Description: E:BOOKSBook-LibraryENDQUEUETurathona-part003Turathona-part003imagesrafed.jpg


تراثنا

مؤسسة آل البيت (ع) لإحياء التراث

العدد الثالث

السنة الاُولى

شتاء ١٤٠٦ هـ ق

الفهرس

كلمة العدد .................................................... بقلم التحرير ٥

نظرات سريعة في فنّ التحقيق (٣) ................................  أسد مولوي ٧

تطور الفقه عند الشيعة في القرنين ٤ و٥ (٢) .........  الشيخ جعفر السبحاني ١٤

أهل البيت في المكتبة العربية (٣) ................  السيد عبدالعزيز الطباطبائي ٣٨

دليل المخطوطات (٢) .................................  السيد أحمد الحسيني ٥٩

المصطلح الرجالي : أسند عنه ......................  السيد محمد رضا الحسيني ٩٨

من ذخائر التراث

منظومة تقريب المنطق للشهرستاني ...............................  هيئة التحرير ١٥٧

كتاب قضاء حقوق المؤمنين للصوري ..........................  حامد الخفاف ١٧١

من أنباء التراث ..............................................................  ٢٠٧

قسم اللغة الانكليزية ..........................................................  ٢٢٤


Description: E:BOOKSBook-LibraryENDQUEUETurathona-part003Turathona-part003imagesimage001.gif



كلمة العدد

بقلم التحرير

لعلّ تساؤلاً داعب أفكار بعض قراء « تراثنا » الحريصين عليها ، عن هدف النشرة وخطّتها ، فهم يخشون عليها أن يطغى عليها جانب من جوانب بحر التراث الواسع العميق. لأنّ ألوان الرؤية التراثية في زماننا هذا متشعّبة :

فمنها ـ مثلاً ـ لون يقدّس الماضي على علّاته فيعيش التراثي ابن القرن الرابع عشر الهجري فكراً كالفكر الذي عاشه ابن القرن الرابع.

وهذا مندثر ماض به الزمن.

ومنها لون يرى التراث مجداً لاُمّة مضت وقد جاء الزمان الحاضر بالجديد الذي لابدّ منه ، والذي يرى هذا الرأي يعيش التراث أمجاداً ذاهبة ويعيش الحاضر منبت الصلة بالاُمّة التي يعتزّ ـ هو ـ بتراثها ! وتابعاً لاُمّة اُخرى شرقية أو غربية ـ لا فرق ـ.

وهذا انفصاميّ مريض الفكر ترى بيته على الطراز الغربي لكنّ فرشه قديم أثري ، تجد بدل الوسائد فيه رحال الإبل.

ولون يرى أنّ التراث مجد وحياة : هو مجد بما حقّق للبشرية في القرون الماضية من تقدّم وإسعاد للانسانية ، وهو حياة بما أنَّنا اُمّة لها ماض عريق ـ لا يمكن لعاقل أن يفرط به ـ وهو ماض حيّ لأنّ فيه حياة البشرية ونجاتها .. ولا يضرّ الحق والعدل قدمهما في حياة الانسان.

وهذا حيّ مجاهد .. والحياة عقيدة وجهاد.


ولكن لهذه الحياة تكاليفها .. وحاجاتها.

فنحن نقول لقرائنا الكرام : إنّ « تراثنا » نشرة تعنى بالتراث حفظاً وصيانة ، و درساً واستفادة ، وتطبيقاً على واقع مرّ لم يجن من الحضارات ! غير الاسلامية ـ في الأعمّ الأغلب ـ إلّا وسائل الدمار التي جعلت من الأرض جحيماً أليم العذاب.

وإنّنا نهتمّ بتراثنا بما أنّه تراث مَنْ مَنّ الله بهم على البشرية رحمة ، محمد وآل محمد صلوات الله عليه وعليهم ، وما أرسلناك إلّا رحمة للعالمين ـ.

* * *


نظرات سريعة في فن التحقيق (٣)

بقلم التحرير

( تحدّثنا في العدد السابق عن بعض صفات المحقق ، ونتحدث هنا عن أربع صفات اُخرى هي : )

٥ ـ الصبر والأناة :

المخطوطات بما رافقها من ظروف سيئة في الغالب ، وبطول الزمن الذي يغير الأحوال ويفعل فعله في الحجر الصلد ، وببعد العهد الذي تغمض معه الواضحات ، وتنبهم السبل .. والمحقق بها هو مجدّد لشباب الكتاب وراجع به إلى ما كان عليه كما أخرجه مؤلفه أو قريب منه ـ.

هذه الامور ـ وغيرها ـ تقتضي من المحقق الصبر والجلد في معالجة مخطوطة أحال خطّها القدم ، وتنقص من حبرها وورقها بُعد العهد ، واعتورها من عوامل الطبيعة وفعل الانسان ـ مالكاً ووارثاً وقارئاً ـ ما غيّر صورتها وأبهم واضحها.

فعلى المحقق أن يكون على ذكر من أن الحبر كثيراً ما ينصل ، وأنّ الأيدي التي ملكت المخطوطة كثيراً ما تتدخل فيما يظنه فاعله إصلاحاً وهو عين الإفساد ، وأنّ الجلد ربما تهرّأ فجدّده مجلّد غير عارف بالكتاب فغيّر من ترتيب أوراقه ـ خصوصاً والكثير من المخطوطات خال من أرقام الصفحات معتمد نظام التعليقة الذي كثيراً ما يوهم ، وبعضها خال حتى من هذا النظام ـ وأنّ .. وأنّ .. مضافاً إلى ولع العثة بالكتب ، وفعل الرطوبة والجوّ فيها.


فما يسع المحقق ـ والحالة هذه ـ إلّا أن يعتدّ بالصبر في مواجهة هذه المشكلات ، ليخرج منها سالماً من تطرّق الأوهام .. إلّا أوهاماً هي من طبيعة الإنسان.

أمّا إنْ ضجر المحقق فَقَدْ فَقَدَ أقوى جننه .. ولا يأمل أن يخرج كتاباً أحسن من نسخة مخطوطة كغيرها من المخطوطات.

ولا يخفى أن من ملازمات الصبر الأناة لأن العجلة مظنّة السهو والوهم ، وليجرب المحقق نسخ المخطوط الذي يبغي تحقيقه ـ والنسخ مرحلة يسرع فيها المحقق بطبعه لأن التدقيق والتنقير سيأتي بعدها ـ ولينظر في مرحلة المقابلة ـ التي تأتي بعد النَسخ ـ ليرى كم سقط من قلمه من كلمات وكم زاد من عنده !

ولئن تسومح بالسرعة في مرحلة النَسخ ، فلا يمكن أن يتسامح بها في مرحلة الضبط .. وما يضير المحقق أن يصرف من وقته ساعات ـ بل أياماً ـ منقّباً في بطون الكتب مراجعاً للعارفين بالفن .. لضبط مشكل أو تصحيح تصحيف أو إيضاح غامض.

وما أشبه عمل المحقق المتأني باللؤلؤة الطبيعية في جوف المحارة تستوي كما أراد لها الله تعالى ، ثم تكون زينة تزري بالاُلوف من لؤلؤ الصناعة السريع إنتاجه.

٦ ـ الأمانة :

يعتز الكاتب بكتابه اعتزازاً بالغاً قد يوازي اعتزازه بولده أو يزيد ، لأنّ ولده امتداد له إلى عدة عقود من الزمان بينما كتابه امتداد خالد له ونعني بالخلود هنا مفهومه الأرضي أي البقاء الطويل ـ والانسان بطبعه مفطور على حبّ البقاء ، وما أهرام مصر .. وما تحنيط جثة لنين الملحد الّا شاهد صدق على هذا.

فالمؤلف عندما ينهي كتابه ويضع فيه أعزّ ما عند الانسان ـ فكره ـ إنّما يتركه أمانة في أعناق الأجيال ، وهو لا يرضى بتغييره أو تحويره ، وقد نبّه بعضهم في أواخر كتبهم على هذا ولعنوا من بدّل أو غيّر في مؤلفاتهم.

وما أسوأ ما صنع ناسخ التفسير العظيم ـ تفسير العيّاشي ـ حيث حذف أسانيده ، وفي هذا التفسير من درر أحاديث أهل البيت عليهم السلام مالا يوجد في غيره ، ولو وصلنا مسنداً لكان شأنه في العلم والفكر أيّ شأن.

فقد جنىٰ ناسخه ـ كما ترى ـ جناية علمية كبرى في إغفاله الأمانة عند


نسخه إيّاه ، وأفقد الاُمة الإسلاميّة بهذا الإغفال درّة يتيمة من درر تراثها.

والمحقّق مكلّف بهذه الأمانة ، واجب عليه رعايتها ، محرّم عليه خيانتها ، فإن قام بواجبه فبها ونعمت .. وإن خان فإن حساب الله وحساب التاريخ شديد.

ليس للمحقّق أن يبدّل أو ينقص أو يزيد في الكتاب الذي يحققه ، فإن أوجب البحث أن يفعل شيئاً من هذا فعليه أن يشير إلى ما أصلح أو زاد أو نقص ، بحيث يتميّز عمله وعمل صاحب الأصل.

لكنا ـ مع شديد الأسف ـ نجد في كثير من المطبوعات التي كتب عليها أنها من تحقيق فلان .. زيادة ونقصاً وتبديلاً وتغييراً عمّا رسمه المؤلف لغايات أقل ما يقال فيها إنّها خيانة علمية.

فهذا المحقق المعروف عبدالسلام محمد هارون في تحقيقه لـ « وقعة صفّين » لنصر بن مزاحم المنقري ـ الطبعة الثانية ١٣٨٢ هـ ـ ص ٢٣١ بعد السطر الثامن رأساً ، قد وقع في وهم لا يسامح عليه ، فقد أسقط نصّاً من الكتاب هو :

[ وعن عمر بن سعد ، عن سلام بن سويد ، عن علي عليه السّلام في قوله : « وألزمهم كلمة التقوى » قال : هي لا إلٰه إلّا الله والله أكبر. قال : هي كلمة النصر ].

مع العلم أنّ هذا النص المحذوف جاء في طبعة إيران على الحجر سنة ١٣٠١ هـ ، ص ١١٩ السطر الثامن ، وقد اعتمد هارون هذه الطبعة أصلاً في تحقيقه ، قال في صفحة ح ـ ط من مقدمته لـ « وقعة صفين » :

« طبع هذا الكتاب لأول مرة على الحجر في إيران سنة ١٣٠١ وهذه الطبعة نادرة الوجود .. وهذه النسخة هي التي قد اتخذتها أصلاً في نشر هذا الكتاب وتحقيقه ، وهي التي اعبّر عنها بلفظ ( الأصل ) ».

ثم .. هذا الذي أسقط هارون موجود بنصه وفصه في بحار الأنوار للعلّامة الكبير الشيخ محمد باقر المجلسي ـ المتوفّىٰ سنة ١١١١ هـ ـ رحمه الله تعالى ، في الطبعة الحديثة ج ١٠٠ صفحة ٣٧ حديث ٣٥ ، وإيراد المجلسي ـ رحمه الله ـ له يدلّ دلالة قاطعة على أخذه له من نسخة مخطوطة أقدم من المطبوعة على الحجر بأكثر من مائتي عام.

وعلّق ناشر البحار على الحديث بقوله : « لم نجده في مطبوعة مصر ، ويوجد في طبعة إيران القديمة ص ١١٩ ».


وواضح أنّ النصّ خال مما ينثير مذهبياً .. فما أدري ما السبب في حذفه !

ثم ليعلم أنّ باب العصبية المذهبية والتحزّب الأعمىٰ أوسع الأبواب التي يؤتىٰ منها المحقق ، ومثله باب الجهل وعدم الدليل .. وإلّا فما على المحقق إن كان نصّ المؤلف لا يوافق هواه أن يثبته في مكانه ثمّ يعلّق عليه في الهامش.

وقد رأينا من المطبوعات المحرّفة كثيراً من هذا النوع مما يفقد القارء الثقة بها وبالقائمين عليها ، ويجعله يفضل الطبعات الحجرية بل النسخ المخطوطة على كثير من المطبوعات المحققة الأنيقة !

ولا يظنّن متصدّ لتراثنا أنّ القراء بتلك المنزلة من الجهل ، فقد رأيت أشخاصاً لا يحملون شهادة قديمة ولا حديثه ، ويعدّون في عداد العامة زيّاً ومعيشة ، لكنّهم ـ يشهد الله ـ على درجة من الفهم والتتبع والإحاطة دونها كثيرون من حملة أرقى الشهادات الجامعية.

وامة بُني دينها على العلم لا يتوهمن أحد أن تخلو من العلماء.

أما عصر تحريم قراءة كتب الفئة الفلانية فقد ولّىٰ مع طواغيته.

نعم .. يستثنى من ذلك الخطأ الواضح المقطوع به ، أو الزيادة الموضحة لمراد المؤلف .. فليس على المحقق حرج أن يصلح هذا الخطأ أو يزيد هذه الكلمة ، بشرط تمييزها عن عمل المؤلف ، وبشرط إحراز رضا المؤلف.

وهذا الإحراز له دلائل تدل عليه ، ولأذكر مثالاً على ذلك :

لو أنّ محققاً اشتغل في كتاب مؤلفه نحوي معروف ورأى فيه خطأ من الأخطاء النحوية المقطوع بخطئها ، والتي من مذهب المؤلف تخطئتها ، ولم يأت به المؤلف هنا للاستشهاد على مذهب يخالفه .. فإننا هنا نقطع بأنّ هذا الخطأ طارء على النسخة و أن المؤلف يرضى بإصلاحه.

٧ ـ الذوق الجميل :

الحياة الجافة مملة مصروفة عنها الأنظار ، والحياة العلمية مع ما فيها من لذات عقلية ومتع روحية ، قد يعرض لها ما يسمها بسمة الجفاف .. لذلك نرى اسلوب التدريس يختلف من اُستاذ إلى آخر ، فهذا اُستاذ يتشوق الطلبة لحضور درسه و يأسون لفوات محاضرة من محاضراته .. وما هذا إلّا لذوق منه جميل يصبّ به الدرس في


قالب من الإلقاء والتفهيم مشوق.

والكتاب الفلاني غرة في كتب التفسير ـ مثلاً ـ لكن إخراجه الطباعي و توزيع فقراته صارف للقارء عن اجتناء يانع ثمراته ، واجتلاء عرائس أفكاره. والكتاب الإسلامي التراثي لم يخرج إلى الناس ـ في الأعم الأغلب ـ بالصورة التي تجذب القارء وتستهوي المطالع ، إلّا أفراداً قد لا تتجاوز عدد الأصابع.

وإلّا فأين الطبعة الأنيقة ـ التي تدعو القارء للنظر فيها واقتناص فوائدها ـ من كتاب رياض السالكين ، شرح الصحيفة السجّادية ، على منشئها السلام ، وهو أحسن وأبدع ما اُلّف على الصحيفة ، ومؤلّفه لغوي أديب شاعر صحيح الولاء لآل بيت الرحمة عليهم السلام .. !؟

وقل مثل ذلك في التفسيرين الجليلين : « التبيان » و « مجمع البيان » لشيخ الطائفة الطوسي ومفسّرها الطبرسي نوّر الله ضريحيهما.

وعرّج على الكتب الأربعة : الكافي والفقيه والتهذيبين .. ومرّ بنظرك على الشروح الجليلة : « مرآة العقول » و « روضة المتّقين » .. فلن تجد إلّا شاكياً يتلو شاكياً من الإهمال وقلّة العناية .. بل عدمها.

المحقّق الذوّاقة يستطيع أن يخرج لنا من هذه الدرر الغوالي غرراً في جبين الدهر ، وينبوعاً رقراقاً من علوم أهل البيت عليهم السلام فيه الريّ والرواء.

والذوق الجميل هو الذي يفعل بهذه الكتب فعل الجوهري الصنّاع الذي يجعل من حجر كريم ـ هو كبقية الأحجار في شكله ـ زينة لا تقدر بثمن.

فتوزيع فقرات الكتاب ، وتفصيل أبوابه ، وترقيم أحاديثه ، وشرح غامضه ، و تنظيم إحالاته ، والإبداع في تنويع فهارسه ، التي تجعل مطالب الكتاب من القارء على طرف الثمام ..

ثم اختيار الحرف الطباعي الجميل والورق المناسب.

هذه الاُمور ـ مجتمعة ـ تجعل الكتاب يضيء بعضه بعضاً.

٨ ـ الإلتزام :

الدين الإسلامي دين النظام ، فالشارع المقدّس نظّم حياة المسلم تنظيماً دقيقاً في جميع مناحيها .. ولا يكاد يمرّ بالمسلم أمر من الأمور إلّا وقد حسب له الشرع


الشريف حسابه ووضعه في نصابه.

ومسألة العلم التي أولاها الإسلام مكانة سامية ، وكثر الحثّ على طلب العلم وحفطه ونشره في القرآن الكريم والسنّة الشريفة ممّا تغنينا شهرته عن ذكره.

لكنّ مسألة قد تكون خافية أو قريبة من الخفاء هي مسألة كتب الهدى وكتب الضلال التي ذكرتها الرسائل العملية ورتّبت لها أحكاماً تمسّ موضوعنا ولها به تعلّق قويّ.

فصيانة عقل الإنسان وفكره وحفظهما مما يدنسهما فرض في الدين لازم .. من أجله حرّمت الخمرة وأشباهها.

وقد رسخ هذا المفهوم ـ مفهوم الإلتزام العلمي والثقافي ـ في وجدان المسلم ، فلا تكاد تجد مخطوطة إلّا وقد ختمها مؤلفها بطلب الدعاء من القراء ، واعتدادها ممّا يدّخره ليوم القيامة .. وكثيراً ما ختم النّساخ كتاباتهم بطلب الدعاء من القارء أو بطلب إصلاح الخلل أو عدّ النَّسْخ من الأعمال التي يحاسب عليها الإنسان.

هذا ابن البوّاب الكاتب ( ـ ٤٢٣ هـ ) الخطّاط المعروف ، يقول في رائيّته في علم الخط (١) :

وارغب بنفسك أن يخطّ بنانها

خـبراً تخلفه بدار غرورِ

فجميع فعل المرء يلقاه غداً

عند التقاء كتابه المنشورِ

وهذا البيت السائر الدائر في خواتيم المخطوطات :

ولا تكتب بخطك غير شيء

يسرك في القيامة أن تراهُ

إلى الكثر الكثير مما حفلت به أوائل المخطوطات وخواتيمها.

وقد شاع هذا المفهوم حتى أصبحت نسبة هذه الأشعار مجهولة .. لأنها صارت شعار اُمّة.

فالمسلم الملتزم الذي يرى نفسه محاسباً على أعماله ، لا يتحف اُمّته إلّا بما يثقل ميزان حسناته غداً ، مما ينفع الناس من الكتب القيّمة.

وكان المستشرقون من أضرّ الأعداء بما نشروه من تراثنا المحسوب علينا وما قَعَّدوه من قواعد لدراسته ، فتراهم يغرقون الدنيا بطبعات رباعيّات الخيّام المشكّكة ،

____________________________

(١) اُنظر الكنى والألقاب ١ / ٢٢٤.


وهي طبعات مصوّرة أنيقة لكنّها السمّ في الدسم .. وبطبعات ألف ليلة وليلة ذات الصور الماجنة التي خطّتها يراعات مصوّريهم فأبرزت تحلّلهم وأطّرته بإطار شرقي !

وفي جانب الفكر شغلوا الناس بابن الريوندي الملحد وأمثاله ، وربّوا خادماً وناشراً لهذا الملحد رجلاً ينتسب إلى اُسرة علمية دينية ، نشأ في مدرسة إسلامية أوصلته إلى مقاعد جامعة كمبردج في إنكلترة .. وعاد إلينا جاحداً لاُسرته منكراً لجميل المدرسة العلمية الإسلاميّة التي هيّأت له أسباب الدراسة وأوصلته بما لها ـ الذي هو من أخماس وتبرّعات مؤمني المسلمين ـ إلى نيل شهادة الدكتوراه !

فعلى المحقّق المسلم أن لا يكون ملقط جمر .. يلقط من نار أعداء الاُمّة ويرميه في عقول أبنائها ، وفي تراثنا الكثير الطيّب الذي أجره مضمون لناشره ، وهو مفيد في رفعة الاُمّة وعلوّ شأنها.

ويمكن أن نأخذ من غيرنا خير ما عندهم ممّا يتّفق مع قواعدنا وظروفنا .. فنحن اُمّة لها أصالتها ولم تعش يوماً على فتات موائد غيرها .. إلّا حين تسلّم القوس غير باريها وصَيَّر الاُمَّة حقل تجارب لأفكار الغربيّين والشرقيّين التي هي كشجرة خبيثة اجتثّت من فوق الأرض مالها من قرار.

ولكن .. أمّا الزبد فيذهب جفاء وأمّا ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ..

ولله الأمر من قبل ومن بعد.

للموضوع صلة ...


تطور الفقه عند الشيعة في القرنين الرابع والخامس وكتاب المهذّب للقاضي ابن البرّاج (٢)

الشيخ جعفر السبحاني

( نشأته العلمية ، أساتذته وتلاميذه ، تآليفه القيّمة ، حديث عن كتاب المهذّب )

قد سبق منّا البحث في العدد السابق من هذه النشرة عن تطور الفقه عند الشيعة الإمامية في القرنين : الرابع والخامس ، وقمنا بترجمة الأقطاب الثلاثة منهم الذين ساهموا في تطوير الفقه وتكامله والآن نلفت نظر القارء إلى رابعهم ونقول :

الرابع : الشيخ سعد الدين أبوالقاسم عبدالعزيز بن نحرير بن عبدالعزيز بن برّاج الطرابلسي ، تلميذ السيد المرتضى ، وزميل الشيخ الطوسي أو تلميذه المعروف بالقاضي تارة ، وبابن البرّاج اُخرى ، فقيه عصره ، وقاضي زمانه ، وخليفة الشيخ في الشامات.

وهو أحد الفقهاء الأبطال في القرن الخامس بعد شيخيه : المرتضى والطوسي ، صاحب كتاب « المهذّب » في الفقه وغيره من الآثار الفقهية فهو ـ قدّس سرّه ـ اقتفى خطوات شيخ الطائفة من حيث التبويب والتفريع ، ويعدّ الكتاب من الموسوعات الفقهية البديعة في عصره.

وهذا الكتاب هو الذي يزفّه الطبع إلى القراء الكرام في العالم الإسلامي ، وسوف تقف على مكانة الكتاب وكيفية التصحيح والتحقيق في آخر هذه المقدّمة.

ولأجل ذلك يجب علينا البحث عن المؤلف والكتاب حسبما وقفنا عليه في


غضون الكتب ومعاجم التراجم ، وما أوحت إلينا مؤلفاته ، وآثاره الواصلة إلينا.

وقبل كل شيء نذكر أقوال أئمّة الرجال والتراجم في حقّه ، فنقول :

١ ـ يقول الشيخ منتجب الدين في الفهرس عنه : القاضي سعد الدين أبوالقاسم عبدالعزيز بن نحرير بن عبدالعزيز بن برّاج ، وجه الأصحاب ، وفقيههم ، وكان قاضياً بطرابلس ، وله مصنّفات ، منها : « المهذب » و « المعتمد » و « الروضة » و « المقرّب » و « عماد المحتاج في مناسك الحاج » أخبرنا بها الوالد ، عن والده ، عنه (١).

٢ ـ ويقول ابن شهر آشوب في « معالم العلماء » (٢) : أبوالقاسم عبدالعزيز بن نحرير بن عبدالعزيز ، المعروف بابن البرّاج ، من غلمان (٣) المرتضى رضي الله عنه ، له كتب في الاصول والفروع ، فمن الفروع : الجواهر ، المعالم ، المنهاج ، الكامل ، روضة النفس في أحكام العبادات الخمس ، المقرّب ، المهذّب ، التعريف ، شرح جمل العلم والعمل للمرتضى رحمه الله (٤).

٣ ـ وقال الشهيد في بعض مجاميعه ـ في بيان تلامذة السيد المرتضى ـ : ومنهم أبوالقاسم عبدالعزيز بن نحرير بن برّاج ، وكان قاضي طرابلس ، ولاه القاضي جلال الملك رحمه الله.

وكان اُستاذ أبي الفتح الصيداوي ، وابن رزح [ كذا ] ، من أصحابنا.

وقال الشيخ علي الكركي في إجازته للشيخ برهان الدين أبي إسحاق إبراهيم بن علي ـ في حقّ ابن البرّاج ـ : الشيخ السعيد ، خليفة الشيخ الإمام أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي بالبلاد الشامية ، عزّالدين عبدالعزيز بن نحرير بن البرّاج قدّس سرّه (٥).

٤ ـ وقال بعض تلامذة الشيخ علي الكركي ، في رسالته المعمولة في ذكر أسامي مشائخ الأصحاب : ومنهم الشيخ عبدالعزيز بن البرّاج الطرابلسي ، صنّف

____________________________

(١) بحار الأنوار ج ١٠٢ ص ٤٤١ ، وقد طبع فهرس منتجب الدين في هذا الجزء من أجزاء البحار.

(٢) معالم العلماء ص ٨٠.

(٣) المراد من الغلمان في مصطلح الرجاليّين هو الخصّيص بالشيخ ، حيث أنّه تلمذ عليه وصار من بطانة علومه.

(٤) معالم العلماء ص ٨٠.

(٥) رياض العلماء ج ٣ ص ١٤٤.


كتباً نفيسة منها : المهذّب ، والكامل ، والموجز ، والإشراق ، والجواهر ، وهو تلميذ الشيخ محمد بن الطوسي.

٥ ـ وقال الأفندي في الرياض : وقد وجدت منقولاً عن خط الشيخ البهائي ، عن خط الشهيد أنّه تولّى ابن البرّاج قضاء طرابلس عشرين سنة أو ثلاثين سنة ، وكان للشيخ أبي جعفر الطوسي أيام قراءته على السيد المرتضى كلّ شهر إثنا ديناراً ولابن البرّاج كلّ شهر ثمانية دنانير ، وكان السيد المرتضى يجري على تلامذته جميعاً.

٦ ـ ونقل عن بعض الفضلاء أنّ ابن البرّاج قرأ على السيد المرتضى في شهور سنة تسع وعشرين وأربعمائة إلى أن مات المرتضى ، وأكمل قراءته على الشيخ الطوسي ، وعاد إلى طرابلس في سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة ، وأقام بها إلى أن مات ليلة الجمعة لتسع خلون من شعبان سنة إحدى وثمانين وأربعمائة وقد نيف على الثمانين (٦)

٧ ـ ونقل صاحب الروضات عن « أربعين الشهيد » ، نقلاً عن خطّ صفيّ الدين المعد الموسوي : إنّ سيدنا المرتضى ـ رضي الله عنه ـ كان يجري على تلامذته رزقاً ، فكان للشيخ أبي جعفر الطوسي رحمه الله أيام قراءته عليه كل شهر إثنا عشر ديناراً وللقاضي كلّ شهر ثمانية دنانير ، وكان وقف قرية على كاغذ الفقهاء (٧).

٨ ـ وقال عنه التفريشي في رجاله : فقيه الشيعة الملقّب بالقاضي ، وكان قاضياً بطرابلس (٨).

٩ ـ وقام المولى نظام الدين القريشي في نظام الأقوال : عبدالعزيز ابن البرّاج ، أبوالقاسم ، شيخ من أصحابنا ، قرأ على المرتضى في شهور سنة تسع وعشرين و أربعمائة وكمل قراءته على الشيخ الطوسي ، وعبر عنه بعض ـ كالشهيد في الدروس و غيره ـ بالقاضي ، لأنّه وليَ قضاء طرابلس عشرين سنة أو ثلاثين ، مات ليلة الجمعة لتسع خلون من شعبان سنة إحدى وثمانين وأربعمائة (٩)

١٠ ـ وقال الشيخ الحرّ العاملي في أمل الآمل : ... وجه الأصحاب

____________________________

(٦) رياض العلماء ج ٣ ص ١٤١ ـ ١٤٢.

(٧) روضات الجنّات ج ٤ ص ٢٣٠.

(٨) نقد الرجال ص ١٨٩.

(٩) رياض العلماء ج ٣ ص ١٤٥ ، نقلاً عن نظام الأقوال.


وفقيدههم ، وكان قاضياً بطرابلس ، وله مصنّفات ، ثمّ ذكر نفس ما ذكره منتجب الدين في فهرسه ، وابن شهر آشوب في معالمه ، والتفريشي في رجاله (١٠).

١١ ـ وقال المجلسي في أوّل البحار : وكتاب المهذّب وكتاب الكامل وكتاب جواهر الفقه للشيخ الحسن المنهاج ، عبدالعزيز بن البرّاج ، وكتب الشيخ الجليل ابن البرّاج كمؤلّفها في غاية الإعتبار (١١).

١٢ ـ وقال التستري في مقابس الأنوار : الفاضل الكامل ، المحقّق المدقق ، الحائز للمفاخر والمكارم ومحاسن المراسم ، الشيخ سعد الدين وعزّ المؤمنين ، أبوالقاسم عبدالعزيز بن نحرير بن عبدالعزيز بن البرّاج الطرابلسي الشامي نوّر الله مرقده السامي ، وهو من غلمان المرتضى ، وكان خصّيصاً بالشيخ وتلمذ عليه وصار خليفته في البلاد الشامية ، وروى عنه وعن الحلبي ، وربما استظهر تلمذته على الكراجكي وروايته عنه أيضاً (١٢).

وصنّف الشيخ له ـ بعد سؤاله ـ جملة من كتبه معبّراً عنه في أوائلها بالشيخ الفاضل ، وهو المقصود به والمعهود ، كما صرّح به الراوندي في « حلّ المعقود » ، وكتب الشيخ أجوبة مسائل له أيضاً ، وكان من مشائخ ابن أبي كامل ، والشيخ حسكا ، والشيخ عبدالجبّار ، والشيخ محمّد بن علي بن محسن الحلبي ، وروى عنه ابناه الاُستاذان أبوالقاسم وأبوجعفر اللذان يروي عنهما القطب الراوندي وابن شهر آشوب والسروي وغيرهم ، وله كتب منها : المهذّب ، والجواهر ، وشرح جمل المرتضى ، والكامل ، و روضة النفس ، والمعالم ، والمقرّب ، والمعتمد ، والمنهاج وعماد المحتاج في مناسك الحاجّ ، والموجز ، وغيرها ، ولم أقف إلّا على الثلاثة الاُول ، ويعبّر عنه كثيراً بابن البرّاج (١٣).

١٣ ـ وقال المتتبع النوري : ... الفقيه العالم الجليل ، القاضي في طرابلس الشام في مدّة عشرين سنة ، تلميذ علم الهدى وشيخ الطائفة ، وكان يجري السيد عليه

____________________________

(١٠) أمل الآمل ج ٢ ص ١٥٢ ـ ١٥٣.

(١١) بحار الأنوار ج ١ ص ٢٠ و٣٨.

(١٢) سيوافيك من صاحب رياض العلماء خلافه وأنّ الذي تتلمذ عليه هو تلميذ القاضي لانفسه ، و أنّ الاشتباه حصل من الوحدة في الاسم واللقب.

(١٣) مقابس الأنوار ص ٧ ـ ٩.


في كل شهر دينار ( الصحيح ثمانية دنانير ) ، وهو المراد بالقاضي على الإطلاق لسان الفقهاء ، وهو صاحب المهذّب والكامل والجواهر وشرح الجمل للسيد والموجز وغيرها ... توفّي ـ رحمه الله ـ ليلة الجمعة لتسع خلون من شعبان سنة ٤٨١ هـ ، وكان مولده ومنشأه بمصر (١٤).

١٤ ـ وقال السيد الأمين العاملي : وجه الأصحاب ، وكان قاضياً بطرابلس ، وله مصنّفات ، ... كتاب في الكلام ، وكان في زمن بني عمّار (١٥).

١٥ ـ وقال الحجّة السيد الصدر عنه : القاضي ابن البرّاج ، هو الشيخ أبوالقاسم عبدالعزيز بن نحرير بن عبدالعزيز بن البرّاج ، وجه الأصحاب وفقيههم ، إمام في الفقه ، واسع العلم ، كثير التصنيف ، كان من خواصّ تلامذة السيد المرتضى ، حضر عالي مجلس السيد في شهور سنة ٤٢٩ إلى أن توفّي السيد.

ثم لازم شيخ الطائفة أبا جعفر الطوسي حتى صار خليفة الشيخ وواحد أهل الفقه ، فولّاه جلال الملك قضاء طرابلس سنة ٤٣٨ ، وأقام بها إلى أن مات ليلة الجمعة لتسع خلون من شعبان سنة إحدى وثمانين وأربعمائة ، وقد نيف على الثمانين ، وكان مولده بمصر وبها منشأه (١٦).

إلى غير ذلك من الكلمات المشابهة والمتردافة الواردة في كتب التراجم والرجال التي تعرف مكانة الرجل ومرتبته في الفقه وكونه أحد أغيان الطائفة في عصره ، وقاضياً من قضاتهم في طرابلس.

غير أنّ من المؤسف أنّ أرباب التراجم الّذين تناولوا ترجمة الرجل عمدوا إلى نقل الكلمات حوله آخذين بعضهم من بعضهم من دون تحليل لشخصيته ، ومن دون أن يشيروا إلى ناحية من نواحي حياته العلمية والإجتماعية.

ولأجل ذلك نحاول في هذه المقدمة القصيرة تسليط شيء من الضوء على حياته ، وتحليلها حسبما يسمح لنا الوقت.

* * *

____________________________

(١٤) المستدرك ج ٣ ص ٤٨١.

(١٥) أعيان الشيعة ج ٧ ص ١٨.

(١٦) تأسيس الشيعة لفنون الإسلام ص ٣٠٤.


أضواء على حياة المؤلف :

ميلاده : لم نقف على مصدر يعيّن تاريخ ميلاد المترجم له على وجه دقيق ، غير أنّ كلمة الرجاليّين والمترجمين له اتّفقت على أنّه توفّي عام ٤٨١ هـ وقد نيف على الثمانين ، فعلى هذا فإنّ أغلب الظنّ أنّه ـ رحمه الله ـ ولد عام ٤٠٠ هـ أو قبل هذا التاريخ بقليل.

هو شاميّ لا مصريّ :

وأمّا موطنه فقد نقل صاحب « رياض العلماء » عن بعض الفضلاء أنّه كان مولده بمصر ، وبها منشأه (١٧).

وأخذ منه صاحب « المقابيس » كما عرفت ، ولكنّه بعيد جداً.

والظاهر أنّه شاميّ لامصريّ ، ولو كان من الديار المصرية لزم أن ينتحل المذهب الإسماعيلي ، وينسلك في سلك الإسماعيليّين ، لأنّ المذهب الرائج في مصر ـ يومذاك ـ كان هو المذهب الإسماعيلي ، وكان الحكّام هناك من الفاطميّين يروجون لذلك المذهب ، فلوكان المترجم له مصريّ المولد والمنشأ فهو بطبع الحال إذا لم يكن سُنيّاً ، يكون إسماعيليّاً ، وبما أنّه يعدّ من أبطال فقهاء الشيعة الإمامية لزم أن يشتهر انتقاله من مذهب إلى مذهب ، ولذاع وبان ، مع أنّه لم يُذكر في حقّه شيء من هذا القبيل.

هذا هو القاضي أبوحنيفة النعمان بن محمد التميمي المغربي ، الفقيه الفاطميّ الإسماعيليّ ، مؤلف كتاب « دعائم الإسلام » المتوفّى في القاهرة في جمادى الثانية عام ٣٦٣ هـ قد عاش بين الفاطميّين وألّف على مذهبهم ، ومات عليه ، وصلّى عليه المعزّ لدين الله.

فالظاهر أنّ ابن برّاج شاميّ ، وقد انتقل بعد تكميل دراسته إلى مولده ـ البلاد الشامية ـ للقيام بواجباته ، وحفظ الشيعة من الرجوع إلى محاكم الآخرين.

* * *

____________________________

(١٧) رياض العلماء ج ٣ ص ١٤٣.


الرزق بحسب الدرجة العلمية :

قد وقفت في غضون كلمات الرجاليّين والمترجمين أن السيد المرتضى كان يجري الرزق على الشيخ الطوسي اثني عشر ديناراً وعلى المؤلّف ثمانية دنانير ، وهذا يفيد أنّ المؤلف كان التلميذ الثاني من حيث المرتبة والبراعة بعد الشيخ الطوسي في مجلس درس السيد المرتضى ، كيف وقد اشتغل الشيخ بالدراسة والتعلّم قبله بخمسة عشر عاماً ، لأنّه تولّد عام ٤٠٠ هـ أو قبله بقليل وولد الشيخ الطوسي عام ٤٨٥ هـ.

وحتى لو فرض أنّهما كانا متساويين في العمر ومدّة الدراسة ولكنّ براعة الشيخ وتضلّعه ونبوغه ممّا لا يكاد ينكر ، وعلى كل تقدير فالظاهر أنّ هذا السلوك من السيد بالنسبة لتلميذيه كان بحسب الدرجة العلمية.

هو الزميل الأصغر للشيخ :

لقد حضر المؤلف درس السيد المرتضى ـ رحمه الله ـ عام ٤٢٩ هـ ، وهو ابن ثلاثين سنة أو ما يقاربه ، فقد استفاد من بحر علمه وحوزة درسه قرابة ثمان سنين ، حيث أنّ المرتضى لبّىٰ دعوة ربّه لخمس بقين من شهر ربيع الاوّل سنة ٤٣٦ (١٨).

فعند ما لبّى الاُستاذ دعوة ربّه ، حضر درس الشيخ إلى أن نصب قاضياً في طرابلس عام ٤٣٨ ، وعلى ذلك فقد استفاد من شيخه الثاني قرابة ثلاث سنوات ، ومع ذلك كلّه فالحقّ أنّ القاضي ابن برّاج زميل الشيخ في الحقيقة ، وشريكه في التلمّذ على السيد المرتضى ، وأنّه بعد ما لبّىٰ السيد المرتضى دعوة ربّه وانتهت رئاسة الشيعة ـ في بغداد ـ إلى الشيخ الطوسي ، حضر درس الشيخ الطوسي توحيداً للكلمة ، وتشرّفاً وافتخاراً ، كما قبل من جانبه الخلافة والنيابة في البلاد الشامية.

ويدلّ على أنّ ابن البرّاج كان زميلاً للشيخ لا تلميذاً له اُمور :

١ ـ عند ما توفّي اُستاذه السيد المرتضى رحمه الله ، كان القاضي ابن برّاج قد بلغ مبلغاً كبيراً من العمر ، يبلغ الطالب ـ في مثله ـ مرتبة الإجتهاد ، وهو قرابة الأربعين ، فيبعد أن يكون حضوره في درس الشيخ الطوسي من باب التلمذ ، بل هو

____________________________

(١٨) فهرس النجاشي ص ١٩٣.


لأجل ما ذكرناه قبل قليل.

٢ ـ إنّ السيد المرتضى عمل كتاباً باسم « جمل العلم والعمل » في الكلام والفقه على وجه موجز ، ملقياً فيها الاُصول والقواعد في فنّ الكلام والفقه.

وقد تولّى شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي شرح القسم الكلامي منه ، وهو ما عبّر عنه بـ « تمهيد الاُصول » وقد طبع الكتاب بهذا الاسم وانتشر.

بينما تولّى القاضي ابن برّاج ـ المترجم له ـ شرح القسم الفقهي.

ومن هذا يظهر زمالة هذين العلمين ، بعضهما لبعض في المجالات العلمية ، فكل واحد يشرح قسماً خاصّاً من كتاب اُستاذهما.

٣ ـ إنّ شيخنا المؤلف ينقل في كتابه « شرح جمل العلم والعمل » عند البحث عن جواز إخراج القيمة من الأجناس الزكوية ماهذا عبارته : «وقد ذكر في ذلك ما أشار إليه صاحب الكتاب رضي الله عنه ، من الرواية الواردة ، من الدرهم أو الثلثين ، والأحوط إخراجها بقيمة الوقت ، وهذا الذي استقرّ تحريرنا له مع شيخنا أبي جعفر الطوسي ، ورأيت من علمائنا من يميل إلى ذلك » (١٩).

وهذه العبارة تفيد زمالتهما في البحث والتحرير.

٤ ـ نرى أنّ المؤلف عند ما يطرح في كتابه « المهذّب » آراء الشيخ يعقبه بنقد بنّاء ومناقشة جريئة ، وهذا يعطي كونه زميلاً للشيخ لا تلميذاً آخذاً ، ونأتي لذلك بنموذجين :

أولاً ـ فهو يكتب في كتاب الأيمان من « المهذّب » إذا ما حلف الرجل على عدم أكل الحنطة فهل يحلف إذا أكلها دقيقاً أولاً ، ما هذا عبارته :

كان الشيخ أبوجعفر الطوسي ـ رحمه الله ـ قد قال لي يوماً في الدرس : إنْ أكلها على جهتها حنث ، وإنْ أكلها دقيقاً أو سويقاً لم يحنث.

فقلت له : ولِمَ ذلك ؟! وعين الدقيق هي عين الحنطة ، وإنّما تغيّرت بالتقطيع الذي هو الطحن.

فقال : قد تغيّرت عمّا كانت عليه ، وإن كانت العين واحدة ، وهو حلف ان لا يأكل ما هو مسمّى بحنطة لا ما يسمّى دقيقاً.

____________________________

(١٩) شرح جمل العلم والعمل ص ٢٦٨ ، وقد حقّق نصوصه الاُستاذ مدير شانه چى دام ظلّه.


فقلت له : هذا لم يجز في اليمين ، فلو حلف : لا أكلت هذه الحنطة ما دامت تسمّى حنطة ، كان الأمر على ما ذكرت ، فإنّما حلف أن لا يأكل هذه الحنطة أو من هذه الحنطة.

فقال : على كل حال قد حلف أن لا يأكلها وهي على صفة ، وقد تغيّرت عن تلك الصفة ، فلم يحنث.

فقلت : الجواب هاهنا مثل ما ذكرته أولاً ، وذلك : إن كنت تريد أنّه حلف أن لا يأكلها وهي على صفة ، أنّه أراد على تلك الصفة ، فقد تقدّم ما فيه ، فإن كنت لم ترد ذلك فلا حجّة فيه.

ثم يلزم على ما ذكرته أنّه لو حلف أن لا يأكل هذا الخيار وهذا التفّاح ، ثم قشّره وقطّعه وأكله لم يحنث ، ولا شبهة في أنّه يحنث.

فقال : من قال في الحنطة ما تقدّم ، يقول في الخيار والتفّاح مثله.

فقلت له : إذا قال في هذا مثل ما قاله في الحنطة علم فساد قوله بما ذكرته من أنّ العين واحدة ، اللهم إلّا إن شرط في يمينه أن لا يأكل هذا الخيار أو هذا التفّاح وهو على ما هو عليه ، فإنّ الأمر يكون على ما ذكرت ، وقد قلنا إنّ اليمين لم يتناول ذلك.

ثم قلت : إنّ الإحتياط يتناول ما ذكرته ، فأمسك (٢٠).

ثانياً ـ ما جاء في كتاب الطهارة ، عند ما إذا اختلط المضاف بالماء المطلق وكانا متساويين في المقدار ، فذهب القاضي إلى أنّه لايجوز استعماله في رفع الحدث ، ولا إزالة النجاسة ، ويجوز في غير ذلك ، ثم قال :

وقد كان الشيخ أبوجعفر الطوسي ـ رحمه الله ـ قال لي يوماً في الدرس : هذا الماء يجوز استعماله في الطهارة وإزالة النجاسة.

فقلت له : ولِمَ أجزت ذلك مع تساويهما ؟

فقال : إنّما أجزت ذلك لأنّ الأصل الإباحة.

فقلت له : الأصل وإن كان هو الإباحة ، فأنت تعلم أنّ المكلّف مأخوذ بأن لا يرفع الحدث ولا يزيل النجاسة عن بدنه أو ثوبه إلّا بالماء المطلق ، فتقول أنت : بأنّ هذا الماء مطلق ؟!

____________________________

(٢٠) المهذّب ، كتاب الكفارات ج ٢ ص ٤١٩ و٤٢٠.


فقال : أفتقول أنت بأنّه غير مطلق ؟

فقلت له : أنت تعلم أنّ الواجب أن تجيبني عمّا سألتك عنه قبل أن تسألني بـ « لا » او « نعم » ثم تسألني عمّا أردت ، ثمّ إنني أقول بأنّه غير مطلق.

فقال : ألست تقول فيها إذا اختلطا وكان الأغلب والأكثر المطلق فهما مع التساوي كذلك ؟

فقلت له : إنّما أقول بأنّه مطلق إذا كان المطلق هو الأكثر والأغلب ، لأنّ ماليس بمطلق لم يؤثّر في إطلاق اسم الماء عليه ، ومع التساوي قد أثّر في إطلاق هذا الاسم عليه ، فلا أقول فيه بأنّه مطلق ، ولهذا لم تقل أنت بأنّه مطلق ، وقلت فيه بذلك إذا كان المطلق هو الأكثر والأغلب ، ثم إنّ دليل الإحتياط تناول ما ذكرته ، فعاد إلى الدرس ولم يذكر فيه شيئاً (٢١).

وهذا المنط من البحث والنقاش والأخذ والرد في أثناء الدرس يرشد إلى مكانة القاضي في درس الشيخ الطوسي وأنّ منزلته لم تكن منزلة التلميذ بل كان رجلاً مجتهداً ذا رأي ربّما قدر على إقناع اُستاذه وإلزامه برأيه.

٥ ـ إنّ الناظر في ثنايا كتاب « المهذّب » يرى بأنّ المؤلف ـ المترجم له ـ يعبّر عن اُستاذه السيد المرتضى بلفظة « شيخنا » بينما يعبّر عن الشيخ الطوسي بلفظة « الشيخ أبوجعفر الطوسي » لا بـ « شيخنا » والفارق بين التعبيرين واضح وبيّن.

وهذا وإن لم يكن قاعدة مطّردة في هذا الكتاب إلّا انّها قاعدة غالبية. نعم عبّر في « شرح جمل العلم والعمل » عنه بـ « شيخنا » كما نقلناه.

٦ ـ ينقل هو رأي الشيخ الطوسي ـ رحمه الله ـ بلفظ « ذُكر » أي قيل ، وقد وجدنا موارده في مبسوط الشيخ ـ رحمه الله ـ ونهايته.

ولا شكّ أنّ هذا التعبير يناسب تعبير الزميل عن الزميل لاحكاية التلميذ عن اُستاذه.

وعلى كل تقدير فرحم الله الشيخ والقاضي بما أسديا إلى الاُمّة من الخدمات العلمية ، ووفّقنا للقيام بواجبنا تجاه هذين العلمين ، والطودين الشامخين ، سواء أكانا زميلين أو اُستاذاً وتلميذاً.

____________________________

(٢١) المهذّب ، كتاب الطهارة ص ٢٤ ـ ٢٥.


استمراد الإجتهاد والمناقشة في آراء الشيخ :

لقد نقل صاحب المعالم عن والده ـ الشهيد الثاني ـ رحمه الله بأنّ أكثر الفقهاء الّذين نشأوا بعد الشيخ كانوا يتبعونه في الفتوى تقليداً له لكثرة اعتقادهم فيه وحسن ظنّهم به ، فلمّا جاء المتأخّرون وجدوا أحكاماً مشهورة قد عمل بها الشيخ ومتابعوه فحسبوها شهرة بين العلماء ، وما دروا أنّ مرجعها إلى الشيخ وأنّ الشهرة إنّما حصلت بمتابعته.

قال الوالد ـ قدس الله نفسه ـ : وممّن اطلع على هذا الذي تبيّنته وتحقّقته من غير تقليد : الشيخ الفاضل المحقّق سديد الدين محمود الحمصي ، والسيد رضيّ الدين بن طاووس ، وجماعة.

وقال السيد ـ رحمه الله ـ في كتابه المسمّى بـ « البهجة لثمرة المهجة » : أخبرني جدّي الصالح ـ قدس الله روحه ـ ورّام بن أبي فراس ـ قدس الله روحه ـ أنّ الحمصي حدّثه أنّه لم يبق مفتٍ للإمامية على التحقيق بل كلّهم حاكٍ ، وقال السيد عقيب ذلك : والآن فقد ظهر لي أنّ الذي يُفتىٰ به ويُجاب على سبيل ما حفظ من كلام المتقدّمين (٢٢).

ولكن هذا الكلام على إطلاقه غير تام ، لما نرى من أنّ ابن البرّاج قد عاش بعد الشيخ أزيد من عشرين سنة ، وألّف بعض كتبه كالمهذّب بعد وفاة الشيخ وناقش آراءه بوضوح ، فعند ذلك لا يستقيم هذا القول على إطلاقه : « لم يبق مفت للإمامية على التحقيق بل كلهم حاك ».

وخلاصة القول أنّ في الكلام المذكور نوع مبالغة ، لوجود مثل هذا البطل العظيم ، وهذا الفقيه البارع.

مدى صلته بالشيخ الطوسي :

قد عرفت مكانة الشيخ ومنزلته العلمية ، فقد كان الشيخ الطوسي ينظر إليه بنظر الإكبار والإجلال ، ولأجل ذلك نرى أنّ الشيخ ألّف بعض كتبه لأجل التماسه

____________________________

(٢٢) معالم الدين ـ الطبعة الجديدة ـ المطلب الخامس في الإجماع ص ٤٠٨.


وسؤاله.

فها هو الشيخ الطوسي يصرح في كتابه « المفصح في إمامة أمير المؤمنين » ، بأنّه ألّف هذا الكتاب لأجل سؤال الشيخ ابن البرّاج منه ، فيقول :

سألت أيها الشيخ الفاضل ـ أطال الله بقاءك وأدام تأييدك ـ إملاء كلام في صحة إمامة أمير المؤمنين ، علي بن أبي طالب ، صلوات الله عليه (٢٣).

كما أنّهُ ألّف كتابه « الجمل والعقود » بسؤاله أيضاً حيث قال :

أمّا بعد فأنا مجيب إلى ما سأل الشيخ الفاضل ـ أدام الله بقاءه ، من إملاء مختصر يشتمل على ذكر كتب العبادات (٢٤).

ونرى أنّه ألّف كتابه الثالث « الإيجاز في الفرائض والمواريث » بسؤال الشيخ أيضاً فيقول :

سألت أيّدك الله إملاء مختصر في الفرائض والمواريث (٢٥).

ولم يكتف الشيخ بذلك ، فألّف رجاله بالتماس هذا الشيخ أيضاً إذ يقول :

أمّا بعد فإنّي قد أجبت إلى ما تكرر سؤال الشيخ الفاضل فيه ، من جمع كتاب يشتمل على أسماء الرجال الذين رووا عن النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ ، وعن الأئمة من بعده إلى زمن القائم ـ عليهم السلام ـ ، ثم أذكر من تأخّر زمانه عن الأئمة من رواة الحديث (٢٦).

ويقول المحقّق الطهراني في مقدّمته على « التبيان » ، عند البحث عن « الجمل والعقود » :

قد رأيت منه عدّة نسخ في النجف الأشرف ، وفي طهران ، ألّفه بطلب من خليفته في البلاد الشامية ، وهو القاضي ابن البّراج ، وقد صرّح في هامش بعض الكتب القديمة بأنّ القاضي المذكور هو المراد بالشيخ ، كما ذكرناه في الذريعة ج ٥ ص ١٤٥ (٢٧).

____________________________

(٢٣) الرسائل العشر ص ١٧٧.

(٢٤) الرسائل العشر ص ١٥٥.

(٢٥) الرسائل العشر ص ٢٦٩.

(٢٦) رجال الشيخ ص ٢.

(٢٧) التبيان ج ١ مقدمة المحقق الطهراني ص (ث).


ويقول المحقق الشيخ محمد واعظ زاده في تقديمه على كتاب « الرسائل العشر » :

وفي هامش النسخة من كتاب « الجمل والعقود » التي كانت بأيدينا ، قد قيد أنّ الشيخ هو ابن البرّاج.

وعلى ذلك يحتمل أن يكون المراد من الشيخ الفاضل في هذه الكتب الثلاثة هو الشيخ القاضي ابن البرّاج ، كما يحتمل أن يكون هو المراد في ما ذكره في أول كتاب الفهرس حيث قال :

ولمّا تكرر من الشيخ الفاضل ـ أدام الله تأييده ـ الرغبة في ما يجري هذا المجرى ، وتوالى منه الحثّ على ذلك ، ورأيته حريصاً عليه ، عمدت إلى كتاب يشتمل على ذكر المصنفات والاصول ولم افرد أحدهما عن الاخر ... ، وألتمس بذلك القربة إلى الله تعالى ، وجزيل ثوابه ، ووجوب حق الشيخ الفاضل ـ ادام الله تأييده ، وأرجو أن يقع ذلك موافقاً لما طلبه إن شاء الله تعالى (٢٨).

ونرى نظير ذلك في كتابه الخامس أعني « الغيبة » حيث يقول :

فإنّي مجيب إلى ما رسمه الشيخ الجليل ـ أطال الله بقاه ، من إملاء كلام في غيبة صاحب الزمان (٢٩).

وربما يحتمل أن يكون المراد من الشيخ في الكتاب الخامس ، هو الشيخ المفيد ، ولكّنه غير تام لوجهين.

أولاً : إنّه ـ قدّس سرّه ـ قد عيّن تاريخ تأليف الكتاب عند البحث عن طول عمره حيث قال :

فإن قيل ادّعاؤكم طول عمر صاحبكم أمر خارق للعادات ، مع بقائه ـ على قولكم ـ كامل العقل تامّ القوة والشباب ، لأنّه على قولكم في هذا الوقت الذي هو سنة سبع وأربعين وأربعمائة ...

ومن المعلوم أنّ الشيخ المفيد قد توفي قبل هذه السنة بـ ٣٤ عامّاً.

أضف إلى ذلك أنّه يصرح في أول كتاب الغيبة بأنّه « رسمه مع

____________________________

(٢٨) فهرس الشيخ ص ٢٤.

(٢٩) الغيبة ص ٧٨.


ضيق الوقت ، وشعث الفكر ، وعوائق الزمان ، وطوارق الحدثان » ، وهو يناسب اُخريات إقامة الشيخ في بغداد ، حيث حاقت به كثير من الحوادث المؤسفة المؤلمة ، حتى ألجأت الشيخ إلى مغادرة بغداد مهاجراً إلى النجف الأشرف ، حيث دخل طغرل بك السلجوقي بغداد عام ٤٤٧ ، واتّفق خروج الشيخ منها بعد ذلك عام ٤٤٨ ، فقد أحرق ذلك الحاكم الجائر مكتبة الشيخ والكرسي الذي يجلس عليه في الدرس ، وكان ذلك في شهر صفر عام ٤٤٩ (٣٠).

أضف إلى ذلك أنّ شيخ الطائفة ألّف كتاباً خاصاً باسم « مسائل ابن البرّاج » ، نقله شيخنا الطهراني في مقدمة « التبيان » عن فهرس الشيخ (٣١).

أساتذته :

لا شكّ أنّ ابن البرّاج ـ رحمه الله ـ أخذ أكثر علومه عن اُستاذه السيد المرتضى ـ رحمه الله ـ ، وتخرّج على يديه ، وحضر بحث شيخ الطائفة على النحو الذي سمعت ، غير أنّنا لم نقف على أنّه عمّن أخذ أوليات دراساته في الأدب وغيره.

وربما يقال أنّه تتلمذ على المفيد ، كما في « رياض العلماء » (٣٢) وهو بعيد جداً ، لأنّ المفيد توفّي عام ٤١٣ هـ ، والقاضي بعد لم يبلغ الحلم لأنّه من مواليد ٤٠٠ أو بعام قبله ، ومثله لا يقدر على الاستفادة من بحث عالم نحرير كالمفيد ـ رحمه الله ـ.

وقد ذكر التستري صاحب المقابيس أنّه تلمذ على الشيخ أبي الفتح محمد بن علي بن عثمان الكراجكي ، أحد تلاميذ المفيد ثم السيد ، ومؤلف كتاب « كنز الفوائد » وغيره من المؤلفات البالغة ثلاثين تأليفاً (٣٣).

وقال في الرياض ناقلاً عن المجلسي في فهرس بحاره : إنّ عبدالعزيز بن البرّاج الطرابلسي من تلاميذ أبي الفتح الكراجكي ، ثم استدرك على المجلسي بأنّ تلميذه هو القاضي عبدالعزيز بن ابي كامل الطرابلسي ، لاعبد العزيز بن نحرير (٣٤).

____________________________

(٣٠) لاحظ المنتظم لابن الجوزي ج ٨ ص ١٧٣ ، والكامل لابن الأثير ج ٨ ص ٨١.

(٣١) التبيان ص أ ـ ب.

(٣٢) رياض العلماء ج ٣ ص ٤١٣.

(٣٣) ريحانة الأدب ج ٥ ص ٤٠.

(٣٤) رياض العلماء ج ٣ ص ١٤٢.


غير أنّ التستري لم يذكر على ما قاله مصدراً ، نعم بحسب طبع الحال فقد أخذ عن مثله.

وربما يقال بتلمذه على أبي يعلى محمد بن الحسن بن حمزة الجعفري ، صهر الشيخ المفيد وخليفته ، والجالس محلّه الذي وصفه النجاشي في رجاله بقوله : بأنّه متكلّم فقيه قيم بالأمرين جميعاً (٣٥).

ولم نقف على مصدر لهذا القول ، سوى ما ذكره الفاضل المعاصر الشيخ كاظم مدير شانه چي في مقدمة كتابه لشرح « جمل العلم والعمل » للقاضي ابن برّاج.

وربما عدّ من مشايخه أبوالصلاح تقيّ الدين بن نجم الدين المولود عام ٣٤٧ والمتوفّى عام ٤٤٧ ، عن عمر يناهز المائة ، وهو خليفة الشيخ في الديار الحلبية ، كما كان القاضي خليفته في ناحية طرابلس.

كما يحتمل تلمذه على حمزة بن عبدالعزيز الملقب بسلار المتوفّى عام ٤٦٣ ، المدفون بقرية خسروشاه من ضواحي تبريز ، صاحب المراسم ولم نجد لذلك مصدراً و إنّما هو وما قبله ظنون واحتمالات ، وتقريبات من الشيخ الفاضل المعاصر « مدير شانه چي » ، وعلى ذلك فقد تلمذ المترجم له على الشيخ أبي عبدالله جعفر بن محمد الدويريستي ، ثقة عين ، عدل ، قرأ على شيخنا المفيد ، والمرتضى علم الهدى (٣٦).

وقد ذكر الفاضل المعاصر من مشايخه عبدالرحمان الرازي ، والشيخ المقرء ابن خشاب ، ونقله عن فهرس منتجب الدين ، غير أنّا لم نقف على ذلك في فهرس منتجب الدين وإنّما الوارد فيه غير ذلك.

____________________________

(٣٥) النجاشي ص ٢٨٨ ، وهذا الشيخ هو الذي اشترك مع النجاشي في تغسيل السيد المرتضى ، يقول الشيخ النجاشي عند ترجمة المرتضى : وتوليت غسله ومعي الشريف أبويعلى محمد بن الحسن بن حمزة الجعفري وسلار بن عبدالعزيز ، وبذلك يظهر أنّه كان حيّاً عام وفاة المرتضى ، وهو ٤٣٦ هـ فلا يصح القول بأنّه توفّي عام ٤٣٣ ، بل هو توفّي إمّا في ٤٤٣ ، أو ٤٦٣.

وليعلم أنّ الشيخ أبا يعلى غير محمد بن علي بن حمزة الطوسي المشهدي ، وهو الذي يقول فيه الشيخ منتجب الدين : فقيه ، عالم ، واعظ له تصانيف منها : الوسيلة ، الواسطة ، الرائع في الشرائع ، المعجزات ، مسائل في الفقه ، ( البحار ج ١٠٢ ص ٢٧١ ).

(٣٦) فهرس منتجب الدين ص ٢١٥ ـ ٢١٦.


فقد قال الشيخ منتحب الدين : الشيخ المفيد أبومحمد عبدالرحمان بن أحمد الحسين النيسابوري الخزاعي ، شيخ الأصحاب بالريّ ، حافظ ، ثقة واعظ ، سافر في البلاد شرقاً وغرباً ، وسمع الأحاديث عن المؤالف والمخالف ، وقد قرأ على السيدين علم الهدى المرتضى ، وأخيه الرضي ، والشيخ أبي جعفر الطوسي ، والمشايخ سالار ، وابن البرّاج ، والكراجكي ـ رحمهم الله جميعاً ـ

وقال أيضاً : الشيخ المفيد عبدالجبار بن عبدالله بن علي المقرء الرازي فقيه الأصحاب بالريّ ، قرأ عليه في زمانه قاطبة المتعلّمين من السادة والعلماء ، وقد قرأ على الشيخ أبي جعفر الطوسي جميع تصانيفه وقرأ على الشيخين سالار وابن البرّاج (٣٧).

عام تأليف الكتاب :

قد ذكر القاضي في كتاب الإجارة تاريخ اشتغاله بكتابه باب الإجارة وهو عام ٤٦٧ (٣٨).

فالكتاب حصيلة ممارسة فقهية ، ومزاولة طويلة شغلت عمر المؤلف مدة لايستهان بها ، وعلى ذلك فهو ألّف الكتاب بعد تخلّيه عن القضاء لأنّه اشتغل بالقضاء عام ٤٣٨ ، ومارسها بين عشرين وثلاثين عاماً ، فعلى الأول كتبها بعد التخلي عنه ، وعلى الثاني اشتغل بالكتابة في اُخريات ممارسته للقضاء.

وعلى ذلك فالكتاب يتمتع بأهمّية كبرى ، لأنّه ـ رحمه الله ـ وقف في أيام تولّيه للقضاء على موضوعات ومسائل مطروحة على صعيد القضاء ، فتناولها بالبحث في الكتاب ، وأوضح أحكامها ، فكم فرق بين كتاب فقهي يؤلّف في زوايا المدرسة من غير ممارسة عملية للقضاء ، وكتاب اُلّف بعد الممارسة لها أو خلالها.

ولأجل ذلك يعتبر الكتاب الحاضر « المهذّب » من محاسن عصره.

____________________________

(٣٧) بحار الأنوار ج ١٠٢ ـ فهرس الشيخ منتجب الدين ـ ص ٢٤٢.

