الإهداء

إلى الحبيب المصطفى ، أبي القاسم ، أبي الزهراء ، محمد بن عبد الله ، النبي العربي الأمي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، الذي اختار طيبة الطيبة عاصمة لدعوته الإسلامية ، إيمانا بأهمية موقعها الجغرافي المتميز ، ودور أهلها في نصرته ونصرة دعوته ، فكان ذلك عن عبقرية فذة ، فكيف لا وهو لا يصدر إلا عن وحي يوحى.

وإلى أهل طيبة الطيبة ، الذين نصروا محمدا صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وآووا المهاجرين الفارين بعقيدتهم ودينهم الجديد من مكة ، وقاسموهم أموالهم وبيوتهم ، فكانوا لهم وللدعوة الجديدة خير سند وعضد ، وبعد أن تشرف ثرى طيبة الطيبة بالجسد الطاهر للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، انطلقت جحافل الفتح الإسلامي من أمة محمد تنشر الدين الجديد في شرق الأرض وغربها.

اللهم احم طيبة الطيبة ، وأهلها من كل أذى ومكروه ، وصل على حبيبنا محمد وعلى أصحابه وآله الطاهرين إلى يوم الدين.



بسم الله الرّحمن الرّحيم

مقدّمة

هذا هو الكتاب الثالث من سلسلة كتبنا ، تواريخ المدن ، حيث كان بداية هذه السلسلة : «تاريخ أمراء مكة المكرمة من سنة ٨ ه‍ ـ ١٣٤٤ ه‍» ، ثم تلاه كتاب : «تاريخ الحيرة في الجاهلية والإسلام» ، نقدم اليوم للقارىء «تاريخ أمراء المدينة المنورة في الجاهلية والاسلام حتى سنة ١٤١٧ ه‍».

وقد قام منهج هذا الكتاب على مقدمة قصيرة حول تاريخ المدينة في الجاهلية ، وبعض الأقوام التي سكنتها ، ولم نثقل الكتاب بتفصيلات مسهبة حول ذلك التاريخ في الجاهلية ، نظرا لعدم توفر مصادر دقيقة ، سوى روايات متعددة ، ومتضاربة في أغلب الأحيان ، ولكننا عرجنا على أبرز الشخصيات التي حكمت المدينة قبل الإسلام ، أو كان لها الدور الهام في الأحداث.

وأتبعنا تلك المقدمة بتراجم أمراء المدينة منذ الدعوة المحمدية ، أي بداية الهجرة ، وحتى بعد انتقال مقر الخلافة من المدينة إلى كل من الكوفة ودمشق ، وبغداد ، والقاهرة ، وأخيرا القسطنطينية ، ثم انضمام المدينة إلى الدولة السعودية بعد استسلام الهاشميين للقوات السعودية في سنة ١٣٤٤ ه‍ ، وحتى اليوم.

وقد واجهتنا عدة صعوبات في هذا البحث من أهمها :

١ ـ الخلل السياسي في الحجاز ، وضعف سلطة الدولة المركزية ، حيث سادت القوة مكان الشرعية ، وانعكاس ذلك على أمراء المدينة ، الذي جعل الخلافات تصل إلى حد القتال فيما بينهم. وفي داخل الحرم النبوي ذاته ، وانفراد بعضهم بالسلطة ... وانعكاس ذلك في النهاية على سكان المدينة في جميع مناحي حياتهم.


٢ ـ الصعوبة الثانية : افتقارنا إلى المصادر التي تترجم لهؤلاء الأمراء ، أو تحدد تواريخ حكمهم ، وخاصة بعد سنة ٩٢٣ ه‍ ، إثر الحكم العثماني للبلاد العربية وحتى حملة محمد علي باشا على الحجاز ، حيث أتبعت المدينة اداريا إلى سلطة شريف مكة الذي يعين القائم مقام ، أو الأمير ، والذي جعل تداخل السلطات ينعكس بآثاره السلبية على المدينة أيضا.

٣ ـ الصعوبة الثالثة : حدوث التداخل بين السلطات العامة في المدينة ، خلال تلك الحقب التاريخية ، فمرة يكون الأمير أو القائم مقام ، أو وزير المدينة هو الشخصية الأولى ، وفي مرات أخرى كانت سلطة المفتي فوق ذلك ، أو شيخ الحرم الذي كان بيده كافة السلطات السياسية ، وفي مرات متعددة كان والي الحجاز له الهيمنة الأكثر ، وفي مرات أخرى محافظ المدينة ، أو قائد حامية المدينة ، أو حاكم البلد ، وفي احدى المرات كان حاكم القلعة بيده كل مقاليد السلطة ، ناهيك عن سلطة سلطان القاهرة أو أمير الحج الشامي أو المصري.

مما اضطرنا إلى إفراد تراجم لهؤلاء الأشخاص إمّا في بنية الكتاب الأساسية أو في ملاحق الكتاب.

وقد أمكن التغلب على بعض هذه الصعوبات باجراء المقارنات بين تلك السلطات المتداخلة والتي نوهنا عنها في سياق الكتاب.

وقد عاونتنا المصادر المحلية كتاريخ مكة والحجاز وبعض كتب الرحالة ، والحوليات اليومية ، وكتب الآثار ، بالإضافة إلى كتب التاريخ الأصيلة في ايضاح ذلك الغموض والتداخل.

٤ ـ ولم نقم بتحليل للمصادر التي اعتمدنا عليها في بناء هذا الكتاب ، بسبب أن لكل قرن من الزمن مصادره التي تختلف عن القرن الذي سبقه أو يلحقه ، وقد أثبتنا ذلك في الحواشي وفي جريدة المصادر والمراجع في ذيل الكتاب.

والكتاب بشكل عام ، يرسم أوضاع المدينة في الجاهلية والاسلام وحتى يومنا هذا ، ويقدم لوحة شبه كاملة لكافة مناحي الحياة من خلال هؤلاء الأمراء ، ولا ندعي أننا أعطينا البحث كل عناصره ، حيث ظلت بعض الثغرات والفجوات ، بحاجة إلى الردم والسد ، آملين أن تعاوننا المصادر الخطية التي لم نطلع عليها في المستقبل في تأمين ذلك.


والكتاب رغم كل ذلك خطوة متقدمة في ايضاح تاريخ المدينة المنورة السياسي والاقتصادي والثقافي ، وهو بحث غير مسبوق.

وقبل الختام أعطر الشكر والثناء للأخ الحسيب النسيب الشريف المؤلف المحقق أنس بن يعقوب الكتبي الحسني ، عالم الأنساب في المدينة المنورة لما أسداه لي من معروف بتزويدي بصور العديد من المخطوطات التي لم أكن لأطلع عليها لو لا تيسير الله ، وتسهيله الأمر عبره ، وكذلك الأخ الشريف عبد الحميد زيني عقيل خبير الأنساب في مكة المكرمة الذي عرّفني على الأخ أنس ، فلهما مرة أخرى خالص الشكر والثناء.

راجيا أن يكون ثوابهما عند الله يوم لا ينفع مال ولا بنون ، الا من أتى الله بقلب سليم ، اللهم آمين.

راجيا أن يحظى هذا العمل برضى الله ورضى القارئ ، معتذرا عما فاتتني معرفته أو زللت فيه ، لأن فوق كل ذي علم عليم ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، والصلاة على سيدنا محمد سيد الخلق والمرسلين.

دمشق الشام في

٢٤ صفر ١٤١٧ ه‍ الموافق ١٠ تموز ١٩٩٦ م

عارف أحمد عبد الغني



تمهيد

المدينة لغة : مدن بالمكان : أقام به ، ومنه المدينة ، وهي فعيلة ، وتجمع على مدائن ومدن ، وفيه قول آخر : أنه مفعلة من مدنت أي ملكت ، والمدينة : الحصن بيني بها في أصطمة الأرض ، وكل أرض بينى بها حصن في أصطمّتها فهي مدينة. والنسبة إليها مديني.

والمدينة : اسم مدينة سيدنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، خاصة غلبت عليها تفخيما لها ، شرّفها الله وصانها وإذا نسبت إلى مدينة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم قلت مدنيّ ، وإلى مدينة المنصور مدينيّ ، وإلى مدائن كسرى مدائني ، للفرق بين النسب لئلا يختلط" (١)

وكان يطلق سابقا على المدينة اسم (يثرب) ، وذلك في الجاهلية.

والنسبة إليها : يثربيّ ، يثربيّ ، وأثربيّ ، وأثربيّ.

والثّرب : أرض حجارتها كحجارة الحرّة إلّا أنها بيض.

ونرجح أن اسم يثرب جاء من خلال صفة اتصفت بها.

ومن أسمائها أيضا (٢) :

أثرب ، أرض الله ، أرض الهجرة ، أكالة البلدان ، أكالة القرى ، الأيمان ، البارة البرّة ، البحرة ، البحيرة ، البلاط ، البلد ، بيت الرسول ، تغدّد ، تندر ، الجابرة ، جبار ، الجبارة ، جزيرة العرب ، الجنة الحصينة ، الحرم ، حرم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، حسنة ، الخيرة ، الدار ، دار الأبرار ، دار الإيمان ، دار السنة ، دار السلامة ، دار الفتح ، دار الهجرة ، طيبة ، ذات الحرار ، ذات النخل ، الشافية ، طائب ، طبابا ، العاصمة ، العذراء ، الغرّاء ، غلبة ، المؤمنة ، مبوء الحلال والحرام ، المجبورة ، المحبة ، المحبوبة ، المحفوظة ، المختارة ، مدخل صدق ، السكينة ..."

__________________

(١) لسان العرب ج ١٣ ص ٤٠٢.

(٢) وفاء الوفاء ص ٧ وما بعدها.


والثّرب : أرض حجارتها كحجارة الحرّة ، إلا أنها بيض.

تاريخ يثرب :

هي من المواضع التي يرجع تاريخها إلى ما قبل الميلاد ، وقد ذكرت في الكتابات المعينية ، وكانت من المواضع التي سكنتها جاليات من معين ، ثم صارت إلى السبئيين بعد زوال مملكة معين (١)

وفصّل صاحب معجم البلدان أمرها :

كان أول من زرع بالمدينة (يثرب) واتخذ بها النّخل ، وعمّر بها الدور ، والأطام ، واتخذ بها الضياع العماليق ، وهم بنو عملاق بن أرفشخذ بن سام بن نوح ، عليه‌السلام ، فعلى هذا الكلام يثرب رجل : وكانت العماليق ممن انبسط في البلاد ، فأخذوا ما بين البحرين وعمان والحجاز كله إلى الشام ومصر فجبابرة الشام ومصر منهم (٢) ، ولكن جواد علي يذكر : أنّ قوما أقدم من العمالقة قد سكنوا يثرب يقال لهم صعل ، وفالج ، فغزاهم النبي داود عليه‌السلام ، وأخذ منهم أسرى ، وهلك أكثرهم ، وقبورهم بناحية الجرف ، وسكنها العماليق (٣).

فبنو صعل وفالج أقدم من العماليق ، ولعل العماليق من بقاياهم أو من نسلهم.

وكان ساكنوا المدينة (يثرب) بنو هفّ ، وسعد بن هفّان ، وبنو مطرويل ، من العماليق ، وكان ملك الحجاز الأرقم بن أبي الأرقم (٤).

وقد نزلها اليهود وكان سبب نزولهم المدينة وأعراضها : أنّ موسى بن عمران عليه‌السلام ، بعث إلى الكنعانيين حين أظهره الله تعالى على فرعون ، فوطىء الشام ، وأهلك من كان بها منهم ، ثم بعث بعثا آخر إلى الحجاز إلى العماليق ، وأمرهم أن لا يستبقوا أحدا ممن بلغ الحلم إلّا من دخل في دينه ، فقدموا عليهم ، فقاتلوهم ، فأظهرهم الله عليهم ، فقتلوهم ، وقتلوا ملكهم الأرقم ، وأسروا ابنا له شابا جميلا ، كأحسن من رأى في زمانه ،

__________________

(١) المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام ، جواد علي ج ٤ ص ١٢٨.

(٢) معجم البلدان ج ٥ ص ٨٤.

(٣) المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام ج ٤ ص ١٢٨

(٤) نفس المصدر السابق. ج ٥ ص ٨٤


فضنّوا به عن القتل وقالوا : نستحييه حتى نقدم به على موسى فيرى فيه رأيه ، فأقبلوا وهو معهم ، وقبض الله موسى قبل قدومهم ، فلما قربوا وسمع بنو اسرائيل بذلك تلقوهم ، وسألوهم عن أخبارهم ، فأخبروهم بما فتح الله عليهم. قالوا : فما هذا الفتى الذي معكم؟ فأخبروه بقصته ، فقالوا : إنّ هذه معصية منكم لمخالفتكم أمر نبيكم ، والله لا دخلتم علينا بلادنا أبدا ، فحالوا بينهم وبين الشام .. فعادوا وسكنوا المدينة والحجاز" (١)

ثم روي أيضا : غزا الروم الشام فاحتلوها ، وقتلوا من بني اسرائيل خلقا كثيرا ، فخرج بنو قريظة ، والنّضير ، وهدل ، هاربين من الشام يريدون الحجاز ، لينضموا إلى الاسرائيليين هناك ، ويسكنوا معهم ، ووجه ملك الروم في طلبهم من يردهم ، فأعجزوا رسله ، وفاتوهم" (٢) هذه رواية معقولة ومنطقية.

وذكر رواية أخرى : أن سبب نزولهم هو رفضهم تزويج احدى اليهوديات من ملك الروم (٣) ، حيث أن الديانة اليهودية ترفض ذلك!! ولكن من المعلوم أن الديانة اليهودية تتبع للأم ولا للأب وقيل أيضا : إن السبب أن اليهود كانوا يجدون في التوراة صفة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأنه يهاجر إلى بلد فيه نخل بين حرّتين ..." (٤)

وليس لدينا تاريخ محدد لتلك الحقيقة التاريخية ، سوى تلك الاشارات لدى صاحب معجم البلدان ، أو غيره من المؤلفين (٥)

وبعد أن سكن اليهود في مواضعهم ، نزل عليهم بعض قبائل العرب ، فكانوا معهم ، واتخذوا الأموال والآكام ، والمنازل ، ومن هؤلاء بنو أنيف وهم حي من بليّ ، ويقال : إنهم بقية من العماليق ، وبنو (مريد) مزيد ، مرثد حّيّ من بليّ ، وبنو معاوية بن الحارث بن بهثة

__________________

(١) معجم البلدان ج ٥ ص ٨٤

(٢) نفس المصدر السابق والصفحة.

(٣) نفس المصدر السابق والصفحة.

(٤) نفس المصدر السابق والصفحة.

(٥) انظر تفصيلات أكثر ، أحسن التقاسيم ص ٣٠ ، ط ليدن ١٩٠٦ ، الاعلاق النفيسة ص ٥٩ ، ٦٣ ، ٣١٢ ، ص ٧٨ ، تاريخ ابن خلدون ج ٢ ، ص ٢٨٦ ، البداية والنهاية لابن كثير ج ٢ ص ١٦٠ ، المعارف ص ٨٣ ، موسوعة العتبات المقدسة قسم المدينة ص ٢١ وما بعدها ، الروض المعطار ص ٥٢٩ ، المسالك والممالك للاصطخري ص ١٨ ، مختصر البلدان للهمداني ، ص ٢٦ ، معجم ما استعجم ج ٢ ص ١٢٠١ ، وفاء الوفاء ص ١٥٦ وما بعدها تفصيلات مسهبه حول ذلك ، صبح الأعشى ج ٤ ص ٣٠٥ ، وفي احدى الروايات أنهم هربوا من القدس عندما دمرها نبوخذ نصر ، عندما سبى اليهود إلى بابل.


ابن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان.

وبنو الجذميّ ، الجذماء حيّ من اليمن ، فعاشوا مع من كان بيثرب وأطرافها من اليهود واتخذوا المنازل والآطام يتحصنون فيها من عدوهم إلى قدوم الأوس والخزرج إيّاها. (١)

وقد أشار إلى ذلك صاحب معجم البلدان بأنهم من القوم الذين أنزلهم تبّع في يثرب المذكورين أعلاه (٢)

ولا شك أن تبّع عندما قدم يثرب ، فقد حصل بينه وبين اليهود قتال كان لصالح جماعته مما جعل اليهود يرضخون : لقبول العرب الجدد المنافسين لهم في سكن يثرب ، ولهذا أشار بعض آل أسعد بن ملكيكرب تبّع وذكر منازل من خرج من اليمن في سائر جزيرة العرب وغيرها :

وفي يثرب منّا قبائل إن دعوا

أتوا سربا من دارعين وحسّر

هم طردوا عنها اليهود فأصبحوا

على معزل منها بساحة خيبر

وقال جماعة البارقي : (٣)

وبنو قيلة الذين حووا يث

رب بالقود والأسود العتاة

زحفوا لليهود وهي ألوف

من دهاة اليهود أيّ دهاة

فأبادوا الطغاة منها ولما

يفشلوا في لقاء تلك الطغاة

وأذلوا اليهود منها وأخلوا

منهم الحرّتين واللابات

وأصبح الماء والفسيل لقوم

تحت آطامها مع الثمرات

أسروها من اليهود لدى تش

تيتها في القرى والفلوات

ثم كان سيل العرم ، حيث اختار يثرب الأوس والخزرج ابن حارثة بن ثعلبة بن عمرو ابن عامر بن حارثة بن امرىء القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد ، وأمهم قيلة" (٤)

__________________

(١) الأعلاق النفسية ص ٦٢ ط ليدن ١٩٠٦.

(٢) معجم البلدان ج ٥ ص ٨٤

(٣) نفس المصدر السابق ص ٣٢٩ أنظر معجم البلدان ج ٥ ص ٨٤ ، والذي أراه أنه أقدم من ذلك الأوس والخزرج ، وقد يكون الأوس والخزرج من بقايا جنده.

(٤) معجم البلدان ج ٥ ص ٨٥ ، والمفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام ج ٤ ص ٨٧.


وقد دانوا لليهود ، الذين كان ملكهم الفطيون (الفيطوان) (١) بيثرب ، وقد كان لديه سنّة بأن يفض بكارة كل عروس تزفّ إلى زوجها من الأوس والخزرج ، وقد احتال أحد أبناء الأوس والخزرج وقتل ملك اليهود قبل أن يدخل على أخته ، واسمه مالك بن العجلان ابن زيد السالمي الخزرجي (٢) ، وهرب إلى الشام فدخل على ملك من ملوك الغساسنة يقال له أبو جبيلة ، وفي بعض الروايات ذهب مستنجدا بتّبع الأصغر بن حسان ملك اليمن ، فعاهد أبو جبيلة على الثأر ، وقدم إلى يثرب ونكل باليهود ، وقتلهم مقتلة عظيمة ، وصارت السيادة للخزرج والأوس من يومها على يثرب ، وقال الرّمق بن زيد بن غنم بن سالم بن مالك بن سالم بن عوف بن الخزرج يمدح أبا جبيلة : (٣)

وأبو جبيلة خير من

يمشي وأوفاهم يمينا

وأبرّهم برّا وأعلم

هم بفضل الصالحينا

أبقت لنا الأيام والح

رب المهمة يعترينا

كبشا له زريف

لّ متونها الذّكر السنينا

ومعاقلا شمّا وأسيا

فا يقمن وينحنينا

ومحلّة زوراء تج

حف بالرجال الظالمينا

ولعنت اليهود مالك بن العجلان في كنائسهم وبيوت عبادتهم ، فبلغه ذلك فقال (٤)

تحايا اليهود بتلعانها

تحايا الحمير بأبوالها

وماذا عليّ بأن يغضبوا

وتأتي المنايا بأذلالها!

وقالت سارة القرضية ترثي من قتل من قومها : (٥)

__________________

(١) ورد في سير الملوك للاصمعي مخطوط ص ٢٤٧ : القيطون بن اسعد بن عمرو والي الحجاز وتهامة من اليمن حيث ملك يثرب وهو الذي سلك ملك طسم وجديس في افتراع بكارة كل عروس قبل ان تزف الى زوجها ، وسبب مقتله ان يهودية زفت الى زوجها وكانت اختا لمالك بن عجلان في الرضاعة ، حيث استنجدت بأخيها وتم قتله من قبل مالك بن عجلان ...

(٢) في مخطوط الأصمعي مالك بن عجلان بن عمرو بن أوس بن حارثة بن عمرو بن عامر.

(٣) نفس المصدر السابق ج ٥ ص ٨٥ ، ولعل رواية الاستنجاد بالغساسنة هي الأرجح ، رغم الشك بموضوع ملك اليهود وفضه بكارة كل عروس ، ولعل الأرجح أنه اعتدى على تلك الفتاة. وكان ذلك هو السبب.

(٤) نفس المصدر السابق ج ٥ ص ٨٦ ـ الاشتقاق ص ٢٧٠ ـ الأغاني ج ١٩ ص ٩٥ تاريخ الطبري ج ٢ ص ٣٧١ تاريخ اليهود في بلاد العرب اسرائيل ولغنسون ص ٦٥

(٥) نفس المصدر السابق ج ٥ ص ٨٦.


بأهلي رمّة لم تفن شيئا

بذي حرض تعفيها الرياح

كهول من قريظة أتلفتهم

سيوف الخزرجية والرماح

ولو أذنوا بأمرهم لحالت

هنالك دونهم حرب رداح

وذكر ابن دريد أن الفطيون اسم عبراني ، وكان تملك بيثرب ، وكان هذا أول اسم في الجاهلية الأولى ، ولقد شهد بعض ولد الفطيون بدرا ، واستشهد بعضهم يوم اليمامة ، فمن ولد الفطيون : أبو المقشعر ، واسمه اسيد بن عبد الله (١)

ويذكر بعضهم أن اسم الفطيون : هو عامر بن عامر بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الحارث بن المحرّق بن عمرو مزيقياء (٢)

فعلى أساس هذه الرواية ليس يهوديا : بل عربيا من اليمن كما ورد أيضا عند الأصمعي في كتابه المخطوط سير الملوك ص ٢٤٧ :

وأبو جبيلة عند بعض الاخباريين هو عبيد بن سالم بن مالك بن سالم ، أحد بني غضب بن جشم من الخزرج ، فهو على أساس هذه الرواية رجل من الخزرج ، ذهب إلى ديار الشام ، فملك على غسان ، وذهب بعض آخر من الأخباريين إلى أنه لم يكن ملكا ، وإنما كان عظيما ومقربا عند ملك غسان" (٣)

وهو رأي نرجحه لأننا لم نسمع بملك غسّاني بهذا الاسم حسب القوائم التي نشرها نولدكة (٤) ونحن لا نريد أن ندخل في تفصيلات وتشعبات تبعدنا عن غاية هذا البحث وهو تاريخ أمراء المدينة في الاسلام ، ولكن نحيل القارىء إلى بعض المظان والمصادر ليزداد معرفة بتاريخ المدينة في الجاهلية (٥).

