الفهرس

سلسلة الأحاديث الموضوعة (٢)

حديث الاقتداء

..................................................... السيد علي الحسيني الميلاني ٧

أهل البيت عليهم السلام في المكتبة العربية (١٣)

.................................................... السيد عبدالعزيز الطباطبائي ٥٧

دليل المخطوطات (٤)

مكتبة الرجائي المغزي ـ مشهد

......................................................... السيد أحمد الحسيني ٩٨

الإمامة : تعريف بمصادر الإمامة في التراث الشيعي (٣)

.......................................................... عبدالجبّار الرفاعي ١٠٦


من ذخائر التراث

المقام الأسنى في تفسير الأسماء الحسنى ـ للشيخ الكفعمي.

............................................... تحقيق : الشيخ فارس الحسّون ١٢٥

من أنباء التراث............................................................. ٢٢٦





من الأحاديث الموضوعة

(٢) (*)

حديث الاقتداء

السيد علي الحسيني الميلاني

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين ، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين ، من الأولين والآخرين.

وبعد ، فلا يخفى أن السنة النبوية هي المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي عند المسلمين ـ وإن وقع الخلاف بينهم في طريقها ـ فمنها ـ بعد القرآن الكريم ـ تستخرج الأحكام الإلهية ، وأصول العقائد الدينية ، والمعارف الفذة والأخلاق الكريمة ، بل فيها بيان ما أجمله الكتاب ، وتفسير ما أبهمه ، وتقييد ما أطلقه ، وإيضاح ما أغلقه.

فنحن مأمورون باتباع السنة والعمل بما ثبت منها ، ومحتاجون إليها في جميع الشؤون ومناحي الحياة ، الفردية والاجتماعية ...

إلا أن الأيدي الأثيمة تلاعبت بالسنة الشريفة حسب أهوائها وأهدافها ... وهذا أمر ثابت يعترف به الكل ...

ولهذا وذاك انبرى علماء الحديث لتمييز الصحيح من السقيم ، والحق من

__________________

* سبق أن نشر السيد الكاتب الحلقه الأولى من هذه السلسلة وموضوعها حديث «أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم» في كتاب مستقل. وصدر عن مجمع الذخائر الإسلامية ـ قم ١٣٩٦ ه.


الباطل .. فكانت كتب (الصحاح) وكتب (الموضوعات).

ولكن الحقيقة هي تسرب الأغراض والدوافع الباعثة إلى الاختلاق والتحريف إلى المعايير التي اتخذوها للتمييز والتمحيص. فلم تخل (الصحاح) من الموضوعات والأباطيل ، ولم تخل (الموضوعات) من الصحاح والحقائق. وهذا ما دعا آخرين إلى وضع كتب تكلموا فيها على ما أخرج في الصحاح وأخرى تعقبوا فيها ما أدرج في الموضوعات ... وقد تعرضنا لهذا في بعض بحوثنا المنشورة.

وحديث : «اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر» أخرجه غير واحد من أصحاب الصحاح وقال بصحته غيرهم تبعا لهم ومن ثم استندوا إليه في البحوث العلمية.

ففي كتب العقائد ... في مبحث الإمامة ... جعلوه من أقوى الحجج على إمامة أبي بكر وعمر بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ...

وفي الفقه. استدلوا به لترجيح فتوى الشيخين في المسألة إذا خالفهما غيرهما من الأصحاب ...

وفي الأصول ... في مبحث الاجماع ... يحتجون به لحجية اتفاقهما وعدم جواز مخالفتهما فيما اتفقا عليه ... فهل هو حديث صحيح حقا؟

لقد تناولنا هذا الحديث بالنقد ، فتتبعنا أسانيده في كتب القوم ، ودققنا النظر فيها على ضوء كلمات أساطينهم ، ثم عثرنا على تصريحات لجماعة من كبار أئمتهم في شأنه ، ثم كانت لنا تأملات في معناه. ومتنه ...

فإلى أهل الفضل والتحقيق هذه. الصفحات اليسيرة المتضمنة تحقيق هذا الحديث في ثلاثة فصول ... والله أسأل أن يهدينا إلى صراطه المستقيم ، وأن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم ... إنه خير مسؤول.

علي الحسيني الميلاني


(١)

نظرات في أسانيد

حديث الاقتداء

إن حديث الاقتداء من الأحاديث المشهورة في فضل الشيخين ، فقد رووه عن عدة من الصحابة وبأسانيد كثيرة. لكن لم يخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما مطلقا ، ولم يخرج في شئ من الصحاح عن غير حذيفة وعبد الله بن مسعود ، وقد ذهب غير واحد من أعلام القوم إلى عدم قبول ما لم يخرجه الشيخان من المناقب ، وكثيرون منهم إلى عدم صحة ما أعرض عنه أرباب الصحاح.

وعلى ما ذكر يسقط حديث الاقتداء مطلقا أو ما كان من حديث غير ابن مسعود وحذيفة.

لكنا ننظر في أسانيد هذا الحديث عن جميع من روي عنه من الصحابة ، إلا أنا نهتم في الأكثر بما كان من حديث حذيفة وابن مسعود ، ونكتفي في البحث عن حديث الآخرين بقدر الضرورة فنقول :

لقد رووا هذا الحديث عن :

١ ـ حذيفة بن اليمان.

٢ ـ عبد الله بن مسعود.

٣ ـ أبي الدرداء.

٤ ـ أنس بن مالك.

٥ ـ عبد الله بن عمر.

٦ ـ جدة عبد الله بن أبي الهذيل.

ونحن نذكر الإسناد إلى كل واحد منهم ، وننظر في رجاله :

* * *


حديث حذيفة

رواه أحمد بن حنبل ، قال :

«حدثنا سفيان بن عيينة ، عن زائدة ، عن عبد الملك بن عمير ، عن ربعي بن حراش ، عن حذيفة : أن النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم ، قال : اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر» (١)

وقال أيضا :

«حدثنا وكيع ، حدثنا سفيان ، عن عبد الملك بن عمير. عن مولى لربعي بن حراش ، عن ربعي بن حراش ، عن حذيفة : كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم فقال : إني لست أدري ما قدر بقائي فيكم ، فاقتدوا باللذين من بعدي ـ وأشار إلى أبي بكر وعمر ـ قال : وما حدثكم ابن مسعود فصدقوه» (٢).

ورواه الترمذي حيث قال :

«حدثنا الحسن بن الصباح البزاز أخبرنا سفيان بن عيينة ، عن زائدة ، عن عبد الملك بن عمير عن ربعي ، عن حذيفة ، قال : قال رسول الله صلى عليه [وآله] وسلم : اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر.

وفي الباب عن ابن مسعود.

هذا حديث حسن».

قال : «روى سفيان الثوري هذا الحديث عن عبد الملك بن عمير عن مولى لربعي ، عن ربعي ، عن حذيفة ، عن النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم».

قال : «حدثنا أحمد بن منيع وغير واحد ، قالوا : أخبرنا سفيان بن عيينة ، عن عبد الملك بن عمير ، نحوه».


«وكان سفيان بن عيينة يدلس في هذا الحديث فربما ذكر. عن زائدة عن عبد الملك بن عمير ، وربما لم يذكر فيه عن زائدة».

«وروى هذا الحديث إبراهيم بن سعد ، عن سفيان الثوري ، عن عبد الملك بن عمير ، عن هلال مولى ربعي ، عن ربعي ، عن حذيفة ، عن النبي صلى الله [وآله] وسلم» (٣).

وقال :

«حدثنا محمود بن غيلان ، أخبرنا وكيع ، أخبرنا سفيان ، عن عبد الملك بن عمير ، عن مولى لربعي ، عن ربعي بن حراش ، عن حذيفة ، قال : كنا جلوسا ...» (٤).

ورواه ابن ماجة بسنده :

«عن عبد الملك بن عمير. عن مولى لربعي بن حراش ، عن ربعي بن حراش ، عن حذيفة بن اليمان. قال : قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم : إني لا أدري ما قدر بقائي فيكم» (٥).

ورواه الحاكم بإسناده :

«عن عبد الملك بن عمير ، عن ربعي بن حراش ، عن حذيفة بن اليمان ، قال : سمعت رسول الله صلى عليه [وآله] وسلم يقول : اقتدوا باللذين من بعدي : أبي بكر وعمر ، واهتدوا بهدي عمار وتمسكوا بعهد ابن أم عبد».

وعنه ، عن ربعي ، عن حذيفة ، قال :

«قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم : اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر ، واهتدوا بهدي عمار وإذا حدثكم ابن أم عبد فصدقوه».

وعنه :

__________________

(٣) صحيح الترمذي ـ مناقب أبي بكر وعمر.

(٤) صحيح الترمذي ـ مناقب عمار بن ياسر.

(٥) سنن ابن ماجة ـ مناقب أبي بكر.


«عن هلال مولى ربعي ، عن ربعي بن حراش ، عن حذيفة. أن رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم قال : اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر.

بإسناده :

«عن عبد الملك بن عمير عن ربعي بن حراش ، عن حذيفة بن اليمان : أن رسول الله عليه [وآله] وسلم قال : اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر واهتدوا بهدي عمار ، وتمسكوا بعهد ابن أم عبد».

ثم قال الحاكم : «هذا حديث من أجل ما روي في فضائل الشيخين ، وقد أقام هذا الإسناد عن الثوري ومسعر : يحيى الحماني ، وأقامه أيضا عن مسعر : وكيع وحفص ابن عمر الإيلي (٦) ثم قصر بروايته عن ابن عيينة : الحميدي وغيره ، وأقام الإسناد عن ابن عيينة. إسحاق بن عيسى بن الطباع.

فثبت بما ذكرنا صحة هذا الحديث وإن لم يخرجاه لما (٧).

نقد السند :

١ ـ هذه. أشهر طرق هذا الحديث عن حذيفة بن اليمان ، ويرى القارئ ، الكريم إنها جميعا تنتهي إلى :

ـ «عبد الملك بن عمير» وهو رجل مدلس. ضعيف جدا ، كثير الغلط ، مضطرب الحديث جدا :

قال أحمد : «مضطرب الحديث جدا مع قلة روايته ما أرى له خمسمائة حديث.

__________________

(٦) لقد اقتصرنا في النقد على الكلام حول «عبد الملك بن عمير» الذي عليه مدار هذا الحديث الذي بذل الحاكم جهدا في تصحيحه فكان أكثر حرصا من الشيخين على رواية ما وصفه ب «أجل ما روي في فضائل الشيخين» وإلا فإن «حفص بن عمر الإيلي» هذا مثلا أدرجه العقيلي في الضعفاء وروى عنه حديث الاقتداء ثم قال : «أحاديثه كلها إما منكر المتن ، أو منكر الإسناد وهو إلى الضعف أقرب» الضعفاء ٢ / ٧٩٧.

«ويحيى الحماني» قال الحافظ الهيثمي بعد أن روى الحديث عن الترمذي والطبراني في الأوسط : «وفيه يحيى ابن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف» مجمع الزوائد ٩ / ٢٩٥.

(٧) المستدرك ٣ / ٧٥.


وقد غلط في كثير منها» (٨).

وقال : إسحاق بن منصور «ضعفه أحمد جدا» (٩).

وقال أحمد أيضا : «ضعيف يغلط» (١٠).

أقول. فمن العجيب جدا رواية أحمد في مسنده. حديث الاقتداء وغيره. عن هذا الرجل الذي يصفه بالضعف والغلط ، قد جعل المسند حجة بينه وبين الله!!

وقال ابن معين : «مخلط» (١١).

وقال أبو حاتم : «ليس بحافظ ، تغير حفظه» (١٢).

وقال أيضا : «لم يوصف بالحفظ» (١٣).

وقال ابن خراش : «كان شعبة لا يرضاه» (١٤).

وقال الذهبي : «وأما ابن الجوزي فذكره. فحكى الجرح وما ذكر التوثيق» (١٥).

وقال السمعاني : «كان مدلسا» (١٦).

وكذا قال ابن حجر العسقلاني (١٧).

وعبد الملك ـ هذا ـ هو الذي ذبح عبد الله بن يقطر أو قيس بن مسهر الصيداوي وهو رسول الحسين عليه‌السلام إلى أهل الكوفة ، فإنه لما رمي بأمر ابن زياد من فوق القصر وبقي به رمق أتاه. عبد الملك بن عمير فذبحه ، فلما عيب ذلك عليه قال : إنما

__________________

(٨) تهذيب التهذيب ٦ / ٤١١ وغيره

(٩) تهذيب التهذيب ٢ / ٤١٢. ميزان الاعتدال ٢ / ٦٦٠.

(١٠) ميزان الاعتدال ٦ / ٦٦٠.

(١١) ميزان الاعتدال ٦ / ٦٦٠ المغني ٧ / ٤٠٧ ، تهذيب التهذيب ٢ / ٤١٢.

(١٢) ميزان الاعتدال ٢ / ٦٦٠.

(١٣) تهذيب التهذيب ٦ / ٤١٢.

(١٤) ميزان الاعتدال ٢ / ٦٦٠.

(١٥) ميزان الاعتدال ٢ / ٦٦٠.

(١٦) الأنساب ١٠ / ٥٠ في «القبطي».

(١٧) تقريب التهذيب ١ / ٥٢١.


أردت أن أريحه» (١٨)!

٢ ـ ثم إن (عبد الملك بن عمير) لم يسمع هذا الحديث من (ربعي بن حراش) و (ربعي) لم يسمع من (حذيفة بن اليمان) ... ذكر ذلك المناوي حيث قال : «قال ابن حجر : اختلف فيه على عبد الملك ، وأعله أبو حاتم ، وقال البزاز كابن حزم : لا يصح لأن عبد الملك لم يسمعه من ربعي. وربعي لم يسمع من حذيفة. لكن له شاهد» (١٩).

قلت : الشاهد إن كان حديث ابن مسعود كما هو صريح الحاكم والمناوي فستعرف ما فيه.

وإن كان حديث حذيفة بسند آخر عن ربعي فهو ما رواه. الترمذي بقوله :

«حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي ، نا وكيع ، عن سالم بن العلاء المرادي ، عن عمرو بن هرم ، عن ربعي بن حراش ، عن حذيفة ، قال : كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم فقال : إني لا أدري ما بقائي فيكم ، فاقتدوا بالذين من بعدي ، وأشار إلى أبي بكر وعمر» (٢٠).

ورواه ابن حزم بقوله :

«وأخذناه أيضا عن بعض أصحابنا ، عن القاضي أبو الوليد بن الفرضي ، عن ابن الدخيل ، عن العقيلي ، ثنا محمد بن إسماعيل ، ثنا محمد بن فضيل ، ثنا وكيع ، ثنا سالم المرادي ، عن عمرو بن هرم. عن ربعي بن حراش وأبي عبد الله ـ رجل من أصحاب حذيفة ـ ، عن حذيفة» (٢١).

وفي سند هذا الحديث :

١ ـ «سالم بن العلاء المرادي» وعليه مداره :

__________________

(١٨) تلخيص الشافي ٣ / ٣٥. روضة الواعظين : ١٧٧. مقتل الحسين : ١٨٥.

(١٩) فيض القدير ٢ / ٥٦.

(٢٠) صحيح الترمذي ـ مناقب أبي بكر وعمر.

(٢١) الإحكام في أصول الأحكام ٢ / ٢٤٢.


قال ابن حزم بعد أن روى الحديث كما تقدم : «سالم ضعيف».

وفي : «ميزان الاعتدال» : «ضعفه ابن معين والنسائي» (٢٢).

وفي «الكاشف» : «ضعف» (٢٣).

وفي «تهذيب التهذيب» : «قال الدوري عن ابن معين : ضعيف الحديث» (٢٤).

وفي «لسان الميزان» : «ذكره العقيلي ... وضعفه ابن الجارود» (٢٥).

٢ ـ «عمرو بن هرم» وقد ضعفه القطان (٢٦).

٣ ـ «وكيع بن الجراح» وهو مقدوح (٢٧).

ثم إن في سند الحديث عن حذيفة في أكثر طرقه «مول ربعي بن حراش» وهو مجهول كما نص عليه ابن حزم.

وقد سمي هذا المولى في بعض الطرق ب «هلال» وهو أيضا مجهول ، قال ابن حزم :

«وقد سمى بعضهم المولى فقال. هلال مولى ربعي ، وهو مجهول لا يعرف من هو أصلا» (٢٨).

حديث ابن مسعود

رواه الترمذي حيث قال :

«حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل ، حدثني أبي ، عن أبيه ، عن سلمة بن كهيل ، عن أبي الزعراء ، عن ابن مسعود ، قال : قال رسول

__________________

(٢٢) ميزان الاعتدال ٢ / ١١٢.

(٢٣) الكاشف ١ / ٣٤٤.

(٢٤) تهذيب التهذيب ٣ / ٤٤٠.

(٢٥) لسان الميزان ٣ / ٧.

(٢٦) ميزان الاعتدال ٣ / ٢٩١.

(٢٧) ميزان الاعتدال ٤ / ٣١٢.

(٢٨) الإحكام في أصول الأحكام ٢ / ٢٣٤.


صلى الله عليه [وآله] وسلم : اقتدوا باللذين من بعدي من أصحابي : أبي بكر وعمر واهتدوا بهدي عمار وتمسكوا بعهد ابن مسعود» (٢٩).

والحاكم حيث قال ـ بعد أن أخرج الحديث عن حذيفة ـ :

«وقد وجدنا له شاهدا بإسناد صحيح عن عبد الله بن مسعود : حدثنا أبو بكر ابن إسحاق ، أنبأ عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ثنا إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن أبي الزعراء ، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى عليه [وآله] وسلم : اقتدوا بالذين من بعدي : أبي بكر وعمر ، واهتدوا بهدي عمار وتمسكوا بعهد ابن مسعود» (٣٠).

نقد السند :

١ ـ لقد صرح الترمذي بغرابته وقال : «لا نعرفه إلا من حديث يحيى بن سلمة ابن كهيل» ثم ضعف الرجل ، وهذا نص كلامه.

«هذا حديث غريب من هذا الوجه من حديث ابن مسعود ، لا نعرفه إلا من حديث يحيى بن سلمة بن كهيل ، ويحيى بن سلمة يضعف في الحديث» (٣١).

٢ ـ في هذا الإسناد : «يحيى بن سلمة بن كهيل» وهو رجل ضعيف ، متروك ، منكر الحديث ، ليس بشئ.

قال الترمذي : «يضعف في الحديث».

وقال المقدسي : «ضعفه ابن معين ، وقال أبو حاتم : ليس بالقوي؟ وقال البخاري : في حديثه مناكير ، وقال النسائي : ليس بثقة؟ وقال الترمذي : ضعيف» (٣٢).

وقال الذهبي : «ضعيف» (٣٣).

__________________

(٢٩) صحيح الترمذي ٥ / ٦٧٢.

(٣٠) مستدرك الحاكم ٣ / ٧٥.

(٣١) صحيح الترمذي ٥ / ٦٧٢.

(٣٢) الكمال في أسماء الرجال ـ مخطوط ـ.

(٣٣) الكاشف ٣ / ٢٥١.


وقال ابن حجر : «ذكره ابن حبان أيضا في الضعفاء فقال : منكر الحديث جدا ، لا يحتج به؟ وقال النسائي في الكنى : متروك الحديث. وقال ابن نمير : ليس ممن يكتب حديثه ، وقال الدارقطني : متروك ، وقال مرة : ضعيف وقال العجلي : ضعيف ...» (٣٤).

٣ ـ وفيه : «إسماعيل بن يحيى بن سلمة» وهو رجل ضعيف متروك :

قال الدارقطني والأزدي وغيرهما : «متروك» (٣٥).

٤ ـ وفيه : «إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى» وهو : لين ، متروك ، ضعيف ، مدلس :

قال الذهبي : «لينه أبو زرعة ، وتركه أبو حاتم» (٣٦).

وقال ابن حجر : «قال ابن أبي حاتم : كتب أبي حديثه ولم يأته ولم يذهب بي إليه ولم يسمع منه زهادة فيه ، وسألت أبا زرعة عنه فقال : يذكر عنه أنه كان يحدث بأحاديث عن أبيه ثم ترك أباه ، فجعلها عن عمه لأن عمه أجلى عند الناس.

وقال العقيلي : «عن مطين : كان ابن نمير لا يرضاه ويضعفه وقال : روى أحاديث مناكير.

قال العقيلي : ولم يكن إبراهيم هذا بقيم الحديث.» (٣٧).

ولهذا ذكر الحافظ العقلي «يحيى بن سلمة بن كهيل» في كتابه «الضعفاء الكبير» وأورد كلمات عدة من الأعلام في مدحه كالبخاري ويحيى بن معين والنسائي ، ثم روى الحديث عنه بنفس السند الذي في «صحيح الترمذي» وهذا نص عبارته :

«ثنا علي بن أحمد بن بسطام ، ثنا سهل بن عثمان ، ثنا يحيى بن زكريا ، ثنا ابن أبي زائدة ، ثنا يحيى بن سلمة بن كهيل ، عن أبيه ، عن أبي الزعراء ، عن عبد الله بن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم. اقتدوا ...» (٣٨).

__________________

(٣٤) تهذيب التهذيب ١١ / ٢٢٥.

(٣٥) ميزان الاعتدال ١ / ٢٥٤ ، المغني في الضعفاء ١ / ٨٩ ، تهذيب التهذيب ١ / ٣٣٦.

(٣٦) ميزان الاعتدال ١ / ٢٠ ، المغني ١ / ١٠.

(٣٧) تهذيب التهذيب ١ / ١٠٦.

(٣٨) كتاب الضعفاء الكبير ٧ / ٢٦٥٤.


وقال الحافظ الذهبي مشيرا إلى الحديث الذي حكم الحاكم بصحته : «قلت : سنده واه» (٣٩)

وقال الحافظ السيوطي : «اقتدوا باللذين من بعدي من أصحابي أبي بكر وعمر ، واهتدوا بهدي عمار وتمسكوا بعهد ابن مسعود ، ت غريب ضعيف. طب. ك وتعقب. عن ابن مسعود» (٤٠).

فالعجب من تصحيح الحاكم لهذا الحديث واستشهاده به ، وكذا المناوي (٤١). والأعجب قوله. «الترمذي ـ وحسنه ـ عن ابن مسعود» (٤٢).

ولقائل أن يقول : فما فائدة إخراج الترمذي إياه مع التنصيص على ضعفه في كتابه الموصوف بالصحة؟!

قلت : لعله إنما أخرجه ونص عليه بما ذكر لئلا يغتر به أحد ويتوهم صحته ... بالرغم من اشتمال كتابه ـ لا سيما في باب المناقب ـ على موضوعات كما نص عليه الحافظ الذهبي بترجمته من «سير أعلام النبلاء».

حديث أبي الدرداء

رواه ابن حجر المكي عن الطبراني حيث قال :

«الحديث الثاني والسبعون : أخرج الطبراني عن أبي الدرداء : اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر ، فإنهما حبل الله الممدود ، من تمسك بهما فقد تمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها» (٤٣).

__________________

(٣٩) تلخيص المستدرك ٣ / ٧٦.

(٤٠) الجامع الكبير ١ / ١٣٣.

(٤١) فيض القدير ١ / ٥٦.

(٤٢) فيض القدير ١ / ٥٧.

(٤٣) الصواعق : ٤٦.


نقد السند :

١ ـ لقد روى الحافظ الهيثمي هذا الحديث عن الطبراني وقال : «فيه من لم أعرفهم» وهذا نص كلامه :

«وعن أبي الدرداء ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم : اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر ، فإنهما حبل الله الممدود ، ومن تمسك بهما فقد تمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها.

رواه الطبراني ، وفيه من لم أعرفهم» (٤٤).

٢ ـ إن معاجم الطبراني ليست من الكتب التي وصفت بالصحة ، ولا من الكتب التي التزم فيها بالصحة.

وعلى هذا ... لا يجوز التمسك بالحديث بمجرد كونه في أحد المعاجم الثلاثة للطبراني.

٣ ـ لقد جاء في الصحيح في مسند أبي الدرداء ما نصه :

«قالت أم الدرداء : دخل علي أبو الدرداء وهو مغضب ، فقلت : ما أغضبك؟ فقال : والله ما أعرف من أمر محمد صلى الله عليه [وآله] وسلم شيئا إلا أنهم يصلون جميعا».

ولو كان أبو الدرداء قد سمع قوله صلى عليه وآله وسلم : «اقتدوا ...» لما قال هذا البتة!!

حديث أنس بن مالك

قال جلال الدين السيوطي :

«اقتدوا باللذين من بعدي من أصحابي أبي بكر وعمر ، واهتدوا بهدي عمار

__________________

(٤٤) مجمع الزوائد ٩ / ٥٣.


وتمسكوا بعهد ابن مسعود.

الترمذي عن ابن مسعود ، الروياني عن حذيفة ، ابن عدي في الكامل عن أنس» (٤٥).

نقد السند :

فأما حديث ابن مسعود : فإن الترمذي ضعفه بعد أن رواه. كما تقدم.

وأما حديث حذيفة : فقد ثبت ضعف جميع طرقه. كما تقدم أيضا.

وأما حديث أنس ، فقد جاء في «الكامل» لابن عدي ما نصه : «حماد بن دليل قاضي المدائن. يكنى أبا زيد. حدثنا علي بن الحسين بن سليمان ، ثنا أحمد بن محمد ابن المعلى الآدمي ، ثنا مسلم بن صالح أبو رجاء. ثنا حماد بن دليل ، عن عمر بن نافع ، عن عمرو بن هرم ، قال : دخلت أنا وجابر بن زيد على أنس بن مالك فقال : قال رسول الله عليه [وآله] وسلم : اقتدوا باللذين من بعدي أبو بكر (٤٦) وعمر ، وتمسكوا بعهد ابن أم عبد ، واهتدوا بهدي عمار.

ثنا محمد بن عبد الحميد الفرغاني ، ثنا صالح بن حكيم البصري ، ثنا أبو رجاء مسلم بن صالح ، ثنا أبو زيد قاضي المدائن حماد بن دليل ، عن عمر بن نافع. فذكر بإسناده. نحوه.

ثنا محمد بن سعيد الحراني ، ثنا جعفر بن محمد بن الصباح. ثنا مسلم بن صالح البصري. فذكر بإسناده نحوه.

ثنا علي بن الحسن بن سليمان ، ثنا أحمد بن محمد بن المعلى الآدمي ، ثنا مسلم ابن صالح ، ثنا حماد بن دليل ، عن عمر بن نافع ، عن عمرو بن هرم ، عن ربعي ، عن حذيفة ، عن النبي صلى الله عليه [وآله] نحوه

__________________

(٤٥) الجامع الصغير بشرح المناوي ١ / ٥٦.

(٤٦) كذا.


قال ابن عدي : وحماد بن دليل هذا قليل الرواية. وهذا الحديث قد روى له حماد بن دليل إسنادين. ولا يروي هذين الإسنادين غير حماد بن دليل».

إنتهى بطوله (٤٧).

نقد السند :

في جميع هذه الأسانيد : مسلم بن صالح ، عن حماد بن دليل ، عن عمر بن نافع ، عن عمرو بن هرم.

أما «عمرو بن هرم» فقد عرفت أنه مقدوح مطعون فيه.

وأما «عمر بن نافع» فعن يحيى بن معين : حديثه ليس بشئ (٤٨) ، وعن ابن سعد : لا يحتج بحديثه (٤٩).

وأما «حماد بن دليل» فقد أورد. ابن عدي في «الكامل في الضعفاء» والذهبي في «المغني في الضعفاء» (٥٠) وفي «ميزان الاعتدال في نقد الرجال» وأضاف : «ضعفه أبو الفتح الأزدي وغيره» (٥١) وابن الجوزي في «الضعفاء» (٥٢).

وأما «مسلم بن صالح» فلم أعرفه حتى الآن.

حديث عبد الله بن عمر

رواه الذهبي حيث قال :

«أحمد بن صليح ، عن ذي النون المصري ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر

__________________

(٤٧) الكامل ٢ / ٦٦٦.

(٤٨) الكامل ٥ / ١٧٠٣.

(٤٩) تهذيب التهذيب ٧ / ٤٩٩.

(٥٠) المغني في الضعفاء ١ / ١٨٩.

(٥١) ميزان الاعتدال ١ / ٥٩٠.

(٥٢) أنظر : هامش تهذيب الكمال ٧ / ٢٣٦.


بحديث اقتدوا باللذين من بعدي» ثم قال : «وهذا غلط من أحمد لا يعتمد عليه " (٥٣).

ورواه. مرة أخرى ، قال.

«محمد بن عبد الله بن عمر بن القاسم بن عبد الله بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب العدوي العمري ، ذكره العقيلي وقال : لا يصح حديثه ولا يعرف بنقل الحديث :

نبأه أحمد بن الخليل ، حدثنا إبراهيم بن محمد الحلبي ، حدثني محمد بن عبد الله ابن عمر بن القاسم ، أخبرنا مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعا : اقتدوا باللذين من بعدي.

فهذا لا أصل له من رواية مالك ...

وقال الدارقطني : العمري هذا يحدث عن مالك بأباطيل ، وقال ابن مندة : له مناكير» (٥٤).

ورواه ابن حجر وقال :

«قال العقيلي بعد تخريجه : هذا حديث منكر لا أصل له.

وأخرجه الدارقطني من رواية أحمد بن الخليل البصري بسنده وساق نسبه كذلك ثم قال : لا يثبت ، والعمري هذا ضعيف ...» (٥٥).

كما أورد الذهبي وابن حجر هذا الحديث بترجمة «أحمد بن محمد بن غالب الباهلي» فبعد نقل كلماتهم في ذمه وجرحه ، قالا :

«ومن مصائبه : قال. حدثنا محمد بن عبد الله العمري ، ثنا مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم : اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر».

ثم قالا :

__________________

(٥٣) ميزان الاعتدال ١ / ١٠٥.

(٥٤) ميزان الاعتدال ٣ / ٦١٠.

(٥٥) لسان الميزان ٥ / ٢٣٧.


«فهذا ملصق بمالك ، وقال أبو بكر النقاش : وهو واه ...» (٥٦)

نقد السند :

لقد علم من كلمات الذهبي وابن حجر وغيرهما : أن حديث عبد الله بن عمر هذا باطل بجميع طرقه ... وبذلك نكتفي عن إيراد نصوص كلمات سائر علماء الرجال في رجاله روما للاختصار.

فالعجب من الحافظ ابن عساكر (٥٧) وأمثاله الذين ملأوا كتبهم وسودوا صحائفهم بهذه المناكير وأشباهها!!

حديث جدة عبد الله بن أبي الهذيل

رواه ابن حزم حيث قال :

» ... كما حدثنا أحمد بن محمد بن الجسور ثنا أحمد بن الفضل الدينوري ، ثنا محمد بن جرير ، ثنا عبد الرحمن بن الأسود الطفاوي ، ثنا محمد بن كثير الملائي ، ثنا المفضل الضبي ، عن ضرار بن مرة ، عن عبد الله بن أبي الهذيل ، عن جدته ، عن النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم : اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر ، واهتدوا بهدي عمار وتمسكوا بعهد ابن أم عبد».

نقد السند :

ونقتصر ـ في الكلام على الحديث بهذا السند ـ على ما ذكره الحافظ ابن حزم نفسه قبل ذلك ، وهذا نصه.

«وأما الرواية : اقتدوا. فحديث لا يصح ، لأنه مروي عن مولى لربعي مجهول ،

__________________

(٥٦) ميزان الاعتدال ١ / ١٤٢ ، لسان الميزان ١ / ٢٧٣.

(٥٧) تاريخ دمشق ٩ / ٦٤٥.


وعن المفضل الضبي وليس بحجة ، كما حدثنا أحمد بن محمد بن الجسور .. " (٥٨).

* * *

__________________

(٥٨) الإحكام في أصول الأحكام ٢ / ٢٤٣.


(٢)

كلمات الأئمة وكبار العلماء

حول سند حديث الاقتداء

قد عرفت سقوط أسانيد هذا الحديث فيما عرف بالصحيح من الكتب فضلا عن غيره ... وفي هذا الفصل نذكر نصوص عبارات أئمتهم في الطعن فيه إما على الاطلاق بكلمة : «موضوع» و «باطل» و «لم يصح» و «منكر» وأما على بعض الوجوه التي وقفنا على كلماتهم فيها فنقول :

(١)

أبو حاتم الرازي

لقد طعن الإمام أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي في هذا الحديث ... فقد ذكر العلامة المناوي بشرحه :» ... وأعله أبو حاتم ، وقال البزار كابن حزم. لا يصح ، لأن عبد الملك لم يسمعه من ربعي ، وربعي لم يسمعه من حذيفة ، لكن له شاهد ..» (٥٩).

ترجمته :

وأبو حاتم الرازي ، المتوفى سنة ٢٧٧ ه ، يعد من أكابر الأئمة الحفاظ المجمع على ثقتهم وجلالتهم ، بل جعلوه من أقران البخاري ومسلم ...

قال السمعاني : «إمام عصره والمرجوع إليه في مشكلات الحديث ... كان من مشاهير العلماء المذكورين الموصوفين بالفضل والحفظ والرحلة ... وكان أول من كتب الحديث ...» (٦٠).

__________________

(٥٩) ، فيض القدير ـ شرح الجامع الصغير ٢ / ٥٦.

(٦٠) الأنساب ـ الحنظلي.


وقال ابن الأثير : «هو من أقران البخاري ومسلم» (٦١).

وقال الذهبي : «أبو حاتم الرازي الإمام الحافظ الكبير محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي ، أحد الأعلام ...» (٦٢).

وقال أيضا : «الإمام الحافظ الناقد ، شيخ المحدثين ... وهو من نظراء البخاري ...» (٦٣).

وله ترجمة في :

تاريخ بغداد ٢ / ٧٣ ، تهذيب التهذيب ٩ / ٣١ ، البداية والنهاية ١١ / ٥٩ الوافي بالوفيات ٢ / ١٨٣ ، طبقات الحفاظ : ٢٥٥.

(٢)

أبو عيسى الترمذي

وكذا طعن فيه أبو عيسى الترمذي صاحب " الجامع الصحيح " فإنه قال ما نصه : «حدثنا إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل ، ثني أبي ، عن أبيه سلمة بن كهيل ، عن أبي الزعراء ، عن ابن مسعود ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم : اقتدوا باللذين من بعدي من أصحابي أبي بكر وعمر واهتدوا بهدي عمار وتمسكوا بعهد ابن مسعود.

هذا حديث غريب من هذا الوجه من حديث ابن مسعود ، لا نعرفه إلا من حديث يحيى بن سلمة بن كهيل. ويحيى بن سلمة يضعف في الحديث. وأبو الزعراء اسمه عبد الله بن هاني ، وأبو الزعراء الذي روى عنه شعبة والثوري وابن عيينة اسمه عمرو بن عمرو وهو ابن أخي أبي الأحوص صاحب ابن مسعود (٦٤).

__________________

(٦١) الكامل في التاريخ ٦ / ٦٧.

(٦٢) تذكرة الحفاظ ٢ / ٥٦٧.

(٦٣) سير أعلام النبلاء ١٣ / ٢٤٧.

(٦٤) صحيح الترمذي ٥ / ٦٧٢.


ترجمته :

والترمذي ، أبو عيسى محمد بن عيسى ، المتوفى سنة ٢٧٩ ه صاحب أحد الصحاح الستة ... غني عن الترجمة والتعريف ، إذ لا كلام بينهم في جلالته وعظمته واعتبار كتابه ، وهذه أسماء بعض مواضع ترجمته :

وفيات الأعيان ٤ / ٢٧٨ ، تذكرة الحفاظ ٢ / ٦٣٣ ، سير أعلام النبلاء ١٣ / ٢٧٠ ، تهذيب التهذيب ٩ / ٣٨٧ ، البداية والنهاية ١١ / ٦٦ ، الوافي بالوفيات ٤ / ٢٩٤ ، طبقات الحفاظ : ٢٧٨.

(٣)

أبو بكر البزار

وأبطله الحافظ الشهير أبو بكر أحمد بن عبد الخالق البزار صاحب «المسند» المتوفى سنة ٢٩٢ ه ، كما عرفت من كلام العلامة المناوي الآنف الذكر.

ترجمته :

قال الذهبي. «الحافظ العلامة أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البصري ، صاحب المسند الكبير والمعلل ...» (٦٥).

ووصفه الذهبي أيضا ب «الشيخ الإمام الحافظ الكبير ...» (٦٦).

وهكذا وصف واثني عليه في المصادر التاريخية والرجالية. فراجع : تاريخ بغداد ٤ / ٣٣٤ ، النجوم الزاهرة ٣ / ١٥٧ ، المنتظم ٦ / ٥٠. تذكرة الحفاظ ٢ / ٦٥٣ ، الوافي بالوفيات ٧ / ٢٦٨ ، طبقات الحفاظ : ٢٨٥ ، تاريخ أصفهان ١ / ١٠٤ ، شذرات الذهب ٢ / ٢٠٩.

__________________

(٦٥) تذكرة الحفاظ ٢ / ٢٢٨.

(٦٦) سير أعلام النبلاء ١٣ / ٥٥٤.


(٤)

أبو جعفر العقيلي

وقال الحافظ الكبير أبو جعفر العقيلي ، المتوفى سنة ٣٢٢ ه في كتابه في الضعفاء : «محمد بن عبد الله بن عمر بن القاسم العمري عن مالك. ولا يصح حديثه ولا يعرف بنقل الحديث حدثناه أحمد بن الخليل الخريبي ، حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحلبي ، حدثني محمد بن عبد الله بن عمر بن القاسم بن عبد الله بن عبيد الله بن إبراهيم بن عمر بن الخطاب ، قال : أخبرنا مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم : اقتدوا بالأميرين من بعدي أبي بكر وعمر.

حديث منكر لا أصل له من حديث مالك» (٦٧).

وقد أورد الحافظان الذهبي وابن حجر طعن العقيلي هذا واعتمدا عليه كما ستعرف.

وأيضا : ترجم العقيلي «يحيى بن سلمة بن كهيل» في «الضعفاء» وأورد الحديث عنه عن ابن مسعود بنفس السند الذي في «صحيح الترمذي» وقد تقدم نص عبارته في الفصل الأول.

ترجمته :

وقد أثنى على العقيلي كل من ترجم له ... قال الذهبي : «الحافظ الإمام أبو جعفر ... قال مسلمة بن القاسم : كان العقيلي جليل القدر عظيم الخطر ما رأيت مثله ... وقال الحافظ أبو الحسن ابن سهل القطان : أبو جعفر ثقة جليل القدر عالم بالحديث ، مقدم في الحفظ ، توفى سنة ٣٢٢» (٦٨).

وانظر : سير أعلام النبلاء ١٥ / ٢٣٦ ، الوافي بالوفيات ٤ / ٢٩١ ، طبقات

__________________

(٦٧) الضعفاء الكبير ٤ / ٩٥.

(٦٨) تذكرة الحفاظ ٣ / ٨٣٣.


الحفاظ : ٣٤٦ ، وغيرها.

(٥)

أبو بكر النقاش

وطعن فيه الحافظ الكبير أبو بكر النقاش ـ المتوفى سنة ٣٥٤ ه ـ فقد قال الحافظ الذهبي بعد أن رواه. بترجمة أحمد بن محمد بن غالب الباهلي : «وقال أبو بكر النقاش : وهو واه» (٦٩).

ترجمته :

ترجم له الحافظ الذهبي في «سير أعلام النبلاء» ووصفه ب «العلامة المفسر شيخ القراء» (٧٠). وهكذا ترجم له ووصفه بجلائل الأوصاف غيره. من الأعلام ...

فراجع :

تذكرة الحفاظ ٣ / ٩٠٨ ، تاريخ بغداد ٢ / ١٠٢ ، المنتظم ٧ / ١٤ ، وفيات الأعيان ٤ / ٢٩٨ ، الوافي بالوفيات ٢ / ٣٤٥ ، مرآة الجنان ٢ / ٢٤٧. طبقات الحفاظ. ٣٧١.

(٦)

ابن عدي

وأورد الحافظ أبو أحمد ابن عدي. المتوفى سنة ٣٦٥ ه ، عن أنس بن مالك بترجمة حماد بن دليل في «الضعفاء» وعنه السيوطي في الجامع الصغير ، ونص هناك على أن «هذا الحديث قد روى له حماد بن دليل إسنادين ، ولا يروي هذين الإسنادين غير حماد بن دليل».

وقد تقدم ذكر عبارته كاملة ، حيث عرفت ما في الإسنادين المذكورين عند ابن

__________________

(٦٩) ميزان الاعتدال ١ / ١٤٢.

(٧٠) سير أعلام النبلاء ١٥ / ٥٧٣.


عدي وغيره. من الأئمة في الفصل الأول.

ترجمته :

والحافظ ابن عدي من أعاظم أئمة الجرح والتعديل لدى القوم ...

قال السمعاني بترجمته : «كان حافظ عصره ، رحل إلى الإسكندرية وسمرقند ، ودخل البلاد وأدرك الشيوخ. كان حافظا متقنا لم يكن في زمانه مثله.

قال حمزة بن يوسف السهمي : سألت الدارقطني أن يصنف كتابا في ضعفاء المحدثين ، قال : أليس عندك كتاب ابن عدي؟ فقلت : نعم ، فقال : فيه كفاية لا يزاد عليه» (٧١).

وانظر : تذكرة الحفاظ ٣ / ١٦١ ، شذرات الذهب ٣ / ٥١ ، مرآة الجنان ٢ / ٣٨١. وغيرها.

(٧)

أبو الحسن الدارقطني

وقال الحافظ الشهير أبو الحسن الدارقطني ـ المتوفى سنة ٣٨٥ ه ـ بعد أن أخرج الحديث بسنده عن العمري : «لا يثبت ، والعمري هذا ضعيف» (٧٢).

ترجمته :

وكتب الرجال والتاريخ مشحونة بالثناء على الدارقطني ...

قال الذهبي : «الدارقطني ـ أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد البغدادي الحافظ المشهور صاحب التصانيف ذكره الحاكم فقال : صار أوحد عصره. في الحفظ

__________________

(٧١) الأنساب ـ الجرجاني.

(٧٢) أنظر : لسان الميزان ٥ / ٢٣٧.


والفهم والورع ، وإماما في القراء والنحاة ، صادفته فوق ما وصف لي ، وله مصنفات يطول ذكرها. وقال الخطيب : كان فريد عمره ، وفزيع دهره ، ونسيج وحده ، وإمام وقته ... وقال القاضي أبو الطيب الطبري : الدارقطني أمير المؤمنين في الحديث " (٧٢).

وقال ابن كثير : «... الحافظ الكبير ، أستاذ هذه الصناعة وقبله بمدة وبعده. إلى زماننا هذا ... كان فريد عصره ونسيج وحده وإمام دهره ... وله كتابه المشهور ... وقال ابن الجوزي. قد اجتمع له معرفة الحديث والعلم بالقراءات والنحو والفقه والشعر ، مع الإمامة والعدالة وصحة العقيدة» (٧٤).

وراجع : وفيات الأعيان ٢ / ٤٥٩ ، تاريخ بغداد ١٢ / ٣٤ ، النجوم الزاهرة ٤ / ١٧٢ طبقات الشافعية ٣ / ٤٦٢ ، طبقات القراء ١ / ٥٥٨ ، وغيرها.

(٨)

ابن حزم الأندلسي

وقد نص الحافظ ابن حزم الأندلسي ، المتوفى سنة ٤٧٥ ه على بطلان هذا الحديث وعدم جواز الاحتجاج به ... فإنه قال في رأي الشيخين ما نصه : «أما الرواية. اقتدوا باللذين من بعدي. فحديث لا يصح. لأنه مروي عن مولى لربعي مجهول ، وعن المفضل الضبي وليس بحجة.

كما حدثنا أحمد بن محمد بن الجسور ، نا محمد بن كثير الملائي ، نا المفضل الضبي ، عن ضرار بن مرة ، عن عبد الله بن أبي الهذيل العنزي ، عن جدته ، عن النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم ، قال : اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر ، واهتدوا بهدي عمار وتمسكوا بعهد ابن أم عبد.

وكما حدثناه أحمد بن قاسم ، قال : نا أبي قاسم بن محمد بن قاسم بن أصبغ ، قال : حدثني قاسم بن أصبغ ، نا إسماعيل بن إسحاق القاضي ، نا محمد بن

__________________

(٧٣) العبر ٣ / ٢٨.

(٧٤) البداية والنهاية ١١ / ٣١٧.


كثير ، أنا سفيان الثوري ، عن عبد الملك بن عمير. عن مولى لربعي ، عن ربعي. عن حذيفة ...

وأخذناه. أيضا عن بعض أصحابنا ، عن القاضي أبي الوليد ابن الفرضي ، عن ابن الدخيل ، عن العقيلي ، نا محمد بن إسماعيل ، نا محمد بن فضيل ، نا وكيع ، نا سالم المرادي ، عن عمرو بن هرم ، عن ربعي بن حراش وأبي عبد الله ـ رجل من أصحاب حذيفة ـ عن حذيفة.

قال أبو محمد : سالم ضعيف. وقد سمى بعضهم المولى فقال : هلال مولى ربعي. وهو مجهول لا يعرف من هو أصلا. ولو صح لكان عليهم لا لهم ، لأنهم ـ نعني أصحاب مالك وأبي حنيفة والشافعي ـ أترك الناس لأبي بكر وعمر. وقد بينا أن أصحاب مالك خالفوا أبا بكر مما رووا في الموطأ خاصة في خمسة مواضع ، وخالفوا عمر في نحو ثلاثين قضية مما رووا في الموطأ خاصة. وقد ذكرنا أيضا أن عمر وأبا بكر اختلفا ، وأن اتباعهما فيما اختلفا فيه متعذر ممتنع لا يعذر عليه أحد «. وقال في الفصل : » قال أبو محمد : ولو أننا نستجيز التدليس والأمر الذي لو ظفر به خصومنا طاروا به فرحا أو أبلسوا أسفا ـ لاحتججنا بما روي : اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر.

قال أبو محمد : ولكنه لم يصح ، ويعيذنا الله من الاحتجاج بما لا يصح " (٧٥).

ترجمته :

وأبو محمد علي بن أحمد بن حزم الأندلسي ، حافظ فقيه ، ثقة ، له تراجم حسنة في كتبهم ، وإن كانوا ينتقدون عليه صراحته وشدته في عباراته ...

قال الحافظ ابن حجر : «الفقيه الحافظ الظاهري ، صاحب التصانيف ، كان واسع الحفظ جدا ، إلا أنه لثقة حافظته كان يهجم ، كالقول في التعديل والتجريح

__________________

(٧٥) الإحكام في أصول الأحكام. المجلد ٢ الجزء ٦ ص ٢٤٢ ـ ٢٤٣ ، الفصل ٤ / ٨٨.


وتبيين أسماء الرواة ، فيقع له من ذلك أوهام شنيعة.

قال صاعد بن أحمد الربعي : كان ابن حزم أجمع أهل الأندلس كلهم لعلوم الإسلام وأشبعهم معرفة ، وله مع ذلك توسع في علم البيان ، وحظ من البلاغة ، ومعرفة بالسير والأنساب.

قال الحميدي : كان حافظا للحديث ، مستنبطا للأحكام من الكتاب والسنة. متفننا في علوم جمة ، عاملا بعلمه ، ما رأينا مثله فيما اجتمع له من الذكاء وسرعة الحفظ والتدين وكرم النفس ، وكان له في الأثر باع واسع.

قال مؤرخ الأندلس أبو مروان ابن حبان : كان ابن حزم حامل فنون من حديث وفقه ونسب وأدب ، مع المشاركة في أنواع التعاليم القديمة ، وكان لا يخلو في فنونه من غلط ، لجرأته في السؤال على كل فن» (٧٦).

وراجع : وفيات الأعيان ٣ / ١٣ ، نفح الطيب ١ / ٣٦٤ ، العبر في خبر من غبر ٣ / ٢٣٩.

(٩)

برهان الدين العبري الفرغاني

وقد نص العلامة عبيد الله بن محمد العبري الفرغاني الحنفي ـ المتوفى سنة ٧٤٣ ه على أنه حديث موضوع لا يجوز الاستدلال به والاستناد إليه ، وهذا نص كلامه : «وقيل : إجماع الشيخين حجة لقوله صلى الله عليه [وآله] وسلم : اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر. فالرسول أمرنا بالاقتداء بهما ، والأمر للوجوب ، وحينئذ يكون مخالفتهما حراما. ولا نعني بحجية إجماعهما سوى ذلك.

الجواب. إن الحديث موضوع لما بينا في شرح الطوالع» (٧٧).

__________________

(٧٦) لسان الميزان ٤ / ١٩٨.

(٧٧) شرح المنهاج ـ مخطوط.


ترجمته :

والعبري من كبار أئمة القوم في علم الكلام والمعقول ، وشرحه على «المنهاج» وعلى «الطوالع» للقاضي البيضاوي من أشهر كتبهم في الكلام والأصول ... وقد ترجموا له وأثنوا عليه واعترفوا بفضله.

قال الحافظ ابن حجر. «كان عارفا بالأصلين ، وشرح مصنفات ناصر الدين البيضاوي ... ذكره الذهبي في المشتبه ـ في العبري ـ فقال : عالم كبير في وقتنا وتصانيفه سائرة. ومات في شهر رجب سنة ٧٤٣. تلت : رأيت بخط بعض فضلاء العجم أنه مات في غرة ذي الحجة منها وهو أثبت ، ووصفه فقال. هو الشريف المرتضى قاضي القضاة ، كان مطاعا عند السلاطين ، مشهورا في الآفاق ، مشارا إليه في جميع الفنون ، ملاذ الضعفاء ، كثير التواضع والإنصاف» (٧٨).

وقال الأسنوي : «كان أحد الأعلام في علم الكلام والمعقولات ، ذا حظ وافر من باقي العلوم ، وله التصانيف المشهورة» (٧٩).

وقال اليافعي : «الإمام العلامة ، قاضي القضاة ، عبيد الله بن محمد العبري الفرغاني الحنفي ، البارع العلامة المناظر. يضرب بذكائه ومناظرته المثل ، كان إماما بارعا ، متفننا ، تخرج به الأصحاب ، يعرف المذهبين الحنفي والشافعي. وأقرأهما وصنف فيهما. وأما الأصول والمعقول فتفرد فيها بالإمامة ، وله تصانيف ... وكان أستاذ الأستاذين في وقته» (٨٠).

* * *

__________________

(٧٨) الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة ٢ / ٤٣٣.

(٧٩) طبقات الشافعية ٢ / ٢٣٦.

(٨٠) مرآة الجنان ٤ / ٣٠٦.


(١٠)

شمس الدين الذهبي

وأبطل الحافظ الكبير الذهبي ـ المتوفى سنة ٧٤٨ ه ـ هذا الحديث مرة بعد أخرى ، واستشهد بكلمات جهابذة فن الحديث والرجال. وإليك ذلك.

قال : «أحمد بن صليح ، عن ذي النون المصري ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر بحديث : اقتدوا باللذين من بعدي.

وهذا غلط ، وأحمد لا يعتمد عليه " (٨١).

وقال : «أحمد بن محمد بن غالب الباهلي غلام خليل ، عن إسماعيل بن أبي أويس وشيبان وقرة بن حبيب. وعنه : ابن كامل وابن السماك وطائفة.

وكان من كبار الزهاد ببغداد. قال ابن عدي : سمعت أبا عبد الله النهاوندي يقول : قلت لغلام خليل : ما هذه الرقائق التي تحدث بها؟ قال : وضعناها لنرقق بها قلوب العامة.

وقال أبو داود : أخشى أن يكون دجال بغداد.

وقال الدارقطني : متروك.

ومن مصائبه : قال : حدثنا محمد بن عبد الله العمري ، حدثنا مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم : اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر.

فهذا ملصق بمالك. وقال أبو بكر النقاش : «وهو واه ...» (٨٢).

وقال : «محمد بن عبد الله بن عمر بن القاسم بن عبد الله بن عبيد الله بن عاصم ابن عمر بن الخطاب العدوي ، العمري.

ذكر. العقيلي وقال : لا يصح حديثه ، ولا يعرف بنقل الحديث ، حدثنا أحمد بن

__________________

(٨١) ميزان الاعتدال في نقد الرجال ١ / ١٠٥.

(٨٢) ميزان الاعتدال في نقد الرجال ١ / ١٤١.


الخليل ، حدثنا إبراهيم بن محمد الحلبي ، حدثني محمد بن عبد الله بن عمر بن القاسم ، أنا مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعا : اقتدوا باللذين من بعدي.

فهذا لا أصل له من حديث مالك ، بل هو معروف من حديث حذيفة بن اليمان.

وقال الدارقطني : العمري هذا يحدث عن مالك بأباطيل.

وقال ابن منده : له مناكير " (٨٣).

وقال : «عن يحيى بن سلمة بن كهيل ، عن أبيه ، عن أبي الزعراء ، عن ابن مسعود مرفوعا : اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر ، واهتدوا بهدي عمار ، وتمسكوا بعهد ابن مسعود.

قلت. سنده واه جدا» (٨٤).

ترجمته :

والذهبي أعرف من أن يعرف ، فهو إمام المتأخرين في التواريخ والسير ، والحجة عندهم في الجرح والتعديل وإليك بعض مصادر ترجمته : الدرر الكامنة ٣ / ٣٣٦. الوافي بالوفيات ٢ / ١٦٣ ، طبقات الشافعية ٥ / ٢١٦ ، فوات الوفيات ٢ / ٣٧٠ ، البدر الطالع ٢ / ١١٠ ، شذرات الذهب ٦ / ١٥٣ ، النجوم الزاهرة ١٠ / ١٨٢ ، طبقات القراء ٢ / ٧١.

(١١)

نور الدين الهيثمي

ونص الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي ـ المتوفى سنة ٨٠٧ ه ـ على

__________________

(٨٣) ميزان الاعتدال ٣ / ٦١٠.

(٨٤) تلخيص المستدرك ٣ / ٧٥.


سقوط الحديث عن أبي الدرداء حيث قال : «وعن أبي الدرداء ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم : اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر ، فإنهما حبل الله الممدود ، ومن تمسك بهما فقد تمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها.

رواه الطبراني. وفيه من لم أعرفهم " (٨٥).

وكذا عن ابن مسعود. وقد تقدمت عبارته.

ترجمته :

والحافظ الهيثمي من أكابر حفاظ القوم وأئمتهم.

قال الحافظ السخاوي بعد وصفه بالحفظ : «وكان عجبا في الدين والتقوى والزهد والإقبال على العلم والعبادة والأوراد وخدمة الشيخ ...

قال شيخنا في معجمه : كان خيرا ساكنا لينا سليم الفطرة ، شديد الانكار للمنكر ، كثير الاحتمال لشيخنا ولأولاده ، محبا في الحديث وأهله ...

وقال البرهان الحلبي. إنه كان من محاسن القاهرة.

وقال التقي الفاسي : كان كثير الحفظ للمتون والآثار صالحا خيرا.

وقال الأفقهسي : كان إماما عالما حافظا زاهدا ...

والثناء على دينه وزهده وورعه ونحو ذلك كثير جدا ... " (٨٦).

وراجع أيضا : حسن المحاضرة ١ / ٣٦٢ ، طبقات الحفاظ : ٥٤١ ، البدر الطالع ١ / ٤٤.

(١٢)

ابن حجر العسقلاني

واقتفى الحافظ ابن حجر العسقلاني ـ المتوفى سنة ٨٥٢ ه ـ أثر الحافظ

__________________

(٨٥) مجمع الزوائد ٩ / ٥٣.

(٨٦) الضوء اللامع ٥ / ٢٠٠.


الذهبي ، فأبطل الحديث في غير موضع. فقال بترجمة أحمد بن صليح.

«أحمد بن صليح ، عن ذي النون المصري ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي‌الله‌عنهما بحديث. اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر. وهذا غلط. وأحمد لا يعتمد عليه» (٨٧).

وقال بترجمة غلام خليل بعد كلام الذهبي : «وقال الحاكم : سمعت الشيخ أبا بكر ابن إسحاق يقول : أحمد بن محمد بن غالب ممن لا أشك في كذبه.

وقال أبو أحمد الحاكم : أحاديثه كثيرة لا تحصى كثرة ، وهو بين الأمر في الضعف.

وقال أبو داود : قد عرض علي من حديثه فنظرت في أربعمائة حديث أسانيدها ومتونها كذب كلها. وروى عن جماعة من الثقات أحاديث موضوعة على ما ذكره لنا القاضي أحمد بن كامل ، مع زهده. وورعه. ونعوذ بالله من ورع يقيم صاحبه ذلك المقام» (٨٨).

وأضاف إلى كلام الذهبي بترجمة محمد العمري : «وقال العقيلي بعد تخريجه : هذا حديث منكر لا أصل له. وأخرجه الدارقطني من رواية أحمد الخليلي البصري بسنده وساق بسند كذلك ثم قال : لا يثبت ، والعمري هذا ضعيف» (٨٩).

ترجمته :

وابن حجر العسقلاني حافظهم على الاطلاق ، وشيخ الإسلام عندهم في جميع الآفاق ، إليه المرجع في التاريخ والحديث والرجال ، وعلى كتبه المعول في جميع العلوم ...

قال الحافظ السيوطي :

«الإمام الحافظ في زمانه ، قاضي القضاة ، انتهت إليه الرحلة والرياسة في

__________________

(٨٧) لسان الميزان ١ / ١٨٨.

(٨٨) لسان الميزان ٢ / ٢٧٢.

(٨٩) لسان الميزان ٥ / ٢٣٧.


الحديث في الدنيا بأسرها لم يكن في عصره. حافظ سواه وألف كتبا كثيرة كشرح البخاري ، وتغليق التعليق ، وتهذيب التهذيب ، وتقريب التهذيب. ولسان الميزان ، والإصابة في الصحابة ، ونكت ابن الصلاح ، ورجال الأربعة وشرحها ، والألقاب ...» (٩٠).

وهكذا وصف في كل كتاب توجد فيه ترجمة له ... فراجع : البدر الطالع ١ / ٨٧ ، الضوء اللامع ٢ / ٣٦ ، شذرات الذهب ٨ / ٢٧٠ ، ذيل رفع الإصر : ٨٩ ، ذيل تذكرة الحفاظ : ٣٨٠.

(١٣)

شيخ الإسلام الهروي

وقال الشيخ أحمد بن يحيى الهروي الشافعي ـ المتوفى سنة ٩١٦ ه ـ ما نصه :

«من موضوعات أحمد الجرجاني :

من قال القرآن مخلوق فهو كافر. الإيمان يزيد وينقص. ليس الخبر كالمعاينة. الباذنجان شفاء من كل داء. دانق من حرام أفضل عند الله من سبعين حجة مبرورة. موضوع. اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر. باطل.

إن الله يتجلى للخلائق يوم القيامة ويتجلى أبي بكر خاصة. باطل " (٩١).

ترجمته :

وهذا الشيخ من فقهاء الشافعية ، وكان شيخ الإسلام بمدينة هراة وهو حفيد السعد التفتازاني.

قال الزركلي : «أحمد بن يحيى بن محمد بن سعد الدين مسعود بن عمر

__________________

(٩٠) حسن المحاضرة ١ / ٣٦٣.

(٩١) الدر النضيد : ٩٧.


التفتازاني الهروي ، شيخ الإسلام ، من فقهاء الشافعية ، يكنى سيف الدين ويعرف ب «حفيد السعد» التفتازاني. كان قاضي هراة مدة ثلاثين عاما ، ولما دخل الشاه إسماعيل بن حيدر الصفوي كان الحفيد ممن جلسوا لاستقباله في دار الإمارة ، ولكن الوشاة اتهموه عند الشاه بالتعصب ، فأمر بقتله مع جماعة من علماء هراة ، ولم يعرف له ذنب ، ونعت بالشهيد. له كتب منها : مجموعة سميت : الدر النضيد من مجموعة الحفيد ط. في العلوم الشرعية والعربية ...» (٩٢).

(١٤)

عبد الرؤوف المناوي

وطعن العلامة عبد الرؤوف بن تاج العارفين المناوي المصري ـ المتوفى سنة ١٠٢٩ ه ـ في سند الحديث عن حذيفة ، وتعقبه عن ابن مسعود بكلمة الذهبي. وهذا نص عبارته :

«(اقتدوا باللذين) بفتح الذال. أي الخليفتين اللذين يقومان (من بعدي : أبو بكر وعمر) أمره. بمطاوعتهما يتضمن الثناء عليهما ، ليكونا أهلا لأن يطاعا فيما يأمران به وينهيان عنه ، المؤذن بحسن سيرتهما وصدق سريرتها ، وإيماء لكونهما الخليفتين بعده. وسبب الحث على الاقتداء بالسابقين الأولين ما فطروا عليه من الأخلاق المرضية والطبيعة القابلة للخيور السنية ، فكأنهم كانوا قبل الإسلام كأرض طيبة في نفسها ، لكنها معطلة عن الحرث بنحو عوسج وشجر عضاة. فلما أزيل ذلك منها بظهور دولة الهدى أنبتت نباتا حسنا ، فلذلك كانوا أفضل الناس بعد الأنبياء ، وصار أفضل الخلق بعدهم من اتبعهم بإحسان إلى يوم الصراط والميزان.