(٣٨) راجع الجزء الثاني ، كتاب الاجارة قال : إذا استأجر داراً فقال المؤجر ـ وهو مثلاً في رجب ـ : أجّرتك هذه الدار في شهر رمضان ، أو كان في مثل هذه السنة وهي سنة سبع وستين وأربعمائة ، فقال : أجّرتك هذه الدار سنة ثمان وستين وأربعمائة ، إلى آخره.


تلاميذه :

كان شيخنا المترجم له يجاهد على صعيد القضاء بينما هو يؤلف في موضوعات فقهية وكلامية ، وفي نفس الوقت كان مفيداً ومدرساً ، فقد تخرج على يديه عدّة من الأعلام نشير إلى بعضهم :

١ ـ الحسن بن عبدالعزيز بن المحسن الجبهاني ( الجهياني ) المعدل بالقاهرة ، فقيه ، ثقة ، قرأ على الشيخ أبي جعفر الطوسي ، والشيخ ابن البرّاج ـ رحمهم الله جميعاً ـ (٣٩).

٢ ـ الداعي بن زيد بن علي بن الحسين بن الحسن الأفطسي الحسيني الاوي ، الذي عمّر عمراً طويلاً كما ذكره صاحب المعالم في إجازته الكبيرة ، وهو يروي عن المرتضى ، والطوسي ، وسلار ، وابن البرّاج ، والتقيّ الحلبي جميع كتبهم وتصانيفهم وجميع ما رووه واُجيز لهم روايته (٤٠).

٣ ـ الشيخ الإمام شمس الإسلام الحسن بن حسين بن بابويه القمي ، نزيل الري ، المدعو حسكا ، جدّ الشيخ منتجب الدين الذي يقول نجله في حقّه : فقيه ، ثقة ، قرأ على شيخنا الموفق أبي جعفر ـ قدّس الله روحه ـ جميع تصانيفه بالغريّ ـ على ساكنه السلام ـ ، وقرأ على الشيخين : سلار بن عبدالعزيز ، وابن البرّاج جميع تصانيفهما (٤١).

٤ ـ الشيخ المفيد أبو محمد عبدالرحمان بن أحمد بن الحسين النيسابوري الخزاعي.

٥ ـ الشيخ المفيد عبدالجبار بن عبدالله بن علي المقري الرازي.

وقد توفّي بطرابلس ، ودفن في حجرة القاضي ، كما حكي عن خط جدّ صاحب المدارك ، عن خط الشهيد وكان حياً إلى عام ٥٠٣ (٤٢).

وقد عرفت نصّ الشيخ منتجب الدين في حقّ الرجلين.

٦ ـ الشيخ أبوجعفر محمد بن علي بن المحسن الحلبي ، فقيه ، صالح ، أدرك

____________________________

(٣٩) فهرس منتجب الدين المطبوع في الجزء ١٠٢ من البحار ص ٢١٩.

(٤٠) المستدرك ج ٣ ص ٤٤٤ ، طبقات أعلام الشيعة في القرن الخامس ص ٧٥.

(٤١) فهرس منتجب الدين المطبوع في بحار الأنوار ج ١٠٢ ص ٢١٩.

(٤٢) طبقات أعلام الشيعة في القرن الخامس ص ١٠٣ و١٠٧.


الشيخ أبا جعفر الطوسي ـ رحمه الله ـ (٤٣).

وقال في « الرياض » : إنّه يظهر من إجازة الشيخ علي الكركي للشيخ على الميسي وغيرها من المواضع ، أنّه يروي عن القاضي عبدالعزيز بن البرّاج ـ قدس الله روحه ـ الشيخ أبوجعفر محمد بن محسن الحلّي (٤٤) وينقل عنه.

وقال في تلك الإجازة في مدح ابن البرّاج هكذا : الشيخ السعيد الفقيه ، الحبر ، العلّامة ، عزّالدين ، عبدالعزين البرّاج ـ قدّس الله سرّه ـ (٤٥).

٧ ـ عبدالعزيز بن أبي كامل القاضي عزّ الدين الطرابلسي ، سميّ شيخنا المترجم له ، يروي عن المترجم له ، والشيخ الطوسي ، وسلار ، ويروي عنه عبدالله بن عمر الطرابلسي كما في « حجّة الذاهب » (٤٦).

٨ ـ الشيخ كميح والد أبي جعفر ، يروي عن ابن البرّاج (٤٧).

٩ و١٠ ـ الشيخان الفاضلان الاُستاذان ابنا المؤلف : أبوالقاسم (٤٨).

وأبوجعفر اللذان يروي عنهما الراوندي والسروي وغيرهم (٤٩).

١١ و١٢ ـ أبوالفتح الصيداوي وابن رزح ، من أصحابنا (٥٠).

هؤلاء من مشاهير تلاميذ القاضي وقفنا عليهم في غضون المعاجم ، وليست تنحصر فيمن عددناهم.

وفي خاتمة المطاف ننبّه على اُمور :

١ ـ إنّه كثيراً ما يشتبه الاُستاذ بالتلميذ لأجل المشاركة في الاسم واللقب ،

____________________________

(٤٣) فهرست منتجب الدين المطبوع في بحار الأنوار ج ١٠٢ ص ٢٦٥.

(٤٤) ووصفه الشيخ منتجب الدين : بالحلبي كما نقلناه آنفاً.

(٤٥) رياض العلماء ج ٣ ص ١٤٤.

(٤٦) طبقات أعلام الشيعة في القرن الخامس ص ١٠٦.

(٤٧) طبقات أعلام الشيعة في القرن السادس ص ٤.

(٤٨) وبما أنّ كنية القاضي هو أبوالقاسم ، ملازم ذلك أن يكون اسم ابنه القاسم لا أبوالقاسم ، ومن جانب آخر فإنّ التسمية بنفس القاسم وحده بلاضمّ كلمة الأب إليه قليل في البيئات العربية ، فيحتمل وحدة الكنية في الوالد والولد.

(٤٩) المقابيس ص ٩٠.

(٥٠) رياض العلماء ج ٣ ص ١٤٣ و١٤٥.


فتعدّ بعض تصانيف الاُستاذ من تآليف التلميذ.

قال في « رياض العلماء » : وعندي أنّ بعض أحوال القاضي سعدالدين عبدالعزيز ابن البرّاج هذا ، قد اشتبه بأحوال القاضي عزالدين عبدالعزيز بن أبي كامل الطرابلسي (٥١).

ويظهر من الشهيد الأول في كتابه « الأربعين » ، في سند الحديث الثاني والثلاثين ، وسند الحديث الثالث والثلاثين مغايرة الرجلين.

قال الشهيد الأول في سند الحديث الثاني والثلاثين : ... القطب الراوندي ، عن الشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن المحسن الحلّي (٥٢) ، قال : حدّثنا الشيخ الفقيه الإمام سعدالدين أبوالقاسم عبدالعزيز بن نحرير بن البرّاج الطرابلسي ، قال : حدثنا السيد الشريف المرتضى علم الهدى أبوالقاسم علي بن الحسين الموسوي ، إلى آخره ، وفي سند الحديث الثالث والثلاثين ... الشيخ أبو محمّد عبدالله بن عمر الطرابلسي ، عن القاضي عبدالعزيز بن أبي كامل الطرابلسي ، عن الشيخ الفقيه المحقّق أبي الصلاح تقي بن نجم الدين الحلبي ، عن السيد الإمام المرتضى علم الهدى ... إلى آخره (٥٣).

ولاحظ الذريعة ج ٢٣ ص ٢٩٤ فلاشكّ ـ كما ذكرنا ـ فإنّ القاضي ابن أبي كامل تلميذ القاضي بن نحرير.

٢ ـ يظهر من غضون المعاجم أنّ بعض ما ألّفه القاضي في مجالات الفقه كان مركزاً للدراسة ، ومحورا للتدريس ، حيث أنّ الشيخ سعيد بن هبة الله بن الحسن الراوندي ـ الشهير بالقطب الراوندي ـ كتب بخطّه إجازة لولده على كتاب « الجواهر في الفقه » لابن البرّاج عبدالعزيز وهذه صورتها :

قرأه على ولدي نصيرالدين أبوعبدالله الحسين ـ أبقاه الله ومتّعني به ـ ، قراءة اتقان ، وأجزت له أن يرويه عن الشيخ أبي جعفر محمد بن المحسن الحلبي عن المصنّف (٥٤).

ولم تكن الدراسة لتقتصر على كتاب « الجواهر » ، بل كان كتابه الآخر وهو

____________________________

(٥١) رياض العلماء ج ٣ ص ١٤٣ و ١٤٥.

(٥٢) وقد عرفت أنّ الصحيح هو « الحلبي ».

(٥٣) الأربعون للشهيد ، في شرح الحديث الثاني والثلاثين.

(٥٤) قد مضى أنّه من تلاميذ القاضي.


« الكامل » كتاباً دراسيّاً أيضاً.

ولذلك نرى أنّ الشيخ أبا محمد عبدالواحد الحبشي ، من تلاميذ القاضي عبدالعزيز بن أبي كامل الطرابلسي ، قرأ الكامل عليه.

والكامل من مؤلفات شيخنا المترجم له (٥٥).

٣ ـ نقل صاحب الرياض أنّه تولّى القضاء في طرابلس ، لدفع الضرر عن نفسه بل عن غيره أيضاً ، والتمكّن من التصنيف ، وقد عمل أكثر الخلق ببركته بطريق الشيعة ، وقد نصّبه على القضاء جلال الملك عام ٤٣٨ هـ (٥٦).

٤ ـ وقد عبّر العلّامة الطباطبائي في منظومته عن القاضي بالحافي ، ولم نجد له مصدراً قبله.

قال في منظومته :

وسنّ رفع اليد بالتكبيرِ

والمكث حتى الرفع للسرير

والخلع للحذاء دون الاحتفاء

وسنّ في قضائه الحافي الحفاء (٥٧).

٥ ـ إنّ طرابلس بلد على ساحل البحر الابيض المتوسط وهي جزء من لبنان الفعلي ، يقع في شماله ، وهي غير طرابلس عاصمة ليبيا ، وهي أيضاً تقع على البحر الأبيض.

تآليفه :

خلّف المترجم له ثروة علمية غنية في الفقه والكلام ، تنبء عن سعة باعه في هذا المجال ، وتضلّعه في هذا الفن.

وإليك ما وقفنا عليه من أسمائها في المعاجم :

١ ـ الجواهر : قال في رياض العلماء : رأيت نسخة منه في بلده ساري ، من بلاد مازندران ، وهو كتاب لطيف ، وقد رأيت نسخة اُخرى منه بإصفهان عند الفاضل الهندي ، وقد أورد ـ قدّس سرّه ـ فيه المسائل المستحسنة المستغربة

____________________________

(٥٥) طبقات أعلام الشيعة في القرن السادس ص ١٦٨.

(٥٦) رياض العلماء ج ٣ ص ١٤٢ وتأسيس الشيعة ص.

(٥٧) روضات الجنّات ج ٤ ص ٢٠٥ والظاهر أنّ الحافي تصحيف القاضي.


والأجوبة الموجزة المنتخبة (٥٨).

٢ ـ شرح جمل العلم والعمل.

٣ ـ المهذّب.

٤ ـ روضة النفس.

٥ ـ المقرّب في الفقه ( الذريعة ج ٢٢ ص ١٠٨ ).

٦ ـ المعالم في الفروع ( الذريعة ج ٢١ ص ١٩٧ ).

٧ ـ المنهاج في الفروع ( الذريعة ج ٢٣ ص ١٥٥ ).

٨ ـ الكامل في الفقه ، وينقل عنه المجلسي في بحاره ( الذريعة ج ١٧ ص ٢٥٧ ).

٩ ـ المعتمد في الفقه ( الذريعة ج ٢١ ص ٢١٤ ).

١٠ ـ الموجز في الفقه ، وربما ينسب إلى تلميذه ابن أبي كامل الطرابلسي ( لاحظ الذريعة ج ٢٣ ص ٢٥١ ).

١١ ـ عماد المحتاج في مناسك الحاج ( لاحظ الذريعة ج ١٥ ص ٣٣١ ).

ويظهر من الشيخ ابن شهر آشوب في « معالم العلماء » أنّ كتبه تدور بين الاُصول والفروع كما أنّ له كتاباً في علم الكلام.

ولكنّه مع الأسف قد ضاعت تلك الثروة العلمية ، وذهبت أدراج الرياح ولم يبق إلّا الكتب الثلاثة : الجواهر ، المهذّب ، شرح جمل العلم والعمل.

ويظهر من ابن شهر آشوب أنّه كان معروفاً في القرن السادس بابن البرّاج ، وهذا يفيد بأنّ البرّاج كان شخصية من الشخصيات ، حتى أنّه نسب القاضي إلى هذا البيت.

هذه هي كتبه وقد طبع منها « الجواهر » ضمن « الجوامع الفقهية » على وجه غير نقيّ عن الغلط ، فينبغي لروّاد العلم إخراجه وتحقيق متنه على نحو يلائم العصر.

كما أنّه طبع من مؤلفاته « شرح جمل العلم والعمل » بتحقيق الاُستاذ كاظم مدير شانه چي.

وها هو « المهذّب » نقدّمه إلى القراء الكرام ، بتحقيق وتصحيح وتعليق ثلّة

____________________________

(٥٨) رياض العلماء ج ٣ ص ١٤٢.


من الفضلاء ستوافيك أسماؤهم.

وقد كان سيّدنا الاُستاذ آية الله العظمى البروجردي ـ قدّس الله سرّه ـ يحثّ الطلّاب على المراجعة إلى المتون الفقهية المؤلفة بيد الفقهاء القدامى وكان يعتبر الشهرة الفتوائية على وجه لايقلّ عن الإجماع المحصّل.

وكان من نواياه ـ قدّس سرّه ـ طبع بعض الكتب الفهية الأصيلة منها :

١ ـ الكافي ، للفقيه أبي الصلاح الحلبي.

٢ ـ الجامع للشرائع ، ليحيى بن سعيد الحلّي.

٣ ـ كشف الرموز ، للفقيه عزّالدين الحسن بن أبي طالب اليوسفي الآبي ، تلميذ المحقّق وشارح كتاب « النافع » شرحاً حسناً متوسّطاً وقد أسماه ، ـ كما عرفت ـ بـ « كشف الرموز ».

٤ ـ المهذّب ، للقاضي ابن البرّاج.

وقد طبع الأول ـ بفضل الله ـ بتحقيق الشيخ الفاضل رضا اُستادي.

وطبع « الجامع » للحلّي بتحقيق ثلّة من الأفاضل مع تقديمنا له.

وأمّا الثالث فسوف نقوم بتحقيقه وتصحيحه وطبعه بعد جمع مخطوطاته الأصلية من المكتبات إن شاء الله.

وها هو « المهذّب » وقد حقّقت نصوصه بعد تحمّل المشاقّ في جمع مخطوطاته الأصلية.

وقد قام بهذا الجهد العلمي ـ الذي لا يعرف مداه سوى من له إلمام بتحقيق الكتب ـ لفيف من الفضلاء بين مستنسخ ومقابل ومحقّق نصوصه ومستخرج أحاديثه إلى غير ذلك من الاُمور التي يقف عليها القارئ عند المراجعة وقد ذكرنا أسماءهم في المقدّمة التي طبعت مع الكتاب في الجزء الأول والثاني.

وإليك وصف النسخ التي وقف عليها المحقّقون وعملوا على ضوئها وهي ثمان نسخ :

١ ـ نسخة فتوغرافية اُخذت عن النسخة المخطوطة في مكتبة المرجع الديني الأعلى السيد آقا حسين الطباطبائي البروجردي ـ رضوان الله تعالى عليه ـ وهي نسخة جديدة مصحّحة كاملة ، جيّدة الخط ، وكانت سنة استنساخها ١٣٤٨ الهجرية القمرية.


٢ ـ نسخة جيدة غير مصحّحة ، وهي تشتمل على كتاب الإقرار إلى كتاب المواريث ، وهي في خزانة كتب السيد العلّامة الحجّة الآية السيد آقا حسين الخادمي الاصفهاني ـ قدّس الله سرّه ـ وليس فيها ذكر من سنة الإستنساخ ، ١١٢ ق ، ١٩ س ، سم.

٣ ـ نسخة غير كاملة ولا مصحّحة ، جيّدة الخط ، من خزانة كتب الحجّة الآية الحاج السيد مصطفى الصفائي الخونساري دام ظلّه ، وهي تشتمل على كتاب الطهارة إلى كتاب الزكاة ، وليس فيها ذكر من سنة الإستنساخ ... ق ، ١٩ س ، ١٥ × ٢١ سم.

٤ ـ نسخة غير كاملة ولا مصحّحة ، من خزانة كتب السيد المرجع الديني النجفي المرعشي دام ظلّه ، وهي تشتمل على كتاب الطهارة إلى كتاب الزكاة ، ليس فيها ذكر من سنة الإستنساخ ، ق ، ١٧ س ، ١٥ × ٢٢ سم.

٥ ـ نسخة عتيقه غير مصحّحة ولا كاملة ، من خزانة كتب « جامعة طهران » ليس فيها ذكر من سنة الإستنساخ ، وهي تشتمل على كتاب الطهارة إلى آخر أبواب الصلاة ، ق ، ٥٧ س ، ١٠ × ١٦ سم.

٦ ـ نسخة كاملة جديدة جيّدة الخط ، غير مصحّحة ، من مكتبة الخطيب المصقع الشيخ علي أصغر مرواريد الخراساني ، وكانت سنة استنساخها ١٢٤١ الهجرية القمرية ، ٣٤٨ ق ، ٢٠ س ، ١٥ × ٢٠ سم.

٧ ـ نسخة مكتبة « دار القرآن الكريم » في قم المشرّفة ، لمؤسّسها آية الله العظمى الكلبايكاني ، نسخت عام ١٢٥٦ ، وهي من أول كتاب الإجارة إلى آخر الكتاب.

٨ ـ نسخة مكتبة الروضة المقدّسة الرضوية ، وهي نسخة ثمينة عتيقة جدّاً ، من كتاب الإجارة إلى آخر الكتاب ، وقد نسخت عام ٦٥١ الهجرية ، المحفوظة في الخزانة برقم ٢٥٩٨ / ٣٨٨ ، وعليها علامة وقف حبيب الله الواعظ ، ٢١٧ ق ، ٢١ س ، ٧ × ٢٦ سم.

* * *




بسمه تعالى

العلماء باقون مابقي الدهر

مدرسة آل محمد ـ صلّى الله عليه وآله ـ غنية بالأعلام الّذين هم قمم سامقة في مختلف العلوم ، وبدور مشرقة في مكارم الأخلاق ، ومصابيح مضيئة تنير الدرب لكل الناس.

ما تخرّجوا من هذه المدرسة المباركة التي أذن الله أن ترفع إلّا وقد تسلّحوا بأمضى أسلحة العلم ، وقطفوا أينع ثمرات الفكر ـ كل الفكر الإنساني بمختلف فنونه ـ مصقولاً مصفّى ، موزوناً بميزان الوحي الإلٰهي ، معروضاً على كلام العترة الطاهرة.

من هؤلاء الأعلام السيد حامد حسين صاحب كتاب « عبقات الأنوار » الكتاب الضخم الفخم الذي حوى أقوى الحجج وأسطع البراهين في الدلالة على الصراط المستقيم ، صراط محمد وآله ـ صلوات الله عليه وعليهم ـ.

وتصادف هذه السنة الذكرى المئوية لوفاته فقد انتقل ـ قدّس الله روحه ـ إلى جوار ربّه الكريم في الثامن عشر من صفر الخير سنة ١٣٠٦ هـ.

ونشرة « تراثنا » إذ تحيّي ذكرى هذا المقدس الجليل تبتهل إلى العلي القدير أن يتغمّد روحه الطاهرة في الطاهرين ، وأن يوفقنا لاداء بعض حقّه في مواصلة اداء رسالته.

والله نعم المعين.


اهل البيت (ع) في المكتبة العربية (٣)

السيد عبدالعزيز الطباطبائي

١١١ ـ التعريف بآل بيت النبيّ صلّى الله عليه وآله :

لابن أبي زيد ، أبي محمد عبدالله بن عبدالرحمان القيرواني النفزاوي المالكي ، المتوفّى سنة ٣٨٦.

له ترجمة في الفهرست للنديم ص ٢٥٣ والديباج المذهب ١ / ٤٢٧.

رتّبه على خمسة أقسام.

أوله : « الحمدلله الذي كرّم بني آدم وفضلهم على كثير ممّن خلق تفضيلاً ... لمّا رأيت حبّ آل بيت النبيّ الكريم ... حرّكني باعث الحبّ أن أجمع لهم تأليفاً بالتعريف ، واُعلي مقامهم بالتعظيم والتشريف ، فاعتمدت في ذلك على كتاب يسمّى بروضة الأزهار في التعريف بآل بيت النبيّ محمد المختار ».

نسخة بخط مغربي جيد مبتورة الآخر في خزانة الرباط بالمغرب رقم (D . ١٤٩٩) مذكورة في فهرسها ج ٢ ق ٢ ص ١٥٠ رقم ٢١٤.

هكذا نسب الكتاب إليه في فهرس الرباط ولكنّ النصّ المنقول آنفاً لا يساعد أن يكون من القرن الرابع.

١١٢ ـ تفسير آية المودّة في ذوي القربى :

لشهاب الدين الخفاجي ، أبي العبّاس أحمد بن محمد بن عمر المصري ( ٩٧٩ ـ ١٠٦٩ ) مؤلف « ريحانة الألبّاء » ترجم فيه لنفسه في ج ٢ ص ٣٢٧ ـ ٣٤٠.


وترجم له تلميذه المحبي في خلاصة الأثر ١ / ٣٣١ ، ومعاصره المتابع أثره السيد علي خان المدني في سلافة العصر ٤٢٠ ، وترجم له محقّق كتابه « ريحانة الألبّاء » الدكتور عبدالفتاح حلو في مقدمة الريحانة ، وراجع أعلام الزركلي ١ / ٢٣٨.

أوله : حمداً لمن سنح أهل العرفان ، وأغرقهم في بحار الإيمان والإحسان ... بعد فيقول أفقر عباد الله ، الراجي فوائد كرم اللطيف ، أحمد بن محمد الخفاجي ، خطيب المنبر النبوي الشريف ... فما وجدت شيئاً يليق بالإهتداء إليه ، إلّا التكلّم في الكلام المنزل عليه ، ... خصوصاً في التكلّم على الآية الكريمة المتعلّقة بفضل آله ... وهي قوله تعالى : ( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ ) وجعلت ذلك منّي لهم هديّة ...

رأيت نسخة منه في بعض المكتبات الخاصة كتبت سنة ١١٧٩ على نسخة مكتوبة سنة ١٠٧٤ وعندي عنها صورة.

١١٣ ـ تفضيل الحسن والحسين :

ليعقوب بن شيبة بن الصلت بن عصفور أبي يوسف السدوسي ـ مولاهم البصري ـ نزيل بغداد ( ١٨٢ ـ ٢٦٢ ).

ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد ١٤ / ٢٨١ وقال : وكان ثقة ، سكن بغداد وحدّث بها.

وترجم له الذهبي في سير أعلام النبلاء ١٢ / ٤٧٦ وأطراه بقوله : « الحافظ الكبير العلّامة الثقة ... وبلغني أنه شوهد له « مسند علي » في خمسة أسفار ... ».

وترجم له الشيخ الطوسي في الفهرست برقم ٨٠٧ وذكر له كتابه هذا ، و رواه عن ابن عبدون ، عن أبي بكر الدوري ، عن محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، عن جدّه يعقوب.

وترجم له النجاشي في الفهرست وذكر كتابه هذا باسم « الرسالة في الحسن والحسين » ، ورواه عن أبي عمر بن مهدي ، عن محمد بن أحمد ، عن جدّه يعقوب بن شيبة.

وترجم له الحافظ ابن شهر آشوب في معالم العلماء برقم ٨٩٠ ، وعدّد بعض كتبه وذكر له منها هذا الكتاب.


١١٤ ـ تفضيل علي :

للرماني أبي الحسن علي بن عيسى بن علي بن عبدالله ، الأديب النحوي المعتزلي ( ٢٩٦ ـ ٣٨٤ ).

ترجم له القفطي في إنباه الرواة ٢ / ٢٩٤ ـ ٢٩٦ ، وعدّد كتبه الكلامية والأدبية الكثيرة ، وعدّ منها كتابه هذا « تفضيل علي ».

له ترجمة حسنة في كل من معجم الاُدباء ٥ / ٢٨٠ ، وتاريخ بغداد ١٢ / ١٦ ، ووفيات الأعيان ٣ / ٢٩٩ ، وبغية الوعاة ٢ / ١٨٠.

١١٥ ـ تلخيص البيان في أخبار مهديّ آخر الزمان :

لعلي بن حسام الدين المتقي الهندي ، المتوفّى سنة ٩٧٥.

ذكره في إيضاح المكنون ١ / ٣١٨ وهدية العارفين ١ / ٧٤٦.

أوله : « الحمدلله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ... ».

نسخة في الهند ، في المكتبة الآصفية في حيدر آباد ، تاريخها سنة ١٢٦٥ ، استنسخ عنها شيخنا العلّامة الأميني ـ رحمه الله ـ بخطه الشريف في المجلد الاول من كتابه القيّم « ثمرات الأسفار » من ١٤٥ ـ ١٤٧.

نسخة في مكتبة عارف حكمت بالمدينة المنورة ، رقم ٤٦٦ توحيد.

نسخة في مكتبة الحرم المكّي ، رقم ٣٤ دهلوي.

نسخة ضمن مجموعة في مكتبة جامعة منجستر رقم ١٨٤ / ٤٤٣.

نسخة في مكتبة آية الله المرعشي العامة في قم ، بأول المجموعة رقم ٧٠٢ كما في فهرسها ٢ / ٢٩٦.

نسخة في مكتبة عاشر أفندي رقم ٤٤٦ في المكتبة السليمانية في إسلامبول.

نسخة في المتحف البريطاني رقم ٤٢٨٠.

نسخة في خزانة حسن پاشا الجليلي ، ضمن المجموع رقم ١٨ / ٢٥ في مكتبة الأوقاف بالموصل ، راجع فهرسها ١ / ٢١٦ ، ونسبها مؤلف الفهرست إلى


السيوطي !

نسخة من كتب مكتبة جامع النبي شيث ، رقم ١١ / ١٩ في مكتبة الأوقاف بالموصل ، ضمن مجموعة ، تاريخ كتابة الرسالة التي قبلها في المجموعة سنة ١٠٦١ كما في فهرس مكتبة الأوقاف العامة بالموصل ٢ / ٢١٢ ، وفيه : جاء على صدر الصفحة الاُولى : هذه رسالة تسمى « تلخيص البيان في علامات المهدي آخر الزمان » ، ألّفها الشيخ أحمد بن حجر الساكن بمكة المشرّفة والمنوّرة ، وفّقه الله لما يرضيه.

نسخة ضمن المجموع رقم ٦٩ / ٢٤ من كتب المدرسة الأحمدية في مكتبة الأوقاف العامة في الموصل كما في فهرسها ٥ / ٣٢٢.

نسخة في مكتبة المتحف العراقي ، بخط خيرالله العمري خطيب جامع العمرية في بغداد ، كتبها سنة ١١٣٤ ، ضمن مجموعة رقم ٢٢٣٥٦ / ٣.

نسخة في المكتبة المتوكلية في صنعاء اليمن ، مذكورة في فهرس تصوف الظاهرية ١ / ١٨٢ عن فهرس المكتبة المتوكلية ص ٢٣٦.

خمس نسخ في المكتبة الوطنية في برلين ضمن المجاميع رقم ١٣٤٧ ، ٢٧٢٦ ، ٢٧٢٧ ، ٢٧٢٨ ، ٢٧٣٠.

ومنه أربع نسخ في پرنستون ، ( فهرست ماخ ص ٢١٩ ) ضمن المجاميع رقم ٤٠٠٣ تاريخها ١٠٨٠ ، ورقم ٨٣٢ من نسخ القرن الحادي عشر ، وكذا الرقم ٤٣٩٦ والرقم ٥٥٤٢ من القرن ١٢.

وتقدّم له « البرهان في علامات مهديّ آخر الزمان » ، كما أنّ له رسالة فارسية في المهدي مرتّبة على أربعة أبواب ، توجد ضمن مجموعة من رسائله من ٣٠ ـ ٥٧ في مكتبة گنج بخش في الباكستان ، رقم ٨١٢ كما في فهرسها لأحمد المنزوي ٢ / ٦٤٥ ، واُخرى في مكتبة آية الله المرعشي العامة في قم ، ضمن المجموعة رقم ٥٢٤. من ١٠٧ ظ إلى ١١٤ و ، كما في فهرسها ٢ / ١٢٩.

١١٦ ـ تلخيص البيان في علامات مهديّ آخر الزمان :

لابن كمال باشا ، شمس الدين أحمد بن سليمان الرومي الحنفي ، المتوفّى سنة ٩٤٠ ، شيخ الإسلام ومفتي قسطنطنية.

له ترجمة حسنة في الشقائق النعمانية ص ٢٢٦ ـ ٢٢٨ ، قال : « وكان عدد


رسائله قريباً من مائة رسالة ... وكان في العلم جبلاً راسخاً ، وطوداً شامخاً ... ».

وترجم له اللكنوي في الفوائد البهية ٢١ ، والتميمي في الطبقات السنية ١ / ٤٠٩ ، وقال : « كان بارعاً في العلوم وقلّ ما يوجد من فنّ إلّا وله فيه مصنّف أو مصنّفات ... وكان في كثرة التآليف وسعة الإطلاع في الديار الرومية كالجلال السيوطي في الديار المصرية ».

وله ترجمة في شذرات الذهب ٨ / ٢٣٨ ، وهدية العارفين ١ / ١٤١ وفيه ذكر مؤلفاته ورسائله وعدّ منها هذا الكتاب.

التنازع والتخاصم فيما بين بني اُميّة وبني هاشم :

للمقريزي

ذكره في هدية العارفين ١ / ١٢٧ ، يأتي في حرف النون باسمه الصحيح : النزاع والتخاصم ، وهو مطبوع بهذا الإسم.

١١٧ ـ تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبيين :

للحاكم الجُشَمي ، أبي سعد المحسّن بن محمد بن كرامة البيهقي ( ٤١٣ ـ ٤٩٤ ).

قال في مقدمته : « وقد جمعت في كتابي هذا ما نزل فيهم ـ آل البيت ـ من الآيات ممّا ذكره أهل التفسير وصحّت بالروايات الصحيحة ، وألحقت بكل آية ما يؤيدها من الآثار بحذف الأسانيد ... وسمّيته : تنبيه الغافلين عن فضائل الطالبيّين ».

حكاه عدنان زرزور في كتابه « الحاكم الجشمي ومنهجه في تفسير القرآن » ص ٩٤ ـ ٩٦ وذكر أنّ منه مصوّراً بدار الكتب بالقاهرة رقم ٢٧٦٢٢ ب عن نسخة مكتبة صنعاء رقم ١٥٩ علم كلام.

نسخة بأول مجموعة بخط محمد بن أحمد بن مطهر ، كتبها سنة ١٣٤٣ في صنعاء باليمن كما في مجلة المورد ( البغدادية ) المجلد الثالث ، العدد الثاني ص ٢٩٤.

نسخة بخط صلاح بن أحمد ، بآخر مجموعة كتبها سنة ١٠٧٠ في صنعاء باليمن كما في العدد المتقدّم من مجلة المورد ص ٣٠٤.


١١٨ ـ تنبيه الوسنان إلى أخبار مهديّ آخر الزمان :

لأحمد النوبي ، المتوفّى سنة ١٠٣٧.

معجم المؤلفين ٢ / ١٩٧ عن بروكلمن ٢ / ٣٨٥ و ٢ / ٥٢٠ من الأصل الألماني وذيله.

١١٩ ـ التوضيح في تواتر ما جاء في المنتظر والدجّال والمسيح :

للعلّامة محمّد بن علي الشوكاني اليمني ، المتوفّى سنة ١٢٥٠.

عدّه هو في عداد تصانيفه عند ما ترجم لنفسه في البدر الطالع ٢ / ٢٢٢.

١٢٠ ـ توضيح الدلائل على تصحيح الفضائل :

تأليف شهاب الدين أحمد بن جلال الدين عبدالله بن قطب الدين محمد بن جلال الدين عبدالله بن قطب الدين محمد بن معين الدين عبدالله بن هادي بن محمد الحسيني الإيجي الشافعي ، من أعلام القرن التاسع ، ترجم له السخاوي في الضوء اللامع ١ / ٣٦٧ ، وبيته بيت فقه وحديث وتصوّف ، ينتمون إلى الحسين الأصغر ابن الإمام زين العابدين عليه السلام ، وأصلهم من مكران ، وكانوا حكّام البلاد ، ثم إنّ جدّه الرابع اعتزل الحكم وآثر العزلة والإنقطاع فهاجر منها إلى بلاد فارس وتوطن في إيج شبانكاره ، وتوفّي أبوه سنة ٨٤٠ وجدّه ٧٨٥ ، وأبو جدّه سنة ٧٦٣ ، وجدّ جدّه سنة ٧١٤ ، وكان المؤلف قد ألّف كتاباً في فضائل الخلفاء الأربعة وعند ذلك لمّا وجد أن فضائل علي عليه السلام كثيرة بدا له أن يؤلف في ذلك كتاباً مفرداً فألّف هذا الكتاب ، وهو في ٤٠٩ ورقة وهو في ثلاثة أقسام :

القسم الأول في فضائل القرآن وحامليه ، وفيه ثلاثة أبواب.

القسم الثاني في فضائل أميرالمؤمنين عليه السلام ، وفيه ٤٣ باباً.

القسم الثالث في ذكر بواقي أهل البيت الذين بحبّهم وموالاتهم حياة كل قلب ميت ، وفيه أربعة أبواب.

نسخة منه في دار الكتب الوطنية في شيراز ( كتابخانه ملّى پارس ) رقم ٥٤٣ ، كتبت في القرن ١١ ، وعنها مصوّرة في مكتبة آية الله المرعشي في قم.


نسخة منه في مكتبة السيد صاحب العبقات المعروفة بالمكتبة الناصرية في لكهنو.

ثارالله :

للاُستاذ عبدالرحمان الشرقاوي المصري.

مطبوع في مجلّدين ، يأتي باسم « الحسين ثائراً » ، و « الحسين شهيداً » ، ويأتي للمؤلف : « علي إمام المتّقين ».

١٢١ ـ الثغور الباسمة في مناقب السيدة فاطمة :

للحافظ السيوطي ، جلال الدين أبي الفضل عبدالرحمان بن أبي بكر ابن محمد المصري الشافعي ، المتوفّى سنة ٩١١.

هدية العارفين ١ / ٥٣٧.

طبع بالهند كما في بعض الفهارس.

نسخة في دار الكتب المصرية برقم ١٢٣ م مجاميع.

نسخة في مكتبة أسعد أفندي ، رقم ٣٥٥٣ في المكتبة السليمانية في إسلامبول.

نسخة في المكتبة الظاهرية بدمشق ، كتبها إبراهيم بن سليمان بن محمد الحنفي سنة ١٠٦٧ ، ضمن المجموع رقم ٥٢٩٦ الورقة ١٠٣ ـ ١٠٨ فهرس الظاهرية التاريخ لريان ص ١٩٢ ، وفهرس حديث الظاهرية للألباني ص ٣١٠.

نسخة في دار الكتب الوطنية في برلين ... كما في فهرس اهلورث .. ..

نسخة في مكتبة جامعة پرنستون رقم ٤٣٤٣ كما في فهرسها ( تأليف ماخ ) ص ٣٩٤.

١٢٢ ـ جمع الأحاديث الواردة في المهدي :

للحافظ أبي بكر بن أبي خيثمة أحمد بن زهير النسائي ، المتوفّى سنة ٢٧٩.

ذكره صدّيق حسن خان في الإذاعة ص ١٣٧.

* * *


١٢٣ ـ جمع طرق ردّ الشمس ( جزء في ... ) :

لمحمد بن أسعد بن علي بن المعمّر أبي علي بن أبي البركات ، الشريف النسّابة ، النقيب العبيدلي الجوّاني المصري ( ٥٢٥ ـ ٥٨٨ ).

ترجم له معاصراه العماد الاصفهاني في « خريدة القصر » في القسم المصري ١ / ١١٧ ، والقفطي في « المحمدين من الشعراء » ص ٢٠٦ برقم ١١٦.

وترجم له الصابوني في التكملة ص ١٠٠ وقال : روى لنا عنه غير واحد من شيوخنا ، وله نظم جيد وتصانيف حسنة في الانساب ...

وترجم له المنذري في التكملة ١ / ١٧٧ رقم ١٨٠ وقال : حدّثنا عنه غير واحد من شيوخنا ، وولي نقابة الأشراف بمصر مدة.

وذكر أنّه صنّف كتاب طبقات الطالبيّين ، وكتاب طبقات النسّابين الطالبيّين ، وكتاب تاريخ الأنساب ومنهاج الصواب ، وغير ذلك ، وأنّه أخذ النسب عن الشريف ثقة الدولة أبي الحسين يحيى بن محمد بن حيدرة الحسيني الأرقطي.

وترجم له ابن حجر في لسان الميزان ٥ / ٧٤ وقال : وصنّف كتباً كثيرة ، ودخل دمشق وحلب ، وله شعر حسن ، ... إلى أن قال ص ٧٦ : ورأيت له مع ذلك جزء في جمع طرق ردّ الشمس لعليّ رضي الله عنه ، إنتهى.

أقول : ونظراً لكثرة طرق هذا الحديث وغزارة مادّته أفرده بالتأليف جمع من أعلام القوم منهم :

١ ـ أبوبكر الورّاق محمد بن عبدالله الحافظ ، المتوفّى سنة ٢٤٩ ، له كتاب : « طرق من روى ردّ الشمس ».

٢ ـ أبوالفتح محمد بن الحيسن الأزدي الموصلي ، المتوفّى سنة ٣٧٧ ، له « حديث ردّ الشمس » :

٣ ـ الحاكم الحسكاني أبوالقاسم عبيدالله بن عبدالله الحنفي النيشابوري ابن الحذّاء ، المتوفّى سنة ٤٨٣ ، مؤلف كتاب « شواهد التنزيل » له مسألة في تصحيح ردّ الشَمس وإرغام النواصب الشُمس.

٤ ـ أبوالحسن شاذان الفضلي.

٥ ـ أخطب خوارزم ضياء الدين أبوالمؤيّد الموفّق بن أحمد الحنفي المكّي


الخوارزمي ، المتوفّى سنة ٥٦٨ ، له : « حديث ردّ الشمس ».

٦ ـ الحافظ السيوطي جلال الدين عبدالرحمان ، المتوفّى سنة ٩١١ ، له : «كشف اللبس عن حديث ردّ الشمس ».

٧ ـ شمس الدين الدمشقي أبوعبدالله محمد بن يوسف الصالحي ، المتوفّى سنة ٩٤٢ ، له : « مزيل اللبس عن حديث ردّ الشمس » (١).

____________________________

(١) وحديث ردّ الشمس هو أن النبيّ صلّى الله عليه وآله كان يوحى إليه ، وكان رأسه في حجر علي عليه السلام حتى غابت الشمس ، فرفع رسول الله صلّى الله عليه وآله رأسه ، وقال : صلّيت العصر يا علي ؟ قال : لا ، فقال صلّى الله عليه وآله : اللّهمّ كان في طاعتك وطاعة نبيّك فاردد عليه الشمس.

قالت أسماء : فرأيتها غربت ، ثم رأيتها طلعت بعد ما غربت.

وكان هذا بالصهباء من أرض خيبر من غزاة خيبر ، أخرجه جمع من الحفّاظ والمحدّثين بأسانيد متعدّدة و طرقة كثيرة ، وفيها طرق صحيحة ثابتة ، نصّ على ذلك غير واحد منهم ، وهي تنتهي إلى علي والحسين عليهما السلام ، وابن عبّاس وجابر وابي هريرة ، وأبي رافع وأبي سعيد الخدري ، وأسماء بنت عميس.

أخرجه الحفّاظ عن هؤلاء بطرقهم فمنهم :

١ ـ الحافظ أبوبكر بن أبي شيبة العبسي الكوفي ، المتوفّى سنة ٢٣٥.

٢ ـ الحافظ عثمان بن أبي شيبة العبسي الكوفي ، المتوفّى سنة ٢٣٩. أخرجه عنهما الحافظ الطبراني في « المعجم الكبير » في مسند أسماء بنت عميس.

٣ ـ أحمد بن صالح المصري ، المتوفّى سنة ٢٤٨ ، شيخ البخاري في صحيحه ، وأبوداود ، وهذه الطبقة ، قال البخاري : ثقة صدوق.

روى الحديث بطريقين صحيحين وقال : « لاينبغي لمن كان سبيله العلم التخلّف عن حفظ حديث أسماء ، الذي روي لنا عنه صلّى الله عليه وسلم لأنّه من أجلّ علامات النبوّة » حكاه عنه الطحاوي في « مشكل الآثار » ٢ / ١١.

٤ ـ الحافظ أبوبشر الدولابي ، المتوفّى سنة ٣١٠ ، في كتاب « الذّرية الطاهرة » الورقة ٢٨ ب من نسخة مكتبة كوپرلي.

٥ ـ الحافظ أبوجعفر الطحاوي الحنفي ، المتوفّى سنة ٣٢١ ، في « مشكل الآثار » ٢ / ٨ و ٤ / ٣٨٨.

٦ ـ الحافظ الطبراني ، المتوفّى سنة ٣٦٠ ، في « المعجم الكبير » في مسند أسماء بنت عميس.

٧ ـ الحافظ أبوحفص بن شاهين ، المتوفّى سنة ٣٨٥.

٨ ـ الحاكم النيسابوري ، المتوفّى سنة ٤٠٥ ، في « تاريخ نيسابور ».

٩ ـ الحافظ ابن مردويه الإصفهاني ، المتوفّى سنة ٤١٦.

١٠ ـ أبوإسحاق الثعلبي ، المتوفّى سنة ٤٢٧ ، في قصص الأنبياء ص ٣٤٠.

١١ ـ أبوالحسن الماوردي ، أقضى القضاة ، المتوفّى سنة ٤٥٠ ، في « أعلام النبوة » ص ٧٩.

١٢ ـ الحافظ البيهقي ، المتوفّى سنة ٤٥٨ ، في « دلائل النبوة ».


...................................................................................

____________________________

١٣ ـ الخطيب البغدادي ، المتوفّى سنة ٤٦٣ ، في « تلخيص المتشابه في الرسم ».

١٤ ـ الفقيه ابن المغازلي ، المعروف بابن الجلّابي المالكي ، المتوفّى سنة ٤٨٣ ، في كتاب « مناقب أميرالمؤمنين عليه السلام » ص ٩٦.

١٥ ـ الحافظ ابن مندة الإصفهاني ، المتوفّى سنة ٥١٢ ، نقله عنه السيوطي.

١٦ ـ القاضي عياض المالكي ، المتوفّى سنة ٥٤٤ ، في كتاب « الشفاء » ص ٢٤٠.

١٧ ـ الخطيب الخوارزمي الحنفي ، المتوفّى سنة ٥٦٨ ، في كتاب « مناقب أميرالمؤمنين عليه السلام ».

١٨ ـ الحافظ ابن عساكر الدمشقي ، المتوفّى سنة ٥٧١ ، في « تاريخ دمشق » في ترجمة علي عليه السلام ج ٢ ص ٢٨٣ بثلاث طرق.

١٩ ـ أبوالخير الطالقاني أحمد بن إسماعيل القزويني ، المتوفّى سنة ٥٩٠ ، في كتاب « الأربعين المنتقى » الباب ١٨ المنشور في « تراثنا » العدد الأول.

٢٠ ـ الفخر الرازي ، المتوفّى سنة ٦٠٦ ، في تفسيره.

٢١ ـ الرافعي القزويني ، المتوفّى سنة ٦٢٣ ، في كتاب « التدوين في ذكر أهل العلم بقزوين » المطبوع في حيدر آباد ٢ / ٢٣٦.

٢٢ ـ الحافظ ابن النجار البغدادي ، المتوفّى سنة ٦٤٢ ، في ذيل « تاريخ بغداد » ٢ / ١٥٤.

٢٣ ـ أبوالمظفر يوسف بن قزغلي ، سبط ابن الجوزي ، المتوفّى سنة ٦٥٤ ، في « تذكرة خواص الاُمة » ص ٥٥.

٢٤ ـ الحافظ الگنجي الشافعي ، المتوفّى سنة ٦٥٨ ، في « كفاية الطالب » ص ٣٨١ ـ ٣٨٨.

٢٥ ـ القرطبي ، المتوفّى سنة ٦٧١ ، في « التذكرة » ص ١٥.

٢٦ ـ المحبّ الطبري ، المتوفّى سنة ٦٩٤ ، في « الرياض النضرة » ٢ / ١٧٩.

٢٧ ـ صدرالدين الحمّوئي الجويني ، المتوفّى سنة ٧٢٢ ، في « فرائد السمطين » الباب ٣٧ ح ١٥٧.

٢٨ ـ شهاب الدين النويري ، المتوفّى سنة ٧٣٢ ، في « نهاية الإرب » ١٨ / ٣١٠.

٢٩ ـ نورالدين الهيتمي ، المتوفّى سنة ٨٠٧ ، في « مجمع الزوائد » ٨ / ٢٩٦.

٣٠ ـ الحافظ أبوزرعة العراقي ، المتوفّى سنة ٨٢٦ ، في « طرح التثريب ».

٣١ ـ الحافظ ابن حجر العسقلاني ، المتوفّى سنة ٨٥٢ ، في « فتح الباري » ٦ / ١٦٨.

٣٢ ـ الحافظ العيني الحنفي ، المتوفّى سنة ٨٥٥ ، في « عمدة القاري في شرح صحيح البخاري » ٧ / ١٤٦.

٣٣ ـ شمس الدين السخاوي الحنفي ، المتوفّى سنة ٩٠٢ ، في « المقاصد الحسنة » ص ٢٢٦.

٣٤ ـ الحافظ السيوطي ، المتوفّى سنة ٩١١ ، في « الخصائص الكبرى » ٢ / ٨٢.

٣٥ ـ نورالدين السمهودي الشافعي ، المتوفّى سنة ٩١١ ، في « وفاء الوفا » ٢ / ٣٣.

٣٦ ـ الحافظ القسطلاني ، المتوفّى سنة ٩٢٣ ، في « المواهب اللدنيّة » ١ / ٣٥٨.

٣٧ ـ شمس الدين الدمشقي ، المتوفّى سنة ٩٤٢ ، في « سبل الهدى والرشاد في هدي خير العباد »


١٢٤ ـ كتاب الجمل :

لأبي حذيفة إسحاق بن بشر بن محمد بن عبدالله بن سالم القرشي ، المولود ببلخ ، والمتوفّى ببخارى سنة ٢٠٦.

ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد ٦ / ٣٢٦ وقال : « إنّ هارون الرشيد بعث إلى أبي حذيفة فأقدمه بغداد ، وكان يحدّث في المسجد المنسوب إلى ابن رغبان ».

معجم الاُدباء ٦ / ٧٠ ، معجم المؤلفين ٢ / ٢٣١ ، فهرست النديم ص ١٠٦ و ذكر له كتباً منها : كتاب الردة ، كتاب الألوية ، كتاب الجمل ، كتاب صفّين ، هدية العارفين ١ / ١٩٦.

١٢٥ ـ كتاب الجمل :

لأبي عبدالله محمد بن عمر بن واقد الواقدي البغدادي ( ١٣٠ ـ ٢٠٧ ).

ترجم له النديم في الفهرست ص ١١١ ، وعدّد كتبه ومنها هذا الكتاب وكتاب السقيفة وغير ذلك.

____________________________

المعروف بالسيرة الشامية المطبوع في القاهرة.

٣٨ ـ الحافظ ابن الديبع الشيباني ، المتوفّى سنة ٩٤٤ ، في « تمييز الطيب من الخبيث » ص ٨١.

٣٩ ـ عبدالرحيم العباسي ، المتوفّى سنة ٩٦٣ ، في « معاهد التنصيص » ٢ / ١٩٠.

٤٠ ـ ابن حجر الهيتمي ، المتوفّى سنة ٩٧٤ ، في « الصواعق المحرقة » ص ٧٦ ، وفي « شرح همزية البوصيري » ص ١٢١.

٤١ ـ المتقي الهندي ، المتوفّى سنة ٩٧٥ ، في كنز العمّال ١٢ / ٣٤٩ رقم ٣٥٣٥٣.

٤٢ ـ المولى علي القاري الحنفي ، المتوفّى سنة ١٠١٤ ، في كتاب « المرقاة في شرح المشكاة » ٤ / ٢٨٧ ، وفي « شرح الشفا » ٣ / ١٢.

٤٣ ـ نورالدين الحلبي الشافعي ، المتوفّى سنة ١٠٤٤ ، في « السيرة النبويّة » ١ / ٤١٣.

٤٤ ـ الشهاب الخفاجي الحنفي ، المتوفّى سنة ١٠٦٩ ، في كتابه « نسيم الرياض في شرح الشفا » ٣ / ١١.

٤٥ ـ الزرقاني المالكي ، المتوفّى سنة ١١٢٢ ، في « شرح المواهب اللدنية » ٥ / ١١٣.

وراجع بقية المصادر وكلمات الأعلام في كتاب « الغدير » ٣ / ١٢٦ ـ ١٣٣ ، وتعليقات كتاب « إحقاق الحق » ٥ / ٥٢١ ـ ٥٣٩ و ١٦ / ٣١٦ ، و « تاريخ ابن عساكر » في ترجمة أميرالمؤمنين عليه السلام ٢ / ٢٨٣ ـ ٣٠٧.


وله ترجمة في كتاب الطبقات الكبير لابن سعد ٧ / ٣٣٤ ، تاريخ البخاري ١ / ١٧٨ وتاريخ بغداد ٣ / ٣ ووفيات الأعيان ٤ / ٣٤٨ ، سير أعلام النبلاء ٩ / ٤٥٤ ، تذكرة الحفّاظ ١ / ٣٤٨ ، الكاشف ٣ / ٨٢ ، العبر ١ / ٣٥٣ ، الوافي بالوفيات ٤ / ٢٣٨ ، تهذيب التهذيب ٩ / ٣٦٣.

١٢٦ ـ كتاب الجمل :

لنصر بن مزاحم بن يسار المنقري أبي الفضل الكوفي ، المتوفّى سنة ٢١٢.

ويأتي له كتاب وقعة صفين ومقتل الحسين عليه السلام.

الفهرست للنديم ١٠٦ ، معجم الاُدباء ٧ / ٢١٠ ، تاريخ بغداد ١٣ / ٢٨٢ ، أعلام الزركلي ٨ / ٢٨ ، معجم المؤلفين ١٣ / ٩٢.

١٢٧ ـ كتاب الجمل :

للمدائني أبي الحسن علي بن محمّد بن عبدالله بن أبي سيف المدائني ، ( ١٣٥ ـ ٢١٥ وقيل ٢٢٥ ).

ترجم له النديم في الفهرست ١١٣ ـ ١١٦ ، وعدّد كتبه الكثيرة وذكر منها هذا الكتاب ، وتقدم له « أخبار أبي طالب وولده » ، « أسماء من قتل من الطالبيّين » ، و يأتي له كتاب « خطب علي عليه السلام ».

وله ترجمة في تاريخ بغداد ١٢ / ٥٤ ، سير أعلام النبلاء ١٠ / ٤٠٠ ، ووصفه الذهبي هناك بالعلّامة الحافظ الصادق.

١٢٨ ـ كتاب الجمل :

لأبي إسحاق إسماعيل بن عيسى العطّار البغدادي ، المتوفّى سنة ٢٣٢.

ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد ٦ / ٢٦٢ ووثّقه ، وكذا ابن حبان ترجم له في كتاب « الثقات » ٨ / ٩٩ ، وترجم له ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٢ / ١٩١ ، و ترجم له النديم في الفهرست ص ١٢٢ وذكر له هذا الكتاب ، وله كتاب « صفّين » يأتي.

هدية العارفين ١ / ٢٠٧.


١٢٩ ـ كتاب الجمل :

للحافظ ابن أبي شيبة أبي بكر عبدالله بن محمد بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان بن خواستي العبسي ، مولاهم الكوفي ، المتوفّى سنة ٢٣٥ ، وهو من شيوخ البخاري ومسلم وأبي داود وابن ماجة ومن رجال الصحاح.

كان يحدّث في جامع الكوفة ، يجلس عند اسطوانة كان يجلس إليها عبدالله بن مسعود ، ثم جلس إليها بعده علقمة وبعده إبراهيم وبعده منصور وبعده سفيان الثوري وبعده وكيع وبعد أبوبكر بن ابي شيبة وبعده مطين وبعده ابن عقدة ( سير أعلام النبلاء ١١ / ١٢٤ ) ، وقال نفطويه : « اجتمع في مجلسه نحو ثلاثين ألفاً » ( خلاصة تهذيب الكمال ٢ / ٩٤ ).

تاريخ بغداد ١٠ / ٦٦ ، تهذيب التهذيب ٦ / ٢ ، تذكرة الحفّاظ ٢ / ٤٣٢ ، سير أعلام النبلاء ١١ / ١٢٢ ، فهرست النديم ص ٢٨٥ ، الكاشف للذهبي ٢ / ١٢٤ ، ثقات العجلي ص ٢٧٦ ، هدية العارفين ١ / ٤٤٠.

١٣٠ ـ كتاب الجمل :

لمحمد بن زكريا بن دينار الغلابي أبي عبدالله الضبي البصري البغدادي ، المتوفّى سنة ٢٩٨ ، يعرف بزكرويه ، ويأتي له وقعة صفين ومقتل الحسين عليه السلام ، ترجم له النديم في الفهرست ١٢١ وقال : « وكان ثقة صدوقاً » وذكر له كتبه الجمل و وقعة صفين ومقتل الحسين ومقتل أميرالمؤمنين عليه السلام.

ووثّقه ابن حبان فترجم له في الثقات ٩ / ١٥٤.

وله ترجمة في كل من أنساب السمعاني ٩ / ١٩٣ والوافي بالوفيات ٣ / ٧٧.

كتاب الجمل :

للصولي.

يأتي باسمه : وقعة الجمل.

* * *


١٣١ ـ كتاب الجمل وصفّين :

لأبي عبيدة معمر بن المثنى التيمي ـ تيم قريش مولاهم ـ البصري ( ١١٤ ـ ٢١٠ ).

ذكره له النديم في الفهرست ص ٥٩ ، والبغدادي في هدية العارفين ٢ / ٤٦٦.

وله : كتاب خوارج البحرين ، كتاب مقاتل الأشراف ، كتاب المثالب ، كتاب مقتل محمد وإبراهيم ابني عبدالله بن الحسن بن الحسن.

١٣٢ ـ كتاب الجمل ومسير عائشة وعلي :

لسيف بن عمر الضبي الاسيدي ، ويقال : التميمي البرجمي الكوفي ، نزيل بغداد ، المتوفّى بها سنة ٢٠٠ ، الكذّاب الوضّاع ، المجمع على ضعفه وجرحه ، المتهم بالزندقة ..

المجروحين لابن حبان ١ / ٣٤٥ ، ميزان الاعتدال ٢ / ٢٥٥ ، المغني في الضعفاء للذهبي ١ / ٢٩٢ وفيه : متروك باتّفاق ، وقال ابن حبان : اتّهم بالزندقة.

فهرست النديم ص ١٠٦ ، هدية العارفين ١ / ٤١٣.

١٣٣ ـ جمهرة نسب بني هاشم :

لأبي المفضل أحمد بن أبي طاهر طيفور المرور وذي البغدادي ( ٢٠٤ ـ ٢٨٠ ).

ترجم له النديم في الفهرست ص ١٦٣ ، وعدّد كتبه الكثيرة وذكر منها كتابه هذا ، وكذا الصفدي في الوافي بالوفيات ٧ / ٨ وله : « اختيار شعر دعبل » ، « اختيار شعر منصور النمري ».

تاريخ بغداد ٤ / ٢١١ ، معجم الاُدباء ٣ / ٨٧.

١٣٤ ـ جنّة الأسماء ، في شرح أبيات منسوبة لأمير المؤمنين عليه السلام :

لأبي حامد محمد بن محمد الغزالي الطوسي الشافعي ( ٤٥٠ ـ ٥٠٥ ).

وهذا غير شرحه الآتي شرح الأبيات المذكور في فهرس الظاهرية للاُستاذ رياض المالح ، قال في فهرس التصوف ٢ / ٨٨ : « وعندي كتاب في شرح أبيات سيدنا علي للغزالي اسمه : جنّة الأسماء ... ».


١٣٥ ـ جواب سؤال عن معنى حديث أنا مدينة العلم وعلي بابها :

نسخة في ضمن مجموعة في صنعاء باليمن.

مجلة المورد ( البغدادية ) المجلد الثالث ، العدد الثاني ص ٢٩٩.

نسخة اُخرى ضمن مجموعة ثانية في صنعاء ذكرت في العدد المتقدم من مجلة المورد ص ٣٠٦.

ويأتي : جزء في طرق حديث أنا مدينة العلم وعلي بابها ، للحافظ جلال الدين عبدالرحمان السيوطي ، المتوفّى سنة ٩١٠.

١٣٦ ـ جواب عن سؤال :

يتعلّق بوفاة سيّدنا الحسين بن علي ( عليهما السلام ) واسم زوجته وكم ترك من البنين ، وهل لحق عقب منهم إلى المغرب ؟

لأبي العبّاس أحمد بن عبدالقادر بن علي بن أحمد بن محمد القادري المغربي الفاسي الحسني ( ١٠٥٠ ـ ١١٣٣ ).

ترجم له ابن أخيه في التقاط الدرر ج ٢ ص ٣١٩ ـ ٣٢٠ وحكى ترجمته في الهامش عن نشر المثاني ٢ / ٢٠١ وسلوة الأنفاس ٢ / ٣٥٣ ، وله ترجمة في أعلام الزركلي ١ / ١٥٣.

أوله : « الحمد لله كما يجب لجلاله ، والصلاة والسلام الأتمّان على مولانا محمد وآله ، ... ».

نسخة منه بخطّ مغربي جيد بخزانة الرباط بالمغرب ضمن المجموع رقم (D . ٦٣٢) من الورقة ٤ / أ ـ ٧ ب ، جاء في آخرها : « وافى الفراغ من نسخه في منتصف يوم السبت ١١ رمضان سنة ١١٤٧ بيمين عبدالمجيد بن علي بن محمد المنالي الحسني نقلاً من خط المجيب بواسطة. »

فهرس خزانة الرباط ج ٢ قسم ٢ رقم ٢١٥٥.

١٣٧ ـ جواز ردّ الشمس :

لأبي عبدالله الجُعَل الحسين بن علي البصري البغدادي الكاغذي المعتزلي


الحنفي ، ( ٣٠٨ ـ ٣٦٩ ).

ترجم له النديم في الفهرست ص ٢٢٢ وقال : « وإليه انتهت رئاسة أصحابه في عصره وكان فاضلاً فقيهاً متكلماً ، عالي الذكر ، نبيه القدر ، عالم بمذهبه ، منتشر الذكر في الأصقاع والبلدان سيّما بخراسان ، وكان يتفقّه على مذاهب أهل العراق ... ».

وراجع ترجمته في تاريخ بغداد ٨ / ٧٣ ، طبقات الشيرازي ١٤٣ ، المنتظم ٧ / ١٠١ ، سير أعلام النبلاء ١٦ / ٢٢٤ ، طبقات المفسّرين للداودي ١ / ١٥٥ ، الفوائد البهية ٦٧.

وكتابه هذا ذكره له ابن شهر آشوب في كتاب « مناقب آل أبي طالب » قال فيه ـ في كلامه على ردّ الشمس لأميرالمؤمنين عليه السلام ٢ / ٣١٦ من طبعة إيران الحروفية ـ : « ولأبي عبدالله الجعل مصنَّف في جواز ردّ الشمس ... ».

أقول : ويأتي له كتاب « الدرجات في تفضيل علي عليه السلام ».

وأمّا ما ألّفه الحفّاظ وأئمة الحديث في حديث ردّ الشمس من كتب مفردة فكثير يأتي كل منها في موضعه.

١٣٨ ـ جوامع الحكم وذرائع النعم من مقولات علي بن أبي طالب :

لشهاب الدين بن بهاء الدين بن سبحان بن عبدالكريم المرجاني القزانبي الحنفي ، المولود سنة ١٢٢٣.

هدية العارفين ١ / ٤١٨ ، معجم المؤلفين ٤ / ٣٠٨.

١٣٩ ـ جواهر العقدين في فضل الشرفين :

لنورالدين علي بن عبدالله السمهودي الشافعي المدني ( ٨٤٤ ـ ٩١١ ) ، فرغ منه في ١٧ جمادى الآخرة سنة ٨٩٧ ، مؤلف « وفاء الوفاء » وغيره من الكتب الممتعة.

قال الشهاب الخفاجي في نسيم الرياض ٣ / ٤١١ في الكلام على فضائل أهل البيت عليهم السلام : ومن أراد تفصيل هذا فلينظر كتاب السيد السمهودي الذي صنّفه في فضائل آل البيت ، فإنّه جمع فأوعى ، جزاه الله خيراً ، إنتهى.

والكتاب ترجم إلى الفارسية ، ترجمه محمد بن إسماعيل مجد الاُدباء الخراساني


في سنة ١٣٢٠ ، وسمّاه « نشوة الوداد وهدية المعاد ».

واختصره الحسين بن قاسم بن محمد بن علي اليمني من سادات اليمن ، المتوفّى سنة ١٠٥٠ ، وسمّاه « آداب العلماء والمتعلّمين » ذكره إسماعيل پاشا في هدية العارفين ١ / ٣٢٢.

نسخة الأصل من الترجمة الفارسية بخط المترجم ، في مكتبة الاُستاذ سعيد نفيسي.

وأما الأصل العربي ، فنسخة كتبت في القرن الحادي عشر ، في مكتبة المجلس في طهران ، رقم ٥٤٨٢ كما في فهرسها ١٦ / ٣٨٣.

نسخة اُخرى فيها أيضاً ، كتبت سنة ١٠٣١ رقمها ٥٩٦٦ كما في فهرسها ١٧ / ٣٤٩ ـ ٣٥١ ، وقد أورد هنا عناوينه وأبوابه.

