بسم الله الرحمن الرحيم

مناقب الامام الحسن بن على عليهما‌السلام

ونخص بالذكر في هذا الباب ما رواه

القوم فيه بخصوصه

تاريخ مولده

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المقدسي في «البدء والتاريخ» (ج ٥ ص ٧٣ ط بغداد) قال : الحسن بن عليّ رضى الله عنهما أكبر ولد علي ويكنّى أبا محمّد ، وكان يوم قبض النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ابن سبع سنين ، لأنّه ولد في سنة ثلاث من الهجرة.

ومنهم الحاكم أبو عبد الله في «المستدرك» (ج ٣ ص ١٦٩ ط حيدرآباد الدكن).

قال : أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن يحيى المزكي ، أنا محمّد بن إسحاق الثقفي ثنا أبو الأشعث ، ثنا زهير بن العلاء ، ثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال : ولدت


فاطمة رضى الله عنها حسنا بعد احد بسنتين ونصف ، فولدت الحسن لأربعة سنين وستّة أشهر من التاريخ.

انه ولد في منتصف رمضان سنة

ثلاث من الهجرة

رواه عدّة من أعلام القوم :

منهم الحاكم أبو عبد الله النيسابوري في «المستدرك» (ج ٣ ص ١٦٩ ط حيدرآباد الدكن).

قال : وروى جماعة أنّه ولد في النصف من رمضان سنة ثلاث من الهجرة.

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج ٢ ص ٩ ط مصر سنة ١٢٠٨).

قال : أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن عليّ بن عليّ الأمين ، أخبرنا أبو الفضل محمّد بن ناصر ، أخبرنا أبو طاهر بن أبي الصقر الأنبارى ، أخبرنا أبو البركات أحمد بن عليّ بن عبد الواحد بن نظيف.

حدّثنا الحسن بن رشيق ، أخبرنا أبو بشر الدولابي قال : سمعت أبا بكر بن عبد الرحيم الزّهري يقول : ولد الحسن بن عليّ بن أبي طالب ، وأمّه فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، في النصف من رمضان سنة ثلاث من الهجرة.

ورواه الحافظ أبو عيسى بن سورة بن موسى بن الضّحاك السلمي الترمذي المولود سنة ٢٠٩ والمتوفّى سنة ٢٧٩ في «الشمائل المحمّدية» (ص ٣٨ ط القاهرة).

ورواه العلّامة مجد الدّين بن الأثير الجزري في «المختار في مناقب الأخيار» (ص ١٩).


ورواه الحافظ عماد الدّين ابو الفداء إسماعيل بن كثير القرشي المتوفّى سنة ٧٧٤ في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٣٣ ط مصر).

ورواه العلامة الخطيب التبريزي العمرى في «إكمال الرجال» (ص ٦٢٧ ط دمشق).

ورواه العلّامة السيّد عبد الوهاب الشعراني في «كشف الغمّة» (ج ١ ص ٢٤١ ط مصر).

ورواه الفاضل المعاصر الشيخ محمّد رضا المصري المالكي في كتابه «الحسن والحسين سبطا رسول الله» (ص ط القاهرة).

ورواه العلّامة المقدّسي في «الإكمال في أسماء الرجال» (نسخة مكتبة الدمشق).

ورواه العلّامة السفاريني في «شرح ثلاثيات المسند» (ج ٢ ص ٥٥٧ ط).

وقال العلّامة الذهبي في «سير اعلام النبلاء» (ج ٣ ص ١٦٤ ط مصر).

والعلّامة السخاوي في «التحفة اللّطيفة في تاريخ المدينة» (ج ١ ص ٤٨٣ ط القاهرة) ولد عليه‌السلام في شعبان ، وقيل : في نصف رمضان.


ان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم تفل في فيه وسقاه من ريقه

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٢٩ نسخة جامعة طهران) قال:

حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، نا أبو نعيم ضرار بن صرد ، نا محمّد بن فضيل ، عن عليّ بن ميسّر ، عن عمر بن عمير ، عن عروة بن فيروز ، عن سودة بنت مسرح قالت : كنت فيمن حضر فاطمة رضي‌الله‌عنها حين ضربها المخاض في نسوة ، فأتانا النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : كيف هي؟ قلت : إنّها لمجهودة يا رسول الله ، قال : فإذا هي وضعت ، فلا تسبقيني فيه بشيء ، قالت : فوضعت فسررته ولفّفته في خرقة صفراء ، فجاء رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : ما فعلت؟ قلت : قد ولدت غلاما وسرّرته ولفّفته في خرقة قال : عصيتني ؛ قالت : أعوذ بالله من معصيته ومن غضب رسوله ، قال :ايتيني به ، فأتيته به ، فألقى عنه الخرقة الصّفراء ، لفّه في خرقة بيضاء وتفل في فيه وألباه بريقه.

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج ٥ ص ٤٨٣ ط مصر).

روى الحديث عن عروة عن سودة بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير» ثمّ قال : أخرجه الثلاثة.

ومنهم علامة اللغة والأدب ابن منظور المصري المتوفى سنة ٧١١ في كتابه «لسان العرب» (ج ١ ص ١٥٠ ط دار الصادر في بيروت) قال :

وفي حديث ولادة الحسن بن عليّ رضى الله عنهما : وألباه (أى النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم) بريقه أى صبّ ريقه في فيه.


ومنهم العلامة الفتنى في «مجمع بحار الأنوار» (ج ٣ ص ٢٤١ ط نول كشور في لكهنو).

وألباه (أي النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم) بريقه.

ومنهم العلامة الزبيدي الحنفي في «تاج العروس» (ج ١ ص ١١٤ طبع القاهرة).

وألباه (أي النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم) بريقه.

ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في «الاصابة» (ج ٤ ص ٣٣٠ ط دار الكتب المصرية بمصر).

روى الحديث من طريق ابن مندة عن عروة بن فيروز ، عن سوادة بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة» لكنّه ذكر بدل قوله : فألقى عنه الخرقة الصفراء : وضعته في خرقة صفراء.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١٦ ص ٢٦١ ط حيدرآباد).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير» بتغيير يسير لا يضرّ في المعنى لكنه ذكر بدل قوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فلا يسبقني فيه بشيء : فإذا وضعت فلا تحدثي شيئا ، وذكر بدل قوله ما فعلت : ما فعلت ابنتي فديتها وما حالها وكيف هي؟ وزاد في آخره : ثمّ قال : ادعى لي عليّا فدعوته فقال : ما سميّته يا عليّ؟ قال : سمّيته جعفرا يا رسول الله قال : لا ولكنه حسن وبعده حسين ، وأنت أبو الحسن والحسين ، ثمّ قال : أخرجه ابن مندة وأبو نعيم ورجاله ثقات.

ومنهم العلامة المذكور في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ١٠٤ ط الميمنية بمصر).

روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير».


ومنهم العلامة البرزنجى في «جالية الكدر» (ص ١٩٦ ط مصر) قال : وألباه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم (أى الحسن) بريقه وقال : الّلهمّ إنّي أعيذه بك وولده من الشّيطان الرّجيم.

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٣٣ ط مصر) قال : فحنّكه رسول الله بريقه وسمّاه حسنا.

أذان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في اذن الحسن عليه‌السلام

رواه جماعة من أعلام القوم.

منهم الحافظ الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ٥١ و ١٣٠ نسخة جامعة طهران) قال :

حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الدّيري ، عن عبد الرزّاق ، عن الثّوري ح وحدّثنا عليّ بن عبد العزيز ، نا أبو نعيم ، نا سفيان ، عن عاصم بن عبيد الله ، عن عبيد الله بن أبي رافع ، عن أبيه قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أذّن في أذن الحسن بن عليّ بالصلاة حين ولدته فاطمةرضي‌الله‌عنها.

ومنهم الحافظ أحمد بن حنبل في «مسنده» (ج ٦ ص ٩ ط الميمنية بمصر) قال:

حدّثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، ثنا يحيى وعبد الرّحمن عن سفيان فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير» سندا ومتنا ، (وفي ج ٦ ص ٣٩١ الطبع المذكور) حدّثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، ثنا وكيع قال : ثنا سفيان فذكر الحديث أيضا بعين ما تقدّم سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الديار بكرى في «تاريخ الخميس» (ج ١ ص ٤١٩ ط الوهبية بمصر)


روى الحديث من طريق أبى داود والترمذي عن أبي رافع بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير»

ومنهم العلامة الشيخ محيي الدين يحيى بن شرف الشافعي في «الاذكار» (ص ٣٦٣ ط القاهرة) قال :

روينا في سنن أبي داود والترمذي وغيرهما عن أبي رافع رضى الله عنه مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أذّن في أذن الحسن بن عليّ حين ولدته فاطمة رضى الله عنهم ، قال الترمذي : حديث حسن صحيح.

ومنهم العلامة الخطيب العمرى التبريزي في «مشكاة المصابيح» (ج ٢ ص ٤٤٠ ط دمشق).

روى الحديث من طريق الترمذي وأبي داود عن أبي رافع بعين ما تقدّم عن «الأذكار».

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٢٠ ط مكتبة القدسي بمصر).

روى الحديث من طريق الترمذي عن أبي رافع بعين ما تقدّم عن «الأذكار».

ومنهم العلامة الشيباني في «تيسير الوصول الى جامع الأصول» (ج ١ ص ٢٧ ط نول كشور).

روى الحديث من طريق أبي داود والترمذي بعين ما تقدّم عن «الأذكار».

ومنهم العلامة العارف الشهير الشيخ عبد الغنى بن اسماعيل بن عبد الغنى النابلسى في «ذخائر المواريث» (ج ٣ ص ١٧٠ ط القاهرة).

روى الحديث نقلا عن أبي داود في باب الأدب عن مسدّد وعن الترمذي في باب الأضاحي عن محمّد بن بشار بعين ما تقدّم عن «الأذكار».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٢١ ط اسلامبول).


روى الحديث من طريق أبي داود والترمذي بعين ما تقدّم عن «الأذكار».

عق النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عنه عليه‌السلام

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ الترمذي في «صحيحه» (في كتاب الأضاحي).

روى بسنده عن عليّ كرّم الله وجهه قال : عقّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن الحسن وقال : يا فاطمة احلقي رأسه وتصدّقي بزنة شعره فضّة فوزناه فكان وزنه درهما.

ومنهم العلامة البيهقي في «السنن الكبرى» (ج ٩ ص ٣٠٤ ط حيدرآباد).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي» قال : (وأخبرنا) الشريف أبو الفتح العمري أنبأ عبد الرّحمن بن أبي شريح ، أنبأ عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز ، ثنا عليّ بن الجعد ، أنبأ شريك عن عبد الله بن محمّد بن عقيل ، عن ابن الحسين ، عن أبي رافع ، لما ولدت فاطمة حسنا رضى الله عنهما قالت : يا رسول الله ألا أعقّ عن ابني بدم؟ قال : لا ولكن احلقي شعره وتصدّق بوزنه من الورق على الأوفاض أو على المساكين قال : قال علي قال شريك يعني بالأوقاض أهل الصّفة ، ففعلت ذلك فلما ولدت حسينا فعلت مثل ذلك.

(وأخبرنا) أبو سعيد الصيرفي ، أنبأ أبو عبد الله الصفّار ، ثنا محمّد بن غالب ، ثنا سعيد بن اشعث ، ثنا سعيد بن سلمة وهو ابن أبي الحسام ، ثنا عبد الله بن محمّد ، عن عليّ ابن حسين ، عن أبي رافع فذكر الحديث أيضا بمعنى ما تقدّم عنه ثانيا.

ومنهم العلامة ابن الأثير في «اسد الغابة» (ج ٢ ص ٩ ط مصر) قال : عقّ (رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم) عنه يوم سابعه وحلق شعره وأمر أن يتصدّق بزنة شعره فضّة.

ومنهم العلامة النووي في «تهذيب الأسماء واللغات» (ج ١ ص ١٥٨ ط المنيرية بمصر).


ذكر بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة».

ومنهم الحافظ الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (ج ٣ ص ١٦٦ ط مصر).

روى الحديث بمعنى ما تقدّم عن «السنن الكبرى» ثانيا.

ومنهم العلامة السيوطي «في تاريخ الخلفاء» (ص ١٨٨ ط مصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة».

ومنهم الخطيب العمرى التبريزي في «مشكاة المصابيح» (ج ٢ ص ٤٣٩ ط دمشق).

روى الحديث من طريق الترمذي عن عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة الشيخ عبد الهادي الابيارى «في جالية الكدر» (ص ١٩٦ ط مصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة».

ومنهم الفاضل العارف الشيخ عبد الغنى النابلسى الدمشقي المتوفى سنة ١١٤٣ في «ذخائر المواريث».

روى الحديث نقلا عن الترمذي مع تلخيص بإسقاط ذيله.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ١٠٩ مخطوط).

روى الحديث نقلا عن الترمذي عن عليّ عليه‌السلام بعين ما تقدّم عن «صحيحه».

ومنهم العلامة الزبيدي الحنفي في «اتحاف السادة المتقين» (ج ٩ ص ٣٦٥ ط الميمنية بمصر).

روى الحديث من طريق أبي نعيم عن شريك بعين ما تقدّم عن «السنن الكبرى».


ومنهم العلامة الديار بكرى في «تاريخ الخميس في أحوال أنفس نفيس» (ج ١ ص ٤١٨ ط المطبعة الوهبية بمصر سنة ١٢٨٣).

عن أسماء بنت عميس قالت : عقّ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن الحسن يوم سابعة بكبشين أملحين ، وأعطى القابلة الفخذ ، وحلق رأسه ، وتصدّق بزنة الشّعر ، ثمّ طلى رأسه بيده المباركة بالخلوق ثمّ قال : يا أسماء ، الدّم من فعل الجاهليّة.

ومنهم العلامة السفاريني في «شرح ثلاثيات أحمد» روى الحديث بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة».

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٦٦ نسخة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجاء» (ص ١٠٩ المخطوط).

روى الحديث نقلا عن «تاريخ الخميس» عن أسماء بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.


رؤيا ام الفضل وارضاعها الحسن عليه‌السلام

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٢٠ ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

عن قابوس بن المخارق ، انّ امّ الفضل قالت : يا رسول الله رأيت كأنّ عضوا من أعضائك في بيتي ، فقال : خيرا رأيتيه تلد فاطمة غلاما فترضعينه بلبن قثم فولدت الحسن وأرضعته بلبن قثم ، خرّجه الدولابي والبغوي في «معجمه».

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج ٢ ص ١٠ ط مصر) قال الدولابىّ : حدّثنا الحسن بن علىّ بن عفّان ، أخبرنا معاوية بن هشام ، أخبرنا عليّ بن صالح ، عن سماك بن حرب ، عن قابوس ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة الديار بكرى في «تاريخ الخميس» (ج ١ ص ٤١٨ ط الوهبية بمصر).

روى الحديث من طريق الدولابي والبغوي في معجمه عن قابوس بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم الحافظ الطبراني في «المعجم الكبير» (ص ١٢٩ نسخة جامعة طهران) قال :

حدثنا الحسين بن إسحاق التّستري : نا يحيى بن عبد الحميد الحمانىّ ، نا شريك ، عن سماك بن حرب ، عن قابوس بن المخارق ، عن أمّ الفضل قالت : قلت : يا رسول الله رأيت في المنام كان عضوا من أعضائك في بيتي أو قالت في حجرتي ؛ فقال :

تلد فاطمة غلاما إن شاء الله ، فتكفلينه ، قالت : فولدت فاطمة حسنا ، فدفعه إليها


فأرضعته بلبن قثم بن العبّاس قالت : فرحت به يوما إلى النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فبال على صدره فأوجعت في ظهره ، فقال النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : مهلا يرحمك الله أوجعت ابني فقلت : ادفع إليّ إزارك ، فأغسله ، فقال : لا صبّي عليه الماء ، فإنّه يصبّ على بول الغلام ويغسل بول الجارية.

ومنهم الحافظ عبد الله بن محمد بن مرزبان البغوي في «معجم الصحابة» (ص ٢٨ ، المخطوط) قال :

أخبرنا عبد الله ، قال : نا عثمان بن أبي شيبة قال : نا معاوية بن هشام قال : نا عليّ بن صالح عن سماك فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير» سندا ومتنا في المعنى.

ومنهم امام الحفاظ شهاب الدين العسقلاني في «الاصابة» (ج ٤ ص ٤٦١ ط دار الكتب المصرية بمصر) قال :

واخرج ابن سعد بسند جيّد عن سمّاك بن حرب أنّ أمّ الفضل قالت : يا رسول الله رأيت انّ عضوا من اعضائك في بيتي ، قال : (تلد فاطمة غلاما وترضعينه بلبن قثم) فولدت حسينا (١) فأخذته فبينا هو يقبّله إذ بال عليه فقرضته فبكى فقال : آذيتني في ابني ثمّ دعا بماء فحدره حدرا ، ومن طريق قابوس بن المخارق نحوه وفيه فأرضعته حتّى تحرّك ، فجئت به النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأجلسه في حجره فبال فضربته بين كتفيه فقال : أوجعت ابني رحمك الله ـ الحديث.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ١٠٨ المخطوط).

روى الحديث من الدّولابى ، وابن الأخضر عن أمّ الفضل بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص ٢٦٤ ط لاهور)

__________________

(١) هذا من غلط النسخة والصحيح : حسنا ، كما يشهد به ما في سائر الكتب.


روى الحديث من طريق الدّولابى ، والبغوي عن أمّ الفضل بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة المناوى في «شرح الجامع الصغير» (ص ٣٢٦ المخطوط).

روى الحديث عن أمّ الفضل بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد رضا المصري المالكي في كتابه «الحسن والحسين سبطا رسول الله» (ص ٨ ط القاهرة) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : اللهم انى أحبه فأحبه

«وفي بعضها» وأحب من يحبه

ونروى في ذلك أحاديث :

الاول

حديث ابى هريرة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري في «الأدب المفرد» (ص ٣٠٤ ط القاهرة) قال :

حدثنا إبراهيم بن المنذر قال : حدّثني ابن أبي فديك قال : حدّثني هشام ابن سعد ، عن نعيم بن المجمر ، عن أبي هريرة قال : ما رأيت حسنا قطّ إلّا فاضت عيناي دموعا ، وذلك أن النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم خرج يوما فوجدني في المسجد ، فأخذ بيدي


فانطلقت معه ، فما كلّمني حتّى جئنا سوق بني قينقاع ، فطاف فيه ونظر ، ثمّ انصرف وأنا معه. حتّى جئنا المسجد ، فجلس فاحتبي ثمّ قال : «أين لكاع؟ ادع لي لكاع» فجاء حسن يشتدّ فوقع في حجره. ثمّ أدخل يده في لحيته ؛ ثمّ جعل النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يفتح فاه فيدخل فاه في فيه ثمّ قال : «الّلهمّ إنّي أحبّه ، فأحببه ، وأحبّ من يحبّه».

ومنهم الحافظ مسلم بن الحجاج في «صحيحه» (ج ٧ ص ١٢٩ ط محمد على صبيح بمصر) قال :

حدثنا أحمد بن حنبل ، حدّثنا سفيان بن عيينة ، حدّثنى عبيد الله بن أبي يزيد عن نافع بن جبير ، عن أبي هريرة عن النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنّه قال لحسن : «الّلهمّ إنّي أحبّه فأحبّه ، وأحبب من يحبّه». ثمّ قال :

حدثنا ابن أبي عمر ، حدّثنا سفيان عن عبيد الله بن أبي يزيد ، عن نافع بن جبير بن مطعم ، عن أبي هريرة قال : خرجت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في طائفة من النّهار لا يكلّمني ولا اكلّمه حتّى جاء سوق بني قينقاع ثمّ انصرف حتّى أتى خباء فاطمة فقال : أثمّ لكع أثمّ لكع يعنى حسنا ، فظنّنا انّه إنّما تحبسه أمّه لأن تغسله وتلبسه سخابا فلم يلبث أن جاء يسعى حتّى اعتنق كلّ واحد منهما صاحبه ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الّلهمّ إنّي أحبّه فأحبّه ، وأحبب من يحبّه».

ومنهم الحافظ أحمد بن حنبل في «المسند» (ج ٢ ص ٥٣٢ ط الميمنية بمصر) قال :

حدثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، ثنا حمّاد الخيّاط ، ثنا هشام بن سعد فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الأدب المفرد» سندا ومتنا في المعنى لكنّه قال : ثمّ قالصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الّلهمّ انّي أحبّه فأحبّه ، وأحبّ من يحبّه» ثلاثا.

ومنهم العلامة ابن ماجة القزويني في «سنن المصطفى» (ج ١


ص ٦٤ ط التازية بمصر).

روى قوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن أحمد بن عبدة ، ثنا سفيان بن عيينة فذكر الحديث بعين ما تقدّم أوّلا عن «صحيح مسلم» سندا ومتنا.

ومنهم الحاكم في «المستدرك» (ج ٣ ص ١٦٩ ط حيدرآباد الدكن) قال : حدثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، ثنا الحسن بن عليّ بن عفان ، ثنا أبو يحيى الحماني ، ثنا سفيان عن نعيم بن أبي هند ، عن محمّد بن سيرين ، عن أبي هريرة (رض) قال : لا أزال أحبّ هذا الرّجل بعد ما رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يصنع ما يصنع رأيت الحسن في حجر النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو يدخل أصابعه في لحية النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم والنّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله يدخل لسانه في فمه ثمّ قال : «الّلهمّ إنّي أحبّه فأحبّه» هذا حديث صحيح الاسناد.

ومنهم العلامة الديار بكرى في «تاريخ الخميس» (ج ١ ص ٤١٩ ط الوهبية بمصر).

روى الحديث عن أبي هريرة بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم الحافظ أبو نعيم الاصفهانى في «حلية الأولياء» (ج ٢ ص ٣٥ ط السعادة بمصر) قال :

حدثنا محمّد بن أحمد بن الحسن ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا خلّاد بن يحيى ، ثنا هشام بن سعد فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الأدب المفرد» سندا ومعنى لكنّه قال : ويقول صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الّلهمّ إنّى أحبّه فأحبّه ، وأحبّ من يحبّه» ثلاث مرّات.

ومنهم العلامة مجد الدين ابن الأثير الجزري في «المختار» (ص ١٩ نسخة الظاهرة بدمشق).

روى الحديث عن أبى هريرة ملخّصا ، وفيه قوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الّلهمّ إنّى أحبّه فأحبّه ، وأحبّ من يحبّه» قال أبو هريرة : فما كان أحد أحبّ إلىّ من الحسن بن


عليّ بعد ما قال رسول الله ما قال.

ومنهم العلامة ابن عساكر الدمشقي في «تاريخ دمشق» (ج ٤ ص ٢٠٢ ط روضة الشام).

روى الحديث عن أبي هريرة بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء» لكنّه أسقط قوله : وذلك يفتح فمه.

ومنهم العلامة البيهقي في «السنن الكبرى» (ج ١٠ ص ٢٣٣ ط حيدرآباد) قال :

أخبرنا أبو طاهر الفقيه ، أنبأ أبو حامد بن بلال ، ثنا يحيى بن الرّبيع المكّي ثنا سفيان ، عن عبيد الله بن أبي يزيد (ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أحمد بن جعفر القطيعي ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم أوّلا عن «صحيح مسلم» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمى المكي الشافعي في «الصواعق المحرقة» (ص ١٣٦ ط عبد اللطيف بمصر).

روى الحديث عن أبي هريرة بعين ما تقدّم عن «صحيح مسلم» ثمّ قال : وفي رواية فما كان أحد أحبّ إلىّ من الحسن بن عليّ بعد ما قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ما قال. ثمّ قال : وفي حديث أبي هريرة أيضا عند الحافظ السلفي قال : ما رأيت الحسن بن عليّ قطّ إلّا فاضت عيناي دموعا ، وذلك إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خرج يوما وأنا في المسجد وأخذ بيدي واتّكأ علىّ حتّى جئنا سوق بني قينقاع فنظر فيه ثمّ رجع حتّى جلس في المسجد ثمّ قال : ادع ابني ، قال : فأتى الحسن بن علي يشتدّ حتّى وقع في حجره فجعل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يفتح فمه ثمّ يدخل فمه في فمه ويقول : «الّلهمّ إني أحبّه فأحبّه وأحبّ من يحبّه» ثلاث مرّات.

ومنهم العلامة البغوي في «مصابيح السنة» (ص ٢٠٥ ط الخيرية بمصر) قال :


وعن أبي هريرة رضى الله عنه قال : خرجت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في طائفة من النّهار حتّى أتى جناب فاطمة فقال : أثمّ لكع أثمّ لكع يعنى حسنا ، فلم يلبث أن جاء يسعى حتّى اعتنق كلّ واحد منهما صاحبه ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الّلهمّ إنّي أحبّه فأحبّه ، وأحبّ من يحبّه».

ومنهم العلامة رضى الدين حسن بن محمد الصنعاني في «مشارق الأنوار» (ط مصر).

روى الحديث من طريق الشّيخين عن أبي هريرة بعين ما تقدّم عن «صحيح مسلم».

ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «تذكرة الخواص» (ص ٢٠٣ ط الغرى).

روى الحديث من طريق أحمد قال : حدّثنا زكريا بن يحيى عن عبيد بن عمرو عن عبد الله بن عقيل ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة بمعنى ما تقدّم ثانيا عن «صحيح مسلم» إلّا أنّه ذكر بدل قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله اعتنق كلّ منهما صاحبه : عانقه وقبّله ساعة.

ورواه من طريق الشيخين ، وفيه : فالتزمه النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم بيده وقال : «الّلهمّ إنّي أحبّه فأحبّه ، وأحبّ من يحبّه».

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٢٢ ط مكتبة القدسي بمصر).

روى من طريق أبي بكر الإسماعيلي في «معجمه» مستوعبا عن أبى هريرة بعين ما تقدّم عن «المستدرك» وفي آخره : «الّلهمّ إنّى أحبّه فأحبّه ، وأحبّ من أحبّه».

(وفي ص ١٢٢ الطبع المذكور).

روى الحديث من طريق السلفي عن أبي هريرة بعين ما تقدّم نقله عنه في «الصّواعق» لكنّه زاد بعد قوله : حتّى وقع في حجره : ثمّ جعل يقول بيده هكذا في لحية رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم.


ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد اخطب خوارزم المتوفى ٥٦٨ في «مقتل الحسين» (ص ١٠٠ ط الغرى) قال :

وبهذا الاسناد عن أحمد بن الحسين هذا أخبرنا محمّد بن الحسن الحسيني أخبرنا أبو حامد الشرقي ، حدّثنا أبو الأزهر ، حدّثنا أبو النّضر ، حدّثنا ورقاء ، عن عبيد الله بن أبي يزيد ، عن نافع بن جبير بن مطعم ، عن أبى هريرة ، فذكر الحديث وفيه قوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فلمّا جاء (أى الحسن) التزمه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقال : «الّلهمّ إنّى أحبّه فأحبّه ، وأحبّ من يحبّه» ثلاث مرّات. ثمّ قال :

وبهذا الاسناد عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرنا عبد الله بن يوسف ، أخبرنا عبد الله بن محمّد الفاكهي ، أخبرنا أبو يحيى عبد الله بن أحمد ، أخبرنا خلّاد بن يحيى أخبرنا هشام بن سعد ، أخبرنا نعيم بن المجمر قال : قال أبو هريرة فذكر الحديث وفيه قوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الّلهمّ إنّى أحبّه فأحبّه».

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٣٤ ط مصر).

روى الحديث من طريق مسلم بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه» سندا ومتنا.

ورواه من طريق أحمد قال : ثنا أبو النّضر ، ثنا ورقاء عن عبيد الله بن أبي يزيد عن نافع بن جبير ، عن أبي هريرة وفيه قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «الّلهمّ انّي أحبّه ، وأحبّ من يحبّه» ثلاث مرّات. ثم قال :

وقال أحمد : ثنا حمّاد الخيّاط ، ثنا هشام بن سعيد عن نعيم بن عبد الله المجمّر عن أبي هريرة ، فذكر الحديث وفيه : فجاء الحسن فاشتدّ حتّى وثب في حياته فأدخل فمه في فمه ثمّ قال : «الّلهمّ إنّي أحبّه فأحبّه ، وأحبّ من يحبّه» ثلاثا.

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن سليمان في «جمع الفوائد من


جامع الأصول» (ج ٣ ص ٢١٧ ط هند).

روى الحديث من طريق الشيخين عن أبى هريرة بعين ما تقدّم ثانيا عن «صحيح مسلم».

ومنهم العلامة الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج ٣ ص ١٦٩ ط حيدرآباد).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص السند.

ومنهم الحافظ أحمد بن على بن حجر العسقلاني في «تهذيب التهذيب» (ج ٢ ص ٢٩٧ ط حيدرآباد).

روى الحديث عن أبي هريرة بعين ما تقدّم عن «صحيح مسلم».

ومنهم جمال الدين الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص ١٩٨ ط الغرى).

روى الحديث عن أبي هريرة بعين ما تقدّم عن «الصّواعق» لكنّه قال : «الّلهمّ إنّي أحبّه فأحبّ من أحبّه» ثلاث مرّات.

ومنهم العلامة الفاروقي الدهلوي في «قرة العينين في تفضيل الشيخين» (ص ١٦٨ ط بلدة پشاور) قال :

روى أبو هريرة في حسن بن علىّ قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم «الّلهمّ إنّى أحبّه فأحبّه وأحبّ من يحبّه».

ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السلام الصفورى الشافعي البغدادي المتوفى بعد سنة ٨٨٤ في «نزهة المجالس» (ج ٢ ص ٢٣٢ ط القاهرة) قال : قال أبو هريرة رضى الله عنه : ما رأيت الحسن قطّ إلّا فاضت عيناي ، وذلك إنه قعد يوما في حجر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقلّب لحيته الشريفة ، ويدخل النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فمه في فمه ويقول : «الّلهمّ إنّي أحبّه فأحبّه وأحبّ من يحبّه» ثلاثا.


ومنهم الخطيب العمرى التبريزي في «مشكاة المصابيح» (ص ٥٦٨ ط الدهلى).

روى الحديث عن أبى هريرة بعين ما تقدّم عن «مصابيح السنّة» ثمّ قال : متّفق عليه.

ومنهم العلامة الشيخ عبد النبي القدوسي في «سنن الهدى» (ص ٢٠ مخطوط).

روى الحديث عن أبي هريرة بعين ما تقدّم عن «مصابيح السنّة».

ومنهم العارف الشيخ عبد الغنى النابلسى الدمشقي في «ذخائر المواريث» (ج ١ ص ١٠١ ط القاهرة).

روى الحديث من طريق البخاري ومسلم والترمذي ، فيه قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الّلهمّ إنّى أحبّه فأحبّه».

(وفي ج ٤ ص ٣٦ الطبع المذكور).

روى الحديث من طريق البخاري في البيوع عن عليّ بن عبد الله وفي الّلباس عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، ومن طريق مسلم في الفضائل عن ابن أبي عمرو عن أحمد ابن حنبل في السنّة عن أحمد بن عبدة بعين ما تقدّم عن «صحيح مسلم».

ومنهم العلامة المولى على المتقى في «كنز العمال» (ج ١٦ ص ٢٥٩ ط حيدرآباد) قال :

عن أبي هريرة قال : جلس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في المسجد وأنا معه فقال : ادعوا لي لكع ، فجاء الحسن يشتدّ حتّى أدخل يديه في لحية النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وجعل النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يفتح فمه ويدخل فمه في فمه ثمّ قال : «الّلهمّ إنّي أحبّه فأحبّه وأحبّ من يحبّه».

وروى في هذه الصفحة من طريق ابن عساكر عن أبي هريرة ، وفيه : فجاء الحسن يشتدّ فاعتنقه صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقال : «الّلهمّ إنّي أحبّه فأحبّه وأحبّ من يحبّه».


وروى أيضا عن أبي هريرة بعين ما تقدّم عنه أوّلا وزاد ثلاث مرّات يقولها.

وروى في (ج ١٣ ص ١١٠ ، الطبع المذكور) قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله من طريق أحمد والبخاري ومسلم وابن ماجة عن أبي هريرة ، ومن طريق الطبرانيّ عن سعيد بن زيد ومن طريقه أيضا عن ابن عساكر عن عائشة.

ومنهم الحافظ أبو الحجاج يوسف بن الزكي في «تحفة الاشراف لمعرفة الأطراف» (ج ٢ ص ٣٤ ط بمبئى).

روى قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «الّلهمّ إنّي أحبّه فأحبّه» عن البخاري ، عن حجّاج بن منهال وعن مسلم ، عن معاذ ، وعن ابن نافع ، وعن الترمذي ، عن بندار وقال : صحيح وعن سنن النسائي عن شعبه.

ومنهم العلامة صديق حسن خان في «الإدراك لتخريج أحاديث الاشراك» (ص ٤٨ ط هند).

روى الحديث عن أبي هريرة بعين ما تقدّم عن «صحيح مسلم».

ومنهم العلامة مؤلف «مرقاة المفاتيح» في (ج ١١ ص ٣٧٨ ط ملتان).

روى الحديث عن أبي هريرة بعين ما تقدّم عن «صحيح مسلم».

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٦٦ نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث من طريق السلفي عن أبي هريرة بعين ما تقدّم ثانيا عن «الصّواعق».

ورواه من طريق أبي بكر الإسماعيلى في معجمه عن أبي هريرة بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

وأخرجه عن أبي هريرة أيضا من طريق مسلم وأبي حاتم ، ثمّ قال :

وزاد : فما كان أحبّ إلىّ من الحسن بن عليّ بعد ما قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ما قال.

ومنهم العلامة ابن الصبان في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش


نور الأبصار ، ص ١٩٧ ط مصر).

روى الحديث من طريق الشيخين عن أبي هريرة بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى» مع زيادة ابن أبي حاتم.

وفي (ص ١٩٨ ، الطبع المذكور).

روى الحديث من طريق السلفي عن أبي هريرة بعين ما تقدّم عنهم.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٦٨ ط اسلامبول).

روى الحديث نقلا عن «جمع الفوائد» من طريق الشيخين عن أبي هريرة بعين ما تقدّم عن «صحيح مسلم».

وفي (ص ١٦٩ ، الطبع المذكور).

رواه نقلا عن «صحيح مسلم» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة النبهاني في «الشرف المؤيد» (ص ٦٠ ط مصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الصّواعق» بكلا وجهيه.

ومنهم العلامة المذكور في «الأنوار المحمدية» (ص ٤٣٧ ط بيروت).

روى الحديث من طريق السلفي عن أبي هريرة بعين ما تقدّم عن «الصّواعق».

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ١١٠ ط مصر).

روى الحديث عن أبي هريرة بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ١١٦ مخطوط).

روى الحديث من طريق السلفي عن أبي هريرة بعين ما تقدّم ثانيا عن «الصّواعق».

ورواه أيضا من طريق أحمد والبخاري ومسلم وابن ماجة وأبي يعلى عن أبي هريرة بعين ما تقدّم ثانيا عن «صحيح مسلم».

ومنهم العلامة الشيخ عبد القادر الورديفى الشفشاوني المصري


في «سعد الشموس والأقمار» (ص ٢١١ ط التقدم العلمية بالقاهرة).

روى الحديث من طريق الترمذي ومسلم عن أبي هريرة بعين ما تقدّم ثانيا عن «صحيح مسلم».

ومنهم العلامة السيد محمد التونسى في «السيف اليماني المسلول» (ص ١١ ط الترقي بالشام).

روى الحديث من طريق مسلم بعين ما تقدّم ثانيا في «صحيحه» سندا ومتنا.

وروى عن مسلم عن أحمد بن حنبل عن سفيان بعين ما تقدّم عن «صحيح مسلم» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ منصور على ناصف في «التاج الجامع» (ج ٣ ص ٣١٦ ط القاهرة).

روى الحديث عن أبى هريرة بعين ما تقدّم عن «صحيح مسلم».

ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص ٢٦٩ ط لاهور).

روى الحديث من طريق أحمد والبخاري ، ومسلم ، وابن ماجة ، وأبي يعلى عن أبي هريرة بعين ما تقدّم عن «صحيح مسلم».

ورواه أيضا عن أبي هريرة بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ فضل الله الجيلاني الحنفي الأستاذ في الجامعة العثمانية بحيدرآباد في كتابه «فضل الله الصمد في توضيح الأدب المفرد للبخاري» (ج ٢ ص ٥٦٧ ط السلفية بالقاهرة).

حدثنا عليّ بن عبد الله قال : حدّثنا سفيان ، فذكر الحديث بمعنى ما تقدّم ثانيا عن «صحيح مسلم» سندا ومتنا ، وفيه فجاء (اى النّبيّ) يشتدّ حتّى عانقه وقبّله وقال : «الّلهمّ أحببه وأحبب من يحبّه».


وفي (ج ٢ ص ٥٩١ ، الطبع المذكور).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الأدب المفرد» سندا ومتنا.

الثاني

حديث عائشة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ على بن الحسن بن هبة الله بن عساكر الدمشقي المتوفى ٥٧١ في «تاريخ دمشق» (على ما في منتخبه ج ٤ ص ٢٠٣ ط روضة الشام) قال : وعن عائشة إنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يأخذ حسنا فيضمّه إليه ثمّ يقول : «الّلهمّ إنّ هذا ابني وأنا أحبّه فأحببه وأحبّ من يحبّه».

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى المتوفى ٨٠٧ في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٧٦ ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

وعن عائشة انّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يأخذ حسنا فيضمّه إليه فيقول : «الّلهمّ انّ هذا ابني فأحبّه وأحبّ من يحبّه» ـ رواه الطّبرانى.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١٦ ص ٢٦٢ ط حيدرآباد).

روى الحديث من طريق ابن عساكر عن عائشة بعين ما تقدّم عن «تاريخ دمشق».


ومنهم العلامة الحافظ البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ١١٥ مخطوط).

روى الحديث من طريق ابن عساكر عن عائشة بعين ما تقدّم عنه في «تاريخ دمشق» لكنّه أسقط قوله : «إنّ هذا ابني».

ومنهم العلامة العارف السيد شاه تقى الشهير بقلندر الحنفي الكاكوردي في «الروض الأزهر» (ص ١٠٤ ط).

روى الحديث من طريق ابن عساكر عن عائشة بعين ما تقدّم عن «مفتاح النجا».


الثالث

حديث سعيد بن زيد

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ٢٢ و ١٣٠ نسخة جامعة طهران) قال :

حدثنا عليّ بن عبد العزيز ، نا أبو نعيم ، حدّثنا عبد السّلام بن حرب ، عن يزيد ابن أبي زياد ، عن يزيد بن خنيس ، عن سعيد بن زيد بن نفيل أنّ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم احتضن حسنا ، فقال : «الّلهمّ إنّي قد أحببته ، فأحبّه».

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٧٦ ط مكتبة القدسي في القاهرة).

روى الحديث من طريق الطبرانيّ عن سعيد بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير» لكنّه ذكر بدل قوله : «إنّى قد أحببته : إنّى أحبّه» ثمّ قال : ورجاله رجال الصحيح غير يزيد بن يحبس وهو ثقة.

ومنهم العلامة الحافظ ابن حجر العسقلاني في «الاصابة» (ج ٧ ص ٢٦ ط مصطفى محمد بمصر) قال :

أخرج البغوي من طريق يزيد بن أبي زياد ، عن يزيد بن أبي الحسن ، عن سعد بن زيد الأنصاري انّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم حمل حسنا ثمّ قال : «الّلهمّ إنّي أحبّه فأحبّه» مرّتين.


ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ١١٥ المخطوط).

روى الحديث من طريق الطبرانيّ في «المعجم الكبير» عن سعيد بن زيد قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الّلهمّ إنّى أحبّ حسنا فأحبّه ، وأحبّ الله من يحبّه».

ومنهم العلامة مولى على المتقى في «كنز العمال» (ج ١٦ ص ٢٦٢ ط حيدرآباد).

روى الحديث من طريق الطبرانيّ ، وأبي نعيم عن سعيد بن زيد بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير».

الرابع

حديث أسامة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة البخاري في «صحيحه» (ج ٥ ص ٢٦ ط الاميرية بمصر) قال : حدثنا مسدّد ، حدّثنا المعتمر قال : سمعت أبي قال : حدّثنا أبو عثمان عن أسامة بن زيد رضى الله عنهما عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم انّه كان يأخذه والحسن ويقول : «الّلهمّ إنّي أحبّهما فأحبّهما».

ومنهم العلامة الفاروقي الدهلوي في «قرة العينين في تفضيل الشيخين» (ص ١٦٨ ط پشاور).

وعن أسامة بن زيد عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يأخذه والحسن فيقول : «الّلهمّ أحبّهما فانّي أحبّهم» ، أخرجه البخاري.


ومنهم الحافظ البيهقي المتوفى ٤٥٨ في «السنن الكبرى» (ج ١٠ ص ٢٣٣ ط حيدرآباد الدكن) قال :

(أخبرنا) أبو الحسين بن بشران ببغداد ، أنبأ إسماعيل بن محمّد الصفار ، ثنا الحسن ابن مكرم وأحمد بن ملاعب قالا : ثنا هوذة بن خليفة ، ثنا سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي ، عن أسامة بن زيد قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يأخذنى والحسن بن عليّ فيقول : «الّلهمّ إنّي أحبّهما فأحبّهما» ، أخرجه البخاري في الصحيح من حديث معتمر بن سليمان عن أبيه.

ومنهم العلامة البغوي في «مصابيح السنة» (ص ٢٠٦ ط الخيرية بمصر) قال : عن أسامة بن زيد ، عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يأخذه والحسن ويقول : «الّلهمّ أحبّهما فإنّى أحبّهما».

ومنهم العلامة القاضي عياض اليحصبى المغربي المتوفى سنة ٥٤٤ في كتابه «الشفاء بتعريف المصطفى» (ج ٢ ص ٤١ ط الآستانة) قال : كان صلى‌الله‌عليه‌وسلم يأخذ بيد أسامة بن زيد والحسن ويقول : «الّلهمّ إنّي أحبّهما فأحبّهما».

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٢٢ ط مكتبة القدسي بمصر).

روى الحديث من طريق البخاري عن أسامة بعين ما تقدّم عن «صحيحه».

ومنهم الحافظ الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٣٣ نسخة جامعة طهران) قال :

حدثنا عليّ بن عبد العزيز ، نا هوذة بن خليفة ، نا سليمان التّيمي عن أبي عثمان النّهدي ، عن أسامة بن زيد قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يأخذنى


والحسين (١) فتقعد أحدهما على فخذه اليمنى والأخرى على فخذه اليسرى ويقول : «الّلهمّ إنّي أحبّهما ، فأحبّهما».

ومنهم الحافظ الذهبي الدمشقي في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ٢٧٠ ط مصر).

روى الحديث نقلا عن «صحيح البخاري» بعين ما تقدّم عن «السنن الكبرى».

ومنهم العلامة المذكور في «سير أعلام النبلاء» (ج ٣ ص ١٦٦ ط مصر).

روى الحديث عن أسامة بعين ما تقدّم عن «السنن الكبرى».

ومنهم العلامة عز الدين عبد اللطيف المعروف بابن الملك في «مبارق الازهار» (ص ط).

روى الحديث من طريق البخاري عن أسامة بعين ما تقدّم عن «السّنن الكبرى».

ومنهم العلامة العسقلاني في «الاصابة» (ج ١ ص ٣٢٨ ط مصر).

روى الحديث من طريق البخاري عن أسامة بعين ما تقدّم عن «السنن الكبرى» إلّا انّه ذكر بدل قوله يأخذنى : يجلسني.

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٥ ص ٣١٢ ط السعادة بمصر).

روى الحديث نقلا عن «صحيح البخاري» بعين ما تقدّم عن «السنن الكبرى».

__________________

(١) ولعله من اشتباه النسخة والصحيح : الحسن ، كما في سائر الكتب.


قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من أحبني فليحب الحسن

ونروى في ذلك أحاديث :

الاول

حديث البراء

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو داود الطيالسي في «مسنده» (ص ٩٩ ط حيدرآباد الدكن) قال:

حدثنا أبو داود قال : حدّثنا شعبة عن عدي بن ثابت قال : سمعت البراء يقول : رأيت النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم واضعا الحسن على عاتقه وقال : «من أحبّني فليحبّه».

ومنهم الحافظ أبو عبد الله البخاري المتوفى ٢٥٣ وقيل : ٢٥٦ في «صحيحه» (ج ٥ ص ٢٦ ط المنيرية بمصر) قال :

حدثنا حجّاج بن المنهال ، حدّثنا شعبة قال : أخبرني عدىّ قال : سمعت البراء رضى الله عنه قال : رأيت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم والحسن على عاتقه يقول : «الّلهمّ إنّي أحبّه فأحبّه».

ومنهم الحافظ المذكور في «الأدب المفرد» (ص ٣٢ ط القاهرة).

روى الحديث عن أبي الوليد ، عن شعبة بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه» سندا ومتنا.


ومنهم الحافظ مسلم بن حجاج القشيري في «صحيحه» (ج ٧ ص ١٢٩ ط محمد على الصبيح بمصر) قال :

حدثنا عبيد الله بن معاذ ، حدّثنا أبي ، حدّثنا شعبة ، فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاري» سندا ومتنا.

ورواه ثانيا عن محمّد بن بشّار وأبي بكر بن نافع قال ابن نافع : حدّثنا غندر حدّثنا شعبة ، فذكر بعينه أيضا.

ومنهم العلامة الترمذي في «صحيحه» (ج ١٣ ص ١٩٨ ط الصاوى بمصر) قال :

حدّثنا محمّد بن بشّار ، حدّثنا محمّد بن جعفر ، حدّثنا شعبة : فذكر بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاري» سندا ومتنا. ثمّ قال : هذا حديث حسن صحيح.

ومنهم الحافظ أحمد بن حنبل في «المسند» (ج ٤ ص ٢٩٢ ط الميمنية بمصر) قال :

حدّثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، ثنا محمّد بن جعفر ، ثنا شعبة. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاري» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٣٠ نسخة جامعة طهران) قال :

حدّثنا عليّ بن عبد العزيز ، وأبو مسلم الكشّى قالا : نا حجّاج. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاري» سندا ومتنا. ثمّ قال :

حدّثنا عليّ بن عبد العزيز ، نا أبو نعيم ، نا فضيل بن مرزوق ، عن عديّ بن ثابت ، عن البراء بن عازب قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم للحسن بن عليّ رضى الله عنه : «الّلهمّ إنّى قد أحببته ، فأحبّه وأحبّ من يحبّه» وقال :

حدثنا أحمد بن عمرو القطراني ، نا محمّد بن الطّفيل ، نا شريك ، عن أشعث


ابن سوّار ، عن عديّ بن ثابت ، عن البراء بن عازب قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حامل الحسن بن عليّ رضى الله عنهم على عاتقه وهو يقول : «الّلهمّ أحبّ حسنا ، فأحبّه» وقال :

حدثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، نا موسى بن محمّد بن جبّان البصري ، نا إبراهيم بن أبي الوزير ، نا عثمان بن أبي الكنّات ، عن ابن أبي مليكة ، عن عائشة رض أنّ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يأخذ حسنا ، فيضّمه إليه ، فيقول : «الّلهمّ إنّ هذا ابني فأحبّه وأحبّ من يحبّه».

ومنهم العلامة مجد الدين ابن الأثير في «المختار في مناقب الأخيار» (ص ١٩ نسخة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث عن البراء بن عازب بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاري».

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن محمد بن سليمان في «جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد» (ج ٢ ص ٢١٦ ط هند).

روى الحديث من طريق الشيخين والترمذي عن البراء بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاري».

ومنهم الحافظ أبو نعيم الاصفهانى المتوفى سنة ٤٣٠ في «حلية الأولياء» (ج ٢ ص ٣٥ ط السعادة بمصر).

روى الحديث عن عبد الله بن جعفر ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود بعين ما تقدّم عنه في «المسند» سندا ومتنا ، ثمّ قال : رواه أشعث بن سوّار وفضيل بن مرزوق عن عدىّ مثله.

ومنهم الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (ج ١ ص ١٣٩ ط القاهرة) قال :

أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن عبد الله بن مهدي البزار قال : نا أبو العباس أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفي الحافظ قال : نبّأنا محمّد بن إسماعيل الرّاشدي قال : نا


عليّ بن ثابت العطّار قال : نا عبد الله بن ميسرة وأبو مريم الأنصاري ، عن عدىّ فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاري» سندا ومتنا.

وفي (ج ١٢ ص ٩ ، الطبع المذكور) قال :

أخبرنا أبو القاسم بن الشّبيه ، أخبرنا محمّد بن المظّفر الحافظ ، أخبرنا محمّد بن القاسم ، حدّثنا زكريّا المحاربي ، حدّثنا عباد بن يعقوب ، حدّثنا عليّ بن هاشم عن فضيل بن مرزوق ، عن عديّ بن ثابت ، عن البراء بن عازب أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم رأى الحسن بن عليّ فقال : «الّلهمّ إنّي أحبّه ، وأحبّ من يحبّه».

ومنهم العلامة البيهقي في «السنن الكبرى» (ج ١٠ ص ٢٣٣ ط حيدرآباد الدكن) قال :

أخبرنا أبو الحسن بن عبدان ، أنبأ أحمد بن عبيد الصفّار ، ثنا أبو مسلم ، ثنا الحجاج بن منهال ، ثنا شعبة بن الحجّاج. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاري». ثمّ قال : وأخرجه مسلم من وجه آخر عن شعبة.

ومنهم العلامة البغوي في «مصابيح السنة» (ص ٢٠٥ ط الخيرية بمصر).

روى الحديث عن البراء بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاري».

ومنهم الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي المتوفى سنة ٥٩٧ في «صفة الصفوة» (ج ١ ص ٣١٩ ط حيدرآباد).

روى الحديث نقلا عن «الصحيحين» بعين ما تقدّم عنهما بلا واسطة.

ومنهم العلامة ابن عساكر الدمشقي في «تاريخ دمشق» على ما في منتخبه (ج ٤ ص ٢٠٢ ط روضة الشام).

قال البراء بن عازب : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول للحسن : «الّلهمّ إنّي أحبّه فأحبّه وأحبّ من يحبّه».

رواه الحافظ من طرق متعدّدة وأبو داود الطيالسي.


ومنهم العلامة عز الدين ابن الأثير الجزري المتوفى سنة ٦٣٠ في «اسد الغابة» (ج ٢ ص ١٢ ط مصر) قال :

أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرّجاء الثقفي بإسناده إلى مسلم بن الحجّاج ، أخبرنا محمّد بن بشّار وأبو بكر بن نافع ، أخبرنا غندر ، أخبرنا شعبة. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاري» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الگنجى في «كفاية الطالب» (ص ١٩٦ ط القاهرة) قال : أخبرنا المشايخ الحافظ محمّد بن أبي جعفر القرطبي والقاضي أحمد ابن القاضي محمّد ابن هبة الله بن محمّد الشيرازي والوزير أبو محمّد الحسن بن سالم بن علىّ بن سلام قالوا : أخبرنا أبو عبد الله محمّد صدقة الحراني ، وأخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن بركات القرشي الخشوعي وعتيق بن سلامة السلماني قالا : أخبرنا الامام الحافظ شرف أصحاب الحديث أبو القاسم عليّ بن الحسن بن هبة الله الشافعي المعروف بابن عساكر قالا : أخبرنا الحافظ أبو عبد الله محمّد بن الفضل الفراوي ، أخبرنا أبو الحسين عبد الغافر بن محمّد الفارسي ، أخبرنا أبو أحمد محمّد بن عيسى بن عمرويه الجلودي ، حدّثنا إبراهيم بن سفيان ، حدّثنا الحافظ مسلم بن الحجّاج القشيري النيشابوري. فذكر الحديث بعين ما تقدّم أوّلا عن «صحيح مسلم» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة القاضي عياض في «الشفاء» (ج ٢ ص ٢١ ط الآستانة) قال : وفي رواية في الحسن «الّلهمّ إنّى أحبّه فأحبّ من يحبّه».

ومنهم العلامة الشيخ سليمان القندوزى في «ينابيع المودة» (١٧٩ ط اسلامبول) قال :

«الّلهمّ إنّي أحبّه فأحبّه ، وأحبّ من يحبّه». يعني أحد الحسنين المكرمين.

ومنهم العلامة العاقولي الشافعي في «الرصف لما روى عن النبي من الفضل والوصف» (ص ٣٧٣ ط كويت).


روى الحديث من طريق الشيخين عن البراء بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاري».

ومنهم العلامة السيد محمد صديق حسن خان في «الإدراك لتخريج أحاديث الاشراك» (ص ٤٨ ط هند).

روى الحديث عن البراء بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاري».

ومنهم العلامة في «مرقاة المفاتيح» (ج ١١ ص ٣٧٧ ط ملتان).

روى الحديث عن البراء بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاري».

ومنهم العلامة أبو الفرج ابن الجوزي في «التبصرة» (ص ٤٥٢ ط).

روى الحديث نقلا عن الصحيحين بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاري».

ومنهم العلامة جمال الدين الزرندي الحنفي في «درر السمطين» (ص ١٩٨ ط مطبعة القضاء) قال :

وفي «الصحيح» انّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم حمل الحسن بن عليّ على عنقه. ثمّ ذكر بعين ما تقدّم عن «صحيح مسلم» ثمّ قال : وفي رواية إنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم نظر إلى الحسن فقال : «الّلهمّ إنّي أحبّه فأحبّه».

ومنهم العلامة أبو زكريا النووي في «تهذيب الأسماء واللغات» (ج ١ ص ١٥١ ط مصر).

روى الحديث نقلا عن «صحيح البخاري ومسلم» بعين ما تقدّم عن صحيحيهما بلا واسطة.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٣٢ ط مكتبة القدسي بمصر).

روى الحديث من طريق أبي حاتم عن البراء بعين ما تقدّم عن «صحيح مسلم».

ومنهم العلامة النسابة المصعب بن عبد الله المتوفى سنة ٢٣٦ في «نسب قريش» (ص ٢٣ ط باريس).


روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ بغداد».

ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص ٢٠٢ ط الغرى) قال : قال أحمد في المسند : حدّثنا محمّد بن جعفر ، حدّثنا شعبة. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاري» لكنّه قال : واضعا الحسن ثمّ قال : متّفق عليه وفي رواية «فأحبّ من يحبّه».

ومنهم العلامة الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (ج ٣ ص ١٦٦ ط مصر).

روى الحديث نقلا عن الجعديّات لفضيل بن مرزوق ، عن عدي ، عن البراء بعين ما تقدّم عن «تاريخ دمشق».

ومنهم الحافظ الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٧٦ ط مكتبة القدسي في القاهرة).

روى الحديث عن البراء بعين ما تقدّم عن «تاريخ دمشق». ثمّ قال :

قلت : هو في «الصحيح» غير قوله «وأحبّ من يحبّه». رواه الطبرانيّ في الكبير والأوسط ، والبزار ، وأبو يعلى ، ورجال الكبير رجال الصحيح.

ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ٢١٧ ط مصر).

روى الحديث نقلا عن الترمذي بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه».

ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن أحمد بن سالم السفاريني الحنبلي «في شرح ثلاثيات مسند أحمد» (ج ٢ ص ٥٥٧ ط دمشق).

روى الحديث عن البراء بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٦٧).

روى الحديث من طريق البخاري ومسلم وأبي حاتم بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».


ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٣٤ ط مصر).

روى الحديث من طريق الشيخين عن البراء بعين ما تقدّم عن «صحيحيهما» ثمّ قال :

ورواه عليّ بن الجعد عن فضيل بن مرزوق ، عن عديّ ، عن البراء. فزاد : «وأحبّ من أحبّه» وقال الترمذي : حسن صحيح.

ومنهم العلامة بدر الدين أبي محمد محمود بن أحمد العيني في «عمدة القاري» (ج ١٦ ص ٢٤٢ ط المنيرية بمصر).

قال بعد الحديث المتقدّم عن البخاري : وأخرجه النسائي فيه عن عليّ بن الحسين الدّرهمي.

ومنهم العلامة الخطيب التبريزي العمرى في «مشكاة المصابيح» (ج ٣ ص ٢٥٦ ط دمشق).

روى الحديث عن البراء بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاري» ثمّ قال :

متّفق عليه.

ومنهم الحافظ السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص ٧٣ ط الميمنية بمصر).

روى الحديث من طريق الشيخين عن البراء بعين ما تقدّم عنهما في «صحيحيهما».

ومنهم العلامة القسطلاني في «ارشاد الساري» (ج ٦ ص ١٦٠ ط العامرة بمصر).

قال بعد نقل الحديث عن البخاري : وهذا الحديث أخرجه مسلم في الفضائل والترمذ في المناقب وكذا النسائي.

ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن طولون الدمشقي في «الشذورات الذهبية في تراجم الأئمة الاثني عشرية» (ص ٦٥ ط بيروت).


روى الحديث عن البراء بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاري».

ومنهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمي في «الصواعق المحرقة» (ص ١٣٥ ط عبد اللطيف بمصر).

روى الحديث من طريق الشيخين عن البراء بعين ما تقدّم عن «صحيحيهما».

ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن يوسف بن أحمد الدمشقي المشهور بالقرمانى في «أخبار الدول وآثار الاول» (ص ١٠٥ ط بغداد).

روى الحديث من طريق الشيخين عن البراء بعين ما تقدّم عن «صحيحيهما».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ١١٥ المخطوط).

روى الحديث من طريق الشيخين والترمذي عن البراء بعين ما تقدّم عنهم.

ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان المصري في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ص ١٩٧ ط مصر).

روى الحديث من طريق الشيخين عن البراء بعين ما تقدّم عن «صحيحيهما».

ومنهم العلامة الشيخ عبد القادر بن عبد الكريم بم الورديفى الخيري الشفشاوني المصري في «سعد الشموس والأقمار» (ص ٢١١ ط التقدم العلمية بالقاهرة).

روى الحديث من طريق الشّيخين والترمذي عن البراء بعين ما تقدّم عنهم.

ومنهم العلامة الشيباني في «تيسير الوصول» (ج ٢ ص ١٤٩ ط نول كشور).

روى الحديث من طريق الشيخين والترمذي بعين ما تقدّم عنهم.

ومنهم العلامة القندوزى في ينابيع المودة» (ص ١٦٥ ط اسلامبول).

روى الحديث من طريق الترمذي بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ منصور بن على ناصف في «التاج الجامع إلخ» (ج ٣ ص ٣١٦ ط القاهرة).

روى من طريق الشيخين والترمذي عن البراء بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاري».


ومنهم العلامة النبهاني في «منتخب الصحيحين» (ص ٢٤٩ ط التقدم بمصر).

روى الحديث من طريق الشّيخين عن البراء بعين ما تقدّم عن «صحيحيهما».

ومنهم العلامة المذكور في «الشرف المؤيد» (ص ٦٠ ط مصر).

روى الحديث عن البراءة بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاري».

ومنهم العلامة السيد محمد بن يوسف التونسى في «السيف اليماني المسلول» (ص ١٢ ط الترقي بالشام).

روى الحديث من طريق مسلم بعين ما تقدّم أوّلا عن «صحيحه» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص ٢٦٨ ط لاهور).

روى الحديث من طريق البخاري عن البراء بعين ما تقدّم عن «صحيحه».

(وفي ص ٢٧١ ، الطبع المذكور).

روى عن البراء بن عازب وابن مسعود وأبى هريرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لمن أحبّني فليحبّه» يعني الحسن.

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ فضل الله الجيلاني الحنفي في «فضل الله الصمد في توضيح الأدب المفرد» (ص ١٦٩ ط القاهرة).

حدثنا أبو الوليد قال : حدّثنا شعبة عن عدي بن ثابت قال : سمعت البراء.

فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير».


الثاني

حديث ابى جحيفة

رواه القوم :

منهم العلامة أبو نعيم الاصبهانى في «كتاب أخبار أصبهان» (ج ١ ص ٢٩١ ط ليدن) قال :

عن أبي جحيفة ، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إنّ ابني هذا سيّد ، من أحبّني فليحبّ هذا في حجري.

الثالث

حديث على

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ مولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ، ج ٥ ص ١٠٢ ط القديم بمصر).

روى من طريق الطبراني عن البراء ، وابن عساكر ، عن عليّ قال : قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من أحبّني فليحبّ هذا» يعني الحسن.

وفي (ص ١٠٣ ، الطبع المذكور) قال :


عن عليّ ، دخل علينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : أين لكع هاهنا لكع؟ فخرج عليه الحسن وعليه سخاب قرنفل وهو مادّ يده ، فمدّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يده فالتزمه وقال : «بأبي أنت وأمّي من أحبّني فليحبّ هذا».

سماه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالحسن

رواها جماعة من أعلام القوم مضافا إلى ما تقدّم في «الفضائل المشتركة بين الحسنين».

منهم الحاكم أبو عبد الله النيشابوري في «المستدرك» (ج ٣ ص ١٨٠ ط حيدرآباد الدكن) قال :

(أخبرنا) أبو محمّد عبد الله بن إسحاق بن الخراساني ببغداد ، ثنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن يزيد الرّياحى ، ثنا عبد العزيز بن أبان ، ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق ، عن هاني بن هاني ، عن عليّ بن أبي طالب رضى الله عنه نذكرها.

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج ٢ ص ٩ وج ٥ ص ٤٨٣ ط مصر).

ومنهم العلامة السفاريني في «شرح ثلاثيات مسند احمد» (ج ٢ ص ٥٥٧).

ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي الشامي في «مطالب السئول» (ص ٦٤ ط طهران).

ومنهم العلامة الشيخ على بن ابراهيم برهان الدين الحلبي الشافعي في كتابه «انسان العيون ، الشهيرة بالسيرة الحلبية» (ج ٢ ص ٢٦١ ط القاهرة).

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ص ١٠٤ ط الميمنية بمصر).

ومنهم العلامة الشيخ عبد الهادي نجا ، في «جالية الكدر» (ص ١٩٦ ط مصر).


الرابع

حديث رجل من أزدشنوءة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ البخاري المتوفى ٢٥٣ في «التاريخ الكبير» (ج ٢ قسم ١ ص ٣٩١ ط حيدرآباد الدكن) قال :

قال عمرو بن مرزوق : أخبرنا شعبة ، عن عمرو ، عن عبد الله بن الحارث ، عن زهير بن الأقمر : خطبنا الحسن بن علي بعد ما قتل عليّ رضى الله عنه ، فقام رجل من أزدشنوءة قال : رأيت النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم واضع الحسن في حبوته يقول : «من أحبّنى فليحبّه» يقال : هو أبو كثير الزّبيدي.

ومنهم العلامة الحافظ أبو محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم محمد بن إدريس بن المنذر الرازي المتوفى سنة ٣٢٧ في كتابه «الجرح والتعديل» (ج ٤ ق ٢ ص ٣١٦ طبع حيدرآباد) قال :

روى شعبة عن عمرو بن مرّة ، عن عبد الله بن الحارث ، عن زهير بن الأقمر عن رجل من ازدشنوءة ، قال : اشهد لقد رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من أحبّني فليحبّه» (يعني الحسن بن عليّ عليهما‌السلام).

ومنهم الحافظ أحمد بن حنبل في «مسنده» (ج ٥ ص ٣٦٦ ط الميمنية بمصر) قال :

حدثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، ثنا محمّد بن جعفر ، ثنا شعبة. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «التاريخ الكبير» سندا ومتنا ، وزاد بعد قوله : فليحبّه ، فليبلغ


الشاهد الغائب ولو لا عزمة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ما حدّثتكم.

ومنهم الحاكم النيشابوري في «المستدرك» (ج ٣ ص ١٧٣ ط حيدرآباد) حدثنا محمّد بن صالح بن هاني ، ثنا الحسين بن الفضل البجلي ، ثنا عفّان بن مسلم ، ثنا شعبة. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «التاريخ الكبير» وزاد في آخره : وليبلّغ الشاهد الغائب ولو لا كرامة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ما حدّثت به أبدا.

ومنهم العلامة ابن عساكر الدمشقي في «تاريخ دمشق» (على ما في منتخبه ج ٤ ص ٢٣ ط الترقي بدمشق).

روى الحديث من طريق أحمد بعين ما تقدّم عن «مسنده» سندا ومتنا. ثمّ قال : ورواه ابن أبي خيثمة إلّا أنّه قال : ابن ازدشنوة : فليحبّ هذا الّذي على المنبر. وفي (ج ٥ ص ٣٨٧ ، الطبع المذكور).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مسند أحمد» لكنّه قال : ما حدّثت أحدا.

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج ٥ ص ٣٤٧ ط مصر).

روى قوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : عن شعبة ، عن عمرو بن مرّة ، عن عبد الله بن الحارث ، عن زهير بن الأقمر بعين ما تقدّم عن «تاريخ دمشق» لكنّه ذكر بدل كلمة : عزمة : دعوة.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٢٣ ط مكتبة القدسي بمصر).

روى الحديث من طريق أحمد عن أبي زهير بن الأرقم عن رجل من الأزد بعين ما تقدّم عن «التاريخ الكبير» لكنّه ذكر بدل قوله : فليحبّه ، فليحبّ هذا الّذي على المنبر.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٧٦ ط القدسي بالقاهرة).

روى الحديث من طريق أحمد عن زهير بن الأقمر بعين ما تقدّم عن «مسنده».


ومنهم العلامة الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (ج ٣ ص ١٧٠ ط مصر).

روى الحديث من طريق الحاكم بعين ما تقدّم عن «المستدرك» إلى قوله : الغائب.

ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن عثمان البغدادي في «المنتخب من صحيحى البخاري ومسلم» مخطوط.

روى الحديث من طريق أحمد عن زهير بن الأقمر بعين ما تقدّم عن «مسنده».

ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «تهذيب التهذيب» (ج ٣ ص ٢٩٧ ط حيدرآباد الدكن).

روى الحديث عن زهير بن الأقمر بعين ما تقدّم عن «مسند أحمد».

ومنهم العلامة المذكور في «الاصابة» (ج ١ ص ٣٢٨ ط مصطفى محمد بمصر).

روى الحديث من طريق أحمد عن زهير بن الأقمر بعين ما تقدّم عن «مسنده» إلى كلمة : الغائب.

ومنهم الحافظ السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص ٣٧ ط الميمنية بمصر).

روى الحديث نقلا عن الحاكم عن زهير بعين ما تقدّم عن «المستدرك» لكنّه ذكر بدل كلمة أبدا : أحدا.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١٦ ص ٢٦١ ط حيدرآباد).

روى الحديث من طريق ابن مندة وابن عساكر عن زهير بن الأقمر بعين ما تقدّم ثانيا عن «تاريخ دمشق».

ومنهم العلامة المذكور في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ١٠٤ ط الميمنية بمصر).

روى الحديث عن زهير بعين ما تقدّم عن «الأصابة» لكنّه ذكر بدل كلمة : حبوته ، حقويه.


ومنهم العلامة ابن صبان المصري في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش «نور الأبصار» ص ١٩٧ ط مصر).

روى الحديث من طريق الحاكم عن زهير بعين ما تقدّم عنه في «المستدرك» لكنّه ذكر بدل كلمة ، أبدا : أحدا.

ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة في «درّ اسماء الرجال».

روى الحديث عن زهير بعين ما تقدّم عن «المستدرك» لكنّه ذكر بدل كلمة ، كرامة ، دعوة ، وبدل كلمة ، أبدا : أحدا.

ومنهم العلامة الشيخ عبد الله الشبراويّ الشافعي المصري في كتابه «الإتحاف بحب الاشراف» (ص ١٠ ط مصر).

روى الحديث من طريق أحمد عن زهير بعين ما تقدّم عن «مسنده».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجاء» (ص ١١٥ المخطوط).

روى الحديث من طريق الحاكم عن زهير بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص ٢٧٠ ط لاهور).

روى الحديث من طريق الحاكم عن زهير بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة ١٢٩٣ في «ينابيع المودة» (ص ٢٢١ ط اسلامبول).

عن أبي زهير بن الأرقم مرفوعا من «أحبّني فليحبّ حسنا ، فليبلّغ الشاهد الغائب» أخرجه أحمد.

ومنهم العلامة النبهاني في «الشرف المؤبد» (ص ٦٠ ط مصر).

روى الحديث عن زهير بعين ما تقدّم عن «المستدرك» لكنّه ذكر بدل كلمة أبدا : أحدا.


ومنهم الحافظ ابن عساكر الدمشقي في «تاريخ دمشق» (ج ٤ ص ٢٠٣ ط روضة الشام).

روى الحديث عن عليّ (رض) بعين ما تقدّم عن «منتخب كنز العمال».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ١١٥ المخطوط).

روى من طريق أبي داود الطيالسي ، عن البراء ، وابن عساكر ، عن علي عليه‌السلام بعين ما تقدّم عن «منتخب كنز العمال».

ومنهم العلامة الشيخ زين الدين المناوى في «كنوز الحقائق» (ص ١٤٤ ط القاهرة).

روى الحديث ، من طريق الطيالسي ، بعين ما تقدّم عن «المنتخب».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٨١ ط اسلامبول).

«من أحبّني فليحبّه» يعني الحسن ، لأبي داود الطيالسي.

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٦٧ نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث من طريق أحمد عن زهير بعين ما تقدّم عن «التاريخ الكبير».


قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في الحسن : ابني وثمرة فؤادي

من آذى هذا فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ١ ص ٢٨٤ ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

وعن أنس بن مالك قال : بينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم راقد في بعض بيوته على قفاه إذ جاء الحسن يدرج حتّى قعد على صدر النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثمّ بال على صدره فجئت أميطه عنه فانتبه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : ويحك يا أنس دع ابني وثمرة فؤادي ، فانّه من آذى هذا فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله.

ومنهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٣٢ نسخة جامعة طهران) قال :

حدثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، نا إسحاق بن إبراهيم بن صالح الأسدي ، نا نافع أبو هرمز ، عن أنس بن مالك. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ١٠٢ ط الميمنية بمصر).

روى الحديث من قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ويحك يا أنس ، بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ١١٥ مخطوط).

روى الحديث من طريق الطبرانيّ في الكبير عن أنس بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».


ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص ٢٦٩ ط لاهور).

روى الحديث من طريق الطبراني في الكبير عن أنس بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد» (١).

__________________

(١) قال الحافظ أحمد بن حنبل في «المسند» (ج ٤ ص ٣٤٧ ط الميمنية بمصر).

حدثنا عبد الله ، حدثني أبى ، ثنا وكيع ، ثنا ابن أبى ليلى عن أخيه عيسى بن عبد الرحمن عن جده قال : كنا عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فجاء الحسن بن على يحبو حتى صعد على صدره فبال عليه قال : فابتدرناه لنأخذه ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ابني ابني قال :

ثم دعا بماء فصبه عليه.

وقال العلامة الزمخشرىّ في «الفائق» (ج ١ ص ٥٢٦ ط القاهرة).

روى أنّ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بال عليه الحسن عليه‌السلام ، فأخذ من حجره فقال : لا تزرموا ابني.

ورواه العلامة ابن الأثير في «النهاية» (ج ٢ ص ١٣٢ ط المنيرية بمصر) بعين ما تقدم عن «الفائق».

ورواه علامة اللغة والأدب محمد بن مكرم بن منظور المصري في «لسان العرب» (ج ١٢ ص ٢٦٣ ط دار الصادر ببيروت) بعين ما تقدم عن «الفائق».

ورواه العلامة الشيخ محمد طاهر الصديقى الهندي في «مجمع بحار الأنوار» (ج ٢ ص ٦١ ط نول كشور في لكهنو) بعين ما تقدم عن «الفائق».

وقال الحافظ نور الدين الهيتمى المتوفى سنة ٨٠٧ في «مجمع الزوائد» (ج ١ ص ٢٨٤ ط القدسي في القاهرة).

عن أبى ليلى قال : كنت عند النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعلى صدره أو بطنه الحسن أو الحسين عليهما‌السلام فبال فرأيت بوله أساريع فقمت إليه فقال : دعوا ابني لا تفزعوه حتّى


قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ان الحسن اعطى من الفضل

ما لم يعط أحد من ولد آدم ما خلا يوسف

رواه جماعة من أعلام القوم.

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١٣ ص ١١٠ ط حيدرآباد الدكن) «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ، ج ٥ ص ١٠٢ ط الميمنية بمصر).

روى من طريق ابن عساكر عن حذيفة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

ألا إنّ حسن بن علىّ قد أعطى من الفضل ما لم يعط أحد من ولد آدم ما خلا يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الله.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (مخطوط).

روى الحديث من طريق ابن عساكر عن حذيفة بعين ما تقدّم عن «منتخب كنز العمّال».

__________________

يقضى بوله ثم اتبعه الماء ثم قام فدخل بيت تمر الصدقة ومعه الغلام فأخذ تمرة فجعلها في فيه فاستخرجها النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقال : ان الصدقة لا تحل لنا.

رواه أحمد والطبرانيّ في الكبير ورجاله ثقات.


قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فيه : انه ريحاني من الدنيا

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الحافظ شمس الدين أبو عبد الله محمد الذهبي المتوفى سنة ٧٤٨ في كتابه «تذكرة الحفاظ» (ج ٢ ص ١٦٧ ط حيدرآباد) قال :

أخبرنا عبد الخالق بن علوان ، أنا البهاء بن عبد الرحمن ، أنا عبد الحق اليوسفي أنا عليّ بن محمّد العلاف ، أنا عبد الملك بن محمّد ، أنا أحمد بن إسحاق الطّيبي ، ثنا إبراهيم بن الحسين بهمدان ، أنا عفان ، أنا مبارك بن فضالة عن الحسن ، أخبرنى أبو بكرة ، انّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان إذا صلّى وثب الحسن على ظهره ، أو على عنقه فيرفعه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم رفعا رفيقا لئلا يصرع فعل ذلك غير مرّة ، فلما قضى صلاته قالوا : يا رسول الله إنّا رأيناك فعلت بالحسن شيئا ما رأيناك صنعته بأحد ، قال : إنّه ريحاني من الدّنيا وانّ ابني هذا سيّد.

ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص ١٩٩ ط مطبعة القضاء).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تذكرة الحفاظ» وقال في آخره : إنّه ريحاني من الدّنيا وانّ ابني هذا سيّد.

ومنهم العلامة ابن الصبان المصري في «إسعاف الراغبين» (ص ١٩٧ ط مصر).

روى الحديث من طريق أبى نعيم في الحلية عن أبي بكر بعين ما تقدّم عن «تذكرة الحفاظ» لكنّه قال : فقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم إنّ هذا ريحانتي.


ومنهم العلامة ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج ١ ص ١٣٩ ط حيدرآباد الدكن) قال :

وفي حديث أبي بكرة : «انّه (أى الحسن) ريحانتي من الدّنيا».

ومنهم العلامة أبو عبد الله المصعب بن عبد الله الزبيري في «نسب قريش» (ص ٢٣ ط باريس) قال :

وقال فيه (أى الحسن) رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «انّه ريحانتي من الدّنيا».

ومنهم العلامة توفيق أبو علم في كتابه «أهل البيت» (ص ٢٧٤ ط مصر).

قال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الحسن ريحانتي من الدّنيا».

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : حسن سبط من الأسباط

رواه القوم :

منهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج ٢ ص ١٣ ط مصر) قال :

قال النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «حسن سبط من الأسباط».


قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من سره ان ينظر الى سيد

شباب أهل الجنة فلينظر الى الحسن

رواه القوم :

منهم العلامة مولى على المتقى في «كنز العمال» (ج ١٣ ص ١٠٢ ط حيدرآباد الدكن).

روى عن جابر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من سرّه أن ينظر إلى سيّد شباب أهل الجنّة فلينظر إلى الحسن بن علي عليهما‌السلام.

ومنهم العلامة توفيق أبو أعلم في كتابه «أهل البيت» (ص ٢٧٤ ط مصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «كنز العمال».


الأحاديث الواردة في شدة محبة النبي له

الحديث الاول

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أحمد بن حنبل في «المسند» (ج ٤ ص ٩٣ ط الميمنية بمصر) قال :

حدثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، ثنا هاشم بن القاسم ، ثنا جرير عن عبد الرحمن ابن عوف الجرشي ، عن معاوية قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يمصّ لسانه أو قال : شفته يعنى الحسن بن عليّ صلوات الله عليه ، وانّه لن يعذّب لسان أو شفتان مصّهما رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٢٦ ط مكتبة القدسي بمصر).

روى الحديث من طريق أحمد عن معاوية بعين ما تقدّم عن «المسند».

ومنهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ص ١٠٥ ط الغرى).

روى بسنده عن الحسن بن علي الجوهري ، أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني أبي ، حدّثنا هاشم بن القاسم ، حدّثنا جرير ، عن عبد الرّحمن بن عوف ، عن معاوية. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» ومنهم العلامة الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (ج ٣ ص ١٧٢ ط مصر).

روى الحديث عن جرير بن عثمان بعين ما تقدّم عن «مقتل الحسين» سندا ومتنا.


ومنهم العلامة المذكور في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ٢٥٢ ط مصر) قال :

جرير بن عثمان روى عن عبد الرّحمن بن أبي عوف الجرشي قال : لمّا بايع الحسن معاوية قال له عمرو بن العاص وأبو الأعور عمرو بن سفيان السّلمي : لو أمرت الحسن فتكلّم على النّاس على المنبر عيى عن المنطق فيزهد فيه النّاس ، فقال معاوية لا تفعلوا فو الله لقد رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يمصّ لسانه وشفته ، فأبوا على معاوية.

ومنهم العلامة الحافظ نور الدين الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٧٧ ط مكتبة القدسي في القاهرة).

روى الحديث من طريق أحمد عن معاوية بعين ما تقدّم عن «المسند» ثمّ قال :

ورجاله رجال الصحيح غير عبد الرّحمن وهو ثقة.

ورواه من طريق الطبراني عن شيخه ، عن عبد الرحمن بن عوف.

ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص ٢٠٠ ط مطبعة القضاء).

روى الحديث عن معاوية بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى» لكنّه ذكر بدل كلمة لن يعذّب : لن تعى.

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٣٦ ط مصر).

روى الحديث من طريق أحمد : ثنا هاشم بن القاسم عن جرير ، عن عبد الرحمن ابن أبي عوف الجرشى ، عن معاوية بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش «المسند» ج ٥ ص ١٠٣ ط الميمنية بمصر).

روى الحديث عن عبد الرحمن.


ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٦٨ نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث من طريق أحمد عن معاوية بعين ما تقدّم عنه في «المسند».

الحديث الثاني

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش «المسند» ج ٥ ص ٢٠٤ ط الميمنية بمصر) قال :

عن أبي جعفر قال : بينما الحسن مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذ عطش فاشتدّ ظمؤه فطلب له النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ماء فلم يجد فأعطاه لسانه فمصّه حتّى روي.

ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان الشافعي مفتى مكة المكرمة المتوفى سنة ١٣٠٠ في كتابه «السيرة النبوية» (المطبوع بهامش السيرة الحلبية ج ٣ ص ٢١٩ ط مصر) قال :

وروى ابن عساكر : أنّه صلى‌الله‌عليه‌وسلم أعطى الحسن بن علىّ رضى الله عنهما لسانه وكان قد اشتدّ ظمؤه فمصّه حتّى روي.

ومنهم العلامة النبهاني في «الأنوار المحمدية» (ص ٢٠١ ط بيروت) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «السيرة النّبويّة».


الحديث الثالث

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان الاصفهانى الشهير بأبى الشيخ في كتابه «أخلاق النبي وآدابه» (ص ٩٠ ط مطابع الهلالي وتعاليقه للعلامة المعاصر السيد أبى الفضل عبد الله محمد الصديق الغمارى المغربي) قال :

أخبرنا أبو يعلى ، وابن عاصم ، قالا : حدّثنا وهب بن بقيّة ، نا خالد قال : نا أبو بكر بن أبي شيبة ، نا محمّد بشر ، نا محمّد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليدلع لسانه للحسن بن عليّ ، فيرى الصّبي حمرة لسانه فيبهش إليه.

ومنهم العلامة مجد الدين ابن الأثير الجزري المتوفى ٦٠٦ في «النهاية» (ج ١ ص ١٢١ ط الخيرية بمصر) قال :

في الحديث : أنّه (أي النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله) كان يدلع لسانه للحسن بن عليّ فإذا رأى حمرة لسانه بهش إليه.

ومنهم أحمد بن حجر الهيتمى المتوفى ٩٧٤ في «الصواعق المحرقة» (ص ١٣٦ ط عبد اللطيف بمصر) حيث قال :

الحديث التاسع أخرج ابن سعد ، عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يدفع لسانه للحسن بن عليّ فإذا رأى الصّبي حمرة الّلسان بهش إليه.

ومنهم الحافظ السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص ٧٣ ط الميمنية بمصر).

روى الحديث من طريق ابن سعد عن أبي سلمة بعين ما تقدّم عن «الصواعق».


ومنهم العلامة الشيخ محمد طاهر بن على الصديقى الهندي في «مجمع بحار الأنوار» (ج ١ ص ١٢٤ ط نول كشور في لكهنو).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «النهاية».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ١١٦ مخطوط).

روى الحديث بعين ما تقدّم.

ومنهم العلامة الأمر تسرى الحنفي من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص ٢٦٩ ط لاهور).

روى الحديث من طريق ابن سعد ، عن أبي سلمة بعين ما تقدّم عن «الصواعق».

الحديث الرابع

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الدولابي في «الكنى والأسماء» (ج ١ ص ٥١ ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال : ثنا محمّد بن عمران الأنصاري (انّ أبا ليلي اسمه داود بن بلال ابن بنت أبي ليلى) قال : حدّثني أبي ، قال : ثنا ابن أبي ليلى ، عن عيسى ، عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى داود بن بلال ، قال : كنّا عند النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فجاء الحسن بن عليّ فجعل يتمرّغ عليه فرفع مقدم قميصه فقبّل زبيبه.

ومنهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٣٤ نسخة جامعة طهران) قال :

حدثنا الحسن بن عليّ الفسوي ، نا خالد بن يزيد العرني ، نا جرير


عن قابوس بن أبي ظبيان ، عن أبيه ، عن ابن عبّاس رضى الله عنهما قال : رأيت النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فرّج ما بين فخذي الحسن وقبّل زبيبته.

ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ٢١٧ ط مصر) قال :

قال جرير بن عبد الحميد ، عن قابوس ، عن أبيه ، عن ابن عبّاس ، أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فرّج بين فخذي الحسن وقبّل زبيبته.

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٣٣ ط مصر) قال : قد كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يحبّه حبّا شديدا حتّى كان يقبّل زبيبته وهو صغير.

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٦٨ من النسخة المخطوطة).

عن أبي ظبيان قال : والله إن كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليفرّج رجليه يعني الحسن فيقبّل زبيبته. أخرجه ابن السّري.

الحديث الخامس

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله النيسابوري في «المستدرك» (ج ٣ ص ١٦٨ ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، ثنا الخضر بن أبان الهاشمي ، ثنا أزهر بن


سعد السّمان ، ثنا ابن عون ، عن محمّد ، عن أبي هريرة أنّه لقى الحسن بن عليّ فقال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قبّل بطنك فاكشف الموضع الّذي قبّل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حتّى اقبّله قال : وكشف له الحسن فقبّله. هذا حديث صحيح على شرط الشّيخين.

ومنهم الحافظ الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٣٠ و ١٤٢ نسخة جامعة طهران) قال :

حدثنا أبو مسلم الكشّي ، نا أبو عاصم ، عن ابن عون ، عن عمير بن إسحاق أنّ أبا هريرة لقي الحسن بن عليّ رضى الله عنهم ، فقال : ارفع ثوبك حتّى اقبّل حيث رأيت النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقبّل ، فرفع عن بطنه ووضع يده على سرّته.

ثمّ قال في (الموضع الثاني):

حدثنا عليّ بن عبد العزيز ، نا ابن الاصبهاني ، نا شريك ، عن ابن عون ، عن عمير بن إسحاق ، أنّ أبا هريرة لقى الحسن بن عليّ رضى الله عنهما. فذكر نحوه.

ومنهم الحافظ الشهير أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الشافعي المتوفى سنة ٤٦٣ في «تاريخ بغداد» (ج ٩ ص ٩٥ ط القاهرة) قال :

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر السلماسي ، وأبو نصر محمّد بن عليّ بن أحمد الرزّاز ، قالا : أخبرنا محمّد بن ثواب الحصري البصري ببغداد ، حدّثنا أزهر بن سعد.

فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ص ١٠٠ ط الغرى) قال : وبهذا الأسناد عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدّثنا محمّد بن يعقوب ، حدّثنا الخضر بن أبان ، حدثنا أزهر السّمان ، عن ابن عون ، عن أبى محمّد عمير بن إسحاق. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٢٦ ط مكتبة القدسي بمصر).


روى الحديث من طريق أبي حاتم عن أبي هريرة بمعنى ما تقدّم ثانيا عن «المستدرك».

ومنهم علامة اللغة ابن منظور المصري في «لسان العرب» (ج ٩ ص ٣٥٤ ط الصادر في بيروت).

روى الحديث عن أبي هريرة بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع في ذيل «المستدرك» ج ٣ ص ١٦٨ ط حيدرآباد الدكن).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص السند.

ومنهم العلامة المذكور في «سير أعلام النبلاء» (ج ٣ ص ١٧٢ ط مصر).

روى الحديث من طريق ابن عون ، عن عمير بن إسحاق بمعنى ما تقدّم عن «المستدرك» ثمّ قال : رواه عدّة عنه.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٧٧ ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

وعن عمير بن إسحاق قال : رأيت أبا هريرة لقى الحسن بن علي فقال له : اكشف عن بطنك حيث رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقبّل منه ، فكشف عن بطنه فقبّله.

وفي رواية : فقبّل سرّته. رواه أحمد والطبرانيّ ، إلّا أنّه قال : فكشف عن بطنه ووضع يده على سرّته. ورجالهما رجال الصحيح غير عمير بن إسحاق وهو ثقة.

ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص ٢٠٠ ط مطبعة القضاء).

روى الحديث عن عمير بمعنى ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ، ج ٥ ص ١٠٣ ط الميمنية بمصر).


روى الحديث عن عمير بمعنى ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٣٦ ط حيدرآباد) قال :

وقال أحمد : ثنا محمّد بن أبي عديّ ، عن ابن عوف ، عن عمير بن إسحاق قال : كنت مع الحسن بن عليّ فلقينا أبو هريرة فقال : أرنى أقبّل منك حيث رأيت رسول الله يقبّل ، فقال : بقميصه ، قال : فقبّل سرّته.

ومنهم العلامة المحدث الشهير الشيخ محمد طاهر بن على الصديقى النسب الهندي الفتنى الوطن ، المتوفى سنة ٩٨٦ في كتابه «مجمع بحار الأنوار» (ج ٣ ص ٤٢٤ ط نول كشور في لكهنو).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة الكاندهلوي في «حياة الصحابة» (ج ٢ ص ٤٣٩ ط حيدرآباد الدكن).

روى الحديث عن أبي هريرة بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني في «الدراية تخريج أحاديث الهداية» (ج ٢ ص ٢٢٦ ط مطبعة الفجالة).

روى الحديث من طريق أحمد ، وابن حبّان ، والبيهقي ، عن عمير بن إسحاق بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد» لكنّه ذكر : فقبّل سرّته.

ومنهم العلامة الشعراني في «كشف الغمة» (ج ١ ص ٨٦ ط مصر).

روى الحديث بمعنى ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص ٢٦٩ ط لاهور).

روى الحديث من طريق أبي حاتم بمعنى ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي الشافعي في «وسيلة المآل» (ص ١٦٨


نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث عن أبي هريرة بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد» لكنّه قال : فقبّل سرّته.

الحديث السادس

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج ٢ ص ١٢٢ ط مصر) قال:

روى محمّد بن عبد الملك زنجويه ، وزهير بن محمّد ، عن عبد الرزّاق ، عن معمّر عن محمّد بن جشم ، عن محمّد بن الأسود بن خلف ، عن أبيه ، عن جدّه أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أخذ حسنا فقبّله. أخرجه أبو موسى.

ومنهم العلامة الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (ج ٣ ص ١٦٩ ط مصر).

روى الحديث عن معمّر بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ١١٦ مخطوط).

روى الحديث من طريق الحاكم عن الأسود بن خلف بعين ما تقدّم عن «اسد الغابة».

ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني المتوفى ٨٥٢ في «الاصابة» (ج ١ ص ٥٩ ط مصطفى محمد بمصر) قال :

وروى البغوي من طريق عبد الرزاق ، عن معمّر ، عن ابن خيثم بهذا الإسناد أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أخذ حسنا فقبّله.


ومنهم العلامة الزبيدي الحنفي في «اتحاف السادة المتقين» (ج ٨ ص ٢٠٨ ط الميمنية بمصر).

روى الحديث نقلا عن العسكري في «الأمثال والحكم» عن معمّر بعين ما تقدّم عن «أسد الغابة».

الحديث السابع

رواه جمع من القوم :

منهم الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله النيسابوري المتوفى ٤٠٥ في «المستدرك» (ج ٣ ص ١٧٠ ط حيدرآباد الدكن) حيث قال :

أخبرنا أبو بكر بن محمّد الصيرفي بمرو ، ثنا عبد الصمد بن الفضل ، ثنا عبد الله ابن يزيد المقري ، ثنا حيوة بن شريح ، أخبرني أبو صخران يزيد بن عبد الله بن قسيط ، أخبره أنّ عروة بن الزّبير ، أخبره عن أبيه ، أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قبّل حسنا وضمّه إليه وجعل يشمّه وعنده رجل من الأنصار ، فقال الأنصاري : إنّ لي ابنا قد بلغ ما قبّلته قطّ ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أرأيت إن كان الله نزع الرّحمة من قبلك فما ذنبي. هذا حديث صحيح الاسناد على شرط الشيخين.

ومنهم العلامة الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج ٣ ص ١٧٠ ط حيدرآباد).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص السند والمتن.


الحديث الثامن

رواه القوم :

منهم الحافظ أبو عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري في «الأدب المفرد» (ص ٣٤ ط بيروت) قال :

حدثنا أبو اليمان ، قال : أخبرنا شعيب ، عن الزهري ، قال : حدّثنا أبو سلمة ابن عبد الرّحمن ، أنّ أبا هريرة قال : قبّل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حسن بن عليّ وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالس ، فقال الأقرع : إنّ لي عشرة من الولد ، ما قبّلت منهم أحدا ، فنظر إليه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثمّ قال : «من لا يرحم لا يرحم».

ومنهم العلامة الشيخ محيي الدين يحيى بن شرف الشافعي الدمشقي في «الاذكار» (ص ٢٣٥ ط القاهرة).

روى الحديث من طريق البخاري ، ومسلم عن أبي هريرة بعين ما تقدّم عن «الأدب المفرد».

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٦٧ نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث من طريق البخاري ومسلم بعين ما تقدّم عن «الأدب المفرد» لكنّه قال : راه يقبّل حسنا أو حسينا.

ومنهم العلامة النووي في «المجموع في شرح المهذب» (ج ٤ ص ٤٧٧ ط مصر).

روى الحديث من طريق البخاري ومسلم عن أبي هريرة بعين ما تقدّم عن «الأدب المفرد».


الحديث التاسع

رواه القوم :

منهم الحافظ البخاري في «صحيحه» (ج ٥ ص ٢٦ ط الاميرية بمصر) حيث قال :

قال نافع بن جبير ، عن أبي هريرة ، عانق النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم الحسن.

الحديث العاشر

رواه القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ، ج ٥ ص ١٠٣ ط القديم بمصر) قال :

عن أبي هريرة قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يمصّ لسان الحسن ، كما يمصّ الرّجل التّمرة.

الحديث الحادي عشر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٣٢ نسخة جامعة طهران) قال:

حدثنا عبد الله بن عليّ الجارودي النّيسابوري ، نا أحمد بن حفص ، حدّثني أبي ، نا إبراهيم بن طهمان ، عن عباد بن إسحاق ، عن زيد بن أبي العتاب ، عن عبيد


ابن جريح ، عن عبد الله بن عمر قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على المنبر يخطب النّاس فخرج الحسن بن عليّ رضى الله عنه في عنقه بخرقة يجرّها ، فعثر فيها ، فسقط على وجهه ، فنزل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن المنبر يريده ، فلمّا رآه النّاس أخذوا الصّبيّ فأتوه به ، فحمله ، فقال : قاتل الله الشّيطان إنّ الولد فتنة والله ما علمت أنّي نزلت عن المنبر حتّى أوتيت به.

ومنهم علامة الأدب الشيخ الحسين بن محمد بن مفضل أبو القاسم الراغب الاصبهانى المتوفى سنة ٥٦٥ في «محاضرات الأدباء» (ج ١ ص ٣٢١ طبع مكتبة الحيات في بيروت) قال :

كان النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يخطب ، فطلع الحسن رضى الله عنه يتخطّى النّاس فسقط فنزل النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فتناوله ثمّ رجع فقال : والّذي نفسي بيده ما علمت كيف نزلت صدق الله عزوجل (أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ).

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج ٤ ص ١٠ ط القاهرة) قال:

وروى المدائني ، عن زيد بن أرقم قال : خرج الحسن عليه‌السلام وهو صغير وعليه برد ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يخطب فعثر فسقط فسقط فقطع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الخطبة ونزل مسرعا إليه وقد حمله النّاس فتسلمه وأخذه على كتفه وقال : انّ الولد لفتنة لقد نزلت إليه وما أدرى ثمّ صعد فأتمّ الخطبة.

ومنهم علامة العرفان والسلوك والاخلاف أبو حامد الشيخ محمد بن محمد الغزالي الطوسي المتوفى سنة ٥٠٥ في «مكاشفة القلوب» (ص ٢٣٠ ط مصطفى ابراهيم تاج بالقاهرة) قال :

تعثر الحسن والنّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم على منبره فنزل فحمله وقرء قوله تعالى : (أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ).


الحديث الثاني عشر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أحمد بن حنبل في «المسند» (ج ٤ ص ١٣٢ ط الميمنية بمصر) قال:

حدثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، ثنا حياة بن شريح ، ثنا بقيّة ، ثنا بحير ابن سعد ، عن خالد بن معدان قال : وفد المقدام بن معدي كرب وعمرو بن الأسود إلى معاوية فقال معاوية للمقدام : أعلمت أنّ الحسن بن عليّ توفّي ، فرجع المقدام فقال له معاوية : أتراها مصيبة؟ فقال : ولم لا أراها مصيبة ، وقد وضعه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في حجره ، وقال : هذا منّي وحسين من عليّ رضى الله تعالى عنهما.

ومنهم العلامة الگنجى الشافعي في «كفاية الطالب» (ص ٢٦٧ ط القاهرة) قال :

أخبرنا يوسف الحافظ ، أخبرنا ابن أبي زيد ، أخبرنا محمود ، أخبرنا ابن فاذشاه ، أخبرنا الامام أبو القاسم ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى الدّمشقي ، حدّثنا حياة بن شريح ، حدّثنا بقيّة بن الوليد ، عن يحيى بن سعد. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» سندا ومتنا ، ثمّ قال : قلت : رواه الطبراني في معجمه الكبير في ترجمته.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٣٣ ط مكتبة القدسي بمصر).

روى الحديث من طريق أحمد عن خالد بعين ما تقدّم عن «مسنده».


ومنهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ١٨٩ طبع عبد اللطيف بمصر):

الحديث العشرون : أخرج أحمد ، وابن عساكر ، عن المقدام بن معديكرب أنّ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : الحسن منّي والحسين من عليّ.

ومنهم العلامة أبو المؤيد موفق بن أحمد في «مقتل الحسين» (ص ١٠٧ ط الغرى) قال :

وأخبرنى سيّد الحفّاظ هذا ، فيما كتب إلىّ ، أخبرنى الامام أبو بكر أحمد ابن محمّد بن زنجويه بن نجان سنة خمسمائة ، أخبرنى الحسين بن الغلابي ، أخبرني أحمد بن جعفر القطيعي ، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، أخبرنى أبي ، عن حياة ابن شريح ، عن بقيّة ، عن بحير بن سعيد ، عن خالد بن معدان ، عن المقدام. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الصواعق».

ومنهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٣٢ نسخة جامعة طهران) قال :

حدثنا أحمد بن محمّد بن يحيى بن حمزة الدمشقي ، نا حياة بن شريح ، نا بقيّة بن الوليد ، عن بحير بن سعد. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مسند أحمد» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة السيوطي في «الجامع الصغير» (ص ٥١٩ ط مصر).

روى الحديث من طريق أحمد وابن عساكر بعين ما تقدّم عن «الصواعق».

ومنهم العلامة ابن قايماز الدمشقي في «تاريخ الإسلام» (ج ٣ ص ٨ ط مصر).

روى الحديث عن المقدام بعين ما تقدّم عن «الصواعق».

ومنهم العلامة المذكور في «سير أعلام النبلاء» (ج ٥ ص ١٧٢ ط مصر).


روى الحديث عن المقدام بعين ما تقدّم عن «الصواعق» ثمّ قال : رواه ثلاثة عنه ، وإسناده قويّ.

ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص ١٩٩ ط القضاء).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الصواعق».

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١٣ ص ١٠٠ ط حيدرآباد الدكن).

روى الحديث عن المقدام ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : الحسن منّي والحسين من عليّ.

ومنهم العلامة المذكور في «منتخب كنز العمال» (ج ٥ ص ١٠٤ و ١٠٦ المطبوع بهامش المسند ط القديم بمصر).

روى الحديث فيه بعين ما تقدّم عنه في «كنز العمّال».

ومنهم العلامة المناوى في «كنوز الحقائق» (ص ٧٠).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الصواعق».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ١١٣ مخطوط).

روى الحديث من طريق أحمد وأبي داود وابن عساكر ، عن المقدام بعين ما تقدّم عن «الصواعق».

ومنهم العلامة النبهاني في «الفتح الكبير» (ج ٢ ص ٨٠ ط مصر).

روى الحديث من طريق أحمد وابن عساكر عن المقدام بن معديكرب بعين ما تقدّم عن «الصواعق».

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٦٥ نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث من طريق أحمد عن خالد بعين ما تقدّم عن «مسنده».


الحديث الثالث عشر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة البيهقي في «السنن الكبرى» (ج ١٠ ص ٢٠٢ ط حيدرآباد الدكن) قال :

(أخبرنا) أبو محمّد عبد الله بن يوسف الاصبهانى ، أنبأ أبو سعيد بن الأعرابي ثنا سعدان بن نصر ، ثنا سفيان ، عن إبراهيم بن ميسرة ، عن ابن أبي سويد ، عن عمر بن عبد العزيز قال : زعمت المرأة الصالحة خولة بنت حكيم امرأة عثمان بن مظعون أنّ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم خرج وهو محتضن أحد ابني ابنته وهو يقول : «انّكم لتجهلون وتجنبون وتبخلون وانكم لمن ريحان الله.

ومنهم العلامة الزمخشرىّ في «الفائق» (ج ١ ص ١٦٥ ط دار الكتب العربية بالقاهرة).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «السّنن الكبرى».

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٢٤ ط القدسي بالقاهرة).

روى الحديث عن خولة بنت حكيم بعين ما تقدّم عن «السّنن الكبرى».

ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين أبو الفضل عبد الرزاق بن الفوطي في «تلخيص الآداب» (ج ٤ ص ٢٠٢ ط الدكتور مصطفى جواد).

روى عزّ الدّين أبو عيسى عبد الرشيد بن عيسى الاصفهانى المحدّث ، روى عن شيوخه ، عن عمر بعين ما تقدّم عن «السّنن الكبرى».


ومنهم العلامة الزبيدي الحنفي في «اتحاف السادة المتقين» (ج ٨ ص ٢٠٨ ط الميمنية بمصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «السّنن الكبرى» ثمّ قال : وأخرج الطبرانيّ في الكبير ، حديث خولة بلفظ : الولد محزنة مجبنة مجهلة منجلة.

ومنهم علامة الأدب واللغة أبو منصور عبد الملك بن محمد الثعالبي النيسابوري في «ثمار القلوب في المضاف والمنسوب» (ص ٥٥٩ ط مطبعة الظاهرية في القاهرة) قال :

قال النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم للحسين والحسن : «انّكم لتنجبون وانّكم لتنجلون».

الحديث الرابع عشر

رواه جماعة من القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١٦ ص ٢٥٨ ط حيدرآباد الدكن) قال :

مسند أبي هريرة عن أبي هريرة قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أخذ بيد الحسن بن علي وجعل رجليه على ركبتيه وهو يقول ترق عين بقّة. ورواه وكيع في الغرر ، والرامهرمزي في الأمثال.

ومنهم العلامة المذكور في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ، ج ٥ ص ١٠٣ ط مصر).

روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عن «كنز العمال».

ومنهم العلامة أبو عبد الله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن عمر الوصابى الحبشي المتوفى سنة ٧٨٢ في «كتابه البركة في فضل السعى والحركة» (ص ١٠٠ ط المكتبة التجارية الكبرى بالقاهرة) قال :


وكان يدلع لسانه للحسن بن علي وقال له وهو يرقصه : حزقة حزقة ترق عين بقّة.

ومنهم العلامة الشعراني في «كشف الغمة» (ج ٢ ص ٢١٤ ط مصر).

روى الحديث عن أبي هريرة بعين ما تقدّم عن «كنز العمّال».

الحديث الخامس عشر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجاء» (ص ١١٦ المخطوط) قال : وأخرج أحمد والنّسائى والبغوي والطبرانيّ والحاكم والبيهقي ، عن عبد الله ابن شداد بن الهاد ، عن أبيه رضى الله عنه قال : خرج علينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في إحدى صلاتي العشاء وهو حامل حسنا فتقدّم النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فوضعه ثمّ كبّر للصّلاة فصلّى فسجد بين ظهراني صلاته سجدة أطالها ، قال أبي : فرفعت رأسى فإذا الصبىّ على ظهر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو ساجد فرجعت إلى سجودي ، فلمّا قضى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الصلاة قال الناس يا رسول الله إنّك سجدت بين ظهراني صلاتك سجدة أطلتها حتّى ظننّا انّه قد حدث أمر أو أنّه يوحى إليك؟ قال : كلّ ذلك لم يكن ، ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن اعجّله حتّى يقضى حاجته.

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٣٦ ط مصر).

روى الحديث عن شدّاد بعين ما تقدّم عن «مفتاح النجا» ملخّصا. وفي آخره قوله : انّ ابني ـ إلخ.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١٣


ص ١١٠ ط حيدرآباد) و «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش «المسند» ج ٥ ص ١٠٢ ط الميمنية بمصر) قال :

عن عبد الله بن شدّاد بن الهاد ، عن أبيه ، أنّ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم صلّى فسجد فركبه الحسن فأطال السجود فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مفتاح النجا».

ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص ١٣٦ ط الغرى).

روى الحديث من طريق النسائي عن شدّاد ملخّصا.

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٦٨ نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث من طريق النسائي ، عن عبد الله بن شدّاد بعين ما تقدّم عن «مفتاح النّجا».

ومنهم العلامة الشيخ محمد طاهر بن على الصديقى الهندي في «مجمع بحار الأنوار» (ج ١ ص ٤٧٣ ط نول كشور في لكهنو).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مفتاح النجا» ملخّصا. وفي آخره : إنّ ابني ـ إلخ.

ومنهم العلامة حسن بن المولوى أمان الله الدهلوي العظيم آبادي الهندي في كتابه «تجهيز الجيش» (ص ٢٦ مخطوط) قال :

وفي كنز العمّال عن مسند شدّاد بن الحارث بن الهادي ، دعى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بصلاة وهو حامل حسنا فوضعه إلى جنبه فسجد. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مفتاح النّجا».

ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص ٢٧٠ ط لاهور).


روى الحديث من طريق أحمد والبغوي والنّسائى والطبرانيّ والحاكم والبيهقي عن عبد الله بن شدّاد بن الهاد ، عن أبيه بعين ما تقدّم عن «مفتاح النجا».

ومنهم الفاضلة الكاتبة الأديبة المعاصرة الدكتورة عائشة عبد الرحمن بنت الشاطى أستاذ اللغة العربية في عين شمس في «موسوعة آل النبي» (ص ٥٩٩ ط بيروت).

روت الحديث بمعنى ما تقدّم عن «مفتاح النجا» ومن قوله : انّك سجدت إلخ ـ بعينه.

ومنهم الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص ٢٧٤ ط مطبعة السعادة بالقاهرة).

وروى أنّ النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم صلّى إحدى صلاتي العشاء ، فسجد سجدة أطال فيها السجود ، فلمّا سلّم قال له النّاس في ذلك ، فقال : «إنّ ابني هذا ـ يعني الحسن ارتحلني فكرهت أن أعجله».

الحديث السادس عشر

رواه القوم :

منهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٧٥ ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

وعن أبي سعيد قال : جاء حسن إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو ساجد ، فركب على ظهره فأخذه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بيده حتّى قام ، ثمّ ركع فقام على ظهره فلما قام أرسله فذهب.

رواه البزار.


الحديث السابع عشر

رواه القوم :

منهم العلامة ابن عساكر الدمشقي في «تاريخ دمشق» (ج ٤ ص ٢٠٧ ط روضة الشام) قال :

عن أنس قال لقد رأيت رسول الله والحسن على ظهره فإذا سجد نحاه ، وإذا رفع أعاده.

الحديث الثامن عشر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله النيشابوري المتوفى ٤٠٥ في «المستدرك» (ج ٣ ص ١٧٠ ط حيدرآباد الدكن) حيث قال :

حدثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، ثنا الحسن بن عليّ بن عفّان العامري ثنا أبو سعيد عمرو بن محمّد العنقزى ، ثنا زمعة بن صالح ، عن سلمة بن وهرام ، عن طاوس ، عن ابن عبّاس رضي‌الله‌عنهما قال : أقبل النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو يحمل الحسن ابن عليّ على رقبته ، قال : فلقيه رجل ، فقال : نعم المركب ركبت يا غلام ، قال : فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ونعم الرّاكب هو. هذا حديث صحيح الأسناد.

ومنهم الحافظ أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي الشافعي المتوفى ٥١٠ وقيل ٥١٦ في كتابه «مصابيح السنة» (ص ٢٠٨ ط الخيرية بمصر) قال :


عن ابن عباس رضي‌الله‌عنه قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حامل الحسن بن عليّ على عاتقه فقال رجل : نعم المركب ركبت يا غلام ، فقال النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ونعم الراكب هو.

ومنهم علامة الأدب الراغب الاصبهانى في «محاضرات الأدباء» (ج ٤ ص ٤٧٩ ط مكتبة الحياة في بيروت) قال :

وقال ابن عبّاس : كان النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حاملا الحسن ، فقال له رجل : يا غلام نعم المركب ركبت.

ومنهم الحافظ على بن الحسن بن هبة الله بن عساكر الدمشقي المتوفى ٥٧١ في كتابه «تاريخ دمشق» (ج ٤ ص ٢٠٧ ط روضة الشام) قال :

أخرج أبو يعلى ، عن ابن عبّاس قال : خرج النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو حامل الحسن على عاتقه ، فقال له رجل : يا غلام نعم المركب ركبت ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ونعم الراكب هو.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١٦ ص ٢٦٠ ط حيدرآباد).

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «تاريخ دمشق».

ومنهم العلامة عز الدين ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج ٢ ص ١٢ ط مصر) قال :

أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله وغيره بإسنادهم إلى محمّد بن عيسى ، أخبر محمّد بن بشّار ، أخبرنا أبو عامر العقدي ، أخبرنا زمعة بن صالح ، عن سلمة بن وهرام ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مصابيح السنّة».

ومنهم العلامة مجد الدين ابن الأثير في «المختار» (ص ١٩ ط نسخة الظاهرية).


روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مصابيح السنّة».

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٣١ ط القدسي بالقاهرة).

روى الحديث نقلا عن «المصابيح» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة ابن قايماز الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (ج ٣ ص ١٧١ ط مصر).

روى من طريق أبي يعلى في مسنده عن سلمة بن وهرام ، عن عكرمة ، عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن «مصابيح السنّة».

ومنهم العلامة المذكور في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ٢١٨ ط مصر).

روى الحديث نقلا عن «المستدرك» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة ، لكنّه ذكر بدل قوله : وهو يحمل الحسن على رقبته : قد حمل الحسن على كتفه.

ومنهم العلامة المذكور في «تلخيص المستدرك» (ج ٣ ص ١٧٠ ط حيدرآباد).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص السند.

ومنهم العلامة الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص ١٩٩ ط القضاء بالقاهرة).

روى الحديث عن عكرمة ، عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن «مصابيح السنة» لكنّه ذكر بدل كلمة عاتقه : عنقه.

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٦٨ نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث من طريق الترمذي والبغوي عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عنه


في «المصابيح».

ومنهم العلامة الخطيب العمرى التبريزي في «مشكاة المصابيح» (ص ٥٧١ ط الدهلى).

روى الحديث نقلا عن الترمذي ، عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «المصابيح السنة».

ومنهم العلامة عثمان بن مدوخ بن سيد محمد مصرى في «العدل الشاهد» (ص ٥٦ ط القاهرة).

روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن «المصابيح».

ومنهم العلامة الگنجى الشافعي في «كفاية الطالب» (ص ٢١٩ ط القاهرة).

روى الحديث من طريق الترمذي عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن «المصابيح».

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٣٦ ط حيدرآباد).

روى الحديث من طريق أبي يعلى ، عن أبي هاشم ، عن أبي عامر ، عن زمعة ابن صالح ، عن سلمة بن وهرام ، عن عكرمة ، عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن «المصابيح».

ومنهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ١٣٥ ط عبد اللطيف بمصر).

روى الحديث من طريق الحاكم عن ابن عباس بعين ما تقدّم عنه في «المستدرك».

ومنهم العلامة السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص ١٨٩ ط الميمنية بمصر).

روى الحديث من طريق الحاكم عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة القرمانى في «أخبار الدول وآثار الاول» (ص ١٠٥ ط بغداد).

روى الحديث من طريق الحاكم بعين ما تقدّم عن «المستدرك».


ومنهم العلامة ابن الصبان في «إسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ، ص ١٩٧ ط مصر).

روى الحديث من طريق الحاكم عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة العاقولي الشافعي في «الرصف لما روى عن النبي من الفضل والوصف» (ص ٣٧٣ ط كويت).

روى الحديث من طريق الترمذي عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن «تاريخ دمشق».

ومنهم العلامة الصديق حسن خان الواسطي في «الإدراك لتخريج أحاديث الاشراك» (ص ٤٩ ط كانپور من بلاد الهند).

روى الحديث من طريق الترمذي عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن «تاريخ دمشق».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ١١٦ مخطوط).

روى الحديث من طريق الترمذي والحاكم ، عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن«المصابيح».

ومنهم العلامة الشيخ سليمان القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٦٥ و ٢٢٢ ط اسلامبول).

روى الحديث من طريق الترمذي والبغوي ، عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن «المصابيح».

ومنهم العلامة أمان الله الدهلوي في «تجهيز الجيش» (ص ٢٦ مخطوط).

روى الحديث من طريق الترمذي عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن «المصابيح».

ومنهم العلامة الورديفى الشفشاوى المصري في «سعد الشموس والأقمار» (ص ٢١١ ط القاهرة).

روى الحديث من طريق الترمذي ، عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن «المصابيح».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص ٢٧٠ ط لاهور).


روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن «المصابيح».

ومنهم العلامة النبهاني في «الشرف المؤبد» (ص ٦٠ ط مصر).

روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن «المصابيح».

الحديث التاسع عشر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ البخاري في «صحيحه» (ج ٨ ص ٨ ط الاميرية بمصر) قال : حدثنا عبد الله بن محمّد ، حدّثنا عارم ، حدّثنا المعتمر بن سليمان ، يحدّث عن أبيه قال : سمعت أبا تميمة ، يحدّث عن أبي عثمان النهدي ، يحدّثه أبو عثمان عن أسامة بن زيد رضي‌الله‌عنهما ، كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يأخذني فيقعدني على فخذه ويقعد الحسن على فخذه الأخرى ثمّ يضمهما ثمّ يقول : «اللهمّ ارحمهما فإنّي أرحمهما».