فإن قلت : حيث أمر باتباعهما فكيف تخلف علي رضي‌الله‌عنه عن البيعة؟

قلت : كان لعذر ثم بايع. قتد ثبت عنه الانقياد لأوامرهما ونواهيهما وإقامة

__________________

(٩٢) الأعلام ١ / ٢٧٠.


الجمع والأعياد معهما والثناء عليهما حيين وميتين.

فإن قلت : هذا الحديث يعارض ما عليه أهل الأصول من أنه لم ينص على خلافة أحد.

قلت : مرادهم لم ينص نصا صريحا. وهذا كما يحتمل ، الخلافة يحتمل الاقتداء بهم في الرأي والمشورة والصلاة وغير ذلك.

(حم ت) في المناقب وحسنه (ه) من حديث عبد الملك بن عمير عن ربعي (عن حذيفة) بن اليمان.

قال ابن حجر : اختلف فيه على عبد الملك. وأعله أبو حاتم. وقال البزار كابن حزم : لا يصح. لأن عبد الملك لم يسمعه من ربعي ، وربعي لم يسمعه من حذيفة. لكن له شاهد. وقد أحسن المصنف حيث عقبه بذكر شاهده فقال.

(اقتدوا باللذين) بفتح الذال (من بعدي من أصحابي أبي بكر وعمر ، واهتدوا بهدي عمار) بن ياسر ، أي سيروا بسيرته واسترشدوا بإرشاده فإنه ما عرض عليه أمران إلا اختار أرشدهما ، كما يأتي في حديث (وتمسكوا بعهد ابن مسعود) عبد الله ، أي ما يوصيكم به.

قال التوربشتي : أشبه الأشياء بما يراد من عهده أمر الخلافة ، فإنه أول من شهد بصحتها وأشار إلى استقامتها قائلا : ألا نرضى لدنيانا من رضيه لديننا بيننا ، كما يومئ إليه المناسبة بين مطلع الخبر وتمامه.

(ت) وحسنه (عن ابن مسعود. الروياني عن حذيفة) قال : بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم إذ قال : لا أدري ما قدر بقائي فيكم ، ثم ذكره. (عد عن أنس).

ورواه الحاكم عن ابن مسعود باللفظ المذكور قال الذهبي : وسنده واه» (٩٣).

__________________

(٩٣) فيض القدير ـ شرح الجامع الصغير ٢ / ٥٦.


ترجمته :

والمناوي علامة محقق كبير ، وكتابه «فيض القدير» من الكتب المفيدة وقد ترجم له وأثنى عليه العلامة المحبي ووصفه ب «الإمام الكبير الحجة» وهذه عبارته :

«عبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين ، الملقب بزين الدين ، الحدادي ثم المناوي ، القاهري ، الشافعي.

الإمام الكبير الحجة ، الثبت القدوة ، صاحب التصانيف السائرة ، وأجل أهل عصره. من غير ارتياب.

وكان إماما فاضلا ، زاهدا ، عابدا ، قانتا لله خاشعا له ، كثير النفع ، وكان متقربا بحسن العمل ، مثابرا على التسبيح والأذكار صابرا صادقا ، وكان يقتصر يومه وليلته على أكلة واحدة من الطعام.

وقد جمع من العلوم والمعارف ـ على اختلاف أنواعها وتباين أقسامها ـ ما لم يجتمع في أحد ممن عاصروه ...» (٩٤).

(١٥)

ابن درويش الحوت

وقال العلامة ابن درويش الحوت ـ المتوفى سنة ١٠٩٧ ه ـ «خبر (اقتدوا باللذين من بعدي أبو بكر وعمر).

رواه أحمد والترمذي وحسنه. وأعله أبو حاتم ، وقال البزار كابن حزم : لا يصح. وفي رواية للترمذي وحسنها : واهتدوا بهدي عمار وتمسكوا بعهد ابن مسعود. وقال الهيثمي : سندها واه» (٩٥).

__________________

(٩٤) خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر ٢ / ٤١٢ ـ ٤١٦.

(٩٥) ، أسنى المطالب : ٤٨.


(٣)

تأملات في متن ودلالة

حديث الاقتداء

قد أشرنا في المقدمة إلى استدلال القوم بحديث الاقتداء في باب الخلافة والإمامة وفي الفقه والأصول في مسائل مهمة ...

فقد استدل به القاضي البيضاوي في كتابه الشهير «طوالع الأنوار في علم الكلام» وابن حجر المكي في «الصواعق المحرقة» وابن تيمية في «منهاج السنة» وولي الله الدهلوي ـ صاحب : حجة الله البالغة ـ في كتابه «قرة العينين في تفضيل الشيخين» ... ومن الظريف جدا أن هذا الأخير ينسب رواية الحديث إلى البخاري ومسلم ... وهذه. عبارته :

«قوله صلى الله عليه [وآله] وسلم : اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر.

فعن حذيفة : قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم : اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر متفق عليه.

وعن ابن مسعود ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم : اقتدوا باللذين من بعدي من أصحابي أبي بكر وعمر واهتدوا بهدي عمار وتمسكوا بعهد ابن مسعود. أخرجه الترمذي " (٩٦).

إذ لا يخفى أن النسبة كاذبة ... إلا أن يكون «متفق عليه» اصطلاحا خاصا بالدهلوي ، يعني به اتفاقهما على عدم الاخراج!!

واستدل به الشيخ علي القاري ... ووقع فيما وقع فيه الدهلوي. فقد جاء في «شرح الفقه الأكبر» : «مذهب عثمان وعبد الرحمن بن عوف : أن المجتهد يجوز له أن يقلد غيره. إذا كان أعلم منه بطريق الدين ، وأن يترك اجتهاد نفسه ويتبع اجتهاد غيره وهو المروي عن أبي حنيفة ، لا سيما وقد ورد في الصحيحين : اقتدوا باللذين من

__________________

(٩٦) قرة العينين : ١٨٩.


بعدي أبي بكر وعمر. فأخذ عثمان وعبد الرحمن بعموم هذا الحديث وظاهره».

ولعله يريد غير صحيحي البخاري ، ومسلم!! وإلا فقد نص. الحاكم ـ كما عرفت ـ على أنهما لم يخرجاه.!!

وهكذا فإنك تجد حديث الاقتداء ... يذكر أو يستدل به في كتب الأصول المعتمدة ... فقد جاء في المختصر.

«مسألة : الاجماع لا ينعقد بأهل البيت وحدهم خلافا للشيعة. ولا بالأئمة الأربعة عند الأكثرين خلافا لأحمد. ولا بأبي بكر وعمر ـ رضي‌الله‌عنهما ـ عند الأكثرين. قالوا : عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي. اقتدوا باللذين من بعدي. قلنا : يدل على أهلية اتباع المقلد ، ومعارض بمثل : أصحاب كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم. وخذوا شطر دينكم عن هذه. الحميراء».

قال شارحه العضد : «أقول : لا ينعقد الاجماع بأهل البيت وحدهم مع مخالفة غيرهم لهم ، أو عدم الموافقة والمخالفة ، خلافا للشيعة. ولا بالأئمة الأربعة عند الأكثرين خلافا لأحمد. ولا بأبي بكر وعمر عند الأكثرين خلافا لبعضهم.

لنا : أن الأدلة لا تتناولهم. وقد تكرر فلم يكرر. أما الشيعة فبنوا على أصلهم في العصمة ، وقد قرر في الكلام فلم يتعرض له. وأما الآخرون فقالوا : قال عليه الصلاة والسلام : عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي. وقال : اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر.

الجواب : أنهما إنما يدلان على أهلية الأربعة أو الاثنين لتقليد المقلد لهم ، لا على حجية قولهم على المجتهد. ثم إنه معارض بقوله : أصحابي كالنجوم ...» (٩٧).

وفي المنهاج وشرحه : «وذهب بعضهم إلى أن إجماع الشيخين وحدها حجة لقوله عليه‌السلام : اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر. رواه. أحمد بن حنبل وابن ماجة والترمذي وقال : حسن ، وذكره. ابن حبان في صحيحه.

__________________

(٩٧) شرح المختصر في الأصول ٢ / ٣٦.


وأجاب الإمام وغيره. عن الخبرين بالمعارضة بقوله : أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم. وهو حديث ضعيف. وأجاب الشيخ أبو إسحاق في (شرح اللمع) بأن ابن عباس خالف جميع الصحابة في خمس مسائل انفرد بها ، وابن مسعود انفرد بأربع مسائل ، ولم يحتج عليهما أحد بإجماع ...» (٩٨).

وفي مسلم الثبوت وشرحه : «ولا ينعقد الاجماع بالشيخين أميري المؤمنين أبي بكر وعمر عند الأكثر ، خلافا للبعض. ولا ينعقد بالخلفاء الأربعة خلافا لأحمد الإمام ولبعض الحنفية ... قالوا : كون اتفاق الشيخين إجماعا ، قالوا : قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم : اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر. رواه أحمد ، فمخالفتهما حرام ... قلنا : هذا خطاب للمقلدين ، فلا يكون حجة على المجتهدين ، وبيان لأهلية الاتباع ، لا حصر الاتباع فيهم ، وعلى هذا فالأمر للإباحة أو للندب ، وأحد هذين التأويلين ضروري ، لأن المجتهدين كانوا يخالفونهم ، والمقلدون كانوا قد يقلدون غيرهم ولم ينكر عليهم أحد ، لا الخلفاء أنفسهم ولا غيرهم ، فعدم حجية قولهم كان معتقدهم. وكذا اندفع ما قيل إن الايجاب ينافي هذا التأويل ...» (٩٩).

فهذه. نماذج من استدلال القوم بحديث الاقتداء بالشيخين ... في مسائل الفقه والأصولين ...

لكن الذي يظهر من مجموع هذه الكلمات أن الأكثر على عدم حجية إجماعهما ...

وإذا ضممنا إلى ذلك أن الأكثر ـ أيضا ـ على أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وسلم لم ينص على خلافة أحد من بعده ... كما جاء في المواقف وشرحها (والإمام الحق بعد النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم : أبو بكر ثبتت إمامته بالإجماع وإن توقف فيه بعضهم. ولم ينص رسول الله صلى عليه [وآله] وسلم على أحد خلافا للبكرية ،

__________________

(٩٨) الابهاج في شرح المنهاج ٢ / ٣٦٧.

(٩٩) فواتح الرحموت في مسلم الثبوت ٢ / ٢٣١.


فإنهم زعموا النص على أبي بكر ، وللشيعة فإنهم يزعمون النص على علي كرم الله وجهه ، إما نصا جليا وأما نصا خفيا. والحق عند الجمهور نفيهما» (١٠٠).

وقال المناوي بشرحه : «فإن قلت : هذا الحديث يعارض ما عليه أهل الأصول من أنه لم ينص على خلافة أحد.

قلت : مرادهم : لم ينص نصا صريحا ، وهذا كما يحتمل الخلافة يحتمل الاقتداء بهم في الرأي والمشورة والصلاة ونحو ذلك (١٠١).

علمنا أن المستدلين بهذا الحديث في جميع المجالات ـ ابتداء بباب الإمامة والخلافة ، وانتهاء بباب الاجتهاد والإجماع ـ هم «البكرية» وأتباعهم.

إذن ... فالأكثر يعرضون عن مدلول هذا الحديث ومفاده ... وإن المستدلين به قوم متعصبون لأبي بكر وإمامته ... وهذا وجه آخر من وجوه وضعه واختلاقه ..

قال الحافظ ابن الجوزي : «قد تعصب قوم لا خلاق لهم يدعون التمسك بالسنة فوضعوا لأبي بكر فضائل ... (١٠٢).

لكن من هم؟

هم «البكرية» أنفسهم!!

قال العلامة المعتزلي : «فلما رأت البكرية ما صنعت الشيعة (١٠٣) وضعت لصاحبها أحاديث في مقابلة هذه. الأحاديث ، نحو : (لو كنت متخذا خليلا) فإنهم وضعوه. في مقابلة (حديث الإخاء). ونحو : (سد الأبواب) فإنه كان لعلي عليه‌السلام ، فقلبته البكرية إلى أبي بكر. ونحو : (إيتوني بدواة وبياض أكتب فيه لأبي بكر كتابا لا يختلف عليه اثنان) ثم قال : (يأبى الله والمسلمون إلا أبا بكر) فإنهم وضعوه في مقابلة الحديث المروي عنه في مرضه : (إيتوني بدواة وبياض أكتب لكم ما لا تضلون بعده

__________________

(١٠٠) الشيخ محمد عبده بين الفلاسفة والمتكلمين ٢ / ٦٤٣ ـ ٦٤٤.

(١٠١) فيض القدير ٢ / ٥٦.

(١٠٢) الموضوعات ١ / ٣٠٣.

(١٠٣) الذي صنعته الشيعة أنها استدلت بالأحاديث التي رواها أهل السنة في فضل أمير المؤمنين عليه‌السلام باعتبار


أبدا. فاختلفوا عنده وقال قوم منهم. لقد غلبه الوجع ، حسبنا كتاب الله) ونحو حديث : (أنا راض عنك ، فهل أنت عني راض؟) ونحو ذلك» (١٠٤).

وبعد ، فما مدلول هذا الحديث ونحن نتكلم هنا عن هذه الجهة وبغض النظر عن السند؟

يقول المناوي : «أمره بمطاوعتهما يتضمن الثناء عليهما ، ليكونا أهلا لأن يطاعا فيما يأمران به وينهيان عنه ...».

لكن أول شئ يعترض عليه به تخلف أمير المؤمنين عليه‌السلام ومن تبعه عن البيعة مع أمرهما به ، ولذا قال :

«فإن قلت : حيث أمر باتباعهما فكيف تخلف علي رضي‌الله‌عنه عن البيعة؟

قلت : كان لعذر ثم بايع ، وقد ثبت عنه الانقياد لأوامرهما ونواهيهما ...» (١٠٥).

أقول : لقد وقع القوم ـ بعد إنكار النص وحصر دليل الخلافة في الاجماع ـ في مأزق كبير وإشكال شديد ، وذلك لأنهم قرروا في علم الأصول أنه إذا خالف واحد من الأئمة أو اثنان لم ينعقد الاجماع.

قال الغزالي : «إذا خالف واحد من الأئمة أو اثنان لم ينعقد الاجماع دونه فلو.

مات لم تصر المسألة إجماعا ، خلافا لبعضهم. ودليلنا : أن المحرم مخالفة الأمة كافة ...» (١٠٦).

وفي مسلم الثبوت وشرحه : «قيل. إجماع الأكثر مع ندرة المخالف بأن يكون واحدا أو اثنين إجماع ... والمختار أنه ليس بإجماع لانتفاء الكل الذي هو مناط العصمة. ثم اختلفوا فقيل : ليس بحجة أصلا كما أنه ليس بإجماع ، وقيل : بل حجة ظنية غير الاجماع ، لأن الظاهر إصابة السواد الأعظم ... قيل. ربما كان الحق مع الأقل

__________________

أنها نصوص جلية أو خفية على إمامته كما ذكر صاحب «شرح المواقف» وغيره

(١٠٤) شرح نهج البلاغة ١١ / ٤٩.

(١٠٥) فيض القدير ٢ / ٥٦.

(١٠٦) المستصفى ١ / ٢٠٣.


وليس فيه بعد ...».

فقال المكتفون بإجماع الأكثر : «صح خلافة أبي بكر مع خلاف علي وسعد بن عبادة وسلمان».

فأجيب : «ويدفع بأن الاجماع بعد رجوعهم إلى بيعته. هذا واضح في أمير المؤمنين علي».

فلو سلمنا ما ذكروه من بيعة أمير المؤمنين عليه‌السلام ، فما الجواب عن تخلف سعد بن عبادة»؟!

أما المناوي فلم يتعرض لهذه المشكلة ... وتعرض لها شارح مسلم الثبوت فقال بعد ما تقدم : «لكن رجوع سعد بن عبادة فيه خفاء ، فإنه تخلف ولم يبايع وخرج عن المدينة ، ولم ينصرف إلى أن مات بحوران من أرض الشام لسنتين ونصف مضتا من خلافة أمير المؤمنين عمر ، وقيل : مات سنة إحدى عشرة في خلافة أمير المؤمنين الصديق الأكبر. كذا في الإستيعاب وغيره. فالجواب الصحيح عن تخلفه : أن تخلفه لم يكن عن اجتهاد ، فإن أكثر الخزرج قالوا : منا أمير ومنكم أمير ، لئلا تفوت رئاستهم ... ولم يبايع سعد لما كان له حب السيادة ، وإذا لم تكن مخالفته عن الاجتهاد فلا يضر الاجماع ...

فإن قلت : فحينئذ قد مات هو رضي‌الله‌عنه شاق عصا المسلمين مفارق الجماعة وقد قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وأصحابه وسلم. لم يفارق الجماعة أحد ومات إلا مات ميتة الجاهلية. رواه البخاري. والصحابة لا سيما مثل سعد برآء عن موت الجاهلية.

قلت. هب أن مخالفة الاجماع كذلك ، إلا أن سعدا شهد بدرا على ما في صحيح مسلم ، والبدريون غير مؤاخذين بذنب ، مثلهم كمثل التائب وإن عظمت المصيبة ، لما أعطاهم الله تعالى من المنزلة الرفيعة برحمته الخاصة بهم. وأيضا : هو عقبي ممن بايع في العقبة ، وقد وعدهم رسول الله صلى الله عليه [وآله] وأصحابه وسلم الجنة


والمغفرة. فإياك وسوء الظن بهذا الصنيع. فاحفظ الأدب ...» (١٠٧).

ولو تنزلنا عن قضية سعد بن عبادة في فما الجواب عن تخلف الصديقة الزهراء عليها‌السلام؟! وهي من الصحابة ، بل بضعة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

فإذا كان الصحابة ـ لا سيما مثل سعد ـ براء عن موت الجاهلية ، فما ظنك بالزهراء التي قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني» (١٠٨) وقال : «فاطمة بضعة مني ، يقبضني ما يقبضها ويبسطني ما يبسطها» (١٠٩) وقال «فاطمة سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم بنت عمران» (١١٠) هذه الأحاديث التي استدل بها الحافظ السهيلي وغيره من الحفاظ على أنها أفضل من الشيخين فضلا عن غيرهما (١١١).

... فإن من ضروريات التاريخ أن الزهراء عليها‌السلام فارقت الدنيا ولم تبايع أبا بكر ... وأن أمير المؤمنين عليه‌السلام لم يأمرها بالمبادرة إلى البيعة ، وهو يعلم أنه «لم يفارق الجماعة أحد ومات إلا مات ميتة الجاهلية»!!

أقول :

إذن ... لا يدل هذا الحديث على شئ مما زعموه أو أرادوا له الاستدلال به فما هو واقع الحال؟

سنذكر له وجها على سبيل الاحتمال في نهاية المقال ...

ثم إن مما يبطل هذا الحديث من حيث الدلالة والمعنى وجوها أخر.

__________________

(١٠٧) فواتح الرحموت ـ شرح مسلم الثبوت ٢ / ٢٢٣ ـ ٢٢٤.

(١٠٨) فيض القدير ٤ / ٤٢١ عن البخاري في المناقب.

(١٠٩) فيض القدير ٤ / ٤٢١.

(١١٠) فيض القدير ٤٢١ / ٤.

(١١١) فيض القدير ٤ / ٤٢١.


ـ ١ ـ

إن أبا بكر وعمر اختلفا في كثير من الأحكام ، والأفعال ، واتباع المختلفين متعذر غير ممكن ... فمثلا : أقر أبو بكر جواز المتعة ومنعها عمر. وأن عمر منع أن يورث أحدا من الأعاجم إلا واحدا ولد في العرب ... فبمن يكون الاقتداء؟! ثم جاء عثمان فخالف الشيخين في كثير من أقواله وأفعاله وأحكامه ... وهو عندهم ثالث الخلفاء الراشدين.

وكان في الصحابة من خالف الشيخين أو الثلاثة كلهم في الأحكام الشرعية والآداب الدينية ... وكل ذلك مذكور في مظانه من الفقه والأصول ولو كان واقع هذا الحديث كما يقتضيه لفظه لوجب الحكم بضلالة كل هؤلاء!!

ـ ٢ ـ

إن المعروف من الشيخين الجهل بكثير من المسائل الإسلامية مما يتعلق بالأصول والفروع ، وحتى في معاني بعض الألفاظ العربية في القرآن الكريم ... فهل يأمر النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم بالاقتداء المطلق. لمن هذه حاله ويأمر بالرجوع إليه والانقياد له في أوامره ونواهيه كلها؟!

ـ ٣ ـ

إن هذا الحديث بهذا اللفظ يقتضي عصمة أبي بكر وعمر والمنع من جواز الخطأ عليهما ، وليس هذا بقول أحد من المسلمين فيهما ، لأن إيجاب الاقتداء بمن ليس بمعصوم إيجاب لما لا يؤمن من كونه قبيحا ...

ـ ٤ ـ

ولو كان هذا الحديث عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لاحتج به أبو بكر نفسه


يوم السقيفة ولكن لم نجد في واحد من كتب الحديث والتاريخ أنه احتج به على القوم ... فلو كان لنقل واشتهر ، كما نقل خبر السقيفة وما وقع فيها من النزاع والمغالبة ...

بل لم نجد احتجاجا له به في وقت من الأوقات.

ـ ٥ ـ

بل وجدناه في السقيفة يخاطب الحاضرين بقوله : «بايعوا أي الرجلين شئتم» يعني : أبا عبيدة وعمر بن الخطاب (١١٢).

ويلتفت إلى أبي عبيدة الجراح قائلا : «امدد يدك أبايعك» (١١٣).

ـ ٦ ـ

ثم لما بويع بالخلافة قال.

" أقيلوني ، أقيلوني ، فلست بخيركم ... (١١٤).

ـ ٧ ـ

ثم لما حضرته الوفاة قال :

«وددت أني سألت رسول الله لمن هذا الأمر ، فلا ينازعه أحد ، وددت أني كنت سألت : هل للأنصار في هذا الأمر نصيب» (١١٥).

__________________

(١١٢) أنظر : صحيح البخاري ـ باب فضل أبي بكر ، مسند أحمد ١ / ٥٦ ، تاريخ الطبري ٣ / ٢٠٩ ، السيرة الحلبية ٣ / ٣٨٦ ، وغيرهما.

(١١٣) الطبقات الكبرى ٣ / ١٢٨. مسند أحمد ١ / ٣٥ ، السيرة الحلبية ٣ / ٣٨٦.

(١١٤) الإمامة والسياسة ١ / ١٤ ، الصواعق المحرقة : ٣٠ ، الرياض النضرة ١ / ١٧٥. كنز العمال ٣ / ١٣٢.

(١١٥) تاريخ الطبري ٣ / ٤٣١ ، العقد الفريد ٢ / ٢٥٤ ، الإمامة والسياسة ١ / ١٨ ، مروج الذهب ٢ / ٣٠٢.


ـ ٨ ـ

وجاء عمر يقول :

«كانت بيعة أبي بكر فلتة ، وقى المسلمين شرها ، فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه» (١١٦).

* * *

وبعد :

فما هو متن الحديث؟ وما هو مدلوله؟

قد عرفت سقوط هذا الحديث معنى على فرض صدوره ...

وعلى الفرض المذكور ... فلا بد من الالتزام بأحد أمرين : إما وقوع التحريف في لفظه ، وإما صدوره في قضية خاصة ...

أما الأول فيشهد به : أنه قد روى هذا الخبر بالنصب ، أي جاء بلفظ «أبا بكر وعمر» بدلا عن «أبي بكر وعمر» وجعل أبو بكر وعمر مناديين مأمورين بالاقتداء (١١٧).

فالنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يأمر المسلمين عامة بقوله «اقتدوا» ـ مع تخصيص لأبي بكر وعمر بالخطاب ـ «باللذين من بعده» وهما «الكتاب والعترة» ، وهما ثقلاه اللذان طالما أمر بالاقتداء والتمسك والاعتصام بها (١١٨).

وأما الثاني فهو ما قيل. من أن سبب هذا الخبر أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وسلم كان سالكا بعض الطرق ، وكان أبو بكر وعمر متأخرين عنه ، جائيين على عقبه ،

__________________

(١١٦) صحيح البخاري ٥ / ٢٠٨ ، الصواعق المحرقة : ٥. تاريخ الخلفاء : ٦٧.

(١١٧) تلخيص الشافي ٣ / ٣٥.

(١١٨) راجع حديث الثقلين بألفاظه وطرقه ودلالاته في الأجزاء الثلاثة الأولى من «خلاصة عبقات الأنوار في إمامة الأئمة الأطهار» بقلم على الحسيني الميلاني.


فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لبعض من سأله عن الطريق الذي سلكه في اتباعه واللحوق به : «اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر» وعنى في سلوك الطريق دون غيره (١١٩).

وعلى هذا فليس الحديث على إطلاقه ، بل كانت تحفه قرائن تخصه بمورده ، فأسقط الراوي القرائن عن عمد أو سهو ، فبدا بظاهره. أمرا مطلقا بالاقتداء بالرجلين .. وكم لهذه القضية من نظير في الأخبار والأحاديث الفقهية والتفسيرية والتاريخية ... ومن ذلك ... ما في ذيل «حديث الاقتداء» نفسه في بعض طرقه. وهذا ما نتكلم عليه بإيجاز ... ليظهر لك أن هذا الحديث ـ لو كان صادرا ـ ليس حديثا واحدا ، بل أحاديث متعددة صدر كل منها في مورد خاص لا علاقة له بغيره ...

تكملة :

لقد جاء في بعض طرق هذا الحديث :

«اقتدوا باللذين ... واهتدوا بهدي عمار.

وتمسكوا بعهد ابن أم عبد. أو : إذا حدثكم ابن أم عبد فصدقوه. أو : ما حدثكم ابن مسعود فصدقوه».

فالحديث مشتمل على ثلاث فقر ، الأولى تخص الشيخين ، والثانية عمار بن ياسر ، والثالثة عبد الله بن مسعود.

أما الفقرة الأولى فكانت موضوع بحثنا ، فلذا أشبعنا فيها الكلام سندا ودلالة ... وظهر عدم جواز الاستدلال بها والأخذ بظاهر لفظها ، وأن من المحتمل قويا وقوع التحريف في لفظها أو لدى النقل لها بإسقاط القرائن الحافة بها الموجب لخروج الكلام من التقييد إلى الاطلاق ، فإنه نوع من أنواع التحريف ، بل من أقبحها

__________________

(١١٩) تلخيص الثاني ٣ / ٣٨.


وأشنعها كما هو معلوم لدى أهل العلم.

وأما الفقرتان الأخريان فلا نتعرض لهما إلا من ناحية المدلول والمفاد لئلا يطول بنا المقام ... وإن ذكرا في فضائل الرجلين ، وربما استدل بهما بعضهم في مقابلة بعض فضائل أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام ... فنقول :

قوله : «اهتدوا بهدي عمار» معناه : «سيروا بسيرته واسترشدوا بإرشاده».

فكيف كانت سيرة عمار؟ وما كان إرشاده؟

وهل سار القوم بسيرته واسترشدوا بإرشاده؟!

هذه. كتب السير والتواريخ بين يديك!!

وهذه نقاط من «سيرته» و «إرشاده» :

تخلف عن بيعة أبي بكر (١٢٠) وقال لعبد الرحمن بن عوف ـ حينما قال للناس في قصة الشورى : أشيروا علي ـ «إن أردت أن لا يختلف المسلمون فبايع عليا» (١٢١). وقال ـ بعد أن بويع عثمان ـ : «يا معشر قريش ، أما إذا صدفتم هذا الأمر عن أهل بيت نبيكم هاهنا مرة هاهنا مرة ، فما أنا بآمن من أن ينزعه الله فيضعه في غيركم كما نزعتموه من أهله ووضعتموه في غير أهله» (١٢٢) وكان مع علي عليه‌السلام منذ اليوم الأول حتى استشهد معه بصفين وقد قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «عمار تقتله الفئة الباغية» (١٢٣) و «من عادى عمارا عاداه الله» (١٢٤).

ثم لماذا أمر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بالاهتداء بهدي عمار والسير على سيرته؟ لأنه قال له من قبل. «يا عمار إن رأيت عليا قد سلك واديا وسلك الناس كلهم واديا

__________________

(١٢٠) المختصر في أخبار البشر ١ / ١٥٦ ، تتمة المختصر ١ / ١٨٧.

(١٢١) تاريخ الطبري ٣ / ٢٩٧ ، الكامل ٣ / ٣٧. العقد الفريد ٢ / ١٨٢.

(١٢٢) مروج الذهب ٢ / ٣٤٢.

(١٢٣) المسند ٤ / ١٦٤ تاريخ الطبري ٤ / ٢ و ٤ / ٢٨ ، طبقات ابن سعد ٣ / ٢٥٣ ، الخصائص : ١٣٣ ، المستدرك ٣ / ٣٧٨ ، عمدة القاري ٢٤ / ١٩٢ ، كنز العمال ١٦ / ١٤٣.

(١٢٤) الإستيعاب ٣ / ١١٣٨ ، الإصابة ٢ / ٥٠٦. كنز العمال ١٣ / ٢٩٨. إنسان العيون ٢ / ٢٦٥.


غيره فاسلك مع علي ، فإنه لن يدليك في ردى ولن يخرجك من هدى ... يا عمار : إن طاعة علي من طاعتي ، وطاعتي من طاعة الله عزوجل (١٢٥).

وقوله. «وتمسكوا بعهد ابن أم عبد» أو «إذا حدثكم ابن أم عبد فصدقوه.» ما معناه؟

إن كان «الحديث» فهل يصدق في كل ما حدث؟

هذا لا يقول به أحد ... وقد وجدناهم على خلافه ... فقد منعوه من الحديث ، بل كذبوه ، بل ضربوه ... فراجع ما رووه ونقلوه (١٢٦).

وإن كان «العهد» فأي عهد هذا؟

لا بد أن يكون إشارة إلى أمر خاص ... صدر في مورد خاص ... لم تنقله الرواة ...

لقد رووا في حق ابن مسعود حديثا آخر ـ جعلوه من فضائله ـ بلفظ : «رضيت لكم ما رضي به ابن أم عبد» (١٢٧) ... ولكن ما هو؟

لا بد أن يكون صادرا في مورد خاص ... بالنسبة إلى أمر خاص ... لم تنقله الرواة ...

إنه ـ فيما رواه الحاكم ـ كما يلي :

«قال النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم لعبد الله بن مسعود : إقرأ.

قال. أقرأ وعليك أنزل؟!

قال. إني أحب أن أسمع من غيري.

قال : فافتتح سورة النساء حتى بلغ : (فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا) فاستعبر رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم ، وكف

__________________

(١٢٥) تاريخ بغداد ١٣ / ١٨٦ ، كنز العمال ١٢ / ٢١٢ ، فرائد السمطين ١ / ١٧٨ ، المناقب ـ للخوارزمي ـ : ٥٧ و ١٢٤.

(١٢٦) مسند الدارمي ١ / ٦١ ، طبقات ابن سعد ٢ / ٣٣٦ ، تذكرة الحفاظ ١ / ٥ ـ ٨ ، المعارف : ١٩٤ ، الرياض النضرة ٢ / ١٦٣. تاريخ الخلفاء ١٥٨ ، أسد الغابة ٣ / ٢٥٩.

(١٢٧) هكذا رووه في كتب الحديث ... أنظر : فيض الغدير ٤ / ٣٣.


عبد الله.

فقال له رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم : تكلم.

فحمد الله في أول كلامه وأثنى على الله وصلى على النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم وشهد شهادة الحق. وقال :

رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا ، ورضيت لكم ما رضي الله ورسوله.

فقال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم : رضيت لكم ما رضي لكم ابن أم عبد.

هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.» (١٢٨).

فانظر كيف تلاعبوا بأقوال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وتصرفوا في السنة الشريفة ... فضلوا وأضلوا ...!!

ونعود فنقول : إن السنة الكريمة بحاجة ماسة إلى تحقيق وتمحيص ، لا سيما في القضايا التي لها صلة وثيقة بأساس الدين الحنيف ، تبنى عليها أصول العقائد ، وتتفرع منها الأحكام الشرعية.

* * *

والله نسأل أن يتغمد بواسع رحمته مشايخنا الأبرار الذين تعلمنا في مدرستهم مناهج التحقيق ، وتدربنا على سبل البحث والاستدلال .. لا سيما السيد صاحب «عبقات الأنوار» ... وأن يوفقنا لتحقيق الحق وقبول ما هو به جدير ، إنه سميع مجيب وهو على كل شئ قدير.

علي الحسيني الميلاني

__________________

(١٢٨) المستدرك على الصحيحين ٣ / ٣١٩.


أهل البيت (ع)

في المكتبة العربية

(١٣)

السيد عبد العزيز الطباطبائي

٤٦١ ـ مسند أمير المؤمنين عليه‌السلام.

وأخباره في الجمل وصفين والنهر ، وفضائله ، وتسمية من روى عنه من أصحابه.

لأبي يوسف يعقوب بن شيبة السدوسي المالكي البصري ثم البغدادي (١٨٢ ـ ٢٦٢ ه).

هكذا سمى كتابه شيخ الطائفة أبو جعفر الطوسي ـ رحمه‌الله ـ في كتاب «الفهرست» رقم ٨٠٧ ، قال رحمه‌الله : «يعقوب بن شيبة ، عامي المذهب ، له كتاب في تفصيل الحسن والحسين عليهما‌السلام ... وله كتاب مسند أمير المؤمنين عليه‌السلام وأخباره ... رويناه بالإسناد الأول عنه».

ترجم له سيدنا الأستاذ الإمام الخوئي ـ دام ظله ـ في معجم رجال الحديث ٢٠ / ١٤١.

حكى كلام الشيخ الطوسي وقال دام ظله : «أراد بالإسناد الأول : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن حميد ، عن الحسن بن سماعة ، عنه».

وترجم له أبو العباس النجاشي ـ رحمه‌الله ـ في فهرسه ، برقم ١٢١٨ ، وقال : «صنف مسند أمير المؤمنين عليه‌السلام. قرأت هذا الكتاب على أبي عمر عبد الواحد ابن مهدي ، قال : حدثنا أبو بكر محمد أحمد بن يعقوب بن شيبة ، قال : حدثنا جدي


يعقوب به».

أقول : فلعل ما ذكره شيخ الطائفة ـ رحمه‌الله ـ أسماء كتب ليعقوب بن شيبة منها المسند ، ومنها أخبار الجمل وصفين والنهر ، ومنها فضائله عليه‌السلام ، ومنها تسمية من روى عنه كما يعطيه كلام ابن شهرآشوب في «معالم العلماء» ص ١٣٢ ، لكن ظاهر كلام الشيخ الطوسي أن ذلك كله كتاب واحد.

قال الذهبي في ترجمة المؤلف في «سير أعلام النبلاء» : «وبلغني أنه شوهد له مسند علي في خمسة أسفار ...».

وتقدم له في حرف الفاء ، في العدد ١٧ ص ١٢٤ «فضائل علي عليه‌السلام» كما تقدم في حرف التاء في العدد ٣ ص ٣٩ «تفضيل الحسن والحسين عليهما‌السلام».

ومن مصادر ترجمة المؤلف عدا ما تقدم :

تاريخ بغداد ١٤ / ٢٨١ ، المنتظم ٥ / ٤٣ ، سير أعلام النبلاء ١٢ / ٤٧٦ ، تذكرة الحفاظ ٢ / ٥٧٧ ، العبر ٢ / ٢٥ ، البداية والنهاية ١ / ٣٥ ، الديباج المذهب ٢ / ٣٦٣ ، شذرات الذهب ٢ / ١٤٦ ، تاريخ التراث العربي لسزكين ١ / ١٤٤ من الأصل الألماني ١ / ١ ص ٢٧٨ من الترجمة العربية.

٤٦٢ ـ مسند أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب.

جمع الشيخ عنيف الدين أبي محمد عبد الرحمن بن أبي نصر عثمان بن القاسم بن معروف بن حبيب بن أبان التميمي الدمشقي ، رئيس البلد (٣٢٧ ـ ٤٢٠ ه).

ترجم له ابن عساكر في تاريخ دمشق. ١٠ / ٤٦ وعدد شيوخه وتلامذته ، وحكى عن عبد العزيز الكناني أنه قال : «توفي شيخنا أبو محمد ... يوم الأربعاء ثاني جمادى الآخرة ... في ودفن يوم الخميس بعد الظهر ولم أر جنازة كانت أعظم منها! كان بين يديه جماعة من أصحاب الحديث يهللون ويكبرون ويظهرون السنة ، وحضر جنازته جميع أهل البلد حتى اليهود والنصارى ، ولم ألق شيخا مثله ... كان يلقب بأبي


نصر العفيف. وكان أصوله حسانا بخطوط الوراقين المعروفين ..».

وترجم له الذهبي في العبر ٣ / ١٣٧ وأطراه. كثيرا.

ذكره ابن حجر العسقلاني في مشيخته ، الورقة ٥٣ ، ورواه بإسناده عن مؤلفه ، وذكر في «صلة الخلف بموصول السلف» ص ٣٥٤.

مخطوطة منه في دار الكتب الظاهرية في دمشق ، رقم ٢٧٣ حديث ، بأول المجموع رقم : عام ١٠٦٤ ، من الورقة ١ ـ ٩ ، سمعه وكتبه من أصله محمد بن علي ابن الصابوني سنة ٦٠٥ ه وعليها سماعات أخرى.

فهرس حديث الظاهرية : ٣٦٠ ، فهرس مجاميع الظاهرية ١ / ٢٢٨ ، الفهرس العام لمخطوطات الظاهرية : ٥٤ ه سزكين ١ / ٢٣٢ من الأصل الألماني و ١ / ١ ص ٤٨٢ الترجمة العربية.

وعنها مصورة في المكتبة المركزية لجامعة طهران ، رقم الفيلم ٣٦٤٥ ، ذكرت في فهرس مصوراتها ٢ / ٢٠٩.

ومصورة في مكتبة مجمع اللغة العربية بدمشق ، رقم الفيلم ٢١٩.

ومصورة في مكتبة الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام العامة في النجف الأشرف.

٤٦٣ ـ مسند أهل البيت (عليهم‌السلام).

لأبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل إمام الحنابلة (١٦٤ ـ ٢٤١ ه).

نسخة منه في دار الكتب المصرية ، من مخطوطات المكتبة التيمورية ، كتبت في القرن السادس أو السابع.

رواية يحيى بن سعدون القرطبي ـ المتوفى سنة ٥٦٧ ه ـ عن هبة الله بن الحسين ، عن ابن المذهب ، عن القطيعي ، عن عبد الله بن أحمد ، عن أبيه.

فيه مسند الإمام الحسن بن علي ، والإمام الحسين بن علي ، وعقيل وجعفر ابني أبي طالب ، وعبد الله بن جعفر رضي‌الله‌عنهم أجمعين.


كذا وصفه أحمد تيمور في فهرس مكتبته ٢ / ٢٣٦ و ٣٢٣ ناسبا له إلى عبد الله ابن أحمد!

ولكنه ليس لعبد الله ، وإنما هو لأبيه أحمد بن حنبل ، وكل رواياته فيه عن أبيه إلا حديثا واحدا من زياداته.

وهو أيضا ليس تأليفا مستقلا ، وإنما هو قسم من مسند أحمد. مطبوع في الجزء الأول من مسنده ، من ص ١٩٩ ـ ٢٠٦ ، وفي طبعة أحمد شاكر يقع في الجزء ٣ / ١٧١٩ ١٧٦٢.

وحققه عبد الله الليثي الأنصاري على هذه. المخطوطة وإن كان هناك مخطوطة أقدم من هذه ، وهي التي في دار الكتب الظاهرية ، برقم ١٠٥٧ ، كتبت سنة ٥٠٩ ه ، فيها مسند العشرة وأهل البيت ، فإنه كما ذكرنا من ضمن مسند أحمد ، وإنما ذكرناه. هنا لأن الليثي حققه ونشره. منسوبا إلى أحمد في بيروت سنة ١٤٠٨ ه من منشورات مؤسسة الكتب الثقافية.

٤٦٤ ـ مسند الذرية.

للدولابي ، محمد بن أحمد بن حماد بن سعيد بن مسلم ، أبي بشر الدولابي الأنصاري ـ مولاهم ـ الرازي الوراق (٢٢٤ ـ ٣١٠ أو ٣٢٠ ه).

وله كتاب «الذرية الطاهرة» المطبوع ، وقد تقدم في حرف الذال في العدد ٤ ص ٩٤ فراجع ترجمته ومصادرها هناك.

أورد ابن حجر العسقلاني في مشيخته ، الورقة ٥١ ب ، طريقه إلى رواية كتاب الذرية الطاهرة عن مؤلفه ، ثم قال. «ومسند الذرية له ..».

وذكر مسند الذرية هذا في كتاب «صلة الخلف بموصول السف» ص ٣٦١ باسم : «مسند الذرية الطاهرة».

* * *


٤٦٥ ـ مسند علي.

لإسماعيل القاضي ، وهو أبو إسحاق إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد الأزدي ـ مولاهم ـ البصري المالكي ، قاضي بغداد (١٩٩ ـ ٢٨٢ ه).

«ذكر في صلة الخلف بموصول السلف» ص ٣٥٤.

ترجم له النديم في الفهرست : ٢٥٢ ، والخطيب في تاريخ بغداد ٦ / ٢٨٤ قال : «وصنف المسند وكتبا عدة في علوم القرآن ...».

وله ترجمه مطولة في الديباج المذهب ١ / ٢٨٢ ومما ذكر له من الكتب : كتاب الصلاة على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، كتاب في الرد على الشافعي في مسألة الخمس وغيره ، كتاب الرد على محمد بن الحسن (تلميذ أبي حنيفة) مائتا جزء ولم يتم! ٤٦٦ ـ مسند علي.

للحافظ مطين ، وهو أبو جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان الكوفي ، المتوفى سنة ٢٩٧ ه.

ذكره [المسند] الحافظ ابن حجر العسقلاني في مشيخته ، الورقة ٥٢ ب ، وذكر أنه في ١٢ جزءا ، ثم أورد إسناده. إليه ورواه. عن مؤلفه.

وذكر في «صلة الخلف بموصول السلف» ص ٣٥٤ ، ونقل عنه السيد ابن طاوس في «الطرائف» ويظهر من كتاب «اليقين» للسيد ابن طاوس أنه رحمه‌الله كان عنده هذا المسند ، وقد انتخب منه أحاديث جعلها في كتاب سماه «ري الظمآن» فقد روى عنه في «اليقين» ص ٤٧٨ حديثا وقال. «وقد ذكرنا تفصيل المدح له والثناء عليه في كتابنا المسمى يرى الظمآن من مروي محمد بن عبد الله بن سليمان».

وراجع الذريعة ١١ / ٣٤٢.

* * *


٤٦٧ ـ مسند علي.

للنسائي صاحب السنن ، وهو أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي الخراساني النسائي (٢١٥ ـ ٣٠٣ ه).

مذكور في كشف الظنون : ١٦٨٤ وذكره له مترجموه ، وكان موجودا حتى القرن السابع من الكتب التي استخرج رجالها وترجم لهم في «تهذيب الكمال» من سائر مؤلفات أصحاب الكتب الستة فعد منها في تهذيب الكمال ١ / ١٥٠ مسند علي للنسائي ، وجعل رمزها (عس) وكذلك ابن حجر في تهذيب التهذيب ١ / ٧.

بل وبقي إلى القرن الثامن أيضا ، فالذي يظهر من خلال «سير أعلام النبلاء» أن الكتاب كان عند الذهبي وينقل منه فيه ، وقال فيه في ترجمة النسائي ١٤ / ١٣٣ : «ولم يكن أحد في رأس الثلاثمائة أحفظ من النسائي ، هو أحذق بالحديث وعلله ورجاله من مسلم! ومن أبي داود ومن أبي عيسى [الترمذي] ... إلا أن فيه قليل تشيع وانحراف عن خصوم الإمام علي كمعاوية وعمرو والله يسامحه!! وقد صنف مسند ع وكتابا حافلا في الكنى ، وأما كتاب (خصائص علي) فهو داخل في سننه الكبير ...».

أقول : وقد تقدم كتاب «خصائص علي عليه‌السلام» مع ترجمة المؤلف [النسائي] بشئ من البسط في حرف الخاء ، في العدد الرابع ص ٧٤ ـ ٨١ فلا نعيد.

٤٦٨ ـ مسند علي.

لابن صاعد ، وهو يحيى بن محمد صاعد أبو محمد الهاشمي البغدادي مولى أبي جعفر المنصور (٢٢٨ ـ ٣١٨ ه).

ترجم له النديم في الفهرست : ٢٨٨ وذكر بعض مؤلفاته.

وترجم له الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٥٠١ لم ٥٠١ ، وقال : «محدث العراق ... رحال جوال ، عالم بالعلل والرجال».


وحكى الذهبي في سير أعلام النبلاء أيضا في ترجمة ابن عقدة ١٥ / ٣٤٩ عن الجعابي أنه قال : «دخل ابن عقدة بغداد ثلاث دفعات. ودخل الثانية في حياة ابن منيع فطلب مني شيئا من حديث ابن صاعد ، فسألته فدفع إلي (مسند علي) فتعجبت من ذلك ... وحملته إلى ابن عقدة فنظر فيه ثم رده علي ...».

وذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء أيضا في ترجمة ابن أبي داود ١٣ / ٢٢٦ نفرته من ابن صاعد ، وذكره. بسوء واتهامه بالكذب على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله!

٤٦٩ ـ مسند علي.

للسيوطي ، جلال الدين أبي الفضل عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الشافعي المصري (٨٤٩ ـ ٩١١ ه).

وهو ما أدرجه السيوطي في قسم الأفعال من «جمع الجوامع» وهو القسم المرتب على مسانيد الصحابة ، بادئا بالخلفاء الأربعة ثم بقية العشرة ثم بقية الصحابة على الحروف.

فهذا هو ما أخرجه السيوطي في مسند أمير المؤمنين عليه‌السلام في جمع الجوامع ، استله الحافظ عزيز بيك الحنفي ـ المتصوف الهندي الحيدرآبادي المعاصر. مدير لجنة أنوار المعارف في حيدرآباد بالهند ـ من «جمع الجوامع» وحققه على النسخ القديمة بالمكتبة السعيدية وغيرها علق عليه وخرجه على «كنز العمال» وغيره ، ونشر الجزء الأول منه بالمطبعة العزيزية في سلسلة (من إحياء التراث الإسلامي) في حيدرآباد سنة ١٤٠٥ وهذا الجزء يضم ١٣٩٠ حديثا ، وكتب في آخره : «ويليه الجزء الثاني إن شاء الله».

وتقدم التعريف بالسيوطي وموجز من حياته في العدد ١٦ ص ١٥ عند ذكر كتابه «العرف الوردي» في حرف الفاء.

ويأتي. «مسند فاطمة عليها‌السلام» له أيضا.

* * *


٤٧٠ ـ مسند فاطمة.

لابن شاهين ، أبي حفص عمر بن أحمد بن عثمان الخراساني المروالروذي البغدادي (٢٩٧ ـ ٣٨٥ ه).

له ترجمة في تاريخ بغداد ١١ / ٢٦٥ ، وسير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٣١ والمصادر المذكورة بهامشه.

ذكر في «صلة الخلف بموصول السلف» ص ٣٦٠ ، وله : «فضائل فاطمة عليها السلام» مطبوع ، تقدم في حرف الفاء ، في العدد ١٧ ص ١٢٦.

٤٧١ ـ مسند فاطمة الزهراء رضي‌الله‌عنها

للسيوطي ، جلال الدين أبي الفضل عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الشافعي المصري (٨٤٩ ـ ٩١١ ه).

نشره. الحافظ عزيز بيك ـ المعاصر ـ مدير لجنة أنوار المعارف في حيدر آباد بالهند سنة ١٤٠٦ ه.

قال في مقدمة الطبع : «وهذا من فضل الله علينا أن نسخة من هذا الكتاب النادرة قد ظفرناها ببلدتنا حيدر آباد ، المشتملة على مائة وعشر صفحات ، ووجدت هذه النسخة بخط جلي في تقطيع كبير ، كل صفحة منها ١٥ سطر ، وتاريخ نسخها غير موجود ، ومكتوب في آخر الكتاب أنه قوبل كلها مع الأصل».

والذي يظهر لي أن الكتاب مجموع مما أورده السيوطي في «جمع الجوامع» في مسند فاطمة عليها‌السلام ، من قسم الأفعال وما هو مدرج في سائر مواضع الكتاب  ـ بقسميه الأقوال والأفعال ـ فبلغ ذلك ٢٨٢ حديثا ، على أن ما في مسندها في جمع الجوامع ٢ / ٧٥٢ ـ ٧٥٣ لا يتجاوز بضعة عشر حديثا ، فهذا المجموع المطبوع إما من عمل السيوطي نفسه ، أو جمعه غيره من مروياته.

وتقدم للسيوطي في حرف العين : «العرف الوردي» مع شئ من ترجمته في


العدد ١٦ ص ١٥ ـ ١٩.

٤٧٢ ـ مسند موسى بن جعفر (عليهما‌السلام).

وهو الإمام أبو الحسن وأبو إبراهيم موسى الكاظم ابن جعفر الصادق ابن محمد الباقر ابن علي بن الحسين زين العابدين ابن سيد الشهداء الحسين ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم‌السلام. الذي سجنه هارون الرشيد ببغداد وقتله بالسم سنة ١٨٣ ه.

لأبي بكر الشافعي ، محمد بن عبد الله بن إبراهيم البزاز البغدادي ، صاحب «الأجزاء والفوائد» المعروفة بالغيلانيات (٢٦٠ ـ ٣٥٤ ه).

المترجم في تاريخ بغداد ٥ / ٤٥٦ ، والمنتظم ٧ / ٣٢ ، والوافي بالوفيات ٣ / ٣٤٧ ، وسير أعلام النبلاء ١٦ / ٣٩.

نسب له هذا المسند في فهرس حديث الظاهرية ـ للألباني ـ ١٣٩ ، وفهرس مجاميع المدرسة العمرية في الظاهرية : ١٧٨ ، وسزكين ـ الأصل الألماني ـ ١ / ١٩١ والترجمة العربية ١ / ٣٨٤.

وهو وهم! والصحيح أن هذا المسند للمروزي ، كما في فهرسي الطوسي ، والنجاشي ، وصلة الخلف ، وكشف الظنون : ١٦٨٢.

والمروزي هو أبو عمران (حمران) موسى بن إبراهيم البغدادي ، من أعلام القرن الثالث ، وكان معلم أولاد السندي بن شاهك ببغداد وكان هارون الرشيد قد حبس الإمام موسى بن جعفر عليه‌السلام في سجن السندي هذا ، فتمكن المروزي ـ دون غيره ـ من الوصول إلى الإمام موسى بن جعفر عليه‌السلام وسماع حديثه.

وراجع ترجمة المروزي في تاريخ بغداد ١٣ / ٣٨ ، كما ترجم له شيخ الطائفة أبو جعفر الطوسي رحمه‌الله في الفهرست : رقم ٧٢١ وقال : «له روايات يرويها عن موسى ابن جعفر عليهما‌السلام» ثم رواها بإسناده عنه.

وترجم له النجاشي في فهرسه برقم ١٠٨٢ وذكر له كتابه هذا وقال : «ذكر أنه


سمعه وأبو الحسن عليه‌السلام محبوس عند السندي بن شاهك ، وهو معلم ولد السندي بن شاهك» ثم رواه بإسناد عنه.

مخطوطة الكتاب :

منه نسخة في دار الكتب الظاهرية بدمشق. ضمن المجموع رقم ٣٤ مجاميع ، والرقم العام ٣٧٧١ ، من مخطوطات القرن السادس ، من وقف الضياء المقدسي ، المتوفى سنة ٦٤٣ ه عليها سماعات متعدد ، أقدمها بتاريخ سنة ٥٣٤ ه ، وعاشرها بتاريخ سنة ٧٤٤ ه.

والمجموع في ٢٢٠ ورقة ، يحتوي ١٨ كتابا. أولها تاريخ الرقة ، وثالثها هذا المسند ، يبدأ بالورقة ٧٠ ـ ٧٦ ، وصف المجموع في فهرس مجاميع العمرية في دار الكتب الظاهرية ص ١٧٦ ـ ١٨٣.

طبعاته :

عثر الباحث المحقق السيد محمد حسين الجلالي حفظه الله في إحدى رحلاته إلى سوريا ـ عام ١٣٨٨ ه ـ على هذه المخطوطة القيمة ، فنسخ الكتاب بخطه ، وحققه وطبعه في النجف الأشرف على الرونيو عام ١٣٨٩ ه.

٢ ـ ثم طبع في طهران عام ١٣٩٣ ه.

٣ ـ ثم أعاد طبعه في شيكاغو عام ١٤٠١ ه. حيث يقيم السيد المحقق حاليا هناك.

٤ ـ ثم أعادت طبعه دار الأضواء في بيروت عام ١٤٠٦ ه.

ومن أراد البسط وسعة الاطلاع حول الكتاب فليراجع مقدمة الطبع بقلم محققه الفاضل رعاه الله.

* * *


٤٧٣ ـ مشارق الأنوار من نسل النبي المختار (في آل بيت النبي المختار).

لأبي اللطائف عبد الرحمن بن حسن بن عمر الأجهوري المالكي المغربي المصري الأزهري ، المتوفى سنة ٧ / ١١٩٨ ه. سبط القطب الخضيري.

جمع فيه آل البيت المدفونين بمصر الذين لم يشتهروا ، ورتبه على أربعة أبواب وخاتمتين ، وفرع من تأليفه في ٢٣ محرم سنة ١١٩٠ ه.

وللمؤلف ترجمة حسنة في عجائب الآثار ١ / ٥٨٥ وفي طبعة ٢ / ٨٥ ، عدد شيوخه في شتى الفنون إلى أن قال : «ولا زال يملي ويفيد ، ويدرس ويجيد ، ودرس بالأزهر مدة في أنواع الفنون ...».

كما له ترجمة في كل من هدية العارفين ١ / ٥٥٥ ، وأعلام الزركلي ٣ / ٣٠٤ ، ومعجم المؤلفين ٥ / ١٣٥ ، وكتابه هذا مذكور فيها. وفي إيضاح المكنون ٢ / ٤٨٣.

نسخه منه في دار الكتب بالقاهرة ، رقم ٩٧٣٠ ، كتبت سنة ١٢٦٥ ه ، في ٢٤ ورقة ، ذكرت في فهرسها القديم : فهرس الكتبخانة الخديوية ٥ / ١٥١.

وطبع بمصر سنة ١٩٥٣ م.

٤٧٤ ـ مشاهد الصفا في المدفونين بمصر من آل المصطفى.

للشيخ ، مصطفى بن محمد القلعاوي القلصادي المصري الشافعي ، الشهير بالصفوي ، المتوفى سنة ١٢٣٠ ه.

هدية العارفين ٢ / ٤٥٥.

نسخة في مكتبة عارف حكمت بالمدينة المنورة رقم ٢٣٥ تاريخ.

٤٧٥ ـ مشجر نسب آل أبي طالب.

للحسن بن علي بن محمد بن إبراهيم بن أحمد أبي علي القطان المروزي (٤٦٥ ـ ٥٤٨ ه).


ذكر في ترجمته في هدية العارفين ١ / ٢٧٨.

وتقدم له في حرف الدال في العدد ٤ ص ٩١ : «دوحة الشرف في نسب آل أبي طالب» وأوعزنا هناك إلى شئ من ترجمته وبعض مصادرها.

٤٧٦ ـ المشرب الوردي في المهدي.

لنور الدين علي بن سلطان محمد القاري الحنفي الهروي ثم المكي ، المتوفى بها سنة ١٠١٤ ه.

«ولد في هراة تعلم بها. ثم رحل إلى مكة المكرمة واستوطنها ، وأخذ عن جماعة هناك وصنف تصانيف كثيرة أكثرها مطبوعة ، وكان شديد التعصب! تحامل على الشافعي ومالك واعترض عليهما ، فرد عليه محمد مكين ، ولهذا تجد مؤلفاته ليس عليها نور العلم! ومن ثمة نهى عن مطالعتها كثير من العلماء والأولياء!» (١).

له ترجمة في خلاصة الأثر والبدر الطالع ، وفي تعليقات الفوائد البهية وفيه أكثر مؤلفاته ، وله ترجمة في هدية العارفين ١ / ٧٥٣ وفيه ذكر مؤلفاته ومنها كتابه هذا.

أوله «الحمد لله الذي أوضح سبل الدين باجتهاد الأئمة المجتهدين ، وجعلنا ببركاتهم من جملة المهتدين ، فلا مهدي إلا من هداه ... أما بعد فيقول ..»

مخطوطاته :

١ ـ نسخة في مكتبة عاشر أفندي ، ضمن المجموعة رقم ١١٤٦ ، في المكتبة السليمانية في إسلامبول.

٢ ـ نسخة في مكتبة أسعد أفندي ، ضمن المجموعة رقم ١٤٤٦ ، وأخرى فيها ضمن المجموعة ٣٥٢٣ ، في المكتبة السليمانية.

٣ ـ نسخة في مكتبة عبد الحميد بالمكتبة السليمانية ، ضمن المجموعة

__________________

(١) خلاصة الأثر ٣ / ١٨٥ ، البدر الطالع ١ / ٤٤٥ نقلا عن تاريخ العصامي.


رقم ١٤٣٩.

٤ ـ نسخة في مكتبة نور عثمانية ، ضمن المجموعة رقم ٤٠٦ في إسلامبول.

٥ ـ نسخة في مكتبة كوبرلي في إسلامبول ، ضمن المجموعة رقم ٥٩٠.

٦ ـ نسخة رأيتها في المكتبة القادرية في بغداد ، ضمن مجموعة من رسائل المؤلف ، رقم ٧٢٤ ، من ١١٥ ب ـ ١٣١ / أ ، جاء في آخره : «نقلته من خط مؤلفه ، عاملنا الله بلطفه» وبالهامش : «بلغ مقابلة على خط مؤلفه بمكة. قبالة البيت الشريف سنة ١٠٦٦».

٧ ـ نسخة في مكتبة رضا في رامپور بالهند.

نسخة في دار الكتب المصرية ، رقم ٢٣٢٣١ ب ، كما في فهرستها ٣ / ٦٣ ، كتبها محمد أبو مطاع سنة ١٢٩٧ ه.

٩ ـ نسخة أخرى فيها برقم ٢٠٧١٩ ، منقولة عن خط المؤلف ، ذكرها فؤاد السيد في فهرسها ٣ / ٦٣.

١٠ ـ نسخة في دار الكتب الوطنية في برلين ، رقم ٢٧٣١.

١١ ـ نسخة في مكتبة جامعة برنستن في أمريكا ، ضمن مجموعة رقمها ٤١١٣ ، تاريخها سنة ١١٤٢ ـ ١١٢٤ ه ذكرت في فهرس ماخ ص ٢١٩.

١٢ ـ نسخة في مكتبة ندوة العلماء في لكهنو بالهند ، ضمن المجموعة رقم ٦٣ ، ذكرت في فهرسها ص ٨٢٣.

١٣ ـ نسخة في مكتبة كوبرلي ، ضمن المجموعة رقم. ١٥٩٠ ، كتبت قي القرن الحادي عشر ، ذكرت في فهرسها ٢ / ٢٧٩.

١٤ ـ وأخرى فيها من مخطوطات أحمد باشا ، كتبت سنة ١١١٤ ه ضمن المجموعة رقم ٣٣٢ ، ذكرت في فهرسها ٢ / ٥٨٥.

١٥ ـ نسخة في المكتبة الظاهرية ، بآخر المجموع رقم ٣٦٧٥ ، من الورقة ١٠ ب ـ ٢٥) ، ذكرت في فهرس مجاميعها ٢ / ٣٨٤.

* * *


طبعاته :

طبع قديما في إسلامبول طبعة حجرية.

وطبع في مطبعة محمد شاهين سنة ١٢٧٨ ه كما في معجم المطبوعات : ١٧٩٤.

٤٧٧ ـ مصباح النجا في مناقب آل العبا.

لمحمد شاه عالم ، الهندي.

نسخة في المكتبة الناصرية في لكهنو بالهند.

٤٧٨ ـ مصنف في آل البيت.

لابن الساعي ، وهو تاج الدين أبو طالب علي بن أنجب بن عثمان الخازن البغدادي ، مؤرخ بغداد (٥٩٣ ـ ٦٧٤ ه).