نسخة في مكتبة أحمد الثالث بإسلامبول رقم ٥٩٦ ، من نسخ القرن العاشر مذكور في فهرسها ٢ / ٢٥٤.

نسخة في مكتبة الأوقاف الإسلامية في حلب ، من كتب الأحمدية رقم ١١٧٧.

نسخة تاريخها ١٠٩٤ في مكتبة الحرم النبوي بالمدينة المنورة ، رقم ٦ سيرة.

نسخة في مكتبة لاله لي ، رقم ٤٣٩ ، بالمكتبة السليمانية في إسلامبول.

نسخة في الخزانة الملكية بالرباط رقم ٣٥٣٢ ، واُخرى فيها أيضاً كتبت سنة ١٠٩١ برقم ٤٩١٤ كما في فهرسها ص ١٣٧.

نسخة في مكتبة سليم آغا في إسلامبول رقم ٧٨٨.

نسخة في مكتبة ايا صوفيا رقم ٣١٧١ في المكتبة السليمانية في إسلامبول ، كتبت على نسخة الأصل عام فراغ المؤلف منه وهو سنة ٨٩٧ ، وقرئت عليه عدّة مرات. وعليها خطه في كل مرة ، والكاتب : محمد بن علي بن أحمد بن محمد الأنصاري اللواتي التونسي ، نزيل المدينة ، وأجاز له المؤلف في آخرها إجازة مطوّلة أطراه فيها بقوله : « الشيخ العالم العلّامة ، اللبيب الحبيب الفهامة ، عين الأعيان ، ونخبة الزمان ... » ، وعندي مصوّرة عنها.

نسخة في مكتبة طوبقپو سراي رقم ٥٠٩. M ، تاريخها ١١٧٧ ، في ٢٥٨ ورقة.


نسخة اُخرى فيها أيضاً. رقم ٥١٠. M ، تاريخها ١١٠٥ ، ذكرتا في فهرسها ٣ / ٧٢٩.

نسخة في مكتبة الأوقاف في بغداد ، تاريخها سنة ١٠٧٨ ، رقم ٣٩١.

نسخة اُخرى فيها أيضاً ، رقم ٣٩٢.

نسخة اُخرى فيها أيضاً ، رقم ٢ / ٢٩٨٤ مجاميع ، كتبت سنة ١١٤٦ ، و ذكرت هذه الثلاثة في فهرس مكتبة الاوقاف ٣ / ١٣.

نسخة كتبت سنة ٨٩٧ في مكتبة ثامني ، لكن هذا تاريخ التأليف لا تاريخ النسخة.

نسخة في المكتبة الناصرية في لكهنو.

نسخة في دار الكتب المصرية ، رقم ٥٢٧١ تاريخ.

نسخة في الاسكوريـال ، رقم ١٥٣٢ ، واُخرى فيها أيضاً رقم ١٥٢٨.

نسخة في الفاتيكان : الرسولية رقم ٩٨٤٤.

نسخة في دار الكتب الوطنية في پاريس.

نسخة في المكتبة السليمانية في إسلامبول من كتبت أيا صوفيا رقم ١٤٣٦.

نسخة في مكتبة طوپقپو سراي رقم A.٥٩٦ ، في ٢١٩ ورقة ، كتبها أبوالفتح بن سليمان بن علي بن وهبان في سنة ٨٩٧ ، وهي عام انتهاء التأليف ، وكتب المؤلف بخطه في نهاية النسخة « بلغ مقابلته بالأصل ».

واختصره الحسين بن قاسم بن محمّد بن علي ، من سادة اليمن ، المتوفّى سنة ١٠٥٠ و سمّاه : « آداب العلماء والمتعلّمين ».

هدية العارفين ١ / ٣٢٢.

وقد أعلنت مجلة أخبار التراث العربي ، الصادرة عن معهد المخطوطات بالكويت في العدد الثامن ص ٩ تحت عنوان : كتب قيد الطبع أنّ الدكتور موسى بنائي العليلي بدأ بتحقيق هذا الكتاب في العراق للطبع.

كما وأعلنت في العدد العاشر ص ١٩ قائلة : يعمل الدكتور محمد العيد الخطراوي من المملكة العربية السعودية في تحقيق كتاب جواهر العقدين في فضل الشرفين للسمهودي.

الدكتور محمد قال في رسالة بعث بها إلى المعهد أنه يعمل في التحقيق معتمداً


على نسخ حصل عليها من عدّة مكتبات خاصة.

الدكتور موسى بنائي العليلي من العراق أنهى تحقيق الجزء الثاني من الكتاب معتمداً على ثلاث نسخ حصل عليها من مكتبة الأوقاف في بغداد ، وتنوي وزارة الاوقاف العراقية طبع الكتاب على نفقتها بعد أن طبعت الجزء الأول منه.

١٤٠ ـ جواهر المطالب في مناقب الإمام الجليل علي بن أبي طالب :

لشمس الدين الباعوني ، محمد بن أحمد بن ناصر بن خليفة بن فرح ، من أعلام القرن التاسع ، توفّي سنة ٨٧١ ، ترجم له السخاوي في الضوء اللامع ٧ / ١١٤ ، والباعوني : نسبة إلى باعون ، من قرى عجلون شرقي الأردن.

رتبه على ثمانين باباً ، الباب الأول في ذكر نسبة الشريف ، والباب الثمانون قال المؤلف : جعلتها خاتمة في أدعية هي للأدواء حاسمة.

أوله : « الحمدلله الذي جعل قدر علي في الدارين عليّاً ، وأمطاه ذروة الشرف الباذخ وأعطاه الحكم صبيّاً ».

نسخة في مكتبة الإمام الرضا عليه السلام العامة في مشهد خراسان برقم ٩٤ من الحديث المخطوط ، من نسخ القرن العاشر ، تاريخ وقفها سنة ١٠٦٧ كما في فهرسها ٣ / ٢٩ ، وهي ناقصة الآخر والموجود منه إلى الباب التاسع والخمسين ، وعندي عنها صورة ، وهو الآن قيد التحقيق ، يعدّه زميلنا العلّامة الباحث الشيخ محمد باقر المحمودي أيّده الله للطبع نرجو له التوفيق والتسديد.

١٤١ ـ الجوهر الشفّاف بفضائل الأشراف :

للسمهودي ، نورالدين أبي الحسن علي بن عبدالله بن أحمد بن علي الشافعي المصري ، نزيل المدينة المنورة ( ٨٤٤ ـ ٩١١ ).

له ترجمة في البدر الطالع ١ / ٥٠ ، وفي النور السافر ٥٨ ، هدية العارفين ١ / ٧٤٠.

أوله : « الحمدلله الذي فطر الخلائق بقدرته ، وأنشأهم بإرادته ، واختار من خلقه خير خلقه فحباه شرف عترته ... أمّا بعد ، فإنّ فضائل آل البيت النبوي كثيرة ، و مناقبهم شهيرة ، كما ورد في القرآن المنزل على جدّهم المرسل ... وسمّيته بالجوهر الشفّاف بفضائل الأشراف ، ورتّبته على خمسة عشر ذكراً ... ».


نسخة في مكتبة مكة المكرمة ، رقم ٣٩ تراجم وسيرة ، في ١٧٩ ورق.

١٤٢ ـ الجوهر الشفّاف في كرامات السادة الأشراف :

لعبدالرحمان بن محمد بن عبدالرحمان بن محمد بن أحمد الشيباني باحسّان الحضرمي ، المجاور بمكة المكرمة ، والمتوفّى بها سنة ٧٢٤.

هدية العارفين ١ / ٥٢٦ عن قلادة النحر.

١٤٣ ـ الجوهر المقبول في بيان فضل أبناء الرسول :

لعلي بن خليل القرشي السلقاني المالكي ، وهو أربعون حديثاً في فضل أهل البيت عليهم السلام.

إيضاح المكنون ١ / ٣٨٤ وقال : « من كتب الخديوية ».

نسخة بدار الكتب المصرية ، رقم ٥٩٥ حديث.

١٤٤ ـ جوهرة العقول في ذكر آل الرسول :

لأبي زيد عبدالرحمان بن عبدالقادر بن علي بن أبي المحاسن يوسف بن محمد المغربي الفاسي المالكي ، المتوفّى سنة ١٠٩٦.

هدية العارفين ١ / ٥٥٠.

١٤٥ ـ جوهرة الكلام :

لملّا عبدالله القراغولي الحنفي ، مطبوع.

١٤٦ ـ حاشية على القول المختصر في علامات المهديّ المنتظر :

« القول المختصر » لابن حجر الهيتمي المكي ـ المتوفّى سنة ٩٧٣ ـ يأتي ، والحاشية عليه لحفيده رضيّ الدين بن عبدالرحمان بن أحمد بن محمد بن حجر الهيتمي السعدي المصري الشافعي ، المتوفّى بمكة سنة ١٠٤١.

خلاصة الأثر ٢ / ١٦٦ ، هدية العارفين ١ / ٣٦٩.

* * *


١٤٧ ـ الحجّة الجلية في نقض الحكم بالأفضليّة ( في ردّ من قطع بالأفضلية ) :

لمحمد معين بن محمد أمين السندي التتوي الحنفي ، المتوفّى سنة ١١٦١.

أثبت فيه أفضلية علي عليه السلام على غيره وردّ أدلّة القول بأفضلية غيره عليه ، ذكره عبدالرشيد النعماني في ترجمة المؤلف س ٢١ المطبوعة في نهاية « دراسات اللبيب » للمؤلف قال : « ذكر فيه أنّ عليّاً من الآل ، وأنّ أبابكر أفضل الصحابة » ! وردّ عليه محمد هاشم التتوي بما سمّاه « السنّة النبوية في القطع بالأفضلية » وللمؤلف ترجمة في نزهة الخواطر ٦ / ٣٥١ ، وتقدّم له « إثبات إسلام أبي طالب » و « إيقاظ الوسنان » ويأتي له « قرة العين » و «مواهب سيد البشر في حديث الأئمة الإثني عشر ».

١٤٨ ـ حديث ردّ الشمس :

لأخطب خوارزم ، ضياء الدين أبي المؤيد الموفّق بن أحمد الحنفي المكّي الخوارزمي المعروف بالخطيب الخوارزمي ( ٤٨٤ ـ ٥٦٨ ).

ترجم له القفطي في إنباه الرواة ٣ / ٣٣٢ ، والقرشي في الجواهر المضيّة ٢ / ١٨٨ ، والفاسي في العقد الثمين ٧ / ٣١٠ ، والسيوطي في بغية الوعاة ٢ / ٣٠٨.

والكتاب ذكره له معاصره الحافظ ابن شهرآشوب المتوفّى سنة ٥٨٨ في كتابه « مناقب آل أبي طالب ».

وتقدّم له كتاب الأربعين ، ويأتي له كتاب مناقب علي بن أبي طالب ( عليه السلام ).

للبحث صلة ...


دليل المخطوطات (٢)

مخطوطات مكتبة الحاج هدايتي

قم ـ إيران

السيد أحمد الحسيني

الحاج إسماعيل هدايتي تاجر وجيه يهوى الكتاب ويسعى في الحصول عليه ، فكوّن لنفسه مكتبة في بيته تحتوي على عشرة آلاف مطبوع و ثلاثة آلاف مخطوط ، وقد وفّقت لفهرسة ثلاثمائة نسخة منها في هذا الثبت الذي نقدّمه للمعنيّين بالآثار المخطوطة :

آتشكده آذر

( تراجم ـ فارسي )

تأليف : لطف علي بن آقاخان آذر بيگدلي (١١٩٥)

* عبدالله الحسيني ، سنة ١٢٠٩ لميرزا محمد حسين بن محمد الميرزائي.

أبواب الجنان

( أخلاق ـ فارسي )

تأليف : رفيع الدين محمد بن فتح الله الواعظ القزويني (١٠٨٩)

* محمد حسن بن ملّا نجف القزويني ، ثامن ذي القعدة ١٢٤٩ ، المجلّد الثاني وهو غير مطبوع.

الإحتجاج على أهل اللجاج

( حديث ـ عربي )

تأليف : أبي منصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي ( ق ٦ )

* من القرن الحادي عشر والأوراق الأخيرة اُكملت في سنة ١٢٠٩ ، نسخة مصحّحة.


اختيارات بديعي

( طب ـ فارسي )

تأليف : علي بن الحسين الأنصاري المعروف بحاج زين العطّار (٨٠٦)

* حاجي بيك المشهور بكشمش بيك ، الثلاثاء غرّة ذي القعدة ١٠٧٧ لمولانا إبراهيما.

أخلاق محسني ( جواهر الأسرار )

( أخلاق ـ فارسي )

تأليف : حسين بن علي الكاشفي السبزواري (٩١٠)

* خسرو ، شهر صفر ٩٦٤ ، نسخة مجدولة ، من أول الكتاب إلى الباب الثامن.

الأربعون حديثاً

( حديث ـ عربي )

تأليف : بهاء الدين محمد بن الحسين العاملي (١٠٣٠)

* عمادالدين بن يونس ، يوم الإثنين ٢٢ شوال ١٠٣٤ في قرية لو اسكنده من قرى بنج هزار مازندران.

* غياث الدين علي بن جمال الدين محمد ، يوم الجمعة ٢٤ شوال ١٠١٥.

الأربعون حديثاً

( حديث ـ عربي )

تأليف : المولى محمد باقر بن محمد تقي المجلسي (١١١٠)

* من دون اسم الناسخ والتاريخ.

أربعين الفقراء

( تصوّف ـ فارسي )

تأليف : حسام الدين بن علاء الدين الروح آبادي

شرح أربعين حديث الحافظي البخاري ( لعلّه محمد بن محمد بن أبي الفتح البخاري الحافظ ) في فضل الفقر والفقراء وأولياء الله ، الأحاديث تشرح بالنثر والشعر الفارسي حسب المصطلحات الصوفية السنّية ، يبدو أنّ الحافظي هذا اُستاذ الشارح حيث يذكره الشارح في مقدمة بكل تجلّة واحترام ، مع التصريح بأنّ الشرح دوّن بطلب من الشيخ حسين عارف.

أوله : « حمد ومحمود ... بيش از هم پيش از هم خصوصاً اگر چه از علوّ همت آخر زمان گشته ».

* النسخة قديمة ونفيسة مصححة في الهوامش.


الأربعين في اُصول الدين

( عقائد ـ عربي )

تأليف : فخرالدين محمد بن عمر الرازي (٦٠٦)

* عبدالله الأردبيلي ، سنة ١١٠٠.

إرشاد الأذهان إلى أحكام الإيمان

( فقه ـ عربي )

تأليف : العلّامة الحلّي الحسن بن يوسف بن المطهّر (٧٢٦)

* ميرقاسم بن مير نصير الحسيني المازندراني ، ٢٠ رجب ١٠٥٧.

* علي بن سهراب بن الحسن الجيلاني ، يوم الثلاثاء ١٥ رمضان ١٠٩٨.

الإستبصار فيما اختلف من الأخبار

( حديث ـ عربي )

تأليف : شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي (٤٦٠)

* كلب علي بن جواد الكاظمي ، سلخ شهر رمضان ١٠٧٦ ( نهاية الجزء الثاني ) ، في أوائل النسخة كتبت علامات البلاغة وهي مخرومة الأول والآخر.

* حسين بن منصور السبزواري ، السبت من العشر الثاني من جمادى الاُولى ١٠٦١ ، نسخة مصحّحة وفي هوامشها بلاغات.

* من دون اسم الناسخ والتاريخ ، نسخة مصحّحة في هوامشها بلاغات.

أسرار الغيوب

( نجوم ـ فارسي )

تأليف : علي مراد بن محمد حسين الدراني الكرماني ( ق ١٣ )

بعد أن تعلّم المؤلف بعض فروع علم النجوم في الهند ـ ظاهراً ـ طلب منه إبراهيم خان القاجار ، الوالي على كرمان ، في عهد سلطنة فتح علي شاه القاجار ، أن يؤلف رسالة فيما تعلم لكي يستفيد منه ، وإجابة على هذا الطلب ألّف الرسالة التي نحن نتحدّث عنها موضّحة بأشكال وجد اول.

أوله : « حمد بيحد وگران وثناى بيعدد وپايان واجب الوجودى را سزاست كه هيج اسرار كنت كنزا مخفيّاً ».


* علي بن الحسن البحراني ، سنة ١٢٧٣ ، الأشكال والجد اول غير مرسومة في النسخة.

إصطلاحات الصوفيّة

( تصوّف ـ فارسي )

تأليف : الشيخ فخرالدين العراقي

* من القرن الحادي عشر ، قبل الرسالة أوراق من رسالة في التصوف.

اصول الدين

( كلام ـ فارسي )

تأليف : كمال الدين الحسين بن علي رضا الشيرازي ( ق ١١ )

في الاُصول الخمسة مع تفصيل في بحث الإمامة الذي كان سبب تأليف الكتاب ظاهراً ، وتمّ يوم الثلاثاء سابع شهر ربيع الثاني سنة ١٠٦٧.

سافر المؤلف إلى الهند ورأى البحث في الإمامة هناك كثير الأخذ والردّ فيه ، فألّف هذا الكتاب في ثلاثة أركان : في التوحيد ، والنبوّة ، والإمامة.

أوّله : « الحمدلله فاطر السماوات والأرض .. چون در عنفوان شباب حسب الاقتضاء قهرمان نافذ الحكم ».

* محمد حسين شال ، سنة ١٢٠١ في عظيم آباد الهند بإرشاد ميرحسن خان الإصبهاني ، في النسخة خرم بعد بحث التوحيد.

اُصول الدين

( كلام ـ فارسي )

تأليف : ؟

فيه استدلال قليل في أربعة أبواب : الأول في إثبات الواجب ، الثاني في النبوّة ، الثالث في الإمامة ، الرابع في المعاد.

أوله مخروم : « بأول پس بايد كه اولا او را بداند وآن چهار است لهذا اين رساله مرتب شد بر چهار باب ».

* غرّة شهر رمضان ١٢٧٢.

اصول الدين

( كلام ـ فارسي )

تأليف : ؟

مختصر بالأدلّة العقلية مع عناوين « مطلوب » و « مقصود ». وتمّ تأليفه في


يوم الخميس ٢٦ محرم سنة ١٢٩٢.

أوله : « حمداً لربيّ وشكراً ، هر چه موجود است از دو وجه بيرون نيست هستيش از ذات است يا از غير ».

* لعلّه بخط المؤلف.

الإعتقادات

( عقائد ـ عربي )

تأليف : الشيخ الصدوق محمد بن علي بن بابويه القمي (٣٨١)

* محمد حسن جويمي الشيرازي ، يوم الخميس ثالث جمادى الاُولى ١٢٤٦ بأمر ميرزا علي نقي.

الإقبال

( دعاء ـ عربي )

تأليف : رضي الدين علي بن موسى بن طاووس الحلّي (٦٦٢).

* محمد رضا بن عنايت الله الهمداني ، سنة ١١٢٢.

الألفيّة

( فقه ـ عربي )

تأليف : الشهيد الأول محمد بن مكّي العاملي (٧٨٦).

* أحمد بن علوي بن هاشم ، السبت ١٧ رجب ٩٤٠ ، نسخة مصحّحة.

أنوار التنزيل وأسرار التأويل

( تفسير ـ عربي )

تأليف : القاضي ناصرالدين عبدالله بن عمر البيضاوي ( ق ٧ ).

* محمد مهدي بن محمد حسين كليد بري الكسكري الجيلاني ، يوم الجمعة من ربيع الآخر ١٢٤٥ ، في الهوامش تعاليق منتخبة من التفاسير الشيعية انتخبها « ح س الجيلاني » وبعضها له.

أنوار خلاصة الحساب

( حساب ـ عربي )

تأليف : عصمة الله بن أعظم بن عبدالرسول السهانفوري ( ق ١١ ).

* سنة ١٢٥٦ ، نسخة مصحّحة.

* * *


أنيس الطالبين وعبرة السالكين

( تصوّف ـ فارسي )

تأليف : الخواجه محمد بن محمد پارسا البخاري (٨٣٢).

* أبوالحسن الكجراتي ، يوم الأحد سلخ ذي القعدة ١٠١٩ في أحمد آباد ، نسخة أكلتها الأرضة.

أنيس العابدين

( دعاء ـ عربي )

تأليف : محمد بن محمد الطبيب ( ق ١٠ ).

* من القرن الثاني عشر.

أنيس العشّاق

( أدب ـ فارسي )

تأليف : شرف الدين حسن بن محمد الرامي (٧٩٥).

* من القرن الثاني عشر.

* سادس محرم ٩٢٩ ، على الورقة الاُولى بيتان في الرامي كتبهما يوسف بن جمال الدين المشهور بعرب سنان.

أنيس المتّقين

( متفرّقة ـ عربي )

تأليف : الشيخ محمد تقي البروجردي.

أربعون مجلس لأهل المنبر والخطباء في المواعظ والنصائح وإثبات المبدأ والمعاد وطرف من فضائل أهل البيت عليهم السلام ، كل مجلس يبدأ بخطبة عربية ثم آية قرآنية ، وفي آخره إلماع إلى مصائب المعصومين « عليهم السلام ».

أوله : « الحمد لله الذي هو محيّث الحيث ومكيّف الكيف .. نيكوتر كلامي كه گلزار جان گل چينان حق شناسي ».

* لعلّه بخط المؤلف.

الأوزان والمقادير

( فقه ـ عربي )

تأليف : المولى محمد باقر بن محمد تقي المجلسي (١١١٠).

* قوبل في ربيع الأول ١٠٦٣.

أوصاف الأشراف

( أخلاق ـ فارسي )

تأليف : نصيرالدين محمد بن محمد بن الحسن الطوسي


* يميني ، ٢٦ / ١٢ / ٤١ ش ، قبل الكتاب كتبت مقالة كيوان السميعي وبعده رسالة القونوي إلى نصيرالدين.

بحر الغرائب

( متفرّقة ـ فارسي )

تأليف : الشيخ محمد بن محمد بن أبي سعيد الهروي.

* سنة ٩٦٦.

البداء

( عقائد ـ فارسي )

تأليف : المولى محمد شفيع بن فرج الجيلاني ( ق ١٢ ).

* نسخة من عصر المؤلف مخرومة الأول.

البرهان الجامع

( لغة ـ فارسي )

تأليف : محمد كريم بن مهدي قلي التبريزي ( ق ١٣ ).

* محمد باقر بن محمد قاسم الكلبايكاني المهاجراني ، ٢١ رجب ١٢٩٦ ، كتبت من نسخة أخ المؤلف ميرزا رضا قلي ، نسخة مجدولة مصحّحة.

البرهان القاطع

( لغة ـ فارسي )

تأليف : محمد حسين بن خلف برهان التبريزي ( ق ١١ ).

* محسن ، الثلاثاء خامس جمادى الآخرة ١٢٤٠ نسخة مصحّحة مجدولة مزخرفة.

* سنة ١٢٥٧ ، نسخة مصحّحة.

بهار دانش

( أدب ـ فارسي )

تأليف : عناية الله آل صالح اللاهوري الكنبوري (١٠٨٨).

* عبدالوهاب شبيه ساز الطهراني المتخلّص به عزيز بن أبي طالب بن إسماعيل بن محب علي الطهراني ، سنة ١٢٤٩.

بهارستان

( أدب ـ فارسي )

تأليف : نورالدين عبدالرحمن بن أحمد الجامي (٨٩٨).


* أواسط ربيع الثاني ٩٠٨ ، نسخة مجدولة في آخرها أوراق تشتمل على موضوعات مختلفة.

البيانات

( فلسفة ـ عربي )

تأليف : عبدالله المعروف بأسعد (ق ١٠).

بحوث مفصّلة في الوجود وأقسامه مع الإشارة إلى إثبات الواجب تعالى مع دلائل فلسفية من دون التقيّد بآراء الإشراقيين أو المشّائيّين بل يختار ما يراه حقّاً من الأدلّة ويردّ مالم يره حقاً كان المؤلف يقيم في رشت وقدّم الكتاب إلى حاكمها و أتمّه بها في يوم الثلاثاء من شهر شوال سنة ٩٤٥.

أوله مخروم : « في بساط عدالته إلى يوم أراد ، وحفظه عن مكاره الأعداء والحساد ، وجنّبه ما يجب أن يجتنب ».

* بخط المؤلف ، صحّح واُضيف عليه في الهوامش.

پريشان

( أدب ـ فارسي )

تأليف : ميرزا حبيب الله بن محمد علي كلشن القاءاني (١٢٧٣).

* يوم الخميس ٢٦ شعبان ١٣٠٧ في شيراز بعده كتب مثنوي « پيرو جوان » لميرزا نصير أو « عبرت نامه » لصبا.

پيرو جوان ( بهاريه )

( شعر ـ فارسي )

نظم : ميرزا محمد نصير بن عبدالله الطبيب الإصبهاني (١٢٩١).

* فضل الله بن ميرزا يوسف مذهب باشي الشيرازي ، شعبان ١٢٩٢ للنواب ميرزا حسين خان ، نسخة مجدولة مذهّبة ثمنية.

تبصرة العوام ومعرفة مقالات الأنام

( عقائد ـ فارسي )

تأليف : صفيّ الدين مرتضى بن الداعي الحسيني الرازي ( ق ٦ )

* محمد مقيم ، غرّة جمادى الاُولى ١٠٤٦ نسخة جيّدة مجدولة مزخرفة

* * *


تبصرة المؤمنين

( تصوّف ـ فارسي )

تأليف : السيد محمد مؤمن بن محمد زمان الطبيب التنكابني ( ق ١١ ).

* محمد أمين الطبيب الخوئي ، سنة ١٢١٥ ، نسخة مصحّحة عليها تعاليق.

تحرير الأحكام الشرعية على مذهب الإمامية

( فقه ـ عربي )

تأليف : العلّامة الحلّي الحسن بن يوسف بن المطهّر (٧٢٦).

* طعمة بن أحمد بن عبدالله بن الخوام الجابري ، الجمعة سلخ رجب ٨٥٣ من خط المؤلف ظاهراً ، في آخر الجزء الثاني وآخر الكتاب كتبت صورة خط عزالدين حسن بن أحمد بن محمد بن أحمد بن سليمان بن فضل الماروني الذي كان اُستاذاً للناسخ ظاهراً ، وقبل الكتاب ورقة فيها فائدة فقهية كتبها زين الدين علي بن محمد التوليني وهي من إملاء شمس الدين العريضي ، النسخة من كتاب النكاح إلى آخر الديّات وهي مخرومة الأول.

تحفه حكيم مؤمن

( طب ـ فارسي )

تأليف : السيد محمد مؤمن بن محمد زمان الطبيب التنكابني ( ق ١١ )

* من القرن الثاني عشر ، نسخة مجدولة مزخرفة.

تحفة العالم

( رحلة ـ فارسي )

تأليف : السيد عبداللطيف بن أبي طالب الجزائري ( ق ١٣ ).

* نسخة من القرن الثالث عشر.

التحفة الكلامية

( كلام ـ عربي )

تأليف : ابن أبي جمهور محمد بن علي بن إبراهيم الاحسائي ( بعد ٩٠٩ )

* نسخة من القرن الثاني عشر.

تذكرة خواصّ الاُمّة بذكر خصائص الأئمّة

( تاريخ ـ عربي )

تأليف : شمس الدين يوسف بن قزاوغلي المعروف بابن الجوزي (٦٥٤)


* محمد إبراهيم بن مير إسماعيل الساكن بإصبهان ١٢ شعبان ١٠٠٠ ؟

تذكرة العباد في بيان مسائل المبدأ والمعاد

( عقائد ـ فارسي )

تأليف : الشيخ عزيز الله بن إسماعيل الخرقاني.

في اُصول الدين وفروعه مع الأدلّة العقلية والنقلية ، وفيه بعض الآداب الأخلاقية والمواعظ ، وهو مفصّل في ثلاثة عشر باباً خمسة منها في الاُصول الخمسة و ثمانية في الفروع ، وفي كل باب مقاطع بعنوان « تذكرة » مبدوءة بخطيّة عربي و مختومة بشيء من مصائب المعصومين عليهم السلام ، وكل مقطع يصلح أن يكون خطاباً لأهل المنابر والوعّاظ.

اسم المؤلف « عبدالعزيز » ويعرف بعزيزالله ، وهذه النسخة مجلّد أول للكتاب ويحتوي على الاُصول الخمسة وتمّ في يوم الأربعاء آخر شهر صفر سنة ١٢٨٤.

أوله : « الحمدلله الذي علّمنا في كتابه طريق العلم بوجوده وصفاته .. وبعد پس مى گويد غريق بحار معاصى وطغيان ».

* بخط المؤلف ، وهي النسخة الثانية.

ترجمة الجُنّة الواقية والجَنّة الباقية

( دعاء ـ فارسي )

ترجمة : ؟

ترجمة حرفية في أربعين فصلاً كالأصل ، نسبها محمد باقر بن محمد تقي على الورقة الاُولى من النسخة إلى مير محمد حسين بن محمد صالح الحسيني [ الخاتون آبادي ؟ ] (١) ، وسميّت بخط غير خط الأصل « مونس العابدين » ولكنّها ليست « مونس الأبرار » لميرزا محمود بن ميرزا علي المذكور في الذريعة ٢٣ / ٢٨٢.

أوله : « نحمدك اللّهم ربّ العالمين .. أما بعد جنين گويد المحتاج إلى الله الغني .. كه چون دعوات موسومه بجنه الواقية تأليف شده بود به لغت عرب ».

* نسخه حديث اُضيف آخرها أوراق من

____________________________

(١) لعلّ هذه النسبة جاءت من وجود أوراق في آخر هذه النسخة من كتاب في الزيارات ألّفه محمد حسين بن محمد صالح الحسيني [ الخاتون آبادي ؟ ] وقد تمّ في ليلة الجمعة ١٧ جمادى الآخرة سنة ١١١٦.


كتاب آخر.

ترجمة الرسالة الذهبية

( طب ـ فارسي )

ترجمة : ؟

ترجمة حرفيّة جيّدة من دون إضافة شيء على الأصل العربي ، مع عناوين « بدان ا مأمون ».

أوله : « بر ضماير اگاه دلهاى ارباب هوش پوشيده نيست كه نزهت طلبان رياض معان را شكفته چمنى ».

* من دون اسم الناسخ والتاريخ ، نسخة مجدولة مذهّبة نفيسة.

ترجمه صفي علي شاه

( تراجم ـ فارسي )

تأليف : ابن أبي جمهور محمد بن علي بن إبراهيم الاحسائي ( بعد ٩٠٩ )

كتبها : ميرزا حسن بن محمد باقر صفي علي شاه الإصبهاني.

كتب صفي علي شاه ترجمة حياته هذه وهو في الستّين من عمره بطلب من صديقه علي خان ظهيرالدولة في عصر ناصرالدين شاه القاجار وينقل في أولها نصيحة سمعها من عارف نيّر القلب في نيم اور إصبهان ، وفي اخرها يوجّه نصائحه وإرشاداته إلى مريديه.

أوله :

سخن كان كز زبان هوشمند است

كز از تحت الثرى ايد بلند است

« كفتن ونوشتن سهل است ولكن از موده گفتن وسنجيده نوشتن بسيار صعب ».

* سنة ١٣٤٠

ترجمة قطب شاهي

( حديث ـ فارسي )

تأليف : الشيخ محمد بن علي بن خاتون العاملي ( بعد ١٠٥٥ )

* قران الترشيزي ، نصف شوال ١٠٩٧ في إصبهان نسخة مصحّحة.

* حسين بن الحاج محمد الحافظ الأسيري ، يوم الخميس ٢٦ صفر ١٠٨٠ ، نسخة مجدولة نظيفة.


ترجمة مفتاح الفلاح

( دعاء ـ فارسي )

ترجمة : جمال الدين محمد بن الحسين الخوانساري (١١٢٥).

* السبت ١٣ محرم ١٢١٢.

* أسدالله بن محمد الحسيني ، تاسع ذي القعدة ١٢٤٣ بطلب من ميرزا محمد إبراهيم.

تزوك تيموري

( أخلاق ـ فارسي )

تأليف : أبوطالب الحسيني التربتي ( ق ١١ ).

* ميرزا صادق بن ميرزا رفيع التبريزي ( على ما كتبه فرهاد ميرزا ) ، شهر صفر ١٢٥٠ ، مصحّح بخط فرهاد ميرزا ظاهراً.

التعليقة السجادية

( حديث ـ عربي )

تأليف : ملّا مراد بن علي خان التفريشي (١٠٥٠)

حاشية على كتاب « من لا يحضره الفقيه » للشيخ الصدوق

* حسن علي بن محمد حسين طاهر المازندراني سلخ ذي القعدة ١١٢١ في مسجد نواب تقرب خان حكيم داود بإصبهان.

تفسير سورة السجدة

( تفسير ـ عربي )

تأليف : صدرالدين محمد بن إبراهيم الشيرازي (١٠٥٠).

* ليلة الخميس ثامن رجب ١٢٢٦ ، في الهوامش تصحيحات وتعاليق لعلّها من الكاتب ، بعد الكتاب أوراق مبعثرة من تفسير سورة الجمعة للمؤلف.

تفسير سورة الفاتحة

( تفسير ـ عربي )

تأليف : صدرالدين محمد بن إبراهيم الشيرازي (١٠٥٠).

* يوم السبت ١٢ ذي القعدة ١٢٧٥ ، بعد الكتاب كتبت ثلاثة أوراق من « قرّة العيون » للفيض الكاشاني.


* محمد مهدي بن محمد هادي الخوانساري سنة ١٢٧٤.

تفسير القرآن الكريم

( تفسير ـ عربي )

تأليف : أحمد بن جعفر

تفسير متوسّط مع نقل أقوال الصحابة والتابعين وبعض الأحداث التاريخية ، يذكر آية أو آيات بعنوان « قوله تعالى » ثم يفسّرها وفي النسخة فسّرت سورة وآل عمران والنساء والمائدة ويوسف والرعد وإبراهيم والحجر ، وبعض هذه السور غير تامّة التفسير.

أول النسخة : « قولوا آمنّا بالله وما اُنزل اِلينا .. آية واحدة بلاخلاف ، قوله تعالى : قولوا آمنّا ، يحتمل أن يكون جواباً ».

* بخط المؤلف.

تفسير القرآن الكريم

( تفسير ـ عربي )

تأليف : علي بن إبراهيم بن هاشم القمي ( ق ٤ ).

* محمد صالح بن حسن بن روح الله الحسيني الهزارجريبي ، الثلاثاء ١٨ جمادى الثانية ١٠٧٦ في إصبهان.

تفسير القرآن الكريم

( تفسير ـ عربي )

تأليف : ؟

تفسير ممزوج مختصر وترجمة للآيات الكريمة مع قصص ومطالب صوفيّة. والنسخة من سورة مريم إلى سورة الأنبياء.

أوله : « كهيعص در موهبه صوفيان باديه از مواهب الهى كه بر حضرت شيخ ركن الدين علاء الدوله سمنان ».

* نسخة حديثة الكتابة.

تقريرات أبحاث الميرزا الشيرازي

( اصول ـ عربي )

تأليف : ؟

في قاعدة الوضع والحقيقة والمجاز والصحيح والأعمّ ، استدلالي كثير التفصيل من تقرير أبحاث الميرزا محمد حسن المجدّد الشيرازي ، ومع عناوين « أصل ـ أصل ».


أوله : « أصل قد ينقسم اللفظ الموضوع باعتبار المعنى الموضوع له إلى متّحد المعنى ومتكثّره ، والمتكثّر إلى المشترك ».

* أبوالقاسم الكازروني ، الأربعاء ١٥ جمادى الثانية ١٣١٠ في سامراء ، استكتبه السيد مهدي ابن محمد بحر العلوم.

تلخيص الأقوال في أحوال الرجال

( رجال ـ عربي )

تأليف : ميرزا محمد بن علي بن إبراهيم الحسيني الاسترآبادي (١٠٢٨)

* أحمد بن أبي الحسن المازندراني المظاهري الأسدي ، يوم السبت ١٢ ربيع الثاني ١٠٦١.

تنبيه الغافلين وتذكرة العارفين

( أدب ـ فارسي )

تأليف : المولى فتح الله بن شكرالله الكاشاني (٩٨٨).

* محمد مختار بن حيدر قلي القيناني ، الأربعاء ١٦ ربيع الثاني ١٠٨٣ ، نسخة مجدولة مذهّبة نفيسة.

تنقيح المرام

( اُصول ـ عربي )

تأليف : ملّا علي أصغر بن محمد يوسف القزويني ( ق ١٢ ).

* العشرة الاُولى من ذي القعدة ١١٤٥ ، المجلّد الأول إلى مباحث القطع والظنّ.

التهذيب في التفسير

( تفسير ـ عربي )

تأليف : أبوسعد محسن بن محمد بن كرامة الجُشمي البيهقي (٤٩٤)

المجلّد الأول من المجلّدات التسع ، وفيه تفسير سورتي الفاتحة والبقرة.

* فيصل بن عبد شمس الذهلي ، يوم الإثنين ٢٨ ذي القعدة ٦٥١ ، لأمير علم الدين ختن أميرالمؤمنين أحمد بن القاسم بن جعفر ، مخروم الأول.

الجُنّة الواقعية والجَنّة الباقية

( دعاء ـ عربي )

تأليف : الشيخ تقي الدين إبراهيم بن علي الكفعمي (٩٠٥).


* محمد هادي بن أبي القاسم الخوري القائني ، الأربعاء من العشرة الأخيرة من شهر محرم ١١٢٣ نسخة مجدولة نظيفة.

* خامس شهر رجب ١٠٩٩ ، الأدعية مترجمة بين السطور وقد سقط من أواسطها أوراق فكتبت حديثاً.

جواهر بواهر مثنوي

( شعر ـ تركي )

تأليف : رئيس الكتّاب عبدالله بن محمد بن عبدالله ( ق ١١ ).

شرح مفصّل ممزوج على « المثنوي » للرومي ، مؤلف باسم السلطان مراد خان العثماني في سنة ١٠٣٥ ، مع شواهد من الآيات الكريمة وأقوال أقطاب الصوفيّة و معاريف العرفاء وبعض أبيات فارسية.

* نسخة مجدولة مذهّبة من القرن الثاني عشر

حاشية حاشية الجرجاني على تحرير القواعد المنطقية

( منطق ـ عربي )

تأليف : ملّا قره داود.

* محمد علي بن محمد حسين الحسيني الفسائي يوم الجمعة ١٥ رجب ١١٠٦ ، في الهوامش تعاليق من كاتب النسخة ومن غيره.

حاشية حاشية الشيرواني على معالم الاُصول

( اُصول ـ عربي )

تأليف : المولى محمد كاظم بن محمد نصير الهزارجريبي.

* نسخة حديثة الكتابة.

حاشية حاشية عدّة الاُصول

( اُصول ـ عربي )

تأليف : المولى محمد باقر بن الغازي القزويني ( ق ١٢ ).

* خامس جمادى الاُولى ١١٢٥.

حاشية الروضة البهيّة

( فقه ـ عربي )

تأليف : آقا جمال الدين محمد بن الحسين الخوانساري (١١٢٥)

* محمد مهدي بن محمد صادق الخوانساري ،


الأحد ٢٢ ربيع الثاني ١٢٤٦ ، في آخر الكتاب مسألة في النذر من المؤلف.

حاشية شرح هداية الحكمة

( فلسفة ـ عربي )

تأليف : شمس الدين محمد الجيلاني ، المعروف بملّا شمسا.

يقول المحشّي : إنّ الميبدي قوّى الإشكالات ولم يبيّن رفعها ودفعها وحاشيته هذه تدفع كل الإعتراضات التي أوردوها على مؤلف الأصل.

أوله : « الحمدلله الذي هدانا سبيل التحقيقات في المغالطات ، وعلّمنا رموز الإشارات في التدقيقات ».

* سنة ١٠٥٩ ، نسخة مصحّحة عليها حواش من ملّا شمسا نفسه.

حاشية شرح هداية الحكمة

( فلسفة ـ عربي )

تأليف : مير فخرالدين محمد بن الحسين السماكي الاسترآبادي ( ق ١٠ ).

* من دون اسم الناسخ والتاريخ ، نسخة مجدولة جيّدة.

حاشية قوانين الاُصول

( اُصول ـ عربي )

تأليف : ميرزا محمد تقي بن محمد باقر القاضي التبريزي (١٢٧٦)

* حبيب الله بن محمد الموسوي ( الخوئي صاحب شرح نهج البلاغة ) ، غرّة شوال ١٢٩٠ في النجف الأشرف.

حاشية الكافي

( حديث ـ عربي )

تأليف : رفيع الدين محمد بن حيدر النائيني ، المعروف بملّا رفيعا (١٠٨٢).

ليس في النسخة ديباجة الكتاب.

* محمد رضا بن محمد صفي التبريزي ، الجمعة ثاني ذي القعدة ١٠٨١ في مدرسة جدّه بإصبهان ، قوبلت مع نسخة مقروءة على المؤلف.


حديث الإسراء

( حديث ـ عربي )

تأليف : ؟

حديث طويل قال النبي « صلّى الله عليه وآله » لعلي بن أبي طالب « عليه السلام » ، وهو مجموع التعاليم المتلقّاة ليلة المعراج وكلّها بعناوين « يا محمد » و سند هذا الحديث يبدأ بالسيد فضل الله الراوندي.

أوله : « روى هذا الحديث الشيخ السعيد ضياء الدين أبوالرضا فضل الله بن علي الحسيني الراوندي .. قال : كان أميرالمؤمنين يقول ».

* نسخة جيدة معربة مجدولة مقابلة ، والظاهر أنّه سقطت أوراق من أواسطها.

حزن المؤمنين في مصائب آل طٰه ويس

( تاريخ ـ فارسي )

تأليف : الشيخ محمد بن علي بن موسى بن جعفر الكاظمي ( ق ١٣ )

* حسين بن علي بن رضا الكلبايكاني ، ٢٣ ذي القعدة ١٢٦٨ بطلب من آقا كريم بن محمد علي الكاشاني.

الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية ( الأسفار )

( فلسفة ـ عربي )

تأليف : صدرالدين محمد بن إبراهيم الشيرازي (١٠٥٠).

* النصف الأول من الكتاب ، نسخة حديثة.

حلّ المسائل

( نجوم ـ فارسي )

تأليف : السيد قطب الدين عبدالحيّ بن عزالدين اللاري ( ق ١١ )

* خامس شهر صفر ١٢٥٦.

خزائن الفوائد

( شعر ـ فارسي )

نظم : شرف الدين محمد بن محمد رضا مجذوب التبريزي ( ق ١٢ ).

* محمد حسين التبريزي ، عشرون ربيع الثاني ١٢٧٢.

خلاصة الحساب

( حساب ـ عربي )

تأليف : بهاء الدين محمد بن الحسين العاملي (١٠٣٠).

* أبوالحسن ، الأربعاء ١٥ ذي القعدة ١١٨٠.


خلاصة النجوم

( نجوم ـ فارسي )

تأليف : ؟

في الأحكام النجومية وتأثير الكواكب كما جاء في كتب القدماء لبطلميوس وحكماء الهند ، في عدّة أبواب مع جداول تطبيقية ودوائر لبعض الأبواب.

أوله : « باب در كيفيت گردش هفت فلك .. بدانكه هر جه در عالم كبير ميگذرد از تأثيرات دوازده بروج است ».

* خامس شهر محرّم ١١٨٠.

خمسة نظامي ( پنج گنج )

( شعر ـ فارسي )

نظم : أبي محمد ويس بن يوسف النظامي الكنجوي (٦١٥).

* سنة ٨٩٧ ، نسخة مذهّبة ، مجدولة ، نفيسة ، مخروم الأول والآخر.

الدرّ النظيم في خواصّ القرآن العظيم

( علوم القرآن ـ عربي )

تأليف : أبي عبدالله محمد بن أحمد ، المعروف بابن الخشّاب اليمني (٥٦٧).

* من دون اسم الناسخ والتاريخ ، وهو من القرن العاشر ، في آخره أوراق فيها فوائد و أدعية.

دروخوشاب

( شعر ـ فارسي )

نظم : حجّة الإسلام محمد تقي بن ملّا محمد النير التبريزي (١٣١٢)

* سيد كاظم بهژاد ، يوم الأحد ٢١ شهريور ١٣٢٧ الشمسية.

الدروس الشرعية في فقه الإمامية

( فقه ـ عربي )

تأليف : الشهيد الأول محمد بن مكي العاملي (٧٨٦).

* ٢٢ جماد الاُولى ٩٨٦ ، نسخة مجدولة مصحّحة.

دقائق الحكمة

( لغة ـ تركي )

تأليف : ؟

لغات ومصطلحات فارسية ومعناها بالتركية مع شواهد شعرية من الشعراء


الفرس ، اُلّف باسم إبراهيم باشا صاحب ديوان سليمان العثماني.

أوله : « سپاس بيقياس خداى ب همتايه كه گلزار بديع الاثار بياننده ازهار رنگين معان اظهار ايلدى ».

* نسخة مصحّحة مجدولة نظيفة.

دلائل الخيرات

( دعاء ـ عربي )

تأليف : أبي عبدالله محمد بن سليمان الجزولي الحسني (٨٥٤).

* نسخة مجدولة مذهّبة نفيسة.

ديوان صائب

( شعر ـ فارسي )

نظم : محمد علي بن عبدالرحيم صائب الإصبهاني التبريزي (١٠٧٧)

قريب من تسعة آلاف بيت في الغزل على ترتيب حروف القوافي.

* محمد بن محمود ، سنة ١١٤٠ نسخة مجدولة مذهّبة.

ديوان عرفي الشيرازي

( شعر ـ فارسي )

نظم : جمال الدين محمد بن زين الدين عرفي الشيرازي (١٠٠٢)

يشتمل على الغزليّات والقصائد والمثنويّات.

* من القرن الثاني عشر.

ديوان فضولي

( شعر ـ تركي )

نظم : فضولي ؟

قريب من ألفي بيت في الغزل والمقطّعات والرباعيّات والأنواع الاُخرى ، مع مقدّمة نثرية مفصّلة. لعلّ الشاعر هو محمد بن سليمان الفضولي البغدادي المتوفّى سنة ٩٧٠.

أوله :

قد أثار العشق للعشّاق من هاج الهدى

سالك راه حقيقه عشقه ايلر اقتدا

* ذوالقعدة ١٠٧٦ ، نسخة مجدولة مذهّبة.

ديوان قاسم أنوار

( شعر ـ فارسي )

تأليف : معين الدين علي بن نصير القاسمي التبريزي (٨٣٧).


قسم الغزلّيات فقط

* من القرن الحادي عشر ، نسخة مجدولة جيدة.

ديوان مغربي

( شعر ـ فارسي )

نظم : شمس الدين محمد بن عزّالدين المغربي (٨٠٨).

* أبوالحسن ، ٢٨ رجب ١٢٧٩.

رباعيات سحابي الاسترابادي

( شعر ـ فارسي )

نظم : سحابي الاسترابادي ( بعد ١٠١٠ ).

فيه ثلاثمائة وثلاثة عشر رباعي.

* من دون اسم الناسخ والتاريخ ، ترجم للسحابي أبو حامد العرشي الحيدر آبادي ، وفي آخر النسخة كتبت (٣٨) رباعي من رباعيات بابا أفضل الكوهي.

رشحات الغيبية في تحقيق طريق الصوفيّة

( تصوّف ـ فارسي )

تأليف : ملّا يوسف علي البهبهاني ( ق ١١ ).

في إثبات الاُصول الخمسة الاعتقادية وما يتعلّق بها من المسائل في المذهب الشيعي على طريقة أرباب الكشف والعرفان والتصوّف ، مع أبحاث حول الأعمال والآداب المتّبعة عند بعض الفرق الصوفيّة وما يتعلّق بالمرشد والمريد والخرقة ومجالس الذكر وكيفية السلوك والرياضة وبعض مقامات السالكين.

في الكتاب نقول عن العلّامة المولى محمد باقر المجلسي والمولى أحمد المقدّس الأردبيلي ، والمؤلف صوفيّ يحاول أن يوفّق بين الشريعة والطريقة ويصحّح أعمال الصوفيّة بما يورد من الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة.

والكتاب يحتوي على مقدّمة وخمسة عشر فصلاً فيها رشحات وخاتمة هكذا :

مقدمة : در بيان تعريف وجود وشيء.

فصل أول : در وحدت وجود واثبات انحصار آن در الله.

فصل دوم : در حدوث عالم ونحو صدور وترتيب آن.

فصل سوم : در نبوت وامامت.

فصل چهارم : در معاد.


فصل پنجم : در معرفت الله ومراتب آن.

فصل ششم : در بدا وقضا وقدر.

فصل هفتم : پيرامون لفظ صوف.

فصل هشتم : در واصلان بحق وطالبان حق واخرت.

فصل نهم : در علت انكار منكران اين فرقه ولزوم شيخ ومرشد.

فصل دهم : در اداب واوصاف مريد وذم دنيا ومدح فقر.

فصل يازدهم : در ترتيب رجوع واخذ وآداب طريقت وخرقه.

فصل دوازدهم : در مدح قلت كلام ونوم وجز اينها.

فصل سيزدهم : در ذكر واهل آن.

فصل چهاردهم : در اقسام ذكر وحركات صادره از اهل ذكر.

فصل پانزدهم : در آداب سلوك ورياضت.

أوله : « الحمدلله ربّ العالمين .. اين مختصرى است در اثبات اصول دين و متعلقات ان بطريق ارباب مكاشفه ».

* محمد علي بن حبيب الله الحسيني ، أوائل شهر رمضان ١١١٦.

الرمل

( رمل ـ فارسي )

تأليف : ؟

متّفق مع كتاب الرمل لناصرالدين محمد بن حيدر الرمال الشيرازي المؤلف بطريق الإمام عبدالله بن محمد الزناتي بطلب من السيد حسين بن علي العلوي. وفيه إضافات يدّعي مؤلف هذا الكتاب أنّه استحصلها من التجارب العقلية والنقلية. وهو في مقالتين العلمية والعملية ، الاُولى منهما فيها أحد عشر فصلاً والثانية فيها إثنان وعشرون فصلاً.

أوله مخروم : « المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين ، أما بعد اين بنده بى بضاعت حسب الفرموده مخدومى ».

* يوم الأربعاء ٢٨ شوال ١٢٥٩.

الروضة البهيّة في شرح اللمعة الدمشقية

( فقه ـ عربي )

تأليف : الشهيد الثاني زين الدين بن علي العاملي (٩٦٦).


* طاهر بن علي رضا الخونساري ، جمادى الاُولى ١٠٩٢ نسخة مصحّحة عليها تعاليق.

روضة الصفا في سيرة الأنبياء والملوك والخلفا

( تاريخ ـ فارسي )

تأليف : ميرخاند محمد بن خاوند شاه بن محمود الخوارزمشاهي (٩٠٣).

* سنة ٩٩٨ ، قسم الخاتمة فقط.

* نسخة من القرن الحادي عشر مجدولة مذهّبة نفيسة ، المجلّد الأول.

رياض الفتيان في شرح نصاب الصبيان

( لغة ـ فارسي )

تأليف : نظام الدين بن كمال الدين المعروف بابن حسان الهروي ( ق ٨ ).

* محمد بن محمد باقر القمي ، ٢٣ جمادى الثانية ١٢٣٤.

زاد المعاد

( دعاء ـ فارسي )

تأليف : المولى محمد باقر بن محمد تقي المجلسي (١١١٠).

* محمد حسن بن جهان گل ، ثامن رجب ١١٧٦ ، نسخة مجدولة نفيسة.

* نسخة ثمينة جيدة مجدولة مذهّبة مصحّحة.

زيدة البيان في براهين أحكام القرآن

( فقه القرآن ـ عربي )

تأليف : المولى أحمد بن محمد المقدّس الأردبيلي (٩٩٣).

* من القرن الحادي عشر.

زبدة الحكمة ناصري

( طب ـ فارسي )

تأليف : ميرزا مصطفى بن عقيل العلوي الناصري ( ق ١٤ ).

* حسن بن محمد باقر الترسربادي ، سلخ محرم ١٣١٠ مع ذيله « رسالة السموم والترياقات »

زبدة الدعوات

( دعاء ـ فارسي )

تأليف : الشيخ أبي الحسن محمد بن يوسف البحراني العسكري ( ق ١١ )

* يوم الأحد ١٨ رجب ١٠٦٤ ، نسخة مجدولة


مذهّبة مصحّحة.

زبدة العربية

( بلاغة ـ فارسي )

تأليف : بهاء الدين محمد بن الحسن الإصبهاني ، المعروف بالفاضل الهندي (١١٣٧).

مختصر في المعاني والبيان والبديع ، مأخوذ من كتاب « المطوّل » لسعدالدين التفتازاني ، وهو كالأصل مشتمل على مقدّمة وثلاثة فنون ، واُلّف باسم أبي الظفر محيي الدين محمد اورنك زيب عالمگير من ملوك الهند

أوله : « حمد بيحد وسپاس بى غايت مر بادشاهى را كه عندليبان گلشن فصاحت وطوطيان چمن بلاغت ».

* لعلّه بخط المؤلف.

زهر الربيع

( متفرّقة ـ عربي )

تأليف : السيد نعمة الله بن عبدالله الموسوي الجزائري (١١١٢)

* لعلّه من عصر المؤلف ، مخروم الآخر.

سرمايه عمر

( متفرّقة ـ فارسي )

تأليف : ؟

في حثّ الإيرانيّين وتحريضهم على العمل الجاد وعبرتهم من الاُروبيّين الّذين سادوا العالم بواسطة جِدّهم في العمل والإنتاج ، مع ذكر شواهد تاريخية في إيران وبقيّة العالم. ألّفه المؤلف وهو في الخمسين من عمره وكان حين التأليف خدم الدولة ثلاثين سنة ، وقد بالغ في المدح لسلطان زمانه ( الذي لم يذكر اسمه في الكتاب ).

الإسم المذكور للكتاب مكتوب على الورقة الاُولى من النسخة بخط غير خط الأصل ، ولعلّه مأخوذ من مضامين مقدّمة المؤلف.

أوله :

در جهان شاهدى وما غافل

در قدح جرعه‌اى وما هشيار

« سرمايه عمر عزيز را بسى به تلف داديم وزمانه فرصت بسيارى به تير بطالت هدف نموديم ».

* نسخة مجدولة نظيفة.

* * *


سعادت نامه

( تصوّف ـ فارسي )

تأليف : سلطان محمد بن حيدر محمد الگون آبادي الملّقب بسلطان علي (١٣٢٧)

* بهمن علي ، سنة ١٢٩٥ ، بعد الكتاب قصيدة في تقريظه نظمها الكاتب سنة ١٢٩٣.

سنّة الهداية لهداية السّنة

( عقائد ـ فارسي )

تأليف : آقا محمد علي بن محمد باقر البهبهاني الكرمانشاهي (١٢١٦)

* يوم السبت ٢٦ جمادى الثانية ١٢٠٧ في سنندج ، في الهوامش تعاليق من المؤلف والكاتب ، وبعد النسخة ٢٦ حديث مختلف الموضوع.

الشافي

( طب ـ عربي )

تأليف : أبي الفرج يعقوب بن إسحاق الحكيم ، المعروف بابن القف (٦٨٥).

تحتوي النسخة على المقالة الثامنة حتى الثانية عشر ، وتمّ يوم السبت ٢٥ صفر سنة ٦٧٢.

* يوسف بن منصور الطبيب ، كتب في عصر المؤلف وفي النسخة تاريخ وفاة الكاتب في سنة ٦٩١.

شرح اصطلاحات الصوفية

( تصوّف ـ فارسي )

تأليف : محمد علي مودود اللاري

إلى آخر حرف الغين.

* محمد بن الحاج محمد قلي القزويني العاشوري ٢٩ رجب ١٢٩٧ ، صحّحه حيدر قلي القاجار ، و بعده أوراق في شرح الأسماء الحسنى منقول عن محيي الدين ابن العربي.

* * *


شرح اُصول الكافي

( حديث ـ عربي )

تأليف : صدرالدين محمد بن إبراهيم الشيرازي (١٠٥٠).

* من دون اسم الناسخ والتاريخ ، نسخة مصحّحة

* مالتد لي بن صفر علي الهمداني ، سنة ١٩٩ في همدان ( آخر كتاب التوحيد ).

شرح الايساغوجي

( منطق ـ عربي )

تأليف : حسام الدين حسن الكاتي (٧٦٠).

* نسخة حديثة ، بعدها أوراق فيها موضوعات مختلفة.

شرح تجريد العقائد

( عقائد ـ عربي )

تأليف : علاء الدين علي بن محمد القوشجي (٨٧٩).

* محمد بن نعمة الله الحسيني الشولستاني ، يوم الثلاثاء ١٦ رمضان ٩٦٧ ، نسخة مصحّحة جيدة.

شرح حكمة العين

( فلسفة ـ عربي )

تأليف : شمس الدين محمد بن مبارك شاه البخاري المشهور بميرك ( ق ٨ ).

* من دون اسم الناسخ والتاريخ ، نسخة مصحّحة.

شرح ديوان أنوري

( شعر ـ فارسي )

تأليف : ميرزا أبي الحسن الحسيني الفراهاني (١٠٣٩).

* النصف الثاني من الشرح ، وهو مخروم الآخر وفي الهوامش تعاليق من المؤلف.

* محمد حسين بن هداية الله الإصبهاني ، ١٩ رمضان ١٠٤٦ ( آخر القسم الأول من الشرح ).

* * *


شرح زبدة الاُصول

( اُصول ـ عربي )

تأليف : حسام الدين محمد صالح بن أحمد المازندراني (١٠٨٦).

* عبدالله بن محسن الحسيني ، سنة ١٢٠٩ ؟ نسخة مصحّحة في هامشها تعاليق.

شرح عهد مالك الأشتر

( أخلاق ـ فارسي )

تأليف : المولى محمد صالح بن محمد باقر القزويني.

ترجمة وشرح جميل مع اقتباس من أقوال الإِمام علي عليه السلام المرويّة في كتاب « نهج البلاغة » وبعض الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة مع ابيات شعرية مناسبة للموضوعات ، في سبعة وثلاثين باباً ( ولعلّ هذا التقسيم من غير المؤلف حيث كتبت العناوين في هامش النسخة ).

* نسخة حديثة مجدولة مخرومة الأول والآخر.

شرح قصيدة البردة

( شعر ـ عربي )

تأليف : حسام الدين محمد صالح بن أحمد المازندراني (١٠٨٦)

شرح لقصيدة البردة الموسومة بـ « الكواكب الدرّيّة في مدح خير البريّة » لشرف الدين البوصيري (٦٩٤) ، وهو يتنازل المباحث اللغوية والعلوم الأدبية ، ثم يذيّل كل بيت بالمعنى المقصود منه بعنوان « المعنى » وهو شرح لطيف مفيد.

أوله : « الحمدلله الذي خلق نور محمد قبل خلق الأرض والسماء ، وجعله دليلاً على كمال القدرة وعظمة الكبرياء ».

* عبدالرحمن بن رمضان ، ١٣ ذي القعدة ١١٢٦.

شرح قصيدة ميرفندرسكي

( تصوّف ـ فارسي )

تأليف : محمد صالح بن محمد سعيد الخلخالي (١١٧٥).

* سنة ١٢٢٧.

شرح الكبرى

( منطق ـ فارسي )

تأليف : ؟

شرح ممزوج متوسّط على رسالة « الكبرى » للسيد مير شريف الجرجاني ، يوضّح مقاصد المؤلف وربّما يورد عليه إشكالات.


أوله : « بدانكه آدمى را بر سه چيز اطلاق مى كنند يكى بر هيكل محسوس چنانكه گوئى فلان آدمى دراز است ».

* من القرن الحادي عشر ، نسخة مصحّة في الهامش.

شرح لفظ الجلالة

( متفرّقة ـ فارسي )

تأليف : أبي القاسم المشهدي.

شرح مفصّل في عدّة فصول للفظ الجلالة ( الله ) مشتمل على مباحث أدبية وفلسفية وعرفانية مع نقل أقوال وأشعار أعلام الفلسفة والتصوّف. الفصول الموجودة في النسخة هي :

فصل دوم : در دلايل علميت واشتقاق.

فصل سوم : در سبب سرگردانى در لفظ جلاله.

فصل پنجم : در اينكه علم خدا حضورى است يا حصولى.

فصل ششم : در فضيلت وخواص اين اسم بزرگوار.

أوله مخروم : « چنانچه مى گويند ألهت إلى فلان أي فزعت إليه بواسطه آنكه اوست محل رجوع هر زارى كننده ».

* من القرن الحادي عشر ، في الهوامش كتبت مطالب متفرّقة خارجة عن موضوع الكتاب ، الأوراق غير مرتّبة في التجليد ، وفي أثنائها خروم.

شرح مختصر الاُصول

( اُصول ـ عربي )

تأليف : القاضي عبدالدين عبدالرحمن بن أحمد الإيجي (٧٥٦)

* محمد تقي الحسيني الاردستاني المتخلص بفتح ، شهر رجب ١٠٨٣ ، نسخة مصحّحة.

شرح هداية الحكمة

( فلسفة ـ عربي )

تأليف : كمال الدين حسين بن معين الدين الميبدي (٩١١).

* محمد رضا بن الحاج ملّا عبدالحيّ ، سنه ١٢٧٥.


* نسخة من القرن الحادي عشر.

* محمد بن مرتضى الحسيني ، يوم الإثنين من شهر رجب ٩٣٣.

الصافي في شرح الكافي

( حديث ـ عربي )

تأليف : المولى خليل بن الغازي القزويني (١٠٨٩).

الجزء الأول والثاني المشتمل على كتاب العقل وكتاب التوحيد.

* محمد قاسم اللاهجي ، يوم الخميس ٢١ جمادى الآخرة ١٠٦٧ بأمر صفي قلي بيك وطلب خليل بيك.

الصحيفة السجّادية

( دعاء ـ عربي )

إنشاء : الإمام السجّاد علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام.

* محمد إبراهيم ، يوم الأحد ١٧ محرم ١٠٦٥ ، نسخة مجدولة مذهّبة ثمينة.

* من القرن الثاني عشر ، نسخة مجدولة مذهّبة ، بدأ سند هذه النسخة هكذا : « قال الشيخ أبوجعفر محمد بن الحسن الطوسي رضي الله عنه ، قال : أخبر الحسين بن عبيدالله الغضائري ، قال : حدّثنا أبوالمفضل محمد بن عبيدالله (؟) بن المطلّب الشيباني في شهور سنة خمس وثمانين وثلاثمائة ، قال : حدّثنا الشريف أبو عبدالله جعفر بن محمد بن جعفر .. ».