وعن عليّ قال : حدّثنا يحيى حدّثنا سليمان ، عن أبي عثمان ، قال التيمي : فوقع في قلبي شيء قلت حدّثت به كذا وكذا ، فلم أسمعه عن أبي عثمان فنظرت فوجدته عندي مكتوبا فيما سمعت.

ومنهم العلامة البغوي في «مصابيح السنة» (ص ٢٠٦ ط الخيرية بمصر).

روى الحديث عن أسامة بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاري».

ومنهم العلامة ابن عساكر الدمشقي في «تاريخ دمشق» (على ما في منتخبه ج ٤ ص ٢٠٨ ط روضة الشام).

روى الحديث عن أسامة بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاري».

ورواه بعينه في (ج ٢ ص ٣٩٣ ، الطبع المذكور) إلّا أنّه أسقط قوله : ثمّ يضمّهما.


ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٢٤ ط القدسي بالقاهرة).

روى الحديث من طريق ابن أبي حاتم ، عن أسامة بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاري».

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (ج ١ ص ١٥٩ ط المنيرية بمصر).

روى الحديث نقلا عن «صحيح البخاري» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة الخطيب العمرى التبريزي في «مشكاة المصابيح» (ج ٣ ص ٢٥٧ ط دمشق).

روى الحديث من طريق البخاري بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه» بلا واسطة.

ومنهم العلامة الصغاني في «مشارق الأنوار» (ج ٢ ص ٣٤٩ ط الآستانة).

روى الحديث عن أسامة بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاري».

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٦٧ نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث من طريق أبي حاتم ، عن أسامة بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاري».

الحديث متمم العشرين

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٢٤ ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

وعن محمّد بن عبد الرّحمن بن لبيبة مولى بني هاشم ، أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم رأى


الحسن مقبلا فقال : «اللهمّ سلّمه وسلّم منه» خرّجه الدّولابي.

ومنهم العلامة المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش «المسند» ج ٥ ص ١٠٤ ط المنيرية بمصر) قال :

عن محمّد بن سيرين قال النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى الحسن بن عليّ يا بنيّ «اللهمّ سلّمه وسلّم فيه».

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٦٧ نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث من طريق الدّولابى ، عن محمّد بن عبد الرّحمن بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

الحديث الحادي والعشرون

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أحمد بن حنبل في «المسند» (ج ٢ ص ٤٤٧ ط الميمنية بمصر) قال:

حدثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، ثنا وكيع ، ثنا حمّاد بن سلمة ، عن محمّد يعني ابن زياد ، عن أبي هريرة رأيت النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم حاملا الحسن بن عليّ على عاتقه ولعابه يسيل عليه.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (ج ٥ ص ١٠٣ ط القاهرة).

روى الحديث عن أبي هريرة بعين ما تقدّم عن «المسند».

ومنهم العلامة النابلسى الدمشقي في «ذخائر المواريث» (ج ٤ ص ١٢٣ ط القاهرة).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند».


الحديث الثاني والعشرون

رواه القوم :

منهم الحافظ أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني امام الحنابلة المتوفى سنة ٢٤١ في كتابه «العلل ومعرفة الرجال» (ج ١ ص ٢٥٨ ط انقرة) قال :

حدثني أبي قال : حدّثنا عفّان قال : حدّثنا حمّاد بن سلمة ، عن عليّ بن زيد ، إنّ فتية من قريش خطبوا بنت سهيل بن عمرو ، وخطبها الحسن بن عليّ وشاورت أبا هريرة ، وكان لها صديقا ، فقال أبو هريرة : إنّي قد رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقبّل فاه ، فإن استطعت أن تقبّلي حيث قبّل فقبّلي.

الحديث الثالث والعشرون

رواه القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١٦ ص ٢٦٢ ط حيدرآباد).

روى من طريق ابن عساكر ، عن أبي جعفر قال : بينما الحسن مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذ عطش فاشتدّ ظمأه فطلب له النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ماء فلم يجد فأعطاه لسانه فمصّه حتّى روى.


شباهته برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله

ونروى في ذلك أحاديث :

الاول

حديث انس

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أحمد بن حنبل في «مسنده» (ج ٣ ص ١٦٤ ط الميمنية بمصر) قال:

حدثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، ثنا عبد الرّزاق قال : أنا معمّر ، عن الزّهري قال : أخبرني أنس بن مالك ، قال : لم يكن أحد أشبه برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من الحسن ابن عليّ وفاطمة صلوات الله عليهم أجمعين.

وفي (ص ١٩٩ الطبع المذكور).

حدثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، ثنا عبد الأعلى ، عن معمّر ، عن الزّهري عن أنس بن مالك قال : كان الحسن بن عليّ أشبههم وجها برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ومنهم الحافظ الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٢٩ نسخة جامعة طهران) قال :

حدثنا إسحاق بن إبراهيم الديري ، عن عبد الرّزاق ، عن معمّر. فذكر الحديث


بعين ما تقدّم ثانيا عن «مسند أحمد» سندا ومتنا ، لكنّه أسقط كلمة : وجها.

ومنهم الحافظ محمد بن اسماعيل البخاري في «صحيحه» (ج ٥ ص ٢٦ ط الاميرية بمصر) قال :

حدثني إبراهيم بن موسى ، أخبرنا هشام بن يوسف ، عن معمّر ، عن الزهري عن أنس ، وقال عبد الرزاق : أخبرنا معمّر ، عن الزهري ، أخبرني أنس قال : لم يكن أحد أشبه بالنّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم من الحسن بن عليّ.

ومنهم العلامة ابراهيم بن محمد البيهقي في «المحاسن والمساوى» (ص ٥٥ ط بيروت).

روى عن أنس بن مالك انّه قال : لم يكن من أهل بيت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أحد أشبه به من الحسن عليه‌السلام.

ومنهم الحافظ الترمذي في «صحيحه» (ج ١٣ ص ١٩٦ ط المساوى بمصر) قال :

حدثنا محمّد بن يحيى ، حدّثنا عبد الرّزاق. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاري».

ومنهم العلامة الترمذي في «صحيحه» (ج ١٣ ص ١٩٦ ط الصاوى بمصر) قال :

حدثنا محمّد بن يحيى ، حدّثنا عبد الرّزاق عن معمّر. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح مسلم» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة في «مرقاة المفاتيح» (ج ١١ ص ٣٨١ ط ملتان).

روى الحديث من طريق البخاري عن أنس بعين ما تقدّم عن «صحيحه».

ومنهم العلامة ابن عبد البرّ في «الاستيعاب» (ج ١ ص ١٤٢ ط حيدرآباد الدكن) قال :


ذكر معمّر عن الزّهري ، عن أنس قال : لم يكن فيهم أشبه برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من الحسن.

ومنهم الحاكم أبو عبد الله النيشابوري في «المستدرك» (ج ٣ ص ١٦٨ ط حيدرآباد) قال :

حدثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، ثنا يزيد بن عبد الصّمد الدمشقي ، ثنا نعيم بن حمّاد ، ثنا عبد الله بن المبارك ، أنا معمّر ، عن الزّهري ، عن أنس بن مالك (رض) قال : لم يكن في ولد عليّ أشبه برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من الحسن.

ومنهم الحافظ أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي الشافعي في «مصابيح السنة» (ص ٢٠٥ ط الخيرية بمصر).

روى الحديث عن أنس بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاري».

ومنهم العلامة ابن الجوزي في «صفة الصفوة» (ج ١ ص ٣٢٠ ط حيدرآباد) قال :

عن أنس بن مالك قال : كان الحسن بن عليّ أشبههم وجها برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ومنهم العلامة المذكور في «التذكرة» (ص ٢٠٣ ط الغرى).

روى الحديث من طريق البخاري عن أنس بعين ما تقدّم عن «صحيحه».

ومنهم العلامة ابن عساكر الدمشقي في «تاريخ دمشق» (على ما في منتخبه ج ٤ ص ٢٠٢ ط روضة الشام).

روى عن انس بعين ما تقدّم عن «صفة الصفوة».

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٢٧ ط مكتبة القدسي بمصر).

روى الحديث من طريق البخاري ، والترمذي عن أنس بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاري».


ورواه أيضا عن أنس بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».

ومنهم العلامة أبو السعادات الجزري في «جامع الأصول» (ج ١٠ ص ٢٣ ط السنة المحمدية بمصر).

روى الحديث عن الترمذي بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه».

ومنهم العلامة أبو زكريا محيي الدين الدمشقي المتوفى سنة ٦٧٧ في «تهذيب الأسماء واللغات» (ج ١ ص ١٥٩ ط الخيرية بمصر).

روى الحديث نقلا عن البخاري عن أنس بعين ما تقدّم في «صحيحه».

ومنهم العلامة العسقلاني في «الاصابة» (ج ١ ص ٣٢٨ ط مصطفى محمد بمصر).

روى الحديث من طريق الزهري عن أنس بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاري» ثمّ قال :

وفي رواية معمّر : عنه أشبه وجها.

ومنهم العلامة السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص ٧٣ ط الميمنية بمصر).

روى الحديث من طريق البخاري بعين ما تقدّم عن «صحيحه».

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ط مصر).

روى الحديث عن عبد الرزّاق وغيره عن معمّر ، عن الزهري ، عن أنس بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».

ومنهم العلامة الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيله ج ٣ ص ١٦٨ ط حيدرآباد).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص السند.

ومنهم العلامة الشيخ على بن الصباغ المصري المالكي في «الفصول المهمة» (ص ١٣٤ ط الغرى).


روى الحديث عن أنس بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاري».

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «المختار» (ص ١٩ ط مكتبة الظاهرية بدمشق).

روى عن أنس بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاري».

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم البيجورى المتوفى سنة ١٣٧٧ في «المواهب اللدنية» (ص ٢٦ ط بولاق مصر).

روى الحديث عن أنس بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاري».

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٦٨ نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث من طريق البخاري والترمذي ، عن أنس بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاري».

ورواه من طريق الضحّاك عنه بعين ما تقدّم ثانيا عن «المسند».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٦٥ ط اسلامبول).

روى الحديث عن طريق البخاري والترمذي وأبي داود ، عن أنس بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاري».

ومنهم العلامة الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص ٢٦٧ ط لاهور).

روى الحديث نقلا عن «اسد الغابة» عن أنس بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاري».

ومنهم العلامة البغوي في «مصابيح السنة» (ص ٢٠٥ ط الخيرية بمصر) قال : كان الحسين أشبههم برسول الله.


ومنهم العلامة المعاصر الشيخ منصور على ناصف في «التاج الجامع للأصول» (ج ٣ ص ٣١٦ ط القاهرة).

روى الحديث من طريق البخاري والترمذي بعين ما تقدّم عن «المصابيح».

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٢٧ ط القدسي بالقاهرة) قال :

عنه (أى أنس): كان الحسن من أشبه أهل بيته برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. خرّجه ابن الضحّاك.

ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السلام البغدادي في «نزهة المجالس» (ج ٢ ص ٢٣ ط القاهرة) قال :

في البخاري : كان الحسن أشبه بالنّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ومنهم العلامة الشيخ صفى الدين أحمد بن عبد الله بن أبى الخير الخزرجي في «خلاصة تذهيب الكمال» (٦٧ ط القاهرة) قال :

قال أنس : كان (الحسن) أشبههم برسول الله.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٦٥ ط اسلامبول) روى الحديث من طريق البخاري والترمذي وأبي داود ، عن أنس بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاري» ثمّ قال : وفي الباب عن أبي بكر الصّدّيق وابن عبّاس وابن الزبير.

ومنهم العلامة السفاريني في «شرح ثلاثيات مسند أحمد» (ج ٢ ص ٥٥٦ ط دمشق).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاري».


الثاني

حديث عبد الله بن الزبير

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم النسابة أبو عبد الله المصعب بن عبد الله بن المصعب الزبيري المتوفى سنة ٢٣٦ في كتابه «نسب قريش» (ص ٢٣ طبع دار المعارف والطباعة بپاريس) قال :

وذكر لي عن عبد الله البهىّ مولى آل الزّبير ، قال : تذاكرنا من أشبه النّاس بالنبىّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ؛ فدخل علينا عبد الله بن الزّبير ، فقال : أنا احدّثكم بأشبه أهله به وأحبّهم إليه : الحسن بن عليّ.

ومنهم الحافظ شهاب الدين أحمد بن على بن محمد بن على العسقلاني المتوفى ٨٥٢ في كتابه «الاصابة» (ج ١ ص ٣٢٨ ط مصطفى محمد بمصر) قال : وذكر الزّبير ، عن عمّه قال : ذكر عن البهي قال : تذاكرنا من أشبه النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم من أهله ، فدخل علينا عبد الله بن زبير فقال : أنا احدّثكم بأشبه أهله به وأحبّهم إليه : الحسن بن على ، رأيته يجيء وهو ساجد ، فيركب رقبته أو قال : ظهره ، فما ينزله حتّى يكون هو الّذي ينزل ، ولقد رأيته يجيء وهو راكع ، فيفرّج له بين رجليه حتّى يخرج من الجانب الآخر.

ومنهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ص ١٠١ ط الغرى) قال : وبهذا الاسناد قال : أخبرنا محمّد بن موسى بن الفضل ، قال : أخبرنا أبو عبد الله الصفّار ، حدّثنا محمّد بن غالب ، حدّثنا عبد الله بن مسلمة ، حدّثنا عليّ بن عابس


عن يزيد بن أبي زياد ، عن البهىّ. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الاصابة».

ومنهم الحافظ ابن عساكر الدمشقي في «تاريخ دمشق» (ج ٤ ص ٢٠٢ ط روضة الشام).

روى الحديث عن مصعب بن عمير بعين ما تقدّم عن «الاصابة».

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٢٧ ط القدسي بالقاهرة) قال :

وعن عبد الله بن الزّبير ، وقد دخل على قوم يتذاكرون شبه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : أنا أخبركم بأشبه النّاس برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : الحسن بن عليّ. خرّجه الضحّاك وأبو بكر الشافعي من رواية ابن غيلان.

وفي (ص ١٣٢ ، الطبع المذكور).

رواه من طريق ابن غيلان ، عن أبي بكر الشافعي ، عن عبد الله بن الزّبير بعين ما تقدّم عن «الاصابة» من قوله : رأيت ، إلخ.

ومنهم العلامة ابن الجوزي في «التذكرة» (ص ٣٠٣ ط الغرى).

روى من طريق ابن سعد ، عن عبد الله بعين ما تقدّم عن «الاصابة» من قوله : رأيت ، إلخ ، لكنّه لم يذكر الرقبة.

ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ١٣٦ ط عبد اللطيف بمصر) قال :

أخرج ابن سعد ، عن عبد الله بن عبد الرّحمن بن الزّبير قال : أشبه أهل النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم به وأحبّهم به الحسن. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الإصابة».

ومنهم العلامة الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص ١٩٩ ط مطبعة القضاء).

روى الحديث عن عبد الله بعين ما تقدّم عن «الاصابة» ثمّ قال :


وفي رواية قال : إن أحببتم أن تنظروا إلى شبه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأحبّ أهله فانظروا إلى الحسن بن عليّ ، لقد رأيت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم راكعا فجاء الحسن ففرّج النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم رجليه حتّى مرّ بينهما.

ومنهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٢٩ نسخة جامعة طهران) قال :

حدثنا عبد الله بن محمّد بن العباس الاصبهانى ، نا أبو مسعود أحمد بن الفرات نا الحسن بن قيس ، عن هارون بن المغيرة ، عن عمرو بن أبي قيس ، عن بريد بن أبي مريم ، عن البهيّ. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «نظم درر السمطين» إلى قوله : لقد رأيت ، وذكر بدل : أحببتم : أردتم.

ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في «تهذيب التهذيب» (ج ٢ ص ٢٩٦ ط حيدرآباد الدكن).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الاصابة».

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٣٦ ط مصر) قال :

عن ابن الزّبير إنّ الحسن بن عليّ كان يشبه النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ومنهم الحافظ الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٧٥ ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

عن الزبير قال : لقد رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ساجدا حتّى جاء الحسن بن عليّ فصعد على ظهره ، فما أنزله حتّى كان هو الّذي نزل ، وان كان ليفرج له رجليه فيدخل من ذا الجانب ويخرج من ذا الجانب الآخر. رواه الطبرانيّ ، وقال :

وعن البهيّ قال : قلت لعبد الله بن الزّبير : أخبرني بأقرب النّاس شبها برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : الحسن بن عليّ كان أقرب النّاس شبها برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم


وأحبّهم إليه كان يجيء ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ساجدا فيقع على ظهره فلا يقوم حتّى يتنحّى ويجيء فيدخل تحت بطنه فيفرّج له رجليه حتّى يخرج. رواه البزار.

ومنهم الحافظ السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص ٧٣ ط الميمنية بمصر).

روى الحديث من طريق ابن سعد ، عن عبد الله بعين ما تقدّم عن «الاصابة».

ومنهم العلامة ابن الصبان المصري في «إسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ، ص ١٩٧ ط مصر).

روى الحديث عن ابن سعد ، عن عبد الله بعين ما تقدّم عن «الاصابة».

ومنهم العلامة البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٦٧ ط اسلامبول).

روى الحديث عن عبد الله بعين ما تقدّم عن «الاصابة».

وفي (ص ٢٢٣ ، الطبع المذكور).

روى الحديث من طريق ابن غيلان بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ١١٦ مخطوط).

روى الحديث من طريق ابن سعد ، عن عبد الله بعين ما تقدّم عن «الاصابة».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص ٦٨ ط لاهور).

روى الحديث من طريق ابن سعد بعين ما تقدّم عن «الاصابة».

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٦٨ نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث من طريق الضحّاك وأبي بكر ، عن عبد الله بن الزبير بعين ما تقدّم أوّلا عن «ذخائر العقبى».

ورواه من طريق ابن غيلان ، عن أبي بكر الشافعي بعين ما تقدّم عنه ثانيا.


الثالث

حديث عقبة بن الحارث

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو عبد الله البخاري المتوفى ٢٥٣ وقيل : ٢٥٦ في «صحيحه» (ج ٥ ص ٢٦ ط الاميرية بمصر) حيث قال :

حدثنا عبدان ، أخبرنا عبد الله ، قال : أخبرني عمر بن سعيد بن أبي حسين عن ابن أبي مليكة ، عن عقبة بن الحارث قال : رأيت أبا بكر رضي‌الله‌عنه وحمل الحسن وهو يقول : بأبي شبيه بالنّبيّ ، ليس شبيه بعليّ ، وعليّ يضحك.

ومنهم الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله النيسابوري المتوفى ٤٠٥ في «المستدرك» (ج ٣ ص ١٦٨ ط حيدرآباد الدكن) حيث قال :

أخبرنا أبو الحسين محمّد بن أحمد القنطري ببغداد ، ثنا أبو قلابة ، ثنا أبو عاصم حدّثني عمر بن سعيد بن أبي حسين ، عن أبيه ، عن ابن أبي مليكة ، عن عقبة بن الحارث ، انّ أبا بكر الصدّيق (رض) لقى الحسن بن عليّ رضي‌الله‌عنهما فضمّه إليه وقال : بأبي شبيه بالنّبيّ ، ليس شبيه بعليّ ، وعليّ يضحك. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.

ومنهم الحافظ الشهير أبو بكر أحمد بن على الشافعي الخطيب البغدادي المتوفى ٤٦٣ في كتابه «تاريخ بغداد» (ج ١ ص ١٣٩ ط القاهرة) قال :

أخبرنا عليّ بن القاسم الشاهد ، قال : نا عليّ بن إسحاق المادرائى ، قال :


أنبأنا عيسى بن جعفر ، ومحمّد بن عبيد الله بن المنادى ، واللفظ لعيسى ، قال : نا قبيصة قال : نبأنا سفيان ، عن عمر. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاري» لكنّه ذكر بدل كلمة يضحك : يتبسّم.

ومنهم العلامة الشيخ أبو الفرج بن الجوزي في «صفة الصفوة» (ج ١ ص ٣١٩ ط حيدرآباد) قال :

وعن عقبه بن الحارث ، قال : خرجت مع أبي بكر عن صلاة العصر بعد وفات رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بليال ، وعليّ يمشي إلى جنبه فمرّ بحسن بن عليّ يلعب مع غلمان فاحتمله على رقبته وهو يقول : بأبي شبيه بالنّبيّ ، ليس شبيها بعلىّ ، قال : وعليّ يضحك. انفرد بإخراجه البخاري.

ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى ٥٦٨ في «مقتل الحسين» (ص ٩٣ ط الغرى) قال :

وبهذا الاسناد عن أبي سعد السّمان هذا ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الله الحمدوني بقراءتي عليه ، حدّثنا أبو حاتم محمّد بن عيسى ، أخبرنا أبو حاتم محمّد بن إدريس حدّثنا سعيد بن سلام ، حدّثنا عمر بن سعيد ، عن أبي مليكة ، عن عقبة بن الحارث.

فذكر الحديث بعين ما تقدّم.

ومنهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٢٨ نسخة جامعة طهران) قال :

حدثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، نا عبد الله بن الحكم بن أبي زياد ، نا أبو داود الحفري ، عن سفيان ، عن عمر. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاري» سندا ومتنا في المعنى ، ثمّ قال :

حدثنا عبيد بن غنّام ، نا أبو بكر بن أبى شيبة ، نا أحمد الزّبيري ، نا عثمان ابن سعيد بن أبى حسين ، عن ابن أبي مليكة ، عن عقبة بن الحارث ، قال : خرجت


مع أبي بكر. فذكر مثله.

ومنهم العلامة الگنجى الشافعي في «كفاية الطالب» (ص ٢٦٧ ط الغرى) قال:

أخبرنا ابن الزبيدي ، أخبرنا أبو الوقت السنجري ، أخبرنا الداودي ، أخبرنا الحموي ، أخبرنا الفربري ، أخبرنا أبو عبد الله البخاري ، حدّثنا أبو عاصم ، عن عمرو ابن سعيد بن أبي حسين ، عن ابن أبي مليكة ، عن عقبة بن الحارث قال : صلّى أبو بكر العصر ، ثمّ خرج يمشى ، فرأى الحسن يلعب مع الصّبيان ، فحمله على عاتقه ، وقال : بأبي شبيه بالنّبيّ ، لا شبيه بعلىّ ، وعليّ عليه‌السلام يضحك.

ومنهم العلامة مجد الدين ابن الأثير الجزري في «المختار» (ص ١٩ ط مكتبة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث عن أبى الحارث بعين ما تقدّم عن «كفاية الطّالب».

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٢٧ ط القدسي بالقاهرة).

روى الحديث من طريق البخاري عن عقبة بعين ما تقدّم عن «صحيحه».

ورواه عن عقبة أيضا بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة» لكنّه ذكر بدل كلمة على رقبته : على عاتقه.

ومنهم العلامة السخاوي في «التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة» (ج ١ ص ٤٨٣ ط القاهرة).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ بغداد».

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «جامع الأصول» (ج ١٠ ص ٢٤ ط المحمدية بمصر).

روى الحديث نقلا عن «صحيح البخاري» بعين ما تقدّم عنه.


ومنهم العلامة جمال الدين الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص ٢٠٢ ط الغرى).

روى الحديث عن عقبة بن عامر بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة» ثمّ قال : وفي رواية : بأبي شبيه بالنّبيّ ، لا شبيه بعلىّ.

ومنهم الحافظ ابن حجر في «الاصابة» (ج ١ ص ٣٢٨ ط مصر).

روى الحديث عن عقبة بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة» ومنهم الحافظ المذكور في «تهذيب التهذيب» (ج ٢ ص ٢٩٦ ط حيدرآباد).

روى الحديث عن عقبة بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».

ومنهم العلامة الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيله ، ج ٣ ص ١٦٨ ط حيدرآباد).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص السّند.

ومنهم العلامة المذكور في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ٢١٦ ط مصر) روى الحديث عن عقبة بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة» من قوله : وحمله ـ إلخ ، لكنّه ذكر بدل كلمة : عاتقه : عنقه.

ومنهم العلامة أحمد بن محمد بن أبى بكر القسطلاني في «ارشاد الساري» (ج ٦ ص ١٦٠ ط مصر).

قال في شرح الكلام المتقدّم عن «صحيح البخاري». رواه أيضا عن أبى الوقت ونقل عن أحمد من وجه آخر عن أبى مليكة.

ومنهم العلامة الشيخ نور الدين على بن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص ١٣٤ ط الغرى).

روى الحديث عن عقبة بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة» من قوله : فحمله ـ إلخ.


ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١٦ ص ٢٥٧ ط حيدرآباد).

روى الحديث عن عقبة بن الحارث بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاري».

ومنهم العلامة المذكور في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ١٠٢ ط الميمنية بمصر).

روى الحديث عن عقبة بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».

ومنهم العلامة الشيخ محمد طاهر الصديقى الهندي في «مجمع بحار الأنوار» (ج ٢ ص ١٧٠ ط نول كشور في لكهنو).

روى قول أبي بكر بعين ما تقدّم.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٦٦ ط اسلامبول).

روى الحديث من طريق البخاري عن عقبة بعين ما تقدّم عن «صحيحه».

ومنهم العلامة النبهاني في «الأنوار المحمدية» (ص ٤٣٧ ط الادبية في بيروت).

روى عن عقبة قول أبي بكر بعين ما تقدّم.

ومنهم العلامة المذكور في «الشرف المؤبد» (ص ٦٠ ط مصر).

روى الحديث عن عقبة بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة» لكنّه ذكر بدل كلمة عاتقه : عنقه.

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ منصور ناصف في «التاج الجامع للأصول» (ج ٣ ص ٣١٦ ط القاهرة).

روى الحديث من طريق البخاري عن عقبه بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه».

ومنهم العلامة الشهير بالقلندر في «الروض الأزهر» (ص ٣٦٧ ط حيدرآباد).


روى قول أبى بكر بعين ما تقدّم.

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٦٨ نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث عن عقبة بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاري». ورواه ثانيا من طريق البخاري بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».

الرابع

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أحمد بن حنبل في «مسنده» (ج ٦ ص ٢٨٣ ط الميمنية بمصر) قال:

حدثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، ثنا أبو داود الطيالسي ، ثنا زمعة ، عن ابن أبي مليكة قال : كانت فاطمة تنقر الحسن بن عليّ وتقول : بأبي شبه النّبيّ ليس شبيها بعليّ.

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٢٣ ط مصر).

روى الحديث نقلا عن أحمد بعين ما تقدّم عنه في «المسند» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ نور الدين الهيتمى المتوفى ٨٠٧ في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٧٦ ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

وعن ابن أبي مليكة قال : كانت فاطمة رضي‌الله‌عنها تنقر الحسن وتقول : بني شبيه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ليس بشبيه عليّ عليه‌السلام. رواه أحمد.


ومنهم العلامة أبو منصور عبد الملك بن محمد الثعالبي في «لطائف المعارف» (ص ٩١) قال : والحسن بن عليّ بن أبي طالب وكانت امّه فاطمة إذا رقّصته في صغره تقول :

بأبي شبه أبي

غير شبيه بعلي

الخامس

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أحمد بن حنبل في «المسند» (ج ٤ ص ٣٠٧ ط الميمنية بمصر) قال:

حدثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، ثنا يزيد ، أنا إسماعيل يعنى ابن أبى خالد حدّثني أبو جحيفة أنّه رأى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وكان أشبه الناس به الحسن بن عليّ.

ومنهم العلامة الترمذي في «صحيحه» (ج ١٣ ص ١٩٦ ط الصادي بمصر) قال :

حدثنا محمّد بن بشّار ، حدّثنا يحيى بن سعيد ، حدّثنا إسماعيل بن خالد ، عن أبى جحيفة ، قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وكان الحسن بن عليّ يشبهه.

ومنهم الحاكم النيشابوري في «المستدرك» (ج ٣ ص ١٦٨ ط حيدرآباد الدكن) قال :

أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثنى أبي ثنا وكيع. فذكر بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٢٢ ط مصر).


روى الحديث من طريق سفيان الثوري وغير واحد ، قالوا : ثنا وكيع ، ثنا إسماعيل بن أبى خالد ، عن أبى جحيفة بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

ومنهم العلامة ابن عبد ربه في «الاستيعاب» (ج ١ ص ١٤٢ ط حيدرآباد) روى الحديث عن أبى جحيفة بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

ومنهم العلامة الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (ج ٣ ص ١٦٤ ط مصر).

روى الحديث عن أبي جحيفة بمعنى ما تقدم.

ومنهم الحافظ أبو نعيم الاصفهانى في «أخبار أصبهان» (ج ١ ص ٢٩١ ط ليدر) قال :

حدثنا عبد الله بن محمّد بن جعفر ، ثنا محمّد بن إبراهيم بن عامر ، ثنا عمّي ، ثنا أبي ، ثنا أبو وهب حميد بن وهب ، عن إسماعيل. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاري» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٢٩ نسخة جامعة طهران):

حدثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، نا إسحاق بن شاهين ، نا خالد بن عبد الله عن إسماعيل. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي» سندا ومتنا.

وقال :

حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، نا الحسن بن عليّ الحلواني ، نا يزيد.

فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» سندا ومتنا.

وقال :

حدّثنا عبيد بن غنّام ، نا أبو بكر بن أبي شيبة ، نا عبد الله بن إدريس ، عن إسماعيل. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي» سندا ومتنا.

وقال :


حدّثنا معاذ بن المثنّى ، نا مسدّد ، نا يحيى ، عن إسماعيل. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاري» سندا ومتنا.

وقال :

حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، نا محمّد بن عبد الله بن نمير ، نا محمّد بن بشر نا إسماعيل. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح البخاري».

ومنهم العلامة الگنجى الشافعي في «كفاية الطالب» (ص ٢٦٧ ط الغرى).

أخبرنا يوسف الحافظ ، أخبرنا أبو المكارم اللبّان ، أخبرنا أبو عليّ الحدّاد أخبرنا إبراهيم الحافظ ، حدّثنا أبو بكر بن خلّاد ، حدّثنا محمّد بن الفرج الأزرق حدّثنا محمّد بن يحيى الكناسي ، حدّثنا إسماعيل بن أبى خالد ، قال : قلت لأبى جحيفه :

رأيت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ قال : نعم ، وكان الحسن بن عليّ يشبهه.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٣٧ ط القدسي بالقاهرة).

روى الحديث عن أبي جحيفة بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «الاصابة» (ج ١ ص ٣٢٨ ط مصر).

روى الحديث عن إسماعيل بن أبي خالد بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ١١٠ مخطوط).

روى الحديث من طريق البخاري ، ومسلم ، والترمذي ، والنسائي عن أبى جحيفة بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة السفاريني الحنبلي في «شرح ثلاثيات مسند أحمد» (ج ٢ ص ٥٥٦ ط دمشق).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» سندا ومتنا.


ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «الاصابة» (ج ٣ ص ٦٠٦ ط مصطفى محمد بالقاهرة).

روى الحديث عن أبي جحيفة بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي» ومنهم العلامة النسابة السيد محمد الزبيدي المتوفى سنة ١٢٠٥ في «تاج العروس» (ج ٣ ص ١٣٧ ماده (حر) ط القاهرة).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي» مرسلا ، وزاد : إلّا أنّ النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان آخر حسنا منه.

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٦٨ نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث عن أبي جحيفة بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

السادس

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٢٨ نسخة جامعة ـ طهران) قال :

حدثنا زكريّا بن حمدويه الصفّار البغدادي ، نا عفّان بن مسلم ، نا عبد الواحد ابن زياد ، عن عاصم بن كليب ، عن أبيه قال : ذكر الحسن بن عليّ رضي‌الله‌عنهما عند ابن عباس ، فقال : إنّه كان يشبه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ومنهم العلامة ابن عساكر الدمشقي في «تاريخ دمشق» (على ما في منتخبه) (ج ٤ ص ٢٠٢ ط روضة الشام) قال :

وأخرج محمّد بن سعد ، عن أبي هريرة ، أنّ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : من رآني في النوم فقد رآني ، فإنّ الشيطان لا يتخيلنى ، قال عاصم بن كليب : قال أبي لابن عباس :


إنّي والله قد رأيته في المنام ، فذكرت الحسن بن عليّ ، فقال ابن عباس : إنّه كان يشبهه.

ومنهم العلامة ابن قايماز الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (ج ٣ ص ١٦٧ ط مصر) قال :

عاصم بن كليب ، عن أبيه ، عن ابن عباس إنّه شبّه الحسن بالنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٣٦ ط مصر) قال :

وقد روى عن ابن عباس : إنّ الحسن بن عليّ كان يشبه النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ومنهم العلامة النبهاني في «سعادة الدارين» (ص ٤١٠ ط بيروت).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ دمشق».


فصاحته عليه‌السلام في أوان طفوليتة

ما رواه القوم :

منهم الحافظ عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي المتوفى سنة ٧٧٤ في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٣٧ ط مصر) قال :

وكان عليّ يكرم الحسن إكراما زائدا ، ويعظّمه ويبجّله ، وقد قال له يوما : يا بنيّ ألا تخطب حتّى أسمعك؟ فقال : إنّي أستحيي أن أخطب وأنا أراك ، فذهب عليّ فجلس حيث لا يراه الحسن ثمّ قام الحسن في النّاس خطيبا وعليّ يسمع ، فأدّى خطبة بليغة فصيحة ، فلمّا انصرف جعل عليّ يقول : «ذرّية بعضها من بعض ، والله سميع عليم» (١).

__________________

(١) قال السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص ٧٣ ط الميمنية بمصر) :

وأخرج ابن سعد ، عن عمير بن إسحاق قال : ما تكلم عندي أحد كان أحب الىّ إذا تكلم أن لا يسكت من الحسن بن على.


كان يحدث عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهو غلام

كأن وجهه الدينار

ما رواه القوم :

منهم العلامة محمد بن طلحة الشامي في «مطالب السئول» (ص ٦٥ ط طهران) قال :

وروى الامام أبو الحسن عليّ بن أحمد الواحدي ـ ره ـ في تفسيره المسمّى بالوسيط ما يرفعه بسنده أنّ رجلا قال : دخلت مسجد المدينة فإذا أنا برجل يحدّث عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم والنّاس حوله ، فقلت : أخبرني عن شاهد ومشهود ، قال : نعم ، أمّا الشاهد فيوم الجمعة ، وأما المشهود فيوم عرفة ، فجزته إلى آخر يحدّث عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقلت : أخبرني عن شاهد ومشهود ، فقال : نعم ، وأمّا الشاهد فيوم الجمعة وأمّا المشهود فيوم النحر ، فجزتهما إلى غلام آخر كأنّ وجهه الدينار وهو يحدّث عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقلت : أخبرني عن شاهد ومشهود ، فقال : نعم ، أمّا الشاهد فمحمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأمّا المشهود فيوم القيامة ، أما سمعته يقول : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً) ، وقال تعالى : ذلك يوم مجموع له النّاس وذلك يوم مشهود فسألت عن الرّجل الأوّل فقالوا : ابن عباس ، وعن الثاني فقالوا : ابن عمر ، وسألت عن الثالث فقالوا : الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهما‌السلام ، فكان قول الحسن أحسن.


أسئلة أبيه وأجوبته عنها

ما رواه القوم :

منهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الاصبهانى المتوفى سنة ٤٣٠ في «حلية الأولياء» (ج ٢ ص ٣٥ ط مطبعة السعادة بمصر) قال :

حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا عليّ بن المنذر ، ثنا عثمان ابن سعيد ، ثنا محمّد بن عبد الله أبو رجاء الحبطى من أهل تستر ، ثنا شعبة بن الحاج ، عن أبي إسحاق الهمداني ، عن الحارث قال : سأل عليّ ابنه الحسن عن أشياء من أمر المروّة ، فقال : يا بنىّ ما السّداد؟ قال : يا أبت السّداد دفع المنكر بالمعروف ، قال : فما الشرف؟ قال : اصطناع العشيرة وحمل الجريرة ، قال : فما المروّة؟ قال : العفاف واصلاح المال قال : فما الرأفة؟ قال : النّظر في اليسير ومنع الحقير ، قال : فما اللؤم؟ قال:إحراز المرء نفسه وبذله عرسه (١) قال : فما السّماح؟ قال : البذل في العسر واليسر قال : فما الشّح؟ قال : أن ترى ما في يدك شرفا وما أنفقته تلفا ، قال : فما الإخاء؟ قال : المواساة في الشدّة والرّخاء ، قال : فما الجبن؟ قال : الجرأة على الصديق والنكول عن العدوّ ، قال : فما الغنيمة؟ قال : الرغبة في التقوى والزهادة في الدّنيا هي الغنيمة الباردة ، قال : فما الحلم؟ قال : كظم الغيظ وملك النّفس ، قال : فما الغنى قال : رضى النّفس بما قسّم الله تعالى لها وإن قلّ ، وإنّما الغنى غنى النّفس ، قال : فما الفقر؟ قال : شره النّفس في كلّ شيء ، قال : فما المنعة؟ قال : شدّة البأس ومنازعة أعزاء النّاس ، قال : فما الذلّ؟ قال : الفزع عند المصدوقة ، قال : فما العىّ؟ قال : العبث باللحية وكثرة البزق عند المخاطبة ، قال : فما الجرأة؟ قال : موافقة الأقران قال : فما الكلفة؟ قال : كلامك فيما لا يعنيك ، قال : فما المجد؟ قال : أن تعطى في الغرم

__________________

(١) الظاهر انه غلط ، والصحيح : عرضه ، كما في وسيلة المآل.


وتعفو عن الجرم ، قال : فما العقل؟ قال : حفظ القلب كلّما استوعيته ، قال : فما الخرق؟قال : معاداتك إمامك ورفعك عليه كلامك ، قال : فما السّناء؟ قال : إتيان الجميل وترك القبيح ، قال : فما الحزم؟ قال : طول الأناة والرّفق بالولاة ، قال : فما السّفه؟ قال : اتّباع الدّناة ومصاحبة الغواة. قال : فما الغفلة؟ قال : تركك؟؟ وطاعتك المفسد ، قال : فما الحرمان؟ قال : تركك حظّك وقد عرض عليك ، قال : فمن السيد؟ قال : الأحمق في ماله والمتهاون في عرضه يشتم فلا يجيب ، والمتحزّن بأمر عشيرته هو السيّد.

فقال عليّ : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : لا فقر أشدّ من الجهل ، ولا مال أعود من العقل.

ومنهم العلامة الحافظ ابن كثير القرشي المتوفى سنة ٧٧٤ في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٣٩ ط مصر) قال :

قال أبو الفرج المعافي بن زكريّا الحريري : ثنا بدر بن الهيثم الحضرمي : ثنا عليّ بن المنذر الطّريفي. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء» إلّا أنّه ذكر بدل كلمة : اصلاح المال : اصلاح المرء ماله ، وبدل قوله : فما الرّأفة : فما الدنيّة. وبدل كلمة : المواساة : الوفاء ، وأسقط قوله : هي الغنيمة الباردة ، وذكر بدل قوله : منازعة أعزاء النّاس : مقارعة أشدّ النّاس ، وأسقط قوله : قال : فما العىّ إلى قوله : عند المخاطبة ، وزاد بعد قوله : الرّفق بالولاة ، والاحتراس من النّاس بسوء الظنّ هو الحزم ، قال : فما الشّرف ، قال : موافقة الأخوان وحفظ الجيران.

ومنهم العلامة مجد الدين ابن الأثير في «المختار» (ص ٢٠ نسخة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء» لكنّه ذكر بدل كلمة اللّؤم : المذمّة.


ومنهم الحافظ الطبرانيّ في «المعجم» (ص ١٣٧ نسخة جامعة طهران) قال :

حدثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، نا عليّ بن المنذر الطريقي. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء» سندا ومتنا ، لكنّه زاد بعد قوله : وحمل الجريرة : وموافقة الإخوان وحفظ الجيران ، وذكر بدل كلمة الرأفة : الدقة ، وبدل كلمة معاداتك : معازتك ، وبدل كلمة الثنا : حسن الثنا.

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٧٤ نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث ملخّصا لكنّه ذكر بدل كلمة السناء : السودد.


إباؤه عن الاكل مع امه

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السلام الصفورى الشافعي البغدادي المتوفى بعد ٨٨٤ في كتابه «نزهة المجالس» (ج ١ ص ١٩٩ طبع القاهرة) قال :

كان الحسن رضي‌الله‌عنه لا يأكل مع فاطمة رضي‌الله‌عنها ، فسألته عن ذلك فقال : أخاف أن آكل شيئا سبق إليه نظرك فأكون عاقا لك ، فقالت : كل وأنت في حلّ.

بكائه من هيبة لقاء الله

رواه القوم :

منهم العلامة الراغب الاصبهانى في «محاضرات الأدباء» (ج ٤ ص ٤٩٤ ط بيروت) قال :

وبكى الحسن بن عليّ عليهما الرّضوان فقيل له : ما يبكيك؟ وقد ضمن لك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الجنّة ، فقال : إنّي أسلك طريقا لم أسلكها ، وأقدم على سيّد لم أره. وقيل لبشر بن الحارث : كرهت الموت ، فقال : القدوم على الله شديد.


ومنهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ص ١٣٧ ط الغرى) قال : وأخبرنى أبو العلاء الحافظ بهمدان إجازة ، أخبرنا إسماعيل بن أحمد ، أخبرنا محمّد بن هبة الله ، أخبرنا عليّ بن محمّد ، أخبرنا الحسين بن صفوان ، حدّثنا عبد الله بن محمّد حدّثني يوسف بن موسى ، حدّثني سلم بن أبي حبّة ، حدّثني جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهما‌السلام قال : لمّا حضر الحسن بن عليّ عليهما‌السلام الموت بكى بكاء شديدا ، فقال له الحسين : ما يبكيك يا أخي إنّما تقدم على رسول الله وعليّ وفاطمة وخديجة عليهم‌السلام فهم ولّدوك ، وقد أخبرك الله على لسان نبيّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّك سيّد شباب أهل الجنّة ، وقد قاسمت الله مالك ثلاث مرّات ومشيت إلى بيت الله على قدميك خمس عشرة مرّة حاجّا ، وإنّما أراد أن يطيب نفسه ، قال : فو الله ما زاده إلّا بكاء وانتهابا ، وقال : يا أخي إنّي أقدم على أمر عظيم وهول لم يقدم على مثله قطّ.

خوفه من ربه

رواه القوم :

منهم العلامة المهدى لدين الله الصنعاني في «طبقات المعتزلة» (ص ٨٢ ط بيروت) قال :

قال أبو الحسن : وكان (أى الحسن بن عليّ) من أحسن النّاس وجها وتواضعا وأكثرهم موعظة فبينا هو في طلاقاته حتّى ذكر الموت فتنحدر دموعه ويأخذ في العظة حتّى كأنّه غير ذلك الرّجل.


كان إذا توضأ تغير لونه من هيبة القيام

بين يدي الله

رواه القوم :

منهم العلامة الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (١٩٣ مخطوط) قال : كان الحسن بن عليّ عليهما‌السلام إذا فرغ من وضوئه تغيّر لونه ، فقيل له ، فقال : حقّ على من أراد أن يدخل على ذى العرش أن يتغيّر لونه.

ومنهم العلامة العارف الشيخ نصر بن محمد السمرقندي الحنفي في «تنبيه الغافلين» (ص ١٩٤ ط القاهرة).

روى أنّ الحسن بن عليّ رضي الله تعالى عنهما كان إذا أراد أن يتوضّأ تغيّر لونه ، فسئل عن ذلك فقال : إنّى أريد القيام بين يدي الملك الجبّار ، وكان إذا أتى باب المسجد رفع رأسه ويقول : «إلهي عبدك ببابك يا محسن قد أتاك المسيء وقد أمرت المحسن منّا أن يتجاوز عن المسيء ، فأنت المحسن وأنا المسيء فتجاوز عن قبيح ما عندي بجميل ما عندك يا كريم» ثمّ دخل المسجد.


ومن عاداته انه كان لا يتكلم بين الفجر

وطلوع الشمس

رواه القوم :

منهم العلامة الزمخشرىّ في «الفائق» (ج ١ ص ٥٢٤ ط دار الكتب العربية في القاهرة) قال :

الحسن بن عليّ عليه‌السلام كان إذا فرغ من الفجر لم يتكلّم حتّى تطلع الشمس وإن زحزح.

زهده عليه‌السلام

رواه القوم :

منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص ١٣٨ ط الغرى) قال : كان (أى الحسن بن عليّ) عليه‌السلام من أزهد النّاس في الدّنيا ولذّاتها عارفا بغرورها وآفاتها ، وكثيرا ما كان عليه‌السلام يتمثل بهذا البيت شعرا :

يا أهل لذّات دنيا لا بقاء لها

إنّ اغترارا بظلّ زائل حمق


ومن عاداته أنه كان يقرأ الكهف إذا

أوى الى فراشه

رواه القوم :

منهم العلامة الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (ج ٣ ص ١٧٣ ط مصر).

روى مغيرة بن مقسم ، عن امّ موسى ، كان الحسن بن عليّ إذ آوى إلى فراشه قرأ الكهف.

تواضعه عليه‌السلام

رواه القوم :

منهم العلامة العارف الشهير أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة القشيري النيشابوري الشافعي المتوفى سنة ٤٦٥ في كتابه «الرسالة القشيرية» (ص ٧٧ ط مصر) قال :

ومرّ الحسن بن عليّ رضي‌الله‌عنهما بصبيان معهم كسر خبز فاستضافوه فنزل وأكل معهم ثمّ حملهم إلى منزله وأطعمهم وكساهم وقال : اليد لهم لأنّهم لم يجدوا غير ما أطعمونى ونحن نجد أكثر منه.

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي البغدادي في «شرح النهج» (ج ٣ ص ٦٦ ط القاهرة).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الرّسالة القشيريّة» لكنّه ذكر بدل كلمة اليد :

الفضل.

ومنهم العلامة ابن الصبان المصري في «إسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ، ص ١٩٩ ط مصر).


روى الحديث من طريق أبي نعيم بعين ما تقدّم عن «الرّسالة القشيرية».

حلمه

ونروى في ذلك أحاديث :

الاول

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ١٣٧ طبع عبد اللطيف بمصر) قال :

أخرج ابن سعد عن عمير بن إسحاق ، أنّه لم يسمع منه كلمة فحش إلّا مرّة كان بينه وبين عمرو بن عثمان بن عفّان خصومة في أرض فقال : ليس له عندنا إلّا ما أرغم أنفه ، قال : فهذه أشدّ كلمة فحش سمعتها منه.

ومنهم الحافظ عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٣٩ ط مصر) قال :

قال محمّد بن سعد : أنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي ، عن ابن عون ، عن محمّد بن إسحاق قال : ما تكلّم عندي أحد كان أحبّ إلىّ إذا تكلّم أن لا يسكت من الحسن بن عليّ ، ثمّ ساق كلامه بعين ما تقدّم عن «الصواعق المحرقة».

ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان المصري في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ، ص ٢٠٠ ط مصر).


روى الحديث من طريق ابن سعد ، عن عمير بن إسحاق بعين ما تقدّم عن «الصواعق» (١).

الثاني

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السلام الصفورى البغدادي المتوفى بعد ٨٨٤ في كتابه «نزهة المجالس» (ج ١ ص ٢٠٩ طبع القاهرة) قال : وقال الحسن بن عليّ رضي‌الله‌عنهما : لو شتمني أحد في إحدى اذنى ثمّ اعتذر في الأخرى لقبلت.

__________________

(١) وقال العلامة المعاصر الشيخ محمد رضا المصري في «الحسن والحسين» (ص ٨ ط القاهرة):

كان الحسن حليما ، كريما ، ورعا ، ذا سكينة ووقار وحشمة ، جوادا ، ممدوحا ميالا للسلم ، يكره الفتن ، واراقة الدماء ، ما سمعت منه كلمة فحش قط.

وقال العلامة السفاريني الحنبلي في «شرح ثلاثيات مسند أحمد» (ج ٢ ص ٥٥٨ ط دمشق): وقد كان الحسن رضي‌الله‌عنه له مناقب كثيرة ، وكان سيدا حليما ، ذا سكينة ووقار وحشمة ، وجود ممدحا يكره الفتن.


الثالث

ما رواه القوم :

منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد في «مقتل الحسين» (ص ١٢٧ ط الغرى) قال :

وقيل : كان للحسن بن عليّ عليه‌السلام شاة تعجبه فوجد ما يوما مكسورة الرّجل فقال للغلام : من كسر رجلها؟ قال : أنا ، قال : لم؟ قال : لأغمنّك ، قال الحسن : لا فرحتك أنت حرّ لوجه الله تبارك وتعالى.

وفي رواية أخرى : قال : لأغمّن من أمرك بغمّي ، يعني أنّ الشّيطان أمره أن يغمّه.

الرابع

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة أبو العباس محمد بن يزيد المعروف بالمبرد في «الكامل» (ج ٢ ص ٦٣ ط مصر) قال :

ويحدّث ابن عائشة ، عن أبيه ، أنّ رجلا من أهل الشّام دخل المدينة فقال : رأيت رجلا على بغلة لم أر أحسن وجها ولا أحسن لباسا ولا أفره مركبا منه فسألت عنه فقيل لي : الحسن بن عليّ بن أبي طالب فامتلأت له بغضا فصرت إليه فقلت : أأنت ابن أبي طالب فقال : أنا ابن ابنه فقلت له : فيك وبك وبأبيك أسبّهما ، فقال :


أحسبك غريبا ، قلت : أجل ، فقال : إنّ لنا منزلا واسعا ومعونة على الحاجة ومالا نواسى منه فانطلقت وما أجد على وجه الأرض أحبّ إلىّ منه.

وفي (ج ١ ص ٢٣٥ ، الطبع المذكور).

رواه عن ابن عائشة بعين ما تقدّم عنه أوّلا لكنّه زاد بعد قوله لم أر أحسن وجها : ولا سمتا ، وقبل قوله فصرت إليه : وحسدت عليّا أن يكون له ابن مثله وذكر بدل قوله : أنّ لنا منزلا : قل فمل بنا فإن احتجت إلى منزل أنزلناك أو إلى مال آسيناك أو إلى حاجة عاونّاك ، قال : فانصرفت عنه وو الله ما على الأرض أحد أحبّ إلىّ منه.

ومنهم العلامة الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص ١٦٩ مخطوط).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الكامل».

ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد اخطب خوارزم المتوفى ٥٦٨ في «مقتل الحسين» (ص ١٣١ ط الغرى) قال : وقال رجل من أهل الشّام : قدمت المدينة بعد صفّين فرأيت رجلا حضرنا فسألت عنه فقيل : الحسن بن عليّ فحسدت عليّا أن يكون له ابن مثله ، فقلت له : أنت ابن أبي طالب ، قال : أنا ابن ابنه ، فقلت له : بك وبأبيك فشتمته وشتمت أباه وهو لا يرد شيئا ، فلمّا فرغت أقبل عليّ وقال : أظنّك غريبا ولعلّ لك حاجة فلو استعنت بنا لأعناك ولو سألتنا لأعطيناك ولو استرشدتنا أرشدناك ولو استحملتنا حملناك قال الشّاميّ : فولّيت عنه وما على الأرض أحد أحبّ إلىّ منه فما فكرت بعد ذلك فيما صنع وفيما صنعت إلّا تصاغرت إلى نفسي.

ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي في «مطالب السؤول في مناقب آل الرسول» (ص ٦٧ ط طهران).

روى الحديث عن ابن عائشة بمثل ما تقدّم لكنّه ذكر بعد قوله فقلت أجل


فقال : فمل معي إن احتجت إلى منزل أنزلناك وإلى مال أرفدناك وإلى حاجة عاونّاك فاستحييت والله منه وعجبت من كرم خلقه فانصرفت وقد صرت أحبّه مالا أحبّ غيره.

ومنهم العلامة النسابة الشيخ أحمد بن شهاب الدين عبد الوهاب النويرى المصري المتوفى سنة ٧٣٢ في كتابه «نهاية الارب» (ج ٦ ص ٥٢ طبع القاهرة) قال :

حكى صاحب العقد ، عن ابن عائشة ، أنّ رجلا من أهل الشّام دخل المدينة قال : فرأيت رجلا راكبا على بغلة لم أر أحسن وجها ولا سمتا ولا ثوبا ولا دابّة منه قال : فمال قلبي إليه فسألت عنه ، فقيل : هذا الحسن بن عليّ بن أبي طالب ، فامتلأ قلبي بغضا له وحسدت عليّا أن يكون له ولد مثله ، فصرت إليه فقلت : أنت ابن أبي طالب؟ قال : أنا ابن ابنه ؛ فقلت : قلت فيك وفي أبيك أشتمهما ، فلمّا انقضى كلامي قال : أحسبك غريبا ، فقلت : أجل ، قال : فإن احتجت إلى منزل أنزلناك أو إلى مال آسيناك أو إلى حاجة عاونّاك ، فانصرفت وما على الأرض أحبّ إلىّ منه.

الخامس

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ عبد الرحمن جلال الدين السيوطي المتوفى سنة ٩١١ في «تاريخ الخلفاء» (ص ١٩٠ ط السعادة بمصر) قال :

وأخرج ابن سعد ، عن عمير بن إسحاق قال : كان مروان أميرا علينا فكان يسبّ عليّا كلّ جمعة على المنبر وحسن يسمع فلا يردّ شيئا ، ثمّ أرسل إليه رجلا يقول له : بعليّ وبعليّ وبعليّ وبك وبك وما وجدت مثلك إلّا مثل البغلة يقال لها من أبوك ، فتقول امّى الفرس ، فقال له الحسن : ارجع إليه فقل له : إنّى والله لا أمحو عنك


شيئا ممّا قلت بأنّ أسبّك ولكن موعدي وموعدك الله ، فإن كنت صادقا جزاك الله بصدقك ، وإن كنت كاذبا فالله أشدّ نقمة.

ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ١٣٧ ط عبد اللطيف بمصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخلفاء» إلّا أنّه أسقط قوله : يقول له : إلى قوله : فقال له الحسن.

ومنهم العلامة الشيخ على بن برهان الحلبي في «السيرة الحلبية» (ج ٣ ص ٢٨٩ ط مصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الصواعق». وروى الحديث أيضا بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخلفاء» إلّا أنّه أسقط قوله : ثمّ أرسل إلى آخر كلام مروان.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٩٢ ط اسلامبول).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الصواعق».

ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص ٢٧٤ ط لاهور).

ومنهم الشيخ عبد الرءوف المناوى في «الكواكب الدرية» (ج ١ ص ٥٣ ط الازهرية بمصر) قال :

ثمّ رحل الحسن رضي‌الله‌عنه عن الكوفة إلى المدينة فأقام بها فصار أميرها مروان يسبّه ويسبّ أباه على المنبر وغيره ويبالغ في أذاه بما الموت دونه وهو صابر محتسب.


السادس

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم المؤرخ الشهير أبو الفرج على بن الحسين المرواني الاصفهانى المتوفى سنة ٣٥٦ في كتابه «مقاتل الطالبيين» (ص ٧٥ ط القاهرة) قال :

وقال عليّ بن الحسن بن عليّ بن حمزة العلوي ، عن عمّه محمّد ، عن المدايني عن جويرية بن أسماء قال : لما مات الحسن بن عليّ وأخرجوا جنازته حمل مروان سريره ، فقال له الحسين :

أتحمل سريره أما والله لقد كنت تجرعه الغيظ ، فقال مروان : إنى كنت أفعل ذلك بمن يوازن حلمه الجبال.

ومنهم العلامة ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج ٤ ص ١٨ ط القاهرة) روى الحديث عن جويرية بعين ما تقدّم عن «مقاتل الطالبيين».

ومنهم العلامة السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص ٧٤ ط الميمنية بمصر) قال :

وأخرج ابن عساكر ، عن جويرية بن أسماء قال : لما مات الحسن بكى مروان في جنازته ، فقال له الحسين : أتبكيه وقد كنت تجرعه ما تجرعه ، فقال : إنى كنت أفعل ذلك إلى أحلم من هذا ، وأشار بيده إلى الجبل.

ومنهم العلامة اسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٣٨ ط مصر).

روى الحديث عن جويرية بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخلفاء».

ومنهم العلامة الشهير بابن أبى الحديد في «شرح نهج البلاغة» (ج ٤ ص ٥ ط القاهرة) قال :


وروى المدائني ، عن جويرية بن أسماء قال : لما مات الحسن عليه‌السلام أخرجوا جنازته فحمل مروان بن الحكم سريره ، فقال له الحسين عليه‌السلام : تحمل اليوم جنازته وكنت بالأمس تجرعه الغيظ ، قال مروان : نعم كنت أفعل ذلك بمن يوازن حلمه الجبال.

ومنهم العلامة الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (ج ٣ ص ١٨٥ ط القاهرة).

روى الحديث عن جويرية بعين ما تقدّم عن «شرح النهج».

ومنهم العلامة الشيخ على بن برهان الحلبي في «السيرة الحلبية» (ص ٢٨٩ ط مصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخلفاء».

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٧٧ من نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث بمعنى ما تقدّم عن «تاريخ الخلفاء».

السابع

ما رواه القوم :

منهم العلامة الصفورى في «نزهة المجالس ومنتخب النفائس» (ج ١ ص ٢٣٨ ط القاهرة).

ورأيت عن الحسن بن عليّ رضى الله عنهما : انّ جاره اليهودي انخرق جداره إلى منزل الحسن ، فصارت النّجاسة تنزل إلى داره واليهودي لا يعلم بذلك ، فدخلت زوجته يوما ، فرأت النّجاسة قد اجتمعت في دار الحسن ، فأخبرت زوجها بذلك ، فجاء اليهودي إليه معتذرا ، فقال : أمرني جدّي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بإكرام الجار ، فأسلم اليهودي.


كثرة حجه ماشيا

ونروى في ذلك أحاديث :

الاول

حديث ابن عبيد بن عمير

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحاكم النيشابوري في «المستدرك» (ج ٣ ص ١٦٩ ط حيدرآباد) قال :

حدثنا أبو عبد الله محمّد بن يعقوب الحافظ ، ثنا محمّد بن عبد الوهاب ، أنبأ يعلى ابن عبيد الله بن الوليد ، عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال : لقد حجّ الحسن بن عليّ خمسا وعشرين حجّة ماشيا وإنّ النجائب لتقاد معه.

ومنهم الحافظ البيهقي في «السنن الكبرى» (ج ٤ ص ٣٣١ ط حيدرآباد الدكن) قال :

أخبرنا محمّد بن عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو عبد الله محمّد بن عبد الله الصفّار ، ثنا أحمد بن مهدي ، ثنا عبد الله بن محمّد النفيلي ، ثنا زهير بن معاوية ، ثنا عبيد الله بن الوليد : أنّ عبد الله بن عبيد بن عمير ، حدّثهم قال : قال ابن عباس : ما ندمت على شيء فاتنى في شبابي إلّا أنّى لم أحجّ ماشيا ، ولقد حجّ الحسن بن عليّ رضي‌الله‌عنهما خمسة وعشرين حجّة ماشيا وأنّ النجائب لتقاد معه.


ومنهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ص ١٠٢ ط الغرى) قال :

بهذا الاسناد (أى الاسناد المتقدّم في كتابه) قال : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدّثنا محمّد بن يعقوب. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص ٢٤٤ ط الغرى).

روى الحديث عن ابن عبيد بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة ابن حجر في «الصواعق المحرقة» (ص ١٣٧ ط عبد اللطيف بمصر).

روى الحديث من طريق الحاكم عن عبيد الله بن عمير بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٣٧ ط القدسي بالقاهرة).

روى الحديث نقلا عن صاحب الصّفوة والبغوي في معجمه عن عبيد الله بن عبيد ابن عمير ، وزاد : ونجائبه تقاد معه.

ومنهم العلامة ابن الصبان في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ، ص ١٥٥ ط مصر).

روى الحديث من طريق الحاكم عن عبد الله بن عمير بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن أحمد سالم السفاريني الحنبلي في «شرح ثلاثيات أحمد» (ج ٢ ص ٥٥٨ ط دمشق).

روى الحديث من طريق الحاكم عن ابن عمر بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك (ج ٣ ص ١٦٩ ط حيدرآباد الدكن).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص السند.

ومنهم العلامة المذكور في «سير أعلام النبلاء» (ج ٣ ص ١٧٣ ط مصر).


روى الحديث بعين ما تقدّم عن «السنن الكبرى».

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٣٧ ط مصر).

روى الحديث من طريق البيهقي ، عن عبيد الله بن عمير بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم الحافظ السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص ١٩٠ ط السعادة بمصر).

روى الحديث من طريق الحاكم عن عبيد بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (مخطوط).

روى الحديث من طريق الحاكم عن عبيد بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

وفي ص ....

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٩٢ ط اسلامبول).

روى الحديث من طريق الحاكم بعين ما تقدّم ، عن «المستدرك» إلى قوله : ما شاء.

الثاني

حديث محمد بن على

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو نعيم الاصفهانى في كتاب «أخبار أصفهان» (ج ١ ص ٤٤ ط ليدن) قال :

حدثنا أبي وأبو محمّد بن حيّان قالا : ثنا محمّد بن نصير ، ثنا إسماعيل بن عمرو


البجلي ، ثنا العبّاس بن الفضل ، عن القاسم ، عن محمّد بن عليّ قال : قال الحسن بن عليّ : إنّي لأستحيى من ربّي أن ألقاه ولم أمش إلى بيته فمشى عشرين مرّة من المدينة على رجليه.

ومنهم الحافظ المذكور في «حلية الأولياء» (ج ٢ ص ٣٧ ط السعادة بمصر) قال :

حدثنا عبد الله بن محمّد بن جعفر ، ثنا محمّد بن نصير. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عنه في «أخبار أصبهان».

ومنهم العلامة الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص ٢٠٨ مخطوط).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «أخبار أصبهان».

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٣٧ ط مكتبة القدسي بمصر).

روى الحديث عن محمّد بن عليّ بعين ما تقدّم عن «أخبار أصبهان».

ومنهم العلامة الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي في «صفة الصفوة» (ج ١ ص ٣٢٠ ط حيدرآباد).

روى الحديث عن محمّد بن عليّ بعين ما تقدّم عن «أخبار أصبهان».

ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص ٢٠٤ ط الغرى) قال :

حدثنا عبد الله بن محمّد بن جعفر ، حدّثنا محمّد بن نصر ، حدّثنا إسماعيل بن عمر ، حدّثنا العباس بن الفضل ، عن القاسم بن عبد الرحمن ، عن محمّد بن عليّ قال : كان الحسن بن عليّ يقول : إنّى لأستحيى الله ولم أمش إلى بيته. ثمّ قال :

وقال في الحلية : حدّثنا عبد الله بن محمّد بن جعفر ، حدّثنا محمّد بن نصر ، حدّثنا إسماعيل بن عمر ، حدّثنا العباس بن الفضل ، عن القاسم بن عبد الرحمن ، عن محمّد بن


عليّ قال : حجّ الحسن بن عليّ عليه‌السلام من المدينة إلى مكّة عشرين حجّة على قدميه والنّجائب تقاد معه.

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج ٢ ص ١٣ ط مصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «التذكرة» أوّلا.

ومنهم العلامة الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٣٧ ط مصر).

روى الحديث عن العبّاس بن الفضل ، عن القاسم ، عن محمّد بن عليّ بعين ما تقدّم عن «التذكرة».

ورواه أيضا بعين ما تقدّم عن «أخبار أصبهان».

وروى داود بن رشيد ، عن حفص ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه قال : حجّ الحسن بن عليّ ماشيا والنّجائب تقاد بين يديه ونجائبه تقاد إلى جنبه.

وقال العبّاس بن الفضل ، عن القاسم ، عن محمّد بن عليّ قال : إنّ الحسن بن عليّ مشى عشرين مرّة إلى مكّة من المدينة على رجليه.

ومنهم العلامة الشعراني في «الطبقات الكبرى» (ج ١ ص ٢٣ ط القاهرة) قال : مشى (الحسن بن عليّ) عشرين مرّة إلى مكّة من المدينة على رجليه وكانت النجائب تقاد معه.

ورواه أيضا بعين ما تقدّم عن «التذكرة» أوّلا.

ومنهم العلامة أبو زكريا يحيى بن شرف الدمشقي في «تهذيب الأسماء» (ج ١ ص ١٥٨ ط مصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «التذكرة» أوّلا.

ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص ١٩٦ ط مطبعة القضاء).


روى الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص ١٣٨ ط الغرى).

روى الحديث نقلا عن «الحلية» بعين ما تقدّم عنها بلا واسطة.

ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ١٣٧ ط عبد اللطيف بمصر).

روى الحديث نقلا عن «الحلية» بعين ما تقدّم عنها بلا واسطة.

ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان المصري في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ، ص ١٩٩ ط مصر).

روى الحديث نقلا عن «الحلية» بعين ما تقدّم عنها بلا واسطة.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٩٢ ط اسلامبول).

روى الحديث نقلا عن «الحلية» بعين ما تقدّم عنها بلا واسطة.

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ١١٠ ط مصر).

روى الحديث عن محمّد بن عليّ بعين ما تقدّم عن «أخبار أصبهان».

ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن عيسى الشافعي الدميري المتوفى سنة ٨٠٨ في كتابه «حيوة الحيوان» (ج ١ ص ٥٨ ط القاهرة) قال :

ويروى عن الحسن رضي الله تعالى عنه أنّه قال : إنّي لأستحيي من ربّي عزوجل أن ألقاه ولم أمش إلى بيته فمشى عشرين مرّة على رجليه من المدينة إلى مكّة ، وانّ النجائب لتقاد معه ، وخرج رضي الله تعالى عنه من ماله مرّتين ، وقاسم الله عزوجل ماله ثلاث مرّات حتّى أنّه يعطى نعلا ويمسك أخرى.


ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «المختار» (ص ٢٠ ط الظاهرية بدمشق).

روى الحديث عن محمّد بن عليّ بعين ما تقدّم عن «أخبار أصبهان».

ومنهم العلامة الديار بكرى في «تاريخ الخميس ـ إلخ» (ج ١ ص ٤١٩) روى الحديث نقلا عن «صفة الصّفوة» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٧٣ نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث عن محمّد بن عليّ بعين ما تقدّم عن «أخبار أصبهان».

الثالث

حديث على بن زيد بن جذعان

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم النسابة أبو عبد الله المصعب بن عبد الله بن المصعب الزبيري المتوفى سنة ٢٣٦ في كتابه «نسب قريش» (ص ٢٤ ط دار المعارف بپاريس) قال :

وذكر عن عليّ بن زيد بن جذعان التّيمي قال : حجّ الحسن بن عليّ خمس عشرة مرّة ماشيا.

ومنهم العلامة الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي في «صفة الصفوة» (ج ١ ص ٣٣٠ ط حيدرآباد).

روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «نسب قريش» وزاد : وأنّ النّجائب لتقاد بين يديه.


ومنهم العلامة الشيخ صفى الدين الخزرجي في «خلاصة تذهيب الكمال» (ص ٦٧ ط القاهرة).

روى الحديث عن ابن جذعان بعين ما تقدّم عن «نسب قريش».

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٣٧ ط مكتبة القدسي بمصر).

روى الحديث من طريق أبي عمر ، عن عليّ بن زيد بعين ما تقدّم عن «نسب قريش».

ومنهم العلامة الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص ١٩٦ ط مطبعة القضاء):

روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».

ومنهم العلامة مجد الدين ابن الأثير في «المختار» (ص ٢٠ ط الظاهرية بدمشق) قال :

قال عليّ بن زيد : حجّ الحسن خمس عشر حجّة ماشيا ، وإنّ النجائب لتقاد معه.

ومنهم العلامة النبهاني في «الشرف المؤبد» (ص ٦١ ط مصر) قال : الحسن رضي‌الله‌عنه حجّ عشر حجّات ماشيا وكان يقول : «إنّي لأستحيي من ربّي أن ألقاه ولم أمش إلى بيته».

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٧٣ نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث عن عليّ بن زيد بعين ما تقدّم عن «المختار».

ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «تذكرة الخواص» (ص ط الغرى).

روى من طريق ابن سعد في «الطبقات» بعين ما تقدّم عن «نسب قريش».

ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ٢١٧ ط مصر).

قال (بعضهم) حجّ الحسن بن عليّ عليهما‌السلام خمس عشرة مرّة ، وقيل : إنّه حجّ


أكثرهنّ ماشيا من المدينة إلى مكّة وإنّ نجائبه تقاد معه.

ومنهم العلامة المذكور في «سير أعلام النبلاء» (ج ٣ ص ١٦٩ ط مصر) قال:

وقيل : إنّه حجّ خمس عشرة مرّة ، وحجّ كثيرا منها ماشيا من المدينة إلى مكّة ونجائبه تقاد معه.

وفي ص ١٧٣ روى الحديث عن عليّ بن محمّد المدائني ، عن خلّاد بن عبيدة ، عن عليّ بن زيد بن جذعان بعين ما تقدّم عن «صفة الصفوة».

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٣٧ ط مصر) قال :

وقال عليّ بن زيد بن جذعان : وقد علّق البخاري في «صحيحه» أنّه حجّ ماشيا والجنائب تقاد بين يديه.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٢٤ ط اسلامبول) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «نسب قريش».

أقول : وروى حجّه عليه‌السلام ماشيا عن ابن نجيح لكنّه لم يذكر عدده.

روى عنه الحافظ أبو نعيم في «حلية الأولياء» (ج ٢ ص ٣٧ ط السعادة بمصر) قال :

حدثنا أبو أحمد محمّد بن أحمد بن إسحاق الأنماطي ، ثنا أحمد بن سهل بن أيّوب ، ثنا خليفة بن خيّاط ، ثنا عبد الله بن داود ، ثنا المغيرة بن زياد ، عن ابن نجيح ، أنّ الحسن بن عليّ حجّ ماشيا.


مقاسمته ماله مع الله مرتين

ونروى في ذلك أحاديث :

الاول

حديث زيد بن جذعان

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة أبو نعيم الاصبهانى في «حلية الأولياء» (ج ٢ ص ٣٧ ط السعادة بمصر) قال :

حدثنا عبد الله بن محمّد ، ثنا الحسن بن عليّ بن نصر ، ثنا الزّبير بن بكّار ثنا عميّ قال : ذكر عن عليّ بن زيد بن جذعان ، قال : خرج الحسن بن عليّ من ماله مرّتين ، وقاسم الله تعالى ماله ثلاث مرّات حتّى أن كان ليعطى نعلا ويمسك نعلا ويعطى خفّا ويمسك خفّا.

ومنهم العلامة ابن الجوزي في «صفة الصفوة» (ج ١ ص ٣٢٠ ط حيدرآباد).

روى الحديث عن عليّ بن زيد بن جذعان بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة الزبيدي في «نسب قريش» (ص ٢٤ ط پاريس).

روى الحديث عن عليّ بن زيد بن جذعان بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء»


ومنهم العلامة مجد الدين ابن الأثير في «المختار» (ص ٢٠ نسخة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة عز الدين ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج ٢ ص ١٣ ط مصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (ج ٣ ص ١٧٨ ط مصر).

روى الحديث عن عليّ بن محمّد المدائني ، عن خلّاد بن عبيدة ، عن عليّ بن زيد بن جذعان بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص ط الغرى).

روى الحديث نقلا عن «حلية الأولياء» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة إلى قوله : ثلاث مرّات.

ومنهم العلامة أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف الدمشقي في «تهذيب الأسماء واللغات» (ج ١ ص ١٥٨ ط مصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص ١٩٦ ط مطبعة القضاء).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في «مطالب السؤول» (ص ٦٦ ط طهران).

روى الحديث نقلا عن «حلية الأولياء» بعين ما تقدّم عنها بلا واسطة.


ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص ٢٠٤ ط الغرى) رواه من طريق ابن سعد في «الطبقات» بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٣٧ ط مصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة الشعراني في «الطبقات الكبرى» (ج ١ ص ٢٣ ط القاهرة).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم الحافظ السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص ٧٣ ط الميمنية بمصر).

روى الحديث من طريق ابن سعد ، عن ابن جذعان بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ١٣٧ ط عبد اللطيف بمصر).

روى الحديث من طريق أبي نعيم بعين ما تقدّم عنه في «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن يوسف القرمانى في «أخبار الاول» (ص ١٠٥ ط بغداد).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة الشيخ صفى الدين أحمد بن عبد الله الخزرجي في «خلاصة تذهيب الكمال» (ص ٦٧ ط القاهرة).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة ابن الصبان في «إسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ، ص ١٩٩ ط مصر).

روى الحديث من طريق أبي نعيم بعين ما تقدّم عنه في «حلية الأولياء».


ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٧٣ نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث نقلا عن «صفة الصفوة» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ١٠١ مخطوط).

روى الحديث من طريق ابن سعد بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٩٢ ط اسلامبول).

روى الحديث من طريق أبي نعيم بعين ما تقدّم عنه في «حلية الأولياء».

وفي (ص ٢٢٤) روى الحديث نقلا عن «صفة الصفوة».

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ١١٠ ط مصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص ٢٧٢ ط لاهور).

روى الحديث نقلا عن مرآة الجنان بمعنى ما تقدّم عن «الكتب السالفة».

ومنهم العلامة النبهاني في «الشرف المؤبد» (ص ٦١ ط مصر) قال : قاسم (أى الحسن) الله ماله ثلاث مرّات ، فكان يترك نعلا ويأخذ نعلا وخرج من ماله كلّه مرّتين.


الثاني

حديث شهاب بن عامر

رواه القوم :

منهم الحافظ أبو نعيم الاصفهانى في «حلية الأولياء» (ج ٢ ص ٣٧ ط السعادة بمصر) قال :

حدثنا محمّد بن أحمد بن إسحاق ، ثنا أحمد بن سهل بن أيّوب ، ثنا خليفة ابن خيّاط ، ثنا عامر بن حفص ، ثنا شهاب بن عامر ، إنّ الحسن بن عليّ قاسم الله عزوجل ماله مرّتين حتّى تصدّق بفرد نعله.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (مخطوط).

روى الحديث نقلا عن «الحلية» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

الثالث

حديث ابن ابى نجيح

رواه القوم :

منهم الحافظ أبو نعيم في «حلية الأولياء» (ج ٢ ص ٣٧ ط السعادة بمصر) قال:

حدثنا أبو أحمد محمّد بن أحمد بن إسحاق الأنماطى ، ثنا أحمد بن سهل بن


أيّوب ، ثنا خليفة بن خيّاط ، ثنا عبد الله بن داود ، ثنا المغيرة بن زياد ، عن ابن أبي نجيح ، أنّ الحسن بن عليّ قسّم ماله نصفين.

الرابع

حديث عبد بن عمير

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (ج ٣ ص ١٧٣ ط مصر).

روى عن عبد بن عمير ، إنّه قد قاسم الله ماله ثلاث مرّات حتّى أنّه يعطى الخفّ ويمسك النعل.

ومنهم العلامة السفاريني الحنبلي في «شرح ثلاثيات مسند أحمد» (ج ٢ ص ٥٥٨ ط دمشق).

وخرج الحسن عن ماله مرّتين لله تعالى ، وقاسم ماله ثلاث مرّات ، حتّى أنّه كان ليعطى نعلا ، ويمسك نعلا ، ويعطى خفّا ويمسك خفّا.


كرمه وعطاؤه في ذات الله

ونروى في ذلك أحاديث :

الاول

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص ١٩٦ ط القضاء) قال :

يروى أنّ رجلا سأله (أى الحسن بن عليّ) حاجة فقال له : يا هذا حقّ سؤالك إيّاى معظم لديّ ، ومعرفتي بما يجب لك يكبر عليّ ، ويدي تعجز عن نيلك بما أنت أهله ، والكثير في ذات الله قليل ، وما في يدي وفاء بشكرك ، فإن قبلت الميسور ورفعت عنّي مؤنة الاحتفال والاهتمام لما أتكلّف من واجبك فعلت ، فقال : يا ابن رسول الله أقبل وأشكر العطيّة وأعذر على المنع ، فدعى الحسن (رض) وكيله وجعل يحاسبه على نفقاته حتّى استقصاها ، فقال له : هات الفاضل فأحضر خمسين ألفا ، ثمّ قال : ما فعلت الخمس مائة دينار؟ قال : هي عندي ، قال : أحضرها فأحضرها فدفع الحسن الدّنانير والدّراهم إلى الرّجل ، قال : هات من يحملها لك فأتى بحمّالين فدفع الحسن (رض) إليهما رداءه لكدّ الحمل ، وقال : هذا اجرة حملكما ولا تأخذوا منه شيئا ، فقال له مواليه : والله ما عندنا درهم ، فقال : لكنّى أرجو أن يكون لي عند الله أجر عظيم.


ومنهم العلامة مؤيد الدولة أسامة بن منقذ الكناني المتوفى سنة ٥٨٤ في «لباب الآداب» (١٢٥ ط الرحمانية بالقاهرة).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «نظم درر السّمطين» لكنّه ذكر بدل قوله : وما في يدي : وما في ملكتي ، وبدل كلمة الاحتفال : الاحتيال ، وزاد بعد كلمة اقبل : القليل ، وزاد بعد قوله هات الفاضل : من الثلاثمائة ألف درهم ، وذكر بدل كلمة الكد : الكرى.

ومنهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمى في «الصواعق» (ص ١٣٧ طبع عبد اللطيف بمصر) قال : وجاءه (أى الحسن بن عليّ) رجل يشكو عليه حاله وفقره وقلّة ذات يده بعد أن كان مثريا ، ثمّ ساق الحديث بعين ما تقدّم عن «نظم درر السمطين» وذكر بدل قوله وجعل يحاسبه حتّى استقصاها : وحاسبه ، وأسقط قوله : هات من يحملها ـ إلخ.

ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص ١٣٩ ط الغرى).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «نظم درر السمطين» إلّا أنّه زاد بعد قوله نفقاته : ومقبوضاته ، وأسقط قوله وقال : هات من يحملها.

ومنهم العلامة العارف الشهير أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة القشيري النيشابوري الشافعي المتوفى سنة ٤٦٥ في كتابه «الرسالة القشيرية» (ص ١٢٥ ط مصر) قال :

سأل رجل الحسن بن عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه شيئا فأعطاه خمسين ألف درهم وخمسمائة دينار ، وقال : ائت بحمّال يحمله لك فأتى بحمّال فأعطاه طيلسانه وقال : يكون كراء الحمّال من قبلي.


ومنهم العلامة الشيخ عفيف الدين اليافعي في «الإرشاد والتطريز» (ص ٦٦ ط القاهرة).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الرسالة القشيرية».

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٧٢ نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «نظم درر السمطين» إلى قوله دفع الدراهم والدّنانير : ثمّ قال : واعتذر منه.

ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد رضا المالكي في «الحسن والحسين» (ص ٨ ط القاهرة).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «نظم درر السمطين» من قوله فدعى الحسن وكيله إلى قوله دفع الدراهم والدنانير إلى الرّجل ثمّ قال : واعتذر منه.

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص ٢٧٢ ط لاهور).

روى الحديث نقلا عن «مرآة الجنان» بعين ما تقدّم عن «الرسالة القشيرية»(١).

ومنهم العلامة السيد مصطفى بن محمد العروسى في «نتائج الأفكار القدسية» (ج ٣ ص ٢٠٠ ط عبد الوكيل بدمشق).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الرسالة القشيرية».

__________________

(١) قال العلامة الشعراني في «الطبقات الكبرى» (ج ١ ص ٢٣ ط القاهرة): كان (أى الحسن عليه‌السلام) لا يعطى لاحد عطية الا نفعها بمثلها.


الثاني

ما رواه القوم :

منهم العلامة المحقق أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشرىّ المتوفى سنة ٥٣٨ في كتابه «ربيع الأبرار» (المخطوط) قال :

أمر الحسن بن عليّ رضي‌الله‌عنهما لرجل من جيرانه بألفى درهم ، فقال : جزاك الله خيرا يا ابن رسول الله ، فقال : ما أراك أبقيت لنا من المكافاة شيئا.

الثالث

ما رواه القوم :

منهم جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي المتوفى ٧٥٠ في «نظم درر السمطين» (ص ١٩٦ ط مطبعة القضاء) قال :

روى أنّ رجلا دفع إليه رقعة في حاجة فقال له : حاجتك مقضيّة ، فقيل له : يا ابن رسول الله ، لو نظرت في رقعته ثمّ رددت الجواب على قدر ذلك ، فقال : أخشى أن يسألنى الله عن ذلّ مقامه حتّى أقرأ رقعته.

الرابع

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص ١٨٩ ط مصر) قال :


كان (الحسن بن عليّ) يجيز الرّجل الواحد بمائة ألف.

ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ٢١٧ ط مصر).

نقل عن ابن سيرين ما تقدّم عن «تاريخ الخلفاء».

ومنهم العلامة المذكور في «سير اعلام النبلاء» (ج ٣ ص ١٦٩ ط مصر).

روى ما تقدّم عن «تاريخ الخلفاء».

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٣٧ ط مصر).

نقل عن ابن سيرين ما تقدّم عنه بعينه.

ومنهم العلامة السيد عبد الوهاب العلوي الشعراني في «الطبقات الكبرى» (ج ١ ص ٢٣ ط القاهرة).

روى بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخلفاء».

ومنهم العلامة السفاريني الحنبلي في «شرح ثلاثيات أحمد» (ج ٢ ص ٥٥٨).

روى بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخلفاء».

الخامس

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي المتوفى سنة ٥٩٧ في «صفة الصفوة» (ج ١ ص ٣٢٠ ط حيدرآباد الدكن) قال :


وعن سعيد بن عبد العزيز ، إنّ الحسن بن عليّ سمع رجلا يسئل ربّه عزوجل أن يرزقه عشرة آلاف ، فانصرف الحسن فبعث بها إليه.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٣٧ ط مكتبة القدسي بمصر).

روى الحديث عن سعيد بعين ما تقدّم عن «صفة الصفوة».

ومنهم العلامة الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (ج ٣ ص ١٧٣ ط مصر).

روى الحديث عن سعد بعين ما تقدّم عن «صفة الصفوة».

ومنهم العلامة ابن طلحة الشافعي في «مطالب السؤول» (ص ٦٦ ط طهران).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».

ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص ٢٠٤ ط الغرى).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صفة الصفوة».

ومنهم جمال الدين الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص ١٩٧ ط مطبعة القضاء) قال :

وروى أنّه (رض) (أى الحسن عليه‌السلام) سمع رجلا يسئل الله في سجوده عشرة آلاف درهم ، فانصرف الحسن إلى منزله وبعث بها إليه.

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٣٧ ط مصر).

روى الحديث عن سعد (سعيد) بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».

ومنهم العلامة مجد الدين ابن الأثير في «المختار» (ص ٢٠ نسخة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث عن سعيد بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».


ومنهم العلامة الشيخ أبو إسحاق برهان الدين محمد بن ابراهيم بن يحيى بن على الأنصاري الكتبي المتوفى سنة ٧١٨ في كتابه «غرر الخصائص الواضحة» (ص ٢٠٠ طبع الشرفية بمصر) قال :

(ومن الأجواد) الحسن بن عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه سمع رجلا يقول : اللهمّ أعطني عشرة آلاف درهم ، فأخذ بيده وانطلق به إلى منزله فأعطاه عشرة آلاف درهم.

ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «الصواعق المحرقة» (ص ١٣٧ ط عبد اللطيف بمصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صفة الصفوة».

ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص ١٣٩ ط الغرى) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صفة الصفوة».

ومنهم العلامة السيد عبد الوهاب الشعراني المتوفى سنة ٩٧٣ في «الطبقات الكبرى» (ج ١ ص ٢٣ ط القاهرة).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٢٤ ط اسلامبول).

روى الحديث عن سعيد بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».

ومنهم العلامة الصبان المصري في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ، ص ١٩٩ ط مصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صفة الصفوة» وزاد كلمة درهم.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص ٢٧٢ ط لاهور).

(احقاق الحق مجلد ١١ ج ٩)


روى الحديث نقلا عن «نور الأبصار» بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٧٢ نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صفة الصفوة».

ومنهم الفاصل المعاصر الشيخ محمد رضا المصري المالكي في «الحسن والحسين» (ص ٨ ط القاهرة).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صفة الصّفوة».

السادس

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشعراني في «الطبقات الكبرى» (ج ١ ص ٢٣ ط القاهرة) قال :

كان الحسن (بن عليّ) إذا اشترى من أحد حائطا ثمّ افتقر البائع يردّ عليه الحائط ويردفه بالثمن معه ، وما قال قطّ لسائل : لا.

ومنهم العلامة ابن الصبان في «إسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ، ط مصر) قال :

وأخرج أبو نعيم : وكان (أى الحسن) لا يأنس به أحد فيدعه حتّى يحتاج إلى غيره.

ثمّ ذكر ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى».


السابع

ما رواه القوم :

منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد في «مقتل الحسين» (ص ١٠٢ ط الغرى) قال :

وبهذا الإسناد (أى الإسناد المتقدّم في كتابه) قال : أخبرنا عليّ بن أحمد ابن عبدان ، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفّار ، حدّثنا محمّد بن يونس ، حدّثنا عليّ بن مرّة ، حدّثنا أبي ، حدّثني نجيح القصّاب قال : رأيت الحسن بن عليّ يأكل وبين يديه كلب كلّما أكل لقمة طرح للكلب مثلها ، فقلت له : يا ابن رسول الله ألا أرجم هذا الكلب عن طعامك ، فقال : دعه إنّي لأستحيى من الله عزوجل أن يكون ذو روح ينظر في وجهى وأنا آكل ثمّ لا أطعمه.

الثامن

ما رواه القوم :

منهم الحافظ عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي المتوفى سنة ٧٧٤ في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٣٨ ط مصر) قال :

وذكروا أنّ الحسن رأى غلاما أسود يأكل من رغيف لقمة ويطعم كلبا هناك لقمة ، فقال له : ما حملك على هذا؟ فقال : إنّي أستحيى منه أن آكل ولا أطعمه فقال له الحسن : لا تبرح من مكانك حتّى آتيك ، فذهب إلى سيّده فاشتراه واشترى الحائط الّذي هو فيه فأعتقه وملّكه الحائط.


التاسع

ما رواه القوم :

منهم العلامة الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص ١٩٧ ط القضاء) قال : ودخل العراق سنة ، فقيل له : يا ابن بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يعطى دخل العراق سنة على ثلاث أبيات من الشعر ، فقال : أما سمعتم ما قال :

لا يكون جودك لي

بل يكون جودك لله

فلو كانت الدّنيا كلّها لي وأعطيتها إيّاه كانت في ذات الله قليلا.

العاشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ ابراهيم البيهقي في «المحاسن والمساوى» (ص ٥٥ ط بيروت) قال :

وذكروا أنّه أتاه رجل في حاجة فقال : اذهب فاكتب حاجتك في رقعة وارفعها إلينا نقضها لك ، قال : فرفع إليه حاجته ، فأضعفها له ، فقال بعض جلسائه : ما كان أعظم بركة الرقعة عليه يا ابن رسول الله ، فقال : بركتها علينا أعظم حين جعلنا للمعروف أهلا ، أما علمت أنّ المعروف ما كان ابتداء من غير مسألة ، فأمّا من أعطيته بعد مسألة فإنّما أعطيته بما بذل لك من وجهه.


الحادي عشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (ج ٣ ص ١٦٩ ط مصر) قال :

قال ابن سيرين : تزوّج الحسن امرأة فأرسل إليها بمائة جارية مع كلّ جارية ألف درهم.

الثاني عشر

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو نعيم الاصبهانى في «حلية الأولياء» (ج ٢ ص ٣٨ ط السعادة بمصر) قال :

حدّثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، عن عبد الرّزاق ، عن سفيان الثّوري ، عن عبد الرّحمن بن عبد الله ، عن أبيه ، عن الحسن بن سعيد ، عن أبيه قال : متّع الحسن بن عليّ امرأتين بعشرين ألفا وزقاق من عسل فقالت إحداهما وأراها الحنفيّة : متاع قليل من حبيب مفارق (١).

ومنهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٢٩)

حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الديري ، عن عبد الرّزاق ، عن الثوري ، عن عبد الرحمن.

فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «حلية الأولياء» سندا ومتنا.

__________________

(١) أراد به انه قليل في جنب مفارقته.


قال : وحدّثنا إسحاق بن إبراهيم الدّيرى ، عن عبد الرّزاق ، عن إسرائيل ابن يونس ، عن أبي إسحاق قال : متّع الحسن بن عليّ رضي‌الله‌عنهما امرأة بعشرين ألف ، فلمّا أتيت بها ووضعت بين يديها قال : متاع قليل من حبيب مفارق.

الثالث عشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص ٢٥١ مخطوط) قال : قال أنس : كنت عند الحسن بن عليّ عليهما‌السلام فدخلت جارية بيدها طاقة ريحان فحيّته بها ، فقال لها : أنت حرّة لوجه الله ، فقلت له : حيّتك جارية بطاقة ريحان لا خطر لها فأعتقتها ، فقال : كذا أدّبنا الله تعالى : (إِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها) ، وكان أحسن منها إعتاقها.

الرابع عشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص ١٩٧ ط مطبعة القضاء) قال :

روى أنّ الحسن (بن عليّ ـ رض) ورث من بعض نسائه شيئا فتصدّق به على الورثة قبل أن يقسم ولم يأخذ منه شيئا.


الخامس عشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة أبو العباس محمد بن يزيد المعروف بالمبرد المتوفى ٢٨٥ في «الكامل» (ج ١ ص ٣٧٩ ط القاهرة) قال :

وعن أخبار ابن أبي عتيق أنّ مروان بن الحكم قال يوما : إنّي لمشعوف ببغلة الحسن بن عليّ رحمهما‌الله ، فقال له ابن أبي عتيق إن دفعتها إليك أتقضي لي ثلاثين حاجّة قال : نعم ، قال : إذا اجتمع النّاس عندك العشيّة فإنّي آخذ في ما آثر قريش ثمّ أمسك عن الحسن فلمّني على ذلك ، فلمّا أخذ النّاس مجالسهم أخذ في ما آثر قريش فقال له مروان : ألا تذكر أوّليّة أبي محمّد وله في هذا ما ليس لأحد فقال : إنّما كنّا في ذكر الأشراف ولو كنّا في ذكر الأنبياء لقدّمنا ما لأبي محمّد ، فلمّا خرج الحسن ليركب تبعه ابن أبي عتيق ، فقال له الحسن وتبسّم : ألك حاجة؟ فقال : ذكرت البغلة فنزل الحسن ودفعها إليه.

ومنهم العلامة أبو إسحاق ابراهيم بن على القيرواني الأندلسي في «جمع الجواهر» (ص ٥٤ ط دار احياء الكتب العربية).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الكامل» قال : ومروان يومئذ أمير المدينة.

السادس عشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة شمس الدين الذهبي في «سير اعلام النبلاء» (ج ٣ ص ١٧٣ ط مصر) قال :


القاسم بن الفضل الحداني ، حدّثنا أبو هارون قال : انطلقنا حجّاجا فدخلنا المدينة ، فدخلنا على الحسن ، فحدّثنا بمسيرنا وحالنا ، فلمّا خرجنا بعث إلى كلّ رجل منّا بأربعمائة ، فرجعنا فأخبرناه بيسارنا ، فقال : لا تردّوا عليّ معروفي ، فلو كنت على غير هذه الحال كان هذا لكم يسيرا ، أما إنّي مزوّدكم. إنّ الله يباهى ملائكته بعبادة يوم عرفة.

السابع عشر

ما رواه القوم :

منهم الحافظ الشيخ جلال الدين السيوطي الشافعي المتوفى سنة ٩١١ في كتابه «الكنز المدفون» (ص ٢٣٤ طبع بولاق) قال :

فائدة : قيل للحسن بن عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنهما وجعل في الجنان مقرّهما : لأىّ شيء نراك لا تردّ سائلا وإن كنت على فاقة فقال رضي الله تعالى عنه ورضى عنّا به في الدّنيا والآخرة : إنّي لله سائل وفيه راغب وأنا أستحيى أن أكون سائلا وأردّ سائلا ، وأنّ الله تعالى عوّدني عادة عوّدنى أن يفيض نعمه عليّ وعوّدته أن أفيض نعمه على النّاس ، فأخشى إن قطعت العادة أن يمنعني المادة ، وأنشد يقول :

إذا ما أتانى سائل قلت مرحبا

بمن فضله فرض عليّ معجّل

ومن فضله فضل على كلّ فاضل

وأفضل أيّام الفتى حين يسأل

ومنهم العلامة الشيخ محمد رضا المصري المالكي في «الحسن والحسين سبطا رسول الله (ص)» (ص ١٠ ط القاهرة).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الكنز المدفون» لكنّه ذكر بدل قوله يمنعني المادة : يمنعني العادة.


الثامن عشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة عبداه بن الحسين بن عبداه الحنبلي البغدادي العكبري المتوفى سنة ٦١٦ ، والمولود سنة ٥٣٨ في «التبيان في شرح الديوان ـ أى ديوان المتبنى» (ج ٣ ص ١٩٦ ط الحلبي بمصر):

ويحكى أنّ الحسن بن عليّ عليهما‌السلام أتاه مال من معاوية ، فقسّمه فلم يبق إلّا خمسمائة دينار ، فأراد أن يقوم بها من مجلسه ، فالتفت وإذا أعرابي قد جاء على ناقة له ، فقال الحسن لغلامه : ادفع إليه هذه الدّنانير ، وقل له : إنّك أتيت ولم يبق عندنا سواها ، فأخذها الأعرابي وقال له : يا ابن بنت رسول الله ، والله ما أتيتك إلّا قاصدا ، فما ذا أعلمك بحالي ، فقال له : إنّا أناس نعطي قبل السّؤال شحّا على ما رجاه السّائل لنا ، ثمّ أنشد :

نحن أناس جنابنا خضل

يسرع فيه الرّجاء والأمل

نبذل قبل السّؤال نائلنا

شحّا على ما رجاه من يسل


عفوه وكرمه

ما رواه القوم :

منهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ص ١٣١ ط الغرى) قال : (وروى) إنّ غلاما للحسن جنى جناية توجب العقاب فأمر به أن يضرب فقال : يا مولاي (وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ) قال : عفوت عنك ، قال : (وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) قال : أنت حرّ لوجه الله ولك ضعف ما أعطيتك.

انه وجد لقمة ملقاة في الخلاء فأخذها ليغسلها

ويأكلها وأعتق من أكلها في غيبته

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة ١٢٩٣ في «ينابيع المودة» (ص ٢٢٥ ط اسلامبول) قال :

روى الإمام عليّ الرّضا : انّ الحسن المجتبى دخل الخلاء فوجد لقمة ملقاة فمسحها بعود فدفعها إلى رقيقه ، فلمّا خرج طلبها قال : أكلتها يا مولاي ، قال له : أنت حرّ لوجه الله تعالى ، ثمّ قال : سمعت جدّى صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول : من وجد لقمة ملقاة فمسحها أو غسلها ثمّ أكلها أعتقه الله تعالى من النّار فلا أكون أن أستعبد رجلا أعتقه الله عزوجل من النار.


فراسته

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن قيم الجوزية الحنبلي المتوفى سنة ٧٥١ في «الطرق الحكمية في السياسة الشرعية» (ص ٣٨ ط المحمدية في القاهرة).

ومن الفراسة ، فراسة الحسن بن عليّ رضي‌الله‌عنهما لما جيء إليه بابن ملجم ، قال له : أريد اسارّك بكلمة فأبى الحسن ، وقال : تريد أن تعضّ اذني ، فقال ابن ملجم : والله لو أمكنتني منها لأخذتها من صماخيها.

من كراماته

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ عبد الرءوف المناوى المتوفى سنة ١٠٣١ في «الكواكب الدرية» (ج ١ ص ٥٤ ط الازهرية بمصر) قال :

ومنها انّه رأى (حسن بن عليّ عليه‌السلام) مرّ يوما بامرأة معها مولود فجاء عقاب فاختطفه فتعلّقت امّه بالحسن رضي‌الله‌عنه ، وقالت : يا ابن بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ابني فبسط يده ودعى ، فجاء العقاب وجعل ولدها على يدها ولم يضرّه.


ومن كراماته

ما رواه القوم :

منهم الحافظ أبو نعيم الاصبهانى في «دلائل النبوة» (ص ٤٩٤ ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدثنا أحمد بن إبراهيم بن يوسف ، ثنا إبراهيم بن فهر ، قال : ثنا عبد الرّحمن ابن صالح ، ثنا موسى بن عثمان ، عن الأعمش ، عن أبي هريرة ، قال : كان الحسن عند النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم في ليلة ظلماء وكان يحبّه حبّا شديدا ، فقال : أذهب إلى امّي فقلت أذهب معه يا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : لا ، فجاءت برقة من السماء فمشى في ضوئها حتّى بلغ إلى امّه.

ومن كراماته

ما رواه القوم :

منهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمى المتوفى ٩٧٤ في «الصواعق المحرقة» (ص ١٩٤ ط عبد اللطيف بمصر) قال :

وذكر البارزي عن المنصور : أنّه رأى رجلا بالشّام وجهه وجه خنزير فسأله فقال : إنّه كان يلعن عليّا كلّ يوم ألف مرّة ، وفي الجمعة أربعة آلاف مرّة وأولاده معه ، فرأيت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وذكر مناما طويلا من جملته ـ أنّ الحسن شكاه إليه فلعنه ثمّ بصق في وجهه فصار موضع بصاقه خنزيرا وصار آية للنّاس.


طلاقها المرأة الخثعمية لما هنأته بالخلافة

حين استشهد عليّ

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ البيهقي في «السنن الكبرى» (ج ٧ ص ٢٥٧ ط حيدرآباد الدكن) قال :

(أخبرنا) أبو الحسن عليّ بن الحسين بن عليّ البيهقي صاحب المدرسة بنيسابور ، أنبأ أبو حفص عمر بن أحمد بن محمّد القرميسيني بها ، ثنا أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن زياد الطيالسي ، ثنا محمّد بن حميد الرازي ، ثنا سلمة بن الفضل ، ثنا عمرو بن أبي قيس عن إبراهيم بن عبد الأعلى ، عن سويد بن غفله ، قال ، كانت الخثعمية تحت الحسن بن عليّ رضي‌الله‌عنهما فلمّا أن قتل عليّ رضي‌الله‌عنه بويع الحسن بن عليّ ، دخل عليها الحسن بن عليّ فقالت له : لتهنّئك الخلافة ، فقال الحسن بن عليّ : أظهرت الشّماتة بقتل عليّ ، أنت طالق ثلاثا ـ الحديث.

ثمّ قال :

أخبرنا أبو الحسن عليّ بن أحمد بن عبدان ، أنا أحمد بن عبيد الصّفار ، نا إبراهيم بن محمّد الواسطي ، نا محمّد بن حميد الرازي. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عنه أوّلا سندا ومعنى.

ومنهم العلامة شمس الدين الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (ج ٣ ص ١٧٤ ط مصر).

روى الحديث عن سويد بن غفلة بعين ما تقدّم عن «السنن الكبرى».


امتناعه ثمانية أشهر عن تسليم الأمر

الى معاوية

رواه القوم :

منهم العلامة ابن عبد البر الأندلسي في «الاستيعاب» (ج ١ ص ١٤٠ ط حيدرآباد الدكن) قال :

وحدثنا خلف ، نا عبد الله ، نا أحمد ، نا يحيى بن سليمان ، حدّثني الحسن بن زياد حدّثني أبو معشر ، عن شرحبيل بن سعد ، قال : مكث الحسن بن عليّ نحوا من ثمانية أشهر لا يسلم الأمر إلى معاوية.


طعنوه بخنجر وهو ساجد

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٤٢ نسخة جامعة طهران) قال:

حدثنا محمود بن محمّد الواسطي ، نا وهب بن بقيّة ، أنا خالد ، عن حصين ، عن أبي جميلة أنّ الحسن بن عليّ رضي‌الله‌عنه حين قتل عليّ رضي‌الله‌عنه استخلف ، فبينما هو يصلّي بالنّاس إذ وثب إليه رجل ، فطعنه بخنجر في وركه ، فتمرّض منها أشهرا ثمّ قام على المنبر يخطب ، فقال : يا أهل العراق اتّقوا الله فينا ، فإنّا أمراؤكم وضيفانكم ونحن أهل البيت الّذي قال الله عزوجل : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) فما زال يومئذ يتكلّم حتّى ما يرى المسجد إلّا باكيا.

ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ١٣٧ ط عبد اللطيف بمصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير».

ومنهم العلامة الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (ج ٣ ص ١٨٠ ط مصر).

روى عن يزيد ، قال : أنبأنا العوام بن حوشب ، عن هلال بن يساف بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير» لكنّه ذكر بدل كلمة ضيفانكم : أضيافكم ، وقال في آخر الحديث : فما رأيت باكيا أكثر من يومئذ.

ومنهم الحافظ نور الدين الهيتمى المتوفى سنة ٨٠٧ في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٧٢ ط مكتبة القدسي في القاهرة).


روى الحديث من طريق الطبرانيّ ، عن أبي جميلة بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير» إلّا أنّه قال : فطعنه بخنجر في وركه. وأسقط قوله : وهو ساجد.

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري المتوفى ٦٣٠ في «اسد الغابة» (ج ٢ ص ١٤ ط مصر).

روى الحديث من قوله : خطب النّاس ـ إلخ بمعنى ما تقدّم عن «المعجم الكبير» إلّا أنّه أسقط : اتّقوا الله فينا.

ومنهم العلامة توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص ١٩ ط مطبعة السعادة بمصر).

روى الحديث عن أبي حاتم بسنده عن أبي جميلة بمعنى ما تقدّم عن «المعجم الكبير».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٩٢ ط اسلامبول).

روى الحديث عن البزّار وغيره بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير».

ومنهم العلامة الشيخ على بن برهان الدين الشامي الحلبي الشافعي المتوفى سنة ١٠٤٤ في «انسان العيون ، الشهيرة بالسيرة الحلبية» (ج ٣ ص ١٨٩ ط القاهرة).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير» من قوله : خطب النّاس ـ إلخ إلّا أنّه أسقط كلمة : وضيفانكم.

ومنهم العلامة النبهاني في «الشرف المؤبد» (ص ٦١ ط مصر).

روى شطرا من الحديث وهو قوله : فإنّا أمراؤكم إلى قوله : تطهيرا ، ثمّ قال : وكرّر ذلك حتّى ما بقي إلّا من بكى حتّى سمع نشيجه.

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ١٤ ط مصر) قال :

أمّر الحسن بن عليّ قيس بن سعد بن عبادة على المقدّمة في اثنى عشر ألفا بين يديه


وسار هو بالجيوش في أثره قاصدا بلاد الشّام ، ليقاتل معاوية وأهل الشّام فلمّا اجتاز بالمدائن نزلها وقدم المقدّمة بين يديه ، فبينما هو في المدائن معسكرا بظاهرها إذ صرخ في النّاس صارخ : ألا إنّ قيس بن سعد بن عبادة قد قتل ، فثار النّاس فانتهبوا أمتعته بعضهم بعضا حتّى انتهبوا سرادق الحسن ، حتّى نازعوه بساطا كان جالسا عليه ، وطعنه بعضهم حين ركب طعنة أثبتوه وأشوته فكرههم الحسن كراهيّة شديدة وركب فدخل القصر الأبيض من المدائن فنزله وهو جريح.

ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «الاصابة» (ج ١ ص ٣٢٩ ط مصطفى محمد بمصر) قال :

وأخرج ابن سعد من طريق مجالد عن الشعبي وغيره ، قال : بايع أهل العراق بعد عليّ الحسن بن عليّ ، فسار إلى أهل الشام وفي مقدّمته قيس بن سعد في اثنى عشر ألفا يسمّون شرطة الجيش ، فنزل قيس بمسكن من الأنبار ونزل الحسن المدائن فنادى مناد في عسكر الحسن ألا إنّ قيس بن سعد قتل ، فوقع الانتهاب في العسكر حتّى انتهبوا فسطاط الحسن وطعنه رجل من بني أسد بخنجر.

ومنهم العلامة القاضي الشيخ حسين بن محمد بن حسن المالكي الديار بكرى المكي المتوفى سنة ٩٦٦ وقيل ٩٨٣ في «تاريخ الخميس في أحوال أنفس نفيس» (ج ٢ ص ٢٨٩ ط الوهبية بمصر سنة ١٢٨٣) قال :

فلما خرج الحسن عدا عليه الجراح بن الأسد ليسير معه فوجأه بالخنجر في فخذه ليقتله ، فقال الحسن : قتلتم أبي بالأمس ووثبتم عليّ اليوم تريدون قتلي زهدا في العادلين ورغبة في القاسطين ، والله لتعلمنّ نبأه بعد حين ، ثمّ كتب إلى معاوية بتسليم الأمر إليه كما سيجيء.


صبره

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ أحمد بن عبد الله المصري القلقشندي المتوفى سنة ٨٢١ في «مآثر الإنافة في معالم الخلافة» (ص ١٦٧ ط الكويت) قال :

قيل : إنّه لمّا سار الحسن من الكوفة عرض له رجل فقال له : يا مسوّد وجوه المؤمنين ، فقال : لا تعذلنى فإنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم رأى في منامه أنّ بني أميّة ينزون على منبره واحدا فواحدا ، فساءه ذلك ، فأنزل الله تعالى عليه «إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ـ الآيات» يعني ألف شهر يملكها بنو أميّة (١).

ومنهم العلامة الرودانى في «جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد» (ص ٤٣٣).

__________________

(١) قال الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص ٣٧١ ط مطبعة السعادة بالقاهرة) :

وان مهادنة الحسن وشهادة الحسين عليهما‌السلام قائمتان على فكرة عميقة منبعثة من وحى جدهما الرسول (ص) ، ولو لا صلح الامام الحسن وشهادة أخيه سيد الشهداء لما بقي للإسلام اسم ولا رسم وفي ذلك يقال انه كما كان الواجب في الظروف التي ثار فيها الحسين سلام الله عليه على طاغوت زمانه أن يحارب ويقاتل حتى يقتل هو وأصحابه وتسبى عياله ودائع رسول الله (ص) كما كان هذا هو المتعين في فن السياسة وقوانين الغلبة ، كذلك كان الواجب في ظروف الحسن رضي‌الله‌عنه وملابساته هو الصلح ، وشهادة الحسين ، والذي لولاه لما بقي للإسلام اسم ولضاعت كل جهود سيدنا الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم وما جاء به للناس من خير وبركة ورحمة.


روى الحديث من طريق الترمذي بمعنى ما تقدّم عن «مآثر الإنافة» وذكر فيه نزول سورة الكوثر والقدر ، ثمّ قال : قال القاسم بن الفضل : فعددناها فإذا هي ألف شهر لا تزيد يوما ولا تنقص يوما.

فصاحته

قال في «الحاوي» ص ٢٦٤ :

وأخرج ابن سعد ، وابن أبي حاتم في تفسيره ، عن أبي جعفر قال : قال عليّ بن أبي طالب للحسن : قم فاخطب الناس يا حسن ، قال : إنّي أهابك أن أخطب وأنا أراك فتغيب عنه حيث يسمع كلامه ولا يراه ، فقام الحسن فخطب ثمّ نزل فقال عليّ : (ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).

أقول : وسيجيء نبذ من خطبه عليه‌السلام وكلماته وفيها دلالة على كمال فصاحته.


دفاعه حين أراد معاوية الاهانة به في مجلسه

رواه القوم :

منهم العلامة المحقق أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشرىّ المتوفى سنة ٥٣٨ في «ربيع الأبرار» (ص ٣٣٤ مخطوط) قال :

وضع معاوية بين يدي الحسن بن عليّ عليهما‌السلام دجاجة ففكّها فقال له : هل بينك وبين امّها عداوة ، فقال الحسن عليه‌السلام : فهل بينك وبين امّها قرابة ، وإنّما أراد معاوية أن يوقّر مجلسه الحسن عليه‌السلام كما يوقّر مجلس الملوك ، والحسن عليه‌السلام أعلم منه بالآداب والرّسوم المستحسنة ولكن معاوية كان في عينه أقلّ من ذلك وأحقر وما عدّه معدّ نظرائه فضلا أن يعتدّ بملكه ويعبأ بمجلسه ولذلك قرعه بقوله الّذي صكّ به وجهه وهدم آيينه وأراه أنّه ليس عنده بالمثابة الّتي قصدها وطمع منه فيها وما [لان ـ خ ل] موقع ملك الباغي من سبط النّبوّة وسليل الخلافة.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص مخطوط) قال : وروى ابن عبّاس قال : دخل الحسن بن عليّ عليه‌السلام على معاوية بعد عام الجماعة وهو جالس في مجلس ضيق فجلس عند رجليه فتحدّث معاوية بما شاء أن يتحدّث ثمّ قال : عجبا لعائشة تزعم أنّي في غير ما أنا أهله وأنّ الّذي أصبحت فيه ليس لي بحقّ مالها ولهذا يغفر الله لها إنّما كان ينازعني في هذا الأمر أبو هذا المجالس وقد استأثر الله به ، فقال الحسن : أو عجب ذلك يا معاوية ، قال : إي والله ، قال : أفلا أخبرك بما هو أعجب من هذا ، قال : ما هو؟ قال : جلوسك في صدر المجلس وأنا عند رجليك.


اخباره عن كيفية شهادة أخيه الحسين

وعن كيفية شهادة نفسه

رواه القوم :

منهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه المتوفى سنة ٦٨٠ في كتابه «درّ بحر المناقب» (ص ١٣٢ المخطوط).

وروى عن جعفر بن محمّد الصّادق عليه‌السلام انّ الحسين بن عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنهما دخل يوما على الحسن رضي‌الله‌عنه ، فلمّا نظر إليه بكى ، فقال : ما يبكيك يا أبا عبد الله؟ قال : أبكي ممّا يصنع بك ، فقال له الحسن رضي‌الله‌عنه : إنّ الّذي يؤتى إليّ سمّ يدسّ إلىّ فاقتل به ولكن لا يوم كيومك يا أبا عبد الله يزدلف إليك ثلاثون ألف رجل يدّعون انّهم من امّة جدّنا محمّد (صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم) وينتحلون الإسلام فيجتمعون على قتلك وسفك دمائك وانتهاك حرمتك وسبي ذراريك ونسائك وانتهاب ثقلك ، فعندها يحلّ ببني أميّة اللّعنة وتمطر السّماء رمادا ودما ويبكي عليك كلّ شيء حتّى الوحوش في الفلوات والحيتان في البحار.


تاريخ وفاته عليه‌السلام

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله النيسابوري المتوفى سنة ٤٠٥ في «المستدرك» (ج ٣ ص ١٦٩ ط حيدرآباد الدكن) حيث قال :

أخبرنا إسماعيل بن محمّد بن الفضل الشعراني ، ثنا جدّي ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، حدّثني أبو واقد قال : توفّي أبو محمّد الحسن بن عليّ بن أبي طالب في ربيع الأول سنة تسع وأربعين.

ومنهم العلامة ابن عبد البر ، في «الاستيعاب» (ج ١ ص ١٤١ ط حيدرآباد) قال :

مات الحسن بن عليّ (رض) بالمدينة ، واختلف في وقت وفاته ، فقيل : مات سنة تسع وأربعين ، وقيل : بل مات سنة خمسين بعد ما مضى من أمارة معاوية عشر سنين ، وقيل : بل مات سنة إحدى وخمسين ودفن ببقيع.

ومنهم الحافظ الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٢٩ نسخة جامعة طهران) قال:

حدثنا محمّد بن عليّ فسّقه ، نا داود بن رشيد ، عن الهيثم بن عديّ قال : هلك الحسن بن عليّ رضي‌الله‌عنه سنة أربع وأربعين.

وقال :

حدثنا عبيد بن غنّام ، نا أبو بكر بن أبي شيبة قال : مات الحسن بن عليّ رضي‌الله‌عنهما سنة ثمان وأربعين.

