



الاهداء
إلى قائم آل محمد ، الإمام
الحجة ابن الحسن المهدي المنتظر عليهالسلام عجّل الله فرجه ، سائلاً الباري عز وجل أن يكون في ميزان عملي ومن سعى في هذا الجهد إنه سميع مجيب الدعاء.
|
خادم أهل البيت عليهمالسلام
المؤلف
|

بسم
الله الرحمن الرحيم
جملة
قصيرة
بقلم المؤرخ الدكتور حميد مجيد هدّو
جميل جداً أن ينبري
بعض المهتمين بالشؤون الأدبية والتاريخية وبخاصة حياة وتاريخ أهل البيت عليهمالسلام الذين ظلمهم التاريخ والمؤرخون ولم
ينصفونهم كما ينبغي ، لا بل أثقلوهم بأخبار كاذبة وافتروا عليهم افتراءات ما انزل الله بها سلطان غايتهم معلومة ، وأهدافهم واضحة ومرسومة تمتد في جذورها إلى ما قبل الدعوة الإسلامية وتستمر إلى بداية البعثة النبوية الشريفة عندما قطّع خَراطيم الشرك علي بن أبي طالب عليهالسلام فظلت نفوس هذه الزمر الضالة الحاقدة علی كل ما يمت بصلة لأهل البيت عليهالسلام فزوّروا التاريخ وغمطوا الحقوق ثأراً لما سبق فدلسوا في حديث الرسول صلىاللهعليهوآله لا بل كذب بعضهم على الرسول وأهل بيته الطاهرين ونُسِبت إليهم أحاديث وأقوال بعيدة عن الحقيقة والواقع.
من هنا كان لا بد
للمؤرخ والباحث المنصف أن يتحرى الحقائق ويسجل الوقائع كما هي من دون مغالاة أو نصْبٍ وتطرّف فهذا هو ما نأمله ونسعى إليه ، وكان من ثمرات تلك التوجهات والمساعي ، هذا الجهد الذي نهض به مؤلف الكتاب ـ جزاه الله خيراً ـ ونحن بدورنا ومن خلال ولائنا لأئمة الهدى عليهالسلام هذا الولاء الذي ورثناه عن معتقد صادق
منبعث عن عقل مفكّر لا عن عاطفة عابرة أو من خلال مصلحة ذاتية زائلة ، فولاؤنا متجذر في أعماق النفس لا تزحزحه العواصف ولا تغيره العواطف العارضة بل هو صادر عن عقل مفكر وحسن صادق نحيا من أجلهم ونموت على منهجهم عليهمالسلام ونأمل الشفاعة بسببهم يوم لا ينفع مال ولا بنون ، آمين يا رب العالمين ، فالكتاب راجعناه مراجعة دقيقة وحققنا بعض نصوصه التي تحتاج إلى ذلك ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل أضفنا إليه بعض الإضافات المفيدة
وزيناه بقصائد شعرية
أخرى لم تكن مصادرها متوفرة تحت يد المؤلف في مكان إقامته وكانت هذه الأشعار ضرورية ، كذلك أضفنا التوسعات والتعمير الجديد للعتبة الكاظمية المقدسة ، التي حدثت بعد عام ١٤٢٤ هـ / ٢٠٠٣ م ، إتماماً للفائدة واعتقاداً بكونها مكملّة لما كتبهُ وأشار إليه المؤلف.
وبهذه المناسبة نودّ
أن نشير إلى الدور الأساس في التعمير والبناء والتوسع في المساحة وإظهارها بهذا المظهر الذي يليق بقدسية العتبة الطاهرة ومكانة الإمامية عليهماالسلام في قلوب المسلمين فكان لا بد من
الإشارة إلى مساعي المرجع الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني دامظله والإشراف المباشر والجهود المتواصلة التي يبذلها سماحة المرجع الديني آية الله الفقيه السيد حسين السيد إسماعيل الصدر دامظله ودور سماحة السيد صالح الحيدري ـ دام عزه ـ رئيس ديوان الوقف الشيعي.
ولا ننسى دور الأمانة
العامة لإدارة العتبة المقدسة في العمل الجاد المتواصل ليل نهار وعلى رأسها الأخ الحاج فاضل الأنباري والأخوة أعضاء مجلس الإدارة المحترمين وكافة العاملين والمتبرعين الذين تولوا خدمة العتبة المقدسة ... اللهم اجعل مساعي الجميع في ميزان عملهم يوم الحساب إنه سميع الدعاء.
بسم
الله الرحمن الرحيم
مقدمة
الحمدُ لله ربّ
العالمين والصلاةُ والسلام على خير خلقه وأشرف بريّته محمّد بن عبد الله صلىاللهعليهوآله وعلى آله الكرام الطيبين الطاهرين.
بعث الله محمّداً صلىاللهعليهوآله خاتماً لأنبيائه وسيداً لرسله ، وجاء بالاسلام هدىً للناس ورحمة ، يحملُ للنوع البشري كلّ ما يحتاجه في معاده ومعاشه في دنياه وآخرته ، وجميع ما يفيده منفرداً وما ينفعه مجتمعاً ، هادياً ومبشراً ونذيراً وداعياً إلى الله باذنه وسراجاً منيراً.
هذّب النفوس بعد ما
أفسدها الشرك بالله العظيم ، حيثُ رسمَ لهم الطريق القويم ونهج لهم الصراط المستقيم ، وهداهم إلى سبيله ، كذلك حمّله القرآن الكريم وفيه رسالة الإسلام العظيم ، ينطق بالحق ووضع القاعدة الأساسية للدستور ، فكان مصدقاً رئيساً للتشريع ، حيثُ بيّن للناس الأحكام وعرفهم شرائع الإسلام ، كما فسّر لهم القرآن وعلمهم الحلال والحرام ، بحديثه وقوله وتقريره وفعله فدعيت الأخيرة بالسنة النبوية الشريفة ، فكان محمّد صلىاللهعليهوآله هو القرآن الناطق ، يصدع بالحق ، وينطق
بالصدق ولكنّ من المؤسف له ان إمتدت إليه يدُ التحريف في حياته وبعد مماته صلىاللهعليهوآله يقول سُلَيم بن قيس لأمير المؤمنين علي
بن أبي طالب عليهالسلام : « إنّي سمعتُ من سلمان والمقداد وأبي ذر شيئاً في تفسير القرآن وأحاديث رسول الله صلىاللهعليهوآله غير ما في أيدي الناس ، ثمّ سمعتُ منك
تصديق ما سمعت منهم ، ورأيت في أيدي الناس أشياء كثيرة وأنتم تخالفونهم فيها وتزعمون أنها باطلة ، أفترى الناس يكذبون رسول الله صلىاللهعليهوآله ، متعمدين ، ويفسرون آيات الله بما تشتهي نفوسهم وتميل لها رغبتهم ؟ ».
فقال عليّ عليهالسلام جوابك : أنّ في أيدي الناس حقاً وباطلاً ... صدقاً وكذباً ،
وناسخاً ومنسوخاً ، عاماً
وخاصاً ، ومحكماً ومتشابهاً ولقد كذبوا على رسول الله صلىاللهعليهوآله في عهده حتى خاطبهم : « أيها الناس قد
كثرت الكذّابة ، فمن كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار ».
وبقيت رسالة السماء
من فضل الله دائمة البقاء لا تمتد لها يدٌ ظالمة ، حيث قال جلّت قدرته : «» .
والسنة النبويّة
الشريفة محصورة في بيت رسول الله محمّد صلىاللهعليهوآله تتعاقب وتنتقل من جيل لآخر حيثُ اذهب الله عنهم الرجس أهل البيت وطهرهم تطهيراً ، فقولهم ، وحديثهم عن جدهم عن جبرئيل عليهالسلام عن الباري عزّ وجلّ ، فهم أقلام الحقّ وألسنة الصدق ، جاهدوا في سبيل الله حقّ جهاده ، وبذلوا أرواحهم ومهجهم في سبيل احياء شريعة جدهم سيد المرسلين صلىاللهعليهوآله ، لذا لم يمت أحدهم حتف أنفه فأما مقتول أو مسموم ، وقد اقتفى السلف الصالح من علمائنا ومراجعنا اثرهم فنهجوا نهجهم وساروا بسيرتهم فجمعوا تراثهم في كتب باهرة واضحة التبيان ، ساطعة البرهان ، في الاُصول والفروع وفي التوحيد والفلسفة العقلية والنقلية وفي الفقه والدين والحديث والتفسير وسائر علوم الدين والدنيا.
فتكشفت لهم حقائق
الاُمور ، ودقائق المنثور ، فبرز جم غفير منهم ممن أخذ العلم عن الأئمّة الأطهار لأنهم ورثة الرسول وخزان علمه فجمعوا الأحاديث والروايات في كتب مصنّفه ومحكمه عند الإمامية كمحمّد بن يعقوب الكليني ، ومحمّد بن الحسن الطوسي ومحمّد بن علي بن الحسن الصدوق في كتبهم « الكافي ، والتهذيب والاستبصار ، ومن لا يحضره الفقيه ».
____________
وانطلاقاً من هذه
البداية وخدمة للدين وإحياءً لشريعة سيد المرسلين ومساهمة مني لأكون من خدمة آل بيت رسول الله صلىاللهعليهوآله أقدمت على هذا العطاء المتواضع الذي يعد قبساً من حياة الإمام السابع موسى بن جعفر عليهالسلام » وما نظم فيه المؤلفون من شعر وفي
ذراريه الكرام ليكون ذخراً لي يوم لا ينفع مال ولا بنون إلّا من أتى الله بقلب سليم أنه سميع مجيب.
ولا يفوتني أن أذكر
هذه القصة في هذا المجال :
حدّثني أحد الفضلاء
قائلاً بأن يوسف الصديق على نبينا وعليه الصلاة والسلام بعد أن أخرجوه من الجبِّ باعوه بثمن بخس دراهم معدودات وذلك قبل أن يصل إلى عزيز مصر ، ولكن ثانية حملوه إلى المزاد العلني وأخذ الناس يساومون على شرائه ، حتى بلغت مبالغ طائلة ، فبينما هم كذلك وإذا بعجوز تحمل كوراً بيدها وتقول استبيعوني يوسف بهذا الكور حيث أني لا أملك غيره ، فتعجب الناسُ من قولها وفعلها ، وقالوا لها : كيف وقد ساوموه بأموال طائلة ؟ فأجابت العجوز يكفيني أن أكون في عداد المساومين على شراء يوسف الصديق ، وها أنا ذا يا مولاي يا موسى بن جعفر أحمل كوري علّني اَكون من خدامكم فأنال شفاعتكم ، والله أسأل أن اُوفق لهذه الخدمة إنه سميع مجيب.



الفصل
الأول
لمحات
من حياة الإمام الكاظم عليهالسلام
«
إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ
عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ * ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ». « إِنَّمَا يُرِيدُ
اللَّـهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا » كاظم الغيظ لغة : هو الذي يحبس غيظه ويمسك على ما في نفسه منه.
كما جاء في لسان
العرب لابن منظور : كظم الرجل غيظه ، إذا اجترعه ، وكظماً : ردَّهُ وحبسهُ فهو رجل كظيم. وفي الكتاب العزيز « والكاظمين الغيظ » أي الحابسين الغيظ وقد روي عن رسول الله محمّد صلىاللهعليهوآله أنه قال : « ما من جرعة يتجرعها الإنسان أعظم أجراً من جرعة غيظ في الله عزّ وجلّ ».
وقد صوّر الإمام
الكاظم عليهالسلام كظم الغيظ والعفو عن الذّنب تصويراً
بلغ درجاته القصوى ، وانتهى بحدود الذروة منها ، ولعله صار لحدّ الاعجاز فلم يرو لنا التاريخ لأحد من الأعلام مثلما روى عن الإمام موسى بن جعفر عليهالسلام حتى لُقّب بها فكانت هذه الصفة ذروتها
تتمثل فيه.
وقد روي أنه جمع
أولاده فقال لهم : « يا بنيّ إني اُوصيكم بوصية من حفظها لم يضع معها ، إن أتاكم آتٍ مكروهاً فاعتذر وقال لم أقل شيئاً فاقبلوا عذره » .
وقد لقيه أبو نؤاس
مرّة فقال له :
إذا
أبصرتك العين من غير ريبة
|
|
وعارض
فيك الشّك أثبتك القلبُ
|
ولو
أنّ ركباً أمّموك لقادهم
|
|
نسيُمك
حتى يستَدِلّ بك الركبُ
|
جعلتُك
حسبي في اُموري كُلّها
|
|
وما
خاب من أضحى وأنت له حسبُ
|
____________
كان مولده عليهالسلام بالأبواء موضع بين مكة والمدينة المنورة سنة ١٢٨ هـ ، واُمه أمّ ولد يقال لها (حُميدة المصفاة) ويقال : نباته ، ابنة صاعد المغربي البربري أو بنت صالح وقيل إنها شقيقة صالح وذهَب بعضهم إنها رومية وقيل إنها من أجلّ بيوت العجم وقيل أنها اُندلسيّة وتكنّى بـ لؤلؤة .
عاصر ثلاثة من خلفاء
بني العباس « المنصور ، والمهدي ، والرشيد » ولكنّ إبتدأت إمامته عليهالسلام من سنة ١٤٨ هـ لحين وفاته عليهالسلام سنة ١٨٣ هـ وقد تعرض خلالها للسجون بين البصرة وبغداد ، وللسجن الإنفرادي والتعذيب النفسي بعد أن إستدعي من المدينة المنورة وكان ذلك حقداً وحسداً من هارون الرشيد ، حيث كان يرى بعينه ويسمع بأذنه ، عن اقبال الناس على الإمام الكاظم عليهالسلام والقبول منه والأخذ عنه ، والرجوع
إليه.
فكانت تأخذ الرشيد
الهواجس ، وأخذ الحيطة والحذر على سلطانه عندما شاهد الإمام عليهالسلام مالكاً لقلوب العامة متمتّعاً بهذه
الشعبيّة والمنزلة الروحيّة الرفيعة.
كنيته عليهالسلام أبو الحسن الأوّل ، وأبو الحسن الماضي ، وأبو إبراهيم وأبو علي ، ويعرف بالعبد الصالح والكاظم ، وذي النفس الزكيّة ، وزين المتهجدين وراهب آل محمد صلىاللهعليهوآله وباب الحوائج ، والسيد والوفيّ ، والصابر ، والأمين ، والزاهر لأنّه زهر باخلاقه الشريفة.
قال الربيع بن عبد
الرحمن : «كان والله من المتوسّمين ؛ فيعلم من يقف عليه بعد موته ويكظم غيظه عليهم ، ولا يُبدي لهم ما يعرفه عنهم ، فلذلك سُمّي بالكاظم.
وكان عليهالسلام أزهر إلّا في الغيظ لحرارة مزاجه... فهو ربع تمام ، خصر حالك ، كثّ اللّحية ، وكان أفقه أهل زمانه ، واحفظهم لكتاب الله ، وأحسنهم صوتاً بالقرآن ، فكان إذا قرأ يحزن ، وبكى وأبكى السامعين
____________
لتلاوته
، وكان أجلّ الناس شأناً ، وأعلاهم في الدين مكاناً ، واسخاهم بناناً ، وافصحهم لساناً ، واشجعهم جناناً قد خصّ بشرف الولاية ، وحاز إرث النبوّة ، وبريء محلّ الخلافة ، سليل النبوّة ، وعقيد الخلافة » .
تولّى حبسهُ عيسى بن
جعفر ، ثمّ الفضل بن الربيع ، ثمّ الفضل بن يحيى البرمكيّ ، ثمّ السندي بن شاهك الذي سقاهُ سُمّاً ، وبعد ثلاثة أيام مات على يده وكانت وفاته في مسجد هارون الرشيد المعروف بمسجد المسيّب ، في الجانب الغربيّ من باب الكوفة بسبب نقله إليه من دار تعرف بـ (دار عمرويه).
اختلف المؤرخون في
تحديد عدد أولاده ؛ فمنهم من قال : ثلاثون أو سبعة وثلاثون ، أو ستّون ، وقد ذكرتُ كلّ الاحتمالات ومصادرها ليتسنى للباحث الكريم مراجعة ذلك.
الأولاد الذكور : « الإمام
عليّ بن موسى الرضا عليهالسلام ، وإسماعيل ، وجعفر ، وهارون ، والحسن ، وإبراهيم ، والعبّاس ، والقاسم ، وأحمد ، ومحمّد ، وحمزة ، وعبدالله ، وإسحاق ، وعبيد الله ، وزيد ، والحسن ، والفضل ، والحسين ، وسليمان ».
المعقبون منهم ثلاثة
عشر ؛ هم : « الإمام علي بن موسى الرضا عليهالسلام ، وإبراهيم ، والعبّاس ، وإسماعيل ، ومحمّد ، وعبدالله ، والحسن ، وعبيد الله ، وجعفر ، وإسحاق ، وحمزة ».
وبناته تسع عشرة ؛
هنّ « خديجة ، واُم فروة ، واُم أبيها ، وعليّة ، وفاطمة الكبرى ، وفاطمة الصغرى ، واُم وحية ، واُم سلمة ، واُم جعفر ، ولبابة ، وأسماء ، واُمامة ، وميمونة من اُمهات أولاده.
____________
أولاد
الإمام الكاظم عليهالسلام الذكور
كما ورد في المصادر والمراجع
١ ـ إبراهيم ابن
الإمام الكاظم عليهالسلام.
١.
المجدي في أنساب الطالبيين صفحة ١٣٢ قال : « ولد إبراهيم بن موسى بن جعفر عليهالسلام وهو لاُم ولد ويلقب
بالمرتضى وهو الأصغر ، ظهر باليمن ، أيام أبي السرايا ، وكانت اُمه نوبية اسمها نجيّة ومنهم أبو العباس المقعد ، يلقب (أبو سبحة) ، ومنهم المعروف بابن الرسّي وآخرون ببغداد ، ومنهم الشريف الأجل الرضيّ أبو الحسن نقيب نقباء الطالبيين ببغداد ، وكانت له هيبة وجلالة وورع وعفّة وتقشف ومراعاة للأهل ».
٢.
مقاتل الطالبيين صفحة ٥١٧ لأبي الفرج الأصفهاني (ت ٣٥٦ هـ) تحقيق : أحمد صفر بيروت ، ينقل عن الطبري حوادث سنة ٢٠٠ هـ يقول : « خرج إبراهيم بن موسى بن جعفر باليمن ، وكان بمكة حين خرج أبو السرايا ، فلما بلغ خبره خرج من مكة مع من كان معه من أهل بيته يريد اليمن ، ووالي اليمن يومئذ المقيم بها من قبل المأمون إسحاق بن موسى بن عيسى ، فلما سمع باقبال إبراهيم ، وقربه من صنعاء ، خرج منصرفاً عن اليمن وخلّاها له ، وكره قتاله ».
وفي صفحة ٥٣٣ من
المصدر نفسه يقول : « وعقد لإبراهيم بن موسى بن جعفر على اليمن ، وأما إبراهيم بن موسى فاذعن له أهل اليمن بالطاعة بعد وقعة كانت بينهم يسيرة المدة ».
____________
٣.
الارشاد للشيخ المفيد صفحة ٣٠٣ قال : « كان إبراهيم بن موسى شجاعاً كريماً وتقلد الإمرة على اليمن في أيام المأمون من قبل محمّد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهالسلام
الذي بايعه أبو السرايا بالكوفة ، ومضى إليها ففتحها وأقام بها مدة إلى أن كان من أمر أبي السرايا ما كان فاخذ له الأمان من المأمون ».
٤.
الفخري صفحة ٩ جاء فيه : « عقب إبراهيم الأصغر بن موسى بن جعفر عليهالسلام الصحيح من رجلين « موسى
» والموسوية نسبهم منه ، و « جعفر » كان مقلّاً.
٥.
الفصول المهمّة : ابن الصباغ المالكي صفحة ٢٤٢ قال : « كان إبراهيم بن موسى شجاعاً كريماً ، وتقلّد الأمر على اليمن في أيام المأمون من قبل محمّد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام ».
٦.
الفصول الفخرية : أحمد ابن عنبه صفحة ١٣٦ يقول : « ذرية إبراهيم بن موسى الكاظم عليهالسلام من موسى (أبو سبحة) وجعفر
، ونسل أبي سبحة محمّد الأعرج وأحمد الأكبر وإبراهيم العسكري والحسين القطعي ، وأبو القاسم علي المرتضى ، وأبو الحسن محمّد الرضي هم من أولاد محمّد الأعرج ».
٧.
بصائر الدرجات / لمحمّد بن الحسن الصفار جاء فيه : « ألحّ إلى أبي الحسن عليهالسلام في السؤال ، فحك
بسوطه الأرض فتناول سبيكة ذهب فقال استعن بها واكتم ما رأيت وبالجملة ما ذكره المفيد في إرشاده وغيره الحكم بحسن حال أولاد الكاظم عليهالسلام
فكيف ما كان فهو جدّ الشريف السيد المرتضى والشريف السيد الرضي ـ رحمهما الله ـ
فانهما
إبنا أبي أحمد النقيب ، وهو الحسين بن موسى بن محمّد بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر عليهالسلام.
وخلاصة القول ما قاله
المفيد في الإرشاد ، والطبرسي في أعلام الورى وابن شهر آشوب في المناقب ، والإربلي في كشف الغمّة : أن المسمى بـ إبراهيم من أولاد الإمام الكاظم عليهالسلام هو رجل واحد ، ولكن ابن عنبه في عمدة الطالب ، عبارته تفيد أنه إبراهيم الأكبر وإبراهيم الأصغر ، هما إثنان مختلفان ، وفي شيراز بقعة تنسب إلى إبراهيم بن موسى بن جعفر عليهالسلام واقعة في محلة « لَبَ آب » بناها محمّد
زكي خان النوري من وزراء شيراز سنة ١٢٤٠ هـ.
يقول الشيخ المفيد في
إرشاده « من أنه كان والياً على اليمن. وذكر صاحب أنساب الطالبيين أن إبراهيم الأكبر ابن الإمام موسى عليهالسلام خرج باليمن ودعا الناس إلى بيعة محمّد بن إبراهيم طباطبا ، ثمّ دعا الناس إلى بيعة نفسه وحج سنة ٢٠٢ هـ وكان المأمون يومئذ في خراسان ، فوجه إليه حمدويه بن علي وحاربه فانهزم إبراهيم وتوجه إلى العراق ، وآمنه المأمون وتوفي في بغداد وعلى فرض صحة هذه الرواية ، فالمتيقن أنه واحد من المدفونين في صحن الإمام الكاظم عليهالسلام لأن هذا الموضع كان فيه مقابر قريش من
قديم الزمان فدفن إلى جنب أبيه ».
٨.
بحار الأنوار محمّد باقر المجلسي ج ٤٨ ص ٣٠٣ جاء فيه : « إبراهيم ابن موسى بن جعفر عليهالسلام ممدوح ، وفي الكافي
باب أن الإمام متى يعلم أن الأمر صار إليه بسنده عن علي بن اسباط قال : قلتُ للرضا عليهالسلام أن رجلاً عني أخاك
إبراهيم فذكر له أن أباك في الحياة ، وأنت تعلم من ذلك ما لا يعلم ؟ فقال سبحان الله يموت رسول الله صلىاللهعليهوآله ولا يموت موسى ؟ قد
والله مضى كما مضى رسول الله صلىاللهعليهوآله ولكن
الله
تبارك وتعالى لم يزل منذ قبض نبيّه صلىاللهعليهوآله يمنّ بهذا الدين على
أولاد العجم والأعاجم ويصرفه عن قرابة نبيّه صلىاللهعليهوآله فيعطي هؤلاء ويمنع هؤلاء ، ولقد قضيت عنه في هلال ذي الحجة ألف دينار بعد أن اشفى على طلاق نسائه وعتق مماليكه ، ولكن قد سمعت ما لقي يوسف من إخوته قوله : « لقد قضيت عنه ».
وقال الفاضل الأمين
الاسترآبادي : أي قضيت عنه الدين عن (إبراهيم) ، وكأنه عباس (كذا) أخوهما ألف دينار بعد أن أشرف وعزم على طلاق نسائه وعتق مماليكه وعلى أن يشرد من الغرماء ، وكان قصده (أن) لا يأخذ الغرماء مماليكه ويختموا بيوت نسائه. وقيل عزمه على ذلك لفقره وعجزه عن النفقة قوله : « وقد سمعت ما لقي يوسف » يعني أنهم يقولون ذلك افتراء وينكرون حقي حسداً ».
٩.
غاية الاختصار في اخبار البيوتات العلوية المحفوظة من الغبار / لابن زهرة الحسيني تحقيق السيد محمد صادق بحر العلوم جاء في صفحة ٨٧ ط النجف ١٣٨٢ هـ / ١٩٦٣ م : « الإمام الأمير إبراهيم المرتضى كان سيداً أميراً جليلاً نبيلاً عالماً فاضلاً ، يروي الحديث عن آبائه عليهمالسلام مضى إلى اليمن وتغلب عليها في أيام أبي السرايا ، ويقال أنه ظهر داعياً إلى أخيه الرضا عليهالسلام فبلغ المأمون ذلك
فشفعه فيه وتركه ، توفّي في بغداد ودفن في مقابر قريش عند أبيه عليهالسلام
في تربة معروفة مفردة (قدّس الله روحه ونور ضريحه).
١٠.
أعيان الشيعة السيد محسن الأمين العاملي ٢ : ٢٢٨ جاء فيه : « إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهالسلام توفّي ببغداد أوائل
سنة ٢١٠ هـ مسموماً ودفن بها ، قالها علي بن أنجب المعروف بـ ابن الساعي وهو جدّ المرتضى
والرضي
، فانهما إبنا أبي أحمد النقيب وهو الحسين بن موسى بن محمّد بن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر عليهالسلام.
١١.
تاريخ المشهد الكاظمي / للشيخ محمّد حسن آل ياسين رحمهالله
صفحة ٢٠٧ جاء فيه : « أن لوح الزيارة الذي كان موضوعاً داخل هذه البقعة ويقصد قبور اولاد الامام الكاظم عليهالسلام
في الكاظمية ينسب هذين القبرين لإسماعيل وابراهيم ولدي الامام الكاظم عليهالسلام.
وفي المصدر نفسه صفحة
(٢١١) ينقل عن الطبري في حوادث سنة ٢٠٢ هـ وحجّ بالناس في هذه السنة ابراهيم بن موسى بن جعفر بن محمّد ، فدعا لأخيه بعد المأمون بولاية العهد ، ومضى ابن موسى لليمن وكان قد غلب عليها حمدويه ابن علي بن عيسى بن ماهان ».
١٢.
موسوعة العتبات المقدّسة ـ جعفر الخليلي ١٠ : ١٨ قسم الكاظمين جاء فيه : « إبراهيم المرتضى بن موسى الكاظم عليهالسلام
كان سيداً أميراً ، جليلاً ، عالماً ، فاضلاً ، روى الحديث عن آبائه عليهمالسلام
مضى إلى اليمن وتغلب عليها في أيام أبي السرايا ويقال : إنّه ظهر داعياً إلى أخيه الإمام الرضا عليهالسلام فبلغ المأمون ذلك
فشفعه فيه وتركه ، توفّي في بغداد ، وقبره في مقابر قريش عند أبيه عليهالسلام
في تربة مفردة معروفة (قدّس الله روحه ، ونوّر ضريحه).
وفي الصفحة ١٩ من
المرجع نفسه قال ابن الفوطي : « المرتضى أبو أحمد إبراهيم بن موسى الكاظم ابن جعفر الصادق بن محمّد الباقر العلوي العابد كان من العبّاد والزهّاد العلماء الأفراد.
وكان يترنم دائماً
بهذه الأبيات :
لا
تغبطن إذا الدنيا تزخرفها
|
|
ولا
للذة وقت عجلّت فرحا
|
فالدهر
أسرع شيء في تقلبه
|
|
وفعله
بيّن للخلق قد وضحا
|
كشارب
عسلاً فيه منيته
|
|
فكم
تقلد سيفاً من به ذبحا
|
وفي المصدر نفسه
أيضاً « أن موسى بن إبراهيم (أبو سبحة) ، كان صالحاً متعبداً ورعاً فاضلاً يروي الحديث قال : رأيت له كتاباً في سلسلة الذهب يروي عن المؤآلف والمخالف كان يقول : أخبرني أبي إبراهيم قال حدّثني أبي موسى الكاظم عليهالسلام قال حدّثني أبي الإمام جعفر بن محمّد عليهالسلام قال : حدّثني أبي محمّد الباقر عليهالسلام قال : حدثني أبي زين العابدين عليهالسلام قال : حدثني أبي الإمام الشهيد بكربلاء
عليهالسلام قال : حدثني أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام قال : حدّثني رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : حدّثني جبرئيل عليهالسلام عن الله تعالى أنه قال : « لا إله إلّا الله حصني فمن قالها دخل حصني ومن دخل حصني أمن من عذابي » توفّي أبو سبحة في بغداد وقبره في مقابر قريش مجاوراً لأبيه وجده عليهالسلام وقد اندرست معالم القبر بعد شق شارع
باب المراد في العقد التاسع من القرن الرابع عشر الهجري / العقد السابع من القرن العشرين.
٢ ـ أحمد بن الإمام
الكاظم عليهالسلام
١.
الارشاد للشيخ المفيد صفحة ٣٠٣ جاء فيه : « كان أحمد بن موسى كريماً جليلاً ورعاً ، وكان أبو الحسن عليهالسلام
يحبه ويقدمه ، ووهب له ضيعة ، المعروفة باليسيرة ويقال أنه أعتق ألف مملوك ».
٢.
الفصول المهمة : لابن الصباغ المالكي صفحة : ٤٤٢ جاء فيه : « كان
أحمد
ابن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمّد الباقر بن علي السجاد بن الحسين السبط بن الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام
كريماً جليلاً ، كبيراً ، موقراً ، وكان أبوه يحبه ، ووهب له ضيعة اليسيرية ويقال أن أحمد اعتق ألف مملوك ».
٣.
بحار الأنوار ـ محمّد باقر المجلسي ٣٨ : ٣٠٧ جاء فيه : « كان كريماً جليلاً ، ورعاً ، وكان أبو الحسن موسى يحبّه ويقدمه ووهب له ضيعته المعروفة باليسيرة ويقال رضي الله عنه اعتق ألف مملوك قال : أخبرني أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى قال : حدّثني جدي سمعت إسماعيل ابن موسى عليهالسلام يقول : خرج أبي
بولده إلى بعض أمواله بالمدينة المنورة فكفا في ذلك المكان فكان مع أحمد بن موسى عشرون من خدام أبي وحشمه إن قام قاموا وأن جلس جلسوا معه وأبي بعد ذلك يرعاه ويبصره ما يغفل عنه فما انقلبنا حتى تشيّخ أحمد بن موسى بيننا ، وكانت اُمه من الخواتين المحترمات تدعى باُم أحمد ، وكان الإمام موسى بن جعفر عليهالسلام
شديد التلطف بها ، ولما توجه من المدينة إلى بغداد أودعها ودائع الإمامة وقال لها ، كلّ من جاءك وطالبك بهذه الأمانة في أي وقت من الأوقات فاعلمي بأني قد استشهدت وإنه هو الخليفة من بعدي والإمام المفترض الطاعة. عليك وعلى سائر الناس وأمر ابنه الرضا عليهالسلام
بحفظ الدار. ولمّا سمّه الرشيد في بغداد جاء إليها الرضا عليهالسلام وطالبها بالأمانة
فقالت له اُم أحمد لقد استشهد والدك ؟ فقال : بلى والآن فرغت من دفنه ، فاعطني الأمانة التي سلّمها إليك أبي حين خروجه إلى بغداد ، وأنا خليفته والإمام بالحق على تمام الجن والإنس فشقت أم أحمد جيبها وردّت عليه الأمانة وبايعته بالإمامة.
ولما شاع خبر وفاة
الإمام موسى بن جعفر عليهالسلام في المدينة المنورة
اجتمع
أهلها على باب اُم أحمد وسار أحمد معهم إلى المسجد ولما كان عليه من الجلالة ووفور العبادة ونشر الشرائع ، وظهور الكرامات ظنوا بأنه الخليفة والإمام بعد أبيه ، فبايعوه بالإمامة فأخذ منهم البيعة ، ثمّ صعد المنبر وأنشا خطبته التي كانت في نهاية البلاغة وكمال الفصاحة ، ثمّ قال : أيها الناس كما إنكم جميعاً في بيعتي فاني في بيعة أخي علي بن موسى الرضا عليهالسلام
واعلموا إنه الإمام والخليفة من بعد أبي ، وهو ولي الله والفرض عليّ وعليكم من الله ورسوله طاعته ، بكل ما يأمرنا ، فكل من كان حاضراً خضع لكلامه ، وخرجوا من المسجد ، يتقدمهم أحمد بن موسى عليهالسلام.
وحضروا باب دار
الإمام الرضا عليهالسلام فجددوا معه البيعة ، فدعا له الرضا عليهالسلام وكان في خدمة أخيه مدة من الزمن إلى أن
أرسل إلى الرضا وأشخصه إلى خراسان وعقد له خلافة العهد وهو المدفون بشيراز والمعروف بسيد السادات ويعرف عند أهل شيراز « بشاه چراغ » وفي عهد المأمون قصد شيراز مع جماعة وكان من قصده الوصول إلى أخيه الرضا عليهالسلام فلما سمع به « قتلغ خان » عامل المأمون على شيراز توجه إليه خارج البلد في مكان يقال له : « خان زينان » على مسافة ثمانية فراسخ من شيراز ، فتلاقى الفريقان ووقعت الحرب بينهما ، فنادى رجل من أصحاب « قتلغ خان » ان كان تريدون ثمة الوصول إلى الرضا عليهالسلام فالرضا قد مات ، فحينما سمع أصحاب أحمد بن موسى ذلك تفرقوا عنه ولم يبق معه إلّا بعض عشيرته وإخوته ، فلما لم يتيسر له الرجوع توجه نحو شيراز فاتبعه المخالفون وقتلوه حيث مرقده هناك.
وكتب بعض في ترجمته
أنه لما دخل شيراز اختفى في زاوية واشتغل بعبادة ربّه ، حتى توفي بأجله ولم يطلع أحد على مرقده إلى زمان الأمير « يعقوب الدين مسعود ابن بدر الدين » الذي كان
من
الوزراء المقربين « لأتابك » أبي بكر سعد بن زنكي فانه لما عزم على تعمير في محلّ قبره حيث هو الآن ، ظهر له قبر وجسد صحيح غير متغير وفي اصبعه خاتم منقوش عليه « العزة لله ، أحمد بن موسى » فشرحوا الحال إلى أبي بكر فبنى عليه قبة ، وبعد سنين آذنت بالإنهدام فجددت تعميرها الملكة « قاشي خواتون اُم السلطان أبي إسحاق ابن السلطان محمود » وبنت عليه قبة عالية ، وإلى جنب ذلك مدرسة وجعلت قبرها في جواره وتاريخه يقرب من سنة ٧٥٠ هـ وفي سنة ١٢٤٣ هـ جعل السلطان « فتح علي شاه القاجاري » عليه مشبكاً من الفضة الخالصة ، ويوجد على قبره نصف قرآن بقطع البياض بالخط الكوفي الجيد على ورق من رق الغزال ، ونصفه الآخر المكتوب بالخط نفسه في مكتبة الإمام الرضا عليهالسلام
وآخره كتبه علي بن أبي طالب عليهالسلام فلذلك كان الاعتقاد
بأنه خطه عليهالسلام وفي « بيرم » من اعمال شيراز مشهد ينسب إلى أخ السيد أحمد يعرف عندهم « بشاه علي أكبر ».
٤.
تاريخ المشهد الكاظمي صفحة ٢٠٨ جاء فيه : « يروي الشيخ عبد الله المامقاني في تنقيح المقال ١ : ٩٧ أنّ العامة من الناس ترى أنه أي أحمد بن موسى المدفون بجوار أبيه في الصحن الشريف هو وهم لا منشأ له ».
٥.
أحسن التراجم ـ عبد الحسين الشبستري ١ : ٥٩ جاء فيه : « أحمد ابن موسى الكاظم عليهالسلام القرشي الهاشمي
العلوي المدني المشهور « بشاه جراغ » وسيد السادات ، اُمّه اُم ولد من كبار علماء ومحدّثي أهل البيت عليهمالسلام الأجلاء ومن أصحاب
الكرامات الباهرة ، كان كريماً ، ورعاً ، جليلاً ، شجاعاً ، وأوثق أولاد الكاظم عليهالسلام
بعد الإمام الرضا
عليهالسلام وكان الإمام الكاظم عليهالسلام يحبّه ويقدمه ووهب له ضيعة ، المعروفة باليسيرة من فضائله الكثيرة أنه اعتق ألف عبد وأمة في سبيل الله وكتب ألف مصحف بيده ، خرج مع جماعة من بني هاشم من المدينة المنورة قاصدين طوس بخراسان لملاقاة الإمام الرضا عليهالسلام
فلما وصل إلى شيراز وكان حاكمها من قبل المأمون يومئذ « قتلغ شاه » وقد علم بوفاة أخيه الرضا عليهالسلام فأراد مواصلة السير
إلى طوس فمنعه الحاكم بأمر من المأمون ، مما أدى إلى وقوع معركة بين السيد أحمد ومرافقيه وأصحاب الحاكم ، انتهت بمقتله ومقتل مرافقيه وذلك بعد سنة ٢٠٣ هـ ودفن بشيراز ، وقبره بها ملاذ الزوار ، وطلّاب الحوائج يتبركون به ، وكانت فرقة تقول بإمامته عرفوا بالأحمدية ثم اندرست.
٣ ـ إسحاق بن الإمام
موسى الكاظم عليهالسلام
١.
المجدي في أنساب الطالبيين ـ علي بن أبي الغنائم العمري صفحة ١١٨ جاء فيه : « ولد إسحاق بن موسى الكاظم عليهالسلام
وهو لاُم ولد يدعى الأمين له عدة من الولد بقيت منهم رقية بنت إسحاق ودفنت ببغداد ومن ولد إسحاق بالبصرة وبغداد ومكة وحلب وأرجان والرملة ».
٢.
الفخري في أنساب الطالبيين صفحة ١٨ جاء فيه : « إسحاق بن الإمام موسى الكاظم عليهالسلام فعقبه من أربعة رجال
: هم العباس المهلوس بالكوفة ، والحسين الصوراني ، ومحمّد عقبه في بلخ وعلي ».
٣.
الفصول الفخرية / لابن عنبة صفحة ١٤٢ جاء فيه : « ونسل إسحاق للعباس بن إسحاق وإسحاق المهلوس بن العباس وأبو طالب محمّد الزاهد الحداد بن علي بن إسحاق المهلوس الذي أعقب.
وفي الصفحة نفسها
باسم إسحاق ابن الإمام الكاظم عليهالسلام الذي منهم بنو الوارث جعفر بن محمّد الصوراني بن الحسن بن الحسين بن إسحاق بن الإمام الكاظم عليهالسلام.
٤.
بحار الأنوار ـ محمّد باقر المجلسي ٤٨ : ٢٨٥ جاء فيه : « إسحاق بن موسى بن جعفر عليهالسلام ، اُمّه اُم ولد ، ذكره
الشيخ (يعني به الطوسي) في رجاله في أصحاب الإمام الرضا عليهالسلام وكان يلقب بالأمين
وقد روي في الكافي عنه حديث المجالس التي يمقتها الله وتوفي سنة ٢٤٠ هـ في المدينة المنورة ومن عقبه الشيخ الزاهد الورع الجواد وكان يعمل الجريد أبو طالب محمّد المهلوس ويقال لقبه بني المهلوس ومن عقب إسحاق أيضاً أبو جعفر محمّد الصوراني الذي قتل بشيراز وبها قبره ، ومن عقبه السيد الأجل العالم نقيب النقباء ذو المجدين أبو القاسم علي بن موسى بن إسحاق بن الحسن ابن الحسين بن إسحاق المذكور صاحب الفضل والعلم والنعم الكثيرة وكان السلطان ملك شاه عزم على مبايعته بالخلافة ».
٥.
أعيان الشيعة ـ السيد محسن الأمين ٣ : ٢٨٠ جاء فيه : « كان يلقب بالأمين وهو جد الشيخ الزاهد الورع أبي طالب محمّد المهلوس وأبي جعفر محمّد الصوراني الذي قتل بشيراز وبها قبره ، ويروي عن الكليني في الكافي : عن إسحاق بن موسى بن جعفر عليهماالسلام
، قال حدّثني أخي وعمي عن أبي عبد الله عليهالسلام.
قال ثلاثة مجالس
يمقتها الله عزّ وجلّ ويرسل نقمته على أهلها ، فلا تقاعدوهم ولا تجالسوهم مجلساً فيه من يصف لسانه كذباً في فتياه ، ومجلس ذكر أعدائنا فيه جديد وذكرنا فيه رث ، ومجلساً فيه من يصد عنا وأنت تعلم قال ثمّ تلا أبو عبد الله ثلاث آيات كأنما
كنّ
في فيه أو قال في كفه « ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم » ، وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره » ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب » قوله أخي وعمي يقصد أخاه الرضا عليهالسلام لأنه من أصحابه وعمي
علي بن جعفر قوله المتقدم ».
٦.
الدرجات الرفيعة ـ السيد علي خان المدني صفحة ٤٤٨ جاء فيه : « أن إسحاق بن الحسن بن الحسين بن إسحاق بن موسى الكاظم عليهالسلام الموسوي الملقب ذي المجدين نقيب النقباء بمرو ، ذكره أبو الحسن الباخرزي في دمية القصر ، فقال : هذا جمال العترة الموسوية ، الممعن منها في الطريقة السموية اذن علوي لم يكن مثله في كرم المناسب وشرق المناصب فما هو إلّا حجة للنواصب ، من شعره :
وليس
عجيباً أن مثلي خاضع
|
|
لمثلك
والأملاك حولي خضع
|
٤ ـ إسماعيل ابن الإمام الكاظم عليهالسلام
١.
الإختصاص ـ للشيخ المفيد صفحة ٣١٩ جاء فيه : « محمّد بن عبدالله الرازي الجاموراني عن إسماعيل بن موسى ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن عبد الصمد بن علي قال : دخل رجل على علي بن الحسين عليهماالسلام فقال له علي بن
الحسين عليهماالسلام من أنت ؟ قال : انا
رجل منجم ، عرّاف قال فنظر إليه ثمّ قال : هل أدلك على رجل قد مرّ منذ دخلت علينا في أربعة عشر عالماً كل عالم أكبر من الدنيا ثلاث
____________
مرات
لم يتحرك من مكانه ؟ قال من هو ؟ قال أنا وأن شئت أنبأتك بما أكلت وما أدخرت في بيتك.
٢.
المجدي صفحة ١٢٢ جاء فيه : « ولد إسماعيل بن موسى الكاظم عليهالسلام هو لاُم ولد منهم
الذكور أبو جعفر محمّد نقيب الموصل ، والرازي الملقب اسفيد وهناك منهم في مصر ».
٣.
الفخري صفحة ١٥ جاء فيه : « إسماعيل بن موسى الكاظم عليهالسلام
فانه كان أمير فارس من جهة أبي السرايا وكان يقال لأولاده وجوه آل الكاظم عليهالسلام وأعيانهم ».
٤.
الفصول الفخرية صفحة ١٤٢ جاء فيه : « نسل إسماعيل بن الكاظم عليهالسلام ومنه موسى بن
إسماعيل ومنه جعفر بن موسى بن إسماعيل « ابن كلثم » ونسلهم يدعون بـ « الكتمان » وهم في مصر والشام وبنو السمسار وبنو أبي العساف وبنو نسيب الدولة وبنو الوراق ».
٥.
بحار الأنوار ٤٨ : ٤٣٦ جاء فيه : « إسماعيل بن موسى هو صاحب الجعفريات فقبره بمصر وكان ساكناً لها وولد هناك ، وله كتب يرويها عن أبيه عن آبائه منها كتاب الطهارة وكتاب الصلاة وكتاب الزكاة وكتاب الصوم وكتاب الحج وكتاب الجنائز وكتاب الطلاق وكتاب الحدود وكتاب الدعاء وكتاب السنن والآداب وكتاب الرؤيا ».
٦.
أعيان الشيعة ٣ : ٤٣٦ جاء فيه : « إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام
وكان من أجلاء العلماء الرواة في الفهرست ، إسماعيل بن موسى سكن مصر وولده بها وله كتب عن أبيه منها كتاب الصلاة والطهارة والزكاة
والحج
والصوم والجنائز والطلاق والنكاح والحدود والدّيات والدعاء والسنن والآداب والرؤيا أخبرنا بها الحسين بن عبد الله ، قال أخبرنا أبو محمّد سهل بن أحمد بن سهل الديباجي ، حدّثنا أبو علي محمّد بن الأشعث بن محمّد الكوفي بمصر قراءة عليه من كتابه قال حدّثنا موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عليهماالسلام
قال حدّثني أبي إسماعيل ومثله في معالم ابن شهر آشوب إلى قوله كتاب الرؤيا وقال النجاشي : إسماعيل بن موسى بن جعفر سكن مصر وولده بها وله كتب يرويها عن أبيه عن آبائه منها (وذكر ما في الفهرست كله إلى الدّيات) وقال أخبرنا الحسين بن عبيد الله ، حدّثنا أبو محمّد سهل بن أحمد ابن سهل حدّثنا أبو علي محمّد بن الأشعث بن محمّد الكوفي بمصر قراءةً عليه ، حدّثنا موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عليهماالسلام حدّثنا أبي بكتبه
وفي التعليقة كثرة تصانيفه وملاحظة عناوينها وترتيبها ونظمها ويشير إلى مدحه مضافاً إلى أنه سيجيئ في صفوان بن يحيى أن أبا جعفر عليهالسلام أمر إسماعيل بن موسى
بالصلاة عليه والظاهر أنه هو هذا الرجل وفيه اشعار بنباهته.
٥ ـ جعفر ابن الإمام
الكاظم عليهالسلام
١.
المجدي ابو الحسن العمري صفحة ١٠٩ جاء فيه : « وولد جعفر بن موسى الكاظم يقال له الخواري وهو لاُم ولد ـ ثماني نسوة وهنّ : « حسنة وعباسة وعائشة ، وفاطمة الكبرى ، وفاطمة الصغرى ، وأسماء ، وزينب ، واُم جعفر » ومن الرجال ستة لم نذكر لهم ولداً.
٢.
الفخري صفحة ١٨ جاء فيه : « جعفر بن موسى الكاظم عليهالسلام
فعقبه من رجلين موسى اللحق بالحجاز والحسن الثائر بالمدينة ».
٣.
الفصول الفخرية جاء فيه : « نسل جعفر الخواري ابن موسى الكاظم عليهالسلام ومنه موسى اللحق
والحسن ومنهم آل المليط في الحلة وكربلاء والحجاز ولقب المليط من محمّد بن مسلم بن محمّد بن موسى بن جعفر ابن اللحق ».
٤.
عمدة الطالب صفحة ٢١٨ جاء فيه « العقب من جعفر بن موسى عليهماالسلام يقال له الخواري
ويقال لولده الخواريون أو الشجريون لأن أكثرهم بادية حول المدينة يرعون الشجر فلذا سموا بذلك فكما قلنا عقبه من رجلين موسى والحسن ، أما موسى بن جعفر بن موسى الكاظم فاعقب من الحسن (اللحق) قيل له ذلك لأنه ألحق بأبيه وهو صحيح الولادة وهو جد آل المليط بالحلة والحائر وجدهم المليط هو محمّد بن مسلم بن محمّد بن موسى بن علي بن جعفر بن الحسن اللحق.
واعقب الحسن بن جعفر
بن موسى الكاظم عليهالسلام وفي ولده العدد من رجلين أحدهما محمّد المليط كان موصوفاً بالشجاعة البارعة والفروسية الحسنة ورد بغداد في أيام نقابة أبي عبد الله ابن الداعي وكان قديماً يتعرض الحاج ويطلبهم بالخفارة فان اعطوه وإلّا أغار عليهم ، ومن بني موسى بن علي الخواري سلطان بن أحمد بن محمّد بن علي بن صبرة بن موسى بن علي الخواري له خليفة من اُم ولد ، ومنهم بنو عزيز بن خليفة وبنو سلطان ابن خليفة وبنو فتية بن شهوات بن محمّد بن خليفة بالحلة ومنهم عباس ابن موسى بن علي الخواري له ذيل ومن بني علي الخواري عبد الله الأكبر ابن علي الخواري له ذيل ومنهم أبو الحسين يحيى بن الحسين بن علي الخواري له ذيل وبقية ، وللحسين بن علي الخواري عقب من غيره أيضاً ، ومنهم الحسن بن علي الخواري. قال ابن طباطبا :
المليط
رهط المليطة والملطة ، فمن ولد محمّد الثائر أبو جعفر محمّد المليط بن محمّد أبي عبد الله بن محمّد المليط بن الحسن ابن جعفر بن الكاظم عليهالسلام والملطة لهم عدد
وانتشار ومنهم فرسان حمزة ومنهم بالبصرة طائفة لهم قوة وشوكة شديدة وأكثر الملطة اليوم بالحجاز ومنهم بالعراق قوم .
٦ ـ الحسن ابن الإمام
الكاظم عليهالسلام
١.
من لا يحضره الفقيه للشيخ الصدوق ١ : ٦١ جاء فيه : « روى الحسن بن موسى بن جعفر عليهماالسلام عن اُمه واُم أحمد
بن موسى بن جعفر عليهماالسلام قالتا : « كنا مع أبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام
في البادية ونحن نريد بغداد فقال لنا يوم الخميس ، إغتسلا اليوم لغد يوم الجمعة فإن الماء غداً بها قليل ، قالتا : فاغتسلنا يوم الخميس للجمعة » وغسل يوم الجمعة سنّة واجبة ويجوز من وقت طلوع الفجر ليوم الجمعة إلى قرب الزوال ، وأفضل ذلك ما قرب من الزوال ، ومن نسي الغسل أو فاته فليغتسل بعد العصر أو يوم السبت ويجزي الغسل للجمعة كما يكون للرواح والوضوء فيه قبل الغسل ويقول المغتسل للجمعة : « اللهم طهرني وطهر قلبي ، وانق غسلي وأجر على لساني محبة منك » ومثله للكليني في الكافي ٣ : ٤٢ الحديث نفسه.
٢.
المجدي صفحة ١٢١ جاء فيه : « وأولد الحسن بن موسى الكاظم عليهالسلام وهو لاُم ولد عقباً قليلاً فمن ولده علي الأعرج المعروف بالعرزمي.
٣.
الفخري صفحة ١٨ جاء فيه : « الحسن بن موسى الكاظم عليهالسلام
فانتهى عقبه إلى علي بن الحسين أبي الحسن بن علي العرزمي بن
____________
محمّد
ابن جعفر بن الحسن بن موسى الكاظم عليهالسلام.
٤.
الفصول الفخرية صفحة ١٤٣ جاء فيه : « نسل الحسن بن موسى الكاظم عليهالسلام منهم علي العرزمي بن
محمّد بن جعفر بن الحسن بن موسى الكاظم عليهالسلام ».
٥.
عمدة الطالب صفحة ٢٣٢ جاء فيه : « العقب من الحسن بن موسى الكاظم عليهالسلام وهم قليل لا أعرف
منهم أحداً وربما كانوا قد انقرضوا وقد عدّ الشيخ أبو نصر البخاري الحسن بن موسى من الخلص من الموسوية الذين لا نجد أحداً يشك فيهم ، ثمّ قال في موضوع آخر ، الحسن ابن موسى بن جعفر عليهماالسلام
ولد جعفر بن الحسن من اُم ولد يقال : إنه أعقب ويقال : غير ذلك. وقال : ابن طباطبا وأبو الحسن العمري : أعقب الحسن ابن موسى بن جعفر عليهماالسلام
وحده وأعقب جعفر من ثلاثة ، محمّد ، والحسن ، وموسى ، فمن ولد محمّد علي العرزمي بن محمّد ومن ولده أبو يعلي محمّد بن الحسين الملقب « بالبلا » قتل بطريق قصر ابن هبيرة ، ابن الحسن الأحول ، ابن علي العرزمي.
وقال : البخاري لست أعرف أحداً من ولد الحسن بن موسى
بن جعفر غير ولد العرزمي وهما علي والحسين ابنا الحسن بن علي العرزمي ، ولم يبق لهما ذكر بالعراق ، وقال ابن طباطبا ذكر واحداً منهم بالشام ولا أعرف حقيقة صورته فصورة الحسن بن موسى الكاظم عليهالسلام كصورة المنقرض إلّا أن تقوم بيّنة ، عادلة
لمن يذكر أنه من ولده ».
____________
٧ ـ الحسين ابن
الإمام الكاظم عليهالسلام
١.
الفخري صفحة ٢١ جاء فيه : « الحسين بن موسى الكاظم المعقود وقد اختلفوا في عقبه وانتهى عقبه عند من انتسبهم إلى عبد الله وأحمد إبني محمّد بن عبد الله بن عمر بن أحمد بن الحسين المعقود ولهما عقب بالطبسين ».
٢.
بحار الأنوار ٤٨ : ٢٨٦ جاء فيه : الحسين بن موسى بن جعفر اُمه اُم ولد كإخوته في شمول وتعريف « المفيد » لهم بالفضل والمناقب وقد ذكره أبو نصر في السلسلة وشيخ الشرف العبيدلي في تهذيب الأنساب قال : لا بقية له.
وفي الجزء نفسه صفحة
٣١٢ جاء فيه : « أما الحسين بن موسى ويلقب بالسيد علاء الدين فقبرهُ بشيراز معروف ذكره شيخ الإسلام شهاب الدين أبو الخير حمزة بن حسن بن مردود حفيد الخواجة عز الدين مردود ابن محمّد بن معين الدين محمود المشهور « بزركوش الشيرازي » المنسوب من طرف الاُم إلى أبي المعالي مظفر الدين محمّد بن روزبهان توفّي في حدود سنة ٨٠٠ هـ ذكره المؤرخ الفارسي في تاريخه المعروف « بشيراز نامه » وملخص ما ذكره أن « قتلغ خان » كان والياً على شيراز وكانت له حديقة في مكان حيث هو مرقد السيد المذكور وكان بوّاب تلك الحديقة رجلاً من أهل الدين والمروءة وكان يرى في ليالي الجمعة نوراً يسطع من مرتفع في مكان تلك الحديقة فأبدى حقيقة الحال إلى الأمير « قتلغ خان » وبعد مشاهدته لما كان يشاهده البواب وزيادة تجسسه وكشفه عن ذلك المكان ظهر له قبر وفيه جسد عظيم في كمال العظمة والجلال والطراوة والجمال بيده مصحف وبالاُخرى سيف مصلت فبالعلامات والقرائن علموا أنه قبر
حسين
بن موسى فبنى له قبة ورواقاً الظاهر أن « قتلغ خان » هذا غير الذي حارب أخاه أحمد ويمكن أن تكون الحديقة باسمه والوالي الذي أمر ببناء مشهده غيره ، فان « قتلغ خان » لقب جماعة كأبي بكر بن سعد الزنكي واحد اتابكية اذربيجان بل هم من الدولة الإسلامية كرسي ملكها كرمان ، عدد ملوكها ثمانية نشأت سنة ٦١٩ هـ وانقضت سنة ٧٠٣ هـ إذ من المعلوم أن ظهور مرقده كان بعد وفاته بسنين وكتب بعضهم ، إن السيد علاء الدين حسين كان ذاهباً إلى تلك الحديقة فعرفوه أنه من بني هاشم ، فقتلوه في تلك الحديقة وبعد مضي مدة وزوال الآثار بحيث لم يبق منها إلّا ربوة مرتفعة عرفوا قبره بالعلامات المذكورة وكان ذلك زمن الدولة الصفوية وجاء رجل من المدينة يقال له ميرزا علي وسكن شيراز وكان مثرياً فبنى عليه قبة عالية ووقف عليها أملاكاً وبساتين ولما توفّي دفن إلى جانب البقعة ، وتولية الأوقاف كانت بيد ولده ميرزا نظام الملك أحد وزراء تلك الدولة ، ومن بعده إلى أحفاده والسلطان خليل الذي كان حاكماً في شيراز من قبل الشاه إسماعيل بن حيدر الصفوي قد رمم البقعة المذكورة وزاد على عمارتها السابقة سنة ٨١٠ هـ.
٣.
أحسن التراجم ١ : ١٨٥ جاء فيه : « أبو عبد الله الحسين بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمّد الباقر بن علي السجاد بن الحسين الشهيد بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهمالسلام
الهاشمي العلوي ، كان فاضلاً محدثاً ، روى عن الإمام الجواد عليهالسلام
، وروى عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر ، وإسحاق بن محمّد البصري كان على قيد الحياة قبل سنة ٢١٩ هـ ».
٨ ـ الحمزة ابن
الإمام الكاظم عليهالسلام
١.
المجدي صفحة ١١٧ جاء فيه : « وولد حمزة بن موسى الكاظم عليهالسلام وكان كوفي وهو لام ولد ثلاثة ذكورهم : علي / درج / وقبره في باب اصطخر من شيراز وحمزة بن حمزة مات في خراسان وله عقب في بلخ ، والقاسم بن حمزة منه عقبه يدعى قاسم الأعرابي وهو لاُم ولد ووقع منهم في دامغان وبست هراة ومنهم بطوس ».
٢.
الفخري صفحة ٢٠ جاء فيه : « حمزة بن موسى الكاظم عليهالسلام
فعقبه من رجلين القاسم وحمزة بن حمزة عقبه ببلخ ».
٣.
الفصول الفخرية صفحة ١٤١ جاء فيه : « نسل حمزة بن الكاظم عليهالسلام من حمزة والقاسم وغيره
المدفون في اصطخر خارج شيراز علي بن حمزة فلم يعقب والبقية من القاسم بن حمزة الذي يدعى بالاعرابي ومنه أحمد بن محمّد بن القاسم ومنه موسى وإسماعيل ومحمّد مجدود ومنهم نقباء طوس ».
٤.
عمدة الطالب صفحة ٢٢٨ جاء فيه : « والعقب من حمزة بن موسى الكاظم عليهالسلام ويكنى أبا القاسم
وهو لام ولد وكان كوفياً وعقبه كثير ببلاد العجم من رجلين القاسم وحمزة وكان له علي بن حمزة مضى دارجاً وهو المدفون بشيراز خارج باب اصطخر له مشهد يزار وأما حمزة بن حمزة الكاظم عليهالسلام واُمه اُم ولد وكان
متقدماً في خراسان وله عقب قليل بعضهم ببلخ وعقبه من ولده علي بن حمزة بن حمزة منهم السيد علي بن حمزة بن حمزة بن علي بن حمزة بن علي بن حمزة ابن الإمام الكاظم عليهالسلام. أما القاسم بن حمزة
بن
الكاظم
عليهالسلام وفيه البقية ويعرف
بـ الأعرابي واُمه اُم ولد فاعقب من محمّد وعلي وأحمد فمن بني محمّد بن القاسم بن حمزة قيل هو الاعرابي ، أبو جعفر محمّد بن موسى بن محمّد بن القاسم ابن حمزة بن الكاظم عليهالسلام خدم ملوك آل ساسان
وعاشر كتابهم ووزراءهم وله شعر منه :
فديت
عزالي وهو ملكي حقيقة
|
|
يلذّ
به عيشي إذ نابني همُّ
|
جميل
محيّاه وكالدعص ردفه
|
|
لطيف
سجاياه وليس له خصم
|
ولأبي الفتح البستي
فيه :
أنا
للسيد الشريف غلام
|
|
حيثُ
ما كان فليبلغ سلامي
|
وإذا
كنت للشريف غلاماً
|
|
فانا
الحرّ والزمان غلامي
|
ومنهم أحمد المجدور
ابن محمد بن القاسم بن حمزة له عدة أولاد ، منهم إسماعيل ومحمّد المجدور ولهم أعقاب منهم النقباء في طوس ومنهم أبو جعفر محمّد بن موسى بن أحمد المجدور نقيب طبس ، سيد جليل شاعر ممدوح له عقب وادعى إلى هذا البيت قوم يقال لهم الكوكبية ادعياء لا حظّ لهم في النسب المذكور أربعة اُخوة هم الحسين وعبدالله وعلي والعباس واعقبوا ، ونفاهم ابن زيادة الأفطسي النسابة وكذّب دعواهم. قال شيخ الشرف العبيدلي وبنيسابور قوم يزعمون أنهم من ولد محمّد بن محمّد بن القاسم ابن حمزة بن الكاظم عليهالسلام وهم ادعياء. ومن بني محمّد بن القاسم بن حمزة ابن الكاظم أحمد بن زيد الملقب (سياه) ابن جعفر بن العباس بن محمّد بن القاسم بن حمزة بن الكاظم عليهالسلام كان مقيماً ببغداد وولد فيها أولاداً منهم : محمّد المدعو بـ الزنجار له ولد يقال لهم بنو سياه ومنهم : أبو القاسم حمزة ابن الحسين الملقب أبا زبيبة بن محمّد بن القاسم بن حمزة بن موسى الكاظم عليهالسلام أنكر نسب
حمزة
أبوه الحسين أبو زبيبة ، وأجاز نسبه نقيب همدان ، قال الشيخ العمري : وأظن أن الشهادة وقعت على أبيه بالعقد على اُمه وأنه ولد على فراشه والله أعلم. ومن ولد محمّد بن القاسم بن حمزة بن الكاظم عليهالسلام صدر الدين « وقبره
بتبريز بسرخاب ، يُعظم ويزار » ، حمزة (الدفتردار زمن السلطان « أوليجايتو ») سملت عينه في واقعة الوزير سعد الدين الساوي ، وهو حمزة بن حسن بن محمّد بن حمزة بن أميرك ابن علي بن محمّد بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن الحسين بن محمّد بن عبد الله بن محمّد المذكور .
٥.
بحار الأنوار ٤٨ : ٢٨٤ جاء فيه ما نصه : « حمزة بن موسى بن جعفر اُمه اُم ولد ، كان عالماً فاضلاً ، كاملاً ، ديّناً ، جليلاً ، رفيع المنزلة عليّ الرتبة ، عظيم الحظ والجاه ، والعزّ والابتهال محبوباً عند الخاص والعام.
سافر مع أخيه الرضا عليهالسلام إلى خراسان ، كذا وصفه ابن شدقم في الانساب ، ويكنّى أبا القاسم وكان كوفياً واختلف في مدفنه ، منهم من قال في اصطخر شيراز ومنهم من قال ذلك المزار لابنه علي وقال صاحب الانساب أن قبره في السيرجان من كرمان ومن عهد سلاطين الصفوية في إيران.
وفي المصدر نفسه ٤٨ :
٣١٣ جاء فيه : « أما حمزة بن موسى فهو المدفون في الريّ في القرية المعروفة بشاه زادة عبد العظيم ، وله قبة وصحن وخدام وكان الشاه زاده عبد العظيم على جلالة شأنه وعظيم قدره يزوره أيام إقامته في الري وكان يخفي ذلك على عامة الناس وقد أسرّ إليّ بعض خواصه أنه قبر رجل من أبناء موسى بن جعفر عليهالسلام.
____________
وممن فاز بقرب جواره
بعد الممات هو الشيخ الجليل السعيد قدوة المفسرين جمال الدين أبي الفتوح حسين بن علي الخزاعي الرازي صاحب التفسير المعروف بـ « روض الجنان » في عشرين مجلداً بالفارسية ومكتوب على قبره اسمه ونسبه بخط قديم ، فما في (مجالس المؤمنين) من أن قبره في اصفهان بعيد جداً.
وفي تبريز مزار عظيم
ينسب إلى حمزة وكذلك في قم وسط البلدة وله ضريح وذكر صاحب تاريخ قم أنه قبر حمزة بن الكاظم والصحيح ما ذكرناه ولعل المزار المذكور لبعض أحفاد الإمام موسى الكاظم عليهالسلام.
٦.
أعيان الشيعة ٦ : ٢٥١ جاء فيه : « أبو المكارم حمزة بن الإمام موسى الكاظم عليهالسلام في كتاب السيد ضامن
بن شدقم الحسيني المدني في الأنساب كما في نسخة مخطوطة في طهران من بقايا مكتبة الشيخ فضل الله النوري ، اُمه اُم ولد ، كان عالماً فاضلاً ، كاملاً رصيناً ، ديّناً ، جليلاً ، رفيع المنزلة ، عالي الرتبة عظيم الحظ والجاه والعزّ والابتهال محبوباً عند الخاص والعام سافر مع أخيه الرضا إلى خراسان واقفاً في خدمته ، ساعياً إلى مآربه طالباً لرضاه ، متمثلاً لأمره ، فلما وصلا إلى (سوسمر) احدى قرى المنطقة خرج عليهما قوم من رؤوساء المأمون فقتلوه وقبره عند أخيه الإمام الرضا عليهالسلام في بستان قريب من
قبر الإمام الرضا عليهالسلام.
٩. زيد ابن الإمام
الكاظم عليهالسلام
١.
الخصال ، للشيخ الصدوق صفحة ٣٣٦ جاء فيه : « خاصم أمير المؤمنين عليهالسلام الناس بست خصال
فخصمهم. حدّثنا محمّد بن أحمد
ابن
الحسين بن يوسف البغدادي قال : حدّثنا أحمد بن الفضل الأهوازي قال : حدّثنا بكر بن أحمد القصري قال : حدّثنا زيد بن موسى قال : حدّثني أبي موسى بن جعفر ، عن أبيه جعفر بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب عليهمالسلام
قال : خرج أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن بن عوف وغير واحد من الصحابة يطلبون النبي صلىاللهعليهوآله في بيت اُم سلمة
فوجدوني على الباب جالساً ، فسألوني عنه فقلت يخرج الساعة فلم يلبث أن خرج وضرب بيده على ظهري فقال : كبّر يا ابن أبي طالب ، فانك تخاصم الناس بعدي بست خصال فتخصمهم ، ليس في قريش منها شيء أنك أولهم إيماناً بالله ، وأقومهم بأمر الله عزّ وجلّ ، وأوفاهم بعهد الله ، وارأفهم بالرعية ، وأعلمهم بالقضية ، وأقسمهم بالسوية ، وأفضلهم عند الله عزّ وجلّ.
٢.
المجدي صفحة ١١٩ جاء فيه : « وولد زيد بن موسى الكاظم عليهالسلام ويلقب بـ (زيد النار) وقد خلف كثيراً منهم : اُم موسى بنت زيد بن موسى الكاظم يقال لها زوج ابن الشبية ، بأرجّان كانت من الورع والزهد على غاية ومنهم نقيب الطالبيين بالبصرة ».
٣.
الفخري صفحة ٢١ جاء فيه : « زيد النار بن موسى الكاظم عليهالسلام فعقبه من خمسة رجال
: موسى الأطرش بأرجّان ، والحسن ومحمّد أبي جعفر الأكبر والحسين أبي عبد الله وجعفر أبي عبد الله ولجميعهم أعقاب ».
٤.
الفصول الفخرية ـ ابن عنبه صفحة ١٠٤ جاء فيه : « نسل زيد
النار
ابن موسى الكاظم عليهالسلام الحسن ونسله في
المغرب والحسين المحدث وجعفر وموسى الأصم ، ومن الأصم موسى خردل بن زيد بن موسى الأصم ومن موسى خردل بنو مصعب وبنو مكارم في النجف وبغداد ».
٥.
عمدة الطالب صفحة ٢٢١ ـ ٢٢٢ جاء فيه : « والعقب من زيد النار ابن موسى الكاظم عليهالسلام وهو لاُم ولد وعقد
له محمّد بن محمّد بن زيد بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهالسلام
أيام أبي السرايا على الأهواز ولما دخل البصرة ، وغلب عليها اُحرق دور بني العباس وأضرم النار في نخيلهم وجميع اسبابهم فقيل له زيد النار ، وحاربه الحسن بن سهل فظفر به وأرسله إلى المأمون فأدخل عليه بمرو مقيداً فأرسله المأمون إلى أخيه علي الرضا عليهالسلام
ووهب له جرمه ، فحلف علي الرضا عليهالسلام أن لا يكلمه أبداً
وأمر باطلاقه ثمّ أن المأمون سقاه السم فمات.
قال الشيخ أبو نصر
البخاري
: زيد بن موسى لم يعقب وجماعة من المنتسبين إليه بإرجان اليوم وهم على ما يزعمون من ولد زيد بن علي بن جعفر ابن زيد بن الكاظم عليهالسلام وهو غير صحيح.
٦.
بحار الأنوار ٤٨ : ٣١٥ جاء فيه : « أما زيد فقد خرج بالبصرة فدعا إلى نفسه وأحرق دوراً وعبث ثمّ ظفر به وحمل إلى المأمون قال زيد : لما دخلت على المأمون نظر إليّ ثمّ قال : اذهبوا به إلى أخيه أبي الحسن الرضا عليهالسلام ، فتركني بين يديه
ساعة واقفاً ثمّ قال يا زيد سوءاً لك سفكت الدماء واخفت السبيل وأخذت المال من غير حلّه غرك حديث حمقى أهل الكوفة أن النبي صلىاللهعليهوآله قال أن فاطمة احصنت فرجها فحرمها وذريتها على النار.
____________
أن هذا لمن خرج من
بطنها الحسن والحسين عليهماالسلام فقط والله ما نالوا ذلك إلّا بطاعة الله ولأن أردت أن تنال بمعصية الله ما نالوا بطاعته أنك إذاً لأكرم عند الله منهم وفي العيون أنه عاش زيد بن موسى عليهالسلام إلى آخر خلافة المتوكل ومات بسر من رأى
فكيف كان هذا زيد هو المعروف بزيد النار وقد ضعّفه أهل الرجال ومنهم المجلسي في وجيزته وفي العمدة أن الحسن بن سهل حاربه فظفر به وأرسله إلى المأمون فأدخل عليه بمرو مقيداً فأرسله المأمون إلى أخيه علي الرضا عليهالسلام ووهب له جرمه ، فحلف علي الرضا عليهالسلام أن لا يكلمه أبداً. وأمر باطلاقه ثمّ أن المأمون سقاه السم فمات.
وفي المصدر نفسه أن
زيد بن موسى بن جعفر اُمه اُم ولد عقد له محمّد بن محمّد بن زيد بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهالسلام أيام أبي السرايا على الأهواز.
٧.
مقاتل الطالبيين صفحة ٥٣٣ أبو الفرج الاصفهاني جاء فيه : « أن أبا السرايا ولي زيد بن موسى بن جعفر عليهماالسلام
على الأهواز وأن زيد حرق دور بني العباس بالبصرة فلقب بذلك وسمي زيد النار وحاربه الحسن بن سهل فظفر به وأرسله إلى المأمون فأدخل عليه بمرو مقيداً وذكر الشيخ الصدوق في (عيون اخبار الرضا) أن المأمون قال له : يا زيد خرجت بالبصرة وتركت أن تبدأ بدور أعدائنا من بني اُمية وثقيف وعدي وباهلة وآل زياد وقصدت دور بني عمك قال وكان زيد مزّاحاً ، أخطأت يا أمير المؤمنين من كل جهة وأن عدت بدأت بأعدائنا فضحك المأمون وبعث به إلى أخيه الرضا عليهالسلام
وقال وقد وهبت جرمه لك فلما جاء به عنّفه وخلى سبيله وحلف أن لا يكلمه أبداً ما عاش ثمّ أن المأمون سقاه السم فمات وقبره بمرو ».
٨.
أعيان الشيعة ٧ : ١٢٨ جاء فيه : « زيد ابن الإمام موسى الكاظم
عليهالسلام ابن الإمام جعفر الصادق
عليهالسلام الملقب زيد النار
توفي حوالي سنة ٢٤٧ هـ في آخر خلافة المتوكل بسرّ من رأى وقيل قبره بولاية مرو.
٩.
قال الشيخ المفيد في الارشاد اُمه اُم ولد وقال أيضاً لكل واحد من أولاد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهالسلام فضل ومنقبة مشهورة
وكان الرضا عليهالسلام المقدم عليهم في
الفضل وهذا العموم يدخل فيه زيد.
وقال الصدوق في عيون
أخبار الرضا عليهالسلام حدّثنا أبو الخير علي بن أحمد النسابة عن مشايخه أن زيداً كان ينادم المنتصر ، وكان في لسانه فضل وكان زيدياً وكان ينزل ببغداد على نهر كرخايا وهو الذي كان بالكوفة أيام أبي السرايا تفرق الطالبيون فتوارى بعضهم في بغداد وبعضهم بالكوفة وصار بعضهم إلى المدينة وكان ممن توارى زيد بن موسى هذا فطلبه الحسن بن سهل حتى دلّ عليه فأتى به فحبسه ثمّ احضره على أن يضرب عنقه وجرّد السياف سيفه فلما دنا منه ليضرب عنقه وكان حضر هناك الحجاج بن خيثمة فقال أيها الأمير أن رأيت لا تعجل وتدعوني فان عندي نصيحة ففعل وأمسك السياف فلما دنا منه قال أيها الأمير أتاك بما تريد أن تفعله أمر من أمير المؤمنين قال له ، قال فعلى م تقتل ابن عم أمير المؤمنين من غير اذنه وأمره واستطلاع رأيه فيه ثمّ حدثه بحديث أبي عبد الله بن الأفطس أن الرشيد حبسه عند جعفر بن يحيى فأقدم عليه جعفر فقتله من غير أمره وبعث رأسه في طبق مع هدايا النيروز فان الرشيد لما أمر مسرور الكبير بقتل جعفر بن يحيى قال له إن سألك جعفر عن ذنبه الذي تقتله به فقل له : انما اقتلك بابن عمي ابن الأفطس الذي قتلته من غير أمري ثمّ قال الحجاج بن خيثمة للحسن بن سهل أفتأمن أيها الأمير حادثة تحدث بينك وبين أمير المؤمنين وقد قتلت هذا الرجل ليحتج عليك بمثل
ما
احتج به الرشيد على جعفر بن يحيى فقال الحسن للحجاج بن خيثمة : جزاك الله خيراً ثمّ أمر برفع زيد وأن يرد إلى محبسه فلم يزل محبوساً إلى أن ظهر أمر إبراهيم بن المهدي فحشد أهل بغداد بالحسن بن سهل فاخرجوه عنها فلم يزل محبوساً حتى حمل إلى المأمون فبعث به إلى أخيه الرضا عليهالسلام فاطلقه وعاش زيد بن
موسى إلى خلافة المتوكل ومات بسر من رأى.
وفي (العيون) أيضاً بسنده أنه خرج زيد بن موسى أخي
أبي الحسن عليهالسلام بالمدينة وأحرق وقتل وكان يسمى زيد
النار فبعث إليه المأمون فاسر وحمل إلى المأمون قال : المأمون : اذهبوا به إلى أبي الحسن فلما أدخل عليه قال أبو الحسن يا زيد أغرك قول سفلة أهل الكوفة أن فاطمة احصنت فرجها فحرم الله على ذريتها النار ذاك للحسن والحسين خاصة أن كنت ترى أنك تعصي الله وتدخل الجنة وموسی بن جعفر والله لا ينال أحد ما عند الله إلّا بطاعته وزعمت أنك تنال بمعيصته فبئس ما زعمت فقال له زيد أخوك وابن أبيك فقال له أبو الحسن أنت أخي ما اطلعت الله عزّ وجلّ أن نوحاً عليهالسلام قال : « رَبِّ إِنَّ ابْنِي
مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ »
فقال الله عزّ وجلّ : « يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ » .
فأخرجه الله عزّ وجلّ
من أن يكون من أهله بمعصيته وفي (العيون) أيضاً بسنده عن الحسين : «الحسن بن موسى الوشا البغدادي كنت بخراسان مع علي بن موسى الرضا عليهالسلام في مجلسه وزيد بن موسى حاضر قد أقبل على جماعة في المجلس يفتخر عليهم ويقول نحن وأبو الحسن. وأقبل على قوم يحدثهم ، فسمع مقالة زيد فالتفت
____________
إليه
فقال يا زيد قول ناقلي الكوفة أن فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله على ذريتها النار والله ما ذاك إلّا الحسن والحسين وولد بطنها خاصة فإذا كان موسى يطيع الله ويصوم نهاره ويقوم ليله وتعصيه أنت ثمّ يجيئان يوم القيامة سواء ؟ لا أنت أعز على الله عزّ وجلّ منه أن علي بن الحسين يقول كان لمحبنا كفلان في الأجر ولمسيئنا ضعفان من العذاب وفي (العيون) أيضاً بسنده عن الحسن بن الجهم ، كنت عند الرضا عليهالسلام وعنده زيد بن موسى
أخوه وهو يقول يا زيد اتق الله فإنا بلغنا ما بلغنا بالتقوى فمن لم يتق الله ولم يراقبه فليس منا ولسنا منه. يا زيد إياك أن تهين أحداً من شيعتنا فيذهب نورك يا زيد أن شيعتنا إنما ابغضهم الناس وعادوهم واستحلوا دماءهم وأموالهم لمحبتهم لنا واعتقادهم لولايتنا فإن أنت أسأت إليهم ظلمت نفسك وأبطلت حقك ثمّ التفت إليّ فقال : يا ابن الجهم من خالف دين الله فأبرأ منه كائناً من كان وأيّة قبيلة كانت ، فقلت يا ابن رسول ومن الذي يعادي الله قال من يعصيه وفي (العيون) أيضاً بسنده لما جيئ بزيد بن موسى إلى المأمون وقد خرج إلى البصرة وأحرق دور بني العباس وذلك سنة ١٩٩ هـ فسمي زيد النار.
قال له المأمون يا
زيد خرجت بالبصرة وتركت أن تبدأ بدور أعدائنا من اُمية وثقيف وباهلة وبآل زياد وقصدت دور بني عمك فقال وكان مزّاجاً اخطأت يا أمير المؤمنين من كل جهة وأن عدت للخروج بدأت بأعدائنا فضحك المأمون وبعثه إلى أخيه الرضا عليهالسلام وقال لك جرمه فأحسن أدبه فعنفّه وخلّى سبيله وحلف أن لا يكلمه أبداً ما عاش.
١٠.
أحسن التراجم ١ : ٢٧٣ جاء فيه : « زيد بن موسى الكاظمَ ـ إلى أن
يصل
ـ إلى علي بن أبي طالب عليهالسلام الهاشمي العلوي
المعروف بزيد النار واُمه اُم ولد من فضلاء أهل البيت عليهمالسلام وكان زيدي المذهب
ومن ندماء المعتصم العباسي روى عنه ابنه جعفر بن زيد خرج بالبصرة على الدولة العباسية في عهد المأمون فقتل خلقاً من العباسيين وأحرق بيوتهم ومزارعهم فسمي بزيد النار ثمّ أسره المأمون وأمر بنقله إلى الإمام الرضا عليهالسلام فلما وصل إلى الإمام
عليهالسلام وبّخَهُ وأطلق سراحه
وعاش إلى آخر خلافة المتوكل العباسي الذي هلك سنة ٢٤٧ هـ وقيل توفّي بسر من رأى أيام المستعين في حدود ٢٥٠ هـ.
١٠ ـ سليمان ابن
الإمام الكاظم عليهالسلام
بحار الأنوار ٤٨ : ٢٨٦
جاء فيه : ان سليمان بن موسى بن جعفر اُمه اُم ولد ولم يذكر في كتب الأنساب سوى العمدة ومشجر العميدي ولم نقف على شيء من ترجمته وذكر أنه موثقاً.
١١ ـ العباس ابن
الإمام الكاظم عليهالسلام
١.
المجدي صفحة ١١٦ جاء فيه : وولد العباس بن موسى بن جعفر ، واُمه اُم ولد عدة بنين وبنات وقع من ولده إلى (مرند) الحسين ابن حمزة بن أحمد بن الحسين بن القاسم بن العباس بن الكاظم عليهالسلام.
٢.
الفخري صفحة ١٥ جاء فيه : العباس بن موسى الكاظم عليهالسلام
فعقبه من القاسم اليماني وحده ».
٣.
الفصول الفخريّة صفحة ١٤٢ جاء فيه : نسل العباس بن موسى الكاظم عليهالسلام من القاسم المدفون
في شوش ». وذكره أبو نصر البخاري في
سر
السلسلة العلوية ص ٤٣.
٤.
عمدة الطالب صفحة ٢٢٩ ـ ٢٣٠ جاء فيه : والعقب من العباس بن موسى الكاظم من القاسم المدفون بشوش وحده وهم قليل قال ابن طباطبا ومن موسى بن العباس فاعقب القاسم بن العباس بن الكاظم عليهالسلام من أبي عبد الله محمّد
، له عقب ، قال ابن طباطبا : ومن أحمد بن القاسم ولده بالكوفة وفي الحسين صاحب السلعة ابن القاسم ، قال الشيخ رضي الدين حسن بن قتادة للحسين الرسي النسابة سألت الشيخ جلال الدين عبد الحميد بن فخار ابن معد الموسوي النسابة عن المشهد الذي بشوش المعروف بالقاسم فقال سألت والدي فخاراً عنه ، فقال سألت السيد الجليل جلال الدين عبد الحميد التقي عنه فقال لا أعرفه ولكنه مشهد شريف وقد زرته فقال والدي وأنا أيضاً زرته ولا أعرفه إلّا أني بعد موت السيد عبد الحميد وقفت على مشجرة في النسب قد حملها بعض بني كتيله الى السيد مجد الدين محمّد بن معية وهي جمع المحسن الرضوي النسابة وخطه يذكر فيها : القاسم بن العباس بن موسى الكاظم عليهالسلام قبره بشوشى في سواد الكوفة
والقبر مشهور وبالفضل مذكور « شوش قرية بأرض بابل أسفل الحلة ».
٥.
بحار الأنوار ٤٨ : ٣١٣ جاء فيه : أما المرقدان في صحن الكاظمين عليهماالسلام فيقال إنهما من
أولاد الكاظم عليهالسلام ولا يعلم حالهما من
المدح والقدح ولم أر من تعرض لهذين المرقدين ، نعم ذكر العلّامة
السيد مهدي القزويني في (مزار) كتابه فلك النجاة أن لأولاد الأئمّة قبرين مشهورين في مشهد الإمام موسى عليهالسلام من أولاده ، لكن لم
يكونا من
____________
المعروفين
وقال أحدهم اسمه العباس ابن الإمام الكاظم عليهالسلام
الذي ورد في حقّه القدح.
٦.
تاريخ المشهد الكاظمي صفحة ٢٠٧ جاء فيه : صرح السيد مهدي القزويني في فلك النجاة أنهما غير معروفين ثمّ يقول ويقول بعضهم أن أحدهما اسمه العباس بن موسى الذي ورد في حقه القدح.
٧.
أحسن التراجم ١ : ٣٤٤ جاء فيه : العباس بن موسى الكاظم الهاشمي العلوي عارض أخاه الرضا عليهالسلام في وصيّة أبيه
ونازعه واغلظ الكلام معه ثمّ شكا الرضا عليهالسلام إلى القاضي ابن
عمران الطلحي خالف أباه في وصيته بعدم فض الخاتم وكان الإمام الكاظم عليهالسلام
قد لعن من يفض الخاتم
، كان على قيد الحياة قبل سنة ٢٠٣ هـ ، وقبره بجوار قبر أبيه عليهالسلام في مقابر قريش
ببغداد.
١٢ ـ عبد الله ابن
الإمام الكاظم عليهالسلام
١.
الاختصاص صفحة ١٠٢ جاء فيه : « حديث محمّد بن علي بن موسى الرضا عليهالسلام وعمه عبد الله بن
موسى.
علي بن إبراهيم بن
هاشم ، قال حدّثني أبي قال : لما مات أبو الحسن الرضا عليهالسلام حججنا فدخلنا على أبي جعفر عليهالسلام وقد حضر خلق من الشيعة من كل بلد لينظروا إلى أبي جعفر عليهالسلام فدخل عمه عبدالله بن موسى وكان شيخاً كبيراً نبيلاً عليه ثياب خشنة وبين عينييه سجّادة فجلس وخرج أبو جعفر عليهالسلام من الحجرة وعليه قميص قصب ورداء قصب ونعل جديد بيضاء فقام عبد الله استقبله وقبل
____________
بين
عينيه وقام الشيعة وقصدوا أبا جعفر عليهالسلام على كرسي ونظر الناس بعضهم إلى بعض وقد تحيروا لصغر سنه فابتدر رجل من القوم فقال لعمه : اصلحك الله ما تقول في رجل أتى بهيمة ؟ فقال تقطع يمينه ويضرب الحد فغضب أبو جعفر ثمّ نظر إليه فقال : يا عم إتق الله اتق الله أنه لعظيم أن تقف يوم القيامة بين يدي الله عزّ وجلّ فيقول لك لم أفتيت الناس بما لا تعلم فقال له عمه : استغفر الله يا سيدي أليس قال هذا أبوك صلوات الله عليه.
فقال أبو جعفر : انما
سُئل أبي عن رجل نبش قبر امرأة فنكحها فقال أبي تقطع يمينه للنبش ويضرب حدّ الزنا فان حرمة الميتة كحرمة الحيّة فقال صدقت يا سيدي وأنا استغفر الله فتعجب الناس وقالوا يا سيدنا أتاذن لنا أن نسأل ؟ قال نعم فسألوه في مجلس ثلاثين مسألة فأجابهم فيها وله تسع سنين ».
٢.
المجدي صفحة ١١ جاء فيه : « وولد عبد الله بن موسى الكاظم وهو لام ولد ثلاث بنات هنّ رقيّة وزينب وفاطمة ومن الرجال خمسة هم أحمد ومحمّد والحسن والحسين وموسى ».
٣.
الفخري صفحة ١٦ جاء فيه : « عبد الله بن موسى فيقال لعقبه « العوكلانيون » وله (ست) ذكور ».
٤.
الفصول الفخرية صفحة ١٤٠ جاء فيه : « نسل عبد الله بن الكاظم من موسى ومحمّد ومن موسى بن جعفر الأسود « زنقاع » ومن نسل محمّد الضرير بن عبد الله بن زنقاع ومنهم بنو ناصر بن أحمد بن عبدالله بن زنقاع ».
٥.
عمدة الطالب صفحة ٢٢٣ جاء فيه : « العقب من عبد الله بن
الكاظم
المدفون بقرية من قرى ساوة وهو لام ولد ، من رجلين موسى ومحمّد فعلى ما ذكره أبو نصر البخاري أن ولد عبد الله بن موسى الكاظم فقط من موسى وكان موسى بن عبد الله بنصيبين وله ولد بها وغيرها فمن ولده جعفر الأسود الملقب زنقاحاً ابن محمّد بن موسى المذكور من ولده ، معمر الضرير بن عبد الله بن زنقاح المذكور ، يعرف بابن العمرية وبهذا يعرف عقبة ، ومنهم بنو ناصر وهم ولد ناصر بن محمّد بن أحمد بن عبيد الله بن زنقاح ومن ولد موسى بن عبد الله بن الكاظم : علي بن الحسين بن محمّد بن موسى ويعرف بابن ربطه له عقب كانوا بنصيبين ».
٦.
بحار الأنوار ٤٨ : ٢٨٥ جاء فيه : « عبد الله بن موسى بن جعفر اُمه اُم ولد ذكره الشيخ في رجاله من أصحاب الإمام الرضا عليهالسلام وكان شيخاً كبيراً نبيلاً عليه ثياب خشنة وبين عينيه سجادة ويظهر من حديث إبراهيم بن هاشم المروي في الاختصاص صفحة ١٠٢ وحديث غيره كما في المناقب وعيون المعجزات صفحة ١٠٩ علوّ مقامه ورفيع منزلته وهو صاحب الكتاب إلى ابن أبي داود حين كتب إليه في خَلْق القرآن وقد ذكره الخطيب البغدادي في تاريخه وهو من المعقبين وعقبه بمصر وغيرها ويقال لعقبه العوكلانيون ».
٧.
تاريخ بغداد ٤ : ١٥١ جاء فيه : « حدّثني محمّد بن علي الصوري أخبرنا محمّد بن أحمد بن جميع الغساني ، أخبرنا أبو روق الهزاني قال حكى لي ابن ثعلبة الحنفي عن أحمد بن المعدل أنه قال : كتب ابن أبي دؤاد إلى رجل من أهل المدينة ـ يتوهم أنه عبد الله بن موسى بن جعفر بن محمد إن بايعت أمير المؤمنين في مقالته
____________
استوجبت
منه حسن المكافأة ، وان امتنعت لم تأمن مكروهه ، فكتب إليه : عصمنا الله وإياك من الفتنة ، وكأنه إن يفعل فاعظم بها نعمه وإلّا فهي الهلكة ، نحن نرى الكلام في القرآن بدعة ، يشترك فيها السائل والمجيب ، فتعاطى السائل ما ليس له ، وتكلف المجيب ما ليس عليه ، ولا يعلم خالقاً إلّا الله ، وما سواه مخلوق ، والقرآن كلام الله ، فانته بنفسك ومخافتك إلى اسمه الذي سماه الله به ، وذر الذين يلحدون في اسمائه سيجزون ما كانوا يعملون ، ولا تسم القرآن باسم من عندك فتكون من الضالين. فلما وقف على جوابه أعرض عنه فلم يذكره ».
٨.
أحسن التراجم ٣٨١ : ١ جاء فيه : « عبد الله بن موسى الكاظم عليهالسلام ابن جعفر الصادق ابن محمّد الباقر بن علي السجاد بن الحسين الشهيد بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام الهاشمي العلوي كان
شيخاً جليلاً نبيلاً ممدوحاً روى عن أخيه الإمام الرضا عليهالسلام
وروى عنه علي بن السائح توفّي سنة ٢٠٣ هـ وقبره باحدى قرى ساوة ».
١٣ ـ عبيد الله ابن
الإمام الكاظم عليهالسلام
١.
المجدي صفحة ١١١ جاء فيه : « وولد عبيد الله بن موسى الكاظم عليهالسلام وهو لام ولد ثلاث
بنات هنّ « أسماء وزينب وفاطمة » وثمانية رجال هم « محمّد اليماني وجعفر والقاسم وعلي وموسى والحسن والحسين وأحمد ».
٢.
الفخري صفحة ١٦ جاء فيه : « عبيد الله بن موسى الكاظم فعقبه من ثلاث رجال هم : « القاسم شاشة ، وجعفر القوّة ويلقب أبا سيدة
بالمراغة
ومحمّد اليماني بمكة ».
٣.
الفصول الفخرية صفحة ١٤١ جاء فيه : « نسل عبيد الله بن الكاظم عليهالسلام ، وعلي بن عبيد الله
، ومنه محمّد بن حمزة ابن علي بن حمزة بن علي وأبو المختار حمزة الفقيه المصري في شيراز ينسب إليه ».
٤.
عمدة الطالب ص ٢٢٤ ـ ٢٢٨ جاء فيه : عقب عبيد الله بن موسى الكاظم عليهالسلام في ثلاثة محمّد
والقاسم وجعفر ، أما محمّد اليماني بن عبدالله بن الكاظم عليهالسلام وربما قيل بالميم
فاعقب بالميم فاعقب من إبراهيم وحده وأعقب إبراهيم من رجلين هما أبو جعفر محمّد ، وأحمد الشعراني.
قال ابن طباطبا : ولده
بهمدان ، فاعقب أبو جعفر محمّد بن إبراهيم بن محمّد اليماني من أربعة رجال وهم أبو القاسم جعفر الجمال له عدد وبقية في مواضع شتى وأبو القاسم عبد الله ، وأبو طاهر إبراهيم ـ قيل انقرض ـ وأبو الحسن علي ، فاما أبو القاسم جعفر الجمال فمن ولده أبو الفاتك المكي ، وهو الحسين بن عبيد الله بن جعفر الجمال ولعبيد الله بن الجمال عدد من الأولاد ، وكذا لأبي الفاتك المكي ومن ولده أبو علي إسماعيل ، له أبو جعفر إبراهيم ـ وقيل محمّد ـ الخطيب والقاضي بمكة وكان جليلاً كريماً له ولد بخراسان وعقب بمصر ، ومنهم أبو الحسن موسى بن جعفر الجمال ويعرف بابن الأعرابي ويقال له صاحب الطوق غلب على نواحي آذربيجان ، وله عقب كانوا بشماخى من بلاد شيروان ، ومنهم أبو جعفر محمّد بن موسى بن محمّد ابن جعفر الجمال ، له عقب وجماعة بمصر ، ومنهم أبو جعفر محمّد بن عبد الله ابن جعفر الجمال ، يلقب بحميمات له عقب أكثرهم بالحجاز.
كذا قال الشيخ العمري
ومنهم أبو الفائز الحسين بن عبد الله بن جعفر الجمال ، لحق بعضد الدولة بشيراز وأعقب بها. ومن ولد عبدالله بن محمّد بن إبراهيم بن محمّد اليماني ويكنّى أبا العباس أبو البركات يحيى بواسط ، وسليمان طاهر وأبو طالب محمّد ولهم أولاد وأعقاب بواسط قال ابن طباطبا : وفيهم غمز وطعن. وقال الشيخ العمري : وربما تكلم بعض النساب في يحيى وما علمت فيه إلّا الخير. وابنه أبو عبد الله محمّد بن يحيى ـ منقرض قاله أبو عمرو ابن المنتاب. ومن ولد أبي الحسن علي بن محمّد بن إبراهيم ابن محمّد اليماني أبو القاسم الحسين بن الحسن الأحول ابن علي بن محمّد المذكور في أخوين.
ومن ولد إبراهيم بن
محمّد بن إبراهيم بن محمّد اليماني أبو يعلى طاهر بن إبراهيم له بمصر ولد ، ومطهر وسالم وقد قيل أن إبراهيم انقرض. والله أعلم.
وأعقب أحمد الشعراني بن
إبراهيم بن محمّد اليماني من عبد الله بهمدان وأبي إسحاق إبراهيم وأبي الحسين موسى ، فمن ولده أبو المكارم مؤيد بن يحيى بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن محمّد اليماني كان بمصر وله أولاد واُخوة ، ولعبدالله بن أحمد الشعراني عقب بهمدان.
وأما القاسم بن عبيد
الله بن الكاظم عليهالسلام فاعقب من موسى ومن عبيد الله أبي زرقان ، من الحسين ، قال ابن طباطبا : ومن محمّد ومن الحسن أولد إبراهيم بالمراغة وقال أبو المنذر : درج الحسن بن القاسم بن عبيد الله.
قال الشيخ العمري
فلما كان منذ سنين احسبها سنة سبع وثلاثين وأربعمائة قدم من جزيرة ابن عمر ـ على الشريف النقيب بالموصل أبي عبد الله الملقب بالتقي عميد الشرف واسمه محمّد
بن
الحسن المحمدي رجل شاب على خديه خال ، مليح الوجه ، واضح الجبهة ، ربع القامة ، فذكر أنه حمزة بن الحسين بن علي بن الحسن بن القاسم بن عبيد الله بن موسى الكاظم عليهالسلام.
واظهر كتباً بصحة دعواه وبشهادة القاضي أبي عبد الرحمن الطالقاني قاضي الجزيرة بامضاء الشهادات وثبوتها عنده ، فاحضرني النقيب بمحضر الأشراف وسألني عن قصة الرجل فقلت هذا أمر شرعي يتعين عليك العمل بما يتحقق فيه واكتب أنا بما تفعله فقال لي : بل تكتب حتى امضيه فكتبت خطاً متأولاً إذا سئلت عنه اجبت عن صحته وسقمه ، فامضاه الشريف عميد الشرف المحمدي وعدت إلى النقيب فاطلعته على ما في نفسي ، وأن أبا المنذر النسابة زعم أن الحسن بن القاسم درج وان خطي فيه تأوّل واندرج أمر حمزة بن الحسين على التعليل. ثمّ أني قدمت الجزيرة لحاجة لي فجاءني الشريف أبو تراب الموسوي الأحول وأخوه في جماعة من العامة يكبرون دخول حمزة في النسب وقال : دخل في ولد أبي الادنى وهذا مما لا يصبر عنه. فانفذت إليه فجاء وسألته عن شهوده فذكر أنهم يجيئون فقمت والجماعة إلى القاضي أبي عبد الرحمن فاستحضر شخصين عدلين عدلهما عندي القاضي فشهدا بصحة النسب وأن أباه الحسين بن علي شهد جماعة بصحة نسبه عند قوم علويين نازعوه فثبت نسبه بالشهادة القاطعة ، وأن هذا حمزة وأخاه وأخته أولاد الحسين بن علي ولدوا على فراشه ، وأن رجلاً يقال له شريف بن علي (أخو) الحسين لابيه فلما رأيت ذلك امضيت نسبه واطلقت خطي بصحته وكاتبت النقيب التقي عميد الشرف المحمدي فاثبته وصح نسبه غير منازع فيه.
وممن انتسب إلى محمّد
بن القاسم بن عبيد الله بن الكاظم عليهالسلام أبو طالب زيدَ نقيب عُمانَ ابن الحسين بن محمّد بن أحمد بن محمّد
بن
القاسم ابن عبيد الله المذكور قال الشيخ أبو الحسن العمري : رأيته بعمان عندما كنت بها سنة ٤٢٤ هـ ويعرف بابن الخباز له أخوه وأولاد يتظاهر بالتحرم وفي داره مغنية مصطفاة وكانت آمنة بنت أبي زيد الحسني تزوجها أحمد جد أبيه على قاعدة ما أعرفها فاولدهما محمّداً ودفع النساب أن يكون لمحمد ابن القاسم بن عبيد الله ولد اسمه أحمد ، فمن دفع نسبه عند قراءتي عليه والدي أبو الغنائم والشريف أبو عبد الله بن طباطبا ، ورأيت عليه خط شيخ الشرف العبدلي النسابة في كتابه المبسوط « كاذب مبطل » فعلى هذا بطل نسب ابن الخباز نقيب عمان وولده واخوته.
وأما أبو زرقان عبيد
الله بن القاسم بن عبيد الله بن الكاظم عليهالسلام فاعقب من القاسم ومحمّد. للقاسم علي بن القاسم بن عبيد الله أبي زرقان كان ينزل الري وله ولد منتشرون. قال الشيخ العمري : ادعى إليه رجل اسمه أحمد بالعراق وقويت دعواه حتى كشفه أبو المنذر الجزار الكوفي النسابة وابطل نسبه وكان أحمد هذا أحد رجال الزمان في الحيل والتلبيس فلم يغنه ذلك مع معرفة أبي المنذر وتبصره شيئاً وكان مقيماً على الدعوى وربما لقي فيها مكروهاً.
أما موسى بن القاسم
بن عبيد الله بن الكاظم عليهالسلام فمن ولده علي ابن محمّد بن موسى المذكور يلقب بالسخط بواسط له عقب وأخوه جعفر ابن محمّد كان بسوراء ومنهم القاسم بن موسى المذكور ولد عليا وله ولدان مقيمان وهما أبو جعفر وموسى.
وأما أبو القاسم جعفر
بن عبيد الله بن الكاظم عليهالسلام ويعرف بابن اُم كلثوم وهي عمته بنت الكاظم عليهالسلام اشتهر بها لأنها ربته ، وعقبه منتشر فاعقب من رجل وهو أبو الحسين محمّد ، ومنه في أبي الطيب أحمد ، ومنه في علي وأبي عبيد الله بن جعفر بن عبيد الله بن الكاظم عليهالسلام.
إلى أن يقول : ومنهم
الشريف أبو الحسن عبد الله المعروف بابن دنيا
خلف
نقابة الطالبيين بالبصرة وهو ابن جعفر بن أحمد بن محمّد بن جعفر بن عبيد الله ابن الكاظم عليهالسلام مات عن بنات ومنهم
أبو الدنيا وهو أبو القاسم الحسين بن علي بن أبي الطيب أحمد بن محمّد بن جعفر بن عبيد الله بن الكاظم له عقب يعرفون ببني أبو الدنيا وأكثرهم بالحجاز ».
٥.
بحار الأنوار ٤٨ : ٢٨٥ جاء فيه : « عبيد الله بن موسى بن جعفر اُمه اُم ولد وهو مشمول لعموم قول المفيد في (الارشاد) أن لكل واحد من أولاد الكاظم فضلاً ومنقبة وهو من المعنين وقد ذكر عقبه في المنتظمة وتهذيب الأنساب والعمدة وسر السلسلة ».
١٤ ـ الإمام علي بن
موسى الرضا عليهالسلام
١.
الارشاد للشيخ المفيد صفحة ٣٠٣ جاء فيه : « أنه كان أفضل ولد الإمام موسى الكاظم عليهالسلام وأنبههم وأعظمهم
قدراً وأعلمهم وأجمعهم فضلاً أبو الحسن علي بن موسى الرضا عليهالسلام ».
٢.
المجدي صفحة ١٢٨ جاء فيه : « ولد أبو الحسن علي بن موسى الكاظم عليهالسلام ويلقب بالرضا عليهالسلام كتب المأمون اسمه على الدرهم وجعله ولي عهده. وقبره في طوس ويقول دعبل الخزاعي (ت ٢٤٦ هـ) في قصيدته
:
قبران
في طوس خير الناس كلهم
|
|
وقبر
شرّهم هذا من العبر
|
ما
ينفع الرجس من قرب الزكي ولا
|
|
على
الزكي بقرب الرجس من ضرر
|
اُم الرضا اُم ولد
اسمها سلامة عقبه من موسى ومحمد وفاطمة
____________
أما
موسى فلم يعقب وأما محمد وهو أبو جعفر الثاني إمام الشيعة الاثني عشرية لقبه التقي وقبره ببغداد مع جده الكاظم عليهالسلام
تحت قبة واحدة زوّجه المأمون بنته اُم الفضل ونقلها إلى المدينة ومات أبوه وله من العمر أربع سنين فولد الإمام التقي أبو جعفر محمّد بن علي بن موسى الكاظم عليهالسلام محمّداً وعلياً
وموسى والحسن وحكيمة وبريهة واُمامة وفاطمة ».
٣.
الفصول الفخرية صفحة ١٣٤ جاء فيه : « نسل الإمام علي بن موسى عليهالسلام من محمّد الجواد
تاسع أئمة الشيعة عليهمالسلام ».
٤.
الفصول المهمة صفحة ٢٤٢ جاء فيه : « كان أفضل أولاد موسى الكاظم عليهالسلام وأنبهم وأجلهم قدراً
».
٥.
أحسن التراجم ١ : ٤٢١ جاء فيه : أبو الحسن علي الرضا بن موسى الكاظم القرشي الهاشمي المدني ، ألقابه الصابر والرضي والوفي والرضا وهي أشهرها.
اُمه اُم ولد اختلف
المحققون في اسمها سكن النوبية وقيل خيزران المرسية وقيل نجمة وقيل صقر وقيل أروى وقيل تكتم وبعد أن ولدت الإمام الرضا عليهالسلام سميت بالطاهرة أيضاً.
الإمام الرضا عليهالسلام ثامن أئمة أهل البيت عليهمالسلام الأثنى عشرية وممن اجتمعت فيه الفضائل والمكارم فكان منبعاً للعلوم والمعارف ورمزاً للعبادة والورع والتقى والزهد وأفضل وأصدق محدثي عصره.
ولد بالمدينة المنورة
في ١١ ربيع الأول وقيل ١١ ذي الحجة سنة ١٥٣ هـ وقيل سنة ١٥١ هـ وقيل سنة ١٤٨ هـ.
عاش مع أبيه تسعاً
وعشرين سنة واشهراً وقيل ٢٤ سنة واشهراً تصدر الامامة بعد وفاة أبيه الإمام موسى الكاظم سنة ١٨٣ هـ بنص من أبيه ، عاصر من ملوك بني العباس هارون والأمين والمأمون طلبه المأمون من المدينة المنورة إلى خراسان تخوفاً منه لما كان الإمام عليهالسلام من جلالة القدر وعلوّ المنزلة لدى المجتمع الإسلامي ، وفي الخامس من شهر رمضان سنة ٢٠١ ولّاه ولاية العهد وفي سنة ٢٠٢ هـ أو ٢٠٣ هـ زوجه من ابنته اُم حبيب وضرب الدراهم والدنانير عليها اسم الإمام عليهالسلام وأمر أن يذكر اسمه على المنابر في
الخطب ، روى عنه جملة من الرواة ، منهم عبد الله بن العباس القزويني ، وعبدالسلام بن صالح الهروي ، وداود بن سليمان بن جعفر وغيرهم من آثاره العلمية التي وصلت إليه « الرسالة الذهبية » ومسند الإمام الرضا عليهالسلام ومن شعره :
وذي
غيلة سالمته فقهرته
|
|
واوقرته
مني بعفو التحمل
|
ولم
أر للأشياء أسرع مهلكاً
|
|
لغمز
قديم من وداد معجل
|
وبعد وفاته عليهالسلام دفن بطوس بخراسان في جار حُمَيْد بن قَحْطبة الطائي في قرية سناباد من رستاق توقان إلى جانب قبر الرشيد ».
٦.
أعيان الشيعة ٢ / ١٢ جاء فيه : « أبو الحسن علي بن موسى الرضا عليهالسلام بن جعفر الصادق ثامن
أئمّة أهل البيت عليهمالسلام ، ولد في المدينة
المنورة يوم الجمعة أو يوم الخميس ١١ ذي الحجة أو ذي القعدة أو ربيع الأول سنة ١٥٣ هـ أو ١٤٨ هـ أو بعدها بخمس سنوات وتوفي يوم الجمعة أو الاثنين آخر صفر أو ١٧ ، ١ و ١٢ من شهر رمضان أو ١٨ جمادى الاُولى أو ٢٣ من ذي القعدة أو آخره من سنة ٢٠٣ هـ أو ٢٠٦ هـ أو ٢٠٢ هـ.
كنيته أبو الحسن
ويقال أبو الحسن الثاني والقابه الرضا والصابر والرضي والوفي واشهرها الرضا عليهالسلام نقش خاتمه « حسبي الله » قال إبراهيم ابن العباس الصولي : ما رأيت الرضا عليهالسلام سُئل عن شيء إلّا علمه ولا رأيت أعلم منه بما كان في الزمان إلى وقته وعصره وكان المأمون يمتحنه بالسؤال عن كل شيء فيجيب عنه ، وكان جوابه كله وتمثله انتزاعات من القرآن المجيد وكان يختمه في كل ثلاث وكان يقول لو أني أردت أن أختمه في أقرب من ثلاث لختمته ولكني ما مررت بآية قط إلّا فكرت فيها وفي أي شيء أنزلت ، قال ما رأيت ولا سمعت بأحد من أبي الحسن الرضا عليهالسلام أخباره مع المأمون طلبه إيّاه من المدينة إلى مرو وجعله ولي عهده ، كان المأمون شيعياً لأمير المؤمنين عليهالسلام مجاهراً بذلك محتجاً عليه مكرماً لآل أبي طالب متجاوزاً عنهم على عكس أبيه الرشيد ويدل على تشيعه اُمور كثيرة منها :
١
ـ احتجاجه على العلماء في تفضيل علي عليهالسلام
بالحجج البالغة كما رواه صاحب العقد الفريد ونقلناه بتمامه في معادن الجوهر ورواه الصدوق في العيون.
٢
ـ جعله الرضا عليهالسلام ولي عهده وتزويجه
ابنته واحسانه إلى العلويين.
٣
ـ تزويجه الجواد ابنته واكرامه واجلاله.
٤
ـ قوله اتدرون من علمني التشيع وحكايته خبر الكاظم عليهالسلام
مع الرشيد.
٥
ـ إفتاؤه بتحليل المتعة وقوله ومن أنت يا جُعل حتى تحرم ما أحلّ الله.
٦
ـ قوله بخلق القرآن وفقاً لقول الشيعة حتى عدّ ذلك من مساوئه.