الصلاة

( فقه ـ عربي )

تأليف : الشيخ هادي بن محمد أمين الطهراني (١٣٢١).

قطعة من كتاب « ودائع النبوّة » للمؤلف.

* حسين الكروسي ( آخر بحث الخلل ) ، خامس شعبان ١٣٢٦.


الصواعق المحرقة على أهل الرفض والزندقة

( حديث ـ عربي )

تأليف : شهاب الدين أحمد بن حجر الهيثمي (٩٧٣)

* محمود بن أحمد الحنفي البغدادي ، يوم الخميس ٢٠ ذي القعدة ١٠٠٦ في المدينة المنورة.

طوفان البكاء

( تاريخ ـ فارسي )

تأليف : ميرزا محمد إبراهيم بن محمد باقر الجوهري المروي (١٢٥٣)

* محمد باقر بن محمد حسين الكشميري ، الثلاثاء ٢٦ رجب ١٢٨١ مع صورتين ملونة على الورقة ٨٨ و٩٢.

عقد العلى للموقوف الأعلى

( تاريخ ـ فارسي )

تأليف : أفضل الدين أحمد بن حامد الكرماني ( ق ٧ ).

* شهر رمضان ١٢٨٤ ، نسخة مصحّحة.

عماد الإسلام في علم الكلام

( كلام ـ عربي )

تأليف : السيد دلدار علي بن محمد معين النقوي النصير آبادي (١٢٣٥).

تبدأ النسخة بالفصل الخامس من الباب الثامن من بحث الإمامة إلى آخر الكتاب ، وهي القسم الرابع منه.

* قوبلت النسخة مع نسخة قوبلت على خط المؤلف في لكنهو بتاريخ الثلاثاء ١٢ ربيع الثاني ١٢٣١.

العمدة في عيون صحاح الأخبار في مناقب إمام الأبرار

( حديث ـ عربي )

تأليف : شمس الدين يحيى بن الحسن المعروف بابن بطريق الحلّي (٦٠٠).

* يوم الإثنين ١٧ رجب ٩٨٨ ، نسخة مصحّحة.

عنوان الشرف الوافي

( أدب ـ عربي )

تأليف : القاضي شرف الدين إسماعيل بن أبي بكر اليمني (٨٣٧).


* محمد فرج بن أحمد الأحسائي ، يوم الإثنين ٤ صفر ١٠٨٥ في حيدر آباد ، نسخة مجدولة حسنة الخط.

غاية الآمال

( فقه ـ عربي )

تأليف : الشيخ محمد حسن بن عبدالله المامقاني (١٣٢٣).

* محمد مهدي بن محمد علي السبزواري ، يوم الثلاثاء ١٢ ذي الحجة ١٣٠٣ ، المجلّد الثاني.

غاية المأمول في زبدة الاُصول

( اُصول ـ عربي )

تأليف : الفاضل الجواد بن سعد الله الكاظمي ( ق ١١ ).

سمّى الكتاب على الورقة الاُولى « نهاية المأمول ».

* حسين بن أبي القاسم ، يوم الأربعاء ١١ جمادى الاُولى ١٢٥٢ ، نسخة مصحّحة.

فرائد الدرر بعلم اللوح والقدر

( علوم غريبة ـ عربي )

تأليف : المولى محمد باقر بن محمد الگرهرودي السلطان آبادي (١٣١٥).

في استخراج المجهول من طريق الأعداد ، وهو في مقدمة وستة فصول وخاتمة.

* إسماعيل المنشئ ، سنة ١٣١٠ بأمر شعاع السلطنة ، نسخة مجدولة مذهّبة نفيسة.

فرهنك جهان گيري

( لغة ـ فارسي )

تأليف : جمال الدين حسين بن حسن انجو الشيرازي (١٠١٤).

* محمد صالح بن إلياس التبريزي النخجواني ، ربيع الأول ١١٥٦.

فسخ رسخ النسخ

( فلسفة ـ عربي )

تأليف : أحمد الشيرازي ( ق ١٤ ).

في تقسيم النسخ إلى ثلاثة أقسام : إنتقال النفس من بدن إلى آخر ( ويقول : إنّ الإعتقاد بهذا كفر ) ، ونسخ الإنسان إلى الحيوان ، والنسخ العرفاني الصوفي ، كتبت هذه الرسالة الفلسفية الصوفيّة بعبارات مسجعة ملتزم فيها بالمحسّنات اللفظية مع شواهد


من الآيات الكريمة والأشعار الفارسية ، وتمّت في سابع شوال سنة ١٣١٠.

أوله : « بعد حمد الله تعالى جَدّه على أفعاله وأفضاله ، ومدحه على جماله وجلاله ، وصلات الصلاة على محمد وآله ».

* خامس شعبان ١٣٥٩.

الفصول الغروية في الاُصول الفقهية

( اُصول ـ عربي )

تأليف : الشيخ محمد حسين بن محمد رحيم الإصبهاني (١٢٥٥)

* محمد قلي بن فتح علي التبريزي ، سنة ١٢٥٣.

القواعد والفوائد

( اُصول ـ عربي )

تأليف : الشهيد الأول محمد بن مكي العاملي (٧٨٦).

* محمد محسن بن علي أكبر الحسيني الرضوي ، ٨ رجب ١١٢٨ في مشهد الرضا ، نسخة مصحّحة في هوامشها بلاغات.

الكافي

( حديث ـ عربي )

تأليف : ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني (٣٢٨).

* من القرن العاشر ، الأوراق الاُولى والأخيرة حديثة الكتابة ، في آخر كتاب الإيمان والكفر إنهاء كتبه صالح بن عبدالكريم البحراني لعلّه لـ « حسين علي » [ المذكور في آخر الإنهاء بلفظ « حسينا عليا » ] بتاريخ ١٠٨٠ ؟ الاُصول.

* فخرالدين محمد بن علي الأشرفي المازندراني يوم الخميس ١٥ صفر ١٠٦٠ من كتاب المعيشة إلى الأيمان والنذور.

كتاب الدعاء

( دعاء ـ فارسي )

تأليف : ؟

يشتمل على دعاء الصباح والعديلة ودعاء الصباح والمساء من الصحيفة السّجادية وتعقيبات الصلوات ودعاء صنمي قريش وغيرها من الأدعية ، من دون ترتيب خاص.


* نسخة مجدولة مزخرفة نفيسة.

الكشّاف

( تفسير ـ عربي )

تأليف : جارالله محمود بن عمر الزمخشري (٥٣٨).

من سورة الكهف إلى سورة الملائكة.

* من القرن التاسع ، نسخة مصحّحة عليها تملّكات من القرن العاشر.

* النصف الأول كتبه محمود بن علي بن الحسين ابن علي المجد الجيلاني ، أواسط محرم ٧٩٣ ( أظنّ أنّ النسخة من القرن الحادي عشر كتب على نسخة الجيلاني ولم يكتب الكاتب اسمه ) النصف الثاني كتبه عمر بن أحمد بن عمر المدني ، ١٨ جمادى الثانية ٨٨٧. نسخة مجدولة.

كشف الرموز

( فقه ـ عربي )

تأليف : عزّالدين حسن بن أبي طالب اليوسفي الآبي ( ق ٧ ).

* من دون اسم الناسخ والتاريخ ، نسخة مجدولة كتبت الورقة الأخيرة في سنة ١٢٣٨.

كشف المراد في شرح تجريد الإعتقاد

( كلام ـ عربي )

تأليف : العلّامة الحلّي الحسن بن يوسف بن المطهّر (٧٢٦).

* قطب الدين محمد الحسيني ، يوم الأحد عاشر رجب ٩٨٠ ، نسخة مصحّحة عليها تعاليق.

كفاية الطالبين

( طب ـ فارسي )

تأليف : ميرزا أبوطالب بن محمد علي الحسيني الإصبهاني (١٢١٦)

في القواعد الطبّية والاُمور العلاجية التي استفادها المؤلف في الخمسين سنة التي تتلمذ فيها على الأساتذة أو اشتغل بالطبّ فحصلت له تجارب ، ألّفه بعد كتابه « مصباح العلاج » الذي تمّ تأليفه سنة ١٢٠٤ موافق لفظه « چراغ ». يشتمل على مقدّمة وثمانية وعشرين فصلاً وخاتمة ، والنسخة تحتوي على المقدّمة والباب الأول فقط.


أوله : « الحمد للرّب الكريم والصلاة على النبي الحكيم .. چون مدت پنجاه سال عمر را تحصيل امر معالجه ».

* نسخة نفيسة من حيث الخط والورق والزخرفة ، مخرومة الآخر.

گذارش شكار حشمة الدولة

( تاريخ ـ فارسي )

تأليف : أحمد منشي باشي

في قصة ذهاب حشمة الدولة إلى جبل « سهند » للصيد في سنتي ١٢٩٠ ـ ١٢٩١ وكيفية صيده واتّباعه حيوانات ذلك الجبل. كتب المؤلّف ـ الذي كان بصحبة حشمة الدولة ـ هذه الرسالة بإنشاء أدبي جيد في سنة ١٢٩١ وقدّمه في نفس الجبل إلى حشمة الدولة.

أوله : « چون در سنه ماضيه تخاقوى نيل ١٢٩٠ كه موكب مسعود فرخنده كوكب حضرت اقدس امجد ارفع والا ولي عهد كيوان حشمت ».

* محمد علي المنشي ، شهر رجب ١٢٩١ ، نسخة مجدولة وفي آخرهها إهداء المؤلف بخطه إلى حشمة الدولة.

گنج الصنايع مظفري

( متفرّقة ـ فارسي )

تأليف : محمد بن غلام علي الكلبايكان ( ق ١٤ )

قائمة في اثنتين وثلاثين مقالة للصنائع المحتاج إليها في إيران ، قدّمها المؤلف لمظفّر الدين شاه القاجار طالباً منه في آخرها أن يخصّص مبلغاً لإعاشة خمسة من الصنّاع لكي ينجز خمسة من الصنائع المهمة المذكورة في القائمة.

أوله : « الحمدلله ربّ العالمين .. أما بعد از آنجائيكه منظور نظر مرحمت اثر و مكنون خاطر معدلت پرور ».

* شهر ذي الحجّة ١٣٢٠ ، نسخة مجدولة مذهّبة و لعلّها هي المقدّمة إلى الشاه.

لبّ لباب معنوي

( شعر ـ فارسي )

نظم : حسين بن علي الكاشفي البيهقي (٩١٠).

* عبدالله بن الحاج تقي البروجردي ، رابع


جماد الاُولى ١٢٦٣.

لوامع الأسرار في شرح مطالع الأنوار

( منطق ـ عربي )

تأليف : قطب الدين محمد بن محمد التحتاني الرازي (٧٦٦).

* أحمد بن عمر بن قاسم الدسيكي ، سنة ٩٣٠ في بدليس ، بعد الكتب بحث في العقول العشرة.

اللهوف على قتلى الطفوف

( تاريخ ـ عربي )

تأليف : رضي الدين علي بن موسى بن طاووس الحلّي (٦٦٤).

* علي رضا بن علي أكبر القمي ، الأحد ثامن ربيع المولود ١٢٩٤ ، نسخة مصحّحة في هوامشها فوائد وتعاليق.

ليلى ومجنون

( شعر ـ فارسي )

نظم : مكتبي الشيرازي (٩٢٨).

* يوم الإثنين ١٥ رمضان ١٢٤٦.

مآثر الكرام در تاريخ بلگرام ( تذكرة آزاد )

( تراجم ـ فارسي )

تأليف : ميرزا غلام علي بن نوح الحسيني ، آزاد البلگرامي ( ق ١٢ ).

* من القرن الثالث عشر.

مائدة سماوية

( فقه ـ فارسي )

تأليف : محمد رضي بن الحسين الخوانساري ( ق ١٢ ).

* من دون اسم الناسخ والتاريخ ، مخروم الأول.

مبارق الأزهار في شرح مشارق الأنوار

( حديث ـ عربي )

تأليف : الشيخ عبداللطيف بن عبدالعزيز المعروف بابن ملك (٨٨٥).

* عبدالباقي بن إبراهيم بن مصطفى بن عبدالله المشهور بجقجي إبراهيم آغا زاده ، يوم الإثنين أواخر ذي الحجّة ١٠٧٢.

مجمع المصائب في نوائب الأطائب

( تاريخ ـ عربي )

تأليف : السيد قريش بن محمد الحسيني القزويني ( ق ١٣ )

توجد في هذه النسخة التتمّة التي كتبها المؤلف لكتابه ، وهي في فضائل و


مصائب النبي الكريم والزهراء والحسن المجتبى والكاظم والرضا عليهم السلام ، تشتمل على ستة مقاصد في كل واحد منها أبواب.

* علي بن محمد صادق القشلاقي ، يوم الإثنين ٢٣ شعبان ١٢٣٨.

مجموع

( متفرّقة ـ فارسي وعربي )

تأليف : ؟

فيه أشعار فارسية لعمر الخيّام والمولوي وشفيعا الأعمى وميرزا رضا ، وفوائد منتخبة من إفادات الفاضل الهندي وآقا حسين الخوانساري وابن أبي جمهور الاحسائي ، ورسائل « شرح حديث صور عارية عن المواد » للمولى عبدالرحيم الدماوندي و « كيفية علم الله تعالى بالجزئيّات » للفيض الكاشاني و « القضاء والقدر » للدماندي المذكور ظاهراً و « معنى النفخ والتسوية » و « المضنون على غير أهله » للغزالي و « سمت القبلة » رسالة فارسية.

* من القرن الثالث عشر.

مجموعة

١ ـ شرح هداية الحكمة

( فلسفة ـ عربي )

تأليف : كمال الدين حسين بن معين الدين الميبدي (٩١١).

٢ ـ حاشية تهذيب المنطق

( منطق ـ عربي )

تأليف : شهاب الدين عبدالله بن الحسين اليزدي (٩٨١).

* بهاء الدين مير حسين الحسيني المازندراني الكتاب الأول بتاريخ أواخر صفر ١٠٦٥ في مدرسة إمام قلي خان بشيراز ، والكتاب الثاني ليلة الخميس ٢٥ ربيع الثاني من نفس السنة في المدرسة الصالحية بشيراز.

مجموعة فيها :

١ ـ الإسطرلاب المسطّح

( فلك ـ فارسي )

تأليف : أبي الخير محمد تقي بن محمد الفارسي ( ق ١٠ ).

٢ ـ معرفة التقويم

( تقويم ـ عربي )


تأليف : ميرزا محمد نصير بن عبدالله الإصبهاني (١١٩١).

٣ ـ معرفة التقويم

( تقويم ـ فارسي )

تأليف : قطب الدين محمد بن الشيخ على الشريف اللاهجي.

مختصر في بيان هيئات الكواكب وصور النجوم ، مؤلف باسم الشاه سليمان الصفوي ، وهو في فنّين كل واحد منهما في مقدّمة وثلاث مقالات : الفنّ الأول في هيئات الأفلاك ، الفنّ الثاني في صور الكواكب.

أوله : « شكر وسپاس بيحد وقياس قادرى را سزاست كه كلك صنعت او اطباق افلاك را ».

* ربيع الأول ١٢٦٦ ( آخر الكتاب الثاني ) ، الأشكال غير منقوشة في الكتاب الثالث.

مجموعة

١ ـ الشمسية في الاُصول الحسابية

( حساب ـ عربي )

تأليف : نظام الدين حسن بن محمد النيسابوري القمي ( ق ١١ ).

٢ ـ تتمّة الشمسية

( حساب ـ عربي )

تأليف : حمزة بن علي البيهقي المعروف بسعد.

طلب جماعة من المؤلف استخراج المسائل الستّ المذكورة في آخر الرسالة « الشمسية » عند قراءتهم لها عنده ، وإجابة لطلبهم كتب هذه التتمّة في استخراج المسائل المذكورة.

أوله : « يقول الفقير إلى رحمة ربّه .. لمّا ساعد القدر على بلوغ الأمل من إتمام جماعة من الطلّاب قراءة هذا المختصر ».

* يوم الثلاثاء ٢٠ رمضان المبارك ١٠٠٣ ، الرسالة الاُولى مخرومة الأول.

مجموعة :

١ ـ الإعتقادات

( عقائد ـ عربي )

تأليف : بهاء الدين محمد بن الحسين العاملي (١٣٠).

٢ ـ خلاصة الأذكار واطمئنان القلوب

( دعاء ـ عربي )

تأليف : المولى محسن بن المرتضى الفيض الكاشاني (١٠٩١).


* علي بن محمد الموسوي ، السبت ٢٨ محرم ١٢٧١.

مجموعة :

١ ـ حاشية إرشاد الأذهان

( فقه ـ عربي )

تأليف : المحقّق الكركي علي بن عبدالعالي العاملي (٩٤٠).

٢ ـ الإرث

( فقه ـ عربي )

تأليف : ؟

مسائل متفرّقة في كيفية تقسيم الإرث وحجب الورّاث وتطبيقات رياضية لها ، لعلّه مستلّ من كتاب فقهي كبير ، وهو غير مرتّب على ترتيب خاصّ.

أوله : « لو مات شخص وخلّف أحد الأبوين وبنتاً ونصيب أحد الأبوين السدس ».

* ربيع الأول ١٠٩٥.

مجموعة فيها :

١ ـ فضائل الأئمة عليهم السلام

( عقائد ـ عربي )

تأليف : الشيخ محمد علي بن زين العابدين الرفسنجاني ( ق ١٣ )

فيه الآيات والأحاديث الواردة في فضائل أهل البيت عليهم السلام وذمّ مخالفيهم ، وهو في ثمانية أبواب وتمّ تأليفه في يوم الأربعاء خامس جمادى الثانية ١٢٥٨ في قرية لنكر من توابع كرمان ، ويعتذر المؤلف حيث لم يكن عنده من كتب الحديث سوى « الكافي » وجزء من « عوالم العلوم » فهرس الأبواب كما يلي :

الباب الأول : في صفات العلماء وعلامات العالم والمتكلف.

الباب الثاني : في أنّ ولاية الأئمّة عهد مأخوذ من الخلائق.

الباب الثالث : في أنّ الله تعالى لا يضلّ عمل عامل.

الباب الرابع : في أنّ أحاديثهم صعب مستصعب.

الباب الخامس : في منكري فضائلهم ومكذّبي أحاديثهم والمؤوّلين لها.

الباب السادس : في وجوب معرفة أولياء الله تعالى.

الباب السابع : في مبغضي الأئمّة « ع » والناصبين لهم.

الباب الثامن : في حال من يؤذيهم عليهم السلام.


أوله : « الحمدلله الذي شرح صدورنا للإسلام والإيقان ، وامتحن قلوبنا للقبول والتحمّل والإيمان ».

٢ ـ الفوائد

( متفرّقة ـ عربي )

تأليف : الحاج كريم خان بن إبراهيم الكرماني.

سبع فوائد أولها في معرفة البيان وآخرها في معرفة النجباء واُلّف سنة ١٢٦٢.

* محمد باقر بن علي أكبر التاج آبادي الرفسنجاني ، الجمعة ١٦ رمضان ١٢٧١ في قرية لنكر.

مجموعة فيها :

١ ـ مباحثة النفس

( أخلاق ـ فارسي )

تأليف : المولى محمد طاهر بن محمد حسين الشيرازي القمي (١٠٩٨)

٢ ـ سراج السالكين

( عقائد ـ فارسي )

تأليف : الشيخ حسين بن علي الكربلائي ( ق ١٢ ).

٣ ـ خلق الأشياء

( حديث ـ عربي )

تأليف : ؟

أبواب قصيرة تجمع الأحاديث المرويّة في خلق الإنسان والملائكة والجنّة والنار والموت وما يتعلّق بأحوال الإنسان ما بعد موته.

أوله : « الحمدلله رب العالمين .. أمّا بعد إعلم أنّ الله خلق شجرة ولها أربعة أغصان فيقال لها شجرة اليقين ».

٤ ـ إعراب سورة الفاتحة

( إعراب القرآن ـ عربي )

تأليف : عفيف الدين أبي علي بن محمد.

في إعراب البسملة وسورة الفاتحة باختصار مع نقل في آخره عن الزمخشري.

أوله : « قال السيد عفيف الدين .. تفسير الإعراب بسم الله الرحمن الرحيم ، بسم الباء حرف جرّ للإلصاق ».

٥ ـ إعراب سورة يس

( إعراب القرآن ـ عربي )

تأليف : ؟


اُلّفت هذه الرسالة بطلب من الشيخ نورالدين أبي الفتح المنوّر بن أبي العبّاس.

أوله : « بعد الحمد والصلاة ، أمرني مَن أمره جزم ورأيه وإشارته متبوع .. أن اُعرب سورة يس ».

٦ ـ صيغ العقود والنكاح

( فقه ـ فارسي )

تأليف : المولى محمد باقر بن محمد تقي المجلسي (١١١٠).

* كلب علي بن خان بابا الشريف الكرهرودي ، يوم الأحد ٢١ ربيع الثاني ١٢١٩ ـ ١٢٢٠ ، وفي المجموعة فوائد وأشعار مختلفة.

مجموعة فيها :

١ ـ الفوائد الحائرية القديمة

( اُصول ـ عربي )

تأليف : المولى محمد باقر بن محمد أكمل الوحيد البهبهاني (١٢٠٦)

٢ ـ حياة النفس في حظيرة القدس

( كلام ـ عربي )

تأليف : الشيخ احمد بن زين الدين الاحسائي (١٢٤١).

* الكتاب الأول بخط محمد حسن الحسيني ، الكتاب الثاني كتبه عبدالوهاب الكازروني في كرمانشاه ، في المجموعة فوائد اُخرى وقطعة من كتاب فارسي في المنطق عناوينه « فصل ».

للموضوع صلة ...


المصطلح الرجالي : « أَسْنَدَ عَنْهُ »

* ماذا يعني ؟

* ومٰا هِيَ قيمتُهُ الرِّجٰاليّة ؟

السيد محمد رضا الحسيني

الحمد لله ربّ العالمين ، الذي علّم بالقلم ، علّم الإنسان مالم يعلم ، والصلاة والسلام على سيّدنا الرسول الكريم محمد أفضل بني آدم ، وعلى آله السادة القادة أئمّة المسلمين وشفعاء يوم الدين.

وبعد : فإني وجدت ممّا يعترض الباحث في أحوال الرواة ، والمراجع لكتب الرجال ، هو وصف الراوي بأنّه « أسند عنه ».

وهذا الوصف قد استعمله الشيخ الطوسي رحمه الله في كتابه المعروف بالرجال ، وتبعه من تأخّر عنه في الإستعمال ، ولم أجد من سبقه من الرجاليّين ـ العامة والخاصة ـ إلى استعماله بصدد تعريف الراوي به.

وقد وقع الأعلام من علماء الرجال في ارتباك غريب بشأن هذا الوصف من حيث تركيب لفظه ، ومن حيث تحديد معناه ، حتى أنّ بعض مشايخنا الكرام توقّف وصرّح بأنّه لم يفهم له معنى مراداً.

وقد دفعتني الرغبة في المعرفة إلى التتبّع فيما يرتبط بذلك للوقوف على الحقيقة ، فقمت بتجوال طويل في ما يعنى بالأمر من مصادر وفنون ومباحث ، فتمخّض سعيي عن هذا البحث الذي أرجو أن يكون مما ينفع الناس.

والله أسأل القبول والتوفيق لما يحبّ ويرضى ، إنّه وليّ ذلك ، هو نعم المولى و نعم النصير.

وكتب السيّد محمّد الرضا الحسيني




« بسم الله الرحمن الرحيم »

إنّ كلمة « أسندَ عنه » من مشتقّات الأصل المركب من الحروف الثلاثة ( س ، ن ، د ) ، ولهذه المادّة في اللغة وضع ومعنى ، ولها أيضاً مغزى اصطلاحي وراء الأصل اللغوي.

وقد انطوت هذه المادّة ومشتقاتها على أهميّة نابعة من أهمّية ما يسمّى في علم الحديث بالسند ، فإنّ لسند الحديث شأناً استقطب من العلماء جهوداً توازي ما يبذل في سبيل متن الحديث ، فقد اختصّ له علماء ، فنّنوا حوله الفنون من : دراية ، و رجال ، وطبقات ، وألّفوا في كلّ من هذه الفنون المؤلفات النافعة ، ضبطوا لها القواعد ، وجمعوا منها الوارد والشارد.

وكان من بعد أثر السند المصطلح ، في أصل اللغة أن أخذت مادّته و تصاريفها طريقاً في كلمات اللغويّين ، وموقعاً من كتب اللغة ، فنجد ألفاظاً مثل : السند ، الإسناد ، المسند ، ........ معروضة في المعاجم والقواميس اللغوية بما لها من المعنى المصطلح عند علماء الحديث ، مع أنّ ذلك ليس من مهمّة اللغويّين.

ولعلّ الوجه الصحيح لهذا التصرّف أنّ هذه الألفاظ تخطّت في العرف العام مجردّ المعاني اللغوية ، واتّخذت أوضاعاً ثانية لامناص من ذكرها في عرض المعنى الغوي ، إن لم ينحصر المعنى المفهوم بها ، بعد أن لم يعد المعنى اللغوي ملحوظاً بالمرّة.

فللوصول إلى ما تنطوي عليه كلمة « أسند عنه » لا بدّ من الإحاطة بكلّ ما لمادّة « سند » ومشتقّاتها من المعنى المصطلح ، فنقول :


السند :

قال الزمخشري : سَندُ الجبل والوادي هو مرتفع من الأرض في قُبُله ، والجمع أسناد ... ومن المجاز : حديث قويّ السند ، والأسانيد قوائم الحديث (١).

والأسانيد جمع أسناد ـ بفتح الهمزة ـ الذي هو جمع سند ، والتعبير بالقوائم بلحاظ أنّ الحديث ـ والمراد هنا متنه فقط ـ إنّما يقوم على ما يسبقه من الرواة الناقلين له ، و أنّ بها تتميّز صحة المتون وعدم صحتها ، وبها تعرف قيمة الحديث ، ومن ذلك يتّضح أنّ المعنى اللغوي المذكور لا يناسب أن يكون ملحوظاً في تسمية طريق المتن بـ « السند » بلحاظ أنّ الطريق هو أوّل ما يواجهه الإنسان من الحديث ، فإنّ هذا المعنى لم يلحظ فيه جهة القيام به والإعتماد عليه ، ومع هذا فإنّ السيوط قد احتمله (٢).

وقال الفيومي : السند ما استندت إليه من حائطٍ أو غيره (٣).

وقال ابن منظور : من المجاز سيّد سند ، وهو سندي أي معتمدي (٤).

والمناسبة بين هذا المعنى ، والمعنى المصطلح ، هي أنّ الحديث يستند إلى طريقه ويعتمد عليه ، فهو إنّما يكتسب القوّة والضعف منه ، تبعاً لأحوال رواته ، أو لخصوصيّات الطريق من الإتصال والإنقطاع (٥).

وأما السند اصطلاحاً :

فهو طريق المتن (٦) ، أو : مجموع سلسلة رواته حتّى ينتهي إلى المعصوم (٧) ، ولا يختصّ اسم السند بالطريق المذكور فيه جميع رواته ، فلو حُذف الطريق كلّه ، فإنّما يكون سنده محذوفاً ، لا أنّه مرسل لا سند له ، وكذا لو حذف بعضه فإنّ إطلاق الاسم يشمل المذكورين والمحذوفين ، وهذا أمر مسلم عند أهل الخبرة.

فمن الغريب ما ذكره المحقّق الكلباسي من أنّه « لا يحضره إطلاق السند على المحذوفين ، وإن وقع إطلاق الطريق على المذكورين » (٨).

هذا ، مع أنّ التفريق بين كلمتي السند والطريق ، بعيد عن التحقيق ، و خاصة عند تعريف السند بأنّه طريق المتن.

* * *


الإسناد :

قال الجوهري : أسندَ الحديث رفعه (٩).

وقال صاحب التوضيح : الإسناد أن يقول حدّثنا فلان عن رسول الله صلّى الله عليه وآله ويقابل الإسناد الإرسال وهو عدم الإسناد (١٠).

وقال الفيومي : اسندتُ الحديث إلى قائله ، بالألف (١١) رفعته إليه بذكر قائله (١٢).

وقال الأزهري : الإسناد في الحديث رفعه إلى قائله (١٣).

ومنه ماورد عن أبي عبدالله الصادق عليه السلام قال : قال أميرالمؤمنين عليه السلام : إذا حدّثتم بحديث فأسندوه الى الذي حدّثكم فإن كان حقاً فلكم ، وإن كان كذباً فعليه (١٤) وهذا الإستعمال حقيقة ، إلّا إذا كان الإسناد بمعنى ذكر السند ، كما يقال أسْنِدْ هذا الحديث ، أي اذكر سنده ، فهو مجاز ، لأنّ إطلاق السند على سلسلة رجال الحديث مجاز كما صرّح بذلك الزمخشري (١٥).

وقد يطلق الإسناد على السند ، فيقال : إسناد هذا الحديث صحيح ، وقد ورد في الحديث عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن عليّ بن الحسين ، عن أبيه رضي الله عنهم ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : إذا كتبتم الحديث فاكتبوه بإسناده ، فإن يك حقاً كنتم شركاء في الأجر ، وإن يك باطلاً كان وزره عليه (١٦).

ووقع هذا في كلمات كثيرٍ من القدماء منهم أبوغالب الزراريّ في رسالته (١٧) والشيخ المفيد في أماليه (١٨) والشيخ الطوسي في الفهرست (١٩).

قال في شرح مقدمة المشكاة : تطلق كلمة السند على رجال الحديث الذين قد رووه ، ويجيء الإسناد أيضاً بمعنى السند وأحياناً بمعنى ذكر السند (٢٠).

ونقل السيوطي عن ابن جماعة : أنّ المحدّثين يستعملون السند والإسناد لشيء واحد (٢١).

وهذا الإطلاق ليس حقيقياً ، فإنّ الإسناد من باب الإفعال المتضمّن معنى التعدية والنسبة ، وهذا ليس موجوداً في واقع السند ، نعم يكون الإطلاق مجازاً باعتبار أنّ السند موصل إلى المتن وموجب للسلوك إليه.


قال السيّد حسن الصدر : وذلك من جهة أنّ المتن إذا ورد فلابدّ له من طريق موصل إلى قائله ، فهذا الطريق له اعتباران :

فباعتبار كونه سنداً ومعتمداً ـ في الصحّة والضعف مثلاً يسمّى سنداً.

وباعتبار تضمّنه رفع الحديث إلى قائله يسمّى إسناداً (٢٢).

ومعنى ( رفعه ) هو نسبته إلى قائله ، قال الطيبي : السند إخبار عن طريق المتن ، والإسناد رفع الحديث وإيصاله إلى قائله (٢٣).

والظاهر أنّ المراد هو نسبته مسنداً أي بسند متّصل إلى قائله ، كما يقال في الحديث المتّصل السند إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم أنّه حديث مرفوع ، مقابل المرسل والمقطوع والموقوف.

المُسْنَد :

هو لغةً : إمّا إسم مفعول من أَسْنَدَ ، مثل أكرم إكراماً فهو مُكرِم وذاك مُكرَمٌ ، أو اسم آلة.

قال ابن منظور : وكل شيءٍ أَسندتَ إليه شيئاً فهو مُسْنَدٌ ، وما يستند إليه يسمّى ( مُسنداً ) و ( مِسنداً ) وجمعه ( المساند ) (٢٤).

وهو اصطلاحاً : يُطلق على قسم من الحديث ، وعلى بعض الكتب :

أمّا المُسْنَدُ من الحديث :

فهو ما اتّصل إسناده ، حتى يُسند إلى النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، ويقابله : المُرْسَل والمنقطِع ، وهو مالم يتّصل.

قال الخطيب البغدادي : وصفُهم الحديث بأنه « مسند » يريدون أنّ إسناده متّصل بين راويه وبين من أسند عنه ، إلّا أنّ أكثر استعمالهم هذه العبارة هو فيما أسند عن النبي ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) واتّصال الإسناد فيه أَن يكون كل واحد من رواته سمعه ممَّن فوقه حتى ينتهي ذلك إلى آخره ، وإنْ لم يُبيّن فيه السماع بل اقتصر على العنعنة (٢٥).

وقال السيد حسن الصدر : إن علمت سلسلته بأَجمعها ولم يسقط منها أَحد من الرواة بأن يكون كل واحداً أخذه ممن هو فوقه حتى وصل إلى منتهاه : فمسندٌ ، و


يقال له : الموصول والمتّصل ، وأَكثر ما يستعمل « المسند » فيما جاء عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) (٢٦).

وإطلاق المسند على الحديث إنْ كان باعتبار رفعه إلى النبي صلّى الله عليه وآله كما هو الظاهر ، وصرّح به جمع من اللغويين في معنى ( أسند الحديث ) كما مرّ ذكر أقوالهم ، فهو بصيغة اسم المفعول ، وهو إطلاق حقيقي.

وإنْ كان باعتبار ذكر رواته متصلين ، فهو من باب إطلاق الإسناد على السَنَد نفسه ، فالحديث المُسْند ، هو الحديث الذي ذُكر سنده ، فهذا اطلاق مجازيّ ، ولعلّ بالنظر الى هذا ذكر الزمخشري : أَنّ من المجاز قولهم حديث مسند (٢٧).

وأما كونه مسنداً باعتبار كونه آلةً للإستناد والإعتماد ، فهو في الحديث اعتبار بعيد ، لأَنّه ليس كلّ حديث معتمداً كذلك.

وأمّا الكتاب المسمّى بالمسند :

فقد قال الكتاني عنه : هي الكتب التي موضوعها جعل حديث كل صحابيّ على حِدة ، صحيحاً كان أَو حسناً أو ضعيفاً ، مرتَّبين على حروف الهجاء في أسماء الصحابة ، كما فعله غير واحد وهو أسهل تناولاً ، أو على القبائل ، أو السابقة في الإسلام ، أو الشرافة النسبية ، أو غير ذلك (٢٨).

وقال : وقد يُطلَق ( المُسْنَدُ ) عندهم على كتاب مرتَّب على الأبواب ، أو الحروف أو الكلمات ، لا على الصحابة ، لكون أحاديثه مسندةً ومرفوعةً أُسنِدَتْ و رُفعتْ إلى النبي صلّى الله عليه وآله (٢٩).

ومن هذا الباب ما أَلَّفه كثير من المحدّثين من المسانيد حيث أَوردوا في كل منها ما رواه أحد الأعلام المتأخِّرين عن عهد الصحابة ، فجمعوا ما رواه ذلك العلم بشكل متصل وبطريق مسند إلى النبي صلّى الله عليه وآله ، كما اُلِّفَ للأئمة مسانيد بهذا الشكل ، وخاصةً لأئمّة أهل البيت عليهم السلام ، ومن خلال التتبُّع في كتب الحديث نجد أنّ تسمية المجموعات الحديثية المسندة إلى النبي صلّى الله عليه وآله بطريق واحد من الأئمة المعصومين عليهم السلام بـ « المسند » منسوباً إلى ذلك الإمام ، كمسند الحسن أو الحسين أو الباقر أو الصادق (ع) كان حاصلاً في زمان الامام الصادق عليه السلام ، بل في زمان الباقر عليه السلام أيضاً.

ومن هنا يمكننا القولُ بأنّ تاريخ تأليف الكتب على شكل « المسند » يعود


إلى أَواسط القرن الثاني ، بل إلى أوائل هذا القرن بالضبط حيث توفي الإمام الباقر عليه السلام سنة (١١٤) للهجرة ، وكان في المؤلّفين للمسانيد ، جمع من أَصحابه عليه السلام.

وبهذا نُصَحِّحُ ما قيل في صدد تاريخ تأليف المسند من تحديده بأَواخر القرن الثاني (٣٠) أو نسبته إلى مُؤلِّفين متأخِرين وفاةً عن بداية القرن الثالث (٣١).

وأمّا تسمية الكتاب بالمسند مضافاً إلى مؤلفه أو شيخه الذي يروي عنه فليس بمجاز ، لأنّه اسم مفعول من أَسْنَدَ الحديثَ إذا رفعه إلى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم حيث يرفع المؤلِّف أو الشيخُ الحديثَ بسندٍ متصلٍ إليه صلّى الله عليه وآله وأما أنّه يسمّى بالمسند باعتبار أنه يستند إليه في الحديث فيكون اسم آلة ، فهو اعتبار بعيد لما ذكرنا من أَنّ تلك المسانيد لم تؤلَّف على أساس احتوائها على الحديث الصحيح والموثوق كله.

نعم يمكن أن يكون مشيراً الى قوّة المؤلّف والشيخ باعتبار اتصال سنده إلى النبي صلّى الله عليه وآله لا اعتبار حديثه ، فالإعتبار الأول أولى بالقصد ، فهو ـ إذن ـ بمعنى الحديث المرفوع إلى النبي (ص) ، كما هو الملاحظ ، من عادة المؤلّفين لما أَسموه بالمسند.

أسند عنه :

قد استعمل الشيخ الطوسي هذه الكلمة في كتاب رجاله ، في ترجمة العديد من الرواة ، ولم يستعملها غيره إلّا تبعاً له ، وقد وقع علما الرجال والدراية في ارتباك غريب في لفظها ومعناها :

فمن حيث عدد من وقعت في ترجمته من الرواة ، حصرهم بعض بمائة وسبعة و ستين مورداً (٣٢).

وقال السيّد الخوئي : إنّهم قليلون يبلغ عددهم مائة ونيّف وستين مورداً (٣٣).

وقال السيّد الصدر : إنّهم خمس وثلاثمائة ، لاغير ، من أصحاب الصادق (٣٤).

بينما نجد الموصوفين بهذه الكلمة في كتاب « رجال الطوسي » المطبوع يبلغ


(٣٤١) شخصاً منهم شخصٌ ( واحد ) من أصحاب الباقر والصادق (ع) (٣٥) ومنهم (٣٣٠) من أصحاب الصادق عليه السلام و ( اثنان ) من أصحاب الكاظم عليه السلام و ( سبعة ) من أصحاب الرضا عليه السلام ومنهم شخص ( واحد ) من أصحاب الهادي عليه السلام.

وهذا يقتضي أن لا يكون ذكر الوصف مختصاً بالرواة من أصحاب الصادق عليه السلام لكن البعض زعم ذلك ، وأكّد عليه آخر (٣٦) ، وأصرّ ثالث على ذلك مستنداً إلى أنّ الكتب الرجالية الناقلة عن رجال الشيخ الطوسي ، لم تنقل الوصف المذكور مع غير أصحاب الصادق عليه السلام بل لم يترجم لبعض الموصوفين من غير أصحاب الصادق عليه السلام أصلاً ، وبالتالي فهو يخطِّئ النسخة المطبوعة في النجف لايرادها الوصف مع أسماء من أصحاب الأئمّة غير الصادق عليهم السلام.

لكن هذا الإلتزام غير مستقيم :

فأوّلاً : إنّه لا يمكن الإلتزام بوقوع الإشتباه والخطأ في وصف أفراد قليلين ، من غير أصحاب الصادق ، بهذا الوصف ، من بين آلاف الرواة ، فلماذا خُصّ هؤلاء فقط بمثل هذا ، مع أنّهم متباعدون في الذكر ؟ ولماذا لم يقع مثله في أصحاب النبي صلّى الله عليه وآله أو أصحاب علي عليه السلام ؟ ثمّ أليس هذا الإحتمال يسري إلى بعض أصحاب الصادق (ع) الموصوفين بهذا الوصف ؟ واذا كانت هناك خصوصية تدفع وقوع الخطأ في هؤلاء فهي تدفعه في اولئك.

وثانياً : إنّ النسخة المطبوعة ـ حسب ما جاء فيها ـ معتمدة جداً ، إذ أنّها تعتمد على نسخة خطّ الشيخ محمد بن إدريس الحلّي ، التي قابلها على خطّ المصنّف الطوسي (٣٧) ، مضافاً الى أنّ الكتب الناقلة عن رجال الطوسي غير معروفة النسخ ، فلعلّها مُنِيَتْ بما مُنِيَ به غيرها من الكتب من التحريف ، مما يُوهِنُ الإعتماد عليها ، فكما يُمكن تخطئة النسخة المطبوعة ، فمن الممكن تخطئة الكتب الناقلة ، أو النسخ التي اعتمدها الناقلون ، أو أنّ الناسخين لكتبهم أخطاوا أو اجتهدوا في تفسير الكلمة فحذفوها من غير أصحاب الصادق عليه السلام !!

ومن حيث مفاد الكلمة وقع للعلماء ارتباك آخر :

فالعلّامة الحلّي أعرض عن ذكرها في تراجم بعض الموصوفين بها ، حتّى من


أصحاب الصادق عليه السلام ، وعلّل بعض الرجاليين تصرّفه هذا بأنّ « الوجهَ فيه خفاء المفاد ، وعدم وضوح المراد » (٣٨).

وهذا التعليل يقتضي حذف الكلمة رأساً لا حذفها من بعض الموصوفين فقط.

وقال السيد الخوئي : ولا يكاد يظهر لنا معنى محصلٌ خال عن الإشكال (٣٩). وقال أيضاً : لا يكاد يظهر معنى صحيح لهذه الكلمة في كلام الشيخ قدّس سرّه في هذه الموارد ، وهو أعلم بمراده (٤٠)

وأما المفسّرون لها فقد ذهبوا إلى تفسيرات مختلفة ، ومنشأ الإختلاف هو كيفيّة قراءة الفعل ( أسند ) ؟ ، ومن هو الفاعل ؟ والى من يعود ضميره ، ومرجع الضمير في ( عنه ) ؟ (٤١).

فقُرئ الفعلُ بلفظ ( أَسْنَدَ ) بصيغة الفعل الماضي المعلوم فاعلُه الغائب.

وبلفظ ( اُسْنِدَ ) بصيغة الماضي المجهول الفاعل.

وبلفظ ( اُسْنِدُ ) بصيغة المضارع المبنيّ للمتكلّم.

والضمير الفاعل يعود : إمّا إلى الراوي الموصوف بها ، أو إلى الحافظ ابن عُقدة ، أو مجهول : هم الشيوخ ، أو الشيخ الطوسي المتكلّم.

والضمير المجرور يعود : إلى الراوي ، أو الإمام المعنون له الباب.

فالإحتمالات سبعة :

الإحتمال الأوّل :

أنّ الراوي أَسْنَدَ عن الامام عليه السلام ، والمقصود : روايته عنه بواسطة آخرين ، وإنْ كان قد أدرك زمانه وروى عنه بلاواسطة ، ولهذا عدّه الشيخ في أصحاب ذلك الإمام ، إلّا أنّه يتميّز عن سائر أصحاب ذلك الإمام بروايته عنه مع الواسطة أيضاً.

اختار هذا التفسير المحقّق السيّد الداماد (٤٢) ، ونقله الكلباسي مائلا إليه (٤٣) ، وكذا البارفروشي (٤٤) وليس مراد الملتزمين بهذا الرأي : إنّ الراوي يروي عن الإمام مع الواسطة دائماً ، حتّى يردّ بوجود رواية له عن الإمام بدون واسطة أحد كما توهم (٤٥).


فانّ هذا التوهم ـ مع أنّه مخالف لصريح كلمات الملتزمين بهذا المعنى كما ذكرنا ـ منافٍ لعدّ الراوي من أصحاب الإمام عليه السلام فإنّ كونه من أصحابه يقتضي روايته عنه ، ومن البعيد عدم التفات أمثال المحقّق الداماد إلى هذه المفارقة الواضحة.

وهذا الإحتمال يندفع بأمور :

أولاً : إنّ من أصحاب الصادق عليه السلام عدّة ، أوردهم الشيخ في باب الرواة عنه عليه السلام ، وقد رووا عنه مع الواسطة كثيراً من الروايات ، ومن ذلك فالشيخ لم يصفهم بقوله « أسند عنه » مثل :

أبان بن عثمان الأحمر :

فقد ذكره الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام (٤٦) وقد روي عنه بلاواسطة كثيراً ، وروي عنه بواسطة أيضاً ، فروى عن علي بن الحسين ، عن الصادق ( عليهم السلام ) في تهذيب الشيخ نفسه ( ج ١٠ ص ٥١٢ ) (٤٧).

وروي عن ( من ذكره ) ، عن الصادق عليه السلام في الكافي للكليني ( ج ٧ كتاب ٢ باب ٤ حديث ١ ).

وفي التهذيب ( ج ٩ حديث ١٣٣٥ ) (٤٨) وموارد اُخرى.

ومع ذلك فانّ الشيخ لم يصفه في الرجال بالوصف المذكور.

وابراهيم بن عبدالحميد :

ذكره الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام (٤٩) وأصحاب الكاظم عليه السلام (٥٠) وروى عنهما بلا واسطة ، كما روى بواسطة أبان بن أبي مسافر ، عن الصادق عليه السلام في الكافي ( ج ٢ كتاب ١ باب ٤٧ حديث ١٩ ) (٥١).

وروى بواسطة إسحاق بن غالب ، عن الصادق عليه السلام في الكافي ( ج ٢ كتاب ١ باب ١٧٦ حديث ٤ وكتاب ٣ حديث ١٤ ) (٥٢) ، ومع ذلك فإنّ الشيخ لم يصفه في رجاله بالوصف المذكور.

وأحمد بن أبي نصر البزنطي :

روى عن الكاظم ، والرضا ، والجواد عليهم السلام ، ذكره الشيخ في


أبوابهم (٥٣) وروى عن الكاظم عليه السلام بلا واسطة ، وروى عنه بواسطة أحمد بن زياد في الكافي ( ج ٧ كتاب ١ باب ١٣ حديث ١٧ ) ، وفي الفقيه ( ج ٤ حديث ٥٤٩ ) ، وفي التهذيب ( ج ٨ حديث ٢٩٥ وج ٩ حديث ٨٧٢ ) ، والإستبصار ( ج ٣ حديث ١١٠٧ ) (٥٤).

ومع ذلك فإنّ الشيخ لم يصفه بتلك الصفة في الرجال.

وثانياً : أنّا نجد من الموصوفين بقوله « أسند عنه » من ليست له رواية مع الواسطة عن الإمام ، فالحارث بن المغيرة جميع رواياته عن الصادق عليه السلام بلاواسطة ، وهذه الدعوى تعتمد على ما استقصى من رواياته في الكتب الأربعة (٥٥).

ومع ذلك فقد ذكره الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام قائلاً « أسند عنه » (٥٦).

وثالثاً : أنّ المتتبع يجدُ أنّ أكثر الرواة عن أحدٍ من الأئمّة يروون عن ذلك الإمام بواسطة وبدونها مع بعد خفاء مثل هذا على الشيخ الطوسي ، ومع ذلك فإنّ الشيخ لم يصف سوى عددٍ معيّنٍ من الرواة ، من بين الآلاف المذكورة أسماؤهم في كتاب رجاله.

فلابدّ من وجود معنى للوصف يبرّر تخصيص هذا العدد المعدود به ، دون غيرهم.

هذا ، مع عدم مناسبة هذا الإحتمال لمعنى الكلمة اللغوي فانّ معنى أسندَ كما مَرَّ هو رفع الحديث عن قائله ( الواسطة ) إلى الإمام ، والمناسب لهذا الإحتمال التعبير بقوله : « أَسند إليه « لا » أسند عند » (٥٧) إذا كان الضمير في ( عنه ) عائداً الى الإمام ، كما هو الظاهر.

وأمّا ما ذكره السيّد في الرواشح من تقسيم الأصحاب إلى أصحاب سماع ، وأصحاب لقاء ، وأصحاب رواية بالواسطة فهذا عجيب جداً ، فالسامع معدود من الأصحاب بلا شك ، وأما الملاقي فلو فرضنا عدّه من الأصحاب فله وجه ، لكن كيف يكون من لم يسمع ولم يلاق بل ولم يعاصر الإمام معدوداً من أصحابه ؟

ثم من أين عُرف هذا التفصيل ، وليس في عبارة الشيخ ما يدلّ عليه ؟ ولم يذكر إلّا أنّه قصد تعداد أصحاب كل إمام ومن روى عنه ؟


وهذا الرأي يعارض تماماً الإحتمال الثالث.

وقد أورد عليه بعض المعاصرين بقوله : وهذا الوجه ضعيف جدّا ، إذ قد صرّح الشيخ في مواضع كثيرة من موارد ذكر هذه الكلمة ، أيضاً بالرواية عن الإمام الذي عدّه في أصحابه ، أو عن إمام قبله ، أو بعده ، أو عنهما جميعاً.

قال في محمّد بن مسلم الثقفي : أسند عنه ... روى عنهما وفي جابر الجعفي أسند عنه ، روى عنهما. وفي وهب بن عمرو الأسدي : أسند عنه ، روى عنهما عليهما السلام (٥٨).

بعد توجيه الإشكال بأنّ الشيخ قرن بين الإسناد عن الإمام والرواية عنه بسياق واحد ونسق واحد ، فلا وجه لدعوى أنّ عمدة روايته هو أن يكون مع الواسطة و أنّ الرواية المباشرة إن حصلت فهي قليلة ، فإنّ عبارة الشيخ ـ باعتبار اتّحاد النسق وخلوها عن قيد الكثرة أو القلّة ـ تأبي هذا التفصيل ، ولا قرينة خارجيّة موجبة للإلتزام بذلك.

وهذا التوجيه تعقيب على التوهم الذي أشرنا إليه في صدر هذا الإحتمال و دفعناه.

الإحتمال الثاني :

أنّ الراوي سمع الحديث من الإمام عليه السلام

ذكره الوحيد البهبهاني ، وقال : « ولعلّ المراد : على سبيل الإستناد والإعتماد » (٥٩).

ويحتمله ما نقل عن صاحب القوانين (٦٠).

ويدفعه

أنّ كون مراد الشيخ الطوسي بهذه الكلمة الدلالة على مجرد السماع أمر غير مناسب للنهج الذي وضعه لكتاب الرجال ، حيث صرّح في مقدمته أنّه قصد جمع أسماء من روى عن كل إمام (٦١).

ومعنى كلامه أنّ المذكورين في باب أصحاب كلّ إمام إنّما رووا وسمعوا عن ذلك الإمام ، فلا معنى لإعادته ذلك مع التراجم ، وخاصة تخصيص قليل منهم


بذلك.

ولعلّه لأجل هذه المفارقة قيّد المحقق الوحيد السماع بكونه على سبيل الإعتماد.

لكن هذا التقييد لا يؤثّر شيئاً في تصحيح هذا الإحتمال ، مع أنّ الكلمة لا تدل من قريب أو بعيد على هذا القيد ، إن لم تدلّ على نفيه ، فإنّ الشيخ صرّح بتضعيف بعض الموصوفين بها (٦٢) كما نجد كثيراً من المجاهيل والعامة في عدادهم ، وسيأتي تفصيل الكلام في دلالة الكلمة على الحجيّة أو عدمها.

الإحتمال الثالث :

أنّ المراد بهذا الوصف هو تلقي الحديث من الراوي سماعاً ، مقابل الأخذ من الكتاب كما يشهد به تتبع موارد استعمال هذه العبارة التي اختصّ بها الشيخ في كتاب الرجال ، هذا ما ذكره السيد بحر العلوم في رجاله (٦٣).

والجواب :

أنّ السيد إنّما أراد الإستشهاد بهذا على عدم تأليف المقول فيه هذا الوصف لكتاب ، وأنّ الإعتماد على روايته الشفهيّة ، فإنّه استشهد بهذا لنفي كون عبدالحميد العطّار صاحب كتاب ، وأنّ ما ذكره النجاشي في ترجمة ابنه محمّد من قوله : « له كتاب » إنّما هو راجع إلى ابنه محمّد ، لا عبدالحميد المذكور استطراداً ، قال : ويشهد لكون الكتاب لمحمّد : عدم وضع ترجمة لأبيه عبدالحميد ... وكذا قول الشيخ في رجاله : « عبدالحميد أسند عنه ».

لكن هذا المعنى غير صحيح ، فإنّ كثيراً من الموصوفين إنّما هم مؤلّفون ، و سيأتي استعراض أسماء من ألّف منهم ، وهذا يُنافي كليّاً ما سنختاره في الإحتمال السابع.

وأمّا ما ذكره من شهادة التتبّع لما ذكره فلم يتّضح لنا وجهه ؟؟

الإحتمال الرابع :

أنّ الحافظ ابن عقدة أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفي المتوفّى سنة (٣٣٣) أسندَ


عن الراوي في كتاب رجاله الذي ألّفه لذكر أصحاب الصادق (٦٤).

ذكره جمع ، منهم المحقّق السيد حسن الصدر الكاظمي ، واختاره ، بعد أن قدّم مقدّمات حاصلها : أنّ الكلمة مذكورة في خصوص رجال الشيخ ، وأنّه ذكر ذلك خاصة في باب أصحاب الصادق عليه السلام ، وأنّ المذكور من رجاله من أصحابه عدّتهم « ٣٠٥٠ » راوياً ، وأنّ الموصوفين من اُولئك الرواة « ٣٠٥ » ! رجال فقط ، وأنّ الشيخ صرّح في أوّل كتابه : « أنّه لم يجد في مارمي إليه من ذكر أصحاب الأئمة ، إلّا مختصرات ، إلّا ما ذكره ابن عقدة من رجال الصادق عليه السلام ، فإنّه بلغ الغاية في ذلك ، ولم يذكر رجال باقي الأئمة عليهم السلام « وقال الشيخ » : وأنا أذكر ما ذكره ، وأورد من بعد ذلك مالم ( يذكره ) انتهى (٦٥) ، قال الصدر : يعني مالم يذكره من رجال باقي الأئمّة عليهم السلام ، لا رجال الصادق عليه السلام كما تُوهمّ ، و أنّ أصحابنا ذكروا في كتبهم في ترجمة ابن عقدة أنّ له كتباً منها كتاب أسماء الرجال الّذين رووا عن الصادق أربعة آلاف رجل ، وأخرج لكل رجل حديثاً ممّا رواه عن الصادق عليه السلام.

وبعد تمهيد هذه المقدمات ، قال الصدر : الظاهر أنّ الشيخ نظر إلى الحديث الذي أخرجه ابن عقدة في ترجمة من رواه عن الصادق عليه السلام ، فإذا وجده مسنداً عن ابن عقدة عن ذلك الرجل قال في ذيل ترجمته : « أسندَ » يعني ابن عقدة « عنه » أي عن صاحب الترجمة ، فيُعلم أنّ ابن عقدة يروي عن ذلك الرجل باسنادٍ متصل.

وإن لم يجد الحديث الذي أخرجه ابن عقدة مسنداً ، بأن وجده مرسلاً أو مرفوعا ، أو مقطوعا ، أو موقوفاً ، أو نحو ذلك ، لم يذكر حينئذ شيئاً من ذلك لعدم الفائدة.

وقال الصدر : إنّه لم يعثر على التنبّه لهذا المعنى من أحد (٦٦).

لكن يلاحظ أنّ هذا الرأي كان معروفاً قبل الصدر (٦٧).

ويندفع هذا الإحتمال باُمور :

الأوّل : أنّ من ذكرهم ابن عقدة إنّما هم من أصحاب الصادق عليه السلام خاصّة كما ذكره الصدر ، وصرّح به الشيخ في مقدّمة رجاله ، بينما نجد بين الموصوفين بقوله « أسند عنه » عدداً من أصحاب الباقر والكاظم والرضا والهادي عليهم السلام ،


وقد مرّ الكلام في عدم اختصاص الكلمة بأصحاب الصادق عليه السلام.

الثاني : أنّ المفهوم من كلام الشيخ في الرجال أنّ ابن عقدة أورد مع ترجمة كلّ رجل من أصحاب الصادق عليه السلام ما رواه الرجل عن الإمام ، ولا بدّ أنّ تلك الروايات قد بلغت ابن عقدة بطريق مسند إلى ذلك الرجل ، كما هو المتعارف عند المحدّثين الأوائل ، وإلّا فمن أين لابن عقدة الإطّلاع على رواية الراوي عن الإمام حتّى يُثبتها في كتاب رجاله ؟ إذن فجميع روايات هذا الكتاب متصلة السند من ابن عقدة ، عن الراوي ، وعلى ذلك فجميع من ذكرهم له إليهم سند ، فلابدّ أنْ يكونوا كلّهم ممّن يقال فيه « أسند ابن عقدة عنه » !

( وبعبارة اُخرى ) : إنّ ابن عقدة إذا ذكر شخصاً في عداد أصحاب الصادق عليه السلام ، فلابدّ أنّه اطّلع على روايته عن الإمام ، بوقوفه عليها ووصولها إليه ، ومن البعيد أنّ ابن عقدة لم يرو بطريق مسند تلك الروايات التي أثبتها في تراجم الرواة من أصحاب الصادق عليه السلام أو أن تكون الروايات غير مسندة إلى رواتها ، وهو مع ذلك أثبتها في كتابه ؟ مع ما هو المعروف من سعة علمه وروايته وبلوغه الغاية في كثرة الإطلاع والرواية ، فمن المستبعد ممّن هذه صفته أن يُعرِّف بأربعة آلاف رجل و ينقل روايتهم ! لكن لا يُسند بطريق متصل إلّا إلى « ٣٠٥ » رجال منهم ، كما يدّعيه السيد الصدر ؟! (٦٨).

الثالث : أنّا نجد كثيراً من الرجال الذين وقع لابن عقدة سندٌ متصل إليهم ، وهم من أصحاب الصادق عليه السلام قد وردت أسماؤهم في باب أصحابه من رجال الشيخ ، والمفروض أنّ جميع المذكورين في هذا الباب هم من الذين ترجمهم ابن عقدة في كتابه ، ومع أنّ ابن عقدة نفسه له إلى اُولئك سند متّصل ، فانّا لم نجد وصف « أسند عنه » في ترجمتهم من الرجال.

وليس من الممكن فرض غفلة الشيخ الطوسي عن اتصال سند ابن عقدة إليهم ، لأنّ الشيخ أورد روايات ابن عقدة المسندة إليهم في كتاب أماليه ( مع ) أن المفروض أنّ ابن عقدة هو قد أورد الروايات في كتاب رجاله.

وليس من المحتمل أنّ ابن عقدة أورد في رجاله روايات اُولئك الرجال من دون سند له إليهم معه أنّه يرويها مسندة إليهم في غير كتاب الرجال ، ومن اولئك :

* * *


أبان بن تغلب :

ذكره الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام (٦٩) وأورد في الأمالي (٧٠) روايته عن الأهوازي عن ابن عقدة ، بسنده المتصل إلى أبان ، عن الصادق ( عليه السلام ).

وأحمد بن عبدالعزيز :

ذكره الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام (٧١) وأورد في الأمالي (٧٢) بسنده عن ابن عقدة ، بسنده عن أحمد ، عن الصادق عليه السلام.

والحسن بن حذيفة :

ذكره في أصحاب الصادق عليه السلام (٧٣) وأورد في أماليه (٧٤) عن الجعابي ، بسنده عن ابن عقدة ، بسنده عن الحسن ، عن الصادق عليه السلام.

وصفوان بن مهران :

ذكره في أصحاب الصادق عليه السلام (٧٥) وأورد في الأمالي (٧٦) عن الأهوازي ، بسنده عن ابن عقدة ، بسنده عن صفوان ، عن الصادق عليه السلام.

وعبدالله بن أبي يعفور :

ذكره الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام (٧٧) وأورد في الأمالي (٧٨) عن الأهوازي ، عن ابن عقدة ، بسنده عن عبدالله ، عن الصادق عليه السلام.

ومحمد بن عباد بن سريع البارقي :

ذكره الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام (٧٩) وأورد في الأمالي (٨٠) عن الجعابي ، عن ابن عقدة ، بسنده عن محمد ، عن الصادق عليه السلام.

ومحمد بن يحيى المدني :

ذكره الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام (٨١) وأورد في الأمالي (٨٢)


عن الأهوازي ، عن ابن عقدة ، بسنده عن محمد ، عن الصادق عليه السلام.

والمعلّى بن خنيس :

ذكره الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام (٨٣) وأورد في الأمالي (٨٤) عن الأهوازي ، عن ابن عقدة ، بسنده عن المعلّى ، عن الصادق عليه السلام.

ومع هذا ، فإنّ الشيخ الطوسي لم يصف أحداً من هؤلاء بأنّه « أسند عنه ».

الإحتمال الخامس :

أنّ الفعل مبنيّ للمفعول ، والمراد أنّ الشيوخ أسندوا عن الرواي ، أي رووا عنه بالأسانيد ، ذكره المجلسي الأول الشيخ المولى محمد تقي ، واعتبره كالتوثيق ، وقال : « إنّ المراد أنّه روى الشيوخ واعتمدوا عليه وهو كالتوثيق. ولا شكّ أنّ هذا المدح أحسن من لا بأس به » (٨٥).

والجواب :

أنّه لو تمّ هذا الإحتمال لكانت صفة « الإسناد » عن الرواي الموصوف لازمةً له كلّما ذُكر في أصحاب أيّ واحد من الأئمة ، من دون اختصاص بباب أصحاب الصادق عليه السلام فقط ، لكنّ الشيخ يصف الرجل بهذا الوصف عند ذكره في باب أصحاب الصادق عليه السلام وقد لايصفه به إذا ذكره في أصحاب إمام آخر كالباقر والكاظم عليهما السلام ، وهذا يقتضي أن تكون علاقة بين الصفة المذكورة والإمام المذكور. ( وبتعبير آخر ) لو كان مجرد إسناد الشيوخ مقتضياً لوصفه بأنّه أسند عنه ، لم يكن وجه لتخصيص وصفه بباب دون باب ، وإليك بعض الأشخاص الذين وُصفوا في باب ، ولم يوصفوا في باب آخر ، منهم :

الحسن بن عمارة البجلي :

ذكره الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام موصوفاً (٨٦) ، ولم يصفه في باب أصحاب السجاد عليه السلام (٨٧).

* * *


وحفص بن غياث القاضي :

ذكره في أصحاب الصادق عليه السلام موصوفاً (٨٨) وذكره في بابي أصحاب الباقر (٨٩) والكاظم عليهما السلام (٩٠) من دون وصف.

والحارث بن المغيرة :

ذكره في أصحاب الصادق عليه السلام موصوفاً (٩١) وذكره في باب أصحاب الباقر عليه السلام بلا وصف (٩٢).