وقال :


حدثنا عبيد ، نا أبو بكر بن أبي شيبة ، نا يحيى بن أبي بكير ، نا شعبة ، عن أبي بكر بن حفص قال توفّي سعد والحسن بن عليّ رضي‌الله‌عنهم سنة ثمان وأربعين.

وقال :

حدثنا عبيد ، نا أبو بكر بن أبي شيبة ، نا يحيى بن أبي بكير ، نا شعبة ، عن أبي بكر بن حفص قال : توفّي سعد والحسن بن عليّ بعد ما مضى من أمرة معاوية عشر سنين رضي‌الله‌عنهم.

وقال :

حدثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي قال : [حدّثنا ـ خ ل] سمعت محمّد بن عبد الله بن نمير يقول : مات الحسن بن عليّ رضي‌الله‌عنه وهو ابن سبع وأربعين.

وقال :

حدثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي قال : سمعت محمّد بن عبد الله بن نمير يقول : مات الحسن بن عليّ رضي‌الله‌عنه سنة ثمان وأربعين.

وقال :

حدثنا أبو الزّنباع ، نا يحيى بن بكير قال : توفّي الحسن بن عليّ سنة تسع وأربعين وصلّى عليه سعيد بن العاص ، وكان موته بالمدينة وسنة ستّ أو سبع وأربعين ويكنّى أبا محمّد.

وقال :

حدثنا المقدام بن داود ، نا عليّ بن معبد ، نا عبيد الله بن عمرو ، عن عبد الله ابن محمّد بن عقيل قال : كانت الفتنة خمس سنين للحسن بن عليّ رضي‌الله‌عنه من ذلك أربعة أشهر وكانت الجماعة على معاوية سنة أربعين.

وقال :

حدثنا محمّد بن عليّ المديني ، نا أبو زيد عمر بن شيبة ، عن أبي نعيم قال : وفيها


مات الحسن بن عليّ وسعد بن أبي وقّاص سنة ثمان وخمسين.

وقال :

حدثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي قال : سمعت محمّد بن عبد الله بن نمير يقول : توفّي الحسن بن عليّ رضي‌الله‌عنه سنة تسع وأربعين في شهر ربيع الأوّل.

وقال :

حدثنا أبو الزّنباع روح بن الفرج المصري ، نا يحيى بن بكير قال : توفّي الحسن بن عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه سنة تسع وأربعين ، وصلّى عليه سعيد بن العاص وكان موته بالمدينة وسنة ستّ أو سبع وأربعين.

ومنهم العلامة الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (ج ٣ ص ١٨٦ ط مصر) قال : مات فيما قيل سنة تسع وأربعين ، وقيل في ربيع الأوّل سنة خمسين ، وقيل سنة إحدى وخمسين.

ومنهم العلامة العسقلاني في «الاصابة» (ج ١ ص ٣٣ ط مصطفى محمد بمصر) قال :

قال الواقدي : مات سنة تسع وأربعين ، وقال المدائني : مات سنة خمسين ، وقيل سنة ثمان وأربعين ، وقيل : إحدى وخمسين (إلى أن قال) : ويقال انّه مات مسموما.

ومنهم العلامة عثمان بن سراج الدين الجوزجاني في «طبقات ناصري» (ص ٨٣ ط كابل) قال :

قيل : توفّي الحسن في «ربيع الأوّل» سنة خمسين .. وكان سنّه عليه‌السلام ٤٧.

ومنهم العلامة المقدسي في «الإكمال في أسماء الرجال» (نسخة مكتبة الشام) قال :

ومات (أى الحسن عليه‌السلام) سنة تسع وأربعين ، وقيل : بل مات سنة خمسين ، وقيل:


سنة إحدى وخمسين ودفن بالبقيع. رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة.

ومنهم العلامة المذكور في «البدء والتاريخ» (ج ٥ ص ٧٣ ط الخانجى بمصر) قال:

ومات (أى الحسن بن عليّ عليهما‌السلام) سنة سبع وأربعين ، فكان عمره خمسا وأربعين.

وفي (ص ٢٣٧ ، الطبع المذكور).

مات سنة سبع وأربعين من الهجرة ، رضوان الله عليه.

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج ٢ ص ٩ ط مصر).

روى بسنده عن أبي بكر بن عبد الرّحيم الزّهري يقول : ولد الحسن بن عليّ (إلى أن قال) : توفّي بالمدينة سنة تسع وأربعين ، وقيل : ولد للنّصف من شعبان سنة ثلاث ، وقيل: ولد بعد احد بسنة ، وقيل : بسنتين ، وكان بين ولادته والهجرة سنتان وستّة أشهر ونصف.

ومنهم العلامة الخطيب التبريزي في «إكمال الرجال» (ص ٦٢٧ ط دمشق) قال:

مات (أى الحسن) سنة خمسين ، وقيل : سنة ثمان وخمسين ، وقيل : تسع وأربعين ، وقيل : أربع وأربعين ، ودفن بالبقيع.

ومنهم العلامة الگنجى في «كفاية الطالب» (ص ٢٦٨ ط الغرى).

سقى عليه‌السلام سمّا فبقى مريضا أربعين يوما ومات في صفر سنة خمسين من الهجرة وله يومئذ ثمان وأربعون سنة وتولّى أخوه دفنه عند جدّته فاطمة بالبقيع.

ومنهم العلامة السفاريني الحنبلي في «شرح ثلاثيات أحمد» (ج ٢ ص ٥٥٨ ط دمشق) قال :

وكانت وفاته سنة سبع وأربعين ، وقيل : سنة خمسين ، وقيل : إحدى وخمسين.


شهادته بالسم وكتمانه لاسم قاتله

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن عبد البر الأندلسي في «الاستيعاب» (ج ١ ص ١٤١ ط حيدرآباد الدكن) قال :

وذكر أبو زيد عمر بن شبة وأبو بكر بن أبي خثيمة ، قالا : نا موسى بن إسماعيل قال : نا أبو هلال ، عن قتادة قال : دخل الحسين على الحسن رضي‌الله‌عنهما ، فقال : يا أخي إنّي سقيت السمّ ثلاث مرار لم أسق مثل هذه المرّة إنّي لأضع كبدي ، فقال الحسين من سقاك يا أخي؟ قال : ما سؤالك عن هذا أتريد أن تقاتلهم أكلهم إلى الله.

وفي (ص ١٤٢ ، الطبع المذكور) قال :

حدثني عبد الوارث ، نا قاسم ، نا عبد الله بن روح ، نا عثمان بن عمر بن فارس قال : نا ابن عون ، عن عمير بن إسحاق قال : كنّا عند الحسن بن عليّ فدخل المخرج ثمّ خرج فقال : لقد سقيت السمّ مرارا وما سقيته مثل هذه المرّة ولقد لفظت بطائفة من كبدي فرأيتني أقلبها بعود معى ، فقال له الحسين : يا أخي من سقاك؟ قال : وما تريد إليه أتريد أن تقتله؟ قال : نعم ، قال : لئن كان الّذي أظنّ فالله أشدّ نقمة ولئن كان غيره ما أحبّ أن تقتل بي بريئا.

وفي (ص ١٤١ ، الطبع المذكور).

قال قتادة وأبو بكر بن حفص : سمّ الحسن بن عليّ رضي‌الله‌عنهما سمّته امرأته جعدة بنت الأشعث بن قيس الكندي. وقالت طائفة : كان ذلك منها بتدسيس معاوية إليها وما بذل لها في ذلك وكان لها ضرائر ، والله أعلم.


ومنهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ص ١٠٥ ط الغرى) قال : (قال) أبو العلاء : وأخبرنا عبد القادر بن محمّد البغدادي ، أخبرنا الحسن بن عليّ الجوهري ، أخبرنا محمّد بن العبّاس ، أخبرنا أحمد بن معروف ، أخبرنا حسين بن محمّد ، أخبرنا محمّد بن سعد ، أخبرنا مسلم بن إبراهيم ، أخبرنا ديلم بن غزوان ، حدّثنا وهب ابن أبي ذبي الهنائى ، عن أبي حرب أو أبي الطّفيل قال : قال الحسن بن عليّ [ليس ـ ظ] ما بين جابلقا وجابرسا رجل جدّه نبيّ غيري ولقد سقيت السمّ مرّتين.

ومنهم الحافظ أبو نعيم الاصفهانى المتوفى ٤٣٠ في «حلية الأولياء» (ج ٢ ص ٣٨ ط السعادة بمصر) قال :

حدثنا محمّد بن عليّ ، ثنا أبو عروبة الحراني ، ثنا سليمان بن عمر بن خالد ، ثنا ابن عليّة ، عن ابن عون ، عن عمير بن إسحاق قال : دخلت أنا ورجل على الحسن ابن عليّ نعوده ، فقال : يا فلان سلني ، قال : لا ولله لا نسألك حتّى يعافيك الله ثمّ نسألك قال : ثمّ دخل ثمّ خرج إلينا فقال : سلني قبل أن لا تسألني ، فقال : بل يعافيك الله ثمّ أسألك ، قال : لقد ألقيت طائفة من كبدي ، وإنّي سقيت السمّ مرارا فلم أسق مثل هذه المرّة ، ثمّ دخلت عليه من الغد وهو يجود بنفسه والحسين عند رأسه وقال : يا أخي من تتّهم؟ قال : لم؟ لتقتله؟ قال : نعم ، قال : إن يكن الّذي أظنّ فالله أشدّ بأسا وأشدّ تنكيلا وإلّا يكن فلا أحبّ أن يقتل بي بريء ، ثمّ قضى رضوان الله تعالى عليه.

ومنهم العلامة العسقلاني في «الاصابة» (ج ١ ص ٤٣٠ ط مصطفى محمد بمصر) قال :

قال ابن سعد : أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم ، أخبرنا ابن عون ، عن عمير بن إسحاق دخلت أنا وصاحب لي على الحسن بن عليّ ، فقال : لقد لفظت طائفة من كبدي وإنّي قد سقيت السمّ مرارا فلم أسق مثل هذا ، فأتاه الحسين بن عليّ ، فسأله : من


سقاك؟ فأبى أن يخبره ، رحمه‌الله تعالى.

ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ١٣٩ ط عبد اللطيف بمصر).

روى ما تقدّم عن «الاستيعاب» أوّلا وثانيا. وقال :

وفي رواية : يا أخي قد حضرت وفاتي ودنا فراقي لك ، وإنّى لاحق بربّي وأجد كبدي تقطع ، وإنّي لعارف من أين دهيت فأنا أخاصمه إلى الله تعالى فبحقّي عليك لا تكلّمت في ذلك بشيء فإذا أنا قضيت نحبي فقمصني وغسلني وكفني واحملني على سريري إلى قبر جدّي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم اجدّد به عهدا ثمّ ردّني إلى قبر جدّتي فاطمة بنت أسد فادفنّي هناك وأقسم عليك بالله أن لا تريق في أمري محجمة دم.

ومنهم العلامة مبارك بن الأثير الجزري في «المختار في مناقب الأخيار» (ص ٢٠ ط النسخة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث بمعنى ما تقدّم عن «حلية الأولياء» ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ١١٤ ط مصر).

روى الحديث إلى قوله : وأنا أخاصمه لكنّه ذكر بدل كلمة دنا : حان.

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٧٥ مخطوط).

روى الحديث بعين ما تقدّم أوّلا وثانيا عن «الاستيعاب» ملفّقا.

وقال : ثمّ قال له الحسن : يا أخي حضرت وفاتي وحان فراقي وإنّي لاحق بربّي وإنّي كبدي تنقطع وإنّي لعارف من أين دهيت ، وأنا أخاصمه إلى الله تعالى فبحقّي عليك لا تكلّمت في ذلك بشيء ، فإذا قضيت نحبي فغمضني وغسلني وكفني واحملني على سرير إلى قبر جدّي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لأجدّد به عهدا.


أمره حين حضرته الوفاة بإخراج فراشه

الى الصحن

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٣٨ نسخة جامعة طهران) قال:

حدثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، نا عثمان بن أبي شيبة ، نا أبو أسامة ، عن سفيان بن عيينة ، عن رقبة بن مصقلة قال : أخرجوني إلى الصّحراء لعلّى أنظر في ملكوت السّماوات يعنى الآيات ، فلمّا اخرج به قال : اللهمّ إنّي أحتسب نفسي عندك ، فإنّها أعزّ الأنفس عليّ وكان ممّا صنع الله له إنّه احتسب نفسه.

ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد في «مقتل الحسين» (ص ١٣٧ ط الغرى) قال :

وقال رقبة بن مصقلة : لما نزل بالحسن بن عليّ عليه‌السلام الموت قال : أخرجوا فراشي إلى صحن الدّار ، فاخرج فقال : اللهمّ إنّى أحتسب نفسي عندك فإنّي لم أحتسب بمثلها.

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٧٥ نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق).


قال الحافظ أبو نعيم : لمّا اشتدّ المرض بالحسن رضي‌الله‌عنه قال : أخرجونى في شيء إلى صحن الدّار لعلىّ أتفكّر. فذكر بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير».

ومنهم العلامة ابن كثير في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٤٣ ط مصر) قال :

روى الحديث عن سفيان بن عيينة ، عن رقبة بن مصقلة قال : لمّا احتضر الحسن ابن عليّ قال : أخرجونى إلى الصحن أنظر في ملكوت السّماوات ، فأخرجوا فراشه فرفع رأسه فنظر فقال. ثم ساق الحديث بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير».


جزعه من ملاقات الموت

رواه القوم :

منهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٧٥) قال : ولما حضرته الوفاة قد حصل له جزع ، فقال له الحسين : يا أخى لم تجزع إنّك ترد على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعلى أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب وهما أبواك ، وعلى خديجة وفاطمة وهما امّاك ، وعلى القاسم والطاهر وهما خالاك ، وعلى حمزة وجعفر وهما عمّاك فقال له الحسن : يا أخى ما جزعي إلّا أنّى أدخل في أمر لم أدخل في مثله وأرى خلقا من خلق الله لم أر مثلهم قطّ ، فبكى الحسين عند ذلك.

ومنهم العلامة شمس الدين السفاريني في «شرح ثلاثيات أحمد» (ج ٢ ص ٥٥٨ ط دمشق) قال :

ولما حضرته الوفاة جزع جزعا شديدا. فذكر الحديث بمثل ما تقدّم.


منع مروان وبنى أمية عن دفنه عند قبر جده

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي المتوفى ٧٧٤ في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٤٤ ط مصر) قال :

وقال الواقدي : ثنا إبراهيم بن الفضل ، عن أبي عتيق قال : سمعت جابر بن عبد الله يقول : شهدنا حسن بن عليّ يوم مات وكادت الفتنة تقع بين الحسين بن عليّ ومروان بن الحكم ، وكان الحسن قد عهد إلى أخيه أن يدفن مع رسول الله ، فإن خاف أن يكون في ذلك قتال أو شرّ فليدفن بالبقيع ، فأبى مروان أن يدعه ـ ومروان يومئذ معزول يريد أن يرضى معاوية ـ ولم يزل مروان عدوّا لبني هاشم حتّى مات.

ومنهم العلامة الشيخ عبد الهادي (نجا) الابيارى المصري السالك المعاصر في كتاب «جالية الكدر» في شرح منظومة البرزنجى (ص ١٩٧ ط مصر).

ودفن بالبقيع بعد أن أوصى أن يدفن مع جدّه صلى‌الله‌عليه‌وسلم وسمحت له عائشة بذلك فمنعه مروان إذ كان واليا على المدينة فدفن إلى جنب امّه بالبقيع (إلى أن قال :) وكان يشبه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم من رأسه إلى سرّته ، والحسين يشبهه من سرّته إلى قدمه.

ومنهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٣٨ نسخة جامعة طهران):

حدثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، نا محمّد بن منصور الطّوسى ، نا أبو أحمد الزّبيري ، نا عبد الرّحيم بن عبدويه ، حدّثنى شرجيل قال : كنت مع الحسين بن عليّ رضي‌الله‌عنه وأخرج بسرير الحسن بن عليّ رضي‌الله‌عنه وأراد أن يدفنه مع


النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فخاف أن يمنعه بنو أميّة ، فلمّا انتهوا به إلى المسجد قامت بنو أميّة ، فقام عبد الله بن جعفر ، فقال : إنّي سمعته يقول : إن منعوكم ، فادفنوني مع امّي.

ومنهم العلامة جمال الدين الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص ٢٠٥ ط مطبعة القضاء) قال :

عن أبي حازم ، عن أبى هريرة انّ الحسن بن عليّ قال لأخيه : إذا أنا متّ فاحفر لي مع النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وإلّا في بيت فاطمة ، فلما بلغ بني أميّة أقبلوا عليهم السلاح وقالوا : لا والله لا يحفر بالمسجد قبر ، ونادى الحسين في بني هاشم ، فأقبلوا عليهم السلاح ، ثمّ ذكر قول أخيه : لا يرفعنّ فيّ ضوضاء ، فحفر له بالبقيع ، قال أبو هريرة : فإنّى في الحفرة وشابان من قريش يطرحان في القبر التراب فقلت لهما : أرأيتما لو أدركتم أحدا من ولد موسى وعيسى كيف إذا فعلتم؟ فقالا : فعلنا وفعلنا ، فقال أبو هريرة : كذبتم أما سمعتم رسول الله يقول : «من أحبّني فليحبّهما».

ومنهم العلامة الگنجى في «كفاية الطالب» (ص ٢٦٩ ط الغرى).

أخبرنا يوسف الحافظ ، أخبرنا ابن أبي زيد ، أخبرنا محمود ، أخبرنا ابن فاذشاه أخبرنا الطبرانيّ ، حدّثنا الحضرمي. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٧٨ ط القدسي بالقاهرة)

روى الحديث من طريق الطبراني ، عن شرحبيل بعين ما تقدّم عنه في «المعجم الكبير».


ومنهم العلامة ابن عبد البر ، في «الاستيعاب» (ج ١ ص ١٤٢ ط حيدرآباد) قال :

فلمّا مات الحسن أتى الحسين عائشة فطلب ذلك إليها فقالت : نعم وكرامة فبلغ ذلك مروان فقال مروان : كذب وكذبت والله لا يدفن هناك أبدا منعوا عثمان من دفنه في المقبرة ويريدون دفن الحسن في بيت عائشة فبلغ ذلك الحسين فدخل هو ومن معه في السّلاح ، فبلغ ذلك مروان فاستلئم في الحديد أيضا.

ومنهم العلامة أبو الفداء اسماعيل صاحب بلدة حماة في «المختصر في أخبار البشر» (ج ١ ص ١٨٣ ط مصر) قال :

وكان الحسن قد أوصى أن يدفن عند جدّه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقالت عائشة : البيت بيتي ولا آذن أن يدفن فيه.

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٧٦ مخطوط).

ذكر ما تقدّم عن «الاستيعاب» بعين عبارته.


كلام محمد ابن الحنفية على قبره

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المورخ شهاب الدين أحمد المعروف بابن عبد ربه في «العقد الفريد» (ج ٢ ص ٦ ط الشرفية بمصر) قال :

ووقف محمّد ابن الحنفيّة على قبر الحسن بن عليّ رضي‌الله‌عنهما فخنقته العبرة ثمّ نطق فقال : يرحمك الله أبا محمّد فلئن عزّت حياتك فلقد هدّت وفاتك ولنعم الروح روح ضمّه بدنك ، ولنعم البدن بدن ضمّه كفنك وكيف لا يكون كذلك وأنت بقيّة ولد الأنبياء وسليل الهدى وخامس أصحاب الكساء ، غذّتك أكفّ الحق وربّيت في حجر الإسلام فطبت حيّا وطبت ميّتا ، وإن كانت أنفسنا غير طيبة بفراقك ولا شاكة في الخيار لك.

وفي (ج ١ ص ٦٤ ، الطبع المذكور) مع زيادة يأتي في آخر حالاته عليه‌السلام.

ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص ٢٠٥ ط مطبعة القضاء)

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «عقد الفريد» إلى قوله : وكيف لا تكون هكذا ، ثمّ قال : وأنت سليل الهدى ، وحليف أهل التّقى ، وخامس أصحاب الكساء ، وابن سيّدة النساء ، ربّيت في حجر الإسلام ، ورضعت ثدي الايمان ، ولك السوابق العظمى والغايات القصوى ، وبك أصلح الله بين فئتين عظيمتين من المسلمين ولمّ بك شعث الدّين وإنّك وأخيك سيّدا شباب أهل الجنّة ، ثمّ التفت إلى الحسين ، فقال : بأبي أنت وامّي وعلى أبي محمّد السلام ، فلقد طبت حيّا وميّتا ، ثمّ انتحب طويلا والحسين معه ، وأنشد :

أأدهن رأسي أم تطيب محاسني

وخدّك معفور وأنت سليب

سأبكيك ما ناحت حمامة أيكة

وما اخضرّ في دوح الرياض قضيب

غريب وأكناف الحجاز تحوطه

ألا كلّ من تحت التراب غريب


كلام رجل من ولد أبى سفيان على قبره

رواه القوم :

منهم العلامة المحقق محمود بن عمر الزمخشرىّ المتوفى سنة ٥٣٨ في «ربيع الأبرار» (ص ٥٩٢ مخطوط) قال :

وقف رجل من واد أبي سفيان بن الحرث بن عبد المطّلب على قبر الحسن بن عليّ عليهما‌السلام فقال : أما إنّ أقدامكم قد نقلت ، وأعناقكم قد حملت إلى هذا القبر وليّا من أولياء الله يسرّ نبيّ الله بمقدمه ، وتفتح أبواب السّماء لروحه ، وتبتهج حور العين بلقائه ، وتبشّ به سادة نساء أهل الجنّة من امّهاته ، ويوحش أهل الحجى والدّين فقده ، رحمة الله عليه ، وعند الله تحتسب المصيبة به.


كلام أبى هريرة يوم شهادته

رواه القوم :

منهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٤٤ ط مصر) قال :

وقال محمّد بن إسحاق : حدّثني مساور مولى بني سعد بن بكر قال : رأيت أبا هريرة قائما على مسجد رسول الله يوم مات الحسن بن عليّ وهو ينادى بأعلى صوته : يا أيّها النّاس مات اليوم حبّ رسول الله فابكوا ، وقد اجتمع النّاس لجنازته حتّى ما كان البقيع يسع أحدا من الزّحام ، وقد بكاه الرّجال والنّساء سبعا ، واستمر نساء بني هاشم ينحن عليه شهرا ، وحدّث نساء بني هاشم عليه سنة.

ومنهم العلامة العسقلاني في «الاصابة» (ج ١ ص ٣٣٠ ط مصطفى محمد بمصر) قال :

قال الواقدي : حدّثنا داود بن سنان ، حدّثنا ثعلبة بن أبي مالك ، شهدت الحسن يوم مات ودفن في البقيع ، فرأيت البقيع ولو طرحت فيه إبرة ما وقعت إلّا رأس إنسان.


كلام ابن عباس مع معاوية حين أخبره بشهادته

رواه القوم :

منهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى المتوفى سنة ٨٠٧ في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٧٨ ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

وعن ميمون بن مهران قال : كان ابن عبّاس رضي‌الله‌عنهما لما كفّ بصره يقول لقائده : إذا أدخلتني على معاوية فسددني لفراشه ثمّ أرسل يدي لا يشمت بي معاوية ففعل ذلك يوما فقال معاوية لبعض جلسائه : ليغتمن فلما جلس معه على فراشه قال : يا ابن عباس آجرك الله في الحسن بن عليّ ، قال : أمات؟ قال : نعم ، فقال : رحمة الله ورضوانه عليه وألحقه بصالح سلفه ، أما والله يا معاوية لا تسد حفرته ، ولا تأكل رزقه ولا تخلد بعده ، ولقد رزئنا بأعظم فقدا منه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فما خذلنا الله. رواه الطبراني.

ومنهم العلامة الشيخ حسين بن محمد المالكي في «تاريخ الخميس» (ج ٢ ص ٢٩٣ ط الوهبية بمصر) قال :

ودخل عليه ابن عبّاس فقال : يا ابن عبّاس هل تدري ما حدث في أهل بيتك؟ قال:

لا أدري ما حدث إلّا أنّي أراك مستبشرا وقد بلغني تكبيرك فقال : مات الحسن فقال ابن عباس : رحم الله أبا محمّد ثلاثا ، والله يا معاوية لا تسد حفرته حفرتك ، ولا يزيد عمره في عمرك ، ولئن كنا أصبنا بالحسن فلقد أصبنا بإمام المتّقين وخاتم النّبيّين فجبر الله تلك الصدعة ، وسكن تلك العبرة ، وكان الخلف علينا من بعده.

ومنهم العلامة الشيخ عثمان ددة الحنفي سراج الدين العثماني في «تاريخ الإسلام والرجال» (ص ٣٨٠ مخطوط).

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخميس».


نبذة من خطبه وكلماته عليه‌السلام

من خطبة له عليه‌السلام بعد شهادة أبيه

بعد الحمد والثناء ، قال : لقد قبض في هذه اللّيلة رجل لم يسبقه الأوّلون ولا يدركه الآخرون ، وقد كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يعطيه رايته فيقاتل جبريل عن يمينه وميكائيل عن شماله ، فما يرجع حتّى يفتح الله عليه ، ولا ترك على وجه الأرض صفراء ولا بيضاء إلّا سبعمائة درهم فضلت من عطائه أراد أن يبتاع بها خادما لأهله.

ثمّ قال : أيّها النّاس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن عليّ ، وأنا ابن الوصيّ ، وأنا ابن البشير ، وأنا ابن النذير ، وأنا ابن الدّاعي إلى الله بإذنه والسراج المنير ، وأنا من أهل البيت الّذي افترض الله مودّتهم على كلّ مسلم فقال الله تعالى لنبيّه صلى‌الله‌عليه‌وسلم : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ، وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً) فاقتراف الحسنة مودّتنا أهل البيت.

رواه العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٣٨ ط مكتبة القدسي بمصر) عن زيد بن الحسن من طريق الدّولابي ، قال : خطب الحسن النّاس حين قتل عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه ، فحمد الله وأثنى عليه. ثمّ ذكرها.

ورواه جماعة غيره.

وقد روى شطرا منها الحافظ أحمد بن حنبل في «المسند» (ج ١ ص ١٩٩ ط الميمنية بمصر) قال :


حدثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، ثنا وكيع ، عن شريك ، عن أبي إسحاق ، عن هبيرة ، خطبنا الحسن بن عليّ رضي‌الله‌عنه فقال : لقد فارقكم رجل بالأمس لم يسبقه الأوّلون بعلم ، ولا يدركه الآخرون ، كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يبعثه بالراية جبريل عن يمينه ، وميكائيل عن شماله ، لا ينصرف حتّى يفتح له.

ثمّ قال :

حدثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، ثنا وكيع ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق عن عمرو بن حبشي ، قال : خطبنا الحسن بن عليّ بعد قتل عليّ رضي‌الله‌عنهما فقال : لقد فارقكم رجل بالأمس ما سبقه الأوّلون بعلم ، ولا أدركه الآخرون ، إن كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليبعثه ويعطيه الراية فلا ينصرف حتّى يفتح له ، وما ترك من صفراء ولا بيضاء إلّا سبعمائة درهم من عطائه كان يرصدها لخادم لأهله.

ورواها العلامة أبو الفرج على بن الحسين الاصفهانى المتوفى سنة ٣٥٦ في «مقاتل الطالبيين» بعين ما تقدّم أوّلا عن «ذخائر العقبى» من قوله : يا أيّها النّاس من عرفني ـ إلخ ، لكنّه أسقط كلمة : وأنا ابن الوصيّ.

وروى شطرا منها العلّامة مجد الدّين ابن الأثير الجزري في «النهاية» (ج ٢ ص ٢٧٤ ط الخيرية بمصر).

وهو قوله عليه‌السلام : والله ما ترك ذهبا ولا فضّة ولا شيئا يصيب إليه.

وروى شطرا منها العلّامة ابن قتيبة في «الامامة والسّياسة» (ج ١ ص ١٦٢ ط مصطفى البابي الحلبي بمصر).

عن هبيرة بن شريم قال : سمعت الحسن رضي‌الله‌عنه يخطب فذكر أباه وفضله وسابقته ثمّ قال : والله ما ترك صفراء ولا بيضاء إلّا سبع مائة درهم فضلت من عطائه أراد أن يشترى بها خادما.


ومنهم العلامة ابن الجوزي في «التبصرة» (ص ٤٤٨ ط القاهرة) قال : أخبرنا ابن الحصين ، أنبأنا ابن المذهب ، أنبأنا أحمد بن جعفر ، حدّثنا عبد الله ابن أحمد. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عنه في «المسند» سندا ومتنا ، لكنّه ذكر بدل قوله ولا يدركه : ولم يدركه.

ورواه جماعة غيره :

منهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٣٩ ط نسخة جامعة طهران) قال :

حدثنا بشر بن موسى ، نا يحيى بن إسحاق السّبلحيني ، نا يزيد بن عطاء عن أبي إسحاق ، عن هبيرة بن يريم أنّ الحسن بن عليّ رضي‌الله‌عنه خطب النّاس ، فقال : يا أيّها النّاس لقد فقدتم رجلا لم يسبقه الأوّلون ولم يدركه الآخرون ، إن كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليبعثه في السّريّة وأنّ جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره ، والله ما ترك بيضا ولا صفرا إلّا ثمانمائة درهم.

قال :

وحدثنا محمّد بن موسى عثمان بن أبي شيبة ، نا عليّ بن حكيم الأودي ، نا شريك عن أبي إسحاق ، عن هبيرة بن يريم ، عن الحسن بن عليّ قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يبعثه بالسّريّة يعني عليّا رضي‌الله‌عنه ، فيقاتل جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره ولا يرجع حتّى يفتح الله عليه.

قال :

وحدثنا محمّد بن محمّد الواسطي ، نا وهب بن بقيّة ، نا محمّد بن الحسن المزني عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن أبي إسحاق ، عن هبيرة بن يريم قال : سمعت الحسن ابن عليّ رضي‌الله‌عنه ، يخطب النّاس فقال : يا أيّها النّاس لقد فارقكم بالأمس رجل


ما سبقه الأوّلون بعلم ، ولا يدركه الآخرون ، إن كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليبعثه المبعث فيعطيه الرّاية ، فما يرجع حتّى يفتح الله عليه ، أنّ جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره ما ترك صفرا ولا بيضا إلّا سبعمائة درهم أراد أن يشتري بها خادما.

ورواها في «الكامل» (ج ٣ ص ٢٠١ ط المنيريّه بالقاهرة):

لقد قتلتم اللّيلة رجلا في ليلة نزل فيها القرآن ، وفيها رفع عيسى ، وفيها قتل يوشع بن نون ، والله ما سبقه أحد كان قبله ، ولا يدركه أحد يكون بعده ، والله إن كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يبعثه في السّرية وجبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره ، والله ما ترك صفراء ولا بيضاء إلّا ثمانمائة أو سبعمائة أرصدها لجارية.

ورواها الحافظ يوسف بن أحمد التكريتي اليغموري في «نور القبس المختصر من المقتبس» (ص ١٠٨ ط المستشرق رودلف زلهايم):

عن أبي عبد الرّحمن السلمي بعين ما تقدّم أوّلا عن «المعجم الكبير» لكنّه ذكر بدل قوله : لم يسبقه الأوّلون ولم يدركه الآخرون : ما سبقه أحد كان قبله ولا يلحقه أحد يكون بعده. وزاد في آخره : فضلت عن عطائه أراد أن يشتري بها خادما ، ثمّ بكى وبكى النّاس.

ورواها العلامة النقشبندى في «مناقب العشرة» (ص ٢٣ مخطوط):

نقلا من طريق أحمد بعين ما تقدّم عنه أوّلا في «المسند» لكنّه ذكر بدل كلمة بالسريّة : بالرّاية.

ورواها العلّامة الشيخ أحمد بن باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ٦٥).

من طريق البزّار والطّبراني في الأوسط والكبير ، وذكر بعد قوله : ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثمّ تلى : (وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبائِي إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ). وزاد : وأنا ابن الّذي أرسله الله رحمة للعالمين ، وأنا من أهل البيت الّذين أذهب الله عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيرا.


ورواها نقلا عن جمال الدّين الزرندي عن أبي الطفيل وجعفر بن حيّان. وزاد : أنا من أهل البيت الّذي كان جبريل عليه‌السلام ينزل علينا ويصعد من عندنا.

وفي (ص ١٦٩ ، النسخة المذكورة).

روى الخطبة ، وزاد فيها : ولقد توفّي في اللّيلة الّتي عرج فيها بعيسى بن مريم عليه‌السلام ، وفيها قبض يوشع بن نون عليه‌السلام.

وفي (ص ١٧٢ ، النسخة المذكورة).

روى عن أبي سعيد شطرا من خطبته وزاد فيها :

أنا ابن مزنة السماء ، أنا ابن من بعث رحمة للعالمين ، أنا ابن من بعث للانس والجن ، أنا ابن من قاتلت معه الملائكة ، أنا ابن من عرج به الى السماء أنا ابن من جعلت له الأرض مسجدا وطهورا ، أنا ابن من أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، أنا ابن من كان مستجاب الدعوة ، أنا ابن الشفيع المطاع أنا ابن أول من تنشق عنه الأرض وأول من يقرع باب الجنة وأول من ينفض التراب عن رأسه ، أنا ابن من رضاه رضى الرحمن وسخطه سخط الرحمن ، أنا ابن من لا يسامى كرما. فقال معاوية : حسبك يا أبا محمد ما أعرفنا بفضل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعمل بطاعته وليس الخليفة دان بالجور وعطل السنن واتخذ الدنيا اما وأبا.

ورواها الفاضل المعاصر الشيخ محمّد رضا المصري المالكي في كتابه «الحسن والحسين سبطا رسول الله» (ص ٤٩ ط القاهرة):

لما توفّي عليّ رضي‌الله‌عنه خرج الحسن إلى المسجد الأعظم فاجتمع النّاس إليه فبايعوه ، ثمّ خطب النّاس فقال : أفعلتموها قتلتم أمير المؤمنين ، أما والله لقد قتل في اللّيلة الّتي نزل فيها القرآن ورفع فيها الكتاب وجفّ القلم ، وفي اللّيلة الّتي قبض


فيها موسى بن عمران ، وعرج فيها بعيسى.

ورواها في «أهل البيت» بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى» ملخّصا.

وروى شطرا منها العلّامة القاضي أبو يعلى محمّد بن أبي يعلى الحسين خلف الفراء الحنبلي المتوفّى سنة ٥١٦ في كتابه «طبقات الحنابلة» (ج ٢ ص ٢٢٨ ط مطبعة السنة المحمّدية) هكذا :

إنّ عليّا لم يسبقه الأوّلون ولم يدركه الآخرون ، والله ما ترك صفراء ولا بيضاء إلّا سبعمائة درهم فضلت من عطائه ليبتاع بها خادما ، والله أن كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليدفع إليه الرّاية فيقاتل عن يمينه جبرئيل وعن يساره ميكائيل فما يرجع حتّى يفتح عليه ، انتهى.

قال :

وأخبرناها الوالد السّعيد قراءة ، قال : أخبرنا عليّ بن عمر الحربي ، حدّثنا حامد بن بلال البخاري ، حدّثنا محمّد بن عبد الله البخاري ، قال : حدّثنا يحيى بن النّضر ، حدّثنا غنجار ، عن قيس بن الرّبيع ، عن عمرو بن عبيد الله يعني أبا إسحاق السّبيعي ، عن عاصم بن حمزة ، قال : سمعت الحسن بن عليّ رضي‌الله‌عنهما يقول على هذا المنبر. فذكرها.

وروى شطرا منها العلامة ابن أبى الحديد المعتزلي في «شرح النهج» (ج ٢ ص ٢٣٦ ط مصر) هكذا :

لقد فارقكم في هذه اللّيلة رجل لم يسبقه الأوّلون ولا يدركه الآخرون كان يبعثه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله للحرب وجبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره.

ورواها أحمد بن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ٢٢٦ ط عبد اللطيف بمصر)


من طريق الدّولابي بمعنى ما تقدّم أوّلا عن «ذخائر العقبى» من قوله : أنا من أهل البيت ، إلخ.

ورواها الشيخ عبد الله الشبراويّ الشّافعي المصري في «الإتحاف بحب الأشراف» (ص ٥ ط مصر).

من طريق البزّار والطبراني بعين ما تقدّم أوّلا من «ذخائر العقبى» من قوله : من عرفني ، إلخ. وذكر بدل قوله : أنا الحسن بن عليّ ، أنا الحسن بن محمّد. وأسقط قوله : أنا ابن الوصيّ. وزاد في آخرها : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).

وروى شطرا منها العلّامة القندوزي في «ينابيع المودّة» (ص ٢٩٤ ط اسلامبول) من طرق هكذا ، قال : أنا من أهل البيت الّذين أذهب الله عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيرا.

وروى في (ص ١٦٣ الطبع المذكور) شطرا آخر منها ، عن حبيب بن عمرو وهي هكذا ، فقال : أيّها النّاس ، في هذه اللّيلة نزل القرآن ، وهي ليلة القدر ، وقتل يوشع بن نون ، وقتل أبي أمير المؤمنين عليه‌السلام ، والله كان أفضل الأوصياء الّذين كانوا قبله وبعده ، وما ترك صفراء ولا بيضاء إلّا سبعمائة درهم فضلت من عطائه كان يجمعها ليشتري بها خادما لأهله ، انتهى.

وروى شطرا منها في (ص ٢٧٠ الطبع المذكور) قال :

عن أبي الطفيل قال : خطبنا الحسن بن عليّ رضي‌الله‌عنهما أنّه تلا هذه الآية : (وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبائِي إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ) ، ثمّ قال : أنا ابن البشير ، أنا ابن النذير ، أنا ابن الداعي إلى الله بإذنه ، وأنا ابن السراج المنير ، وأنا ابن الّذي أرسله رحمة للعالمين ، وأنا من أهل البيت الّذين أذهب الله عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيرا ، وأنا من أهل البيت الّذين افترض الله عزوجل مودّتهم ، فقال : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ


أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى).

أخرجه الطبراني في الكبير والأوسط ، وأخرجه البزّار.

ورواه الحافظ جمال الدّين الزرنديّ المدني ، عن أبي الطفيل وجعفر بن حبّان. وزاد : وقال : أنا من أهل البيت الّذين كان جبرائيل ينزل فينا ويصعد من عندنا وأنزل الله : ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا ، واقتراف الحسنة مودّتنا أهل البيت.

ورواه في «أهل البيت» (ص ٣٠٧) لكنّه قال : لقد قبض في هذه اللّيلة رجل لم يسبقه الأوّلون بعمل ، ولا يدركه الآخرون بعمل ، ولقد كان يجاهد مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيقيه بنفسه ، ولقد كان يوجّهه برايته فيكتنفه جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره فلا يرجع حتّى يفتح الله عليه ، ولقد توفّي في هذه اللّيلة الّتي عرج فيها بعيسى بن مريم ، ولقد توفّي فيها يوشع بن نون (وصيّ موسى) ، وما خلّف صفراء ولا بيضاء إلّا سبعمائة درهم بقيت من عطائه أراد أن يبتاع بها خادما لأهله.

وتمثّلت صورة الإمام أمامه فخنقته العبرة ، وأرسل ما في عينيه من دموع وكذلك بكى جميع من حضر في جنبات الحفل وساد الحزن وعم الاسى.

ثمّ استأنف الامام خطابه فأعرب للنّاس عن سموّ مكانته وما يتمتّع به من الشّرف والمجد قائلا : أيّها النّاس من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن عليّ ، وأنا ابن النّبيّ ، وأنا ابن البشير. فذكر بعين ما تقدّم عن «ينابيع المودّة».

ورواها العلامة السيّد علوي الحداد في «القول الفصل» (ص ٤٨٣ ط جاوا) بعين ما تقدّم عن «رشفة الصّاوى».

وروى شطرا منها في (ص ٤٨٣) نقلا عن جمال الدّين الزّرندي ، عن أبي الطّفيل وجعفر بن حبّان ، وزاد فيها قوله : كان جبرئيل ينزل فينا ويصعد من عندنا.

ورواه نقلا عن أبي بشر الدّولابي من طريق الحسن بن زيد بن حسن بن عليّ


عن أبيه بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى» من قوله : أنا من أهل البيت الّذين افترض الله ـ إلخ.

ورواه العلّامة المعتمد البدخشي في «مفتاح النّجا» (ص ١٣ مخطوط) من طريق البزّار والطبراني من طرق بعضها حسان بعين ما تقدّم أوّلا عن «ذخائر العقبى» من قوله : من عرفني ـ إلخ. لكنّه ذكر بدل قوله : أنا الحسن بن عليّ : أنا الحسن ابن محمّد ، وأسقط قوله : وأنا ابن الوصيّ.

وروى شطرا منها العلّامة المعاصر السيّد أحمد بن محمّد الصديق المغربي في «فتح ملك العلى» (ص ٣٩ ط القاهرة) هكذا : لقد فارقكم رجل بالأمس لم يسبقه الأوّلون ، ولا يدركه الآخرون بعلم.

قال : قال أبو نعيم : ثنا أبو بحر محمّد بن الحسن ، ثنا محمّد بن سليمان بن الحارث ثنا عبيد الله بن موسى ، ثنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن أبي إسحاق ، عن هبيرة بن مريم إنّ الحسن بن عليّ قام وخطب النّاس. فذكره.

وروى شطرا منها العلّامة المعاصر الأمر تسري في «أرجح المطالب» (ص ٦٥٨ ط لاهور) نقلا عن ابن جرير في تاريخه هكذا :

أمّا بعد ، والله لقد قتلتم اللّيلة رجلا في ليلة نزل فيها القرآن ، ورفع عيسى بن مريم وفيها قتل يوشع بن نون فتى موسى عليه‌السلام ، وروى في (ص ٩٨ و ٤٨٢ و ٤٩١) جملة من فقراتها من طريق أحمد ، والنسائي ، والدّولابي ، وابن جرير في تاريخه عن عمر بن حبشي ، والنسائي عن هبيرة بن مريم.

وفي (ص ٥٥ وص ١٠٨) من طريق لابن سعد ، وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه والسيوطي في «الدرّ المنثور» في (ص ٣٢٥) من طريق ابن سعد فقط هكذا قال : نحن أهل البيت الّذين قال الله سبحانه فينا : («إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ


الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً).

وروى شطرا منها العلّامة السيّد أبو بكر الحضرمي في «رشفة الصاوي» (ص ٢٢ ط القاهرة بمصر) عن أبي الطفيل قال : حمد الله وأثنى عليه واقتصر الخطبة ، إلى أن قال :

من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ثمّ أخذ في كتاب الله ، ثمّ قال. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «ينابيع المودّة» أخيرا ، إلى قوله : (إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) ثمّ قال : أخرجه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار.


ومن خطبه عليه‌السلام

بعد الحمد والثناء : أيّها النّاس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن عليّ بن أبي طالب ابن عمّ النّبيّ ، أنا ابن البشير النذير السّراج المنير أنا ابن من بعثه الله رحمة للعالمين ، أنا ابن من بعث إلى الجنّ والإنس ، أنا ابن مستجاب الدّعوة ، أنا ابن الشّفيع المطاع ، أنا ابن أوّل من ينفض رأسه من التراب أنا ابن أوّل من يقرع باب الجنّة ، أنا ابن من قاتلت معه الملائكة ، ونصر بالرعب من مسيرة شهر. وأمعن في هذا الباب.

رواها العلّامة أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ البصري المتوفّى سنة ٢٥٥ في كتابه «المحاسن والأضداد» (ص ط القاهرة) قال :

وذكروا أنّ عمرو بن العاص قال لمعاوية : ابعث إلى الحسن بن عليّ فأمره أن يخطب على المنبر فلعلّه يحصر فيكون في ذلك ما نعيره به ، فبعث إليه معاوية فأمره أن يخطب ، فصعد المنبر وقد اجتمع النّاس. فذكرها. ثمّ قال : ولم يزل اظلمت الأرض على معاوية ، فقال : يا حسن قد كنت ترجو أن تكون خليفة ولست هناك قال الحسن : إنّما الخليفة من سار بسيرة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعمل بطاعته ، وليس الخليفة من دان بالجور وعطّل السنن واتّخذ الدّنيا أبا وامّا ، ولكن ذلك ملك أصاب ملكا يمتّع به قليلا ويعذّب بعده طويلا ، وكان قد انقطع عنه واستعجل لذّته وبقيت عليه التّبعة ، فكان كما قال الله تعالى : (وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ) ثمّ انصرف ، فقال معاوية لعمرو : ما أردت إلّا هتكى ما كان أهل الشام يرون أحدا مثلي حتّى سمعوا من الحسن ما سمعوا.


وروى العلّامة إبراهيم بن محمّد البيهقي المتوفّى سنة ٣٠٠ بقليل في «المحاسن والمساوى» (ص ٨٤ ط بيروت) ما تقدّم عن «المحاسن والاضداد» بتمامه ـ لكنّه قال : أنا ابن من بعث رحمة للعالمين وسخطا للكافرين ، وأسقط قوله : ويعذّب بعده قليلا.

ومن خطبة له عليه‌السلام بعد دفن أمير المؤمنين عليه‌السلام

قال ابن حاتم : فلمّا غيّبه الحسن بن عليّ رضي‌الله‌عنهما ، صعد المنبر ، فجعل يريد الكلام ، فتخنقه العبرة ؛ (قال رجل : فرأيته كذلك وأنا في أصل المنبر أنظر إليه وكنت من أنزر النّاس دمعة ، ما أقدر أن أبكي من شيء ، فلمّا رأيت الحسن يريد الكلام ، وتخنقه العبرة) صرت بعد من أغزر النّاس دمعة ، ما أشاء أن أبكى من شيء إلّا بكيت. قال : ثمّ إنّ الحسن انطلق ، فقال : الحمد لله ربّ العالمين ، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون ، نحتسب عند الله مصابنا بأبينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فإنّا لن نصاب بمثله أبدا ، ونحتسب عند الله مصابنا بخير الآباء بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ألا إنّي لا أقول فيه الغداة ، إلّا حقّا ، لقد أصيبت به البلاد والعباد والشّجر والدّواب ، فرحم الله وجهه وعذّب قاتله ، ثمّ نزل فقال : عليّ بابن ملجم فأتى به فإذا رجل واضح الجبين والثّنايا له شعر وارد (يعني طويلا) يخطر به حتّى وقف ، فلم يسلّم فقال : يا عدوّ الله قتلت أمير المؤمنين وخير النّاس بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم؟ فقال : يا حسن دعني ـ إلخ.

رواه في «المعمرون والوصايا» (ص ١٥١ ط دار الاحياء لعيسى الحلبي).


ومن خطبة له عليه‌السلام لما أراد الصلح مع معاوية

الحمد لله كلّ ما حمده حامد ، وأشهد أن لا إله إلّا الله كلّ ما يشهد له شاهد وأشهد أنّ محمّدا عبده ورسوله أرسله الحق وائتمنه على الوحى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أمّا بعد ، فو الله إنّي لأرجو أن أكون قد أصبحت بمنّ الله وحمده ، وأنا أنصح خلق الله بخلقه وما أصبحت محتملا على امرئ مسلم ضغينة ولا مريد الله بسوء ولا غائلة وأنّ ما تكرهون في الجماعة خير لكم ممّا تحبّون في الفرقة ، وإنّي ناظر لي ولأنفسكم فلا تخالفوا أمرى ولا تردّوا عليّ وانّي غفر الله لي ولكم وأرشدني وإيّاكم لما فيه المحبّة والرضى ناظر لما فيه صلاحكم ـ والسّلام.

رواه باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٧٠ من النسخة الظّاهرية بدمشق).


ومن خطبة له عليه‌السلام في مجلس معاوية

أيّها النّاس من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن عليّ بن أبي طالب ، أنا ابن نبيّ الله ، أنا ابن من جعلت له الأرض مسجدا وطهورا ، أنا ابن السّراج المنير ، أنا ابن البشير النذير ، أنا ابن خاتم النّبيّين ، وسيّد المرسلين ، وإمام المتّقين ، ورسول ربّ العالمين ، أنا ابن من بعث إلى الجنّ والانس ، أنا ابن من بعث رحمة للعالمين ، فلمّا سمع كلامه معاوية غاظه منطقه وأراد أن يقطع عليه فقال : يا حسن عليك بصفة الرّطب ، فقال الحسن : الرّيح تلقحه ، والحرّ ينضجه والليل يبرده ، ويطيبه على رغم أنفك يا معاوية ، ثمّ أقبل على كلامه فقال : أنا ابن المستجاب للدّعوة ، أنا ابن الشفيع المطاع ، أنا ابن أوّل من ينفض رأسه من التّراب ويقرع باب الجنّة ، أنا ابن من قاتلت الملائكة معه ولم تقاتل مع نبيّ قبله ، أنا ابن من نصر على الأحزاب ، أنا ابن من ذلّ له قريش رغما ؛ فقال معاوية : أمّا أنّك تحدّث نفسك بالخلافة ولست هناك. فقال الحسن : أمّا الخلافة فلمن عمل بكتاب الله وسنّة نبيّه ، ليست الخلافة لمن خالف كتاب الله وعطّل السنّة ، إنّما مثل ذلك مثل رجل أصاب ملكا فتمتّع به وكأنّه انقطع عنه وبقيت تبعاته عليه. فقال معاوية : ما في قريش رجل إلّا ولنا عنده نعم جزيلة ، ويد جميلة ، قال : بلى من تعزّزت به بعد الذّلّة ، وتكثرت به بعد القلّة. فقال معاوية : من أولئك يا حسن؟ قال : من يلهيك عن معرفته ؛ ثمّ قال الحسن : أنا ابن من ساد قريشا شابا وكهلا ، أنا ابن من ساد الورى كرما ونبلا ، أنا ابن من ساد أهل الدّنيا بالجود الصّادق والفرع الباسق والفضل السّابق ، أنا ابن من رضاه رضي الله وسخطه سخطه ، فهل لك أن تساميه يا معاوية؟ فقال : أقول لا تصديقا لقولك ، فقال له الحسن : الحقّ أبلج والباطل لجلج ، ولم


بندم من ركب الحقّ ، وقد خاب من ركب الباطل (والحقّ يعرفه ذو والألباب) ثمّ نزل معاوية وأخذ بيد الحسن ، وقال : لا مرحبا بمن ساءك.

رواها العلامة الموفق بن أحمد اخطب خوارزم المتوفى سنة ٥٦٨ في «مقتل الحسين» (ص ١٢٥ ط الغرى) قال :

وروى أنّ معاوية نظر إلى الحسن بن عليّ عليهما‌السلام وهو بالمدينة وقد احتف به خلق من قريش يعظّمونه فتداخله حسد فدعا أبا الأسود الدّئلي ، والضّحاك بن قيس الفهري فشاورهما في أمر الحسن ، إلى أن قال : فوثب الحسن بن عليّ وأخذ بعضادتي المنبر ، فحمد الله وصلّى على نبيّه صلى‌الله‌عليه‌وسلم. فذكرها.

وروى شطرا منه العلامة ابراهيم بن محمد البيهقي في «المحاسن والمساوى» (ص ٨٢ ط بيروت) قال : دخل عليه‌السلام على معاوية فقال متمثلا :

فيم الكلام وقد سبقت مبرّزا

سبق الجواد من المدى والمقيس

فقال معاوية : إيّاى تعنى ـ إلخ ، فقال عليه‌السلام : أجل إيّاك أعني أفعلىّ تفتخر يا معاوية ، أنا ابن ماء السّماء ، وعروق الثرى ، وابن من ساد أهل الدّنيا بالحسب الثابت ، والشرف الفائق ، والقديم السابق ، أنا ابن من رضاه رضي الرّحمن وسخطه سخط الرّحمن ، فهل لك أب كأبي ، وقديم كقديمي ، فإن قلت : لا ، تغلب وإن قلت : نعم ، تكذب ، فقال معاوية : أقول لا ، تصديقا لقولك ، فقال عليه‌السلام :

الحقّ أبلج ما تخون سبيله

والصدق يعرفه ذوو الألباب

ورواه العلامة أبو حاتم السجستاني في «المعمرون والوصايا» (ص ١٥٣ ط دار الاحياء) قال :

وحدّثونا ، أنّ معاوية ره فخر يوما والحسن جالس ، فقال الحسن رضي‌الله‌عنه : أعليّ تفتخر يا معاوية؟! فقال : أنا ابن عروق الثرى ، أنا ابن مأوى التّقى ، أنا ابن من جاء بالهدى ، أنا ابن من ساد الدّنيا بالفضل السابق ، والجود الرائق ، والحسب


الفائق ، أنا ابن من طاعته طاعة الله ، ومعصيته معصية الله ، فهل لك أب كأبي تباهيني به ، أو قديم كقديمي تسامينى به ، قل : نعم ، أو ، لا ، قال : بل أقول : لا ، وهي لك تصديق ، فقال الحسن :

الحقّ أبلج ما يخيل سبيله

والحقّ يعرفه ذوو الألباب

 «ورويت بنحو آخر وهي هكذا»

يا أيّها النّاس من عرفني فقد عرفني ، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن عليّ بن أبي طالب ، أنا ابن رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» ما بين جابلقا وجابرصا ما أحد جدّه نبيّ غيري أنا ابن نبيّ الله ، أنا ابن رسول الله ، أنا ابن البشير النذير ، أنا ابن السراج المنير أنا ابن بريد السّماء ، أنا ابن من بعث رحمة للعالمين ، أنا ابن من بعث للجنّ والانس أنا ابن من قاتلت معه الملائكة ، أنا ابن من جعلت له الأرض مسجدا وطهورا وأنا ابن من أذهب الله عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيرا. فلمّا سمع معاوية ذلك أراد أن يسكته ويخلط عليه مخافة أن يبلغ به المنطق ما يكرهه ، فقال له : يا حسن أنعت لنا الرطب ، فقال : يا سبحان الله اين هذا من هذا؟! ثمّ قال : الحرّ ينضجه ، واللّيل يبرده والريح تلقحه ، ثمّ استفتح كلامه الأوّل وقال : أنا ابن من كان مستجاب الدّعوة أنا ابن الشفيع المطاع ، أنا ابن أوّل من تنشقّ عنه الأرض وينفض رأسه من التراب أنا ابن من أوّل من يقرع باب الجنّة ، أنا ابن من رضاه رضا الرّحمن ، وسخطه سخط الرّحمن أنا ابن من لا يسامى كرما ، فقال له قومه : حسبك يا أبا محمّد ما أعرفناه بفضل رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» فقال الحسن : يا معاوية إنّما الخليفة من سار بسيرة رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» وعمل بطاعته وليس الخليفة من دان بالجور وعطل السنن واتّخذ الدّنيا أبا وامّا ولكن ذاك ملك تمتّع في ملكه وكان قد انقطع وانقطعت لذّته وبقيت بيعته ، ثمّ قال : وإن أدرى لعلّه


فتنة لكم ومتاع إلى حين ، ثمّ نزل عن المنبر «رض».

رواها العلامة جمال الدين الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص ٢٠٠ ط القضاء) ثم قال :

في رواية انّه قيل له : لو أمرته أن يخطب فانّه حديث السنّ لم يتعود الخطب فيجتمع النّاس إليه فيحصر ، فيكون في ذلك ما يصغره في أعين النّاس فقال : كما قال لهم أوّل مرّة ، فقالوا : إنّه قد شمخ أنفا ورفع رأسا؟؟ أبّت إليه قلوب النّاس بالثقة والمقة ، فمره بذلك حتّى ترى ، فأرسل إليه معاوية فأمره أن يخطب ، فلما صعد المنبر وقد جمع معاوية كهول قريش وشبانها ، حمد الله تعالى وأثنى عليه وصلّى على النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم. فذكرها.

وروى العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٢٥ ط اسلامبول)

نقلا عن أبي سعد في «شرف النبوّة» عنه عليه‌السلام ، ما يحتمل أن يكون من فقرات هذه الخطبة أو الخطبة السابقة وهي هكذا :

أنا ابن من بعثه الله رحمة للعالمين ، أنا ابن من أرسله إلى الجنّ والإنس أجمعين أنا ابن من قاتلت معه الملائكة ، أنا ابن من كان مستجاب الدعوة ، أنا ابن من جعلت له الأرض مسجدا وطهورا ، أنا ابن مزن السّماء ، أنا ابن الشفيع المطاع ، أنا ابن من هو أوّل من تشقّق عنه الأرض ، أنا ابن من هو أوّل من يقرع باب الجنّة ، أنا ابن من رضاه رضاء الرّحمن وسخطه سخط الرّحمن ، أنا ابن من لا يساويه أحد شرفا وكرما.

ورواها في «أهل البيت» (ص ٣٨٢ ط السعادة بالقاهرة) هكذا :

أيّها النّاس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن عليّ بن أبي طالب ، أنا ابن نبيّ الله ، أنا ابن من جعلت له الأرض مسجدا وطهورا ، أنا ابن


السراج المنير ، أنا ابن البشير النذير ، أنا ابن خاتم النّبيّين وسيّد المرسلين وامام المتّقين ورسول ربّ العالمين ، أنا ابن من بعث إلى الجنّ والانس ، أنا ابن من بعث رحمة للعالمين.

واسترسل فقال : أنا ابن مستجاب الدّعوة ، أنا ابن الشفيع المطاع ، أنا ابن أوّل من ينفض رأسه من التراب ويقرع باب الجنّة ، أنا ابن من قاتلت الملائكة معه ولم تقاتل مع نبيّ قبله ، أنا ابن من ذلّت له قريش رغما.

من خطبه عليه‌السلام

بعد الحمد والثناء : أمّا بعد : أيّها النّاس فإنّ الله هداكم بأوّلنا وحقن دمائكم بآخرنا ، وإنّ لهذا الأمر مدّة والدّنيا دول ، وإنّ الله عزوجل يقول : («وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ ما تُوعَدُونَ) ، (إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ ما تَكْتُمُونَ) ، (وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ»).

رواه العلامة ابن عبد البر الأندلسي في «الاستيعاب» (ج ١ ص ١٤٠ ط حيدرآباد) قال :

حدثنا خلف ، نا عبد الله ، نا أحمد قال : نا أحمد بن صالح ويحيى بن سليمان وحرملة بن يحيى ، ويونس عبد الأعلى قالوا : نا ابن وهب قال : نا يونس بن يزيد ، عن ابن شهاب قال : لمّا دخل معاوية الكوفة حين سلّم الأمر إليه الحسن بن عليّ فيخطب النّاس فكره ذلك معاوية قال : لا حاجة بنا إلى ذلك ، قال عمرو : لكنّي أريد ذلك ليبدو عيّه فإنّه لا يدرى هذه الأمور ما هي ، ولم يزل معاوية حتّى أمر الحسن عليه‌السلام يخطب وقال له : قم يا حسن فكلّم النّاس فيما جرى بيننا ، فقام الحسن فتشهّد وحمد الله وأثنى عليه. فذكرها.


«ورويت بنحو آخر»

الحمد لله الّذي هدى بنا أوّلكم ، وحقن بنا دماء آخركم ، ألا إنّ أكيس الكيّس التّقي ، وأعجز العجز الفجور ، وإنّ هذا الأمر الّذي اختلفت فيه أنا ومعاوية ، إمّا أن يكون [كان ـ خ ل] أحقّ به منّي ، وإما أن يكون حقّي فتركته لله عزوجل ولاصلاح امّة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وحقن دمائهم ، قال : ثمّ التفت إلى معاوية فقال : (وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ) ، ثمّ نزل ، فقال عمرو لمعاوية : ما أردت إلّا هذا.

رواها في «الاستيعاب» (ج ١ ص ١٤١ الطبع المذكور) قال :

قال : وأخبرنا خلف ، نا عبد الله ، نا أحمد ، قال : حدّثني يحيى بن سليمان قال : حدّثني عبد الله بن الأجلح أنّه سمع المجالد بن سعيد يذكر عن الشّعبي قال : لمّا جرى الصّلح بين الحسن بن عليّ ومعاوية قال له معاوية : قم فاخطب النّاس واذكر ما كنت فيه فقام الحسن. فذكرها.

ورواها الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الاصبهانى المتوفى سنة ٤٣٠ في «حلية الأولياء» (ج ٢ ص ٣٧ ط السعادة بمصر)

عن أبي حامد بن جبلة ، ثنا محمّد بن إسحاق ، عبيد الله بن سعيد ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن مجالد ، عن الشّعبي بعين ما تقدّم ثانيا عن «الاستيعاب» لكنّه ذكر بدل قوله : أعجز العجز : أحمق الحمق ، وأسقط قوله : ثمّ التفت إلى معاوية.

ايضا

فقام الحسن ، فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال : أيّها النّاس لو طلبتم ما بين جابلق إلى جابلص رجلا جدّه رسول الله ما وجدتموه غيري وغير أخي ، وأنّ الله تعالى هداكم


بأوّلنا وحقن دمائكم بآخرنا وأنّ معاوية نازعني حقّا لي دونه فرأيت أن أمنع النّاس الحرب وأسلّمه إليه وأنّ لهذا الأمر مدّة ، وتلا : (وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ).

رواها العلامة الشيخ مطهر بن طاهر المقدسي في «البدء والتاريخ» (ج ٥ ص ٢٣٧ ط الخانجى بمصر) ثم قال :

فلمّا تلا الحسن هذه الآية خشي معاوية الاختلاف ، فقال له معاوية : اقعد ثمّ قام خطيبا ، فقال : كنت شروطا في الفرقة أردت بها نظام الالفة ، وقد جمع الله كلمتنا وأزال فرقتنا ، وكلّ شرط شرطته فهو مردود ، وكلّ وعد وعدته فهو تحت قدميّ هاتين فقام الحسن فقال : ألا وإنّي اخترت العار على النّار (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ).

ورواها العلامة النبهاني في «الشرف المؤبد» (ص ٦١ ط مصر).

بعين ما تقدّم ثانيا عن «الاستيعاب» لكنّه ذكر بدل قوله هدى بنا : فإنّ الله هداكم بأوّلنا وحقن دمائكم بآخرنا.

ورواها العلّامة مجد الدّين ابن الأثير الجزري في «المختار» (ص ١٩) نقلا عن الزّهري بعين ما تقدّم أوّلا عن «الاستيعاب».

ورواها نقلا عن الشعبي بعين ما تقدّم عنه ثانيا.

ورواها العلامة الشيخ حسين بن محمد المالكي في «تاريخ الخميس» (ج ٢ ص ٢٩٠ ط الوهبية بمصر).

نقلا عن «الاستيعاب» بعين ما تقدّم عنه أوّلا.

ورواها من طريق الشعبي بعين ما تقدّم عنه ثانيا.

ورواها العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٧٢ نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق).

بعين ما تقدّم ثانيا عن «الاستيعاب».


ورواها العلّامة الطبراني في «المعجم الكبير» (ص ١٢٩ المخطوط) باختلاف يسير قال :

حدثنا أبو خليفة ، نا عليّ بن المديني ، نا سفيان ، عن مجالد ، عن الشعبي قال : شهدت الحسن بن عليّ رضي‌الله‌عنه بالنّخيلة حين صالحه معاوية (رض) ، فقال له معاوية : إذا كان ذا ، فقم ، فتكلّم وأخبر النّاس أنّك قد سلمت هذا الأمر لي وربّما قال سفيان : أخبر النّاس بهذا الأمر الّذي تركته لي ، فقام ، فخطب على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، قال الشّعبي : وأنا أسمع ، ثمّ قال : أمّا بعد ، فإنّ أكيس الكيس التقى ، وإنّ أحمق الحمق الفجور ، وإنّ هذا الأمر الّذي اختلفت فيه أنا ومعاوية إمّا كان حقّا لي تركته لمعاوية إرادة صلاح هذه الامّة وحقن دمائهم ، أو يكون حقّا كان لامرئ أحقّ به منّي ، ففعلت ذلك ، وإن أدري لعلّه فتنة لكم ومتاع إلى حين.

ورواها العلامة الشيخ محمد بن قاسم بن محمد النويرى الإسكندراني المتوفى بعد سنة ٧٧٥ بقليل في كتابه «الإلمام بالاعلام فيما جرت به الاحكام» (والأمور المقضية في وقعة الاسكندرية ، طبع حيدرآباد الدكن ج ١ ص ٢٦٩) قال : ولمّا جرى الصلح بين الحسن بن عليّ ومعاوية بن أبي سفيان على رأس الثلاثين سنة قال له معاوية : قم فاخطب النّاس واذكر ما أنت فيه ، فقام وخطب النّاس وقال :

أيّها النّاس إنّ الله هداكم بأوّلنا وحقن دمائكم بآخرنا ، وقد كانت لي في رقابكم بيعة ، تحاربون من حاربت وتسالمون من سالمت وقد سالمت معاوية وأشار بيده إلى معاوية وقرأ : (وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ).


ومن فقرات هذه الخطبة

أيّها النّاس إنّ أكيس الكيس التّقى ، وأحمق الحمق الفجور ، وانّكم لو طلبتم بين جابلق وجابلص رجلا جدّه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ما وجدتموه غيري وغير أخي الحسين وقد علمتم أنّ الله تعالى هداكم بجدّي محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأنقذكم به من الضلالة ورفعكم به من الجهالة ، وأعزّكم به بعد الذلّة ، وكثّركم به بعد القلّة ، وانّ معاوية نازعني حقّا هولي دونه فنظرت اصلاح الامّة وقطع الفتنة ، وقد كنتم بايعتموني على أن تسالموا من سالمت وتحاربوا من حاربت ، فرأيت أن أسالم معاوية وأضع الحرب بيني وبينه وقد بايعته ، ورأيت أنّ حقن الدّماء خير من سفكها ولم أرد بذلك إلّا صلاحكم وبقائكم (وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ).

رواها العلّامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ١٢١ مخطوط).

ورواها العلامة أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز البكري الأندلسي في «معجم ما استعجم» (ج ٢ ص ٣٥٤ ط لجنة النشر ، في القاهرة).

بعين ما تقدّم عن «مفتاح النجا» من قوله : أيّها النّاس انّكم لو طلبتم ، إلى قوله : غير أخي ، ثمّ ذكر بعده : (وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ) وأشار بيده إلى معاوية. ثمّ قال : ورواه قاسم بن ثابت بهذا اللّفظ سواء.

ورواها الحافظ عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٤٢ ط مصر).

بعين ما تقدّم عن «معجم ما استعجم» وزاد بين الفقرتين ، وانّا قد أعطينا بيعتنا معاوية ورأينا أنّ حقن دماء المسلمين خير من إهراقها.

ورواها العلامة الثعالبي في «التمثيل» (ص ٣٠ ط دار احياء الكتب العربية بمصر).


قال : قال الحسن : أكيس الكيس التّقى ، وأحمق الحمق الفجور ، الكرم هو التبرّع قبل السؤال.

ورويت بنحو آخر

أيّها النّاس إنّ الله هداكم بأوّلنا وحقن دمائكم بآخرنا ، وإنّي قد أخذت لكم على معاوية أن يعدل فيكم وأن يوفر عليكم غنائمكم وأن يقسم فيكم فيئكم ، ثمّ أقبل على معاوية فقال : أكذاك؟ قال : نعم ، ثمّ هبط من المنبر وهو يقول : ويشير بإصبعه إلى معاوية (وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ).

رواه العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ٢١٨ ط مصر) قال :

وقال حريز بن عثمان ، ثنا عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي قال : لمّا بايع الحسن معاوية قال له عمرو بن العاص وأبو الأعور السلمي : لو أمرت الحسن فصعد المنبر فتكلّم عيي عن المنطق فيزهد فيه الناس ، فقال معاوية : لا تفعلوا فو الله لقد رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يمصّ لسانه وشفته ولن يعيي لسان مصّه النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أو شفته ، قال : فأبوا على معاوية فصعد معاوية المنبر ثمّ أمر الحسن فصعد وأمره أن يخبر النّاس أنّى قد بايعت معاوية ، فصعد فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال. فذكره.

ثمّ قال : فاشتدّ ذلك على معاوية ، فقالوا : لو دعوته فاستنطقته يعني استفهمته ما عني بالآية ، فقال : مهلا فأبوا عليه ، فدعوه فأجابهم فأقبل عليه عمرو فقال له الحسن : أمّا أنت فقد اختلف فيك رجلان : رجل من قريش ورجل من أهل المدينة فادّعياك فلا أدري فأيّهما أبوك ، وأقبل عليه أبو الأعور فقال له الحسن : ألم يلعن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم رعلّا وذكوان وعمرو بن سفيان ، وهذا اسم أبي الأعور ، ثمّ أقبل


عليه معاوية يعينها فقال له الحسن : أما علمت أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعن قائد الأحزاب وسائقهم وكان أحدهما أبو سفيان والآخر أبو الأعور السّلمي.

وروى الطبراني في «المعجم الكبير» (ص ١٣٨ مخطوط) قال :

حدثنا زكريّا بن يحيى السّاجي ، نا محمّد بن بشّار بندار ، نا عبد الملك بن الصبّاح المسمعي ، نا عمران بن جدير أظنّه عن أبي مجلز ، قال : قال عمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة لمعاوية : إنّ الحسن بن عليّ رجل غنّي (عييّ ط) وأنّ له كلاما ورأيا وأنّا قد علمنا كلامه ، فيتكلّم كلاما ، فلا يجد كلاما ، فقال : لا تفعلوا فأبوا عليه فصعد عمرو المنبر فذكر عليّا ووقع فيه ، ثمّ صعد المغيرة بن شعبة فحمد الله وأثنى عليه ثمّ وقع في عليّ رضي‌الله‌عنه ، ثمّ قيل للحسن بن عليّ : اصعد ، فقال : لا أصعد ولا أتكلّم حتّى تعطوني إن قلت حقّا أن تصدّقوني ، وإن قلت باطلا أن تكذّبوني ، فأعطوه فصعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه فقال : بالله يا عمرو وأنت يا مغيرة تعلمان أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : لعن الله السّائق والرّاكب أحدهما فلان ، قالا : اللهمّ نعم ، بلى ، قال : أنشدك الله يا معاوية ويا مغيرة أتعلمان أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعن عمرا بكلّ قافية قالها لعنة؟ قالا : اللهمّ بلى ، قال الحسن : فانّي أحمد الله الّذي وقعتم فيمن تبرّأ من هذا.

حدثنا محمّد بن عون السّيرافي ، نا الحسن بن عليّ الواسطي ، نا يزيد بن هارون نا حريز بن عثمان ، عن عبد الرّحمن بن أبي عوف قال : قال عمرو بن العاص وأبو الأعور السّلمي لمعاوية : إنّ الحسن بن عليّ رضي‌الله‌عنهما رجل عيّ ، فقال معاوية (رض): لا تقولان ذلك ، فإنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قد تفل في فيه ومن تفل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في فيه فليس بعيّ ، الحديث.


ومن خطبة له عليه‌السلام

نحن حزب الله الغالبون ، ونحن عترة رسوله الأقربون ، ونحن أهل بيته الطيّبون ونحن أحد الثّقلين الّلذين خلّفهما جدّى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في امّته ، ونحن ثانى كتاب الله فيه تفصيل كلّ شيء لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، فالمعوّل علينا تفسيره ، ولا تظننا تأويله ، بل تيقّنا حقائقه فأطيعونا فإنّ طاعتنا مفروضة إذ كانت بطاعة الله عزوجل وطاعة رسوله مقرونة ، وقال : جلّ شأنه : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) وقال جلّ شأنه : (فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ) وإلى (الرَّسُولَ) و (... أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ).

رواه العلامة البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢١ ط اسلامبول).

عن المناقب ، عن هشام بن حسان قال : خطب الحسن بن عليّ عليهما‌السلام بعد بيعة النّاس له بالأمر. فذكرها.

ورواه العلّامة الشيخ محمّد رضا المالكي في «الحسن والحسين سبطا رسول الله» (ص ٤٩ ط القاهرة) إلّا أنّه ذكرها هكذا :

نحن حزب الله المفلحون ، وعترة رسول الله الأقربون ، وأهل بيته الطّاهرون الطيّبون ، وأحد الثقلين الّذين خلّفهما رسول الله (صلى‌الله‌عليه‌وآله) ، والثاني كتاب الله فيه تفصيل كلّ شيء ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، والمعوّل عليه في كلّ شيء ، لا يخطئنا تأويله بل نتيقّن حقائقه فأطيعونا فاطاعتنا مفروضة


إذ كانت بطاعة الله والرّسول واولى الأمر مقرونة («فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ ـ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ) ـ واحذّركم الإصغاء لهتاف الشيطان إنّه لكم عدوّ مبين ، فتكونون كأوليائه الّذين قال لهم : لا غالب لكم اليوم من النّاس وإنّي جار لكم فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه وقال إنّي بريء منكم إنّي أرى ما لا ترون فتلفون للرماح ازرا وللسيوف جزرا وللعمد خطأ وللسهام غرضا ثمّ لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا.


ومن خطبة له عليه‌السلام

امّا وفد على معاوية الشام ، فقال عمرو بن العاص : إنّ الحسن رجل افّة فلو حملته على المنبر فتكلّم فسمع النّاس من النّاس من كلامه عابوه فأمره فصعد المنبر فتكلّم فأحسن ، وكان في كلامه أن قال :

أيّها النّاس ، لو طلبتم ابنا لنبيّكم ما بين جابرس إلى جابلق لم تجدوه غيري وغير أخي (وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ) فساء ذلك عمرا وأراد أن يقطع كلامه ، فقال : يا أبا محمّد ، هل تنعت الرّطب ، فقال : أجل ، تلقحه الشّمال وتخرجه الجنوب وينضجه برد الّليل بحرّ النّهار ، قال : يا أبا محمّد ، هل تنعت الخرائة؟ قال : نعم ، تبعد الممشى في الأرض الصّحصح حتّى يتوارى من القوم ، ولا تستقبل القبلة ولا تستدبرها ، ولا تستنجي بالرّوثة ولا العظم ، ولا تبول في الماء الرّاكد ، وأخذ في كلامه.


ومن خطبة له عليه‌السلام

أيّها النّاس قد علمتم أنّ الله جلّ ذكره وعزّ اسمه هداكم بجدّي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأنقذكم من الضّلالة ، وخلّصكم من الجهالة ، وأعزّكم به بعد الذّلة ، وكثّركم به بعد القلّة ، وأنّ معاوية نازعني حقّا هولي دونه ، فنظرت لصلاح الامّة وقطع الفتنة وقد كنتم بايعتموني على أن تسالموا من سالمني وتحاربوا من حاربني ، فرأيت أن أسالم معاوية وأضع الحرب بيني وبينه ، وقد صالحته ورأيت أنّ حقن الدّماء خير من سفكها ولم أرد بذلك إلّا صلاحكم وبقائكم (وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتاعٌ إِلى حِينٍ).

رواه العلّامة القندوزي في «ينابيع المودّة» (ص ٢٩٣ ط اسلامبول).


ومن خطبة له عليه‌السلام

الحمد لله الّذي هدى أوّلكم بأوّلنا وآخركم بآخرنا ، اسمعوا منّي مقالتي وأعيروني فهمكم ، وبك أبدأ يا معاوية ، فو الله ما هؤلاء سبّوني ولكنّك يا معاوية سببتني فحشا ، وخلقا سيّئا ، وبغيا علينا ، وعداوة لمحمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولأهل بيته عليهم‌السلام قديما وحديثا ، وأيم الله لو أنّي وإيّاهم في مسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وحولنا أهل المدينة ما استطاعوا أن يتكلّموا بما تكلّموا به ، ولكن بك يا معاوية أبدأ فاسمع منّي وليسمع الملأ فاسمعوا أيّها الملأ ولا تكتموا حقّا علمتموه ولا تصدّقوا باطلا إن نطقت به أنشدكم الله هل تعلمون أنّ الرّجل الّذي تشتمونه صلّى القبلتين كلتيهما ، وأنت يا معاوية كافر بهما تراهما ضلالا ، وتعبد اللّات والعزّى ، وبايع البيعتين كلتيهما بيعة الفتح وبيعة الرّضوان ، وأنت يا معاوية بالأولى كافر وبالثانية ناكث ، ثمّ أنشدكم الله هل تعلمون أنّ نبيّ الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعنكم يوم بدر ، ومع عليّ راية النّبيّ والمؤمنين ولعنكم يوم الأحزاب ومع عليّ راية النّبيّ والمؤمنين ، ومعك يا معاوية راية المشركين من بني أميّة ، فعلىّ بذلك يفلج الله حجّته ويحقّ الله دعوته وينصر دينه ويصدق حديثه وعليّ بذلك رسول الله راض عنه والمسلمون عنه راضون ، ثمّ أنشدكم الله هل تعلمون أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حاصر أهل خيبر فبعث عمر بن الخطّاب براية المهاجرين ، وبعث سعد بن معاذ براية الأنصار ، فأمّا سعد فجيء به جريحا ، وأمّا عمر فجاء يجبن أصحابه حتّى قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لأعطين الرّاية غدا رجلا يحبّه الله ورسوله ويحبّ الله ورسوله ، ثمّ لا ينسني (ينثني) حتّى يفتح الله له إنشاء الله فتعرّض لها أبو بكر وعمرو من ثمّ من المهاجرين والأنصار وعليّ يومئذ أرمد شديد الرمد ، فدعاه رسول الله فتفل في عينيه وأعطاه الرّاية وقال : اللهم قه الحرّ والبرد ، فلم ينثن حتّى


فتح الله له واستنزلهم على حكم الله وحكم رسوله ، وأنت يومئذ يا معاوية مشرك بمكّة عدوّ لله ولرسوله ، ثمّ أنشدكم الله هل تعلمون أنّ عليّا ممّن حرّم الشّهوات من أصحاب محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأنزل الله فيه : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللهُ لَكُمْ).

رواه العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ص ١١٥ ط الغرى) قال : وروى يزيد بن أبي حبيب والحرث بن يزيد وابن هبيرة قالوا : اجتمع عند معاوية عمرو بن العاص ، وعتبة بن أبي سفيان ، والوليد بن عقبة ، والمغيرة بن شعبة قالوا لمعاوية : أرسل لنا إلى الحسن لنسبّ أباه ونصغّره بذلك ، فقال : إنّي أخاف أن لا تنتصروا منه ، واعلموا أنّي إن أرسلت إليه أمرته أن يتكلّم كما تتكلّمون ، قالوا : افعل فو الله لنخزينّه اليوم ، فأرسل إليه يدعوه والحسن لا يدرى لما دعاه فلمّا قعد ، تكلّم معاوية إلى أن قال : فتكلّم الحسن بن عليّ فقاله.

ومن كلامه عليه‌السلام في جواب اصحاب معاوية

تكلّم فحمد الله وأثنى عليه وصلّى على رسوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثمّ قال :

أمّا بعد ، يا معاوية فما هؤلاء شتموني ولكنّك شتمتني فحشا ألفته وسوء رأى عرفت به وخلقا سيّئا ثبت عليه وبغيا علينا عداوة منك لمحمّد وأهله ، ولكن اسمع يا معاوية واسمعوا فلأقولنّ فيك وفيهم ما هو دون ما فيكم ، أنشدكم الله أيّها الرهط هل تعلمون أنّ الّذي شتمتموه منذ اليوم صلّى القبلتين كليهما ، وأنت يا معاوية بهما كافر تراها ضلالة وتعبد اللّات والعزّى غواية ، وبايع البيعتين : بيعة الفتح وبيعة الرضوان وأنت بإحداهما كافر وبالأخرى ناكث ، وأنشدكم الله هل تعلمون أنّه أوّل النّاس إيمانا ، وأنّك يا معاوية وأباك من المؤلّفة قلوبهم تسرّون الكفر وتظهرون الإسلام


وتستميلون بالأموال ، وأنّه كان صاحب راية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم بدر ، وأنّ راية المشركين كانت مع معاوية ومع أبيه ، ثمّ لقيكم يوم احد ويوم الأحزاب ومعه راية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ومعك ومع أبيك راية الشرك ، وفي كلّ ذلك يفتح الله له ويفلج حجّته وينصر دعوته ويصدق حديثه ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في تلك المواطن كلّها عنه راض وعليك وعلى أبيك ساخط ، وبات يحرس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من المشركين وفداه بنفسه ليلة الهجرة حتّى أنزل الله فيه : (مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ) وأنزل فيه : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ) وقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أنت منّي بمنزلة هارون من موسى» «وأنت أخي في الدّنيا والآخرة» وجاء أبوك على جمل أحمر يوم الأحزاب يحرّض الناس وأنت تسوقه وأخوك عتبة هذا يقوده فرآكم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فلعن الراكب والقائد والسائق ، أتنسى يا معاوية الشعر الّذي كتبته إلى أبيك لمّا همّ أن يسلم تنهاه عن الإسلام :

يا صخر لا تسلمن يوما فتفضحنا

بعد الّذين ببدر أصبحوا مزقا

خالي وعمّي وعمّ الامّ نالتهم

وحنظل الخير قد أهدى لنا الارقا

لا تركنّ إلى أمر تقلّدنا

والرّاقصات بنعمان به الخرقا

فالموت أهون من قول العداة لقد

حاد ابن حرب عن العزّى إذا فرقا

والله لما أخفيت من أمرك أكبر ممّا أبديت ، وأنشدكم الله أتعلمون أنّ عليّا حرّم الشّهوات على نفسه بين أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأنزل فيه : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللهُ لَكُمْ) وأنت يا معاوية دعا عليك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لمّا أراد أن يكتب كتابا إلى بني خزيمة فبعث إليك فنهمك إلى يوم القيامة فقال : اللهمّ لا تشبعه ، وأنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعث أكابر أصحابه إلى بني قريظة فنزلوا من حصنهم فهزموا فبعث عليّا بالراية فاستنزلهم على حكم الله وحكم رسوله ، وفعل في خيبر مثلها


وأنتم أيّها الرهط نشدتكم الله ألا تعلمون انّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لعن أبا سفيان في سبعة مواطن لا تستطيعون ردّها :

أوّلها يوم لقى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خارجا من مكّة إلى الطائف يدعو ثقيفا إلى الدين فوقع به وسبّه وسفهه وشتمه وكذبه وتوعّده وهمّ أن يبطش به.

والثانية يوم العير إذ عرض لها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهي جائية من الشام فطردها أبو سفيان وساحل بها ولم يظفر المسلمون بها ، ولعنه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ودعا عليه فكانت وقعة بدر لأجلها.

والثالثة يوم احد حيث وقف تحت الجبل ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في أعلاه وهو ينادى اعل هبل مرارا ، فلعنه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عشر مرّات ولعنه المسلمون.

والرابعة يوم جاء الأحزاب وغطفان واليهود فلعنه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وابتهل.

والخامسة يوم الحديبيّة ، يوم جاء أبو سفيان في قريش فصدّوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن المسجد الحرام (وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ) ولعن القادة والاتباع ، فقيل : يا رسول الله أفما يرجى الإسلام لأحد منهم؟ فقال : لا تصيب اللّعنة أحدا من الأتباع يسلم ، وأمّا القادة فلا يفلح منهم أحد.

والسّادسة يوم الجمل الأحمر.

والسابعة يوم وقفوا لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في العقبة ليستنفروا ناقته وكانوا اثني عشر رجلا منهم أبو سفيان ، هذا لك يا معاوية.

وأمّا أنت يا ابن النّابغة فادّعاك خمسة من قريش غلب عليك ألأمهم حسبا وأخبثهم منصبا وولدت على فراش مشترك ، ثمّ قام أبوك فقال : أنا شانئي محمّد الأبتر فأنزل الله فيه : (إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ).

وقاتلت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في جميع المشاهد وهجوته وأذيته بمكّة وكدته ، وكنت من أشدّ النّاس له تكذيبا وعداوة ، ثمّ خرجت تريد النجاشي لتأتي بجعفر وأصحابه


فلمّا أخطأك ما رجوت ورجعك الله خائبا وأكذبك واشيا ، جعلت جدّك على صاحبك عمارة بن الوليد فوشيت به إلى النجاشي ففضحك الله وفضح صاحبك ، فأنت عدوّ بني هاشم في الجاهليّة والإسلام ، وهجوت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بسبعين بيتا من الشعر فقال : اللهمّ إنّي لا أقول الشعر ولا ينبغي لي ، اللهمّ العنه بكلّ حرف ألف لعنة فعليك إذا من الله ما لا يحصى من اللعن ، وأمّا ما ذكرت من أمر عثمان فأنت سعرت عليه الدّنيا نارا ثمّ لحقت بفلسطين ، فلمّا أتاك قتله قلت : (أنا أبو عبد الله إذا نكأت قرحة أدميتها) ثمّ حبست نفسك إلى معاوية وبعت دينك بدنياه ، فلسنا نلومك على بغض ولا نعاتبك على ودّ ، وبالله ما نصرت عثمان حيّا ولا غضبت له مقتولا ، ويحك يا ابن العاص ألست القائل لمّا خرجت إلى النجاشي.

تقول ابنتي أين هذا الرحيل

وما السّير منّي بمستنكر

فقلت ذريني فانّى امرؤ

أريد النّجاشي في جعفر

لا كويه عنده كية

أقيم بها نخوة الأصعر

وشاني وأحمد من بينهم

وأقولهم فيه بالمنكر

واجرى إلى عيبه جاهدا

ولو كان كالذّهب الأحمر

ولا أنثني عن بني هاشم

بما اسطعت في الغيب والمحضر

فإن قبل العيب منّي له

وإلّا لويت له مشفري

وأمّا أنت يا وليد فو الله ما ألومك على بغض عليّ وقد قتل أباك بين يدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم صبرا وجلّدك ثمانين في الخمر لمّا صلّيت بالمسلمين الفجر سكران وفيك يقول الحطيئة :

شهد الحطيئة حين يلقى ربّه

إنّ الوليد أحقّ بالعذر

نادى وقد تمّت صلاتهم

أأزيدكم سكرا وما يدري

ليزيدهم أخرى ولو قبلوا

لأتت صلاتهم على العشر


فأبوا أبا وهب ولو قبلوا

لقرنت بين الشفع والوتر

حبسوا عنانك إذ جزيت ولو

تركوا عنانك لم تزل تجرى

وسمّاك الله في كتابه فاسقا وسمّى أمير المؤمنين مؤمنا حيث تفاخرتما فقلت له : اسكت يا عليّ فأنا أشجع منك جنانا وأطول منك لسانا ، فقال لك عليّ : اسكت يا وليد فأنا مؤمن وأنت فاسق ، فأنزل الله تعالى في مواقفه قوله : (أَفَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ) ثمّ أنزل فيك على موافقته قوله : (إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا) ومهما نسيت فلا تنس قول الشاعر فيك وفيه :

أنزل الله والكتاب عزيز

في عليّ وفي الوليد قرانا

فثبوا الوليد إذ ذاك فسقا

وعليّ مبوّأ إيمانا

ليس من كان مؤمنا عمرك الله

كمن كان فاسقا خوانا

سوف يدعى الوليد بعد قليل

وعليّ إلى الحساب عيانا

فعلىّ يجزى بذاك جنانا

ووليد يجزى بذاك هوانا

ربّ جدّ لعقبة بن أبان

لابس في بلادنا ثباتا

وما أنت وقريش إنّما أنت علج من أهل صفورية ، واقسم بالله لأنت أكبر في الميلاد وأسنّ ممّا تدعى إليه.

وأمّا أنت يا عتبة فو الله ما أنت بحصيف فأجيبك ، ولا عاقل فأحاورك وأعاتبك وما عندك خير يرجى ولا شرّ يتّقى ، وما عقلك وعقل أمتك إلّا سواء ، وما يضرّ عليّا لو سببته على رءوس الأشهاد ، وأمّا وعيدك إيّاى بالقتل فهلّا قتلت اللحياني إذ وجدته على فراشك ، فقال فيك نصر بن حجاج :

يا للرجال وحادث الأزمان

ولسبّة تخزي أبا سفيان

نبّئت عتبة خانه في عرسه

جبس لئيم الأصل في لحيان

وكيف ألومك على بغض عليّ وقد قتل خالك الوليد مبارزة يوم بدر وشرك حمزة


في قتل جدّك عتبة وأوحدك من أخيك حنظلة في مقام واحد.

وأمّا أنت يا مغيرة فلم تكن بخليق أن تقع في هذا وشبهه وإنّما مثلك مثل البعوضة إذ قالت للنخلة : استمسكي فإنّي طائرة عنك ، فقالت النخلة : هل علمت بك واقعة عليّ فأعلم بك طائرة عنّي ، والله ما نشعر بعداوتك إيّانا ولا اغتممنا إذ علمنا بها ولا يشقّ علينا كلامك ، وإنّ حدّ الله عليك في الزّنا لثابت ، ولقد درأ عمر عنك حقّا الله سائله عنه ، ولقد سألت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم هل ينظر الرجل إلى المرأة يريد أن يتزوّجها؟ فقال : لا بأس بذلك ، يا مغيرة ما لم ينو الزّنا ، لعلمه بأنّك زان.

وأمّا فخركم علينا بالأمارة فإنّ الله تعالى يقول : (وَإِذا أَرَدْنا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنا مُتْرَفِيها فَفَسَقُوا فِيها فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْناها تَدْمِيراً). ثمّ قام الحسن فنفض ثوبه وانصرف.

رواه أبو علم في «أهل البيت» (ص ٣٤٣ ط السعادة بمصر).


ومن خطبة له عليه‌السلام

أيّها النّاس اتّقوا الله ، فإنّا أمراؤكم وأولياؤكم وإنا أهل بيت الّذين قال الله فينا : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) فبايعه النّاس وكان خرج عليهم وعليه ثياب سود ، قالها عليه‌السلام لمّا توفّي عليّ عليه‌السلام ، وخرج عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب إلى الناس فقال : إنّ أمير المؤمنين عليه‌السلام توفّي وقد ترك خلفا فإن أحببتم خرج إليكم ، وإن كرهتم فلا أحد على أحد ، فبكى النّاس وقالوا بل يخرج إلينا ، فخرج الحسن عليه‌السلام فخطبهم.

رواه العلامة الشيخ عز الدين ابن أبى الحديد في «شرح النهج» (ج ٤ ص ٨ ط القاهرة).

ومن كلامه عليه‌السلام

ليس من العجز أن يصمت الرّجل عند إيراد الحجّة ، ولكن من الافك أن ينطق الرّجل بالخنا ويصوّر الباطل بصورة الحقّ ، يا عمرو افتخارا بالكذب وجرأة على الافك ما زلت أعرف مثالبك الخبيثة أبديها مرّة وأمسك عنها أخرى ، فتأبى إلّا انهماكا في الضّلالة ، أتذكر مصابيح الدّجى ، وأعلام الهدى ، وفرسان الطراد ، وحتوف الأقران ، وأبناء الطعان ، وربيع الضيفان ، ومعدن النبوّة ، ومهبط العلم ، وزعمتم أنّكم أحمى لما وراء ظهوركم ، وقد تبيّن ذلك يوم بدر ، حين نكصت الأبطال


وتساورت الأقران ، واقتحمت اللّيوث ، واعتركت المنيّة ، وقامت رحاؤها على قطبها وفرّت عن نابها ، وطار شرار الحرب ، فقتلنا رجالكم ، ومنّ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم على ذراريكم فكنتم لعمري في هذا اليوم غير مانعين لما وراء ظهوركم من بني عبد المطّلب ، ثمّ قال : وأمّا أنت يا مروان فما أنت والإكثار في قريش ، وأنت طليق وأبوك طريد يتقلّب من خزاية إلى سوءة ، ولقد جيء بك إلى أمير المؤمنين ، فلمّا رأيت الضّرغام قد دميت براثنه واشتبكت أنيابه كنت كما قال :

ليث إذا سمع ليوث زئيره

يبصبصن ثمّ قذفن بالأبعار

رواه العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد البيهقي المتوفى سنة ٣٠٠ بقليل في «المحاسن والمساوى» (ص ٧٨ ط بيروت) قاله عليه‌السلام لما كان معاوية مع عمرو بن عاص ، ومروان بن الحكم ، وزياد بن أبي سفيان يتحاورون في قديمهم وحديثهم ومجدهم ، فقال معاوية : أكثرتم الفخر فلو حضركم الحسن بن عليّ وعبد الله بن العبّاس لقصرا من أعنتكما ما طال ، فقال زياد : وكيف ذلك يا أمير المؤمنين ، ما يقومان لمروان بن الحكم في غرب منطقه ولا لنا في بواذخنا ، فابعث إليهما في غد حتّى نسمع كلامهما ، فقال معاوية لعمرو : ما تقول؟ قال : هذا فابعث إليهما في غد فبعث إليهما معاوية ابنه يزيد فأتياه ودخلا عليه وبدأ معاوية فقال : إنّي اجلّكما وأرفع قدركما عن المسامرة باللّيل ، ولا سيّما أنت يا أبا محمّد فإنّك ابن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وسيّد شباب أهل الجنّة. فتشكرا له فلمّا استويا في مجلسهما وعلم عمرو أنّ الجدّة ستقع به قال : والله لا بدّ أن أقول فإن قهرت فسبيل ذلك وإن قهرت أكون قد ابتدأت ، فقال : يا حسن إنّا تفاوضنا فقلنا إنّ رجال بني أميّة أصبر عند اللّقاء ، وأمضى في الوغى ، وأوفى عهدا وأكرم خيما (إلى أن قال :) فتكلّم الحسن.


ومن كلامه عليه‌السلام لأصحابه

إنّي أخبركم عن أخ لي ، وكان من أعظم النّاس في عيني ، وكان رأس ما عظّمه في عيني صغر الدّنيا في عينه ، كان خارجا من سلطان بطنه فلا يشتهى ما لا يجد ، ولا يكثر إذا وجد ، وكان خارجا من سلطان فرجه فلا يستخف له عقله ولا رأيه ، وكان خارجا من سلطان الجهلة فلا يمدّ يدا إلّا على ثقة المنفعة ، كان لا يسخط ولا يتبرّم كان إذا جامع العلماء يكون على أن يسمع أحرص منه على أن يتكلّم ، كان إذا غلب على الكلام لم يغلب على الصّمت ، كان أكثر دهره صامتا ، فإذا قال بذ القائلين. كان لا يشارك في دعوى ، ولا يدخل في مراء ، ولا يدلى بحجة حتّى يرى قاضيا ، كان يقول ما يفعل ويفعل ما لا يقول ، تفضّلا وتكرّما ، كان لا يغفل عن إخوانه ، ولا يختصّ بشيء دونهم ، كان لا يلوم أحدا فيما يقع العذر في مثله ، كان إذا ابتدئه أمران لا يدري أيّهما أقرب إلى الحقّ ، نظر فيما هو أقرب إلى هواه فخالفه.

رواه الحافظ الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (ج ١٢ ص ٣١٥ ط القاهرة) قال :

أخبرني أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان حدّثنا محمّد بن الحسين بن حميد اللّخمي ، حدّثني خضر بن أبان بن عبيدة الواعظ ، حدّثني عثيم البغدادي الزاهد ، حدّثني محمّد بن كيسان أبو بكر الأصمّ قال : قال الحسن بن عليّ ذات يوم لأصحابه. فذكره.

ورواه العلامة ابن كثير القرشي الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٣٩ ط حيدرآباد).

لكنّه ذكر بدل كلمة الجهلة : جهله ، وبدل كلمة يختص : يستخصّ.


ورواه العلّامة ابن الأثير الجزريّ في «المختار في مناقب الأخيار» (ص ٢٠ من النسخة الظاهرية بدمشق) بعين ما تقدّم عن «تاريخ بغداد».

ومنهم العلامة ابن قتيبة الدينوري في «عيون الاخبار» (ج ٢ ص ٣٥٥ ط مصر) قال :

قال الحسن بن عليّ : ألا أخبركم عن صديق كان لي من أعظم النّاس في عيني وكان رأس ما عظّم به في عيني صغر الدّنيا في عينه ، كان خارجا من سلطان بطنه فلا يتشهّي ما لا يحلّ ولا يكنز إذا وجد ، وكان خارجا من سلطان الجهالة فلا يمدّ يدا إلّا على نفسه لمنفعة ، كان لا يتشكّى ولا يتبرّم ، كان أكثر دهره صامتا ، فإذا قال بدّ القائلين ، كان ضعيفا مستضعفا فإذا جاء الجدّ فهو اللّيث عاديا ، كان إذا جامع العلماء على أن يسمع أحرص منه على أن يقول ، كان إذا غلب على الكلام لم يغلب على السّكوت كان لا يقول ما يفعل ويفعل مالا يقول ، كان إذا عرض له أمران لا يدري أيّهما أقرب إلى الحقّ ، نظر أقربهما من هواه فخالفه ، كان لا يلوم أحدا على ما قد يقع العذر في مثله ، زاد في غيره ، كان لا يقول حتّى يرى قاضيا عدلا ، وشهودا عدولا.


ومن كتابه عليه‌السلام لمعاوية لما صالحه

بسم الله الرّحمن الرّحيم ، هذا ما صالح عليه حسن بن عليّ معاوية بن أبي سفيان : صالحه على أن يسلم ولاية المسلمين على أن يعمل فيهم بكتاب الله وسنّة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، إلى أن قال : وعلى أنّ النّاس آمنون حيث كانوا من أرض الله تعالى في شامهم وعراقهم وحجازهم ويمنهم ، وعلى أنّ أصحاب عليّ وشيعته آمنون على أنفسهم وأموالهم ونسائهم وأولادهم حيث كانوا ، وعلى معاوية بذلك عهد الله وميثاقه ، ولا ينبغي للحسن بن عليّ ولا لأخيه الحسين ولا لأحد من أهل بيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم غائلة سرّا ولا جهرا ، ولا يخاف أحد منهم في أفق من الآفاق شهد عليه فلان بن فلان وفلان بن فلان ، وكفى بالله شهيدا.

رواه العلّامة القندوزى في «ينابيع المودّة» (ص ٢٩٢ ط اسلامبول).


ومن كلامه عليه‌السلام في جواب مروان

ويلك يا مروان لقد تقلّدت مقاليد العار في الحروب عند مشاهدتها ، والمخاذلة عند مخالطتها ، هبلتك امّك ، لنا الحجج البوالغ ، ولنا عليكم إن شكرتم النّعم السوابغ ندعوكم إلى النّجاة وتدعوننا إلى النار ، فشتّان بين المنزلتين ، تفتخر ببني أميّة وتزعم أنّهم صبر في الحرب ، اسد عند اللّقاء ، ثكلتك الثواكل أولئك البهاليل السادة والحماة الذادة ، والكرام القادة : بنو عبد المطّلب ، أما والله لقد رأيتهم أنت وجميع من في المجلس ما هالتهم الأهوال ، ولا حادوا عن الأبطال ، كالليوث الضارية الباسلة الحنقة ، فعندها وليت هاربا وأخذت أسيرا ، فقلّدت قومك العار ، لأنّك في الحروب خوار ، أتهرق دمي ، فهلّا أهرقت دم من وثب على عثمان في الدار فذبحه كما يذبح الحمل ، وأنت تثغو ثغاء النعجة وتنادى بالويل والثبور كالمرأة الوكعاء ، ما دافعت عنه بسهم ، ولا منعت دونه بحرب ، قد ارتعدت فرائصك ، وغشى بصرك ، واستغثت كما يستغيث العبد بربّه ، فأنجيتك من القتل ، ثمّ جعلت تبحث عن دمي وتحضّ على قتلي ، ولو رام ذلك معاوية معك لذبح كما ذبح ابن عفّان وأنت معه أقصر يدا ، وأضيق باعا ، وأجبن قلبا من أن تجسر على ذلك ، ثمّ تزعم أنّي ابتليت بحلم معاوية ، أما والله لهو أعرف بشأنه وأشكر لنا إذ ولّيناه هذا الأمر ، فمتى بدا له فلا يغضين جفنه على القذى معك ، فو الله لأعنفن أهل الشام بجيش يضيق فضاؤه ويستأصل فرسانه ، ثمّ لا ينفعك عند ذلك الروغان والهرب ، ولا تنتفع بتدريجك الكلام ، فنحن من لا يجهل آباؤنا الكرام القدماء الأكابر ، وفروعنا السّادة الأخيار الأفاضل ، انطق إن كنت صادقا.


قاله عليه‌السلام حين قدم على معاوية ووجد عنده عمرو بن العاص ومروان بن الحكم فتعرّض له عليه‌السلام فأجابه عليه‌السلام فقال عمرو ينطق بالخنا وتنطق بالصدق ، ثمّ أنشأ يقول :

قد يضرط العير والمكواة تأخذه

لا يضرط العير والمكواة في النار

ذق وبال أمرك يا مروان ، فأقبل عليه معاوية فقال : قد نهيتك عن هذا الرجل وأنت تأبى إلّا انهماكا فيما لا يعنيك ، أربع على نفسك فليس أبوه كأبيك ، ولا هو مثلك ، أنت ابن الطريد الشريد ، وهو ابن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الكريم ، ولكن ربّ باحث عن حتفه بظلفه فقال مروان : ارم دون بيضتك ، وقم بحجّة عشيرتك ، ثمّ قال لعمرو : لقد طعنك أبوه فوقيت نفسك بخصيتيك ومنها ثنيت أعنتك ، وقام مغضبا ، فقال معاوية : لا تجار البحار فتغمرك ، ولا الجبال فتقهرك ، واسترح من الاعتذار.

رواه العلّامة الجاحظ في «المحاسن والاضداد» (ص ط القاهرة).

ورواه العلّامة إبراهيم البيهقي المتوفّى سنة ٣٠٠ في «المحاسن والمساوي» (ص ٨٥ ط بيروت) بعين ما تقدّم عن «المحاسن والاضداد» إلّا أنّه ذكر بدل كلمة ويلك : ويحك ، وبدل كلمة الثواكل : امّك.


ومن كلامه عليه‌السلام في جواب عمرو بن العاص

أما والله لو كنت تسمو بحسبك ، وتعمل برأيك ما سلكت فج قصد ، ولا حللت راية مجد ، أما والله لو أطاعنا معاوية لجعلك بمنزلة العدوّ الكاشح ، وبه طال ما تأخر شأوك واستسر دواؤك ، وطمح بك الرجا إلى الغاية القصوى الّتي لا يورق بها غصنك ولا يخضرّ منها رعيك ، أما والله لتوشكن يا ابن العاص أن تقع بين لحيي ضرغام ، ولا ينجيك منه الروغان إذا التقت حلقتا البطان.

رواه الجاحظ في «المحاسن والأضداد».

قال : واجتمع الحسن بن عليّ صلوات الله عليهما وعمرو بن العاص ، فقال الحسن : قد علمت قريش بأسرها أنّى منها في عزّ أرومها لم اطبع على ضعف ، ولم أعكس على خسف ، اعرف نسبي وادعى لأبي ، فقال عمرو : وقد علمت قريش ـ إلخ.

فقاله عليه‌السلام


ومن كلامه عليه‌السلام في جوابه

إنّ لأهل النّار علامات يعرفون بها ، وهي الإلحاد لأولياء الله والموالاة لأعداء الله ، والله إنّك لتعلم أنّ عليّا رضي‌الله‌عنه ، لم يتريّب في الأمر ، ولم يشكّ في الله طرفة عين ، وأيم الله لتنتهينّ يا ابن امّ عمرو أو لأقرعنّ جبينك بكلام تبقى سمته عليك ما حييت ، فإيّاك والإبراز عليّ فإنّي من قد عرفت لست بضعيف الغمزة ولا بهشّ المشاشة ، ولا بمرىء المأكلة ، وإنّي من قريش كأوسط القلادة ، يعرف حسبي ولا أدعى لغير أبي ، وقد تحاكمت فيك رجال قريش فغلب عليك؟؟ نسبا وأظهرهم لعنة ، فإيّاك عنّى فإنّك رجس ، وإنّما نحن بيت الطّهارة أذهب الله عنّا الرجس وطهّرنا تطهيرا.

قاله عليه‌السلام حين لقيه عمرو بن العاص في الطواف فقال : يا حسن أزعمت أنّ الدّين لا يقوم إلّا بك وبأبيك ، فقد رأيت الله جلّ وعزّ أقامه بمعاوية فجعله راسيا بعد ميله وبيّنا بعد خفائه ، أفرضي الله قتل عثمان أم من الحقّ أن تدور بالبيت كما يدور الجمل بالطحين ، عليك ثياب كغرقئ البيض وأنت قاتل عثمان ، والله إنّه لألمّ للشعث وأسهل للوعث أن يوردك معاوية حياض أبيك. فقال له الحسن عليه‌السلام. الحديث.

رواه العلّامة البيهقي في «المحاسن والمساوي» (ص ٨٦ ط بيروت).

ورواه العلّامة الجاحظ في «المحاسن والاضداد» (ص ط القاهرة) بعين ما تقدّم عن «المحاسن والمساوي» لكنّه ذكر بدل كلمة راسيا ثابتا ، وذكر بدل قوله : لأقرعنّ جبينك بكلام تبقى : لأقرعنّ قصّتك (يعني جبينه) بقراع وكلام ، وإيّاك والجرأة عليّ.

ورواه العلّامة ابن أبي الحديد في «شرح النّهج» (ج ٤ ص ١٠ ط القاهرة)


بعين ما تقدّم عن «المحاسن والمساوي» إلّا أنّه ذكر بدل قوله : أو لأقرعنّ ، إلى قوله : ما حييت : أو لأنفذنّ حضنيك بنوافذ أشدّ من القصبعية ، ثمّ قال إلى أن قال : فإيّاك عنى ـ إلخ.

ومن كتابه عليه‌السلام الى معاوية بن أبى سفيان

سلام عليك ، فانّي أحمد إليك الله الّذي لا إله إلّا هو ، أمّا بعد فإنّ الله جلّ جلاله بعث محمّدا رحمة للعالمين ومنّة للمؤمنين وكافّة للنّاس أجمعين لينذر من كان حيّا ويحقّ القول على الكافرين ، فبلّغ رسالات الله ، وقام بأمر الله حتّى توفّاه الله غير مقصّر ولا دان ، وبعد أن أظهر الله به الحقّ ومحق به الشرك وخصّ به قريشا خاصّة فقال له «وإنّه لذكر لك ولقومك» فلمّا توفّى تنازعت سلطانه العرب فقالت قريش : نحن قبيلته وأسرته وأولياؤه ولا يحلّ لكم أن تنازعونا سلطان محمّد وحقّه ، فرأت العرب أنّ القول ما قالت قريش ، وأنّ الحجّة في ذلك لهم على من نازعهم أمر محمّد ، فأنعمت لهم وسلمت إليهم ثمّ حاججنا نحن قريشا بمثل ما حاججت به العرب فلم تنصفنا قريش انصاف العرب لها إنّهم أخذوا هذا الأمر دون العرب بالانصاف والاحتجاج ، فلمّا صرنا أهل بيت محمّد وأوليائه إلى محاجتهم وطلب النصف (الإنصاف) منهم ، منهم باعدونا واستولوا بالاجتماع على ظلمنا ومراغمتنا والعنت منهم لنا فالموعد الله وهو الولىّ النصير.

ولقد كنّا تعجبّنا لتوثّب المتوثّبين علينا في حقّنا وسلطان بيتنا وإن كانوا ذوى فضيلة وسابقة في الإسلام وأمسكنا عن منازعتهم مخافة على الدّين أن يجد المنافقون والأحزاب في ذلك مغمزا يثلمونه به أن يكون لهم بذلك سبب إلى ما أرادوا من إفساده فاليوم فليتعجّب المتعجّب من توثّبك يا معاوية على أمر لست من أهله ، لا بفضل في الدين معروف ، ولا أثر في الإسلام محمود ، وأنت ابن حزب من الأحزاب وابن أعدى قريش


لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولكتابه والله حسيبك فسترد وتعلم لمن عقبى الدّار ، وبالله لتلقينّ عن قليل ربّك ثمّ ليجزينّك بما قدّمت يداك وما الله بظلّام للعبيد ، إنّ عليّا لمّا مضى لسبيله رحمة الله عليه يوم قبض ويوم منّ الله عليه بالإسلام ويوم يبعث حيّا ولانّى المسلمون بعده فأسأل الله أن لا يؤتينا في الدّنيا الزائلة شيئا ينقصنا به في الآخرة ممّا عنده من كرامة ، إلى أن قال : فدع التّمادى في الباطل وادخل فيما دخل فيه النّاس من بيعتي فإنّك تعلم أنّي أحقّ بهذا الأمر منك عند الله وعند كلّ أوّاب حفيظ ومن له قلب منيب ، واتّق الله ودع البغي واحقن دماء المسلمين ، فو الله ما لك خير في أن تلقى الله من دمائهم بأكثر ممّا أنت لاقيه به وادخل في السلم والطّاعة ولا تنازع الأمر أهله ومن هو أحقّ به منك ، ليطفي الله النائرة (العداوة والبغضاء) بذلك ويجمع الكلمة ويصلح ذات البين ، وإن أنت أبيت إلّا التّمادي في غيّك سرت إليك بالمسلمين فحاكمتك حتّى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين.

رواه في «أهل البيت» (ص ٣١٣ ط السعادة بمصر).


ومن كتابه عليه‌السلام الى أهل البصرة

من لم يؤمن بالله وقضائه وقدره فقد كفر ، ومن حمل ذنبه على ربّه فقد فجر إنّ الله لا يطاع استكراها ، ولا يعصى لغلبة ، لأنّه المليك لما ملّكهم ، والقادر على ما أقدرهم عليه ، فإن عملوا بالطاعة لم يحل بينهم وبين ما فعلوا ، وإن عملوا بالمعصية فلو شاء حال بينهم وبين ما فعلوا فإذا لم يفعلوا فليس هو الّذي أجبرهم على ذلك ، فلو أجبر الله الخلق على الطّاعات لأسقط عنهم الثّواب ، ولو أجبرهم على المعاصي لأسقط عنهم العقاب ، ولو أهملهم لكان عجزا في القدرة ولكن له فيهم المشيّة الّتي غيّبها عنهم فإن عملوا بالطّاعة كانت له المنّة عليهم ، وإن عملوا بالمعصية كانت له الحجّة عليهم.

رواه العلّامة الصغاني في «طبقات المعتزلة» (ص ١٥ ط بيروت).

ومن كتابه عليه‌السلام الى معاوية

من عبد الله الحسن بن أمير المؤمنين إلى معاوية بن أبي سفيان ، أمّا بعد ، فإنّ الله بعث محمّدا صلى‌الله‌عليه‌وآله رحمة للعالمين ، فأظهر به الحقّ وقمع به الشرك ، وأعزّ به العرب عامّة وشرّف به قريشا خاصّة فقال : «وإنّه لذكر لك ولقومك» فلمّا توفّاه الله تنازعت العرب في الأمر بعده فقالت قريش : نحن عشيرته وأولياؤه فلا تنازعونا سلطانه ، فعرفت العرب لقريش ذلك وجاحدتنا قريش ما عرفت لها العرب ، فهيهات ما أنصفتنا قريش


وقد كانوا ذوى فضيلة في الدّين وسابقة في الإسلام ولا غرو الا منازعتك إيّانا الأمر بغير حقّ في الدّنيا معروف ، ولا أثر في الإسلام محمود ، فالله الموعد نسأل الله معروفه أن لا يؤتينا في هذه الدّنيا شيئا ينقصنا عنده في الآخرة ، إنّ عليّا لمّا توفّاه الله ولانّى المسلمون الأمر بعده ، فاتّق الله يا معاوية وانظر لامّة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ما تحقن به دماءها وتصلح به أمرها ـ والسّلام.

رواه عن المدائني العلّامة الشهير بابن أبي الحديد في «شرح نهج البلاغة» (ج ٤ ص ٩ ط القاهرة).


ومن كلامه عليه‌السلام في رد كلام معاوية

إنّه والله ما أراد بها النّصيحة ، ولكن أراد أن يفنى بنو هاشم ما بأيديهم فيحتاجوا إليه ، وأن يحلم بنو أميّة فيحبّهم النّاس ، وأن يشجع بنو العوام فيقتلوا ، وأن يتيه بنو مخزوم فيمقتوا.

قاله عليه‌السلام لمّا بلغه قول معاوية : إذا لم يكن الهاشمي جوادا والاموي حليما والعوامي شجاعا والمخزومي تياها لم يشبهوا آبائهم. فذكره رواه العلّامة الثعالبي في «ثمار القلوب في المضاف والمنسوب» (ص ٩٠ ط مطبعة الظّاهر في القاهرة).