ترجم له ابن قاضي شهبة في طبقات الشافعية ٢ / ١٧٨ رقم ٤٤١ وقال : «كان فقيها ، قارئا بالسبع ، محدثا. مؤرخا ، شاعرا لطيفا ، كريما ، له مصنفات كثيرة في التفسير والحديث والفقه والتاريخ ... قال الذهبي : وقد أورد الكازروني في ترجمة ابن الساعي أسماء التصانيف التي صنفها وهي كثيرة جدا! لعلها وقر بعير ...».

وترجم له الصفدي في الوافي بالوفيات وعدد بعض مؤلفاته وذكر منها هذا الكتاب.

وترجم له الأسنوي في طبقات الشافعية ٢ / ٧٠ رقم ٦٦٠ وابن رافع السلامي في منتخب المختار : ١٣٧ وعدد بعض مؤلفاته ، وذكر منها شرحه على نهج البلاغة وقد تقدم في حرف الشين.

وترجم له الذهبي في تذكرة الحفاظ. ١٤٦٩ ، وقال : «وقد طول الظهير الكازروني ترجمته وسرد تصانيفه وهي كثير ...».

كما له ترجمة في أعيان الشيعة ٨ / ١٦٧ ، وفي أعلام القرن السابع من طبقات


أعلام الشيعة لشيخنا صاحب الذريعة رحمه‌الله ، وقال : «ترجمه الدكتور مصطفى جواد في مقدمة كتابه (نساء الخلفاء) والجزء التاسع من كتابه الآخر (الجامع المختصر) مفصلا لأحواله ، وعدد من مؤلفاته ٥٦ كتابا ...».

أقول : ومما يوجد من مؤلفاته : «المقابر المشهورة والمشاهد المزورة» مخطوطة كتبت سنة ٧٦٩ ه ، توجد في تركيا ، ذكرها الدكتور ششن في نوادر مخطوطات تركيا ٢ / ٢٣٤.

٤٧٩ ـ مطالب السؤول في مناقب آل الرسول.

لابن طلحة ، وهو كمال الدين أبو سالم محمد بن طلحة بن محمد بن الحسن القرشي العدوي النصيبي الشافعي (٥٨٢ ـ ٦٥٢ ه / ١١٨٦ ـ ١٢٥٤ م).

كان من الصدور الأكابر والرؤساء المعظمين ، ذا حشمة وجاه ، إماما في الفقه. مفتيا ، بارعا في الحديث والأصول والخلاف ، مقدما في القضاء والخطابة ، متضلعا في الأدب والكتابة ، معروفا بالزهد في الدنيا والإعراض عنها ، وتفرد إسماعيل باشا في هدية العارفين في وصفه بالجفار كما تفرد بروكلمن في تلقيبه بالراجي ، ومنه تسرب هذا اللقب إلى فهرس مكتبة كوبرلي ١ / ٤٦٠.

قال الصفدي ٣ / ١٦٧ : «ولد بالعمرية من قرى نصيبين (٢) ، وبرع في المذهب ، وسمع بنيسابور من المؤيد الطوسي وزينب الشعرية ، وحدث بحلب ودمشق ، وكان صدرا معظما محتشما وترسل عن الملوك ...».

وترجم له معاصره أبو شامة ، المتوفى سنة ٦٦٥ ، في ذيل الروضتين ص ١٨٨ في وفيات سنة ٦٥٢ ، وقال : «وكان فاضلا عالما تولى القضاء ببلاد بصرى ، والخطابة بدمشق ، ثم طلب لمنصب الوزارة فأيقظه الله تعالى وزهد في رياسات الدنيا ، وتزهد وانقطع.

__________________

(٢) نسبة إلى نصيبين جمع نصيب ، وهي مدينة من بلاد الجزيرة في شمال العراق ، كانت على جادة القوافل بين الموصل والشام.


وحج في هذه السنة [٦٥٢] ولما رجع من الحج أقام بدمشق قليلا ، وسمع عليه فيها رسالة القشيري ، ثم سافر إلى حلب فتوفي بها في السابع والعشرين من رجب».

وترجم له ابن شاكر في عيون التواريخ ٢٠ / ٧٨ بما مر.

وقال معاصره الآخر بهاء الدين الأربلي ، المتوفى سنة ٦٩٢ ، في كشف الغمة : «وكان شيخا مشهورا وفاضلا مذكورا ، أظنه مات سنة ٦٥٤ ، وحاله في ترفعه وزهده وتركه وزارة الشام وانقطاعه ورفضه الدنيا حال معلومة ، قرب العهد بها. وفي انقطاعه عمل هذا الكتاب : (مطالب السؤول) وكتاب الدائرة في وكان شافعي المذهب ، من أعيانهم ورؤسائهم».

وترجم له الذهبي في سير أعلام النبلاء ٢٣ / ٢٩٣ ووصفه بالعلامة الأوحد ، وقال : «برع في المذهب وأصوله ، وشارك في فنون ، ولكنه دخل في هذيان علم الحروف! وتزهد ، وقد ترسل عن الملوك ، وولي وزارة دمشق يومين وتركها ، وكان ذا جلالة وحشمة ... قال التاج ابن عساكر : وفي سنة ٦٤٨ خرج ابن طلحة عن جميع ما له من موجود ومماليك ودواب وملبوس ، ولبس ثوبا قطنيا وتخفيفة ، وكان يسكن الأمينية فخرج منها واختفى ، وسببه أن الناصر كتب تقليده بالوزارة فكتب هو إلى السلطان يعتذر ...!».

وترجم له السبكي في طبقات الشافعية ٨ / ٦٣ وقال : «تفقه وبرع في المذهب ، وسمع الحديث بنيسابور. وكان من صدور الناس ، ولي الوزارة بدمشق يومين وتركها ، وفرج عما يملكه من ملبوس ومملوك وغيره ، وتزهد ...».

ذكر الكتاب جلبي في كشف الظنون ، وإسماعيل باشا في هدية العارفين ٢ / ١٢٥ ، وإيضاح المكنون ٢ / ٤٩٩ باسم : مطالب السؤول في مناقب الرسول ، بإسقاط الآل! على أن كلمة : «الآل» موجودة في نص المؤلف في مقدمة الكتاب حيث يقول : «وسميته : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول» وعلى أنه ليس فيه من سيرة الرسول ولا من مناقبه صلى‌الله‌عليه‌وآله شئ وإنما يختص بمناقب الآل في اثني عشر بابا بعدد الأئمة من عترته صلى‌الله‌عليه‌وآله ، بادئا بأمير المؤمنين عليه‌السلام ،


وخاتما بالمهدي عليه‌السلام ، وهو الإمام الثاني عشر وخاتم الأوصياء عجل الله فرجه وانتقم به ممن ظلمهم.

وقد فرغ من تأليفه في مدينة حلب في ١٧ رجب سنة ٦٥٠ ، وما إن تم تأليفه إلا وانتشرت نسخه ، وأقبل عليه الناس ، واعتمده أعلام عصره ، فقد كان منه نسخة عند معاصره السيد رضي الدين علي بن طاووس الحلي ، المتوفى سنة ٦٦٤ ، وينقل عنه في كتبه وهو مثبت في فهرس مكتبته برقم ٤١٧ ، المنشور في مجلة المجمع العلمي العراقي.

كما واعتمده معاصره الآخر بهاء الدين الأربلي ، المتوفى سنة ٦٩٢ ، في كتابه «كشف الغمة».

والحق أن الكتاب من خيرة ما ألفه أهل السنة في آل البيت ، لم يمزج فيه الحق بالباطل ، ولم يدس فيه مناقب لغيرهم ، قال المؤلف في مقدمة الكتاب : «ألزمت نفسي تأليف هذا الكتاب قياما بحقه عليه‌السلام .. فشرعت في تصنيفه ، وجمعت همتي لتأليفه ، وسميته : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول ، ونهجت جدد المطالب ، واستخرجت زبد المناقب ، بمحض المعقول والمنقول ، فجاء جامعا للفضائل ، صادعا بالدلائل ، شارعا مناهج الوصول إلى السؤول ...».

وعمد إليه أحمد بن عبد الرحيم بن أحمد من أعلام القرن الثامن ، فلخصه وسماه : «المنقول من مطالب السؤول» جاء في آخره : «نجز ما اختار نقله من كتاب (مطالب السؤول في مناقب آل الرسول) العبد الفقير أحمد بن عبد الرحيم بن أحمد ... أول نهار الثلاثاء ، ثامن صفر ، سنة ٧٣٤».

منه مخطوطة في جامعة القرويين في فاس بالمغرب ، في جزء ضخم ، بخط مشرقي واضح جميل ، رقمه ١٢٥٧ ، وتاريخ وقفه سنة ١٠٠٨ ، وصف في فهرسها ٣ / ٣١٨.

مخطوطات مطالب السؤول :

١ ـ مخطوطة قديمة في مكتبة السيد المرعشي العامة في مدينة قم ، رقم ٢١٣٣.


وصفت في فهرسها ٦ / ١٤٣ ـ ١٤٥.

وهي من مخطوطات القرن السابع ، نسخة قيمة صحيحة في ٢٣٩ ورقة.

٢ ـ نسخة مكتوبة في حياة المؤلف ، رأيتها في إسلامبول ، في المكتبة السليمانية ، من كتب داماد إبراهيم ، رقم ٣٠٣ ، باسم : زبدة المقال ، مخطوطة خزائنية قيمة ، في ١٢٨ ورقة.

٣ ـ مخطوطة من القرنين ٧ و ٨ ، في المكتبة المركزية لجامعة طهران ، رقم ١٨٩٧ ، ذكرت في فهرستها ٨ / ٥٠٥ ، كتبها محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن علي بن محمد ابن علي بن محمد بن عبد الله بن جعفر بن زيد بن جعفر بن محمد بن أحمد بن محمد ابن الحسين بن إسحاق المؤتمن ابن الإمام الصادق عليه‌السلام.

ذكرت في مجلة معهد المخطوطات العربية بالقاهرة ، في المجلد الثالث ، العدد الأول ، ص ٥١.

٤ ـ نسخة من مخطوطات القرن الثامن ، رأيتها في مكتبة ولي الدين في إسلامبول. رقم ٥٧٤ ، مقابلة مصححة مسجلة عندهم باسم : زبدة المقال ، ينتهي الكتاب بالورقة ٢١٠ ب ، ومعه «الدر المنظم» إلى الورقة ٢٣٤ ، مكتوب عليها :

لله درك يا بن طلحة من فتى

ترك الوزارة عامدا فتسلطنا

لا تعجبوا من زهده. في درهم

من فضة فلقد أصاب المعدنا

وذكرها الدكتور ششن في نوادر المخطوطات العربية ٢ / ٣٥٣ باسمه الصحيح «مطالب السؤول» وينبغي التنبيه علي أني كنت ـ عندما رأيت المخطوطة ـ قدرتها من مخطوطات القرن العاشر ، وكذلك هو في مذكراتي ، ولكن زميلي ششن قدرها من القرن الثامن؟!.

٥ ـ مخطوطة في مكتبة الإمام الرضا عليه‌السلام في مشهد ، رقم ١٨٣٧ ، كتبها محمد بن نصر الله بن سعد بن نصر الله المنشئ الجزري ، المعروف بابن الصيقل ، وفرغ منها يوم الخميس حادي عشر شهر رمضان سنة ٧٢٥ بمدينة سعرد ، ذكرت في فهرس المكتبة ١ / ٨٨ ه.


٦ ـ مخطوطة كتبت سنة ٨٩٦ ، على نسخة الأصل بخط المصنف في مدينة حلب ، من كتب الأحمدية رقم ... ، كانت في مكتبة الأوقاف الإسلامية في حلب ، وقد نقلت مخطوطاتها كلها إلى مكتبة الأسد في دمشق.

٧ ـ مخطوطة في مكتبة جستربيتي ، رقم ٣٧٣٠ ، فرغ منها الكاتب ١٦ ربيع الثاني سنة ٩٣٨ ، ذكرت في فهرسها ٢ / ٩٨ ، وعنها مصورة في مكتبة السيد المرعشي العامة في قم ، رقم ...

٨ ـ مخطوطة في المتحف البريطاني. رقم ٨٢٧٩ ، OR ، كتبت سنة ٩٥١ ، ومعه كتاب «المائة منقبة» لابن شاذان.

٩ ـ مخطوطة في مكتبة الإمام الرضا عليه‌السلام في مشهد ، رقم ١٨٣٨ ، كتبها درويش علي بن شمس الدين الكاظمي سنة ١٠٨٠ ه.

١٠ ـ مخطوطة في مكتبة ملك العامة في طهران ، رقم ١١٧١ ، فرغ منها الكاتب في تاسع جمادى الأولى سنة ١٠٩٣ ، مذكورة في فهرسها للمخطوطات العربية : ٦٨٧.

١١ ـ مخطوطة في دار الكتب المصرية ، رقم ١٥٥٣ ، تاريخ ، مصححة مقابلة على نسخة صحيحة ، وعنها مصورة في معهد المخطوطات بالقاهرة كما في فهرس مصوراته للتاريخ ج ٢ ق ٤ ص ٣٩٩ ـ ٤٠٠.

١٢ ـ مخطوطة في مكتبة كلية الإلهيات في جامعة الفردوسي في مشهد خراسان ، كتبت سنة ١٢٧٩ ، بأول المجموعة رقم ٤٦٩ ، ذكرت في فهرسها ٢٩٧ / ١.

١٣ ـ مخطوطة كتبت في القرن ١٣ ، في مكتبة مدرسة المروي في طهران. رقم ٤٢٧.

١٤ ـ نسخة أخرى فيها أيضا ، من مخطوطات القرن الثالث عشر. مع كتاب «الخرائج والجرائح» للقطب الراوندي ، رقم ٦٥٧.

١٥ ـ مخطوطة غير مؤرخة ، في مكتبة الإمام الرضا عليه‌السلام في مشهد ، رقم ٧٠٥٦.

١٦ ـ مخطوطة غير مؤرخة ، في مكتبة يكي جامع في المكتبة السليمانية في


إسلامبول ، رقم ٨٩٩.

١٧ ـ مخطوطة في مكتبة السيد المرعشي العامة في قم. رقم ١٦١٨ ، فرغ منها الكاتب يوم الجمعة ١٧ صفر سنة ٩٦٢ ، بخط نسخ معرب ، في ١٣٠ ورقة ، ذكرت في فهرسها ٥ / ٢٣.

١٨ ـ نسخة في مكتبة أمير المؤمنين عليه‌السلام العامة في النجف الأشرف في ١٨ ورقة ، رقم ١١٥٢ ، تاريخها سنة ١٠٨٢ ه كتبها أبو محمد عباس بن محمد ، المعروف بالناسخ. وفرغ منها سلخ جمادى الآخرة سنة ١٠٨٢ ه وبأولها خطه وختمه ، والعناوين مكتوبة بالشنجرف ، وهي مصححة ومقابلة ، عليها بلاغات وتصحيحات وتعاليق وفوائد منقولة عن الكتب ، وبأولها خط طهماسب ميرزا حفيد السلطان فتح علي شاه القاجاري ، كتب عليها تملكه لها بخطه الفارسي الجميل ، وله بهوامشها بعض التعاليق بالعربية ، كتبها في تبريز وأرخها بسنة ١٢٦٢ ه ، مما يظهر أنه قرأها وأفاد منها وعلق عليها.

١٩ ـ وفيها أيضا نسخة أخرى من مخطوطات القرن الحادي عشر ، بخط نسخي جميل جيد ، في ١٩٠ ورقة ، رقم ٥٩١ ، والعناوين مكتوبة بالشنجرف ، إلا أنها ناقصة الآخر ، والموجود منه إلى حياة الإمام الرضا ومناقبه عليه‌السلام.

طبعاته :

١ ـ طبع في طهران سنة ٧ ـ ١٢٨٥ ه ق طبعة حجرية بأمر فرهاد ميرزا معتمد الدولة القاجاري ومساعيه الجميلة ، وهو أصح طبعاته السابقة.

٢ ـ طبع في لكهنو بالهند طبعة حجرية أيضا سنة ١٣٠٢ ه.

٣ ـ وأعادت طبعه على الحروف المكتبة التجارية ومطبعتها في النجف الأشرف سنة ١٣٧١ ه طبعة تجارية رديئة.

٤ ـ وهو الآن تحت الطبع في بيروت طبعة جديدة بعد مقابلتي له بالمخطوطة رقم ١ ، المتقدمة ، وسيصدر قريبا من منشورات مؤسسة البلاغ البيروتية.


مصادر ترجمته :

١ ـ عقود الجمان في شعراء هذا الزمان ، لابن الشعار الموصلي ، المتوفى سنة ٦٥٤ ، مخطوطة مكتبة أسعد أفندي ، رقم ٢٣٢٣ ـ ٢٣٣٠.

٢ ـ ذيل الروضتين ، لأبي شامة المقدسي ، المتوفى سنة ٦٦٥ ، طبعة دار الجيل ، بيروت سنة ١٩٧٤ ، ص ١٨٨.

٣ ـ تلخيص مجمع الآداب ومعجم الألقاب ، لابن الفوطي ، المتوفى سنة ٧٢٣ ، المجلد الخامس منه. الذي حققه إحسان عبد القدوس ونشره. في أعداد متتابعة من مجلة «أورينتال كولج مگزين oriental college magazine» في لاهور ٥ / ٢٥٥ رقم ٥١٥.

٤ ـ سير أعلام النبلاء ، للذهبي ، المتوفى سنة ٧٤٨ ، طبعة الشركة المتحدة ، بيروت سنة ١٤٠٥ ، ٢٣ / ٢٩٣.

٥ ـ العبر ، له أيضا ، تحقق الدكتور صلاح الدين المنجد ، طبعة الكويت. سنة ١٣٨٦ ، ٥ / ٢١٣.

٦ ـ الوافي بالوفيات للصفدي ، المتوفى سنة ٧٦٤. طبعة جمعية المستشرقين الألمان ، بيروت ٣ / ١٧٦.

٧ ـ عيون التواريخ ، لابن شاكر الكتبي ، المتوفى سنة ٧٦٤ ، طبعة بغداد ، سنة ١٩٨٠ ، ٢٠ / ٧٨.

٨ ـ مرآة الجنان ، لليافعي ، المتوفى سنة ٧٦٨ ، طبعة حيدرآباد بالهند. سنة ١٣٣٧. ٤ / ١٢٨.

٩ ـ طبقات الشافعية الكبرى. للسبكي ، المتوفى سنة ٧٧١. تحقيق محمود طناحي وعبد الفتاح حلو ، طبعة البابي الحلبي ، القاهرة سنة ١٣٨٣. ٨ / ٦٣.

١٠ ـ طبقات الشافعية ، للأسنوي ، المتوفى سنة ٧٧٢ ، طبعة أوقاف بغداد ، تحقيق عبد الله الجبوري. سنة ١٣٩٠ ، ٢ / ٥٠٣.

١١ ـ البداية والنهاية ، لابن كثير ، المتوفى سنة ٧٧٢ ، طبعة مطبعة السعادة


بمصر ، ١٣ / ١٨٦.

١٢ ـ طبقات الشافعية ، لابن قاضي شهبة ، المتوفى سنة ٨٥١ ، طبعة حيدرآباد ، تحقيق عبد العليم خان ، سنة ١٣٩٨ ، ٢ / ١٥٣.

١٣ ـ الدارس في تاريخ المدارس ، للنعيمي ، المتوفى سنة ٩٢٧ ، طبعة مجمع اللغة العربية بدمشق ، سنة ١٩٤٧ ، ١ / ٤١٥.

١٤ ـ شذرات الذهب ، لابن العماد المتوفى سنة ١٠٨٩ ، طبعة مكتبة القدسي بالقاهرة سنة ١٣٥١ ، ٥ / ٢٥٩.

١٥ ـ تاريخ الأدب العربي ، لبروكلمن ، الأصل الألماني ١ / ٤٦٣ ، والذيل ١ / ٨٣٨ ـ ٨٣٩.

١٦ ـ فهرس مكتبة باريس ، لدي سلان ١ / ٤٢٧ و ٤٨٠.

١٧ ـ هدية العارفين ، لإسماعيل باشا ، طبعة تركيا سنة ١٩٥١ ، ٢ / ١٢٥.

١٨ ـ أعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء ، للشيخ راغب الطباخ الحلبي ، المتوفى سنة. ١٣٧٠ ، طبعة حلب ، سنة ١٣٤١ ، ٢ / ٤٣٧.

١٩ ـ الغدير في الكتاب والسنة والأدب ، للعلامة الأميني ، المتوفى سنة ١٣٩٠ ، طبعة طهران سنة ١٣٧٢ ، ٥٠ / ٤١٣.

٢٠ ـ الأعلام ، للزركلي ، المتوفى سنة ١٣٩٦ ، طبعة دار العلم للملايين ، بيروت سنة ١٩٨٤ ، ٦ / ١٧٥.

٢١ ـ معجم المؤلفين ، لكحالة ، المتوفى سنة ١٤٠٨ ، ١٠ / ١٠٤.

٤٨٠ ـ مطالع البدور

في شرح طوالع الحور في نعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ونعت آله المبرور كلاما لإبراهيم بن سليمان الأزهري.

أوله : «الحمد لله وكفى ...».

إيضاح المكنون ٢ / ٨٨ ، ٤٩٧.


٤٨١ ـ مطالع الزهراء في ذرية بني الزهراء.

أو : «الدرر الفائقة في أولاد علي وفاطمة».

للزكي بن هاشم الشريف أبي البركات العلوي المغربي ، كان حيا سنة ١٢٥٢ ه.

رتبه على مقدمة وفصول.

أوله. «الحمد لله الذي فضل ذرية نبينا محمد صلى الله عليه [وآله] وسلم بفضل خلع الشرف والسيادة ...».

نسخة في دار الكتب المصرية ، رقم ٧٣٨٥ ح ، مصورة عن نسخة بمكتبة أحمد ابن الصديق المغربي ، ذكرها فؤاد السيد في فهرس دار الكتب ٣ / ٦٩.

نسخة كتبت في القرن الثالث عشر ، في ١٨٢ ورقة ، في مكتبة جستربيتي في إيرلندة ، رقم ٥٢١٦ ، وعنها مصورة في معهد المخطوطات بالكويت ، رقم ١٦٧٦ ، كما في فهرس مصورات المعهد ١ / ٣٧٨.

٤٨٢ ـ مطلوب كل طالب من كلام علي بن أبي طالب (عليه‌السلام).

للرشيد الوطواط محمد بن محمد عبد الجليل البلخي ، نزيل خوارزم ، المتوفى بها سنة ٥٧٣ ه.

ترجم له ياقوت في معجم الأدباء ١٩ / ٢٩ ـ ٣٦ وأطراه. بقوله : «أفضل أهل زمانه في النظم والنثر ، وأعلم الناس بدقائق كلام العرب وأسرار النحو والأدب طار في الآفاق صيته ...».

وانظر ترجمته في بغية الوعاة ١ / ٢٢٦ ، معاهد التنصيص ٢ / ٢٤٤ ، روضات الجنات ١ / ٢٨٠ ، الكنى والألقاب ـ للقمي ـ ٢ / ٢٧١ ، هدية العارفين ٢ / ١٠٠.

وهذا الكتاب شرح على «المائة كلمة» من قصار كلمات أمير المؤمنين عليه السلام التي جمعها الجاحظ ، وقد تقدم الكلام عنا في بداية حرف الميم ، في العدد


التاسع عشر ، وسبق أن تحدثنا عنها وعن مخطوطاتها في العدد الخامس من هذه النشرة ، وتحدثنا هناك بشئ من البسط عن شروح «المائة كلمة» ومنها هذا الشرح ، وتعرضنا لطبعاتها ومخطوطاتها ، وقد ذكرنا له إحدى عشرة مخطوطة قديمة وأماكن وجودها فلا نعيد ولا نكرر ولنقتصر هنا على ما استجد لنا في هذه الفترة من معرفة مخطوطات هذا الكتاب وأماكن وجودها مما استدركناه على ما فاتنا ذكره هناك فنقول :

ومن مخطوطات «مطلوب كل طالب» :

١ ـ نسخة فرغ منها الكاتب يوم الأحد منتصف صفر سنة ٥٥٩ ه ، في مكتبة غازي خسروبيك ، في سراييفو في يوغسلافيا. ضمن المجموع رقم ١٧٩٨ ، ذكرت في فهرسها ٢ / ٨٣٦.

٢ ـ مخطوطة تاريخها ١٣ شوال سنة ٧٦٤ ه ، في المكتبة الوطنية في باريس ، ضمن المجموعة رقم ٣٣٦٥ ، وصفها دوسلان في فهرسها ص ٨٨ ، وذكرها الأستاذ دانش پژوه في نشرة المكتبة المركزية لجامعة طهران ٩ / ٢٩٩.

٣ ـ مخطوطة كتبت سنة ٩١٣ ه ، في مكتبة بغدادلي وهبي أفندي ، بالمكتبة السليمانية في إسلامبول ، رقم ٦٥٧.

ومما فاتنا ذكره هناك من ترجمات هذا الكتاب ترجمته باللغة الأردية مع مقدمة باللغة الأردية طبعت في وزير آباد بالهند سنة ١٣٥٥ ه ، من منشورات إدارة «علي كالج Ali cillege» باسم : «آيات جلي ، يعني حضرتي علي عليه‌السلام كي زرين أقوال».

٤٨٣ ـ معادن اللجين في مراثي الحسين.

لابن الأبار القضاعي ، محمد بن عبد الله البلنسي (٥٩٥ ـ ٦٥٨ ه).

وتقدم له في العدد الرابع ص ٨٥ كقاب في مقتل الحسين عليه‌السلام باسم : «درر السمط في معالي خبر السبط» وأوعزنا إلى مصادر ترجمة المؤلف هناك.

قال ابن الغبريني في «عنوان الداريه» في ترجمته ص ٣١٢ : «ولو لم يكن له


من التآليف إلا الكتاب المسمى بكتاب (معادن اللجين في مراثي الحسين) لكفاه في ارتفاع درجته وعلو منصبه وسمو رتبته».

وحكاه عنه المقري في نفح الطيب ٤ / ٣٢٠ وفيه «معادن اللجين».

ذكره. هو في كتابه ، «التكملة لكتاب الصلة» ... ـ الترجمة رقم ٦٥٤ ـ باسم : «معدن اللجين».

وجاء ذكره في إيضاح المكنون ٢ / ٥٠٢.

٤٨٤ ـ معارج العلا في مناقب المرتضى.

لمحمد صدر العالم المتصوف الهندي الدهلوي.

فرغ منه يوم الثلاثاء سابع ربيع الأول سنة ١١٤٦ ه.

ترجم له عبد الحي في كتابه نزهة الخاطر ٦ / ١١٣ ـ ١١٥ وقال : «الشيخ الفاضل صدر عالم ابن فخر الإسلام بن أي الرضا محمد بن وجيه الدين العمري الدهلوي ... له مصنفات عديدة منها : معارج العلا في مناقب المرتضى ... وقال الشيخ ولي الله بن عبد الرحيم الدهلوي في التفهيمات الإلهية : إنه فضل عليا كرم الله وجهه على سائر الصحابة فضلا كليا وقد أرسل إلي تلك الرسالة فقرظته بهذه الأبيات ..».

ثم أورد في «نزهة الخاطر» القصيدة بكاملها وهي جيدة مشتملة على جملة من فضائل أمير المؤمنين عليه‌السلام.

أوله : «الحمد لله الذي هدانا برسوله الكريم ، ووفقنا لمتابعة حبيبه العظيم ، وأتم علينا نعمته ببعثة خليله القديم».

نسخة في المكتبة الناصرية بالهند ، في ٢٨٥ صفحة ، وعنها مصورة في مكتبة أمير المؤمنين العامة في أصفهان.

* * *


٤٨٥ ـ معارج الوصول إلى معرفة فضل آل الرسول والبتول صلى‌الله‌عليه‌وآله وسلم.

للزرندي ، وهو شمس الدين أبو عبد الله محمد بن عز الدين أبي المظفر يوسف بن الحسن بن محمد بن محمود بن الحسن المدني الأنصاري الخزرجي الحنفي الزرندي (٣) نزيل شيراز (٦٩٣ ـ ٧٥٠ ه).

ولد بالمدينة المنورة ونشأ في بيت علم وفقه وحديث ، وترعرع في أحضان أب وأسرة علماء ، فلا غرو إذا رأس بعد أبيه (٤) وحدث بالحرم الشريف النبوي وله دون العشرين من العمر ، فقد توفي أبو. سنة ٧١٢ ه ، ثم أصبح محدث الحرم النبوي الشريف وقد عرف نفسه هكذا : «الزرندي محتدا ونجارا ، المدني مولدا ودارا ، الأنصاري نسبا وفخارا ، المحدث بالحرم الشريف ...» (٥).

ثم تدرج به الحال حتى أصبح شيخ الحديث بالحرم النبوي الشريف (٦) وتولى تدريس الفقه والحديث (٧) واستمر على ذلك حتى سنة ٧٤٥ ه (٨) حيث غادر الحجاز إلى إيران قاصدا السلطان شاه. أبو إسحاق في شيراز فقربه السلطان وعرف له قدره وولاه. القضاء بها ، واستمر على ذلك معززا مكرما بقية حياته.

__________________

(٣) زرند بفتحتين ، من بلاد إيران ، وهي اثنان ، إحداهما قرب طهران من جانب ساوة ، والأخرى من توابع مدينة كرمان وهي أشهرهما والذي يظهر من ابن حجر. في «الدرر الكامنة» أنه من أولاهما حيث قال في ترجمة والد المؤلف ٥ / ٢٢٨ : «زرند من عمل الري».

(٤) ولد أبوه عز الدين أبو المظفر في سنة ٦٥٦ وتوفي سنة ٧١٢ ه. راجع ترجمته في تلخيص مجمع الآداب ١ / ٣٨٨.

منتخب المختار ـ لابن رافع السلامي : ٢٣٥ ، الدرر الكامنة : ٥ رقم ٥١١٢.

(٥) نظم درر السمطين : ١٥ و ٢٤٤ ، وكذا في مقدمة «معارج الوصول» وخاتمته.

(٦) هدية العارفين ٢ / ١٥٧.

(٧) الدرر الكامنة ...

(٨) قال المؤلف في «نظم درر السمطين» ص ١٥ : «إني لما خرجت من الأوطان فوصلت إلى شيراز ـ حفت بالإكرام والإعزاز ـ في أثناء خمس وأربعين وسبعمائة ...».

فما قاله عنه في «شد الإزار» ص ٤١٢ من أنه «قدم شيراز سنة خمسين وسبعمائة فدرس وأفاد ونشر الحديث ،


أسرته :

والزرنديون أسرة علمية عريقة بالمدينة المنورة ، أسرة علم وأدب وحديث وفقه ، وقضاء وحشمة وجلالة ، أنجبت أعلاما بارزين تولوا التحديث والقضاء بالمدينة المنورة منذ القرن السابع وحتى القرن العاشر ، فأولاد المؤلف وإخوته وأولادهم أعلام مترجمون في معاجم التراجم وخاصة في «تاريخ المدينة» للسخاوي (التحفة اللطيفة) ففي الجزء الثالث منه ـ مثلا ـ تجد نحو ثلاثين علما منهم.

رحلاته ومشايخه :

أدرك المؤلف مشايخ الحرمين والحجاز ثم رحل في طلب الحديث إلى القاهرة مرتين ، وإلى العراق والشام وإيران ، وخرج له القاسم البرزالي جزء من حديثه كما ذكره. ابن رافع بعد ما سمى جماعة من مشايخه.

وقال ابن حجر في الدرر الكامنة : «وخرج له البرزالي مشيخة عن مائة شيخ».

وأطراه الجنيد في «شد الإزار» بقوله : «ذو الأسانيد العالية. والروايات السامية ، والمسموعات الوافرة المعتبرة ...».

تاريخ تأليف الكتاب :

ألف الزرندي كتابه هذا باقتراح بعض السادة الأخيار كما نص عليه في مقدمته ، ومن المرجح أنه ألفه بالمدينة المنورة قبل عام ٧٤٥ ه حيث غادرها إلى إيران قاصدا الشاه أبا إسحاق في شيراز ، وقبل تأليف كتابه «نظم درر السمطين» فإنه لما

__________________

وأسمع الكتب ، وانتفع به جماعات من العلماء والمشايخ والفضلاء وعم بركته سائر لبلدة ...».

إنما وهم في التاريخ ، والمعتمد ما ضبطه المؤلف ونص عليه. وظاهره أن عام ٧٤٥ ه تاريخ وصوله إلى شيراز لا تاريخ خروجه من الأوطان لئلا يتنافيان.


قصد الشاه أبا إسحاق ألف كتابه «بغية المرتاح» وصدره باسمه وهو بعد في المدينة (٩) فلما لم يجر للشاه أبي إسحاق في المعارج ذكر ولا أثر علمنا أنه لم يؤلفه في شيراز ، بل ألفه بالمدينة المنورة قبل قصد الرحلة إليه.

وأما كتابه «نظم درر السمطين» فقد ألفه بعد ذلك في شيراز ، وفرغ منه في غرة شهر رمضان سنة ٧٤٧ ه كما أرخ فراغه منه في آخره ، وصدره باسم السلطان شاه أبي إسحاق في أوله مع ألقاب ضخمة. من ص ١٥ ـ ١٧ من مقدمة المؤلف.

ومن جانب آخر جاء في نهاية كتاب المعارج : «ولم أر لأحد من السادات [الظاهر أن كلمة» لم «لم تقرأ] في ذلك مصنفا حتى أسلك على منواله ، وأحذو حذو مقاله ، وقد سمعت أنه صنف في ذلك كتاب يسمى بالإرشاد (١٠) وكتاب يسمى بكشف الغمة ، ولم أقف على أحد منهما وحرصت على ذلك غاية الحرص فلم يتفق! ...».

__________________

(٩) نظم درر السمطين : ١٧.

(١٠) الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد. في تواريخ النبي والأئمة الطاهرة من عترته صلى‌الله‌عليه‌وآله ، لشيخ الشيعة معلم الأمة ، الشيخ أبي عبد محمد بن محمد بن النعمان الحائري البغدادي ، المتوفى سنة ٤١٣ ه. طبع في إيران والعراق وغيرهما بضع عشرة مرة ، وهو الآن قيد التحقيق في مؤسسة آل البيت ، تقوم بتحقيقه على مخطوطتين يرجع تاريخ إحداهما إلى سنة ٥٦٥ ه ، من مخطوطات مكتبة السيد المرعشي العامة في قم ، رقم ١١٤٤ ، ذكرت في فهرسها ٣ / ٣١٨.

والثانية كتبت سنة ٥٧٥ ه ، وهي من مخطوطات مكتبة البرلمان الإيراني السابق. رقم ١٤٣٠٢.

كما وترجم الكتاب إلى الفارسية وطبع منذ سنين. وترجم إلى الإنجليزية وطبع أيضا قبل سنوات.

وأما : كشف الغمة في معرفة أحوال الأئمة وأهل البيت العصمة سلام الله عليهم ، فتأليف الوزير بهاء الدين علي عيسى الأربلي ثم البغدادي. المتوفى بها سنة ٦٩٢ ه وقد طبع أيضا غير مرة وترجم إلى الفارسية أيضا.

ومنه مخطوطات قديمة. منها مخطوطة في مكتبة الإمام الرضا عليه‌السلام في مشهد ، كتبت سنة ٧٠٩ ه. رقمها ١٨٠١.

وأخرى فيها أيضا. كتبت سنة ٧٨٤ ه ، رقمها ٢١٢٤.

ومنها نسخة في كلية الآداب في مشهد ، رقم ٨٧ فياض ، منقولة عن خط الطيبي ـ تلميذ المؤلف ـ في سنة ٨٧٤ ه.

وأخرى في جامعة طهران كتبت في القرن التاسع ، رقمها ٢٦٤٠ ، مذكورة في فهرسها ١٠ / ١٥١٧.

ومنها مخطوطة في المكتبة السليمانية في إسلامبول ، من كتب آيا صوفيا. رقم ٣٣٨١ ، كتبت سنة ٨٩١ ه.

ويقوم بتحقيقه الأخ ميرزا علي آل كوثر على المخطوطة الأولى المتقدمة. والله ولي التوفيق.


اسم الكتاب :

ثم الصحيح في اسم الكتاب هو ما ذكرناه. «معارج الوصول» كما سماه به مؤلفه في المقدمة صريحا ، فما يقال فيه «معراج الوصول» فليس بصحيح.

أوله : «الحمد لله العظيم الآلاء ، الواسع العطاء ، المبدئ النعماء ، المستحق للشكر والثناء ، المتفرد بالبقاء ...».

مخطوطاته :

١ ـ نسخة فرغ منها الكاتب في مكة المكرمة خامس ذي الحجة سنة ٩١٨ ، ضمن مجموعة ، وقبلها في المجموعة : «نظم درر السمطين» للمؤلف ، وهذه المجموعة في متحف الآثار الإيرانية في طهران ، رقمها ١٩ (موزه إيران باستان) ذكرت في نشرة المكتبة المركزية لجامعة طهران ٣ / ١٢٣ ، وعندي عنها صورة.

٢ ـ نسخة في المكتبة الأهلية في برلين ، رقم ٩٦٦٧ ، ذكرها آهلورث في فهرسها ٩ / ٢١٠.

وللمؤلف كتاب آخر في هذا المعنى سماه «نظم درر السمطين في فضائل المصطفى والمرتضى والبتول والسبطين» يأتي في محله في الأعداد القادمة في حرف النون إن شاء الله تعالى ، فراجع.

مصادر ترجمة المؤلف :

شد الإزار في تراجم المدفونين في شيراز ـ للجنيد الشيرازي ، ألفه سنة ٧٩١ ه ـ ٤١١ ، منشورات جامعة طهران ، منتخب المختار من ذيل تاريخ بغداد ـ لابن رافع السلامي ـ ٢١٠ ، الدرر الكامنة ٤ / ٢٩٥ في طبعة مصر ٥ / ٦٣ / رقم ٤٦٧٧ ، هدية العارفين ٢ / ١٥٧ ، أعلام الزركلي ٧ / ١٥٢ ، معجم المؤلفين ١٢ / ١٢٤ ، الذريعة ٨ / ١٢٥ ، عبقات الأنوار ـ تعريبه ـ ٥ / ٩٦.


٤٨٦ ـ معالم العترة النبوية ومعارف أهل البيت الفاطمية.

لابن الأخضر الجنابذي ، وهو الحافظ أبو محمد عبد العزيز بن محمود بن المبارك الحنبلي! البغدادي (٥٢٤ ـ ٦١١ ه).

ترجم له تلامذته والراوون عنه وبالغوا في إطرائه كابن نقطة ، وابن النجار وياقوت في معجم البلدان (جنابذ) ، وابن الدبيثي في الذيل (المختصر المحتاج إليه ، رقم ٩٢٨) ، والمنذري في التكملة ، رقم ١٣٧٢ ، وقال : (وحدث مدة طويلة نحوا من ستين سنة! وصنف تصانيف مفيدة ... وكان حافظ العراق في وقته ، وله حلقة بجامع القصر ...».

وله ترجمة أيضا في الكامل لابن الأثير ١٢ / ١٢٦ ، ذيل الروضتين : ٨٨ ، وذيل ابن رجب ٢ / ٧٩ ، وتذكرة الحفاظ ١٣٨٣ ، وسير أعلام النبلاء ٣٢ / ٣١ ، وتاريخ الإسلام ـ وفيات سنة ٦١١ ه ـ ٧١ ، والعبر ٥ / ٣٨ ، وشذرات الذهب ٥ / ٤٦ ، مرآة الجنان ٤ / ٢١ ، وأخيرا هدية العارفين ١ / ٥٧٩ والأنوار الساطعة في المائة السابعة ـ لشيخنا صاحب الذريعة ـ : ٩٠ ، وذكروا له كتابه هذا كما ذكره. شيخنا رحمه‌الله في الذريعة أيضا ٢١ / ٢٠٠ ، وذكره حاجي خليفة في كشف الظنون ٢ / ١٧٢٦.

ورواه بهاء الدين علي بن عيسى الأربلي ـ المتوفى سنة ٦٩٢ ه ـ ، عن علي ابن أنجب ابن الساعي البغدادي ، عن مؤلفه الجنابذي ، وأكثر النقل عنه في كتابه «كشف الغمة عن معرفة أحوال الأئمة عليهم‌السلام» منها في الجزء الأول منه ص ١٩٧ و ٤٥٠ و ٤٥٣ و ٥٠٨ ـ ٥١٣ و ٥٤٥ ـ ٥٥٥ و ٥٨٠ و ٥٨٧.

٤٨٧ ـ معرفة ما يجب لأهل البيت النبوي من الحق على من سواهم.

لتقي الدين أحمد بن علي المقريزي الشافعي المصري ، المتوفى سنة ٨٤٥ ه.

ترجم له ابن حجر في أنباء الغمر ٩ / ١٧٠ ، والسخاوي في الضوء اللامع ٢ / ٢١ وذكر مصنفاته ومنها هذا الكتاب.

طبع بمصر بتحقيق وتعليق محمد أحمد عاشور سنة ١٣٩٢ ه = ١٩٧٢ م ،


وأعادت دار الاعتصام البيروتية في بيروت طبعه سنة ١٣٩٣ ه باسم فضل آل البيت.

نسخة في مكتبة نور عثمانية في إسلامبول ، ضمن المجموعة رقم ٤٩٣٧.

نسخة في مكتبة ولي الدين ، ضمن المجموعة رقم ٣١٩٥.

نسخة في مكتبة جامعة القاهرة في ضمن مجموعة من رسائل المؤلف رقم ٢٦٢٤٧ تاريخ.

نسخة في مكتبة كلية الآداب بجامعة الإسكندرية ، رقم ٢٣١٠ ب ، مصورة عن المكتبة الأهلية بباريس ضمن مجموعة من رسائل المؤلف.

نسخة في دار الكتب الوطنية في باريس.

نسخة في دار الكتب الوطنية في فيينا عاصمة النمسا. فهرست فلوجل ٨ ٢ / ١١٨

٤٨٨ ـ المعيار والموازنة.

في تفضيل علي عليه‌السلام.

لأبي جعفر الإسكافي ، محمد بن عبد الله المعتزلي ، السمرقندي الأصل ، الإسكافي (١١) البغدادي ، المتوفى سنة ٢٤٠ ه.

أثنى عليه المسعودي في مروج الذهب (١٢) ٣ / ٢٣٨ فقال : «وقد نقض على الجاحظ كتاب العثمانية (١٣) أيضا رجل من شيوخ المعتزلة البغداديين ورؤسائهم وأهل الزهد والديانة منهم ، ممن يذهب إلى تفضيل علي والقول بإمامة المفضول وهو أبو جعفر محمد بن عبد الله الإسكافي ، وكانت وفاته سنة أربعين ومائتين».

__________________

(١١) نسبة إلى إسكاف بني الجنيد من أعمال بغداد ، قال ياقوت : من نواحي النهروان ، بين بغداد وواسط من الجانب الشرقي.

(١٢) عند أول كلامه عن الدولة العباسية ، والجاحظ وعثمانيته. ومن ردوا عليه قال : «نقض الشيعة لكتب الجاحظ ...».

(١٣) تقدم منا الكلام عن من كتبوا في نقض عثمانية الجاحظ في العدد السادس ، ص ٣٤ ـ ٣٦.


وترجم له النديم في الفهرست (١٤) وبالغ في إطرائه وعدد كتبه فقال في ص ٢١٣ : «وكان عجيب الشأن في العلم والذكاء والمعرفة وصيانة النفس ونبل الهمة والنزاهة عن الأدناس ، بلغ في مقدار عمره. ما لم يبلغه أحد من نظرائه ، وكان المعتصم قد أعجب به إعجابا شديدا ، فقدمه ووسع عليه ، وبلغني أنه كان إذا تكلم أصغى إليه وسكت من في المجلس ، فلم ينطقوا بحرف ، حتى إذا فرغ نظر المعتصم إليهم وقال : من يذهب عن هذا الكلام والبيان!.

وكان يقول له : يا محمد ، اعرض هذا المذهب على الموالي فمن أبى فعرفني خبره.! لأفعل وأفعل!! (١٥).

وله من الكتب : كتاب اللطيف ، كتاب البدل ... كتاب المقامات (١٦) في تفضيل علي عليه‌السلام ، كتاب إثبات خلق القرآن ... كتاب فضائل علي عليه السلام (١٧) ...».

وعدد له نحو ثلاثة وعشرين كتابا من كتبه.

على أن قاضي القضاة ذكر في ترجمة الإسكافي في طبقات المعتزلة ، قال : «وكان فاضلا عالما ، وله تسعون كتابا في الكلام» (١٨).

وترجم له الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٠ / ٥٥٠ وأطراه. بقوله : «وكان أعجوبة في الذكاء وسعة المعرفة مع الدين والتصون والنزاهة» ثم ذكر ثلاثة من كتبه ،

__________________

(١٤) في المقالة الخامسة عند كلامه على متكلمي المعتزلة.

(١٥) هذا مما يدل على أن السلطان كان يتدخل في شؤون العقائد مما ليس من شأنه ، وإنما هو موكول إلى رجال الدين ، ولكن السلطان كان يتدخل فيفرض شيئا بالقوة والسيف ، ويكافح شيئا آخر كذلك! وحسبك سفك الدماء. في فرض القول لخلق القرآن تارة وفي عكس ذلك تارة أخرى ، فكم راح ضحية ذلك من علما كبار عرضوا على السيف فلم ينج منهم إلا من عمل بالتقية وأعطى بلسانه ما ليس في قلبه إبقاءا على مهجته.

ومن ذلك إنشاء صيغة خاصة للعقيدة من قبل السلطة الزمنية في عهد القادر ، بالله العباسي ، وعرفت بالعقيدة القادرية أو الاعتقاد القادري راجع المنتظم ٨ / ٢٤٩.

(١٦) يأتي في العدد القادم إن شاء الله.

(١٧) تقدم في العدد ١٧ ص ١١٨.

(١٨) فضل الاعتزال وطبقات المعتزلة : ٢٨٥ ، طبقات المعتزلة ـ لابن المرتضى ـ ٧٨ وفيه : سبعون.


ثالثها «تفضيل علي».

مؤلفاته :

قد تقدم عن قاضي القضاة أن للإسكافي في حقل (الكلام) وحده تسعين كتابا ، وعن الحاكم الجشمي أنها سبعون كتابا.

وقال أبو الحسين الخياط في الإنتصار : ١٠٠ عن كتبه الكلامية : «وهذه. كتب أبي جعفر الإسكافي في هذا الباب ، معروفة مشهورة ...».

وقال الخطيب في «تاريخ بغداد» والسمعاني في «الأنساب» في ترجمة الإسكافي : «له تصانيف معروفة ...».

ولكن التاريخ لم يحتفظ لنا من مؤلفاته حتى بأسمائها كاملة ، وأكثر ما نجد منها عند النديم ، فقد سمى في «الفهرست» ثلاثة وعشرين منها!.

ثم وجدنا له حتى الآن ستة كتب أخرى ، وهي :

١ ـ المعيار والموازنة ، وسنعقد له دراسة خاصة.

٢ ـ نقض العثمانية للجاحظ ، وهو مطبوع بمصر ، وسنتحدث عنه في محله في حرف النون إن شاء الله تعالى.

٣ ـ كتاب الإمامة ، ذكره له ابن شهرآشوب في كتابه «معالم العلماء» برقم ١٠١٢.

٤ ـ القاضي بين المختلفة ، ذكر في فضل الاعتزال. ١٩٥.

٥ ـ تفضيل علي (عليه‌السلام) ذكره. الذهبي في سير أعلام النبلاء ، ونقل منه ابن أبي الحديد في الجزء الرابع من «شرح نهج البلاغة» نحو عشر صفحات ، من ٦٣ ـ ٧٣ ، وقال في نهاية النقل : «هذه. خلاصة ما ذكره شيخنا أبو جعفر رحمه‌الله تعالى في هذا المعنى في كتاب التفضيل».

٦ ـ كتاب الجسم ، أو : تقوية الجسم.

وهو الذي نقضه عليه معاصره الفضل بن شاذان بن الخليل النيسابوري


المتوفى سنة ٢٦٠ ه شيخ متكلمي الشيعة في القرن الثالث.

فقد عد شيخ الطائفة أبو جعفر الطوسي ـ قدس الله نفسه ـ في «الفهرست» في ترجمة الفضل ، رقم ٥٦٤ ، في ضمن مؤلفاته : «كتاب النقض على الإسكافي في الجسم ...».

وقال أبو العباس النجاشي في فهرسته ، في ترجمة الفضل ، رقم ٨٤٠ : «وذكر الكنجي أنه صنف مائة وثمانين كتابا ، وقع إلينا منها كتاب النقض على الإسكافي تقوية الجسم ...».

وهكذا ذكره. شيخنا رحمه‌الله في الذريعة ٢٤ / ٢٨٥.

حول نسبة الكتاب إلى أبي جعفر؟

نسب النديم في الفهرست : ٢١٣ كتاب «المعيار والموازنة» إلى ابن الإسكافي أبي القاسم جعفر بن محمد بن عبد الله دون أبيه!

ولم نجد للابن ترجمة في غير «الفهرست» إلا عند الصفدي في الوافي بالوفيات ١١ / ١٢٩ وذكر أن له كتابا في الإمامة. ولم ينسب إليه هذا الكتاب.

ومخطوطات الكتاب التي رأيناها ـ حتى الآن ـ نسب الكتاب عليها إلى أبي جعفر الإسكافي بكل صراحة ووضوح مما يدل على أن نسخ الأم أيضا كانت كذلك عبر القرون.

ومما يدل أيضا على نسبة الكتاب إلى أبي جعفر ما ذكره. ابن المرتضى في «طبقات المعتزلة» فقد ذكر في ترجمة أبي علي الجبائي ، ٨٤ : «قال أبو الحسن (١٩) : والرافضة لجهلهم بأبي علي ومذهبه يرمونه بالنصب! وكيف وقد نقض كتاب عباد في تفضيل أبي بكر ولم ينقض كتاب الإسكافي المسمى المعيار والموازنة في تفضيل علي على أبي بكر؟!».

__________________

(١٩) أظن الصحيح : أو الحسين. كما سبق ذلك ، وأظنه الخياط صاحب «الإنتصار».


وقال ابن المتوكل على الله اليمني (٢٠) في مقدمة كتابه «تفريج الكروب وتكفير الذنوب» عند كلامه على كتب الفضائل. «فمن المعتزلة : أبو جعفر الإسكافي ، له الكتاب المشهور في فضل علي عليه‌السلام علي سائر الصحابة ... وهو من أنفس الكتب وأجلها ...».

أوله : «الحمد لله رب العالمين ، ليس كمثله شئ وهو السميع البصير ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وعلى جميع المرسلين».

مخطوطات الكتاب :

لقد عثرنا حتى الآن في خزائن إيران للمعيار والموازنة على مخطوطات ثلاث :

أولاها

مخطوطة في مكتبة السيد المرعشي العامة في مدينة قم ، ضمن المجموعة رقم ٤٥٥٧ ، وصفت في فهرسها ١٢ / ١٣٠ ـ ١٣٢.

والمجموعة في ١٦٨ ورقة ، تحوي أربعة كتب ، وهي :

١ ـ كتاب مناقب علي عليه‌السلام ، لأبي عبد الله أحمد بن حنبل ، إمام الحنابلة ، المتوفى سنة ٢٤١ ه (٢١).

٢ ـ الأزهار في ما جاء في إمام الأبرار وأولاده الأئمة الأطهار لسليم بن أبي الهذام العشيري الناصري.

__________________

(٢٠) هو إسحاق بن يوسف ، المتوفى سنة ١١٧٣ ه ترجم له الشوكاني في البدر الطالع ١ / ١٣٥ وقال : «وله مصنفات منها : تفريج الكروب. في مناقب علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، وهو كتاب نفيس».

أقول : منه مخطوطة في مكتبة السيد المرعشي العامة في قم ، ضمن المجموعة رقم ٢٩٩٧ ، راجع فهرسها ٨ / ١٧٠.

(٢١) سيأتي في محله ، وسنتحدث عنه في الأعداد الآتية إن شاء الله تعالى.


٣ ـ المعيار والموازنة ، للإسكافي.

من الورقة ٦٩ / ب حتى الورقة ١١٣ / أ ، وهذه المخطوطة هي التي طبع عليها الكتاب في بيروت.

٤ ـ النصيحة القاضية لقابلها بالعيشة الراضية ، للحميد المحلي.

وهذه المجموعة مكتوبة في اليمن ، فرغ منها الكاتب في ١٧ صفر سنة ١٠٢٧ ه ، صححها وقابلها مالكها حسن ابن أمير المؤمنين؟! وقرئت عدة مرات ، منها في سنة ١١٩٠ ه ، وفي سنة ١٢٠١ ه.

ثانيتها

مخطوطة بأول مجموعة مكتوبة في اليمن أيضا ، وهي من نفائس مخطوطات زميلنا الحجة الباحث المحقق السيد محمد علي الروضاتي في أصفهان ، تفضل علينا مشكورا بإرسال نماذج مصورة منها ، وتحتوي على :

١ ـ المعيار والموازنة فرغ الكاتب منه وقت العصر من ـ يوم الأحد ، لعله رابع وعشرين من شهر محرم الحرام من شهور سنة ١٠٦٧ من الهجرة النبوية ، على صاحبها أفضل الصلاة والسلام (٢٢).

وعلى الصفحة الأولى منه ما نصه :

كتاب المعيار والموازنة وفضل أمير المؤمنين وسيد الوصيين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في الجنة!

ويسمى أيضا : كتاب المقامات والشواهد ، تأليف الشيخ العالم أبي جعفر محمد بن عبد الله الإسكافي.

٢ ـ كتاب التفصيل في التفضيل ، في الرد على أبي بكر ابن العربي في كتابه

__________________

(٢٢) هذا نص الكاتب في آخر كتاب المعيار ، ويظهر أن هلال محرم كان فيه خلاف عندهم في تلك السنة.


«العوامم والقواصم» للهادي بن إبراهيم بن علي (٧٦٨ ـ ٨٢٢ ه) (٢٣).

٣ ـ كتاب الاعتبار وسلوة العارفين ، للموفق بالله الحسين بن إسماعيل الجرجاني ، المعروف بالسجزي الحسني.

٤ ـ الحكمة الدرية والدلالات السنية (النبوية) للمتوكل على الله أحمد بن سليمان بن المطهر بن علي (٥٠٠ ـ ٥٦٦ ه) (٢٤).

ثالثتها

مخطوطة مكتبة البرلمان الإيراني السابق في طهران ، كتبت في النجف الأشرف سنة ١٣٣٨ ه على نسخة قديمة عتيقة.

طبع الكتاب :

١ ـ حقق هذا الكتاب زميلنا العلامة الباحث الشيخ محمد باقر المحمودي حفظه الله ورعاه. ، ونشره لأول مرة في بيروت عام ١٤٠٢ ه ـ ١٩٨١ م.

مصادر ترجمة أبي جعفر الإسكافي :

١ ـ مروج الذهب ، للمسعودي ٣ / ٢٣٨.

٢ ـ فهرس النديم : ٢١٣.

٣ ـ فضل الاعتزال وطبقات المعتزلة : ٢٨٥.

٤ ـ تاريخ بغداد ٥ / ٤١٦.

٥ ـ سرح العيون ، للحاكم الجشمي.

__________________

(٢٣) له ترجمة في : مصادر الفكر العربي الإسلامي في اليمن ص ١١٨ ، وأن من كتابه هذا مخطوطة في الجامع الكبير في صنعاء ، رقم ٩٠ أصول فقه!

وأخرى في أمبروزيانا. كتبت سنة ١٠١٣ ه.

(٢٤) مخطوطة أخرى منه في المكتبة الغربية في جامع صنعاء. كما في فهرسها : ١٥٧.


٦ ـ الأنساب ، للسمعاني.

٧ ـ معالم العلماء ، لابن شهرآشوب : ١٤٤.

٨ ـ معجم البلدان (إسكاف) وأرخ وفاته سنة ٢٠٤ ه.

٩ ـ الكامل ، لابن الأثير ٥ / ٥٠١ في وفيات سنة ١٤٠ ه

١٠ ـ شرح نهج البلاغة ، لابن أبي الحديد ١٧ / ١٣٢ و ٤ / ٦٣.

١١ ـ سير أعلام النبلاء ١٠ / ٥٥٠.

١٢ ـ الوافي بالوفيات ، للصفدي ٣ / ٣٣٦ و ١١ / ٢٩١ رقم ٢٠٩ في ترجمة ابنه ، ورقم ٢٥٠ ترجمته هو.

١٣ ـ طبقات المعتزلة ، لابن المرتضى : ٧٨.

١٤ ـ تفريج الكروب وتكفير الذنوب. في المقدمة.

١٥ ـ لسان الميزان ٥ / ٢٢١.

١٦ ـ تاج العروس (سكف).

١٧ ـ رجال السيد بحر العلوم ٣ / ٢٢٤.

١٨ ـ روضات الجنات ٦ / ١٥١.

١٩ ـ الكنى والألقاب ٢ / ٢٧.

٢٠ ـ أعلام الزركلي ٦ / ٢٢١.

٢١ ـ معجم المؤلفين.

٢٢ ـ مقدمة نقض العثمانية ، تحقيق عبد السلام هارون ، ص ١٠.

٢٣ ـ سزكين ١ / ٦١٩ من الأصل الألماني ، والجزء الرابع من المجلد الأول من الترجمة العربية ، ص ٧١.

٢٤ ـ تعريب عبقات الأنوار للسيد الميلاني ٦ / ٢٨٧.

٢٥ ـ أعلام تاج العروس ٤ / ١٣٨.

٢٦ ـ أعلام معجم البلدان. ٥٧٣.

٢٧ ـ مقدمة المعيار والموازنة.


٤٨٩ ـ مفاخر الرضا عليه‌السلام.

للحاكم النيشابوري ، أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه ابن البيع الشافعي (٣٢١ ـ ٤٠٥) صاحب «المستدرك على الصحيحين» و «تاريخ نيشابور» وغيرهما. ولا شك أنه ترجم للرضا عليه‌السلام وهو الإمام أبو الحسن علي ابن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام الذي اختاره المأمون لولاية العهد ، وأشخصه إلى مرو واجتاز بنيسابور في موكب ملوكي بكل حشمة وجلالة ، وازدحم عليه المحدثون لسماع الحديث منه.

فمن المؤكد أن الحاكم ترجم له عليه‌السلام في تاريخه ترجمة موسعة ، روى الحموي في الجزء الثاني من «فرائد السمطين» بإسناده إلى الحاكم ، أشياء كثير في ، والذي يظهر أنه يرويه مما أورده. الحاكم في «تاريخ نيشابور» ، كما يظهر أيضا أن «مفاخر الرضا» كتاب آخر ومؤلف مفرد في ذلك.

ينقل عنه ابن حمزة الطوسي عماد الدين أبي جعفر ، من أعلام القرن السادس ، في كتابه «ثاقب المناقب» في موارد متعددة.

وذكره شيخنا رحمه‌الله في الذريعة ٢٢ / ٣٢٧ باسم «مناقب الرضا» ويبعد كل البعد أن يكونا كتابين.

وتقدم للحاكم «قصة الطير» في العدد الثامن عشر ص ٦ ـ ٩١ ، وأوعزنا إلى ترجمته هناك فراجع.

٤٩٠ ـ مفاخرة هاشم وعبد شمس.

للجاحظ أبي عثمان عمرو بن بحر البصري المعتزلي ، المتوفى سنة ٢٥٥ ه.

ذكر ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ٦ / ١٥٦ قال : «وذكر شيخنا أبو عثمان الجاحظ في كتاب مفاخرة هاشم وعبد شمس ...».

فحكى مثالب مروان بن الحكم وذمه مما يظهر أنه يذكر مفاخر بني هاشم


ومطاعن بني أمية.

وتقدم له في حرف الفاء ، في العدد السابع عشر ص ١٢٨ : «فضل هاشم على عبد شمس» فراجعه.

٤٩١ ـ مفتاح النجا في مناقب آل العبا.

لميرزا محمد بن رستم بن قباد الحارثي البدخشي ، من أعلام الهند في القرن الثاني عشر.

ترجم له عبد الحي في نزهة الخواطر ٦ / ٢٥٩ رقم ٤٨٦ ، وقال : «أحد الرجال المشهورين في الحديث والرجال ، ولد بمدينة كابل ، ونشأ بها في نعمة أبيه ، وقرأ العلم في صغر سنه ، وصنف (رد البدعة ومعتقد أهل السنة) ... من مصنفاته غير ما ذكرناه. مصنف لطيف في تراجم الحفاظ. فرغ من تصنيفه يوم الخميس لتسع خلون من ربيع الأول سنة ١١٤٦ ه بمدينة دهلي.

ومنها (مفتاح النجا في مناقب آل العبا) صنفه في سنة ١١٢٤ ه بمدينة لاهور ، ورتبه على خمسة أبواب أوله : الحمد لله الذي اصطفى محمدا وآله على العالمين ...