وعبدالله بن أبي بكر :

وصفه في أصحاب الصادق عليه السلام (٩٣) وذكره في أصحاب السجاد عليه السلام من دون وصف (٩٤).

وعبدالمؤمن بن القاسم الأنصاري :

وصفه في أصحاب الصادق عليه السلام (٩٥) وذكره في رجال الباقر من دون وصف (٩٦).

وعلقمة بن محمد الحضرمي :

ذكره في أصحاب الصادق موصوفاً (٩٧) ، ولم يصفه عند ذكره في أصحاب الباقر عليه السلام (٩٨).

هذا ، مع أنّ جمعاً من الرواة الذين أَسند عنهم الشيوخ ، لم يوصَفوا بأنّهم ( أَسند عنهم ) وقد عددنا بعضهم عند دفع الإحتمال الثالث.

ولو قيل : انّ المراد بهذا الإحتمال أنّ الشيوخ أسندوا عن الرجل خصوص ما رواه عن الصادق عليه السلام.

قلنا : هذه الخصوصية تنافي الإحتمال نفسه ، إذ معنى الإسناد عنه هو أنّ للشيوخ طريقاً متصلاً إلى الراوي ، بقطع النظر عن نوع الرواية وشخص من يروي عنه الراوي ، فلا يفرق بين ما يرويه عن الصادق وبين ما يرويه عن الباقر


عليه السلام ، إنّما المهمّ وجود سندٍ للشيوخ يوصل الى الراوي عنهما حتّى يصدق أنّه أَسند عنه الشيوخ.

مضافاً الى أنّ هذه الخصوصية غير موجودة في كلام الملتزم بهذا الإحتمال ولا تدلّ عليه خصوصية في الكلمة نفسها.

وأورد عليه أيضاً ما حاصله أنّ في الموصوفين كثيراً ممّن لم يعرف حاله ولا له حديث في كتبنا ، فكيف يقال في حقّه أنّ الشيوخ رووا عنه بالأسانيد (٩٩) وهذا الإيراد ظاهر.

ولابدّ من التذكير بأنّ العلّامة المجلسي الثاني صاحب البحار استعمل هذه الكلمة في كتاب رجاله المعروف باسم الوجيزة ، في ترجمه الموصوفين بها في رجال الشيخ ، من دون تعيين مفادها بنظره ، والظاهر أنّه تابع الشيخ الطوسي في ذلك ، لانحصار موارد ذكره لها بما ذكره الشيخ الطوسي.

والظاهر ـ أيضاً ـ أنّه أرجع الضمير المجرور في ( عنه ) إلى الراوي ، لأنّه استعمل الضمير المثنى ، بعد ذكر اسمين موصوفين بالكلمة فبقول مثلا : جناب ابن عائذ وابن نسطاس العزرمي : أسند عنهما (١٠٠) ، وكذا في موارد اُخرى (١٠١) وبما أنّ المجلسي رحمه الله لم يتطرّق لذكر ابن عقدة ولا لغيره ممّن يصلح أن يكون فاعلاً للفعل « أَسند » ، فمن المحتمل ـ قويّاً ـ أن يكون الفعل ـ في نظره ـ مبنيّاً للمفعول.

كما يبدو اهتمامه بهذا الوصف ، ولعلّه يلتزم بما التزم به والده المولى محمد تقي من دلالة الكلمة على المدح ، أو التوثيق.

الإحتمال السادس :

أنّ الشيخ الطوسي يقول عن نفسه : « أُسْنِدُ عنه » أي انّ للطوسي سنداً متصلاً بالراوي يروي عنه.

ويدفعه :

أنّ كثيراً من أصحاب الأئمة عليهم السلام المذكورين في الرجال ، قد صحّ للشيخ الطوسي طرق مسندة إليهم ، وخاصة أصحاب الاُصول والكتب ، وقد ذكر طرقه إليهم في المشيخة الملحقة بكتابه « تهذيب الأحكام » ، وأورد أسماءهم في


كتاب « الفهرست ».

فلو كان الشيخ قاصداً من قوله : « أُسندُ عنه » التعبير عن وجود طريق له إلى الموصوفين ، لزم أن يذكر هذه الكلمة مع كلّ اُولئك الرجال الذين له إليهم طريق مسند ، وعددهم يتجاوز التسعمائة ، دون الإقتصار على « ٣٤١ » رجلاً فقط.

فممّن ذكرهم الشيخ في الرجال ، من دون وصف ، مع توفر جهات هذا الإحتمال فيهم :

كليب بن معاوية الأسدي :

ذكره الشيخ في باب أصحاب الباقر عليه السلام (١٠٢) وفي باب أصحاب الصادق عليه السلام (١٠٣) ، وفي باب من لم يرو عنهم (١٠٤) من دون أن يصفه بأنّه « أسند عنه » مع أنّ له إليه طريقاً ، ذكره في « الفهرست » (١٠٥)

وحماد بن عثمان ، ذوالناب :

ذكره الشيخ في باب أصحاب الصادق عليه السلام (١٠٦) وفي باب أصحاب الكاظم عليه السلام (١٠٧) وفي باب أصحاب الرضا عليه السلام (١٠٨) من دون أن يصفه كذلك.

مع أنّ له إليه طريقاً ، في « الفهرست » (١٠٩).

الإحتمال السابع :

إنّ المراد أنّ الراوي أسند الحديث عن الإمام ، أي : رفع الحديث إلى قائله نقلاً عن الامام عليه السلام ، وألّف على ذلك ما يعدّ مُسنداً للإمام.

واستفادة هذا المعنى من عبارة « أسند عنه » يحتاج إلى توضيح ، وهو : أنّ الفعل « أسْنَدَ الحديث » ـ كما مرّ في صدر البحث ـ معناه : رَفعَ الحديثِ ، إلى قائله ، فإذا قيل : أَسْنَدَ فلانٌ الحديثَ عن زيد ، فمعنى هذه الجملة أنّ فلاناً رفع الحديث إلى قائله نقلاً عن زيد.

وبعبارة اُخرى : إنّ حرف المجاوزة « عن » تزيد على « أَسْنَد » خصوصية مّا ، لأنّ مدخول حرف المجاوزة « ضمير » يعود إلى شخص غير المسند إليه الحديث ، فإنّ


الذي يسند إليه الحديث هو قائله ، وأمّا المسند عنه الحديث فهو ناقله ، وهو الواسطة بين الراوي والقائل.

هذا من الناحية اللغوية.

وإذا لاحظنا التعبير ، من ناحية اصطلاح « الإسناد » في علم الدراية ، فهو كما مرّ أيضاً : رفع الحديث إلى النبي صلّى الله عليه وآله ، والحديث المسند : هو الحديث الذي يُذكر سنده المتصل من الراوي إلى النبي صلّى الله عليه وآله ، وبإضافة كلمة المجاوزة « عن » إلى هذا المعنى المصطلح يتحصل من عبارة « أسند عنه » : أنّ الراوي يرفع الحديث إلى النبي صلّى الله عليه وآله بسند متصل نقلاً عن غيره.

فقائل الحديث المُسْنَد ، إنّما هو النبي صلّى الله عليه وآله ، وناقل الحديث المُسْنَد لابدّ أن يكون هو الواسطة الذي يروي عنه الراوي ، وليس هو في بحثنا إلّا الإمام. ومن الواضح أنّ الشيخ لم يخالف اللغة ولا الإصطلاح في تعبيره هذا. لكن الجزم بإرادته هذا المعنى ، يتوقف على ثلاثة اُمور :

الأمر الأوّل : أنّ الفعل مبني للمعلوم ، وفاعله ضمير يعود إلى الراوي.

الأمر الثاني : أنّ الضمير المجرور بعن ، يعود إلى الإمام.

الأمر الثالث : أنّ الأحاديث التي ينقلها الراوي عن الإمام ، إنّما هي مسندة ، أي مرفوعة إلى النبي صلّى الله عليه وآله ، مرويّة عن الإمام بطريقة المسند المتصل به صلّى الله عليه وآله.

ولو تمّت هذه الأمور ، لثبت أنّ معنى الجملة المذكور هو الذي استفدناه منها لغةً واصطلاحاً ، لكن هذا لا يعدّ مبرراً لتخصيص عدّة من الرواة بالوصف المذكور ، دون غيرهم ممّن تجمّعت فيهم الشرائط المفروضة في هذا المعنى ، فقد عثرنا في محاولة تتبعية موجزة على كثير من الأسماء التي التزمت بمنهج الإسناد المذكور ، ومع هذا فإنّ الشيخ لم يصفهم بقوله « أَسْنَدَ عنه » مع ذكره لهم في الرجال إذن فما هو الموجب لتخصيص عدّة معدودة بالوصف المذكور ؟.

ولذا مسّت الحاجة إلى عقد أمر رابع لبيان المخصّص الذي وُفّقنا للتوصّل إليه ، وهو أنّ كل واحد من الموصوفين قد جمع ما رواه عن الإمام من الأحاديث المسندة إلى النبي صلّى الله عليه وآله في كتاب باسم المُسْند.

فلنحقّق في هذه الأمور :


الأمور الأول : أنّ الفعل معلوم الفاعل وهو الراوي :

من المعروف أنّ الرجاليين يذكرون بعد اسم الراوي ما يتعلق به من الخصوصيات ، من صفة أو تأليف أو شيخ أو راو ، أو غير ذلك.

وبما أنّ الشيخ خصّ كتاب رجاله لتعديد أسماء أصحاب كلّ إمام في باب من روى عنه ، ولذا سمّى كتابه بالأبواب ، ولم يؤلّفه لغرض الجرح والتعديل ، فلذا لم يتعرّض لهذين إلّا نادراً ، وطريقته أن يذكر اسم الراوي وكنيته ونسبته ونسبه مكتفياً بذكره في أحد الأبواب عن التصريح بأنّه من أصحاب الإمام المعقود له الباب ، لأنّ شرطه في الكتاب ، والمعنون به كل باب ، هو ذكر ما لذلك الإمام من أصحاب في ذلك الباب ، ولذا لا يصرح بأنّه روى عنه ، إلّا إذا كان في التصريح بذلك فائدة و أثر ، كما إذا أراد أن يذكر معه روايته عن إمام آخر ، فإنّه يقول : روى عنه وعن الإمام الآخر ، مثلاً : في ترجمة حماد بن بشر ، من أصحاب الباقر عليه السلام قال : « روى عنه وعن أبي عبدالله عليه السلام (١١٠) أو إذا أراد أن يؤكّد على أنّ الراوي يروي عن إمامين عليهما السلام كالصادقين مثلاً ، فإنّه يقول : روى عنهما ، كما في ترجمة جابر بن يزيد الجعفي (١١١) ، ومحمّد بن بن اسحاق بن يسار المدني صاحب المغازي (١١٢) ، ومحمّد بن مسلم بن رباح الطائفي (١١٣) ، ووهب بن عمرو الأسدي (١١٤).

ومن المعلوم ـ لدى خبراء الفنّ ـ أنّ فاعل « روى » إنّما هو الراوي المذكور هذا الكلام في ترجمته ، وهذا هو المتعيّن عندهم.

وكذلك لو أراد أن يعرّفه بخصوصية لروايته ، كقوله « أَسْنَدَ » فانّ الإسناد من سنخ الرواية والنقل ، وهو من عمل الراوي وصفاته المرتبطة به ، فلابدّ أن يكون القائم بالإسناد والفاعل له هو الراوي.

واذا اقترنت كلمة « أسند » بكلمة « روى » كما ورد في بعض التراجم (١١٥) ، فإنّ وحدة السياق عند ما يتحدّث عن خصوصيات الراوي وروايته ، دليل على أنّ الفعل مبنيّ للفاعل ، وأنّ القائم بالإسناد هو القائم بالرواية ، وهو الراوي وقد نُقل هذا الرأي عن المحقق الشيخ محمّد ، والفاضل الشيخ عبدالنبي في الحاوي (١١٦).


ومقصود الشيخ التنصيص على إسناد الرواية عن الإمام ، باعتبار أنّ الإسناد له خصوصيّة زائدة على مجرد الرواية. وقد يُستأنس في هذا المقام بما ذكره الخطيب البغداديّ في ذكر الإمام الباقر عليه السلام ما نصّه : وقد أَسْنَدَ محمد بن علي الحديث عن أبيه (١١٧) وذكر حديثاً مسنداً مرفوعاً إلى النبي صلّى الله عليه وآله رواه الإمام الباقر عن أبيه عن آبائه معنعناً وقال ابن الجوزي : أَسْنَدَ أبو جعفر ، عن جابر بن عبدالله وأبي سعيد الخدري وأبي هريرة (١١٨) وقال في ترجمة الصادق : أسْنَدَ جعفر بن محمد ، عن أبيه (١١٩) والملاحظ أنّ ابن الجوزي استعمل قوله ( أسند فلان عن فلان ) في كثير من التراجم بعد طبقة الصحابة ، فليلاحظ هذا ، مضافاً إلى ما سيأتي في الأمر الثاني من إثبات عود الضمير في ( عنه ) إلى الإمام ، وهو يقتضي تعيّن كون الفعل ( أسند ) منسوباً إلى الراوي.

الأمر الثاني : أنّ الضمير المجرور بعن يعود إلى الإمام عليه السلام

لاخلاف بين الخبراء في أنّ من دأب الشيخ استعمال الضمائر العائدة إلى الأئمة في كل باب بدلاً من ذكر أسمائهم ، فيقول في باب أصحاب الباقر عليه السلام مثلاً : روى عنه (١٢٠) والضمير عائد إلى الباقر عليه السلام بلاخلاف ، أو يقول : روى عنهما (١٢١) والضمير عائد الى الإمامين الباقر والصادق عليهما السلام وإن لم يسبق لهما ذكر ظاهر وهذا اصطلاح من الشيخ ، وأطبق الأصحاب على الإلتزام به.

ثمّ إنّ وحدة السياق في تعبير الشيخ ، كما يقول الكلباسي (١٢٢) تقتضي عود الضمير المجرور بعن في قوله « أسند عنه » إلى الإمام الذي عُقد الباب لذكر أصحابه ، فالمفهوم من قول الشيخ في ترجمة غياث بن إبراهيم ـ مثلاً ـ من أصحاب الصادق عليه السلام : « أسند عنه » وروى عن أبي الحسن عليه السلام (١٢٣) هو أن الرجل أَسْنَدَ عن الصادق عليه السلام وله الرواية عن الكاظم عليه السلام. وقد التزم بذلك الشيخ محمد والشيخ عبدالنبي في الحاوي (١٢٤).

هذا ، مضافاً إلى أنّ الضمير لو لم يعد الى الإمام ، فلابدّ أن يكون عائداً إلى الراوي ، إذ لامعنى لعوده إلى غيرهما ، كما لم يحتمله أحد أيضاً ، ولو عاد إلى الراوي لكان قوله « أسندَ عنه » دالّاً على خصوصية في الراوي ، فهي لابدّ أن تكون ملازمة له في جميع الأبواب كسائر خصوصياته وصفاته ، لكن هذا لم يثبت مع الموصوفين بكلمة


أسند عنه ، فإنّ الراوي المذكور في ثلاثة أبواب مثلاً ، لم يوصف إلّا في باب واحد ، وقد أشرنا إلى بعض الرواة من هذا القبيل فيما سبق.

ويؤيّده أنّ الفعل مبني للفاعل ، كما أثبتناه في الأمر الأوّل.

كما يؤيّده أنّ ابن حجر العسقلاني عند نقله عن الطوسي في ترجمة إبراهيم بن الزبرقان ، أظهر الضمير في قوله : « أسْنَدَ عنه » فقال : قال أبوجعفر الطوسي في رجال الشيعة : إبراهيم بن الزبرقان التيميّ الكوفي ، أَسْنَدَ عن جعفر الصادق (١٢٥) ، بينما الموجود في رجال الشيخ : « أَسند عنه » (١٢٦).

الأمر الثالث : الأحاديث التي يرويها هؤلاء الرواة إنّما هي مسندة عن الإمام إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله :

الذي يبدو لنا ، صحّة ما يقال من أنّ الرواية عن هؤلاء الموصوفين بهذه الكلمة « أسند عنه » قليلة جداً (١٢٧) لكن هذا إنّما قيل عند البحث في خصوص المصادر الحديثية المعروفة بالاُصول الأربعة ، والتي تعنى بالأحكام الشرعية فقط.

وأمّا المصادر الحديثية الاُخرى ، وخاصة تلك التي تتفنّن في إيراد الأحاديث ، ككتب الأمالي التي تعتمد ـ في جملتها ـ على التنوع وتهدف إلى إيراد أحاديث المناسبات الزمانية والمكانية ، وخاصةً أحاديث الفضائل ، وتعتمد ذكر الرواية من طرق العامة التي هي أبلغ في الإحتجاج ، أمّا هذه المصادر ففيها الكثير من روايات هؤلاء الموصوفين ، منهم :

من أصحاب الصادق عليه السلام : جابر بن يزيد الجعفي ، وغياث بن إبراهيم ، والحسن بن صالح بن حيّ ، وحفص بن غياث القاضي ، ومحمد بن الإمام الصادق عليه السلام ومحمد بن مروان ، ومحمد بن مسلم ، وسفيان بن سعيد الثوري.

ومن أصحاب الكاظم عليه السلام : موسى بن إبراهيم المروزي ، وعبدالله بن علي.

ومن أصحاب الرضا عليه السلام : أحمد بن عامر الطائي ، وداود بن سليمان القزويني ، وعبدالله بن علي ، وعلي بن بلال ، وغير هؤلاء ممّن يأتي ذكرهم ، و الإستقصاء لأسانيد عامة الروايات يدلّنا على ما نقول ، وليس المدّعى أنّ جميع روايات هؤلاء مسندة ، بل المقصود أنّ هؤلاء الرواة لهم روايات مرفوعة مسندة عن


ذلك الإمام.

* * *

وإذا تمّت هذه الأمور ، ثبت أنّ الرواة المذكورين ، لهم روايات مسندة كذلك رووها عن الإمام ، لكن هل مجرّد هذا هو المبرّر لأن يقول الشيخ في حقهم « أسند عنه » ؟

هذا ما دعانا إلى الإجابة عنه في :

الأمر الرابع : وهو أنّ الراوي للحديث المذكور ، الموصوف بأنّه « أسند عنه إنّما ألّف كتاباً يحتوي على ما رواه ذلك الإمام عليه السلام مسنداً إلى النبي صلّى الله عليه وآله وسلم :

ليس كلّ من روى الحديث المسند إلى النبي صلّى الله عليه وآله ، عن أحدٍ من الأئمّة ، يوصف بأنّه « أسند عنه » ، فإنّا نجد الكثير بن ممّن التزموا المنهج المذكورين في رواياتهم ، لكن الشيخ لم يصفهم بذلك ، منهم :

إسماعيل بن مسلم ، ابن أبي زياد ، السكوني ، الشعيري الكوفي.

فإنّه روى عن الصادق عليه السلام كذلك : أي بسندٍ مرفوع متصل بالنبي صلّى الله عليه وآله كثيراً جداً ففي أمالي المفيد ( ص ٢١٥ )

وفي أمالي الطوسي : الجزء الأوّل ص ١٢٠ و٢٣٨ و٣٦٩ و٣٧٦ و٤٨٣ و ٤٩٥ و٥١٧ و٥٢٦ و٥٤٤.

وفي الجزء الثاني منه : ص ٥٢ و٥٤.

وفي أمالي الصدوق : ص ٥٥ و٥٩ و١٧٨ و٢٥٧ و٢٩٢ و٣٢٧ و٤٣٤.

والخصال للصدوق : ص ٣ و١٠ و١٢ ـ ١٣ و٣٤ ـ ٣٦ و٤١ و٤٨ و٥٤ و ٥٥ و٩٣ و١٠٧ و١٠٨ و١٣٢ و١٣٣ و١٧٥ و١٩٧ و٢١٧ و٢٢٠ و٢٢١ و٢٢٤ و ٢٢٨ و٢٦٠ و٢٩٩ و٣٠١ و٣٦١ و٣٦٢ و٣٦٥ و٥٠٥.

وفي ثواب الأعمال للصدوق : ص ١٥ و١٩ و٢٣ و٢٧ و١٤٢ و١٤٥ و ١٥٢ و١٦٤ و١٦٧ و٣٠ و٣٤ و٣٧ و٣٨ و٥١ و٥٣ و١٠٠ و١٠٢ و١٢٨ و ١٤٠ و١٧٢ و١٧٩ و١٨١ و١٨٣ و١٨٥ و١٨٦ و١٩٧ و١٩٨ و٢١٣ و٢١٤ و ٢٢٤ و٢٣٠ و٢٤٢ و٢٥١ و٢٥٣ و٢٥٦ و٢٦٠ و٢٧١ و٢٧٣ و٢٧٤ و٢٧٥ و


٢٧٦ و٢٧٩.

ومع كثرة ما للرجل من الروايات المسندة فإنّ الشيخ ذكره في رجاله من دون وصف بأنّه أسند عنه (١٢٨).

والحسن بن علي بن فضال

روى عن الرضا عليه السلام مرفوعاً كذلك ، في أمالي الصدوق ص ٤٨ و٥٧ و ٥٨ و٨٢ و٢٨٥.

وفي إكمال الدين للصدوق : ص ١٩٥.

وذكره الشيخ في رجاله ، بلا وصف (١٢٩).

وسليمان بن جعفر الجعفري

روى عن الرضا عليه السلام في الخصال للصدوق : ص ٩٦ و٢٠٨ و٢١٤ و ٢٧٠.

وذكره في أصحابه من الرجال ، من دون وصف (١٣٠).

وسليمان بن مهران الأعمش.

روى عن الصادق عليه السلام كذلك ، في أمالي الصدوق ص ١٦٢ و٣٢٢ و٥٨٧.

وفي الخصال ص ٥٥٢ و٥٥٨. وذكره في أصحابه من دون وصف (١٣١).

وطلحة بن زيد :

روى عن الصادق عليه السلام مسنداً كذلك ، في أمالي الصدق : ص ٣٥ و٢٤٠.

وفي الخصال له : ص ٢٢٠ ، وفي ثواب الأعمال له : ص ١٨ و٥٢.

وذكره في أصحابه ، بلا وصف (١٣٢).

والحسين بن زيد الشهيد :

روى عن الصادق عليه السلام مسنداً كذلك ، في أمالي الطوسي ، الجزء


الأوّل ص ١٩٦ و٢٣٣.

وفي الجزء الثاني : ص ٧١ و٧٨ و٢٤٥ و٢٤٧.

وأمالي الصدوق : ص ٣٧٩ و٤٢٥ و٢٦٧ و٣٤٣ و٤٤٦.

وفي أمالي المفيد ص ٩٧ و٧١ و١١١ ، وفي ثواب الأعمال للصدوق ص ١٧٤ ، وفي إكمال الدين للصدوق ص ٢٦٤.

وفي الخصال للصدوق ص ٥ و١٧ و١٣٨ و٤٠٠ و٤٠٥ و٤٤٥ و٥٤١.

وذكره في أصحابه ، بلا وصف (١٣٣).

وعبدالسلام بن صالح ، أبواالصلت الهروي :

روى عن الرضا عليه السلام مسنداً كذلك ، في أمالي الصدوق : ص ١٦٩ و ٢٣٨. وفي الخصال له ص ٥٣ و١٦٤. وفي إكمال الدين ص ٤٩ و٢٤٨.

وذكره في أصحابه ، من دون وصف (١٣٤).

وعبدالله بن الفضل الهاشمي :

روى عن الصادق عليه السلام في أمالي الصدوق : ص ٥٠ و١١١ و٢٩٥ و ٤٢٩ وذكره في أصحابه ، بلا وصف (١٣٥).

وعلي بن جعفر الصادق عليه السلام :

روى عن أخيه الكاظم عليه السلام في أمالي الصدوق ص ٢٠٢ و٢٩٦ ، وفي أمالي الطوسي ج ١ ص ١١٧ و٢٠٦ و٣٦٥ ، وفي ج ٢ ص ١١٢ و١٨٣ و٢٣١ ، و ذكره في أصحابه من دون وصف وقال : له كتاب ما سأله عنه (١٣٦).

وروى أيضاً مسنداً عن أبيه الصادق عليه السلام في أمالي الطوسي ج ٢ ص ١١٠.

وروى عن الرضا عليه السلام كذلك ، في أمالي الطوسي ج ١ ص ٣٥٠.

ومسعدة بن صدقة :

روى عن الصادق عليه السلام كذلك في أمالي الصدوق : ص ١٧٦ و٢٣٦ و


٢٦٧ ، وفي الخصال له ص ١٤٧ و٣٨٦ و٤١١ و٥٠٤ ، وفي ثواب الأعمال له ص ٢٥ و٢٦ و٣٠ و١٦٥ و١٨٦ و٢٤٣ و٢٤٤ و١٦١ ، وفي أمالي الطوسي ج ٢ ص ١٨٤ وله رواية كثيرة في كتاب « قرب الإسناد » للحميري ، ذكره الشيخ في اصحاب الصادق (ع) من دون وصف (١٣٧).

والمفضل بن عمر الجعفي :

روى عن الصادق عليه السلام مسنداً في أمالي الطوسي الجزء الأول ص ١٠١ و٣١١ ، والجزء الثاني ص ٣٨ ، وفي أمالي الصدوق ص ٢٤٨ ، وفي إكمال الدين ص ٢٤٥ ، وذكره في أصحابه من دون وصف (١٣٨).

ووهب بن وهب أبوالبختري القرشي :

روى عن الصادق عليه السلام مسنداً في الخصال ص ٦ ، وفي أمالي الصدوق ص ٢٣٥ و٢٥١ و٢٨٥ و٤٩٦ و٥١٩ ، وفي ثواب الأعمال ص ٤٤ و١٨٩ و١٩٠ و ١٩٩ و١٥٥ وذكره في الرجال من أصحابه بلا وصف (١٣٩).

ومسعدة بن زياد :

روى عن الصادق عليه السلام مسنداً في الخصال ص ٥٥ ، وفي أمالي الصدوق ص ٢٥٦ و٥٢٠ ، وفي ثواب الأعمال ص ٢٥٥. وذكره في الرجال من أصحابه ، بلا وصف (١٤٠).

وغير هؤلاء كثير من الرواة.

فلماذا لم يصف الشيخ الطوسي هؤلاء بوصف « أسندَ عنه » وإنّما خصّ الوصف بعدّة معدودة ؟! وللإجابة على هذا السؤال ، توصّلنا الى الأمر الرابع ، وهو أنّ الراوي الذي اعتمد المنهج المذكور في روايته ، إنّما ألّف كتاباً جامعاً لما رواه عن الامام عليه السلام مع كون رواياته على هذا المنهج ، أي منهج الإسناد والنقل ـ عن الإمام ـ لما يرويه الإمام مسنداً أي مرفوعاً إلى النبي صلّى الله عليه وآله ولإثبات هذا الأمر ، وتوضيح ثبوته ، قمنا بمحاولةٍ تتبعية واسعة ، جرياً وراء أسماء الرواة الموصوفين ، وتوصّلنا ـ بتوفيق من الله ـ إلى أنّ جمعاً منهم لهم كتب ، يروون ما فيها


من حديث عن الامام عليه السلام على المنهج المذكور أي بالسند المتصل المرفوع الى النبيّ صلّى الله عليه وآله ، وقد يسمّى مثل هذا الكتاب « بالنسخة » ، باعتبار أنّ جميع ما فيه منقول جملة واحدة عن الإمام عليه السلام (١٤١) كما يعبّر عنه « بالأصل » ، فيما إذا كان معتبراً ومعتمداً (١٤٢) وقد يعبّر عنه بـ « الكتاب المبوّب » أو بكتاب مقيداً بكونه « عن ذلك الإمام » وربما يعبّر عند باسم ( المُسْنَد ) منسوباً إلى الإمام المنقول عنه ، وهذه التسمية الأخيرة تؤكّد ما ذهبنا إليه من تفسير جملة « أسْنَدَ عنه » وإليك قائمة بمن عثرنا عن ذكر تأليفه على هذا المنهج ، ممّن ذكره الشيخ ، وذكر بعض موارد حديثه على المنهج أيضاً.

١ ـ محمّد بن الإمام الصادق جعفر بن محمد عليه السلام

قال الشيخ الطوسي في أصحاب الصادق عليه السلام بعد ذكر نسبه : المدني ، ولده عليه السلام ، أسند عنه ، يلقّب بديباجة (١٤٣) وقال النجاشيّ : له نسخة يرويها عن أبيه ، وقال في طريقه : حدّثنا محمد بن جعفر عن آبائه (١٤٤) وقد عثرت على بعض أخباره في الكتاب التالية :

أمالي الصدوق : ص ٤٣٥ و٤٩٨.

أمالي المفيد : ص ٢٥ و٥٤ و١٦٨ و١٩٤.

أمالي الطوسي ج ١ ص ٣٤ و٨١ وج ٢ ص ٨٧ و١٣١ و١٣٢ و١٣٧ و ١٩٠.

٢ ـ داود بن سليمان بن يوسف :

قال الشيخ في أصحاب الرضا عليه السلام بعد ذكر نسبه : أبو أحمد الغازي « أسند عنه » روى عنه ابن مهرويه (١٤٥).

وقال النجاشي : ذكره ابن نوح في رجاله ، له كتاب عن الرضا عليه السلام (١٤٦) وعدّه المفيد من خواصّه وثقاته (١٤٧).

ووقفنا على رواياته المسندة التالية :

في مناقب أميرالمؤمنين ، لابن المغازلي الشافعي : ص ٤٤ رقم الحديث ٦٦.

وفي أمالي الصدوق ص ٢٣٧ ، وفي الخصال له ص ١٦٥ و١٧٨ ـ ١٧٩.

وفي ثواب الأعمال له ص ٢١٢ ، وفي عيون أخبار الرضا عليه السلام له : ج ١ ص ١٧٨ ـ ١٧٩ و١٨٨ و٢٠٢ وص ٢١٩ و٢٤٣. وفي ج ٢ ص ٨ و٢٤ ـ ٤٨


و٥٧ و٧٨.

وفي أمالي المفيد ص ٦٦ و٧٢ و١٩٤ و٨٠ و١٩٠.

و له رواية في كتاب « الغدير » للعلّامة الأميني الجزء الأول ص ٢٨.

وفي أمالي الطوسي : ج ١ ص ٤٩ و٥٥ و٧٦ و١٥٨ و١٦٥ و١٦٨ و٢٨٥ و ٢٨٦ و٣٤٦ و٣٥٢ وفي ج ٢ ص ١٨٣.

وله رواية في البحار ، للمجلسي : ج ٤٠ ص ٢٢ ، عن اليقين لابن طاوس : ص ١٧٩.

وأيضاً في البحار ج ١٠٧ ص ١٩٠ وص ١٦٦ وج ١٠٨ ص ٤٧ وج ١٠٩ ص ١١٥ ـ ١١٦.

٣ ـ أبان بن عبدالملك الخثعمي :

عنونه الشيخ في أصحاب الصادق ، ثم قال : الكوفي ، أسند عنه (١٤٨).

وقال النجاشي بعد ذكر اسمه : الثقفي ، شيخ من أصحابنا ، روى عن أبي عبدالله عليه السلام كتاب الحج (١٤٩) واحتمل السيّد الخوئي اتحاد الخثعمي والثقفي (١٥٠).

٤ ـ محمد بن ميمون التميمي الزعفراني :

عنونه الشيخ ، في أصحاب الصادق عليه السلام وقال أسند عنه ، يكنى أباالنضر (١٥١).

وقال النجاشي : عاميّ ، غير أنّه روى عن أبي عبدالله عليه السلام نسخة (١٥٢).

وله رواية موقوفة على عليّ ، في أمالي الطوسي ج ١ ص ٢١٣.

٥ ـ حفص بن غياث :

عنونه الشيخ ، في أصحاب الصادق عليه السلام وقال بعد نسبه : أبوعمر ، النخعي القاضي الكوفي ، « اسند عنه » (١٥٣).

وقال النجاشي : له كتاب ... عن عمر بن حفص بن غياث ، ذكر كتاب أبيه ، عن جعفر بن محمد عليهما السلام وهو سبعون ومائة حديث أو نحوها (١٥٤).

وقال الشيخ : عامي المذهب ، له كتاب معتمد ، (١٥٥).

وذكر الرازي كتابه (١٥٦).

وله رواية مسندة عن الصادق في أمالي الصدوق ص ٥٢١ ، وثواب الأعمال


ص ٢٤٧.

٦ ـ محمد بن إبراهيم العباسي الإمام :

عنونه الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام وقال : العباسي ، الهاشمي ، المدني « أسند عنه » اُصيب سنة (١٤٠) وله سبع وخمسون سنة ، وهو الذي يلقب بابن الإمام (١٥٧).

وقال النجاشي : له نسخة عن جعفر بن محمّد كبيرة (١٥٨).

٧ ـ عبدالله بن علي :

عنونه الشيخ في أصحاب الرضا عليه السلام وقال : « اسند عنه » (١٥٩).

وقال النجاشي : روى عن الرضا عليه السلام : وله نسخة رواها ... قال : حدّثنا علي بن موسى الرضا عليه السلام بالنسخة (١٦٠).

وقال ابن عقدة : أخبرني عبدالله بن علي ، قال : هذا كتاب جدّي عبدالله بن علي ، فقرأت فيه : « أخبرني علي بن موسى أبوالحسن ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمد ، عن آبائه ، عن عليّ عليهم السلام أنّ النبي صلّى الله عليه وآله ... (١٦١).

وروى الطوسي في أماله عنه في الموارد التالية : ج ١ ص ٣٤٥ و٣٤٨ مكررا وص ٣٥٠ و٣٥١ ثلاثة أحاديث وص ٣٥٢ و٣٥٤.

٨ ـ محمد بن أسلم الطوسي ، المتوفّى سنة (٢٤٢)

عنونه الشيخ ، في أصحاب الرضا عليه السلام وقال : أسند عنه (١٦٢).

وقال السيّد بحر العلوم في هامشه : هو الذي روى حديث سلسلة الذهب عن الرضا عليه السلام ، وقد نقله الأربلي في كشف الغمّة ، عن كتاب تاريخ نيسابور (١٦٣)

وقد ذكر له الچلبي والأفندي كتاباً باسم « المُسند » (١٦٤).

٩ ـ أحمد بن عامر بن سليمان الطائي :

عنونه الشيخ في أصحاب الرضا عليه السلام ، وقال : روى عنه ابنه عبدالله بن أحمد ، « أسند عنه » (١٦٥).

و قال النجاشي : ولد سنة (١٥٧) ولقي الرضا سنة (١٩٤) وله نسخة رواها عن الرضا عليه السلام. وقال النجاشي : دفع إليّ هذه النسخة ، نسخة عبدالله بن أحمد بن عامر الطائي : أبوالحسن أحمد بن محمد بن موسى الجُندي شيخنا رحمه الله قرأتُها عليه : حدّثكم أبوالفضل عبدالله بن أحمد بن عامر ، قال : حدّثنا أبي ، قال :


حدّثنا الرضا علي بن موسى عليه السلام ، والنسخة حسنة (١٦٦).

وذكر الشيخ الحُرُّ طريقَه إلى كتاب « صحيفة الرضا عليه السلام » وفيه : ... عبدالله بن أحمد بن عامر الطائي ، عن أبيه ، عن الرضا ، عن آبائه عليهم السلام (١٦٧).

أقول : صحيفة الرضا ، هو المسمّى بمُسند عليّ الرضا عليه السلام وبمُسند أهل البيت ، وهو الكتاب المعروف المشهور بين الطوائف الإسلامية ، وله طبعات عديدة وقد طُبع باسم « كتاب ابن أبي الجعد » وهي كنية الطائي ، ورتّبه الشيخ عبدالواسع الواسعي ، وطُبع ترتيبه باسم « مسند الإمام الرضا ».

وقال الخطيب البغدادي في ترجمة عبدالله بن أحمد بن عامر : روى عن أبيه ، عن علي بن موسى الرضا عليه السلام ، عن آبائه نسخة (١٦٨).

وقال الذهبي في ترجمة عبدالله أيضاً : عن أبيه ، عن علي الرضا ، عن آبائه بتلك النسخة (١٦٩).

وقد روى ابن عقدة الحافظ الكتاب ، قائلاً : أخبرني عبدالله بن أحمد بن عامر في كتابه قال : حدّثني أبي ، قال : حدّثني علي بن موسى بهذا (١٧٠).

وقد وردت بعض رواياته في الكتب التالية :

في « مناقب عليّ بن أبي طالب » لابن المغازلي : ص ٦٤ و٦٥ و٦٦ و٦٧ و ٦٨ و٦٩ و٧٠ وص ٤٠٠ و٤٠١ و٤٠٢ و٤٠٣.

وفي « الكفاية في علوم الرواية » للخطيب البغدادي ص ١٣٦.

وفي « عيون أخبار الرضا » للصدوق ج ١ ص ٢٠٢ وج ٢ ص ٢٤ و٤٩ و١٣٣.

وفي «الخصال » ، له : ص ١٩٠ و٢٨٥ و٢٩٥ و٣١٢.

وفي أمالي الطوسي ص ٣٥٤ و٣٥٥ الجزء

وفي «البحار » ج ٤٠ ص ٢٤ ، عن اليقين ص ١٩٠.

وفي « الخصال » موقوفاً على عليّ عليه السلام ص ١٧٣ و١٩٠ ـ ١٩١ وص ٢٠٢ ـ ٢٠٣ و٢٣٨ و٢٣٩ وص ٢٨٦ وص ٢٨٩ ـ ٢٩٠ وص ٢٩٣ و٢٩٤ و ٣١٣ و٣٥٤ و٣٥٩.

١٠ ـ موسى بن إبراهيم المروزي :

عنونه الشيخ ، في أصحاب الصادق عليه السلام وقال : أسند عنه (١٧١).


وقال في الفهرست : له روايات يرويها عن الإمام موسى الكاظم عليه السلام (١٧٢).

وقال النجاشي : له كتاب ، ذكر أنّه سمعه وأبوالحسن عليه السلام محبوس عند السنديّ بن شاهك (١٧٣).

وقال الچلبي : مسند الإمام ، موسى بن جعفر ، الكاظم : رواه أبونعيم الإصبهاني ، وروى عنه ـ أي عن الإمام ـ هذا المُسند ، موسى بن إبراهيم (١٧٤).

وقد عثر شقيقي السيد محمد حسين الحسيني الجلالي ، على هذا المسند ، وحقّقه ، وطبع في طهران ـ إيران ، بمطبعة بهمن ، سنة (١٣٥٢) ، وقال : في المقدّمة : إنّ اسم الكتاب جاء في صدر النسخة المخطوطة ، وفي السماعات التي سجّلت عليها ، هكذا : « مسند الإمام موسى بن جعفر عليه السلام » (١٧٥) ، وفي النسخة عدّة سماعات أقدمها سنة (٥٣٤) و (٥٥٠) (١٧٦).

وأحاديث الكتاب مسندة على النهج المذكور ، أي أنّ الإمام يروي الروايات عن أبيه عن آبائه عن النبي صلّى الله عليه وآله وسلم ، عدا بعض الأحاديث ، حيث جاء فيها « عن الإمام ، عن النبي » والظاهر أنّ هذا حدث بتصرّف الرواة أو النسّاخ ، اختصاراً.

وقد عثرت على أحاديث للمروزي ، عن الإمام على المنهج المذكور ، في المصادر التالية : في الأمالي الخميسيّة للإمام المرشد بالله الزيدي ج ١ ص ١٣٣ و ١٣٧ و١٤٢ و١٥٣ و١٥٤ و١٧١ و١٨٤.

في المناقب ، لابن المغازلي ص ٣٤٣ ـ ٣٤٤ وص ٣٩٥.

في ثواب الأعمال للصدوق ص ١٣٤ ، وفي الخصال له : ص ٢٠٨ و٢٢٦ و ٥٠٧ و٢٣. وفي الأمالي له ص ٤٤٧.

وفي أمالي الطوسي ، الجزء الأول ص ٢٦٣ و٣٠٠.

وله رواية في بحار الأنوار ج ١٠٧ ص ١٦٦ ـ ١٦٧.

١١ ـ إبراهيم بن محمد أبي يحيى المدني :

عنونه الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام وقال : « أسند عنه » (١٧٧).

وقال النجاشي : ذكر بعض أصحابنا أنّ له كتباً مبوّبة في الحلال والحرام ، عن أبي عبدالله عليه السلام (١٧٨).


وقال الشيخ : له كتاب مبوّب في الحلال والحرام عن جعفر بن محمد ، عليه السلام (١٧٩).

والظاهر أنّ قولهما « عن جعفر عليه السلام » صفة للكتاب ، أي إنّ الكتاب نقله إبراهيم عن الإمام.

١٢ ـ عبدالله بن بكير بن أعين :

عنونه الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام ، وقال : الشيباني : الأصبحي ، المدني ، ابن أخت مالك القصير « أسند عنه » (١٨٠) ، وقال في الفهرست : فطحي المذهب ، إلّا أنّه ثقة ، له كتاب (١٨١).

وقال النجاشي : له كتاب ، كثير الرواة (١٨٢).

وقال أبوغالب الزراري في رسالته : كان ... فقيهاً كثير الحديث (١٨٣) و روى كتابه بسنده (١٨٤).

وقال شيخنا الطهراني : مسند عبدالله بن بكير (١٨٥) بن أعين لأبي العباس ، أحمد بن محمد بن سعيد السبيعي ، الهمداني ، المعروف بابن عقدة ، الزيديّ ، الجاروديّ المتوفّى سنة (٣٣٣) (١٨٦)

أقول : من المحتمل قوياً ، أنّ الكتاب لعبدالله ، وأنّ ابن عقدة راوٍ له فقط ، فليُتامل ، وقد وردت روايته المسندة ، عن الصادق عليه السلام في أمالي الطوسي ( ج ٢ ص ٢٢٢ ).

١٣ ـ محمد بن مسلم بن رباح ( ت ١٥٠ ) :

عنونه الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام وقال : الثقفي ، أبوجعفر الطحّان ، الأعور ، أسند عنه ... روى عنهما عليهما السلام (١٨٧) وقال النجاشي : وجه أصحابنا بالكوفة ، فقيه ورع ، وكان من أوثق الناس له كتاب يسمّى « الأربعمائة مسألة في أبواب الحلال والحرام » (١٨٨)

أقول : روى عن الصادق عليه السلام مسنداً موقوفاً على عليّ عليه السلام حديث الأربعمائة لاحظ الخصال ص ٥٧٦ ، وله رواية في أمالي الطوسي ( ج ١ ص ٩٤ وج ٢ ص ٦٩ ).


١٤ ـ غياث بن إبراهيم الأسدي :

ذكره الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام ، وقال : أبومحمد ، التميمي ، الأسدي أسند عنه ، وروى عن أبي الحسن (١٨٩) ، وقال في الفهرست : له كتاب (١٩٠) وذكر كتابه أبوغالب الزراري (١٩١)

وقال النجاشي : ثقة ، له كتاب مبوّب في الحلال والحرام (١٩٢)

ووردت رواياته في المصادر التالية :

في أمالي الصدوق ص ١١ و١٨ و٥١ و٥٥ و٤٩٣ ، وفي الخصال له ص ١٩١ ـ ١٩٢ ، وفي ثواب الأعمال له : ص ١٨٤ و١٩٩ ، وفي إكمال الدين له ص ٢٣٥ ، وفي أمالي المفيد ص ٦١ وص ١٣١.

وموقوفاً على عليّ عليه السلام في أمالي الصدوق ص ٢٠٢ و٢٦٥ و٣١٣.

١٥ ـ غالب بن عثمان الهمداني :

ذكره الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام ، وقال : مات سنة (١٦٦) ، وله ثمان وسبعون سنة وهو المشاعري الشاعر ، كوفي ، أسند عنه ، يكنى أبا سلمة (١٩٣)

وقال النجاشي : كان زيديّاً ، وروى عن أبي عبدالله عليهما السلام ذكر له أحاديث مجموعة (١٩٤)

١٦ ـ إسماعيل بن محمد بن مهاجر :

قال الشيخ في أصحاب الصادق (ع) : الأزدي ، الكوفي ، أسند عنه (١٩٥)

وقال النجاشي : له كتاب القضايا ، مبوّب ، وهو ثقة (١٩٦)

والمقصود الذي نريد استفادته من هذا العرض هو أنّ الكتب المنسوبة إلى هؤلاء المذكورين فيما سبق ، إنّما هي الكتب التي رووها مجموعة ، عن الإمام المرويّ عنه ، ولقد رأينا أنّ الكتاب : تارة يُسمّى بالنُسخة ، واُخرى بالمسند ، وقد يسمّى بالكتاب ، أو الكتاب المبوّب ، ويسمّى أيضاً بالأحاديث ، أو الروايات.

ولي ملاحظة اُخرى مؤكِّدة ، وهي : أنّ كلاً من هؤلاء إنّما ألّف « كتاباً واحداً » فقط ، فلابدّ أن تكون رواياته المنقولة عنه في بطون الكتب ، إنّما هي من روايات كتابه وبهذا نعرف أنّ كتابه إنّما هو مؤلّف على منهج الاسناد المذكور.

فكثير من الموصوفين بقوله « أسند عنه » ليس له أكثر من كتاب واحد ، منهم :


١ ـ إبراهيم بن نصر بن القعقاع.

٢ ـ أحمد بن عائذ بن حبيب.

٣ ـ إسحاق بن بشر ، أبو حذيفة الخراساني.

٤ ـ إسماعيل بن محمّد بن إسحاق.

٥ ـ أيّوب بن الحرّ.

٦ ـ بسام بن عبدالله الصيرفي الأسدي.

٧ ـ جبلة بن حنان ، وذكره النجاشي بعنوان : جبلة بن حيان (١٩٧).

٨ ـ الحارث بن عمران الجعفري

٩ ـ حديد بن حكيم

١٠ ـ الحسن بن صالح بن حيّ.

١١ ـ الحسين بن حمزة.

١٢ ـ الحسين بن عثمان بن شريك الرؤاسي.

١٣ ـ زهير بن محمد.

١٤ ـ الصباح بن يحيى المزني.

١٥ ـ صالح بن أبي الأسود.

١٦ ـ عبدالمؤمن بن القاسم الأنصاري ، له رواية في أمالي الطوسي ج ٢ ص ٣٠٤.

١٧ ـ علي بن أبي المغيرة الزبيدي ، ذكر له النجاشي كتاباً في ترجمة ابنه الحسن (١٩٨).

١٨ ـ علي بن بلال ، من أصحاب الرضا عليه السلام.

له رواية في عيون الأخبار للصدوق ج ٢ ص ١٣٥ ، وفي الأمالي له ص ٣٠٩ ، وبحار الأنوار ج ٣٩ ص ٣٤٦.

١٩ ـ عليّ بن عبدالعزيز الفزاري.

٢٠ ـ عمر بن أبان الكلبي.

٢١ ـ الليث بن البختري المرادي.

٢٢ ـ محمد بن سليمان بن عبدالله الإصبهاني.

٢٣ ـ محمد بن شريح الحضرمي.


٢٤ ـ محمد بن مروان الذهلي ، وانظر أمالي الصدوق ص ٥٢٤.

ومجمل ما ذهبنا إليه هو أنّ هؤلاء المقول فيهم « اسند عنه » إنّما ألّفوا لذلك الإمام ما يعدّ « مسنداً » له.

ويبقى أمام هذا الرأي سؤالان :

السؤال الأوّل :

إذا كان هذا العدد الكثير من الرواة ، قد ألّفوا ما يسمّى « بالمسند » للإمام ، فلماذا لم تعرف كتبهم جميعاً ؟ وإنّما المعروف كتب قليل منهم ، والمعروف إنّما يعرف اسمه فقط ، وأمّا الموجود فعلاً فلا يتجاوز عدد أصابع اليد ، فلماذا تخلو المعاجم والفهرستات عن ذكرها ، حتى كتابي الطوسي والنجاشي المعدّين لاستقصاء مثل ذلك ؟

والجواب :

أنّ روايات أكثر الموصوفين ، قليلة جداً ، بل غير موجودة أصلاً في كتبنا الحديثية ، كما أشرنا إلى ذلك سابقاً ، والذي يبدو لي بعد ملاحظة الأسماء في قائمة الموصوفين : أنّ أكثر هؤلاء غير إماميّين ففيهم كثير من الزيدية وعديد من العامة ، بل عدّة منهم من كبار العامّة.

ومن الواضح لدي أهل الفنّ أنّ الفهارس إنّما وضعت لجمع أسماء المصنّفين الشيعة فقط ، وإنّما يذكر غيرهم ، إذا كانت روايات كتبهم معتمدة ، ككتاب حفص بن غياث القاضي ، وقد صرّح بهذا الشرط الشيخ الطوسي في مقدمة فهرسته (١٩٩) ويبدو ذلك من النجاشي أيضاً (٢٠٠).

فالسبب لعدم ذكر كثير من هؤلاء هو أولاً : أنّهم ليسوا من الشيعة الإمامية ، أو أنّ كتبهم غير معتمدة ، فلا يدخلون في الشرط المذكور.

والمرجع حينئذٍ هو سائر المعاجم وفهارس الكتب التي ألّفها العامة.

والسبب ـ ثانياً ـ : أنّ الفهارس الموضوعة إنّما تذكر الكتاب الذي وقع في أيديهم وتداولوه بطريق السماع أو القراءة أو الإجازة أو غيرها من الطرق ، ولا يذكرون فيها ما لم يقع بأيديهم من الكتب ، ومن الواضح أنّ جميع الكتب المؤلّفة في العهود


السابقة لم تكن متداولة ، إما لضياعها وتلفها ، أو لوقوعها في زوايا النسيان و الإهمال.

ولا عجب في ضياع أكثر الكتب ، فلنا أمثلة كثيرة لمثل ذلك ، فكتب الصدوق التي تتجاوز الثلاثمائة ، لا يذكر منها سوى اسم « ٢٢٠ » كتاباً ، ولم يوجد منها سوى « ١٨ » كتابا مع أنّ وفاته متأخرّة إلى سنة « ٣٨١ » (٢٠١).

والعلّامة الحلي المتوفّى سنة « ٧٢٦ » ألّف حوالي ألف كتاب ، ولم يذكر من كتبه سوى « ١٠١ » ولم يوجد منها سوى « ٣٦ » كتاباً. فكيف بمن تقدم عصره وعاش في القرن الثاني ؟!

ومن يدري ؟ فلعلّ تلك المؤلّفات والكتب ، لا تزال موجودة ، لكن في خزائن الكتب البعيدة ، أو القريبة لكن في بطون القماطر والأسفاط وقد كشفت الأيّام بفضل التسهيلات التي تضعها المؤسّسات العلمية والفنيّة للرّواد ، وبفضل الجهود المضنية والمحمودة التي يبذلها المحقّقون ، عن عدّة ذخائر ، كانت تعدّ من الضائعات ، والتي لم تذكر في كتب الفهارس حتى أسماؤها.

مثل كتاب « مسند الإمام موسى بن جعفر » تأليف موسى بن إبراهيم المروزي ، الذي حقّقه الأخ السيد محمد حسين الحسيني الجلالي.

ومثل كتاب « تفسير الحبري » أو « ما نزل من القرآن في عليّ » تأليف الحسين ابن الحكم بن مسلم الحبري الكوفي المتوفى سنة « ٢٨٦ » ، الذي وُفّقت لتحقيقه ، والذي لم يذكره حتى المتأخرون من أصحاب الفهارس.

ومثل كتاب « الإمامة والتبصرة من الحيرة » تأليف الشيخ علي بن الحسين بن بابويه ، والد الشيخ الصدوق ، والمتوفّى سنة « ٣٢٩ » الذي حقّقته أيضاً.

السؤال الثاني :

أنّا نجد في الرواة من تجمّعت فيه هذه الشروط ، أعني روايته عن الإمام ، ما أسنده الإمام عليه السلام إلى النبي صلّى الله عليه وآله في نسخة ، ومع ذلك فإنّ الشيخ لم يصفه بقوله « أسند عنه » ، مثل :

إسماعيل ابن الإمام الكاظم موسى بن جعفر عليه السلام :

روى عن أبيه الكاظم عليه السلام مسنداً معنعناً ، عن آبائه ، مرفوعاً إلى النبي


صلّى الله عليه وآله جميع ما في كتاب « الجعفريات » المسمّى بالأشعثيّات ؟

وأسْنَد كذلك عن أبيه ، روايات كثيرة ، أوردها ابن المغازلي في مناقب أميرالمؤمنين عليه السلام ص ٤٠ و٢٩٤ برقم ٢٣٦ و٣٣٧ و٣٣٨. وص ٣٨٠ ـ ٣٨١.

وفي الخصال للصدوق ص ٢٩٥ ، وفي الأمالي له ص ٢٠٢ وص ٢٩٠ و ٤١٧. وموقوفاً على الكاظم عليه السلام ص ٣٠١ و٣٤٧ ، وفي أمالي الطوسي ج ٢ ص ٤٤ و٢٣٢.

وقد ترجمه الشيخ في الفهرست وقال : وله كتب يرويها عن أبيه ، عن آبائه عليهم السلام ، مبوّبة (٢٠٢).

وقال في ترجمة ابن الأشعث الذي روى كتبه : « روى نسخة ، عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر ، عن أبيه إسماعيل بن موسى بن جعفر ، عن أبيه موسى بن جعفر عليه السلام » (٢٠٣).

وقد ترجمه النجاشي وقال : وله كتب يرويها عن أبيه ، عن آبائه (٢٠٤).

فقد ذكراه بالرواية المسندة ، وأنّه روى نسخة ، وأنّ كتبه مبوّبة ، ومع ذلك لم يصفه الشيخ بأنّه ( أسند عن أبيه ).

والجواب :

ـ أنّ هذا الكتاب لم يروه عن إسماعيل أحد إلّا ابنه موسى ، والراوي عن موسى إنّما هو محمّد بن محمّد بن الأشعث الكوفي المصري ، وسائر الرواة إنّما يروون الكتاب عن ابن الأشعث ، ولم تعهد لاحد غيره روايته عن موسى مباشرة ، أو عن إسماعيل المؤلّف بالفرض ، فلو كنّا نشكّك في تأليف إسماعيل لهذا الكتاب لكان المؤلّف هو ابن الأشعث ، لانتهاء الطرق المختلفة إليه واجتماعها عنده ، دون من قبله من الرواة (٢٠٥).

ويؤكّد هذا أنّ الكتاب يسمّى بالأشعثيّات ، نسبة إليه ، وإلا فلماذا لم يسمّ بالإسماعيليات.

وهنا احتمال آخر وهو أن يكون الكتاب كلّه من تأليف الإمام الصادق عليه السلام ولذا قد يسمّى بالجعفريات ، وأنّه روى عنه كنسخة ، رواها الإمام


الكاظم عليه السلام ابنه.

ويؤكّد هذا الإحتمال السيّد محمّد صادق بحر العلوم ، فيقول : وهي الروايات الت رواها عن أبيه موسى ، عن جدّه جعفر بن محمد الصادق عليه السلام ... وحيث أنّها كلّها مرويّة عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام سميّت ( الجعفريات ) فهي ـ إذن ـ من تأليفه (٢٠٦) وإذا كان الكتاب من تأليف ابن الأشعث فهو لم يرو عن الإمام مباشرة ، ولذا لم يترجم إلّا في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من الرجال ، فلا معنى لوصفه بأسند عنه.

وإن كان المؤلّف هو الإمام الصادق عليه السلام فالأمر أوضح.

لكنّ العلّامة المجلسي نسبه إلى موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر فانّه بصدد التعريف بكتاب « نوادر الراوندي » من مصادر البحار ، قال : وأكثر أخبار هذا الكتاب مأخوذ من كتاب موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عليه السلام الذي رواه سهل بن أحمد الديباجي (٢٠٧) ويؤكّد المجلسي ذلك بعثوره على روايات رواها الصدوق في أماليه المعروف باسم المجالس في المجلس « ٧١ » ينتهي سندها إلى موسى بن إسماعيل ، روى عنه محمّد بن يحيى الخراز (٢٠٨) ونجد في ترجمة موسى هذا أنّ له كتاب جوامع التفسير وله كتابا لوضوء ، روى هذه الكتب محمّد بن الأشعث (٢٠٩) وأضاف الشيخ له كتاب الصلاة (٢١٠).

وهذا الإحتمال لو ثبت يبطل الإحتمال الأوّل ، حيث أنّ ذلك الإحتمال يبتني على انحصار الرواية عن موسى بمحمّد بن الأشعث ، وهذا ما تنقضه رواية الصدوق ، لكن : ألا يمكن أن تكون خصوص هذه الرواية قد حدّثها موسى لغير محمد أيضاً ، وأمّا الكتاب كله مجموعاً فيكون من تأليف محمد فقط ، لهذا الا نجد في من يروي الكتاب من يعتمد طريقاً غير محمد ، فلو كان الكتاب من تأليف موسى ، لنقل الكتاب كلّه من طريق آخر غير طريق محمد ، وهذا لم يعثر عليه !

هذه إحتمالات ثلاثة :

ويؤكّد الثاني قول الشيخ في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام من رجاله في ترجمة ابن الأشعث أنّه يروي نسخة عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر ، عن أبيه إسماعيل ، عن أبيه موسى عليه السلام.


والتعبير بأنّه يروي « نسخة » ، قرينة على أنّه ـ أي ابن الأشعث ـ ليس هو المؤلّف لأنّه أولاً : مجرد راو للكتاب ، وثانياً : أنّه ـ أي الكتاب ـ نسخة ، ومعنى النسخة كما أسلفنا هو : الكتاب المؤلّف المنقول بكامله عن آخر وبهذا يندفع الإحتمال الأوّل.

وأمّا الإحتمال الثالث الذي ذكره المجلسي ، فيردّه مع انفراده به ، تواتر نسبة الكتاب المذكور ـ المعروف باسم الأشعثيّات ـ إلى إسماعيل والد موسى.

وعلى فرض كون الإمام الصادق هو المؤلّف ـ وهو الإحتمال الثاني ـ فلا وجه لوصف إسماعيل بأنّه أسند عن الصادق لأنّه لم يُسنِد عنه ولم يرو عنه ، وإنّما الراوي عنه هو ابنه الإمام موسى الكاظم عليه السلام ، وإسماعيل يروي عن أبيه الكاظم مباشرة ، فتكون روايته عن الصادق مع الواسطة.

وبهذا اتضح عدم النقض على ما التزمناه من المعنى في قوله « أَسْنَدَ عنه » لعدم اجتماع الشروط في إسماعيل. ولا يصحّ على فرض أنّ الكتاب هو من تأليف الإمام الصادق عليه السلام أن يقال في حقّ إسماعيل أنّه أسندَ عن الكاظم عليه السلام بمجرد توسط الإمام الكاظم في نقله وروايته لكتاب هو في الحقيقة من تأليف أبيه الصادق عليهما السلام.

القيمة العلميّة لهذا الوصف :

وأما قيمة هذا الوصف من الناحية الرجالية ، فنقول : إنّ الإلتزام بمنهج الإسناد المصطلح ، أي الرواية بسند متّصل إلى النبي صلّى الله عليه وآله ، بالنسبة إلى ما يرويه أئمة أهل البيت الإثنا عشر عليهم السلام ، ليس له ملزم عند المعتقدين بإمامتهم من الشيعة ، لأنّهم يرون أنّ الأئمة لديهم المعرفة التامة بالشريعة من مصادرها وينابيعها ، وبما أنّ الأدلّة القطعية من الكتاب المحكم والسنة المتواترة دلّت على حجيّة قولهم ، وطهارتهم من الكذب والباطل ، ووجوب اتّباعهم والأخذ منهم ، كما ثبت ذلك في كتب الكلام والإمامة.

فالأئمة عليهم السلام لا يسألون عن سند ما يروونه من الأحاديث ، ولا عن مدرك ما يدلون به من أحكام. وقد جرى هذا الأمر لدى أتباع أهل البيت عليهم السلام مجرى المسلّمات وتصدّى بعض الرواة لحسم الموقف تجاه هذا الأمر ،


فوجّه السؤال عنه إلى الأئمة :

روى الطوسي ، بسنده عن سالم بن أبي حفصة ، قال :

لما هلك أبوجعفر ، محمّد بن علي الباقر عليه السلام ، قلت لأصحابي : انتظروني حتى أدخل على أبي عبدالله ، جعفر بن محمد ، فاُعزّيه به ، فدخلت عليه ، فعزّيته ثم قلت : إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، ذهب ـ والله ـ من كان يقول : « قال رسول الله » فلا يُسأل عمّن بينه وبين رسول الله صلّى الله عليه وآله ، والله لا يرى مثله أبداً ؟!

قال : فسكت أبوعبدالله عليه السلام ساعة ، ثم قال : قال الله تبارك وتعالى إنّ من عبادي من يتصدّق بشق من تمرة فاُربيها له كما يربي أحدكم فِلوه (٢١١) حتى أجعلها له مثل جبل اُحد فخرجت إلى أصحابي ، فقلت : ما أعجب من هذا ! كنّا نستعظم قول أبي جعفر عليه السلام : « قال رسول الله صلّى الله عليه وآله بلا واسطة ، فقال أبوعبدالله : «قال الله تعالى » بلا واسطة ! (٢١٢).

ويبدو من هذه الرواية أنّ هذا الأمر كان موضع بحث واهتمام من قبل الرواة ، لكنّ الرواة الشيعة كانوا يقنعون بما بيّنه الأئمّة عليهم السلام في تبرير ظاهرة الإرسال في أحاديثهم ، فقد روى الشيخ المفيد في الأمالي ، بسنده ، عن جابر ، قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام إذا حدّثتني بحديث فأسْنِدْهُ لي ؟.

فقال : حدّثني أبي ، عن جدّي رسول الله صلّى الله عليه وآله عن جبرئيل ، عن الله عزّوجلّ ، وكل ما اُحدّثك بهذا الإسناد (٢١٣).

وروى في الإرشاد ، مرسلاً ، قال : وروي عنه عليه السلام أنّه سئل عن الحديث ، تُرسله ولا تُسنده ؟!.

فقال : إذا حدّثت الحديث فلم أسنده ، فسندي فيه : أبي ، عن جدّي ، عن أبيه ، عن جدّه رسول الله صلّى الله عليه وآله ، عن جبرئيل ، عن الله عزّوجلّ (٢١٤).