ومن كلامه عليه‌السلام

لا تعاجل الذّنب بالعقوبة ، واجعل بينهما الاعتذار طريقا ، وقال : أوسع ما يكون الكرم بالمغفرة ـ إذا ضاقت بالذّنب المعذرة.

رواه العلّامة شهاب الدّين النويري في «نهاية الأرب» (ج ٣ ص ٢٣٢ ط القاهرة).


ومن كلام له عليه‌السلام

أحبّوا الله فإنّ أطعنا الله فأحبّونا وإن عصيناه فأبغضونا. قاله لرجل ممّن يغلو فيهم ، فقال الرّجل : إنّكم قرابة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأهل بيته. فقال : ويحكم لو كان الله نافعا بقرابة منه بغير عمل نفع بذلك من هو أقرب إليه منّا أباه وامّه ، والله إنّي لأخاف أن يضاعف للعاصي منّا العذاب ضعفين ، وأرجو أن يؤتى المحسن منّا أجره مرّتين.

رواه العلّامة المناوي في «الكواكب الدرّية» (ج ١ ص ٥٣ ط الأزهريّة بمصر).


ومن كلامه عليه‌السلام في جواب معاوية حين ادعى

استحقاق الخلافة

أمّا الخلافة فلمن عمل بكتاب الله وسنّته ، وليست الخلافة لمن خالف كتاب الله وعطّل السنّة ، إنّما مثل ذلك مثل رجل أصاب ملكا فتمتّع به وكأنّه انقطع عنه وبقيت تبعاته عليه ، واستمرّ الامام في تعريف نفسه فقال :

أنا ابن من ساد قريشا شابا وكهلا ، أنا ابن من ساد الورى كرما ونبلا ، أنا ابن من ساد أهل الدّنيا بالجود الصّادق والفرع الباسق والفضل السّابق ، أنا ابن من رضاه الله تعالى ، وقد ضاق به معاوية ذرعا وأوعز إلى القوى المنحرفة المعادية لأهل البيت بالتّطاول على ريحانة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولكنّ الامام في كلّ هذه المناظرات هو الظّافر المنتصر.

رواه في «أهل البيت» (ص ٣٨٣ ط السعادة بمصر).


ومن كلامه عليه‌السلام لحبيب بن مسلم الفهري

لربّ مسير لك في غير طاعة الله ، قال : أمّا مسيري إلى أبيك فلا ، قال : بلى ولكنّك أطعت معاوية دنيا قليلة فلئن كان قام بك في دنياك لقد قعد بك في آخرتك فلو كنت إذ فعلت شرّا قلت خيرا كنت كما قال الله تعالى : (خَلَطُوا عَمَلاً صالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً) ولكنّك كما قال الله تعالى : (كَلَّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ).

رواه في «الفنون» (ص ٧٩ ط دار المشرق في بيروت).

ومن كلامه عليه‌السلام في جواب الحسن البصري

عند سؤاله من القدر

بسم الله الرّحمن الرّحيم ، أمّا بعد ، فقد انتهى إلىّ كتابك عند حيرتك وحيرة من زعمت من امّتنا ، والّذي عليه رأيي إنّ من لم يؤمن بالقدر خيره وشرّه من الله تعالى فقد كفر ، ومن حمل المعاصي على الله فقد فجر ، إنّ الله لا يطاع بإكراه ولا يعصى بغلبة ولا يهمل العباد في ملكه ، لكنه المالك لما ملكهم والقادر على ما عليه قدرهم فان اعتمروا بالطاعة لم يكن لهم صادا ولا لهم عنها مشبعا ، وإن أتوا بالمعصية وشاء أن يمنّ عليهم فيحول بينهم وبينها فعل ، وإن لم يفعل فليس هو حملهم عليها إجبارا ، ولا ألزمهم إكراها إيّاها ، فاحتجاجه عليهم أن عرفهم ومكّنهم وجعل لهم السبيل إلى أخذ ما دعاهم إليه وترك ما نهاهم عنه ، فلله الحجّة البالغة ـ والسّلام ، انتهى.

رواه في «الفقه الأكبر» (ج ٢ ص ١٣٥).


ومن كلامه عليه‌السلام

لمّا أتى في جارية زفّت إلى بيت رجل فوثبت عليها ضرّتها وضبطتها بنات عمّ لها فاقتضتها بإصبعها ، فاستفتى الحسن عليه‌السلام فقال : إحدى دواهيكم يا أهل الكوفة ولا عليّ لها اليوم فما ترون؟ قالوا : أنت أعلم ، قال : فانّي أرى الّتي اقتضّتها صداقها وجلد مائة ، وأرى اللّواتي ضبطتها مفتريات عليهنّ جلد ثمانين.

رواه العلّامة الزّمخشري في «ربيع الأبرار» (ص ٦٣٧ مخطوط).

ومن كلامه عليه‌السلام

إنّ النّاس عبيد المال ، والدّين نعو على ألسنتهم يحوطونه ما درت به معايشهم فإذا فحص للابتلاء قلّ الدّيّانون.

رواه العلّامة الراغب الاصفهانى في «محاضرات الأدباء» (ج ٤ ص ٢١٦ ط بيروت).

ومن كلامه عليه‌السلام

أكيس الكيس التّقى.

رواه العلّامة المناوي في «الكواكب الدرّية» (ج ١ ص ٥٤ ط الأزهرية بمصر).

ورواه أبو نعيم في «الحلية» (ج ٢ ص ٣٧ ط السعادة بمصر) وقدم نقله عن جماعة في خطبه عليه‌السلام.


ومن كلامه عليه‌السلام

إنّي لأعجب ممّن رزق العقل كيف يسأل الله معه شيئا آخر.

رواه العلّامة الشيخ أبو إسحاق برهان الدّين محمّد بن إبراهيم بن يحيى بن عليّ الأنصاري الكتبي المتوفّى سنة ٧١٨ في كتابه «غرر الخصائص الواضحة» (ص ٦٧ طبع الشّرفيّة بمصر).

ومن كلامه عليه‌السلام لبنيه وبنى أخيه

تعلّموا العلم فان لم تستطيعوا حفظه فاكتبوه وضعوه في بيوتكم.

رواه السيّد عبد الوهّاب العلوي الشعراني في «الطبقات الكبرى» (ج ١ ص ٢٣ ط القاهرة).

ورواه في «الفقه الأكبر» (ج ٢ ص ١٠) لكنّه قال :

يا بنيّ وبني أخي إنّكم صغار قوم يوشك أن تكونوا كبار آخرين ، فتعلّموا العلم ، فمن لم يستطع منكم أن يرويه ، أو قال : يحفظه ، فليكتبه وليضعه في بيته.

ومن كلامه عليه‌السلام

كان على عهد رسول الله قتال ثمّ قتال على هذه الطّعمة وما بعدهما ضلال وبدعة يعني ما ذكرناه ممّا يتولّاه الامام أطعم في ذو مطعم.

رواه العلّامة الهروي في «الغريبين» (ص ٧٧ مخطوط).


ومن كلامه عليه‌السلام

لمّا قيل له : فيك عظمة ، قال : بل فيّ عزّة ، قال تعالى : (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ).

رواه العلّامة الزمخشري في «ربيع الأبرار» (ص ٤١٩ مخطوط).

ومن كلامه عليه‌السلام

أين الّذين طرح الخرور والحبرات ، ولبسوا البتوت والنمرات.

رواه العلّامة ابن منظور المصري في «لسان العرب» (ج ٢ ص ٨ ط دار الصادر بيروت).


ومن كلامه عليه‌السلام

لمّا قيل له : إنّ أبا ذر يقول : الفقر أحبّ إلىّ من الغنى ، والسقم أحبّ إلىّ من الصحّة : رحم الله أبا ذر ، أمّا أنا فأقول : من اتّكل على حسن اختيار الله له لم يتمنّ غير ما اختار الله له.

رواه العلّامة الشيخ أبو محمّد عفيف الدّين اليافعي في «الإرشاد والتطريز» (ص ١٣٢ ط القاهرة).

وروى الحديث عن أبي العباس محمّد بن يزيد المبرّد بعين ما تقدّم عن «الإرشاد والتطريز» إلّا أنّه ذكر بدل قوله لم يتمنّ غير ما اختار الله له : لم يتمنّ أن يكون في غير الحالة الّتي اختار الله له.

العلّامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٣٩ ط مصر).

ومن كلامه عليه‌السلام

لمّا قيل له يوم حارّ : تجرّع ، فقال : إنّما يتجرّع أهل النّار.

رواه العلّامة محمّد بن مكرم بن منظور المصري في «لسان العرب» (ج ٨ ص ٤٦ ط الصادر في بيروت).


ومن كلامه عليه‌السلام

من أكثر مجالسة العلماء أطلق عقال لسانه ، وفتق مراتق ذهنه ، وسرّ ما وجد من الزّيادة في نفسه ، وكانت له ولاية لما يعلم ، وإفادة لما تعلّم.

رواه العلّامة أبو حامد الغزالي في «مكاشفة القلوب» (ص ٢٢٨ ط القاهرة).

ومن كلامه عليه‌السلام

سفيه لم يجد مسافها.

رواه العلّامة الميداني في «مجمع الأمثال» (ج ١ ص ٣٣٩ ط القاهرة) قال : هذا المثل يروى عن الحسن بن عليّ رضي الله تعالى عنهما قاله لعمرو بن الزّبير حين شتمه عمرو.

ومن كلام له عليه‌السلام

إنّي لله سائل ، وفيه راغب ، وأنا أستحيي أن أكون سائلا وأردّ سائلا ، وإنّ الله تعالى عوّدني عادة : عوّدني أن يفيض نعمه عليّ وعوّدته أن أفيض نعمه على النّاس ، فأخشى إن قطعت العادة أن يمنعني المادّة ، وأنشد يقول :

إذا ما أتاني سائل قلت مرحبا

بمن فضله فرض عليّ معجّل

ومن فضله فضل على كلّ فاضل

وأفضل أيّام الفتى حين يسأل


رواه العلّامة السيوطي في «الكنز المدفون» (ص ٤٣٤ ط مصر) قاله عليه‌السلام لمّا قيل له : لأيّ شيء نراك لا تردّ سائلا وإن كنت على فاقة ، فذكره.

ورواه بعينه العلّامة الشيخ محمّد رضا المصري المالكي في «الحسن والحسين سبطا رسول الله» (ص ١٠ ط القاهرة) لكنّه ذكر بدل كلمة المادّة : العادة.

ومن كلامه عليه‌السلام في بعض خطبه

إنّ الله لم يبعث نبيّا إلّا اختار له نفسا ورهطا وبيتا ، فو الّذي بعث محمّدا بالحق لا ينتقص من حقّنا أهل البيت أحد إلّا نقصه الله من عمله مثله ، ولا يكون علينا دولة إلّا وتكون لنا العاقبة ، ولتعلمنّ نبأه بعد حين.

رواه العلّامة المذكور في «الحسن والحسين سبطا رسول الله» (ص ٤٩ الطبع المذكور).

ومن كلامه عليه‌السلام

من عادانا فلرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عادى.

رواه العلّامة الهيتمي في «الصّواعق المحرقة» (ص ٢٣٧ ط عبد اللّطيف بمصر).


ومن كلامه عليه‌السلام

يجعل الفزع يوم القيامة إذا بعثوا من القبور يقول : ولو ترى يا محمّد فزعهم حين لا فوت ، أى لا مهرب ولا ملجأ يفوتون به ويلجئون إليه ، وهذا نحو قوله : فنادوا (وَلاتَ حِينَ مَناصٍ) ، أى نادوا حين لا مهرب.

رواه العلّامة ابن قتيبة في «تأويل مشكل القرآن» (ص ٢٥٥ ط القاهرة).

ومن كلامه عليه‌السلام

جرّبنا وجرّب المجرّبون فلم نر شيئا أنفع وجدانا ولا أضرّ فقدانا من الصّبر تداوى به الأمور ، ولا يداوى هو بغيره.

رواه العلّامة ابن أبي الحديد المعتزلي في «شرح النّهج» (ج ١ ص ١٠٥ ط القاهرة).

ومن كلامه حين سأله عليه‌السلام معاوية عن الكرم فقال : هو التبرّع بالمعروف قبل السّؤال ، والرأفة بالسائل مع البذل.

رواه العلّامة الأبشهي في «المستطرف» (ج ١ ص ١٤٥ ط القاهرة).


ومن كلامه عليه‌السلام

التبرّع بالمعروف والعطا قبل السؤال ، وإطعام الطّعام في المحلّ ، وأمّا النّجدة فالذّبّ عن الجار ، والصّبر في المواطن ، والاقدام عند الكريهة ، وأمّا المودّة فحفظ الرّجل دينه ، وإحراز نفسه من الدّنس ، وقيامه لضيفه ، وأداء الحقوق ، وإفشاء السّلام.

قاله حين سأل معاوية عن الكرم والنّجدة والمودّة فقاله.

رواه العلّامة مبارك بن الأثير الجزري في «المختار» (ص ٢٠) عن عيسى ابن سليمان.

ومن كلامه عليه‌السلام

البلاغة تقريب بعيد الحكمة بأسهل.

رواه العلّامة أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل العسكري المتوفّى سنة ٣٥١ في «الصّناعتين» (ص ٥٢ ط القاهرة).

ومن كلامه عليه‌السلام

ما رأيت يقينا لا شكّ فيه ، أشبه بشكّ لا يقين فيه من الموت.

رواه العلّامة أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل العسكري في «الصناعتين» (ص ٢٩٩ ط القاهرة).


ومن كلامه عليه‌السلام

إنّ من خوّفك حتّى تبلغ الأمن ، خير ممّن يؤمنك حتّى تلقى الخوف.

رواه العلّامة أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل العسكري في «الصناعتين» (ص ٢٩٩ ط القاهرة).

ورواه ابن الخلفاء عبد الله بن المعتز العباسي في «البديع» (ص ٣٧ ط لنينغراد).

ومن كلامه عليه‌السلام

حين سئل عنه عن المحبّة فقال : بذل المجهود ، والحبيب يفعل ما يشاء.

رواه علّامة العرفان والحديث أبو نصر عبد الله بن عليّ السّراج الطوسي الشهير بطاوس الفقراء في «اللّمع» (ص ٨٧ ط القاهرة).

ومن كلامه عليه‌السلام

حين سئل عنه : متى يكون العاقل عاقلا؟ قال : إذا عقله عقله عمّا لا ينبغي فهو عاقل.

رواه العلّامة الشيخ أبو إسحاق محمّد بن إبراهيم الأنصاري الكبير الشهير بالوطواط.

في «غرر الخصائص الواضحة» (ص ٧٢ ط القاهرة).


ومن كلامه عليه‌السلام

أوّل الفاتحة نعيم ، ووسطها تكريم ، وآخرها رضوان الله تعالى.

رواه في «نزهة المجالس» (ج ١ ص ٣٢).

ومن كلامه عليه‌السلام

اللهمّ تفرّد بموته ، فإنّ القتل كفّارة ، قاله عليه‌السلام حين بلغه أنّ زيادا يتبع شيعة عليّ (رض) فيقتلهم.

رواه في «المعجم الكبير» (ص ١٣٨ نسخة جامعة طهران) قال : حدّثنا عليّ بن عبد العزيز ، نا أبو نعيم ، نا سفيان عن يونس بن عبيد. فذكره.

ومن كلامه عليه‌السلام

لو علمت ما أعدّ الله لي في دار الآخرة ممّا لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، لعلمت أنّي في هذه الحالة بالنسبة إلى ذلك في سجن ، ولو نظرت إلى ما أعدّ الله لك في دار الآخرة من العذاب العليم (الأليم ظ) لرأيت أنّك الآن في جنّة واسعة قاله عليه‌السلام حين استوقفه يهوديّ وقال له : قال جدّك : الدّنيا سجن المؤمن وجنّة الكافر وأنت مؤمن وأنا كافر ، وما أرى الدّنيا إلّا جنّة لك وسجنا عليّ.

رواه العلّامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٧٢ مخطوط).


ومن إنشائه عليه‌السلام

أتأمر يا معاوي عبد سهم

بشتمي والملا منّا شهود

إذا أخذت مجالسها قريش

فقد علمت قريش ما تريد

قصدت إلىّ تشتمني سفاها

لضغن ما يزول وما يبيد

فما لك من أب كأبي تسامي

به من قد تسامي أو تكيد

ولا جدّ كجدّي يا ابن هند

رسول الله إن ذكر الجدود

ولا امّ كامّي من قريش

إذا ما يحصل الحسب التليد

فما مثلي تهكّم يا ابن هند

ولا مثلي تجاريه العبيد

فمهلا لا تهج منّا أمورا

يشيب لها معاوية الوليد

رواه العلّامة إبراهيم بن محمّد البيهقي المتوفّى سنة ٣٠٠ بقليل في «المحاسن والمساوي» (ص ٨٣ ط بيروت) قال :

قيل : واستأذن الحسن بن عليّ رضي‌الله‌عنه على معاوية وعنده عبد الله بن جعفر وعمرو بن العاص ، فأذن له ، فلمّا أقبل قال عمرو : قد جاءكم الأفّه العييّ الّذي كان بين لحييه عبلة ، فقال عبد الله بن جعفر : مه فو الله لقد رمت صخرة ململمة تنحطّ عنها السيول وتقصر دونها الوعول ولا تبلغها السهام ، فإيّاك والحسن وإيّاك ، فإنّك لا تزال راتعا في لحم رجل من قريش ، ولقد رميت فما برح سهمك ، وقدحت فما أورى زندك. فسمع الحسن الكلام ، فلمّا أخذ النّاس مجالسهم قال : يا معاوية لا يزال عندك عبد راتعا في لحوم النّاس ، أما والله لو شئت ليكوننّ بيننا ما تتفاقم فيه الأمور وتحرّج منه الصدور ، فأنشأه.


نبذة مما قيل في شأنه

كلام عمرو بن العاص

روى عنه القوم :

منهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٢٠٦ ط مصر) قال :

قال محمّد بن سعد : أنبانا قبيصة بن عقبة ، ثنا يونس بن أبي إسحاق عن العيزار ابن حريث قال : بينما عمرو بن العاص جالس في ظلّ الكعبة إذ رأى الحسن مقبلا فقال : هذا أحبّ أهل الأرض إلى أهل السماء.

ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص ٢٠٢ ط مطبعة القضاء) قال :

يروى أنّ عمرو بن العاص لمّا أقبل الحسن بن عليّ (رض) قال : هذا أحبّ أهل الأرض إلى أهل السماء.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٦٨ ط اسلامبول).

روى الحديث عن العيزار بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية».

ومنهم العلامة ابن الصبان المصري في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ، ص ١٠٦ ط مصر).


روى الحديث بعين ما تقدّم عن «البداية والنّهاية».

ومنهم العلامة الحمزاوى في «مشارق الأنوار» (ص ١١٤ ط مصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية».

ومنهم العلامة أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الرامهرمزي في كتابه «المحدث الفاضل بين الراوي والواعي» (نسخة مخطوطة في خزانة كتب مولانا الرضا) قال :

حدّثنا عبد الله بن عليّ بن مهدي ، ثنا محمّد خلد بن خراش المهلبي ، ثنا مسلم ابن قتيبة ، عن يونس بن أبي إسحاق ، عن الوليد بن العيزار قال : كان عمرو بن العاص جالسا. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «البداية والنّهاية».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص ٢٨٠ ط لاهور).

روى الحديث عن العيزار بن حريث نقلا عن الاصابة بعين ما تقدّم عن «البداية والنّهاية».


كلام عبد الله بن عمرو

وأخرج البزار عن رجاء بن ربيعة قال : كنت جالسا بالمدينة في مسجد الرّسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم في حلقة فيها أبو سعيد وعبد الله بن عمرو ، فمرّ الحسن بن عليّ رضي‌الله‌عنهم فسلّم فردّ عليه القوم وسكت عبد الله بن عمرو ثمّ أتبعه فقال وعليك السّلام ورحمة الله ثمّ قال : هذا أحبّ أهل الأرض إلى أهل السّماء والله ما كلمته منذ ليال صفين.

فقال أبو سعيد : ألا تنطلق إليه فتعتذر إليه قال : نعم قال : فقام فدخل أبو سعيد فاستأذن فأذن له ثمّ استأذن لعبد الله بن عمرو فدخل فقال أبو سعيد لعبد الله بن عمرو : حدّثنا بالذي حدّثتنا به حيث مرّ الحسن فقال : نعم أنا احدّثكم به إنّه أحبّ أهل الأرض إلى أهل السّماء قال : فقال له الحسن : إذ علمت أنّي أحبّ أهل الأرض ـ إلخ.

نقله في «حياة الصّحابة» عن الهيثمي في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٧٧) قال : رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير هاشم بن البريد وهو ثقة.


كلام رجاء بن ربيعة

روى عنه القوم :

منهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى المتوفى سنة ٨٠٧ في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٧٦ ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

وعن رجاء بن ربيعة قال : كنت جالسا بالمدينة في مسجد الرّسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم في حلقة فيها أبو سعيد ، وعبد الله بن عمرو ، فمرّ الحسن بن عليّ فسلّم فردّ عليه القوم وسكت عبد الله بن عمرو ثمّ اتبعه فقال : وعليك السّلام ورحمة الله ، ثمّ قال : هذا أحبّ أهل الأرض إلى أهل السماء والله ما كلمته منذ ليال صفين ، فقال أبو سعيد : ألا تنطلق إليه فتعتذر إليه ، قال : نعم ، قال : فقام فدخل أبو سعيد فاستأذن فأذن له ثمّ استأذن لعبد الله بن عمرو فدخل فقال أبو سعيد لعبد الله بن عمرو : حدّثنا بالّذي حدّثتنا به حيث مرّ الحسن فقال : نعم أنا احدّثكم أنّه أحبّ أهل الأرض إلى أهل السّماء قال : فقال له الحسن : إذ علمت أنّي أحبّ أهل الأرض إلى أهل السّماء فلم قاتلتنا أو كثرت يوم صفين ـ الحديث.

رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير هاشم بن البريد وهو ثقة.


كلام جابر بن عبد الله

روى عنه القوم :

منهم الحافظ عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن كثير القرشي الدمشقي المتوفى سنة ٧٧٤ في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٣٥ طبع القاهرة) قال :

قال محمّد بن سعد : ثنا محمّد بن عبد الله الأسدي ، ثنا شريك ، عن جابر ، عن عبد الرّحمن بن سابط ، عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «من سرّه أن ينظر إلى سيّد شباب أهل الجنّة فلينظر إلى الحسن بن عليّ».

وقد رواه وكيع ، عن ربيع بن سعد ، عن عبد الرّحمن بن سابط ، عن جابر فذكر مثله ، وإسناده لا بأس به ، ولم يخرجوه.

ومنهم الحافظ السيوطي في «الجامع الصغير» (ص ٥٢٦ ط مصر).

روى الحديث من طريق أبي يعلى ، عن جابر بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية» ومنهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمى المكي الشافعي المتوفى سنة ٩٧٤ في «الصواعق» (ص ١٩٠ ط عبد اللطيف بمصر).

روى الحديث من طريق أبي يعلى ، عن جابر بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية».

ومنهم الشيخ علاء الدين المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ، ج ٥ ص ١٠٢ ط الميمنية بمصر).

روى الحديث من طريق أبي يعلى عن جابر بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية».


ومنهم العلامة الشيخ سليمان القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٨٧ ط اسلامبول)

نقل الحديث عن «الجامع الصغير» بعين ما تقدّم عنه.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ١١٧ المخطوط).

روى الحديث من طريق أبي يعلى ، عن جابر بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية».

ومنهم العلامة الشيخ يوسف النبهاني من مشايخنا في الرواية في «الفتح الكبير» (ج ٣ ص ١٩٨ ط القاهرة).

روى الحديث من طريق أبي يعلى ، عن جابر بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية».

ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الأمر تسرى من المعاصرين في «أرجح المطالب» (ص ٢٧١ ط لاهور).

نقل الحديث عن «الصّواعق» بعين ما تقدّم عنه.


كلام ابن الزبير

روى عنه القوم :

منهم الحافظ عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي المتوفى سنة ٧٧٤ في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٣٧ ط مصر) قال :

وكان ابن الزّبير يقول : والله ما قامت النّساء عن مثل الحسن بن عليّ.

ومنهم العلامة الذهبي الدمشقي المتوفى سنة ٧٤٨ في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ٢١٧ ط مصر) قال :

ومناقب الحسن (رض) كثيرة وكان سيّدا حليما ذا سكينة ووقار وحشمة وكان جوادا ممدوحا.

ومنهم العلامة ابراهيم بن محمد البيهقي المتوفى سنة ٣٠٠ بقليل في «المحاسن والمساوى» (ص ٨٢ ط بيروت) قال :

قال معاوية ذات يوم وعنده أشراف الناس من قريش وغيرهم : أخبرونى بخير النّاس أبا وامّا وعمّا وعمّة وخالا وخالة وجداّ وجدّة ، فقام مالك بن العجلان فأومأ إلى الحسن فقال : ها هوذا أبوه عليّ بن أبي طالب رضوان الله عليهم وامّه فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وعمّه جعفر الطيّار في الجنان ، وعمّته امّ هاني بنت أبي طالب ، وخاله القاسم ابن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وخالته بنت رسول الله زينب وجدّه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وجدّته خديجة بنت خويلد رضي‌الله‌عنها ؛ فسكت القوم


ونهض الحسن ، فأقبل عمرو بن العاص على مالك فقال : أحبّ بني هاشم حملك على أن تكلّمت بالباطل؟! فقال ابن العجلان : ما قلت إلّا حقّا وما أحد من النّاس يطلب مرضاة مخلوق بمعصية الخالق إلّا لم يعط أمنيّته في دنياه وختم له بالشقاء في آخرته ، بنو هاشم أنضرهم عودا وأوراهم زندا ، كذلك يا معاوية؟ قال : اللهمّ نعم.

ومنهم العلامة القلقشندي في «صبح الأعشى» (ج ١ ص ٣٧٧ ط القاهرة).

روى بمثل ما تقدّم عن «المحاسن والمساوي».

ومنهم العلامة السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص ١٨٩ ط السعادة بمصر) قال : ومناقب الحسن رضي‌الله‌عنه كثيرة. وذكر كما تقدّم عن «تاريخ الإسلام» وزاد : أنّه يكره الفتن والسيف.

ومنهم العلامة المعاصر الشيخ يوسف النبهاني البيروتى في كتابه «الشرف المؤبد لال محمد (ص)» (ص ٦٣ ط مصر).

روى الحديث نقلا عن المسامرات للشيخ الأكبر بعين ما تقدّم عن «المحاسن والمساوي» لكنّه ذكر بدل قوله : بخير النّاس : بأكرم النّاس ، وذكر بدل قوله : فأقبل عمرو بن العاص ، إلى قوله : بالباطل ، فقام رجل من بني سهم وقال : أنت أمرت ابن عجلان على مقالته فقال :

وقال العلامة الشيخ عز الدين أبو حامد عبد الحميد بن هبة الله المدائني الشهير بابن أبى الحديد المتوفى ٦٥٥ في «شرح نهج البلاغة» (ج ١ ص ٤٩ ط القاهرة) :

حسن الخير يا شبيه أبيه

قمت فينا مقام خير خطيب


قمت بالخطبة الّتى صدع الله به

ا عن أبيك أهل العيوب

وكشفت القناع فاتّضح الأمر

وأصلحت فاسدات القلوب

لست كابن الزّبير لجلج في القو

ل وطأطأ عنان فسل مريب

وأبى الله أن يقوم بما ق

ام به ابن الوصيّ وابن النّجيب

إنّ شخصا بين النّبيّ لك الخير

وبين الوصيّ غير مشوب

وقال العلامة أبو إسحاق ابراهيم بن على الحصرى القيرواني المالكي المتوفى ٤٥٣ في «زهر الآداب» (المطبوع بهامش «عقد الفريد» ج ١ ص ٦٤ ط الشرفية بمصر) حيث قال :

ولمّا توفّي الحسن أدخله قبره الحسين ، ومحمّد بن الحنفيّة ، وعبد الله بن عباس رضي‌الله‌عنهم ثمّ وقف محمّد على قبره وقد اغرورقت عيناه وقال : رحمك الله أبا محمّد فلئن عزّت حياتك فلقد هدّت وفاتك ، ولنعم الرّوح روح تضمّنه بدنك ، ولنعم الجسد جسد تضمّنه كفنك ، ولنعم الكفن كفن تضمّنه لحدك ، وكيف لا تكون كذلك ، وأنت سليل الهدى وخامس أصحاب الكساء وخلف أهل التّقى وجدّك النّبيّ المصطفى وأبوك عليّ المرتضى وامّك فاطمة الزّهراء وعمّك جعفر الطيّار في جنّة المأوى وغذّتك أكفّ الحقّ وربّيت في حجر الإسلام ورضعت ثدي الإيمان فطبت حيّا وميّتا ، فلئن كانت الأنفس غير طيّبة لفراقك إنّها غير شاكة ان قد خير لك وإنّك وأخاك سيّدا شباب أهل الجنّة ، فعليك يا أبا محمّد منّا السّلام.

قد مرّ في ص ١٧٨ مثله.


كلام محمد ابن الحنفية

روى عنه القوم :

منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد في «مقتل الحسين» (ص ١٤٠ ط الغرى) قال :

وقيل : ولمّا مات الحسن بن عليّ عليهما‌السلام قام محمّد بن الحنفيّة على قبره فقال : رحمك الله أبا محمّد لئن عززتني حياتك فقد هدّتني وفاتك ولنعم البدن بدن تضمّن روحك ، ولنعم الكفن كفن تضمّن بدنك ، وكيف لا تكون كذلك وأنت سليل الهدى وحليف التّقى ، وخامس أهل الكساء ، وابن الخيرة سيّدة النّساء ، وأبوك الذائد عن الحوض غدا ، وجدّك النّبيّ محمّد المصطفى ، غذتك أكف الحقّ ، وربّيت في حجر الإسلام ورضعت ثدي الإيمان ، فطبت حيّا وميتّا ، فانّك والحسين غدا سيّدا شباب أهل الجنّة ، ثمّ ضرب بيده إلى الحسين فقال : قم بأبي أنت وأمي فعلى أبي محمّد السلام.


فضائل الامام الثالث

الباذل مهجته في سبيل الله سيد الشهداء

ابى عبد الله الحسين بن على عليهما‌السلام


تاريخ ميلاده عليه‌السلام

ونروى في ذلك عن جماعة من أعلام القوم :

منهم النسابة أبو عبد الله المصعب بن عبد الله بن مصعب الزبيري في «نسب قريش» (ص ٢٤ ط دار المعارف والطباعة بپاريس) قال :

والحسين بن عليّ يكنّى أبا عبد الله ، ولد لخمس ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة (١).

ومنهم الحافظ ابن عبد البر في «الاستيعاب» (ج ١ ص ١٤٢ ط حيدرآباد الدكن) قال :

الحسين بن عليّ بن أبي طالب ، امّه فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، كنّى أبا عبد الله ، ولد لخمس خلون من شعبان سنة أربع ، وقيل : سنة ثلاث ، هذا قول الواقدي وطائفة معه ؛ قال الواقدي : علّقت فاطمة بالحسين بعد مولد الحسن بخمسين ليلة وروى جعفر بن محمّد عن أبيه قال : لم يكن بين الحسن والحسين إلّا طهر واحد وقال قتادة : ولد الحسين بعد الحسن بسنة أو عشرة أشهر لخمس سنين وستّة أشهر من التاريخ ، وعقّ عنه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كما عقّ عن أخيه.

__________________

(١) قال العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٨٣ مخطوط).

نقل عن ابن الدراع : ان مدة حمل الحسين ستة أشهر ولم يولد مولد لستة أشهر وعاش الا الحسين رضي‌الله‌عنه ، وعيسى بن مريم عليهما‌السلام.


ومنهم الحاكم أبو عبد الله النيسابوري في «المستدرك» (ج ٣ ص ١٧٧ ط حيدرآباد الدكن) قال :

أخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد بن يحيى المزكى ، ثنا محمّد بن إسحاق الثقفي ثنا أبو الأشعث ، ثنا زهير بن العلاء ، ثنا سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة قال : ولدت فاطمة حسينا بعد الحسن لسنة أو عشرة أشهر فولدته لستّ سنين وخمسة أشهر ونصف من التّاريخ.

ومنهم العلامة مبارك بن الأثير الجزري في «المختار» (ص ٢٢ نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق) قال :

أبو عبد الله سبط رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وريحانته من الدّنيا وسيّد شباب أهل الجنّة ، ولد في شعبان سنة أربع من الهجرة.

ومنهم العلامة الشهير سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص ٢٤٣ ط الغرى) قال:

وكنيته (أى الحسين) أبو عبد الله ويلقّب بالسيّد والوليّ والوفيّ والمبارك والسّبط وشهيد كربلاء ، ولد سنة أربع من الهجرة في شعبان ؛ وقال ابن سعد في الطّبقات : علقت به فاطمة عليها‌السلام لخمس ليال خلون من ذي القعدة سنة ثلاث من الهجرة ، فكان بين ذلك وبين ولادة الحسن خمسون ليلة ، ووضعته في شعبان لليال خلون منه سنة أربع.

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص ١٩٤ ط مطبعة القضاء) قال :

روى جعفر بن محمّد ، عن أبيه انّه لم يكن بين الحسن والحسين (رض) إلّا طهر واحد ، وولد الحسين (رض) لخمس ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة.


ومنهم الحافظ محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٣ ص ٥ ط القاهرة).

نقل عن جعفر الصّادق ما تقدّم نقله في «نظم درر السمطين» إلى قوله : طهر واحد.

ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص ١٥٢ ط مطبعة العدل في النجف).

ذكر ما تقدّم نقله في «التذكرة» عن ابن سعد بعينه.

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن الصبان المصري في «إسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ، ص ١٧٩ ط مصر).

ذكر ما تقدّم نقله في «التذكرة» عن ابن سعد بعينه ثمّ قال : وحنّكه صلى‌الله‌عليه‌وسلم بريقه وأذّن في اذنه وتفل في فمه ودعا له وسمّاه حسينا يوم السّابع وعقّ عنه.

ومنهم العلامة الگنجى الشافعي في «كفاية الطالب» (ص ٢٦٩ ط الغرى) قال:

أخبرنا بذلك الحافظ يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي بحلب ، قال : قرأت على عبد الله بن كارة ببغداد ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي الأنصاري ، أخبرنا أبو محمّد الحسن بن عليّ الجوهري ، عن أبي عمر بن حيويه ، عن أبي الحسن أحمد بن معروف حدّثنا الحسن بن الفهم ، حدّثنا محمّد بن سعد كاتب الواقدي. فذكر الحديث بعين ما تقدّم نقله عنه في «التذكرة».

ومنهم العلامة السيد أحمد بن عبد الحميد في «عمدة الاخبار» (ص ٣٩٤ ط السيد اسعد الطرابزوني) قال :

فيها (أى السنة الاولى بعد قدوم رسول الله) مولد الحسن بن عليّ في منتصف


رمضان ، وعلقت امّه بالحسين عقب الولادة بالحسن ، لأنّ فاطمة لا ترى طمثا ولا نفاسا ، ومدّة الحمل بالحسين ستّة أشهر ، فيكون الحسن أسنّ من الحسين بهذه المدّة.

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ١١٦ ط المليجية بمصر).

ذكر ما تقدّم نقله في «التذكرة» عن ابن سعد بعينه.

ومنهم العلامة المناوى في «الكواكب الدرية» (ج ١ ص ٥٤ ط الازهرية بمصر) قال : ولد الحسين سنة أربع أو ستّ أو سبع ، وقيل : لم يكن بين الحمل بالحسين بعد ولادة الحسن رضي‌الله‌عنه إلّا طهر واحد ، وكان شجاعا مقداما من حين كان طفلا.


سماه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بالحسين بأمر الله وأذن في اذنه

وأمر بحلق رأسه والتصدق بوزن شعره فضة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشهير بالقرمانى في «أخبار الدول وآثار الاول» (ص ١٠٧ ط بغداد) قال :

لمّا ولد الحسين أخبر النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم به ، فجاءه وأخذه وأذّن في اذنه اليمنى وأقام في اذنه اليسرى ، وجاء جبريل عليه‌السلام فأمره أن يسمّيه حسينا كما جاء في الحسن.

ومنهم العلامة أبو اليقظان الشيخ أبو الحسن الكازروني في «شرف النبي» (على ما في مناقب الكاشي ص ٢٥١ مخطوط).

روى عن عبد الله بن أبي رافع ، عن أبيه قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أذّن في اذن الحسين بن عليّ حين ولدته امّه أذان الصّلاة.

ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص ٢٤٣ ط الغرى) قال : قال ابن سعد : ولمّا ولد أذّن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في اذنه.

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٨٣ من النسخة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «أخبار الدول» إلى قوله : وجاء جبريل.

وفي (ص ١٨٠ من الطبع المذكور).

رواه من أبي داود والترمذي عن أبي رافع بعين ما تقدّم عن «شرف النّبيّ».


أمر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بحلق رأسه والتصدق بزنة شعره

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الله النيسابوري في «المستدرك» (ج ٤ ص ٢٣٧ ط حيدرآباد) قال :

حدّثنا أبو الطيّب محمّد بن عليّ بن الحسن الحميري من أصل كتابه ، ثنا محمّد بن عبد الوهّاب الفرّاء ، ثنا يعلى بن عبيد ، ثنا محمّد بن إسحاق ، عن عبد الله بن أبي بكر عن محمّد بن عليّ بن الحسين ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه قال : عقّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عن الحسين بشاة وقال : يا فاطمة احلقي رأسه وتصدّقي بزنة شعره ، فوزناه فكان وزنه درهما.

ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد المتوفى ٦٥٨ في «مقتل الحسين» (ص ١٤٤ ط الغرى) قال :

وأنبانى الشيخ الامام فخر الأئمة أبو الفضل بن عبد الرحمن الحفر بندي ، أخبرنا الشيخ الامام أبو محمّد الحسن بن أحمد السمرقندي ، أخبرنا أبو القاسم عبد الرّحمن بن العطّار وإسماعيل بن أبي نصر الصابوني وأحمد بن الحسين البيهقي ، قالوا : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدّثنا الحسين بن عليّ الحافظ ، أخبرنا يحيى بن محمّد بن صاعد حدّثنا سعيد بن عبد الرّحمن المخزومي ، حدّثنا حسين بن زيد العلوي ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن أبيه ، عن جدّه عليّ عليهم‌السلام قال : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله


أمر فاطمة عليها‌السلام فقال : زنى شعر الحسين وتصدّقي بوزنه فضّة وأعطى القابلة رجل العقيقة.

ومنهم العلامة القرمانى في «أخبار الدول وآثار الاول» (ص ١٠٧ ط بغداد) قال :

وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لامّه (أى الحسين): احلقى رأسه وتصدّقي بوزنه فضّة كما فعل بأخيه.

ومنهم العلامة الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج ٤ ص ٢٣٧ الطبع المذكور).

روي الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص السند.


لفه صلى‌الله‌عليه‌وآله في خرقة وتفل في فيه

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٩ (ص ١٨٥ ط مكتبة القدسي بالقاهرة).

روى عن بشر بن غالب قال : كنت مع أبي هريرة فرأى الحسين بن عليّ وقال :

يا أبا عبد الله لقد رأيتك على يدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قد خضبتهما دما حين أتى بك حين ولدت فسررت فلفك في خرقة ولقد تفل في فيك ، ولقد تكلم بكلام لا أدرى ما هو ، ولقد كانت فاطمة سبقته بسرّة الحسن فقال : لا تسبقيني بهذا.

رواه الطبراني.

ومنهم العلامة موفق بن أحمد الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ص ١٥١ ط الغرى) قال :

وأخبرنى سيّد الحفّاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه الديلمي فيما كتب إلىّ من همدان ، أخبرني الرئيس أبو الفتح ابن عبد الله الساني الهمداني كتابة ، حدّثني الامام أبو الفضل عبد الله بن عبدان ، حدّثني شعيب بن عليّ القاضي ، حدّثنا موسى بن سعيد الفرّاء ، حدّثنا الحسين بن عمر الثقفي ، حدّثنا أبي عمر بن إبراهيم ، حدّثنا عبد الكريم بن يعقوب الجعفي ، عن جابر ، عن أبي الشعثاء ، عن بشر بن غالب قال : لقيت أبا هريرة.

فذكر الحديث بمعنى ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة الگنجى الشافعي في «كفاية الطالب» (ص ٢٧٠ ط الغرى) قال:


أخبرنا الحافظ يوسف بن خليل بحلب ، أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن أبي زيد الكراني بأصبهان ، أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله الجوزدانية ، أخبرنا أبو بكر بن زيدة أخبرنا الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي حدّثنا ضرار بن صرد ، حدّثنا عبد الكريم بن يعفور الجعفي ، عن جابر ، عن أبي الشعثاء عن بشر بن غالب قال : كنت مع أبي هريرة فرأى الحسين بن عليّ فقال : يا أبا عبد الله لقد رأيتك على يدي رسول الله قد خضبهما دما حين أتى بك حين ولدت فسررك ولفّك في خرقة ولقد تفل في فيك وتكلّم بكلام ما أدرى ما هو ، ولقد كانت فاطمة سبقته بقطع سرّة الحسن ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم لا تسبقني بها.

قلت : أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ، وأخرجه عنه محدّث الشام في تاريخه وطرقه الحاكم وحكم بصحته في مناقبه.


نبذة من المأثور عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله

في شأنه

غير ما تقدم فيه وفي أخيه مشتركا

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : حسين منى وأنا من حسين

أحب الله من أحب حسينا ، الحسين سبط

من الأسباط

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري في «الأدب المفرد» (ص ١٠٠ ط القاهرة) قال :

حدّثنا عبد الله بن صالح قال : حدّثنا معاوية بن صالح ، عن راشد بن سعد ، عن يعلى بن مرّة ، أنّه قال : خرجنا مع النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ودعينا إلى طعام ، فإذا حسين يلعب في الطّريق ، فأسرع النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أمام القوم ثمّ بسط يديه ، فجعل الغلام يفرّ هاهنا وهاهنا ويضاحكه النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتّى أخذه ، فجعل إحدى يديه في ذقنه والأخرى في رأسه ثمّ اعتنقه ، ثمّ قال النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «حسين منّي وأنا من حسين ، أحبّ الله من أحبّ حسينا ، الحسين سبط من الأسباط».


ومنهم الحافظ المذكور في «التاريخ الكبير» (ج ٤ قسم ٢ ص ٤١٥ ط حيدرآباد الدكن)

روى الحديث عن معاوية بن صالح ، عن راشد بن سعد ، عن يعلى بن مرّة بعين ما تقدّم عن «الأدب المفرد» لكنّه ذكر بدل قوله : فجعل الغلام يفرّ هاهنا وهاهنا : فجعل يمرّ مرّة هاهنا ومرّة هاهنا. وزاد بعد قوله : اعتنقه : فقبّله ، وذكر بدل قوله : أحبّ الله ـ إلخ : أحبّ الله من أحب حسينا (الحسنين ـ خ ل) الحسن والحسين سبطان من الأسباط ، ثمّ قال : قال عفّان ، عن وهيب ، عن عبد الله بن خثيم ، عن سعيد ابن أبي راشد ، عن يعلى ، عن النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم. والأوّل أصحّ.

ومنهم الحافظ أحمد بن حنبل في «المسند» (ج ٤ ص ١٧٢ ط الميمنية بمصر) قال :

حدثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، ثنا عفّان ، ثنا وهيب ، ثنا عبد الله بن عثمان ابن خثيم عن سعيد بن أبي راشد ، عن يعلى العامري. فذكر الحديث بمعنى ما تقدّم عن البخاري ، وفي آخره : فوضع إحدى يديه تحت قفاه والأخرى تحت ذقنه فوضع فاه على فيه فقبّله وقال : «حسين منّي وأنا من حسين ، أحبّ الله من أحبّ حسينا حسين سبط من الأسباط».

ومنهم الحافظ ابن ماجة القزويني في «سننه» (ج ١ ص ٦٤ ط التازية بمصر) قال :

حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب ، ثنا يحيى بن سليم ، عن عبد الله بن عثمان ابن خثيم ، عن سعيد بن أبي راشد أنّ يعلى بن مرّة حدّثهم أنّهم خرجوا مع النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى طعام دعوا له ، فإذا حسين يلعب في السكّة ، قال : فتقدّم النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أمام القوم وبسط يديه فجعل الغلام يفرّ هاهنا وهاهنا ويضاحكه النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتّى أخذه فجعل إحدى يديه تحت ذقنه ، والأخرى في فأس رأسه فقبّله وقال : «حسين منّي


وأنا من حسين ، أحبّ الله من أحبّ حسينا ، حسين سبط من الأسباط».

وحدّثنا عليّ بن محمّد ، ثنا وكيع عن سفيان مثله.

ومنهم الحافظ محمد بن عيسى الترمذي في «صحيحه» (ج ١٣ ص ١٩٥ ط الصادي بمصر) قال :

حدثنا الحسن بن عرفة ، حدّثنا إسماعيل بن عيّاش ، عن عبد الله بن عثمان عن خيثم ، عن سعيد بن راشد ، عن يعلى بن مرّة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «حسين منّي وأنا من حسين ، أحبّ الله من أحبّ حسينا ، حسين سبط من الأسباط».

ومنهم العلامة جار الله محمود بن عمر الزمخشرىّ في «الفائق» (ج ٢ ص ٨ ط دار احياء الكتب العربية).

روى الحديث بمعنى ما تقدّم.

ومنهم العلامة مجد الدين ابن الأثير الجزري في «النهاية» (ج ٢ ص ١٥٣ ط الخيرية بمصر) قال : الحسين سبط من الأسباط.

ومنهم العلامة المذكور في «المختار» (ص ٢٢ مخطوط).

روى الحديث عن يعلى بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

ومنهم العلامة المذكور في «جامع الأصول» (ج ١٠ ص ٢١ ط المحمدية بمصر).

نقل الحديث عن «صحيح الترمذي» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة أحمد بن حماد الدولابي في «الكنى والأسماء» (ج ١ ص ٨٨ ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدثنا محمّد بن عوف الطّائي ، قال : ثنا محمّد بن المبارك الصّوري ، قال : ثنا إسماعيل بن عيّاش ، عن عبد الله بن عثمان بن خيثم ، عن سعيد بن أبي راشد ، عن


يعلى بن مرّة. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الأدب المفرد» لكنّه أسقط قوله : ثمّ اعتنقه.

ومنهم العلامة القرمانى في «أخبار الدول وآثار الاول» (ص ١٠٧ ط بغداد).

روى الحديث من طريق الترمذي عن يعلى بن مرّة بعين ما تقدّم عن «صحيحه».

ومنهم الحاكم أبو عبد الله النيشابوري في «المستدرك» (ج ٣ ص ١٧٧ ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدّثني محمّد بن صالح بن هاني ، ثنا الحسين بن الفضل البجلي ، ثنا عفّان ، ثنا وهيب ، ثنا عبد الله بن عثمان بن خيثم ، عن سعيد بن أبي راشد ، عن يعلى العامري فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المسند» بتغيير يسير لا يضر بالمعنى ، ثمّ ذكر قوله : يفرّ هاهنا ، إلى آخر الحديث بعين ما تقدّم عنه.

ومنهم العلامة ابن المغازلي على ما في مناقب عبد الله الشافعي (ص ٢١٣).

روى الحديث عن يعلى بعين ما تقدّم عن «صحيح التّرمذي».

ومنهم العلامة البغوي في «مصابيح السنة» (ص ٢٠٨ ط الخيرية بمصر).

روى الحديث عن يعلى بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

ومنهم العلامة أحمد بن عبد الله الطبري في ذخائر العقبى (ص ١٣٣ ط مكتبة القدسي بمصر).

روى الحديث من طريق الترمذي عن يعلى بن مرّة العامري بعين ما تقدّم عن «صحيحه».

ورواه أيضا عن يعلى بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٣٠ مخطوط) قال :


حدثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، نا أحمد بن محمّد القواس ، نا مسلم بن خالد عن ابن خيثم. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «سنن ابن ماجة» لكنّه ذكر بدل قوله : في السكّة : مع صبيان ، وبدل قوله : فتقدّم النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أمام القوم ، فاستقبل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وذكر بدل قوله : تحت ذقنه : في عنقه.

وقال : حدّثنا بكر بن سهل ، نا عبد الله بن صالح. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الأدب المفرد» لكنّه ذكر بدل قوله : في رأسه : بين رأسه وأذنيه ، وزاد بعد قوله : ثمّ اعتنقه : فقبّله ثمّ قال : «حسين منّي وأنا من حسين ، أحبّ الله من أحبّه ، الحسن والحسين سبطان من الأسباط».

ومنهم العلامة الگنجى في «كفاية الطالب» (ص ٢٠٧ ط الغرى) قال : وقرأت على شيخنا العلّامة سفير الخلافة شافعي الزّمان حجّة الإسلام أبي محمّد عبد الله بن أبي الوفاء الباذرائي ، عن الحافظ أبي محمّد عبد العزيز بن الأخضر ، أخبرنا عبد الملك بن أبي القاسم ، وأخبرنا أبو غالب المظفر بن أبي بكر محمّد الأنصاري ، وأبو الفتح نصر الله بن أبي بكر ، وأبو البقاء ابن يوسف قالوا : أخبرنا ابن طبرزد ، أخبرنا الكروضى أخبرنا القاضي أبو عامر محمود بن القاسم الأزدى وغيره ، قالوا : أخبرنا عبد الجبّار المروزي ، أخبرنا محمّد بن أحمد ، أخبرنا الحافظ أبو عيسى محمّد. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيحه» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ أبو القاسم عبد الكريم بن محمد عبد الكريم الرافعي الشافعي في «التدوين» (ج ٤ ص ٥٣ النسخة الفوتوغرافية في مكتبة جامعة طهران) قال :

عليّ بن أبي اليسع سمع أبا الحسن القطان يقول : ثنا أبو جعفر الحضرمي ، ثنا أحمد بن محمّد بن عون القوّاس ، ثنا مسلم بن خالد ، عن أبي خيثم. فذكر الحديث بمعنى ما تقدّم ، وفيه قوله : حسين منّي ـ إلخ ، بعين ما تقدّم عن «المسند».


ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «مقتل الحسين» (ص ١٤٦ ط الغرى) قال :

أخبرنا الامام الزاهد الحافظ أبو الحسن عليّ بن أحمد العاصمي ، أخبرنا شيخ القضاة أبو عليّ إسماعيل بن أحمد البيهقي ، أخبرنا شيخ السنّة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، حدثنا أبو عبد الله الحافظ ، حدّثنا محمّد بن صالح. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» سندا ومتنا لكنّه ذكر بدل كلمة عفّان : عثمان بن مسلم ، ثمّ قال : وسمعت هذا الحديث أيضا في جامع أبي عيسى مختصرا. فذكره بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٨١ نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث من طريق الترمذي عن يعلى بعين ما تقدّم عن «صحيحه».

ورواه أيضا من طريق ابن أبي حاتم وسعيد بن منصور ، عن يعلى بعين ما تقدّم عن «المسند».

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (ج ١٣ ص ١١٣ ط حيدرآباد الدكن).

روى الحديث من طريق البخاري في الأدب والترمذي وابن سعد والطبراني والحاكم وأبي نعيم ، عن يعلى بن مرّة بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج ٢ ص ١٩ ط مصر) قالث:

أخبرني إسماعيل بن عبيد الله قال بإسناده : أخبرنا محمّد بن عيسى (الترمذي) فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيحه».

وفي (ج ٥ ص ١٣٠ ، الطبع المذكور).


روى الحديث عن عفّان ، عن وهيب قال : حدّثنا ابن خيثم عن سعيد بن أبي راشد عن يعلى العامري وفيه فقال رسول الله : «اللهمّ إنّي أحبّه وأحبّ من أحبّه ، حسين سبط من الأسباط» ثمّ قال : أخرجه الثلاثة.

ومنهم العلامة يحيى بن شرف النووي الشافعي في «تهذيب الأسماء» (ج ١ ص ١٦٢).

روى الحديث نقلا عن الترمذي بعين ما تقدّم عن «صحيحه».

ومنهم العلامة الذهبي في «تلخيص المستدرك» المطبوع بذيل المستدرك (ج ٣ ص ١٧٧ ط حيدرآباد الدكن).

روى الحديث نقلا عن «المستدرك» بعين ما تقدّم عنه بتلخيص السند.

ومنهم العلامة المذكور في «تاريخ الإسلام» (ج ٣ ص ٦ ط مصر).

روى الحديث من طريق الترمذي بعين ما تقدّم عن «صحيحه» سندا ومتنا.

وقال : قال عبد الله بن عثمان بن خيثم ، عن سعيد بن راشد ، عن يعلى العامري قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «حسين سبط من الأسباط ، من أحبّني فليحبّ حسينا.

ومنهم العلامة المذكور في «سير اعلام النبلاء» (ج ٣ ص ١٩٠ ط مصر).

روى عن أحمد قال : حدّثنا عفّان ، حدّثنا وهيب ، حدّثنا عبد الله بن عثمان ابن خثيم ، عن سعيد بن راشد ، عن يعلى بن العامري. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عنه ثانيا في «تاريخ الإسلام» ثمّ قال : وفي لفظ «أحبّ الله من أحبّ حسينا».

ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن عثمان البغدادي في «المنتخب من صحيح البخاري ومسلم» (ص ٢١٩ مخطوط):

روى الحديث من طريق أحمد وابن ماجة بعين ما تقدّم عن «سنن ابن ماجة» بلا واسطة.


ومنهم العلامة الخطيب التبريزي في «مشكاة المصابيح» (ص ٥٧١ ط الدهلى).

روى الحديث من طريق الترمذي بعين ما تقدّم عن «صحيحه» بلا واسطة.

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ص ٢٠٦ ط مصر).

روى الحديث نقلا عن الترمذي بعين ما تقدّم عن «صحيحه» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٨١ ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

عن يعلى بن مرة قال : كنّا مع النّبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثمّ قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «حسين منّي وأنا منه ، أحبّ الله من أحبّه ، الحسن والحسين سبطان من الأسباط». قلت رواه الترمذي باختصار ذكر الحسن ، رواه الطبراني وأسناده حسن.

ومنهم الحافظ الشيخ ولى الدين أبو زرعة العراقي في «طرح التثريب في شرح التقريب» (ج ١ ص ٤١ ط جمعية النشر بمصر).

روى الحديث عن يعلى بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

ومنهم الحافظ شمس الدين السخاوي في «المقاصد الحسنة» (ص ١٩٠ ط مكتبة الخانجى بمصر).

روى شطرا من الحديث من طريق الترمذي وأحمد وابن ماجة وهو قوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «حسين منّي وأنا من حسين».

وفي (ص ٩٨ الطبع المذكور).

قال صلى‌الله‌عليه‌وسلم للحسين : «هذا منّي وأنا منه» وكلّه صحيح.

ومنهم العلامة ابن الديبع الشيباني في «تيسير الوصول الى جامع الأصول» (ج ٢ ص ١٤٩ ط نول كشور في كانفور).

روى الحديث من طريق الترمذي بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه».


ومنهم العلامة المذكور في «تمييز الطيب» (ص ٨٦ ط مصر).

روى من طريق الترمذي وأحمد وابن ماجة شطرا من الحديث وهو قوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «حسين منّي وأنا من حسين».

ومنهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ١٩٠ ط عبد اللطيف بمصر):

روى الحديث من طريق البخاري في «الأدب» والترمذي وابن ماجة عن يعلى بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي» لكنّه قال : «الحسن والحسين سبطان من الأسباط».

ومنهم العلامة ابن طولون الدمشقي في «الشذورات الذهبية في تراجم الاثني عشرية» (ص ٧١ ط بيروت).

روى الحديث نقلا عن «صحيح الترمذي» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص ٢٠٨ ط مطبعة القضاء).

روى الحديث عن يعلى بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

ومنهم العلامة ابن منظور المصري في «لسان العرب» (ص ٣١٠ ط الصادر في بيروت).

روى شطرا من الحديث وهو قوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الحسين سبط من الأسباط».

ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص ١٥٣ ط الغرى).

روى الحديث من طريق الترمذي عن يعلى بعين ما تقدّم عن «صحيحه».

ومنهم العلامة جلال الدين السيوطي «في الجامع الصغير» (ح ٣٧٢٧ ص ٥٠٦ ط مصر).


روى شطرا من الحديث وهو قوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «حسين منّي وأنا منه ، أحبّ الله من أحبّ حسينا».

ومنهم العلامة السيد ابراهيم المشتهر بابن حمزة في «البيان والتعريف» (ج ٢ ص ٢٣ ط حلب) قال :

قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : «حسين منّي وأنا من حسين».

ومنهم العلامة الشيخ صفى الدين أحمد بن عبد الله الخزرجي الساعدي في «خلاصة تذهيب الكمال» (ص ٧١ ط القاهرة).

روى قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله بعين ما تقدّم عن «الأدب المفرد».

ومنهم العلامة الزبيدي في «الإتحاف» (ج ٥ ص ٣٠٧ ط الميمنية بمصر).

روى الحديث نقلا عن البخاري في «الأدب المفرد» والترمذي وابن ماجة والطبراني والحاكم وابن سعد وأبي نعيم في «فضائل الصحابة» بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي» لكنّه أسقط قوله : «حسين سبط من الأسباط».

ومنهم العلامة المذكور في «تاج العروس» (ج ٥ ص ١٤٨ ط القاهرة).

روى من طريق البغوي عن إسماعيل بن عيّاش الحمصي عن ابن خيثم شطرا من الحديث وهو قوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «حسين سبط من الأسباط ، من أحبّني فليحبّ حسينا».

قال : وفي الحديث «حسين منّي وأنا من حسين ، أحبّ الله من أحبّ حسينا».

ومنهم العلامة المناوى في «كنوز الحقائق» (ص ٧٠ ط بولاق بمصر).

روى شطرا من الحديث من طريق أحمد وهو قوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الحسن منّي والحسين منّي».

وفي (ص ٢٥ ، الطبع المذكور).

روى من طريق أحمد قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اللهمّ إنّي أحبّ حسينا فأحبّه وأحبّ من يحبّه».


ومنهم العلامة الشيخ حسن الحمزاوى في «مشارق الأنوار» (ص ١١٤ ط الشرقية بمصر).

روى الحديث من طريق الحاكم عن يعلى العامري قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «حسين منّي وأنا من حسين ، اللهمّ أحبّ من أحبّ حسينا ، حسين سبط من الأسباط».

ومنهم العلامة السيد ابراهيم بن محمد الشهير بابن حمزة الحسيني الدمشقي في «البيان والتعريف» (ج ٢ ص ٢٣ ط حلب).

روى الحديث عن يعلى بعين ما تقدّم عن «الأدب المفرد» لكنّه ذكر بدل قوله : اعتنقه : فقبّله.

ومنهم العلامة ابن عبد السلام الصفورى الشافعي البغدادي في «نزهة المجالس» (ج ٢ ص ٢٣٠ ط القاهرة).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

ومنهم العلامة محمد بن على الصديقى الهندي في «مجمع بحار الأنوار» (ج ٢ ص ٨٧ ط نول كشور في لكهنو).

روى شطرا من الحديث وهو قوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «حسين سبط من الأسباط».

ومنهم العلامة ابن الصبان المصري في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ، ص ٢٠٦ ط مصر).

روى الحديث من طريق الحاكم عن يحيى العامري بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ١٣٤ مخطوط).

روى الحديث من طريق ابن سعد وابن أبي شيبة وأحمد والبخاري في «الأدب المفرد» والترمذي وابن ماجة والحاكم وأبي نعيم في «فضائل الصحابة» عن يعلى


بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

ومنهم العلامة عثمان مدوخ بن سيد محمد مصرى في «العدل الشاهد» (ص ٣ ط القاهرة).

روى شطرا من الحديث وهو قوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «حسين منّي وأنا منه ، أحبّ الله من أحبّ حسينا».

ومنهم العلامة الشيخ عبد الرءوف المناوى في «الكواكب الدرية» (ج ١ ص ٥٤ ط الازهرية بمصر):

روى من طريق الحاكم عن يعلى قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «حسين منّي وأنا من حسين ، اللهمّ أحبّ من أحبّ حسينا ، حسين سبط من الأسباط».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٢٣ ط اسلامبول).

روى الحديث من طريق الترمذي وسعيد بن منصور في سننه عن يعلى بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

ورواه من طريق أبي حاتم وسعيد بن منصور بعين ما تقدّم عن «المستدرك» لكنّه ذكر بدل كلمة يضاحكه : يضحك ، وأسقط قوله : فقبّله.

وفي (ص ١٦٤ ، الطبع المذكور).

روى الحديث من طريق الترمذي عن يعلى بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه».

وفي (ص ١٦٦ ، الطبع المذكور).

رواه من طريق ابن ماجة عن يعلى بعين ما تقدّم عن سننه بلا واسطة.

وفي (ص ١٨٣ ، الطبع المذكور).

رواه من طريق ابن ماجة والتّرمذي والبخاري في «الأدب المفرد» والحاكم عن يعلى بعين ما تقدّم عن «العدل الشاهد».


ومنهم العلامة الشفشاوني المصري في «سعد الشموس والأقمار» (ص ٢١١ ط التقدم العلمية بالقاهرة).

روى الحديث من طريق الترمذي بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه».

ومنهم العلامة النابلسى في «ذخائر المواريث» (ج ٣ ص ١٣٢ ط القاهرة بمصر).

روى شطرا من الحديث وهو قوله : «حسين منّي وأنا من حسين».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص ٢٨٠ ط لاهور).

روى الحديث من طريق الديلمي وابن أبي شيبة وأحمد والبخاري وابن ماجة والترمذي والحاكم وأبي نعيم وابن أثير بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

ومنهم العلامة على بن عيسى الإربلي في «كشف الغمة» (ج ٣ ص ٩).

روى الحديث من طريق أحمد ، عن عبد الله بن عثمان بن خيثم ، عن سعيد بن راشد ، عن يعلى العامري بعين ما تقدّم ثانيا عن «تاريخ الإسلام».

ومنهم العلامة أمان الله الدهلوي في «تجهيز الجيش» (ص ١٠ مخطوط).

روى الحديث عن الترمذي بعين ما تقدّم عن «صحيحه».

ومنهم العلامة الشيباني في «المختار في مناقب الأخيار» (ص ٢٢ مخطوط).

روى عن يعلى قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الأدب المفرد».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ١١٢ مخطوط) قال : وأخرج ابن عساكر ، عن أبي رمثة رضي‌الله‌عنه إنّ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «حسين منّي وأنا منه ، هو سبط من الأسباط ، أحبّ الله من أحبّ حسينا».


ومنهم العلامة المعاصر الشيخ فضل الله الجيلاني في «فضل الله الصمد في توضيح الأدب المفرد» (ج ١ ص ٤٥٩ ط القاهرة).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الأدب المفرد» سندا ومتنا.

ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد رضا المصري المالكي في «الحسن والحسين سبطا رسول الله» (ص ٥٤ ط القاهرة).

روى قوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعين ما تقدّم عن «الأدب المفرد».

ومنهم الفاضلة الكاتبة الأديبة المعاصرة الدكتورة عائشة عبد الرحمن بنت الشاطى أستاذ اللغة العربية في عين شمس في «موسوعة آل النبي» (ص ٥٩٩ ط بيروت).

روى الحديث نقلا بالمعنى.


قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : حسين منى

وأنا من حسين

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة ١٢٩٣ في «ينابيع المودة» (ص ٢٢٣ ط اسلامبول) قال :

أخرج الحربيّ عن البراء بن عازب مرفوعا : هذا (أشار إلى الحسين) منّي وأنا منه ، وهذا يحرم عليه ما يحرم عليّ.


قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : انه لم يؤت أحد من ذرية

النبيين ما اوتى الحسين بن على ما خلا

يوسف بن يعقوب

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ص ١٤٨ ط الغرى) قال : أخبرنى الحافظ سيّد الحفّاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه الدّيلمي فيما كتب إلىّ من همدان قال : وممّا سمعت من المفاريد حذيفة بن اليمان قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : الحسين اعطى من الفضل ما لم يعط أحد من ولد آدم ما خلا يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الرّحمن.

ومنهم العلامة الگنجى الشافعي في «كفاية الطالب» (ص ٢٧٢ ط الغرى) قال:

أخبرنا العلّامة محمّد بن هبة الله بن محمّد الشافعي ، أخبرنا عليّ بن الحسن الحافظ أخبرنا أبو محمّد عبد الكريم بن حمزة ، أخبرنا الامام الحافظ أبو بكر أحمد بن عليّ بن ثابت ، أخبرنا أبو القاسم الحسين بن أحمد بن عثمان البزاز ، حدّثنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن المعالي بن الحسن الشونيزي ، حدّثنا الامام محمّد بن جرير الطبري ، حدّثنا محمّد ابن إسماعيل الضراري ، حدّثنا شعيب بن ماهان ، حدّثنا عمرو بن جميع العبدي عن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن عليّ ، عن ربيعة السعدي قال : لمّا اختلف النّاس


في التفضيل رحّلت راحلتي وأخذت زادي وخرجت حتّى دخلت المدينة فدخلت على حذيفة بن اليمان ، فقال لي : ممّن الرجل؟ قلت : من أهل العراق ، فقال لي : من أىّ العراق؟ قلت : رجل من أهل الكوفة ، قال : مرحبا بكم يا أهل الكوفة ، قال قلت : اختلف النّاس علينا في التفضيل فجئت لأسألك عن ذلك ، فقال : على الخبير سقطت أما انّي لا احدّثك إلّا ما سمعته أذناي ووعاه قلبي وأبصرته عيناي ، خرج علينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كأنّي أنظر إليه كما أنظر إليك السّاعة حامل الحسين بن عليّ عليه‌السلام على عاتقه كأنّي أنظر إلى كفّه الطيّبة واضعها على قدمه يلصقها إلى صدره فقال : أيّها النّاس لأعرفنّ ما اختلفتم فيه من الخيار بعدي هذا الحسين بن عليّ خير النّاس جدّا وجدّة ، جدّه محمّد رسول الله سيّد النبيّين ، وجدّته خديجة بنت خويلد سابقة نساء العالمين إلى الايمان بالله ورسوله ، هذا الحسين بن عليّ خير النّاس أبا وخير النّاس امّا أبوه عليّ بن أبي طالب أخو رسول الله ووزيره وابن عمّه وسابق رجال العالمين إلى الايمان بالله ورسوله ، وامّه فاطمة بنت محمّد سيّدة نساء العالمين ، هذا الحسين بن عليّ خير الناس عمّا وخير النّاس عمّة عمّه جعفر بن أبي طالب المزيّن بالجناحين يطير بهما في الجنّة حيث يشاء ، وعمّته امّ هاني بنت أبي طالب ، هذا الحسين بن عليّ خير النّاس خالا وخير الناس خالة خاله القاسم بن محمّد رسول الله ، وخالته زينب بنت محمّد ، ثمّ وضعه عن عاتقه فدرج بين يديه وجثا ثمّ قال : أيّها النّاس هذا الحسين بن عليّ جدّه وجدّته في الجنّة ، وأبوه وامّه في الجنّة ، وعمّه وعمّته في الجنّة ، وخاله وخالته في الجنّة وهو وأخوه في الجنّة ، إنّه لم يؤت أحد من ذرّية النبيّين ما اوتى الحسين بن عليّ ما خلا يوسف بن يعقوب.

قلت : هذا سند اجتمع فيه جماعة من أئمّة الأمصار : منهم ابن جرير الطبري ذكره في كتابه ، ومنهم امام أهل الحديث ومحدّث العراق ومؤرخها ابن ثابت الخطيب ذكره في تاريخه ، ومنهم محدّث الشام وشيخ أهل النقل ابن عساكر الدمشقي ذكره في تاريخه


في الجزء الثالث والثلاثين بعد المائة ، وهذا الجزء وما قبله وما بعده فيه ترجمة الحسين ابن عليّ عليه‌السلام ومناقبه.

ومنهم العلامة الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص ٢٠٧ ط مطبعة القضاء).

روى الحديث بسنده إلى ربيعة السعدي عن حذيفة بعين ما تقدّم عن «كفاية الطالب» ملخّصا إلى قوله : أيّها النّاس هذا الحسين بن عليّ. فذكره بعين ما تقدّم عنه ، وزاد في آخره : يا أيّها النّاس إنّ الفضل والشرف والمنزلة والولاية لرسوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وذرّيته فلا تذهبنّ بكم الأباطيل.

ورواه من طريق أبي محمّد صاحب كتاب السنّة بسنده إلى حذيفة بعين ما تقدّم عن «مقتل الحسين».

ومنهم العلامة ابن المغازلي في «المناقب» (على ما في مناقب عبد الله الشافعي ، ص ٢١٤ مخطوط).

روى بسند يرفعه إلى حذيفة بن اليمان قال : رأيت النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله أخذ بيد الحسين ابن عليّ عليه‌السلام فقال : أيّها النّاس هذا الحسين بن عليّ ألا فاعرفوه وفضّلوه ، فو الله لجدّه على الله أكبر من جدّ يوسف بن يعقوب ، هذا الحسين بن عليّ جدّه في الجنّة ، وجدّته في الجنّة ، وامّه في الجنّة ، وأبوه في الجنّة ، وعمّه في الجنّة ، وعمّته في الجنّة ، وخاله في الجنّة ، وخالته في الجنّة ، وأخوه في الجنّة ، وهو في الجنّة ، ومحبّيهم في الجنّة ومحبّي محبّيهم في الجنّة.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٧٨ ط اسلامبول).

روى الحديث من طريق أبي الشيخ بن حبان في كتابه «التنبيه الكبير» عن ربيعة بعين ما تقدّم عن «كفاية الطالب» ملخّصا إلى قوله : أيّها النّاس هذا الحسين بن عليّ


أبوه في الجنّة فساقه بعين ما تقدّم إلى قوله : وهو في الجنة.

وروى تتمة الحديث في (ص ١٦٩ ، الطبع المذكور) من طريق أبي الشيخ في «التنبيه» أيضا بعين ما تقدّم عن «نظم درر السمطين».

ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٨١ نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق).

روى عن النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : أيّها الناس لم يعط أحد من ورثة الأنبياء الماضين ما اعطى الحسين بن عليّ خلا يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ، يا أيّها النّاس إنّ الفضل والشرف والسودة والمنزلة والولاية لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولذرّيته فلا تذهبنّ بكم الأباطيل. أخرجه أبو الشيخ حبان.

ورواه عن ربيعة السعدي بعين ما تقدّم عن «كفاية الطالب» ملخّصا.


إنّ الله أوحى إلى خازن النار باخمادها ، وإلى خازن الجنان بتطييبها

وإلى حور العين بالتّزيّن ، وإلى الملائكة أن يقوموا صفوفا

يسبّحون ويحمدون ويكبّرون لكرامة ولادة الحسين ، وإرسال عدد

كثير من الملائكة لتهنئة النّبيّ وإخباره بشدّة عذاب قاتله

وردّ أجنحة دردائيل إليه ببركة التوسل به ، وإخبار النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله

بأسماء الأئمّة من ولده.

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد بن أبى بكر بن حمويه الحموينى المتوفى ٧٢٢ في كتابه «فرائد السمطين» (المخطوط) قال :

أنبأنى الشيخ سديد الدّين يوسف بن عليّ بن المطهّر الحلّي رضي‌الله‌عنه عن الشيخ الفقيه مهذّب الدّين أبي عبد الله الحسين بن أبي الفرج بن ردّة النيلي رحمه‌الله بروايته عن محمّد بن الحسين بن عليّ بن عبد الصمد ، عن والده ، عن جدّه محمّد ، عن أبيه ، عن جماعة منهم السيّد أبو البركات عليّ بن الحسن الخوزي العلوي وأبو بكر محمّد بن أحمد ابن عليّ المقري والفقيه أبو جعفر محمّد بن إبراهيم الفائني بروايتهم عن الشيخ الفقيه أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين البرقي قال : حدّثني محمّد بن عليّ القرشي ، قال : نبّأنا أبو الربيع الزهراني ، قال : نبّأنا جرير عن ليث بن أبي سليم ، عن مجاهد قال : قال ابن عباس : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول في حديث : فلمّا ولد الحسين بن عليّ وكان مولده عشيّة الخميس ليلة الجمعة ، أوحى الله عزوجل إلى مالك خازن النّار أخمد النّيران على أهلها لكرامة مولود ولد لمحمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم في دار الدّنيا ، وأوحى الله


تبارك وتعالى إلى رضوان خازن الجنان : طيّبها لكرامة مولود ولد لمحمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم في دار الدّنيا ، وأوحى الله تبارك وتعالى إلى حور العين ، أن تزيّنوا وتزاوروا لكرامة مولود ولد لمحمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم في دار الدّنيا ، وأوحى الله إلى الملائكة : أن قوموا صفوفا بالتسبيح والتحميد والتكبير لكرامة مولود ولد لمحمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم في دار الدّنيا ، وأوحى الله عزوجل لجبرائيل : أن اهبط إلى النّبيّ محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم في ألف قبيل ، والقبيل ألف ألف من الملائكة على خيول بلق مسرّجة ملجمة عليها قباب الدّرّ والياقوت ومعهم ملائكة يقال لهم الروحانيّون بأيديهم حراب من نور أن هنّوا محمّدا بمولوده وأخبره يا جبرئيل أنّي قد سمّينه الحسين فهنّه وعزّه وقل له : يا محمّد تقتله شرّ امّتك على شرّ الدّوابّ فويل للقاتل وويل للسائق وويل للقائد وقاتل الحسين أنا منه بريء وهو منّي بريء ، لأنّه لا يأتي يوم القيامة أحد إلّا وقاتل الحسين أعظم جرما ، قاتل الحسين يدخل النّار يوم القيامة مع الّذين يزعمون أنّ مع الله إلها آخر ، وللنّار أشوق إلى قاتل الحسين ممّن أطاع الله إلى الجنّة ، قال : فبينا جبرائيل عليه‌السلام يهبط من السماء إلى الدّنيا إذ مرّ بدردائيل فقال له دردائيل : يا جبرائيل ما هذه اللّيلة في السماء هل قامت القيامة على أهل الدّنيا؟ قال : لا ولكن ولد لمحمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم مولود في دار الدّنيا وقد بعثني الله عزوجل إليه لأهنّيه بمولود ، فقال له الملك : يا جبرائيل بالّذي خلقني وخلقك إن هبطت إلى محمّد فاقرأه منّي السلام وقل له : بحقّ هذا المولود عليك إلّا ما سألت ربّك أن يرضى عنّي ويردّ عليّ أجنحتي ومقامي من صفوف الملائكة ، فهبط جبرائيل على النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فهنّأه كما أمره الله عزوجل وعزّاه ، فقال له النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : تقتله امّتي؟ فقال له : نعم يا محمّد ، فقال النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ما هؤلاء بامّتي أنا بريء منهم والله بريء منهم ، فدخل النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم على فاطمة فهنّأها وعزّاها ، فبكت فاطمة عليها‌السلام ثمّ قالت : يا ليتني لم ألده فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : وأنا أشهد بذلك يا فاطمة ولكنه لا يقتل حتّى يكون منه إمام يكون منه الأئمّة الهادية ، قال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : والأئمّة بعدي عليهم‌السلام : الهادي والمهدي والعدل


والناصر عليّ ، الحسن ، الحسين ، عليّ بن الحسين ، والسفّاح والنفّاع والأمين والمؤتمن محمّد بن عليّ ، جعفر بن محمّد ، موسى بن جعفر ، عليّ بن موسى ، محمّد بن عليّ ، عليّ بن محمّد والإمام والفعّال والعلم ومن يصلّى خلفه عيسى بن مريم عليه‌السلام ابن الحسن بن عليّ قائم عليه‌السلام فسكنت فاطمة عليها‌السلام من البكاء ، ثمّ أخبر جبرائيل عليه‌السلام النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم بقصّة الملك وما أصيب به ، قال ابن عبّاس : فأخذ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم الحسين عليه‌السلام وهو ملفوف في خرقة من صوف فأشار به إلى السّماء ثمّ قال : اللهمّ بحقّ هذا المولود عليك لا بل بحقّك عليه وعلى جدّه محمّد وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب إن كان للحسين بن عليّ بن فاطمة عندك قدر فارض عن دردائيل وردّ عليه أجنحته ومقامه من صفوف الملائكة ، فالملك ليس يعرف في الجنّة إلّا بأن يقال : هذا مولى الحسين ابن رسول الله.


قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ان حول قبر ولدي الحسين

أربعة آلاف ملك يبكون عليه الى يوم القيامة

رواه القوم :

منهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه المتوفى سنة ٦٨٠ في «درّ بحر المناقب» (ص ١٠٧ مخطوط).

روى حديثا (تقدّم نقله في فضائل أمير المؤمنين عليّ عليه‌السلام) وفيه : والّذي نفسي بيده إنّ حول قبر ولدي الحسين أربعة آلاف ملك شعثا غبرا يبكون عليه إلى يوم القيامة ورئيسهم ملك يقال له منصور ، وانّ الملائكة عون لمن زاره ، فلا يزوره زائر إلّا استقبلوه ، ولا يودعه مودّع إلّا شيّعوه ، ولا يمرض إلّا عادوه ، ولا يموت إلّا صلّوا عليه واستغفروا له بعد موته (١).

__________________

(١) قال العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٥١ ط مكتبة القدسي بمصر):

عن على بن موسى الرضا بن جعفر قال : سئل جعفر بن محمد عن زيارة قبر الحسين فقال : أخبرنى أبى أن من زار قبر الحسين عليه‌السلام عارفا بحقه كتب الله له في عليين وقال : ان حول قبر الحسين سبعين ألف ملك شعثا غبرا يبكون عليه الى يوم القيامة خرجه أبو الحسن العتيقى.

ورواه العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» بعينه.


ان الله أهدى اليه مدرعة لحمتها

من زغب جناح جبرئيل

رواه القوم :

منهم العلامة موفق بن أحمد الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ص ١٤٨ ط الغرى) قال :

أخبرني والدي ، أخبرنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن الميداني الحافظ إجازة أخبرنى والدي ، أخبرنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن الميداني الحافظ إجازة أخبرني محمّد بن عبد الملك الفقيه القزويني ، حدّثني محمّد بن ميسرة القزويني ، حدّثني وصيف بن عبد الله القزويني وكان ثقة أمينا ، حدّثني إسماعيل بن محمّد المقري ، حدّثني جعفر بن محمّد الرازي ، حدّثني الحسن بن شجاع البلخي ، حدّثنى سعيد بن سليمان الواسطي ، حدّثنى أبو أسامة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يحلّ أزرار الحسين فقلت : ما هذا يا رسول الله؟ فقال : ألبسه هديّة ربّي ، ألا إنّ ربّي أهدى إليه مدرعة وإنّ لحمتها من زغب جناح جبرئيل.

قال جعفر بن أحمد الرازي : قال أبو ذرعة يوما ، وقد كتبنا هذا الحديث ، إن كان في الدّنيا حديث يستأهل أن يكتب بالذّهب فهذا.


قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : من سره أن ينظر الى رجل

من أهل الجنة فلينظر الى الحسين

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ص ١٤٧ ط الغرى) قال : وبهذا الاسناد (أى الاسناد المتقدّم في كتابه) قال : أخبرنا أبو عليّ بن شاذان أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدّثنا يعقوب بن سفيان ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن نمير حدّثنا أبي ، حدّثنا ربيع عن عبد الرّحمن بن سابط ، قال : كنت مع جابر فدخل الحسين بن عليّ فقال جابر : من سرّه أن ينظر إلى رجل من أهل الجنّة فلينظر إلى هذا ، فأشهد لسمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقوله.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٢٩ ط القدسي بالقاهرة).

روى الحديث من طريق أبي حاتم عن جابر بعين ما تقدّم عن «مقتل الحسين» لكنّه ذكر بدل كلمة هذا : الحسين بن عليّ.

ومنهم العلامة محمد بن أحمد بن قايماز الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٣ ص ٨ ط مصر).

روى الحديث عن عبد الله بن نمير ، عن الربيع بن سعد ، عن عبد الرحمن بن سابط ، عن جابر بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى» لكنه زاد قبل قوله : سمعت كلمة : اشهد.


ومنهم العلامة المذكور في «سير أعلام النبلاء» (ج ٣ ص ١٩٠ ط مصر) قال:

وكيع : حدّثنا ربيع بن سعد ، عن عبد الرّحمن بن سابط ، عن جابر أنّه قال ودخل المسجد : من أحبّ أن ينظر إلى سيّد شباب أهل الجنّة ، فلينظر إلى هذا (أى الحسين) ، سمعته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. تابعه عبد الله بن نمير ، عن ربيع الخثعمي أخرجه أحمد في «مسنده».

ومنهم العلامة الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٢٩ ط مكتبة القدسي بمصر).

روى الحديث عن جابر بعين ما تقدّم عن «سير أعلام النّبلاء».

ومنهم العلامة الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص ٢٠٨ ط مطبعة القضا).

روى الحديث عن جابر بعين ما تقدّم عن «مقتل الحسين».

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٢٠٦ ط مصر) قال :

وقال الامام أحمد : حدّثنا وكيع عن ربيع بن سعد ، عن أبي سابط. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «سير أعلام النبلاء».

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٨٧ ط القدسي بالقاهرة).

روى الحديث من طريق أبي يعلى عن جابر بعين ما تقدّم عن جابر بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى» ثمّ قال : رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح.

ومنهم الشيخ محمد الصبان في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ، ص ٢٠٦ ط مصر) قال :


وروى ابن حبان ، وابن سعد ، وأبو يعلى ، وابن عساكر عن جابر بن عبد الله قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : «من سرّه أن ينظر إلى رجل من أهل الجنّة ـ وفي لفظ سيّد شباب أهل الجنّة فلينظر إلى الحسين بن عليّ».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٢٢ ط اسلامبول).

روى الحديث من طريق أبي حاتم عن جابر بعين ما تقدّم عن «اسعاف الراغبين» إلّا أنّه أسقط قوله : وفي لفظ إلى سيّد شباب أهل الجنّة.

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ١١٦ ط مصر).

روى الحديث من طريق ابن حبان ، وابن سعد ، وأبي يعلى ، وابن عساكر عن جابر بعين ما تقدّم عن «اسعاف الراغبين».

ومنهم العلامة الشيخ حسن الحمزاوى في «مشارق الأنوار» (ص ١١٤ ط الشرقية بمصر).

روى الحديث من طريق ابن حبان ، وأبي يعلى ، وابن عساكر عن جابر بعين ما تقدّم عن «مقتل الحسين» ثمّ قال : وفي لفظ إلى سيّد شباب أهل الجنّة فلينظر إلى الحسين بن عليّ.

ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص ٢٨١ ط لاهور).

روى الحديث من طريق ابن حبان ، وأبي يعلى ، وابن عساكر عن جابر بعين ما تقدّم عن «سير أعلام النبلاء».


تشريع التكبيرات السبع في أول

صلاة العيدين لأجل تكبيره

رواه القوم :

منهم الحافظ ابن المغازلي في «مناقبه» (على ما في مناقب عبد الله الشافعي ص ٢١٥ مخطوط).

روى بسند يرفعه إلى جابر قال : كان الحسين بن عليّ أبطأ لسانه فصلّى خلف النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله في يوم عيد ، فكبّر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : الله أكبر ، فقال الحسين : الله أكبر ، فسرّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : الله أكبر ، فقال الحسين : الله أكبر حتّى كبّر سبعا فسكت الحسين ، فقرأ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ثمّ قام في الثانية فقال : الله أكبر فقال الحسين : الله أكبر حتّى كبّر سبعا ، فسكت الحسين ، فقرأ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فسبب فاضل التكبير في العيدين ذلك.


كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : اللهم انى أحبه

فأحبه وأحب من يحبه

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحاكم أبو عبد الله النيسابوري في «معرفة علوم الحديث» (ص ٨٩ ط دار الكتب بمصر) قال :

أخبرنا أبو أحمد إسحاق بن محمّد بن خالد بن شيروية بن بهرام الهاشمي بالكوفة قال : ثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة قال : ثنا خالد بن مخلّد القطواني قال : ثنا معاوية ابن أبي مزرّد ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يأخذ بيد الحسين بن عليّ فيرفعه على باطن قدميه فيقول : حزقّه حزقّه ، ترقّ عين بقّه ، اللهمّ إنّي أحبّه فأحبّه وأحبّ من يحبّه (١).

ومنهم العلامة الگنجى في «كفاية الطالب» (ص ٢٠٠ ط الغرى) قال :

__________________

(١) ثم نقل عن بعض الأدباء : ان الحزقة المقارب الخطاء والقصير الذي يقرب خطاه وان اطلاق عين بقه من باب الاستعارة في الصغر لأنه لا شيء أصغر من عينها لصغرها ، انتهى.

أقول : وأحسن ما قيل في توجيه هذا التشبيه ما حدثني به والدي العلامة السيد محمود شمس الدين الحسيني المرعشي النجفي عن العلامة الفاضل الأديب الحاج فرهاد ميرزا صاحب كتاب القمقام في المقتل من أنه (ص) شبه بعين البقة لأنها تبصر من وراء منافذ صغار فشبه (ص) الحسين بها إشارة الى من يكون جسده كذلك أى ذا منافذ من الجراحات.


وأخبرنا الحافظ محمّد بن محمود بن الحسن النجّار بقراءتي عليه ببغداد قلت له : أخبركم مفتي خراسان القاسم بن عبد الله الصفّار قال : أخبرتنا الحرة عائشة بنت أحمد ابن المنصور قالت : أخبرنا أحمد بن عليّ بن خلف الشيرازي ، حدّثنا الحاكم أبو عبد الله ابن نعيم بن الحاكم الحافظ النيشابوري قال : أخبرنا أبو أحمد إسحاق بن محمّد بن خالد ابن شيرويه. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «معرفة علوم الحديث» سندا ومتنا (١).

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٢٢ ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

عن أبى هريرة قال : أبصرت عيناي وسمعت أذناي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو آخذ بكفّي حسين وقدماه على قدمي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يقول : ترقّ عين بقّة ، قال : فرقى الغلام حتّى وضع قدميه على صدر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثمّ قال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : افتح فاك ثمّ قبّله ثمّ قال : «اللهمّ إنّي أحبّه فأحبّه» خرّجه أبو عمر.

ومنهم العلامة الدميري في «حياة الحيوان» (ج ١ ص ١٥٤ ط القاهرة).

روى الحديث من طريق الطبراني عن أبي هريرة بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى» لكنّه ذكر بدل قوله : «اللهمّ إنّي أحبّه فأحبّه : اللهمّ من أحبّه فإنّي أحبّه».

ومنهم العلامة أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد البصري في «جمهرة اللغة» (ج ١ ص ٢٣٨ ط حيدرآباد) قال : وفي ترقيص النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله للحسين بن عليّ رضي‌الله‌عنهما : خبّقة خبّقة ترق عين بقّة.

__________________

(١) وذكر في حاشية النسخة المذكورة من كفاية الطالب : ان الحديث رواه في «الصواعق» (ص ٨٢) و «التاريخ الكبير» (ج ٤ ص ٢٠٦).


ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص ٢٨٠ ط لاهور).

روى الحديث عن طريق أبي عمر والطبراني في الكبير ، عن أبي هريرة بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم الشيخ علاء الدين على المتقى الهندي المتوفى سنة ٩٧٥ في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ، ط القديم بمصر) قال :

عن أبي هريرة قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو آخذ بكفّيه جميعا حسنا أو حسينا ، وقدماه على قدم رسول الله. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».


كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يدخل فاه في فيه

ويقول : اللهم انى أحبه فأحبه

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحاكم أبو عبد الله النيسابوري في «المستدرك» (ج ٣ ص ١٧٨ ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدثني أبو بكر محمّد بن أحمد بن بالويه ، ثنا الحسن بن عليّ بن شبيب المعمّري ثنا أبو عبيدة بن الفضيل ، بن عياض ، ثنا مالك بن سعير بن الخمس ، ثنا هشام بن سعد ثنا نعيم بن عبد الله المجمر عن أبي هريرة (رض) قال : ما رأيت الحسين بن عليّ إلّا فاضت عيني دموعا وذلك إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله خرج يوما فوجدني في المسجد فأخذ بيدي واتّكأ عليّ فانطلقت معه حتّى جاء سوق بني قينقاع (قيقاع) قال : وما كلّمني فطاف ونظر ثمّ رجع ورجعت معه فجلس في المسجد واحتبى وقال لي : ادع لي لكاع (لكع خ ـ مقتل الحسين) فأتى حسين يشتدّ حتّى وقع في حجره ، ثمّ أدخل يده في لحية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، يفتح فم الحسين فيدخل فاه في فيه ويقول : «اللهمّ إنّى أحبّه فأحبّه» هذا حديث صحيح الاسناد.

ومنهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ص ١٤٩ ط الغرى) قال : انبأنى الامام فخر الأئمّة أبو الفضل الحفربندى ، أخبرنا الامام الحسين ابن أحمد ، أخبرنا أبو القاسم بن أحمد ، وإسماعيل بن أبى نصر ، وأحمد بن الحسين قالوا : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن أحمد ، حدّثنا الحسن بن عليّ بن شبيب


حدّثنا أبو عبيدة عن فضيل بن عياض ، حدّثنا مالك بن شعبى ، حدّثنا هشام بن سعد.

فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة المناوى في «الكواكب الدرية» (ج ١ ص ٥٤ ط الازهرية بمصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» من قوله : فجلس في المسجد ـ إلخ.

ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان المصري في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ، ص ٢٠٦ ط مصر).

روى الحديث عن خيثمة بن سليمان عن أبي هريرة بمعنى ما تقدّم وفيه قوله : ففتح رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فاه فأدخل فاه في فيه وقال : «اللهمّ إنّي أحبّه فأحبّه وأحبّ من يحبّه».

ومنهم العلامة شمس الدين الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج ٣ ص ١٧٨ ط حيدرآباد).

روى الحديث بتلخيص السند بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة الحمزاوى في «مشارق الأنوار» (ص ١١٤ و ١١٥ ط مصر).

روى الحديث عن خيثمة بن سليمان عن أبي هريرة بعين ما تقدّم عن «اسعاف الراغبين».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص ٢٨١ ط لاهور).

روى الحديث عن أبي هريرة بعين ما تقدّم عن «اسعاف الراغبين».


قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : اللهم انى أحبه فأحبه

ونروى في ذلك أحاديث :

الاول

حديث ابى هريرة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحاكم النيشابوري في «المستدرك» (ج ٣ ص ١٧٧ ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدثنا أبو عبد الله محمّد بن يعقوب الحافظ ، ثنا عليّ بن الحسين الهلالي ، ثنا عبد الله بن الوليد ، ثنا سفيان (وأخبرنا) أحمد بن جعفر القطيعي ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني أبي ، ثنا وكيع عن سفيان ، عن أبي الجحاف ، عن أبي حازم عن أبي هريرة (رض) قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو حامل الحسين بن عليّ وهو يقول : «اللهمّ إنّي أحبّه فأحبّه» هذا حديث صحيح الاسناد.

وقد روى بإسناد في الحسن مثله وكلاهما محفوظان.

ومنهم العلامة الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج ٣ ص ١٧٧ ط حيدرآباد الدكن).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة المناوى القاهرى في «كنوز الحقائق» (ص ٢٥ ط بولاق):


روى الحديث من طريق الحاكم بعين ما تقدّم عنه في «المستدرك».

وروى من طريق أحمد انّه قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اللهمّ إنّي أحبّ حسينا فأحبّه ، وأحبّ من يحبّه».

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١٣ ص ١١١ ط حيدرآباد الدكن).

روى الحديث من طريق الحاكم عن أبي هريرة بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ١٣٤ مخطوط).

روى الحديث من طريق الحاكم عن أبي هريرة بعين ما تقدّم عنه في «المستدرك».

الثاني

حديث آخر له ايضا

رواه القوم :

منهم الحاكم النيسابوري في «معرفة الحديث» (ص ٨٩ ط حيدرآباد) قال : أخبرنا أبو أحمد إسحاق بن محمّد بن خالد بن شيروية بن بهرام الهاشمي بالكوفة قال : ثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة قال : ثنا خالد بن مخلّد القطواني قال : ثنا معاوية بن أبي مزرّد ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يأخذ حسين بن عليّ فيرفعه على باطن قدميه (قدمه خ ل) فيقول : «حزقّة حزقّة ترقّ عين بقّة ، اللهمّ إنّي أحبّه فأحبّه وأحبّ من يحبّه» انتهى.

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ١ ص ١٤٣ ط حيدرآباد) قال :


وذكر أسد ، عن حاتم بن إسماعيل ، عن معاوية بن أبي مزرّد ، عن أبيه قال : سمعت أبا هريرة يقول : أبصرت عيناي هاتان ، وسمعت أذناي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو آخذ بكفّي حسين وقدماه على قدم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو يقول : «ترقّ ترقّ عين بقّة».

قال : فرقي الغلام حتّى وضع قدميه على صدر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثمّ قال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : افتح فاك ، ثمّ قبّله ثمّ قال : «اللهمّ أحبّه ، فإنّي أحبّه».

ومنهم العلامة مجد الدين بن الأثير في «المختار في مناقب الأخيار» (ص ٢٢ مخطوط).

روى الحديث عن أبي هريرة بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية» لكنّه قال : وهو يقول : «حزقّه حزقّه ترقّ عين بقّة».

ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٨٠ مخطوط).

روى الحديث عن أبي هريرة بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية» لكنه ذكر كلمة ترق مرّة واحدة ، وذكر بدل قوله اللهمّ أحبّه ـ إلخ : «اللهم إنّي أحبّه فأحبّ من يحبّه».

ومنهم الفاضلة الكاتبة الأديبة المعاصرة الدكتورة عائشة عبد الرحمن بنت الشاطى في «موسوعة آل النبي» (ص ٥٩٩ ط بيروت).

روت الحديث نقلا بالمعنى.


الثالث

حديث البراء بن عازب

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ نور الدين على بن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص ١٥٣ ط الغرى) قال :

وعن البراء بن عازب قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حامل الحسين بن عليّ على عاتقه وهو يقول : «اللهمّ إنّي أحبّه فأحبّه».

الرابع

حديث زيد بن أرقم

رواه القوم :

منهم العلامة الذهبي في «سير اعلام النبلاء» (ج ٣ ص ٢١٢ ط مصر).

روى عن أبي داود السبيعي ، عن زيد بن أرقم ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول في الحسين عليه‌السلام : «اللهمّ إنّى أحبّه فأحبّه».


قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من أحب حسينا فقد أحبنى

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٣٣ مخطوط).

حدثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، نا محمّد بن حفص بن راشد الهلالي ، نا الحسين ابن عليّ ، نا ورقاء بن عمر ، عن أبي إسحاق ، عن الحارث ، عن عليّ رضي‌الله‌عنه قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم للحسين بن عليّ : «من أحبّ هذا ، فقد أحبّني».

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٨٥ ط مكتبة القدسي بالقاهرة):

روى الحديث من طريق الطبراني عن عليّ بعين ما تقدّم عنه في «المعجم الكبير» ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ١٣٤ المخطوط).

روى الحديث من طريق الطبراني ، عن عليّ عليه‌السلام بعين ما تقدّم عنه في «المعجم الكبير».

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (ج ١٣ ص ١١١ ط حيدرآباد الدكن).

روى الحديث من طريق الطبراني عن عليّ بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير».


أحاديث أخر في شدة محبة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله له

الاول

ما رواه القوم :

منهم العلامة رضى الدين حسن بن محمد الصغاني في «مشارق الأنوار» (ص ١١٤ ط مصر) قال :

وروى أبو الحسن بن ضحاك ، عن أبي هريرة قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يمتصّ لعاب الحسين كما يمتصّ الرّجل التّمرة.

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ١٢٦ ط عبد الحميد بمصر).

روى الحديث من طريق أبي الحسن بن الضحاك ، عن أبي هريرة بعين ما تقدّم عن «مشارق الأنوار».

ومنهم العلامة النبهاني في «الشرف المؤبد» (ص ٦٥ ط مصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مشارق الأنوار».

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن الصبان في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ، ص ٢٠٦ ط مصر).

روى الحديث من طريق أبي الحسن بن الضحّاك عن أبي هريرة بعين ما تقدّم عن «مشارق الأنوار».

ومنهم العلامة الأمر تسرى في «أرجح المطالب» (ص ٢٨١ ط لاهور).

روى الحديث من طريق ابن الضحاك ، عن أبى هريرة بعين ما تقدّم عن «مشارق الأنوار».


الثاني

ما رواه القوم :

منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «مقتل الحسين» (ص ١٥٢ ط الغرى) قال :

أخبرنا العلّامة أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري ، حدّثنا الفقيه الامام أبو عليّ الحسن بن عليّ بن أبى طالب الفرزادي بالرّى ، أخبرنا الفقيه أبو بكر طاهر بن الحسين بن عليّ السمان ، حدّثنا عمّى الشيخ الزاهد الحافظ أبو سعيد إسماعيل بن عليّ ابن الحسين السمان الرازي ، أخبرنا عبد الرّحمن بن أحمد بقراءتي عليه ، حدّثنا عبد الله بن أحمد الفارسي ، حدّثنا أحمد بن بديل ، حدّثنا وهب بن إسماعيل ، حدّثنا جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليهما‌السلام ، عن جابر قال : كنّا مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ومعه الحسين ابن عليّ فعطش فطلب له النبيّ ماء فلم يجده فأعطاه لسانه فمصّه حتّى روى.

الثالث

ما رواه القوم :

منهم العلامة سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص ٢٤٣ ط الغرى) قال : قال ابن عباس : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يحبّه ويحمله على كتفيه ويقبّل شفتيه وثناياه ، قال : ودخل عليه يوما جبرئيل وهو يقبّله قال : أتحبّه؟ قال : نعم ، قال : إنّ امّتك ستقتله.


الرابع

ما رواه القوم :

منهم الحافظ الترمذي في «صحيحه» (ج ١٣ ص ١٩٨ ط الصادي بمصر) قال:

حدّثنا محمّد بن بشّار ، حدّثنا أبو عامر العقدي ، حدّثنا زمعة بن صالح ، عن سلمة بن وهرام ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حامل الحسين ابن عليّ على عاتقه ، فقال رجل : نعم المركب ركبت يا غلام ، فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ونعم الراكب هو.

ومنهم العلامة الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص ٢١١ ط القضاء بمصر).

روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

ومنهم العلامة الشيخ منصور بن على ناصف في «التاج الجامع» (ج ٣ ص ٣١٨ ط القاهرة).

روى الحديث من طريق الترمذي بعين ما تقدّم عن «صحيحه».

الخامس

ما رواه القوم :

منهم العلامة أبو حامد الشيخ محمد بن محمد الغزالي في «مكاشفة القلوب» (ص ٢٣٠ ط القاهرة) قال :


وقال عبد الله بن شدّاد : بينما رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصلّى بالنّاس إذا جاءه الحسين فركب عنقه وهو ساجد فأطال السّجود بالنّاس حتّى ظنّوا أنّه قد حدث أمر ، فلمّا قضى صلاته قالوا : قد أطلت السّجود يا رسول الله حتّى ظنّنا أنّه قد حدث أمر فقال : إنّ ابني قد ارتحلني فكرهت أن أعجله حتّى يقضي حاجته.

ومنهم العلامة الزبيدي في «الإتحاف» (ج ٦ ص ٣٢٠ ط القاهرة).

روى الحديث عن عبد الله بن شداد بعين ما تقدّم عن «مكاشفة القلوب» ثمّ قال:قال العراقي : رواه النسائي من حديث عبد الله بن شداد ، عن أبيه وقال فيه : الحسن أو الحسين على الشك. ورواه الحاكم وصحّحه.

السادس

ما رواه القوم :

منهم علامة اللغة والأدب جمال الدين أبو الفضل محمد بن مكرم بن منظور المصري المتوفى سنة ٧١١ في كتابه «لسان العرب» (ج ٢ ص ٤٥ طبع دار الصادر بمصر) قال:

وأخرجه الهروي عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أنّه كان يحمل الحسين على عاتقه ويسلت خشمه.

السابع

ما رواه القوم :

منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى ٦٥٨ في «مقتل الحسين» (ص ١٥٤ ط الغرى) قال :


وذكر السيّد أبو طالب بإسنادي إليه عن محمّد بن محمّد بن العبّاس ، عن عليّ بن شاكر عن عبد الله بن محمّد الضبي ، عن يحيى بن سعيد ، عن عبد الله بن إبراهيم ، عن أبي رافع قال : كنت الاعب الحسين عليه‌السلام وهو صبيّ بالمداحي فإذا أصابت مدحاتي مدحاته قلت : احملني ، قال : ويحك أتركب ظهرا حمله رسول الله فأتركه وإذا أصابت مدحاته مدحاتي قلت: لا أحملك كما لا تحملني ، قال : أما ترضى أن تحمل بدنا حمله رسول الله؟! فأحمله.

ومنهم العلامة الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص ٥٥٤ ، المخطوط).

روى الحديث عن أبي رافع بعين ما تقدّم عن «مقتل الحسين».

الثامن

ما رواه القوم :

منهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٣٤ مخطوط) قال : حدثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، نا الحسن بن عبد الرّحمن بن أبي ليلى ، نا عليّ بن هاشم ، عن ابن أبي ليلى ، عن عطيّة ، عن أبي سعيد قال : جاء الحسين يشتدّ ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصلّي ، فالتزم عنق النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقام به وأخذ بيده ، فلم يزل ممسكها حتّى ركع.

ومنهم العلامة على بن ابى بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٨٢ ط القدسي بالقاهرة).

روى الحديث من طريق الطبراني عن أبي سعيد بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.


التاسع

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم المورخ الشهير محمد بن منيع المعروف بابن سعد المتوفى سنة ٢٣٠ في كتابه «الطبقات الكبرى» (ج ٨ ص ٢٧٨ طبع دار الصادر في بيروت) قال :

أخبرنا عبد الله بن بكر بن حبيب السهمي ، ثنا حاتم بن أبي صفيرة ، عن سماك ابن حرب ، أنّ امّ الفضل امرأة العباس بن عبد المطلب قالت : يا رسول الله رأيت فيما يرى النائم كأنّ عضوا من أعضائك في بيتي ، قال : خيرا رأيت تلد فاطمة غلاما وترضعيه بلبان ابنك قثم ، قال : فولدت الحسين فكفّلته امّ الفضل قالت : فأتيت به رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فهو ينزّيه ويقبّله إذ بال على رسول الله فقال : يا امّ الفضل أمسكى ابني فقد بال عليّ ، قالت : فأخذته فقرصته قرصة بكى منها وقلت : أذيت رسول الله بلت عليه ، فلمّا بكى الصبىّ قال : يا امّ الفضل آذيتني في بنيّ أبكيته ، ثمّ دعا بماء فحدره عليه حدرا ثمّ قال : إذا كان غلاما فاحدروه حدرا وإذا كان جارية فاغسلوه غسلا.

وفي (ج ٨ ص ٢٧٩ ، الطبع المذكور).

أخبرنا عبيد الله بن موسى ، ثنا إسرائيل ، عن سماك ، عن قابوس بن المخارق قال : رأت امّ الفضل أنّ في بيتها من رسول الله طائفة ، فأتت رسول الله فأخبرته فقال : هو خير إن شاء الله تلد فاطمة غلاما ترضعيه بلبن قثم ابنك ، فولدت حسينا فأعطتنيه فأرضعته حتّى تحرّك ، فجاءت به إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأجلسه في حجره فبال فضربت بيدها بين كتفيه فقال : أوجعت ابني أصلحك الله أو رحمك الله ، فقلت : اخلع إزارك والبس ثوبا غيره كيما اغسله ، فقال : إنّما ينضح بول الغلام ، ويغسل بول الجارية.


ومنهم العلامة أبو المؤيد موفق بن أحمد في «مقتل الحسين» (ص ١٤٤ ط الغرى) قال :

وبهذا الاسناد (أى الاسناد المتقدّم في كتابه) عن أبي عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد ، حدّثنا عثمان بن سعيد الدارمي ، حدّثنا أبو اليمان ، حدّثنا إسماعيل بن عيّاش ، حدّثنا عطاء بن عجلان ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس ، عن امّ الفضل قالت : دخل عليّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وأنا أرضع الحسين بن عليّ بلبن ابن كان لي يقال له قثم فتناوله رسول الله وناولته إيّاه فبال عليه فأهويت بيدي إليه فقال : لا تزرمى ابني ورشّه بالماء.

ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص ٢٤٣ ط الغرى).

روى الحديث نقلا عن ابن سعد في «الطبقات» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة ثمّ قال : وفي رواية : يا امّ الفضل لقد أوجع قلبي ما فعلت به.

ومنهم علامة اللغة أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد في «جمهرة اللغة» (ج ٢ ص ٣٢٦ مادة زرم ط حيدرآباد) قال :

قال النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لا تزرموا ابني الحسين ، أى لا تقطعوا عليه بوله.

ومنهم العلامة القرطبي في «سمط اللئالى» (ج ١ ص ١١٦ ط القاهرة) قال : وقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقد أرادوا حمل الحسين بن عليّ من حجره وقد أخذ في البول : لا تزرموا ابني.


العاشر

ما رواه القوم :

منهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ١ ص ٢٨٥ ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

وعن أبي أمامة أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أتى بالحسين فجعل يقبّله ، فبال ، فذهبوا ليتناولوه فقال : ذروه فتركه حتّى فرغ من بوله. رواه الطبراني في «الكبير».

الحادي عشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى ٦٩٤ في «ذخائر العقبى» (ص ١٣٢ ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

عن محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي ليلى قال : خلونا عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذ أقبل حسين بن عليّ فجعل ينزو على ظهر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعلى بطنه قال : فبال فقمنا إليه فقال : دعوه ، ثمّ دعا بماء فصبّه على بوله. خرّجه ابن بنت منيع.

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٨٠ نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث من طريق ابن بنت منيع ، عن ابن أبي ليلى بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٢٣ ط اسلامبول).

روى الحديث من طريق ابن منيع عن ابن أبي ليلى بمعنى ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».


الثاني عشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٤٦ مخطوط) قال : حدثنا عليّ بن عبد العزيز ، نا أبو نعيم ، نا عبد السّلام بن حرب ، عن يزيد بن أبي زياد قال : خرج النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم من بيت عائشة (رض) فمرّ على بيت فاطمة ، فسمع حسينا يبكى رضي‌الله‌عنه ، فقال : ألم تعلمي أنّ بكائه يؤذيني.

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٨٠ نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث من طريق ابن بنت منيع ، عن يزيد بن أبي زياد بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير».

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٤٣ ط مكتبه القدسي بمصر).

روى الحديث من طريق ابن بنت منيع ، عن يزيد بن أبي زياد بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير».

ومنهم العلامة الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (ج ٣ ص ١٩١ ط مصر).

روى الحديث عن يزيد بن أبي زياد من قوله سمع ـ إلخ بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير».

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ٢٠١ ط مكتبة القدسي في القاهرة).


روى الحديث من طريق الطبراني عن يزيد بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ١٣٤ مخطوط).

روى الحديث من طريق ابن الأخضر ، عن يزيد بعين ما تقدم عن «المعجم الكبير» لكنّه ذكر بدل كلمة ألم تعلمي : ألم تعلموا.

ومنهم العلامة البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٢٥ ط اسلامبول).

روى الحديث من طريق ابن منيع ، عن ابن أبي زياد بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير».

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ١١٦ ط العامرة بمصر).

روى الحديث عن زيد (هكذا في الكتاب ولكنّه من غلط النسخة والصحيح يزيد ، كما في الكتب السالفة) بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير».

الثالث عشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «مقتل الحسين» (ص ١٤٦ ط الغرى) قال :

وبهذا الاسناد (أى الاسناد المتقدّم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدّثنا محمّد بن يعقوب ، حدّثنا محمّد بن إسحاق الصغاني حدّثنا محمّد بن عمران ابن أبي ليلى ، حدّثني أبي ، عن أبيه أبي ليلى قال : كنّا عند النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله فجاء الحسين وأقبل يتمرّغ عليه فرفع قميصه وقبّل زبيبه.

وبهذا الاسناد قال : أخبرنا جامع بن أحمد الوكيل ، أخبرنا محمّد بن الحسن المحمدآبادي ، حدّثنا عثمان بن سعيد ، حدّثنا موسى بن إسماعيل ، حدّثنا حمّاد


أخبرنا ابن عون عن أبي محمّد عمير بن إسحاق أنّ أبا هريرة قال للحسين عليه‌السلام : ارفع قميصك عن بطنك حتّى اقبّل حيث رأيت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله يقبّل ، فرفع قميصه فقبّل سرّته.(قال) : والمعروف عن ابن عون في هذا الحديث الحسن عليه‌السلام.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٨٦ ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

وعن ابن عبّاس قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فرّج ما بين فخذي الحسين وقبّل زبيبته. رواه الطبراني وأسناده حسن.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٢٧ ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

عن أبي ظبيان قال : والله إن كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليفرج رجليه يعني الحسين فيقبّل زبيبته. خرّجه ابن السري.

الرابع عشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة أبو المؤيد موفق بن أحمد في «مقتل الحسين» (ص ١٥١ ط الغرى) قال :

في رواية طويلة نقلها عن حمّاد في حقّ الحسين وتزويجه عليه‌السلام هند ما لفظه : حمّاد عن عليّ بن زيد إنّ هند شاورت أبا هريرة فقال أبو هريرة : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقبّل فاه فإن استطعت أن تقبّلي مقبل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فافعلي.


الخامس عشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٢٥ ط القدسي بمصر) قال :

وعن يعلى بن مرّة ، إنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أخذ الحسين وقنّع رأسه ووضع فاه على فيه فقبّله. خرّجه أبو حاتم وسعيد بن منصور.

ومنهم العلامة البلخي القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٢٢ ط اسلامبول).

روى الحديث عن يعلى بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى» لكنّه أسقط قوله : وقنّع رأسه.

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث عن يعلى بن مرّة بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

السادس عشر

ما رواه القوم :

منهم الحافظ شهاب الدين أحمد بن على بن حجر العسقلاني في «لسان الميزان» (ج ٣ ص ٣٥٦ ط حيدرآباد الدكن) قال :

روى يحيى بن العلاء عنه (أى الغفاري) عن رجل ، عن امّ سلمة أقبل الحسين يسعى وهو يعثر والنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله يخطب ، فأخذ النّاس حسينا وناولوه إيّاه.


السابع عشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٢٦ ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

عن أبي هريرة قال : كان النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يدلع لسان الحسين فيرى الصبيّ حمرة لسانه فيهش إليه ، فقال عيينة بن بدر : ألا أراه يصنع هذا بهذا ، فو الله إنّه ليكون لي الولد قد خرج وجهه وما قبّلته قطّ ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من لا يرحم لا يرحم. خرّجه أبو حاتم ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٢١ ط اسلامبول).

روى الحديث من طريق أبي حاتم عن أبي هريرة بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٨٠ نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث من طريق أبي حاتم بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

الثامن عشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ حسن بن المولوى أمان الله الدهلوي في «تجهيز الجيش» (ص ٢٦ مخطوط).

روى نقلا عن أبي المؤيّد الخوارزمي : أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فدى حسينا بابنه إبراهيم ، وكان إذا أتاه حسين يقول : فديت بمن فديته بابني إبراهيم.


ومنهم العلامة الحنبلي في «غاية السؤول» (على ما في مناقب الكاشي ص ٢٣٩ مخطوط).

روى بإسناده إلى ابن عبّاس قال : كنت عند النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وعلى فخذه الأيمن الحسين وعلى فخذه الأيسر ابنه إبراهيم وهو يقبّل هذا تارة وذاك أخرى إذ هبط جبرئيل عليه‌السلام فقال : يا محمّد إنّ الله يقرأ عليك السّلام وهو يقول : لست أجمعهما لك فافد أحدهما لصاحبه ، فنظر النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى ابنه إبراهيم فبكى ، فنظر إلى الحسين وبكى ثمّ قال : إنّ إبراهيم إنّه إذا مات لم يحزن عليه غيري ، وامّ الحسين فاطمة وأبوه عليّ بن أبي طالب وابن عمّي ولحمي ودمي ، ومتى مات حزنت عليه ابنتي وحزن ابن عمّي وحزنت أنا ، أوثر حزني على حزنهما ، فقبض إبراهيم بعد ثلاث ، وكان النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا رأى الحسين مقبلا قبّله وضمّه إلى صدره وشفّ ثناياه وقال : فديته من فدينه بابني إبراهيم.