ومنها : نزل الأبرار بما صح من مناقب أهل البيت الأطهار فرغ من تصنيفه لسبع عشرة من رمضان سنة ١١٢٦ ه ، صنفه للسيد حسين علي خان الحسيني البارهوي أمير الأمراء ...».

أقول : «نزل الأبرار» مطبوع ، يأتي في حرف النون ، قال في مقدمته : «ألفت قبل هذا تأليفا لطيفا ، وكتابا شريفا سميته : مفتاح النجا ، يحوي كثيرا من مناقب آل العبا ...».

ومن مخطوطات مفتاح النجا :

١ ـ نسخة بالمكتبة الناصرية في لكهنو بالهند ، وهي مكتبة آل صاحب العبقات رحمهم‌الله.


٢ ـ نسخة في مكتبة أمير المؤمنين عليه‌السلام العامة في النجف الأشرف ، في ٩٩ ورقة ، رقم ٢٠١٧ ، وهي بخط مؤسسها المغفور له المجاهد العملاق سماحة الحجة آية البحث والتحقيق العلامة الأميني ، المتوفى سنة ١٣٩٠ ه ، صاحب الموسوعة الإسلامية الكبرى «الغدير» الأغر ، تغمده. الله برحمته الواسعة.

كتبها بخطه في رحلته العلمية إلى الهند سنة ١٣٨٠ ه ، في مدينة لكهنو على نسخة الأصل بخط المؤلف ، في المكتبة الناصرية مكتبة آل العبقات رحمهم‌الله تعالى ، وفرغ منها ١٤ ذي الحجة من السنة المذكورة ، وأعانه على نسخة نجله المفضال وساعده. الأيمن وقرة عينه الشيخ رضا الأميني حفظه الله ورعاه.

وقد كتب شيخنا العلامة الأميني رحمه‌الله بخط يده. في رحلته تلك إلى الديار الهندية ـ التي استغرقت أربعة أشهر ـ أربعة آلاف ورقة! اجتنى من ثمار مخطوطاتها كل شاردة وآبدة ـ مما لذ وطاب ، رحمه‌الله وحشره. مع نبيه ومولاه.

٣ ـ نسخة مصورة في معهد المخطوطات بجامعة الدول العربية بالقاهرة.

٤ ـ نسخة في مكتبة السيد المرعشي العامة في قم.

٥ ـ نسخة في مكتبة بوهار في كلكته ، ذكرها بروكلمن ٣ / ١٢٢.

٦ ـ نسخة في مكتبة ندوة العلماء في لكهنو ، رقم ١٨٠١ ، كتبت سنة ١٢٧٧ ه.

للبحث صلة ...


دليل المخطوطات

(٤)

مكتبة الرجائي المغزي

(مشهد ـ إيران)

السيد أحمد الحسيني

فضيلة الشيخ محمد الرجائي المغزي من طلاب العلوم الدينية بمشهد الرضا عليه‌السلام ، انحدر من أسرة علمية كانت تستوطن قرية «مغز» ولها مكتبة يتوارثونها ، بقيت نسخ قليلة مخطوطة منها في حيازته نصفها فيما يلي :

حاشية تحرير القواعد المنطقية في شرح الشمسية.

(منطق ـ عربي)

تأليف : السيد مير شريف محمد بن علي الجرجاني (٨١٦).

* ٢٥ جمادى الآخرة ١١٥٢.

حاشية شرح المطالع.

(منطق ـ عربي)

تأليف :؟

أولها. «قوله قدس‌سره الشريف الفياض الوهاب ، قد نقل ههنا حاشية عنه».

* محمد مؤمن. من القرن الحادي عشر.

* * *


حاشية المطول.

(بلاغة ـ عربي)

تأليف : السيد مير شريف محمد بن علي الجرجاني (٨١٦).

*محمد حسن بن محمد باقر المزجي ، يوم الجمعة ثالث ذي الحجة ١٢١٥ بالمدرسة الباقرية في أصبهان.

حاشية معالم الأصول.

(أصول ـ عربي)

 تأليف : ملا ميرزا محمد بن الحسن الشيرواني (١٠٩٨).

* أحمد بن محمد الرضوي ، يوم الاثنين من شهر رجب ١٢٨٧.

الدروع الواقية من الأخطار فيما يعمل مثلها في كل شهر على التكرار.

(دعاء ـ عربي)

تأليف : رضي الدين علي بن موسى ابن طاوس الحلي (٦٦٤).

* غياث الدين محمد بن عبد المطلب العلائي ، يوم الاثنين خامس صفر سنة ١١٠٨.

ديوان قصاب.

(شعر ـ فارسي)

 نظم :؟

فيه ثلاث آلاف وثلاثة وتسعون بيتا ، رتبت الغزليات فيه على ترتيب حروف القوافي. والظاهر أن النسخة غير تامة.

أوله :

تاكشود ازبهر گفتار أو لب خاموش را

در شكر آميخت آن لعل زمرد دوش را

* يوسف المزجي الشاهرودي (والد صاحب المكتبة) ، يوم الأحد سابع ربيع الأول ١٣٥٤.


الذريعة إلى أصول الشريعة.

(أصول ـ عربي)

تأليف : الشريف المرتضى علي بن الحسين الموسوي البغدادي (٤٣٦).

* عبد العلي بن حسن البسطامي ، سنة ١٣١٢.

شرح الشمسية.

(منطق ـ عربي)

تأليف : الأمير حسين بن معين الدين الحسيني الميبدي (ق ٩).

* من القرن الحادي عشر.

شرح قصيدة البردة.

(أدب ـ فارسي)

تأليف : الشيخ فضل الله بن روزبهان الخنجي الشيرازي (ق ١).

* سليمان. تاسع شهر صفر ١٠٧٤ ، في آخر النسخة تملكات منها تملك محمد باقر الجد الأعلى لصاحب المكتبة.

شوارق الالهام في شرح تجريد الكلام.

(كلام ـ عربي)

تأليف : المولى عبد الرزاق بن علي بن الحسين اللاهيجي (ق ١١).

* محمد حسن بن باقر المزجي ، يوم الجمعة سلخ ذي الحجة ١٨ ١٢١٨ ، في المدرسة الباقرية بأصبهان.

غاية المأمول في شرح زبدة الأصول.

(أصول ـ عربي)

تأليف : الفاضل الجواد ابن سعد الله الكاظمي (ق ١١).

* سنة ١٢٦٣ بأمر ميرزا عبد الله بن الآخوند ملا آقا جان.

* * *


القراءات.

(قراءة ـ عربي)

تأليف : محمد بن أبي يزيد طيفور السجاوندي (ق ٦).

أوله : «الحمد لله المتفرد بالدوام ، المتطول بالأنعام الخلق بقدرته».

* من القرن الثاني عشر.

الكافي.

(حديث ـ عربي)

تأليف : ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني (٣٢٨).

* نسخة مخزومة الأول والآخر من القرن الحادي عثر (الروضة).

مجموعة متفرقات.

(متفرقة ـ عربي)

تأليف : الشيخ عبد العلي بن محمد حسن الرجائي المغزي (١٣٤٧).

فيها نتف من تقريرات أبحاث بعض أساتذة المؤلف في الفقه والأصول ، وقطعة من المقامات للحريري ، وبعض القصائد من معاريف الشعراء ، وفيها رسالة له في منجزات المريض ، وهي رسالة استدلالية في معنى المنجزات والأدلة القائمة على نفوذها ، تمت بالنجف الأشرف في سابع شهر رجب سنة ١٣٣٢.

أول الرسالة : «إعلم أن الكلام في مسألة المنجزات يتم برسم مقامات. الأول في معنى هذه. اللفظة لغة وشرعا».

* بخط المؤلف.

مجموعة فيها :

١ ـ غيث الأدب الذي انسجم بلامية العجم.

(أدب ـ عربي)

تأليف : صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي (٧٦٤).


٢ ـ الفوائد الرجبية فيما يتعلق بالشهور العربية.

(متفرقة ـ عربي)

تأليف : الشيخ عباس بن محمد رضا القمي (١٣٥٩).

* الكتاب الأول بخط حسن علي بن جمال الدين الدالهتياني. يوم الخميس ٢٩ رمضان ١٣٣٥. والكتاب الثاني بخط يوسف بق عبد العلي المزجي البسطامي ، ليلة الجمعة ١٥ جمادى الآخرة ١٣١٥.

مجموعة فيها :

١ ـ حاشية معالم الأصول.

(أصول ـ عربي)

تأليف : حسام الدين محمد صالح بن أحمد المازندراني (١٠٨١).

٢ ـ الغرر الغروية في الأحكام الزكوية.

(فقه ـ عربي)

نظم : الشيخ مرتضى بن عباس كاشف الغطاء النجفي (١٣٤٩).

* يوسف بن عبد العلي المزجي البسطامي ، يوم الثلاثاء. غرة شهر رجب ١٣٣٤.

مجموعة فيها :

١ ـ نزهة الأسماع في حكم الإجماع.

(أصول ـ عربي)

تأليف : الشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي (١١٠٤).

٢ ـ إبطال العمل بقول الأموات.

(فقه ـ عربي)

تأليف : الشهيد الثاني زين الدين بن علي العاملي (٩٦٦).

٣ ـ الناسخ والمنسوخ.

(علوم القرآن ـ عربي)

تأليف : جمال الدين أحمد بن عبد الله المتوج البحراني (ق ٨).

٤ ـ صيغ النكاح.

(فقه ـ عربي)

تأليف. الشيخ محمد بن محمد زمان الكاشاني (نحو ١١٧٢).


استدلالي ، أوله : «الحمد لله الذي من علينا بالنعم الجسام ، وهدانا لدين الإسلام ، وألهمنا الشكر على الإحسان والإنعام».

٥ ـ صيغ العقود

(فقه ـ عربي)

تأليف : الشيخ محمد بن محمد زمان الكاشاني.

استدلالي ، وقد يسمى «القول السديد» أو «الحق الصراح فيما لا بد منه في إيجاب النكاح» ، أوله : «الحمد لله على نواله ... وبعد فهذا هو القول السديد».

* محمد إبراهيم بن عباس علي. سنة ١٢١٥.

مجموعة فيها :

١ ـ الجذوات.

(فلسفة ـ عربي)

تأليف : السيد محمد باقر بن محمد الحسيني ، الشهير بالميرداماد (١٠٤١).

٢ ـ حاشية الصحيفة السجادية.

(دعاء ـ عربي)

تأليف : السيد محمد باقر بن محمد الحسيني ، الشهير بالميرداماد.

٣ ـ أطباق الذهب.

(أدب ـ عربي)

تأليف : شرف الدين عبد المؤمن بن هبة الله المغربي (ق ١٠).

٤ ـ الوجيزة.

(رجال ـ عربي)

تأليف : المولى محمد باقر بن محمد تقي المجلسي (١١١٠).

* عبد العلي بن محمد حسن المزجي البسطامي. سنة ١٣٠٨.

مجموعة فيها :

١ ـ سبحة الأبرار

(شعر ـ فارسي)

نطم : نور الدين عبد الرحمن بن أحمد الجامي (٨٩٨).

٢ ـ سلسلة الذهب.

(شعر ـ فارسي)

نظم : نور الدين عبد الرحمن بن أحمد الجامي.


* الكتاب الأول بتاريخ شعبان ١٢٤٣ ، والثاني سادس شوال

مجموعة فيها :

١ ـ التعجب.

(عقائد ـ عربي)

تأليف : أبي الفتح محمد بن علي الكراجكي (٤٩٤).

٢ ـ كنز الفوائد.

(متفرقة ـ عربي)

تأليف : أبي الفتح محمد بن علي الكراجكي.

* عبد العلي بن محمد حسن الرجائي المغزي سنة ١٣١٧ في النجف الأشرف.

مجموعة فيها :

١ ـ إيقاظ السنة.

(تاريخ ـ عربي)

تأليف : الشيخ يوسف بن عبد العلي الرجائي المغزي (١٣٦٩).

مختصر في الوقائع والحوادث الواقعة في أيام الشهور وهو مرتب في مقدمة واثني عشر فصلا وخاتمة ، وتم ليلة الأربعاء ١٧ شوال سنة ١٣٦١.

أوله : «الحمد لله رب العالمين ... أما بعد ، فهذه رجيزة في بيان وقائع الشهور الاثني عشر على سبيل الاجمال».

٢ ـ فهرس أعمال السنة.

(دعاء ـ فارسي)

تأليف : الشيخ يوسف بن عبد العلي الرجائي المغزي.

يشتمل على الأعمال المستحبة الواردة لأيام السنة على ترتيب الشهور بادئا بشهر رمضان المبارك وخاتما بشهر شعبان. تم تأليفه في ثالث ذي القعدة ١٣٦١.

أوله : «الحمد لله رب العالمين ... اما بعد ، جنين كويد ذره بيمقدار وبنده. شرمسار وشرمنده. خاكسار وعاصى تبه روزكار».


*بخط المؤلف.

النهاية في الفقه.

(فقه ـ عربي)

تأليف : شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي (٤٦٠).

* عبد العلي بن محمد حسن البسطامي ، ١٧ رجب ١٣١٠.

* * *


الإمامة

تعريف بمصادر الإمامة في التراث الشيعي

(٣)

عبد الجبار الرفاعي

٣٣١ ـ أولو الأمر عند المذاهب الإسلامية

للشيخ مصطفى اليحفوفي.

بحث مقدم إلى المؤتمر العالمي الثاني لأئمة الجمعة والجماعة المنعقد في طهران ، ٤ ـ ١٤ شعبان ١٤٠٤ ه.

٣٣٢ ـ الإيضاح.

للشيخ الفضل بن شاذان الأزدي

النيسابوري ، المتوفى سنة ٢٦٠ ه.

عني بتحقيق الكتاب وخرج أحاديثه وقدم له : السيد جلال الدين الحسيني الأرموي المحدث ـ رحمه‌الله ـ

طبع طهران ، جامعة طهران ١٣٦٣ ش ، ٦٢٤ ص.

ثم طبع ثانية في بيروت طبعة تجاريه سنة ١٤٠٢ ه. مؤسسة الأعلمي للمطبوعات ،

في ٢٢١ ص.

٣٣٣ ـ إيضاح دفائن النواصب

لمحمد بن أحمد بن علي بن الحسين بن شاذان القمي.

أنظر : كشف الحجب والأستار : ٧٣.

٣٣٤ ـ الإيضاح في الإمامة

للشيخ أبي جعفر محمد بن جرير بن رستم ابن جرير الطبري الآملي الإمامي.

قال القاضي في «مجالس المؤمنين» بعد ذكره.

كتاب «المسترشد» له : «إن له كتاب الإيضاح في الإمامة. وهو عندي في هذا الحال. وأنقل عنه بعض الفوائد في هذا الكتاب».

أنظر : الذريعة ٢ / ٤٩٠ و ٢١ / ٩.


٣٣٥ ـ الإيضاح في الإمامة

للشيخ المفيد ، محمد بن النعمان التلعكبري البغدادي، المتوفى سنة ٤١٣ ه.

نسخة في مكتبة السيد راجه محمد مهدي ، في ضلع فيض آباد بالهند في (الماري ـ ٣).

أنظر : الذريعة ٢/ ٥٤٩٠ الفهرست ـ للشيخ الطوسي ـ ١٥٨، إيضاح المكنون ١/ ١٥٥ ، رجال النجاشي : ٣٩٩ ، أعيان الشيعة ٩/ ٤٢٣، معجم رجال الحديث ١٧/ ٢٠٢ ، ريحانة الأدب ٥/ ٣٦٣ ، معجم المؤلفين ١١ / ٣٠٦. تراثنا / قم/ ع ١٣ (١٤٠٨ ه) ص ٩٦ ، كشف الحجب والأستار ٧٣.

٣٣٦ ـ إيضاح المماثلة بين طريقي الاستدلال على صحة النبوة والإمامة = الإبانة عن المماثلة في الاستدلال لإثبات النبوة والإمامة.

لأبي الفتح الكراجكي.

أنظر : ريحانة الأدب ٥ / ٤٠.

٣٣٧ ـ الإيضاح والتبصير في فضل يوم الغدير

للمؤيد في الدين هبة الله بن موسى بن داود الشيرازي (٣٩٠ ـ ٤٧٠ ه).

أنظر : الغدير ٤ / ٣١٢.

٣٣٨ ـ الإيضاح والتفسير في معنى يوم الغدير

لعلي بن محمد بن الوليد الأنف العبشمي (٦٠٥ ـ ٦١٢) ه.

أنظر : مصادر الفكر العربي الإسلامي في اليمن : ١٥٣.

٣٣٩ ـ الايقاع

في الإمامة.

للخليل بن أحمد النحوي البصري الفراهيدي (١٠٠ ـ ١٧٥) ه.

أنظر : الذريعة ٢ / ٥٠٨ ، تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام : ١٥٠.

٣٤٠ ـ الإيمان الصحيح

للسيد محمد بن مهدي بن صالح الكشوان الكاظمي القزويني ، تعرض فيه لمحمد إسعاف النشاشيبي في كتابه «الإسلام الصحيح».

طبع بمطبعة العرفان في صيدا ، ١٣٦٨ ه. في ١٥٦ ص كما طبع مرة ثانية في بيروت سنة ١٩٧٤ م.

أنظر : الذريعة ٢٦ / ٧٩.

٣٤١ ـ الإيمان والولاية

روايات حول الإسلام والإيمان وولاية أهل


البيت عليهم‌السلام.

لمحمد تقي فراهاني.

نسخة في مكتبة آية الله المرعشي بقم. مجموعة ٤٢١٦ ، من ٢٦٩ ر ـ ٣٣٠ ر.

أنظر : فهرسها ١١ / ٢١٩.

٤٣٢ ـ باب النجاح در ولايت علي عليه السلام

فارسي.

للشيخ عبد العظيم صدوقي أردبيلي.

طهران، ١٣٧١ ه، ١٤٣ ص، جيبي.

طهران. مصطفوي ، ١٣٧٩ ق. ١٣٢ ص ، رقعي.

٣٤٣ ـ باب الولاية

فارسي.

لحيدر أميدوار تهراني ، متخلص ب «معجزه».

طبع طهران :. ١٣٤٠ ش ، ٢٠٦ ص.

٣٤٤ ـ بحار الأنوار بخش إمامت (قسم الإمامة)

فارسي.

لمحمد باقر بن محمد تقي المجلسي. المتوفى سنة ١١١ ه.

ترجمة : موسى خسروي.

طهران : إسلامية ، ١٣٥٩ ، ج ٧ ، مجلدات ، ١ ، ٢ ، ٣.

٣٤٥ ـ البحار المغرقة للصواعق المحرقة

في الرد على ابن حجر الهيثمي في كتابه الصواعق المحرقة.

أنظر : الذريعة ٢٦ / ٨٣.

٣٤٦ ـ بحث حول الولاية

مقدمة كتبها السيد الشهيد محمد باقر الصدر لكتاب الدكتور عبد الله الفياض «تاريخ الإمامية وأسلافهم من الشيعة».

ثم طبعت مستقلة مع زيادة وتحقيق في : بغداد : ١٩٧٢ م.

الكويت : دار التوحيد ١٩٧٩ م.

طهران : إسلامية ، ١٣٥١ ش. ٥٥ ص.

وطبعات أخرى.

٣٤٧ ـ بحث في مسألة الإمامة والحسبة

للمتوكل على الله شرف الدين بن شمس الدين (٨٧٧ ـ ٩٦٥) ه.

نسخة في مكتبة الجامع الكبير في صنعاء ، برقم ٧.

أنظر : مصادر الفكر العربي الإسلامي في اليمن : ٦٠٥.


٣٤٨ ـ بحثي از ولايت مطلقه علوية

فارسي.

لأحمد سياح.

طهران ، إسلام ، ١٣٤٩ ش ، رقعي ، ٤٨ ص.

٣٤٩ ـ بحثي أز ولايت وعلم إمام

فارسي.

جواب العلامة حسن حجت پيشوائي على مسألة ولاية وعلم الإمام.

طبع قم. ١٩٧٦ م ، ٣٥٢ ص.

قم ، ط ٢ ، ٣٦٠ ص.

٣٥٠ ـ براءة الذمة في نصيحة الأئمة

للحسن بن أحمد الجلال ، المتوفى سنة ١٠٨٤ ه.

نسخة في مكتبة الجامع الكبير بصنعاء.

برقم ١٠ مجاميع ، في ٨ ورقات.

ونسخة أخرى. برقم ٢٣ مجاميع ، في ٤ ورقات.

٣٥١ ـ كتاب براهين الأئمة عليهم‌السلام

لسعيد بن أحمد بن موسى ، أبو القاسم الغراد الكوفي.

أنظر : رجال النجاشي : ١٨٠.

٣٥٢ ـ براهين الإمامة

فارسي.

لميرزا أبي القاسم بابا ابن عبد النبي حسين الذهبي الشيرازي. المتوفى سنة ١٢٨٦ ه.

طبع في تبريز ، ١٣٣٤ ش. ٥٩٦ ص. رحلي (باهتمام : شمس الدين پرويزي).

أنظر : مرآة الكتب ٢ / ١٠١ ، الذريعة ٢٦ / ٩٢.

٣٥٣ ـ براهين الشيعة الجلية في دحض أباطيل الندوي وابن تيمية

لأحمد بن عزيز الموسوي الفالي.

طبع طهران. ١٩٧٧ م ، ٣١٩ ص.

٣٥٤ ـ البراهين في إمامة أمير المؤمنين عليه السلام

للشيخ الواعظ نصير الدين عبد الجليل ابن أبي الحسين القزويني.

أنظر : مرآة الكتب ٢ / ١٠١ ، كشف الحجب والأستار : ٨٥ ، الذريعة ٣ / ٧٨ و ٩٢ ، إيضاح المكنون ١ / ١٧٥ ، فهرست منتجب الدين : ١٢٩.

٣٥٥ ـ بر كرانه غدير

فارسي.

باهتمام : مير سعيد حسينيان.


قم ، مسجد الغدير ، ١٣٦٦ ش ، ٧٢ س ، وزيري.

٣٥٦ ـ برهان السعادة

فارسي.

في جواب الباب السابع من التحفة الاثني عشرية ، في الإمامة.

للسيد محمد قلي بن محمد حسين بن حامد حسين. المتوفى سنة ١٢٦٠ ه.

أنظر : كشف الحجب والأستار ٨٤ و ١٦١ ، مرآة الكتب ٢ / ١٠٢ ، الثقافة الإسلامية في الهند : ٢٢٠ ، الذريعة ٣ / ٩٦ و ٢٦ / ٢٩.

٣٥٧ ـ البرهان في إثبات إمامة علي بن أبي طالب

للسيد خلف بن عبد المطلب بن حيدر الموسوي المشعشعي الحويزي ، المتوفى سنة ، ١٠٧٤ ه.

أنظر : إيضاح المكنون ١ / ١٧٩.

٣٥٨ ـ البرهان في إمامة أمير المؤمنين عليه السلام

للشيخ نصير الدين عبد الجليل القزويني.

تقدم بعنوان : البراهين في إمامة أمير المؤمنين عليه‌السلام.

٣٥٩ ـ البرهان

في وجه سكوت أمير المؤمنين عليه‌السلام.

للسيد علي بن أبي القاسم الرضوي القمي الكشميري الحائري اللاهوري (١٢٨٨ ه).

مطبوع.

أنظر : الذريعة ٣ / ٩١.

٣٦٠ ـ البرهان

في رد أبي حبان.

في الإمامة.

للشيخ علي بن محمد بن أحمد بن إبراهيم ابن علي بن يوسف السبيتي العاملي الكفراوي (١٢٣٦ ـ ١٣٠٣ ه).

فيه شرح وبيان ورد لرسالة أبي حيان التوحيدي علي بن محمد بن العباس الشيرازي المعتزلي ، المتوفى سنة ٣٨٠ ه ، وهي التي رواها عن مؤلفه التوحيدي الشيخ أبو حامد أحمد بن بشر المروزي وفي آخره. مناجاة بليغة للمؤلف.

فرغ منه سنة ١٢٧٣.

توجد النسخة بخطه عند حفيده. الشيخ موسى بن جواد.

أنظر : الذريعة ٣ / ٩٠.


٣٦١ ـ البرهان

في النص الجلي على إمامة أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليه‌السلام.

للشيخ أبي الحسن علي بن محمد العدوي الشمشاطي (ق ٤ ه).

أنظر : الذريعة ٣ / ٩ ـ ٩١ ، مرآة الكتب ٢ / ١٠٢ ، إيضاح المكنون ١ / ١٧٩. كشف

الحجب والأستار : ٨٣.

٣٦٢ ـ برهان البيان

بلغة الأردو.

للمولوي السيد أبي القاسم بن الحسين بن النقي الرضوي القمي الكشميري اللاهوري (؟ ـ ١٣٢٤).

وهو في الخلافة والإمامة وتفسير آية الاستخلاف.

طبع بالهند.

أنظر : الذريعة ٣ / ٩٤.

٣٦٣ ـ برهان الحق المبين على لسان الخصم المبين

للسيد محمد بن علي بن حيدر بن محمد بن نجم الدين الموسوي السكيكي العاملي المكي (١٠٧١ ـ مكة ١١٣٩) ه.

ذكر السيد عباس في «نزهة الجليس» أنه

أثبت فيه الإمامة والتفضيل ما في الكتب ، المعتبرة لأهل السنة إلزاما للحجة على الخصم ، وهو كبير في أربعة مجلدات.

أنظر : الذريعة ٣ / ٩٥.

٣٦٤ ـ برهان الشيعة في رد «بهتان الشيعة» للحاج الدكتور حسين صابر جهنك

السيالوئي ، الراجع من الحنفية إلى الاثني عشرية ، وقد بين فيه كذب مؤلف «بهتان الشيعة» وافترائه عليهم.

أنظر : الذريعة ٣ / ٩٧.

٣٦٥ ـ برهان الشيعة

في إثبات إمامة أمير المؤمنين عليه‌السلام.

للسيد خلف بن عتد المطلب بن حيدر بن محسن بن محمد الموسوي المشعشعي الحويزي،المتوفى سنة ١٠٧٤ ه.

أنظر : الذريعة ٣ / ٩٧ ، الغدير ١١ / ٣١٥ ، إيضاح المكنون ١ / ١٧٨ ، مرآة الكتب ٢ / ١٠٢ ، كشف الحجب والأستار : ٨٥.

٣٦٦ ـ برهان الصادقين

فارسي.

في نقض الباب السابع من «التحفة الاثني عشرية» في الإمامة.

للسيد جعفر،المعروف بأبي علي خان


الحسيني الموسوي البنارسي ، ثم الدهلوي.

كشف الحجب والأستار : ٥٧٢ ـ ٥٧٣ ، الذريعة ٣ / ٩٧ ، مرآة الكتب ٢ / ١٣١.

٣٦٧ ـ البرهان في وجه سكوت أمير المؤمنين

فارسي.

للسيد علي بن أبي القاسم الرضوي القمي اللاهوري الكشميري.

طبع لاهور ، حجرية.

٣٦٨ ـ البرهان القاطع والنور الساطع

فارسي.

في إثبات حقيقة الإمامية.

للسيد محمد صالح بن عضد الدين مسعود دست غيب الحسيني.

مرتب على مقدمة وخاتمة بينهما ثلاث بشارات الأولى : في أدلة الإمامة من القرآن الثانية : في نفي غيرهم ، الثالثة أدلة أمام العصر عليه‌السلام ، والخاتمة في علائم الظهور.

النسخة ناقصة عند السيد محمد الجزائري.

أنظر : الذريعة ٢٦ / ٩٨.

٣٦٩ ـ البرهانية الجليلة في أثبات حقية الاثني عشرية

لمحمد كاظم الهزار جريبي.

يأتي بعنوان : البرهانية الكبرى في الإمامة.

٣٧٠ ـ البرهانية الكبرى

في الإمامة.

وهو كتاب مبسوط مرتب على اثني عشر فصلا في إثبات الإمامة للأمة الاثني عشر عليهم‌السلام.

للمولى محمد كاظم بن محمد شفيع الهزار جريبي الحائري.

فرغ منه في كربلاء سنة ١٢٢٠ ه.

نسخة في مكتبة الشيخ ميرزا محمد تقي الشيرازي في سامراء ضمن مجموعة.

وأخرى في مكتبة محمد علي الخوانساري في النجف الأشرف.

أنظر : الذريعة ٣ / ١٠٢ ـ ١٠٣.

٣٧١ ـ البروق اللامعة

في الجواب على «الصواعق المحرقة».

ذكره في «كشف الحجب» وقال : لم أظفر على اسم مصنفه».

أنظر : كشف الحجب والأستار : ٨٣ ، الذريعة ٣ / ٨٩.

٣٧٢ ـ بعثت ، غدير عاشورا ، مهدي

فارسي.

لمحمد رضا حكيمي.

طبع طهران ، فجر ، ١٩٧٧ م ، ٢١٦ ص.


٣٧٣ ـ البلاغ المبين في باب خلافة سيد المرسلين وتعيين خليفته

بلغة الأردو.

لسلطان ميرزا الدهلوي.

طبع في الهند ، في مجلدين كبيرين.

أنظر : الذريعة ٢٦ / ١٠٦.

٣٧٤ ـ بمناسبة قربان غدير

فارسي.

لمصطفى ملكي.

طبع طهران، ١٣٤٧ ش، ٣١ ص.

٣٧٥ ـ بناء المقالة الفاطمية في نقض الرسالة العثمانية

في الرد على «الرسالة العثمانية» للجاحظ.

للسيد جمال الدين أبي الفضائل أحمد بن موسى بن طاووس الحسني الحسيني الحلي المتوفى سنة ٦٧٣ ه.

حققه وقدم له وعلق عليه : الدكتور إبراهيم السامرائي.

طبع عمان / الأردن : دار الفكر ، ١٤٠٥ ه.

قدم السيد علي العدناني الغريفي نقدا علميا كشف فيه الأخطاء التي وقع فيها الدكتور إبراهيم السامرائي في تحقيقه للكتاب ونشره في مجلة تراثنا / قم / ع ١٣

(١٤٠٨) ه. ص ٧ ـ ٣٠.

كما يقوم بتحقيقه السيد علي العدناني الغريفي أيضا.

٣٧٦ ـ بهجة البرهان

فارسي.

للسيد جعفر ، المعروف بأبي علي خان الموسوي البنارسي ، ثم الدهلوي.

وهو في نقض الباب السابع من كتاب «التحفة الاثني عشرية» في الرد على الشيعة الإمامية ، للمولوي عبد العزيز الدهلوي ، وهو مختصر كتابه الكبير في الإمامة المسمى ب «برهان الصادقين» المتقدم.

أنظر : مرآة الكتب ٢ / ١٠٢ و ١٣١.

٣٧٧ ـ البهجة المرضية في إثبات الخلافة (الولاية) والوصية

للسيد هاشم البحراني المتوفى

سنة ١١٠٧ ه.

أنظر : ريحانة الأدب ١ / ٢٣٣ ، الذريعة ٣ / ١٦٤ ، كشف الحجب والأستار : ٩٠ ، مرآة الكتب ٢ / ١١٠ ، تاريخ البحرين المخطوط ـ : ١٦٧.


٣٧٨ ـ بهجة النظر في إثبات الوصايا والإمامة للأئمة الاثني عشر

وهو غير البهجة المرضية المتقدم.

للسيد هاشم بن سليمان الكتكاني

البحراني ، استخرجه من كتابه «حلية الأبرار».

نسخة في المكتبة الرضوية ، برقم ٤٠٩ ، في ٥٢ ورقة ، سنة ١١٠١ ه.

أنظر : الذريعة ٣ / ١٦٤ و ٢٦ / ١١٣. فهرس الرضوية ٥ / ٣٧ ـ ٣٨ ، رياض العلماء ٥ / ٣٠١.

٣٧٩ ـ بوارق خاطفة ورواعد عاصفة في رد «الصواعق المحرقة»

ذكره العلامة النوري فيما كتبه بخطه على هامش نسخة «كشف الحجب» التي أهداها إليه مؤلفه عند ذكر مؤلف البوارق المذكور ، كتبه استدراكا لما فات المؤلف وقال : «هو لسبط القاضي نور الله الشهيد ، والظاهر أنه السيد علي بن علاء الدولة ابن ضياء الدين نور الله».

ذكر ذلك صاحب الذريعة.

أنظر : الذريعة ٣ / ١٥٤.

٣٨٠ ـ البوارق الخاطفة

في جواب الصواعق المحرقة.

احتمل الكنتوري في «كشف الحجب والأستار» أن يكون هذا الكتاب لبعض تلامذة

القاضي نور الله الشوشتري.

أنظر : كشف الحجب والأستار : ٨٨ ، مرآة الكتب ٢ / ١٠٩ الذريعة ٣ / ١٥٣.

٣٨١ ـ كتاب البوارق

في مبحث الإمامة.

للسيد محمد بن دلدار علي النقوي.

يأتي بعنوان : البوارق الموبقة.

٣٨٢ ـ البوارق اللامعة

في إثبات إمامة أمير المؤمنين عليه‌السلام بالمسلمات بين الفريقين.

للمولى أصغر بن علي أكبر البروجردي (١٢٣١ ه ـ؟).

أنظر : الذريعة ٣ / ١٥٤.

٣٨٣ ـ البوارق الموبقة

فارسي.

في نقض الباب السابع في الإمامة من «التحفة الاثني عشرية».

للسيد محمد بن دلدار علي بن محمد معين الحسيني النقوي النصير آبادي اللكهنوي (١١٩٩ ـ ١٢٨٤) ه.

طبع في الهند.

أنظر الثقافة الإسلامية في الهند : ٢١٩ مرآة الكتب ٢ / ١١٣. ريحانة الأدب ٣ / ٥٩ ،


الذريعة ٣ / ١٥٤ ، كشف الحجب والأستار : ٨٨ و ١٦١.

٣٨٤ ـ البياض الإبراهيمي

للعلماء الذين جمعهم إبراهيم علي خان بن مراد خان ، عامل كشمير. لاستخراج الإلزامات من كتب أهل السنة للتمسك والاحتجاج عليهم.

المجلد السادس : ما يتعلق بإمامة علي بن أبي طالب وفضائله والحسنين وباقي الأئمة عليهم‌السلام.

أنظر : كشف الحجب والأستار : ٩٠ ـ ٩١.

٣٨٥ ـ بيان الأوامر المجملة في وجوب طاعة أولي الأمر في الرد على الأشعرية والمعتزلة في إمامة أمير المؤمنين علي

للمرتضى بن مفضل بن منصور المتوفى سنة ٧٣٢ ه.

نسخة تاريخها سنة ٧٨٤ ه بإحدى المكتبات الشخصية في اليمن.

وأخرى تاريخها سنة ٧١٧ ه ، جامع ٦٣ علم الباطن.

أنظر : مصادر الفكر العربي الإسلامي في اليمن : ١١٣.

٣٨٦ ـ بيان حديث الغدير

للشيخ المحسن بن الحسين النيسابوري.

يأتي بعنوان : كتاب بيان «من كنت مولاه».

٣٨٧ ـ البيان في أسماء الأئمة عليهم‌السلام

لعلي بن الحسين المسعودي ، صاحب «مروج الذهب».

أنظر : ريحانة الأدب ٥ / ٣٠٨ ، مروج الذهب ٣ / ٤٦٤.

٣٨٨ ـ البيان في وجوه الحق في الإمامة.

للشيخ حسين بن عبد الوهاب.

أنظر : مرآة الكتب ٢ / ١١١.

٣٨٩ ـ كتاب بيان «من كنت مولاه»

للشيخ العدل المحسن بن الحسين بن أحمد النيسابوري الخزاعي.

أنظر : فهرست منتجب الدين : ١٥٦ ، الغدير ١ / ١٥٤ ، ١ الذريعة ٣ / ١٨٤ و ١٣ / ٢٠٩ ، كشف الحجب والأستار : ٤٢٨.

٣٩٠ ـ كتاب بيعة أمير المؤمنين عليه السلام

لإبراهيم بن محمد بن سعيد بن هلال بن


عاصم بن سعد بن مسعود الثقفي الكوفي. نزيل أصفهان. المتوفى سنة ٢٨٣ ه.

أنظر : رجال النجاشي : ١٧ ، معالم العلماء ٣ ، الذريعة ٣ / ١٩٤ ، كشف الحجب والأستار : ٤٢٨.

٣٩١ ـ بايكاه والاي إمام عليه‌السلام ونقش مؤثرش در رهبري

فارسي.

لمحمد مهدي ركني.

مشهد ، آستان قدس رضوي ، ١٣٦٥ ش ، ط ٢ ، ٤٨ ص ، رقعي.

٣٩٢ ـ برتو نور

فارسي.

في الإمامة.

للسيد علي أكبر القمصري الكاشاني الحائري ، المتوفى بالحائر سنة ١٣٦٥ ه.

أنظر : الذريعة ٢٦ / ١٢٠.

٣٩٣ ـ بيرامون معرفت إمام عليه‌السلام

فارسي.

للشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني.

طبع طهران : آفاق ، ١٣٦١ ، ٧٩ ص (شناختهاي اعتقادي).

٣٩٤ ـ مكتب أهل بيت عليهم‌السلام : بيرامون مسائل إمامت وولايت

فارسي.

لمصطفى نوراني.

قم ١٣٥٤ ش ، مج ٣ ، ٨٥ ص.

٣٩٥ ـ بيشوائي أز نظر إسلام

لجعفر سبحاني.

طهران دار الكتب الإسلامية ، ١٣٥٧.

٤٤٠ ص (إمامت وخلافت).

٣٩٦ ـ بيوند ناكسستني رسالت وإمامت

فارسي.

لحسن سعيد.

قهرمان : كتابخانه مدرسة جهل ستون مسجد جامع ، ١٣٦١ ، ٦٤ ص ، (بمناسبة هزارمين سال تأليف نهج البلاغة).

٣٩٧ ـ تاريخ سقيفة

فارسي.

في حادثة السقيفة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

لعلي أصغر بن علي أكبر بروجردي.

أنظر : فهرست نسخه هاي خطي فارسي ـ لمنزوي ـ : ٤٤٢٥.


٣٩٨ ـ تبصرة المستبصرين

في الإمامة.

لزين العابدين بن محمد باقر الخوانساري.

أنظر : إيضاح المكنون ١/ ٢٢٣.

٣٩٩ ـ تبصرة المستبصرين

في أثبات الإمامة لأمير المؤمنين عليه السلام.

للشيخ الفقيه محمد علي بن محمد باقر الهزار جريبي النجفي الأصفهاني ، المتوفى سنة ١٢٤٥ ه.

قال ولده الشيخ محمد حسين : «إنه لم يكتب في الإمامة مثل هذا الكتاب».

توجد نسخة منه في كربلاء عند الشيخ مهدي بن محمد تقي الخراساني. وهو مرتب على مقدمة في ذكر سبب التأليف ، وخاتمة. وذكر بعض الأحاديث الموضوعة ، وبينهما ثمانية أبواب.

أنظر : الذريعة ٢/ ٢٣٠ و ٣ / ٣٢٣.

٤٠٠ ـ التبصرة من الحيرة في الإمامة

لعلي بن الحسين القمي ، والد الشيخ الصدوق.

تقدم بعنوان : الإمامة والتبصرة من الحيرة.

أنظر : مرآة الكتب ٢ / ١١٨.

٤٠١ ـ تتميم عبقات الأنوار

للسيد ناصر حسين بن حامد حسين (ابن صاحب العبقات).

أنظر : ريحانة الأدب ٦ / ٩٨.

٤٠٢ ـ تثبيت الإمامة

لزيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام (٧٩ ـ ١٢٢ ه).

نسخة في مكتبة : المتحف البريطاني ، ملحق ٣٣٦ ، مخطوطات شرقية ٣٩٧١. من ٢٥ ـ ٢٨. سنة ١٢١٥ ه.

نسخة أخرى في مكتبة الأمبروزيانا ، A ٧٤ ، من ٧٨ أ ـ ١٨٨ ب ، سنة ١٠٣٥ ه.

أنظر : تاريخ التراث العربي ـ لفؤاد سزكين ـ مج ١ ج

٣ / ٣٢٤ ـ ٣٢٥.

٤٠٣ ـ تثبيت الإمامة

لأبي محمد القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل الحسني العلوي الرسي (١٦٩ ـ ٢٤٦) ه.

نسخة في مكتبة : برلين.

٤٨٧٦ / ١٢ ، من ٨١ ـ ٨٧. سنة ٥٤٤ ه.

نسخة في مكتبة طلعت ، مجموع ٢٠٧.

نسخة مكتبة الجامع الكبير في صنعاء ، كلام ١٦٧. في ٨ ورقات ، ويوجد منه مصورة في القاهرة في ملحق ١ / ١٢٥ ، رقم ، (٢٥٦٨٨) ب.


أنظر : سزكين مج ج ٣ / ٣٣٠ ، الذريعة ٢ / ٣٢٢ و ٣ / ٣٤٥.

٤٠٤ ـ كتاب تثبيت الإمامة

إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.

ليحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام (٢٢٠ ـ ٢٩٨ ه).

نسخة في مكتبة المتحف البريطاني، مجموع ٣٧٩٨. or، في الورقة ٢٥ ـ ١٧ أ.

ومجموع ٣٩٧١. or من ورقة ٢٥ ـ ٢٨.

أنظر : مصادر التراث اليمني في المتحف البريطاني : ١٣٧ و ١٣٩ ، الذريعة ٣ / ٣٤٥.

٤٠٥ ـ تثبيت الإمامة

ليحيى بن الحسين بن القاسم الرسي (٢٢٠ ـ ٢٩٨ ه).

نسخة في مكتبة المتحف البريطاني، ملحق ٢١٣، مخطوطات شرقية ٣٧٢٧ ، من ١٦٣ ب ـ ١٦٦ ب سنة ١٠٤٦ ه.

ونسخة أخرى برقم ٣٣٦ مخطوطات شرقية ، ٣٩٧١ / ٣ ، من ٢١ ـ ٢٥. سنة ١٢١٥ ه.

نسخة في مكتبة الأمبروزيانأ ، المجموعة الجديدة ٥٧/ ٢،١١١/ ١، الفاتيكان فيدأ ، ١١١١/ ١٣، من ١٣٠ ـ ١٣٦. ١٢ ه.

نسخة في مكتبة الجامع الكبير بصنعاء ، برقم ٢١٠٠ ، من ٤٠ ـ ٦٩ ، نحو سنة ١١٣٩ ه.

أنظر : تاريخ التراث العربي ـ لفؤاد سزكين ـ مج ١ ج ٣ / ٣٣٦ ـ ٣٣٧ ، مجلة «المورد» بغداد ، مج ٣ ع ٢ (١٩٧٤ م) ص ٢٨٦.

٤٠٦ ـ تثبيت إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب

ليحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم ابن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن علي ابن ، أبي طالب عليهم‌السلام (٢٢٠ ـ ٢٩٨ ه).

نسخة في مكتبة المتحف البريطاني ، مجموع ٣٧٩٨. or من الورقة ٣٧ أ ـ ٣٨ ، سنة ١١٧٢ ه.

نسخة في مكتبة الجامع الكبير بصنعاء. ٣٩ كلام ، في ٥ ورقات سنة ١٠٤١ ه.

نسخة ثالثة فيه ، ضمن مجموعة كتبت سنة ٦٤٨ ه ، وعنها مصورة في دار الكتب المصرية ، برقم ٢٢٨.

أنظر : مصادر التراث اليمني في المتحف البريطاني : ١٣٥ ، سزكين مج ١ ج ٣ / ٣٧ ، مصادر الفكر العربي الإسلامي في اليمن : ٥٠٨.

٤٠٧ ـ تجلي توحيد در نظام إمامت

فارسي.

للشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني.


طهران : مؤسسة الإمام المهدي عليه السلام، بنياد بعثت، ١٣٦١ ه ٥٣ ص (مؤسسة الإمام المهدي عليه‌السلام. ٢٩).

٤٠٨ ـ التحصين

في أسرار ما زاد على كتاب اليقين في اختصاص علي بإمرة المؤمنين.

للسيد رضي الدين أبي القاسم علي بن موسى بن طاوس الحسني الحلي (٥٨٩ ـ ٦٦٤ ه).

نسخة في مكتبة آية الله المرعشي بقم ، مجموعة ٤٦٣٦ ،. من ٣٣ ب ـ ١٠٩ ر.

طبع في بيروت ملحقا بكتاب اليقين.

أنظر : الذريعة ٣ / ٣٩٨ و ٥ / ٢٨٢ ، فهرس مخطوطات مكتبة آية الله المرعشي ١٢ / ٢٠٣ ، كشف الحجب والأستار : ١٠٢.

٤٠٩ ـ تحفة الأبرار في الإمامة

فارسي.

للشيخ الجليل الحسن بن علي بن محمد بن علي بن الحسن الطبرسي ، المعروف بالعماد الطبري.

والكتاب في الإمامة ، وإنما ذكر في أوله شيئا من العدل والنبوة من باب المقدمة.

أنظر : مرآة الكتب ٢ / ١٢٨ ، رياض العلماء ١ / ٢٧٢.

٤١٠ ـ تحفة الأبرار في الإمامة

للشيخ الحسن بن علي بن محمد بن علي الطبرسي ، المعروف بالعماد الطبري.

ترجمه من الفارسية إلى العربية الشيخ علم ابن سيف بن منصور النجفي الحلي.

أنظر : مرآة الكتب ٢ / ١٢٨.

٤١١ ـ تحفة الأحباب في معرفة أمامة سيد أولي الألباب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب

مجهول المؤلف.

نسخة في الجامع الكبير في صنعاء. برقم ٥٣٢ ، من ٢٧٩ ـ ٢٨٠ ، تاريخها سنة ١٣٣٨ ه.

٤١٢ ـ تحفة الإخوان

في أثبات الولاية وتفسير آية (إنما وليكم الله ورسوله ...).

للمولى مصطفى بن المرتضى الخوئي.

طبع سنة ١٣٥٠ ه في ٣٠ ص.

أنظر : الذريعة ٢٦ / ١٦١.

٤١٢ ـ تحفة الإمامة في حقيقة مذهب الشيعة

فارسي.

للسيد محمد علي الموسوي الأصفهاني


كلستانه. المتوفى سنة ١٣٦١ ه.

طبع بومبي ، ١٣٤١ ه ، ٤٢٤ ص. حجرية وزيري.

بومبي ، ١٣٦٤ ه ، ٤٢٤ ص ، حجرية وزيري.

٤١٤ ـ تحفة الأنام في معرفة (تعيين) الإمام

فارسي.

في إثبات الإمامة من الآيات القرآنية أولا ، ثم الأحاديث المروية من طرق أهل السنة فقط ثانيا.

للشيخ هداية الله بن صادق بن محمد تقي البرغاني ، الشهير بحاجي مجتهد

القزويني (١٢٨١ ـ ١٣٦٠ ه).

أنظر : ريحانة الأدب ٢ / ٨ ، الذريعة ٣ / ٤٢٢ ١١ / ١١٢ و ٢٦ / ١٦٢.

٤١٥ ـ التحفة البهية في إثبات الوصية

للسيد هاشم التوبلي البحراني ، المتوفى سنة ١١٠٩ ه.

نسخة في المكتبة الرضوية ، برقم ٤١٢ ، في ١٨٦ ورقة ، سنة ١١٠١ ه.

احتمل الشيخ الطهراني في الذريعة : اشتراك هذا الكتاب مع كتاب المصنف : إثبات الوصية ، والبهجة المرضية.

أنظر : فهرس الرضوية ٥ / ٤٠ ،

الذريعة ٢٦ / ١٦٢. مرآة الكتب ٢ / ١٣٣.

٤١٦ ـ التحفة الحائرية والزهرة الحامدية

في جوابات الخمس مسائل كلامية من مباحث الإمامة سألها الفاضل أحمد حامد الصراف من السيد حسين بن السيد آقا بزرك ابن صاحب «الضوابط» السيد إبراهيم الموسوي للقزويني الحائري.

مجلد كبير يقرب من عشرة آلاف بيت فيه تحقيقات بديعة.

أنظر : الذريعة ٣ / ٤٢٥.

٤١٧ ـ التحفة الشاهية

فارسي.

في الإمامة.

للقاضي زاده. كرهرودي ، ويقال له القاضي علائي الكرهرودي. وهو علاء الدين عبد الخالق ، المعروف. بقاضي زاده المتوفى سنة ١٠٣٨ ه.

أنظر : الذريعة ٢ / ٣٢٨ و ٣ / ٤٤٣ و ٩ ـ ٣ / ٨٧٠ و ١٢ / ١٦٢.

٤١٨ ـ تحفة المحبين في أثبات خلافة أمير المؤمنين وفضائل الأئمة المعصومين

لاقا أحمد ابن الآقا محمد علي بن العلامة الآقا باقر البهبهاني.


أنظر : مرآة الكتب ٢ / ١٣٧.

٤١٩ ـ تحقيق حق

بلغة الأردو.

في الإمامة.

للشيخ سعادة حسين بن منور علي السلطان پوري (١٣٣٠ ـ؟).

كان عنده في النجف الأشرف.

أنظر : الذريعة ٣ / ٤٨١.

٤٢٠ ـ تحليل شكست خلافت حضرت علي عليه‌السلام

لغلام رضا صديق أورعي.

طبع مشهد : إمامت ، ١٣٦١ ش ، ٢٢ ص.

٤٢١ ـ تحليل مسائل إمامت در ميزان

فارسي.

في شرح «مسائل الإمامة في الميزان» للسيد محمد حسين الطباطبائي.

انتخاب : شمس الدين ربيعي.

طبع طهران. نور فاطمة. الطبعة الأولى ، ١٣٦٥ ش / ١٤٠٣ ه ١٩٢ ص ، رقعي.

٤٢٢ ـ تخريج الآيات والأحاديث في أثبات الإمامة الاثني عشر

فارسي.

في حوالي أربعين جزءا.

للسيد أبي القاسم بن حسين بن نقي الرضوي النقوي اللاهوري ، المتوفى سنة ١٣٢٤ ه.

أنظر : ريحانة الأدب ٥ / ١٢١ ، الذريعة ٤ / ٤.

٤٢٣ ـ تخصيص البراهين

نقض مسألة الإمامة في كتاب «الأربعين» لفخر الدين الرازي ، المتوفى سنة ٦٠٦ ه.

للشيخ برهان الدين محمد بن محمد بن علي الحلواني القزويني.

أنظر : الذريعة ٤ / ٤ و ٧ / ٢٤ و ٢٤ / ٢٨٥ ، أمل الآمل ٢ / ٨٤ والظاهر في أمل الآمل أن كتاب «تخصيص البراهين» غير كتاب «نقض المسألة في الإمامة في كتاب الأربعين» للفخر الرازي ، كشف الحجب والأستار : ١٩٦.

٤٢٤ ـ كتاب التدبير في الإمامة

وهو جمع علي بن منصور من كلام هشام بن الحكم ، مولى كنده ، كما صرح بذلك النجاشي.

أنظر : رجال النجاشي : ٤٣٣ ، الفهرست ـ للشيخ الطوسي ـ : ١٧٤ ، الذريعة ٤ / ١٧ ، الفهرست ـ للنديم : ٢٢٤.

٤٢٥ ـ كتاب التدبير في التوحيد والإمامة

لأبي الحسن علي بن منصور الكوفي.


أنظر : رجال النجاشي : ٢٥٠ ، الذريعة ٤ / ١٨.

٤٢٦ ـ تذكرة المتقين

في إثبات حقية مذهب الإمامية.

للسيد محمد باقر بن محمد تقي الحسيني المازندراني.

مرتب على مقدمة وخمسة فصول وخاتمة.

أنظر : كشف الحجب والأستار : ١١٠ ، الذريعة ٤ / ٤٦.

٤٢٧ ـ ترجمة إحقاق الحق ، ج ١

فارسي.

للقاضي نور الله المرعشي.

نسخة في المكتبة الرضوية. برقم. ٨٩٩ ، في ٣٤٩ ورقة.

أنظر : فهرسها ١١ / ٦٢ ـ ٦٣.

٤٢٨ ـ ترجمة الإمامة وطرق الزعامة

ترجمه الشاهزاده علي رضا الخسرواني.

أنظر : الذريعة ٢ / ٣٤٢ و ٢٦ / ١٩١.

٤٢٩ ـ ترجمة باب الإمامة من كتاب من كتاب «نهج الحق»

للسيد جليل بن عبد الحي ابن أبي القاسم ابن سامع الطباطبائي اليزدي.

طبع سنة ١٣٧٣ ه.

وكتاب «نهج الحق» للعلامة الحلي.

أنظر. الذريعة ٢٦ / ١٩٢.

٤٣٠ ـ ترجمة جلد هفتم بحار الأنوار ، بخش إمامت

فارسي.

ترجمة للمجلد السابع من «بحار الأنوار» للشيخ محمد باقر المجلسي ، المتوفى سنة ١١١٠ ه.

المترجم : موسى خسروي.

طهران ، كتابفروشي إسلامية ، ١٣٦٤ ش ، الطبعة الثانية. ٢٩٦ ص ، وزيري.

٤٣١ ـ ترجمة جهل حديث ازجلد دهم كتاب الغدير

ترجمة أربعين حديثا من الجزء العاشر لكتاب «الغدير» للشيخ عبد الحسين الأميني.

فارسي.

لحسن الموسوي.

طهران : ١٩٧٧ م ، ٣٩ ص.

٤٣٢ ـ ترجمه رسالة غديريه

فارسي.

ترجمة رسالة الغدير للسيد هبة الدين الشهرستاني.


ترجمة علي رضا خسرواني.

طهران ، ١٣٦٧ ه / ١٣٢٦ ش ، ١٠٧ ص ، رقعي.

٤٣٣ ـ ترجمة الغدير جلد ١ ، ٢ ، ٤ ، ٥ ، ٨

لعبد الحسين الأميني النجفي.

المترجم : محمد تقي واحدي ... وآخرون.

طبع كتابخانه بزرك اسلامي ، الطبعة ٤. ١٣٦٥ ش ، ٥ مجلدات ، (٣٢٨ ـ ٣٦٤ ـ ٣٠٤ ـ ٤١٦ ص) وزيري.

٤٣٤ ـ ترجمة الغدير جلد هفتم

لعبد الحسين الأميني النجفي.

ترجمة : محمد باقر بهبودي.

طهران : كتابخانه بزرك اسلامي ، ١٣٥٤. ١٩٧٦ م ، ٣٥٢ ص، ٢٣ + ١٦ سم (كتابخانهء بزرك اسلامي، ٢٧).

٤٣٥ ـ ترجمة منهاج الكرامة

فارسي.

منهاج الكرامة في معرفة الإمامة ، للعلامة الحلي.

للسيد نعمة الله الرضوي المشهدي.

نسخة في مكتبة آية الله المرعشي بقم ، مجموعة ٣٠٠٨ ، من ١٣١ ب ـ ١٤٨ ب.

أنظر : فهرسها ٨ / ١٨٦.

٤٣٦ ـ كتاب التسليم على أمير المؤمنين عليه‌السلام بإمرة المؤمنين

للحسين بن عبيد الله بن إبراهيم ، الغضائري ، أبو عبد الله ، المتوفى سنة ٤١١ ه.

أنظر : رجال النجاشي ٦٩ ، كشف الحجب والأستار : ٤٢٨.

٤٣٧ ـ تشيع مولود طبيعي إسلامي

فارسي.

ترجمة بحث حول الولاية للسيد الشهيد محمد باقر الصدر.

ترجمة : علي حجتي كرماني.

مع نقد الدكتور علي شريعتي.

طبع طهران ، كانون نشر وبژوهشاى إسلامي ، ١٣٥٨ ش / ١٩٧٧ م ، ١٨٤ ص.

٤٣٨ ـ التعجب من أغلاط العامة في مسألة الإمامة

للشيخ أبي الفتح محمد بن علي بن عثمان الكراجكي ، المتوفى سنة ٤٤٩ ه.

نسخة في المكتبة الرضوية ، برقم ٨٢٨٤. في ٤٦ ورقة ، تاريخها سنة ٩٨٦ ه.

طبع مع الفوائد سنة ١٣٢٢ ه في طهران طبعة حجرية.

أنظر : الذريعة ٤ / ٢١٠ ، فهرس


الرضوية ١١ / ٢٦٨ : معالم العلماء : ١١٩ ، كشف الحجب والأستار ٤٢٩.

٤٣٩ ـ التعريف في مذهب الإمامية وفساد مذهب الزيدية

في الإمامة.

لمحمد بن عبد الرحمن بن قبة الرازي ، أبو جعفر.

أنظر : معالم العلماء : ٩٥ ـ ٩٦.

٤٤٠ ـ تعيين الأئمة عليهم‌السلام

لبعض الأصحاب. لم يعرف اسمه.

موجود في مدرسة المولى محمد ، باقر المحقق السبزواري بالمشهد الرضوي ، جيد ولطيف.

أنظر : الذريعة ٤ / ٢٢٨

٤٤١ ـ تفسير آية الإمامة

للمحدث المولى حسن الفيض الكاشاني.

أنظر : مرآة الكتب ٢ / ١٥٤.

٤٤٢ ـ تفسير آية العهد (لا ينال عهدي الظالمين) البقرة : ١٢٤

في موضوع إمامة وعصمة الأئمة عليهم‌السلام.

للشيخ عبد المنعم بن عبد العزيز العاملي الفتوني.

نسخة في مكتبة آية الله المرعشي بقم ، رقم ٥٣٤ ، في ٢٦ ورقة.

أنظر : فهرسها ٢ / ١٣٩.

٤٤٣ ـ تفسير آية العهد

تفسير لقوله تعالى : (وإذ ابتلى إبراهيم ربه ... قال لا ينال عهدي الظالمين) والاستدلال بها على الإمامة.

تأليف :؟

نسخة في مكتبة آية الله المرعشي بقم ، مجموعة ٣٠٥٤ ، من ١٠٩ ر ـ ١١١ ب.

أنظر : فهرسها ٨ / ٢٧٤.

٤٤٤ ـ تفسير آية (وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات) من سورة : البقرة آية ١٢٤.

للمولى محمد رفيع الكيلاني (؟ ـ ١١٦١).

أنظر. الذريعة ٤ / ٣٢٢.

٤٤٥ ـ تفسير التكميل في آية (اليوم أكملت لكم دينكم) النازلة في واقعة الغدير للسيد مرتضى حسين الخطيب فتحبوري الهندي.

طبع في الهند.

أنظر : الغدير ١ / ١٥٧.

للبحث صلة ...


من ذخائر التراث



المقام الأسنى

في تفسير الأسماء الحسنى

الشيخ فارس الحسون

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على محمد وآله المعصومين ، واللعن على أعدائهم أجمعين.

وبعد ، غير خفي على أولي الألباب : أن الدعاء هو الرابط الروحي بين العبد والمولى ، وأنه من أحب الأعمال إلى الله ، لأنه مخ العبادة وسلاح المؤمن ، ومفاتيح الجنان ، ومقاليد الفلاح وشفاء من كل داء وهو يرد ما قدر وما لم يقدر حتى لا يكون.

وتبلغ أهمية الدعاء درجة بحيث يأمر الله سبحانه عباده بالدعاء ويضمن لهم الإجابة ويجعل الذين لا يدعونه من المستكبرين فيدخلون جهنم داخرين.

ولكن أي دعاء هذا بحيث يتصف بهذه الصفات؟ وأي دعاء هذا بحيث يأمر المولى به ويضمن الإجابة عليه؟

نعم هو الدعاء الخارج من قلب مملوء حبا للمولى ، من قلب مجروح من قلب عاشق ، من قلب طاهر ...

هو الدعاء الذي تسبقه العبرة والدمعة الدالة على الاشتياق إلى لقاء المحبوب ...


هو الدعاء الذي يرق قلب داعيه ويقشعر جلده ...

هو الدعاء في جنح الليل المظلم ، إذا نامت العيون وهدات الأصوات وسكنت القلوب ...

هو الدعاء الذي يسبقه الاقرار بالذنب ...

هو الدعاء الذي يكون داعيه كأنه يرى نفسه واقفة بين يدي المولى ...

هو الدعاء الذي يسبقه الثناء على الله والمدح والتمجيد له ، والصلاة على النبي وآله ، فالدعاء محجوب حتى يصلى على محمد وآله ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله ....

فيثني الداعي على الله قبل الدعاء ويمدحه ويمجده بذكر أسمائه الحسنى التي نعت بها نفسه ، أو نعته بها أولياؤه وخلفاؤه وحججه فأسماء الله سبحانه توقيفية والعبد لا يستطيع أن يتجرأ على المولى ويسميه باسم ما أو يصفه بصفة ما ، ولولا رخصة الله تعالى لعباده بالدعاء بل أمره إياهم به ، لما استطاع أحد من العباد أن يتجرأ على المولى ويقف بين يديه ويعبده ، ويطلب منه حاجته ... لكن وسعت رحمته كل شئ.