٧
ـ ما ذكره البيهقي في المحاسن والمساويُ قال المأمون أنصف شاعر الشيعة حيث يقول :
إنّا
وإياكم نموت فلا
|
|
أفلح
بعد الموت مَنْ نَدِما
|
وقال المأمون :
ومن
غاوٍ يغَضّ عليّ غيظاً
|
|
إذا
أدنيت أولاد الوصي
|
يحاول
أن نور الله يُطفى
|
|
ونور
الله في حصن أبيّ
|
فقلتُ
أليس قد اُوتيت علماً
|
|
وبان
لك الرشيد من الغويّ
|
وعُرّفتَ
احتجاجي بالمثاني
|
|
وبالمعقول
والأثر القويّ
|
بأيّة
خلّةٍ وبأي معنىً
|
|
تفضلُ
ملحدين على عَليّ
|
علي
اعظم الثقلين حقاً
|
|
وأفضلهم
سوى حق النبيّ
|
وفي أمل الآمل ٢ : ٢٥
قصيدة للشيخ إبراهيم بن إبراهيم بن فخر الدين العاملي البازوري كان فاضلاً صدوقاً صالحاً يرثي بها الشيخ بهاء الدين محمّد بن الحسين العاملي جاء في آخرها :
جلّ
الذي اختار في طوس له جدثا
|
|
في
ظل حام حماها نجل أطهار
|
الثامن
الضامن الجنات أجمعها
|
|
يوم
القيامة من جود لزوّار
|
وفي أعيان الشيعة ٢ /
٢٧٢ وفي عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ٢٥٤ جاء فيه ان أبن المشيّع المدني يرثي الإمام الرضا عليهالسلام :
يا
بقعة مات بها سيدي
|
|
ما
مثله في الناس من سيد
|
____________
مات
الهدى من بعده والندى
|
|
وشمر
الموت به يقتدي
|
لا
زال غيث الله يا قبره
|
|
عليك
منه رائحاً ومن مغتدي
|
كان
لنا غيثا به نرتوي
|
|
وكان
كالنجم به نهتدي
|
إنّ
علياً ابن موسى الرضا
|
|
قد
حلّ والسؤدد في ملحد
|
يا
عين فابكي بدم بعده
|
|
على
انقراض المجد والسؤدد
|
وفي مناقب ابن شهر
آشوب ٤ : ٣٧٦ وبحار الأنوار ٤١ : ٣١٤ والمجالس السنية ٥ : ٣٤٨ ومسند الإمام الرضا عليهالسلام ٢ : ١٧٤ أن أبا فراس الحمداني الأمير الحارث ابن سعيد بن حمدان الذي كان فرد دهره وشمس عصره أدباً وفضلاً « ولد بمنبج ٣٢٠ هـ وقتل ٣٥٧ هـ » ذكر الإمام الرضا عليهالسلام :
باؤوا
بقتل الرضا من بعد بيعته
|
|
وابصروا
بعض يوم رشدهم وعموا
|
عصابة
شقيت من بعد ما سعدت
|
|
ومعشر
هلكوا من بعد ما سلموا
|
لا
بيعة ردعتهم عن دمائهم
|
|
ولا
يمين ولا قربى ولا ذمم
|
وله قصيدة اُخرى :
وما
توازن يوماً بينكم شرف
|
|
ولا
تساوت بكم في موطن قدم
|
ليس
الرشيد كموسى بالقياس ولا
|
|
مأمونكم
كالرضا ان انصف الحكم
|
وفي بحار الأنوار ٤٩
: ٢٣٦ وعيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ١٤٤ وأعلام الورى صفحة ٣٢٨ والكنى والألقاب ١ : ١٦١ جاء فيه إن أبا نؤاس الشاعر المشهور قال لأبي الحسن علي بن موسى الرضا عليهالسلام قلت فيك أبياتاً وأنا أحب أن تسمعها مني ، قال هات : فأنشأ يقول :
مطهرون
نقيات ثيابهم
|
|
تجري
الصلاة عليهم اينما ذكروا
|
من
لم يكن علوياً حين تنسبه
|
|
فماله
من قديم الدهر مفتخر
|
فالله
لما برا خلقاً فاتقنه
|
|
صفاكم
واصطفاكم أيها البشر
|
فأنتم
الملأ الأعلى وعندكم
|
|
علم
الكتاب وما جاءت به السور
|
له أيضاً :
قيل
لي أنت أوحد الناس طرّاً
|
|
في
فنون من الكلم النبيه
|
لك
من جوهر الكلام بديع يثمر
|
|
الدر
في يدي مجتنيه
|
فعلامَ
تركت مدح ابن موسى
|
|
والخصال
التي تجمعن فيه
|
قلت
لا استطيع مدح امامٍ
|
|
كان
جبريل خادماً لأبيه
|
وللشيخ أحمد آل عصفور
المتوفى سنة ١٣٤٥ هـ هذه القصيدة في الإمام الرضا عليهالسلام :
قصدتك
يا أرضاً أتاها الرضا قسرا
|
|
وذلك
عن أمر الدعي له جهرا
|
لثمتُ
ثراك عندما بان بيرق
|
|
يرفرف
من بُعد على القبة النورا
|
حثثت
ركابي قاصداً لرحاب من
|
|
أريد
به ذخراً وارجوه للاُخرى
|
فلسنا
ننال القرب إلّا بقربهم
|
|
ولسنا
ننال الخلد إلّا بهم طرّا
|
ولكنني
مع طول مكثي عنده
|
|
فلم
أك احظوا بالدنوّ له نثرا
|
لكثرة
من هم يحدَقون بقبره
|
|
يطوفون
حسنا واحداً لم أجد بشرا
|
وجدت
حديثاً مرسلاً جاء عنكم
|
|
يقول
بأن الزائرين له نذرا
|
فقلت
له مولاي صحّ حديثكم
|
|
وإنّي
لِمَا قد جاء عنكم له اقرا
|
____________
وتفسيره
ان الذين أتو لكم
|
|
لاصحاب
أهل البيت هم به أدرى
|
فقلت
لشخص جاء يبغي جواركم
|
|
وقد
هجر الأوطان والأهل والوفرا
|
وللعلّامة الشيخ أحمد
بن الشيخ صالح بن الطحان القديحي القطيفي في الإمام الرضا عليهالسلام :
للامام
الرضا مناقب شتى
|
|
قد
روتها الأصحاب والأعداء
|
يعجز
الحاسبون عن نشر بعض
|
|
ومحال
لكلها الإحصاء
|
كم
أتاح العدى له مهلكات
|
|
فيجئ
الرضا منها الرخاء
|
سل
بها بركة السباع ففيها
|
|
معجز
للولا وفيه الشفاء
|
رام
منها الرشيد فيها افتراساً
|
|
للرضا
روحنا إليه الفداء
|
فاتته
لعزّة خاضعات
|
|
إذ
بدى من بهائه الكبرياء
|
وانثنى
الرجس خائباً ذاك فضل
|
|
الله
يؤتيه من عباده من يشاء
|
وبطبع
الحصاة أجلى دليل
|
|
أنه
للهدى إمام سواء
|
مظهر
أنه خليفة من في
|
|
كفه
سبح الإله الحصاء
|
وبرفع
الستور رفع ستور
|
|
عن
مزايا لهن منه اعتناء
|
فعليه
السلام باق متى ما
|
|
اضحك
الأرض من سماء بكاء
|
وله أيضا :
قل
في ابن موسى الرضا ما شئت من مدح
|
|
فمنتهى
المدح في علياه تقصير
|
فكلما
ستر الأعدا مناقبه
|
|
فأتاهم
من نكال الله تسخير
|
كم
حاول الغادر المأمون غائله
|
|
فأب
وهو قريح القلب مثبور
|
قد
ذاد شيعته عنه واحضره
|
|
بمجلس
هو مشهود ومشهور
|
فجد
في زبره ثم استخف به
|
|
فقام
وهو سخين الدمع مقهور
|
يدعو
الإله باسماءٍ معظمة
|
|
وصوته
فيه للجلمود تفجير
|
ففاجأته
من الله العقوبة إذ
|
|
دعا
عليه الرضا والحق منصور
|
فنال
ما نال من ذلّ ومسخرة
|
|
وما
نساه من الجبار تحذير
|
فدس
قوماً له في الليل يقدمهم
|
|
صبيح
الديلمي والكلّ مأمور
|
ان
قطعوه ولا تبقوا له رمقاً
|
|
واطووا
البساط به والأمر مستور
|
فقطعوه
ولفوا بالبساط كما
|
|
شاء
اللعين فاخطأته المقادير
|
يريد
اطفاء نور الله جلّ
|
|
ويأبى
الله أن يتوارى ذلك النور
|
وفي أعيان الشيعة ٣ :
٣٦١ والكنى والالقاب ٢ : ٣٦٥ وديوان الصاحب ص ٩١ ـ ١٥٩ جاء فيه أن أبا القاسم كافي الكفاة الصاحب إسماعيل بن عباد بن العباس بن أحمد بن إدريس الطالقاني الاصفهاني الوزير المولود في ٣٢٦ هـ والمتوفى ٣٨٥ هـ كان من المتفانين بحب النبي وأهل بيته عليهالسلام له في الإمام الرضا عليهالسلام : (أنظر ديوان الصاحب عباد / ص ٩١ ـ ٩٥)
:
يا
زائراً سائراً إلى طوس
|
|
مشهد
طهر وأرض تقديس
|
ابلغ
سلامي الرضا وحط على
|
|
أكرم
رمس لخير مرموس
|
والله
والله حلفة صدرت
|
|
عن
مخلص في الولاء مغموس
|
إني
لو كنت مالكاً أربي
|
|
كان
بطوس الغَنّاء تعريسي
|
وكنت
امضى العزيم مرتحلاً
|
|
منتسفاً
فيه قوة العيس
|
لمشهد
بالزَّكاء ملتحِفٍ
|
|
وبالسنى
والسناء مأنوس
|
____________
يا
سيدي وابن سادتي ضحكتْ
|
|
وجوه
دهري بعقْبِ تعبيس
|
لما
رأيت النواصب انقلبت
|
|
راياتها
في ضمان تنكيس
|
صدعت
بالحق في ولائكم
|
|
والحق
مذ كان غير منحوس
|
يا
بن النبي الذي به قصم
|
|
الله
ظهور الجبابر الشوس
|
وابن
الوصي الذي تقدم في
|
|
الفضل
على البزل القناعيس
|
وحائز
الفضل غير منتقص
|
|
ولابس
المجد غير تلبيس
|
ان
بني النصب كاليهود وقد
|
|
يخلط
تهويدهم بتمجيس
|
كم
دفنوا في القبور من نجس
|
|
أول
به الطرح في النواويس
|
انتم
حبال اليقين اعلقها
|
|
ما
وصل العمر حبل تنفيس
|
ما
زال عن عقد حبكم أحد
|
|
غير
تهيم النصّاب مدسوس
|
إذا
تأملت شؤم جبهته
|
|
وجدت
فيها أشراك إبليس
|
كم
فرقة فيكُمُ تكفّرني
|
|
ذلّلتُ
هاماتها بِفِطّيس
|
قمعتها
بالحجاج فانخزلت
|
|
تجفل
عني كطير منحوس
|
عالمهم
عندما أباحثه
|
|
في
جلد ثور أو مَسْك جاموس
|
لم
يعلموا والأذان يرفعكم
|
|
صوت
اذانٍ أو قرع ناقوس
|
ان
ابن عباد استجار بكم
|
|
فما
يخاف الليوث في الخِيس
|
كونوا
أيا سادتي وسائله
|
|
يفسح
له الله في الفراديس
|
كم
مدحةٍ فيكم يحبّرها
|
|
كأنها
حُلّة الطواويس
|
وهذه
كم يقول قارؤها
|
|
قد
نثر الدر في القراطيس
|
يملك
رقَّ القريض قائلها
|
|
مُلْكَ
سليمان صَرْح بلقيس
|
بلَّغهُ
الله ما يؤمّله
|
|
حتى
يحلّ الرحَال في طوس
|
وفي أعيان الشيعة ٣ :
٤٤٨ ومقاتل الطالبيين صفحة ٥٦٨ وتهذيب ابن عساكر ٣ / ٥٩ جاء أن اشجع السلمي أبو الوليد من ولد الشريد بن مطرود السلمي كان شاعراً مفلقاً يرثي الإمام الرضا عليهالسلام :
يا
صاحب العيس يحدي في أزقتها
|
|
اسمع
وأسمه غداً يا صاحب العيس
|
اقرا
السلام على قبر بطوس ولا
|
|
تقرا
السلام ولا النعمى على طوس
|
فقد
أصاب قلوب المسلمين بها
|
|
روع
وافرخ فيها روع أبليس
|
واخلست
واحد الدنيا وسيدها
|
|
فأي
مختلس منا ومخلوس
|
ولو
بدا الموت حتى يستدير به
|
|
لاقى
وجوه رجال دونه شوس
|
بؤساً
لطوس فما كانت منازله
|
|
مما
تخوفه الأيام بالبؤس
|
معرس
حيث لا تعريس ملتبس
|
|
يا
طول ذلك من نأي وتعريس
|
إنّ
المنايا أنالته مخالبها
|
|
ودونه
عسكر جمّ الكراديس
|
أوفى
عليه الردى في خيس أشبله
|
|
والموت
يلقى أبا الاشبال في الخيس
|
ما
زال مقتبساً من نور والده
|
|
إلى
النبي ضياء غير مقبوس
|
في
منبت نهضت فيه فروعهم
|
|
بباسق
في بطاح الملك مغروس
|
والفرع
لا يرتقي إلّا على ثقة
|
|
من
القواعد والدنيا بتأسيس
|
لا
يوم أولى بتخريق الجيوب ولا
|
|
لطم
الخدود ولا جدع المعاطيس
|
من
يوم طوس الذي نادت بروعته
|
|
لنا
النعاة وافواه القراطيس
|
حقاً
بأن الرضا أودى الزمان به
|
|
ما
يطلب الموت إلّا كل منفوس
|
ذا
اللحظتين وذا اليومين مفترش
|
|
رمساً
كآخر في يومين مرموس
|
بمطلع
الشمس وافته منيته
|
|
ما
كان يوم الردى عنه بمحبوس
|
يا
نازلاً جدثاً في غير منزله
|
|
ويا
فريسة يوم غير مفروس
|
لبست
ثوب البلى اعزز عليَّ به
|
|
لبساً
جديداً وثوباً غير ملبوس
|
صلّى
عليك الذي قد كنت تعبده
|
|
تحت
الهواجر في تلك الاماليس
|
لولا
مناقضة الدنيا محاسنها
|
|
لما
تقايسها أهل المقاييس
|
احلّك
الله داراً غير زائلة
|
|
في
منزل برسول الله مأنوس
|
وفي زورق الخيال صفحة
١٣٧ جاء فيه أن السيد حسين ابن السيد محمّد تقي بن السيد حسن بن السيد إبراهيم الطباطبائي الشهير ببحر العلوم أديب فاضل وشاعر مطبوع ولد في النجف سنة ١٣٤٧ هـ وتوفي سنة ١٤٢٢ هـ / ٢٠٠١ م ، له في الإمام الرضا عليهالسلام تحت عنوان (وداع الحرم الرضوي) :
كما
ودع الطفل درّ الحنان
|
|
برغم
عواطفه يعظم
|
كما
ودعت زهرة حقلها
|
|
ففاض
الشذى وارتمى البرعم
|
كما
ودعت رعشات الضحى
|
|
بلابل
باتت به تحلم
|
كما
ودع الحلم المشتهى
|
|
شباب
إلى الشيب يستسلم
|
كما
ودع القلب دار الحبيب
|
|
فأرخت
عيون وشاط الدم
|
مثلت
أودع قبر الرضا
|
|
وقد
شف لي سرّه المبهم
|
ونور
الامامة حول الضريح
|
|
غمر
يفيض الهدى مرزم
|
فجلت
كأني ببيت الاله
|
|
وكعبته
الجدث الأعظم
|
تجول
الورى حوله مثلما
|
|
يجول
باشواطه المحرم
|
وتضرع
انفسهم بالدعاء
|
|
إلى
مصدر الخير تسترحم
|
سيول
تدافع من مثلها
|
|
فهذي
تمسّ وذى يهجم
|
وتلك
تقبل في لهفة
|
|
فينبض
قلب ويضري فم
|
وفي
مكة حجر واحد
|
|
يسابق
باللثم إذ يزحم
|
ولكن
هنا في ضريح الإمام
|
|
احجاره
كلها تلثم
|
وفي أمل الآمل (٢ : ٢٥)
جاء فيه أن إبراهيم بن إبراهيم فخر الدين العاملي قال في مدفنه في مكان مقدس قوله :
جلّ
الذي اختار في طوس له جدثاً
|
|
في
ظل حام حماها نجل أطهار
|
الثامن
الضامن الجنات أجمعها
|
|
يوم
القيامة من جود لزوار
|
وفي بحار الأنوار (٤٩
: ٢٣٥) جاء فيه أن إبراهيم بن العباس الصولي (١٧٦ هـ ـ ٢٤٣ هـ) انشد قصيدة مطلعها :
أزال
عزاء القلب بعد التجلد
|
|
مصارع
أولاد النبي محمّد
|
وفي أعيان الشيعة (٢
: ٢٧٢) جاء فيه أن ابن المشبع المدني قال :
يا
بقعة مات بها سيدي
|
|
ما
مقله في الناس من سيد
|
مات
الهدى من بعده والندى
|
|
وشمر
الموت به يقتدي
|
لا
زال غيث الله يا قبره
|
|
عليك
من رائحاً مغتدي
|
كان
لنا غيثاً به نرتوي
|
|
وكان
كالنجم به نهتدي
|
أن
علياً بن موسى الرضا
|
|
قد
حلّ والسؤدد في ملحد
|
يا
عين فابكِ بدم بعده
|
|
على
انقراض المجد والسؤدد
|
وفي أمل الآمل (٢ : ٨٨)
جاء فيه أن الشاعر الشيخ (أبو عبد الله) الحسين بن الحجاج (المتوفی ٣٩١ هـ) قال :
يا
بن من تؤثر المكارم عنه
|
|
ومعالي
الاداب تحتار عنه
|
من
سمّى الرضا علي بن موسى
|
|
رضي
الله عنه أبيه وعنه
|
وفي مناقب ابن شهر
آشوب (٤ : ٢٧٤) جاء فيه عن أبي عبد الله السوسي المتوفى سنة ٣٧٠ هـ قال :
أنتم
سماء للسماوات العلى
|
|
والخلق
أرض تحتكم ومهاد
|
أنتم
معاذ الخلق يوم معادهم
|
|
وإليكم
الاصدار والايراد
|
أنتم
صراط الله وحبله
|
|
الممدود
أنتم بيته المرتاد
|
بهداكم
صلح الفساد وهكذا
|
|
بهدى
سواكم للصلاح فساد
|
يا
من بهم عرف الرشاد وليتهم
|
|
لولاكم
لم يعرف الارشاد
|
لو
لم نسبح في الصلاة بذكركم
|
|
كانت
ترد صلاتنا وتعاد
|
الطيبون
الطاهرون الخيرون
|
|
الفاضلون
السادة الأمجاد
|
أهل
الندى أهل الجدا أهل الحجا
|
|
أهل
النهى أهل التقى الزهاد
|
السادة
العلماء والحلماء
|
|
والفقهاء
والحكماء والنقاد
|
الأنجم
الصبحاء والفصحاء
|
|
والرجاء
والسمحاء والعباد
|
أنتم
عداد شهورنا ونجومنا
|
|
وبكم
نصح وتستوي الاعداد
|
منكم
علي والحسين وقبله
|
|
حسن
اُخوه ومنكم السجاد
|
ومحمّد
منكم وجعفر وابنه
|
|
موسى
به صرح العلاء يشاد
|
ثم
الرضا ومحمّد وعليه
|
|
وأبو
الذي الدنيا له تنقاد
|
ذاك
المميت الجور بالعدل
|
|
الذي
فيه لمن يبغي الرشاد رشاد
|
وفي المجالس السنة
للسيد محسن الأمين (٥ : ٣٤٨) جاء فيه عن أبي فراس الحمداني قال :
____________
باؤا
بقتل الرضا من بعد بيعته
|
|
وأبصروا
بعض يوم رشدهم فعموا
|
يا
عصبة شقيت من بعد ما سعدت
|
|
ومعشراً
هلكوا من بعد ما سلموا
|
لا
بيعة ردعتكم عن دمائهم
|
|
ولا
يمين ولا قربى ولا ذمم
|
وما
توازن يوماً بينكم شرف
|
|
ولا
تساوت بكم في موطن قدم
|
ليس
الرشيد كموسى بالقياس ولا
|
|
مأمونكم
كالرضا أن أنصف الحكم
|
وفي الكنى والألقاب (٣
: ٢٤٥) جاء فيه عن أبي محمّد اليزيدي بن المبارك (١٣٨ هـ ـ ٢٠٢ هـ) قال :
ما
لطوس لا قدّس الله طوساً
|
|
كل
يوم تحوز علقاً نفيساً
|
بدأت
بالرشيد فاقتضبته
|
|
وثنت
بالرضا علي بن موسى
|
بإمام
لا كالائمة فضلاً
|
|
فسعود
الزمان عادت نحوساً
|
وللشيخ جعفر بن الشيخ
عبد الحميد الهلالي المولود سنة ١٩٣٢ م أنه قال في الإمام الرضا عليهالسلام :
يوم
يتيه على الزمان منوّر
|
|
أضحى
بميلاد الرضا يتعطر
|
شعت
به الدنيا فزال ظلامها
|
|
كالشمس
تشرق بالضياء وتزهر
|
يوم
أطل على الوجود بلطفه
|
|
حيث
الملائك في السماء تكبر
|
ولد
ابن موسى للامامة ثامناً
|
|
فسعى
له مذ قد أطل المنبر
|
وربوع
يثرب حين باركها السنا
|
|
بوليدها
السامي يميس وتفخر
|
أعظم
به للحق رائد اُمة
|
|
لعلاه
زغردت الدنا والأعصر
|
قد
أرعبت منه الطغاة وراعها
|
|
منه
هنالك فكره المتحرر
|
فكر
هو الاسلام عزّ أصالة
|
|
وافى
به الهادي النبي الأطهر
|
أأبا
الجواد وحسب شعري أنه
|
|
في
يوم مولدك المبارك ينشر
|
قدست
ذاتك يا بن بنت محمّد
|
|
ذاتاً
تجل عن الثناء وتكبر
|
ماذا
اعدد من علاك وأنت في
|
|
دنيا
الفضائل كالسحائب ممطر
|
تمضي
الدهور ونور فضلك مشرق
|
|
وصدى
علاك على المدى يتكرر
|
وخلائق
لك كالنسيم عذوبة
|
|
شمخت
فقصّر عن مداها المخبر
|
مشت
الحداة بدكرها مزهوة
|
|
لجمالها
بين العوالم تنشر
|
هاتيك
فيك سجية موروثة
|
|
لا
تنثني عنها ولا تتقهقر
|
يا
لابساً ثوب الامامة والتقى
|
|
عن
لبسه هذي الخلائق تقصر
|
دوى
صداك فكنت في دنيا الورى
|
|
عَلَماً
وهل يخفى الصباح المسفر
|
جهد
العداة ليطفؤا لك شعلة
|
|
وهاجة
فأبى الإله الأكبر
|
اقصوك
عن حرم الرسالة عنوة
|
|
كي
يغمروك وهل يضيع الجوهر
|
فالشمس
أن حجب السحاب شعاعها
|
|
في
الاُفق فهي بنورها تستاثر
|
وإذا
خراسان تضمك رائداً
|
|
فذّاً
بابراد العلى يتأزر
|
قف
في خراسان وشم ترابها
|
|
فترابها
المسك المداف الأذفر
|
قل
أن حللت بأرضها وفضائها
|
|
بوركت
أرضاً بالإمام تنور
|
قد
حزته شرفاً بملتحد به
|
|
سر
الوجود وركنه والمحور
|
قبر
تضمن بضعة لمحمد
|
|
هو
من سنا ذاك الجناب منوّر
|
فعلى
ترابك كم تواجدت الورى
|
|
قد
شدّها لك شوقها المتفجر
|
أبداً
تطوف ببقعة ميمونة
|
|
مثل
الحجيج مهلل ومكبر
|
وتروح
تلثم للضريح بلهفة
|
|
وبذاك
للفضل الكبير تؤشر
|
هذي
المظاهر لا تزال على المدى
|
|
ما
بين ابناء البريّة تظهر
|
فلها
بذلك من قديم زمانها
|
|
وطهر
به الحب العميق تصوّر
|
يا
ابن الغطارف من بني عمرو العلى
|
|
عفواً
فشعري عن مقامك اقصر
|
من
قبل ألف والرسالة غضة
|
|
تهب
الحياة بما يطيب ويثمر
|
شيدت
صرح المجد يشمخ عالياً
|
|
عنه
النجوم بافقها تتأخر
|
وشرعت
للاسلام نهج هداية
|
|
هو
للذي رام الحقيقة مصدر
|
فلكم
نشرت من العلوم معارفاً
|
|
هي
كالنمير العذب وافت تهدر
|
ولكم
كشفت عن النفوس غشاوة
|
|
فيما
اُعدت فاصبحت تتبصر
|
ناظرت
أصحاب المبادى حيث قد
|
|
وافتك
وهي بردها تتحير
|
فهزمتها
فإذا بها وبفكرها
|
|
وهو
السراب بفقعة تتبخر
|
حتى
تجلى الحق منبلج السنا
|
|
ولأنت
معدن فيضة المتفجر
|
أأبا
الجواد وقد بليت بمحنة
|
|
ما
كان غيرك عندها يتبصر
|
واجهتها
ولأنت تعلم أنها
|
|
غدر
لطاغية الزمان يدبر
|
أبدى
لك المأمون منه سياسة
|
|
إذ
راح يظهر عكس ما هو يظهر
|
حيث
ارتضاك ولي عهد خلافة
|
|
زعماً
بانك شخصها والأجدر
|
وبأنه
متشيع في فعله
|
|
هذا
وأصبح للولاء يصور
|
لكن
ما هي غفلة وافى بها
|
|
من
راح في سرد الحوادث يذكر
|
فسياسة
المأمون في منهاجها
|
|
لم
تختلف وهي السبيل المفكر
|
لكن
تبدلت الوسائل عنده
|
|
فيها
وقد تملى الظروف وتقهر
|
حيث
الاُمور بعهده قد أصبحت
|
|
خطراً
يهدد حكمه أو ينذر
|
فغدا
يواجه ما يراه بخطه
|
|
منه
ليخدع من بها يتأثر
|
وسياسة
ملعونة وافى بها
|
|
فعساه
يهدأ وضعها المتوتر
|
أترى
الذي لأخيه وابن أبيه قد
|
|
أودى
سيحتضن الرضا ويؤمرّ
|
حتى
إذا ما حققت أغراضه
|
|
أمسى
لقتل أبي الجواد يدبر
|
فاغتاله
بالسم واتضح الذي
|
|
ما
قد أراد وبان منه المضمر
|
ايه
بني العباس أين مضى لكم
|
|
ملك
بساحته يقاد العسكر
|
أين
القصور وما حوته من الخنا
|
|
والغانيات
ولحنها والمزمر
|
أين
الليالي المغريات بلهوها
|
|
حيث
الرشيد بها يعيش وجعفر
|
أين
الكنوز تراكمت ذهباً لكم
|
|
يجبى
تدر به البلاد وتزخر
|
خاطبتم
حتى السحاب بأنه
|
|
في
ملككم مهما يمرّ ويمطر
|
عصر
من البلوى تعج بلهوكم
|
|
وبظلمكم
حتى النسا تتأمر
|
والطيبون
من العباد يلفهم
|
|
سجن
وقيد في اليدين مسمر
|
فبآل
أحمد ما جنته نفوسكم
|
|
ظلماً
تقاد وفي المذابح تجزر
|
فبكل
ناحية شهيد منهم
|
|
حيث
الدم الزاكي يسيل ويقطر
|
ماذا
جنته يد الأثيم بقتلهم
|
|
غير
الهوان ولعنة تتكرر
|
فالملك
والسلطان عاد كأنه
|
|
طيف
وللتقوى البقاء الأكبر
|
وإذا
باهل البيت رغم بلائهم
|
|
سرج
تضاء بها العصور وتزهر
|
فذاك
موسى في العراق وثم في
|
|
ايران
مجد للرضا يتأطر
|
وقد جاء في أعيان
الشيعة (٥ : ٣٩٢) أن السيد حسن السيد يحيى السيد احمد الأعرجي الحلي له في الإمام الرضا عليهالسلام :
____________
بكت
جزعاً والليل داجي الذوائب
|
|
وحنت
إلى تلك الربى والملاعب
|
وتاقت
إلى حي (بفيحاء بابل)
|
|
سقى
الله ذاك الحي در السحائب
|
ولا
زال منهلاً بجرعاته الحيا
|
|
يفوّف
من اكنافه كل جانب
|
فللّه
مغنى قد نعمت بظله
|
|
أروح
واغدو لاهياً بالكواعب
|
حسان
التثني آنسات خرائد
|
|
بعيدات
مهوى القرط سود الذوائب
|
نواعم
أطراف مريضات أعين
|
|
مصيبات
سهم الطرف زح الحواجب
|
وظالمة
الارداف مظلومة الحشا
|
|
موردة
الخدين عذراء كاعب
|
تجاذبني
فضل الرداء وتنثني
|
|
تخوفني
الاخطار عن ظن كاذب
|
وقد
عاينت رحلي تشد نسوعه
|
|
عجالاً
وقد زمّت لبين نجائبي
|
فقالت
واذرت مقلتاها مدامعاً
|
|
على
خدها مثل انهمال السواكب
|
أفي
كل يوم لوعة وتفرق
|
|
وضر
فقد ضاقت علي مذاهبي
|
أروح
بعين من فراقك ثره
|
|
واغذوا
بقلب من اذى البين واجب
|
أما
آن لي أن تنقضي لوعة النوى
|
|
ويا
من قلبي من زمان موارب
|
فقلت
لها واستعجلتني بوادر
|
|
جرت
من جفون بالدموع السوارب
|
اقلي
العنا واستشعري الخير أنني
|
|
إلى
نحو خير الخلق أزجي ركائبي
|
وللموت
خير من مقام ببلدة
|
|
يحط
بها قدري وتعلو مآربي
|
وعيني
اجشمها الى كل مجهل
|
|
يسف
بها الخرّيت ترب المراقب
|
سواهم
تغرى كل قفر تنوفه
|
|
وليس
بها إلّا الصدى من مجاوب
|
صوادي
غرثى لا تحل من السرى
|
|
وقطع
الفيافي نحو نيل المطالب
|
إلى
أن ترى أعلام طوس وبقعة
|
|
حوت
جسداً للطيب ابن الأطايب
|
____________
علي
بن موسى حجة الله في الورى
|
|
بعيد
مدى العلياء زاكي المناسب
|
إمام
الورى هادي الأنام بلا مرا
|
|
عظيم
القری رب التقى والمناصب
|
هو
البحر بحر العلم والحلم والحجى
|
|
وبحر
العطايا والندى والمواهب
|
نمته
إلى العلياء سراة أماجد
|
|
مناجيب
من عليا لؤي وغالب
|
علومهم
تهدي الورى من دجى العمى
|
|
وآراؤهم
مثل النجوم الثواقب
|
صناديد
ورّادون في كل مأقط
|
|
يطير
له لب الكميّ المحارب
|
إذا
استعرت نار الهياج وارعدت
|
|
فوارسها
من كل قوم حوائب
|
وقد
عقدت أيدي المذاكي عجاجة
|
|
من
النقع تسمو فوق مجرى الكواكب
|
يروّون
أطراف الأسنة والظبا
|
|
نجيعاً
عبيطاً من نحور الكتائب
|
بضرب
يقد الهام عن مقعد الطلى
|
|
وطعن
يرد السمر حمر الذوائب
|
هم
آل بيت المصطفى معدن الوفا
|
|
غيوث
سما الجدوى ليوث المناقب
|
بهم
نهتدي من ظلمة الجهل والعمى
|
|
ونرجوهم
عند اشتداد النوائب
|
فيا
خير من سارت إليه بنو الرجا
|
|
فراحت
بجدواه ثقال الحقائب
|
إليك
حدوت الأرحبيات شزّباً
|
|
على
بعد مرماها وطي السباسب
|
أتت
تتهادى من ديار بعيدة
|
|
تجوب
الموامي داميات العراقب
|
وقد
ساءني الدهر الخؤون بصرفه
|
|
ومزق
قلبي فادحات المصائب
|
فكن
شافعي يا سيدي يوم فاقتي
|
|
اذا
نشرت صحفي وعدت معائبي
|
عليك
سلام الله ما عسعس الدجى
|
|
وما
هزم إلا صباح جيش الغياهب
|
وفي شعراء الغري (٣ :
٢٢٥) جاء فيه أن العالم الجليل السيد حسين السيد رضا بحر العلوم المولود في النجف والمتوفى فيه (١٢٢١ هـ ـ ١٣٠٦ هـ) اُصيب ببصره ولم ينفعه علاج فتوسل بالإمام علي بن
موسى
الرضا عليهالسلام بهذه القصيدة :
كم
انحلتك على رغم يد الغير
|
|
فلم
تدع لك من رسم ولا أثر
|
أراك
من عظم ما تحويه من كرب
|
|
تجوب
قفر الفيافي البيد في خطر
|
احشاك
من لوعة الاحزان مشعلة
|
|
ودمع
عينيك يحكي جدولي نهر
|
لا
غرو أن لا يطيق الصبر ذو وصب
|
|
مضنى
الفؤاد قريح الجفن من سهر
|
الصبر
يحمد كل الحمد جارعه
|
|
لكن
بشرب مراد الهم غير مري
|
ما
زلت من ألم الاسقام في غصص
|
|
لم
تخل يوماً أخا البلوى من الكدر
|
ولم
يخلف دواهي الدهر منك عدا
|
|
زفير
وجه يضاهي لفحة الشرر
|
فلست
تنفك كلا عن شدائدها
|
|
لا
والمقام وركن البيت والحجر
|
ولا
ينجيك من ضرٍّ تكابده
|
|
سوى
علي بن موسى خيرة الخير
|
ذاك
الهمام الذي أن صال يوم وغىً
|
|
حكى
أبا الحسن الكرار خير سري
|
سامي
مقام أقام الدين في حجج
|
|
لم
تبق غيا لغاوٍ لا ولم تذر
|
من
أُمَّهُ وهو يشكو الكرب من عسر
|
|
اخنى
عليه أحال العسر باليسر
|
أن
خانك الدهر أو اصمتك اسهمه
|
|
فالجأ
إليه لكي تنجى من الدهر
|
من
قاس كفّيه بالبحر المحيط فقد
|
|
أطرى
بابلغ إطراءٍ على البحر
|
لو
أن لي ألسناً تثني عليه لما
|
|
احصت
غرائب ما يحويه من غرر
|
وفقت
يا طوس آفاق السماء عُلاً
|
|
مذ
حلّ فيك سليل الطاهر الطهر
|
يا
آية الحق بل يا معدن الدرر
|
|
يا
أشرف الخلق يا بن الصيد من مضر
|
وقد
حزت فضلاً عن الصيد الكرام كما
|
|
في
الفضل حازت ليالي القدر عن أخر
|
كم
بدت لك من أي ومعجزة
|
|
يصفو
لها كل ذي قدر ومقتدر
|
إلى أن يقول :
واسيت
جدك في أشجان غربته
|
|
حتى
قضيت بفتك الغادر الأشر
|
لهفي
لذاك الأبي الضيم حين هوى
|
|
عن
سرجه دامي الخدين والنحر
|
إني
لكم يا بني المختار في ندب
|
|
أذرى
المدامع من شجو مدى عمري
|
اشكو
إلى الله من دهر أبادكم
|
|
بالسم
طوراً وطوراً بالقنا السمر
|
يا
نيراً فاق كل النيرات سنا
|
|
فمن
سناه ضياء الشمس والقمر
|
قصدت
قبرك من أقصى البلاد ولا
|
|
يخيب
تاالله راجي قبرك العطر
|
رجوت
منك شفا عيني وصحتها
|
|
فامنن
عليّ بها واكشف قذى بصري
|
حتى
مَ اشكو سليل الأكرمين اذى
|
|
أذاب
جسمي وأوهى ركن مصطبري
|
صلى
الاله عليك الدهر متصلاً
|
|
ما
أن يسح سحاب المزن بالمطر
|
وجاء في (مثير الكآبة
والاشجان) في بعض أحوال غريب خراسان تحت رقم (٨٥١٠) آستان قدس مكتبة الإمام الرضا في مشهد المقدسة مخطوط أن الشيخ حسين بن الشيخ علي القطيفي ذكر الإمام الرضا عليهالسلام بقوله :
قضى
ضامن الجنات بالسم مبعداً
|
|
فعين
الهوى والدين اعينها حمر
|
واضحت
له الايام سوداً كئيبة
|
|
وناحت
له الأفلاك وانخسف البدر
|
وفي ديوان عبد الباقي
العمري هذان البيتان في الإمام الرضا عليهالسلام الترياق الفاروقي ص ١٣٠ ط النجف الأشرف ١٣٨٤ هـ :
إن
كنت تخشى نكبة
|
|
من
جائر أو غادر
|
لذْ
بالرضا بن الكاظم بن
|
|
الصادق
بن الباقر
|
وجاء في ديون الإمام
الحسين عليهالسلام (١ : ٢٤٢) أن السيد خضر ابن السيد علي القزويني (١٣٢٣ هـ ـ ١٣٥٧ هـ) شاكياً الإمام الرضا عليهالسلام
بقوله
:
يا
ثامن الحجج الكرام خير من
|
|
يعزی
إلى الأطهار أصحاب العبا
|
شكوى
إليك من الغري أبثها
|
|
ولعلّها
ما اخترت غيرك مذهبا
|
وفي ديوان رياض المدح
والرثاء (ص : ٣١٧) جاء فيه أن الشيخ سلطان صابر التستري خمّس أبيات أبي نواس الحسن بن هاني بقوله :
قد
اشادوا بشعري جهراً وسراً
|
|
حيث
في قمة القريض اشمخرّا
|
حينما
الحشد لي بذاك أقرا
|
|
قيل
لي أنت اشعر الناس طراً
|
حيث
بالشعر لي مقام بديع
|
|
فإذا
فهت فالانام سميع
|
ومنذ
بهذا الكلام صديع
|
|
لك
من جوهر الكلام بديع
|
سابح
في بحار المعالي غموسا
|
|
وبها
ما بهرت نجداً وطوسا
|
وترى
في القريض مدحت نفوسا
|
|
فعلى
ما تركت مدح ابن موسى
|
قد
رأوا منعتي لسرد كلام
|
|
وسقتني
الجوع كاس ملام
|
فعل
صرختي كرعد غمام
|
|
قلت
لا استطيع مدح امام
|
وفي ديوان رياض المدح
والرثاء أيضاً (ص / ١٤٤) جاء فيه أن الشيخ سلمان البحراني التاجر له مرثية في الإمام علي بن موسى
____________
الرضا
عليهالسلام يقول :
ان
تكن طوس ذي مقام ابن موسى
|
|
فمن
الشوق فك فيها الحبيسا
|
والثم
الأرض بالشفاء ولا تخش
|
|
بلثم
الاعتاب ضراً وبؤسا
|
واخلع
النعل ان دخلت عليه
|
|
ففناه
يجاور التقديسا
|
ثم
عفّر خديك من حول رمس
|
|
ضم
فيه شبيه موسى وعيسى
|
واتل
ما قيل فيه حباً من
|
|
المادح
فاولى بتلاله مرؤوسا
|
ثم
قل طيبة لنا بك تبكي
|
|
حيث
أوحشت ربعها المأنوسا
|
وأنارت
طوس بوجهك اذ
|
|
جئت
إليها فلم تر التغليسا
|
كم
بآفاقها معاجز عن
|
|
كنت
اظهرتها فكانت شموسا
|
فعلى
مَ الخطوب البستها
|
|
ثوب
حداد وامس كانت عروسا
|
اخلق
الدهر حسنها فاستعاضت
|
|
شجنا
عن سرورها وأنيسا
|
هكذا
هكذا ارتها الليالي
|
|
فسعوداً
طوراً وطوراً نحوسا
|
كسفت
شمسها بها فتردت
|
|
في
عزها من كسفها ملبوسا
|
وخبا
نيّر النبوة فيها
|
|
فارتنا
بعد ابتسام عبوسا
|
غيل
فيها الرضا علي ولكن
|
|
غيل
فيه موسى الكليم وموسى
|
خان
فيه المأمون عهداً وثيقاً
|
|
معهد
الدرس فيه عاد دريسا
|
هل
درى أنه بسم ابن موسى
|
|
غال
نفساً أمات فيها نفوسا
|
أوَ
يدري من العلوم دهى
|
|
فيه
بطمس معقولها المحسوسا
|
جعلت
تندب المعالي معاليه
|
|
وتنعى
الدروس فيه الدروسا
|
ما
لذاك الزمان والعنب المسموم
|
|
فت
الفؤاد منه بموسى
|
ما
لمأمونها فلا أمن الله
|
|
له
روعه ووافى نكوسا
|
غادر
الدين يشتكي في حشاه
|
|
الماً
من جراحه ليس توسى
|
أغضب
الله والملائك والرسل
|
|
وأرضى
بقتله إبليسا
|
عبس
الكون حين زلزل فيه
|
|
وغشى
يثرب المصاب وطوسا
|
فأتاه
ابنه كردك للطرف
|
|
على
البعد ليس يدري العيسا
|
ثم
حيّاه وهو يبدي بكاءً
|
|
لاثماً
فاه وهو يخفى رسيسا
|
وقضى
نحبه وملء رداه
|
|
مكرمات
تفوح عطراً نفيسا
|
فتواصت
على البكا ارملات
|
|
فيه
في الدمع كم اسلن نفوسا
|
ونعته
رياسة العهد لما
|
|
فارقت
فيه رأسها والرئيسا
|
وعليه
الأقلام عضت ضروساً
|
|
حيث
في فقده فقدن الطروسا
|
وفي ديوان رياض المدح
والرثاء (ص / ١٧١) جاء فيه أن الشيخ سليمان البلادي البحراني له في الإمام الرضا عليهالسلام هذه القصيدة :
من
مبلغ مضر الحمرا وعدنانا
|
|
وشيبة
الحمد والمحمود عمرانا
|
أن
قد ذوى من أعالي دوحهم غصن
|
|
به
استفادت اُصول الكون اغصانا
|
وقد
هوى من صياحي مجدهم ركن
|
|
به
أقام إله العرش اركانا
|
أعني
ابن موسى الرضا سباق حلبتها
|
|
ان
سابقت في العلا الفرسان فرسانا
|
لتبكه
مقل الأنوار ما ملأت
|
|
انواء
كفيه للعافين غدرانا
|
وليبكه
الدين والذكر الحكيم كما
|
|
أبان
للناس آيات وبرهانا
|
الله
أكبر أن العلم قد نضبت
|
|
بحاره
لابن موسى بعد ما بانا
|
يا
غيرة الله قلب الكون قلبه
|
|
سم
يقطع للاحشاء الوانا
|
وبضعة
من رسول الله بضعها
|
|
بالسم
من بضع القران طغيانا
|
قضى
الرضا نحبه سماً فحين قضى
|
|
قضى
الهدى عادماً للحق تبيانا
|
قضى
غريب خراسان بغصته
|
|
نفسي
الفدا لغريب في خراسانا
|
ليت
النبي يراه قاذفاً كبداً
|
|
كانت
لدين الله قلباً وعنوانا
|
ليت
النبي يراه للردى غرضاً
|
|
معالجاً
سكرات السم لهفانا
|
لقد
ذوى عود ريحان النبوة اذ
|
|
قضى
الذي كان للاملاك ريحانا
|
على
النبي عزيز والأئمة ان
|
|
يروا
سليلهم بالسم سكرانا
|
وعزّ
أن تنظر الزهراء مهجته
|
|
مضرومة
بضرام السم عدوانا
|
أفديه
حلقاً كساه السم ثوب ضنا
|
|
يرد
إذا ما اكتساه أخشب لانا
|
تالله
أن يمينا سمه كسبت
|
|
جذب
من الحق والإيمان ايمانا
|
وأن
سماً سرى في الجسم منه سرى
|
|
في
قلب كل ولي طاب ايمانا
|
فيا
بني الحق حق أن يجرحكم
|
|
خطب
يجرح للمختار جثمانا
|
وأن
يشب ضرام في قلوبكم
|
|
فقلبه
شب فيه السم نيرانا
|
ولا
نهنأ برمان ولا عنب
|
|
فسمه
شاب اعنابا ورمانا
|
وفجري
يا عيون المجدعين دم
|
|
بصحن
خد العلا لا زال هتانا
|
وفي ديوان شعراء
الحسين عليهالسلام (١ : ١٢٦) جاء فيه أن السيد صالح بن السيد محمّد بن حسين الحسني الحلّي (١٢٩٠ هـ ـ ١٣٥٩ هـ) له في رثاء غريب خراسان الإمام علي بن موسى الرضا عليهالسلام هذه القصيدة :
كيف
لا يذهب من عيني الرقاد
|
|
لامام
رزؤه فتّ الفؤاد
|
كيف
لا أبكي على موسى الرضا
|
|
وبكاه
المصطفى والمرتضى
|
بخراسان
غريباً قد قضى
|
|
سمّه
المنكر للخلق المعاد
|
سمّه
في حَبّ عنقود العنب
|
|
بعد
أن كابد همّاً وتعب
|
صورة
يدنيه في أعلى الرتب
|
|
مكره
كالنار من تحت الرماد
|
لقبّ
المأمون وهو الغادر
|
|
لا
عفا عمّا جناه الغافر
|
اقبلت
معصومة والهة
|
|
نحو
طوس للرضا زائرة
|
نحو
قم ارسلت جارية
|
|
ورأت
أسواقها عاطلة
|
يومه
صار مثل يوم التناد
|
|
اكتسى
العالم ابراد الحداد
|
سألت
قيل الرضا مات سميم
|
|
مامن
قد كان للدين مقيم
|
شهقت
مذ سمعتها شهقة
|
|
بأخيها
سمعتها بغتة
|
وفي ديوان رياض المدح
والرثا (ص / ٥٤٦) جاء فيه أن الحاج طه إبراهيم العرادي البحراني له هذه القصيدة في الإمام الرضا عليهالسلام :
حتى
انتحى هاشم العليا فشتتها
|
|
في
كل قفر على أيدي مناويها
|
فلا
ترى بقعة في الأرض ليس بها
|
|
مشرد
أو قتيل في نواحيها
|
فكم
بطيبة بعد المصطفى قمر
|
|
تجلى
به مبهمات من دياجيها
|
وكم
بمريع سامرا إمام هدى
|
|
وأرض
بغدادكم بدر ثوى فيها
|
وأثره
العلم في وادي الغري ثوى
|
|
من
بعد شق قذال من مراديها
|
ونازح
الأهل في طوس قضى دنفاً
|
|
بالسم
من خصمه المأمون باغيها
|
وكم
كريم باصقاع البلاد ثوى
|
|
منهم
ومن غاب خوفاً من معاديها
|
وفي ديوان الحويزي (٢
: ١٤٤)
جاء فيه أن الشيخ عبد الحسين الحويزي (١٢٨٧ هـ ـ ١٣٧٧ هـ) له يرثي الإمام الرضا عليهالسلام بهذه القصيدة :
____________
هل
من ضناي معالج يبريني
|
|
في
حي عالج أوربى يبريني
|
أسفاً
بذات البان بأن تجلدي
|
|
واطلت
في الحنان رجع حنين
|
وبسفح
بارق قد تألق بارق
|
|
أجرى
دموعي كالسحاب الجون
|
أنا
لم أزل دنفاً يعللني الهوى
|
|
وغليل
أنفاس الصبا يشفيني
|
أدرت
مطوقة الحمام أنني
|
|
هيجت
فرط شجونها بشجوني
|
باتت
على فنن تردد شجوها
|
|
فناً
وبت مردداً بفنون
|
قلبي
كمنتزح القليب نجيعه
|
|
ومن
العيون يفيض ماء عيون
|
إن
جنّ ليلي همت فيه صبابة
|
|
انست
بليلي صبوة المجنون
|
لو
كنت أعلم للحوادث غيها
|
|
ما
كنت البث بالعذاب الهون
|
سود
الحوادث ارهفت لي بيضها
|
|
من
فتكها درع اليقين يقيني
|
اسخطت
دهراً خائناً بصروفه
|
|
عهد
الرضا بخلافة المأمون
|
نصب
الإمام ولي عهد بعده
|
|
ونفى
خلافته لأهل الدين
|
ما
تلك إلّا خدعة من رأيه
|
|
وخيانة
منه لخير أمين
|
ومن
المدينة يوم اشخص شخصه
|
|
أبدى
بطوس منه عهد خؤون
|
وغدا
يفكر كيف يورده الردى
|
|
والأمر
ممتنع عن التبيين
|
بالسيف
اُم بالسم يُقتل غيلة
|
|
روح
الوجود وعلّة التكوين
|
وأراد
أن يقضى الرضا والناس لا
|
|
تدري
أصيب بأي سهمِ منون
|
فصبا
إليه ولم يزل في نطقه
|
|
بالنصح
يمزج قسوة في اللين
|
ويرد
حيا منه يدفن بالفنا
|
|
من
داء حقد في الضلوع دفين
|
فلو
استطاع نفاه عن أوطانه
|
|
وله
أعد سلاسل المسجون
|
ما
انفك يرقب بابن موسى فرصة
|
|
بالغدر
خالية عن التعيين
|
فاغتال
ليت الغيل من يردى الردى
|
|
ولديه
يخضع كل ليث عرين
|
فرأى
الرضا كيد العدو كما رأى
|
|
موسى
بن جعفر من يدي هارون
|
لكن
أبى في جسر دجلة جسمه
|
|
يلقى
رهين السجن بضع سنين
|
هذا
ابن موسى من تقرب باسمه
|
|
موسى
بجنب الطور من سينين
|
في
السجن خلّده الرشيد ولم يخف
|
|
يوم
القيامة من لظى سجين
|
وبنهجه
المأمون جدّ به السرى
|
|
من
فوق حرف للظلال أمون
|
لا
زال حكم الجور ينقل فيهم
|
|
من
كف ملعون إلى ملعون
|
فقفا
بسعي البغي اثر اب له
|
|
يا
بئس آباءٍ لشرِ بنين
|
لمّا
محو آثار سنّة أحمد
|
|
ضربوا
بنيه بصارم مسنون
|
وأتو
بسيدهم إلى الحسن الرضا
|
|
وبملكهم
تركوه كالمرهون
|
قتلوا
به الدين الحنيف وأرغموا
|
|
أنف
الهداية شامخ العرنين
|
صفرت
من الاسلام كف بعده
|
|
إذ
كان أكبر ناصر ومعين
|
ندب
له ندب الوجود بأسره
|
|
والكون
بات بحرقة وأنين
|
قد
كان كهفاً للطريد وملجأ
|
|
العافي
وكنز البائس المسكين
|
هتفت
له السبع المثاني والملا
|
|
تبكي
إماماً من بني ياسين
|
ويحق
للملكوت تلبس جسمه
|
|
ثوباً
عليه كآبة المحزون
|
لا
بدع أن ندبت ملائكة السما
|
|
لنفاد
كنز للهدى مخزون
|
ودعته
يوم مضى العلي ابن الذي
|
|
قد
كان انساناً لضوء عيوني
|
قد
كان جوهره بعقد طلا الهدى
|
|
قد
أرخصت بالسوم كل ثمين
|
من
نور طلعته إذا اعتكر الدجى
|
|
أفق
السماء ينير بالتزيين
|
حلب
الوجود دماً شؤون عيونه
|
|
فأراقه
لغنى عظيم شؤون
|
خطب
أذاب من الزمان جنانه
|
|
وأشاب
حزناً رأس كل جنين
|
وعرى
جميع المسلمين بفقده
|
|
وسم
المذلة فوق كل جبين
|
وفي شعراء الغري (٥ :
١٥٢) جاء فيه أن الشيخ عبد الحسين ابن الشيخ أحمد شكر المتوفى سنة ١٢٨٥ هـ له قصيدة في الإمام الرضا عليهالسلام :
ماذا
أطلّ بعالم التكوين
|
|
فتجلببت
آفاقها بشجون
|
هل
قامت الاُخرى فاظلم أوجهاً
|
|
ودهى
الزمان واهله بمنون
|
اُم
غاب عنها بدرها أو ما مضى
|
|
شمس
الهداية من بني ياسين
|
من
معشر صيد بهم رب العلا
|
|
قد
قال للاشياء طرّاً كوني
|
لله
رزء هدّ أركان الهدى
|
|
من
بعده قل للرزايا هوني
|
لله
يوم لابن موسى زلزل
|
|
السبع
الطباق فاعولت برنين
|
حطمت
قناة الشرع حزناً بعده
|
|
وبكت
بقاني الدمع عين الدين
|
يوم
به اشجى البتولة خائن
|
|
يدعى
بعكس الأمر بالمأمون
|
لله
يوم لأبن موسى زلزل الـ
|
|
سبع
الطباق فاعولت برنين
|
يوم
به أضحى الرضا متجرعاً
|
|
سماً
بكأس عداوة وضغون
|
جعلوه
في عنب ورمان لكي
|
|
يخفى
على علام كل مصون
|
أو
ما دروا أن الخلائق طوعه
|
|
في
عالم التكوين والتدوين
|
لكنه
لبّى نداه من ارتضى
|
|
مثوى
له في دار عليين
|
فقضى
عليه المجد حزناً إذ قضى
|
|
والدين
ناح ومحكم التبيين
|
____________
فمن
المعزّي المرتضى أن الرضا
|
|
نال
العدى منه قديم ديون
|
أذوي
الحميه من بين أبائهم
|
|
في
كل أبيض مَفْرق وجبين
|
هبوا
من الاجداث أن عداكم
|
|
خطت
لكم ضيما على العرنين
|
تركت
بني طه وهم امراؤكم
|
|
ما
بين مسموم وبين طعين
|
فبطيبة
وثرى الغري وكربلا
|
|
قد
غيبت منكم شموس الدين
|
وبأرض
بغداد وسامرا لكم
|
|
حفر
بها الإيمان خير دفين
|
وبطوس
قبر ضم أي معظم
|
|
أبكى
الأمين عليه أي خؤون
|
لله
مفتقد عليه تجلبب الـ
|
|
دين
الحنيف بذّلة وبهون
|
ومجرعاً
سماً لَكَمْ قد شاهدوا
|
|
آياته
بالنص والتعيين
|
كم
في وثوب الأسد يوم بأمره
|
|
فتكت
بعزم الحاجب الملعون
|
آيات
حق قد أبان لجاحد
|
|
كيما
يبدل شكّه بيقين
|
وبطيه
الارضين آية معجز
|
|
كقدوم
طوس نحوه بحنين
|
هو
آية أوصافها جلت عن الا
|
|
حصاء
بل عزت عن التبيين
|
يا
ضامن الجنات يدخل من يشا
|
|
فيها
ومن قد شاء في سجين
|
خذني
إلى مثواك في الأولى وفي
|
|
الاُخرى
إلى مأواك في عليين
|
وصحيفتي
مشحونة وزراً ففضلاً
|
|
نجني
في فلكك المشحون
|
وعليك
صلى ذو الجلال مسلّماً
|
|
ما
دمت علة عالم التكوين
|
وفي ديوان الربيعي (ص
/ ٢٥) جاء فيه أن الشيخ عبد العظيم الربيعي له في الإمام الرضا عليهالسلام :
مودتكم
للصب دين ومذهب
|
|
وأي
امرئ عن دينه يتنكب
|
____________
وفعلكم
يا قوم حتى صدودكم
|
|
وهجرانكم
عندي جميل محبب
|
ومن
يتخذ دين الصبابة فليكن
|
|
صبوراً
فما خطب مع الصبر يصعب
|
فلا
يغزني جيش الهموم وفي يدي
|
|
شبا
الصبر لم يثبت له قط موكب
|
فان
ترني يوماً ذكرت عهودهم
|
|
فشيمة
أرباب الغرام التشبب
|
يلذ
مذاق الراح والشهد في فمي
|
|
وذكر
عهود الوصل أحلى وأعذب
|
لقد
بدلوا وصلي بهجر وهكذا
|
|
رحا
الكون في أدوارها تتقلب
|
وقد
تركوني اقطع الليل ساهراً
|
|
كأن
الدجى بحر به الفكر مركب
|
أنادم
نجم الليل أو برق حاجر
|
|
والف
أخي الأشواق برق وكوكب
|
أرى
البرق نشواناً يجر على السما
|
|
مطارفه
في مشيه وهو معجب
|
يمثل
لي أنوارهم في مجيئه
|
|
ويحكى
لهم نار الحشا حيث يذهب
|
فيا
برق خذ مني اليهم رسالة
|
|
لها
الشوق يملي والمدامع تكتب
|
وناشدهم
بالله يرعون ذمّة
|
|
فقلبي
في حماهم معذب
|
لقد
جلبوه من ضلوعي كما غدا
|
|
علي
الرضا من حي طيبة يجلب
|
وغادرها
قسراً كما اشتهت العدى
|
|
بطاعة
جبار له الغدر ينسب
|
ولما
انبرى عن طيبة ندبها الرضا
|
|
على
الرغم عادت مأتماً فيه يندب
|
وسار
مسير الشمس في هالة الهدى
|
|
وهل
يستر الشمس المنيرة غيهب
|
كأن
له متن البوازل منبر
|
|
وفي
كل حي فوقه قام يخطب
|
ومن
كفه تنهلّ خمس سحائب
|
|
يعود
بها وجه الثرى وهو معشب
|
فهم
معشر قصر الكمال عليهم
|
|
لهم
والورى تدري من الله منصب
|
فان
وهبوا أو حاربوا الخصم أبدعوا
|
|
وأن
خطبوا في محشد الخلق اعجبوا
|
فقرت
به عين الهدى غير أنها
|
|
عليه
من الخصم اللّدود ترقب
|
وكان
له أسدى العهود ومثله
|
|
يرى
النقض للميثاق فرضاً ويحسب
|
يلين
له ظاهر الأمر جانباً
|
|
ويخفى
له ما منه ثهلان يرهب
|
ويبدي
له برق الصفا ساطع السنا
|
|
منيراً
ولكن ذلك البرق خلب
|
ولما
أبى إلّا انفصام عرى الهدى
|
|
وفي
منعة الإسلام ذو الكفر يغضب
|
نضى
صارم السم النقيع لقتله
|
|
صقيلاً
وسيف السم سيف مجرب
|
ألم
يك بحر العلم والفضل قلبه
|
|
فكيف
ضرام السم في البحر يلهب
|
وقد
كان للعلياء طوداً فماله
|
|
يزلزله
ريح الغنا وهو أخشب
|
وما
كنت أدري قبل أن يَردَ الردى
|
|
بأن
لقاء الموت ما منه مهرب
|
قضى
بدر هذا الكون فالكون مظلم
|
|
وضج
له بالنوح شرق ومغرب
|
فهل
علمت طوس فللّه درّها
|
|
بأن
لها نجم النبي مغيّب
|
وهل
علمت فهر بأن زعيمها
|
|
قضى
وهو عن أهليه ناء مغيب
|
وهل
علم الندب الجواد بأن قضى
|
|
أبوه
الرضا فالدهر حزناً مقطب
|
ولم
أنسه ينعاه والقلب محرق
|
|
على
أنه بالدمع يطفو ويرسب
|
أبي
يا حساماً فللموت حده
|
|
بماذا
يمين الدين بعدك تضرب
|
ويقطب
هذا الكون أودى به الردى
|
|
فيوشك
أن الكون بعدك يقلب
|
ويا
قمراً أبدى بطوس غروبه
|
|
اتبدو
كما الأقمار تبدو وتغرب
|
لصيرتني
بالموت بعدك راغباً
|
|
وما
حال من في مورد الموت يرغب
|
وعدت
برغمي كاسف البال إذ غدت
|
|
ذكا
بهجتي بالأرض عني تحجب
|
بني
المصطفى هل تسمعون قصيدة
|
|
إليكم
بها نظّامها يتقرب
|
أتاكم
بها عبد العظيم يؤمكم
|
|
وقاصد
أرباب العلى لا يخيب
|
أنا
لكم رق وصب وإنما
|
|
مودتكم
للصب دين ومذهب
|
فما
عاذل يسطيع عنكم يصدني
|
|
وأي
امرئ عن دينه يتنكب
|
عليكم
سلام الله ما دام فضلكم
|
|
به
سِوَرُ القرآن والذكر تعرب
|
وفي أعيان الشيعة (٢٩
: ٢٣) جاء فيه أن السيد عبد الله خان المشعشعي له في الإمام علي بن موسى الرضا عليهالسلام قوله :
أتيناك
نقطع شم الجبال
|
|
وما
ذاك إلّا لنيل الرتب
|
وخلفت
في موطني جيرة
|
|
بقلبي
عليهم لهيب العطب
|
وقالوا
إلى أين تبغي المسير
|
|
وتتركنا
في عظيم اللغب
|
فقلت
إلى نور عين الرسول
|
|
وأزكى
قريش وخير العرب
|
علي
بن موسى وصي الرسول
|
|
سليل
المعالي رفيع الحسب
|
إمام
الورى أشرف العالمين
|
|
حميد
السجايا شريف النسب
|
فأنت
الإمام ونجل الإمام
|
|
وأنت
المرجّى لدفع الكرب
|
أجرني
من نائبات الزمان
|
|
ومثلك
من يرتجى للنوب
|
وأرجوك
يا أكرم العالمين
|
|
تخلصني
من عظيم النَصَب
|
وأرجع
من بعدها للديار
|
|
وأقضي
الذي لي بها من أرب
|
ومن
لي سواك بيوم النشور
|
|
وأنت
الشفيع وخير السبب
|
وصلى
الإله على من به
|
|
ورثنا
السيادة دون العرب
|
وفي كتاب البابليات
لليعقوبي رحمهالله ٣ : ٧٨ ـ ٧٩ جاء فيه أن الحاج عبد المجيد بن ملّه محمّد العطار (١٢٨٢ هـ ـ ١٣٤٢ هـ) له قصيدة يرثي بها الإمام الرضا عليهالسلام :
ألا
لا تروعي القلب هاتفة البان
|
|
ولا
تحبسي يا ورق هجعة وسنان
|
ولا
تعبثي في الحي أو تبعثي الشجا
|
|
بنوح
جزوع بات فاقد سلوان
|
سجوعاً
بافنان تكاد من الجوى
|
|
تخاطبك
الافنان وجدك أفناني
|
فلم
تعربي لحناً من النوح لوعة
|
|
على
الدوح إلّا عدت منه بالحان
|
وما
الحب إلّا ما يعرف لممسك
|
|
وإلّا
فتسريح إليه باحسان
|
فلا
تنكري وجدي ولومي لواجد
|
|
فشتان
ما بيني وبينك في الشان
|
لأني
وأن أصبحت رهن حوادث
|
|
فلم
أك يوماً أن أبوح باشجاني
|
ولا
آخرست مني الحوادث أفواهاً
|
|
ولكن
لما عانى غريب خراسان
|
غريب
قضى سماً بطوس فديته
|
|
بعيد
مدىً ثاوٍ بغربة أوطان
|
سعى
فيه قوم لا سقى صيّب الحيا
|
|
حفائر
ضمت منهم كل خوّان
|
لئن
اظهروا عهد الولاء واضمروا
|
|
له
بعد توكيد الولا نقض ايمان
|
فقد
خسروها صفقة من شمائل
|
|
كما
نكثوها فيه صفقه ايمان
|
هم
القوم حادوا بمن هداه وآثروا
|
|
هواهم
لكفر منهم بعد ايمان
|
عصابة
إنك لم تصب فيه رشدها
|
|
بل
انتهزوها فيه وثبة شيطان
|
إلى
أن قضى بالسم ملتهب الحشا
|
|
بمجمع
أعداء وفرقة خلان
|
بأهلي
ناء عن ذويه ورهطه
|
|
يحن
إلى أهليه حنة ولهان
|
رعى
الله طوساً أي نفس تضمنت
|
|
من
العترة الهادين بل أي جثمان
|
علي
بن موسى خير من يمم العلا
|
|
بساحة
فضل من حماه واحسان
|
بني
عمه هلّا إليه دعتكم
|
|
حمية
فهر أو حفيظة عدنان
|
وثبتم
عليه قاطعين لرحمه
|
|
ولم
تصلوا إلّا بظلم وعدوان
|
عذرنا
الأولى ساقوا إلى آل أحمد
|
|
عوادي
الردى من عبد شمس ومروان
|
لئن
اسسوا الجور القديم فانما
|
|
بكم
رفعت منه قواعد بنيان
|
أفي
الله ما جرّ الضلال وحزبه
|
|
على
أهل بيت الوحي من نقض أركان
|
فكم
رفلوا لكن بما ليس ثوبهم
|
|
وكم
وصلوا لكن لمن ليس بالداني
|
قد
انبعثوا في نشر كل فظيعة
|
|
ولم
يدرج المبعوث في طيّ أكفان
|
وعاد
زعيم الدين صفر أنامل
|
|
وهل
لزعيم قام من دون أعوان
|
لك
الله منهوب التراث ولم تقم
|
|
به
لطلاب الحق سورة غضبان
|
تزاح
كأن لم تغد من نفس أحمد
|
|
كهارون
إذ يعزى لموسى بن عمران
|
وانّ
مصاباً لا يقوم بحمله
|
|
ولا
بقليل منه غارب ثهلان
|
مصاب
عليه اِنهار بيت تصبري
|
|
واصبح
معموراً به بيت أحزاني
|
فاضرم
أحشائي وأحنى أضالعي
|
|
واسقط
مني القلب وابتز سلواني
|
ويوماً
علي فاسأل الدهر عنهما
|
|
كطعمهما
هل مرّ في الدهر يومان
|
فيوم
به بالسيف عمم رأسه
|
|
ومن
قبله تدري الحمائل ما الثاني
|
وللحسن
المسموم يوم به شفت
|
|
لما
ناله حرب لواعج اضغان
|
تقلبه
أيدي الخطوب فتارة
|
|
تجاذبه
نفساً وطوراً لخذلان
|
ويوم
حسين وهوجم فوادح
|
|
فلم
أدر ما منهن بالطف أبكاني
|
اغربته
في كربلا أم وقوفه
|
|
على
خير أنصار وأكرم فتيان
|
فمن
عافر دامي الوريد موزع
|
|
ومن
ساغب ثاو إلى جنب ظمآن
|
وفي ديوان الفرطوسي (١
: ١٠٧) طبع النجف جاء فيه أن الشيخ عبد المنعم الفرطوسي (١٣٣٥ هـ ـ ١٤٠٤ هـ) له في مدح الرضا عليهالسلام تحت عنوان (ابا الجواد نظمها عام ١٣٧١ هـ) :
____________
أأبا
الجواد قطعت السهل والحدبا
|
|
شوقاً
إليك وقد ابلغتني إلاربا
|
ماذا
يؤمل مشتاق لقربكم
|
|
غير
اللقاء بمن يهوى وقد قربا
|
أبصرت
قبتك الحمراء مشرقة
|
|
تطاول
القبة الزرقا والشهبا
|
فرفرف
القلب من فرط الولا فرحاً
|
|
وراح
يرقص في أحشائه طربا
|
يا
بضعة المصطفى أني اسيركم
|
|
حباً
وحسبي منكم أن لي سببا
|
هذا
فؤادي قرآن لحبكم
|
|
سوى
ولاء عليّ فيه ما كتبا
|
أنت
الكفيل لمن وافاك مبتهلاً
|
|
لربه
زائراً في طوس محتسبا
|
ولا
أرى لي في حشري ومنقلبي
|
|
سوى
ولائكم منجىً ومنقلبا
|
فكن
شفيعي إلى ربي ليغفر لي
|
|
ذنبي
ويذهب عني الروع والرهبا
|
ومنقذي
من لظى نار مؤججة
|
|
حمراء
اعداؤكم اضحت لها حطباً
|
وكيف
يخشى لهيب النار منتهل
|
|
من
الولاية حباً سائغاً عذبا
|
وفي البابليات
لليعقوبي (١ : ١٦٢) جاء فيه أن السيد علي الحديدي الحسيني من أعلام القرن الحادي عشر له قصيدة في الإمام الرضا عليهالسلام وقد ضاع معظم شعره وادبه :
أيها
السيد الذي جاء فيه
|
|
قول
صدق ثقاتنا ترويه
|
بصحيح
الاسناد قد جاء حقاً
|
|
عن
أخيه لاُمه وأبيه
|
أنني
قد ضمنت جنات عدن
|
|
للذي
زارني بلا تمويه
|
جنة
الخلد في النعيم مقيم
|
|
حسب
ما يبتغى وما يشتهيه
|
وفي ديوان السحر
الحلال (١ : ٣٥٣) جاء فيه أن الحاج علي بن حمدان الرياحي له قصيدة تحت عنوان تحية الملك الضامن الإمام علي بن موسى الرضا عليهالسلام :
أتيتُ
من مغرب الدنيا خراسانا
|
|
لكي
أبثّ الرضا شوقاً وتحنانا
|
مسعر
الشوق ملتاع الجوى دنفاً
|
|
أكابد
البعد آلاماً وأحزانا
|
لاستريح
بنجوى استشف بها
|
|
دفق
النبوّة اعواماً وأزمانا
|
أتيتُ
انفث آهاتي وأنشرها
|
|
إلى
علي الرضا شعراً والحانا
|
أتيت
أحمل برهاناً على ولهي
|
|
بآل
بيت رسول الله ديوانا
|
وما
أراني أخشى بعده عنتاً
|
|
من
الحياة وآثاماً وادرانا
|
أتيت
ملتهباً شوقاً ومحتسباً
|
|
أني
اُلاقي على الأبواب سلمانا
|
ونحنُ
آتون زواراً لموطنه
|
|
وما
بحثناه تعظيماً وإيمانا
|
أتيت
انفح سبط المصطفى عبقا
|
|
وفيض
حب ربا في النفس وازدانا
|
أتيتُ
اشكو إليه ما أكابده
|
|
واستميح
على الأعتاب غفرانا
|
ولم
يكن واحد من آل حيدرة
|
|
إلّا
وكان ابر الخلق احسانا
|
وما
أحب إله الكون مثلهم
|
|
وزان
في حبهم وحياً وقرآنا
|
فاختص
مالك في اعدائهم سفراً
|
|
واختص
رضوان للاحباب جنانا
|
فويل
من لم يصلهم في ولايته
|
|
وويل
من جاز قرباهم وما دانا
|
وويل
من لم يسؤه من اساءهم
|
|
ولم
يدن فيهم حباً وعدوانا
|
يا
ابن الوصي وقد وافيت مغترفاً
|
|
من
فيض جودك دفاقاً وهتانا
|
وبي
من الحب دفاق وبي ظمأ
|
|
فهل
ارد عن الينبوع ظمآنا
|
وما
بخلتم بمنّ يا ابن فاطمة
|
|
لما
بكى الجزع اعوالاً وارنانا
|
يا
من أفاض خراسان ببهجته
|
|
وأختص
بالجسد الأنقى خراسانا
|
تعود
بي ذكرياتي يا ابن فاطمة
|
|
لعهد
هارون والمأمون احيانا
|
فاجتلي
من خسيس الصنع ما صنعا
|
|
واستغرقا
فيه عدوانا وكفرانا
|
وما
استساغا بآل المصطفى شظفاً
|
|
واسترسلا
فيه تقيلاً وأمواناً
|
وخاضعين
على الاعتاب مثلهما
|
|
مطأطئين
اذلاءً وعبدانا
|
إلى قوله :
أتيت
يا ابن رسول الله متخذاً
|
|
حبي
لكم في سفين العيش ربانا
|
وما
أبالي وشعري باسمكم عبق
|
|
وقد
برزت به كعباً وحسانا
|
فما
يقيني ولا عهدي ولا ثقتي
|
|
أن
الرضا بعد فرط الحب ينسانا
|
وفي مثير الكآبة
والاشجان في ذكر بعض أحوال غريب خراسان أن الشيخ علي ابن الشيخ حسن البلادي البحراني القديحي القطيفي قد نظم في الإمام الرضا عليهالسلام قوله :
قل
في الرضا ما شئت من مدح
|
|
فلست
تبلغ ما أن عشت اقصاها
|
وكيف
تبلغها والدهر متصل
|
|
ينبيك
آخرها عن ذكر أولاها
|
هذه
فضائله كالشمس طالعة
|
|
لم
يعش عن ضوئها إلّا الذي تاها
|
فانه
من كرام طاهرين لقد
|
|
صفا
ذواتهم الباري وزكاها
|
واذهب
الرجس عنهم لا يلم بهم
|
|
عيب
ونقص وحاشاهم وحاشاها
|
وأنهم
فُلْك نوح فاز راكبها
|
|
وخاب
تاركها والنار يصلاها
|
صلّى
عليهم اله الخلق ما تليت
|
|
في
فضلهم مِدَحٌ في الذكر أبداها
|
وفي ديوان كاظم
الأزري (ص ١٧) جاء فيه أن الشيخ كاظم بن محمّد الأزري (١١٤٣ هـ ـ ١٢١١ هـ) له قصيدة يمدح بها الإمام الرضا عليهالسلام :
يرومون
طوساً جاد طوساً مجلجل
|
|
من
السحب خفاق البواري ممطر
|
____________
فاكرم
بها من بلدة قد تقدست
|
|
بصاحبها
والجار بالجار يفخر
|
همام
تزل العين عنه مهابة
|
|
ويعظم
عن رجم الظنون ويكبر
|
فسل
محكم التنزيل عنه فانه
|
|
سيعرب
ما عنك النواصب تضمر
|
مغان
أبت إلّا العلى فكانها
|
|
تطالب
وترا عند كيوان يذكر
|
فكيف
وقد جلت بلا هوت قدره
|
|
تحير
أرباب النهى فتحيروا
|
بحيث
دلالات النبوة شرع
|
|
تجلى
وأنوار الامامة تزهر
|
وللملأ
الأعلى هبوط ومعرج
|
|
وللعائذين
اليهم ورد ومصدر
|
وكم
قد علا منها مقام ومشعر
|
|
فجل
مقام ما هناك ومشعر
|
ولما
دعى داعي الهدى قلت أرخو
|
|
أجبت
ابن موسى صادق الحرم جعفر
|
وفي ديوان الدورقي
المخطوط (ص : ٢٩) جاء فيه أن الشيخ محمّد باقر الدورقي له في الإمام الرضا عليهالسلام :
عليك
أبا محمّد الجواد
|
|
سلام
الله والسبع الشداد
|
صلاة
الله والاملاك جمعاً
|
|
على
مثواك يا بحر الأيادي
|
فان
شط المزار بأرض طوس
|
|
فحبك
ساكن طيّ الفؤاد
|
وروحي
عندكم والجسم منى
|
|
باكناف
الطفوف على البعاد
|
سقاك
الله يا جرعاء طوس
|
|
سحاباً
طل من مزن العهاد
|
وحي
الجامعين وما يليها
|
|
ضريحاً
ضم جسم أبا الجواد
|
فوا
اسفي على عمر تقضى
|
|
من
الدنيا ولم أبلغ مرادي
|
اترضى
يا أبي الضيم أني
|
|
أبيت
ولا عج الشجوى وسادي
|
وأنت
المستجار لكل هول
|
|
وذكرك
منعش والحب زادي
|
وأنت
الثامن الامناء حقاً
|
|
وحبك
شافعي يوم المعاد
|
عسی
يا خير من ركب المطايا
|
|
تقود
بنظرة يا خير هاد
|
عليك
من المهيمن كل حين
|
|
سلام
ما حدى بالعيس حاد
|
وفي شعراء الغري (١٠
: ٢٣٢) جاء فيه أن السيد محمّد بن الحسين الحائري النجفي المتوفى سنة ١١٨٣ هـ له في الإمام علي بن موسى الرضا عليهالسلام :
إذا
زان صدر الخود أو جيدها الدر
|
|
تزينه
منها التربية والنحر
|
فتاة
تريني الريم يرعى بروضة
|
|
إذا
لفعت اعطافها أبرد خضر
|
لقد
لعبت في عقل من خامر الهوى
|
|
كما
لعبت في عقل ذي الفطن الخمر
|
تقول
بأن الوصل في اليوم أو غد
|
|
بقول
غدو اليوم قد ينقضي العمر
|
أانظر
نجل الوعد بالوصل مثمر
|
|
فياما
أحيلى الوصل لولا النوى المر
|
شكوت
إليها حرّ قلبي كما شكا
|
|
من
النار للصفار في كوره الصفر
|
فقالت
وأين الصبر منك بهجرنا
|
|
فما
فرج الا ومفتاحه الصبر
|
سنين
بعادي عن حماها كثيرة
|
|
وليس
لها للقرب يوم ولا شهر
|
فما
حيلتي من قرب بيضاء غادة
|
|
تبعدني
عن حبها البيض والسمر
|
وقد
راقني دينار حسن نجدها
|
|
كما
راقني في قبة للرضا قبر
|
وفي أعيان الشيعة (٩
: ١٣٨) من الطبعة الجديدة ، ج ٤٣ ص ٣٣٧ من الطبعة القديمة جاء فيه أن محمّد حبيب الضبيّ المتوفى في حدود سنة ٤٠٠ هـ له في الإمام الرضا عليهالسلام هذه القصيدة :
قبر
بطوس به أقام إمام
|
|
حتم
إليه زيارة ولمام
|
____________
قبر
أقام به السلام وإذ غدا
|
|
تهدى
إليه تحية وسلام
|
قبر
سنا أنواره يجلو العمى
|
|
وبتربه
تستدفع الاسقام
|
قبر
يمثل للعيون محمّداً
|
|
ووصيّه
والمؤمنون قيام
|
خشع
العيون لذا وذاك مهابة
|
|
في
كنهها تتحير الأفهام
|
قبراً
إذا حل الوفود بربعه
|
|
رحلوا
وحطت عنهم الاثام
|
ونزودوا
أمن العقاب وأمنوا
|
|
من
أن يحل عليهم الاعدام
|
الله
عنه به لهم متقبل
|
|
وبذاك
عنهم جفت الأقلام
|
أن
يغن عن سقي الغمام فانه
|
|
لولاه
لم يسق البلاد غمام
|
قبر
علي بن موسى حلّه
|
|
بثراه
يزهو الحل والاحرام
|
صلى
الإله على النبي محمّد
|
|
وعلت
علياً نضرة وسلام
|
وكذا
على الزهراء صلى سرمداً
|
|
رب
بواجب حقها علام
|
وعليه
صلى ثم بالحسن ابتدا
|
|
وعلى
الحسين لوجهه الأكرام
|
وعلى
علي ذي التقى ومحمّد
|
|
صلى
وكل سيد وهمام
|
وعلى
المهذب والمطهر جعفر
|
|
أزكى
الصلاة وأن أبى الاقزام
|
الصادق
المأثور عنه علم ما
|
|
فيكم
به يتمسك الأقوام
|
وكذا
على موسى أبيك وبعده
|
|
صلى
عليك وللصلاة دوام
|
وعلى
محمّد الزكي فضوغفت
|
|
وعلى
علي ما استمر كلام
|
وعلى
الرضا بن الرضا الحسن الذي
|
|
عم
البلاد لفقده الاظلام
|
على
خليفته الذي لكم به
|
|
تم
النظام فكان فيه تمام
|
لولا
الأئمة واحداً عن واحد
|
|
درس
الهدى واستسلم الاسلام
|
كل
يوم مقام صاحبه إلى
|
|
أن
ينبرى بالقائم الأيام
|
يا
بن النبي وحجة الله التي
|
|
هي
للصلاة وللصيام قيام
|
ما
من إمام غاب منكم لم يقم
|
|
خلف
له تشفى به الأوغام
|
أن
الأئمة تستوي في فضلها
|
|
والعلم
كهل منكم وغلام
|
أنتم
إلى الله الوسيلة والالى
|
|
علموا
الهدى فهم له أعلام
|
أنتم
ولاة الدين والدنيا ومن
|
|
لله
فيه حرمة وذمام
|
يا
نعمة الله التي يحبوبها
|
|
من
يصطفى من خلقه المنعام
|
من
كان يغرم بامتداح ذوي الغنى
|
|
فبمدحكم
لي صبوة وغرام
|
وإلى
أبي الحسن الرضا اهديتها
|
|
مرخية
تلتذها الافهام
|
وفي ديوان الحجة
السيد محمّد جمال الهاشمي (١٣٢٢ هـ ـ ١٣٩٧ هـ) له قصيدة :
ولاؤك
يسعى بي وما زال ساعيا
|
|
وحسبي
فخراً أن تراني مواليا
|
نزعت
حياتي وهي أهلي وموطني
|
|
وجئتك
من كل العلائق عاديا
|
قصدتك
والأحداث تتبع موكبي
|
|
ولم
أر منها غير بابك حاميا
|
بليت
بعصر ضاع في الغي رشده
|
|
يرى
الشرّ خيراً والمعالي مخازيا
|
فلم
ينتخب إلّا المنافق صاحباً
|
|
ولم
يتخذ إلّا المضلل هاديا
|
طغى
الكفر والايمان لم ير ملجأً
|
|
سواك
لذا أقبلت نحوك لاجيا
|
فانقذ
حياتي من زماني فانه
|
|
يحاول
أن لا تستقر كما هيا
|
أبا
الحسن انظرني لتحسن نظرتي
|
|
الى
عالم ساءت به نظرائيا
|
فأنت
الرضا لوجدت للنفس بالرضا
|
|
لعادت
تعازيها بعيني تهانيا
|
ألست
الذي لاقيت عصرك صابراً
|
|
على
غصص منها تدك الرواسيا
|
غداة
رأى المأمون أن مقامه
|
|
من
الحكم لا يغدو بغيرك راسيا
|
فبغداد
نادت بالأمين ورددت
|
|
صداها
بلاد المسلمين تباهيا
|
وقد
سلبت ميراثه وسماته
|
|
وأصبح
يمشي في المواكب حافيا
|
وفي
فارس لو ساعف الحظ قوة
|
|
تشاطر
بغداد علاً وتساميا
|
وهب
أنها والت علياً فانه
|
|
سيصبح
مولىً للوصي وداعيا
|
فذاك
الرضا لو صار للعهد والياً
|
|
لنادت
به طوس أميراً وواليا
|
وأنهى
بها تاريخ بغداد كي لها
|
|
يسجل
تاريخاً بذكراه حاليا
|
ويقضى
على عهد الرضا بعده بما
|
|
قضى
قبله عهد الزكي معاويا
|
أبا
حسن أن اسندوا لك عنوة
|
|
ولاية
عهد لم تكن عنه راضيا
|
وجاء
بك المأمون من يثرب لكي
|
|
يُدبر
أمراً لم يكن عنك خافيا
|
فقد
كنت تنحو فيه بالصبر والرضا
|
|
طريق
على حين بايع قاليا
|
فذا
نقذ الاسلام مذ رام تنظراً
|
|
وأنت
رعيت الدين مذْ رام راعيا
|
صبرت
على ما يشتكي الصبر جملة
|
|
لتنشر
فجراً منك يغزو الدياجيا
|
فقد
طلعت آثارك العز انجما
|
|
بها
عاد تاريخ الامامة زاهيا
|
وطارت
بنيشابور منك شظية
|
|
إلى
الحشر يبقى ضوؤها متعاليا
|
وسيّرك
المأمون كي تسال السما
|
|
لترخى
على الغبراء منك العزاليا
|
ومذ
سرت للصحراء واهتز جنبها
|
|
خشوعاً
وذاب الافق فيك تفانيا
|
وارخت
عز إليها السماء اجابة
|
|
لامرك
وانسابت على الأرض واديا
|
هناك
عدا المأمون ينقذ عرشه
|
|
ويخفى
مقاماً منك كالفجر باديا
|
ولاحت
على التاريخ منك معاجز
|
|
بها
انقاد من قد كان للحق عاصيا
|
وقد
ملك المأمون ما كان طالبا
|
|
وحقق
في مسعاك ما كان ناويا
|
وأصبح
يخشى منك ثورة اُمة
|
|
اطاعته
مهدياً وولته هاديا
|
فدس
إليه السم في العنب الذي
|
|
قضيت
به صبراً عن الأهل نائيا
|
غريباً
يلاقي الموت ظمآن صاديا
|
|
كجدك
مذ لاقاه ظمآن طاويا
|
يصارع
حر السم كالسبط مذ غدا
|
|
يصارع
حر المرهفات المواضيا
|
فلهفي
لمولاي الجواد وقد أتى
|
|
ليلقى
وداعاً منك للقلب داميا
|
فاودعته
ثقل الامامة وانتهى
|
|
بموتك
عهد لم يزل بك ساميا
|
وأصبحت
تاريخاً يوجه اُمة
|
|
سيصبح
دستوراً إلى الحشر باقيا
|
فيا
ثامن الأنوار جُدْ لي بنظرة
|
|
لتجرف
أيامي بذاك اللياليا
|
وللشيخ جابر الكاظمي
(٢٢٢ هـ ، ١٣١٢ هـ) ص ٣١ ـ ٣٤ قصيدة في الإمام الرضا عليهالسلام :
ثنينا
عطف محمود الثناء
|
|
لمغنى
سبط ختم الانبياء
|
لربع
هداية لله فيه
|
|
مواهب
رحمة لذوي الولاء
|
لمغنىً
فيه للرضوان مأوىً
|
|
وفيه
للرضا أسمى بناء
|
لمغنىً
من ثراه الجود أجدى
|
|
ثراءً
واغتنت كفُّ الغناء
|
لمغنى
تلثم الشمس اعتماداً
|
|
ثراه
في الصباح وفي المساء
|
لمغنىً
فيه غفراناً شهدنا
|
|
وعفواً
للإله بلا امتراء
|
لربع
مربع في روض جود
|
|
به
دوح الأماني في نماء
|
رعت
بنعيمه الآمال منا
|
|
كخمص
البهم من نعم وشاء
|
ثرى
كحلُ البسيطة من ثراه
|
|
ومنه
كحل باصرتي ذكاء
|
به
وفدت أماني الناس ظمأى
|
|
وآبت
بالروا بعد الظماء
|
به
حمد الإله يفوح مسكاً
|
|
وتعبق
فيه غالية الثناء
|
به
الاملاك قد خفضت جناحاً
|
|
كم
رفعت أكفّاً للدعاء
|
وكم
شافى لقاه فؤاد صب
|
|
وداوى
لثمه إعياء داء
|
اشار
بنوره لهدىً منير
|
|
اشارات
الضياء إلى ذكاء
|
إلى
شمس الشموس وما سواه
|
|
انيس
في الأسى للاصفياء
|
إلى
شمس حبا طوساً بشمس
|
|
تفوق
الشمس باهرة الضياء
|
فاشرقت
العوالم من سناه
|
|
بشمس
لا تغيب مدى البقاء
|
فعج
فيه لمقصود الأماني
|
|
ومحمود
الملا دانٍ ونائي
|
لأولى
من تولى الحمد حقاً
|
|
وأعلا
من تقمص في العلاء
|
لمن
ضمن الجنان وصفو عيش
|
|
لمن
قد زاره يوم اللقاء
|
لمن
آوى مزايا الرسل منه
|
|
لظلّ
علاً سما قمم السماء
|
لمن
آوى العلا منه علاءً
|
|
فاضحى
من علاه في علاء
|
لأحجى
الناس في أمر ونهي
|
|
وأجدى
الناس في (نعم) (ولاء)
|
إلى
جدواه مدّ الدهر كفاً
|
|
فأضحى
منه أغنى الأغنياء
|
وكم
للعسر جيشُ عناً بأيدي
|
|
غناه
عاد ملوي اللواء
|
إذا
عاداه قومٌ حط ثقلاً
|
|
بعفر
فنائهم ركب الفناء
|
وكم
من ماردٍ منهم بشهب
|
|
شويت
فؤاده فغدا شوائي
|
ولولا
أن انزّه عنه هجوي
|
|
سللت
عليهم سيف الهجاء
|
وكم
علج لمروان ورجسٍ
|
|
ليرمك
معْ عبابسة الغواء
|
وكم
شاء العدا اطفاء نور
|
|
فاضحى
فهو متقد الضياء
|
ونور
العقل أشرق من إمام
|
|
به
قد أبصرت عين العماء
|
براه
الله من أنوار قدس
|
|
وباقي
الناس من طين وماء
|
عليّ
الندب وابن الندب موسى
|
|
سليل
ذوي الهدى أهل العباء
|
امامٌ
من إمام من إمام
|
|
وما
لله فيه من بداء
|
وثامن
سادة سادت بمجد
|
|
سما
أدناه مجد الأنبياء
|
عقول
للعقول بها اعتصام
|
|
وفيها
للهدى أيّ إهتداء
|
صدورهم
لعلم الله مأوى
|
|
وليس
له سواها من وعاء
|
اماط
الله حجب العلم عنهم
|
|
فبان
وضوحه بعد الخفاءِ
|
سموا
أهل السما والأرض مجداً
|
|
وعلماً
في ابتداء وانتهاءِ
|
لهم
في ذا وذا بأبٍ وجدٍّ
|
|
هما
بابا الهدى أي إقداءِ
|
وكم
لهم بأفلاك المعالي
|
|
مناقب
كالكواكب في المساءِ
|
وأن
الله صوّرهم إليه
|
|
براهيناً
تضئ لعين رائي
|
أياديهم
مشارع للأماني
|
|
وأيديهم
ينابع للغناء
|
فيوض
في الجهات الست سالت
|
|
فضاق
ببعضها وسع الفضاء
|
فجودٌ
قامت الأشياء فيه
|
|
ومجدٌ
لا يقوم به ثنائي
|
ليوث
منهم أسد المنايا
|
|
تهاب
ضوارياً عند اللقاء
|
أبى
لهم سوى غابات قدس
|
|
لغايات
العلا صدق الاباء
|
إلّا
يا من ملوك الرض اضحى
|
|
لهم
من جوده أيّ اغتناء
|
قصدت
إلى حماك ولي امان
|
|
تذاد
عن الغنى ذود الإماء
|
تؤوب
من اللئام بلا اغتنام
|
|
وترجع
عن غناء في عناء
|
ذوت
أغصانها في جدب عام
|
|
ذوى
ظمأ به نبتُ العراء
|
لئن
خفت قلائصهنَّ حَطت
|
|
بمجدك
ثقل مجهود عياء
|
وها
هي وفّداً اضحت بمغنىً
|
|
نداه
الدهر حيّ على الثراء
|
لفيض
الله قد آوت فروَّت
|
|
ظماها
لا إلى ماء السماء
|
لمغرس
حكمة ورياض علم
|
|
ومنبت
عصمة وحمى ولاء
|
ومعهد
رأفة وعهاد جود
|
|
ومأوى
منة ودواء داء
|
ومصدر
فيض يمّ قديم فيض
|
|
ومورد
سرح آمال الغناء
|
وثوقي
منه في عدةٍ اعدّت
|
|
لدائي
عُدّة وبها دوائي
|
وكم
لي فيه من مِدَحٍ توالت
|
|
فأين
يضيع لي حق الثناء
|
وفي البابليات
لليعقوبي (٣ : ١٥٣) جاء فيه أن السيد محمّد رضا الخطيب (١٣١١ هـ ـ ١٣٦٥ هـ) نظم هذه الأبيات في الحضرة الرضوية :
بنا
من بنات الريح ولهانة حسرى
|
|
سرت
وظلام الليل قد أسدل السترا
|
ذكا
الجمر في احشائها فهي تستقي
|
|
فتسقى
ولا يطفي النمير لها جمرا
|
سرت
بجناحي طائر تسبق الصبا
|
|
محاولة
في أرض طول لها وكرا
|
فالقت
عصا الترحال فيطوس وانثنت
|
|
وكل
امرئ منا يطيل لها الشكرا
|
تحملت
من أرض العراق ميمماً
|
|
إلى
ما وراء النهر لا أسأم المسرى
|
إلى
أن حططت الرحل في طوس وارداً
|
|
بها
عين ماءٍ قد حكيت بها الخضرا
|
وللشيخ الاغا محمّد
صالح بن محمد إسماعيل الكرمانشاهي المتوفى
سنة
١٢٨١ هـ والمدفون في كربلاء له هذه القصيدة التي وصف فيها رحلته إلى المشهد الرضوي :
أتتك
استباقاً تقد القفارا
|
|
سوابح
تقدح في السير نارا
|
تصك
مثار الحصى بالحصى
|
|
وتتبع
باقي الغبار الغبارا
|
يقيم
على الريب فيها الفتی
|
|
عقبان
صيد رای اُم مهاری
|
تقلب
فی سبسب أغبر
|
|
قريب
السيباب بعيد القصارى
|
يباب
من الآل ايرادها
|
|
تقل
خماراً وتلقى خمارا
|
وتلقى
السنابك في الراسيات
|
|
ورى
لا تداني مداها الحبارى
|
إذا
ظلت توقهن انثنت
|
|
مدى
عقبه النسر تهوى انحدارا
|
رواس
تسامت تريد السماء
|
|
كان
لهن على النجم ثارا
|
يروع
الوعول بهن الخيال
|
|
وتنبو
المها أن يرائي نفارا
|
تركنا
سجستان ذات اليمين
|
|
وذات
الشمال جعلنا بخارى
|
توالى
التلفت فيها بنا
|
|
وقبل
العميد الحذار الحذارا
|
هما
خطتان جلا عنهما
|
|
حديث
الوفاد واعطى الخيارا
|
فاما
تلاقى الصدور الطعان
|
|
وأما
تقاسى الضلوع الأسارا
|
وقوم
إذا ارتفعت غبره
|
|
على
البيت قالوا خيول تجارى
|
تظل
القلوب تدق الصدور
|
|
كأجنحة
الطير واللب طارا
|
ويغدو
وقورهم لاعبا
|
|
من
الخوف والخوف ينفي الوقارا
|
وفي
القوم نشوان من شوقه
|
|
يخال
غبار الاعادي المزارا
|
يرى
خير وصليه ورد الحتوف
|
|
حذار
ترائي الوداع ادكارا
|
ودامت
على العود غلماننا
|
|
تبيت
نشاوى وتصحو سكارى
|
اطلّت
على النوم اجفانها
|
|
فما
تطعم النوم إلّا غرارا
|
غدونا
بها تحت ظل القنا
|
|
تهادى
على القب غرتى سهارى
|
سعت
واوام الهوى رادها
|
|
فبلت
بقرب الجوار الأوارا
|
تراءى
لهم من تجاه الرضا
|
|
بريق
كسا الجو منه نضارا
|
ومشكاة
أن لاح مصباحها
|
|
اعاه
الدجى آية والنهاراً
|
بدو
إذا دار شمس الضحى
|
|
ترى
فلك الشمس منها استعارا
|
وسل
هل تجافى لتقبيله
|
|
ثرى
الأرض بين يديها صفارا
|
ولما
بدا طاق ايوانها
|
|
أرانا
الإله هلالاً انارا
|
ومنه
وردنا إلى جنة
|
|
لوان
الخلود يرى أن يعارا
|
هناك
تطاطأ قرون الملوك
|
|
ويصبح
سيان دار ودارا
|
تؤم
بطون الأكف السماء
|
|
وتنحو
الجباه الصعيد افتخارا
|
تبثُ
الشكايا وترجى المنى
|
|
وتفدى
الأسارى وتنجو الحيارى
|
ومن
زار قبر الرضا عارفاً
|
|
كمن
جده أحمد الطهر زارا
|
انخها
بلفت والق العصا
|
|
وصلّ
وطف والزم المستجارا
|
وأما
نويت النوى كارها
|
|
فغالط
فؤاداً يسوم انفطارا
|
فمنكم
إليك نشد الرحال
|
|
وبين
ثراكم نسوق المهارى
|
علي
بن موسى وحسب الصريخ
|
|
غياث
إذا دائر السوء دارا
|
إليك
إليك ومن قد حجى
|
|
رجاء
سواكم عن القصد جارا
|
غلاصم
جيدي استطالت إلى
|
|
أياد
كست أنعم الدهر عارا
|
وجئت
على عاتقي موبق
|
|
من
السيئات عظاماً غزارا
|
وحسبي
غدا أن يقول الذي
|
|
اعاديه
فيك اصطبر لن تجارى
|
إذا
ذاق في النار طعم النعيم
|
|
وألقى
بحبك عارا ونارا
|
وأخشى
الصراط وعمي الصراط
|
|
وفي
جدد قد امنت العتارا
|
وفي الذخائر (ص / ٥٧)
جاء فيه أن الشيخ محمّد علي اليعقوبي (١٣١٣ هـ ـ ١٣٨٤ هـ) له في الإمام الرضا عليهالسلام هذه القصيدة :
تقضى
وقد اضج الاسلام منطمس
|
|
الاعلام
قد حكمت فيه أعاديه
|
وعاد
فينا غريباً لا نصير له
|
|
كأنه
وهو فرد في مباديه
|
وأن
دنيا اقامته صوارمكم
|
|
قد
قامت اليوم في الدنيا نواعيه
|
الست
تسمع يا ابن الصيد دعوته
|
|
وهل
سواك مجيب صوت داعيه
|
يا
حجة الله قد ضاق الخناق بنا
|
|
فأي
هول من الدنيا نقاسيه
|
جور
العدا ؟ أم هوان الناصبين لنا
|
|
أم
طول غيبة مولى عن مواليه
|
لقد
منينا بما لو مس ايسره
|
|
رضوى
تدكرك وانهدت اعاليه
|
أكل
يوم لكم يا بن الزكي دم
|
|
يطل
هدراً وما من ثائر فيه
|
ومن
طريد لكم لم يحوه بلد
|
|
ولم
يجد ملحاً في الأرض يؤويه
|
وبين
من مات صبراً بعد ما سقيت
|
|
بالسم
احشاؤه ويل لساقيه
|
يا
طاوي البيد يرجو نعل مقصده
|
|
أرح
بطوس تغز فيما ترجيه
|
أنزل
وحي بها عني ضريح علی
|
|
أهل
السموات ما زالت تحبيه
|
فيه
علي بن موسى لم يخب أبداً
|
|
لاج
إليه ولا راج أياديه
|
أبو
الجواد ومن جدوى يديه إذا
|
|
مرت
على ميت الأمال تحيه
|
امذي
غريباً عن الأوطان قد شحطت
|
|
به
النوى عن مغانيه وأهليه
|
الضامن
الخلد في أعلى الجنان لمن
|
|
يزور
في طوس مثواه ويأتيه
|
لم
أنس قد غاله المأمون حيث غدا
|
|
يبدي
له غير ما في القلب يخفيه
|
القى
مقاليد عهد الملك في يده
|
|
والغدر
بابن رسول الله ينويه
|
ودس
بالعنب السم النقيع له
|
|
فبات
مضطهداً مما يعانيه
|
حتى
إذا أزف المقذور جاء له
|
|
الجواد
والد مع يجري من مأقيه
|
سرعان
ما جاءه من طيبة فغدا
|
|
أبوهُ
يدنيه للنجوى ويوصيه
|
وكيف
يبعد في المسرى عليه يُد
|
|
لديه
سيان قاصه ودانيه
|
لكن
جسم حسين في الطفوف ثوى
|
|
عار
ثلاثاً ووحش القفر تبكيه
|
ظمآن
لم يرو عذب الماء غلقه
|
|
والسر
تروى نجيعاً من يوانيه
|
عريان
بات بلا غسل ولا كفن
|
|
وما
دنا أحد منه يواريه
|
وللشيخ محمّد علي الي
رحمهالله أيضاً في الإمام الرضا عليهالسلام :
عوادي
الدهر رائحة غوادي
|
|
رمت
شمل اصطباري بالبداد
|
أقضّت
مضجعي فكأن جنبي
|
|
على
السعدان أو شوك القتاد
|
ولما
ضقت ذرعاً من هموم
|
|
تضيق
ببعضها سعة البلاد
|
قصدت
أبا الجواد بأرض طوس
|
|
فجاد
بما اريد أبو الجواد
|
فحقق
جل آمالي وقرّت
|
|
لديه
نواظري بعد السهاد
|
وجئت
حماه مرتاداً نداه
|
|
فما
خابت ظنوني بارتيادي
|
تحج
له الملوك هوى وفيه
|
|
تطوف
ملائك السبع الشداد
|
قطعت
له متالع كل نشز
|
|
وجبت
له مهابة كل واد
|
وشمت
سنا ابن موسى من قباب
|
|
تشع
كنار موسى باتقاد
|
ولذت
بثامن الامناء أرجو
|
|
وفاء
ضمانه يوم المعاد
|
شكوت
له الخطوب السود حتى
|
|
جلاها
منه في بيض الأيادي
|
وكيف
يردني ؟ وأبوه باب الـ
|
|
ـحوائج
وابنه باب المراد
|
سليل
أئمة بهم اعتصامي
|
|
كان
على ولائهم اعتمادي
|
تخذت
ولاءهم زادي إذا ما
|
|
وفدت
على الكريم بغير زاد
|
فيأبى
غريب الدار تبكي
|
|
لغربته
الأحبة والأعادي
|
ينصبه
الخؤون ولي عهد
|
|
له
وهو الخليفة في العباد
|
ويسقى
السم مضطهداً فلهفي
|
|
لمسموم
بعذر واضطهاد
|
له
أبيضت عيون الدين حزناً
|
|
ووجه
الأفق بُرقع بالسواد
|
قصدتك
يا أبا الحسن المرجّى
|
|
وحبك
سائقي والشوق حادي
|
فجد
لي مثلما قد جدت قِدْماً
|
|
لدعبل
بالهبات بلا عداد
|
وفي شعراء الغري (١٠
: ٣٢٣) أن الشيخ محمّد بن علي نصار المتوفى (١٢٩٢ هـ) قال زرت الإمام الرضا عليهالسلام فامتدحته بقصيدة وأنا في الطريق وكان مطلعها :
يا
خليلي اهجرا ولا تريحا
|
|
أوشكت
قبة الرضا أن تلوحا
|
أن
قبراً لاطفت فيه ثراه
|
|
منع
المسك طيبة أن يفوحا
|
ويقول عندما دخلت
الروضة الشريفة واكملت الزيارة ثم نمت ليلتي فرأيت الإمام الرضا عليهالسلام في النوم وهو جالس على كرسي في روضته الشريفة فسلمت عليه وقبّلت يديه فرحب بي وأدناني وأعطاني صرة وقال افتحها ففيها مسك أذفر ففتحتها فوجدت فيها فُتاتاً لا رائحة له فقلت لا رائحة له فتبسم وقال ألست القائل :
أن
قبراً لاطفت فيه ثراه
|
|
منع
المسك طيبه أن يفوحا
|
فهذا
مسك أذفر منع طيب ثرى قبري فانتبهت وأنا فرح بما شاهدت.
وفي ديوان الخطيب
الشيخ محسن أبي الحب (١٣٠٥ هـ ، ١٣٦٩ هـ) المطبوع سنة ١٣٨٥ هـ قال في الإمام الرضا عليهالسلام :
قد
زرت في طوس اماماً ثامناً
|
|
بحماه
املاك السماء تحوم
|
آباؤه
الغر الميامين الأُلى
|
|
بهم
تشرف زمزم وحطيم
|
وبفضلهم
نطق الكتاب وشانهم
|
|
شأن
لدى رب السماء عظيم
|
فهو
ابن موسى من يزره يفوز في
|
|
روض
الجنان يحفه التكريم
|
يسقى
باكواب تطوف عليه من
|
|
ولدانها
ورحيقها مختوم
|
أنّى
يخاف الزائرون من الأذى
|
|
وشفيعهم
ذاك الرضا المعصوم
|
وفي المجالس السنية (ص
/ ٦١٤)
وأعيان الشيعة (١٠ : ٤٢٦) جاء فيه أن السيد محسن الأمين العاملي (١٢٨٤ هـ ـ ١٣٧١ هـ) له في ثامن الأئمة الرضا عليهالسلام :
حي
طوساً لا بارح الغيث طوساً
|
|
في
ثراها الهدى غدا مرموسا
|
أرض
قدس طابت وطاب ثراها
|
|
بضريح
الرضا علي بن موسى
|
وبه
قد سمت على هامة الـ
|
|
نجم
سناء وقدست تقديسا
|
أيّ
بدر قد غيبوا بسنا آ
|
|
باد
يجلو الدجنّة الحنديسا
|
أرض
طوس حويت كنزاً ثميناً
|
|
من
بني المصطفى وعلقاً نفيسا
|
رزؤه
شك في حشى الدين سهما
|
|
وإلى
الحشر جرحه ليس يوسى
|
يومه
في الزمان كان عظيما
|
|
في
قلوب الأنام اذكى وطيسا
|
يومه
أحزن السماوات والأر
|
|
ض
جميعاً وكان يوماً عبوسا
|
____________
أي
رزء حتى القيامة ابقى
|
|
في
حشى الدين لوعة ورسيسا
|
أي
رزء أبكى عيون النبييـ
|
|
ـن
وقد سرّ وقعه ابليسا
|
يا
مجداً يطوي الغلاة بحرف
|
|
في
سراها لا تعرف التعريسا
|
تسبق
الريح والبروق إذا ما
|
|
غلست
في مسيرها تغليسا
|
أقر
مني السلام قبراً بطوس
|
|
وأطل
لثمه إذا جئت طوسا
|
وأخلع
النعل في ثراه ففيه
|
|
مَعْ
سنا نور أحمد نار موسى
|
كل
من زاره أصاب رضا اللّـ
|
|
ـه
وفي عفوه غدا مغموسا
|
آل
بيت النبي أنتم ولاة الخلـ
|
|
ـق
من حاد عنكم نال بؤسا
|
أنتم
القوم قد هديتم بنا الكفـ
|
|
ـر
واسستم الهدى تأسيسا
|
وفي الكنى والألقاب (٢
: ١٦٢)
جاء فيه أن الخطيب معين الدين الحصفكي (٤٦٠ هـ ـ ٥٥١ هـ) له في الإمام الرضا عليهالسلام :
وسائلي
عن حبّ أهل البيت هل
|
|
اقر
إعلانا به اُم أجحد
|
هيهات
ممزوج بلحمي ودمي
|
|
هوى
أئمة الهدى الرشد
|
حيدرة
والحسنان بعده
|
|
ثم
علي بعده محمّد
|
وجعفر
الصادق وابن جعفر
|
|
موسى
ويتلوه علي السيد
|
أعني
الرضا ثم ابنه محمّد
|
|
ثم
علي ابنه المسدد
|
والحسن
الثاني ويتلو تلوه
|
|
محمّد
بن الحسن المفتقد
|
فانهم
أئمتي وسادتي
|
|
وأن
لحاهم معشر وفندوا
|
أئمة
أكرِمْ بهم أئمة
|
|
أسماؤهم
مسرودة تطرد
|
هم
حجج الله على عباده
|
|
وهم
إليه منهج ومقصد
|
____________
قوم
لهم فضل ومجد باذخ
|
|
يعرفه
المشرك والموحد
|
قوم
لهم في كل أرض مشهد
|
|
لا
بل لهم في كل قلب مشهد
|
قوم
منى والمشعران لهم
|
|
والمروتان
لهم والمسجد
|
قوم
لهم مكة والأباطح
|
|
والخيف
جمع والبقيع الغرقد
|
وفي ديوان شعراء
الحسين (١ : ١٩٠) جاء فيه أن السيد مهدي بن السيد راضي الأعرجي (١٣٢٢ هـ ـ ١٣٥٩ هـ) له في غريب خرسان :
ما
شجاني ذكراي رسماً دريساً
|
|
أقفر
البين ربعه المأنوسا
|
لا
ولم تجر ادمعي لضعون
|
|
سار
فيها الحادي يسوق العيسا
|
لا
ولا للدعا على اظهر الاقتاب
|
|
شعت
تخالهن شموسا
|
بل
بكائي وحسرتي لغريب
|
|
شردوه
فحلّ بالرغم طوسا
|
سيد
لو أردت أدنى معاليه
|
|
بحصر
لكنت تفنى الطروسا
|
من
قبل بدورهم ينزل الروح
|
|
يطيل
التسبيح والتقديسا
|
من
بهم اسس الوجود اله
|
|
العرش
قدماً فاحكم التأسيسا
|
آل
بيت النبي من قد تسامى
|
|
قدرهم
رفعة فطابوا نفوسا
|
علمه
من علومهم فهو بحر
|
|
تجتني
الناس منه درّاً نفيسا
|
كم
له من معاجز باهرات
|
|
قصرت
دونها معاجز عيسى
|
يا
بن موسى لا ينقضي لك حزني
|
|
لك
حزني لا ينقضي يا بن موسى
|
لست
انساك حين جرعك
|
|
الخائن
بالعهد سمه المدسوسا
|
قد
توليت عهداً كارها لكن
|
|
بدا
حقده به محسوسا
|
وتطلعت
في سما الدست بدراً
|
|
من
سعود فرحت تجلو النحوسا
|
____________
واتتك
القسوس تحتج في الدين
|
|
فافحمت
بالجواب القسوسا
|
١٥ ـ الفضل ابن الإمام موسى الكاظم عليهالسلام
:
بحار الأنوار ٤٨ : ٢٨٦
جاء فيه : « الفضل بن موسى بن جعفر ، اُمه اُم ولد لم يذكره شيخ الشرف في تهذيب الأنساب ولا البخاري في سرّ السلسلة وذكره العميدي وابن عنبه ولم يذكر له عقب وذكروا أنه كان ميناثاً ».
١٦ ـ القاسم ابن
الإمام موسى الكاظم عليهالسلام
:
١. بحار الأنوار ٤٨ :
٢٨٣ جاء فيه : « إن القاسم بن الإمام موسى بن جعفر عليهالسلام كان يحبه أبوه حباً شديداً وأدخله في
وصاياه وقد نص السيد الجليل النقيب الطاهر رضي الدين علي بن موسى بن طاووس في كتابه « مصباح الزائر » على استحباب زيارته وقرنه بأبي الفضل العباس بن أمير المؤمنين وعلي بن الحسين الأكبر المقتول في الطف وذكر لهم ولمن يجري مجراهم وقبر القاسم قريب من الحلة السيفيّة عند الهاشمية وهو مزار يُتبرك به ، يقصده الناس للزيارة وطلب البركة » .
٢. أعيان الشيعة ٨ : ٤٤٧
جاء فيه : « القاسم بن الامام موسى بن جعفر عليهالسلام ذكره ابن طاوس له زيارة كما ذكر للعباس
أيضاً وروى السيد محمّد الهندي العالم الشهير عن الثقة الجليل علي بن الخليل كان يحبه الإمام حتى قال لو كانت الإمامة بيدي لجعلتها فيه أو ما هذا معناه وذكر المجلسي أن قبره قريب من الغري.
٣. البابليات ـ محمّد
علي اليعقوبي ١ : ١٦٢ ذكر أبياتاً تتضمن الحديث المستفيض عن الإمام الرضا عليهالسلام في حقه وحق أخيه القاسم للشاعر السيد علي بن يحيى الحديدي الحسيني :
____________
أيها
السيد الذي جاء فيه
|
|
قول
صدق ثقاتنا ترويه
|
بصحيح
الإسناد قد جاء حقاً
|
|
عن
أخيه لأُمهِ وأبيه
|
أنني
قد ضمنت جنات عدن
|
|
للذي
زارني بلا تمويه
|
وإذا
لم يطق زيارة قبري
|
|
حيث
لم يستطع وصولاً إليه
|
فليزر
في العراق قبر أخي القا
|
|
سم
وليحسن الثناءَ عليه
|
وفي البابليات ٣ ق ١
: ١٠١ جاء فيه أيضاً « إن الشيخ (حمادي نوح) أرخ الخان المحاذي لصحن القاسم بن موسى بن جعفر الذي بناه خزعل خان بأمر العلّامة السيد محمّد القزويني سنة ١٣٢٠ هـ » :
خزعل
شيّد صرحاً لم يشد
|
|
مثله
كل شديد الصنع صرحا
|
شاده
للقاسم بن المصطفى
|
|
ليرى
في قصده الزوار برحا
|
قد
دعاه ابن معز الدين يجلو
|
|
من
ذنوب الدهر تأثيماً وترحا
|
خزعل
نفذ أمر بن الهدى أمر
|
|
راع
فيه يهدي الدهر سرحاً
|
في
أبي القاسم قزونيينا
|
|
خزعل
أوسع صدر الدين شرحا
|
صرح
أمن خزعل شيده
|
|
أرخوه
« خزعل شيد صرحا »
|
أيضاً في البابليات ٣
: ٧٢ للشاعر الحاج مجيد عبد المجيد العطار ت ١٣٤٢ هـ تأريخ تشييد صحن القاسم ابن الإمام الكاظم عليهالسلام في قضاء الهاشمية سنة ١٣٤٠ هـ :
بآهل
الاُفق وباه النجم يا
|
|
صحن
فخراً بابن موسى الكاظم
|
شادك
اللطف فنل كل علا
|
|
أرخوه
« في ضريح القاسم »
|
وله أيضاً تاريخ
للشباك الفضي الذي صنع على نفقة الشيخ خزعل وقد وضع على قبر القاسم :
____________
الإمام
القاسم الطهر
|
|
الذي
قدس روحاً
|
خزعل
خير أمير
|
|
أرخو
« شاد ضريحا »
|
٤. سليل الإمام الكاظم عليهالسلام العلوي الغريب ـ عبد الجبار الساعدي ص / ١٨٧ مدائح ومراثي هذه الخريدة الرائعة للشيخ عبد الغني الخضري رحمهالله معتمد جمعية التحرير الثقافي في النجف
الأشرف
:
ماذا
بباخمرا ومن ذا يوجد
|
|
فالناس
شغف إليها تقصد
|
ولقد
تطاول في رباها مشهد
|
|
تعنو
لها شمس الضحى والفرقد
|
عجباً
أكنت بغفلة عمن بها
|
|
فيها
فتىً بجهوده نتهجد
|
أوما
علمت بها لموسى قد ثوى
|
|
شبل
له الدنيا تقوم وتقعد
|
فولاؤهم
فرض وبلغة حسبة
|
|
نص
الكتاب به وحدث أحمد
|
صنو
الرضا وشقيقه والمجتبى
|
|
وسليل
طه والتقيّ السيد
|
القاسم
المشهور في صلواته
|
|
وصلاته
والقائم المتعبد
|
آلاؤه
مشهورة وخلاله
|
|
معروفة
والناس فيها تشهد
|
من
يجحد الشمس المنيرة ضحوة
|
|
فالشمس
في رأد الضحى لا تجحد
|
سبط
نماه للمعالي حيدر
|
|
ولكل
مكرمة براه محمّد
|
من
لم يزر جدث الرضا متبتلاً
|
|
فلصنوه
فيه الرجا والسؤدد
|
يا
سيدي يا من إذا حد العلى
|
|
فعلاك
أوفى منه لا يتحدد
|
ارجو
الشفاعة في مديحك والثنا
|
|
فرجاؤنا
بولائكم لا ينفد
|
وللسيد محمّد جمال
الهاشمي رحمهالله وهو ممن جمع بين فضيلة العلم والأدب :
____________
إن
رمت أن تحيا وعيشك ناعم
|
|
فاقصد
ضريحاً فيه حلّ القاسم
|
تقضى
به الحاجات وهي عويصة
|
|
ويرد
عنك السوء وهو مهاجم
|
فيه
تحل المشكلات فقيرة
|
|
كالبيت
في زواره متزاحم
|
من
كإبن موسى نال مجداً في الورى
|
|
كالفجر
في أنواره متلاطم
|
من
جده خير الأنام محمّد
|
|
من
اُمه أم الكواكب فاطم
|
نسب
به كالبدر يزهر حيدر
|
|
ويطاول
الشمس المضيئة هاشم
|
وله
مقام في الجهاد مقدس
|
|
تهتز
منه لهاذم وصوارم
|
الظلم
طارده فعاش كأنه
|
|
طير
بآفاق البسيطة حائم
|
حتى
لباخمراء وجاء فضمه
|
|
جو
يحب بني النبوّة باسم
|
رهط
زكى بولاء آل محمّد
|
|
فمن
الولاء له شعار قائم
|
دلّت
على إيمانه حركاته
|
|
كالورد
نمّ عليه نشر فاعم
|
قدم
ابن موسى نحوه فهفا له
|
|
إيمانه
لما أتاه القادم
|
دلت
عليه ملامح علوية
|
|
وعلائم
هي للجلال معالم
|
واجابت
البنت البتول سؤاله
|
|
والقلب
منها بالولاية هائم
|
وقضى
الحياة هناك يجهل أصله
|
|
قطر
على تقديسه يتزاحم
|
حق
قضى في غربة فغدا بها
|
|
نجماً
يشع به الظلام الداهم
|
وغدت
تحج له الألوف تبركاً
|
|
بضريحه
فهو الملاذ العاصم
|
وأشاد
موقفه الحكيم مشيداً
|
|
رمزاً
له يعنو الزمان الحاكم
|
الآية
العظمى الذي فيها إنمحت
|
|
للغي
أحداث جرت وعظائم
|
وللشيخ محمّد رضا آل
صادق له هذه المقطوعة في القاسم بن الكاظم
عليهالسلام :
____________
صنو
الغري علي
|
|
وابن
الامام الغريب
|
القاسم
الطهر أضحى
|
|
يشق
ليل الخطوب
|
نأى
لئلا يراه
|
|
اعداؤه
في الدروب
|
إلى
مكان قصّي
|
|
ما
ضمّ أيّ رقيب
|
فهلل
الناس بشراً
|
|
بالضيف
ضيف القلوب
|
عليه
إكليل نور
|
|
مضمخ
بالطيوب
|
والنبل
منه مشع
|
|
ولم
يكن بمشوب
|
كأنه
البدر أثرى
|
|
الثرى
بنور سكيب
|
لهفي
عليه غريباً
|
|
قضى
بدنيا الغروب
|
وللشيخ محمّد علي
اليعقوبي شيخ الخطباء مقطوعة شعرية حينما زار ضريح القاسم ابن الإمام موسى بن جعفر عليهماالسلام في صفر سنة ١٣٧٧ هـ :
يا
سعد دع ذكر الأولى قد أغضبوا
|
|
أحمد
في عترته لما مضى
|
ودع
حديث فئة ما بينها
|
|
عهد
الولا يوم « الغدير » نقضا
|
واذكر
بني العباس حين استهدفوا
|
|
آل
النبيّ للمنايا غرضا
|
ما
بين مقتول ومسموم وما
|
|
بين
طريد فيه قد ضاق الفضا
|
لم
يجدوا حيث مضوا غير القنا
|
|
تشرع
والبيض عليهم تنتضى
|
هذي
الرزايا أي قلب لم يبت
|
|
من
وقعها يطوى على جمر الغضا
|
فيا
بنفسي وبأهلي أفتدي
|
|
سليل
موسى وأخا المولى الرضا
|
القاسم
الندب الذي في وجهه
|
|
سنا
النبيّ الوصيّ قد أضا
|
ذاك
الذي فيه وفي آبائه
|
|
جميع
حاجات البرايا تقتضى
|
____________
امامة
الحق سواه لم يطق
|
|
لولا
الرضا في عبثها أن ينهضا
|
لم
أنسه في كل حي خائفاً
|
|
لم
يرَ إلّا شائناً ومبغضا
|
حتى
قضى ما بين قوم مادروا
|
|
بأنه
ابن فاطم والمرتضى
|
قضى
غريباً في ديار غربة
|
|
وآحرّ
قلبي لغريب قد مضى
|
مولاك
مولاي أتى بمدحةٍ
|
|
لا
تبتغي غير القبول عوضا
|
صلى
عليك الله يا ابن المصطفى
|
|
ما
أشرقت شمس وبرق أو مضى
|
وللسيد مهدي الأعرجي
في القاسم بن الإمام الكاظم عليهالسلام :
سح
يا دمع مثل سح الغمام
|
|
علّني
أن أبل منك أوامي
|
وأبكِ
يا جفن أربعاً قد تعفت
|
|
((بالمصلى
فلعلع فالمقام))
|
أربع
كم قضيت فيها زماناً
|
|
بين
شمس الطلا وبدر التمام
|
حيثُ
كانت فيها الليالي
|
|
أياماً
فعادت ليالياً أيامي
|
فكان
الزمان يطلب ثأراً
|
|
بي
إذ لم يكن يراعي ذمامي
|
خانني
وهو لا يزال خؤوناً
|
|
مثل
ما خان (آل خير الأنام)
|
فقضوا
بين من تعمم بالسيف
|
|
بمحرابه
(بشهر الصيام)
|
وقتيل
سقته (جعدة) سماً
|
|
فأذاقته
فيه كأس الحمام
|
وصريع
قد صار للبيض نهباً
|
|
وسهاماً
لواردات السهام
|
وشريد
يطوي الفيافي غريب
|
|
مختف
في الكهوف والآجام
|
لهف
نفسي على غريب بـ باخمرا
|
|
بعيد
عن أهله مستضام
|
يتحرى
الأحياء كما يواري
|
|
شخصه
عن بني الخنا واللئام
|
لم
يبارح حتى أتى حيّ بـ باخمرا
|
|
نزيلاً
وكان حي كرام
|
____________
فأتى
شيخ ذلك الحي حتى
|
|
صار
في سقيهم من الخدام
|
لهف
نفسي لبنته ليس تدري
|
|
أنها
فلذة لخير الأنام
|
وله قصيدة اُخرى في
حق القاسم ابن الإمام موسى بن جعفر عليهالسلام :
أصنوا
الإمام وعم الإمام
|
|
ويا
بن الأئمة من هاشم
|
ويا
عالماً بضمير الفؤاد
|
|
ويا
بن الملقب بالعالم
|
قدمت
إليكم بسؤلي وأنت
|
|
لأهل
الكرامة للقادم
|
وجئتك
من مشهدي زائراً
|
|
بقلب
بأشواقه هائم
|
لتقسم
لي زورة لأخيك
|
|
فديتك
في الناس من قاسم
|
وحاشاك
يا سيدي أن تظن
|
|
وترجعني
مرجع النادم
|
فأني
خادمكم والكريم
|
|
يرق
ويحنو على الخادم
|
وهذان بيتان للسيد
رضا الهندي قالها عند زيارته لمرقد القاسم عليهالسلام :
قصدتك
يا خلف الكاظم
|
|
وخير
فتىً من هاشم
|
قسمت
لي الزيارة مرتين
|
|
وأرجو
المزيد من القاسم
|
وللشيخ عبد الجبار
الساعدي ، حينما تراءت لعينيه قبة القاسم عليهالسلام :
شوق
لمرآك يحدوني ويضطرم
|
|
يا
من ذوو الضر في مغناك تزدحم
|
آهاتي
الكثر في أحشائي ازدحمت
|
|
من
ذا المجير فؤاداً كله ضرم
|
قد
هدني البؤس يا بن الطهر كاظمنا
|
|
جئنا
لمثواك يا مولاي نحتكم
|
وهذا بيتان للشيخ
أحمد الدجيلي قالها وهو يجيل الطرف في صورة للقاسم عليهالسلام كما تخيلها أحد الرسامين :
____________
يا
صورة القاسم المظلوم ما برحت
|
|
تشع
ذكراك وهي الطهر والنور
|
لها
بكل فؤاد ذاق حبكم
|
|
يا
آل بيت رسول الله تصوير
|
وللحاج رشيد موسى
الكيشوان خادم الروضة الحيدرية هذه القصيدة في حق القاسم عليهالسلام وهي عبارة عن ملحمة سجل فيها معاناة
القاسم :
ترك
الديار بليلة ليلاءِ
|
|
متخفياً
عن أعين الأعداء
|
إذ
راح يطلب مخبئاً يخبو به
|
|
ليريح
نفساً من ضنىً وعناءِ
|
سلك
الفرات وراح يقطع سهله
|
|
متحملاً
لمشقة شعثاءِ
|
متنقلاً
بين القرى يرتابه
|
|
يأتي
خباء بعده لخباءِ
|
حتى
أتى نهراً عليه تستقي
|
|
بنتان
من سكانه بوكاءِ
|
وأتى
إليه صوت مقسمه بمن
|
|
هو
جده حقاً بغير مراءِ
|
ودنا
قريباً منهما متسائلاً
|
|
ولمن
به تعنين في استحياءِ
|
فتعجبت
من قوله ببساطة
|
|
أعني
علياً سيد البطحاءِ
|
هو
صاحب المختار في غزواته
|
|
وله
علينا بيعة الاُمراءِ
|
بغدير
خم قال عنه محمّد
|
|
من
كان يقبل بيعتي وولائي
|
من
كنت مولاه فهذا حيدر
|
|
بعدي
وصيي فيهم ولوائي
|
فأجابها
هلّا تدليني على
|
|
بيت
الرئيس لكي يزول بلائي
|
قالت
: فبشرى إنما هو والدي
|
|
أكرم
بما ترجو بطول بقاءِ
|
وأتت
به تمشي وراه بحشمة
|
|
أدباً
وحفظاً في اُصول حياءِ
|
حتى
أتت دار الضيافة أومأت
|
|
أن
ههنا الق العصا بفناءِ
|
وإذا
بشيخ القوم يضحك وجهه
|
|
للضيف
في بشرى وكل بهاءِ
|
ومرحباً
فيه بكل بشاشة
|
|
متلطفاً
إياه في الاقراءِ
|
حتى
إذا مرت ثلاث خلالها
|
|
وبها
رأى النعمى وكل رخاءِ
|
طلب
الإقامة عندهم بشريطة
|
|
فيها
يقوم بواجب وأداءِ
|
وله
يكون العيش عيش محلل
|
|
من
دون مكروه ودفع بلاءِ
|
وأراد
أن يملي الأواني عندهم
|
|
ماء
بكل صبيحة ومساءٍ
|
وإذا
به يقضي نهاراً صائماً
|
|
والليل
يعبد ربّه بخفاءِ
|
وبه
تكاثر خيرهم ونعيمهم
|
|
يوماً
فيوماً آمناً بهناءِ
|
وعليه
يطلّع الرئيس مباغتاً
|
|
لصَلاته
في خشية وبكاءِ
|
وإذا
به كالبدر يسطع نوره
|
|
عنه
تجلت وحشه الظلماءِ
|
واراد
يعرفه لمن هو ينتمي
|
|
في
أصله ببصيرة ورواءِ
|
فألح
لكن دون جدوى انما
|
|
يخفي
عليه مخافة البلواءِ
|
وأراده
صهراً ففوض أمره
|
|
فيما
أراد بسكته وحياءِ
|
وتمخض
التزويج عن إكمامة
|
|
انثى
فكانت نجمة الاحياءِ
|
لكنما
مرض الشريد لوم يزل
|
|
فيه
الرئيس بلوعة وعزاء
|
وتقاربت
منه المنيّة واكتوى
|
|
فيه
ولم ينفعه أي دواء
|
ويقول
هيا يا بني ألم تقل
|
|
لي
مَنْ أبوك لكي يطيب رجائي
|
فأجابه
في عبرة مكبوتة
|
|
أذكت
على طول المدى أحشائي
|
ان
كنت تسأل دارنا فيها
|
|
أتى
جبريل يخدم أهلها بولاءِ
|
أو
كنت تسأل عن ترابي أنه
|
|
مهد
الرسالة يثرب الاُمناءِ
|
أو
كنت تسأل عن أبي فلأنه
|
|
المختار
أحمد سيد البلغاءِ
|
فأنا
ابن موسى والرضا هو ذا
|
|
أخي
اعرفت عني منبتي وبنائي
|
وإذا
به يحثو التراب برأسه
|
|
ويقول
واخجلي لكم وحيائي
|
أنت
ابن موسى كيف تخدم بيتنا
|
|
فيه
فيا ويلي وطول شقائي
|
ماذا
أقول لأحمد إنْ جئته
|
|
يوم
الحساب وما يكون جزائي
|
يا
عم لا تحزن فان محمّداً
|
|
يلقاك
باليسرى وحسن ثناءِ
|
فإذا
قضيت فأنت من بعدي على
|
|
هذي
اليتيمة قيماً بوفاءِ
|
وإذا
اردت الحج فاصحبها إلى
|
|
اُمي
بيثرب في أسىً وعناءِ
|
فالبنت
تعرف أهلها وديارها
|
|
فهي
الدليل إليهم بذكاءِ
|
لما
رأت اُم الفقيد رسومها
|
|
شهقت
وماتت من عظيم بلاءِ
|
فعليه
من ربي السلام وإنما
|
|
أهدى
إليه تحية الفضلاءِ
|
وهذه رائعة للشيخ
محمّد علي الراضي المظفر البصري في حق القاسم ابن موسى عليهالسلام :
يا
صورة القاسم المظلوم ما برحت
|
|
تشع
ذكراك وهي الطهر والنور
|
لها
بكل فؤاد ذاق حبكم
|
|
يا
آل بيت رسول الله تصوير
|
وهذه رائعة للشيخ
محمّد علي الراضي المظفر البصري في حق القاسم ابن موسى عليهالسلام:
إذا
شئت عنك الله أن يكشف الضرّا
|
|
زر
القاسم بن الكاظم الطاهر البرا
|
زر
ابن إمام طهر الله جده
|
|
وعترته
في الذكر سل عنهم الذكرا
|
وهذا
الفتى الصوام طول نهاره
|
|
وهذا
الفتى القوام في الليل ما قرا
|
يلازم
محراباً له لصلاته
|
|
إذا
جنّ ليل راكعاً ساجداً طورا
|
وهذا
الفتى من دوحة المصطفى التي
|
|
سمت
ونمت أغصانها تثمر الخيرا
|
بسورا
له قبر سمت فيه قبة
|
|
فطاولت
الأفلاك والأنجم الزهرا
|
تسامى
له قدر وجاه ومنزل
|
|
عظيم
لأن الله عظّمه قدرا
|
فزر
ذلك القبر الذي ضم سيداً
|
|
ينال
به من زاره الخير والأجرا
|
كراماته
في الناس قد شاع صيتها
|
|
وشع
لها نورٌ به حكت البدرا
|
كرامته
تترى يحدثنا بها
|
|
أكارم
أهل الحي دائمة تترى
|
كراماته
منها لذي مرض شفا
|
|
ومنها
لمهموم شكى تثلج الصدرا
|
لمن
اُمّه يرجو نوالاً وثروة
|
|
وقد
كان ذا فقر به يأمن الفقرا
|
ومن
اُمّه يشكو سقاماً أضره
|
|
كساه
شفاء عاجلاً ونفى الضرا
|
به
الحي ضاهى كل حي وبلدة
|
|
فلم
ارحيّأً مثله احرز الفخرا
|
سقى
الغيث ذاك الحي إذ خلّ بينهم
|
|
فاخصبت
الأرض التي حلها خيرا
|
له
الطلعة الغرا باشراقها الدجى
|
|
يماط
وما أدراك ما الطلعة الغرا
|
أبوه
الإمام البرّ موسى بن جعفر
|
|
ونعم
وليد كان في أهله برا
|
له
الحسب السامي الذي ليس مثله
|
|
ومن
مثله ينمى إلى دوحة كبرى
|
وقاسم
فرعاً كان من دوحة الهدى
|
|
تفرع
طابت دوحة المصطفى طهرا
|
كفى
القاسم الزاكي محمّد جده
|
|
وجدته
يكفيه فاطمة الزهرا
|
على
القاسم العف التقي تحية
|
|
وألف
سلام والثناء له يطرا
|
وللشاعر الأديب محمّد
باقر الايرواني هذه المقطوعة :
يا
قاصداً قبراً بـ (باخمرا) سما
|
|
مجداً
لك البشرى بثغر باسم
|
فلقد
ثوى في القبر روح محمّد
|
|
وعزيز
حيدرة ومهجة فاطم
|
ومشرد
ضاق الفضاء به أسىً
|
|
ومروّع
من جور حكم الظالم
|
لا
لوم أن طال المحب بكاؤه
|
|
لغريب
(باخمرا) بدمع ساجم
|
هو
قدوة للمؤمنين وسلوة
|
|
للصابرين
وشعلة من هاشم
|
وهو
الملاذ لكل طالب حاجة
|
|
واخو
الرضا وابوه موسى الكاظم
|
صوت
الخلود اشاد في عنوانه
|
|
وتفاخر
الدنيا بمجد القاسم
|
وللشيخ عبد الأمير
الحسيناوي في حق القاسم بن الكاظم عليهالسلام :
مولاي
يا صنو الرضا يا قاسم
|
|
يا
من غدا للوافدين ملاذا
|
قوم
هم كانوا ملاذ محبهم
|
|
يا
ابن الذين تميزوا افذاذا
|
يا
ابن الذي يدعى بباب حوائج
|
|
وأبوه
أصبح للورى استاذا
|
الله
مادحه بآي كتابه
|
|
ماذا
يقول المادحون وماذا
|
أنت
الذي قال الإمام بحقه
|
|
ما
أرغم الحساد والشذاذا
|
والقول
منه فيك أعظم مدحه
|
|
لولا
الرضا نال الامامة هذا
|
أني
قصدتك وافداً يا سيدي
|
|
يا
من لأحمد كنتم الأفلاذا
|
فامنن
ببرك ليس تخفى حالتي
|
|
واعطف
على من في ضريحك لاذا
|
حاشاك
لا ترضى أن يعود مخيباً
|
|
من
رام عطفك كي يرد معاذا
|
هيهات
يرجع آيساً يا سيدي
|
|
من
في حماك قد استجار وعاذا
|
وللشيخ قاسم محي
الدين
في حق القاسم بن الكاظم عليهالسلام :
دهتني
مقادير القضا ونوائبه
|
|
بها
الصير إندك وانهد جانبه
|
____________
وفادحة
قد غادر القلب موقعاً
|
|
لأسهمه
مذ سددتها معاطبه
|
وما
يجمل الصبر الجميل لفادح
|
|
له
الجفن تهمي بالدموع سحائبه
|
لقد
غادرت جسمي خيالاً خطوبه
|
|
وأصبح
ترتاد الفؤاد نوائبه
|
أبيتُ
على حجر كما بات قاسم
|
|
غريباً
تتاءت عنه رعباً أقاربه
|
لقد
اُمّ باخمرا يعاني شجونه
|
|
إلى
أن انيخت في حماه ركائبه
|
وما
زال من خوف العدى متكتما
|
|
غريباً
عن الأوطان جلّت مصائبه
|
تخفى
من الأعداء خيفة قتله
|
|
يراقبها
خوفاً وغدراً تراقبه
|
فلهفي
على صنو الرضا الندب قاسم
|
|
فتىً
لمن يكن إلّا هدى الله صاحبه
|
سليل
ولي الله موسى بن جعفر
|
|
مشارقه
تزهو به ومغاربه
|
فكم
قال قولاً صادعاً في ثنائه
|
|
فجلّت
مساعيه وجلّت مناقبه
|
فلولا
الرضا كنت الإمام على الورى
|
|
ولكن
بدا لله ما هو كاتبه
|
بنفسي
الذي قد حلّ في الحي مكمداً
|
|
وما
عرفت أعراقه ومناسبه
|
فان
جهلوا الزاكي سليل محمّد
|
|
فما
جهلوا نوراً به شع ثاقبه
|
فضائله
ما بينهم ضاء نورها
|
|
إلى
أن تجلت عن حماهم غياهبه
|
فكم
في سبيل الله كابد فادحاً
|
|
تجرعه
صاب المنايا مصائبه
|
نأى
فَرَقا من كل طاغ مولياً
|
|
واردته
مذعور الفؤاد نوائبه
|
وله أيضاً قصيدة
اُخرى في حق القاسم بن الإمام الكاظم عليهالسلام :
كيف
الفرار وفي حشاء توقدا
|
|
جمر
الأسى والطرف بات مسهدا
|
دمعي
يسيل وأن دمعاً مده
|
|
قلب
المشوق بذوبه لن يجمدا
|
حتى
بقيت تقل جلدي أعظم
|
|
قد
ذاب ما فيها أسىً وتجلدا
|
____________
فكأنني
كابدت من غصص الشجا
|
|
ما
منه كابد قاسم بدر الهدى
|
لم
أنسه مذ اُمّ باخمرا كما
|
|
قد
أم موسى مَديْنا متلددا
|
قد
فرّ مذعور الفؤاد مروعاً
|
|
ومعانياً
ألم الفراق مبعدا
|
قد
فرّ خيفة قتله لهفي له
|
|
متكتما
عمن يراه مشردا
|
يطوي
الفيا في سبسباً في سبسب
|
|
قد
شط عن أهليه يرتقب العدا
|
لهفي
على صنو الرضا وشقيقه
|
|
من
فاق مكرمة سواه وسؤددا ؟
|
ذاك
الذي عم الخلائق فضله
|
|
وبنسكه
بين الأنام تفردا
|
ذاك
الذي مَحَضَ الصلاح شعاره
|
|
ذاك
الذي بهدى أبيه قد اقتدى
|
وقال مخمساً قصيدة
الشيخ عبد الغني العاملي في حق القاسم عليهالسلام :
وكفى
بتعريض الإمام المرشد
|
|
للخلق
موسى قدوة للمقتدي
|
مذ
فيه تنويهاً بغير تردد
|
|
قد
قال لو أن الامامة في يدي
|
|
لحبوت
فيها قاسماً لولا الرضا
|
|
ناهيك
فيه عظيم قدر صالحاً
|
|
لله
جلّ وللأئمة ناصحاً
|
كم
في سبيل الله كابد فادحاً
|
|
يا
حرّ قلبي حين أضحى نازحاً
|
|
ومشرداً
في عينه صادق الفضا
|
|
مذ
جدّ طاغية العدا متقفياً
|
|
آثاره
ولقتله متحرياً
|
فنزا
ولكن للفرار مولياً
|
|
وانصاع
من خوف العدا متخفيا
|
|
ومن
الرزايا كاد أن لا ينهضا
|
|
وله من قصيدة اُخرى
في حق القاسم بن الإمام موسى الكاظم عليهالسلام :
إلا
أن روض الأنس صرح رائقه
|
|
وأظلم
من أفق الشبيبة شارقه
|
وامتني
البلوى فاوهت مناكبي
|
|
وفيها
جميل الصبر ضاقت طرائقه
|
إلى
الله اشكو من زمان عصبصب
|
|
على
الخلق طول العمر تهوى صواعقه
|
وأن
الرزايا لو المت بيذبل
|
|
بها
انهدّمنه الركن وإندك شاهقه
|
رزايا
علت صنو الرضا وشقيقه
|
|
فشابت
لها مذ شيب ورداً مفارقه
|
هو
القاسم السامي فخاراً ومحتداً
|
|
فتى
مكرمات الفضل ليست تفارقه
|
همام
إمام الخلق نوه باسمه
|
|
أبوه
الذي ينميه للفضل صادقه
|
وأعلن
أن لولا الرضا كان للورى
|
|
اماماً
به يهدي البريّة خالقه
|
فلهفي
له من خائف مترقب
|
|
عليه
الردى خوفاً ترف خوافقه
|
فأصبح
عن أهليه ناءٍ يسوقه
|
|
إلى
حي باخمرا من الرعب سائقه
|
تنكر
حتى جدّ بالسقي أزمناً
|
|
وقد
أبهضت مما يقاسي عواتقه
|
فحل
بذاك الحي مستخدماً به
|
|
زماناً
ولن تنحل منه وثائقه
|
وله من قصيدة اُخرى
في حق القاسم بن الإمام موسى الكاظم عليهالسلام :
إليك
التجأت أيا قاسم
|
|
وأنت
بما نابني عالم
|
وعنك
انقلبت لهيف الحشا
|
|
ودمعي
عليك حيا ساجم
|
إذا
الجسم فارق ذاك الحمى
|
|
فقلبي
لديك به هائم
|
توسلت
فيك وما خاب من
|
|
توسل
فيك أبا قاسم
|
وكيف
وأنت شقيق الرضا
|
|
نماك
إلى الشرف الكاظم
|
ومجدك
سامي البنا سامك
|
|
وجودك
زخاره دائم
|
وأنك
باب لباب الإله
|
|
وأنك
نائبه العالم
|
وأنت
شفيعي إلى شفعاء
|
|
إله
الورى وهو الراحم
|
فها
أنا حرب لمن حاربوك
|
|
وها
أنا سلم لمن سالموا
|
وقصدك
نحج لمن يجتديك
|
|
ومن
قد رجاك هو الغانم
|
وبابك
عصمة من يلتجي
|
|
إليه
وأنت لنا العاصم
|
وله أيضا مدح القاسم
بن الإمام موسى الكاظم عليهالسلام :
يا
بن موسى بن جعفر بن محمّد
|
|
يا
أخا والد الجواد محمّد
|
لك
فضل عنه القياس عقيم
|
|
فهو
فذ لم تلف شرواه أوحد
|
قد
تعالى علاك شأواً وحداً
|
|
فمعاليك
ليس يلفى لها حد
|
ومزاياك
ليس تدرك كنهاً
|
|
كالدراري
زواهراً تتوقد
|
سدت
يا قاسم العطاء مقاماً
|
|
في
البرايا مبجلاً ومشيّد
|
وله أيضا مجموعة من
القصائد أخذنا انموذجاً من كل قصيدة :
قلبي
بحب قاسم منتعشا
|
|
بات
وفي سوى هواه مانشا
|
ذاك
الذي عمّ البرايا فضله
|
|
وذكره
بالمدح والحمد فشا
|
قد
سرني هواه لكن ساءني
|
|
خطب
أسى غادره مرتعشا
|
مذ
اخرجوه خائفاً مختفياً
|
|
عن
ربعه والأهل مذعور الحشا
|
وانصاع
من خوف الاعادي نازحاً
|
|
يجوب
فدفداً وقفراً موحشا
|
قد
ضاق فيه ذرعه فلم يزل
|
|
يطوي
الفيافي خائفاً مستوحشا
|
لهفي
عليه نازحاً لفادح
|
|
صيّر
منه فكره مشوشا
|
حتى
أتى حيّا فظل بينه
|
|
مستخدماً
في عمره ما انتعشا
|
____________
قد
شاهدوه صائماً نهاره
|
|
وعن
قيام ليله ما انكمشا
|
وله أيضاً هذه
المقطوعة في حق القاسم عليهالسلام :
همتُ
في قاسم نجل موسى
|
|
وتجرعت
في هواه كؤوسا
|
فضله
زاهر كمثل الدراري
|
|
لا
يدانيه ذو عُلىً إن قيسا
|
قد
تعالى في نسكه عند باريه
|
|
فقد
جاز فيه شأواً مقيسا
|
ليس
يدري غير التهجد إلفاً
|
|
لا
تراه في غيره مأنوسا
|
كلما
رمت أن أحدّ علاه
|
|
رجع
الطرف حاسراً منكوسا
|
قد
قفا خير والد بهداه
|
|
وهو
ذاك الحبر المعظم موسى
|
لست
أنسى مقاله فيه مدحاً
|
|
وثناء
قد زان فيه الطروسا
|
لهيامي
به وددت آراه
|
|
في
البرايا امامها والرئيسا
|
لهف
نفسي له وقد اشخصوه
|
|
عن
حمى المصطفى يقاسي النحوسا
|
غادروه
معانياً لزمان
|
|
يومه
كان قمطريراً عبوسا
|
وله أيضا في حق
القاسم :
قسمت
لصبك أسنى الهبات
|
|
أيا
قاسم الفضل والمكرمات
|
ولا
زلت كاشف كرب الورى
|
|
تنيل
الذي هام فيك النجاة
|
وحسبك
أنك صنو (الرضا)
|
|
وفرع
ابن جعفر هادي الهداة
|
فلهفي
عليك وقد غادروك
|
|
مروع
الحشاشة بالمرجفات
|
تجوب
الفيافي خوف العدو
|
|
وتطوي
من الذعر قفر الفلاة
|
نأى
فرقاً حرّ قلبي له
|
|
يكابد
من خوفه الفادحات
|
تكتم
في نفسه صابراً
|
|
على
ما يعاني من النازلات
|
يعاني
الشجون ويطوي الحزون
|
|
نأى
عن الأهل خوف العداة
|
من
الهون اقذى العيون بكى
|
|
واذكت
لظى قلبه المحرمات
|
لقد
قرب الوجد من حال
|
|
بُعيد
الرزايا واقصى الأساة
|
أتى
حيّ قوم فحلّ به
|
|
وقد
كتم السرّ خوف الوشاة
|
وله أيضا في القاسم :
حرّ
قلبي لقاسم نجل موسى
|
|
غادرته
العدا غريباً مبعد
|
اخرجوه
من المدينة حتى
|
|
قذفته
في فدفد بعد فدفد
|
حمّلوه
ما لو تحمل رضوى
|
|
بعضه
من فوادح الدهر لإنهد
|
لم
يزل طاوي الحشاشة مضنىً
|
|
ذعر
القلب عن حماه مشرد
|
غادروه
معانياً لرزايا
|
|
عاد
منها رهف الشجون مسهد
|
شاحطاً
نازحاً عن الأهل دامي
|
|
دمعه
عن فؤاده يتصعد
|
يتخفى
وكان كالشمس فضلاً
|
|
عجباً
مثل نوره كيف يجحد
|
لو
دروا حقه لما استخدموه
|
|
عندهم
يحمل المتاعب والكد
|
كم
أسال الفؤاد منه دموعاً
|
|
وجواه
كم زفرة منه صعّد
|
يا
بنفسي كم كابد الضيم حتى
|
|
قد
غدا قلبه المكلم مكمد
|
ان
خطباً قد ريع فيه ابن موسى
|
|
ليس
صبري على رزاياه يحمد
|
وله أيضاً :
تلك
الرزايا المقذيات عيوني
|
|
قد
ابهضت عن حملهن متوني
|
كيف
القرار على رزايا لم تزل
|
|
كاس
اللواعج والأسى تسقيني
|
لم
تشجني إلّا رزايا قاسم
|
|
فله
يحق بان اسيل شوؤني
|
قد
اُمّ باخمرا وظل لأهلها
|
|
مستخدماً
في ربعه المسكون
|
وتراه
أن جنّ الظلام مناجياً
|
|
لله
من نوح وطول حنين
|
لم
يعرفوه أنه فرع الهدى
|
|
موسى
بن جعفر علّة التكوين
|
عجباً
لهم جهلوا علاه ومجده
|
|
وعلاؤه
كالشمس في التبيين
|
حتى
قضى ما بينهم مستخدماً
|
|
نفسي
فداه مكابد للهون
|
وعليه
أعول من بباخمرا شجا
|
|
تذري
المدامع عن جوى وأنين
|
أن
أنس لا أنسى يتيمته التي
|
|
تبدي
النياحة عن أسى وشجون
|
وله أيضاً في حق
القاسم بن موسى الكاظم عليهالسلام :
صب
أكب على النياح
|
|
بين
العشية والصباح
|
حلف
الجوى رهن العفا
|
|
هدفاً
لكل اسىً متاح
|
قد
كرّ نحوي صائلاً
|
|
زمني
بحد ظبا الصفاح
|
فبقيت
ادرؤه بصدر
|
|
مدرب
عند الكفاح
|
أن
ما بكيت لفادح
|
|
أورى
جناني باقتداح
|
لكن
بكائي للذي
|
|
زمناً
أقام على انتزاح
|
ذاك
الذي اقصوه عن
|
|
أهليه
من غير اجتراح
|
يطوي
الفيافي خائفاً
|
|
متلدداً
بين الضواحي
|
متخفيا
خوف العدو
|
|
مشرداً
لبني السفاح
|
وللسيد علي الحسيني
في الحديث المستفيض عن الرضا عليهالسلام في حق القاسم عليهالسلام :
أيها
السيد الذي جاء فيه
|
|
قول
صدق ثقاتنا ترويه
|
بصحيح
الاسناد قد جاء حقاً
|
|
عن
أخيه لاُمه وأبيه
|
انني
قد ضمنت جنات عدن
|
|
للذي
زارني بلا تمويه
|
وإذا
لم يطق زيارة قبري
|
|
حيث
لم يستطع وصولاً إليه
|
فليزر
إن طاق قبر أخي القاسم
|
|
وليحسن
الثناء عليه
|
١٧ ـ محمّد ابن الإمام موسى الكاظم عليهالسلام
١. الارشاد للشيخ
المفيد ص ٣٠٣ جاء فيه : « أخبرني أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى قال حدثني جدي قال حدثتني هاشمية مولاة رقية بنت موسى ، قالت كان محمّد بن موسى صاحب وضوء وصلاة وكان ليله كله يتوضأ ويصلي فيسمع سكب الماء ثمّ
يصلي ليلاً ثمّ يهدأ ساعة فيرقد ويقوم فيسمع سكب الماء والوضوء ثمّ يصلي ليلاً فلا يزال كذلك حتى الصباح وما رأيته قط إلّا ذكرت قول الله تعالى : « كَانُوا
قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ».