التاسع عشر

ما رواه القوم :

منهم العلامة السيد على بن شهاب الدين الهمداني العلوي الحسيني في «مودة القربى» (ص ١١١ ط لاهور) قال :

روى عن الحسين عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لي : «يا بنيّ إنّك لكبدي طوبى لمن أحبّك وأحبّ ذرّيتك ، فالويل لقاتلك».


ان الله قاتل بالحسين سبعين ألفا وسبعين ألفا

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحاكم النيشابوري في «المستدرك» (ج ٣ ص ١٧٨ ط حيدرآباد الدكن) حيث قال :

حدثنا أبو بكر محمّد بن عبد الله الشافعي من أصل كتابه ، ثنا محمّد بن شدّاد المسمعي ، ثنا أبو نعيم (وحدّثني) أبو محمّد الحسن بن محمّد السبيعي الحافظ ، ثنا عبد الله ابن محمّد بن ناجية ، ثنا حميد بن الرّبيع ، ثنا أبو نعيم (وأخبرنا) أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى بن أخي طاهر العقيقي العلوي في كتاب النّسب ، ثنا جدّي ، ثنا محمّد ابن يزيد الآدمي ، ثنا أبو نعيم (وأخبرني) أبو سعيد أحمد بن محمّد بن عمرو الأخمسي من كتاب التاريخ ، ثنا الحسين بن حميد بن الرّبيع ، ثنا الحسين بن عمرو العنقزي والقاسم بن دينار (قالا) : ثنا أبو نعيم (وأخبرنا) أحمد بن كامل القاضي ، حدّثني يوسف بن سهل التمّار ، ثنا القاسم بن إسماعيل العزرمي ، ثنا أبو نعيم (وأخبرنا) أحمد بن كامل القاضي ، ثنا عبد الله بن إبراهيم البزّاز ، ثنا كثير بن محمّد أبو أنس الكوفي ثنا أبو نعيم ، ثنا عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس رضي‌الله‌عنهما قال : أوحى الله تعالى إلى محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله إنّي قتلت بيحيى بن زكريّا سبعين ألفا ، وإنّي قاتل بابن ابنتك سبعين ألفا وسبعين ألفا.

هذا لفظ حديث الشافعي ، وفي حديث القاضي أبي بكر بن كامل : إنّي قتلت على دم يحيى بن زكريّا ، وإنّي قاتل على دم ابن ابنتك. هذا حديث صحيح الإسناد.


ومنهم العلامة الحافظ الخطيب البغدادي في «تاريخ بغداد» (ص ١٤١ ط السعادة بمصر) قال :

أخبرنا أحمد بن عثمان بن مياح السكري قال : نا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال : نا محمّد بن شدّاد المسمعي قال ، نا أبو نعيم. فذكر الحديث بعين ما تقدّم أوّلا عن «المستدرك» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة أبو الفداء الخطيب الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ٢ ص ٩٦ ط الغرى) قال :

وأنبأنى أبو العلاء هذا ، أخبرنا أحمد بن محمّد البخاري وأحمد بن عبد الجبّار البغدادي ، وهبة الله بن محمّد الشيباني قالوا : حدّثنا محمّد بن محمّد الهمداني ، حدّثنا محمّد ابن عبد الله الشّافعي ، حدّثنا محمّد بن شدّاد المسمعي ، حدّثنا أبو نعيم. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الگنجى الشافعي في «كفاية الطالب» (ص ٢٨٨ ط الغرى) قال:

أخبرنا الحافظ محمّد بن أبي جعفر وغيره بدمشق ، ويوسف بن خليل بحلب ، ومحمّد ابن محمود ببغداد قالوا : أخبرنا حجّة العرب زيد بن الحسن الكندي ، أخبرنا أبو منصور القزاز ، أخبرنا الامام الحافظ أحمد بن عليّ بن ثابت الخطيب ، أخبرنا أحمد بن عثمان ابن مياح السكري ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي ، حدّثنا محمّد بن شدّاد المسمعي ، حدّثنا أبو نعيم. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» سندا ومتنا ثمّ قال : أخرجه مؤرخ العراق في كتابه ، وأخرجه عنه محدّث الشّام في تاريخه.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٥٠ ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إنّ جبريل أخبرني أنّ الله عزوجل قتل بدم يحيى بن زكريّا سبعين ألفا وهو قاتل بدم ولدك الحسين سبعين


ألفا. خرّجه الملأ في سيرته.

ومنهم الحافظ الذهبي في «تذكرة الحفاظ» (ج ١ ص ٧٣ ط حيدرآباد).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ المذكور في «ميزان الاعتدال» (ج ٢ ص ٣٣٧ ط القاهرة).

روى الحديث من طريق الحاكم بكلا وجهيه بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم الحافظ المذكور في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيله ، ج ٢ ص ٢٩٠ ط حيدرآباد).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص السند.

ومنهم الحافظ ابن عساكر الدمشقي في «تاريخ دمشق» (على ما في منتخبه ج ٤ ص ٣٣٩ ط روضة الشام).

روى الحديث من طريق الخطيب عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص ٢٩٠ ط الغرى).

روى الحديث نقلا عن «المنتظم» لجدّه بعين ما تقدّم عن «المستدرك» لكنّه ذكر بدل قوله ابن بنتك : ابن فاطمة.

ومنهم العلامة الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص ٢١٥ ط مطبعة القضا) قال :

عن ابن عبّاس (رض) عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : قال لي جبرئيل عليه‌السلام : إنّ الله عزوجل قتل بدم يحيى بن زكريّا سبعين ألفا وهو قاتل بدم ابن بنتك سبعين ألفا وسبعين ألفا.

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٢٠٠ ط مصر) قال :


قال الخطيب : أنبأنا أحمد بن عثمان بن ساج السّكري ، ثنا محمّد بن عبد الله بن إبراهيم الشّافعي ، ثنا محمّد بن شدّاد المسمعي ، ثنا أبو نعيم. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «تذكرة الحفّاظ» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة السيوطي الشافعي في كتابه «التعقيبات» (ص ٥٧ ط نول كشور في لكهنو).

روى الحديث عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة المذكور في «الخصائص الكبرى» (ج ٢ ص ١٢٦ ط حيدرآباد).

روى الحديث من طريق الحاكم بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة ابن حجر في «الصواعق المحرقة» (ص ١٩٧ ط الميمنية بمصر) قال :

أخرج الحاكم من طرق متعدّدة ، أنّه صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة شمس الدين محمد السخاوي في «المقاصد الحسنة» (ص ٣٠٢ ط مصر).

روى الحديث نقلا عن الحاكم بأسانيد متعدّدة عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «نظم درر السمطين».

ومنهم العلامة العسقلاني في «تهذيب التهذيب» (ج ٢ ص ٣٥٣ ط حيدرآباد السمطين ومنهم العلامة العسقلاني في «تهذيب التهذيب» (ج ٢ ص ٣٥٣ ط حيدرآباد الدكن):

روى الحديث عن أبي نعيم بعين ما تقدّم عن «المستدرك» سندا ومتنا.


ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٨٣ و ١٩٨ ط نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١٣ ص ١١٢ ط حيدرآباد).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة المذكور في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ١١١ ط الميمنية بمصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة السيد عبد الوهاب العلوي الشعراني في «الطبقات الكبرى» (ج ١ ص ٢٣ ط القاهرة).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة ابن الصبان المالكي في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ، ص ١٨٦ ط مصر).

روى الحديث نقلا عن الحاكم بعين ما تقدّم عنه أوّلا.

ومنهم الشيخ محمد بن السيد درويش المشتهر بالحوت البيروتى في «أسنى المطالب» (ص ١٤٨ ط الحلبي بمصر).

روى الحديث من طريق الحاكم بعين ما تقدّم عن «نظم درر السمطين».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣٥٧ ط اسلامبول).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة الشيخ عبد الهادي (نجا) الابيارى المصري في «جالية الكدر» (في شرح منظومة البرزنجى ، ص ١٩٨ ط مصر).


روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة عبد الله الشافعي في «مناقبه» (ص ٢١٤ مخطوط).

روى الحديث نقلا عن «مناقب ابن المغازلي» عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «نظم درر السّمطين».

ومنهم العلامة المناوى في «الكواكب الدرية» (ج ١ ص ٥٧ ط مصر).

روى الحديث نقلا عن الحاكم بعين ما تقدّم عنه أوّلا.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ج ٣ ص ٤ ط بيروت).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة النبهاني في «الشرف المؤبد» (ص ٦٩ ط مصر).

روى الحديث نقلا عن الحاكم بعين ما تقدّم عنه أوّلا.

ومنهم العلامة السيد مؤمن الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ١٢٧ ط مصر).

روى الحديث نقلا عن الحاكم والذهبي بعين ما تقدّم عن «المستدرك» أوّلا.


لعن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله على قاتله

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو بكر البغدادي في «تاريخ بغداد» (ج ٣ ص ٢٠٩ ط السعادة بمصر) قال :

أخبرنى الأزهري ، حدّثنا المعافي بن زكريّا الجريري ، حدّثنا محمّد بن مزيد بن أبي الأزهر ، حدّثنا عليّ بن مسلم الطوسي قال : حدّثنا سعيد بن عامر ، عن قابوس بن أبي ظبيان ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن جابر بن عبد الله قال : وأنبأنا مرّة أخرى عن أبيه ، عن جابر قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يفحج بين فخذي الحسين ويقبّل زبيبته ويقول : لعن الله قاتلك ، قال جابر : فقلت : يا رسول الله ومن قاتله؟ قال : رجل من امّتي يبغض عترتي لا تناله شفاعتي ، كأنّي بنفسه بين أطباق النيران يرسب تارة ويطفو أخرى وانّ جوفه ليقول : عق عق.

ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في «لسان الميزان» (ج ٥ ص ٣٧٧ ط حيدرآباد).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ بغداد» سندا (باديا عن محمّد بن يزيد) ومتنا إلى قوله : أطباق النيران ، وذكر بدل قوله كأنّي بنفسه : كأنّي به.

ومنهم الحافظ ابن عساكر الدمشقي في «تاريخ دمشق» (ج ٤ ص ٣٣٩ ط روضة الشام).

روى الحديث من طريق الخطيب عن ابن أبي الأزهر ، عن جابر بعين ما تقدّم عن «تاريخ بغداد».


أوحى الله الى موسى لو سألتنى في الأولين

والآخرين لأجبتك الا قاتل الحسين عليه‌السلام

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ السيوطي في «ذيل اللئالى» (ص ٧٦ ط لكهنو).

روى عن منصور بن عبد الله ، حدّثنا شريك بن عيّاش بن يعقوب بن السد بن حيلة أبو ذرعة الذّهلي بالبصرة ، حدّثنا إسحاق بن الحسين بن ميمون ، عن سعد بن عمرو الحضرمي ، عن جرير بن عثمان ، عن شرجيل بن شفعة ، عن طلحة سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : إنّ موسى بن عمران سأل ربّه قال : يا ربّ إنّ أخي هارون مات فاغفر له ، فأوحى الله إليه يا موسى لو سألتني في الأوّلين والآخرين لأجبتك ما خلا قاتل الحسين بن عليّ بن أبي طالب ، فإنّي أنتقم له منه.

أخرجه ابن النجّار وقال أبو نعيم : حدّثنا إبراهيم بن عبد الله بن إسحاق العدل حدّثنا أبو عليّ أحمد بن محمّد الأنصاري ، حدّثنا أبو الصّلت ، حدّثنا عليّ بن موسى الرّضا ، عن آبائه مرفوعا بمثله. أخرجه الدّيلمي أنبأنا الحدّاد ، أنبأنا أبو نعيم.

ومنهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ٢ ص ٨٥ ط الغرى).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ذيل اللئالي».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ١٣٦ مخطوط).

روى الحديث من طريق ابن النجّار ، عن طلحة بعين ما تقدّم عن «ذيل اللئالي».


نزول نبينا محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله ومعه جمع من الأنبياء

والملائكة فاستأمره جبرئيل أن ينزل بهم

الأرض فمنعه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وأحال عذابهم

الى القيامة

رواه القوم :

منهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ٢ ص ٨٧ ط الغرى) قال : حدثنا عين الأئمة أبو الحسن عليّ بن أحمد الكرباسي الخوارزمي ، حدّثنا الشيخ الامام أبو يعقوب يوسف بن محمّد البلالي ، حدّثنا الامام السيّد المرتضى أبو الحسن محمّد بن محمّد بن زيد الحسيني الحسني ، أخبرنا الحسن بن أحمد الفارسي ، أخبرنا عليّ بن عبد الرّحمن ، حدّثنا محمّد بن منصور ، حدّثنا أحمد بن عيسى بن زيد بن حسين ، عن أبي خالد ، عن زيد ، عن ابن لهيعة قال : كنت أطوف بالبيت إذا أنا برجل يقول : اللهمّ اغفر لي وما أراك فاعلا ، فقلت له : يا عبد الله اتّق الله لا تقل مثل هذا ، فإنّ ذنوبك لو كانت مثل قطر الأمطار وورق الأشجار ، واستغفرت الله غفرها لك فإنّه غفور رحيم ، فقال لي : تعال حتّى أخبرك بقصّتي فأتيته فقال : اعلم أنّا كنّا خمسين نفرا حين قتل الحسين بن عليّ ، وسلّم إلينا رأسه لنحمله إلى يزيد بالشّام فكنّا إذا أمسينا نزلنا واديا ووضعنا الرأس في تابوت ، وشربنا الخمور حوالي التابوت إلي الصباح ، فشرب أصحابي ليلة حتّى سكروا ولم أشرب معهم ، فلمّا جنّ الليل


سمعت رعدا وبرقا وإذا أبواب السماء قد فتحت فنزل آدم ونوح وإبراهيم وإسحاق وإسماعيل ونبيّنا محمّد صلوات الله عليهم ، ومعهم جبرئيل وخلق من الملائكة ، فدنا جبرئيل من التّابوت فأخرج الرأس وقبّله وضمّه ، ثمّ فعل الأنبياء كذلك ثمّ بكى النّبيّ محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم على رأس الحسين ، فعزّاه الأنبياء وقال له جبرئيل : يا محمّد إنّ الله تبارك وتعالى أمرني أن أطيعك في امّتك فإن أمرتني زلزلت بهم الأرض وجعلت عاليها سافلها كما فعلت بقوم لوط ، فقال النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لا يا جبرئيل ، فإنّ لهم معي موقفا بين يدي الله عزوجل يوم القيامة ، قال : ثمّ صلّوا عليه ثمّ أتى قوم من الملائكة فقالوا : إنّ الله تعالى أمرنا بقتل الخمسين ، فقال لهم النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم شأنكم بهم. قال : فجعلوا يضربونهم بالحربات ، وقصدني واحد منهم بحربته ليضربني فصحت الأمان الأمان يا رسول الله ، فقال لي : اذهب فلا غفر الله لك قال : فلمّا أصبحت رأيت أصحابي جاثمين رمادا.


شكوى فاطمة يوم القيامة عن قاتل

الحسين فيحكم الله لها

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «مقتل الحسين» (ص ٥٢ ط الغرى) قال :

وأخبرنا الشيخ الامام الثقة أبو بكر محمّد بن عبد الله بن نصر الرّاغوني بمدينة السلام منصرفي من السّفرة الحجازيّة ، أخبرنا الشيخ الجليل أبو الحسن محمّد بن إسحاق البافرمي أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحسين بن عليّ بن بندار ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم ابن الحسن بن محمّد بن شاذان البزّاز ، أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي حدّثني أبي أحمد بن عامر ، أخبرنا أبو الحسن عليّ بن موسى الرّضا عليه‌السلام قال : حدّثني أبي موسى قال : حدّثني أبي جعفر قال : حدّثني أبي محمّد قال : حدّثني أبي عليّ قال : حدّثني أبي الحسين ، قال : حدّثني أبي عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنهم قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم تحشر ابنتي فاطمة يوم القيامة ومعها ثياب مصبوغة بالدّم فتتعلّق بقائمة من قوائم العرش فتقول : يا عدل احكم بيني وبين قاتل ولدي ، قال : فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : فيحكم لابنتي وربّ الكعبة.

ومنهم العلامة ابن المغازلي (على ما في مناقب عبد الله الشافعي ، مخطوط).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مقتل الحسين».

ومنهم العلامة ابن شيرويه الديلمي في «الفردوس» (على ما في مناقب عبد الله الشافعي ، مخطوط).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مقتل الحسين».


ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٦٠ ط اسلامبول).

روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «مقتل الحسين» لكنّه ذكر بدل قوله يا عدل ويا جبّار يا حكم ، وقال :

وعن عليّ رفعه : إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش : يا أهل القيامة أغمضوا أبصاركم لتجوز فاطمة بنت محمّد مع قميص مخضوب بدم الحسين ، فتحتوى على ساق العرش فتقول : أنت الجبّار العدل اقض بيني وبين من قتل ولدي ، فيقضى الله لبنتي وربّ الكعبة ، ثمّ تقول : اللهمّ اشفعني فيمن بكى على مصيبته ، فشفّعها الله فيهم.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ١٥٠ مخطوط).

روى الحديث من طريق ابن الأخضر ، عن عليّ بن موسى الرضا. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن «مقتل الحسين» سندا ومتنا.


قال جبريل : إنّ قاتل الحسين لعين هذه الامّة

وقال له النّبي صلى‌الله‌عليه‌وآله عند وفاته وقد ضمّه إلى صدره :

إنّ لي ولقاتلك مقاما للخصومة. (وقد ذكرهما

معاوية في وصيّته ليزيد)

ما رواه القوم :

منهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ١ ص ١٧٣ ط الغرى) قال :

فقد حدّثني ابن عبّاس فقال : حضرت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عند وفاته وهو يجود بنفسه وقد ضمّ الحسين إلى صدره وهو يقول : هذا من أطائب أرومتي ، وأبرار عترتي وخيار ذرّيتي ، لا بارك الله فيمن لم يحفظه من بعدي ، قال ابن عبّاس : ثمّ أغمي على رسول الله ساعة ثمّ أفاق فقال : يا حسين إنّ لي ولقاتلك يوم القيامة مقاما بين يدي ربّي وخصومة وقد طابت نفسي إذ جعلني الله خصما لمن قاتلك يوم القيامة ؛ يا بنيّ فهذا حديث ابن عباس وأنا احدّثك عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : أتاني يوما حبيبي جبرئيل فقال : يا محمّد إنّ امّتك تقتل ابنك حسينا وقاتله لعين هذه الامّة ، ولقد لعن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قاتل حسين مرارا ، فانظر يا بنيّ ، ثمّ انظر أن تتعرض له بأذى فانه مزاج ماء رسول الله وحقّه والله يا بنيّ عظيم ، وقد رأيتني كيف كنت احتمله في حياتي واضع له رقبتي ، وهو يجبهني بالكلام القبيح الّذي يوجع قلبي فلا أجيبه ولا اقدر له على حيلة لأنّه بقيّة أهل الله بأرضه في يومه هذا وقد أعذر من أنذر ، ثمّ أقبل معاوية على الضحّاك بن قيس الفهري ومسلم بن عقبة المري وهما من أعظم قواده وهما اللّذان كانا يأخذان البيعة ليزيد فقال لهما : اشهدا على مقالتي هذه فو الله لو فعل بي الحسين وفعل لاحتملته ، ولم يكن الله تعالى يسألني عن دمه أفهمت عنّي يا بنيّ ما أوصيتك به ، قال : قد فهمت يا أمير المؤمنين.


ان قاتل الحسين في تابوت من نار

عليه نصف عذاب أهل النار

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ٢ ص ٨٣ ط الغرى) قال :

أخبرنا الشيخ الثّقة العدل ، الحافظ أبو بكر محمّد بن عبد الله بن نصر الزّاغوني بمدينة السّلام منصرفي عن السفرة الحجازيّة ، أخبرنا الشيّخ الجليل أبو الحسن محمّد بن إسحاق ابن السّاهوجى ، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن عليّ بن بندار ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان البزّاز ، أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر بن سليمان ببغداد في باب المحول ، حدّثني أبي أحمد بن عامر بن سليمان الطّاثي حدّثني أبو الحسن عليّ بن موسى الرّضا ، حدّثني أبي موسى بن جعفر ، حدّثني أبي جعفر بن محمّد ، حدّثني أبي محمّد بن عليّ ، حدّثني أبي عليّ بن الحسين ، حدّثني أبي الحسين بن عليّ ، حدّثني أبى عليّ بن أبي طالب عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّ قاتل الحسين في تابوت من نار ، عليه نصف عذاب أهل النّار ، وقد شدّ يداه ورجلاه بسلاسل من نار ينكس في النّار حتّى يقع في قعر جهنّم ، وله ريح يتعوّذ أهل النّار إلى ربّهم عزوجل من شدّة نتنها وهو فيها خالد ، ذائق العذاب الأليم ، كلّما نضجت جلودهم تبدّل عليهم الجلود ليذوقوا ذلك العذاب الأليم.

ومنهم العلامة ابن المغازلي في «المناقب» (على ما في مناقب عبد الله الشافعي ص ٢١٥ مخطوط).


روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مقتل الحسين» لكنّه ذكر بدل قوله أهل النار : أهل الدّنيا ، وبدل قوله كلّما نضجت ـ إلخ : لا يفترّ عنهم ساعة ويسقى من حميم جهنّم الويل لهم من عذاب الله عزوجل.

ومنهم العلامة أبو اليقظان الكازروني في «شرف النبي» (على ما في مناقب الكاشي ص ٢٥٢ مخطوط).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مناقب ابن المغازلي» لكنّه ذكر بدل قوله : أهل الدّنيا : أهل النّار ، وأسقط قوله : وهو خالد ، إلى قوله : من حميم جهنّم.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٦٢ ط اسلامبول).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مقتل الحسين» إلى قوله : وهو فيها خالد ثمّ قال : في العذاب الأليم كلّما نضج جلده شيّد الله عليه الجلود حتّى يذوق العذاب الأليم لا يفترّ ساعة ويسقى من حميم جهنّم ، فالويل له من عذاب الله.

ومنهم العلامة ابن الصبان المصري في «اسعاف الراغبين» (ص ١٨٦ ط مصر) قال :

قال الحافظ ابن حجر : ورد من طريق واه ، عن عليّ ، عن المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنّه قال : قاتل الحسين في تابوت من نار ، عليه نصف عذاب أهل الدّنيا.

ومنهم العلامة السيد على بن شهاب الدين الهمداني العلوي الحسيني في «مودة القربى» (ص ١١٢ ط لاهور).

روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «ينابيع المودّة».

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ١٢٧ ط مصر).


روى الحديث عن عليّ بعين ما تقدّم عن «إسعاف الرّاغبين».

ومنهم العلامة السخاوي في «المقاصد الحسنة» (ص ٣٠٢ ط مكتبة الخانجى بمصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «اسعاف الرّاغبين».

ومنهم العلامة ابن الديبع الشيباني في «تمييز الطيب من الخبيث» (ص ١٣٩ ط مصر).

روى الحديث من طريق ابن حجر ، عن عليّ بعين ما تقدّم عن «إسعاف الراغبين».


اخباره عن انه يقتله يزيد وان الله يعم بالعقاب

قوما قتل الحسين بين ظهرانيهم

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ، ج ٥ ص ١١١ ط الميمنية بمصر) قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :

يزيد لا بارك الله في يزيد الطّعان اللّعان ، امّا أنّه نعى إلى حبيبي وسخيلى حسين أتيت بتربته ورأيت قاتله ، أما إنّه لا يقتل بين ظهرانىّ قوم فلا ينصرونه إلّا عمّهم الله بعقاب.

ومنهم العلامة المحدث الحافظ الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى أوائل القرن الثاني عشر في كتابه «مفتاح النجا ، في مناقب آل العبا» (ص ١٣٦ مخطوط) قال :

وأخرج الطبرانيّ عن معاذ رضي‌الله‌عنه أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : يزيد لا بارك الله في يزيد نعى إلىّ حسين وأتيت بتربته وأخبرت بقاتله ، والّذي نفسي بيده لا تقتل بين ظهرانىّ قوم لا يمنعوه إلّا خالف الله بين صدورهم وقلوبهم وسلّط عليهم شرارهم وألبسهم شيعا.

(ثمّ) روى الحديث من طريق ابن عساكر ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص بعين ما تقدّم عن «منتخب كنز العمّال».


قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعامر بن سعد في المنام : كاد أن

يعذب الله أهل الأرض بسبب قتل الحسين

بعذاب اليم

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣٣٠ ط اسلامبول) قال : أخرج عن عامر بن سعد البجلي ، قال : رأيت النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله في المنام ، فقال لي : إذا رأيت البراء بن عازب فاقرأه السّلام وأخبره أنّ قتلة الحسين في النّار وكاد أن يعذّب الله أهل الأرض بعذاب أليم ، فأخبرت البراء ، فقال : صدق الله ورسوله قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من رآني في المنام فقد رآني ، فإنّ الشيطان لا يتصوّر في صورتي.

ومنهم العلامة الشيخ أبو إسحاق ابراهيم بن عبد الله في «مصائب الإنسان» (ص ١٣٤ ط القاهرة).

روى الحديث من طريق الحافظ الضياء في «المختار» بعين ما تقدّم عن «ينابيع المودّة» لكنّه ذكر بدل قوله وكاد إلى قوله : فأخبرت : وإن كان الله أن يسخب أهل الأرض منهم بعذاب أليم.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (مخطوط).

روى الحديث عن عامر بعين ما تقدّم عن «ينابيع المودّة» إلى قوله : في النار لكنّه ذكر بدل قوله إذا رأيت : ائت.


سطوع نور من رأسه الشريف في بيت

الى السماء ونزول نبينا وجماعة من الأنبياء عنده

وأمره بتعذيب الحرس فوجدوا مذبوحين

رواه القوم :

منهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ١٢٥ ط مصر) قال : روى سليمان الأعمش رضي‌الله‌عنه قال : خرجنا ذات سنة حجّاجا لبيت الله الحرام وزيارة قبر النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فبينا أنا أطوف بالبيت إذا رجل متعلّق بأستار الكعبة وهو يقول : اللهمّ اغفر لي وما أظنّك تفعل ، فلمّا فرغت من طوافي قلت : سبحان الله العظيم ما كان ذنب هذا الرجل؟! فتنحيّت عنه ثمّ مررت به مرّة ثانية وهو يقول : اللهمّ اغفر لي وما أظنّك تفعل ، فلمّا فرغت من طوافي قصدت نحوه فقلت : يا هذا إنّك في موقف عظيم يغفر الله فيه الذّنوب العظام فلو سألت منه عزوجل المغفرة والرّحمة لرجوت أن يفعل فإنّه منعم كريم ، فقال : يا عبد الله من أنت؟ فقلت : أنا سليمان الأعمش فقال : يا سليمان إيّاك طلبت وقد كنت أتمنّى مثلك فأخذ بيدي وأخرجنى من داخل الكعبة إلى خارجها ، فقال لي : يا سليمان ذنبي عظيم ، فقلت : يا هذا أذنبك أعظم أم الجبل أم السّماوات أم الأرضون أم العرش؟ فقال لي : يا سليمان ذنبي أعظم مهلا علىّ حتّى أخبرك بعجب رأيته ، فقلت له : تكلّم رحمك الله ، فقال لي : يا سليمان أنا من السبعين رجلا الّذين أتوا برأس الحسين بن عليّ رضي‌الله‌عنهما إلى يزيد بن


معاوية فأمر بالرأس فنصب خارج المدينة وأمر بانزاله ووضع في طست من ذهب ووضع ببيت منامه ، قال : فلمّا كان في جوف اللّيل انتبهت امرأة يزيد بن معاوية فإذا شعاع ساطع إلى السّماء ففزعت فزعا شديدا وانتبه يزيد من منامه ، فقالت له : يا هذا قم فإنّي أرى عجبا ، قال : فنظر يزيد إلى ذلك الضياء فقال لها اسكتي فإنّي أرى كما ترين ، قال : فلمّا أصبح من الغد أمر بالرأس فاخرج إلى فسطاط وهو من الديباج الأخضر وأمر بالسبعين رجلا فخرجنا إليه نحرسه وأمر لنا بالطعام والشراب حتّى غربت الشمس ومضى من اللّيل ما شاء الله ورقدنا فاستيقظت ونظرت نحو السماء وإذا بسحابة عظيمة ولها دويّ كدويّ الجبال وخفقان أجنحة فأقبلت حتّى لصقت بالأرض ونزل منها رجل وعليه حلّتان من حلل الجنّة وبيده درانك وكراسي فبسط الدرانك وألقى عليها الكراسي وقام على قدميه ونادى انزل يا أبا البشر انزل يا آدم صلى‌الله‌عليه‌وسلم فنزل رجل أجمل ما يكون من الشيوخ شيبا ، فأقبل حتّى وقف على الرأس فقال : السلام عليك يا وليّ الله ، السلام عليك يا بقيّة الصّالحين عشت سعيدا وقتلت طريدا ولم تزل عطشانا حتّى ألحقك الله بنا ، رحمك الله ، ولا غفر لقاتلك ، الويل لقاتلك غدا من النّار ، ثمّ زال وقعد على كرسىّ من تلك الكراسىّ ، قال : يا سليمان ثمّ لم ألبث إلّا يسيرا وإذا بسحابة أخرى أقبلت حتّى لصقت بالأرض فسمعت مناديا يقول : انزل يا نبىّ الله انزل يا نوح وإذا برجل أتمّ الرجال خلقا وإذا بوجهه صفرة وعليه حلّتان من حلل الجنّة فأقبل حتّى وقف على الرأس ، فقال : السلام عليك يا عبد الله ، السلام عليك يا بقيّة الصّالحين قتلت طريدا وعشت سعيدا ولم تزل عطشانا حتّى ألحقك الله بنا ، غفر الله لك ، ولا غفر لقاتلك ، الويل لقاتلك غدا من النّار ، ثمّ زال فقعد على كرسىّ من تلك الكراسىّ ، قال : يا سليمان ثمّ لم ألبث إلّا يسيرا وإذا بسحابة أعظم منها فأقبلت حتّى لصقت بالأرض فقام الأذان وسمعت مناديا ينادى : انزل يا خليل الله


انزل يا إبراهيم صلى‌الله‌عليه‌وسلم وإذا برجل ليس بالطويل العالي ولا بالقصير المتداني أبيض الوجه أملح الرجال شيبا فأقبل حتّى وقف على الرأس فقال : السّلام عليك يا عبد الله ، السّلام عليك يا بقيّة الصّالحين قتلت طريدا وعشت سعيدا ولم تزل عطشانا حتّى ألحقك الله بنا غفر الله لك ، ولا غفر لقاتلك ، الويل لقاتلك غدا من النار ، ثمّ تنحّى فقعد على كرسىّ من تلك الكراسىّ ، ثمّ لم ألبث إلّا يسيرا فإذا بسحابة عظيمة فيها دويّ كدويّ الرعد وخفقان أجنحة فنزلت حتّى لصقت بالأرض وقام الأذان فسمعت قائلا يقول : انزل يا نبيّ الله انزل يا موسى بن عمران ، قال : فإذا برجل أشدّ النّاس في خلقه واتمّهم في هيبته وعليه حلّتان من حلل الجنّة ، فأقبل حتّى وقف على الرأس فقال مثل ما تقدّم ثمّ تنحّى فجلس على كرسىّ من تلك الكراسىّ ، ثمّ لم ألبث إلّا يسيرا وإذا بسحابة أخرى وإذا فيها دويّ عظيم وخفقان أجنحة فنزلت حتّى لصقت بالأرض وقام الأذان فسمعت قائلا يقول : انزل يا عيسى انزل يا روح الله فإذا أنا برجل محمر الوجه وفيه صفرة وعليه حلّتان من حلل الجنّة فأقبل حتّى وقف على الرأس فقال مثل مقالة آدم ومن بعده ثمّ تنحّى فجلس على كرسىّ من تلك الكراسىّ ، ثمّ لم ألبث إلّا يسيرا وإذا بسحابة عظيمة فيها دويّ كدويّ الرعد والرياح وخفقان أجنحة فنزلت حتّى لصقت بالأرض فقام الأذان وسمعت مناديا ينادي : انزل يا محمّد ، انزل يا أحمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وإذا بالنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعليه حلّتان من حلل الجنّة وعن يمينه صفّ من الملائكة والحسن وفاطمة رضي‌الله‌عنهما فأقبل حتّى دنا من الرأس فضمّه إلى صدره وبكى بكاء شديدا ، ثمّ دفعه إلى امّه فاطمة فضمّته إلى صدرها وبكت بكاء شديدا حتّى علا بكاؤها وبكى لها من سمعها في ذلك المكان ، فأقبل آدم عليه‌السلام حتّى دنى من النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : السّلام على الولد الطيّب ، السّلام على الخلق الطيّب أعظم الله أجرك وأحسن عزاءك في ابنك الحسين ثمّ قام نوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم‌السلام فقالوا كقوله كلّهم يعزّونه صلى‌الله‌عليه‌وسلم في ابنه الحسين ثمّ قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا أبي آدم ويا أبي نوح ويا أبي إبراهيم ويا أخي موسى ويا أخي


عيسى اشهدوا وكفى بالله شهيدا على امّتي بما كافوني في ابني وولدي من بعدي فدنا منه ملك من الملائكة فقال : قطعت قلوبنا يا أبا القاسم أنا الملك الموكّل بسماء الدّنيا أمرنى الله تعالى بالطاعة لك فلو أذنت لي أنزلتها على امّتك فلا يبقى منهم أحد ، ثمّ قام ملك آخر فقال : قطعت قلوبنا يا أبا القاسم أنا الموكّل بالبحار أمرنى الله بالطّاعة لك فإن أذنت لي أرسلتها عليهم فلا يبقى منهم أحد فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يا ملائكة ربّي كفّوا عن امّتي فإنّ لي ولهم موعدا لن اخلفه ، فقام إليه آدم عليه‌السلام فقال : جزاك الله خيرا من نبيّ أحسن ما جوزي به نبيّ عن امّته ، فقال له الحسن : يا جدّاه هؤلاء الرقود هم الّذين يحرسون أخي وهم الّذين أتوا برأسه ، فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا ملائكة ربّي اقتلوهم بقتلهم ابني فو الله ما لبثت إلّا يسيرا حتّى رأيت أصحابي قد ذبحوا أجمعين ، قال : فلصق بي ملك ليذبحني فناديته : يا أبا القاسم أجرنى وارحمني يرحمك الله ، فقال : كفوا عنه ودنا منّى ، وقال : أنت من السبعين رجلا؟ قلت : نعم ، فألقى يده في منكبى وسحبنى على وجهى وقال : لا رحمك الله ولا غفر لك احرق الله عظامك بالنار فلذلك أيست من رحمة الله؟ فقال الأعمش : إليك عنّى فإنّى أخاف ان أعاقب من أجلك ـ ا ه.

من شرح الشفاء للعلّامة التلمسانى من الفصل الرابع والعشرين.


اخباره صلى‌الله‌عليه‌وآله عن شهادته

أحاديث ام سلمة في ذلك

الاول

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحاكم محمد بن عبد الله النيسابوري في «المستدرك» (ج ٤ ص ٣٩٨ ط حيدرآباد) قال :

أخبرنا أبو الحسين عليّ بن عبد الرّحمن الشيباني بالكوفة ، ثنا أحمد بن حازم الغفاري ، ثنا خالد بن مخلد القطواني ، قال : حدّثني موسى بن يعقوب الزمعى ، أخبرنى هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبى وقاص ، عن عبد الله بن وهب بن زمعة قال : أخبرتنى امّ سلمة (رض): انّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم اضطجع ذات ليلة للنوم فاستيقظ وهو حائر ثمّ اضطجع فرقد ثمّ استيقظ وهو حائر دون ما رأيت به المرّة الاولى ، ثمّ اضطجع فاستيقظ وفي يده تربة حمراء يقبّلها ، فقلت : ما هذه التربة يا رسول الله؟ قال : أخبرنى جبريل عليه الصّلاة والسّلام : انّ هذا يقتل بأرض العراق للحسين فقلت لجبريل أرنى تربة الأرض الّتى يقتل بها ، فهذه تربتها. هذا حديث صحيح.

ومنهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٤٥ مخطوط) قال : حدّثنا بكر بن سهل الدمياطي ، نا جعفر بن مسافر التنسي ، نا ابن فديك نا موسى بن يعقوب الزمعي. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» لكنّه أسقط قوله : ثمّ اضطجع ، إلى قوله : فاستيقظ. وذكر بدل قوله حائر : خائر النفس


ثمّ قال :

وحدثنا الحسين بن إسحاق التّستري ، نا عليّ بن بحر ، نا عيسى بن يونس ح وحدّثنا عبيد بن غنّام ، نا أبو بكر بن أبي شيبة ، نا يعلى بن عبيد قالا : نا موسى بن صالح الجهني ، عن صالح بن اربد ، عن امّ سلمة رضي‌الله‌عنها قالت : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : اجلسي بالباب ولا يلجن عليّ أحد ، فقمت بالباب إذ جاء الحسين رضي‌الله‌عنه ، فذهبت أتناوله ، فسبقني الغلام ، فدخل على جدّه ، فقلت : يا نبيّ الله جعلني الله فداك أمرتني أن لا يلج عليك أحد وإنّ ابنك جاء ، فذهبت أتناوله ، فسبقني ، فلمّا طال ذلك تطّلعت من الباب ، فوجدتك تقلّب بكفّيك شيئا ودموعك تسيل والصّبيّ على بطنك قال : نعم أتاني جبرئيل عليه‌السلام ، فأخبرني إنّ امّتي يقتلونه وأتاني بالتّربة الّتي يقتل عليها فهي الّتي اقلّب بكفّي.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٤٧ ط القدسي بالقاهرة).

روى الحديث من طريق ابن بنت منيع عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «المستدرك» من قوله استيقظ وهو حائر دون ما رأيت ـ إلخ ، لكنّه ذكر بدل كلمة حائر : خاثر.

ومنهم الحافظ محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (ج ٣ ص ١٩٤ ط مصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» سندا باديا من خالد بن مخلد لكنّه قال : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم اضطجع ذات يوم ، فاستيقظ وهو خاثر ، ثمّ رقد ثمّ استيقظ خاثرا ، ثمّ رقد ، ثمّ استيقظ وفي يده تربة حمراء وهو يقلّبها ، قلت : ما هذه؟

قال : أخبرني جبريل : أنّ هذا يقتل بأرض العراق للحسين ، وهذه تربتها.

ورواه إبراهيم بن طهمان عن عباد بن إسحاق عن هاشم ، ولم يذكر : اضطجع.


ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١٣ ص ١١١ ط حيدرآباد الدكن).

روى الحديث من طريق ابن سعد عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «المستدرك» من قوله : أخبرني جبرئيل ـ إلخ.

ومنهم العلامة الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج ٤ ص ٣٩٨ ، الطبع المذكور).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» بتلخيص السند والمتن.

ومنهم العلامة المذكور في «تاريخ الإسلام» (ج ٣ ص ١٠ ط مصر) قال : قال إبراهيم بن طهمان عن عباد بن إسحاق (ح) وقال خالد بن مخلد واللّفظ له : ثنا موسى بن يعقوب الرومي كلاهما عن هاشم. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عنه في «سير أعلام النّبلاء» لكنّه زاد بعد قوله ثانيا استيقظ وهو خاثر : دون المرّة الاولى وذكر بدل قوله يقبّلها : يقلّبها.

ومنهم العلامة السيوطي في «الخصائص الكبرى» (ج ٢ ص ١٢٥ ط حيدرآباد).

روى الحديث من طريق ابن راهويه والبيهقي وأبي نعيم عن ام سلمة بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام» لكنّه أسقط قوله : ثمّ اضطجع ، إلى قوله : وفي يده.

ومنهم العلامة ابن المغازلي في «المناقب» (على ما في مناقب عبد الله الشافعي ص ٢١٤ مخطوط).

روى الحديث عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «المستدرك» لكنّه ذكر بدل كلمة ليلة : يوم ، وبدل كلمة يقبّلها : يقلّبها ، وأسقط بعد قوله وهو حائر دون ما رأيت إلى قوله : فاستيقظ.

ومنهم العلامة الخوارزمي في «مقتله» (ج ١ ص ١٥٨ ط الغرى).


روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» من قوله : أخبرني جبرئيل ـ إلخ.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ١١١ ط الميمنية بمصر) قال :

عن امّ سلمة نعى إلىّ الحسين وأتيت بتربته وأخبرت بقاتله أخبرني جبرئيل بأنّ ابني الحسين يقتل بأرض العراق ، فقلت لجبرئيل : أرني تربة الأرض الّتي يقتل بها فجاء فهذه تربتها.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ١٣٥ مخطوط).

روى الحديث عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «منتخب كنز العمّال» من قوله : أخبرني جبرئيل ـ إلخ.

قال وعند الخليلي في الإرشاد عن عائشة وامّ سلمة رضي‌الله‌عنهما مرفوعا بلفظ انّ جبرئيل أخبرني انّ ابني الحسين يقتل وهذه تربة تلك الأرض.

ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٨٢ نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث من طريق ابن بنت منيع ، عن امّ سلمة ما تقدّم عن «المستدرك» بتغيير يسير ، ومن قوله : أخبرنى جبرئيل ـ إلخ بعينه.


الثاني

من أحاديث ام سلمة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن عبد ربه الأندلسي في «العقد الفريد» (ج ٢ ص ٢١٩ ط الشرفية بمصر) قال :

(ومن حديث امّ سلمة) زوج النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قالت : كان عندي النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ومعى الحسين ، فدنا من النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأخذته فبكى فتركته فدنا منه فأخذته فبكى فتركته فقال له جبريل : أتحبّه يا محمّد؟ قال : نعم ، قال : أما إنّ امّتك ستقتله وإن شئت أريتك من تربة الأرض الّتى يقتل بها فبسط جناحه فأراه منها فبكى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٤٧ ط مطبعة القدسي بالقاهرة) قال :

وعن امّ سلمة قالت : كان جبريل عند النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم والحسين معه فبكى فتركته فذهب إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال له جبريل. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «العقد الفريد» إلى قوله : فبسط جناحه ، ثمّ قال : فأراه أرضا يقال لها كربلاء. خرّجه ابن بنت منيع.

ومنهم الحافظ شمس الدين الذهبي الدمشقي في «ميزان الاعتدال» (ج ١ ص ٨ ط القاهرة) قال :

حمّاد بن سلمة عن أبان ، عن شهر بن حوشب ، عن امّ سلمة قالت : كان جبرائيل عند النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم والحسين معى فبكى فتركته فدنا من النّبىّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال جبرائيل :


أتحبّه يا محمّد؟ قال : نعم ، قال : انّ امّتك ستقتله وان شئت أريتك من تربة الأرض الّتى يقتل بها فأراه فادشاه الأرض يقال لها كربلاء.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ٣ ص ١١١ ط حيدرآباد الدكن).

روى من طريق الطبرانيّ عن امّ سلمة قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إنّ جبريل كان معنا في البيت فقال : أتحبّه يعني الحسين؟ فقلت : امّا في الدّنيا فنعم ، فقال : إنّ امّتك ستقتل هذا بأرض يقال لها كربلاء ، فتناول جبريل من تربته فأرانيه.

ومنهم العلامة المذكور في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ، ج ٥ ص ١١٠ ط الميمنية بمصر).

رواه فيه أيضا عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عنه في «كنز العمّال».

ومنهم العلامة السيوطي في «الخصائص الكبرى» (ج ٢ ص ١٢٥ ط حيدرآباد) قال :

وأخرج البيهقي عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن أنّ الحسين دخل على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعنده جبريل في مشربة عائشة ، فقال له جبريل : ستقتله امّتك وإن شئت أخبرتك بالأرض الّتي يقتل فيها وأشار جبريل بيده إلى الطّف بالعراق فأخذ تربة حمراء فأراه إيّاها. فأخرجه من طريق آخر عن أبي سلمة عن عائشة موصولا.

ومنهم العلامة أبو على محمد بن سعيد الحراني القشيري في «تاريخ الرقة» (ص ٧٥ ط القاهرة).

روى الحديث نقلا عن «ميزان الاعتدال» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة ، لكنّه ذكر بدل كلمة معي : معه.

ومنهم العلامة الشيخ نور الدين على بن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص ١٥٤ ط الغرى) قال :


وروى البغوي بسنده يرفعه إلى امّ سلمة أنّها قالت : كان جبرئيل عليه‌السلام عند النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله والحسين بن عليّ عليه‌السلام معى فغفلت عنه فذهب إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وجعله النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله على فخذه فقال له جبرائيل : أتحبّه يا محمّد؟ فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : نعم : فقال : أما انّ امّتك ستقتله وإن شئت أريتك تربة الأرض الّتي يقتل فيها فبسط جناحه إلى الأرض وأراه أرضا يقال لها كربلاء تربة حمراء بطفّ العراق.

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ١١٦ ط مطبعة المليجية بمصر).

روى الحديث من طريق البغوي عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «ميزان الاعتدال» ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٨٢ نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث من طريق ابن بنت منيع ، عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبي» لكنّه ذكر بدل كلمة معه : معى.

ومنهم العلامة المعاصر السيد محمد عبد الغفار الهاشمي الأفغاني في كتابه «أئمة الهدى» (ص ٩٦ ط القاهرة بمصر) قال :

روى الحديث من طريق البغوي ، عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «ميزان الاعتدال».


الثالث

من أحاديث ام سلمة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ٢ ص ٩٤ ط مطبعة الزهراء) قال :

وأخبرني أبو العلاء هذا إجازة ، أخبرني أبو عليّ الحدّاد ، أخبرني محمّد بن أحمد الكاتب ، أخبرني عبد الله بن محمّد ، حدّثني أحمد بن عمر ، حدّثني إبراهيم بن سعيد ، حدّثني محمّد بن جعفر بن محمّد قال : سمعت عبد الرّحمن بن محمّد بن أبى سلمة يذكر عن أبيه ، عن جدّه ، عن امّ سلمة قالت : جاء جبرئيل عليه‌السلام إلى النّبىّ صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : إنّ امّتك تقتله ـ يعنى الحسين ـ بعدك ، ثمّ قال له : ألا أريك من تربة مقتله؟ قال : نعم ، فجاء بحصيات فجعلهنّ رسول الله في قارورة ، فلمّا كانت ليلة قتل الحسين قالت امّ سلمة : سمعت قائلا يقول :

أيّها القاتلون جهلا حسينا

ابشروا بالعذاب والتنكيل

قد لعنتم على لسان ابن داود

وموسى وصاحب الإنجيل)

قالت : فبكيت وفتحت القارورة فإذا قد حدث فيها دم.


الرابع

من أحاديث ام سلمة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٤٤ مخطوط) قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني عباد بن زياد الأسدي ، نا عمرو ابن ثابت عن الأعمش ، عن أبي وائل شقيق بن سلمة ، عن امّ سلمة قالت : كان الحسن والحسين رضي‌الله‌عنهما يلعبان بين يدي النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم في بيتي ، فنزل جبرئيل عليه‌السلام ، فقال : يا محمّد إنّ امّتك يقتل ابنك هذا من بعدك ، فأومأ بيده إلى الحسين ، فبكى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وضمّه إلى صدره ، ثمّ قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : وديعة عندك هذه التّربة فشمّها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقال : ويح كرب وبلاء ، قالت : وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا امّ سلمة إذا تحوّلت هذه التربة دما ، فاعلمي أنّ ابني قد قتل ، قال : فجعلتها امّ سلمة في قارورة ثمّ جعلت تنظر إليها كلّ يوم وتقول : إنّ يوما تحولين دما ليوم عظيم.

ومنهم العلامة العسقلاني في «تهذيب التهذيب» (ج ٢ ص ٣٤٦ ط حيدرآباد).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير» لكنّه ذكر بدل كلمة وديعة : وضعت.

ومنهم العلامة الشيخ ولى الدين أبو زرعة العراقي في «طرح التثريب» (ج ١ ص ٤١ ط مصر)


روى الحديث نقلا عن زيادات المسند بعين ما تقدّم عن «تهذيب التّهذيب» عن امّ سلمة من قوله : فشمّها رسول الله ـ إلخ.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٨٩ ط مكتبة القدسي بالقاهرة):

روى الحديث عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير».

ومنهم العلامة الشيخ صفى الدين أحمد بن عبد الله الخزرجي في «خلاصه تذهيب الكمال» (ص ٧١ ط مصر).

روى الحديث عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «تهذيب التهذيب» لكنّه أسقط قوله : وأومى بيده إلى الحسين.

ومنهم الحافظ الگنجى الشافعي في «كفاية الطالب» (ص ٢٧٩ ط الغرى) قال:

أخبرنا الحافظ يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي بحلب ، أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن أبي زيد الكراني ، أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله بن أحمد الجوزدانية ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن زيدة ، أخبرنا الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدّثني عباد بن زياد الأسدي ، حدّثنا عمرو بن ثابت عن الأعمش ، عن أبي وائل شقيق بن سلمة ، عن امّ سلمة. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد» وزاد بعد قوله : وأومأ بيده إلى الحسين : وناوله كفّا من التراب. وبعد قوله وضمّه إلى صدره : وشمّ رسول الله التراب قال : ويح كرب وبلاء وقال في آخره :

قلت رواه الطبرانيّ في معجمه. وأخرجه محدّث الشام عنه وعن غيره في كتابه بطرق شتّى بألفاظ مختلفه.


الخامس

من أحاديث ام سلمة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة أبو على محمد بن سعيد بن عبد الرحمن القشيري الحراني في «تاريخ الرقة» (ص ٧٥ ط القاهرة).

روى عن أبي المهاجر ، عن عباد بن إسحاق ، عن هاشم بن هاشم ، عن عبد الله بن وهب ، عن امّ سلمة أنّها قالت : دخل علىّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بيتي فقال : لا يدخل علىّ أحد ، قالت : سمعت صوتا فدخلت فإذا عنده حسين بن عليّ وإذا هو حزين يبكى فقلت : ما يبكيك يا رسول الله؟ فقال : أخبرني جبريل عليه‌السلام أنّ امّتي تقتل هذا بعدي فقلت : ومن يقتله؟ فتناول مدرة فقال : أهل هذه المدرة يقتلونه.

ومنهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٤٥ مخطوط) قال : حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ، نا يحيى بن عبد الحميد الحماني ، نا سليمان بن بلال ، عن كثير بن زيد ، عن المطّلب بن عبد الله بن حنطب ، عن امّ سلمة قالت : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم جالس ذات يوم في بيتي ، فقال : لا يدخل علىّ أحد ، فانتظرت ، فدخل الحسين رضي‌الله‌عنه ، فسمعت نشيج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يبكي ، فاطّلعت فإذا حسين في حجره والنّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم مسح جبينه وهو يبكي ، فقلت : والله ما علمت حين دخل ، فقال : إنّ جبرئيل عليه‌السلام كان معنا في البيت ، فقال : تحبّه؟ قلت : امّا من الدّنيا ، فنعم ، قال : إنّ امّتك ستقتل هذا بأرض يقال لها : كربلاء ، فتناول


جبرئيل عليه‌السلام من تربتها ، فأراها النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فلمّا احيط الحسين حين قتل قال : ما اسم هذه الأرض؟ قالوا : كربلاء قال : صدق الله ورسوله أرض كرب وبلاء ،

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ، ج ٥ ص ١١١ ط مصر).

روى الحديث من طريق الطبراني وأبي نعيم ، عن المطّلب بن عبد الله بن حنطب عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير» لكنّه ذكر بدل كلمة جبينه : رأسه وبدل كلمة حين دخل : حتّى دخل ، وبدل قوله من الدّنيا : أمّا من حبّ الدّنيا ، وبدل قوله تربتها : ترابها.

ورواه عن امّ سلمة من طريق الطبراني أيضا بعين ما تقدّم عنه من قوله إنّ جبرئيل ، إلى قوله : فأراها النّبيّ ، لكنّه ذكر بدله : فأرانيه.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٨٨ ط مكتبة القدسي في القاهرة).

روى الحديث عن الطبراني بأسانيد عن امّ سلمة بعين ما تقدّم في «المعجم الكبير» لكنّه ذكر بدل قوله أمّا من الدّنيا : أمّا في الدّنيا.

ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص ٢١٥ ط مطبعة القضاء بمصر) قال :

روت امّ سلمة (رض) قالت : دخل النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : احفظى الباب لا يدخل علىّ أحد فسمعت نحيبة ، فدخلت فإذا الحسين بين يديه ، فقلت : والله يا رسول الله ما رأيته حين دخل ، فقال : إنّ جبريل كان عندي آنفا فقال : إنّ امّتك ستقتله بعدك بأرض يقال لها : كربلاء فتريد أن أريك تربته يا محمّد؟ فتناول جبريل من ترابها


فأراه النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ودفعه إليه ، فقالت امّ سلمة : فأخذته فجعلته في قارورة فأصبته يوم قتل الحسين وقد صار دما (١).

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ١٣٥ مخطوط).

روى الحديث من طريق الطبراني عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير» من قوله : إنّ جبرئيل كان معنا في البيت ـ إلى : فأراها ، لكنّه ذكر بدل قوله من الدّنيا : في الدّنيا ، وبدل قوله فأراها : فأرانيه.

ومنهم العلامة الشيخ عبد القادر الحنبلي البغدادي في «الغنية لطالبي طريق الحق» (ج ٢ ص ٥٦ ط مصر) قال :

عن امّ سلمة رضي‌الله‌عنها أنّها قالت : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في منزلي إذ دخل عليه الحسين رضي‌الله‌عنه فطالعت عليهما من الباب ، وإذا الحسين رضى الله عنه على صدر النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يلعب ، وفي يد النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قطعة من طين ودموعه تجري ، فلمّا خرج الحسين رضي‌الله‌عنه دخلت فقلت : بأبي أنت وامّي يا رسول الله طالعت على وفي يدك طينة وأنت تبكى ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم لي : لمّا فرحت به وهو على صدري يلعب أتاني جبريل عليه‌السلام وناولني الطينة الّتي يقتل عليها فلذلك بكيت.

ومنهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ١ ص ١٥٨ ط الغرى) قال :

أخبرنا جار الله العلامّة أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري ، حدّثنا الامام الفقيه أبو عليّ الحسن بن عليّ بن أبي طالب الفرزادي بالرّى ، أخبرنا الفقيه أبو بكر طاهر بن الحسين بن عليّ السّمان ، حدّثنا عمّي الشّيخ الزّاهد الحافظ أبو سعد إسماعيل بن عليّ بن الحسين السمّان الرازي ، أخبرنا أبو عبد الله الجعفي بالكوفة بقراءتي عليه

__________________

(١) هذا حديث يشبه ما تقدم منا عن أنس في قدوم ملك القطر على النبي (ص) لكنه حيث كان المذكور فيها جبرئيل وكان الراوي غيره لم نسرده في سلكها.


حدّثنا محمّد بن جعفر بن محمّد ، حدّثنا عباد بن يعقوب ، أخبرنا عليّ بن هاشم ، عن موسى الجهني ، عن صالح بن اربد النخعي. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الغنية» وفي آخر الحديث : إنّ جبرئيل أتاني بالتربة الّتي يقتل عليها ، وأخبرني أنّ امّتي تقتله.

ومنهم العلامة مجد الدين ابن الأثير الجزري في «النهاية» (ج ٢ ص ٢١٢ ط الخيرية بمصر):

نقل حديث امّ سلمة : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : انّ جبريل عليه‌السلام أتاه بسهلة أو تراب أحمر.

ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم بن منظور المصري في كتابه «لسان العرب» (ج ١١ ص ٣٤٩ ط دار الصادر ، في بيروت).

روى الحديث عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «النهاية».

ومنهم العلامة الشيخ محمد طاهر بن على الصديقى الفتنى في «مجمع بحار الأنوار» (ج ٢ ص ١٦١ ط نول كشور في لكهنو).

روى الحديث عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «النّهاية».


السادس

من أحاديث ام سلمة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٤٤ مخطوط).

حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، نا أحمد بن يحيى الصّوفي ، نا إسماعيل بن أبان ، حدّثني حبّان بن عليّ ، عن سعد بن ظريف ، عن أبي جعفر ، عن امّ سلمة قالت :قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يقتل الحسين حين يعلوه القتير ، قال أبو القاسم : القتير الشّيب.

ومنهم العلامة الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٩٠ ط مكتبة القدسي في القاهرة) روى الحديث من طريق الطبراني عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير».

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ، ج ص ١١١ ط الميمنية بمصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ١٣٦ مخطوط).

روى الحديث من طريق الطبراني في الكبير والباوردي ، عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير».

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١٣ ص ١١٣ ط حيدرآباد الدكن).

روى الحديث من طريق الباوردي والطبراني عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير».


السابع

من أحاديث ام سلمة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٤٤ ، مخطوط) قال : حدثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، نا أحمد بن يحيى الصّوفي ، نا إسماعيل بن أبان ، نا حبّان بن عليّ ، عن سعد بن طريف ، عن أبى جعفر محمّد بن عليّ ، عن امّ سلمة قالت : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يقتل حسين بن عليّ رضي‌الله‌عنه على رأس ستّين من مهاجري.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٩٠ ط مكتبة القدسي في القاهرة):

روى الحديث من طريق الطبرانيّ عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عنه في «المعجم الكبير».

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١٣ ص ١١٣ ط حيدرآباد الدكن).

روى الحديث من طريق الطبرانيّ والخطيب وابن عساكر ، عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير».

ومنهم العلامة المذكور في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ، ص ١١١).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير».


ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ١٣٦ مخطوط).

روى الحديث من طريق الطبرانيّ في الكبير والخطيب وابن عساكر ، عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير».

ومنهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ١ ص ١٦١ ط الغرى).

روى بإسناده عن سليمان بن أحمد ، عن محمّد بن عبد الله الحضرمي بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير» سندا ومتنا.

الثامن

من أحاديث ام سلمة

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الترمذي في «صحيحه» (ج ١٣ ص ١٩٣ ط الصادي بمصر) قال:

حدّثنا أبو سعيد الأشجّ ، حدّثنا أبو خالد الأحمر ، حدّثنا رزين قال : حدّثتنى سلمى ، قالت : دخلت على امّ سلمة وهي تبكى ، فقلت : ما يبكيك؟ قالت : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم تعنى في المنام وعلى رأسه ولحيته التراب ، فقلت : مالك يا رسول الله؟ قال : شهدت قتل الحسين آنفا.

ومنهم الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الله النيسابوري في «المستدرك» (ج ٤ ص ١٩ ط حيدرآباد الدكن) قال :

أخبرنى أبو القاسم ابن الحسن بن محمّد السكوني بالكوفة ، ثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا أبو كريب ، ثنا أبو خالد الأحمر. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن


«صحيح الترمذي» سندا ومتنا ، لكنّه زاد بعد قوله رأيت رسول الله في المنام : يبكى.

ومنهم الحافظ البغوي في «مصابيح السنة» (ص ٢٠٧ ط مصر).

روى الحديث عن سلمى بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج ٢ ص ٢٢ ط مصر) قال:

أخبرنا إبراهيم بن محمّد الفقيه وغير واحد قالوا بإسنادهم إلى الترمذي قال : حدّثنا أبو خالد الأحمر. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

ومنهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ٢ ص ٩٦ ط مطبعة الزهراء) قال :

وأخبرنى الشيخ الامام الزاهد أبو الحسن العاصمي ، عن أبى عليّ إسماعيل بن أحمد ، عن والده ، أخبرنى عليّ بن أحمد بن عبدان ، أخبرنى أحمد بن عبيد ، أخبرنى تمام ، حدّثنى أبو سعيد. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي» سندا ومتنا إلّا أنّه زاد كلمة أثر قبل كلمة التراب ، وكلمة مغبرّا بعد قوله : يا رسول الله ومنهم العلامة الگنجى الشافعي في «كفاية الطالب» (ص ٢٨٦ ط الغرى) قال :

أخبرنا سيّدنا وشيخنا بقيّة السلف علّامة الزمان شافعى العصر حجّة الإسلام شيخ المذاهب أبو محمّد عبد الله بن أبى الوفاء البادرائي ، عن الحافظ أبى محمّد عبد العزيز بن الأخضر ، أخبرنا أبو الفتح الكروخي ، وأخبرنا القاضي العالم صدر الشام أبو العرب إسماعيل ابن حامد بن عبد الرّحمن الخزرجي بدمشق ، أخبرنا أبو حفص عمر بن محمّد بن معمر أخبرنا أبو الفتح عبد الملك الكروخي ، أخبرنا القاضي أبو عامر محمود بن القاسم الأزدى وغيره ، أخبرنا أبو محمّد الجراحي ، أخبرنا أبو العبّاس محمّد المحبوبى ، أخبرنا الامام الحافظ أبو عيسى محمّد بن عيسى ، أخبرنا أبو سعيد. فذكر الحديث بعين ما تقدّم


عن «صحيح الترمذي» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الذهبي في «أسماء الرجال» (ج ٢ ص ١٤١ من النسخة الفتوغرافية).

روى الحديث من طريق الترمذي ، عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «صحيحه».

ومنهم الحافظ ابن عساكر الدمشقي في «تاريخ دمشق» (على ما في منتخبه ج ٤ ص ٣٤٠ ط روضة الشام).

روى الحديث عن سلمى بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

ومنهم العلامة مبارك بن محمد بن الأثير في «جامع الأصول» (ج ١٠ ص ٢٤ ط السنة المحمدية بمصر):

روى الحديث من طريق الترمذي بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه».

ومنهم العلامة المذكور في «المختار ، في مناقب الأخيار» (ص ٢٢ ط مكتبة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث عن سلمى بعين ما تقدّم عن «المستدرك».

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٤٨ ط مكتبة القدسي بمصر).

روى الحديث من طريق الترمذي عن سلمى بعين ما تقدّم عن صحيحه.

ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ٣٥٠ ط مصر).

روى الحديث من طريق الترمذي بعين ما تقدّم عن «صحيحه» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة المذكور في «سير اعلام النبلاء» (ج ٣ ص ٢١٣ ط مصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي» ثمّ قال : وثّقه ابن معين.

ومنهم العلامة المذكور في «تلخيص المستدرك» (ص ١٩ ط حيدرآباد).

روى الحديث بعين ما تقدم عن «المستدرك» بتلخيص السند.

ومنهم العلامة الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص ١١٧ ط القضاء).


روى الحديث من طريق الترمذي بعين ما تقدّم عن «صحيحه» لكنّه زاد بعد قوله التراب : وهو يبكى.

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٢٠٠ ط القاهرة).

روى الحديث من طريق الترمذي بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة العسقلاني في «تهذيب التهذيب» (ج ٢ ص ٣٥٣ ط حيدرآباد).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الخطيب التبريزي في «مشكاة المصابيح» (ج ٣ ص ٢٦٠ ط دمشق).

روى الحديث من طريق الترمذي عن سلمى بعين ما تقدّم عنه في «صحيحه».

ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ١٩١ ط عبد اللطيف بمصر) قال :

أخرج الترمذي انّ امّ سلمة رأت النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم باكيا وبرأسه ولحيته التراب فسألته فقال : قتل الحسين آنفا.

ومنهم العلامة السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص ١٠ ط الميمنية بمصر).

روى الحديث من طريق الترمذي عن سلمى بعين ما تقدّم عن «صحيحه».

ومنهم العلامة المذكور في «الخصائص الكبرى» (ج ٢ ص ١٢٦ ط حيدرآباد).

روى الحديث من طريق الحاكم والبيهقي بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ٣٣ ، مخطوط).

روى الحديث من طريق الترمذي عن سلمي بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».


ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣٢٠ ط اسلامبول).

روى الحديث من طريق الترمذي عن سلمى بعين ما تقدّم عن «صحيحه».

ورواه نقلا عن «الصواعق» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة الشيخ منصور بن على ناصر المعاصر في «التاج الجامع» (ج ٣ ص ٣١٨ ط القاهرة).

روى الحديث عن سلمى بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

ومنهم العلامة النابلسى الدمشقي في «ذخائر المواريث» (ج ٤ ص ٣٠٠ ط القاهرة).

روى الحديث ملخّصا.

ومنهم العلامة السيد محمد صديق حسن خان الهندي البهوبالى في «حسن الاسوة» (ص ٢٩٠ ط الآستانة).

روى الحديث من طريق الترمذي ، عن سلمى بعين ما تقدّم عن «صحيحه» لكنّه زاد بعد قوله وعلى رأسه ولحيته التراب : وهو يبكى.

ومنهم العلامة القاضي الشيخ حسين بن محمد بن حسن المالكي في «تاريخ الخميس» (ج ٢ ص ٣٠٠ ط الوهبية بمصر).

روى الحديث نقلا عن «اسد الغابة» عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٩٨ ط المكتبة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث عن سلمى بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».


التاسع

من أحاديث ام سلمة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٤٧ ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

عنها (أى امّ سلمة) قالت : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يمسح رأس الحسين ويبكى فقلت : ما بكاؤك ، فقال : إنّ جبريل أخبرني أنّ ابني هذا يقتل بأرض يقال لها : كربلاء ، قالت : ثمّ ناولني كفّا من تراب أحمر وقال : إنّ هذا من تربة الأرض الّتي يقتل بها فمتى صار دما فاعلمي أنّه قد قتل ، قالت امّ سلمة : فوضعت التّراب في قارورة عندي وكنت أقول : إنّ يوما يتحوّل فيه دما ليوم عظيم.

ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ١٩٠ ط عبد اللطيف بمصر).

روى الحديث من طريق الملّا ، وابن أحمد ، في زيادات المسند بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى» من قوله ناولني ـ إلخ. ثمّ قال : وفي رواية عنها فأصبته يوم قتل الحسين وقد صار دما ، وفي أخرى : ثمّ قال يعني جبريل : ألا أريك تربة مقتله؟ فجاء بحصيات فجعلهنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في قارورة ، قالت امّ سلمة : فلمّا كانت ليلة قتل الحسين سمعت قائلا يقول:

أيّها القاتلون جهلا حسينا

ابشروا بالعذاب والتذليل

قد لعنتم على لسان ابن داود

وموسى وحامل الإنجيل


قالت : فبكيت وفتحت القارورة فإذا الحصيات قد جرت دما.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣١٩ ط اسلامبول).

نقل ما تقدّم عن «الصواعق» بعينه.

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٨٢ نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث من طريق الملّا ، في سيرته ، عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «الكامل» (ج ٣ ص ٣٠٣ ط المنيرية بمصر):

روى الحديث عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبي» وفي آخره : فلمّا قتل الحسين صار التراب دما فأعلمت النّاس بقتله أيضا.

العاشر

من أحاديث ام سلمة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١٣ ص ١١٢ ط حيدرآباد الدكن).

روى عن ابن عساكر ، عن امّ سلمة ، أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : إنّ جبرئيل


أخبرني أنّ ابني هذا يقتل ، وأنّه اشتدّ عضب الله على من يقتله.

وروى عن ابن سعد ، عن عائشة أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : إنّ جبريل أراني التربة الّتي يقتل عليها الحسين فاشتدّ غضب الله على من يسفك دمه ، فيا عائشة والّذي نفسي بيده انّه ليحزنني فمن هذا من امّتي يقتل حسينا بعدي.

ومنهم العلامة المذكور في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ، ج ٥ ص ١١٠ ط الميمنية بمصر).

روى الحديث عن امّ سلمة بعين ما تقدّم ثانيا عن «كنز العمّال».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ١٣٥ مخطوط).

روى الحديث من طريق ابن عساكر ، عن امّ سلمة بعين ما تقدّم أوّلا عن «كنز العمّال».


أحاديث ابن عباس في

اخباره صلى‌الله‌عليه‌وآله عن شهادته

الاول

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحاكم النيشابوري في «المستدرك» (ج ٣ ص ١٧٩ ط حيدرآباد) قال :

حدثني أبو بكر محمّد بن أحمد بن بالويه ، ثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله ، ثنا حجاج بن نصير ، ثنا قرّة بن خالد ، ثنا عامر بن عبد الواحد ، عن أبي الضّحى ، عن ابن عبّاس رضي‌الله‌عنهما قال : ما كنّا نشكّ وأهل البيت متوافرون أنّ الحسين بن عليّ يقتل بالطّف.

ومنهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ١ ص ١٦٠ ط الغرى) قال :

عن أبي عبد الله الحافظ ، حدّثني أبو بكر. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المستدرك» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة السيوطي في «الخصائص الكبرى» (ج ٢ ص ١٢٦ ط حيدرآباد).

روى الحديث من طريق الحاكم عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «المستدرك».


الثاني

من أحاديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ١ ص ١٦٤ ط الغرى) قال :

وقال ابن عبّاس : خرج النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله قبل موته بأيّام يسيرة إلى سفر له ثمّ رجع وهو متغيّر اللّون محمر الوجه ، فخطب خطبة بليغة موجزة ، وعيناه تهملان دموعا ، قال فيها : أيّها النّاس إنّي خلفت فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي ؛ فساق الخطبة إلى أن قال : ألا وانّ جبرئيل قد أخبرني بأنّ امّتي تقتل ولدي الحسين بأرض كرب وبلاء ، ألا فلعنة الله على قاتله وخاذله آخر الدهر.

الثالث

من أحاديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو الفداء ابن كثير في «البداية والنهاية» (ج ٦ ص ٢٣٠ ط السعادة بمصر) قال :

وقال الحافظ أبو بكر البزّار في مسنده : ثنا إبراهيم بن يوسف الصّيرفي


ثنا الحسين بن عيسى ، ثنا الحكم بن أبان ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس قال : كان الحسين جالسا في حجر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال جبرئيل : أتحبّه؟ فقال : وكيف لا أحبّه وهو ثمرة فؤادي ، فقال : أما إنّ امّتك ستقتله ، ألا أريك من موضع قبره؟ فقبض قبضة فإذا تربة حمراء.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٩١ ط مكتبة القدسي بالقاهرة).

روى الحديث من طريق البزار ، عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية» وقال : رجاله ثقات.

الرابع

من أحاديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ١ ص ١٧٣ ط الغرى):

نقل عن معاوية في وصيّته ليزيد لع : فقد حدّثني ابن عبّاس فقال : حضرت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عند وفاته وهو يجود بنفسه وقد ضمّ الحسين إلى صدره وهو يقول : هذا من أطائب ارومتي وأبرار عترتي وخيار ذرّيتي ، لا بارك الله فيمن لم يحفظه من بعدي ، قال ابن عبّاس : ثمّ أغمي على رسول الله ساعة ثمّ أفاق فقال : يا حسين إنّ لي ولقاتلك يوم القيامة مقاما بين يدي ربّي وخصومة ، وقد طابت نفسي إذ جعلني الله


خصما لمن قاتلك يوم القيامة ؛ يا بنيّ فهذا حديث ابن عبّاس ، وأنا احدّثك عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنّه قال : أتاني يوما حبيبي جبرئيل فقال : يا محمّد إنّ امّتك تقتل ابنك حسينا ، وقاتله لعين هذه الامّه ، ولقد لعن النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قاتل حسين مرارا.

ورواه العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج ٢ ص ٢٢ ط مصر) عن حمّاد بن سلمة ، عن عمّار بن أبي عمّار ، عن ابن عبّاس.

ورواه العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ٢ ص ٩٤ عن أبي العلاء هذا إجارة ، أخبرنا هبة الله بن محمّد الشيباني ، أخبرنا الحسن بن عليّ التميمي ، أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله ، حدّثنا سليمان بن حرب ، عن حمّاد عن عمّار ، عن ابن عبّاس.

ورواه العلامة ابن المغازلي في «مناقبه» (مخطوط) عن ابن عباس.

ورواه العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٤٨ ط القدسي بالقاهرة).

من طريق ابن بنت منيع ، ومن طريق أبي عمر الحافظ السّكني ، لكنّه أسقط كلمة : وأصحابه.

ورواه العلامة ابن حجر العسقلاني في «تهذيب التهذيب» (ج ٢ ص ٣٥٣ ط حيدرآباد).

عن حمّاد بن سلمة ، عن عمّار بن أبي عمّار ، عن ابن عبّاس.

ورواه العلامة الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص ١٧ ط الغرى) عن ابن عبّاس.

ورواه العلامة الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع بذيل المستدرك ج ٤ ص ٤٩٧ ، ط حيدرآباد). بعين ما تقدم عن «المستدرك».


ورواه العلامة سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص ٢٧٨ ط مطبعة العلمية في النجف)

من طريق زيد بن الحسن اللّغوي ، أخبرنا أبو منصور القزاز ، أخبرنا أحمد بن عليّ بن ثابت ، أخبرنا ابن زرق ، أخبرنا محمّد بن عمر الحافظ ، حدّثنا الفضل بن حباب حدّثنا محمّد بن عبد الله الخزاعي ، حدّثنا حماد بن سلمة ، عن عمّار بن أبي عمّار ، عن ابن عبّاس.

ورواه العلامة الگنجى في «كفاية الطالب» (ص ٢١٠ ط الغرى) من طريق العدل أبي العباس بن المفرج الدمشقي بها عن العلّامة أبي محمّد عبد الله ابن الخشاب النحوي ، أخبرنا عبد الله بن شاتيل ، أخبرنا أبو محمّد ، أخبرنا أبو بكر ، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، أخبرني أبي ، حدّثنا عفّان ، حدّثنا حمّاد ، عن عمّار بن أبي عمّار ، عن ابن عبّاس.

ورواه العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣٢٠ ط اسلامبول).

ورواه العلامة ابن الأثير الجزري في «الكامل» (ج ٣ ص ٣٠٣ ط المنيرية بمصر).

ورواه العلامة المذكور في «المختار» (ص ٢٢).

عن ابن عباس.

ورواه العلامة ابن كثير في «البداية والنهاية» (ج ١ ص ١٤٣).

عن سعيد بن نصر ، عن قاسم بن اصبغ ، عن ابن وضّاح ، عن أبي بكر بن أبي شيبة عن عفّان ، عن حمّاد بن سلمة.

ورواه العلامة الشيخ حسين بن محمد المالكي في «تاريخ الخميس» (ج ٢ ص ٣٠٠ ط الآستانة الوهبية بمصر). عن ابن عباس.


ورواه العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٩٨).

عن ابن عبّاس.

ورواه العلامة السيوطي في «الخصائص الكبرى» (ج ٢ ص ١٢٦ ط حيدرآباد).

عن أحمد والبيهقي ، عن ابن عبّاس.

ورواه العلامة ابن الصبان المصري في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ، ص ١٩١ ط مصر).

عن ابن عبّاس.

ورواه العلامة ابن حجر العسقلاني في «الاصابة» (ج ١ ص ٣٣٤ ط مصطفى محمد بمصر).

عن حمّاد بن سلمة ، عن عمّار بن أبي عمّار ، عن ابن عبّاس.

ورواه الحافظ مخلص الدين أبو عبد الله محمد بن أبى أحمد المعمر القرشي في «مسنده» (على ما في مناقب الكاشي ، ص ٢٦٢).

عن عمّار بن أبي عمّار ، عن ابن عبّاس.


الخامس

من أحاديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أحمد بن حنبل في «المسند» (ج ١ ص ٢٨٣ ط الميمنية بمصر) قال:

حدّثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، ثنا عفّان ، ثنا حمّاد هو ابن سلمة ، أنا عمّار عن ابن عبّاس قال : رأيت النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيما يرى النائم بنصف النّهار وهو قائم أشعث أغبر بيده قارورة فيها دم ، فقلت : بأبي أنت وامّي يا رسول الله ما هذا؟ قال : هذا دم الحسين وأصحابه لم أزل ألتقطه منذ اليوم فأحصينا ذلك اليوم فوجدوه قتل في ذلك اليوم.

ورواه في (ج ١ ص ٢٤٢).

ورواه العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٤٥ نسخة جامعة طهران).

عن عليّ بن عبد العزيز وأبو مسلم الكشّي قالا : نا حجّاج بن المنهال (ح) وحدّثنا أبو مسلم الكشّي ، نا سليمان بن حرب قالا : نا حمّاد بن سلمة ، عن عمّار ابن أبي عمّار ، عن ابن عبّاس.

ورواه الحافظ أبو بكر البغدادي في «تاريخ بغداد» (ج ١ ص ١٤٢ ط السعادة بمصر) قال :

عن ابن رزق قال : نا أبو بكر محمّد بن عمر الحافظ ، نا الفضل بن الحبّاب بالبصرة نا محمّد بن عبد الله الخزاعي قال : نا حمّاد بن مسلمة عن عمّار بن أبي عمّار ، عن ابن عبّاس.


ورواه الحاكم النيشابوري في «المستدرك» (ج ٤ ص ٤٩٧ ط حيدرآباد الدكن).

عن أبي بكر محمّد بن أحمد بن بالويه ، ثنا بشر بن موسى الأسدي ، ثنا الحسن ابن موسى الأشيب ، ثنا حمّاد بن سلمة ، عن عمّار بن أبي عمّار ، عن ابن عبّاس رضي‌الله‌عنه.

السادس

من أحاديث ابن عباس

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٢٠٠ ط القاهرة).

روى عن ابن أبي الدّنيا : حدّثنا عبد الله بن محمّد بن هاني أبو عبد الرّحمن النحوي ، ثنا مهدي بن سليمان ، ثنا عليّ بن زيد بن جدعان ، قال : استيقظ ابن عبّاس من نومه فاسترجع وقال : قتل الحسين والله ، فقال له أصحابه : لم يا ابن عبّاس؟ فقال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ومعه زجاجة من دم فقال : أتعلم ما صنعت امّتي من بعدي؟ قتلوا الحسين وهذا دمه ودم أصحابه أرفعهما إلى الله ؛ فكتب ذلك اليوم الّذي قال فيه وتلك الساعة فما لبثوا الّا أربعة وعشرين يوما حتّى جاءهم الخبر بالمدينة


انّه قتل في ذلك اليوم وتلك الساعة.

ومنهم العلامة الگنجى الشافعي في «كفاية الطالب» (ص ٢٨١ ط الغرى).

أخبرنا القاضي محمّد بن هبة الله بن مميل بدمشق ، أخبرنا عليّ بن الحسن الشافعي ، أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أخبرنا أبو الغنائم بن أبي عثمان ، أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعى ، أخبرنا عبد الله بن أبى الدّنيا. فذكره بعين ما تقدّم عن «البداية والنّهاية» سندا ومتنا.


أحاديث على عليه‌السلام في اخباره صلى‌الله‌عليه‌وآله

عن شهادته

الاول رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أحمد بن حنبل في «المسند» (ج ١ ص ٨٥ ط الميمنية بمصر) قال :

حدثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، ثنا محمّد بن عبيد ، ثنا شرحبيل بن مدرك ، عن عبد الله بن نجى ، عن أبيه أنّه سار مع عليّ رضي‌الله‌عنه وكان صاحب مطهرته ، فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين فنادى عليّ رضي‌الله‌عنه : اصبر أبا عبد الله اصبر أبا عبد الله بشط الفرات ، قلت : وما ذا؟ قال : دخلت على النّبىّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ذات يوم وعيناه تفيضان قلت : يا نبيّ الله أغضبك أحد ما شأن عينيك تفيضان؟ قال : بل قام من عندي جبرئيل قبل فحدّثني أنّ الحسين يقتل بشط الفرات ، قال : فقال : هل لك إلى أن أشمك من تربته؟ قال : قلت : نعم ، فمدّ يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عينىّ أن فاضتا.

ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٣ ص ٩ ط مصر).

روى الحديث من طريق أحمد بعين ما تقدّم عنه في «المسند» سندا ومتنا لكنّه أسقط كلمة إلى قبل قوله أن أشمّك وقوله قلت يا نبيّ الله إلى قوله تفيضان ثمّ قال.

وروى نحوه ابن سعد ، عن المدائني ، عن يحيى بن زكريّا ، عن رجل ، عن الشعبي أنّ عليّا قال وهو بشطّ الفرات : صبرا أبا عبد الله. وذكر الحديث.


ومنهم العلامة المذكور في «سير أعلام النبلاء» (ج ٣ ص ١٩٣ ط مصر).

روى الحديث من طريق أحمد بعين ما تقدّم عنه في «تاريخ الإسلام» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١٣ ص ١١٢ ط حيدرآباد الدكن).

روى الحديث من طريق أحمد ، عن عليّ بعين ما تقدّم عنه في «المسند» من قوله : إنّ الحسين يقتل.

ومنهم العلامة المذكور في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ، ج ٥ ص ١١٢ ط الميمنية بمصر).

روى الحديث عن نجىّ بعين ما تقدّم عن «مسند» أحمد.

ومنهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٤٤ مخطوط) قال : حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، نا أبو بكر بن أبي شيبة ، نا محمّد بن عبيد.

فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «مسند أحمد» سندا ومتنا بتغيير يسير في آخره.

ومنهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ١ ص ١٧٠ ط الغرى):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام».

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٤٧ ط مكتبة القدسي بمصر).

روى الحديث من طريق أحمد وابن الضحّاك ، عن عليّ بعين ما تقدّم عن «مسند أحمد» من قوله : دخلت على النّبيّ.

ثمّ رواه عن عبد الله بن يحيى ، عن أبيه بعين ما تقدّم عنه إلى قوله : ذلك.


ومنهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ١٩١ ط عبد اللطيف بمصر) قال :

وأخرج ابن سعد عن الشعبي قال : مرّ عليّ رضي‌الله‌عنه بكربلاء عند مسيره إلى صفّين وحاذى نينوى ـ قرية على الفرات ـ فوقف وسأل عن اسم هذه الأرض؟ فقيل كربلاء ، فبكى حتّى بلى الأرض من دموعه ثمّ قال : دخلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يبكى فقلت : ما يبكيك؟ قال : كان عندي جبريل آنفا فأخبرني أنّ ولدي الحسين يقتل بشاطئ الفرات بموضع يقال له كربلاء ثمّ قبض جبريل قبضة من تراب شمّنى إيّاه فلم أملك عينيّ أن فاضتا.

ورواه أحمد مختصرا عن عليّ قال : دخلت على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم. الحديث.

ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «تهذيب التهذيب» (ج ٢ ص ٣٤٦ ط حيدرآباد).

روى الحديث عن شرجيل بن مدرك الجعفي ، عن عبد الله بن يحيى ، عن أبيه بعين ما تقدّم عن «منتخب كنز العمال».

ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص ٢٦٠ ط مطبعة العلمية في النجف).

روى الحديث من طريق ابن سعد ، عن الشّعبي بعين ما تقدّم عن «الصواعق».

ومنهم العلامة السيوطي في «الخصائص الكبرى» (ج ٢ ص ١٢٦ ط حيدرآباد) قال :

وأخرج أبو نعيم عن يحيى الحضرمي انّه سافر مع عليّ إلى صفيّن ، فلمّا حاذى نينوى نادى : صبرا أبا عبد الله بشط الفرات ، قلت : ما ذا؟ قال : إنّ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : حدّثني جبريل أنّ الحسين يقتل بشطّ الفرات ، وأراني قبضة من تربته.


ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٨٢ نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث من طريق أحمد ، عن عليّ بعين ما تقدّم عنه في «المسند» من قوله دخلت إلخ. ورواه من طريق ابن الضحّاك بعينه من أوّله إلى آخره.

ومنهم العلامة الشيخ السيد محمد بن الحوت البيروتى في «أسنى المطالب» (ص ٢٢ ط مصطفى الحلبي بمصر) قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أخبرني جبرئيل أنّ حسينا يقتل بجانب الفرات.

ومنهم العلامة السيوطي في «الجامع الصغير» (ص ٣٩ ح ٢٨١ ط مصر).

روى ابن سعد عن عليّ ، عن النّبيّ ، أخبرني جبريل أنّ حسينا يقتل بشاطئ الفرات.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ج ٥ ص ١١١ ط الميمنية بمصر):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الجامع الصغير».

ومنهم العلامة القندوزى في «الينابيع» (ص ١٢٨ ط اسلامبول).

روى الحديث نقلا عن «الجامع الصغير» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة المحدث الشيخ ضياء الدين الحنفي النقشبندى الكمشخانوى في «راموز الأحاديث» (ص ٣٣٣ ط قشله همايون بالاستانه):

روى الحديث من طريق أحمد ، وأبي يعلى ، والطبراني ، وابن سعد ، عن عليّ والطبراني عن أبي أمامة ، والطبراني ، وابن عساكر عن أنس ، وابن عساكر عن امّ سلمة وابن سعد والطبراني عن عائشة ، وأبي يعلى عن زينب ، وابن عساكر عن امّ الفضل بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام» من قوله : قام من عندي جبرئيل إلخ.

ومنهم العلامة الحافظ البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ١٣٤ مخطوط).


روى الحديث من طريق ابن سعد عن عليّ ، وعائشة وأحمد عن عليّ ، وأبى يعلى عنه وعن زينب بنت جحش والطبراني في الكبير عنه وعن أبي أمامة وأنس وابن عساكر عن امّ سلمة وامّ الفضل بنت الحارث زوج العبّاس (رض) بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام» من قوله : قام من عندي ـ إلخ.

ومنهم العلامة المناوى في «الكواكب الدّريّة» (ج ١ ص ٥٦ ط الازهرية بمصر).

روى الحديث من طريق ابن سعد بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام» من قوله : إلى قوله : بشاطئ الفرات.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣١٩ ط اسلامبول).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الصواعق».

الثاني

من أحاديث على عليه‌السلام

ما رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ عبد الملك بن محمد الخرگوشي في «شرف النبي» (ص ٢٩٠ مخطوط) قال :

عن أمير المؤمنين عليه‌السلام قال : زارنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فعملنا له حريرة وأهدت إلينا امرأة قعبا من لبن وزبد وصحفة من تمر فأكل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ثمّ وضّئت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فمسح رأسه ووجهه بيده ثمّ استقبل القبلة فدعا الله ما شاء ثمّ أكبّ


على الأرض بدموع غزيرة مثل المطر فهبنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أن نسأله فوثب الحسين وأكبّ على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وقال : يا أبت رأيتك تصنع ما لم تصنع مثله ، فقال : يا بنيّ إنّي سررت بكم اليوم سرورا لم أسرّ بكم مثله ، وإنّ جبرئيل عليه‌السلام حبيبي أتاني فأخبرنى بما يصنع بكم وإنّكم تقتلون فدعوت الله لكم بالخيرة ، قال الحسين : فمن يزورنا ويتعهّد قبورنا؟ قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : طائفة من امّتي يريدون برّى وصلتي إذا كان يوم القيامة زرتهم بالموقف وأخذت أعضدهم ، فأنجيتهم من أهواله وشدائده.

ومنهم العلامة السمهودي في «خلاصة الوفاء» (ص ٢١٨ مخطوط).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «شرف النّبيّ» إلى قوله : دعوت لكم بالخيرة بتغيير يسير في بعض الألفاظ لا يضرّ بالمعنى.

الثالث

من أحاديث على عليه‌السلام

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة ١٢٩٣ في «ينابيع المودة» (ص ٢٦٢ ط اسلامبول) قال :

عليّ عليه‌السلام رفعه ، يقتل الحسين شرّ هذه الامّة.

ومنهم العلامة السيد على بن شهاب الدين الهمداني العلوي الحسيني في «مودة القربى» (ص ١١١ ط لاهور) قال :

عن عليّ قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يقتل الحسين شرّ هذه الامّة ، ويتبرّأ الله منهم ومن ولدهم وممّن يكفر بي.


الرابع

من أحاديث على عليه‌السلام

ما رواه القوم :

منهم الحافظ الگنجى في «كفاية الطالب» (ص ٢٩٧ ط الغرى) قال :

وبه (أى بالسند المتقدّم ذكره) حدّثنا عليّ بن عبد العزيز ، حدّثنا أبو نعيم حدّثنا عبد الجبّار بن العبّاس ، عن عمّار الدهني قال : فمرّ عليّ عليه‌السلام على كعب قال : يقتل من ولد هذا رجل في عصابة لا يجفّ عرق خيولهم حتّى يردوا على محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله فمرّ حسن فقيل : هذا يا أبا إسحاق ، قال : فمرّ حسين فقالوا : هذا؟ قال : نعم. قلت : أخرجه الطبراني في ترجمته.

الخامس

من أحاديث على عليه‌السلام

ما رواه القوم :

منهم العلامة الگنجى الشافعي في «كفاية الطالب» (ص ٢٨٠ ط الغرى) : قال


أخبرنا الحافظ يوسف بن خليل ، أخبرنا ابن أبي زيد ، أخبرنا محمود ، أخبرنا ابن فاذشاه ، أخبرنا الامام أبو القاسم الطبراني ، حدّثنا محمّد بن يحيى ، حدّثنا ابن حمّاد ، حدّثنا أبو عوانة ، عن عطاء بن السائب ، عن ميمون بن مهران ، عن شيبان ابن مخرم وكان عثمانيّا قال انّي لمع عليّ إذا أتى كربلاء ، فقال : يقتل في هذا الموضع شهداء ليس مثلهم شهداء إلّا شهداء بدر ـ إلخ.


حديث انس بن الحارث

في اخباره صلى‌الله‌عليه‌وآله عن شهادة الحسين

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو نعيم الاصبهانى في «دلائل النبوة» (ص ٤٨٦ ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدّثنا منصور بن محمّد بن منصور الوكيل الاصبهاني ، ثنا إسحاق بن أحمد الفارسي قال : ثنا البخاري ، قال : حدّثني محمّد صاحب لنا خراسانى ، قال : ثنا سعيد بن عبد الملك ابن واقد الجزري ، ثنا عطاء بن مسلم الخفّاف عن الأشعث بن سحيم ، عن أبيه ، عن الحارث قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : إنّ ابني هذا يقتل بأرض العراق فمن أدركه منكم فلينصره ، قال : فقتل أنس مع الحسين عليه‌السلام.

ومنهم العلامة الخطيب الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ص ١٥٩ ط تبريز) قال:

عن أبي عبد الله الحافظ أخبرنى خلف بن محمّد البخاري ، حدّثني صالح بن محمّد الحافظ ، حدّثني محمّد بن يحيى الذهلي ، حدّثني سعيد بن عبد الملك. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «دلائل النّبوّة» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٤٦ ط مكتبة القدسي بمصر).

روى الحديث من طريق الملّا ، في سيرته بعين ما تقدّم عن «دلائل النبوّة» ومنهم الحافظ ابن عساكر الدمشقي في «تاريخ دمشق» (ج ٤ ص ٣٣٨ ط روضة الشام) قال:


عن أنس بن الحارث أنّه قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : إنّ ابني هذا يعني الحسين يقتل بأرض كربلاء ، فمن شهد منكم ذلك فلينصره ، قال سحيم : فخرج أنس إلى كربلاء فقتل.

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج ١ ص ١٢٣ ط مصر):

روى الحديث من طريق أشعث بن سحيم ، عن أبيه ، عن أنس بعين ما تقدّم عن «دلائل النبوّة» لكنّه قال : بأرض من أرض العراق. وقال في آخره : أخرجه الثّلاثة.

وفي (ج ١ ص ٣٤٩ ، الطبع المذكور).

روى أنس بن الحارث بن نبيه ، عن أبيه الحارث بن نبيه وكان من أصحاب النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم من أهل الصفّة قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «دلائل النّبوّة» لكنّه قال : في أرض يقال لها العراق ، ثمّ قال :

وقد روى عن أنس بن الحارث قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولم يقل عن أبيه أخرجه أبو موسى.

ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «الاصابة» (ج ١ ص ٨١ ط مصطفى محمد بمصر).

روى الحديث من طريق البغوي وابن السكين وغيرهما ، عن محمّد بن سعيد بن عبد الملك الحراني ، عن عطاء بن مسلم ، عن أشعث بن سحيم ، عن أبيه ، عن أنس بعين ما تقدّم عن «تاريخ دمشق» لكنّه زاد قبل كلمة كربلاء : يقال لها.

ومنهم العلامة الگنجى في «كفاية الطالب» (ص ٢٨١ ط الغرى) قال : وأخبرنا أبو نصر هبة الله المفتي ، أخبرنا الحافظ أبو القاسم الدمشقي ، أخبرنا أبو الحسن عليّ بن أحمد بن الحسن ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد الأبنوسي ، أخبرنا عيسى بن عليّ. أخبرنا عبد الله بن محمّد ، حدّثني محمّد بن هارون ، حدّثنا أبو بكر


حدّثنا إبراهيم بن محمّد الرقي وعليّ بن الحسن الرازي قالا : حدّثنا سعيد بن عبد الملك. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الإصابة» سندا وبعين ما تقدم عن «تاريخ دمشق» متنا.

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ١٩٩ ط القاهرة):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ دمشق» سندا ومتنا ، إلّا أنّه أسقط كلمة : هذا ، وزاد قبل كلمة كربلاء : يقال لها.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١٣ ص ١١١ ط حيدرآباد الدكن).

وفي «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ، ج ٥ ص ١١١ ط الميمنية بمصر).

روى الحديث من طريق البغوي وابن السكن والباوردي وابن مندة وابن عساكر عن أنس بعين ما تقدّم عن «تاريخ دمشق» إلّا أنّه قال : بأرض من العراق يقال لها كربلاء.

ومنهم العلامة الشيخ عبد الوهاب الشعراني في «مختصر تذكرة الشيخ أبى عبد الله القرطبي» (ص ١١٩ ط مصر).

روى الحديث من طريق الحافظ أبي شعيب عثمان بن السّكن رحمه‌الله تعالى بسنده عن أنس بن الحرث بعين ما تقدّم عن «دلائل النّبوّة».

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٨١ نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث عن أنس بعين ما تقدّم عن «دلائل النّبوّة» لكنّه زاد بعد قوله ابني هذا : يعني الحسين. وزاد كلمة من ، قبل كلمة العراق.

ومنهم الحافظ السيوطي في «الخصائص الكبرى» (ج ٢ ص ١٢٥ ط حيدرآباد).


روى الحديث من طريق السّكن والبغوي في الصّحابة ، وأبي نعيم من طريق منجّم عن أنس بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ١٣٥ مخطوط).

روى الحديث من طريق البغوي وابن السّكن وابن مندة وابن عساكر عن أنس بن الحارث بن منبه بعين ما تقدّم عن «منتخب كنز العمّال».

ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة ١٢٩٣ في «ينابيع المودة» (ص ٣١٨ ط اسلامبول).

روى الحديث نقلا عن أنس بن الحارث بن بعية ، قال البخاري في تاريخه والبغوي وابن السكين وغيرهما عن أشعث بن سحيم ، عن أبيه ، عن أنس بن الحارث بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية».

وفي (ص ٣٣٣ الطبع المذكور) رواه نقلا عن «ذخائر العقبى» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.


حديث معاذ بن جبل

في اخباره صلى‌الله‌عليه‌وآله بشهادته

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٤٧ مخطوط).

حدثنا الحسن بن العبّاس الرّازي ، نا سلم بن منصور بن عمّار ، نا أبي (ح) وحدّثنا أحمد بن يحيى بن خالد بن حيّان الرقّي ، نا عمرو بن بكر بن بكّار القعنبي نا مجاشع بن عمرو قالا : نا عبد الله بن لهيعة عن أبي قبيل ، حدّثني عبد الله بن عمرو ابن العاص أنّ معاذ بن جبل أخبره قال : خرج علينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم متغيّر اللّون فقال : أنا محمّد أوتيت فواتح الكلام وخواتمه ، فأطيعوني ما دمت بين أظهركم ، فإذا أذهبت ، فعليكم بكتاب الله عزوجل أحلّوا حلاله وحرّموا حرامه أتتكم الموتة أتتكم بالرّوح والرّاحة كتاب من الله سبق أتتكم فتن كقطع اللّيل المظلم كلّما ذهب رسل جاء رسل تناسخت النّبوّة ، فصارت ملكا رحم الله من أخذها بحقّها وخرج منها كما دخلها ، أمسك يا معاذ وأحص قال : فلمّا بلغت خمسة ، قال : يزيد لا بارك الله في يزيد ، ثمّ ذرفت عيناه صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثمّ قال : نعي إلى حسين وأتيت بتربته وأخبرت بقاتله والّذي نفسي بيده لا يقتل بين ظهراني قوم لا يمنعوه إلّا خالف الله بين صدورهم وقلوبهم ، وسلّط عليهم شرارهم وألبسهم شيعا ، ثمّ قال : واها لفراخ آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وسلم من خليفة مستخلف مترف يقتل خلفي وخلف الخلف ، أمسك يا معاذ ، فلمّا بلغت عشرة قال : الوليد اسم فرعون هادم شرائع الإسلام يبوء بدمه رجل من أهل البيت يسلّ الله


سيفه ، فلا غماد له واختلف النّاس وكانوا هكذا وشبك بين أصابعه ثمّ قال : بعد العشرين ومائة موت سريع وقيل ذريع ، ففيه هلاكهم ويلي عليهم رجل من ولد العبّاس.

ومنهم الحافظ الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٨٩ ط مكتبة القدسي في القاهرة).

روى الحديث من طريق الطبرانيّ ، عن معاذ بن جبل بعين ما تقدّم عنه في «المعجم الكبير».

ومنهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ١ ص ١٦٠ ط الغرى):

روى عن أبي العلاء قال : أخبرنا محمّد بن إسماعيل الصيرفي ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن الحسين ، أخبرنا سليمان بن أحمد اللخمي ، أخبرنا الحسن بن عبّاس الرّازي.

فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير» لكنّه ذكر بدل قوله فواتح الكلام وخواتمه : أوتيت جوامع الحكم فواتحها وخواتمها.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١٣ ص ١١٣ ط حيدرآباد الدكن).

روى من طريق الديلمي عن معاذ قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : نعى إلى الحسين وأتيت بتربته وأخبرت بقاتله.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ١٣٥ مخطوط).

روى الحديث من طريق الديلمي عن معاذ بعين ما تقدّم عن «كنز العمّال».


أحاديث عائشة في اخباره صلى‌الله‌عليه‌وآله

عن شهادته

الاول

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٤٤ ، مخطوط) قال : حدثنا أحمد بن رشد بن الحصري ، نا عمرو بن خالد الحرّاني ، نا ابن لهيعة عن أبي الأسود ، عن عروة بن الزّبير ، عن عائشة (رض) قالت : دخل الحسين بن عليّ رضي‌الله‌عنه على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو يوحي إليه ، فنزى على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو منكبّ ولعب على ظهره ، فقال جبرئيل لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أتحبّه يا محمّد؟ قال : يا جبرئيل ومالي لا أحبّ ابني ، قال : فإنّ امّتك ستقتله من بعدك ، فمدّ جبرئيل عليه‌السلام يده ، فأتاه بتربة بيضاء ، فقال : في هذه الأرض يقتل ابنك هذا يا محمّد واسمها الطّفّ ، فلمّا ذهب جبرئيل عليه‌السلام من عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم والتربة في يده يبكي ، فقال : يا عائشة إنّ جبرئيل عليه‌السلام أخبرني : أنّ الحسين ابني مقتول في أرض الطّفّ ، وأنّ امّتي ستفتن بعدي ، ثمّ خرج إلى أصحابه فيهم عليّ وأبو بكر وعمر وحذيفة وعمّار وأبو ذر (رض) وهو يبكي ، فقالوا : ما يبكيك يا رسول الله؟ فقال : أخبرني جبرئيل : أنّ ابني الحسين يقتل بعدي بأرض الطّفّ وجاءني بهذه التربة وأخبرني أنّ فيها مضجعه.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٨٧ ط مكتبة القدسي بالقاهرة):


روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير» ثمّ قال : رواه الطبراني في الكبير والأوسط باختصار كثير وأوّله : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أجلس حسينا على فخذه فجاءه جبريل ؛ وفي اسناد الكبير ابن لهيعة.

ومنهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ١ ص ١٥٩ ط النجف) قال:

عن أبي عبد الله الحافظ ، أخبرنا أحمد بن عليّ المقري ، حدّثنا محمّد بن عبد الوهاب حدّثني أبي عبد الوهّاب بن حبيب ، حدّثني إبراهيم بن أبى يحيى المدني ، عن عمارة ابن يزيد ، عن محمّد بن إبراهيم التيمي ، عن أبي سلمة ، عن عائشة أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أجلس حسينا على فخذه فجاء جبرئيل إليه فقال هذا ابنك؟ قال : نعم ، قال : أما إنّ امّتك ستقتله بعدك ، فدمعت عينا رسول الله ، فقال جبرئيل : إن شئت أريتك الأرض الّتي يقتل فيها؟ قال : نعم ، فأراه جبرئيل ترابا من تراب الطّفّ.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١٣ ص ١١١ ط حيدرآباد الدكن).

روى من طريق الخليلي في «الإرشاد» عن عائشة وامّ سلمة معا قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وسلم : إنّ جبرئيل أخبرني أنّ ابني الحسين يقتل ، وهذه تربة تلك الأرض.

ومنهم العلامة المذكور في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ، ج ٥ ص ١١٠ ط الميمنية بمصر) قال :

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أتاني جبرئيل فأخبرني أنّ امّتي ستقتل ابني هذا يعنى الحسين وأتانى بتربة من تربته حمراء.

وروى من طريق ابن سعد عن عائشة : انّ جبرئيل أتانى فيخبر : أنّ ابني هذا تقتله امّتى ، قلت : فأرنى تربته فأتانى بتربة حمراء.


ورواه في (ص ١١١) من طريق ابن سعد ، أيضا عن عائشة بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير».

ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق» (ص ١٩٠ ط الميمنية بمصر).

روى الحديث من طريق ابن سعد والطبرانيّ عن عائشة بعين ما تقدّم ثالثا عن «منتخب كنز العمّال».

ومنهم العلامة السيد تقى الكاظمي الشهير بالقلندر الهندي في «روض الأزهر» (ص ١٠٤ ط حيدرآباد).

روى الحديث من طريق ابن سعد والطبرانيّ عن عائشة بعين ما تقدّم ثالثا عن «منتخب كنز العمّال».

ومنهم العلامة الشيخ عبد الرءوف المناوى في «الكواكب الدرّيّة» (ج ١ ص ٥٦ ط الازهرية بمصر).

روى الحديث من طريق الطبرانيّ عن عائشة بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير» من قوله : أخبرني جبرئيل ـ إلخ.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ١٣٤ مخطوط) روى الحديث من طريق ابن سعد والطبرانيّ عن عائشة بعين ما تقدّم عن «الكواكب الدرّيّة».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣١٨ ط اسلامبول) قال : في جمع الفوائد : عائشة رفعته انّ جبرائيل أخبرني إنّ ابني حسينا مقتول في أرض الطّفّ ، وإنّ أمتي ستفتن بعدي ـ الكبير.

ثمّ رواه من طريق ابن سعد والطبراني عن عائشة بعين ما تقدّم عن الكواكب الدرّيّة».


ومنهم العلامة النبهاني في «الفتح الكبير» (ج ١ ص ٥٥ ط مصر).

روى الحديث من طريق ابن سعد والطبراني عن عائشة بعين ما تقدّم ثالثا عن «منتخب كنز العمّال».

الثاني

من أحاديث عائشة

ما رواه القوم :

منهم أحمد بن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ١٩١ ف ٣ ط عبد اللطيف بمصر).

روى أنّه صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان له مشربة درجتها في حجرة عائشة ، يرقى إليها إذا أراد لقى جبريل ، فرقى إليها ، وأمر عائشة أن لا يطّلع عليها أحد ، فرقى حسين ولم تعلم به فقال جبريل : من هذا؟ قال : ابني فأخذه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فجعله على فخذه ، فقال جبريل : ستقتله امّتك ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ابني؟ قال : نعم وإن شئت أخبرتك الأرض الّتي يقتل فيها ، فأشار جبريل بيده إلى الطّفّ بالعراق فأخذ منها تربة حمراء فأراه إيّاها وقال : هذه من تربة مصرعه.


الثالث

من أحاديث عائشة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أحمد بن حنبل في «مسنده» (ج ٦ ص ٢٩٤ ط الميمنية بمصر) قال: حدّثنا عبد الله ، حدّثنى أبي ، ثنا وكيع قال : حدّثني عبد الله بن سعيد ، عن أبيه ، عن عائشة أو امّ سلمة قال وكيع : شكّ هو يعنى عبد الله بن سعيد ، عن عائشة أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لأحدهما : لقد دخل عليّ البيت ملك لم يدخل عليّ قبلها فقال لي : إنّ ابنك هذا حسين مقتول وإن شئت أريتك من تربة الأرض الّتي يقتل بها ، قال : فأخرج تربة حمراء.

ومنهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٤٤ مخطوط) قال : حدثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، نا الحسين بن حرثيه ، نا الفضل بن موسى ، عن عبد الله بن سعيد ، عن أبيه ، عن عائشة أنّ الحسين بن عليّ دخل على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا عائشة ألا أعجبك لقد دخل عليّ ملك آنفا ما دخل عليّ قطّ فقال : إنّ ابني هذا مقتول وقال : إن شئت أريتك تربة يقتل فيها ، فتناول الملك بيده فأراني تربة حمراء.

ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٣ ص ١٠ ط مصر).

روى الحديث من طريق أحمد بعين ما تقدّم عنه في «المسند» ثمّ قال :

رواه عبد الرزّاق عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند مثله ، إلّا أنّه قال : امّ سلمة


ولم يشكّ ، واسناده صحيح. رواه أحمد والنّاس ، وروى عن شهر بن حوشب وأبي وائل ، كلاهما عن امّ سلمة نحوه.

وروى الاوزاعي عن شداد أبي عمّار ، عن امّ الفضل بنت حرث.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١٣ ص ١١٣ ط حيدرآباد الدكن):

روى الحديث من طريق الطبراني عن عائشة بعين ما تقدّم عنه في «المعجم الكبير».

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ١٩٩ ط القاهرة).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الشيخ ولى الدين أبو زرعة العراقي في «طرح التثريب في شرح التقريب» (ج ١ ص ٤١ ط جمعية النشر بمصر):

روى الحديث من طريق أحمد ، عن عائشة أو امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام» ثمّ قال :

ورواه عبد الرزّاق فجعله عن امّ سلمة من غير شكّ.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٨٧ ط مكتبة القدسي في القاهرة):

روى الحديث من طريق أحمد عن عائشة أو امّ سلمة بعين ما تقدّم ثانيا عن «تاريخ الإسلام» ، وزاد في آخره : فأخرج تربة حمراء ؛ ثمّ قال : ورجاله رجال الصحيح.

ومنهم العلامة السيوطي في «الحبائك في أخبار الملائك» (ص ٤٤ ط دار التقريب بالقاهرة).


روى الحديث من طريق أحمد بإسناد صحيح عن عائشة أو امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣١٩ ط اسلامبول).

روى الحديث من طريق أحمد بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ١٣٥ ، مخطوط).

روى من طريق ابن سعد عن عائشة مرفوعا يا عائشة ألا أعجبك. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام».


حديث امامة

في اخباره صلى‌الله‌عليه‌وآله عن شهادته

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى المتوفى سنة ٨٠٧ في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٨٩ ط مكتبة القدسي في القاهرة):

روى عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لنسائه : لا تبكوا هذا الصبيّ يعني حسينا ، قال : وكان يوم امّ سلمة فنزل جبريل فدخل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم الداخل فقال لامّ سلمة : لا تدعى أحدا أن تدخل عليّ ، فجاء الحسين فلما نظر إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم في البيت أراد أن يدخل فأخذته امّ سلمة فاحتضنته وجعلت تناغيه وتسكنه فلمّا اشتدّ في البكاء خلت عنه فدخل حتّى جلس في حجر النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال جبريل للنّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم إنّ امّتك ستقتل ابنك هذا ، فقال النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقتلونه وهم مؤمنون بي؟! قال : نعم يقتلونه ، فتناول جبريل تربة فقال : بمكان كذا وكذا ، فخرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قد احتضن حسينا كاسف البال مغموما فظنت امّ سلمة أنّه غضب من دخول الصّبي عليه ، فقالت : يا نبيّ الله جعلت لك الفداء أنّك قلت لنا لا تبكوا هذا الصبىّ وأمرتني أن لا أدع أحدا يدخل عليك فجاء فخليت عنه فلم يردّ عليها ، فخرج إلى أصحابه وهم جلوس فقال : إنّ امّتي يقتلون هذا ، وفي القوم أبو بكر وعمر وكانا أجرأ القوم عليه فقالا : يا نبىّ الله وهم مؤمنون؟! قال : نعم وهذه تربته وأراهم إياها. رواه الطبرانيّ ورجاله موثقون.


ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٣ ص ١٠ ط مصر).

روى الحديث عن عليّ بن الحسين بن واقد ، عن أبيه ، عن أبى غالب ، عن أبى أمامة بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد» إلى قوله : لا تدعى أحدا يدخل.

ثمّ قال :

فجاء حسين فبكى فخلته امّ سلمة يدخل فدخل حتّى جلس في حجر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال جبرئيل : إنّ امّتك ستقتله ، قال : يقتلونه وهم مؤمنون؟! قال :

نعم وأراه تربته. رواه الطبرانيّ.

ومنهم العلامة المذكور في «سير اعلام النبلاء» (ج ٣ ص ١٩٤ ط مصر).

روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام».


حديث زينب بنت جحش

في اخباره صلى‌الله‌عليه‌وآله بشهادته

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى المتوفى سنة ٨٠٧ في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٨٨ ط مكتبة القدسي في القاهرة).

روى عن زينب بنت جحش : أنّ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان نائما عندها وحسين يحبو في البيت فغفلت عنه فحبا حتّى أتى النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فصعد على بطنه فوضع ذكره في سرّته فبال ، قلت : فاستيقظ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقمت إليه فحططته عن بطنه ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم دعى ابني فلما قضى بوله أخذ كوزا من ماء فصبه ، وقال : إنّه يصبّ من الغلام ويغسل من الجارية ، قالت : ثمّ قام يصلّى واحتضنه فكان إذا ركع وسجد وضعه وإذا قام حمله فلما جلس جعل يدعو ويرفع يديه ويقول ، فلمّا قضى الصّلاة قلت : يا رسول الله لقد رأيتك تصنع اليوم شيئا ما رأيتك تصنعه ، قال : إنّ جبرئيل أتاني فأخبرني : أن ابني يقتل ، قلت : فأرني إذا فأتاني بتربة حمراء.

رواه الطبراني بإسنادين.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١٣ ص ١١٢ ط حيدرآباد الدكن) وفي «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ، ج ٥ ص ١١١ ط الميمنية بمصر).

روى من طريق الطبراني ، عن زينب بنت جحش : أتانى وأخبرني : أنّ ابني هذا تقتله امّتي ، فقلت : فأرني تربته ، فأتاني بتربة حمراء


ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ١٣٥ مخطوط).

روى الحديث من طريق الطبراني ، وأبى يعلى ، عن زينب بعين ما تقدّم عن «منتخب كنز العمّال».

ومنهم العلامة شهاب الدين العسقلاني في «المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية» (ص ٩ ط كويت).

زينب قالت : بينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في بيتي وحسين عندي حين درج فغفلت عنه فدرج على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فجلس على بطنه ، فقالت : فانطلقت لأخذه فاستيقظ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : «دعيه» فتركه حتّى فرغ ثمّ دعا بماء فقال : انّه يصبّ من الغلام ويغسل من الجارية فصبّوا صباّ ، ثمّ توضّأ ثمّ قام فصلّى ، فلمّا قام احتضنه إليه فإذا ركع أو جلس وضعه ثمّ جلس يدعو فبكى ثمّ مدّ يده ، فقلت حين قضى الصلاة : يا رسول الله إنّى رأيت اليوم صنعت شيئا ما رأيتك تصنعه ، قال : إنّ جبريل أتانى فأخبرنى أنّ ابني هذا تقتله امّتى ، فقلت : أرنى تربته ، فأرانى تربة حمراء.

(لأبى يعلى).