وروى الكليني ، بسنده ، عن هشام بن سالم ، وحمّاد بن عثمان ، وغيرهما قالوا : سمعنا أباعبدالله عليه السلام يقول : حديثي حديث أبي ، وحديث أبي حديث جدّي ، وحديث جدّي حديث الحسين ، وحديث الحسين حديث الحسن ، وحديث الحسن حديث أميرالمؤمنين عليه السلام ، وحديث أميرالمؤمنين عليه السلام حديث رسول الله صلّى الله عليه وآله وحديث رسول الله صلّى الله عليه وآله قول الله عزّوجلّ (٢١٥).

و قد صرّح علماء الدراية من أعلام الشيعة بهذا الأمر المسلّم :


فالحسين بن عبدالصمد ـ والد الشيخ البهائي ـ يقول : وليس من المرسل عندنا : ما يقال فيه « عن الصادق ، قال : قال النبي صلّى الله عليه وآله : كذا » بل هو متصل من هذه الحيثيّة لما نبيّنه (٢١٦).

وقال الصدر معلّقاً عليه : لم أعثر على بيانه والوجه فيه ظاهر ، لأنا إنّما توقّفنا في المرسل من جهة الجهل بحال المحذوف ، فيحتمل كونه ضعيفاً ، ولا يجئ هذا في قول المعصوم إذا روى عن النبي صلّى الله عليه وآله ، أو غيره ممّن لم يدركه ، لحجّية قوله عليه السلام (٢١٧).

وقوله « عندنا » يشير إلى ما هو المتعارف عند الإمامية في مختلف الأدوار من الإلتزام بحجيّة ما يقول الأئمّة عليهم السلام وما يرويه أحدهم ممّا ظاهره الإرسال والوقف ـ باصطلاح أهل الدراية ـ من دون اتصال إسناده إلى النبي صلّى الله عليه وآله.

لكن هذا يخالف مسلك العامة من الإلتزام بمنهج العنعنة والإسناد المرفوع إلى النبي صلّى الله عليه وآله وعدم اعتبار الحديث غير المرفوع ، مهما كان راويه ، ويسمّونه بالموقوف ، على خلاف بينهم في بعض الخصوصيات (٢١٨) ، ولم يعتبروا لأهل البيت عليهم السلام خصوصية تميّزهم عن غيرهم من سائر الرواة ، فهم كغيرهم ، في توقف حجيّة رواياتهم على الإسناد ، ولا وزن ـ عندهم ـ لغير المسند المتصل بالنبيّ صلّى الله عليه وآله.

ومن الواضح أنّ الإلتزام بمثل هذه الفكرة في أهل البيت عليهم السلام ناشئ من الجهل بسامي مقامهم وجليل قدرهم ، وعدم الإعتراف بما ثبت لهم من الولاية والعلم والإمامة ، وبناء على ذلك : فالإلتزام بمنهج « الإسناد » بحقهم وفي اعتبار رواياتهم ، فيه إزراء ونقص للملتزم بلزوم ذلك في حقهم. وقد يؤكّد هذا أنّا نجد الكثير من الموصوفين بهذه الصفة ، هم من رجال العامة بل من المعتمدين عندهم وصرّح الشيخ الطوسي نفسه بعامّية بعضهم. نعم ربما يكون الإلتزام بهذا المنهج حاوياً على هدف أسمى من مجرد الرواية والإحتجاج بها ، بل إلزام العامة بأحاديث الأئمة ، كي لايبقى لديهم عذر في ترك مذهب أهل البيت ، ولا مطعن على آرائهم.

ولعلّ من وصف بهذا الوصف من ثقات أصحابنا وكبرائهم ، قد حاولوا أداء مثل هذا الهدف السامي ، وقد وجدنا من القدماء من اهتمّ بهذا الأمر وهو الحسين بن


بشر الأسدي.

قال ابن حجر في لسانه : ذكره ابن أبي طي في رجال الشيعة الإمامية ، وقال : إنّه كان محدّثاً فاضلاً جيّد الخط والقراءة عارفاً بالرجال والتواريخ جوّالاً في طلب الحديث ، اعتنى بحديث جعفر الصادق ، ورتّبه على المُسْنَد وسمّاه ( جامع المسانيد) كتب منه ثلاثة آلاف ... ولم يتمّه ، ووثّقه الشيخ المفيد (٢١٩).

ونجد في المعاصرين من تصدّى لمثل هذا الأمر : فالشيخ محمّد بن الميرزا علي أكبر التبريزي المجاهد ، قد ألّف كتاب « سلاسل الذهب فيما يرويه العترة ، عن سيد العجم والعرب » جمع فيه الأخبار التي رواها الأئمّة المعصومون ، عن جدّهم النبي صلّى الله عليه وآله مسنداً (٢٢٠).

ومن هنا يتأكّد لدينا أنّ الكلمة « أَسْنَدَ عَنْه » في نفسها لا تدلّ على الوثاقة أو المدح ، كما لا تدلّ على القدح والجرح ، بل إنّما تدلّ على مخالفة الراوي لنا في المذاهب إلّا إذا اقترن بقرائن اُخرى ، أو عورض بتوثيقات فالأمر يدور مدار ذلك.

فما ذكره العلّامة المحدّث المجلسيّ الأوّل من : دلالة اللفظ على المدح وأنّه كالتوثيق ، وأنّه أحسن من قولهم في مقام مدح الراوي : لا بأس به (٢٢١).

وكذا ما ذكره المحقّق الوحيد البهبهاني من أنّه : لعلّ المراد سماع الرواية على سبيل الإستناد والإعتماد (٢٢٢).

وما عن القوانين من جعل الكلمة من أسباب الوثاقة (٢٢٣).

كلّ ذلك مبنيّ على تفسيرهم الكلمة بغير ما ذكرنا ، وقد عرفت عدم إمكان تصحيح ما ذكروه.

وكذا إعتبار الكلمة قدحاً مباشراً في الراوي لا وجه له.

ويؤيّد ما ذهبنا إليه أنّ بعض الموصوفين قد صرّح بضعفه وهو محمّد بن عبدالملك ، الذي ضعّفه الشيخ الطوسي بعد وصفه بقوله « أَسندَ عنه » (٢٢٤) كما أنّ بعضهم من أجلّاء الطائفة كمحمد بن مسلم.

ومن هنا يمكن أن تفسّر ظاهرة قلّة روايات بعض الموصوفين ، بل عدم وجود الرواية عنهم في مصادرنا الحديثية أصلاً ، بأنّ هؤلاء ـ غالباً ـ ليسوا من رجال حديثنا ، ولم يقعوا في طريق رواياتنا ، ولم يتصدّ أعلامنا للنقل عنهم إلّا في أبواب خاصة ، كباب الفضائل وما أشبهه.


والذي أعتقده : أنّ الشيخ الطوسي بنى تأليف كتاب الرجال على اساس تتبع جميع الروايات المنقولة عن المعصومين عليهم السلام سواء من طرق الخاصّة أو العامة ، فأثبت أسماء من روى عنهم. وجمع رواة كلّ إمام في باب ، ووصف بوصف « أَسْنَدَ عنه » من بين الرواة عن ذلك الإمام خصوص من روى عنه ملتزماً منهج الإسناد المذكور ـ وهو المتّصل إلى النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ اولئك الرواة الذين جمعوا روايات ذلك الإمام على ذلك المنهج في كتاب خاص باسم « المسند ».

الخاتمة

هذا ما انتهينا إليه من البحث ، وخلاصة ما نراه :

١ ـ أنّ الفعل أَسْنَدَ ، هو مبني للمعلوم وفعله ماض ، وفاعله الضمير العائد إلى الراوي الموصوف به.

٢ ـ أنّ الضمير في ( عنه ) يعود إلى الإمام الذي عدّ الراوي من أصحابه.

٣ ـ المراد بهذا الوصف : أنّ الراوي إنّما يروي عن الإمام الروايات المسندة إلى النبي صلّى الله عليه وآله وأنّه جمع ذلك في كتاب يعدّ « مُسْنَداً ».

٤ ـ أنّ الوصف لا يختصّ بأصحاب الصادق عليه السلام بل وُصف به رواة الأئمّة : الباقر ، والكاظم ، والرضا ، والهادي ، عليهم السلام ، وإن كان أكثر الموصوفين هم من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام.

٥ ـ أنّ وصف الرجل بذلك يدلّ في البداية على أنّ الرجل عامي المذهب لا يعترف بأنّ الإمام يُسند إليه الحديث ، بل إنّما يعتبر من كلام الإمام ما كان مرفوعاً منه إلى النبي صلّى الله عليه وآله لكن إذا دلّت القرائن الخارجية على أنّ الراوي الموصوف به شيعيّ المذهب فهو دليل على أنّ هذا الراوي كان نبيهاً جداً ، وأراد أن يجمع ما رواه الأئمّة عليهم السلام مُسْنَداً إلى جدّهم للإحتجاج بذلك على الآخرين الذين لا يعتقدون بإمامتهم ، فيكون الوصف دالاً على جلالة وفضل.

فالوصف ـ على كلّ حال ـ لا يدلّ على قدح يؤدّي إلى الضعف أو مدح يؤدي إلى الثقة ، بل هو دليل على منهجية خاصّة في رواية الحديث.

والحمدلله على توفيقه والصلاة على سيّدنا محمّد المصطفى وعلى عليّ أميرالمؤمنين وآلهما الطيّبين الطاهرين ، وآخر دعوانا أن الحمدلله ربّ العالمين.


الهوامش

(١) أساس البلاغة ( ص ٤٦١ ).

(٢) تدريب الراوي ( ج ١ ص ٤١ ).

(٣) المصباح المنير ( ج ١ ص ٣١١ ).

(٤) لسان العرب ( ج ٢ ص ٢١٥ ).

(٥) تدريب الراوي ( ج ١ ص ٤١ ).

(٦) الدراية للشهيد الثاني ( ص ٧ ) وتدريب الراوي ( الموضع السابق ).

(٧) نهاية الدراية للصدر (١٢).

(٨) سماء المقال ( ج ٢ ص ١٤٠ ).

(٩) لسان العرب ( ج ٢ ص ٢١٥ ).

(١٠) كشاف اصطلاحات الفنون ( ج ٣ ص ١٤٤ ).

(١١) أي : من باب ( الإفْعال ) المزيد فيه الألف.

(١٢) المصباح المنير ( ج ١ ص ٣١١ ).

(١٣) لسان العرب ( ج ٢ ص ٢١٥ ).

(١٤) ادب الإملاء والإستملاء للسمعاني ( ص ٤ ـ ٥ ).

(١٥) أساس البلاغة ( ص ٤٦١ ).

(١٦) الكافي ـ الاصول ـ ( ج ١ ص ٥٢ ح ٧ ) ، ولاحظ : الوسائل ( ج ١٨ ص ٥٦ ح ١٤).

(١٧) رسالة أبي غالب الزراري (الفقرة : ٢٠ و١٢٨) من نسختي.

(١٨) أمالي المفيد ( ص ١١٥ ـ ١٣٠ ) المجلس (٢٣).

(١٩) الفهرست للطوسي ( ص ٣٣ و٣٧ ).

(٢٠) كشاف اصطلاحات الفنون ( ج ٣ ص ١٤٤ ).

(٢١) تدريب الراوي ( ج ١ ص ٤٢ ).

(٢٢) نهاية الدراية ( ص ١٢ ).

(٢٣) كشاف اصطلاحات الفنون ( ج ٣ ص ١٤٥ ).

(٢٤) لسان العرب ( ج ٢ ص ٢١٥ ).

(٢٥) الكفاية ـ طبع مصر ـ ( ص ٥٨ ).

(٢٦) نهاية الدراية ( ص ٤٨ ـ ٤٩ ).

(٢٧) أساس البلاغة ( ص ٤٦١ ).

(٢٨) الرسالة المستطرفة ( ص ٦٠ ـ ٦١ ).

(٢٩) المصدر السابق ( ص ٧٤ ).


(٣٠) هو ابن حجر كما في تدريب الراوي ( ج ١ ص ٤٢ ).

(٣١) فؤاد سزگين في تاريخ التراث العربي ( ج ١ مجلد ١ ص ٢٢٧ ).

(٣٢) سماء المقال ( ج ٢ ص ٥٩ ).

(٣٣) معجم رجال الحديث ( ج ١ ص ١٢٠ ).

(٣٤) نهاية الدراية ( ص ١٤٩ ).

(٣٥) وذكر الكلباسي في سماء المقال أنّ ( بكر بن كرب ومعاذ بن مسلم ) في أصحاب الباقر عليه السلام موصوفان بهذا الوصف ، لكن المطبوعة خالية عن وصفهما.

(٣٦) لاحظ : نهاية الدراية ( ص ١٤٩ ) ، وسماء المقال ( ج ٢ ص ٥٩ ).

(٣٧) رجال الطوسي ( ص ٤ وص ٥٢١ ).

(٣٨) سماء المقال ( ج ٢ ص ٥٩ ).

(٣٩) معجم رجال الحديث ( ج ١ ص ١١٨ ).

(٤٠) المصدر السابق ( ج ١ ص ١٢٠ ).

(٤١) نتيجة المقال ( ص ٨٣ ).

(٤٢) الرواشح السماوية ( ص ٦٥ ) ، وانظر رجال الخاقاني ( ص ٢٤ ).

(٤٣) سماء المقال ( ج ٢ ص ٦١ ).

(٤٤) نتيجة المقال ( ص ٨٥ ).

(٤٥) معجم رجال الحديث ( ج ١ ص ١١٨ ـ ١١٩ ).

(٤٦) رجال الطوسي ( ص ١٥٢ ) رقم ١٩١

(٤٧) معجم رجال الحديث ( ج ١ ص ٢٦١ ).

(٤٨) المصدر السابق ( ج ١ ص ٢٦٨ ).

(٤٩) رجال الطوسي ( ص ١٤٦ ) رقم ٧٨.

(٥٠) المصدر السابق ( ص ٣٤٢ ) رقم ٤.

(٥١) معجم رجال الحديث ( ج ١ ص ٢٦٨ ).

(٥٢) المصدر السابق ( ج ٣ ص ٦٢ ).

(٥٣) رجال الطوسي ( ص ٣٤٤ ) رقم ٣٤ ( وص ٣٦٦ ) رقم ٢ ( وص ٣٩٧ ) رقم ٥.

(٥٤) معجم رجال الحديث ( ج ٢ ص ١١٦ ) رقم الترجمة (٥٧٧).

(٥٥) المصدر السابق ( ج ٤ ص ٢١٠ ).

(٥٦) رجال الطوسي ( ص ١٧٩ ) رقم ٢٣٣.

(٥٧) سيأتي في توجيه الإحتمال السابع مزيد توضيح لمؤدّ كلمة ( عنه ) في الوصف.

(٥٨) تهذيب المقال ( ج ١ ص ٢٣٢ ).

(٥٩) تعليقة الوحيد ، المطبوعة مع رجال الخاقاني ( ص ٣١ ).

(٦٠) بهجة الآمال ، للعلياري ، ( ج ١ ص ١٦١ ).

(٦١) رجال الطوسي ، متن الكتاب ( ص ٢ ).


(٦٢) المصدر السابق ( ص ٢٩٤ ) رقم ٢٢٣.

(٦٣) رجال السيد بحر العلوم ( ج ٣ ص ٢٨٤ ـ ٢٨٥ ) ، وبهجة الآمال ( ج ١ ص ١٥٥ ).

(٦٤) لاحظ رجال النجاشي ( ص ٦٩ ) طبعة الهند.

(٦٥) رجال الطوسي ( ص ٢ ) من متن الكتاب.

(٦٦) نهاية الدراية ( ص ١٤٩ ).

(٦٧) بهجة الآمال ( ج ١ ص ١٥٧ ـ ١٥٨ ).

(٦٨) نهاية الدراية ( ص ١٤٩ ).

(٦٩) رجال الطوسي ( ص ١٥١ ) رقم ١٧٦.

(٧٠) أمالي الطوسي ( ج ١ ص ٩٦ ).

(٧١) رجال الطوسي ( ص ١٤٣ ) رقم ٤.

(٧٢) أمالي الطوسي ( ج ١ ص ٦٠ ).

(٧٣) رجال الطوسي ( ص ١٦٧ ) رقم ١٨.

(٧٤) أمالي الطوسي ( ج ١ ص ١٢٨ ).

(٧٥) رجال الطوسي ( ص ٢٢٠ ) رقم ٤١.

(٧٦) أمالي الطوسي ( ج ١ ص ٩٦ ).

(٧٧) رجال الطوسي ( ص ٢٢٣ ) رقم ١٥.

(٧٨) أمالي الطوسي ( ج ١ ص ٩٦ ).

(٧٩) رجال الطوسي ( ص ٢٩٤ ) رقم ٢٣٣.

(٨٠) أمالي الطوسي ( ج ١ ص ١٤٥ ).

(٨١) رجال الطوسي ( ص ٣٠٤ ) رقم ٣٨٣.

(٨٢) أمالي الطوسي ( ج ١ ص ٩٤ ).

(٨٣) رجال الطوسي ( ص ٣١٠ ) رقم ٤٩٧.

(٨٤) أمالي الطوسي ( ج ١ ص ٩٥ ).

(٨٥) تعليقة الوحيد ( ص ٣١ ) ، ورجال الخاقاني ( ص ١٢٢ ) ، وسماء المقال ( ص ٦٠ ج ٢ ) ونتيجة المقال ( ص ٨٤ ) وبهجة الآمال ( ج ١ ص ١٥٥ ).

(٨٦) رجال الطوسي ( ص ١٦٦ ) رقم ١٥.

(٨٧) المصدر السابق ( ص ٨٨ ) رقم ١٩.

(٨٨) المصدر نفسه ( ص ١٧٥ ) رقم ١٧٦.

(٨٩) المصدر ( ص ١١٨ ) رقم ٥.

(٩٠) أيضاً ( ص ٣٤٧ ).

(٩١) أيضاً ( ص ١٧٩ ) رقم ٢٣٣.

(٩٢) أيضاً ( ص ١١٧ ) رقم ٤٢.

(٩٣) أيضاً ( ص ٢٢٤ ) رقم ٣٠.


(٩٤) أيضاً ( ص ٩٦ ) رقم ٩.

(٩٥) أيضاً ( ص ٢٣٦ ) رقم ٢٢٣.

(٩٦) أيضاً ( ص ١٣١ ) رقم ٦٣.

(٩٧) أيضاً ( ص ٢٦٢ ) رقم ٦٤٣.

(٩٨) أيضاً ( ص ١٣١ ).

(٩٩) بهجة الآمال ( ج ١ ص ١٥٧ ).

(١٠٠) الوجيزة للمجلسي ( مطبوعة مع خلاصة الرجال للعلامة ، الطبعة الحجرية ) ص ١٤١.

(١٠١) المصدر السابق ( ص ١٦٦ ) في ( محمد ) و ( ص ١٦٨ ) في ( النعمان ).

(١٠٢) رجال الطوسي ( ص ١٣٣ ) رقم ٢.

(١٠٣) المصدر ( ص ٢٧٨ ) رقم ١٥.

(١٠٤) المصدر ( ص ٤٩١ ) رقم ١.

(١٠٥) الفهرست للطوسي ( ص ١٥٤ ).

(١٠٦) رجال الطوسي ( ص ١٧٣ ) رقم ١٣٩

(١٠٧) المصدر ( ص ٣٤٦ ) رقم ٢.

(١٠٨) المصدر ( ص ٣٧١ ) رقم ٢.

(١٠٩) الفهرست للطوسي ( ص ٨٥ ـ ٨٦ ).

(١١٠) رجال الطوسي ( ص ١١٧ ) رقم ٣٨.

(١١١) المصدر ( ص ١٦٣ ) رقم ٣٠.

(١١٢) المصدر ( ص ٢٨١ ) رقم ٢٢.

(١١٣) المصدر ( ص ٣٠٠ ) رقم ٣١٧.

(١١٤) المصدر ( ص ٣٢٧ ) رقم ١٨.

(١١٥) المصدر ( ص ٢٧٠ ) رقم ١٦.

(١١٦) لاحظ بهجة الآمال ( ج ١ ص ٨ ـ ١٥٩ ) ، وتعليق السيد محمد صادق بحر العلوم على رجال السيد بحر العلوم ( ج ١ ص ٣٦٣ ).

(١١٧) تاريخ بغداد ( ج ٣ ص ٥٤ )

(١١٨) صفة الصفوة ( ج ٢ ص ١١٢ ).

(١١٩) المصدر السابق ( ج ٢ ص ١٧٤ ).

(١٢٠) رجال الطوسي ( ص ١١٣ ) رقم ٤ و٥ و ( ص ١١٤ ) رقم ١٣ ( وص ١١٦ ) رقم ٣٢.

(١٢١) نفس المصدر ( ص ١٦٣ ) رقم ٣٠.

(١٢٢) سماء المقال ( ج ٢ ص ٥٩ ).

(١٢٣) رجال الطوسي ( ص ٢٧٠ ) رقم ١٦.

(١٢٤) تعليق السيد محمد صادق بحر العلوم على رجال السيد بحر العلوم ( ج ١ ص ٣٦٣ ).

(١٢٥) لسان الميزان ( ج ١ ص ٥٨ ).


(١٢٦) رجال الشيخ ( ص ١٤٤ ) رقم ٤٠.

(١٢٧) معجم رجال الحديث ( ج ١ ص ١٢٠ ).

(١٢٨) رجال الطوسي ( ص ١٤٧ ) رقم ٩٢.

(١٢٩) المصدر السابق ( ص ٣٧٤ ) رقم ٢.

(١٣٠) المصدر ( ص ٣٧٧ ) رقم ١.

(١٣١) المصدر ( ص ٢٦٠ ) رقم ٧٢.

(١٣٢) المصدر ( ص ٢٢١ ) رقم ٢.

(١٣٣) المصدر ( ص ١٦٨ ) رقم ٥٥.

(١٣٤) المصدر ( ص ٣٨٠ ) رقم ١٤.

(١٣٥) المصدر ( ص ٢٢٢ ) رقم ٣.

(١٣٦) المصدر ( ص ٣٥٣ ).

(١٣٧) المصدر ( ص ٣١٤ ) رقم ٥٤٥

(١٣٨) المصدر ( ص ٣١٤ ) رقم ٥٥٤.

(١٣٩) المصدر ( ص ٣٢٧ ) رقم ١٩.

(١٤٠) المصدر ( ص ٣١٤ ) رقم ٥٤٦.

(١٤١) انظر تهذيب المقال ( ج ١ ص ٨٧ ).

(١٤٢) انظر رجال السيد بحر العلوم ( ج ٢ ص ٣٦٧ ).

(١٤٣) رجال الطوسي ( ص ٢٧٩ ) رقم ٣.

(١٤٤) رجال النجاشي ( ص ٢٥٩ ) ومعجم رجال الحديث ( ج ١٥ ص ١٧٩ ).

(١٤٥) رجال الطوسي (٣٧٥) رقم ٢.

(١٤٦) رجال النجاشي ( ص ١١٦ ).

(١٤٧) معجم رجال الحديث ( ج ٧ ص ١١٢ ).

(١٤٨) رجال الطوسي ( ص ١٥١ ) رقم ١٨٤.

(١٤٩) رجال النجاشي ( ص ١٠ ).

(١٥٠) معجم رجال الحديث ( ج ١ ص ٣٠ ).

(١٥١) رجال الطوسي ( ص ٣٠١ ) رقم ٣٣٥.

(١٥٢) رجال النجاشي ( ص ٢٥٢ ) وتاريخ بغداد ( چ ٣ ص ٢٧٠ ).

(١٥٣) رجال الطوسي ( ص ١٧٥ ) رقم ١٧٦.

(١٥٤) رجال النجاشي ( ص ٧ ـ ٩٨ ).

(١٥٥) الفهرست للطوسي (ص ٨٦).

(١٥٦) الجرح والتعديل ( ج ١ ق ٢ ص ١٨٥ ).

(١٥٧) رجال الطوسي ( ص ٢٨٠ ) رقم ١١.

(١٥٨) رجال النجاشي ( ص ٢٥٢ ).


(١٥٩) رجال الطوسي ( ص ٣٨١ ) رقم ١٦.

(١٦٠) رجال النجاشي ( ص ١٥٧ ).

(١٦١) أمالي الطوسي ( ج ١ ص ٢٥٢ ).

(١٦٢) رجال الطوسي ( ص ٣٩٠ ) رقم ٤٩.

(١٦٣) المصدر السابق ، هامش (٨).

(١٦٤) كشف الظنون ( ج ٢ ص ١٦٨٥ ) ، وإيضاح المكنون ( ج ٢ ص ٤٨٢ ).

(١٦٥) رجال الطوسي ( ص ٣٦٧ ) رقم ٥.

(١٦٦) رجال النجاشي ( ص ٧٣ ).

(١٦٧) وسائل الشيعة ( ج ٢٠ ص ٥٩ ).

(١٦٨) تاريخ بغداد ( ج ٧ ص ٣٨٥ ).

(١٦٩) ميزان الإعتدال ( ج ٢ ص ٣٩٠ ).

(١٧٠) أمالي الطوسي ( ج ١ ص ٣٥٥ ).

(١٧١) رجال الطوسي ( ص ٣٥٩ ) رقم ٧ ، وانظر : سماء المقال ( ج ٢ ص ٥٩ ).

(١٧٢) الفهرست للطوسي ( ص ١٩١ ) ، وانظر : معالم العلماء ( ص ١٢٠ ).

(١٧٣) رجال النجاشي ( ص ٢٩١ ).

(١٧٤) كشف الظنون ( ج ٢ ص ١٦٨٢ ).

(١٧٥) مسند الإمام موسى بن جعفر عليه السلام ( ص ١٠ ).

(١٧٦) المصدر السابق ( ص ١٩ ).

(١٧٧) رجال الطوسي ( ص ١٤٤ ) رقم ٢٤

(١٧٨) رجال النجاشي ( ص ١١ ).

(١٧٩) الفهرست للطوسي ( ص ٢٦ ).

(١٨٠) رجال الطوسي ( ص ٢٢٦ ) رقم ٥٨.

(١٨١) الفهرست للطوسي ( ص ١٣٢ ).

(١٨٢) رجال النجاشي ( ص ١٥٤ ).

(١٨٣) رسالة أبي غالب الزراري ، الفقرة (٦).

(١٨٤) المصدر السابق ، الفقرة (٩٨).

(١٨٥) كذا الصيح ، والمطبوع ف المصدر ( بكر ) خطأ.

(١٨٦) الذريعة ( ج ٢١ ص ٢٧ ).

(١٨٧) رجال الطوسي (٣٠١) رقم ٣٣٠.

(١٨٨) رجال النجاشي ( ص ٢٢٦ ).

(١٨٩) رجال الطوسي ( ص ٢٧٠ ) رقم ١٦.

(١٩٠) الفهرت للطوسي ( ص ١٤٩ ).

(١٩١) رساة أبي غالب الزراري ، الفقرة (٦٦).


(١٩٢) رجال النجاشي ( ص ٢١٥ ).

(١٩٣) رجال الطوسي ( ص ٢٦٩ ) رقم ٢.

(١٩٤) رجال النجاشي ( ص ٢١٦ ).

(١٩٥) رجال الطوسي ( ص ١٤٨ ) رقم ١٢٤.

(١٩٦) رجال النجاشي ( ص ١٨ ).

(١٩٧) المصدر ( ص ٩٣ ).

(١٩٨) المصدر ( ص ٣٧ ).

(١٩٩) الفهرست الطوسي ( ص ٢٣ ـ ٢٤ ).

(٢٠٠) تهذيب المقال شرح رجال النجاشي ( ج ١ ص ٧٥ ).

(٢٠١) اُنظر مقدمة كتاب ( التوحيد ) للصدوق ( ص ٣٣ ـ ٣٤ ).

(٢٠٢) الفهرست للطوسي ( ص ٣٤ ) رقم الترجمة (٣١).

(٢٠٣) رجال الطوسي ( ص ٥٠٠ ) رقم ٦٣.

(٢٠٤) رجال النجاشي ( ص ١٩ ).

(٢٠٥) وقد عبر في صدر الكتاب أنّ ابن الأشعث حدّث من كتابه ، لاحظ الأشعثيات المطبوع بإيران ( ص ١١ ) ، ورجال السيد بحر العلوم ( ج ٢ ص ١١٨ ).

(٢٠٦) رجال السيد بحر العلوم ، هامش ( ج ١ ص ١١٧ ).

(٢٠٧) بحار الأنوار ( ج ١ ص ٣٦ ) فصل توثيق المصادر.

(٢٠٨) أمالي الصدوق (٤١٧) طبع النجف.

(٢٠٩) رجال النجاشي ( ص ٢٩٢ ).

(٢١٠) الفهرست للطوسي ( ص ١٩١ ) ، وانظر معالم العلماء ( ص ١٢٠ ) رقم ٨٠٠.

(٢١١) الفِلْو ، بكسر الفاء وسكون اللام : المهر الصغير.

(٢١٢) أمالي الشيخ الطوسي ( ج ١ ص ١٢٥ ) ، وعنه في بحار الأنوار ( ج ٤٧ ص ٣٣٧ ) ورواه عن المفيد ، في البحار ( ج ٤٧ ص ٢٧ ).

(٢١٣) جامع أحاديث الشيعة ( ج ١ ص ١٧ ) عن أمالي المفيد ( ص ٢٦ ).

(٢١٤) إرشاد المفيد ـ طبع إيران ـ ( ص ٢٥٠ ) وانظر بحار الأنوار ( ج ٤٦ ب ٦ ص ٢٨٨ ).

(٢١٥) جامع أحاديث الشيعة ( ج ١ ص ١٧ ) والوسائل ( ج ١٨ ص ٥٧ ) عن الكافي ( ج ١ ص ٤٣ ) ح ١٤.

(٢١٦) وصول الأخيار ( ص ١٠٧ ).

(٢١٧) نهاية الدراية ( ص ٥١ ).

(٢١٨) لاحظ : تدريب الراوي ( ج ١ ص ١٨٤ ).

(٢١٩) لسان الميزان ( ج ٢ ص ٢٧٥ ).

(٢٢٠) الذريعة ( ج ١٢ ص ٢١١ ).

(٢٢١) سماء المقال ( ج ٢ ص ٦٠ ) ورجال الخاقاني ( ص ١٢٢ ).


(٢٢٢) تعليقة الوحيد ( ص ٣١ ).

(٢٢٣) بهجة الآمال ( ج ١ ص ١٦١ ).

(٢٢٤) رجال الطوسي ( ص ٢٩٤ ) رقم ٢٢٣.

الفهارس

١ ـ فهرس المصادر والمراجع :

ـ أساس البلاغة ، للزمخشري

ـ الأشعثيات المشهور باسم « الجعفريات ».

لمحمد بن محمد بن الأشعث الكوفي المصري ، طبع الحجر ـ إيران.

ـ الأمالي الخميسية للإمام المرشد بالله يحيى بن الحسين الهاروني الزيدي ، المعروف بابن الشجرى ( ت ٤٧٩ ) طبعته مكتبة المثنى ـ القاهرة.

ـ أمالي الصدوق ، للشيخ محمد بن علي بن بابويه القمي ( ت ٣٨١ ) طبع على الحجر ـ إيران ١٣٠٠ ـ والمطبعة الحيدرية ـ النجف ١٣٨٩.

ـ أمالي الطوسي ، للشيخ محمد بن الحسن ، شيخ الطائفة ( ت ٤٦٠ ) مطبعة النعمان ـ النجف ١٣٨٤.

ـ أمالي المفيد ، للشيخ محمد بن محمد بن النعمان العكبري البغدادي ( ت ٤١٣ ) ، المطبعة الحيدرية ـ النجف.

ـ الأنساب ، للسمعاني طبعة مرجليوث ، اُفست المثنى ـ بغداد.

ـ إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون ، للبغدادي

ـ بحار الأنوار ، للمجلسي المولى محمد باقر بن محمد تقي الإصبهاني ( ت ١١١٠ ) الطبعة الحديثة ، المطبعة الاسلامية ـ طهران ١٣٨٥.

ـ بهجة الآمل ، للعلياري الملا علي التبريزي ( ت ١٣٢٧ ) ، منشورات بنياد فرهنگ إسلامى ـ قم ١٣٩٥.

ـ تاريخ بغداد ، للخطيب البغدادي علي بن أحمد أبوبكر الحافظ ( ت ٤١٣ ) مطبعة السعادة ـ القاهرة ١٣٤٩.

ـ تاريخ التراث العربي لفؤاد سزگن التركي ( المعاصر ) ،

ترجمة فهمي أبوالفضل ، مطابع الهيئة المصرية العامة ـ القاهرة ١٩٧١.

ـ تدريب الرواي في شرح تقريب النواوي ، للسيوطي عبدالرحمن بن أبي بكر الحافظ جلال الدين ( ت ٩١١ ) ،

تحقيق : عبدالوهاب عبداللطيف ، منشورات المكتبة العلمية المدينة المنورة ١٣٩٢.

ـ تعليقة الوحيد البهبهاني على منهج المقال للاسترابادي ، للشيخ الوحيد محمد بن باقر بن محمد أكمل الحائري ( ت ١٢٠٦ ) طبعت مقدماتها مع رجال الخاقاني.

ـ تفسير الحبري ، للحسين بن الحكم بن مسلم الحبري ( ت ٢٨٦ )

تحقيق السيد محمدرضا الحسيني الجلالي ، مطبعة أسعد ـ بغداد ١٩٧٦


ـ تهذيب المقال شرح رجال النجاشي ، للسيد محمد علي الإصفهاني الأبطحي ( المعاصر ).

ـ التوحيد ، للشيخ الصدوق محمد بن علي بن بابويه القميّ ( ت ٣٨١ )

ـ جامع أحاديث الشيعة ، السيد البروجردي ، مرجع الطائفة الحاج آغا حسين الطباطبائي ( ت ١٣٨٠ ) ، الطبعة الاُولى مطبعة علمي ـ طهران

ـ الجرح والتعديل ، للرازي ، مطبعة حيدر آباد ـ الهند.

ـ خلاصة الرجال ، للشيخ العلامة الحلي ، المطبعة الحيدرية ـ النجف ١٣٨٠.

ـ الدراية ، للشيخ الشهيد الثاني زين الدين بن علي العاملي الشامي الشهيد ( ٩٦٥ هـ ) مطبعة النعمان ـ النجف.

ـ الذريعة إلى تصانيف الشيعة ، للشيخ العلّامة المولى محمد محسن الشهير بآغا بزرگ الطهراني ( ت ١٣٨٩ ) الطبعة الاُولى ـ طهران والنجف

ـ رجال الخاقاني ، للشيخ حسين بن علي النجفي ،

طبعت معه مقدمات تعليقة الوحيد على المنهج مطبعة الآداب ـ النجف

ـ رجال السيد بحر العلوم ، للسيد محمد مهدي النجفي ( ت ١٢١٢ ) ،

تحقيق : السيد محمد صادق بحر العلوم ، مطبعة الآداب ـ النجف ١٣٨٥.

ـ رجال الطوسي ، للشيخ الطوسي محمد بن الحسن ، شيخ الطائفة ( ت ٤٦٠ )

تحقيق : السيد محمد صادق بحر العلوم ، المطبعة الحيدرية ـ نجف ١٣٨١

ـ رجال النجاشي ، للشيخ أبي العباس علي بن أحمد النجاشي ( ت ٤٥٠ )

تصحيح : الشيخ حسن مصطفوي ، مطبعة بوذرجمهري ـ تهران.

ـ رسالة أبي غالب الزراري إلى ابن ابنه ـ بتحقيق السيد محمد رضا الحسيني الجلالي ، مخطوط.

ـ الرسالة المستطرفة ، للكتاني محمد بن جعفر الشريف الحسيني ( ت ١٣٤٥ )

مطبعة دار الفكر ـ دمشق ١٣٨٣.

ـ الرواشح السماوية ، للسيد الداماد ، الأمير محمد باقر الحسيني.

ـ سماء المقال ، للشيخ الكلباسي ابوالهدى الاصبهاني ( ت ١٣٥٦ )

مطبعة حكمت ـ قم ١٣٧٢.

ـ صفة الصفوة ، لابن الجوزي جمال الدين أبي الفرج البغدادي ( ت ٥٩٧ )

نشر دار الوعي حلب ـ ١٣٩٣.

ـ عيون أخبار الرضا عليه السلام ، للشيخ الصدوق محمد بن علي بن بابويه القمي ( ت ٣٨١ ) تحقيق : السيد مهدي اللازوردي ، قم.

ـ الغدير في الكتاب والسنة ، للشيخ الأميني عبدالحسين النجفي ، الطبعة الثانية

ـ الفهرست ، للشيخ الطوسي محمد بن الحسن شيخ الطائفة ( ت ٤٦٠ )

تحقيق : السيد محمد صادق بحر العلوم ، المطبعة الحيدرية ـ النجف ١٣٨٠

ـ الكافي ، للشيخ الكيني محمد بن يعقوب الرازي ( ت ٣٢٩ ) مطبعة الحيدري طهران ١٣٧٩.

ـ كشاف اصطلاحات الفنون ، للتهانوي محمد علي الفاروقي الهندي ( ت القرن ١٢ ) تحقيق : لطفي عبدالبديع ،


مطابع الهيئة العامة ـ القاهرة ١٩٧٢.

ـ كشف الظنون عن أسماء الكتب والفنون ، حاجي خليفة.

ـ لسان العرب ، للشيخ ابن منظور الأنصاري ، مطبعة بولاق ( في عشرين مجلّداً ) وطبعة دار لسان العرب ـ بيروت ( في ثلاث مجلدات ).

ـ لسان الميزان ، لابن حجر العسقلاني ،

مطبعة دارئرة المعارف العثمانية ـ حيدر آباد الدكن الهند ١٣٣٠.

ـ مسند الإمام موسى بن جعفر عليه السلام ، لأبي عمران موسى بن عمران المروزي ( القرن الثاني ) ،

تحقيق : محمد حسين الحسيني الجلالي ، مطبعة بهمن ـ طهران ١٣٥٤ ش

ـ المصباح المنير في غريب الشرح الكبير ، للفيومي ، أحمد بن محمد بن علي المغربي ( ت ٧٧٠ )

تصحيح : مصطفى السقا ، مطبعة البابي الحلبي ـ القاهرة ـ ١٣٦٩

ـ معالم العلماء ، للشيخ ابن شهر آشوب طبع طهران بتحقيق عباس اقبال ، وطبع النجف بتحقيق السيد محمد صادق بحر العلوم.

ـ معجم رجال الحديث ، للسيد الخوئي أبوالقاسم الموسوي النجفي ( طال عمره ) مطبعة الآداب ـ النجف ١٣٩٠.

ـ ميزان الإعتدال ، للذهبي محمد بن أحمد بن عثمان التزكماني الحافظ شمس الدين ( ت ٧٤٨ ) ،

تحقيق : البجاوي ـ مطبعة الحلبي ـ القاهرة ١٣٨٢

ـ نتيجة المقال ، للشيخ البار فروشي ، محمد حسن المازندراني

طبع على الحجر ـ إيران.

ـ نهاية الدراية شرح الوجيزة للبهائي ، للسيد الصدر الحسن بن هادي الكاظمي ( ت ١٣٥٤ ) طبعة حجرية ـ الهند.

ـ الوجيزة في الرجال ، للشيخ المجلسي محمد باقر بن محمد تقي ( ت ١١١٠ )

مطبوع في نهاية خلاصة الرجال للعلّامة الحلّي ، طبعة حجرية ـ إيران.

ـ وصول الأخيار إلى اُصول الأخبار ، للشيخ الحسين بن عبدالصمد الحارثي والد الشيخ البهائي ( ت ٩٨٤ ) المختار من التراث (٨) مطبعة الخيام ـ قم ١٤٠١.

٢ ـ فهرس المحتوى

المقدمة .................................................................................  ٩٨

مادّة ( س. ن. د ) لغوياً ، ومشتقاتها .......................................................  ٩٩

السندُ لغة واصطلاحاً ...................................................................  ١٠٠

الإسناد لغةً واصطلاحاً .................................................................  ١٠١

المُسند لغةً واصطلاحاً ..................................................................  ١٠٢


الكتاب المسمّ بـ « المُسْنَد » ............................................................  ١٠٣

« أَسْنَدَ عنه » موارد استعمال الطوسيّ له .................................................  ١٠٤

اختلاف العلماء فيه لفظاً ومعن .........................................................  ١٠٥

الإحتمال الأول : أنّ الرواي أسْنَدَ عَن الإمام مع الواسطة ...................................  ١٠٦

جوابه بوجوه ثلاثة ......................................................................  ١٠٧

الإحتمال الثاني أنّ الرواي سمع الحديث من الإمام ..........................................  ١٠٩

جوابه ................................................................................  ١٠٩

الإحتمال الثالث : تلقي الحديث من الراوي سماعاً لا الأخذ من الكتاب ......................  ١١٠

جوابه ................................................................................  ١١٠

الإحتمال الرابع : أنّ الحافظ ابن عقدة أسْنَدَ عن الراوي في رجاله .............................  ١١٠

دفعه بامور ثلاثة .......................................................................  ١١١

الإحتمال الخامس : أنّ الشيوخ أسْنَدُوا عن الراوي ..........................................  ١١٤

وجوابه ................................................................................  ١١٤

الإحتمال السادس : أنّ الشيخ الطوسي يقول : اُسْنِدُ أنا عنه ................................  ١١٦

دفع هذا الإحتمال .....................................................................  ١١٦

الإحتمال السابع : ـ وهو المختار ـ أنّ الراوي أسْنَدَ الحديث عن الإمام أي رفع نقلاً عن الإمام الحديث إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله وعمل مسنداً للإمام ...................................................  ١١٧

توضيح هذا الإحتمال من الناحية اللغوية والإصطلاحية في لفظ « أسْنَدَ » ولاحظ ص ٥ ـ ٦ ....  ١١٧

ما يتوقّف عليه إثبات هذا الإحتمال اُمور :

الأمر الأوّل : أنّ الفعل معلوم الفاعل ، وفاعله هو الراوي ....................................  ١١٩

الأمر الثاني : أنّ الضمير المجرور في ( عنه ) يعود إلى الإمام ...................................  ١٢٠

الأمر الثالث : أنّ الأحاديث التي يرويها الموصوفون بهذه الصفه إنّما هي على منهج الإسناد ، مرفوعة من الإمام إلى النبي صلّى الله عليه وآله .................................................................  ١٢١

الأمر الرابع : أنّ الموصوفين ألّفوا كتباً باسم « المسند » ......................................  ١٢٢

الذين رووا بالنهج المذكور لكنهم لم يؤلّفوا ، فلم يوصفوا .....................................  ١٢٢

الذين رووا ووُصفوا وذكر الأعلام لهم كتباً على المنهج المذكور وقد ذكرنا ستة عشر شخصاً منهم عثرنا على أسماء كتبهم ...........................................................................  ١٢٦

ملاحظة : أنّ أكثر الموصوفين لم يؤلّفوا إلّا كتاباً واحداً ، فلابدّ أن يكون على المنهج المذكور ......  ١٣٢

يبقى أمام هذا الإحتمال : سؤالان :

السؤال الأوّل : لماذا لم تعرف كتب الموصوفين كلّهم ؟ .......................................  ١٣٤

الجواب عنه ............................................................................  ١٣٤

السؤال الثاني : إسماعيل بن الإمام الكاظم عليه السلام له كتاب على المنهج المذكور ، فلماذا لم يوصف في كلام الشيخ ؟ .........................................................................  ١٣٥


الجواب عنه ............................................................................  ١٣٦

القيمة العلمية لهذا الوصف ..............................................................  ١٣٨

الإلتزام بالمنهج المذكور في حقّ الأئمّة ليس إلّا ممّن لا يعتقد بإمامتهم حيث لا يعتقد بحجّية آرائهم ، فيحتاج إلى الإسناد إلى النبي صلّى الله عليه وآله ....................................................  ١٣٨

مواجهة الأئمة عليهم السلام المثل هذا الإعتراض ...........................................  ١٣٩

روايات يقول الإمام فيها إنّ حديثه حديث أبيه ، وحديث أبيه حديث جدّه ، إلى أن يصل إلى النبي صلّى الله عليه وآله فأحاديثهم كلّها مسندة ، ولو أرسلوها ............................................  ١٣٩

تعرّض علماء الدراية لهذا الإعتراض والجواب عنه ............................................  ١٣٩

العامة لا يعتبرون إلّا الحديث المرفوع إلى النبي صلّى الله عليه وآله ...............................  ١٤٠

أكثر الموصوفين هم من رجال العامة ......................................................  ١٤٠

من التزم بهذا الوصف من رجالنا فانّما هدف الى الاحتجاج بذلك على العامة ..................  ١٤٠

إنّ الكلمة بنفسها لا تدلّ على المدح أو القدح الرجالي ......................................  ١٤١

تفسير ظاهرة قلّة الروايات عن الموصوفين ...................................................  ١٤١

بناء الشيخ في تأليفه كتاب الرجال على الجمع والفهرسة تبعاً للروايات سواء من طرق العامة أو الخاصة ..  ١٤٢

الخاتمة ، وفيها خلاصة رأينا في البحث ....................................................  ١٤٢

الهوامش ...............................................................................  ١٤٣

الفهارس :

١ ـ فهرس المصادر والمراجع ..............................................................  ١٥٠

٢ ـ فهرس المحتوى ......................................................................  ١٥٢

«وآخر دعوانا أن الحمدلله ربّ العالمين »


Description: E:BOOKSBook-LibraryENDQUEUETurathona-part003Turathona-part003imagesimage002.gif



منظومة غاية التقريب

المنظومات والمزدوجات

من فضل الاسلام على المسلمين ، جمعة للامم اُمّة واحدة ، وصهره للحضارات في بوتقة واحدة ، فكان من نتائج تلاقح الاُمم والحضارات أن ظهرت في العالم اُمّة لها حضارة هي خير ما أنتجته البشريّة في عمرها الطويل « كنتم خير اُمّة اُخرجت للناس ».

ولسنا في مجال تعداد فضل الإسلام وأياديه الجميلة ، ولكن نذكر فضلاً واحداً من أفضال عميمة ، ومكرمة واحدة من مكارم جمّة.

فقد نتج عن تلاقح آداب الاُمم ، أن اقتبست اللغة العربيّة من اللغة الفارسيّة (١) في باب الشعر فقط نهجاً لم تكن تألفه ، هو المنظومات الطويلة أو المزدوجات.

والمنظومة أو المزدوجة : قصيدة طويلة أو قصيرة ـ حسب حاجة الناظم ـ إن شاء عشرة أبيات وإن شاء مئات الاُلوف (٢) ، لأنّ المنظومة تطلق العنان

____________________________

(١) من أشهر المزدوجات في اللغة الفارسيّة شاهنامة الفردوسي التي بلغت ستين ألف بيت.

وقد أكثر شعراؤهم من النظم في هذا الباب ، في القصص والعرفان ، وما أسموه سوانح وهي مذكرات شخصية.

فورثنا عنهم المثنوي المعني لجلال الدين الرومي ، ومنظومات في قصص يوسف وزليخا وغيرها.

وقلّ شاعر من شعرائهم لم يمارس هذا الباب من الأدب.

(٢) جاء في بعض المجلات الأدبيّة ، أنّه عثر في رواق المغاربة في الجامع الأزهر على تفسير للقرآن الكريم منظوماً ، بلغت أبياته أكثر من نصف مليون بيت.


للناظم فيستوفي موضوعه دون تقيد بقافية مستمرّة ، فكلّ بيت مؤلف من شطرين يتّحدان في القافية ، ثم يأتي البيت الثاني بقافية جديدة ... وهكذا إلى ما شاء الله.

وقد نظم المسلمون القصص ، والمتون العلميّة ، والرحلات ، والشعر التعليمي والحكمي ... بهذا الاُسلوب.

المنظومات العلميّة : هي مزدوجات تتكفل بنظم متن من المتون العلميّة لتسهيل حفظه على الطالب ، وتقريبه إلى ذاكراته عند حاجته إلى تذكّر مطالبه.

وفي هذا الفنّ من الاختصار ، وجمع الموارد المتشعّبة في أبيات قليلة سهلة الحفظ والإستذكار ، مالا يخفى.

وقد خلّف سلفنا رحمهم الله منظومات في تفسير القرآن الكريم أو بعض سوره ، وفي القراءات القرآنيّة والتجويد ، وعلم الحديث والفقه ، والمنطق والنحو والخط ... أمثال الشاطبيّة في علوم القرآن ، وألفيّة ابن مالك في النحو ...

المنظومة التي بين أيدينا :

تهذيب المنطق للتفتازاني من الكتب الدراسيّة المعروفة في الحوزات العلميّة ، اعتنى به العلماء والطلاب شرحاً وتدريساً وحفظاً وفهماً.

وقد أدلى السيد الناظم بدلوه فأتحفنا بمنظومة تجمع مطالبه وتيسّر حفظه على الطالب ، في أقل من ثلاثمائة بيت.

ذكر الشيخ آقا بزرك الطهراني في « الذريعة » ١٦ / ١١ و ٢٣ / ٢٩٣ هذه الرسالة تحت عنوان :

« غاية التقريب » اُرجوزة في « تهذيب التهذيب » يأتي بعنوان « مهذّب التهذيب » ويسمى بكلا الإسمين ، لأنّ ناظمه ذكر في أوّله :

وبعد هذا « غاية التقريب »

مهذّب « لمنطق التهذيبِ »

عدد أبياته ٢٨٧.

نظمه سنة ١٢٨٤ هـ ( كذا ، والصحيح كما في خاتمة المنظومة ١٢٨٣ هـ ) و ذكر الشيخ أنّه رأي النسخة في خزانة كتب المؤلّف.

ونسختنا نقلها ناسخها عن نسخة المؤلف الموجودة في كربلاء.

* * *


السيد الناظم :

هو المجتهد الكبير السيد الميرزا ضياء الدين محمد حسين الشهرستاني المرعشي الحائري ، من أعاظم علماء كربلاء في عصره.

ولد في كرمانشاه في ١٥ / شوال / ١٢٥٥ هـ ، ونشأ بها وأخذ مقدّمات العلوم فيها ، ثم هاجر إلى كربلاء ، فقرأ بها السطوح وأتمّها ، ولازم حوزة والده الأمير محمد علي الشهرستاني ، وحوزة الفقيه الكبير المولى حسين الفاضل الأردكاني ، وقد اُجيز منهما بالإجتهاد.

واشتهر أمره بين العلماء والطلبة ، فانتهت إليه الرئاسة في التدريس والمرجعيّة في التقليد والزعامة الإجتماعيّة في كربلاء.

حكى عنه ولده السيد محمد علي ـ برواية الشيخ محمد الكوفي في كتابه « الشجرة الطيبة » ـ عن السيد المترجم رحمه الله : أنّه حفظ القرآن الكريم في زمن قليل ، وحفظ الرسالة الصمدية وألفيّة ابن مالك وله من العمر ثلاث عشرة سنة ، وأتمّ المقدّمات المتعارفة في الحوزات العلميّة في ثلاث سنين ...

وهذا يدلّ على نبوغ مبكّر أوصله ـ بعد توفيق الله ـ إلى ما حاز من مكانة سامقة في العلم والدين.

وقد حاز قسطاً وافراً في مختلف العلوم من الرياضيّات ، والهيئة ، والفلك ، والنجوم ، والتاريخ ، والأدب ، عدا مجال اختصاصه من الفقه ، والاُصول ، والتفسير ، والحديث ، والكلام ، والفلسفة ...

زار المشهد الرضوي الشريف في حياة العلّامة الزعيم المولى علي الكنّي ، فبالغ المولى في تقديره واحترامه وقدّمه للصلاة في طهران.

خلّف من الكتب أكثر من ثمانين كتاباً ورسالةً عربيّةً وفارسيّةً ـ منها رسالتنا هذه ـ وقد وزّعها الشيخ آقا بزرك على أماكنها من « الذريعة ».

وكانت مكتبته الخاصّة من المكتبات الغنيّة في العراق.

نهض بأعباء الهداية والإرشاد إلى أن توفّي ليلة الخميس ٣ / شوال / ١٣١٥ هـ ، ودفن في كربلاء ، في المشهد الحسيني ـ على ساكنه السلام ـ في إيوان بالرواق القبلي ، خلف شبّاك شهداء الطف عليهم السلام.


إقتطفنا هذه الترجمة الموجزة من :

١ ـ « أعيان الشيعة » للسيد محسن الأمين العاملي ٩ / ٢٣٢.

٢ ـ « طبقات أعلام الشيعة ـ نقباء البشر في القرن الرابع عشر » للشيخ آقا بزرك الطهراني ٢ / ٦٢٧.

وقد ترجماه ترجمة مفصّلة.

وانظر :

٣ ـ « المآثر والآثار » : ١٧٩ ، للفاضل المراغي ، وزير الطباعة والنشر أيّام ناصرالدين شاه.

٤ ـ « ريحانة الأدب ».

هيئة التحرير

بسم الله الرحمٰن الرحيم

الحمدلله الذي هدانا

إلى طريق الحقّ واجتبانا

وَفَّقنا بلطفه توفيقا

أكْرِمْ به مصاحباً رفيقا

مُصلّياً على الذي قد اُرسلا

هدىً ونوراً كاملاً مكمّلا

وآلهِ وصحبهِ السعودِ

العاكفينَ الركَّعِ السجودِ

هم سُعداءُ منهج التصديقِ

إذ صعدوا معارج التحقيقِ

وبعدُ ، هذا « غايةُ التقريبِ »

مهذِّبٌ « لمنطق التهذيب »