__________________

(١) الاشتقاق ص ٢٥٩

(٢) نفس المصدر السابق ص ٢٥٩ ـ انظر سيرة ابن هشام ج ١ ص ٥٠٣ أسماء اليهود الذين عاهدهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأنهم من العرب ليس في أسمائهم غرابة ، وكذلك ص ٥١٤ المغازي للواقدي ج ٢ ص ٤٤١ ، تاريخ قريش ص ٣٩٩

(٣) الكامل في التاريخ ج ١ ص ٢٧٦ ، تاريخ ابن خلدون ج ٢ ص ٢٨٦

(٤) أمراء غسان ص ١٧ وما بعدها

(٥) الاشتقاق ص ٢٧١ ، معجم البلدان ج ٥ ص ٨٥ ، معجم البلدان ج ٧ ص ٤٢٨ ط أوربية ، الكامل في التاريخ ج ١ ض ٢٧٥ ، ابن خلدون ج ٢ ص ٢٨٨ ، لسان العرب ج ٤ ص ١٨ ، تاج العروس ج ٤ ص ١٠٣ ط مصر ، جمهرة


والذي يعنينا من البحث أن اليهود قطنوا في يثرب مع الأوس والخزرج ، ولا نعلم المدة التي اشتركوا فيها حكم يثرب منفردين أو مجتمعين ، ولكن من المعلوم فيما بعد أن الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم أجلاهم عن يثرب بعد سلسلة من المؤامرات والدسائس ضد المسلمين (١).

أما صلة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم بيثرب فيمكن أن نحددها بدءا من تاريخ بيعة العقبة الأولى ، حيث عرض الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم نفسه في الموسم عند العقبة ، على نفر من الخزرج ، ونسوق الحديث :

قال لهم : من أنتم؟ قالوا : نفر من الخزرج ، قال : أمن موالي يهود؟ قالوا : نعم ، قال : أفلا تجلسون أكلمكم؟ قالوا : بلى .. فدعاهم إلى الله عزوجل ، وعرض عليهم الاسلام وتلا عليهم القرآن. قال : وكان مما صنع الله بهم في الاسلام ، أن يهود كانوا معهم في بلادهم وكانوا أهل كتاب وعلم ، وكانوا هم أهل شرك ، وأصحاب أوثان ، وكانوا قد غزوهم ببلادهم ، فكانوا إذا كان بينهم شيء ، قالوا لهم : إنّ نبينا مبعوث الآن ، قد أطلّ زمانه ، نتبعه فنقتلكم معه قتل عاد وإرم ، فلما كلم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أولئك النفر ، ودعاهم إلى الله ، قال بعضهم لبعض : يا قوم ، تعلموا والله إنه للنبي الذي توعدكم به يهود ، فلا تسبقنّكم إليه. فأجابوه فيما دعاهم إليه ، بأن صدقوه وقبلوا منه ما عرض عليهم من الاسلام ، وقالوا : إنا قد تركنا قومنا ، ولا قوم بينهم في العداوة والشر ما بينهم ، فعسى أن يجمعهم الله بك ، فسنقدم عليه ، فندعوهم إلى أمرك ، وتعرض عليهم الذي أجبناك إليه في هذا الدين ، فإن يجمعهم الله عليه فلا رجل أعزّ منك.

ثم انصرفوا عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم راجعين إلى بلادهم ، وقد آمنوا وصدقوا.

فلما قدموا المدينة إلى قومهم ذكروا لهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ودعوهم إلى الاسلام حتى فشا فيهم ، فلم يبق دار من دور الأنصار إلّا وفيها ذكر من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان نص البيعة : لا نشرك بالله شيئا ، ولا نسرق ، ولا نزني ، ولا نقتل أولادنا ، ولا نأتي ببهتان نفتريه من بين أيدينا وأرجلنا ، ولا نعصيه بمعروف. فإن وفيتم فلكم الجنة ، وإن غشيتم من ذلك شيئا ، فأمركم إلى الله عزوجل إن شاء عذب ، وإن شاء غفر.

__________________

أنساب العرب ص ٣٢٢ ، العقد الفريد ج ٣ ص ٣٦ ، ١٥٩ ، ط اللجنة ، السيرة النبوية لابن هشام ج ٢ ص ٣٤٧ ، دائرة المعارف الاسلامية ج ٣ ص ١٥٠ ، المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام ج ٤ ص ١٢٨ وما بعدها ، المغازي للواقدي ج ٢ ص ٤٤١ وما بعدها ، تاريخ قريش د. حسين مؤنس ص ٣٩٩ وما بعدها.

(١) انظر تفصيل ذلك عند الواقدي ج ٢ ص ٤٤١ بالاضافة إلى المصادر السابقة.


وبعث معهم مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي ، وأراد أن يقرئهم القرآن ، ويعلمهم الاسلام ، ويفقهم في الدين ، فكان يسمى المقرىء بالمدينة ، وقيل كان يصلي بهم ، لأن الأوس والخزرج كره بعضهم أن يؤمه بعض" (١)

وكانت بيعة العقبة الثانية خطوة متقدمة وهامة إلى الأمام في مجال انطلاق الدعوة الاسلامية انطلاقة جديدة ، وتطورا سيكون له آثاره في المستقبل القريب.

وبدأت طلائع المهاجرين المسلمين تتجه إلى يثرب ، بعد أن كانت توجهت إلى الحبشة ، وبدأ المجتمع الجديد يتفاعل في عملية مزج وتمازج وتفاعل من أندر ما جرى في التاريخ ، وانتهت هذه الهجرة الجماعية بوصول الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وبدء تكوين المجتمع الاسلامي لحمته وسداه من قريش والأوس والخزرج في مؤاخاة نادرة في الممتلكات ، حيث عقب ذلك بناء المسجد النبوي ، وتكوين مؤسسات كانت نواة الدولة الاسلامية الجديدة التي تمخض عنها لأول مرة نواة جيش اسلامي كان من نتائجه الانتصار في معركة بدر ، حيث عمقّت الدولة الجديدة جذورها في كل أنحاء المدينة وما حولها ، ووصل صدى ذلك إلى كل القبائل العربية. ولعل أبرز ما تمخضت عنه الهجرة هو تلك الوثيقة النادرة التي كتبها الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم بين المهاجرين وأهل المدينة واليهود ونسوقها نظرا لأهميتها : (٢)

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

" هذا كتاب من محمد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بين المؤمنين والمسلمين من قريش ويثرب ، ومن تبعهم ، فلحق بهم ، وجاهد معهم إنهم أمه واحدة من دون الناس ، المهاجرون من قريش على ربعتهم (٣) يتعاقلون : بينهم ، وهم يفدون عانيهم بالمعروف والقسط بين المؤمنين ، وبنو

__________________

(١) سيرة بن هشام ج ١ ص ٤٢٨ وهناك تفصيلات حول أسماء الذين أسلموا من الأنصار في العقبة الأولى ثم في العقبة الثانية ص ٤٣٨ وحضور عم الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم العباس بن عبد المطلب العقبة الثانية وهو على دين الشرك للاطلاع على الحلف الجديد بين ابن أخيه وأهل يثرب ، موسوعة العتبات المقدسة قسم المدينة ص ١٣٧ وما بعدها. انظر تفصيلات بيعة العقبة الثانية وتفاصيل ذلك في سيرة ابن هشام ج ١ ص ٤٣٨ ـ ٤٦٧ وتفاصيل عن هجرة المسلمين والرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم في نفس المصدر ج ١ ص ٤٦٨ ـ ٥٨٠ وما بعدها.

(٢) سيرة ابن هشام ج ١ ص ٥٠١ ـ ٥٠٤ ، موسوعة العتبات المقدسة ـ قسم المدينة ص ١٥٧.

(٣) الربعة : الحال التي جاء الاسلام وهم عليها.


عوف على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى ، كل طائفة تفدي بالمعروف والقسط بين المؤمنين ، وبنو ساعدة على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى ، وكل طائفة منهم تفدي عما فيها بالمعروف ، والقسط بين المؤمنين. وبنو الحارث على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى ، وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين ، وبنو جشم على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى.

وكل طائفة منهم تفدي عانيها بالمعروف ، والقسط بين المؤمنين ، وبنو النجار على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى ، وكل طائفة منهم تفدي عانيها بالمعروف ، والقسط بين المؤمنين. وبنو عمرو بن عوف على ربعتها يتعاقلون معاقلهم الأولى ، وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف ، والقسط بين المؤمنين.

وبنو النّبيت على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى ، وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف ، والقسط بين المؤمنين.

وبنو الأوس على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم الأولى ، وكل طائفة تفدي عانيها بالمعروف والقسط بين المؤمنين ، وإنّ المؤمنين لا يتركون مغرما (١) بينهم أن يعطوه بالمعروف في فداء أو عقل.

وأن لا يحالف مؤمن مولى مؤمن دونه ، وإن المؤمنين المتقين على من بغى منهم ، أو ابتغى دسيعة (٢) ظلم ، أو اثم ، أو عدوان ، أو فساد بين المؤمنين وإن أيديهم عليه جميعا ، ولو كان ولد أحدهم.

ولا يقتل مؤمن مؤمنا في كافر ، ولا ينصر كافرا على مؤمن ، وإنّ ذمة الله واحدة ، يجير عليه أدناهم ، وإن المؤمنين بعضهم موالي بعض دون الناس ، وإنه من تبعنا من يهود فإن له النصر والأسوة ، غير مظلومين ، ولا متناصرين عليه.

وإنّ سلم المؤمنين واحدة ، لا يسالم مؤمن دون مؤمن في قتال في سبيل الله ، إلا على سواء وعدل بينهم ، وإنّ كل غازية غزت معنا يعقب بعضها بعضا وإنّ المؤمنين ينبىء بعضهم على بعض ، بما نال دماءهم في سبيل الله. وإن المؤمنين المتقين على أحسن هدى

__________________

(١) المغرم : المثقل بالدّين والكثير العيال.

(٢) الدسيعة : العظيمة ، وهي في الأصل ما يخرج من حلق البعير إذا رغا ، ويراد هنا ما ينال عنهم من ظلم.


وأقومه ، وأنه لا يجير مشرك لقريش ، ولا نفسا ، ولا يحول دونه على مؤمن ، وإنه من اعتبط (١) مؤمنا قتلا عن بينة فإنه قود به ، إلّا أن يرضى وليّ المقتول ، وإن المؤمنين عليه كافة ، ولا يحل لهم إلا قيام عليه ، وإنه لا يحلّ لمؤمن أقرّ بما في هذه الصحيفة ، وآمن بالله واليوم الآخر ، أن ينصر محدثا ولا يؤويه. وأنه من نصره أو أواه ، فإن عليه لعنة الله وغضبه يوم القيامة ، ولا يؤخذ منه صرف ولا عدل ، وإنكم مهما اختلفتم فيه في شيء ، فإن مرده إلى الله عزوجل وإلى محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم. وإن اليهود ينفقون مع المؤمنين ماداموا محاربين ، وإن يهود بني عوف أمة مع المؤمنين.

لليهود دينهم ، وللمسلمين دينهم ، مواليهم وأنفسهم ، إلّا من ظلم وأثم ، فإنه لا يرتغ (٢) إلا نفسه ، وأهل بيته ، وإن ليهود بني النجار مثل ما ليهود بني عوف وإن ليهود بني الحارث مثل ما ليهود بني عوف ، وإنّ ليهود بني الأوس مثل ما ليهود بني عوف ، وإن ليهود بني جشم مثل ما ليهود بني عوف ، وإن ليهود بني الأوس مثل ما ليهود بني عوف ، وإن ليهود بني ثعلبة مثل ما ليهود بني عوف ، إلا من ظلم وأثم ، فإنه لا يرتغ إلا نفسه ، وأهل بيته ، وإنّ جفنة بطن مثل ثعلبة كأنفسهم ، وإن لبني الشطيبة مثل ما ليهود بني عوف. وإن جفنة من ثعلبة كأنفسهم ، وإن لبني الشّطيبة مثل ما ليهود بني عوف. وإن البر دون الاثم وإنّ موالي ثعلبة كأنفسهم ، وإن بطانة يهود كأنفسهم ، وإنه لا يخرج منهم أحد إلّا بإذن محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وإنه لا ينحجز على ثار جرح ، وإنه من فتك فبنفسه فتك ، وأهل بيته ، إلّا من ظلم ، وإنّ الله على أبرّ (٣) هذا ، وإنّ على اليهود نفقتهم وعلى المسلمين نفقتهم ، وإنّ بينهم النصر على من حارب أهل هذه الصحيفة ، وإنه بينهم النصح والنصيحة ، والبرّ دون الاثم ، وإنّه لم يأثم أمرؤ بحليفه وإنّ النصر للمظلوم ، وإن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين ، وإنّ يثرب حرام جوفها لأهل هذه الصحيفة ، وإن الجار كالنفس غير مضار ولا آثم ، وإنه لا تجار حرمة إلّا بإذن أهلها.

وإنه ما كان بين أهل هذه الصحيفة من حدث أو اشتجار يخاف فساده ، فإن مردّه إلى الله عزوجل والى محمد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وإن الله على أتقى ما في هذه الصحيفة وأبره ، وإنه لا

__________________

(١) اعتبطه : أي قتله بلا جناية توجب قتله.

(٢) يرتغ : يهلك.

(٣) على أبرّ هذا : اي على الرضا به.


تجار قريش ولا من نصرها ، وإن بينهم النصر على من دهم يثرب ، وإذا دعوا إلى صلح يصالحونه ، ويلبسونه ، فإنهم يصالحونه ويلبسونه ، وإنهم إذا دعوا إلى مثل ذلك فإنه لهم على المؤمنين ، إلا من حارب في الدين ، على كلّ أناس حصتهم من جانبهم الذي قبلهم ، وإنّ يهود الأوس ، مواليهم أنفسهم ، على مثل ما لأهل هذه الصحيفة مع البرّ المحض؟ من أهل الصحيفة .. وأنه لا يحول هذا الكتاب دون ظلم آثم ، وإنه من خرج أمن ، ومن قعد أمن بالمدينة ، إلّا من ظلم أو أثم ، وإنّ الله جار لمن برّ واتقى ، ومحمد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم".

فالوثيقة هذه كانت دليل العمل للجميع ، وعلى هذا الأساس تم اجلاء اليهود عن المدينة لأنهم خالفوا هذه المعاهدة التي كانوا طرفا أساسيا فيها ، وليس المجال هنا لذكر ما جرى في المدينة من أحداث فيما بعد لأنّ ذلك ، مبثوث في المصادر المتعددة ، وعلى رأسها" سيرة ابن هشام ، وكتب التواريخ الأخرى ، ولكننا نبدأ في موضوع الكتاب الأساسي وهو تراجم أمراء المدينة وتاريخهم قبل الهجرة وحتى يومنا هذا.



تراجم أمراء المدينة

المنورة

١ ه‍ ـ ١٤١٧ ه



١ ـ مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي ابن كلاب (١)

ـ أمير الصلاة في المدينة بعد بيعة العقبة وقبل الهجرة.

أحد الصحابة البارزين ، أرسله الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعد بيعة العقبة ، وقبل الهجرة إلى المدينة الشريفة ليقرئهم القرآن ، ويعلمهم الصلاة ، ويفقههم في الدين والإسلام. وكان من أنعم أهل قريش عيشة وملبسا ، ولكنه آثر الخشونة في الإسلام تقربا إلى الله ، وهو من المسلمين الأوائل.

قتل في معركة أحد من قبل ابن قمئة الليثي ، وهو يظنه رسول الله ، فرجع إلى قريش فقال : قتلت محمدا فلما قتل مصعب ، أعطى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم اللواء علي بن أبي طالب ورجالا من المسلمين ، ولم يجد المسلمون ما يغطون به جسده ، حيث غطي رأسه بنمرة ، وجعلوا على رجلية الإذخر".

٢ ـ سعد بن عبادة الأنصاري (٢).

ـ أمير المدينة المنورة في صفر سنة ٢ ه‍ (٣).

استخلفه الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم على المدينة المنورة في غزوة الأبواء (٤) ، وتسمى كذلك غزوة ودّان" (٥).

وقد كانت تلك الغزوة أول غزوة غزاها الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

__________________

(١) ترجمته : طبقات ابن سعد ج ٢ ص ٨١ ، نسب قريش ص ٢٤٥ ، تاريخ خليفة ص ٦٩ ، التاريخ الصغير ج ١ ص ٢١ ، الجرح والتعديل : ج ٨ ص ٣٠٣ ، حلية الأولياء ج ١ ص ١٠٦ ، الاستيعاب ج ١٠ ص ٢٥١ ، أسد الغابة ج ٥ ص ١٨١ ، تهذيب الأسماء واللغات ج ٢ ص ٩٦ ، العبرج ج ١ ص ٥ ، طبقات القراء ج ٢ ص ٢٩٩ العقد الثمين ج ٧ ص ٢١٤ ، الاصابة ج ٩ ص ٢٠٨ ، كنز العمال ج ١٣ ص ٤٨٢ ، سير أعلام النبلاء ج ١ ص ١٤٥ التحفة اللطيفة ج ١ ص ٧٨.

(٢) انظر ترجمته : الطبقات لابن سعد ج ٣ ص ٦١٣ ـ ٦١٧ ، تاريخ خليفة بن خيّاط ج ١ ص ٩٩ ، ١٢٥ سيرة ابن هشام ج ١ ص ٥٩٠ ج ٢ ص ٢٢١ ، المحبّر ص ٢٦٩ ، الاشتقاق ص ٤٥٦ ، المعارف ص ٢٥٩ ، تهذيب التهذيب ج ٣ ص ٤٧٦ ، تاريخ الطبري ج ٢ ص ٤٧٠ ، عيون الأثر ج ١ ص ٢٢٤ ، البداية والنهاية ج ٣ ص ٢٤١ ، عيون التاريخ ج ١ ص ١٠٧ ، طبقات خليفة ص ٩٧ ، صفة الصفوة ج ١ ص ٥٠٣ ، تاريخ البخاري ج ٢ / ٢ / ٤٤

(٣) التحفة اللطيفة ج ١ ص ٧٨ ج ٢ ص ١٣٢ وذكر أن ذلك في السنة الأولى للهجرة بعد مقدم الرسول ص على المدينة باثني عشر شهرا" سيرة ابن هشام ق ١ ص ٥٩٠

(٤) الأبواء قرية من أعمال الفرع من المدينة ، بينها وبين الجحفة مما يلي المدينة ٢٣ ميلا

(٥) تاريخ الاسلام للذهبي قسم المغازي ص ٤٥


يكنى أبا ثابت وأمه عمرة من المبايعات ، وكان سعد يكتب في الجاهلية بالعربية ، وكانت الكتابة في العرب قليلا وكان يحسن العوم والرمي وكان من أحسن ذلك سمي الكامل ، شهد سعد العقبة مع السبعين من الأنصار في روايتهم جميعا ، وكان أحد النقباء الاثني عشر ، فكان سيّدا جوادا ، ولم يشهد بدرا ، حيث نهش قبل أن يخرج فأقام ، وقال الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم لئن كان سعد لم يشهدها لقد كان حريصا عليها ، وروي أنه ضرب له بسهم.

وقد شهد المشاهد كلها فيما بعد مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان أحد مستشاري رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في غزوة الخندق ، وكان قائد جيش المسلمين إلى فتح مكة.

وهو أحد أبرز من حضر سقيفة بني ساعدة بعد وفاة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم وتشاور الأنصار في مبايعته ... ، ورفض المبايعة لأبي بكر ، وقد أهمل من قبل الخليفة أبي بكر عملا بنصيحة بشير بن سعد الذي رأى أن اكراهه على المبايعة سيؤدي إلى فتنة كبيرة بين المسلمين وأن الأنصار سوف ينصرونه ، وقد كره جوار عمر بن الخطاب ، وتحول إلى الشام في أول خلافته ، فمات بحوران سنة ١٥ ه‍ ، قيل سبب موته لدغته حيّة فاخضرّ جلده ، وقيل غير ذلك".

٣ ـ السائب بن عثمان بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي" (١).

ـ أمير المدينة المنورة في ربيع الأول سنة ٢ ه‍.

استخلفه الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم في غزوة بواط (٢)

أمّه خولة بنت حكيم بن أمية ، هاجر السائب بن عثمان إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية ، وآخى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بينه وبين حارثة بن سراقة الأنصاري ، وكان من الرماة

__________________

(١) انظر ترجمته : طبقات ابن سعد ج ٣ ص ٤٠١ ، اسد الغابة ج ٢ ص ٢٥٥ ، الاصابة ج ٤ ص ١١٤ ، العقد الثمين ج ٤ ص ٥٠٥ ترجمة رقم ١٢٤٦ ، سيرة ابن هشام ج ١ ص ٥٩٨ ، الاستيعاب ص ٥٧٥ ، الروض الانف ج ٣ ص ٢٧ ، تاريخ خليفة ص ٥٧ ، تاريخ الطبري ج ٢ ص ٤٠٧ ، البداية والنهاية ج ٣ ص ٢٤٦ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٧٨ ، ج ٢ ص ١١٥ ترجمة رقم ١٤٢٣ ، تاريخ الاسلام للذهبي رقم المغازي ص ٤٧ نسب قريش ص ٣٩٣ ، طبقات خليفة ص ٢٥ ، الاستيعاب ج ٤ ص ١١٤.