حديث ام الفضل بنت الحارث

في اخبار النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بشهادته

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحاكم أبو عبد الله النيشابوري في «المستدرك» (ج ٣ ص ١٧٦ ط حيدرآباد الدكن) قال :

أخبرنا أبو عبد الله محمّد بن عليّ الجوهري ببغداد ، ثنا أبو الأحوص محمّد بن الهيثم القاضي ، ثنا محمّد بن مصعب ، ثنا الأوزاعي ، عن أبي عمّار شدّاد بن عبد الله ، عن امّ الفضل بنت الحارث أنّها دخلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقالت : يا رسول الله إنّي رأيت حلما منكرا اللّيلة ، قال : وما هو؟ قالت : إنّه شديد ، قال : وما هو؟ قالت : رأيت كأنّ قطعة من جسدك قطعت ووضعت في حجري ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : رأيت خيرا تلد فاطمة إن شاء الله غلاما فيكون في حجرك ، فولدت فاطمة الحسين فكان في حجري كما قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فدخلت يوما إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فوضعته في حجره ثمّ حانت منّي التفاته فإذا عينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله تهريقان من الدّموع ، قالت : قلت : يا نبي الله بأبي أنت وامّي مالك؟ قال : أتاني جبريل عليه الصّلاة والسّلام فأخبرني أنّ امّتي ستقتل ابني هذا ، فقلت : هذا؟ فقال : نعم وأتاني بتربة من تربته حمراء. حديث صحيح.

وفي (ج ٣ ص ١٧٩ ، الطبع المذكور).

حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب ، ثنا محمّد بن إسحاق الصغاني ، ثنا محمّد بن إسماعيل بن أبي سمينة (١) ثنا محمّد بن مصعب ، ثنا الأوزاعي ، عن أبي عمّار

__________________

(١) قد اختصر ابن أبى سمينة هذا الحديث ، ورواه غيره عن محمد بن مصعب بالتمام.


عن امّ الفضل قالت : قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله والحسين في حجره : إنّ جبريل عليه الصّلاة والسّلام أخبرني : أنّ امّتي تقتل الحسين.

ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص ١٥٤ ط الغرى).

روى الحديث عن امّ الفضل بعين ما تقدّم أوّلا عن «المستدرك» إلّا أنّه ذكر بدل قوله فدخلت يوما إلى رسول الله : فدخلت به عليه ، وبدل قوله تهريقان الدموع : تدمعان.

ومنهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ١٩٠ ط عبد اللطيف بمصر) قال :

أخرج أبو داود والحاكم عن امّ الفضل بنت الحرث : أنّ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : أتاني جبريل فأخبرني أنّ امّتي ستقتل ابني هذا يعنى الحسين وأتانى بتربة من تربة حمراء.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١٣ ص ١٠٨ ط حيدرآباد الدكن).

وفي «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ، ج ٥ ص ١١١ ط الميمنية بمصر).

روى الحديث من طريق أبي داود والحاكم ، عن امّ الفضل بعين ما تقدّم عن «الصواعق».

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٦ ص ٢٣٠ ط القاهرة):

روى الحديث من طريق البيهقي ، عن الحاكم وغيره ، عن أبي الأحوص ، عن محمّد بن الهيثم القاضي بعين ما تقدّم أوّلا عن «المستدرك» سندا ومتنا إلّا أنّه ذكر بدل قوله تلد فاطمة : تلك فاطمة تلد غلاما.


ومنهم العلامة الذهبي في «تلخيص المستدرك» (المطبوع في ذيل المستدرك ج ٣ ص ١٧٦ ، ط حيدرآباد).

روى الحديث بتلخيص السند بعين ما تقدّم أوّلا عن «المستدرك».

ومنهم العلامة السيوطي في «الخصائص الكبرى» (ج ٢ ص ١٢٥ ط حيدرآباد) روى الحديث من طريق الحاكم والبيهقي عن امّ الفضل بعين ما تقدم أوّلا عن «المستدرك» من قوله : فدخلت على رسول الله ـ إلخ.

ومنهم العلامة الخطيب التبريزي في «مشكاة المصابيح» (ص ٥٧٢ ط الدهلى).

روى الحديث من طريق البيهقي ، عن امّ الفضل بعين ما تقدّم أوّلا عن «المستدرك»(١).

ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن يوسف الدمشقي في «أخبار الدول وآثار الاول» (ص ١٠٧ ط بغداد).

روى الحديث بعين ما تقدّم أوّلا عن «المستدرك» بتغيير يسير في بعض الألفاظ بما لا يضرّ في المعنى ، وفي آخره قوله أتانى جبرئيل ـ إلخ ، بعينه لكنّه زاد كلمة : بطفّ بعد قوله ستقتل ابني هذا.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ١٣٤ مخطوط).

روى الحديث من طريق البيهقي في «دلائل النّبوّة» عن امّ الفضل بعين ما تقدّم أوّلا عن «المستدرك» لكنّه ذكر بدل كلمة حانت : كانت.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣١٨ ط اسلامبول)

__________________

(١) في هذه النسخة من المشكاة ذكر بدل قوله : حانت : كانت ، الا انه نقل في الينابيع عنه : حانت.


روى الحديث نقلا عن المشكاة بعين ما تقدّم أوّلا عن «المستدرك» لكنّه زاد بعد قوله فكان في حجري : فأرضعته بلبن قثم ، وأسقط كلمة من تربته بعد قوله وأتانى تربة.

ورواه في (ص ٢٢١) من طريق الدولابي والبغوي في معجمه.

ورواه في (ص ٣١٩) من طريق أبي داود والحاكم من قوله : أتانى جبريل ـ إلخ ، بعين ما تقدّم.

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ١١٦ ط مصر): روى الحديث بعين ما تقدّم أوّلا عن «المستدرك» بتغيير يسير في بعض الألفاظ بما لا يضرّ بالمعنى ، وفيه : قال جبريل ـ إلخ بعينه.

ومنهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ١ ص ١٥٨ ط الغرى) قال : أخبرنا الشيخ الامام الزّاهد الحافظ أبو الحسن عليّ بن أحمد العاصمي ، أخبرنا شيخ القضاة أبو عليّ إسماعيل بن أحمد البيهقي ، أخبرنا والدي شيخ السنّة أبو بكر أحمد ابن الحسين البيهقي ، حدّثنا أبو عبد الله الحافظ إملاء ، أخبرنا محمّد بن عليّ الجوهري حدّثنا أبو الأحوض ، حدّثنا محمّد بن مصعب. فذكر الحديث بعين ما تقدّم أوّلا عن «المستدرك» سندا ومتنا.

وفي (ج ١ ص ١٦٢ ، الطبع المذكور).

ذكر الامام أحمد بن أعثم الكوفي في تاريخه بأسانيد له كثيرة عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله منها ما ذكر من حديث ابن عبّاس ، ومنها ما ذكر من حديث امّ الفضل بنت الحارث حين أدخلت حسينا على رسول الله فأخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وبكى وأخبرها بقتله إلى أن قال : ثمّ هبط جبرئيل في قبيل من الملائكة قد نشروا أجنحتهم


يبكون حزنا على الحسين ، وجبرئيل معه قبضة من تربة الحسين تفوح مسكا أذفر فدفعها إلى النبيّ وقال : يا حبيب الله هذه تربة ولدك الحسين بن فاطمة وسيقتله اللّعناء بأرض كربلاء ، فقال النّبيّ : حبيبي جبرئيل ، وهل تفلح امّة تقتل فرخي وفرخ ابنتي؟ فقال جبرئيل : لا ، بل يضربهم الله بالاختلاف فتختلف قلوبهم وألسنتهم آخر الدّهر (١).

__________________

(١) ثم قال : وقال شرحبيل بن أبى عون : ان الملك الذي جاء الى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم انما كان ملك البحار ، وذلك أن ملكا من ملائكة الفراديس نزل الى البحر ثم نشر أجنحته عليه وصاح صيحة قال فيها : يا أهل البحار البسوا ثياب الحزن فان فرخ محمد مقتول مذبوح ، ثم جاء إلى النبي فقال : يا حبيب الله تقتتل على هذه الأرض فرقتان من أمتك إحداهما ظالمة متعدية فاسقة تقتل فرخك الحسين ابن ابنتك بأرض كرب وبلاء وهذه التربة عندك ، وناوله قبضة من أرض كربلاء وقال له : تكون هذه التربة عندك حتى ترى علامة ذلك ثم حمل ذلك الملك من تربة الحسين في بعض أجنحته فلم يبق ملك في سماء الدنيا الا شم تلك التربة وصار لها عنده أثر وخبر ، قال : ثم أخذ النبي تلك القبضة التي أتاه بها الملك فجعل يشمها ويبكى ويقول في بكائه ، اللهم لا تبارك في قاتل ولدي ، وأصله نار جهنم ثم دفع تلك القبضة الى ام سلمة وأخبرها بقتل الحسين بشاطئ الفرات وقال : يا ام سلمة خذي هذه التربة إليك فإنها إذا تغيرت وتحولت دما عبيطا فعند ذلك يقتل ولدي الحسين ، فلما أتى على الحسين من ولادته سنة كاملة هبط على رسول الله اثنا عشر ملكا : أحدهم على صورة الأسد والثاني على صورة الثور ، والثالث على صورة التنين ، والرابع على صورة ولد آدم ، والثمانية الباقون على صور شتى محمرة وجوههم قد نشروا أجنحتهم وهم يقولون : يا محمد سينزل بولدك الحسين ما نزل بهابيل من قابيل وسيعطى مثل أجر هابيل ، ويحمل على قاتله مثل وزر قابيل ، قال : ولم يبق في السماء ملك الا ونزل على النبي يعزيه بالحسين ويخبره بثواب ما يعطى ويعرض عليه تربته ، والنبي يقول : اللهم اخذل من خذله ، واقتل من قتله ولا تمتعه بما طلبه.


ومنهم العلامة الشيخ يوسف النبهاني في «الفتح الكبير» (ج ١ ص ٢٢ ط مصر).

روى الحديث من طريق الحاكم عن امّ الفضل بعين ما تقدّم عن «الصواعق».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣١٩ ط اسلامبول).

روى الحديث عن «الصواعق» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.


حديث انس بن مالك

في اخبار النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله عن شهادته

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو نعيم الاصفهانى في «دلائل النبوة» (ص ٤٨٥ ط حيدرآباد الدكن) قال :

حدّثنا محمّد بن الحسن بن كوثر ، ثنا بشر بن موسى ، ثنا عبد الصّمد بن حسان ثنا عمارة بن زاذان ، عن ثابت البناني ، عن أنس بن مالك قال : استأذن ملك المطر أن يأتى النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأذن له فقال لامّ سلمة احفظى علينا الباب لا يدخلنّ أحد قال : فجاء الحسين بن عليّ رضي‌الله‌عنه فوثب حتّى دخل فجعل يصعد على منكب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال له الملك أتحبّه؟ فقال النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : نعم ، قال : فإنّ من امّتك من يقتله وإن شئت أريتك المكان الّذي يقتل فيه ، قال : فضرب بيده فأراه ترابا أحمر فأخذته امّ سلمة رضي‌الله‌عنها ، وفي رواية سليمان بن أحمد : فشمّها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : ريح كرب وبلاء ، فقال : كنّا نسمع أنّه يقتل بكربلاء.

ومنهم الحافظ أحمد بن حنبل في «المسند» (ج ٤ ص ٢٤٢ ط الميمنية بمصر):

روى بإسناده عن أنس بن مالك : أنّ ملك المطر استأذن أن يأتي النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأذن له ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم لامّ سلمة : أملكي علينا الباب لا يدخل علينا أحد ، قال : وجاء الحسين ليدخل فمنعته فوثب فدخل فجعل يقعد على ظهر النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعلى منكبه وعلى عاتقه ، قالت : فقال الملك للنّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أتحبّه؟ قال : نعم ، قال : إنّ امّتك


ستقتله وإن شئت أريتك المكان الّذي يقتل فيه فضرب بيده فجاء بطينة حمراء ، فأخذتها امّ سلمة فصيرتها في خمارها ، قال : قال ثابت : بلغنا أنّها كربلاء.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٤٦ ط مكتبة القدسي بمصر).

روى عن أنس بن مالك قال : استأذن ملك القطر ربّه أن يزور النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأذن له وكان في يوم امّ سلمة فقال النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا امّ سلمة احفظى علينا الباب لا يدخل أحد ، فبينا هي على الباب إذ دخل الحسين بن عليّ طفر فاقتحم فدخل فوثب على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فجعل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يلثمه ويقبّله ، فقال له الملك أتحبّه؟ قال : نعم ، قال : إنّ امّتك ستقتله وإن شئت أريك المكان الّذي يقتل به فأراه فجاء بسهلة أو تراب أحمر ، فأخذته امّ سلمة فجعلته في ثوبها. قال ثابت : كنّا نقول إنّها كربلاء خرّجه البغوي في معجمه ثمّ قال :

وخرّجه أبو حاتم في صحيحه وقال : إن شئت أريك المكان الّذي يقتل فيه؟ قال : نعم ، فقبض قبضة من المكان الّذي قتل فيه فأراه إيّاه فجاءه بسهلة. ثمّ ذكر باقي الحديث ، ثمّ قال :

ورواه من طريق أحمد في «مسنده» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٤٤ ، مخطوط) قال : حدّثنا بشر بن موسى ، نا عبد الصّمد بن حسان المروزي (ح) وحدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، ومحمّد بن محمّد التمّار البصري ، وعبدان بن أحمد قالوا : نا شيبان بن فرّخ قالا : نا عمارة بن زاذان الصّيدلاني قالا : نا ثابت البناني عن أنس بن مالك. فذكر صدر الحديث بعين ما تقدّم ثانيا عن «ذخائر العقبى» وذيله بما تقدّم عنه أوّلا لكنّه ذكر بدل قوله طفر واقتحم فدخل فوثب على رسول الله : ففتح الباب فجعل


يتقفّر على ظهر النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ومنهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ١ ص ١٦٠ ط النجف) قال:

وأنبأني الامام صدر الحفاظ أبو العلاء الحسين بن أحمد الهمداني ، أخبرنى زاهر ابن طاهر الكاتب ، أخبرني محمّد بن عبد الرحمن الخبروردي ، أخبرني محمّد بن أحمد بن حمدان الخيري ، أخبرني أحمد بن عليّ بن المثنّى ، حدّثني شيبان ، حدّثني عمارة ابن زاذان ، حدّثني ثابت البناني عن أنس بن مالك. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى» مع الزيادة الّتي نقلها عن أبي حاتم لكنّه أسقط قوله : فوثب مع رسول الله. وذكر بدل قوله يلثمه : يلتزمه.

ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٣ ص ١٠ ط مصر).

روى عن عمارة بن زاذان ، عن ثابت ، عن أنس بعين ما تقدّم أوّلا عن «ذخائر العقبى» لكنّه ذكر بدل قوله فوثب على رسول الله : فجعل يتوثّب على ظهر النّبيّ ، وأسقط بعد قوله يلثمه : يقبّله ، ثمّ قال عمارة صالح الحديث ، رواه الناس عن شيبان عنه.

ومنهم العلامة المذكور في «سير اعلام النبلاء» (ج ٣ ص ١٩٤ ط مصر).

روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عنه في «تاريخ الإسلام» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٦ ص ٢٢٩ ط القاهرة).

روى الحديث عن أحمد ، عن عبد الصمد. فذكره بعين ما تقدّم عن «دلائل النّبوّة» سندا ومتنا إلّا أنّه ذكر بدل قوله إنّ من امّتك من يقتله : إنّ امّتك تقتله ، وفي آخر الحديث : فأخذت امّ سلمة ذلك التراب فصرته في طرف ثوبها ، فكنّا نسمع يقتل بكربلاء.


ثمّ رواه من طريق أحمد بعين ما تقدّم ثانيا عن «ذخائر العقبى» ثمّ قال : وروى هذا الحديث من غير وجه عن امّ سلمة.

ورواه الطبرانيّ عن أبي أمامة ، وفيه قصّة امّ سلمة.

ومنهم العلامة الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٨٧ ط مكتبة القدسي بمصر).

روى الحديث من طريق أحمد وأبي يعلى والبزار والطبراني بأسانيد بعين ما تقدّم عن «المسند».

ومنهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ١٩٠ ط عبد اللطيف بمصر).

روى الحديث من طريق البغوي في معجمه عن أنس بعين ما تقدّم أوّلا عن «ذخائر العقبى» ثمّ قال :

وأخرجه أيضا أبو حاتم في «صحيحه» وروى أحمد نحوه وروى عبد بن حميد وابن أحمد نحوه أيضا لكنّ فيه انّ الملك جبريل فإن صحّ فهما واقعتان ، وزاد الثاني أيضا أنّه صلى‌الله‌عليه‌وسلم شمّها وقال : ريح كرب وبلاء.

وأخرج أحمد : لقد دخل على البيت مالك لم يدخل عليّ قبلها فقال لي : إنّ ابنك هذا حسينا مقتول وإن شئت أريتك من تربة الأرض الّتي يقتل بها ، قال : فأخرج تربة حمراء.

ومنهم العلامة السيوطي في «الخصائص» (ج ٢ ص ١٢٥ ط حيدرآباد) قال :

وأخرج البيهقي وأبو نعيم ، عن أنس قال : استأذن ملك المطر أن يأتي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فإذن له فدخل الحسين فجعل يقع على منكب النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال الملك أتحبّه؟ قال النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : نعم ، قال : فإن امّتك تقتله وإن شئت أريتك


المكان الّذي يقتل فيه ، فضرب بيده فأراه ترابا أحمر فأخذته امّ سلمة فصرته في ثوبها فكنّا نسمع أنّه يقتل بكربلاء.

ومنهم العلامة المذكور في «الحبائك في أخبار الملائك» (ص ٤٤ ط دار التقريب بالقاهرة).

روى الحديث فيه أيضا من طريق البغوي في «معجم الصّحابة» والطبرانيّ عن أنس بعين ما تقدّم أوّلا عن «ذخائر العقبى» لكنّه أسقط قوله : قال ثابت ـ إلخ.

ورواه من طريق الطبراني عن أبي الطّفيل بعين ما تقدّم ثانيا عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة العارف الشيخ عبد الوهاب الشعراني المصري في «مختصر تذكرة الشيخ أبى عبد الله القرطبي» (ص ١١٩ ط مصر):

روى الحديث من طريق أحمد عن أنس بعين ما تقدّم عنه في «المسند».

ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٨١ مخطوط).

روى الحديث من طريق البغوي بعين ما تقدّم أوّلا عن «ذخائر العقبى».

ورواه أيضا من طريق ابن أبي حاتم بعين ما تقدّم ثانيا عنه.

ورواه أيضا من طريق أحمد بعين ما تقدّم ثالثا عنه.

ومنهم العلامة النبهاني في «الأنوار المحمدية» (ص ٤٨٦ ط الادبية ببيروت):

روى الحديث من طريق البغوي بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى» ملخّصا.

ومنهم العلامة السيد محمد بن رسول الحسيني البرزنجى في «الاشاعة في أشراط الساعة» (ص ٢٤ ط مصر) قال :

جاء من طرق صحّح الحاكم بعضها أنّ جبريل ، وفي رواية ملك القطر جاء إلى النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأخبره أنّ الحسين مقتول وأراه من تربة الأرض الّتي يقتل فيها


فأعطاه لامّ سلمة وأخبرها أنّ يوم قتله يتحوّل دما ، فكان كذلك وشمّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ذلك فقال : ريح كرب وبلاء.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣١٩ ط اسلامبول):

روى الحديث من طريق البغوي في «معجمه» وأبو حاتم في «صحيحه» وأحمد وابن أحمد وعبد بن حميد وابنه أحمد عن أنس بعين ما تقدم أوّلا عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة الشيخ حسن الحمزاوى في «مشارق الأنوار» (ص ١١٤ ط الشرقية بمصر):

روى الحديث من طريق البغوي في «معجمه» عن أنس بعين ما تقدّم أوّلا عن «ذخائر العقبى».


حديث ابى الطفيل

في اخباره صلى‌الله‌عليه‌وآله بشهادته

رواه القوم :

منهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٩٠ ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

وعن أبي الطفيل قال : استأذن ملك القطر أن يسلّم على النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم في بيت امّ سلمة فقال : لا يدخل علينا أحد ، فجاء الحسين بن عليّ رضي‌الله‌عنهما فدخل فقالت امّ سلمة : هو الحسين ، فقال النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : دعيه فجعل يعلو رقبة النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ويعبث به والملك ينظر ، فقال الملك : أتحبّه يا محمّد؟ قال : إي والله انّي لاحبّه ، قال : أما انّ امّتك ستقتله وإن شئت أريتك المكان ، فقال بيده فتناول كفّا من تراب فأخذت امّ سلمة التراب فصرته في خمارها فكانوا يرون أن ذلك التراب من كربلاء. رواه الطبرانيّ واسناده حسن.


حديث المسور بن مخرمة

في اخباره صلى‌الله‌عليه‌وآله بشهادته

رواه القوم :

منهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ١ ص ١٦٢ ط النجف) قال :

قال المسور بن مخرمة : ولقد أتى النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ملك من ملائكة الصفيح الأعلى لم ينزل إلى الأرض منذ خلق الله الدّنيا ، وانّما استأذن ذلك الملك ربّه ونزل شوقا منه إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فلمّا نزل إلى الأرض أوحى الله عزوجل إليه : أيّها الملك أخبر محمّدا بأنّ رجلا من امّته يقال له يزيد يقتل فرخك الطّاهر وابن الطّاهرة نظيرة البتول مريم ابنة عمران ، فقال الملك : إلهي وسيّدي لقد نزلت وأنا مسرور بنزولي إلى نبيّك فكيف أخبره بهذا الخبر؟! ليتني لم أنزل عليه ، فنودي الملك من فوق رأسه : أن امض لما أمرت ، فجاء وقد نشر أجنحته حتّى وقف بين يديه فقال : السّلام عليك يا حبيب الله إنّي استأذنت ربّي في النزول إليك فليت ربّي دق جناحي ولم آتك بهذا الخبر ولكنّي مأمور يا نبيّ الله ، اعلم أنّ رجلا من امّتك يقال له يزيد يقتل فرخك الطاهر ابن فرختك الطاهرة نظيرة البتول مريم ابنة عمران ولم يمتع من بعد ولدك وسيأخذه الله معافصة على أسوء عمله فيكون من أصحاب النّار ، قال : ولمّا أتت على الحسين من مولده سنتان كاملتان خرج النّبيّ في سفر فلمّا كان في بعض الطّريق وقف فاسترجع ودمعت عيناه فسئل عن ذلك ، فقال : هذا جبرئيل يخبرني عن أرض بشاطئ الفرات يقال لها كربلاء يقتل فيها ولدي الحسين بن فاطمة ، فقيل : من يقتله


يا رسول الله؟ فقال : رجل يقال له يزيد لا بارك الله في نفسه ، وكأنّي أنظر إلى مصرعه ومدفنه بها وقد اهدى رأسه ، والله ما ينظر أحد إلى رأس ولدي الحسين فيفرح إلّا خالف الله بين قلبه ولسانه ، يعني ليس في قلبه ما يكون بلسانه من الشّهادة ، قال : ثمّ رجع النّبيّ من سفره ذلك مغموما فصعد المنبر. فخطب ووعظ ، والحسين بين يديه مع الحسن ، فلمّا فرغ من خطبته وضع يده اليمنى على رأس الحسين ، ورفع رأسه إلى السّماء ، وقال : اللهمّ إنّي محمّد عبدك ونبيّك وهذان أطائب عترتي وخيار ذرّيتي وارومتي ومن اخلفهما في امّتي ، اللهم وقد أخبرني جبرئيل بأنّ ولدي هذا مقتول مخذول ، اللهم فبارك لي في قتله واجعله من سادات الشهداء ، إنّك على كلّ شيء قدير اللهمّ ولا تبارك في قاتله وخاذله ، قال : فضجّ النّاس في المسجد بالبكاء ، فقال النّبيّ : أتبكون ولا تنصرونه ، اللهمّ فكن له أنت وليّا وناصرا.


حديث سعيد بن جمهان

في اخباره صلى‌الله‌عليه‌وآله عن شهادته

رواه القوم :

منهم الحافظ محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الدمشقي المتوفى ٧٤٨ في «تاريخ الإسلام» (ج ٣ ص ١١ ط مصر) قال :

وروى عن حمّاد بن زيد ، عن سعيد بن جمهان : أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أتاه جبرئيل بتراب من تراب القرية الّتي يقتل فيها الحسين وقيل له اسمها كربلاء فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : كرب وبلاء.

ومنهم العلامة المذكور في «سير أعلام النبلاء» (ج ٣ ص ١٩٥ ط مصر).

روى الحديث عن حمّاد ، عن سعيد بن جمهان بعين ما تقدّم عنه في «تاريخ الإسلام».


حديث اسماء بنت عميس

في اخباره صلى‌الله‌عليه‌وآله عن شهادته

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة القاضي الشيخ حسين بن محمد الديار بكرى في «تاريخ الخميس في أحوال أنفس نفيس» (ج ١ ص ٤١٨ ط الوهبية بمصر).

عن أسماء بنت عميس قالت : عقّ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن الحسن يوم سابعة بكبشين أملحين وأعطى القابلة الفخذ وحلق رأسه وتصدّق بزنة الشّعر ثمّ طلى رأسه بيده المباركة بالخلوق ، ثمّ قال : يا أسماء الدم من فعل الجاهليّة ، فلمّا كان بعد حول ولد الحسين فجاء النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ففعل مثل الأوّل ، قالت وجعلته في حجره فبكى صلى‌الله‌عليه‌وسلم قلت : فداك أبي وامّي ممّ بكائك؟ فقال : انّ ابني هذا ستقتله الفئة الباغية من امّتي لا أنا لهم الله شفاعتي ، يا أسماء لا تخبري فاطمة فإنّها قريبة عهد بولادة. خرّجه الامام عليّ بن موسى الرّضا.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٢٠ ط اسلامبول).

روى قوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخميس».

ومنهم العلامة الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٨٣ ط مكتبة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ الخميس» من قوله : فبكى صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ إلخ.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ١٠٩ ، مخطوط).

روى الحديث نقلا عن «تاريخ الخميس» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.


حديث خالد بن عرفطة

في اخباره صلى‌الله‌عليه‌وآله عن شهادته

رواه القوم :

منهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٩٤ ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال :

وعن عمارة بن يحيى بن خالد بن عرفطة قال : كنّا عند خالد بن عرفطة يوم قتل الحسين بن عليّ رضي‌الله‌عنهما ، فقال لنا خالد : هذا ما سمعت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إنّكم ستبتلون في أهل بيتي من بعدي. رواه الطبراني والبزار ، ورجال الطبراني رجال الصحيح.


ما رواه عليه‌السلام بنفسه حين نظر الى شمر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ السيوطي في «الخصائص الكبرى» (ج ٢ ص ١٢٥ ط حيدرآباد الدكن).

وأخرج ابن عساكر ، عن محمّد بن عمرو بن حسن قال : كنّا مع الحسين رضي‌الله‌عنه بنهر كربلاء فنظر إلى شمر بن ذى الجوشن فقال : صدق الله ورسوله قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كأنّي أنظر إلى كلب أبقع يلغ في دماء أهل بيتي ، وكان شمر أبرص.

ومنهم العلامة المولى على المتقى الهندي في «كنز العمال» (ج ١٣ ص ١١٣ ط حيدرآباد الدكن).

روى الحديث من طريق ابن عساكر بعين ما تقدّم عن «الخصائص».

ومنهم العلامة المذكور في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ، ج ٥ ص ١١٢ ط الميمنية بمصر):

روى الحديث من طريق ابن عساكر بعين ما تقدّم عن «الخصائص».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ١٢٦ مخطوط).

روى الحديث من طريق ابن عساكر بعين ما تقدّم عن «الخصائص» الى قوله : وكان شمر.

ورواه جماعة مرسلا :

منهم العلامة القرمانى في «أخبار الدول» (ص ١٠٧ ط بغداد) قال : وفي بهجة المحاسن أنّ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم رأى كأنّ كلبا أبقع ولغ في دمه فأوّل


أنّ رجلا يقتل الحسين ابن بنته فكان شمر قاتل الحسين رضي‌الله‌عنه أبرص فتأخّرت الرّؤيا بعده صلى‌الله‌عليه‌وسلم خمسين سنة.

ومنهم العلامة القاضي شيخ حسين بن محمّد الديار البكري في «تاريخ الخميس» (ج ٢ ص ٢٩٩ ط الوهبية بمصر).

رواه نقلا عن البهجة بعين ما تقدّم عن «أخبار الدّول».

ومنهم الحافظ السيوطي الشافعي في «الكنز المدفون» (ص ٨٢ ط بولاق) قال : إنّ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم رأى كلبا أبقع يلغ في دمه فكان شمر بن ذى الجوشن قاتل الحسين رضي‌الله‌عنه وكان أبرص ، وكان تأخّر هذه الرّؤيا خمسين سنة.

ومنهم العلامة برهان الدين ابراهيم بن على بن محمد بن فرحون المالكي في «الديباج المذهب» (ص ٣٥٨ ط القاهرة).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الكنز المدفون».

ومنهم العلامة الشيخ على بن برهان الدين الحلبي الشافعي في كتابه «انسان العيون» الشهير بالسيرة الحلبية (ج ١ ص ٢٣٥ ط مصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الكنز المدفون».


نبذة من صفاته شباهته

بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٤٨ مخطوط) قال : حدثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، نا الحسين بن عبيد الله الكوفي ، نا النّضر بن شميل ، نا هشام بن حسان ، عن حفصة بنت سيرين ، عن أنس قال : كنت عند ابن زياد حين أتى برأس الحسين ، فجعل يقول بقضيب في أنفه : ما رأيت مثل هذا حسنا ، فقلت : أما أنّه كان من أشبههم برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ومنهم العلامة الشيخ سليمان القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ١٦٨ ط اسلامبول).

روى عن ابن سيرين ، عن أنس قال : كان الحسين بن عليّ أشبههم برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله.

ومنهم الحافظ الفقيه أبو الفضل العراقي في «طرح التثريب في شرح التقريب» (ج ١ ص ٤١ ط مصر):

نقل عن الترمذي : أنّ الحسين أشبه النّاس بالنبيّ.

ومنهم العلامة الشعراني في «مختصر التذكرة» (ص ١٩٠ ط مصر):

روى الحديث عن أنس بعين ما تقدّم عن «طرح التثريب».

ومنهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٤٦ مخطوط) قال : حدثنا عليّ بن عبد العزيز ، نا الزّبير بن بكّار ، حدّثني محمّد بن الضحّاك بن عثمان الحزامي قال : لكان جسد الحسين شبه جسد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.


عبادته

كان يصلى في اليوم والليلة ألف ركعة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن عبد ربه الأندلسي في «عقد الفريد» (ج ٢ ص ٢٢٠ ط مصر):

قال : وقيل لعليّ بن الحسين : ما كان أقلّ ولد أبيك؟ قال : العجب كيف ولدت له كان يصلّي في اليوم واللّيلة ألف ركعة فمتى كان يتفرغ للنّساء.

ومنهم العلامة أبو الفداء اسماعيل صاحب بلدة حماة في «المختصر في أخبار البشر» (ج ١ ص ١٩١ ط مصر):

قيل : وكان (أى الحسين بن عليّ عليهما‌السلام) يصلّى في اليوم واللّيلة ألف ركعة.

ومنهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ١٩٨ ط الميمنية بمصر) قال :

حكى : أنّه (أى الحسين بن عليّ عليهما‌السلام) يصلّى في اليوم واللّيلة ألف ركعة.


حج خمسا وعشرين حجا ماشيا

(ونجائبه تقاد معه)

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة جمال الدين عبد الرحمن بن على بن محمد بن على بن الجوزي في «صفة الصفوة» (ج ١ ص ٣٢١ ط حيدرآباد).

روى عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال : حجّ الحسين بن عليّ رضي‌الله‌عنه خمسا وعشرين حجة ماشيا ، ونجائبه تقاد معه.

ومنهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٤٦ ، مخطوط) قال : حدثنا عليّ ، نا الزّبير قال : وحدّثنى عمّي مصعب بن عبد الله قال : حجّ الحسين رضي‌الله‌عنه خمسا وعشرين حجّة ماشيا.

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج ٢ ص ٢٠ ط مصر) روى الحديث عن الزّبير بن بكّار بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير».

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٢٠٧ ط القاهرة).

روى الحديث عن محمّد بن سعد ، عن يعلى بن عبيد ، عن عبد الله بن الوليد الوصافي عن عبد الله بن عبيد الله بعين ما تقدّم عن «صفة الصفوة».

قال : وحدّثنا أبو نعيم الفضل بن دكين ، ثنا حفص بن غياث ، عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه : أنّ الحسين بن عليّ حجّ ماشيا ، وإنّ نجائبه لتقاد ورائه.


ومنهم العلامة الشيخ عبد الوهاب الشعراني في «مختصر تذكرة القرطبي» (ص ١٢٠ ط مصر):

روى الحديث عن مصعب بعين ما تقدّم عن «صفة الصفوة».

ومنهم العلامة مبارك بن الأثير في «المختار» (ص ٢٢ نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث عن مصعب بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير».

ومنهم الحافظ محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (ج ٣ ص ١٩٢ ط مصر).

وقال مصعب الزّبيرى : حجّ الحسين خمسا وعشرين حجّة ماشيا.

ومنهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ١ ص ١٥٥ ط الغرى) قال :

روى انّ الحسين بن عليّ حجّ خمسا وعشرين حجّة ماشيا.

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن محمد مخلوف المالكي في «الطبقات المالكية» (ج ٢ ص ٨٩ ط القاهرة) قال : امّا الحسين فكان فاضلا كثير الصّوم والصّلاة ، حجّ خمسا وعشرين حجّة ماشيا.

ومنهم العلامة ابن عبد ربه الأندلسي في «عقد الفريد» (ج ٢ ص ٢٢٠ ط مصر) قال :

عليّ بن عبد العزيز ، عن الزّبير ، عن مصعب بن عبد الله قال : حجّ الحسين خمسة وعشرين حجّة ملبّيا ماشيا.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ٢٠١ ط القاهرة):


روى الحديث من طريق الطبرانيّ بعين ما تقدّم عن مصعب بن عبد الله في «عقد الفريد».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٢٤ ط اسلامبول).

روى الحديث عن مصعب بعين ما تقدّم عنه في «عقد الفريد» ثمّ قال : أخرجه أبو عمرو وصاحب الصّفوة ، والبغوي.

ومنهم العلامة الملك المؤيد أبو الفداء اسماعيل صاحب بلدة حماة المتوفى سنة ٧٣٢ في «المختصر في أخبار البشر» (ج ١ ص ١٩١ ط مصر).

روى الحديث مرسلا.

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٨٣ نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق).

روى الحديث من طريق صاحب الصفوة والبغوي في معجمه بعين ما تقدّم عن «صفة الصفوة».


اصفرار لونه عند الوضوء من خوف

القيام بين يدي الله

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ نور الدين على بن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص ١٨٣ ط الغرى) قال :

إنّه (أى الحسين عليه‌السلام) كان إذا قام للصّلاة يصفر لونه ، فقيل له : ما هذا نراه يعتارك عند الوضوء؟ فيقول : ما تدرون بين يدي من أريد أن أقوم.


من دعائه عند وضع خده

على المقام

رواه القوم :

منهم العلامة الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص ٢١٠ ، مخطوط) قال : رؤى الحسين بن عليّ عليهما‌السلام يطوف بالبيت ثمّ صار إلى المقام فصلّى ثمّ وضع خدّه على المقام فجعل يبكى ويقول : عبيدك ببابك خويدمك ببابك سائلك ببابك مسكينك ببابك يردّد ذلك مرارا ، ثمّ انصرف فمرّ بمساكين معهم فلق خبز يأكلون فسلّم عليهم فدعوه إلى طعامهم فجلس معهم وقال : لو لا أنّه صدقة لأكلت معكم ، ثمّ قال : قوموا إلى منزلي فأطعمهم وكساهم وأمر لهم بدراهم.


من دعائه في سجوده

في مسجد المدينة

رواه القوم :

منهم العلامة أبو المؤيد موفق بن أحمد أخطب خوارزم في «مقتل الحسين» (ج ١ ص ١٥٢ ط الغرى) قال :

وروى في المراسيل أنّ شريحا قال : دخلت مسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فإذا الحسين بن عليّ فيه ساجد يعفر خدّه على التّراب وهو يقول : سيّدي ومولاي ألمقامع الحديد خلقت أعضائي ، أم لشرب الحميم خلقت أمعائى ، إلهي لئن طالبتني بذنوبي لأطالبنّك بكرمك ، ولئن حبستني مع الخاطئين لأخبرنّهم بحبّي لك ، سيّدي إنّ طاعتك لا تنفعك ، ومعصيتي لا تضرّك ، فهب لي ما لا ينفعك ، واغفر لي ما لا يضرّك فإنّك أرحم الرّاحمين.


شهامته

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة العسقلاني في «الاصابة» (ج ١ ص ٣٣٢ ط مصطفى محمد بمصر) قال :

وقال يحيى بن سعيد الأنصاري عن عبيد بن حنين ، حدّثني الحسين بن عليّ قال : أتيت عمر وهو يخطب على المنبر فصعدت إليه فقلت : انزل عن منبر أبي واذهب إلى منبر أبيك ، فقال عمر : لم يكن لأبي منبر ، وأخذني فأجلسني معه اقلب حصى بيدي ، فلمّا نزل انطلق بي إلى منزله فقال لي : من علّمك؟ قلت : والله ما علّمني أحد قال : بأبي لو جعلت تغشانا ، قال : فأتيته يوما وهو خال بمعاوية وابن عمر بالباب فرجع ابن عمر فرجعت معه فلقيني بعد قلت : فقال لي : لم أرك؟ قلت : يا أمير المؤمنين إنّي جئت وأنت خال بمعاوية فرجعت مع ابن عمر فقال : أنت أحقّ من ابن عمر فانّما أنبت ما ترى في رءوسنا الله ثمّ أنتم ، سنده صحيح وهو عند الخطيب.

ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٣ ص ٥ ط مصر) قال : قال حمّاد بن زيد : ثنا يحيى بن سعيد ، عن عبيد بن حسين. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الاصابة».

ومنهم العلامة الگنجى في «كفاية الطالب» (ص ٢٧٧ ط الغرى) قال :

أخبرنا القاضي أبو نصر ابن الشيرازي ، أخبرنا الحافظ أبو القاسم الدمشقي


أخبرنا أبو البركات الأنماطي وأبو عبد الله البلخي ، قالا : أخبرنا أبو الحسين بن الطيوري وثابت بن بندار ، قالا : أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن جعفر وأبو نصر محمّد بن الحسن قالا : أخبرنا الوليد بن بكر ، أخبرنا صالح بن أحمد بن حنبل ، حدّثني أبي ، حدّثنا سليمان بن حرب ، حدّثنا حمّاد بن زيد ، عن يحيى بن سعيد ، عن عبيد بن حنين عن حسين بن عليّ عليه‌السلام قال : صعدت إلى عمر وهو على المنبر ، فقلت : انزل عن منبر أبي واذهب إلى منبر أبيك ، فقال : من علّمك هذا؟ قلت : ما علّمنيه أحد ، فقال : منبر أبيك والله وهل أنبت على رءوسنا الشعر إلّا أنتم.

قلت : رواه أحمد بن حنبل في مسنده ، وذكره محمّد بن سعد في كتابه وطرقه محدّث الشام بطرق شتّى.


شجاعته (١)

فممّا روى في ذلك ما رواه القوم :

منهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ٢ ص ٣٨ ط الغرى) قال :

قال بعض من شهد الوقعة (أى الطفّ): ما رأيت مكثورا قطّ ، قتل ولده واخوته وبنو عمّه ، وأهل بيته ، أربط جأشا ولا أمضى جنانا ، ولا أجرى من الحسين عليه‌السلام ولا رأيت قبله ولا بعده مثله ، لقد رأيت الرّجال تنكشف عنه إذا شدّ فيهم انكشاف المعزي إذا عاث فيها الذّئب.

ومنهم الحافظ محمد بن جرير الطبري في «تاريخ الأمم والملوك» (ج ٤ ص ٣٤٥ ط الاستقامة بمصر) قال :

قال أبو مخنف : عن الحجّاج بن عبد الله بن عمّار بن يغوث البارقي ، قال عبد الله ابن عمّار : فو الله ما رأيت مكسورا (٢) قطّ قد قتل ولده وأهل بيته وأصحابه أربط

__________________

(١) ما برز عنه من الشجاعة يوم العاشور كان مما يحير العقول ، ذكرنا ما ورد فيها من طرق القوم في كتاب أفردناه لخصوص مقتله ، وليس يختص ذلك بواقعة كربلاء بل له سابقة في حروب أبيه ، قال العلامة الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (ج ٣ ص ١٩٢ ط مصر) قال أبو عبيدة المثنى : كان على الميسرة يوم الجمل الحسين.

(٢) هكذا في النسخة ولعله من غلطها ، والصحيح مكثور بالثاء المثلثة بقرينة سائر الكتب الواردة فيها هذه الرواية.


جاشا ولا أمضى جنانا منه ولا أجرأ مقدما ، والله ما رأيت قبله ولا بعده مثله ، أن كانت الرجالة لتنكشف من عن يمينه وشماله انكشاف المعزى إذا شدّ فيها الذئب.

ومنهم العلامة مجد الدين المبارك بن الأثير الجزري في «النهاية» (ج ٤ ص ١٠ ط المنيرية بمصر) قال :

في حديث مقتل الحسين رضي‌الله‌عنه : ما رأينا مكثورا أجرأ مقدما منه.

(المكثور المغلوب وهو الّذي تتكاثر عليه النّاس ، فقهروه أى ما رأينا مقهورا أجرأ إقداما منه).

ومنهم العلامة المحدث الشهير الشيخ محمد طاهر بن على الصديقى النسب الهندي الفتنى الوطن المتوفى سنة ٩٨٦ في كتابه «مجمع بحار الأنوار» (ج ٣ ص ١٩٨ ط نول كشور في لكهنو).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «النّهاية».


رضائه بقضاء الله

فممّا روى في ذلك ما رواه القوم :

منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «مقتل الحسين» (ص ١٤٧ ط الغرى) قال :

وبهذا الاسناد (أى الاسناد المتقدم في كتابه) قال : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ سمعت الحافظ الزّبير بن عبد الواحد ، سمعت ابن أحمد بن زكريّا ، سمعت إسماعيل بن يحيى المزني ، سمعت الشّافعي يقول : مات ابن للحسين عليه‌السلام فلم ير به كآبة فعوتب على ذلك فقال : إنّا أهل بيت نسأل الله عزوجل فيعطينا ، فإذا أراد ما نكره فيما يحبّ رضينا.


تواضعه

فممّا روى في ذلك ما رواه القوم :

منهم العلامة العارف الشيخ نصر بن محمد السمرقندي الحنفي في «تنبيه الغافلين» (ج ص ٦٦ ط القاهرة) قال :

(قال رض) (يعنى الفقيه) : حدّثنا محمّد بن الفضل ، حدّثنا محمّد بن جعفر ، حدّثنا إبراهيم بن يوسف ، حدّثنا سفيان بن مسعر أنّه قال : بلغني عن الحسين بن عليّ رضي الله تعالى عنهما أنّه مرّ بمساكين وهم يأكلون كسرا لهم على كساء فقالوا : يا أبا عبد الله الغداء ، قال : فنزل وقال عليه‌السلام : إنّه لا يحبّ الله المستكبرين فأكل معهم ثمّ قال لهم : قد أجبتكم فأجيبوني ، فانطلقوا معه فلمّا أتوا المنزل قال لجاريته : أخرجي ما كنت تدّخرين.

ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد في «مقتل الحسين» (ص ١٥٥ ط الغرى) قال :

كان (أى الحسين بن عليّ) يجالس المساكين ويقرأ : «إنّ الله لا يحبّ المتكبّرين» ومرّ على صبيان معهم كسرة فسألوه أن يأكل معهم فأكل ، ثمّ حملهم إلى منزله فأطعمهم وكساهم ، وقال : إنّهم أسخى منّي لأنّهم بذلوا جميع ما قدروا عليه وأنا بذلت بعض ما أقدر عليه.


حلمه

فممّا روى في ذلك ما رواه القوم :

منهم العلامة جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص ٢٠٩ مطبعة القضاء) قال :

وروى عن عليّ بن الحسين قال : سمعت الحسين يقول : لو شتمني رجل في هذه الاذن وأومى إلى اليمنى واعتذر لي في الأخرى لقبلت ذلك منه ، وذلك أنّ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (رض) حدّثني أنّه سمع جدّي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : لا يرد الحوض من لم يقبل العذر من محقّ أو مبطل.

وممّا روى في ذلك ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ أحمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٨٣ مخطوط) قال :

وجنى بعض أرقائه جناية توجب التأديب فأمر بضربه ، فقال : يا مولاي قال الله تعالى : (وَالْكاظِمِينَ الْغَيْظَ) قال : خلوا عنه قد كظمت غيظي ، قال : (وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ) قال : غفرت لك ، قال : (وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) فقال : أنت حرّ لوجه الله تعالى وأمر له بجائزة حسنة.


علمه بكنه معاني القرآن

فممّا روى في ذلك ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزى المتوفى سنة ١٢٩٣ في «ينابيع المودة» (ص ٤٠٢ ط اسلامبول) قال :

عن الامام الحسين بن عليّ رضي‌الله‌عنهما أنّه سأله رجل عن معنى (كهيعص) فقال له : لو فسّرتها لك لمشيت على الماء.

وممّا روى في ذلك ما رواه القوم :

منهم العلامة الصفورى في «نزهة المجالس» (ج ٢ ص ٧٥ ط القاهرة) قال :

رأيت في «عيون المجالس» : سمع الحسين بن عليّ رضي‌الله‌عنهما رجلا على كرسيّ يقول : «سلوني عمّا دون العرش» فقال : قد ادّعى دعوى عريضة ، ثمّ قال له : أيّها المدّعي أخبرني عن شعر لحيتك ، أشفع هو أم وتر؟ فسكت وقال : علّمني يا ابن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : شفع ، فإنّ الله تعالى قال : (وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنا زَوْجَيْنِ) فالمخلوقات زوج والوتر هو الله تعالى.


علمه بالمغيبات

رواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣٣٧ ط اسلامبول):

ونقل أنّ امّ سلمة رضي‌الله‌عنها قالت : يا بنيّ لا تحزني بخروجك إلى العراق فأنا سمعت جدّك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : يقتل ولدي الحسين بالعراق بأرض يقال له : كربلاء ، فقال : يا امّاه والله أعلم ذلك وأنّي مقتول لا محالة وأعرف اليوم الّذي اقتل فيه وأعرف من يقتلني ، وأعرف البقعة الّتي ادفن فيها ، وأعرف من يقتل من أهل بيتي وشيعتي. وإن أردت يا امّاه أريتك حفرتي ومضجعي ثمّ أشار بيده الشريفة إلى جهة كربلاء فانخفضت الأرض حتّى أراها مضجعه ومدفنه ومشهده فبكت بكاء شديدا.

حديث آخر في علمه بها

رواه القوم :

منهم العلامة أبو جعفر محمد بن حبيب البغدادي في «أسماء المغتالين» (ص ١٧٣ ط القاهرة) قال :

عبد الله بن بشّار بن أبي عقب الشاعر ، وكان رضيع الحسين بن عليّ بن أبى طالب وكان يجالس عبيد الله بن الحرّ الجعفي ، فيخبره بما خبّره عن عليّ رضي‌الله‌عنه ، وهو صاحب أشعار الملاحم ، وكان يقول : إنّ الحسين رضي‌الله‌عنه قال لي : إنّك تقتل ، يقتلك عبيد الله بن زياد بالجازر ، وقال ابن الحرّ : إنّ ابن أبي عقب كان يخبرني


عن الحسين رضي‌الله‌عنه أشياء يكذبها عليه ، ويزعم أنّ ابن زياد يقتله ، فأتاه عبيد الله ابن الحرّ ليلا مشتملا على السّيف ، فناداه ، فخرج إليه ، فقال : ابلغ معي إلى حاجة لي ، فخرج معه ابن أبي عقب ، فلمّا برز إلى السّبخة ضربه بالسّيف حتّى مات.

حديث آخر فيه ايضا

رواه جماعة من القوم :

منهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٣ ص ٥٣ ط مصر) قال : وروى ابن عيينة عمّن حدّثه ، عن سالم قال : قال عمر بن سعد للحسين : إنّ قوما من السّفهاء يزعمون أنّي قاتلك ، قال : ليسوا بسفهاء ولكنّهم حلماء ، ثمّ قال : والله إنّه لتقرّ عيني أنّك لا تأكل برّ العراق بعدي إلّا قليلا.

ومنهم العلامة العسقلاني في «تهذيب التهذيب» (ج ٧ ص ٤٥١ ط حيدرآباد).

روى الحديث عن الحميدي ، عن سفيان ، عن سالم بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام» لكنّه ذكر بعد قوله سفهاء ثمّ قال : والله إنّك لا تأكل برّ العراق بعدي إلّا قليلا.


احترامه للحرم

رواه جماعة من القوم :

منهم الحافظ محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي الدمشقي في «تاريخ الإسلام» (ج ٣ ص ١٢ ط مصر) قال :

قال طاوس : عن ابن عبّاس قال : استشارني الحسين في الخروج فقلت : لو لا أن يزرى بي وبك لنشبت يدي في رأسك ، فقال : لأن اقتل بمكان كذا وكذا أحبّ إليّ من أن أستحلّ حرمتها ـ يعني الحرم ـ فكان ذلك الّذي سلى نفسي عنه.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٥٠ ط القدسي بالقاهرة).

روى الحديث من طريق ابن بنت منيع بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣١٨ ط اسلامبول).

روى الحديث نقلا عن جمع الفوائد ، عن ابن عبّاس بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام».


مروءته

فممّا روى فيها ما رواه القوم :

منهم الحافظ محمد بن جرير الطبري في «تاريخ الأمم والملوك» (ج ٤ ص ٣٠١ ط الاستقامة بمصر) قال :

وجاء القوم وهم ألف فارس مع الحرّ بن يزيد التميمي اليربوعي حتّى وقف هو وخيله مقابل الحسين في حرّ الظهيرة ، والحسين وأصحابه معتمّون متقلّد وأسيافهم فقال الحسين لفتيانه : اسقوا القوم وأرووهم من الماء ورشّفوا الخيل ترشيفا ، فقام فتيانه فرشفوا الخيل ترشيفا فقام فتية وسقوا القوم من الماء حتّى أرووهم وأقبلوا يملئون القصاع والأتوار والطساس من الماء ثمّ يدنونها من الفرس فإذا عبّ فيه ثلاثا أو أربعا أو خمسا عزلت عنه وسقوا آخر حتّى سقوا الخيل كلها.

وفي (ص ٣٠٢ ، الطبع المذكور).

قال هشام : حدّثني لقيط عن عليّ بن طعان المحاربي كنت مع الحرّ بن يزيد فجئت في آخر من جاء من أصحابه ، فلمّا رأى الحسين ما بي وبفرسي من العطش قال : أنخ الرّاوية والرّاوية عندي السّقاء ، ثمّ قال : يا ابن أخي أنخ الجمل فأنخته فقال : اشرب فجعلت كلّما شربت سال الماء من السقاء ، فقال الحسين : اخنث السقاء أى اعطفه قال : فجعلت لا أدري كيف أفعل ، قال : فقام الحسين فخنثه فشربت وسقيت فرسي.

ومنهم العلامة ابن الأثير في «الكامل» (ج ٣ ص ٢٧٩ ط المنيرية بمصر):

روى الحديث بعين ما تقدّم أوّلا عن «تاريخ الإسلام» لكنّه أسقط قوله : والحسين وأصحابه معتمّون متقلّد وأسيافهم.


ومنهم العلامة أخطب خوارزم في «مقتل الحسين» (ج ١ ص ٢٢٩ ط الغرى):

روى الحديث نقلا عن أحمد بن أعثم الكوفي بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام» أوّلا وثانيا.

حديث آخر في مروءته

رواه القوم :

منهم الحافظ الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٤٧ مخطوط) قال : حدثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، نا موسى بن عبد الرّحمن المسروقي ، نا محمّد بن بشر ، نا سفيان عن أبي الحجاف ، عن موسى بن عمير ، عن أبيه قال : أمر الحسين مناديا فنادى : لا يقتل معنا رجل عليه دين ، فقال رجل : إنّ امرأتي ضمنت ديني فقال حسين رضي‌الله‌عنه : وما ضمان امرأة.

حديث آخر ايضا في مروءته

رواه القوم :

منهم العلامة أبو المؤيد موفق بن أحمد في «مقتل الحسين» (ج ١ ص ١٤٩ ط الغرى) قال :

أخبرنى الامام الأجلّ مجد الدّين قوام السنّة أبو الفتوح محمّد بن أبي جعفر الطّائي فيما كتب إلىّ من همدان ، أخبرنا شيخ القضاة أبو عليّ إسماعيل بن أحمد البيهقي سنة اثنتين وخمسمائة بباب المدينة بمرو في الجامع ، أخبرنا الامام حقّا


وشيخ الإسلام صدقا أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرّحمن الصّابوني ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن محمّد بهراة ، أخبرنا أبو عليّ أحمد بن محمّد بن عليّ ، حدّثنا عليّ ابن خشرم سمعت يحيى بن عبد الله بن بشير الباهلي ، حدّثنا ابن المبارك أو غيره ، شكّ الباهلي ، قال : بلغني أنّ معاوية قال ليزيد : هل بقيت لذّة من الدّنيا لم تنلها؟ قال : نعم امّ أبيها هند بنت سهيل بن عمرو خطبتها ، وخطبها عبد الله بن عامر بن كريز فتزوّجته وتركتني ، فأرسل معاوية إلى عبد الله بن عامر وهو عامله على البصرة ، فلمّا قدم عليه قال : أنزل عن امّ أبيها لوليّ عهد المسلمين يزيد ، قال : ما كنت لأفعل قال : أقطعك البصرة فإن لم تفعل عزلتك عنها قال : وإن ، فلمّا خرج من عنده قال له مولاه امرأة بامرأة أتترك البصرة بطلاق امرأة ، فرجع إلى معاوية فقال : هي طلاق فردّه إلى البصرة ، فلمّا دخل تلقته امّ أبيها فقال استترى فقالت : فعلها اللّعين واستترت قال : فعدّ معاوية الأيّام حتّى إذ انقضت العدّة وجّه أبا هريرة يخطبها ليزيد وقال له أمهرها بألف ألف ، فخرج أبو هريرة فقدم المدينة ، فمرّ بالحسين بن عليّ عليه‌السلام فقال ما أقدمك المدينة يا أبا هريرة؟ قال : أريد البصرة أخطب امّ أبيها لوليّ عهد المسلمين يزيد ، قال : فترى أن تذكرني لها ، قال : إن شئت ، قال : قد شئت فقدم أبو هريرة البصرة فقال لها : يا امّ أبيها إنّ أمير المؤمنين يخطبك لوليّ عهد المسلمين يزيد ، وقد بذل لك في الصّداق ألف ألف ، ومررت بالحسين بن عليّ فذكرك ، قالت : فما ترى يا أبا هريرة ، قال : ذلك إليك قالت : فشفة قبّلها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أحبّ إلىّ ، قال : فتزوّجت الحسين بن عليّ ، ورجع أبو هريرة فأخبر معاوية قال : فقال له : يا حمار ليس لهذا وجّهناك ، قال : فلمّا كان بعد ذلك حجّ عبد الله بن عامر فمرّ بالمدينة فلقى الحسين بن عليّ فقال له : يا ابن رسول الله تأذن لي في كلام امّ أبيها فقال : إذا شئت ، فدخل معه البيت واستأذن على امّ أبيها فأذنت له ، ودخل معه الحسين ، فقال لها عبد الله بن عامر : يا امّ أبيها ما فعلت الوديعة الّتي استودعتك؟


قالت : عندي يا جارية هاتي سفط كذا ، فجاءت به ففتحته وإذا هو مملوّ للّئالي وجوهر يتلألأ ، فبكى ابن عامر ، فقال الحسين : ما يبكيك؟ فقال : يا ابن رسول الله أتلومني على أن أبكى على مثلها في ورعها ، وكمالها ، ووفائها ، قال : يا ابن عامر نعم المحلّل كنت لكما ، هي طلاق فحجّ فلمّا رجع تزوّج بها. قلت : وأورد هذه الحكاية أبو العلاء الحافظ وساقها عن الحسن بن عليّ ، على ما أخبرني إجازة قال : أخبرني عبد القادر بن محمّد اليوسفي ، أخبرني الحسن بن عليّ الجوهري ، أخبرني محمّد بن العبّاس أخبرني أحمد بن معروف الخشاب ، أخبرني حسين بن محمّد ، أخبرني محمّد بن سعد ، أخبرني عليّ بن محمّد عن الهذلي ، عن ابن سيرين قال : كانت هند بنت سهيل بن عمرو عند عبد الرّحمن بن عتاب بن أسيد ، وكان أبا عذرتها ، ثمّ طلّقها فتزوّجها عبد الله بن عامر بن كريز ثمّ طلّقها ، فكتب معاوية إلى أبي هريرة أن يخطبها ليزيد بن معاوية فلقيه الحسن بن عليّ فقال : أين تريد؟ قال : أخطب هند بنت سهيل ليزيد بن معاوية قال : فاذكرني لها ، فأتاها أبو هريرة فأخبرها الخبر فقالت : اختر لي ، قال ، أختار لك الحسن فتزوّجها ، قال : فقدم عبد الله بن عامر المدينة فقال للحسن : إنّ لي عندها وديعة فدخل إليها والحسن معه وجلست بين يديه فرق ابن عامر فقال الحسن : ألا أنزل لك عنها فلا أراك تجد محلّلا خيرا لكما منّي ، فقال : وديعتي فأخرجت سفطين فيهما جوهر ففتحهما وأخذ من كلّ واحدة قبضة وترك الباقي ، وكانت تقول : سيّدهم حسن ، وأسخاهم ابن عامر ، وأحبّهم إلىّ عبد الرّحمن بن عتاب.

ومنهم العلامة الشيخ تقى الدين أبو بكر بن على الحنفي في «ثمرات الأوراق» (ج ٧ ص ١٧٤ ط القاهرة):

أورد الواقعة لكنّه ذكر اسم المرأة ارينب بنت إسحاق ، واسم زوجها عبد الله ابن سلام.


كرمه

فممّا ورد في ذلك :

رواه القوم :

منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد في «مقتل الحسين» (ص ١٥٥ ط الغرى) قال :

وروى أنّ أعرابيّا من البادية قصد الحسين عليه‌السلام فسلّم عليه فردّ عليه‌السلام وقال : يا أعرابيّ فيم قصدتنا؟ قال : قصدتك في دية مسلّمة إلى أهلها ، قال : أقصدت أحدا قبلي؟ قال : عتبة بن أبي سفيان فأعطاني خمسين دينارا فرددتها عليه ، وقلت : لأقصدنّ من هو خير منك وأكرم وقال عتبة : ومن هو خير منّي وأكرم لا امّ لك ، فقلت : إمّا الحسين بن عليّ ، وإمّا عبد الله بن جعفر ، وقد أتيتك بدءا لتقيم بها عمود ظهري وتردّني إلى أهلي ، فقال الحسين : والّذي فلق الحبّة ، وبرء النّسمة ، وتجلّي بالعظمة ما في ملك ابن بنت نبيّك إلّا مائتا دينار فأعطه إيّاها يا غلام ، وانّي أسئلك عن ثلاث خصال إن أنت أجبتني عنها أتممتها خمسمائة دينار ، فقال الأعرابي : أكلّ ذلك احتياجا إلى علمي ، أنتم أهل بيت النّبوّة ، ومعدن الرّسالة ، ومختلف الملائكة ، فقال الحسين : لا ولكن سمعت جدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : أعطوا المعروف بقدر المعرفة فقال الأعرابي : فسل ولا حول ولا قوّة إلّا بالله ، فقال الحسين : ما أنجى من الهلكة؟ فقال : التوكّل على الله ، فقال : ما أروح للمهمّ؟ قال : الثقة بالله ، فقال : أىّ شيء خير للعبد في حياته؟ قال : عقل يزينه حلم ، فقال : فإن خانه ذلك؟ قال : مال يزينه سخاء وسعة ، فقال : فان أخطاه ذلك؟ قال : الموت والفناء خير له من الحياة والبقاء ، قال :


فناوله الحسين خاتمه وقال : بعه بمائة دينار ، وناوله سيفه وقال : بعه بمائتي دينار واذهب فقد أتممت لك خمسمائة دينار ، فأنشأ الأعرابي يقول :

قلقت وما هاجني مقلق

وما بى سقام ولا موبق

ولكن طربت لال الرّسول

ففاجأني الشّعر والمنطق

فأنت الهمام وبدر الظّلام

ومعطى الأنام إذا املقوا

أبوك الّذي فاز بالمكرمات

فقصّر عن وصفه السّبق

وأنت سبقت إلى الطيّبات

فأنت الجواد وما تلحق

بكم فتح الله باب الهدى

وباب الضّلال بكم مغلق

وجاءت هذه الحكاية بألفاظ أخرى :

فروى أنّ هذا الأعرابي سلّم على الحسين بن عليّ فسأله حاجة وقال : سمعت جدّك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : إذا سئلتم حاجة فاسألوها من أحد أربعة : إما من عربيّ شريف ، أو مولى كريم ، أو حامل القرآن ، أو ذي وجه صبيح ، فأما العرب فشرفت بجدّك ، وأما الكرم فدأبكم وسيرتكم ، وأما القرآن ففي بيوتكم نزل ، وأما الوجه الصّبيح فإنّي سمعت جدّك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : إذا أردتم أن تنظروا إلىّ فانظروا إلى الحسن والحسين ، فقال الحسين له : ما حاجتك؟ فكتبها على الأرض ، فقال له الحسين : سمعت أبي عليّا عليه‌السلام يقول : قيمة كلّ امرئ ما يحسنه ، وسمعت جدّي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : المعروف بقدر المعرفة ، فأسئلك عن ثلاث خصال : فإن أجبتني عن واحدة فلك ثلث ما عندي ، وإن أجبتني عن اثنتين فلك ثلثا ما عندي ، وإن أجبتني عن الثلاث فلك كلّ ما عندي ، وقد حملت إلىّ صرّة مختومة وأنت أولى بها ، فقال : سل عمّا بدا لك فإن أجبت وإلّا تعلّمت منك فأنت من أهل العلم والشّرف ، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم ، فقال الحسين : أىّ الأعمال أفضل؟ قال : الايمان بالله والتّصديق برسوله ، قال : فما نجاة العبد من الهلكة؟ فقال : الثّقة بالله ، قال :


فما يزيّن المرء؟ قال : علم معه الحلم ، قال : فإن أخطأه ذلك؟ قال : فمال معه كرم قال : فإن أخطأه ذلك؟ قال : فقر معه صبر ، قال : فإن أخطأه ذلك؟ قال : فصاعقة تنزل عليه من السّماء فتحرقه. فضحك الحسين عليه‌السلام ، ورمى له بالصّرة وفيها ألف دينار وأعطاه خاتمه وفيه فصّ قيمته مائتا درهم وقال : يا أعرابي أعط الذّهب إلى غرمائك واصرف الخاتم في نفقتك ، فأخذ ذلك الأعرابي وقال : (اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ).

وجاءت رواية أخرى بسندى المتّصل : أنّ أعرابياّ جاء إلى الحسين بن عليّ فقال له : يا ابن رسول الله إنّي قد ضمنت دية كاملة ، وعجزت عن أدائها فقلت في نفسي : أسأل أكرم النّاس وما رأيت أكرم من أهل بيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال الحسين : يا أخا العرب أسئلك عن ثلاث مسائل فإن أجبت عن واحدة أعطيتك ثلث المال ، وإن أجبت عن اثنتين أعطيتك ثلثي المال : وإن أجبت عن كلّ أعطيتك المال كلّه. فقال الأعرابي : يا ابن رسول الله أمثلك يسئل من مثلي؟! وأنت من العلم والشّرف ، فقال الحسين : بلى سمعت جدّى رسول الله يقول : المعروف بقدر المعرفة ، فقال الأعرابي : سل عمّا بدا لك فان أجبت ، وإلّا تعلّمت الجواب منك ، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله ، فقال الحسين : أىّ الأعمال أفضل؟ فقال : الإيمان بالله ، قال : فما النّجاة من الهلكة؟ قال : الثّقة بالله ، قال : فما يزين الرّجل؟ قال : علم معه حلم ، قال : فإن أخطأه ذلك؟ قال : فمال معه مروءة ، قال : فإن أخطأه ذلك؟ قال : ففقر معه صبر ، قال : فإن أخطأه ذلك؟ قال : فصاعقة تنزل من السّماء فتحرقه ، فضحك الحسين ورمى بصرّة إليه فيها ألف دينار وأعطاه خاتمه وفيه فصّ قيمته مائتا درهم ، وقال له : يا أعرابي أعط الذّهب لغرمائك واصرف الخاتم في نفقتك ، فأخذ الأعرابي ذلك منه ومضى وهو يقول : (اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ).

ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السلام الصفورى الشافعي البغدادي المتوفى بعد سنة ٨٨٤ في «نزهة المجالس» (ج ٢ ص ٢٣٣ ط القاهرة) قال :


قال أعرابي للحسين رضي‌الله‌عنه : سمعت جدّك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : إذا سألتم حاجة فاسألوها من أحد أربعة ، إما عربي شريف ، وإما مولى كريم ، أو حامل القرآن أو صاحب وجه صبيح ، فأمّا العرب فقد تشرّفت بكم ، وأما الكرم فهو سيرتكم ، وأما القرآن ففيكم نزل ، وأما الوجه الصبيح فقد سمعت جدّك النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : إذا أردتم النظر إلىّ فانظروا الحسن والحسين ، فقال له : ما حاجتك؟ فكتبها على الأرض فقال الحسين رضي‌الله‌عنه : سمعت جدّي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقول : المعروف بقدر المعرفة ، وقال أبي رضي‌الله‌عنه : قيمة كلّ امرئ ما يحسنه ، فأسألك عن ثلاث مسائل فإن أجبت عن واحدة فلك ثلث هذه الصرّة ، أو اثنتين فلك ثلثاه ، أو عن الثلاثة فكلّها ، فقال : اسأل قال : أىّ الأعمال أفضل؟ قال : الايمان بالله ، قال : فما نجاة العبد من الهلكة؟ قال : الثقة بالله ، قال : فما يزين العبد؟ قال : علم معه حلم ، قال : فإن أخطأه ذلك؟ قال : مال معه كرم ، قال : فإن أخطأه ذلك؟ قال : فقر معه صبر ، قال : فإن أخطأه ذلك؟ قال : فصاعقة تحرقه ، فضحك الحسين وأعطاه الصرّة بكمالها. حكاه الرازي في أوّل البقرة.

ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة ٦٥٨ في «مقتل الحسين» (ص ١٥٣ ط الغرى) قال :

وقيل : سأل رجل الحسين حاجة فقال له : يا هذا سؤالك إياى يعظم لدىّ ومعرفتي بما يجب لك يكبر عليّ ، ويدي تعجز عن نيلك بما أنت أهله ، والكثير في ذات الله قليل وما في ملكي وفاء بشكرك فإن قبلت بالميسور ، دفعت عنّي مرارة الاحتيال لك ، والاهتمام بما أتكلّف من واجب حقّك ، فقال الرّجل : أقبل يا ابن رسول الله اليسير ، وأشكر العطيّة ، وأعذر على المنع ، فدعا الحسين وبوكيله وجعل يحاسبه على نفقاته حتّى استقصاها ثمّ قال له : هات الفاضل من الثلاثمائة ألف فأحضر خمسين ألفا


قال : فما فعلت الخمسمائة دينار ، قال : هي عندي قال : أحضرها ، قال : فدفع الدّراهم والدّنانير إلى الرّجل وقال : هات من يحمل معك هذا المال فأتاه بالحمّالين فدفع إليهم الحسين رداءه لكراء حملهم حتّى حملوه معه ، فقال مولى له : والله ما بقي عندنا درهم واحد ، فقال لكنّى أرجو أن يكون لي بفعلي هذا أجر عظيم.

كرمه وفتوّته

فممّا روى فيهما ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ نور الدين على بن الصباغ المالكي المتوفى ٨٥٥ في «الفصول المهمة» (ص ١٥٩ ط الغرى) قال :

قال أنس كنت عند الحسين عليه‌السلام فدخلت عليه جارية فجاءته بطاقة ريحان ، فقال : أنت حرّة لوجه الله تعالى ، فقلت له : جارية تحييك بطاقة ريحان لاحظّ لها ولا بال فتعتقها فقال : أما سمعت قوله تعالى : (وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها) وكان أحسن منها عتقها.

ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٨٣ مخطوط) قال :

وروى عن أنس أنّه قال : كنت عند الحسين فدخلت عليه جاريه له فجاءته بطاقة ريحان فعتقها فقال : أما سمعت قول الله تعالى : (وَإِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها).


ومما روى في ذلك

ما رواه القوم :

منهم العلامة أبو المؤيد الموفق الخطيب الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ١ ص ١٥٣ ط الغرى) قال :

خرج الحسن عليه‌السلام إلى سفر فأضلّ طريقه ليلا فمرّ براعي غنم فنزل عنده فالطفه وبات عنده ، فلمّا أصبح دلّه على الطريق فقال له الحسن : إنّي ماض إلى ضيعتي ثمّ أعود إلى المدينة ووقّت له وقتا وقال له : تأتيني به ، فلمّا جاء الوقت شغل الحسن بشيء من أموره عن قدوم المدينة ، فجاء الرّاعى وكان عبدا لرجل من أهل المدينة فصار إلى الحسين وهو يظنّه الحسن فقال : أنا العبد الّذي بتّ عندي ليلة كذا ، ووعدتني أن أصير إليك في هذا الوقت وأراه علامات عرف الحسين أنّه الحسن ، فقال الحسين له : لمن أنت يا غلام؟ فقال : لفلان ، فقال : كم غنمك؟ قال : ثلاثمائة فأرسل إلى الرّجل فرغّبه حتّى باعه الغنم والعبد فأعتقه ، ووهب له الغنم مكافاة لما صنع مع أخيه وقال : إنّ الّذي بات عندك أخي وقد كافأتك بفعلك معه.


ومما روى في ذلك

ما رواه القوم :

منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد في «مقتل الحسين» (ص ١٥٣ ط الغرى) قال :

وقال الحسن البصري : كان الحسين بن عليّ سيّدا زاهدا ورعا صالحا ناصحا حسن الخلق ، فذهب ذات يوم مع أصحابه إلى بستانه ، وكان في ذلك البستان غلام له اسمه صاف ، فلمّا قرب من البستان رأى الغلام قاعدا يأكل خبزا ، فنظر الحسين إليه وجلس عند نخلة مستترا لا يراه ، فكان يرفع الرّغيف فيرمى بنصفه إلى الكلب ، ويأكل نصفه الآخر ، فتعجّب الحسين من فعل الغلام فلمّا فرغ من أكله قال : الحمد لله ربّ العالمين اللهمّ اغفر لي ، واغفر لسيّدي وبارك له كما باركت على أبويه برحمتك يا أرحم الرّاحمين فقام الحسين وقال : يا صافي ، فقام الغلام فزعا وقال : يا سيّدي وسيّد المؤمنين إنّي ما رأيتك فاعف عنّي ، فقال الحسين : اجعلني في حلّ يا صافي لأنّي دخلت بستانك بغير إذنك ، فقال الصافي : بفضلك يا سيّدي وكرمك وسؤددك تقول هذا ، فقال الحسين : رأيتك ترمى بنصف الرغيف للكلب وتأكل النّصف الآخر فما معنى ذلك ، فقال الغلام : إنّ هذا الكلب ينظر إلىّ حين آكل ، فأستحى منه يا سيّدي لنظره إلىّ ، وهذا كلبك يحرس بستانك من الأعداء فأنا عبدك ، وهذا كلبك ، فأكلنا رزقك معا ، فبكى الحسين وقال : أنت عتيق لله وقد وهبت لك ألفى دينار بطيبة من قلبي فقال الغلام : إن أعتقتني فأنا أريد القيام ببستانك ، فقال الحسين : إنّ الرجل إذا تكلم بكلام فينبغي أن يصدقه بالفعل فأنا قد قلت دخلت بستانك بغير إذنك ، فصدّقت قولي ، ووهبت البستان


وما فيه لك غير أنّ أصحابي هؤلاء جاءوا لأكل الثّمار والرّطب فاجعلهم أضيافا لك وأكرمهم من أجلى أكرمك الله يوم القيامة ، وبارك لك في حسن خلقك وأدبك ، فقال الغلام : إن وهبت لي بستانك فأنا قد سبلته لأصحابك وشيعتك ، قال الحسن : فينبغي للمؤمن أن يكون كنافلة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله (١).

ومما روى في ذلك

ما رواه القوم :

منهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ص ١٤٧ ط الغرى) قال :

وبهذا الاسناد (أى الإسناد المتقدّم في كتابه) قال : أخبرنا الامام أبو القاسم الحسن بن محمّد بن حبيب بنيسابور سنة أربع مائة ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن محمّد حدّثنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطّائي بالبصرة ، حدّثني أبي ، حدّثني عليّ بن موسى ، حدّثني أبي موسى بن جعفر ، حدّثني أبي جعفر بن محمّد ، حدّثني أبي محمّد بن عليّ ، حدّثني أبي عليّ بن الحسين عليهم‌السلام ، أنّ أباه الحسين بن عليّ دخل المستراح فوجد لقمة ملقاة فدفعها إلى غلام له فقال : يا غلام اذكرني هذه اللّقمة إذا خرجت ، فأكلها الغلام فلمّا خرج الحسين قال : يا غلام اللّقمة ، قال : أكلتها يا مولاي قال : أنت حرّ لوجه الله تعالى فقال له رجل : أعتقته يا سيّدي قال : نعم سمعت جدّي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : من وجد لقمة ملقاة فمسح منها ما مسح وغسل منها ما غسل وأكلها لم يسغها في جوفه حتّى يعتقه الله من النّار ، ولم أكن لأستعبد رجلا اعتقه الله من النّار.

__________________

(١) النافلة : الذرية من الاحقال والأسباط.


ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٨٣ مخطوط).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مقتل الحسين» لكن في آخره يقول : من وجد لقمة ملقاة فمسح أو غسل ثمّ أكلها أعتقه الله من النّار ولم أكن أستعبد رجلا اعتقه الله من النّار.

عفوه وكرمه

وممّا روى في ذلك ما رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ نور الدين على بن الصباغ المالكي المتوفى ٨٥٥ في «الفصول المهمة» (ص ١٥٩ ط الغرى) قال :

وجنى بعض أقاربه جناية توجب التّأديب فأمر بتأديبه فقال : يا مولاي قال الله تعالى: (الْكاظِمِينَ الْغَيْظَ) قال عليه‌السلام : خلّوا عنه ، فقد كظمت غيظي ، فقال : (وَالْعافِينَ عَنِ النَّاسِ) ، قال عليه‌السلام : قد عفوت عنك ، فقال : (وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) قال : أنت حرّ لوجه الله تعالى ، وأجازه بجائزة سنيّة.


رد حسل الضب اليه ببركته عليه‌السلام

رواه القوم :

منهم العلامة أبو المؤيد الموفق الخطيب الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ص ١٤٤ ط الغرى) قال :

وجاء في المرسل : إنّ فاطمة عليها‌السلام جاءت إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وهي تبكى فقال : ما يبكيك؟ قال : ضاع منّي الحسين فلا أجده ، فقام النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وقد اغرورقت عيناه وذهب ليطلبه فلقيه يهوديّ فقال : يا محمّد مالك تبكى؟ فقال : ضاع ابني ، فقال : لا تحزن فإنّي رأيته على تلّ كذا نائما ، فقصده عليه‌السلام واليهوديّ معه فلمّا قرب من التلّ رأى ضباّ بفمه غصن أخضر وأرّق يروحه به فلمّا رأى الضبّ النّبي قال له بلسان فصيح : السّلام عليك يا زين القيامة وشهد له بالحقّ وكان معه حسل صغير له فقال : لم أر أهل بيت أكثر بركة من أهل بيتك لأنّ ولدي ضاع منّي لثلاث سنين فطفت عليه أطلبه فلم أجده فلمّا رأيت ولدك آنفا وجدته ، فأنا اكافئه ، وقال الحسل (١): يا رسول الله أخذني السّيل فأدخلني البحر ثمّ ضربت بي الأمواج إلى جزيرة كذا فلم أجد سبيلا ومخرجا حتّى هبت ريح فأخذتني وألقتنى عند أبي ، فقال النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : من تلك الجزيرة هنا ألف فرسخ ، فأسلم اليهودي بذلك وقال : أشهد أن لا إله إلّا الله وأنّك رسول الله.

__________________

(١) الحسل : بكسر الحاء وسكون السين : ولد الضب.


إباؤه عن قبول صلة معاوية

رواه القوم :

منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» ص (١٥٩ ط الغرى) قال:

وقيل : إنّ معاوية لمّا قدم مكّة وصله (أى الحسين عليه‌السلام) بمال كثير وثياب وافرة وكسوة فاخرة ، فردّ الجميع عليه ولم يقبل منه شيئا ؛ فهذه سجيّة الجود وشنشنة الكرم وصفة من حوى مكارم الأخلاق ومحاسن الشيم.


عدد أولاده

رواه القوم :

منهم العلامة ابن الصبان في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ، ص ١٩٥ ط مصر) قال :

تنبيه : قال المناوي في «طبقاته» : رزق الحسين من الأولاد خمسة ، وهم : عليّ الأكبر ، وعليّ الأصغر ، وله العقب وجعفر وفاطمة وسكينة المدفونة بالمراغة بقرب نفيسة اه ، وكذا في «طبقات الشّعراني» وزاد أنّ عليّا الأصغر هو زين العابدين وقال كثيرون : أولاده ستّة ، وزادوا عبد الله ، فأمّا عليّ الأكبر فقاتل بين يدي أبيه حتّى قتل ، وأمّا عليّ الأصغر زين العابدين ، فكان مريضا بكربلاء ورجع مريضا إلى مكّة وسيأتي ترجمته ، وأمّا جعفر فمات في حيات أبيه دارجا ، وأمّا عبد الله فجائه سهم وهو طفل فقتله بكربلاء ، وأمّا فاطمة فتزوّجت بابن عمّها الحسن المثنّى ثمّ بعبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفّان وولدت لكلّ منهما ، وأمّا سكينة فستأتي ترجمتها. وقال الشيخ كمال الدّين بن طلحة : كان للحسين من الأولاد الذّكور ستّة ومن الإناث ثلاث ، فأمّا الذّكور : فعليّ الأكبر ، وعليّ الأوسط وهو زين العابدين ، وعليّ الأصغر ومحمّد وعبد الله وجعفر ، ثمّ ذكر أنّ المقتول في كربلاء بالسّهم وهو طفل عليّ الأصغر وأنّ عبد الله قتل مع أبيه شهيدا ، ثمّ قال : وأما البنات : فزينب وفاطمة وسكينة.


نبذة من كراماته

تكلم رأسه الشريف

ونروى في ذلك روايتين :

الاولى

ما رواه القوم :

منهم العلامة المحدث الحافظ الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد البدخشي المتوفى في أوائل القرن الثاني عشر في «مفتاح النجا ، في مناقب آل العبا» (ص ١٤٥ المخطوط) قال :

وروى عن زيد بن أرقم رضي‌الله‌عنه أنّه قال : مرّ به عليّ وهو على رمح وأنا في غرفة فلمّا حاذاني سمعته يقرأ (أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كانُوا مِنْ آياتِنا عَجَباً) فقف والله شعري وناديت : رأسك والله يا ابن رسول الله وأمرك أعجب وأعجب.

الثانية

ما رواه القوم :

منهم العلامة السيوطي في «الخصائص الكبرى» (ج ٢ ص ١٢٧ ط حيدرآباد) قال :

وأخرج ابن عساكر ، عن المنهال بن عمرو ، قال : أنا والله رأيت رأس الحسين


حين حمل وأنا بدمشق وبين يدي الرّأس رجل يقرأ سورة الكهف حتّى بلغ قوله تعالى : (أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كانُوا مِنْ آياتِنا عَجَباً) فأنطق الله الرّأس بلسان ذرب فقال : أعجب من أصحاب الكهف قتلي وحملي.

ومنهم العلامة عبد الرءوف المناوى في «الكواكب الدرّيّة» (ج ١ ص ٥٧ ط الازهرية بمصر).

روى الحديث من طريق ابن خالويه ، عن الأعمش ، عن منهال الأسدي بعين ما تقدّم عن «الخصائص» لكنّه قال : فنطق الرّأس بلسان عربي فصيح وقال جهارا : أعجب من أصحاب الكهف قتلي وحملي.

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن الصبان في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ، ص ٢١٨ ط مصر):

روى الحديث من طريق ابن خالويه عن الأعمش ، عن منهال بن عمرو بعين ما تقدّم عن «الكواكب الدرّيّة».

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ١٢٥ ط مصر):

روى الحديث من طريق ابن خالويه ، عن الأعمش ، عن منهال بعين ما تقدّم عن «الخصائص» وفي آخره : فنطق الرأس وقال : قتلى أعجب من ذلك.


ما رجعت قطرة الى الأرض من دمه

الذي رماه الى السماء

رواه القوم :

منهم العلامة الگنجى الشافعي في «كفاية الطالب» (ص ٢٨٤ ط الغرى) قال :

أخبرنا العلّامة محمّد بن هبة الله بن مميل ، أخبرنا الامام الحافظ أحمد بن عليّ الخطيب ، أخبرنا الحسن بن محمّد الخلال ، حدّثنا عبد الواحد ابن عليّ القاضي ، حدّثنا الحسين بن إسماعيل الضبي ، حدّثنا عبد الله بن شبيب ، حدّثني إبراهيم بن المنذر حدّثنا حسين بن زيد بن عليّ بن الحسين ، عن الحسن بن زيد بن الحسن بن عليّ حدّثني مسلم بن رباح مولى عليّ بن أبي طالب قال : كنت مع الحسين بن عليّ بن أبي طالب يوم قتل فرمى في وجهه بنشابة فقال لي : يا مسلم ادن يديك من الدّم فأدنيتهما فلمّا امتلأ قال : اسكبه في يدي فسكبته في يديه فنفح بهما إلى السماء وقال : اللهمّ اطلب بدم ابن بنت نبيّك ، قال مسلم : فما وقع إلى الأرض منه قطرة.

قلت : رواه محدّث الشّام عن محمّد العراق في كتابيهما.


عدم تأثير العقوبة لرجل أمر بتعذيبه

ببركة رأس الحسين

رواه القوم :

منهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ١٢٥ ط مصر) قال : اتهم شخص من أتباع السلطان الملك الناصر بأنّه يعرف الدفائن والأموال الّتي بالقصر فأمر بتعذيبه وأخذ متولّي العقوبة وجعل على رأسه خنافس وشدّ عليها قرمزيه يقال : إنّ هذه العقوبة أشدّ العقوبات وانّ الإنسان لا يطيق الصبر عليها ساعة إلّا تنقب دماغه وتقتله فعل به ذلك مرارا وهو لا يتأوّه وتوجد الخنافس ميتة فسألوه ما سبب هذا؟ فقال : حملت رأس الحسين (١) لمّا جاء ، فعفا عنه.

__________________

(١) أى لم تأثر الخنافس فيه ببركة حمله رأس الحسين وكان ذلك في سبيل دفنه أو حفظه عن معرض الاهانة أو غيرهما من الأغراض الصحيحة.


رؤية بعض الزوار إياه جالسا

على ضريح قبره

رواه القوم :

منهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ١٢٤ ط مصر) قال : ومن ذلك أيضا ما أخبر به العلّامة الشيخ فتح الدّين أبو الفتح الغمري الشافعي انّه كان يتردّد إلى الزيارة غالبا فجلس يوما يقرأ الفاتحة ودعا فلمّا وصل في الدّعاء إلى قوله واجعل ثوابا مثل ذلك فأراد أن يقول في صحائف سيّدنا الحسين ساكن هذا الرمس ، فحصلت له حالة فنظر فيها إلى شخص جالس على الضريح وقع عنده انّه السيّد الحسين رضي‌الله‌عنه فقال في صحائف هذا وأشار بيده إليه ، فلمّا أتمّ الدّعاء ذهب إلى الشيخ الجليل الشيخ عبد الوهّاب الشعراني رضي‌الله‌عنه فأخبره بذلك فقال له الشيخ : صدقت وأنا وقع لي مثل ذلك ، ثمّ ذهب إلى الشيخ كريم الدين الخلوتى رضي‌الله‌عنه فأخبره بذلك ، فقال الشيخ كريم الدّين : صدقت وأنا ما زرت هذا المكان إلّا بإذن من النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم.


سقوط رجل ميتا لأجل دعواه عليه

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن قيم الجوزية الحنبلي المتوفى سنة ٧٥١ في «الطرق الحكمية في السياسة الشرعية» (ص ٣٨ ط المحمدية في القاهرة) قال : إنّ رجلا ادّعى عليه (الحسين) مالا ، فقال الحسين : ليحلف على ما ادّعاه ويأخذه فتهيّأ الرّجل لليمين وقال : والله الّذي لا إله إلّا هو ، فقال الحسين : قل :

والله والله والله ثلاثا ، انّ هذا الّذي يدّعيه عندي ، وفي قبلي ، ففعل الرّجل ذلك وقام فاختلفت رجلاه وسقط ميّتا ، فقيل للحسين : لم فعلت ذلك؟ أى عدلت عن قوله :

والله الّذي لا إله إلّا هو ، إلى قوله : «والله والله والله» فقال : كرهت أن يثنى على الله فيحلم عنه.


ان السماء أمطرت يوم شهادته دما

ونروى في ذلك أحاديث :

الاول

حديث نضرة الازدية

روى عنها القوم :

منهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ٢ ص ٨٩ ط الغرى) قال :

وبهذا الاسناد (أى الاسناد المتقدّم في كتابه) عن يعقوب بن سفيان هذا حدّثنا مسلم بن إبراهيم ، حدّثتنا امّ سرق العبديّة ، حدّثتنى نضرة الأزديّة قالت : لمّا قتل الحسين مطرت السّماء دما فأصبحنا وكلّ شيء لنا ملئ دما.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٤٤ ط القدسي بالقاهرة) قال :

وذكر أبو نعيم الحافظ في كتاب «دلائل النّبوّة» عن نضرة الأزديّة أنّها قالت : لمّا قتل الحسين بن عليّ أمطرت السّماء دما فأصبحنا وجبابنا وجرارنا مملوءة دما.

ومنهم العلامة ابن عساكر الدمشقي في «تاريخ دمشق» (على ما في منتخبه ج ٤ ص ٣٣٩ ط روضة الشام) قال :

ويقال : إنّ السّماء أمطرت يومئذ (أى يوم قتل الحسين) دما فأصبح أهل ذلك القطر وكلّ شيء لهم مملوء دما.


ومنهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ١١٦ ط عبد اللطيف بمصر).

روى الحديث نقلا عن «دلائل النّبوّة» بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة السيوطي في «الخصائص الكبرى» (ص ١٢٦ ط حيدرآباد):

روى الحديث من طريق البيهقي وأبي نعيم بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٩٧ مخطوط).

روى الحديث عن نضرة بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣٢٠ ط اسلامبول).

روى الحديث نقلا عن «دلائل النّبوّة» بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى» لكنّه ذكر بدل كلمة جبابنا : رحائنا.

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ١٢٣ ط مصر) قال :

وروى أن السّماء أمطرت دما فأصبح كلّ شيء لهم مملو دما.

ومنهم العلامة الزبيدي في «الإتحاف بحب الاشراف» (ص ١٢ ط مصر) قال : وممّا ظهرت يوم قتل الحسين من الآيات أنّ السّماء أمطرت دما وأنّ أوانيهم ملئت دما.


الثاني

حديث ام سلمة

روى عنها القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٥٠ ط القدسي بالقاهرة) قال :

عن امّ سلمة قالت : لمّا قتل الحسين ناحت عليه الجن ومطرنا دما. خرجه ابن السريّ.

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٩٧ مخطوط).

روى الحديث عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

الثالث

حديث ام سالم

روى عنها القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٤٥ ط القدسي بالقاهرة) قال :

روى عن جعفر بن سليمان قال : حدّثتني خالتي امّ سالم قالت : لمّا قتل الحسين مطرنا مطرا كالدّم على البيوت والخدر ، قالت : وبلغني أنّه كان بخراسان والشّام والكوفة. خرّجه ابن بنت منيع.


ومنهم الحافظ ابن عساكر الدمشقي في «تاريخ دمشق» (على ما في منتخبه ج ٤ ص ٣٣٩ ط روضة الشام):

روى الحديث عن امّ سالم بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ٣٤٩ ط مصر):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى» إلى قوله : قالت وبلغني

الرابع

حديث ابن عباس

رواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣٥٦ ط اسلامبول) قال :

وعن ابن عبّاس قال : إنّ يوم قتل الحسين قطرت السماء دما وانّ هذه الحمرة الّتي ترى في السّماء ظهرت يوم قتله ولم تر قبله.

الخامس

حديث ابى سعيد

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ١٩٢ ط عبد اللطيف بمصر) قال :


قال أبو سعيد : ما رفع حجر من الدّنيا الّا وتحته دم عبيط ولقد مطرت السّماء دما بقي أثره في الثياب مدّة حتّى تقطعت.

ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «تذكرة الخواص» (ص ٢٨٤ ط الغرى) قال:

قال ابن سعد : ولقد مطرت السّماء دما وبقي أثره في الثياب حتّى تقطعت.

ومنهم العلامة الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص ٢٢٠ ط مطبعة القضاء).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «التذكرة» ثمّ قال : وقال سليم القاضي : لمّا قتل الحسين رضي‌الله‌عنه مطرنا دما.


حيطان دار الامارة تسايل دما

لما جيء برأسه

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٤٤ ط القدسي بالقاهرة) قال :

روى من طريق ابن بنت منيع ، وعن مروان مولى هند بنت المهلب قال : حدّثني بواب عبيد الله بن زياد أنّه لمّا جيء برأس الحسين بين يديه رأيت حيطان دار الأمارة تسايل دما. خرّجه ابن بنت منيع.

ومنهم الحافظ ابن عساكر الدمشقي في «تاريخ دمشق» (على ما في منتخبه ، ج ٤ ص ٣٣٩ ط روضة الشام).

روى الحديث عن بواب عبيد الله بن زياد بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمى في «الصواعق» (ص ١٩٢ ط عبد اللطيف بمصر) قال : لمّا جيء برأس الحسين إلى دار زياد سالت حيطانها دما.

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيله المآل» (ص ١٩٧ مخطوط).

روى الحديث عن مروان بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبي».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣٢٢ ط اسلامبول).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الصّواعق».


احمرار السماء بسبب شهادته

ونروى في ذلك أحاديث :

الاول

حديث ام حكيم

رواه القوم :

منهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٤٥ من النسخة المخطوطة) قال:

حدثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، نا منجاب بن الحارث ، نا عليّ بن مسهر ، حدّثتني جدّتي امّ حكيم قالت : قتل الحسين بن عليّ وأنا يومئذ جويرية ، فمكثت السّماء أيّاما مثل العلقة.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٩٦ ط مكتبة القدسي بالقاهرة).

روى الحديث من طريق الطبراني ، عن امّ حكيم بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير»ثمّ قال : ورجاله رجال الصحيح.

ومنهم العلامة السيوطي في «الخصائص الكبرى» (ج ٢ ص ١٢٧ ط حيدرآباد) قال :

أخرج البيهقي ، عن عليّ بن مسهر قال : حدّثتني جدّتي قالت : كنت أيّام قتل الحسين جارية شابة فكانت السّماء أيّاما عليلة.


الثاني

حديث عيسى بن الحارث الكندي

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٤٦ ، مخطوط) قال : حدثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، نا عثمان بن أبي شيبة ، حدّثني أبي ، عن جدّي ، عن عيسى بن الحارث الكندي قال : لمّا قتل الحسين رضي‌الله‌عنه ، مكثنا سبعة أيّام إذا صلّينا العصر نظرنا إلى الشّمس على أطراف الحيطان كأنّها الملاحف المعصفرة ، ونظرنا إلى الكواكب يضرب بعضها بعضا.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٩٧ ط مكتبة القدسي في القاهرة).

روى الحديث من طريق الطبراني ، عن عيسى بن الحارث الكندي بعين ما تقدّم عنه في «المعجم الكبير».

ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ٣٤٨ ط مصر).

روى الحديث عن عيسى بن الحارث بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير» لكنّه ذكر بدل قوله نظرنا : بصرنا.

ومنهم العلامة المذكور في «سير اعلام النبلاء» (ج ٣ ص ٢١٠ ط مصر).

روى الحديث فيه أيضا عن عيسى بن الحارث بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير».

ومنهم الحافظ السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص ٨٠ ط الميمنية بمصر) قال :


لمّا قتل الحسين مكثت الدّنيا سبعة أيّام ، والشّمس على الحيطان كالملاحف المعصفرة ، والكواكب يضرب بعضها بعضا.

ومنهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ١٩٢ ط عبد اللطيف بمصر) قال :

وأخرج عثمان بن أبي شيبة ، أنّ السّماء مكثت بعد قتله سبعة أيّام ترى على الحيطان كأنّها ملاحف معصفرة من شدّة حمرتها ، وضربت الكواكب بعضها بعضا.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ١٤٣ مخطوط).

روى الحديث عن عيسى بن الحارث بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير» لكنّه أسقط كلمة أطراف.

ومنهم العلامة ابن الصبان في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ، ص ٢٥١ ط مصر) قال : ومكثت الشمس سبعة أيّام ترى على الحيطان. ثمّ ذكر بعين ما تقدّم عن «المعجم».

الثالث

حديث هلال بن ذكوان

رواه جماعة من القوم :

منهم العلامة سبط ابن الجوزي في «تذكرة الخواص» (ص ٢٨٤ ط الغرى) قال :

أخبرنا غير واحد ، عن عليّ بن عبيد ، أخبرنا عليّ بن أحمد اليسري ، أخبرنا أبو عبد الله بن بطه ، أخبرنا محمّد بن هارون الحضرمي ، حدّثنا هلال بن بشر بن عبد المطلب


ابن موسى ، عن هلال بن ذكوان قال : لمّا قتل الحسين مكثنا شهرين أو ثلاثة كانّما لطّخت الحيطان بالدّم من صلاة الفجر إلى غروب الشمس.

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «الكامل» (ج ٣ ص ٣٠١ ط المنيرية بمصر) قال : ومكث الناس شهرين أو ثلاثة كانّما تلطخ الحوائط بالدماء ساعة تطلع الشّمس حتّى ترتفع.

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ١٧١ ط السعادة بمصر).

روى الحديث عن الحصين بعين ما تقدّم عن «الكامل».

ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في «الفصول المهمة» (ص ١٧٩ ط الغرى):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الكامل».

ومنهم العلامة القرمانى في «أخبار الدول» (ص ١٠٩ ط بغداد).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الكامل».

الرابع

حديث زيد بن ابى زياد

رواه القوم :

منهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ٢ ص ٩٠ ط الغرى) قال :


وبهذا الإسناد (أى الاسناد المتقدّم في كتابه) عن أحمد بن الحسين ، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدّثنا محمّد بن يعقوب ، سمعت العبّاس بن محمّد الدوريّ ، سمعت يحيى بن معين ، حدّثني جرير ، عن زيد بن أبي الزّناد ، قال : قتل الحسين بن عليّ ولي أربع عشرة سنة ، وصار الورس الّذي في عسكره رمادا واحمرّت آفاق السّماء ونحروا ناقة في عسكره فكانوا يرون في لحمها المرار.

ومنهم الحافظ الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ٣٤٨ ط مصر):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مقتل الحسين» لكنّه ذكر بدل كلمة المرار : النّيران.

ومنهم العلامة المذكور في «سير أعلام النبلاء» (ج ٣ ص ٣١١ ط مصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مقتل الحسين» سندا ومتنا باديا عن يحيى ابن معين لكنّه ذكر بدل كلمة المرار : النّيران.

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي الحنفي في «تفسير القرآن» (المطبوع بهامش فتح البيان ، ج ٩ ص ١٦٢ ط بولاق مصر) قال :

قال ابن أبي حاتم : وحدّثنا عليّ بن الحسين ، حدّثنا أبو غسّان محمّد بن عمرو زنيج ، حدّثنا جرير ، عن زيد بن أبي زياد قال : لمّا قتل الحسين بن عليّ رضي‌الله‌عنهما احمرّت آفاق السّماء أربعة أشهر قال يزيد : واحمرارها بكائها ، وهكذا قال السّدي الكبير وقال عطاء الخراساني : بكائها أن تحمرّ أطرافها.

ومنهم العلامة العسقلاني في «تهذيب التهذيب» (ج ٢ ص ٣٥٣ ط حيدرآباد).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «سير أعلام النبلاء» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة ابن عساكر الدمشقي في «تاريخ دمشق» (على ما في منتخبه ج ٤ ص ٣٣٩ ط روضة الشام):


روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام» من قوله : صار الورس.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد البيهقي في «المحاسن المساوى» (ص ٦٢ ط بيروت) قال : واقتسموا ورسا كان معه فصار رمادا.

ومنهم العلامة السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص ٨٠ ط الميمنية بمصر) قال : وصار الورس الّذي في عسكرهم رمادا.

الخامس

حديث الأسود بن قيس

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ٣٤٨ ط مصر) قال : روى من طريق المدائني ، عن عليّ بن مدرك ، عن جدّه الأسود بن قيس قال : احمرّت آفاق السّماء بعد قتل الحسين ستّة أشهر يرى فيها كالدّم ، فحدّثت بذلك شريكا فقال لي : ما أنت من الأسود؟ فقلت : هو جدّي أبو امّي ، فقال : أما والله إن كان لصدوق ، الحديث.

ومنهم العلامة المذكور في «سير أعلام النبلاء» (ج ٣ ص ٢١٠ ط مصر).

روى الحديث أيضا بعين ما تقدّم عنه في «تاريخ الإسلام» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ١٩٢ ط عبد اللطيف بمصر):

روى أنّه احمرّت آفاق السّماء ستّة أشهر بعد قتله.


ومنهم العلامة أبو بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٩٧ ط القدسي بالقاهرة):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الصواعق».

ومنهم العلامة السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص ٨٠ ط الميمنية بمصر):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الصواعق».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (مخطوط):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الصواعق».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣٢٢ ط اسلامبول):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الصواعق».

ومنهم العلامة ابن الصبان في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ، ص ٢١٥ ط مصر):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الصواعق».

السادس

حديث جميل بن زيد

رواه جماعة من القوم :

منهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٤٥ من النسخة المخطوطة) قال:

حدثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، نا عبد الله بن يحيى بن الرّبيع بن أبي راشد الكاهلي ، نا منصور بن أبي نويرة ، عن أبي بكر بن أبي عيّاش ، عن جميل بن زيد قال :


لمّا قتل الحسين احمرّت السّماء ، قلت : أيّ شيء يقول ، فقال : إنّ الكذاب منافق إنّ السّماء احمرّت حين قتل.

ومنهم العلامة نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٩٧ ، ط القدسي بالقاهرة).

روى الحديث من طريق الطبراني ، عن جميل بن زيد بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير».

السابع

ما رواه ابن سيرين

رواه جماعة من القوم :

منهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٤٦ مخطوط) قال : حدثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، نا يحيى الحمّامي ، نا حمّاد بن زيد ، عن هشام بن حسان ، عن محمّد بن سيرين قال : لم يكن في السّماء حمرة حتّى قتل الحسين.

ومنهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ٢ ص ٩٠ ط الغرى) قال :

وبهذا الاسناد (أى الإسناد المتقدّم في كتابه) عن حمّاد بن زيد هذا ، حدّثنا هشيم عن ابن سيرين قال : قيل له : أتعلم هذه الحمرة في الأفق ممّ هي؟ قال : عرفت من يوم قتل الحسين بن عليّ. وروى هذا الحديث أبو عيسى التّرمذي.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم البيهقي في «المحاسن والمساوى» (ص ٦٢ ط بيروت) قال :


وقال محمّد بن سيرين : ما رؤيت هذه الحمرة في السّماء إلّا بعد ما قتل الحسين عليه‌السلام ولم تطمث امرأة بالرّوم أربعة أشهر إلّا أصابها وضح ، فكتب ملك الروم إلى ملك العرب : قتلتم نبيّا أو ابن نبيّ.

ومنهم العلامة ابن عساكر الدمشقي في «تاريخ دمشق» (على ما في منتخبه ، ج ٤ ص ٣٣٩ ط روضة الشام).

روى الحديث عن ابن سيرين بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير».

ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ٣٤٨ ط مصر):

روى الحديث عن سليمان بن حرب ، عن حمّاد بعين ما تقدّم عن «مقتل الحسين» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة المذكور في «سير أعلام النبلاء» (ج ٣ ص ٢١١ ط مصر):

روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدّم عن «مقتل الحسين».

ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ١٩٢ ط عبد اللطيف بمصر):

روى الحديث عن ابن سيرين بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير».

ومنهم العلامة نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٩٧ ط القدسي بالقاهرة):

روى الحديث من طريق الطبراني ، عن ابن سيرين بعين ما تقدّم عنه عن «المعجم الكبير».

ومنهم العلامة المولى على الهندي في «منتخب كنز العمال» (المطبوع بهامش المسند ، ج ٥ ص ١١٢ ط الميمنية بمصر) قال :

عن محمّد بن سيرين قال : لم تر هذه الحمرة الّتي في آفاق السّماء حتّى قتل الحسين بن عليّ.


ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣٢٢ ط اسلامبول).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (مخطوط):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير» (١).

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣٥٦ ط اسلامبول) قال : وحكى ابن سيرين : أنّ الحمرة لم تر قبل قتله. وعن سليم القاضي قال : مطر السّماء دما أيّام قتله.

__________________

(١) قال العلامة الشهير سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص ٢٨٣ ط الغرى): ذكر ابن سعد في الطبقات : ان هذه الحمرة لم تر في السماء قبل أن يقتل الحسين قال جدي أبو الفرج في كتاب التبصرة : لما كان الغضبان يحمر وجهه عند الغضب فليستدل بذلك على غضبه ، وانه أمارة السخط والحق سبحانه ليس بجسم فأظهر تأثير غضبه على من قتل الحسين بحمرة الأفق ، وذلك دليل على عظم الجناية.

وذكر جدي أيضا في هذا الكتاب : ولما أسر العباس يوم بدر سمع رسول الله أنينه فما نام تلك الليلة فكيف لو سمع أنين الحسين؟ قال : ولما أسلم وحشي قاتل حمزة قال له : غيب وجهك عنى فانى لا أحب من قتل الاحبة ، قال : وهذا (والإسلام يجب ما قبله) فكيف يقدر الرسول أن يرى من ذبح الحسين وأمر بقتله وحمل أهله على أقتاب الجمال.

ونقله عن ابن سعد الهيتمى في «الصواعق» (ص ١٩٢ ط عبد اللطيف بمصر) والقندوزى في «الينابيع» (ص ٣٢٢ ط اسلامبول).


اظلمت الدنيا ثلاثة أيام بسبب شهادته

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص ٢٨٣ ط الغرى) قال :

قال ابن سيرين : لمّا قتل الحسين أظلمت الدّنيا ثلاثة أيّام ، ثمّ ظهرت هذه الحمرة في السماء.

ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ١٩٢ ط عبد اللطيف بمصر).

روى الحديث نقلا عن ابن الجوزي بعين ما تقدّم عنه في «التذكرة» لكنّه أسقط كلمة : هذه.

ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص ٢٢٠ ط القضاء).

روى الحديث من طريق ابن الجوزي في كتاب التبصرة بعين ما تقدّم عن «التذكرة».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (مخطوط).

روى الحديث من طريق ابن الجوزي بعين ما تقدّم عن «الصواعق».


ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ١٢٣ ط مصر):

روى الحديث إلى قوله : ثمّ ظهرت.

ومنهم العلامة ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (على ما في منتخبه ج ٤ ص ٣٣٩ ط روضة الشام) قال :

وقالت امّ حيّان : أظلمت علينا الدّنيا يومئذ ثلاثة أيّام ، ولم يمسّ أحد من زعفران قوم الحسين شيئا فجعله على وجهه إلّا احترق.


بكاء السماء على الحسين

ونروى فيه حديثين :

الاول

ما رواه ابن سيرين

روى عنه القوم :

منهم الحافظ على بن الحسن بن هبة الله بن عساكر الدمشقي في «تاريخ دمشق» (على ما في منتخبه ، ج ٤ ص ٣٣٩ ط روضة الشام) قال :

وقال ابن سيرين لم تبك السّماء على أحد بعد يحيى بن زكريّا إلّا على الحسين.

ومنهم الحافظ الگنجى في «كفاية الطالب» (ص ٢٨٩ ط الغرى) قال :وأخبرنا محمّد بن هبة الله بن محمّد الشافعي المفتي ، أخبرنا أبو القاسم الحافظ ، أخبرنا أبو عبد الله الخلال ، أخبرنا سعيد بن أحمد العيّار ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الله بن محمّد بن زكريّا الشيباني ، أخبرنا عمر بن الحسن بن عليّ بن مالك القاضي الشيباني حدّثنا أحمد بن الحسن الخزاز ، حدّثنا أبي ، حدّثنا حصين بن مخارق ، عن داود بن أبي هند ، عن ابن سيرين. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن تاريخ ابن عساكر.

ومنهم العلامة الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (ج ٣ ص ٢١٠ ط مصر):


روى الحديث عن ابن سيرين بعين ما تقدّم عن «تاريخ ابن عساكر».

ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص ٢٨٣ ط الغرى) قال :

قال السّدي : لمّا قتل الحسين بكت السّماء وبكائها حمرتها.

ومنهم العلامة الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص ٢٢٠ ط القضاء):

روى الحديث عن السدي بعين ما تقدّم عن «التذكرة».

ومنهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمى في «الصواعق» (ص ١٩٢ ط عبد اللطيف ، بمصر):

روى الحديث عن السدي بعين ما تقدّم عن «التذكرة».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (مخطوط):

روى الحديث عن الثعلبي بعين ما تقدّم عن «التذكرة».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣٢٢ ط اسلامبول):

روى الحديث عن السّدي بعين ما تقدّم عن «التذكرة».

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ١٢٣ ط مصر):

روى الحديث نقلا عن المقريزي في «الخطط» بعين ما تقدّم عن «التذكرة».


الثاني

ما رواه ابراهيم

روى عنه القوم :

منهم الحافظ أبو الفداء اسماعيل بن كثير الدمشقي الحنفي المتوفى سنة ٧٧٤ في «تفسير القرآن» (ج ٩ ص ١٦٢ ط بولاق مصر) قال :

وقال ابن أبي حاتم : حدّثنا عليّ بن الحسين ، حدّثنا عبد السّلام ابن عاصم حدّثنا إسحاق بن إسماعيل ، حدّثنا المستورد بن سابق ، عن عبيد المكتب ، عن إبراهيم قال : ما بكت السّماء منذ كانت الدّنيا إلّا على اثنين ، قلت لعبيد : أليس السّماء والأرض تبكى على المؤمن؟ قال : ذاك مقامه حيث يصعد عمله ، قال : وتدرى ما بكاء السّماء؟ قلت : لا ، قال : تحمرّ وتصير وردة كالدّهان إنّ يحيى بن زكريّا عليه الصّلاة والسلام ، لمّا قتل احمرّت السّماء وقطرت دما ، وإنّ الحسين بن عليّ رضي‌الله‌عنهما لمّا قتل احمرّت السّماء.


كسوف الشمس بسبب شهادته

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٤٥ مخطوط) قال : حدثنا قيس بن أبي قيس النجاري ، نا قتيبة بن سعيد ، نا ابن لهيعة ، عن أبي قبيل قال : لمّا قتل الحسين بن عليّ رضي‌الله‌عنه انكسفت الشّمس كسفة حتّى بدت الكواكب نصف النّهار حتّى ظننّا أنّها هي.

ومنهم العلامة الگنجى في «كفاية الطالب» (ص ٢٩٦ ط الغرى):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ٢ ص ٨٩ ط الغرى) قال : وبهذا الإسناد عن أحمد بن الحسين هذا ، أخبرنا محمّد بن الحسين القطان أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي ، حدّثنا يعقوب بن سفيان الفسوي ، حدّثني النّضر بن عبد الجبّار ، أخبرني ابن لهيعة. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير» سندا ومتنا لكنّه أسقط كلمة كسفت ، وذكر بعد قوله أنّها هي : يعني القيامة ، إلى أن قال : انكسفت الشّمس لقتله حتّى بدت الكواكب نصف النّهار وظنّ النّاس أنّ القيامة قد قامت.

ومنهم العلامة الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص ٢٢٠ ط القضاء):

روى عن يزيد بن أبي زياد قال : شهدت مقتل الحسين ، وأنا ابن خمسة عشر سنة.


ومنهم العلامة نور الدين على بن أبى بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٩٧ ط القدسي بالقاهرة):

روى الحديث من طريق الطّبراني ، عن أبي قبيل بعين ما تقدّم عن «مقتل الحسين».

ومنهم العلامة ابن عساكر الدمشقي في «تاريخ دمشق» (على ما في منتخبه ج ٤ ص ٣٣٩ ط روضة الشام) قال : ولمّا قتل الحسين اسودّت السّماء وظهرت الكواكب نهارا حتّى رؤيت الجوزاء عند العصر ، وسقط التراب الأحمر ، ومكثت السّماء سبعة أيّام بلياليها كانّها علقة.

ومنهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ١١٦ ط عبد اللطيف بمصر) قال : وممّا ظهر يوم قتله من الآيات أيضا أنّ السّماء اسودّت اسودادا عظيما حتّى رؤيت النجوم نهارا.

ومنهم العلامة الشبراويّ المصري في «الإتحاف بحب الاشراف» (ص ١٢ ط مصر):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مقتل الحسين».

ومنهم العلامة ابن الصبان المالكي في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ، ص ١١١ ط مصر).

روى الحديث بمعنى ما تقدّم في «مقتل الحسين».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣٢١ ط اسلامبول).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مقتل الحسين».


ما رفع حجر في الدنيا الا وتحته دم عبيط

ونروى في ذلك أحاديث :

الاول

ما رواه أبو سعيد

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ١٩٢ ط عبد اللطيف بمصر) قال :

قال أبو سعيد : ما رفع حجر من الدّنيا (أى يوم شهادته) إلّا وتحته دم عبيط.

ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «تذكرة الخواص» (ص ٢٨٤ ط الغرى):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الصواعق» لكنّه ذكر بدل أبي سعيد :

ابن سعد.

ومنهم العلامة جمال الدين الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص ٢٢٠ ط مطبعة القضاء):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الصواعق».


والثاني

ما رواه ابن عباس

روى عنه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣٥٦ ط اسلامبول) قال : وعن ابن عباس قال : إنّ يوم قتل الحسين قطرت السّماء دما وأنّ أيّام قتله لم يرفع حجر في الدّنيا إلّا وجد دم.

الثالث

ما رواه عمر بن على

روى عنه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ٣٤٩ ط مصر) قال : وروى الوافدي عن عمر بن محمّد بن عمر بن عليّ ، عن أبيه قال : أرسل عبد الملك إلى ابن رأس الجالوت فقال : هل كان في قتل الحسين عليه‌السلام علامة؟ قال : ما كشف يومئذ حجر إلّا وجد تحته دم عبيط.

ومنهم العلامة الگنجى في «كفاية الطالب» (ص ٢٩٥ ط الغرى) قال :


قرأت على الحافظ يوسف بن خليل بحلب ، أخبرنا عبد الله بن كارة ، أخبرنا محمّد بن عبد الباقي ، أخبرنا أبو محمّد الجوهري ، أخبرنا عمر بن حيويه ، أخبرنا أحمد بن معروف ، أخبرنا الحارث بن أبي أسامة ، أخبرنا محمّد بن سعد ، أخبرنا محمّد بن عمر ، حدّثني عمر بن محمّد.

فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ١١٦ ط عبد اللطيف بمصر) قال : ولم يرفع حجر إلّا وجد تحته دم عبيط.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣٢٠ ط اسلامبول).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الصواعق».