٢. الفخري ص ١٦ جاء
فيه : « محمّد بن الكاظم عليهالسلام فانه كان من اهل الفضل والصلاح وعقبه من ابراهيم الضرير وحده ».
٣. المجدي ص ١٢٠ جاء
فيه : « وولد محمّد بن الكاظم عليهالسلام وهو لام ولد أربعة بنات هنّ حكيمة وكلثوم وبريهة وفاطمة وثلاثة رجال هم جعفر أولد وانقرض ومحمّد الزاهد النسابة وإبراهيم الضرير الكوفي ومنه عقب ».
٤. الفصول الفخرية ص
١٣٨ جاء فيه : « ذرية محمّد العابد بن موسى من إبراهيم المجاب ومنه محمّد الحائري بن إبراهيم ومنه تتفرع الحسين وأحمد والحسن ».
٥. الفصول المهمة ص
٢٤٣ جاء فيه : « كان محمّد بن موسى صاحب وضوء وصلاة ليله كله يتوضأ ويصلي ويرقد ، ثمّ يقوم يتوضأ ويصل ويرقد وهكذا إلى الصباح قال بعض شيعة أبيه ما رأيته قط
إلّا
ذكرت قوله تعالى : « كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ » (سورة الذاريات ، آية ١٧).
٦. بحار الأنوار ٤٨ :
٢٨٤ جاء فيه : « محمّد بن موسى عليهالسلام الملقب بالعابد كان من أهل الفضل والصلاح كما وصفه (المفيد) وذكر عن هاشمية مولاة رقية بنت موسى توفي بشيراز ودفن حيث مرقده اليوم مزار متبرك به وقد قيل في سبب دخوله شيراز أنه دخلها من جور العباسيين ، اختفى في مكان فكان يكتب القرآن وقد اعتق الف نسمه من أجرة كتابته وهو من المعقبين المكثرين وإليه ينتهي نسب كثير من البيوتات الموسوية الشهيرة ».
وفي المصدر نفسه ٤٨ :
٣١١ جاء فيه : أما محمّد بن موسى عليهالسلام أنه من أهل الفضل والصلاح ثم ذكر ما يدل على مدحه وحسن عبادته وقد دفن في شيراز وكان قبره مخفياً إلى زمان « أتابك » ابن سعد بن زنكي فبنى له قبة في محلة باغ قتلغ وقد جدد بناؤه مرات عديدة منها في زمان السلطان نادر خان سنة ١٢٩٦ هـ.
٧. أحسن التراجم ٢ : ١١٤
جاء فيه : « العابد محمّد بن موسى الكاظم الهاشمي المعروف بالعابد وهو أحد أبناء الإمام الفضلاء والصلحاء ومن محدّثي وعلماء بني هاشم الممدوحين عرف بكثرة العبادة والورع والتهجد كان هو وأخوه أحمد من اُم واحدة هرب من ظلم خلفاء الجور إلى الشيراز واستوطنها ولم يزل بها حتى توفي ودفن بها وكان حيّاً قبل سنة ١٨٣ هـ ».
١٨ ـ هارون ابن
الإمام موسى الكاظم عليهالسلام
١. المجدي ص ١٠٧ جاء
فيه : « هارون بن موسى الكاظم عليهالسلام وهو لاُم ولد ثمانية لم يعقب منهم غير أحمد وحده ، فولده ثلاثة عشر أما اُخوته هم محمّد وأحمد وزينب واُم عبد الله وفاطمة واُم جعفر
وموسى
وخلف حملاً جاء بعده اثنين في بطن ذكر واُنثى فالذكر سموه هارون بإسم أبيه درج طفلاً والبنت سميت زينب الصغرى فاما محمّد فدرج مشتداً وامّا موسى فخلف عليا وانقرض علي بعدما أولد ».
٢. الفخري ص ٢٢ جاء
فيه : « هارون بن موسى عليهالسلام فانتهى عقبه إلى موسى الأصغر وجعفر الدقاق ولده بنيسابور والحسن أبي محمّد له أعقاب وكان بالمدينة وهم بنو محمّد الأمير بقم ابن أحمد أبي طيب بالمدينة ابن هارون بن موسى الكاظم عليهالسلام ».
٣. الفصول الفخرية ص
١٤٢ جاء فيه : « نسل هارون بن موسى على غير قول أبو نصر البخاري من أحمد بن هارون ومنه فقط ، أما أبو القاسم المخمس صاحب الصلاة ينتسب بموسى بن أحمد بن هارون ومدفون بالري وهو كذب ».
٤. عمدة الطالب ص ٢٣١
جاء فيه : « العقب من هارون بن موسى عليهالسلام وهو لام ولد ، قال الشيخ أبو نصر البخاري هارون بن موسى عليهالسلام فمنهم من طعن في نسب المنتسبين إليه وقالوا ما أعقب هارون بن موسى وما بقي له عقب وقال الشيخ أبو الحسن العمري والشيخ أبو عبد الله طباطبا وغيرها أعقب هارون من أحمد وهو لاُم ولد وأعقب أحمد بن هارون من رجلين محمّد وموسى ، أما موسى فقد كان اعقب عقباً يقال لهم بنو الأفطسية وإليها ادعى أبو القاسم المخمس صاحب مقالة الغلاة الكوفي فقال : أنا علي بن أحمد بن موسى بن أحمد بن هارون بن موسى الكاظم.
قال أبو الحسن العمري
: فكتبت إلى الموصل إلى أبي عبد الله الحسين ابن محمد القاسم بن طباطبا النسابة المقيم في بغداد أسأله عن أشياء في النسب من جملتها نسب علي بن أحمد الكوفي فجاء
____________
الجواب
بخطه الذي لا أشك فيه ، أن الرجل كاذب مبطل وأنه أدعى إلى بيوت عدة لم يثبت له نسب في جميعها وأن قبره في الري يزار على غير أصل.
وأما محمّد بن أحمد
بن هارون بن الكاظم عليهالسلام فاعقب من ثلاثة رجال الحسن وجعفر وموسى ، فمن ولد الحسن بن محمّد بن أحمد بن هارون جعفر بن الحسن قاضي المدينة ونقيبها له عقب قال العمري : رأيت بعضهم بمصر ومن ولد الحسن بن محمّد بن أحمد أبو الحسن علي بن الحسن وله ولد بنيسابور ومن ولد جعفر بن محمّد بن أحمد بن هارون بن موسى الكاظم عليهالسلام أبو الحسن علي كان بنيسابور ومنهم ببخارا أبو عبد الله هارون بن محمّد بن جعفر كان أحد أصحاب الأحوال الحسنة قال شيخ الشرف : ومضى هارون بن محمّد بن جعفر إلى اليمن وله ولد هناك.
ومن ولد موسى بن
محمّد بن أحمد بن هارون ، أمير كان بطوس وهو علي بن المحسن بن الحسين الجندي بن موسى المذكور ، وبنو هارون ابن الكاظم عليهالسلام قليلون والعقب من إسحاق بن موسى الكاظم
عليهالسلام ويلقب بالأمير وهو لاُم ولد من العباس
ومحمّد والحسين وعلي وقال ابن طباطبا وفي موسى والقاسم أما العباس بن إسحاق بن الكاظم عليهالسلام فاعقب من إسحاق الملهوس بن العباس بن
إسحاق له عقب كانوا ببغداد منهم أبو طالب محمّد بن الزاهد المعدل الحداد ، كان يعمل الحديد وهو ابن علي بن إسحاق المهلوس مات بعد أن عمي وله ببغداد بقية يقال لهم بنو المهلوس قاله العمري وأما محمّد بن إسحاق بن الكاظم عليهالسلام فاعقب من ولده عبد الله ابي القاسم ولابي القاسم عبد الله ابو الحسين محمّد ولده ببلغ أو امّا الحسين بن اسحاق بن الكاظم عليهالسلام فعقبه من الحسن بن الحسين له أولاد منهم أبو جعفر محمّد الصوراني قبره بشيراز بباب اصطخر يزار ،
قال
ابن طباطبا والعمري للصوراني عقب يقال لهم بنو الوارث وهم ولد جعفر الوارث بن محمّد الصوراني المذكور ، قال العمري وبنو الحسين بن إسحاق منتشرون بالبصرة والمدينة والأهواز وأما علي بن إسحاق بن الكاظم عليهالسلام فله عقب كانوا بحلب
قديماً ثم انقرضوا قال ابن طباطبا وبمكة منهم أبو الحسن المفلوج محمّد بن علي بن محمّد بن علي بن إسحاق له ولد بالبصرة يعرف بحيدرة والعقب من إسماعيل بن موسى الكاظم قليلون من موسى بن إسماعيل وحده فمن ولده جعفر بن موسى بن إسماعيل يعرف بابن كلثم ويقال لولده الكلثيمون وهم بمصر منهم بنو السمسار وبنو أبي العساف وبنو نسيب الدولة وبنو الوراق وهم بمصر والشام إلى الآن ».
٥. بحار الأنوار ٤٨ :
٢٨٤ جاء فيه : « هارون بن موسى بن جعفر اُمه اُم ولده ، قال أبو نصر البخاري في سرّ السلسلة العلوية ص / ٣٨ وهارون بن الكاظم عليهالسلام ممن طعن في نسب المنتسبين إليه وقالوا
ما أعقب هارون بن موسی عليهالسلام أو ما بقي له عقب وبالري وهمدان خلق ينتسبون إليه ، وقال الشيخ أبو الحسن العمري والشيخ أبو عبد الله بن طباطبا وغيرهما اعقب هارون بن الكاظم عليهالسلام راجع عن صحة عقبه العميدي في مشجرة ص / ٢٩ وما ذكره الزبيدي في تعقيبه على مقالة العميدي في العدد نفسه وتوجد بقعتان منسوبتان إليه أحدهما بالقرب من ساوة كما في هدية إسماعيل وثانيهما في قرية تكية طالقان كما في ناسخ التواريخ ٣ : ٥٤ أحوال الإمام موسى بن جعفر عليهالسلام.
ما تقدم مجموعة أولاد
الإمام الكاظم عليهالسلام الذكور وموطنهم ومكان دفنهم وعقبهم أن وجد وبحسب المصادر المبينة أزاء كل منهم ليتنسى للباحث أو القارئ الكريم أن يقف على حقيقة كل منهم.
وفيما يلي أسماء بنات الإمام الكاظم عليهالسلام
ونبذة من سيرتهن :
١. اُم ابيها بنت
الإمام الكاظم عليهالسلام
عرفت هذه السيدة في
التاريخ بهذا الاسم وكانت صالحة وعابدة من ربّات العقل والحجا والرأي والرشاد.
قال ابن الأثير في
الكامل / حوادث سنة ٢٣١ هـ : « وفيها ماتت اُم أبيها بنت موسى بن جعفر اُخت علي الرضا عليهالسلام ، ورياحين الشريعة در ترجمه دانشمندان بانوان شيعه ٣ : ٣٥٦ وأعيان الشيعة ٣ : ٤٧٥ ، ومناقب ابن شهر آشوب ٤ : ٣٢٤ والبداية والنهاية ٠١ : ٣٠٧ وريحانة الأدب ٨ : ٢٨٦ وتحفة العالم ٢ : ٢٣ وتاج المواليد ص / ١٢٤ والمستجاد من كتاب الارشاد ص ٤٤٤ والأنوار النعمانية ١ : ٣٨٠ وتاريخ قم ص ١٩٩ وفاطمة بنت الإمام موسى الكاظم ص ٢٩.
٢. اُم جعفر بنت
الإمام موسى الكاظم عليهالسلام
ذكرها ابن شهر آشوب
في المناقب ٤ : ٣٢٤ وعمدة الطالب ص / ١٩٦ وكشف الغمة ٢ : ٢٣٦ والارشاد ص / ٣٠٢ واعلام الورى ص / ٣١٢ والفصول المهمة ص / ٢٤٦ وتحفة العالم ٢ : ٢٣ وتاج المواليد ص / ١٢٤ والمستجاد من الارشاد ص / ٤٤٤ والصراط السوي ص / ٣٨٩ والانوار النعمانية ١ : ٣٨٠ وفاطمة بنت الإمام الكاظم ص / ٢٩.
٣. اُم سلمة بنت
الإمام موسى الكاظم عليهالسلام
ذكرها المفيد في
الارشاد ص / ٣٠٢ وعمدة الطالب ص / ١٩٦ والمناقب ٤ / ٣٢٤ وكشف الغمة ٢ : ٢٣٦ واعلام الورى ص / ٣١٢ والفصول المهمة ص / ٢٤٣ وتحفة العالم ٢ : ٢٣ وتاريخ الأئمة ص / ٢٠ وتاريخ المواليد ص / ١٢٤ والمستجاد ص / ٤٤٥ والصراط السوي ص / ٣٨٩ والأنوار
النعمانية
١ / ٣٨٠ وفاطمة بنت الإمام الكاظم ص / ٣٠.
٤. اُم عبد الله بنت
الإمام موسى الكاظم عليهالسلام
ذكرها ابن شهر آشوب
في المناقب ٤ : ٣٢٤ وعمدة الطالب ص ١٩٦ وكشف الغمة ٢ : ٢٣٦ وتذكرة الخواص ص ٣٥١ ومطالب السؤل ٢ : ٦٥ وتاريخ الأئمة ص ٢٠ والأنوار النعمانية ١ : ٣٨٠ وفاطمة بنت الإمام موسى الكاظم ص ٣٠.
٥. اُم فروة بنت
الإمام موسى الكاظم عليهالسلام
ذكرها سبط ابن الجوزي
في تذكرة الخواص ص / ٣٥١ والمناقب ٤ : ٣٢٤ وعمدة الطالب ص ١٩٦ ومطالب السؤل ٢ : ٦٥ وتاريخ الأئمة ص ٢٠ والأنوار النعمانية ١ : ٣٨٠ وتاريخ قم ص ١٩٩ وفاطمة بنت الإمام الكاظم ص ٣٠.
٦. اُم القاسم بنت
الإمام موسى الكاظم عليهالسلام
ذكرها سبط بن الجوزي
في تذكرة الخواص ص ٣٥١ والمناقب ٤ / ٣٢٤ وعمدة الطالب ص ١٩٦ ومطالب السؤل ٢ : ٦٥ وتاريخ الأئمة ص ٢٠ والأنوار النعمانية ١ : ٣٨٠ وتاريخ قم ص ١٩٩ وفاطمة بنت الإمام الكاظم ص ٣٠.
٧. اُم كلثوم الكبرى
بنت الإمام موسى الكاظم عليهالسلام
ذكرها ابن شهر آشوب
في المناقب ٤ : ٣٢٤ وعمدة الطالب ص ١٦٩ وكشف الغمة ٢ : ٢٣٦ والفصول المهمة ص ٢٤٢ والارشاد ص ٣٠٣ واعلام الورى ص ٣١٢ وتذكرة الخواص ص ٣٥١ ومطالب السؤل ٢ : ٦٥ وتاريخ الأئمة ص ٢٠ وتاريخ المواليد ص ١٢٤ والمستجاد ص ٤٤٥. والصراط السوي ص ٣٨٩ والأنوار النعمانية ١ : ٣٨٠ وتاريخ قم ص ١٩٢ وفاطمة
بنت
الإمام الكاظم ص ٣١.
٨. اُم كلثوم الوسطى
بنت الإمام موسى الكاظم عليهالسلام
ذكرها كمال الدين
محمّد بن طلحة الشافعي في مطالب السؤل ٢ / ٦٥ وعمدة الطالب ص ١٩٦ وفاطمة بنت الإمام الكاظم ص ٣١.
٩. اُم كلثوم الصغرى
بنت الإمام موسى الكاظم عليهالسلام
ذكرها الدكتور محمّد
هادي الأميني في فاطمة بنت الإمام الكاظم ص ٣٣ وعمدة الطالب ص ١٩٦.
١٠. آمنة بنت الإمام
موسى الكاظم عليهالسلام
من ربّات البيوت
والعبادة والصلاح والزهد والتقوى وكانت من طبقة الأشراف حكى خادم روضتها أنه كان يسمع عندها قراءة القرآن في الليل وينسب إليها المشهد المعروف باسمها بمصر بالقرافة الصغرى وروى سادن روضتها أن رجلاً جاء بعشرين رطلاً من الزيت وشاهد الخادم أن يوقدها في ليلة واحدة فجعله الخادم في القناديل فلم يوقد منه شيء فتعجب الخادم من ذلك فرآها في المنام فقالت له يا فقيه ردّ عليه زيته وأسأله من أين اكتسبه فأنا لا نقبل ، إلّا الطيب فلما أصبح جاء الرجل الذي أعطاه الزيت وقال له خذ زيتك فقال لمَ آخذه فقال أنه لم يوقد منه شيء ورأيتها في المنام فقالت لا تقبَل إلّا الطيب فقال صدقت السيدة أني رجل مكّاس فقال قف فخذه ذكرها الشيخ المفيد في الارشاد ص ٣٠٣ وعمدة الطالب ص ١٩٦ وكشف الغمة ٢ : ٢٣٦ واعيان الشيعة ٢ : ١٠٤ ونور الابصار ص ١٩٨ واعلام الورى ص ٣١٢ والفصول المهمة ص ٢٤٢ وتاج المواليد ص ١٢٤ وتذكرة الخواص ص ٣٥١ ومطالب السؤل ٢ : ٦٥ واعلام النساء ١ : ١٧ ومعجم البلدان ٥ : ١٤٢ وتحفة العالم ٢ : ٢٣ وتاريخ الأئمة
____________
ص
٢٠ والمستجاد ص ٤٤٤ والصراط السوي ص ٣٨٩ والأنوار النعمانية ١ / ٣٨٠.
١١. أسماء بنت الإمام
موسى الكاظم عليهالسلام
ذكرها ابن الصباغ
المالكي في (الفصول المهمة في معرفة أحوال الأئمة) ص ٣٤٢ وعمدة الطالب ص ١٩٦ والمناقب ٤ : ٣٢٤ وتذكرة الخواص ص ٣٥١ ومطالب السؤل ٢ : ٦٥ وتاريخ الأئمة ص ٢٠ والأنوار النعمانية ٢ : ٣٨٠ وتاريخ قم ص ١٩٩ وفاطمة بنت الإمام الكاظم ص ٣٢.
١٢. أسماء الكبرى بنت
الإمام موسى الكاظم عليهالسلام
ذكرها في عمدة الطالب
ص ١٩٦ وتذكرة الخواص ص ٣٥١ وفاطمة بنت الامام الكاظم ص ٣٢.
١٣. امامة بنت الامام
موسى الكاظم عليهالسلام
ذكرها ابن عنبة في
عمدة الطالب ص ١٩٦ المناقب ٤ : ٣٢٤ وتذكرة الخواص ص ٣٥١ ومطالب السؤل ٢ : ٦٥ ونور الأبصار ص ١٦٣ ورياحين الشريعة ٣ : ٣٥٣ وتاريخ الأئمة ص ٢٠ والأنوار النعمانية ١ : ٣٨٠ وتاريخ قم ص ١٩٩ وفاطمة بنت الإمام الكاظم ص ٣٢.
١٤. امينة الكبرى
وأمينة الصغرى ابنتا الإمام الكاظم عليهالسلام
ذكرهنَّ عمدة الطالب
ص / ١٩٦ وفاطمة بنت الإمام الكاظم ص / ٣٢.
١٥. بريهة بنت الإمام
موسى الكاظم عليهالسلام
ذكرها في المناقب ٤ :
٣٢٤ باسم نزيهة وعمدة الطالب ص ١٩٦
والارشاد
ص ٣٠٣ وكشف الغمة ٢ : ٢٣٦ وتحفة العالم ٢ : ٢٣ وتاج المواليد ص ١٢٤ والمستجاد ص ٤٤٤ والصراط السوي ص ٣٨٩ والأنوار النعمانية ١ : ٣٨٠ وفاطمة بنت الإمام الكاظم ص ٣٣.
١٦. بي بي هيبت بنت
الإمام الكاظم عليهالسلام
قبرها في مدينة
بادكوبا ورد اسمها في كتاب فاطمة بنت الإمام الكاظم ص ٣٣.
١٧. حسنة بنت الإمام
موسى الكاظم عليهالسلام
ذكرها الشيخ المفيد
في الارشاد ص / ٣٠٣ وعمدة الطالب ص / ١٩٦ وكشف الغمة ٢ : ٢٣٦ وإعلام الورى ص / ٣١٢ والفصول المهمة ص / ٢٤٢ وتحفة العالم ٢ : ٢٣ وتاج المواليد ص / ١٢٤ والمستجاد ص / ٤٤٤ والصراط السوي ص / ٣٨٩ والأنوار النعمانية ١ : ٣٨٠ وفاطمة بنت الإمام الكاظم عليهالسلام ص / ٣٣.
١٨. حكيمة بنت الإمام
موسى الكاظم عليهالسلام
عالمة جليلة من ربات
العبادة والشرف والصلاح شهدت ولادة الإمام التاسع محمّد الجواد عليهالسلام وعاشت طويلاً غير أن التاريخ لم يذكر
لنا عن حياتها وأعقابها شيئاً كانت صاحبة النفوذ والعقل مطاعة عند العترة الطاهرة قالت لما حضرت ولادة الخيزران اُم الجواد دعاني أخي الرضا عليهالسلام فقال يا حكيمة احضري ولادتها وادخلي
وإياها والقابلة بيتا وضع لنا مصباح وأغلق الباب علينا فلما أخذها الطلق انطفأ المصباح وبين يديها طشت فاغتمت بأنطفاء المصباح فبينا نحن كذلك اذ بدر أبو جعفر علیه السلام في الطشت وإذا عليه شيء رقيق كهيئة الثوب يسطع نوره حتى أضاء البيت فأبصرناه فاخذته
ووضعته
في حجري ونزعت عنه ذلك الغشاء فجاء الرضاعليهالسلام
ففتح الباب وقد فرغنا من أمره فأخذه ووضعه في المهد وقال يا حكيمة الزمي مهده فقالت : فلما كان في اليوم الثالث رفع بصره إلى السماء ثم قال : اشهد ان لا إله إلّا الله وأشهد أن محمّداً رسول الله فقمت مذعورة فأتيت أبا الحسن عليه السلام فقلت له سمعت عجباً من هذا الصبيّ فقال ما ذاك ؟ فأخبرته الخبر فقال يا حكيمة ما ترون من عجائبه أكثر وفي جبال طريق بهبهان مزار ينسب إليها يزوره المترددون من الشيعة.
ذكرها المفيد في
الارشاد ص / ٣٠٢ وعمدة الطالب ص / ١٩٦ وكشف الغمة ٢ : ٢٣٦ والمناقب ٤ : ٣٢٤ وتذكرة الخواص ص / ٣٥١ ومطالب السؤل ٢ : ٦٥ والفصول المهمة ص / ٢٤٢ وبحار الأنوار ٤٨ : ٣١٦ واعلام الورى ص / ٣١٢ وسفينة البحار ١ : ٢٩٤ وتحفة العالم ٢ : ٢٣ وفيه حكيمة أما حليمة فتصحيف وتاريخ الأئمة ص / ٢٠ وتاج المواليد ص / ١٢٤ والمستجاد ص / ٤٤٤ والأنوار النعمانية ١ : ٣٨٠ وتاريخ قم ص / ١٩٩ وكتاب فاطمة بنت الكاظم ص / ٣٤.
١٩. حليمة بنت الإمام
موسى الكاظم عليهالسلام
ذكرها المفيد في
الارشاد ص / ٣٠٢ وعمدة الطالب ص / ١٩٦ وكشف الغمة ٢ : ٢٣٦ والمناقب ٤ : ٣٢٤ واعلام الورى ص / ٣١٢ والفصول المهمة ص / ٢٤٢ وتذكرة الخواص ص / ٣٥١ ومطالب السؤل ٢ : ٦٥ وتاج المواليد ص / ١٢٤ وتحفة العالم ٢ : ٢٣ وتاريخ الأئمة ص / ٢٠ والمستجاد ص / ٤٤٤ والصراط السوي ص / ٣٨٩ والأنوار النعمانية ١ : ٣٨٠ وفاطمة بنت الإمام الكاظم ص / ٣٤.
٢٠. خديجة
الكبری بنت الإمام موسى الكاظم عليهالسلام
ذكرها ابن عنبة في
عمدة الطالب ص / ١٩٦ وكتاب فاطمة بنت
الإمام
الكاظم ص / ٣٤.
٢١. رقية بنت الإمام
الكاظم عليهالسلام
ذكرها علي بن عيسى
الاربلي في كشف الغمة ٢ : ٢٣٦ والارشاد ص / ٣٠٣ وعمدة الطالب ص / ١٩٦ وتاج المواليد : ١٢٤ واعلام الورى ص / ٣١٢ والفصول المهمة ص / ٢٤٢ والمستجاد ص / ٤٤٤ وتحفة العالم ٢ : ٢٣ والصراط السوي ص / ٣٨٩ والأنوار النعمانية ١ : ٣٨٠ وكتاب فاطمة بنت الإمام الكاظم ص / ٣٥.
٢٢. رقية الصغرى بنت
الإمام موسى الكاظم عليهالسلام
ذكرها المفيد في
الارشاد ص / ٣٠٢ وعمدة الطالب ص / ١٩٦ والمناقب ٤ : ٢٢٤ وكشف الغمة ٢ : ٢٣٦ وكتاب فاطمة بنت الإمام الكاظم ص ٣٥.
٢٣. زينب بنت الإمام
موسى الكاظم عليهالسلام
في مدينة اصفهان مرقد
يعرف بالزينبية والمشهور أنها قبر العقيلة زينب بنت الإمام موسى بن جعفر عليهالسلام ويقع خارج البلد في قرية تسمى « أرزنان ».
ذكرها أحمد بن علي بن
أبي طالب الطبرسي في تاج المواليد في الانساب ص / ١٢٤ والارشاد ص / ٣٠٢ وعمدة الطالب ص / ١٩٦ وكشف الغمة ٢ : ٢٣٦ والمناقب ٤ : ٣٢٤ واعلام الورى ص / ٣١٢ والفصول المهمة ص / ٢٤٢ وتذكرة الخواص ص / ٣٥١ وفيه زينب الصغرى ومطالب السؤل ٢ : ٦٥ وفيه أيضاً زينب الصغرى وتحفة العالم ٢ : ٢٣ واخبار الزينبيات ص / ١٣٢ وفيه هاجرت إلى مصر مع زوج أختها القاسم
____________
بن
محمّد بن جعفر الصادق عليهالسلام والخيرات الحسان ٢ :
٧ وتذكرة القبور ص / ٣٢ وفاطمة بنت الإمام الكاظم ص / ٣٥.
٢٤. زينب الصغرى بنت
الإمام موسى الكاظم عليهالسلام
في بلدة « كاهن » التابعة
لمدينة « بيرجند » مزار ينسب إلى العقيلة زينب الصغرى لم يزل موضع تكريم وتقديس كما صرح الحجة شيخ محمّد حسين الأميني البيرجندي في كتابه : « بهارستان » وختم حديثه عن المرقد بقصيدة طويلة من شعره بالفارسية.
٢٥. عائشة بنت الإمام
موسى الكاظم عليهالسلام
ذكرها أمين الاسلام
الفضل بن الحسن الطبرسي في إعلام الورى بأعلام الهدى ص ٣١٢ والارشاد ص ٣٠٢ وعمدة الطالب ص ١٩٦ وكشف الغمة ٢ : ٢٣٦ والفصول المهمة ص / ٢٤٢ وتحفة العالم ٢ : ٢٣ وتاج المواليد ص ١٢٤ والمستجاد ص ٤٤٤ والصراط السوي ص ٣٨٩ والأنوار النعمانية ١ : ٣٨٠ وكتاب فاطمة بنت الإمام الكاظم ص ٤٠.
٢٦. عباسة بنت الإمام
موسى الكاظم عليهالسلام
ذكرها ابن عنبة في
عمدة الطالب ص / ١٩٦ وكتاب فاطمة بنت الإمام الكاظم ص / ٤٠.
٢٧. عطفة بنت الإمام
موسى الكاظم عليهالسلام
ذكرها ابن عنبة في
عمدة الطالب ص ١٩٦ وكتاب فاطمة بنت الإمام الكاظم ص / ٤٠.
٢٨. عليّة بنت الإمام
موسى الكاظم عليهالسلام
ذكرها السيد جعفر بحر
العلوم الطباطبائي في تحفة العالم في
شرح
خطبة المعالم ٢ : ٢٣ والارشاد ص / ٣٠٢ وعمدة الطالب ص / ١٩٦ وكشف الغمة ٢ : ٢٣٦ واعلام الورى ص / ٣١٢ والمناقب ٤ : ٣٢٤ والفصول المهمة ص / ٢٤٢ وتذكرة الخواص ص / ٣٥١ ورياحين الشريفة ٤ : ٣٨٦ وتاريخ الأئمة ص / ٢٠ وتاج المواليد ص / ١٢٤ والمستجاد ص / ٤٤٤ والصراط السوي ص / ٣٨٩ والأنوار النعمانية ١ : ٣٨٠ وفاطمة بنت الإمام الكاظم ص / ٤٠.
٢٩. فاطمة بنت الإمام
موسى الكاظم عليهالسلام
ذكرها المفيد في
الارشاد ص / ٣٠٢ وفيه فاطمة الصغرى وكشف الغمة ٢ : ٢٣٦ وتذكرة الخواص ص / ٣٥١ وفيه فاطمة الكبرى والوسطى والصغرى وفاطمة اُخرى فالفواطم أربع.
وتحفة العالم ٢ : ٢٣
وفيه قبرها في « بادكوبه » خارج البلد يبعد عنه بفرسخ من جهة جنوب البلد واقع في وسط مسجد بناؤه قديم هذا ما ذكره الوزير محمّد حسن صنيع الدولة ابن علي اعتماد السلطنة المراغي المتوفي سنة ١٣١٣ هـ في كتابه (مرآة البلدان) وفي مدينة رشت الواقعة في محافظة كيلان مزار ينسب إلى فاطمة الطاهرة اُخت الإمام الرضا عليه السلام يقع في محلة (سوخته تكية) ويتولى ادارة الروضة العلّامة الحجة الحاج الشيخ محمّد ابن العالم الجليل الشيخ مهدي اللاكاني الرشتي وفي الأونة الأخيرة قام بتجديده وترميمه. وهذا المرقد معروف لدى أهالي رشت بقبر اُخت الرضا عليهالسلام وهو موضع تقديس واجلال واحترام.
وفي بلدة اصفهان محلة
« جها سوى شيرازيها » قبر يعرف بمرقد الست فاطمة بنت الإمام الكاظم عليهالسلام وعليه قبة يعود تاريخها إلى سنة ١٢٤٢ هـ بناها السلطان فتح علي شاه القاجاري المتوفى سنة ١٢٥٠ هـ استنتاجاً من أبيات الشعر الفارسية المنقوشة داخل الروضة.
كنجينه آثار تاريخ
اصفهان ص ٦٠٤ آثار ملي اصفهان ص ٧٧٢ وتذكرة القيود ص ٣٢ وكتاب فاطمة بنت الإمام الكاظم ص ٤٦.
٣٠. قسيمة بنت الإمام
موسى الكاظم عليهالسلام
ذكرها ابن عنبة في
عمدة الطالب ص ١٩٦ وكتاب فاطمة بنت الإمام الكاظم ص / ٤٧.
٣١. كلثم بنت الإمام
موسى الكاظم عليهالسلام
ذكرها المفيد في
الارشاد ص / ٣٠٣ باسم اُم كلثوم ، وعمدة الطالب ص / ١٩٦ وكشف الغمة ٢ : ٢٣٦ والمناقب ٤ : ٣٢٤ وفيه كلثوم واُم كلثوم وإعلام الورى ص / ٣١٢ والفصول المهمة ص / ٢٤٢ وفيه كلثوم واُم كلثوم وفاطمة بنت الإمام الكاظم ص / ٤٧.
٣٢. لبابة بنت الإمام
موسى الكاظم عليهالسلام
ذكرها الشيخ المفيد
في المستجاد ص / ٤٤٤ كذلك الارشاد : ٣٠٣ وعمدة الطالب ص / ١٩٦ وكشف الغمة ٢ : ٢٣٦ وتاج المواليد : ١٢٤ والمناقب ٤ : ٣٢٤ وإعلام الورى ص / ٣١٢ وفيه لبانة ، والفصول المهمة ص / ٢٤٢ وفيه اُم لبانة وتحفه العالم ٢ : ٢٣.
٣٣. محمودة بنت
الإمام موسى الكاظم عليهالسلام
ذكرها حسن بن محمّد
بن حسن القمي في تاريخ قم ص / ١٩٩ ترجمة فارسية وعمدة الطالب ص / ١٩٦ وتذكرةالخواص ص / ٣٥١ ومطالب السؤل ٢ : ٦٥ وتاريخ الأئمة ص / ٢٠ وكتاب فاطمة بنت الكاظم ص / ٤٨.
٣٤. ميمونه بنت
الإمام موسى الكاظم عليهالسلام
ودفنت إلى جوار
اُختها العقيلة فاطمة الكبرى في مدينة قم المقدسة.
ذكرها المفيد في
الارشاد ص / ٣٠٣ وعمدة الطالب ص / ١٩٦ والمناقب ٤ : ٣٢٤ وكشف الغمة ٣ : ٢٣٦ وإعلام الورى ص / ٣١٢ والفصول المهمة ص / ٢٤٢ وتذكرة الخواص ص / ٣٥١ ومطالب السؤل ٢ : ٦٥ وكتاب فاطمة بنت الكاظم ص / ٤٨.
٣٥. فاطمة بنت الإمام
موسى بن جعفر عليهالسلام
الشهيرة بفاطمة المعصومة.
توفيت سنة ٢٠١ هـ جاء
في أعيان الشيعة ١٣ : ٥٢ عن تاريخ قم للحسن بن محمّد القمي قال أخبرنا مشايخ قم عن آبائهم أنه لمّا أستدعى المأمون العباسي الإمام الرضا عليهالسلام من المدينة المنورة إلى مرو لولاية العهد سنة ٢٠٠ هـ خرجت فاطمة اُخته تتفقده سنة ٢٠١ فلما وصلت إلى (ساوة) مرضت فسألت كم بينها وبين قم قالوا عشرة فراسخ فقالت اُحملوني إليها فحملوها إلى قم وأنزلوها في بيت موسى بن الخزرج بن سعد الأشعري قال وفي أصح الروايات
أنه لما وصل خبرها
إلى قم استقبلها أشراف قم يتقدمهم موسى ابن الخزرج فلما وصل إليها أخذ بزمام ناقتها وجرها إلى منزله وكانت في داره سبعة عشر يوماً ثم توفيت رضي الله عنهما فأمر موسى بتغسيلها وتكفينها وصلى عليها ودفنها في أرض كانت له وهي الآن روضتها وبنى عليها سقيفة من البواري إلى أن بنت زينب بنت محمّد بن علي الجواد عليها قبة وقال : أن المحراب الذي كانت فاطمة تصلي فيه موود إلى الآن في دار موسى ويزوره الناس.
وهذه الأبيات الشعرية
مختارة من مجموعة المؤلف إسماعيل ابن الحاج عبد الرحيم الخفاف حيث يقول في مولدها المبارك :
انخت
ركابي عند باب الكرائم
|
|
وانزلت
حاجاتي برفد الفواطم
|
وفي
ليلة زانت نجوم سمائها
|
|
لتحمل
عطر الشوق عبر النسائم
|
فقلت
لروحي حلّقي فوق صرحهم
|
|
وشقي
فضاء الغيب دون سلالم
|
ومرّي
على بغداد ثمّ بجنبها
|
|
وحطّي
ركاباً عند سيد العوالم
|
وقولي
: سلام وانثري طبق الولا
|
|
عليهم
وهني الطاهرين الكواظم
|
بمولودة
معصومة عزّ شأنها
|
|
تحيي
محبيها بكل الدعائم
|
وها
هو موسى يحمل البشر للدنا
|
|
بأن
ولدت معصومة بالعلائم
|
وقد
زانت الدنيا بهاءً وبهجة
|
|
شفيعة
أهل الحق عند القواسم
|
وانّ
لمثواها بقمٍّ كرامة
|
|
يؤم
لها الزوار قصد التراحم
|
كما
أنها عشٌ لآل محمّد
|
|
فتختم
بها الأعمال حسن الخواتم
|
فيا
رب سلمها وبارك لأهلها
|
|
كذاك
ومتعهم بطول الغنائم
|
فصلّوا
على الهادي النبي محمّد
|
|
كما
غنّت الورقاء صوب الحمائم
|
وقوله ايضاً :
لمن
الحفل باسماً يتلالا
|
|
وأزدهى
رونقاً وزان جمالا
|
وتهادت
يد المحبين شوقاً
|
|
تعلن
الحب والوفا والدلالا
|
هذه
دوحة الولاء تغنت
|
|
تتحف
الحفل بهجة وكمالا
|
ما
لبيت موسى يشعّ بهاءً
|
|
والتراتيل
من حوله تتوالى
|
فأجاب
البشير مالك تغفل
|
|
عن
حديث لا تروم عنه سؤالا
|
فلهذا
الوليد شأن عظيم
|
|
زاد
في شأنه الجليل جلالا
|
ولدت
معصومة بنت موسى
|
|
صار
ذاك النهار يذهب مثالا
|
عمّت
الفرحة الوجود وزادت
|
|
مسرّة
لمن يريد وصالا
|
يأمل
الزائرون منها ثواباً
|
|
وكما
للمحبين اجراً نوالا
|
وختاماً
صلّوا على المصطفى
|
|
وآله
واجعلوا صوتكم يتعالا
|
وقوله ايضاً :
يا
زائراً عشاً لآل محمّد
|
|
أطل
الوقوف بربعه والمرقد
|
وأدم
طواف في الضريح
|
|
فأنه
حرم تزينه الشفيعة في غد
|
وأدر
بطرفك نحو قبتها
|
|
نبراس
عرش الله فيها سرمدي
|
هذا
سناء الروض في اعتابها
|
|
بهر
العيون بنوره المتوقد
|
صلّ
وكبر ثمّ باش بالدعا
|
|
في
لحن داود بنغمة معبد
|
وأنثر
على الحضّار عطر مودة
|
|
والكاظمية
حييها بمحبة وتودد
|
واستقبل
البشرى الكريمة معلناً
|
|
ذكرى
الصلاة على النبي محمّد
|



الفصل
الثاني
سؤالات
للإمام الكاظم عليهالسلام وجواباته عليها
عندما نقف عند معالم
أهل بيت النبوّة عليهمالسلام وما تفردت به شخصياتهم من صفاء النفس وطهارة الوجدان واستقامة السلوك وتكامل العقل التشريعي مع نضج الوعي العلمي وعمق الحسن الرباني العرفاني لديهم وتفهم كامل لشريعة سيد المرسلين أبا عن جد عن رسول الله صلىاللهعليهوآله عن لسان الوحي الأمين.
فهذه إضمامة تفوح
بعطر العلم وتزخر بجمال العبادة الربانية للعبد الصالح الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليهالسلام :
١
ـ عبد الله بن جعفر الحميري ، عن عبد الله بن الحسن ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليهالسلام. قال : سألته عن
اليتيم متى ينقطع يُتمه ؟ فقال عليهالسلام : « إذا احتلم وعرف
الأخذ والعطاء » .
٢
ـ عن علي بن الفضل : أنه كتب إلى أبي الحسن عليهالسلام
ما حدّ البلوغ ؟ قال : « ما اُوجب على المؤمنين الحدود » .
٣
ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن حفص ، عن علي بن السائح ، عن عبد الله بن موسى بن جعفر عن أبيه عليهمالسلام قال : سألته عن
الملكين هل يعلمان بالذنب إذا أراد العبد أن يفعله أو الحسنة ؟ فقال عليهالسلام
: « ريح الكنيف كريح الطيب فقال صاحب اليمين لصاحب الشمال قم فانّه قد همّ بالحسنة فإذا فعلها كان لسانه قلمه وريقه مداده فأثبتها له. وإذا همّ بالسيئة خرج منه كريح منتنة فيقول صاحب الشمال لصاحب
____________
اليمين
قف فانه قد همّ بالسيئة فإذا هو فعلها كان لسانه قلمه وريقه مداده فأثبتها عليه » .
٤
ـ محمّد بن يعقوب ، عن أبيه ، عن علي بن أسباط ، عن أحمد بن عمر الحلال ، عن علي بن سويد ، عن أبي الحسن عليهالسلام
قال : سألته عن العجب الذي يفسد العمل ؟ فقال عليهالسلام
: « العجب درجات ، منها ما يزين للعبد سوء عمله ، فيراه حسناً فيعجبه ، ويحسب أنه يحسن صنعاً ، ومنها أن يؤمن العبد بربه فيمنّ على الله عزّ وجلّ عليه فيه المن » .
٥
ـ محمّد بن الحسن ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمّد بن عيسى ، عن الفضل بن كثير المدائني ، عن سعيد بن أبي سعيد البلخي قال : سمعت أبا الحسن عليهالسلام يقول : « أن لله في
كل وقت صلاة يصلّيها هذا الخلق لعنة » ، قال : قلت جعلتُ فداك ، ولم ؟ قال : « بجحودهم حقنا وتكذيبهم إيانا » .
٦
ـ عبد الله بن جعفر الحميري ، عن عبد الله بن الحسن العلوي ، عن جدّه علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليهالسلام
قال : سألته عن ماء البحر ، يتوضأ منه ؟ قال عليهالسلام : « لا بأس » .
٧
ـ جعفر بن الحسن بن سعيد بن يحيى الحلّي ، قال وقد سئل عليهالسلام عن الوضوء بماء البحر ؟ فقال عليهالسلام : « هو الطهور ماؤه
والحلّ ميتته أي إشارة إلى أباحة السمك إذا خرج من الماء حيّاً ثم مات » .
٨
ـ محمّد بن علي بن الحسين ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليهماالسلام قال سألته عن البيت
يبال على ظهره ، ويغتسل من الجنابة ثم يصيبه المطر أيؤخذ من مائه فيتوضأ به للصلاة ؟
____________
فقال
عليهالسلام : « إذا جرى فلا بأس
به ». قال وسألته عن الرجل يمر في ماء المطر وقد صبّ فيه خمر فأصاب ثوبه ، هل يصلي فيه قبل أن يغسله ؟ فقال عليهالسلام : « لا يغسل ثوبه ، ولا
رجله ويصلي فيه ولا بأس » .
٩
ـ علي بن جعفر في كتابه ، عن أخيه موسى عليهالسلام
قال سألته عن المطر يجري في كل مكان فيه العذره فيصيب الثوب أيصلي فيه ؟ قبل أن يغسل ؟ قال عليهالسلام إذا جرى به المطر
فلا بأس .
١٠
ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن العمركي ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليهالسلام
قال : سألته عن رجل رعف فامتخط فصار بعض ذلك الدم قطعاً صغاراً فأصاب إناءه هل يصلح له الوضوء منه ؟ فقال عليهالسلام : « إن لم يكن شيئاً
يستبين في الماء فلا بأس ، وأن كان شيئاً بيناً فلا يتوضأ منه » ، قال : وسألته عن رجل رعف وهو يتوضأ فقطر قطرة في إنائه هل يصلح الوضوء منه ؟ قال عليهالسلام : « لا » .
١١
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال سألت أبا الحسن عليهالسلام
عن الرجل يدخل يده في الإناء وهي قذرة ؟ قال عليهالسلام : « يكفّى الإناء
بمعنى يقلبه أو يكبه » .
١٢
ـ محمّد بن الحسن عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن العمركي ، علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليهالسلام
قال سألته عن الدجاجة والحمامة وأشباههما تطأ العذرة ثم تدخل في الماء يتوضأ منه للصلاة ؟ قال عليهالسلام : « لا إلّا أن يكون
الماء كثيراً قدر كرّ من ماء » .
____________
١٣
ـ علي بن جعفر ، عن أخيه قال سألته عن جرّة ماء فيه ألف رطل وقع فيه أوقية بول هل يصلح شربه أو الوضوء به ؟ قال عليهالسلام : « لا يصلح » .
١٤
ـ محمّد بن يعقوب ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد ، عن عباد بن سليمان ، عن سعد بن سعد ، عن محمّد بن القاسم ، عن أبي الحسن عليهالسلام في البئر يكون
بينهما وبين الكنيف خمس أذرع أقل أو أكثر يتوضأ منها ؟ قال عليهالسلام
: « ليس يكره من قرب ولا بعد يتوضأ منها ويغتسل ما لم يتغير الماء » .
١٥
ـ محمّد بن الحسن ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن زياد يعني ابن أبي عمير ، عن كردويه قال سألت أبا الحسن عليهالسلام
عن البئر يقع فيها قطرة دم أو نبيذ مسكر أو بول أو خمر ؟ قال عليهالسلام
: « تنزع منها ثلاثون دلواً » .
١٦
ـ عن المفيد ، عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن محمّد بن الحسين يعني ابن أبي الخطاب ، عن موسى بن القاسم ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليهالسلام قال سألته عن بئر
ماء وقع فيها زبيل من عذرة رطبة أو يابسة أو زبيل من سرجين أيصلح الوضوء منها ؟ قال عليهالسلام : « لا بأس » .
١٧
ـ محمّد بن الحسن ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن كردويه ، قال سألت أبا الحسن عليهالسلام
عن بئر يدخلها ماء المطر فيه البول والعذرة وأبوال الدواب وأرواثها وخرء الكلاب ؟ قال عليهالسلام : « ينزح منها
ثلاثون دلواً وان كانت مبخرة » .
____________
١٨
ـ محمّد بن الحسن ، عن سعد بن عبد الله ، عن أيوب بن نوح ، عن محمّد بن أبي حمزة ، عن علي بن يقطين ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليهالسلام قال سألته عن البئر
تقع فيها الحمامة والدجاجة والفأرة أو الكلب والهرّة فقال عليهالسلام : « يجزيك أن تنزح
منها دلاءً فان ذلك يطهرها أن شاء الله » .
١٩
ـ علي بن جعفر في كتابه ، عن أخيه عليهالسلام قال سألته عن فأرة وقعت في بئر فماتت هل يصلح الوضوء من مائها ؟ قال عليهالسلام
: « انزح من مائها سبع دلاء ثم توضأ فلا بأس ». قال وسألته عن فأرة وقعت في بئر فأخرجت وقد تقطعت هل يصلح الوضوء من مائها ؟ قال عليهالسلام : « ينزح منها عشرون دلواً إذا تقطعت ثم يتوضأ فلا بأس » .
٢٠
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يحيى ، عن العمركي ابن علي ، عن علي بن جعفر ، قال سألته ، عن رجل ذبح شاة فاضطربت فوقعت في بئر ماء وأوداجها تشخب دماً هل يتوضأ من ذلك البئر ؟ قال عليهالسلام : « ينزح منها ما
بين الثلاثين إلى الأربعين دلواً ثم يتوضأ ولا بأس به. قال وسألته عن رجل ذبح دجاجة أو حمامة فوقعت في بئر هل يصلح أن يتوضأ منها ؟ قال عليهالسلام
: « ينزح منها دلاء يسيره ثم يتوضأ منها » ، وسألته عن رجل يستقي من بئر فيرعف فيها هل يتوضأ منها ؟ قال عليهالسلام : « ينزح منها دلاء
يسيرة » .
٢١
ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن محمّد ، عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن أبي الحسن عليهالسلام
قال : قلت له الرجل يغتسل بماء الورد ويتوضأ به للصلاة ؟ قال عليهالسلام
: « لا بأس ذلك » .
____________
٢٢
ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبي يحيى الواسطي ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي الحسن الماضي عليهالسلام قال سُئل عن مجتمع
الماء في الحمام من غسالة الناس يصيب الثوب ؟ قال عليهالسلام لا بأس » .
٢٣
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد ، عن موسى بن القاسم وأبي قتادة ، عن علي بن جعفر ، عن أبي الحسن الأوّل عليهالسلام قال سألته عن الرجل
يصيب الماء في ساقيه أو مستنقع أيغتسل منه للجنابة ؟ أو يتوضأ منه للصلاة ؟ إذا كان لا يجد غيره والماء لا يبلغ صاعاً للجنابة ولا مدّاً للوضوء وهو متفرق فكيف يصنع وهو يتخوف أن تكون السباع قد شربت منه ؟ فقال عليهالسلام
: « أن كانت يده نظيفة فليأخذ كفاً من الماء بيد واحدة فلينضحه خلفه وكفاً إمامه وكفاً عن يمينه وكفاً عن شماله فان خشي أن لا يكفيه غسل رأسه ثلاث مرات ثم مسح يده على ذراعيه ورأسه ورجليه وأن كان الماء متفرقاً فقدر أن يجمعه وإلّا اغتسل من هذا ومن هذا وأن كان في مكان واحد وهو قليل لا يكفيه لغسله فلا عليه أن يغتسل ويرجع الماء فان ذلك يجزيه » .
٢٤
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن محمّد بن عبد الحميد ، عن حمزة بن أحمد ، عن أبي الحسن الأوّل عليهالسلام قال سألته أو سأله
غيري عن الحمام ؟ قال عليهالسلام أدخله بميزر ، وغض
بصرك ولا تغتسل من البئر الذي يجتمع فيها ماء الحمام فانه يسيل فيها ما يغتسل به الجنب
____________
وولد
الزنا والناصب لنا أهل البيت وهو شرهم .
٢٥
ـ عبد الله بن جعفر الحميري ، عن عبد الله بن الحسن العلوي ، عن جدّه علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليهالسلام
قال سألته عن الرجل يتوضأ في الكنيف بالماء يدخل يده فيه أيتوضأ من فضله للصلاة ؟ قال عليهالسلام : « إذا أدخل يده
وهي نظيفة فلا بأس ولست أحب أن يتعود ذلك إلّا أن يغسل يده قبل ذلك » .
٢٦
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن العمركي ، عن علي بن جعفر ، عن موسى بن جعفر عليهالسلام في حديث قال سألته
عن خنزير شرب من أناء كيف يصنع به ؟ قال عليهالسلام : « يغسل سبع مرات »
.
٢٧
ـ عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عليهالسلام قال سألته عن فضل
البقرة والشاة والبعير ، يشرب منه ويتوضأ ؟ قال عليهالسلام
: « لا بأس » .
٢٨
ـ علي بن جعفر في كتابه عن أخيه موسى بن جعفر عليهالسلام
قال سألته عن الحائض ؟ قال عليهالسلام : « تشرب من سؤرها
ولا تتوضأ منه » .
٢٩
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن علي بن الحسن بن فضال ، عن أيوب بن نوح ، عن محمّد بن أبي حمزة ، عن علي بن يقطين ، عن أبي الحسن عليهالسلام في الرجل يتوضأ بفضل
الحائض ؟ قال عليهالسلام : « إذا كانت مأمونة فلا بأس » .
٣٠
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن العمركي ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليهالسلام في حديث قال سألته عن
العظاية وهي
____________
دويية
معروفة سامة والحيّة والوزغ يقع في الماء فلا يموت أيتوضأ منه للصلاة ؟ قال عليهالسلام : « لا بأس به ».
وسألته عن فأرة وقعت في حبّ دهن وأُخرجت قبل أن تموت أيبيعه من مسلم ؟ قال عليهالسلام
: « نعم ويدهن منه » .
٣١
ـ عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن الحسن العلوي ، عن جدّه علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليه السلام قال سألته عن العقرب والخنفساء أو شبهن تموت في الجرّة أو الدن ، يتوضأ منه للصلاة ؟ قال عليهالسلام : « لا بأس » .
٣٢
ـ عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن الحسن ، عن جده علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليهالسلام قال سألته عن رجل
يتكئ في المسجد فلا يدري نام أم لا هل عليه وضوء ؟ قال عليهالسلام
: « إذا شك فليس عليه وضوء » ، قال وسألته عن رجل يكون في الصلاة فيعلم أن ريحاً قد خرجت فلا يجد ريحها ولا يسمع صوتها ؟ قال عليهالسلام
: « يعيد الوضوء والصلاة ولا يعتد بشيء مما صلى إذا علم ذلك يقيناً » .
٣٣
ـ محمّد بن علي بن الحسين قال سُئل موسى بن جعفر عليهالسلام
عن الرجل يرقد وهو قاعد هل على وضوء ؟ فقال عليهالسلام
: « لا وضوء ما دام قاعداً أن لم ينفرج » .
٣٤
ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن معمّر بن خلّاد ، قال سألت أبا الحسن عليهالسلام
عن رجل به علّة لا يقدر على الاضطجاع والوضوء ويشتد عليه وهو قاعد مستند بالوسائد فربما اغفى وهو قاعد على تلك الحال ؟ قال عليهالسلام
: « يتوضأ قلت له أن الوضوء يشتد عليه الحال علّته ؟ فقال عليهالسلام
: « إذا خفي عليه
____________
الصوت
فقد وجب عليه الوضوء » وقال عليهالسلام : « يؤخر الظهر
ويصليها مع العصر يجمع بينهما كذلك المغرب والعشاء » .
٣٥
ـ عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن علي بن يقطين ، عن أخيه الحسين بن علي بن يقطين قال سألت أبا الحسن عليه السلام عن الرعاف والحجامة والقيئ ؟ قال عليهالسلام : « لا ينقض هذا
شيئاً من الوضوء ولا ينقض الصلاة » .
٣٦
ـ عبد الله بن جعفر الحميري ، عن عبد الله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليهالسلام
قال سألته عن رجل إستاك أو تخلل فخرج من فمه دم ، أينقض ذلك الوضوء ؟ فقال عليهالسلام : « لا ينقض الوضوء
ولكنه يقطع الصلاة » .
٣٧
ـ عن الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن أبي الحسن عليهالسلام قال سألته عن المذّي
؟ فأمرني بالوضوء منه ، ثم اُعدت عليه سنة اُخرى فأمرني بالوضوء منه وقال عليهالسلام
: « ان علياً أمر المقداد أن يسأل رسول الله صلىاللهعليهوآله واستحيى أن يسأله
فقال فيه الوضوء قلت وان لم يتوضأ قال عليهالسلام : « لا بأس » .
٣٨
ـ عن الصفار ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن علي بن يقطين عن أخيه الحسين ، عن أبيه علي بن يقطين قال سألت أبا الحسن عليهالسلام عن المذي أينقض
الوضوء ؟ قال عليهالسلام : « إن كان من شهوة
نقض » .
٣٩
ـ عن الصفار ، عن ابن أبي عمير ، عن يعقوب بن يقطين ، قال سألت أبا الحسن عليهالسلام عن الرجل يمذي وهو
في الصلاة من شهوة أو من غير شهوة ؟ قال عليهالسلام : « المذي منه
الوضوء » .
____________
٤٠
ـ عن المفيد بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن الهيثم ابن أبي مسروق النهدي ، عن الحكم بن مسكين ، عن سماعة ، قال قلت لأبي الحسن موسى عليهالسلام أني أبول ثم اتمسح
بالأحجار فيجئ مني البلل ما يفسد سراويلي ؟ قال عليهالسلام : « ليس به بأس » .
٤١
ـ محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن سعدان ابن مسلم ، عن عبد الرحيم ، قال كنت إلى أبي الحسن عليهالسلام في الخصي يبول فيلقي من ذلك شدة ويرى البلل ؟ قال عليهالسلام
: « يتوضأ وينتضح في النهار مرة واحدة » .
٤٢
ـ عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر أنه سأل أخاه موسى بن جعفر عليهالسلام ، عن رجل أخذ من شعره ولم يمسحه بالماء ثمّ يقوم يصلي ؟ قال عليهالسلام
ينصرف فيمسحه بالماء ولا يعيد صلاته تلك .
٤٣
ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن العمركي ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليهالسلام
قال سألته عن الرجل هل يصلح أن يستدخل الدواء ثم يصلي وهو معه أينقض الوضوء ؟ قال عليهالسلام : « لا ينقض الوضوء
ولا يصلي حتى يطرحه » .
٤٤
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن علي بن السندي ، عن صفوان قال سأل رجل أبا الحسن عليهالسلام
وأنا حاضر فقال إنّ بي جرحاً في مقعدي فأتوضأ ثم استنجي ثم أجد بعد ذلك الندى والصفرة تخرج من المقعد أفأعيد الوضوء ؟ قال عليهالسلام : « قد أنقيت قال نعم ؟ قال عليهالسلام لا ولكن رشه بالماء
ولا تعد الوضوء » .
٤٥
ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد
____________
ابن
عيسى ، عن الحسن بن علي بن يقطين ، عن أخيه الحسين ، عن علي ابن يقطين ، عن أبي الحسن عليهالسلام في الرجل يبول فينسى
غسل ذكره ثم يتوضأ وضوء الصلاة ؟ قال عليهالسلام
: « يغسل ذكره ولا يعيد الوضوء » .
٤٦
ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، رفعه قال خرج أبو حنيفة من عند أبي عبد الله عليهالسلام وأبو الحسن موسى عليهالسلام قائم وهو غلام فقال له أبو حنيفة يا غلام أين يضع الغريب ببلدكم ؟ فقال عليهالسلام : « اجتنب أفنية
المساجد وشطوط الأنهار ومساقط الأثمار ومنازل النزال ولا تستقبل القبلة بغائط أو بول وأرفع ثوبك وضع حيث شئت » .
٤٧
ـ عن محمّد بن أحمد بن يحيى بإسناده رفعه قال سُئل أبو الحسن عليهالسلام ما حدّ الغائط ؟ قال
عليهالسلام : « لا تستقبل
القبلة ولا تستدبرها ولا تستقبل الريح ولا تستدبرها » .
٤٨
ـ عن محمّد بن أحمد السناني ، عن حمزة بن القاسم العلوي ، عن جعفر بن محمّد بن مالك الكوفي ، عن جعفر بن سليمان المروزي ، عن سليمان بن مقبل المديني ، قال قلت لأبي الحسن موسى بن جعفر عليهالسلام لأي علة يستحب
للإنسان إذ سمع الأذان أن يقول كما يقول المؤذن وإن كان على البول والغائط ؟ فقال عليهالسلام : « لان ذلك يزيد في الرزق » .
٤٩
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن العمركي ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليهالسلام
قال سألته عن رجل ذكر وهو في صلاته أنه لم يستنج من الخلا ؟ قال
____________
عليهالسلام : « ينصرف يستنجي من
الخلا ويعيد الصلاة » .
٥٠
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن أحمد بن محمّد ، عن موسى بن القاسم ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليهالسلام قال سألته عن رجل
ذكر وهو في صلاته أنه لم يستنج من الخلا ؟ قال عليهالسلام : « ينصرف يستنجي من
الخلا ويعيد الصلاة وأن ذكر وقد فرغ من صلاته فقد أجزاه ذلك ولا إعادة عليه .
٥١
ـ محمّد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن المغيرة ، عن أبي الحسن عليهالسلام قال قلت له
الاستنجاء حدّ ؟ قال عليهالسلام : « لا ينقى ما تمه قلت فانه ينقى ما تمه ويبقى الريح ؟ قال عليه السلام : « الريح لا ينظر إليها » .
٥٢
ـ عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليهالسلام قال سألته عن الرجل
يجامع ويدخل الكنيف وعليه الخاتم فيه ذكر الله أو شيء من القرآن أيصلح ذلك ؟ قال عليهالسلام : « لا » .
٥٣
ـ محمّد بن الحسن ، عن يعقوب بن يزيد ، عن أحمد بن عمر قال سألت أبا الحسن عليهالسلام عن رجل يتوضأ ونسي أن
يمسح رأسه حتى قام في الصلاة ؟ قال عليهالسلام : « من نسي مسح رأسه
أو شيئاً من الوضوء الذي ذكر الله تعالى في القرآن أعاد الصلاة » .
٥٤
ـ محمّد بن يعقوب بإسناده عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى ابن جعفر عليهالسلام أنه سأله عن الرجل
أيحل أن يكتب القرآن في الألواح
____________
والصحيفة
وهو على غير وضوء ؟ قال عليهالسلام : « لا » .
٥٥
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان ، عن عبد الرحمن بن الحجاج قال سألت أبا إبراهيم عليهالسلام
عن رجل يبول بالليل فيحسب أن البول أصابه فلا يستيقن فهل يجزيه أن يصب على ذكره إذا بال ولا يتنشف ؟ قال عليهالسلام
: « يغسل ما استبان أنه أصابه وينضح ما يشك فيه من جسده أو ثيابه أو يتنشف قبل أن يتوضأ .
٥٦
ـ عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمّد بن محبوب ، عن أبي جرير الرقاشي ، قال قلت لأبي الحسن موسى عليهالسلام
كيف أتوضأ للصلاة ؟ فقال عليهالسلام : « لا تعمق في
الوضوء ولا تلطم وجهك بالماء لطماً ولكن أغسله عن أعلى وجهك إلى أسفله بالماء مسحاً وكذلك فامسح بالماء على ذراعيك ورأسك وقدميك » .
٥٧
ـ محمّد بن الحسن باسناده عن أحمد بن محمّد ، عن معمّر بن خلّاد قال سألت أبا الحسن عليهالسلام أيجزي الرجل أن يمسح
قدميه بفضل رأسه ؟ فقال عليهالسلام : « برأسه لا فقلت
أبماء جديد فقال عليهالسلام : « برأسه نعم » .
٥٨
ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن علي بن إسماعيل ، عن علي بن النعمان ، عن القاسم بن محمّد ، عن جعفر بن سليمان ، عمه قال سألت أبا الحسن عليهالسلام
قلت جعلت فداك يكون خف الرجل مخرقاً فيدخل يده فيمسح ظهر قدمه أيجزيه ذلك ؟ قال عليهالسلام : « نعم » .
٥٩
ـ عن المفيد بإسناده عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد ،
____________
عن
أيوب بن نوح قال كتبت إلى أبي الحسن عليهالسلام
أسأله عن المسح على القدمين ؟ فقال عليهالسلام : « الوضوء بالمسح
ولا يجب فيه إلّا ذاك ومن غسل فلا بأس » .
٦٠
ـ عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليهالسلام
أنه سأله عن المضمضة والاستنشاق ؟ قال عليهالسلام : « ليس بواجب وأن
تركهما لم يعد لهما صلاة » .
٦١
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن سعد ، عن أحمد بن محمّد ، عن موسى بن القاسم ، وأبي قتادة ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليهالسلام قال سألته عن رجل
توضأ ونسي غسل يساره ؟ فقال عليهالسلام : « يغسل يساره
وحدها ولا يعيد وضوء شيء غيره » .
٦٢
ـ عن المفيد عن محمّد بن إسماعيل ، عن محمّد بن الفضل بأن علي بن جعفر كتب إلى أبي الحسن موسى عليهالسلام
يسأله عن الوضوء ؟ فكتب إليه أبو الحسن ثلاثا وتستنشق ثلاثا وتغسل وجهك ثلاثا وتخلل شعر لحيتك وتغسل بيديك إلى المرفقين ثلاثا وتمسح رأسك كله وتمسح ظاهر أذنيك وباطنها وتغسل رجليك إلى الكعبين ثلاثاً ولا تخالف ذلك إلى غيره مما بجمع العصابة على خلافة ثمّ قال مولاي اعلم بما وانا امتثل امره فكان يعمل في وضوئه على هذا الحد ويخالف ما عليه جميع الشيعة امتثالاً لأمر أبي الحسن عليهالسلام وسعي بعلي بن يقطين
إلى الرشيد وقيل أنه رافضي فامتحنه الرشيد من حيث لا يشعر فلما نظر إلى وضوئه ناداه كذب يا علي ابن يقطين من زعم أنك من الرافضة وصلحت حاله عنده وورد عليه كتاب أبي الحسن عليهالسلام ابتدء من الآن يا
علي بن يقطين وتوضأ كما
____________
أمرك
الله تعالى اغسل وجهك مرة فريضة واُخرى اسباغاً واغسل يديك من المرفقين كذلك وامسح بمقدم رأسك وظاهر قدميك من فضل نداوة وضوئك فقد زال ما كنا نخاف منه عليك السلام .
٦٣
ـ عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليهالسلام قال سألته عن رجل
توضأ فاغتسل يساره قبل يمينه كيف يصنع ؟ قال عليهالسلام
: « يعيد الوضوء من حيث اخطأ » .
٦٤
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن أحمد بن محمّد ، عن موسى بن القاسم ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليهالسلام قال سألته عن الرجل
لا يكون على وضوء فيصيبه المطر حتى يبتل رأسه ولحيته وجسده ويداه ورجلاه هل يجزيه ذلك الوضوء ؟ قال عليهالسلام : « إن غسله فان ذلك
يجزيه » .
٦٥
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن علي الوشا ، قال سألت أبا الحسن عليهالسلام عن الدواء إذا كان على يدي الرجل أيجزيه أن يمسح على طلا الدواء ؟ فقال عليهالسلام : « نعم يجزيه أن
يمسح عليه » .
٦٦
ـ علي بن جعفر في كتابه ، عن أخيه عليهالسلام قال سألته عن المرأة
هل يصلح لها أن تمسح على الخمار ؟ قال عليهالسلام
: « لا يصلح حتى تمسح على رأسها » .
٦٧
ـ محمّد بن علي بن الحسين قال سُئل أبو الحسن موسى بن جعفر عليهالسلام عن الرجل يبقى من
وجهه إذا توضأ موضع لم يصبه
____________
الماء
؟ فقال عليهالسلام يجزيه أن يبلّه من
بعض جسده » .
٦٨
ـ محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى ، عن العمركي ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليهالسلام
قال سألته عن المرأة عليها السوار والدملج في بعض ذراعها لا تدري يجري الماء تحته أم لا كيف تصنع إذا توضأت أو اُغتسلت ؟ قال عليهالسلام
: « تحركه حتى يدخل الماء تحته أو تنزعه وعن الخاتم الضيّق لا يدري هل يجري الماء تحته إذا توضأ أم لا كيف يصنع ؟ قال عليهالسلام
: « إن علم أن الماء لا يدخله فليخرجه إذا توضأ » .
٦٩
ـ عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن الحسن ، عن جده علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليهالسلام قال سألته عن رجل
يكون على وضوء ويشك على وضوء هو أم لا ؟ قال عليهالسلام
: « إذا ذكر وهو في صلاته انصرف وتوضأ وأعادها وأن ذكر وقد فرغ من صلاته أجزأه ذلك » .
٧٠
ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن العمركي ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليهالسلام
قال سألته عن رجل قطعت يده من المرفق كيف يتوضأ ؟ قال عليهالسلام
: « يغسل ما بقي من عنده » .
٧١
ـ محمّد بن علي بن الحسين باسناده ، عن علي بن جعفر أنه سأل أخاه موسى بن جعفر عليهالسلام عن الرجل يستاك مدة
بيده إذا قام لصلاة الليل وهو يقدر على السواك ؟ قال عليهالسلام
: « إذا خاف الصبح فلا بأس » .
____________
٧٢
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن الحكم ، عن عبد الملك بن عتبة الهاشمي قال سألت أبا الحسن عليهالسلام عن المرأة هل يحل لزوجها التعري والغسل بين يدي خادمها ؟ قال عليهالسلام : « لا بأس ما أُحلت
له من ذلك ما لم تبعده » .
٧٣
ـ محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ابن خالد ، عن إسماعيل بن مهران ، عن محمّد بن أبي حمزة ، عن علي بن يقطين قال قلت لأبي الحسن عليهالسلام
اقرأ القرآن في الحمام وانكح فيه ؟ قال عليهالسلام : « لا بأس » .
٧٤
ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن العمركي بن علي ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه أبي الحسن عليهالسلام
، قال سألته عن قصّ الشارب أمن السنة ؟ قال عليهالسلام : « نعم » .
٧٥
ـ عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليهالسلام قال سألته عن رجل
أخذ من شعره ولم يمسحه بالماء ثمّ يقوم فيصلي ؟ قال عليهالسلام
: « ينصرف ويمسحه بالماء ولا يعيد صلاته تلك » .
٧٦
ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن العمركي بن علي ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه أبي الحسن عليهالسلام
قال سألته عن المسك في الدهن أيصلح ؟ فقال عليهالسلام : « أني لا أضعه في
الدهن ولا بأس » .
٧٧
ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن بن علي بن يقطين ، عن أخيه الحسين ، عن علي بن يقطين ، قال سألت أبا الحسن عليهالسلام عن الرجل يصيب
الجارية البكر
____________
لا
يفضي إليها ولا ينزل عليها أعليها غسل وأن كانت ليست ببكر ثم أصابها ولم ينض إليها أعليها غسل ؟ قال عليهالسلام
: « إذا وقع الختان على الختان فقد وجب الغسل » .
٧٨
ـ محمّد بن يعقوب ، عن الحسين بن محمّد ، عن عبد الله بن عامر ، عن علي بن مهزيار ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن الفضيل ، قال سألت أبا الحسن عليهالسلام عن المرأة تعانق
زوجها خلفه فتحرك على ظهره فتأتيها الشهوة فتنزل الماء عليها الغسل أو لا يجب عليها الغسل ؟ قال عليهالسلام : « إذا جاءتها
الشهوة فأنزلت الماء وجب عليها الغسل » .
٧٩
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن الصفار ، عن أحمد بن محمّد ، عن شاذان ، عن يحيى بن أبي طلحة أنه سأل عبداً صالحاً عليهالسلام ، عن رجل مسّ فرج امرأته وجاريته يعبث بها حتى أنزلت عليها غسل أم لا ؟ قال عليهالسلام : « أليس أنزلت عن
شهوة ؟ قلت بلا قال عليهالسلام عليها غسل » .
٨٠
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن إسماعيل قال سألت أبا الحسن عليهالسلام عن المرأة ترى في
منامها فتزل عليها غسل ؟ قال عليهالسلام : « نعم » .
٨١
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى ابن جعفر عليهالسلام قال سألته عن الرجل
يلعب مع المرأة ويقبلها فيخرج منه المنيّ فما عليه ؟ قال عليهالسلام : « إذا جاءت الشهوة
ودفع وفتر لخروجه فعليه الغسل وأن كان إنما هو شيء لم يجد فتور ولا شهوة فلا
____________
بأس
» .
٨٢
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن القاسم قال سألت أبا الحسن عليهالسلام عن الجنب ينام في
المسجد ؟ فقال عليهالسلام : « يتوضأ ولا بأس
أن ينام في المسجد ويمرّ فيه » .
٨٣
ـ محمّد بن الحسن بإسناده ، عن الحسن بن سعيد ، عن القاسم ابن محمّد عن أبي سعيد ، قال قلت لأبي إبراهيم عليهالسلام
يختضب الرجل وهو جنب ؟ قال عليهالسلام : « لا قلت فيجنب
وهو مختضب قال عليهالسلام : « لا ثمّ مكث قليلاً ثمّ قال يا أبا سعيد ألا أدلك على شيء تفعله ؟ قلت بلى قال عليهالسلام : « إذا اختضبت
بالحناء وأخذ الحناء مأخذه وبلغ فحينئذٍ فجامع » .
٨٤
ـ محمّد بن الحسن عن فضالة ، عن أبي المعزا ، عن علي ، عن العبد الصالح عليهالسلام قال قلت له الرجل
يختضب وهو جنب ؟ قال عليهالسلام : « لا بأس وعن
المرأة تختضب وهي حائض ؟ قال عليهالسلام : ليس به بأس » .
٨٥
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن محمّد بن الحسين وعلي بن السندي ، عن صفوان بن يحيى ، عن إسحاق ابن عمار ، عن أبي إبراهيم عليهالسلام
قال سألته عن الجنب والطامث يمسان الدراهم البيض بأيديهما ؟ قال عليهالسلام
: « لا بأس » .
٨٦
ـ محمّد بن يعقوب عن أبيه ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل ابن شاذان جميعاً ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم عن أبي الحسن عليهالسلام في الرجل يطلي
ويتدلك بالزيت والدقيق ؟ قال عليهالسلام :
____________
«
لا بأس » .
٨٧
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد ، عن ابن أبي عمير ، عن أسلم مولى علي بن يقطين ، قال أردت أن أكتب إلى أبي الحسن عليهالسلام أسأله يتنور الرجل
وهو جنب ؟ قال فكتب إليّ ابتداءً النورة تزيد الجنب نظافة ولكن لا يجامع الرجل مختضباً ولا يجامع امرأة مختضبة .
٨٨
ـ محمّد بن الحسن بإسناده ، عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن أحمد بن محمّد ، عن موسى بن القاسم ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليهالسلام أنه سأله عن الرجل
يجنب هل يجزيه من غسل جنابة أي يقوم في المطر حتى يغسل رأسه وجسده وهو يقدر على ما سوى ذلك ؟ فقال عليهالسلام : « إن كان يغسله
اغتساله بالماء أجزاه ذلك » .
٨٩
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن يعقوب بن يقطين ، عن أبي الحسن عليهالسلام قال سألته عن غسل
الجنابة فيه وضوء أم لا ؟ فيما نزل به جبرائيل عليهالسلام قال الجنب يغتسله
ببدأ فيغسل يديه إلى المرفقين قبل أن يغمسهما في الماء ثم يغسل ما أصابه من أذى ثم يصب على رأسه وعلى وجهه وعلى جسده كله ثمّ قد قضى الغسل ولا وضوء عليه » .
٩٠
ـ محمّد بن الحسن ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة بن مهران ، عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهماالسلام قالا في الرجل يجامع
المرأة فتحيض قبل أن تغتسل من الجنابة ؟ قال عليهالسلام
: « غسل الجنابة عليها
____________
واجب
» .
٩١
ـ كتاب المسلسلات لجعفر بن أحمد القمي حدّثنا محمّد بن علي ابن الحسين ، عن أبيه ، عن الثعلبي ، عن عبد الله بن منصور ، عن أبيه قال سألت مولاي أبا الحسن موسى عليهالسلام
عن قول الله عزّ وجلّ : « يَعْلَمُ
السِّرَّ وَأَخْفَى
»
؟ قال فقال لي سألت أبي قال سألت جدي قال سألت علي بن الحسين بن علي قال سألت أبي الحسين بن علي سألت النبي صلىاللهعليهوآله عن قوله عزّ وجلّ :
« يَعْلَمُ
السِّرَّ وَأَخْفَى
» قال سألت الله عزّ وجلّ فأوحى إليّ أني خلقت في قلب ابن آدم عرقين يتحركان بشيء من الهوى فان يكن في طاعتي كتبت له حسنتان وأن يكن في معصيتي لم أكتب عليه شيئاً حتى يواقع الخطيئة » .
٩٢
ـ كتاب عبد الله بن يحيى الكاهلي قال سألت العبد الصالح عن الرجل يخفق وهو جالس في الصلاة ؟ قال عليهالسلام
: « لا بأس بالخفقة ما لم يضع جبهته على الأرض أو يعتمد على شيء » .
٩٣
ـ روى الحميري عن عبد الله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر ، عن أخيه عليهالسلام قال سألته عن رجل
بال ثم تمسح فأجاد التمسح ثمّ توضأ وقام فصلى ؟ قال عليهالسلام : « يعيد الوضوء
فيمسك ذكره ويتوضأ ويعيد صلاته لا يعتد بشيء مما صلى » .
٩٤
ـ عن صفوان قال سألت أبا الحسن الرضا عليهالسلام
عن قول الله : « فَاغْسِلُوا
وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ
إِلَى الْكَعْبَيْنِ
»
فقال عليهالسلام : « قد سأل رجل أبا
الحسن عليهالسلام عن ذلك فقال عليهالسلام كفتك سورة المائدة يعني المسح على الرأس والرجلين. قلت فانه قال
____________
اغسلوا
أيديكم إلى المرافق فكيف الغسل ؟ قال هكذا أن يأخذ الماء بيده اليمنى فيصبه باليسرى ثم يفضه على المرافق ثمّ يمسح إلى الكف قلت له مرّة واحدة ؟ فقال عليهالسلام كان يفعل ذلك مرتين
قلت يرد الشعر قال إذا كان عنده آخر فعل وإلّا فلا » .
٩٥
ـ عن علي بن أبي حمزة قال سألت أبا إبراهيم عليهالسلام
عن قول الله تعالى : « يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ ـ إلى قوله تعالى ـ الْكَعْبَيْنِ » فقال صدق الله قلت
جعلت فداك يتوضأ ؟ قال مرتين مرتين قلت يمسح ؟ قال مرة مرة قلت من الماء مرة ؟ قال عليهالسلام نعم قلت جعلت فداك فالقدمين ؟ قال اغسلهما غسلاً » .
٩٦
ـ المفيد عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن أبي حمزة ، قال : قال أبو حنيفة يوماً لموسى بن جعفر عليهالسلام أخبرني أي شيء كان
أحب إلى أبيك العود أم الطنبور ؟ قال بل العود فسأل عن ذلك فقال عليهالسلام : « يحب عود البخور ويبغض عود الطنبور » .
٩٧
ـ عن مروان العبدي قال كتبت إلى أبي الحسن عليهالسلام
أشكو إليه وجعاً بي فكتب قل يا من لا يضام ولا يرام يا من به تواصل الأرحام صلي على محمّد وآل محمّد عافني من وجعي هذا » .
٩٨
ـ كتاب درست بن أبي منصور قال قلت لأبي الحسن عليهالسلام
الدعاء ينفع الميت ؟ قال عليهالسلام : « نعم حتى أنه
ليكون في ضيق فيوسع عليه ويكون مسخوطاً عليه فيرضى منه » .
٩٩
ـ كتاب مسائل علي بن جعفر عن أخيه الكاظم عليهالسلام
قال وسألته عن الصبي يصلى عليه إذا مات وهو بن خمس سنين ؟ فقال عليهالسلام
:
____________
«
إذا عقل الصلاة فيصلى عليه » .
١٠٠
ـ علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام قال سألته عن الصلاة
على الجنائز إذا احمرت الشمس أتصلح ؟ قال عليهالسلام
: « لا صلاة إلّا وقت صلاة فإذا وجبت فصل المغرب ثم صلّ على الجنازة » .
١٠١
ـ السيد ابن طاووس بإسناده عن صفوان بن يحيى في جملة حديث قال قلت له يعني أبا الحسن عليهالسلام هل يسمع الميت تسليم
من يسلم عليه ؟ قال عليهالسلام : « نعم يسمع أولئك
وهم كفار ولا يسمع المؤمنون » .
١٠٢
ـ روى الحميري عن عبد الله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر ، عن أخيه عليهالسلام قال سألته عن الرجل
يجامع على الحصير أو المصلى هل تصح الصلاة عليه ؟ قال عليهالسلام : « إذا لم يصبه شيء
فلا بأس وأن أصابه شيء فاغسله وصل » .
١٠٣
ـ روى الحميري بسنده عن علي بن جعفر عن أخيه موسى عليهالسلام
قال سألته عن المكان يغتسل فيه من الجنابة أو يبال به أيصلح أن يفرش فيه ؟ قال عليهالسلام : « نعم يصلح ذلك إذا
كان جافاً » .
١٠٤
ـ علي بن جعفر في كتابه عن أخيه موسى عليهالسلام
قال سألته عن رجل احتجم فأصاب ثوبه فلم يعلم به حتى كان من الغد كيف يصنع ؟ قال عليهالسلام أن كان رأى فلم
يغسله فليقض جميع ما فاته على قدر ما كان يصلي لا ينقص منه شيئاً وأن كان رآه وقد صلى فليعتد بتلك الصلاة ثمّ ليقض صلاته تلك » .
١٠٥
ـ روى الحميري عن عبد الله بن الحسن ، عن جدّه علي بن
____________
جعفر
، عن أخيه عليهالسلام قال سألته عن الشراب
في الإناء يشرب فيه الخمر قدح عيدان أو باطية قال عليهالسلام : « إذا غسله فلا
بأس ».
قال وسألته عليهالسلام عن دن الخمر أيجعل فيه الخل والزيتون أو شبهه قال عليهالسلام : « إذا غسل فلا بأس » .
١٠٦
ـ علي بن جعفر في كتابه عن أخيه موسى عليهالسلام
قال سألته عن أهل الأرض أيؤكل في إنائهم إذا كانوا يأكلون الميتة والخنزير ؟ قال عليهالسلام : « لا ولا في آنية
الذهب والفضة » .
١٠٧
ـ جعفر بن محمّد بن قولويه ، عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد ابن يحيى ، عن علي بن إسماعيل ، عن صفوان بن يحيى ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي الحسن عليهالسلام قال سألته ، عن
التطوع عند قبر الإمام الحسن عليهالسلام ومشاهد النبي صلىاللهعليهوآله والحرمين والتطوع
فيهن بالصلاة ونحن مقصرون قال عليهالسلام : « نعم تطوّع ما
قدرت عليه هو خير » .
١٠٨
ـ روى الحميري عن عبد الله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليهالسلام قال سألته عن المرأة
ترى الصفرة أيام طمثها كيف تصنع ؟ قال عليهالسلام : « تترك لذلك
الصلاة بعدد أيامها التي كانت تعقد في طمثها ثم تغتسل وتصلي فان رأت صفرة بعد غسلها فلا غسل عليها يجزيها الوضوء عند كل صلاة وتصلي » .
١٠٩
ـ محمّد بن الحسن ، عن أحمد بن عبدون ، عن علي بن محمّد ابن الزبير ، عن علي بن الحسن بن فضالة ، عن الحسن بن علي بن زياد الخراز ، عن أبي الحسن عليهالسلام قال سألته عن
المستحاضة كيف تصنع إذا رأت الدم وإذا رأت الصفرة ؟ وكم تدع الصلاة قال عليهالسلام :
____________
«
أقل الحيض ثلاثة وأكثره عشرة وتجمع بين الصلاتين » .
١١٠
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمّد بن الفضيل ، قال سألت أبا الحسن عليهالسلام عن الحائض كم يكفيها
من الماء ؟ قال عليهالسلام : « فرق وهو مكيال
ضخم لأهل المدينة » .
١١١
ـ محمّد بن الحسن عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن علي ابن السندي ، عن صفوان ، عن إسحاق بن عمار قال سألت أبا إبراهيم عليهالسلام عن رجل يكون معه أهله
في السفر فلا يجد الماء يأتي أهله ؟ فقال عليهالسلام : « ما أحب أن يفعل
ذلك إلّا أن يكون شبقاً أو يخاف على نفسه » .
١١٢
ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن عبد الرحمن بن الحجاج قال سألت أبا الحسن عليهالسلام عن الحبلى ترى الدم
وهي حامل كما كانت ترى قبل ذلك في كل شهر هل تترك الصلاة ؟ قال عليهالسلام : « تترك الصلاة إذا
دام » .
١١٣
ـ محمّد يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن سهل ، عن اليسع ، عن أبيه قال سألت أبا الحسن عليهالسلام عن المرأة تختضب وهي
حائض ؟ قال عليهالسلام : « لا بأس » .
١١٤
ـ محمّد بن يعقوب وعنهم عن أحمد بن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن محمّد بن أبي حمزة ، عن علي بن أبي حمزة ، قال قلت لأبي إبراهيم عليهالسلام تختضب المرأة وهي
طامث ؟ فقال عليهالسلام : « نعم » .
____________
١١٥
ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن عبد الله ، عن علي بن سليمان بن رشيد ، عن مالك بن أشيم ، عن إسماعيل ابن بديع ، قال قلت لأبي الحسن عليهالسلام
أن لي فتاة قد ارتفعت عنتها فقال عليهالسلام : « اخضب رأسها
بالحناء فان الحيض سيعود إليها فقال فعلت ذلك فعاد إليها الحيض » .
١١٦
ـ محمّد بن يعقوب بالإسناد عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي إبراهيم عليهالسلام في حديث قال قلت له
جعلنا فداك ما وجدتم للحمى دواء ؟ قال عليهالسلام : « ما وجدنا عندنا
دواء إلّا الدعاء والماء البارد » .
١١٧
ـ محمّد بن الحسن ، بإسناده عن احمد بن محمّد عن الحسن ابن علي بن يقطين عن أخيه الحسين عن علي بن يقطين قال سألت أبا الحسن موسى عليهالسلام عن المرأة تموت
وولدها في بطنها يتحرك ؟ قال عليهالسلام : « يشق عن الولد » .
١١٨
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن إبراهيم بن هاشم ، عن الحسين ابن سعيد ، عن علي عن أبي إبراهيم عليهالسلام
قال سألته عن الميت يموت وهو جنب ؟ قال عليهالسلام : « غسل واحد » .
١١٩
ـ محمّد بن علي بن الحسين قال وسئل موسى بن جعفر عليهالسلام
عن الميت أيكفن في ثلاثة أثواب بغير قميص ؟ قال عليهالسلام
: « لا بأس ذلك والقميص أحبّ إليّ » .
١٢٠
ـ محمّد بن الحسن ، عن الصفار ، عن محمّد بن الحسين ، عن صفوان بن يحيى ، عن إسحاق بن عمار قال قلت لأبي الحسن عليهالسلام أتنقل في الحرمين
وعند قبر الحسين عليهالسلام وأنا اقصّر ؟ قال عليهالسلام : « نعم
____________
ما
قدرت عليه » .
١٢١
ـ محمّد بن يعقوب ، عن أبي علي الأشعري ، عن بعض أصحابنا ، عن ابن فضال ، عن مروان بن عبد الملك قال سألت أبا الحسن عليهالسلام عن رجل اشترى من
كسوة الكعبة شيئاً فقضى ببعض حاجته وبقي بعضه في يده هل يصح بيعه ؟ قال عليهالسلام
: « يبيع ما أراد ويهب ما لم يرده ويستنفع به ويطلب بركته قلت أيكفن به الميت قال عليهالسلام : لا » .
١٢٢
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن الفضل بن يونس الكاتب قال سألت أبا الحسن موسى عليهالسلام فقلت له ما ترى في
رجل من أصحابنا يموت ولم يترك ما يكفن به اشترى له كفن من الزكاة فقال عليهالسلام : « اعط عياله من
الزكاة قدر ما يجهزونه فيكونون هم الذين يجهزونه قلت فان لم يكن له ولد ولا أحد يقوم بأمره فاجهزه أنا من الزكاة ؟ قال عليهالسلام كان أبي يقول أن
حرمة بدن المؤمن ميتاً كحرمته حيّاً ، فواري بدنه وعورته وجهزه وكفنه وحنطة واحتسب بذلك من الزكاة وشيع جنازته قلت فإن اتجر عليه بعض أخوانه بكفن آخر وكان عليه دين أيكفن بواحد ويقضي دينه بالآخر ؟
قال
عليهالسلام : « لا بأس هذا
ميراثا تركه إنما هذا شيء صار إليه بعد وفاته فليكفنوه بالذي اتجر عليه ويكون الآخر لهم يصلحون به شأنهم » .
١٢٣
ـ عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام قال سألته عن الرجل
يصلي له أن يكبّر قبل الإمام ؟ قال عليهالسلام : « لا يكبّر إلّا
مع الإمام فان كبّر قبله أعاد
____________
التكبير
» .
١٢٤
ـ علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليهالسلام
قال سألته عن الرجل يدرك تكبيرتين على ميت كيف يصنع ؟ قال عليهالسلام
: « يتم ما بقي من تكبيرة وببادر رفعه ويخفف » .
١٢٥
ـ محمّد بن يعقوب عن عبد الجبار ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعاً ، عن صفوان بن يحيى ، عن عبد الحميد بن سعد قال قلت لأبي الحسن عليهالسلام الجنازة يخرج بها
ولست على وضوء فإذا ذهبت أتوضأ فأتتني الصلاة أتجزي أن أصلي عليها وأنا على غير وضوء ؟ فقال عليهالسلام : « تكون على طهر
أحب إليّ » .
١٢٦
ـ محمّد بن علي بن الحسين باسناده عن صفوان بن يحيى ، قال قلت لأبي الحسن عليهالسلام بلغني أن المؤمن
أتاه الزائر أنس به فإذا انصرف عنه استوحش فقال عليهالسلام : « لا يستوحش » .
١٢٧
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن علي بن محمّد ، عن الحسين ابن الحسن ، عن المعاذي ، عن محمّد بن بكير ، عن إسحاق بن عمار ، قال قلت لأبي الحسن الأوّل عليهالسلام أن أصحابنا يصنعون
شيئاً إذا حضروا الجنازة ودفن الميت لم يرجعوا حتّى يمسحوا بأيديهم على القبر أسنة ذلك أم بدعة ؟ فقال عليهالسلام : « ذلك واجب على من
يحضر الصلاة عليه » .
١٢٨
ـ محمّد بن الحسن بإسناده ، عن علي بن الحسين ، عن محمّد ابن يحيى ، عن محمّد بن الحسين بن أبي طالب ، عن علي بن أسباط ، عن علي بن جعفر ، قال سألت أبا الحسن عليهالسلام
عن البناء على القبر والجلوس عليه هل يصلح ؟ قال عليهالسلام
: « لا يصلح البناء عليه
____________
ولا
الجلوس ولا تجصيصه ولا تطينه » .
١٢٩
ـ علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام قال سألته عن رجل
مسّ ميتاً عليه الغسل ؟ قال عليهالسلام : « أن كان الميت لم
يبرد فلا غسل عليه وأن كان قد برد فعليه الغسل إذا مسّه » .
١٣٠
ـ محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن سيف ، عن أبيه سيف بن عمير ، عن الحسين بن خالد ، قال سألت أبا الحسن عليهالسلام كيف صار غسل الجمعة
واجبا ؟ فقال عليهالسلام أن الله أتمّ صلاة
الفريضة بصلاة النافلة واتمّ صيام الفريضة بصيام النافلة وأتم وضوء النافلة (الفريضة) بغسل الجمعة ما كان في ذلك من سهو أو تقصير أو نسيان أو نقصان .
١٣١
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي بن يقطين قال سألت أبا الحسن عليهالسلام
عن النساء عليهن غسل الجمعة ؟ قال عليهالسلام : « نعم » .
١٣٢
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسن بن علي بن يقطين ، عن أخيه الحسين ، عن علي بن يقطين قال سألت أبا الحسن عليهالسلام عن الغسل في الجمعة
والأضحى والفطر قال عليهالسلام : « سنّة وليس بفريضة » .
١٣٣
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن سهل ، عن أبيه قال سألت أبا الحسن عليهالسلام
عن الرجل يدع غسل الجمعة ناسياً أو غير ذلك قال أن كان ناسياً فقد تمت صلاته وإن كان متعمداً فالغسل أحبّ إليّ فان هو فعل فليستغفر الله ولا
____________
يعود
» .
١٣٤
ـ محمّد بن الحسن بن يعقوب بن يقطين قال سألت أبا الحسن عليهالسلام عن رجل تيمم فصلى
فأصاب بعد صلاته ماءً أيتوضأ ويعيد الصلاة أم تجوز صلاته ؟ قال عليهالسلام إذا وجد الماء قبل
أن يمضي الوقت توضأ وأعاد فإن مضى الوقت فلا إعادة عليه » .
١٣٥
ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن عبد الرحمن بن أبي نجران أنّه سأل أبا الحسن عليهالسلام عن ثلاثة نفر كانوا
في سفر أحدهم جنب والثاني ميت والثالث على غير وضوء وحضرت الصلاة ومعهم من الماء بقدر ما يكفي أحدهم من يأخذ الماء وكيف يصنعون ؟ قال عليهالسلام : « يغتسل الجنب
ويدفن الميت بتيمم ويتيمم هو على غير وضوء لأن غسل الجنابة فريضة وغسل الميت سنة والتيمم للآخر جائز » .
١٣٦
ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن البرقي ، عن سعيد بن سعد ، عن صفوان ، قال سألت أبا الحسن عليهالسلام ، عن رجل احتاج إلى
الوضوء للصلاة ولا يقدر على الماء فوجد بقدر ما يتوضأ به بمائة درهم أو بألف درهم وهو واجد لها أيشتري ويتوضأ أو يتيمم ؟ قال عليهالسلام بل يشتري قد أصابني
مثل ذلك فاشتريت وتوضأ وما يسرني بذلك مال كثير .
١٣٧
ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن موسى بن القاسم ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، قال سألت أبا الحسن عليهالسلام ، عن الثوب يصيبه
البول فينفذ إلى الجانب الآخر عن الفرو وما فيه من الحشو قال عليهالسلام
: « اغسل ما أصاب منه رمسّ الجانب الآخر فان أحببت مسّ شيء منه فاغسله وإلّا
____________
فانضحه
بالماء » .
١٣٨
ـ علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليهالسلام
قال سألته عن الرجل يكون له ثوب قد أصابه الجنابة فلم يغسله هل يصلح النوم فيه ؟ قال عليهالسلام : « يكره » .
١٣٩
ـ علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليهالسلام
قال سألته عن الثوب يقع في مربط الدّابة على بولها وروثها كيف يصنع ؟ قال عليهالسلام : « أن علق به شيء فليغسله وأن كان جافاً فلا بأس » .
١٤٠
ـ عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليهالسلام قال سألته عن رجل مس
ظهر سنور هل يصلح له أن يصلي قبل أن يغسل يده ؟ قال عليهالسلام
: « لا بأس » .
١٤١
ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن العمركي ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليهالسلام
سألته عن الرجل يصيب ثوبه خنزير فلم يغسله فذكر وهو في صلاته كيف يصنع به ؟ قال أن كان دخل في صلاته فليمض فان لم يكن دخل في صلاته فلينضح ما أصاب من ثوبه إلّا أن يكون فيه أثر يغسله قال وسألته عن خنزير يشرب من أناء كيف يصنع به ؟ قال عليهالسلام
: « يغسل سبع مرات » .
١٤٢
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن علي بن جعفر أنه سأل أخاه موسى بن جعفر ، عن النصراني يغتسل مع المسلم في الحمام ؟ فقال عليهالسلام : إذا علم أنه
نصراني اغتسل بغير ماء الحمام إلّا أن يغتسل وحده على الحوض فيغسله ثمّ يغتسل وسأله عن اليهودي والنصراني
____________
يدخل
يده في الماء يتوضأ منه للصلاة ؟ قال عليهالسلام
: « لا إلّا أن يضطر إليه » .
١٤٣
ـ محمّد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن المغيرة ، عن أبي الحسن عليهالسلام قال قلت له أن
للاستنجاء حدّ ؟ قال عليهالسلام حتى ينقى ماثمة قلت
فإنه ينقى ماثمه ويبقى الريح قال عليهالسلام : « الريح لا ينظر إليه » .
١٤٤
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن العمركي ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليهالسلام
قال سألته عن الرجل وقع ثوبه على كلب ميّت ؟ قال عليهالسلام
: « ينضحه بالماء ويصلي فيه ولا بأس » .
١٤٥
ـ عبد الله بن جعفر ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه قال سألته عن الفراش يصيبه الاحتلام كيف يصنع به ؟ قال عليهالسلام
: « اغسله وأن لم تفعله فلا تنام فيه حتّى ييبس فان نمت عليه وأنت رطب الجسد فاغسل ما أصاب من جسدك فان جعلت بينك وبينه ثوباً فلا بأس » .
١٤٦
ـ عبد الله بن جعفر ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه قال سألته عن ثياب اليهود النصارى ينام عليها المسلم ؟ قال عليهالسلام
: « لا بأس » .
١٤٧
ـ عبد الله بن جعفر بإسناده قال سألته عن المكان يغتسل فيه من الجنابة أو يبال فيه أيصلح أن يفرش ؟ فقال عليهالسلام
: « إذا كان جافاً » .
____________
١٤٨
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام قال سألته عن رجل
عريان وحضرت الصلاة فأصاب ثوباً نصفه دم أو كلّه دم يصلي فيه أو يصلي عرياناً ؟ قال عليهالسلام
: « أن وجد ماءً غسله وأن لم يجد ماءً صلى فيه ولم يصلَّ عرياناً » .
١٤٩
ـ عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام قال سألته عن الرجل
كيف يصلي بأصحابه بمنى أيقصر أم يتم ؟ قال عليهالسلام : « إن كان من أهل
مكة أتم وأن كان مسافراً قصّر على كل حال مع الإمام وغيره » .
١٥٠
ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن صفوان بن يحيى أنه كتب إلى أبي الحسن عليهالسلام عن الرجل معه ثوبان
فأصاب أحدهما بول ولم يدر أيهما هو وحضرت الصلاة وخاف فوتها وليس عنده ماء كيف يصنع ؟ قال عليهالسلام : « يصلي فيهما
جميعاً » .
١٥١
ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي بن محمّد بن اشيم ، عن صفوان بن يحيى ، قال سألت أبا الحسن عليهالسلام عن ذي الفقار سيف
رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال عليهالسلام : « نزل به جبرائيل
من السماء وكانت حلقته فضّة » .
١٥٢
ـ أحمد بن محمّد البرقي ، عن موسى بن القاسم ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام قال سألته عن المرأة
هل يصلح إمساكها إذا كان لها حلقه فضة ؟ قال عليهالسلام نعم إنما يكره
استعمال ما يشرب به قال وسألته عن السرج واللجام فيه الفضة أيركب به ؟ قال عليهالسلام : « إذا كان مموّها لا يقدر على نزعه فلا بأس وإلّا فلا يركب به » .
١٥٣
ـ محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن أحمد العلوي ، عن
____________
العمركي
، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام سألته عن الغلام متى يجب عليه الصوم والصلاة ؟ فقال عليهالسلام : « إذا راهق الحلم
وعرف الصلاة والصوم » .
١٥٤
ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن الحسن ، عن سهل ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال قلت لأبي الحسن عليهالسلام
أن أصحابنا يختلفون في صلاة التطوع بعضهم يصلي أربعاً وأربعين وبعضهم يصلي خمسين فأخبرني بالذي تعمل به أنت كيف هو ؟ قال عليهالسلام
: « اصلي واحدة وخمسين ركعة ثمّ قال عليهالسلام امسك وعقد بيده
الزوال ثمانية وأربعاً بعد الظهر وأربعاً قبل العصر وركعتين بعد الغروب وركعتين قبل العشاء الآخرة وركعتين بعد العشاء من قعود تعدان بركعة من قيام وثمان صلاة الليل والوتر ثلاثاً وركعتي الفجر والفرائض سبعة عشرة فذلك إحدى وخمسون » .
١٥٥
ـ عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليهالسلام قال سألته عن الرجل يصلي النافلة أيصلح له أن يصلي أربع ركعات لا يسلم بينهن ؟ قال عليهالسلام : « لا إلّا أن يسلم
بين كل ركعتين » .
١٥٦
ـ محمّد بن الحسن ، عن محمّد بن زياد ، عن كردويه الهمداني قال سألت العبد الصالح عليهالسلام : عن الوتر فقال عليهالسلام : « صلة » .
١٥٧
ـ عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام قال سألته عن الرجل
يكون في السفر فترك النافلة وهو مجمع أن يقضي إذا أقام هل يجزيه تأخير ذلك ؟ قال عليهالسلام : « إن كان ضعيفاً
لا يستطيع أن يقضي أجزاه ذلك وأن كان
____________
قوياً
فلا يؤخره » .
١٥٨
ـ عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليهالسلام قال سألته عن الرجل
نسي ما عليه من النافلة وهو يريد أن يقضي كيف يقضي قال عليهالسلام
حتى يرى أنه قد زاد على ما يرى عليه وأتم » .
١٥٩
ـ محمّد بن الحسن ، عن عبيس ، عن حمّاد ، عن محمّد بن حكيم ، قال سمعت العبد الصالح عليهالسلام يقول أن أوّل وقت
الظهر زوال الشمس وآخر وقتها قامة من الزوال وأوّل وقت العصر قامة وآخر وقتها قامتان قلت في الشتاء والصيف سواء ؟ قال عليهالسلام
: « نعم » .
١٦٠
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن إبراهيم ، عن محمّد بن عمر الزيات ، عن جميل بن درّاج ، قال سألت أبا الحسن الأوّل عليهالسلام عن قضاء صلاة الليل
بعد الفجر إلى طلوع الشمس فقال عليهالسلام : « نعم وبعد العصر
إلى الليل فهو من سرّ آل محمّد المخزون » .
١٦١
ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبي الحسن عليهالسلام
قال سألته عن رجل نسي الظهر حتى غربت الشمس وقد كان صلى العصر قال عليهالسلام : « كان أني عليهالسلام يقول : إن أمكنه أن يصليها قبل أن
تفوته المغرب بدأ بها وإلّا صلّى المغرب ثم صلّاها » .
١٦٢
ـ محمّد بن الحسن ، عن الحسين بن سعيد ، عن محمّد بن الحصين قال كتبت إلى العبد الصالح عليهالسلام الرجل يصلي في يوم
غيم في فلاة من الأرض ولا يعرف القبلة فيصلي حتّى إذا فرغ من
____________
صلاته
بدت له الشمس فإذا هو قد صلّى لغير القبلة أيعتد بصلاته أم يعيدها ؟ فكتب عليهالسلام : « يعيدها ما لم
يفته الوقت أو لم يعلم أن الله يقول وقوله الحق : فأينما تولوا فثم وجه الله » .
١٦٣
ـ علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليهالسلام
قال سألته عن قوم في سفينة لا يقدرون أن يخرجوا إلى طين وماء هل يصلح لهم أن يصلوا الفريضة في السفينة ؟ قال عليهالسلام : « نعم » .
١٦٤
ـ محمّد بن الحسن ، عن الحسين بن سعيد ، عن ابن أبي عمير وعلي بن الحكم جميعاً ، عن حمّاد بن عثمان ، عن أبي الحسن الأوّل عليهالسلام في الرجل يصلي
النافلة وهو على دابته في الأمصار ؟ فقال عليهالسلام : « لا بأس » .
١٦٥
ـ عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليهالسلام قال سألته عن لبس
السمور والسنجاب والفتك فقال عليهالسلام : لا بأس ولا يصلي
فيه إلّا أن يكون ذكياً » .
١٦٦
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن سعد ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع قال سألت أبا الحسن عليهالسلام
عن الصلاة في الثوب الديباج ؟ قال عليهالسلام : « ما لم يكن فيه
التماثيل فلا بأس » .
١٦٧
ـ محمّد بن يعقوب عن عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد ابن خالد ، عن أحمد بن أبي نضير قال سأل الحسين بن قيام أبا الحسن عليهالسلام عن الثوب الملحم
بالقز والقطن والقز أكثر من النصف أيصلي فيه ؟ فقال عليهالسلام : « لا بأس قد كان
لأبي الحسن عليهالسلام
____________
منه
جبّات » .
١٦٨
ـ عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليهالسلام قال سألته عن
الديباج هل يصلح لبسه للنساء ؟ قال عليهالسلام : « لا بأس » .
١٦٩
ـ عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام قال سألته عن الرجل
يقوم في الصلاة فيطرح على ظهره ثوباً يقع طرفه وأمامه الأرض ولا يضمه عليه يجزيه ذلك ؟ قال عليهالسلام : « نعم » .
١٧٠
ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن علي بن جعفر أنه سأل أخاه موسى عليهالسلام عن المرأة لها ملحفة
واحدة كيف تصلي ؟ قال عليهالسلام : « تلتف فيها وتغطي
رأسها وتصلي فان خرجت رجلها وليس تقدر على غير ذلك فلا بأس » .
١٧١
ـ عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليهالسلام قال سألته عن الرجل
هل يصلح له الخاتم الذهب ؟ قال عليهالسلام : « لا » .
١٧٢
ـ عبد الله بن جعفر بإسناده قال سألته عن الخاتم يكون فيه نقش تماثيل سبع أو طير يصلي فيه ؟ قال عليهالسلام
: « لا بأس » .
١٧٣
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن العمركي البوفكي ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام
قال سألته عن الرجل قطع عليه أو غرق متاعه فبقى عرياناً وحضرت الصلاة كيف يصلي ؟ قال عليهالسلام : « أن أصابه حشيشاً
يستر به عورته
____________
أتم
صلاته بالركوع أو السجود وأن لم يصيب شيئاً يستر به عورته أومأ وهو قائم » .
١٧٤
ـ عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليهالسلام قال سألته عن الرجل
يؤم بغير رداء ؟ فقال عليهالسلام قد أُمّ رسول الله صلىاللهعليهوآله في ثوب واحد متوشح
به قال وسألته عن الرجل هل يصلح له أن يصلي بسروال واحد وهو يصيب ثوباً. قال عليهالسلام : « لا يصلح » .
١٧٥
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن سعد ، عن أيوب بن نوح ، عن عبد الله بن المغيرة ، عن إسحاق بن عمار ، عن العبد الصالح عليهالسلام أنه قال عليهالسلام : « لا بأس بالصلاة في الفراء اليماني
وفيما صنع في أرض الإسلام قلت فان كان فيها غير أهل الإسلام ؟ قال عليهالسلام
: « إذا كان الغالب عليها المسلمين فلا بأس » .
١٧٦
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن العمركي ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام
في حديث قال سألته عن السيف هل يجري مجرى الرّد أيؤم القوم في السيف ؟ قال عليهالسلام : « لا يصلح أن يؤم
بالسيف إلّا في الحرب » .
١٧٧
ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده ، عن جعفر بن محمّد بن يونس إن أباه كتب إلى أبي الحسن عليهالسلام يسأله عن الفرو
والخف البسه وأصلي فيه ولا أعلم أنه ذكي ؟ فكتب عليهالسلام
: « لا بأس به » .
١٧٨
ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن العمركي ، عن علي بن جعفر عن أخيه أبي الحسن عليهالسلام من حديث قال سألته
عن الخلاخل هل يصلح للنساء والصبيان لبسها ؟ فقال عليهالسلام
: « إذا كانت
____________
صماء
فلا بأس وأن كانت لها صوت فلا » .
١٧٩
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن محمّد بن أحمد ، عن العمركي ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه قال سألته عن الرجل صلى وفرجه خارج لا يعلم به هل عليه إعادة أو ما حاله ؟ قال عليهالسلام : « لا إعادة عليه
وقد تمت صلاته » .
١٨٠
ـ محمّد بن يعقوب عنهم عن سهل بن زياد ، عن محمّد بن عيسى ، عن العباس بن بلال الشامي مولى أبي الحسن عنه عليهالسلام
قال قلت له جعلت فداك ما أعجب إلى الناس من يأكل الجشب ويلبس الخشن ويتخشع ؟ فقال عليهالسلام : « أما علمت أن
يوسف نبي وابن نبي كان يلبس اقبية الديباج مزرورة بالذهب ويجلس في مجالس آل فرعون إلى أن قال أن الله لم يحرم طعاماً ولا شراباً من حلال إنما حرّم الحرام قل أو أكثر وقد قال جلّ وعزّ : « قُلْ مَنْ حَرَّمَ
زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ » » .
١٨١
ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن محمّد بن علي ، عن علي بن أسباط ، عن علي بن جعفر قال سألت أخي موسى عليهالسلام عن الخاتم ثمّ يلبس
في اليمين ؟ فقال : « إن شئت في اليمين وإن شئت في اليسار » .
١٨٢
ـ عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس ، عن علي بن محمّد بن قتيبة ، عن الفضل بن شاذان ، عن محمّد بن أبي عمير قال قلت لأبي الحسن موسى عليهالسلام أخبرني عن تختم أمير
المؤمنين عليه السلام بيمينه لأي شيء كان ؟ فقال : « إنما كان يتختم بيمينه لأنه إمام أصحاب اليمين بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله وقد مدح الله أصحاب
اليمين وذم
____________
أصحاب
الشمال وقد كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يتختم بيمينه وهو
علامة لشيعتنا يعرفون به وبالمحافظة على أوقات الصلاة وإيتاء الزكاة ومواساة الأخوان والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر » .
١٨٣
ـ عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليهالسلام قال سألته عن رجل
يصلي ضحى وأمامه امرأة تصلي بينهما عشرة أذرع قال عليهالسلام
: « لا بأس فليمض في صلاته » .
١٨٤
ـ عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن الحسن ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه عليهالسلام قال سألته عن الرجل
هل يصلح له أن يصلي في مسجد بعيد الحائط وامرأة تصلي وهو يراها وتراه ؟ قال عليهالسلام : « إن كان بينهما حائط طويل أو قصير فلا بأس » .
١٨٥
ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن علي بن جعفر في حديث أنه سأل أخاه موسى عليهالسلام عن الرجل يصلي
وأمامه حمار واقف ؟ قال عليهالسلام : « يضع بينه وبينه
قصبة أو عوداً أو شيئاً يقيمه بينهما ثمّ يصلي فلا بأس » .
١٨٦
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن مسعود العياشي ، عن جعفر بن محمّد ، عن العمركي ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام قال سألته عن إمام
كان في الظهر فقامت امرأته بحياله تصلي وهي تحسب أنها العصر هل يفسد ذلك على القوم وما حال المرأة في صلاتها معهم وقد كانت صلت الظهر ؟ قال عليهالسلام
لا يفسد ذلك على القوم وتعيد صلاتها » .
١٨٧
ـ علي بن جعفر قال سألته عن الرجل هل يصلح له أن يؤم
____________
في
سراويل ورداء قال عليهالسلام : « لا بأس » .
١٨٨
ـ علي بن جعفر عن أخيه عليهالسلام قال سألته عن الصلاة
في معاطن الأبل أتصلح ؟ قال عليهالسلام : « لا تصلح إلّا أن
تخاف على متاعك ضيعه فاكتسي ثم اتضح بالماء ثمّ صل قال وسألته عن معاطن الغنم أتصلح الصلاة فيها ؟ قال عليهالسلام : « نعم لا بأس » .
١٨٩
ـ علي بن جعفر ، عن أخيه قال سألته عن الصلاة في الأرض السبخة أيصلي فيها ؟ قال عليهالسلام : « لا إلّا أن يكون
فيها نبت إلّا أن يخاف فوت الصلاة فيصلي » .
١٩٠
ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن علي بن جعفر أنه سأل أخاه موسى عليهالسلام عن الصلاة بين
القبور هل تصلح ؟ فقال عليهالسلام : « لا بأس به » .
١٩١
ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال قلت لأبي الحسن عليهالسلام إنا كنا في البيداء
في آخر الليل فتوضأت واستكت وأنا أهم بالصلاة ثمّ كأنه دخل قلبي شيء فهل يصلي في البيداء في المحمل ؟ فقال عليهالسلام
: « لا تصل في البيداء ». فقلت وأين حدّ البيداء ؟ فقال كان أبو جعفر عليهالسلام
إذا بلغ ذات الجيش حدّ في المسير ثمّ لا يصلي حتّى يأتي معرس النبي صلىاللهعليهوآله فقلت وأين ذات الجيش ؟ فقال عليهالسلام : « دون الحضيرة
بثلاثة أميال » .
١٩٢
ـ عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام قال سألته عن الرجل
هل يصلح له أن ينظر في نقش خاتمه وهو في الصلاة كأنه يريد قراءته أو في المصحف أو في كتاب في القبلة ؟ قال عليهالسلام : « ذلك نقص في
الصلاة
____________
وليس
يقطعها » .
١٩٣
ـ سأل علي بن جعفر أخاه موسى عليهالسلام عن مولود لم يحلق
رأسه يوم السابع فقال عليهالسلام : « إذا مضى سبعة
أيام فليس عليه حلق » .