(٢) بواط : جبل من جبال جهينة من ناحية رضوى وبها قبر آمنة والدة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، معجم البلدان ج ١ ص ٥٠٣ ، مراصد الاطلاع ج ١" بواط"


المشهورين ، واختلف في حضوره بدرا ، وقيل الذي حضر أخوه لأبيه وأمه : السائب بن مظعون ، وشهد المشاهد كلها فيما بعد مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وشهد يوم اليمامة ، وأصابه يومئذ سهم في خلافة أبي بكر رضي‌الله‌عنه سنة ١٢ ه‍ ، فمات السائب بعد ذلك من ذلك السهم وهو ابن بضع" وثلاثين سنة" وكان أول من دفن ببقيع الغرقد.

وكان أحد من حرّم الخمر بالجاهلية ، وقال : لا أشرب شرابا يذهب عقلي ويضحك مني من هو أدنى مني ، ويحملني على أن أنكح كريمتي ، فلما حرمت الخمر أتي وهو بالعوالي فقيل له : يا عثمان : قد حرمت ، فقال : تبا لها ، قد كان بصري ثاقبا".

٤ ـ أبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة ابن مرّة بن كعب بن لؤي (١).

ـ أمير المدينة المنورة في جمادى الأولى سنة ٢ ه‍.

استخلفه الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم على المدينة المنورة في غزوة ذات العشيرة (٢) عدة أيام ، وقيل شهرا. أمّه برّة بنت عبد المطلب بن هشام بن عبد مناف بن قصي ، وكان أبو سلمة من مهاجرة الحبشة في الهجرتين جميعا ومعه امرأته أم سلمة ، وكان أول من قدم المدينة من المهاجرين ، وقد آخى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بينه وبين سعد بن خيثمة ، وشهد بدرا وأحدا ، وجرح بأحد من قبل أبو أسامة الجشمي رماه بمعبلة في عضده فمكث شهرا يداويه فبرأ ، فيما بعد ، وقد اندمل الجرح على بغي لا يعرفه ، فبعثه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في سرية إلى بني أسد بقطن. فغاب بضع عشرة ليلة ثم قدم المدينة فانتفض به الجرح فاشتكى فمات ، فأغمض الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم عينيه بكفيه ، ودفن بالمدينة ، وقد دعا له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعد وفاته ، وقد تزوج الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم امرأته أم سلمة ، واسمها هند بنت أبي أمية بن حذيفة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ، وقد أجاره أبو طالب في بدء الدعوة الاسلامية كونه ابن أخته ، وكانت وفاته سنة ٣ ه‍.

__________________

(١) انظر ترجمته : طبقات ابن سعد ج ٣ ص ٢٣٩ ، السيرة النبوية ج ١ ص ٥٩٨ ، ج ٢ ص ٢٥٢ ، وما بعدها ، جمهرة أنساب العرب ص ١٤٣ ، طبقات خليفة ص ٢٠ ، صفة الصفوة ج ١ ص ٤٤١ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٧٨ تاريخ الاسلام للذهبي قسم المغازي ص ٤٧ تاريخ الطبري ج ٢ ص ٤٠٨ ، البداية والنهاية ج ٣ ص ٢٤٦ ، عيون التواريخ ج ١ ص ١٠٧

(٢) العشيرة : من ناحية ينبع بين مكة والمدينة ، من أرض بني مدلج ، معجم البلدان ج ٤ ص ١٢٧


٥ ـ زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزّى بن يزيد بن امرىء القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ودّ بن كنانة بن عوف بن زيد اللّات بن رفيدة بن كلب ابن أسامة الكلبي (١).

ـ أمير المدينة المنورة في جمادى الآخرة سنة ٢ ه‍ ، وشعبان سنة ٥ ه‍ في غزوة المريسيع.

استخلفه الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم في غزوة بدر الأولى (سفوان) (٢) والمريسيع (٣)

أمه سعدى بنت ثعلبة بن عبد عامر ... من طيء زارت قومها ومعها ابنها زيد هذا ، فأغارت خيل لبني القين بن جسر في الجاهلية ... فاحتملوا زيدا وهو غلام ، فعرضوه للبيع بسوق عكاظ ، فاشتراه حكيم بن حزام بن خويلد ، لعمته خديجة بنت خويلد بأربعمائة درهم ، فلما تزوجها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهبته له ، وقال أبوه حين فقده :

بكيت على زيد ولم أدر ما فعل

أحيّ فيرجى أم أتى دونه الأجل

فو الله ما أدري وإن كنت سائلا

أغالك سهل الأرض أم غالك الجبل

فحجّ ناس من كلب فرأوا زيدا فعرفهم وعرفوه ، فقال بلغوا أهلي هذه الأبيات :

ألكني إلى قومي وإن كنت نائيا

بأني قطين البيت عند المشاعر

فكفّوا من الوجد الذي قد شجاكم

ولا تعملوا في الأرض نصّ الأباعر

فإني بحمد الله في خير أسرة

كرام معد لا كابرا بعد كابر

وقدم أهله يطلبون فداءه من الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فخيره الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم فاختار الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم على أهله ، وزوجه الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم زينب بنت جحش ثم طلقها وتزوجها الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان زيد

__________________

(١) انظر ترجمته : طبقات ابن سعد ج ٣ ص ٤١ ، السيرة النبوية لابن هشام ج ١ ص ٢٤٧ ، تاريخ خليفة ص ٢٤ وما بعدها ، طبقات خليفة ص ٦ ، تاريخ ابن عساكر تراجم حرق العين ص ٢٣ ، صفة الصفوة ص ٣٧٨ التحفة اللطيفة ج ١ ص ٧٨ ج ٢ ص ٩٦ ترجمة رقم ١٣٦٧ ، تهذيب التهذيب ج ٣ ص ٤٠١ جمهرة أنساب العرب ص ٤٥٩ ، تاريخ الاسلام للذهبي قسم المغازي ص ٤٨ ، تاريخ الطبري ج ٢ ص ٣١٦ وما بعدها حتى ص ٤٨٧ ، تاريخ البخاري ج ٢ / ١ / ٣٧٩

(٢) سفوان : واد ناحية بدر ، معجم البلدان ج ٣ ص ٢٢٥

(٣) الطبقات ج ٣ ص ٤٥ ، والمريسيع : من أعمال المدينة المنورة ، معجم البلدان ج ٥ ص ١٣٩.


رجلا قصيرا أدم شديد الأدمة ، في أنفه فطس ، وكان يكنى أبا أسامة ، وكان من أول المسلمين ، وشهد بدرا وأحدا ، والحدبيية والخندق وخيبر وكان من الرماة المشهورين ، وخرج في سبع سرايا (١) ، واستشهد في مؤته سنة ٨ ه‍ وله ٥٥ سنة ، وصلى عليه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وبكاه وقال : هذا شوق الحبيب إلى حبيبه"

٦ ـ عبد الله بن أبي بن سلول الأنصاري (٢)

ـ أمير المدينة المنورة في سنة ٢ ه

استخلفه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في بدر الآخرة.

وأمه خولة بنت المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة ... ، وكان سيد الخزرج في آخر جاهليتهم

قدم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم المدينة في الهجرة ، وقد جمع قوم عبد الله بن أبي خرزا ليتوجوه ، وعبد الله ابن أبي هو ابن خالة أبي عامر الراهب ، وسلول امرأة من خزاعة وهي أم أبي بن مالك بن الحارث ، وعبد الله بن عبد الله هذا كان اسمه حباب ، فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أنت عبد الله ، فإنّ حبابا اسم شيطان ، وأسلم عبد الله بن عبد الله وحسن اسلامه وشهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان أبوه عبد الله بن أبي ابن سلول شيخ المنافقين في المدينة ، وكان يغمّه أمر أبيه ويثقل عليه لزوم المنافقين له ، حيث إن أخباره طويلة في النفاق وصلته مع اليهود وزعم بعد غزوة بني المصطلق : إن رجع إلى المدينة ليخرجنّ الأعز منها الأذل ، وجاء ابنه الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إنه بلغني أنك تريد قتل أبي. فيما بلغك عنه ، فإن كنت فاعلا فمرني به ، فأنا أحمل إليك رأسه. فو الله لقد علمت الخزرج ما كان بها رجل أبرّ بوالده مني وإني أخشى أن تأمر به غيري فيقتله ، فلا تدعني نفسي أن أنظر إلى قاتل عبد الله بن أبي يمشي في الناس فأقتله ، فأقتل مؤمنا بكافر ، فأدخل النار ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : بل ترفق به وتحسن صحبته ما بقي معنا ، مات أبوه منصرف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم

__________________

(١) الطبقات ج ٣ ص ٤٥ ذكرت السرايا التي غزاها زيد أميرا على المسلمين

(٢) انظر ترجمته : طبقات ابن سعد ج ٣ ص ٥٤٠ ، سيرة ابن هشام ق ٢ ص ٢٠٩ ، تاريخ الطبري ج ٢ ص ٥٥٣ ـ ٦٠٢ التحفة اللطيفة ج ١ ص ٧٩.


من تبوك ، وصلى عليه ووقف على قبره ، وعزاه بموته عند القبر ، وشهد عبد الله بن أبي اليمامة ، وقتل يوم جواثا سنة ١٢ ه‍ في خلافة أبي بكر الصديق رضي‌الله‌عنه وله عقب.

٧ ـ أبو لبابة بشير بن عبد المنذر بن زبير بن زيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف ابن عمرو بن عوف بن أوس (١) ، وقيل في اسمه : بشير بن عبد المنذر بن رفاعة بن زنبر بن أمية.

أمير المدينة المنورة في رمضان سنة ٢ ه

استخلفه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في غزوة السّويق (٢) وبدر الكبرى

أمه نسيبة بنت زيد بن ضبيعة ، ردّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أبا لبابة من الروحاء حين خرج إلى بدر واستعمله على المدينة ، وضرب له بسهمه وأجره.

وكان كمن شهدها ، وشهد أحدا ، واستخلفه في غزوة السّويق ، وكانت معه راية بني عمرو بن عوف في غزوة الفتح ، وشهد مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سائر المشاهد.

توفي بعد مقتل عثمان بن عفان رضي‌الله‌عنه ، وقيل مقتل علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه ، وقد نزلت فيه آيات قرآنية حين أصاب الذنب يوم بني قريظة حتى تاب الله عليه بعد ربط نفسه في اسطوانة المسجد ..."

٨ ـ سباع بن عرفطة الغفاري (٣)

ـ أمير المدينة المنورة في رمضان سنة ٢ هـ

استخلفه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في غزوة بني سليم ، ودومة الجندل ، وخيبر ، وتبوك

__________________

(١) الطبقات لابن سعد ج ٣ ص ٤٥٧ ، تاريخ خليفة ص ٧١ ، تاريخ الطبري ج ١ ص ١١٣ ، ج ٢ ص ٤٨١ ، وما بعدها التحفة اللطيفة ج ١ ص ٧٨ ـ ٣٧٥ ، تاريخ الذهبي قسم المغازي ص ١٣٨ ، المغازي للواقدي ج ١ ص ١٨٢ عيون الأثر لابن سيد الناس ج ١ ص ٢٩٦ ، السيرة النبوية لابن هشام قسم ٢ ج ١ ص ٦١٢ ، ص ٤٥ ، ٤٩ ، تهذيب التهذيب ، ج ١٢ ص ٢١٤ ، الاصابة ج ٤ ص ١٦٧ ، الاستيعاب ج ٤ ص ١٧٤٠ ، الطبقات لابن سعد ج ٤ ص ٢٤٥ ، الاشتقاق ص ٤٣٨

(٢) ذات السويق : من أعمال المدينة المنورة.

(٣) انظر ترجمته : تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٧٢ ، تاريخ الطبري ج ٢ ص ٥٦٤ ج ٣ ص ١٠٣ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٧٩ ، ج ٢ ص ١١٨ ترجمة رقم ١٤٢٩ ، سيرة ابن هشام ق ٢ ص ٢١٣ ، ٥١٩ ، ٦٠١ ، الاصابة ج ٢ ص ١٣ ، تاريخ الذهبي قسم المغازي ص ١٣٧ ، ٢٥٧ ، ٤٠٣


ولي المدينة المنورة للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعدة غزوات في بني سليم ودومة الجندل ، وخيبر وتبوك ، وكانت ولايته على المدينة في هذه الغزوات دليلا على أنه كان يتمتع بأخلاق فاضلة وشخصية متوازنة وإلا لما حظي برضى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

٩ ـ عاصم بن عدي بن الجدين بن العجلان بن حارثة بن ضبيعة بن حرام بن جعيل ابن جشم .. بن بكر (١) ، أبو السراج.

ـ أمير المدينة المنورة في غزوة بني قينقاع في شوال سنة ٣ ه‍ (٢)

كان يكنى أبا بكر ، وله عقب ، وأن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لما أراد الخروج إلى بدر خلف عاصم بن عدي على قباء وأهل العالية لشيء بلغه عنهم وضرب له بسهمه وأجره ، فكان كمن شهدها ، وشهد كذلك أحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وبعثه من تبوك ومعه مالك بن الدّغشم فأحرق مسجد الضرار ببني عمرو بن عوف بقباء بالنار.

وكان عاصم إلى القصر ما هو ، وكان يخضب بالحناء ، مات سنة ٤٥ ه‍ بالمدينة في خلافة معاوية بن أبي سفيان ، وهو ابن ١١٥ سنة وله ذكر في سقيفة بني ساعدة ، وقيل لما حضرته الوفاة بكى على أهله ، فقال : لا تبكوا علي ، فإني فنيت فناء ، وقد تصدق بمئة وسوق من تمر"

١٠ ـ أبوذر الغفاري جندب بن جنادة بن كعيب بن صعير بن الوقعة بن حرام بن سفيان بن عبيد بن حرام بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة ابن مدركة بن الياس بن مضر (٣).

ـ أمير المدينة المنورة في غزوة ذات الرقاع (٤) وقيل غزوة بني المصطلق (٥)

__________________

(١) انظر ترجمته : طبقات ابن سعد ج ٣ ص ٤٦٦ ، تاريخ الطبري ج ٢ ص ٤٧٨ ، ج ٣ ص ٢١٩ ، ٢٢٣ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٧٨ ج ٢ ص ٢٧٠ ، ترجمة رقم ١٨٩٨ ، سيرة ابن هشام ج ٣ ص ١٣٧ ، سير أعلام النبلاء ج ١ ص ٣٢١ ، تاريخ البخاري ج ٣ / ٢ / ص ٤٧٧

(٢) انظر مغازي الذهبي ص ١٤٥ وما بعدها ، مغازي الذهبي ص ١٤٥ وما بعدها.

(٣) انظر ترجمته والاختلاف في اسمه : طبقات ابن سعد ج ٤ ص ٢١٩ ، ٢٣٧ ، تاريخ خليفة ص ٧١ ، سيرة ابن هشام ق ٢ ص ٢٠٣ ، صفة الصفوة ج ١ ص ٥٨٤ ، جمهرة أنساب العرب ص ١٧٥ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٧٩ ، المعارف لابن قتيبة ص ٢٥٢ ، المغازي للواقدي ج ص ، مغازي الذهبي ص ٢٤٦ ، سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٤٦

(٤) ذات الرقاع : بئر قديم على بعد ٣ أميال من المدينة على طريق العراق معجم البلدان ج ٣ ص ٣٩٨ ، مغازي الذهبي ص ٢٤٦ ـ ٢٤٩ ، تاريخ البخاري ج ١ / ٢ / ٢٢١

(٥) مغازي الذهبي ص ٢٥٨ وتسمى غزوة المريسيع


أسلم ولم يشهد بدرا ولا أحدا ولا الخندق لأنه رجع إلى قومه ، فأقام عندهم ، اختلف في ولايته المدينة المنورة من قبل الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ونعتقد أنه لم يل المدينة في عهد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيه : ما أقلت الغبراء ، ولا أظلت الخضراء من رجل أصدق من أبي ذر ، نفي إلى الرّبذة في زمن عثمان بن عفان وذلك لمعارضته الشديدة للخلل الذي حدث في عمالات الخليفة ، ومات بها في سنة ٣٢ ه‍.

وصلى عليه عبد الله بن مسعود منصرفه من الكوفة.

١١ ـ نميلة بن عبد الله بن فقيم بن حزن بن سيّار بن عبد الله بن كلب (١).

ـ أمير المدينة المنورة في غزوة بني المصطلق فيما قيل وخيبر والحديبية وبني لحيان (٢)

استخلفه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في الغزوات المذكورة ، وفي ذلك بعض الاختلاف ، وقد اشترك في فتح مكة سنة ٨ ه‍ ، وقتل مقيس بن صبابة ، وقالت أخت مقيس (٣) :

لعمري لقد أخزى نميلة رهطه

وفجّع أضياف الشتاء بمقيس

فلله عينا من رأى مثل مقيس

إذا النّفساء أصبحت لم تخرّس

وكان سبب قتل مقيس ، لقتله الأنصاري الذي قتل أخاه خطأ ، ورجوعه إلى قريش مشركا.

١٢ ـ ابن أمّ مكتوم ، عمرو بن قيس الأعمى ، من بني عامر بن لؤي وقيل اسمه عبد الله (٤).

ـ أمير المدينة المنورة في ثلاثة عشر غزوة غزاها الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم (الأبواط ، بواط ، ذي

__________________

(١) انظر ترجمته : جمهرة النسب لابن الكلبي ص ١٤١ ـ ١٤٢ تاريخ الطبري ج ٣ ص ٦٠ ، تاريخ خليفة بن خيّاط ص ٧١ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٧٩ ، سيرة ابن هشام ق ٢ ص ٣٠٨ ، ٣٢٨ ، الاستيعاب ج ١ ص ١٥٣٤ ، الاصابة ج ٣ ص ٥٤٤

(٢) انظر أخبار هذه الغزوات في مغازي الواقدي ، مغازي الذهبي ص ٢٥٨ ، ٣٦٣ ، ٤٠٣ ، جمهرة النسب ص ١٤١

(٣) تاريخ الطبري ج ٣ ص ٦٠

(٤) انظر ترجمته : طبقات ابن سعد ج ٤ ص ٢٠٥ ـ ٢١٢ ، تاريخ خليفة ص ٧١ ـ ١٠٨ ، سيرة ابن هشام ج ص ٣٦٣ ـ ٥٩٨ ـ ٦١٢ الاشتقاق لابن دريد ص ١١٤ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٧٨ ج ٣ ص ٣٠٨ ترجمة رقم ٣٢٠٢ ، المعارف لابن قتيبة ص ٢٩٠ ، صفة الصفوة ج ١ ص ٥٨٤ ، سير أعلام النبلاء ج ١ ص ٣٦٠ ، حلية الأولياء ج ٢ ص ٤ ، الاستيعاب ج ٧ ص ٤١ ، الاصابة ترجمة (٥٧٦٤) ج ٧ ص ٨٣ ، شذرات الذهب ج ١ ص ٢٨ ، أسد الغابة ج ٤ ص ٢٦٣


العشيرة ، جهينة ، بدر ، غزوة ، السّويق ، غطفان ، أحد ، حمراء الأسد. بحران ، ذات الرقاع ، حجة الوداع ، ذي قرد ، الخندق ، قريظة ، بني لحيان).

أمه أم مكتوم واسمها : عاتكة بنت عبد الله بن عنكثة ، وهو الذي أنزل فيه القرآن : (عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى) وقد كان الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم يكلم الوليد بن المغيرة ، وقد طمع في اسلامه فبينما هو في ذلك إذ مرّ به ابن أم مكتوم الأعمى. فكلم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وجعل يستقرئه القرآن ، فشق ذلك منه على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأضجره ، وذلك أنه شغله عما كان فيه من أمر الوليد ... فانصرف ابن أم مكتوم عابسا فأنزل الله تعالى فيه : (عَبَسَ وَتَوَلَّى ...)

وقد ذكر أن الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم استخلفه على الصلاة بالناس في المدينة في العديد من سفراته وغزواته وقد أسلم في مكة وهو ضرير ، وهاجر إلى المدينة بعد بدر بيسير ونزل بدار القراء ، وكان يؤذن للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مع بلال ، وكان يستخلفه في المدينة يصلي بالناس اماما ، وكان توقيته في رمضان للامساك دقيقا فهو الذي يؤذن للفجر ، وكان يخطب الجمعة بجانب المنبر ، وقد اشترك في معركة القادسية وكان معه راية سوداء وعليه درع سابغة ، ورجع للمدينة فمات بها ، ولم يسمع له بذكر بعد عمر بن الخطاب.

فولايته للصلاة بالمدينة وليس بالأمير الحقيقي.

١٣ ـ عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي (١).

ـ أمير المدينة المنورة في غزوة نجد (غزوة ذي أمر) في ٣ ه‍ وحجة الوداع

واستخلفه أبو بكر الصديق في حجه سنة ١٣ ه

استخلفه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في غطفان ، وذات الرقاع وحجة الوداع

أمه أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي وكان عثمان في الجاهلية يكنى أبا عمرو ، فلما كان الإسلام ولد له من رقية بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم غلام سماه عبد الله ، واكتنى به ، فكناه المسلمون أبا عبد الله ... وأخبار عثمان مبثوثة بالعديد من المصادر.

__________________

(١) انظر ترجمته في طبقات ابن سعد ج ٣ ص ٥٣ ـ ٨٤ سيرة ابن هشام ق ٢ ص ٢٠٣ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٧٩ ، تاريخ الاسلام للذهبي قسم المغازي ص ٧٠١ ، المغازي للواقدي ج ٣ ص ١٠٨٨ ، تاريخ الطبري ج ٣ ص ١٤٨ ، تاريخ خليفة ص ٩٤ ، أنساب الأشراف ق ٤ ج ١ ط المعهد الألماني بيروت ١٩٧٩.