ومنهم العلامة الزبيدي في «الإتحاف بحب الاشراف» (ص ١٢ ط مصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الصواعق».

ومنهم العلامة ابن الصبان المالكي في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ، ص ٢١٥ ط مصر):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (المخطوط).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الصواعق».

ومنهم العلامة ابن كثير في «تفسيره» (المطبوع بهامش فتح البيان ، ج ٩ ص ١٦٢ ط بولاق بمصر) قال : وذكروا في مقتل الحسين رضي‌الله‌عنه انّه ما قلّب حجر يومئذ إلّا وجد تحته وأنّه كسفت الشّمس واحمرّ الأفق وسقطت حجارة.


ما رفع حجر بالشام يوم قتل

الحسين الا عن دم

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٤٥ ، النسخة المخطوطة) قال :

حدثنا زكريّا بن يحيى السّاجي ، نا محمّد بن المثنّى ، نا الضحّاك بن مخلد عن ابن جريح ، عن ابن شهاب قال : ما رفع بالشّام حجر يوم قتل الحسين بن عليّ إلّا عن دم.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٤٥ ط القدسي بالقاهرة) قال : لمّا قتل الحسين رضي‌الله‌عنه لم يرفع أو لم يقلع حجر بالشام إلّا عن دم خرّجهما ابن السرّى.

ومنهم العلامة الشيخ مجيد الدين الحنبلي المقدسي في «الانس الجليل» (ص ٢٥٢ ط القاهرة):

روى عن ابن شهاب : أنّه في صبيحة قتل الحسين بن عليّ لم يرفع حجر في بيت المقدّس إلّا وجد تحته دم ، وكذلك يوم قتل والده عليّ.

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٩٧ ، المخطوط).

روى الحديث عن ابن شهاب بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».


لم يرفع حجر ببيت المقدس

الا وجد تحته دم عبيط

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٤٥ ، المخطوط) قال : حدثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، نا يزيد بن مهران أبو خالد ، نا أسباط بن محمّد ، عن أبي بكر الهذلي ، عن الزّهري قال : لمّا قتل الحسين بن عليّ رضي‌الله‌عنه لم يرفع حجر ببيت المقدّس إلّا وجد تحته دم عبيط.

قال :

وحدثنا عليّ بن عبد العزيز ، نا إبراهيم بن عبد الله الهروي ، أنا هشيم ، أنا أبو معشر ، عن محمّد بن عبد الله بن سعيد بن العاص ، عن الزّهري قال : قال لي عبد الملك بن مروان : أيّ واحد أنت إن أخبرتني أيّ علامة كانت يوم قتل الحسين بن عليّ ، قال : قلت : لم ترفع حصاة ببيت المقدّس إلّا وجد تحتها دم عبيط ، فقال لي عبد الملك : إنّي وإيّاك في هذا الحديث لقرينان.

ومنهم العلامة العسقلاني في «تهذيب التهذيب» (ج ٢ ص ٣٥٣ ط حيدرآباد) قال :

وقال يعقوب بن سفيان ، ثنا سليمان بن حرب ، ثنا حمّاد بن زيد ، عن معمّر قال : أوّل ما عرف الزّهري تكلّم في مجلس الوليد بن عبد الملك ، فقال الوليد :


أيّكم يعلم ما فعلت أحجار بيت المقدّس يوم قتل الحسين بن عليّ؟ فقال الزّهري : بلغني أنّه لم يقلب حجر إلّا وجد تحته دم عبيط.

ومنهم العلامة الگنجى في «كفاية الطالب» (ص ٢٩٦ ط الغرى) قال : أخبرنا بما عنده يوسف الحافظ ، أخبرنا ابن أبي زيد ، أخبرنا محمّد ، أخبرنا ابن فاذشاه ، أخبرنا أبو القاسم ، حدّثنا عليّ بن عبد العزيز. فذكر الحديث بعين ما تقدّم ثانيا عن «المعجم الكبير» سندا ومتنا ، ثمّ قال : أخرجه الطّبراني في «المعجم الكبير».

ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ٣٤٨ ط مصر):

روى الحديث عن الزّهري بعين ما تقدّم عن «تهذيب التهذيب».

ومنهم العلامة المذكور في «سير أعلام النبلاء» (ج ٣ ص ٢١٢ ط مصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تهذيب التهذيب».

ومنهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ٢ ص ٩٠ ط الغرى) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تهذيب التهذيب» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة ابن عبد ربه في «عقد الفريد» (ج ٢ ص ٢٢٠ ط الشرفية بمصر) قال :

حدّثنا أبو محمّد عبد الله بن ميسرة ، قال : حدّثنا محمّد بن موسى الحرشي قال : حدّثنا حمّاد بن عيسى الجهني ، عن عمر بن قيس ، وقال حمّاد بن عيسى : حدّثني به عباد بن بشر ، عن عقيل قالا : قال الزّهري : خرجت مع قتيبة أريد المصيصة فقدمنا على أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان وإذا هو قاعد في إيوان له وإذا سماطان من النّاس على باب الإيوان فإذا أراد حاجة قالها للّذي يليه حتّى تبلغ المسألة


باب الإيوان ولا يمشى أحد بين السماطين ، قال الزّهري : فجئنا فقمنا على باب الإيوان فقال عبد الملك للّذي عن يمينه : هل بلغكم أيّ شيء أصبح في بيت المقدّس ليلة قتل الحسين بن عليّ؟ قال : فسأل كلّ واحد منهما صاحبه حتّى بلغت المسألة الباب ، فلم يردّ أحد فيها شيئا ، قال الزّهري فقلت : عندي في هذا علم ، قال : فرجعت المسألة رجلا عن رجل حتّى انتهت إلى عبد الملك قال : فدعيت فمشيت بين السّماطين فلمّا انتهيت إلى عبد الملك سلّمت عليه فقال لي : من أنت؟ قلت : أنا محمّد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزّهري ، قال : فعرفني بالنّسب وكان عبد الملك طلّابة للحديث فقال : ما أصبح ببيت المقدّس يوم قتل الحسين بن عليّ بن أبي طالب.

وفي رواية عليّ بن عبد العزيز ، عن إبراهيم بن عبد الله ، عن أبي معشر ، عن محمّد بن عبد الملك بن سعيد بن العاص ، عن الزّهري أنّه قال : اللّيلة الّتي قتل في صبيحتها الحسين بن عليّ ، قال الزّهري : نعم ، فقلت : حدّثني فلان لم يسمّه أنّه لم يرفع تلك اللّيلة الّتي صبيحتها قتل عليّ بن أبي طالب والحسين بن عليّ حجر في بيت المقدّس إلّا وجد تحته دم عبيط ، قال عبد الملك : صدقت حدّثني الّذي حدّثك وإنّي وإياك في هذا الحديث لغريبان ، ثمّ قال لي : ما جاء بك؟ قلت : مرابطا ، قال : ألزم الباب فأقمت عنده فأعطاني مالا كثيرا.

ومنهم العلامة السيوطي في «الخصائص الكبرى» (ج ٢ ص ١٢٦ ط حيدرآباد):

روى الحديث من طريق البيهقي وأبي نعيم عن الزّهري بعين ما تقدّم عن «تهذيب التهذيب» من قوله : بلغني ـ إلخ.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبي بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٩٦ ط القدسي بالقاهرة):

روى الحديث من طريق الطبراني عن الزّهرى بعين ما تقدّم ثانيا عن


«المعجم الكبير» ثمّ قال : ورجاله ثقاة.

ومنهم العلامة السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص ٨٠ ط الميمنية بمصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم أوّلا عن «المعجم الكبير».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (المخطوط):

روى الحديث من طريق البيهقي وابن الأخضر ، عن الزّهري بعين ما تقدّم ثانيا عن «المعجم الكبير».

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ١٢٣ ط مصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تهذيب التهذيب» من قوله : بلغني ـ إلخ.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣٢١ ط اسلامبول) قال :

جمع الفوائد عن الزّهرى ، ما رفع بالشام حجر إلّا وجد تحته دم عبيط.

ومنهم العلامة ابن الصبان المالكي في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ، ص ٢١٥ ط مصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم أوّلا عن «المعجم الكبير».


اظلمت الهواء يوم قتله ثلاثا

ولم يرفع حجر ببيت المقدس الا

وجد تحته دم عبيط

رواه جماعة من القوم :

منهم العلامة السيوطي في «الخصائص الكبرى» (ج ٢ ص ١٢٦ ط حيدرآباد) قال :

وأخرج البيهقي عن امّ حبان قالت : يوم قتل الحسين أظلمت علينا ثلاثا ولم يمسّ منّا أحد من زعفرانهم شيئا فجعله على وجهه إلّا احترق ، ولم يقلب حجر ببيت المقدّس إلّا وجد تحته دم عبيط.

ومنهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ٢ ص ٨٩ ط الغرى) قال :

وبهذا الاسناد (أى الاسناد المتقدّم في كتابه) عن يعقوب بن سفيان هذا ، حدّثني أيّوب بن محمّد الرقي ، حدّثني سلام بن سليمان الثقفي ، عن زيد بن عمر الكندي ، حدّثتني امّ حبّان. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «الخصائص الكبرى».


امتناع العصافير من أكل الحب

يوم العاشور

رواه القوم :

منهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ٢ ص ٩١ ط الغرى) قال :

وبهذا الاسناد (أى الاسناد المتقدّم في كتابه) عن أبي عبد الله الحافظ ، سمعت الزّبير بن عبد الله ، سمعت أبا عبد الله بن وصيف ، سمعت المشطاح الورّاق يقول : سمعت الفتح بن سحرف العابد يقول : كنت أفتّ الحبّ للعصافير كلّ يوم فكانت تأكل ، فلمّا كان يوم عاشوراء فتتت لها فلم تأكل فعلمت أنّها امتنعت لقتل الحسين بن عليّ عليهما‌السلام.


سطوع النور مثل العمود من الاجانة

التي فيها الرأس الى السماء

وترفرف الطيور حولها

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ٢ ص ١٠١ ط الغرى) قال :

وذكر أبو مخنف لوط بن يحيى الأزدي : انّ عمر بن سعد لمّا دفع الرأس إلى خولي بن يزيد الأصبحي ليحمله إلى عبيد الله بن زياد أتى به ليلا فوجد باب القصر مغلقا فأتى به منزله وله امرأتان : امرأة أسديّة وامرأة حضرميّة يقال لها : نوار ، فآوى إلى فراشها فقالت له : ما الخبر؟ قال : جئتك بالذّهب ، هذا رأس الحسين بن عليّ معك في الدّار ، فقالت : ويلك جاء النّاس بالذّهب والفضّة ، وجئت أنت برأس ابن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، والله لا تجمع رأسي ورأسك وسادة أبدا. قالت : وقمت من فراشي إلى الدّار ، ودعوت الأسدية فأدخلتها عليه فما زلت والله أنظر إلى نور مثل العمود يسطع من الأجّانة الّتي فيها الرأس إلى السّماء ، ورأيت طيورا بيضاء ترفرف حولها وحول الرّأس.

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «الكامل» (ج ٣ ص ٢٩٦ ط المنيرية بمصر):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مقتل الحسين» بتغيير يسير لا يعتنى به.


تلطخ غراب بدم الحسين ثم طار

فوقع بالمدينة على جدار دار

فاطمة بنت الحسين عليه‌السلام

رواه القوم :

منهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ٢ ص ٩٢ ط مطبعة الزهراء) قال :

وبهذا الاسناد (أى الإسناد المتقدّم في كتابه) عن أبي عبد الله الحافظ ، حدّثني أبو محمّد يحيى بن محمّد العلوي ، حدّثني الحسين بن محمّد العلوي ، حدّثنا أبو عليّ الطّرطوسي ، حدّثني الحسن بن عليّ الحلواني ، عن عليّ بن معمر ، عن إسحاق بن عباد ، عن المفضّل بن عمر الجعفي ، سمعت جعفر بن محمّد عليهما‌السلام يقول : حدّثني أبي محمّد بن عليّ ، حدّثني أبي عليّ بن الحسين عليهما‌السلام قال : لمّا قتل الحسين جاء غراب فوقع في دمه ثمّ تمرّغ ثم طار فوقع بالمدينة على جدار دار فاطمة بنت الحسين وهي الصغرى فرفعت رأسها إليه فنظرته فبكت وقالت :

نعب الغراب فقلت من

تنعاه ويلك من غراب

قال الامام فقلت من

قال الموفّق للصّواب


إنّ الحسين بكربلا

بين المواضي والحراب

قلت الحسين فقال لي

ملقى على وجه التراب

ثمّ استقل به الجناح

ولم يطق ردّ الجواب

فبكيت منه بعبرة

ترضى الإله مع الثّواب

قال محمّد بن عليّ عليه‌السلام : فنعته لأهل المدينة ، فقالوا جاءت بسحر بني عبد المطّلب فما كان بأسرع من أن جاءهم الخبر بقتل الحسين عليه‌السلام.


يبس شجرة نبتت باعجاز النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله

عند شهادته

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الزمخشرىّ في «ربيع الأبرار» (ص ٤٤ مخطوط) قال : عن هند بنت الجوز نزل رسول الله خيمة خالتها ام معبد فقام من رقدته فدعا بماء فغسل يديه ثمّ تمضمض ومجّ في عوسجة إلى جانب الخيمة فأصبحنا وهي كأعظم دوحة وجاءت بثمر كأعظم ما يكون في لون الورس ورائحة العنبر وطعم الشهد ما أكل منها جائع إلّا شبع ولا ظمآن إلّا روى ولا سقيم إلّا برئ ولا أكل من ورقها بعير إلّا سمن ولا شاة إلّا درّ لبنها فكنّا نسميها المباركة (وتأتينا الأعراب من البوادي ، ممّن يستشفى بها) ويتزوّد بها حتّى أصبحنا ذات يوم وقد تساقط ثمرها واصفرّ ورقها ففزعنا فما راعنا إلّا نعى رسول الله ، ثمّ إنها بعد ثلاثين سنة أصبحت ذات شوك من أسفلها إلى أعلاها وتساقط ثمرها وذهبت نضرتها فما شعرنا إلّا بمقتل أمير المؤمنين عليّ ، فما أثمرت بعد ذلك ، وكنّا ننتفع بورقها ، ثمّ أصبحنا وإذا بها قد نبع من ساقها دم عبيط وقد ذبل ورقها فبينا نحن فزعين مهمومين إذ أتانا خبر مقتل الحسين ويبست الشجرة على أثر ذلك وذهبت.

ومنهم العلامة الشيخ على بن الحسن باكثير الشافعي المكي في «التحفة العلية والآداب العلمية» (ص ١٦ مخطوط).

نقلها عن كتاب قطف الأزهار الّذي اختصره من «ربيع الأبرار».


ومنهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ٢ ص ٩٨ ط مطبعة الزهراء) قال :

وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدّم في كتابه) عن الرئيس أبي الفتح هذا حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن الحسين الحنفيّ بالريّ ، حدثنا عبد الله بن جعفر الطبري حدّثنا عبد الله بن محمّد التميمي ، حدّثنا محمّد بن الحسن العطّار ، حدّثنا عبد الله بن محمّد الأنصاري ، حدّثنا عمارة بن زيد ، حدثنا بكر بن حارثة عن محمّد بن إسحاق ، عن عيسى بن عمر ، عن عبد الله بن عمرو الخزاعي ، عن هند بنت الجون ، قالت : نزل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بخيمة خالتي ومعه أصحاب له ، فكان من أمره في الشّاة ما قد عرفه النّاس ، فكان في الخيمة هو وأصحابه حتّى أبرد ، وكان اليوم قايظا شديدا حرّه ، فلمّا قام من رقدته دعا بماء فغسل يديه فأنقاهما ثمّ مضمض فاه ومجّه على عوسجة كانت إلى جنب خيمة خالتي ثلاث مرّات ، واستنشق ثلاثا ، وغسل وجهه ثلاثا ، وذراعيه ثلاثا ، ثمّ مسح برأسه ما أقبل منه وأدبر مرّة واحدة ثمّ غسل رجليه ظاهرهما وباطنهما والله ما عاينت أحدا فعل ذلك ، ثمّ قال : إنّ لهذه العوسجة شأنا ثمّ فعل من كان معه من أصحابه مثل ذلك ، ثمّ قام فصلّى ركعتين فعجبت أنا وفتيات الحيّ من ذلك وما كان عهدنا بالصّلاة ولا رأينا مصلّيا قبله ، فلمّا كان من الغد أصبحنا وقد علت العوسجة حتّى صارت كأعظم دوحة عاليه وأبهى ، وقد خضد الله شوكتها ، ووشجت عروقها ، وكثرت أفنانها ، واخضر ساقها ، ثمّ أثمرت بعد ذلك فأينعت بثمر كان كأعظم ما يكون من الكمأة في لون الورس المسحوق ، ورائحة العنبر وطعم الشّهد ، والله ما أكل منها جائع إلّا شبع ولا ظمآن إلّا روى ، ولا سقيم إلّا برئ ، ولا ذو حاجة وفاقة إلّا استغنى ، ولا أكل ورقها بعير ولا ناقة ولا شاة إلّا سمنت ودرّ لبنها فرأينا النّماء والبركة في أموالنا منذ يوم نزل عليه‌السلام ، وأخصبت بلادنا وأمرعت ، فكنّا نسمّى تلك الشّجرة المباركة ، وكان ينتابنا من حولنا من أهل البوادي يستظلّون بها ويتزوّدون


من ورقها في الأسفار ويحملون معهم للأرض القفار ، فيقوم لهم مقام الطّعام والشّراب فلم نزل كذلك وعلى ذلك حتّى أصبحنا ذات يوم وقد تساقط ثمارها واصفر ورقها فأحزننا ذلك ، وفزعنا من ذلك ، فما كان إلّا قليل حتّى جاء نعى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فإذا هو قد قبض ذلك اليوم فكانت بعد ذلك تثمر ثمرا دون ذلك في العظم والطّعم والرائحة ، فأقامت على ذلك نحو ثلاثين سنة ، فلمّا كان ذات يوم أصبحنا وإذا بها قد شاكت من أوّلها إلى آخرها ، وذهبت نضارة عيدانها وتساقطت جميع ثمرتها فما كان إلّا يسير حتّى وافي خبر مقتل أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ، فما أثمرت بعد ذلك لا قليلا ولا كثيرا وانقطع ثمرها ، ولم نزل نحن ومن حولنا نأخذ من ورقها ونداوي به مرضانا ونستشفي به من أسقامنا ، فأقامت على ذلك برهة طويلة ثمّ أصبحنا ذات يوم فإذا بها قد انبعث من ساقها دم عبيط وإذا بأوراقها ذابلة تقطر دما كماء اللّحم ، فقلنا قد حدثت حادثة عظيمة ، فبتنا ليلتنا فزعين مهمومين نتوقّع الحادثة ، فلمّا أظلم اللّيل علينا سمعنا بكاء وعويلا من تحت الأرض ، وجلبة شديدة ورجّة وسمعنا صوت نائح يقول :

أيا ابن النّبيّ ويا ابن الوصيّ

بقيّة ساداتنا الأكرمينا

وكثر الرّنين والأصوات ، فلم نفهم كثيرا ممّا كانوا يقولون فأتانا بعد ذلك خبر قتل الحسين عليه‌السلام ويبست الشّجرة وجفّت وكسرتها الأرياح والأمطار فذهبت ودرس أثرها.

قال عبد الله بن محمّد الأنصاري : فلقيت دعبل بن عليّ الخزاعي في مدينة الرّسول صلى‌الله‌عليه‌وآله وحدّثته بهذا الحديث فلم ينكره.

وقال : حدّثني أبي عن جدّي ، عن امّه سعدى بنت مالك الخزاعيّة أنّها أدركت تلك الشّجرة وأكلت من ثمرها على عهد عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ، وأنّها سمعت


ليلة قتل الحسين عليه‌السلام نوح الجنّ فحفظت من جنّيّة منهم هذين البيتين :

يا ابن الشّهيد ويا شهيدا عمّه

خير العمومة جعفر الطّيّار

عجبا لمصقول أصابك حدّه

في الوجه منك وقد علاك غبار

قال دعبل : قلت في قصيدة لي تشتمل على هذين البيتين :

زر خير قبر بالعراق يزار

واعص الحمار فمن نهاك حمار

لم لا أزورك يا حسين لك الفدا

قومي ومن عطفت عليه نزار

ولك المودّة في قلوب ذوي النّهى

وعلى عدوّك مقتة ودمار

يا ابن الشّهيد ويا شهيدا عمّه

خير العمومة جعفر الطّيّار

عجبا لمصقول أصابك حدّه

في الوجه منك وقد علاه غبار


سطوع النور من مكان رأسه الى عنان السماء

في وسط الليل ، واسلام الراهب بسببه

وتحوّل ما أخذوا منه من الدنانير خزفا

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص ٢٧٣ ط مطبعة العلمية في النجف) قال :

ذكر عبد الملك بن هاشم في كتاب (السيرة) الّذي أخبرنا القاضي الأسعد أبو البركات عبد القوى ابن أبي المعالي ابن الحبار السعديّ في جمادى الاولى سنة تسع وستّمائة بالدّيار المصريّة قراءة عليه ونحن نسمع قال : أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن رفاعة بن غدير السعدي في جمادى الاولى سنة خمس وخمسين وخمسمائة ، قال : أخبرنا أبو الحسن عليّ بن الحسين الخلعي ، أخبرنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عمر بن سعيد النخّاس النّيحي ، أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن جعفر بن عليّ بن زنجويه البغداديّ ، أخبرنا أبو سعيد عبد الرّحيم بن عبد الله البرقي ، أخبرنا أبو محمّد عبد الملك بن هشام النحوي البصري قال : لمّا انفذ ابن زياد رأس الحسين عليه‌السلام إلى يزيد بن معاوية مع الأسارى موثّقين في الحبال منهم نساء وصبيان وصبيّات من بنات رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على أقتاب الجمال موثّقين مكشّفات الوجوه والرءوس ، وكلّما نزلوا منزلا أخرجوا الرأس من صندوق أعدوّه له فوضعوه على رمح وحرسوه طول اللّيل إلى وقت الرّحيل ، ثمّ يعيدونه إلى الصّندوق ويرحلون فنزلوا بعض المنازل وفي ذلك المنزل دير فيه راهب فأخرجوا الرأس على عادتهم ووضعوه على الرّمح وحرسه الحرس على عادتهم وأسندوا الرّمح إلى الدّير ، فلمّا


كان في نصف اللّيل رأى الراهب نورا من مكان الرّأس إلى عنان السماء فأشرف على القوم وقال : من أنتم؟ قالوا نحن أصحاب ابن زياد قال : وهذا رأس من؟ قالوا رأس الحسين بن عليّ ابن أبي طالب ابن فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : نبيّكم؟ قالوا : نعم ، قال : بئس القوم أنتم لو كان للمسيح ولد لأسكنّاه أحداقنا ثمّ قال : هل لكم في شيء؟ قالوا وما هو؟ قال : عندي عشرة آلاف دينار تأخذوها وتعطوني الرأس يكون عندي تمام اللّيلة وإذا رحلتم تأخذوه قالوا وما يضررنا فناولوه الرأس وناولهم الدّنانير فأخذه الراهب فغسله وطيّبه وتركه على فخذه وقعد يبكى اللّيل كلّه فلمّا أسفر الصبح قال : يا رأس لا أملك إلّا نفسي وأنا أشهد أن لا إله إلّا الله وأنّ جدّك محمّدا رسول الله ، واشهد الله أنّني مولاك وعبدك ، ثمّ خرج عن الدير وما فيه وصار يخدم أهل البيت. قال ابن هشام في السيرة : ثمّ إنّهم أخذوا الرّأس وساروا ، فلمّا قربوا من دمشق قال بعضهم لبعض : تعالوا حتّى نقسم الدّنانير لا يراها يزيد فيأخذها منّا فأخذوا الأكياس وفتحوها وإذا الدنانير قد تحوّلت خزفا وعلى أحد جانب الدينار مكتوب «وَلا تَحْسَبَنَّ اللهَ غافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ـ الآية» وعلى الجانب الآخر (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) فرموها في برداء.

ومنهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ٢ ص ١٠٢ ط مطبعة ـ الزهراء) قال :

وروى أنّ رأس الحسين عليه‌السلام لمّا حمل إلى الشّام جنّ عليهم اللّيل ، فنزلوا عند رجل من اليهود فلمّا شربوا وسكروا قالوا له : عندنا رأس الحسين ، فقال لهم : اروني إيّاه فأروه إيّاه بصندوق يسطع منه النور إلى السّماء ، فعجب اليهوديّ واستودعه منهم فأودعوه عنده ، فقال اليهوديّ للرأس وقد رآه بذلك الحال : اشفع لي عند جدّك ، فأنطق الله الرأس وقال : إنّما شفاعتي للمحمّديّين ولست بمحمّدي فجمع اليهوديّ أقربائه ثمّ أخذ الرأس ووضعه في طست وصبّ عليه ماء الورد وطرح


فيه الكافور والمسك والعنبر ، ثمّ قال لأولاده وأقربائه : هذا رأس ابن بنت محمّد ، ثمّ قال : وا لهفاه لم أجد جدّك محمّدا فاسلم على يديه ، ثمّ وا لهفاه لم أجدك حيّا فاسلم على يديك وأقاتل دونك ، فلو أسلمت الآن أتشفع لي يوم القيامة؟ فأنطق الله الرأس فقال بلسان فصيح : إن أسلمت فأنا لك شفيع. قالها ثلاث مرّات وسكت ، فأسلم الرّجل وأقرباؤه.

أقول : لعلّ هذا الرّجل اليهوديّ كان راهب قنسرين ، لأنّه أسلم بسبب رأس الحسين عليه‌السلام وجاء ذكره في الأشعار ، وأورده الجوهريّ والجرجانيّ في مرائي الحسين كما سيرد عليك في موضعه إنشاء الله.

ومثل هذا يجوز إذا أخبر به النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه سيكون بعدي كذا وكذا كما أخبر عن بقيلة بنت؟؟ الأزديّة صاحبة الحيرة ، وكما أخبر سفينة مولاه أنّه يكلّمه الأسد ـ إلخ.

ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ١١٩ ط حلب) قال :

ولما كانت الحرس على الرأس كلّما نزلوا منزلا وضعوه على رمح وحرسوه ، فرآه راهب دير ، فسأل عنه ، فعرفوه به ، فقال : بئس القوم أنتم هل لكم في عشرة آلاف دينار ويبيت الرّأس عندي هذه اللّيلة ، قالوا : نعم ، فأخذه وغسله وطيّبه ووضعه على فخذه وقعد يبكى إلى الصّبح ثمّ أسلم لأنّه رأى نورا ساطعا من الرأس إلى عنان السّماء ثمّ خرج عن الدّير وما فيه وصار يخدم أهل البيت.

ومنهم العلامة أبو بكر الحضرمي في «رشفة الصادي» (ص ١٦٤ ط مصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «التذكرة» ملخّصا.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣٢٥ ط اسلامبول):


روى الحديث نقلا عن «الصواعق» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

وفي (ص ٣٥٢ ، الطبع المذكور) قال :

قال أبو مخنف : نصبوا الرمح الّذي عليه الرأس الشريف ، إلى أن قال : فلمّا جنّ اللّيل نظر الراهب إلى الرأس الشريف المكرّم رأى نورا قد سطع منه إلى عنان السماء ورأى أنّ الملائكة ينزلون ويقولون : يا أبا عبد الله عليك السّلام فبكى وقال لهم : ما الّذي معكم؟ قالوا : رأس الحسين بن عليّ ، فقال : من امّه؟ قالوا : امّه فاطمة الزّهراء بنت محمّد المصطفى ، قال : صدقت الأحبار ، قالوا : ما الّذي قالت الأحبار؟ قال : يقولون : إذا قتل نبيّ أو وصيّ أو ولد نبيّ أو ولد وصيّ تمطر السّماء دما فرأينا أنّ السّماء تمطر دما ، وقال : وا عجباه من امّة قتلت ابن بنت نبيّها. ثمّ قال : أنا أعطيكم عشرة آلاف درهم أن تعطوني الرأس الشريف فيكون عندي فقالوا : احضر عشرة آلاف درهم فأحضرها لهم فأخذ الرأس المبارك المكرّم وجعله في حجره ويقبّله ويبكى ويقول : ليت أكون أوّل قتيل بين يديك فأكون غدا معك في الجنّة واشهد لي عند جدّك رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بأنّي أشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له وأنّ محمّدا عبده ورسوله ، وأحسن إسلامه (١).

__________________

(١) قال العلامة النسابة الشيخ أبو العباس القلقشندي في «صبح الأعشى» (ج ٣ ص ٣٥١ ط القاهرة):

ومن غريب ما اتفق من بركة هذه الرأس الشريفة ما حكاه القاضي محيي الدين بن عبد الظاهر : أن السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب حين استولى على هذا القصر بعد موت العاضد : آخر خلفاء الفاطميين بمصر قبض على خادم من خدام القصر وحلق رأسه وشد عليها طاسا داخله خنافس فلم يتأثر بها ، فسأله السلطان صلاح الدين عن ذلك وما السرفيه ، فأخبر أنه حين أحضرت الرأس الشريفة إلى المشهد حملها على رأسه فخلى عنه السلطان وأحسن اليه.

ونقله في «مآثر الإنافة في معالم الخلافة» (ص ١١٧ ط الكويت).


كل طعام لقتلة الحسين وشراب لهم

صار دما يوم قتله

رواه القوم :

منهم جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص ٢٢٠ مطبعة القضاء) قال :

روى أبو الشيخ في كتاب «السنّة» بسنده : انّه يوم قتل الحسين أصبحوا من الغد وكلّ قدر لهم طبخوها صار دما ، وكلّ إناء لهم فيه ماء صار دما.


صار الورس الذي أخذ من عسكر الحسين رمادا

ونروى في ذلك أحاديث :

الاول

حديث زيد بن ابى الزناد

وقد تقدّم نقله في (احمرار السّماء بسبب شهادته).

الثاني

حديث سفيان عن جدّته

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٤٧ نسخة المخطوطة) قال : حدّثنا عليّ بن عبد العزيز ، نا إسحاق بن إسماعيل ، نا سفيان ، حدّثتني جدّتي امّ أبي قال : رأيت الورس الّذي أخذ من عسكر الحسين صار مثل الرّماد.

ومنهم العلامة شمس الدين الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (ج ٣ ص ٢١١ ط مصر) قال :

قال ابن عيينة : حدّثتني جدّتي قالت : لقد رأيت الورس عاد رمادا ، ولقد رأيت اللحم كأنّ فيه النّار حين قتل الحسين.


ومنهم العلامة المذكور في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ٣٤٨ ط مصر): روى الحديث فيه أيضا عن ابن عيينة بعين ما تقدّم عن «سير أعلام النبلاء».

ومنهم العلامة العسقلاني في «تهذيب التهذيب» (ج ٢ ص ٣٥٣ ط حيدرآباد):

روى الحديث من طريق الحميدي عن ابن عيينة بعين ما تقدّم عن «سير أعلام النبلاء».

ومنهم العلامة الخوارزمي في «مقتله» (ص ٩٠ ط الغرى) قال : وبهذا الاسناد (أى الاسناد المتقدّم في كتابه) عن يعقوب بن سفيان حدّثنا أبو بكر الحميدي ، حدّثنا سفيان ، حدّثتني جدّتي. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «سير أعلام النبلاء» وزاد : لقد رأيت اللحم كأن فيه المرار ، وذلك ورس وابل كانت للحسين ونهبت لما قتل.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٤٤ ط القدسي بالقاهرة) قال :

وعن سفيان أيضا : أنّ رجلا ممّن شهد قتل الحسين كان يحمل ورسا فصار ورسه رمادا ، أخرجه الملا في سيرته.

ومنهم العلامة أبو بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٩٧ ط القدسي بالقاهرة):

روى الحديث من طريق الطبراني بعين ما تقدّم عنه في «المعجم الكبير» ثمّ قال : ورجاله رجال الصحيح.

ومنهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ١٩٢ ط عبد اللطيف بمصر) قال :

وأخرج أبو الشيخ : أن الورس الّذي كان في عسكرهم تحوّل رمادا ، وكان في


قافلة من اليمن تريد العراق فوافتهم حين قتله. وحكى ابن عيينة عن جدّته أنّ جمّالا ممّن انقلب ورسه رمادا ، أخبرنا بذلك.

ومنهم العلامة الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص ٢٢٠ ط القضاء):

روى عن يزيد بن أبي زياد قال : شهدت مقتل الحسين وأنا ابن خمسة عشر سنة فصار الورس في عسكرهم رمادا.

ومنهم العلامة السيوطي في «الخصائص» (ج ٢ ص ١٢٦ ط حيدرآباد):

روى الحديث من طريق البيهقي وأبي نعيم ، عن سفيان ، عن جدّته بعين ما تقدّم عن «سير أعلام النبلاء».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣٢١ ط اسلامبول).

نقل عن «الصواعق» بعين ما تقدّم عنه.

الثالث

حديث ابى حفصة

رواه القوم :

منهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ٢ ص ٩٠ ط الغرى) قال :

وبهذا الإسناد ، عن يعقوب بن سفيان ، حدّثنا أبو نعيم ، حدّثني عقبة بن أبي حفصة ، عن أبيه قال : إن كان الورس من ورس الحسين بن عليّ ليقال به هكذا (أى يفرك) فيصير رمادا.


قسموا لحم ناقة من عسكره في الحي فالتهبت

القدور نارا

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم جمال الدين الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص ٢٢٠ ط القضاء) قال :

وروى أيضا بسنده إلى حمامة بنت يعقوب الجعفية ، قالت : كان في الحي رجل ممّن شهد قتل الحسين ، فجاء بناقة من نوق الحسين عليه‌السلام فنحرها وقسمها في الحيّ ، فالتهبت القدور نارا فأكفيناها.

ومنهم العلامة الشيخ ابراهيم بن محمد البيهقي في «المحاسن والمساوى» (ص ٦٢ ط بيروت) قال :

وكانت معه ابل فجزروها فصارت جمرة في منازلهم.

ومنهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٤٧ ، مخطوط) قال : حدثنا زكريا بن يحيى السّاجي ، نا إسماعيل بن موسى السديّ ، نا دويد الجعفي عن أبيه قال : لمّا قتل الحسين رضي‌الله‌عنه انتهبت جزور من عسكره ، فلمّا طبخت إذا هي دم ، فاكفوها.

ومنهم الحافظ الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٩٦ ط مكتبة القدسي في القاهرة).

روى الحديث من طريق الطبراني ، عن دويد بعين ما تقدّم عنه في «المعجم الكبير» ثمّ قال : ورجاله ثقاة».


جعلوا شيئا من تركته على جفنة فصارت نارا

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ ابن عساكر الدمشقي في «تاريخ دمشق» (ج ٤ ص ٣٤٠ ط روضة الشام) قال :

وقال حميد الطحّان : كنت في خزاعة ، فجاءوا بشيء من تركة الحسين فجعلوه على جفنة فلمّا وضعت صارت نارا.

ومنهم الحافظ على بن أبي بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٩٦ ، ط مكتبة القدسي في القاهرة).

روى الحديث من طريق الطبراني ، عن حميد الطحّان بمعنى ما تقدّم عن «تاريخ دمشق».


صار لحم الإبل التي نهبت من

عسكر الحسين مثل العلقم

ونروي في ذلك حديثين :

الاول

حديث جميل بن مرة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ٣٤٨ ط مصر) قال : وقال حمّاد بن زيد : حدّثني جميل بن مرّة قال : أصابوا إبلا في عسكر الحسين عليه‌السلام يوم قتل فنحروها وطبخوها فصارت مثل العلقم.

ومنهم العلامة المذكور في «سير أعلام النبلاء» (ج ٣ ص ٢١١ ط مصر).

روى الحديث أيضا عن حمّاد بن زيد ، عن جميل بن مرّة بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام».

ومنهم العلامة العسقلاني في «تهذيب التهذيب» (ج ٢ ص ٣٥٣ ط حيدرآباد).

روى الحديث عن حمّاد ، عن جميل بعين ما تقدم عن «تاريخ الإسلام» لكنّه زاد بعد قوله : مثل العلقم ـ فما استطاعوا أن يسيغوا منها شيئا.

ومنهم الحافظ عبد الرحمن السيوطي المتوفى سنة ٩١١ في «الخصائص الكبرى» (ج ٢ ص ١٢٦ ط حيدرآباد).


روى الحديث من طريق البيهقي ، عن جميل بعين ما تقدّم عن «تهذيب التهذيب».

ومنهم العلامة المذكور في «تاريخ الخلفاء» (ص ٨٠ ط الميمنية بمصر) قال : ونحروا ناقة في عسكرهم فكانوا يرون في لحمها مثل النيران ، وطبخوها فصارت مثل العلقم.

ومنهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ٢ ص ٩٠ ط النجف):

روى بإسناده عن حمّاد بن زيد ، عن جميل بن مرّة بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام».

ومنهم الحافظ ابن عساكر الدمشقي في «تاريخ دمشق» (ج ٤ ص ٣٤٠.

ط روضة الشام):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تهذيب التهذيب».

ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص ٢٧٧ ط مطبعة العلمية في النجف) قال :

أخبرنا غير واحد ، عن عبد الوهّاب بن المبارك ، أخبرنا أبو الحسين بن عبد الجبّار ، أخبرنا الحسين بن عليّ الطناجيري ، حدّثنا عمر بن أحمد بن شاهين حدّثنا أحمد بن عبد الله بن سالم ، حدّثنا عليّ بن سهل ، حدّثنا خلد بن خداش حدّثنا حمّاد بن زيد ، عن ابن مرّة ، عن أبي الوصيّ ، ومروان بن الوصين قال : نحرت الإبل الّتي حمل عليها رأس الحسين وأصحابه فلم يستطيعوا أكل لحومها وكانت أمرّ من الصّبر.


ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ١٢٣ ط مصر):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام».

الثاني

حديث ابى الزناد

وقد تقدّم نقله (في احمرار السّماء بسبب شهادته).


ما تطيبت امرأة بطيب نهب من عسكره الّا برصت

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن عبد ربه في «عقد الفريد» (ج ٢ ص ٢٢٠ ط الشرقية بمصر) قال :

(ابن عبد الوهّاب) عن يسار بن عبد الحكم قال : انتهب عسكر الحسين فوجد فيه طيب فما تطيّبت به امرأة إلّا برصت.

ومنهم العلامة الدينوري في «عيون الاخبار» (ج ١ ص ٢١٢ ط مصر) قال :

روى سنان بن حكيم ، عن أبيه قال : انتهب النّاس ورسا في عسكر الحسين بن عليّ يوم قتل ، فما تطيّبت منه امرأة إلّا برصت.


صارت الدنانير التي أخذت من عسكره خزفا

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم أحمد بن حجر الهيتمى المتوفى ٩٧٢ في «الصواعق المحرقة» (ص ١٩٧ ط الميمنية بمصر) قال : وكان مع أولئك الحرس (أى الحرس الّذين أسروا بأهل البيت إلى الشّام) دنانير أخذوها من عسكر الحسين ففتحوا أكياسها ليقتسموها فرأوها خزفا وعلى أحد جانبي كلّ منها (وَلا تَحْسَبَنَّ اللهَ غافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ) وعلى الآخر : (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ).

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣٢٥ ط اسلامبول):

نقل عن «الصواعق» ما تقدّم عنه بلا واسطة.


كلام الزهري في ابتلاء قتلة الحسين

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق» (ص ١٩٣ ط الميمنية بمصر) قال:

عن الزّهري لم يبق ممّن قتله إلّا من عوقب في الدّنيا إمّا بقتل أو عمى أو سواد الوجه أو زوال الملك في مدّة يسيرة.

ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص ٢٩٠ ط الغرى):

روى الحديث عن الزّهري بعين ما تقدّم عن «الصواعق».

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ١٢٣ ط مصر):

روى الحديث عن الزّهري بعين ما تقدّم عن «الصواعق» لكنّه أسقط قوله : عمى.

ومنهم العلامة ابن الصبان المصري في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ، ص ١٩٢ ط مصر):

روى عن الزّهري بعين ما تقدّم عن «نور الأبصار» لكنّه ذكر بدل قوله ممّن قتل الحسين : ممّن حضر قتل الحسين.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣٢٢ ط اسلامبول):

روى الحديث نقلا عن «الصواعق» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة (١).

__________________

(١) ونقل في (ص ٣٢١ ، الطبع المذكور) عن جمع الفوائد : أنه روى عن الشعبي قال : رأيت رجالا من السماء نزلوا معهم حراب يتبعون قتلة الحسين فما لبثت أن نزل المختار فقتلهم.


ابتلاء رجل حال بين الحسين عليه‌السلام وبين الماء

بالعطش فكان يصيح من الحر في بطنه والبرد

في ظهره حتى انقد بطنه

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ٢ ص ٩١ ط الغرى) قال :

وبهذا الإسناد عن أحمد بن الحسين ، أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، أخبرنا الحسين ابن صفوان ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن أبي الدّنيا ، أخبرني العبّاس بن هشام بن محمّد الكوفي ، عن أبيه ، عن جدّه قال : كان رجل من أبان بن دارم يقال له زرعة ، شهد قتل الحسين عليه‌السلام ، ورماه بسهم فأصاب حنكه فجعل يتلقّى الدّم بكفّه ويقول به هكذا إلى السّماء فيرمى به ، وذلك أنّ الحسين عليه‌السلام دعا بماء ليشرب ، فلمّا رماه حال بينه وبين الماء فقال الحسين : «اللهمّ اظمئه اللهمّ اظمئه» قال : فحدّثني من شهده وهو يجود أنّه يصيح من الحرّ في بطنه والبرد في ظهره وبين يديه المراوح والثلج وخلفه الكانون وهو يقول : اسقوني أهلكنى العطش فيؤتي بعس عظيم فيه السويق والماء واللّبن لو شربه خمسة لكفاهم فيشربه ويعود فيقول : اسقوني أهلكني العطش قال : فانقدّ بطنه كانقداد البعير.

وذكر أعثم الكوفي ، هذا الحديث مختصرا وسمّى الرامي عبد الرّحمن الأزدي وقال : فقال الحسين : اللهم اقتله عطشا ولا تغفر له أبدا. قال القاسم بن الأصبغ :


لقد رأيتني عند ذلك الرّجل وهو يصيح العطش والماء يبرد له فيه السكر والاعساس فيها اللّبن وهو يقول : ويلكم اسقوني قد قتلني العطش فيعطى القلّة والعس ، فإذا نزعه من فيه يصيح اسقوني وما زال حتّى انقدّ بطنه ومات اشرّ ميتة.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٤٤ ط مكتبة القدسي):

روى الحديث من طريق ابن أبي الدّنيا عن العبّاس بن هشام بن محمّد الكوفي ، عن أبيه ، عن جدّه بعين ما تقدّم عن «مقتل الحسين» لكنّه أسقط قوله : فجعل يتلقّى بكفّه ويقول به هكذا إلى السّماء ، وذكر قوله : اللهمّ اظمئه مرّة واحدة.

ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ١٩٥ ط الميمنية بمصر):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مقتل الحسين» بتلخيص يسير.

ومنهم الحافظ أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن أبي الدنيا الأموي المتوفى سنة ٢٨١ في «مجابى الدعوة» (ص ٣٨ ط بمبئي):

روى عن العبّاس بن هشام بن محمّد الكوفي ، عن أبيه ، عن جدّه قال : كان رجل من بني دارم يقال له زرعة بن شريك التّميمي شهد قتل الحسين فرمى الحسين بسهم فأصاب حنكه فجعل يتلقّى الدّم ثمّ يقول هكذا إلى السّماء ودعا الحسين بماء ليشرب ظمأه رماه حال بينه وبين الماء فقال : اللهمّ اظمه اللهمّ اظمه. قال :

فحدّثني من شهد وهو يموت وهو يصيح من الحرّ في بطنه والبرد من ظهره وبين يديه المراوح والثلج وخلفه الكانون وهو يقول : اسقوني أهلكني العطش فيؤتى بعسّ عظيم فيه السويق أو الماء أو اللّبن لو شربه خمسة لكفاهم ، قال : فيشربه ثمّ يعود : اسقوني أهلكني العطش قال : فانقدّ بطنه كانقداد البعير.


موت رجل من ساعته لما قال الحسين :

رب حزه الى النار

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ محمد بن جرير الطبري في «تاريخ الأمم والملوك» (ج ٤ ص ٣٢٧ ط الاستقامة بمصر) قال :

قال أبو مخنف فحدّثني حسين أبو جعفر قال : ثمّ إنّ رجلا من بني تميم يقال له عبد الله بن حوزة ، جاء حتّى وقف أمام الحسين فقال : يا حسين يا حسين ، فقال حسين ما تشاء؟ قال : أبشر بالنّار ، قال : كلّا إنّي أقدم على ربّ رحيم وشفيع مطاع من هذا؟ قال له أصحابه : هذا ابن حوزة ، قال : ربّ حزه إلى النّار ، قال : فاضطرب به فرسه في جدول فوقع فيه وتعلقت رجله بالركاب ووقع رأسه في الأرض ونفر الفرس فأخذه يمرّ به فيضرب برأسه كلّ حجر وكلّ شجرة حتّى مات.

وقال :

قال أبو مخنف عن عطاء بن السّائب ، عن عبد الجبّار بن وائل الحضرمي ، عن أخيه مسروق بن وائل قال : كنت في أوائل الخيل ممّن سار إلى الحسين فقلت أكون في أوائلها لعلّى أصيب رأس الحسين فأصيب به منزلة عند عبيد الله بن زياد قال : فلمّا انتهينا إلى حسين تقدّم رجل من القوم يقال له ابن حوزة ، فقال : أفيكم حسين؟ قال : فسكت حسين ، فقالها ثانية فسكت حتّى إذا كانت الثالثة ، قال : قولوا له : نعم هذا حسين فما حاجتك؟ قال : يا حسين أبشر بالنّار ، قال : كذبت بل أقدم على ربّ غفور وشفيع


مطاع فمن أنت؟ قال : ابن حوزة ، قال : فرفع الحسين يديه حتّى رأينا بياض إبطيه من فوق الثياب ثمّ قال : اللهمّ حزه إلى النّار ، قال : فغضب ابن حوزة فذهب ليقحم إليه الفرس وبينه وبينه نهر ، قال : فعلقت قدمه بالركاب وجالت به الفرس فسقط عنها قال : فانقطعت قدمه وساقه وفخذه وبقي جانبه الآخر متعلّقا بالركاب ، قال : فرجع مسروق وترك الخيل من ورائه ، قال : فسألته فقال : لقد رأيت من أهل هذا البيت شيئا لا أقاتلهم أبدا قال : ونشب القتال.

وقال :

قال أبو مخنف : أمّا سويد بن حيّة فزعم لي أنّ عبد الله بن حوزة حين وقع فرسه بقيت رجله اليسرى في الركاب وارتفعت اليمنى فطارت وعدا به فرسه يضرب رأسه كلّ حجر وأصل شجرة حتّى مات.

ومنهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٤٦ مخطوط) قال : حدثنا عليّ بن عبد العزيز ، نا محمّد بن سعيد بن الاصبهاني ، نا شريك ، عن عطاء بن السّائب ، عن وائل ، أو وائل بن علقمة أنّه شهد ما هناك قال : قام رجل فقال : أفيكم حسين؟ قالوا : نعم ، فقال : أبشر بالنّار ، فقال : أبشر بربّ رحيم وشفيع مطاع قال : من أنت؟ قال : أنا ابن جويزة ، أو حويزة ، قال : فقال : اللهمّ جرّه (١) إلى النّار ، فنفرت به الدّابّة ، فتعلّقت رجله في الرّكاب ، قال : فو الله ما بقي عليها منه إلّا رجله.

ومنهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ٢ ص ٩٤ ط مطبعة الزهراء) قال :

وأخبرني الحافظ صدر الحفّاظ أبو العلاء الحسن بن أحمد الهمداني إجازة أخبرني محمود بن إسماعيل الصيرفي ، أخبرني أحمد بن محمّد بن الحسين الطبراني.

__________________

(١) وفي بعض نسخ الكتب الآتية : حزه.


فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «معجم الطبراني» سندا ومتنا.

وفي (ج ١ ص ٢٤٨ ، الطبع المذكور) قال :

قال (أبو مخنف) أقبل رجل من عسكر عمر بن سعد يقال له مالك بن جريرة على فرس له حتّى وقف على الحفيرة وجعل ينادي بأعلى صوته : أبشر يا حسين فقد تعجّلت النّار في الدّنيا قبل الآخرة ، فقال له الحسين : كذبت يا عدوّ الله ، أنا قادم على ربّ رحيم وشفيع مطاع ذاك جدّي محمّد ، ثمّ قال الحسين لأصحابه : من هذا؟ فقيل له : هذا مالك بن جريرة ، فقال الحسين : اللهمّ جرّه إلى النّار ، وأذقه حرّها قبل مصيره إلى نار الآخرة ، فلم يكن بأسرع من أن شبّ به الفرس فألقاه على ظهره فتعلّقت رجله بالركاب فركز به الفرس حتّى ألقاه في النّار فاحترق ، فخرّ الحسين عليه‌السلام ساجدا ثمّ رفع رأسه وقال يا لها من دعوة ما كان أسرع إجابتها.

ومنهم العلامة الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٤٤ ط مكتبة القدسي بمصر):

روى الحديث عن علقمة بن وائل أو وائل بن علقمة بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير» لكنّه قال : أنا جريرة.

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «الكامل» (ج ٣ ص ٢٨٩ ط مصر):

روى الحديث بعين ما تقدّم ثانيا عن «تاريخ الأمم والملوك» بتقديم وتأخير في بعض فقراته.

ومنهم العلامة الگنجى الشافعي في «كفاية الطالب» (ص ٢٨٧ ط الغرى) قال:

أخبرنا القاضي أبو نصر بن هبة الله الشيرازي بدمشق ، أخبرنا عليّ بن الحسن الشافعي أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن ، أخبرنا عبد الصمد ابن عليّ ، أخبرنا عبيد الله بن محمّد


ابن إسحاق ، حدّثنا عبد الله بن محمّد ، حدّثنا عمّي ، حدّثنا ابن الاصبهاني عن شريك ، عن عطا بن السائب ، عن علقمة بن وائل. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير» لكنّه قال : أنا حويزة ، ثمّ قال :

قلت : رواه غير واحد من أهل السير والتواريخ ، وهذا لفظ مؤرّخ الشام وأخرجه الطبراني ، عن عليّ بن عبد العزيز ، عن ابن الاصبهاني وشكّ في وائل بن علقمة أو ابن وائل ، وقال : حويزة أو جويزة.

ومنهم العلامة أحمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٩٧ ، مخطوط).

روى الحديث عن علقمة بن وائل بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣٤٢ ط اسلامبول) قال : ثمّ (أي بعد إرساله عليه‌السلام أنس إلى القوم ليعظهم) إنّ عمر بن سعد جعل في الميمنة من جيشه سنان بن أنس النخعي ، وجعل في الميسرة الشمر بن ذى الجوشن الضبابي مع كلّ واحد منهما أربعة آلاف فارس ووقف عمرو باقي أصحابه في القلب ، وجعل الحسين رضي‌الله‌عنه في الميمنة من جيشه زهير بن القين معه عشرون رجلا ، وجعل في الميسرة حبيب بن مظاهر في ثلاثين فارس ، ووقف هو وباقي جيشه في القلب ، وحفروا حول الخيمة خندقا وملئوه نارا حتّى يكون الحرب من جهة واحدة ، فقال رجل ملعون : عجّلت يا حسين بنار الدّنيا قبل نار الآخرة ، فقال الحسين رضي‌الله‌عنه : تعيّرني بالنّار وأبي قاسمها وربّي غفور رحيم؟! ثمّ قال لأصحابه أتعرفون هذا الرّجل؟ فقالوا : هو جبيرة الكلبي لعنه الله ، فقال الحسين : اللهمّ أحرقه بالنّار في الدّنيا قبل نار الآخرة فما استتمّ كلامه حتّى تحرّك به جواده فطرحه مكبّا على رأسه في وسط النار فاحترق فكبّروا ونادى مناد من السّماء هنيت بالإجابة سريعا يا ابن رسول الله ، قال عبد الله ابن مسرور : لمّا رأيت ذلك رجعت عن حرب الحسين.


موت رجل آخر ممن منعه الماء بالعطش

رواه القوم :

منهم أحمد بن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ١٩٥ ط الميمنية بمصر) قال :

ولما منعوه وأصحابه الماء ثلاثا قال له بعضهم : انظر إليه كأنّه كبد السّماء لا تذوق منه قطرة حتّى تموت عطشا ، فقال له الحسين : اللهمّ اقتله عطشا فلم يرو مع كثرة شربه للماء حتّى مات عطشا.


صيرورة رجل أعمى وسقوط رجليه ويديه

لأجل إرادته انتزاع تكته عليه‌السلام وقد تركه لما

سمع من الزلزلة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ٢ ص ١٠٢ ط الغرى) قال :

ورئي رجل بلا يدين ولا رجلين وهو أعمى يقول : ربّي نجّني من النّار ، فقيل له : لم تبق عليك عقوبة وأنت تسأل النّجاة من النّار؟ قال : إنّي كنت فيمن قاتل الحسين بن عليّ في كربلاء ، فلمّا قتل رأيت عليه سراويل وتكّة حسنة ، وذلك بعد ما سلبه النّاس فأردت أن انتزع التكّة فرفع يده اليمنى ووضعها على التكّة فلم أقدر على دفعها فقطعت يمينه ، ثم أردت انتزاع التكّة فرفع شماله ووضعها على التكّة فلم أقدر عليّ دفعها فقطعت شماله ، ثمّ هممت بنزع السّراويل فسمعت زلزلة فخفت وتركته فألقى الله عليّ النّوم فنمت بين القتلى فرأيت كأنّ النّبيّ محمّدا صلى‌الله‌عليه‌وآله أقبل ومعه عليّ وفاطمة والحسن عليهم‌السلام ، فأخذوا رأس الحسين فقبّلته فاطمة وقالت : يا بنىّ قتلوك قتلهم الله ، وكأنّه يقول : ذبحني شمر وقطع يدي هذا النّائم وأشار إلىّ ، فقالت فاطمة قطع الله يديك ورجليك وأعمى بصرك وأدخلك النّار ، فانتبهت وأنا لا أبصر شيئا ثمّ سقطت يداي ورجلاي منّي فلم يبق من دعائها إلّا النّار.


موت عمرو بن الحجاج بالعطش لدعائه عليه

لأجل منعه عن الماء

رواه القوم :

منهم العلامة ابن كثير في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ١٧٤ ط السعادة بمصر) قال :

وجعل أصحاب عمر بن سعد يمنعون أصحاب الحسين من الماء وعلى سريّة منهم عمرو بن الحجّاج فدعا عليهم بالعطش ، فمات هذا الرجل من شدّة العطش.


انقطاع يد من سلب عمامة الحسين من المرفق

ولم يزل كان فقيرا

رواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣٤٨ ط اسلامبول) قال :

قال أبو مخنف : لمّا أخذ الكندي عمامة الحسين رضي‌الله‌عنه ، قالت زوجة الكندي : ويلك قتلت الحسين وسلبت ثيابه؟! فو الله لاجمعت معك في بيت واحد ، فأراد أن يلطمها فأصاب مسمار يده فقطعت يده من المرفق ولم يزل كان فقيرا.

ومنهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ٢ ص ٣٤ ط الغرى) قال : وجاء الكندي فأخذ البرنس وكان من خزّ ، فلمّا قدم به بعد ذلك على امرأته امّ عبد الله ليغسله من الدّم ، قالت له امرأته : أتسلب ابن بنت رسول الله برنسه وتدخل بيتي اخرج عنّي حشا الله قبرك نارا ، وذكر أصحابه أنّه يبست يداه ولم يزل فقيرا بأسوإ حال إلى أن مات.


إصابة أنواع البلايا لأهل بيت

رجل أهان على قبره عليه‌السلام

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٤٧ ، مخطوط) قال : حدثنا عليّ بن عبد العزيز ، نا إسحاق بن إبراهيم المروزي ، نا جرير ، عن الأعمش قال : خري رجل من بني أسد على قبر حسين بن عليّ رضي‌الله‌عنه ، قال : فأصاب أهل ذلك البيت خبل وجنون وجذام ومرض وفقر.

ومنهم العلامة الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٩٧ ط مكتبة القدسي بمصر).

روى الحديث من طريق الطبراني ، عن الأعمش بعين ما تقدّم عنه في «المعجم الكبير» ثمّ قال : ورجاله رجال الصحيح.

ومنهم الحافظ ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (على ما في منتخبه ج ٤ ص ٣٤٢ ط روضة الشام) قال :

قال الأعمش : أحدث رجل من أهل الشام على قبر الحسين فابتلى بالبرص من ساعته ثمّ قال : وفي لفظ : أصاب أهل ذلك البيت. فذكره بعين ما تقدّم.


قام سنان بن أنس عند الحجاج وقال : أنا قاتل

الحسين فاعتقل لسانه وذهب عقله

رواه القوم :

منهم الحافظ ابن عساكر الدمشقي في «تاريخ دمشق» (على ما في منتخبه ج ٤ ص ٣٤٠ ط روضة الشام) قال :

وقال الحجّاج يوما : من كان له بلاء فليقم ، فقام قوم يذكرون خدمتهم لبني أميّة ، وقام سنان بن أنس وقال : أنا قاتل حسين ، ثمّ رجع إلى منزله فاعتقل لسانه وذهب عقله ، فكان يأكل ويحدث في مكانه.


صيرورة من أخذ سراويل الحسين زمنا ومن

أخذ عمامته مجذوما ومن أخذ درعه معتوها

رواه القوم :

منهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ٢ ص ٣٧ ط الغرى) قال :

وقال جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين عليهم‌السلام : وجد فيه ثلاث وثلاثون طعنة وأربع وثلاثون ضربة ، وأخذ سراويله بحير بن عمرو الجرميّ ، فصار زمنا مقعدا من رجليه ، وأخذ عمامته جابر بن يزيد الأزديّ ، فاعتمّ بها فصار مجذوما ، وأخذ مالك ابن نسر الكندي درعه فصار معتوها. وارتفعت في السّماء في ذلك الوقت غبرة شديدة مظلمة ، فيها ريح حمراء ، لا يرى فيها عين ولا أثر ، حتّى ظنّ القوم أنّ العذاب قد جاءهم ، فلبثوا بذلك ساعة ثمّ انجلت عنهم.


رأى المحشر رجل ممن منع الحسين عن

الماء فاستقى النبي فقال : اسقوه قطرانا

فكلما شرب صار الماء في فمه قطرانا

رواه القوم :

منهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ٢ ص ١٠٣ ط مطبعة الزهراء) قال :

وحدّثنا عين الأئمة أبو الحسن عليّ بن أحمد الكرباسي إملاء ، حدّثنا الشيخ الامام أبو يعقوب يوسف بن محمّد البلالي ، حدّثنا السيّد الامام المرتضى أبو الحسن محمّد ابن محمّد الحسيني الحسنى ، أخبرنا الحسن بن محمّد الفارسي ، أخبرنا أبو الحسن عليّ بن عبد الرّحمن بن عيسى ، حدّثنا أبو جعفر محمّد بن منصور المرادي المصري ، حدّثنا عيسى ابن زيد بن حسين ، عن أبي خالد ، عن زيد قال : قال الحسن البصري : كان يجالسنا شيخ نصيب منه ريح القطران ، فسألناه عن ذلك فقال : إنّي كنت فيمن منع الحسين بن عليّ عن الماء ، فرأيت في منامي كأنّ الناس قد حشروا فعطشت عطشا شديدا فطلبت الماء فإذا النّبيّ وعليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم‌السلام على الحوض فاستسقيت من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : اسقوه فلم يسقني أحد فقال ثانيا فلم يسقني أحد ، فقال ثالثا ، فقيل : يا رسول الله إنّه ممّن منع الحسين من الماء ، فقال : اسقوه قطرانا ، فأصبحت أبول القطران ، ولا آكل طعاما إلّا وجدت منه رائحة القطران ، ولا أذوق شرابا إلّا صار في فمي قطرانا.

وروى عن مينا أنّه قال : ما بقي من قتلة الحسين أحد لم يقتل إلّا رمي بداء في جسده قبل أن يموت.


ان الحسين دعا على الحصين بالعطش

فكان يشرب الماء فما يروى حتى مات

رواه القوم :

منهم العلامة ابن الأثير الجزري في «الكامل» (ج ٣ ص ٢٨٣ ط المنيرية بمصر) قال :

ونادى عبد الله بن أبي الحصين الأزدي وعداده في بجيلة : يا حسين أما تنظر إلى الماء كأنّه كبد السّماء لا تذوق منه قطرة حتّى تموت عطشا ، فقال الحسين : اللهمّ اقتله عطشا ولا تغفر له أبدا ، قال : فمرض فيما بعد فكان يشرب الماء القلّة ثم يقيء ثمّ يعود فيشرب حتّى يتغرغر ثمّ يقيء ثمّ يشرب فما يروى فما زال كذلك حتّى مات.


رمى رجل الحسين وهو يشرب فقال :

لا أرواك الله فشرب حتى تفطر

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٤٦ مخطوط) قال : حدثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، نا أحمد بن يحيى الصّوفي ، نا أبو غسّان نا عبد السّلام بن حرب ، عن الكلبي قال : رمى رجل الحسين وهو يشرب ، فشدّ شدقه فقال : لا أرواك الله ، قال : فشرب حتّى تفطّر.

ومنهم العلامة الخوارزمي في «المقتل» (ج ٢ ص ٩٤ ط الغرى):

روى بسنده عن الطبراني بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة سندا ومتنا لكنّه ذكر بدل كلمة تفطّر : نفط.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٤٤ ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

عن رجل من كليب قال : صاح الحسين بن عليّ اسقونا ماء فرمى رجل بسهم فشقّ شدقه فقال : لا أرواك الله ، فعطش الرّجل إلى أن رمى نفسه في الفرات فشرب حتّى مات. خرّجه الملّا.

ومنهم العلامة الگنجى الشافعي في «كفاية الطالب» (ص ٢٨٧ ط الغرى) قال:


أخبرنا المعمر بقيّة السلف محمّد بن سعيد بن الموفّق بن الخازن النيسابوري ببغداد أخبرتنا فخر النساء شهدة بنت أحمد بن الفرج الأبري ، أخبرنا النقيب أبو الفوارس طراد بن محمّد بن عليّ الزينبي ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن بشران ، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي ، حدّثنا عبد الله بن أبي الدّنيا ، أخبرني العبّاس بن هشام بن محمّد الكوفي ، عن أبيه ، عن جدّه قال : كان رجل من بني أبان بن دارم يقال له زرعة شهد قتل الحسين عليه‌السلام فرمى الحسين عليه‌السلام بسهم فأصاب حنكه فجعل يلتقي الدّم ثمّ يقول هكذا إلى السّماء فيرمى به وذلك أنّ الحسين عليه‌السلام دعا بماء ليشرب ، فلمّا رماه حال بينه وبين الماء قال : اللهمّ ظمئه اللهمّ ظمئه ، قال : فحدّثني من شهده وهو يموت وهو يصيح من الحرّ في بطنه والبرد في ظهره وبين يديه المرج (١) والثلج وخلفه الكانون وهو يقول : اسقوني أهلكني العطش ، فيؤتى بالعسّ العظيم فيه السويق والماء واللّبن لو شربه خمسة لكفاهم فيشربه ثمّ يعود ويقول : اسقوني أهلكني العطش ، فانقدت بطنه كانقداد البعير.

قلت : رواه ابن أبي الدّنيا في كتابه وابن عساكر في تاريخه عن ابن طاوس عن طراد فكأنّي سمعته عنه.

أخبرني بهذا شيخي شيخ الشيوخ عبد الله بن عمر بن حمويه ، أخبرتنا شهدة.

فذكره ، وبه قال الطبراني : حدّثنا الحضرمي. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير».

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٩٦ مخطوط): روى الحديث بعين ما تقدّم عن «كفاية الطّالب» لكنّه أسقط قوله فجعل يلتقي الدّم ثمّ يقول هكذا إلى السّماء فيرمى به ، وبدل قوله اللهمّ ظمّئه : اللهمّ أظمئه.

__________________

(١) الظاهر أنه من غلط النسخة والصحيح : المراوح كما في نسخة وسيلة المآل.


صيرورة حرملة على أقبح صورة

وكان يساق الى النار في كل ليلة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص ٢٩١ ط الغرى) قال :

وحكى هشام بن محمّد ، عن القسم بن الأصبغ المجاشعي قال : أتى بالرّءوس إلى الكوفة إذا بفارس أحسن النّاس وجها قد علق في لبب فرسه رأس غلام أمرد كأنّه القمر ليلة تمه والفرس يمرح فإذا طأطأ رأسه لحق الرأس بالأرض فقلت له : رأس من هذا؟ فقال : رأس العبّاس بن عليّ ، قلت : ومن أنت؟ قال : حرملة بن الكاهل الأسدي ، قال : فلبثت أيّاما وإذا بحرملة وجهه أشدّ سوادا من القار فقلت له : لقد رأيتك يوم حملت الرّأس وما في العرب أنضر وجها منك وما أرى اليوم لا أقبح ولا أسود وجها منك! فبكى وقال : والله منذ حملت الرأس وإلى اليوم ما تمرّ عليّ ليلة إلّا واثنان يأخذان بضبعي ثمّ ينتهيان بي إلى نار تأجج فيدفعاني فيها وأنا أنكص فتسعفنى كما ترى ثمّ مات على أقبح حال.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣٣٠ ط اسلامبول):

روى الحديث عن هشام ملخّصا بإسقاط ما يزيد على أصل المطلب.

ومنهم العلامة ابن الصبان المصري في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ، ص ١٩٢ ط مصر) قال :


وأخرج أيضا أنّ شخصا علّق رأسه الكريم في لبب فرسه فرئي بعد أيّام ووجهه أشدّ سوادا من القار ، فقيل له : إنّك كنت أنضر العرب وجها ، فقال : ما مرّت عليّ ليلة من حين حملت ذلك الرّأس إلّا واثنان يأخذان بضبعي ثمّ ينتهيان بي إلى نار تأجّج فيدفعاني فيها وأنا أنكص فتسفعني كما ترى ، ثمّ مات على أقبح حاله.

ومنهم العلامة السيد محمد مؤمن الحسيني الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ١٢٣ ط مصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «إسعاف الرّاغبين» لكنّه أسقط قوله : فقيل له ، إلى قوله : كما ترى ثمّ قال : يقال : إنّ رجلا أنكر ذلك فوثبت النّار على جسده فحرقته.


ابتلاء رجلين شهدا قتل الحسين بالعذاب العجيب

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد ابن أبي الدنيا الأموي المتوفى ٢٨١ في «مجابى الدعوة» (ص ٣٨ ط بمبئى):

روى سفيان بن عيينة قال : حدّثتني جدّتي امّ أبي قالت : أدركت رجلين من الجعفيّين ممّن شهد قتل الحسين رضي‌الله‌عنه فأمّا أحدهما فطال ذكره حتّى تلفه وأمّا الآخر فكان يستقبل الراوية بفيه فيشربها حتّى يأتي على آخرها.

قال سفيان : أدركت ابن أحدهما به خبل أو نحو هذا.

أقول : ونقل الخبر الحافظ ابن حجر العسقلاني في «تهذيب التهذيب» (ج ٢ ص ٣٥٤).

ومنهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٤٧ ، مخطوط) قال : حدثنا عليّ بن عبد العزيز ، نا إسحاق بن إسماعيل ، نا سفيان ، حدّثتني جدّتي امّ أبي قال : شهد رجلان من الجعفيّين قتل الحسين بن عليّ قالت : وأمّا أحدهما ، فطال ذكره حتّى كان يلفّه ، وأمّا الآخر ، فكان يستقبل الرّاوية بفيه حتّى يأتي على آخرها ، قال سفيان : رأيت ولد أحدهما كأنّ به حبلا وكأنّه مجنون.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٤٤ ط مكتبة القدسي بمصر):

روى من طريق؟؟ عن سفيان قال : حدّثتني جدّتي انها رأت رجلين ممّن


شهد قتل الحسين ، وقالت. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير» لكنّه ذكر في آخره : فيشربها إلى آخرها فما يروى ثمّ قال :

وخرّجه منصور بن عمّار أكمل من هذا عن أبي محمّد الهلالي قال : شرك منّا رجلان في دم الحسين بن عليّ رضي‌الله‌عنهما ، فأمّا أحدهما فابتلى بالعطش فكان لو شرب راوية ما روى ، وقال : وأمّا الآخر فابتلى بطول ذكره ، وكان إذا ركب يلويه على عنقه كأنّه حبل.

ومنهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ٢ ص ٩٢ ط مطبعة الزهراء) قال :

بهذا الاسناد (أى الإسناد المتقدّم في كتابه) عن ابن أبي الدّنيا حدّثنا إسحاق بن إسماعيل ، حدّثني سفيان ، حدّثتني جدّتي ام أبي قالت : أدركت رجلين ممّن شهد قتل الحسين. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى» ثانيا.

(ثمّ قال) قال سفيان وأدركت ابن أحدهما خبل أو نحوه.

ومنهم العلامة الذهبي في «سير اعلام النبلاء» (ج ٣ ص ٢١٢ ط مصر) قال :

ابن عيينة : حدّثتني جدّتي امّ أبي قالت : أدركت رجلين ممّن شهد قتل الحسين ، فأمّا أحدهما : فطال ذكره حتّى كان يلفّه ، وأما الآخر : فكان يستقبل الرّاوية فيشربها كلّها.

ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «تهذيب التهذيب» (ج ٢ ص ٣٥٣ ط حيدرآباد).

روى الحديث عن ابن عيينة عن جدّته بعين ما تقدّم عن «مقتل الحسين».

ومنهم العلامة السيوطي في «الخصائص الكبرى» (ج ٢ ص ١٢٧ ط حيدرآباد):


روى الحديث من طريق أبي نعيم ، عن سفيان ، عن جدّته بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير».

ومنهم أحمد بن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ١٩٣ ط عبد اللطيف بمصر) حيث قال :

وأخرج منصور بن عمّار : أنّ بعضهم ابتلى بالعطش ، وكان يشرب راوية ولا يروى ، وبعضهم طال ذكره حتّى كان إذا ركب الفرس لواه على عنقه كأنّه حبل.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبي بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٩٧ ط مكتبة القدسي بالقاهرة):

روى الحديث عن سفيان ، عن جدّته بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير» ثمّ قال قال سفيان : رأيت ولد أحدهما كأنّ به خبل وكأنّه مجنون. رواه الطبراني ورجاله إلى جدّه سفيان ثقات.

ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٩٧ مخطوط):

روى الحديث عن أبي محمّد الهلالي بعين ما تقدّم ثانيا عن «ذخائر العقبي».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣٢٢ ط اسلامبول).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الصواعق المحرقة».


قال رجل انا ممن شهد قتل الحسين وما أصابنى

بلاء فأخذته النار من ساعته وصار فحمة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ص ٦٢ ط الغرى) قال : أبو عبد الله غلام الخليل رحمه‌الله قال : حدّثنا يعقوب بن سليمان قال : كنت في ضيعتي فصلّينا العتمة وجعلنا نتذاكر قتل الحسين عليه‌السلام فقال رجل من القوم : ما أحد أعان عليه إلّا أصابه بلاء قبل أن يموت ، فقال شيخ كبير من القوم : أنا ممّن شهدها وما أصابني أمر كرهته إلى ساعتي هذه وخبا السراج ، فقام يصلحه فأخذته النار وخرج مبادرا إلى الفرات وألقى نفسه فيه فاشتعل وصار فحمة.

وفي (ج ٢ ص ٩٧) قال :

وأخبرنا سيّد الحفّاظ هذا إجازة ، أخبرنا الرئيس أبو الفتح الهمداني كتابة حدّثنا أبو الحسين بن يعقوب ، حدّثنا أبو القاسم عيسى بن عليّ بن الجراح وزير المقتدر بالله ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن الحسن المقري ، حدّثنا أبو العبّاس أحمد بن يحيى حدّثنا عمر بن شبة ، حدّثنا عبيد بن حمّاد ، حدّثني عطاء بن مسلم قال : قال السّدي : أتيت كربلاء أبيع البزّ بها ، فعمل لنا شيخ من طىء طعاما فتعشّينا عنده فذكر قتل الحسين عليه‌السلام فقلت : ما شرك أحد في قتله إلّا مات بأسوإ ميتة. فقال : ما أكذبكم يا أهل العراق ، فأنا ممّن شرك في قتله فلم يبرح حتّى دنا من المصباح وهو يتّقد بنفط ، فذهب ليخرج الفتيلة بإصبعه فأخذت النّار فيها ، فذهب ليطفئها بريقه فذهبت


النّار بلحيته فعدا فألقى نفسه في الماء فرأيته والله كأنّه حممة.

ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «تهذيب التهذيب» (ج ٢ ص ٣٥٣ ط حيدرآباد) قال :

قال ثعلب : حدّثنا عمر بن شبة النميري ، حدّثني عبيد بن جنادة ، أخبرني عطاء ابن مسلم. فذكر الحديث بعين ما تقدّم ثانيا عن «مقتل الحسين».

ومنهم العلامة مبارك بن الأثير الجزري في «المختار» (ص ٢٢ نسخة الظاهرية بدمشق):

روى الحديث عن السّدي بعين ما تقدّم ثانيا عن «مقتل الحسين» لكنّه أسقط قوله : فذهب ليطفئها ، إلى قوله : بلحيته ، وذكر بدل كلمة البزّ : بوريا.

ومنهم الحافظ ابن عساكر الدمشقي في «تاريخه» (على ما في منتخبه ج ٤ ص ٣٤٠ ط روضة الشام) قال :

وقال أحد موالي بني سلامة : كنّا في ضيعتنا بالنهرين وكنّا نتحدّث باللّيل بأنّه ما من أحد أعان على قتل الحسين إلّا أصابته بليّة قبل أن يخرج من الدّنيا ، فقال رجل من طي كان معنا هو أعان على قتله وما أصابه إلّا خير ، قال : فخبأ السراج فقام الطائي يصلحه فعلقت النار في سبابته فأخذ يطفيها بريقه فأخذت بلحيته فمرّ يعدو نحو الفرات فرمى بنفسه في الماء فأتبعناه فجعل إذا انغمس في الماء رفرفت النّار عليه فإذا ظهر أخذته حتّى قتلته.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ط القدسي بالقاهرة):

روى الحديث من طريق ابن الجرّاح ، عن السدي بعين ما تقدم عن «تهذيب التهذيب» لكنّه زاد بعد قوله : بأسوإ موتة ، وآيات ظهرت لمقتله.


ومنهم العلامة الگنجى الشافعي في «كفاية الطالب» (ص ٢٧٩ ط الغرى) قال:

وأخبرنا القاضي أبو نصر ابن الشيرازي ، أخبرنا عليّ بن الحسن الشافعي ، أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي ، أخبرنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، أخبرنا أبو عليّ بن شاذان أخبرنا أبو بكر محمّد بن الحسن بن مقسم ، حدّثني أبو العبّاس أحمد بن يحيى ، حدّثني عمر بن شبه ، حدّثني عبيد بن جناد قال : أخبرني عطاء بن مسلم قال : قال السدي.

فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «تهذيب التهذيب».

ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص ٢٩٢ ط الغرى).

روى الحديث عن السدي بعين ما تقدّم عن «كفاية الطالب» وفي آخره : فلمّا كان آخر اللّيل إذا بصياح قلنا ما الخبر؟ قالوا : قام الرجل يصلح المصباح فاحترقت إصبعه ثمّ دب الحريق في جسده فاحترق. قال السدي فأنا والله رأيته كأنّه حممة.

ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٩٧ مخطوط):

روى الحديث عن السدي بعين ما تقدّم عن «كفاية الطالب».

ومنهم العلامة جمال الدين الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص ٢٢٠ ط القضاء) قال :

ونقل أبو الشيخ في كتابه بسنده إلى يعقوب بن سليمان قال : كنت في ضيعتي فصلّينا العتمة ثمّ جلسنا جماعة فذكروا الحسين بن عليّ (رض) ، فقال رجل : ما من أحد أعان على قتل الحسين إلّا أصابه قبل أن يموت بلاء ، ومعنا شيخ كبير ، فقال : أنا ممن شهده وما أصابني أمر أكرهه إلى ساعتي هذه ، قال : فطفئ السراج ، فقام ليصلحه فثارت النّار فأخذته ، فجعل ينادى : النّار النّار وذهب فألقى نفسه في الفرات ليغتمس فيه ، فأخذته النار حتّى مات. وفي رواية : فلم يزل حتّى مات.


ومنهم العلامة الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (ج ٣ ص ٢١١ ط مصر).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «مقتل الحسين».

ومنهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ١٩٣ ف ٣ ط عبد اللطيف بمصر) حيث قال : وأخرج أبو الشيخ أنّ جمعا تذاكروا أنّه ما من أحد أعان على قتل الحسين إلّا أصابه بلاء قبل أن يموت؟ فقال شيخ : أنا أعنت وما أصابني شيء ، فقام ليصلح السّراج فأخذته النّار ، فجعل ينادى : النّار النّار وانغمس في الفرات ، ومع ذلك فلم يزل به حتّى مات.

ونقل سبط ابن الجوزي عن السدي أنّه أضافه رجل بكربلاء فتذاكروا أنّه ما تشارك أحد في دم الحسين إلّا مات أقبح موتة ، فكذب المضيف بذلك وقال إنّه ممّن حضر ، فقام آخر اللّيل يصلح السّراج فوثبت النّار في جسده فأحرقته. قال السدي : فأنا والله رأيته كأنّه حممة.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣٢٢ ط اسلامبول).

روى الحديث نقلا عن «الصواعق» بعين ما تقدّم عنه أوّلا وثانيا.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (المخطوط).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الصواعق».

ومنهم العلامة ابن الصبان المالكي في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ، ص ١٩١ ط مصر):

روى الحديث بعين ما تقدّم ثانيا عن «الصواعق».


قام رجل في مجلس عبيد الله وقال :

أنا قاتل الحسين فاسود وجهه

رواه القوم :

منهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٤٩ ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

عن عبد ربّه انّ الحسين بن عليّ رضي‌الله‌عنهما لما أرهقه القتال وأخذ السلاح قال : ألا تقبلون منّي ما كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقبل من المشركين قال : كان إذا جنح أحدهم للسلم قبل منه ، قالوا : لا ، قال : فدعوني أرجع ، قالوا : لا ، قال : فدعوني آتى أمير المؤمنين فأخذ له رجل السلاح ، وقال : ابشر بالنّار ، قال : ابشر إن شاء الله تعالى برحمة ربّي وشفاعة نبيّي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقتل وجيء برأسه إلى بين يدي ابن زياد فنكته بقضيب ، وقال : لقد كان غلاما صبيحا ثمّ قال أيكم قاتله ، فقام رجل فقال : أنا قتلته ، فقال : ما قال لك ، فأعاد الحديث فاسودّ وجهه.


اضطرم وجه عبيد الله بن زياد نارا

حين قتل الحسين

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٤٥ ، مخطوط) قال : حدثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، نا أحمد بن يحيى الصّوفي ، نا أبو غسان نا عبد السّلام بن حرب ، عن عبد الملك بن كردوس ، عن حاجب عبيد الله بن زياد قال : دخلت القصر خلف عبيد الله بن زياد حين قتل الحسين ، فاضطرم في وجهه نارا ، فقال : هكذا بكمه على وجهه ، فقال : هل رأيت؟ قلت : نعم ، فأمرني أن أكتم ذلك.

ومنهم الحافظ على بن أبي بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٩٦ ، ط مكتبة القدسي في القاهرة).

روى الحديث من طريق الطبراني ، عن حاجب عبيد الله بن زياد بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير».

ومنهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ٢ ص ٨٧ ط الغرى) قال :

وأنبأني الحافظ صدر الحفّاظ أبو العلاء الحسن بن أحمد الهمداني بها ، أخبرني محمود بن إسماعيل الصيرفي ، أخبرني أحمد بن محمّد بن الحسين ، أخبرني الطبراني ، حدّثني محمّد بن عبد الله الحضرمي ، حدّثني محمّد بن يحيى الصيرفي ، حدّثني أبو غسّان ، حدّثني عبد السّلام بن حرب عن عبد الملك بن كردوس ، عن حاجب عبيد الله بن زياد. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير» لكنّه زاد قبل قوله فقال هل رأيت : والتفت إليّ.


تخللت الرءوس حية فدخلت منخري

عبيد الله بن زياد ثم تغيبت

مرتين أو مرارا

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الترمذي في «صحيحه» (ج ١٣ ص ١٩٧ ط الصادي بمصر) قال : حدثنا واصل بن عبد الأعلى ، حدّثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن عمارة بن عمير قال : لما جيء برأس عبيد الله بن زياد وأصحابه نضّدت في المسجد في الرحبة فانتهيت إليهم وهم يقولون : قد جاءت قد جاءت فإذا حيّة قد جاءت تخلّل الرءوس حتّى دخلت في منخري عبيد الله بن زياد فمكثت هنيئة ثمّ خرجت فذهبت حتّى تغيّبت ثمّ قالوا : قد جاءت قد جاءت ففعلت ذلك مرّتين أو ثلاثا.

ومنهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ٢ ص ٨٤ ط الغرى) قال :

أخبرنا العالم العابد الأوحد ، أبو الفتح عبد الملك بن أبي القاسم الكروخي ، عن مشايخه الثلاثة محمود بن أبي القاسم الأزدي وأبي نصر التّرياقي ، وأبي بكر الغورجي ، ثلاثتهم عن أبي محمّد الجراحي ، عن أبي العبّاس المحبوبي ، عن الحافظ أبي عيسى الترمذي.

فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيحه» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «اسد الغابة» (ج ٢ ص ٢٢ ط مصر ، سنة ١٢٨٥):


روى الحديث من طريق الترمذي بعين ما تقدّم عن «صحيحه» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٤٥ المخطوط) قال :

حدثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، نا محمّد بن عبد الله بن نمير ، نا أبو معاوية.

فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

ومنهم العلامة الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٢٨ ط مكتبة القدسي بمصر):

روى الحديث عن عمارة بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

ومنهم الحافظ الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (ج ٣ ص ٣٥٩ ط دار المعارف بمصر).

روى الحديث عن عمارة بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي» لكنّه ذكر بدل كلمة منخريه : منخره.

ومنهم العلامة الشيخ عبد الوهاب الشعراني في «مختصر تذكرة القرطبي» (ص ١٩٢ ط القاهرة) قال :

وروى الترمذي عن عمارة بن عمر ، قال : لمّا جيء برأس عبيد الله بن زياد وألقيت تلك الرّءوس في رحبة المسجد صار كلّ من دخل يقول : خاب عبيد الله وأصحابه وخسروا دنياهم وآخرتهم ثمّ تباكى النّاس حتّى انتحبوا من البكاء على الحسين وأولاده وأصحابه ، فبينما النّاس كذلك إذا جاءت حيّة سوداء فدخلت في منخري عبيد الله بن زياد ، فمكثت هنيهة ثمّ خرجت ، فغابت ثمّ جاءت فدخلت منخريه ثانيا حتّى فعلت ذلك ثلاث مرّات من بين تلك الرءوس يقولون : قد خاب عبيد الله وأصحابه وخسروا.

ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «جامع الأصول» (ج ١٠ ص ٢٥ ط السنة المحمدية بمصر):


روى الحديث نقلا عن «صحيح الترمذي» بعين ما تقدّم عنه بلا واسطة.

ومنهم العلامة الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص ٢٢٠ ط القضاء):

روى الحديث من طريق التّرمذي بعين ما تقدّم عن «صحيحه».

ومنهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ١٩٦ ط الميمنية بمصر):

روى الحديث من طريق الترمذي بعين ما تقدّم عن «صحيحه».

ومنهم العلامة محمود بن أحمد العيني في «عمدة القاري» (ج ١٦ ص ٢٤١ ط القاهرة) قال : ولمّا ابن زياد جيء برأسه وبرءوس أصحابه وطرحت بين يدي المختار وجاءت حييه دقيقة تخلّلت الرءوس حتّى دخلت في فم ابن مرجانة وهو ابن زياد ، وخرجت من منخره ودخلت في منخره وخرجت من فيه وجعلت تدخل وتخرج من رأسه بين الرءوس.

ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ١١٨ ط عبد اللطيف بمصر):

روى الحديث نقلا عن صحيح الترمذي بعين ما تقدّم عن «صحيحه».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣٢١ ط اسلامبول):

روى الحديث نقلا عن «جمع الفوائد» عن عمارة بعين ما تقدّم عن «صحيح الترمذي».

ومنهم العلامة ابن الصبان المصري في «اسعاف الراغبين» (ص ١٨٥ ط مصر):


روى الحديث من طريق الترمذي بعين ما تقدّم عن «صحيحه» لكنّه ذكر بدل كلمة منخريه : منخره.

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ١٢٦ ط مصر) قال : (روى الترمذي) أنّه لمّا جيء برأسه ونصب في المسجد معه رءوس أصحابه جاءت حيّة فتخلّلت الرءوس حتّى دخلت في منخره فمكثت هنيئة ، ثمّ خرجت فعلت ذلك مرّتين ، أو ثلاثا ، وكان نصبها في محلّ رأس الحسين. ذكره الشيخ عبد الرّحمن الأجهوري في كتابه «مشارق الأنوار» ومثله في «اسد الغابة» وزاد ابن الأثير : هذا حديث ، صحيح ، أخرجه الثلاثة.


خروج يد كتبت على جبهة يزيد حرمانه

من الشفاعة

رواه القوم :

منهم العلامة الشيخ أبو إسحاق برهان الدين محمد بن ابراهيم بن يحيى في «غرر الخصائص الواضحة» (ص ٢٧٦ ط مصر) قال :

ويقال : إنّه لمّا حمل رأس الحسين رضي‌الله‌عنه إلى يزيد بن معاوية ووضع بين يديه خرجت كفّ يد من الحائط فكتبت في جبهته :

أترجو امّة قتلت حسينا

شفاعة جدّه يوم الحساب


ان رجلا سب الحسين فطمس الله بصره

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم أحمد بن حنبل في «كتاب المناقب» (مخطوط) قال :

حدثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدّثني أبي قال : حدّثني عبد الملك بن عمرو ، قال : حدّثنا قرّة ، قال : سمعت أبا رجاء يقول : لا تسبّوا عليّا ولا أهل هذا البيت انّ رجلا من بني الهجيم قدم من الكوفة فقال : ألم تروا إلى هذا الفاسق ابن الفاسق انّ الله قتله يعني الحسين بن عليّ عليهما‌السلام ، قال : فرماه الله بكوكبين في عينيه وطمس الله بصره.

ومنهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٤٥ ، مخطوط) قال : حدّثنا محمّد بن عبد الله بن أحمد بن حنبل ، نا بكر بن خلف ، نا أبو عاصم ح وحدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، نا إبراهيم بن سعيد الجوهري ، نا أبو عامر العقدي كلاهما عن قرّة بن خالد قال : سمعت أبا رجاء العطاردي. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المناقب» لكنّه ذكر بدل كلمة بني الهجيم : بلهجيم.

ومنهم الحافظ ابن عساكر الدمشقي في «تاريخ دمشق» (ج ٤ ص ٣٤٠ ط روضة الشام) قال :

قال أبو رجاء : إنّ جارا من بلهجيم جاءنا من الكوفة فقال : ألم تروا إلى الفاسق ابن الفاسق الحسين بن عليّ قتله الله ، فرماه الله بكوكبين من السّماء في عينيه فذهب بصره.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ط القدسي بالقاهرة):


روى الحديث من طريق أحمد ، عن أبي رجاء بعين ما تقدّم عن «المناقب».

ومنهم العلامة الگنجى الشافعي في «كفاية الطالب» (ص ٢٩٦ ط الغرى) قال:

به (أي السند المتقدّم في كتابه) حدّثنا عبد الله بن أحمد ، حدّثنا بكر بن خلف حدّثنا أبو عاصم ، عن قرة بن خالد. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المناقب».

ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ١٩٤ ط عبد اللطيف بمصر) قال :

ومرّ أنّ أحمد روى أنّ شخصا قال : قتل الله الفاسق ابن الفاسق الحسين فرماه الله بكوكبين في عينيه فعمى.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبي بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٩٦ ، ط مكتبة القدسي في القاهرة).

روى الحديث من طريق الطبراني عن أبي رجاء بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ثمّ قال : ورجاله رجال الصحيح ، لكنّه ذكر بني الهجيم.

ومنهم العلامة الشهير بالقرمانى في «أخبار الدول» (ص ١٠٩ ط بغداد) قال : وتكلّم رجل في الحسين بكلمة فرماه الله بكوكب من السّماء.

ومنهم العلامة مجد الدين ابن الأثير الجزري في «المختار» (ص ٢٢ مخطوط):

روى الحديث عن أبي رجاء العطاردي بعين ما تقدّم عن «المناقب» من قوله قدم علينا ـ إلخ ، ثمّ قال : قال أبو رجاء : فأنا رأيته.

ومنهم العلامة العسقلاني في «تهذيب التهذيب» (ج ٢ ص ٣٥٣ ط حيدرآباد):


روى الحديث عن قرّة بن خالد ، عن أبي رجاء بعين ما تقدّم عن «تاريخ دمشق».

ومنهم العلامة الذهبي في «سير أعلام النبلاء» (ج ٣ ص ٢١١ ط مصر).

روى الحديث عن قرّة ، عن أبي رجاء بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم العلامة المذكور في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ٣٤٨ ط مصر):

روى الحديث عن قرّة بن خالد ، عن أبي رجاء بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد».

ومنهم جمال الدين الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص ٢٢٠ ط مطبعة القضاء) قال :

قال سفيان بن عيينة (وح) حدّثتني جدّتى امّ عيينة أنّ حمالا كان يحمل ورشا فهوى قتل الحسين فصار ورشه رمادا (ثمّ قال):

قال أبو رجاء العطاردي (ح) لا تسبّوا عليّا ولا أهل هذا البيت ، فإنّ جارا لنا من هذيل قدم المدينة فقال : قتل الله الفاسق ابن الفاسق الحسين بن عليّ ، فرماه الله بكوكبين فطمس عينيه.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ١٥١ مخطوط):

روى الحديث من طريق أحمد عن أبي رجاء بعين ما تقدّم عن «مجمع الزّوائد».

ومنهم العلامة السيد أبو بكر العلوي الحسيني الحضرمي في «رشفة الصادي» (ص ٦٣ ط مصر):


روى الحديث عن أبي رجاء بعين ما تقدّم عن «مجمع الزوائد» ثمّ نقل كلام جماعة.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٢٠ ط اسلامبول):

روى الحديث من طريق الطبري وأحمد بعين ما تقدّم عن «نظم درر السّمطين» لكنّه ذكر بدل كلمة قتل الله ـ إلخ ، ورواه في ص ٣٢٣ نقلا عن الصّواعق بعين ما تقدّم عنه.

ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٩٧ مخطوط).

روى الحديث عن أبي رجاء بعين ما تقدّم عن «المناقب».


ابتلاء رجل كان يبشر الناس

بقتل الحسين بالعمى

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة العسقلاني في «تهذيب التهذيب» (ج ٢ ص ٣٥٣ ط حيدرآباد الدكن) قال :

قال محمّد بن الصلت الأسدي ، عن الربيع بن منذر الثوري ، عن أبيه جاء رجل يبشّر النّاس بقتل الحسين فرأيته أعمى يقاد.

ومنهم الحافظ ابن عساكر الدمشقي في «تاريخ دمشق» (على ما في منتخبه ج ٤ ص ٣٣٩ ط روضة الشام):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تهذيب التهذيب».


ان شيخا حضر قتله رأى النبي أكحله

من دم الحسين فعمى

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة السيد مؤمن الحسيني الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ١٢٣ ط مصر) قال :

وروى سبط ابن الجوزي إنّ شيخا حضر قتله فقط فعمى فسئل عن سببه فقال :

رأيت النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم حاسرا عن ذراعيه وبيده سيف وبيده نطع وعليه عشرة ممّن قتل الحسين مذبوحين ثمّ لعنني وسبّني ثمّ أكحلني بمرود من دم الحسين فأصبحت أعمى.

ومنهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ١١٧ ط مصر):

روى الحديث بعين ما تقدم عن «نور الأبصار» لكنّه ذكر بدل كلمة رأيت النبيّ :

إنّه رأى النّبيّ.

ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ، ص ١٩٢ الطبع المذكور):

روى الحديث نقلا عن سبط ابن الجوزي بعين ما تقدّم عن «نور الأبصار».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣٢٣ ط اسلامبول):

روى الحديث نقلا عن «الصواعق».

ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص ٢٩١ ط الغرى) قال :


حكى الواقدي عن ابن الرّماح قال : كان بالكوفة شيخ أعمى قد شهد قتل الحسين بن عليّ عليهما‌السلام فسألناه عن ذهاب بصره ، قال : كنت في القوم وكنّا عشرة غير أنّي لم أضرب بسيف ولم أطعن برمح ولا رميت بسهم ، فلمّا قتل الحسين وحمل رأسه رجعت إلى منزلي وأنا صحيح وعيناي كأنّهما كوكبان فنمت تلك اللّيلة أتانى آت في المنام وقال : أجب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقلت : مالي ولرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأخذ بيدي وانتهرني ولزم تلبابي وانطلق بي إلى مكان فيه جماعة ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم جالس وهو معتم معنجر حاسر عن ذراعيه وبيده سيف وبين يديه نطع فإذا أصحابي العشرة مذبوحون فسلّمت عليه فقال : لا سلّم الله عليك ولا حياك يا عدوّ الله الملعون أما استحييت منى ، تهتك حرمتي وتقتل عترتي ولم ترع حقّي ، قلت : يا رسول الله ما قاتلت ، قال : نعم ولكنّك كثرت السّواد ، وإذا بطشت عن يمينه فيه دم الحسين رضي‌الله‌عنه فقال : اقعد فجثوت بين يديه فأخذ مرودا وأحماه ثمّ كحّل به عيني فأصبحت أعمى كما ترون.

ومنهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ٢ ص ١٠٤ ط مطبعة الزهراء) قال :

وقال ابن رماح : لقيت رجلا مكفوفا قد شهد قتل الحسين عليه‌السلام ، فكان النّاس يأتونه ويسألونه عن سبب ذهاب بصره ، فقال : إنّي كنت شهدت قتله عاشر عشرة غير أنّي لم أضرب ولم أطعن ولم أرم فلمّا قتل رجعت إلى منزلي فصلّيت العشاء الآخرة ونمت ، فأتاني آت في منامي وقال لي : أجب رسول الله ، فإذا النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله جالس في الصحراء ، حاسر عن ذراعيه آخذ بحربة ، ونطع بين يديه وملك قائم لديه في يده سيف من نار يقتل أصحابي فكلّما ضرب رجلا منهم ضربة التهبت نفسه نارا ، فدنوت من النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وجثوت بين يديه ، وقلت : السّلام عليك يا رسول الله ، فلم يرد عليّ ومكث طويلا مطرقا ثمّ رفع رأسه وقال لي : يا عبد الله انتهكت حرمتي وقتلت عترتي ولم ترع حقي وفعلت وفعلت؟! فقلت له : يا رسول الله والله ما ضربت سيفا ولا طعنت


رمحا ولا رميت سهما ، فقال : صدقت ولكنّك كثرت السّواد ادن منّي فدنوت منه فإذا طست مملوء دما فقال : هذا دم ولدي الحسين ، فكحلني منه ، فانتبهت ولا أبصر شيئا حتّى السّاعة. ثم قال :

وأورد هذا الحديث مجد الأئمّة السرخسكي ، ورواه عن أبي عبد الله الحدّاد عن الفقيه أبي جعفر الهندواني أنّه قال : يحكى عن عبد الله بن رماح القاضي. وساق الحديث إلى أن قال : وكلّما قتلهم عادوا أحياء فيقتلهم مرّة أخرى ، وقال : صدقت ولكن يا عدوّ الله لم ترع حقّ نبوّتي. وباقي الحديث يقرب بعضه من بعض في اللّفظ والمعنى ولقد لقى بنو الحسن والحسين من عتاة بني العبّاس ما لقى آباؤهم من طغاة بني أميّة.

ومنهم العلامة الحضرمي في «رشفة الصادي» (ص ٢٩١ ط الغرى):

روى الحديث من طريق سبط ابن الجوزي بعين ما تقدّم عنه في «التذكرة».

ومنهم على بن أحمد بن حجر الهيتمى المتوفى ٩٧٤ في «الصواعق المحرقة» (ص ١٩٤ ط الميمنية بمصر) قال :

وأخرج أيضا أنّ شيخا رأى النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم في النّوم وبين يديه طشت فيها دم والنّاس يعرضون عليه فيلطخهم حتّى انتهيت إليه فقلت : ما حضرت ، فقال لي : هويت فأومأ إلىّ بإصبعه فأصبحت أعمى.


ومنهم العلامة الشيخ سليمان القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣٣٠ ط اسلامبول) قال :

وأخرج عبد بن محمّد القرشي ، عن شيخ بن أسد قال : رأيت النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله في المنام والنّاس يعرضون عليه وبين يديه طشت فيها دم فيلطخهم بالدّم حتّى انتهيت إليه فقلت : ما رميت بسهم ولا طعنت برمح ، فقال لي : هويت قتل الحسين فأومأ إلىّ بإصبعه فأصبحت أعمى.


صيرورة وجه رجل بصورة الخنزير بسبب

شكوى الحسين منه الى جده

رواه القوم :

منهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ١٥١ مخطوط) قال : ورأيت في بعض الكتب عن المنصور أنّه رأى رجلا بالشّام ووجهه وجه خنزير فسأله فقال : انّه كان يلعن عليّا كلّ يوم ألف مرّة ، ففي جمعة لعنه أربعة آلاف مرّة وأولاده معه ، فرأى النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وذكر مناما طويلا من جملته انّ الحسين شكاه إليه فلعنه ثمّ بصق في وجهه فصار وجهه وجه خنزير وصار آية للنّاس.


كان مكتوبا في كنيسة الروم ثلاثمائة سنة

قبل البعثة : أترجو أمة قتلت حسينا ـ إلخ

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٤٧ ، مخطوط) قال : حدثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، نا محمّد بن غورك ، نا أبو سعيد التّغلبي ، عن يحيى بن يمان ، عن امام لبني سليم ، عن أشياخ له غزوا أرض الرّوم ، فنزلوا في كنيسة من كنائسهم ، فقرءوا في حجر مكتوب :

أترجو معشر قتلوا حسينا

شفاعة جدّه يوم الحساب

فسألناهم منذ كم بنيت هذه الكنيسة؟ قالوا قبل أن يبعث نبيّكم بثلاثمائة سنة قال أبو جعفر الحضرمي : حدّثنا جندل بن والق ، عن محمّد بن غورك ثمّ سمعته من محمّد ابن غورك.

ومنهم العلامة الگنجى الشافعي في «كفاية الطالب» (ص ٢٩٠ ط الغرى) قال:

أخبرنا المفتي أبو نصر هبة الله ، أخبرنا عليّ بن الحسن الحافظ ، أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد الحلواني ، أخبرنا أبو بكر بن خلف ، أخبرنا السيّد أبو منصور ظفر ابن محمّد بن أحمد الحسني ، أخبرنا أبو الحسين عليّ بن عبد الرّحمن بالكوفة ، أخبرنا أبو عمرو أحمد بن حازم الغفاري ، أخبرنا سعيد التغلبي. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير» سندا ومتنا لكنّه ذكر بدل قوله بثلاثمائة : بستّمائة عام


وبدل قوله أترجو إلخ : أترجو امّة قتلت حسينا. ثمّ قال : هذا رواه ابن عساكر في تاريخه بطرق شتّى غير أنّ في رواية أبي قبيل عنده وعند أبي جرير وابن سبع المغربي والطبراني.

ومنهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ٢ ص ٩٣ ط مطبعة الزهراء) قال :

وذكر هذا البيت مع بيت آخر الرئيس أبو الفتح الهمداني في كتابه المعروف (بفوز الطّالب في فضائل عليّ بن أبي طالب) على ما أخبرني به سيّد الحفّاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه الديلمي فيما كتب إليّ من همدان ، أخبرني الرئيس أبو الفتح عبدوس بن عبد الله الهمداني في كتابه ، حدّثني الشريف أبو طالب ، حدّثني الحافظ محمّد ابن مردويه ، حدّثني يحيى بن عبد الله ، حدّثني جندل بن والق ، حدّثني محمّد ابن فورك (ح) قال الرئيس أبو الفتح : وحدّثني أبي ، حدّثني أحمد بن عليّ الزّعفراني حدّثني أحمد بن عبيد الله ، حدّثني الحضرمي. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير» سندا ومتنا في المعنى لكنه ذكر بيتين وثانيهما :

فلا والله ليس لهم شفيع

وهم يوم القيامة في العذاب

ومنهم العلامة ابن كثير في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٢٠٠ ط القاهرة):

روى الحديث من طريق ابن عساكر بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير».

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبي بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٩٩ ط مكتبة القدسي في القاهرة):

روى الحديث من طريق الطبراني عن إمام لبني سليمان بعين ما تقدّم عنه في «المعجم الكبير».


ومنهم الحافظ ابن عساكر الدمشقي في «تاريخ دمشق» (ج ٤ ص ٣٤٢ ط روضة الشام):

روى الحديث عن امام لبني سليم بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير» لكنّه ذكر بدل قوله فنزلوا ، إلى قوله في حجر مكتوب : فوجدنا في كنيسة من كنائسها مكتوبا.

ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص ٢٨٣ ط الغرى) قال :

قال ابن سيرين : وجد حجر قبل مبعث النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم بخمس مائة سنة مكتوب عليه بالسريانيّة فنقلوه إلى العربيّة فإذا هو :

أترجو امّة قتلت حسينا

شفاعة جدّه يوم الحساب

ومنهم العلامة الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص ٢٩١ ط مطبعة القضاء):

روى الحديث عن محمّد بن سيرين بعين ما تقدّم عن «التذكرة» لكنّه قال : بثلاثمائة سنة ، وقيل بخمسمائة سنة.

ومنهم العلامة القلقشندي في «مآثر الإنافة في معالم الخلافة» (ص ١١٧ ط الكويت) قال :

قد حكى صاحب «درر السمط في خبر السبط» أنّه وجد على حجر مكتوب تاريخه قبل البعث بألف سنة ، هذا البيت. فذكره.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣٣١ ط اسلامبول):


روى الحديث عن ابن سيرين بعين ما تقدّم عن «التذكرة» لكنّه قال : بثلاثمائة سنة.

ورواه عن ابن البرقي حدّثنا عمرو بن خالد قال : حدّثنا أبو سعيد محمّد بن يحيى ابن اليمان ، عن صالح امام مسجد بني سليم ، عن أشياخ له قالوا : غزونا أرض الروم فإذا كتاب في كنيسة بالعربيّة :

أترجو امّة قتلت حسينا

شفاعة جدّه يوم الحساب

فقلنا لأهل الرّوم : من كتب هذا؟ قالوا : ما ندري.

ومنهم العلامة الشعراني في «مختصر تذكرة القرطبي» (ص ١٩٤ ط مصر) قال :

وجدوا حجرا قديما من أيّام الجاهليّة مكتوبا عليه. فذكر البيت.


خرج قلم من حائط فكتب عليه بدم :

أترجو أمة ـ إلخ

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٤٧ مخطوط) قال : حدّثنا زكريّا بن يحيى السّاجي ، نا محمّد بن عبد الرّحمن بن صالح الأزدي نا السّري بن منصور بن عمّار ، عن أبيه ، عن ابن لهيعة ، عن أبي قبيل قال : لمّا قتل الحسين بن عليّ رضي‌الله‌عنهما احتزّوا رأسه وقعدوا في أوّل مرحلة يشربون النّبيذ يتحيّون بالرّأس ، فخرج عليهم قلم من حديد من حائط ، فكتب بسطر دم :

أترجو امّة قتلت حسينا

شفاعة جدّه يوم الحساب

فهربوا وتركوا الرّأس ثمّ رجعوا.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٤٤ ط مكتبة القدسي بالقاهرة) قال :

وعن أبي لهيعة ، عن أبي قبيل قال : لمّا قتل الحسين بن عليّ بعث برأسه إلى يزيد فنزلوا أوّل مرحلة فجعلوا يشربون ويتحيّون بالرأس فبينما هم كذلك إذ خرجت عليهم من الحائط يد معها قلم حديد فكتبت سطرا بدم :

أترجو امّة قتلت حسينا

شفاعة جدّه يوم الحساب

فهربوا وتركوا الرأس. خرّجه ابن منصور بن عمّار.

ومنهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ٢ ص ٩٣ ط مطبعة الزهراء) قال :


وبهذا الاسناد عن أبي عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو محمّد عبد الله بن إسحاق البغوي ببغداد ، حدّثنا أبو بكر بن أبي العوام ، حدّثني أبي ، حدّثني منصور بن عمّار ، عن ابن لهيعة. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة ابن العربي في «محاضرة الأبرار» (ج ٢ ص ١٦٠ ط مصر):

روى عن سليمان بن أحمد ، عن زكريّا بن يحيى السّاجي ، عن محمّد بن يحيى ابن صالح الأزدي ، عن السّري بن منصور بن عبّاد ، عن أبيه ، عن أبي لهيعة.

فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الگنجى الشافعي في «كفاية الطالب» (ص ٢٩١ ط الغرى):

أخبرنا بما عنده يوسف الحافظ بحلب ، أخبرنا ابن أبي زيد ، أخبرنا محمود بن إسماعيل ، أخبرنا أبو الحسين بن فاذشاه ، أخبرنا الامام أبو القاسم الطبراني ، حدّثنا زكريّا بن يحيى الساجي. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير» سندا ومتنا.

ومنهم الحافظ ابن عساكر الدمشقي في «تاريخ دمشق» (على ما في منتخبه ، ج ٤ ص ٣٤٢ ط روضة الشام):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير».

ومنهم العلامة محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الدمشقي في «تاريخ الإسلام» (ج ٣ ص ١٣ ط مصر):

روى الحديث عن أبي قبيل بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير».

ومنهم الحافظ الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٩٩ ط مكتبة القدسي في القاهرة).


روى الحديث من طريق الطبراني عن أبي قبيل بعين ما تقدّم عنه في «المعجم الكبير».

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٢٠٠ ط القاهرة) قال :

وروى انّ الّذين قتلوه رجعوا فباتوا وهم يشربون الخمر والرّأس معهم فبرز لهم قلم من حديد فرسم لهم في الحائط بدم هذا البيت : أترجو ـ إلخ.

ومنهم العلامة أحمد بن حجر في «الصواعق المحرقة» (ص ١١٦ ط مصر):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى» ثمّ قال :

وذكر غيره أنّ هذا البيت وجد بحجر قبل مبعثه صلى‌الله‌عليه‌وسلم بثلاثمائة سنة ، وانّه مكتوب في كنيسة من أرض الرّوم ولا يدرى من كتبه.

ومنهم العلامة السيوطي في «الخصائص الكبرى» (ج ٢ ص ١٢٧ ط حيدرآباد):

روى الحديث من طريق أبي نعيم عن أبي قبيل بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير».

ومنهم العلامة السيد عبد الوهاب الشعراني في «الطبقات الكبرى» (ج ١ ص ٢٣ ط القاهرة):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير» لكنّه ذكر بدل قوله بسطر دم : عليه سطرا.

ومنهم العلامة الشيخ محمد بن محمد بن سليمان في «جمع الفوائد من جامع الأصول» (ج ٢ ص ٢١٧ ط الهند):

روى الحديث عن أبي قبيل بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير».


ومنهم العلامة أحمد بن محمد باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٩٧ ط مكتبة الظاهرية بالشام).

روى الحديث عن أبي قبيل بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ومنهم العلامة الابيارى المصري في «العرائس الواضحة» (ص ١٩٠) روى الحديث بعين ما تقدّم عن «الطبقات الكبرى».

ومنهم العلامة ابن الصبان المالكي في «اسعاف الراغبين» (المطبوع بهامش نور الأبصار ، ص ٢١٧ ط مصر):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٢٣٠ ط اسلامبول):

ذكر ما تقدّم عن «الصواعق» بعينه.

ثمّ نقل عن «مجمع الزوائد» بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير».

وفي (ص ٣٥١ ، الطبع المذكور) قال :

في مقتل أبي مخنف : ثمّ انّ ابن زياد دعا الشمر اللّعين وخولي وشيث بن ربعي وعمر بن سعد ، وضمّ إليهم ألف فارس وأمرهم بأخذ السبايا والرءوس إلى يزيد وأمرهم أن يشهروهم في كلّ بلدة يدخلونها فساروا على ساحل الفرات فنزلوا على أوّل منزل كان خرابا فوضعوا الرأس الشريف المبارك المكرّم والسبايا مع الرأس الشريف وإذا رأوا يدا خرج من الحائط معه قلم يكتب بدم عبيط شعرا :

أترجو امّة قتلت حسينا

شفاعة جدّه يوم الحساب

فلا والله ليس لهم شفيع

وهم يوم القيامة في العذاب


لقد قتلوا الحسين بحكم جور

وخالف أمرهم حكم الكتاب

فهربوا ثمّ رجعوا ثمّ رحلوا من ذلك المنزل ، وإذا هاتف يقول :

ما ذا تقولون إذ قال النّبىّ لكم

ما ذا فعلتم وأنتم آخر الأمم

بعترتي وبأهلى عند وديعتي

منهم أسارى ومنهم ضرّجوا بدم

ما كان هذا جزائي إذ نصحت لكم

أن تخلفوني بسوء في ذوي رحمي

ومنهم العلامة الشيخ عبد الهادي (نجا) الابيارى المصري في «جالية الكدر» في شرح منظومة البرزنجى (ص ١٩٨ ط مصر):

روى الحديث نقلا عن الشعراني بعين ما تقدّم عنه في «الطبقات».


حفروا حفيرة فوجدوا فيها لوحا من ذهب

مكتوب عليه : أترجو ـ إلخ

رواه القوم :

منهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ١٣٥ مخطوط) قال : وأخرج الحاكم في أماليه عن أنس رضي‌الله‌عنه : انّ رجلا من أهل نجران احتفر حفيرة فوجد فيها لوحا من ذهب فيه مكتوب :

أترجو امّة قتلت حسينا

شفاعة جدّه يوم الحساب


كان مكتوبا على جدار دير قبل البعثة

بخمسمائة عام : أترجو أمة ـ إلخ

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ عثمان ددة الحنفي سراج الدين العثماني في «تاريخ الإسلام والرجال» (ص ٣٨٦) قال :

وفي «حيوة الحيوان» : ثمّ إنّ عبيد الله بن زياد جهزّ عليّ بن الحسين ، ومن كان معه من حرمه بعد ما فعلوا ما فعلوا إلى يزيد بن معاوية وهو يومئذ بدمشق مع الشّمر بن ذي الجوشن في جماعة من أصحابه ، فساروا إلى أن وصلوا إلى دير في الطريق فنزلوا ليقتلوا به ، فوجدوا مكتوبا على بعض جدرانه :

أترجو امّة قتلوا حسينا

شفاعة جدّه يوم الحساب

فسألوا الرّاهب عن السّطر ومن كتبه؟ قال : مكتوب هاهنا من قبل أن يبعث نبيّكم بخمسمائة عام.

ومنهم العلامة أحمد بن داود الدينوري في «الاخبار الطوال» (ص ١٠٩ ط القاهرة).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام والرجال».

ومنهم العلامة القاضي شيخ حسين بن محمد الديار البكري في «تاريخ الخميس» (ج ٢ ص ٢٩٩ ط الوهبية بمصر):

روى الحديث عن حياة الحيوان بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام والرجال» ثمّ قال : قيل : إنّ الجدار انشقّ وظهر منه كفّ مكتوب فيه بالدم هذا السطر.


ومنهم العلامة الدميري في «حيوة الحيوان» (ج ١ ص ٦٠ ط القاهرة).

روى الحديث بعين ما تقدم عن «تاريخ الإسلام والرجال».

ومنهم العلامة الشبلنجي في «نور الأبصار» (ص ١٢٢ ط مصر):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ الإسلام والرجال» من قوله : ساروا إلى آخر البيت.