١٩٤
ـ محمّد بن الحسن بإسناده أحمد بن محمّد ، عن معمر بن خلّاد قال سألت أبا الحسن عليهالسلام عن السجود على الثلج
؟ فقال عليهالسلام : « لا تسجد على السبخة ولا على الثلج » .
١٩٥
ـ جعفر بن محمّد بن قولويه عن أبيه محمّد بن الحسن ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمّد ، عن علي بن أبي حمزة قال سألت العبد الصالح عليهالسلام عن زيارة قبر الحسين عليهالسلام فقال ما أحب لك تركه
قلت وما ترى في الصلاة عنده وأنا معصر ؟ قال عليهالسلام : « صل في المسجد
الحرام ما شئت تطوعاً وفي مسجد الرسول ما شئت تطوعاً وعند قبر الحسين عليهالسلام فاني أحب ذلك » .
١٩٦
ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن العمركي ، عن علي بن جعفر ، عن أبي الحسن عليهالسلام قال سألته عن الرجل
هل يصلح له أن يصلي والسراج موضوع بين يديه في القبلة ؟ قال عليهالسلام
: « لا يصلح له أن يستقبل النار » .
١٩٧
ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن العمركي ، عن علی بن جعفر ، عن أبي الحسن عليهالسلام قال سألته عن الدار
والحجرة فيها التماثيل يصلى فيها ؟ فقال عليهالسلام : « لا تصل فيها
وفيها شيء يستقبلك إلّا أن لا تجد بداً فتقطع رؤوسها وإلّا فلا تصل فيها » .
____________
١٩٨
ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده ، عن علي بن جعفر أنه سأل أخاه موسى عليهالسلام ، عن الرجل يكون في
السفينة هل يجوز له أن يضع الحصير على المتاع أو القث أو التبن والحنطة والشعير وغير ذلك ، ثمّ يصلي عليها ؟ قال عليهالسلام : « لا بأس » .
١٩٩
ـ عبد الله بن جعفر بالإسناد قال سألته عن الرجل يكون في صلاته هل يصلح أن تكون امرأة مقبلة بوجهها عليه في القبلة قاعدة أو قائمة ؟ قال عليهالسلام : « يدرؤها عنه فان
لم يفعل لم يقطع ذلك صلاته » .
٢٠٠
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن محمّد بن أحمد الهاشمي ، عن العمركي ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام قال سألته عن الشعر
أيصلح أن ينشد في المسجد ؟ قال عليهالسلام : « لا بأس » .
٢٠١
ـ عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر ، عن أخيه عليهالسلام قال سألته عن النوم
في المسجد الحرام قال عليهالسلام : « لا بأس وسألته عن النوم في مسجد الرسول قال عليهالسلام
لا يصلح » .
٢٠٢
ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، عن أبي الحسن عليهالسلام
قال سألته عن الرجل يصلي في جماعة في منزله بمكة أفضل أو وحده في المسجد الحرام ؟ فقال عليهالسلام : « وحده » .
٢٠٣
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن محمّد بن أحمد الهاشمي ، عن العمركي ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام قال سألته عن الضالة
أيصلح أن تنشد في
____________
المسجد
؟ قال عليهالسلام : « لا بأس » .
٢٠٤
ـ محمّد بن يعقوب ، عن أبي علي الأشعري ، عن محمّد بن عبد الجبار ، عن صفوان بن يحيى ، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، قال سألت أبا إبراهيم عليهالسلام عن الصلاة في مسجد
غدير خم بالنهار وأنا مسافر ؟ فقال : « صلّ فيه فان فيه فضلاً وقد كان أبي عليهالسلام يأمر بذلك » .
٢٠٥
ـ محمّد بن يعقوب وعنهم عن أحمد بن منصور بن العباس ، عن سعيد ، عن غير واحد أن أبا الحسن عليهالسلام
سُئل عن فضل عيش الدنيا قال : « سعة منزل وكثرة المحبين » .
٢٠٦
ـ علي بن جعفر ، عن أخيه عليهالسلام قال سألته عن الرجل
هل يصلح له أن ينام في البيت وحده ؟ قال عليهالسلام : « تكره الخلوة وما
أحب أن يفعل » .
٢٠٧
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن ابن علي بن يقطين ، عن أخيه الحسين بن علي ، عن أبيه علي بن يقطين قال سألت أبا الحسن الماضي عليهالسلام
عن الرجل يسجد على المسح والبساط قال عليهالسلام : « لا بأس إذا كان
في حال تقيّة » .
٢٠٨
ـ محمّد بن الحسن بالإسناد عن عباد بن سليمان ، عن سعد بن سعد ، عن محمّد بن القاسم بن الفضيل ، عن أحمد بن عمر قال سألت أبا الحسن عليهالسلام عن الرجل يسجد على
كم قميصه من أذى الحر والبرد أو على ردائه إذا كان تحته مسح أو غيره مما لا يسجد عليه ؟ فقال عليهالسلام : « لا بأس » .
____________
٢٠٩
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن علي بن مهزيار قال سأل داود ابن فرقد أبا الحسن عليهالسلام عن القراطيس
والكواغد المكتوبة عليها هل يجوز السجود عليها أم لا ؟ فكتب عليهالسلام : « يجوز » .
٢١٠
ـ عن عبد الواحد بن محمّد بن عبدوس ، عن علي بن محمّد بن قتيبة ، عن الفضل بن شاذان ، عن محمّد بن أبي عمير أنه سأل أبا الحسن عليهالسلام عن حيّ على خير
العمل لم تركت من الأذان ؟ قال عليهالسلام : « تريد العلّة
الظاهرة أو الباطنة ؟ قلت أريدها جميعاً فقال عليهالسلام
: « أما العلة الظاهرة فلئلا يدع الناس الجهاد اتكالاً على الصلاة وأما الباطنة فان خير العمل الولاية فإذا أراد من أمر بترك حي على خير العمل من الأذان أن لا يقع حِيف عليها ودعا إليها » .
٢١١
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن ابن علي بن يقطين ، عن أخيه الحسين ، عن علي بن يقطين قال سألت أبا الحسن عليهالسلام عن الرجل ينسى أن
يقيم الصلاة وقد افتتح الصلاة قال عليهالسلام : « أن كان قد فرغ
من صلاته فقد تمت صلاته وأن لم يكن فرغ من صلاته فليعيد » .
٢١٢
ـ عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام قال سألته عن رجل
يفتتح الأذان والإقامة وهو على غير القبلة ثم يستقبل القبلة ؟ قال عليهالسلام
: « لا بأس » .
٢١٣
ـ عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليهالسلام قال سألته عن رجل
نزع الماء من عينيه أو يشتكي عينه ويشق عليه السجود هل يجزيه أن يومئ وهو قاعد أو يصلي وهو مضطجع ؟ قال عليهالسلام : « يومي وهو قاعد »
.
____________
٢١٤
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان ابن يحيى ، وعن حمّاد بن عثمان ، عن أبي الحسن عليهالسلام
قال سألته عن الرجل يصلي وهو جالس فقال عليهالسلام : « إذا أردت أن
تصلي وأنت جالس ويكتب لك صلاة قائم فاقرأ وأنت جالس فإذا كنت في آخر السورة فقم فاتمّها وأركع فتلك تحسب لك بصلاة قائم » .
٢١٥
ـ عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام قال سألته عن الرجل
يكون مستعجلاً يجزيه أن يقرأ الفريضة بفاتحة الكتاب وحدها ؟ قال عليهالسلام : « لا بأس » .
٢١٦
ـ محمّد بن يعقوب ، عن أحمد بن عبد الله ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن عبد الله بن الفضل ، عن علي بن أبي حمزة ، قال سألت أبا الحسن عليهالسلام عن الرجل المستعجل
ما الذي يجزيه من النافلة ؟ قال عليهالسلام : « ثلاث تسبيحات في
القراءة وتسبيحة في الركوع وتسبيحة في السجود » .
٢١٧
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد ، عن الحسن ابن علي بن يقطين ، عن أخيه الحسين ، عن علي بن يقطين (في حديث) قال سألت أبا الحسن عليهالسلام عن تبعيض السورة ؟
فقال عليهالسلام : « اكره ذلك ولا بأس به في النافلة » .
٢١٨
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب ، عن أحمد بن محمّد ، عن موسى بن القاسم ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام قال سألته عن الرجل
يقرأ سورة واحدة في الركعتين من الفريضة وهو يحسن غيرها فان فعل فما عليه ؟ قال
____________
عليهالسلام : « إذا حسن غيرها
فلا يفعل وأن لم يحسن غيرها فلا بأس » .
٢١٩
ـ عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليهالسلام قال سألته عن رجل
قرأ سورتين في ركعة قال إذا كانت نافلة فلا بأس وأما الفريضة فلا يصلح » .
٢٢٠
ـ الحسين بن أحمد بن المغيرة ، عن أحمد بن إدريس بن أحمد ، عن محمّد بن عبد الجبار ، عن علي بن إسماعيل ، عن محمّد بن عمر ، عن قائد الخياط ، عن أبي الحسن الماضي عليهالسلام
قال سألته عن الصلاة في الحرمين ؟ فقال عليهالسلام : « أتم ولو مررت به
ماراً » .
٢٢١
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد ، عن موسى بن القاسم ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام
سألته عن الرجل يصلي في الفريضة ما يجهر فيه بالقراءة هل عليه أن لا يجهر ؟ قال عليهالسلام : « إن شاء جهر وأن
شاء لم يفعل » .
٢٢٢
ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن يحيى بن أكثم القاضي أنه سأل أبا الحسن الأوّل عليهماالسلام عن صلاة الفجر لم
يجهر فيها بالقراءة وهي من صلوات النهار وإنما يجهر في صلاة الليل ؟ فقال عليهالسلام : « لأن النبي صلىاللهعليهوآله كان يغلس بها فقربها
من الليل » .
٢٢٣
ـ علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام قال سألته عمن ترك قراءة القرآن ما حاله ؟ قال عليهالسلام : « إن كان متعمداً
فلا صلاة له وأن كان نسي فلا بأس » .
٢٢٤
ـ عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن الحسن ، عن جدّه علي
____________
بن
جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام قال سألته عن رجل
افتتح الصلاة فقرأ سورة قبل فاتحة الكتاب ثمّ ذكر بعد ما فرغ من السورة ؟ قال بمضي في صلاته ويقرأ فاتحة الكتاب » .
٢٢٥
ـ محمّد بن الحسن ، عن موسى بن القاسم ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام قال سألته عن المرأة
تؤم النساء ما حد رفع صوتها بالقراءة والتكبير ؟ قال عليهالسلام : « ما تسمع » .
٢٢٦
ـ عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن الحسن ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه عليهالسلام قال سألته عن الرجل
أراد أن يقرأ سورة فقرأ غيرها هل يصلح له أن يقرأ نصفها ثمّ يرجع إلى السورة التي أراد ؟ قال عليهالسلام : « نعم ما لم تكن
قل هو الله أحد أو قل يا أيها الكافرون » .
٢٢٧
ـ عبد الله بن جعفر بالإسناد قال سألته عن إمام يقرأ السجدة فاحدث قبل أن يسجد كيف يصنع ؟ قال يقدم غيره فيسجد ويسجدون وينصرف وقد تمت صلاتهم » .
٢٢٨
ـ عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن الحسن ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام قال سألته عن الرجل
والمرأة تضع المصحف أمامه ينظر فيه ويقرأ ويصلي قال عليهالسلام
: « لا يعتد بتلك الصلاة » .
٢٢٩
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن الحسن بن عجلان ، عن محمّد بن حكيم قال سألت أبا الحسن عليهالسلام أيما أفضل القراءة
في الركعتين الأخيرتين أو التسبيح ؟
____________
فقال
عليهالسلام : « القراءة أفضل » .
٢٣٠
ـ عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن الحسن ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام أنه سأله عن الرجل
يقرأ في صلاته هل يجزيه أن لا يحرك لسانه وأن يتوهم توهماً ؟ قال عليهالسلام
: « لا بأس » .
٢٣١
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سهل ، عن أبيه قال سألت أبا الحسن عليهالسلام
عن الرجل يقرأ في صلاة الجمعة بغير سورة الجمعة متعمداً ؟ قال عليهالسلام
: « لا بأس » .
٢٣٢
ـ محمّد بن الحسن ، عن معاوية بن حكيم ، عن أبان ، عن يحيى الأزرق ، قال سألت أبا الحسن عليهالسلام قلت له رجل صلّى
الجمعة فقرأ « سبح اسم ربك الأعلى » و « قل هو الله أحد » قال عليهالسلام
: « أجزاه » .
٢٣٣
ـ عبد الله بن جعفر ، عن محمّد بن عبد الحميد ، عن محمّد بن فضيل ، عن أبي الحسن عليهالسلام سألته أقرأ المصحف
ثمّ يأخذني البول فأقوم فأبول واستنجي وأغسل يدي وأعود إلى المصحف فاقرأ عليه ؟ قال عليهالسلام : « لا حتى تتوضأ
للصلاة » .
٢٣٤
ـ عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن الحسن ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام قال سألته عن المريض
يكوى أو يسترقى ؟ قال عليهالسلام : « لا بأس إذا
استرقى بما يعرفه » .
٢٣٥
ـ علي بن جعفر ، عن أخيه عليهالسلام قال سألته عن الرجل
يكون في صلاة جماعة فيقرأ انسان السجدة كيف يصنع ؟ قال عليهالسلام
: « يومئ برأسه ».
____________
٢٣٦
ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن يعقوب بن يقطين قال سألت العبد الصالح عليهالسلام عن القنوت في الوتر
والفجر وما يجهر فيه قبل الركوع أو بعده ؟ « قال الركوع حين تفرغ من قراءتك » .
٢٣٧
ـ محمّد بن الحسن بإسناده ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن سهل ، عن أبيه قال سألت أبا الحسن عليهالسلام
عن رجل نسي القنوت في المكتوبة ؟ قال عليهالسلام : « لا إعادة عليه »
.
٢٣٨
ـ محمّد بن الحسن ، عن صفوان ، عن إسحاق بن عمار قال سألت أبا إبراهيم عليهالسلام عن الرجل ينسى أن
يركع ؟ قال عليهالسلام : « يستقيل حتّى يصنع كل شيء من ذلك موضعه » .
٢٣٩
ـ عن هشام بن الحكم ، عن أبي الحسن موسى عليهالسلام
في حديث قال قلت له لأي علة يقال في الركوع سبحان ربّي العظيم وبحمده ؟ وفي السجود سبحان ربي الأعلى وبحمده ؟ فقال يا هشام أن رسول الله صلىاللهعليهوآله لما أُسرى به وصلى وذكر
ما رأى من عظمة الله ارتعدت فرائصه فابترك على ركبته وأخذ يقول سبحان ربي العظيم وبحمده فلما اعتدل ركوعه قائماً نظر اليه في موضع أعلى من ذلك الموضع خرّ على وجهه وهو يقول سبحان ربي الأعلى وبحمده فلما قالها سبع مرات سكن ذلك الرعب فلذلك جرت به السنة » .
٢٤٠
ـ عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر عن أخيه موسى عليهالسلام قال سألته عن الرجل
يكون راكعاً أو ساجداً فيحكه بعض جسده هل يصلح له أن يرفع يده من ركوعه أو سجوده فيحكه مما حكّه ؟ قال عليهالسلام : « لا بأس إذا شق
عليه أن
____________
يحكه
والصبر إلى أن يفرغ أفضل » .
٢٤١
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن احمد بن يحيى عن علي بن إسماعيل عن رجل عن معلّى بن خنيس قال سألت أبا الحسن الماضي عليهالسلام في الرجل ينسى
السجدة من صلاته ؟ قال إذا ذكرها قبل ركوعه سجدها وبنى على صلاته ثمّ سجد سجدتي السهو بعد انصرافه وان ذكرها بعد ركوعه أعاد الصلاة ونسيان السجدة في الأوليتين والاخرتين سواء .
٢٤٢
ـ عبد الله بن جعفر عن عبد الله بن الحسن عن علي بن جعفر عن أخيه موسى عليهالسلام قال سألته عن رجل
سها وهو في السجدة الأخيرة من الفريضة قال عليهالسلام يسلم ثمّ يسجدها وفي
النافلة مثل ذلك .
٢٤٣
ـ عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام قال سألته عن الرجل
يقول في صلاته اللهم ردّ علي مالي وولدي هل يقطع ذلك صلاته ؟ قال عليهالسلام
: « لا يفعل ذلك أحبّ اليّ » .
٢٤٤
ـ عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام قال سألته عن القيام
من التشهد من الركعتين الأوليتين كيف يضع يده على الأرض ثمّ ينهض أو كيف يصنع ؟ قال عليهالسلام : « ما شاء صنع ولا
بأس » .
٢٤٥
ـ عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام قال سألته عن رجل
ترك التشهد حتّى سلم كيف يصنع ؟ قال عليهالسلام أن ذكر قبل أن يسلم
فليشهد وعليه
____________
سجدتا
السهو وأن ذكر أنّه قال اشهد أن لا إله إلّا الله أو بسم الله أجزأه في صلاته. وأن لم يتكلم بقليل ولا كثير حتّى يسلم أي الصلاة » .
٢٤٦
ـ عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر ، عن أخيه عليهالسلام قال سألته عن تسليم
الرجل خلف الإمام في الصلاة كيف ؟ قال عليهالسلام : « تسليمه واحدة عن
يمينك إذا كان على يمينك أحد أو لم يكن » .
٢٤٧
ـ عبد الله بن جعفر ، عن عبد بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام قال سألته ، عن حدّ
قعود الإمام بعد التسليم ما هو ؟ قال يسلم ولا ينصرف ولا يلتفت حتّى يعلم أن كل من دخل معه في صلاته قد أتمّ صلاته ثمّ ينصرف .
٢٤٨
ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن محمّد ، عن سهل بن زياد ، عن علي بن مهزيار قال كتب محمّد بن إبراهيم إلى أبي الحسن عليهالسلام أن رأيت يا سيدي أن تعلمني دعاءاً أدعو به في دبر صلاتي يجمع الله لي به خير الدنيا والآخرة فكتب عليهالسلام
تقول أعوذ بوجهك الكريم وعزتك التي لا ترام وقدرتك التي لا يمتنع منها شيء من شر الدنيا والآخرة وشرّ الأوجاع كلها » .
٢٤٩
ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن يحيى بن المبارك ، عن إبراهيم بن صالح ، عن رجل من الجعفريين قال بالمدينة عندنا رجل يكنّى أبا القمقام وكان محارفاً فأتى أبا الحسن عليهالسلام فشكى إليه حرفته
وأخبره أنه لا يتوجه في حاجة فتقضى له فقال له أبو الحسن عليهالسلام قل في آخر دعائك من صلاة الفجر سبحان الله العظيم استغفر الله واسأله من فضله عشر
____________
مرات
قال أبو القمقام فلزمت ذلك فوالله ما لبثت إلّا قليلاً حتّى ورد علي قوم من البادية فأخبروني أن رجلاً من قومي مات ولم يعرف له وارث غيري فانطلقت فقبضت ميراثه وأنا مستغن » .
٢٥٠
ـ علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام قال سألته عن قول
الله عزّ وجل : « اذْكُرُوا
اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا » قال قلت من ذكر الله مائتي مرة كثير هو ؟ قال عليهالسلام : نعم قال وسألته عن
النوم بعد الغداة ؟ قال عليه السلام : « لا حتّى تطلع الشمس » .
٢٥١
ـ عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن الحسن ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام قال سألته عن رجل مسلم
وأبواه كافران هل يصلح له أن يستغفر لهما في الصلاة ؟ قال عليهالسلام
: « إن كان فارقهما صغيراً لا يدري اسلما أم لا فلا بأس وأن عرف كفرهما فلا يستغفر لهما وأن لم يعرف فليدع لهما » .
٢٥٢
ـ عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر ، عن أخيه عليهالسلام قال سألته عن الرجل
يكون في الصلاة فيعلم أن ريحاً قد خرجت فلا يجد ريحها ولا يسمع صوتها ؟ قال عليهالسلام : « يعيد الوضوء
والصلاة ولا يعتد بشيء مما صلّى إذا علم ذلك بقينا » .
٢٥٣
ـ علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام قال سألته عن رجل
كان في صلاته فرماه رجل فشجه فسال الدم هل ينقض ذلك وضوءه ؟ فقال عليهالسلام : « لا ينقض الوضوء
ولكنه يقطع الصلاة » .
٢٥٤
ـ عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن الحسن ، عن علي بن
____________
جعفر
، عن أخيه موسى عليهالسلام قال سألته عن الرجل
هل يصلح له أن يغمض عينيه في الصلاة متعمداً ؟ قال عليهالسلام
: « لا بأس » .
٢٥٥
ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن صفوان ، عن عبد الرحمن بن الحجاج قال سألت أبا الحسن عليهالسلام عن الرجل يعيبه
الغمز في بطنه وهو يستطيع أن يصبر عليه أيصلي على تلك الحال أو لا يصلي ؟ فقال عليهالسلام
: « أن احتمل الصبر ولم يخف اعجالاً عن الصلاة فليصل وليصبر » .
٢٥٦
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمّد عن موسى بن القاسم ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام
قال سألته عن الرجل يكون في صلاته فيستأذن إنسان على الباب فيسبح ويرفع صوته ويسمع جاريته فتأتيه فيريها بيده أن على الباب إنساناً هل يقطع ذلك صلاته ؟ وما عليه ؟ قال عليهالسلام : « لا بأس ولا يقطع
بذلك صلاته » .
٢٥٧
ـ عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام قال سألته عن الرجل
يكون في الصلاة فيسلم عليه الرجل هل يصلح له أن يرد ؟ قال عليهالسلام
: « نعم يقول السلام عليك فيشير إليه بإصبعه » .
٢٥٨
ـ عبد الله بن جعفر ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام
قال سألته عن الرجل يشتكي بطنه أو شيئاً في جسده هل يصلح له أن يضع يده عليه أو يغمزه في الصلاة ؟ قال عليهالسلام
: « لا بأس » .
٢٥٩
ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن العمركي ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام قال سألته عن الرجل
هل يصلح أن يستدخل الدواء ثمّ يصلي وهو معه ؟ أينقض الوضوء ؟ قال عليهالسلام :
____________
«
لا ينقض الوضوء ولا يصلي حتّى يطرحه » .
٢٦٠
ـ عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن الحسن ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه عليهالسلام قال سألته عن الرجل
يقرض اظافيره أو لحيته وهو في صلاته ؟ وما عليه أن يفعل ذلك متعمداً ؟ قال عليهالسلام
: « إن كان ناسياً فلا بأس وأن كان متعمداً فلا يصلح ذلك » .
٢٦١
ـ محمّد بن الحسن بإسناده ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن العمركي ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام
سألته عن ركعتي الزوال يوم الجمعة قبل الأذان أو بعده ؟ قال عليهالسلام : « قبل الأذان » .
٢٦٢
ـ محمّد بن الحسن ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال سألت أبا الحسن عليهالسلام عن التطوع يوم
الجمعة ؟ قال عليهالسلام « ست ركعات في صدر النهار وست ركعات قبل الزوال وركعتان إذا زالت وست ركعات بعد الجمعة فذلك عشرون ركعة سوى الفريضة » .
٢٦٣
ـ عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر ، عن أخيه عليهالسلام قال سألته عن النساء
هل عليهن من صلاة في العيدين والجمعة ما على الرجال ؟ قال عليهالسلام
: « نعم » .
٢٦٤
ـ محمّد بن الحسن بإسناده ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام قال سألته عن
التكبير أيام التشريق أواجب أم هو لا ؟ قال عليهالسلام : « يستحب فان نسي
فليس عليه شيء » .
٢٦٥
ـ رواه الحميري عن عبد الله بن الحسن ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام قال سألته عن القول
في أيام التشريق ما هو ؟ قال عليهالسلام : نقول « الله أكبر
الله أكبر لا إله إلّا الله والله أكبر الله أكبر
____________
ولله
الحمد الله أكبر على ما هدانا الله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام » .
٢٦٦
ـ علي بن جعفر عن أخيه موسى عليهالسلام قال سألته عن
التكبير في أيام التشريق قال يوم النحر صلاة الأولى إلى آخر أيام التشريق من صلاة العصر يكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلّا الله والله أكبر ولله الحمد الله أكبر على ما هدانا الله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الأنعام » .
٢٦٧
ـ عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام قال سألته عن صلاة
الكسوف هل على من تركها قضاء ؟ قال عليهالسلام : « إذا فاتتك فليس
عليك قضاء » .
٢٦٨
ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن إبراهيم ، عن أبي البلاد قال قلت لأبي الحسن موسى عليهالسلام أي شيء لمن صلّى
صلاة جعفر ؟ قال عليهالسلام لو كان عليه مثل رمل
عالج وزبد البحر ذنوباً لغيرها الله له قال قلت هذه لنا ؟ قال عليهالسلام فلمن هي إلّا لكم
خاصة قلت فأي شيء أقرأ منها ؟ وقلت اعترض القرآن ؟ قال لا اقرأ فيها « إذا زلزلت » و « إذا جاء نصر الله » و « أنا أنزلناه في ليلة القدر » و « قل هو الله أحد » .
٢٦٩
ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن إسحاق بن عمّار قال : قال لي أبو الحسن الأوّل عليهالسلام : « إذا شككت فابن
على اليقين قال قلت هذا وصل ؟ قال عليهالسلام : نعم » .
٢٧٠
ـ محمّد بن علي بن الحسين ، عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبد الله بن صالح ، عن صاحب الفضل بن الربيع ، عن الفضل في حديث أن موسى
____________
عليه
السلام كان في حبس الرشيد فأمر ليله بإطلاقه وجائزته ولم يظهر لذلك سبب فسئل عليهالسلام عنه ؟ فقال عليهالسلام : « رأيت النبي عليهالسلام ليلة الأربعاء في النوم فقال لي يا موسى أنت محبوس مظلوم فقلت نعم إلى أن قال أصبح غداً صائماً واتبعه بصيام الخميس والجمعة فإذا كان وقت الإفطار فصلي اثني عشر ركعة تقرأ في كل ركعة الحمد مرة واثنتي عشرة مرة قل هو الله أحد فإذا صليت منها أربع ركعات فاسجد ثمّ قل (يا سابق الفوت يا سامع الصوت يا محيي العظام وهي رميم بعد الموت أسألك باسمك العظيم الأعظم أن تصلي على محمّد عبدك ورسولك وعلى أهل بيتك الطيبين الطاهرين وأن تعجل لي الفرج مما أنا فيه ففعلت فكان الذي رأيت » .
٢٧١
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن سهل ، عن أبيه سألت أبا الحسن عليهالسلام عن الرجل لا يدري
أثلاثاً صلى أم اثنين ؟ قال يبني على النقصان ويأخذ بالجرم ويتشهد بعد انصرافه تشهداً خفيفاً كذلك في أوّل الصلاة وآخرها » .
٢٧٢
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن سعد ، عن أحمد بن محمّد ، عن موسى بن القاسم وأبي قتادة ، عن علي بن جعفر بإسناده ، عن محمّد ابن علي بن محبوب ، عن محمّد بن الحسين ، عن موسى بن القاسم ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه القاسم قال سألته عن الرجل يصلي خلف الإمام لا يدري كم صلّى هل عليه سهو ؟ قال عليهالسلام : « لا » .
٢٧٣
ـ علي بن جعفر ، عن أخيه قال سألته ، عن الرجل يسهو في السجدة الأخيرة من الفريضة ؟ قال عليهالسلام : « يسلم ثمّ يسجدها
ومن النافلة مثل ذلك » .
____________
٢٧٤
ـ عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام قال سألته عن رجل
نسي المغرب حتّى دخل وقت العشاء الآخرة ؟ قال عليهالسلام يصلي العشاء ثمّ
المغرب وسألته عن رجل نسي العشاء فذكر بعد طلوع الفجر كيف يصنع ؟ قال يصلي العشاء ثمّ الفجر ، وسألته عن رجل نسي الفجر حتّى حضرت الظهر ؟ قال عليهالسلام : « يبدأ بالظهر ثمّ
يصلي الفجر كذلك كل صلاة بعدها صلاة » .
٢٧٥
ـ السيد علي بن طاووس عن الشيخ هارون بن موسى عن محمّد بن همام عن أحمد بن بندار ، عن أحمد بن هليل الكرخي ، عن حاتم بن الفرج قال سألت أبا الحسن موسى عليهالسلام
عما يقرأ في الأربع ركعات فكتب بخطه عليهالسلام أول ركعة « قل هو
الله أحداً » وفي الثانية « إنا أنزلناه » وفي الركعتين الأخيرتين في أوّل ركعة منها أربع آيات من أوّل البقرة ومن وسط السورة « وإلهكم إله واحد » ثم يقرأ قل هو الله أحد خمس عشرة مرة ويقرأ في الركعة الرابعة آية الكرسي وآخر سورة البقرة ثمّ يقرأ قل هو الله أحد خمس عشرة مرة » .
٢٧٦
ـ علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام قال سألته عن الرجل يسجد فيضع يده على نعله هل يصلح ذلك له ؟ قال عليهالسلام
: « لا بأس » .
٢٧٧
ـ كتاب درست بن أبي منصور ، عن اسحاق بن عمار قال قلت لأبي الحسن عليهالسلام الدعاء ينفع الميت ؟
قال عليهالسلام : « نعم حتّى أنه
ليكون في ضيق فيوسع عليه ويكون مسخوطاً عليه فيرضى عنه قال قلت فيعلم من دعا له ؟ قال عليهالسلام : « نعم قال قلت فان
كانا ناصبين ؟ قال فقال عليهالسلام ينفعهما والله ذاك
يخفف عنهما » .
____________
٢٧٨
ـ عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام قال سألته عن المريض
يغمى عليه أياماً ثمّ يفيق ما عليه من قضاء ما ترك من الصلاة ؟ قال عليهالسلام : « يقضي صلاة اليوم الذي أفاق فيه » .
٢٧٩
ـ علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام قال سألته عن الرجل هل يصلح له أن يصوم عن بعض أهله بعد موته ؟ فقال عليهالسلام
: « نعم يصوم ما أحب ويجعل ذلك للميت فهو للميت إذا جعله له » .
٢٨٠
ـ عن الحسين بن أبي الحسن العلوي الكوكبي في كتاب (المنسك) عن علي بن أبي حمزة قال قلت لأبي إبراهيم عليهالسلام
أحج وأصلي وأتصدق عن الأحياء والأموات من قرابتي وأصحابي ؟ قال عليهالسلام
: « نعم تصدق عنه وصل ولك أجر بصلتك إياه » .
٢٨١
ـ عن عبد الله بن جندب قال كتبت إلى أبي الحسن عليهالسلام
اسأله عن الرجل يريد أن يجعل أعماله من البرّ والصلاة والخير أثلاثاً ثلثاً له وثلثين لأبويه ؟ أو يفردهما من أعماله بشيء مما يتطوع به وأن كان أحدهما حيّاً والآخر ميتاً ؟ فكتب إلي أما الميت محسن جائز وأما الحي فلا إلّا البرّ والصلة » .
٢٨٢
ـ محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشي ، عن آدم بن محمّد ، عن علي بن محمّد ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن يعقوب بن يزيد ، عن أبيه يزيد بن حماد ، عن أبي الحسين عليهالسلام
قال قلت له أصلي خلف من لا أعرف ؟ فقال عليهالسلام : « لا تصل إلّا خلف
من تثق بدينه الحديث » .
٢٨٣
ـ عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام قال سألته عن صلاة
الخوف كيف
____________
هي
؟ قال يقوم الإمام فيصلي ببعض أصحابه ركعة وفي الثانية يقوم ويقوم أصحابه ويصلون الثانية ويخففون وينصرفون ويأتي أصحابهم الباقون فيصلون معه الثانية فإذا قعد في التشهد قاموا فصلوا الثانية لأنفسهم ثم يقعدون فيتشهدون معه ثمّ يسلم وينصرفون معه .
٢٨٤
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن صفوان ، عن إسحاق بن عمار قال سألت أبا الحسن عليهالسلام عن أهل مكة إذا
زاروا عليهم إتمام الصلاة ؟ قال عليهالسلام : « نعم والمقيم
بمكة إلى شهر بمنزلتهم » .
٢٨٥
ـ محمّد بن علي بن الحسين باسناده عن علي بن يقطين في حديث أنه سأل أبا الحسن عليهالسلام عن الرجل يشيّع أخاه
إلى المكان الذي يجب عليه فيه التقصير والإفطار ؟ قال عليهالسلام
: « لا بأس بذلك » .
٢٨٦
ـ عبد الله بن جعفر ، عن عبد الله بن الحسن ، عن جدّه علي بن جعفر ، عن أخيه موسى عليهالسلام قال سألته عن رجل
قدم مكة قبل التروية بأيام كيف يصلي إذا كان وحده أو مع إمام فيتم أو يقصر ؟ قال عليهالسلام : « يقصر إلّا أن
يقيم عشرة أيام قبل التروية » .
٢٨٧
ـ محمّد بن الحسن ، عن ابن أبي عمير ، عن محمّد بن إسحاق ابن عمّار قال سألت أبا الحسن عليهالسلام عن امرأة كانت معنا
في السفر وكانت تصلي المغرب ركعتين ذاهبة وجائية ؟ قال عليهالسلام
: « ليس عليها قضاء » .
٢٨٨
ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن علي بن يقطين أنه سأل أبا الحسن عليهالسلام عن الرجل يخرج في
السفر ثمّ يبدو له الإقامة وهو في الصلاة قال عليهالسلام : « يتم إذا بدت له
الإقامة » .
٢٨٩
ـ محمّد بن يعقوب عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ،
____________
عن
علي بن الحكم ، عن الحسين بن المختار ، عن أبي إبراهيم عليهالسلام قال قلت له أنا إذا دخلنا مكة والمدينة نتم أو نقصر ؟ قال عليهالسلام : « أن قصرت فذلك وأن أتممت فهو خير تزداد » .
٢٩٠
ـ محمّد بن يعقوب ، عن يونس ، عن زياد بن مروان قال سألت أبا إبراهيم عليهالسلام عن إتمام الصلاة في
الحرمين ؟ فقال عليهالسلام : « أحب لك ما أحب لنفسي أتم الصلاة » .
٢٩١
ـ محمّد بن الحسن بإسناده عن سعد ، عن محمّد بن خالد الطيالسي ، عن سيف بن عمير ، عن إسحاق بن عمّار قال سألت أبا إبراهيم عليهالسلام عن الذين يكرون
الدواب يختلفون كل الأيام أعليهم التقصير إذا كانوا في سفر ؟ قال عليهالسلام : « نعم » .
٢٩٢
ـ محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن علي بن جعفر أنه سأل أخاه موسى عليهالسلام عن الرجل يلقاه
السبع وقد حضرت الصلاة فلم يستطع المشي مخافة السبع فقال عليهالسلام : « يستقبل ويصلي
ويومي برأسه إيماء وهو قائم وأن كان الأسد على غير القبلة » .
٢٩٣
ـ جعفر بن محمّد بن قولويه عن أبيه ومحمّد بن الحسن ، عن علي بن أبي حمزة قال سألت العبد الصالح عن الصلاة بالنهار عند قبر الحسين عليهالسلام ومشاهد النبي صلىاللهعليهوآله والحرمين تطوعاً
ونحن نقصر ؟ فقال عليهالسلام : « نعم ما قدرت
عليه » .
____________



(الفصل
الثالث)
الدلائل
والبراهين من خلال حياته الشريفة عليهالسلام
من المسلمات القطعيّة
أن لله وحده خرق العادات فقط وهو بإمكانه ذلك لأنه قادرٌ على كل شيء ، ولكننا نجد إلى جانب هذا حديثاً قدسياً يقول : « عبدي اطعني تكن مثلي تقل للشيء كن فيكون »
لعل هذه المنزلة تأتي
بعد انقطاع منقطع النظير من العبادة وتجريد الذات من متعلقاتها ورياضة النفس الرياضة التامة فتتضاعف نور البصيرة أضعاف ما هي عليه من نور البصر فتنكشف له الأمور وما وراء الحجب دليل نقاء النفس وهذا ما نعتقده عند أئمة أهل البيت الأئمة الاثنى عشر عليهمالسلام وهذه نماذج ميسره من دلائل الإمام
السابع الإمام موسى بن جعفر عليهالسلام وكراماته وبراهينه أو معجزاته انقلها
من كتاب « عيون المعجزات لمؤلفه الشيخ حسن بن عبد الوهاب من علماء القرن الخامس ».
١
ـ عن إسحاق بن عمار قال سمعتُ أبا إبراهيم موسى عليهالسلام
قد نعى لرجل نفسه فقلت في نفسي وانه ليعلم متى يموت الرجل من شيعته فالتفت اليّ شبه المغضب وقال يا إسحاق قد كان رُشَيْد الهجري من المستضعفين يعلم علم البلايا والمنايا والإمام أولى بذلك يا إسحاق اصنع ما أنت صانع فعمرك قد فنى وأنت تموت إلى سنتين وإخوتك وأهل بيتك لا يلبثون بعدك حتى تفترق كلمتهم ويخون بعضهم بعضاً ويشمت بهم عدوهم فلم يلبث إسحاق بعد ذلك إلا سنتين حتى مات فكان من حاله وأهله وأولاده كما ذكره الإمام عليهالسلام وأفلسوا.
٢
ـ عن علي بن حمزة الثمالي قال دخلت على أبي الحسن موسى بن
جعفر
عليهماالسلام وكان يكنى أبا الحسن
وأبا إبراهيم فقلتُ جُعلت فداك بم يعرف الإمام ؟ فقال عليهالسلام : بخصال أولها النص
من أبيه عليه ونصبه للناس علماً حتّى يكون عليهم حجة كما نصب رسول الله صلىاللهعليهوآله أمير المؤمنين عليهالسلام إماماً وعلماً وكذلك الأئمة نصّ الأول
على الثاني ونصبه للناس حجة وعلماً أن تسأله فيجيب فتسكت عنه فيبتدئ ويخبر الناس بما يكون في غد ويكلم الناس بكل لسان ويعرف منطق الطير والساعة أعطيك العلامة قبل أن تقوم من مقامك فما برحت حتى دخل علينا رجل من أهل (الخراسان) فتكلم بالعربية فأجابه عليهالسلام بالفارسية فقال
الخراساني ما منعني أن اُكلمك بكلامي إلا ظنّي بأنك لا تحسنه فقال عليهالسلام
سبحان الله إذا كنت لا أحسن أجيبك فما فضلي عليك ثمّ قال لي عليهالسلام
: يا أبا محمّد إن الإمام لا يخفى عليه كلام أحد من الناس ولا منطق الطير والبهائم. فمن لم يكن فيه هذه الخصال فليس بإمام.
٣
ـ في كتاب بصائر الدرجات روى محمّد بن عبد الله العطار مرفوعاً إلى علي بن يقطين الوزير قال كنت واقفاً بيد يدي الرشيد إذ جاءت هدايا من ملك الروم وكانت فيه دراعة ديباج سوداء منسوجة بالذهب لم أر أحسن منها فنظر إلي وأنا انظر إليها فقال يا علي أعجبتك الدرّاعة ؟ فقلت أي والله يا أمير المؤمنين فقال خذها فأخذتها وانصرفت بها إلى المنزل وشددتها في منديل ووجهتها الى المدينة الى مولاي موسى بن جعفر عليهالسلام
فلما كان بعد سبعة أشهر انصرفت يوماً من عند هارون وكنت تغديت بين يديه فلما حصلت في منزلي قام الي خادمي الذي يأخذ ثيابي بمنديل على يده والكتاب ففضضت الكتاب وإذا به كتاب مولاي أبي إبراهيم موسى بن جعفر عليهالسلام وفيه يا علي هذا وقت
حاجتك الى الدراعة وقد بعثتها إليك فكشفت طرف المنديل عنها إذ دخل
علي
خادم فقال اجب أمير المؤمنين فقلت أي شيء حدث قال لا ادري فمضيت ودخلت عليه وأنا متفكر وعنده عمر بن بزيغ واقفاً بين يديه فقال الرشيد يا علي ما فعلت بالدراعة التي كنت وهبتها لك فقلت ما كساني أمير المؤمنين أكثر من أن يعد فعن أي الدراعة تسألني فقال الدراعة المدمجلة المذهبة فقلت ما عسى أن يصنع مثلي بمثلها إذا انصرفت من دار المؤمنين دعوت بها فلبستها وصليت فيها ركعتين ولقد دخل علي الخادم واستدعاني وهي بين يدي فقال عمر بن بزيع أرسل من يجئ بها فأرسلت خادمي فجاء بها فلما رآها الرشيد قال يا عمر ما ينبغي لنا أن نقبل على علي بعدها شيئا فأمر لي بخلعة وبخمسين ألف درهم فحملتها معي.
٤
ـ عن محمّد بن علي الصوفي قال استأذن إبراهيم الجمال على أبي الحسن علي بن يقطين الوزير فحجبه فحج علي بن يقطين في تلك السنة فاستأذن بالمدينة على مولانا موسى بن جعفر عليهالسلام فرآه ثاني يومه فقال علي بن يقطين يا سيدي ما ذنبي فقال حجتك لأنك حجبت أخاك إبراهيم الجمال وقد أبى الله أن يشكر سعيك أو ليغفر لك إبراهيم الجمال فقلت سيدي ومولاي من لي بإبراهيم الجمال في هذا الوقت وأنا بالمدينة وهو في الكوفة فقال إذا كان الليل فامض الى البقيع وحدك من غير أن يعلم بك أحد من أصحابك وغلمانك واركب نجيباً هناك مسرجاً قال فوافيت البقيع وركبت النجيب ولم يلبث أن أناخه على باب إبراهيم الجمال بالكوفة فقرع الباب وقال أنا علي بن يقطين فقال إبراهيم الجمال من داخل الدار ما يعمل علي بن يقطين الوزير ببابي فقال علي بن يقطين يا هذا إن أمري عظيم وآلي عليه الإذن له فلما دخل قال يا إبراهيم إن المولى عليهالسلام أبى أن يقبلني أو
يغفر لي
فقال
يغفر الله لك فآلي علي بن يقطين على إبراهيم الجمال أن يطأ خده فامتنع إبراهيم من ذلك فأتى عليه ثانية ففعل فلم يزل إبراهيم يطأ خده وعلي بن يقطين يقول اللهم اشهد ثمّ انصرف وركب النجيب وأناخه من ليلته بباب المولى موسى بن جعفر عليهماالسلام بالمدينة فأذن له ودخل فقبل.
٥
ـ وروي عن محمّد بن الحسن المعروف بالقاضي الوراق عن احمد ابن محمّد بن السمط قال سمعت من أصحاب الحديث والرواة المذكورين أن موسى بن جعفر عليهالسلام كان في حبس هارون
الرشيد وهو في المسجد المعروف بمسجد المسيب من الجانب الغربي بباب الكوفة لأنه قد نقل الموضع إليه من دار السندي بن شاهك وهي الدار المعروفة بدار ابن أبي عمرويه وكان موسى عليهالسلام
هناك وقد فكر هارون الرشيد في قتله بالسم فدعا بالرطب فأكل منه ثمّ اخذ صينية فوضع فيها عشرين رطبة واخذ سلكاً ففرقه بالسم في سم الخياط واخذ رطبة من تلك العشرين وجعل يردد ذلك السلك المسموم في أول رطبة الى آخرها حتى علم انه قد مكن السم فيها واستكثر من ذلك ثمّ أخرج السلك منها وقد قال لخادمه احمل هذه الصينية الى موسى بن جعفر وقل له إن أمير المؤمنين أكل من هذا الرطب وهو يقسم عليك بحقه لما أكلته عن آخره لأني اخترته لك بيدي ولا تترك منه شيء ولا يطعم منه احد فاتاه الخادم وابلغه الرسالة فقال له موسى أئتني بخلاله فناوله إياها وقام بإزائه وهو يأكل الرطب وكان للرشيد كلبة اعزّ عليه من كل ما في مملكته فجذبت نفسها وخرجت تجر سلاسلها من ذهب وفضة وجواهر منظومة حتى عادت الى موسى بن جعفر عليه السلام فبادر بالخلالة الى الرطبة المسمومة فغرسها ورماها الى الكلبة فاكلتها الكلبة فلم تلبث ان ضربت
بنفسها
الأرض وعوت وتقطعت قطعاً واستوفى موسى عليهالسلام
باقي الرطب وحمل الخادم الصينية وسار بها الى الرشيد فقال له أكل الرطب عن آخره قال نعم قال فكيف رأيته قال ما أنكرت منه شيء ثمّ ورد عليه خبر الكلبة وإنها تهرأت وماتت فقلق هارون لذلك قلقاً شديداً واستعظمه فوقف على الكلبة فوجدها متهرئة بالسم فاحضر الخادم ودعا بالسيف وقال أصدقني عن خبر الرطب وإلا قتلتك فقال يا أمير إني حملت الرطب الى موسى بن جعفر فأبلغته كلامك وقمت بإزائه فطلب خلالة فأعطيته فاقبل يفرز رطبه ويأكلها حتى مرت كلبة ففرز رطبة ورمى بها إليها فأكلتها واكل جعفر الباقي وكان ما ترى فقال الرشيد ما ربحنا موسى إلا أن أطعمناه جيد الرطب وضيعنا سمنا وقتلنا كلبنا ما في موسى حيلة ثمّ إن موسى بن جعفر عليهالسلام بعد ثلاثة أيام دعا بمسيب الخادم وكان به موكلاً فقال له يا مسيب قال لبيك يا مولاي قال عليهالسلام : إني ظاعن في هذه
الليلة الى المدينة مدينة جدي رسول الله صلىاللهعليهوآله لا عهد الى من فيها
يعمل بعدي به قال المسيب قلت يا مولاي كيف تأمرني والحرس معي على الأبواب أن افتح لك الأبواب وأقفالها فقال عليهالسلام يا مسيب اضعف يقينك
في الله عز وجل وفينا قال يا سيدي لا قال قمه قال مسيب فقلت متى يا مولاي فقال عليه السلام يا مسيب إذا مضى من هذه الليلة المقبلة ثلثها فقف وانظر قال المسيب فحرمت على نفسي الاضطجاع في تلك الليلة ولم أزل راكعاً وساجداً ومنتظراً ما وعدني به فلما مضى من الليلة ثلثاها نعست وأنا جالس وإذا أنا بمولاي يحركني برجله ففزعت وقمت قائماً فإذا أنا بتلك الجدران المشيدة والأبنية وما حولها من القصور والحجر صارت كلها أرضاً والدنيا من حواليها فضاء فظننت بمولاي انه قد أخرجني من الحبس الذي كان فيه
فقلت
مولاي أين أنا من الأرض قال عليهالسلام في مجلسي يا مسيب فقلت يا مولاي فخذ لي من ظالمي وظالمك فقال عليهالسلام
تخاف من القتل فقلت مولاي معك فقال عليهالسلام يا مسيب فاهدء على
جماعتك فاني راجع إليك بعد ساعة واحدة فإذا وليت عنك فيعود مجلسي الى بنيانه فقلت يا مولاي فالحديد لا تقطعه فقال عليهالسلام
يا مسيب ويحك لان الله تعالى الحديد لعبده داود فكيف ينصب علينا الحديد قال مسيب ثمّ خطى بين يدي خطوة فلم ادر كيف غاب عن بصري ثمّ ارتفع البنيان وعادت القصور الى ما كانت عليه واشتد اهتمامي بنفسي وعلمت أن وعده الحق فلم تمض إلا ساعة كما حدد لي حتى رأيت الجدران قد خرّت الى الأرض سجوداً وإذا أنا بسيدي عليهالسلام قد عاد الى مجلسه في
الحبس وعاد الحديد الى رجله فخررت ساجداً لوجهي بين يديه فقال ارفع راسك يا مسيب واعلم أن سيدك راحل الى الله عز وجل ثالث هذا اليوم الماضي ثلث منه مولاي وأين علي الرضا عليهالسلام
فقال عليهالسلام يا مسيب شاهد عندي غير غائب وحاضر غير بعيد قلت سيدي فإليه قصدت فقال عليهالسلام قصدت والله كل منتجب
لله عز وجل على وجه الأرض شرقها وغربها حتى محبين من الجن في البراري والبحار ومخلصي الملائكة في مقاماتهم وصفوتهم فبكيت فقال عليهالسلام لا تبكِ يا مسيب إننا نور لا ينطفئ إن غبت عنك هذا علي ابني بعدي هو أنا فقلت الحمد لله يا سيدي وفي اليوم الثالث دعاني وقال يا مسيب إن سيدك بصبح في ليله يومه على ما عرفتك الى الرحيل الى الله مولاه الحق تقدست أسماؤه فإذا دعوت بشربة ماء فشربتها ورأيتني قد انتفخت بطني واصفر لوني واحمر واخضر وتلون ألوانا فخبّر الطاغية بوفاتي ولا تظهر الحديث إلا بعد وفاتي يقول المسيب فلم أزل أترقب وعده حتى دعا بشربة
ماء
فشربها ثمّ دعاني فقال لي أن هذا الرجس سندي بن شاهك يقول انه يتولى أمري ويدفنني ، لا يكون ذلك أبداً فإذا حملت الى المقبرة المعروفة بمقابر قريش فالحدني بها ولا تعلو على قبري وتجنبوا زيارتي ولا تأخذوا من تربتي فان كل تربة محرمة ما خلا تربة جدي الحسين عليهالسلام فان الله جعلها شفاء
لشيعتنا وأوليائنا قال مسيب ثمّ رأيته عليهالسلام تختلف ألوانه وتنتفخ
بطنه ورأيت شخصاً أشبه الأشخاص بشخصه جالساً الى جانبه في مثل شبهه وكان عهدي بسيدي الرضا عليهالسلام في ذلك الوقت غلاماً
فأقبلت أريد سؤاله فصاح بي سيدي موسى عليهالسلام قد نهيتك يا مسيب
فتوليت عنه ثمّ لم أزل صابراً حتى قضى وغاب ذلك الشخص ثمّ أوصلت الخبر الى الرشيد فوافى سندي بن شاهك فوالله لقد رأيتهم بعيني وهم يظنون أنهم يغسلونه ويحنطونه ويلفونه كل ذلك أراهم لا يصنعون به شيئا ولا تصل أيديهم إليه وهو عليهالسلام
مغسل ومكفن ومحنط وحمل حتى دفن في مقابر قريش ولم يصل الى قبره الى ساعة. وفي بطون الكتب دلائل كثيرة وبراهين حجة نقلت عن هذا الإمام وهذا العبد الصالح اكتفيت بهذا القليل وذلك للاختصار ولا اعتقد إن هذه وأمثالها تزيد في مكانته وعلوّ شأنه فهم الأنوار « وبعرش الله محدقين الذين اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا » فهم معادن الحكمة والعلم وينابيع الأحكام والسنن أمناء الله تعالى في أرضه والأدلاء على الصراط المستقيم والحجج البالغة على العباد عصمهم الله من الزلل واذهب عنهم الخطأ والخطل.



(الفصل
الرابع)
المحن التي تعرض لها
الإمام الكاظم موسى بن جعفر عليهالسلام
لو سرّحنا النظر في
صفحات التاريخ الإسلامي والدور الجهادي والرسالة للأئمة الاثني عشر في قيادة الأمة الإسلامية ومواجهتهم الحكومات اللاشرعية التي تنهج الاستبداد والجور والظلم. نجد جُلّ الثورات والقيادات الحكومية تعلن بادئ الأمر باسم العلويين ثورتها وباسم أهل البيت عليهمالسلام وباسم آل النبي المصطفى صلىاللهعليهوآله ولكن بمجرد أن تنجح ثورتهم وتتحقق أهدافهم ينقضّون على آل النبي صلىاللهعليهوآله وأهل بيته بالسجن والقتل والتشريد والتنكيل والتبعيد والضغط على الحريات وتتميز الفترات رخاءً وشدة حسب مزاج الحاكم والتبدلات السياسية في حياة الإمام الكاظم عليهالسلام فعلينا أن نعرف السمات السياسية الرئيسية للعصر الذي عاشه الإمام الكاظم عليهالسلام حيث كانت ولادته أواخر الحكم الأموي الدموي الجائر حيث لاحق هذا الحكم بشتى وسائله ليعذب ويشرد ويقتل كلّ من ينتمي الى أهل بيت رسول الله أو محبيهم فاستعملوا شتى وسائل التعذيب والتقتيل والقسوة مبتدئين من واقعة الطف ومقتل الحسين عليهالسلام وأهل بيته الكرام وفاجعة كربلاء حتى نهاية حكمهم الدموي حيث كانت الأرضية مهيئة وبوادر الانتقام معدّة وبالخصوص آل علي والطالبين والثائرين بدم الحسين عليهالسلام فهؤلاء كانوا أداة قلق للحكومة الأموية
فكثرت ثوراتهم على الأمويين ومطالبتهم بالاستقامة وعدم الانحراف عن جادة الإسلام والتقيد بالمبادي الإسلامية العتيدة والتي جاء بها رسول الله صلىاللهعليهوآله ولكن انحراف الأمويين ولهوهم وانشغالهم باللهو والطرب والقيان مما سبب في ضعفهم وتمكن الفرقاء منهم فاخذ الثوار بجمعهم يهتفون
باسم
أهل البيت عليهمالسلام وأحقيتهم بالخلافة
والحكومة ومطالبة الدولة بإنصاف الناس وإرجاع الحقوق المغصوبة الى أهلها لذا كانت هذه الفترة الزمنية ومساحتها التاريخية اشد صعوبة من غيرها حيث العلويين والتشديد عليهم ومراقبتهم ورصد حركاتهم بشتى الوسائل ومحاربتهم بصور مختلفة إعلامياً وقسرياً من تشويه سمعتهم ونسب فضائلهم الى غيرهم حتى أشاعوا الإرهاب بين الناس لاستعمالهم أساليب بربرية مثل بناء العلويين في اسطوانات البناء وهم أحياء الى غير ذلك من الأمور فأخذت ترصد حركاتهم ولم تدع لهم تجمع ولعل هذه الفترة من أصعب الفترات مقارنة بالفترة التي عاشها الإمام محمّد الباقر عليهالسلام والإمام جعفر الصادق
عليهالسلام حيث أتيحت في ذلك الوقت بناء مدرستهم ونشر علومهم وبث كوادرهم في الأمصار وبناء الكتلة الصالحة بكل الأبعاد والحدود والإمكانات من المفهوم الإسلامي.
أما الحقبة التي
عاشها الإمام الكاظم عليهالسلام فكانت حقبة صعبة خنقت فيها الحريات وبالخصوص على طلائع الطالبيين والعلويين لما كان لهم من وقع عميق في نفوس العامة من الناس وهذا مما شدد عليهم الخناق من قبل السلطة الحاكمة ويمكن أن تدعى هذه الفترة بالفترة المظلمة من الناحية السياسية وذلك لحبس الحريات وكبت الأنفاس وملاحقة الأحرار ونشر الإرهاب بين الناس والقتل الفردي والجماعي الى جانب ذلك استفحال بني العباس وانفرادهم بالحكم والاستهانة بكرامة الناس الآخرين ودكتاتورية الحكم فالولاة كله للأقارب والأباعد يعبثون ويظلمون ويفسدون وبين هذه الفترة وتلك التي سبقت عاش الإمام الكاظم عليهالسلام وشاهد تبدلات سياسية وفكرية واجتماعية على صعيد الدولة وعلى صعيد المجتمع الإسلامي وأنظمة
الحكم
وقد مثّل هذا الانعطاف التاريخي انقطاعاً عن الحكم الأموي ونقيضاً له على كافة المستويات فبالنسبة للإمام عليهالسلام
واصل سيرة آبائه وأجداده الى ما يقابلها من استمرار السلطة في قمع الشيعة والعلويين فهي فترة قلق وتخلخل المطلوب هو الطاعة للخليفة الحاكم وما عداه يهون إلّا العدل والإصلاح لم يجد محلّاً في قاموسهم.
لقد عاصر الإمام الكاظم
عليهالسلام فضلاً عن آخر خليفة أموي وهو مروان ابن محمّد المشهور بالحمار الذي تولى السلطة سنة ١٢٧ هـ وقتل على يد العباسيين سنة ١٣٢ هـ فالإمام عليهالسلام يكون قد عاصر خمسة من ملوك بني العباس (أبو العباس السفاح وأبو جعفر المنصور والمهدي وموسى الهادي هارون الرشيد).
في هذه الحقبة
الزمنية كثر اقتناء الجواري ، وساد بيع المجوهرات والحلي بين بيوت الأمراء والحكام وغصت بيوت الوزراء والولاة بالحواشي والخدم والجواری والمطربين والمطربات وبالشعراء وأقامت الليالي الحمراء يتبعهم المتملقون والمتزلفون وعابدوا الدراهم والدنانير وصارت الهدايا بين الأمراء وأصحاب الأقاليم بوسائل اللهو والعبيد ومواد الترف والزينة ضربت رقماً قياسياً هذا ما يحدثنا تأريخهم حتى صارت الخزانة التي تمتلي من شرابين الكادحين والفقراء تهدر في طرق غير مشروعة ، والى جانب هذا الوضع السياسي المتأزم استحدث شيء جديد هو تنشيط الفرق والمذاهب الكلامية والفلسفية وكان لهذا الأمر أثر سلبي وذلك لتفرقة المسلمين الى مذاهب وفرق متعددة مزقت المجتمع الإسلامي الموحد وقد ساعدت هذه الحقبة أيضاً على ظهور فرق متعددة غايتها تشويه الفكر الإسلامي وبث الشكوك في نفوس العامة وانحرافهم عن مسار الإسلام الواقعي وفي هذه الفترة لا بد أن يظهر الإمام الكاظم عليهالسلام وموقفه الحازم تجاه هذه التيارات المفسدة الذي ساعد على إيجادها الحكم العباسي
ومهد
الى وجودها وظهورها فبالرغم من كل المضايقات التي كانت تحيط بالإمام الكاظم عليهالسلام كما بينا وملاحقته
وحبسه ومراقبة حركاته ولكنه لم يترك الجهاد والعمل السياسي ولا لحظة واحدة ودوره في مسؤولياته في صدّ هذا العدوان والخطر الذي يهدد كيان الإسلام.
لقد ذكر المؤرخون أن
الإمام الكاظم عليهالسلام وهو في سجنه في زنزانة تعذيبه لم ينقطع ذلك الحبل المتصل بينه وبين كوادره ومحبيه وشيعته فلذا نشاهد انه ربّى جيلاً من العلماء الذين ينطقون باسمه وبعلمه وجهاده وبهذه الروح أوقف أو حاول إيقاف التيارات الفلسفية والعقائدية التي سادت في تلك الفترة ، وإذا دققنا النظر في هذه الحقبة بالذات والتي عاشها الإمام الكاظم عليهالسلام وما رافقه من الوضع السياسي المتأزم ومقارنته بالفترة الزمنية التي سبقته نجد ان دوره الكفاحي كان بارزاً وجهاده السياسي كان متواصلاً لذا كان يعكس ما يقابلها وهي معاناته في السجون حيث قضى مدة غير قليله بها والصراع السياسي الغير مسلح « العلمي » يتمثل الصراع بين الحق والباطل وبين الهدى والضلال فلذا كان أتباع أهل البيت عليهمالسلام يقودون خط المعارضة على طول التاريخ
وامتداده فهم دائماً وفي كل الأدوار والعصور يحملون لواء الجهاد ضد التحلل والظلم والاضطهاد والطغيان ومن اجل احقاق الحق وضمان تطبيق القانون الإسلامي الذي جاء به سيد المرسلين الرسول الأمين من قبل ربّ العالمين والالتزام بأخلاقية الإسلام وبناء المجتمع الإنساني الإسلامي القويم وتغليب مبادئ الحق والرشاد وبناء حياة الإنسان على أساس الإسلام.
ومن هذه النقطة حيث
المرحلة التاريخية عصيبة من حياة الإمام الكاظم عليهالسلام والذي تمثل مرحلة تاريخية بارزة وذات
أهمية كبيرة من قيادة الأمة ويمكن تقسيمها الى ثلاثة أدوار رئيسة أو بعبارة أخرى
ثلاثة
عصور « عصر المنصور ، وعصر الهادي وعصر الرشيد » ومن الملاحظ أن ما كتبه الكتاب عن هذه الفترة هو زيف للحقائق حيث الكتاب هم خدمة للسلاطين وكتاباتهم ما توافق رغبة الحاكم فلذا استبدل الحق بالباطل وبالعكس فكل الكرامات والأخلاق الحميدة الرشيدة التي كانت تمثل أخلاق أهل البيت أخذت تلصق بأعدائهم والى حكام الجور والاستبداد ويصفون أهل البيت بشتى النعوت. ومن المعروف أن الخليفة العباسي أبا جعفر المنصور وقد عرفته البشر بشحّه وبخله وسخطه على البشر حيث كان يبتز أموال المسلمين ويسفك دماء الأبرياء ويكبت الحريات لم يذكر المؤرخون أن الإمام الكاظم عليهالسلام تعرض من قبل المنصور
الى الحبس والحال أن الشرطة ظلّت تطارد العلويين وتلاحقهم وتذيقهم الويلات في كل منطقة أو محل يتواجدون فيها.
وقد جاء دور المهدي
وكان الناس يترقبون تغير السياسة لما عانوه من ذاك ورفع الإجحاف عن الناس وقد أحس المهدي بذلك بنفسه فحاول أن يمتص غضب ونقمة الناس فأطلق سراح البعض من السجناء ورد بعض الأموال المغصوبة الى أهلها فشمل قراره الطالبيين حتى قال بعض المؤرخين أن هناك شيئاً من الأموال تعود للإمام جعفر بن محمّد الصادق عليهالسلام ردت الى ولده الإمام الكاظم عليهالسلام ويمكن تسمية هذه الفترة فترة انفتاح أو فترة يُسر ولكن ذلك لم ينزع الخوف والحقد من قلب المهدي والولاة المتسلطين على رقاب العامة وأعداء السلطة لآل علي ولعل هاجساً في نفوسهم كان يوحي إلى الخليفة وأتباعه بوجود تخطيط للثورة لذا أرسل المهدي على الإمام الكاظم عليهالسلام بعد فترة من توليه السلطة للشخوص الى
بغداد وقد تم له ذلك وقد توقع الشيعة والمحبون وأنصار الإمام أن الإمام الكاظم عليهالسلام ستصل إليه يد الشؤم والإيذاء من قبل
المهدي ولكن الإمام اخبر
شيعته
بعدم هذا التوقع بمجرد إدخاله السجن ولعل هذا الإخبار بعلم الإمام بما يؤول إليه نوع من الإخبار الغيبي وبعد إيداع الإمام عليهالسلام السجن يرى المهدي في
منامه أن النبي صلىاللهعليهوآله يوبخه على فعله وعلى
سجنه لحفيده.
وفي اليوم الثاني
يطلق سراح الإمام وعلى أثرها يعود الى مدينة جده ، المدينة المنورة.
وقد جاء دور موسى
الهادي أعلى درجاته حيث أعلنت الثورة على الحاكم الجائر سنة ١٦٩ هـ ، وتحدث واقعة « فخ » والتي عبرت عن الفداء والتضحية لهذه الكوكبة الخيّرة من الطالبيين بقيادة الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن ابي طالب عليهمالسلام وعادت واقعة كربلاء مرة أخرى في عهد
الإمام الكاظم عليهالسلام وكيف كانت وقع هذه الواقعة المؤلمة على
قلب الإمام الكاظم عليهالسلام في الوقت الذي هو قائد الأمة والمثل
الأعلى للشيعة فبعد قيام هذه الثورة في عهد الخليفة موسى الهادي ما هو رد الفعل من قبل الدولة على الإمام الكاظم عليهالسلام وأصحابه وشيعته ومن سينجو من هذه المذابح والملاحقات بعد أن شعر النظام أن وراء هذه الثورات عميد الأسرة في ذلك العصر هو الامام الكاظم عليهالسلام فلذا كان السؤال الوحيد من الامام الكاظم عليهالسلام وخصوصاً بعد ما وقعت هذه الواقعة وقطعت الرؤوس وجيء بها الى الحاكم الظالم والى الأمير الذي لا ينشد الحقيقة ولا يتحرى عن الواقع بنفسه قتل الأبرياء على الظن وزجهم في السجون على التهمة هكذا هو ديدن الحكّام الظلمة الجائرين ولعل هناك جملة من الأحداث نشير إلى ذلك ، هو ما فعله المنصور العباسي مع الامام الصادق عليهالسلام لثورة « محمّد ذو النفس الزكية » وما فعله هشام الأموي مع الامام الباقر عليهالسلام في ثورة زيد بالرغم من علمهم الغيبي بنتائجها وعدم نجاحها ولكن الطلايع الثائرة
عندما
تجد الظلم والاستبداد لا ترضى على الهوان ولا تسمح للحكام أن تتمادى في غيّها وهتك الحرمات والمقدرات هذا جانب وجانب آخر يلاحظون أن الناس ملتفين حول إمامهم والعامة قلوبهم معهم لأحقيتهم بالحكم ولهذه الأسباب نشاهد ملاحقة الحكام وأعوانهم للعلويين والطالبيين وعلى رأسهم عميدهم حتى قال مراراً موسى الهادي قتلني الله إن لم اقتل ذلك ويقصد الامام.
وجاء دور هارون
الرشيد في هذه الفترة الزمنية صارت الدكتاتورية الفردية جليّة وواضحة فصار الناس كلهم وما يملكون عبيداً للخليفة الحاكم وذلك لتسلط الحكام على الرقاب ومعاملة الناس بالقسوة وسوء العذاب من اجل تثبيت حكمهم فلذا المقرب للحاكم هو أكثر ولاءً إليه ويعلن عداءه لأهل بيت النبي عليهمالسلام وفعلاً أودع الامام الكاظم عليهالسلام في هذه الفترة أكثر من مرّة السجون
ورفض الخروج منها ليعلن الى الملأ والأمة انه لا زال في صراع مستمر من الحكام ويعدّهم غير شرعيين فلذا كابد ما كابد من صنوف التعذيب هو وشيعته من أنصار الهدى والصلاح والخير وهكذا كان صراع أهل بيت النبي عليهمالسلام مع الحكام طيلة هذه الفترات حتى ضاقت
المحابس بهم وقد تفنن الحكام في اضطهادهم والقضاء عليهم حتى قيل انه بنوهم أحياء داخل اسطوانات فهذه محنة العلويين وظلم العباسيين وكان الامام الكاظم عليهالسلام ضحية طيش الرشيد وبطشه والقصة معروفة
بقتله ونستخلص من هذه الفترة السياسية من حياة الامام الكاظم عليهالسلام ما يلي :
١
ـ استمرار لمنهجيّة والده الامام الصادق عليهالسلام
وجده الامام الباقر عليهالسلام في التخطيط الفكري
والتوعية العقائدية ومواجهة الاتجاهات المعاكسة المنحرفة والنحل الدينية التي نشأت ضد تلك المدرسة وكانت تحمل أفكاراً هدامة ملحدة تبث سمومها بين الناشئة فكان له
الموقف
المتصدي وعلى كافة المستويات على مستوى الحكومة أو على مستوى العامة فهو القوي الذي لا تأخذه في الله لومة لائم والناقد بالأدلة العلمية الدامغة والبراهين الواضحة الدقيقة والحجج الثابتة عندما يواجه تلك التيارات.
٢
ـ نشر قواعده وكوادره العاملة في كل الأمصار والإشراف المباشر بنفسه بينه وبين كوادره والتنسيق للعمل المستمر الدؤب مع ملاحظة الظروف المحيطة والإمكانات الممكنة لأداء العمل الإسلامي بشكله الصحيح وإيصال المعلومات سليمة الى محبّيه وشيعته ومريديه الى جانب ذلك بث روح الألفة بين الشيعة وحملهم على مقاطعة السلطة الحاكمة الظالمة الجائرة وذلك لإضعاف الدولة بابتعاد الناس عنها في الوقت الذي شاهد التفاف الناس حوله على المستوى القواعد الشعبية بينما يعاكس ذلك تماماً هو ملاحقة السلطة لهذه القواعد والحدّ من نشاطاتها فلذا كانت السلطة تعلم بواسطة عيونها وجواسيسها وقوف الناس مع الامام الكاظم عليهالسلام
وذلك لأحقية أهل البيت عليهمالسلام بالخلافة فلذا كانت
تتخذ أساليب القمع والتشديد على الامام عليهالسلام وأصحابه وأشياعه.
٣
ـ هناك موقف الصراحة والتحديات العلنية والمجابهة الفعلية نظير التي ظهرت جليّه وواضحة عند مرقد النبي صلىاللهعليهوآله واحتجاجه مع هارون الرشيد مع وجود كبار رجال الدولة وقادة الجيش وجمع غفير من الناس الحضور حيث أقبل هارون الرشيد على ضريح رسول الله صلىاللهعليهوآله وسلم بقوله « السلام
عليك يا ابن العم معتزاً مفتخراً على غيره بصلته مع النبي صلىاللهعليهوآله وانه إنما وصل
الخلافة لقرابته من رسول الله صلىاللهعليهوآله وفي حينها كان
الامام الكاظم عليهالسلام حاضراً لزيارة قبر
الرسول صلىاللهعليهوآله قائلاً « السلام عليك يا أبت » وقد سمع الرشيد سلامه وصوته وذهل منه وساوره شيء من الحقد والامتعاض من هذا المشهد حيث سبقه
الامام
القرابة والى ذلك المجد والافتخار فقال له الرشيد بلهجة الحاقد المغضب لم قلت بهذه اللهجة تدل على انك اقرب الى رسول الله منا فأجاب الامام الكاظم بلهجة المطمئن الهادي وبرد مفحم قائلاً له يا هارون لو بعث رسول الله صلىاللهعليهوآله حيّاً وخطب منك كريمتك هل كنت تجيبه الى ذلك أو تمتنع ؟ فقال هارون وكنت افتخر بذلك على العرب والعجم فانبرى الامام الكاظم عليهالسلام
قائلاً ولكنه بالنسبة لي لا يخطب مني ولا أزوجه لان والدنا لا والدكم لذلك نحن أقرب إليه منكم وهنا بان على هارون الرشيد الخذلان بعد ما أعياه الدليل الی منطق الاحتقار والعجز هو اصدر أمره باعتقال الامام عليهالسلام
وزجه في السجن وهناك محاجة أخرى عندما سأله الرشيد عن فدك وما هي حدودها وفي ظنّي إن كانت قطعة صغيرة يردها عليه فأبى الامام الكاظم عليهالسلام ذلك إلا بحدودها
الواقعية وقد سأله الرشيد بإصرار ما هي حدودها فقال الامام الكاظم عليهالسلام الحدّ الأول فعدن
فلما سمع الرشيد ذلك تغير لونه واستمر الامام مترسلاً والحدّ الثاني سمرقند الحدّ الثالث إفريقيا وأما الحدّ الرابع سيف البحر مما يلي الخزر وأرمينية. فقال الرشيد لم يبق لنا شيء وقد علمت انك لا تردها فهذه الاحتجاجات أوغرت قلب الرشيد وأخذ يحسب لها ألف حساب للإمام الكاظم عليهالسلام وأتباعه وأشياعه.
٤
ـ بث الوعي الثوري لدى الناشئة ولدى طلائع العلويين وشباب الطالبيين وتحريك روح الانتفاضة لديهم كل ذلك من اجل الحفاظ على الإرادة الإسلامية وإسنادها بوسائل التشجيع والترغيب مما جعل العلويون مع اضطهادهم لكنهم مرفوعي الرأس لا يرضخون للحكام فكانوا يتمردون على الحكام ولا ينصاعون لأوامرهم فلما وقعت واقعة فخ بقيادة الحسين ابن علي بن الحسن كانت نتيجة لإذلال الحكومة ورجالها الى كل علوي او طالبي او شيعي او من
يوالي
الامام الكاظم فكانت هذه الواقعة رد فعل لأعمال الحكومة وسيرتها اتجاه العلويين وفعلاً قبل أن يقوم الحسين بن علي بن الحسن بثورته عرض الفكرة على الامام الكاظم عليهالسلام
فقال الامام عليهالسلام « انك مقتول فأحدّ الضراب » وان القوم فساق يظهرون إيمانا ولكنهم يضمرون نفاقاً وشركاً « فانا لله وإنا إليه راجعون وعند الله احتسبكم من عصبة » إن دلّ هذا الكلام على شيء يدل على رغبة الامام بالثورة ضد الطغاة وفعلاً وبعدما سمع بمقتل الحسين وما آلت إليه الواقعة يكاد الامام يترحم عليه وقال مضى والله مسلماً صالحاً صواماً قواماً آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر ما كان في أهل بيته مثله أي كان يجيب فعله.
لقد
كانت هذه الانتفاضات والثورات والمصادمات ترتبط بشكل او بآخر بالإمام فهي حصيلة عمل الخلايا التي كانت عليها نشر التشيع وأفكاره في جميع الأقاليم الإسلامية وتسليح كل مسلم موالٍ لأهل البيت عليهمالسلام بعقيدة الإيمان ليقف
صلباً قوياً إمام الزعامات القائمة التي شوهت رسالة الإسلام فلذا كانت الكوادر تعمل مرة بشكلها العلني حيث تكتب شعاراتها على الجدران وفي التجمعات وكشف مظلومية أتباع أهل البيت في الوقت الذي هم اقرب الناس إلى رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم وإنهم خلفاءه على أمته ولا شك أن هذه المجريات التي مرت هي جزء من العمل الوظيفي للإمامة الدينية والزعامة الروحية لقيادة الأمة نحو طريق السليم والهدف السامي.
٥
ـ هناك سؤال يطرح نفسه هو كثرة الذرية للإمام الكاظم عليهالسلام
وتقاريرهم التي يرفعونها الى هارون الرشيد مما أوغر صدره واخذ الحقد يستفحل عنده ويعتقد أن الملك سينتقل للإمام الكاظم عليهالسلام بعدما اخبروه أن هناك أموالا تجبى للإمام ومبالغ طائلة تصله من
كافة
أقطار العالم الإسلامي واخذوا يهولون الأمور عن ممتلكات الامام وبالخصوص عندما وشى يحيى البرمكي على أن الامام يعمل في طلب الخلافة لنفسه وقد كتب الى قواعده وكوادره في سائر الأقطار الإسلامية يدعوهم الى نفسه ويحفزهم ويشجعهم على الثورة والتمرد ضد السلطة الحاكمة وكان من جراء ذلك أن سجن الامام الكاظم عليهالسلام ليعزله عن شيعته
ومحبيه فلذا بقي الامام لعله أكثر من ست عشرة سنة يعاني الحبوس ينتقل من حبس الى آخر حتى سئم الامام من الحبوس ومراقبة الشرطة وإجراءات الدولة الظالمة حتى مرض وهزل جسمه كل ذلك لا يثنيه من مواصلة سيرته الجهادية ومصارعة الزعامة المنحرفة.
وقد
أرسل عليهالسلام من السجن رسالة الى
هارون الرشيد يعرب فيها عن سخطه هذا نصها : « يا هارون انه لن ينقضي عني يوم من البلاء حتى ينقضي عنك يوم من الرخاء حتى نفنى جميعاً الى يوم ليس له انقضاء وهناك يخسر المبطلون ».
وكما
بينا انه عانى من السجن وهو ينتقل من سجن لآخر حتى انتهت الحياة بسقيه السم وهو في السجن فقضى عليه لينتهي دوره ونشاطه السياسي المعارض للدولة والحكومة ورجالها وقد مضى وهو مطمئن القلب انه أدى رسالته وبكل أمانة فعاش مظلوماً ومات سعيداً شهيداً وكانت وفاته سنة ١٨٣ هـ في الخامس والعشرين من شهر رجب.
فسلام
عليك يا مولاي يا باب الحوائج يا موسى بن جعفر



(الفصل
الخامس)
الامام موسى الكاظم عليهالسلام في المصادر والمراجع الإسلامية الخاصة
١
ـ عيون التواريخ : لابن شاكر الكتبي
موسى
الكاظم بن جعفر الصادق بن محمّد الباقر بن زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسن الهاشمي أحد الأئمة الاثني عشر كان يدعى بالعبد الصالح من كثرة عبادته .
٢
ـ الإعلام : لخير الدين الزركلي
سابع
الأئمة الأثني عشر عند الإمامية ، كان من سادات بني هاشم ومن أعبد أهل زمانه .
٣
ـ تاريخ بغداد : للخطيب البغدادي
موسى
بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسن الهاشمي ولد بالمدينة المنورة سنة ١٢٨ هـ وكان يدعى بالعبد الصالح من عبادته واجتهاده .
٤
ـ الفصول المهمّة : لابن الصباغ المالكي
وأما
نسبه أباً وأماً فهو موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمّد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام ولد سن ١٢٨ هـ بالمدينة المنورة ونقش خاتمه « الملك لله وحده » .
روى
أبو عليّ الارجاني عن عبد الرحمان بن الحجاج قال : دخلت على أبي عبد الله جعفر بن محمّد الصادق عليهالسلام
في منزله
فإذا
هو في مسجد في داره وهو يدعو وعلى يمينه ولده موسى الكاظم يؤمن على دعائه فقلت له جعلت فداك قد عرفت انقطاعي
____________
إليك
وخدمتي لك فمن ولي الأمر بعدك ؟ فقال يا عبد الرحمان أن موسى لبس الدرع واستوف عليه ، فقلت لا احتاج بعد هذا الى شيء .
٥
ـ سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب : لأمين السويدي ، وكان أسمر اللون وأمه حميدة البربريّة ولد في الأبواء سنة ١٢٨ هـ .
٦
ـ نور الأبصار : للشبلنجي
صفته
اسمر عميق أعبد أهل زمانه وأعلمهم واسخاهم كفّاً وأكرمهم نفساً .
٧
ـ الملل والنحل : محمد بن عبد الكريم الشهرستاني
قال
الصادق عليهالسلام سابعكم قائمكم وقيل
صاحبكم قائمكم إلا وهو سمي صاحب التوراة وقال كان موسى هو الذي تولى الأمر وقام به بعد موت أبيه. وعن الصادق عليهالسلام انه قال لبعض أصحابه
عدّ الأيام فعدّها من الأحد حتى بلغ السبت فقال له كم عددت ؟ فقال سبعة فقال جعفر ، سبت السبوت ، وشمس الدهور ، ونور الشهور من لا يلهو ولا يلعب وهو سابعكم قائمكم هذا وأشار الى ولده الكاظم وقال فيه أيضاً أنه شبيه بعيسى عليهالسلام .
٨
ـ فصل الخطاب : لمحمد كريم خان
قال
جعفر الصادق عليهالسلام هؤلاء أولادي وهذا
سيدهم وأشار الى ابنه الكاظم وقال أيضاً هو باب الله تعالى يخرج الله تبارك وتعالى منه غوث هذه الأمة ونور الملّة وخير مولود وخيرنا شيء .
ومن
أئمة أهل البيت عليهمالسلام أبو الحسن موسى
الكاظم بن جعفر الصادق وكان يدعى بالعبد الصالح وفي كل يوم يسجد لله سجدة طويلة
____________
بعد
ارتفاع الشمس الى الزوال .
٩
ـ الإتحاف بحب الأشراف : للشبراوي الشافعي
السابع
من الأئمة موسى بن جعفر كان من العظماء الأسخياء وكان والده يحبّه حبّاً شديداً قيل له ما بلغ من حبك لموسى ؟ قال وددت أن ليس لي ولد غيره لئلا يشركه في حبّي أحد . ولد في المدينة المنورة سنة ١٢٨ هـ .
١٠
ـ مرآة الجنان : لليافعي
كان
يدعى بالعبد الصالح من عبادته واجتهاده وكان سخيّاً كريماً وكان يبلغه عن الرجل يؤذيه فيبعث له بصرّة فيها ألف دينار .
١١
ـ الأنوار القدسية : ياسين السنهوري
سمي
بالكاظم لكثرة تجاوزه وحلمه وكان معروفاً عند أهل العراق بباب قضاء الحوائج عند الله وبالعبد الصالح من كثرة عبادته واجتهاده وقيامه الليل فانه كان أعبد أهل زمانه وكن من أكابر العلماء الأسخياء وكان يبلغه عن الرجل انه يؤذيه فيبعث إليه بصرة فيها ألف دينار وكان يصر الصرر ثلاثمائة دينار وأربعمائة ومائتين ويوزعها بالمدينة المنورة ولد فيها سنة ١٢٨ هجري يوم الثلاثاء قبل طلوع الفجر .
١٢
ـ الصواعق المحرقة : لابن حجر
سمي
بالكاظم لكثرة تجاوزه وحلمه وكان معروفاً عند أهل العراق بباب قضاء الحوائج وكان اعبد أهل زمانه وأعلمهم واسخاهم .
١٣
ـ سير أعلام النبلاء : للذهبي
قيل
انه ولد سنة ١٢٨ هـ بالمدينة المنورة وكان موسى بن جعفر يدعى بالعبد الصالح من عبادته واجتهاده وكان إذا صلى العتمة حمد الله
____________
وسر
مجده ودعاه فلم يزل كذلك حتى يزول الليل ، فإذا زال الليل قام يصلي حتى يصلي الصبح ثم يذكر حتى تطلع الشمس ثم يعقد الى ارتفاع الضحى ثم يتهيأ ويستاك ويأكل ثم يرقد الى قبل الزوال ثم يتوضأ ويصلي حتى المغرب ثم العتمة وكانت تقول أخت السندي خاب قوم تعرضوا لهذا الرجل .
١٤
ـ كفاية الطالب : للكنجي الشافعي
الامام
بعد الصادق أبو الحسن موسى الكاظم عليهالسلام مولده في الأبواء سنة ١٢٨ هـ .
١٥
ـ وسيلة النجاة : شعبان الجيلاني
ولد
في الأبواء بين مكة والمدينة يوم الأحد السابع من شهر صفر سنة ١٢٨ هـ وكنى بموسى بن جعفر ، وبأبي الحسن ، وأبي إبراهيم ، وأبي علي وأبي إسماعيل وأشهرها الأول .
١٦
ـ تذكرة الخواص : سبط ابن الجوزي
ولد
موسى بن جعفر عليهالسلام بالمدينة المنورة في
سنة ١٢٨ هـ وقيل في سنة ١٢٩ هـ وصفة الصفوة مثله ، ويلقّب بالكاظم والمأمون والطيب والسيّد وكنيته أبو الحسن ويدعى بالعبد الصالح لعبادته واجتهاده وقيامه بالليل وكان موسى جواداً حليماً .
١٧
ـ وفيات الأعيان : لابن خلكان
كانت
ولادته يوم الثلاثاء قبل طلوع الفجر سنة ١٢٩ هـ .
١٨
ـ العرائس الواضحة الغرر : للابياري الشافعي
ولد
سنة ١٢٩ هـ والكاظم موسى سابع الأئمة الاثنى عشر على رأي الامامية وسمي بالكاظم لإحسانه الى من يسيء إليه .
١٩
: مطالب السؤول : لابن طلحة الشافعي
____________
أما
ولادته في الأبواء سنة ١٢٨ هـ وقيل سنة ١٢٩ هـ وكان له ألقاب كثيرة ، الكاظم وهو أشهرها والصابر ، والصالح ، والأمين لكثرة عبادته يسمى بالعبد الصالح وهو الامام الكبير القدر العظيم الشأن الكثير التهجد الجاد في الاجتهاد والمشهود له بالكرامات المشهور بالعبادة المواظب على الطاعات يبيت الليل ساجداً ويقطع النهار متصدقاً صائماً .
٢٠
ـ أحسن القصص : علي فكري
ولد
في الأبواء سنة ١٢٨ هـ ونسبه هو ابن جعفر الصادق بن محمّد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام ونقش خاتمه « الملك لله وحده » وكنيته أبو الحسن كان يخرج بالليل وفي كمّه صرر من الدراهم فيعطي من لقيه ويضرب به المثل بصرة موسى وكان اسخاهم كفاً وأكرمهم نفساً .
٢١
ـ منهاج السنّة : لابن تيمية
موسى
بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهالسلام أبو الحسن الهاشمي
يقال انه ولد بالمدينة في سنة بضع وعشرين ومائة وقيل ١٢٩ هـ .
٢٢
ـ البداية والنهاية : لابن كثير
موسى
بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب عليهالسلام يكنى أبا الحسن
الهاشمي ويقال له الكاظم ولد سنة ١٢٨ هـ او ١٢٩ هـ إذا بلغه عن أحد أنّه يؤذيه بعث إليه بمال .
٢٣
ـ سرّ السلسلة العلوية : للنسابة البخاري
قال
أبو نصر البخاري أبو إبراهيم الامام موسى بن جعفر ولد سنة ١٢٨ هـ .
____________
٢٤
ـ عقيدة الشيعة : رونلدسون
ولد
موسى الكاظم أثناء الكفاح بين الأمويين والعباسين وكان عمره أربع سنوات عندما تولى السفاح أول خلفاء بني العباس وعاش نحو عشرين سنة في حياة أبيه الذي يشك في موته مسموماً قيل في نهاية حكم المنصور الطويل بعشر سنوات وامتدت إمامة موسى خلال السنوات العشر الباقية من خلافة المنصور وعشر سنوات من خلافة المهدي وسنة وبضعة شهور من خلافة الهادي ونحو ١٢ سنة من حكم هارون فكانت مدة إمامته نحواً من ٢٣ سنة وهي تزيد على إمامة أبيه بثمان سنوات في هذا المركز الممتاز الذي ترمقه العيون ولقب بالكاظم لكظم الغيظ وكان يدعى بالعبد الصالح وأما عن سخائه وكرمه فيذكر لنا ابن خلكان أيضاً انه كان يبلغه عن الرجل انه يؤذيه فيبعث إليه بصرة فيها ألف دينار .
٢٥
ـ مختصر وفيات الأعيان : وجدي إبراهيم
ولد
موسى بن جعفر سنة ١٢٩ هـ بالمدينة المنورة وهو أبو الحسن موسى الكاظم بن جعفر الصادق احد الأئمة الاثني عشر وكان يدعى بالعبد الصالح من عبادته واجتهاده .
٢٦
ـ أضواء على الشيعة : الهادي حمؤّط
هو
أبو الحسن موسى بن جعفر الصادق لقب بالكاظم لفرط صبره على الحبس والأذى .
٢٧
ـ الشذرات الذهبية : لمحمد بن طولون
كان
موسى بن جعفر يدعى بالعبد الصالح من عبادته واجتهاده وكان سخيّاً كريماً .
٢٨
ـ تهذيب الكمال في أسماء الرجال : أبو الحجاج المزّي
أخبرنا
الحسن بن أبي بكر قال اخبرنا الحسن بن محمّد العلوي قال
____________
حدثني
جدّي قال وذكر إدريس بن أبي رافع عن محمّد بن موسى قال خرجت مع أبي الى ضياعه بساية فأصبحنا في غداة باردة وقد دنونا منها وأصبحنا عند عين من عيون ساية فخرج إلينا من تلك الضياع عبد زنجي فصيح مستذفر بخرقة على رأسه قدر فخار يفوز فوقف على الغلمان فقال أين سيدكم قالوا هو ذاك قال ابو من يكنى قالوا له ابو الحسن قال فوقف عليه فقال يا سيدي يا أبا الحسن هذه عصيدة أهديتها إليك قال ضعها عند الغلمان فأكلوا منها قال ثم ذهب فما بلغ حتى خرج وعلى رأسه حطب حتى وقف وقال له يا سيدي هذا الحطب هدية إليك فقال ضعه عند الغلمان وهب لنا ناراً فذهب وجاء بنار وقال فكتب ابو الحسن اسمه واسم مولاه فدفعه الي وقال يا بني احتفظ بهذه الرقعة حتى أسألك عنها قال فوردنا الى ضياعه وأقام بها ما طاب له ثم قال امضوا بنا الى زيارة البيت قال فخرجنا حتى وردنا مكة فلما قضى ابو الحسن عمرته دعا « صاعداً » فقال اذهب فاطلب لي هذا الرجل فإذا علمت بموضعه فأعلمني حتى امشي إليه فاني اكره أن ادعوه والحاجة لي قال صاعد فذهبت حتى وقفت على الرجل فلما رآني عرفني وكنت اعرفه وكان يتشيع فلما رآني سلم عليّ وقال ابو الحسن قدم قلت لا قال فايش اقدمك ؟ قلت حوائج وكان قد علم بمكانه بسباية فتبعني وجعلت أتقضى منه ويلحقني بنفسه فلما رأيت أني لا انفلت منه مضيت الى مولاي ومضى معي حتى أتيته فقال لي الم اقل لك لا تعلمه ؟ فقلت جعلت فداك لم اعلمه فسلم عليه فقال له ابو الحسن غلامك فلان تبيعه قال له جعلت فداك الغلام لك والضيعة وجميع ما املك قال أما الضيعة فلا أحب أن اسلبها وقد حدثني أبي عن جدي إن بائع الضيعة فمحوق ومشتريها مرزوق قال فخجل الرجل يعرضها عليه مدلاً بها فاشترى ابو الحسن الضيعة والرقيق منه بألف دينار واعتق العبد ووهب له الضيعة قال إدريس بن أبي
رافع
فهو ذا ولده في الصرافين بملكه .
موسى
بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام القرشي الهاشمي
العلوي أبو الحسن المدني الكاظم ويقال انه ولد بالمدينة المنورة سنة ١٢٨ هـ وكان سخيّاً كريماً وكان إذا بلغه بأحد يؤذيه يرسل له صرة فيها ألف دينار .
٢٩
ـ المختار في مناقب الأخيار :
روي
عن محمّد بن موسى خرجت مع أبي الى ضياعه فأصبحنا في غداة باردة وقد دنونا منها وأصبحنا عند عين من العيون فخرج علينا من تلك الضياع عبد زنجي مستذفر بخرقة على رأسه قدر فخار يفور فوقف على الغلمان والقصة كما وردت في كتاب المختار في مناقب الأخيار ص / ٣٣. ولد بالمدينة المنورة سنة ١٢٨ هـ وقيل سنة ١٢٩ هـ .
٣٠
ـ صفة الصفوة : لابن الجوزي
كان
يدعي بالعبد الصالح لأجل عبادته واجتهاده وقيامه في الليل وكان كريماً حليماً ، إذا بلغه عن رجل يؤذيه بعث إليه بمال ) .
____________




الفصل
السادس
ما قيل من الشعر في
الإمام الكاظم عليهالسلام
ان الشعر بوصفه أحد
الفنون الانسانية في التعبير عن المشاعر والافكار وترجمة الآمال والطموحات قد حظي ولا يزال باهتمام المحافل والمدارس الأدبية والعلماء والمفكرين الذين يطمحون في تخليد أفكارهم ولم لا يكون ذلك وهو الموهبة الربانية التي ترسم على جبين الدهر اسمى المعارف الانسانية وتنقلها إلى الأجيال القادمة بنقشِ خالد لا يمحى ؟
ولم لا يكون كذلك وهو
الصمام المحكم لحفظ التراث الفكري والثقافي لكل مجتمع من هذا المنطلق فكل ثقافة لا تترنم بلغة الشعر هي ثقافة قد فرّطت في ذاتها.
ويستند ثبات كل شعب
وخلوده من الوجهة الفكرية والدينية والشخصية الى ثقافته ورصيده الفكري ويظل هذا الرصيد الفكري حيّاً خالداً ما دامت رسومه تتألق ساطعة على ألواح الشعر وأمثاله معلقة عبر التاريخ للأمة.
وان نظم المراثي
وانشاد القصائد في مناقب اهل بيت عليهمالسلام منذ صدر الاسلام وإلى يومنا الحاضر هو داب محبي وأتباع اهل البيت عليهمالسلام من الشعراء المولعين بذكر فضائلهم ومكارمهم ومناقبهم.
لقد استطاع الشعراء
حقاً ان يخلدوا بمدائحهم ومراثيهم ذكر ائمة اهل البيت عليهمالسلام تلك المدائح والمراثي التي سجلت
المكارم المحمدية والمناقب العلوية وفضائل الائمة مشاعل مضيئة في دياجير التاريخ وهي تفيض بالدفء مخلدة ذكرهم الطيب وسيرتهم العطرة عليهمالسلام وهذه الاضمامة من الشعر تمثل لوعة الحب لشعراء شاركوا في احياء
ذكرى
الامام موسى بن جعفر عليهالسلام من خلال قصائدهم
التي انشدوها وقد اختصرت بترجمة بسيطة لكل منهم واسأله تعالى ان يجعلنا من خدمة اهل البيت عليهمالسلام وأتباعهم ومناصريهم.
السيد إسماعيل
الحميري (١٠٥ هـ ـ ١٧٣ هـ)
هو ابو عامر وابو
هاشم اسماعيل بن محمد بن يزيد وقيل مزيد من ربيعة بن مفرغ الحميري ويلقب بـ السيد. من مشاهير شعراء اهل البيت عليهمالسلام ومن فحول شعراء العرب وكان مجيداً
فاضلاً جليلاً عظيم المنزلة ولد بعمان كورة على بحر اليمن من ابوين أباضيين خارجيين ونشأ بالبصرة وكان يتردد اليها والى الكوفة والاهواز. ترك مذهب ابويه وصار كيسانياً يقول بامامة محمد بن الحنفية ثم عرف الحق واستبصر فصار امامي العقيدة مخلصاً في مذهبه ، له في مدح الامام الكاظم عليهالسلام :
رضيت
بالرحمان ربّاً
|
|
وبالاسلام
ديناً أتوخاه
|
وبالنبي
المصطفى هادياً
|
|
وكل
ما قال قبلناه
|
ثم
الامام ابن ابي طالب
|
|
الطاهر
الطهر وإبناه
|
والعالم
الصامت والناطق
|
|
الباقر
علماً كان اخفاه
|
وجعفر
المخبر عن جده
|
|
بأول
العلم واُخراه
|
ثم
ابنه موسى ومن بعده
|
|
وإرثه
علم وصاياه
|
أبو
الحسن علي ابن أبي معاذ البغدادي (المتوفى ٢٨٠ هـ)
له في الامام الكاظم
موسى بن جعفر عليهالسلام هذه القصيدة :
زر
ببغداد قبر موسى بن جعفر
|
|
ان
موسى مديحه ليس ينكر
|
هو
باب الى المهيمن تقضى
|
|
منه
حاجاتنا ونجني ونخبر
|
هو
حصني وعُدتي وغياثي
|
|
وملاذي
وموئلي يوم أحشر
|
صائم
القيظ كاظم الغي في الله
|
|
مصفى
به الكبائر تغفر
|
سل
شقيق البلخي عنه بما
|
|
شاهد
منه وما الذي كان أبصر
|
قل
لمّا حججت عاينت شخصاً
|
|
ناحل
الجسم شاحب اللون اسمر
|
سائراً
وحده وليس له زاد
|
|
فما
زلت دائباً أتفكر
|
وتوهمت
انه يسأل الناس
|
|
ولم
أدر انه الحَّج الأكبر
|
ثم
عاينته ونحن نزولٌ
|
|
دون
قيد على الكثيّب الاحمر
|
يضع
الرمل في الاناء ويحسوه
|
|
فناديته
وعقلي محير
|
اسقني
شربة فناولني منه
|
|
فعاينته
سويقاً وسكر
|
فسألت
الحجيج من هو هذا
|
|
قال
هذا الامام موسى بن جعفر
|
الناشىء الصغير
(٢٧١ هـ ـ ٣٦٥ هـ)
هو علي بن عبد الله بن
وصيف ولد في بغداد ونشأ بها وكان من علماء اللغة والكلام وشاعراً مكثراً في مديح اهل البيت عليهمالسلام ورثائهم كان من أهل الجدل والكلام في إثبات أحقية أهل البيت عليهمالسلام في الإمامة ، له في الامام الكاظم عليهالسلام :
____________
بغداد
وان ملئت قصوراً
|
|
قبور
أغشت الآفاق نورا
|
ضريح
السابع المعصوم موسى
|
|
امام
يحتوي مجداً وخيرا
|
باكناف
المقابر من قريش
|
|
له
جَدَثٌ غدا بهَجاً نضيرا
|
وقبر
محمد في ظهر موسى
|
|
يغشي
نور بهجته الحضورا
|
هما
بحران من علم وحلم
|
|
تجاوز
في نفاستها البحورا
|
اذا
غارت جواهر كل بحر
|
|
فجوهرها
ينزه ان يغورا
|
يلوح
على السواحل من بغاه
|
|
تحصل
كفّه الدر الخطيرا
|
الشريف الرضي
(٣٥٩ هـ ـ ٤٠٦ هـ)
ابو الحسن محمد بن
أبي أحمد الطاهر ذي المنقبتين والحسبين ابي جعفر الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن ابراهيم المجاب بن موسى بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي السجاد بن الحسين السبط بن أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهمالسلام .
وله في الامام الكاظم
عليهالسلام :
ولي
قبران (بالزوراء) أشفي
|
|
بقربهما
نزاعي واكتئابي
|
اقود
اليهما نفسي واهدي
|
|
سلاماً
لا يحيد عن الجواب
|
لقاؤهما
يُطهر من جناني
|
|
ويدرأ
عن ردائي كل عاب
|
قسيم
النار جدّي يوم يُلقى
|
|
به
باب النجاة من العذاب
|
____________
زيد
بن سهل الموصلي (المتوفى في حدود ٤٥٠ هـ)
يعرف بـ مرزكه توفي
في الموصل كما في الطليعة للسماوي ج ١ ص ٣٥٧ وفي بغية الوعاة للسيوطي ج ١ ص ٢٧٤ (مَرزَكّة) وفي معالم العلماء زيد بن سهل النحوي المرزكي الموصلي ووصفه ابن شهر اشوب في المناقب في بعض المواضع بالواسطي وهو تحريف الموصلي كان نحوياً شاعراً اديباً له في الامام الكاظم عليهالسلام :
قصدتك
يا موسى بن جعفر راجياً
|
|
بقصدك
تمحيص الذنوب الكبائر
|
ذخرتك
لي يوم القيامة شافعاً
|
|
وانت
لعمر الله خير الذخائر
|
علي بن عيسى الأربلي
(المتوفى ٦٩٢ هـ)
هو بهاء الدين ابو الحسن
علي بن عيسى الأربلي من علماء الامامية ، عالم اديب مشارك في العلوم صاحب كتاب كشف الغمة في معرفة الائمة عليهمالسلام.
وله في الامام الكاظم
عليهالسلام :
مدائحي
وقف على الكاظم
|
|
فما
على العاذل واللّائم
|
وكيف
لا امدح مولى غدا
|
|
في
عصره خيرُ بنى آدم
|
ومن
كموسى او كابائه
|
|
او
كعلي والى القائم
|
امام
حق يقتضى عدله
|
|
لو
سلم الحكم الى الحاكم
|
إفاضة
العدل وبذل الندى
|
|
والكفّ
من عادية الظالم
|
____________
يبسم
للسّائل مستبشرا
|
|
افديه
من مستبشر باسم
|
ليث
وغيّ في الحرب دامى الشبا
|
|
وغيث
جود كالحيا الساجم
|
مآثر
تعجز عن وصفها
|
|
بلاغة
الناثر والناظم
|
تعّد
إن قيست الى جوده
|
|
معايباً
ما قيل عن حاتم
|
في
العلم بحر زاخر مدّه
|
|
وفي
الوغى امضى من المصارم
|
يعفو
عن الجاني ويولي الندى
|
|
ويحمل
الغرم عن الغارم
|
القائم
الصائم اكرم به
|
|
من
قائم مجتهد صائم
|
من
معشر سنّوا الندى والقرى
|
|
واشرقوا
في الزمن القاتم
|
واحرزوا
خصل العلى فاغتدوا
|
|
اشرف
خلق الله في العالم
|
يروي
المعالي عالم منهم
|
|
مصدق
في النقل عن عالم
|
قد
استووا في شرف المرتقى
|
|
كما
تساوت حلقة الخاتم
|
من
ذا يجاريهم اذا ما اعتزوا
|
|
الى
عليّ والى فاطم
|
ومن
يناويهم اذا عدّدوا
|
|
خير
نبي الدنيا أبا القاسم
|
صلى
عليه الله من مرسل
|
|
لما
اتى من قبله خاتم
|
يا
آل طه انا عبد لكم
|
|
باق
على حبّكم اللازم
|
ارجو
بكم نيل الاماني غدا
|
|
اذا
استبانت حسرة النادم
|
معتصم
منكم بودّ اذا
|
|
ما
ظلّ شانئكم بلا عاصم
|
وليّكم
في نعم خالد
|
|
وضدّكم
في نصب دائم
|
السيد
صادق الفحام (١١٢٤ هـ ـ ١٢٠٤ هـ)
هو ابو النجاة السيد
صادق بن علي بن الحسين بن هاشم الحسيني الاعرجي النجفي المعروف بالفحام ولد في قرية الحصين احدى قرى الحلّة كان فاضلاً عالماً من أجلة العلماء اديباً شاعراً مطبوعاً عاش في النجف الاشرف من مشاهير شعراء عصر السيد مهدي بحر العلوم الذي صدّر وعجّز هذه الأبيات والتشطير مذكور في كتب الأدب ومنها الطليعة للسماوي ج ١ ص ٤٠٧ وله في الامام الكاظم
عليهالسلام :
هما
العلمان بالزوراء لاحا
|
|
فعج
بالعيس واغتنم الفلاحا
|
على
ربع يطيب لها مناخاً
|
|
اذا
وردت ويسعفها صراحا
|
على
وادي طوى إذْ نار موسى
|
|
اعاد
الليل ثاقبها صباحا
|
واذ
يقري العفاة بها جواد
|
|
اذا
سئل القرى اهتز ارتياحا
|
فيقري
ذا الضلال هدى ورشداً
|
|
وذا
الرشد الهدى طلقا مراحا
|
سلالة
سادة سادوا البرايا
|
|
جميعاً
من غدا منهم وراحا
|
نجوم
للهدى جبلوا رشاداً
|
|
وسحب
للندى جبلوا سماحا
|
هم
راشوا المكارم فاستقلت
|
|
وقد
كانت ولم تملك جناحا
|
فدن
واخلع به النعلين واخضع
|
|
وعفر
بالتراب ولا جناحا
|
وسل
لمطالب الدارين نجحاً
|
|
بجاههما
العظيم ترى النجاحا
|
____________
الشيخ
ابراهيم بن يحيى (١١٥٤ هـ ـ ١٢١٤ هـ)
ولد الشيخ ابراهيم
بقرية (الطيبة) من جبل عامل وتوفي بدمشق ودفن بمقبرة (باب الصغير) شرقي المشهد المنسوب الى السيدة سكينة وكان له قبر مبني وعليه لوح فيه تاريخ وفاته كان عالماً اديبا فاضلاً شاعراً مطبوعاً نظم فاكثر حتى اشتهر بالشعر وورث ذلك منه اولاده واحفاده فكلهم شعراء وادباء قال مادحاً العترة الطاهرة في قصيدة اقتطفنا منها ما يخص الامام الكاظم موسى بن جعفر عليهالسلام :
اشاقك
بالجرعاء حيّ ومألف
|
|
وروض
باكناف العذيب مفوّف
|
ونبّه
منك الوجد ايماض بارق
|
|
كنبض
العميد الصبّ يقوى ويضعف
|
نعم
نبّه البرق اليماني لوعتي
|
|
فلي
مقلتي تذري الدموع وتذرف
|
وحامي
حما الزوراء موسى بن جعفر
|
|
ملاذ
بني الايام والدهر مجحف
|
وضامن
دار الخلد للزائر الذي
|
|
أتاه
يؤدي حقّه لا يسوّف
|
وبحر
الندى ذاك الجواد الذي جرى
|
|
رويداً
فبذّ الغيث والغيث موجف
|
لعمري
لقد اطريت قوماً بمدحهم
|
|
ينوه
انجيل ويعلن مصحف
|
شموس
واقمار اذا ما ذكرتهم
|
|
تهلل
وجه الصبح والليل مغدف
|
تخذتهم
والحمد لله جنة
|
|
أكف
بها صرف الردى واكفكف
|
بهم
طاب عيشي في الحياة وفي غد
|
|
بهم
يسعد العبد الشقي ويسعف
|
خفضت
جناحي راجياً فتح بابهم
|
|
اذا
ضمني يوم القيامه موقف
|
خدمت
علاهم بالقوا في لأنني
|
|
بخدمتهم
دون الورى أتشرف
|
هم
المنعمون المفضلون وعبدهم
|
|
ضعيف
بغير الشكر لا يتكلف
|
____________
وكم
عطفوا يوماً علي بفضلهم
|
|
ولم
يبرح المولى الى العبد يعطف
|
ولو
جهلوا امري هتفت بسرّي
|
|
ولكنهم
مني بذلك اعرف
|
فان
اعرضوا عني وحاشا علاهم
|
|
فقد
عاقبوني بالجفاء وانصفوا
|
وان
اومض البرق اليماني منهم
|
|
تيقنت
ان الري لا يتخلف
|
ولي
فيهم الغرّ الحسان التي لها
|
|
من
الدر والياقوت عقد منصف
|
نحدث
عما في الفؤاد من الهوى
|
|
وبالعرف
ما يخفي من المسك يعرف
|
السيد جواد العاملي
(١١٦٤ هـ ـ ١٢٢٦ هـ)
هو السيد جواد بن
محمد بن محمد بن حيدر بن ابراهيم بن احمد بن قاسم بن علي بن علاء الدين بن علي الاعرج العاملي النجفي
(صاحب مفتاح الكرامة) فقيه شهير واديب معروف ولد في قرية شقراء من جبل عامل ونشأ مجداً للتحصيل واكتساب العلوم والمعارف حتى استفرغ وسعه في الاحكام الشرعية.