١٤ ـ عبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امرىء القيس بن ثعلبة (١).

ـ أمير المدينة المنورة في شعبان سنة ٤ ه‍ في غزوة بدر الموعد (السّويق)

الأمير السعيد الشهيد أبو عمرو الأنصاري الخزرجي البدري ، النقيب الشاعر.

شهد بدرا والعقبة ، يكنى أبا محمد ، وأبا رواحة ، وليس له عقب ، وهو خال النعمان ابن بشير ، وكان من كتّاب الأنصار ، استخلفه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم على المدينة في غزوة بدر الموعد ، وبعثه النبي عليه‌السلام سرية في ثلاثين راكبا إلى أسير بن رزام اليهودي بخيبر فقتله.

كان شاعرا ، وله ديوان شعر مطبوع (٢).

١٥ ـ عوف بن الأضبط الدّيلي (٣)

ـ أمير المدينة المنورة في ذي القعدة سنة ٧ ه‍.

استخلفه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم اثر تأديته عمرة القضاء (القضية) (٤)

ذكره صاحب جمهرة النسب : عويف بن ربيعة ، وهو الأضبط بن وبير بن نهيك بن جّذيمة بن عدي بن الدّيل ، الذي قالت له خزاعة حين اعتمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من الحديبية ، هلم لك يا رسول الله إلى أعز بيت بتهامة ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لا تفزّع نسوة عويف بن ربيعة الأضبط ، إنه يأمر بالإسلام ، وكان النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، استخلف عويفا على المدينة حين اعتمر عمرة القضاء (٥)

١٦ ـ بشير بن سعد بن ثعلبة بن خلّاس بن زيد بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب

__________________

(١) ترجمته : طبقات ابن سعد ج ٦ / ٢ ص ٧٩ ، طبقات خليفة ص ٩٣ ، تاريخ خليفة ص ٨٦ ، التاريخ ج ١ ص ٢٣ ، الجرح والتعديل ج ٥ ص ٥٠ ، الاستبصار ص ١٠٨ ، تهذيب الأسماء ج ١ ص ٢٦٥ تهذيب الكمال ص ٦٨١ ، العبر ج ١ ص ٩ ، مجمع الزوائد ج ٩ ص ٣١٦ ، تهذيب التهذيب ج ٥ ص ٢١٢ الاصابة ج ٦ ص ٧٧ ، خلاصة تهذيب الكمال ص ١٩٧ ، كنز العمال ـ ج ١٣ ص ٤٤٩ ، شذرات الذهب ج ١ ص ١٢ ، تهذيب تاريخ ابن عساكر ج ٧ ص ٣٩٠ ، سير أعلام النبلاء ج ١ ص ٢٣٠ ت ٣٧

(٢) الديوان بتحقيق وليد قصاب ط دار الضياء ـ عمان الأردن ١٤٠٨ ه‍ ـ ١٩٨٨ م.

(٣) انظر ترجمته : سيرة ابن هشام ق ٢ ص ٣٧٠ ، مغازي الذهبي ص ٤٥٩ ـ ٤٦٣ ، جمهرة النسب لابن الكلبي ص ١٥١

(٤) ويقال لها عمرة القصاص (عيون الأثر ج ٢ ص ١٤٨)

(٥) جمهرة النسب لابن الكلبي ص ١٥١


الخزرجي الأنصاري (١).

ـ أمير المدينة المنورة في عمرة القضاء سنة ٧ ه

" أمه أنيسة بنت خليفة بن عدي بن عمرو بن امرىء القيس بن مالك الأغر ، وكان له ولد يدعى النعمان وبه يكنى ، وكان بشير يكتب بالعربية في الجاهلية ، وكانت الكتابة في العرب قليلا ، وشهد العقبة مع السبعين من الأنصار ، وشهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أرسله رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في شعبان سنة ٧ ه‍ إلى فدك (٢) ، وقد أصيب بجراح حتى قيل قد مات ، فلما أمسى تحامل إلى فدك فأقام عند يهودي بها أياما ثم رجع إلى المدينة ، وفي عمرة القضاء في ذي القعدة سنة ٧ ه‍ قدّم الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم السلاح واستعمل عليه بشير بن سعد ، وشهد بشير عين التمر وما قبلها مع خالد بن الوليد ، وقتل يومئذ شهيدا وذلك في خلاقة أبي بكر الصديق رضي‌الله‌عنه وأخوه سنة ١٢ ه‍ ، وكان ناصحا لأبي بكر بعد وفاة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وكان رأيه لصالح قريش اثر سقيفة بني ساعدة.

١٧ ـ أبو رهم كلثوم بن الحصين بن عتبة بن خلف الغفاري (٣).

ـ أمير المدينة المنورة في ١٠ رمضان سنة ٨ ه

استخلفه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في عمرة القضاء ، وغزوة الفتح ، وحنين والطائف وحجة الوداع.

أسلم بعد قدوم الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم المدينة ، وشهد معه أحدا ورمي يومئذ بسهم فوقع في نحره فجاء إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فبسق عليه فبرأ ، فكان أبو رهم يسمى المنحور ، وله صحبة طويلة مع الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم من الطائف إلى الجعرانة ، وأرسله حين همّ صلوات الله عليه بالخروج إلى

__________________

(١) انظر ترجمته : طبقات ابن سعد ج ٣ ص ٥٣١ ، تاريخ خليفة بن خياط ص ٤٤ ، تاريخ الطبري ج ٣ ص ٢٢ ـ ٢٢٢ ، تاريخ مدينة دمشق ج ١٠ ص ١٤٨ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٧٩ ، وج ١ ص ٣٧٣ ، رقم الترجمة ٦٣٤ ، طبقات خليفة ص ٩٤ ، تاريخ الذهبي قثسم المغازي ص ٤٥٩

(٢) وقيل إلى خيبر

(٣) انظر ترجمته : جمهرة النسب ص ١٥٨ طبقات ابن سعد ج ٤ ص ٢٤٤ ، تاريخ خليفة ص ٧١ ، سيرة ابن هشام ق ٢ ص ٣٧٠ ـ ٣٩٨ ، التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٤٣٧ ، ترجمة رقم ٣٥٣٦ ، طبقات خليفة ص ٣٢ ، صفة الصفوة ج ١ ص ٦٠٥ ، المغازي للواقدي ج ١ ص ٧٩ ، مغازي الذهبي ص ٥٢١ ، ٥٢٧ ، تاريخ الطبري ج ٣ ص ٥٠ ، شفاء الغرام ج ٢ ص ١٨٠ تاريخ البخاري ج ٤ / ١ ص ٢٢٦.


تبوك ليستنفر قومه إلى عدوهم وأمره أ ، يطلبهم ببلادهم ، فأتاهم إلى مجالسهم ، فشهد تبوك منهم جماعة كثيرة ولم يزل أبو رهم مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالمدينة يغزو معه إذا غزا ، وكان له منزل ببني غفار ، وكان أكثر ذلك ينزل الصفراء وغيقة وما والاها ، وهي أرض كنانة".

من خلال تتبع أخبار هذه المغازي لا يوجد ما يشير إلى ولاية المذكور للمدينة المنورة سوى ما انفرد به صاحب سيرة ابن هشام وصاحب التحفة اللطيفة ، وابن اسحق وغيره ، فكيف استخلفه على المدينة في فتح مكة ، وبعد الفتح توجه الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى الطائف وكان له معه صحبة!!

١٨ ـ محمد بن مسلمة بن سلمة بن خالد بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث ابن الخزرج بن عمرو وهو النبيت ، ابن مالك بن الأوس الأنصاري (١).

ـ أمير المدينة المنورة في رجب سنة ٩ ه

استخلفه الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم في غزوة قرقرة الكدر وتبوك

أمه أم سهم واسمها خليدة بنت أبي عبيد بن وهب بن لوذان ... ويكنى أبا عبد الرحمن آخى الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم بينه وبين أبي عبيدة بن الجراح ، وشهد بدرا وأحدا ، وكان فيمن ثبت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حين ولّى الناس ، وشهد المشاهد كلها ، ما خلا تبوك فإن الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم استخلفه على المدينة حين خرج إلى تبوك ، وكان فيمن قتل كعب الأشرف ، وغزا غزوة القرطاء وكان على مقدمة الخيل في عمرة القضية.

كان أسود طويلا عظيما ، وقيل كان معتدلا أصلع ، وقد أعطاه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سيفا وقال له : قاتل به المشركين ، ما قوتلوا ، فإذا رأيت المسلمين قد أقبل بعضهم على بعض ، فات به أحدا فاضربه به حتى تقطعه ثم اجلس في بيتك حتى تأتيك يد خاطئة أو منية قاضية ، وقد اعتزل الناس في فتنة عثمان بن عفان رضي‌الله‌عنه حتى قتل ولم يحضر الجمل ولا

__________________

(١) انظر ترجمته : طبقات ابن سعد ج ٣ ص ٤٤٣ ، تاريخ خليفة ص ٥٠٠ ، ٥١٧ ، ٥٧١ ، تاريخ الطبري ج ٢ ص ٤٨٩ ، ٦٤١ ج ٣ ص ١٠ ـ ٤٦٧ ج ٥ ص ١٨١ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٧٩ ، طبقات خليفة ص ٨٠ سيرة ابن هشام ق ٢ ص ٥١٩ ، ٥٢٧ ، تاريخ الذهبي قسم المغازي ص ٦٢٧ ـ ٦٤٣ ، سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٣٧٩ ، تاريخ البخاري ج ١ ص ٢٣٩ ، تهذيب التهذيب ج ٩ ص ٤٥٤ الاصابة ج ٩ ص ١٣١ ، شذرات الذهب ج ١ ص ٤٥ ، ٥٣ ، أسد الغابة ج ٥ ص ١١٢ ، المقفى الكبير ج ٧ ص ٢٥٨ ت ٣٣٢١


صفين ، وكسر سيفه ، وقد مات بالمدينة المنورة في صفر سنة ٤٦ ه‍ وهو يومئذ ابن سبع وسبعين ، وصلى عليه مروان ابن الحكم وذكر انه تحول إلى الرّبذة قبل موته.

١٩ ـ علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه (١)

ـ أمير المدينة المنورة في غزوة تبوك ٩ ه

استخلفه الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم في غزوة تبوك على المدينة المنورة ، وكذلك عمر بن الخطاب حين ذهابه إلى الشام سنة ١٨ ه

قال الشعبي استخلف النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عمرو بن أم مكتوم يؤم الناس ، وكان ضريرا ، وذلك في غزوة تبوك كذا قال ، والمحفوظ أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إنما استعمل على المدينة عامئذ علي بن أبي طالب ، وقد ذكر البخاري (٤٤١٦) في المغازي باب غزوة تبوك من حديث مصعب بن سعد عن أبيه : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم خرج إلى تبوك واستخلف عليا ، قال : أتخلفني في الصبيان والنساء؟ قال : ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلّا أنه لا نبي بعدي.

وأخباره مبثوثة بالعديد من المصادر ، اكتفينا بالاشارة إلى هذه الحادثة.

٢٠ ـ أبو دجانة الساعدي ، سماك بن خرشة بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة ابن الخزرج الأنصاري (٢).

ـ أمير المدينة المنورة في ٢٤ ذي القعدة سنة ١٠ ه

استخلفه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في آخر سنة ١٠ ه‍ حين خرج إلى الحج.

أمه حزمة بنت حرملة من بني زعب من بني سليم بن منصور ، وقد آخى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بينه وبين عتبة بن غزوان ، وشهد بدرا وكانت عليه يوم بدر عصابة حمراء ، وشهد أحدا وثبت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وبايعه على الموت ، وقد أخذ سيف رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم

__________________

(١) انظر ترجمته في طبقات ابن سعد ج ٢ ص ٣٣٧ ـ ٣٤٠ ، سير أعلام النبلاء ج ١ ص ٣٦١ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٨٠ ـ ٨١ ، ترجمة علي بن أبي طالب في تاريخ ابن عساكر تحقيق باقر المحمودي ط بيروت.

(٢) انظر ترجمته : طبقات ابن سعد ج ٣ ص ٥٥٦ ، تاريخ الطبري ج ٢ ص ٥١٠ ـ ٥٥٥ ج ٣ ص ٥٨١ ، ج ٤ ص ١٤٨ ـ ٤٢٢ سيرة ابن هشام ق ٢ ص ٦٠١ ، جمهرة أنساب العرب ص ٣٦٦ ، المعارف لابن قتيبة ص ٢٧١ ، صفة الصفوة ج ١ ص ٤٨٦ المغازي للذهبي ص ٧٠١ ، ٧١١ سير أعلام النبلاء ج ١ ص ٢٤٣ ، تاريخ خليفة ص ١١١ ، ١١٤ ، الجرح والتعديل ج ٤ ص ٢٧٩ ، الاصابة ج ٤ ص ٢٥٢ ، اسد الغابة ج ٢ ص ٤٥١


أحد ففلق به هام المشركين وقال مرتجزا اثر ذلك :

أنا الذي عاهدني خليلي

بالشّعب ذي السّفح لدى النخيل

ألا أكون آخر الأفول

أضرب بسيف الله والرسول

وقد عاده رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في مرضه ، وكان وجهه يتهلل فقيل له : ما لوجهك يتهلل؟ فقال : ما من عملي شيء أوثق عندي من اثنين أما احداهما فكنت لا أتكلم فيما لا يعنيني ، وأما الأخرى فكان قلبي للمسلمين سليما ، وشهد أبو دجانة اليمامة وهو فيمن شرك في قتل مسيلمة الكذاب ، وقتل يومئذ شهيدا سنة ١٢ ه‍ في خلافة أبي بكر الصديق ، ولأبي دجانة عقب"

٢١ ـ أبو بكر الصديق عبد الله بن أبي قحافة (عثمان) بن عامر ابن عمرو بن كعب ابن سعد بن تيم بن مرّة (١).

ـ أمير الصلاة في موت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سنة ١١ ه‍ ، وخليفة المسلمين.

استخلفه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على الصلاة والحج سنة ١١ ه‍ ، وقدمه للصلاة بالناس في مرض موته (٢).

أمه أم الخير ، واسمها سلمى بنت صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرّة ، وسمي عتيقا حينما نظر إليه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : هذا عتيق الله من النار ، وقيل كان اسمه عتيق بن عثمان ، وكان من أوائل المسلمين والمصدقين بدعوة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأخباره مبثوثة بعشرات المصادر.

٢٢ ـ أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزّى بن زيد ابن امرىء القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن عوف بن عبدو ودّ بن كنانة بن بكر بن عوف ... بن الحاف بن قضاعة الكلبي (٣)

__________________

(١) انظر ترجمته : طبقات ابن سعد ج ٣ ص ١٦٩ ـ ٢١٤ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٧٩ ، تاريخ الذهبي وفيات سنة ١٣ ه‍ ص ١٠٥ ـ ١٢٠

(٢) سيرة ابن هشام ج ٤ ص ٥٤٣ ط دار الكتب العلمية بدون تاريخ

(٣) انظر ترجمته : جمهرة النسب لابن الكلبي ص ٤٢٤ الطبقات لابن سعد ج ٤ ص ٦١ ـ ٧٢ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٨٠ ج ١ ص ٢٨٥ ترجمة ٣٨١ طبقات خليفة بن خياط ص ٦ ـ ٧ تاريخ خليفة ص ١٠٠ ، ٢٢٦ ، تاريخ البخاري ج ٢


ـ أمير المدينة المنورة في خلافة أبي بكر الصديق رضي‌الله‌عنه حين برز لقتال أهل الرّده في سنة ١١ ه‍.

المولى الأمير الكبير.

حبّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وابن حبه ، ومولاه ، وابن مولاه ، يكنى أبا محمد ويقال : أبا حارثة ، أبو محمد ، أبو زيد ، وأمه أم أيمن بركة ، حاضنة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ومولاته ، وهو معدود في أهل المدينة ، والثاني عشر فيمن أسلم وهاجر مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى المدينة ، وكان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يحبه حبا شديدا ، وكان عنده كبعض أهله ، كان أفطس أسود ، وقد أخّر الإفاضة من عرفه الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم من أجله ، فقال أهل اليمن : إنما حبسنا من أجل هذا ، قال فلذلك كفر أهل اليمن من أجل ذا.

وقد بعثه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في احدى الغزوات وأمرّه على ذلك البعث ، فطعن بعض الناس في امارته فقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم : إن تطعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في امارة أبيه من قبل ، وأيم الله إن كان لخليقا للامارة ، وإن كان لمن أحب الناس إليّ وإن هذا لمن أحب الناس إليّ بعده ، وقد بعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعثا وكان فيه أبو بكر الصديق رضي‌الله‌عنه وعمر بن الخطاب رضي‌الله‌عنه أيضا ، وقد أمرّ عليهما أسامة بن زيد ، وكان عمره ثماني عشرة سنة ، وبعد وفاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعثه الخليفة أبو بكر .. وقد ذكر أنه نزل المزّة بدمشق مدة ثم انتقل إلى الجرف قريبا من المدينة وتوفي به في آخر خلافة معاوية بن أبي سفيان ، وحمل للمدينة حيث دفن بها.

٢٣ ـ قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر بن الخزرج (١).

ـ أمير المدينة المنورة في سنة ١٢ ه

__________________

ص ٢٠ ، المعارف ص ١٤٤ ، وما بعدها ، الجرح والتعديل ج ٢ ص ٢٨٣ ، أسد الغابة ج ١ ص ٧٩ ، تهذيب التهذيب ج ١ ص ٥٠ ، العبر ج ١ ص ٥٩ ج ١ ص ٥٤ ، تهذيب ابن عساكر لابن بدران ج ٢ ص ٣٩٤ ، ٤٠٢ ، سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٤٩٦

(١) انظر ترجمته : طبقات ابن سعد ج ٣ ص ٤٥٢ ـ ٤٥٣ ، تاريخ خليفة بن خياط ص ١٠٨ ـ ١٥٢ ، صفة الصفوة ج ١ ص ٤٦٣ ، الطبقات لابن خياط ص ٨١ ، التحفة اللطيفة ج ٣ ص ١١٣ ، ترجمة رقم ٣٤٧٤ سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٣٣١ ، التاريخ الكبير للبخاري ج ٧ ص ١٨٤ ، الجرح والتعديل ج ٧ ص ١٣٢ ، الاستيعاب ج ٢ ص ١٢٧٤ ، تاريخ ابن عساكر ج ١٤ ص ٢٠٠ ، أسد الغابة ج ٤ ص ٣٨٩ ، تهذيب التهذيب ج ٨ ص ٣٥٧ شذرات الذهب ج ١ ص ٣٤ ، تاريخ الذهبي ص ١٢١ جزء الخلفاء الراشدين.


استخلفه عليها أبو بكر بن الصديق رضي‌الله‌عنه سنة ١٢ ه‍ عند ذهابه للحج.

أمه أنيسة بنت أبي حارثة ، ويقال : أنيسة بنت قيس بن مالك بن النجار.

كان قتادة يكنى أبا عمر ، وقيل أيضا أبا عبد الله ، شهد قتادة العقبة مع السبعين من الأنصار ، وكان من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وشهد بدرا وأحدا ورميت عينه يوم أحد فسالت حدقته على وجنته ، فأتى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : يا رسول الله إنّ عندي امرأة أحبها ، وإن هي رأت عيني خشيت أن تقذرني ، قال فردها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، بيده فاستوت ورجعت ، وكانت أقوى عينيه وأصحهما بعد أن كبر ، وشهد الخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكانت معه راية بني ظفر في غزوة الفتح ، وقد روى عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، أحاديث.

مات قتادة بن النعمان سنة ٢٣ ه‍ وهو يومئذ ابن خمس وستين ، وصلى عليه عمر بن الخطاب رحمه‌الله ، بالمدينة ونزل في قبره أخوه لأمه أبو سعيد الخدري ، ومحمد بن مسلمة ، والحارث بن خزمة ، وقد ذكر أنه كان على مقدمة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، لما سار إلى الشام"

٢٤ ـ زيد بن ثابت بن الضّحاك بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النّجار (١).

ـ أمير المدينة المنورة في سنة ١٦ ه‍ ، ١٧ ه‍ ، ٢١ ه

ـ استخلفه عمر بن الخطاب رضي‌الله‌عنه حين حجّ في سنة ١٦ ه‍ ـ ١٧ ه‍ وحين اعتمر ، وحين ذهابه إلى الشام ، وكذلك استخلفه الخليفة عثمان بن عفّان حين حجّ بالناس في خلافته.

أمه النّوار بنت مالك بن معاوية بن عدي بن النجار ، أبو سعيد وأبو خارجة وأبو عبد الرحمن ، المقرىء ، وكاتب الوحي.

__________________

(١) انظر ترجمته في طبقات ابن سعد ج ٢ ص ٣٥٨ ـ ٣٦٢ ، تاريخ خليفة ج ١ ص ٧٧ ـ ١٩٤ ، ج ٢ ص ٩٤ ، ترجمة رقم ١٣٦٣ طبقات خليفة ص ٨٩ ، تاريخ البخاري الكبير ج ٣ ص ٣٨٠ ، المعارف ص ٢٦٠ ، ٣٥٥ ، الجرح والتعديل ج ٣ ص ٥٥٨ الاستيعاب ج ٢ ص ٥٣٧ ، أسد الغابة ج ٢ ص ٢٧٨ ، طبقات القرّاء ج ١ ص ٢٩٦ ، تهذيب التهذيب ج ٣ ص ٣٩٩ الاصابة ج ٤ ص ٤١ ، شذرات الذهب ج ١ ص ٥٤ ، ٦٢ ، أخبار القضاة ج ١ ص ١٠٨


تعلم العبرانية في سبع عشرة ليلة بناء على طلب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لأنه لا يأمن اليهود على كتبه ، وكان أعلم الناس بالفرائض والفتوى والقضاء والقراءة ، وقد استعمله عمر بن الخطاب رضي‌الله‌عنه على القضاء وفرض له رزقا ، وكان يستخلفه في كل سفر ، ويوجهه في الأمور المهمة ، وكذلك ولي القضاء في زمن عثمان وعلي ومعاوية بن أبي سفيان رضي‌الله‌عنهم حتى مات سنة ٤٠ ه‍ وقد ذكر أن ابن عباس كان يأخذ زمام راحلته ويقول هكذا يفعل بالعلماء والكبراء ، فقد كان من الراسخين في العلم ، ولما توفي قيل دفن العلم معه ، ومات حبر الأمة.