ومنهم العلامة الگنجى في «كفاية الطالب» (ص ٢٩٠ ط الغرى) قال :

أخبرنا المفتي أبو نصر هبة الله ، أخبرنا عليّ بن الحسن الحافظ ، أخبرنا أبو المعالي عبد الله بن أحمد الحلواني ، أخبرنا أبو بكر بن خلف ، أخبرنا السيّد أبو منصور ظفر بن محمّد بن أحمد الحسني ، أخبرنا أبو الحسين عليّ بن عبد الرحمن بالكوفة ، أخبرنا أبو عمرو أحمد بن حازم الغفاري ، أخبرنا سعيد التغلبي ، أخبرنا أبو اليمان عن إمام لبني سليم عن أشياخ له قال : غزونا بلاد الروم فوجدنا في كنيسة من كنائسها مكتوبا :

أترجو امّة قتلت حسينا

شفاعة جدّه يوم الحساب

فقلنا للروم منذ كم كتب هذا في كنيستكم؟ قالوا : قبل مبعث نبيّكم بستّمائة عام ، قلت : هذا رواه ابن عساكر في تاريخه بطرق شتّى.


وجد حجر مكتوب عليه : لا بد أن ترد

القيامة فاطمة ـ إلخ

رواه جماعة من القوم :

منهم العلامة سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص ٢٨٤ ط الغرى) قال :

قال سليمان بن يسار : وجد حجر مكتوب عليه :

لا بدّ أن ترد القيامة فاطمة

وقميصها بدم الحسين ملطّخ

ويل لمن شفعاؤه خصماؤه

والصّور في يوم القيامة ينفخ

ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص ٢١٩ ط القضاء بالقاهرة):

روى الحديث عن سليمان بعين ما تقدّم عن «التذكرة».

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣٣١ ط اسلامبول):

روى الحديث عن سليمان بعين ما تقدّم عن «التذكرة».


نوح الجن عليه

ونروى في ذلك أحاديث :

الاول

حديث ام سلمة

روى عنها القوم :

منهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٤٧ مخطوط) قال : حدثنا عليّ بن عبد العزيز ، نا حجّاج بن المنهال ، نا حمّاد بن سلمة عن عمّار بن أبي عمّار ، عن امّ سلمة رضي‌الله‌عنها قالت : سمعت الجنّ تنوح على الحسين بن عليّ رضي‌الله‌عنه.

قال :

وحدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، نا هدبة بن خالد ، نا حمّاد بن سلمة.

فذكر الحديث بعين ما تقدّم عنه أوّلا سندا ومتنا.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٥٠ ط مكتبة القدسي بمصر) قال :

عن امّ سلمة قالت : لمّا قتل الحسين ناحت عليه الجنّ ومطرنا دما. خرّجه ابن السّري. ثمّ روى من طريق ابن الضحّاك عن امّ سلمة ما تقدّم عن «المعجم الكبير» بعينه.


ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ٣٤٩ ط مصر):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير» سندا ومتنا ثمّ قال :

وروى عن امّ سلمة نحوه من وجه آخر.

ومنهم العلامة المذكور في «أسماء الرجال» (ج ٢ ص ١٤١ النسخة المخطوطة):

روى الحديث عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير».

ومنهم العلامة المذكور في «سير أعلام النبلاء» (ج ٣ ص ٢١٤ ط مصر) قال:

حمّاد بن سلمة : عن عمّار بن أبي عمّار سمعت امّ سلمة تقول : سمعت الجنّ يبكين على حسين وتنوح عليه.

سويد بن سعيد : حدّثنا عمر بن ثابت ، حدّثنا حبيب بن أبي ثابت أنّ امّ سلمة سمعت نوح الجنّ على الحسين.

ومنهم العلامة أبو علاء الدين بن محمد الشبلنجي الحنفي في «آكام المرجان» (ص ١٤٧ ط الصبيح بالقاهرة) قال :

وقال عبّاس الدوري ، حدّثنا يونس بن محمّد ، حدّثنا حمّاد بن سلمة ، عن عمار بن أبي عمار ، عن امّ سلمة قالت : ناحت الجنّ على الحسين بن عليّ رضي‌الله‌عنهما.

ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص ٢٢٣ ط مطبعة القضاء):

روى الحديث عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير».

ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في «الاصابة» (ج ١ ص ٣٣٤ ط مصطفى محمد بمصر):


روى الحديث عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير».

ومنهم العلامة الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٩٩ ط مكتبة القدسي في القاهرة):

روى الحديث من طريق الطبراني عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عنه في «المعجم» ثمّ قال : ورجاله رجال الصحيح.

وروى عن ميمونة ما تقدّم عن امّ سلمة من طريق الطبراني أيضا وقال : ورجاله رجال الصحيح.

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٦ ص ٢٣١ ط السعادة بمصر):

روى الحديث عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «المعجم».

ومنهم العلامة السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص ٨٠ ط الميمنية بمصر).

روى الحديث من طريق أبي نعيم في «الدلائل» عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «المعجم».

ومنهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمى في «الصواعق المحرقة» (ص ١٩٤ ط الميمنية بمصر) قال :

أخرج الملّا عن امّ سلمة أنّها سمعت نوح الجنّ على الحسين ، وابن سعد عنها أنّها بكت عليه حتّى غشى عليها.

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٩٧):

روى الحديث عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «المعجم».

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (ص ١٤٤ مخطوط):

روى الحديث عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «المعجم».


ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣٢٣ ط اسلامبول):

روى الحديث من طريق الملّا وابن سعد ، عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «الصواعق».

ومنهم العلامة النبهاني في «الشرف المؤبد لآل محمد» (ص ٦٨ ط مصر).

روى الحديث عن امّ سلمة بعين ما تقدم عن «المعجم».

الثاني

حديث آخر لها

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٤٧ ، مخطوط) قال : حدثنا القاسم بن عبّاد الخطابي ، نا سويد بن سعيد ، نا عمرو بن ثابت عن حبيب بن أبي ثابت قال : قالت امّ سلمة : ما سمعت نوح الجنّ منذ قبض النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلّا اللّيلة وما أرى ابني إلّا قد قتل ، يعني الحسين رضي‌الله‌عنه ، فقالت لجاريتها : اخرجي فسلي ، فأخبرت أنّه قد قتل وإذا جنيّة تنوح :

ألا يا عين فاحتفلي بجهد

ومن يبكي على الشّهداء بعدي

على رهط تقودهم المنايا

إلى متحيّر في ملك عبد

ومنهم العلامة الگنجى الشافعي في «كفاية الطالب» (ص ٢٩٤ ط الغرى):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة الخوارزمي في «المقتل» (ج ٢ ص ٩٥ ط الغرى) قال :


وأخبرني سيّد الحفّاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه الديلمي فيما كتب إلىّ من همدان ، أخبرني محمود بن إسماعيل ، أخبرني أحمد بن فادشاه (ح) قال : وأخبرني أبو عليّ مناولة ، أخبرني أبو نعيم الحافظ ، قالا : أخبرنا الطبراني ، حدّثنا القاسم ابن عباد الخطابي. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير» لكنّه ذكر بدل قوله تقودهم : سرت بهم ، وبدل قوله متحيّر : متجبّر.

ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٥٠ ط مكتبة القدسي بمصر):

روى الحديث من طريق الملّا في سيرته بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير» إلى قوله : انّه قد قيل.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبي بكر في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٩٩ ، ط مكتبة القدسي في القاهرة).

روى الحديث من طريق الطبراني عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عنه في «المعجم الكبير».

ومنهم العلامة الشهير سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص ٢٧٩ ط الغرى).

روى البيتين عن الزّهري عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير».

ومنهم العلامة ابن عساكر في «التاريخ» (على ما في منتخبه ج ٤ ص ٣٤١ ط روضة الشام):

نقل البيتين بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير».

ومنهم العلامة السيوطي في «الخصائص الكبرى» (ج ٢ ص ١٢٦ ط حيدرآباد).


روى الحديث من طريق أبي نعيم ، عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير» لكنّه ذكر بدل كلمة متحيّر : متجبّر.

ومنهم العلامة ابن العربي في «محاضرات الأبرار» (ص ط مصر) قال :

روينا من حديث أحمد بن عبد الله ، عن أبي حامد بن جبلة ، عن محمّد بن الحسين عن أبي بكر بن خلف ، عن محمّد بن الحجّاج ، عن معروف بن واصل ، عن حبيب بن أبي ثابت قال : سمعت الجنّ تنوح على الحسين عليه‌السلام ، وذكر البيتين.

وقال :

ومن حديثه أيضا عن سليمان بن أحمد ، عن القاسم. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير» سندا ومتنا.

ومنهم العلامة أبو علاء الدين محمد الشبلنجي الحنفي في «آكام المرجان» (ص ١٤٧ ط الصبيح بالقاهرة) قال :

قال ابن أبي الدّنيا : حدّثني سويد بن سعيد. فذكر البيتين بعين ما تقدّم عن «المعجم».

ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٩٧ مخطوط).

روى الحديث عن امّ سلمة بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى» إلى قوله : أنّه قتل.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣٢٠ و ٣٥١ ط اسلامبول):

نقل البيتين من كلام الجن بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير» لكنّه ذكر بدل قوله في ملك عبد : في الملك وغد.


الثالث

حديث آخر لها ايضا

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٢٠٠ ط مصر) قال :

وقال الامام أحمد : حدّثنا عبد الرّحمن بن مهدي ، ثنا ابن مسلم ، عن عمّار قال : سمعت امّ سلمة قالت : سمعت الجنّ يبكين على الحسين وسمعت الجنّ تنوح على الحسين. رواه الحسين بن إدريس عن هاشم بن هاشم ، عن امّه ، عن امّ سلمة قالت : سمعت الجنّ ينحن على الحسين وهنّ يقلن :

أيّها القاتلون جهلا حسينا

أبشروا بالعذاب والتّنكيل

كلّ أهل السّماء يدعو عليكم

ونبيّ ومرسل وقبيل

قد لعنتم على لسان بن داود

وموسى وصاحب الإنجيل

وقد روى من طريق أخرى عن امّ سلمة بشعر غير هذا ، فالله أعلم.

ومنهم الحافظ ابن عساكر الدمشقي في «تاريخ دمشق» (ج ٤ ص ٣٤١ ط روضة الشام):

روى عن امّ سلمة أنّها سمعت الجنّ تقول. فذكر الأبيات بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية».


ومنهم العلامة الگنجى الشافعي في «كفاية الطالب» (ص ٢٩٥ ط الغرى) قال:

أخبرنا القاضي محمّد ابن الشيرازي ، أخبرنا الحافظ أبو القاسم ، أخبرنا أبو السعود ابن المحلي ، حدّثنا عبد المحسن بن محمّد ، حدّثنا أبو أحمد عبد الله بن محمّد بن محمّد الدهان ، حدّثنا أبو جعفر أحمد بن الحسن البرذعى ، حدّثنا أبو هريرة أحمد بن عبد الله بن أبي عصام العدوي ، حدّثنا إبراهيم بن يحيى بن يعقوب أبو طاهر البزّاز حدّثنا ابن لقمان ، حدّثنا الحسين بن إدريس ، حدّثنا هاشم بن هاشم عن امّه عن امّ سلمة رضي‌الله‌عنها قالت فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «البداية والنهاية» ثمّ قال :

قلت : ذكره محدّث الشام في كتابه.

ومنهم العلامة الزرندي الحنفي «نظم درر السمطين» (ص ٢١٧ ط مطبعة القضاء) قال :

وروت امّ سلمة (رض) قالت : جاء جبرئيل إلى النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فدخل عليه الحسين ، فقال : إنّ امّتك تقتله بعدك ، ثمّ قال : ألا أريك تربة مقتله فجاء بحصيات فجعلهنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في قارورة ، فلمّا كان ليلة قتل الحسين سمعت قائلا يقول. فذكر البيت الأوّل والأخير بعين ما تقدّم عن «البداية». ثمّ قال : قالت : فبكت وفتحت القارورة فإذا الحصيات قد جرت دما.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣٢٠ ط اسلامبول) قال :

وفي الصواعق المحرقة قالت امّ سلمة : ما سمعت نوحة الجنّ منذ قبض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إلّا ليلة الّتي قتل قبلها الحسين. فذكر البيت الأوّل والأخير.


الرابع

حديث الزهري

رواه القوم :

منهم العلامة سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص ٢٧٩ ط مصر) قال :

وقال الزّهري : ناحت الجنّ عليه وقالت :

خير نساء الجنّ يبكين شجيّات

ويلطمن خدودا كالدّنانير نقيّات

ويلبس ثياب السّود بعد القصيّات

الخامس

حديث امّ جابر

رواه جماعة من القوم :

منهم العلامة الشيخ محيي الدين بن العربي في «محاضرات الأبرار» (ج ٢ ص ١٦٠ ط مصر) قال :

وقال جابر الحضرمي عن امّه قالت : سمعت الجنّ تنوح على الحسين وهي تقول :

أنعى حسينا هبلا

كان حسين رجلا


ومنهم العلامة السيوطي في «الخصائص الكبرى» (ج ٢ ص ١٢٧ ط حيدرآباد):

روى الحديث من طريق أبي نعيم ، عن مزيدة بن جابر الحضرمي عن امّه بعين ما تقدّم عن «محاضرة الأبرار» لكنّه ذكر بدل رجلا : جبلا.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣٢٠ ط اسلامبول).

روى البيت لكنّه ذكر بدل أنعى : اتقى ، وبدل رجلا : جبلا.

السادس

حديث صهيب

رواه القوم :

منهم العلامة جمال الدين الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص ٢٢٣ ط مطبعة القضاء) قال :

ونقل أبو الشيخ في كتابه بسنده إلى محمّد بن عباد بن صهيب ، عن أبيه قال : قدم رجل المدينة يطلب الحديث والعلم بها ، فجلس في حلقة فمرّ بهم رجل فسلّم عليهم ، فقال له ذلك الرّجل : نحبّ أن تخبرنا بما جئت له تريد نصرة الحسين بن عليّ؟ قال : نعم خرجت أريد نصرة الحسين ، قال : وأنا أريد ذلك أيضا ولنا رسول هناك يأتينا بالخبر الساعة قال فتعجبت من قوله : يأتينا بالخبر الساعة فلم يلبث وهو يحدّثني إذ أقبل رجل وقال له الّذي كان معي ما وراك فانشأ يقول :


والله ما جئتكم حتّى بصرت به

لحب العجاجة لحب السيف منحورا

وحوله فتية تدمى نحورهم

مثل المصابيح يغشون الدجى نورا

وقد حثثت قلوصي كى أصادقهم

من قبل ما أن يلاقوا الخرد الحورا

يا لهف نفسي لو أنّي قد لحقت بهم

انّي تحليت ادخلت أساويرا

فأجابه الّذي كنت معه واستعبر وقال :

في فتية وهبوا لله أنفسهم

قد فارقوا المال والأهلين والدورا

فلا زال قبرا أنت تسكنه

حتّى القيامة يسقى الغيث ممطورا

السابع

حديث ابى مخنف

رواه القوم :

منهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣٥٢ ط اسلامبول) قال : قال أبو مخنف : نصبوا الرمح الّذي عليه الرأس الشريف المبارك المكرّم إلى جانب صومعة الرّاهب فسمعوا صوت هاتف ينشد ويقول :

والله ما جئتكم حتّى بصرت به

بالطّفّ منعفر الخدّين منحورا

وحوله فتية تدمى نحورهم

مثل المصابيح يغشون الدجى نورا

كان الحسين سراجا يستضاء به

الله يعلم أنّي لم أقل زورا

مات الحسين غريب الدّار منفردا

ظامي الحشاشة صادى القلب مقهورا


فقالت امّ كلثوم : من أنت يرحمك الله؟ قال : أنا ملك الجنّ أتيت أنا وقومي لنصرة الحسين رضي‌الله‌عنه وأرضاه فوجدناه مقتولا فلمّا سمع الجيش ذلك من الجنّ فتيقّنوا بكونهم من أهل النّار.

الثامن

حديث مولى عمرو بن عكرمة

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم الحافظ محمد بن جرير الطبري في «تاريخ الأمم والملوك» (ج ٤ ص ٣٥٧ ط الاستقامة بمصر) قال :

قال هشام : حدّثني بعض أصحابنا عن عمرو بن أبي المقدام قال : حدّثني عمرو بن عكرمة قال : أصبحنا صبيحة قتل الحسين بالمدينة فإذا مولى لنا يحدّثنا قال : سمعت البارحة مناديا ينادي وهو يقول :

أيّها القاتلون جهلا حسينا

ابشروا بالعذاب والتنكيل

كلّ أهل السّماء يدعو عليكم

من نبيّ وملئك وقبيل

قد لعنتم على لسان بن داود

وموسى وحامل الإنجيل

ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ١٩٧ ط مصر):

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «تاريخ الأمم والملوك» سندا ومتنا لكنّه ذكر بدل قوله مولى لنا : مولاة لنا ، وزاد في آخره : وقال اللّيث وأبو نعيم يوم السبت.


ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في «الكامل» (ج ٣ ص ٣٠١ ط الميمنية بمصر) قال :

قيل : وسمع بعض أهل المدينة ليلة قتل الحسين مناديا ينادي. فذكر الأبيات بعين ما تقدّم نقلها في «تاريخ الأمم والملوك» «والبداية والنّهاية» عن مولى عمرو بن عكرمة.

ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص ٢٨٠ ط مطبعة العلمية بالنجف) قال :

ذكر هشام بن محمّد قال : لمّا قتل الحسين عليه‌السلام سمع قاتلوه يقول من السّماء.

فذكر الأبيات بعين ما تقدّم نقلا في «تاريخ الأمم» عن مولى عمرو بن عكرمة وزاد في آخره : فكانوا يرون أنّه بعض الملائكة ، وقد أكثر النّاس فيها.

ومنهم العلامة أبو علاء الدين محمد الشبلي الحنفي في «آكام المرجان» (ص ١٤٧ ط الصبيح بمصر) قال :

حدّثني محمّد بن عباد بن موسى ، حدّثنا هشام بن محمّد ، حدّثني ابن حيزوم الكلبي ، عن امّه قالت : لمّا قتل الحسين سمعت مناديا ينادي في الجبال. فذكر الأبيات بعين ما تقدّم نقلها في «تاريخ الأمم» عن مولى عمرو بن عكرمة.


التاسع

حديث محمد مصقلى

رواه القوم :

منهم العلامة العسقلاني في «تهذيب التهذيب» (ج ٢ ص ٣٥٣ ط حيدرآباد) قال :

قال أبو اليد بشر بن محمّد التميمي : حدّثني أحمد بن محمّد مصقلي ، حدّثني أبي قال : لمّا قتل حسين بن عليّ سمع مناديا ينادي ليلا يسمع صوته ولم ير شخصه :

عقرت ثمود ناقة فاستوصلوا

وجرت سوانحهم بغير الأسعد

فبنوا رسول الله أعظم حرمة

واجلّ من ام الفصيل المقعد

عجبا لهم لمّا أتوا لم يمسخوا

والله يملى للطغاة الجهد

ومنهم العلامة ابن عساكر الدمشقي في «تاريخ دمشق» (ج ٤ ص ٣٤١ ط روضة الشام) قال :

ويروى أنّهم سمعوا في اللّيل صوتا ولا يرون شخصا وهو يقول. فذكر الأبيات بعين ما تقدّم عن «تهذيب التهذيب».


العاشر

حديث ابى خباب الكلبي

رواه جماعة من أعلام القوم :

منهم العلامة الشيخ مطهر بن طاهر المقدسي في «البدء والتاريخ» (ج ٦ ص ١٠ ط الخانجى بمصر) قال : وسمع أهل المدينة ليلة قتل الحسين في نهارها هاتفا يهتف : (كامل)

مسح الرّسول جبينه

فله بريق في الخدود

أبواه من عليا قريش

وجدّه خير الجدود

ومنهم الحافظ الطبرانيّ في «المعجم الكبير» (ص ١٤٧ ، المخطوط) قال : حدثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا جندل بن والق ، نا عبد الله بن الطّفيل عن أبي زيد الفقيهى ، عن أبي خباب الكلبي ، حدّثني الجصاصون قالوا : كنّا إذا خرجنا باللّيل إلى الجبانة عند مقتل الحسين رضي‌الله‌عنه سمعت الجنّ ينوحون عليه ويقولون :

مسح الرّسول جبينه

فله بريق في الخدود

أبواه من عليا قريش

جدّه خير الجدود

وقال :

حدثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، نا شريح بن يونس ، نا عمر بن عبد الرحمن أبو حفص الأبّار ، عن إسماعيل بن عبد الرّحمن الأزدي ، عن أبي خباب قال : سمع


من الجنّ يبكون على الحسين بن عليّ بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه. فذكر البيتين.

ومنهم العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ٢ ص ٩٥ ط مطبعة الزهراء) قال :

وأنبأني صدر الحفّاظ أبو العلاء الهمداني بها ، أخبرنا محمود بن إسماعيل ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن الحسين ، أخبرنا أبو القاسم اللّخمي ، حدّثنا محمّد بن عثمان.

فذكر الحديث بعين ما تقدّم أوّلا عن «المعجم الكبير» لكنّه ذكر بدل قوله سمعت : سمعنا.

ومنهم العلامة العارف الشيخ محيي الدين ابن العربي في «محاضرة الأبرار» (ج ٢ ص ١٥٩ ط مصر) قال :

روينا من حديث أبي نعيم ، عن محمّد بن أحمد بن الحسن ، عن الحسن بن عليّ ابن الوليد ، عن أحمد بن عمران الأخنسي ، عن خالد بن عيسى ، عن الأعمش عن خيثمة ، عن عدي بن حاتم ، ممّا ناحت به الجنّ على الحسين بن عليّ رضي‌الله‌عنهما. فذكر البيتين.

ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في «التذكرة» (ص ٢٧٩ ط الغرى).

روى البيتين من قول الجنّ ، وزاد :

قتلوك يا ابن الرّسول

فاسكنوا نار الخلود

ومنهم العلامة الباقرمانى في «أخبار الدول» (ص ١٠٩ ط بغداد) قال :

وقد حكى أبو حباب الكلبي وغيره : أنّ أهل كربلاء لا يزالون يسمعون نوح الجنّ على الحسين رضي‌الله‌عنه وهم يقولون. فذكر البيتين.


ومنهم العلامة أبو المحاسن يوسف بن أحمد بن محمود اليغمورى في «نور القبس المختصر من المقتبس» (ص ٢٦٣ ط قسياران):

روى عن أبي خباب الكلبي قال : أتيت كربلاء فقلت لرجل من أشراف العرب بها : بلغنا أنّكم تسمعون نوح الجنّ على الحسين بن عليّ؟ قال : ما تلقى حرّا ولا عبدا إلّا أخبرك أنّه سمع ذلك ، قلت : فأخبرني ما سمعت أنت؟ قال : سمعتهم يقولون. فذكر البيتين وزاد :

الجنّ تنعى كلّهم

لابن السعيدة والسعيد

ومنهم الحافظ ابن عساكر الدمشقي في «تاريخ دمشق» (ج ٤ ص ٣٤١ ط روضة الشام) قال :

وحدّث ثعلب عن أبي خباب الكلبي قال : أتيت كربلاء. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «نور القبس» إلى آخر البيتين ثمّ قال : وسمعهم أبو مرثد الفقيمي فأجابهم بقوله:

خرجوا به وفدا إليه

فهم له شرّ الوفود

قتلوا ابن بنت نبيّهم

سكنوا به نارا الخلود

ومنهم العلامة الگنجى الشافعي في «كفاية الطالب» (ص ٢٩٤ ط الغرى) قال:

أخبرنا يوسف الحافظ ، أخبرنا ابن أبي زيد ، أخبرنا محمود ، أخبرنا ابن فاذشاه أخبرنا الحافظ سليمان ، حدّثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة. فذكر الحديث بعين ما تقدّم أوّلا عن «المعجم الكبير».

ومنهم العلامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ٣٤٩ ط مصر).

روى الحديث عن عطاء بن مسلم ، عن أبي خباب الكلبي بعين ما تقدّم عن «نور القبس» إلى آخر البيتين.


ومنهم العلامة المذكور في «سير اعلام النبلاء» (ج ٣ ص ٢١٤ ط مصر):

روى الحديث فيه أيضا عن عبيد بن جناد ، عن عطاء بعين ما تقدّم عن «نور القبس».

ومنهم العلامة الزرندي في «نظم درر السمطين» (ص ٢٢٣ ط مطبعة القضاء):

روى الحديث عن أبي زياد التميمي ، عن ابن خباب بعين ما تقدّم أوّلا عن «المعجم الكبير» ، لكنّه ذكر بدل قوله سمعت : سمعنا ، وزاد في آخره : قال أبو زياد : فرددت عليه من عندي :

زحفوا إليه فهم

له شرّ الجنود

قتلوا ابن بنت نبيّهم

دخلوا به نار الخلود

ومنهم الحافظ عماد الدين بن كثير في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٢٠٠ ط القاهرة) قال :

وقد حكى أبو الخباب الكلبي وغيره : انّ أهل كربلاء لا يزالون يسمعون نوح الجنّ على الحسين وهنّ يقلن. فذكر بعين ما تقدّم عن «تاريخ دمشق».

ومنهم العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد بن عبد الله الشبلي في «آكام المرجان» (ص ١٤٧ ط القاهرة) قال :

قال ابن أبي الدّنيا : حدّثنا منذر بن عمّار الكاهلي ، أنبأنا عمرو بن المقدام أنبأنا الجصاصون أنّهم كانوا يسمعون نوح الجنّ على الحسين. فذكر البيتين.

ومنهم الحافظ نور الدين على بن أبي بكر الهيتمى في «مجمع الزوائد» (ج ٩ ص ١٩٩ ط القدسي في القاهرة):

روى الحديث عن أبي خباب بعين ما تقدّم أوّلا عن «المعجم الكبير».

ومنهم العلامة السيوطي في «تاريخ الخلفاء» (ص ٨٠ ط الميمنية بمصر).


روى الحديث عن ثعلب في أماليه عن أبي خباب بعين ما تقدّم عن «نور القبس».

ومنهم العلامة المذكور في «الخصائص الكبرى» (ج ٢ ص ١٢٦ ط حيدرآباد) قال :

وأخرج أبو نعيم عن حبيب بن أبي ثابت قال : سمعت الجنّ تنوح على الحسين وهي تقول. فذكر البيتين.

ومنهم العلامة البدخشي في «مفتاح النجا» (مخطوط) قال :

أخرج ابن الأخضر عن أبي خباب الكلبي قال لقيت رجلا من طيّ فقلت له بلغني أنكم تسمعون من نوح الجن على الحسين رضي‌الله‌عنه فقال نعم ما تشاء أن تلقى أحدا منا إلّا أخبرك بذلك قلت أنا أحب ان تخبرني بما سمعت من ذلك قال أمّا الذي سمعت فاني سمعتهم يقولون. فذكر البيتين.

ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ص ٣٥١ ط اسلامبول) قال : في مقتل أبي مخنف فلمّا وصلوا إلى بلد تكريت (أى جماعة ألزمهم ابن زياد لاسارى أهل البيت) نشرت الأعلام وخرج النّاس بالفرح والسرور فقالت النصارى للجيش انّا براء ممّا تصنعون أيها الظّالمون فانّكم قتلتم ابن بنت نبيّكم وجعلتم أهل بيته أسارى فلمّا رحلوا من تكريت وأتوا على وادي النخلة فسمعوا بكاء الجنّ وهنّ يلطمن خدود هنّ ويقلن شعرا

مسح النّبيّ جبينه

فله بريق في الخدود

أبواه من عليا قريش

جدّه خير الجدود


الحادي عشر

حديث محمد بن على

رواه القوم :

منهم جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي في «نظم درر السمطين» (ص ٢٢٤ ط مطبعة القضاء) قال :

روى جعفر بن محمّد ، عن أبيه عليه‌السلام قال : نيح الحسين بن عليّ ثلاث سنين وفي اليوم الّذي قتل فيه ، فكان واثلة بن الأصمع ومروان بن الحكم ومسور بن مخرمة وتلك المشيخة من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يجيئون متقنّعين فيسمعون نوح الجنّ ويبكون.

الثاني عشر

حديث بنت عبد الرحمن

رواه القوم :

منهم العلامة النسابة السيد محمد مرتضى الحسيني الزبيدي الحنفي المتوفى سنة ١٢٠٥ في كتابه «تاج العروس» (ج ٣ ص ١٩٦ مادة (خير) ط القاهرة) قال :

خيرة بنت عبد الرحمن قالت : بكت الجنّ على الحسين.


نبذة من كلماته عليه‌السلام

فمن كلامه عليه‌السلام

لو أنّ العالم كلّ ما قال أحسن وأصاب لأوشك أن يجن من العجب ، وإنّما العالم من يكثر صوابه. رواه في «محاضرات الأدباء» (ج ١ ص ٥٠ ط بيروت).

ومن كلامه عليه‌السلام

حين قال له رجل : من أشرف النّاس؟ فقال عليه‌السلام :

من اتّعظ قبل أن يوعظ ، واستيقظ قبل أن يوقظ. فقال : أشهد أنّ هذا هو السّعيد.

رواه الراغب في «محاضرات الأدباء» (ج ٤ ص ٤٠٢ ط بيروت).

ومن كلامه عليه‌السلام

خير المال ما وقى به العرض.

رواه العلّامة الثعالبي في «التمثيل والمحاضرة» (ص ٣٠ ط دار احياء الكتب العربيّة).


ومن كلامه عليه‌السلام

اتّقوا هذه الأهواء الّتي جماعها الضلالة وميعادها النّار.

رواه العلّامة ابن منظور المصري في «لسان العرب» (ج ٨ ص ٥٥ ط بيروت).

ومن كلامه عليه‌السلام

ألزموا مودّتنا أهل البيت فإنّ من لقى الله وهو يودّنا دخل في شفاعتنا ، إنّ حوائج النّاس إليكم من نعم الله عليكم فلا تملّوا من تلك النّعم فتعود عليكم نقما.

رواه العلّامة المناوي الحدادي في «الكواكب الدرّيّة» (ج ١ ص ٥٧ ط مصر).

ومن كلامه عليه‌السلام

حين قيل له : إنّ أبا ذر يقول : الفقر أحبّ إليّ من الغنى ، والسّقم أحبّ إلىّ من الصحّة. فقال عليه‌السلام :

رحم الله تعالى أبا ذر ، أمّا أنا فأقول : من اتّكل على حسن اختيار الله تعالى له لم يتمنّ غير ما اختاره الله عزوجل له.

رواه العلّامة العارف الشيخ أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن الشّافعي النّيشابوري المتوفّى سنة ٤٦٥ في كتابه «الرسالة القشيرية» (ص ٩٨ ط القاهرة).

ورواه العلّامة الشيخ أبو محمّد عبد الله بن أسعد اليماني اليافعي الشافعي المتوفّى سنة ٧٦٨ في «نشر المحاسن الغالية في فضل المشايخ الصوفية» (ص ١٧٩ ط إبراهيم عطوة بالقاهرة).


ورواه العلّامة الزّبيدي الحنفي في «اتحاف السّادة المتّقين» (ج ٩ ص ٦٩٣ ط الميمنية بمصر) عن محمّد بن الحسين يقول : سمعت محمّد بن جعفر البغدادي يقول : سمعت إسماعيل بن محمّد الصفّار يقول : سمعت محمّد بن يزيد المبرّد. فذكره.

ومن كلامه عليه‌السلام

من والانا فلجدّي صلى‌الله‌عليه‌وآله والى ، ومن عادانا فلجدّي صلى‌الله‌عليه‌وآله عادى.

رواه القندوزي في «ينابيع المودّة» (ص ٢٧٢ ط اسلامبول) من طريق الحافظ الجعابي عن عبد الله الحسين بن زين العابدين ، عن أبيه ، عن جدّه ، عنه عليه‌السلام.

ومن كلامه عليه‌السلام

لو عقل النّاس وتصورّوا الموت بصورته لخربت الدّنيا.

رواه في «محاضرات الأدباء» (ج ٢ ص ٤٥٨ ط بيروت).

ومن كلامه عليه‌السلام

من أحبّنا للدّنيا فانّ صاحب الدّنيا يحبّه البرّ الفاجر ، ومن أحبّنا لله كنّا نحن وهو يوم القيامة كهاتين ، وأشار بالسبّابة والوسطى.

رواه في «المعجم الكبير» (١٤٨ مخطوط) قال : حدّثنا بشر بن موسى ، نا الحميدي ، نا سفيان بن عيينة ، عن عبد الله بن شريك ، عن بشر بن غالب ، عن الحسين ابن عليّ ، قاله.


ومن كلامه عليه‌السلام

أيّها النّاس من جاد ساد ، ومن بخل رذل ، وانّ أجود النّاس من أعطى من لا يرجوه.

رواه العلّامة الشيخ شهاب الدّين أحمد بن عبد الوهاب النّويري النّسابة المتوفّى سنة ٧٣٢ في «نهاية الارب» (ج ٣ ص ٢٠٥ ط القاهرة).

ومن كلامه عليه‌السلام

من جاد ساد ، ومن بخل رذل ، ومن تعجل لأخيه خيرا وجده إذا قدم إلى ربّه غدا.

رواه العلّامة الشيخ عبد الرءوف المناوي الحدادي في «الكواكب الدرّيّة» (ج ١ ص ٥٧ ط مصر).

ومن كلامه له عليه‌السلام

حوائج النّاس إليكم من نعم الله تعالى عليكم فلا تملّوا النعم فتعدموها وصاحب الحاجة لم يكرم وجهه عن سؤالك فأكرم وجهك عن ردّه ، والحلم زينة ، والوفاء مروءة ، والصلة نعمة ، والاستكثار صلف ، والعجلة سفه ، والسفه ضعف ، والغلو ورطة ومجالسة الدناءة شرّ ، ومجالسة أهل الفسوق ريبة.

رواه باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٨٣ مخطوط).


ورواه في «العدل الشاهد» (ص ٦٠) من قوله : الحلم زينة ـ إلخ ، وكذا في «أهل البيت» (ص ٤٤٤ ط السعادة بمصر).

ومن كلامه عليه‌السلام لأصحابه

أيّها النّاس إنّ الله ما خلق خلق الله إلّا ليعرفوه ، فإذا عرفوه عبدوه ، واستغنوا بعبادته عن عبادة ما سواه ، فقال رجل : يا ابن رسول الله فما معرفة الله عزوجل؟ فقال : معرفة أهل كلّ زمان إمامه الّذي يجب عليهم طاعته.

رواه العلّامة الشهير بابن حسنويه في «درّ بحر المناقب» (ص ١٢٨ مخطوط) عن الصادق عليه‌السلام أنّه قال : خرج الحسين بن عليّ عليه‌السلام على أصحابه وقال. فذكره.

ومن خطبة له عليه‌السلام

أيّها النّاس نافسوا في المكارم ، وسارعوا في المغانم ، ولا تحتسبوا بمعروف لم تعجلوه واكتسبوا الحمد بالنجح ولا تكتسبوه بالمطل فمهما يكن لأحد عند أخيه صنيعة ، ورأى أنّه لا يقوم بشكرها ، فالله يقوم له بمكافاته وذلك أجزل عطاء وأعظم أجرا ، واعلموا أن المعروف يكسب حمدا ويعقب أجرا فلو رأيتم المعروف رجلا لرأيتموه حسنا جميلا يسرّ النّاظرين ، ولو رأيتم اللئيم رجلا لرأيتموه قبيحا تنفر منه القلوب وتغض عنه الأبصار ، أيّها النّاس من جاد ساد ومن بخل ذل ، وإنّ أجود النّاس من أعطى من لا يرجوه ، وأعفى النّاس من عفى عن قدرة وأن أوصل النّاس من وصل من قطع ، ومن أراد بالصنيعة إلى أخيه وجه الله تعالى كافاه الله بها في وقت حاجته وصرف عنه من البلاء أكثر من ذلك ، ومن نفس على أخيه


كربة من كرب الدّنيا نفس الله عنه كربة من كرب الآخرة ، ومن أحسن أحسن الله إليه والله يحبّ المحسنين.

رواه الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٨٣ ، نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق).

ومن كلامه عليه‌السلام

أنا ابن ماء السّماء وعروق الثّرى ، أنا ابن من ساد أهل الدّنيا بالحسب النّاقب والشرف الفائق والقديم السّابق ، أنا ابن من رضاه رضى الرّحمن وسخطه سخط الرّحمن ، ثمّ ردّ وجهه للخصم فقال : هل لك أب كأبي أو قديم كقديمي؟ فإن قلت لا ، تغلب ، وإن قلت : نعم تكذب ، فقال الخصم : لا تصديقا لقولك ، فقال الحسين عليه‌السلام : الحقّ أبلج لا يزيغ سبيله والحقّ يعرفه ذوو الألباب. قاله عليه‌السلام في مجلس معاوية.

رواه في «محاضرات الأدباء» (ج ١ ص ٢٣١ ط مصر).

ومن دعائه عليه‌السلام بالكعبة الشريفة

إلهي أنعمتني فلم تجدني شاكرا ، وأبليتني فلم تجدني صابرا ، فلا أنت سلبت النّعمة بترك الشكر ، ولا أدمت الشدّة بترك الصّبر. إلهي ما يكون من الكريم إلّا الكرم.

رواه العلّامة المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في كتابه «أهل البيت» (ص ٤٣٧ ط مكتبة السعادة بالقاهرة).


ومن كلامه عليه‌السلام

إنّ قوما عبدوا الله رغبة فتلك عبادة التجّار ، وإنّ قوما عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد ، وإنّ قوما عبدوا الله شكرا فتلك عبادة الأحرار ، وهي أفضل العبادة.

رواه العلّامة المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص ٤٣٧ ط مكتبة السّعادة بالقاهرة).

ومن كلامه عليه‌السلام في الحرب التي اختار الله

له بها ما عنده في خطبة ألقاها بعد أن حمد وصلى

قد نزل من الأمر ما ترون ، وإنّ الدّنيا قد تغيّرت وتنكّرت وأدبر معروفها وانشمرت حتّى لم يبق منها إلّا كصبابة الأناء وإلّا خسيس عسيس كالمرعى الوبيل ألا ترون الحقّ لا يعمل به والباطل لا يتناهى عنه ليرغب المؤمن في لقاء الله عزوجل وإنّي لا أرى الموت إلّا سعادة ، ولا أرى الحياة مع الظالمين إلّا جرما.

رواه العلّامة المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص ٤٣٨ ط السعادة بالقاهرة).


ومن كلامه عليه‌السلام

رحمك الله أبا محمّد ، إن كنت لتباصر الحقّ مظانّه ، وتؤثر الله عند تداحض الباطل في مواطن التقيّة بحسن الروّية ، وتستشفّ جليل معاظم الدّنيا بعين لها حاقرة ، وتقبض عليها يدا طاهرة الأطراف نقيّة الأسرّة ، وتردع بادرة غرب أعدائك بأيسر المئونة عليك ولا غرو وأنت ابن سلالة النّبوّة ورضيع لبان الحكمة ، فإلى روح وريحان وجنّة نعيم ، أعظم الله لنا ولكم الأجر عليه ، ووهب لنا ولكم السّلوة وحسن الأسى عنه.

قاله عليه‌السلام : عند قبر أخيه الحسن عليه‌السلام.

رواه ابن قتيبة الدّينوري في «عيون الأخبار» (ج ٢ ص ٣١٤ ط مصر).

ومن كلامه عليه‌السلام

والله لتعتدنّ عليّ كما اعتدت بني إسرائيل في السّبت.

رواه أبو الفداء في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ١٦٩ ط القاهرة) عن عليّ ابن محمّد ، عن الحسن بن دينار ، عن معاوية بن قرة قال : قاله عليه‌السلام.


ومن كلامه عليه‌السلام

والله لا يدعوني حتّى يستخرجوا هذه العلقة من جوفي ، فإذا فعلوا ذلك سلّط الله عليهم من يذلّهم حتّى يكونوا أذلّ من قرم الامة.

رواه أبو الفداء في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ١٦٩ ط القاهرة) عن عليّ بن محمّد ، عن جعفر بن سليمان الضبعي قال : قاله عليه‌السلام.

ومن خطبة له عليه‌السلام حين عزم

على الخروج الى العراق

قال بعد حمد الله والثّناء عليه : أيّها النّاس خطّ الموت على بني آدم كمخطّ القلادة على جيد الفتاة. وما أولعني بالشوق إلى أسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف ، وإنّ لي مصرعا أنا لاقيه كأنّي أنظر إلى أوصالي تقطعها وحوش الفلوات غبرا وعفرا ، قد ملأت منّي أكراشها رضي الله رضانا أهل البيت ، نصبر على بلائه ليوفّينا أجور الصّابرين لن تشذ عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لحمته وعترته ، ولن تفارقه أعضاؤه ، وهي مجموعة له في حظيرة القدس تقرّبها عينه وتنجز له فيهم عدته.

رواه العلّامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ٢ ص ٥ ط الغري) قال : أخبرنا الشيخ الإمام الزّاهد سيف الدّين أبو جعفر محمّد بن عمر الجمحي كتابة أخبرنا الشيخ الإمام أبو الحسين زيد بن الحسن بن عليّ البيهقيّ ، أخبرنا السيّد الإمام


النّقيب عليّ بن محمّد بن جعفر الحسنى الأسترآبادي ، حدّثنا السيّد الإمام نقيب النّقباء زين الإسلام أبو جعفر محمّد بن جعفر بن عليّ الحسينيّ ، حدّثنا السيّد الإمام أبو طالب يحيى بن الحسين بن هارون بن الحسين بن محمّد بن هارون بن محمّد بن القاسم بن الحسين بن زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم‌السلام ، أخبرنا أبو العبّاس أحمد بن إبراهيم الحسيني ، حدّثنا محمّد بن عبد الله بن أيّوب البجليّ ، حدّثنا عليّ بن عبد العزيز العكبري ، حدّثنا الحسن بن محمّد بن يحيى ، عن أبيه ، عن تميم بن ربيعة الرياحي عن زيد بن عليّ ، عن أبيه أنّ الحسين عليه‌السلام.

ورواه العلّامة عثمان مدوخ في «العدل الشاهد» (ص ٩٥) قال :

ومن كلامه عليه‌السلام لمّا عزم على الخروج إلى العراق ، قام خطيبا ، فقال : الحمد لله وما شاء الله ولا قوّة إلّا بالله ، وصلّي الله على رسوله ، خطّ الموت على ولد آدم مخطّ القلادة على جيد الفلاة ، وما أولهني إلى أسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف وخيّر لي مصرع أنا لاقيه كأنّي بأوصالي يتقطّعها عسلان الفلوات بين النّواويس وكربلاء ، فيملئنّ منّي أكراشا جوفا ، وأجربة سغبا لا محيص عن يوم خطّ بالقلم رضاء الله ورضاؤنا أهل البيت ، نصبر على بلائه ، ويوفّينا أجور الصّابرين ، لن تشذّ عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لحمة هي مجموعة له في حظيرة القدس تقرّبهم عينه ، وتنجز لهم وعده ومن كان باذلا فينا مهجته ، وموطنا على لقاء الله نفسه ، فليرحل فانّي راحل مصبحا إنشاء الله.


ومن دعائه عليه‌السلام عند قبر جده حين عزم

على الخروج من المدينة

اللهمّ إنّ هذا قبر نبيّك محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وأنا ابن بنت نبيّك وقد حضرني من الأمر ما قد علمت ، اللهمّ إنّي أحبّ المعروف وأنكر المنكر وإنّي أسئلك يا ذا الجلال والإكرام بحقّ هذا القبر ومن فيه إلّا اخترت من أمري ما هو لك رضى ولرسولك رضى وللمؤمنين رضى.

رواه العلّامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ١ ص ١٨٦ ط تبريز).

قال : خرج عليه‌السلام إلى القبر فصلّى ركعات ، فلمّا فرغ من صلاته جعل يقول. فذكره.


ومن كلامه عليه‌السلام

ليس شأنى شأن من يخاف الموت ما أهون الموت على سبيل نيل العزّ وإحياء الحقّ ، ليس الموت في سبيل العزّ إلّا حياة خالدة ، وليست الحياة مع الذّل إلّا الموت الّذي لا حياة معه أفبا لموت تخوّفني هيهات طاش سهمك وخاب ظنّك ، لست أخاف الموت إنّ نفسي لأكبر من ذلك وهمّتي لأعلى من أن أحمل الضيم خوفا من الموت وهل تقدرون على أكثر من قتلي ، مرحبا بالقتل في سبيل الله ولكنّكم لا تقدرون على هدم مجدي ومحو عزّي وشرفي ، فإذا لا أبالي بالقتل.

وهو القائل : موت في عزّ خير من حياة في ذل.

رواه العلّامة المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص ٤٤٨ ط السعادة بالقاهرة).


ومن وصية له عليه‌السلام الى أخيه محمد

بسم الله الرّحمن الرّحيم هذا ما اوصى به الحسين بن عليّ بن أبي طالب إلى أخيه محمّد بن عليّ المعروف بابن الحنفيّة ، إنّ الحسين بن عليّ يشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، وأنّ محمّدا عبده ورسوله جاء بالحقّ من عند الحقّ ، وأنّ الجنّة والنّار حقّ ، وأنّ السّاعة آتية لا ريب فيها ، وأنّ الله يبعث من في القبور إنّي لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما ، وإنّما خرجت أطلب الإصلاح في امّة جدّي محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر ، وأسير بسيرة جدّي محمّد ، وسيرة أبي عليّ بن أبي طالب [وسيرة الخلفاء الراشدين] فمن قبلني بقبول الحقّ فالله أولى بالحقّ ، ومن ردّ عليّ هذا صبرت حتّى يقضى الله بيني وبين القوم بالحقّ ويحكم بيني وبينهم وهو خير الحاكمين ، هذه وصيّتي إليك يا أخي وما توفيقي إلّا بالله عليه توكّلت وإليه أنيب ، والسّلام عليك وعلى من اتبع الهدى ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم.

رواه العلّامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ١ ص ١٨٨ ط الغري) قال : ثمّ دعا الحسين عليه‌السلام بدواة وبياض وكتب فيها هذه الوصيّة لأخيه محمّد. فذكرها.

قال : ثمّ طوى الحسين كتابه هذا وختمه بخاتمه ودفعه إلى أخيه محمّد ثمّ ودّعه وخرج في جوف اللّيل يريد مكّة في جميع أهل بيته وذلك لثلاث ليال مضين من شهر شعبان سنة ستين فلزم الطريق الأعظم فجعل يسير وهو يتلو هذه الآية (فَخَرَجَ مِنْها خائِفاً يَتَرَقَّبُ قالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ).


ومن كتابه عليه‌السلام إلى أشراف الكوفة

بسم الله الرّحمن الرّحيم من الحسين بن عليّ إلى سليمان بن صرد والمسيّب ابن نجية ورفاعة بن شدّاد وعبد الله بن وال وجماعة المؤمنين : أمّا بعد ، فقد علمتم أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قد قال في حياته : من رأى سلطانا جائرا مستحلّا لحرم الله ناكثا لعهد الله مخالفا لسنّة رسول الله ، يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان ثمّ لم يغيّر بقول ولا فعل كان حقيقا على الله أن يدخله مدخله وقد علمتم أنّ هؤلاء القوم قد لزموا طاعة الشيطان وتولّوا عن طاعة الرّحمن ، وأظهروا في الأرض الفساد وعطّلوا الحدود والأحكام واستأثروا بالفيء وأحلّوا حرام الله ، وحرّموا حلاله ، وانّي أحقّ بهذا الأمر لقرابتي من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقد أتتني كتبكم وقدمت عليّ رسلكم ببيعتكم إنّكم لا تسلموني ولا تخذلوني فإن وفيتم لي ببيعتكم فقد أصبتم حظكم ورشدكم ونفسي مع أنفسكم وأهلي وولدي مع أهليكم وأولادكم فلكم بي اسوة وإن لم تفعلوا ونقضتم عهودكم ونكثتم بيعتكم ، فلعمري ما هي منكم بنكر لقد فعلتموها بأبي وأخي وابن عمّي والمغرور من اغترّ بكم فحظّكم أخطأتم ونصيبكم ضيّعتم («فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ) وسيغنى الله عنكم والسّلام».

رواه الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ١ ص ٢٣٤ ط مطبعة الزهراء) قال : ودعا الحسين «حين النزول بكربلا» بدواة وبياض وكتب إلى أشراف الكوفة ممّن يظن أنّه على رأيه. فذكره.


ومن كتابه عليه‌السلام الى أهل الكوفة

حين بلغ الحاجر

بسم الله الرّحمن الرّحيم من الحسين بن عليّ إلى إخوانه من المؤمنين والمسلمين سلام عليكم ، فإنّي أحمد إليكم الله الّذي لا إله إلّا هو ، أمّا بعد ، فانّ كتاب مسلم ابن عقيل جاءني يخبرني فيه بحسن رأيكم واجتماع ملإكم على نصرنا والطلب بحقّنا فسألت الله أن يحسن لنا الصنع وأن يثيبكم على ذلك أعظم الأجر وقد شخصت إليكم من مكّة يوم الثلاثاء لثمان مضين من ذى الحجّة يوم التّروية ، فإذا قدم عليكم رسولي فاكمشوا أمركم وجدّوا فانّي قادم عليكم في أيّامي هذه إن شاء الله ، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

رواه محمّد بن جرير الطبري في «تاريخ الأمم والملوك» (ج ٤ ص ٢٩٧ ط الاستقامة بمصر) عن أبي مخنف ، عن محمّد بن قيس إنّ الحسين أقبل حتّى إذا بلغ الحاجر من بطن الرّمة بعث قيس بن مسهر الصيداوي إلى أهل الكوفة وكتب معه إليهم. فذكر الكتاب.

ورواه العلّامة ابن كثير في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ١٦٧ ط السعادة بمصر) عن أبي مخنف بعين ما تقدّم عن «تاريخ الأمم» لكنّه ذكر بدل كلمة فاكمشوا : فاكتموا ، وبدل كلمة فسألت : فنسأل.


ومن خطبة له عليه‌السلام بذي حسم

قال عقبة بن أبي العيزاز : قام حسين عليه‌السلام بذي حسم فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال:

إنّه قد نزل من الأمر ما قد ترون ، وإنّ الدّنيا قد تغيّرت وتنكّرت وأدبر معروفها واستمرّت جدا فلم يبق منها إلّا صبابة كصبابة الإناء وخسيس عيش كالمرعى الوبيل ألا ترون انّ الحقّ لا يعمل به وأنّ الباطل لا يتناهى عنه ليرغب المؤمن في لقاء الله محقّا فإنّي لا أرى الموت إلّا شهادة ، ولا الحياة مع الظّالمين إلّا برما.

(إلى أن قال :) فترقرقت عينا حسين عليه‌السلام ولم يملك دمعه ثمّ قال : منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلا ، اللهمّ اجعل لنا ولهم الجنّة نزلا واجمع بيننا وبينهم في مستقرّ من رحمتك ورغائب مذخور ثوابك.

رواه الحافظ محمّد بن جرير الطبري في «تاريخ الأمم والملوك» (ج ٤ ص ٣٠٥ ط الاستقامة بمصر).

ورواه الحافظ ابن عبد ربّه الأندلسي في «عقد الفريد» (ج ٢ ص ٢١٨ ط الشرقيّة بمصر) قال :

(عليّ بن عبد العزيز) قال : حدّثني الزّبير قال : حدّثني محمّد بن الحسين قال : لمّا نزل عمر بن سعد بالحسين وأيقن أنّهم قاتلوه قام في أصحابه خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال : قد نزل بي ما ترون من الأمر ، وإنّ الدّنيا قد تغيّرت وتنكّرت وأدبر معروفها واشمأزت فلم يبق منها إلّا صبابة كصبابة الإناء الأخنس عيش كالمرعى الوبيل ألا ترون الحقّ لا يعمل به والباطل لا ينهى عنه ليرغب المؤمن في لقاء الله


فإنّي لا أرى الموت إلّا سعادة والحياة مع الظالمين إلّا ذلّا وندما.

ورواه الحافظ الطبراني في «المعجم الكبير» (ص ١٤٦ مخطوط) قال : حدثنا عليّ بن عبد العزيز ، نا الزّبير بن بكّار ، نا محمّد بن الحسن قال : لمّا نزل عمر بن سعد بحسين وأيقن أنّهم قاتلوه وقام في أصحابه خطيبا فحمد الله عزوجل وأثنى عليه ثمّ قال : قد نزل ما ترون من الأمر وأنّ الدّنيا تغيّرت وتنكّرت وأدبر معروفها وانشمرت حتّى لم يبق منها إلّا كصبابة الإناء إلّا خسيس عيش كالمرعى الوبيل ، ألا ترون الحقّ لا يعمل به والباطل لا يتناهى عنه ، ليرغب المؤمن في لقاء الله وأنّي لا أرى الموت إلّا سعادة والحياة مع الظالمين إلّا برما.

ورواه العلّامة أبو نعيم الاصبهاني في «حلية الأولياء» (ج ٢ ص ٣٩ ط السعادة بمصر) قال :

حدّثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عليّ بن عبد العزيز. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير» إلّا أنّه ذكر بدل قوله ما ترون من الأمر : من الأمر ما ترون ، وبدل كلمة برما : جرما.

ورواه العلّامة الخوارزمي في «مقتله» (ج ٢ ص ٣ ط الغري) قال :

أخبرنا الامام الحافظ أبو العلاء الحسن بن أحمد الهمداني إجازة ، أخبرنا أبو عليّ الحداد ، حدّثنا أبو نعيم الحافظ ، حدّثنا سليمان بن أحمد ، حدّثنا عليّ بن عبد العزيز. فذكر الحديث بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير» سندا ومتنا لكنّه ذكر بدل قوله ما ترون من الأمر : من الأمر ما ترون ، وبدل قوله لقاء الله : لقاء ربّه ، وبدل كلمة الحياة : العيش.

ورواه ابن عساكر الدمشقي في «تاريخ دمشق» على ما في منتخبه (ج ٤ ص ٣٣٣ ط روضة الشام) بعين ما تقدّم عن (المعجم الكبير) لكنّه أسقط كلمة من الأمر ، وذكر بدل كلمة وانشمرت ، واستمرّت ، وبدل كلمة برما : شؤما.


ورواه العلّامة الذهبي في «تاريخ الإسلام» (ج ٢ ص ٣٤٥ ط مصر) بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير» سندا ومتنا لكنّه ذكر بدل قوله قد نزل ما ترون من الأمر : قد نزل بنا ما ترون ، وبدل قوله وانشمرت : واستمرت.

ورواه العلّامة المذكور في «سير أعلام النبلاء» (ج ٣ ص ٢٠٩ ط مصر) بعين ما تقدّم عنه في «تاريخ الإسلام» سندا ومتنا.

ورواه العلّامة محبّ الدّين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ١٤٩ ط القدسي بالقاهرة) قال :

قال الزبير بن بكّار : وحدّثني محمّد بن الحسن قال : لمّا أيقن الحسين بأنّهم قاتلوه قام خطيبا فحمد الله عزوجل وأثنى عليه ثمّ قال : قد نزل ما ترون من الأمر وإنّ الدّنيا قد تغيّرت وتنكّرت وأدبر خيرها ومعروفها واستمرّت حتّى لم يبق فيها إلّا صبابة كصبابة الإناء وخسيس عيش كبيس الرعا للوثيل ألا ترون الحقّ لا يعمل به والباطل لا يتناهى عنه ليرغب المؤمن إلى لقاء الله عزوجل وإنّي لا أرى الموت إلّا سعادة والحياة مع الظالمين إلّا ندامة. أخرجه ابن بنت منيع.

ورواه العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٩٨ نسخة مكتبة الظاهريّة بدمشق).

روى الحديث بعين ما تقدّم عن «ذخائر العقبى».

ورواه العلّامة الزبيدي في «الإتحاف» (ج ١٠ ص ٣٢٠ ط الميمنية بمصر) عن محمّد بن الحسين بعين ما تقدّم عن «المعجم الكبير» لكنّه قال : انّه عليه‌السلام خطب بها حين نزل عسكر عبيد الله في كربلاء ، وأيقن انّهم قاتلوه فقام في أصحابه خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قاله. وذكر بدل كلمة إلّا خسيس عيش : إلّا حسبي من عيش.


ومن كلامه عليه‌السلام في طريق كربلاء

خذلتنا شيعتنا ، فمن أحبّ منكم الانصراف فلينصرف من غير حرج عليه وليس عليه منّا ذمام ، قال : فتفرّق النّاس عنه أيادي سبا يمينا وشمالا حتّى بقي في أصحابه الّذي جاءوا معه من مكّة.

رواه ابن كثير في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ١٦٨) عن أبي مخنف ، عن أبي جناب ، عن عديّ بن حرملة ، عن عبد الله بن سليم ، والمنذر بن المشمعل الأسديّين قالا فسار الحسين حتّى إذا كان بزرود بلغه أيضا مقتل الّذي بعثه بكتابه إلى أهل الكوفة بعد ان خرج من مكّة ووصل إلى حاجر فقاله.

ورواه الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٩٢ مخطوط) قال : قال عليه‌السلام : أيّها النّاس من أحبّ أن ينصرف فلينصرف وليس عليه منا ذم ولا ملام فتفرق الأعراب عنه يمينا وشمالا حتّى بقي في أصحابه الّذين خرجوا معه من مكّة لا غير.

ورواه ابن الصباغ في «الفصول المهمّة» (ص ١٧١ ط الغري) بعين ما تقدّم عن «وسيلة المآل».


ومن خطبة له عليه‌السلام بالبيضة

قال أبو مخنف عن عقبة بن أبي العيزار انّ الحسين خطب أصحابه وأصحاب الحرّ بالبيضة فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال : أيّها النّاس إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : من رأى سلطانا جائرا مستحلا لحرم الله ناكثا لعهد الله مخالفا لسنّة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان فلم يغيّر عليه بفعل ولا قول كان حقّا على الله أن يدخله مدخله ألا وإنّ هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان وتركوا طاعة الرحمن وأظهروا الفساد وعطّلوا الحدود واستأثروا بالفيء وأحلّوا حرام الله وحرّموا حلاله وأنا أحقّ من غير وقد أتتنى كتبكم وقدمت عليّ رسلكم ببيعتكم انّكم لا تسلموني ولا تخذلوني فإن تمّمتم عليّ بيعتكم تصيبوا رشدكم فأنا الحسين بن عليّ وابن فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم نفسي مع أنفسكم وأهلي مع أهليكم فلكم في اسوة وإن لم تفعلوا ونقضتم عهدكم وخلعتم بيعتي من أعناقكم فلعمري ما هي لكم بنكر لقد فعلتموها بأبي وأخي وابن عمّي مسلم والمغرور من اغترّ بكم فحظّكم أخطاتم ونصيبكم ضيّعتم ومن نكث فإنّما ينكث على نفسه وسيغنى الله عنك والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.

رواها الطبري في «تاريخ الأمم والملوك» (ج ٤ ص ٣٠٤ ط الاستقامة بمصر).

ورواها ابن الأثير الشيباني في «الكامل» (ج ٣ ص ٢٨٠ ط المنيريّة بمصر) بعين ما تقدّم عن «تاريخ الأمم» لكنّه ذكر بدل كلمة غير ، غيرى ـ وبدل تمّمتم ، أتممتم ـ ثم قال : فقال له الحرّ : انّي أذكرك الله في نفسك فانّي اشهد لئن قاتلت لتقتلنّ فلئن قوتلت لتهلكنّ فيما أرى فقال له الحسين : أبا لموت تخوّفني وهل؟؟ بكم الخطب


إن تقتلوني وما أدرى ما أقول لك ولكنّى أقول كما قال أخو الأوسي لابن عمّه وهو يريد نصرة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أين تذهب فإنّك مقتول فقال :

سأمضى وما بالموت عار على الفتى

إذا ما نوى خيرا وجاهد مسلما

وواسى رجالا صالحين بنفسه

وخالف مثبورا وفارق مجرما

فإن عشت لم اندم وإن متّ لم ألم

كفى بك ذلّا أن تعيش وترغما

فلمّا سمع ذلك الحرّ تنحّى عنه.


ومن خطبة له عليه‌السلام لأصحابه ليلة العاشوراء

اثنى على الله احسن الثناء وأحمده على السراء والضراء ، اللهم إنى أحمدك على أن كرّمتنا بالنبوّة وجعلت لنا أسماعا وأبصارا وأفئدة وعلمتنا القرآن وفقهتنا في الدّين فاجعلنا لك من الشاكرين. أما بعد فإني لا أعلم أصحابا أوفى ولا أخير من أصحابي ولا أهل بيت أبرّ ولا أوصل من أهل بيتي فجزاكم الله جميعا عنّي خيرا. ألا وإنّي لأظن يومنا من هؤلاء الأعداء غدا ، وإنّي قد أذنت لكم جميعا فانطلقوا في حلّ ليس عليكم منى ذمام ، هذا اللّيل قد غشيكم فاتخذوه جملا وليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي فجزاكم الله جميعا خيرا ، ثمّ تفرقوا في البلاد في سوادكم ومدائنكم حتى يفرج الله فإن القوم يطلبوني ولو أصابوني لهوا عن طلب غيرى.

رواها في «الكامل» (ج ٣ ص ٢٨٤ ط المنيريّة بمصر) قال : جمع الحسين عليه‌السلام أصحابه ليلة العاشوراء فقالها.

ورواها الحافظ الطبري في «تاريخ الأمم والملوك» (ج ٤ ص ٣١٧ ط الاستقامة بمصر).

عن أبي مخنف عن عبد الله بن الفائشي عن الضحاك بن عبد الله المشرقي بطن من همدان أيضا عن الحارث بن حصيرة عن عبد الله بن شريك العامري عن عليّ بن الحسين قالا جمع الحسين أصحابه بعد ما رجع عمر بن سعد وذلك عند قرب المسا قال على بن الحسين فدنوت منه لأسمع وأنا مريض فسمعت أبي وهو يقول لأصحابه فذكره بعين ما تقدم عن «الكامل» لكنه أسقط قوله فاجعلنا من الشاكرين وزاد ولم تجعلنا من المشركين وذكر بدل كلمة اوفى : اولى وبدل كلمة أذنت : رأيت.


ورواها العلامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ١ ص ٢٤٦ ط الغري) قال : قال (أبو مخنف) وجمع الحسين عليه‌السلام أصحابه بين يديه ثمّ حمد الله وأثنى عليه وقال : أللهمّ لك الحمد على ما علّمتنا من القرآن وفقّهتنا في الدّين وأكرمتنا به من قرابة رسولك محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله وجعلت لنا أسماعا وأبصارا فاجعلنا من الشاكرين أمّا بعد فإنى لا أعلم أصحابا أصلح منكم ولا أعلم أهل بيت أبرّ ولا أوصل ولا أفضل من أهل بيتي فجزاكم الله جميعا عنّى خيرا إنّ هؤلاء القوم ما يطلبون أحدا غيري ولو قد أصابونى وقدروا على قتلي لما طلبوكم أبدا وهذا الليل قد غشيكم فقوموا واتّخذوه جملا وليأخذ كلّ رجل منكم بيد رجل من إخوتي وتفرّقوا في سواد هذا الليل وذروني وهؤلاء القوم.

ورواها العلامة القندوزي في «ينابيع المودة» (ص ٣٣٩ ط اسلامبول) لكنه قال:

فقال لهم : إنى لا أعلم أصحابا أوفى بالعهد ولا خيرا من أصحابي ولا أهل بيت أبرّ ولا أوصل بالرحم من أهل بيتي فجزاكم الله عني خيرا ألا وإني قد أذنت لكم فانطلقوا فأنتم في حلّ منى ، وهذه الليلة سيروا بسوادها فاتخذوها سترا جميلا ، فقال له إخوته وأهل بيته وأصحابه : لا نفارقك لحظة ولا يبقي الله إيانا بعدك أبدا.


ومن دعائه عليه‌السلام لما صبحت الخيل به

قال أبو مخنف عن بعض أصحابه ، عن أبي خالد الكاهليّ قال : لمّا صبحت الخيل الحسين رفع الحسين يديه فقال : اللهمّ أنت ثقتي في كلّ كرب ورجائي في كلّ شدّة وأنت لي في كلّ أمر نزل بي ثقة وعدّة كم من همّ يضعف فيه الفؤاد وتقلّ فيه الحيلة ويخذل فيه الصّديق ويشمت فيه العدوّ أنزلته بك وشكوته إليك رغبة منّي إليك عمّن سواك ففرّجته وكشفته فأنت وليّ كلّ نعمة وصاحب كلّ حسنة ومنتهى كلّ رغبة.

رواه الحافظ الطبري في «تاريخ الأمم والملوك» (ج ٤ ص ٣٢١ ط الاستقامة بمصر).

ورواه ابن كثير في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ١٩٩ ط السعادة بمصر) عن أبي مخنف ، عن أبي خالد بعين ما تقدّم عن «تاريخ الأمم» لكنّه ذكر بدل قوله من كلّ أمر نزل : في كلّ أمر نزل بي ، وبدل قوله رغبة منّي : رغبة فيه ، وزاد بعد قوله كشفته : وكفيتنيه.


ومن خطبة له عليه‌السلام غداة يوم العاشوراء

عباد الله اتّقوا الله وكونوا من الدّنيا على حذر فإن الدّنيا لو بقيت لأحد أو بقي عليها أحد لكانت الأنبياء أحقّ بالبقاء وأولى بالرضا وأرضى بالقضاء ، غير انّ الله تعالى خلق الدّنيا للبلاء ، وخلق أهلها للفناء ، فجديدها بال ونعيمها مضمحلّ وسرورها مكفهر والمنزل بلغة والدار قلعة ف (تَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى ، وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).

رواها ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (ج ٤ ص ٣٣٣ ط روضة الشام) قال : خطب عليه‌السلام في اليوم الّذي استشهد فيه فحمد الله واثنى عليه ، ثمّ قالها.

ورواه في «كفاية الطالب» (ص ٢٨٢ ط الغرى) قال :

أخبرنا فرج بن عبد الله الحبشي فتى أبي جعفر القرطبي ، أخبرنا الحافظ أبو محمّد القاسم بن الحافظ أبي القاسم ، أخبرنا القاضي أبو المعالي محمّد بن يحيى القرشي ، أخبرنا سهل بن بشر الأسفرايني ، أخبرنا محمّد بن الحسين بن أحمد السري ، أخبرنا الحسن بن رشيق ، حدّثنا يموت بن المزرع ، حدّثنا محمّد بن الصباح السماك ، حدّثنا بشر بن طامحة ، عن رجل من همذان. فذكرها بعينها.


ومن كلامه عليه‌السلام في موعظة أعدائه

أيّها النّاس اسمعوا منّي نصيحة أقولها لكم ، فأنصت النّاس كلّهم ، فقال بعد حمد الله والثناء عليه : أيّها النّاس إن قبلتم منّي وأنصفتموني كنتم بذلك أسعد ، ولم يكن لكم عليّ سبيل ، وإن لم تقبلوا منّي فأجمعوا أمركم وشركاءكم ، ثمّ لا يكن أمركم عليكم غمّة ثمّ اقضوا إلىّ ولا تنظرون إنّ وليّي الله الّذي نزّل الكتاب وهو يتولّى الصّالحين. فلمّا سمع ذلك أخواته وبناته ارتفعت أصواتهنّ بالبكاء فقال عند ذلك : لا يبعد الله ابن عبّاس ، يعني حين أشار عليه أن لا يخرج بالنّساء معه ويدعهنّ بمكّة إلى أن ينتظم الأمر ثمّ بعث أخاه العبّاس فسكتهنّ ، ثمّ شرع يذكر للنّاس فضله وعظمة نسبه وعلوّ قدره وشرفه ، ويقول : راجعوا أنفسكم وحاسبوها هل يصلح لكم قتال مثلي؟ وأنا ابن بنت نبيّكم ، وليس على وجه الأرض ابن بنت نبيّ غيري ، وعليّ أبي ، وجعفر ذو الجناحين عمّي ، وحمزة سيّد الشهداء عمّ أبي وقال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولأخي : هذان سيّدا شباب أهل الجنّة ، فان صدّقتموني بما أقول فهو الحقّ ، فو الله ما تعمّدت كذبة منذ علمت أنّ الله يمقت على الكذب وإلّا فاسألوا أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن ذلك ، جابر بن عبد الله ، وأبا سعيد ، وسهل ابن سعد ، وزيد بن أرقم ، وأنس بن مالك يخبرونكم بذلك ، ويحكم! أما تتّقون الله أما في هذا حاجز لكم عن سفك دمي؟ فقال عند ذلك شمر بن ذي الجوشن : هو يعبد الله على حرف إن كنت أدري ما يقول؟ فقال له حبيب بن مطهّر : والله يا شمر إنّك لتعبد الله على سبعين حرفا ، وأمّا نحن فو الله إنا لندري ما يقول ، وإنّه قد طبع على قلبك ، ثمّ قال : أيّها النّاس ذروني أرجع إلى مأمني من الأرض ، فقالوا : وما يمنعك


أن تنزل على حكم بني عمّك؟ فقال : معاذ الله (إنّي عذت بربي وربّكم من كلّ متكبّر لا يؤمن بيوم الحساب) ثمّ أناخ راحلته وأمر عقبة بن سمعان فعقلها [ثمّ قال : أخبروني أتطلبوني بقتيل لكم قتلته؟ أو مال لكم أكلته؟ أو بقصاصة من جراحة؟ قال : فأخذوا لا يكلّمونه. قال : فنادى يا شبيب بن ربعي ، يا حجار بن أبجر ، يا قيس بن الأشعث ، يا زيد بن الحارث ، ألم تكتبوا إليّ : أنّه قد أينعت الثمار ، وأخضر الجناب ، فاقدم علينا فانّما تقدم على جند مجنّدة؟ فقالوا له : لم نفعل ، فقال : سبحان الله! والله لقد فعلتم ، ثمّ قال : أيّها النّاس إذ قد كرهتموني فدعوني أنصرف عنكم ، فقال له قيس الأشعث : ألا تنزل على حكم بني عمّك فانّهم لن يؤذوك ولا ترى منهم إلّا ما تحبّ؟ فقال له الحسين : أنت أخو أخيك ، أتريد أن تطلبك بنو هاشم بأكثر من دم مسلم بن عقيل؟ لا والله لا أعطيهم بيدي إعطاء الذليل ، ولا أقرّ لهم اقرار العبيد.

رواه ابن كثير في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ١٧٨ ط مصر).


ومن كلامه عليه‌السلام في الاحتجاج مع القوم

ألست أنا ابن بنت نبيّكم وابن أوّل المؤمنين إيمانا والمصدّق لله ورسوله؟ أليس حمزة سيّد الشهداء عمّي؟ أليس جعفر الطيّار في الجنان عمّي؟ أليس قال جدّي صلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّ هذين ولداي سيّدا شباب أهل الجنّة من الخلق أجمعين؟ أليس قال : إنّي مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي؟ فان صدقتموني فيما أقول فنعما هو وإلّا فاسئلوا جابر بن عبد الله وسعد وسهل بن سعد الساعدي وزيد بن أرقم وأنس بن مالك فانّهم سمعوا ذلك من جدّي صلى‌الله‌عليه‌وآله. ثمّ نادى : يا شبث بن ربعي ويا كثير بن شهاب ألم تكتبوا إلىّ أن أقدم لك مالنا وعليك ما علينا؟ فقالوا : ما نعرف ما تقول فانزل على حكم الأمير وبيعة يزيد ، فقال : والله لا اعطى بيدي إعطاء الذليل ولا أقرّ اقرار العبيد ، وانّي أعوذ بالله أن أنزل تحت حكم كلّ متكبّر لا يؤمن بيوم الحساب.

ثمّ قال لأعدائه : يا قوم الكوفة إنّ الدّنيا قد تغيّرت وتكدّرت وهذه دار فناء وزوال تتصرف بأهلها من حال إلى حال فالمغرور من اغتر بها وركن إليها وطمع فيها معاشر النّاس أما قرأتم القرآن أما عرفتم شرايع الإسلام؟ وثبتم على ابن نبيّكم تقتلوه ظلما وعدوانا ، معاشر النّاس ، هذا ماء الفرات تشرب منه الكلاب والخنازير والمجوس وآل نبيّكم يموتون عطاشا ، فقالوا : والله لا تذوق الماء بل تذوق الموت غصة بعد غصة وجرعة بعد جرعة.

فلما سمع منهم ذلك رجع إلى أصحابه وقال لهم : إنّ القوم قد استحوذ عليهم الشيطان ، ألا إنّ حزب الشيطان هم الخاسرون ، ثمّ جعل يقول :


تعدّيتم يا شرّ قوم ببغيكم

وخالفتموا قول النّبيّ محمّد

أما كان خير الخلق أوصاكم بنا

أما كان جدّي خيرة الله أحمد

أما كانت الزهراء امّي ووالدي

عليّ أخو خير الأنام الممجّد

لعنتم وأخزيتم بما قد فعلتموا

فسوف تلاقون العذاب بمشهد

رواه في «ينابيع المودّة» (ص ٣٤٠ ط مصر).


ومن خطبة له عليه‌السلام يوم عاشوراء

الحمد لله الّذي خلق الدّنيا فجعلها دار فناء وزوال متصرّفة بأهلها حالا بعد حال فالمغرور من غرّته ، والشقي من فتنته ، فلا تغرّنّكم هذه الدّنيا فإنّها تقطع رجاء من ركن إليها وتخيّب طمع من طمع فيها وأراكم قد اجتمعتم على أمر قد أسخطتم الله فيه عليكم ، فأعرض بوجهه الكريم عنكم وأحلّ بكم نقمته ، وجنّبكم رحمته فنعم الرّبّ ربّنا وبئس العبيد أنتم ، أقررتم بالطّاعة وآمنتم بالرّسول محمّد ، ثمّ إنّكم زحفتم إلى ذرّيّته تريدون قتلهم لقد استحوذ عليكم الشيطان فأنساكم ذكر الله العظيم فتبّا لكم وما تريدون ، إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، هؤلاء قوم كفروا بعد إيمانهم فبعدا للقوم الظّالمين.

فقال عمر بن سعد : ويلكم كلّموه فإنّه ابن أبيه ، والله لو وقف فيكم هكذا يوما جديدا لما قطع ولما حصر فكلّموه ، فتقدّم إليه شمر بن ذي الجوشن فقال : يا حسين ما هذا الّذي تقول أفهمنا حتّى نفهم ، فقال عليه‌السلام : أقول لكم : اتّقوا الله ربّكم ولا تقتلون فإنّه لا يحلّ لكم قتلي ولا انتهاك حرمتي فإنّي ابن بنت نبيّكم وجدّتي خديجة زوجة نبيّكم ، ولعلّه قد بلغكم قول نبيّكم محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله : الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة ، ما خلا النّبيّين والمرسلين فإن صدّقتموني بما أقول وهو الحقّ فو الله ما تعمدّت كذبا منذ علمت أنّ الله يمقت عليه أهله ، وإن كذّبتموني فإنّ فيكم من الصّحابة مثل جابر بن عبد الله وسهل بن سعد ، وزيد بن أرقم ، وأنس بن مالك فاسألوهم عن هذا فإنّهم يخبرونكم انّهم سمعوه من رسول الله ، فان كنتم في شكّ من أمري ، أفتشكّون أنّي ابن بنت نبيّكم ، فو الله ما بين المشرقين والمغربين ابن بنت نبيّ غيري ، ويلكم أتطلبوني بدم أحد منكم قتلته ، أو بمال استملكته أو بقصاص


من جراحات استهلكته فسكتوا عنه لا يجيبونه ، ثمّ قال عليه‌السلام : والله لا أعطيهم يدي إعطاء الذليل ولا افرّ فرار العبيد ، عباد الله انّي عذت بربّي وربّكم أن ترجمون وأعوذ بربّي وربّكم من كلّ متكبّر لا يؤمن بيوم الحساب.

فقال له شمر بن ذى الجوشن : يا حسين بن عليّ أنا أعبد الله على حرف إن كنت أدري ما تقول ، فسكت الحسين عليه‌السلام ، فقال حبيب بن مظاهر للشمر : يا عدوّ الله وعدوّ رسول الله انّي لأظنّك تعبد الله على سبعين حرفا ، وأنا أشهد انّك لا تدري ما يقول فانّ الله تبارك وتعالى قد طبع على قلبك ، فقال له الحسين عليه‌السلام : حسبك يا أخا بني أسد فقد قضى القضاء وجفّ القلم والله بالغ أمره ، والله إنّي لأشوق إلى جدّي وأبي وامّي وأخي وأسلافي من يعقوب إلى يوسف وأخيه ولي مصر عليه‌السلام أنا لاقيه.

رواه في «مقتل الخوارزمي» (ج ١ ص ٢٥٢) قال : قاله عليه‌السلام حين تقدّم حتّى وقف قبالة القوم وجعل ينظر إلى صفوفهم كأنّها السيل ، ونظر إلى ابن سعد واقفا في صناديد الكوفة.


ومن كلام له عليه‌السلام في نصيحة القوم

ركب الحسين راحلته وتقدّم إلى النّاس ونادى بصوت عال يسمعه كلّ النّاس فقال :

أيّها النّاس اسمعوا قولي ولا تعجلوني حتّى أعظكم بما يجب لكم عليّ وحتى أعتذر إليكم من مقدمي عليكم فان قبلتم عذري وصدّقتم قولي وأنصفتموني كنتم بذلك أسعد ولم يكن لكم عليّ سبيل ، وإن لم تقبلوا منّي العذر فاجمعوا أمركم وشركاءكم ثمّ لا يكن أمركم عليكم غمّة ثمّ اقضوا إلىّ ولا تنظرون انّ وليّي الله الّذي نزّل الكتاب وهو يتولى الصّالحين.

قال : فلمّا سمع أخواته قوله بكين وصحن وارتفعت أصواتهنّ فأرسل اليهنّ أخاه العبّاس وابنه عليّا ليسكتاهنّ وقال : لعمري ليكثرن بكاؤهنّ. فلمّا ذهبا قال : لا يبعد ابن عبّاس ، وإنّما قالها حين سمع بكاءهنّ لأنّه كان نهاه أن يخرج بهنّ معه ، فلمّا سكتن حمد الله وأثنى عليه وصلّى على محمّد وعلى الملائكة والأنبياء.

وقال ما لا يحصى كثرة فما سمع أبلغ منه.

ثمّ قال : أمّا بعد فانسبوني فانظروا من أنا ثمّ راجعوا أنفسكم فعاتبوها وانظروا هل يصلح ويحلّ لكم قتلي وانتهاك حرمتي؟ ألست ابن بنت نبيّكم وابن وصيّه وابن عمّه وأولى المؤمنين بالله والمصدّق لرسوله ، أو ليس حمزة سيّد الشهداء عمّ أبي؟ أو ليس جعفر الشهيد الطيّار في الجنّة عمّي؟ أولم يبلغكم قول مستفيض انّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال لي ولأخى : (أنتما سيّدا شباب أهل الجنّة وقرّة عين أهل السنّة) فإن صدّقتموني بما أقول وهو الحقّ والله ما تعمّدت كذبا مذ علمت انّ الله يمقت عليه وإن كذّبتموني فإنّ فيكم من إن سألتموه عن ذلك أخبركم سلوا جابر بن عبد الله أو


أبا سعيد أو سهل بن سعد أو زيد بن أرقم أو أنسا يخبروكم أنّهم سمعوه من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم اما في هذا حاجز يحجزكم عن سفك دمي.

فقال شمر : ـ وهو يعبد الله على حرف ـ إن كان يدري ما يقول ، فقال له حبيب ابن مطهر (هكذا في النسخة) والله إنّي أراك تعبد الله على سبعين حرفا ، وإنّ الله قد طبع على قلبك فلا تدرى ما تقول ثمّ قال الحسين : فان كنتم في شكّ ممّا أقول أوتشكّون في أنّي ابن بنت نبيّكم ، فو الله ما بين المشرق والمغرب ابن بنت نبيّ غيري منكم ولا من غيركم ، أخبروني أتطلبوني بقتيل منكم قتلته أو بمال لكم استهلكته أو قصاص من جراحة؟ فلم يكلّموه فنادى يا شبث بن ربعي ، ويا حجار بن أبحر ، ويا قيس ابن الأشعث ، ويا زيد بن الحرث ألم تكتبوا إلىّ في القدوم عليكم؟ قالوا : لم نفعل ثمّ قال : بلى [والله لقد] فعلتم ، ثمّ قال : أيّها النّاس إذ كرهتموني فدعوني أنصرف إلى مأمني من الأرض ، قال : فقال له قيس بن الأشعث أو لا تنزل على حكم ابن عمّك ـ يعني ابن زياد ـ فانّك لن ترى إلا ما تحبّ؟ فقال له الحسين : أنت أخو أخيك أتريد أن يطلبك بنو هاشم بأكثر من دم مسلم بن عقيل ، لا والله ولا أعطيهم بيدي إعطاء الذّليل ولا أقرّ اقرار العبد ، عباد الله انّي عذت بربّي وربّكم أن ترجموني أعوذ بربّي وربّكم من كلّ متكبّر لا يؤمن بيوم الحساب ، ثمّ أناخ راحلته ونزل عنها.

رواه الشيباني الابن الأثير في «الكامل» (ج ٣ ص ٢٨٧ ط المنيريّة بمصر).


ومن كلامه عليه‌السلام بعد صلاته يوم العاشوراء

أمّا بعد أيّها النّاس فانّكم إن تتّقوا الله تعالى وتعرفوا الحقّ لأهله يكن رضاء الله عنكم وأنا أهل بيت نبيّكم محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله أولى بولاية هذه الأمور عليكم ، من هؤلاء المدّعين ما ليس لهم والسائرين فيكم بالظّلم والجور والعدوان ، وإن كرهتمونا وجهلتم حقّنا وكان رأيكم على خلاف ما جاءت به كتبكم انصرفت عنكم.

رواه الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ١ ص ٢٣٢ ط النجف) قال : قاله عليه‌السلام حين انصرف عن صلاته يوم عاشوراء وثب قائما على قدميه فحمد الله واثنى عليه فقاله.


ومن كلامه عليه‌السلام لما أحاطت به أعداؤه

فاستنصتهم فأبوا أن ينصتوا

ويلكم ما عليكم أن تنصتوا إلىّ فتسمعوا قولي وإنّما أدعوكم إلى سبيل الرّشاد فمن أطاعني كان من المرشدين ، ومن عصاني كان من المهلكين ، وكلّكم عاص لأمري غير مستمع لقولي ، قد انخزلت عطيّاتكم من الحرام ، وملئت بطونكم من الحرام فطبع الله على قلوبكم ، ويلكم ألا تنصتون؟ ألا تسمعون؟ فتلاوم أصحاب عمر بن سعد وقالوا : أنصتوا له فقال الحسين : تبّا لكم أيّتها الجماعة وترحا أفحين استصرختمونا والهين متحيّرين فأصرخناكم مؤدين مستعدّين سللتم علينا سيفا في رقابنا وحششتم علينا نار الفتن الّتي جناها عدوّكم وعدوّنا فأصبحتم إلبا على أوليائكم ويدا عليهم لأعدائكم بغير عدل أفشوه فيكم ولا أمل أصبح لكم فيهم إلّا الحرام من الدّنيا أنالوكم وخسيس عيش طمعتم فيه من غير حدث كان منّا ولا أرى تفيل لنا فهلا لكم الويلات إذ كرهتمونا تركتمونا فتجهّزتموها والسيف لم يشهر والجاش طامن والرأى لم يستحصف ولكن أسرعتم علينا كطيرة الدبا وتداعيتم إليها كتداعي الفراش فقبحا لكم فانّما أنتم من طواغيت الامّة وشذاذ الأحزاب ونبذة الكتاب ونفثة الشيطان وعصبة الآثام ومحرّفي الكتاب ومطفئ السنن وقتلة أولاد الأنبياء ومبيري عترة الأوصياء وملحقي العهار بالنسب ومؤذى المؤمنين ، وصراخ أئمّة المستهزئين الّذين جعلوا القرآن عضين وأنتم ابن حرب وأشياعه تعتمدون وإيّانا تخذلون أجل والله الخذل فيكم معروف وشجت عليه عروقكم وتوارثته أصولكم وفروعكم ونبتت عليه قلوبكم


وغشيت به صدوركم فكنتم أخبث شيء سنخا للناصب وأكلة للغاصب ، ألا لعنة الله على الناكثين الّذين ينقضون الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا فأنتم والله هم ، ألا انّ الدّعي بن الدّعي قد ركز بين اثنتين بين القتلة والذلّة وهيهات منا أخذ الدنية أبى الله ذلك ورسوله وجدود طابت وحجور طهرت وانوف حميّة ونفوس أبيّة لا تؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام ألا انّى قد أعذرت وأنذرت ألا إنّى زاحف بهذه الأسرة على قلة العتاد وخذلة الأصحاب ثمّ أنشد :

فان تهزم فهزامون قدما

وإن نهزم فغير مهزّمينا

وما ان طبنا جبن ولكن

منايانا ودولة آخرينا

أما إنه لا تلبثون بعدها إلّا كريث ما يركب الفرس حتى تدور بكم دور الرحى عهد عهده إلىّ أبي عن جدّى ، فأجمعوا أمركم وشركائكم فكيدوني جميعا ثمّ لا تنظرون إنّى توكّلت على الله ربّى وربّكم (ما مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) اللهم احبس عنهم قطر السماء وابعث عليهم سنين كسنى يوسف وسلّط عليهم غلام ثقيف يسقيهم كأسا مصيرة فلا يدع فيهم أحدا قتلة بقتلة وضربة بضربة ينتقم لي ولأوليائى وأهل بيتي وأشياعى منهم فإنّهم غروّنا وكذبونا وخذلونا وأنت ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير.

رواه العلّامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ٢ ص ٦ ط الغرى).

بإسناده عن السيّد أبي طالب قال : أخبرنى أبي ، أخبرني حمزة بن القاسم العلوي حدثني بكر بن عبد الله بن حبيب ، حدّثنى تميم بن بهلول الضبي أبو محمّد ، أخبرنى عبد الله ابن الحسين بن تميم ، حدّثني محمّد بن زكريا ، حدّثنى عبد الرّحمن بن القاسم التيمي ، حدّثنى عبد الله محمّد بن سليمان بن عبد الله بن الحسن بن الحسن عن أبيه عن جدّه عن عبد الله ابن الحسن قال : لما عبّأ عمر بن سعد أصحابه لمحاربة الحسين عليه‌السلام ورتّبهم في مراتبهم وأقام الرّايات في مواضعها وعبأ الحسين أصحابه في الميمنة والميسرة فأحاطوا بالحسين


من كلّ جانب حتى جعلوه في مثل الحلقة خرج الحسين من أصحابه حتى أتى الناس فاستنصتهم فأبوا أن ينصتوا فقاله.

ثمّ قال بعد ذلك : أين عمر بن سعد ادعوا لي عمر فدعى له وكان كارها لا يحب أن يأتيه فقال : يا عمر أنت تقتلني وتزعم أن يولّيك الدّعى بن الدّعى بلاد الرّى وجرجان والله لا تتهنأ بذلك أبدا. عهد معهود فاصنع ما أنت صانع فإنك لا تفرح بعدي بدنيا ولا آخرة وكأنّى برأسك على قصبة قد نصب بالكوفة يتراماه الصّبيان ويتخذونه غرضا بينهم فغضب عمر بن سعد من كلامه ثمّ صرف وجهه عنه ونادى بأصحابه : ما تنظرون به احملوا بأجمعكم إنّما هي أكلة واحدة.

ورواه العلامة ابن عساكر الدمشقي في «تاريخ دمشق» (على ما في منتخبه ج ٤ ص ٣٣٣ ط روضة الشام).

قال : عن أبي بكر بن دريد لكنّه قال : لما استكفأ الناس بالحسين ركب فرسه ثمّ استنصت الناس فأنصتوا له فحمد الله وأثنى عليه ثمّ صلّى على نبيّه ثمّ قال : تبّا لكم أيتها الجماعة وترحا حين استصرختمونا ولهين فأصرخناكم موجعين شحذتم علينا سيفا كان في أيماننا وحششتم علينا نارا فقد حناها على عدوكم وعدونا فأصبحتم ألفا على أوليائكم ويدا عليهم لأعدائكم بغير عدل رأيتموه بثّوه فيكم ولا أصل أصبح لكم فيهم ومن غير حدث كان منّا ولا رأى ثقيل فينا فهلّا لكم الويلات إذا كرهتموها تركتمونا والسيف مشيم والجاش ضامن والرأي لم يستخف ولكن استصرعتم الشاب طيرة الدنيا وتداعيتم إلينا كتداعي الفراش فيحا وحكة وهلوعا وذلّة لطواغيت الامة وشذاذ الأحزاب ونبذة الكتاب وغضبة الأنام وبقية الشيطان ومحرفي الكلام ومطفئ السنن وملحقي العهرة بالنسب وأسف المؤمنين ومزاح المستهزئين الذين جعلوا القرآن عضين لبئس ما قدمت لهم أنفسهم ان سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون فهؤلاء يعضدون وعما يتخاذلون أجل والله الخذل فيهم معروف وشجت عليه عروقكم واستأزرت عليه أصولكم


فافرعكم فكنتم أخبث ثمرة شجرة للنّاس واكلة لغاصب ألا فلعنة الله على الناكثين الّذين ينقضون الأيمان بعد توكيدها وقد جعلوا الله عليهم كفيلا ألا وان البغىّ قد ركن بين اثنين بين المسألة والذلّة هيهات منّا الدنيّة أبي الله ذلك ورسوله والمؤمنون وحجور طابت وبطون طهرت وانوف حمية ونفوس أبيّة تؤثر مصارع الكرام على ظئار اللئام ألا وأنّى زاحف بهذه الأسرة على قلة العداد وكثرة العدو وخذلة الناصر.

فإن يهزم فهزامون قدما

وإن نهزم فغير مهزّمينا

وما ان طبنا جبن ولكن

منايانا وطعمة آخرينا

ألا ثمّ لا يلبثوا إلّا ريثما يركب الفرس حتّى تدار بكم دور الرحى ويفلق بكم فلق المحور عهدا عهده أتانى عن أبى فأجمعوا أمركم وشركائكم ثمّ لا يكن عليكم غمة ثمّ اقضوا ولا تنظرون.


ومن كلامه عليه‌السلام إذا رأى القبور

ما أحسن ظواهرها وإنّما الدواهي في بطونها فالله الله عباد الله لا تشتغلوا بالدنيا فان القبر بيت العمل فاعملوا ولا تغفلوا وأنشد :

يا من بدنياه اشتغل

وغرّه طول الأمل

الموت يأتي بغتة

والقبر صندوق العمل

رواه في «بستان الواعظين» (ص ١٩٠ ط دمشق).

ومن كلامه عليه‌السلام

لئن اطعم أخا لي مسلما أحبّ إليّ من أن أعتق افقا من الناس قيل : وكم الأفق؟

قال : عشرة آلاف.

رواه العلامة أبو الوفاء في «الفنون» (ص ١٩٥ ط دار المشرق في بيروت).


ومن كلامه عليه‌السلام لما احيط بكربلاء

وقيل له : انزل على حكم بنى عمك

لا والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ، ولا اقرّ إقرار العبيد فأختار المنية ، على الدّنية ، وميتة العزّ على عيش الذّل.

وقال عليه‌السلام : ألا إنّ الدّعى ابن الدّعى قد ركز بين اثنتين السلّة والذلّة وهيهات منّا الذّلة ، يأبى الله ذلك لنا ورسوله ، والمؤمنين ، وجدود طابت ، وحجور طهرت ، وأنوف حمية ، ونفوس أبيّة ، ولا نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام.

رواه العلامة المعاصر توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص ٤٤٨ ط مكتبة السعادة بالقاهرة).


ومن دعائه عليه‌السلام لما أحاطوا به

اللهمّ احبس عنهم قطر السماء وامنعهم بركات الأرض وإن متّعتهم إلي حين ففرّقهم فرقا ومزّقهم مزقا واجعلهم طرائق قددا ولا ترض عليهم الولاة أبدا فإنّهم دعونا لينصرونا فعدوا علينا ، فقتلونا.

رواه العلامّة الزبيدي الحنفي في «الإتحاف» (ج ١٠ ص ٣٢٠ ط الميمنية بمصر) قال : قال محمود بن محمّد بن الفضل في «كتاب المتفجّعين» حدّثنا عبيد الله ابن محمّد ، حدّثنا محمّد بن خلف ، حدّثنا نصر بن مزاحم العطّار عن أبي مخنف ، حدّثنا سليمان بن أبي راشد ، عن حميد بن مسلم قال : سمعت الحسين بن عليّ رضي‌الله‌عنه وقد أحاطوا به. فذكر الدعاء.


ومن كلامه عليه‌السلام أيضا في الاحتجاج مع أعدائه

أمّا بعد أيّها الناس انسبوني فانظروني من أنا ، ثمّ ارجعوا إلى أنفسكم وعاتبوها فانظروا هل يحلّ لكم سفك دمى وانتهاك حرمتي ألست ابن بنت نبيّكم صلى‌الله‌عليه‌وسلم وابن ابن عمّه وابن أولى المؤمنين بالله أليس حمزة سيّد الشهداء عمّى؟ أولم يبلغكم قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مستفيضا فيكم لي ولأخي أنّا سيّدا شباب أهل الجنّة أما في هذا حاجز لكم عن سفك دمي وانتهاك حرمتي؟! قالوا ما نعرف شيئا ممّا تقول فقال انّ فيكم يعني في الكوفة من لو سألتموه لأخبر لكم انّه سمع ذلك من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيّ وفي أخى سلوا زيد بن ثابت والبراء بن عازب وأنس ابن مالك يحدّثكم انّه سمع هذا القول من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيّ وفي أخى فإن كنتم تشكّون في هذا فتشكون أنّى ابن بنت نبيّكم صلى‌الله‌عليه‌وسلم فو الله ما تعمّدت كذبا منذ عرفت انّ الله يمقت على الكذب أهله فو الله ما بين المشرق والمغرب ابن بنت نبىّ غيرى منكم ولا من غيركم ثمّ أنا ابن بنت نبيّكم صلى‌الله‌عليه‌وسلم خاصّة دون غيرى خبّرونى هل تطلبونني بقتيل منكم قتلته أو بمال استهلكته أو بقاصّ (بقصاص خ) من جراحة فسكتوا.

رواه البدخشي في «مفتاح النّجا في مناقب آل العبا» (ص ١٤٠ ، المخطوط) قال :

وأخرج ابن الأخضر عن يحيى بن أبي بكر عن بعض مشيخته قال قام الحسين بن عليّ رضي‌الله‌عنهما حين أتا الناس فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قاله.


ومن كلامه عليه‌السلام حين رموا أصحابه بالسهام

اشتدّ غضب الله على اليهود والنصارى إذ جعلوا له ولدا ، واشتدّ غضب الله على المجوس إذ عبدت الشمس والقمر والنّار من دونه ، واشتدّ غضب الله على قوم اتّفقت آراؤهم على قتل ابن بنت نبيّهم ، والله لا أجيبهم إلى شيء ممّا يريدونه ابدا حتّى ألقى الله وأنا مخضب بدمى ثمّ صاح عليه‌السلام :

أما من مغيث يغيثنا لوجه الله تعالى أما من ذابّ يذبّ عن حرم رسول الله.

قاله عليه‌السلام حين رموا أصحاب الحسين وقتل منهم ما ينيف على خمسين رجلا فضرب الحسين عليه‌السلام بيده إلى لحيته فقال هذه رسل القوم يعني السهام ثمّ قاله.

رواه العلّامة الخوارزمي في «مقتل الحسين» (ج ٢ ص ٩ ط الغرى نقلا عن أبي مخنف).


ومن كلامه عليه‌السلام عند وداعه مع أهله

ويقول الحسين رضي‌الله‌عنه : اللهم انّك شاهد على هؤلاء القوم الملاعين انّهم قد عمدوا ان لا يبقون من ذريّة رسولك صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ويبكي بكاء شديدا وينشد ويقول :

يا ربّ لا تتركني وحيدا

قد أظهروا الفسوق والجحودا

وصيرونا بينهم عبيدا

يرضون في فعالهم يزيدا

أما أخي فقد مضى شهيد

مجد لا في فدفد فريدا

وأنت بالمرصاد يا مجيدا ثمّ نادى : يا امّ كلثوم ويا سكينة ويا رقية ويا عاتكة ويا زينب يا أهل بيتي عليكنّ منّي السّلام ، فلمّا سمعن رفعن أصواتهنّ بالبكاء فضم بنتها سكينة إلى صدره وقبّل ما بين عينيها ومسح دموعها وكان يحبّها حبّا شديدا ثمّ جعل يسكتها ويقول:

سيطول بعدي يا سكينة فاعلمي

منك البكاء إذ الحمام دهاني

لا تحرقي قلبي بدمعك حسرة

ما دام منّي الروح في جثماني

فإذا قتلت فأنت أولى بالذي

تأتينه يا خيرة النسوان

رواه في «ينابيع المودّة» (ص ٣٤٦).


ومن كلامه عليه‌السلام نظما

الموت خير من ركوب العار

والعار خير من دخول النار

والله من هذا وهذا جارى

رواه في «البيان والتبيين» (ج ٣ ص ٢٥٥ ط الاستقامة بمصر).

ورواه في «أهل البيت» (ص ٤٤٨ ط السعادة بالقاهرة).

ومن منظومه عليه‌السلام

أليس رسول الله جدّي ووالدي

أنا البدر إن خلى النجوم خفاء

رواه العلّامة توفيق علم في «أهل البيت» (ص ١٩٦ ط مصر).


ومن كلامه عليه‌السلام نظما في النصيحة

اغن عن المخلوق بالخالق

تسد على الكاذب والصادق

واسترزق الرّحمن من فضله

فليس غير الله من رازق

من ظنّ أنّ النّاس يغنونه

فليس بالرّحمن بالواثق

أو ظنّ أنّ المال من كسبه

زلّت به النّعلان من حالق

رواه أبو الفداء في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٢٠٩ ط القاهرة) عن أبي بكر بن كامل ، عن عبد الله بن إبراهيم ، عنه عليه‌السلام. ورواه في «أهل البيت» (ص ٤٣٨ ط السعادة بمصر) لكنّه ذكر بدل كلمة تسد : تغن.

ومن كلامه عليه‌السلام أيضا في النصيحة

كلّما زيد صاحب المال مالا

زيد في همّه وفي الاشتغال

قد عرفناك يا منغّصة العي

ش ويا دار كلّ فان وبالي

ليس يصفو لزاهد طلب الزهد إذا كان مثقلا بالعيال رواه أبو الفداء في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٢٠٩) عن الأعمش عنه عليه‌السلام.


ومن كلامه عليه‌السلام في زيارة الشهداء بالبقيع

ناديت سكّان القبور فأسكتوا

وأجابني عن صمتهم ترب الحصا

قالت أتدري ما فعلت بساكني

مزّقت لحمهم وخرّقت الكساء

وحشوت أعينهم ترابا بعد ما

كانت تأذّي باليسير من القذا

أمّا العظام فإنّني مزّقتها

حتّى تباينت المفاصل والشّوا

قطعت ذا زار من هذا كذا

فتركتها رمما يطوف بها البلا

رواه ابن كثير الدمشقي في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٢٠٩ ط القاهرة) قال : بلغني انّ الحسين زار مقابر الشّهداء بالبقيع فقاله.

ورواها في «أهل البيت» (ص ٤٣٩ ط السعادة بالقاهرة) لكنّه ذكر بدل قوله الحصا : الحشا ، وبدل قوله فعلت بساكنى : ما صنعت بساكني ، وبدل البيت الأخير هكذا :

قطعت ذا من ذا ومن هذا كذا

فتركتها ممّا يطوف بها البلى


ومن منظومه عليه‌السلام في ذم الدنيا

لئن كانت الدّنيا تعدّ نفيسة

فدار ثواب الله أعلى وأنبل

وإن كانت الأبدان للموت أنشأت

فقتل امرئ بالسّيف في الله أفضل

وان كانت الأرزاق شيئا (قسما ـ خ ل) مقدرا

فقلّة سعى المرء في الرزق أجمل

وإن كانت الأموال للتّرك جمعها

فما بال متروك به المرء يبخل

رواه أبو الفداء في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٢٠٩ ط القاهرة) عن بعضهم عنه عليه‌السلام.

ورواه في «أهل البيت» (ص ٤٤٠ ط القاهرة) لكنّه ذكر بدل قوله فقلّة سعى المرء في الرزق أجمل : فقلّة حرص المرء في السعي أجمل.


ومن منظومه عليه‌السلام

أتقتلهم ظلما وترجو ودادنا

فذي خطة ليست لنا بملائمة

لعمري لقد راغمتمونا بقتلهم

فكم ناقم منّا عليكم وناقمة

أهمّ مرارا أن أسير بجحفل

إلى فئة زاغت عن الحقّ ظالمة

فيا ابن زياد استعدّ لحربنا

وموقف ضنك تقصم الظهر قاصمة

رواه في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٢١٠ ط القاهرة).

ومن منظومه عليه‌السلام

لعمرك انّني لاحبّ دارا

تحلّ بها سكينة والرباب

أحبّهما وابذل جلّ مالي

وليس للائمى فيها عتاب

ولست لهم وإن عتبوا مطيعا

حياتي أو يعليني التراب

رواه في «البداية والنهاية» (ج ٨ ص ٢٠٩ ط القاهرة).

ورواه في «أهل البيت» (ص ٤٣٩ ط السعادة بالقاهرة) لكنّه ذكر بدل قوله للائمى فيها : لعاتب عندي ، وبدل البيت الثالث هكذا :

فلست لهم وإن غابوا مضيعا

حياتي أو يغيّبني التراب


ومن منظومه عليه‌السلام

أذلّ الحياة وذلّ الممات

وكلّا أراه طعاما وبيلا

فان كان لا بدّ من إحداهما

فسيرى إلى الموت سيرا جميلا

رواه الرّاغب الاصفهاني في «محاضرات الأدباء» (ج ٣ ص ١٤٢ ط بيروت) قاله رضي‌الله‌عنه يوم قتل.

ومن منظومه عليه‌السلام

يا دهر افّ لك من خليل

كم لك بالاشراق والأصيل

من طالب بحقّه قتيل

والدّهر لا يقنع بالبديل

وكلّ حيّ سالك سبيل

ومنتهى الأمر إلى الجليل

ما أقرب الوعد إلى الرحيل رواه القندوزي في «ينابيع المودّة» (ص ٣٣٩ ط اسلامبول) عن مقتل أبي مخنف قال : قاله عليه‌السلام حين نزل عن جواده وذلك يوم الأربعاء ثامن المحرّم سنة إحدى وستّين.


ومن منظومه عليه‌السلام

إذا ما عضّك الدّهر

فلا تجنح إلى خلق

ولا تسأل سوى الله

المغيث العالم الحق

فلو عشت وطوفت

من الغرب إلى الشّرق

لما صادفت من القدر

أن يسعد أو يشقي

رواه الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٨٣ نسخة مكتبة الظّاهرية بدمشق).

ورواها في «أهل البيت» لكنّه ذكر بدل قوله المغيث العالم الحقّ : تعالى قاسم الرزق.


ومن منظومه عليه‌السلام

ذهب الّذين أحبّهم

وبقيت فيمن لا أحبّه

فيمن أراه يسبّني

ظهر المغيب ولا أسبّه

يبغى فسادي ما استطا

ع وأمره ممّا اربه

حنقا يدبّ لي الضّرا

ء وذاك ممّا لا أدبّه

ويرى ذباب الشرّ من حو

لي يطنّ ولا يذبّه

وإذا خبا وغر الصدو

ر فلا يزال به يشبّه

أفلا يعيج بعقله

أفلا يثوب إليه لبّه

أفلا يرى من فعله

ما قد يسور إليه غيّه

حسبي بربّي كافيا

ما أخشى والبغي حسبه

ولقلّ من يبغي عليه

فما كفاه الله ربّه

رواه العلّامة المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص ٤٤٠ ط السعادة بالقاهرة).

وروى البيتين الأوّلين والبيوت الثلاثة الأخر لكنّه ذكر بدل قوله من فعله : ان فعله ، وبدل قوله يسير : يسور ، وبدل البيت الأخير :

ولعلّ من يبغي عليه

الا كفاه الله ربّه


شطر من قصيدة له عليه‌السلام

إذا استنصر المرء امرأ لا يداله

فناصره والخاذلون سواء

أنا ابن الّذي قد تعلمون مكانه

وليس على الحقّ المبين طماء

أليس رسول الله جدّي ووالدي

أنا البدر إن خلى النّجوم خفاء

ألم ينزل القرآن خلف بيوتنا

صباحا ومن بعد الصّباح مساء

ينازعني والله بيني وبينه

يزيد وليس الأمر حيث يشاء

فيا نصحاء الله أنتم ولاته

وأنتم على أديانه أمناء

بأىّ كتاب أم بأيّة سنّة

تناولها عن أهلها البعداء

رواه العلّامة المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في «أهل البيت» (ص ٤٤٣ ط السعادة بالقاهرة).


ومن رجزه عليه‌السلام حين حمل على القوم

أنا ابن عليّ الطّهر من آل هاشم

كفاني بهذا مفخرا حين أفخر

وجدّي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أكرم من مشى

ونحن سراج الله في الأرض نزهر

وفاطم أمي من سلالة أحمد صلى‌الله‌عليه‌وآله

وعمّي يدعى ذا الجناحين جعفر

وفينا كتاب الله أنزل صادقا

وفينا الهدى والوحى بالخير يذكر

رواه ابن الصباغ في «الفصول المهمّة» (ص ١٥٨ ط الغري).


ومن شعره عليه‌السلام حين استشهد ولده الصغير

غدر القوم وقدما رغبوا

عن ثواب الله ربّ الثقلين

قتلوا قدما عليّا وابنه

حسن الخير كريم الأبوين

حسدا منهم وقالوا أقبلوا

نقتل الآن أخا ذاك الحسين

خيرة الله من الخير أبي

ثمّ امّي فأنا ابن الخيرتين

فضة قد صفيت من ذهب

فأنا الفضة وابن الذهبين

من له جدّ كجدّي في الورا

وكشيخي فأنا ابن القمرين

فاطم الزهراء أمّي وأبي

قاصم الكفر ببدر وحنين

وله في يوم احد وقعة

شفت الغل بغض العسكرين

ثمّ بالأحزاب والفتح معا

كان فيها حتف أهل الوثنين

رواه في «وسيلة المآل» (ص ١٧٨) قال : قاله عليه‌السلام لما أحاطت به جموع ابن زياد وكان للحسين ولد صغير يرمى بسهم فقتله ورمله الحسين فحفر له بسيفه ودفنه.

ورواه في «أهل البيت» (ص ٤٤٤ ط السعادة بالقاهرة) لكنّه ذكر بدل قوله نقتل الآن أخا ذاك الحسين : نقتل الآن جميعا للحسين ، وبدل قوله قد صفيت : قد صيغت ، وبدل قوله بغض العسكرين : بفض العسكرين.


ومن نظمه عليه‌السلام حين رجع الى الخيام

خيرة الله من الخلق أبي

بعد جدّي فأنا ابن الخيرتين

امّي الزهراء حقّا وأبي

وارث العلم ومولى الثقلين

عبد الله غلاما يافعا

وقريش يعبدون الوثنين

يعبدن اللّات والعزى معا

وعلىّ قام صلّى القبلتين

مع نبيّ الله سبعا كاملا

ما على الأرض مصلّى غير ذين

جدي المرسل مصباح الدجى

وأبي الموفى له في البيعتين

عروة الدين عليّ المرتضى

صاحب الحوض معز الحرمين

وهو الّذي صدّق خاتمه

حين ساوى ظهره للركعتين

والدي الطاهر الطهر الّذي

ردّت الشمس عليه كرتين

قتل الأبطال لمّا برزوا

يوم بدر ثم احد وحنين

أظهر الإسلام رغما للعدى

بحسام قاطع ذى شفرتين

من له جدّ كجدي المصطفى

أحمد المختار صبح الظلمتين


من له أب كأبي حيدر

ساد بالفضل على أهل الحرمين

من له عمّ كعمّي جعفر

ذى الجناحين كريم النسبتين

من له امّ كامّي في الورى

بضعة المختار قرّة كلّ عين

والدي شمس وامّي قمر

فأنا الكوكب وابن النيّرين

فضة قد صفيت من ذهب

فأنا الفضة وابن الذهبين

خصنا الله بفضل والتقي

فأنا الزاهر وابن الأزهرين

نحن أصحاب العبا خمستنا

قد ملكنا شرقها والمغربين

نحن جبريل عدا سادسنا

ولنا الكعبة ثمّ الحرمين

ولنا العين والاذن الّتي

أذعن الخلق لها في الخافقين

ولجبريل بنا مفتخر

قد قضى عنا أبونا كل دين

فجزاه الله عنا صالحا

خالق الخلق وربّ العالمين

فلنا الحقّ عليكم واجب

ما جرى في الفلك إحدى النيرين

؟؟ شمعة المختار قرّوا أعينا

في غد تسقون من كفّ الحسين


فانشأ عند ذلك يقول :

فان تكن الدّنيا تعدّ نفيسة

فانّ ثواب الله أعلى وأجزل

وإن تكن الأرزاق قسما مقدرا

فقلّة سعى المرء في الرزق أجمل

وإن تكن الأموال للترك جمعها

فما بال متروك به المرء يبخل

وإن تكن الأجساد للموت انشئت

فقتل الفتى بالسيف في الله أجمل

عليكم سلام الله يا آل أحمد

فانّي أراني عنكم اليوم أرحل

أرى كلّ ملعون ظلوم منافق

يروم فنانا جهرة ثمّ يعمل

لقد كفروا يا ويلهم بمحمّد

وربّهم ما شاء في الخلق يفعل

لقد غرهم حلم الإله لأنّه

حليم كريم لم يكن يعجل

رواه في «ينابيع المودّة» (ص ٣٤٦ و ٣٤٧) قال : دنى عليه‌السلام من القوم وقال : ويلكم أتقتلوني على سنّة بدلتها أم على شريعة غيرتها؟ أم على جرم فعلته؟ أم على حق تركته ، فقالوا له : انا نقتلك بغضا لأبيك ، فلمّا سمع كلامهم حمل عليهم فقتل منهم في حملته مائة فارس ورجع إلى خيمته ، وأنشأ عند ذلك يقول. فذكر الأبيات رواه عبد الغفار الهاشمي الأفغاني في «أئمّة الهدى» (ص ١٠٤ ط القاهرة بمصر) قال :

لمّا لم يبق في الخيام من الذكور البالغ غير الامام ، وزاد العطش والظّماء عليهم وأنّ هذه الفئة الكافرة الباغية في غيادة طاغية قاس القلب جمونه عليه‌السلام فقال الحسين :

ويلكم على ما ذا تقتلوني؟ أعلى عهد نكثته؟ أم على سنّة غيّرتها؟ أم على شريعة أبدلتها؟ أم على حقّ تركته؟ فسمع من صفوف أعدائه (نقتلك بغضا منّا لأبيك)


فأنشد الإمام :

خيرة الله من الخلق أبي

بعد جدّي وأنا ابن الخيّرين

والدي شمس وامّي قمر

وأنا الكوكب ابن النيّرين

فضّة قد صيغت من ذهب

وأنا الفضّة وابن الذّهبين

من له جدّ كجدّي المصطفى

أو كأمّي في جميع الثقلين

فاطمة الزّهراء امّي وأبي

فارس الخيل ورامي النّبلتين

هازم الأبطال في هيجائه

يوم بدر ثمّ احد وحنين

ابن عمّ المصطفى من هاشم

وشجاع حامل للرّأيتين

ترك الأصنام لم يسجد لها قطّ

مع قريش مذ نشأ طرفة عين

أخّرت عين الشّمس له

ليصلّي ركعة أو ركعتين

كلمة الدّين وفاء وحياء

قاتل الجنّ ببئر العلمين

ترك الأصنام خفضا باذلا

وفي الحرب فريق النيّرين

وأباد الكفر في حملته

برجال أبرقوا في الحملتين

فأنا ابن العين والاذن الّذي

أذعن لها الخلق في الخافقين

وبنا جبريل أصبح فاخرا

وقضى أبونا عنّا كلّ دين

فجزاه الله عنّا صالحا

خالق العالم مولى المعشرين

إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل - ١١

المؤلف:
الصفحات: 648