ذكره جمع من الاعلام
بلفظ واحد كان عالماً فقيهاً اصولياً محققاً مدققاً ثقة جليلاً حافظاً متبحراً قارئاً مجوداً زاهداً عابداً متواضعاً تقياً ورعاً. له هذه المقطوعة :
عليك
سلام الله موسى بن جعفر
|
|
سلام
محبّ يرتجي اُحسن الردّ
|
ويرجوك
محتاجاً لأعظم حاجة
|
|
هي
النعمة الكبرى على الحرّ والعبد
|
فهذا
امام العصر بعد امامه
|
|
امام
الورى طرّاً سليلكم المهدي
|
اتاكم
على بُعد الديار يزوركم
|
|
يجوب
فيا في البيد وخداً على وخد
|
____________
لقد
جاءكم في حالة أيّ حالة
|
|
ولو
غيره ما سار يوماً مع الوفد
|
مريضاً
فلا يقوى على الكور مركباً
|
|
ولا
السرج يغني لا ولا محمل يجدي
|
فنصف
بريد سيره في نهاره
|
|
وذلك
منه غاية الجد والجهد
|
فيالك
جسماً صح في الله قلبه
|
|
فعاد
مريضاً واهن العظم والجلد
|
ففي
القلب اشواق تقود اليكم
|
|
وفي
الجسم ادواء تصد عن القصد
|
وقد
قاده الشوق الملح اليكم
|
|
فمنوا
عليه بالشفاء وبالرفد
|
وما
الرفد كل الرفد إلّا لمثله
|
|
وللرفد
أسباب تضيق عن العد
|
وقد
جمعت فيه جميعاً بفضلكم
|
|
فكان
بحمد الله واسطة العقد
|
وزواركم
لا يحرمون مناهم
|
|
فذوا
الغي يحظى بالنوال وذو الرشد
|
وليسوا
كحجاج الى البيت يمّموا
|
|
فبعض
على رفد وبعض على رد
|
وزواركم
والحمد لله جمة
|
|
كما
الرسل والاملاك جلّت عن الحد
|
وسيد
خلق الله طه محمد
|
|
كذا
سيد الزوار سيدنا المهدي
|
فكل
له أمر بمقدار فضله
|
|
وعندكم
التفضيل يا غاية القصد
|
فمنوا
على جسم تمرض فيكم
|
|
بعافية
وفراء فضفاضة البرد
|
وذلك
فضل يشمل الناس كلهم
|
|
لأن
كان باب الله في حرم الجدّ
|
عليكم
سلام الله ما انبجس الحيا
|
|
وسيقت
غوادي المزن بالبرق والرعد
|
السيد محمد الفلفل
(المتوفى سنة ١٢٦١ هـ)
هو السيد الشريف محمد
ابن السيد مال الله ابن السيد محمد المعروف بالفلفل من اهالي التوبى في القطيف. وله في الامام الكاظم عليهالسلام :
____________
خلها
تدمي من السير يداها
|
|
لا
تعفها فلقد شق مداها
|
هدّها
الشوق فابواها الغنا
|
|
فانبرت
تخمد بالشوق ضناها
|
رضيت
حرّ الهوى ماءً كما
|
|
رضيت
متلفة السير غذاها
|
عميت
من كل ما يشغلها
|
|
عن
هداها وهداها في عماها
|
عكرت
رحب القضا مما اشارت
|
|
فالتفت
رجاها بضحاها
|
قصدها
الكاظم موسى والذي
|
|
غمر
الناس يسراً بعض نداها
|
قف
فدتك النفس واغنم اجرها
|
|
حيث
تحييها سلاماً حق فناها
|
مبلغاً
جل سلامي لهما
|
|
طالباً
للنفس ما فيه هداها
|
قل
لمن كلم موسى باسمه
|
|
ولمن
من جوده نال عصاها
|
اشهيدي
جانب الزوراء اهل
|
|
زورة
تطفىء من النفس لظاها
|
ام
لعيني نظرة ممن رأى
|
|
جدثي
قدسكما تجلو جلاها
|
لم
ير الله اناساً غيركم
|
|
مثلما
تلثم فانتم غرباها
|
جدكم
اعظم قدر وأذى
|
|
فحسوتم
بعده كأساً حساها
|
وسقاكم
ثدي اخلاق بها
|
|
عطر
القرآن من عطر شذاها
|
يا
ذوات اكملت علة ايجاد
|
|
ذي
العرش الورى والبدء طاها
|
ما
رجا راج بكم إلّا نجا
|
|
كيف
والرّاجي الميامين فتاها
|
ثمّ
عج يا مرشد النّفس إلى
|
|
أرض
سامراء تنشق من ثراها
|
واعطها
مقودها حتّى ترى
|
|
قبّة
فيها مناها ورجاها
|
فعلا
نوري حلس وعثاء السّری
|
|
وقل
البشرى فقد زاد عناها
|
واطلب
الحاجات تحض بالإجا
|
|
بة
في حال بقاها وفناها
|
ثمّ
أنهضني فلا قوّة لي
|
|
من
هموم أبهضتني من عداها
|
نحو
سرداب حوى خوف العدى
|
|
عصمة
العالم والمعطي رجاها
|
وامش
بي رسلاً فما تدري عسى الـ
|
|
ـلّه
لبّى دعوة في مشتكاها
|
وادخلن
بي خاضعاً مستشفعاً
|
|
لي
بأن أسعد يوماً بلقاها
|
نقرأ
التّسليم منّا عدّ ما
|
|
خلق
الله إلى يوم جزاها
|
يا
ولي الله والمعطي مدى
|
|
أمد
الأيّام أقليد عطاها
|
قم
على اسم الله واثبت ما بقي
|
|
من
رسوم فالعدى راموا انمحاها
|
طهّر
الأرض بأجناد أبت
|
|
أن
يرى مبدؤها من منتهاها
|
وابسط
العدل بعيسى الرّوح والـ
|
|
خضر
محفوفاً بأملاك سماها
|
إنّ
دوحات الرّجا قد آذنت
|
|
بانحسارٍ
فمتى خضراً نراها
|
والأمانيّ
حبالى هل ترى
|
|
منك
يوماً بوليد بشراها
|
جرّد
السّيف لثارات بني
|
|
اُمّك
الزّهرا وأجهد في رضاها
|
جلب
القوم عليهم جحفلاً
|
|
كالدّجى
لكن دراريه ظباها
|
فانثنوا
كالاُسد للدّفع بدت
|
|
لهمُ
في منتهى الخمص ظباها
|
تلتقي
جيش العدى ضاحكة
|
|
والمواضي
من دم طال بكاها
|
أبلغوا
في الدّفع عن حامية الـ
|
|
ـدّين
بايصال الكلّ كلّاً بحماها
|
لم
يزالوا في الوغى حتّى جرى
|
|
من
يد الأقدار ما حمّ قضاها
|
الشيخ عباس بن الملا
علي (١٢٤٤ هـ ـ ١٢٧٦ هـ)
الشيخ عباس بن الملا
علي بن ملا ياسين النجفي البغدادي
عالم
فذ وشاعر فحل واديب مطبوع حسن الصوت كنيته ابو أيمن ولد ببغداد وتوفي في النجف دفن في الصحن الحيدري له في مدح الامامين الجوادين عليهماالسلام :
لذ
إنْ دهتك الرزايا
|
|
والدهر
عيشك نكّدْ
|
بكاظم
الغيظ موسى
|
|
وبالجواد
محمد
|
وشطر هذين البيتين
الشيخ موسى شريف آل محي الدين فقال :
(لذ
أن دهتك الرزايا)
|
|
وحياً
ولا تتردد
|
فالهم
أولاك خطباً
|
|
(والدهر
عيشك نكدّ)
|
(بكاظم الغيظ
موسى)
|
|
فهو
الملاذ الموطد
|
مستشفعاً
بعلي
|
|
(وبالجواد
محمد)
|
كما أن الشاعر عبد
الباقي العمري قد جاراهما وفيها من البديع (الأطراد)
لذ
واستجر متوسلاً
|
|
إن
ضاق أمرك أو تعسّر
|
بـ
أبي الرضا جدّ الجواد
|
|
محمد
موسى بن جعفر
|
(انظر ديوان الشيخ عباس الملا علي ص ٤٦ (المراجع)
الشيخ درويش بن علي
الكاظمي (١٢٢٠ هـ ـ ١٢٧٧ هـ)
هو الشيخ درويش بن
شمس الدين بن علي بن حسين بن علي بن محمد البغدادي الحائري كان عالماً فقيهاً اديباً شاعراً وقوراً كاملاً ماهراً متكلماً ولد ببغداد ، له في الامامين الكاظم والجواد عليهماالسلام :
____________
عج
بالركاب على غربي بغداد
|
|
فثم
نور سليل المصطفى بادي
|
واخلع
اذا جزته النعلين متضعاً
|
|
كفعل
موسى كليم الله في الوادي
|
وادخل
الى حرم فيه الخليل كذا
|
|
موسى
وعيسى وفيه المصطفى الهادي
|
وفيه
جبريل مَعْ ميكال والملأ
|
|
الاعلى
جميعاً وفيه المخفر العادي
|
فيه
ابن جعفر موسى والجواد اُولي
|
|
جود
وفضل نمَوا من نسل أجواد
|
اكفهم
في العطا كالغيث هاطلة
|
|
وعزمهُم
في سطا حرب كآساد
|
والارض
ان تخل من قطب ومن وتد
|
|
فهم
لها خير اقطاب وأوتاد
|
اقسمت
بالمصطفى الهادي النبي
|
|
وابناء
له خير ابناءٍ واولاد
|
لولا
بني الوحي ما سارت مهجنة
|
|
للبيت
كلاً ولا يحدو بها حادي
|
ولا
انابت الی التوحيد افئدة
|
|
ولا
صفا ودّ سلمان ومقداد
|
ولا
تقبّل من داع دعاه ولا
|
|
صحّت
عبادة عبّاد وزهّاد
|
أئمة
حبهم فرض وبغضهم
|
|
كفر
وقربهم منجىً لقصّاد
|
يا
سادتي يا بني الهادي النبي ومن
|
|
بحبهم
قد زكا اصلي وميلادي
|
اليكم
يا بني الزهراء قافية
|
|
غرّاء
ترفل في وشي وابراد
|
بكراً
اتتكم وفرط الشوق يحفزها
|
|
سعياً
على رغم اعدائي وحسادي
|
زففتها
نحوكم ارجو القبول لها
|
|
فانها
خير ما قدّمت من زاد
|
فهاكموها
من العبد الفقير الى
|
|
نوالكم
فارفدوه خير ارفاد
|
وافى
بها اليوم درويش العليّ
|
|
الى
ابواب اكرم سادات وامجاد
|
الكاظمي
ابن شمس الدين عبدكم
|
|
نفسي
فداكم وآبائي واجدادي
|
صلى
عليكم اله العرش ما سجعت
|
|
ورق
على غصن في الدوح ميّاد
|
عبد
الباقي العمري (١٢٠٤ هـ ـ ١٢٧٩ هـ)
هو عبد الباقي بن
سليمان بن احمد العمري الفاروقي الموصلي ينتهي نسبه الى عمر بن الخطاب ولذا لقب بالعمري الفاروقي ولادته في الموصل ووفاته في بغداد وكان من افاضل ادباء بغداد في عصره وقد ارخ عام وفاته بنفسه :
بلسان
يوحّد الله أرخ
|
|
ذاق
كأس المنون عبد الباقي
|
قال مهنئاً الامام
موسى بن جعفر عليهالسلام تحت عنوان :
يا
جميل الستر سترك
وافتك
يا موسى بن جعفر تحفة
|
|
منها
يلوحُ لنا الطراز الاول
|
رُقمت
على العنوان من ديباجها
|
|
ديباجة
الشرف الذي لا يُجهل
|
كم
جاورت قبراً لجدك فاكتست
|
|
مجداً
له انحط السماك الاعزل
|
وتقدست
اذ جللت جدثا ثوى
|
|
في
لحده المدّثر المزَّمل
|
فاشتاق
ستر العرش لو بمحلها
|
|
يوماً
على تلك الحظيرة يُسبل
|
نشرت
ففاح من النبوة نشرها
|
|
ما
المسك ما نفحاته ما الصندل
|
اعطيت
ما لم يحظ يعقوب به
|
|
اذ
جاءه بشذى القميص الشمأل
|
طوبى
لكم من وراثين فقد غدت
|
|
آثار
جدكُم اليكم تنقل
|
شملتكُم
معه العبا بحياته
|
|
ومماته
استاره لك تشمل
|
هذا
رواق مدينة العلم التي
|
|
من
بابها قد ضل من لا يدخل
|
____________
هذا
كتاب من غدا بيمينه
|
|
يعطى
الذي يرجو غداً ويؤمل
|
هذا
الزبور وذلك التوراة والـ
|
|
إنجيل
بل هذا القران المنزل
|
هذا
هو التابوت فيه سكينة
|
|
وافى
على ايدي الملاتك يحمل
|
هذا
الغشاء به تغشت سدرة
|
|
للمنتهى
وغداً عليها يُسدل
|
هذا
هو الستر الذي كشف الغطا
|
|
عن
اعين بالغيّ كانت تكحل
|
هذا
الازار يحطّ عن زواره
|
|
وزر
به رضوى ينوء (ويذبل)
|
لمّا
به ساروا واعلام لهم
|
|
خفقت
بأثواب الجلالة ترفل
|
باهى
الإله بهم ملائكة السما
|
|
فبدت
على الزورا ضحى تتنزل
|
من
تحت أخمص زائريه كم لها
|
|
من
اجنح نشرت وطتها الارجل
|
واتوا
لبابك يحملون وسيلة
|
|
المرسلون
غدا بها تتوسل
|
نزلوا
على الجرعاء من وادى طوى
|
|
وتفرسوا
بقبولهم فترجلوا
|
وتقدسوا
بحظيرة القدس التي
|
|
رِجْل
ابن عمران بها لا تنعل
|
شاموا
السنا من قبتيك وعنده
|
|
وجدوا
منار هدىً يشب ويشعل
|
فتهافتوا
مثل الفراش واحدقوا
|
|
فغشاهم
النور القديم الأول
|
قد
سبّحوا لمّا اتوك وكبّروا
|
|
اذ
شاهدوا منك الضريح وهلّلوا
|
جاؤوك
في آثار رحمة ربهم
|
|
قد
توجوا فيها الرؤوس وكللوا
|
فاقبل
هدية امة الهادي التي
|
|
منك
الاغاثة في الشدائد تسأل
|
بضجيج
حضرتك الجواد محمد
|
|
وحفيدها
هذا الامام الافضل
|
يا
كعبة الاسلام حول ضريحكم
|
|
نسعى
ونحفد بل نطوف ونرمل
|
وحياتكم
من كنتم سؤلاً له
|
|
بمماته
في قبره لا يُسأل
|
فترحموا
يآل بيت المصطفى
|
|
وتكرموا
وتفضلوا وتقبلوا
|
صلى
الإله عليكم ما رنحت
|
|
ريح
الصبا غصنا وهّبت شمأل
|
وله مرتجلاً عند حضرة
الامام موسى بن جعفر عليهالسلام :
ومستنشقا
عبير ترابه
|
|
يقبل
ذا الجدار وذا الطروسا
|
خلعنا
نفوساً قبل خلع نعالنا
|
|
غداة
حللنا مرقداً منك مأنوسا
|
وليس
علنا من جناح بخلعها
|
|
لأنك
بالواد المقدس يا موسى
|
وله عندما بلغ مجمع
البحرين الامام موسى الكاظم وحفيده الجواد
عليهماالسلام :
زر
حضرة مجمع البحرين ساحتها
|
|
أبان
عن قبتيها سرّه القدر
|
ترى
ابن جعفر موسى في حظيرته
|
|
موسى
ولكن له من نفسه خضر
|
وله مخاطباً الامام
الكاظم ولائذاً ببابه عليهالسلام :
نحن
اذا ما عمّ خطب او دجى
|
|
كرب
وخفنا نكبة من حاسد
|
لذنا
بموسى الكاظم بن جعفر
|
|
الصادق
بن الباقر بن الساجد
|
ابن
الحسين بن علي بن ابي
|
|
طالب
ابن شيبة المحامد
|
وله واصفاً حضرة
الامامين الكاظمين عليهماالسلام وما احتوت عليه من محاسن المعلقات والقناديل :
حضرة
الكاظمين منها المرايا
|
|
قد
حكت قلب صب اهل الطفوف
|
صبغتها
يد التجلي بكف
|
|
كبرت
عن تشبيهها بالكفوف
|
____________
وروت
عن غدير خم صفاءً
|
|
فتراءت
لطرفي المطروف
|
صورة
الكائنات فوجاً بفوج
|
|
سابحات
في وجهها المكفوف
|
من
قناديل عسجد زينوها
|
|
بصفوف
تلوح إثر صفوف
|
رسم
تعليقها الانيق تبدّى
|
|
كسطور
منضودة من حروف
|
روضة
للصدور فيها ورود
|
|
بأكف
الألحاظ ذات قطوف
|
قد
أظلت شمساً بغير كسوف
|
|
واقلت
بدراً بغير خسوف
|
وطوت
كاظماً ولفت جواداً
|
|
فازدهت
بالمطويّ والملفوف
|
شرَّفت
فيهما وما كل ظرف
|
|
حاز
تشريفه من المظروف
|
وغدت
للقلبين مثل شغاف
|
|
رقّ
لطفاً كقلبي المشغوف
|
وهي
لمّا على السماء انافت
|
|
بهما
قلت يا سما المجد نوفي
|
كلما
زرتها اقول لعيني
|
|
هذه
كعبة الجلال فطوفي
|
بحماها
كم من اُلوف من الز
|
|
وار
فازت من المنى بصنوف
|
أفأخشى
صروف دهري واني
|
|
بحماها
يخشى الزمان صروفي
|
حرم
آمن فمن كان فيه
|
|
قاطناً
كان آمنا من مخوف
|
ومطاف
به استدارت فطافت
|
|
زمرٌ
كاستدارة الخذروف
|
كم
لرشد من حائري هدته
|
|
وبرفد
كم قد كفت من كوفي
|
شنفتها
العلياء لما أصاخت
|
|
لصرير
الاقلام ابهى شنوف
|
شمخت
عزّة بأنف أشم
|
|
مرغم
بالتراب شمَّ الانوف
|
ارعفت
ما رنّ الصباح فاجرت
|
|
دمه
من يروقها بسيوف
|
الفت
نفسي الثناء عليها
|
|
وهي
لا تنثني عن المألوف
|
لا
تلمني على وقوفي بباب
|
|
تتمنى
الاملاك فيه وقوفي
|
هو
باب مجرب ذو خواص
|
|
كان
منها اغاثة الملهوف
|
ملجأ
العاجزين كهف اليتامى
|
|
مروة
المرملين مأوى الضيوف
|
من
روم الفتوح مما سواه
|
|
طرقت
بابه اكف الحتوف
|
هم
بنو المرتضى وعترة طه
|
|
سحب
الفضل أبحر المعروف
|
فليلمني
من شاء اني موال
|
|
رافل
من ولائهم بشغوف
|
فعليهم
مني الثناء ما اليهم
|
|
قطع
المدلجون كل سنوف
|
وله هذان البيتان مع
تشطيرهما :
مقام
الكاظمين سماء مجد
|
|
حوت
شمسي عُلاً بدري كمال
|
ممنطقة
بمنطقة افتخار
|
|
مسردقة
بديباج الجلال
|
امام
الفرقدين بها الثريا
|
|
تضيء
ضحىً وتشرق في الليالي
|
محلقة
بسلسلة عُراها
|
|
معلقة
بعرنين الهلال
|
وهذا التشطير لعبد
الغني افندي آل جميل زادة
(مقام
الكاظمين سماء مجد)
|
|
مكللة
باكليل المعالي
|
بروج
شامخات في ذراها
|
|
(حوت
شمسي (هدى) بدري كمال)
|
(ممنطقة بمنطقة
افتخار)
|
|
مرصعة
الدوائر بـ اللآلي
|
مسجاة
بثوب سُندسي
|
|
(مسردقة
بديباج الجلال)
|
(امام الفرقدين
بها الثريا)
|
|
يرفرف
خلفها نسر الخيال
|
ذبالتها
بقنديل التجلي
|
|
(تضيء
ضحىً وتشرق في الليالي)
|
____________
(محلقة
بسلسله عُراها)
|
|
من
الجوزا أنيطت في قذال
|
حكت
شعلاء من نور براها
|
|
(معلقة
بعرنين الهلال)
|
وهذا التخميس على
الاصل والتشطير لجناب الاديب الحاج محمد عيسى كلبي الشهير بشالجي موسى :
بدا
للكاظمين منار سعد
|
|
عن
القمرين بالاشراق مجد
|
فقال
اخو العلى المهدي لرشد
|
|
مقام
الكاظمين سماء مجد
|
لقد
حُسد الاثير على ثراها
|
|
وودّ
المشتري لو ان اشتراها
|
وفيها
تستبين لمن يراها
|
|
بروح
شامخات في ذراها
|
مزورة
بزهر من درار
|
|
مسوّرة
بسورين وقار
|
مطوقة
بطوق من نضار
|
|
ممنطقة
بمنطقة افتخار
|
مفوفة
كسهم عن قسي
|
|
ذوبالتها
لمرمى اقعسي
|
مخبأة
بغيب اقدسي
|
|
مسجاة
بثوب سندسي
|
حكت
حسناء تسفر عن محيا
|
|
قد
اتخذت لها الجوزا حُليّا
|
ورت
زنداً بطير الشهب وديّا
|
|
امام
الفرقدين بها الثريا
|
تشعشع
نورها لهدى المضل
|
|
توفر
تبرها لغنى المقل
|
وفي
مصباح مشكاة التملي
|
|
ذبالتها
بقنديل التجلي
|
|
تضيء
ضحىً وتشرق في الليالي
|
|
تروم
بنات نعش في سراها
|
|
مداومة
السجود على ثراها
|
فها
هي رهن فك لا عراها
|
|
محلقة
بسلسله عُراها
|
فيها
لسماء مجد نيّراها
|
|
لاقطار
البسيطة نوراها
|
ثرياها
بقدرة من يراها
|
|
حكت
شعلاء من نور براها
|
وله في زيارة رجب سنه
١٢٦٩ هـ حيث كان يزور الامامين الكاظمين عليهماالسلام وهو حاضر في مدينة الكاظمية :
زيارة
الكاظمين في رجب
|
|
تنقذ
يوم اللقا من اللهب
|
تعدل
حجاً ووقفة بمنى
|
|
وعَمْرة
كلها بلا نَصَب
|
اي
وابي لا يخاف هول غد
|
|
من
حازها في الزمان اي واُبي
|
انخ
مطايا الرجّا ببابهما
|
|
وخط
كور العنا عن النُجب
|
من
شاهد الفرقدين قبلهما
|
|
في
سفطي قبتين من ذهب
|
حاز
معاليهما وقد عجزت
|
|
عن
حصر بعض سرادق الحجب
|
ليس
عجيباً ان نال رفدهما
|
|
عبدٌ
وحرمانه من العجب
|
بحرا
ندى من تصعيد جودهما
|
|
فاض
على الناس واكف السحب
|
بدراً
كمال الوجود من مضر
|
|
شمسا
فخار السعود في العرب
|
____________
حاز
المرجى المنى بظلهما
|
|
ومنهما
نال غاية الطلب
|
مجدهما
بيض الزمان سنا
|
|
وسوّد
الفضل جملة الكتب
|
وكم
حشى بالاسى قد استعرت
|
|
فاطفاها
بالكوثر العذب
|
كاظم
غيظ له الرضا ولدٌ
|
|
يقتل
بالحلم حية الغضب
|
أئمة
للرشاد ما قطعت
|
|
مدى
ثناهم أئمة الادب
|
فهم
رؤوس وغيرهم ذنب
|
|
واين
مقدار الرأس للذنب
|
عَصّبهم
بالفخار جدّهم
|
|
فاصبحوا
فيه اكرم العصب
|
هم
سبب للوجود اجمعه
|
|
وهل
موجود يرى بلا سبب
|
حزب
لهم في الفخار مرتبة
|
|
دون
علاها مراكز الشهب
|
هل
يقبل الله من فتى عملاً
|
|
بغير
حُبّ الائمة النجب
|
بُعداً
لمن لا يرى محبتهم
|
|
وقربهم
قربة من القُرَب
|
بنورهم
اشرق الزمان كما
|
|
قد
اشرقت فيه اوجه الحقب
|
حسبي
بيوم الجزاء حبهمُ
|
|
به
ادل على ذوي حسبي
|
ان
بطش الدهر صدق عزمهمُ
|
|
صال
على بطشه بذي شطب
|
اوجد
دهر بالسوء عزمهم
|
|
يهزم
بالجد فيلق اللعب
|
ما
القطب الا لبيتهم وتدٌ
|
|
والشمس
بعض معاقد الطنب
|
نوحك
هام العيّوق تربتهم
|
|
سماؤه
ما شكت من الجرب
|
انّ
ولائي منذ الست كما
|
|
ارخى
زمامي اُلقي لهم لببي
|
يغني
اذا ما الزمان حاربني
|
|
لهم
ولائي عن عسكر لجب
|
ذكرهم
في ثغورنا شنب
|
|
وأيّ
ثغر يحلو بلا شنب
|
لو
قطعتني ظبا العنا اربا
|
|
ما
كان غير وصالهم أربي
|
عين
الوجود ابوهم وهمُ
|
|
من
حول هاتيك العين كالهرب
|
ما
لبس الفخر غير ما سلب
|
|
الايجاب
في حبهم من السلب
|
قوائم
العرش معْ تطاولها
|
|
لجدهم
قد جثت على الرُكَب
|
ونال
هام السماك مرتبة
|
|
من
نعله فوق اجمع الرتب
|
وساقها
قد سعى بلا قدم
|
|
له
يحث المسير في خبب
|
نبيّ
حق سما لمنزلة
|
|
فاز
بها كل مرسل ونبي
|
قد
احرز السبق دونهم قصباً
|
|
اما
سمعتم للسبق من قصب
|
واحُربي
للقتيل مضطهداً
|
|
مضطهداً
للقتيل واحربي
|
فأيّ
قلب كالصخر ان ذكرت
|
|
مصيبة
للحسين لم يذب
|
قطب
لدى الحرب كم ادار رحى
|
|
وكم
اُديرت رحى على القطب
|
من
دم اعداه كم سقى وروى
|
|
في
الحرب غرثى الرماح والقضب
|
حزني
عليه لا زال في صُعُد
|
|
ومدمعي
لا يزال في صبب
|
وله حينما قصد راشد
افندي احد مشاهير رجالات الدولة العثمانية ضريح الامام الكاظم موسى بن جعفر عليهالسلام :
وافى
من الروم يبغي (راشد) رشدا
|
|
الى
طريق هدىً سعياً على الرأس
|
ويرتجي
العفو من مولاه ملتجئاً
|
|
بالكاظم
الغيظ والعافي عن الناس
|
وفي سنة ١٢٦٩ هـ شيد
الفريق سليم باشا بنية عرفت باسم ولد الكاظم وقد ارخ الشاعر عبد الباقي العمري هذه البنية :
____________
فريق
جند النصر سمح اليدين
|
|
اعني
سليم القلب من كل وين
|
أثاره
أنوارها قد بدت
|
|
باهرة
تزهر بالقبتين
|
اذ
شاد ما كان بها دائراً
|
|
فاشرقت
في حضرة النيرين
|
شبلي
جناب الكاظم المرتجى
|
|
سلالة
السبط الامام الحسين
|
عترة
طه المصطفى احمد
|
|
اشرف
من صلى الى القبلتين
|
لمّا
رأى تعميرها واجباً
|
|
بل
ان ما شاهده فرض عين
|
بنى
بطوع لهما مرقداً
|
|
ببذله
التبر ونقد اللجين
|
فأخلص
النية يرجو بها
|
|
من
ربه القُربة من غير مين
|
جزاه
ربي عنهما خير ما
|
|
جزى
به مستوجب الحسنين
|
بعون
اصحاب العبا ارخوا
|
|
(شاد
سليم مرقد الفرقدين)
|
١٢٦٩ هـ
وله في باب الحوائج عليهالسلام ـ (الديوان ص ١٣٠)
لذْ
واستجرْ متوسلاً
|
|
إن
ضاق أمرك أو تعسّر
|
بـ
أبي الرضا جدّ الجوا
|
|
د
محمد موسى بن جعفر
|
الشيخ موسى بن الحسن
الفلاحي (١٢٣٩ هـ ـ ١٢٨٩ هـ)
هو المحقق والعالم
المدقق أبو الحسين جمال الدين الشيخ موسى بن الحسن بن احمد بن محمد بن المحسن الربعي كان فقيهاً عالماً ورعاً تقياً اديباً شاعراً له ديوان شعر ، ولد في الدروق ، قال في الامام الكاظم عليهالسلام :
____________
نور
تفاقم حيث فيـ
|
|
ـه
العرش قدماً قد زهر
|
يا
حبّذا نور ابن جعـ
|
|
ـفر
إذْ تجلّى وانتشر
|
لبّاه
لبّى في المحبّة
|
|
يوم
كان الخلق ذر
|
جعل
الإله له الرّضا
|
|
لم
يبق فيه ولم يذر
|
لا
شكّ من عاداه أو
|
|
ناواه
يحشر في سقر
|
ولمن
تشيّع في ولا
|
|
ـه
غداً محلّ مفتخر
|
باب
الرّجا باب الهدى
|
|
باب
الحوائج والظّفر
|
لهفي
عليه وقد أنا
|
|
لوه
المهانة والكدر
|
أمّوه
في حرم النّبيّ
|
|
ولم
تكن تخشى الحذر
|
قطعوا
عليه صلاته
|
|
فارتاع
من عظم الخطر
|
ساموه
من هون الجفا
|
|
ما
أدركوا فيه الوطر
|
فانصاع
حلفاً للسّجو
|
|
ـن
وللشّجون وللغير
|
فكأنّما
الدّنيا له
|
|
سجن
وما عنه مفر
|
في
سجنه متهجّد
|
|
لله
منصرف الفكر
|
ما
بين راقد في السّجـ
|
|
ـود
وقائم حتّى السّحر
|
كالثّوب
يبصره على
|
|
وجه
البسيطة من نظر
|
حتّى
قضى والقيد أوجـ
|
|
ـد
في معاصمه أثر
|
يا
ويحهم لم يعلموا
|
|
حملوا
إماماً للبشر
|
حملوا
النّبوّة والكتا
|
|
ـب
وكل آيات السّور
|
لو
كان ما حملوه فو
|
|
ق
يلملم أهوى وخر
|
حملوا
سرادق عرشه
|
|
حملوا
المشيئة والقدر
|
وضعوه
فوق الجسر مجـ
|
|
ـهول
المقام لمن عَبر
|
وله ايضاً في مدح
الامامين الكاظمين عليهماالسلام :
موسى
بن جعفر يا جواد اليكما
|
|
وجهت
وجهي فالصلاة عليكما
|
مولاكم
عنكم اليكم سادتي
|
|
مسكت
إذنٌ كفّي بخط منكما
|
ولكم
سموت بسرّ صرافي دجى
|
|
فازال
سرّ قطيفة عني العما
|
بأبي
وامي فبالهادي اهتدت
|
|
نفسي
وبالحسن الرضا نالت سما
|
ولكم
لصاحب امرنا من نعمة
|
|
ادنى
مزاياها الحياة منعما
|
اترون
يا عُظَماً وحاشا ان تروا
|
|
دهري
يضيم ومنكم انا في حما
|
وقف
الانام بباكم من صالح
|
|
او
طالح والكل حاز المغنما
|
ااكون
أخيب وافدٍ انا منكم
|
|
كلا
فكم مثلي اجزتم محرما
|
ها
قد نشرت مطالبي فلتفلحن
|
|
وفادكم
بالنجح فيها الميسما
|
لم
أحظ شكر جزيل انعام لكم
|
|
فغمي
يضيق لعدّ ذرات السما
|
صلى
وسلم ذو الجلال عليكم
|
|
ما
عنكم ذا الكون جاء منظما
|
الشيخ صالح الكوّاز
(١٢٣٣ هـ ـ ١٢٩٠ هـ)
هو الشيخ صالح بن
المهدي بن الحاج حمزة الكواز الحلّي له قصيدة في رثاء باب الحوائج الامام موسى بن جعفر الكاظم عليهالسلام :
وما
غرّة الدنيا بشأن أماجد
|
|
رأوا
زخرف الدنيا قبيحاً من المكر
|
____________
فلو
عزت الدنيا الغرور واهلها
|
|
لعزّ
ذوي العزّ المؤبد ذي الفخر
|
قد
استعذبوا التعذيب موسى بن جعفر
|
|
ابو
الحسن المسموم مستودع السرّ
|
فكم
آنست منه السجون بمعبد
|
|
بأنواره
تُمسي كما هاله البدر
|
تنوح
له طوراً وطوراً تهزها
|
|
به
نشوة الاذكار لا نشوة الخمر
|
وكم
بكت الاكوار من حمله بها
|
|
فترخى
عزاليها بوكافة القطر
|
وما
زال منها في السجون رهينة
|
|
يعالج
فيها لا عج البؤس والضرّ
|
تقاذفه
ايدي الطغاة عداوة
|
|
بسجن
الى سجن ومصر الى مصر
|
يجّلأ
عن طيب الجواد بطيبه
|
|
لآبائه
الأطياب بالهون والقسر
|
فطوراً
ببغداد وطوراً ببصرة
|
|
بقيد
ثقيل موهن قوة العمر
|
كما
قيد السجاد حتى تورمت
|
|
من
القيد اعضاه بجامعة الاسر
|
وكم
قطبت شوه الوجوه بوجهه
|
|
متى
انبسطت منه وجوه اُولي الامر
|
ويلقى
الى الاسباع كيما تبيره
|
|
فتعنوا
له بالذل باذلة العذر
|
على
غير جرم غير أن مناره
|
|
سما
كل ذي شأن وان جلّ في الفكر
|
وان
حاول المقنون حصر كماله
|
|
وعزّ
مزاياه تناهت عن الحصر
|
وان
قيس في شأو المكارم شأفه
|
|
ومقداره
العالي فكالطور والذكر
|
وما
برحت كف الضلال مثيرة
|
|
عليه
قتام الظلم والمكر والغدر
|
كأن
لم يكن نور النبوة كاشفاً
|
|
لهم
منه ديجور الضلالة والكفر
|
ويزهق
في الحق اليقين لباطل
|
|
تزخرفه
اهل الضلالة بالسحر
|
فما
كان من موسى الكليم فانما
|
|
بدا
منه فيه مثل ما كان في
|
أبى
نقصهم ذاتا قبول كماله
|
|
كما
جُعل يابى شذى طيّب العطر
|
ومن
شأن اهل النقص حسدٌ لكامل
|
|
وخفض
لذي رفع وكسر لذي
|
وجد
باطفاء نور من عمَّ نوره
|
|
اذا
ظهرت منه يد النهي والامر
|
فمن
اجل ذا هارون اطفئ نوره بسود
|
|
الدواهي
منه في السر والجهر
|
فاغرى
به الكلب العقور ابن شاهك
|
|
عريق
البغايا في الفجور وفي الغدر
|
فهاجت
به هوجاً ضلالة سعيه
|
|
لمهوى
بعيد القعر مضطرم السعر
|
ولم
يكفه السجن المثير عنا الضنا
|
|
بجثمان
طهر قد تجسم من طهر
|
فقطع
افلاد الفؤاد عداوة
|
|
بسم
نقيع شاب مستعذب النمر
|
سرى
في فؤاد الدين دين محمد
|
|
وبدّل
صفو الحق بالباطل الكدر
|
فوا
عجباً والدين لا زل معجبا
|
|
لفادحة
هدت قوى قلل الصبر
|
ايحسن
من يسقى سويقاً وسكراً
|
|
من
الرمل يذكي السم فيه لظى الحجر
|
ومن
كان يحيي علمه ودعاؤه
|
|
فنائله
يؤذی بسم به يسري
|
الى
ان قضى نحباً به الحق مذ قضى
|
|
بنحب
على مرّ الاحايين والكر
|
قضى
وهو عقل للعقول فحق ان
|
|
عليه
عقول العشر تلطم بالعشر
|
قضى
وهو فلك للنجاه تلاطمت
|
|
عليه
بحار الجور في قاصف الضر
|
قضى
وهو شمس بالكسوف تجللت
|
|
فما
البدر بدراً لا ولا الفجر بالفجر
|
قضى
وهو مسموم فأيّ موحد
|
|
ترى
بمحيّاه الورى سمة البشر
|
قضى
من جویً غر المفاخر فانشنت
|
|
مآثره
الغرّا تنوح علی الاثر
|
قضى
فقضى من بعده العلم والتقى
|
|
وحق
الشجا بالحق والحجج الزهر
|
ومدّت
على الارض البسيط مكارف
|
|
بدمع
مديد بحره غير ذي جزر
|
وقامت
على من كان فيها قيامه
|
|
تذكر
اهوال القيامة في الحشر
|
ومن
بعده عين العلى عمّها العمى
|
|
واُذن
الهدى صمّت بفادحة الوقر
|
قياساً
بني الحاجات قد سدّ بابها
|
|
ونور
هداها ضمّه باطن القبر
|
وعزّ
اخا الوفد الرواحل للقِرى
|
|
فما
بعد موسى يرتجى الوفد للسفر
|
ومَنْ
لليتامى والارامل كافل
|
|
فقد
فقدت للكافل الكامل البرّ
|
فلهفي
على باب الحوائج قد بقى
|
|
برغم
العلا ملقى كما قيل بالجسر
|
السيد مهدي القزويني
(١٢٢٢ هـ ـ ١٣٠٠ هـ)
هو السيد محمد مهدي
بن السيد حسن بن السيد أحمد القزويني النجفي الحلّي من كبار الفقهاء واهل النسب كان كثير الحفظ طويل الباع كثير الاطلاع جيد الحافظة له في الكاظم عليهالسلام :
إلى
موسى بن جعفر والجواد
|
|
حثثنا
الرّكب من أقصى البلاد
|
وسالت
من بنات النّعش فينا
|
|
من
الشّمّ الشّناخب للوهاد
|
نجائب
ترتمي صبحاً بوادي
|
|
وتمسي
في مراتعها بوادي
|
هجان
تلتوي فوق الروابي
|
|
كصلّ
الرّمل نضنض بارتعاد
|
وحرق
كلّما خبّت علاها
|
|
سرادق
في الكثيب بلا عمادِ
|
وتخفى
في السّراب ضحىً وتبدو
|
|
لدى
الإِدلاج ليلاً باتّقاد
|
كأنّ
مناسم الاخفاف منها
|
|
صيارف
قد أعدّت لانتقاد
|
بأخفاف
لها في الرمّل نقش
|
|
وفي
صلد الحصى شرر الزنّاد
|
وتكتب
في صحائف للصّحاري
|
|
سطوراً
للهداية والرّشاد
|
____________
كـأنّ
حروف أسطرها نجوم
|
|
بجنح
اللّيل للسّاري هوادي
|
فتهوي
للقرى قبل التّداني
|
|
وتبرك
للحبي قبل التّنادي
|
وتحمل
كالجبال سراة قوم
|
|
بقصد
مثل أوتاد المهاد
|
فما
زالت ترى واللّيل داج
|
|
توقّد
نار موسى والجواد
|
تجلّى
نورها في الطّور ليلاً
|
|
فدكدكت
الرّعان على الوهاد
|
فيا
لك كعبة من كلّ فجّ
|
|
تحجّ
ومقصداً من كلّ ناد
|
وعزّت
أن تطاول بارتفاع
|
|
وقد
فاقت على ذات العماد
|
قباب
بالسّهى نيطت وضمّت
|
|
ضريحاً
كالضّراح لدى العباد
|
في
الله من علمين فاقا
|
|
علاً
أربى على السّبع الشّداد
|
هما
غيثا المؤمّل في نوالٍ
|
|
وغوثا
المستجير من الأعادي
|
هما
باب الرّجاء لمستقيلٍ
|
|
هما
كهف النّجاة من العوادي
|
قصدت
إليهما أطوي الفيافي
|
|
تهاوى
بي من النّجب الهوادي
|
وألقيت
العصا في باب مولى
|
|
بلغت
ببابه أقصى مرادي
|
السيد صالح النجفي
القزويني (١٢٥٧ هـ ـ ١٣٠٤ هـ)
هو السيد صابح بن
السيد معز الدين المهدي بن السيد حسن الحسيني القزويني الحلّي النجفي المعروف بميرزا صالح القزويني كان اديباً شاعراً محاضراً في الادب له في رثاء الامام الكاظم عليهالسلام :
اعطف
على الكرخ من بغداد وابكِ بها
|
|
كنزاً
لعلم رسول الله محزونا
|
____________
موسى
بن جعفر سرّ الله والعَلَم الـ
|
|
ـمبين
في الدين مفروضاً ومسنونا
|
باب
الحوائج عن الله والسبب المـ
|
|
ـوصول
بالله غوث المستغيثينا
|
الكاظم
الغيظ عمن كان مقترفاً
|
|
ذنباً
ومن عمَّ بالحسنى المسيئينا
|
يا
ابن النبيين كم اظهرت معجزة
|
|
في
السجن ازعجت فيها الرجس هارونا
|
وكم
بك الله عافى مبتلى ولَكَمْ
|
|
شافى
مريضاً واغنى فيك مسكينا
|
لم
يلهك السجن عن هدي وعن نسك
|
|
اذ
لا تزال بذكر الله مفتونا
|
وكم
اسرّوا بزاد اطعموك به
|
|
سُمّاً
فاخبرتهم عما يُسرّونا
|
وللطبيب
بسطت الكف تخبره
|
|
مّا
تمكن منها السّمّ تمكينا
|
بكت
على نعشك الاعداء قاطبة
|
|
ما
حال نعش له الاعداء باكونا
|
راموا
البراءة عند الناس من دمه
|
|
والله
يشهد ما كانوا بريئينا
|
كم
جرعتك بنو العباس من غصص
|
|
تذيب
احشاءنا ذكراً وتُشجينا
|
قاسيت
ما لم تقاسِ الانبياء
|
|
وقد
لاقيت اضعاف ما كانوا يلاقونا
|
ابكيت
جدك والزهراء امك والـ
|
|
اطهار
آباءك الغرّ الميامينا
|
طالت
لطول سجود منه ثفنته
|
|
فقرّحت
جبهة منه وعرنينا
|
راى
فراغته في السجن منيته
|
|
ونعمة
شكر الباري بها حينا
|
يا
ويل هارون لم تربح تجارته
|
|
بصفقة
كان فيها الدهر مغبونا
|
ليس
الرشيد رشيداً في سياسته
|
|
كلا
ولا ابنه المأمون مأمونا
|
تالله
ما كان من قربى ولا رحم
|
|
بين
المصلين ليلاً والمغنينا
|
لهفي
لموسى بهم طالب بليته
|
|
وقد
اقام بهم خمساً وخمسينا
|
يزيدهم
معجزات كل أونة
|
|
ونائلاً
وله ظلماً يزيدونا
|
لم
يحفظوا من رسول الله منزله
|
|
ولا
لحسناه بالحسنى يكافونا
|
باعوا
لعمري بدنيا الغير دينهم
|
|
جهلاً
فما ربحوا دنيا ولا دينا
|
في
كل يوم يقاسي منم حزنا
|
|
حتى
قضى في سبيل الله محزونا
|
وله أيضاً :
خلها
تطوي الفلا طياً يداها
|
|
لا
تعقها فلقد طاب سراها
|
قصدها
الزوراء تنحو تربة
|
|
طاب
من مثوى الجواد بن شذاها
|
بأزيج
المسك يزرى نشرها
|
|
وعلى
شهب السما يسمو حصاها
|
فإذا
لاحت لعينيك فقف
|
|
واخلع
النعلين في وادي طواها
|
تر
أنواراً لموسى لمعت
|
|
نار
موسى قبسات من سناها
|
واذا
كفّ الجواد انبجست
|
|
لك
كان الغيث في فيض نداها
|
تفخر
الزوراء في موسى على
|
|
طور
سيناء وتسمو في علاها
|
قف
بها وقفة عبد وأطل
|
|
وقفة
العيس بها والثم ثراها
|
واذرِ
دمع العين في ساحاتها
|
|
فلمن
تدخر العين بكاها
|
وابكِ
فيها كاظم الغيظ الذي
|
|
مات
مسموماً بأيدي أشقياها
|
بأبي
من طال ظلماً حبسه
|
|
وهو
للأعداء لو شاء محاها
|
السيد حيدر الحلّي
(١٢٤٠ هـ ـ ١٣٠٤ هـ)
هو ابو سليمان السيد
حيدر بن سليمان بن داود بن سليمان الحسيني الحلّي كان شاعراً مجيداً من اشهر شعراء العراق اديباً ناثراً جيد الخط ، نظم فاكثر ولا سيما في رثاء الحسين عليهالسلام ومدائح ومراثي اهل البيت عليهمالسلام.
____________
وفي الطليعة اخبرني
السيد حسن بن السيد هادي الكاظمي قال اخبرني السيد حيدر الحلّي قال رأيت في المنام فاطمة الزهراء عليهاالسلام فاتيت مسلماً عليها مقبلاً يدها فالتفتت اليّ قائلة :
أناعي
قتلى الطف لا زلت ناعيا
|
|
تهيج
على طول الليالي البواكيا
|
فجعلت ابكي وانتبهت
وانا أردد هذا البيت فجعلت اتمشى وأنا ابكي وأردد التتميم ففتح الله علي ان قلت :
أعد
ذكرهم في كربلا ان ذكرهم
|
|
طوى
جزعاً طيّ السجّل فؤاديا
|
وله في الامام الكاظم
عليهالسلام :
حزت
بالكاظمين شأنا كبيرا
|
|
فابق
يا صحن آهلاً معمورا
|
فوق
هذا البهاء تكسي بهاءاً
|
|
ولهذي
الانوار تزداد نورا
|
انما
انت جنة ضرب الله
|
|
عليها
كجنة الخلد سورا
|
ان
تكن فجّرت بهاتيك عين
|
|
وبها
يشرب العباد نميرا
|
فلكم
فيك من عيون ولكن
|
|
فجرت
من حواسد تفجيرا
|
فاخرت
ارضك السماء وقالت
|
|
ان
يكن مفخر فمني استعيرا
|
اتباهين
بالضراح وعندي
|
|
من
غدا فيهما الضراح فخورا
|
بمصابيحي
استضيء فمن شمسي
|
|
يبدو
فيك الصباح سفورا
|
ولبيتي
المعمور ربّاً معال
|
|
شرّفا
بيت ربّك المعمورا
|
لك
فخر المحارة انفلقت عن
|
|
درتين
استقلتا الشمس نورا
|
وهما
قبتان ليست لكلّ
|
|
منهما
قبة السماء نظيرا
|
____________
صاغ
كليتهما بقدرته الصا
|
|
ئغ
من نوره وقال : اُنيرا
|
حول
كل منارتان من التبر
|
|
يجلي
سناهما الديجورا
|
كبرت
كل قبة بهما شأنا
|
|
فأبدت
عليهما التكبيرا
|
فغدت
ذات منظر لك تحكي
|
|
فيه
عذراء تستخف الوقورا
|
كعروس
بدت بقرطي نضار
|
|
فملت
قلب مجتليها سرورا
|
بوركت
من منائر قد اقيمت
|
|
عُمَداً
تحمل العظيم الخطيرا
|
رفعت
قبة الوجود ولولا
|
|
مُمسكاها
لآذنت ان تمورا
|
يا
لك الله ما اجلّك صحناً
|
|
وكفى
بالجلال فيك خفيرا
|
حرمٌ
آمن به أودع الله
|
|
تعالى
حجابه المستورا
|
طبت
إمّا ثراك مسكٌ وإما
|
|
عبق
المسك من شذاه استعيرا
|
بل
أراها كافورة حملتها
|
|
الريح
خلديّة فطابت مسيرا
|
كلّما
مرت الصبا عرّفتنا
|
|
انها
جددت عليك المرورا
|
اين
منها عطر الامامة لولا
|
|
انها
قبّلت ثراك العطيرا
|
كيف
تحبيري الثناء فقل لي
|
|
انت
ماذا ؟ لاُحسن التحبيرا
|
صحن
دار ام دارة نيّراها
|
|
بهما
الكون قد غدا مستنيرا
|
ان
أقل ارضك الاثير ثراها
|
|
ما
اراني مدحتُ إلّا الاثيرا
|
انت
طور النور الذي مذ تجلی
|
|
(لابن
عمران) دك ذاك (الطورا)
|
انت
بيت برفعه أذن الله
|
|
لفرهاد
فاستهل سرورا
|
وغدا
رافعاً قواعد بيت
|
|
طهّرَ
الله اهله تطهيرا
|
وفيها يقول :
وعلى
بلدة الجوادين عرّج
|
|
بالقوافي
مهنّياً وبشيرا
|
قل
لها لا برحت فردوس اُنس
|
|
فيك
تلقى الناس الهنا والحبورا
|
ما
نزلنا حماك الّا وجدنا
|
|
بلداً
طيباً وربّاً غفورا
|
وامامان
ينقذان من النار
|
|
لمن
فيهما غدا مستجيرا
|
وعليماً
غدا أباً لبني العلم
|
|
واكرم
به ابياً غَيورا
|
واغرّاً
اذيال تقواه للناس
|
|
نفضن
الدنيا وكانت غرورا
|
كم
بسطنا الخطوب أيدٍ ارتنا
|
|
اخذل
الناس من اعدّ نصيرا
|
وطواها
(محمد الحسن) الفعل
|
|
فلا
زال فضله مشهورا
|
فهو
في الحق شيخ طائفة الحق
|
|
ومن
قال غير ذا قال زورا
|
قد
حماك (المهدي) عن ان تضامي
|
|
كم
نشقنا بجوّه كافورا
|
طبت
اهلاً وتربة وهواءاً
|
|
وكذاك
المخشي المحذورا
|
ومن
الامن مدّ فوقك ظلا
|
|
ومن
الفخر قد كساك حبيرا
|
من
يسامي علاه شيخاً كبيرا
|
|
وله
دانت القروم صغيرا
|
وقال أيضاً في مدح
الإمامين الكاظمين عليهماالسلام :
فَي
القصد وتحقيق الرجاء
|
|
من
سليلي آل طه الأصفياء
|
لا
ارى يجبه بالرد امرؤ
|
|
قارعاً
لله باباً للدعاء
|
فرجائي
كيف يغدو
|
|
خائباً
عند بابين لجبار السماء
|
____________
الشيخ
سلمان آل نوح (١٢٦٥ هـ ـ ١٣٠٨ هـ)
خطيب الكاظمية الشيخ
سلمان بن داود بن سلمان بن نوح ، ولادته في الحلة ثم هاجر مع عمه الشيخ حمادي بن سلمان بن نوح إلى الكاظمية عام ١٢٨٠ هـ ، وعاش ومات فيها ودفن في النجف الأشرف ومن أولاده الخطيب المشهور الشيخ كاظم آل نوح المتوفى ١٣٧٩ هـ / ١٩٥٩ م ، وكان الشيخ سلمان من الذين شاركوا في المسابقة الشعرية التي أقيمت في الكاظمية وهي قبة الكاظمين عليهماالسلام.
له في الإمام الكاظم عليهالسلام :
صاح
مهلاً لا تكثرن ملامي
|
|
كثرة
اللّوم قد اُهاجت غرامي
|
لا
نخالن صبوتي لملاح
|
|
فاتكات
اللحاظ فتك السهام
|
واعلمن
أن نشوتي لا بخمر
|
|
عتقوها
من عهد سام وحام
|
بل
بصحن كساه ربّ البرايا
|
|
هيبة
من بهاء سامي الدّعام
|
هو
صحن بين القباب أحاطت
|
|
بالشفيعين
يوم هول القيام
|
اي
صحن به المصابيح أمست
|
|
نيرات
تزري بشهب الظلام
|
اوقدوها
جهراً بزيت وسرّاً
|
|
هي
أنوارهم بدت للأنام
|
لا
تخل زينة القباب بتبر
|
|
بل
بنور سام عن الأوهام
|
هو
نور الإله حين تجلى
|
|
(لابن
عمران) حُرّ واهي القوام
|
فإذا
ما حللت تأتي مقاماً
|
|
جنة
الخلد دونه في المقام
|
هو
باب به الحوائج تقضى
|
|
فيه
برء الآلام والأسقام
|
قد
أتته الوفود من كلّ فج
|
|
ليروا
ما هناك من إنعام
|
____________
فهما
للملا غياث حصن
|
|
إن
أتى الدهر بالخطوب العظام
|
إن
كفيهما سحابة جود
|
|
منهما
تستمد سحب الغمام
|
كان
بالطيبين بدء نظامي
|
|
وبهم
قد جعلت حسن اختتامي
|
١٠٣١ هـ
الشيخ جعفر الشرقي
(١٢٥٩ هـ ـ ١٣٠٩ هـ)
هو الشيخ جعفر بن
الشيخ محمد حسن بن احمد بن موسى بن حسن بن راشد بن نعمة بن حسين الشهير بـ الشرقي أحد مفاخر عصره في العلم والأدب كان فاضلاً أديباً شاعراً ، دقيق النظر ، عالي الفكر ، وسيم الشكل خلّف من الكتب كتابين في علم الأصول وكتاباً في الفقه وديوان شعر. قال في الإمامين الجوادين عليهماالسلام هذه القصيدة :
الا
ليت شعري ما تصوغ بنو كسرى
|
|
اسوراً
لموسى ام سواراً على الشعرى
|
وكيف
من الوادي المقدس سوّرت
|
|
على
طور سيناه بآيته الكبرى
|
وما
خلت لولا العين قد شهدت به
|
|
تشيد
حول الفرقدين له قصرا
|
فكيف
الى هام الثريا من الثرى
|
|
سرت
فوق منها فسبحان من أسرى
|
وما
كان يدريها بما ضمّ قطبه
|
|
ولكن
لأمر ما تحيط به خبرا
|
درت
بنجوم الافق اذ درن حوله
|
|
عرفن
لموسى والجواد به قبرا
|
وكيف
من الزوراء عند ضريحه
|
|
اهل
علت الغبرا ام انحطّت الخضرا
|
وهيهات
لا هذا ولا ذاك انها
|
|
لجنة
عدن قد تجلت لنا جهرا
|
تراءت
بها للناظرين هياكل
|
|
بها
مثلاً قد تضرب الشمس والبدرا
|
____________
مكورة
والشمس قد كورت بها
|
|
كهيئتها
الافلاك قد طبعت قسرا
|
من
النور لا يدري بأمر وراءه
|
|
تجلى
الذي قد كان يدري ولا يدرا
|
ولا
عجب فالطور هذا بما حوى
|
|
وذا
صعقا موسى بساحته خرا
|
وما
دجلة الخضراء يميناً ويسرة
|
|
سوى
يده البيضا جرت منناً حمرا
|
وتلك
عصا موسى اقيمت بجنبه
|
|
وقد
طليت اقصى جوانبها تبرا
|
فكيف
بها فذّا تراءت تمايناً
|
|
اسحراً
وحاشا انها تلقف السحرا
|
ام
العرش يغشى الطور فوق قوائم
|
|
كما
عدّها في الذكر فاستنطق الذكرا
|
وحسب
ابن لاوي بابن جعفر في العلى
|
|
اذا
ما حكاه ان ينال به فخرا
|
فان
يك في هارون قد شد ازره
|
|
فقد
شد موسى يا لجواد له ازرا
|
جواد
يمير السحب جود يمينه
|
|
على
ان فيض البحر راحته اليسرى
|
ضمين
بعلم الغيب ما ذرّ شارق
|
|
ولا
بارق الّا وكان به أدرى
|
تضل
العقول العشر من دون كنهه
|
|
حيارى
كأن الله أودعه سرّا
|
أجل
هو سرّ الله والآية التي
|
|
بها
نثبت الاسلام او نطرد الكفرا
|
امام
يمدّ الشمس نوراً فان تغب
|
|
كسابسنا
انواره الأنجم الزهرا
|
فحق
اذا ازهرن فيصحن داره
|
|
ودرن
على ما حول مرقده دورا
|
فموضوعة
طوراً تشع بقبره
|
|
ومطبوعة
حليا بوجه السما طورا
|
فمن
صفة تدعى المصابيح عنده
|
|
وفوق
السما تدعى الثريا او الشعرى
|
ومذ
زين الافلاك احسن زينة
|
|
خضعن
له لابل سجدن له شكرا
|
ومن
يك موصولاً بأحمد في العلى
|
|
تهيب
غير الذكر في نعته الذكرا
|
علا
تفخر الأفلاك ان وصلت به
|
|
بأملاكهن
البيض لا مضر الحمرا
|
من
الركب ما بين العراقين يممّت
|
|
ركائبه
من دجلة مربع الزورا
|
يخب
بها الحادي سراعاً كأنما
|
|
الى
الورد يوم الخمس تستعجل المسرى
|
فوارسها
من فارسٍ كلّ أصيد
|
|
ترى
بهجة في وجهه البشر والبشرا
|
تهلل
حتى ما رأته غمامة
|
|
بضاحية
إلّا استهلت له قطرا
|
أخو
الصبح الا انه بصباحه
|
|
ترى
الليل لم يخلق بها كي ترى الفجرا
|
سرايا
بنو شر وان كان سريها
|
|
يسير
بها طوراً ويبعثها طورا
|
تراءت
لهم ناراً يظنون انها
|
|
ذبالة
ما قد اوقدت فارس دهرا
|
وما
انسوا الّا وقد انسوا الهدى
|
|
بسناء
موسى قد تجلى لهم جهرا
|
ومدّ
يديه بالوسائل سائلاً
|
|
لسائل
دمع كاد يغمره غمرا
|
فجاء
بها ملء القفار حمولة
|
|
من
الاُدم الّا انها ملئت تبرا
|
ثقالاً
تنوء العيس فيها كانها
|
|
اذا
وضعت رجلاً تعايت عن الاخرى
|
ايادي
لم تمنن جرت منه عن يد
|
|
غدا
يستمير البحر من درّه الدرّا
|
اتت
رسله تترى بهن وقبلها
|
|
من
الفلك الاعلى أتت رسله تترى
|
ينادون
بالهادي الامين اخي النهى
|
|
فهبّ
هبوب الريح تستتبع القطرا
|
فشاد
بها سوراً يسير به اسمه
|
|
الى
فلك الافلاك لا فلك الشعرى
|
مدينة
قدس قدّس الله سرها
|
|
وشرّفها
حتى على عرشه قدرا
|
لها
رتج يجري الى كل جانب
|
|
على
كرة لما استقل الثرى مجرى
|
بها
كل ايوان برفع بنائه
|
|
يبين
على ايوان كسرى الورى كسرا
|
يميناً
باعتاب الجوادين إنها
|
|
لصنع
جنان فوق وسع الورى طرّا
|
فما
هي من هاد وفرهاد إنما
|
|
قضوا
فقضى الرحمان فيما قضوا امرا
|
لقد
حشرت فيها الملائك والملا
|
|
جميعاً
ولمّا تدرك البعث والحشرا
|
احاطت
بموسى والجواد فقل بمن
|
|
بهم
غير علم الله لما يحط خبرا
|
ابوهم
عليّ الطهر من بعد احمد
|
|
نبيّ
الهدى والأُم فاطمة الزهرا
|
فدونكما
بكر المعالي ابا الرضا
|
|
لنعتك
قد زفت وترضى الرضا مهرا
|
اماطت
جنا فكري وشقت فم الثّنا
|
|
وداست
على انف العدى فبدت حسرا
|
تباهي
الحسان الحور اذ هي دونها
|
|
عقود
ثناء فيك قلّدت النحرا
|
وله أيضاً عندما زار
الكاظمية وهو مريض متوسلاً بالكاظمين عليهالسلام :
لمّا
وفدت على الجواد وجده
|
|
في
حالة تشجي لها اعدائي
|
حيث
السقام جوى بجسمي سابق
|
|
منه
ودبّ الموت في اعضائي
|
فغرست
في روض الثنا دوح الرجا
|
|
وجنيت
حين غرست ورد شفائي
|
الشيخ جابر الكاظمي
(١٢٢٢ هـ ـ ١٣١٢ هـ)
هو أبو طاهر جابر بن
الشيخ عبد الحسين بن عبد الحميد المعروف بحميد بن الجواد بن احمد بن خضير ينتهي نسبه إلى ربيعة بن نزار المعروف بالشيخ الكاظمي ولد في الكاظمية ودفن في الصحن الشريف على يمين الداخل إلی الصحن الكاظمي في الحجرة الثالثة من باب المراد في كان نادرة الدهر في الشعر والحفظ وحسن الخط مع الورع وتقوى وتعفف له تخميس الهائية الازرية وديوان الشعر مطبوع ، له قصائد في الإمام الكاظم عليهالسلام منها :
أنخ
المطيّ بساحة المجد
|
|
واعقل
فهذا منتهى القصد
|
____________
وأرح
قلوصك ان تجشمه
|
|
هضبات
رضوى او ربى نجد
|
فلقد
هديت ورُبَّ ذي شططٍ
|
|
بعد
الضّلال هُدي الى رشد
|
فالى
م انت الى اللوى شغفا
|
|
تلوي
عنان القود بالوخد
|
نشر
المهامه لم تزل أبداً
|
|
تطوي
بايدي الضمّر الجرد
|
اوما
ترى نوراً سناه بدا
|
|
من
طور موسى للهدى يهدي
|
فالجأ
ولُذ بالكاظمين تفز
|
|
بندى
سوى جدواه لا يجدي
|
من
أَمَّ موسى والجواد يجد
|
|
امنين
من ضرّ ومن جهد
|
باب
الإله اتى ورحمته
|
|
من
قد اتى موسى الى رفد
|
افهل
سواه لقصد مكرمة
|
|
يرجى
فأصله أخر قصد
|
لتزجَّ
عيسك نحو نائله
|
|
هيهات
رمت اذن صفا صلد
|
فانزلْ
به يا سعد انّ به
|
|
دار
النعيم ومنزل السعد
|
جار
تعالى شأن ساكنها
|
|
عن
ان يحيط بمدحه حمدي
|
دار
على اوج السماء سمت
|
|
وعلت
عن الأوهام بالبُعد
|
فاعقد
هنالك ان حللت بها
|
|
احرام
ذي وله وذي وجدِ
|
واسعَ
وطف طوعاً بحضرتها
|
|
لتنال
منها منتهى القصد
|
هي
حضرة القدس التي ضمنت
|
|
سرّ
الإله وجهر ما يُبدي
|
هي
كعبة الآمال روض هدى
|
|
هي
بيت اهل البيت والمجد
|
آل
النبي وهل كجدّهُم
|
|
بين
البريّة جاء من جد
|
وفرهاد
شيد روضة فزهت
|
|
بالنُّور
لا بالنور والورد
|
مذ
زال اقصى الكره ارختها
|
|
«
للناس ابدي جنة الخلد »
|
١٠٣١ هـ
وله بمناسبة إنهاء
تعمير حرم الكاظمين عليهماالسلام سنة ١٢٠١ هـ :
أي
سور على السماوات دارا
|
|
ولكفّ
الخضيب عاد سوارا
|
قد
بدى للبروج أيّ نطاق
|
|
شهب
الحق عنه لا تتوارى
|
بنطاق
لما انتطقن الدراري
|
|
منه
فيه اجوجها قد أنارا
|
اي
سور أحاط بالعرش وسعاً
|
|
وعلى
جملة الوجودات دارا
|
عانق
العرش في يديه عناق الـ
|
|
ـصبّ
صبّا يمناه لاقت يسارا
|
هو
عقد في جيد غانية المـ
|
|
ـجد
بنظم فاق الدّراري نثارا
|
وعلى
مركز الندى منه خطّ
|
|
فوق
عرش الهدى غدا مستدارا
|
فاق
اعلى السبع الشداد وجاز الـ
|
|
ـقعر
منه السّبع الطباق قرارا
|
شاده
بالنضار فرهاد حتى
|
|
حاز
منه حسن البناء القصارى
|
في
صعيد بسمو على التبر ترباً
|
|
راق
منا نصيرهُ الانظارا
|
كم
شفى الشمّ منه سقم سقيم
|
|
وبمرأه
نور الابصارا
|
ان
رأته الموتى بطيّ لحود
|
|
تلق
نشراً نصيب فيه انتشارا
|
واعاد
الارواح طرّا اليها
|
|
منه
روحٌ وخلّد الاعمارا
|
قد
بنى سوراً لكعبة مجد
|
|
وكم
على العرش أسدلت استارا
|
كعبة
الاملاك امست مطافاً
|
|
ولمن
في الوجود اضحت مزارا
|
جنة
من غصون دوح هداها
|
|
قطفت
راحة النعيم ثمارا
|
شاد
هذا الفرهاد فيها قصوراً
|
|
عُدنَ
عنها قصور ذاك قصارا
|
ولديها
مهندساً قد غدا الروح
|
|
وميكال
قد غدا معمارا
|
ان
هذا العقل المصّور فيما
|
|
جاء
فيه الروح المجرد حارا
|
____________
ان
هذا أخ لهذا وكلُّ
|
|
ماله
في الندى اخ فيبارى
|
ذاك
قد سوّر الجنان وهذا
|
|
قد
طلى القبتين فيها نضارا
|
فاعتدى
النور منهما مثل نار
|
|
قد
انارت في طور موسى جهارا
|
ليس
يدري النقاد اهي نضارٌ
|
|
ام
هي الشمس قد اضاءت نهارا
|
لا
يداني الشقيق حمرة خد
|
|
من
سناها يفوق خدّ العذارى
|
نور
قدس اضاء في عرش مجدٍ
|
|
منه
نور الله القديم انارا
|
قبس
النور من سناه سناه
|
|
مثل
نار قبست منها النارا
|
فانار
الأماكن فيه ولولا
|
|
ضوؤه
لاغتدى الوجود سرارا
|
من
رآه راى الرشاد وفيه
|
|
ابصر
الدين والهدى إبصارا
|
ولقطع
الاعذار عن ذي ضلال
|
|
لهدىً
شاهده الإله منارا
|
فلك
دار فوق قطبي مَعِال
|
|
قد
ادارا الوجود طرّاً فدارا
|
جاورته
الاملاك دهراً طويلاً
|
|
فاصاب
الاملاك منه اعتبارا
|
ورأته
أسنى مطافٍ فطافت
|
|
في
حماه حجّابه واعتمارا
|
قبة
الافلاك إكليل تبرٍ
|
|
رصعته
شهب العلى فأنارا
|
منه
بثت شمس النهار نضاراً
|
|
فضة
الشهب دونه مقدارا
|
فاغتنى
كلّ مرملٍ فيه لمّا
|
|
نثرت
منه للوجود نثارا
|
قد
أماطت عن العيون حجاباً
|
|
وازالت
عن القلوب غبارا
|
فرأينا
فيها الجنان عياناً
|
|
وراينا
نور الإله جهارا
|
قد
ضفت فوق عالم القدس حتى
|
|
ألبسته
من نورها أطمارا
|
يترجى
نسر السما طيراناً
|
|
لعلاها
لو يستطيع مطارا
|
وتبدت
لنا كمثل عروس
|
|
قد
أماطت عن المحيّا خمارا
|
من
نوى ان يزورها لا يذوق
|
|
النار
اوزارها محا الاوزارا
|
أتمس
الناس امرءاً مس منها
|
|
عرش
مجد وللمهيمن زارا
|
كعبة
للفلاح شيدت فنادى
|
|
بالفلاح
الهدى البدار البدارا
|
ان
توارت شمس الضحى في حجاب
|
|
ضاء
نور لوجهها لا يوارى
|
ولتشييدها
أشارت ملوك
|
|
مذ
لتشييدها المليكُ اشارا
|
قد
حبت شمسها وبدر علاها
|
|
بالسناء
الشموس والاقمارا
|
وبوقت
كلّ اضاء سناه
|
|
فارانا
ليل العراق نهارا
|
مذ
اجارا اهل السماء واهل
|
|
الارض
اضحى كل بكل مجارا
|
مرقد
الفرقدين ذاك ومنه
|
|
مطلع
النيرين جهراً انارا
|
كوكب
الحق ضاء من ذا ومن ذا
|
|
موكب
الجود في البسيطة سارا
|
هم
بنو المصطفى الذي باریء النا
|
|
ـس
اصطفاه واختاره مختارا
|
مبدأ
الفيض خاتم الرسل ازكى
|
|
مرسل
امنع الوجود ذمارا
|
هم
بنو المرتضى الذي قد نضاه
|
|
الله
من غمد باسه بتّارا
|
هو
ذاك الليث الذي في المنايا
|
|
كف
كافيه انشبت اظفارا
|
من
له السبق في جميع المعالي
|
|
وله
النصّ بالغدير أنارا
|
كم
دعا للهدى عداه فضلوا
|
|
وأصروا
واستكبروا استكبارا
|
برزت
منه للوجود امور
|
|
اكبر
العقل امرها اكبارا
|
رأت
الباهرات منه أناس
|
|
فادعت
ما ادّعت بعيسى النصارى
|
لا
يهاب القضا بكل القضايا
|
|
هل
ترى الموت يرهب الأقدارا ؟
|
إن
مدحنا سواهم بامتداح
|
|
فإليهم
إيابه والقصارى
|
أو
إلى غيرهم سرى ركب حمد
|
|
فاليهم
به تعود المهارى
|
فهو
في تهج غيرهم ليس يسري
|
|
أينما
ركبُ مجدهم سار سارا
|
فاز
فيه من يقتني كلّ حمدٍ
|
|
في
ولاهم ويبذل الدينارا
|
فاصرف
المدح بعدهم لإمام
|
|
العصر
واملأ بمدحه الامصارا
|
يا
إمام الوجود هذي رفات
|
|
الدين
امست تشكو اليك البوارا
|
فأعدها
وجد على كل من سواها
|
|
بظهور
ونوّر الأبصارا
|
وله أيضاً بهذه
المناسبة :
مذّ
هدمت أهل البلى ركنه
|
|
وقد
وهى إذ هُدّ معمورهُ
|
أشار
في تعميره ماجد
|
|
مُثاب
فعل الخير مأجُوره
|
فريق
جيش المَلِكِ المالك الأ
|
|
نام
والأيام مأمورهُ
|
سلطاننا
عبد المجيد الذي
|
|
أصمّ
أسماع الردّى صورُهُ
|
إلى أن يقول :
عمّره
بعد خراب وقد
|
|
سما
على هام السما سوره
|
مذ
تمّ تعميراً وقام البنا
|
|
أرخته
« قد تمّ تعميره »
|
١٢٩٩ هـ
وقد أرخ بدء العمل
بقصيدة جاء فيها :
طور
موسى هذا وفيه تجلى
|
|
للعيون
النور القديم عيانا
|
لم
يزل للملا محط رجاءٍ
|
|
فيه
تعطى الأمان والايمانا
|
قد
تسامى بالنيرين مقاماً
|
|
دونه
النيران فضلاً وشانا
|
وبفضل
من الحسين حسين
|
|
شاد
منها بجوده الاركانا
|
موثل
المأثرات خون معال
|
|
لم
نجد في العلى لها اخدانا
|
قل
وبالواحد المهيمن أرخ
|
|
(قد
أرانا الحسين خلداً عيانا)
|
١٢٨٤ هـ
وقد أرخ أيضاً انتهاء
العمل في الروضة الكاظمية :
هذا
بناء قد سما هام السما
|
|
وطال
أعلاها عُلاه عِظَما
|
بنيّرين
من سنا نورهما
|
|
قد
أشرق الدّهر وكان مظلما
|
هما
الجوادان اللذان قد بدا
|
|
لدى
الوجود كلّ جود منهما
|
من
الآلي بهم برى الله الملا
|
|
والأرض
قامت واستقامت بهما
|
ومنهم
الدهر أضاءَ نورُهُ
|
|
وابتدأ
الفضل بهم واختتما
|
قوم
على جودهم الوجود قد
|
|
عاش
وقام فيهُمُ وقوّما
|
شاد
عليّ سُمكه ، إذ بذل
|
|
(الحسين)
مالاً عند ذي العرش نما
|
وسعي
ذا المهدي والهادي
|
|
مع
(العباس) و (الصالح) طال مغنما
|
ومذ
سما والشجو ذاب قلبه
|
|
أرخته
« عرش به العرش سمى
|
١٢٨٥ هـ
وقد زجّجت السقوف والجدران
لطارمة (إيوان) باب المراد بالزجاج وقد أرخها بقطعتين شعريتين :
وإيوان
صفا مرآه حتى
|
|
على
الأفلاك فُضّلَ بالضياء
|
وفي
مرآته التكوين طرّاً
|
|
تراءى
للعيون بلا غطاء
|
____________
فزخرفه
وزيّنه كرامٌ
|
|
سموا
بعلائهم قمم العلاء
|
وفيه
سعى اخو كرم همام
|
|
(محمد
الحسين) اخو المزايا
|
حوى
شرف التكرّم والوفاء
|
|
سليل
الأكرمين ذوي الإباء
|
لموسى
والجواد السبط سبطي
|
|
رسول
الله خير الأنبياء
|
هما
نجما الهدى بحرا الأيادي
|
|
هما
بدرا العلى شمسا السناء
|
صفا
كضمير مشرعه فأضحى
|
|
يضاهي
الشمس نوراً بالضياء
|
وأقصى
الوجد زال فأرخوه
|
|
(أراه
شبه مرآة السماء
|
١٢٨٤ هـ
وله من قصيدة :
طال
ذا الإيوان كيواناً كما
|
|
من
جنان الخلد فاق الغُرفا
|
وتعالى
في المعالي رفعة
|
|
يا
بني الطهر النبي المصطفى
|
زينته
بنت سلطان به
|
|
حازت
الهند نعيما وصفا
|
من
كرام بهُم المجد سما
|
|
واغتنى
الدهر بهم بعد العفا
|
قام
في إتمامه الندّب
|
|
محمد
الزاكي الحسين ذو الوفا
|
حسبه
فضلاً ومجداً طال بل
|
|
حسبه
ربّ البرايا وكفى
|
وانتفى
أقصى العنا إذ أرخوا
|
|
«
شابه العرش صفاءاً باصفّا »
|
١٢٨٤ هـ
وقال من جملة قصيدة
يمدح به الإمام الكاظم عليهالسلام :
لُييَلاتُ
وصلٍ عمَّ نشراً عبيرها
|
|
وساعاتُ
لهوٍ ننمّ بُشراً سرورها
|
____________
أعادلنا
عهد التصابي نعيمُها
|
|
وردّ
لنا شَرح الشّباب حبورها
|
ينمُ
سناها بالصّباح كأنما
|
|
دجى
اللّيل سرُّ كتّمته بدورها
|
كأن
قد تراءت نار موسى فأشرقت
|
|
بها
الارض طرّاً حيث شبّ سعيرها
|
صباحُ
الهدى المبسوط موسى بن جعفر
|
|
وشمس
الندى المنشور في الكون نورها
|
أجاد
المعالي تحت ظل قبابه
|
|
فطال
سموّاً كل طول قصيرها
|
به
اطّأدت أركانه وبسبطه
|
|
وقامت
مبانيه وشيدت قصورها
|
محمد
الطهر الجواد الذي له
|
|
أياد
على جيد النوال خطيرها
|
فهم
مبدأ الفيض القديم وختمه
|
|
وأول
ورّاث العلى وأخيرها
|
بهم
لبس الدين المهابة وارتدى
|
|
سنا
شمس عزّ لا يغيب سفورها
|
ليال
أنالتنا السرور وقبلها
|
|
ليال
تقضّت بالشرور شهورها
|
ليال
أتتنا عاطلات من الأسى
|
|
وبالبشر
جاءت حاليات نحورها
|
لقد
كتمت من عهد آدم صفوها
|
|
فباح
به من بعد كتم ضميرها
|
فيكشف
أسرار القلوب سناؤها
|
|
ويهتك
أستار الغيوب سفورها
|
إمام
الورى سامي الذرى مثقل البرى
|
|
مناقب
يطوي إلى فقيره نشورها
|
وفي سنة ١٢٨٤ هـ فتح
باب جديد للمشهد الكاظمي مغلف بصفائح الفضة ولم تعرف موقعه على التحديد وقد أرخها الشيخ جابر الكاظمي بقصيدة في ديوانه ص ١٤٦ :
باب
لبابيّ اله العرش قد فتحا
|
|
وفيه
نهج الهدى والحق قد وضحا
|
لروضة
من رياض الخلد حلّ بها
|
|
بحران
كلّ على الأكوان قد طفحا
|
لعرش
فضل به شمساً عُلا بهما
|
|
زال
الدجى وتجلى الرشد واتضحا
|
باب
لبابي علوم منهما عُلمت
|
|
معالم
للندى منها الهدى نفحا
|
من
فضة صيغ ودَّت ان تذهبه
|
|
شمس
النهار فيحمي قبرها المنحا
|
أتوا
به يحمل الإيمان جانبه
|
|
والمؤمنون
وأملاك السماء ضحى
|
باُجر
مُهديه وسع الكون ضاق كما
|
|
من
دهر ضاق ما قد كان منفسحا
|
لله
من باب فضل في ميامنه
|
|
فضل
المهيمن عنا قط ما برحا
|
بمنتهى
الرشد نادِ يا مؤرخه
|
|
«
باب لبابَيّ إله العرش قد فتحا »
|
١٢٨٤ هـ
وله قصيدة في مدح
الإمامين الكاظمين عليهماالسلام وقد فتح لحضرتهما باب جديد
:
لقد
فتح الإقبال بابا الى الهدى
|
|
به
قد هدى الله المضلّ وأرشدا
|
لحضرة
قدس شرف الله تربها
|
|
فعاد
تراها للملائك معبدا
|
ملائكة
الرحمان إذ وكّلوا بها
|
|
لزوّارها
قالوا : ادخلوا الباب سجدا
|
حوت
فلكي مجدٍ وقطبي مآثر
|
|
يَدي
قدرٍ سَيفي قضا ساعديْ ردى
|
سمائي
علاً شمسي
|
|
ضحى
قمري دجى
|
وبحري
ندى بحر
|
|
الندى
منهما اجتدى
|
إمامين
من فخريهما كل مفخرٍ
|
|
تولَد
ما بين الورى إذ تولدا
|
جوادين
قد عم الوجود نداهما
|
|
فأضحى
به جيد الزمان مقلدا
|
بنى
بابها باب المعالي ولم يزل
|
|
لباب
المعالي فاتحاً ومشيّدا
|
سعت
فأقامتها مساعٍ حميدة
|
|
لقد
شكر الربّ الجليل لها يدا
|
وله أيضاً من قصيدة
بمناسبة بدء تنفيذ هذه الأعمال : (ديوان جابر الكاظمي ص ٢٨)
____________
أضحت
بساحتها الاملاك قائمة
|
|
تدعو
لمبتهل لله بكّاء
|
وكم
من الملأ العالين من فرقٍ
|
|
تؤمها
كل إصباح وإمساء
|
بها
اصاب الأماني كل ذي أمل
|
|
منّا
وعنا ازالت كل غماء
|
وجاوزت
قببَ الافلاك في قمم
|
|
قبابُهم
حين جارت شأو جوزاء
|
قل
للمنيبين رشداً من مؤرخه
|
|
«
نادوا المهيمن هذا طور سيناء »
|
١٢٨١ هـ
وكان من ملحقات أعمال
هذه العمارة هدم البركة التي كانت قائمة في وسط الصحن الشرقي وإيجاد بديل عنها خارج الصحن من جهته الشرقية إبعاداً للمياه والأوحال عن الصحن وتم ذلك سنة ١٣٠٣ هـ وقال تاريخها
:
أن
هذا سلسبيل للسبيل
|
|
سائلٌ
من كوثر كل مسيل
|
سلسبيل
عن نداهم سال من
|
|
سلسل
الدُجلة لا من ماءِ نيل
|
بل
من الكوثر قد ارخته
|
|
(سلسبيل
سال ذا وقف السبيل)
|
١٣٠٣ هـ
السيد جعفر الحلّي
(١٢٧٧ هـ ـ ١٣١٥ هـ)
السيد أبو يحيى جعفر
بن حمد بن محمد حسن الحسيني الحلّي النجفي الشاعر المعروف ولد في قرية من قرى العذراء تعرف بقرية السادة وتوفى فجأة في النجف ودفن فيها كان فاضلاً مشاركا في العلوم الدينية أدبياً محاضراً حسن المعاشرة رقيق العشرة صافي السريرة وحسن السيرة له مشطراً البيتين (لسري باشا) في مدح
____________
سيدنا
الإمام موسى بن جعفر عليهالسلام
:
لك
يا ابن جعفر تشخص الاماق
|
|
ويردها
من خوفك الإطراقُ
|
أدعو
وملء جوانحي أشواق
|
|
(يا
من بغرة وجهه الإشراقُ)
|
لابد
من عاداك يقرع سنّه
|
|
ندماً
ويبصر كذب ما قد ظنّه
|
قسماً
بحبّك والذي قد سنّه
|
|
لم
اخش من نار الجحيم لأنه
|
|
من
نار حبك في الحشا إحراق
|
|
يا
من زكى أصلاً وطاب بُناته
|
|
وحكت
هبات المعصرات هباته
|
هذا
مقامك قد سحت هضياته
|
|
(فاق
الأماكن كلّها عتباته)
|
بشرى
العراق فقد زهت وتباشرت
|
|
أقطارها
ولها الأباعد هاجرت
|
موسى
بن جعفر في العراق أما درت
|
|
فإذا
أقاليم البلاد تفاخرت
|
|
(فلك
الفخار على البلاد عراق)
|
|
له مخمساً قصيدة
السيد حسين القزويني في مدح الكاظمين عليهماالسلام :
سر
على الرشد آمناً كل ميل
|
|
بفلاً
لم تخب بعيس وخيل
|
خذ
على الجدي ناكباً عن سهيل
|
|
أيها
الراكب المجد بليل
|
حسرة
شفّها من الوجد ما شف
|
|
فاستطاعت
مثل الظليم إذا زف
|
____________
أنعلت
بالقتاد وهي بلا خف
|
|
قدَّ
اخفافها السرى طول هاتف
|
من
رآها بالدو ردّد فكراً
|
|
افبرق
سرى ام الطيف مرّا
|
ترتمي
تارة وتعصف أخرى
|
|
فهي
كالسهم أمكنته يد الرا
|
قد
دعاها من الصبابة داع
|
|
فمشت
عن زرود لا عن وداع
|
وهي
مذ ازمعت لخير بقاع
|
|
لم
يعقها جذب البرى عن زماع
|
|
لا
ولا الشيح من ثنايا زرود
|
|
همّها
قصدها فلم تك تعلم
|
|
اتجلى
صبحٌ أمْ الليل اظلم
|
أي
كوماء من كرائم شدقم
|
|
تترامى
ما بين اكثبه الرم
|
|
ل
ترامي الصلال بين النجود
|
|
يممت
للعراق في عصفات
|
|
كم
أحالت منها جميل صفات
|
لا
تراها سوى عظام رفات
|
|
ترتمي
كالقسي منعطفات
|
وإذا
فيك جانب الكرخ جاءت
|
|
نلت
ما شئت من مناك وشاءت
|
خذ
بها حيث لمعة القدس ضاءت
|
|
لا
تقم صدرها إذا ما تراءت
|
|
نار
موسى من فوق طور الوجود
|
|
تلك
أنوار رحمة حسبتها
|
|
نفس
موسى ناراً وما اقتبستها
|
أي
نار يد الهادي شعشعتها
|
|
تلك
نار الكليم قد آنستها
|
أبصر
الناس ليس كالنار نعتا
|
|
بهت
القلب بالتشعشع بهتا
|
أحدقت
فيه من جوانب شتى
|
|
وتجلّت
له فأبهت حتى
|
ان
يشارف سراك واديه فاحبس
|
|
ويطهر
الولاء قلبك فاغمس
|
واخلع
النعل فهو وادٍ مقدس
|
|
وترجل
فذاك مزدحم الرس
|
ذاك
بيت جبريل من طائفيه
|
|
وكرام
الأملاك من عاكفيه
|
ويحق
العكوف من عارفيه
|
|
كيف
لا تعكف الملائك فيه
|
لا
تزال الإسلام تلجأ فيه
|
|
ان
باب الحاجات من قاطنيه
|
صاحب
اسم سام وجاه وجيه
|
|
وهي
لولاه لم ترد وأبيه
|
هو
نور الجلال من غير لبس
|
|
سيد
الخافقين جنّ وانس
|
حدّ
معني الهدى بطرد وعكس
|
|
ملك
قائم على كل نفس
|
لا
تخصص به مكاناً ووقتاً
|
|
هو
ملء الجهات انّى التفتا
|
يمنة
يسرة وفوقاً وتحتا
|
|
آية
تملأ العوالم حتى
|
جعفر
عنده عهود نبوه
|
|
قل
لموسى خذ الكتاب بقوّة
|
فحباه
السر الخفي المموه
|
|
لم
يحطه وهم وهل يرتقي الوره
|
هو
عن ربه معبر صدق
|
|
ذو
عروج بلا التئام وخرق
|
لا
ترم حده بممكن نطق
|
|
من
تعرى عمن سواه بسبق
|
كاظم
الغيظ منبع الفيض أمسى
|
|
لطفه
يملأ العوالم قدسا
|
قف
على رمسه ويا طالب رمسا
|
|
حي
من مطلع الإمامة شمسا
|
تربة
ما السما ولا نيّراها
|
|
بالغات
لدون ادنى ذراها
|
شرف
الكاظمين لما كساها
|
|
بهج
الكائنات لمع سناها
|
أيها
المشتكي من الدهر ضرّا
|
|
ومن
الذنب قد تحمل وزرا
|
زر
لموسى وللجواد مقرا
|
|
وانتشق
من ثرى النبوة عطرا
|
ان
تقبل ثراه حال سجود
|
|
خلت
اطيابه مجامر عود
|
نل
بباب المراد أعلى سعود
|
|
والتثم
للجواد كعبة جود
|
ربعه
كعبة ويا طالب ربعا
|
|
موقف
فيه للحجيج ومسعى
|
هو
ليث الجلا أن يلق جمعا
|
|
هو
غيث البلاد ان قطّب العا
|
كان
نوراً في العرش زاه يلوح
|
|
حيث
ليست بجسم آدم روح
|
وبه
أنعش الرفات المسيح
|
|
هو
سر الإله لولاه نوح
|
|
فُلكه
ما استقر فوق الجودي
|
|
آية
لم يصل لها الفكر كنهاً
|
|
مثل
روح الانسان لم يكنها
|
جنة
خاب من لوى الجيد عنها
|
|
جُنَّة
أتقن المهيمن منها
|
من
توقى الآثام فيها كُفيها
|
|
فهو
لم يخش زلّة يتقيها
|
درع
أمن يقي الذي يرتديها
|
|
لا
تبالي إذا تحرزت فيها
|
أنا
والله مهتدي بهداكم
|
|
سنتي
حبكم ورفض عداكم
|
ليس
لي مسكة بغير ولاكم
|
|
يا
أميري لا أرى لي سواكم
|
فيكم
آية التباهل نص
|
|
ولكم
آية السؤال تخص
|
لي
على حبكم بني الوحي حرص
|
|
انتم
عصمتي إذا نفخ الصـ
|
|
ور
وأمني من هول يوم الوعيد
|
|
حبكم
مضغتي تشير إليه
|
|
إن
سرّ الفتى على أبويه
|
لست
أخشى غداً ضلالة تيه
|
|
قد
تغذيت حبكم وعليه
|
|
شد
عظمي وابيضّ بالرأس فودي
|
|
مالك
النار لم يجد لي طريقاً
|
|
حيث
أعددت حبكم لي رفيقاً
|
قد
شربت الولاء كأساً رحيقاً
|
|
كيف
أخشى من الجحيم حريقا
|
إبراهيم حسين
الطباطبائي (١٢٤٨ هـ ـ ١٣١٩ هـ)
هو السيد إبراهيم بن
السيد حسين بن السيد رضا بن السيد محمد مهدي الطباطبائي الحسني الشهير ببحر العلوم كان شاعراً مجيداً تلوح عليه آثار السيادة وشرف النسب ابيّ النفس عالي الهمة حسن لمعاشرة كريم الأخلاق لم يتكسب بشعره كان من أحسن الناس عشرة له في مدح الإمامين موسى الكاظم ومحمد الجواد عليهماالسلام :
أهل
وقفة للركب في رمل عالج
|
|
تروّح
لي قلباً كثير اللواعج
|
تشوق
يستهدي بذي الضال نفحة
|
|
تفوح
بريا ألبان من سفح ضارج
|
أهيج
إليها كلما ذرّ شارق
|
|
هياج
المصاعيب الهجان التوافج
|
وكم
قائل لي والخطوب كأنها
|
|
خوابط
عشوا في الربا والمناهج
|
فمن
لي والحاجات ارنج بابها
|
|
فقلت
أدع موسى فهو باب الحوائج
|
إذا
كنت بالآمال آخر داخل
|
|
به
اُبت بالإنجاح أوّل خارج
|
إذا
فاح لي ريان طيب ضريحه
|
|
تشفت
ولاءً طيب تلك الأريج خارج
|
وحسبي
أني مذ ترعرعت ناشئاً
|
|
درجت
على نهجيهما في المدراج
|
إمامان
كل منهما قام عن أب
|
|
نتيجة
آباء كرام النتائج
|
همامان
إن غشى دجى الخطب
|
|
أفرجا
ضبابته بالكاشفات الفوارج
|
وله أيضاً حين زار
الكاظمين عليهماالسلام :
____________
لموسى
والجواد زججت عيني
|
|
اجدّ
السير وخداً بعد وخد
|
قصدت
بجدها جدين نفسي
|
|
لنفسهما
الغداء لأنال قصدي
|
رحلت
إليهما بجميع أهلي
|
|
وولدي
يا فديتهما بولدي
|
شكوت
إليهما شكوى وشكوى
|
|
وشكوى
ثم شكوى بعد عندي
|
ولست
ببارح عن باب مغنى
|
|
علائهما
وان اُجبه برد
|
يجد
كما أرفقا عفواً بعبد
|
|
كذا
المولى يرق لحال عبد
|
الشيخ محمد الملّا
(١٢٣٨ هـ ـ ١٣٢٢ هـ)
من مشاهير أدباء
الفيحاء ومن شيوخ صناعة الأدب سريع البديهة. نظم الشعر في صباه وأبدع فيه ، له في رثاء الإمام الكاظم عليهالسلام :
من
ربع عزّة قد نشقت شميما
|
|
فأعادني
حيّاً وكنت رميما
|
وعلى
فؤادي صبّ أيّ صبابة
|
|
هي
صيّرتني في الزّمان عليما
|
ومرابع
كانت مراتع للمها
|
|
راقت
ورقّت في العيون أديما
|
أعلمن
يوم رحيلهنّ عن اللّوا
|
|
إنّ
الهوى بالقلب بات مقيما
|
أسهرن
طرفي بالجوى من بعد ما
|
|
أرقدنه
في وصلهنّ قديما
|
كم
ليلة حتّى الصّباح قضيتها
|
|
معهنّ
لا لغواّ ولا تأثيما
|
فكأنني
من وصلهنّ بجنّة
|
|
فيها
مقامي كان ثمّ كريما
|
ماذا
لقيت من الغرام وإنّما
|
|
فيه
ارتكبت من الذّنوب عظيما
|
خسرت
لعمرك صفقة الدّهر الّذي
|
|
فيه
السّفيه غدا يعدّ حليما
|
____________
أتروم
برد نسيمة وأبى على الـ
|
|
أحرار
إلّا أن يهبّ سموما
|
قد
سلّ صارمه بأوجه هاشم
|
|
فانصاع
فيه أنفها مهشوما
|
لم
تجر ذكرى يومهم في مسمع
|
|
إلّا
وغادرت السّلوّ هشيما
|
فمن
الذي يهدي المضلّ إلى الهدى
|
|
من
بعدهم أو ينصف المظلوما
|
وبلطفه
يغني قتلاً وذاك مغيّباً
|
|
خوف
الطّغاة وذا قضى مسموماً
|
من
مبلغ الإسلام أنّ زعيمه
|
|
قد
مات في سجن الرّشيد سميماً
|
فالغيّ
بات بموته طرب الحشا
|
|
وغدا
لمأتمه الرّشاد مقيما
|
ملقىً
على جسر الرّصافة نعشه
|
|
فيه
الملائك أحدقوا تعظيما
|
فعليه
روح الله أزهق روحه
|
|
وحشا
كليم الله بات كليما
|
منح
القلوب مصابه سقماً كما
|
|
منع
النّواظر في الدّجى التّهويما
|
السيد أحمد القزويني
(١٢٨٧ هـ ـ ١٣٢٤ هـ)
هو ثالث أنجال السيد
ميرزا صالح ولد في الحلة وقيل في النجف الأشرف حيث كان أبوه مقيماً فيها للدراسة والتحصيل وكان كما وصفه الشيخ محمد السماوي في (الطليعة) خفيف الروح رقيق الطبع ظاهر الأريحية ظريفاً عفيفاً حسن المعاشرة مع كرم أخلاق مجدّاً في تحصيل علم الفقه والأصول شاعراً ناثراً في كل الأصناف من الشعر له تشطير لقصيدة عمه في الترامواي الذي ينقل الناس بين بغداد والكاظمية ثم تخلّص بها إلى مدح الإمامين الجواد والكاظم عليهماالسلام :
____________
(وزاخرة
تسمنا ذراها)
|
|
فراحت
وهي ترفل في ازدهاءِ
|
ولم
أك قبلها شاهدت فلكاً
|
|
(جرت
فوق الصعيد بغير ماءِ)
|
(على سكك الحديد
لها رنين)
|
|
كصبّ
أنّ من طول التنائي
|
لها
في جريها زجل ورعد
|
|
(على
سمعي ألذّ من الغناء)
|
(تجاذبها السرى
فرسا رهان)
|
|
بها
وصلا البدوّ الى انتهاء
|
تسابق
لمحة الأبصار عدواً
|
|
(فكل
حمى عليها غير ناء)
|
(يظلّلنا بها
منها شراع)
|
|
يسد
بظلّه سعة الفضاء
|
وعزم
كاد لولا من أقلّت
|
|
(يطير
بها الى اُفق السماءِ)
|
(تواصل أختها
حتى إذا ما)
|
|
تعانقتا
معانقة الاخاء
|
دعا
داعي الفراق بها فلما
|
|
(رأتها
ودّعت عند اللقاء)
|
(ترى مقصورة في
الجو تسري)
|
|
بنا
مسرى البساط على الرخاء
|
تروقك
منظراً مهما تبدت
|
|
(مزخرفة
مشيّدة البناء)
|
(تصدّ الشمس
أنّى واجهتها)
|
|
وتمنع
ما تريش يد الثناء
|
وكم
ركيت بها ربّات خدر
|
|
(فتحجبها
وتأذن للهواءِ)
|
(وكم حملت من
الفتيان شتى)
|
|
بها
يضعون أوزار العناءِ
|
فمن
كل بها زوجين تلقى
|
|
(وهم
فيها كإخوان الصفاء)
|
(ينادم بعضهم
بعضاً سروراً)
|
|
وودّ
بأن يمتّع بالبقاء
|
فتحسبهم
بها إخوان صدق
|
|
(وما
انتسبوا الى بلد سواء)
|
(إذا ما قبة
العلمين لاحت)
|
|
مطنّبة
بأبراج السماءِ
|
تطوف
بها الأملاك كل يوم
|
|
(لديها
وهي لامعة السناء)
|
(بنا أرست على
جوديّ موسى)
|
|
جواد
بالجزيل من العطاء
|
فما
خابت وقد ألقت عصاها
|
|
(على
باب الحوائج والرجاء)
|
(حمى عكفت به
الأملاك حتى)
|
|
تنال
به العظيم من الحباء
|
(مقام علا توّد
الشهب لو أن)
|
|
أقامت
فيه دائمة الثواء
|
تطيل
به الوقوف على خضوع
|
|
ملوك
الارض من دانٍ ونائي
|
هو
البيت الحرام فليس بدعاً
|
|
إذا
ازدحمت جموع الأنبياء
|
وبات
الوحي ينزل في حماه
|
|
بما
رسمته أقلام القضاء
|
محل
تكشف الكربات فيه
|
|
ويصعد
منه معراج الدعاء
|
أنخت
به مع العافين ركبي
|
|
بمستنّ
القرى رحب الفناء
|
نشرت
إليه مطويّ الأماني
|
|
فبلغني
به أقصى منائي
|
وقال السيد احمد
القزويني وردني تلغراف من ابن أخي حين سألته عن صحته في بغداد وكان مريضاً فأجاب :
بأعتاب
موسى والجواد تتابعت
|
|
عليّ
هوادي العفو في كل موضع
|
فألبست
بعد السقم أثواب صحة
|
|
فلا
أتمنى غير أنكم معي
|
فكتبَ الشاعر جواباً
لابن أخيه :
أحمد
مَنْ من منه
|
|
برحمة
قد وسعك
|
لذت
بآل المصطفى
|
|
يا
ليتني كنت معك
|
ثم كتبت إليه اسأله
عن صحته فأجابني :
قد
شفى الله بالجوادين سقمي
|
|
وتجلى
بالعسكريين همي
|
لم
أزل رافعاً اكف أبتها لي
|
|
يا
سميع الدعا اطل عمر عمي
|
الشيخ
علي عوض (١٢٥٣ هـ ـ ١٣٢٥ هـ)
هو أبو الأيمن علي بن
الحسين بن عليّ العوضي نسبه إلى آل عوض من أقدم الأسر الحلية وقد ذكر الأستاذ محمود شكري الآلوسي في كتابه (المسك الاذفر) انه من الأدباء المعروفين بين الإمامية في الحلة امتاز شعره بالرقة والعذوبة ، له قصائد كثيرة في مدح الإمام الكاظم عليهالسلام :
قصدتك
للجلّى فهل أنت منجدي
|
|
ومن
يك باباً للحوائج يقصد
|
فمن
مبلغ عني ببابل أُسرتي
|
|
وفتيان
قومي من دبيس بن مزيد
|
بان
ابن خير الرسل أكرم جانبي
|
|
وأطلق
من أسر الحوادث مقودي
|
الشّيخ يعقوب بن
الحاج جعفر (١٢٧٠ هـ ـ ١٣٢٩ هـ)
هو الشّيخ يعقوب بن
الحاج جعفر بن الشّيخ حسين بن الحاج إبراهيم النّجفّي الأصل والمولد والمنشأة. ولد في النّجف الاشرف ، وقال السّماويّ في (طليعته) كان أديباً حافظاً ذاكراً واعظاً ، خرج من النّجف فسكن الحلّة ثمّ السّماوة ، ثمّ عاد للحلّة ، وقد وافاه الأجل سنة ١٣٣٩ هـ ، ودفن في وادي السّلام. وانتماؤه إلى قبيلة الأوس وأحفاده اليوم تلقبوا بـ الأوسي وما قيل غير ذلك فهو باطل وقد جمع شعره ولده الخطيب المشهور الشيخ محمد علي اليعقوبي ، وصدر في ديوان مستقل مطبوع في النجف الأشرف سنة ١٣٨٢ هـ / ١٩٦٢ م (المراجِع) وله متوسّلاً بالإمامين الجوادين عن لسان ولده محمّد الحسين وقد ذهب إلى بغداد لمعالجة عينيه سنة ١٣٢٧ هـ ، منقول من كتاب « البابليات » ج ٣ / ١٥٥ ، (القسم الأول).
____________
ببابكما
باب الحوائج قد غدت
|
|
جميع
البرايا ركّعاً وسجودا
|
لقد
طلتما كلّ الورى بعلاكما
|
|
وصيّرتما
صيد الملوك عبيدا
|
وما
زلتما للنّاس كهفاً ومعقلاً
|
|
منيعاً
وحصناً في الخطوب شديدا
|
فكم
بتّ أرعى النّجم فهو مشابه
|
|
مزاياكما
والنّجم بات شهيدا
|
فمن
قاس فيكم غيركم قاس ضلّة
|
|
بدرٍّ
حصى أو بابن عابد سيدا
|
قصدتكم
أرجو شفاء نواظري
|
|
فجودا
به منا عليّ وجودا
|
إلا
أسعداني والسعادة منكما
|
|
وان
لم أنلها لن أكون سعيدا
|
أجلكما
عن طرد من جاء لائذاً
|
|
ببابكما
عنها يعود مذودا
|
وحاشا
كما أن تحوجاني فأرتجي
|
|
نصارى
لتقضي حاجتي ويهودا
|
الشيخ كاظم الهر
الحائري (١٢٥٧ هـ ـ ١٣٣٣ هـ)
هو الشيخ كاظم ابن
الشيخ صادق ابن الشيخ احمد الحائري المعروف بالهرّ كان فقيهاً عالماً وشاعراً له ديوان شعر لم يطبع جلّه في مدح أهل البيت عليهمالسلام. وقد أرخ احد الشعراء وفاته (للحور
زفّوا كاظما) له في الإمام الكاظم
عليهالسلام :
ما
لي أبيت بحسرة وحنين
|
|
وأطيل
في بالي الطلول انيني
|
ولقد
حكى الصدّيق يوسف اذ أوى
|
|
للسجن
محبوساً ببضع سنين
|
لكنما
شتان بينهما فذا
|
|
قد
عاش أزماناً عقيب سجون
|
____________
وغريب
بغداد ثوى في سجنه
|
|
نائي
الديار يحل دار الهون
|
يلقى
الذي لاقاه مما ساءه
|
|
من
كلّ همّاز هناك مهين
|
تبّت
يدا السندي فيما جاءه
|
|
ولسوف
يصلى في لظى سجّين
|
ولأي
وجه يُلطم الوجه الذي
|
|
فاق
البدور بغرة وجبين
|
السيد عدنان بن السيد
شبّر الغريفي (١٢٨٥ هـ ـ ١٣٤٠ هـ)
هو السيد عدنان بن
السيد شبّر بن السيد علي مشعل بن محمد بن علي بن احمد بن هاشم بن علوي عتيق الحسين بن حسين الغريفي البحراني البصري عالم جهبذ وفذ شهير وشاعر مطبوع ولد بالمحمرة ونشأ يتيما وتوفي في الكاظمية له شعر في الإمامين الجوادين عليهماالسلام :
يا
سيدي ومن لولا وجودكما
|
|
لم
تخلق امرأة كلّا ولا رجلُ
|
إن
ابن مريم أبرى العمي من كمهٍ
|
|
فكيف
يعُييكما في عيني السّبلُ
|
عبد المجيد العطار
البغدادي الحلّي (١٢٨٢ هـ ـ ١٣٤٢ هـ)
هو الحاج عبد المجيد
بن الملا محمد بن أمين البغدادي الحلّي شاعر مبدع في نظم التاريخ له مدح في الإمامين الكاظمين عليهماالسلام :
لي
بالجوادين أقصى ما أُؤمله
|
|
من
الرجاء ومَنْ مثل الجوادين
|
محا
محلها عني الجوى كرماً
|
|
فليمح
جودهما مثل الجوى ديني
|
____________
وله أيضاً :
سل
عن الحي ربعه المأنوسا
|
|
هل
عليه ابقى الزمان أنيسا
|
واختبر
منه بالطلول مناخاً
|
|
علّلت
باسمه الحداة العيسا
|
عند
بان كأن مائسة الخط
|
|
لديه
علمته ان يميسا
|
وكأن
الضبا عروش أظلّت
|
|
من
حماه ربعاً يفلّ الخميسا
|
تهزم
الضيم بالإباء فلا تسمع
|
|
للضيم
بالطلول حسيسا
|
تبرد
النازلين في السلم قلباً
|
|
وغداة
الهياج تحمي الوطيسا
|
آل
بيت الوحي الذين بهم قد
|
|
أسس
الدين شرعه تأسيسا
|
عصفت
فيهم الحوادث حتى
|
|
عاد
ربع الرشاد منهم دريسا
|
وشجى
غادر الهدى فارغ القلـ
|
|
ـب
وازدراؤه ملأن الطروسا
|
حجرات
التقديس تهدمها عصـ
|
|
ـيبة
إفك لا تعرف التقديسا
|
ونفوس
خبيثة قد أسالت
|
|
بضباها
للطيبين نفوسا
|
تبعت
غيّها إفتراءاً على الله
|
|
واقصت
هارون من بعد موسى
|
حيث
اغرت بالطاهرين علوجاً
|
|
دنستهم
آثامهم تدنيسا
|
اصدروهم
عن نقل احمد ظلماً
|
|
ومن
الحتف اوردوهم كؤوسا
|
فزعيم
للدين كادت له القوم
|
|
كما
كادت اليهود لعيسى
|
يوم
نالوا منه التراث وصدّوه
|
|
عناداً
عن التراث يؤوسا
|
قد
دعاهم ضلالهم ان يسوموا
|
|
علم
الدين والرشاد طموسا
|
كذب
القائلون فيه سمعنا
|
|
واطعنا
وابطنوا التدليسا
|
ويرون
الصواب في دينهم أن يحكم
|
|
العجز
في الرؤوس رئيسا
|
تركوا
اللات مكرهين جهاراً
|
|
وأسرّوا
ان يعبدوا ابليسا
|
ليس
يرضى اليهود كلاً ولا
|
|
يرضى
النصارى ما بدلوا والمجوسا
|
واحباء
الاسلام يضحك منه الكـ
|
|
ـفر
اذ راح فاقد الناموسا
|
اي
عهد للمصطفى قد اضاعوا
|
|
ودم
كانوا في الوجود نفيسا
|
من
قتيل في الطف في خير صحب
|
|
خلعوها
دون الرشاد نفوسا
|
أسد
حرب تزداد بشراً بيوم
|
|
هوله
كان للكماة عبوسا
|
لا
تعدّ الرّدى ردئ لاشتباك السـ
|
|
ـمرّ
عند اللقا ولا الشوس شوسا
|
قطرتهم
بيض الصوارم اقماراً
|
|
فعادوا
من الدماء شموسا
|
وغدوا
قسمة للسيوف فللأر
|
|
ض
جسوماً وللرماح رؤوسا
|
فتجلى
للحرب شبل علي
|
|
بشبا
عضبه يرد الخميسا
|
بأبي
واقفاً على الدين نفساً
|
|
بسوى
بذلها ابى ان يسوسا
|
فطرته
الظبا ونبت القنا الخطـ
|
|
ـيّ
اضحى بجسمه مغروسا
|
ميزوا
منه بالحسام محيّا
|
|
دونه
البدر في الدجى لو قيسا
|
وعواد
ما اخطأت صدر طه
|
|
مذ
رأت صدر سبطه ان تدوسا
|
فغدا
جسمه كليما على الار
|
|
ض
وبالرمح راسه ادريسا
|
وامضى
الخطوب ان يقطع الادنـ
|
|
ـون
أو يقتفوا الدني الخسيسا
|
خلفت
عصبة الشقاق بنـ
|
|
ـو
العم فنالوا من ابن جعفر موسى
|
بلغوا
من ابي الرضا ان سقـ
|
|
ـوه
السم عند اغترابه مدسوسا
|
بأبي
ثاوياً ببغداد قاسى
|
|
كربات
حتى قضى محبوسا
|
شيعت
نعشه النفوس ولكن
|
|
رزؤه
شيّع الاسى والنفوسا
|
كيف
نامت على الهون حمولاً
|
|
من
على الضيم لا تطيق الجلوسا
|
اتناست
باب الحوائج فهر
|
|
وهو
في قيده يعاني الحبوسا
|
افك
القوم بالنداء عليه
|
|
فانجلى
ما تقوّلوا معكوسا
|
حيث
كان الرشيد في الظـ
|
|
ـلم
فرعون وموسى فيما تحمّل موسى
|
فتولى
منه سليمان امراً
|
|
كان
من دونه الرشيد يؤوسا
|
الشيخ كاظم سبتي
(١٢٥٨ هـ ـ ١٣٤٢ هـ)
هو الشيخ كاظم بن حسن
بن علي سبتي البغدادي النجفي المعروف بكاظم سبتي عالم فاضل اديب شاعر خطيب ماهر ، له في الامام الكاظم عليهالسلام :
بباب
الحوائج قف وقفة
|
|
تنال
بها الفوز بالنّشأتين
|
هناك
يرى كلّ ذي حاجة
|
|
قضاء
حوائجه رأي عين
|
حمىً
قد أضاء بنور الهدى
|
|
ففاق
سنا نوره النّيّرين
|
ومثوى
يُسَرُّ به النّاظرون
|
|
ورؤيته
قوّة النّاظرين
|
به
جنّتان ولكنّما
|
|
رضا
الله ثَمَّ جنى الجنّتين
|
وفيه
ضريحان يعلو الصراح
|
|
لشأوهما
ضمُّنا حُجّتين
|
رواقهما
راق فالدّهر منه
|
|
غدا
مغريا أفقه مشرقين
|
إذا
جار يوماً عليك الزّمان
|
|
فلذ
بحمى ذينك السّيّدين
|
وعدّ
سوى الفرد ما لم يعد
|
|
وأرّخ
« زها حرم الكاظمين »
|
١٣٢٢ ـ ١ = ١٣٢١ هـ
____________
واتّفق في أثناء
تعمير هذه الطّارمة أنّ أحد النّجّارين بينما كان مرتقباً أحد الأعواد المرتفعة الّتي كانوا يقفون عليها لغرض تشييد السقف ، إذ هوت به إحدى رجليه فانحدر ، لولا أن قدّر الله تعالى له أن يتشبّث أو يشكّل ثوبه بمسمار صغير ناتي بين الأعواد ، فتعلق به ونجا من الموت المحتّم سنة ١٣٢٠ هـ ، وقال فيه الشّيخ كاظم سبتي
:
إلهي
، بحب الكاظمين حبوتني
|
|
فقوّيت
نفسي وهي واهية القوى
|
بجودك
فاحلل من لساني عقدة
|
|
لأنشر
من مدح الإمامين ما انطوى
|
نويت
وإن لم أشف من شانيهُما
|
|
شجوني
منهم أن للمرءِ ما نوى
|
لمرقد
موسى والجواد برغمهم
|
|
أجلّ
من الوادي المقدّس ذي طوى
|
هوى
أذ اضاء النور من طوره امرؤ
|
|
كما
ان موسى من ذرى الطور قد هوى
|
ولكن
هوى موسى فخرّ الى الثرى
|
|
ولما
هوى هذا تعلق في الهوى
|
تعنوا
لبغداد ملوك الورى
|
|
وهي
لرأس الملك لا الملك تاج
|
فان
فيها حرماً نيّراً
|
|
ان
جن ليل الدهر فهو السراج
|
رجوت
من حلا به ملجاء
|
|
ما
خاب فيه قط لاج وراج
|
والكاظمين
الغيظ قلبي صبا
|
|
اليهما
ولاعج لشوق هاج
|
هما
الجوادان ومغناهما
|
|
بحر
ندى وطمسى سماحاً وماج
|
بحر
لورّاد الندى سائغ
|
|
عذب
إذ الأبحر ملحٌ اجاج
|
لكل
من آوى لمثواهما
|
|
من
جور دهر ضاق فيه انفراج
|
تقضى
به حاجات كلّ الورى
|
|
فلا
يرى في بابه ذو احتياج
|
ولا
ترى في غيره شافياً
|
|
سقيم
دهر ما له من علاج
|
____________
زيّن
فيه الارض من زيّن السـ
|
|
ـماء
أبهى زينة وابتهاج
|
رواقه
راق فذا نوره
|
|
يجلو
ظلام اللّيل واللّيل داج
|
رفعت
ضع ستّاً وتأريخه
|
|
«
راق بضوء الحقّ لا بالزّجاج »
|
١٣٢٧ ـ ٦ = ١٣٢١ هـ
الشيخ مهدي المراياتي
(١٢٨٧ هـ ـ ١٣٤٣ هـ)
هو الشيخ مهدي بن
صالح المراياتي الكاظمي قال عنه محمد السماوي في (الطليعة) فاضل مشارك بالعلوم حسن المنثور والمنظوم جيد الفكرة ودقيق النظرة شاعر اديب له في تاريخ المشهد الكاظمي ، والامام الكاظم
عليهالسلام :
في سنة ١٣١٤ هـ نصب
الباب الفضّيّ الخامس ، وهو الباب الواقع بين روضة الجواد عليهالسلام في الرّواق الشّرقيّ ، وقد تبرّع
بفضّته الحاج محمّد جواد بن الحاج محمّد تقي الشّوشتريّ ، وفي سنة ١٣٢٠ هـ زيّن الأمير تومان ـ أحد رجال الحكومة الإيرانية ـ الرّواق الجنوبيّ بالزّجاج الجميل المركّب على الخشب المقطّع بأشكالٍ هندسيّة دقيقة الصّنعٍ « خرده كاري ». وقد نظم الشّيخ مهدي المراياتي مقطوعة وتاريخاً لهذه المناسبة :
هذا
نعيم الخلد من يأو له
|
|
يلق
النّعيم به ولم يرَ بوسا
|
حرمٌ
منيع لم يلُذ فيه امرؤ
|
|
يوماً
فآب بخيبة مأيوسا
|
هو
جنّة الفردوس لكن لا ترى
|
|
فيه
سوى شجر الهدى مغروسا
|
____________
هو
بيت قدسٍ لا تحسّ برحبه
|
|
إلّا
لصوت المتّقين حسيسا
|
لو
أدركته الأنبياء لمّا ارتضت
|
|
إلّا
به التّمجيد والتقديسا
|
وَلودَّ
آدم أن يكون نعيمه
|
|
عوض
النّعيم فلا يرى إبليسا
|
مذ
شيد منه رواقه أرّخته
|
|
(قسماً
لهذا الطّور وادي موسى)
|
١٣٢٠ هـ
وتبارى علماء
الكاظميّة وشعراؤها في نظم تاريخ سنة افتتاح هذه الطّارمة ، فقال الشّيخ مهدي المراياتي مؤرّخاً :
هذا
هو البيت الّذي ربّ الهدى
|
|
أنثى
عليه في الكتاب المُنْزل
|
هيهات
ما البيت وما مقامه
|
|
ما
الحِجْر إلّا دون فضله الجلي
|
وهذه
الشّهب على علوّها
|
|
تودّ
لو تهوي إليه من عَلِ
|
يا
طالب المعروف بُلّغْتَ أرحْ
|
|
ببابه
الرّكاب وانزل واعقل
|
وقفْ
وكبّر خاضعاً أرّخته
|
|
(وسَلِّم
استلم وحيّ وادخُلِ)
|
١٣٣٢ هـ
الشيخ حسين الصحاف
(١٣٠٣ هـ ـ ١٣٤٣ هـ)
هو الشيخ حسين بن
الشيخ علي بن الشيخ محمد بن الشيخ حسين ابن ناصر بن موسى بن حسين بن محمد الصحاف الاحسائي الكويتي ، علّامة فقيه واديب وشاعر آباؤه جلهم من العلماء والشعراء وبيتهم بيت علم وشرف ، له تخميس في مدح الامام الكاظم عليهالسلام والأصل لملا عابدين الكويتي :
____________
راق
من روضة الثنا مثواها
|
|
وزكى
في النفوس نشر شذاها
|
وبطيت
اذ شاهدت اصفاها
|
|
رنحت
بالمديح ريح صباها
|
عفت
هامت القلوب بطيب
|
|
عن
هوىً للعقول خير طبيب
|
فترامت
اقوالها بنسيب
|
|
فمن
اليوم مبلغ عن خطيب
|
سيد
ساد بالامامة والجد
|
|
وله
فوق هامة المجد فرقد
|
جوهر
جنسه يجل عن الحد
|
|
ذاك
موسى بن جعفر الطهر من قد
|
خصه
الله بالمكارم حبا
|
|
وبراه
لدارة الكون قطبا
|
وله
في انتسابه خير قربى
|
|
هو
نجل الوصي وابن المنبّى
|
ملكاً
كان في الوجود وحبرا
|
|
لا
تحيط الورى بمعناه خبرا
|
هو
رمز وفي العوالم طرّا
|
|
آية
الله والمعظم قدرا
|
رسل
الله عن علاه أبانت
|
|
وبتعليمه
الملائك دانت
|
ذاك
هادمنه المناقب بانت
|
|
من
دعى الخلق للرشاد وكانت
|
هو
والمجد في الوجود قوام
|
|
ولملك
الإله طرّاً نظام
|
رحمة
نقمة حياة حمام
|
|
علم
عليم وامام همام
|
فله
في العلى مقامٌ علي
|
|
مرتضى
من إلهه مرضي
|
عمدٌ
للورى صراط سوي
|
|
سند
سيد صفي مضي
|
هو
من نسل صفوة قد اصابت
|
|
كل
فضل عن نيله الخلق خابت
|
وهو
غصن به الثمار استطابت
|
|
ذو
الاصول التي اشمخرت وطابت
|
ما
جد في العلى له اي منزل
|
|
وامام
ثقل النبوة يحمل
|
مصدر
الفيض ذاك ان كنت تعقل
|
|
قبلة
العارفين بل سر في الـ
|
انجم
السبع عن سناه استبانت
|
|
وذرى
المجد عن معانيه زانت
|
ولدى
ذروة الورى حيث كانت
|
|
كم
له من مناقب قد ابانت
|
أهو
البدر حيث تمّ كمالاً
|
|
ام
هو الشمس ضحوة تتلالا
|
ام
هو الجوهر العديم مثالا
|
|
حار
فكر الانام في من تعالى
|
فيه
قد كلم المسيح رضيعاً
|
|
قومه
وارتقى مقاماً رفيعا
|
يا
سراج الوجود امّ طلوعاً
|
|
يا
من انقادت الامور جميعاً
|
لك
وصف اعيى العقول وكنه
|
|
ابلغ
الواصفين يقصر عنه
|
وسوى
الله للورى لم ينبه
|
|
انت
باب الإله ينزل منه
|
انت
للمرتضى وطه كنفس
|
|
ولروض
الوجود علّة غرس
|
انت
نور منه بدت كل نفس
|
|
انت
عند الإله لاهوت قدس
|
|
في
غيوب الخفّي التي اخفاها
|
|
انت
قطب دار الوجود عليه
|
|
وجميع
الاشياء ترنو اليه
|
وعليها
يفيض مما لديه
|
|
انت
كنز تقسمت بيديه
|
للورى
كنت ظلها الممدودا
|
|
ومعيناً
تحيي به الموجودا
|
فلئن
عشت او قتلت شهيدا
|
|
انت
حي تحيي جميع (الوجودا)
|
لست
اصغي لعاذلي فيك سمعا
|
|
يا
عليا ذاتا واصلاً وفرعا
|
وجواداً
افاض كونا وشرعا
|
|
اشهد
الله والملائك جمعا
|
كنت
لله في العوالم ظلا
|
|
بل
بك الله للعباد تجلى
|
فبماذا
تدنو اليك محلّا
|
|
يا
ابن من في العلى دنا فتدلى
|
كيف
عن قدرك العلي تعاموا
|
|
وتمادوا
به وبُعداً تراموا
|
عجزوا
حيلة وعنك تناؤا
|
|
يا
سليل الهداة من قد تساموا
|
مثل
الله انتم حيث يضرب
|
|
ومقاماته
العلية منصب
|
وحويتم
سرّاً مصونا مغيّب
|
|
انتم
سرّ آية النور والسب
|
كم
جبرتم للخلق في الغيب كسرا
|
|
ونصحتم
لله سرّاً وجهرا
|
وغمرتم
بالفيض براً وبحراً
|
|
انتم
حجة على الخلق طرّا
|
بكم
صنع ربنا كان محكم
|
|
ولديكم
امر الإله المحتم
|
بعلاكم
ومجدكم كيف يقسم
|
|
قسماً
يا ولاة لولاكم لم
|
قد
هديتم عقولها فاقرت
|
|
انكم
خير نعمة قد اسرت
|
انتم
رحمة الإله استمرت
|
|
فيكم
قامت السما واستقرت
|
كل
شيء يكسي الوجود فمنكم
|
|
صادر
والامور طوع يديكم
|
وعلى
ما اوحى الإله اليكم
|
|
نطقت
ألسن عن الله منكم
|
قبل
ايجاد عالم الكون كنتم
|
|
وعلى
الخلق في الوجود سبقتم
|
وعليكم
لما اليهم نزلتم
|
|
نزل
الذكر صامتاً فابنتم
|
فعلى
علمه الإله اجتباكم
|
|
وبأسرار
غيبه قد حباكم
|
وبنص
الكتاب ابدى ثناكم
|
|
ما
اتى هل اتى بمدح سواكم
|
الشيخ عبد الحسين
الحياوي (١٢٩٥ هـ ـ ١٣٤٥ هـ)
هو الشيخ عبد الحسين
بن قاعد الواسطي الشهير بالحياوي عالم كبير واديب فاضل وشاعر مطبوع ولد في مدينة الحي ونشأ في النجف الاشرف فانتهل من نميرها العذب واختلف على اعلامها فارتشف من ينبوعهم الزاخر كان خفيف الروح مليح النكتة يسحر جلساءه بمعلوماته وقصصه ، له في رثاء الامام الكاظم عليهالسلام :
جانب
الكرخ شأن ارضك شيّد
|
|
قبر
موسى بن جعفر بن محمد
|
بثرى
طاول الثريا مقاماً
|
|
دون
اعتابه الملائك سجّد
|
ضم
منه الضريح لاهوت قدس
|
|
ليديه
تلقى المقادير مقود
|
ضم
منه الضريح مستودع السر
|
|
لطاها
ونوره المتوقد
|
من
عليه تاج الزعامة في الدين
|
|
امتنانا
به من الله يعقد
|
قد
تجلى للخلق في هيكل النـ
|
|
ـاس
لكنه بقدس مجرد
|
هو
معنى وراء كل المعاني
|
|
صوّب
الفكر في علاه وصعد
|
سابع
الصفوة التي اختارها
|
|
الله
على الخلق اوصياء لأحمد
|
هو
غيث ان اقلعت سحب الغيث
|
|
وغوث
ان عزّ كهف ومقصد
|
____________
وشفيع
يوم القيامة إذ لا
|
|
شافع
غير جده يدرأ الحد
|
هو
عين الإله يرعى مطبع الخلق
|
|
باللطف
والمعاند بالرد
|
كان
للمؤمنين حصناً منيعاً
|
|
وعلى
الكافرين سيفاً مجرد
|
حبّه
كالمحك يمتاز فيه
|
|
معدن
الخلق من نحاس وعسجد
|
شرع
حق صراطه مستقيم
|
|
ضل
من حاد عن هداه وابعد
|
أخرجوه
من المدينة قسراً
|
|
كاظماً
مطلقاً للدموع مقيد
|
حسداً
منهم على ما اصطفاه الاله
|
|
فيه
وكان فيه مؤيد
|
حرّ
قلبي عليه يقضي سنينا
|
|
وهو
في السجن لا يزار فيقصد
|
حرّ
قلبي عليه يقضي بسم
|
|
بيدي
الأم الخلائق ملحد
|
كيف
يقضي بالسم بين أناس
|
|
منه
كانوا بمسمع وبمشهد
|
مثل
موسى يرمى على الجسر ميتاً
|
|
لم
يشيعه للقبور موحد
|
وينادى
عليه هذا الذي في
|
|
نهجه
تزعم الروافض ترشد
|
انت
لم تجر الدموع عليه
|
|
لم
تكن في دفتر الولاء مقيّد
|
لو
درى حاملوه من حملوا في
|
|
النعش
خروا من هيبة القدس سُجّد
|
حملوا
ويل اُمهم بحر علم
|
|
لم
يكن يعتريه جزرً اذا سد
|
حملوا
فيه ثقل طه وتابوت
|
|
ابن
عمران والسكينه واليد
|
حملوه
وللحديد برجليه
|
|
دويّ
له الا هاضب تنهد
|
نافست
حامليه حاملة العرش
|
|
فودّت
لذروة العرش يصعد
|
الشّيخ
ناجي خميس (١٣١١ هـ ـ ١٣٤٩ هـ)
لم يكن من سلالة
علميّة ، كان أبوه حمّادي بن خميس كاسباً يبيع البقول والخضّروات ، ولد في الحلّة ، وقد وافاه الأجل فيها ، ودفن في النّجف الأشرف ، له قصيدة يرثي بها الإمام الكاظم موسى بن جعفر عليهالسلام نقلتها من كتاب « البابليّات ج ٣ / ٩٨ »
:
خانتك
نفسك إن دعتك أمينا
|
|
لو
كنت تعرف صادقاً وخؤونا
|
للنّفس
شر في البريّة غامض
|
|
لو
كنت تدرك سرّها المكنونا
|
ما
كاتمتك لدى التّطلّع عيبها
|
|
إلّا
انثنى بين الأنام مبينا
|
وإذا
لك اتضحت معايبها غدت
|
|
سرّاً
لديك عن الورى مخزونا
|
خذ
من تعرّف داء نفسك صحّة
|
|
توليك
عن سقم الشّكوك يقينا
|
من
يجهل الدّاء استزاد بجهله
|
|
داءاً
على شرب الدّواء دفينا
|
ما
لي أرى الدّنيا تموج بأهلها
|
|
فلكاً
بكلّ رذيلة مشحونا
|
والنّاس
تعتقد الضّلال وإنّما
|
|
اعتاضوا
عن الحقّ اليقين ظنونا
|
والجهل
خطّ على صحائف أهله
|
|
دنيا
تصحفها الخواطر دينا
|
وأبيك
قد سقطت دعامة عزّه
|
|
مذ
اسقطوا بنت النّبيّ جنينا
|
لهفي
لعترة أحمد من بعده
|
|
باتت
تجرّعها العداة منونا
|
لم
يلف قطّ شريدهم مأوىً وإن
|
|
وثبوا
دفاعاً لا يرون معينا
|
الله
آل الله بين عداته
|
|
لم
ترع فيهم ذمّة ويمينا
|
منعوهُمُ
ظهر البلاد فأصبحت
|
|
يتبوّؤن
من العراص بطونا
|
خلقت
لأجلهمُ البلاد فأصبحت
|
|
لهمُ
تشقّ مقابراً وسجونا
|
غوثاه
من خطبٍ ألمّ بمهجة الـ
|
|
ـزّهرا
وآلم وقعه ياسينا
|
أطلقت
فيه القلب دمعاً مذ قضى
|
|
موسى
بن جعفر موثقاً مسجونا
|
أنعاه
بين عداه يقذف مهجة
|
|
ملئت
أسىً من كيدهم وشجونا
|
قلقاً
تقاذفه السّجون مروّعاً
|
|
حتّى
بحبس العلج بات رهينا
|
أضحى
بشأن ابن النبيّ محكّماً
|
|
من
ليس يعرف للكرام شؤونا
|
باب
الحوائج كيف يغلق دونه الـ
|
|
ـسّنديّ
أبواب الحبوس مهينا
|
حتّى
إذا ضاق الفضا بأبي الرّضا
|
|
رام
القضا وله مضى مأذونا
|
فسقوه
سمّاً من حرارة وقعه الـ
|
|
ـزّهراء
تقذف قلبها المحزونا
|
بأبي
الغريب لقىً تروم بنعشه
|
|
الأعداء
نقصاً في علاه وهونا
|
وضعوه
فوق الجسر توسع عزّه
|
|
بندائها
بين الملا توهينا
|
وتشيل
أربعة جنازة من له الأ
|
|
ملاك
قد حشدت تصكّ جبينا
|
حتّى
استشاط له العدوّ حمّية
|
|
وانصاع
يصفق بالشّمال يمينا
|
أو
يتسهان بمثل موسى وانثنى
|
|
يشتدّ
محلول الإزار حزينا
|
يدعو
بشيعته تعالوا شيّعوا ابـ
|
|
ـن
الطيّبين الطّاهر الميمونا
|
فأتوا
عليه بالنّحيب وشيّعوا
|
|
نعش
الغريب وأرغموا هارونا
|
وسروا
بنعشٍ يحملون به الهدى
|
|
لثرى
به الإسلام بات دفينا
|
أبني
النبيّ ولم أزل بولائكم
|
|
من
هول كلّ رزيّة مأمونا
|
أعددت
حبّكم ليوم لا أرى
|
|
مالاً
ينفّس كربتي وبنينا
|
كتبت
يميني بعض محنتكم لكي
|
|
أؤتي
الكتاب لدى الحساب يمينا
|
السيد
خضر القزويني (١٣٢٣ هـ ـ ١٣٥٧ هـ)
هو السيد خضر بن
السيد علي بن السيد محمد بن السيد جواد بن السيد رضا بن مير علي ، واسرته سكنت النجف منذ زمن بعيد وتفرعت منها غصون سكنت بغداد والشام ، واسرة الشاعر ليست من السادة آل القزويني المشتهرين الذين سكنوا الحلة والنجف والهندية.
توفي وهو شاب بعد أن
اصيب بمرض السل ودفن في النجف الأشرف ، شاعر واديب كامل وخطيب مفوّه ولد في النجف الاشرف ، له في الامام الكاظم عليهالسلام :
____________
وله ايضاً في الامام
الكاظم عليهالسلام متوسلاً :
اذا
شئت البكاء على قتيل
|
|
اقام
عليه (جبريل) وكبر
|
فذاك
غريب بغداد ومولى
|
|
البرية
كلها موسى بن جعفر
|
يا
سمي الكليم قد ضاق صدري
|
|
من
رزايا اودت بحلمي وصبري
|
فبك
اليوم أرتجي دفع ضري
|
|
وغداً
فيك ارتجي حطّ وزري
|
وله مشطّراً البيتين
الاتيين :
لذْ
ان دهتك الرزايا
|
|
وبيضت
منك ما قد تسوّد
|
وغادرتك
حديباً
|
|
والدهر
عيشك نكدّ
|
بكاظم
الغيظ موسى
|
|
مأوى
المخوف المشرّد
|
فكم
بعلياه لذنا
|
|
وبالجواد
محمد
|
وله أيضاً :
لا
يخيب امرؤ يزور جواداً
|
|
اعجمياً
كان ام عربيا
|
فجدير
بالكاظمين اذا ما
|
|
ارجعاني
الى القوي قويا
|
وله أيضاً :
يا
من توسل فيكما
|
|
من
لم يجد في الدهر حيله
|
اني
لجأت اليكما
|
|
ولأنتما
نعم الوسيلة
|
وله أيضاً :
انا
بين الجواد والكاظم الغيظ
|
|
وبين
الحسين والعباس
|
لا
اخاف الزمان ان جار يوماً
|
|
بل
ولا اخشى جميع الناس
|
____________
يا
ربّ بغداد اني
|
|
اختار
بغداد مسكن
|
فاجعل
بها لي حياة
|
|
ويا
لغريبين مدفن
|
السيد صالح الحلّي
(١٢٩٠ هـ ـ ١٣٥٩ هـ)
هو ابو المهدي السيد
صالح بن محمد بن حسين الاعرجي الحسيني الحلّي خطيب شهير واديب جريء واستاذ متبحر ولد في الحلّة وصفه صاحب (الطليعة) فاضل مشارك في العلوم شديد العارضة وخطيب بارع في فن الخطابة يتحلى به المنبر اذا اعتلاه ويتجلى به الحفل اذا استملاه ، له في رثاء غريب بغداد :
لهف
نفسي على ابن جعفر موسى
|
|
عاش
في دهره يقاسي الحبوسا
|
يا
لها من مصيبة عمت الخلق
|
|
وأبكت
يهودها والمجوسا
|
اخرجوه
من المدينة قهراً
|
|
ومن
السم جرعوه كؤوسا
|
بلغت
من ابي الرضا ما ارادت
|
|
واطاعت
بقتل ابليسا
|
يوم
قد بشر الرشيد ولكن
|
|
لجميع
الانام كان عبوسا
|
فقد
الناس شخصه ولعمري
|
|
فقد
الدين شخصه الناموسا
|
تكتسي
بقعة الحبوس سعوداً
|
|
والورى
تكتسي عليه النحوسا
|
ذو
مزايا بفضله ورزايا
|
|
قد
ملأن الاقلام منها الطروسا
|
حملوه
والعلم يعدو ويدعو
|
|
ان
ربع الدروس اضحى دريسا
|
ان
نعشاً قد شيعوه لعمري
|
|
شيع
العقل رزؤه والنفوسا
|
مذ
رآه عم الرشيد سليمان
|
|
على
الجسر لن يطيق الجلوسا
|
فسعى
صارخاً اليه ينادي
|
|
يا
بن عمي من ذا يرد الخميسا
|
____________
فكأنّ
الرشيد فرعون اضحى
|
|
وابن
طه موسى بن جعفر موسى
|
يا
بنفسي افدي اماماً بغير البـ
|
|
ـذل
للنفس قد ابى ان يسوسا
|
كم
عقود للدين ينظم حتى
|
|
حلّ
منه القضاء عقداً نفيسا
|
قدّس
الله تربة قد حوته
|
|
علّم
الناس تربها التقديسا
|
تعست
أمة تنحّي الرئيسا
|
|
وتولي
على الامور الخسيسا
|
فعلوا
في بني الميامين فعلاً
|
|
دونه
الكفر شنعة لو قيسا
|
شردوهم
قتلاً وسمّاً وصلباً
|
|
واسيراً
حتى قضى محبوسا
|
الى أن يقول :
وعلى
صنوه الحسين تداعبت
|
|
(آل
حرب) يقفو الخميس الخميسا
|
فتراه
الاعداء في كل فج
|
|
مصلتاً
عضبه يقطر شوسا
|
ان
يحل الحسام كان الانيسا
|
|
او
يسر الجواد كان الانيسا
|
واذا
قطب الكماة يريهم
|
|
نور
ثغر يجلو سناه الشموسا
|
يتلقى
يقدّه السمّر حتى
|
|
علّمَ
السّمر في اللقا ان تميسا
|
لم
يزل يحصد الرؤوس ويسقي
|
|
من
دماها الثرى ويشفي النفوسا
|
واذا
السهم قد اصاب حشاه
|
|
فهوى
عن جواده منكوسا
|
فترى
جسمه الكليم على التراب
|
|
وفي
الرمح رأسه صار عيسى
|
يرد
الماضيات فيض دماه
|
|
حين
شبت الهيجا واحمى الوطيسا
|
لهف
نفسي على النساء اللواتي
|
|
لم
تجد غير خدرهن جليسا
|
برزت
بعد خدرها بين قوم
|
|
دنستهم
اصولهم تدنيسا
|
سلبوها
حليّها وحلاها
|
|
وعلى
الرغم اركبوها العيسا
|
وسرت
حسّراً بها والاعادي
|
|
قرعت
بالسياط منها الرؤوسا
|
وله قصيدة اخرى في
الامام الكاظم عليهالسلام من وزن البند ، وهو لون من الوان الشعر العربي :
فلم لا تقع الخضرا / بمن
فيها على الغبرا / ، لابن الصادق المسموم وهي البطشة الكبرى / فلم لا مادت الارض انقلاباً بأهليها / وكيف الارض قد قوّت وما زالت رواسيها / إذن لا خير في الدنيا / ولا خير بمن فيها وموسى يُمسي محبوساً / وبالحبسِ قضى العمرا / وفي الحبس قضى موسى / سليل المصطفى الهادي / ومن طيبة للبصرة ينساق لبغداد / وقد سلم للسندي في غلّ واصفاد / رأى منه ولي الله ما لم تره الاسرى / اسيراً يلطم السندي خديه بلا ذنب / ولم يخش عدو الله فيه غضب الربّ / واعظم ما رأى في الحبس من هضم ومن كرب / يراه للرضا يبكي عليه أدمعا حمرا / فان أنسى رزاياه فرزء الجسر لا ينسى / وهل أنسى وأعداه عليه تظهر الأنسا / مصاب زعزع العرش وأبكى الجن والإنسا / فيا لله من رزء دما قد فجر الصخرا / أحمالون للنعش يسيرون به جهرا / فتلك النكبة الكبرى لعمري تقصم الظهرا
فكم قد قلت للنفس على
البلوى إلزمي الصبرا / فقالت لا أطيق الصبر حتى أراد الحشرا ولما أبصر النعش سليمان على الجسر / أتى والجيب مشقوق له يلطم بالصدر / لنجل الصادق النعش على الجسر / ولا ادري فليت الموت وافاني / وقد كنت به أحرى.
وله مشطرا ـ والأصل
للشيخ البهائي ـ في الإمامين الجوادين عليهماالسلام
(ألا
يا قاصد الزوراء عرّج)
|
|
لتحظى
بالأمان بالأمانبي
|
وحث
الركب ان تبغي نجاحا
|
|
على
الغربي من تلك المغاني
|
(وطف واسع وحج
لها ولبي)
|
|
وسلم
في جَنانك واللسان
|
ونعليك
اخلعن واخشع خضوعا
|
|
(اذا
لاحت لديك القبتان)
|
(فتحتهما لعمرك
نار موسى)
|
|
اضاءت
حين نودي لن تراني
|
فتلك
النار نور الله فيها
|
|
(ونور
محمد متقابلان)
|
الحاج منصور الجشي
(المتوفى ١٣٦٠ هـ)
هو الحاج منصور بن
محمد علي بن يوسف بن محمد علي بن ناصر الجشي ، مارس تجارة اللؤلؤ كان شاعراً فاضلاً.
له في الامام الكاظم عليهالسلام :
مصاب
أطلّ على الكائنات
|
|
فأوحش
بالشكل أزمانها
|
وأفجعنا
وجمع الورى
|
|
وأوقد
في القلب نيرانها
|
فللّه
سهم رمى المكرمات
|
|
فهدّ
علاها وبنيانها
|
ألم
تدر يا دهر من ذا رميت
|
|
أصبت
بسهمك فرقانها
|
فهلّا
ترى جرم ما قد جنيت
|
|
وقد
طبّق الخطب إمكانها
|
أصبت
بسهمك قلب الوجود
|
|
وهدّمت
والله أركانها
|
غداة
ابن جعفر موسى قضى
|
|
مذاب
الحشاشة حرّانها
|
____________
قضى
مستضاماً بضيق السّجون
|
|
يكابد
بالهمّ أشجانها
|
فتلك
الإمامة تبكي على
|
|
فقيد
تضمّن برهانها
|
عزاها
مدى الدّهر لا ينقضي
|
|
تسحّ
وتندب إنسانها
|
فكيف
السّبيل لنيل الحياة
|
|
عقيب
الإمام الّذي زانها
|
أليس
هو الكلمات الّتي
|
|
بها
ميّز الله أديانها
|
أيهنى
لعينيّ طيب الكرى
|
|
وهل
تألف النّفس سلوانها
|
وباب
الحوائج في مهلك
|
|
عليه
الفضا ضاق حيرانها
|
أتاح
له السّمّ أشقى الورى
|
|
فالهب
أحشاه نيرانها
|
وآلمه
بثقل القيود
|
|
ولم
يرع في الحق ديّانها
|
على
الجسر ملقىً برمضائها
|
|
به
أشفت القوم أضغانها
|
محمّد حسين
الإصفهانيّ النجفي (١٢٩٦ هـ ـ ١٣٦١ هـ)
هو نابغة الدّهر
وفيلسوف العصر وفقيه الزّمن آية الله الشيخ محمّد حسين بن محمد حسن بن علي اكبر الإِصفهانيّ النجفي ، المولود في الكاظمية سنة ١٢٩٦ هـ ، والمتوفّى في النجف الاشرف سنة ١٣٦١ هـ ، له في الإِمام الكاظم موسى بن جعفر عليهالسلام نقلناه من ارجوزته « الأنوار القدسيّة ص ٦٠ » وهي من الاراجيز التي اشتهر بها الشاعر رحمهالله.