وقد تولى تقسيم الغنائم في معركة اليرموك ، وقد طلب من عثمان أثناء حصره بالمدينة قائلا : هؤلاء الأنصار بالباب يقولون : إن شئت كنا أنصار الله مرتين. وقد ندبه الخليفة أبو بكر الصديق لجمع القرآن فتتبعه وتعب في جمعه ، وندبه عثمان بن عفان رضي‌الله‌عنه لكتابة المصاحف وثوقا بحفظه وأمانته وكتابته. وله ذكر في كتب الأحاديث.

٢٥ ـ عبد الله بن هاشم بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم (١).

ـ أمير المدينة المنورة في خلافة عمر بن الخطاب رضي‌الله‌عنه.

ـ استخلفه عمر بن الخطاب حين ذهابه للحج.

هو خال عمر بن الخطاب ، وشقيقته حنتمة بنت هاشم بن المغيرة هي أم عمر بن الخطاب فهو خاله ، وقد ذكر أبو المليح أن عمر بن الخطاب رضي‌الله‌عنه استخلفه في بعض حججه ومعلوم أنّ عمر بن الخطاب حج عشر مرات ، ولابد ويكون المذكور هو الذي ولي المدينة في غيابه خلال تلك الحجج.

٢٦ ـ صهيب بن سنان بن مالك بن عبد عمرو بن عقيل بن عامر بن جندلة بن جذيمة ابن كعب ، من النّمر بن قاسط الرومي (٢)

__________________

(١) تاريخ خليفة بن خياط ص ١٥٤ ، طبقات خليفة ص ٢٢ ، جمهرة أنساب العرب ص ١٤٤

(٢) انظر ترجمته : طبقات ابن سعد ج ٣ ص ٢٢٦ ، طبقات خليفة ص ١٩ ، الجرح والتعديل ج ٤ ص ٤٤٤ ، الاستيعاب ج ٥ ص ١٤٧ ، تاريخ ابن عساكر ج ٨ ص ١٨٦ ، أسد الغابة ج ٣ ص ٣٦ ، تهذيب التهذيب ج ٤ ص ٤٣٨ ، الاصابة ج ٥ ص ١٦٠ ، شذرات الذهب ج ١ ص ٤٧ ، سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ١٧ ، صفة الصفوة ج ١ ص ٤٣٠ تاريخ الطبري ج ٤ ص ١٩٢ وما بعدها ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٨٢ ج ٢ ص ٢٤٤ ، ترجمة ١٨٢١ ، تاريخ خليفة ص ١٥٢ ، المعارف لابن قتيبة ص ٢٦٤ ، الاستيعاب ج ٢ ص ٧٢٦.


ـ أمير الصلاة في المدينة المنورة بعد مقتل عمر بن الخطاب رضي‌الله‌عنه.

ـ استخلفه عمر بن الخطاب رضي‌الله‌عنه بعد اغتياله على الصلاة بالمسلمين ريثما يتفق المسلمون على خليفة.

أمه سلمى بنت قعيد بن خزاعي بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم (١)

أبو يحيى النّمريّ ، من النّمر بن قاسط ، ويعرف بالرومي ، لأنه أقام في الروم مدة ، وهو من أهل الحزيرة ، سبي من قرية نينوى من أعمال الموصل ، وكان أبوه أو عمه ، عاملا لكسرى ، ثم إنه جلب إلى مكة فاشتراه عبد الله بن جدعان القرشي التيمي ، وكان من كبار السابقين البدريين ، وكان موصوفا بالكرم والسماحة رضي‌الله‌عنه ، وكان رجلا أحمر ، شديد الحمرة ، ليس بالطويل ، كثير شعر الرأس ، وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عنه : صهيب سابق الروم ، وقد عذب تعذيبا شديدا أثناء اسلامه في مكة ، وقد تخلى عن كل ما له إلى قريش لقاء السماح له بالهجرة فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : ربح صهيب! ربح صهيب ، ونزل فيه قرآن : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ)(٢). وأخباره طويلة ، ولكن المهم أنه ولي أمر المدينة ثلاثة أيام بعد طعن عمر بن الخطاب حتى ولاية عثمان بن عفّان رضي‌الله‌عنه ، مات صهيب بالمدينة في شوال سنة ٣٨ ه‍ عن سبعين سنة ، وقد ذكر أنه عاش أكثر من ذلك ..."

٢٧ ـ عامر بن ربيعة بن كعب بن مالك بن عامر بن ربيعة بن حجير بن سلامان بن مالك بن ربيعة بن رفيدة بن عنز بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة ابن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان (٣)

__________________

(١) جمهرة النسب لابن الكلبي ص ٥٧٨

(٢) سورة البقرة : آية ٢٠٧.

(٣) انظر ترجمته : في طبقات ابن سعد ج ٣ ص ٣٨٦ ، تاريخ خليفة بن خياط ص ١٧٩ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٨٢ ج ٢ ص ٢٧٤ ترجمة رقم ١٩١٠ ، طبقات خليفة ص ٢٣ ، التاريخ الكبير للبخاري ج ٦ ص ٤٤٥ ، الجرح والتعديل ج ٦ ص ٣٢٠ ، الاستيعاب ج ٢ ص ٧٩٠ ، أسد الغابة ج ٣ ص ١٢١ ، تهذيب التهذيب ج ٥ ص ٦٢ ، الاصابة ج ٥ ص ٢٧٧ سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٣٣٣ ، تاريخ ابن عساكر ج ٨ ص ٣٣٧ ، المعارف ص ٨٧ ، السير والمغازي لابن اسحق ص ١٤٣ ، ١٨١ ، ٢٢٣ ، مغازي الواقدي ص ٩ ، ١٤ ، ١٩ ـ ١٠٩٨ ، الوافي بالوفيات ج ١٦ ص ٥٧٩ ، ٥٨٠ ، سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٣٣٣ ت ٦٧ ، العقد الثمين ج ٥ ص ٨٣ الاصابة ج ٢ ص ٢٤٩ ت ٤٣٨١ ، صفة الصفوة ج ١ ص ٤٤٩ ت ٢٩ ، تاريخ الذهبي وفيات سنة ٣٥ ه‍ ص ٤٦٤


ـ أمير المدينة المنورة في خلافة عثمان بن عفان رضي‌الله‌عنه.

ـ استخلفه الخليفة عثمان بن عفّان صلى‌الله‌عليه‌وسلم عند ذهابه للحج سنة ٣٤ ه‍.

أبو عبد الله العنزي ، من حلفاء آل عمر بن الخطاب ، العدوي.

أسلم عامر قديما قبل أن يدخل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم دار الأرقم بن أبي الأرقم ، وقبل أن يدعو فيها ، وهاجر إلى الحبشة الهجرتين ومعه امرأته ليلى بنت أبي حشمة العدوية ، وكان ثاني من هاجر إلى المدينة ، وآخى الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم بينه وبين يزيد بن المنذر بن سرح الأنصاري ، وكان يكنى أبا عبد الله ، وشهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقد اعتزل الناس بالفتنة بين عثمان ومعارضيه ، وكان موته بعد مقتل عثمان رضي‌الله‌عنه بأيام ، ولم يشعر الناس إلا بجنازته قد خرجت ، وأختلف في تحديد موته وقيل كان بين ٣٢ ه‍ ـ ٣٧ ه‍ له أحاديث عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعن أبي بكر وعمر ، وكان معه لواء عمر بن الخطاب لما قدم الجابية"

٢٨ ـ الغافقي بن حرب العكّي (١)

ـ أمير المدينة المنورة استيلاء في سنة ٣٥ ه‍.

في شوال سنة ٣٥ ه‍ كان على الناس الذين قدموا من الأمصار لقتل عثمان رضي‌الله‌عنه ، وقد صلى بالناس بعد منع عثمان بن عفان الصلاة بالناس ، وهو الذي شارك في قتل الخليفة عثمان ، وبقيت المدينة بعد مقتله بلا أمير خمسة أيام وأميرهم الفافقي بن حرب هذا ، يلتمسون من يجيبهم إلى القيام بالأمر فلا يجدونه ، حتى بويع علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه.

وأرى أن ولاية المذكور دامت حوالي ٤٥ يوما منذ بدء الحصار حتى بعد مقتل الخليفة رضي‌الله‌عنه.

٢٩ ـ تميم بن عبد عمرو المازني (٢) (أبو حسن المازني) الأنصاري

__________________

(١) ترجمته : تاريخ الطبري ج ٤ ص ٣٤٩ ـ ٣٥٤ ، ٣٩١ ، ٤٣٢ ، نهاية الأرب للنويري ج ١٩ ص ١٥٠ وبعدها

(٢) انظر ترجمته : معرفة الصحابة لأبي نعيم ص ٢٠٨ ت ٣٦٦ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٣٩٠ ت ٦٨٥ ، ابن حبّان : الثقات ج ٣ ص ٤١ ، أسد الغابة ج ١ ص ٢٦٠ ، الاصابة ج ١ ص ١٨٧ وج ٤ ص ٤٣


ـ أمير المدينة المنورة لعلي بن أبي طالب حين خرج يريد البصرة

استعمله علي بن أبي طالب حين خرج إلى العراق ، ويحتمل أن يكون ولي بعد سهل ابن حنيف الذي طلبه علي بن أبي إلى العراق عندما نقل مقر الخلافة من المدينة المنورة إلى الكوفة (١).

ولكن ورد في رجال الطوسي : تميم بن عمر ، ويكنى أبا حبش ، وكان عامل أمير المؤمنين علي مدينة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتى قدم سهل بن حنيف" (٢)

من خلال سياق كلام الطوسي ، فإن المذكور ولي المدينة قبل سهل بن حنيف ثم بعد مغاردته إلى العراق في المرة الثانية.

٣٠ ـ سهل بن حنيف بن واهب بن العليم بن ثعلبة بن الحارث بن مجدعة بن عمرو ابن حنش بن عوف بن عمرو بن عوف. الأوسي الأنصاري (٣).

ـ أمير المدينة المنورة في خلافة علي بن أبي طالب ، وإمام الصلاة في أثناء حصر عثمان ابن عفّان رضي‌الله‌عنه بالمدينة قبل اغتياله ، في سنة ٣٧ ه‍.

يكنى أبا سعد ، وأبا عبد الله وأبا ثابت وأمه هند بنت رافع بن عميس بن معاوية بن أمية ... بن الأوس ، آخى الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم بينه وبين علي بن أبي طالب ، وشهد بدرا واحدا ، وثبت مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم أحد حين انكشف الناس وبايعه على الموت وقال له صلى‌الله‌عليه‌وسلم : نبّلوا سهلا فإنه سهل وكذلك الخندق والمشاهد كلها ، ولم يعط أحد من الأنصار من أموال بني النّضير إلّا سهل بن حنيف وأبا دجانة لفقرهما ، وقد شهد صفين مع علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه ، ومات سهل في الكوفة سنة ٣٨ ه‍ وصلى عليه علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه فكبر ستا

__________________

(١) نفس المصادر السابقة

(٢) رجال الطوسي ص ٣١

(٣) انظر ترجمته : طبقات ابن سعد ج ٣ ص ٤٧١ ، تاريخ خليفة ص ١٩٩ ، ٢٢٥ ، ٢٣٢ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٨٢ ج ٢ ص ٢٠٠ ترجمة ١٦٨٦ ، طبقات خليفة ص ٨٥ ، ١٣٥ ، المعارف ص ٢٩١ ، تاريخ البخاري الكبير ج ٤ ص ٩٧ الاستيعاب ج ٢ ص ٦٦٢ ، أسد الغابة ج ٢ ص ٤٧٠ ، تهذيب التهذيب ج ٤ ص ٢٥١ ، الاصابة ج ٤ ص ٢٧٣ شذرات الذهب ج ١ ص ٤٨ ، سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٣٢٥ ، تاريخ الاسلام ص ٥٩٥ وفيات سنة ٣٨ ه‍ ، الوافي بالوفيات ج ١٦ ص ٧ ت ٥ ، كنز العمال ، ج ١٣ ص ٣٤٠ ، الكامل في التاريخ ج ٢ ص ١٠٧ ، وما بعدها ، الاخبار الطوال ص ١٤١ ، ١٨٢ ، فتوح البلدان ص ١٩ ، ٢٢ ، المحبر لابن حبيب ص ٧١ ، ٢٩٠


لأنه بدري وقيل خمس تكبيرات.

ويظهر أنه ولي المدينة بعد مغادرة علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه إلى العراق ، وقد عزله فيما بعد ولا تعرف مدة الولاية هذه ، ولكن نعتقد أنه عزله ليكون قريبا منه في العراق ، حيث كان من المشاركين في صفين وقال في ذلك اليوم : أيها الناس ، اتهموا رأيكم ، فإنا والله ما وضعنا سيوفنا إلّا على عواتقنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم لأمر يفظعنا إلا أسهلنا إلى أمر نعرفه إلّا أمرنا هذا!!

٣١ ـ تّمام بن العباس بن عبد المطلب بن هشام بن عبد مناف (١).

ـ أمير المدينة المنورة للخليفة علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه سنة ٣٨ ه

أمه أم ولد ، وهو شقيق كثير بن العباس ، كان من أشد أهل زمانه بطشا ، وأمه يقال لها أحيدة بني حمير ، ويقال إنها رومية ، ويقال لها أم ولد تدعى مسيلة ، ابن عم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وله أولاد وأولاد أولاد ، فانقرضوا وآخرهم يحيى بن جعفر بن تمام ، مات زمن المنصور ، وورثه أعمام المنصور ، فأطلقوا الميراث كله لعبد الصمد بن علي ، وقد ضرب المثل بتباعد قبور أولاد العباس بن عبد المطلب :

الفضل بأجنادين ، معبد بأفريقية ، قثم سمرقند ، كثير ينبع ، عبد الله الطائف ، عبد الله اليمن.

أما خبر ولايته : ولّاه علي بن أبي طالب المدينة حين خرج إلى العراق ، وذلك أنه استخلف سهل بن حنيف على المدينة أولا ثم عزله ، واستجلبه لنفسه ، وولّاهما تماما ثم عزله ، ثم ولّاها أبا أيوب الأنصاري ، فشخص أبو أيوب نحو علي ، واستخلف على المدينة رجلا من الأنصار ، فلم يزل عليها حتى قتل علي رضي‌الله‌عنه.

ومن أولاده : جعفر وقثم ، وكان آخر أولاد أولاده يحيى بن جعفر بن تمام ، فلما مات لم يكن له عقب.

__________________

(١) انظر ترجمته : طبقات خليفة ص ٢٣٠ ـ ٢٣٠ ، جمهرة أنساب العرب ص ١٨ ، حذف نسب قريش ص ٧ تاريخ خليفة ص ٢٣٢ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٣٨٨ ، المحبّر ص ٥٦ ، ٤٤٢ ، أنساب الأشراف ج ٣ ص ٦٧ الاستيعاب ص ١٥٩ أسد الغابة ج ١ ص ٢٥٣ ، الوافي بالوفيات ج ١٠ ص ٢٩٦ ، العقد الثمين ج ٣ ص ٣٨١ الاصابة ج ١ ص ١٨٦ ، طبقات ابن سعد ج ٤ ص ٦ ، سير أعلام النبلاء ج ٣ ص ٤٤٣ ، جمهرة النسب لابن الكلبي ص ٣٢ أنساب الأشراف ت ٣ ص ٦٧


٣٢ ـ أبو أيوب الأنصاري خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد بن عوف بن غنم ابن مالك بن النجار بن ثعلبة بن الخزرج الأنصاري (١).

ـ أمير المدينة المنورة للخليفة علي بن أبي طالب في سنة ٣٨ ه‍.

أمه زهراء بنت سعد بن قيس ... بن الخزرج ، شهد العقبة مع السبعين من الأنصار ، وآخى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بينه وبين مصعب بن عمير ، ونزل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم على أبي أيوب حين رحل من قباء إلى المدينة ، وشهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وشهد حروراء مع علي رضي‌الله‌عنه ، وقد حرس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حين أعرس بصفيه خوفا من غدر اليهود وقال للرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا رسول الله جارية شابة حديثة عهد بعرس ، وقد صنعت بزوجها ما صنعت فلم أمنها ، فقال له : رحمك الله يا أبا أيوب مرتين ، مات تحت أسوار القسطنطينية في خلافة معاوية بن أبي سفيان ، وكان قائد الجيش يزيد بن معاوية سنة ٥٢ ه‍ ، وصلى عليه يزيد بن معاوية ، وقد داست الخيول على قبره لا عفائه؟؟؟ خوفا من أن ينبش الروم قبره ، وروي أن الروم كانوا يستسقون به إذا قحطوا ، وله بالمدينة عقب ، وبنى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم مسجده في داره ... وله ذكر في كتب الحديث.

٣٣ ـ شخص من الأنصار (٢)؟

ـ أمير المدينة المنورة في خلافة علي بن أبي طالب سنة ٤٠ ه‍.

استخلفه أبو أيوب الأنصاري عند ذهابه إلى علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه حتى قتل علي رحمه‌الله.

٣٤ ـ قثم بن العباس بن عبد المطلب بن هشام بن عبد مناف الهاشمي (٣)

__________________

(١) انظر ترجمته : طبقات ابن سعد ج ٣ ص ٤٨٤ ، تاريخ خليفة بن خياط ص ١٤ ، ٢٣٢ ، ٢٤٨ ، الفتوح لابن الأعثم ج ٤ ص ٧٥ صفة الصفوة ج ١ ص ٤٦٨ ، المعارف لابن قتيبة ص ٢٧٤ ، طبقات خليفة ص ٨٩ ـ ٣٠٣ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٨٢ ج ٢ ص ١١ ترجمة ١١٠٧ ، التاريخ الكبير للبخاري ج ٣ ص ١٣٦ ، الجرح التعديل ج ٣ ص ٣٣١ ، الاستيعاب ج ٢ ص ٤٢٤ تاريخ ابن عساكر ج ٥ ص ٢١٣ ، أسد الغابة ج ٢ ص ٩٤ ، تهذيب التهذيب ج ٣ ص ٩٠ ، الاصابة ج ٣ ص ٥٦ شذرات الذهب ج ١ ص ٥٧ ، سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٤٠٢ ، جمهرة النسب للكلبي ص ٦٢٦.

(٢) تاريخ خليفة ص ٢٣٢ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٣٨٨

(٣) انظر ترجمته : طبقات ابن سعد ج ٧ ص ٣٦٧ ، نسب قريش ص ٢٧ ، طبقات خليفة ص ٢٣٠ ترجمة ١٩٧٣ ، المحبّر ص ١٧ ، ١٠٧٢٤٦ ، التاريخ الكبير للبخاري ج ٧ ص ١٩٤ ، الجرح التعديل ج ٧ ص ١٤٥ ، أنساب الأشراف ج ٣


ـ أمير المدينة ومكة المكرمة للخليفة علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه في سنة ٤٠ ه‍.

أمه أم الفضل وهي لبابة الكبرى بنت الحارث الهلالية ، وكانت ثانية امرأة أسلمت بعد خديجة ، وكان قثم يشبّه برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

ابن عم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان يردفه وراءه ويرقّصه ، ولّاه علي بن أبي طالب مكة والمدينة بدلا من أبي أيوب الأنصاري ، وفي سنة ٣٨ ه‍ عندما كان واليا على مكة جاء جيش شجرة بن يزيد الرّهاوي إلى مكة طلب من أهل مكة نجدته إلا أنهم لم يستجيبوا له ، وعزم على مغادرة مكة لكن نهاه أبو سعيد الخدري عن ذلك ، وكاتب أمير المؤمنين بذلك ، وجاء جيش شجرة إلى مكة ونادى بالناس أنتم آمنون إلّا من تعرض لقتالنا ، واختار الناس شيبة بن عثمان لقيادة الحج والصلاة بالناس ، ولم نعد نسمع أية أخبار عنه في مكة ولا المدينة لأن الأمور لم تكن في صالحه على ما يبدو ، وقد استشهد في سمرقند في زمن معاوية حيث خرج مع سعيد بن عثمان وولي خراسان ، وقال له سعيد : أضرب لك بألف سهم؟ فقال لا بل بخمسين ، وأعط الناس حقوقهم ثم أعطني ما شئت.

وعندما جاء جيش علي بن أبي طالب لمكة بعد قدوم شجرة بن يزيد الرّهاوي واعتزال قثم ابن العباس ، وهزم جيش معاوية لم نعد نسمع له اي ذكر ، والاعتقاد أن ولايته لمكة والمدينة قد انتهت في ذلك التاريخ ، حيث ولّى أهل مكة شيبة بن عثمان ريثما ينجلي أمر الفتنة. وعلى هذا فإن ولايته للمدينة كانت صورية ، ونعتقد أنه وليّ شخصا من الأنصار كنائب له.

٣٥ ـ الأسود بن أبي البختريّ العاصي بن هاشم بن الحارث بن أسد بن عبد العزّى ابن قصي بن كلب (١).

ـ أمير الصلاة في المدينة أثناء الفتنة بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان بين سنة ٣٦ ه‍ ـ ٤٠ ه‍ (٢)

__________________

ص ٦٥ جمهرة أنساب العرب ص ١٩ ، الاستيعاب ج ٤ ص ١٣ ، أسد الغابة ج ٤ ص ٣٩٢ ، تهذيب التهذيب ج ٣ ص ١٥٧ ، العقد الثمين ج ٧ ص ٦٧ ، الاصابة ج ٣ ص ٢٢٦ ، شذرات الذهب ج ١ ص ٦١ ، تاريخ امراء مكة المكرمة ص ١١٢ ، ترجمة رقم ١٦ ، غاية المرام ج ١ ص ٦٧ ، الكامل في التاريخ ج ٣ ص ١٦٣ ، الآثار الاسلامية في روسيا بدون تحديد رقم الصفحة التحفة اللطيفة ج ١ ص ٨٢ ج ٣ ص ٤١٤ ، ترجمة رقم ٣٤٧٥.