مُقرِرٌ قواعِدَ الميزانِ

مُقرِّبٌ لها إلى الأذهانِ

جعلتُهُ تذكرةً وتبصِره

لِطالِبِ القواعدِ المُقرَّره

لا سيّما للولد المكرَّمِ

وهو يسمّىٰ باسم خيرِ الاُممِ

(١٠) دامَ له التوفيقُ والتأييدُ

وحَسْبيَ الْمَهيمنُ المجيدُ

المقدمة

العلمُ : تصديقٌ إذا ما كانا

لنسبةٍ حاكيةٍ إذعانا

وغيره : تصوّرٌ ، واقتسما

ضرورةً ونظراً بينهما

وهو : بأن يُلحظ اَمرٌ يعقل

لكسب مجهولٍ بذاك يحصل

وافتقروا لِوضع ما يصونُ

من خطأ في الفكر قد يكونُ


فوضعوا « المنطق » منه يعرف

موضوعه : الحجّةُ والمعرِّفُ

المقصد الأول : في التصوّرات

الفصل الأول : مباحث الألفاظ

دلالةُ اللّفظِ على ما ساوقهْ

من المعاني سُمّيتَ مطابِقهْ

وجزؤه تَضمُّنٌ ، وما خَرَجْ

فعندنا في الإلتزام مُندَرَجْ

واعتبروا فيهِ لُزوماً عُلِما

بالعُرف أو عقلاً ، وكلٌّ منهما

يلزمه ما في كلامي سَبَقا

مُقدَّراً إن لم يكن مُحقَّقا

(٢٠) وليس عكسُه بلازمٍ فلا

يُلازمان ما ذكرنا أوَّلا

لفظ بجزئه على الجزء يَدُلْ

بالوضع‌ والقصد مُركَّبٌ كَقُلْ

فتامٌ ، وذاك : إمّا خبرُ

أو هو إنشاءٌ كيا قومِ اذكروا

أو ناقصٌ وذاك : تقييديُّ

أو غيره كقولنا : هنديُّ

وما سواه مفردٌ : فالكلمهْ

ما كان مقروناً بإحدى الأزمنهْ

ان استقل نحو : قومي باتوا

وما عداه الاسم والأداةُ

وأيضاً : إنْ وَحُدَ معنى عُلِما

فمع تشخيص يُسمّىٰ عَلَما

ودونَه مُشَكَّكٌ ان اختلفْ

مصداقُهُ ، والمتواطي : ما ائتلفْ

وإن تكثَّرتْ معانٍ وُضِعا

لها جميعاً فاشتزاكٌ وَقَعا

وإن يكن في الثاني منهما اشتُهِرْ

سُمِّيَ منقولاً إذ الوضع هُجِرْ

(٣٠) وانْسِبْهُ للناقل في الطريقهْ

وغرُهُ المجازُ والحققهْ

الفصل الثاني : مباحث الكلّي

ممتنعُ الصدقِ على ما كثرا

جزئيٌ الكليُّ بالقصد يُرىٰ

وذاك في الخارج قد يمتنعُ

وقد يكون ممكناً لا يقعُ

أو وُجِدَ الفردُ بغير ثانِ

مع امتناع الغير والإمكانِ

أو وُجِد الكثير بالتناهي

أو غيره قيل : كعلم اللهِ

ما بين كُليّينِ من تفارقِ

إن كان كُليّاً فعند المنطقي

تباينٌ والصدقُ كلياً سما

تساوياً كذا النقيض علما

والصدق كلياً لجانبٍ يخصْ

سُمِّيَ مطلقاً الأعم والأخصْ

عكسهما النقيض والصدق متى

يثبت جزئياً فمن وجهٍ أتى


والحكم في رفعيهما جليُّ

بينهما التباينُ الجزئيُّ

(٤٠) كذا نقيض المتباينين

فاحفظه حفظَ العينِ واللجينِ

ويُطلقُ الجزئيُّ أيضاً عندهمْ

على الأخَصِّ وهو في المعنى يَعُمْ

ينقسم الكليّ عندهم إلى

خمسٍ وعُدَّ الجنس منها أولا

وهو على المختلِفاتِ يُحْملُ

مهما يكن عنها بما هُوْ يُسْألُ

فإن يكنْ جوابُ ذي الماهِيّهْ

وبعض ما شاركها الجنسيّهْ

جوابَ كلها ، فذا قريبُ

وغيره البعيدُ يا حبيبُ

فالمبتدا مثّل بالحيوانِ

والثاني كالناميّ للانسانِ

والثاني عندهم هو النوع وقدْ

عُرِّفَ كالجنس برسم لا بِحَدْ

بما على المختلفات حُمِلا

مهما يكن عنها بما هُوْ سُئِلا

وقد يقال ذا على ماهِيَّهْ

قد شاركت لغيرها الجنسيّةْ

(٥٠) إذا بما هُوْ عنهما قد سئلوا

فالجنس في الجواب عنه يجعَلْ

وخُصَّ هذا بالاضافيَّ كما

سابقه باسم الحقيقي وُسِما

بينهما العموم من وجهٍ لما

تصادقا وافترقا بينهما

فموردُ الأول كالانسانِ

والثاني كالنقطة والحيوانِ

وتصعد الأجناس من تحت إلى

جنس من الاجناس طُرّاً قد علا

وتنزل الأنواع تحتاً من عَلُ

ونوع الأنواع يُسمّى السافِلُ

ما بين هذين لدى الثقاتِ

سُمِّيَ باسم المتوسِطاتِ

الثالثُ الفصلُ وذاك ما حُمِلْ

بأيّ شيء هو ذاك لو سُئِلْ

فإنْ يكنْ مميّزَ الماهِيّهْ

عن كل ما شاركها الجنسيّهْ

أعني القريبَ فهو القريبُ

وغيرُهُ البعيدُ يا لبيبُ

(٦٠) فإن يكن ذا الفصلُ ينتمىٰ لِما

مَيَّزَهُ كان له مقِّوما

وإنْ نَسَبْتَهُ إلى ما مُيّزا

عنه يكنْ مقسمِاً مُمَيِّزا

كلُّ مقوِّمٍ لكلِّيٍّ علا

مقوِّمٌ أيضاً لما قد سفلا

وليس عكسُهُ بكلّيٍّ كما

بالعكس من ذاك ترى المقوِّما

الرابعُ الخاصّةُ التي لها

قد ذکروا في الرسم أربابُ النُهٰ

من أنها ما كان خارجاً على

حقيقةٍ واحدةٍ من حُملا


والخامسُ العامُّ من الأعْراضِ

ورَسمُوهُ في الزمان الماضي

أيضاً بما يكونُ خارجاً على

حقيقةٍ وغيرها قد حُملا

إنْ يكن انفكاكُ كلٍ منهما

ممتنعاً فذا يُسمىٰ لازما

إمّا لماهيّةٍ أو وُجودِ

فبيِّنٌ يظهرُ للبليدِ

(٧٠) بحيث لو تَصَوَّرَ الملزوما

تَصَوَّرَ اللازمَ واللزوما

او ان من تصوّرِ الملزوم

مع لازم يُجزمُ باللزومِ

وغيرهُ بضدِّهِ مرسومُ

غيرهما مفارقٌ يدومُ

كَأُكُلِ الجَنَّةِ ذات الرفعهْ

أو زائِلٌ بِبُطْءٍ أو بسرعهْ

مفهومُ كليٍّ ومعروض رُسِمْ

بالمنطقيّ والطبيعيّ وُسِمْ

وَسَمِّ مجموعهما عقليّاً

وذا في الأنواع يُرى جليّاً

وعندنا أنّ الطبيعي إن وجدْ

فمع أشخاص وجوده اتّحدْ

الفصل الثالث : مباحث المعرِّف

مُعرِّف الشيءِ على ما قُرِّرا

قولٌ يفيد حمله التصوّرا

وكونُهُ اعْرَف من مُعَرَّفِ

معتَبَرٌ ولا يجوز ما خفي

ولا مساو في الوضوح والخفا

فحقّه ان يوضِحَ المعرَّفا

(٨٠) وكونُه مساوياً أهَمُّ

لا يُنظر الأخَصُّ والأعَمُّ

فالحدُّ بالفصل القريب خُصُّوا

والرسمُ ما بعارض يخصُّ

فالتامُّ بالجنس القريب يعتبرْ

وناقصٌ بضدهِ قد اشتَهَرْ

والعرضُ العامُّ بلا اعتبار

عندهم والتامّ منه عارِ

وجوّزوا في ناقص ذكر الأعَمْ

وذاك في اللفظيَّ عندهم أتَمّ

وهو الذي يقصدُ منه علنا

تفسيرُ لفظٍ لم يكن مبيّنا

المقصد الثاني في التصديقات

الفصل الأول : القضايا

قولٌ يقال صادقٌ أو كاذبُ

قضيّةٌ نحو غلامي كاتبُ

فما حكمتَ فيه بالإثبات

لشيءٍ أو بالنفي كابني آت

حملية مثبتةٌ بالموجبَهْ

سُمِّيَ والمنفيُّ يُدعى سالبَهْ

في زُبُرِ المنطقِ أي في كُتبِهْ

سُمِّيَ بالمحمولِ ما يُحَكمُ بِهْ


(٩٠) وما عليه الحكم موضوعٌ وما

دلّ على النسبةِ رابطاً سِما

ويستعانُ لارتباطها هُوْ

وَسمِّ بالشرطيّ ما عداهُ

موضوعها إنْ كان شخصاً سُمِّيَتْ

شخصيةً مخصوصةً فيما ثبتْ

وإن يكن نفسُ حقيقةٍ علم

موضوعها فبالطبيعيّة سِمْ

وَسمِّ ما أفراده المذكورهْ

بُيِّنَ كميّتها محصورهْ

كُلّيةً أو أنها جُزئيهْ

وسورها ما بُيّن الكميّهْ

وغيرها مهملةً مهجورهْ

تلازم الجزئيةِ المحصورهْ

ولا يجوز في القضايا الموجبهْ

أن يعدم الموضوع دون السالبهْ

بل أوجبوا وجوده محققا

أو ذهناً أو مقدراً ياذا التُّقىٰ

سُميت الثلاث خارجيهْ

وبالحقيقيةِ والذهنيّهْ

(١٠٠) ما كان حرف السلبِ جزء الجزء لهْ

معدولة وغيرها المحصلهْ

فإن تكن نِسبتُها مصرّحهْ

كيفيةً كانتْ هي الموجَّههْ

وما بهِ تبيّنُ الكيفيّهْ

سُمّيَ فيها جهةُ القضيّهْ

فإنْ يكن حكمك بالضرورهْ

لنسبةِ القضيّةِ المذكورهْ

ما دامتِ الذاتُ على الدوامِ

فهي الضروريةُ في المقامِ

وإن تكن بوصفِه مَنوطهْ

فهي التي تعمُّ من مشروطهْ

أو كان في وقتٍ مُعَيّنٍ فذي

وقتيّةٌ مطلقةٌ فليؤخذِ

وإنْ يكن فيها الزمانُ نكرهْ

فَسَمِّها مطلقةً منتشرهْ

وإنْ يكن حكمُك في القضيّهْ

بأنّها دائمةُ الكيفيّهْ

ما دامتِ الذاتُ فتلك الدائمهْ

لعقد الإطلاق أتَتْ مُلازمَهْ

(١١٠) وإن تكن دائمةَ الوصفيّهْ

فهي التي تعمُّ من عُرفيّهْ

واحكمْ على النسبةِ بالفعليّهْ

وسمِّها مطلقةَ الكيفيّهْ

وَعرَّفوا ممكنِةً تعُمُّ

وهي التي مما مضىٰ أعمُّ

باللاضروريةِ في الخلافِ

تلك بسائطٌ بلا اختلافِ

بلا دوامِ الذاتِ عندنا متى

قُيِّدت العامّتان خُصَّتا

فصارتا خاصّتين وإذا

قُيِّدت الوقتيتان فكذا

سُمِّيتا وقتيةً منتشرهْ

كما أت في صُحُف مُنَشَّرهْ


باللاضرورية ذاتاً قُيِّدتْ

ما عَمَّ من مطلقةٍ فُسمّيَتْ

باللاضرورية في الوجود

وإن يكن لها من القيودِ

باللادوام في الذواتِ فسِمَهْ

لها الوجودية واللادائِمَهْ

(١٢٠) وقيِّدِ الممكنةَ التي مَضَتْ

بلا ضروريةِ جانب ثَبَتْ

فَسُمِّيتْ ممكنةً تخصُّ

وهي المركّبات فيما نصّوا

فلا ضرورة إشارة إلى

ممكنةٍ تعمُّ عند العُقلا

واللادوام لإشارة إلى

مطلقةٍ تعمّ فيما جُعلا

هما علىٰ الأصل بغير حيفِ

توافقا في الكمِّ لا في الكيفِ

قد قسَّمُوا القضيةَ الشرطيهْ

إلى اثنتين قِسمةً جليهْ

اُولاهما ما سُمِّيتْ مُتصِلهْ

يُحكمُ فيها بثبوت الحكم لهْ

معلّقاً له على تقدير أنْ

يثبتَ غيرُهُ كذا النفيَ اجعلَنْ

وهي اللُّزوميةُ إن كان بدا

حكمك ذا بعُلْقةٍ مستنِدا

والاتفاقيّةُ غيرها كمنْ

يَصِلْ إلينا يستعِنْ بنا يُعَنْ

(١٣٠) وقسمُها الثاني هي المنفصِلهْ

ورُسِمَتْ في الكتب المفصّلهْ

بما يكون الحكم بالتنافي

لِنسْبَتَيْها أو على الخلافِ

صدقاً وكذباً فالحقيقيّةُ أو

كذباً فقط فتلك تمنع الخُلُوّ

أو بتنافي الصدق حسبُ فسما

مانعةَ الجمع وكل منهما

هي العناديةُ إن كان أتى

لذات جزءيها التنافي ثابتا

وغيرها بالاتفاقيةِ سِمْ

وإن يكن حكمك فيما قد رُسمْ

على التقادير جميعاً ثابتا

فسمِّها كلّيّة كما أتى

وبعضها معيّناً شخصيّهْ

أو مطلقاً فَسمِّها جزئيهْ

وغيرها موسومة بالمهملهْ

مهملة مهجورة معطّلهْ

وطرفا القضيّةِ الشرطيهْ

قضيّتانِ صارتِا قضيّهْ

(١٤٠) حمليتانِ أو على الخلافِ

على توافُقٍ أو اختلافِ

لكن َّكلّاً منهما لما امتزجْ

مع الأداة عن تمامٍ قد خرجْ

* * *


الفصل الثاني : أحكام القضايا

التناقض

إن التناقض اختلاف عُرِفا

بين القضيّتين فيما عُرِفا

بحيث كان صدقُ كلٍ منهما

لكذبِ اُخرى وبعكس لازما

وشرطُهُ تخالف الكميّهْ

كذلك الجهاتُ والكيفيّهْ

ووحدة الموضوع والمكانِ

والشرطِ والمحمولِ والزمانِ

جزءً وكلا قوّةً فعلاً كذا

إضافة وحدتُها شرط لذا

وللضرورية كان الممكنهْ

رفعاً كذا مطلقة للدائِمهْ

وهكذا الممكنةُ المنوطَهْ

بالحين للمشروطة البسيطهْ

وقرّروا المطلقة الموصوفهْ

بالحين للعرفيّةِ المعروفهْ

(١٥٠) وللمركباتِ مفهومٌ بدا

بين النقيضين أتى مُرَدَّدا

لكنما الترديدُ في الجزئيهْ

يُلحظ في الافراد لاالماهِيّهْ

العكس المستوي

عكسُ القضيّةِ بالاستواء

تبديل جُزءيها مع الإبقاء

للصدق والكذب وعكسُ الموجبهْ

جزئيةً موجبة لا سالبهْ

لأنهُ يجوز أن يَعُمّا

تالٍ كذا المحمول حيث عمّا

والعكس للسالبةِ الكلّيهْ

كنفسها في الكمّ والكيفيّهْ

لولاه سلب الشيء عن نفسٍ لَزِمْ

وما لجزئيّتها عكسٌ عُلِمْ

لأنهُ يجوز أن يُعَمَّما

موضوعها أو ما يُرى مُقَدَّما

والعكسُ في الموجَّهات الموجبهْ

قُرِّر كيفما الدليل أوجَبهْ

فالعكس للدائمة الموجَّههْ

حينيّةٌ مطلقةٌ لها جههْ

(١٦٠) كذاك للعامّتين قرروا

كذا الضرورية فيما ذكروا

مطلقة عامّة للمطلقهْ

في العكس تأتي ، وأتتْ مُحَقّقهْ

في عكس ما سميت بالمنتشرهْ

أيضاً وفي الوقتيّةِ المحرّرهْ

وفي الوجودية هذي لازِمهْ

اللاضرورية واللادائمهْ

وليس للممكنتين مطلقا

عكسٌ يكونُ ثابتاً محقَّقا

والعكس في السالبةِ الموجَّههْ

عُيِّنَ كيفما الدليلُ وجَّههْ


فالعكس للدائمتين الدائمهْ

فتلك عكسٌ لهما ملازمهْ

والعكسُ للعامّتين قرِّرا

عرفيّةٌ تعمُّ فيما سُطِرا

والعكس للخاصتين جُعِلا

عرفيّةً تَعُمُّ أيضاً مسجلا

لكنها مع لا دوام البعضِ

ضُمَّتْ إذا الخلف لهذا يقضي

(١٧٠) وبيّنوا الكلَّ بأن الاصل مع

نقيض عكسٍ في القياس لو وقع

ينتجُ للمحال والباقيّ لا

عكسَ لها بالنقض فليُحَصَّلا

عكس النقيض

تبديلُنا نقيضَي الجُزءين

مع اتفاق الصدق والكيفين

أو جعلنا نقيض ثانٍ أوّلا

مع اختلاف الكيف مهما جعلا

فذاك عكسٌ للنقيض عندنا

وحكمُه في الموجبات هاهنا

حكم السوالب التي تقدّمتْ

في المستوى والعكس أيضاً قد ثَبَتْ

ويُعرف البيان والنقض بما

قدَّمته في مبحث تقدَّما

وبَيَّنُوا في المستوى للسالبهْ

جزئيةً وهاهنا للموجبهْ

عكساً إلى عرفيّةٍ تخُصُّ

فرضا وبالخاصّتين خَصُّوا

الفصل الثالث : القياس

إن القياسَ هو قول أُلِّفا

من القضايا ولذات الفا

(١٨٠) مستلزماً حتماً لقول آخر

وذا اقترانيٌ اذا لم يُذكرِ

فيه الذي له القياسُ الفا

بشخصهِ والشرط ان تخلّفا

فذاك موسوم بالاستثنائيْ

وليس في المثال من خفاءِ

والأول الشرطي والحملِيُّ

والحكم في ثانيهما جليُّ

فسُمِّيَ الموضوع فيه أصغرا

كذلك المحمول يُدعى أكبرا

أعني من المطلوب فيما قرروا

وسَمِّ بالأوسط ما يُكرَّرُ

وسَمِّ ما الأصغر فيه الصغرى

كذاك ما الأكبر فيه الكبرى

فإن يكن محمولُ صغرى يُجعَلُ

موضوعَ كبرى فهو شكلٌ أولُ

والثاني ما الأوسط محمولُهما

وثالث إن كان موضوعَهما

ورابع إن كان عكس الأولِ

وليس عن ذي الحصر من محوِّلِ

(١٩٠) وشرط كبرى الأول الكليّهْ

وشرط صغراهُ هي الفعليّهْ


وكونها موجبةً لينتج الـ

ـموجبتان ان تركبا مع الْـ

موجبة الموجبتين ومع الْـ

ـسالبة السالبتين فليُقلْ

وذا ضروريٌ فلا تصغِ إلى

دوْرٍ لعدُّه الجهولُ مشكلا

والشرط في الثاني اختلاف الكيف معْ

كلّيةِ الكبرى بلا خُلْفٍ يقعْ

وشرطهُ أيضاً دوام الصغرى

أو يوجد العكس لسلب الكبرى

وإن ترى الممكنةِ المربوطهْ

مع الضروريةِ والمشروطهْ

لينتج الكليّتان السالبهْ

كليّةً حيث الدليل أوجبهْ

وينتج المختلفا الكيفيّهْ

نتيجة السالبة الجزئيهْ

بُيّنَ بالخلف وعكس الكبرى

وبيّنوا أيضاً بعكس الصغر

(٢٠٠) ثم مع الترتيب والنتيجهْ

لا تتخذ من دونها وليجهْ

وشرط صغرى الثالث الفعليّهْ

وكونها موجبةً كلّيهْ

واغْنِ بكلّيةِ كبرى فيه عَنْ

كليةِ الصغرى على الوجه الحسَنْ

لينتجَ الموجبةَ الكليهْ

كذلك الموجبةُ الجزئيهْ

موجبةٌ جزئية مع موجبهْ

كلّيةٍ كعكسهِ لا سالبهْ

وإن يكن اُلِّفتا مع سالبهْ

كليةً أو كان تلك الموجبهْ

مع كونها كليةً ضُمَّت إلى

جزئيةٍ كما عليه الفضلا

فينتج السالبة الجزئيّهْ

بالخلف أو بالعكس للقضيّهْ

صغرى أو الكبرى مع الترتيبِ

مع النتيجات لدى التقريبِ

واشترطوا في رابع الأشكالِ

كلية الصغرى بلا إشكالِ

(٢١٠) كذلك الإيجاب في الجزءينِ

فإنّه شرط بغير مَيْنِ

أو اختلاف لهما كيفيّهْ

إن أحرزت إحداهما الكليّهْ

لينتج الموجبة الكليهْ

مع القضايا الاربع الحمليهْ

وهكذا الموجبة الجزئيهْ

ضُمّت مع السالبة الكلّيهْ

كذلك السالبة الكيفيّهْ

ضُمَّت مع الموجبة الكليّهْ

ومثلها السالبةُ الكليّهْ

ضُمَّت مع الموجبةِ الجزئيهْ

فكلها ينتج للجزئيهْ

موجبةٍ بحُجّةٍ جليهْ

إن لم يكن سلب وإلّا نتَجتْ

سالبةً وذاك بالخلف ثبتْ


أو يعكس القياس أو ترتيب

ثمَّ نتيجة وذا قريب

أو ردّ للثاني بعكس الصغرى

وثالث متى عكست الكبرى

(٢٢٠) وقرّروا في ضابط الشرائط

عموم موضوعيّةٍ للاوسط

مع كونه ملاقياً للأصغرِ

بالفعل أو مع حمله للأكبرِ

ينو به عموم موضوعيّهْ

لأكبر يكون في القضيّهْ

مع اختلافٍ لهما في الكيف

فذاك فيما قرّروه لكفي

متى يكن نسبة وصف الأوسطِ

لوصف أكبر كما في الضابطِ

لهما المنافات لدى المستبصرِ

لنسبةٍ لها لذات الأصغرِ

يركَّبُ الشرطيّ الاقتراني

من القضيّتين في البرهانِ

يكون كل منهما حمليهْ

أو أحد القسمين من شرطيّهْ

على توافقٍ أو اختلافِ

ولا أرى في الحكم من خلافِ

وسائر الاشكال فيها تنعقِدْ

وليس في تفصيلها نفع قصدْ

(٢٣٠) ما هو موسوم بالاستثنائيْ

فعندنا بلا خلافٍ جاءِ

ينتجُ مما كان ذا اتصالِ

وضع مقدم ودفع التاليْ

ورفع كل منتج كوضعه

من الحقيقيّة دون رفعه

إن كان من مانعه الجمع وفيْ

مانعةِ الخلو بالرفع اكتفيْ

وخُصَّهُ باسم قياس الخلف إنْ

تَقصُدْ به الإثبات للمطلوب منْ

إبطالك النقيض وهو آئِلُ

للإقتراني وما يقابلُ

الفصل الرابع : الإستقراء

تَصَفُّحُ الافراد بالتتبُّعِ

لحكم كلِّيها بالاستقرا دُعيْ

الفصل الخامس : التمثيل

وَسمِّ بالتمثيل ما يُبَيَّنُ

شركة جزئيٍ على ما بيّنُوا

لمثلِهِ في علة الحكم لأنْ

يثبتُ فيهِ حكمهُ بلا وَهَنْ

والأصل في طريقهِ الترديدُ

والدورانُ عندهم سديد

الفصل السادس : الصناعاتُ الخمس

(٢٤٠) وما من القياس بُرهانيُّ

كل مقدماتهِ قطعيُّ

إما بأوليّةٍ أو تجربهْ

أو حسٍّ أو فِطرةٍ أو مشاهدهْ


او بتواترٍ من الرواةِ

هي الاُصول لليقينيّاتِ

فإن ترى أوسط مع علّيتهْ

للحكم في القياس أي لنسبتهْ

في الذهن علة لها في الواقعِ

فذاك باللمِّيّ عندهم دُعيْ

وغيره الإنّيّ في الميزانِ

وهذه الأقسامُ للبرهانِ

وما من المُسلّماتِ الجدليْ

وهكذا الشعريّ من مخيَّلِ

وما من المقبول والمظنونِ

هو الخطابيُّ على اليقينِ

وما من المشبهات اُلِّفا

فذاك باسم السَفسَطِيّ عُرِفا

فهذه موادٌّ للأقْيِسهْ

فاخدم لعلمنا فأنت ترأسهْ

(٢٥٠) مهذب في منطق التهذيبِ

خالٍ عن التعقيد للتقريبِ

قد وقع الفراغ من تحريري

لنظمهِ في حالة المسيرِ

على يد العبد الحقير الخاطي

سَميّ جدِّهِ قتيل الشاطي

ثالث شهر رجب المرجبِ

في بلدة الكاظمِ من آل النبيْ

ثالثةً بعد ثمانين تلا

للمائتين بعد ألف قد خلا

من هجرة منسوبة إلى النبي

القرشيّ الهاشميّ العربي

على الذي هاجرها سلامُ

من السلامِ وهو الختامُ




كتاب قضاء حقوق المؤمنين



كتاب قضاء حقوق المؤمنين

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله ربّ العالمين ، والصلاة والسلام على الدعاة إليه والدالين عليه ، محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين ، واللعنة الدائمة على أعدائهم ـ أعداء الدين ـ من الآن إلى قيام يوم الدين.

أما بعد : فمن نعم الله على عباده أن سنّ لهم مكارم الأخلاق وأثابهم عليها و بغّض لهم مساوئ الأخلاق وعاقبهم عليها ، ففي وصفه عزّوجلّ لنبيّه العظيم بأنّه على خلق عظيم تكمن عظمة الأخلاق الفاضلة ، وفي تصريح حبيب الله ورسوله بأنّه بعث ليتمّم مكارم الأخلاق يكمن هدف الرسالات ، وفي حياة أئمة أهل البيت عليهم السلام عبرة لمن يتدبّر ، ونور لمن يتبصّر ، وفي هذا السبيل سار خريجو مدرسة أهل البيت عليهم السلام من علماء أعلام ، وجهابذة عظام ـ اسوة بالرسول الأمين وآل بيته الطاهرين ـ يحثون الاُمّة للمضي في طريق الصلاح والهدى ويحذّرونها موجبات الردى ، وما كتاب « قضاء حقوق المؤمنين » إلّا وميض نور من عطاء كلّه هدى وضياء ، سطروه ـ رضوان الله عليهم ـ بحميد فعالهم ، وبليغ كلامهم ، وسيل مدادهم ، فللّه درّهم ، وعليه أجرهم.

الكتاب :

لست بصدد تعريف الكتاب مضموناً ، فاسمه كفيل بذلك ، وإنّما أذكر مدى اعتماد الأصحاب عليه ، ورجوعهم إليه.


فقد اعتمده شيخ الإسلام المجلسي في بحار الأنوار ونقل عنه ، وقال : « وكتاب قضاء الحقوق ، كتاب جيّد ، مشتمل على أخبار طريفة » (١).

ونقل عنه خاتمة المحدّثين الشيخ النوري في كتابه الجليل مستدرك الوسائل بتوسط بحار الأنوار ، لعدم توفر نسخة الكتاب لديه ، وقال : « وأما ما نقلنا عنه بتوسط بحار الأنوار فهو ... كتاب قضاء حقوق المؤمنين للشيخ سديد الدين أبي علي بن طاهر السوري » (٢).

وقال الشيخ الطهراني في الذريعة (٣) : « قضاء الإخوان المؤمنين لأبي علي الصوري ، ينقل عنه الشيخ أحمد بن سليمان البحراني في عقد اللآل الذي فرغ منه في ١١١٧ ، وينقل عنه المولى محمد باقر المجلسي ، وينقل عنه الكفعمي في حواشي مصباحه الذي ألّفه ٨٩٥ ».

المؤلف :

الشيخ أبو علي الحسن بن طاهر الصوري ، كذا عنونه الشيخ عبدالله أفندي في رياض العلماء ج ١ ص ١٩٨ وقال : « فاضل عالم ، فقيه ، وقد ذكره الشهيد ـ قدّس سرّه ـ في بحث قضاء الصلاة الفائتة من شرح الإرشاد ، ونسب إليه القول بالتوسعة في القضاء ، بل نصّ على استحباب تقديم الحاضرة ، وقال : إنّه ردّ عليه الشيخ أبوالحسن علي بن منصور بن تقي الحلبي وعمل مسألة طويلة تتضمّن القول بالتضييق والردّ عليه في التوسعة ، فعلى هذا يكون إمّا معاصراً للشيخ أبي الحسن سبط أبي الصلاح الحلبي المذكور أو متقدّماً عليه ، فلاحظ.

واعلم أنّ نسب هذا الشيخ على ما أوردناه هنا كان مضبوطاً في نسخة كانت عندنا من شرح الإرشاد المذكور ، وقد رأيت في بعض المواضع المعتبرة نقلاً عن الشرح المذكور بعنوان الشيخ أبي علي طاهر بن الحسن الصوري ، فنحن أوردناه مرّة هنا ومرّة في باب الطاء المهملة احتياطاً ، فلاحظ الإجازات وكتب الرجال ».

____________________________

(١) بحار الأنوار ج ١ ص ٣٤.

(٢) مستدرك الوسائل ج ٣ ص ٢٩١.

(٣) الذريعة إلى تصانيف الشيعة ج ١٧ ص ١٣٧.


وعنونه الشيخ الطهراني في « الثقات العيون في سادس القرون » ص ٥٩ تبعاً لصاحب الرياض.

وذكره ثانية في ص ١٤٣ من المصدر المذكور تحت عنوان : طاهر بن الحسن الشيخ أبوعلي الصوري ، وقال : معاصر أبي الحسن علي بن منصور بن تقي الدين الحلبي.

وذكره المجلسي في البحار ج ١ ص ١٧ ، والنوري في المستدرك ج ٣ ص ٢٩١ بعنوان : الشيخ سديدالدين أبي علي بن طاهر السوري.

واستظهر الشيخ الطهراني ـ مع تردّد ـ اتحاده مع الشيخ أبي عبدالله الحسين ابن طاهر بن الحسين الصوري ، المعنون في أمل الآمل ج ٢ ص ٩٣ بأنّه فاضل فقيه جليل ، يروى عنه السيد أبوالمكارم حمزة بن زهرة الحلبي حيث قال في « الثقات العيون في سادس القرون » ص ٧٥ : « الحسين بن طاهر بن الحسين أبوعبدالله الصوري ـ ثم نقل كلام الحرّ ، وقال : ـ ومرّ أبوعلي الحسن بن طاهر في ص ٥٩ ـ ٦٠ ، ولعلّهما واحد ، وإن كان بعيداً ، للإختلاف في الكنية والاسم ، واسم الجدّ ، وله كتاب : قضاء حقوق المؤمنين ».

علماً أنّ الشيخ الطهراني كان قد دمج الاسمين عند ما قال في الذريعة ج ١٧ ص ١٣٧ : قضاء حقوق الإخوان المؤمنين ، لأبي علي الصوري ، وهو الشيخ أبوعبدالله الحسين بن طاهر بن الحسين الصوري الذي يروي عنه ابن زهرة صاحب الغنية ٥٨٥ ، كما في أمل الآمل فتأمّل !

ونقل ترجمة الحسين بن طاهر بن الحسين الصوري عن الحرّ ، كلّ من :

الشيخ عبدالله أفندي في « رياض العلماء » ج ٢ ص ٩٧.

والشيخ المامقاني في « تنقيح المقال » ج ١ ص ٣٣١.

والسيد الأمين في « أعيان الشيعة » ج ٦ ص ٥٠ ، وأضاف : ويروي المترجم عن الشيخ أبي الفتوح.

والسيد الخوئي في « معجم رجال الحديث » ج ٥ ص ٢٧٢.

و عليه فإنّ القدر المتيقّن أنّ المؤلّف من أعلام القرن السادس الهجري ، وأنّ وجود عبارة « أبو علي بن طاهر الصوري » على ظهر النسختين الخطيتين للكتاب ، وضبط الشيخ المجلسي والشيخ النوري للمؤلف بهذه الكنية ، التي هي من الكنى التي تطلق على من يتسمّى بالحسن ، قرينة على أنّ المؤلف هو الحسن بن طاهر الصوري دون


غيره ، وأمّا اتّحاده مع أبي عبدالله الحسين بن طاهر بن الحسين الصوري فبعيد.

منهج التحقيق :

اعتمدت في تحقيقي للكتاب على نسختين :

الاولى : النسخة الموجودة في المكتبة المركزية في جامعة طهران ، الكتاب ٨ من المجموعة المرقمة ٥٩٢٣ من ص ٢٤٢ إلى ٢٦٢ ، وفي كلّ صفحة سبعة عشر سطراً ، مستنسخة في القرن العاشر أو الحادي عشر ، وهي التي أرمز إليها في هامش الكتاب بـ ( د ).

والثانية : النسخة الموجودة في مكتبة آية الله العظمى السيد المرعشي ـ دام ظلّه ـ العامة في قم ، الكتاب ٣ من المجموعة المرقمة ٩٩٠ ، من ورقة ٩٤ إلى ١٠٢ ، في كلّ صفحة تسعة عشر سطراً ، وأرمز إليها في هامش الكتاب بـ ( ش ).

وقد لاحظت اتّفاق النسختين في التصحيف والزيادة والنقيصة الواردة في الكتاب بصورة واضحة في أغلب الموارد ، وقد سعيت جاهداً في سبيل إثبات نصّ صحيح للكتاب وذلك بمقابلة النسختين ، ومقابلة النصّ مع ما نقله العلّامة المجلسي في « بحار الأنوار » عن كتاب « قضاء حقوق المؤمنين » ، فجعلت التصحيف الوارد في النسخ هامشاً ، مشيراً لصوابه ، وقد يتفق أن يرد التصحيف في النسختين والبحار معاً ، كما هو الحال في الحديثين رقم ١٥ و٣٤ فراجع. علماً بأنّ كلّ ما وضعته في المتن بين المعقوفين [ ] من دون الإشارة إليه في الهامش فهو من « بحار الأنوار ».

كما أتقدّم بأسمى آيات الشكر والتقدير ، لكلّ السادة الأفاضل الّذين أتحفوني بملاحظاتهم القيّمة ، وأخصّ بالذكر الأخ الاُستاذ أسد مولوي مسؤول لجنة ضبط النصّ في مؤسّسة آل البيت عليهم السلام وفّق الله الجميع لخدمة تراث آل البيت.

وفي الختام ، أحمد الله سبحانه لما حباني به من نعمة القيام بهذا العمل المتواضع معترفاً بالتقصير ، مؤمناً بأنّ المخلوق من عجل لايخلو من الخطأ والزلل ، وما اُبرّئ نفسي إنّ النفس لأمارة بالسوء إلّا ما رحم ربّي.

حامد الخفّاف

١ ربيع الثاني ١٤٠٦ هـ قم المقدسة


Description: E:BOOKSBook-LibraryENDQUEUETurathona-part003Turathona-part003imagesimage003.gif


Description: E:BOOKSBook-LibraryENDQUEUETurathona-part003Turathona-part003imagesimage004.gif


Description: E:BOOKSBook-LibraryENDQUEUETurathona-part003Turathona-part003imagesimage005.gif


Description: E:BOOKSBook-LibraryENDQUEUETurathona-part003Turathona-part003imagesimage006.gif


كتاب في ما يتعلّق بقضاء

حقوق المؤمنين بعضهم لبعض

جمع الشيخ الإمام العلّامة سديد الدين أبي علي بن طاهر الصوري رحمه الله تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين ، وصلّى الله على سيدنا محمد النبي وآله الطاهرين وسلّم كثيراً.

إعلم أيّها الطالب ـ أعانك الله على بلوغ درجة المؤمنين ، والخروج من حزب المقلّدين ـ أنّ الإيمان شرط في استحقاق الثواب مع المشقّة ، فعل ما امر به وترك ما نهى عنه ، وكذلك الأمن من الخلود في العقاب الدائم ، يحصلان بوجودها ، ويرتفعان بعدمها ، وكذلك استحقاق ما يستحقه المؤمن على أخيه المؤمن في دار التكليف ، من إيصال المنافع إليه والمسارّ ، ودفع الهموم عنه والمضار ، ومن لم يكن مؤمناً ، لا يستحقّ ثواباً ، ولا يأمن عقاباً ، ولاحقّ له على المؤمن ، فيجب أن يكون كلّ واحد منهما ـ أعني المنعم والمنعم عليه ـ مؤمناً ، ليختصّ به ما أذكره من الأخبار المروية عن الصادقين ، محمد وأهل بيته الطيّبين الطاهرين ، عليهم أفضل الصلاة والسلام ، ولا يستحقون شيئاً من ذلك ، إلّا بشرط أن يكونوا مؤمنين ، فإن الإشارة بها إليهم ، وهي مقصورة عليهم ، لا يشاركهم فيها غيرهم.

فإذا رغبت أيها الطالب أن تعرف المؤمن من هو بحقيقة الإيمان ، فإنّك تقف منه على العلم بما أشرت إليه ، ودللتك عليه ، فيفصل بيّن ذلك بين من هو مؤمن ، ومن ليس كذلك ، فتميّز المستحق ممن ليس بمستحق ، فتعلم من قد رغب به عن النبي صلّى الله عليه وآله ، والأئمة الأطهار عليهم السلام إليه (١) ، وحثّوا المؤمنين عليه.

____________________________

(١) کذا في نسخة « ش » و « د ».


فما جاء من الأخبار في الحثّ على القيام بحقوق المؤمنين لبعضهم بعضاً :

١ ـ قول النبي صلّى الله عليه وآله : إنّ الله في عون المؤمن ، ما دام المؤمن في عون أخيه المؤمن (١).

ومن نفّس عن أخيه المؤمن كربة من كرب الدنيا نفّس الله عنه سبعين كربة من كرب الآخرة (٢).

٢ ـ وقال صلّى الله عليه وآله : أحبّ الأعمال إلى الله عزّوجلّ ، سرور يدخله مؤمن على مؤمن ، يطرد عنه جوعه ، أو يكشف عنه كربه (٣).

٣ ـ وقال صلّى الله عليه وآله : سباب المؤمن فسوق ، ( وقتال المؤمن كفر ) (٤) [ و ] أكل لحمه معصية الله ، [ و ] حرمة ماله كحرمة الله (٥).

٤ ـ عدة المؤمن أخذ باليد (٦).

يحثّ صلّى الله عليه وآله على الوفاء بالمواعيد ، والصدق فيها ، يريد أنّ المؤمن إذا وعد كان الثقة بموعده كالثقة بالشيء إذا صار باليد.

٥ ـ وقال صلّى الله عليه وآله : المؤمنون عند شروطهم (٧).

٦ ـ نية المؤمن خير من عمله (٨).

____________________________

(١) في نسخة « ش » و « د » زيادة « مادام المؤمن في عون أخيه المؤمن في عون أخيه المؤمن » وهو تكرار بيّن.

(٢) أخرجه المجلسي في البحار ج ٧٤ ص ٣١٢ ح ٦٩.

(٣) رواه الكليني في الكافي ج ٢ ص ١٥٣ ح ١١ ، والقمي في الغايات ص ٧٠ باختلاف يسير ، والبحار ج ٧٤ ص ٣١٢ ح ٦٩.

(٤) في البحار : وقتاله كفر.

(٥) الكافي ج ٢ ص ٢٦٨ ح ٢ ، والزهد ص ١١ ح ٢٣ ، والفقيه ج ٤ ص ٢٧٢ ، وثواب الأعمال ص ٢٨٧ ح ٢ ، والمواعظ ص ٥١ ، والمحاسن ص ١٠٢ ح ٢٧ ، ومكارم الأخلاق ص ٤٧٠ ، ومشكاة الأنوار ص ١٠٠ ، واعلام الدين ص ٦٠ ، وعوالي اللآلي ج ١ ص ٣٦٢ ح ٤٤ باختلاف يسير ، والبحار ج ٧٥ ص ١٥٠ ح ١٦.

(٦) أخرجه السيوطي في الجامع الصغير ج ٢ ص ١٥٠ ح ٥٤٠٤ ، والبحار ج ٧٥ ص ٩٦ وص ١٥٠.

(٧) التهذيب ج ٧ ص ٣٧١ ذيل ح ٦٦ ، والإستبصار ج ٣ ص ٢٣٢ ذيل ح ٤ ، والخلاف ج ١ ص ٥٠٨ ، وعوالي اللآلي ج ١ ص ٢١٨ ح ٨٤ ، والبحار ج ٧٥ ص ٩٦ ح ١٨.

(٨) الكافي ج ٢ ص ٦٩ ح ٢ ، والمحاسن ص ٢٦٠ ح ٣١٥ ، والهداية ص ١٢ ، وفقه الرضا (ع) ص ٥١ ، وجامع الأحاديث للقمي ص ٢٦ ، وعوالي اللآلي ج ١ ص ٤٠٦ ح ٦٧ ، والبحار ج ٧٠ ص ٢١١ ح ٣٦.


٧ ـ لا يحلّ للمؤمن أن يهجر أخاه فوق ثلاث (١).

٨ ـ من عارض أخاه المؤمن في حديثه فكأنّما خدش وجهه (٢).

٩ ـ وقال أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليه وسلامه ـ فيما أوصى به رفاعة بن شداد البجلي قاضي الأهواز في رسالة إليه ـ : دارِ المؤمن ما استطعت ، فإنّ ظهره حمى الله ، ونفسه كريمة على الله ، وله يكون ثواب الله ، وظالمه خصم الله فلا تكن (٣) خصمه (٤).

١٠ ـ وقال رسول الله صلّى الله عليه وآله : لا تحقروا ضعفاء إخوانكم ، فإنّه من احتقر مؤمناً لم يجمع الله بينهما في الجنّة إلّا أن يتوب (٥).

١١ ـ وقال صلّى الله عليه وآله : لا يكلّف المؤمن أخاه الطلب إليه إذا علم حاجته (٦).

١٢ ـ وقال صلّى الله عليه وآله مخاطباً للمؤمنين : تزاوروا (٧) وتعاطفوا و تباذلوا ، ولا تكونوا بمنزلة المنافق الذي يصف مالا يفعل (٨).

١٣ ـ وقال صلّى الله عليه وآله : اطلب لأخيك عذراً ، فإن لم تجد له عذراً فالتمس له عذراً (٩).

١٤ ـ وقال الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام : ما من جبّار إلّا وعلى بابه

____________________________

(١) المواعظ ص ٥٣ ، وعوالي اللآلي ج ١ ص ١٦٢ ح ١٥٨ ، وشهاب الأخبار ص ١٠٨ ح ٥٩١ ، والخصال ص ١٨٣ ح ٢٥٠ ، وأمالي الطوسي ج ٢ ص ٥ ، وفيهما : لمسلم ، والبحار ج ٧٥ ص ١٨٩ ح ١٤.

(٢) جامع الأحاديث للقمي ص ٢٤ ، وفقه الرضا (ع) ص ٤٨ ، ورواه الطبرسي في مشكاة الأنوار ص ١٨٩ باختلاف يسير ، والبحار ج ٧٥ ص ١٥١.

(٣) في نسخة « ش » و « د » : يكن ، وما في المتن من البحار

(٤) رواه القاضي نعمان في دعائم الإسلام ج ٢ ص ٤٤٥ ح ١٥٥٣ والبحار ج ٧٤ ص ٢٣٠ ح ٢٨.

(٥) الخصال ص ٦١٤ ، وتحف العقول ص ٦٩ ، وفيهما : عن علي عليه السلام ، والبحار ج ٧٥ ص ١٥١.

(٦) الخصال ص ٦١٤ ، وتحف العقول ص ٦٩ ، وفيهما : عن علي عليه السلام ، ورواه الديلمي في اعلام الدين ص ٥٤ باختلاف يسير ، والبحار ج ٧٤ ص ٢٣٠.

(٧) ف الخصال : توازروا.

(٨) الخصال ص ٦١٤ ، وتحف العقول ص ٦٩ ، وفيهما : عن علي عليه السلام ، والبحار ج ٧٤ ص ٢٣١.

(٩) الخصال ص ٦٢٢ ، ورواه ابن شعبة في تحف العقول ص ٧٤ باختلاف في ألفاظه.


ولي لنا ، يدفع الله [ به ] عن أوليائنا ، اولئك لهم أوفر حظّ من الثواب يوم القيامة (١)

١٥ ـ وقال عليه السلام : المؤمن المحتاج رسول الله تعالى إلى الغنيّ القويّ ، فإذا خرج الرسول بغير حاجته ، غفرت للرسول ذنوبه ، وسلّط الله على الغنيّ القويّ شياطين تنهشه [ قال : قلت : كيف تنهشه ؟ ] (٢) قال : يخلّى بينه وبين أصحاب الدنيا ، فلا يرضون بما عنده حتى يتكلّف لهم : يدخل عليه (٣) الشاعر فيسمعه فيعطيه ماشاء ، فلا يؤجر عليه ، فهذه الشياطين الذي تنهشه (٤).

١٦ ـ وعنه عليه السلام أنّه قال : ما على أحدكم أن ينال الخير كلّه باليسير ، قال الراوي : قلت : بماذا جعلت فداك ؟ قال : يسرّنا بإدخال السرور على المؤمنين من شيعتنا (٥).

١٧ ـ وعنه عليه السلام أنّه قال لرفاعة بن موسى (٦) وقد دخل عليه : يا رفاعة ألا اُخبرك بأكثر الناس وزراً ؟ قلت : بلى جعلت فداك ، قال : من أعان على مؤمن بفضل كلمة ثم قال : ألا اُخبركم بأقلّهم أجراً ؟ قلت : بلى جعلت فداك ، قال : من ادّخر عن أخيه شيئاً ممّا يحتاج إليه في أمر آخرته ودنياه ، ثم قال : ألا اُخبركم بأوفرهم نصيباً من الإثم ؟ قلت : بلى جعلت فداك ، قال : من عاب عليه شيئاً من قوله وفعله ، أو ردّ عليه احتقاراً له وتكبراً عليه.

ثم قال : أزيدك حرفاً آخر يا رفاعة ، ما آمن بالله ، ولا بمحمد ، ولا بعلي من إذا أتاه أخوه المؤمن في حاجة لم يضحك في وجهه ، فإن كانت حاجته عنده سارع إلى

____________________________

(١) البحار ج ٧٥ ص ٣٧٩ ح ٤٠ ، وروى الكليني في الكافي ج ٥ ص ١١١ ح ٥ والطوسي في التهذيب ج ٦ ص ٣٣٦ ح ٥٠ نحوه.

(٢) ما بين المعقوفين من مستدرك الوسائل.

(٣) في نسخة « ش » و « د » والبحار : عليهم ، تصحيف ، صوابه من مستدرك الوسائل.

(٤) أخرجه المجلسي في البحار ج ٧٥ ص ١٧٦ ح ١٢ ، وعنه في المستدرك ج ٢ ص ٤١٢ ب ٣٧ ح ١.

(٥) أخرجه المجلسي في البحار ج ٧٤ ص ٣١٢.

(٦) رفاعة بن موسى الأسدي النخاس ، ثقة في الحديث ، ذكره النجاشي بما يدلّ على علو شأنه ، وجلالة قدره ، وعدّه ممّن يروي عن الصادق ، والكاظم عليهما السلام ، ووثّقه الشيخ وعدّه من أصحاب الصادق عليه السلام اُنظر « رجال النجاشي ص ١١٩ ، ورجال الطوسي ص ١٩٤ رقم ٣٧ ، والفهرست ص ٧١ رقم ٢٨٦ ».


قضائها ، وإن لم يكن عنده تكلّف من عند غيره (١) حتى يقضيها له ، فإذا كان بخلاف ما وصفته (٢) فلا ولاية بيننا وبينه (٣).

١٨ ـ وعنه عليه السلام في حديث طويل ، قال في آخره : إذا علم الرجل أنّ أخاه المؤمن محتاج فلم يعطه شيئاً حتى يسأله ثم أعطاه لم يؤجر عليه (٤).

١٩ ـ وعنه عليه السلام أنّه قال لبعض أصحابه : خياركم سمحاؤكم ، وشراركم بخلاؤكم ، فمن صالح الأعمال برّ الإخوان ، والسعي (٥) في حوائجهم ، ففي ذلك مرغمة للشيطان ، وتزحزح عن النيران ، ودخول الجنان ، أخبر بهذا غرر أصحابك ، قال : قلت : من غرر أصحابي جعلت فداك ؟ قال : هم البررة بالإخوان (٦) في العسر واليسر (٧).

٢٠ ـ وعنه عليه السلام أنّه قال : من مشى في حاجة أخيه المؤمن ، كتب الله عزّوجلّ له عشر حسنات ، ورفع له عشر درجات ، وحطّ عنه عشر سيّئات ، وأعطاه عشر شفاعات (٨).

٢١ ـ وقال عليه السلام : إحرصوا على قضاء حوائج المؤمنين ، وإدخال السرور عليهم ، ودفع المكروه عنهم ، فإنّه ليس من الأعمال عند الله عزّوجلّ بعد الإيمان أفضل من إدخال السرور على المؤمنين (٩).

٢٢ ـ وعن الباقر محمد بن عل عليهما السلام ، أنّ بعض أصحابه ( سأله

____________________________

(١) في نسخة « ش » و « د » : « غيري » ، تصحيف ، صوابه من البحار.

(٢) في نسخة « ش » و « د » : « ما وضعة » ، تصحيف ، صوابه من البحار.

(٣) رواه القمي في الغايات ص ٩٩ باختلاف في ألفاظه ، والبحار ج ٧٥ ص ١٧٦.

(٤) أخرجه المجلسي في البحار ج ٧٤ ص ٣١٢.

(٥) في نسخة « ش » و « د » : « ولتسعى » ، تصحيف ، صوابه من البحار.

(٦) في نسخة « ش » و « د » : « الإخوان » ، وما في المتن من البحار ، وهو الصواب.

(٧) الخصال ص ٩٦ ح ٤٢ ، وأمالي المفيد ص ٢٩١ ح ٩ ، وأمالي الطوسي ج ١ ص ٦٥ ، وفيها : عن جميل بن دراج ، عن أبي عبدالله عليه السلام ، باختلاف يسير ، وعوالي اللآلي ج ١ ص ٣٧١ ح ٧٨ ، ورواه الطبرسي في مشكاة الأنوار ص ٨٢ باختلاف في ألفاظه ، والقمي في الغايات ص ٨٩ ، عن أبي جعفر عليه السلام ، والبحار ج ٧٤ ص ٣١٢.

(٨) أخرجه المجلسي في البحار ج ٧٤ ص ٣١٢.

(٩) أخرجه المجلسي في البحار ج ٧٤ ص ٣١٣.


فقال ) (١) : جعلت فداك إنّ الشيعة عندنا كثيرون ، فقال : هل يعطف الغني على الفقير ؟ ويتجاوز المحسن عن المسيء ؟ ويتواسون ؟ قلت : لا ، قال عليه السلام : ليس هؤلاء الشيعة ، الشيعة من يفعل هذا (٢).

٢٣ ـ وقال الكاظم موسى بن جعفر عليهما السلام : من أتاه أخوه المؤمن في حاجة فإنّما هي رحمة من الله ساقها إليه ، فان فعل ذلك فقد وصله بولايتنا ، وهي موصلة بولاية الله عزّوجلّ ، وإن ردّه عن حاجته وهو يقدر عليها ، فقد ظلم نفسه وأساء إليها (٣).

٢٤ ـ قال رجل من أهل الري : ولّي علينا بعض كتاب يحيى بن خالد ، (٤) وكان عَليّ بقايا يطالبني بها ، وخفت من إلزامي إياها خروجا عن نعمتي وقيل لي : إنّه ينتحل هذا المذهب ، فخفت أن أمضي إليه وأمت به إليه ، فلا يكون كذلك ، فأقع فيما لا اُحبّ ، فاجتمع رأيي على أنّي هربت إلى الله تعالى وحججت ولقيت مولاي الصابر (٥) ـ يعني موسى بن جعفر عليهما السلام ـ فشكوت حالي إليه فأصحبني مكتوباً نسخته :

« بسم الله الرحمن الرحيم إعلم أنّ لله تحت عرشه ظلاً لا يسكنه إلّا من أسدى إلى أخيه معروفا ، أو نفّس عنه كربة ، أو أدخل على قلبه سروراً ، وهذا أخوك والسلام ».

قال : فعدت من الحج إلى بلدي ، ومضيت إلى الرجل ليلاً واستأذنت عليه ،

____________________________

(١) في البحار : « قال له » ، والظاهر أنّه الصواب.

(٢) رواه الكليني في الكافي ج ٢ ص ١٣٩ ح ١١ ، بسنده عن أبي إسماعيل ، عن الباقر عليه السلام ، والديلمي في اعلام الدين ص ٣٧ عن الصادق عليه السلام ، والبحار ج ٧ ص ٣١٣.

(٣) رواه الكليني في الكافي ج ٢ ص ٢٧٣ ح ٤ ، والمفيد في الإختصاص ص ٢٥٠ باختلاف يسير ، والبحار ج ٧٤ ص ٣١٣.

(٤) أبوعلي يحيى بن خالد البرمكي ، وزير هارون الرشيد ومعتمده في شؤون الدولة ، وروى الكشي ، عن الإمام الرضا عليه السلام أنّ يحيى بن خالد سمّ الإمام موسى بن جعفر عليه السلام ، في ثلاثين رطبة ، ولما نكب هارون البرامكة غضب عليه ، وخلّده في الحبس إلى أن مات فيه ، وقتل جعفراً ابنه ، توفّي في الثالث من محرّم سنة ١٩٠ هـ ، وهو ابن سبعين سنة ، اُنظر « رجال الكشي ج ٢ ص ٨٦٤ ، وتاريخ بغداد ج ١٤ ص ١٢٨ وشذرات الذهب ج ١ ص ٣٢٧ ».

(٥) في اعلام الدين وعدّة الداعي : الصادق عليه السلام ، واستظهر المجلسي في البحار ما في المتن.


وقلت : رسول الصابر عليه السلام ، فخرج إليّ حافياً ماشياً ، ففتح لي باب ، وقبّلني ، و ضمّني إليه ، وجعل يقبّل عيني ، ويكرّر ذلك ، كلما سألني عن رؤيته عليه السلام ، وكلّما أخبرته بسلامته وصلاح أحواله استبشر وشكر الله تعالى.

ثم أدخلني داره ، وصدّرني في مجلسه ، وجلس بين يديّ ، فأخرجت إليه كتابه عليه السلام ، فقبّله قائماً ، وقرأه ، ثم استدعى بماله وثيابه فقاسمني ديناراً ديناراً ، و درهماً درهماً ، وثوباً ثوباً ، وأعطاني قيمة مالم يمكن قسمته ، وفي كل شيء من ذلك يقول : يا أخي هل سررتك ؟ فأقول : إي والله ، وزدت على السرور ، ثم استدعى العمل فأسقط ما كان باسمي ، وأعطاني براءة ممّا يوجبه (١) عليَّ منه وودّعته وانصرفت عنه.

فقلت : لا اقدر على مكافاة هذا الرجل إلّا بأن أحج في قابل وأدعو له ، وألقى الصابر عليه السلام واُعرّفه فعله ، ففعلت ، ولقيت مولاي الصابر ـ عليه السلام ـ وجعلت اُحدّثه ، ووجهه يتهلّل فرحاً ، فقلت : يا مولاي هل سرّك ذلك ؟ فقال : اي والله لقد سرَّني ، وسرَّ أميرالمؤمنين ، والله لقد سرَّ جدّي رسول الله صلّى الله عليه وآله ، ولقد سرّ الله تعالى (٢).

٢٥ ـ واستأذن علي بن يقطين مولانا الكاظم موسى بن جعفر عليهما السلام في ترك عمل السلطان ، فلم يأذن له ، وقال : لا تفعل ، فإنّ لنا بك اُنساً ، ولإخوانك بك عزّاً ، وعسى أن يجبر الله بك كسراً ، أو يكسر بك نائرة المخالفين عن أوليائه.

يا علي كفارة أعمالكم الإحسان إلى اخوانكم ، إضمن لي واحدة وأضمن لك ثلاثاً ، إضمن لي أن [ لا ] تلقى أحداً من أوليائنا إلّا قضيت حاجته ، وأكرمته ، وأضمن لك أن لا يظلّك سقف سجن أبداً ، ولا ينالك حدّ سيف أبداً ، ولا يدخل الفقر بيتك أبداً ، يا علي من سرَّ مؤمناً فبالله بدأ ، وبالنبيّ صلّى الله عليه وآله ثنّى ، وبنا ثلّث (٣).

٢٦ ـ وقال عليه السلام : إنّ لله تعالى حسنة ادّخرها لثلاثة : لإمام عادل ، و

____________________________

(١) كذا في نسخة « ش » و « د » ، وفي نسخة من البحار « يتوجه » ، والظاهر أنّه الصواب.

(٢) رواه الديلمي في اعلام الدين ص ٩٢ ، وابن فهد في عدّة الداعي ص ١٧٩ ، والبحار ج ٤٨ ص ١٧٤ ح ١٦ وج ٧٤ ص ٣١٣.

(٣) أخرجه المجلسي في البحار ج ٤٨ ص ١٣٦ ح ١٠ ، وج ٧٥ ص ٣٧٩ ح ٤٠.


مؤمن حكّم أخاه في ماله ، ومن سعى لأخيه المؤمن في حاجته (١).

٢٧ ـ وقال جعفر بن محمد الفاطمي (٢) : حججت ومعي جماعة من أصحابنا ، فأتيت المدينة ، فأفردوا لنا مكاناً ننزل فيه ، فاستقبلنا أبوالحسن موسى بن جعفر عليه السلام على حمار أخضر ، يتبعه طعام ، ونزلنا بين النخل ، وجاء فنزل واتي بالطست والأشنان ، فبدأ بغسل يديه ، واُدير الطست عن يمينه حتى بلغ آخرنا ، ثم اُعيد إلى من على يساره حتى أتى على آخرنا.

ثم قدّم الطعام فبدأ بالملح ، ثم قال : كلوا بسم الله ، ثم ثنى بالخل ، ثم اُتي بكتف مشويّ ، فقال : كلوا بسم الله ، فهذا طعام كان يعجب رسول الله صلّى الله عليه وآله ، ثمّ اُتي بسكباج (٣) فقال : كلوا بسم الله ، فهذا طعام كان يعجب أميرالمؤمنين صلوات الله عليه [ ثم اُتي بلحم مقلوّ فيه باذنجان ، فقال : كلوا بسم الله الرحمن الرحيم ، فإنّ هذا طعام كان يعجب الحسن عليه السلام ] ، ثم اُتي بلبن حامض قد ثرد فيه ، فقال : كلوا بسم الله فهذا طعام كان يعجب الحسين عليه السلام فأكلنا ، ثم اُتي بأضلاع باردة ، فقال : كلوا بسم الله ، فإنّ هذا طعام كان يعجب [ علي بن ] الحسين عليه السلام.

ثم اُتي ( بجبن مبزّر ) (٤) ، ثم قال : كلوا بسم الله فإنّ هذا طعام كان يعجب محمد بن علي عليهما السلام ، ثم اُتي بتور (٥) فيه بيض كالعجة (٦) ، فقال : كلوا

____________________________

(١) روى نحوه الأهوازي في المؤمن ص ٥٣ ح ١٣٤ ، والديلمي في اعلام الدين ص ١٣٧ ، والبحار ج ٧٤ ص ٣١٤.

(٢) في البحار : « العصامي » ، وفي مكارم الأخلاق : « عن محمد بن جعفر بن العاصم ، عن أبيه ، عن جدّه » وأظنّه الصواب ، لما يأتي في نهاية الحديث ، كما عدّ الشيخ في رجاله عاصم بن الحسن وعاصم بن الحسين من أصحاب الكاظم عليه السلام ، فتأمّل ، اُنظر « رجال الشيخ ص ٣٥٥ رقم ٢٩ ، وص ٣٥٦ رقم ٤٢ ».

(٣) السكباج : بكسر السين ، طعام معروف يصنع من خل وزعفران ولحم « مجمع البحرين ـ سكبج ـ ج ٢ ص ٣١٠ ».

(٤) في نسخة « ش » و « د » : « بحث مبرز » تصحيف ، صوابه من البحار ، وجبن مبزر : جعلت عليه الأبزار أو الأبازير ، وهي التوابل ، اُنظر « صحاح الجوهري ج ٢ ص ٥٨٩ ولسان العرب ج ٤ ص ٥٦ ـ بزر ـ ».

(٥) في نسخة « ش » و « د » : « بلون » ، وفي البحار : « بلوز » ، ولعل الصحيح ما أثبتّه من مكارم الأخلاق ، والتور : بالفتح فالسكون : إناء صغير من صفر أو خزف « مجمع البحرين ـ تور ـ ج ٢ ص ٢٣٤ ».

(٦) قال الجوهري في الصحاح ـ عجج ـ ج ١ ص ٣٢٧ : العجة بالضم : الطعام الذي يتخذ من البيض.


بسم الله ، فإنّ هذا طعام كان يعجب أباعبدالله عليه السلام ، ثم اُتي بحلوى ، ثم قال : كلوا فإنّ هذا طعام يعجبني.

ورفعت المائدة ، فذهب أحدنا ليلقط ما كان تحتها ، فقال عليه السلام : مَه إنّ ذلك يكون في المنازل تحت السقوف ، فأما في مثل هذا المكان فهو لعامّة الطير والبهائم ، ثم اُتي بالخلال فقال : من حقّ الخلال أن تدير لسانك في فيك ، فما أجابك ابتلعته ، وما امتنع فبالخلال ، (١) [ واُتي ] بالطست والماء فابتدأ بأول من على يساره حتى انتهى إليه ، فغسل ثم غسل من على يمينه إلى آخرهم.

ثم قال : يا عاصم كيف أنتم في التواصل والتساوي (٢) ؟ قلت : على أفضل ما كان عليه أحد ، قال : أيأتي أحدكم ( إلى دكان ) (٣) أخيه ، أو منزله عند الضائقة فيستخرج كيسه ويأخذ ما يحتاج إليه فلاينكر عليه ؟ قال : لا ، قال : فلستم على ما اُحبّ في التواصل (٤).

٢٨ ـ وقال أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وسلامه لكميل بن زياد النخعي رحمه الله : يا كميل مُر أهلك أن يسعوا في المكارم ، ويدلجوا (٥) في حاجة من هو نائم ، فوالذي نفسي بيده ما أدخل أحد على قلب مؤمن سروراً إلّا خلق الله من ذلك السرور لطفاً ، فإذا نزلت به نائبة كان إليها أسرع من السيل في انحداره ، حتى يطردها عنه ، كما يطرد غريبة الإبل (٦).

٢٩ ـ وروي عن الصادق عليه السلام أنّه قال : قضاء حاجة المؤمن أفضل من ألف حجة متقبلة بمناسكها ، وعتق ألف نسمة لوجه الله تعالى ، وحملان ألف فرس في سبيل الله تعالى بسرجها ولجمها (٧).

____________________________

(١) في نسخة « ش » و « د » : « في الخلال » ، وما في المتن من البحار.

(٢) في البحار : « والتواسي » ، وهو أنسب للسياق.

(٣) في نسخة « ش » و « د » : « أركن » تصحيف ، صوابه من البحار.

(٤) رواه الطبرسي في مكارم الأخلاق ص ١٤٤ ، باختلاف يسير ، والبحار ج ٧٤ ص ٢٣١.

(٥) يقال أدلج بالتخفيف : إذا سار من أول الليل ، وبالتشديد إذا سار من آخره ، ومنهم من يجعل الإدلاج لليل كلّه « مجمع البحرين ـ دلج ـ ج ٢ ص ٣٠١ ».

(٦) نهج البلاغة ص ٥١٣ ح ٢٥٧ ، والبحار ج ٧٤ ص ٣١٤ ذيل ح ٧٠.

(٧) رواه الصدوق في أماليه ص ١٩٦ ، وابن الفتال الفارسي في روضته ص ٢٩٢ ، والطبرسي في



٣٠ ـ وقال عليه السلام : مياسير شيعتنا اُمناؤنا على محاويجهم فاحفظونا فيهم يحفظكم الله (١).

٣١ ـ وعن إسحاق بن عمار ، قال : قال أبوعبدالله الصادق عليه السلام : من طاف بهذا البيت طوافاً واحداً كتب الله له ألف حسنة ، ومحا عنه ألف سيئة ، ورفع له ألف درجة ، وكتب له عتق ألف نسمة ، وقضى له ألف حاجة ، وغرس له ألف شجرة في الجنة.

قال : قلت : هذا كلّه لمن طاف بالبيت طوافاً واحداً ؟ قال : نعم ، أولا اُخبرك بأفضل منه ؟ قلت : بلى جعلت فداك ، قال عليه السلام : قضاء حاجة المؤمن أفضل من طواف وطواف حتى عدّ عشرة (٢).

٣٢ ـ وعن ابن مهران قال : كنت جالساً عند مولاي الحسين بن علي عليهما السلام ، فأتاه رجل فقال : يا ابن رسول الله إن فلانا له عليّ مال ، ويريد أن يحبسني ، فقال عليه السلام : والله ما عندي مال أقضي عنك ، قال : فكلّمه ، قال عليه السلام : فليس لي (٣) [ به ] اُنس ، ولكني سمعت أبي أميرالمؤمنين صلوات الله عليه يقول : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : من سعى في حاجة أخيه المؤمن فكأنّما عبدالله تسعة آلاف سنة صائماً نهاره ، وقائماً ليله (٤).

٣٣ ـ وعن المفضل بن عمر ، عن أبي عبدالله عليه السلام أنّه قال : يا مفضل كيف حال الشيعة عندكم ؟ قلت : جعلت فداك ما أحسن حالهم وأوصل بعضهم بعضاً ، وأبرّ بعضهم ببعض ، قال : أيجيء الرجل منكم إلى أخيه فيدخل يده في كيسه و يأخذ منه حاجته لا يجبهه ولا يجد في نفسه ألماً ؟ قال : قلت : لا والله ما هم كذا ، قال : والله لو كانوا كذا ثمَّ اجتمعت شيعة جعفر بن محمد على فخذ شاة لأصدرهم (٥).

٣٤ ـ قال جعفر بن محمد بن أبي فاطمة : قال لي أبوعبدالله الصادق

____________________________

(١) رواه الكليني في الكافي ج ٢ ص ٢٠٤ ح ٢١ ، بسنده عن إسحاق بن عمار والمفضل بن عمر ، عن أبي عبدالله عليه السلام.

(٢) روى نحوه الصدوق في ثواب الأعمال ص ٧٣ ح ١٣.

(٣) في نسخة « ش » و « د » : لم ، وما في المتن من البحار.

(٤) أخرجه المجلسي في البحار ج ٧٤ ص ٣١٥ ح ٧٢.

(٥) أخرجه المجلسي في البحار ج ٧٤ ص ٢٣٢.


عليه السلام : يا ابن أبي فاطمة إن العبد يكون بارّاً بقرابته ، ولم يبق من أجله إلّا ثلاث سنين فيصيّره الله ثلاثاً وثلاثين سنة ، وإنّ العبد ليكان عاقّاً بقرابته وقد بقي من أجله ثلاث وثلاثون سنة فيصيّره الله ثلاث سنين ، ثم تلا هذه الآية « يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَ يُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ » (١).

قال : قلت : جعلت فداك فإن لم يكن له قرابة ؟ قال : فنظر إليّ مغضباً ، و ردَّ عليَّ شبيهاً بالزبر : (٢) يا ابن أبي فاطمة لا يكون القرابة إلّا في رحم ماسّة المؤمنون بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ، فللمؤمن على المؤمن أن يبره فريضة من الله ، يا ابن أبي فاطمة تبارّوا وتواصلوا فينسء الله في آجالكم ، ويزيد في أموالكم ، وتعطون العاقبة (٣) في جميع اُموركم ، وإن ( صلاتهم وصومهم وتقرّبهم ) (٤) إلى الله أفضل من صلاة غيرهم (٥) ، ثم تلا هذه الآية « وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ » (٦).

٣٥ ـ وقال أبوعبدالله عليه السلام لبعض أصحابه بعد كلام تقدم : إنّ المؤمنين من أهل ولايتنا وشيعتنا إذا اتقوا (٧) لم يزل الله تعالى مطلاً عليهم بوجهه حتى يتفرقوا ، ولا يزال الذنوب تتساقط عنهم كما يتساقط الورق ، ولا يزال يد الله على يد أشدّهم حبّاً لصاحبه (٨).

٣٦ ـ حدثنا إسماعيل بن مهران ، عن محمد بن سليمان الديلميّ ، عن إسحاق بن عمار ، قال : قال لي إسحاق : لما كثر مالي أجلست على بابي بواباً يردّ عني فقراء الشيعة ، فخرجت إلى مكة في تلك السنة فسلمت على أبي عبدالله عليه السلام

____________________________

(١) الرعد ١٣ : ٣٩.

(٢) الزبر بالفتح : الزجر والمنع ، يقال زبره يزبره بالضم : إذا انتهره « الصحاح ـ زبر ـ ج ٢ ص ٦٦٧ ».

(٣) في البحار : العافية.

(٤) في البحار : « صلاتكم وصومكم وتقربكم ».

(٥) في البحار : غيركم.

(٦) نقله المجلسي في البحار ج ٧٤ ص ٢٧٧ ح ١٠ ، والآية في سورة يوسف ١٠٦.

(٧) كذا في نسخة « ش » و « د » والبحار ، والظاهر أنّه تصحيف صوابه « التقوا » ، بدلالة سياق الحديث.

(٨) روى نحوه الكليني في الكافي ج ٢ ص ١٤٤ ح ٣ ، والبحار ج ٧٤ ص ٢٨٠ ح ٥.


فرد علي (١) بوجه قاطب (٢) مزور (٣) فقلت له : جعلت فداك ماالذي غير حالي عندك ؟ قال : تغيّرك على المؤمنين ، فقلت : جعلت فداك والله إنّي لأعلم أنّهم على دين الله ولكن خشيت الشهرة على نفسي.

فقال : يا إسحاق أما علمت أنّ المؤمنين إذا التقيا فتصافحا أنزل الله بين إبهاميهما مائة رحمة ، تسعة وتسعين لأشدّهما حبّاً ، فإذا اعتنقا غمرتهما الرحمة ، فإذا التثما لا يريدان بذلك إلّا وجه الله تعالى ، قيل لهما : غفر لكما ، فإذا جلسا يتساءلان قالت الحفظة بعضها لبعض : اعتزلوا بنا عنهما ، فإنّ لهما سرّاً وقد ستره الله عليهما ، قلت : جعلت فداك فلا تسمع الحفظة قولهما ولا تكتبه وقد قال تعالى : « مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ » (٤).