أشرق
نور العلم والعبادة
|
|
في
ملكوت الغيب والشّهادة
|
وقد
تجلّى نيّر اللّاهوت
|
|
فأشرقت
مشارق النّاسوت
|
____________
أو
نور طور الجبروت سطعا
|
|
فاندكّ
فيه الطّور والنّور معا
|
والطّور
فانٍ في فناء بابه
|
|
والنّور
كلّ النّور من قبابه
|
فإِنّه
مبدأ كلّ نور
|
|
بل
هو منتهاه في الظّهور
|
نور
تعالى شأنه عن حدّ
|
|
وعزّ
في نعوته عن عدّ
|
ذلك
نور منية الكليم
|
|
رؤيته
من زمن قديم
|
ذلك
نور كعبة الأعاظم
|
|
وقبلة
الحاجات موسى الكاظم
|
أبو
العقول والنّفوس النيّرة
|
|
اُمّ
الكتاب وابن خير الخيرة
|
بل
هو نور كعبة التّوحيد
|
|
وقبلة
الشّاهد في الشّهود
|
نور
سماء الذّات والصّفات
|
|
به
حياة عالم الحياة
|
فالق
صبح الأزل المنير
|
|
به
استنار كلّ مستنير
|
أضاءت
السّبع العلى بنوره
|
|
كأنّها
تدور حول طوره
|
فهل
ترى بغيره يضاهى
|
|
مهجة
ياسين وقلب طاها
|
الى
علاه منتهى مكارمه
|
|
ذا
فاتح الخير وهذا خاتمه
|
له
الخلافة المحمديّة
|
|
في
كل مكرماته العليّة
|
يعرب
حقاً في تجلياته
|
|
عن
ذاته العليا وعن صفاته
|
باب
الرحمة
تودّ
وهي ركّع ببابه
|
|
وبابه
كعبة كل سالك
|
وبابه
ملتزم الارواح
|
|
باب
المقام قبلة الضرّاح
|
وهو
مطاف كعبة الاسلام
|
|
ومشعر
المشاعر العظام
|
وبابه
باب القضاء الجاري
|
|
كيف
وهذا الباب باب الباري
|
باب
بدا لله فيه ما بدا
|
|
باب
اليه مرجع الامر غدا
|
اكرم
به فانّه باب الهدى
|
|
انعم
به فانه باب الندى
|
بل
هو باب الكشف والشهود
|
|
والسيّر
في عوالم الوجود
|
وباب
أرباب التجليات
|
|
في
الذات والافعال والصفات
|
وباب
ايوان المعالي والهمم
|
|
باب
مدينة العلوم والحِكَم
|
وكيف
لا وانه ابن يجدته
|
|
سرّ
علي في علو رتبته
|
وسرّ
خير الخلق في سريرته
|
|
في
علمه وحلمه وسيرته
|
والجوهر
الفرد من الكنز الخفي
|
|
وحاز
فيما جاز كل الشرف
|
كرسي
علمه العظيم أرفع
|
|
من
السماوات العلى واوسع
|
فانه
في علمه الاشراقي
|
|
كمليك
عرشه بالاستحقاق
|
وكيف
وهو اعظم المرائي
|
|
لغيب
ذات بارئ الاشياء
|
فانه
كالشمس والضياء
|
|
من
المحمديّه البيضاء
|
السّجن
والسّرّ
يفصح
صدقاً وهو في السّجون
|
|
عن
مستسرّ غيبه المكنون
|
هو
اسمه الأعظم وهو مختفي
|
|
والمظهر
الأتمّ للكنز الخفي
|
أو
في حجاب القدس ناموس الأزل
|
|
فلا
يزال باطناً ولم يزل
|
أو
في محيط الكبرياء والشّرف
|
|
كالدّرّة
البيضاء وهي في الصّدف
|
وأشرقت
من خلق القيود
|
|
نقطة
قطب حلقة الوجود
|
ومذ
على الجسر غدا مصفّدا
|
|
وكان
عرشه على الماء بدا
|
صلاته
الوسطى
يمثّل
المبدئ في ثنائه
|
|
في
جبروته وكبريائه
|
تكبيره
من أفصح البيان
|
|
عن
الكبير المتعالي الشّان
|
يمثّل
المنزل في آياته
|
|
إذا
تلا الآيات في صلاته
|
يمثّل
العظيم في ركوعه
|
|
وهو
على ما هو من خضوعه
|
كما
يمثّل العليّ الأعلى
|
|
عند
سجوده إذا تدلى
|
يمثّل
المشهود في تشهّده
|
|
مذ
بلغ الغايات في تجرّده
|
يمثّل
النّبيّ في سلامه
|
|
والمسك
كلّ المسك في ختامِه
|
وهو
حليف السّجدة الطّويلة
|
|
وصاحب
الضّراعة الجميلة
|
وأزدهرت
عوالم الوجود
|
|
بنوره
الزّاهر في السّجود
|
كأنّ
من دموعه الغزيره
|
|
سحائب
الرّحمة مستثيره
|
يعرب
في القيام والقعود
|
|
عن
قوسي النّزول والصّعود
|
وفي
قعوده عن انقياده
|
|
لله
والغناء في مراده
|
المعاجز
والمآثر
آيات
معجزاته مرتسمة
|
|
في
صفحات الصحف المكرمة
|
له
من المآثر الجليلة
|
|
ما
ليس يحصي أحد تفصيله
|
له
يد المعروف والايادي
|
|
على
الورى من حاضر وباد
|
بل
كل ما في عالم الإيجاد
|
|
من
ذلك المعروف والايادي
|
اذ
يده الباسطة القويّة
|
|
حقاً
يد الباسط بالعطيّة
|
ومن
أياديه على العباد
|
|
معرفة
المبدئ والمعاد
|
ونعمة
العلم أتم نعمة
|
|
وليّها
وليّ أمر الأمة
|
معروفة
المعارف المأثورة
|
|
فهي
على ذمته مقصورة
|
فانه
قطب محيط المعرفة
|
|
بل
هو سرّ كل اسم وصفه
|
باب
الحوائج
وبابه
باب شفاء المرضى
|
|
وكل
حاجة لديه تقضى
|
وبابه
باب حوائج الورى
|
|
لأجله
به غدا مشتهرا
|
وكعبة
الرجا لكل راج
|
|
ومستجار
الملتجى المحتاج
|
وكيف
والباب بباب الرحمة
|
|
وفي
فِنائه نجاة الأمة
|
له
من الخوارق الجسيمة
|
|
ما
جبهة الدهر به وسيمة
|
يغنيك
عن بيانها عيانها
|
|
وانما
شهودها برهانها
|
وكظمه
للغيظ من صفاته
|
|
شيوعه
يغنيك عن اثباته
|
الموارث
والمحن
قضى
حياته مدى الزمان
|
|
وهي
حياة عالم الامكان
|
في
السجن والحديد والعذاب
|
|
يا
لعظيم الرزء والمصاب
|
ونوره
في ظلمة المطموره
|
|
أنار
وجه قطري المعموره
|
بل
الجهات السّتّ والسّبع العلى
|
|
والملأ
الأعلى استنارت كمّلا
|
ويل
لهارون الخنا أخنى على
|
|
موسى
ربيب المجد بل ربّ العلا
|
من
بعد أن قضى على صلاته
|
|
يقطعها
لا بل على حياته
|
سيّره
من طيبة الغرّاء
|
|
ظلماً
إلى البصرة والزّوراء
|
ولا
تخل أخرجه عن وطنه
|
|
لا
بل أزال روحه عن بدنه
|
كيف
وأين الرّوضة المنوّرة
|
|
من
محبس السّنديّ رأس الفجرة
|
ولم
يزل يعالج الحبوسا
|
|
وكان
كلّ يومه عبوسا
|
وعضّه
القيد فرضّ ساقه
|
|
لهفي
لمن أمضّه وثاقه
|
المصفّد
المسموم
ولم
يزل مصفّداً مكبّلاً
|
|
حتّى
قضى بالسّمّ موسى الأجلا
|
آنس
ناراً من سموم السّمّ
|
|
فزاده
غمّاً عقيب غمّ
|
نور
الهدى خبا فأظلم الفضا
|
|
يا
ساعد الله إمامنا الرّضا
|
وا
عجباً من هو أزكى ثمرة
|
|
من
دوحة المجد الأثيل المثمرة
|
من
دوحة العلياء والفتوّة
|
|
من
دوحة التّنزيل والنّبوّة
|
كيف
قضى بالرّطب المسموم
|
|
على
يد ابن شاهك المشوم
|
النعش
المحمول
أمثل
موسى وارث الرّسالة
|
|
يحمل
نعشه مع الحمالة
|
نعش
تطوف حوله الأفلاك
|
|
تبرّكت
بحمله الأملاك
|
ولم
يشيّعه من النّاس أحد
|
|
فيا
لها من غربة بغير حد
|
بل
شيّعته الزّفرات المحرقة
|
|
من
أنفس قلوبها محترقة
|
شيّعه
العقول والأرواح
|
|
لهم
على غربته نياح
|
وكيف
نعش صاحب الخلافة
|
|
يرمى
على الجسر من الرّصافة
|
تنوح
في غربته عليه
|
|
خشخشة
الحديد في رجليه
|
ناحت
عليه زمر الملائك
|
|
بل
ناحت الحور على الأرائك
|
أم
كيف يستخفّ بالنّداء
|
|
عليه
وهو أعظم الأرزاء
|
فيا
لذاك الهتك والجسارة
|
|
على
سليل القدس والطّهارة
|
نادى
عليه الرّجس بالتحقير
|
|
وإنّه
ابن آية التّطهير
|
أيذكر
الطّيّب وابن الطّيّب
|
|
بأفحش
القول فيا للعجب
|
وهو
ابن من نودي باسمه على
|
|
منابر
القدس بعزّ وعلا
|
نودي
باسمه العظيم السّامي
|
|
في
الصّلوات الخمس بالإِعظام
|
أحجّة
الحق إمام الرّافضة
|
|
بل
حجّة الباطل منه داحضه
|
وليس
في الغيب ولا الشّهادة
|
|
سواه
قائد إلى السّعادة
|
بل
رفض الباطل رفضاً رفضا
|
|
ومحّض
الحقّ الصّريح محضا
|
فلا
وربّ العرش لولا الكاظم
|
|
لم
يك للدّين الحنيف ناظم
|
السيّد رضا الهندي
(١٢٩٠ هـ ـ ١٣٦٢ هـ)
زاول الأدب زمناً
طويلاً فابدع فيه ابداعاً كان المجلّي فيه بين جمع كبير من الادباء والعباقرة في زمانه وكان رحمه الله زاهداً بالزعامة الدينية بالرغم من مؤهلاته للإمامة توفي في المشخاب وقد شيع الى مدينة النجف حيث دفن في داره الكائنة في محلة الحويش. له في تاريخ باب حرم الكاظمين عليهماالسلام في الجهة الغربية :
ان
جئت ساحل مولىً
|
|
تيّار
جدواه مائج
|
ارخ
(ببابك لذنا
|
|
وانت
باب الحوائج)
|
____________
الشيخ
حسن البهبهاني (١٣٠٩ هـ ـ ١٣٦٢ هـ)
هو الشيخ حسن بن
الشيخ محمّد بن الصمد البهبهاني فاضل واديب ولد في النجف الاشرف ونشأ بها ودرس المقدمات على اساتذة فضلاء فتدرج في طلب العلم فاحاط بعلوم الادب إحاطة تامة وتطلع الى نظم الشعر ويعد من الطبقة الوسطى بين شعراء عصره. له في الامام الكاظم عليهالسلام :
ما
للحمائم ناحت فوق أغصان
|
|
لقد
اهاجت بكاء الواجد الفاني
|
قامت
على الدوح ورقاء مؤرقة
|
|
تملي
فنون الهوى من فوق افنان
|
حسبي
وحسبك ما هيّجن من شجن
|
|
فليس
شجوك من شجوي بسّيان
|
لي
مثل وجدك اضعافاً مضاعفة
|
|
وضعف
جسمي اقوى كل برهان
|
لا
انت للروح لا للشوق لا لهوى
|
|
ما
دمت لا تكتمين الوجد كتماني
|
ان
الحمائم في الاسحار هاجعة
|
|
وصاحب
الشوق لم يهنأ بسلواني
|
أملي
الغرام بانفاس مصعدة
|
|
وانت
تملين لي سجعاً بألحاني
|
أكاد
اشرق في دمعي لفرط بكىً
|
|
كأن
عيني في التذراف عينان
|
وما
لعيني لا تبكي وقد نظرت
|
|
باب
الحوائج موسى فخر عدنان
|
لهفي
عليه سجينا طول مدته
|
|
ما
زال ينقل من سجن الى ثان
|
جروه
وهو يصلي طوع بارئه
|
|
فناصبوا
الله في كفر وطغيان
|
ساروا
به في قيود كبّلوه بها
|
|
وقد
جنوا ما جنوه آل سفيان
|
سل
حبس عيسى وما لاقاه من محن
|
|
فيه
وقاساه من جور وعدوان
|
ولا
تسل عن حبس ابن الربيع فكم
|
|
أعيى
به الضر من آن الى آن
|
____________
وخلّ
عما جنى السندي ناحية
|
|
فذكره
فتّ في قلبي واشجاني
|
يلقى
الامام بوجه ملؤه غضب
|
|
وكان
يسمعه من لفظه الشاني
|
يمسي
من السجن في ليل بلا شهب
|
|
ولا
يرى الصبح في ضوء وتبيان
|
روحي
فداه بعيداً عن عشيرته
|
|
لا
بل بعيد اللقا من ايّ انسان
|
حتى
اذا جرعوه السم في رطب
|
|
فحال
من وقعه المردي بألوان
|
ناءٍ
عن الأهل لم يحضره من احد
|
|
فداه
أهلوه من شيب وشبان
|
لهفي
له وهو في قعر السجون لقىً
|
|
وليس
يدنوه من اهل وجيران
|
نعش
ابن جعفر حمالون تحمله
|
|
فاين
عنه سرايا آل عدنان
|
مثل
ابن من دانت الدنيا له شرفاً
|
|
لم
يحتفل فيه من قاص ولا دان
|
لمن
على الجسر نعش لا يشيعه
|
|
من
الورى غير حراس وسجان
|
لمن
على الجسر نعش يستهان به
|
|
كميت
غير ذي شأن وعنوان
|
لمن
على الجسر نعش لا يطوف به
|
|
ذووه
من رحمه الادنی اولو الشان
|
لمن
على الجسر نعش لا يجهزه
|
|
لمن
على الجسر نعش ما اعدّ له
|
اهل
المودة من صحب واعوان
|
|
ضريح
قبر ولم يدرج بأكفان
|
ان
انسى لا أنس اذ مال الطبيب له
|
|
فجس
باطن كفيه بامعان
|
فمرّ
يعبر لا يلوي على احد
|
|
غرته
دهشته واهي اللب حيران
|
يقول
ما للفتى مصر ولا فئة
|
|
اما
له ثائر في بأس غيران ؟
|
ان
الفتى مات مسموماً فاين هم
|
|
فليثأروا
فيه وليقضوا على الجاني
|
القيد
في رجله والغلّ في يده
|
|
وللعباءة
شأن اعظم الشان
|
القوه
في الجسر مطروحاً تقلبه
|
|
ايدي
الاجانب في سرّ واعلان
|
الشيخ
محسن أبو الحب (١٣٠٥ هـ ـ ١٣٦٩ هـ)
هو الخطيب والشاعر
الشيخ محسن بن الشيخ حسن بن الشيخ محمّد الشهير بابي الحب الحائري خطيب لبيب وشاعر اديب ولد في كربلاء ومات فيها وصدر له « ديوان ابي الحب ».
له في الامام موسى
الكاظم عليهالسلام مشطراً ابيات الشريف الرضي .
الا
يا قاصد الزوراء عرّج
|
|
لتحظى
بالأمان وبالأماني
|
وحث
الركب ان تبغي نجاحاً
|
|
على
الغربي من تلك المغاني
|
فطف
واسع وحج بها ولب
|
|
وسلم
في جنانك واللسان
|
ونعليك
اخلعن واخضع خشوعاً
|
|
اذا
لاحت لديك القبتان
|
فتحتهما
لعمرك نار موسى
|
|
اضاءت
حين نودي لن تراني
|
فتلك
النار نور الله فيها
|
|
ونور
محمّد متقاربان
|
وقال في ذكرى وفاة
الإمام الكاظم عليهالسلام من ديوانه ص ١٠٣ (من اختيارات المراجع)
شباب
الطف قد نشرت لواها
|
|
لرزء
ابي الرضا موسى بن جعفر
|
تجدد
رزءه في كل عام
|
|
وتقصده
لكي في الحشر تؤجر
|
وقال رائياً الإمام
موسى بن جعفر عليهالسلام ـ (اضافها المراجع من ديوان ابي الحب) ص ٦٢.
موسى
بن جعفر والجواد
|
|
الطيب
الزاكي الجدود
|
باب
الحوائج والتقى
|
|
ومن
هما سرَّ الوجود
|
هذا
ملاذ الخائفين
|
|
وبحر
معروف وجود
|
____________
وحمى
لكل اللائذين
|
|
وذاك
ماوى للوفود
|
ملكا
الوجود فطوقا
|
|
بالجود
عاطل كل جيد
|
لهفي
على باب الحوائج
|
|
مات
في سجن الرشيد
|
بالسم
يقضي نحبه
|
|
تفديه
نفس من شهيد
|
قد
مات وهو مغلل
|
|
رهن
السلاسل والقيود
|
لم
يحضروه أهله
|
|
ما
من قريباً أو بعيد
|
فرداً
يعالج نفسه
|
|
ويئن
من ألم الحديد
|
حتى
قضى فرداً وحيدا
|
|
افتديه
من وحيد
|
يا
عين لابن المصطفى
|
|
بالدمع
والزفرات جودي
|
أضحى
وحمالون تحمل
|
|
نعشه
بيد العبيد
|
وعليه
اعلى بالنداء
|
|
بأمر
جبار عنيد
|
هذا
امام الرفض
|
|
مات
بحتفه في الناس نودي
|
يوم
به (موسى) قضى
|
|
لعداه
اصبح يوم عيد
|
وضعوه
فوق الجسر
|
|
لكن
ما عليه من برود
|
حتى
سليمان أتى
|
|
ورآه
من قصر مشيد
|
قالوا
له هذا ابن عمك
|
|
وهو
ذو الحسب التليد
|
فدعا
ألا أئتوني به
|
|
حتى
يوارى في الصعيد
|
فهناك
جهّز نعشه
|
|
وبكاه
في اسف شديد
|
هذا
سليمان أتى
|
|
للنعش
يسعى في عديد
|
في
اللحد وارى جسمه
|
|
ما
بعد ذلك من مزيد
|
الشيخ
مهدي اليعقوبي (١٣٠٢ هـ ـ ١٣٧٢ هـ)
هو شقيق الشاعر الكبير
الشيخ محمّد علي اليعقوبي رحمهالله ولد في النجف وتوفي فيها بعد تنقل بين السماوة والحلة إلى أن استقر به المقام في النجف ، وله في الامام الكاظم عليهالسلام :
تنام
عيون بني نثلة
|
|
وهاشم
فرّت على وترها
|
الى
مَ على الضيم تغضي العيون
|
|
وقد
حكم العبد في حرّها
|
تناست
ببغداد ماذا جنت
|
|
على
عزّها وذرى فخرها
|
فقد
غادرته رهين السجون
|
|
ودست
له السم من غدرها
|
أباب
الحوائج للقاصدين
|
|
ومن
كفّه الغيث في وفرها
|
اذلت
فجيعتك المسلمين
|
|
واذكت
حشا الدين في جمرها
|
اتقضي
ببغداد رهن القيود
|
|
ونعشك
يرمى على جسرها
|
الشيخ راضي آل ياسين
(١٣١٤ هـ ـ ١٣٧٢ هـ)
هو الحجة الشيخ راضي
بن الشيخ عبد الحسين بن الشيخ باقر ابن المرجع الكبير الشيخ محمّد حسن ال ياسين ، ولد في الكاظمية ونشأ في رعاية والده المتتبع فكان فقيهاً عالماً أديباً ملماً بالأدب خبيراً بالتاريخ واللغة حلو المعشر طيب المفاكهه لذيذ المنادمة حسن الاخلاق وكان احد ائمة الجماعة المرموقين في الكاظمية ، توفي في لبنان ودفن في النجف الاشرف في مقبرة آل ياسين الواقعة في محلة العمارة.
له في الامام موسى بن
جعفر عليهالسلام :
____________
بكيت
لعافي مربع عزّ باكيه
|
|
ولك
أبك لكن بكيت لأهليه
|
تعفّى
وحاشى ربع أمسي بأنه
|
|
تعفى
وايدي النائبات تعفّيه
|
وان
زماناً قد يسرك يومه
|
|
ففي
غده من مطلع السوء ما فيه
|
ولكنني
في حبّ موسى بن جعفر
|
|
تخلصت
من أسوائه ومساويه
|
وكل
مهم في الحوائج ان يكن
|
|
يرد
الى باب الحوائج يقضيه
|
وموسى
كموسى في المفاخر توأم
|
|
ولكن
هذا اول وهو ثانيه
|
لو
أن اسست تيم وآل امية
|
|
أساساً
بنو العباس شادوا مبانيه
|
أمثل
الامام الطهر موسى بن جعفر
|
|
يشرّد
عن أوطانه وأهاليه
|
يطاف
به رحب البلاد مشرداً
|
|
بلا
ملجأ الا المجالس تؤديه
|
غريب
بلا فاد ولو ينفع الفدا
|
|
لراحت
نفوس العالمين تفاديه
|
فسل
محبس السندي اي حشاشة
|
|
اذيب
وذاك السم ما عذر ساقيه
|
وسل
جسر بغداد عن النعش من سعى
|
|
اليه
وما نادى عليه مناديه
|
وسل
ذلك الصك الذي بقضائه
|
|
فكم
اودعوا من زورهم بحواشيه
|
أيحمل
حمالون نعش ابن جعفر
|
|
وينعاه
جهراً بالمهانة ناعيه
|
الشيخ قاسم الملّا
(١٢٩٠ هـ ـ ١٣٧٤ هـ)
هو الشيخ قاسم بن
الشيخ محمّد الملّا ولد في الحلّة فهو خطيب واديب من أدبائها وقد منحه الله نباهة الخاطر وسعة الحافظة وقوة الذاكرة ورقة الطبع ، وله في رثاء الأئمة اجداد الإمام الكاظم عليهالسلام ثم يخلص في مدحه للإمام باب الحوائج عليهالسلام :
____________
أغار
الأسى بين الضلوع وأنجدا
|
|
فصوّب
طرفي الدّمع حزنا وصعّدا
|
ولي
كبد رفّت لفقد أحبّتي
|
|
غداة
نأوا والعيس طاربها الحدا
|
وقد
كنت رغد العيش في قرب دارهم
|
|
فمذ
بعدوا عنّي غدا العيش أنكدا
|
أسرّح
طرفي في ملاعب حورهم
|
|
فلم
أر لا خوداً هناك وخرّدا
|
وما
كان يعشوا الطّرف قبل فراقهم
|
|
لأنّهمُ
كانوا لطرفيه أثمدا
|
وبالتّلعات
الحمر من بطن حاجر
|
|
غرام
أقام القلب منّي وأقعدا
|
ظلت
اُنادي والرّكائب طوّحت
|
|
بصبري
وماري النّدا بسوى الصّدى
|
أأحبابنا
هل أوبة لاجتماعنا
|
|
أم
الشّمل بعدَ الظّاعنين تبدّدا
|
ولم
يشجني ربع خلا مثل ما شجى
|
|
فؤادي
ربع قد خلا من بني الهدى
|
نوى
العترة الهادين أضرم مهجتي
|
|
وبين
حنايا أضلعي قد توقّدا
|
خلت
منهمُ تلك العراص فأقفرت
|
|
وقد
عصفت فيهنّ عاصفة الرّدى
|
وكانوا
مصابيحاً لخابطة الدّجى
|
|
إذا
قطعت في اللّيل فجّاً وفدفدا
|
تنير
به أجسابهم ووجوههم
|
|
فبعدهُم
يا ليت اُطبق سرمدا
|
ونار
قراهم قد رآها كليمه
|
|
فعاد
بها في أهله واجداً هدى
|
وسحب
أياديهم يسحّ ركامها
|
|
ومنهلهم
للوفد قد ساغ موردا
|
قضوا
بين من أرداه سيف ابن ملجم
|
|
فأبكى
أسىً عين البتول وأحمدا
|
وما
بين من أحشاه بالسّمّ قطّعت
|
|
وقد
نقضوا منه عهوداً وموعدا
|
وصدّوه
عن دفنٍ بتربة جدّه
|
|
وأدنوا
إليه من له كان أبعدا
|
وإنّ
سهاماً أقصدوا نعشه بها
|
|
لحقّاً
رموا فيها النّبيّ محمّدا
|
ولم
تخبُ نيران الضّغائن منهمُ
|
|
ولا
قلب رجس من لظى الغيظ أبردا
|
إلى
أن تقاضوا من حسين ديونهم
|
|
فروّت
دماه المشرفّي المهنّدا
|
أتته
بجند ليس يحصى عديده
|
|
ولكنّه
من يوم بدر تجنّدا
|
وسامره
ذلّاً أن يسالم طائعاً
|
|
يزيداً
وأن يعطي لبيعته يدا
|
فهيهات
أن يستسلم اللّيث ضارعاً
|
|
ويسلس
منه لابن ميسون مقودا
|
فجرّد
بأساً من حسام كأنّما
|
|
بشفرته
الموت الزّؤام تجرّدا
|
اذا
ركع الهنديّ يوماً بكفّه
|
|
تخرّ
له الهامات للأرض سجّدا
|
وأعظم
ما أدمى مآقيه فقده
|
|
أخاه
أبا الفضل الّذي عزّ مفقدا
|
رآه
وبيض الهند وزّعن جسمه
|
|
وكفّيه
ثاوٍ في الرّغام مجرّدا
|
فنادى
كسرت الآن ظهري فلم اُطق
|
|
نهوضاً
وجيش الصّبر عاد مبدّدا
|
وعاد
إلى حرب الطّغاة مبادراً
|
|
عديم
نصير فاقد الصّحب مفردا
|
وما
زال يردي الشّوس في حملاته
|
|
إلى
أن رمي بالقلب قلبي له الفدا
|
فمال
عن الرّمضا لهيف جوانح
|
|
بعينيه
يرنو النّهر يطفح مزبدا
|
مصاب
له طاشت عقول ذوي الحجا
|
|
إذا
ما تعفى كلّ رزء تجدّدا
|
وما
بعده إلّا مصاب أبي الرضا
|
|
كسا
الدّين حزنا سرمديّاً مخلّدا
|
أتهدأ
عين الدّين بعد ابن جعفر
|
|
وقد
مات مظلوماً غريباً مشرّدا
|
فعن
رشده تاه الرّشيد غواية
|
|
وفارق
نهج الحقّ بغياً وأبعدا
|
سعى
بابن خير الرّسل يا خاب سعيه
|
|
فغادره
رهن الحبوس مصفّدا
|
ودسّ
له سمّاً فأورى فؤاده
|
|
فكلّ
فؤاد منه حزناً توقّدا
|
وهاك
استمع ما يعقب القلب لوعة
|
|
وينضحه
دمعاً على الخد خدّدا
|
غداة
المنادي اعلن الشتم شامتاً
|
|
على
النعش يا للناس ما افظع الندا
|
أيحمل
موسى والحديد برجله
|
|
كما
حمل السجاد عانٍ مقيدا
|
السيّد محمّد صالح
القزوينيّ (١٣١٨ هـ ـ ١٣٧٥ هـ)
هو العلّامة الشّاعر
السيّد محمّد صالح بن محمد مهدي الموسوي الحائري القزويني الخطيب الكربلائي المتوفى سنة ١٣٧٥ هـ والمدفون في العتبة العباسية المطهرة له رباعيّات في الإمام الكاظم موسى بن جعفر عليهالسلام نقلناها من كرّاس « ذكرى وفاة الإمام
موسى الكاظم عليهالسلام ص ٤ ».
كم
بتّ من فرط الشّجى في سهر
|
|
اُشاطر
النّجوم حول القمر
|
بتّ
سمير النّجم حتّى السّحر
|
|
ولي
شهود في الدّجى فرقدان
|
*
*
*
*
*
يا
حادي العيس ألا إرفق وقف
|
|
فإِنّ
سمّي في هواهم دنف
|
وإنّ
عيني دمعها لا يجف
|
|
والنّوم
لا تألفه النّاظران
|
*
*
*
*
*
لا
تشتكي حرّ الأسى والشّجون
|
|
وما
جنته يد دهر خؤون
|
إلى
الّذي مات رهين السّجون
|
|
حامي
الحمى إمام إنس وجان
|
*
*
*
*
*
لمّا
مضى الرّسول نحو الرّشيد
|
|
يخبره
بموت ذاك الشّهيد
|
نادى
ألا أربعة من عبيد
|
|
ليحملوا
نعش إمام الزّمان
|
*
*
*
*
*
ومذ
على الجسر ثلاثاً بقى
|
|
إيّاك
أن تسأل عمّا لقي
|
من
كيد ذاك الدّعيّ الشّقي
|
|
عن
وصف ما جرى بكلّ اللّسان
|
*
*
*
*
*
عزّ
على أبناء ذاك الصّنيع
|
|
لو
شاهدوا بين الأعادي صريع
|
موسى
وقد مات بسمّ النّقيع
|
|
يا
ليت هم كانوا بذاك الأوان
|
الشيخ قاسم محي الدين
(١٣١٦ هـ ـ ١٣٧٦ هـ)
هو الشيخ قاسم بن
الشيخ حسن بن الشيخ موسى محي الدّين ، عالم ومحدّث وشاعر ظريف ، ولد في النّجف قبل وفاة والده بسنة واحدة ، فكفله جدّه العلّامة الشيخ جواد محي الدّين ، ثمّ خاله الشيخ أمان ، درس على مشاهير الأعلام ، وهو مختصّ بتدريس علم العروض في النّجف ويعدّ حجة فيه ، توفّي يوم الأحد من سنة ١٣٧٦ هـ ، اخترنا من ديوانه (الشّعر المقبول) ، في آل الرّسول » ما يخصّ الإمام الكاظم موسى بن جعفر عليهماالسلام ص / ١١٠.
ظعنوا
على عمد وما وقفوا
|
|
فمدا
معي لفراقهم تَكِفُ
|
أمسيت
من بعد النّوى قلقاً
|
|
يضني
فؤادي الوجد والأسف
|
قلبي
يرفّ إذا تذكرهم
|
|
كخفوق
برق حيث يختطف
|
بانوا
فكاد البين يقذفني
|
|
بمهالكٍ
ما دونها زغف
|
وجفوا
وقوس الحزن يرشقني
|
|
ولنبله
منّي الحشا هدف
|
____________
أمسيت
بعدهمُ كرائدة
|
|
بعدت
عليها الرّوضة الأنف
|
يا
راكباً حرفاً عملّسة
|
|
فيها
ألّظ الشّوق والكلف
|
مرقالة
كوماء غاربها
|
|
شروى
الجبال سرى بها الشّغف
|
أجداً
بوخد السّير تحسبها
|
|
من
دونها الأطواد والشّعف
|
إن
جزت أرض الكرخ حطّ وعن
|
|
أطلاله
إيّاك تنحرف
|
وقل
السّلام على ابن جعفر ما
|
|
ضاءَ
النهار وأظلم السّدف
|
ذاك
الّذي اعتصم الوجود به
|
|
وبسرّه
الغماء تنكشف
|
الكاظم
الغيظ الّذي عزبت
|
|
عنه
العقول فدونه تقف
|
ناهيك
في علياه إنّ له
|
|
شرفاً
تنازل عنده الشّرف
|
إن
قلت خير الخلق كلّهم
|
|
ما
كان إلّا فوق ما أصف
|
أو
قلت منه جرى القضاء فلا
|
|
نكر
ففيه الكون يعترف
|
يشتدّ
ظهري في محبّته
|
|
وبرزئه
قد كاد ينقصف
|
لم
أنسه لله مبتهلاً
|
|
يدعو
الإله ودمعه ذرف
|
أموّه
غدراً حيث قد قطعوا
|
|
منه
الصلاة فبئسما اقترفوا
|
قادوه
قسراً فاغتدى هدفاً
|
|
للخطب
وهو يغيظه أسف
|
قد
جرعوه بالشجا سقماً
|
|
لهفي
وهل يجدي له اللهف
|
يتربصون
به الدوائر ما
|
|
رأفوا
به يوماً وما عطفوا
|
للقيد
في رجليه خشخشة
|
|
وبه
اضر السّجن والدنف
|
ما
زال تقذفه السجون فمن
|
|
سجن
لا ضيق منه ينقذف
|
كالثوب
تبصره متى تره
|
|
بسجوده
لله ينعكف
|
لم
يلف الّا ساجداً وجلاً
|
|
لله
منه القلب منصرف
|
كالطود
صبراً غيران له
|
|
جسماً
نحيلاً شفه التّلف
|
عبأ
لقد اثقلته علل
|
|
هو
بالضنا منهن متصف
|
فلذاك
منه المتن مضطهد
|
|
سقماً
ومنه الظهر منقصف
|
حتى
قضى بالسم محتدماً
|
|
حزناً
بكاه المجد والشرف
|
حملته
حمالون اربعة
|
|
إذ
لا وقار به مذ انصرفوا
|
وضعوه
فوق الجسر مطرّحاً
|
|
حتى
كأن علاه ما عرفوا
|
وضعوه
فوق الجسر لست ترى
|
|
شرواه
ميتا فيه ما رأفوا
|
وعليه
قد مرّ الورى فرقاً
|
|
والكل
منهم راح يختلف
|
لعلاك
يهدي قاسم مدحاً
|
|
واليك
بالتقصير يعترف
|
وله قصيدة اخرى في
الامام الكاظم موسى بن جعفر عليهماالسلام :
هذا
ابن اطهار الحجور
|
|
وانت
منهمك الفجور
|
اتراه
يرسف بالحديد
|
|
وانت
ترفل بالحرير
|
قطعوا
الصلاة عليه ما
|
|
خافوا
من الله القدير
|
قادوه
محترم الحشا
|
|
لم
يلف فيهم من مجير
|
وعليه
قد جاشوا بظلم
|
|
والضغائن
في الصدور
|
يتربصون
به الدوائر
|
|
في
العشي وفي البكور
|
نقلوه
من سجن الى
|
|
سجن
اشد من القبور
|
ما
كان الّا الطود صبراً
|
|
حرّ
قلبي من صبور
|
ما
زال كاظم غيظه
|
|
متحملاً
نوب الدهور
|
حتى
قضى بالسم
|
|
مضطهد
القوى حلف الزفير
|
حملته
حمالون اربعة
|
|
كمحمول
حقير
|
وضعوه
محتقراً
|
|
فوا
لهفي على ذلك الوقور
|
وضعوه
فوق الجسر
|
|
مطروحاً
على نهج العبور
|
وعليه
قد مرّ البرايا
|
|
من
قليل او كثير
|
ما
بين محزون عليه
|
|
وشامت
بادي السرور
|
وله قصيدة ثالثة في
الامام الكاظم عليهالسلام :
بموسى
بن جعفر نلت الشرف
|
|
وفي
حبه نال قلبي الكلف
|
امام
تحير العقول به
|
|
ويقصر
عن كنهه من وصف
|
تصرف
منه القضا فهو إن
|
|
اراد
انصراف القضاء انصرف
|
تعاظم
شأوا بمعنى علاه
|
|
لذا
الفكر عن وصفه قد وقف
|
له
جعل الله يوم المعاد
|
|
مقاماً
لشيعته معتكف
|
فلم
تر إلّا لا باب الرّجا
|
|
وباب
الحوائج قاضي الكلف
|
لقد
هام قلبي به صبوة
|
|
الى
ان تغانى بفرط الشغف
|
وله أيضاً :
قد
نابني ريب الدّهور
|
|
فقرنت
في صعب الأمور
|
قاومت
أدهى الفادحات
|
|
فعدت
معدوم النّظير
|
إنّي
وإن كبرت شجون الـ
|
|
ـدّهر
ذو جاش كبير
|
أصبحت
وقفاً للشّجا
|
|
إذ
عاد قلبي كالجفير
|
وبقيت
أدرأها بعزم
|
|
سميدع
قرم صبور
|
بانّي
الضّليع إذا اكفهرّ
|
|
كتهوّر
الرّزء العسير
|
ألقي
العدى في عزمة
|
|
أمضى
من العضب الشّهير
|
وأذيل
كلّ سريّة
|
|
منقادة
قود الأسير
|
فالعزّ
أبقى للفتى
|
|
الذّلّ
من شيم الحقير
|
حسب
الأبيّ إباءة
|
|
شرفاً
ينزّه عن نظير
|
لله
من دهر أطل
|
|
عليّ
بالخطب الخطير
|
إن
ضاق قلبي بالشّجون
|
|
منحته
صبر الصّبور
|
متمسّكاً
بولاءِ موسى
|
|
خير
ذي شرف وخير
|
هو
كاظم الغيظ الّذي
|
|
قد
فاق بالشّأو الكبير
|
باب
الحوائج ملجأ الـ
|
|
ـعافي
ومأوى المستجير
|
فَمَحلُّهُ
بسرادقٍ
|
|
لولاه
ما ضاءت بنور
|
لو
دام صرف قضا اللّطيف
|
|
لنال
صرف قضا الخبير
|
موسى
بن جعفر لا تحدّ
|
|
به
المكارم كالبحور
|
ومعاجز
معشارها
|
|
بالعد
لم يك باليسير
|
جبريل
ودّ التّاج نعلك
|
|
وهو
ذو الشّأو الخطير
|
لو
لم تمسّ الأرض ما
|
|
سجدوا
على تلك الصّخور
|
هام
الفؤاد به وفي
|
|
أرزائه
أشجى ضميري
|
يا
حرّ قلبي إذ أتوه
|
|
وغادروه
كالأسير
|
قل
لابن مهديّ الضّلال
|
|
مقالة
الرّجل الغيور
|
وله أيضا :
ولبّى
غدا مبتلىً في ولاه
|
|
ولباه
قدماً وفيه اعترف
|
وما
السّلسبيل سوى حبّه
|
|
ومن
صفوه السّلسبيل اغترف
|
إلى
مثله عاد أمر الإِله
|
|
سوى
قدسه سرّه ما عرف
|
ولم
أنسه عند قبر النبيّ
|
|
إلى
الله مبتهلاً قد عكف
|
يصلّي
لباريه محتدماً
|
|
وعن
فرق دمعه قد ذرف
|
فلهفي
له إذ تعادوا عليه
|
|
وساموه
نفسي فداه التّلف
|
وقد
أركبوه ذلول الصّغار
|
|
وفيه
حدوا بهوان العنف
|
وغالوه
قسراً حَليف السّجون
|
|
لرشق
سهام الشّجون هدف
|
وما
زال فيها أليف الضّنا
|
|
طريد
الرّزايا حليف الأسف
|
هو
الطّود صبراً ولكنّه
|
|
تداعى
اندكاكاً بفرط الضّعف
|
ولا
زال للغيظ كاظمه
|
|
وما
جفّ منه العزا في الجنف
|
ولم
نلف جرماً له بينهم
|
|
سوى
حمله للعلا والشّرف
|
فأصبح
ترتاده المرجفات
|
|
وفوراً
فما طاش حلماً وخف
|
فقام
بها حاملاً عبثها
|
|
وفي
حملها عزمه ما وقف
|
إلى
أن قضى حرّ قلبي له
|
|
بسمّ
به قد عراه التّلف
|
قضى
صابراً نازحاً عن حماه
|
|
غريباً
وليس له مزدلف
|
قضى
يا بنفسي بعيد المدى
|
|
وبدر
الهدى برداه انخسف
|
قضى
يا بنفسي وقد وضعوه
|
|
على
الجسر مطّرحاً في طرف
|
ونودي
عليه بلا حبرة
|
|
لعلياه
إذ قلّ من قد عرف
|
تمرّ
البرايا حموعاً عليه
|
|
ورأي
الجميع عليه اختلف
|
قضى
وبرجليه ألوى الحديد
|
|
قيوداً
بها طالما قد رسف
|
قضى
مذ قضى صابرا في الخطوب
|
|
تجرّع
كأس العنا والعنف
|
قضى
حامياً دمعه كالعتيق
|
|
فلهفي
ويا ليت يجدي اللهف
|
أمثل
ابن جعفر بين السّجون
|
|
ترخي
عليه الخطوب السّجف
|
الشيخ علي الجشي
(١٢٩٦ هـ ـ ١٣٧٦ هـ)
هو العلّامة الشيخ
علي بن حسن بن محمّد علي بن يوسف بن محمّد ابن علي بن ناصر كان تقياً ورعاً درس الاوليات في الخط (القطيف).
وله ديوان شعر قال في
الامام الكاظم عليهالسلام :
إذا
نفحت من جانب الكرخ رياه
|
|
هدتنا
إليه في الدّجى فنحوناه
|
فلا
خير في شدّ المطيّ وقطعها
|
|
وعور
الفلا والسّهل إلّا لمغناه
|
فإِنّ
بجنب الكرخ قبراً لسيّد
|
|
ينال
به المرّاجي من السّئول أقصاه
|
إمام
هدىً فيه اهتدى كلّ مهتد
|
|
وكان
به بدء الوجود وأبقاه
|
له
المنصب العالي من الله حيث لا
|
|
سماء
ولا أرض ولا شيء أنشاه
|
وإذ
أنشأ الأشياء أوجب حقّه
|
|
على
كلّ شيء من قديم وولّاه
|
وأعطاه
سلطان النّبيّ محمّد
|
|
على
الخلق في خمّ بما كان أوحاه
|
ولكنّهم
إذ أخرجوه ضلالة
|
|
عن
المرتضى كلّ هناك تمنّاه
|
فما
زال من قوم لقوم ومن له
|
|
مقام
رسول الله خانت رعاياه
|
فشرّد
هذا كالحسين وآخر
|
|
كموسى
أسيراً سار ما بين أعداه
|
____________
وغيّب
في تلك الطّوامير شخصه
|
|
ونور
هداه عمّت الكون أضواه
|
فلم
يبلغوا ما أمّلوه فحاولوا
|
|
بإِزهاقهم
نفس الهداية إطفاه
|
إلى
أن قضى باب الحوائج نازحاً
|
|
وما
حضرته ولده وأحبّاه
|
فراح
وحمّالون تحمل نعشه
|
|
وقد
أدرك الأعداء ما تتمنّاه
|
فلم
نر نعشاً كان سجناً فقد سرى
|
|
وأقياده
ما بارحتهنّ رجلاه
|
ألم
يكفهم في السّجون أفني عمره
|
|
وإزهاق
تلك النّفس ظلماً وإيذاه
|
فقد
عاش دهراً في السّجون وبعدها
|
|
أذاقوه
سمّاً فقطع أحشاه
|
كأنّهم
آلوا ولو كان ميّتاً
|
|
من
السّجن لا ينفكّ حتّى بمثواه
|
وسارت
وراء النّعش بشراً ولم تسر
|
|
لتشييعه
والكون زلزل أرجاه
|
فلهفي
له والشّمس تصهر جسمه
|
|
على
الجسر مطروحاً حفّ أعداه
|
بنفسي
إمام الكائنات لفقده
|
|
أسىً
أصبحت تلك العوالم تنعاه
|
الشيخ عبد الحسين
الحويزي (١٢٨٩ هـ ـ ١٣٧٧ هـ)
هو الشيخ عبد الحسين
بن عمران بن يوسف بن احمد بن درويش ابن نصار الحويزي النيسي ويعرف بالخياط شاعر شهير واديب واسع الاطلاع وكان شيخ أدباء عصره ولد في النجف الاشرف له معلومات واسعة في الرياضيات والهندسة والجفر والكيمياء اضافة الى شعره وادبه ومواصله دروسه وكان ينظم الشعر الى جانب التجارة وعاش نصف حياته في كربلاء وتوفي بها عام ١٩٥٧ ونقل جثمانه إلى النجف الاشرف وقد حقق جزأين من دواوينه وطبعها د. حميد مجيد
____________
هدو.
وله في الامام الكاظم
عليهالسلام :
ما
للزمان قديماً طرده انعكسا
|
|
وطالع
النجم فيه سعده نحسا
|
وبارق
البشر ما افتّرت مياسمه
|
|
والعالم
في كل عصر وجهه عبسا
|
كم
فيه مارت خطوب اثرها خفقت
|
|
فقماء
تحرق غصن الصبا نفسا
|
فالعيش
فيه حطام والهنا نكد
|
|
والنور
في ظلام والصّباح مسا
|
ما
عذر من بالهوى شبت مغارسه
|
|
يمضي
وتجني صروف الدهر ما غرسا
|
ما
من كريم يد إلا وساحته
|
|
جفّت
وعود الحيا عن ريّها يبسا
|
وبينما
الدهر اذ صيرته فرساً
|
|
لمن
تفرسه في نابه افترسا
|
اذا
تيقظت الدنيا لطالبها
|
|
فطرفه
بالردى من طرفها نعسا
|
مثل
الضئيلة موّاج بريقتها
|
|
سم
ويحسبه من شوقه لعسا
|
فالدهر
حالاته في اهله اختلفت
|
|
بالفكر
اشكل منه الامر فالتبسا
|
من
راحة الدهر كل الناس في تعب
|
|
لعل
يطلقهم من عفوه وعسى
|
وكيف
تطلق من دهر حوادثه
|
|
موسى
بن جعفر احقاباً بها حبسا
|
ما
ضعضع الخطب جنبا من تصبره
|
|
وبالردّى
هو كالطود العظيم رسا
|
باب
الحوائج في الاغلال مرتهنا
|
|
يبيت
والوجه منه يكشف الغلسا
|
ويعقد
التاج هارون بمفرقه
|
|
وحوله
العز مهما قام او جلسا
|
ويل
الرشيد قفا اثر الضلال عمى
|
|
واخطأ
الرشد مهما طنّ او حدسا
|
على
ابن جعفر باتت عينه رصدا
|
|
في
كل ليل وقامت حوله حرسا
|
فشاهدته
على الحالين منتصباً
|
|
للذل
صعباً ولكن للأبا سلسا
|
____________
رعاه
لو كان في عرنينه شمم
|
|
لكنه
خاسئ عن اجدع عطسا
|
في
الطور انوار موسى حين آنسها
|
|
سمّيه
ظن نادراً أوقدت قبسا
|
لما
اتاها وعى صوت الجليل بها
|
|
ومن
سناها كليم الله قد اُنسا
|
ما
كان يجنى اليه المال مدعياً
|
|
له
الخلافة ملك أولها التمسا
|
وان
به هي خصت قبل مولده
|
|
والله
من نوره نوراً لها اقتبسا
|
ألم
يكن مستحقاً في سيادته
|
|
بالنص
يأخذ من اموالها الخمسا
|
أليس
طه له جد وجدته
|
|
الزهراء
خير رجال في الورى ونسا
|
وحيدر
حجة الرحمان والده
|
|
لولاه
اصبح رسم الدين مندرسا
|
اهل
الكسا خمسة كانوا وسادسهم
|
|
جبريل
من كان روحاً للهدى قبسا
|
وكاظم
الغيظ فرع عن اصولهم
|
|
غطاه
ذلك الكسا في فضله وكسا
|
بأي
ذنب الى بغداد اشخصه
|
|
وشخصه
غيلة من بيته اختلسا
|
اقام
يضع سنين في الحبوس ولا
|
|
عن
جوده الركب يوماً خائباً يبسا
|
بالسجن
دق نحولاً جسمه وضنى
|
|
مثل
الهلال محاقاً بالسنا نكسا
|
ما
زال ينقله والسجن مسكنه
|
|
وجدّ
في قتله والجد قد تعسا
|
حتى
تولت يد السندي مقتله
|
|
صبراً
على الخطب للسم النقيع حسا
|
وبالعزيز
على المختار موضعه
|
|
في
الجسر وهو لبرد الذل قد لبسا
|
عليه
قام المنادي قائلاً فقرا
|
|
لسان
حال العلى عن شرحها خرسا
|
هذا
امام اناس للهدى رفضت
|
|
بقولها
انه من اشرف الرؤسا
|
بحر
على الجسر القوه وغامره
|
|
يطهر
الرجس مهما فاض والدنسا
|
رق
الهدى رحمة بين الانام له
|
|
لكن
قلب الشقى بغضاً عليه قسا
|
فثل
عرش المعالي بعد فرقته
|
|
وقد
غدا علم الايمان منطمسا
|
ودت
تغسله العلياء راغبة
|
|
بفيض
دمع بمجرى عينها انبجسا
|
ان
يقض في السجن نحباً فالرشاد له
|
|
أطال
فرط نحيب لوعة وأسى
|
لا
عاد من بعده غيث الربيع ولا
|
|
روض
المنى اخضر عوداً بعدما يبسا
|
والمجد
أنحله فر الشجون وكم
|
|
بثامن
السقم في احشائه هجسا
|
وافى
سليمان اشفاقاً فغسله
|
|
وقبله
في مياه الكوثر انغمسا
|
قد
كان طاهر جسم في أنامله
|
|
بحر
من الارض تحيى كلما لمسا
|
بكاظم
الغيظ دهر في تصرفه
|
|
أوهى
القلوب أسىً لما عليه أسا
|
تبت
يد من زمان للهدى صرمت
|
|
حبلاً
وتبت قديما للولا مرسا
|
جاءت
لياليه والاحقاد مركبها
|
|
مبادرات
لركض تسبق الغرسا
|
وقال متحمساً ثم خرج
الى مدح الامامين الهمامين الكاظم والجواد عليهماالسلام :
____________
وله أيضاً في رثاء
الإمام الكاظم عليهالسلام :
____________
الشيخ محمّد علي
اليعقوبي (١٣١٣ هـ ـ ١٣٨٥ هـ)
هو الشيخ محمّد علي
بن يعقوب بن جعفر بن حسين النجفي اليعقوبي خطيب شهير واديب معروف وشاعر رقيق ولد بقرية تدعى جناجة عند آل مرزوق وقد برع اسمه في الحيرة حيث كان يستقبل الزائرين من رجال الدوله عندما يفدون الى العشائر فهو يحسن لغة التخاطب فكان مرح الروح لطيف المعشر رقيق الحديث ، انتخب عميداً للرابطة العلمية والاديبة في النجف الأشرف.
وظل يشغلها حتى وفاته
رحمهالله وله في الامام الكاظم عليهالسلام :
للكرخ
سارت بنا عيس الرجا تخد
|
|
وفي
الضلوع لظى الاشواق تتقد
|
تؤم
في وخدها باب الحوائج واليه
|
|
الذي
من هلاك الورى وردوا
|
يا
ابن الاُلى بلغوا من كل مكرمة
|
|
شأواً
بعيد المرامي لم تنله يد
|
فلذت
فيك وآمالي بك انعقدت
|
|
وهل
سواك به الامال تنعقد
|
لم
اعتقد ابداً الّا مودتهم
|
|
والمرءُ
يسأل عما كان يعتقد
|
ما
انصفتك بنو الاعمام اذ قطعت
|
|
اواصراً
برسول الله تتحد
|
ابكيك
رهن السجون المظلمات وقد
|
|
ضاق
الفضا وتوالى حولك الرصد
|
لبثت
فيهن أعواماً ثمانية
|
|
ما
بارحتك القيود الدهم والصفد
|
تمسي
وتغدوا بنو العباس في فرح
|
|
وانت
في محبس السندي مضطهد
|
دسوا
اليك نجيع السم في عنب
|
|
فاخضر
لونك مذ ذابت به الكبد
|
حتّى
قضيت غريباً فيه منفرداً
|
|
لله
ناءٍ غريب الدّار منفرد
|
____________
أبكي
لنعشك والأبصار ترمقه
|
|
ملقىً
على الجسر لا يدنو له أحد
|
نادوا
عليه نداءً تقشعرّ له الـ
|
|
سّبع
الطّباق فهلّا زُلزل البلد
|
أبكيك
ما بين حمّالين أربعة
|
|
تشال
جهراً وكلّ النّاس قد شهدوا
|
تصرّم
العمر مني وانقضى أملي
|
|
وما
وفت لي أيامي بما تعد
|
ولو
تعي الهضب ما في القلب من ألم
|
|
دكّت
ولم تتحمل بعض ما اجد
|
لم
تجتمع هاشم البطحا لديه ولا
|
|
الأشراف
من مضر الحمراء تحتشد
|
ومن
اذا الدهر قد هبت زعازعه
|
|
عليهم
الناس بعد الله تعتمد
|
كأنها
ما درت ان العميد مضى
|
|
ومن
رواق علاها قد هوى العمد
|
وله أيضاً في الإِمام
الكاظم موسى بن جعفر عليهماالسلام :
قصدت
بحاجاتي لموسى بن جعفر
|
|
فيمّمت
باباً عنده الصّعب يسهلُ
|
حمىً
عكفت فيه ملائكة السّما
|
|
فتعرج
أفواج واخرى تنزّل
|
نحا
قبره العافون من كلّ وجهة
|
|
إلى
الله في أعتابه نتوسّل
|
فما
حاجة إلّا بمغناه تنقضي
|
|
ولا
غلّة إلّا بجدّاه تنهل
|
بنفسي
الّذي لاقی من القوم صابراً
|
|
إذاً
لو يلاقي يذبلاً ساخ يذبل
|
بعيداً
عن الأوطان والأهل لم يزل
|
|
ببغداد
من سجن لآخر ينقل
|
يعاني
وحيداً لوعة السّجن مرهقاً
|
|
ويرسف
في الأصفاد وهو مكبّل
|
ودسّ
له السّمّ ابن شاهك غيلة
|
|
فأدرك
منه الرّجس ما كان يأمل
|
ومات
سميماً حيث لا متعطّف
|
|
لديه
ولا حانٍ عليه يعلّل
|
قضى
فغدا ملقىً على الجسر نعشه
|
|
له
النّاس لا تدنوا ولا تتوصّل
|
ونادوا
على جسر الرّصافة حوله
|
|
نداءاً
تكاد الأرض منه تزلزل
|
فقل
لبني العبّاس فيم اعتذارها
|
|
عن
الآل لو أنّ المعاذير تقبل
|
وله أيضاً تحت عنوان
(كرامات موسى الكاظم عليهالسلام) :
نعم
هكذا تبدو الكرامات منهم
|
|
كشهب
الدراري ليس تخفى وتكتم
|
بنو
الوحي سر الكائنات باسرها
|
|
بهم
بدئت قدماً وفيهم ستختم
|
فلم
يرو الا عنهم خبر الذي
|
|
ولم
يسند المعروف الا اليهُم
|
اقول
لمرتاد النجاح تقلّه
|
|
من
العيس كوماء تخب وترسم
|
اذا
جئت من بغداد جانب كرخها
|
|
ونار
الجوى ما بين جنبك تضرم
|
ولاحت
لعينيك القباب زواهراً
|
|
تشق
الدجى انوارها وهو مظلم
|
فيمم
بها مثوى لموسى بن جعفر
|
|
فما
الخير الا حيث انت ميمم
|
وعرج
على ذاك الضريح الذي غدت
|
|
بساحته
غرّ الملائك تخدم
|
فان
يك حول البيت في العام موسم
|
|
ففي
كل آنٍ فيه للناس موسم
|
يحوم
عليه المعنقون كأنهم
|
|
على
الورد اسراب من الطير حوم
|
هناك
ترى قلب العدو من الاذى
|
|
يذوب
وآناف الحواسد ترغم
|
مزايا
توالت كل يوم وليلة
|
|
بها
قد أقر الجاحدون وسلموا
|
تناقلها
الراوون شرقاً ومغرباً
|
|
فذا
منجد فيها وذلك مُتْهم
|
اينكرها
قوم عناداً وانها
|
|
شموس
بآفاق المعالي وأنجم
|
فقل
للنصارى اين ضلت عقولكم
|
|
خذو
ما رأيتم واتركوا ما سمعتم
|
لئن
عظمت آيات عيسى بعصرها
|
|
فآيات
موسى في الحقيقة اعظم
|
فهاتيك
تحصى ان تعد وهذه
|
|
على
مدد الايام لم يحصها فم
|
فكم
أكمه في فضله عاد مبصراً
|
|
واخرس
اضحى ناطقاً يتكلم
|
ومن
داخل جارت صروف زمانه
|
|
عليه
فوافى شاكياً يتظلم
|
ومن
خارج تضفي عليه سوابغاً
|
|
صنايع
من جد (الجواد) وانعم
|
فبلغهم
(باب المراد) مرادهم
|
|
وكف
الاذى (باب الحوائج) عنهم
|
اليس
عجيباً ان يصدق ملحدٌ
|
|
وبجنح
للتكذيب فيهن مسلم
|
فقل
للاعادي كم تسيئون احمداً
|
|
ألم
يكفكم مَنْ آله ما عرفتم
|
الى
م وكم تطوون كل كرامة
|
|
فينشر
منها الله ما قد طويتم
|
اجل
قد علمتم موقنين بصدقها
|
|
ولكن
تجاهلتم بما قد علمتم
|
هم
الحبل حبل الله فاعتصموا به
|
|
وعروته
الوثقى التي ليس تفصم
|
فيا
جاحدي آياتهم ان فضلهم
|
|
بدا
واضحاً صلّوا عليهم وسلمو
|
السيّد محمّد علي
الغريفيّ البحرانيّ (١٣٢٨ هـ ـ ١٣٨٨ هـ)
ولد في مدينة
المحمّرة ، ونقل جثمانه إلى النّجف الأشرف ودفن في مقبرة الاُسرة في وادي السّلام ، نشأ يتيم الاُمّ ثمّ توفّي والده وهو في الثانية عشر من عمره ... كان وكيلاً مطلقاً للمرجع الديني السيد أبي الحسن الموسويّ الأصفهانيّ في المحمرة. له في الإِمامين موسى بن جعفر وحفيده الجواد عليهماالسلام ، قصيدة منقولة من « مستدرك أعيان الشّيعة ج ٣ / ٢٣٩ ».
أنت
مهما دهاك لدهرك بالشرّ
|
|
لذ
بخير الأنام موسى بن جعفرْ
|
وتمسّك
به ولا تخش ضيراً
|
|
فهو
منجي الوجود طرّاً من الضّرْ
|
وهو
ظلّ الرّحمن يأوي إليه
|
|
كلّ
من خاف ذنبه يوم يحشر
|
قف
على بابه وقوف ذليل
|
|
خاشع
الطّرف واسأل الأجر تؤجر
|
فهو
باب الإِله باب رسوله اللّـ
|
|
ـه
باب الطّهر البتول وحيدر
|
قف
وقبّل أعتابه وتأمّل
|
|
رحمة
الله عنده كيف تنشر
|
فهناك
الجلال فيه مقيم
|
|
وبه
النور خالق الكون أزهر
|
نور
(موسى بن جعفر) شعّ فيه
|
|
وجمال
(الجواد) كالصّبح أسفر
|
ليت
شعري ماذا يقال بموسى
|
|
وهو
أعلى من المديح وأكبر
|
وبفضل
الجواد أنّى يحيط الو
|
|
صف
هيهات تاه من فيه فكّر
|
فهما
في سما المعارف بدرا
|
|
ن
وما خاب فيهما من تبصّر
|
بهما
تهتدي العوالم طرّاً
|
|
وهما
للهدى وللعلم مصدر
|
وعلى
الكون قد أطّلا بوجهٍ
|
|
منه
هذا الكون العظيم تنوّر
|
أو
تدري نما هما أيّ جدٍّ
|
|
من
غدت باسمه الوجودات تفخر
|
خاتم
الرّسل صفوة الله في العا
|
|
لم
طرّاً من قبل أن يخلق الذّر
|
وعليّ
أبوهما وهو مولى
|
|
وأمير
له المهيمن أمّر
|
من
أقام الدّين الحنيف بما ضيـ
|
|
ـه
وللشّرك بالمهنّد دمّر
|
هاك
منّي يا كاظم الغيظ مدحاً
|
|
فيك
لا في سواك يا ابن المطّهر
|
بابنك
الطّاهر الجواد تشفّعـ
|
|
ـت
وشأن الجواد أن لا يقصّر
|
أنتما
منيتي وسؤلي في الدّنيـ
|
|
ـا
وحرزي من المكاره والشّر
|
السيّد
محمّد جمال الهاشمي (١٣٣٢ هـ ـ ١٣٩٧ هـ)
هو الحجة السيّد
محمّد جمال الهاشمي رحمهالله رجل العلم والادب ولد في النجف الاشرف ومات ودفن فيه. وله في الامام الكاظم عليهالسلام :
ذكراك
نور للحياة ونارُ
|
|
تبكي
وتهتف باسمها الأحرار
|
يا
سابع الأنوار في الاُفق الّذي
|
|
لمحمّد
تنمى له الأنوار
|
ومكافح
الطّغيان لم تلفح له
|
|
نارٌ
ولم يشهر له بتّار
|
كالنّور
يخترق المدى بشعاعه
|
|
فتنار
في أمواجه الأغوار
|
أو
كالكتاب ينير في آياته
|
|
دنيا
بها تتلاحم الأفكار
|
أو
كالمسيح يغيّر الأجواء في
|
|
سير
به تتغيّر الأحبار
|
أو
كالنّبيّ محمّد في مكّة
|
|
يدعو
الزّمان فتخشع الأقدار
|
أو
كالرّبيع يبثّ في نسماته
|
|
روحاً
به تتنفّس الأشجار
|
قد
كنت ترسلها لجيلك دعوة
|
|
تجري
على توجيهها الأبرار
|
فتهزّ
أصنام الطّغاة فتنثني
|
|
منها
وكلّ وجودها إنكار
|
لم
يكفهم حكم البلاد وما بها
|
|
من
قوّة فيها الحياة تدار
|
كلّ
المشارف ملكهم فلهم على
|
|
كلّ
المشارف شارة وشعار
|
دنيا
الرّشيد وإنّها اُسطورة
|
|
بفصولها
تتندّر الأسمار
|
لم
تعرض الأجيال مثل حياتها
|
|
أبداً
ولم تحفظ لنا الآثار
|
وقبعتَ
في كِنّ يُرى في جانبٍ
|
|
منه
حصير قد علاه غُبار
|
تقضي
الحياة به لترعى اُسرة
|
|
نبويّة
هي للحياة منار
|
هي
صفوة الله الّتي بولائها
|
|
فُزنا
وعنّا زالت الأخطار
|
عاشت
بإقتار ولو رامت غنىً
|
|
لغدا
تراب الأرض وهو نُضار
|
____________
لكنّ
أهل البيت قد زهدوا بها
|
|
هامت
به الأغيار والأغرار
|
أأبا
الرّضا والشّعر يقصر فنّه
|
|
عن
أن تنال بمدحه الأقمار
|
لكنّ
حبّي شافع لي حينما
|
|
يشدو
بحمدك شعري الهدّار
|
هذي
مواقفك الّتي أعجازها
|
|
كالفجر
تهدم عرشها الأغيار
|
ورأتك
سدّاً دون ما تبغي وما
|
|
تبغي
فناء للهدى ودمار
|
فمشى
ليجلبك الرّشيد لسجنه
|
|
فكأنّ
سجنك عزّة وفخار
|
أخفاك
مثل الشّمس تحجب وهي في
|
|
طاقاتها
تتزوّد الأقطار
|
والسجن
يصبح فيك مدرسة بها
|
|
تتوجه
اللقطاء والأغمار
|
ونقلت
للسندي اخبث فاتك
|
|
من
كيده تتبرأ الأشرار
|
قاسيت
منه نوائباً في وصفها
|
|
يبكي
البيان وتندب الاشعار
|
كان
الرشيد يوجه الجزار في
|
|
ها
يرتأي فيطبّق الجزار
|
هل
كان يحمل للنبي وآله
|
|
ترة
وفيك ستدرك الاوتار
|
لم
يسترح حتى صرعت بسحّه
|
|
يرعاك
سجن موحش وإسار
|
وسرت
بنعشك مثقلاً بقيوده
|
|
وكأنما
هو كوكب سيّار
|
وضعته
فوق الجسر تقصد هتكه
|
|
فئة
يلطخ صفحتيها العار
|
صاحت
عليه لكي تحط مقامه
|
|
فسماء
خلق مجده الطيار
|
رامت
لتطفىء نوره فاذا به
|
|
فجر
به تتمزق الاستار
|
السيّد
محمّد الشيرازي (١٣٤٧ هـ ـ ١٤٢٤ هـ)
هو المرجع الديني
الفقيه السيّد محمّد بن السيّد مهدي الحسيني الحائري الشيرازي ، ولد في النجف الأشرف وعاش في كربلاء المقدسة ثم انتقل إلى الكويت وقم المقدسة التي قضى نحبه فيها له مؤلفات عديدة ومدائح ومراثٍ للائمة الاطهار. وله في الامام الكاظم عليهالسلام :
أهدي
مديحي للامام العالم
|
|
اعني
زعيم الحق موسى الكاظم
|
ذا
الحلم والفضل المؤثل والنهى
|
|
والعلم
والشرف الرفيع القائم
|
آباؤه
الاعلام اطواد التقى
|
|
وبنوه
اصحاب العلى ومراحم
|
لوذ
لمن فيه تمسك من عناً
|
|
والمستجار
لمستجير واجم
|
يقضي
الحوائج قبل حل رحالها
|
|
فترى
الحوائج عنده بتزاحم
|
في
فضله مثل النبي محمّد
|
|
وشبيه
حيدر في جماع مكارم
|
وليشع
من انواره نحو السما
|
|
نور
كموج الأبحر المتلاطم
|
طول
التعبد ناهك منه القوى
|
|
يبكي
شجى من خوفه المتعاظم
|
في
علمه الزخار كالماء لا
|
|
يدري
مداه او كسيل عارم
|
حسن
الشمائل طيب الأعراق في
|
|
اخلاقه
يحكم لطيف نسائم
|
قد
كان للاسلام خير مدافع
|
|
ولصرع
زيف الكفر اكبر هادم
|
لولاه
لم يعرف نفاق رشيدهم
|
|
ونفاق
من لصقوا به بتلاحم
|
وله في رثاء الامام
موسى بن جعفر عليهالسلام :
قد
مات موسى الكاظم وا اسفا
|
|
من
جور هارون نحيفاً دنفا
|
طال
به السجن لدى جلوازه
|
|
السندي
بالضرب له قلباً شفا
|
وكان
قد كبله بسلسل
|
|
في
مظلم السجن أثيماً مجحفا
|
فلا
يرى الامام في ردء ضحى
|
|
نوراً
ولا برد الليالي اذ غفا
|
يمشي
الهوينا من ثقيل قيده
|
|
يشكر
ربه ويتلو المصحفا
|
طعامه
لم يك طيباً ولا
|
|
شرابه
من الزلال قد صفا
|
ويلطم
الرجس له تكبرا
|
|
وقسوة
في قلبه وصلفا
|
حتى
سقاه السم بأمر من
|
|
الكافر
هارون به قد هتفا
|
يشرب
موسى السم وهو زاهد
|
|
ويشرب
الرجس الاثيم قرقفا
|
يقضي
الامام نحبه بزنزن
|
|
والرجس
في القصر خطا يقترفا
|
يحمل
جثة الامام اربع
|
|
مهانة
في ذلة لن توصفا
|
يبقى
ثلاثا غير مدفون على
|
|
الجسر
ببغداد ولا من يعطفا
|
الشيخ عباس الاعسم
(١٢٤٨ هـ ـ ١٣١٣ هـ)
هو الشيخ عباس بن عبد
السادة بن مرتضى الاعسم النجفي الحيري. وله في الامام موسى بن جعفر عليهماالسلام :
وليس
لمابي غير موسى بن جعفر
|
|
فذاك
الذي لا يستضام مجاوره
|
كفاه
فصيح الذكر عن كل مدحه
|
|
فأوله
يثنى عليه وآخره
|
السيّد جواد القزويني
(١٢٩٦ هـ ـ ١٣٥٨ هـ)
هو السيّد جواد بن
السيّد هادي بن ميرزا صالح بن السيّد مهدي القزويني الكبير ، عالم كبير واديب بارع ، وشاعر مطبوع. ولد في الهندية (طويريج) اكمل دراسته الابتدائية فيها ثم ارسله والده الى
____________
النجف
الاشرف مهد العلم ومنتدى الادب لاكمال دراستها الحوزوية والاضطلاع بجملة من العلوم والوصول الى التخصص في الفقه الاسلامي فكان موضع ثقة العلماء كانت له مساجلات ادبية مع جماعة من ادباء النجف :
بالجوادين
قد انخت ركابي
|
|
طالباً
منهما شفاءاً لعمّي
|
أنجحا
قصدي المؤمل فيهم
|
|
وأزالا
عن ساحة القلب همي
|
فأجابه المهدي أخوه
نيابة عن والده :
كل
عام للكاظميين نُعمى
|
|
يتجلي
بها عن القلب غمّي
|
حيث
شئنا ظنا شقيق فؤادي
|
|
وأزالا
قدماً غمامة سقمي
|
وارسل الجواد الى
والده :
بشراكم
في حسن
|
|
عن
جسمه زال الضنا
|
(فالحمد لله
الذي
|
|
اذهب
عنا الحزنا)
|
فاجابه اخوه المهدي :
من
فضل اهل البيت في
|
|
عمّك
عمّنا الهنا
|
فالحمد
لله الذي
|
|
بفضله
قد خصنا
|
السيّد أسعد الموسوي
(ولد ١٣٢١ هـ)
هو السيّد الحسيب
النسيب السيّد اسعد بن علي الدعلوج الموسوي القطيفي التاروني ولد حدود ١٣٢١ هـ وتعلم الخط والقران في صغره وتلقى بعض دروس العربية والفقه في عنفوان شبابه على بعض
____________
علماء
وطنه وكان من الخطباء الذاكرين في مآتم سيّد الشهداء عليهالسلام.
وله يرثي الامام الكاظم موسى بن جعفر عليهماالسلام
:
لا
تلمني في البكا يا عاذلي
|
|
فمصابي
بامامي ذاهلي
|
كم
وكم كابد من اعدائه
|
|
غصصاً
تذهل لبّ العاقل
|
سيما
اشقى الورى شيطانها
|
|
المسمى
بالرشيد الجاهل
|
من
جوار المصطفى اخرجه
|
|
يا
بنفسي للامام الفاضل
|
والى
البصرة قد اشخصه
|
|
ولبغداد
بذل قاتل
|
قد
رماه في سجون اربعاً
|
|
ثم
عشراً لم يخف من عادل
|
وبحبس
الفاجر السندي قد
|
|
زجه
لم يخش عذل العاذل
|
وبقى
في سجنه مضطهداً
|
|
يعبد
الله بقلب واجل
|
ذاكراً
لله مطويّ الحشا
|
|
في
عناء وظلام حائل
|
ما
له في السجن من يؤنسه
|
|
غير
علج وكفور خامل
|
ما
اكتفى هارون حتى سمّه
|
|
في
حشا الدين بسم قاتل
|
فغدا
يرمي حشاه قطعاً
|
|
وقضى
نفسي الفدا للراحل
|
فبكى
الاملاك والرسل له
|
|
والسماوات
بقان هاطل
|
وبكى
القران والدين معاً
|
|
والورى
من محتف او ناعل
|
وبكى
الكرسي والعرش دماً
|
|
وكذا
الجن بدمع هامل
|
وعلى
الجسر رمي لهفي له
|
|
ثم
نودي بالنداء القاتل
|
وغدت
شيعته تندبه
|
|
بعويل
وبقلب ذاهل
|
____________
الشيخ
مجيد خميس (١٣٠٤ هـ ـ ١٣٨٤ هـ)
هو العالم الشيخ مجيد
(عبد المجيد) بن حمادي بن حسين بن خمّيس الحلّي السلامي من شعراء الحلّة وعلمائها ، كان يجمع الى جانب مواهبه العلمية حسن السيرة ولطف المعاشرة ورقة الشعور ووداعة الطبع. توفي في الحلة ودفن في النجف الأشرف. وله في الامام الكاظم عليهالسلام :
يوم
به المعروف عاد منكراً
|
|
والحق
قد اجهد في إخفائه
|
ان
لم يشيع نعشه فلم تكن
|
|
منقصة
عليه في عليائه
|
وخلفه
الاملاك قد تزاحمت
|
|
والروح
ادمى الافق من بكائه
|
منادياً
عن شجن وإنه
|
|
قطّع
قلب الدين في ندائه
|
يا
قمر الاسلام قد امسى الهدى
|
|
دجنة
مذ غبت عن سمائه
|
وقد
غدا الإيمان ينعى نفسه
|
|
فطبق
الاكوان في نعمائه
|
هذا
امام الحق عاش في العدى
|
|
مضطهداً
ومات في غمائه
|
لقد
ثوى بلحده وما ثوى
|
|
الّا
الهدى والدين في ثوائه
|
السيّد مهدي الاعرجي
(١٣٢٢ هـ ـ ١٣٥٨ هـ)
هو السيّد مهدي (عبد
المهدي) ابن السيّد راضي بن السيّد حسين ابن السيد محمد بن السيّد جعفر الاعرجي ، ولد في النجف الأشرف وكان شاعراً سريع البديهة ، كثير النظم مات غريقاً في نهر الحلة ونقل جثمانه
____________
ليدفن
في النجف الأشرف ، له في الإمام الكاظم عليهالسلام
:
رحلوا
وما رحلوا اُهيل ودادي
|
|
إلّا
بحسن تصبّري وفؤادي
|
ساروا
ولكن خلّفوني بعدهم
|
|
حزناً
أصوب الدّمع صوب عماد
|
وسرت
بقلبي المستهام ركابهم
|
|
تعلوا
به جبلاً وتهبط وادي
|
وخلت
منازلهم فها هي بعدهم
|
|
قفرا
وما فيها سوى الأوتاد
|
تأوي
الوحوش بها فسرب رائحٌ
|
|
بفناء
ساحتها وسرب غادي
|
ولقد
وقفت بها وقوف مولّهٍ
|
|
وبمهجتي
للوجد قدح زناد
|
أبكي
بها طوراً لفرط صبابتي
|
|
وأصيح
فيها تارة واُنادي
|
يا
دار قد ذكّرتني عراصك الـ
|
|
ـقفرا
عراص بني النبيّ الهادي
|
لمّا
سرى عنها ابن بنت محمّدٍ
|
|
بالأهل
والأصحاب والأولاد
|
مذ
كاتبوه بنو الشّقا اقدم فليـ
|
|
ـس
سواك تعرف من إمام هادي
|
لكنّه
مذ جاءهم غدروا به
|
|
واستقبلوه
في ظباً وصعاد
|
تبّاً
لهم من اُمّةٍ لم يحفظوا
|
|
عهد
النّبيّ بآله الأمجاد
|
قد
شتّتوهم بين مقهور ومأ
|
|
سور
ومنحور بسيف عناد
|
هذا
بسامرّا وذاك بكربلا
|
|
وبطوس
ذاك وذاك في بغداد
|
لهفي
وهل يجدي أسىً لهفي على
|
|
موسى
بن جعفر علّة الإِيجاد
|
ما
زال ينقل في السّجون معانياً
|
|
عضّ
القيود ومثقل الأصفاد
|
قطع
الرّشيد عليه فرض صلاته
|
|
قسراً
وأظهر كامن الأحقاد
|
حتّى
إليه دسّ سمّاً قاتلاً
|
|
فأصاب
أقصى منية ومراد
|
وضعوا
على جسر الرّصافة نعشه
|
|
وعليه
نادى بالهوان منادي
|
عج
بالمحصّب فالّلوى فزرود
|
|
وانشد
فؤاد المغرم المعمود
|
قف
بي على تلك الديّار فلي بها
|
|
قلب
اُضيع وليس بالمنشود
|
كم
لي بذاك الرّبع من اُمنيّة
|
|
لم
تقضها نفسي ومن مقصود
|
ربع
يودّ النّازلون بأرضه
|
|
للحشر
أن يقضى لهم بخلود
|
حيث
الثّرى حاكت لها كهف الحيا
|
|
بالسّوسن
المخضّر خير برود
|
كم
ليلة قضيّتها متسامراً
|
|
مَعْ
كل ظبي كالهلال وخود
|
يا
جنة الفردوس ما بال الحشا
|
|
قد
بات يصلى منك ذات وقود
|
ذهبت
بزهرتك الليالي السّود
|
|
يا
تباً لهاتيك الليالي السّود
|
لم
تحتفل لك في عهود مثل ما
|
|
لأبي
الرضا لم تحتفل بعهود
|
جلبوه
قسراً من مدينة جده
|
|
نحو
المدائن موثقاً بقيود
|
حبسوه
في طامورة لم ينفجر
|
|
ليل
الشقا عن صبحها بعمود
|
تبت
يد الرجس الرشيد بفعله
|
|
اذ
ليس فيما قد جنى برشيد
|
اوحى
الى سنديه ليسمّه
|
|
سَمّا
تذوب به صخور البيد
|
فقضى
سميماً في السجون مشرداً
|
|
في
منزل عمن يحبّ بعيد
|
وضعوا
على جسر الرصافة نعشه
|
|
وعليه
جهراً بالاهانة نودي
|
فرأى
سليمان جنازته ولم
|
|
تشفع
بتهليل ولا تمجيد
|
فانصاع
يسأل من يلي قائلاً
|
|
اي
امرىء هذا وايّ فقيد ؟
|
فتصارخوا
جزعاً وقالوا انه
|
|
موسى
بن جعفر حجة المعبود
|
نادى
عليّ به واجرى دمعه
|
|
متواصلاً
كاللؤلؤ المنضود
|
حتى
تولى منه امراً لم يكن
|
|
عند
الرشيد هناك بالمعهود
|
لم
يبق ثاو بالعراء كجده
|
|
دامٍ
تغسله دماء وريد
|
قد
بدّدت يا للهدى أوصاله
|
|
بشبا
الصّوارم أيّما تبديد
|
وله قصيدة اُخرى في
الإِمامين الجوادين عليهماالسلام :
أتيتك
يا موسى بن جعفر قاصداً
|
|
لأطلب
حاجاتي وأشكو لواعجي
|
ولا
تطلب الحاجات إلّا ببابها
|
|
وها
أنت يا مولاي باب الحوائج
|
وله أيضاً في
الإِمامين الكاظمين عليهماالسلام :
يا
أيّها الحادي ألاغرّب بنا
|
|
ودع
النّزول فهذه بغداد
|
واقصد
بنا نحو الجواد وجدّه
|
|
من
لا تخيب لديهما القصّاد
|
وأنخ
ببابهما القلوص فطالما
|
|
فيها
أناخت قبلك الوفّاد
|
واطلب
مرادك منهما فلديهما
|
|
أبداً
لا ولا ينال مراد
|
وله أيضاً :
يا
ابني رسول الله جئت إليكما
|
|
أطوي
المهامه فدفداً في فدفد
|
وبحق
اُمّكما البتولة فاطمة
|
|
وبحقّ
جدّكما النّبيّ محمّد
|
جودا
بنجح مطالبي وقضائها
|
|
يا
سيّديّ ومن الشّفاعة في غد
|
وله أيضاً في
الامامين الهمامين الجوادين عليهماالسلام :
موسى
بن جعفر أيّها المولى الّذي
|
|
عقدت
عليه يد الإِمامة تاجها
|
بغداد
كانت قبل مظلمة الفنا
|
|
فحللت
جانبها فكنت سراجها
|
أدعوك
والحاجات اُرتج بابها
|
|
وسواك
لم يسطع يفكّ رتاجها
|
باب
الحوائج ما دعته مروعة
|
|
في
حاجة إلّا ويقضي حاجها
|
وله أيضاً :
رماني
صرف الدّهر من فوق شاهقٍ
|
|
فصرت
وكفت الرّأس في القوم مرؤوسا
|
وقد
سحرتني من زماني صروفه
|
|
فجئتك
أبطل ذلك السّحر يا موسى
|
الشيخ جواد قسام
(المتولد ١٣٢٣ هـ)
هو الشيخ جواد بن
الشيخ قاسم بن حمود بن خليل الخفاجي الشهير بقسام شاعر واديب متتبع وخطيب مفوّه ولد في النجف الاشرف وفي الخامسة من عمره توفى والده فعني بتربيته اخوه الشيخ موسى ووجهه توجيهاً حسناً أولع بالادب وتطلع الى فن الخطابة منذ عهد الشباب في حديثه متعة كما في صوته شجىً ، وله في الامام الكاظم عليهالسلام هذه المقطوعة :
فؤادي
من نار الجوى يتوقد
|
|
ودمعي
مما نالني ليس ينفد
|
ابيت
على جمر الغضا فكأنما
|
|
حرام
على عيني تنام وترقد
|
تمرّ
على مرّ السنين لواعجي
|
|
وتفنى
الليالي والأسى يتجدد
|
وما
لوعتي الّا لآل محمّد
|
|
قسا
الدهر فيهم حين غاب محمّد
|
ولهفي
لآل الله اضحوا وشملهم
|
|
كأيدي
سبا بين الطغاة مبدد
|
فبين
قتيل بالطفوف معفر
|
|
ثوى
عارياً فوق الثرى لا يوسّد
|
وبين
سميم قد تفطر قلبه
|
|
وبين
طريد في البلاد مشرّد
|
وبين
سجين عاش رهن حبوسها
|
|
عن
الاهل والأوطان ناءٍ مبعد
|
ألا
قل لفهر ان موسى بن جعفر
|
|
غريب
وفي قعر السجون مقيّد
|
لقد
كان يرعاه الرشيد فخاله
|
|
على
الارض ثوباً حين لله يسجد
|
____________
تسأل
عنه والربيع اجابه
|
|
اجل
هو موسى لم يَزل يتعبد
|
الى
ان قضى بالسم صبراً وماله
|
|
غداة
قضى ناع عليه ومسعد
|
على
الجسر من بغداد نعش ابن جعفر
|
|
يشهر
فيه بالحديد مصفد
|
فيا
جانب الكرخ الذي ضمّ جسمه
|
|
توارى
لفهر فيك مجد وسؤدد
|
ثوى
فيك باب للحوائج ما اتى
|
|
له
قاصدا الّا له تم مقصد
|
الشيخ ابراهيم بن
ناصر الهجري (المتولد ١٣٢٥ هـ)
هو الشيخ ابراهيم بن
الشيخ ناصر بن عبد النبيّ بن يوسف بن ابراهيم آل الشيخ مبارك التويلي البحراني عالم فقيه بنية فاضل اديب كامل كريم. وله في رثاء الامام الكاظم عليهالسلام :
تغافلت
عن شأني فشأنك يا عمرو
|
|
فحدّث
فان أنسيت ذكّرك الدهُر
|
يكرّ
على الليل النهار فينجلي
|
|
فما
هو إلّا ان يعود به الكرُّ
|
كأنهما
قرنان يوم تنازلا
|
|
فيدينهما
كرّ ويقصيهما فرُّ
|
ارى
الجوّ ان جاء النهار فينجلي
|
|
فما
هو الّا ان يعود به الكرُّ
|
ارى
الجوّ ان جاء النهار توردت
|
|
له
وجنة او يقبل الليل تصفر
|
يخيفك
هذا الليل ان جاء عابساً
|
|
فما
هو ان جاء النهار فتعثر
|
ذهاب
فجىء واحمرار وصفرة
|
|
وفيها
هلاك العاملين ولم يدروا
|
وخاتلنا
هذا الزمان فتارة
|
|
يجيء
له غدر واخرى له عذر
|
الى
ان بدا من شأنه غير شأنه
|
|
وحقق
ما ينويه وانكشف الستر
|
____________
وصرح
فينا بالعداء وبالنّدا
|
|
أيا
أيها الانسان موعدك القبر
|
عزيزك
من دهر يخون بأهله
|
|
سواسية
في ذلك العبد والحرّ
|
فيوم
الاسى لا ينتهي بعشية
|
|
وليلته
السوداء ليس لها فجر
|
ولو
قلت لليل الطويل ألا انجلي
|
|
بصبح
أتاك الصبح يقدمه الغدر
|
وهذا
مناديه ينادي مسمعاً
|
|
أيا
أيها الاحياء جاء الفنا فرّوا
|
ولم
يدع حتى آل بيت محمّد
|
|
وهم
علّة الإيجاد والسادة الغرّ
|
أسر
لهم في كل شيء اساءةً
|
|
وشراً
اذا ما كان اعوزه الجهرُ
|
فشتتهم
في الارض شرقاً ومغرباً
|
|
وغاب
لهم في كل دائرة بدرُ
|
خلت
منهم مسكونة الارض واغتدوا
|
|
يضيق
بهم قفر ويقذفه قفر
|
اذا
استشعروا بالخوف وادثروا به
|
|
يغيّبهم
شخص وينسي لهم ذكر
|
طعامهم
البلوى وشربهم الأسى
|
|
وطيبهم
الشكوى وحلوهم المرّ
|
والوانهم
قد غيّر الموت حالها
|
|
فبالسّم
مخضر وبالدم محمّر
|
يملهم
السجّان من طول سجنهم
|
|
واقيادهم
يبلى على مكثها الصخر
|
ولهفي
على مولاي موسى بن جعفر
|
|
وقد
مسّه من مسّ اعدائه الضرّ
|
فيوسف
اهل البيت في طول سجنه
|
|
وايوب
اهل البيت مثّله الصبر
|
وقيد
ثقيل ابهضوه بحمله
|
|
وطامورة
قصوى بعيد بها القصر
|
تعضّ
على ساقيه حلقة قيده
|
|
واطرافه
شعث وابوابه طمر
|
ودسّوا
له سمّاً نقيعاً كانه
|
|
اذا
مرّ بالاحشاء ملتهباً جمر
|
تقطع
منه قلبه فكانه
|
|
جليد
يلاقيه من الواقد الحرّ
|
نعى
نفسه للناس قال بانني
|
|
أموت
غداً اصفر حينا واحمرّ
|
واخرج
من سجني قريباً وانكم
|
|
تروني
فوافوني وميعادنا الجسر
|
فلهفي
لملفوف بثوب عباءة
|
|
على
الجسر في رجليه اقياده السمّر
|
اذا
وهجته الشمس فاح عبيره
|
|
فيعبق
منه من يمرّ به العطر
|
اراد
به الاعداء تحقير قدره
|
|
فعاد
له من ذلك الشأن والقدر
|
وليس
لهون ان يُعطل جسمُهُ
|
|
ولكنه
لله في امره سرُّ
|
الشيخ موسى محي
الدّين (توفي ١٢٨١ هـ)
الشيخ موسى ابن الشيخ
شريف بن محمّد بن يوسف بن جعفر بن عليّ بن حسن محيي الدّين بن عبد اللّطيف بن عليّ ابن أحمد ابن أبي جامع الحارثي الهمْدانيّ العامليّ النّجفيّ ، كان فاضلاً كاملاً أديباً شاعراً كاتباً ماهراً. من شعره في الإِمام الكاظم موسى بن جعفر عليهماالسلام والإِمام الجواد عليهالسلام. « أعيان الشّيعة ج ١٥ / ٧٧ » من
الطبعة الجديدة.
يا
كاظم الغيظ يا جدّ الجواد ومن
|
|
عمّت
جميع بني الدّنيا مكارمُهُ
|
ومن
غدا شرع خير المرسلين به
|
|
سامي
الذُّرى وبه شيدت دعائمه
|
الحقّ
لولاك ما بانت حقائقه
|
|
والشّرع
لولاك ما قامت قوائمه
|
وفيك
ينكشف الكرب العظيم إذا
|
|
جاشت
علينا بلا جرم قشاعمه
|
إمام
حقّ أبان الحقّ وانتشرت
|
|
أفعاله
الغرّ مذ نيطت تمائمه
|
فعالم
الدّين خير النّاس عالمه
|
|
وكاظم
الغيظ خير النّاس كاظمه
|
مولى
غدا من رسول الله عنصره
|
|
أكرم
به عنصراً طابت جراثمه
|
به
وآبائه زان الوجود وفي
|
|
أبنائه
الغرّ قد شيدت معالمه
|
من
أمّ مغناك يا أزكى الورى نسباً
|
|
للازم
كيف لا تقضى لوازمه
|
فيا
خليليّ والخلّ الخليل إذا
|
|
حبا
الخليل بأسنى ما يلائمه
|
لا
تحسبا كلّ شوق يدّعى عبثاً
|
|
فالشّوق
إن هاج لا تخفى علائمه
|
ولا
تلوما إذا ما رحت ذا كلف
|
|
والدّمع
من مقلتي فاضت سواجمه
|
أنا
المشوق المعنّى بازديار حمىً
|
|
موسى
بن جعفر صبّ القلب هائمه
|
فعلّلا
قلبي العاني الضّعيف به
|
|
فإِنَّ
في ذكره تقوى عزائمه
|
السيّد موسى
الطالقاني (١٢٣٠ هـ ـ ١٢٩٨ هـ)
هو ابو ياسين موسى بن
السيّد جعفر بن السيّد عليّ بن السيّد حسين ابن السيّد حسن الشهير بـ (مير حكيم الطالقاني) ، ولد في النجف الاشرف سنة ١٢٣٠ هـ وهو من مشاهير الشعراء. وله في الأمام موسى بن جعفر عليهالسلام منقولاً من ديوانه المطبوع في مطبعة
الغري الحديثة في النجف سنة ١٣٧٦ هـ بتحقيق المرحوم العلامة السيد محمد حسن آل الطالقاني .
همُّ
يضيق به الفضاء عزمة
|
|
عن
مثلها تروي السيوف مضاءها
|
ولكم
نهضت بثقل اعباء العلى
|
|
جذلاً
وعلَّمت الأسود إباءها
|
واليوم
في (بغداد) أصبح لاوياً
|
|
جيدي
واتبع راغماً امراءها
|
لله
نفس لا يضام نزيلها
|
|
حتى
تُزلزل في الورى غبراءها
|
تأبى
المذلة او تسيل على الضبا
|
|
صبراً
فيكمد عزها اعداءها
|
وبرغم
انف المجد في الزوراء قد
|
|
أمست
يجاذبها الجوى احشاءها
|
____________
فلَوت
الى (موسى بن جعفر) جيدها
|
|
وهو
الظهير لها على من ساءها
|
واليوم
اوقفها الرجاء ببقعة
|
|
حلّت
ملائكة السماء فناءها
|
جار
ابن قيصر يا ابن احمد فانثنت
|
|
تشكو
اليه لو أجاب نداءها
|
هيهات
ما كسرى وحقك جابر
|
|
كسراً
اذا خيّبت انت رجاءها
|
وله مخاطباً الإِمام
الكاظم موسى بن جعفر عليهالسلام مقتبس من ديوانه ص ١٣.
أتيتك
يا بن خير الرّسل طه
|
|
ونفسي
تشتكي ممّا دهاها
|
تمنّت
منك أن تقضي ديوني
|
|
وأرجو
أن تبلّغها مناها
|
وقد
خلّفت في بلدي عجوزاً
|
|
تعضُّ
المقلتين على قذاها
|
وأطفالاً
اُفارقهم برغمي
|
|
ولي
كبد تحنّ إلى لقاها
|
(فقل للشّامتين
بنا أفيقوا)
|
|
ستلقى
النّفس من (موسى) مناها
|
وأرجع
منه مسروراً لأهلي
|
|
بكفّ
ينعش الرّاجي نداها
|
وله أيضاً من قصيدة :
وبـ
(بغداد) قد ثوى سيد الكونين
|
|
(موسى)
أسير كف الذهول
|
كاظماً
غيظه بريد رضا الله
|
|
فيلقى
الردى بصبر جميل
|
عابد
زاهد تقي نقي
|
|
غوث
داعٍ وغيث عام محيل
|
قد
أصاب (الرشيد) في قتله الغي
|
|
وقد
ضلّ عن سواء السبيل
|
فلموسى
يا نفس ذوبي ووجداً
|
|
يا
سماء اقلعي ويا أرض زولي
|
____________
وإلى
جنبه ثوى من بنيه
|
|
خير
شبل له وخير سليل
|
السيّد عليّ الهندي
(المتولد ١٣٤٠ هـ)
هو السيّد عليّ بن
السيّد رضا بن السيّد محمّد الرّضويّ الشّهير بالهنديّ ، شاعر ساخر وأديب مرهف الحسّ ، ولد في النّجف سنة ١٣٤٠ هـ ونشأ بها على أبيه ، فأخذ المقدّمات على عهد أبيه ، نظم الشّعر قبل الحلم ، فهو مكثر ، وفي كلّ المناسبات يقول الشّعر بدون تكلّف ، اخترنا من شعره ما يخصّ الإِمام الكاظم موسى بن جعفر عليهماالسلام ، « شعراء الغريّ ج ٦ / ٥١٧ ».
قفوا
استأذنوا الثموا خشّعا
|
|
بباب
الحوائج باب الدّعا
|
قفوا
ها هنا كعبة الزّائرين
|
|
وطوبى
لمن نحوه قد سعى
|
لموسى
بن جعفر أمن المخوف
|
|
إذا
مسّه الضّرّ أو أوجعا
|
وقفنا
ببابك نرجوا النّجاة
|
|
فما
أعظم الباب وما أوسعا
|
بلى
فهي والله باب الإِله
|
|
بها
الله ألطافه أودعا
|
تغيب
الهموم بأعتابها
|
|
وللسّعد
فيها ترى مطلعا
|
بها
السيّد الشّامخ المرتجى
|
|
لمن
أبصر الحقّ فاستشفعا
|
ربيع
البلاد ومدرارها
|
|
إذا
الذّنب صيّرها بلقعا
|
تمسّك
به فهو مسك التّقى
|
|
وللعلم
والحلم أتقى وعى
|
هنا
روعة الدّين للنّاظرين
|
|
وسؤدد
دنيا المعالي معا
|
ونور
يضيء شغاف القلوب
|
|
ويهدي
النّفوس شفى أجمعا
|
رضعنا
محبّته في المهاد
|
|
وفي
القبر نفرشها مضجعا
|
أحمد العوّى
(المتولد ١٣٤١ هـ)
هو الحاج احمد بن عبد
الله بن محمّد العوّى احد الأدباء الطامحين لفعل الخير قولاً وفعلاً نشأ محبّاً للعلمٍ والادب طموحاً لفعل الخيرات وله فيها مآثر محمودة كان تقيّاً ورعاً صالحاً.
نظم في الامام الكاظم
عليهالسلام شعراً كثيراً منه هذه القطعة :
مصائب
آل المصطفى تضعف القوى
|
|
وتذهل
بها الأفكار حين تعدّدُ
|
مصائبهم
شتى فمنهم معذّب
|
|
مدى
العمر وسط السجن فهو مؤبد
|
ومنهم
غريب ليس يعرف قبره
|
|
ومنهم
أسير بالحديد مصفد
|
وان
انس لا انسى الامام ابن جعفر
|
|
على
الجسر مطروحاً به حفّ حَسد
|
قتيلاً
سليباً والقيود برجله
|
|
فهل
سمعت اُذناك ميتاً يقيدُ
|
وما
ادرى ما حال الهواشم لو رأوا
|
|
لموسى
طريحاً للتفرج يقصد
|
فما
مات منهم ميتٌ حتف انفه
|
|
فاوزارهم
في الناس ليس تُعدّد
|
الدكتور الشيخ احمد
الوائلي (١٣٤٢ هـ ـ ١٤٢٥ هـ)
هو العلّامة الشيخ
احمد بن الشيخ حسون بن سعيد بن حمود الليثي الشهير بالوائلي قدسسره خطيب شهير مجد ويعّد شيخ خطباء عصره واديب مرهف الحس وشاعر مبدع من الطراز الأول ولد في النجف الاشرف يوم الجمعة ١٧ ربيع الاول سنة ١٣٤٢ هـ وتوفي في وطنه بعد عودته إليه عقب سقوط النظام الجائر وهو يعاني من مرض عضال
____________
فتوفي
ببغداد وشيعته الجماهير إلى مثواه الأخير في النجف الاشرف ، فهو شاعر رقيق الشعر والشعور مليح القول مشرق الديباجة يرضيك بسلوكه ويقظته ونقاء اسلوبه حصل على شهادة الدكتوراه ومارس الخطابة والتوجيه وارتقى المنبر الحسيني في العراق والدول العربية ودول اخرى فكان مفخرة العصر. وله مؤلفات عديده وديوان شعر اقتطفت ما يخص الامام موسى بن جعفر عليهماالسلام من ديوانه تحت
عنوان.
عند
باب الحوائج
لقدسك
يا باب الحوائج باب
|
|
جث
حوله للطالبين رغاب
|
على
جانبيه من رؤاك جلالة
|
|
وكل
فناء للمُهاب مهاب
|
ومن
حوله للظامئين موارد
|
|
تروّى
وباب الاكرمين عباب
|
اذا
ردّ في باب لغيرك مطلب
|
|
ففي
باب موسى لا يردُّ طلاب
|
يرحّبُ
ان ضاقت رحاب لغيره
|
|
فتوسع
منه الرافدين رحاب
|
وان
طاف فيه الذنب يغفر عنده
|
|
ويحمى
سؤال حوله وعتاب
|
منابع
ريا عند باب ابن جعفر
|
|
تفيض
عطاءً للذين اُنابوا
|
لتهنك
عقبى الصابرين ابا الرضا
|
|
وان
طال حبسٌ واستطال عذاب
|
وعربد
سوط في أكفٍ لئيمة
|
|
وجنّ
به للظالمين عقاب
|
تمرس
منك الضر في كل مفاصل
|
|
فما
ناءَ عظم واهنٌ واهاب
|
صبور
وعقبى الصبر عند ذوي النهى
|
|
جلال
وعند الله منه ثواب
|
فكوخ
به عشت استطال الى السما
|
|
وقصر
به عاش الرشيد خراب
|
ومن
خربة فيها أقمت تلألأت
|
|
تموّج
في ازهى النضار قباب
|
ومظلم
سجن عشت في جنباته
|
|
أينساك
محراب به وكتاب
|
تحوّل
صرحاً قد تكامل عنده
|
|
لأروع
آيات الفنون نصاب
|
سبوح
بمطلول الطيوب صباحه
|
|
كأن
فناه للطيوب وطاب
|
ومتشح
بالنور عند مسائه
|
|
كأن
له كل الشموس ثياب
|
أبابَ
ضريح ضم راهب هاشم
|
|
وغطى
الجواد الغمر منه تراب
|
تغطيه
من شيب ابن جعفر هيبة
|
|
ويزهيه
من غصن الجواد شباب
|
شهيدين
من سم أصيب به الهدى
|
|
وقلب
رسول الله منه مصاب
|
ستبقى
الثريا دون ارضك رقعة
|
|
يفدى
لكل من حصاك شهاب
|
فانك
بيت كرّم الله أهله
|
|
وخط
ذهاب الرجس عنه كتاب
|
واخدمه
الاملاك فهي ببابه
|
|
لها
كل آنٍ جيئة وذهاب
|
ويا
بيت آل الله آل محمّد
|
|
سقاك
من الغيث الملث سحاب
|
تخذتك
زاداً في المعاد وفي الدنا
|
|
غرامي
لاوادي الغضا ورباب
|
إسماعيل الحاج عبد
الرحيم الخفاف النجفي (المتولد ١٣٦٠ هـ)
هو ابو حيدر اسماعيل
بن الحاج عبد الرحيم بن الحاج عبد الكريم ابن الحاج اسماعيل الخفاف ولد في مدينة النجف الاشرف رقيق الطبع ظاهر الاريحية ظريفاً عفيفاً حسن المعاشرة امتهن التعليم ثمّ عدل الى التجارة فهو شاعر مقل له مؤلفات عديدة : الامام الرضا والامام زين العابدين في شعر القدماء والمعاصرين ، واعلام روّاد التقريب بين المذاهب الاسلامية والمؤنس للغني والمفلس وللاعزب والمعرس ، والصديقة الكبرى فاطمة الزهراء ووصي النبي في الشعر العربي له في الامام الكاظم عليهالسلام :
____________
قصدتك
يا باب الحوائج حاملاً
|
|
بكفي
سفراً ارتجي الفوز والرضا
|
كذاك
هدت جنح الجرادة نملة
|
|
سليمان
كي تحظى بعفو كمن حظى
|
ولست
براج غير ربي وعطفكم
|
|
فحبكم
ينجي الموالين من لظى
|
وقد
جمعتنا في المحبة نخبة
|
|
على
الخير في يوم به اشرق الفضا
|
تباشرت
الدنيا ولحن نشيدها
|
|
يردد
بشراكم لقد وُلد الرضا
|
فيا
رب قد واليت آل محمّد
|
|
نشأت
على هذا بهم ادفع القضا
|
فهب
لي وآبائي شفاعة جدهم
|
|
فما
خاب من فيهم تمسك وارتضى
|
الدكتور الشيخ محمّد
حسين الصغير (١٣٥٩ هـ)
الدكتور محمّد حسين
ابن الشيخ عليّ بن حسين بن علي الخاقاني الصغير عالم فاضل واستاذ متبحر واكاديمي معروف وشاعر مبدع وكاتب رصين ومؤلف فاضل ، وله عدة مؤلفات في الدراسات القرانية والأدبية.
قال في الامام الكاظم
عليهالسلام :
بضريحه
انخ الركابا
|
|
وافتح
من البركات بابا
|
موسى
بن جعفر من
|
|
اشاد
بكل مكرمة قبابا
|
هو
باب حطة للذنوب
|
|
فعنده
ازدلفوا اقترابا
|
من
عنده فصل الخطاب
|
|
فليس
يبلغه خطابا
|
وبه
حمى الله العراق
|
|
من
المكاره أن يصابا
|
فبتلكم
الاعتاب فالتمسوا
|
|
دعاءاً
مستجابا
|
وبفضلها
ادرئوا العقاب
|
|
وعندها
اطّلبوا الثوابا
|
فيها
نجاة اللائذين
|
|
رجىً
وقوىً وانتجابا
|
انزل
بساحته المنى
|
|
واظفر
بافضلها طلابا
|
واقم
بحضرته الزكية
|
|
مستجيراً
او منابا
|
هي
بقعة قدسية
|
|
بالمجد
عامرة جنابا
|
روح
الجنان يفوح
|
|
من
جنباتها أرجاً مذابا
|
وشذى
الامامة بالكرامة
|
|
ينضح
الطيب إنسيابا
|
سبحان
ربك ما اعز
|
|
شموخة
صقراً عقابا
|
يجتاح
كل طريدة
|
|
وببز
ناطحة سحابا
|
باب
الحوائج ما اتاه
|
|
قاصداً
احدٌ فخابا
|
الحاج بمانعليّ محقق
خراساني
لم اعثر على ترجمته
وقد وعدني الدكتور (محقق) ارسالها ولم يرسلها.
له في الامام الكاظم عليهالسلام هذه القصيدة :
عجباً
لحلم الواحد القهار
|
|
وأناته
في مهلة الأشرار
|
كيف
القرار لارضه وسمائه
|
|
وبنو
البتول مشردوا الكفار
|
لهفي
لموسى الكاظم بن الصادق
|
|
شبل
النبي خليفة الأبرار
|
أمر
اللعين ابن اللعين باخذه
|
|
غصباً
عليه بروضة المختار
|
جرّوه
قسراً عن مدينة جده
|
|
حين
الصلاة مناجياً (للباري)
|
يدعو
بقلب مكمد يا جدنا
|
|
يا
للفضيحة من يد الفجار
|
____________
يا
جدنا ماذا جرى من اُمة
|
|
في
اهلك الابرار والأخيار
|
فاقيم
بين يدي رشيد كافر
|
|
(متحركاً)
شفتاه بالاذكار
|
شتم
الرشيد لكفره ولبغيه
|
|
سبحان
ما (اجرى) على الجبار
|
اسفي
لظلم حلّ عن بغي على
|
|
موسى
الحليم وسيد الابرار
|
وتراه
في قعر السجون معذباً
|
|
كاللؤلؤ
المكنون قعر بحار
|
ايامه
مثل الليالي (مظلم)
|
|
ونجومه
دمع كعين جاري
|
سهر
الليالي بالعبادة كلها
|
|
ويبيت
يحييها الى الأسحار
|
يا
للكميل بالحديد مرضرضاً
|
|
اعضاؤه
بالقيد والازجار
|
آه
لظلم السندي بن شاهك
|
|
ماذا
احلّ بخير آل نزار
|
فبتسع
تمر سمّه في داره
|
|
احشاؤه
قد اوُقدت بالنار
|
فبدت
جنازته واشرق نوره
|
|
عن
سجنه كالشمس عند نهار
|
كالعرش
حمّل فوق اربع حامل
|
|
نور
الإله يراه ذو الابصار
|
نادى
مناديهم نداء مذلة
|
|
عمن
وريث شرافة ووقار
|
ليت
الجبال تدكدت من رزئه
|
|
يا
ليت ما الدنيا بدار قرار
|
يا
سيد المحجوب عبدك راجياً
|
|
عفو
الذنوب صغارها وكبار
|
ارجو
بلطفك راحة في شدة
|
|
حين
المنيّة انشبت أظفار
|
الشيخ حسين القطيفي
هو الشيخ حسين بن
الشيخ عليّ بن الشيخ حسن آل الشيخ
____________
سليمان
البلادي البحراني القطيفي سكناً والنجف مولداً. وله في رثاء باب الحوائج موسى بن جعفر عليهماالسلام :
وما
غرّت الدنيا بشأن أماجد
|
|
رأوا
زخرف الدنيا قبيحاً من المكر
|
فلو
أغرت الدنيا الغرور وأهلها
|
|
لعز
ذوي العز المؤيد ذي الفخر
|
قد
استعذبوا التعذيب فيها ليخلدوا
|
|
بدار
نعيم عذبها صين عن مر
|
كمثل
كظم الغيظ موسى بن جعفر
|
|
ابي
الحسن المسموم مستودع السر
|
فكم
انست منه السجون بمعبد
|
|
بانواره
نمسي كما هاله البدر
|
تنوح
له طوراً وطوراً تهزها
|
|
به
نشوة الأذكار لا نشوة الخمر
|
وكم
بكت الاكوار من حمله بها
|
|
فترخى
عذ اليها بواكفة القطر
|
وما
زال منها في السجون رهينة
|
|
يعالج
فيها لاعج البؤس والضر
|
تقاذفه
ايدي الطغاة عدواة
|
|
بسجن
الى سجن ومصر الى مصر
|
وان
حاول المثنون حصر كماله
|
|
وغر
مزاياه تناهت عن الحصر
|
وان
قيس في شأو المكارم شأنهم
|
|
ومقداره
العالي فكالطور والذكر
|
وما
برحت كف الضلال مثيرة
|
|
عليه
قتام الظلم والمكر والغدر
|
كأن
لم يكن نور النبوة كاشفاً
|
|
لهم
منه ديجور الضلالة والكفر
|
ويزهق
بالحق اليقين لباطل
|
|
تزخرفه
اهل الضلالة بالسحر
|
فما
كان من موسى الكليم فانما
|
|
بدا
منه فيه مثل ما كان في الخضر
|
ابى
نقصهم ذاتاً قبول كما له
|
|
كما
جُعَلٌ يأبى شذى طيب العطر
|
ومن
شأن اهل النقص حسد لكامل
|
|
وخفض
لذي رفع وكسر لذي جبر
|
____________
وجد
باطفاء نور من عم نوره
|
|
اذا
ظهرت منه يد النهي والأمر
|
فمن
اجل ذا هارون اطفأ نوره
|
|
بسود
الدواهي منه في السر والجهر
|
فاغرى
به الكلب العقور ابن شاهك
|
|
عريق
البغايا في الفجور وفي الغدر
|
فهاجت
به هوجا ضلالة سعيه
|
|
لمهوى
بعيد القعر مضطرم السعر
|
ولم
يكفه السجن المثير عنا الضنا
|
|
بجثمان
طهر قد تجسم من طهر
|
فقطع
افلاذ الفؤاد عداوة
|
|
بسم
نقيع شاب مستعذب التمر
|
فوا
عجباً والدين لا زال معجبا
|
|
لفادحة
هدت قوى قلل الصبر
|
ايحسن
من يسقى سويقاً وسكراً
|
|
من
الرمل يذكي السم فيه لظى الجمر
|
ومن
كان يحيي علمه ودعاؤه
|
|
ونائله
يؤذي بسم به يسري
|
الى
ان قضى نحباً به الحق قد مضى
|
|
بنحب
على امر الاحابين والكر
|
قضى
وهو عقل للعقول فحق ان
|
|
عليه
عقول العشر تلطم بالعشر
|
قضى
وهو نفس للنفوس نفيسه
|
|
فاضحت
له الاكوان منتشر للشعر
|
قضى
وهو فلك للنجاة تلاطمت
|
|
عليه
بحار الجور في قاصف الظهر
|
قضى
وهو شمس بالكسوف تجللت
|
|
فما
البدر بدراً لا ولا الفجر بالفجر
|
قضى
وهو مسموم فاي موحد
|
|
ترى
بحياة الورى سمة البشر
|
قضى
وهو مقهور على غصب حقه
|
|
فكيف
ترى العليا باسمة الثغر
|
قضى
من حوى غر المفاخر فانثنت
|
|
مآثره
الغرّا تنوح على الاثر
|
قضى
فقضى من بعده العلم والتقى
|
|
وحق
الشجا بالحق والحجج الزهر
|
ومدت
على الارض البسيط مطارف
|
|
بدمع
مديد بحره غير ذي جذر
|
وقامت
على كل من كان فيها قيامة
|
|
تذكّر
اهوال القيامة في الحشر
|
ومن
بعده عين العلى عمها العمى
|
|
واذن
الهدى صمت بفادحة الوقر
|
فيأساً
بني الحاجات قد سدّ بابها
|
|
ونور
هداها ضمه باطن القبر
|
وعز
اخا الوفد الرواحل كافل
|
|
فقد
فقدت للكافل الكامل البر
|
فلهفي
على باب الحوائج قد بقى
|
|
برغم
العلى ملقىً كما قيل بالجسر
|
عبد الغفار الأخرس
(١٢٢٥ هـ ـ ١٢٩٠ هـ)
هو عبد الغفار بن عبد
الواحد بن وهب المشهور بـ الاخرس ، ولد في الموصل ونشأ في بغداد وتوفي في البصرة وفي سنة ١٢٥٥ هـ اهدى السلطان محمود الثاني الى المشهد الكاظمي (الستر النبوي) وهو من السندس المطرز فاسدل على الضريح في ليلة القدر من شهر رمضان من السنة المذكورة وشارك الشعراء بقصائد عامرة في تمجيد هذه المناسبة ومنهم المترجم :
يا
امام الهدى ويا صفوة الله ويا
|
|
من
هدى هداه العبادا
|
يا
ابن بنت الرسول يا ابن عليّ
|
|
حيّ
هذا النادي وهذا المنادى
|
قد
اتينا بثوب جدك نسعى
|
|
واتيناك
سيّدي وفّادا
|
فاتيناك
راجلين احتراماً
|
|
واحتشاماً
وهيبة وانقيادا
|
نتهادى
به اليك جميعاً
|
|
وبه
كانت المطايا تهادى
|
راميات
سهم النوى عن قِسّيٍ
|
|
قاطعات
دكادكا ووهادا
|
طالبات
(موسى بن جعفر) فيه
|
|
وكذا
القدوة « الامام الجوادا »
|
____________
من
نبي قد شرّف العرش لمّا
|
|
ان
ترّقى بالله سبعاً شدادا
|
شرف
في ثياب قبر نبي
|
|
عطرت
في ورودها بغدادا
|
ومزايا
الفخار اورثتموها
|
|
شرف
الجد يورث الاولادا
|
انتم
علة الوجود وفيكم
|
|
قد
عرفنا التكوين والايجادا
|
ما
ركنتم الى نفائس دنياً
|
|
ولقد
كنتُم بها أفرادا
|
وانقلبتم
منها وانتم اُناس
|
|
ما
اتخذتم إلّا رضا الله زادا
|
ولقد
قمتم الليالي قياماً
|
|
واكتحلتم
من القيام السُهادا
|
ان
يكونوا كما اذاعوا فمن ذا
|
|
مهّد
الارض سطوة والبلادا
|
ومحا
الشرك بالمواضي غزاة
|
|
وسطا
سطوة الاسود جهادا
|
حيث
ان الإله يرضى بهذا
|
|
بل
بهذا من القديم ارادا
|
فجزيتم
عن اجركم بنعيم
|
|
يتوالى
الارواح والاجسادا
|
وابتغيتم
رضا الإله
|
|
ولا
زلتم بعزّ بصاحب الآبادا
|
انتم
يا بني الرسول أُناس
|
|
قد
صعدتم بالفخر سبعاً شدادا
|
آل
بيت النبي والسادة الطهر
|
|
رجال
لم يبرحوا امجادا
|
فُضلوا
بالفضائل الخلق طرّاً
|
|
مثلما
تفضل الظبا الأغمادا
|
ليس
يحصى عليهم المدح مني
|
|
ولو
ان البحار صارت مدادا
|
انتم
الذخر يوم حشر ونشر
|
|
ومعاذاً
اذا رأينا المعادا
|
كاظم
الغيظ سالم الصدر عاف
|
|
ما
حوى قط صدره الأحقادا
|
قد
وقفنا لدى علاك
|
|
والقينا
الى بابك الرفيع القيادا
|
مع
ان الذنوب قد اوثقتنا
|
|
نرتجي
الوعد نختشي الابعادا
|
ومددنا
اليك أيدي
|
|
محتاج
يرجّي بفضلك الامدادا
|
وبكينا
من الخشوع بدمع
|
|
هو
طوراً مثْنى وطوراً فرادى
|
قد
وفدنا آل النبي عليكم
|
|
زوّدونا
من رفدكم إرفادا
|
بسواد
الذنوب جئنا لنمحو
|
|
ببياض
الغفران هذا السوادا
|
وطلبنا
عفو المهيمن عنا
|
|
واغضنا
الاعداء والإلحادا
|
موطن
تنزل الملائك فيه
|
|
ومقام
يُسرُّ فيه الفؤادا
|
ايها
الطاهر الزكي اغثنا
|
|
وانلنا
الاسعاف والاسعادا
|
وعليّ
اتاك يا ابن عليّ
|
|
كي
ينال المنى بكم والمرادا
|
مستزيداً
من فضلكم حيث كنتم
|
|
منهلاً
ما اسنزيد الّا وزادا
|
فعليك
السلام يا خيرة الخلق
|
|
سلام
يبقى ويابى النفادا
|
الشيخ حسين البيضائي
(١٣٦٦ هـ ـ ١٣٩٥ هـ)
له في رثاء الامام
موسى بن جعفر عليهماالسلام مقتبس من كراس اسمه « ذكرى وفاة الكاظم عليهالسلام » ص ٨ ـ ١٠ أصدره لفيف من الفضلاء
مطبعة الغري سنه ١٣٨٦ هـ.
ليلاً
وحق الذي في عهده اسرى
|
|
وكم
رأى في السما من آية كبرى
|
ما
زرتُ بغداد الّا هيجت حُرَقي
|
|
مصيبة
الطهر موسى اذ قضى صبرا
|
وما
نظرت الى قبر تضمنه
|
|
الّا
همت مقلتي مذ انظر القبرا
|
____________
وما
زرت بغداد الّا زرت مرقده
|
|
وطفتُ
من حوله استكشف الضرا
|
موسى
بن جعفر لم يقصد له أحد
|
|
فيحاجة
أبداً الّا انقضت فورا
|
لم
انسَ موسى وهارون الرشيد غدا
|
|
يدبر
الأمر في اعدامه سرّا
|
وجاء
قبر رسول الله معتذراً
|
|
اليه
في امره كم يقبل أمرا
|
وان
هارون من موسى وقد خضعت
|
|
له
الرقاب ولم تخلف له أمرا
|
لهفي
عليه وما لاقاه من كدر
|
|
ما
صادف الصخر الّا ذوّب الصخرا
|
افنى
من العمر قسطاً لا يليق به
|
|
رهن
السجون يقاسي البؤس والضرا
|
تداولته
الأيادي من يدي أشر
|
|
الى
لئيم من الالحاد لن يبرا
|
حتى
رماه السندي وهو على
|
|
ما
دام من قتله بالسم قد اُجرا
|
وعاد
هارون ذاك اليوم مبتشراً
|
|
لما
احاط بما قد ناله خبرا
|
ووجه
حمّالين اربعة
|
|
لنعش
موسى ولم يحفل به قدرا
|
ويمموا
الجسر والسندي يقدمهم
|
|
حتى
به يا لعمري حطّه الجسرا
|
هناك
نادى عليه وهو يعرفه
|
|
حقاً
ومن حقده قد اظهر النكرا
|
(هذا الذي كان
اهل الرفض تزعمه
|
|
إمامهم
مات) لم تدرك به وترا
|
لو
لا سليمان لم يحضر جنازته
|
|
ما
بين شيعته اذ هوّن الامرا
|
لكن
ما كان من اقدامهم ابداً
|
|
على
الرشيد وما ابقوا له ذكرا
|
هب
السعادة في الدنيا بفائدة
|
|
هل
كان تنفع شخصاً أهمل الاخرى
|
لو
كان قدر لها ما ذمّها أحدٌ
|
|
فكيف
في عيشها من كان مغترا
|
يا
بن الذين بها عاشوا على وجل
|
|
حتى
قضوا وهم ازكى الورى نجرا
|
وهم
الى الخلق ابواب النجاة وما
|
|
منهم
على الخلق الّا حجة كبرى
|
كأن
في حبهم ما آية نزلت
|
|
ولا
الابا في حبهم قد طبق الذكرا
|
واين
آل ابي سفيان من حجج
|
|
الرحمان
آل عليّ من بني الزهرا
|
واين
منهم بنو العباس لو وزنوا
|
|
وهل
يساوي السها افق السما قدرا
|
الله
اكبر آل الله ما صنعوا
|
|
حتى
الورى معهم تستعذب المرا
|
كم
عفّر السيف منهم وجه ذي نسك
|
|
في
الترب يحكي جمالاً نوره البدرا
|
فغودروا
بين من بالسيف مصرعه
|
|
قتلاً
وبالسم منهم من قضى صبرا
|
ولا
يطيب لموتور لنا ابداً
|
|
عيش
ومن خصمه لم يدرك الوترا
|
ولا
تنام له عين وواتره
|
|
حيّ
وذا قلبه لم يمله ذعرا
|
فكيف
آل عليّ بعده هجعت
|
|
ورزؤه
والمعالي يقصم الظهرا
|
وكيف
آل مناف وهو سيدها
|
|
تغض
من غضب لم تشهر البترا
|
قرّوا
فما بالهم عن ثار سيدهم
|
|
موسى
وما غيرهم عن ثاره قرّا
|
وكم
لهم في بني صخر دماً ولهم
|
|
في
غيرهم من بني العباس هم ادرى
|
وما
لها غير من يأتي فيملؤها
|
|
قسطاً
كما ملئت من قبل ذا جورا
|
عجل
فدتك اناس ليس يعجبها
|
|
الا
سوى المال جمعاً كيف ما درّا
|
ما
كان فائدة الأوباش لو حضروا
|
|
او
غيبوا في الثرى سيّان في المسرى
|
قد
بدلوا الدين بالدنيا وقد عملوا
|
|
لغيرهم
كسعاة تطلب الاجرا
|
فاتوا
الرشاد ومالوا عن مسالكه
|
|
وآثروا
يا لقومي الغي والكفرا
|
كذا
نعيش وأيدي القوم عاملة
|
|
ونحن
نلهم مما نالنا الصبرا
|
لو
كان حقاً لنا عين ملاحظة
|
|
لضاقت
الارض في اعدائنا وطرا
|
عيوننا
ضدنا تسعى وما برحت
|
|
حذار
من فتكنا اجفانها سهرى
|
وليس
للكفر يمشي نحونا ولنا
|
|
أيد
طوال تزين الجيد والنحرا
|
يا
شعب وعياً اما يشجيك ما صنعت
|
|
ايدي
الاعادي وما يكفيك ما مرّا
|
مالت
عن الدين آلاف مؤلفة
|
|
اذ
هزّها الغرب كي يستكشف الامرا
|
فكيف
لا ونفوس الناس اكثرها
|
|
مغشوشة
وخبيث الاصل لن يبرا
|
فكم
بكف العدى رمياً تجرعه
|
|
كأس
المنون وكم في حبلها جرّا
|
فلا
تضيق اذا ما الله أمّلهم
|
|
فكل
شيء له مهما يكن قدرا
|
الشيخ حسين الفتوني
(المتوفى ١٢٧٨ هـ)
هو العالم الكامل
النحرير الفاضل المحقق الكبير الشيخ حسين بن عليّ ابن محمّد بن عليّ بن محمّد تقي نجل العلّامة الشيخ محمّد بهاء الدين الفتوني الهَمْداني العاملي اصلاً والحائري مسكناً وموطناً ومولداً ، نظم ارجوزة في احوال الائمة المعصومين سماها (الدوحة المهدية). وله منها في الامام الكاظم عليهالسلام :
لما
توفي جعفر ذو الفضل
|
|
الصادق
القول عديم المثل
|
قام
اماماً في البرايا العالم
|
|
سليله
الامام موسى الكاظم
|
باب
الحوائج الكريم لقبا
|
|
والعالم
الكاظم من آل العبا
|
يقال
في الابواء قد تولدا
|
|
في
سابع من صفر بحر الندى
|
ابو
عليّ كني او ابو الحسن
|
|
بل
وابو محمّد مولى الزمن
|
بل
بابي اسماعيل قد يكنى
|
|
او
بابي ابراهيم ذاك المضنى
|
حميدة
ام الامام موسى
|
|
كفى
به من سيد رئيسا
|
____________
وكان
في الايام يوم الاحد
|
|
او
الثلاثا بل وذا لم يبعد
|
من
سنة الثمان والعشرينا
|
|
ومائة
للهجرة روينا
|
وقيل
في التسعة والثمانية
|
|
وما
له مستمسك علانية
|
رغّم
في ميلاده ابليسا
|
|
فقلت
في التاريخ طاب موسى
|
في ازواجه عليهالسلام :
نساؤه
الكل من السّراري
|
|
ومنهم
ام الرضا المغوار
|
اختلفت
في اسمها النقّال
|
|
واضطربت
في ذكرها الاقوال
|
فقيل
تكتم وقيل أروى
|
|
وقيل
نجمة وهذا أقوى
|
وقيل
خيزران بل وكلثم
|
|
بل
سكت وطرقها لا تعلم
|
بل
قيل كان اسمها سمانا
|
|
ولم
اجد مستمسكا بيانا
|
وكنيت
اُمُّ البنين العذرا
|
|
ولقبت
طاهرة وشعرا
|
في ابنائه عليهالسلام :
وفي
بنيه اختلفت اخبار
|
|
ولم
يبن من خلفها انحصار
|
اولاده
أصحّ ما فيهم ورد
|
|
عشر
وعشرون وسبعة عدد
|
افضلهم
عليّ الامام
|
|
ذاك
الرضا والسيّد الهمامُ
|
وبعد
ابراهيم والعباس
|
|
وقاسم
بالفضل لا يقاس
|
لكل
فرد منهم اُمّ ولد
|
|
فأربع
لأربع على العدد
|
وقيل
من ام الرضاء القاسم
|
|
كذالك
الكبرى تسمى فاطم
|
وبعد
اسماعيل ثمّ جعفر
|
|
يتلوه
هارون الهزبر القسور
|
وبعد
هذا الحسن الحبر الاسد
|
|
وامهم
واحدة ام ولد
|
واحمد
محمّد ذو الفضل
|
|
وحمزة
يتلوهما في النقل
|
والكل
منهم اُمّهم ام ولد
|
|
واحدة
ذات الوقار والأمد
|
واعطف
بعبد الله بل اسحاق
|
|
كذا
عبيد الله في السباق
|
وبعد
زيد ثمّ ذو التقى الحسن
|
|
يتلوهما
الفضل الوفي المؤتمن
|
كذاك
زيد بعده الحسين
|
|
يتلوهما
الفضل الوفي الدين
|
ثمّ
سليمان النقي المعتمد
|
|
والكل
منهم اُمه اُم ولد
|
فاطمة
الكبراء والصغراء
|
|
حكيمة
رقية العذراء
|
وام
أسما بعدها رقيّة
|
|
كلثوم
ام جعفر التقيّة
|
لبانة
وزينب خديجة
|
|
عايشة
آمنة البهيجة
|
وحسنة
بربرة عليّة
|
|
ام
سلمة ميمونة الرضية
|
وام
كلثوم هي الصفراء
|
|
والكل
منها اُمها اماءُ
|
هذا
الذي اثبته الدليل
|
|
وزيد
فيهم غير ذا عقيل
|
وقيل
ارباب القضايا والسير
|
|
يروون
اربعين انثى وذكر
|
عشرون
كانوا منهم الذكور
|
|
ثمّ
الاناث مثلهم مسطور
|
وقالت
النسّاب بالستينا
|
|
وقد
اضافوا فوق ذا عشرينا
|
ففي
الاناث قد اضاعوا عشرة
|
|
واربع
تتبعها مقرره
|
وفي
الذكور ستة قد زادوا
|
|
ولم
يكن في الطرق اعتماد
|
اما
الذكور عابد الرحمان
|
|
كذاك
يحيى صاحب الاحسان
|
وبعد
ابراهيم ثمّ جعفر
|
|
يتلوه
داود وبعد عمر
|
اما
الاناث زينب الصغراء
|
|
اسماءها
الصغراء والكبراء
|
وام
عبد الله امّ قاسم
|
|
صفيّة
واتبع لها بفاطم
|
محموده
امامة بريهة
|
|
ام
ابيها الحرّة النبيهة
|
كذاك
ام فروة وكلثوم
|
|
وغير
هذا لم يكن مرسوم
|
في ذكر الامام موسى
بن جعفر عليهماالسلام :
وصحبة
الغرّ الكرام البررة
|
|
قد
حملوا الاسرار اهل المشورة
|
ومنهم
الاخيار والأبرارُ
|
|
اسحاق
نجل الصادق المغوار
|
كذا
عليّ ذو التقى بن جعفر
|
|
اخو
الامام الكاظم المطهر
|
كذا
فضال بعده اُسامه
|
|
ويونس
ذو الفضل والكرامه
|
وبعد
حمّاد كذا داوُد
|
|
وابن
حكيم المخلص الودودُ
|
كذاك
ابراهيم ثمّ الحسن
|
|
ثمّ
ابن قاموس التقي المؤمن
|
كذا
عليّ وابنه البر الحسن
|
|
سليل
يقطين الزكي المؤتمن
|
وهو
من الطاق الفتى محمّد
|
|
وهند
ذاك السيّد الموحّد
|
في بيان مدة عمره
وحياته وايام امامته وحين وفاته عليهالسلام :
وكان
سن الكاظم الامام
|
|
خمساً
وخمسين من الأعوام
|
وقيل
بالاربع والخمسينا
|
|
ولم
يفد طريقه اليقينا
|
وقيل
بالخمسة والستينا
|
|
ولا
له مستمسك مبينا
|
كان
ولياً مرجعا إماما
|
|
ثلاثين
وخمسة اعواما
|
وقيل
بالسبعة والعشرينا
|
|
ولم
يكن مقاله متينا
|
سعى
به على النحس الجري
|
|
سليل
اسماعيل نجل جعفر
|
ولم
يف لعمّه الذماما
|
|
ولا
رعى الرحم ولا الارحاما
|
فشأنه
عند الرشيد الفاسق
|
|
فكان
ما كان من المنافق
|
فسمه
السندي نجل الكفره
|
|
بأمر
هارون رئيس الفجره
|
ومات
بالسجن بحبس السندي
|
|
فنالنا
بذاك كل وجد
|
في
جمعة وفاة سيد العرب
|
|
لستة
خلون من شهر رجب
|
وقيل
في الخامس منه قد قضى
|
|
ولم
يكن دليله بالمرتضى
|
وقيل
في الخمسة والعشرينا
|
|
من
رجب ولم يفد يقينا
|
وقيل
في الرابع والعشرينا
|
|
ولم
يكن هذا له معينا
|
وقيل
في خامس عشر من رجب
|
|
في
ارض بغداد قضى ربّ الكرب
|
عام
ثلاث وثمانين سنه
|
|
ومائة
لهجرة معيّنه
|
وقيل
في الثمان والستينا
|
|
فمائة
ولم يغد يقينا
|
وقبره
الشريف في بغداد
|
|
مع
التقي سبطه الجواد
|
لما
فقدنا الكاظم المسددا
|
|
ارخته
(همّي موسى جددا)
|
١٨٣ هـ
عبد الله ابن أبي
طالب الفتى (من اهل القرن الخامس الهجري)
ذكر السيّد جواد شبر رحمهالله في ادب الطف نقلاً عن الباخرزي في دمية القصر
، انشدني ابنه (سليمان) الفتى على لسان حسام الدولة فارس بن (عنان) وكان ينقش في فصّ خاتمه : اعدَّ للبعث ابو طالب حبَّ عليّ بن ابي طالب.