(١) ترجمته : جمهرة أنساب العرب ص ١١٧ التحفة اللطيفة ج ١ ص ٣٢٤ ، ت ٤٩٨ ، تاريخ الطبري ط دار الكتب العلمية ج ٣ ص ٤٦ ٥٩ ، ٦٧ ، ١٢٦

(٢) جمهرة أنساب العرب ص ١١٧


اصطلح عليه أهل المدينة ليصلي بهم مدة الخلاف بين علي ومعاوية رضي‌الله‌عنهما (١) ، أمه عاتكة ابنة أمية بن الحارث بن أسد (٢)

وقد بعث معاوية بن أبي سفيان بسر بن أرطاة إلى المدينة ليقتل شيعة علي رضي‌الله‌عنه ، وأمره أن يستشير رجلا من بني أسد ، يقال له : الأسود ، فلما دخل المسجد ، سدّ الأبواب ، وأراد قتلهم حتى نهاه الأسود (٣)

وهو والد سعيد ، الذي قالت فيه المرأة (٤) :

ألا ليتني أشري وشاحي ودملجي

بنظرة عين من سعيد بن أسود

وكان سعيد رجلا في أيام عثمان (٥)

٣٦ ـ بسر بن أبي أرطاة القرشي (٦)

ـ أمير المدينة المنورة ومكة المكرمة واليمن لمعاوية بن أبي سفيان سنة ٤٠ ه‍ أمه عاتكة بنت وهبان بن جابر بن وهب بن جناب.

له ذكر في كتب الحديث ، حيث روى عن الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقال غيرهم لم يصحب الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، شهد فتح مصر ، وله بها دار وحمّام كان من شيعة معاوية ، وولي الحجاز

__________________

(١) نفس المصدر السابق ص ١١٧

(٢) التحفة اللطيفة ج ١ ص ٣٢٤

(٣) نفس المصدر السابق والصفحة

(٤) الدملج : المعضد

(٥) نفس المصدر السابق والصفحة

(٦) انظر ترجمته : الطبقات لابن سعد ج ٧ ص ٤٠٩ ، تاريخ الطبري ج ٥ ص ١٦٧ ، نسب قريش ص ٤٣٩ ، طبقات خليفة ت ١٥٥ ، ٩٧٦ ، ٢٨٢٤ ، المحبّر ص ٢٩٣ ، تاريخ البخاري الكبير ج ٢ ص ١٣٢ ، الجرح والتعديل ج ٢ ص ٤٢٢ مروج الذهب ج ٣ ص ٢١١ ، ٣٧١ ، الاغاني ج ٢ ص ٧٩ ، جمهرة أنساب العرب ص ١٧٠ ، تاريخ بغداد ج ١ ص ٢١٠ أسد الغابة ج ١ ص ٢١٣ ، الوافي بالوفيات ج ١٠ ص ١٢٩ ، العقد الثمين ج ٣ ص ٣٦٢ ، تهذيب التهذيب ج ١ ص ٤٣٥ تهذيب تاريخ ابن عساكر لبلدران ج ٣ ص ٢٢٣ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ١١٨ ، ترجمة ١٩ التحفة اللطيفة ج ١ ص ٨٣ ، ٣٦٩ ، الفتوح لابن الأعثم الكوفي ج ٤ ص ٥٥ ، تاريخ خليفة ص ١٣٦ ، ٢٢٢ ، ٢٢٧ ، الكامل للميرد ج ٢ ص ٢٢٦ تاريخ ابن عساكر مجلدة ١٠ ص ٢ ـ ١٥ ، معرفة الصحابة لأبي نعيم ت ٣١٤ ، ج ٣ ص ١٢٩ ، المقفى الكبير ج ٢ ص ٤١١ ت ٩٢١ جمهرة النسب لابن الكلبي ص ١١٣


واليمن ، ففعل أفعالا قبيحة ووسوس في آخر أيامه ، وقيل عنه : كان أميرا سريا ، بطلا شجاعا ، فاتكا خرج إلى اليمن في ألف فارس يطلب بدم عثمان ، وقد هدم دورا كثيرة بالمدينة ، وقال لأهل المدينة : لو لا عهد أمير المؤمنين ما تركت بها أحدا إلّا قتلته ، وكان إذا دعا ربما يجاب ، مات في امارة عبد الملك بن مروان بالمدينة ، وقيل بالشام ، واختلف في تحديد زمن وفاته ومكانها ، والأرجح أنها كانت في آخر أيام معاوية كما ذكر المقريزي بالمقفي الكبير ، وقد قتل عبيد الله بن العباس باليمن وهو صغير السن ، وقد سبى مسلمات باليمن ، فأقمن للبيع ، وله نكاية في الروم ، دخل وحده إلى كنيستهم فقتل جماعة ، وجرح جراحات ، ثم تلاحق أجناده فأدركوا به وهو يذبّ عن نفسه بسيفه ، فقتلوا من بقي ، واحتملوه ، وفي الآخر جعل له في القراب سيف من خشب لئلا بيطش بأحد ، وبقي إلى حدود سنة سبعين رحمه‌الله.

وعلى هذا فولاية بسر للمدينة المنورة ومكة المكرمة لم تكن بعهد من الخليفة معاوية ولكنه كقائد عسكري مرّ بها ومكث بها مدة فهو الوالي الحقيقي. وذكر أن أبا أيوب الأنصاري كان عليها عندئذ ففرّ من بسر هذا ، فمدة ولايته قصيرة ولا سبيل إلى تحديدها.

٣٧ ـ أبو هريرة الدّوسي اليماني ، صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم (١) أختلف في اسمه على أقوال جمّة أرجحها : عبد الرحمن بن صخر ، وقيل ابن غنم ، وقيل كان اسمه : عبد شمس ، وعبد الله ، وقيل : سكين ، عامر ، بردير ، عبد بن غنم ، عمرو ، سعيد ، وكذا في اسم أبيه ، قال ابن الكلبي هو عمير بن عامر بن ذي الشرى بن طريف بن عيّان ... بن مالك بن نصر بن الأزد ، ويقال : كان في الجاهلية اسمه : عبد شمس ، أبو الأسود ، فسمّاه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عبد الله ، وكنّاه : أبا هريرة.

ـ أمير المدينة المنورة في خلافة معاوية بن أبي سفيان سنة ٤٠ ه‍.

__________________

(١) انظر ترجمته : طبقات ابن سعد ج ٢ ص ٣٦٢ ، ص ٣٢٥ ، طبقات خليفة ص ١١٤ ، تاريخ خليفة ص ٢٢٥ ، ٢٢٧ ، المعارف ص ٢٧٧ أخبار القضاة ج ١ ص ١١١ ، الاستيعاب ج ٤ ص ١٧٦٨ ، حلية الأولياء ج ١ ص ٣٧٦ ، ٣٨٥ ، أسد الغابة ج ٦ ص ٣١٨ طبقات القراء ج ١ ص ٣٧١ ، تهذيب التهذيب ج ١٢ ص ٣٦٢ ، الاصابة ج ١٢ ص ٦٣ ، شذرات الذهب ج ١ ص ٦٣ سير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٥٧٨ ـ ٦٣٢ ، الفتوح لابن الأعثم الكوفي ج ٤ ص ٥٥ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٨٣ تاريخ الطبري ج ١ ص ١٢ ـ ٥٧٠ ، ج ٢ ص ١٦ ـ ٥٧٠ ، ج ٣ ص ١٦ ، ٣٠٧ ... نسب ابن الكلبي ص ٣٣٥ ، جمهرة أنساب العرب ص ٣٨٢.


استخلفه عليها بسر بن أرطاة العامري عندما قدم من الشام إلى المدينة وفرّ والي المدينة لعلي أبا أيوب الأنصاري ، وبعد مغادرة بسر إلى مكة ولىّ أبا هريرة.

وذكر أنه كان أمام الصلاة في المدينة أثناء الفتنة بين علي ومعاوية ، وذكر أن معاوية بن أبي سفيان استعمله غير مرة ومن جملتها سنة ٥٤ ه‍.

أمه ميمونه بنت صبيح ، حمل عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم علما كثيرا طيبا ، وعن غيره من الصحابة ، بلغ عددهم حوالي ثمانمائه صحابي ، أسلم سنة ٨ ه‍ ، وقد ولّاه عمر بن الخطاب رضي‌الله‌عنه البحرين وله معه قصة ، وكان حفظه للحديث من معجزات النبوة ، حيث دعا له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يعلمه الله مما علمه وذلك بناء على طلب أبي هريرة بدلا من الغنائم التي تنافس عليها المسلمون آنذاك.

عندما استخلفه بسر بن أرطاة على المدينة قال : إني استخلف عليكم أبا هريرة ، فاسمعوا له وأطيعوا واياكم والخلاف ، فو الله لئن عدتم إلى معصية لأعودنّ عليكم الهلاك وقطع النسل" ولكنه هرب سنة ٤٠ ه‍ عندما قدم جارية بن قدامة من قبل علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه ، وقال : والله لو أخذت أبا السّنور لضربت عنقه ، وبعد مغادرة جارية عاد إلى المدينة يصلي بالناس.

توفي سنة ٥٩ ه‍ في خلافة معاوية وقد أرسل لورثته معاوية ١٠ آلاف درهم لأنه كان ممن ينصر عثمان ، وقد صلى على عائشة زوج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في سنة ٥٨ ه‍ وأم سلمة أيضا سنة ٥٩ ه‍ ، وقيل غير ذلك" وقد ورد في ثمار القلوب (١) : كان يستخلفه على المدينة مروان ابن الحكم ، فيركب حمارا قد شدّ عليه برذعة (وفي رأسه خلبة من ليف) فيسير فيلقى الرجل ، فيقول الطريق الطريق قد جاء الامير.

وعن أبي رافع قال : كان أبو هريرة رضي‌الله‌عنه ربما دعاني الى عشائه ، فيقول : دع العراق (٢) للأمير ، فأنظر فإذا هو ثريد بزيت.

ولا ندري السنة التي ولّاها مروان للمذكور على المدينة ، ونعتقد ان ولايته كانت مؤقتة لسفرة طارئة يسافرها الامير الحقيقي مروان بن الحكم.

__________________

(١) ثمار القلوب : ج ١ ص ٢٠٩.

(٢) العراق : العظم أكل لحمه.


٣٨ ـ جارية بن قدامة بن زهير بن الحصين بن رزاح بن أسعد بن بجير بن ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم السعدي (١).

ـ أمير المدينة المنورة ومكة المكرمة في خلافة علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه سنة ٤٠ ه‍ يكنى أبا أيوب ، أبا زيد.

كان له صحبة مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقد سأل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : يا رسول الله ، قل لي قولا ينفعني ، وأقلل لي لعلّي أعيه ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لا تغضب ثم أعاده عليه مرارا ، وجارية بن قدامة فيمن شهد قتل عمر بن الخطاب ، قال : وكنّا آخر من دخل عليه ، فسألناه وصية ، ولم يسألها إيّاه أحد قبلنا ، ولجارية أخبار مطولة مع علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه ، وهو أحد أبرز قواده العسكريين في صفين وغيرها ، وقد ذكر الطبري : أنه قال لعائشة رضي‌الله‌عنها ناصحا لها يوم الجمل : يا أم المؤمنين والله لقتل عثمان بن عفّان أهون من خروجك من بيتك على هذا الجمل الملعون عرضة للسلاح!! إنه كان لك من الله ستر فهتكت سترك ... ، وهو الذي أشار على علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه بتولية زياد بن أبيه في سنة ٣٩ ه‍ على البصرة ، وله خبر في حصار البصرة.

أرسله علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه إلى المدينة ومكة واليمن لملاحقة بسر بن أرطاة قائد جيش معاوية بن أبي سفيان ، وفرّ أبو هريرة من المدينة ، وكان ألى لو ألقى القبض عليه لضرب عنقه ، وبعد مغادرته إلى مكة واليمن ، عاد أبو هريرة إلى المدينة أميرا على المدينة واماما على الصلاة بالناس وعاد ثانية للمدينة وبايعه الناس مرة ثانية لعلي بن أبي طالب ، ثم خرج إلى الكوفة ، وعاد أبو هريرة إلى المدينة للصلاة بالناس وأميرا عليهم حتى جاء أمير جديد من قبل معاوية بن أبي سفيان ، وفي سنة ٥٠ ه‍ قدم جارية بن قدامة إلى معاوية فأعطاه مائة ألف درهم".

٣٩ ـ مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي

__________________

(١) انظر ترجمته : طبقات ابن سعد ج ٧ ص ٥٦ ، تاريخ خليفة ص ٢٢١ ، ٢٢٣ ، ٢٣٠ ، الفتوح لابن الأعثم الكوفي ج ٤ ص ٥٥ ـ ٧٤ تاريخ الطبري ج ١٤ ص ٤٦٥ ، ج ٥ ص ٧٩ ، ١١٢ ـ ٢٤٢ ، تهذيب التهذيب ج ٣ ص ٥٤ ، الاصابة ج ١ ص ٢٢٧ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ١٢٠ ترجمة رقم ٢٠ ، أعيان الشيعة ج مستدرك ٢ ص ٧١ ، وما بعدها بتفصيل أمره ، جمهرة النسب للكلبي ص ٢٤٢ ج ٥.


ابن كلاب القرشي الأموي (١)

ـ أمير المدينة المنورة ومكة المكرمة في خلافة معاوية بن أبي سفيان سنة ٤٠ ه‍ وما بعدها.

ـ أمه أم عثمان وهي آمنة بنت علقمة بن صفوان بن أمية ... ، قيل قبض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ومروان بن الحكم ابن ثماني سنين ، فلم يزل مع أبيه بالمدينة حتى مات أبوه الحكم بن أبي العاص في خلافة عثمان ، فلم يزل مروان مع ابن عمه عثمان بن عفان ، وكان كاتبا له ، وأمر له عثمان بأموال ... وكان الناس ينقمون على عثمان تقريبه مروان وطاعته له ، وإن الكثير مما ينسب إلى عثمان لم يأمر به عثمان ، وأن ذلك عن رأي مروان دون عثمان ، وكان يرد أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان عثمان يصدقه في بعض ذلك ويرد عليه بعضا ، فلما حصر عثمان كان مروان يقاتل دونه أشد القتال. وأرادت عائشة الحج وعثمان محصور ، فطلب منها مروان وغيره أن مقامها من يدفع الله به عنه ، فأبت فقال مروان :

وحرّق قيس عليّ البلا

د حتى إذا استقرت أجذما

فقالت عائشة رضي‌الله‌عنها : أيها المتمثل عليّ بالأشعار ، وددت والله أنك وصاحبك هذا ـ تعني عثمان في رجل كل واحد منكما رحا وأنكما في البحر ، وخرجت إلى مكة ، وقد أصيب بجراح شبه مميتة أثناء دفاعه عن عثمان ، وقاتل دفاعا عن دم عثمان أيضا في يوم الجمل وأصيب بجراح شديدة فحمل إلى بيت امرأة من عنزة فداووه ، ثم أخذ عليه الأمان من قبل علي بن أبي طالب ، وبايع عليا ثم قدم إلى المدينة المنورة ، فلم يزل بها حتى ولي معاوية بن أبي سفيان الخلافة ، فولاه المدينة سنة ٤٢ ه‍ ثم عزله ، وولى سعيد بن العاص ثم عزله ، وأعاد مروان ثم عزله ، وظل بعد عزله بالمدينة المنورة حتى وقعة الحرّة حيث وثب أهل المدينة وأخرجوا واليها عثمان بن محمد وبني أمية وفيهم مروان بن الحكم ، وأخذوا عليه

__________________

(١) انظر ترجمته : طبقات ابن سعد ج ٥ ص ٣٥ ـ ٤٣ ، العقد الثمين ج ٧ ص ١٦٥ ترجمة رقم ٢٤١٧ ، غاية المرام ج ١ ص ٨٢ ، المحبّر ص ٤٥ ، ٥٥ ، ٥٨ ، ٣٧٧ ، الاستيعاب ج ٣ ص ١٦٥ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ٣٥ ، الذهب المسبوك ص ٢٤ نسب قريس ص ١٦٠ ، طبقات خليفة ت ١٩٨٤ ، المعارف ص ٣٥٣ ، الجرح والتعديل ج ٨ ص ٢٧١ ، تاريخ الطبري ج ٥ ص ٥٣٠ ، مروج الذهب ج ٣ ص ٢٨٥ ، جمهرة انساب العرب ص ٨٧ ، أسد الغابة ج ٥ ص ١٤٤ ، الحلة السيراء ج ١ ص ٢٨ ، تهذيب التهذيب ج ٤ ص ٣٠ ، البداية والنهاية ج ٨ ص ٢٣٩ ، الاصابة ج ٣ ص ٤٧٧ ، تهذيب التهذيب ج ١٠ ص ٩١ ، النجوم الزاهرة ج ١ ص ١٦٤ ، شذرات الذهب ج ١ ص ٧٣ ، سير أعلام النبلاء ج ٣ ص ٤٧٦ حذف نسب قريس ص ٣٣ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٨٣ ، غاية المرام ج ١ ص ٨٢ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ١٢٥ ترجمة ٢٤ ، تاريخ القضاة ج ١ ص ١١٦ ، أنساب الأشراف ج ٤ ق ١ ص ٦٥.


الأيمان ألا يرجعوا إليهم ، وقد لقيهم مسلم بن عقبة المريّ قائد جيش يزيد وحرّضه مروان على أهل المدينة ، وقام بمؤازرته ونصحه ومعاونته ، فكتب إلى يزيد هذا الصنيع له ، ثم ذهب مروان إلى الشام وقربه يزيد وأدناه منه ، ولما مات يزيد ولي ابنه معاوية الذي مات بدوره بعد ٤٠ يوما واختلف الناس فيمن يولونه على أنفسهم ، وكان أقوى المنافسين للأمويين عبد الله بن الزبير الذي بايعه معظم قادة الأجناد في الشام والحجاز ، وذهب مروان ابن الحكم لمبايعته ، فلقيه عبيد الله بن زياد فأثناه عن ذلك وقال له : أرضيت لنفسك بهذا ، تبايع لأبي خبيب وأنت سيد بني مناف! والله لأنت أولى بها منه ، فقال له مروان : فما الرأي؟ قال : أن ترجع وتدعو إلى نفسك ، وأنا أكفيك قريشا ومواليها ، ولا يخالفك منهم أحد ، فقال عمرو بن سعيد : صدق عبيد الله ، إنك لجذم قريش وشيخها وسيدها ... واستطاع عبيد الله اقناعه بالعودة إلى دمشق ومكر بالضحاك بن قيس والعديد من الشخصيات الأموية حتى استطاع تقديمه للناس بأنه الخليفة المنتظر ، واستطاع أن يلي الشام ومصر ، وظلت الحجاز بيد ابن الزبير حتى مات مروان بن الحكم في خبر مطول ، أن زوجته كانت وراء مقتله ، ولا نعتقد ذلك ، ودامت ولايته أكثر من ٦ أشهر وكان عمره عندما مات ٦٤ سنة وذلك في رمضان سنة ٦٥ ه‍. وذكر أن مروان عندما كان واليا على المدينة يجمع أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يستشيرهم ويعمل بما يجمعون له عليه ، وينسب إليه صاع مروان وهو مكيال للحبّ مشهور".

٤٠ ـ عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي (١).

ـ أمير المدينة المنورة لمعاوية بن أبي سفيان في سنة ٤٢ ه‍ أو ما بعدها.

ـ أمه عائشة بنت معاوية بن المغيرة بن أبي العاص ... استعمل معاوية على أهل المدينة

__________________

(١) ترجمته : الطبقات لابن سعد ج ٥ ص ٢٢٣ ـ ٢٣٥ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٨٣١ ج ٣ ص ٩٠ ، تهذيب التهذيب ج ٦ ص ٤٢٣ ترجمة ٨٧٨ ، تاريخ الطبري ج ٥ ص ٣٠٨ ، وما بعدها ، تاريخ خليفة ص ٢٤٨ ، طبقات خليفة ت ٢٠٦١ ، المحبّر ص ٣٧٧ ، المعارف ص ٣٥٥ ، تاريخ اليعقوبي ص ١٤٣ ، مروج الذهب ج ٣ ص ٢٩٢ ، تاريخ بغداد ج ١٠ ص ٣٨٨ ، تاريخ ابن عساكر ج ١٠ ص ٢٥٢ الكامل في التاريخ ج ٤ ص ٥١٧ ، تهذيب التهذيب ج ٢ ص ٢٥٣ ، فوات الوفيات ج ٢ ص ٤٠٢ ، البداية والنهاية ج ٨ ص ٢٦٠ العقد الثمين ج ٥ ص ٥١٢ ، النجوم الزاهرة ج ١ ص ٢١٢ ، شذرات الذهب ج ١ ص ٩٧ ، سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٢٤٦ ترجمة ٨٩.


عبد الملك بن مروان وهو يومئذ ابن ست عشرة سنة ، فركب عبد الملك بالناس البحر ، وقد وصف أنه حسن الحديث ، وحسن الاستماع ، وحسن البشر ، وخفة المؤونة إذا خولف ، وترك من القول ما يعتذر منه وترك مخالطة اللئام من الناس ، وترك ممازحة من لا يوثق بعقله ولا مروّته.

وقد ذكر أن عبد الملك بن مروان لم يزل بالمدينة في حياة أبيه وولايته حتى كان أيام الحرّة ، فأخرج أهل المدينة بني أمية وعامل يزيد عليها عثمان بن محمد بن أبي سفيان ، فخرج عبد الملك مع أبيه ، ولقوا جيش مسلم بن عقبة المري ، وقد دلّ عبد الملك مسلم بن عقبة على عورات أهل المدينة ومن أين يؤتون .. وقد أعجب به مسلم وقال : قلّ ما كلمت من رجال قريش رجلا به شبها.