وعلى كل حال فالثناء والمدح بذكر أسمائه الحسنى إذا كان خارجا من قلب عارف عالم بها واقف على معانيها أفضل بكثير من غيره ، إذ المعرفة بها والوقوف على معانيها تهيئ للعبد شرائط الدعاء وتجلب الدمعة وترق القلب.

وهذه الرسالة التي نحن بصددها ، تتكفل ببيان هذا الأمر وتوضيحه ، أقدمها إلى القراء الكرام ، راجيا منهم أن لا ينسوني من صالح الدعوات.

المؤلف :

الشيخ تقي الدين إبراهيم بن علي بن الحسن بن محمد بن صالح بن إسماعيل ، الكفعمي مولدا ، اللويزي محتدا ، الجبعي أبا (١).

__________________

(١) فالكفعمي : نسبة إلى (كفر عيما) قرية من ناحية الشقيف في جبل عامل قرب جبشيت ، واقعة في سفح الجبل مشرقة على البحر ، واللويزي : نسبة إلي اللويزة ، قرية في جبل عامل ، ويقال : اللويزاوي أيضا من باب زيادات النسب والجبعي نسبة إلى جيع ، ويقال جماع بالمد. وهي قرية على رأس جبل عامل ، ويقال أيضا : الجباعي من باب زيادات النسب.


أحد أعيان القرن التاسع الجامعين بين العلم والأدب ، والكمال والعرفان والزهد والعبادة ، ويحكى في كثرة عبادته : أنه كان يقوم بجميع العبادات المذكورة في مصباحه ، وتقوم زوجته بما لا يتسع له وقته منها.

مشايخ إجازته الذين يروي عنهم :

يروي الشيخ الكفعمي عن :

والده الشيخ زين الدين علي بن الحسن ، وكان من أعاظم الفقهاء والورعين ، وقد ينقل عنه في كتابه الكبيرين ، معتبرا عنه : بالفقيه الأعظم الأورع.

أخيه الشيخ شمس الدين محمد ، صاحب كتاب زبدة البيان في عمل شهر رمضان.

السيد الشريف الفاضل حسين بن مساعد الحسيني الحائري صاحب كتاب تحفة الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار.

الشيخ زين الدين البياضي صاحب كتاب الصراط المستقيم.

السيد الحسيب علي بن عبد الحسين الموسوي الحسيني صاحب كتاب رفع الملامة عن علي في ترك الإمامة وكان بينهما مكاتبات ومراسلات بالنظم والنثر.

أقوال العلماء في حقه :

المحدث الحر العاملي : كان ثقة فاضلا شاعرا عابدا زاهدا ورعا (أمل الآمل ١ / ٢٨).

العلامة المجلسي : من مشاهير الفضلاء والمحدثين والصلحاء المتورعين [أعيان الشيعة ٢ / ١٨٥ نقلا عن تكملة الرجال لعبد النبي الكاظمي حيث ذكر أنه نقله عن خط الشيخ المجلسي].

__________________

أيضا من باب زيادات النسب والجبعي نسبة إلى جيع ، ويقال جماع بالمد. وهي قرية على رأس جبل عامل ، ويقال أيضا : الجباعي من باب زيادات النسب.


العلامة المجلسي : وكتب الكفعمي اغنانا اشتهارها وفضل مؤلفها عن التعرض لحالها وحالها [البحار ١ / ٣٤]

المولى عبد الله الأفندي : العالم الفاضل الكامل الفقيه المعروف بالكفعمي ، من أجلة علماء الأصحاب ... له يد طولى في أنواع العلوم سيما العربية والأدب ، جامع حافل كثير التتبع في الكتب [رياض العلماء ١ / ٢١].

العلامة الخوانساري : الشيخ العالم الباذل الورع الأمين والثقة النقة الأديب الماهر المتقن [روضات الجنات ١ / ٢٠]

القمي : كان ثقة فاضلا أديبا شاعرا زاهدا عابدا ورعا [الكنى والألقاب ٣ / ٩٥].

العلامة المامقاني : من مشاهير الفضلاء والمحدثين والصلحاء والمتورعين ، وكان بين زماني الشهيدين رحمهما‌الله ووصفه في فهرست الوسائل بالورع ، وعدالته لا تكاد تحتاج إلى بيان [تنقيح المقال : ١ / ٢٧].

السيد الأمين : وكان واسع اطلاع طويل الباع في الأدب سريع البديهة في الشعر والنثر كما يظهر من مصنفاته خصوصا من شرح بديعته حسن الخط [أعيان الشيعة ٢ / ١٨٥]

السيد الصدر : هو العالم الكامل المعروف بالكفعمي [تكملة الأمل : ٧٦]

العلامة الأميني : أحد أعيان القرن التاسع الجامعين بين العلم والأدب ، الناشرين لألوية الحديث والمستخرجين كنوز الفوائد والنوادر ، وقد استفاد الناس بمؤلفاته الجمة وأحاديثه المخرجة وفضله الكثير ، كل ذلك مشفوع منه بورع موصوف وتقوى في ذات الله إلى ملكات فاضلة ونفسيات كريمة ، حلى جيد زمنه بقلائدها الذهبية وزين معصمه بأسورتها وجلل هيكله بأبرادها القشيبة وقيل ذلك كله نسبه الزاهي بأنوار الولاية المنتهي إلى التابعي العظيم الحارث بن عبد الله الأعور الهمداني ذلك العلوي المذهب العلي شأنه الجلي برهانه الذي هو من فقهاء الشيعة ... [الغدير ١١ / ٢١٣].


المقري : وما رأيت مثله في سعة الحفظ [أعيان الشيعة ١٨٥ / ٢ نقلا عن نفح الطيب ٤ / ١٣٩٧].

الزركلي : أديب من فضلاء الإمامية ... له نظم ونثر [الأعلام ١ / ٥٣].

كحالة : مفسر محدث فقيه أديب وشاعر [معجم المؤلفين ١ / ١٦٥].

مولده ووفاته :

لم يذكر أحد ممن ترجم الشيخ الكفعمي من الأوائل تاريخ ولادته ووفاته ، على عادة أصحابنا في التهاون بتاريخ المولد والوفاة ومعرفة الطبقات بل مطلق التاريخ مع حافظة غيرهم على ذلك مع ما فيه من الفوائد.

وما حدده بعض العلماء من تاريخ ولادته ووفاته استنادا إلى بعض القرائن ، فهو إلى الحدس أقرب منه إلى الحس.

بل ما ذكره السيد الأمين في الأعيان ٢ / ١٨٤ من أنه : ولد سنة ٨٤٠ كما استفيد من أرجوزة له في علم البديع ذكر فيها أنه نظمها في سن الثلاثين وكان الفراغ من الأرجوزة سنة ٨٧٠ فهو بعيد عن الصواب جدا ، لأن السيد الأمين نفسه قال في الأعيان ٢ / ١٨٥ : وجد بخطه أي الكفعمي كتاب دروس الشهيد قدس‌سره فرغ من كتابته سنة ٨٥٠ وعليه قراءته وبعض الحواشي الدالة على فضله. وعد في ص ١٨٦ من تآليفه كتاب حياة الأرواح وقال : فرغ من تأليفه سنة ٨٤٣.

قال السيد حسن الصدر في تكملة الأمل ص ٨١ : وفرغ من نسخ كتاب الدروس للشهيد وهو عندي بخطه وعليه قراءته وبعض حواشيه ـ ٨٥٠ ولا أظنه ينقص عن الثلاثين عند فراغه من الدروس فيكون يوم فراغه من المصباح في حدود ٧٥.

وقال المولى الأفندي في الرياض ١ / ٢٢ : وله مجموعة كثيرة الفوائد مشتملة على مؤلفات عديدة رأيتها بخطه في بلدة إيروان من بلاد آذربايجان وكان تاريخ إتمام


كتابة بعضها سنة ٨٠٨ لخمس بقين من شهر رمضان وتاريخ بعضها سنة ٨٤٩ ، وتاريخ بعضا ٨٥٢.

وعلى قول السيد الأمين يكون الشيخ الكفعمي عند فراغه من تأليف المصباح ابن ٥٥ سنة ، مع أنا نراه في قصيدته الرائية في مدح الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام المذكورة في المصباح : ٧١٠ يقول :

بحقك مولاي فاشفع لمن

أتاك بمدح شفاء الصدور

هو الجبعي المسئ الفقير

إلى رحمات الرحيم الغفور

خطاياه تحكي رمال الفلاة

ووزن اللكام واحد وثور

وشيخ كبير له لمة

كساها التعمر ثوب القتير

فجموع ما ذكرناه يعطينا خبرا أن المترجم له كان في سنة ٨٤٣ مولفا صاحب ، رأي ونظر يثني على تآليفه الأساتذة الفطاحل وأنه حينما ألف المصباح سنة ٨٩٤ كان شيخا هرما كبيرا.

وما استظهره العلامة الطهراني من القرائن في الذريعة ٣ / ٧٣ و ١٤٣ من أنه ولد سنة ٨٢٨ فلا يخلو من بعد.

وذكر الحاج خليفة في كشف الظنون ٢ / ١٩٨٢ أنه توفي سنة ٩٠٥ وكذا ذكره العلامة الطهراني في الذريعة ٧ / ١١٥ و ٣ / ٧٣ و ١٤٣ تبعا لصاحب كشف الظنون وفي الأعيان ٢ / ١٨٤ : وفي الطليعة أنه توفي في سنة ٩٠٠.

وعلى كل حال فالقدر المتيقن أنه ولد أوائل القرن التاسع في قرية كفر عيما ، وكان عصره متصلا بزمن خروج الشاه إسماعيل الصفوي.

وأقام الشيخ الكفعمي مدة في كربلاء المقدسة ، وعمل لنفسه في كربلا أزجا لدفنه بأرض الحسين عليه‌السلام تسمي عقيرا فأنشد وهو وصية منه إلى أهله وإخوانه في ذلك :


سألتكم بالله أن تدفنوني

إذا مت في قبر بأرض عقير

فإني به جار الشهيد بكربلا

سليل رسول الله خيبر مجير

فإني به في حفرتي غير خائف

بلا مرية من منكر ونكير

أمنت به في موقفي وقيامتي

إذا الناس خافوا من لظى وسعير

فإني رأيت العرب يحمي نزيلها

ويمنعه من أن ينال بضير

فكيف بسبط المصطفى أن يذود

من بحائره ثاو يغير نصير

ثم عاد إلى جبل عامل وتوفي بها ، ووفاته إما في آخر القرن التاسع أو أوائل القرن العاشر والله أعلم. ودفن في قرية جبشيت من قرى جيل عامل ، ثم خربت القرية فنزح أهلها منها وأصبحت محرثا ، فلما خرجت اختفى قبره بما تراكم عليه من التراب ولم يزل مستورا بالتراب إلى ما بعد المائة الحادية عشر ولا يعرفه أحد فظهر عند حرث تلك الأرض وعرف بما كتب عليه وهو : هذا قبر الشيخ إبراهيم بن علي الكفعمي رحمه‌الله.

قال المولى الأفندي في الرياض ١ / ٢٢ : وحكي لي بعض أفاضل الثقات من سادات جبل عامل متعنا الله بدوام عمره وإفضاله عن بعض ثقات أهل تلك النواحي من عجيب ما اتفق فيه قريبا من هذه الأعصار : أن حراثا منهم كان يكرب الأرض بثوره فاتفق أن اتصل رأس جارته حين الكراب بصخرة عظيمة اقتلعها من الأرض فإذا هو من تحتها بجثمان مكفون قد رفع رأسه من التراب كالمتحير الفرق المستوحش ينظر مرة عن يمينه وأخرى عن شماله ويسأل الراعي من عظم الواقعة فلما أفاق من غشيته وجعل يبحث عن حقيقة الأمر رأى مكتوبا على وجه تلك الصخرة صفة صاحب العنوان : هذا (قبر) إبراهيم بن علي الكفعمي رحمه‌الله.

وقال السيد حسن الصدر في تكملة الأمل ص ٧٦ : وحدثني بعض الأجلة الثقات أن قبره كان مخفيا وظفر به في المائة الحادية عشر ، وله حكاية غريبة


مشهورة ، وأيضا قد روى هذه الحكاية سيدنا آية الله العلامة صدر الدين العاملي عن بعض الثقات من أهل البلاد.

وقال السيد الأمين في الأعيان ٢ / ١٨٤ وبعض الناس يروي لظهوره حديثا لا يصح وهو : أن رجلا كان رجلا كان يحرث فعلقت جارته بصخرة فانقلعت فظهر من تحتها الكفعمي بكفنه غضا طريا فرفع رأسه من القبر كالمدهوش والتفت يمينا وشمالا وقال : هل قامت القيامة؟ ثم سقط فأغمي على الحارث فلما أفاق أخبر أهل القرية فوجدوه قبر الكفعمي وعمروه ، وقد سرى تصديق هذه القصة إلى بعض مشاهير علماء العراق والحقيقة ما ذكرناه ويمكن أن يكون الحارث الذي عثر على القبر زاد هذه الزيادة من نفسه فصدقوه عليها. انتهى.

وحكمه هذا ـ أي : عدم صحة الواقعة ، وإمكان أن يكون الحارث زاد هذه الزيادة من نفسه في غير محله ، إذ لا استبعاد من وقوع مثل هذه الواقعة بالأخص من الشيخ الكفعمي شيخ العارفين فهل يستبعد العقل أن يجعل الله هذه الكرامة للشيخ الكفعمي ليبين فضله للناس؟ وما حاجة الحارث إلى اختلاف هذه القصة.

آثاره :

قال المولى الأفندي في الرياض ١ / ٢١ : ثم له عفى الله عنه يد طول في أنواع العلوم سيما العربية والأدب ، جامع حافل ، كثير التتبع في الكتب وكان عنده كتب كثيرة جدا ، وأكثرها من الكتب الغربية اللطيفة المعتبرة وسماعي أنه ـ قدس‌سره ـ ورد المشهد الغروي وأقام به وطالع في كتب خزانة الحضرة الغروية ، ومن تلك الكتب ألف كتبه الكثيرة في أنواع العلوم المشتملة على غرائب الأخبار ، وبذلك صرح في بعض مجاميعه التي رأيتها بخطه. انتهى.

فمن مؤلفاته القيمة :

(١) البلد الأمين والدرع الحصين ، كتاب كبير ، أكبر من المصباح ، ألفه


قله ، ينقل منه العلامة المجلسي في البحار ، وضمنه مضافا إلى الأدعية والعوذ والأحراز والزيارات والسنن والآداب وغيرها أدعية الصحيفة السجادية ، وألحق به عدة رسائل منها : محاسبة النفس ، والمقام الأسنى.

(٢) تاريخ وفيات العلماء.

(٣) تعليقات على كشف الغمة.

(٤) التخليص في مسائل العويص ، والمسائل العويص للشيخ المفيد.

(٥) الجنة الواقية والجنة الباقية ، المعروف بمصباح الكفعمي لسبقه بمصباح المتهجد وعلى منواله نسج الكفعمي ، وهو كبير كثير الفوائد ، وعليه حواش لطيفة للمصنف يشرح بها ما أجمله من البين ، وضمنه عدة رسائل منها المقام الأسنى ، فرغ منه سنة ٥٩٥ ه.

(٦) الجنة الواقية ، وهو مختصر للمصباح لطيف ، وتردد الشيخ المجلسي في نسبة الكتاب للكفعمي ، فقال في البحار ١ / ١٧ : وكتاب الجنة الواقية لبعض المتأخرين ، وربما ينسب إلى الكفعمي ، وكذا تأمل المولى الأفندي في الرياض ١ / ٢٣ في نسبة الكتاب للكفعمي.

(٧) حجلة العروس.

(٨) حديقة أنوار الجنان الفاخرة وحدقة أنوار الجنان الناظر.

(٩) الحديقة الناضرة.

(١٠) حياة الأرواح ومشكاة المصباح ، مجموع لطيف لا يمل أحد من دوام مطالعته ، فهو بالحقيقة حياة الأرواح ، مشتمل على ٧٨ بابا في اللطائف والأخبار والآثار والآداب والمواعظ والأوامر والنواهي ، فرغ من تأليفه سنة ٨٤٣ وقيل ٨٥٤.

(١١) الرسالة الواضحة في شرح سورة الفاتحة.

(١٢) زهر الربيع في شواهد البديع.

(١٣) صفوة ـ صفو ـ الصفات في شرح دعاء السمات ، ذكر فيه سند هذا


الدعاء وروايته وفضله ، ثم ذكر جمله من ألفاظ الدعاء ثم شرحها ، فرغ منه سنة ٨٧٥ ، وذكر السيد الأمين اسم الكتاب : سفط الصفات ، واستظهر أن صفوة الصفات تصحيف.

(١٤) العين المبصرة.

(١٥) فرج الكرب وفرح القلب ، في علم الأدب بأقسامه يقرب من عشرين ألف بيت ـ والبيت : السطر المحتوي خمسين حرفا ـ وذكر العلامة الطهراني في الذريعة ١٤ / ٣١ أن كتاب فرج الكرب هو شرح البديعية في مدح خير البرية لصفي الدين الحلي المتوفى سنة ٧٥٠.

(١٦) الفوائد الطريفة ـ الشريفة ـ في شرح الصحيفة.

(١٧) قراضة النضير في التفسير ، ملخص من مجمع البيان للطبرسي.

(١٨) الكوكب الدري ، وقيل : الكواكب الدرية.

(١٩) اللفظ الوجيز في قراءة الكتاب العزيز.

(٢٠) لمع البرق في معرفة الفرق ، وهو نفس فروق اللغة ، كتاب جليل في موضوعه يدل على تبحر مصنفه في علم اللغة.

(٢١) مجموع الغرائب وموضوع الرغائب ، على نمط الكشكول ، قال في آخره : جمعته من كتابنا الكبير الذي ليس له نظير ، جمعته من ألف مصنف ومؤلف.

(٢٢) محاسبة النفس اللوامة وتنبيه الروح النوامة ، مشتمل على مواعظ حسنة ومخاطبة النفس بعبارات مؤثرة ، ألحقه المصنف بالبلد الأمين مختصرا ، وطبع هذا المختصر مستقلا ، وقمت منذ زمن بتحقيق كامله معتمدا على أربع نسخ ، وسيطبع عن قريب إن شاء الله تعالى.

(٢٣) مشكاة الأنوار ، وهو غير مشكاة الأنوار لسبط الشيخ الطبرسي.

(٢٤) المقام الأسنى في تفسير الأسماء الحسنى ، وهو هذا الكتاب الذي بين يديك.


(٢٥) ملحقات الدروع الواقية.

(٢٦) المنتقي في العوذ والرقى.

(٢٧) النخبة.

(٢٨) نهاية الأرب ـ الأدب ـ في أمثال العرب ، كبير في مجلدين لم ير مثله في معناه.

(٢٩) نور حدقة البديع ونور حديقة الربيع ، في شرح بديعيته.

قال المولى الأفندي في الرياض ١ / ٢٢ : وله مجموعة كبيرة كثيرة الفوائد مشتملة على مؤلفات عديدة ، رأيتها بخطه في بلدة إيروان من بلاد آذربايجان ، وكان تاريخ إتمام كتابة بعضها سنة ٨٤٨ لخمس بقين من شهر رمضان ، وتاريخ بعضها سنة ٨٤٩ ، وتاريخ بعضها سنة ٨٥٢ ، وكان فيها عدة كتب من مؤلفاته أيضا ، منها :

كتاب اختصار الغريبين ، للهروي.

وكتاب اختصار مغرب اللغة ، للمطرزي.

واختصار كتاب غريب القرآن ، لمحمد بن عزيز السجستاني.

وكتاب اختصار جوامع الجامع ، للشيخ الطبرسي.

واختصار كتاب تفسير علي بن إبراهيم.

واختصار زبدة البيان مختصر مجمع البيان للطبرسي ، للشيخ زين الدين البياضي.

واختصار علل الشرائع ، للصدوق.

واختصار القواعد الشهيدية.

واختصار كتاب المجازات النبوية ، للسيد الرضي.

واختصار كتاب الحدود والحقائق في تفسير الألفاظ المتداولة في الشرع وتعريفها ...

ثم من مؤلفاته أيضا : كتاب مختصر نزهة الألباء في طبقات الأدباء ، تأليف


كمال الدين عبد الرحمن بن محمد بن الأنباري.

وله أيضا : اختصار كتاب لسان الحاضر والنديم. إنتهى.

وله أيضا شعر كثير وقصائد طوال وأراجيز جيدة وخطب مسجعة.

فله القصيدة البديعية الميمية المشتملة على أنواع المحسنات الشعرية المذكورة في علم البديع اللفظية منها والمعنوية ، وقد شرحها شرحا يظهر منه كماله في الأدب ، وختمها بخطبة غراء في مدح سيد البرية صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

وله قصيدة في مدح أمير المؤمنين ـ عليه‌السلام ـ تبلغ ١٩٠ بيتا أنشدها عند قبره الشريف لما زاره يذكر فيها يوم الغدير.

وله أرجوزة في ١٣٠ بيتا في الأيام المستحب صومها.

وله أرجوزة ألفية في مقتل الإمام الحسين ـ عليه‌السلام ـ وأصحابه بأسمائهم وأشعارهم.

قال في كتاب فرج الكرب وفرح القلب : لم يصنف مثلها في معناها ، مأخوذة من كتب متعددة ومظان متبددة.

حول الرسالة :

وقع اختلاف في اسم هذه الرسالة بين الأعلام ، فبعض ذكرها باسم : المقصد الأسنى في شرح الأسماء الحسنى ، وبعض ذكرها باسم : المقام الأسنى في شرح الأسماء الحسنى ، والصحيح هو ما ذكرناه في عنوان الرسالة ، وهو : المقام الأسنى في تفسير الأسماء الحسنى ، كما هو الموجود في نسختنا الخطية المعتمدة المنقولة من نسخة منقولة من نسخة خط المصنف.

وهذه الرسالة ألفها الشيخ الكفعمي ـ نور الله ضريحه ـ ثم ألحقها بكتابيه البلد الأمين والمصباح ، ولم أجد نسخة الرسالة التي ألفها مستقلا بعد الحديث عنها ، فاعتمدت على الرسالة التي ألحقها بالبلد الأمين والمصباح ، ولا أعلم هل ألحق الرسالة بأكملها في كتابيه أم بعضها؟ وعلى كل حال فخطبة الرسالة غير


موجودة في النسخ المعتمدة.

وإنما اخترت هذه الرسالة في شرح الأسماء الحسنى دون غيرها ، للطافتها وسلاسة عبارتها ، فهي شرح قرآني حديثي عرفاني لغوي أدبي ، وفيها من المباحث اللطيفة التي لا يستغنى عنها ، فنفعها يعم الجميع.

عملنا في الرسالة :

بم أننا لم نحصل على نسخة مستقلة لهذه الرسالة ، والمصنف ألحقها بالبلد والمصباح ، وهي :

(١) النسخة الرضوية للبلد الأمين تحت رقم ٦٩٥٢ ، وجاء في آخرها : آخر ما كتبت من الكتاب المترجم بالبلد الأمين والدرع الحصين من نسخة نسخ من خط مصنفه ـ قدس الله روحه ـ ، وكتب في أواسط شهر رجب الأصب من السنة التسعين بعد الألف في دار العلم شيراز ـ صانها الله عن الاعواز ـ في المدرسة النظامية ـ رحم الله بانيها ـ ، وأنا العبد المستوثق بعفو ربه الجلي ابن أحمد بن علي حسن علي ...

وجاء في جانب الصفحة : وقد وفقني الله بعد كتابته للمقابلة من أول الصفحة إلى آخره بقدر الاقتدار مع نسخة نسخ من خط مصنفه ـ رحمه‌الله تعالى ـ ، وكان ذلك في غرة شهر جمادى الآخرة من سنة تسعين بعد الألف ... ثم وفقني النسخة الشريفة المشار إليها ... إنتهى.

وفي هذه النسخة حواش للمصنف نفسه أدرجتها بأكملها في الهامش ، وجعلت حرف (ر) رمزا لهذه النسخة.

(٢) النسخة الحجرية المطبوعة للبلد الأمين ، تاريخ طباعتها سنة ١٣٨٢ ، وجعلت حرف (ب) رمزا لها.


(٣) النسخة الحجرية المطبوعة للمصباح ، تاريخ طباعتها ١٣٢١ ، وجعلت حرف (م) رمزا لها.

فقابلت الرسالة على هذه النسخ الثلاث ، وأثبت ما هو الأرجح في المتن مع الإشارة إلى الاختلافات التي لها وجه.

ثم خرجت الآيات والأحاديث والأقوال الواردة في هذه الرسالة من مصادرها ، وجعلت لكل واحد من الأعلام المذكورين في هذه الرسالة ترجمة صغيرة.

وفي الختام أقدم جزيل شكري إلى المكتبة الرضوية في مشهد الإمام الرضا  ـ عليه‌السلام ـ بالأخص قسم المخطوطات وغرفة المحققين ، لإتاحتهم الفرصة لي لمقابلة الرسالة مع المخطوطة ، وتوفير المصادر التي احتجتها في تحقيق هذه الرسالة.

وكذا أتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى الأستاذ الشيخ أسد مولوي الذي أتحفني بملاحظاته القيمة.

سائلا المولى الجليل أن يوفق كل العاملين لخدمة هذا المذهب المظلوم.

فارس الحسون

١٥ جمادى الثانية ١٤٠٨

حرم أهل البيت ـ قم


مصادر الترجمة

الأعلام ، للزركلي

بيروت / دار العلم للملايين

أعيان الشيعة ، للسيد الأمين

بيروت / دار التعارف للمطبوعات

أمل الآمل ، للحر العاملي

قم / دار الكتاب الإسلامي

إيضاح المكنون ، للبغدادي

بيروت / دار الفكر

بحار الأنوار ، للمجلسي

طهران / دار الكتب الإسلامية

تكملة أمل الآمل ، للسيد الصدر

قم / مكتبة آية الله المرعشي العامة

تنقيح المقال ، للمامقاني

النجف / المطبعة المرتضوية

الذريعة ، للعلامة الطهراني

بيروت / دار الأضواء

روضات الجنات ، للخوانساري

قم / مكتبة إسماعيليان

رياض العلماء ، للأفندي

قم / مكتبة آية الله المرعشي العامة

الغدير ، للعلامة الأميني

بيروت / دار الكتاب العربي

الكافي ، للكليني

طهران / دار الكتب الإسلامية

كشف الظنون ، للحاج خليفة

بيروت / دار الفكر

الكنى والألقاب ، للقمي

قم / مكتبة بيدار

المصباح ، للكفعمي

قم / مكتبة إسماعيليان

معجم المؤلفين ، لعمر رضا كحالة

بيروت / دار إحياء التراث العربي


[المقام الأسنى في تفسير الأسماء الحسنى]

الأسماء الحسنى

وسنوردها هنا بثلاث عبارت :

الأولى : ما ذكرها الشيخ جمال الدين أحمد بن فهد (١) رحمه‌الله في عدته ، أن الرضا ـ عليه‌السلام ـ روى عن أبيه عن آبائه عن علي (٢) عليه‌السلام : أن الله تسعة وتسعين اسما من دعا بها استجيب له ومن أحصاها (٣) دخل الجنة ، وهي هذه :

الله ، الواحد ، الأحد ، الصمد ، الأول ، الآخر ، السميع ، البصير القدير ، القاهر ، العلي ، الأعلى ، الباقي ، البديع ، الباري ، الأكرم ، الظاهر ، الباطن ، الحي ، الحكيم ، العليم ، الحليم ، الحفيظ ، الحق ، الحسيب ، الحميد ، الخفي ، الرب ، الرحمن ، الرحيم ، الذاري ، الرزاق ، الرقيب ، الرؤوف ، الرائي ، السلام ، المؤمن ، المهيمن ، العزيز ، الجبار ، المتكبر ، السيد ، السبوح ، الشهيد ، الصادق ، الصانع ، الطاهر ،

__________________

(١) أبو العباس أحمد بن فهد الحلي ، يروي عن الشيخ أبي الحسن علي بن الخازن تلميذ الشهيد وغيره ، له عدة مصنفات ، منها : عدة الداعي ونجاح الساعي ، في آداب الدعاء ، مشهور نافع مفيد في تهذيب النفس ، مرتب على مقدمة في تعريف الدعاء وستة أبواب ، توفي سنة (٨٤١ ه).

الكنى والألقاب ١ : ٣٦٨ ، أعيان الشيعة ٣ : ١٤٧ ، الذريعة ١٥ : ٢٢٨ ، معجم رجال الحديث ٢ : ١٨٩.

(٢) في العدة» ... عن علي بن موسى الرضا عليه‌السلام عن آبائه عن علي عليهم‌السلام ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إن لله عزوجل تسعة وتسعين اسما من دعا الله بها استجاب له ومن أحصاها دخل الجنة ...».

(٣) في هامش (ر) : «قال الصدوق رحمه‌الله : معنى إحصائها هو الإحاطة بها والوقوف على معانيها ، وليس معنى الاحصاء عدها ، قاله الشيخ جمال الدين في عدته.

ووجدت بخط الشيخ الزاهد رحمه‌الله : أن هذه الأسماء حجاب من كل سوء ، وهي للطاعة والمحبة وعقد الألسن ولإبطال السحر ولجلب الرزق نافع إن شاء الله تعالى. منه رحمه‌الله».

أنظر : التوحيد : ١٩٥ ، عدة الداعي : ٢٩٨.


العدل ، العفو ، الغفور ، الغني ، الغياث ، الفاطر ، الفرد ، الفتاح ، الفالق ، القديم ، الملك ، القدوس ، القوي ، القريب ، القيوم ، القابض ، الباسط ، القاضي (٤) ، المجيد ، الولي ، المنان ، المحيط ، المبين ، المقيت ، المصور ، الكريم ، الكبير ، الكافي ، كاشف الضر ، الوتر ، النور ، الوهاب ، الناصر ، الواسع ، الودود ، الهادي ، الوفي ، الوكيل ، الوارث ، البر ، الباعث ، التواب ، الجليل ، الجواد ، الخبير ، الخالق ، خير الناصرين ، الديان ، الشكور ، العظيم ، اللطيف ، الشافي (٥).

الثانية : ما ذكرها الشهيد (٦) رحمه‌الله في قواعده ، وهي : الله ، الرحمن ، الرحيم ، الملك ، القدوس ، السلام ، المؤمن ، المهيمن ، العزيز ، الجبار ، المتكبر ، الباري ، الخالق ، المصور ، الغفار ، الوهاب ، الرزاق ، الخافض ، الرافع ، المعز ، المذل ، السميع ، البصير ، الحليم ، العظيم ، العلي ، الكبير ، الحفيظ ، الجليل ، الرقيب ، المجيب ، الحكيم ، المجيد ، الباعث ، الحميد ، المبدي ، المعيد ، المحيي ، المميت ، الحي ، القيوم ، الماجد ، التواب ، المنتقم ، الشديد العقاب ، العفو ، الرؤوف ، الوالي ، الغني ، المغني ، الفتاح ، القابض ، الباسط ، الحكم ، العدل ، اللطيف ، الخبير ، الغفور ، الشكور ، المقيت ، الحسيب ، الواسع ، الودود ، الشهيد ، الحق ، الوكيل ، القوي ، المتين ، الولي ، المحصي ، الواجد ، الواحد ، الأحد ، الصمد ، القادر ، المقتدر ، المقدم ، المؤخر ، الأول ، الآخر ، الظاهر ، الباطن ، البر ، ذو الجلال والإكرام ، المقسط ، الجامع ، المانع ، الضار ، النافع ، النور ، البديع ، الوارث ، الرشيد ، الصبور ، الهادي ،. الباقي (٧).

__________________

(٤) في هامش (ر) : «قاضي الحاجات / خ ل».

(٥) عدة الداعي : ٢٩٨ ـ ٢٩٩.

(٦) أبو عبد الله محمد بن مكي العاملي الجزيني ، الشهيد الأول ، روى عن الشيخ فخر الدين محمد بن العلامة وغيره ، يروي عنه جماعة كثيرة منهم أولاده وبنته وزوجته ، له عدة مصنفات ، منها : القواعد والفوائد ، كتاب مختصر مشتمل على ضوابط كلية أصولية وفرعية يستنبط منها الأحكام الشرعية ، استشهد مظلوما سنة (٨٧٦ ه).

رياض العلماء ٥ : ١٨٥ ، الكنى والألقاب ٢ : ٣٤٢ ، تنقيح المقال ٣ : ١٩١ ، الذريعة ١٧ : ١٩٣.

(٧) القواعد والفوائد ٢ : ١٦٦ ـ ١٧٤.


قال رحمه‌الله : ورد في الكتب العزيز من (٨) الأسماء الحسنى : الرب ، والمولى ، والنصير ، والمحيط ، والفاطر ، والعلام ، والكافي ، وذو الطول ، وذو المعارج (٩).

الثالثة : ما ذكرها فخر الدين محمد بن محاسن (١٠) رحمه‌الله في جواهره ، وهي : الله ، الرحمن ، الرحيم ، الملك ، القدوس ، السلام ، المؤمن ، المهيمن ، العزيز ، الجبار المتكبر ، الخالق ، الباري ، المصور ، الغفار ، القهار ، الوهاب ، الرزاق ، الفتاح ، العليم ، القابض ، الباسط ، الخافض ، الرافع ، المعز ، المذل ، السميع ، البصير ، الحكم ، العدل ، اللطيف ، الخبير ، الحليم ، العظيم ، الغفور ، الشكور ، العلي ، الكبير ، الحفيظ ، المقيت ، الحسيب ، الجليل ، الكريم ، الرقيب ، المجيب ، الواسع ، الحكيم ، الودود ، المجيد ، الماجد ، الباعث ، الشهيد ، الحق ، الوكيل ، القوي ، المتين ، الولي ، الحميد ، المحصي ، المبدي ، المعيد ، المحيي ، المميت ، الحي ، القيوم ، الواحد ، الأحد ، الصمد ، القادر ، المقتدر ، المقدم ، المؤخر ، الأول ، الآخر ، الظاهر ، الباطن ، الوالي ، المتعالي ، البر ، التواب ، المنتقم ، العفو ، الرؤوف ، مالك الملك ، ذو الجلال والإكرام ، المقسط ، الجامع ، الغني ، المغني ، المانع ، الضار ، النافع ، النور ، الهادي ، البديع ، الباقي ، الوارث ، الرشيد ، الصبور. فهذه تسعة وتسعون اسما رواها محمد بن إسحاق (١١) في المأثور.

__________________

(٨) في (القواعد «و (ر) و (م» : «في» وما أثبتناه من (ب) وهو الأنسب.

(٩) القواعد والفوائد ٢ : ١٧٤ ـ ١٧٥.

(١٠) لم أجد من تعرض لترجمته ، حتى أن الشيخ العلامة الطهراني في الذريعة ٥ : ٢٥٧ حينما ذكر الجواهر ، قال : للشيخ فخر الدين محمد بن محاسن ينقل عنه الكفعمي في آخر البلد الأمين ، فالظاهر أنه لم يجد له ترجمة أيضا ، بل إنما عرف كتابه واسمه من نقل الكفعمي عنه ، ومحمد بن محاسن نفسه الذي يأتي بعنوان البادرائي.

(١١) يحتمل أن يكون هو : محمد بن إسحاق بن محمد بن يوسف بن علي القونوي الرومي ، من كبار تلاميذ الشيخ محيي الدين ابن العربي ، بينه وبين نصير الدين الطوسي مكاتبات في بعض المسائل الحكمية ، له عدة مصنفات ، منها : شرح الأسماء الحسنى ، مات سنة (٦٧٣ ه).

كشف الظنون ٢ : ١٩٥٦ ، أعلام الزركلي ٦ : ٣٠.


ولما كانت كل واحدة من هذه العبارات الثلاث تزيد على صاحبتيها بأسماء وتنقص عنهما بأسماء ، أحببت أن أضع عبارة رابعة مشتملة على أسماء العبارات الثلاث ، مع الإشارة إلى شرح كل اسم منها ، من غير إيجاز مخل ولا إسهاب ممل.

وسميت ذلك بالمقام الأسنى في تفسير الأسماء الحسنى.

فنقول وبالله التوفيق :

الله :

اسم ، علم ، مفرد ، موضوع على ذات واجب الوجوب.

وقال الغزالي (١٢) : الله اسم للموجود الحق ، الجامع لصفات الإلهية ، المنعوت بنعوت الربوبية ، المتفرد بالوجود الحقيقي ، فإن كل موجود سواه غير مستحق للوجود بذاته ، وإنما استفاد الوجود منه (١٣).

وقيل : الله اسم لمن هو الخالق لهذا العالم والمدبر له.

وقال الشهيد في قواعد : الله اسم اللذات لجريان النعوت عليه ، وقيل : هو اسم للذات مع جملة الصفات الإلهية ، فإذا قلنا : الله ، فمعناه الذات الموصوفة بالصفات الخاصة ، وهي صفات الكمال ونعوت الجلال.

قال رحمه‌الله : وهذا المفهوم هو الذي يعبد ويوحد وينزه عن الشريك والنظير والمثل والند والضد (١٤).

وقد اختلف في اشتقاق هذا الاسم المقدّس على وجوه عشرة ، ذكرناها

__________________

(١٢) أبو حامد محمد بن محمد بن محمد بن أحمد الغزالي ، الملقب بحجة الإسلام الطوسي ، تفقه على أبي المعالي الجويني ، له عدة مصنفات ، منها : إحياء علوم الدين ، والمقصد الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى وغيرهما ، مات سنة (٥٠٢ ه).

المنتظم ٩ : ١٦٨ ، وفيات الأعيان ٤ : ٢١٦ ، الكنى والألقاب ٢ : ٤٥.

(١٣) المقصد الأسنى في شرح أسماء الحسنى : ١٤.

(١٤) القواعد والفوائد ٢ : ١٦٦.


على حاشية الصحيفة في دعاء زين العابدين ـ عليه‌السلام ـ إذا أحزنه أمر (١٥).

واعلم أن هذا الاسم الشريف قد امتاز عن غيره من أسمائه ـ تعالى ـ الحسنى بوجوه عشرة :

أ : أنه أشهر أسماء الله تعالى.

ب : أنه أعلاها محلا في القرآن.

ج : أنه أعلاها محلا في الدعاء.

د : أنه جعل أمام سائر الأسماء.

ه : أنه خصت به كلمة الإخلاص.

و : أنه وقعت به الشهادة.

ز : أنه علم على الذات المقدسة ، وهو مختص بالمعبود الحق تعالى ، فلا

__________________

(١٥) وهي كما في حاشية المصباح : ٣١٥ نقلا عن الفوائد الشريفة في شرح الصحيفة : «الأول» أنه مشتق من لاه الشئ إذا خفي ، قال الشاعر :

لاهت فما عرفت يوما بخارجة

يا ليتها خرجت حتى عرفناها

الثاني : أنه مشتق من التحير لتحير العقول في كنه عظمته ، قال :

ببيداء تيه تأله العير وسطها

مخفقة بالآل جرد وأملق

الثالث : أنه مشتق من الغيبوبة ، لأنه سبحانه لا تدركه الأبصار ، قال الشاعر :

لاه ربي عن الخلائق طرا

خالق الخلق لا يرى ويرانا

الرابع : أنه مشتق من التعبد ، قال شعر :

لله در الغانيات المدة

آلهن واسترجعن من تألهي

الخامس : أنه مشتق من أله بالمكان إذا أقام به ، قال شعر :

ألهنا بدار لا يدوم رسومها

كأن بقاها وشام على اليد

السادس : أنه مشتق من لاه يلوه بمعنى ارتفع.

السابع : أنه مشتق من وله الفصيل بأمه إذا ولع بها ، كما أن العباد مولهون ، أي : مولعون بالتضرع إليه تعالى.

الثامن : أنه مشتق من الرجوع ، يقال : ألهت إلى فلان ، أي : فزعت إليه ورجعت ، والخلق يفزعون إليه تعالى في حوائجهم ويرجعون إليه ، وقيل للمألوه [إليه] إله ، كما قيل للمؤتم به إمام.

التاسع : أنه مشتق من السكون ، وألهت إلى فلان أي : سكنت ، والمعنى أن الخلق يسكنون إلى ذكره.

العاشر : أنه مشتق من الإلهية. وهي القدرة على الاختراع».


يطلق على غيره حقيقة ولا مجازا ، قال تعالى : «هل تعلم له سميا» (١٦) أي : هل تعلم أحدا يسمى الله؟ وقيل : سميا أي : مثلا وشبيها.

ح : أن هذا الاسم الشريف دال على الذات المقدسة الموصوفة بجميع الكمالات ، حتى لا يشذ به شئ ، وباقي أسمائه تعالى لا تدل آحادها إلا على آحاد المعاني ، كالقادر على القدرة والعالم على العلم. أو فعل منسوب إلى الذات ، مثل قولنا : الرحمن ، فإنه اسم للذات مع اعتبار الرحمة ، وكذا الرحيم ، والعليم. والخالق : اسم للذات مع اعتبار وصف وجودي خارجي. والقدوس : اسم للذات مع وصف سلبي ، أعني التقديس الذي هو التطهير عن النقائص. والباقي : اسم للذات مع نسبة وإضافة ، أعني البقاء وهو نسبة بين الوجود ، والأزمنة ، إذ هو استمرار الوجود في الأزمنة. والأبدي : هو المستمر في جميع الأزمنة ، فالباقي أعم منه. والأزلي : هو الذي قارن وجوده جميع الأزمنة الماضية المحققة والمقدرة. فهذه الاعتبارات تكاد تأتي على الأسماء الحسنى بحسب الضبط (١٧).

ط : أنه اسم غير صفة ، بخلاف سائر أسمائه تعالى ، فإنها تقع صفات ، أما أنه اسم غير صفة ، فلأنك تصفه ولا تصف به ، فتقول : إله واحد ، ولا تقول : شئ ، إله ، وأما وقوع ما عداه من أسمائه الحسنى صفات ، فلأنه يقال : شئ قادر وعالم وحي إلى غير ذلك.

ي : أن جميع أسمائه الحسنى يتسمى بهذا الاسم ولا يتسمى هو بشئ منها ، فلا يقال : الله اسم من أسماء الصبور أو الرحيم أو الشكور ، ولكن يقال : الصبور اسم من أسماء الله تعالى.

إذا عرفت ذلك ، فاعلم أنه قد قيل : إن هذا الاسم المقدس هو الاسم الأعظم. قال ابن فهد في عدته : وهذا القول قريب جدا ، لأن الوارد في هذا المعنى

__________________

(١٦) مريم ١٩ : ٦٥.

(١٧) القواعد والفوائد ٢ : ١٦٦.


كثير (١٨).

ورأيت في كتاب الدر المنتظم في السر الأعظم ، للشيخ محمد بن طلحة ابن محمد بن الحسين (١٩) : أن هذا الاسم المقدس يدل على الأسماء الحسنى كلها التي هي تسعة وتسعون اسما ، لأنك إذا قسمت الاسم المقدس في علم الحروف على قسمين كان كل قسم ثلاثة وثلاثين ، فتضرب الثلاثة والثلاثين في حروف الاسم المقدس بعد إسقاط المكرر وهي ثلاثة تكون عدد الأسماء الحسنى وذكر أمثلة أخرى في هذا المعنى تركناها اختصارا (٢٠).

ورأيت في كتاب مشارق الأنوار وحقائق الأسرار ، للشيخ رجب بن محمد ابن رجب الحافظ (٢١) : أن هذا الاسم المقدس أربعة أحرف ـ الله ـ فإذا وقفت على الأشياء عرفت أنها منه وبه وإليه وعنه ، فإذا أخذ منه الألف بقي لله ، ولله كل شئ ، فإن أخذ اللام وترك الألف بقي إله ، وهو إله كل شئ وإن أخذ

__________________

(١٨) عدة الداعي : ٥٠.

(١٩) أبو سالم محمد بن طلحة بن محمد بن الحسن القرشي الشافعي ، له عدة مصنفات ، منها : الدر المنظم في السر الأعظم ، أو الدر المنظم في اسم الله الأعظم ، مات سنة (٦٥٢ ه).

شذرات الذهب ٥ : ٢٥٩ ، أعلام الزركلي ٦ : ١٧٥.

علما بأن في (ر «و (ب» و (م) ذكر : الدر المنتظم وفي مصادر الترجمة : الدر المنظم ، وكذا ذكر في (ر) و (ب) : محمد بن طلحة بن محمد بن الحسين ، وفي المصادر : ابن الحسن ، فتأمل.

(٢٠) في حاشية (ر) : «منها : أنك إذا جمعت من الاسم المقدس طرفيه ، وقسمت عددهما على حروفه الأربعة ، وضربت ما يخرج القسمة فيما له من العدد في علم الحروف ، يكون الأسماء الحسنى.

وبيانه : أن تأخذ الألف ، والهاء وهما بستة ، وتقسمها على حروف الأربعة ، يقوم لكل حرف واحد ونصف ، فتضربه به فيما للاسم المقدس من العدد وهو ستة وستين ، تبلغ تسعة وتسعين عدد الأسماء الحسنى. منه رحمه‌الله».

(٢١) رضي الدين رجب بن محمد بن رجب البرسي الحلي المعروف بالحافظ ، من متأخري علماء الإمامية ، كان ماهرا في أكثر العلوم ، له يد طولي في علم أسرار الحروف والأعداد ونحوها ، وقد أبدع في كتبه حيث استخرج أسامي النبي والأئمة عليهم‌السلام من الآيات ونحو ذلك من غرائب الفوائد وأسرار الحروف ، له أسعار لم يرعين الزمان مثلها في مدح أهل البيت عليهم‌السلام ، من مصنفاته : مشارق أنوار اليقين في كشف حقائق أسرار أمير المؤمنين ، توفي في حدود سنة (٨١٣ ه).

رياض العلماء ٢ : ٣٠٤ ، الكنى والألقاب ٢ : ١٤٨ ، أعيان الشيعة ٦ : ٤٦.


الألف من إله بقي له ، وله كل شئ ، فإن أخذ من له اللام بقي هو ، وهو هو وحده لا شريك ، له ، وهو لفظ يوصل إلى ينبوع العزة ، ولفظ هو مركب من حرفين ، والهاء أصل الواو ، فهو حرف واحد يدل على الواحد الحق ، والهاء أول المخارج والواو آخرها ، فهو الأول والآخر والظاهر والباطن (٢٢).

ولما كان الاسم المقدس الأقدس أرفع أسماء الله تعالى شأنا وأعلاها مكانا ، وكان لكما لها جمالا ولجمالها كمالا ، خرجنا فيه بالإسهاب عن مناسبة الكتاب ، والله الموفق للصواب.

الرحمن الرحيم :

قال الشهيد رحمه‌الله : هما اسمان للمبالغة من رحم ، كغضبان من غضب وعليم من علم ، والرحمة لغة : رقة القلب وانعطاف يقتضي التفضل والإحسان ، ومنه : الرحم ، لانعطافها على ما فيها ، وأسماء الله تعالى إنما تؤخذ باعتبار الغايات التي هي أفعال دون المبادئ التي هي انفعال (٢٣) (٢٤).

وقال صاحب العدة : الرحمن الرحيم مشتقان من الرحمة وهي النعمة ،

__________________

(٢٢) مشارق الأنوار : ٣٢ ـ ٣٣ ، وفيه :» .. والقرآن له ظاهر وباطن ، ومعانيه منحصرة في أربع أقسام ، وهي أربع أحرف وعنها ظهر باقي الكلام ، وهي (الله) ، والألف واللام منه آلة التعريف ، فإذا وضعت على الأشياء عرفتها أنها منه وله ، وإذا أخذ منه الألف بقي لله ولله كل شئ ، وإذا أخذ منه (ل) بقي إله ، وهو إله كل شئ ، وإذا أخذ منه الألف واللام بقي له ، وله كل شئ ، وإذا أخذ الألف واللامان بقي هو ، وهو هو وحده لا شريك له. والعارفون يشهدون من الألف ويهيمنون من اللام ويصلون من الهاء. والألف من هذا الاسم إشارة إلى الهوية التي لا شئ قبلها ولا بعدها وله الروح ، واللام وسطا وهو إشارة إلى أن الخلق منه وبه وإليه وعنه ، وله العقل وهو الأول والآخر ، وذلك لأن الألف صورة واحدة في الخط وفي الهجاء ...».

(٢٣) القواعد والفوائد ٢ : ١٦٦ ـ ١٦٧.

(٣٤) في هامش (ر) : «وقال السيد المرتضى : ليست الرحمة عبارة عن رقة القلب والشفقة ، وإنما هي عبارة عن الفضل والإنعام وضروب الاحسان ، فعلى هذا يكون إطلاق لفظ الرحمة عليه تعالى حقيقة وعلى الأول مجاز. منه رحمه‌الله تعالى».


ومنه : «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين» (٢٥) أي : نعمة ، ويقال للقرآن رحمة وللغيث رحمة ، أي : نعمة ، وقد يتسمى بالرحيم غيره تعالى ولا يتسمى بالرحمن سواه ، لأن الرحمن هو الذي يقدر على كشف الضر والبلوى ، ويقال لرقيق القلب من الخلق : رحيم ، لكثرة وجود الرحمة منه بسبب الرقة ، وأقلها الدعاء للمرحوم والتوجع له ، وليست في حقه تعالى كذلك ، بل معناها إيجاد النعمة للمرحوم وكشف البلوي عنه ، فالحد الشامل أن تقول : هي التخلص من أقسام الآفات ، وإيصال الخيرات إلى أرباب الحاجات (٢٦).

وفي كتاب الرسالة الواضحة (٢٧) : أن الرحمن الرحيم من أبنية المبالغة ، إلا أن فعلان أبلغ من فعيل ، ثم هذه المبالغة قد توجد تارة باعتبار الكمية ، وأخرى باعتبار الكيفية :

فعلى الأول قيل : يا رحمن الدنيا ـ لأنه يعم المؤمن والكافر ـ ورحيم الآخرة لأنه يخص الرحمة بالمؤمنين ، لقوله تعالى : «وكان بالمؤمنين رحيما» (٢٨).

وعلى الثاني قيل : يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيم الدنيا ، لأن النعم الأخروية كلها جسام ، وأما النعم الدنيوية فجليلة وحقيرة.

وعن الصادق عليه‌السلام : الرحمن اسم خاص بصفة عامة ، والرحيم اسم عام بصفة خاصة (٢٩).

عن أبي عبيدة (٣٠) : الرحمن ذو الرحمة ، والرحيم الراحم ، وكرر لضرب

__________________

(٢٥) الأنبياء ٢١ : ١٠٧.

(٢٦) عدة الداعي : ٣٠٣ ـ ٣٠٤ ، باختلاف.

(٢٧) الرسالة الواضحة في تفسير سورة الفاتحة ، للمصنف الشيخ علي بن إبراهيم الكفعمي : مخطوطة.

(٢٨) الأحزاب ٣٣ : ٤٣.

(٢٩) مجمع البيان ١ : ٢١.

(٣٠) أبو عبيدة معمر بن المثني البصري النحوي اللغوي ، أول من صنف غريب الحديث ، وكان أبو نؤاس الشاعر يتعلم منه ويصفه ويذم الأصمعي ، له عدة مصنفات ، منها : مجاز القرآن الكريم وغريب القرآن ومعاني القرآن ، مات سنة (٢٠٩ ه) وقيل غير ذلك.

وفيات الأعيان ٥ : ٢٣٥ ، الكنى والألقاب ١ : ١١٦.


من التأكيد (٣١).

وعن السيد المرتضى (٣٢) رحمه‌الله : أن الرحمن مشترك فيه اللغة العربية والعبرانية والسريانية ، والرحيم مختص بالعربية.

قال الطبرسي (٣٣) : وإنما قدم الرحمن على الرحيم ، لأن الرحمن بمنزلة الاسم العلم ، من حيث أنه لا يوصف به إلا الله تعالى ، ولهذا جمع بينهما تعالى في قوله : «قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن» (٣٤) فوجب لذلك تقديمه على الرحيم ، لأنه يطلق عليه وعلى غيره (٣٥).

الملك :

التام الملك ، الجامع لأصناف المملوكات ، قاله البادرائي في جواهره.

__________________

(٣١) أنظر : مجمع البيان ١ : ٢٠.

(٣٢) أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن الإمام موسى الكاظم عليه‌السلام ، المشهور بالسيد المرتضى ، جمع من العلوم ما لم يجمعه أحد وحاز من الفضائل ما تفرد به وتوحد وأجمع على فضله المخالف والمؤالف ، كيف لا وقد أخذ من المجد طرفيه واكتسى بثوبيه وتردي ببرديه ، روي عن جماعة عديدة من العامة والخاصة منهم الشيخ المفيد والحسين بن علي بن بابويه أخي الصدوق والتلعكبري ، روي عنه جماعة كثيرة من العامة والخاصة منهم : أبو يعلى سلار وأبو الصلاح الحلبي وأبو يعلى الكراجكي ومن العامة : الخطيب البغدادي والقاضي بن قدامة ، له عدة مصنفات مشهورة ، منها الشافي في الإمامة لم يصنف مثله والذخيرة ، توفي سنة (٤٣٣ ه) وقيل (٤٣٦ ه).

وفيات الأعيان ٣ : ٣١٣ ، رياض العلماء ٤ : ١٤ ، الكنى والألقاب ٢ : ٤٣٩.

(٣٣) أبو علي الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسي المشهدي ، من أكابر مجتهدي علمائنا ، يروي عن الشيخ أبي علي بن الشيخ الطوسي وغيره ، يروي عنه ولده الحسن وابن شهرآشوب والشيخ منتجب الدين وغيرهم ، له عدة مصنفات ، منها : مجمع البيان لعلوم القرآن ، وهو تفسير لم يعمل مثله عين كل سورة أنها مكية أو مدنية ثم يذكر مواضع الاختلاف في القراءة ثم يذكر اللغة والعربية ثم يذكر الإعراب ثم الأسباب والنزول ثم المعنى والتأويل والأحكام والقصص ثم يذكر انتظام الآيات ، توفي سنة (٥٤٨ ه) في سبزوار وحمل نعشه إلى المشهد الرضوي ودفن في مغتسل الرضا عليه‌السلام وقبره مزار.

رياض العلماء ٤ : ٣٤٠ ، الكنى والألقاب ٢ : ٤٠٣ ، الذريعة ٢٠ : ٢٤.

(٣٤) الإسراء ١٧ : ١١٠.

(٣٥) مجمع البيان ١ : ٢١ ، باختلاف.


وقال الشهيد : الملك المتصرف بالأمر والنهي في المأمورين ، أو الذي يستغني في ذاته وصفاته عن كل موجود ، ويحتاج إليه كل موجود في ذاته وصفاته (٣٦).

والملكوت : ملك الله ، زيدت فيه التاء كما زيدت في رهبوت ورحموت ، من الرهبة والرحمة.

القدوس :

فعول من القدس وهو الطهارة ، فالقدوس : الطاهر من العيوب المنزه عن الأضداد والأنداد ، والتقديس : التطهير ، وقوله تعالى حكاية عن الملائكة : «ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك» (٣٧) أي : ننسبك إلى الطهارة.

وسمي بيت المقدس بذلك ، لأنه المكان الذي يتطهر فيه من الذنوب. وقيل للجنة : حظيرة القدس ، لأنها موضع الطهارة من الأدناس والآفات التي تكون في الدنيا.

السلام :

معناها ذو السلامة ، أي : سلم في ذاته عن كل عيب ، وفي صفاته كل نقص وآفة تلحق المخلوقين ، والسلام مصدر وصف به تعالى للمبالغة. وقيل : معناه المسلم ، لأن السلامة تنال من قبله.

وقوله : «لهم دار السلام» (٣٨) يجوز أن تكون مضافة إليه تعالى ، ويجوز أن يكون تعالى قد سمي الجنة سلاما ، لأن الصائر إليها يسلم من كل آفة.

* * *

__________________

(٣٦) القواعد والفوائد ٢ : ١٦٧.

(٣٧) البقرة ٢ : ٣٠.

(٣٨) الأنعام ٦ : ١٢٧.


المؤمن :

المصدق ، لأن الإيمان في اللغة التصديق ، ويحتمل ذلك وجهان :

أ : أنه يصدق عبادة وعده ، ويفي لهم بما ضمنه لهم.

ب : أنه يصدق ظنون عباده المؤمنين ولا يخيب آمالهم ، قاله البادرائي.

وعن الصادق عليه‌السلام : سمي تعالى مؤمنا ، لأنه يؤمن عذابه من أطاعه (٣٩).

وفي الصحاح (٤٠) : الله تعالى مؤمن ، وهو : الذي آمن عباده ظلمه (٤١).

المهيمن :

قال العزيزي (٤٢) في غريبه والشهيد في قواعده : هو القائم على خلقه بأعمالهم وآجالهم وأرزاقهم (٤٣).

وقال صاحب العدة : المهيمن : الشاهد ، ومنه قوله تعالى : «ومهيمنا عليه» (٤٤) أي : شاهدا ، فهو تعالى الشاهد على خلقه بما يكون منهم من قول أو فعل ، وقيل : هو الرقيب على الشئ والحافظ له ، وقيل : هو الأمين (٤٥).

__________________

(٣٩) التوحيد : ٢٠٥.

(٤٠) كتاب الصحاح لأبي نصر إسماعيل بن حماد الجوهري الفارابي ، ابن أخت أبي إسحاق الفارابي صاحب ديوان الأدب ، له عدة مصنفات ، منها : هذا الكتاب ـ الصحاح ـ وهو أحسن من الجمهرة وأوقع من التهذيب وأقرب متناولا من مجمل اللغة ، مات سنة (٣٩٣ ه).

يتيمة الدهر ٤ : ٤٦٨ ، معجم الأدباء ٥ : ١٥١ ، النجوم الزاهرة ٤ : ٢٠٧.

(٤١) الصحاح ٥ : ٢٠٧١ ، أمن.

(٤٢) أبو بكر محمد بن عزيز السجستاني العزيزي. اشتهر بكتابه غريب القرآن ، وهو على حروف المعجم صنفه في (١٥) سنة ، مات سنة (٣٣٠ ه).

أعلام الزركلي ٦ : ٢٦٨.

(٤٣) غريب القرآن ـ نزهة القلوب ـ : ٢٠٩ ، القواعد والفوائد ٢ : ١٦٧.

(٤٤) المائدة ٥ : ٤٨.

(٤٥) عدة الداعي : ٣٠٤ ـ ٣٠٥ ، باختلاف.


وإلى القول الأوسط ذهب الجوهري ، فقال : المهيمن الشاهد ، وهو من آمن غيره من الخوف (٤٦).

قلت : إنما كان المهيمن من آمن ، لأن أصل مهيمن مؤيمن ، فقلبت الهمزة هاء لقرب مخرجهما ، كما في هرقت الماء وأرقته ، وإيهات وهيهات ، وإبرية وهبرية للخزاز الذي في الرأس ، وقرأ أبو السرائر الغنوي (٤٧) : هياك نعبد وهياك نستعين (٤٨).

قال الشاعر :

وهياك والأمر الذي إن توسعت

موارده ضاقت عليك مصادره

العزيز :

الغالب القاهر ، أو ما يمتنع الوصول إليه ، قاله الشهيد في قواعده (٤٩).

وقال الشيخ علي بن يوسف بن عبد الجليل (٥٠) في كتابه منتهى السؤول في شرح الفصول : العزيز هو الخطير الذي يقل وجود مثله ، وتشتد الحاجة إليه ، ويصعب الوصول إليه ، فليس العزيز المطلق إلا هو تعالى.

وقال صاحب العدة : العزيز المنيع الذي لا يغلب ، ويقال : من عز بز ،

__________________

(٤٦) الصحاح ٦ : ٢٢١٧ ، همن.

(٤٧) كذا ، ولم أجد هذا الاسم في كتب التراجم.

(٤٨) قال الزمخشري في الكشاف ١ : ٦٢ : «وقرئ إياك بتخفيف الياء وأياك بفتح الهمزة والتشديد وهياك بقلب الهمزة هاء».

قال طفيل الغنوي :

فهياك والأمر الذي إن تراحبت ... موارده ضاقت عليك مصادره.

(٤٩) القواعد والفوائد ٢ : ١٦٧.

(٥٠) ظهير الدين علي بن يوسف بن عبد الجليل النيلي ، عالم فاضل كامل ، من أجلة متكلمي ، الإمامية وفقهائهم ، يروي عن الشيخ فخر الدين ولد العلامة ، يروي عنه ابن فهد الحلي ، له عدة مصنفات ، منها : منتهى السؤول في شرح الفصول ، وهو شرح على فصول خواجة نصير الدين الطوسي في أصول الدين ، وهو شرح القول يعني قوله قوله.

رياض العلماء ٤ : ٢٩٣ ، الذريعة ٢٣ : ١٠.


أي : من غلب سلب ، ومنه قوله تعالى : «وعزني في الخطاب» (٥١) أي : غلبني في محاورة الكلام ، وقد يقال العزيز للملك ، ومنه قوله تعالى : «يا أيها العزيز» (٥٢) أي : يا أيها الملك (٥٣).