فنكس رأسه طويلاً ثم رفعه وقد فاضت دموعه على لحيته وقال : إن كانت الحفظة لا تسمعه ، ولا تكتبه فقد سمعه عالم السرّ وأخفى ، يا إسحاق خف الله كأنّك تراه ، فالله يراك ، فإن شككت أنّه يراك فقد كفرت ، وإن أيقنت أنّه يراك ثم بارزته بالمعصية فقد جعلته أهون الناظرين إليك (٥).

٣٧ ـ وعن إسحاق بن أبي إبراهيم بن يعقوب (٦) قال : كنت عند أبي عبدالله عليه السلام وعنده المعلّى بن خنيس إذ دخل عليه رجل من أهل خراسان ، فقال : يا ابن رسول الله ( موالاتي إيّاكم ) (٧) أهل البيت ، وبيني وبينكم شقة بعيدة ، وقد قلَّ ذات يدي ، ولا أقدر أتوجّه إلى أهلي إلّا أن تعينني.

____________________________

(١) في نسخة « ش » و « د » : فرد عني ، وما في المتن من البحار.

(٢) قال الطريحي في مجمع البحرين ـ قطب ـ ج ٢ ص ١٤٥ : في الحديث : « فقطب أبوعبدالله وجهه » أي قبض ما بين عينيه كما يفعل العبوس.

(٣) أي مائل.

(٤) ق ٥٠ : ١٨.

(٥) رواه الكشّي في رجاله ص ٧٠٩ ح ٧٦٩ ، والصدوق في ثواب الأعمال ص ١٧٦ ح ١ باختلاف في ألفاظه ، والكليني في الكافي ج ٢ ص ١٤٥ ح ١٤ نحوه ، والبحار ج ٥ ص ٣٢٣ ح ١١.

(٦) في البحار : « إسحاق بن إبراهيم بن يعقوب » ، ولعل الصواب : « إسحاق بن إبراهيم أبويعقوب » ، وهو الكوفي الأزدي العطار ، من أصحاب الصادق عليه السلام ، اُنظر « رجال الشيخ ص ١٥٠ رقم ١٥١ ».

(٧) في البحار : أنا من مواليكم.


قال : فنظر أبوعبدالله عليه السلام يميناً وشمالاً ، وقال : ألا تسمعون ما يقول أخوكم ؟ إنّما المعروف إبتداءً فأمّا ما أعطيت بعد ما سئلت ، فإنّما هو مكافاة لما بذل لك من وجهه.

ثم قال : فيبيت ليلته متأرّقاً متململاً (١) بين اليأس والرجاء ، لا يدري أين يتوجه بحاجته ، فيعزم على القصد إليك ، فأتاك وقلبه يجب (٢) ، وفرائصه ترتعد ، وقد نزل دمه في وجهه ، وبعد هذا فلا يدري أينصرف من عندك بكآبة الرد ، أم بسرور التنجح (٣) ، فإن أعطيته رأيت أنك قد وصلته ، وقد قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة وبعثني بالحق نبيّاً لما يحشم (٤) من مسألته إياك ، أعظم مما ناله من معروفك.

قال : فجمعوا للخراساني خمسة آلاف درهم ، ودفعوها إليه (٥).

٣٨ ـ وعن أبي عبدالله عليه السلام ، قال : ما عبدالله بشيء أفضل من أداء حقّ المؤمن (٦).

٣٩ ـ وقال عليه السلام : وإن الله انتجب (٧) قوماً من خلقه لقضاء حوائج شيعته (٨) لكي يثيبهم على ذلك الجنّة (٩).

٤٠ ـ وعنه عليه السلام ، قال : ما من مؤمن يمضي لأخيه المؤمن في حاجة فينصحه فيها إلّا كتب الله [ له ] بكل خطوة حسنه ، ومحا عنه سيئة ، قضيت الحاجة أم لم تقض ، فإن لم ينصحه فيها خان الله ورسوله ، وكان النبي صلّى الله عليه وآله

____________________________

(١) في نسخة « ش » و « د » : « مقلملاً » ، تصحيف ، صوابه من البحار.

(٢) يقال : وجب القلب يجب وجيباً ، إذا خفق « النهاية ـ وجب ـ ج ٥ ص ١٥٤ ».

(٣) في البحار : النجح.

(٤) في البحار : يتجشم ، ولعلّه أنسب للسياق.

(٥) نقله المجلسي في البحار ج ٤٧ ص ٦١ ح ١١٨.

(٦) الكافي ج ٢ ص ١٣٦ ح ٤ ، والمؤمن ص ٤٣ ح ٩٧ ، واعلام الدين ص ١٣٧ ، ورواه القمي في الغايات ص ٧٢ عن ابن مسلم ، عن أحدهما عليهما السلام.

(٧) في نسخة « ش » و « د » : « اىىحث » ، تصحيف ، صوابه من البحار

(٨) في البحار : الشيعة.

(٩) روى نحوه الأهوازي في المؤمن ص ٤٦ ح ١٠٨ ، والديلمي في اعلام الدين ص ٣٨ ، والبحار ج ٧٤ ص ٣١٥ ح ٧٢.


خصمه يوم القيامة (١).

٤١ ـ وقال عليه السلام : إنّ لله تبارك وتعالى حرمات : حرمة كتاب الله ، وحرمة رسول الله صلّى الله عليه وآله ، وحرمة بيت المقدس ، وحرمة المؤمن (٢).

٤٢ ـ وقال إسماعيل بن عباد الصيرفي (٣) : قلت لأبي عبدالله عليه السلام : جعلت فداك المؤمن رحمة المؤمن ، قال : نعم ، قلت : فكيف ذاك ؟ قال : أيّما مؤمن أتاه أخ له في حاجة فإنّما ذلك رحمة من الله ساقها إليه وسبّبها له ، وذخرت تلك الرحمة إلى يوم القيامة ، فيكون المردود عن حاجته هو الحاكم فيها ، إن شاء صرفها إليه ، وإن شاء صرفها إلى غيره.

ثم قال : يا إسماعيل من أتاه أخوه المؤمن في حاجة ، وهو يقدر على قضائها فلم يقضها ، سلّط الله عليه شجاعاً (٤) ينهش إبهامه في قبره إلى يوم القيامة ، كان مغفوراً له أو معذباً (٥).

٤٣ ـ وعنه ، عن صدقة الحلواني ، قال : بينا أنا أطوف وقد سألني رجل من أصحابنا قرض دينارين ، له : اُقعد حتى اُتم طوافي ، وقد طفت خمسة أشواط ، فلما كنت في السادس إعتمد عليَّ أبو عبدالله عليه السلام ووضع يده على منكبي فأتممت السابع ودخلت معه في طوافه كراهية أن أخرج عنه ، وهو معتمد عليّ ، فأقبلت كلّما مررت بالآخر (٦) وهو لا يعرف أبا عبدالله يرى أنّي قد توهمت حاجته فأقبل يومء ويبدر إليَّ بيده.

فقال أبوعبدالله عليه السلام : مالي أرى هذا يومئ بيده ؟ فقتلت : جعلت فداك ينتظر حتى أطوف وأخرج إليه ، فلما اعتمدت عَليَّ كرهت أن أخرج و

____________________________

(١) نقله المجلسي في البحار ج ٧٤ ص ٣١٥.

(٢) المؤمن ص ٧٣ ح ٢٠١ عن أخي الطربال نحوه ، والبحار ج ٧٤ ص ٢٣٢.

(٣) كذا في نسخة « ش » و « د » ولعل الصواب : إسماعيل بن عمّار الصيرفي » كما في الكافي ، اُنظر « رجال الشيخ ص ١٤٨ رقم ١٢٥ ».

(٤) الشجاع بالكسر والضم : الحية العظيمة التي تواثب الفارس والرجل وتقوم على ذنبها ، وربما قلعت رأس الفارس ، تكون في الصحاري « مجمع البحرين ـ شجع ـ ج ٤ ص ٣٥١ ».

(٥) رواه الكليني في الكافي ج ٢ ص ١٥٥ ح ٢.

(٦) في البحار : بالرجل.


أدعَكَ ، قال : فاخرج عنّي (١) ودعني واذهب فاعطه.

قال : فلمّا كان من الغد أو بعده دخلت عليه وهو في حديث مع أصحابه ، فلما نظر إليّ قطع الحديث ثم قال : لأن أسعى مع أخ لي في حاجة حتى تقضى أحبّ إليّ من أن أعتق ألف نسمة ، وأحمل على ألف فرس في سبيل الله مسرجة ملجمة (٢).

٤٤ ـ وقال عبدالمؤمن الأنصاري : دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام ، وعنده محمد بن عبدالله بن محمد الجعفي فتبسمت إليه ، فقال : أتحبّه ؟ قلت : نعم ، وما أحببته إلّا فيكم ، فقال : هو أخوك ، المؤمن أخو المؤمن لاُمّه وأبيه ، فملعون من غشّ أخاه ، وملعون من لم ينصح أخاه ، وملعون من حجب أخاه ، وملعون من اغتاب أخاه (٣).

٤٥ ـ وسئل الرضا علي بن موسى عليه السلام : ما حقّ المؤمن على المؤمن ؟ فقال : إنّ من حقّ المؤمن على المؤمن : المودة له في صدره ، والمواساة له في ماله ، والنصرة له على من ظلمه ، وإن كان فيء للمسلمين وكان غائباً أخذ له بنصيبه ، وإذا مات فالزيارة إلى قبره ، ولا يظلمه ، ولا يغشه ، ولا يخونه ، ولا يخذله ، ولا يغتابه ، ولا يكذبه ، ولا يقول له اُفّ ، فإذا قال له : اُف ، فليس بينهما ولاية ، وإذا قال له : أنت ( علي عدو ) (٤) فقد كفر أحدهما صاحبه ، وإذا اتّهمه انماث الايمان في قلبه كما ينماث الملح في الماء.

ومن أطعم مؤمناً كان أفضل من عتق رقبة ، ومن سقى مؤمناً من ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم ، ومن كسا مؤمناً من عري كساه الله من سندس و حرير الجنّة ، ومن أقرض مؤمناً قرضاً يريد به وجه الله عزّوجلّ حسب له ذلك حساب الصدقة حين يؤديه إليه ، ومن فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب الآخرة ، ومن قضى لمؤمن حاجة كان أفضل من صيامه واعتكافه

____________________________

(١) في نسخة « ش » و « د » : عليّ ، وما في المتن من البحار.

(٢) نقله المجلسي في البحار ج ٧٤ ص ٣١٥.

(٣) رواه الديلمي في اعلام الدين ص ٩٧ ، وابن فهد في عدّة الداعي ص ١٧٤ ، والبحار ج ٧٤ ص ٢٣٢.

(٤) في البحار : عدوي.


في المسجد الحرام ، وإنّما المؤمن بمنزلة الساق من الجسد ( فإذا سقطت تداعى لها سائر الجسد ) (١).

وإنّ أبا جعفر الباقر عليه السلام استقبل القبلة (٢) وقال : الحمدلله الذي كرمك وشرفك وعظمك وجعلك مثابةً للناس وأمناً ، والله لحرمة المؤمن أعظم حرمة منك.

ولقد دخل عليه رجل من أهل الجبل فسلم عليه ، فقال له عند الوداع : أوصني ، فقال : اُوصيك بتقوى الله ، وبرّ أخيك المؤمن ، فأحببت له [ ما ] تحب لنفسك ، وإن سألك فاعطه وإن كفّ عنك وأعرض (٣) ، لا تملّه فإنّه لا يملّك ، وكن له عضدا ، فإن وجد عليك فلا تفارقه حتى تزيل (٤) سخيمته ، فإن غاب فاحفظه في غيبته ، وإن شهد فاكنفه ، واعضده ، وزره ، وأكرمه ، والطف به ، فإنّه منك وأنت منه ، ونظرك لأخيك المؤمن ، وإدخال السرور عليه ، أفضل من الصيام وأعظم أجراً (٥).

٤٦ ـ وقال عليه السلام : للمؤمن على المؤمن سبعة حقوق واجبة ، ما من حق منها إلّا وهو واجب ، وإن خالفه خرج من ولاية الله تعالى وترك طاعته ، ولم يكن له في الله نصيب ، قيل فما هي ؟

قال : أيسر حقّ منها : أن تحب له ما تحب لنفسك.

والحق الثاني : أن تمشي في حاجته ، وتتبع رضاه ، ولا تخالف قوله.

والحق الثالث : أن تصله بنفسك ومالك ويدك ورجلك وقلبك ولسانك.

والحق الرابع : أن تكون عينه ودليله ومرآته وقميصه.

والحق الخامس : أن [ لا ] (٦) تشبع ويجوع ، وتلبس ويعرى ، وتروى ويظمأ.

____________________________

(١) ما بين القوسين ليس في البحار.

(٢) في البحار : الكعبة.

(٣) في البحار : « و إن كفّ عنك فاعرض عليه » ، وهو أنسب للسياق.

(٤) في البحار : تسلّ ، وهو أنسب للسياق.

(٥) نقله المجلسي في البحار ج ٧٤ ص ٢٣٢ ، وروى صدره الكليني في الكافي ج ٢ ص ١٣٧ ح ٧ ، عن الصادق عليه السلام باختلاف يسير ، وفيه إلى : كما ينماث الملح في الماء.

(٦) ما بين المعقوفين من الكافي.


والحق السادس : أن يكون لك امرأة وخادم وليس لأخيك امرأة ولا خادم فتبعث خادمك فيغسل ثيابه ، وتصنع له طعاماً ، وتمهد فراشه ، فإن ذلك صلة لله تعالى ، لما جعل بينك وبينه.

والحق السابع : أن تبر قسمه ، وتجيب دعوته ، وتشهد جنازته ، وتعود مرضه ، وتشخص بذلك في قضاء حوائجه ، فإذا حفظت ذلك منه فقد وصلت ولايتك بولايته ، وولايته بولاية الله عزّوجلّ (١).

ولقد حدّثني أبي ، عن جدّي ، أنّ رجلاً أتى الحسين عليه السلام لتسعينه على ما حاجتك (٢) فقال له : قد فعلت بأبي أنت واُمي ، فذكر أنّه معتكف ، فقال : أما أنّه لو أعانك على حاجتك كان خيراً له من إعتكافه شهراً.

٤٧ ـ وقيل لأبي عبدالله عليه السلام : لم سمّي المؤمن مؤمناً ؟ قال : لأنّه اشتقّ للمؤمن [ اسماً ] من أسمائه تعالى ، فسمّاه مؤمناً ، وإنّما سمّي المؤمن لأنّه يؤمن [ من ] عذاب الله تعالى ، ويؤمن على الله يوم القيامة فيجيز له ذلك ، وأنّه ( لو أكل أو ) (٣) شرب ، أو قام أو قعد ، أو نام ، أو نكح ، أو مرّ بموضع قذر حوله الله له من سبع أرضين طهراً لا يصل إليه من قذرها شيء.

وإنّ المؤمن ليكون يوم القيامة بالموقف مع رسول الله صلّى الله عليه وآله فيمر بالمسخوط عليه المغضوب غير الناصب ولا المؤمن ، وقد ارتكب الكبائر فيرى منزلة شريفة عظيمة عند الله عزّوجلّ وقد عرف المؤمن في الدنيا وقضى له الحوائج ، فيقوم (٤)

____________________________

(١) روي باختلاف يسير ، عن المعلّى بن خنيس ، عن الصادق عليه السلام في الكافي ج ٢ ص ١٣٥ ح ٢ ، والمؤمن ص ٤٠ ح ٩٣ ، والخصال ص ٣٥٠ ح ٢٦ ، ومصادقة الإخوان ص ١٨ ح ٤ ، وأمالي الطوسي ج ١ ص ٩٥ ، وأربعين ابن زهرة ص ٦٤ ح ٢٠ ، واعلام الدين ص ٧٩ ، ومشكاة الأنوار ص ٧٦.

(٢) كذا في نسخة « ش » و « د » ، وفيه سهو وخلط ، والظاهر أنّ الصواب ما رواه الكليني في الكافي ج ٢ ص ١٥٩ ، بسنده عن صفوان الجمال ، عن أبي عبدالله عليه السلام أنّه قال : « إنّ رجلاً أتى الحسن بن علي عليهما السلام فقال : بأبي أنت واُمي أعنّي على قضاء حاجة ، فانتعل وقام معه فمرّ على الحسين صلوات الله عليه وهو قائم يصلّي ، فقال له : أين كنت عن أبي عبدالله تستعينه على حاجتك ؟ قال : قد فعلت ـ بأبي أنت و امي ـ فذكر أنّه معتكف ، فقال له : أما أنّه لو أعانك كان خيراً له من اعتكافه شهراً ». وأخرجه المجلسي في البحار ج ٧٤ ص ٢٣٥ ح ١١٣ عن الكافي ، وعلّق عليه ببيان مفصّل ، فراجع.

(٣) في نسخة « ش » و « د » : « لكفى » ، تصحيف ، صوابه من البحار.

(٤) في نسخة « ش » و « د » : « فيقول » تصحيف ، صوابه من البحار.


المؤمن إتكالاً على الله عزّوجلّ فيعرّفه بفضل الله فيقول : اللّهم هب لي عبدك ابن فلان ، قال : فيجيبه الله تعالى إلى ذلك كلّه.

قال : وقد حكى الله عزّوجلّ عنهم يوم القيامة قولهم : « فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ » (١) من النبيين « وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ » (٢) من الجيران والمعارف ، فإذا آيسوا من الشفاعة قالوا : ـ يعني من ليس بمؤمن ـ « فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ » (٣).

٤٨ ـ حدّثنا أبو جعفر محمد بن الحسن [ بن ] الصباح ، قال : حدثنا محمد ابن المرادي ، قال : سمعت علي بن يقطين يقول : استأذنت مولاي أبا إبراهيم موسى بن جعفر عليهما السلام في خدمة القوم فيما لا يثلم ديني ، فقال : لا ولا نقطة قلم ، إلّا بإعزاز مؤمن ، وفكّه من أسره.

ثم قال عليه السلام : إنّ خواتيم أعمالكم قضاء حوائج إخوانكم ، والإحسان إليهم ما قدرتم ، وإلّا لم يقبل منكم عمل ، حنّوا على إخوانكم وارحموهم تلحقوا بناء (٤).

٤٩ ـ وقال أبوالحسن موسى بن جعفر عليهما السلام : من لم يستطع أن يصلنا فليصل فقراء شيعتنا (٥).

٥٠ ـ وقال النبي صلّى الله عليه وآله : أقرب ما يكون العبد إلى الله عزّوجلّ إذا أدخل على قلب أخيه المؤمن مسرّة (٦).

تمّت الأحاديث ، والحمد لله ربّ العالمين ، وصلّى الله على أشرف الذوات البشرية ، محمد وآله الطيبين خير الذرية وسلّم.

____________________________

(١) الشعراء ٢٦ : ١٠٠.

(٢) الشعراء ٢٦ : ١٠١.

(٣) نقله المجلسي في البحار ج ٦٧ ص ٦٣ ح ٧ ، والآية من سورة الشعراء : ١٠٢.

(٤) نقله المجلسي في البحار ج ٧٥ ص ٣٧٩.

(٥) الكافي ج ٤ ص ٥٩ ح ٧ ، والتهذيب ج ٤ ص ١١١ ح ٥٨ ، ومكارم الأخلاق ص ١٣٥ ، والبحار ج ٧٤ ص ٣١٦.

(٦) نقله المجلسي في البحار ج ٧٤ ص ٣١٦.


فهرس الأحاديث

(أ)

رقم الحدث

أتحبّه ؟ قلت : نعم ، وما أحببته إلّا فيكم

(٤٤)

أحبّ الأعمال إلى الله عزّوجلّ

(٢)

احرصوا على قضاء حوائج المؤمنين

(٢١)

إذا علم الرجل أنّ أخاه المؤمن محتاج

(١٨)

اُطلب لأخيك عذراً ، فإن لم تجد عذرا

(١٣)

أقرب ما يكون العبد إلى الله عزّوجل

(٥٠)

ألا تسمعون ما يقول أخوكم

(٣٧)

إنّ الله انتجب قوماً من خلقه

(٣٩)

إنّ الله في عون المؤمن

(١)

إنّ لله تبارك وتعالى حرمات

(٤١)

إنّ لله تعالى حسنة ادّخرها لثلاثة

(٢٦)

إنّ المؤمنين من أهل ولايتنا وشيعتنا

(٣٥)

إنّ من حقّ المؤمن على المؤمن المودّة له في صدره

(٤٥)

(ب)

بسم الله الرحمن الرحيم : اعلم انّ لله تحت عرشه ظلاً

(٢٤)

(ت)

تزاوروا وتعاطفوا وتباذلوا

(١٢)

تغيّرك على المؤمنين

(٣٦)

(خ)

خياركم سمحاؤكم ، وشراركم بخلاؤكم

(١٩)

(د)

دار المؤمن ما استطعت

(٩)


(س)

سباب المؤمن فسوق

(٣)

(ع)

عدة المؤمن أخذ باليد

(٤)

(ق)

قضاء حاجة المؤمن أفضل من ألف حجّة

(٢٩)

(ك)

كلوا بسم الله

(٢٧)

(ل)

لأنّه اشتقّ للمؤمن اسماً من أسمائه

(٤٧)

لا تحقّروا ضعفاء إخوانكم

(١٠)

لا تفعل ، فإنّ لنا بك اُنساً

(٢٥)

لا ولا نقطة قلم

(٤٨)

لا يحلّ للمؤمن أن يهجر أخاه فوق ثلاث

(٧)

لا يكلّف المؤمن أخاه الطلب إليه

(١١)

للمؤمن على المؤمن سبعة حقوق واجبة

(٤٦)

(م)

المؤمن المحتاج رسول الله تعالى إلى الغني القوي

(١٥)

المؤمنون عند شروطهم

(١٢)

ما عبدالله بشيء أفضل من اداء حق المؤمن

(٣٨)

ما على أحدكم أن ينال الخير كلّه باليسير

(١٦)

ما لي أرى هذا يومء بيده

(٤٣)

ما من جبار إلّا وعلى بابه وليّ لنا

(١٤)

ما من مؤمن يمضي لأخيه المؤمن في حاجة

(٤٠)

من أتاه أخوه المؤمن في حاجة

(٢٣)

من طاف بهذا البيت طوافاً واحداً

(٣١)

من عارض أخاه المؤمن في حديثه

(٨)

من لم يستطع أن يصلنا فليصل فقراء شيعتنا

(٤٩)

من مشى في حاجة أخيه المؤمن

(٢٠)

مياسير شيعتنا اُمناؤنا على محاويجهم

(٣٠)


(ن)

نعم ، قلت : فكيف ذاك ؟ قال : أيّما مؤمن

(٤٢)

نيّة المؤمن خير من عمله

(٦)

(هـ)

هل يعطف الغني على الفقير

(٢٢)

(و)

والله ما عندي مال أقضي عنك

(٣٢)

(ي)

يا ابن أبي فاطمة إنّ العبد يكون بارّاً بقرابته

(٣٤)

يا رفاعة ، ألا اُخبرك بأكثر الناس وزراً ؟

(١٧)

يا كميل ، مر أهلك أن يسعوا في المكارم

(٢٨)

يا مفضل ، كيف حال الشيعة عندكم ؟

(٣٣)

مراجع التحقيق (*) :

١ ـ الإختصاص ، للشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان ، تحقيق علي أكبر الغفاري.

٢ ـ الأربعين ، للسيد محي الدين محمد بن عبدالله الحسيني المعروف بابن زهرة الحلبي ، تحقيق الشيخ نبيل رضا علوان ، قم.

٣ ـ الإستبصار فيما اختلف من الأخبار ، لشيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي ، تحقيق السيد حسن الخرسان ، نشر دار الكتب الإسلامية.

٤ ـ اعلام الدين في صفات المؤمنين ، لأبي محمد الحسن بن أبي الحسن الديلمي ، نسخة مخطوطة في المكتبة الرضوية تحت رقم ٣٨١.

٥ ـ أعيان الشيعة ، للسيد محسن الأمين ، تحقيق حسن الأمين ، بيروت دار التعارف للمطبوعات.

٦ ـ الأمالي ، لشيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي وابنه أبي علي تقديم السيد محمد صادق بحر العلوم ، منشورات المكتبة الأهلية.

____________________________

(*) اقتصر فيها على ما ورد ذكره في مقدمة وهامش الكتاب.


٧ ـ الأمالي ، للشيخ الصدوق محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي ، تقديم الشيخ حسين الأعلمي ، بيروت ، مؤسسة الأعلمي ١٤٠٠ هـ ـ الطبعة الخامسة.

٨ ـ الأمالي ، للشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان ، تحقيق الحسين استاد ولي وعلي أكبر الغفاري ، قم ، نشر جماعة المدرسين.

٩ ـ أمل الآمل ، للشيخ محمد بن الحسن الحرّ العاملي ، تحقيق السيد أحمد الحسيني ، قم ، نشر دار الكتاب الإسلامي.

١٠ ـ بحار الأنوار ، للمولى محمد باقر المجلسي ، بيروت ، دار إحياء التراث العربي ، الطبعة الثالثة.

١١ ـ تاريخ بغداد ، للحافظ أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي بيروت ، نشر دار الكتاب العربي.

١٢ ـ تحف العقول عن آل الرسول ، للشيخ أبي محمد الحسن بن علي بن الحسين بن شعبة الحراني تقديم السيد محمد صادق بحر العلوم ، النجف المطبعة الحيدرية.

١٣ ـ تنقيح المقال في أحوال الرجال ، للشيخ عبدالله المامقاني ، المطبعة المرتضوية ، النجف ١٣٥٢.

١٤ ـ تهذيب الأحكام ، لشيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي ، تحقيق السيد حسن الخرسان ، دار الكتب الإسلامية.

١٥ ـ الثقات العيون في سادس القرون ، للشيخ آقا بزرك الطهراني تحقيق علي نقي المنزوي ، بيروت ، دار الكتاب العربي.

١٦ ـ ثواب الأعمال ، للشيخ الصدوق محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي ، تحقيق علي أكبر الغفاري ، قم.

١٧ ـ جامع الأحاديث ، للشيخ أبي محمد جعفر بن أحمد بن علي القمي.

١٨ ـ الجامع الصغير ، لجلال الدين عبدالرحمن بن أبي بكر السيوطي بيروت ، دار الفكر.

١٩ ـ الخصال ، للشيخ الصدوق محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي ، تصحيح وتعليق علي أكبر الغفاري ، نشر جماعة المدرسين.

٢٠ ـ الخلاف في الفقه ، لشيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي ، طهران


١٣٧٧.

٢١ ـ دعائم الإسلام ، للقاضي أبي حنيفة النعمان بن محمد التميمي المغربي ، تحقيق آصف بن علي أصغر فيضي.

٢٢ ـ الذريعة إلى تصانيف الشيعة ، للشيخ آقا بزرگ الطهراني ، بيروت ، دار الأضواء.

٢٣ ـ رجال الطوسي ، لشيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي ، تحقيق السيد محمد صادق آل بحر العلوم ، النجف ، المطبعة الحيدرية.

٢٤ ـ رجال الكشّي ، إختيار الشيخ الطوسي من كتاب ( معرفة الناقلين للكشّي ) ، تحقيق السيد مهدي الرجائي ، قم ، مؤسّسة آل البيت.

٢٥ ـ روضة الواعظين ، للشيخ محمد بن الفتال النيسابوري ، تقديم السيد محمد مهدي الخرسان ، النجف ، المطبعة الحيدرية.

٢٦ ـ رياض العلماء ، للشيخ عبدالله أفندي الإصبهاني ، تحقيق السيد أحمد الحسيني ، قم ، نشر مكتبة آية الله المرعشي العامة.

٢٧ ـ الزهد ، لأبي محمد الحسين بن سعيد الأهوازي ، تحقيق ميرزا غلام رضا عرفانيان ، قم.

٢٨ ـ شذرات الذهب في أخبار من ذهب ، لأبي الفلاح عبدالحيّ بن العماد الحنبلي ، بيروت ، دار الآفاق الجديدة.

٢٩ ـ شهاب الأخبار ، للقاضي القضاعي ، تصحيح وتعليق السيد جلال الدين الحسيني الارموي ( المحدّث ).

٣٠ ـ الصحاح : لإسماعيل بن حماد الجوهري ، تحقيق أحمد عبدالغفور عطار ، بيروت دار العلم للملايين.

٣١ ـ عدّة الداعي ، للشيخ أحمد بن فهد الحلّي ، تصحيح وتعليق أحمد الموحّدي القمي.

٣٢ ـ عوالي اللآلي العزيزية في الأحاديث الدينية ، للشيخ محمد بن علي بن إبراهيم الاحسائي ، تحقيق آقا مجتبى العراقي.

٣٣ ـ الغايات ، للشيخ أبي محمد جعفر بن أحمد بن علي القمي.

٣٤ ـ فقه الرضا ، المنسوب إلى الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام ،


الطبعة الحجرية.

٣٥ ـ الفهرست ، للشيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي ، تصحيح وتعليق السيد محمد صادق آل بحر العلوم ، النجف.

٣٦ ـ فهرست أسماء مصنّفي الشيعة ( رجال النجاشي ) ، للشيخ أحمد بن علي بن العباس النجاشي ، تقديم محمد هادي اليوسفي الغروي ١٣٩٧.

٣٧ ـ الكافي ، لثقة الإسلام أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي ، تصحيح الشيخ نجم الدين الآملي وتعليق علي أكبر الغفاري ، طهران نشر المكتبة الإسلامية.

٣٨ ـ لسان العرب ، لأبي الفضل جمال الدين أحمد بن مكرم بن منظور الأفريقي المصري ، قم ، نشر أدب الحوزة.

٣٩ ـ المؤمن ، للحسين بن سعيد الأهوازي ، تحقيق ونشر مدرسة الإمام المهدي ( عج ) قم.

٤٠ ـ مجمع البحرين ، للشيخ فخرالدين الطريحي ، تحقيق السيد أحمد الحسيني الطبعة الثانية ، طهران.

٤١ ـ المحاسن ، للشيخ أبي جعفر أحمد بن محمد بن خالد البرقي ، تحقيق السيد جلال الدين الحسيني المشتهر بالمحدّث ، قم ، نشر دار الكتب الإسلامية.

٤٢ ـ مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل ، للشيخ ميرزا حسين النوري الطبرسي ، الطبعة الحجرية ، نشر المكتبة الإسلامية ومؤسسة إسماعيليان.

٤٣ ـ مشكاة الأنوار ، لأبي الفضل علي الطبرسي ، النجف ، المطبعة الحيدرية.

٤٤ ـ مصادقة الإخوان ، للشيخ الصدوق محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي ، الكاظمية ، من منشورات مكتبة الإمام صاحب الزمان (عج) العامة.

٤٥ ـ معجم رجال الحديث ، لآية الله العظمى السيد الخوئي ( دام ظلّه ) الطبعة الثالثة ، بيروت ١٤٠٣ هـ.

٤٦ ـ مكارم الأخلاق ، لرضي الدين أبي نصر الحسن بن الفضل الطبرسي بيروت ، نشر مؤسسة الأعلمي.

٤٧ ـ من لايحضره الفقيه ، للشيخ الصدوق محمد بن علي بن الحسين بن بابويه


القمي ، تحقيق السيد حسن الموسوي الخرسان.

٤٨ ـ المواعظ ، للشيخ الصدوق محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي ، تقديم عزيزالله عطاردي ، إنتشارات مرتضوي.

٤٩ ـ النهاية في غريب الحديث والأثر ، لأبي السعادات المبارك بن محمد الجزري ( ابن الأثير ) ، تحقيق طاهر أحمد الزاوي ومحمود محمد الطناجي ، نشر المكتبة الإسلامية.

٥٠ ـ نهج البلاغة ، جمع الشريف الرضي ، تصحيح صبحي الصالح ، بيروت ، دار الكتاب اللبناني.

٥١ ـ الهداية ، للشيخ الصدوق محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي ، طهران ، نشر مؤسسة المطبوعات الدينية والمكتبة الإسلامية ١٣٧٧.

* * *



من أنباء التراث

كتب صدرت محققة

* جوامع الجامع في تفسير القرآن

تأليف : العلامة الطبرسي ، أبوعلي الفضل بن الحسن ( مؤلّف مجمع البيان ) ( ؟ ـ ٥٤٨ هـ ).

تحقيق : الدكتور أبوالقاسم الگرجي ـ استاد جامعة طهران ـ ويقع في أربعة أجزاء ، وقد صدر منه جزءان ، والجزء الثالث تحت الطبع عن كلية الإلهيّات في طهران.

وهناك نسخ خطّية قديمة منه :

١ ـ نسخة من القرن التاسع في مكتبة مجلس الشورى الإسلامي في طهران تحت رقم (٤٦٤٨) فهرستها ( ج ١٣ / ٣٦ ).

٢ ـ نسخة قديمة في مكتبة غرب في مدرسة الآخوند في همدان تحت رقم (٤٥٥٣).

٣ ـ نسخة في المكتبة المركزية بجامعة طهران تحت رقم (١٦٠٦) ، كتبت عام (٧٣٤) هـ.

٤ ـ النصف الأول منه كتب في القرن الثامن بخط نسخي مشكول والآيات مكتوبة بخط أخشن ، هذه النسخة في مدرسة سليمان خان في مشهد رقم ٣٢.

٥ ـ نسخة تامّة في مكتبة نور عثمانية في إسلامبول كتبت في القرن الثامن بخط دقيق مقروء في ٢٣٠ ورقة ، رقم ٢٧٦.

٦ ـ نسخة في جامعة طهران ، في المكتبة المركزية ، رقم ٨١٦٤ ، كتبت في القرن السابع.

٧ ـ نسخة صحيحة بخط جميل في مكتبة الإمام الرضا عليه السلام في مشهد ، رقم ١٠٤٧٢.

* وصول الأخيار إلى اُصول الأخبار

تأليف : الشيخ المحدّث عزّالدين الحسين بن عبدالصمد الحارثي العاملي ( والد الشيخ البهائي ) ( ٩١٨ ـ ٩٨٤ هـ ).

تحقيق : السيد عبداللطيف الكوهكمري.

وهو الكتاب الثامن من سلسة ( المختارات من التراث ) التي يصدرها مجمع الذخائر الإسلامية في قم.

* نثر الدر

تأليف : أبي سعد منصور بن الحسين الآبي


( ؟ ـ ٤٢١ هـ )

تحقيق : محمد علي قرنة

مراجعة : علي محمد البجاوي

وقد صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب في أربعة مجلّدات

وهناك نسخ خطّية منه :

١ ـ نسخة في المكتبة السليمانية ( رئيس الكتاب ) في إسلامبول تحت رقم (٧١٩) في ١٤٠ ورقة ، والجزء الثاني منها بخطّ أحد خطاطي القرن السابع.

٢ ـ نسخة في المكتبة الرضوية تحت رقم (٤٤١٦) كتبت سنة ( ٥٦٥ هـ ).

٣ ـ نسخة في مكتبة ملك في طهران تحت رقم (٨٥٧) ، كتبت سنة ( ٦٠٠ هـ ) في ١٦١ ورقة ، وفي فهرستها إشارة إلى أنّ عدد صفحاتها ٧٦٣ صفحة.

٤ ـ نسخة في كوبرولو تحت رقم (١٤٠٣) مصحّحة في سنة ٧٣١ هـ ، تقع في ٤١٦ ورقة ، و هناك مصوّرة عنها في مكتبة جامعة طهران ، رقم الفيلم (١٦٥) فهرستها ١ / ٣٩٢.

٥ ـ نسخة في مكتبة جستربيتي في إيرلندا تحت رقم (٣٨١٤) في ١٤٦ ورقة ، من نسخ القرن السادس.

٦ ـ نسخة قديمة في ( رئيس الكتاب ) تحت رقم (٢٣٧) وفيها الفصلان الرابع والخامس من الجزء الثاني.

٧ ـ نسخة في المكتبة المركزية بجامعة طهران تحت رقم (٨٥٤٢) ، كتبت في القرن السابع وهي في ٣٤٢ ورقة.

٨ ـ نسخة من الجزء الثاني في مكتبة رئيس

الكتاب السليمانية في إسلامبول تحت رقم ٧١٩ ، كتبت في القرن السابع ، وهي بخطّ جيّد وجميل ، وتقع في ١٤٠ ورقة.

وهناك مصادر اُخرى ترجمت للمؤلف غير مذكورة في مقدمة الطبعة تجدر الإشارة إليها وهي :

١ ـ دمية القصر للباخرزي ، تحقيق الدكتور التونجي ١ / ٤٥٩.

٢ ـ فهرست الشيخ منتجب الدين ، تحقيق السيد عبدالعزيز الطباطبائي ص ١٦١ رقم ٣٧٦.

٣ ـ معجم الاُدباء طبعة مرجليوث ٦ / ٢٣٨.

٤ ـ فوات الوفيات لابن شاكر ، تحقيق الدكتور إحسان عباس ٤ / ١٦٠.

٥ ـ جامع الرواة للأردبيلي ٢ / ٢٦٧.

٦ ـ أمل الآمل للحرّ العاملي ٢ / ٣٢٦ رقم ١٠١٠.

٧ ـ رياض العلماء ٥ / ٢١٩.

٨ ـ تاج العروس ( آب ).

٩ ـ مستدرك وسائل الشيعة للمحدّث النوري ٣ / ٣٨٨.

١٠ ـ تنقيح المقال للعلّامة المامقاني ٣ / ٢٤٩.

١١ ـ الذريعة إلى تصانيف الشيعة للشيخ آقا بزرك الطهراني ٣ / ٢٥٤ و ٩ / ١١٠٨ و ٢٤ / ٥١.

١٢ ـ طبقات أعلام الشيعة ( القرن الخامس ) ص ١٩٥ ـ ١٩٦.

١٣ ـ معجم رجال الحديث للإمام الخوئي ١٨ / ٣٤٧.

ثم انّه كان حيّاً سنة ٤٣٢ ، حيث قرأ عليه


الشيخ أبوسعيد محمد بن أحمد بن الحسين الخزاعي النيسابوري نزيل الري ، قال في الحديث الثاني والعشرين من كتابه الأربعين حديثا : أخبرنا الوزير أبوسعد منصور بن الحسين الآبي رحمه الله رحمة واسعة ، بقراءتي عليه في مسجدي في محرّم من سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة ، قال : حدّثنا أبوجعفر محمد بن علي بن بابويه رحمه الله إملاءً يوم الجمعة لتسع خلون من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وسبعين ( وثلاثمائة ).

* الأربعون حديثاً في حقوق الإخوان

تأليف : ابن زهرة الحلبي ، محيي الدين محمد بن عبدالله الحسيني ( ٥٦٥ ـ ٦٣٩ هـ )

تحقيق : الشيخ نبيل رضا علوان

وفيه مقدمة قيّمة عن تراجم علماء آل زهرة الحلبيّين بقلم المحقّق.

* فهرست منتجب الدين ( فهرست أسماء علماء الشيعة ومصنّفيهم )

تأليف : الشيخ أبي الحسن علي بن عبيدالله ابن بابويه الرازي ( ٥٠٤ ـ كان حياً سنة ٦٠٠).

تحقيق : العلّامة السيد عبدالعزيز الطباطبائي.

وفيه ترجمة لأعلام الشيعة من بعد الشيخ الطوسي إلى عصره ، ولأهميته أدرجه العلّامة المجلسي في جزء الإجازات من كتاب البحار.

* معالم الدين وملاذ المجتهدين ـ معالم الاُصول ـ

تأليف : الشيخ جمال الدين أبي منصور الحسن بن زين الدين العاملي الجبعي ـ ابن

الشهيد الثاني ـ ( ٩٥٩ ـ ١٠١١ هـ ).

تحقيق : الدكتور مهدي المحقّق.

وهو مقدمة لكتاب إستدلالي في الفقه ، لم يتجاوز أبواب الوضوء ، إلّا أنّه لسلاسته ومتانته أصبح من الكتب الدراسية المهمة في الحوزات العلمية ، وله شروح وحواش كثيرة.

راجع ( الذريعة إلى تصانيف الشيعة : ٢١ : ١٩٨ ، ١٤ : ٧٠ ، ٦ : ٢٠٤ ).

وقد حقّقه الاُستاذ عبدالحسين محمد علي البقّال وطبعه في النجف الأشرف ثم أعاد النظر فيه وطبعه بالاُفست في إيران.

كتب ترى النور لأول مرّة

* تفسير الصراط المستقيم

تأليف : العلّامة المفسر حسين بن رضا البروجردي ( من اعلام القرن الثالث عشر )

وفيه ١٤ مقدمة ، وتتعلّق المقدمة الحادية عشرة بجمع القرآن ، وعدم الزيادة فيه والخلاف في نقصه.

تحقيق : الشيخ غلام رضا البروجردي.

وكان المحقّق قد طبعه في مصر ، غير أنّه منع من نشره لأنّه تفسير بالمأثور من الأئمة ـ عليهم السلام ـ ثم طبع جزء منه في إيران ، ثم طبع منه في بيروت ثلاثة أجزاء.

* رياض العلماء وحياض الفضلاء

تأليف : ميرزا عبدالله أفندي ( ١٠٦٦ ـ ١١٣٠ هـ )


تحقيق : السيد أحمد الحسيني

موسوعة رجالية في قسمين : علماء الشيعة ، علماء السنة. وقد طبع الموجود من القسم الشيعي منه ، حيث فقدت بعض أجزائه ( من الحرف آ إلى الحرف ج ، وحرف الميم بكامله ) على النسخة الأصل الموجودة في مكتبة كلية الآداب بجامعة طهران.

وصدر في ستة اجزاء.

* المعيار والموازنة

تأليف : أبي جعفر الإسكافي ، محمد بن عبدالله المعتزلي ( ؟ ـ ٢٤٠ هـ ).

تحقيق : الشيخ محمد باقر المحمودي.

طبع في بيروت.

* الكافي في الفقه

تأليف : أبي الصلاح الحلبي ، تقي الدين بن نجم الدين بن عبيدالله بن عبدالله بن محمد ( ٣٧٤ ـ ٤٤٧ هـ ).

تحقيق : الشيخ رضا الاستادي.

* تقريب المعارف في علم الكلام

تأليف : أبي الصلاح الحلبي

تحقيق : الشيخ رضا الاُستادي

على نسخة فريدة في مكتبة آية الله السيد المرعشي النجفي العامة في قم ، وقد طبع قسم منه.

* الرسائل العشر

تأليف : أبي جعفر الطوسي ، محمد بن الحسن ابن علي ( ٣٨٥ ـ ٤٦٠ هـ )

إعداد : الشيخ رضا الاُستادي

وهي عشر رسائل متنوعة لشيخ الطائفة أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي تم جمعها و تحقيقها.

من منشورات جماعة المدرسين في قم.

* فضل زيارة الحسين عليه السلام

تأليف : أبي عبدالله محمد بن علي بن الحسن العلوي الشجري ( ٣٤٧ ـ ٤٤٥ هـ )

تحقيق : السيد أحمد الحسيني

مع مقدمة بقلم العلّامة السيد عبدالعزيز الطباطبائي.

* الردّ على المتعصب العنيد المانع من ذمّ [ لعن ] يزيد

تأليف : ابن الجوزي ، أبي الفرج عبدالرحمن ابن علي بن محمد بن علي ( ٥٠٨ ـ ٥٩٧ هـ ).

تحقيق : الشيخ محمد كاظم المحمودي.

طبع في بيروت.

* آفة أصحاب الحديث في الردّ على عبدالمغيث

تأليف : ابن الجوزي

تحقيق : السيد علي الميلاني.

من منشورات مكتبة نينوى في طهران.

* تاريخ نيسابور ( المنتخب من السياق )

تأليف : الحافظ أبي الحسن عبدالغافر بن إسماعيل الفارسي ( ٤٥١ ـ ٥٢٩ هـ ).

إنتخاب : أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن


الأزهر الصريفيني.

إعداد : محمد كاظم المحمودي

الناشر : جماعة المدرسين في الحوزة العلمية في قم.

تجدر الإشارة إلى أنّ الكتاب المطبوع هو أحد تلخيصين لكتاب السياق لعبد الغافر الفارسي ، والتلخيص الآخر قيد التحقيق ، أمّا كتاب السياق فقد علمنا أنّ له نسخة في مكتبة إسماعيل صائب تحت رقم (١٥٤٤) ، في مكتبة كلية الآداب في جامعة أنقرة.

* التدوين في أخبار أهل العلم بقزوين

تأليف : عبدالكريم بن محمد الرافعي القزويني ( ٥٥٧ ـ ٦٢٣ هـ ).

ضبطه وحقّقه : الشيخ عزيز الله العطاردي

صدر في حيدر آباد ـ الهند ـ في أربعة أجزاء.

* نور الحقيقة ونور الحديقة

تأليف : الشيخ عزّالدين الحسين بن عبدالصمد الحارثي الهمداني العاملي ـ والد الشيخ البهائي ـ ( ٩١٨ ـ ٩٨٤ هـ ).

تحقيق : السيد محمد جواد الحسيني الجلالي.

* فهرست آل بابويه وعلماء البحرين

ثلاث رسائل :

ـ فهرست آل بابويه

ـ رسالة في علماء البحرين

ـ جواهر البحرين في علماء البحرين

تأليف : الشيخ سليمان الماحوزي البحراني ( ١٠٧٥ ـ ١١٢١ هـ )

إعداد : السيد أحمد الحسيني.

كتب صدرت حديثاً

* التمهيد في علوم القرآن

تأليف : العلامة الشيخ محمد هادي المعرفة.

يقع في خمسة مجلّدات ، وقد صدر منه ثلاثة أجزاء ( وفّقه الله لإنجازه ).

* معجم مؤلفي الشيعة

تأليف : الشيخ علي الفاضل القائني

فهرست لمؤلفي الكتب لواردة في ( الذريعة إلى تصانيف الشيعة ) ، مع أسماء مؤلفاتهم ، وقد رتّب حسب حروف المعجم ، مع تعيين الجزء والصفحة التي ورد اسم المؤلف فيهما من الذريعة ، صدر عن وزارة الإرشاد الإسلامي في إيران.

* الإمام المهدي عند أهل السنة

تأليف : الشيخ مهدي الفقيه الإيماني

مستلّات لفصول خاصة من مؤلفات علماء العامة في الإمام المهدي ـ عليه السلام ـ وقد صدرت في مجلّدين بالاُفست ، ويعد المؤلف لطبع الرسائل التي كتبها علماء العامة في الموضوع نفسه ، مما لم يطبع لحدّ الآن.

* الإمام المهديّ من المهد إلى الظهور

تأليف : السيد محمد كاظم القزويني

صدر في بيروت عن مؤسسة الوفاء.


* الصحيح من سيرة النبيّ الأعظم صلّى الله عليه وآله

تأليف : السيد جعفر مرتضى العاملي

صدر عن جماعة المدرسين في قم بأربعة أجزاء في مجلّدين.

* رجال تاج العروس

تأليف : الشيخ عزيزالله العطاردي

استخرج المؤلف فيه التراجم الواردة في كتاب تاج العروس للسيد مرتضى الزبيدي ، و رتبها حسب حروف المعجم مع الإحالة إلى المادة المذكورة في الكتاب.

وقد صدر في حيدر آباد بالهند في أربعة اجزاء.

* غريب الحديث في تاج العروس

تأليف : الشيخ عزيزالله العطاردي

استخرج المؤلف فيه أحاديث كتاب تاج العروس ورتّبها حسب حروف أوائلها.

وقد صدر في حيدر آباد بالهند في أربعة أجزاء.

* مفتاح وسائل الشيعة

تأليف : الدكتور جواد مصطفوي ، اُستاذ كلية الإلٰهيّات في جامعة فردوسي في مشهد.

معجم مفهرس لألفاظ الأحاديث الواردة في كتاب « وسائل الشيعة » للحرّ العاملي ، يقع الفهرست في ستة أجزاء وقد صدر منها جزءان.

* * *

* المعجم المفهرس لألفاظ وسائل الشيعة

تأليف : السيد حسن طبيبي

صدر عن مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين في قم ، في عشرة مجلدات.

مطبوعات حجرية اُعيد طبعها على الحروف

* الصافي في تفسير القرآن

تأليف : المولى محسن الفيض الكاشاني ( ١٠٠٧ ـ ١٠٩١ هـ ).

وهو تفسير بالمأثور عن أئمة أهل البيت ـ عليهم السلام ـ وكان قد طبع في مجلّد ضخم على الحجر مراراً ، واُعيد طبعه أخيراً على الحروف في بيروت ـ مؤسسة الأعلمي. وهو بحاجة إلى تحقيق. واُعيد طبعه بالاُفست في إيران.

* جوامع الجامع

تأليف : العلّامة أبي علي الفضل بن الحسن ( ؟ ـ ٥٤٨ هـ )

وقد اُعيد طبعه في مجلدين على الحروف في بيروت ـ ، دار الأضواء.

* الرعاية في شرح البداية في علم الدراية

تأليف : الشهيد الثاني ، زين الدين بن علي ابن أحمد العاملي ( ٩١١ ـ ٩٦٥ هـ ).

وقد اُعيد طبعه بتحقيق : عبدالحسين محمد علي البقال.


* كنز الفوائد

تأليف : الكراجكي ، محمد بن علي الخيمي ( ؟ ـ ٤٤٩ هـ )

وقد أعادت دار الأضواء في بيروت طبعه في مجلّدين.

* معارج الاُصول

تأليف : المحقّق الحلّي ، أبي القاسم نجم الدين جعفر بن الحسن بن يحيى بن سعيد الهذلي ( صاحب الشرائع ) ( ٦٠٢ ـ ٦٧٦ هـ ).

إعداد : محمد حسين الرضوي.

كتب اُعيد طبعها بالاُفست

* الإتقان في علوم القرآن

تأليف : جلال الدين عبدالرحمن السيوطي ( ٨٤٩ ـ ٩١١ هـ ).

تحقيق : محمد أبوالفضل إبراهيم

قامت بطبعه بالاُفست مكتبات الرضي ـ بيدار ـ عزيز ، على الطبعة الأخيرة في القاهرة ، و يقع في أربعة أجزاء.

وقد قام العلّامة السيد مهدي الحائري القزويني بنقله إلى الفارسية ، وطبع في مجلّدين كبيرين.

* الشفاء

تأليف : الشيخ الرئيس ، أبي علي ابن سينا ( ٣٧٠ ـ ٤٢٨ هـ ).

طبع في قم بالاُفست على طبعة الهيئة المصرية العامة للكتاب ، وصدرت منه سبعة أجزاء في المنطق والطبيعيات والرياضيات ، وما زالت الأجزاء الاُخرى قيد الطبع.

وهو بعدُ بحاجة إلى تحقيق ملمٍّ بهذه العلوم خبيرٍ بها.

* شرحي الإشارات

تأليف : الخواجة نصيرالدين الطوسي ( ٥٩٧ ـ ٦٧٢ هـ ) والإمام فخرالدين الرازي ( ٥٤٤ ـ ٦٠٦ هـ ).

طبعته مكتبة المرعشي في قم ، على الطبعة المصرية.

* الذريعة إلى تصانيف الشيعة

تأليف : العلّامة آقا بزرگ الطهراني ( ١٢٩١ ـ ١٣٨٩ هـ ).

موسوعة قيمة في ثمانية وعشرين مجلّداً ، تقصّت النتاج الشيعي المخطوط والمطبوع ، النادر والمتوفّر ، منذ بدء التاريخ الإسلامي وحتى القرن الأخير كرّس المؤلف حياته لتأليفه ، وخصّه بستين عاماً من عمره.

وللمؤلف مستدرك على موسوعته طبع في مجلّد واحد في مشهد.

طبع الكتاب في النجف الأشرف وإيران ، ثم اُعيد طبعه بالاُفست في ايران ودار الأضواء ببيروت.

* طبقات أعلام الشيعة

تأليف : العلّامة آقا بزرگ الطهراني


طبع منه ستة أجزاء في النجف الأشرف في حياة المؤلف ، ثم اُعيد طبعه بالاُفست في مشهد مع إضافات المؤلف وتعليقات العلّامة السيد عبدالعزيز الطباطبائي ، وقد طبعت في بيروت الأجزاء من القرن الرابع حتى القرن الثامن كلاً في مجلّد ، وصدر المجلّد التاسع عن جامعة طهران ، وتقوم الجامعة بطبع المجلّد العاشر الخاصّ بأعلام القرن العاشر ، وتهيئة الأجزاء التي تخصّ أعلام القرن الحادي عشر والثاني عشر للطبع.

* لسان العرب

تأليف : العلّامة ابن منظور ، جمال الدين أبي الفضل محمد بن مكرم ( ٦٣٠ ـ ٧١١ هـ ).

طبعه بالاُفست مكتب الإعلام الإسلامي ـ مركز النشر ـ نشر أدب الحوزة ـ قم.

* تنقيح المقال في علم الرجال

تأليف : الشيخ عبدالله المامقاني ( ١٢٩٠ ـ ١٣٥١ هـ ).

موسوعة رجالية تدرس أحوال رواة الحديث عند الشيعة ، وقد طبع في حياة المؤلف بالنجف الأشرف على الحجر في ثلاثة مجلّدات ضخام ، وقد اشتغل في تحقيقة والتعليق عليه نجله العلّامة : الشيخ محيي الدين المامقاني ، ( نسأل الله تعالى أن يوفّقه لإنجاز هذا المشروع القيّم الذي ربما يقع في أكثر من أربعين مجلّداً ).

* * *

كتب تحت الطبع

* خصائص الوحي المبين فيما نزل من القرآن في أميرالمؤمنين

تأليف : ابن بطريق ، يحيى بن الحسن بن الحسين بن علي الأسدي الحلّي ( ؟ ـ ٦٠٠ هـ )

وقد أورد المؤلف فيه ما روي من طرق العامة وصحاحهم فيما اُنزل من آيات القرآن الكريم في أميرالمؤمنين عليه السلام.

وكان الكتاب مطبوعاً على الحجر منذ عام ١٣١١ هـ وهو الآن تحت الطبع في بيروت بتحقيق العلّامة الشيخ محمد باقر المحمودي.

* فهرست النجاشي

تأليف : أبي العباس أحمد بن علي بن العباس النجاشي ( ٣٧٢ ـ ٤٥٠ هـ ).

تحقيق : العلّامة السيد موسى الزنجاني

وهو الآن تحت الطبع وسيصدر ضمن منشورات جماعة المدّرسين في قم.

* تكملة أمل الآمل

تأليف : السيد حسن الصدر ( ١٢٧٢ ـ ١٣٥٤ هـ ).

إعداد : السيد أحمد الحسيني

من منشورات مكتبة آية الله المرعشي العامة في قم.


كتب قيد التحقيق

* الحاشية على فوائد الاُصول

تأليف : الآقا ضياء الدين العراقي

تحقيق : مجموعة من فضلاء الحوزة العلمية في قم.

لا شكّ أنّ علم الاُصول من العلوم التي لها دخل عظيم في استنباط الأحكام الجزئية عند فقهائنا الإمامية.

ولقد تنامى هذا العلم على أيدي اُصوليّين كبار أمثال صاحب الفصول وصاحب الحاشية وصاحب القوانين ، حتى ظهر تحوّل عميق مع بروز الشيخ الأنصاري إلى هذا الميدان .. ليكون لتلامذته من بعده ( أمثال آية الله الرشتي ، وآية الله الميرزا الشيرازي ، وآية الله الآخوند الخراساني ـ صاحب كفاية الاُصول ـ ) دوراً مهماً في تكملة المنهج الاُصولي ، ولا ينكر ما لتلامذة الآخوند ـ قدّس سرّه ـ من أثر واضح ، وبصمات قوية على المدرسة الاُصولية لاسيّما الشيوخ الثلاثة : آية الله الميرزا النائيني ، وآية الله الآقا ضياء الدين العراقي ، وآية الله محمد حسين الاصفهاني ... حتى ليقال إنّه لا يمكن الوصول إلى المباني الاُصولية وأحكامها دون التوجّه إلى آراء المتأخّرين وآراء الثلاثة من تلامذة الآخوند الخراساني على وجه الخصوص وتعدّ مناظرات هؤلاء الفقهاء الكبار ومناقشاتهم لبعضهم من المباحث الاُصولية البديعة التي لها أثرها العلمي الكبير.

ومن هذه المناظرات : حاشية آية الله العراقي

على الجزء الثاني من كتاب « فوائد الاُصول » لآية الله الشيخ محمد علي الكاظمي رحمه الله والجزء الأول من كتاب « أجود التقريرات » لآية الله السيد الخوئي ، وهما تقريران لأبحاث معاصره الميرزا النائيني ـ رحمه الله تعالى ـ.

وممّا يؤسف له أنّ هاتين الحاشيتين غير مطبوعتين ، ويقوم الآن مجموعة مستقلّة من الفضلاء والمحقّقين بتحقيق وطبع الحاشية الاُولى معتمدين على ثلاث نسخ ، الاُولى بخط المؤلف والثانية بخط آية الله الشيخ محمد تقي البروجردي والثالثة بخط آية الله الميرزا هاشم الآملي.

* جواهر الفقه

( من تحقيقات مؤسسة آل البيت ـ عليهم السلام ـ في مشهد )

تأليف : القاضي سعدالدين أبي القاسم عبدالعزيز بن نحرير بن عبدالعزيز بن البرّاج الطرابلسي ـ من أعيان القرن الرابع ـ ، شيخ الأصحاب وفقيههم ، قرأ على المرتضى والشيخ ، وتولى القضاء بطرابلس ـ للذبّ عن المؤمنين ـ لمدّة ٢٠ أو ٣٠ سنة ، وقد ترجم له أغلب أصحاب التراجم لكن بشيء من الاختلاف.

يعدّ هذا السفر القيم من خيرة الكتب الفقهية الفتوائية التي ورثناها من فقهائنا الأقدمين ، فقد كان ولا يزال أحد المصادر الاُمّ التي رفدت الفقه الشيعي عبر قرون طويلة.

قسّم المؤلف الكتاب إلى ٣٧ باباً ، وابتدأ بالطهارة ، وانتهى بالحدود والشهادات ، وأعقبها بباب المعميّات والألغاز الشرعية ، وبذلك يعتبر


نتاجه كاملاً من حيث شموله أبواب الفقه ، لكن يلاحظ فيه شيء من الإختلاف في ترتيب الأبواب ، فمثلاً أتى بكتاب الحجّ قبل الصلاة و بعد الطهارة ، والإرث قبل النكاح ، والجهاد قبل البيع ، وهكذا.

المؤسسة والكتاب :

ولقد كان الكتاب متروكاً لمدّة من الزمن لا يرفع عنه الحجاب إلّا بريق خاطف سطح منه عبر صفحات « الجوامع الفقهية » لكنه مشحون بأغلاط التحريف والنقيصة بنحو ملفت للنظر ، حتى لا تكاد تمرّ صفحة أو بضعة أسطر دون أن يلاحظ القارئ فيها تصحيفاً أو سقطاً ، كل ذلك دعا مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث أن تفكّر في إحيائه وطلبت من أخيها العلّامة المفضال السيد إسحاق الغزنوي القيام بهذه المهمة ، وبذلك يعتبر هذا السفر القيّم باكورة عمل المؤسسة في مشهد.

* تفسير فرات بن إبراهيم الكوفي ( من أعلام القرن الثالث )

تفسير بالمأثور عن أئمة أهل البيت عليهم السلام.

يقوم بتحقيقه : الشيخ محمد كاظم المحمودي ، وهو على وشك الإنتهاء منه.

* خلاصة الأقوال في علم الرجال

تأليف : العلّامة الحلّي ، أبي منصور جمال الدين الحسن بن يوسف بن المطهّر ( ٦٤٨ ـ ٧٢٦ هـ ).

يقوم : بتحقيقه : العلّامة الشيخ محمد رضا

الجعفري.

* جواهر المطالب

تأليف : شمس الدين الباعوني ( ٧٦٧ ـ ٨٧٠ هـ )

يقوم بتحقيقه : العلّامة الشيخ محمد باقر المحمودي.

* رسائل الفارابي في المنطق

يقوم بتحقيقها : الاُستاذ محمد تقي دانش بژوه.

* الذخيرة في علم الكلام

تأليف : السيد الشريف المرتضى ( ٣٥٥ ـ ٤٣٦ هـ ).

يقوم بتحقيقه : السيد أحمد الحسيني.

* الشافي في الإمامة

( في الرّد على القاضي عبدالجبّار المعتزلي ).

تأليف : السيد الشريف المرتضى

يقوم بتحقيقه : السيد عبدالزهراء الخطيب ، وهو تحت الطبع في بيروت.

ويقوم بتحقيقه أيضاً : الشيخ محمد صادق الجعفري في طهران.

* مائة منقبة [ إيضاح دفائن النواصب ]

تأليف : الشيخ الفقيه ابن شاذان ، أبي الحسن محمد بن أحمد بن علي بن الحسين.

وهي مائة منقبة وفضيلة لأميرالمؤمنين علي ابن أبي طالب والأئمة من ولده عليهم السلام من


طريق العامة.

يقوم بتحقيقه : الشيخ نبيل رضا علوان.

* البيان

تأليف : الشهيد الأول ، أبي عبدالله محمد بن مكي الجزيني العاملي ( ٧٣٤ ـ ٧٨٦ هـ ).

يقوم بتحقيقه : الشيخ محمد الحسون.

* العمدة في عيون صحاح الأخبار في مناقب إمام الأبرار

تأليف : ابن بطريق ، يحيى بن الحسن بن الحسين بن علي الأسدي الحلّي ( ؟ ـ ٦٠٠ هـ )

يقوم بتحقيقه : الشيخ إبراهيم البهادري والشيخ مالك المحمودي.

والتحقيق في لمساته الأخيرة.

* عيون الرجال

تأليف : العلّامة السيد حسن الصدر ( ١٢٧٢ ـ ١٣٥٤ هـ ).

يقوم بتحقيقه : السيد محمد حسن الترحيني اللبناني.

* حلية المتّقين

تأليف : محمد باقر بن محمد تقي المجلسي ( ١٠٣٧ ـ ١١١١ هـ )

يقوم بتحقيقه وتعريبه : علي عبدالحسين الشبستري

* * *

تراثنا ـ العدد [ 3 ] - ٣

المؤلف: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الصفحات: 217