والقصيدة فيها ذكر
الإمام موسى بن جعفر عليهماالسلام :
بمحمّد
وبحب آل محمّد
|
|
علقت
وسائل فارس بن محمّد
|
يا
آل احمد يا مصابيح الدجى
|
|
ومنار
منهاج السبيل الأقصد
|
لكم
الحطيم وزمزم ولكم منى
|
|
وبكم
إلى سبل الهداية نهتدي
|
اني
بكم متوسل وبحبكم
|
|
متمسك
لا تنثني عنه يدي
|
وعليكم
نزل الكتاب مفضلاً
|
|
من
ذي المعارج بالمنير المرشد
|
ان
ابن عنان
بكم كبت العدى
|
|
وعلا
بحبكم رقاب الحُسّد
|
ولئن
تأخر جسمه لضرورة
|
|
فالقلب
منه مخيّم بالمشهد
|
يا
زائراً ارض الغري مسدداً
|
|
سلّم
سَلِمْتَ على الامام السيّد
|
بلغ
أمير المؤمنين تحيتي
|
|
واذكر
له حبي وصدق توددي
|
وزر
الحسين بكربلاء وقل له
|
|
يا
بن الوصي ويا سلالة احمد
|
ضاموك
وانتهكوا حريمك عنوة
|
|
ورموك
بالامر الفضيع الأنكد
|
مني
السلام عليك يا ابن المصطفى
|
|
ابداً
يروح مع الزمان ويغتدي
|
وعلى
ابيك وجدك المختار
|
|
والثاوين
منهم في بقيع الغرقد
|
____________
وبأرض
بغداد على موسى وفي
|
|
طوس
على ذاك (الرضا) المتفرد
|
وبسرّ
من را فالسلام على الهدى
|
|
وعلى
التقى وعلى الندى والسؤدد
|
(بالعسكريين)
اعتصامي في لظىً
|
|
(وبقائم)
بالحق يصدع في غد
|
يجلو
الظلام بنوره ويعيدها
|
|
علويّة
فينا بأمر مرصد
|
اني
سعدت بحبكم ابداً ومن
|
|
يحببكم
يا آل احمد يسعد
|
مستبصراً
والله عون بصيرتي
|
|
ما
ذاك الّا من طهارة مولدي
|
الشيخ عبد المنعم
الفرطوسي (١٣٣٥ هـ ـ ١٤٠٤ هـ)
هو الشيخ عبد المنعم
بن الشيخ حسين بن الشيخ حسن بن الشيخ عيسى بن الشيخ حسن الفرطوسي النجفي ، من كبار شعراء النجف الأشرف ، ومن الفقهاء والعلماء ، سريع البديهة ، كثير الحفظ ، قوي السبك ، حسن الأسلوب ، ولد في النجف ومات فيه ، قال في الإمام الكاظم عليهالسلام :
هانت
بما لاقى بها من هون
|
|
موسى
بن جعفر من يدي هارون
|
دنيا
بنو الطلقاء فيها أمروا
|
|
وبنو
الأسير على بني ياسين
|
أيها
العباس إن وفاءكم
|
|
غدر
يثير بحقده المدفون
|
ما
نام طرف محمد من وأسيركم
|
|
ما
بين أغلال له وأنين
|
فعلى
مَ أجهزتم على أبنائه
|
|
ما
بين مسموم إلى مسجون
|
هذا
هو المنصور أردى جعفرا
|
|
فأصاب
بالخسران قلب الدين
|
هذا
الرشيد وغدره بابي الرضا
|
|
موسى
أساس خيانة المأمون
|
قد
ضاع عهد الله نقضا منكم
|
|
ما
بين مأمون لكم وأمين
|
آباؤكم
جاروا على آبائهم
|
|
وبنوكم
نصبوا العدا لبنين
|
ما
بالكم قطعتم الرحم التي
|
|
أوصى
النبي بوصلها المسنون
|
وقبرتم
موسى بن جعفر أحقبا
|
|
بيد
الخيانة وهو خير أمين
|
وحجبتموه
عن العيون فكحلت
|
|
بالحزن
خير محاجر وعيون
|
باب
الحوائج وهو خير رسالة
|
|
نبوية
للتين والزيتون
|
والبضعة
الطهر الشفيعة أمه
|
|
وابوه
ساقي الحوض يوم الدين
|
ماذا
جنى فيطاف من حبس إلى
|
|
حبس
يغيّب فيه كالمرهون
|
ويوكل
السندي آخر مرة
|
|
فيه
بأمر أميره هارون
|
ويضيق
الدنيا عليه مكبلا
|
|
بالقيد
في أعماق شر سجون
|
ويدس
سم الحقد في عنب له
|
|
بيد
مجوسي خبيث الطين
|
وا
حسرتاه على ابن جعفر قد قضى
|
|
بالسم
بين ضغائن وشجون
|
وضعوه
فوق الجسر وهو مكبل
|
|
بحديده
ملقى بلا تكفين
|
إن
يقض مسموم الحشا فلقد قضى
|
|
لمصابه
ألما حشا ياسين
|
ورداؤه
الحمد الذي يطوى به
|
|
كرما
وينشر وهو خير قرين
|
وله أيضاً في الامام
الكاظم موسى بن جعفر عليهماالسلام :
ولد
الكاظم المطهر موسى
|
|
والامامين
الهادي من الاُمناءِ
|
هو
تلك النفس الزكية قدساً
|
|
من
حجور الاُئمة الأزكياءِ
|
عالم
زاهد امين وفّي
|
|
زاهر
الخلق صابر في العلاءِ
|
وامام
اُفق الامامة أوفى
|
|
يوم
ميلاده بأسنى ضياءِ
|
وتهادى
للصدق والحق رشداً
|
|
وهدىً
في يديه اسمى لواءِ
|
____________
وتبنى
التوحيد خير لسان
|
|
فيه
ارسى للعدل خير بناءِ
|
علم
للرشاد عال ونجم
|
|
للهدى
ساطع بأعلى سماءِ
|
مستفيض
من اصغريه عطاءً
|
|
خير
بحر للعلم والعلماءِ
|
هو
باب به الحوائج تقضى
|
|
ولشتى
العلوم باب القضاءِ
|
انجب
الصادق المطهر فيه
|
|
فهو
فرع ينمى لأزكى نماءِ
|
نبعة
من سلالة الطهر طه
|
|
وعليّ
والبضعة الزهراءِ
|
قد
تزكى بالطهر فهو المصفّى
|
|
حين
غذته زمزم بالصفاءِ
|
وتغنّت
بطحاء مكة فيه
|
|
وجميع
الحجيج في البطحاءِ
|
وتسامى
حجر الذبيح جلالاً
|
|
ومقام
الخليل بالعلياءِ
|
واستفاض
البيت العتيق سروراً
|
|
يوم
الميلاد نجمه الضاءِ
|
بوركت
فيه مكة فاستطالت
|
|
بوليد
المدينة الغراءِ
|
بعض
مزاياه عليهالسلام :
كان
بالفضل سابقاً لا يبارى
|
|
حين
يجري في حلبة الفضلاءِ
|
عالم
صالح حليم كريم
|
|
وفقيه
من افقه الفقهاءِ
|
أعبد
الناس اكرم الناس نفساً
|
|
اوصل
المحسنين للأقرباءِ
|
كان
يبكي خوفاً فتخضل منه
|
|
شيبة
الحمد من دموع البكاءِ
|
يقطع
الليل بالعبادة حتى
|
|
مطلع
الفجر لاهجاً بالدعاءِ
|
ويعيد
الوضوء حين يؤدي
|
|
لصلاة
الغداة خير أداءِ
|
وهو
يبقى معقباً مستذيباً
|
|
بخشوع
الى طلوع ذُكاءِ
|
ثمّ
يهوي الى السجود الى أن
|
|
تتدانى
لنقطة الاستواءِ
|
وكثيراً
ما كان للهِ يدعو
|
|
وهو
لله دائب بالثناءِ
|
لك
حمدي فقد سألت فراغاً
|
|
منك
ربي فجدت لي بالعطاء
|
ورآه
الرشيد في السجن يوماً
|
|
حينما
كان مشرفاً للفناء
|
قال
للفضل اي شيء أراه
|
|
وهو
ملقىً على الثرى كالرداء
|
قال
هذا موسى بن جعفر
|
|
هذا
سيد الاولياء والصلحاء
|
قال
هذا من خير رهبان فهر
|
|
وبني
هاشم هدى الاتقياء
|
الامام
الكاظم عليهالسلام باب الحوائج
هو
باب به الحوائج تقضى
|
|
مستفيض
الندى كثير السخاء
|
كان
يسعى على المدينة بيتا
|
|
بعد
بيت في غيب الظلماء
|
وهم
يجهلون من قد حباهم
|
|
حين
يحبو الصرار للفقراء
|
واستفاضت
صرار موسى فاضحت
|
|
مثلاً
سائراً لنيل الثراء
|
وهي
تخشى من الدنانير صفراً
|
|
بمئات
من كفه البيضاء
|
كان
للخلق في البرايا مثالاً
|
|
وهو
فرع من خاتم الانبياء
|
واستفاض
الحديث عن عمري
|
|
يظهر
النصيب معلنا بالعراءِ
|
كان
ممن ينال منه جهاراً
|
|
بعد
شتم لسيد الأوصياء
|
فاراد
الأصحاب ان يقتلوه
|
|
فنهاهم
فاذعنوا بانتهاء
|
واتى
ضيعة له كان فيها
|
|
واطئا
زرعه بغير إرتضاء
|
قال
كم ذا ترجو وتأمل منها
|
|
قال
مقدار ما غرمت رجائي
|
فحباه
بما يزيد على ما
|
|
كان
يرجو بها من النعماء
|
قال
خذها وانت باق على ما
|
|
كنت
فيها مؤملاً من نماءِ
|
قال
ربي ادرى بمن هو اهدى
|
|
حين
يؤتى رسالة الامناءِ
|
بعد
تقبيل رأسه واعتذار
|
|
منه
عما قد كان من اخطاء
|
فكفاه
الإله ما كان منه
|
|
بعد
اصلاحه بخير اكتفاء
|
علم
الامام الكاظم عليهالسلام :
جاء
موسى لبيت هارون
|
|
فاحتفى
بالامام خير احتفاء
|
وجثى
عنده على ركبتيه
|
|
مسرعاً
بالعناق عند اللقاء
|
وبوقت
الخروج ودّع موسى
|
|
بعناق
وحشمة واعتناءِ
|
واُجاب
المأمون ساعة نادى
|
|
أبتاه
من ذا بخير نداء
|
ان
هذا موسى بن جعفر هذا
|
|
حجة
الله من بني حواءِ
|
ان
اردت العلم الصحيح فهذا
|
|
معدن
العلم وارث الأولياء
|
وتجلى
لنا حديث شريف
|
|
في
كتاب الكافي عظيم الغذاء
|
سألوه
عن عذرة قد ازيلت
|
|
فاستموت
عشراً بغير تقاء
|
قال
فيها ابو حنيفة هذا
|
|
شكل
لا يحلّ في الإفتاء
|
فهي
تأتي الصلاة بعد وضوء
|
|
لظهور
البياض بعد الدماء
|
واجاب
الامام يفصح عنها
|
|
بعد
ادخال قطنة بيضاء
|
فاذا
طوقت فعذرة بكر
|
|
واذا
استنقعت فحيض نساء
|
قال
يوماً هشام وافى اليه
|
|
راهب
من اكابر العلماء
|
قال
هل انت في كتابك حقاً
|
|
عالم
عارف بكل خفاء
|
قال
اني لعالم بكتابي
|
|
وبتأويله
بكل جلاء
|
فانبرى
قارئاً بإنجيل عيسى
|
|
وهو
موسى مرتلاً بشيماء
|
قال
هذي قراءة كان فيها
|
|
خص
عيسى بن مريم العذراء
|
انني
لا ازال خمسين عاماً
|
|
أتحرى
آثاره باقتفاء
|
وانحنى
خشية واسلم حتى
|
|
عاد
من خير صفوة الأولياء
|
عطش
الناس عند فتق العباد
|
|
حينما
جف منهم كل مساء
|
يوم
سار المهدي للحج فيهم
|
|
فارتأى
حفر منبع للرواءِ
|
فاستمروا
بحفرة فاستثارت
|
|
منه
ريح أهوت بكل الدلاء
|
وأريع
العمال منها فصدوا
|
|
بعد
خوف عن حفره بجفاء
|
وافادوا
انا رأينا اثاثاً
|
|
ورجالاً
موتى بجنب نساء
|
واستفاض
المكنون من علم موسى
|
|
حين
قال المهدي من هولاء
|
قال
اهل الاحقاف حين اصيبوا
|
|
مع
اموالهم بخسف البلاء
|
مرّ
يوماً ابو حنيفة فيه
|
|
وهو
عند المحراب وقت الاداء
|
فرآه
والناس بين يديه
|
|
باقتراب
تمرّ دون ثناء
|
فأتى
الصادق الأمين بهذا
|
|
قال
فاسأل من كاظم الاُمناء
|
قال
اني لله كنت اُصلي
|
|
وهو
ادنى اليه عند اللقاء
|
فانحنى
فرقه وقال بلطف
|
|
بأبي
انت افضل العلماء
|
جاء
يوماً لقرية في ضواح
|
|
من
قرى الشام لائذ بالخفاء
|
فرأى
راهباً له كل عام
|
|
خطبة
في منابر الخطباء
|
فجثى
بين صحبه فعلته
|
|
هيبة
من جبينه الوضاء
|
ورنا
نحوه فقال غريب
|
|
قال
اني من جملة الغرباء
|
قال
منا فقال كلا فاني
|
|
بعض
اتباع خاتم الانبياء
|
قال
هل انت عالم ام جهول
|
|
قال
لسنا من زمرة الجهلاء
|
قال
في دار احمد اصل طوبى
|
|
او
بدار المسيح يوم الجزاء
|
كيف
منها الاغصان في كل بيت
|
|
تتدلى
في جنة السعداء
|
قال
ان الشمس المضيئة تكسو
|
|
كل
شيء واصلها في السماء
|
قال
في جنة الخلود ظلال
|
|
هي
ممدودة بغير ذكاء
|
قال
ما بين مطلع الشمس والفجر
|
|
ظلال
ممدودة في الفضاء
|
قال
ان السراج يوقد منه
|
|
وهو
باق من دون نقص الضياء
|
قال
في جنة الخلود عبيد
|
|
دون
أمر يأتون بالأشياء
|
قال
يؤتى الانسان ما يبتغيه
|
|
دون
أمر من سائر الاعضاء
|
قال
اهل الجنان ليس لديهم
|
|
فضلات
من كل زاد وماءِ
|
قال
من فضة مفاتيح رضوى
|
|
ام
تراها من ذهبة حمراء
|
قال
ان التهليل من كل عبد
|
|
هو
مفتاح جنة الأولياء
|
فاعتدى
خاشعاً واسلم حتى
|
|
عادا
هدياً من خيرة الحنفاء
|
قال
هارون حين حج لموسى
|
|
وهو
ثاوٍ في الكعبة الغراء
|
ما
هو الفرق فاستفاض عليه
|
|
من
ينابيع علمه بالصفاء
|
واحد
بين خمس وعشر
|
|
بعد
سبع في ساعة الاحصاء
|
وثلاثون
بعد اربع قتلوا
|
|
بعد
تسعين اربع باقتفاء
|
وثلاث
من بعد خمسين تقضو
|
|
مائة
في مناهج الاقتداء
|
وهي
كانت على سباع وعشر
|
|
حينما
قسمت بكل جلاء
|
ومن
اثنين بعد عشر تليها
|
|
واحد
ليس فيه ايّ خفاء
|
ومن
الاربعين فرد وخمس
|
|
هي
من مائتين عند الاداء
|
ومن
الدهر واحد واحاد
|
|
باحاد
في ساعة الاعتداء
|
قال
اني بدأت بالفرض سؤلي
|
|
وعددت
الحساب في الانتهاء
|
قال
دين الله الحساب والّا
|
|
ما
اقام الحساب يوم البقاء
|
حبّة
الخردل الصغيرة تحصى
|
|
وكفى
حاسباً بربّ السماء
|
قال
ان لم توضع قتلتك عمداً
|
|
وغمرت
الصفا بفيض الدماء
|
قال
لله حاجب السر هبه
|
|
ولهذا
المقام خير فداء
|
فغدا
ضاحكاً فقال لماذا
|
|
قال
من جهل اعظم الجهلاء
|
انت
مستعجل بغير حضور
|
|
اجلاً
حاضراً بوقت الفناء
|
قال
قرّما قلته قال خذه
|
|
مستبيناً
من بعد كشف الغطاء
|
فهو
الدين والصلاة تليها
|
|
ركعات
بسجدة ودعاءِ
|
والتكابير
والتسابيح والصوم
|
|
زكاة
الصفراء والبيضاء
|
حج
بيت الإله والنفس بالنفس
|
|
قصاص
محكم عدل القضاء
|
فحباه
في بدرة قال خذها
|
|
وتصدق
بها على الفقراء
|
ان
تجبني عما سألت والّا
|
|
فاضفها
في بدرة للعطاء
|
قال
سلني فقال يرضع رضعا
|
|
ام
يزق الجنين للحنفاء
|
قال
اني خليفة وسؤال
|
|
مثل
هذا السؤال دون علاء
|
قال
علماً تفوق ما للرعايا
|
|
من
عقول مدارك الخلفاء
|
قال
بين لنا الجواب فاوحى
|
|
خلقت
هذه من الغبراء
|
فهي
تقتات دون رضع وزق
|
|
كسواها
من تربة الحصباء
|
قال
غصن مبارك هو فرع
|
|
مستطيل
من دوحة الأنبياءِ
|
وأبو
يوسف دعاه لأمرٍ
|
|
أمر
هارون وهو قاضي القضاءِ
|
قال
.. هذا باب الحوائج سله
|
|
بسؤال
يرميه بالاعياءِ
|
قال
.. إنّ لتّضليل أهو مباح
|
|
أم
حرام لمحرمٍ بالغناءِ
|
قال
.. هذا من الحرام فأوحى
|
|
كيف
جاز الدّخول تحت الخباءِ
|
قال
.. إنّ الصّلاة في الحيض تقضى
|
|
بعد
ترك من طامث للقاءِ
|
قال
.. والفرق بين هذا وهذا
|
|
حين
جاءا في الشّرعة الغرّاءِ
|
ورآه
أبو حنيفة يوماً
|
|
حين
وافى لصادق الاُمناءِ
|
عند
باب الدّهليز قال أجبني
|
|
أين
تقضى حوائج الغرباءِ
|
قال
.. يحفى عن أعين الجار فيها
|
|
من
وراءِ الجدار من دون راء
|
يتوقّي
الشّطوط بعد مكان
|
|
لسقوط
الثّمار عند اجتناءِ
|
ليس
يدنو إلى المساجد فيها
|
|
وهو
عن نافذ الشّوارع ناء
|
ليس
مستبرءاً القبلة فيها
|
|
أد
إليها مستقبلاً في الغلاءِ
|
وليضع
حيث شاءَ بعض احتراز
|
|
يتوقّى
به فناء البناءِ
|
فتسامى
بعينه وهو طفل
|
|
حين
ألفاه أفضل الفقهاءِ
|
قال
.. إنّ الذّنوب ممّن تراها
|
|
حين
يؤتى بسائر الفحشاءِ
|
هي
إمّا للرّبّ والعبد تمنى
|
|
أو
إلى العبد أو لربّ السماءِ
|
وقبيح
عليه فرداً وجمعاً
|
|
هو
أقوى من سائر الشّركاءِ
|
فهي
لا بدّ أن تكون من العبـ
|
|
ـد
وإنّ العبيد أهل الجزاءِ
|
قال
.. ذرّيّة إلى الحقّ تهدي
|
|
أنجبتها
أرومة العلياء
|
وعليّ
بن جعفر قال .. يوماً
|
|
لأخيه
سلالة الأزكياءِ
|
أي
شيء يحلّ وهو حرام
|
|
حين
يضطرّ محرمُ للغذاءِ
|
هو
يغذو من صيده أم تراه
|
|
يستغذي
من ميتة الأحياءِ
|
قال
.. من صيده فقال .. حرام
|
|
وهي
نصّ تباح عند التجاءِ
|
قال
هذا من ماله يتغذى
|
|
حين
يأتي كفارة بالغداء
|
قال
رمي الجمار أي الدواعي
|
|
تقتضيه
أم علّة واقتضاء
|
قال
ابليس هاهنا قد تراءى
|
|
لخليل
الباري بهزي المرائي
|
فرماه
بهتا فاصبح هذا
|
|
سنة
في شريعة الحنفاء
|
قال
يوماً الى الامام هشام
|
|
اي
سرّ اوحى بوقت الاداء
|
للمصلي
بان يكبر سبعاً
|
|
بافتتاح
الصلاة للابتداء
|
ولماذا
الركوع سبح فيه
|
|
بلسان
الاعلى عظيم الثناء
|
قال
اني النبي حين تدانى
|
|
قاب
قوسين ليلة الإسراء
|
رفعت
للجلال بين يديه
|
|
حجب
سبعة بكشف الغطاء
|
وهو
يدعو الله اكبر مجداً
|
|
عند
رفع الغشاء بعد العشاء
|
واقرّ
التكبير من اجل هذا
|
|
عند
بدء الصلاة للاقتداء
|
وهو
لما استقر لاحظ ذكراً
|
|
عظم
الله ساعة الانحناء
|
قال
عند الركوع سبحان ربي
|
|
اعظم
الخالقين بالكبرياء
|
ورأى
في السجود اعظم مما
|
|
قد
رآه من عزّه وعلاءِ
|
فدعاه
سبحان من هو اعلى
|
|
رفعة
من بدائع الاشياء
|
استجابة
دعواته عليهالسلام :
مرّ
يوماً بمرأة وهي تبكي
|
|
بين
صبيانها باشجى بكاء
|
قال
ماذا يبكيك حين رآها
|
|
تتلظى
من حسرة وشجاء
|
فاجابت
كانت لدينا حلوب
|
|
من
خيار الابقار ذات نماء
|
هي
قوت الايتام بعد ابيهم
|
|
فاصيبت
من بيتنا بالفناء
|
فتبقى
الاطفال من غير قوت
|
|
مع
انا من معشر الفقراء
|
فدعا
ربه وقد كان صلّى
|
|
بالفلا
ركعتين قبل الدعاء
|
قال
قومي باذن ربي فقامت
|
|
بعد
نخس لها من الاحياء
|
واختفى
حين أقسمت إنّ هذا
|
|
هو
عيسى بن مريم العذراءِ
|
وتجلّى
عن الروّاة حديث
|
|
عن
مليك من زمرة الخلفاءِ
|
قد
أصابته مغصة ضجّ منها
|
|
ألماً
مغنياً بأوجع داءِ
|
فأتاه
من النّصارى طبيب
|
|
عنه
أعيى من بعد وصف الدّواءِ
|
قال
.. هذا طبّي وتحتاج حقّاً
|
|
من
مقام عالٍ مجاب الدّعاءِ
|
فحباه
الإِمام حين دعاه
|
|
بدعاءِ
معجّل للشّفاءِ
|
قال
.. أي النّجوى بحرمة طه
|
|
قلتها
في دعاء ربّ السّماءِ
|
قال
.. ناجيته بوقت الشّفاء
|
|
أره
عزّ طاعتي ورجائي
|
مثل
ما قد رأيته من قديم
|
|
زلّ
عصيانه بوقت البلاءِ
|
قال
.. لابن المهديّ موسى عليّ
|
|
وابن
يقطين خيرة الأولياءِ
|
حين
جاؤا برأس صاحب فخّ
|
|
وهو
قد كان أفضل الشّهداءِ
|
قد
تلظّى للطّالبيّين حقداً
|
|
ولموسى
بن جعفرٍ بالعداءِ
|
موعداً
أنّه سيقتل موسى
|
|
معلناً
للإِمام بالبغضاءِ
|
فأتته
الأخبار وهو بجمع
|
|
حاشد
في المدينة الغرّاءِ
|
قال
.. ماذا ترون قالوا .. توارى
|
|
وابتعد
عنه لائذاً بالخفاءِ
|
فدعى
ربّه عليه وأوحى
|
|
لهُم
قد اُصيب سهم الغناءِ
|
فأتاهم
مع البريد سريعاً
|
|
نعي
موسى في أوّل الأنباءِ
|
وحبانا
محمّد بن عليّ
|
|
بحديث
من أوثق العلماءِ
|
قال
.. قد جدّد الوضوء وصلّى
|
|
أربعاً
لاهجاً بخير دعاءِ
|
ربّ
يا من خلّصت من بين طين
|
|
وثرىً
كلّ أيكة خضراءِ
|
ربّ
يا من خلّصت من بين فرث
|
|
ودم
للجنين خير غذاءِ
|
أنت
من ظلمة المشيمة والأرحـ
|
|
ـام
خلّصتنا من الأحشاءِ
|
أنت
خلّصت هذه الرّوح من بيـ
|
|
ـن
مطاوى الأحشاءِ والأمعاءِ
|
ربّ
خلّص من حبس هارون موسى
|
|
واكفني
شرّه أشد اكتفاءِ
|
فتجلى
لعين هارون عبد
|
|
شاهراً
سيفه بكل جلاء
|
قال
اطلق موسى سريعاً والّا
|
|
نلت
مني الردى بلا ابطاء
|
فدعى
الفضل قائلاً وافِ موسى
|
|
وهو
في سجنه لدى الظلماء
|
انت
بين الرحيل خيره عني
|
|
بعد
اطلاقه وبين البقاء
|
وحباه
جوائزاً فأباها
|
|
وسرى
للمدينة الغراءِ
|
اخبار
الامام الكاظم عليهالسلام بالمغيبات :
جاء
يوماً من الامام كتاب
|
|
لابن
يقطين خيرة الاولياء
|
قال
فيه غير وضوءك عما
|
|
كنت
فيه من سابق الآناء
|
حين
قالوا بأنه رافضي
|
|
عند
هارون مؤمن بالولاء
|
فهوى
راصداً له فرآه
|
|
خالف
الحق تحت ظل الخفاء
|
فتجلى
له الرشيد وأوحى
|
|
كذب
المغرضون بالافتراء
|
واذا
بالكتاب وافى اليه
|
|
من
جديد عن كاظم الامناء
|
عُد
لما كتب من وضوء صحيح
|
|
زال
ما كنت اخشى من بلاء
|
واتاه
ابن نافع وابوه
|
|
مع
اهليه في اتم الهناء
|
فرآه
فقال عظمت اجراً
|
|
وثواباً
فيه بأوفى عزاء
|
قال
خلفته صحيحاً فاوحى
|
|
انه
الآن قد ربى بالغناء
|
فأتى
اهله فالفاه ميتاً
|
|
وهم
في استغاثة وبكاء
|
قال
يعقوب قد دخلت عليه
|
|
واذا
في بصادق الاصفياء
|
قائماً
عنده يناجيه سرّاً
|
|
وهو
في المهد راقد الاعضاء
|
وقال
سلّم عليه قلت سلام
|
|
قال
ردّاً بمنطق الفصحاء
|
وعليك
السلام فاستبدل اسماً
|
|
باسم
بنت ينم عن بغضاء
|
كنت
سميتها فلانه فاستبدلت
|
|
عنه
باحسن الاسماء
|
قال
هارون مستشيراً ليحمى
|
|
وهو
في سجنه رهين البلاء
|
أي
شيء تراه في أمر موسى
|
|
قال
.. ترعى قرابة الأقرباءِ
|
قال
أطلقه حين يسأل عفوي
|
|
هو
بعد الإِقرار بالأخطاءِ
|
فأتاه
مبلّغاً قال إنّي
|
|
بعد
اُسبوع سوف ألقى فنائي
|
فتكتّم
به وأبلغه عني
|
|
بعد
حين تأتي له أنبائي
|
وسيدري
المسيء منّا إذا ما
|
|
أنا
جاثيته بيوم الجزاءِ
|
واتّقوه
فسوف ينزل فيكم
|
|
شرّ
بطش من شدّة الكبرياءِ
|
وأبو
خالد روى فيه نصّاً
|
|
فاض
بالعذب من معين الرّواءِ
|
بعد
جلب المهدي كرهاً وظلماً
|
|
لإِمام
الهدى إلى الزّوراءِ
|
قال
لا تخشى في مسيري هذا
|
|
منه
بأساً عليّ طول البقاءِ
|
ليس
هذا بصاحبي سوف أدنو
|
|
لكُم
عائداً عقيب التّنائي
|
فانتظرني
هنا وعيّن وقتاً
|
|
ومكاناً
وقد وفى باللّقاءِ
|
قال
.. والأخوص المبغض رجس
|
|
منه
ما نال في فم الفحشاءِ
|
فاستشاط
الخلال أحمد غيضاً
|
|
مضمراً
قتله بظلّ الخفاءِ
|
وإذا
رقعة لأحمد واتت
|
|
من
إمام الهدى بلا إبطاءِ
|
جاء
فيها عليك أقسمت حقّاً
|
|
بولائي
فبّر في إيلائي
|
دعه
إني وثقت بالله ربّي
|
|
وهو
حسبي من كيد كلّ عدائي
|
قال
إسحاق قال يوماً لشخص
|
|
بعد
شهر يأتيك مرّ الغناءِ
|
فتساءلت
في قرارة نفسي
|
|
أهو
يدري آجال أهل الولاءِ
|
فانبرى
لي وقال .. تعجب مني
|
|
حين
أخبرته بأمر القضاءِ
|
ورُشَيد
الهجريّ وهو عليم
|
|
بالمنايا
من زمرة الأولياءِ
|
بعد
عامين سوف تفنى وتمنى
|
|
بفراق
الأموال والأقرباءِ
|
فتجلّى
جميع مافاه فيه
|
|
بعد
حين محقّق الإِمضاءِ
|
وابن
يقطين حين أهدى إليه
|
|
ضمن
مال نفائس الإِهداءِ
|
كان
فيها دراعة أثقلوها
|
|
ذهباً
من حريرة سوداءِ
|
وأتته
بدرهم شفعته
|
|
بعد
جهد من غزلها برواءِ
|
حين
وافت شطيطة وهي تدعو
|
|
ليس
في دين ربّنا من حياءِ
|
ثمّ
أوصوه .. من أجاب عليها
|
|
دون
كسر الأختام في الابتداءِ
|
فهو
بعد الإِمام جعفر هادٍ
|
|
وإمام
من صفوة الأزكياءِ
|
فاختبره
وافتح ثلاثة كتب
|
|
تجد
الحقّ ظاهراً بجلاءِ
|
وأتى
طيبة فأصبر عبد الـ
|
|
ـلّه
خلواً من حلية العلماءِ
|
فغدا
حائراً بمسجد طه
|
|
وإذا
بالرّسول عند الفِناءِ
|
باب
موسى باب الحوائج فادخل
|
|
فيه
واسلك بمنهج الاهتداءِ
|
وإذا
بالامام أوحى إليه
|
|
قد
أجبناك قبل وقت اللّقاءِ
|
ففي
متنها صحيفة فرآها
|
|
أيّ
حكم لسارق في القضاءِ
|
قطع
الرّأس من جنازة ميت
|
|
بعد
أخذ الأكفان بالاعتداءِ
|
يقطع
السّارق اللّئيم وتعطى
|
|
دية
الرّأس عند وقت العطاءِ
|
مئة
كالجنين من دون روح
|
|
بعد
إسقاطه من الأحشاء
|
وباُخرى
عن نذر عتق القدامى
|
|
من
مماليكه وعتق الإِمام
|
قال
.. من كان ملكه لشهور
|
|
ستّة
معتق بغير مراءِ
|
حيث
إنّ العرجون يمسي قديماً
|
|
بعدها
عند صحّة الإِحصاءِ
|
وباُخری
عن التّصدّق حلفاً
|
|
بكثير
الأموال للفقراءِ
|
قال
.. يعطى الفقير منها رباعاً
|
|
وثمانين
عند وقت الوفاءِ
|
حيث
كانت مواطن النّصر غرّاً
|
|
مثل
هذا لخاتم الأنبياءِ
|
وأبان
المقدار ممّا لديه
|
|
من
نقود البيضاء والصّفراءِ
|
وأعاد
الأموال بعد ارتداد
|
|
من
ذويها لطغمة الأشقياءِ
|
قال
قد ارسلت شطيطة فيها
|
|
درهماً
من نتاج كف العفاءِ
|
حيث
لا يستحي الإِله من الحقّ
|
|
وأبقاه
عنده باصطفاءِ
|
وحباها
بصرّة كان فيها
|
|
أربعون
من فيض خير حباءِ
|
قال
بلّغ أسنى سلامي إليها
|
|
بعد
إعلامها بأمر القضاءِ
|
يا
أبا جعفرٍ وسوف تراني
|
|
عند
تجهيزها بغير خفاءِ
|
قال
.. يوماً عليّ في الحج كنّا
|
|
فأصاب
الحجيج شرّ بلاءِ
|
فيه
أفنى الحمام خلقاً كثيراً
|
|
من
بلايا صواعق للفناءِ
|
فأتيت
الإِمام موسى فاوحى
|
|
قبل
فتح الحديث في الابتداءِ
|
إنّ
دفن المصعوق بعد ثلاث
|
|
سنّة
في الشّريعة الغّراءِ
|
قلت
تعني قد مات في القبر قوم
|
|
عند
تعجيل دفنهم في العفاءِ
|
قال
.. أعني هذا فخلق كثير
|
|
فيه
ماتوا وهم من الأحياءِ
|
قال
.. عيسى .. أتيت أسأل عمّا
|
|
كان
عندي من صادق الاُمناءِ
|
قال
.. فاذهب لكاظم الغيظ واسأل
|
|
منه
عمّا تريد من أشياءِ
|
فأتيت
الإِمام موسى فأوحى
|
|
لي
قبل السّؤال عند اللّقاءِ
|
الزم
الأنبياء عهداً فقاموا
|
|
فيه
بعد التزامهم بالوفاءِ
|
وأعاد
الأيمان قوماً فعادوا
|
|
بعد
سلب الأيمان كالجهلاءِ
|
ومن
الكافرين هذا أبو الخـ
|
|
ـطّاب
بعد الأيمان والاهتداءِ
|
قلت
ذرّية يشابه بعض
|
|
بعضها
من سلالة الأنبياءِ
|
كرامات ومعجزات
الإِمام الكاظم موسى بن جعفر عليهماالسلام :
قد
تجلّى من نور موسى علينا
|
|
في
كتاب الأنوار خير ضياء
|
قال
أهدى الرّشيد يوماً إليه
|
|
أمة
ذات طلعة حسناء
|
تتحرّى
أخباره من قريب
|
|
فهي
عين كسائر الرّقباء
|
قال
.. لا أتبقي وصيفاً فأنتم
|
|
بهداياكم
افرحوا بهناء
|
قال
.. هارون حين وافى إليه
|
|
إنّ
موسى قد ردّها بجفاء
|
ما
حبسناه أو خدمناه طوعاً
|
|
فهي
تبقى كرهاً بلا إرضاءِ
|
فتجافى
عَنها فنادته هل لي
|
|
منك
في خدمة بأشجى نداءِ
|
قال
.. إني بليت في السّجن بلوى
|
|
بك
من دون سائر السّجناءِ
|
كلّ
آن وأنت تخرج منه
|
|
من
وراء الأبواب والرّقباءِ
|
لو
توخّيت بالخروج هروباً
|
|
لاسترضا
من كلّ هذا العناءِ
|
قال
.. إنّي أمضي وإنّي منكم
|
|
سوف
ألقى كرامة الشّهداءِ
|
وأعاد
الإِمام للسّجن قسراً
|
|
رازحاً
بالقيود كالاُسراءِ
|
وحديث
السّبع الّذي قد تدانى
|
|
منه
عند الصّحراء وقت الغناءِ
|
قد
أتاه مهمهماً مستغيثاً
|
|
وتولّى
مزوّداً بالدّعاءِ
|
قال
.. هذا ذو لبوة قد اُغيثت
|
|
بعد
عسر الجنين في الأحشاءِ
|
حينما
قد سألت ربّي ففازت
|
|
بعد
يأس أصابها بالرّجاءِ
|
ودعا
لي أن لا يسلّط منهم
|
|
أسد
كاسر على الأولياءِ
|
حين
بشّرته بأن قد حباها
|
|
ذكراً
منه كامل الاستواءِ
|
وشقيق
البلخي أنبأ عنه
|
|
بحديث
من أشهر الأنباءِ
|
قال
.. أبصرت في الطّريق بقيد
|
|
رجلا
من أعاظم الصّلحاءِ
|
يضع
الرّمل في الإِناء ويحسو
|
|
بعد
ملء الإِناء ما في الإِناء
|
فتبقّيت
معجباً وسقاني
|
|
منه
حين استقيته بالرّواءِ
|
فإِذا
فيه سُكّر وسويق
|
|
وهو
أحلى ريّاً وأشهى غذاءِ
|
وعيون
الأخبار عنه حبانا
|
|
بحديث
قد كان خير حباءِ
|
قال
.. أوحي إلى المسيّب أنّي
|
|
ذاهب
للمدينة الغرّاءِ
|
للإِمام
الرّضا لأعهد عهدي
|
|
وهو
بعدي من خيرة الأوصياءِ
|
قلت
.. تمضي وأنت في السّجن ملقىً
|
|
من
وراءِ الأقفال والرّقباءِ
|
قال
.. ضعف اليقين حاشاك منه
|
|
في
بني المصطفى وربّ السّماءِ
|
وتوارى
عنّي وعاد إليه
|
|
وأنا
قائم بظلّ الفناءِ
|
فشكرت
الباري على ما حباني
|
|
من
ولاءِ لصفوة الأولياءِ
|
قال
.. إنّي أموت بعد ثلاث
|
|
وعليّ
مولاك من أبنائي
|
قال
.. إنّي أبصرت قوماً أحاطوا
|
|
حول
قصري من سائر الأنحاء
|
أمسكوا
بالأكفّ منهم حراباً
|
|
غرّزوها
على أساس البناءِ
|
وهُم
يهتفون إن موسى
|
|
منه
سوء في ساعة الالتقاءِ
|
نخسف
القصر بالحراب ونودي
|
|
كلّ
من فيه في مهاوي الفناءِ
|
فتراجعت
مثلما قد تراني
|
|
مكرهاً
عنه خيفة الابتلاءِ
|
وفاة الإِمام الكاظم
موسى بن جعفر عليهماالسلام :
لكليم
الأحشاء موسى بكائي
|
|
وهو
روح من خاتم الأنبياءِ
|
قد
تداعى من الهدى فيه ركن
|
|
فتداعى
للدّين أسمى بناءِ
|
وتوارى
نجم الإِمامة خسفاً
|
|
فتوارى
للحقّ أسنى ضياءِ
|
يوم
طالت يسرى التّباب فلفّت
|
|
من
يمين الكتاب خير لواءِ
|
وتمادى
هارون في ظلم موسى
|
|
وتعدّى
بالبغي والاعتداءِ
|
فأسرّ
النّجوى ضلالاً ليحيى
|
|
وهو
ينوي كيداً بظلّ الخفاءِ
|
قال
.. جئني من نسل آل عليّ
|
|
بفتىً
مملق من الضّعفاءِ
|
يتحرّى
أخبار موسى ويفضي
|
|
لي
فيها كسائر الرّقباءِ
|
قال
.. هذا محمّد بعد زيغ
|
|
كان
فيه عن منهج الاستواءِ
|
وهو
ما تبتغيه فاكتب إليه
|
|
سوف
يرمي بالغدر قلب الوفاءِ
|
قأتى
عمّه وقد كان ينوي
|
|
سفراً
عاجلاً بغير ارعواءِ
|
قال
.. يا عمّ أوصني قال جبني
|
|
واتق
الله خشية من دمائي
|
فسعى
للرّشيد وهو خؤون
|
|
حين
وافى بسيّد الاُمناءِ
|
قال
.. هذا موسى له المال يُجبى
|
|
من
جميع الآفاق والأنحاءِ
|
وهو
يدعو لنفسه دون هار
|
|
ون
محاطاً بالشّيعة الأولياءِ
|
ما
علمنا خليفة غير موسى
|
|
قبل
مرأى خليفة الزّوراء
|
حينما
مات دبحة في خلاءِ
|
|
اُسقطت
منه سائر الأمعاء
|
ومضى
في الحديث عمّا تسامت
|
|
من
مزايا علاه للانتهاءِ
|
كرم الإمام وجوده عليهالسلام :
وأتى
سائل إليه فاوحى
|
|
من
تراه الجواد دون خفاءِ
|
قال
.. انّ الجواد في الخلق حقّاً
|
|
من
يؤدّي الفروض خير أداءِ
|
والبخيل
الّذي تأخّر جهلاً
|
|
عن
أداءِ الفرائض الغرّاء
|
وهو
في خالق الخلائق وصف
|
|
مستقرّ
في المنع أو في العطاءِ
|
حيث
ما ليس للخلائق يعطي
|
|
حين
يعطيهُم بخير سخاءِ
|
مثلما
ليس للخلائق عنهم
|
|
ساعة
المنع ينزوي بغطاءِ
|
صرار
الإِمام موسى بن جعفر عليهماالسلام :
صرار
الإِمام موسى وكانت
|
|
بسخاء
تجري على الفقراءِ
|
ومن
النّاس كان يضرب فيها
|
|
مثل
في السّخاء للأسخياءِ
|
وإذا
ما أتاه عن أيّ شخص
|
|
مفرط
في العدا من الجهلاءِ
|
كلّما
يكره الإِمام حباه
|
|
صرّة
في الخفا بخير حباءِ
|
وهي
كانت صغرى ووسطى وكبرى
|
|
من
دنانير جوده الصّفراءِ
|
مائة
واثنين في الابتداءِ
|
|
ثمّ
يأتي ثلاثة بانتهاء
|
ولقد
قيل كيف للفقر يشكو
|
|
من
أتته صراره بالخفاءِ
|
مجالسته
الفقراءِ عليهالسلام :
ودنا
طرفه لشخصٍ ذميم
|
|
من
سواد الورى من الضّعفاءِ
|
فأتى
نحوه وأضحى جليساً
|
|
وأنيساً
له بخير لقاءِ
|
قائلاً
إن تكن لنفسك تبدو
|
|
حاجة
فائتني بها للقضاءِ
|
ولقد
قال بعض من قد رآه
|
|
معه
جالساً بغير ارعواءِ
|
إنّ
هذا أولى بما جئت فيه
|
|
وهو
يرنو له بعين ازدراءِ
|
قال
ماذا يضرّني وهو مثلي
|
|
من
عبيد الباري بحدّ سواءِ
|
وأخ
في كتابه وهو جار
|
|
لي
في أرضه بذي الغبراءِ
|
ولقد
ضمّنا بخير اجتماع
|
|
آدم
وهو أكرم الآباءِ
|
وأجلّ
الأديان في الأرض طرّاً
|
|
وهو
دين الإِسلام والحنفاءِ
|
وعسى
دهره يعود عليه
|
|
ثمّ
نحتاجه بغير غناءِ
|
فيرانا
من بعد زهوٍ عليه
|
|
عنده
خاشعين دون اعتلاءِ
|
نصل
النّاس كلّهم نحن خوفاً
|
|
أن
نبقّي يوماً بلا أصدقاءِ
|
وحبانا
المفيد في خير نصّ
|
|
مستفيض
فيه بخير حباءِ
|
قال
في خوفه من الله تقوىً
|
|
وانقطاعاً
منه لربّ القضاءِ
|
كان
يبكي خوفاً فتخضلّ منه
|
|
لحية
الفضل في دموع البكاءِ
|
وهو
يبكي من بعد حزن عليه
|
|
يتجلّى
من خيفة واختشاءِ
|
حين
يتلو القرآن وهو يبكي
|
|
سامعيه
من رحمة ورثاءِ
|
حديث
عيسى القرضي
قال
عيسى .. زرعت قرعاً وبطّـ
|
|
ـيخاً
بأرضي وأحسن القثّاء
|
وهو
من بعد نضجه حلّ فيه
|
|
من
وباءِ الجراد شرّ فناءِ
|
فتبقّت
يداي صفراً خليّاً
|
|
من
زروع وعدّت دون غناءِ
|
وإذا
بالإِمام موسى تجلّى
|
|
مشرق
الوجه في أتمّ بهاءِ
|
قال
لي كيف أنت بعد سلام
|
|
وتحايا
منه بخير لقاءِ
|
قلت
.. أصبحت كالغريم وأضحى
|
|
كلّ
زرع زرعته كالغثاءِ
|
بعد
أكل الجراد زرعي فأضحى
|
|
أملي
خائباً وأكدى رجائي
|
قال
... كم ذا غرمت من نفقات الـ
|
|
ـزّرع
فيها بساعة الابتداءِ
|
قلت
بعد العشرين دينار فيها
|
|
مائة
قد دفعت للانتهاء
|
قد
روى لي أبي حديثاً شريفاً
|
|
مستفيضاً
عن خاتم الأنبياء
|
إنّ
من باع ضيعة خاب ولكن
|
|
مشتريها
يحظى بخير رخاءِ
|
وأياها
هديّة من يديه
|
|
بعد
إصراره أشدّ الإِباءِ
|
واشتراها
بألف دينار منه
|
|
هي
والعبد ساعة الالتقاءِ
|
وحباها
للعبد من بعد عتق
|
|
جاء
فيه له بخير حباءِ
|
صدقاته
عليهالسلام :
ويداه
تفيض منها وتجري
|
|
صدقات
كثر على الفقراءِ
|
فهو
عند الدّجى يطوف حنافاً
|
|
في
بيوت المدينة الغرّاءِ
|
يحمل
العين واللّجين إليهم
|
|
وسوى
هذه بظلّ الخفاءِ
|
دون
أن يعلموا بمن قد حباهم
|
|
عند
جنح الدّجى بهذا العطاءِ
|
هل
يصحّ قولنا « الحمد لله منتهى علمه » ؟
قال
عبد الله بن يحيى كتبنا
|
|
أصحيح
منّا بوقت الدّعاءِ
|
حين
ندعوا والحمد لله حتّى
|
|
منتهى
علمه بدون انقضاءِ
|
قال
لا منتهى إلى علم ربّي
|
|
لا
تقل هكذا طوال البقاءِ
|
ولتقل
منتهى الرّضا فرضاه
|
|
جلّ
قدراً ذو منتهى ابتداءِ
|
السيّد سلمان هادي
الطعمة (المتولد ١٣٥٤ هـ)
ولد في كربلاء
المقدسة ، شاعر وباحث في التراث الكربلائي له في سليل الكرامات الامام الكاظم موسى بن جعفر عليهماالسلام مقتبس من كراس « وفاة الامام الكاظم عليهالسلام ص / ٢٣ » :
نعاك
المجد والاسلام جيلا
|
|
وحبك
في فؤادي لن يزولا
|
امام
قد بكاه الناس شجواً
|
|
فكان
مصابه خطباً جليلا
|
ايُمسي
في ثرى بغداد حيناً
|
|
سجينا
يكظم الغيظ الوبيلا
|
ثوى
رهن السجون بلا نصير
|
|
وغرّة
مجده أبت الاُفولا
|
فوا
لهفي عليه يسام خسفا
|
|
يجرّ
وراءه القيد الثقيلا
|
أبيّ
الضيم جلّ الخطب فينا
|
|
يحزّ
فؤادنا عضباً صقيلا
|
وايام
ظلمت بها فاضحت
|
|
تلوح
بطرفنا جيلا فجيلا
|
وتطفح
بالكآبة والرزايا
|
|
لتسقى
أرضنا دمعا همولا
|
وكنت
السيف يحصد كل باغ
|
|
تلوح
بدربه أسدا صؤولا
|
وانت
ابن الاكارم من لؤي
|
|
كليث
الغاب تحتضن الشبولا
|
فكم
لك في العلى شرف وعز
|
|
وفخر
يصنع المجد الأثيلا
|
سليل
المكرمات ونجل طه
|
|
لقد
ابكيتنا زمناً طويلا
|
وكم
سقيت محافلنا دموع
|
|
عليك
وضجت الدنيا عويلا
|
مصابك
عزّ في الاسلام دوماً
|
|
سيبقى
يومك الدامي جليلا
|
وقبرك
بات منجىً لا يدانى
|
|
فمد
على الورى ظلاً ظليلا
|
الشيخ سليمان ظاهر
(١٢٩٠ هـ ـ ١٣٨٠ هـ)
هو الشيخ سليمان بن
محمد بن علي النباطي العاملي الشهير بـ ظاهر من احفاد الشهيد الثاني. ولد في النبطية ونشأ بها انتخب عضواً في المجمع العلمي العربي بدمشق (مجمع اللغة العربية حاليا) بالنظر لما تحويه هذه القصيدة من الصور الصادقة المعبرة عن خواطر واحد من كبار رجال العلم والادب وولائه وايمانه وهي قطرة من بحر واسع من الشعر الذي خص به الامام بصفة الكاظم عليهالسلام وخصت به المدينة بوصفها مدفن الامامين الكاظمين موسى بن جعفر وحفيده
محمّد
الجواد عليهماالسلام :
كم
في مغانٍ باللوى ومعالمٍ
|
|
أقوت
حشى صبٍ ومهجة هائم
|
ونواظراً
تومي محاجرها وقد
|
|
اضحى
عليها السكب ضربة لازم
|
لله
موقفنا نسائل مفحماً
|
|
من
دارس عن عهدها المتقادم
|
كانت
مهباً للنسيم فاصبحت
|
|
من
بعد قاطنها مهبّ سمائم
|
وغدت
مطاف هواجر من بعد ما
|
|
كانت
مطاف نواعم وغمائم
|
كانت
بها تقضى المغارم فاغتدت
|
|
وكأنها
للدهر بعض مغارم
|
ومواسم
اللذات كانت فاغتدت
|
|
وكأنها
للبين بعض مواسم
|
كان
الزمان مسالماً لحسابها
|
|
فارتد
وهو لهن غير مسالم
|
غرس
المشوق بها الهوى لكنه
|
|
لم
يجنه إلا مرير علاقم
|
لم
يبق منها غير نؤىٍ مثل
|
|
منعطف
الحنية او سوار معاصم
|
وثلاث
اعزبة اقمن مؤثلاً
|
|
يمثلن
في صبر المشوق الهائم
|
ولكم
تطير بغير اجنحة
|
|
جواثم
في قلوب لم تكن بجواثم
|
واذا
بدت للصب سحم وجوهها
|
|
لم
يلقها الّا بوجه ساهم
|
وكأنما
احجارها السود اغتدت
|
|
لفؤاده
الملتاع سود اراقم
|
يا
ناشداً احبابه من طامس
|
|
طلل
ورسم بالثوية طاسم
|
ما
ان ترى لك من مجيب غير
|
|
قلب
واجم او جفن طرف ساجم
|
وتجاوب
الاصداء في دويّة
|
|
فكأنها
لليوم بعض مآتم
|
يا
قلب اقصر عن هواك فما الهدى
|
|
الّا
الهوان لكل ندب حازم
|
من
جنّ فيه فما لداء جنونه
|
|
راق
وما يجديه رقش تمائم
|
____________
حتام
يسلس من مقادتك الهوى
|
|
فتقاد
مجنوناً بغير شكائم
|
هل
فيك ابقى للحسان وحبهن
|
|
بقية
حب الامام الكاظم
|
هو
سابع لأئمة واب لخمسة
|
|
قادة
هم خير هذا العالم
|
هم
آل بيت ان نماهم آدم
|
|
فبهم
اقال الله عثرة آدم
|
هل
كان للاعراف غيرهم رجا
|
|
لا
يعرفون برغم انف الكاتم
|
من
كان معتصماً ففي الدارين
|
|
لن
يُلفى له من عاصم
|
نفسي
الفدى لمضيّع في قومه
|
|
وبه
يجعجع وهو اهدى قائم
|
واذا
نماهم هاشم كانت له
|
|
من
دونهم في المجد ذروة هاشم
|
من
كان يعزى للنبي محمّد
|
|
خير
الورى ولحيدر ولفاطم
|
لم
تشأه من همة ولو أنها
|
|
شمخت
على نسر السماء الجاثم
|
ضل
الذي قد قاسه فيمن غدا
|
|
في
جنبه حلماً يجفني حالم
|
ومن
السفاهة ان تقارن عالماً
|
|
في
جاهل او بانياً في هادم
|
هل
كان (هارون) يجاري في تقىً
|
|
(موسى)
وفي شأوي علاً ومكارم
|
بهرت
فضائله العقول فما يحيط
|
|
بها
الورى من ناثر او ناظم
|
هو
عيلم العلم الخضم ولم يكن
|
|
في
الناس لولا علمه من عالم
|
كم
راح مستجدي نوال بنانه
|
|
في
المَحْلِ مجتدياً لعشر غمائم
|
لولاه
ما كان ابن سالم اهتدى
|
|
كلا
ولم يك من عماه يسالم
|
وعند
ابن يقطين فكم من فتكة
|
|
قد
ردها من قبل سَلّ الصارم
|
أفديه
من متنقّل في سجنه
|
|
من
عارم يهدى لآخر عارم
|
والسجن
لم يكن منقصا قدراً له
|
|
أن
يرتقى ابداً بوهم الواهم
|
ماذا
به (السندي) يلقى ربه
|
|
وهو
الخصيم أمام اُعدل حاكم
|
ايريع
حزب الله منه ولا يعض
|
|
بحشره
سبابةً من نادم
|
ويذيقه
السم النقيع بسجنه
|
|
ظلماً
ولا يلقى جزاء الظالم
|
افديه
من متبتل لألهه
|
|
متسربل
سربال ليل فاحم
|
وتراه
افضل صائم بنهاره
|
|
وبليله
الغربيب افضل قائم
|
وترى
الضراغم كالظباء إذا دنا
|
|
منها
وتلقاه بقلب واجم
|
قل
للذي اغراه فيه حلمه
|
|
ومشى
به يسعى لأعظم ظالم
|
لم
يرعَ فيه أواصر القربى ولم
|
|
تحجزه
عنه رقّة من راحم
|
كم
بدرة نفحتك فيها كفه
|
|
إن
فيه قد اغرتك بيض دراهم
|
فقطعت
موصولاً وكم بسعاية
|
|
فيه
انغمست بموبقات مآثم
|
ان
عنك نامت عينه فاعلم
|
|
بأن
الله عن مسعاك ليس بنائم
|
فجزاك
ربك عن صنيعك ميتة
|
|
ما
اعقبت لك غير خزي الآثم
|
اظننت
جهلاً ان ربك تارك
|
|
احزابه
او غافل عن غاشم
|
يا
حجة الله الذي اضحت
|
|
ولاية
حزبه في الناس ضربة لازم
|
ما
زلت للحاجات باباً من
|
|
يلجه
فاز منه في عظيم مغانم
|
ما
كنت متخذاً ولاية غيركم
|
|
لي
شافعاً في مثقلات جرائمي
|
هل
كان يلقى خاشعاً او جازعاً
|
|
من
كان جُنّته الولاء الفاطمي
|
جار
الزمان عليكم في حكمه
|
|
وعليكم
ما انفك اجور حاكم
|
ان
الذي قلدتموهم صارماً
|
|
تحذوكم
هدفاً لذاك الصارم
|
وتقمصوا
بكم قميصاً لم يكن
|
|
إلا
لكم في غابر او قادم
|
ونسيجه
من حكمة وسداه من
|
|
حلم
ولحمته سنيّ مكارم
|
ألحى
بني العباس لو اصغوا
|
|
مسامعهم
الى لاحيهم واللائم
|
واذا
امية شهرت سيوف
|
|
عداوة
مطرورة سخائم
|
فلكم
تتّبعكم بنو العباس في
|
|
ظلم
وقتل واندراس معالم
|
لم
يشف ضغن صدورهم احياؤكم
|
|
فتتبعوا
لكم عظيم رمائم
|
صلى
إلاله عليكم ما ارضعت
|
|
للنبت
طفلاً مثقلات غمائم
|
السيّد محمّد الحائري
النجفي (المتوفی ١١٨٣ هـ)
هو السيّد محمّد بن
الحسين بن محمّد ابن الأمير محسن بن عبد الجبار بن اسماعيل بن عبد المطلب بن عليّ بن اسعد بن احمد بن عليّ بن النقيب بن الامير احمد يرجع نسبه للامام زين العابدين عليهالسلام كان فاضلاً اديباً شاعراً بليغاً درس
مدة في كربلاء ثم سكن النجف وتوفي فيه. وله في الامام الكاظم عليهالسلام :
أيّ
وقت فيه يخضّر
|
|
عود
وصل عاد مصفرْ
|
بحبيب
إذ جفاني
|
|
بعيوني
الكون أظلم
|
فأرى
ثغر زماني
|
|
لي
بالوجه تبسّم
|
وعلى
غصن الأماني
|
|
طير
اُنسي قد ترنم
|
ويعود
الله بالخيـ
|
|
ـير
وفضل الله أكبر
|
من
رأى رمّان نهد
|
|
فليسلّم
لي عليه
|
أو
رأى تفّاح خدّ
|
|
فليقدّ
مني إليه
|
____________
أو
رأى بانة قدٍّ
|
|
فليشر
لي بيديه
|
إنّ
من ينتهز الفر
|
|
صة
لا يغبط قيصر
|
وإذا
النوروز وافى
|
|
وعلا
صدح البلابل
|
فاسقني
فيه سلافاً
|
|
إنّها
تقصي البلابل
|
مع
من حاز عفاناً
|
|
وببرد
المزح رافل
|
حول
حوض حفّ فيه
|
|
ورد
روض حف جعفر
|
إن
تعدّ الله وذنباً
|
|
فأنا
ألهى الأنام
|
في
هوى من كنت صبّاً
|
|
فيه
حتّى شاب هامي
|
لكن
القلب مربّى
|
|
في
هوى (موسى) الهمام
|
كلّ
ذنب كان مني
|
|
بهواه
سيكفّر
|
الحاج محمّد عليّ
كمونه (المتوفى ١٢٨٢ هـ)
ذكره العلّامة الشيخ
عليّ ابن الشيخ محمّد رضا آل كاشف الغطاء في الجزء الخامس من كتابه (الحصون المنيعة) إنه الحاج محمّد عليّ ابن الحاج محمد بن الحاج عيسى آل كمونه الأسدي من كبار شعراء كربلاء في عصره كان شاعراً لبيباً فصيحاً بليغا له تخميس لقصيدة السيد صالح ابن السيد مهدي بن السيد راضي الحسيني البغدادي القزويني
____________
المتوفى
١٣٠٧ هـ
في الامام الكاظم عليهالسلام :
ألفت
السّرى والقلب بالوجد مضرم
|
|
فاُنجد
طوراً بالرّكاب واُتهم
|
وما
زلت والأجفان بالدّمع تسجم
|
|
أقول
لركب حيث بانوا ويمّموا
|
|
سراعاً
إلى الزّوراء عوجوا وألمموا
|
|
هو
الطّور لا برق الأماني خلّب
|
|
لديه
ولا ركب الرّجاء مخيّب
|
أحبّاي
مالي في سوى الطّور مطلب
|
|
إذا
جئتُم من جانب الكرخ غرّبوا
|
|
إلى
الطّور حيث النّور يبدو ويكتم
|
|
هنالك
طود المكرمات وطورها
|
|
واُفق
المعالي المشرقات بدورها
|
فأنتم
إذا الزّوراء لاحت قصورها
|
|
قفوا
حيث نار الطّور أشرق نورها
|
|
ولاح
سناها والظّلام مخيّم
|
|
به
كلّ غمّ للمرجّين يفرج
|
|
إذا
ضاق للأرزاق في الدّهر منهج
|
فيا
جيرتي بالرّكب للكرخ عرّجوا
|
|
وحيث
تراءى نور موسى فأدلجوا
|
|
إليه
مع السّارين واللّيل مظلم
|
|
ولا
تعدلوا عن طور سيناء عندما
|
|
تراءى
وسحّوا أدمع العين عندما
|
سألتكم
يا اهل ودّي تكرما
|
|
قفوا
بي اذا ما جئتم ذروة الحمى
|
|
على
قبر موسى والجواد وسلموا
|
|
ولوذوا
بهاتيك المعالم كلما
|
|
لاحشائكم
سيف النوائب كلما
|
____________
وطوفوا
احتراماً ثم اخفوا التكلما
|
|
على
مرقد فيه ملائكة السّما
|
|
تكون
وجبريل الامين المكرم
|
|
كسته
يد النور القديم غلالة
|
|
فامسى
لأقمار الهداية هالة
|
فكم
ضم من خير البرايا سلالة
|
|
ضريح
له يعنو الضراح جلالة
|
|
وينحط
عنه العرش وهو المعظم
|
|
به
محكم الذكر العظيم قد انطوى
|
|
فأربى
على الوادي المقدس فيطوى
|
وطاول
عرش الله فخراً بمن حوى
|
|
بلى
انه عرش على جنبه استوى
|
|
اناس
لعرش الله ركن مَقوّم
|
|
فهم
أمن من يخشى عواقب جرمه
|
|
وهم
سرّ إبداء الوجود وختمه
|
وهم
حجج الرّحمن مظهر حلمه
|
|
مهابط
وحي الله خزّان علمه
|
|
إليهم
وفيهم كلّ فضل وعنهم
|
|
كرام
أتى في الذّكر تعظيم ذكرهم
|
|
وعمّ
جميع الخلق فاضل برّهم
|
وإنّهم
حقّاً وشامخ ذكرهم
|
|
تراجمة
للوحي تجري بأمرهم
|
|
مقادير
أمر الله بدءاً وتختم
|
|
أيرجع
صفر الكفّ آمل نيلهم
|
|
وقد
لاذ حيّاً ميّتاً تحت ظلّهم
|
وهم
خصب أبناء الرّجا عام محلهم
|
|
بها
ليل لا الرّاجي ندى فيض فضلهم
|
|
يخيب
ولا اللاجي يخاف ويهضم
|
|
بأنوارهم
للحقّ قد كشف الغطا
|
|
وفي
هديهم بان الصّواب من الخطا
|
____________
سرت
عيس آمالي لهم تسرع الخطى
|
|
وإنّهمُ
باب الرّجا لجج العطا
|
|
مناخ
ذوي الآمال فيهم ومنهم
|
|
كرام
كرام الرّسل لم تحذ حذوهم
|
|
فخاراً
ولم تلحق لدى السّبق شأوهم
|
ولمّا
رأيت الفوز يتبع تلوهم
|
|
قصدت
ويمّمت الرّكائب نحوهم
|
|
وحاشا
وكلّا أن يخيب الميمّم
|
|
تخفّف
أثقال الورى عن ظهورهم
|
|
إذا
ما استظلّوا تحت ظلّ قبورهم
|
بهم
قد زكا حجري لطيب حجورهم
|
|
وهم
أسرتي يعزى إلى فضل نورهم
|
|
وجودي
وإنّي منهُم وهمُ همُ
|
|
حثثت
لهم عيسي وأمّلت رفدهم
|
|
وللنّجح
في الدّارين أعددت ودّهم
|
ولمّا
رأيت الدّهر في الطّوع عبدهم
|
|
أنخت
بهم رحلي وألقيت عندهم
|
نزلت
بهم ضيفاً وأعددتهم حمى
|
|
وللضّيف
حقّ أن يعزّ ويكرما
|
وعرّضت
للشّكوى لهم متظلّماً
|
|
عسى
إنّني أحظى بهم ولعلّما
|
|
وسوف
أنال القصد منهم وأغنم
|
|
مناظرة أدبيّة في مدح
الجوادين عليهماالسلام
ذكر السيّد محسن الأمين
العامليّ في كتابه « أعيان الشّيعة » المجلّد السّادس صفحة ٤٤٣ ، عن السيّد حيدر الحلّي هو أنّه اجتمع مجموعة من الشّعراء ، في بغداد في مجلس الحاج عيسى والحاج أحمدٍ ولدي الحاج أمين ، وكان في المجلس السيّد راضي القزويني البغدادي ، فجّر الحديث والمناظرة بدأ في الامامين الجوادين عليهماالسلام
فأنشأ
السيّد راضي ابن السيد صالح البغدادي القزويني :
موسى
بن جعفر والجواد
|
|
ومن
هما سرّ الوجود
|
هذا
غياث الخائفين
|
|
وذاك
غيث للوفود
|
ملكا
الوجود فطوّقا
|
|
بالوجود
عاطل كلّ جيد
|
قال الشيخ حسن بن
نصّار :
موسى
بن جعفر والجواد ومن هما
|
|
سرّ
الوجود وعلّة الايجاد
|
هذا
غياث الخائفين وذاك غيـ
|
|
ـث
للوفود وروضة المرتاد
|
ملكا
الوجود فطوّقا بالجود عا
|
|
طل
كلّ جيد للأنام وهادي
|
ثمّ قال محمّد بن
إسماعيل الخلفة :
موسى
بن جعفر والجواد ومن هما
|
|
للخلق
كالأرواح في الأجساد
|
بهما
الوجود قد استقام لأن هما
|
|
سرّ
الوجود وعلّة الإِيجاد
|
هذا
غياث الخائفين وذاك غيـ
|
|
ـظ
الحاسدين وحاصد الأجناد
|
بل
ذا مغيث الصّارخين وذاك غـيـ
|
|
ـث
للوفود وروضة المرتاد
|
ملكا
الوجود فطوّقا بالجود عا
|
|
في
ذا الورى وقماقم الأمجاد
|
حتّى
برفد نداها قد زين عا
|
|
طل
كلّ جيد للأنام وهادي
|
ثمّ قال الشيخ مسلم
بن عقيل الجصّانيّ : لقد أفسدتموا أبياتي صلىاللهعليهوآله وقال :
موسى
بن جعفر والجواد ومن هما
|
|
سرّ
الوجود وجعفرا للجود
|
هذا
غياث الخائفين وذاك غيـ
|
|
ـث
للوفود به شفا المفؤود
|
ملكا
الوجود فطوّقا بالجود عا
|
|
طل
كلّ جيد من أجلّ مجيد
|
ثم قال السيّد صادق
الفحام : على ادب الشيخ مسلم السلام
وقال
:
موسى
بن جعفر والجواد هما
|
|
سرّ
الوجود وعيبة العلم
|
فهما
غياث الخائفين هما
|
|
غيث
الوفود ومنتهى الحلم
|
ملكا
الوجود فطوّقا كرما
|
|
ما
في الوجود بنائل جسم
|
تم تمثل بهذه الابيات
وختمت المناظرة الأديبة :
يا
صاح قد ألحنت في قولي وما
|
|
كان
بقلبي فيه أمسى مودعاً
|
واللحن
في المقال لا يعرفه
|
|
الّا
امرؤ برمزه قد برعا
|
فإن
تجدني قد ذكرت المنحني
|
|
فاعلم
يأني قد قصدت لعلعا
|
او
قلت حزوى فمرادي رامة
|
|
او
الغضا فقد اردت الأجرعا
|
عباس الترجمان
(١٣٤٤ هـ ـ ١٤٢٩ هـ)
هو ابو علي الدكتور
عباس الترجمان بن علي بن محمّد الحسين بن الشيخ علي اكبر بن آية الله الشيخ ملك بن الشيخ عبد الله بن الشيخ مهدي المجتهد الميبدي ولد في كربلاء المقدسة ٩ / ج ٢ / ١٣٤٤ هـ ثم انتقل مع ابيه الى النجف الاشرف ونشأ وتعلم فيها وتخرج في كلية الفقه وحاز شهادة الدكتوراه في النحو والصرف والعروض من جامعة القاهرة ينظم الشعر باللغتين العربية والفارسية هو شاعر واستاذ واديب ومترجم وكان يحسن الخط ويجيده ، كما إنه كان رادوداً للمواكب الحسينية في النجف الاشرف وله نظم في الشعر العامي.
وله في مدح ورثاء
العبد الصالح الإمام الهمام كاظم الغيظ موسى بن جعفر عليهماالسلام :
____________
ملحق
بعدد من الشعراء الذين اختارهم المُراجع مع نبذة من سيرتهم
الشيخ كاظم آل نوح (١٣٠٢ هـ ـ ١٣٧٩ هـ)
هو الشيخ كاظم ابن
الشيخ سلمان بن داود بن سلمان بن نوح من آل غريب الكعبي الكاظمي ، شاعر مشهور ، وخطيب مفوّه جريء ، ولد في الكاظمية ومات فيها ودفن في صحن الإمامين الكاظمين عليهماالسلام ، ودرس على علمائهم وحصل على أكثر من إجازة منهم ، أشتهر بقوة الحافظة وفصاحة اللسان ، ورقى المنابر الحسينية في الكاظمية وبغداد وخارجهما ونال مكانة مرموقة بين خطباء المنبر الحسيني ، صدرت له ثلاثة دواوين شعرية في شتى فنون الشعر العربي
وله الكثير في مدائح ومراثي أهل البيت عليهمالسلام ، وقال من قصيدة في مدح الإمامين الكاظمين عليهماالسلام :
اترع
الكأس مُداماً عتيقاً
|
|
واسقني
بعد صبوح غبوقا
|
ثم
حرك وتر العود وأشدو
|
|
واملأن
سمعي لحناً رقيقا
|
واقتطف
من روض خدك وردا
|
|
وبه
حيي المعنى المشوقا
|
حيني
أن نقتطف جلّ ناراً
|
|
ولنعمان
الخدود شقيقا
|
وأرق
كاس الحميا واترع
|
|
لي
من ثغرك عن تلك ريقا
|
إن
من يرشف ريقك نهلاً
|
|
هو
من سكرته لما يفيقا
|
أنا
لا استاف عرفك الا
|
|
خلته
مسكاً يضوع سحيقا
|
مور
الردفين وارفق بخصر
|
|
ناحل
واهزز قواماً رشيقا
|
وأمط
عن صبح وجهك ليل
|
|
لشعر
وابسم كي نراه طليقا
|
ثم
ألثمن خداً صقيلاً
|
|
وشفاهاً
قد فضحن العقيقا
|
____________
أنا
أرضى من وصالك ليلاً
|
|
بعد
هجر شف جسمي طبيقا
|
فطريق
الوصل في الليل سهل
|
|
لم
تجد فيه رقيباً طروقا
|
زر
ولا تخش رقيباً طروقاً
|
|
علنا
للشوق نقضي حقوقا
|
فأبى
الا الجفا والتنائي
|
|
وأبى
وصل المعنى المشوقا
|
فهمى
دمعي كغيث سفوح
|
|
وغدى
في البين جسمي مشيقا
|
أيها
الراكب يطوي الفيافي
|
|
جسرة
هوجاء حرفاً رهوقا
|
أن
نشم في الليل لامع برق
|
|
تسبق
السهم وجيفاً مروقا
|
لبراها
أجذب وللنسع احكم
|
|
ثم
يهيه واحثثنها وسبقا
|
ولطور
الكاظم الغيظ موسى
|
|
أمَّ
أما شمت منه بريقا
|
ولجودي
الجواد المفدى
|
|
وأتنشق
تربهما لا الخلوقا
|
ثم
تلقى الناس من كل فج
|
|
لهما
تأتي فريقاً فريقا
|
لهما
نقطع فجاً عميقاً
|
|
بالأماني
ومكاناً سحيقا *
|
بهما
نلجأ في كل خطب
|
|
بهما
ندفع عنا العلوقا
|
بهما
روض المكارم أضحى
|
|
نظرا
للرائين أنيقا
|
فنن
الآمال وهو يبيس
|
|
بهما
أصبح غضا وريقا
|
بهما
الحق تجلى وضوحاً
|
|
فضراً
للرائدين أنيقا
|
بهما
نستنزل الغيث اما
|
|
أمحل
العام دلوحا وسيقا
|
ولسان
الوحي قد راح يتلو
|
|
بهما
الباطل أضحى زهوقا
|
ولنوح
ولإدريس ظمت
|
|
أمحل
العام دلوحاً وسيقا
|
ولسان
الوحي قد راح يتلو
|
|
واعلموا
من غيرمين طليقا
|
ولداود
زبور وشيت
|
|
صحف
الذكر كانت طبيقا
|
ولنوح
ولإدريس ظمت
|
|
صحف
قدما ثناء أنيقا
|
وكذا
التوراة تروي مديحا
|
|
مثلما
الإنجيل أضحى نطوقا
|
أنقذاني
سيديّ فاني
|
|
رحت
في بحر ذنوبي غريقا
|
وقال في رثاء الإمام
موسى بن جعفر عليهماالسلام عام ١٣٦٨ هـ :
أيبغم
ظبي في فناء المحسّر
|
|
لخشف
له خوف اقتناص مدبّر
|
وجؤذره
المورد راح ميمماً
|
|
على
مهل هل لي اقتناص لجؤذر
|
فيا
قانصاً خشفاً غريراً وناصباً
|
|
حبالاً
لماض للورود ومدبر
|
ترفق
بخشف راح يبغم خائفاً
|
|
على
نفسه من قانص متنكر
|
لك
الخيرات أسراب الظباء كثيرة
|
|
فخذ
كل ظبي خائف متعثر
|
فقال
أرى سرب الظباء تمر بي
|
|
على
عجل نحو الورود مبكر
|
إذا
ورد الماء المعين رأيته
|
|
يعود
إلى ظل لأشجار سُمّر
|
إذا
جن ليل نام بعض وبعضهم
|
|
ليحرس
من قد نام من فخ مصحر
|
فتبغم
حراس لتوقظ من غفا
|
|
فتهرب
من رعب دهى وتطير
|
أسرب
الظبا مني إليك تحية
|
|
يخط
لها في طرس حبي مزبري
|
لك
الأمن فالقناص عاد بخيبة
|
|
ذرى
خوف قناص لخشف الظبا ذرى
|
فيا
سرب دعني ويك أن حشاشتي
|
|
صلت
نار تذكار لموسى أبن جعفرِ
|
له
الله للمهدي يحمل مرغماً
|
|
ويدخله
ظلماً لسجن ويجتري
|
بشاهد
في الرؤيا علياً يلومه
|
|
على
حبس موسى كاظم الغيظ والسري
|
فتوقضه
الرؤيا فيحضر سابع
|
|
لأئمة
كهف الواله المتحير
|
____________
يقول
أيا بن العم أطلب منك أن
|
|
أتوا
بعد موتي يا أبن طه وحيدر
|
فأعطاه
عهداً ثم عاد ليثرب
|
|
وفي
عصر هارون الخبيث المحقر
|
وقد
زار بعد الحج يثرب واجترى
|
|
على
أخذ موسى قاسياً غير مخبر
|
له
الله أقضى عن مدينة جده
|
|
ويحبس
عاماً عند عيسى أبن جعفر
|
وحول
عن عيسى لبغداد راكباً
|
|
سفينة
ظلام غشوم ومفتري
|
وأودع
عند أبن الربيع بسجنه
|
|
وفي
يحيى وابنه الفضل والسري
|
وفي
سجنه عند أبن شاهك سمه
|
|
فيا
ويله من ظالم متجبر
|
وقد
دس سماً في ثلاثين رطبة
|
|
لموسى
فويل المقدم المتكبر
|
مضت
وهو في سجن من الحقب أربع
|
|
وجيء
به نحو الشهود لمحضر
|
قضاة
وأعيان دعوا كي يشاهدوا
|
|
أبا
الحسن المسموم في رطب مري
|
وقال
لهم وهو ابن شاهك انظروا
|
|
إليه
صحيحاً وهو قول مزور
|
وقال
لهم موسى اشهدوا أن قوله
|
|
صنيعة
كذاب حقود ومفتري
|
سيصفر
لوني ثم يحمر بعده
|
|
يبيض
عند الموت لوني لمبصر
|
ولما
قضى نحباً أتاه بن شاهك
|
|
بأربع
حمالين كي يحملوا السري
|
وحط
على جسر الرصافة نعشه
|
|
وجاءت
أطباء لفحص مصور
|
وقد
منع الناس العبور لفحصه
|
|
وقد
سد في راد الضحى كل معبر
|
وشيع
تشييعاً عظيماً لغسله
|
|
وانزل
من بعد الصلاة بمقبر
|
ببقعة
أرض وهي بين مقابر
|
|
لبعض
رجال من قريش وحمير
|
لما
قضى موسى علي أبنه الرضا
|
|
غدى
ملجأ للتائه المتحير
|
أستر
في عصر لهرون حقبة
|
|
فديت
الرضا من خائف متستر
|
وفي
زمن المأمون صار لعهده
|
|
ولياً
وقد خط القرار بأسطر
|
ووقعه
رسماً خليفة خليفة عصره
|
|
ألا
وهو المأمون خط بمزبر
|
وزوجه
بنتاً له وأعزه
|
|
وسك
نقوداً باسمه بمقرر
|
وان
بني العباس ضاقت صدورهم
|
|
فدست
له سماً بعنقودها المري
|
وفي
صفر في طوس قد مات حجة
|
|
الإله
بسم دسه كف مجتري
|
وقال مؤرخاً يوم وفاة
الإمام موسى بن جعفر عليهالسلام :
موسى
بن جعفر والرشيد به
|
|
من
يثرب في السرّ لا العلن
|
وبسجن
بصرة قد أقام وفي
|
|
بغداد
قد قاسى من المحن
|
موكل
فيه أبان له
|
|
تاريخه
(أوحى أبو الحسن
|
١٨٣ هـ
طالب
الحيدري (المتولد ١٣٤٦ هـ)
شاعر كاظمي فحل هو
السيد طالب بن السيد هاشم الحيدري الحسني ، سخر شعره في أغراض دينية ووطنية واجتماعية وتربوية وتألق في جميعها إلا أنه في سنواته الأخيرة التزم في شعره مدح أهل البيت عليهمالسلام وبيان منزلتهم عند الله تعالى وفي قلوب المؤمنين فهو بحق شاعر أهل البيت عليهمالسلام وقد أصدر في السنوات الأخيرة عدداً من الدواوين أفصح فيها عن ولائه للأئمة الطاهرين عليهمالسلام.
وأرخ ولادته الشيخ
كاظم آل نوح رحمهالله في بيتين من الشعر :
يوم
تولد طالب
|
|
ولذلكم
يوم أعز
|
بسماء
حيدر جدكم
|
|
أرخ
(له بدر ظهر)
|
١٣٤٦ هـ
____________
وله قصيدة تحت عنوان
(في رعاية الكاظمين)
كلما
زرت روضة الكاظمين
|
|
ومسحت
القبر بالمقلتين
|
وتوسلت
بالإمامين لبى
|
|
ودعوتي
الله بارئ الثقلين
|
من
أتى قاصداً زيارة موسى
|
|
عاد
من رحمة غريق اليدين
|
ولباب
المراد من جاء يسعى
|
|
لم
يخب وفاز في النشأتين
|
فيهما
من محمد وعلي
|
|
كل
حسنى والمجتبى والحسين
|
حبلهم
أن تمسكت بعراه
|
|
أمة
بشرت قريرة عين
|
بجواري
نلت الكرامات حيا
|
|
بجواري
نلت الكرامات حيا
|
ها
هنا قد ولدت ثم أوارى
|
|
ها
هنا قد ولدت ثم أوارى
|
وله في قصيدة أخرى
بعنوان (السجن المسموم)
جنازة
رميت في جسر بغداد
|
|
كانت
على قدر دام وميعاد
|
الكاظم
الغيظ موسى مات مضطهدا
|
|
مشردا
وقضى في سجن جلاد
|
أسمى
وأرفع أهل الأرض منزلة
|
|
في
عمق طامورة ما بين أصفاد
|
من
عبد شمس أو العباس اغلمةٌ
|
|
أعرى
من العار في أثواب عباد
|
صاروا
خلائف شؤم مثل أزمنة
|
|
مشؤومة
مثلهم ملعونة الزاد
|
من
صير الله قوادا لأمتهم
|
|
الأمة
انحرفت عنهم كقواد
|
تقحمت
في سراها غير عابئة
|
|
بالانحراف
عن المهدي والهادي
|
عاشت
أسيرة ظلم لا حدود له
|
|
وألبست
ذلها جلباب أمجاد
|
دعوا
السيادة وانكبوا على قدح
|
|
من
الشراب انكباب الضاميء الصادي
|
لذّ
التذوق منه حين لوّنه
|
|
دم
لأكرم رهبان وزهاد
|
____________
تأريخنا
صفحات كلها كذب
|
|
الرائح
الدس في التسطير والغادي
|
الطائعون
لأمر الله ما أتبعوا
|
|
إلا
أئمة حقٌ هم سنى الوادي
|
إلا
بني الوحي من كانت سيادتهم
|
|
من
السماء فكانوا خير أسياد
|
على
الطريق سنمضي في محبتهم
|
|
إرث
الجدود لأبناءٍ وأحفاد
|
جنازةٌ
رُميتْ في الجسر تحملها
|
|
منا
ملايين أجفانٍ وأكباد
|
في
كلِّ عامٍ لها ذكرى نُجددها
|
|
ونلعن
الظلمَ من هارون بغداد
|
ما
كان منصورهم يوماً نصير هُدى
|
|
ولا
رشيدهم صوتاً لإرشاد
|
كانوا
طغاةً بغاةً في مخالبهم
|
|
دماءُ
آل عليَّ زهرةِ النادي
|
لهم
بقايا هم الظلُ المديدُ لهم
|
|
هجيرهُ
يتلظى جمر أحقاد
|
حتى
الدموعُ التي تنصبُ داميةً
|
|
حزناً
تحرَّكُ عدوانية العادي
|
تستَّروا
بنساء يزرعون دماً
|
|
ويفتكون
بأطيار وأوراد
|
اللابسات
لقتل الناس أحزمةً
|
|
كلٌّ
تعيثُ كلصّ أو كصياد
|
ذووا
البراءة لم تسلمْ مسيرتهم
|
|
اللؤم
صبَ عليهم ضغنَ آباد
|
كأنما
قام مرعوباً معاوية
|
|
من
ألف حجرِ مراميه بمرصاد
|
وعاد
للفتك أمثال بن قحطبة
|
|
وكل
أسيافه من غير أغماد
|
سوح
الجهاد ستبقى في دوائرها
|
|
تدور
ممتدة من غير أبعاد
|
وسوف
نبقى نحامي عن عقيدتنا
|
|
بأنفس
نفتديها أو بأولاد
|
تمتد
زيتونة التقوى وتشعلها
|
|
لكي
تضيء دماء الناصر الفادي
|
لنا
بآل علي أسوة وبنا
|
|
تجديد
أمجد موت خير ميلاد
|
باب
الحوائج شعري لحمة وسدى
|
|
نسيج
فكر عصي غير معتاد
|
يسيل
من كل عرق من عروق دمي
|
|
هوى
وتسمو به صنّاجة الضاد
|
أبا
الرضا من تراب أنت ساكنه
|
|
ولادتي
ولهذا الأيك الشادي
|
أنا
بن روضتك الزهراء أقصدها
|
|
فيرفع
الله في الخيرات أعدادي
|
لاذ
الجدود بها قلبي وها أنذا
|
|
من
الربيع المندى الشدو والشادي
|
فرشت
خدي في ذل ومسكنةٍ
|
|
لزائرين
(لها حجوا) وقصاد
|
جبريل
يخدم في أبياتكم وأنا
|
|
على
جناحيه كالمصعوق في الوادي
|
رأيت
والقلب مرآتي وباصرتي
|
|
في
اللوح خافي اللطف والبادي
|
أنا
ابنكم وأنا المولى الحفي بكم
|
|
لكم
حياتي وإصداري وإيرادي
|
وله مقطوعة بعنوان (جنة
تحتَ قبَّتين) نظمها في الإمامين موسى بن جعفر الكاظم ومحمد بن علي الجواد عليهماالسلام عام ١٩٩٤ م .
عش
ببغداد آمناً وتذَكَّرْ
|
|
أنَّ
فيها ضريحَ موسى بن جعفرْ
|
وتمسكْ
من الولاء بحبلٍ
|
|
لكَ
فيهِ النجاةُ يومَ المحشرْ
|
كلما
ضقت بالزمان وضاقت
|
|
بك
دنياكَ كلما تتعثّرْ
|
زُرْ
ضريحاً على الضراحِ تسامى
|
|
في
ثراه روحا البتولِ وحيدرْ
|
ما
قصدنا باب الجوادينِ إلا
|
|
وبلغنا
كلَّ المرادِ وأكثر
|
للإمامين
منْ سلالةِ طه
|
|
مفخرٌ
ليسَ فوقَ علياهُ مفخرْ
|
الشهيدينِ
في ملاحمِ مجدٍ
|
|
خضرة
العزِ في النجيعِ الأحمرْ
|
طُهراً
في الكتابِ من كلَّ رجسٍ
|
|
بل
هما الآيُ والكتابُ المُطهَّرْ
|
كلما
يُذكرانِ قامتْ صلاةٌ
|
|
وسلامٌ
والخير بالخيرِ يُذكرْ
|
عفَّرِ
الوجهَ بالترابِ المُندَّى
|
|
وامسَحِ
الرأسَ فهو مسكٌ وعنبرْ
|
____________
جنةٌ
تحتَ قبَّتين وروضٌ
|
|
من
نعيمٍ وكوثرٌ أيُّ كوثرْ
|
سادتي
كلُّ ما لديَّ شعورٌ
|
|
وهوىً
صادقٌ وشوقٌ معطَّرْ
|
في
حياءٍ جواهري تتهادى
|
|
عرَضٌ
هُنَّ في حضيرةِ جوهرْ
|
صدّقوني
: شعري خلاصةُ روحي
|
|
وبأعتابكم
قرابين يُنحرْ
|
أنا
كلي لكم هتافٌ ونجوى
|
|
ويراعٌ
وسفرُ مدح ٍ ومنبرْ
|
وعلى
حبكم أموتُ وأحيا
|
|
وعلى
بغضِ مبغضيكم سأُحشرْ
|
قد
حملتُ اللواءَ والعُمرُ غضٌ
|
|
ومعي
حينما سأنشر يُنشَرْ
|
وإلى
القبرِ سوفَ أحمِلُ حبي
|
|
وألاقي
به نكيراً ومُنكرْ
|
كلٌّ
ذنبٍ بحبكم وهواكم
|
|
كلُّ
ذنبِ مهما تعاظم يُغفرْ
|
وله مقطوعة بعنوان :
(نزلنا في جوارهما) قالها بعد زيارة للإمامين الجوادين عليهماالسلام عام ١٩٩٧ م .
بموسى
قد قصدتك والجواد
|
|
وحقي
أن تُحّققَ لي مرادي
|
أتيتُك
والهوى يحدو ركابي
|
|
ولائي
شافعي والحبُّ زادي
|
قستْ
دنيايَ لم ترحم يداها
|
|
فسددَّت
السهامَ إلى فؤادي
|
وها
أنا من بنيها بينَ غدرٍ
|
|
وتنكيل
وظلم واضطهادِ
|
يسيئونَ
الفعالَ ولا أُبالي
|
|
وأصفح
عنهمُ وهمُ الأعادي
|
على
نهج الأئمة قد مضينا
|
|
سحاباً
ننهمي في كل وادِ
|
وسرنا
نزرعُ الأيامَ حُباً
|
|
ونشبعُ
كل جوعانٍ وصادِ
|
وعُدنا
بالجراحِ وبالضحايا
|
|
وقد
نادى إلى الزحف المنادي
|
لنا
ولمن سيأتي من بنينا
|
|
ومن
أحفادنا سوحُ الجهادِ
|
____________
نزلنا
في جوارِ ابني عليٍ
|
|
وفاطمةٍ
حللنا خيرَ نادِ
|
فأنزلْ
ما تُنير به الدياجي
|
|
وفي
يدِكَ العطايا والأيادي
|
علينا
أيّها المحبوب أقبِلْ
|
|
ولا
تُعرضْ بـ (موسى) و (الجوادِ)
|
أقلْ
عثراتنا وأنر دُجانا
|
|
وجنّينا
الأعادي والعوادي
|
وله مقطوعة أخرى
بعنوان (ولايتهم فرض) قالها بعد زيارة للإمامين موسى بن جعفر ومحمد بن علي الجواد عليهماالسلام ، نظمها عام ١٩٩٧ م
أتيتكما
سعياً على الرأسِ قاصداً
|
|
إلى
الله تحدوني المودةُ في القربى
|
لأطلبَ
من بابِ الحوائج حاجتي
|
|
ومنْ
طلبَ الحاجات منه فقد لبَّى
|
وأسائلُ
من بابِ المراد وجدهِ
|
|
مرادي
ومنْ وافاهما وجدَ السحبا
|
أعيشُ
وودي للنبيّ وآلهِ
|
|
شعاري
وأقضي تحتَ رايته النحبا
|
ومنْ
لم يعشْ حباً لآلِ محمدِ
|
|
ـ
فقد خاب إنسانا ـ ومنْ لمْ يمتْ حباً
|
ولايتُهم
فرضٌ على كل مؤمنِ
|
|
بها
شرفُ الدنيا وعافيةُ العقبى
|
أعودُ
وفي نفسي القناعة والرضا
|
|
بأني
قد أرضيتُ بالطاعة الربَّا
|
وله مقطوعة أخرى (وعفّرنا
الجباه)
نظمها في الإمامين الجوادين عليهماالسلام عام ١٩٩٧ م.
نزلنا
في جواركما ففُزنا
|
|
وفي
حرميكما تُحمى الذمامُ
|
إذا
الأيام ضامتنا قصدنا
|
|
ضريحينِ
ارتوى بهما الغمامُ
|
أجاب
الله من بكما دعاهُ
|
|
رعته
منه عينٌ لا تنامُ
|
____________
إلى
قبريكما حين انتهينا
|
|
تغشانا
من الله السلامُ
|
وطُفنا
نستجيرُ هنا إمامٌ
|
|
يلوذُ
به الورى وهنا إمامُ
|
وعفَّرنا
الجباهَ كأنْ مسكاً
|
|
من
الجناتِ ينفحهُ الرغامُ
|
قضى
اللهُ الحوائجَ كلُ ساعٍ
|
|
إليكم
لا يُردُ ولا يُضامُ
|
وأعطانا
المرادَ وهل كريمٌ
|
|
يُخيَّبُ
منْ له شفعَ الكِرامُ
|
أقرَّ
اللهُ أعيننا وأغنى
|
|
مغانينا
وطابَ لنا المقامُ
|
وفي
هذا الترابِ وقد تزكَّى
|
|
بكم
نثوي فذا البلدُ الحرامُ
|
سكرنا
والولاءُ دُنياً وأخرىً
|
|
وذُبنا
واللهيبُ هو الهيامُ
|
إليكم
أمرُنا دنيا وأخرى
|
|
يشد
العروة الوثقى الغرامُ
|
الشيخ عبد الحسين أسد
الله (١٢٨٣ هـ ـ ١٣٣٦ هـ) :
هو الشيخ عبد الحسين
ابن الشيخ محمد تقي ابن الشيخ حسن ابن الشيخ أسد الله الكاظمي ، ولد في النجف الأشرف وعاش فيما بعد فيها وهو ينحدر من أسرة علمية كاظمية ، كان فقيها وشاعراً.
وله في الإمامين
الكاظمين عليهماالسلام مشطراً :
(لُذْ إنْ دهتك
الرزايا)
|
|
بمن
توليت تُسعدْ
|
أترتجي
الدهر يوماً
|
|
(والدهر
عيشك نكَّدْ)
|
(بكاظم الغيظ
موسى)
|
|
فإنه
خير مقصد
|
فلذ
به مُستجيراً
|
|
(وبالجواد
محمدْ)
|
____________
وله فيهما أيضاً :
قل
لمن ساق للجوادين ركباً
|
|
وأتى
موئل الحمى بغداد
|
أن
تسلني بمن ترى مستجيراً
|
|
فبموسى
بن جعفر والجواد
|
ولهُ مشطرا قصيدة
الشيخ محمد السماوي في مدح الإمامين الكاظمين عليهماالسلام ، وفي الأصل والتشطير التزام ما لا
يلزم :
(أطلع
الوجهَ وجَلّ الكؤوسا)
|
|
وبكأس
الراح حيّ الجليسا
|
آية
البدرين جلَّ اقتراناً
|
|
(لنرى
بدر السما والشموسا)
|
(وتفوّح بالتنفس
عطراً)
|
|
حبذا
رياك عطراً نفيسا
|
مس
بأعطافك واثن قواماً
|
|
(وترنح
بالتثني عروسا)
|
(ثم قل يا شفتي
خير صب)
|
|
من
لمى ثغري ارشفا خندريسا
|
لا
تعضا ورد خدي ولكن
|
|
(ألقيا
في الخد نعمى وبوسا)
|
(قد حمى خدك لحظ
فممّا)
|
|
تختشي
الطرف بلحظ خليسا
|
رد
نبوا صارم اللحظ لما
|
|
(أفرغ
الصدغ عليه لبوسا)
|
(وعلى متنيك
ناست قلوب)
|
|
ملك
الناس حباها أنيسا
|
أسود
الجعد سباها انسياباً
|
|
(فمرُ
القرطين أن لا ينوسا)
|
(عدلت ميزان رد
فيك لو لم)
|
|
يك
في القسطاس جور دسيسا
|
أترى
الخصر شكا الجور لو لم
|
|
(تجب
للخصر المعنى مكوسا)
|
(وبهاتيك
الثنايا أقامت)
|
|
دعد
طلاع الثنايا خميسا
|
نشب
الحب حشاها فشبت
|
|
(ناشبات
الحب حرباً ضروساً)
|
(زادك العارض
فينا انبساطاً)
|
|
فتركت
الهام تهتز ميسا
|
ولد
كنت شموساً ولكن
|
|
(ربما
راض لجام شموسا)
|
(فتجاسرنا على
روض حسن)
|
|
لم
يكن في أرجل السيد ديسا
|
كلما
جاس خليل خلالاً
|
|
(منع
الرائد من أن يجوسا)
|
(وبسسنا النفس
باللهو حتى)
|
|
خشيت
تلقى العذاب البئيسا
|
وهي
لما نبض لمياء جست
|
|
(حذرت
من أن تكون البسوسا)
|
(فاستظلت طور
موسى وجوديْـ)
|
|
ياً
نحاه فلك نوح جليسا
|
طور
موسى كاظم الغيظ وجود
|
|
(يَّ
الجواد بن علي بن موسى)
|
(الإمامان
اللذان المعنى)
|
|
بالعنا
لم يشعراه مسيسا
|
الطبيبان
هما كل داء
|
|
(بهما
يبرء والجرح يوسى)
|
(ملآ أفق
المعالي سعوداً)
|
|
فقضى
السعد له أن يريسا
|
سمكا
للسعد منها سماءً
|
|
(وأزالا
عن سماها النحوسا)
|
(وأعادا دهرنا
بابتسامٍ)
|
|
فانثنى
يضحك بشراً سجيسا
|
باسم
الثغر محياه طلق
|
|
(ولقد
كنا نراه العبوسا)
|
(أطلقا الأيدي
بعقد الأماني)
|
|
وبه
حلّا فؤاداً حبيسا
|
ولقلبي
استأصلا كل عرق
|
|
(حين
حلّا بالعراق الحبوسا)
|
(وأحالاه حضيرة
قدس)
|
|
بضراح
جلَّ عن أن أقيسا
|
بل
هو الفردوس الأعلى مقاماً
|
|
(عند
ما قد تخذاه رموسا)
|
(فترى قبريهما
للبرايا)
|
|
كعبة
يزجي لها الركب عيسا
|
أمها
اللاجئون من كل فجٍ
|
|
(ملجأ
قامت عليه جلوسا)
|
(طأطأوا الرؤوس
لديه ولكن)
|
|
رفع
الرحمن تلك الرؤوسا
|
(من علي في محل
عليّ)
|
|
ما
ارتقى سمكاً له الروح عيسى
|
فهو
كالشمس استمدت شعاعاً
|
|
(تنثني
عنه اللواحظ شوسا)
|
فهما
وهو شعاع وشمس
|
|
(إنا
لا أستطيع أرقى الشموسا)
|
(قد أتى فرقان
احمد يتلو)
|
|
(هل
أتى) و (النجم) مدحاً نفيسا
|
ولكم
قد جاء في الصحف يتلى
|
|
(لهما
المدح علينا دروسا)
|
(وجلا إنجيل
عيسى ثناءاً)
|
|
قد
ثنى للدر رأساً نكيسا
|
تلي
الإنجيل بالذكر مدحاً
|
|
(لهما
من بعد توراة موسى)
|
(أهرق الكأس
نديمي وأمل)
|
|
نباءً
فيهم رسالا رسيسا
|
كم
حديث في علاهم سقاني
|
|
(من
معالي سيديَّ الكؤوسا)
|
(وأدرها ناصعات
فاني)
|
|
أضرم
الحب فؤادي وطيسا
|
واروِ
لي المدح مسوساً فاني
|
|
(لا
أريد الماء إلا مسوسا)
|
(مدحاً بيضت
فيها طروسي)
|
|
مثل
ما بيضت وجهاً رغيسا
|
وبها
سودت وجه حسودٍ
|
|
(لا
كمن سود فيها الطروسا)
|
(ربما يعرض حب
وحبي)
|
|
جوهر
قام بقلبي رسيما
|
رب
مدح كان شكوى ومدحي
|
|
(لهما
قد كان خيماً وسوسا)
|
(لي نفس قد
ثناها هواهم)
|
|
لا
ترى إلا ثناهم أنيسا
|
أو
للنفس شموس فأنّى
|
|
(والهوى
يثني إليه النفوسا)
|
الشيخ
عبد الرضا المقري (المتوفى ١١٣٦ هـ)
هو الشيخ عبد الرضا
بن أحمد بن خليفة المقرئ الكاظمي ، كان أديباً شاعراً ومن أفذاذ الشعراء في القرن الثاني عشر الهجري ، كثير الشعر في الأئمة الأطهار عليهمالسلام. وقال يمدح الإمام موسى بن جعفر عليهماالسلام :
قم
إلى الخمر أيُّهذا الساقي
|
|
وأدرها
صرفا على العشّاق
|
هي
نور لكن بغامض سري
|
|
وهي
نار لكن بغير احتراق
|
نارُ
خديه أحرقت عنبر الخا
|
|
ل
وأصلت جوانح العشاقِ
|
كم
قتيل بسيف لحظيه عمدا
|
|
وأسير
منها بلا إطلاقِ
|
هو
نجم الإسلام بل بدره الوضّا
|
|
حُ
بل شمسه لدى الإشراقِ
|
شمس
فضل من نوره أشرق الأف
|
|
ـقِ
فلاح الفلاحُ في الآفاقِ
|
جده
أحمد النبيّ الذي شرّ
|
|
فَ
بالارتقاء ظهر البراقِ
|
وأبوه
الوصي من أظهر الأيمان
|
|
حتى
أخفى رسوم النفاقِ
|
قد
تحلّى الإسلام منه بعقد
|
|
كتحلي
الأعناق بالأطواقِ
|
يا
أجلّ الورى بخلقٍ وخلقٍ
|
|
وحبيب
المهيمن الخلّاقِ
|
أنت
غوث الزمان أنت يد الرّح
|
|
من
أنت الوفي بالميثاقِ
|
قمت
في منبر المعالي خطيبا
|
|
بمعاني
مكارم الأخلاقِ
|
وتقدمت
شافعا للخطايا
|
|
يوم
تلتف فيه ساق بساقٍ
|
فبعقدي
ولّاك خذ بيدي في البـ
|
|
ـعثِ
عطفا وحلّ شدّ وثاقي
|
ومن
الحوض فاسقني كأس ريّ
|
|
فسِواكم
عليه لم يكُ ساقي
|
و
(رضا) أبن (المقرئ أحمد) يرجو
|
|
أن
تقروا عينيه يوم التلاقي
|
____________
علي
الحيدري (المتولد ١٣٥٥ هـ / ١٩٣٦ م)
هو الأستاذ المؤرخ
والشاعر المبدع السيد علي عبد الأمير الحيدري ، شاعر معاصر جزل الألفاظ غزير النظم ، يخطو خطى الأقدمين في بناء القصيدة تميز بالإلقاء الجيد ، وجمع ديواناً كاملاً في أهل البيت عليهمالسلام فهو بحق يعدّ شاعر أهل البيت عليهمالسلام ، كما إنه نشر أربعة دواوين أخرى في أغراض مختلفة وله مؤلفات مهمة في التاريخ منها : موسوعة الغراف التي صدر الجزء الأول منها والباقي منها تسعة أجزاء.
قال في الإمامِ
الكاظم عليهالسلام قصيدة بعنوان يا دارة الفلك الدّوارِ :
سُموُ
معناكَ بَذَّ الفِكَر والقلَما
|
|
وكُنهُ
ذاتك أعيا مَنْ بهِ عَلِما
|
سِرٌّ
منَ الله لا يرقى لِمدحَتِهِ
|
|
إلا
مُوالٍ رعاهُ الله بَلْ رحَمِا
|
وكيفَ
بَسمو لِذاتِ صاغ جوهرها
|
|
مِنْ
لُطفهِ مَنْ تعالى لُطفهُ وسما
|
بورِكتَ
مِنْ صوِت حقٍ يستجيرُ بهِ
|
|
مَنْ
مسّهُ الضَّيمُ أمْ مَنْ حقُهُ هُضما
|
بإدارة
الفَلَك الدّوارِ يا قبساً
|
|
مِنْ
رَحمةِ الله يجلو الكربّ والغُمما
|
يا
سابعَ الغُرَّيا ابن الطاهرينَ ومنْ
|
|
حلَّ
الكتابُ وفي أبياتِهمْ خُتِما
|
بابَ
الحوائج بلْ بابَ الفضائِلِ بَلْ
|
|
نورّ
الإله الذي تجلو بهِ الظُلُما
|
ما
حلَّ روضتَكَ المِعطاءِ مُعتصمٌ
|
|
وأرخصَ
الدمعَ فيها واشتكى سَقما
|
إلا
ونالَ الذي يبغي بساحتِها
|
|
وعادَ
يَقطفُ ما في جنيهِ حَلُما
|
وليسَ
ذا ببعيدٍ عَنْ إمام هُدىً
|
|
مِنْ
دَرِ دارَةِ ساداتِ الورَى فُطما
|
حطَّ
الرِحالَ بها جبريلُ يُرفدُها
|
|
مِنْ
بارئ الخَلقِ ما يُحييْ به الرَّمما
|
قالوا
تعلقتَ في حُبّ الكَظيم وفي
|
|
ولاءِ
آبائهِ تستنهِضُ الهِمما
|
____________
أجبتُ
حُبُّ بنيْ الزهراءِ تيمَّنيْ
|
|
حتى
استحالَ ولاهم بالحشا ضرما
|
رَضعتهُ
وأنا بالمَهدِ تُنشِدُهُ
|
|
أميْ
فصارَ لروحي بَلسماً وحمى
|
إذا
عثرتُ بمشي أو لقيتُ أذىً
|
|
بحيدرٍ
وبنيه أتقيْ الألما
|
وإن
صدا قلبيّ المضنى قصدتُ لهُمْ
|
|
ووالدي
، عُدتُ لا أشكو جَوىً وظما
|
ما
الشَّهدُ ما الشَّعرُ ما الدُنيا وزينتُها
|
|
إزاءَ
حبّ بنيْ مُختارها العُظما ؟
|
هُمْ
راحتيْ بَلْ هُمُ شِعريْ وقافيتيْ
|
|
إذا
شَدوتُ بسحرٍ يُسحرُ القلما
|
قيثارةُ
الشّعرِ لا تشدو لغيرهمُ
|
|
وإن
شَدَتْ ما استسغت الشَّعرَ والنغما
|
يا
والدَ الخمسةِ الأطهارِ مَنْ شَهِدَتْ
|
|
لهُ
البريّةُ فيما قالَ أو حكَما
|
رأيتَ
هارونَ مغرورا بِمملكةٍ
|
|
لا
يَعرفُ العَدلَ بلْ لا يحفظُ الذمما
|
فَرُحتَ
تُهديهِ للدربِ القويمِ فَلمْ
|
|
يسمعْ
نِداءً ولم يرعى لكم رِحَما
|
فقلتُ
يا رَبُّ هيّأ ليْ وخُذْ بيديْ
|
|
إلى
مكانٍ به يدعوكَ منْ ظُلِما
|
حتى
إذا صارّ سِجنُ الظالمينَ لَكُمْ
|
|
مأوىً
شكرت عطايا أكرمَ الكرما
|
فما
شَكوتَ لهُ همّاً ولا دَمَعتْ
|
|
عيناكَ
إلا ليوم هوله عَظُما
|
تقولُ
يا محُسِنُ جاءَ المُسيءُ لكُم
|
|
فارحمْ
وهلْ مثلُ ربي يرحمُ الأُمما ؟
|
فكنت
مِصباحَ ذاك السّجنُ توهِبُهُ
|
|
مِنَ
التُقى والنقى ما حيّر الحُكما
|
ما
كنت تطمعُ في مُلك ولا بِيعٍ
|
|
بلْ
كُنتَ حقاً إماماً يَنشرُ القيما
|
مرّتْ
عليَّ شُجونٌ لا عِدادَ لها
|
|
تُنكيْ
الجِراحَ وخصمي صار لي حَكما
|
فجِئتُ
قبرك في ذُلًّ أرددها
|
|
جدَّ
الجوادِ أغثني صبري أنهدما
|
بِها
بَسطتُ على شُباكِكُم كَبِداً
|
|
حرّى
ودمع عيونٍ من حشايَ هما
|
واللهُ
يعلمُ في ضُريْ ومسكنتيْ
|
|
أن
ليس ليْ ملجأٌ من بعدِكُمْ وحِمى
|
فما
مَضتْ ليلتيْ إلا مددت يداً
|
|
إليَّ
تَطردُ عني الهمَّ والوَهما
|
تقولُ
يا عارِفاً حقي كفى حزناً
|
|
أتيتُ
أُبعدُ عنك الظلمُ والظُلما
|
بَلغتَ
سؤلكَ رُغم الجاحدينَ لنا
|
|
وكُلُّ
كربٍ تولى عنك وانهزما
|
ورحتَ
تَمسحُ في كفً مباركَةٍ
|
|
دمعاً
جرى من عيونٍ حاكتِ الدّيما
|
فعُدتُ
والأَملُ المنشودُ عادَ إلى
|
|
بيتيْ
بقلب موالٍ يشكرُ النّعما
|
وما
تحدثتُ في الرؤيا إلى أحدٍ
|
|
وصُنتُها
بفؤادٍ طالما كتما
|
تِلكُمُ
فضائلُ موسى لا يحسُّ بها
|
|
غيرُ
أمريءٍ في ذُرى عليائهِ اعتصما
|
(يا صَدر) أُمِتنا الحانيْ
على بَلَدٍ
|
|
عَدَتْ
عليه أيادٍ أَمطرَتْ حِمما
|
سَلِمتَ
للوطنِ المظلومِ تُرشدُهُ
|
|
إلى
النُهى والتآخي رافعاً عَلَما
|
وَسِر
كما سارَ (إسماعيلُ) مقتدياً
|
|
بالصالحينَ
ليرقى شَعبُنا القِمما
|
تحمي
عرينك آسادٌ علتْ هِمَماً
|
|
وخابَ
مُستأسدٌ لا يَعرفُ الشيما
|
ووردت في ديوان
البحور الزاخرة :
يا
أخت بغداد هل ظل بمغناك
|
|
به
أعيد الصبا للخافق الشاكي
|
وهل
تعود ليال طالما طربت
|
|
لها
المسامع واستمرى بها الشاكي
|
أتاك
والوجد يدمي كل جارحة
|
|
منه
بمدية أفاك وسفاك
|
صديان
والنار تسري في جوانحه
|
|
وفي
الهوى رغم ما يلقاه ناداك
|
يا
دارة الفضل يا ريا الجنان ومن
|
|
صحّيت
من ربوع الشوق صحّاك
|
خذي
حياتي خذي سمعي خذي بصري
|
|
وهات
لي نفحة من طيب ريّاك
|
مهلاً
فلي كبد حرى مقرحةٍ
|
|
رفت
رفيف جناح الطائر الباكي
|
____________
تطوي
الجوى بين أضلعي وتنشره
|
|
عند
السرى زفرات فوق أرجاكِ
|
ولي
مدامع شوق في رباك جرت
|
|
حتى
شكا التل مجراها لأبناك
|
كحلت
جفني من عينيك في عجل
|
|
كما
تكحل في الأسحار عيناك
|
ورحت
ألثم أعتابا مقدسة
|
|
جنات
عدن بدت في روض مغناك
|
حييت
كم روضة قدسية وعلا
|
|
أضافها
لرباك الخضر مولاك
|
ضمت
مدارس آيات مطهرة
|
|
عبّاقة
بشميم العنبر الذاكي
|
مضت
عليها قرون وهي ماثلة
|
|
تميس
ما بين قيصوم وآراك
|
إذا
دجا الليل فالأقمار تغبطها
|
|
ويستجير
بها اللهفان والشاكي
|
وأن
بدا الصبح حاكت في شمائلها
|
|
شمس
النهار سنى كالفجر ضحاك
|
فجئت
أزجي لها شعري كروعتها
|
|
مضمخاً
بأريج المندل الزاكي
|
يا
روضة الجود جودي بالوصال لمن
|
|
حياك
من قبل أن يحيا وبياك
|
هواك
كل صدي القلب يطمعه
|
|
لماك
رشفة كأس من حمياك
|
وينثني
راجيا عفوا ومغفرة
|
|
من
بارئ كل خير منه أولاك
|
كم
رابض فيك أغنى الفكر أسحره
|
|
بما
بنى وشدا شعرا فأصباك
|
وفيك
كم عيلم باهت بطلعته
|
|
أم
العلا ساكن الدنيا وسكناك
|
وكم
هوى فيك من بدر ومن علم
|
|
بالحب
والأدب الخلاق ناجاك
|
عامر
عزيز الأنباري (المتولد ١٣٨٣ هـ / ١٩٦٣ م)
من الشعراء الشباب
الناشطين المرموقين المعاصرين ، ولد في مدينة الكاظمية المقدسة ، وأنشد الشعر مبكراً بداية شبابه معظمه في أهل البيت عليهمالسلام ، وله ديوان مستقلٌ في ذلك ، أمتاز
شعره بالسلاسة والصدق في العاطفة وهو يُحسن إلقاءه الشعر فيهز السامع إلقاؤه ، وهو اليوم يشغل منصب رئيس قسم الثقافة والإعلام في العتبة الكاظمية المقدسة ، ويشرف على إصدار نشرة (منبر الجوادين) وغيرها من المطبوعات الثقافية والدينية والتراثية ، يقول في رثاء إمامنا موسى الكاظم عليهالسلام من قصيدةٍ عنوانها : (طامورة السندي) :
قلبٌ
يئَنُّ وصرخةٌ وإمامُ
|
|
وسلاسل
محمولةُ وحِمامُ
|
وغبارُ
أزمنةِ كأنَ غبارها
|
|
تركته
ينشر حزنَها الأعوامُ
|
ويدً
مكبلةٌ تضيء كأنها
|
|
قمرٌ
منيرٌ وحوله الأجرامُ
|
فيها
مآذنُ للصلاةِ وقبِلةٌ
|
|
وبها
قعودٌ للهُدى وقِيامُ
|
ينسابُ
نورُ الفجرِ فوق بنائها
|
|
ويدبُ
فيها العدلُ والأحكامُ
|
كفّ
يضوعُ المِسك منها والنّدى
|
|
يجري
بها والطيب والأنسامُ
|
كفٌّ
يباركها الإله فملؤها
|
|
خيرٌ
يطلُ على الدُنا وسلامُ
|
كفٌّ
يدُ الرحمن تغمرُها فوا
|
|
عجباً
يدُ الرحمن كيف تُضامُ
|
كفٌّ
لموسى لو يشاءُ لزُلزِلت
|
|
منها
الجبالُ وأهلِكت أقوامُ
|
* * * *
|
|
* * * *
|
قلبٌ
يئنُّ وفي الصّدور قضيةٌ
|
|
تغلي
وجرحُ نازفٌ وضرامُ
|
وجوانحٌ
مكلومةٌ وَهنت فما
|
|
سفت
وليس بضَعفِها استسلامُ
|
فالليل
يقضى في الصلاة ومثله
|
|
حال
النهار تعبّدٌ وصيامُ
|
والذّكر
والتَّسبيح وهو مكبلٌّ
|
|
والناس
غرقى في الهَوى ونيامُ
|
والله
يُبصرُ كيف يُغتالُ الهُدى
|
|
ظلما
وكيف تُقطع الأرحامُ
|
طامورةُ
السندي تنطقُ مثلما
|
|
نَطَقَت
على صدرِ الحُسينِ سِهامُ
|
وعدالةُ
التاريخ تفضحُ كلَّ من
|
|
في
وجهِهِ بَعَد النبيّ لثامُ
|
وتقول
في الطّاغي يزيدَ بأنّهُ
|
|
ربُّ
القرودِ ودينُهُ الأصنامُ
|
وتقول
في هارونَ أنّ رشادَهُ
|
|
جهلٌ
وأنَّ حَصادَهُ الإجرامُ
|
طامورةُ
السنديَ ليسَ كمِثلِها
|
|
ظلمٌ
يكونُ ولا يكونُ ظلامُ
|
طامورةُ
السنديّ فيها أُزهِقَت
|
|
روحُ
النبيَّ وزُلزلَ الإسلام
|
جابر آل عبد الغفار
(١٢٥٠ هـ ـ ١٣١٩ هـ)
هو جابر بن الشيخ
مهدي بن عبد الغفار الكاظمي ولد في الكاظمية وتعلم فيها ، وختم حياته في مدينة بلد ، واعظاً وخطيباً ومرشداً دينياً فيها حتى أصبح مرجعاً في الفتاوى الشرعية هناك وتوفي فيها ودفن في النجف الأشرف. وله شعر كثير أغلبه بين طيات المجاميع الشعرية.
وقال رحمهالله بمناسبة الانتهاء من عمارة سور المشهد الكاظمي عام ١٣٠١ هـ :
أنخ
المطيَّ بساحة المجدِ
|
|
وأعقل
فهذا منتهى القصدِ
|
وأرح
قلوصك أن تجشمه
|
|
هضبات
رضوى أو ربي نجد
|
فلقد
هديت ورب ذي شطط
|
|
بعد
الضلال هُدي إلى رشد
|
فإلى
م أنت إلى اللوى شغفاً
|
|
تلوي
عنان القود بالوخد
|
____________
نشز
المهامة لم تزل أبداً
|
|
تطوي
بأيدي الضمرَّ الجرد
|
أو
ما ترى نوراً سناه بدا
|
|
من
طور موسى للهدى يهدي
|
فالجأ
ولُذْ بالكاظمين تفزْ
|
|
بندى
سوى جدواه لا يجدي
|
من
أمَّ موسى والجواد يجد
|
|
أمنَيْن
من ضر ومن جهد
|
باب
الإله أتى ورحمته
|
|
من
قد أتى موسى إلى رفد
|
أفهل
سواه لقصد مكرمة
|
|
يرجى
فيأمله أخو قصد ؟
|
لتزجَّ
عينك نحو نائلةٍ
|
|
هيهات
رمت أذن صفا صلد
|
فأنزل
به يا سعد أنَّ به
|
|
دار
النعيم ومنزل السعد
|
دار
تعالى شأن ساكنها
|
|
عن
أن يحيط بمدحه حمدي
|
دار
على أوج السماء سمت
|
|
وعلت
عن الأوهام بالبعد
|
فأعقد
هنالك إن حللت بها
|
|
إحرام
ذي وَلَهٍ وذي وجد
|
واسع
وطف طوعاً بحضرتها
|
|
لتنال
منها منتهى القصد
|
هي
حضرة القدس التي ضمنت
|
|
سرَّ
الإله وجهر ما يبدي
|
هي
كعبة الآمال روض هدى
|
|
هي
بيت أهل البيت والمجد
|
آل
النبي وهل كجدهمُ
|
|
بين
البرية جاء من جد
|
وجاء في آخرها :
فرهاد
شيد روضة فزهت
|
|
بالنور
لا بالنَّوْر والورد
|
مذ
زال أقصى الكره أرخها
|
|
(للناس
أبدى جنة الخلد)
|
١٣٠١ هـ
الشيخ
حسن الأسدي (١٣٣٠ هـ ـ ١٤١٨ هـ)
هو الشيخ حسن ابن
الشيخ مرتضى أسد الله (الأسدي) الكاظمي عاش في الكاظمية ودفن في النجف الأشرف شاعر مكثر في مدح آل البيت الأطهار عليهمالسلام له ديوان مطبوع : المدامع الحمراء على
مصارع الشهداء ، صدر بعد وفاته رحمهالله وسعى إلى إصداره ولده الأستاذ هاشم
وبنفقة أبن عمه محمد هادي.