والعزيز أيضا : الذي لا يعادله شئ ، والذي لا مثل له ولا نظير.

الجبار :

القهار ، أو المتكبر ، أو المتسلط ، أو الذي جبر مفاقر الخلق وكفاهم أسباب المعاش والرزق ، أو الذي تنفذ مشيته على سبيل الاجبار في كل أحد ولا تنفذ فيه مشية أحد. ويقال : الجبار العالي فوق خلقه ، ويقال للنخل الذي طال وفات اليد : جبار.

المتكبر :

ذو الكبرياء ، وهو : الملك ، أو ما يرى الملك حقيرا بالنسبة إلى عظمته ، قاله الشهيد (٥٤).

وقال صاحب العدة : المتكبر المتعالي عن صفات الخلق ، ويقال : المتكبر على عتاة خلقه ، وهو مأخذ من الكبرياء ، وهو اسم التكبر والتعظم (٥٥).

الخالق :

هو المبدئ للخلق والمخترع لهم على غير مثال سبق ، قاله البادرائي في جواهره.

__________________

(٥١) ص ٣٨ : ٣٢.

(٥٢) يوسف ١٢ : ٧٨ ، ٨٨.

(٥٣) عدة الداعي : ٣٠٥.

(٥٤) القواعد والفوائد ٢ : ١٦٧.

(٥٥) عدة الداعي : ٣٠٥ ، باختلاف.


وقال الشهيد : الخالق ، المقدر (٥٦).

قلت : وهو حسن ، إذ قد يراد بالخلق التقدير ، ومنه قوله تعالى : «إني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير» (٥٧) أي : أقدر.

البارئ :

الخالق ، والبرية : الخلق ، وبارئ البرايا أي : خالق الخلائق.

المصور :

الذي أنشأ خلقه على صور مختلفه ليتعارفوا بها ، قال تعالى : «وصوركم فأحسن صوركم» (٥٨).

وقال الغزالي في تفسير أسماء الله تعالى الحسنى : قد يظن أن الخالق والبارئ والمصور ألفاظ مترادفة ، وأن الكل يرجع إلى الخلق والاختراع ، وليست كذلك ، بل كل ما يخرج من العدم إلى الوجود مفتقر إلى تقديره أولا ، وإلى إيجاده على وفق التقدير ثانيا ، وإلى التصوير بعد الايجاد ثالثا ، والله تعالى خالق من حيث أنه مقدر ، وبارئ من حيث أنه مخترع موجد ، ومصور من حيث أنه مرتب صور المخترعات أحسن ترتيب. وهذا كالبناء مثلا ، فإنه يحتاج إلى مقدر يقدر ما لا بد منه : من الخشب ، واللبن ، ومساحة الأرض ، وعدد الأبنية وطولها وعرضها ، وهذا يتولاه المهندس فيرسمه ويصوره ، ثم يحتاج إلى بناء يتولى الأعمال التي عندها تحدث أصول الأبنية ، ثم يحتاج إلى مزين ينقش ظاهره ويزين صورته ، فيتولاه غير البناء. هذه هي العادة في التقدير في البناء والتصوير ، وليس كذلك في أفعاله تعالى ، بل هو المقدر والموجد والصانع ، فهو الخالق والبارئ والمصور (٥٩).

__________________

(٥٦) القواعد والفوائد ٢ : ١٦٧.

(٥٧) آل عمران ٣ : ٤٩.

(٥٨) غافر ٤٠ : ٦٤ ، التغابن ٦٤ : ٣.

(٥٩) المقصد الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى : ١٨.


الغفار :

هو الذي أظهر الجميل وستر القبيح ، قاله الشهيد (٦٠).

وقال البادرائي : هو الذي يغفر ذنوب عباده ، وكلما تكررت التوبة من المذنب تكررت منه تعالى المغفرة ، لقوله : «وإني لغفار لمن تاب» (٦١) الآية.

والغفر في اللغة : الستر والتغطية ، فالغفار : الستار لذنوب عباده.

القهار القاهر :

بمعنى ، وهو : الذي قهر الجبابرة وقهر العباد بالموت ، غير أن قهار وغفار وجبار ووهاب ، ورزاق وفتاح ونحو ذلك من أبنية المبالغة ، لأن العرب قد بنت مثال من كرر الفعل على فعال ، ولهذا يقولون لكثير السؤال : سأال وسأالة.

قال :

سأالة للفتى م ليس في يده

ذهابة بعقول القوم والمال

وكذا ما بني على فعلان وفعيل كرحمن ورحيم ، إلا أن فعلان أبلغ من فعيل. وبنت مثال من بالغ في الأمر وكان قويا عليه على فعول ، كصبور وشكور. وبنت مثال من فعل الشئ مرة على فاعل ، نحو سائل وقاتل. وبنت مثال من اعتاد الفعل على مفعال ، مثل امرأة مذكار إذا كان من عادتها أن تلد الذكور ، ومئناث إذا كان من عادتها أن تلد الإناث ، ومعقاب إذا كان من عادتها أن تلد نوبة ذكرا ونوبة أنثى ، ورجل منعام ومفضال إذا كان ذلك من عادته.

الوهاب :

هو من أبينة المبالغة كما مر آنفا ، وهو الذي يجود بالعطايا التي لا تفنى ، وكل من هوب شيئا من أعراض الدنيا فهو واهب ولا يسمى وهابا ، بل الوهاب

__________________

(٦٠) القواعد والفوائد ٢ : ١٦٨.

(٦١) طه ٢٠ : ٨٢.


من تصرفت مواهبه في أنواع العطايا ودامت ، والمخلوقون إنما يملكون أن يهبوا مالا أو نوالا في حال دون حال ، ولا يملكون أن يهبوا شفاء لسقيم ولا ولدا لعقيم ، قاله البادرائي.

وقال صاحب العدة : الوهاب الكثير الهبة ، والمفضال في العطية (٦٣).

وقال الشهيد : الوهاب المعطي كل ما يحتاج إليه لكل من يحتاج إليه (٦٣).

الرزاق الرازق :

بمعنى ، وهو خالق الأرزقة والمرتزقة والمتكفل بإيصالها لكل نفس ، من مؤمن وكافر ، غير أن في الرزاق المبالغة.

الفتاح :

الحاكم بين عباده ، وفتح الحاكم بين الخصين : إذا قضى بينهما ، ومنه : «ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق» (٦٤) أي : احكم.

وهو أيضا الذي يفتح أبواب الرزق والرحمة لعباده ، وهو الذي بعنايته ينفتح كل مغلق.

العليم :

العالم بالسرائر والخفيات وتفاصيل المعلومات قبل حدوثها وبعد وجودها (٦٥).

__________________

(٦٢) عدة الداعي : ٣١١.

(٦٣) القواعد والفوائد ٢ : ٦٨.

(٦٤) الأعراف ٧ : ٨٩.

(٦٥) في هامش (ر) : (والعليم مبالغة في العالم لأن قولنا : عالم يفيد أن له معلوما ، كما أن قولنا : سامع ، يفيد أن له مسموعا ، وإذا وصفناه بأنه عليم أفاد أنه متى صح معلوم فهو عالم به ، كما أن سميعا يفيد


القابض الباسط :

هو الذي يوسع الرزق ويقدره بحسب الحكمة.

ويحسن القران بين هذين الاسمين ونظائرهما ـ كالخافض والرافع والمعز والمذل ، والضار والنافع والمبدي والمعيد ، والمحيي والمميت والمقدم والمؤخر ، والأول والآخر ، والظاهر والباطن لأنه أنبأ عن القدرة ، وأدل على الحكمة ، قال الله تعالى : «والله يقبض ويبسط» (٦٦) فإذا ذكرت القابض مفردا عن الباسط كنت كأنك قد قصرت الصفة على المنع والحرمان وإذا وصلت أحدهما بالآخر فقد جمعت بين الصفتين فالأولى لمن وقف بحسن الأدب بين يدي الله تعالى أن لا يفرد كل اسم عن مقابله ، لما فيه من الإعراب عن وجه الحكمة.

الخافض الرافع :

هو الذي يخفض الكفار بالإشقاء ويرفع المؤمنين بالإسعاد. قوله : «خافضة رافعة» أي : تخفض أقواما إلى النار وترفع أقواما إلى الجنة يعني : القيامة.

المعز المذل :

الذي يؤتي الملك من يشاء وينزعه ممن يشاء ، أو الذي أعز بالطاعة أولياءه فأظهرهم على أعدائه في الدنيا وأحلهم دار الكرامة في العقبى ، وأذل أهل

__________________

أنه متى وجد مسموع فلا بد أن يكون سامعا له ، والعلوم كلها من جهته تعالى ، لأنها لا تخلو من أن تكون ضرورية فهو الذي فعلها ، أو استدلالية فهو الذي أقام الأدلة عليها ، فلا علم لأحد إلا الله تعالى. منه رحمه‌الله.

(٦٦) البقرة ٢ : ٢٤٥.

(٦٧) الواقعة ٥٦ : ٣.


الكفر في الدنيا ، بأن ضربهم بالرق والجزية والصغار ، وفي الآخرة بالخلود في النار (٦٨).

السميع :

بمعنى السامع ، يسمع السر والنجوى سواء عنده الجهر والخفوت والنطق والسكوت وقد يكون السميع بمعنى القبول والإجابة ومنه قول المصلي : سمع الله لمن حمده معناه : قبل الله حمد من حمده واستجاب له. وقيل : السميع العليم بالمسموعات ، وهي : الأصوات والحروف.

البصير :

العالم بالخفيات ، وقيل : العالم بالمبصرات.

وفي عبارة الشهيد ، السميع الذي لا يعزب عن إدراكه مسموع خفي أو ظاهر والبصير : الذي لا يعزب عنه ما تحت الثرى ومرجعهما إلى العلم ، لتعاليه سبحانه عن الحاسة والمعاني القديمة (٦٩).

الحكم :

هو الحاكم الذي سلم له الحكم ، وسمي الحاكم حاكما لمنعه الناس من التظالم (٧٠).

__________________

(٦٨) في هامش (ر) وقيل يعز المؤمن بتعظيمه والثناء عليه ، ويذل الكافر بالجزية والسبي ، وهو سبحانه وإن أفقر أولياءه وابتلاهم في الدنيا فإن ذلك ليس على سبيل الإذلال بل ليكرمهم بذلك في الآخرة ويحلهم غاية الإعزاز والإجلال ذكر ذلك الكفعمي في كتابه جنة الأمان الواقية. منه رحمه‌الله.

أنظر جنة الأمان الواقية ـ المصباح ـ : ٣٢٢.

(٦٩) القواعد والفوائد : ٢ : ١٦٨.

(٧٠) في هامش (ر) قلت : ومن ذلك أخذ معنى الحكمة لأنها تمنع من الجهل. وحكمة الدابة ما أحاط بالحنك سميت بذلك لمنعها من الجماع وحكمت السفيه وأحكمته إذا أخذت على يده


العدل :

أي : ذو العدل ، وهو مصدر أقيم مقام الأصل ، وحف به تعالى للمبالغة لكثرة عدله. والعدل : هو الذي لا يجور في الحكم ، ورجل عدل وقوم عدل وامرأة عدل ، يستوي فيه الواحد والجمع والمذكر والمؤنث.

اللطيف :

العالم بغوامض الأشياء ، ثم يوصلها إلى المستصلح برفق دون العنف ، أو البر بعباده الذي يوصل إليهم ما ينتفعون به في الدارين ويهيئ لهم أسباب مصالحهم من حيث لا يحتسبون ، قاله الشهيد في قواعده (٧١).

وقيل : اللطيف فاعل اللطف ، وهو ما يقرب معه العبد من الطاعة ويبعد من المعصية ، واللطف من الله التوفيق.

وفي كتاب التوحيد (٧٢) عن الصادق عليه‌السلام : أن معنى اللطيف هو :

__________________

ومنعته مما أراد ، وحكمته أيضا إذا فوضت إليه الحكم ، وفي حديث النخعي : حكم اليتيم كما تحكم ولدك ، أي : امنعه من الفساد ، وقيل : أي حكمه في ماله إذا صلح لذلك ، وفي الحديث : إن في الشعر لحكمة ، أي : من الشعر كلاما نافعا يمنع عن الجهل والسفه وينهى عنهما ، والحكم : الحكمة ، ومنه : (وآتيناه الحكم صبيا [١٩ : ١١٢]) أي : الحكمة ، وقوله : (فوهب لي ربي حكما [٢٦ : ٢١]) أي : حكمة ، والصمت : حكم ... وقوله تعالى عن داود عليه‌السلام. (وآتيناه الحكمة [٣٨ : ٢٠]) قيل : هي الزبور ، وقيل : هي كل كلام وافق الحق ، والمحاكمة : المخاصمة إلى الحاكم ، من مغرب المطرزي ، وغريبي الهروي وصحاح الجوهري. منه رحمه‌الله».

أنظر : المغرب ١ : ١٣٣ حكم ، الصحاح ٥ : ١٩٠١ حكم.

(٧١) القواعد والفوائد ٢ : ١٧٠.

(٧٢) كتاب التوحيد لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي ، شيخ الحفظة ووجه الطائفة المستحفظة ، ولد بدعاء مولانا صاحب الأمر روحي له الفداء ، وصفه الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف في التوقيع الخارج من الناحية المقدسة بأنه فقيه خير مبارك ينفع الله به ، فعمت بركته ببركة الإمام وانتفع به الخاص والعام ، له عدة مصنفات ، منها : هذا الكتاب ـ التوحيد ـ توفي سنة (٣٨١ ه) بالري ، وقبره قرب قبر عبد العظيم الحسني معروف.


العالم بالشئ اللطيف ، كالبعوضة وخلقه إياها (٧٣). وإنه لا يدرك ولا يحد ، وفلان لطيف في أمر إذا كان متعمقا متلطفا لا يدرك أمره ، وليس معناه أنه تعالى صغر ودق.

وقال الهروي (٧٤) في الغريبين (٧٥) : اللطيف من أسمائه تعالى وهو الرفيق بعباده ، يقال : لطف له يلطف إذا رفق به ، ولطف الله بك أي : أوصل إليك مرادك برفق ، واللطيف منه ، فأما لطف يلطف فمعنا. صغر ودق.

الخبير :

هو العالم بكنه الشئ المطلع على حقيقته ، والخبر : العلم ، ولي بكذا خبر أي : علم ، واختبرت كذا ، بلوته.

الحليم :

ذو الحلم والصفح والأناة وهو : الذي يشاهد معصية العصاة ويرى مخالفة الأمر ثم لا يسارع إلى الانتقام مع غاية قدرته ، ولا يستحق الصافح مع العجز اسم الحلم ، إنما الحليم هو الصفوح مع القدرة.

__________________

رياض العلماء ٥ : ١١٩ ، الكنى والألقاب ١ : ٢١٢ ، تنقيح المقال ٣ : ١٥٤.

(٧٣) التوحيد : ١٩٤ حديث ٧ باختلاف.

(٧٤) أبو عبيد القاسم بن سلام الهروي ، أخذ عن أبي زيد الأنصاري وأبي عبيدة معمر بن المثنى وأبي عمد اليزيدي وغيرهم ، له عدة مصنفات ، منها : غريب القرآن ـ منتزع من عدة كتب ، جاء فيه بالآثار وأسانيدها وتفاسير الصحابة والتابعين والفقهاء ـ وغريب الحديث ، وهو منتزع أيضا من عدة كتب مع ذكر الأسانيد ، وصنف المسند على حدته ، وأحاديث كل رجل من الصحابة والتابعين على حدته ، مات سنة (٢٢٣ ه) وقيل غير ذلك.

تاريخ بغداد ١٢ : ٤٠٣ ، معجم الأدباء ١٦ : ٢٥٤ ، وفيات الأعيان ٤ : ٦٠.

(٧٥) المراد من الغريبين : غريب القرآن مخطوط ، وغريب الحديث مطبوع ولم أجده فيه


العظيم :

قال الشهيد : هو الذي لا تحيط بكنهه العقول (٧٦).

وقال البادرائي : هو ذو العظمة والجلال ، أي : عظيم الشأن جليل القدر.

دون العظم الذي هو من نعوت الأجسام.

وقيل : إنه تعالى مسي العظيم ، لأنه الخالق للخلق العظيم ، كما أن معنى اللطيف هو الخالق اللطيف.

العفو :

هو الحاء للذنوب ، وهو فعول من العفو ، وهو : الصفح عن الذنب وترك مجازاة المسئ. وقيل : هو مأخوذ من عفت الريح الأثر إذا درسته ومحته.

الغفور :

الذي تكثر منه المغفرة أي : يغفر الذنوب ويتجاوز عن العقوبة ، واشتقاقه من الغفر وهو الستر والتغطية ، المغفر به لستره الرأس.

وفي العفو مبالغة أعظم من الغفور ، لأن ستر الشئ قد يحصل مع بقاء أصله ، بخلاف المحو ، فإنه إزالة رأسا وجملة. ويقال : ما فيهم غفيرة ، أي : لا يغفران ذنبا لأحد.

الشكور :

الذي يشكر اليسير من الطاعة ، ويثيب عليه الكثير من الثواب ، ويعطي الجزيل من النعمة ، ويرضى باليسير من الشكر ، قال تعالى : «إن ربنا لغفور

__________________

(٧٦) القواعد والفوائد ٢ : ١٦٨


شكور» (٧٧) وهما اسمان مبنيان للمبالغة.

ولما كان تعالى مجازيا للمطيع على طاعته بجزيل ثوابه ، جعل مجازاته شكرا لهم على سبيل المجاز ، كما سميت المكافأة شكرا.

العلي :

الذي لا رتبة فوق رتبته ، أو المنزه عن صفات المخلوقين ، وقد يكون بمعنى العالي فوق خلقه بالقدرة عليهم (٧٨).

الكبرياء

ذو الكبرياء (٧٩) في كمال الذات والصفات ، وهو الموصوف بالجلال وكبر الشأن. ويقال : هو الذي كبر عن شبه المخلوقين ، وصغر دون جلاله كل كبير. وقيل : الكبير : السيد ، ويقال لكبير القوم سيدهم.

الحفيظ :

الحافظ لدوام الموجودات والمزيل تضاد العنصريات بحفظها عن الفساد ، فهو تعالى يحفظ السماوات والأرض وما بينهما ، ويحفظ عبده من المهالك

__________________

(٧٧) فاطر ٣٥ : ٣٤.

(٧٨) في هامش (ر) : «والفرق بين العلي والرفيع : أن العلي قد يكون بمعنى الاقتدار وبمعنى علو المكان ، والرفيع من رفع المكان لا غير ، ولذلك لا يوصف سبحانه بأنه رفيع القدر والشأن ، ذكره ذلك الكفعمي : إبراهيم بن علي الجبعي عفى الله تعالى عنه ، في كتابه جنة الأمان الواقية وجنة الإيمان الباقية. منه رحمه‌الله»

أنظر : جنة الأمان الواقية ـ المصباح ـ. ٣٢٤ ، وفيه :» ... والرفيع من رفع المكان لا غير ولذلك لا يوصف تعالى به ، بل يوصف بأنه رفيع القدر والشأن» وما ي نسخة (ر) هو الصحيح.

(٧٩) في هامش (ر) : «الكبرياء : العظمة والسلطان ، والكبرياء» أيضا : الملك ، لأنه أكبر ما يطلب من أمور الدنيا ، والأصل أن الكبرياء : استحقاق صفة الكبر في أعلى المراتب ، والملوك موصوفون بالكبر ، قاله المطرزي. منه رحمه‌الله»


والمعاطب.

قال بعضهم : الحفيظ وضع للمبالغة ، فتفسيره بالحافظ فيه هظم لذلك الاسم.

المقيت :

المقتدر ، وأقات على الشئ : اقتدر عليه.

قال :

وذي ضغن كففت النفس عنه وكنت على مساءته مقيتا والمقيت : معطي القوت ، والمقيت : الحافظ للشئ والشاهد عليه ، والمقيت : الموقوف على الشئ.

قال :

إلي الفضل أم علي إذا

حوسبت إني على الحساب مقيت

أي : إني على الحساب موقوف ، والمعاني الأربع الأول كلها صادقة عليه تعالى ، بخلاف الخامس.

الحسيب :

الكافي ، وهو فعيل بمعنى مفعل كأليم بمعنى مؤلم ، من قولهم أحسبني أي : أعطاني ما كفاني ، وحسبك درهم أي : كفاك ، ومنه : «حسبك الله ومن تبعك» (٨٠) أي. هو كافيك.

والحسيب : المحاسب أيضا ، ومنه قوله تعالى : «كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا» (٨١) أي : محاسبا. والحسيب أيضا : المحصي والعالم.

__________________

أنظر : المغرب ٢ : ١٤٠ ، وفيه : «.. وكبرياء الله : عظمته» ولم ترد العبارة بأكملها.

(٨٠) الأنفال ٨ : ٦٤.

(٨١) الإسراء ١٧ : ١٤.


الجليل :

الموصوف بصفات الجلال ، من الغنى والملك والقدرة والعلم والتقدس عن النقائص ، فهو : الجليل الذي يصغر دونه كل جليل ، ويتضع معه كل رفيع.

الكريم :

في اللغة : الكثير الخير ، والعرب تسمي الشئ الذي يدوم نفعه ويسهل تناوله كريما ، ومن كرمه تعالى : أنه يبتدئ بالنعمة من غير استحقاق ، ويغفر الذنب ويعفو عن المسئ.

وقيل : الكريم الجواد المفضل ، يقال : رجل كريم أي : جواد. وقيل : هو العزيز ، كقولهم : فلان أكرم من فلان ، أي : أعز منه ، وقوله تعالى : «إنه لقرآن كريم» (٨٢) أي : عزيز.

الرقيب :

الحافظ الذي لا يغيب عنه شئ ، ومنه قوله تعالى : «ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب» (٨٣) معناه أي : حافظ ، والعتيد : المهيأ الحاضر.

وقال الشهيد : الرقيب : الحفيظ العليم (٨٤).

المجيب :

هو الذي يجيب المضطر ويغيث الملهوف إذا دعياه.

__________________

(٨٢) الواقعة ٥٦ : ٧٧.

(٨٣) ق ٥٠ : ١٨.

(٨٤) القواعد والفوائد ٢ : ١٦٨ ـ ١٦٩.


القريب :

هو المجيب ، ومنه : «أجيب دعوة الداع» (٨٥) أي : قربت من دعائه ، وقد يكون بمعنى العالم بوساوس القلوب لا حجاب بينها وبينه تعالى ولا مسافة ، ومنه : «ونحن أقرب إليه من حبل الوريد» (٨٦).

الواسع :

الغني الذي وضع غناه مفاقر عباده ، ووسع رزقه جميع خلقه ، والسعة في كلام العرب : الغنى ، ومنه : «لينفق ذو سعة من سعته» (٨٧) وقيل : هو المحيط بعلم كل شئ ، ومنه : «وسع كل شئ علما» (٨٨).

وفي كتاب منتهى السؤول : الواسع مشتق من السعة ، والسعة تضاف تارة إلى العلم إذا تسع وأحاط بالمعلومات الكثيرة ، وتضاف أخرى إلى الاحسان وبسط النعم ، وكيف ما قدر وعلى أي شئ نزل ، فالواسع المطلق هو الله تعالى ، لأنه إن نظر إلى علمه فلا ساحل لبحره ، بل تنفد البحار لو كانت مدادا لكلماته ، وإن نظر إلى إحسانه ونعمه فلا نهاية لها ، وكل نعمة تكون من غيره وإن عظمت فهي متناهية ، فهو أحق بإطلاق اسم السعة عليه.

الغني :

هو الذي استغنى عن الخلق وهم إليه محتاجون ، فلا تعلق له لغيره لا في ذاته ولا في شئ من صفاته ، بل يكون منزها عن العلاقة مع الغير ، فن تعلقت

__________________

(٨٥) البقرة ٢ : ١٨٦.

(٨٦) ق ٥٠ : ١٦.

(٨٧) الطلاق ٦٥ : ٧.

(٨٨) ط ٢٠ : ٩٨.


ذاته أو صفاته بأمر خارج عن ذاته يتوقف في وجوده أو كماله عليه ، فهو محتاج إلى ذلك الأمر ، ولا يتصور ذلك في الله تعالى.

الغني :

الذي جبر مفاقر الخلق وأغناهم عمن سواه بواسع الرزق.

الحكيم (٨٩) :

هو المحكم خلق الأشياء ، والأحكام هو : إتقان التدبير وحسن التصوير والتقدير. وقيل : الحكيم العادل ، والحكمة لغة : العلم ، ومنه : «يؤتي الحكمة من يشاء» (٩٠) والحكيم أيضا : الذي لا يفعل قبيحا ولا يخل بواجب ، والذي يضع الأشياء مواضعها.

الودود :

الذي يود عباده ، أي : يرضى عنهم ويقبل أعمالهم ، مأخوذ من الود وهو المحبة. أو يكون بمعنى : أن يودهم إلى خلقه ، ومنه : «سيجعل لهم الرحمن ودا» (٩١) أي : محبته في قلوب العباد. أو يكون فعول هذا بمعنى مفعول ، كمهيب بمعنى مهيوب ، يريد : أنه مودود في قلوب أوليائه بما ساق إليهم من المعارف وأظهر لهم من الألطاف.

__________________

(٨٩) في هامش (ر) : «الحكيم يحتمل أمرين ، الأول : أنه تعالى بمعنى العالم [لأن العالم] بالشئ يسمى حكيما ، فعلى هذا يكون من صفات الذات ، مثل العالم ، ويوصف بهما فيما لم يزل. الثاني : أن معناه المحكم لأفعاله ، ويكون فعيل بمعنى مفعل ، وعلى هذا يكون من صفات الأفعال ، ومعناه : أن أفعاله سبحانه كلها حكمة وصواب ، ولا يوصف بذلك فيما لم يزل ، وعن ابن عباس : العليم الذي كمل في علمه ، و [الحكيم] الذي كمل في حكمته ، قاله الطبرسي في مجمعه. منه رحمه‌الله».

أنظر : مجمع البيان ١ : ٧٨ ، باختلاف وزيادة أدخلنا بعضها في المتن بين معقوفتين.

(٩٠) البقرة ٢ : ٢٦٩.

(٩١) مريم ١٩ : ٩٦.


المجيد الماجد :

بمعنى ، والمجد : الكرم ، قاله الجوهري (٩٢). والمجيد : الواسع الكرم ، ورجل ماجد إذا كان سخيا واسع العطاء.

وقيل : هو الكريم العزيز ، ومنه قوله تعالى : «بل هو قرآن مجيد» (٩٣) أي : كريم عزيز.

وقيل : معنى مجيد أي : ممجد ، أي : مجده خلقه وعظموه ، قاله ابن فهد في عدته (٩٤)

وقال الهروي في قوله تعالى : «ق والقرآن المجيد» (٩٥) والمجد في كلامهم : الشرف الواسع ، ورجل ماجد : مفضال كثير الخير ، ومجدت الإبل : إذا وقعت في مرعى كثير واسع.

وقال الشهيد : المجيد هو الشريف ذاته الجميل فعاله ، قال : والماجد مبالغة في المجد (٩٦).

الباعث :

محيي الخلق في النشأة الأخرى وباعثهم للحساب.

الشهيد :

الذي لا يغيب عنه شئ ، وقد يكون الشهيد بمعنى العليم ، ومنه : «شهد.

__________________

(٩٢) الصحاح ٢ : ٥٣٦ ، مجد.

(٩٣) البروج ٨٥ : ٢١.

(٩٤) عدة الداعي : ٣٠٩.

(٩٥) ق ٥٠ : ١.

(٩٦) القواعد والفوائد ٢ : ١٦٩


الله أنه لا إلة إلا هو» (٩٧) أي : علم.

الحق :

هو المتحقق وجوده وكونه ، وكل شئ تحقق وجوده وكونه فهو حق ، ومنه : «الحاقة ما الحاقة» (٩٨) أي : الكائنة حقا لا شك في كونها ، وقولهم : الجنة حق أي : كائنة ، وكذلك النار.

الوكيل :

هو الكافي ، أو الموكول إليه جميع الأمور.

وقيل : هو الكفيل بأرزاق العباد والقائم بمصالحهم ، ومنه : «حسبنا الله ونعم الوكيل» (٩٩) أي : نعم الكفيل بأمورنا القائم بها. وقد يكون بمعنى المعتمد والملجأ ، والتوكل : الاعتماد والالتجاء.

القوي :

القادر ، من قوي على الشئ إذا قدر عليه ، أو الذي لا يستولي عليه العجز والضعف في حال من الأحوال ، وقد يكون معناه : التام القوة.

المتين :

هو الشديد القوة الذي لا يعتريه وهن ، ولا يمسه لغوب ، ولا يلحقه في أفعاله مشقة.

* * *

__________________

(٩٧) آل عمران ٣ : ١٨.

(٩٨) الحاقة ٦٩ : ١ ـ ٢.

(٩٩) آل عمران ٣ : ١٧٣.


الولي :

هو المستأثر بنصر عباده المؤمنين ، ومنه : «الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم» (١٠٠) أي : لا ناصر لهم. أو يكون بمعنى : المتولي للأمر القائم به (١٠١).

المولى :

قد قيل فيه ما مر من المعنيين المتقدمين في الولي. أو يكون بمعنى الأولى ، ومنه قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ألست أولى منكم بأنفسكم؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : من كنت مولاه فعلي مولاه (١٠٢). أي : من كنت أولى منه بنفسه فعلي أولى منه بنفسه ، وقوله تعالى : «مأواكم النار هي مولاكم» (١٠٣) أي : أولى بكم.

الحميد :

هو المحمود الذي استحق الحمد بفعاله في السراء والضراء والشدة والرخاء.

__________________

(١٠٠) محمد ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ ٤٧ : ١١.

(١٠١) في هامش (ر) : وولي الطفل : هو الذي يتولى إصلاح شأنه (والله ولي المؤمنين [٣ : ٦٨]) لأنه المتولي لإصلاح شؤونهم في الدارين ، وفي الحديث : أيما امرأة نكحت بغير إذن مولاها ، وروي وليها ، قال الفراء : المولى والولي واحد ، وقوله : «أنت وليي في الدنيا والآخرة [١٢ : ١٠١]) أي : المتولي أمري والقائم به ، والولي الوالي والمولى والمتولي : الناصر ، و (أولياء الشيطان [٤ : ٧٦]) أنصاره ، وقوله : (ومن يتولهم منكم [٥ : ٥١ و ٩ : ٢٣]) أي : من يتبعهم وينصرهم. منه رحمه‌الله».

(١٠٢) هذا الحديث من الأحاديث المتواترة عند المسلمين كافة. أنظر ترجمة الإمام علي ـ عليه‌السلام ـ من تاريخ دمشق ٢ : ٥ ، والبحار ٣٧ : ١٠٨ ، وإحقاق الحق ٤ : ٣٦ ، وكتاب الغدير للعلامة الأميني وغيرها.

(١٠٣) الحديد ٥٧ : ١٥.


المحصي :

الذي أحصى كل شئ بعلمه ، فلا يعزب عنه مثقال ذرة.

المبدئ المعيد :

فالمبدئ الذي أبدأ الأشياء اختراعا وأوجدها.

والمعيد الذي يعيد الخلق بعد الحياة إلى الممات ، ثم يعيدهم بعد الممات إلى الحياة ، لقوله : تعالى : «وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون» (١٠٤) ولقوله : «هو يبدئ ويعيد» (١٠٥).

المحيي المميت :

فالمحيي هو : الذي يحيي النطفة الميتة فيخرج منها النسمة الحية ، ويحيي الأجسام بإعادة الأرواح إليها للبعث.

والمميت : هو الذي يميت الأحياء ، تمدح سبحانه بالإماتة كما تمدح بالإحياء ، ليعلم أن الإحياء والإماتة من قبله.

الحي :

هو الذي لم يزل موجودا وبالحياة موصوفا ، لم يحدث له الموت بعد الحياة ولا العكس ، قاله البادرائي

وفي منتهى السؤول : أنه الفعال المدرك ، حتى أن ما لا فعل له ولا إدراك فهو ميت ، وأقل درجات الادراك أن يشعر المدرك نفسه ، فالحي الكامل هو الذي تندرج جميع المدركات تحت إدراكه ، حتى لا يشذ عن علمه مدرك ولا

__________________

(١٠٤) البقرة ٢ : ٢٨.

(١٠٥) البروج ٨٥ : ١٣.


عن فعله مخلوق ، وكل ذلك لله تعالى ، فالحي المطلق هو الله تعالى.

القيوم :

هو القائم الدائم بلا زوال بذاته ، وبه قيام كل موجود في إيجاده وتدبيره وحفظه ، ومنه قوله : «أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت» (١٠٦) أي : يقوم بأرزاقهم وآجالهم وأعمالهم. وقيل : هو القيم على كل شئ بالرعاية له.

ومثله : القيام ، وهما من فيعول وفيعال ، من قمت بالشئ إذا توليته بنفسك وأصلحته ودبرته ، وقالوا : ما فيها ديور ولا ديار (١٠٧).

وفي الصحاح : أن عمر (١٠٨) قرأ : الحي القيام ، قال وهو لغة (١٠٩).

الواجد :

أي : الغني ، مأخوذ من الجد ، وهو : الغني والحفظ في الرزق ، ومنه قولهم في الدعاء : ولا ينفع ذا الجد منك الجد ، أي : من كان ذا غنى وبخت في الدنيا لم ينفعه ذلك عندك في الآخرة ، إنما ينفعه الطاعة والإيمان ، بدليل : «يوم لا ينفع مال ولا بنون» ، (١١٠).

أو يكون مأخوذا من الجدة ، وهي : السعة في المال والمقدرة ، ورجل واجد أي : غني بين الوجد والجدة ، وافتقر بعد وجد ، ووجد بعد فقر ، وقوله تعالى : «أسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم» (١١١) أي : سعتكم ومقدرتكم.

__________________

(١٠٦) الرعد ١٣ : ٣٣.

(١٠٧) أنظر : عدة الداعي : ٣٠٨.

(١٠٨) أبو حفص عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح ، روى عن النبي وعن أبي بكر وأبي بن كعب ، روى عنه أولاده وغيرهم ، قتل سنة (٢٣ ه).

طبقات الفقهاء ١٩ ، أسد الغابة ٤ : ٥٢ ، تهذيب التهذيب ٧ : ٤٣٨.

(١٠٩) الصحاح ٥ : ٢٠١٨ ، قوم. وقال الزمخشري في الكشاف ١ : ٣٨٤ : «وقرئ القيام والقيم».

(١١٠) الشعراء ٢٦ : ٨٨.

(١١١) الطلاق ٦٥ : ٦.


وقد يكون الواجد : هو الذي لا يعوزه شئ ، والذي لا يحول بينه وبين مراده حائل من الوجود.

الواحد الأحد :

هما دالان على معنى الوحدانية وعدم التجزي.

قيل : والأحد والواحد بمعنى واحد ، وهو : الفرد الذي لا ينبعث من شئ ولا يتحد بشئ.

وقيل : الفرق بينهما من وجوه :

أ : أن الواحد يدخل الحساب ، ويجوز أن يجعل له ثانيا ، لأنه لا يستوعب جنسه ، بخلاف الأحد ، ألا ترى أنك لو قلت : فلان لا يقاومه واحد من الناس ، جاز أن يقاومه اثنان ، ولو قلت : لا يقاومه أحد ، لم يجز أن يقاومه أكثر ، فهو أبلغ ، قاله الطبرسي (١١٢).

قلت : لأن أحدا نفي عام للمذكر والمؤنث والواحد والجماعة ، قال تعالى : «لستن كأحد من النساء» (١١٣) ولم يقل كواحدة لما ذكرناه.

ب : قال الأزهري (١١٤) : الفرق بينهما أن الأحد بني لنفي ما يذكر معه من العدد ، والواحد اسم لمفتتح العدد.

ج : قال الشهيد : الواحد يقتضي نفي الشريك بالنسبة إلى الذات ، والأحد يقتضي نفي الشريك بالنسبة إلى الصفات (١١٥).

__________________

(١١٢) مجمع البيان ٥ : ٥٦٤ باختلاف.

(١١٣) الأحزاب ٣٣ : ٣٢.

(١١٤) أبو منصور محمد بن أحمد بن الأزهر بن طلحة بن نوح الأزهري الهروي ، أحد الأئمة في اللغة والأدب ، روى من أبي الفضل محمد بن أبي جعفر المنذري عن ثعلب وغيره ، له عدة مصنفات ، منها : تفسير أسماء الله عزوجل ، والظاهر أن الكفعمي نقل قول الأزهري من هذا الكتاب ، مات سنة (٣٧٠ ه).

وفيات الأعيان ٤ : ٣٣٤ معجم الأدباء ١٧ : ١٦٤ ، أعلام الزركلي ٥ : ٣١١.

(١١٥) القواعد والفوائد ٢ : ١٧١ ، وفيه :» ... وقيل الفرق بينهما : أن الواحد هو المنفرد بالذات لا يشابهه


د : قال صاحب العلة : إن الواحد أعم موردا ، لكونه يطلق على من يعقل وغيره ، ولا يطلق الأحد إلا على من يعقل (١١٦).

الصمد :

السيد الذي يصمد إليه في الحوائج ، أي : يقصد ، وأصل الصمد : القصد.

قال :

ما كنت أحسب أن بيتا طاهرا لله في أكناف مكة يصمد وقيل : هو الباقي بعد فناء الخلق.

وعن الحسين عليه‌السلام : الصمد الذي انتهى إليه السؤدد ، والدائم ، والذي لا جوف له ، والذي لا يأكل ولا يشرب ولا ينام (١١٧).

قال وهب (١١٨) : بعث أهل البصرة إلى الحسين عليه‌السلام يسألونه عن الصمد ، فقال : إن الله قد فسره فقال : «لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد» (١١٩) لم يخرج منه شئ كثيف كالولد ، ولا لطيف كالنفس ، ولا تنبعث منه البدورات كالنوم والغم والرجاء والرغبة والشبع والخوف وأضدادها ، وكذا هو لا يخرج من كثيف كالحيوان والنبات ، ولا لطيف كالبصر وسائر الآلات (١٢٠).

__________________

أحد ، والأحد المتفرد بصفاته الذاتية ، بحيث لا يشاركه فيها أحد».

(١١٦) عدة الداعي : ٣٠٠.

(١١٧) التوحيد : ٩٠ حديث ٣ ، مجمع البيان ٥ : ٥٦٥ ، باختلاف.

(١١٨) أبو البختري وهب بن وهب بن عبدا الله القرشي ، من الضعفاء ، يروي عن أبي عبد الله عليه اللام ، له عدة كتب ، منها : الألوية والرايات ، وكتاب مولد أمير المؤمنين ، كتاب صفات النبي وغيرها.

تنقيح المقال ٣ : ٢٨١ ، معجم رجال الحديث ١٩ : ٢١١.

(١١٩) الإخلاص ١١٢ : ٣ ـ ٤.

(١٢٠) التوحيد ٩١ حديث ٥ ، مجمع البيان ٥ : ٥٦٥ ـ ٥٦٦ ، باختلاف.


ابن الحنفية (١٢١) : الصمد هو القائم بنفسه الغني عن غيره (١٢٢).

زين العابدين عليه‌السلام : هو الذي لا شريك له ، ولا يؤوده حفظ شئ ، ولا يعزب عنه شئ (١٢٣).

زيد بن علي (١٢٤) : هو الذي «إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون» (١٢٥) وهو الذي أبدع الأشياء أمثالا وأضدادا وباينها (١٢٦).

وعن الصادق عليه‌السلام قال : قدم على أبي الباقر عليه‌السلام وفد من فلسطين (١٢٧) بمسائل منها الصمد ، فقال : تفسيره فيه ، هو خمسة أحرف :

الألف : دليل على إنيته ، وذلك قوله تعالى : «شهد الله أنه لا إله إلا

__________________

(١٢١) أبو القاسم محمد الأكبر بن علي بن أبي طالب ، والحنفية لقب أمه خولة بنت جعفر ، كان كثير العلم والورع ، شديد القوة ، وحديث منازعته في الإمامة مع علي بن الحسين عليه‌السلام وإذعانه بإمامته بعد شهادة الحجر له مشهور ، بل في بعضها : وقوعه على قدمي السجاد عليه‌السلام بعد شهادة الحجر له ولم ينازعه بعد ذلك بوجه ، توفي سنة (٨٠ ه) وقيل (٨١ ه).

الطبقات الكبرى ٥ : ٩١ ، وفيات الأعيان ٤ : ١٦٩ ، تنقيح المقال ٣ : ١١٥.

(١٢٢) التوحيد : ٩٠ ، مجمع البيان ٥ : ٥٦٥.

(١٢٣) التوحيد : ٩٠ ، مجمع البيان ٥ : ٥٦٥.

(١٢٤) أبو الحسين زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، من أصحاب السجاد والباقر ، اتفق علماء الإسلام على جلالته وثقته وورعه وعلمه وفضله ، وقد روي في ذلك أخبار كثيرة ، حتى عقد ابن بابويه في العيون بابا لذلك ، وأن خروجه ـ طلبا بثارات الحسين ـ كان بإذن الإمام عليه‌السلام ، واعتقد كثير من الشيعة فيه الإمامة ولم يكن يريدها لمعرفته باستحقاق أخيه لها ، استشهد مظلوما سنة (١٢٠ ه) وقيل : (١٢١ ه) ولما بلغ خبر استشهاده أبا عبد الله عليه‌السلام حزن له حزنا شديدا عظيما حتى بان عليه.

تنقيح المقال ٣ : ٤٦٧ ، معجم رجال الحديث ٧ : ٣٤٥.

(١٢٥) يس ٣٦ : ٨٢.

(١٢٦) التوحيد : ٩٠ حديث ٤ ، مجمع البيان ٥ : ٥٦٥.

(١٢٧) بالكسر ثم الفتح وسكون السين ، آخر كور الشام من ناحية مصر ، قصبتها البيت المقدس ، ومن مشهور مدنها عسقلان والرملة وغزة.

معجم البلدان ٤ : ٢٧٤.


هو» (١٢٨).

واللام : تنبيه على إلهيته. وهما مدغمان لا يظهران ولا يسمعان ، بل يكتبان ، فإدغامهما دليل لطفه ، والله تعالى لا يقع في وصف لسان ولا يقرع الأذان ، فإذا فكر العبد في إنية الباري تعالى تحير ولم يخطر له شئ يتصور ، مثل لام الصمد لم تقع في حاسة ، وإذا نظر في نفسه لم يرها ، فإذا فكر في أنه الخالق للأشياء ظهر له ما خفي ، كنظره إلى اللام المكتوبة.

والصاد : دليل صدقه في كلامه ، وأمره بالصدق لعباده.

والميم : دليل ملكه الذي لا يحول ، وأنه ملك لا يزول.

والدال : دليل دوامه المتعالي عن الزوال (١٢٩).

القدير القادر :

بمعنى ، غير أن القدير مبالغة في القادر (١٣٠) ، وهو الموجد للشئ اختيارا من غير عجز ولا فتور.

__________________

(١٢٨) آل عمران ٣ : ١٨.

(١٢٩) التوحيد : ٩٠ ـ ٩٢ حديث ٥ ، مجمع البيان ٥ : ٥٦٦ ، باختلاف.

(١٣٠) في هامش (ر) : «والقدير [الذي] قدرته لا تتناهى ، فهو أبلغ من القادر ، ولهذا لا يوصف به غير الله تعالى ، والقدرة هي التمكن من إيجاد الشئ ، وقيل : قدرة الإنسان : هيئة يتمكن بها من الفعل ، وقدرة الله تعالى : عبارة عن نفي العجز عنه ، والقادر : هو الذي إن شاء فعل وإن شاء ترك ، والقدير : الفعال لما يشاء على ما يشاء ، واشتقاق القدرة من القدر ، لأن القادر يوقع الفعل على مقدار ما تقتضيه مشيته ، وفيه دليل على أن مقدور العبد مقدور لله تعالى ، لأنه شئ وكل شئ مقدور له تعالى ، قاله البيضاوي في تفسيره. وقال الطبرسي ـ قدس الله سره ـ في كتابه مجمع البيان في قوله تعالى : (إن الله على كل شئ قدير [٢ : ٢٠] إنه عام ، فهو قادر على الأشياء كلها على ثلاثة أوجه : على المعدومات بأن يوجدها ، وعلى الموجودات بأن ينفيها ، وعلى مقدور غيره بأن يقدر عليه ويمنع منه ، وقيل : هو خاص في مقدوراته دون مقدور غيره فإن مقدورا واحدا بين قادرين لا يمكن ، لأنه يؤدي إلى أن يكون الشئ الواحد موجودا معدوما في حالة واحدة ، ولفظة كل قد تستعمل في غير العموم ، نحو قوله تعالى : (تدمر كل شئ بأمر ربها [٤٦ : ٢٥]) يعني : تهلك كل شئ مرت به من الناس والدواب والأنعام ، لا من غيرهم منه رحمه‌الله».

أنظر : أنوار التنزيل وأسرار التأويل ١ : ٣٠ ـ ٣١ باختلاف ، مجمع البيان ١ : ٥٩ باختلاف.


وفي منتهى السؤول : القادر هو الذي إن شاء فعل وإن لم يشأ لم يفعل ، وليس من شرطه أن يشاء (١٣١) ، لأن الله قادر على إقامة القيامة الآن ، لأنه لو شاء أقامها وإن كان لا يقيمها الآن ، لأنه لم يشأ إقامتها الآن ، لما جرى في سابق علمه من تقدير أجلها ووقتها ، فذلك لا يقدح في القدرة ، والقادر المطلق هو الذي يخترع كل موجود اختراعا يتفرد به ، ويستغني فيه عن معاونة غيره ، وهو الله تعالى.

المقتدر :

هو التام القدرة الذي لا يطاق الامتناع عن مراده ولا الخروج عن إصداره وإيراده.

وقال الشهيد : المقتدر أبلغ من القادر لاقتضائه الاطلاق ، ولا يوصف بالقدرة المطلقة غير الله تعالى (١٣٢).

المقدم المؤخر :

هو المنزل الأشياء منازلها ، ومرتبها في التكوين والتصوير والأزمنة على ما تقتضيه الحكمة ، فيقدم منها ما يشاء ويؤخر ما يشاء.

الأول الآخر :

فالأول هو : الذي لا شئ قبله ، الكائن قبل وجود الأشياء.

والآخر : الباقي بعد فناء الخلق بلا انتهاء ، كما أنه الأول بلا ابتداء ، وليس معنى الآخر ما له الانتهاء ، كما ليس معنى الأول ما له الابتداء.

__________________

(١٣١) في هامش (ر) : «أي : ليس القدرة مشروطة بأن شاء ، حتى إذا لم يكن يشاء لم يكن قادرا ، بل هو جلت عظمته قادر مطلقا من غير اعتبار المشية وعدمها. منه رحمه‌الله».

(١٣٢) القواعد والفرائد ٢ : ١٧٢.


الظاهر الباطن :

فالظاهر أي : بحججه الظاهرة وبراهينه الباهرة الدالة على ثبوت ربوبيته وصحة وحدانيته ، فلا موجود إلا وهو يشهد بوجوده ، ولا مخترع إلا وهو يعرب عن توحيده.

وفي كل شئ له آية

تدل على أنه واحد

وقد يكون الظاهر بمعنى : العالي ، ومنه قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله. أنت الظاهر فليس فوقك شئ.

وقد يكون بمعنى : الغالب ، ومنه قوله تعالى : «فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين» (١٣٣).

والباطن : المتحجب عن إدراك الأبصار وتلوث الخواطر والأفكار ، وقد يكون بمعنى : البطون وهو الخبر ، وبطنت الأمر عرفت باطنه ، وبطانة الرجل : وليجته الذين يطلعهم على سره.

والمعنى : أنه عالم بسرائر القلوب والمطلع على ما بطن من الغيوب.

الضار النافع :

أي : يملك الضرو النفع ، فيضر من يشاء وينفع من يشاء.

وقال الشهيد : معناهما أنه تعالى خالق (١٣٤) ما يضر وينفع (١٣٥).

المقسط :

هو العادل في حكمه الذي لا يجور ، والقسط بالكسر ، العدل : ومنه قوله

__________________

(١٣٣) الصف ٦١ : ١٤.

(١٣٤) في المصدر : أي خالق.

(١٣٥) القواعد والفرائد ٢ : ١٧٣.


تعالى : «قائما بالقسط» (١٣٦) وقوله : «ذلكم أقسط» (١٣٧) أي : أعدل.

وأقسط : إذا عدل ، وقسط بغير ألف : إذا جار ، ومنه : «وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا» (١٣٨).

الجامع :

الذي يجمع الخلائق ليوم القيامة ، أو الجامع للمتباينات والمؤلف بين المتضادات ، أو الجامع لأوصاف الحمد والثناء ، ويقال : الجامع الذي قد جمع الفضائل وحوى المكارم والمآثر.

البر :

بفتح الباء ، وهو العطوف على العباد ، الذي عم بره جميع خلقه : ببره المحسن بتضعيف الثواب ، والمسئ بالعفو عن الشاب وبقبول التوبة. وقد يكون بمعنى الصادق ، ومنه : بر في يمينه ، أي : صدق.

وبكسر الباء ، قال الهروي : هو الاتساع والإحسان والزيادة ، ومنه سميت البرية لاتساعها ، وقوله : «لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون» (١٣٩) البر : الجنة.

قال الجوهري : والبر بالكسر خلاف العقوق ، وبررت والدي بالكسر أي : أطعته ، ومن كسر باء البر في اسمه تعالى ضد وهم (١٤٠).

قال الحريري (١٤١) في كتابه درة الغوص : وقولهم بر والدك وشم يدك

__________________

(١٣٦) آل عمران ٣ : ١٨.

(١٣٧) البقرة ٢ : ٢٨٢.

(١٣٨) الجن ٧٢ : ١٥.

(١٣٩) آل عمران ٣ : ٩٢.

(١٤٠) الصحاح ٢ : ٥٨٨ برر ، باختلاف.

(١٤١) أبو محمد القاسم بن علي بن محمد بن عثمان الحريري ، قرأ الأدب على أبي القاسم الفضل بن


وهم ، والصواب فتح الباء والشين (١٤٢) ، لأنهما مفتوحان في قولك : يبر ويشم ، وعقد هذا الباب : أن حركة أول فعل الأمر من [جنس] (١٤٣) حركة ثاني الفعل المضارع إذا كان متحركا ، فتفتح الباء في قولك : بر أباك ، لانفتاحها في قولك : يبر ، وتضم الميم في قولك : مد الحبل ، لانضمامها في قولك : يمد ، وتكسر الخاء في قولك : خف في العمل ، لانكسارها في قولك : يخف (١٤٤) (١٤٥).

__________________

محمد القصباني ، له عدة مصنفات ، منها : درة الغواص في أوهام الخواص ، وهي عبارة عن ذكر الأوهام التي وقعت لبعض الأعلام مع ذكر ما هو الصواب لها ، مات سنة (٥١٦ ه).

المنتظم ٩ : ٢٤١ ، معجم الأدباء : ١٦ : ٢٦١ ، وفيات الأعيان ٤ : ٦٣ ، النجوم الزاهرة ٥ : ٢٢٥.

(١٤٢) في المصدر : «ويقولون للمأمور بالبر والشم : بر والدك بكسر الباء ، وبضم يدك بضم الشين ، والصواب أن يفتحهما جميعا».

(١٤٣) زيادة من المصدر.

(١٤٤) درة الغواص في أوهام الخواص : ٢٢.

(١٤٥) في هامش (ر) : «قلت : الفعل المضاعف الذي ماضيه فعل ـ نحو : رد وشد وعف وكل ـ إن كان متعديا مضارعه يأتي على يفعل بالضم في يرد ويشد ، وإن كان غير متعد فمضارعه يأتي على يفعل بالكسر نحو يعف ويكل. وما جاء على فعل ـ سواء كان متعديا أو غير متعد ، فالمتعدي نحو شممته وعضضته ، وغير المتعدي نحو ظللت وبللت ـ فالمضارع منها يفعل بالفتح ، نحو يشم ويعض ويلج ويظل ويبل ، وربما قالوا يبل بالكسر جعلوه من قبيل حسب يحسب ، ولا يأتي من هذا فعل بالضم ، قال سيبويه : لأنهم يستثقلون فعل والتضعيف. وقد يشتبه فعل يفعل هنا ، ألا ترى أنك تقول : حر يومنا وحر المملوك ، فلفظهما سواء ، وتقول في مستقبل حر يومنا : يجر بالفتح حرارا. وتقول : قر بالمكان يقر بالكسر قرارا ، وإن عنيت به قرة العين عند السرور بالشئ قلت : قر به عينا يقر ـ بالفتح ـ قرة. وأما الألفاظ المشتركة من يفعل بالضم ويفعل بالكسر فمنها : جد إن عنيت به القطع كان متعديا ، فقول : جد الشئ يجده جدا فهو جاد والأمر منه جد بالضم ، وإن عنيت به جد في الأمر إذا اجتهد كان لازما ، فتقول : جد يجد بالكسر والأمر منه جد بالكسر ومنها : فر إن عنيت به الكشف عن سن الدابة كان متعديا ، فتقول : فر عن الدابة يفر بالضم فرا ، وفر عن الغلام إذا نظر إلى ما عنده من العلم وإن عنيت به الهرب والفرار كان لازما ، فتقول : فر مني زيد يفر بالكسر فرارا. ومنها : صر إن عنيت به الشد كان متعديا ، فتقول : صر الصرة يصرها بالضم صرا والصر مصرور ، وإن عنيت به الصوت كان لازما ، فتقول : صر الجندب أو الباب يصر صريرا والأمر صر بالكسر والنهي لا تصر ، ملخص من كتاب شرح الملوكي ، وكتاب عبد الواحد بن زكريا. منه رحمه‌الله».


المانع :

الذي يمنع أولياءه ويحوطهم وينصرهم ، من المنعة. أو : يمنع من يستحق المنع (١٤٦) ، من المنع ، أي : الحرمان ، لأن منعه سبحانه حكمة وعطاؤه جود ورحمة ، فلا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع.

وقد يكون المانع : الذي يمنع أسباب الهلاك والنقصان بما يخلقه في الأبدان والأديان من الأسباب المعدة للحفظ.

الوالي :

هو المالك للأشياء المتصرف فيها المتولي عليها ، وقد يكون بمعنى المنعم ، عودا على بدء. وقوله تعالى. «وما لهم من دونه من وال» (١٤٧) أي : من ولي ، أي : من ناصر ، والمولى والولي يأتيان بمعنى الناصر أيضا ، وقد مر شرحهما.

والولاية بفتح الواو : النصرة ، وبكسره : الإمارة ، وقيل : هما لغتان كالدلالة. والدلالة والولاية أيضا الربوبية ، ومنه : «هنالك الولاية لله الحق» (١٤٨) يعني : يومئذ يتولون الله ويؤمنون به ، ويتبرؤون مما كانوا يعبدون.

المتعالي :

قال البادرائي : هو المتنزه عن صفات المخلوقين.

وقال الهروي : المتعالي الذي جل عن إفك المفترين. وقد يكون المتعالي بمعنى العالي ، ومعنى : «تعالى الله» (١٤٩) أي : جل عن أن يوصف.

__________________

(١٤٦) في (ر) ورد بعد لفظ المنع : «والحكمة في منعه اشتقاقه» ولم نثبته لاختلال المعنى به.

(١٤٧) الرعد ١٣ : ١١.

(١٤٨) الكهف ١٨ : ٤٤.

(١٤٩) النمل ٢٧ : ٦٣.


التواب :

من أبنية المبالغة ، وهو : الذي يقبل التوبة من عباده ويسهل لهم أسباب التوبة ، وكلما تكررت التوبة من العبد تكرر منه القبول. والتواب من الناس : التائب ، والتوبة والتوب : الرجوع عن الذنب ، وقيل : التوب جمع توبة.

المنتقم :

هو الذي يبالغ في العقوبة لمن يشاء ، وانتقم الله من فلان : عاقبه.

وفي عبارة الشهيد : هو قاصم ظهور العصاة (١٥٠).

الرؤوف :

هو الرحيم العاطف برحمته على عباده ، وقيل : الرأفة أبلغ الرحمة وأرقها ، وقيل. الرأفة أخص والرحمة أعم.

مالك الملك :

معناه أن الملك بيده ، وقد يكون معناه : مالك الملوك. والملكوت من الملك ، كالرهبوت من الرهبة ، وتملك كذا أي : ملكه قهرا.

ذو الجلال والإكرام :

أي : ذو العظمة والغنى المطلق والفضل العام ، قاله الشهيد (١٥١).

وقيل : معناه أي : يستحق أن يجل ويكرم ، فلا يجحد ولا يكفر به ، قاله البادرائي.

__________________

(١٥٠) القواعد والفوائد ٢ : ١٦٩.

(١٥١) القواعد والفوائد ٢ : ١٧٢.


ذو الطول :

أي : المتفضل بترك العقاب المستحق عاجلا وآجلا لغير الكافر.

والطول بفتح الطاء : الفضل والزيادة ، وبضمها : في الجسم ، لأنه زيادة فيه ، كما أن القصر قصور فيه ونقصان ، وقولهم : طلت فلانا ، أي : كنت أطول منه ، من الطول والطول جميعا.

ذو المعارج :

أي : ذو الدرجات التي هي مصاعد الكلم الطيب والعمل الصالح ، أو التي يترقى فيها المؤمنون في الجنة ، وقوله تعالى : «ومعارج عليها يظهرون» (١٥٢) أي : درج عليها يعلون ، واحدها معرج ومعراج ، وعرج في الدرجة أو السلم : ارتقى.

النور :

قال البادرائي : هو الذي بنوره يبصر ذو العماية وبهدايته ينظر ذو الغواية ، وعلى هذا يتناول قوله تعالى : «الله نور السماوات والأرض» (١٥٣) أي : منورهما.

وقال الشهيد : النور المنور مخلوقاته بالوجود والكواكب والشمس والقمر واقتباس النار أو نور الوجود بالملائكة والأنبياء ، أو دبر الخلق بتدبيره (١٥٤).

الهادي :

الذي هدى الخلق إلى معرفته بغير واسطة ، أو بواسطة ما خلقه من الأدلة على معرفته ، وهدى سائر الحيوان إلى مصالحها ، قال تعالى : «الذي أعطى كل

__________________

(١٥٢) الزخرف ٤٣ : ٣٣.

(١٥٣) النور ٢٤ : ٣٥.

(١٥٤) القواعد والفوائد ٢ : ١٧٣.


شئ خلقه هدى» (١٥٥).

البديع :

هو الذي فطر الخلق مبتدعا لا على مثال سبق ، وهو فعيل بمعنى مفعل كأليم بمعنى مؤلم. والبديع يقال على الفاعل والمنفعل ، والمراد هنا الأول ، والبدع الذي يكون أولا في كل شئ ، ومنه قوله تعالى : «ما كنت بدعا من الرسل» (١٥٦) أي : لست بأول مرسل.

الباقي :

قال الشهيد : هو الموجود الواجب وجوده لذاته أزلا وأبدا (١٥٧).

وقال البادرائي وصاحب العدة : هو الذي بقاؤه غير متناه ولا محدود ، ولا تعرض عليه عوارض الزوال ، وليست صفة بقائه ودوامه كبقاء الجنة والنار ودوامهما ، لأن بقاءه أزلي أبدي وبقاؤهما أبدي غير أزلي ، ومعنى الأزلي : ما لم يزل ، والأبدي : ما لا يزال ، والجنة والنار مخلوقتان كائنتان بعد أن لم تكونا (١٥٨).

الوارث :

هو الباقي بعد فناء الخلق ، فترجع إليه الأملاك بعد فناء الملاك.

الرشيد :

الذي أرشد الخلق إلى مصالحهم. أو ذو الرشد ، وهو الحكمة ، لاستقامة تدبيره. أو الذي ينساق بتدبيراته إلى غايتها.

__________________

(١٥٥) طه ٢٠ : ٥٠.

(١٥٦) الأحقاف ٤٦ : ٩.

(١٥٧) القواعد والفوائد ٢ : ١٧٤.

(١٥٨) عدة الداعي : ٣٠١ ، باختلاف.


الصبور :

هو الذي لا تحمله العجلة على المنازعة إلى الفعل قبل أوانه. أو الذي لا تحمله العجلة بعقوبة العصاة ، لاستغنائه عن التسرع ، إذ لا يخاف الفوت.

والصبور من أبنية المبالغة ، وهو في صفة الله تعالى قريب من معنى الحليم ، إلا أن الفرق بينهما : أنهم لا يأمنون العقوبة في صفة الصبور ، كما يسلمون منها في صفة الحليم.

الرب :

هو في الأصل بمعنى التربية ، وهي : تبليغ الشئ إلى كماله شيئا فشيئا ، ثم وصف به للمبالغة كالصوم والعدل.