وقد ذكر عنه أنه جالس الفقهاء والعلماء وحفظ عنهم ، وكان قليل الحديث.

ولي الخلافة سنة ٧٣ ه‍ بعد موت أبيه ومات في شوال سنة ٨٦ ه‍ عن ستين سنة بعد أن أوصى بنيه بتقوى الله ، ونهاهم عن الفرقة والاختلاف ، وهو أول من كتب على الدنانير القرآن ، وقال ابن حبّان عنه : كان من فقهاء المدينة وقرائهم ، قبل أن يلي ما ولي وهو بغير الثقات أشبه.

كنيته أبو الوليد ، لقب برشح الحجر لبخله ، ويكنى أيضا أبا الذّبّان لبخره ، وولي أولاده الأربعة الخلافة من بعده.

بقي موضوع ولايته للمدينة ، فقد ذكرت الأخبار أنه ولد سنة ٢٦ ه‍ وولي المدينة وعمره ١٦ سنة فيكون قد وليها سنة ٤٢ ه‍ وهذا يعني أنه ولي إمّا بعد عزل والده أو ذهاب والده في احدى السفرات أو عين بشكل رسمي ، وقد ذكرت الأخبار أنه أرسل بناء على طلب معاوية كقائد لبعث أهل المدينة إلى بلاد المغرب ، وسوف نناقش الأمر بشكل مفصل في جدول أمراء المدينة في ملحق الكتاب ، وورد في ترجمة بسر بن أرطأة أنه توفي بامارة عبد الملك على المدينة.

٤١ ـ سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن العاص بن أمية بن عبد شمس ابن مناف بن قصي بن كلاب (١)

__________________

(١) انظر ترجمته : الطبقات لابن سعد ج ٥ ص ٣٠ ـ ٣٥ ، نسب قريش ص ١٧٦ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٨٣ ، ج ٢ ص ١٤٨ ، ترجمة ١٥٢٠ الاستيعاب ج ٢ ص ٥٢٣ غاية المرام ج ١ ص ١٠٠ ، العقد الثمين ج ٤ ص ٥٧١ ، ترجمة


ـ أمير المدينة المنورة في خلافة معاوية بن أبي سفيان في سنة ٤٩ ه‍ ـ ٥٦ ه‍.

ـ يكنى أبا عثمان ، أبا عبد الرحمن ، صحابي صغير ، أحد الأشراف الأجواد الممدحين ، والحكماء والعقلاء أشبههم برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. يصلح للخلافة.

أمه أم كلثوم بنت عمرو بن عبد الله بن أبي قيس بن عبدودّ ... ، قبض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وسعيد بن العاص

١ ـ ابن تسع سنين أو نحوها وذلك أن أباه العاص بن سعيد بن العاص قتل يوم بدر كافرا ،

٢ ـ وغزا طبرستان وجرجان وافتتحهما وكذلك اذربيجان بعد ان انتقضت.

٣ ـ وله أخبار مع عمر بن الخطاب. وقد ولّاه عثمان بن عفان على الكوفة ، وظل واليا عليها حوالي ٥ سنوات.

٤ ـ وقد شكاه أهل الكوفة مرات إلى الخليفة ولكن الخليفة أبا عزلة ، وحرّق بعض الدور في الكوفة وحرقت داره بالمدينة مقابل ذلك ، وقد قام الاشتر اثر الاستيلاء على الكوفة وطرد سعيد بن العاص عنها بشكل مزر.

وجددت البيعة لعثمان من قبل الاشتر وجماعته فأعجب عثمان بذلك التصرف ولم يقم بأي تصرف مضاد ، وعاد سعيد بن العاص إلى المدينة وفي أزمة حصاره ظل يقاتل دونه رغم معارضة عثمان بعدم السماح بقتال محاصريه ، وقد أصيب بجرح كبير أثناء قتاله دون عثمان ، وخرج مع بعض بني أمية من المدينة بعد مقتل عثمان بن عفّان واشار إلى كل من مروان بن الحكم وعبد الرحمن بن عتّاب بن أسيد أن يميلوا على قتلة عثمان بأسيافهم لكنهم أبوا ذلك.

فكان رأي مروان بن الحكم أن يضربهم ببعضهم ثم يضرب الفئة المنتصرة ... واعتزل سعيد بن العاص الجمل وصفين وبقي بمكة ، فلما ولي معاوية بن أبي سفيان الخلافة ولّى

__________________

١٢٨٩ ، العقد الفريد ج ٤ ص ١٣٣ تهذيب الكمال ج ١ ص ٤٩٤ ، تاريخ الطبري ج ٦ ص ٢٢٦ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ٣٦ ، المحبّر ص ٢٠ ، ٥٥ ، ١٥٠ ، الاصابة ج ٢ ص ٤٨ تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ١٢٩ ترجمة ٢٥ ، أنساب الأشراف ج ٤ ص ٤٣٣ ، الجرح التعديل ج ٤ ص ٨٤ ، مروج الذهب ج ٣ ص ٨٠ أسد الغابة ج ٢ ص ٣٩١ ، الوافي بالوفيات ج ١٥ ص ٢٢٧ ، البداية والنهاية ج ٨ ص ٨٣ ، شذرات الذهب ج ١ ص ٦٥ سير أعلام النبلاء ج ٣ ص ٤٤٤ ، تاريخ القضاة ج ١ ص ١١٦ ، جمهرة النسب للكلبي ص ٤٤ ـ ٤٥.


مروان بن الحكم المدينة ثم عزله وولّاها سعيد بن العاص ثم عزله ثم ولادها مروان بن الحكم ثم عزله وولّاها سعيد ابن العاص مرة ثانية ، فمات الحسن بن علي بن أبي طالب في ولايته تلك سنة ٥٠ ه‍ بالمدينة فصلى عليه سعيد بن العاص. وكان من عادة مروان بن الحكم عندما كان واليا على المدينة أن يشتم آل علي بن أبي طالب فلما ولي سعيد بن العاص كفّ عن ذلك ، مات في قصره بالعرصة على ثلاثة أميال من المدينة ، وحمل إلى البقيع وذلك في سنة ٥٩ ه‍ وقيل قبل ذلك. وقد عرض عليه القرآن في خلافة عثمان حين جمع القرآن لأن قراءته أشبه بقراءة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقال فيه الفرزدق (١) :

ترى الغرّ الجحاجح من قريش

إذا ما الأمر ذو الحدثان عالا

قياما ينظرون إلى سعيد

كأنهم يرون به هلالا

وقد مدحه الحطيئة (٢) :

لعمري لقد أمسى على الأمر سائس

بصير بما ضرّ العدو أريب

جرىء على ما يكره المرء صدره

وللفاحشات المنديات هبوب

سعيد وما يفعل سعيد فإنه

نجيب فلاة في الرباط نجيب

٤٢ ـ عمرو بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشيّ الأموي (٣).

ـ أمير المدينة المنورة في خلافة معاوية بن أبي سفيان ويزيد بن معاوية في سنة ٦٠ ه‍ ، وكنائب لوالده سعيد في سنة ٤٩ ه‍ ـ ٥٦ ه‍.

" يلقب بالأشدق ، أبو أمية ، كان من الأشراف الفقم ، وكان كاتبا على ديوان

__________________

(١) ديوان الفرزدق ص ٦١٥ ، الأغاني ج ٢١ ص ٣٢١

(٢) ديوان الحطيئة ص ٢٤٧

(٣) انظر ترجمته : نسب قريش ص ١٧٨ ، العقد الثمين ج ٦ ص ٣٨٩ ترجمة ٣١٢٤ ، نهاية الأرب للنويري ج ٢١ ص ١١٠ ـ ١٠٦ ، تاريخ الطبري ج ٦ ص ٢٢٦ ، ٢٧٤ ، غاية المرام في أخبار البلد الحرام ج ١ ص ١٠٨ ، المحبّر ص ٣٠٤ ، ٣٧٧ الكامل في التاريخ ج ٤ ص ٤٤ ، تاريخ أمراء مكة ص ١٣٤ ، ١٣٧ ، ت ٢٦ ، معجم زامباور ص ٢٧ اتحاف الورى بأخبار أم القرى ج ٢ ص ٥٦ ، فوات الوفيات ج ٣ ص ٦١ ت ٣٨٢ ، جمهرة النسب للكلبي ص ٤٥ ، ٩٥ تاريخ ابن خلدون مجلد ٣ ص ٤٥ ، الوافي بالوفيات ج ٣ ص ٦١.


المدينة ، طلب الخلافة فقتل دونها. أمه : صفية بنت المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم.

ولي مكة بعد وفاة والده سعيد بن العاص وكذلك المدينة التي وليها أيضا مع الطائف ، وذلك في خلافة معاوية بن أبي سفيان وقبل وفاة معاوية بقليل حسب اجماع المصادر.

وذكر أنه في سنة ٦٠ ه‍ عزل يزيد بن معاوية الوليد بن عتبة عن المدينة وولاها عمرو ابن سعيد بن العاص وهذا للمرة الثانية على ما يبدو ، حيث كانت الأولى في زمن معاوية وخلفا لأبيه سعيد بن العاص ، وولي في زمن يزيد بالاضافة إلى المدينة مكة ، وقد ظهر أمر ابن الزبير في مكة ، وكان يرفق بابن الزبير ، فوصل الخبر ليزيد عن تهاونه مع ابن الزبير وعزله ، وقد ولي بدلا عنه على الحجاز كله الوليد بن عتبة ، وحاول الوليد هذا اعتقال ابن الزبير لكنه فشل ، وذهب عمرو بن سعيد إلى يزيد وشرح له أمر ابن الزبير وعذره في تقصيره.

ومعلوم أنه جنّد عندما كان واليا على المدينة قائد شرطته عمرو بن الزبير شقيق عبد الله ابن الزبير لاعتقال عبد الله في مكة لكنه فشل في ذلك ولقي حتفه بعد تعذيب شديد في مكة ، وقد أثبتت الأحداث أن عملية عزله كانت بمكيده من ابن الزبير ليتخلص منه.

تزوج رملة بنت أبي سفيان ، وقتل عنها ولم تلد له ، وقد ترك العديد من الأولاد : أمية وكان به يكنى وسعيد ، ومحمد ، وأم كلثوم.

وسبب قتله أن مروان بن الحكم قد ولّاه العهد بعد ابنه عبد الملك بن مروان ، فقتله عبد الملك. فقيل إنها كانت أول غدرة في الاسلام ، وقال ابن الزبير عند مقتله : إنّ أبا الذبان قتل لطيم الشيطان ، وقد رثاه يحيى بن الحكم ، وكان مقتله سنة ٧٠ ه‍ ، روى له مسلم والترمذي وابن ماجه ، والنسائي".

٤٣ ـ الوليد بن عتبة بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشي (١)

__________________

(١) انظر ترجمته : طبقات ابن سعد ج ٤ ص ٢٨٣ ، ٣٣٩ ، ٣٤٠ ، ج ٥ ص ٣٩ ، المحبّر ص ٢٠ ، تاريخ الطبري ج ٥ ص ٣٠١ ، ٣٣٩ ، ٤٧٤ ، ٤٧٩ الكامل في التاريخ ج ٤ ص ٤٤ ، العقد الثمين ج ٧ ص ٣٩١ ، ت ٢٦٦٤ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ٤٢ ، غاية المرام ج ١ ص ١٢٢ تاريخ امراء مكة المكرمة ص ١٣٨ ، ت ٢٧ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٨٣ ، تاريخ خليفة ص ٢٩٩ وما بعدها الكامل في التاريخ ج ٣ ص ٢٦٤ مروج الذهب ج ٣ ص ٨٣ ، سيرة ابن هشام ج ١ ص ١٤٢ ، نسب قريش ص ١٣٢ ، عمدة الطالب ص ١٩١ ، جمهرة النسب للكلبي ص ٥١ ، تاريخ ابن خلدون مجلد ٣ ص ٤٣ ـ ٤٥


ـ أمير المدينة المنورة ومكة المكرمة في خلافة معاوية بن أبي سفيان في سنة ٥٧ ه‍ ـ ٦٠ ه"

كان أميرا على المدينة وكانت مكة تتبع المدينة ، فقد ذكر أنه حجّ بالناس سنة ٥٧ ه‍ ، ٥٨ ه‍ عندما كان أميرا على المدينة ، وظل على المدينة حتى وفاة معاوية بن أبي سفيان سنة ٦٠ ه‍ ، فوجه معقل بن سنان إلى الشام ببيعة يزيد بن معاوية ، وقد أوصى معاوية قبل وفاته بأن يصلي عليه الوليد بن عتبة. فلما مات صلى عليه الوليد ، وصلى بالناس الصّخاك بن قيس ، وقد عزله يزيد بعد تسلمه الخلافة في سنة ٦١ ه‍ وولى بدلا عنه عمرو بن سعيد الأشدق وذلك بناء على طلب عبد الله بن الزبير الذي خدع يزيد بن معاوية واصفا الوليد بن عتبة : إنه رجل أخرق ، لا يتجه لرشد ، ولا يرعوي لفطنة الحليم ، فلو أرسلت رجلا سهلا لين الكف ، رجوت أن يتسهل من الأمر ما استوعر ، ولكن الوالي الجديد عمرو بن سعيد لم يحسم أمر ابن الزبير وربما اكتشف يزيد خطأه بعزل الوليد ، فأعاد الوليد بن عتبة في نفس السنة أيضا ، ويبدو أنه عزل مرة ثانية عن المدينة بتولية عثمان بن محمد بن أبي سفيان بن صخر أو غيره كما سيمر معنا في تراجم الأمراء التالين.

وقد ذكر أنه صلى على أبي هريرة عند وفاته بالمدينة ، وكذلك أم سلمة زوجة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سنة ٦١ ه‍ وقد رفض أن يتخذ الشدة ضد الحسين بن علي للبيعة إلى يزيد بن معاوية وكذلك عبد الله بن الزبير ، رغم الحاح مروان بن الحكم فقال : ما كنت لأسفك دماءهما ، ولا أقطع أرحامهما ، وكانت وفاته عند الذهبي جازما : في سنة ٦٤ ه‍ مطعونا وذلك في أثناء أزمة موت يزيد بن معاوية في سبيل الخلافة بين الضحاك بن قيس وبين بني أمية وابن الزبير ..."

٤٤ ـ عثمان بن محمد بن أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ابن قصي بن كلاب القرشي (١).

ـ أمير المدينة المنورة في خلافة يزيد بن معاوية بن أبي سفيان وكذلك مكة المكرمة في سنة ٦٢ ه‍ ـ ٦٤ ه‍.

ـ أمه أم عثمان بنت أسيد بن الأخنس بن شريق.

__________________

(١) انظر ترجمته : الطبقات لابن سعد ج ٥ ص ٣٨ ، ٢٢٥ ، المحبّر ص ٢١ ، ٥٧ ، تاريخ الطبري ج ٥ ص ٤٨٢ ٣٢١ ، ٤٧٩ الأغاني ج ١ ص ٢٣ أخبار أبي قطيفة العقد الثمين ج ٦ ص ٣٧ ت ١٩٦٦ ، غاية المرام ج ١ ص ١٢٢ ، التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٦٩ ت ٢٩٣ تاريخ خليفة ص ٢٨٩ ، جمهرة أنساب العرب ص ١١١ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ١٤٢ ت ٢٨.


ولّاه يزيد بن معاوية مكة بعد الوليد بن عتبة ، وكانت مكة تتبع المدينة ، لأن ابن الزبير بعث إلى يزيد بن معاوية يذم الوليد بن عتبة ، وذلك في سنة ٦٢ ه‍. وظلّ واليا على المدينة حتى أخرجه أهل المدينة سنة ٦٣ ه‍ حين اجتمعوا على اخراج بني أمية عنها ، وحذرهم عثمان هذا عاقبة الأمر ، فأبوا ذلك وشتموه وشتموا يزيدا وخلعوه ، وقد أتى إثر ذلك عبد الله بن عمر بن الخطاب يستشيره في ضم عياله فقال له : لست من أمركم وأمر هؤلاء في شيء ، فرجع وهو يقول : قبح الله هذا إمرأ ، وندم ابن عمر فيما بعد على هذا التصرف ، وقال : لو وجدت سبيلا إلى نصر هؤلاء لفعلت ، فقد ظلموا وبغي عليهم ، وأتى الحسين ابن علي ليضم عياله ففعل ووجههم وامرأته أم أبان إلى الطائف.

وذكر أنه تزوج أم عثمان بنت يزيد بن معاوية.

وقد وصف : فتى غرّ حدث ـ غمر ، لم يجرب الأمور ، ولم يحنكه السن ، ولم تضرّسه التجارب ، وكان لا يكاد ينظر في شيء من سلطانه ولا عمله.

٤٥ ـ عبد الله بن حنظلة الغسيل بن أبي عامر الراهب ، واسمه عبد عمرو بن صيفي ابن النّعمان بن أمة بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس (١).

ـ أمير المدينة المنورة بمبايعة أهل المدينة في خلافة يزيد بن معاوية بن أبي سفيان سنة ٦٢ ه‍ ـ ٦٣ ه‍.

ـ أمه جميلة بنت عبد الله بن أبي بن سلول من تلحبلى ، أبو عبد الرحمن الأنصاري.

لما أراد حنظلة الغسيل الخروج إلى أحد وقع على امرأته جميلة بنت عبد الله ، فعلقت؟؟ بعبد الله بن حنظلة في شوّال على رأس ٣٢ شهرا من الهجرة ، وقتل حنظلة في معركة أحد شهيدا فغسّلته الملائكة وولدت جميلة عبد الله بعد ٩ أشهر ، فقبض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وهو ابن ٧ سنين.

__________________

(١) انظر ترجمته : طبقات ابن سعد ج ٥ ص ٦٥ ، طبقات خليفة ت ٢٢٣ ، المحبّر ص ٤٠٣ ، ٤٣٤ ، الجرح والتعديل ج ٥ ص ٢٩ ، الاستيعاب ص ٨٩٢ ، تاريخ ابن عساكر ج ٩ ص ٧٤ ، أسد الغابة ج ٣ ص ٢١٨ ، تهذيب التهذيب ج ٥ ص ١٩٣ الاصابة ج ص ٢٩٩ ، سير أعلام النبلاء ج ٣ ص ٣٢١ ت ٤٩ ، تاريخ خليفة ص ٢٣٧ ، تاريخ الطبري ج ٥ ص ٤٨٠ ـ ٤٩٥ التحفة اللطيفة ج ٢ ص ٣١٤ ت ٢٠١٨ ، أنساب الأشراف ق ٤ ج ١ ص ٣١٩


لما أجمع أهل المدينة سنة ٦٢ ه‍ على طرد بني أمية ووالي المدينة عثمان بن محمد بن أبي سفيان ، بايعه أهل المدينة ، وعزلوا يزيدا فخطب الناس : فو الله ما خرجنا على يزيد حتى خفنا أن نرمى بالحجارة من السماء ، إن رجلا ينكح الأمهات والبنات والأخوات ، ويشرب الخمر ويدع الصلاة ، والله لو لم يكن معي أحد من الناس لأبليت لله فيه بلاء حسنا ، وكان بييت بالمسجد ، وكان دائم الصياح ، وكان قد وفد إلى يزيد وبايعه وأعطاه يزيد مئة ألف درهم ولكل واحد من بنيه الثمانية عشرة آلاف درهم سوى الكسوة وحملانهم ، فقال له أهل المدينة علمنا أنه أجداك وأعطاك. فقال : جئتكم من عند رجل والله لو لم أجد إلّا بنيّ هؤلاء لجاهدته بهم ، وما قبلت منه إلّا لأتقوى به ، وقام أهل المدينة بوضع القطران والجيف في كل ماء على طريق الشام وغوروه خوفا من جيش يزيد ، وذكر أن جيش يزيد عند خروجه من الشام حتى المدينة لم يستسقوا من بئر ونبع لأن الله أرسل عليهم السماء وعند مقدم جيش الشام دارت الدائرة على عبد الله بن حنظلة فقتل شبه وحيد حيث فرّ عنه معظم أهل المدينة في ذي الحجة سنة ٦٣ ه‍ وأخبار قتاله مطوله في المصادر وخاصة طبقات ابن سعد. وعند البلاذري : ولي أمر المدينة.

٤٦ ـ عبد الله بن مطيع بن الأسود بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج ابن عدي بن كعب (١) ورفاقه.

ـ أمير المدينة المنورة بمبايعة أهلها في خلافة يزيد بن معاوية سنة ٦٢ ه‍ ، والكوفة لابن الزبير.

أمه أم هشام آمنة بنت أبي الخيار ، واسمه عبد ياليل بن عبد مناف.

روى عنه أنه أراد أن يفرّ من المدينة ليالي فتنة يزيد بن معاوية ، كي لا يعطي للأمويين طاعة ، وأثناه عن ذلك عبد الله بن عمر ، لحديث سمعه من الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم : من مات ولا بيعة له ، مات ميتة جاهلية (٢).

وكان هو أحد ثلاثة صيّر أهل المدينة أمرهم إليهم ، ابراهيم بن نعيم النّحّام ،

__________________

(١) ترجمته : طبقات ابن سعد ج ٥ ص ١٤٤ ، التحفة اللطيفة ج ٢ ص ٤٢١ ت ٢٢٧٠ ، طبقات خليفة ص ٢٣٤ وورد خلاف في ضبط الاسم واسم الأم يخالف الطبقات لابن سعد حيث ورد اسم الأم آمنة ، تاريخ الطبري ج ٥ ص ٣٥١ ، ٣٩٥ ، ٤٨١ ، ٤٨٧ ، ٥٧٦ ، ٦٢٢ ، ج ٦ ص ٧ ـ ١٠٥ ، جمهرة النسب للكلبي ص ١٠٨ ، ٥٤٧ أنساب الأشراف ق ٤ ج ١.

(٢) طبقات ابن سعد ج ٥ ص ١٤٤ ، التحفة اللطيفة ج ٢ ص ٤٢١ ، جمهرة النسب ص ١٠٨


وعبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة ، وهو ، وقيل بل أسندوا أمرهم له.