وله من قصيدة طولية
في مدح الأئمة عليهمالسلام ويعرّج فيها على الإمام موسى بن جعفر عليهالسلام بقوله :
ومنهم
رهين السجن موسى بن جعفر
|
|
قضى
فيه مسموماً فجلّ به الأمر
|
ترامت
به الأمصار بين خصومةٍ
|
|
فلم
يؤوه مصر ولم يحمه مصر
|
فألقي
في سجن أبن شاهك كاظماً
|
|
لما
غاظه لمّا أمضّ به الضرّ
|
سُقي
من ذعاف السُم حتى قضى به
|
|
وألوانه
تُحمرّ طوراً وتصفرّ
|
غريب
ولا من أهله عنه سائل
|
|
ويا
عجباً في أهله وهم فهر
|
فمات
وما ناحت عليه نوائح
|
|
ولم
يبكه عبد ولم يبكه حر
|
أذا
حمل الحمالون بالذل نعشه
|
|
فقد
حف بالنعش الملائكة الغر
|
ويا
ميّتاً ودت ملائكة السما
|
|
بأن
تتولى غسله وهو الفخر
|
يكون
له من كوثر الخلد ماؤه
|
|
ويُمسي
له من سدرة المنتهى السدر
|
ونجعل
مثواه السما وتود له
|
|
يكون
بها مثواه أنجمه الزهر
|
ويا
ميتا ما كان في الترب قبره
|
|
إلى
أن غدا في كل قلب له قبر
|
فضائله
كثر وما من فضيلة
|
|
تذاع
له إلا وأثارها كثر
|
هو
المثل الأعلى وآيات فضله
|
|
هي
المثلُ العليا وتلك له أثر
|
فصابر
من أعدائه محنا وما
|
|
يصابرها
إلا الذي شأنه الصبر
|
وما
هو إلا شافع لمحبه
|
|
فيشفع
في يوم يكون به النشر
|
قضى
عمره في النسك والبر والهدى
|
|
ولا
عجب منه به ينقضي العمر
|
وأن
له قبر بأرض زكت به
|
|
يود
بها لو ينبت الورود والزهر
|
تنافسها
الأنواء في بركاتها
|
|
ومنها
علها ينزل الغيث والقطر
|
تضاحكها
الأيام في حسنها كما
|
|
يعانقها
في ليلها القمر البدر
|
عليه
بناء عبقريّ مُشيدٌ
|
|
تضل
عليه نظرة العين والفكر
|
له
منظر عالٍ على كل ناظر
|
|
وهيهات
أن يبلى بها المنظر النضر
|
ووجه
جميل ساحر بجماله
|
|
إلى
كل عين منه ينبعث السحر
|
وما
قبره إلا مقام مقدسٍ
|
|
كما
قُدس البيت المحرّم والحجر
|
وتزدحم
الأملاك والناس عنده
|
|
فمنهم
دعاء صاعد فيه أو ذكر
|
فماذا
رأى منه الرشيد فساءه
|
|
وهاجت
له فيه المكايد والمكر
|
فأن
له حق الخلافة دونه
|
|
فحلّ
به من أجلها الخوف والذعر
|
فجاهده
في بغضه وعدائه
|
|
إلى
ان بدت منه الخيانةُ والغدر
|
فأن
بني حرب عليهم تأمروا
|
|
بإشعال
حربٍ يستطيل بها الدهر
|
فهم
وبنو العباس أجمع رأيهم
|
|
على
حربهم أن لا يكون لهم أمر
|
فشبت
حروب منهم وملاحم
|
|
فأودت
بهم سمر القنا والظبا البتر
|
ويدفع
بعض بعضهم لقتالهم
|
|
لدى
كل عصر ما خلا منهم عصر
|
ولم
ينجُ منهم واحد غير غائب
|
|
إليه
يعود الأمر والثار والوتر
|
أما
آن يا من يفرج الهم ذكره
|
|
نهوضك
حيث الهم ضاق به الصدر
|
لقد
طالت الآمال فيك على النوى
|
|
فلا
جلد للآملين ولا صبر
|
فهم
يأملون النصر منك على العدا
|
|
أما
آن أن يجري على يدك النصر
|
فعمّ
على الأرض الفساد فما خلا
|
|
من
الأرض برّ من فسادٌ ولا بحر
|
عبد المحسن الخالصي
(١٣١٣ هـ ـ ١٣٧٠)
هو العلامة الشاعر
الشيخ عبد المحسن ابن الشيخ عباس بن الشيخ محمد بن علي بن عزيز بن الملا عبد الله الخالصي الأسدي المولود في الكاظمية.
يقول في قصيدة يمدح
بها الإمام الكاظم عليهالسلام :
أيا
مدركي في كل خطب ينوبني
|
|
أبا
حسن موسى لقد نابني الدهر
|
وقد
عضني في نابه أي عضة
|
|
بها
طار مني القلب واندهش الفكر
|
علي
يد الأيام ها قد تعاقبت
|
|
شدائدها
حتى كأني لها جسر
|
فها
أنا بين الشدائد واقف
|
|
أفكر
في أمري فيعلوني الذعر
|
على
حالة لا أرتضيها لواتري
|
|
فها
أنا في حال يذوب لها الصخر
|
وما
لي إذا ما مسني الضر ملجأ
|
|
سواك
إذا استصرخته انكشف الضر
|
فنفّس
بما أوتيته من كرامة
|
|
كروبي
فقد أودى بمهجتي الأمر
|
وأقلقني
حتى كان تجلدي
|
|
هشيم
له نفح الرياح غدا يذرُ
|
ولولا
رجائي منك نظرة رحمة
|
|
تكف
الأذى عني لفارقني الصبر
|
فبادر
بلطف يا ملاذي إنني
|
|
على
حالة لا يرتضيها فتى حر
|
وشرد
جيوش الدهر عني فإنني
|
|
وجدتك
ذخرا حيثما التمس الذخر
|
____________
ولست
أرى لي منقذاً غير حبكم
|
|
يثقل
ميزاني إذا حشر الحشر
|
وله أيضاً :
ترجل
بوادي الكرخ واخلع به النعلا
|
|
وحط
إذا ما جئت كعبته الرحلا
|
وطف
واسع واسجد والثمن ترب أرضه
|
|
تكن
مثل من أدى الفرائض والنفلا
|
به
قدس الوادي المقدس ربه
|
|
به
قد حل موسى قد استعلى
|
به
حل من فيه الحوائج تنقضي
|
|
ويدرك
فيه الأمل القصد والسؤلا
|
فان
شمت قبراً هيبة الله فوقه
|
|
وفي
طيه علم النبيين قد حلا
|
تعلق
بأستار الضريح وناده
|
|
تجد
مخرجاً مما تضيق له سهلاً
|
ومن
عجب ملجا الأنام وغوثها
|
|
يضامُ
وفيه يكشف الكرب والجلا
|
ويقطع
أعوان الرشيد صلاته
|
|
ولم
يرقبوا فيه إلهً له صلى
|
ويؤخذ
من قبر النبي مكتفاً
|
|
فيشكو
إليه ما به منهم حلا
|
ويبعدهُ
عن أهله وديارهِ
|
|
ويأمر
حساناً يسيرُ به ليلا
|
فينقل
من حبس شديد لآخر
|
|
أشدَّ
يقاسي فيهما القيد والغلا
|
ببصرة
طوراً عند عيسى وتارة
|
|
ببغداد
عند الفضل كي يعدم الفضلا
|
وخلَّي
تفاصيل المقام فلم يحط
|
|
بإحصاء
بعضٍ من أراد له نقلا
|
وخذ
جملا يوهي القوي ذكر بعضها
|
|
ويضعف
رضوى أن يقوم به حملا
|
أفي
الرطب المسموم يقضي أبن جعفر
|
|
ولا
هاشمي دونه مرهفا سلا
|
غريباً
ببغداد بسجن أبن شاهك
|
|
وليس
له أهل فيستصرخ الأهلا
|
وجاءت
قضاة الزور تشهد أنه
|
|
قضى
مرضاً لم يقض سماً ولا قتلا
|
وقد
أخبر الأقوام قبل وفاته
|
|
بما
قد جرى لكنهم ركبوا الجهلا
|
____________
وأفضع
أمر يقرح القلب ذكره
|
|
على
قلب دين الله حادثه استولى
|
على
الجسر من بغداد يوضع نعشه
|
|
ينادى
عليه بالذي يبعث الويلا
|
ومذ
سمع الضوضا سليمان قد علت
|
|
على
الجسر نادى ولده ابتدروا عجلا
|
خذوا
النعش من أيديهم واعبروا به
|
|
فشيعة
مبدي الشجا حافيا رجلا
|
فهلا
بيوم الطف كان لجده
|
|
سليمان
لما فوقه أجروا الخيلا
|
وضل
برمضاء الطفوف مجردا
|
|
وكان
له فيض الدماء بها غسلا
|
سيمحو
البلا جسمي وثوب كآبتي
|
|
جديد
إلى يوم القيامة لا يبلى
|
محمد بن فلاح الكاظمي
(المتوفى ١٢٢٠ هـ)
هو أبو الحسين محمد
بن فلاح الملقب بالشريف الحسيني ، ولد في مدينة الكاظمية. قال مادحاً باب الحوائج عليهالسلام بقصيدة زاخرة بالصور الشعرية البديعة :
ببغداد
جاد القطر بغداد
|
|
بقاع
ـ لعمري ـ ضمّت خير أجساد
|
حوت
من بني الزهراء أكرم فتية
|
|
نمتهم
إلى العلياء أشرف أجدادِ
|
أجلّ
بني حوّاء فخرا وسؤددا
|
|
وأفضل
من يعُزى لأطيب ميلادِ
|
لهم
أحمدٌ جدّ وحيدر والدٌ
|
|
وفاطمة
أمّ وهم خير أولاد
|
مطالب
طلاب رغائبُ راغبٍ
|
|
مقاصد
قصّادٍ فوائدُ وفّاد
|
ينابيع
علم الله موضع سره
|
|
أولي
الأمر بعد المصطفى أحمد الهادي
|
وأوتاد
هذي الأرض مركز قطبها
|
|
وأعظم
أبدال عليها وأوتادِ
|
____________
لقد
قادتني صدق الولاء إليهم
|
|
فلست
إلى قوم سواهم منقاد
|
كرام
مساميحٌ متى زرت بابهم
|
|
تخلصت
من همي وفزت بأنجادي
|
إذا
طال ذو زهد وفاخر عابد
|
|
فهم
خير زهاد وأكرم عباد
|
إذا
نشر الراوي أحاديث فضلهم
|
|
أتاك
بأخبار صحيحات وإسناد
|
فضائل
قد ـ والله ـ طبقت السما
|
|
وفي
الأرض جلت أن تناهى بأعداد
|
بيوتهم
ذو العرش قد شاء رفعها
|
|
ليذكر
فيها كل يوم بترداد
|
فيا
قاصد الزوراء يبغي زيارة الـ
|
|
إمامين
موسى والجواد أبي الهادي
|
تهنّ
بهذا القصد واسعد به
|
|
فقد
سلكت ـ بلا شك ـ محجة إرشاد
|
لك
الخير قد يممت أشرف بقعة
|
|
يحث
إليها في السرى عيسه الحادي
|
تود
الثريا لو غدت فوق بابها الـ
|
|
مبارك
شباكا يضيء به النادي
|
وأن
لو غدا المريخ ليلاً سراجها
|
|
وبدر
الدجى لو كان أفقها بادي
|
تحف
بها من جانبيها نخيلها
|
|
كما
حفت الآجام يوماً بآسادِ
|
حكت
سدرة المنتهى وسدرتها
|
|
حكت
بها وصفاً لم تنه تعداد
|
غدا
حاسدا نهر المجرة نهرها
|
|
ولا
زال سامي الفضل يُرمى بحساد
|
ألا
رعاك الله إن جزت بقعة
|
|
مباركة
المغنى مقدسة الوادي
|
وبالجانب
الغربي من كرخها بدا
|
|
لعينيك
نورٌ يستزاد بمزداد
|
ولاحت
بطور القبتين أشعة
|
|
بها
يهتدي الساري ويحظى بإمداد
|
وأبصرت
فيها الناس من قاطن بها
|
|
أقام
من وفد نحاها وقصاد
|
وقبّلت
ذاك الترب شوقا لماجد
|
|
جواد
كريم بالمكارم عواد
|
عهود
العكيلي
الدكتورة عهود عبد
الواحد عبد الصاحب العكيلي ، أستاذة جامعية ورئيسة قسم اللغة العربية في كلية التربية ابن رشد / جامعة بغداد ، أديبة فاضلة وباحثة جليلة لها شعر جميل فصيح جاء في قصيدتها المعنونة (لك الضمائر عطشى) بمناسبة ذكرى استشهاد العبد الصالح عليهالسلام :
يا
راهب الآل لا معنى لدنيانا
|
|
بغير
حبكم سرا وإعلانا
|
فالدين
لولاكم ما صح منهجه
|
|
ولا
علت راية الإسلام أركانا
|
فداك
نفسي من مولى لهيبته
|
|
خط
الزمان لكظم الغيظ عنوانا
|
قتلت
شانأك الأدهى بنور هدى
|
|
لا
السيف في حده ساوى ولا دانى
|
وسجدة
واصلت صبحا بليلته
|
|
لتقهر
الظلم طاغوتا وسجانا
|
وتخجل
القيد والطامور فانبهتا
|
|
ذاك
أبن جعفر ـ يا ويلي ـ تحدانا
|
أما
القيام فقد أظناهم كمدا
|
|
وزادهم
في ظلام الروح إمعانا
|
فكلما
حاق ظلم زادكم أملا
|
|
بخالق
الكون توحيدا وإيمانا
|
وها
لهم ما رأوا من طول صبركم
|
|
وقولكم
حسبنا لله ما كانا
|
فللشهادة
كأن الآل قد خلقوا
|
|
كرامة
لهم من عند مولانا
|
لكم
ضمائر عطشى يا أبن فاطمة
|
|
تتوق
للسقي من فيكم حنايانا
|
فالطهر
منبتكم والحلم منهجكم
|
|
والعدل
ترجون لا مالاً وسلطانا
|
أتتكم
سيدي أفواجنا زمرا
|
|
تلقي
التحايا وتفدي الروح قربانا
|
لا
نبتغي الدمع بل نرجو تمثلكم
|
|
في
سيرنا بطريق فيه منجانا
|
فلنلثم
الترب ما أزكى نسائمه
|
|
مسك
النبوة يسري فيه مزدانا
|
لك
انحنت هامة الدنيا محيية
|
|
ذاك
الشموخ الذي بالفهم أعيانا
|
مسلم
الحلي (١٣٣٤ هـ ـ ١٤٠١ هـ)
هو الفقيه والعالم
والشاعر السيد مسلم بن حمود بن ناصر آل غانم الحسيني الحلي ، ولد في مدينة الحلة وانتقل إلى النجف الأشرف للتحصيل العلمي ، كان يتردد بين النجف والكاظمية أستاذاً لكثير من طلاب العلوم الدينية ، أنتدب للتدريس في مدينة الكاظمية المقدسة وأجيز بالاجتهاد من لدن أستاذه المرجع الديني الشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء ، ترك آثارا ومؤلفات مختلفة ، ووافاه الأجل عام ١٩٨١ م رحمهالله ، ودفن في النجف الأشرف.
جاء في قصيدته (باب
المراد) :
خذ
في سنا السادات خير العباد
|
|
لكاظم
الغيظ وباب المراد
|
وزود
النفس بحب لهم
|
|
فحبهم
يوم الجزا خير زاد
|
هم
المغيثون بهذي الدنا
|
|
نعم
الشفيعون يوم المعاد
|
سواهم
قد زاغ عن نهجه
|
|
ونهجهم
قد كان نهج الرشاد
|
عمدة
هذا الخلق بين الورى
|
|
وهم
لهذي الأرض كانوا العماد
|
قد
سدد الله خطى من بهم
|
|
أمسك
إذ نال طريق السداد
|
سادوا
جميع الخلق في فضلهم
|
|
من
حاضر كان لدينا وباد
|
وقد
أصابتهم برغم الهدى
|
|
مصائب
تصدع حتى الجماد
|
بسجن
موسى بين تلك العدى
|
|
مصيبة
تذيب صم الصلاد
|
وللرزايا
السود في وقعها
|
|
قد
لبس الإسلام ثوب السواد
|
لولا
قضاء الله في حكمه
|
|
ما
عاد للطاغين سلس القياد
|
مصير
من ناواهم ضلة
|
|
جهنما
يلقى وبئس المهاد
|
ومن
بكت عين لهم رزأهم
|
|
قرة
عين ما لها من نفاد
|
جودوا
على من جاد في مدحكم
|
|
سامعة
يقول حقا أجاد
|
قد
محض الود لكم صفوة
|
|
أخلص
لله الولا والوداد
|
مسك
ختامي كان في مدحكم
|
|
بما
بدأناه يكون المعادِ
|
وله أيضاً من قصيدة
بعنوان (رهين السجون) :
أميّة
لا حيّت ربوعك قطرة
|
|
إذا
ساقت أخت الحيا كل مشهد
|
فكم
في سبيل الغيّ سدّدت أسهماً
|
|
رميت
بها دين النبي محمد
|
مشيتِ
على طرْق الضلالة والهوى
|
|
فعن
سُبُل المعروف دونكِ فاقعدي
|
تحملتِ
أعباء الخلافة ضلّة
|
|
وما
هي إلّا تاج أبناء أحمد
|
تلاقفتموها
بينكم عن ضلالة
|
|
فما
لقفتها منكم كفّ أرشد
|
أعَنْ
نسب زاكٍ حوتها رجالكم
|
|
أعَنْ
شرف سامٍ ، أعن طيب محتد
|
وقل
لبني الزهراء أبديت غيلةً
|
|
فلا
أنت للعليا ولا أنت لليد
|
وأن
أنسَ أبن جعفر إذ غدا
|
|
عن
الأهل ناءٍ كالغريب المشرّد
|
عن
البيت غمداً أخرجوه مبرءاً
|
|
فحلّت
عليهم نقمة المتعمد
|
فتعساً
لهم لم يرقبوا فيه ذمة
|
|
لدى
البيت حيث الله منهم بمرصد
|
فأصبح
رهناً للسجون وللأذى
|
|
فمن
سجن ذي شرك إلى سجن ملحد
|
فسل
عنه سجن (الشاهكي) فكم رأى
|
|
عليه
وسام الخاشع المتعبد
|
وكم
قد لقى فيه من الوجد لم تزل
|
|
بقلبي
منه زفرة المتوجّد
|
____________
الشيخ
عبد الرحيم الغراوي (المتولد ١٣٨ هـ)
هو الشاعر الشيخ عبد
الرحيم الشيخ محمد قريش الغراوي ، درس في النجف الأشرف وانتقل إلى سامراء عام ١٩٣٧ م ، وعين وكيلا للإمام السيد الخوئي والسيد السبزواري ومديراً للمدرسة الجعفرية فيها ، نشر موسوعة كبيرة في خمسين مجلد بعنوان : شعراء الشيعة وله ديوان شعر مطبوع.
قال في ذكرى ولادة
الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليهالسلام :
ولدت
فكنت للدنيا ضياءا
|
|
ولحت
بأفقك العالي سماءا
|
ولدت
فكنت للأبوين بشرى
|
|
وأفراحا
وأخلاقا وضاءا
|
وللتأريخ
قد أعددت خلقا
|
|
وإيمانا
... ولله انتماءا
|
أبوك
الصادق العلوي أضحى
|
|
فخورا
في إجابتك النداءا
|
ولا
عجباً فأنت الشبل تحمي
|
|
بناء
الدين والدنيا سواءا
|
وتحفظ
دين جدك من أناس
|
|
به
عاثوا وتعليه بناءا
|
وترفع
في يديك الذكر حتى
|
|
نراه
بأيه يهب العطاءا
|
فإنك
في معالمك ستهدي
|
|
من
انحرفوا ابتداءا وانتهاءا
|
فهديه
كالسحابة حين تهدي
|
|
ترى
الفقراء قد كسبت بهاءا
|
فيا
موسى بن جعفر يا إماما
|
|
سما
بالعز واحتضن الإباءا
|
فأنت
سليل أحمد المرجى
|
|
غدا
وبحبه ازددنا ولاءا
|
وأنتم
آله وبنوه حقا
|
|
ورثتم
ما به الإسلام جاءا
|
فأيدتم
شريعته وذدتم
|
|
بحد
سيوفكم عنها العِداءا
|
____________
كجدك
سيد الشهداء لما
|
|
مضى
من أجل نصرته فداءا
|
وقد
ضحت ليبقى الدين حيا
|
|
يرف
على بني الدنيا ولاءا
|
وأنت
أمرت بالمعروف حتى
|
|
هديت
إلى الشريعة من أساءا
|
وقومت
الذين رأوا سرابا
|
|
فظنوا
فيه للعطشان ماءا
|
وقد
وجهتهم للحق لما
|
|
إلى
روض الهداية قد أفاءا
|
فيا
رجل العقيدة فيك طابت
|
|
رياض
العلم وازدادت نماءا
|
أتوا
من يثرب بك حين خافوا
|
|
مصيرهم
وما كسبوا غناءا
|
وسوف
بيوتهم تمسي خرابا
|
|
وما
ظنوا بها تمسي خلاءا
|
فصرت
إلى السجون وكل سجن
|
|
يحملك
المشقة والعناءا
|
ولو
أن الذي لاقيت ظلماً
|
|
وعدوانا
على جبل لناءا
|
فلم
تر نور الشمس يوما
|
|
ولا
القمر المنير ولا الضياءا
|
وفي
قعر السجون لكم تناجي
|
|
ولا
تهوى الحياة ولا البقاءا
|
فديتك
عابدا بلغ الثريا
|
|
بنفس
مثل معدنها نقاءا
|
وغيرك
من أراد الضر فيكم
|
|
غدا
من بعد مصرعه هباءا
|
وأنت
أبو الرضا ما زلت فيكم
|
|
نرى
الليل البهيم بكم مضاءا
|
وأن
هنالك في الأخرى جنانا
|
|
لما
أسلفت من عمل جزاءا
|
وعفوا
إن تقاصر فيك مدحي
|
|
وأن
أنا قد نظمت لك الثناءا
|
ولكن
همتي أني سأحظى
|
|
بيوم
الحشر من يديكم عطاءا
|
جابر
الكاظمي (المعاصر) (المتولد ١٣٧٧ هـ / ١٩٥٧ م)
ولد في الكاظمية وعاش
في المهجر طويلاً خارج وطنه ، شاعر أشتهر بقدرته على نظم الشعر الفصيح والشعبي أكثره في آل البيت عليهمالسلام ، وله هذه القصيدة التي اتخذت نشيداً للعتبة الكاظمية المقدسة يقول فيها :
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*




الفصل
السابع
المعالم
العمرانية والهندسية في المشهد الكاظمي قبل عام ٢٠٠٣ م
تتضمّن هذه المشاهدة
قراءة الألواح الشعريّة المكتوبة داخل وخارج الحرم الشريف وعلى الأبواب والمواضع الأثريّة والتواريخ الشعرية لها فها نحن ننقلك ـ أيها القارئ الكريم ـ الى مرقد الإمامين الكاظمين الامام موسى بن جعفر وحفيده الامام الجواد عليهماالسلام.
في سنة ١٢٦٩ هـ فتح
باب جديد في المشهد ولا نعلم موضعه فقد ورد على ظهر كتاب مخطوط بمكتبة الخلّاني ببغداد بيتان بهذا الشأن لعبد الحميد الكاظمي :
فيا
زائراً بالقصد موسى بن جعفر
|
|
ويا
سالكاً بالسير خير المناهج
|
ألا
فاطلب الحاجات يُمناً مؤرخاً
|
|
«
فقد فتحت باليُمن باب الحوائج »
|
وللشيخ
محمّد تقي آل أسد الله الكاظمي هذه المقطوعة :
شاد
فرهاد مقاماً
|
|
رفع
الله مقامه
|
قد
بناه وكساه
|
|
مسجداً
قُل لي علامه !
|
أيزين
الشمس تبرٌ
|
|
أم
يشين البدر شامَه ؟
|
كم
رموها بسهام
|
|
فاتقى
الرامي ضرامه
|
كم
أرادوها بسوء
|
|
فأبى
الله تمامه
|
جنة
الفردوس لكن
|
|
زخرفت
قبل القيامة
|
____________
وقال الحجة الشيخ
راضي آل ياسين قدسسره مؤرخاً إكمال بناء الطارمة الغربية
:
اعتكفْ
فيه وقم مبتهلاً
|
|
أنّه
بيت على التقوى تأسّس
|
واذا
ما جئته أرخ (ألا
|
|
فاخلعن
نعليك بالوادي المقدس)
|
١٣٣٢ هـ
وقال
الشيخ محمّد السماوي :
هذه
السدّة من يدخلها
|
|
نال
مرضاة إله العالمين
|
يرتقي
الداخل فيها منزلاً
|
|
صانُه
الله لأمن الداخلين
|
فهلموا
وادخلوها سُجداً
|
|
انها
حطّة وزر المذنبين
|
زادها
الله جلالاً فغدت
|
|
بركاتٍ
لجميع العالمين
|
فلقد
نادى الورى تاريخها
|
|
(ادخلوها
باستلام آمنين
|
١٣٣٢ هـ
وأما الضريح الذي
استبدل بعد سقوط النظام البائد فكان القائم بصياغته السيد محسن الصائغ ابن السيد هاشم الورد الكاظمي يعاونه السيّد محمّد عليّ الصائغ الكاظمي والميرزا محمّد الشيرازي النجفي وكان محمّد عليّ النجار الكاظمي هو القائم على صنع هيكله الخشبي وقد أرخه السيّد صدر الدين الصدر بقوله :
مُذ
تمّ حسناً جاء تاريخه
|
|
(سنا
الجوادين أزان الضّريح)
|
١٣٢٤ هـ
الباب
الجنوبي لروضة الإمامين الكاظمين عليهماالسلام.
يقع باب الضريح في
وسط جهته الشرقية وعلى الباب كثير من
____________
الكتابات
المنقوشة بالفضة نوردها كما هي :
(باني ضريح علويّة
عليّه عاليه نوّابه سلطان الحاجيّه ، صبية ميرزا (ابو) الحسن خان الحسيني مشير الملك بسعي جناب مستطاب حاجي ميرزا محمّد كاظم الطباطبائي ناظم التجار تمام شد ١٣٢٤ هـ).
يا
أبا إبراهيم
يا
محمّد بن عليّ الجواد
قال الله تعالى : « ادخلوها
بسلام آمنين سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين »
لذ
إن دهتك الرزايا
|
|
والدهر
عيشك نكّد
|
بكاظم
الغيظ موسى
|
|
وبالجواد
محمّد
|
عمل
سيد محمّد عليّ زركر ١٣٢٤ هـ :
اني
استبقت الباب راج عفوهم
|
|
ثمّ
اصطنعت النقش فيه محرّرا
|
قد
لذت في باب الضريح مؤملاً
|
|
غفران
ذنبي أصغراً او اكبرا
|
يا
موسى بن جعفر يا باب المراد أدركني
كما كتب على إطار
الباب من جهاته الثلاث اليمنى والعليا واليسرى ما نصه :
قفوا
استأذنوا والثموا خشّعاً
|
|
بباب
الحوائج باب الدّعا
|
قفوا
هاهنا كعبة الزائرين
|
|
وطوبى
لمن نحوها قد سعى
|
بموسى
بن جعفر أمن المخوف
|
|
اذا
مسّهُ الضُرّ او أوجعا
|
وقفنا
ببابك نرجو النجاة
|
|
فما
أعظم الباب ما أوسعا
|
بلى
فهي والله باب الإله
|
|
بها
الله ألطافه او دعا
|
تغيب
الهموم بأعتابها
|
|
وللسعد
فيها نرى مطلعا
|
بها
السيّد الشافع المرتجى
|
|
لمن
أبصر الحق فاستشفعا
|
ربيع
البلاد ومدرارها
|
|
إذا
الذنب صيّرها بلقعا
|
تمسك
به فهو مسك التقى
|
|
وللعلم
والحلم أنقى وعا
|
هنا
روعة الدين للناظرين
|
|
وسؤدد
دنيا المعالي معا
|
ونور
يُضيء شفاف القلوب
|
|
ويهدي
النفوس السنا اجمعا
|
رضعنا
محبته في المهاد
|
|
وفي
القبر نفرشها مضجعا
|
أما مصراعا الباب
فيحيط بهما شعر فارسي من جهاتها الأربع وتناثرت وسطها النصوص التالية :
يا
ذا الجود والنعم
|
|
يا
ذا الفضل والكرم
|
يا
بارىء الذّر والنسم
|
|
يا
كاشف الضر والألم
|
صنع
في أصفهان في عهد الشيخ عليّ الكليدار
يا
عالم السرّ والهمم
|
|
يا
رب البيت والحرم
|
يا
خالق اللوح والقلم
|
|
يا
ملهم العرب والعجم
|
« المتبرع لهذا الباب الذهب المتمسك
بولاء الأئمة الأطهار الحاج إسماعيل الحاج قاسم الساعي الشيخ مؤيد زركري حاج محمّد حسين برورش طراحي ومينا سازي شكر الله صنيع زاده قلمزني احمد ديناري أصفهان ١٣٨٣ هـ زير نظر حاج ميرزا ابو القاسم كوبائي ».
الباب
الشرقي لروضة الكاظم عليهالسلام
ذهبي طوله ٣٤٠ سم
وعرضه ٢٠٠ سم صنع في سنة ١٣٨٤ هـ عليه
لوحة
من الميناء متصلة بإطاره الأعلى كتب عليه بالذهب بنصّ ما كتب على الباب السابق ويليه اسم المتبرع الحاج محمّد جواد الحاج محمّد رضا والساعي الشيخ محمّد حسين المؤيد وتاريخ عمل الكتيبة سنة ١٣٨٤ هـ.
وفي الباب لوحة أخرى
متصلة بأسفل الإطار الأعلى كتبت عليها بالذهب آية التطهير كما كتب على إطار الباب من جهاته الثلاث ما نصّه :
أقام
الهدى باباً لموسى بن جعفر
|
|
وقال
الى الفردوس من ها هنا اعبر
|
وصاغ
له من معدن اللطف حلية
|
|
بشهب
السما قد رصعت لا بجوهر
|
له
الله باب أن تجلى سناؤه
|
|
لشمس
الضحى قال اختفي وتستري
|
عن
الصدق والإخلاص في الله صنعه
|
|
يعبّران
اعيا لسان المعبر
|
مثابة
أمن واعتصام لمذنب
|
|
ومنبع
الطاف ويُسر لمعسر
|
فقف
بذوي الحاجات واهتف مؤرخاً
|
|
(بحاجاتك
ائتي باب موسى بن جعفر)
|
١٣٨٣ هـ
أما مصراعا الباب
فكتب حولها من الجهات الأربع سورة الدهر بكاملها تليها جملة (صدق الله العليّ العظيم ، كتبه فاضلي بأصفهان سنة ١٣٨٣).
وكتب على المصراعين
من الأعلى الى الأسفل وسط سطور مختلفة الشكل ما يأتي :
يا
مجيب الدعوات يا رافع الدرجات
سلام
قولاً من ربٍّ رحيم سلام على إبراهيم
(تمّ في عهد سادن
الروضة الكاظمية الحاج شيخ عليّ كليدار ابن الشيخ حميد وتضمنت زوايا المصراعين النص التالي متناثراً فيها
بسعي
واهتمام المتصدي الشيخ حسين المؤيّد.
الباب
الغربي لروضة الكاظم عليهالسلام :
فضي في وسطه كتابات
بالذهب طوله ٣٤٠ سم عرضه ٢٠٠ سم صنع سنة ١٣٣٩ هـ كتب حول المصراع الأيمن من جهاته الأربع الأبيات التالية :
أقول
لأسرتي وذوي ودادي
|
|
ومن
شاء النجاة من العباد
|
وعند
الله رام علوَّ قدر
|
|
وشاء
الفوز في يوم التناد
|
ألا
حثوا ركائبكم خفافاً
|
|
الى
باب الحوائج والمراد
|
هناك
تمسكوا بضريح قدس
|
|
سما
فوق الضراح بذي الأيادي
|
غياث
المعتفي حرز اليتامى
|
|
لدى
الجلي محمّد الجواد
|
وكتبت على المصراع
الأيسر من أطرافه الأربعة أبيات شعر للشاعر كاظم سبتي ذكرناها في مكانها عند الحديث عن شعر هذا الشاعر في الإمام الكاظم عليهالسلام كما ذكرنا قصة هذه الأبيات ، وكتب على
المصراعين من الأعلى الى الأسفل على طور مختلفة الأشكال ما يأتي : « بِسْمِ
اللَّهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا ».
قال جل شأنه « وَسِيقَ
الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ
عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ
» .
صدق
الله عمل محمّد حسن قلم زن سنة ١٣٣٩ هـ
قال
النبي صلىاللهعليهوآله مثل أهل بيتي كسفينة
نوح.
وللباب
عضادتان فضيتان نقشت فيهما عبارة « باب الحوائج ».
____________
الباب
الشمالي لروضة الجواد عليهالسلام :
فضّي في وسطه كتابات
بالذهب طوله ٣٤٠ سم وعرضه ٢٠٠ سم صنع سنة ١٣٤٠ هـ كتبت حول المصراع الأيمن من جهاته الأربع الأبيات التالية :
ما
هذه القبة الحمراء قد ظهرت
|
|
واشرقت
من سناها الشمس والقمر
|
قامت
على الفلك الاعلى قوائمها
|
|
من
نورها بانت الآيات والزبُر
|
ظننتها
انها شمس الضحى شرقت
|
|
انوارها
وبدت في الكون تشتهرُ
|
فالعقل
عاتبني من انها خلقت
|
|
من
نورها الشمس منها نالت الغرر
|
حارت
عقول لعلياها فان بها
|
|
اسرار
حكمة علم الله مدخر
|
مذ
كان مدفن موسى والجواد بذا
|
|
جبريل
في لثم باب منه يفتخر
|
حرره الجاني عليّ
١٣٤٠ هـ
وتحيط
بالمصراع الأيسر من جهاته الأربع الأبيات التالية :
ذا
شامخ الطور أم ذا باذخ النور
|
|
فالهج
به بين تهليل وتكبير
|
هو
المقدس واديه فزائره
|
|
يؤوب
عنه بذنب منه مغفور
|
ناج
ابن جعفر وأعلنْ في تحيته
|
|
فإنها
خير سعي منك مشكور
|
واطلب
مرادك واستجد الجواد تفز
|
|
منه
بنيل من الرضوان موفور
|
هذا
مقام عليّ سرّ الإله به
|
|
للناظرين
تجلى غير مستور
|
باب
الحوائج باب الله فاغتنموا
|
|
دخوله
عند تأصيل وتبكير
|
وكتب على المصراعين
من الأعلى الى الأسفل على طرر مختلفة الأشكال ما نصّه : « بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ إِنَّا فَتَحْنَا
لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا ».
قال جل شأنه : ( وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ
زُمَرًا حَتَّىٰ إِذَا
جَاءُوهَا ).
قال النبي صلىاللهعليهوآله « أنا مدينة العلم وعليّ بابها » وللباب عضادتان من فضه نقشت عليها كلمتا « يا باب المراد ».
الباب
الشرقي لروضة الجواد عليهالسلام :
فضيّ طوله ٣٤٠ سم
وعرضه ٢٠٠ سم صنع سنة ١٣١٤ هـ يحيط بالمصراعين من كل أطرافهما شعر فارسي وفي وسط المصراعين من الأعلى الى الأسفل ما نصه : « بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ إِنَّا
فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا
».
يا
قاضي الحاجات ، يا كافي المهمّات
الباني
حاجي محمّد جواد بن تمام شد اين در مطهّر بسعي مرحوم حاج محمّد تقي اقا سيد حسن بصام سنة ١٣١٤ هـ
الباب
الغربي لروضة الامام الجواد عليهالسلام :
فضي طوله ٣٤٠ سم عرضه
٢٠٠ سم صنع سنة ١٣٢٧ هـ يحيط بالمصراعين من كل جهاتها شعر فارسي وفي وسطها من الأعلى الى الأسفل.
وكان
سعيكم مشكورا
|
|
«
فادخلوها بسلام آمنين »
|
« إِذَا جَاءَ نَصْرُ
اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ
أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ».
عمل
حسين نقاش ١٣٢٧ هـ.
الباب
الشمالي لروضة الامام الجواد عليهالسلام :
فضي طوله ٣٤٠ سم
وعرضه ٢٠٠ سم صنع سنة ١٣٦٨ هـ كتب على القسم الأعلى من إطاره قوله تعالى « حَتَّىٰ إِذَا
جَاءُوهَا
____________
وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ
عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ
».
ووردت
في المصراعين من الأعلى الى الأسفل النصوص التالية :
باب
قدس بالكاظمين تسامى
|
|
قلت
اذ شاده محمّد ارخ
|
شرفاً
واعتلى على النيرين
|
|
جلّ
بالكاظمين باب المراد
|
١٣٦٨ هـ
سلام على آل يس ، عليّ
مع الحق والحق مع عليّ والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس « وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ».
أنشىء هذا الباب
المبارك بوصيّة من المغفور الحاج محمّد الوتار خدمتكما يا سيدي بخدمة تمكنت منها وهي غاية مجهودي ولاية عليّ بن ابي طالب حصني ومن دخل حصني امن من عذابي بسعي إستاد عباس زركر أصفهاني ، بعمل محمّد عليّ بسند صايغ وإخوان محمّد باقر بن عباس أصفهاني سنة ١٣٦٩ هـ على نفقة ولده الميرزا داود وذلك في عصر الشيخ عليّ كليدار نجل المرحوم الشيخ عبد الحميد.
وأيقنت
أني فائز بقبولها
|
|
فأنكما
أهل للمكارم والجود
|
الباب
الجنوبي :
فضي طوله ٣٤٠ سم
وعرضه ٢٠٠ سم صنع في سنة ١٢٩٤ هـ نصب بعد صنعه في وسط طارمه باب المراد.
ثمّ نقل الى هذا
المكان ليوضع باب ذهبي موضعه ليست في إطاره كتابات ويحيط بأطراف المصراعين شعر فارسي وفي وسطها من الأعلى الى أسفل دوائر ونقوش كتبت فيها النصوص الآتية : أسم الواقف وأسم الباب وسنة الصنع ١٢٩٤
الباب
الوسط :
ذهبي طوله ٣٧٠ سم
وعرضه ٢٨٠ سم صنع في سنة ١٣٨٧ هـ تتصل فوق إطاره الأعلى لوحة مستطيله من الميناء كتب عليها بالذهب قوله تعالى « وَسِيقَ
الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّىٰ إِذَا
جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ
فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ
».
وعلى طرفي الباب
لوحتان من الميناء طول الواحدة منها ٢٠٠ سم بعرض ٥٠ سم كتب عليها بالذهب ما نصّه :
« الله اكبر ، الله
اكبر لا إله إلا الله والله اكبر ، الحمد لله على هدايته والتوفيق لما دعا إليه من سبيله اللهم انك أكرم مقصود وأكرم مأتيّ ، وقد أتيتك متقرباً إليك يا بني بنت نبيك صلواتك عليهما وعلى آبائهما الطاهرين وأمنائهما الطيبين اللهم صل على محمّد وآل محمّد ولا تخيب سعي ولا تقطع رجائي واجعلني عندك وجيهاً في الدنيا والآخرة ومن المقربين » المتبرع لهذا الباب الذهبي الحاج عبد الرسول عليّ الصفار بمساعي الشيخ مؤيد ، ويحيط بمصراعي الباب من الجهات الأربع القصيدة التالية :
وجهان
للحق غير الله ما عبدا
|
|
وجه
ينير ووجه يستفيض هدى
|
هما
الجواد وموسى فاعتصم بهما
|
|
ففيهما
الفوز دنياً والنجاة غدا
|
هما
العماد لمن طاحت به عمد
|
|
او
السناد لظهر يبتغي سندا
|
فلا
غرابة لو أن النضار وإنْ
|
|
كان
الرفيع على بابيهما سجدا
|
او
جاء يطلب قربى من مواهب من
|
|
تجنّبا
عنه في دنياه وابتعدا
|
____________
يا
أيها الذهب الوهاج فز برضا
|
|
أعتاب
شهمين ما مدّا إليك يدا
|
فلا
تسلني حديثاً عن مقامهما
|
|
هما
إمامان إن قاما وان قعدا
|
فالثم
لآل رسول الله تربتهم
|
|
واعقد
على حبّهم من تبرك العقدا
|
هم
زبدة الكون نفعاً إن مخضتهم
|
|
ولم
يكن قط يوماً مخضهم زبدا
|
هم
عدة النفس ما ارتابت بعدتهم
|
|
هم
كالشهور إذا أحصيتهم عددا
|
قد
عاهدوا الله في التقوى وعاهدهم
|
|
بنصره
فوفى كل بما وعدا
|
شاء
الطغاة لها التفريق فاجتمعت
|
|
شملاً
وأصبح شمل المعتدي بردا
|
فكل
منفى لهم أمسى لهم وطنا
|
|
وكل
معتقل أمسى لهم بلدا
|
تحجه
الناس من أقصى البلاد كما
|
|
يحج
للبيت يبغي الحق من قصدا
|
فأعجب
لغاية مظلومين قد قُهرا
|
|
كيف
انتهت وكذا من عاش مضطهدا
|
إن
أصبحوا للورى كهفا تلوذ به
|
|
وللعفاة
إذا ما أبلسوا عمدا
|
كم
فرجت بهُم جُلى أشمّ به
|
|
ضاق
الزمان فأمسى عيشه نكدا
|
فمن
دجا ليل مسراه استنار بهم
|
|
ومن
أضاع هدى خيرٍ بهم وجدا
|
قوم
هُمُ زاد من يمشي لخالقه
|
|
وفداً
إذا الزاد من أعماله نفدا
|
حوض
الولاء وحوض الكوثر اتحدا
|
|
وبهم
ليمتاز عمّن صدّ مَنْ وَرَدا
|
إليهم
أنهت الدنيا مفاخرها
|
|
من
دونهم آدم فخراً وما ولدا
|
وان
تلفتت الدنيا لمعتصم
|
|
ملء
الفراغ سواهم لم تجد أحدا
|
قد
احكموا العروة الوثقى بخالقهم
|
|
وصلاً
فلم ينفصم عقد لها زردا
|
ما
قيمة التبر ممن إذ تؤرخهم
|
|
«
سبح النضار على أبوابهم سجدا »
|
كتبه فضائلي ١٣٨٧ هـ
وفي وسط هذا الرواق
من الجهة المتصلة بالروضة إيوان كبير فيه
قبر
الشيخ المفيد ويفصل هذا الإيوان عن الرواق شباك فولاذي بطول الإيوان وقد كتبت بالفولاذ في أعلى هذا الشباك على امتداده كلمات متقطعة هذا نصها : « يا الله ، يا رحيم ، يا حكيم ، يا حليم ، يا عليم ، يا كريم ، يا الله ، يا محمّد ، يا عليّ ، يا فاطمة ، يا حسن ، يا حسين ، يا عليّ ، يا محمّد ، يا جعفر ، يا موسى ، يا عليّ ، يا محمّد ، يا عليّ ».
ويلي ذلك سطر فولاذي
بطول الشباك تضمن الأبيات التالية :
رثاء
المفيد
لا
صوت الناعي بفقدك انه
|
|
يوم
على آل الرسول عظيم
|
ان
كنت قد غيبت في جدث الثرى
|
|
فالعدل
والتوحيد فيك مقيم
|
والقائم
المهدي يفرح كلما
|
|
تليت
عليك من الدروس علوم
|
وانتشرت في أطراف
الشباك كلمة « يا الله » ثلاث مرات وكلمة « يا محمّد » مرتين وكلمة « يا عليّ » مرتين وفي داخل الإيوان في قسمه العلوي قطعة رخام حفر فيها النص التالي : هذا مرقد الشيخ المفيد ابو عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان بن عبد السلام التلعكبري البغدادي ولد يوم الحادي عشر من شهر ذي القعدة سنة ٣٣٦ هـ وتوفي ليلة الثالث من شهر رمضان سنة ٤١٣ هـ ودفن في هذا المكان بجنب قبر شيخه الفقيه أبي القاسم جعفر بن قولويه القمي المتوفى سنة ٣٦٨ هـ.
الرواق
الجنوبي
طوله ٢٨ متراً وعرضه
٤٣٠ سم يتصل من جهته الشمالية بالروضة وبينه وبينها باب واحد سبق وصفه ويتصل من جهته الجنوبية بطارمة باب القبلة وبينه وبين الطارمة ثلاث أبواب نورد وصفها
فيما
يلي :
أ
ـ الباب الشرقي : خشبي ليست فيه كتابات او نقوش في أعلاه مثلث كبير من الطابوق القاشاني وردت فيه الأبيات الآتية متفرقة بين نقوشه :
موسى
بن جعفر والجواد
|
|
ومن
هما سرّ الوجود
|
هذا
ملاذ الخائفين
|
|
وذاك
مأوى للوفود
|
١٣٦٠ هـ
وفي
وسط القاشاني المشار إليه الأبيات التالية :
لذ
بباب الجوادين غدا
|
|
صدر
اهل الدين فيه منشرح
|
تسجد
الأملاك في أعتابه
|
|
وبه
من لاذ بالخير ربح
|
قلت
للسائل عن تاريخه
|
|
«
لذ بباب للجوادين فتح »
|
١٣٥٩ هـ
ب
ـ الباب الغربي : خشبي ليست فيه أية كتابة فوق الباب كاشاني معرّق كتب في وسطه ما نصه :
باب
قدس للجوادين به
|
|
كل
هم للبرايا ينجلي
|
بالإمامين
ترى أعتابه
|
|
شرفا
فوق الثريا يعتلي
|
أيها
السائل عن تاريخه
|
|
«
قم فبشر فاتح الباب عليّ »
|
المؤرخ
الشيخ جعفر النقدي سنة ١٣٥٧ هـ
٣
ـ الباب الوسط : على يمين الباب ويساره لوحتان متصلتان بالإطار كتب على أولها : « يا أبا جعفر مولانا محمّد بن عليّ البر التقي الجواد عليهالسلام » وعلى الثانية « يا
أبا إبراهيم مولانا الامام الهمام موسى بن جعفر الكاظم عليهالسلام وكتب على أطراف
المصراعين القصيدة التالية :
باب
تجلى نوره وضياؤه
|
|
وبدا
إمام الناظرين بهاؤه
|
قد
صيغ من ذهب يضئ وفضة
|
|
تزهو
فأشرق حسنه ورواؤه
|
بهر
العقول جماله وكماله
|
|
وحكى
النجوم صفاؤه ونقاؤه
|
هو
آية في الفن أبدع صنعه
|
|
فكر
أنار له السبيل ولاؤه
|
باب
تود الشمس لوهي أثبتت
|
|
فيه
فأين سناؤها وسناؤه
|
باب
الكرامة والإمامة والهدى
|
|
وعليه
نور الله جلّ ثناؤه
|
باب
الحوائج ما دعا متضرع
|
|
بحماه
إلا واستجيب دعاؤه
|
باب
المراد وما أتاه مروع
|
|
إلا
وزال بلاؤه وعناؤه
|
باب
الرجاء وفيه يزدهر المنى
|
|
ما
جاءه راج وخاب رجاؤه
|
باب
العطاء وما استجار بظله
|
|
مستعطف
إلا وزيد عطاؤه
|
في
بقعة سعدت بأقدس مرقد
|
|
قد
ناطح السبع الشداد بناؤه
|
باق
على مرّ العصور وانه
|
|
يوحي
بمختلف العظات بقاؤه
|
فكان
هذا القبر سقرٌ خالد
|
|
وكأن
من طافوا به قراؤه
|
ضم
الذين بفضلهم قام الهدى
|
|
وبدت
معالمه ورف لواؤه
|
وهم
الذين تشرفت وتقدست
|
|
ارض
العراق بقبرهم وسماؤه
|
آل
النبي وإنهم خلصاؤه
|
|
دون
الأنام وإنهم خلفاؤه
|
هم
فرع دوحته وعيبة سره
|
|
والمرء
يحمل سرّه أبناؤه
|
فيهم
تجسد علمه وكماله
|
|
وبهم
تجسم عزمه ومضاؤه
|
وبهم
تجلى عدله وجهاده
|
|
وبهم
تمثل زهده وسخاؤه
|
بيت
النبوّة والإمامة حيث قد
|
|
بلغ
الكمال رجاله ونساؤه
|
لله
بيت أينعت أثماره
|
|
في
الخافقين وأورقت أفياؤه
|
وتفرجت
أنهاره وتلألأت
|
|
أنواره
وتقدست آلاؤه
|
وسرت
الى كل الشعوب هباته
|
|
وترددت
ما بينهم أصداؤه
|
بيت
جميع الكائنات لأجله
|
|
قامت
وكل العالمين فداؤه
|
أرخ
السيّد عليّ الهاشمي الخطيب تجديد طارمة باب المراد :
١٣٧٦ هـ
وله
أيضا تاريخ للإيوان والطارمة نفسيهما :
إيوان
قدس بالجوادين سما
|
|
بحسنه
فاق الرياض الزاهية
|
قد
جددوا بناءه وأشرقت
|
|
فيه
المرايا كالشموس الضاحية
|
انظر
لعرشه وأرخه « كما
|
|
يحمل
عرش مجده ثمانية »
|
١٣٧٧ هـ
التوسعة
الجديدة للعتبة واعمال التطوير فيها بعد عام
٢٠٠٣ م / ١٤٢٤ هـ
لا يخفى على أحد ، محاولة
طمس وتهميش مكانة العتبات المقدسة كشواهد دينية عظيمة تكمن محبتها في صدور جميع المؤمنين ، فلم تمتد لها يد العمران مطلقا وطوال عقود طويلة ولم تحظ بأي اهتمام يذكر ، بل انعدمت الخدمات بكافة تنوعاتها من دون مبررات موضوعية معقولة.
وحين منّ الله على
العراقيين بالخلاص من الكابوس الجاثم على صدر العراق بعد أربعة عقود من الظلم الغاشم ، وبعد إقرار الدستور الجديد وسنّ قانون إدارة العتبات المقدسة أوّلت المرجعية العليا الرشيدة المتمثلة بسماحة المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني دامظله اهتماما بالغا ودعما روحيا ترك أثرا
كبيرا في نفوس العاملين على خدمة العتبة المقدسة وأعطت حملة المشاريع الكبرى دفقا من التشجيع والحيوية ، وكذلك كان لرعاية وتوجيهات سماحة المرجع الديني آية الله الفقيه السيد حسين السيد إسماعيل الصدر دامظله الدور المميز في أغناء هذه المرحلة الصعبة في البناء والذي لا زال يواصل جهوده وتوجيهاته السديدة وعناية بمشهد جده عليهالسلام.
وتضافرت هذه الجهود
مع متابعة ودعم رئيس ديوان الوقف الشيعي سماحة السيد صالح الحيدري (وفقه الله) ، وتسلم مهام إدارة العتبة من قبل الأمانة العامة لها والتي تألفت من سبعة أفراد يرأسها الأمين العام للعتبة الحاج فاضل علي عبد الأنباري ، تعاونه تلك النخبة الخيرة التي أخذت على عاتقها خدمة الروضة الكاظمية منطلقة من وازع ديني راسخ في نفوسهم وخدمة أهل البيت عليهمالسلام عموماً وحرصاً منهم على إظهار العتبة الكاظمية على أحسن وجه فجزآهم الله خير الجزاء ولا ننسى جهود الآخرين العاملين فلهم الأجر والثواب لما يقدمونه من خدمة لهذين
الإمامين
الهمامين موسى والجواد عليهماالسلام ، تم الإيعاز
باستحداث الأقسام الجديدة للعتبة على وفق القانون الجديد ، والتي يقع على عاتقها انجاز وتنفيذ المهام الإدارية والعمرانية.
لقد كان التركيز في
البدء على إكمال أعمار البنى التحتية للعتبة ، كما وشمل التغيير الجذري واقع التأسيسات الكهربائية ، وإنشاء منظومة تبريد جديدة ومتطورة ذات كفاءة عالية ، وبناء مرافق خدمية وصحية عند أبواب الصحن الخارجية ، مع تخصيص أماكن لإيواء الزائرين.
وقد امتد العمران
ليشمل كافة أرجاء العتبة فبوشر بمشاريع التوسعة ، لتشمل توسعة العتبة من الجهة الشمالية وإضافة صحن جديد ، وتوسعة الحرم المقدس ، وتطوير المساحات المقابلة لأبواب المراد والقبلة وباب الأنباريين ، وتجديد هذه الأبواب ، ومشاريع إعادة رصف أرضية الصحن الشريف والمداخل بالمرمر الفاخر ، إضافة إلى عشرات المشاريع الأخرى التي تصب في خدمة الزائرين وإظهار العتبة بالمظهر الذي يليق بمكانتها وقدسيتها.
ولا تفتأ الأمانة
العامة للعتبة الكاظمية المقدسة أن تؤكد سعيها الدائم بعدم إضاعة أية لحظة دون إعمار أو تشييد أو صيانة ، ابتغاء لرضى الله سبحانه وتعالى عن طريق إحياء مشاهد أوليائه وكسب مرضاة زائريهم ، ومن الله التوفيق.
١
ـ مشروع الكاشي المعرق الخاص بالاواوين
بالنظر لتعرض الكاشي
القديم المغلف للجدران للتصدعات والأضرار ، فقد تمت المباشرة بالعمل على تبديله بالكاشي المعرق الذي يمتاز بالأصالة والجودة ، وتحمله الظروف المناخية ، فضلا عن جماليته وانسيابية أقواسه. وهذا المشروع تم تنفيذه من قبل المتخصصين بهذا الفن ، حيث بُوشر به نهاية عام ٢٠٠٧ م ، وتم انجازه بنجاح.
٢
ـ مشروع توسعة العتبة الكاظمية من الجهة الشمالية
يعد مشروع توسعة
العتبة الكاظمية المقدسة من الجهة الشمالية ، واحدا من أهم المشاريع التي بوشر بتنفيذها منذ عام ٢٠٠٦ م.
فنظراً لقلة الفضاءات
العبادية في الحرم الشريف وتزايد عدد الزائرين ، قامت الأمانة العامة للعتبة بالتعاون مع المركز العالمي للأبحاث الهندسية بهذا المشروع الذي يشتمل على بناء صحن بطابقين ، عدّ الأكبر مساحة في صحون جميع العتبات المقدسة داخل العراق ، يناظر صحن باب القبلة ويطابقه من حيث التناسبات والواجهات ويضم أربعة وأربعين حجرة (إيوان) بأبعاد مختلفة ، ويحوي مجمعا ثقافيا خدميا يضم متحفا وقاعة مؤتمرات ومدرسة دينية ، ويحتوي كذلك على دار ضيافة ومضيف ، إضافة إلى أقسام إدارية مختلفة ومخازن ، ويرتبط الطابقان بمصعدين يتسع كل منهما لعشرة أشخاص ، مع تخصيص مساحات كحدائق جميلة تبعث الراحة في نفوس الزائرين.
تم إنجاز المرحلة
الأولى منه عام ٢٠٠٨ م ، أما المرحلة الثانية والتي تشمل أكساء الأرضيات والجدران والاعمال الكهربائية والميكانيكية فمن المقرر انجازها في عام ٢٠١٠ م ـ ١٤٣١ هـ ، هذا وتبلغ مساحته الكلية حوالي « ٧٠٠٠ » مترا مربعا علماً أن الطابق السفلي للصحن الشريف وبنفس المساحة الكلية سيكون فضاء عباديا واستراحة للزائرين .
٣
ـ مشروع تذهيب قبة الإمام الجواد عليهالسلام
كان الهدف من هذا
المشروع هو إعادة تذهيب وصيانة قبة الإمام الجواد عليهالسلام وإزالة التصدعات والأضرار التي أصابتها
بعد قشط القبة الشريفة من البلاطات القديمة وإحاطتها بكتيبة قرآنية خطت عليها سورة الدهر لتزيدها جمالاً وروعة.
بدأ العمل بهذا
المشروع منذ تاريخ ٤ / ٩ / ٢٠٠٥ ، بإشراف ومتابعة
____________
القسم
الهندسي للعتبة الكاظمية المقدسة ، حيث تمت صيانة القبة من الخارج وتقويتها وإكسائها ببلاطات الذهب التي خضعت للفحوصات المختبرية لدى دائرة التقييس والسيطرة النوعية ، لتشهد بغداد بتاريخ السابع عشر من ربيع الأول ١٤٢٩ هجرية ، والموافق ١٦ آذار ٢٠٠٨ م حدثا فريدا ، سيبقى مخلدا في أذهان وقلوب المؤمنين قاطبة ، بافتتاح جوهرة بغداد المتلألئة ، قبة الإمام الجواد عليهالسلام
، هذا المشروع العملاق الذي تواصل رغم الظروف الأمنية العسيرة ، وأنجز بالرغم من المصاعب الجمة التي واجهته ، والتي انصهرت تماما ، كالذهب الذي تشرف بإكسائها.
وقد أقيم احتفال كبير
في الصحن الكاظمي المقدس بهذه المناسبة ألقيت فيه الكثير من القصائد ، حيث ارخ الشاعر السيد علي الحيدري هذا الافتتاح بقوله :
فوقها
قبة تعالى ذراها
|
|
وتلألأت
لرائح ولغادي
|
طاولت
دارة النجوم فأرخ
|
|
(حف
أركانها ضريح الجواد)
|
١٤٢٩ هـ
كما صدحت حنجرة
الشاعر (عامر عزيز الانباري) بهذه الابيات :
بشراك
يا ابن الأنبياء فلم يزل
|
|
المجد
عندك ساجدا او راكعا
|
لك
يا جواد الطاهرين تقاطرت
|
|
زمر
الملائك هيبة وتواضعا
|
حُشِرَت
بحضرتك البدور وأشرقت
|
|
كل
الشموس النيرات طوالعا
|
ما
قيمة الذهب المصفى انه
|
|
يأتيك
كالعبد المطأطأ خاضعا
|
٤ ـ مشروع أعمار
وتذهيب قبة الإمام الكاظم عليهالسلام.
بعد التوكل على الله
تعالى ، وانجاز مشروع تذهيب قبة الإمام محمد بن علي الجواد عليهالسلام ، وبإشراف مباشر من الأمانة العامة
للعتبة الكاظمية المقدسة ، بوشر بمشروع إعادة تذهيب قبة الإمام موسى الكاظم ، عليهالسلام عبر تجهيز الذهب من قبل العتبة المقدسة ، وتنفيذ الخبراء والمتبرعين ، وقد انطلقت أعمال هذا المشروع المبارك في الأول من شهر آب ٢٠٠٨ م
حيث
تضمن رفع البلاطات الذهبية القديمة ، وصيانة القبة من الشقوق والتصدعات في حال وجودها بسبب تقادم الزمن والرطوبة والعوامل الأخرى ، هذا ويؤمل الانتهاء من هذا المشروع قريباً.
٥
ـ مشروع صيانة القبتين الشريفتين من الداخل
بإشراف الدائرة
الهندسية للعتبة ، وتنفيذ دائرة الشؤون الهندسية العائدة لديوان الوقف الشيعي ، فقد بوشر بمشروع صيانة القباب من الداخل نهاية عام ، ٢٠٠٧ وهو يهدف إلى إصلاح وتقوية القبتين عبر تقويتها بشبكة حديدية ، علما أن المشروع قد أنجز في شهر آذار ٢٠٠٨ م.
٦
ـ تذهيب المنائر الأربعة الصغيرة
تعلو سطح الحرم أربع
منائر صغيرة تقع كل واحدة منها مقابل إحدى المنارات الكبيرة ، حيث باشرت كوادر المتبرعين بإشراف القسم الهندسي للعتبة ، بمشروع أكساء هذه المنائر بالذهب ، وعُمل به مطلع عام ٢٠٠٨ ليتم أكساء المنارة الجنوبية الشرقية المقابلة لبرج ساعة باب القبلة ، ولا زال العمل ساريا في المشروع سيما وأن بلاطات الذهب المخصصة له جاهزة لأكساء المنارات الثلاث الباقية.
٧
ـ مشروع صيانة برج الساعة
بسبب تقادم الزمن ، والعوامل
الجوية المختلفة ، وما خلفه الإهمال المتعمد لأرجاء العتبة المقدسة لعقود طوال.
فقد أصيب برج الساعة
الواقع على شرق باب القبلة من جهة الدخول بأضرار بالغة ، فضلا عن سقوط بعض المقرنصات والكاشي الكربلائي عن مواضعها ، مما دعا إلى ضرورة الإسراع بأعمار هذا المعلم الحضاري.
فبالتنسيق بين دائرة
الشؤون الهندسية للوقف الشيعي ، والقسم الهندسي
للعتبة
، بوشر بخلع المقرنصات والكاشي ومن ثم إعادة أكسائها من جديد بالكاشي نفسه ، مع إصلاح جذري للغرفة العليا وخط الآيات القرآنية والزخارف والنقوش عليه وصيانته لإعادته بشكل يحمل متانة الماضي ورونق البناء ، هذا وتم إنجاز هذا المشروع بتأريخ ٧ / ٤ / ٢٠٠٨.
٨
ـ مشروع أعمار وصيانة باب القبلة
نتيجة لتراكمات
الأضرار بسبب الإهمال المتعمد للعتبة المقدسة من قبل النظام السابق ، ومنها مدخل باب القبلة ، ذلك الشاهد العملاق الذي تعرض بمحتوياته إلى تخسّ فات وتصدعات لتقادم الزمن والعوامل الجوية وتفشي آفة الأرضة ، لذا فقد بوشر ببدء أعمال الصيانة والترميم لجميع مفاصل المدخل ، بغية علاج الأضرار التي لحقت به وبطريقة هندسية متقنة ، فقد تم بناء هيكل حديد الباب ، وكذلك صب خرسانة حول الجسور الحديدية لزيادة قوة الربط بين الجدران ، وقد تم رفع الباب وتقديمه إلى الأمام تطابقا مع التطوير الحديث للعتبة ، وجميع هذه الأعمال تمت من دون المساس بقدسية الباب أو تغيير معالمه الأثرية ، وبوشر بعدها بوضع اللمسات الختامية بأعمال الصيانة كالبياض والتغليف.
وقد تم إنجاز العمل
خلال سبعة أشهر اعتبارا من تأريخ المباشرة به في ١ / ٩ / ٢٠٠٦.
٩
ـ إنشاء مدخل خاص للنساء (باب فاطمة)
لغرض تخفيف الزحام لا
سيما أيام الزيارات ، فقد أوعزت الأمانة العامة الى القسم الهندسي التابع لها بإنشاء مدخل مخصص للنساء ، من الجهة الشرقية للعتبة المقدسة ، مجاورا لباب المراد.
يبلغ طول المدخل
الجديد ٣٢ مترا وعرضه تسعة أمتار ، في حين يصل ارتفاعه لستة أمتار ، وإكساء أرضيته بالمرمر ، أما جوانبه التي برز
منها
ثمانية شبابيك على شكل صفين متقابلين ، فتم تغليفها بالكاشي والمرمر ، إضافة لتغليف السقوف بالمرايا ، كما وزود المدخل بمنظومة تبريد متكاملة.
هذا وقد أنشئ باب
لهذا المدخل ، أطلق عليه اسم باب فاطمة ، حيث يعدّ الباب الثالث عشر للعتبة المباركة ، وقد تم إنجازه.
١٠
ـ مشروع صيانة وتطوير المرافق الصحية ودورات المياه من جهة باب المراد.
يهدف هذا المشروع إلى
توسيع الحمامات الواقعة جهة باب المراد وتجديد الحمامات القديمة بما يُناسب الحالة العمرانية الجديدة للعتبة.
فبتنفيذ مباشر من قبل
القسم الهندسي للعتبة ، تم استحداث حمامات جديدة عدد (٣٠) حماما بجوار الحمامات القديمة ، وتجديد القديمة عبر قشط الجدران والأرضيات والمعالجة بالاسمنت وتغليفها بالسيراميك ومن ثم تغليف الأرضيات والجدران بالمرمر وبناء مغاسل جديدة للوضوء مع تجهيز الحمامات بالمصطبات اللازمة لاستراحة الزوار .. وبذا يصبح عدد الحمامات في المجمع الصحي ٦٠) حماما ، (وقد ابتدأ العمل بهذا المشروع بتاريخ ٢٣ / ٤ / ٢٠٠٨ م ونفذ خلال فترة لا تزيد عن ثلاثة أشهر.
١١
ـ مشروع إبدال شبابيك مدخل باب المراد.
بوشر بهذا المشروع
الهادف إلى استبدال الشبابيك القديمة المتهرئة لمدخل باب المراد ، بشبابيك جديدة ذات متانة ومقاومة لعوامل الجو ، وتضفي جمالية فائقة للمدخل ، سيما وكل شباك منها يمكن وصفه بقطعة فنية ذات نقوش إسلامية رائعة تتوسطها نجوم اثنا عشرية.
وقد أنجز هذا المشروع
خلال شهر حزيران من عام ٢٠٠٨ م.
١٢
ـ مشروع صيانة جامع الجوادين.
بالنظر لزيادة عدد
الزائرين الوافدين إلى العتبة المقدسة وهو ما أدى إلى ضيق مساحة الحرم والأروقة لاستيعاب الزائرين والمصلين داخلها.
باشر القسم الهندسي
التابع للعتبة مطلع شهر أيلول ٢٠٠٨ م ، بتوسعة الجهة الشمالية للحرم الشريف جهة جامع الجوادين ، وذلك عبر فتح مدخلين بين الجامع والرواق.
وكذلك تتضمن خطوات المشروع
إزالة التشققات الحاصلة في السقوف والجدران والمباشرة بتخفيف سطح الجامع بهدف تقليل الثقل المسلط عليه مع ضبط التسطيح بما لا يؤثّر على تماسكه ، وتليها خطوة تغليف وصيانة القباب من الخارج وصيانة داخل الجامع ، مع تبليط أرضيته بالمرمر.
١٣
ـ مشروع صيانة وترميم سطح جامع الجوادين.
من المشاريع المهمة
التي باشر بها القسم الهندسي في العتبة الكاظمية المقدسة : مشروع صيانة وترميم أرضية سطح جامع الجوادين الذي بدأ العمل فيه منتصف شهر أيلول سنة ٢٠٠٨ م.
والمشروع يهدف إلى
تخفيف سطح الجامع من تراكمات البناء التي أصبحت تشكل عبئا على هيكل الجامع والتي يتسبب بقاؤها في إحداث أضرار بالغة في مجمل البناء فضلا عن إعاقة أعمال الصيانة فيه.
وهذا المشروع يتضمن
مرحلتين ، الأولى رفع الطابوق القديم وما تخلف من تراكمات البناء المؤلفة من أطنان الأنقاض والأحمال الفائضة عن الحاجة والتي بقيت على مر السنين من دون علاج ، أما المرحلة الثانية فتضمنت فرش أرضية السطح بالبلاط (الفرشي) الجديد.
١٤
ـ مداخل جديدة إلى الحرم المقدس (جهة جامع الجوادين).
بغية خلق فضاءات
تعبدية واستيعاب الحشود الهائلة من الزائرين
واستغلال
المساحات المتيسرة والمحيطة بالحرم الشريف تم رفع شباكين في الرواق الشمالي من الحرم الشريف كانا يطلان على جامع الجوادين وتم استبدالهما ببابين خشبيين بصورة مؤقتة من المزمع استبدالها بأبواب فضية او خشبية (من الخشب الساج).
١٥
ـ صيانة وأعمار قبة جامع الجوادين عليهماالسلام.
باشر القسم الهندسي
في العتبة المقدسة بالمرحلة الأولى من صيانة وأعمار قبة جامع الجوادين ، منتصف شهر أيار من العام الحالي ، وتضمنت هذه المرحلة إزالة الكاشي القديم الذي كان يكسو القبة بالكامل ، ثم صيانة ومعالجة التصدعات والتشققات الناتجة عن تقادم الزمن وعوامل المناخ المتقبلة ، وعند الانجاز يتم الانتقال الى المرحلة الثانية والمتضمنة تغليف القبة بالكاشي الكربلائي المطعم بالنقوش الإسلامية.
١٦
ـ مشروع تطوير إنارة العتبة وصيانة الثريات.
يهدف هذا المشروع إلى
إدامة الثريات العاطلة على اختلاف أنواعها وأحجامها واعمارها وإعادة تأهيلها للعمل بما يتلاءم وجمالية العتبة المباركة. وإعادة توزيع الثريات بشكل لائق يناسب المكان. بدأ المشروع في شهر حزيران من عام ٢٠٠٧ م ، وتمت عملية الاستعانة بكادر متخصص من المتبرعين الخيرين لوضع أولى لمسات العمل.
هذا وتم تحديد
الثريات الواجب صيانتها سواء أكانت معلقة في الحرم وأصابها العطب أو التلف أم كانت مودعة في المخازن ، ليتم توزيعها في الحرم والرواق بطريقة هندسية بارعة حولت العتبة إلى قطعة من نور.
١٧
ـ مشروع المرافق الخدمية في صحن صاحب الزمان عجل الله فرجه.
هذا المشروع المنفذ
من قبل (المعهد العالمي للأبحاث الهندسية) يعد
واحدا
من أهم المشاريع التي تصب في خدمة زوار الكاظمين عليهماالسلام
وذلك عبر توفير مرافق صحية ، وحمامات للزائرين الكرام ، بما يتناسب وزخم عددهم وبما يصب في تطوير الخدمات التحتية للصحن الكاظمي الشريف. وضع هذا المشروع على مساحة كلية مقدارها ٤٥٠ م ٢ وقد قسم إلى بنايتين منفصلتين ، متطابقتين من ناحية المساحة وتفاصيل البناء ، مع تخصيص إحدى البنايتين للرجال والأخرى للنساء.
والبناء الواحد ـ
سواء أكان مخصصا للنساء أم الرجال ـ صمم على شكل طابقين ، طابق تحت الأرض يحتوي على منظومة دفع وضخ متكاملة وكفوءة ، وأنابيب تصريف مياه ثقيلة وخفيفة ذات منشأ عالمي مقاوم للخسف والصدأ ، فضلا عن مخازن مواد احتياطية للعُدد. أما الطابق الرئيسي فقد توسطه صفان متوازيان من الحمامات ، خصص جزء منها كمرافق صحية ، والجزء الآخر كحمامات.
وقد أنجز هذا المشروع
بتاريخ ١ / ٩ / ٢٠٠٦ واستمر العمل فيه قرابة عام واحد.
١٨
ـ مشروع أكساء أرضية الصحن الشريف بالكرانيت
بإشراف مباشر من قبل
الأمانة العامة للعتبة ، بوشر بإكساء الصحن الكاظمي الشريف بحجر الكرانيت ، بعد خلع المرمر السابق ، والذي أصيب بأضرار بالغة وتخسفات أدت إلى إعاقة انسيابية حركة الزائرين. بدأ العمل بالمشروع عام ٢٠٠٦ ، بعملية تجهيز هذا المشروع بحجر الكرانيت ذي سمك ٣ سم وقياس ٨٠ × ٤٠ سم ، وكانت أولى خطواته سنة ٢٠٠٧ ، بإكساء صحن باب المراد ومن ثم صحن باب القبلة انتهاء بصحن قريش ، وبمساحة كلية للمشروع بلغت قرابة ٩٨٠٠ م ، وتم إكمال هذا المشروع بداية عام ٢٠٠٨ م.
١٩
ـ مشروع توسعة جانبي الحرم المقدس
بهدف تسهيل انسيابية
حركة الزائرين لا سيما أيام الزحام ، ولقلة المسافة المحصورة بين الجدارين الشرقي والغربي وشباك الضريحين المطهرين ، فقد تبنى المركز العالمي للابحاث الهندسية القيام بمشروع توسعة الحرم المقدس عن طريق رفع الدعامات القريبة من شباك الضريح الشريف.
بدأ العمل في المشروع
بتأريخ : ٢٠ / أيلول / ٢٠٠٤ م ، حيث استقرت فكرة المشروع على رفع قاعدة الدعامتين الساندتين للقوس الرافع للقبتين ، ومد جسرين تحملانه عوضا عنها ، لتصبح المسافة بين الجدار والضريح ثلاثة أمتار بدلا عما كانت عليه في السابق وهو متر ونصف المتر.
هذا وكانت الفترة
الزمنية لإنجازه تسعة أشهر حيث انتهى العمل فيه منتصف عام ٢٠٠٥ م ، وبذلك يكون قد حل مشكلة كبيرة كان يعاني منها الزوار لضيق الحركة والانسيابية في هذا المكان.
٢٠
ـ مشروع أعمار باب الأنباريين
يهدف هذا المشروع إلى
إجراء صيانة شاملة وعامة لهذا الباب الذي لم ينل أدنى نصيب من الاهتمام طوال العقود الماضية ، فأصيب بتشققات أعلى الباب وتصدعات كبيرة في جدرانه ، بل وتساقط أجزاء منه ، لذا فقد بادرت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة وبالتعاون مع دائرة الشؤون الهندسية لديوان الوقف الشيعي ، بالبدء بهذا المشروع ، بداية عام ٢٠٠٨ م حيث تضمن إزالة الشقوق والتصدعات والقيام بجميع أعمال الإصلاح من دون المساس بالمظهر الأثري للباب ، مع إجراء صيانة شاملة للغرفة التي تعلوه ، وتم الانتهاء من إنجاز هذا المشروع منتصف عام ٢٠٠٩ م.
٢١
ـ مشروع تبديل شباك الضريح المقدس
إن الشباك الذي يعلو
قبري الإمامين الهمامين الكاظمين عليهماالسلام ، قد أصابته
الأضرار
وتآكلت بعض أجزائه بسبب الصدأ ، لذا تمت عملية صنع شباك فضي جديد يليق بمكانة الإمامين عليهماالسلام في الجمهورية
الإسلامية الإيرانية ، وحالت سياسة النظام البائد ومواقفه دون إدخاله إلى العراق خلال العقود الماضية.
وبعد زوال الكابوس
البغيض ، جيء بالشباك الجديد ، فوضع محل القديم سنة ٢٠٠٥ م ، وهو مصنوع من مادة (الفضة الخالصة) ، ويعد بذاته آية في الروعة والجمال ، لا سيما وأنه أحيط بكتيبة قرآنية خطت عليها بعض الآيات الكريمة الخاصة بأهل البيت عليهمالسلام ، تعلوها كتيبة أخرى تصغرها حجما ولا تقل عنها روعة ، وتحملان كذلك أسماء الله الحسنى ومن الجدير بالذكر أن تبديل الشباك قد رافقته عملية إبدال مرمر أرضية الحرم حول الضريح الشريف ، وكذلك خزن الشباك القديم لعرضه في المتحف القادم إن شاء الله ، كما ورافقها وضع قاطع جميل من مادة (الاستيل) داخل الحرم المقدس لفصل حرم النساء عن الرجال حفاظا على قدسية الزيارة.
ومن الجدير بالذكر ، أن
الشاعر السيد علي الحيدري قد أرخ نصب الشباك الحديد بقوله :
من
جانب الطور بدا للساري
|
|
شباك
موسى سابع الأطهار
|
كأنه
شمس ضحى حفت بها
|
|
مواكب
التقاة والأبرار
|
صيغ
من اللطف فشع نوره
|
|
تبرا
يريك صنعة الجبار
|
ضم
رفات "سابع" و "تاسع"
|
|
من
آل بيت المصطفى الثوار
|
ابا
الرضا أتيت باب صرحكم
|
|
ولي
فؤاد كالزناد واري
|
إليك
ضارعا رفعت حاجتي
|
|
وللجواد"
سيد الأحرار
|
فهل
يعود خائبا وليكم
|
|
وأنتما
الرجاء للزوار
|
وفوق
ناظريه أرخت (بدٌ
|
|
من
لاذ فيك نال عفو الباري)
|
١٤٢٦ هـ
٢٢
ـ مشروع رصف أرضية مداخل أبواب الصحن الشريف بالمرمر بإشراف القسم الهندسي في العتبة ، باشرت بمشروع رصف أرضية مداخل أبواب القبلة ، المراد وباب الرجاء بالمرمر.
فنظرا لتقادم الزمن
والتصدعات في أرضية وجدران مدخل باب القبلة ، وكذلك سوء حالة المرمر الذي يكسو باب المراد وهو ما ينطبق وصفه على باب الرجاء ، لذا بدأ العمل بالمشروع مطلع شهر تشرين الأول ٢٠٠٨ ، وقد تم انجازه بشكل رائع.
٢٣
ـ أنشاء مضيف للزائرين.
نظرا لحاجة العتبة
الكاظمية المقدسة لمضيف خاص بالزوار ، قام القسم الهندسي التابع للعتبة ، بإنشاء مضيف خاص لزوار الإمامين الكاظمين عليهماالسلام ، يتضمن مطبخا حديثا مجهزا بكافة
الأدوات والمستلزمات الخاصة به وقاعة طعام وخدمات خاصة لها ، وقد كُسيت الجدران بالمرمر كما ويجري العمل على تغليف السقوف الداخلية بالمرايا (عين كاري) ، فضلا عن تجهيز المضيف بمنظومة تبريد متطورة ذات كفاءة عالية خدمة للزائرين الكرام بوشر به عام ٢٠٠٨ وتم انجازه.
٢٤
ـ مشروع تسوير العتبة بالسياج الحديد.
بهدف تنظيم دخول
الزائرين الكرام ، وكذلك تنظيم مناطق الدخول الدخول والخروج من الصحن الشريف ، قامت إدارة العتبة المقدسة بتنفيذ مشروع وضع السور الحديد حولها.
يمتد هذا السور ، بمحاذاة
العتبة المباركة وعلى طول السورين الشرقي والجنوبي ، وتم إنشاء أبواب تؤدي إلى أبواب المراد ، والمغفرة وباب فاطمة وبابي القبلة والرحمة ، كما وزوّد هذا السور بنقوش إسلامية جميله وزينت
أعمدته
الفوانيس ، وانتشرت في مداخله نقاط التفتيش للنساء والرجال ، ومواضع إيداع الأمانات ، ليتم بسط الأمان على أجواء الزيارة.
٢٥
ـ مشروع شناشيل أعلى الحرم الشريف.
يهدف هذا المشروع إلى
إخفاء فتحات التبريد من الدافعات والساحبات المطلة على الحرم الشريف بوضع شبابيك خشبية بطراز الشناشيل لتوظيف التراث المعماري الإسلامي في إضفاء الجمالية أعلى الحرم المقدس.
فبإشراف الأمانة
العامة للعتبة الكاظمية المقدسة ، ابتدأ العمل بالمشروع نهاية شهر تموز من عام ٢٠٠٨ م ، عبر استخدام خشب الساج ، وإبراز نقوش وزخارف عليه شبيهة بالشناشيل البغدادية وبطراز حديث حفاظا على تراثنا الغني الثر ، قامت بها أيادي فنانين بارعين تمكنت من إتمامه بأروع صورة وأدقها خلال فترة لم تتجاوز الشهرين ، وتم إنجاز ستة شناشيل متماثلة الشكل والحجم تبرز جميعها بصورة متقابلة من الاواوين الستة التي تعلو الحرم المقدس ، وأنجز العمل فيها بتأريخ ١٥ / ٩ / ٢٠٠٨.
٢٦
ـ مشروع تحديث منظومة تبريد الحرم المقدس.
نظراً لقلة كفاءة
أجهزة التبريد القديمة وتقادمها وقلة كفائتها وموقعها فوق سطح الحرم المقدس والذي أصيب بأضرار الرطوبة ، فقد تقرر المباشرة بنصب وتشغيل منظومة تبريد حديثة بدلاً عن المنظومة القديمة وبعيداً عن سطح الحرم منعاً لأصابته بأية أضرار ناتجة عن مخلفات التبريد.
بوشر بهذا المشروع في
كانون الأول عام ٢٠٠٧ عن طريق رفع الأجهزة القديمة ونصب أجهزة تبريد تبرع بها عدد من الإخوة المؤمنين من دولة الكويت الشقيقة وجرت عملية إتمام ملحقاتها من الأسواق المحلية وبنفس مواصفات الأجهزة المتطورة.
تتألف المنظومة
الحديثة من ثلاث وحدات تبريد (جلرات) وبواقع منظومتين منفصلتين لكل وحدة تبريد ، وتعتمد في عملها على طريقة (التبريد بضخ المياه في الأنابيب) وهي الطريقة الأكفأ في الوقت الحاضر ، وقد خصصت للمشروع مساحة خارج السور الغربي للعتبة المقدسة ، كما وتم افتتاح هذا المشروع منتصف عام ٢٠٠٨.
٢٧
ـ مشروع تغليف مداخل الحجرات وواجهة الاواوين بالمرمر.
يعد هذا المشروع
متمّما لمشروع أكساء أرضية الصحن الشريف بالمرمر من النواحي الفنية والهندسية ، وقد تضمن تغليف أعمدة الاواوين وإكساء مداخل الحجرات بالمرمر ، وبوشر به منذ عام ٢٠٠٦ ، حيث كانت مداخل الاواوين والجدران متضررة لتقادم الزمن ، فاستبدل بنوع عالي الجودة ، كما ونقشت على المرمر الموجود أسفل أعمدة الاواوين زخرفة هندسية تحوي على نقوش تشير إلى الحضور المقدس للإمام السابع والتاسع ، وخمسة أصحاب الكساء عليهمالسلام ، ومن الجدير بالذكر أن هذا المشروع قد
تطلّب مساحة ٢٢٠٠ م ٢ من المرمر وانتهى الانجاز في شهر تشرين الثاني ٢٠٠٨ م.
٢٨
ـ تطوير كهرباء العتبة المقدسة.
ربما نستطيع القول أن
العتبة المباركة لم تكن تمتلك منظومة كهربائية بالشكل المطلوب فيما سبق ، بل يمكن وصفها بمجموعة متشابكة من الأسلاك التي ربطت بطريقة عشوائية تفتقر لأبسط أسس هندسة الكهرباء ، فضلا عن افتقادها لعوامل الأمان والجمالية ومساوئ أخرى.
وبغية إكمال أعمار
البنى التحتية للعتبة ، باشرت الكوادر الهندسية المتخصصة بإبدال الشبكة الكهربائية المستهلكة ، بمنظومة متطورة ذات مواصفات تقنية عالية تغذي الصحن الشريف برمته من مصدر موحد
مسيطر
عليه عن طريق لوحات كهربائية دقيقة (بوردات) ، تُمكّن الفنيين من تحديد موضع الخلل في أي موضع من أرجاء العتبة المطهرة كي يتيسر علاجه.
٢٩
ـ مشروع أعمار الحجرات المحيطة بالصحن الشريف والرواق.
كانت حجرات الصحن
الشريف (بعددها البالغ ست وسبعين حجرة) أبان الحقبة البعثية البائدة ، عبارة عن غرف مهجورة تكتنفها الرطوبة والظلام وتصدعات الجدران وعبث حشرة الارضة ، مما يدل على أنها لم تنل أدنى قسط من الاهتمام والتعمير. ولهذه الأسباب ، أوعزت الأمانة العامة للقسم الهندسي التابع لها ، بأعمار هذه الحجرات على مراحل تضمنت تجريد وتعرية تغليف الجدران الداخلية القديمة وقلع تغليف الأرض الهشة الرخوة ثم صب وتسليح الأرض لغرض تقويتها ، وكذلك تقوية الجدران والسقوف بحديد البناء ومن ثم رصف الأرضية بالمرمر.
وأخيرا تم تزويد كل
حجرة بوسائل تبريد وإضاءة وافية وأثاثاً مختلف مما يؤهلها لتكون مكاتب متطورة تلاءم احتياجات العتبة الإدارية. كما وشمل التعمير الحجرات الواقعة في الرواق الداخلي المحيط بالحرم بنفس مراحل الاعمار.
وقد أنجز هذا المشروع
نهاية عام ٢٠٠٧ خلال فترة سبعة أشهر.
٣٠
ـ مشروع سقاية زوار الإمامين الكاظمين عليهماالسلام.
من المشاريع الخدمية
التي أسهمت في رفد خدمات الزائرين الكرام برافد جديد ، بعد أن كانت وسائل السقاية بدائية وبائسة الحال ولا تتناسب مع الزخم الهائل لزائري العتبة الكاظمية المقدسة ، لا سيما أيام القيض الشديد في الصيف أقيم هذا المشروع بهمة وسواعد المؤمنين وتبرعاتهم ، فتمت عملية انجاز محطة إرواء الزائرين في باب المراد ، ولا زالت محطة
إرواء
باب الأنباريين قيد الانجاز ، تمت مراعاة عند انجاز (السقخانات) إن تكون على الطراز الإسلامي الحديث ، حيث بنيت على هيئة حجرة مكعبة الشكل بإبعاد (٥ × ٥) متر وزيّنت بنقوش إسلامية واعتلتها قبة زرقاء أضفت عليها جمالية تناسب قداسة العتبة الكاظمية المقدسة.
٣١
ـ تسقيف المرآب جهة صحن صاحب الزمان عجل الله فرجه
بغية استغلال مساحة
الكراج (المحيط بسور الصحن الكاظمي الشريف سابقا) وتحويله إلى صحن لخدمة الزوار الكرام في الجانب الغربي للعتبة المقدسة والمسمى حاليا بصحن صاحب الزمان "حيث يستغل الطابق السفلي منه بعد تسقيف المرآب كأقسام خدمية للعتبة المباركة ، لذا تمت المباشرة بهذا المشروع الحيوي بتأريخ الأول من تموز ٢٠٠٨ م.
كانت أولى خطواته
تنظيف ساحة العمل وصب الأساس بالكونكريت المسلح ثم صبّ الأعمدة حاملة السقوف وفق مخططات الدائرة الهندسية.
في حين كانت خطوته
الثانية صب أرضية الصحن على مرحلتين وبمساحة إجمالية مقدارها ٢٠٠٠ م ، ثم إكساءه بالمرمر ، وتزويد الصحن الجديد بالمظلات خدمة للزائرين الكرام.
ومن الجدير بالذكر أن
هذا المشروع قد أنجز نهاية عام ٢٠٠٨
٣٢
ـ مشروع إنشاء ورشة (لطلاء الذهب)
نظراً للحيز الذي
تشغله (الورشة القديمة لطلاء الذهب) وموقعها غير المناسب في داخل الصحن الشريف ،
لذا فقد تم الإيعاز
إلى القسم الهندسي العائد لها بنقل هذه الورشة ، وإعداد التصاميم لإنشاء مبنى جديد خارج الصحن يخصص كورشة جديدة لطلاء الذهب ،
وقد خصصت لها مساحة
خارج السور مقدارها (٤٠٠ م ٢) لتسهيل حركة
وانسيابية
العمل داخلها.
أما مراحل عمل
المشروع فيمكن إيجازها بتجهيز وتركيب الورشة مع كامل ملحقاتها ، ونصب كافة المختبرات مع ما تحويه من أجهزة ومعدات لهذا الغرض.
وقد تم إنجاز هذا المشروع
خلال شهر آب من عام ٢٠٠٨.
٣٣
ـ مشروع تغليف أعمدة الطارمات بالخشب
يهدف هذا المشروع إلى
صيانة أعمدة طارمات الصحن الشريف وتغليفها بالخشب لإظهار جماليتها بما يتناسب والتطور العمراني الذي تشهده العتبة مع الحفاظ على النسق العمراني الإسلامي لها.
يبلغ عدد الأعمدة
الكلي ٣٦ عمودا ، ثمانية عشر عمودا جهة طارمة صحن قريش ، وثمانية جهة باب القبلة ، في حين يبلغ عدد أعمدة طارمة باب المراد عشرة أعمدة ، وهي مختلفة الأطوال حسب موقعها في الطارمة حيث تتراوح أطوالها بين ٧ ـ ١١ مترا.
بوشر بالعمل في هذا
المشروع مطلع شهر نيسان من عام ٢٠٠٩ م ، ويتضمن مرحلتين ، الأولى تجهيز قالب الخشب الخاص بالتغليف ، والثانية تركيب وتثبيت القالب على الأعمدة.
يتألف القالب الواحد
من ثلاثة أجزاء طولية ثمانيّة الأضلاع من خشب (البورمي) ، تربط فيما بينها بطريقة التداخل والتعشيق لتقوية التماسك وكذلك إحكامه عبر الربط الداخلي بأطواق من الحديد.
٣٤
ـ مشروع صيانة طارمة صحن قريش.
بوشر بالعمل في مشروع
أعمار طارمة صحن قريش قبيل سقوط النظام السابق ، غير أن مسيرة عمله لم تتم وفق خطة عمل جادة بغية إنجازه.
وعقب تشكيل الهيئة
الإدارية الجديدة للعتبة ، وضعت خطة عمل لإنجاز المشروع تضمنت إصلاح التصدعات التي أصابت سقوف وجدران
الطارمة
، وإكساء أرضيتها بالمرمر ، وإصلاح الأعمدة الحاملة للسقوف ومن ثم تغليفها بخشب الساج البورمي.
لقد تمت إعادة البناء
على وفق الطراز المعماري الأصيل من دون المساس بالقيمة التراثية لهذه الطارمة.
ومن الجدير بالذكر أن
العمل قد أنجز خلال عام ٢٠٠٨ ، وأن الجهة المنفذة للمشروع هي الدائرة الهندسية التابعة لديوان الوقف الشيعي.
٣٥
ـ مشروع تغليف واجهات أعلى الحرم الشريف.
بهدف إضفاء الجمالية
لواجهات أعلى الحرم الشريف ، واستكمالا للنقوش الإسلامية المعمول بها في العتبة المباركة ، فقد بوشر وبتوجيه من الأمانة العامة للعتبة ، بمشروع تغليف أعلى واجهات الحرم الشريف المطلة على صحن باب القبلة وباب المراد وصحن قريش بالكاشي الكربلائي مطلع شهر نيسان ٢٠٠٩.
ويشتمل العمل إضافة
إلى التغليف ، بناء جدران ساندة من الطابوق ، وذلك منعا لإصابة الواجهات بالتصدعات والشقوق مستقبلا ، ومن ثم إكساؤها بالكاشي الكربلائي.
ومن الجدير بالذكر أن
المساحة الكلية للعمل بلغت ٢٠٠ م ٢ ، وأن المدة المقررة للمشروع هي ستة أشهر من تأريخ المباشرة به.
٣٦
ـ مشروع تبديل شبابيك أعلى السور.
نظرا للأضرار التي
أصابت الغرف المطلة على السور ومنها الشبابيك الخشبية ، فقد بوشر باستبدال هذه الشبابيك المتضررة بأخرى جديدة.
فبتمويل ديوان الوقف
الشيعي وإشراف الدائرة الهندسية التابعة للديوان ، بوشر بالعمل في هذا المشروع نهاية عام ٢٠٠٨.
نصبت الشبابيك
الجديدة المصنوعة من خشب الساج على الغرف
الواقعة
في زوايا السور ، وقد حفر خشبها بالزخارف الإسلامية لتصبح مطابقة والطراز الإسلامي للعتبة ، كما وزودت بالزجاج الملون لإضفاء مزيد من الجمالية عليها ومنع الغبار والأتربة من النفاذ لهذه الغرف.
٣٧
ـ مشروع صحن صاحب الزمان عجل الله فرجه.
بغية زيادة الفضاءات
التعبدية وإضافة فضاءات جديدة مساعدة للصحن الشريف ولغرض استيعاب الزائرين ، فقد قامت الأمانة العامة للعتبة بمشروع إضافة صحن جديد جهة السور الغربي للعتبة.
فبإشراف الأمانة
العامة للعتبة وتنفيذ قسمها الهندسي بوشر بهذا المشروع في عام ٢٠٠٨.
تبلغ المساحة الكلية
للصحن الجديد ٥٠٠٠ م ٢ ، وقد حرصت الجهة المنفذة على إضفاء درجات عالية من الجمالية على الصحن الجديد ، حيث كسيت أرضيته بالمرمر وسوف يزود بالمظلات حرصا على راحة الزائرين الكرام وعدم تأثير عوامل المناخ على أجواء الزيارة.
وقد تم إنجاز هذا
المشروع خلال عام واحد من تأريخ المباشرة به.
٣٨
ـ صيانة دار الاستراحة جهة صحن صاحب الزمان عجل الله فرجه.
كانت دار الاستراحة
الكائنة خارج السور الغربي للعتبة المباركة ، بمساحتها البالغة ٢٠٠ م ٢ تفتقر إلى أبسط المقومات المعمارية والخدمية ولا تتعدى كونها حجرات أصيبت بالأضرار والتصدعات ، فضلا عن عدم احتوائها لأبسط وسائل الحياة المعاصرة.
لذا أوعزت الأمانة
العامة للعتبة ، إلى قسمها الهندسي للقيام بأعمال الصيانة المدنية والكهربائية
شملت الأعمال المدنية
إصلاح التشققات والتصدعات وترميم الجدران وتبييضها وطلائها بعد القيام بالتأسيسات الكهربائية واستبدال الأسلاك
ووسائل
الإضاءة ، وكذلك جرد الأرضية القديمة وإكسائها بالكاشي (الفرفوري) ، وقد شملت الصيانة الأعمال الصحية كإبدال الأنابيب والربط بشبكة الصرف الصحي ، علاوة على أعمال النجارة كاستبدال الأبواب والشبابيك.
وبذا أصبحت دار
الاستراحة بحلة جديدة تغني الصور عن وصفها خلال زمن قياسي لم يتجاوز الشهر الواحد.
٣٩
ـ صيانة شباك ضريح الشيخ الطوسي وشباك ضريح الشيخ المفيد (قدس).
لغرض إظهار ضريحي
الشيخ المفيد والطوسي بالصورة اللائقة ، تمت المباشرة بصيانة الشباكين عبر إصلاح القطع الخشبية والمعدنية المتضررة وإبدال التالفة منها بقطع أخرى تحمل نفس مواصفات الطراز الإسلامي ، وكذلك تم عمل سقف ثانوي مصنوع من الخشب (الساج) صنّع في ورشه النجارة التابعة للعتبة ، كما وجرى عمل واجهة أعلى الشباك من الخشب الساج مطعّم بقطع معدنية مزخرفة تحمل أسماء المعصومين الأربعة عشر عليهمالسلام.
وقد كتب على الشباك
ما يلي (برعاية المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني (دام ظله) قام سماحة آية الله السيد حسين السيد إسماعيل الصدر بأعمار ضريح الشيخ المفيد (رض).
٤٠
ـ مشروع تغليف مداخل الصحن الشريف بالمرايا.
بهدف إظهار العتبة
المقدسة بأبهى صورة ، أوعزت الأمانة العامة للعتبة إلى القسم الهندسي التابع لها ، بالمباشرة بتغليف مداخل الصحن الشريف بالمرايا (عينة كاري) حيث تم رفع المناطق المتضررة منها وإعادة تغليفها بالمرايا ، ثم نفذت جميع الأعمال في المداخل ومنها مدخل باب الرجاء
وباب
الجواهرية وباب المغفرة وباب الرحمة ، في حين تتضمن المرحلة التالية تغليف الأبواب الجديدة الواقعة ضمن صحن قريش ومدخل النساء الجديد من الجهة الشرقية للصحن الشريف ، وقد تم انجاز هذا المشروع مطلع عام ٢٠٠٩.
٤١
ـ ترميم سلالم المنائر الكبيرة
وفي سلسلة مشاريع
الأعمار والترميم ، فقد تم الشروع ببناء وترميم مدرجات (سلالم) المنائر الكبيرة ، والعمل على جلي المنائر الذهبية الكبيرة من قبل المتبرعين ، كما أعيدت صيانة كيبلات المنظومة الكهربائية لتحسين مستوى الإنارة وأداء المنظومة الصوتية للمنائر الكبيرة ، وإعادة إصلاح ما تعرض للتلف منها خلال العقود السابقة ، وقد تبنَّت الكوادر العاملة في العتبة الكاظمية المقدسة إتمام العمل.
٤٢
ـ نقل الكيشوانيات (مخالع الأحذية) إلى خارج الصحن الشريف.
لأجل خلق فضاءات
تعبدية اكبر وجعل مساحات واسعة للزائرين واستيعاب الزخم والكم الهائل من الوافدين لزيارة الإمامين عليهماالسلام ، تم فتح مداخل جديدة بعد إزالة الكيشوانيات القديمة على جهة الأبواب الكبيرة الثلاث باب القبلة وباب المراد وباب الانباريين ونقلها إلى خارج الصحن الكاظمي الشريف.
٤٣
ـ سور السياج الفولاذي لرواق الحرم الخارجي.
من المشاريع التي تعد
قيد الإنجاز مشروع استبدال السياج الحديد المحيط بطارمات الحرم الثلاث بسياج جديد مصنوع من (الستنلستيل) ومطلي بمادة الكروم ، وذلك لأجل إضفاء جمالية أكثر لشكل الطارمات. علما بأن المشروع يجري تحت إشراف القسم الهندسي التابع للعتبة وتنفيذ إحدى الشركات المتخصصة بصناعة الأسيجة.









٤٤
ـ مشروع صيانة غرف وسلالم أعلى السور
بوشر بمشروع صيانة
الغرف أعلى السورٍ المطلة على الصحن الشريف والسلالم المؤدية لأعلى السور ، وذلك بتاريخ ١٥ / ١٢ / ٢٠٠٧ م ، وانتهت منه خلال فترة قلّت عن عام واحد ، حيث باشرت دائرة الشؤون الهندسية التابعة لديوان الوقف الشيعي بالتنسيق مع القسم الهندسي للعتبة ، بإعادة ترميم الحجرات التسع التي تعتلي السور والسلالم المفضية إليه.
كانت مراحل هذا
المشروع تتضمن قشط الجدران القديمة وقلع البناء الآيل للسقوط ، ومن ثم إعادة بناء الجدران ، والقيام بالتأسيسات الكهربائية قبل أكسائها بالمرمر وطلاء السقوف ، أما أرضية الحجرات والسلالم فقد تمت تقويتها بالربط بحديد البناء ومن ثم اكساؤها بالمرمر ، كما واستبدلت الشبابيك الحديد القديمة بأخرى خشبية فاخرة المنشأ ، وبنقوش إسلامية وتتوسطها نجمة اثنا عشرية مزودة بزجاج ملون يزيدها جمالية.
٤٥
ـ دار الضيافة جهة باب المراد.
يهدف هذا المشروع إلى
استحداث وتهيئة دار استراحة لضيافة الزائرين الكرام الوافدين للعتبة المباركة.
بوشر بالعمل في هذا
المشروع بتأريخ ٨ / ١١ / ٢٠٠٨ وتضمنت أعمال الصيانة إبدال الأبواب الخشبية المتهرئة بأخرى جديدة وتغليف الحمامات بالسيراميك الفاخر وعمل الديكورات المناسبة وصبغ الدار بعد القيام بالتأسيسات الكهربائية وتزويدها بأنظمة التدفئة والتبريد وفرش الأرضيات (بالكاربت) وتزويد الدار بأثاث فاخر ، علاوة على إضافة بناء جديد بالشكل الذي يليق بهذا الصرح المهم داخل العتبة المطهرة.
هذا وتم إنجاز هذا
المشروع من قبل القسم الهندسي للعتبة في ٢١ / ١٢ / ٢٠٠٨.
كما وتقوم الأمانة
العامة للعتبة الكاظمية المقدسة بالعمل على انجاز المشاريع التالية :
١
ـ مشروع تبديل مرمر جدران وأرضية الأروقة الداخلية للحرم الشريف.
٢
ـ مشروع استبدال أبواب الحرم الشريف الفضية والخشبية وتبديلها بأبواب من ذهب (مطلية بالذهب الخاص).
٣
ـ مشروع نصب شباك من الذهب والفضة بين الرواق الشمالي للحرم ، وجامع الجوادين.
٤
ـ مشروع بناء قاعات كبيرة على الطابق الثاني من السور تربط بين الصحن القديم والجديد في الجهة الشمالية.
٥
ـ مشروع رفع الشبابيك الخشبية للأروقة الداخلية بشبابيك فضية.
٦
ـ مشروع أبواب رواق صحن قريش : بإشراف القسم الهندسي التابع للعتبة الكاظمية المقدسة وتمويل الجهات المتبرعة فقد بوشر بنصب ثلاثة أبواب ذهبية جديدة لرواق صحن قريش محل الأبواب الخشبية أُطلق على أوسطها تسمية باب صاحب الزمان ، وعلى الباب التي تقع على اليمين باب الإمام علي الهادي عليهالسلام ، وعلى الأخرى باب
الإمام الحسن العسكري عليهالسلام وقد تم نصب وافتتاح
الأبواب في شهر آذار لعام ٢٠١٠ م من لدن سماحة المرجع الديني آية الله الفقيه السيد حسين السيد إسماعيل الصدر دامظله ، ومن الجدير بالذكر
أن سبعة أبواب ذهب تم إنجازها وسيتم نصبها في بقية مداخل الحرم الشريف.
كلمة ختام
يقال أن يوسف الصديق
على نبينا وعليه السلام بعد أن أخرجوه من الجب باعوه بثمن بخمس دراهم معدودة وذلك قبل أن يصل الى عزيز مصر ولكن في المرّة الثانية وضعوه بالمزايدة العلنية واخذ الناس يساومون على شرائه حتى بلغت مبالغ طائلة فبينما هو كذلك وإذا بعجوز تحمل كورها بيدها وتقول استبيعوني يوسف بهذا الكور فتعجب الناس من قولها وفعلها وقالوا لها كيف وقد ساموه بأموال طائلة فأجابت العجوز يكفيني أن أكون من عداد المساومين على شراء يوسف واني لا املك سوى هذا الكور وها أنا يا مولاي يا باب الحوائج يا موسى بن جعفر توسلت بك الى الله ((بعد أن مسنا وأهلنا الضر وجئنا ببضاعة مزجاة فأوف لنا الكيل وتصدق علينا إن الله يجزي المتصدقين)) ، وحسناً أتمثل واستشهد بقول الشاعر الكاظمي المعاصر الموالي لأهل البيت عليهمالسلام وللإمام الكاظم عليهالسلام بخاصة قوله : جزاه الله
أمولاي
يا باب الحوائج ليس لي
|
|
سواك
أرجّيه لدفع الشدائد
|
إذا
لم تكن لي في الحوائج ملجأ
|
|
فمن
آخذ في المشكلات بساعدي
|
أسأل والله أن يوفقنا
لخدمة أهل البيت الأطهار عليهمالسلام إنه نعم المولى ونعم النصير.
المصادر والمراجع
القرآن
الكريم
١
ـ الإتحاف بحب الأشراف
٢
ـ أحسن التراجم / للشبستري
٣
ـ أحسن القصص / علي بن محمّد فكري القاهري ، دار الكتب العلمية بيروت.
٤
ـ أخبار الزينبيات / الشيخ الشرف يحيى العبيدلي النسابة.
٥
ـ الاختصاص / الشيخ مفيد ، انتشارات مكتبة الزهراء ، قم.
٦
ـ أدب الطف / السيّد جواد شبر ، دار المرتضى بيروت.
٧
ـ الإرشاد / الشيخ المفيد ـ بيروت.
٨
ـ الاستبصار / للطوسي.
٩
ـ أضواء على الشيعة / الهادي حمّوط ـ دار التركي.
١٠
ـ الأعلام / للزركلي.
١١
ـ أعلام النساء / عمر رضا كحاله.
١٢
ـ أعلام هجر / هاشم محمّد الشخص ـ مؤسّسة البلاغ بيروت.
١٣
ـ أعلام الورى بأعلام الهدى / الفضل بن الحسن الطبرسي.
١٤
ـ أعيان الشيعة / محسن الأمين العاملي دار التعارف بيروت.
١٥
ـ أمل الآمل / الحر العاملي.
١٦
ـ الأنوار القدسية / يس بن إبراهيم السنهوري مطبعة السعادة مصر.
١٧
ـ الأنوار القدسية / أرجوزة للشيخ محمد حسين الأصفهاني / ط النجف ١٣٦٧ هـ.
١٨
ـ الأنوار النعمانية / السيّد نعمة الله الجزائري.
١٩
ـ أهل البيت ، معالم على الطريق / عامر الحلو.
٢٠
ـ البابليات / الشيخ محمّد علي اليعقوبي ـ النجف الاشرف.
٢١
ـ بحار الأنوار / الشيخ محمّد باقر المجلسي مؤسسة الوفاء بيروت.
٢٢
ـ البداية والنهاية / إسماعيل بن عمر ، ابن كثير الدمشقي / بيروت.
٢٣
ـ بصائر الدرجات في فضائل آل محمّد صلىاللهعليهوآله / محمد بن الحسن الصفار.
٢٤
ـ تاج المواليد / في الأنساب ، احمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي.
٢٥
ـ تاريخ الأئمة / ابو منصور احمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي.
٢٦
ـ تاريخ بغداد / الحافظ احمد بن علي الخطيب المكتبة السلفية القاهرة.
٢٧
ـ تاريخ قم / حسن بن محمّد بن حسن القمي ، ترجمه فارسية.
٢٨
ـ تاريخ المشهد الكاظمي / الشيخ محمّد حسن آل ياسين مطبعة المعارف بغداد.
٢٩
ـ تحفة العالم / في شرح خطبة المعالم ، جعفر بحر العلوم الطباطبائي.
٣٠
ـ تذكرة الخواص / يوسف بن قز اوغلي البغدادي سبط ابن الجوزي.
٣١
ـ تذكرة القبور يا دانشمندان وبزركان اصفهاني.
٣٢
ـ تفسير العياشي.
٣٣
ـ التهذيب للطوسي.
٣٤
ـ تهذيب الكمال / ابو الحجاج المزي جمال الدين يوسف ، بيروت.
٣٥
ـ الحالي والعاطل من آل محيي الدين / الدكتور عبد الرزاق محيي الدين.
٣٦
ـ الخصال / للصدوق.
٣٧
ـ خطباء المنبر الحسيني / حيدر المرجاني.
٣٨
ـ الخيرات الحسان في ترجمة مشاهير النسوان / محمّد حسن جان المراغي.
٣٩
ـ الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة / صدر الدين علي خان المدني / النجف الأشرف.
٤٠
ـ دمية القصر / لأبي الحسن الباخرزي / بغداد.
٤١
ـ ديوان ابن عساكر.
٤٢
ـ ديوان أبي الحب ـ الشيخ محسن (ت ١٣٦٩ هـ).
٤٣
ـ ديوان جابر الكاظمي (ت ١٣١٣ هـ).
٤٤
ـ ديوان جابر الكاظمي (معاصر).
٤٥
ـ ديوان جعفر الحلي (سحر بابل).
٤٦
ـ ديوان حسن الاسدي.
٤٧
ـ ديوان الحويزي ـ الشيخ عبد الحسين الحويزي / ج ٢ / النجف الأشرف / تحقيق الدكتور حميد مجيد هدّو.
٤٨
ـ ديوان السيد حيدر الحلي / تحقيق علي الخاقاني.
٤٩
ـ ديوان دعبل الخزاعي / تحقيق عبد الصاحب الدجيلي.
٥٠
ـ ديوان الدورقي محمّد باقر الدورقي (مخطوط).
٥١
ـ ديوان زورق الخيال.
٥٢
ـ ديوان السحر الحلال.
٥٣
ـ ديوان السيّد رضا الهندي ، دار الكتاب الإسلامي بيروت.
٥٤
ـ ديوان شعراء الحسين ، محمّد الباقر النجفي.
٥٥
ـ ديوان الصاحب بن عباد ، تحقيق محمد حسن آل يس.
٥٦
ـ ديوان عامر الأنباري (مخطوط) الكاظمية.
٥٧
ـ ديوان عباس الملا علي ، النجف الأشرف.
٥٨
ـ ديوان عبد الباقي العمري ، النجف الاشرف.
٥٩
ـ ديوان عبد المحسن الخالصي (مخطوط)
٦٠
ـ ديوان عبد المنعم الفرطوسي ، النجف الأشرف.
٦١
ـ ديوان عبد المنعم الغراوي.
٦٣
ـ ديوان عهود العكيلي (مخطوط).
٦٤
ـ ديوان قاسم محيي الدين.
٦٥
ـ ديوان كاظم آل نوح (١ ـ ٣) بغداد.
٦٦
ـ ديوان محمد جمال الهاشمي.
٦٧
ـ ديوان مع النبي واله السيّد محمّد جمال الهاشمي / طهران.
٦٨
ـ ديوان السيد مسلم الحلي.
٦٩
ـ ديوان موسى الطالقاني ، النجف الاشرف.
٧٠
ـ ديوان وحي آل الوحي / طالب الحيدري ج ٣ بغداد.
٧١
ـ الذخائر / اليعقوبي ، النجف الأشرف.
٧٢
ـ الذريعة الى تصانيف الشيعة / اغا بزرك الطهراني (١ ـ ٢٦) بيروت.
٧٣
ـ ربيع الأبرار / الزمخشري (١ ـ ٤) بغداد.
٧٤
ـ رجال النجاشي / احمد بن علي النجاشي منشورات جماعة العلماء.
٧٥
ـ رياحين الشريعة / ذبيح الله بن محمّد علي المحلاتي.
٧٦
ـ رياض المدح والرثاء.
٧٧
ـ ريحانة الأدب / الشيخ محمّد علي بن محمّد ظاهر المدرسي التبريزي.
٧٨
ـ زندكينامه حضرة معصومة / السيّد مهدي الصحفي.
٧٩
ـ سبائك الذهب / محمّد أمين البغدادي السويدي ، بيروت.
٨٠
ـ سر السلسلة العلوية / البخاري النسابة. النجف الاشرف.
٨١
ـ السرائر / ابن إدريس.
٨٢
ـ سليل الامام الكاظم عليهالسلام / عبد الجبار
الساعدي ، النجف الاشرف.
٨٣
ـ سير أعلام النبلاء / محمّد بن احمد الذهبي ، بيروت.
٨٤
ـ الشذرات الذهبية / محمّد بن طولون ، بيروت.
٨٥
ـ شعراء الغري / علي الخاقاني النجف الاشرف والطبعة المصورة قم (١ ـ ١٢).
٨٦
ـ شعراء البحرين.
٨٧
ـ شعراء الحلة / الخاقاني (١ ـ ٣) بيروت.
٨٨
ـ شعراء القطيف.
٨٩
ـ شعراء كاظميون. (١ ـ ٢) محمد حسن آل يس.
٩٠
ـ شعراء كربلاء.
٩١
ـ صحيح البخاري.
٩٢
ـ صحيح مسلم.
٩٣
ـ الصراط السوي في مناقب آل النبي / محمود الشيخاني.
٩٤
ـ صفة الصفوة : ابن الجوزي / حلب.
٩٥
ـ الصواعق المحرقة ابن حجر العسقلاني مطبعة حلب.
٩٦
ـ طبقات الفقهاء (١ ـ ١٤) قم.
٩٧
ـ الطراز الأنفس / شعر عبد الغفار الأخرس.
٩٨
ـ الطليعة / للسماوي ، بيروت (١ ـ ٢).
٩٩
ـ العرائس الواضحة / عبد الهادي الابياري.
١٠٠
ـ عقاب الأعمال.
١٠١
ـ عقيدة الشيعة / روندلسن.
١٠٢
ـ علل الشرائع / للصدوق.
١٠٣
ـ عمدة الطالب / ابن عنبة ، دار الأندلس بغداد ـ النجف الاشرف.
١٠٤
ـ عيون أخبار الرضا عليهالسلام / الشيخ الصدوق.
١٠٥
ـ عيون التاريخ / محمّد بن شاكر احمد الشافعي (مخطوط) استانبول.
١٠٦
ـ عيون المعجزات / الشيخ حسين بن عبد الوهاب مكتبة داوري.
١٠٧
ـ غاية الاختصار في أخبار البيوتات العلوية المحفوظة من الغبار / ابن زهرة الحسيني ، النجف الاشرف.
١٠٨
ـ الغدير في الكتاب والسنة / عبد الحسين الأميني دار الكتب طهران (١ ـ ١٤).
١٠٩
ـ فاطمة بنت الامام موسى الكاظم عليهالسلام / محمّد هادي
الاميني.
١١٠
ـ الفخري في انساب الطالبيين / إسماعيل المروزي.
١١١
ـ فصل الخطاب.
١١٢
ـ الفصول الفخرية / احمد بن عنبة ، جامعة طهران.
١١٣
ـ الفصول المهمة في معرفة أحوال الأئمة / ابن الصباغ المالكي ، النجف الاشرف.
١١٤
ـ فلاح السائل.
١١٥
ـ قرب الإسناد.
١١٦
ـ الكافي / الكليني ، دار الكتب ، طهران.
١١٧
ـ كامل الزيارات / لابن قولويه.
١١٨
ـ الكامل في التاريخ / لابن الاثير.
١١٩
ـ كشف الغمة في معرفة الأئمة / علي بن عيسى الأربلي ، النجف الاشرف.
١٢٠
ـ كفاية الطالب / للكنجي ، النجف الاشرف.
١٢١
ـ الكنى والألقاب / للقمي النجف الأشرف.
١٢٢
ـ كنجينة آثار قم / الشيخ عباس الفيض القمي (فارسي).
١٢٣
ـ لسان العرب / لابن منظور ، بيروت.
١٢٤
ـ ماضي النجف وحاضرها جعفر محبوبة / النجف الاشرف (١ ـ ٣).
١٢٥
ـ مثير الكآبة والأشجان / مخطوط.
١٢٦
ـ المجالس السنية / للسيد محسن الأمين العاملي ، طبعة النجف الاشرف.
١٢٧
ـ مجالس المؤمنين.
١٢٨
ـ المحاسن والمساويء / للبيهقي. القاهرة
١٢٩
ـ المجدي في انساب الطالبيين / علي ابن ابي الغنائم العمري.
١٣٠
ـ المختار في مناقب الأخيار / ابن الأثير (مخطوط) المكتبة الظاهرية ، دمشق.
١٣١
ـ مختصر وفيات الأعيان.
١٣٢
ـ مرآة الجنان / لليافعي ، بيروت (١ ـ ٤) / مؤسسة الأعلمي.
١٣٣
ـ مرآة الجنان / اليافعي ، مطبعة حيدر آباد ، طبعة أخرى.
١٣٤
ـ المستجاد في كتاب الإرشاد ـ الشيخ المفيد.
١٣٥
ـ مستدركات أعيان الشيعة ، حسن الأمين ـ بيروت.
١٣٦
ـ مستدرك وسائل الشيعة.
١٣٧
ـ مناقب آل أبي طالب / ابن شهر آشوب ، دار الأضواء بيروت.
١٣٨
ـ من لا يحضره الفقيه : الشيخ الصدوق ، دار الكتب لبنان.
١٣٩
ـ منهاج السنة / احمد بن عبد الحليم المشهور بابن تيمية الحراني.
١٤٠
ـ موسوعة شعراء البحرين : / محمد آل مكباس ، دار التراث.
١٤١
ـ موسوعة العتبات المقدسة / جعفر الخليلي ، بيروت (قسم الكاظمين (١ ـ ٣).
١٤٢
ـ المؤنس للغني والمفلس وللأعزب والمعرس / إسماعيل عبد الرحيم الخفاف.
١٤٣
ـ نقباء البشر / أغا بزرك الطهراني ، النجف الاشرف.
١٤٤
ـ نور الأبصار في مناقب آل النبي الأخيار / مؤمن بن حجاب الشبلنجي.
١٤٥
ـ هدية العارفين وأسماء المؤلفين وآثار المصنفين / إسماعيل باشا البغدادي.
١٤٦
ـ الهداية
١٤٧
ـ وسيلة النجاة.
١٤٨
ـ وصي النبي في الشعر العربي (١ ـ ٣٠).
١٤٩
ـ وسائل الشيعة محمّد بن الحسن الحر العاملي ، قم.
١٥٠
ـ مجلة تراثنا ـ مؤسسة آل البيت عليهمالسلام ـ قم المقدسة.

الفِهْرسْتْ
الصفحة
الإهداء ٥
جملة قصيرة للمؤرخ الدكتور حميد مجيد هدّو ٧
مقدمة ٩
الفصل الأوّل : لمحات من حياة الإمام الكاظم عليهالسلام ١٣
أولاد الإمام الكاظم عليهالسلام من الذكور وأخبارهم وما قيل من الشعر فيهم. ١٨
بنات الإمام موسی الكاظم عليهالسلام ونبذة في سيرتهن ١٣٧
الفصل الثاني : سؤالات للإمام الكاظم عليهالسلام وجواباته عليها ١٥١
الفصل الثالث : الدلائل والبراهين من خلال حياة الإمام
الكاظم عليهالسلام ٢١٥
الفصل الرابع : المحن التي تعرض لها الإمام الكاظم عليهالسلام ٢٢٥
الفصل الخامس : الإمام موسى الكاظم عليهالسلام في المصادر والمراجع الإسلامية الخاصة
الفصل السادس : ما قيل من الشعر في الإمام الكاظم عليهالسلام ٢٥١
السيد إسماعيل الحميري ٢٥٤
أبو الحسن علي بن أبي معاذ البغدادي ٢٥٥
الناشئ الصغير ٢٥٥
الشريف الرضي ٢٥٦
زيد بن سهل الموصلي ٢٥٧
علي بن عيسى الأربلي ٢٥٧
السيد صادق الفحام ٢٥٩
الشيخ إبراهيم بن يحيى ٢٦٠
السيد جواد العاملي ٢٦١
السيد محمد الفلفل ٢٦٢
الشيخ عباس بن الملة علي ٢٦٤
الشيخ درويش بن علي الكاظمي ٢٦٥
عبد الباقي العمري ٢٦٦
الشيخ موسى بن الحسن الفلاحي ٢٧٧
الشيخ صالح الكواز ٢٧٨
السيد مهدي القزويني ٢٨١
السيد صالح النجفي القزويني ٢٨٢
السيد حيدر الحلي ٢٨٤
الشيخ سلمان آل نوح ٢٨٨
الشيخ جعفر الشرقي ٢٨٩
الشيخ جابر الكاظمي ٢٩٢
السيد جعفر الحلي ٣٠٢
إبراهيم حسين الطباطبائي ٣٠٨
الشيخ محمد الملا ٣٠٩
السيد أحمد القزويني ٣١٠
الشيخ علي عوض ٣١٣
الشيع يعقوب بن الحاج جعفر ٣١٣
الشيخ كاظم الهر الحائري ٣١٤
السيد عدنان بن السيد شبر الغريفي ٣١٥
عبد المجيد العطار البغدادي الحلي ٣١٥
الشيخ كاظم سبتي ٣١٨
الشيخ مهدي المراياتي ٣٢٠
الشيخ حسين الصحاف ٣٢١
الشيخ عبد الحسين الحياوي ٣٢٦
الشيخ ناجي خميس ٣٢٨
السيد خضر القزويني ٣٣٠
السيد صالح الحلي ٣٣٢
الحاج منصور الجشي ٣٣٥
محمّد حسين الاصفهاني النجفي ٣٣٦
السيد رضا الهندي ٣٤٢
الشيخ حسن البهبهاني ٣٤٣
الشيخ محسن أبو الحب ٣٤٥
الشيخ مهدي اليعقوبي ٣٤٧
الشيخ راضي آل ياسين ٣٤٧
الشيخ قاسم الملا ٣٤٨
السيد محمد صالح القزويني ٣٥١
الشيخ قاسم محيي الدين ٣٥٢
الشيخ علي الجشي ٣٥٨
الشيخ عبد الحسين الحويزي ٣٥٩
الشيخ محمد علي اليعقوبي ٣٦٦
السيد محمد علي الغريفي ٣٦٩
السيد محمد جمال الهاشمي ٣٧١
السيد محمد الشيرازي ٣٧٣
الشيخ عباس الأعسم ٣٧٤
السيد جواد القزويني ٣٧٤
السيد أسعد الموسوي ٣٧٥
الشيخ مجيد خميس ٣٧٧
السيد مهدي الأعرجي ٣٧٧
الشيخ جواد قسام ٣٨١
الشيخ إبراهيم بن ناصر الهجري ٣٨٢
الشيخ موسى محيي الدين ٣٨٤
السيد موسى الطالقاني ٣٨٥
السيد علي الهندي ٣٨٧
أحمد العوى ٣٨٨
الشيخ أحمد الوائلي ٣٨٨
إسماعيل الخفاف النجفي ٣٩٠
الدكتور محمد حسين الصغير ٣٩١
الحاج بمانعلي محقق خراساني ٣٩٢
الشيخ حسين القطيفي ٣٩٤
عبد الغفار الأخرس ٣٩٦
الشيخ حسين البيضاني ٣٩٨
الشيخ حسين الفتوني ٤٠١
عبد الله بن أبي طالب ٤٠٦
الشيخ عبد المنعم الفرطوسي ٤٠٧
السيد سلمان الطعمة ٤٢٨
الشيخ سليمان ظاهر ٤٢٩
السيد محمد الحائري ٤٣٣
الحاج محمد علي كمونه ٤٣٤
مناظرة أدبية في مدح الجوادين عليهماالسلام ٤٣٧
الدكتور عباس الترجمان ٤٣٩
ملحق بعدد من الشعراء الذين اختارهم المُراجع مع
سيرتهم ٤٤٣
الشيخ كاظم آل نوح ٤٤٣
طالب الحيدري ٤٤٧
عبد الحسين أسد الله ٤٥٣
الشيخ عبد الرضا المقري ٤٥٧
الشاعر علي الحيدري ٤٥٨
الشاعر عامر عزيز الأنباري ٤٦٢
جابر آل عبد الغفار ٤٦٣
الشيخ حسن الأسدي الكاظمي ٤٦٥
عبد المحسن الخالصي ٤٦٧
محمد بن فلاح الكاظمي ٤٦٩
د. عهود العكيلي ٤٧١
مسلم الحلي ٤٧٢
الشيخ عبد الرحيم الغراوي ٤٧٤
جابر الكاظمي (المعاصر) ٤٧٦
الفصل السابع : المعالم العمرانية والهندسية في المشهد
الكاظمي قبل عام ٢٠٠٣ م. ٤٧٩
التطوير والتوسعة بعد عام ٢٠٠٣ م ٤٩٦
الخاتمة ٥٣٧
المصادر والمراجع ٥٣٨
الفهرست ٥٤٦
|