وقيل : هو نعت من ربه يربه فهو رب ، ثم سمي به المالك لأنه يحفظ ما يملكه ويربيه. ولا يطلق على غير الله تعالى إلا مقيدا ، كقولنا : رب الضيعة ، ومنه : «ارجع إلى ربك» (١٥٩).

واختلف في اشتقاقه على أربعة أوجه :

أ : أنه مشتق من المالك ، كما يقال : رب الدار ، أي : مالكها ، قال بعضهم : لئن يربني رجل من قريش أحب إلي من أن يربني رجل من هوازن ، أي : يملكني.

ب. أنه مشتق من السيد ، ومنه : «أما أحدكما فيسقي ربه خمرا» (١٦٠) أي : سيده.

ج : أنه المدبر ، ومنه قوله : «والربانيون» (١٦١) وهم : العلماء ، سموا بذلك

__________________

(١٥٩) يوسف ١٢ : ٥٠.

(١٦٠) يوسف ١٢ : ٤١.

(١٦١) المائدة ٥ : ٤٤.


لقيامهم بتدبير الناس وتعليمهم ، ومنه : ربة البيت ، لأنها تدبره.

د : أنه مشتق من التربية ، ومنه قوله تعالى : «وربائبكم» (١٦٢) سمي ولد الزوجة ربيبة لتربية الزوج له.

فعلى هذا إن قيل : بأنه تعالى رب لأنه سيد أو مالك ، فذلك من صفات ذاته ، وإن قيل : لأنه مدبر لخلقه أو مربيهم ، فذلك من صفات أفعاله.

السيد :

الملك ، وسيد القوم ملكهم وعظيمهم.

وقال النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ : علي سيد العرب ، فقالت عائشة (١٦٣) : أولست سيد العرب؟! فقال ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ : أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب ، فقالت : وما السيد؟ فقال ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ : هو من افترضت طاعته كما افترضت طاعتي (١٦٤). فعلى هذا الحديث السيد هو : الملك الواجب الطاعة ، قاله صاحب العدة (١٦٥).

قال الشهيد في قواعده : ومنع بعضهم من تسميته تعالى بالسيد (١٦٦).

قلت : وهذا المنع ليس بشئ.

أما أولا : فلما ذكرناه من قول صاحب العدة ، وقد أثبته (١٦٧) في الأسماء الحسنى في عبارته.

__________________

(١٦٢) النساء ٤ : ٢٣.

(١٦٣) أم عبد الله عائشة بنت أبي بكر ، روت عن النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ وعن أبيها وعمر وغيرهم ، روت عنها أختها أم كلثوم وأخوها من الرضاعة عوف بن الحارث وغيرهما ، ماتت سنة (٥٨ ه) وقيل (٥٧ ه).

أسد الغابة ٥ : ٥٠١ ، تهذيب التهذيب ١٢ : ٤٣٥.

(١٦٤) أنظر إحقاق الحق ٤ : ٣٦.

(١٦٥) عدة الداعي : ٣٠٥ ، باختلاف.

(١٦٦) القواعد والفوائد ٢ : ١٧٧ ، باختلاف.

(١٦٧) أي : صاحب العدة.


وأما ثانيا : فلأنه قد جاء في الدعاء كثيرا ، وورد أيضا في بعض الأحاديث : قال السيد الكريم.

وأما ثالثا : فلأن هذا الاسم لا يوهم نقصا ، فيجوز إطلاقه على الله تعالى إجماعا.

الجواد :

هو الكثير الإنعام والإحسان ، والفرق بينه وبين الكريم : أن الكريم الذي يعطي مع السؤال ، والجواد يعطي من غير سؤال ، وقيل : بالعكس ، ورجل جواد أي : سخي ، ولا يقال : الله تعالى سخي ، لأن أصل السخاوة راجع إلى اللين ، و [يقال :] (١٦٨) أرض سخاوية وقرطاس سخاوي إذا كان لينا ، وسمي السخي سخيا للينه عند الحوائج. هذا آخر كلام صاحب العدة (١٦٩).

قلت : وقوله ولا يقال الله تعالى سخي ، ليس بشئ ، لأن السخاء مرادف للجود (١٧٠) ، وهو صفة كمال ، فيجوز إطلاقه عليه تعالى ، مع أنه قد ورد به الإذن ، ففي دعاء الصحيفة المذكور في مهج ابن طاووس. (١٧١) قدس الله سره :

__________________

(١٦٨) ما بين المعقوفتين لم يرد في (ر) و (ب) وأثبتناه من المصدر وهو الأنسب.

(١٦٩) عدة الداعي : ٣١٢ ، باختلاف.

(١٧٠) في هامش (ر) : «في كثير من الأدعية ، وإضافة السخاء فيها إليه كما في دعاء الجوشن الكبير المروي عن السجاد زين العابدين عن أبيه عن جده عن علي عليهم‌السلام عن النبي صلى الله عليه وآله ، في قوله : يا ذا الجود والسخاء ، ففرق بين السخاء والجود لترادفهما على اسم الكريم. منه رحمه‌الله».

أنظر : المصباح ـ للمصنف ـ : ٢٤٨.

(١٧١) أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن طاووس الحسني الحسيني ، السيد الأجل الأورع ، ويظهر من مواضع من كتبه خصوصا كشف المحجة أن باب لقائه الإمام المنتظر روحي له الفداء كان مفتوحا ، وكان من عظماء المعظمين لشعائر الله ، يروي عنه العلامة الحلي وغيره له عدة مصنفات ، منها : مهج الدعوات ومنهج العنايات ، ذكر فيه الاحراز والقنوتات والحجب والدعوات والتعقيبات وأدعية الحاجات ، توفي سنة (٦٦٤ ه).

الكنى والألقاب ١ : ٣٢٧ ، أعيان الشيعة ٨ : ٣٥٨ ، الذريعة ٢٣ : ٢٨٧ ، معجم رجال الحديث


سبحانه من تواب ما أسخاه وسبحانه من سخي ما انصره. فإذا كان اسم السخاء لا يوهم نقصا وقد ورد في الدعوات ، فما المانع من إطلاقه عليه تعالى.

إن قلت : أن المانع أن أصل السخاوة راجع إلى اللين إلى آخره ، كما ذكره صاحب العدة.

قلت : إن اللين هنا بمعنى الحلم لا بمعنى ضد الخشونة ، وفي دعوات المصباح (١٧٢) : ولنت في تجبرك (١٧٣) ، أي : حلمت في عظمتك. وليس صفاته تعالى كصفات خلقه ، لأن التواب من الناس : التائب ، والصبور : كثير حبس النفس عن الجزع ، وما في صفته تعالى كما مر في شرحهما ، إلى غير ذلك من صفاته تعالى المخالفة لصفات خلقه (١٧٤).

__________________

١٢ : ١٨٨.

(١٧٢) كتاب المصباح لأبي جعفر محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي ، المعروف بشيخ الطائفة. يروي عن الشيخ المفيد وغيره ، يروي عنه ولده الشيخ حسن وغيره ، له عدة مصنفات ، منها : هذا الكتاب ـ مصباح المتهجد وسلاح المتعبد وهو من أجل الكتب في الأعمال والأدعية وقدوتها ذكر فيه ما يتكرر من الأدعية وما لا يتكرر وقدم قولا في أقسام العبادات وما يتوقف منها على شرط وما لا يتوقف وذكر في آخر أحكام الزكاة والأمر بالمعروف ، توفي سنة (٤٦٠ ه) دفن في داره : التي كان يقطنها بوصية منه.

تنقيح المقال ٣ : ١٠٤ ، أعيان الشيعة ٩ : ١٥٩ ، الذريعة ٢١١ : ١١٨.

(١٧٣) مصباح المتهجد : ٣٨٧.

(١٧٤) في هامش (ر) : «مع إنا نقول : إن أصل السخاء راجع إلى الاتساع والسهولة ، وأرض سخواء : سهلة واسعة ، ويسمى السخي سخيا لسهولة عطائه وسعته ، فالله تعالى أحق باسم السخاء ، لأنه وسع بعطائه المعطين وعم ببره المبرين. مع إنا لو سلمنا للشيخ ر حمه الله صحة الاشتقاق في الأسماء الحسنى ، لوجب أن نترك كل اسم منها يحصل [في] اشتقاقه ما لا يناسب عنده ، وهو باطل بالإجماع ، وأظن أنه ـ رحمه‌الله ـ قلد القاضي عبد الجبار في شرحه الأسماء الحسنى في صحة الاشتقاق ، لأنه منع في شرحه أن يوصف الله تعالى بالحنان ، قال : لأنه يفيد معنى الحنين ، وهو لا يجوز عليه سبحانه وتعالى ، قلت : فكلام عبد الجبار أيضا غير صحيح ، لاشتقاق الحنان من غير الحنين ، قال الجوهري في صحاحه : الحنان بالتخفيف : الرحمة ، والحنان بالتشديد : ذو الرحمة. وقال الهروي في الغريبين في قوله تعالى : (وحنانا من لدنا [١٩ : ١٣]) أي : رحمة ، قال : والحنان من صفات الله بالتشديد : الرحيم ، وبالتخفيف. العطف والرحمة. وفي الحديث : أنه صلى‌الله‌عليه‌وآله مر على رجل يعذب ، فقال : لأتخذنه حنانا ، أي : لأتعطفن عليه ولأترحمن. ثم نرجع ونقول : على ما ذهب إليه صاحب العدة وعبد الجبار لا يجوز


وهنا فائدة يحسن بهذا المقام أن نسفر قناعها ونحدر لفاعها ، وهي :

إن الأسماء التي ورد بها السمع ولا شئ منها يوهم نقصا ، يجوز إطلاقها على الله تعالى إجماعا ، وما عدا ذلك فأقسامه ثلاثة :

أ : ما لم يرد به السمع ويوهم نقصا ، فيمتنع إطلاقه عليه تعالى إجماعا ، كالعارف والعاقل والفطن والذكي ، لأن المعرفة قد تشعر بسبق فكره ، والعقل هو المنع عما لا يليق ، والفطنة والذكاء يشعران بسرعة الادراك لما غاب عن المدرك ، وكذا المتواضع لأنه يوهم الذلة ، والعلامة لأنه يوهم التأنيث ، والداري لأنه يوهم تقدم الشك. وما جاء في الدعاء من قول الكاظم عليه‌السلام في دعاء يوم السبت يا من لا يعلم ولا يدري كيف هو إلا هو (١٧٥) ، يعطي جواز هذا ، فيكون مرادفا للعلم.

ب : ما ورد به السمع ، ولكن إطلاقه في غير مورده يوهم النقص ، فلا يجوز كأن يقول : يا ماكر أو يا مستهزئ ويحلف به. قال الشهيد : ومنع بعضهم أن يقال : اللهم امكر بفلان ، وقد ورد في دعوات المصباح : اللهم استهزئ به ولا تستهزئ بي (١٧٦).

__________________

أن يسمى الله تعالى شاكرا ، وقد ورد به في القرآن في قوله. (فإن الله شاكر عليم [٢ : ١٥٨] لأن الشاكر في الأصل كما ذكره الإمام الطبرسي : هو المظهر للإنعام عليه ، والله يتعالى عن أن يكون لأحد عليه نعمة ، وإنما وصف سبحانه بأنه شاكر مجازا وتوسعا. قال الإمام الطبرسي رحمه‌الله : ومعنى أنه شاكر أي : مجاز عبده على طاعته بالثناء والثواب ، وإنما ذكر لفظ الشاكر تلطفا لعباده ومظاهرة في الاحسان والإنعام عليهم ، كما قال : (من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا [٢ : ٢٤٥]) والله تعالى لا يستقرض من عوز ، لكنه ذكر هذا اللفظ على طريق اللطف ، أي : يعامل عباده معاملة المستقرض ، من حيث أن العبد ينفق من حال غناه فيأخذ أضعاف ذلك في حال فقره وحاجته ، وكذلك لما كان يعامل عبده معاملة الشاكر [من حيث إنه] يوجب الثناء له والثواب سمى نفسه شاكرا. منه رحمه‌الله».

أنظر : الصحاح ٥ : ١٢٠٤ حنن ، مجمع البيان ١ : ٢٣٩ ـ ٢٤٠.

(١٧٥) المصباح ـ للمصنف ـ : ١٠٢ ـ ١٠٣.

(١٧٦) القواعد والفوائد ٢ : ١٧٧ ، باختلاف.


ج : ما خلا عن الايهام إلا أنه لم يرد [به] السمع ، كالنجي والأريحي. قال الشهيد : والأولى التوقف عما لم تثبت التسمية به ، وإن جاز أن يطلق معناه. عليه إذا لم يكن فيه إيهام (١٧٧).

إذا عرفت ذلك فنقول :

قال الشيخ نصير الدين أبو جعفر محمد بن محمد بن الحسن الطوسي (١٧٨) قدس الله سره في فصوله : كل اسم يليق بجلاله ويناسب كماله مما لم يرد به إذن جاز إطلاقه عليه تعالى ، إلا أنه ليس من الأدب ، لجواز أن لا يناسبه من وجه آخر (١٧٩).

قلت : وعنده يجوز أن يطلق عليه تعالى الجوهر لأن الجوهر قائم بذاته غير مفتقر إلى الغير ، والله تعالى كذلك.

وقال الشيخ علي بن يوسف بن عبد الجليل في كتابه منتهى السؤول في شرح الفصول : لا يجوز أن يطلق على الواجب تعالى صفة لم يرد الشرع المطهر إطلاقها عليه وإن صح اتصافه بها معنى ، كالجواهر مثلا بمعنى القائم بذاته ، لجواز أن يكون في ذلك مفسدة خفية لا نعلمها ، فإنه لا يكفي في إطلاق الصفة على الموصوف ثبوت معناها له ، فإن لفظتي عزوجل لا مجوز إطلاقها على النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ وإن كان عزيزا جليلا في قومه ، لأنهما يختصان بالله تعالى ، ولولا

__________________

(١٧٧) المصدر السابق.

(١٧٨) أبو جعفر محمد بن محمد بن الحسن الطوسي ، كان رأسا في العلوم العقلية فيلسوفا علامة بالأرصاد ، انتهت إليه رئاسة الإمامية في زمانه ، يروي عن أبيه وعن الشيخ ميثم البحراني ، يروي عنه العلامة الحلي والسيد عبد الكريم بن طاووس صاحب فرحة الغري والمولى قطب الدين أستاذ الشهيد وغيرهم ، له عدة مصنفات لم ير عين الزمان مثلها ، منها : فصول العقائد ، مرتب على أربعة فصول : في التوحيد والعدل والنبوة والمعاد ، وفصول العقائد أصله فارسي معروف : بالأصول النصيرية ، ترجمه المولى ركن الدين محمد بن علي الجرجاني ـ من تلامذة العلامة ـ إلى العربية ، توفي سنة (٦٧٣ ه).

الذريعة ١ : ٢٦ ، ٤ : ١٢٢ ، ١٦ : ٢٤٦ ، معجم رجال الحديث ١٧ : ١٩٤ ، أعلام الزركلي ٧ : ٣٠.

(١٧٩) فصول العقائد : ٩.


عناية الله ورأفته بعباده في إلهام أنبيائه أسماءه وصفاته لما جسر أحد من الخلق ولا تهجم في إطلاق شئ من هذه الأسماء والصفات عليه سبحانه.

قلت : وهذا الكلام أولى من قول صاحب الفصول ، لأنه إذا جاز عدم المناسبة ولا ضرورة داعية إلى التسمية ، وجب الامتناع من جميع ما لم يرد به نص شرعي من الأسماء ، وهذا معنى قول العلماء : إن أسماء الله تعالى توقيفية ، أي : موقوفة على النص والإذن.

ولقد خرجنا في هذا الباب بالإكثار عن حد الاختصار غير أن الحديث ذو شجون.

شديد العقاب :

أي للطغاة ، والشديد : القوي ، ومنه : «وشددنا ملكه» (١٨٠) أي : قويناه ، وشد الله عضده أي : قواه ، واشتد الرجل : إذا كان معه دابة شديدة ، أي : قوية والمشد : الذي دوابه شديدة قوية ، والمصنف : الذي دوابه ضعيفة.

الناصر :

هو النصير والنصير مبالغة في الناصر ، والنصرة : المعونة ، والنصير والناصر : المعين ، ونصر الغيث البلد : إذا أعانه على الخصب والنبات ، وقوله تعالى : «ولا هم ينصرون» (١٨١) أي : يعاونون.

العلام :

مبالغة في العلم ، وهو الذي لا يشد عنه معلوم ، وقالوا رجل علامة ، فألحقوا الهاء لتدل على تحقيق المبالغة ، فتؤذن بحدوث معنى زائد في الصفة ، ولا يوصف

__________________

(١٨٠) ص ٣٨ : ٢٠.

(١٨١) البقرة ٢ : ٤٨ و ٨٦ و ١٢٣ ، الأنبياء ٢١ : ٣٩ ، الدخان ٤٤ : ٤١ ، الطور ٥٢ : ٤٦.


سبحانه بالعلامة ، لأنه يوهم التأنيث.

المحيط :

هو الشامل علمه ، وأحاط علم فلان بكذا أي : لم يعزب عنه.

الفاطر :

أي المبتدع ، لأنه فطر الخلق أي. ابتدعهم وخلقهم من الفطر وهو الشق ، ومنه : «إذا السماء انفطرت» (١٨٢) كأنه تعالى شق العدم بإخراجنا منه. وقوله : «فاطر السماوات والأرض» (١٨٣) أي : مبتدئ خلقهما ، قال ابن عباس (١٨٤) ما كنت أدري ما فاطر السماوات ، حتى احتكم إلي أعرابيان في بئر ، فقال أحدهما : أنا فطرتها ، أي : ابتدأتها (١٨٥). وقوله «إلا الذي فطرني» (١٨٦) أي : خلقني.

الكافي :

هو الذي يكفي عباده جميع مهامهم ويدفع عنهم مؤذياتهم ، فهو الكافي لمن توكل عليه ، فيكفيه ما يحتاج إليه ، والكفية : القوت ، والجمع الكفا.

__________________

(١٨٢) الانفطار ٨٢ : ١.

(١٨٣) الأنعام ٦ : ١٤ ، يوسف ١٢ : ١٠١ ، إبراهيم ١٤: ١٠ ، فاطر ٣٥ : ١ ، الزمر ٣٩ : ٤٦ ، الشورى ٤٢ : ١١.

(١٨٤) أبو العباس عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد المناف القرشي الهاشمي ، ابن عم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، كني بأبيه العباس وهو أكبر ولده ، كان يسمى «البحر» لسعة علمه ويسمى «حبر الأمة» ، شهد مع علي ـ عليه‌السلام ـ صفين وكان أحد الأمراء فيها ، توفي النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ وله ثلاث عشرة سنة ، وقيل : خمس عشرة سنة ، توفي سنة (٦٨ ه) وقيل : (٧١ ه) وقيل غير ذلك.

الإصابة ٢ : ٣٣٠ ، طبقات الفقهاء : ٣٠ ، أسد الغابة ٣ : ١٩٢.

(١٨٥) مجمع البيان ٢ : ٢٧٩.

(١٨٦) الزخرف ٤٣ : ٢٧.


الأعلى :

الغالب ، ومنه : «لا تخف إنك أنت الأعلى» (١٨٧) أي : الغالب ، وقوله : «وأنتم الأعلون» (١٨٨) أي : الغالبون المنصورون بالحجة والظفر ، وعلوت قرني : غلبته ، وقوله : «إن فرعون علا في الأرض» (١٨٩) أي : غلب وتكبر وطغى. وقد يكون بمعنى المتنزه عن الأمثال والأضداد والأنداد والأشباه.

الأكرم :

معناه الكريم ، وقد يجئ أفعل بمعنى فعيل ، كقوله تعالى : «وهو أهون عليه» (١٩٠) أي : هين «لا يصلاها إلا الأشقى» (١٩١) «وسيجنبها الأتقى» (١٩٢) يعني : الشقي والتقي.

قال :

إن الذي سمك السماء بنى لنا

بيتا دعائمه أعز وأطول

أي : عزيزة طويلة.

الحفي :

أي. العالم ، ومنه : «يسئلونك كأنك حفي عنها» (١٩٣) أي : عالم بوقت

__________________

(١٨٧) طه ٢٠ : ٦٨.

(١٨٨) آل عمران ٣ : ١٣٩. محمد ٤٧ : ٣٥.

(١٨٩) القصص ٢٨ : ٤.

(١٩٠) الروم ٣٠ : ٢٧.

(١٩١) الليل ٩٢ : ١٥.

(١٩٢) الليل ٩٢ : ١٧.

(١٩٣) الأعراف ٧ : ١٨٧ ، وفي النسخ : يسئلونك عن الساعة كأنك حفي عنها ، والظاهر أن المصنف أورد لفظ عن الساعة تفسيرا.


مجيئها. وقد يكون الحفي بمعنى اللطيف ، ومعناه : المحتفي بك ، أي : الذي يبرك ويلطف بك ، ومنه : «إنه كان بي حفيا» (١٩٤) أي : بارا معينا.

الذارئ :

الخالق ، والله ذرأ الخلق وبرأهم ، أي : خلقهم ، وأكثرهم على ترك الهمزة ، وقوله : «ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا» (١٩٥) أي : خلقنا.

الصانع (١٩٦) :

فاعل الصنعة ، والله تعالى صانع كل مصنوع وخالق كل مخلوق ، فكل موجود سواه فهو فعله. وفي الحديث أنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم اصطنع خاتما من ذهب (١٩٧) ، أي : سأل أن يصنع له ، كما تقول : اكتتب ، أي : سأل أن يكتب له. وامرأة صناع اليدين ، أي : حاذقة ماهرة بعمل اليدين ، وخلافها الخرقاء ، وامرأتان صناعان ، ونسوة صنع ، ورجل صنيع اليدين وصنع اليدين ، وصنع اليدين بفتحتين ، أي : حاذق ، والصنعة والصناعة : حرفة الصانع.

الرائي :

ولم ، والرؤية : العلم ، ومنه : «ألم تر كيف فعل ربك» (١٩٨) أي : ألم تعلم. والرؤية بالعين تتعدى إلى مفعول واحد وبمعنى العلم إلى مفعولين ، تقول :

__________________

(١٩٤) مريم ١٩ : ٤٧.

(١٩٥) الأعراف ٧ : ١٧٩.

(١٩٦) في هامش (ر) : «والفرق بين الخالق والصانع والبارئ : أن الصانع هو الموجد للشئ المخرج له من العدم إلى الوجود ، والخالق هو المقدر للأشياء على مقتضى حكمته سواء أخرجت إلى الوجود أولا ، والبارئ هو : الموجد لها من غير تفاوت ، أو المميز لها بعضا عن بعض بالصور والأشكال ، قاله الشيخ العلامة شرف الدين المقداد في لوامعه. منه رحمه‌الله».

(١٩٧) صحيح البخاري ٨ : ١٦٥ ، مسند أحمد ٣ : ١٠١.

(١٩٨) الفجر ٨٩ : ٦. الفيل ١٠٥ : ١.


رأيت زيدا عالما ، والأمر من الرؤية : إرء ورء. وقوله : «وأرنا مناسكنا» (١٩٩) أي : علمنا ، وقوله : «أعنده علم الغيب فهو يرى» (٢٠٠) أي : يعلم ، وقوله : «ولو نشاء لأريناكهم» (٢٠١) أي : عرفناكهم.

السبوح :

المنزه عن كل سوء وسبح الله : نزهه ، وقوله : «سبحانك» (٢٠٢) أي : أنزهك من كل سوء.

رقال المطرزي (٢٠٣) : وقولهم : سبحانك اللهم وبحمدك ، معناه : سبحتك بجميع الآئك وبحمدك سبحتك (٢٠٤).

وسميت الصلاة تسبيحا ، لأن التسبيح تعظيم الله وتنزيهه من كل سوء قال تعالى : «وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار» (٢٠٥) أي : وصل ، وقوله : «فلولا أنه كان من المسبحين» (٢٠٦) أي : المصلين.

قال الجوهري : سبوح من صفات الله ، وكل اسم على فعول مفتوح الأول ، إلا سبوح قدوس ذروح (٢٠٧) ، وسبحات ربنا بضم السين والباء أي.

__________________

(١٩٩) البقرة ٢ : ١٢٨.

(٢٠٠) النجم ٥٣ : ٣٥.

(٢٠١) محمد ٤٧ : ٣٠.

(٢٠٢) البقرة ٢ : ٣٢ ، آل عمران ٣ : ١٩١ ، المائدة ٥ : ١١٦ ، الأعراف ٧ : ١٤٣ ، يونس ١٠ : ١٠ ، الأنبياء ٢١ : ٨٧ ، النور ٢٤ : ١٦ ، الفرقان ٢٥ : ١٨ ، سبأ ٣٤ : ٣٤.

(٢٠٣) أبو الفتح ناصر بن أبي المكارم عبد السيد بن علي المطرزي ، الفقيه الحنفي النحوي ، قرأ على أبيه وعلى أبي المؤيد الموفق بن أحمد ، سمع الحديث من أبي عبد الله محمد بن علي التاجر ، له عدة مصنفات ، منها : المغرب ، تكلم فيه على الألفاظ التي يستعملها الفقهاء من الغريب ، مات سنة (٦١٠ ه).

وفيات الأعيان ٥ : ٣٦٩ ، مرآة الجنان ٤ : ٢٠.

(٢٠٤) المغرب في ترتيب المعرب ١ : ٢٤٠ سبح.

(٢٠٥) غافر ٤٠ : ٥٥

(٢٠٦) الصافات ٣٧ : ١٤٣.

(٢٠٧) في هامش (ر) وردت حاشية مضطربة الأول والآخر فلم نثبتها.


جلالته. (٢٠٨)

الصادق :

الذي يصدق في وعده ولا يبخس ثواب من يفي بعهده ، والصدق خلاف الكذب ، وقوله : «مبوأ صدق» (٢٠٩) أي : منزلا صالحا ، وكلما نسب إلى الخير والصلاح أضيف إلى الصدق ، فقيل : رجل صدق ودابة صدق.

الطاهر :

المنزه عن الأشباه والأضداد والأمثال والأنداد ، وعن صفات الممكنات ونعوت المخلوقات ، من الحدوث والزوال والسكون والانتقال وغير ذلك.

والتطهير : التنزه عما لا يحل ، ومنه : «إنهم أناس يتطهرون» (٢١٠) أي : يتنزهون عن أدبار الرجال والنساء.

الغياث.

معناه المغيث ، سمي تعالى باسم المصدر توسعا ومبالغة ، لكثرة إغاثته الملهوفين وإجابته دعوة المضطرين.

الفرد الوتر :

هما بمعنى ، وهو المتفرد بالربوبية وبالأمر دون خلقه.

والوتر بالكسر : الفرد ، وبالفتح الذحل ، والحجازيون عكسوا ، وتميم كسروها. وفي الحديث : إن الله وتر يحب الوتر فأوتروا (٢١١).

__________________

(٢٠٨) الصحاح ١ : ٣٧٢ سبح ، باختلاف.

(٢٠٩) يونس ١٠ : ٩٣.

(٢١٠) الأعراف ٧ : ٨٢ ، النمل ٢٧ : ٥٦.

(٢١١) سنن الترمذي ٢ : ٣١٦ حديث ٤٥٣.


وقوله : «والشفع والوتر» (٢١٢) فيه اثنا عشر قولا (٢١٣) ، ذكرناها على

__________________

(٢١٢) الفجر ٨٩ : ٣.

(٢١٣) في هامش (ر) : «قلت : هذه الأقوال الاثنا عشر ذكرها الإمام الطبرسي ـ طاب ثراه ـ في تفسيره مجمع البيان ، ونحن ذكرناها كلها في كتابنا نور حدقة البديع ونور حديقة الربيع ، وزدنا على هذه الاثني عشر عدة أقوال أخر ، من أرادها فعليه بالكتاب المذكور ، منقولة من تفسير الثعلبي ، وذكرناها أيضا في كتابنا جنة الأمان الواقية وجنة الإيمان الباقية ، وجملة الأقوال من هاتين اللفظتين ثلاثة وعشرون قولا فافهم ذلك. منه رحمه‌الله».

والأقوال الثلاثة والعشرون كما في المصباح ص ٣٤٢ هي :

«الأول : قال الحسن : هي الزوج والفرد من العدد ، وهي تذكير بالحساب ، لعظم نفعه وما يضبط به من المقادير.

الثاني : قال ابن زيد والجبائي : هو كلما خلقه الله ، لأن جميع الأشياء إما زوج أو فرد.

الثالث : جماعة من علماء التفسير : الشفع هو الخلق ، لكونه كله أزواجا ، كما قال سبحانه تعالى : (وخلقناكم أزواجا [٧٨ : ٨]) كالكفر والإيمان والشقاوة والسعادة والهدى والضلالة والليل والنهار والسماء والأرض والبر والبحر والشمس والقمر والجن والإنس ، والوتر هو الله وحده ، وهو في حديث الخدري عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله.

الرابع : أن الشفع صفات الخلق ، لتبديلها بأضدادها كالقدرة بالعجز ونحو ذلك ، والوتر صفات الله سبحانه ، لتفرده بصفاته دون خلقه ، فهو عزيز بلا ذل وغني بلا فقر وعلم بلا جهل وقوة بلا ضعف وحياة بلا موت ونحو ذلك.

الخامس : أن الشفع والوتر الصلاة ، فنها شفع ووتر ، وهو في حديث ابن حصين عن النبي صلى الله عليه وآله.

السادس : أن الشفع النحر ، لأنه عاشر أيام الليالي العشرة المذكورة من قبل في قوله (وليال عشر [٨٩ : ٢]) والوتر يوم عرفة ، لأنه تاسع أيامها ، وقد روي مثل هذا الحديث أيضا في حديث جابر عن النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ ، قال : لأن يوم النحر شفع بيوم نفر ، وانفرد عرفة بالموقف.

السابع : أن الشفع شفع الليالي العشرة المذكورة وهي عشرة ذي الحجة ، وقيل : العشرة الأخيرة ، من شهر رمضان ، وقيل : هي العشرة التي أتم الله بها ليالي موسى عليه‌السلام والوتر وترها.

الثامن : أن الشفع يوم التروية والوتر يوم عرفة ، وروي ذلك عن الباقرين عليهم‌السلام.

التاسع : أن الوتر آدم شفع في بحواء. وشر : أن الشفع والوتر في قوله تعالى : (فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه [٢ : ٢٠٣]) فالشفع النفر الأول والوتر من تأخر إلى اليوم الثالث.

الحادي عشر : أن الشفع الليالي والأيام والوتر الذي لا ليل بعده ، وهو يوم القيامة.

الثاني عشر : أن الشفع علي وفاطمة عليهما‌السلام والوتر محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله.

الثالث عشر : أن الشفع الصفا والمروة والوتر البيت الحرام.


حاشية دعاء يوم عرفة من أدعيه الصحيفة ، أحدها : أن الشفع هو الخلق لكونه كله أزواجا ، كما قال : «وخلقناكم أزواجا» (٢١٤) والوتر هو الله وحده ، وهو في حديث الخدري (٢١٥) عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله (٢١٦).

الفالق :

الذي فلق الأرحام فانشقت عن الحيوان ، وفلق الحب والنوى فانفلقت

__________________

الرابع عشر : أن الشفع آدم وحواء والوتر هو الله سبحانه.

الخامس عشر : أن الشفع الركعتان من صلاة المغرب والوتر الركعة الثالثة.

السادس عشر : أن الشفع درجات الجنان لأنها كلها شفع ، والوتر دركات النار لأنها كلها سبع وهي وتر ، كأنه سبحانه أقسم بالجنة والنار.

السابع عشر : أن الشفع هو الله سبحانه وهو الوتر أيضا ، لقوله تعالى : (ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ([٥٨ : ٧]) الآية.

الثامن عشر : أن الشفع مسجد مكة والمدينة والوتر مسجد بيت المقدس.

التاسع عشر : أن الشفع القران في الحج والتمتع به والوتر الإفراد فيه.

العشرون : أن الشفع الفرائض والوتر السنن.

الحادي والعشرون : أن الشفع الأفعال والوتر النية وهو الإخلاص.

الثاني والعشرون : أن الشفع العبادة التي تتكرر كالصلاة والصوم والزكاة ، والوتر العبادة التي لا تتكرر كالحج.

الثالث والعشرون : أن الشفع الجسد والروح إذا كانا معا ، والوتر الروح بلا جسد ، فكأنه سبحانه أقسم بها في حالتي الاجتماع والافتراق.

فهذه ثلاثة وعشرون قولا ، ذكر الإمام الطبري رحمه‌الله في تفسير الكبير منها اثني عشر قولا ، والأقوال الباقية أخذناها من تفسير الثعلبي وغيره».

أنظر : مجمع البيان ٥ : ٤٨٥.

(٢١٤) النبأ ٧٨ : ٨.

(٢١٥) أبو سعيد سعد بن مالك بن شيبان ـ سنان ـ بن عبيد بن ثعلبة بن الأبجر الخدري ، مشهور بكنيته ، روى عن النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي وغيرهم ، روى عنه جابر وزيد ابن ثابت وابن عباس وغيرهم ، مات سنة (٧٤ ه) وقيل (٦٤ ه) وقيل غير ذلك.

أسد الغابة ٢ : ٢٨٩ ، الإصابة ٢ : ٣٥.

(٢١٦) مجمع البيان ٥ : ٤٨٥.


عن النبات ، وفلق الأرض فانفلقت عن كلما أخرج منها ، وهو قوله : «والأرض ذات الصدع» (٢١٧) وفلق الظلام عن الصباح والسماء عن القطر ، وفلق البحر لموسى عليه‌السلام.

القديم :

هو المتقدم للأشياء وليس لوجوده أول ، أو الذي لا يسبقه عدم.

القاضي :

الحاكم على عباده ، ومنه : «وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه» (٢١٨) أي : حكم ، وقيل : أي أمر ووصى ، وقوله. «والله يقضي بالحق» (٢١٩) أي : يحكم.

والقضاء يقال على وجوه كثيرة ، ذكرناها على حاشية الصحيفة في دعاء زين العابدين عليه‌السلام في الالحاح على الله (٢٢٠).

__________________

(٢١٧) الطارق ٨٦ : ١٢.

(٢١٨) الإسراء ١٧ : ٢٣.

(٢١٩) غافر ٤٠ : ٢٠.

(٢٢٠) وهي كما في المصباح ص ٣٤٥ :

«الأول : قضاء الوصية والأمر (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه [١٧ : ٢٣]) أي : أمر ووصى ، ومنهم من سماه قضاء الحكم ، كصاحب العدة وصاحب الغريبين ، ومنهم من سماه قضاء العهد ، أي : عهد ألا تعبدوا إلا إياه ، ومثله : (قضينا إلى موسى الأمر[٢٨ : ٤٤]) أي عهدنا.

الثاني : قضاء الإعلام (وقضينا إلى بني إسرائيل [١٧ : ٤]) أي : أعلمناهم.

الثالث : الفراغ (فإذا قضيتم الصلاة [٤ : ١٠٣]) أي : فرغتم من أدائها ، وقوله تعالى : (فلما حضروا قالوا انصتوا فلما قضى [٤٦ : ٢٩]) أي : فرغ من تلاوته ، وقوله : (فإذا قضيتم مناسككم [٢ : ٢٠٠]) أي : فرغتم منها ، وسمي القاضي قاضيا ، لأنه إذا حكم فقد فرغ ما بين الخصمين.

الرابع : الفعل (فاقض ما أنت قاض [٢٠ : ٧٢]) أي : افعل ما أنت فاعل ، وامض ما أنت ممض من أمر الدنيا.

الخامس : الموت (ليقض علينا ربك [٤٣ : ٧٧]) ومثله : (لا يقضى عليهم فيموتوا [٣٥ : ٣٦]).

السادس : وجوب العذاب (وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر [١٩ : ٣٩]) أي : وجب العذاب ، ومثله في يوسف : (قضي الأمر الذي في تسفتيان [١٢ : ٤١].


المنان :

المعطي المنعم ، ومنه : «فامنن أو أمسك بغير حساب» أي : اعط وأنعم.

وقيل : المنان الذي يبتدئ بالنوال قبل السؤال ، والحنان : الذي يقبل على من أعرض عنه.

المبين :

المظهر حكمته بما أبان من تدبيره وأوضح بيناته ، وبان الشئ وأبان :

__________________

السابع : الكتب (وكان أمرا مقضيا [١٩ : ٢١]) أي : مكتوبا.

الثامن : الاتمام (فلما قضى موسى الأجل [٢٨ : ٢٩]) أي : أتم (أيما الأجلين قضيت [٢٨ : ٢٨]) أي : أتممت.

التاسع : الحكم (وقضى بينهم بالحق [٣٩ : ٧٥]) أي : حكم (والله يقضي بالحق [٤٠ : ٢٠]) أي : يحكم ، وشر : الجعل (فقضاهن سبع سماوات [٤١ : ١٢]) أي : جعلهن ، قاله الطبرسي ـ رحمه‌الله ـ.

وسماه الصدوق ـ رحمه‌الله ـ قضاء الخلق ، وقال في معنى فقضاهن : أي خلقهن ، وسماه الهروي : قضاء الفراغ ، وقال : معنى فقضاهن أي : فرغ من خلقهن.

الحادي عشر العلم (إلا حاجة في نفس يعقوب قضاها [١٢ : ٦٨]) أي علمها.

الثاني عشر : القول (والله يقضي بالحق [٤٠ : ٢٠]) أي : يقول الحق ، قاله الصدوق ، وذكر ذلك أيضا في باب الحكم.

الثالث عشر : التقدير (فلما قضينا عليه الموت [٣٤ : ١٤]) أي : قدرناه.

الرابع عشر : قضاء الفصل في الحكم (ولولا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى لقضي بينهم [٤٢ : ١٤]) يقال. قضى الحاكم أي : فصل الحكم ، وكلما أحكم عمله فقد قضى ، وقضيت هذه الدار : أحكمت عملها.

قال ذؤيب :

وعليهما مسرودتان قضاهما

داود أو صنع السوابغ تبع»

أنظر عدة الداعي : ٣٠٩ ، مجمع البيان ١ : ١٩٣ ـ ١٩٤ باختلاف ، التوحيد : ٣٨٥ ـ ٣٨٦.

(٢٢١) سورة ص ٣٨ : ٣٩.


اتضح ، واستبان الشئ وتبين : ظهر ، والبيان : ما يبين به الشئ.

كاشف الضر

معناه : المفرج «يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء» (٢٢٢).

والضر بفتح الضاد : خلاف النفع ، وبالضم : الهزال وسوء الحال ، وضره وضاره بمعنى ، والاسم الضرر.

خير الناصرين.

معناه : كثرة تكرار النصر منه ، كما قيل : خير الراحمين لكثرة رحمته.

الوفي :

معناه : أنه يفي بعهده ويوفي بوعده ، والوفاء ضد الغدر ، ووفى الشئ : تم وكثر ، ووفاه حقه وأوفاه : أعطاه وافيا ، أي : تاما ، وتوفيت حقي من فلان واستوفيته بمعنى واحد ، أي : أخذته تاما ، ومنه : «الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون» (٢٢٣) ودرهم واف وكيل واف ، أي : تام ، ومنه : «وأوفوا الكيل» (٢٢٤) وقوله : «وإبراهيم الذي وفى» (٢٢٥) أي : وفى سهام الإسلام ، وامتحن بذبح ابنه فصبر ، وصبر على عذاب قومه ، وعلى مضض ختانه ، فقد وفى عدد ما أمر به.

وقيل : وفى بمعنى وفى ولكنه أوكد.

الديان :

الذي يجزي العباد بأعمالهم ، والدين : الجزاء ، ومنه : كما تدين تدان ،

__________________

(٢٢٢) النمل ٢٧ : ٦٢.

(٢٢٣) المطففين ٨٣ : ٢.

(٢٢٤) الأنعام ٦ : ١٥٢ ، الإسراء ١٧ : ٣٥.

(٢٢٥) النجم ٥٣ : ٣٧.


أي : كما تجازي تجازى.

قال :

كما يدين الفتى يوما يدان به

من يزرع الثوم لا يقلعه ريحانا

الشافي :

هو رازق العافية والشفاء ، ومنه : «وإذا مرضت فهو يشفين» (٢٢٦).

__________________

(٢٢٦) الشعراء ٢٦ : ٨٠.


خاتمة فيها أبحاث

أ : هنا سؤال ، تقديره : قد ثبت أن الله تعالى واحدي الذات لا مجال للتعدد فيه ، فليس بمتكثر بحسب الوجود الخارجي لا فرضا ولا اعتبارا ولا بشئ من الوجوه الموجبة للتكثر ، ولا شك أن هذه الصفات التي ذكرناها في الواجب تعالى متعددة ، فإما أن تكون معانيها ثابتة للواجب تعالى ، فيلزم التكثر في ذاته وهو محال ، أو ليست ثابتة ، فلم يجز صدقها عليه ، لكنها صادقة عليه تعالى ، فتكون معانيها ثابتة له ، فيلزم التكثر في ذاته؟

والجواب : أن الاسم الذي يطلق عليه تعالى من غير اعتبار غيره ليس إلا لفظة (الله) تعالى ، ومعناها ثابت للواجب تعالى بالنظر إلى ذاته لا باعتبار أمر خارج ، وما عداه من الصفات إنما يطلق عليه باعتبار إضافته إلى الغير ، كالخالق فإنه يسمى خالقا باعتبار الخلق وهو أمر خارج عنه ، أو باعتبار سلب الغير عنه ، كالواحد فإن معناه سلب الشريك ، أو باعتبار الإضافة والسلب عنه معا ، كالحي فإن معناه في حق الواجب تعالى كونه لا يستحيل أن يقدر ويعلم ويلزم صحة القدرة والعلم ، فهي سلبية باعتبار معناها وإضافية باعتبار لازمها ، فهذه التكثرات التي ذكرناها ليست حاصلة في ذات الواجب تعالى ، بل في أمور خارجة عنه.

فالحاصل : أن الصفات المذكورة المتعددة ثابتة للواجب تعالى باعتبار تكثرات خارجة عنه ، فليس في الذات تكثر ، لا باعتبارها ولا باعتبار الصفات ، بل هي واحدة من جميع الجهات والاعتبارات ، قاله صاحب كتاب منتهى السؤول فيه.

ب : قال الشهيد في قواعده : مرجع هذه الأسماء والصفات عندنا وعند المعتزلة إلى الذات (وذلك لأن مرجع هذه إلى الذات) (٢٢٧) والحياة والقدرة

__________________

(٢٢٧) ما بين القوسين لم يرد في (ر) وأثبتناه من (ب) والمصدر.


والعلم والإرادة والسمع والبصر والكلام ، والأربعة الأخيرة ترجع إلى العلم والقدرة ،.

والعلم والقدرة كافيان في الحياة ، والعلم والقدرة نفس الذات ، فرجعت جميعها إلى الذات ، إما مستقلة ، أو إليها مع السلب ، أو الإضافة ، أو هما ، أو إليها مع واحدة من الصفات الاعتبارية المذكورة ، أو إلى صفة مع إضافة ، أو إلى صفة مع زيادة إضافة ، أو إلى صفة مع فعل وإضافة ، أو إلى صفة فعل ، أو إلى صفة فعل مع إضافة زائدة :

فالأول : الله ، ويقرب منه الحق.

والثاني (٢٢٨) : مثل القدوس والسلام والغني والأحد.

والثالث : كالعلي والعظيم والأول والآخر.

والرابع : كالملك والعزيز.

والخامس : كالعليم والقدير.

والسادس : كالحكيم والخبير والشهيد والمحصي.

والسابع : كالقوي والمتين.

والثامن : كالرحمن والرحيم والرؤوف والودود.

والتاسع : كالخالق والباري والمصور

والعاشر : كالمجيد والكريم واللطيف (٢٢٩).

ج : روي عن الصادق عليه‌السلام : أنه من عبد الله بالوهم فقد كفر ومن عبد الاسم والمعنى فقد أشرك ، ومن عبد المعنى بإيقاع الأسماء عليه ـ بصفاته التي وصف بها نفسه وعقد عليه قلبه ونطق به لسانه في سريرته وعلانيته ـ فأولئك هم المؤمنون حقا (٢٣٠).

__________________

(٢٢٨) في (ر) و (ب) ورد الترتيب من هنا على الحروف الأبجدية ، والمثبت من المصدر وهو الأنسب.

(٢٢٩) القواعد والفوائد ٢ : ١٧٥.

(٢٣٠) التوحيد : ٢٢٠ حديث ١٢ ، وفيه : «من عبد الله بالتوهم فقد كفر ومن عبد الاسم ولم يعبد المعنى فقد كفر ، ومن عبد الاسم والمعنى فقد أشرك ...».


وقال ـ عليه‌السلام ـ لهشام بن الحكم (٢٣١) في حديث : لتسعة وتسعون اسما ، فلو كان الاسم هو المعنى لكان كل اسم منها إلها ، ولكن الله تعالى معنى واحد تدل عليه هذه الأسماء (٢٣٢).

واعلم : أن تخصيص هذه الأسماء بالذكر لا يدل على نفي ما عداها ، لأن في أدعيتهم عليهم‌السلام أسماء كثيرة لم تذكر في هذه الأسماء ، حتى أنه ذكر أن الله تعالى ألفا واسما من الأسماء المقدسة المطهرة ، وروي : أربعة آلاف (٢٣٣). ولعل تخصيص هذه الأسماء بالذكر لاختصاصها بمزية الشرف على باقي الأسماء ، أو لأنها أشهر الأسماء وأبينها معاني وأظهرها.

وحيث فرغنا من هذه العبارة الرابعة ، التي هي لأسماء العبارات الأول جامعة ، فلنشرع في عبارة خامسة من غير ذكر المعنى ، تحتوي على كثير من الأسماء الحسنى ، ووضعتها على نسق الحروف المعجمة ، فصارت كالبرود المعلمة ، لا يضل سالكها ولا تجهل مسالكها ، وجعلت في غرة كل اسم منها حروف النداء ، لتكون

__________________

(٢٣١) أبو محمد هشام بن الحكم الكندي ، مولاهم بغدادي ، عين الطائفة ووجهها ومتكلمها وناصرها ، أجمع الأصحاب على وثاقته وسمو قدره فتق الكلام في الإمامة وهذب المذهب بالنظر ، كان حاذقا بصناعة الكلام حاضر الجواب عظيم الشأن رفيع المنزلة من أرباب الأصول ، له نوادر وحكايات ولطائف ومناظرات ، روي عن الصادق عليه‌السلام أنه قال في حقه : هذا ناصرنا بقلبه ولسانه ويده ، وعن أبي جعفر ـ عليه‌السلام ـ حين سئل عنه : رحمه‌الله ما كان أذبه عن هذه الناحية ، وكان رحمه‌الله كسابقه من العظماء لم يسلم من الأكاذيب والأباطيل والافتراءات عليه ، حتى نسب إليه الشهرستاني في الملل والنحل ١ : ١٦٤ الفرقة الهاشمية ، ونسب إليه القول بالتشبيه ، ولكنه كان عبدا صالحا ناصحا أوذي من قبل أصحابه حسدا منهم له كما روي عن الرضا ـ عليه‌السلام ـ ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن موسى ـ عليهما‌السلام ـ ، توفي سنة ١٧٩ بالكوفة في أيام الرشيد على قول الكشي ، وسنة ١١٩ ببغداد على قول النجاشي ، وبعد نكبة البرامكة بمدة يسيرة مستترا على قول الشيخ.

رجال النجاشي : ٤٣٢ ، رجال الكشي ٢ : ٥٢٦ ، رجال الشيخ : ٣٢٩ ، الفهرست : ١٧٤ ، رجال العلامة : ١٧٨ ، سفينة البحار ٢ : ٧١٩.

(٢٣٢) التوحيد : ٢٢٠ حديث ١٣ ، وفيه» ... لله ـ عزوجل ـ تسعة وتسعون اسما فلو كان الاسم هو المسمى لكان كل اسم منها هو إلها ، ولكن الله ـ عزوجل ـ معنى يدل عليه بهذه الأسماء وكلها غيره».

(٢٣٣) عوالي اللآلي ٤ : ١٠٦ حديث ١٥٧.


مشتملة بربطة الدعاء وملاءة الثناء.

فادعوه بها ، والظوا على لزوم المثابرة على أسمائها ، وطيبوا أدواءكم بمعجون نجاحها وأيارج لوغاذيائها (٢٣٤) ، واكشفوا لأواءكم بنفحة من نفحات نور خمائل آلائها ، ولمحة من لمحات نور مخائل ، لألائها.

الألف :

اللهم إني أسألك باسمك : يا الله ، يا إله ، يا أحد ، يا أبد ، يا أيد ، يا أبدي ، يا أزلي ، يا أواب ، يا أمين ، يا أمن من لا أمن له ، يا أمان الخائفين ، يا أشفع الشافعين ، يا أسرع الحاسبين ، يا أحسن الخالقين ، يا أسبغ المنعمين ، يا أسفع السافعين ، يا أكرم الأكرمين ، يا أعدل العادلين ، يا أحكم الحاكمين ، يا أصدق ـ الصادقين ، يا أطهر الطاهرين ، يا أسمع السامعين ، يا أبصر الناظرين ، يا أجود الأجودين ، يا أرحم الراحمين ، يا أنيس الذاكرين ، يا أقدر القادرين ، يا أعلم العالمين ، يا إله الخلق أجمعين ، يا أمل الآملين ، يا أنس المستوحشين ، يا آمرا بالطاعة ، يا أليم الأخذ ، يا أهل التقوى ، يا أهل المغفرة ، يا أقدر من كل قدير ، يا أعظم من كل عظيم ، يا أجل من كل جليل ، يا أمجد من كل ماجد ، يا أرأف من كل رؤوف ، يا أعز من كل عزيز ، يا أكبر من كل كبير ، يا أقدم من كل قديم يا أعلى من كل علي ، يا أسنى من كل سني ، يا أبهى من كل بهي يا أنور من كل منير ، يا أظهر من كل ظاهر ، يا أخفى من كل خفي ، يا أعلم من كل عليم ، يا أخبر من كل خبير يا أكرم من كل كريم ، يا ألطف من كل لطيف ، يا أبصر من كل بصير ، يا أسمع من كل سميع ، يا أحفظ من كل حفيظ ، يا أملى من كل ملي ، يا أوفى من كل وفي يا أغنى من كل غني يا أعطى من كل معط ، يا أوسع من كل واسع ، يا أجود من كل جواد ، يا أفضل من كل مفضل ،

__________________

(٢٣٤) كذا في (ر) وفي (ب) «لوغازيائها» وفي (م) : «لوغاذياتها» ولم أهتد إلى معنى لها يناسب المقام.


يا أنعم من كل منعم ، يا أسيد من كل سيد ، يا أرحم من كل رحيم ، يا أشد من كل شديد ، يا أقوى من كل قوي ، يا أحمد من كل حميد ، يا أحكم من كل حكيم ، يا أبطش من كل باطش ، يا أقوم من كل قيوم ، يا أدوم من كل دائم ، يا أبقى من كل باق ، يا أفرد من كل فرد ، يا أوحد من كل واحد ، يا أحمد من كل حمد ، يا أكمل من كل كاملا ، يا أتم من كل تام ، يا أعجب من كل عجيب ، يا أفخر من كل فاخر ، يا أبعد من كل بعيد ، يا أقرب من كل قريب ، يا أمنع من كل مانع ، يا أغلب من كل غالب ، يا أعفى من كل عفو ، يا أحسن من كل محسن ، يا أجمل من كل مجمل ، يا أقبل من كل قابل ، يا أشكر من كل شاكر يا أغفر من كل غفور يا أصبر من كل صبور يا أجبر من كل جبار يا أدين من كل ديان ، يا أقضى من كل قاض ، يا أمضى من كل ماض ، يا أنفذ من كل نافذ ، يا أحلم من كل حليم ، يا أخلق من كل خالق ، يا أرزق من كل رازق ، يا أقهر من كل قاهر ، يا أنشى من كل منش ، يا أملك من كل مالك ، يا أولى من كل ولي ، يا أرفع من كل رفيع ، يا أشرف من كل شريف ، يا أبسط من كل باسط ، يا أقبض من كل قابض ، يا أبدى من كل باد ، يا أقدس من كل قدوس : يا أطهر من كل طاهر ، يا أزكى من كل زكي ، يا أهدى من كل هاد ، يا أصدق من كل صادق ، يا أعود من كل عواد ، يا أفطر من كل فاطر يا أرعى من كل راع ، يا أعون من كل معين ، يا أوهب من كل وهاب ، يا أتوب من كل تواب ، با أسخى من كل سخي ، يا أنصر من كل نصير ، يا أسلم من كل سلام ، يا أشفى من كل شافي ، يا أنجى من كل منج ، يا أبر من كل بار ، يا أطلب من كل طالب ، يا أدرك من كل مدرك ، يا أرشد من كل رشيد ، يا أعطف من كل معطف ، يا أعدل من كل عدل ، يا أتقن من كل متقن ، يا أكفل من كل كفيل ، يا أشهد من كل شهيد (٢٣٥). أن تصلي على محمد وآله ، وافعل بي وبجميع

__________________

(٢٣٥) في هامش (ر) : «هذه الأسماء المبنية على أفعل التفضيل كثيرة جدا ، اقتصرنا منها على الأسماء المذكورة في الدعاء المسمى بدعاء الصحيفة ، وقد مر بعد دعاء المجير ، أوله : سبحان الله العظيم وبحمده من إله ما أقدره إلى آخر الدعاء ، منه رحمه‌الله».


المؤمنين ما أنت أهله ، يا أرحم الراحمين.

الباء :

اللهم إني أسألك باسمك : يا بديع ، يا بدي ، يا بادي ، يا بر ، يا بار ، يا برهان ، يا بصير ، يا باطن ، يا بائن ، با بارئ ، يا باسط ، يا باطش ، يا باقي ، يا باعث ، يا باذخ ، يا بهي ، يا بريا من كل عيب ، يا بالغ الحجة ، يا باني السماء بقوله ، با باس الجبال بقدرته ، يا باث الأقوات بعلمه ، يا بلاغ العاجزين ، يا بشرى المؤمنين ، يا باتر عمر الباغين ، يا بعد البعد ، يا بعيدا في قربه. أن تصلي على محمد وأله ، وافعل بي وبجميع المؤمنين ما أنت أهله ، يا أرحم الراحمين.

التاء :

اللهم إني أسألك باسمك : يا تام ، يا تواب ، يا تالي الأنباء على رسوله. أن تصلي على محمد وآله ، وافعل بي وبجميع المؤمنين ما أنت أهله ، يا أرحم الراحمين.

الثاء :

اللهم إني أسألك باسمك : يا ثقة المتوكلين ، يا ثابت الربوبية ، يا ثاني كل وحيد ، يا ثاج المعصرات بقدرته ، يا ثالج قلوب المؤمنين بذكره. أن تصلي على محمد وآله ، وافعل بي وبجميع المؤمنين ما أنت أهله ، يا أرحم الراحمين.

الجيم :

اللهم إني أسألك باسمك : يا جبار يا جواد ، يا جامع ، يا جابر ، يا جليل ، يا جلال السماوات والأرض ، با جمال السماوات والأرض ، يا جاعل الليل


سكنا ، يا جميل الصنع ، يا جالي الهموم ، يا جسيم النعم ، با جاري القدر ، يا جديد لا يبلى ، يا جاذ أصول الضالمين ، يا جلي البراهين ، يا جار المستجيرين ، يا جليس الذاكرين ، يا جنة العائذين ، أن تصلي على محمد وآله ، وافعل بي وبجميع المؤمنين ما أنت أهله ، يا أرحم الراحمين.

الحاء :

اللهم إني أسألك باسمك : يا حي ، يا حامد ، با حميد ، يا حافظ ، يا حفيظ ، يا حفي ، يا حسيب ، يا حنان ، يا حليم ، يا حكم ، يا حكيم ، يا حاكم ، يا حق ، يا حامل العرش ، يا حلو الذكر ، يا حسن التجاوز ، يا حاضر كل ملأ ، يا حبيب من لا حبيب له ، يا حرز من لا حرز له ، يا حصن كل هارب ، يا حياة كل شئ ، يا حاف العرش بملائكته ، يا حارس السماء بالشهب ، يا حابس السماوات والأرض أن تزولا ، يا حاشر الخلائق في اليوم الموعود ، يا حاث عباده على شكر ، يا حاشي العز قلوب المتقين ، يا حاط أوزار التائبين. أن تصلي على محمد وآله وافعل بي وبجميع المؤمنين ما أنت أهله ، يا أرحم الراحمين.

الخاء :

اللهم إني أسألك باسمك : يا خافض ، يا خالق ، يا خلاق ، يا خفير ، يا خبير ، يا خالد الملك ، يا خفي الألطاف ، يا خازن النور في السماء ، يا خاص موسى بكلامه ، يا خليفة النبيين ، يا خاذل الظالمين ، يا خادع الكافرين ، يا خير الناصرين ، يا خير الفاتحين ، يا خير الوارثين ، يا خير المنزلين ، يا خير المحسنين ، يا خير الرازقين ، يا خير الفاصلين ، يا خير الغافرين ، يا خير الساترين ، يا خير الحاكمين ، يا خير الحامدين ، با خير الذاكرين ، يا خير الشاكرين ، يا خاتما بالخير لأوليائه (٢٣٦). أن تصلي على محمد وآله ، وافعل بي وبجميع المؤمنين ما

__________________

(٢٣٦) في هامش (ر) : «الأسماء المضافة إلى خير كثيرة ، اقتصرنا منها على هذا القدر منه رحمه‌الله».


أنت أهله ، يا أرحم الراحمين.

الدال :

اللهم إني أسألك باسمك : يا داعي ، يا دائب ، يا دائم ، يا ديموم ، يا ديوم ، يا دال ، يا دليل ، يا دان في علوه ، يا ديان العباد ، يا دافع الهموم يا دامغ الباغين ، يا داحي المدحوات. أن تصلي على محمد وآله ، وافعل بي وبجميع المؤمنين ما أنت أهله ، يا أرحم الراحمين.

الذال :

اللهم إني أسألك باسمك. يا ذاكر يا ذكور يا ذائد ، يا ذاري ما في الأرض ، يا ذخر من لا ذخر له ، يا ذا الطول ، يا ذا المعارج ، يا ذا القوة المتين ، يا ذا الجلال والإكرام (٢٣٧). أن تصلي على محمد وآله ، وافعل بي وبجميع المؤمنين ما أنت أهله ، يا أرحم الراحمين.

الراء :

اللهم إني أسألك باسمك : يا رب ، يا رقيب ، يا رشيد ، يا راشد ، يا رفيع ، يا رافع ، يا رحمن ، يا رحيم ، يا راحم ، يا رؤوف ، يا رازق ، يا رزاق ، يا رائي ، يا رضوان ، يا راصد ، يا رصد المرتصد ، يا رضي القول ، يا راض على أوليائه ، يا رافد من استرفده ، يا راعي من استراعاه ، يا ركن من لا ركن له ، يا رايش كل قانع ، يا راد ما فات ، يا رامي أصحاب الفيل بالسجيل ، يا رابط على قلوب أهل الكهف بقدرته ، يا راج الأرض بعظمته ، يا رغبة العابدين ، يا رجاء المتوكلين. أن تصلي

__________________

(٢٣٧) في هامش (ر) : «النعوت والصفات المضافة إلى ذي كثيرة جدا ، مثل : ذو العزة ذو القدرة ، وإنما تركنا ذكرها هنا لكونها من قبيل النعوت والصفات ، والمراد هنا ذكر ما يتيسر من الأسماء ، وإنما ذكرنا ذا الجلال والإكرام فقط تبركا به وتيمنا ، ولوروده في القرآن ، وكذا ذو الطول ، ذو المعارج ، ذو القوة المتين ، منه رحمه‌الله».


على محمد وآله ، وافعل بي وبجميع المؤمنين ما أنت أهله ، يا أرحم الراحمين.

الزاء :

اللهم إني أسألك باسمك : يا زكي ، يا زاكي ، يا زارع النبات ، يا زين السماوات والأرض ، يا زاجر الظلوم ، يا زائد الخضر في علمه ، أن تصلي على محمد وآله ، وافعل بي وبجميع المؤمنين ما أنت أهله ، يا أرحم الراحمين.

السين :

اللهم إني أسألك باسمك. يا سمح ، يا سموح ، يا سلام ، يا سالم ، يا ساتر ، يا ستار ، يا سبحان ، يا سلطان ، يا سامق ، يا سبوح ، يا سرمدي ، يا سخي ، يا سني ، يا سابغ النعم ، يا سامي القدر ، يا سابق الفوت ، يا ساجر البحر ، يا سالخ النهار من الليل ، يا ساد الهواء بالسماء ، يا سيد السادات ، يا سبب من لا سبب له ، يا سند من لا سند له ، يا سريع الحساب ، يا سميع الدعاء ، يا سامع الأصوات ، يا سار أوليائه ، يا سرور العارفين ، يا ساقي الظمآنين ، يا سبيل حاجة الطالبين ، يا سامك السماء ، يا ساطح الأرضين ، يا سالب نعم الجاحدين ، يا سافعا بنواصي الخلق أجمعين ، أن تصلي على محمد وآله ، وافعل بي وبجميع المؤمنين ما أنت أهله ، يا أرحم الراحمين.

الشين :

اللهم إني أسألك باسمك : يا شاهد ، يا شهيد ، يا شاكر ، يا شكور ، يا شافع ، يا شفيع ، يا شاء لا بهمة ، يا شاق السماء بالغمام ، يا شفيق من لا شفيق له ، يا شرف من لا شرف له ، يا شديد البطش يا شريف الجزاء ، يا شارع الأحكام ، يا شامل اللطف ، يا شاعب صدع المكسورين ، يا شاد أزر النبيين ، يا شافي مرضى المؤمنين. أن تصلي على محمد وآله ، وافعل بي وبجميع المؤمنين ما أنت


أهله ، يا أرحم الراحمين.

الصاد :

اللهم إني أسألك باسمك. يا صبار ، يا صابر ، يا صبور ، يا صادق ، يا صدوق ، يا صافح ، يا صفوح ، يا صمد المؤمنين ، يا صانع كل مصنوع ، يا صالح خلقه ، يا صارف اللزبة ، يا صاب ماء المطر بقدرته ، يا صاف الملائكة بعظمته ، يا صافي الملك ، يا صاحب كل وحيد ، يا صغار المعتدين ، يا صريخ المستصرخين.

أن تصلي على محمد وآله ، وافعل بي وبجميع المؤمنين ما أنت أهله ، يا أرحم الراحمين.

الضاد :

اللهم إني أسألك باسمك : يا ضار المعتدين ، يا ضامن الأرزاق ، يا ضارب الأمثال ، يا ضافي الفجر والجمال. أن تصلي على محمد وآله ، وافعل بي وبجميع المؤمنين ما أنت أهله ، يا أرحم الراحمين.

الطاء :

اللهم إني أسألك باسمك : يا طهر ، يا طاهر ، يا طهور ، يا طبيب الأولياء يا طامس عيون الأعداء ، يا طالبا لا يعجز ، يا طاحي الأرض ، يا طاوي السماء ، يا طلب الغادرين ، يا طارد العسر عن اليسر ، أن تصلي على محمد وآله وافعل بي وبجميع المؤمنين ما أنت أهله ، يا أرحم الراحمين.

الظاء :

اللهم إني أسألك باسمك : يا ظاهر ، يا ظهير ، يا ظليل الظل ، يا ظهر


اللاجئين. أن تصلي على محمد وآله ، وافعل بي وبجميع المؤمنين ما أنت أهله ، يا أرحم الراحمين.

العين :

اللهم إني أسألك باسمك : يا عدل ، يا عادل ، يا علي ، يا عالي ، يا عليم ، يا علام ، يا عالم ، يا عز ، يا عزيز ، يا عظيم ، يا عاضد ، يا عاطف ، يا عطوف ، يا عافي ، يا عفو يا عتيد الإمكان ، يا عجيب القدرة ، يا عريض الكبرياء ، يا عائدا بالجود ، يا عوادا بالفضل ، يا عاجل النفع ، يا عام المعروف ، يا عاملا بإرادته ، يا عامر السماوات بملائكته ، يا عاصم المستعصمين ، يا عين المتوكلين ، يا عدة الواثقين ، يا عماد المعتمدين ، يا عون المؤمنين ، يا عياذ العائذين.

أن تصلي على محمد وآله ، وافعل بي وبجميع المؤمنين ما أنت أهله ، يا أرحم الراحمين.

الغين

اللهم إني أسألك باسمك : يا غني ، يا غالب ، يا غفور يا غفار يا غافر ، يا غفران ، يا غامر خلقه برحمته ، يا غارس أشجار الجنان لأوليائه ، يا غالق أبواب النار على أعدائه ، يا غوث كل طريد ، يا غنى كل فقير ، يا غاية الطالبين ، يا غياث المستغيثين. أن تصلي على محمد وآله ، وافعل بي وبجميع المؤمنين ما أنت أهله ، يا أرحم الراحمين.

الفاء :

اللهم إني أسألك باسمك : يا فاتح ، يا فتاح ، يا فرد ، يا فاصل ، يا فاخر ، يا فاطر ، يا فائق ، يا فاعل ما يشاء ، يا فعالا لما يريد ، يا فالق الحب والنوى ، يا فارج الهم ، يا فائض البر ، يا فاك العتاة ، يا فالج الحجة ، يا فارض


الطاعة ، يا فرج كل حزين ، يا فخر الأولياء ، يا فاض رؤوس الضلالة ، يا فاقة كل مفقود ، يا فارق كل أمر حكيم ، يا فكاك الرقاب من النار ، يا فادي إسماعيل من الذبح ، يا فاتق السماوات والأرض بعد رتقهما. أن تصلي على محمد وآله ، وافعل بي وبجميع المؤمنين ما أنت أهله ، يا أرحم الراحمين.

القاف :

اللهم إني أسألك باسمك : يا قادر ، يا قدير ، يا قيوم ، يا قيام ، يا قائم يا قاهر ، يا قهار ، يا قديم ، يا قوي ، يا قريب ، يا قبل ، يا قدوس ، يا قابض ، يا قاصد السبيل ، يا قاضي الحاجات ، يا قاسم الأرزاق ، يا قاتل المردة ، يا قاصم الظلمة ، يا قامع الفجرة ، يا قاصف الشجرة الملعونة ، يا قبل القبل ، يا قابل التوب ، يا قائل الصدق ، يا قاذفا بالحق ، يا قوام السماوات والأرض ، يا قوة كل ضعيف ، يا قاص نبأ الماضين ، يا قرة عين العابدين ، يا قائد المتوكلين. أن تصلي على محمد وآله ، وافعل بي وبجميع المؤمنين ما أنت أهله ، يا أرحم الراحمين.

الكاف :

اللهم إني أسألك باسمك : يا كامل ، يا كالى ، يا كبير يا كائن ، يا كينون ، يا كريم ، يا كفيل ، يا كهيعص ، يا كافي ، يا كاف الشرور ، يا كاسر الأحزاب ، يا كافل موسى ، يا كادر النجوم ، يا كاشط السماء ، يا كابت الأعداء يا كانف الأولياء ، يا كنز الفقراء ، يا كهف الضعفاء ، يا كثير الخير يا كاتب الحسنات ، يا كاشف الكرب ، يا كاسي الجنوب العارية ، يا كابس الأرضين على الماء. أن تصلي على محمد وآله ، وافعل بي وبجميع المؤمنين ما أنت أهله ، يا أرحم الراحمين.


اللام :

اللهم إني أسألك باسمك : يا لطيف ، يا لجأ اللاجئين ، يا لذيذ الاسم ، يا لينا في تجبره. أن تصلي على محمد وآله ، وافعل بي وبجميع المؤمنين ما أنت أهله ، يا أرحم الراحمين.

الميم :

اللهم إني أسألك باسمك : يا مزيل ، يا منيل ، يا مقيل ، يا مديل ، با محيل ، يا مفيد ، يا مزيد ، يا مبيد ، يا مريد ، يا مجيد ، يا ماجد ، يا موجد ، يا منجد ، يا مرفد ، يا مرشد ، يا مسعد ، يا مؤيد ، يا ممهد ، يا مسدد ، يا متوحد ، يا منفرد ، يا متفرد ، يا مقصد ، يا موحد ، يا ممجد ، يا مصدق ، يا مقدس ، يا مسبح ، يا مهلل ، يا مكبر ، يا مطهر ، يا موقر ، يا مبجل ، يا مؤمل ، يا منزه ، يا مبارك ، يا معظم ، يا مكرم ، يا مستغفر ، يا مسترزق ، يا مستنجد ، يا مستعصم ، يا مستحفظ ، يا مستهدى ، يا مسترحم ، يا مستصرخ ، يا مستجار ، يا مستعاذ ، با مستعان ، يا مستغاث ، يا مستكفى ، يا معتمد ، يا مجتدى ، يا مناجى ، يا منادى ، با مخشى ، يا ممنن ، يا منان ، يا معتز ، يا متعزز ، يا متجاوز ، يا متقدس ، يا متكبر ، يا متجبر ، يا متطهر يا متسلط ، يا متعظم ، يا متكرم ، يا متفضل ، يا متطول ، يا متجلل ، يا متحبب ، يا مترحم ، يا متحنن ، يا متعطف ، يا مترئف ، با متشرف ، يا متعال ، يا متحجب ، يا مبتلي ، يا مختبر يا ممتحن ، يا مبين ، يا متين ، يا معين ، يا مكين ، يا ماكن ، يا مكون ، يا مزين ، يا مهون ، يا ملقن ، يا مبين ، يا ممكن ، يا محصن ، يا مؤمن ، يا مهيمن ، يا متكلم ، يا معلم ، يا مقسم ، يا معظم ، يا مكرم ، يا ملهم ، يا مفهم ، يا مبدل ، يا منول ، يا مذلل ، يا مفضل ، يا مفصل ، يا منزل ، يا معدل ، يا مسهل ، يا محول ، يا ممهل ، يا موئل ، يا مرسل ، يا مجزل ، يا مجمل ، يا محسن ، يا مكافي ، يا مقيم ، يا منعم ، يا منعام ، يا مفضل ، يا مفضال ، يا مصلح ، با موضح ،


يا منجح ، يا ممنح ، يا مانح ، يا مناح ، يا مرتاح ، يا مؤنس ، يا منفس ، يا محتج ، يا مبلغ ، يا مشفع ، يا ممتع ، يا مطلع ، يا مستمع ، يا مرتفع ، يا مبتدع ، يا مخترع ، يا موسع ، يا منيع ، يا ممتنع ، يا مستطيع ، يا محيط ، يا مقسط ، يا مولى ، يا ملي ، يا مملك ، يا متملك ، يا مالك ، يا مليك ، يا ملك ، يا مطاع ، يا ملاذ ، يا معاذ ، يا معيذ ، يا مجيب ، يا مستجيب ، يا مجاب ، يا مقيت ، يا مغيث ، يا مستعلي ، يا مستغني ، يا مصرخ ، يا منقذ ، يا مخلص ، يا ممحص ، يا مخصص ، يا معوض ، يا منطق ، يا مطلق ، يا معتق ، يا مغلق ، يا مفرق ، يا مطوق ، يا موفق ، يا مصدق ، يا متجل ، يا منجاب ، يا مخوف ، يا مهوب ، يا مهيب ، يا مهاب ، يا موهب ، يا مرهوب ، يا مرغوب ، يا مطلوب ، يا محجوب ، يا منيف ، با مألوف ، يا موصوف ، يا معروف ، يا منعوت ، يا مشكور ، يا مذكور ، يا مشهور ، يا موجود ، يا معبود ، يا محمود ، يا مقصود ، يا موفود ، يا مسؤول ، يا مأمول ، يا مرجو ، يا مدعو ، يا ممدوح ، يا ممتدح ، يا ممدح ، يا ممسك ، يا مهلك ، يا مدرك ، يا مبوئ ، يا مثوي ، يا مسوي ، يا مقلب ، يا مرغب ، يا مرهب ، يا مرتب ، يا مسبب ، يا محبب ، يا مركب ، يا معقب ، يا مخوف ، يا مصرف ، يا مولف ، يا مكلف ، يا مشرف ، يا معرف ، يا مضعف ، يا منصف ، يا مهني ، يا منبي ، يا موفي ، يا مرضي ، يا مرضي ، يا ممضي ، يا منجي ، يا محصي ، يا منشي ، يا مقني ، يا مجزي ، يا مجازي ، يا منتخب ، يا منتجب ، يا مصطفي ، يا مرتضي ، يا مجتبي ، يا مزكي ، يا مختار ، يا مظفر ، يا مقدر يا مقتدر ، يا مفتخر ، يا منتصر ، يا مستكبر ، يا منور ، يا مصور ، يا مبصر ، يا مصبر ، يا مسخر ، يا مغير ، يا مبشر ، يا ميسر ، يا مسير ، يا مذكر ، يا مدبر ، يا مخبر ، يا محذر ، يا منذر ، يا منشر ، يا مقبر ، يا مرجي ، يا مرتجي ، يا منجي ، يا ملتجي ، يا ملجا ، يا محساب ، يا مطلب ، يا مصيب ، يا مفرج ، يا مسلط ، يا مجير ، يا مبير ، يا محكم ، يا متقن ، يا مخفي ، يا معلن ، يا مبقي ، يا مطعم ، يا مهين ، يا مكرم ، يا منتقم ، يا مسلم ، يا محلل ، يا محرم ، با مقرب ، يا مبعد ، يا مثيب ، يا معذب ، يا مخصب ، يا مجدب ، يا مقدم ، يا مؤخر ، يا مقلل ، يا مكثر ، يا معز ، يا مذل ، يا محيي ، يا مميت ،


يا مورد ، يا مصدر ، يا مضعف ، يا مقوي ، يا معيش ، يا متوفي ، يا مصح ، يا مبرئ ، يا ممرض ، يا مشفي ، يا معل ، يا مداوي ، يا معاقب ، يا معافي ، يا مثبت ، يا ماحي ، يا معيد ، يا مبدي ، يا مضحك ، يا مبكي ، يا مضل ، يا مهدي ، يا مسعد يا مشقي ، يا مدني ، يا مقضي ، يا مفقر يا مغني ، يا مانع ، يا معطي ، يا مبقي ، يا مفني ، يا مروي الظمآن ، يا مشبع الغرثان ، يا مبلي كل جديد ، يا مجدد كل بال ، يا مظلم الليل ، يا مشرق النهار ، يا مسرج الشمس ، يا منير القمر ، يا مزهر النجوم ، يا مطلع النبات ، يا منبت الشجر ، يا مخالف طعم الثمر ، يا منبع العيون ، يا مثير السحاب ، يا مدجي الظلمة ، يا مشعشع النور يا مهب الرياح ، يا مورق الأشجار ، يا مومض البرق ، يا مرزم الرعد ، يا ممطر المطر ، يا مهبط الملائكة إلى الأرض ، يا مرسي الجبال ، يا مجري الفلك ، يا مغطش الليل ، يا مولج الليل في النهار ومولج النهار في الليل ، يا مكور الليل على النهار ومكور النهار على الليل ، يا مخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي ، يا مرخص الأسعار يا معظم البركة ، يا مبارك في الأرض المقدسة ، يا مربح متاجريه ، يا مزيح العلل ، يا مظهر الآيات ، يا ماد الظل ، يا ممد الأرض ، يا ممور السماء ، يا مكيد المكر ، يا مستوجب الشكر ، يا منجز العدات ، يا مؤدي الأمانات ، يا منتهى الرغبات ، يا متقبل الحسنات ، يا مكفر السيئات ، يا مؤتي السؤلات ، يا مأمن الهالع ، يا معقل الضارع ، يا مفزع الفازع ، يا مطمع الطامع ، يا مأوى الحيوان ، يا مخسى الشيطان ، يا مضئ البرهان ، يا متمم النعم ، يا مسبغ المنن ، يا مولي التطول ، يا مواتر الإنعام ، يا متتابع الاحسان ، يا موالي الأفضال ، يا متصل الآلاء ، يا مرادف النعماء ، يا مدر الأرزاق ، يا ملزم الدين ، يا موجب التعبد ، يا محق الحق ، يا مبطل الباطل ، يا مميط الأذى ، يا منعشا من الصرعة ، يا محرك الحركات ، يا محفوظ الحفظ ، يا مسلي الأحزان ، يا مذهب الغموم ، يا موزع الشكر ، يا منهج الدلالة ، يا مفعول الامر ، يا متسع الرحمة ، يا معدن العفو ، يا مخفف الأثقال ، يا معشب البر ، يا موطد الجبال ، يا مفجر البحار ، يا معذب الأنهار يا متكفلا بالرزق ، يا منخر العظام ، يا مستطيل


القدرة ، يا مؤجل الآجال ، يا موقت المواقيت ، يا مؤسس الأمور ، يا مكمل الدين ، يا موضع كل شكوى ، يا مظلل كل شئ ، يا مفتح الأبواب ، يا مكارا بالمترفين ، يا مخزي الكافرين ، يا مستدرج العاصين ، يا ماقت أعمال المفسدين ، يا مبيض وجوه المؤمنين ، يا مسود وجوه المجرمين ، يا مبدد شمل الباغين ، با مجتث أصل الطاغين ، يا متوعدا بعذاب الجبارين ، يا مدحض كلمة الجاحدين ، با مشتت جمع المعاندين ، يا مفاجئا بنكاله الظالمين ، يا مرغم أنوف المستكبرين ، يا مخترما بسطوته المتجبرين ، يا مفل حد الناكثين ، يا مكل سلاح القاسطين ، يا معفي آثار المارقين ، يا ممزق ملك المتغلبين ، يا مرعب قلوب المحاربين ، يا مجنب عقوبته الطائعين ، يا مباعدا بأسه عن التائبين ، يا موطن مسالك المتقين ، يا منضر وجوه المتهجدين ، يا مهيئ أمور المتوكلين ، يا مال المقلين ، يا مهرب الخائفين ، يا متولي الصالحين ، يا منى المحبين ، يا مريح اللاغبين ، يا مخرس ألسنة المعاندين ، يا ملجم الجن المتمردين ، يا مزوج الحور العين ، يا محقق أمل الآملين ، يا مفيض عطيته على السائلين ، يا مديم نعمته على الشاكرين ، يا مرجح ميازين المطيعين ، يا مصعد أصوات الداعين ، يا معلي دينه على كل دين ، يا مجير غصص الملهوفين ، يا مزرع قبور العالمين ، يا مفحم بحجته المجادلين ، يا مجلي عظائم الأمور ، يا منتجعا لكشف الضر ، يا مستدعى لبذل الرغائب ، يا منزولا به كل حاجة ، يا ماضي العلم فيما خلق ، يا ملقي الرواسي في الأرض ، يا مربي نفقات أهل التقوى ، يا مسكن العروق الضاربة ، يا منوم العيون الساهرة ، يا متلقي العصاة بحلمه ، يا ممليا لمن لج في طغيانه ، يا معذرا إلى من تمادى في غيه ، يا موصد النار على أهل معصيته ، يا مردفا جنده بملائكته ، يا مشري أنفس المؤمنين بجنته ، يا مجلل خلقه برداء رحمته ، يا محل كنوز أهل الغنى ، يا مقر السماوات بغير عمد ، يا مزلزل أقدام الأحزاب ، يا منتزع الملك ممن يشاء ، يا مغرق فرعون وجنوده ، يا مجاوزا ببني إسرائيل البحر ، يا ملين الحديد لداود ، يا مكلم موسى تكليما ، يا مناديه من جانب الطور يا مقيظ الركب ليوسف ، يا مبرد نار الخيل ، يا مدمرا على قوم لوط ، يا مدمدما على


قوم شعيب ، يا متبر الظلمة ، يا مستأصل الكفرة ، يا متب الفسقة ، يا مصطلم الفجرة ، ويا مدوخ المردة ، يا مبت حبال الغشم ، يا مخمل سوق الظلم ، يا مزلف الجنة لمن أطاعه ، يا مسعر النار لمن ناواه ، يا موحي إلى عبده ما أوحى ، يا مبعثر القبور بقدرته ، يا محصل ما في الصدور بعلمه ، يا مقصر الأبصار عن إدراكه ، يا مباينا لخلقه في صفاته ، يا محير القلوب في شأنه ، يا مطفئ الأنوار بنوره ، يا مستعبد الأرباب بعزته ، يا مستبقي الملك بوجهه ، يا مالي أركانه بعظمته ، يا مبتدئ الخلق بقدرته ، يا متأبدا بخلوده ، يا متقدما بوعيده ، يا متلطفا في ترغيبه ، يا مستوليا على سلطانه ، يا متمكنا في ملكه ، يا مستويا على عرشه ، يا مترديا بكبريائه ، يا متأزرا بعظمته ، يا متسربلا بجلاله ، يا مشتهرا بتجبره ، يا مستأثرا بغيبه ، يا متما نوره ، يا مدرج السعداء في غفرانه ، يا مصلي الأشقياء حر ناره ، يا مدخر الثواب لأوليائه ، يا معد العقاب لأعدائه ، يا مطمئن القلوب بذكره ، يا مطيب النفوس بالآئه ، يا مفرج عن المؤمنين بنصره ، يا معرض أهل السقم لأجره ، يا متعمدا بفضله ، يا متغمدا بعفوه ، يا متوددا بإحسانه ، يا متعرفا بامتنانه ، يا مغشيا برحمته ، يا مئويا في ظله ، يا مجيبا بكرامته ، يا مغديا بالآئه ، يا مربيا بنعمائه ، يا مقر عيون أوليائه ، يا ملبسهم جنته ، يا مؤتمن أنبيائه وأئمته على وحيه ومستحفظهم شرعه ومستخصهم ببرهانه ومستخلصهم لدعوته ومستصلحهم لعباده ومستخلفهم في أرضه ومطلعهم على سره ومصطنعهم لنفسه ومخلصهم بمشيته ومريهم ملوكته ومسترعهيم الأنام ومورثهم الكتاب. أن تصلي على محمد وآله وافعل بي وبجميع المؤمنين ما أنت أهله ، يا أرحم الراحمين.

النون :

اللهم إني أسألك باسمك : يا ناشر ، يا نافع ، يا نفاع ، يا نفاح ، يا نصير ، يا ناصر يا ناظر ، يا نور يا ناطق ، يا نوال ، يا ناه عن المعاصي ، يا ناصب الجبال أوتادا ، يا ناثر النجوم نثرا ، يا ناسف الجبال نسفا ، يا نقيا من كل جور ، يا نافخ النسم في الأجساد ، يا نائي في قربه ، يا نكال الظالمين ، يا نافذ العلم ، يا


نبيل العظمة والجلال ، يا نعم المولى ، يا نعم النصير ، أن تصلي على محمد وآله وافعل بي وبجميع المؤمنين ما أنت أهله ، يا أرحم الراحمين.

الواو :

اللهم إني أسألك باسمك : يا واحد ، يا واجد ، يا ولي ، يا والي ، يا وفي ، يا وافي ، يا واقي ، يا وكيل ، يا ودود ، يا واد ، يا واهب ، يا وهاب ، يا وارث ، يا وتر يا واسع الرحمة ، يا واصل النعم ، يا واضع الآصار (٢٣٨) ، يا وثيق العهد ، يا وحي الإجابة ، يا واعدا بالجنة ، يا واضح السبيل. أن تصلي على محمد وآله ، وأفعل بي وبجميع المؤمنين ما أنت أهله ، يا أرحم الراحمين.

الهاء :

اللهم إني أسألك باسمك : يا هو يا هو ، يا هنئ العطاء يا هادي المضلين ، يا هازم الأحزاب ، يا هاشم سوق الفجرة ، يا هاتك جنة الظلمة ، يا هادم بنيان البدع ، يا هاد ركن الضلالة ، أن تصلي على محمد وآله ، وافعل بي وبجميع المؤمنين ما أنت أهله ، يا أرحم الراحمين.

اللام ألف (لا) :

اللهم إني أسألك باسمك : يا لا إله إلا أنت (٢٣٩). أن تصلي على محمد وآله ، وافعل بي وبجميع المؤمنين ما أنت أهله ، يا أرحم الراحمين.

__________________

(٢٣٨) في هامش (ر) : «هي : ما عقد من عهد ثقيل عليهم ، كقتلهم أنفسهم وقرض الجلد إذا أصابته النجاسة ، قاله الهروي. منه رحمه‌الله».

(٢٣٩) في هامش (ر) : لا إله إلا أنت نعت يوجب تفرده تعالى بالإلهية ، وليس باسم ، وإنما ذكرناه تبركا به وتيمنا ، ولاشتماله على كلمة الإخلاص وهي أفضل الكلام ، ولئلا يخلو حرف اللام ألف من ذكره تعالى. منه رحمه‌الله».


الياء :

اللهم إني أسألك باسمك : يا يقين ، يا يد الواثقين ، يا يقظان لا يسهو ، يا ينبوع العظمة والجلال ، أن تصلي على محمد وآله ، وافعل بي وبجميع المؤمنين ما أنت أهله ، يا أرحم الراحمين.


فهرس مصادر التحقيق

إحقاق الحق. للقاضي التستري

أسد الغابة ، لابن الأثير

الإصابة ، لابن حجر العسقلاني

الأعلام ، للزركلي

أعيان الشيعة ، للسيد الأمين

أنوار التنزيل ، للبيضاوي

البحار ، للشيخ المجلسي

تاريخ بغداد ، للخطيب البغدادي

ترجمة الإمام علي ـ عليه‌السلام ـ لابن عساكر

تنقيح المقال ، للشيخ المامقاني

تهذيب التهذيب ، لابن حجر العسقلاني

التوحيد ، للشيخ الصدوق

درة الغواص في أوهام الخواص ، للحريري

الذريعة ، للعلامة الطهراني

رجال الشيخ الطوسي

رجال العلامة الحلي

رجال الكشي

قم / منشورات مكتبة آية الله المرعشي العامة

طهران / المكتبة الإسلامية

بيروت / دار صادر

بيروت / دار العلم للملايين

بيروت / دار التعارف

بيروت / مؤسسة شعبان

طهران / دار الكتب الإسلامية

بيروت / دار الكتاب العلمية

بيروت / دار التعارف

النجف / المطبعة المرتضوية

حيدرآباد / مطبعة مجلس دائرة المعارف النظامية

قم / منشورات جماعة المدرسين

قسطنطينية / مطبعة الجوائب

بيروت / دار الأضواء

قم / منشورات الرضي

قم / منشورات الرضي

قم / مؤسسة آل البيت ـ عليهم‌السلام ـ

لإحياء التراث


رجال النجاشي

رياض العلماء ، للأفندي

سفينة البحار ، للقمي

سنن الترمذي

شذرات الذهب ، لابن عماد الحنبلي

الصحاح ، للجوهري

صحيح البخاري

طبقات الفقهاء ، لأبي إسحاق

الشيرازي

الطبقات الكبرى ، لابن سعد

عدة الداعي ، لابن فهد الحلي

عوالي اللآلي ، لابن أبي جمهور

الغدير ، للعلامة الأميني

فصول العقائد ، للخواجة الطوسي

الفهرست ، للشيخ الطوسي

القواعد والفوائد ، للشهيد الأول

الكشاف ، للزمخشري

كشف الظنون ، للحاج خليفة

الكنى والألقاب ، للقمي

مجمع البيان ، للطبرسي

مرآة الجنان ، لليافعي

مسند أحمد

مشارق الأنوار ، للطبرسي

المصباح ، للكفعمي

المقصد الأسنى ، للغزالي

معجم الأدباء ، لياقوت الحموي

قم / منشورات جماعة المدرسين

قم / منشورات مكتبة آية الله المرعشي العامة

بيروت / دار التعارف

بيروت / دار إحياء التراث العربي

بيروت / دار الآفاق الجديدة

بيروت / دار العلم للملايين

بيروت / دار إحياء التراث العربي

بيروت / دار القلم

بيروت / دار صادر

قم / مكتبة الوجداني

قم / مطبعة سيد الشهداء

بيروت / دار الكتاب العربي

بغداد / مطبعة المعارف

قم / منشورات الرضي

قم / مكتبة المفيد

بيروت / دار المعرفة

بيروت / دار الفكر

قم / انتشارات بيدار

قم / منشورات مكتبة آية الله المرعشي العامة.

بيروت / مؤسسة الأعلمي

بيروت / دار الفكر

بمبي ، مطبعة الحسني

قم / مكتبة إسماعيليان

قم / مخطوطة مكتبة آية الله المرعشي العامة ،

تحت رقم (١٧٦٠٦)

بيروت / دار الفكر


معجم البلدان ، لياقوت الحموي

معجم رجال الحديث ، للسيد الخوئي

المغرب ، للمطرزي

المنتظم ، لابن الجوزي

النجوم الزاهرة ، للأتابكي

نزهة القلوب ـ غريب القرآن ـ ، للسجستاني

نقد الرجال ، للتفرشي

وفيات الأعيان ، لابن خلكان

يتيمة الدهر ، للثعالبي

بيروت / دار صادر

قم / منشورات مدينة العلم

حيدرآباد / مطبعة مجلس دائرة المعارف النظامية

حيدرآباد / مطبعة دائرة المعارف العثمانية

مصر / وزارة الثقافة والإرشاد القومي

مصر / مطبعة حجازي

قم / انتشارات الرسول

المصطفى ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ

بيروت / دار صادر

بيروت / دار الكتب العلمية.


من أنباء التراث

كتب ترى النور لأول مرة

* كشف الرموز ج ٢.

في شرح «المختصر النافع» في الفقه.

تأليف : الشيخ عز الدين الحسن بن أبي طالب اليوسفي الآبي ، من أعلام القرن السابع الهجري.

وكتاب «المختصر النافع» من تأليف المحقق الحلي الشيخ نجم الدين أبي القاسم جعفر بن الحسن بن يحيى بن سعيد الهذلي (٦٠٢ ـ ٦٧٦ ه) كان قد اختصره من كتابه المشهور «شرائع الإسلام في مسائل الحلال والحرام» وقد ألف الشيخ الآبي شرحه هذا في حياة المحقق الماتن ، وفرغ منه في شعبان سنة ٦٧٢ ه.

تحقيق : الشيخ علي بناه الأشتهاردي

والشيح حسين اليزدي الأصفهاني.

نشر : مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين في الحوزة العلمية ـ قم ١٤١٠ ه ، وكان جزؤه الأول قد صدر قبل سنتين.

* طرائف المقال في معرفة طبقات الرجال.

تأليف : السيد علي أصغر بن محمد شفيع الموسوي البروجردي الجابلقي ، المتوفى سنة ١٣١٣ ه.

كتاب في جزءين ، رتب طبقات الرواة في جزئه الأول في جداول لطيفة على اثنتي عشرة طبقة ، ابتداء من مشايخ عصره وانتهاء بطبقة أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، والجزء الثاني في الفوائد الرجالية وتعيين جماعة من


الرواة المختلف فيهم.

تحقيق : السيد مهدي الرجائي.

نشر : مكتبة آية الله السيد المرعشي العامة ـ قم ١٤١٠ ه. وصدر في جزءين.

* إرشاد الأذهان إلى أحكام الإيمان ، ج ٢

تأليف : العلامة الحلي ، جمال الدين أبي منصور الحسن بن يوسف بن المطهر الأسدي (٦٤٨ ـ ٧٢٦ ه).

من أجل الكتب الفقهية عند الإمامية. بلغت مسائله خمس عشرة ألف مسألة ، وعليه ما يقارب خمسين شرحا أو حاشية.

تحقيق : الشيخ فارس الحسون.

نشر : مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين في الحوزة العلمية ـ قم ١٤١٠ ه.

* برهان الأشراف في المنع من بيع الأوقات.

تأليف : الشيخ حسين العصفوري البحراني ، المتوفى سنة ١٢١٦ ه.

رسالة فقهية صغيرة حول حكم بيع الأوقاف ، جوازا أو منعا.

نشر : مكتبة العزيزي ـ قم ١٤١٠ ه

* المقتصر من شرح المختصر

تأليف : ابن فهد الحلي ، الشيخ جمال الدين

أبي العباس أحمد بن محمد بن فهد الأسدي الحلي ، المتوفى سنة ٨٤١ ه.

وهو مختصر لكتابه «المهذب البارع في شرح المختصر النافع» و «المختصر النافع» في الفقه من تصنيف المحقق الحلي الشيخ أبي القاسم نجم الدين جعفر بن الحسن بن يحيى ابن سعيد الهذلي (٦٠٢ ـ ٦٧٦ ه) وقد تم تحقيقه بالاعتماد على نسختين مخطوطتين.

تحقيق : السيد مهدي الرجائي.

نشر : مجمع البحوث الإسلامية التابع للروضة الرضوية المقدسة ـ مشهد ١٤١٠ ه.

كتب صدرت محققة

* جامع المقاصد في شرح القواعد ، ج ٦ و ٧.

تأليف : المحقق الثاني ، الشيخ علي بن الحسين بن عبد العالي الكركي ، المتوفى سنة ٩٤٠ ه.

هو من أهم الشروح على كتاب «قواعد الأحكام» ، للعلامة الحلي ، المتوفى سنة ٧٢٦ ه ويعتبر من أهم الكتب الفقهية ، ومن أهم المراجع التي يعول عليها في استنباط الأحكام الشرعية.

وتعتبر بحق موسوعة فقهية قيمة لا يمكن الاستغناء عنها لمتانة استدلالاته وقوة مبانيه العلمية.




كان قد أتمه مؤلفه ـ قدس‌سره ـ سنة ٩٣٥ ه في ستة أجزاء ، ابتداءا من كتاب الطهارة وحتى بحث تفويض البضع من كتاب النكاح.

طبع على الحجر سابقا في مجلد واحد كبير ، ثم طبع طبعة أخرى على الحجر أيضا في مجلدين ، وقد طبع متن كتاب «قواعد الأحكام» في مقدمة المجلد الثاني.

ومن المؤمل أن يتم الكتاب في ١٣ جزءا.

تحيق ونشر مؤسسة آل البيت ـ عليهم السلام ـ لإحياء التراث ، قم ١٤١٠ ه.

* المقنعة.

تأليف : الشيخ المفيد ، معلم الأمة أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان العكبري البغدادي ، المتوفى سنة ٤١٣ ه.

رسالة في الأصول والفروع. كانت قد طبعت في إيران ـ طبعة حجرية سنة ١٢٧٤ ه.

تحقيق ونشر : مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين في الحوزة العلمية ـ قم

* منية المريد في أدب المفيد والمستفيد

تأليف الشهيد الثاني ، الشيخ زين الدين ابن علي بن أحمد الجبعي العاملي (٩١١ ـ ٩٦٥ ه).

كتاب قيم في بيان قيمة العلم وتكليف التلامذة والأساتذة والمفتي والمستفتي ، وآداب المناظرة والكتابة ، وآداب التعليم والتعلم للعلوم الإسلامية ومراتب العلوم ، وغيرها من المسائل المهمة التي هي مورد ابتلاء المتعلمين والمعلمين.

كان الكتاب ولا يزال محل عناية العلماء وطلاب العلم ، لذا فقد كثرت نسخه المخطوطة ، وكثرت طبعاته تبعا لذلك ، فقد طبع لأول مرة في الهند ومن ثم تعددت طبعاته في إيران ، كما ترجم الكتاب إلى الفارسية أكثر من مرة وطبعت التراجم أكثر من عشر مرات.

تحقيق : رضا المختاري ، معتمدا في عمله على نسخ مخطوطة ، كما صنع في نهاية الكتاب مجموعة من الفهارس العلمية الفنية.

نشر : مكتب الإعلام الإسلامي ـ قم ١٤٠٩ ه.

* مجازات الآثار النبوية.

تأليف : الشريف الرضي ، أبي الحسن محمد ابن الحسين بن موسى (٣٥٩ ـ ٤٠٦ ه).

كتاب جمع فيه من بلاغة الرسول الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وبديع قوله ، وخالص نصحه ، وحلو ألفاظه ، جملة يشتاق كل مسلم إلى الاطلاع عليها.

كان قد طبع لأول مرة سنة ١٣٢٨ ه وأعيد طبعه في مصر. كما طبع في مؤسسة الحلبي


بالقاهرة بتحقيق الدكتور طه محمد الزيني ، وأعادت مكتبة ـ بصيرتي في قم طبعة بالتصوير على الطبعة الأخيرة.

تحقيق : مروان العطية ومحمد رضوان الداية.

نشر : المستشارية الثقافية الإيرانية ـ دمشق.

* الفخرية في فقه الحنفية.

تأليف : الشيخ فخر الدين الطريحي ، المتوفى سنة ١٠٨٥ ه.

كتاب في الفقه ، عرف باسم «الفخرية الكبرى» جامع لفتاوى الطهارة والصلاة إلى مبحث القصر والإتمام من صلاة المسافر.

تحقيق : محمد سعيد الطريحي.

نشر : دار البلاغ ـ بيروت ١٤٠٩ ه.

* السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي ، ج ١.

تأليف الشيخ فخر الدين أبي جعفر محمد ابن منصور بن أحمد بن إدريس الحلي (٥٤٣ ـ ٥٩٨ ه).

من خيرة الكتب الفقهية الفتوائية الاستدلالية ، كان قد طبع على الحجر في إيران سنة ١٢٤٧ ه مرة ، وأخرى سنة ١٢٧٠ ه.

تحقيق ونشر : مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين في الحوزة العلمية ـ قم ١٤١٠ ه ، وسيتم في ثلاثة أجزاء.

طبعات جديدة لمطبوعات سابقة

* حياة الإمام الحسن العسكري عليه السلام.

تأليف : الشيخ باقر شريف القرشي.

كتاب يعرض ـ بدراسة وتحليل ـ حياة الإمام الحادي عشر من أئمة أهل البيت عليهم‌السلام الإمام أبي محمد الحسن العسكري عليه‌السلام (٢٣٢ ـ ٢٦٠ ه) حتى شهادته عليه‌السلام في سامراء على يد المعتمد العباسي ويعنى الكتاب أيضا بدراسة عصر الإمام عليه‌السلام بنواحيه كافة.

أعادت دار الكتاب الإسلامي في قم طبعه بالأفسيت على طبعة بيروت الأولى الصادرة عن دار الأضواء سنة ١٤٠٩ ه.

* لأكون مع الصادقين

تأليف : الدكتور محمد التيجاني السماوي.

كتاب تناول جملة من العقائد الإسلامية التي وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ، والتي كانت مسرحا لاختلاف الفرق والمذاهب الإسلامية ، وعلى ضوئها نشأ علم الكلام والمدارس الفلسفية.

أعادت طبعه للمرة الثانية مؤسسة

البشرى ـ باريس ، كما أعيد طبعه في قم


بالتصوير على هذه الطبعة.

* مصباح الأنظار.

تأليف : الشيخ المحدث ، المولى محمد بن. مرتضى ، الفيض الكاشاني ، المتوفى سنة ١٠٩١ ه.

كتاب مجموع فيه : كلام جرى بين وافد على عالم من علماء أمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وفيه : خبر العالم وما جرى له مع الإمام علي بن أبي طالب عليه‌السلام.

وفيه أيضا : خبر الأصمعي وما جرى له مع الإمام السجاد زين العابدين علي بن الحسين عليهما‌السلام.

تحقيق : حسن عقيل.

كان الكتاب قد طبع لأول مرة في بيروت سنة ١٤٠٩ ه منضما إلى كتابي «الحقائق» و «قرة العيون» في مجلد واحد المذكورين في العدد السابق.

أعادت طبعه دار الكتاب الإسلامي ـ قم على طبعة بيروت ـ المذكورة سابقا وفي مجلد واحد أيضا.

* الدروس البهية.

تأليف : السيد حسن بن محمد بن إبراهيم الحسيني اللواساني الطهراني ، من أعلام القرن الرابع عشر الهجري.

كتاب في محمل تواريخ النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأحواله ، وتواريخ الأئمة الاثني عشر عليهم‌السلام ، مرتبا على مقدمة وأربعة عشر درسا وخاتمة.

طبع لأول مرة في صيدا سنة ١٣٤٩ ه أعادت طبعه للمرة الثالثة سنة ١٤١٠ ـ منشورات لواسان للثقافة الملتزمة ودار التعارف ـ بيروت.

*أصول البلاغة.

تأليف : الشيخ كمال الدين ميثم بن علي ابن ميثم البحراني ، المتوفى سنة ٦٧٩ ه.

موجز في المعاني والبيان كان مطبوعا على الحجر فيما مضى ، اسمه الأصلي «تجريد البلاغة» بلحاظ ما سمى الفاضل المقداد شرحه له ب «تجريد البراعة في شرح تجريد البلاغة».

أعادت طبعه بصف جديد مكتبة العزيزي ـ قم ١٤١٠ ه.

* بداية المعارف الإلهية في شرح عقائد الإمامية ، ج ١ و ٢.

تأليف : السيد حسن الخرازي.

مجموعة محاضرات عقائدية ألقيت على طلاب العلوم الدينية ، اتخذ منها المؤلف كتاب «عقائد الإمامية» للشيخ محمد رضا المظفر ـ


قدس‌سره ـ أساسا لمحاضراته تلك. مبينا فيها المباحث المهمة وأدلتها بالبراهين والأدلة المحكمة الواضعة.

أعاد طبعه للمرة الثالثة مركز مديرية الحوزة العلمية ـ قم ١٤٠٩ ه.

* معجم رجال الحديث ، ج ١ ـ ٢٣

تأليف : سماحة آية الله العظمى السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي ـ دام ظله الوارف ـ.

كتاب حافل في بتراجم الرواة ورجال الإسناد من أصحاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وسلم وأصحاب أئمة أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم ، ومن روى عنهم ووقع في إسناد رواية أحاديثهم في الكتب الأربعة الكافي والفقيه والتهذيب والاستبصار وبعض المتون الأخرى ككتابي كامل الزيارات وتفسير القمي ، معتمدا في إيراد التراجم على نصوص الأصول الرجالية ـ فهرست النجاشي ، وفهرست الطوسي ورجاله ، ورجال الكشي ـ ثم عدد شيوخ الراوي ، ثم الراوين عنه ومواضع رواياتهم عنه في الكتب الأربعة إن كانت لا تزيد عن العشر ، فإن زادت ذكر دون العشرة منها وأرجأ الباقي إلى ما يأتي في نهاية كل مجلد من طبقات الرواة فهناك فهرس كامل لكل رواياته المروية في الكتب الأربعة.

كما يعين طبقة صاحب الترجمة ، وإن كان

فيما بين الكتب الأربعة خلاف في ما يتعلق بصاحب الترجمة ، فيذكر الاختلافات ويناقشها نقاشا علميا دقيقا مستدلا على ما يتبناه بشواهد وأدلة علمية تدعمه.

وإن كانت الاختلافات ما بين نسخ الكتاب الواحد ، فيذكرها تحت عنوان اختلاف النسخ ، فيرجح جانبا منها بأدلة يوردها.

كما يذكر من لم يترجم في الأصول الرجالية ممن وقع في إسناد الكتب الأربعة أو إسناد كامل الزيارات أو تفسير القمي ، ولا يذكر ما عدا ذلك.

كان الكتاب قد طبع في النجف الأشرف لأول مرة في ٢٣ جزءا واستغرق طبعه سنين عديدة ، ثم أعيد طبعه في بيروت أكثر من مرة بصف جديد من قبل دار الزهراء ومدينة العلم في قم.

أعاد مركز نشر آثار الشيعة ، في قم سنة ١٤١٠ ه طبعه بالتصوير على طبعة بيروت.

* ديوان السيد رضا الموسوي الهندي.

مجموعة من القصائد والمقطوعات الشعرية

من التي نظمها السيد رضا بن محمد بن هاشم الموسوي الهندي (١٢٩٠ ـ ١٣٦٢ ه) في أهل البيت عليهم‌السلام ، مدحا ورثاء ، وفي أغراض




شتى غيرها وهذه المجموعة التي أمكن جمعها في هذا الديوان لا تمثل إلا جزءا مما قاله من الشعر ، إذ أن أكثره قد ضاع وتلف ، لعدم جمعه من قبل الناظم رحمه‌الله ، ولا عني به أحد في حياته ، ولا بعد وفاته.

جمع : السيد موسى الموسوي.

مراجعة وتعليق : الدكتور السيد عبد الصاحب الموسوي.

أعادت دار الكتاب الإسلامي في قم سنة ١٤١٠ ه طبعه بالتصوير على طبعة الديوان الأولى الصادرة عن دار الأضواء في بيروت.

* شيخ المضيرة أبو هريرة

تأليف : عمود أبو رية.

كتاب قيم يبحث في الحديث والمحدثين ، وخصوصا في الأحاديث التي رواها أبو هريرة الدوسي ، وتاريخ راويها ، فبانت شخصيته للناس على حقيقتها بنتائج مذهلة لأن تاريخ أبي هريرة لا يعرف إلا منه ، ولا يتم إلا به. ذلك أنه ـ كما ثبت ـ لم يبد نجمه المنطقي ، ولم يظهر شخصه المختفي ، إلا في العهد الأموي! اعتمد في ذلك كله على الصادر الموثوق بها عند أهل السنة فحسب.

أعادت طبعه بالتصوير على طبعته الثالثة دار الذخائر ـ قم ١٤١٠ ه.

* نهاية الإحكام في معرفة الأحكام ، ج ١ و ٢.

تأليف : العلامة الحلي جمال الدين أبي منصور الحسن بن يوسف بن المظفر الأسدي (٦٤٨ ـ ٧٢٦ ه).

كتاب مهم يحتوي على جل المسائل الفرعية الفقهية ، مع الإشارة إلى الأدلة بعبارات موجزة.

تحقيق : السيد مهدي الرجائي.

أعادت طبعه بالتصوير مؤسسة إسماعيليان

في قم سنة ١٤١٠ ه وذلك على طبعة الكتاب الأولى الصادرة عن دار الأضواء في بيروت.

* السير والمغازي.

تأليف : محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي (٨٥ ـ ١٥١ ه).

هو أول ما كتب في سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وكتابه هذا المعروف ب «سيرة ابن إسحاق» من الكتب المعتمدة حتى قيل عن مؤلفه : «رئيس أهل المغازي».

تحقيق : الدكتور سهيل زكار.

أعاد طبعه بالتصوير على الطبعة المحققة مكتب المطالعات التاريخية والعلوم الإسلامية ـ قم ١٤١٠ ه.


صدر حديثا

* مسند الإمام الهادي عليه‌السلام

جمع وترتيب : الشيخ عزيز الله العطاردي.

جمع لروايات وأخبار وأحوال الإمام العاشر من أئمة أهل البيت عليهم‌السلام الإمام أبي الحسن علي بن محمد الهادي عليهما السلام (٢١٢ ـ ٢٥٤ د) رتبه على ثلاثة أقسام ، هي :

١ ـ حياة الإمام الهادي عليه‌السلام وفضائله ومناقبه ، والنص على إمامته ، وما وقع بينه وبين حكام عصره ، إضافة إلى أخبار شهادته وأولاده وإخوانه عليه‌السلام.

٢ ـ الأخبار والأحاديث المروية عنه عليه السلام في التوحيد والإمامة والآداب والسنن وغيرها.

٣ ـ معجم الرواة عنه عليه‌السلام حسب حروف المعجم ، مع ذكر شئ من أحوالهم ، وما قيل في شأنهم.

نشر : المؤتمر العالمي للإمام الرضا عليه السلام ـ مشهد ١٤١٠ ه.

* المدخل إلى تعلم المكالمة العربية ، ج ١.

إعداد : محمد الحيدري وعلي الحيدري.

كتاب وضع في الأساس ليكون منهجا

تدريسا لطلاب الحوزات العلمية غير العرب ، وقد سار على منهج معين في دروسه المختلفة ضمت كثيرا من مرافق ونواحي الحياة العقائدية والاجتماعية وغيرها بأسلوب

عصري بسيط مبتدئا بالدروس التي هي أكثر التصاقا بحياة الإنسان. يتألف الكتاب من خمسة أجزاء ، يمثل كل منها مرحلة معينة للطالب.

نشر : مكتب الإعلام الإسلامي ـ قم ١٤٠٩ ه.

* جامع أحاديث الشيعة ، ج ١٦.

تم إعداد هذا الكتاب بإشراف آية الله العظمى السيد حسين الطباطبائي البروجردي ـ قدس‌سره ـ المتوفى سنة ١٣٨٠ ه.

يشتمل هذا الجزء الأحاديث الواردة عن أهل بيت النبوة والعصمة صلوات الله وسلامه عليهم في شأن العشرة والسفر والملابس والمساكن والدواب.

صدر في قم سنة ١٤١٠ ه.

* إتحاف الفقهاء.

تأليف : الشيخ محسن آل عصفور.

تحقيق حول مسألة اختلاف القراءات والقراء في آي القرآن الكريم.

نشر : مكتبة العزيزي ـ قم ١٤١٠ ه.




* السيرة النبوية

تأليف : الشيخ مرتضى المطهري. المتوفى سنة ١٤٠٠ ه.

كتاب يبحث في سيرة الرسول الأعظم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأسلوبه في قيادة مجتمعه وإدارته.

ترجمه إلى العربية : جعفر صادق الخليلي.

نشر : مؤسسة البعثة ـ بيروت ١٤١٠ ه.

* الشهادة بالولاية في الأذان.

تأليف : الشيخ إبراهيم بن ناصر المبارك البحراني (١٣٢٦ ـ ١٣٩٩ ه).

بحث فقهي حول إثبات شرعية الشهادة بالولاية لأمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه‌السلام في الأذان.

صدر في قم سنة ١٤٠٩ ه.

* التبليغ والإعلام الإسلامي.

تأليف : عبد الجبار الرفاعي.

معجم مفهرس لمصادر الدراسة ـ التراثية ـ والمعاصرة ـ حول الإعلام والتبليغ في الإسلام.

تم تصنيف محتوياته تحت ١٦٢ رأس موضوع ، كما ألحق بكشافات للمؤلف والعنوان ولائحة الدوريات.

صدر بمناسبة انعقاد المؤتمر السابع للفكر

الإسلامي في طهران ١٤٠٩ ه.

نشر : منظمة الإعلام الإسلامي ـ طهران ١٤١٠ ه.

*حقائق هامة حول القرآن الكريم.

تأليف : السيد جعفر مرتضى العاملي.

كتاب يعالج موضوعات تحريف القرآن. جمع القرآن ، نزول القرآن على سبعة أحرف. نسخ التلاوة النصوص المنسوبة إلى القرآن وهي ليست منه. اختلاف اللهجات والقراءات. وغير ذلك من الموضوعات التي لها مساس بموضوع تحريف القرآن ، إثباتا أو نفيا.

نشر : مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين في الحوزة العلمية ـ قم ١٤١٠ ه.

* القرآن في الإسلام.

تأليف : العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي (١٣٢١ ـ ١٤٠٢ ه). ـ

كتاب يتناول في فصوله وأبحاثه أهمية القرآن الكريم في العالم الإسلامي ، فيتحدث بإيجاز عن : ما هو القرآن؟ ما قيمته لدى المسلمين؟ القرآن كتاب عالمي دائم ، القرآن وحي سماوي وليس من إبداع الفكر البشري ، القرآن والعلوم ، صفات القرآن.

ترجمه من الفارسية إلى العربية : السيد


أحمد الحسيني.

نشر : منظمة الإعلام الإسلامي ـ طهران.

* القانون الأساسي للحكومة العالمية المثلى ، الطبيعي والاجتماعي.

تأليف : الدكتور جواد جعفر الخليلي.

هو الكتاب الثالث من موسوعة «الحكومة العالمية المثلى» يبحث في القانون الأساسي المبني على الفطرة للربط بين الظواهر الطبيعية والاجتماعية.

نشر : دار الأضواء ـ بيروت ١٤١٠ ه

* البحث في رسالات عشر

تأليف : الشيخ محمد حسن القديري.

كتاب يحتوي على عشر رسائل استدلالية في الفقه وأصوله ، وهي : صلاة الجماعة ، صلاة الجمعة ، التقية ، اللباس المشكوك ، حديث الرفع ، فروع العلم الإجمالي ، اعتبار اتفاق الأفق في إثبات رؤية الهلال ، عدم حجية الخبر الواحد في الشبهات الموضوعية ، الخبران المتعارضان والجمع بين الأخبار الاجتهاد والتقليد.

نشر : مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين في الحوزة العلمية ـ قم ١٤٠٩ هـ.

كتب تحت الطبع

* كنز الدقائق وبحر الغرائب ، ج ٣

تأليف : الشيخ محمد بن محمد رضا بن إسماعيل المشهدي ، من أعلام القرنين الحاديعشر والثاني عشر الهجريين.

تفسير جمع بين التفسير اللغوي وبين التفسير بالمأثور من روايات أئمة أهل البيت عليهم‌السلام. وربما يطلق عليه أحيانا «كنز الحقائق وبحر الدقائق».

تحقيق : الشيخ مجتبى العراقي.

كان الجزءان الأول والثاني قد صدرا سابقا في قم ، كما أن الكتاب نفسه قيد التحقيق من قبل حسين الدركاهي ، وقد صدر جزؤه الأول بتحقيقه.

* الرسالة السعدية.

تأليف : العلامة الحلي جمال الدين أبي منصور الحسن بن يوسف بن المطهر الأسدي (٦٤٨ ـ ٧٢٦ ه).

رسالة مختصرة تضم أمهات المسائل الكلامية. مع نسبة لا بأس بها من المباحث الفقهية المقارنة ، وشئ من الوصايا الأخلاقية.

طبعت مرارا في العراق وفي إيران على الحجر ضمن كتاب (كلمات المحققين».




تحقيق : عبد الحسين محمد علي البقال. معتمدا في عمله علي نسختين مخطوطتين. إحداهما مقرؤة على فخر المحدثين ولد العلامة ، والثانية لا تقل عنها أهمية محفوظة في مكتبة آية الله المرعشي العامة في قم ، وسيصدر الكتاب من منشورات المكتبة المذكورة.

* مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد الأذهان ، ج ٨.

تأليف : الشيخ أحمد المقدس الأردبيلي ، المتوفى في النجف الأشرف سنة ٩٩٣ ه.

شرح لكتاب «إرشاد الأذهان إلى أحكام الإيمان» في الفقه. للعلامة الحلي ، الحسن بن يوسف بن المطهر ، المتوفى سنة ٧٢٦ ه وهو من أحسن شروحه وأجمعها فوائد.

تحقيق : الشيخ مجتبى العراقي والشيخ علي بناه الأشتهاردي والشيخ حسين اليزدي الأصفهاني.

سيصدر الكتاب من منشورات مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين في الحوزة العلمية ـ قم ـ.

كتب قيد التحقيق

* عيون أخبار الرضا عليه‌السلام

تأليف : الشيخ الصدوق ، أبي جعفر محمد

ابن الحسين ابن بابويه القمي. المتوفى سنة ٣٨١ ه.

كتاب حديثي مهتم ذاع صيته. حتى أصبح مصدرا لا غنى عنه عند الباحثين والمحققين.

اشتمل الكتاب على أحوال الإمام علي بن موسى الرضا عليهما‌السلام (١٤٨ ـ ٢٠٣ ه).

وما ورد عنه من روايات في الأحكام والأخلاق وغيرها ومما تناول شؤون الحياة كافة.

كتبه الشيخ الصدوق ـ قدس‌سره ـ للوزير الصاحب بن عباد.

طبع الكتاب عدة مرات في النجف الأشرف وإيران وبيروت بدون تحقيق.

ولأهمية الكتاب العلمية اضطلعت مؤسسة آل البيت ـ عليهم‌السلام ـ لإحياء التراث ، في قم بتحقيق الكتاب وفق منهجيتها في العمل التحقيقي الجماعي المشترك معتمدة في ذلك على نسختين مخطوطتين ثمينتين وسيصدر الكتاب ضمن سلسلة مصادر «بحار الأنوار» إن شاء الله تعالى.

* غاية المراد في شرح نكت الإرشاد.

تأليف : الشهيد الأول. الشيخ أبي عبد الله محمد بن مكي الجزيني العاملي (٧٣٤ ـ ٧٨٦ ه).

من أهم المتون الفقهية للشيعة الإمامية ، يشتمل على جميع أبواب الفقه ، كتبه الشهيد




الأولى ـ قدس‌سره ـ في مشكلات كتاب «إرشاد الأذهان إلى أحكام الإيمان» للعلامة الحلي ، المتوفى سنة ٧٢٦ ه وقد شرحه وفق أسلوب «قوله .. أقول» فجمع فيه بين التدقيق والتحقيق والتتبع الواسع ، ونقل فيه آراء كثير من العلماء الذين لم تصل كتبهم إلينا. مثل كتب السيد أحمد بن طاووس وابن الجنيد الإسكافي والعماني ونصير الدين القاشي والفيد الثاني رحمهم‌الله ، كما ينقل فيه الآراء التي سمعها مشافهة من شيوخه كعميد الدين وفخر المحققين كما صرح بذلك نفسه مرارا.

يقوم بتحقيقه : مركز التحقيقات والبحوث الإسلامية في قم بالاعتماد على عدة نسخ قيمة. منها :

١ ـ نسخة كتبت في حياة المؤلف سنة ٧٧٠ ه أو ٧٧١ ه وعليها إجازة الشهيد لكاتب النسخة بخطه.

٢ ـ النسخة المحفوظة في مكتبة السيد أحمد الزنجاني رحمه‌الله.

وسيصدر الكتاب في أربعة مجلدات.

كما يقوم بتحقيقه : الشيخ عباس تبريزيان ، معتمدا على ثلاث نسخ قيمة محفوظ في مكتبة الإمام الرضا عليه‌السلام في مشهد ، تاريخ إحداها سنة ٨٠٢ ه محفوظة فيها برقم ٢٤٩٦.

* عوالم العلوم والمعارف والأحوال من الآيات والأخبار والأقوال.

القسم الخاص بحياة الإمام المهدي عليه السلام.

تأليف : الشيخ عبد الله بن نور الله البحراني ، من أعلام القرنين الحادي عشر والثاني عشر الهجريين ، وهو من تلامذة شيخ الإسلام العلامة المجلسي ، المتوفى سنة ١١١٠ ه.

من المؤمل أن يكون هذا القسم ـ الخاص بحياة الإمام الثاني عشر المهدي المنتظر عليه السلام ، المولود سنة ٢٥٥ ه ـ في ثلاثة أجزاء ضمن هذه الموسوعة الحديثية الكبيرة التي ستبلغ ١٠٠ جزء أو أكثر

تقوم بتحقيقه : مدرسة الإمام المهدي عليه السلام ـ قم ، وسيصدر ضمن منشوراتها إن شاء الله تعالى.

* الفوائد الملية في شرح النفلية.

تأليف : الشهيد الثاني ، الشيخ زين الدين ابن علي بن أحمد الجبعي العاملي (٩١١ ـ ٩٦٥ ه).

وهو شرح للرسالة النفلية التي صنفها الشهيد الأول (٧٣٤ ـ ٧٨٦ ه) في المستحبات.

يقوم بتحقيقه : علي المدني الشامي ، معتمدا علي نسخة محفوظة في مكتبة جامع كوهرشاد


في مشهد ، برقم ٦١ ه ، تاريخها سنة ٩٨٣ ه.

وقد أعلنا في العدد السابق. ص ٢٣٥ ـ ٢٣٦ ، عن قيام الشيخ أحمد العابدي ورضا المختاري بتحقيق عدة رسائل للشهيد الثاني ـ قدس‌سره ـ بضمنها هذه.

* المقاصد العلمية في شرح الألفية.

تأليف : الشهيد الثاني زين الدين بن علي ابن أحمد الجبعي العاملي (٩١١ ـ ٩٦٥ ه).

شرح استدلالي على الرسالة الألفية التي صنفها الشهيد الأول (٧٣٤ ـ ٧٨٦ ه).

يقوم بتحقيقه : كريم الأنصاري معتمدا على نسخة ثمينة محفوظة في مكتبة الإمام الرضا عليه‌السلام في مشهد ، برقم ٢٨٤٦ ، تاريخها سنة ٩٨٠ ه

وهذا الشرح كسابقه ضمن المجموعة التي يقوم بتحقيقها الشيخ أحمد العابدي ورضا المختاري.

* عنوان الشرف في وشي النجف.

نظم : الشيخ محمد السماوي النجفي. المتوفى سنة ه ١٣٧ ه.

أرجوزة في تاريخ النجف الأشرف والمشهد العلوي على مشرفه أفضل الصلاة والسلام. وقد طبعت مرة في حياة الناظم رحمه‌الله تعالى.

كما أن للناظم عن كل من المشاهد المتبركة

في العراق ـ من كربلاء والكاظمين وسامراء ـ أرجوزة خاصة تحمل اسما خاصا بها وكلها مطبوعة في حياته.

يقوم بتحقيقها جميعا حامد الخفاف وسوف تصدر عن دار الأضواء في بيروت.

* نفحات الرحمن في تفسير القرآن.

تأليف : الشيخ المحدث محمد بن عبد الرحيم النهاوندي (١٢٩١ ـ ١٣٧١ ه).

تفسير مزجي ، يعد خلاصة التفاسير ولبابها. ضمنه ما وصل إليه من الروايات من طريق الخاصة والعامة. وبيان وجه النظم بين السور والآيات ، وأسباب نزولها. والكشف عن بعض النكت والأسرار وجعل في مقدمته أربعين طرفة في علوم القرآن وفضائله.

يقوم بتحقيقه : قسم الدراسات الإسلامية في مؤسسة البعثة ـ قم.

* بشارات الشيعة.

تأليف : المولى إسماعيل بن محمد رضا الخواجوئي المازدراني الأصفهاني ، المتوفى سنة ١١٧٣ ه.

هو أحسن ما كتب في بابه ، مشحون بالتحقيقات وبيان النكات وأنواع التنبيهات.

يقوم بتحقيقه : السيد مهدي الرجائي.

تراثنا - ٢٠

المؤلف:
الصفحات: 238