وقد خطب الناس : عليكم بتقوى الله والجد في أمره ، وأياكم والفشل والتنازع ، والاختلاف ، أذعنوا للموت فو الله ما من مفرّ ولا مهرب ... ، ولكنه هرب متيمنا بقول الحارث بن هشام :

وعلمت أني إن أقاتل واحدا

أقتل ، ولا يضرر عدوي مشهدي

إلى ابن الزبير بمكة ، ثم لحق بالعراق ، حيث ولي الكوفة ، ثم هرب فيما بعد عنها بالحاح من المختار بن أبي عبيد ، رغم أنهما كانا على طاعة ابن الزبير ، ولكن اتهم أنه كان مداهنا لبني أمية ، وعاد إلى مكة وظل مع ابن الزبير ، وتوفي قبل مقتل ابن الزبير بيسير ، سنة ٧٣ ه‍ (١)

وعند البلاذري : أخذ البيعة في المدينة لعبد الله بن الزبير (٢)

٤٧ ـ المنذر بن الزبير بن العوّام بن خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصي بن كلاب (٣).

ـ أمير المدينة المنورة في خلافة عبد الله بن الزبير في سنة ٦٢ ه‍ (٤)

أمه اسماء بنت أبي بكر ، ويكنى أبا عثمان (٥)

ورد تفصيل ذلك : لما دخلت سنة ٦٥ ه‍ ، بايع أهل مكة لعبد الله بن الزبير ، فكان أسرع الناس إلى بيعته عبد الله بن مطيع ، وعبد الله بن صفوان ، والحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة ، وعبيد بن عمير ، وبايعه كل من كان حاضرا من أهل الآفاق ، فولي المدينة المنذر بن الزبير ... (٦)

__________________

(١) طبقات ابن سعد ج ٥ ص ١٤٤.

(٢) أنساب الأشراف ق ٤ ج ١

(٣) ترجمته : طبقات ابن سعد ج ٥ ص ١٨٢ ، ص ١٤٧ ، تاريخ الطبري ج ٤ ص ٤٦٠ ، ج ٥ ص ٢٦٩ ، ٣٤٤ ، ٣٤٦ ، ٤٨٠ ، ٥٧٥ مختصر تاريخ ابن عساكر ج ٢٥ ص ٢٤٧ ت ٨٤ ، نسب قريش للمصعب ص ٢٤٥

(٤) طبقات ابن سعد ج ٥ ص ١٤٧

(٥) نفس المصدر السابق ج ٥ ص ١٤٧

(٦) نفس المصدر السابق ج ٥ ص ١٤٧


وعلى أساس هذه الرواية فهو أول وال للمدينة لعبد الله بن الزبير ، وقد خلف عبد الله ابن مطيع. وامكانية ولايته للمدينة صحيحة بدليل ما ورد عند ابن عساكر (١) أن يزيد بن معاوية بعث إلى عبيد الله بن زياد والي البصره : أن عبد الله بن الزبير أبى البيعة ، وصار إلى الخلاف ، وقبلك أخوه المنذر فاستوثق منه ، وابعث به إلي ... ولكن عبيد الله بن زياد أطلق له الحرية حيث كتم الكتاب ، مما جعله يغادر إلى المدينة أولا ثم إلى مكة للالتحاق بأخيه ، وقد فرح عبد الله شقيقه بمقدمه ، وورد أنه قتل وهو ابن أربعين سنة أثناء حصار الحصين بن نمير لمكة بعد مبارزته مع رجل من أهل الشام وقد رثي من قبل رجل من العرب (٢) :

إنّ الامام ابن الزّبير فإن أبى

فذووا الامارة في بني الخطاب

لستم لها أهلا ولستم مثله

في فضل سابقة وفصل خطاب

وغدا النّعيّ بمصعب وبمنذر

وكهول صدق سادة وشباب

قتلوا غداة قيقعان وحبذا

قتلاهم قتلى ومن أسلاب

والاعتقاد أن ولايته على المدينة كانت صورية ، لا تتعدى مدة محدودة ، ريثما قدم جيش يزيد بن معاوية إلى المدينة ، حيث ورد أنه شهد الحرّة ثم لحق بأخيه عبد الله إلى مكة ، وأعتقد هربا (٣)

ومن المرجح أن ولايته على المدينة كانت في سنة ٦٤ ه‍ بعد اعلان عبد الله ابن الزبير نفسه خليفة ، وليس سنة ٦٥ ه‍ كما ورد في الترجمة.

٤٨ ـ مسلم بن عقبة بن رياح ، أحد بني مرّة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن أسد بن ربيعة بن عامر بن مالك بن يربوع بن غيظ بن مرّة بن عوف المري (٤).

ـ أمير المدينة المنورة ليزيد بن معاوية بن أبي سفيان في ذي الحجة سنة ٦٣ ه

__________________

(١) تاريخ مختصر دمشق لابن عساكر ج ٥ ص ٢٤٧ ، ت ٨٤ وأخباره مطوله

(٢) تاريخ مختصر دمشق لابن عساكر ج ٢٥ ص ٢٤٧ ، ت ٨٤ وأخباره مطوله

(٣) تاريخ الذهبي حوادث سنة ٦٤ ه‍ ص ٣٣

(٤) انظر ترجمته : تاريخ خليفة ص ٢٢٢ ، ٣٢٠ ، نسب قريش ص ١٢٧ ـ ٢٢٢ ، ٣٧١ ، ٣٩٠ ، جمهرة أنساب العرب ص ١١٩ ـ ٢٥٤ تاريخ الطبري ج ٥ ص ١٢ ـ ٤١٩ ـ ٤٩٨ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٨٣ ، طبقات ابن سعد ج ٢ ص ١٠٤ ـ ١٠٥ المعارف لابن قتيبة ص ٣٥١ ، وفيات الأعيان ج ٦ ص ٢٧٦ ، جمهرة نسب قريش ص ٤٧٤ ، أنساب الأشراف ق ٤ ج ١ ص ٣٣٠.


كان أحد قواد معاوية بن أبي سفيان اثناء الفتنة مع علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه ، وقد أوصى معاوية ابنه يزيد عندما حضرته الوفاة : إنّ لك يوما من أهل المدينة فإن فعلوها فارمهم بمسلم بن عقبة ، فإنه رجل قد عرفنا نصحه ، وقد كان يلقب بمسرف (في القتل) وبالفعل طرد أهل المدينة والي يزيد بن معاوية عثمان بن محمد بن أبي سفيان وبني أمية بأسلوب قاس ، فدعاه يزيد وكان شيخا كبيرا مريضا ، فطلب اعطاء كل مقاتل ألف دينار قبل التوجه إلى المدينة ، وغوّر أهل المدينة الآبار على طريق الشام ووضعوا القطران والجلود في الآبار ، ولكن الله أنزل عليهم السماء منذ خروجهم من دمشق حتى المدينة.

وقد هاب أهل الشام أهل المدينة ، فقال لهم مسلم : ضعوا السرير بين الصفين ثم أمر مناديه : قاتلوا عني أو دعوا فانكشف أهل المدينة وقال لأهل المدينة بعد الهزيمة : بايعوا على أنكم خول ليزيد بن معاوية يحكم في أهليكم ودماءكم وأموالكم ما يشاء ، وضرب عنق من لم يبايع ، وقد ضرب عنق يزيد بن عبد الله بن زمعة وكان صفيا ليزيد ، وتدخل مروان بن الحكم ، ولكنه نهره وضربه ، بأن لا يتدخل وعفا عن الحسين بن علي لقاء موقفه مع عثمان ابن محمد بن أبي سفيان ، واستباح المدينة ثلاثة أيام ، وظل بالمدينة حوالي الشهر ، ثم غادرها إلى مكة وأوصى بولاية المدينة لروح بن زنباع وقيل غيره.

وفي الطريق إلى مكة في المشلل (١) في آخر المحرم توفي مسلم وأوصى من بعده إلى الحصين بن نمير الكندي ، وأوصى لزوجته زراعته بحوران صدقة على بني مرّة ، وما أغلقت زوجته عليها فهو لها ، وقد نبش قبره من قبل أم يزيد بنت عبد الله بن زمعة وصلبته انتقاما لمقتل ابنها.

ومن المرجح أن المذكور توفي سنة ٦٤ ه‍ ، ووقعة الحرة وقعت في ذلك التاريخ وليس في سنة ٦٣ ه‍ كما هو في الترجمة أعلاه.

٤٩ ـ روح بن زنباع بن روح بن سلامة الجذامي (٢)

__________________

(١) المشلل : ثنية المشلل جبل قريب من قديد بين مكة والمدينة ، بيعد عن مكة ٨٥ ميلا من ناحية الشمال.

(٢) انظر ترجمته : تاريخ الطبري ج ٥ ص ٤٢٦ ـ ٥٣٦ ، ج ٦ ص ٤١٢ ، ٥٣٦ ، جمهرة أنساب العرب ص ٣٦٤ ـ ٤٢١ التحفة اللطيفة ج ١ ص ٨٣ ج ٢ ص ٧٠ ت ١٢٨٦ ، تاريخ البخاري ج ٣ ص ٣٠٧ ، البيان والتبين ج ١ ص ٣٥٨ تاريخ ابن عساكر ج ٦ ص ١٤٩ ، أسد الغابة ج ٢ ص ١٨٩ ، البداية والنهاية ج ٩ ص ٥٢ ، الاصابة ت ٢٧١٣ النجوم الزاهرة


ـ أمير المدينة المنورة في خلافة يزيد بن معاوية في ذي الحجة سنة ٦٣ ه

ـ أبو زرعه الفلسطيني ،

ولي المدينة المنورة باستخلاف من مسلم بن عقبة المري بعد وقعة الحرّة في ذي الحجة سنة ٦٣ ه‍ ، بعد مغادرة مسلم بن عقبة إلى مكة.

كان سيد قومه ، وكان شبه الوزير للخليفة عبد الملك بن مروان ، له صحبة مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقيل بل الصحبة لأبيه وعنه رويت بعض الأحاديث عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وله دار بدمشق في البزوريين ، ولي جند فلسطين ليزيد بن معاوية.

وفي ولايته المدينة المنورة خلاف فبعضهم قال الذي ولي المدينة بعد مسلم بن عقبة المري هو روح هذا وبعضهم قال وهو الواقدي : عمرو بن محرز الأشجعي ، والذي أراه بعد تدقيق الموضوع أن المذكورين وليا المدينة ، والذي ولي الأمر أولا روح بن زنباع ، وإن مهلك يزيد في نفس السنة أدى به إلى العودة إلى فلسطين ودمشق لمتابعة التطورات الحاسمة والخطيرة في حياة خلافة الأمويين ، حيث ورد أنه في سنة ٦٤ ه‍ استخلف على فلسطين من قبل حسان بن مالك بن بحدل الكلبي الذي كان يهوى هوى بني أمية ، ولكنه أخرج من فلسطين من قبل ناتل بن قيس في تلك السنة ، وكان هو مع مروان بن الحكم في معركة الخلافة بعد موت يزيد ومعاوية ابنه ، وقد كان تحليله لموقف ابن الزبير تحليل شخص بارع وخبير بالسياسة والجعرافية السياسية وأخباره عند الطبري مفصلة في هذا المجال.

توفي سنة ٨٤ ه‍ ، وكان صدوقا. وقد وصفه الخليفة عبد الملك بن مروان :

شامي الطاعة ، عراقي الخط ، حجازي الفقه فارسي الكتابة" (١)

٥٠ ـ عمرو بن محرز الأشجعي (٢)

ـ أمير المدينة المنورة ليزيد بن معاوية (٣) في سنة ٦٣ ه‍ ٦٤ ه‍.

__________________

ج ١ ص ٢٠٥ ، شذرات الذهب ج ١ ص ٩٥ ، تهذيب تاريخ ابن عساكر ج ٥ ص ٣٤٠ ، تاريخ الاسلام حوادث سنة ٦٤ ه‍ ص ٣٣.

(١) الوزراء والكتاب ص ٢١ ط ١٩٣٨ الصاوي

(٢) انظر ترجمته : تاريخ الطبري ج ٥ ص ٤٩٢ ـ ٤٩٦ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٨٤ مختصر تاريخ ابن عساكر ج ١٩ ص ٣٨ ، ت ١٨٨ ، المعرفة والتاريخ ج ١ ص ٣٩٧ باسم عمر ، الجرح والتعديل ج ٣ / ١ / ١٣٥ ، تاريخ خليفة ص ٣٩٣

(٣) التحفة اللطيفة ج ١ ص ٨٤


ـ استخلفه عليها روح بن زنباع الجذامي بعد مغادرته إلى فلسطين بعد وفاة يزيد بن معاوية وابنه معاوية ، وقد ذكر أن عمرو بن محرز الأشجعي هذا ولّاه المدينة مسلم بن عقبة المري (١) وهذا ما دحضناه في الترجمة السابقة لروح بن زنباع وأعتقد أنه أحد القواد العسكريين لجيش مسلم بن عقبة المري ، إن لم يكن أحد قادة شرطته بدليل ما ذكر عند الطبري : أنه طلب منه مسلم بن عقبة الاتيان بمعقل بن سنان ثم ذبحه بعد محاكمته لخلعه يزيد بن معاوية ، وهذا الطلب لا يتأتى إلّا كونه أحد مرؤوسي مسلم القائد العسكري ، ولا ندري المدة التي مكث فيها بالمدينة.

وقد وضح ذلك ابن عساكر : كان في الجيش الذي وجهه يزيد بن معاوية من زيزاء (٢) إلى أهل الحرّة مع مسلم بن عقبة ، واستعمله مسلم على ميمنته (٣).

وهو أول مولود ولد بحمص ، وله ذكر في كتب الأحاديث ، وفي سنة ٧٦ ه‍ غزا عمرو بن محرز الأشجعي على الصائفة ففتح هرقلة (٤).

قال الواقدي :

كان مسلم بن عقبة خلّف على المدينة عمرو بن محرز الأشجعي ، ويقال : روح بن زنباع الجذامي ، وقدم عليهم الخبر بموت يزيد ، فوثبوا على من كان عندهم من أهل الشام فأخرجوهم" (٥)

٥١ ـ الحصين بن نمير بن ناتل بن لبيد بن جعثنة بن الحارث بن سلمة بن شكامة بن شبيب بن السّكون (٦).

ـ أمير المدينة المنورة في سنة ٦٤ ه

__________________

(١) تاريخ الطبري ج ٥ ص ٤٩٢ ـ ٤٩٦

(٢) زيزاء : من قرى البلقاء ، يطؤها الحاج ، ويقام لها سوق ، وبها بركة عظيمة معجم البلدان ج ٣ ص ١٦٣.

(٣) مختصر تاريخ ابن عساكر ج ١٩ ص ٢٨٣.

(٤) نفس المصدر السابق ص ٢٨٤.

(٥) نفس المصدر السابق ص ٢٨٤ تاريخ الاسلام حوادث سنة ٦٤ ه‍ ص ٣٣ وما بعدها.

(٦) ترجمته : جمهرة أنساب العرب ص ٤٢٩ ، تهذيب تاريخ ابن عساكر ج ٤ ص ٣٧ ، وهو ابن نمير بن لبيد فتوح البلدان ص ٥٤ ، المحاسن والمساويء للبيهقي ج ١ ص ١٠٣ ، المعارف لابن قتيبة ص ٣٤٣ ، العقد الفريد ج ٤ ص ٣٩٠ العبر ج ١ ص ٧٤ ، ميزان الاعتدال ج ١ ص ٥٥٤ ، الوافي بالوفيات ج ١٣ ص ٨٨ ت ٨٢ ، تاريخ الاسلام للذهبي حوادث سنة ٦٤ ه‍ ص ٣٣ ، تاريخ خليفة ص ٢٥٤ ، تاريخ الطبري ج ٥ ص ٤٩٦ وما بعدها.


من أهل حمص روى عن بلال ، وكان بدمشق حين عزم معاوية على الخروج إلى صفين ، وخرج معه ، وولي الصائفة ليزيد بن معاوية ، وكان أميرا على جند حمص ، وكان في الجيش الذي وجهه يزيد إلى المدينة لقتال أهل الحرّة ، وأمر مسلم بن عقبة باستخلافه على الجيش إن نزل به الموت ، حاصر الحصين ابن الزبير في مكة ، ورماها بالمنجنيق ، واحترقت في حصاره ، ومات يزيد وهو على حصار مكة.

قال له مسلم :

يا برذعة الحمار ، لو لا عهد أمير المؤمنين إليّ فيك ، ما عهدت إليك ، اسمع عهدي : لا تمكن قريشا من أذنك ، ولا تردهم على ثلاث : الوقاف ، ثم الثقاف ، ثم الانصراف ، إنك أعرابي جلف.

وقومه من السكون خرجت منهم فتن كثيرة ، كان منهم من غزا عثمان ، وسودان بن حمران الذي قتل عثمان منهم ، وابن ملجم قاتل علي منهم ، وفهم حصين هذا ، ولما عرضوا على عمر بن الخطاب رضي‌الله‌عنه ، أعرض عنهم وقال : إني عنهم لمتردد ، وما مرّ بي قوم من العرب أكره إليّ منهم ، ثم أمضاهم ، وكان يذكرهم بالكراهية ، ثم قتل حصين عام الخازر مع عبيد الله بن زياد سنة ٦٧ ه‍ قتلهم ابراهيم بن الأشتر ، وحرقهم بالنار ، وبعث برؤوسهم إلى المختار فنصبت بمكة والمدينة.

أما ولايته على المدينة ، فقد ولي بعد موت مسلم بن عقبة ، وبعد موت يزيد بن معاوية حاول مبايعة ابن الزبير ، لكن ابن الزبير أبى ذلك وقال الحصين عنه : كنت أظن أن له رأيا .. ثم سار الحصين ، وقلّ عليه وجيشه العلف ، واجترأ على جيشه أهل المدينة ، وأهل الحجاز ، وجعلوا يتخطفونهم وذلوا ، وسار معهم بنو أمية من المدينة إلى الشام"

والذي أراه أنه ولي المدينة مدة قصيرة بعد اقصاء روح بن زنباع ، لكنه أجبر مع بني أميه على مغادرة المدينة إلى الشام ، فهو على أي حال أمير على المدينة ، ولو لمدة قصيرة.

٥٢ ـ أمير مجهول (١)؟

في سنة ٦٤ ه‍ ، وثب أهل المدينة على من بها من الأمويين ، وطردوهم إلى الشام

__________________

(١) انظر تاريخ الاسلام للذهبي حوادث سنة ٦٤ ه


وعلى أساس هذا الخبر ، لابدّ وأن يكون في المدينة زعيم وأمير عليهم ، لم تصلنا أخباره ، وهو الذي تولى ذلك ، ريثما قدم أمير المدينة المعين من قبل عبد الله بن الزبير ، وهو لا شك رجل أفرزته الأحداث.

٥٣ ـ عبيد الله بن الزبير بن العوّام بن خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصي بن كلاب القرشي (١)

أمير المدينة المنورة في خلافة عبد الله بن الزبير في سنة ٦٤ ه

بعد رحيل الجيش الأموي بأيام قليلة ، وصل عبيد الله بن الزبير شقيق عبد الله بن الزبير ، فصعد المنبر وخطب في الناس ، وطلب منهم أن يبايعوا لأخيه عبد الله ، فبايعه الناس.

وكان أول ما عمله أن أمر من بقي من الأمويين بمغادرة المدينة ، وقد نعمت المدينة ببعض الأمن ، وأمضى عدة أشهر ، حيث استدعاه بعد ذلك شقيقه عبد الله إلى مكة ، وولى مكانه جابر بن الأسود بن عوف .."

وقد ورد أنه عاد أميرا على المدينة مرة أخرى بعد مقتل حبيش بن دلجة القيني ، ولكن امارته لم تطل حيث عاد وعزل وولي مكانه شقيقه مصعب بن الزبير

٥٤ ـ جعفر بن الزبير بن العوّام بن خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصي بن كلاب القرشي (٢).

ـ أمير المدينة المنورة لأخيه عبد الله بن الزبير (٣) في سنة ٦٤ ه‍.

أمه زينب بنت مرثد بن عمرو بن عبد عمرو بن بشر بن عمرو .. بن قيس بن ثعلبة (٤).

انفرد صاحب جمهرة أنساب العرب : أنه ولي المدينة لأخيه عبد الله بن الزّبير ، ولم يذكر في مصادر أخرى ، والذي أراه أنه ولي المدينة بعد مغادرة الحصين بن نمير خليفة مسلم

__________________

(١) ترجمته : تهذيب تاريخ ابن عساكر ج ٤ ص ٤٤

(٢) انظر ترجمته : الطبقات لابن سعد ج ٥ ص ١٨٤ ، تاريخ الطبري ج ٥ ص ٣٤٠ ، ٣٤١ ، جمهرة أنساب العرب ص ١٢١ ، ١٢٢ ، ١٢٥ ، أنساب الأشراف ج ٤ ص ١٨٩

(٣) جمهرة أنساب العرب ص ١٢١ ، أنساب الأشراف ج ٥ ص ١٨٩

(٤) طبقات ابن سعد ج ٥ ص ١٨٤


ابن عقبة المري على جيش الشام والذي حاصر ابن الزبير في مكة حتى وفاة يزيد في سنة ٦٤ ه‍ ومغادرته بعد ذلك إلى المدينة ومنها إلى الشام ، عند ذلك كان الوضع في المدينة لغير صالح الأمويين ، حيث غادر بنو أمية المدينة مع جيش الحصين بن نمير هذا وبايعت المدينة لابن الزبير ، أرسل جعفر هذا أميرا على المدينة خليفة لأخيه ، ولا ندري المدة التي مكثها في المدينة ، ولكن سياق التراجم التالية يمكننا من تحديد مدة ولايته بشكل تقريبي.

توفي جعفر هذا في آخر خلافة سليمان بن عبد الملك (١)

وحدد البلاذري ولايته : بعد عزل جابر بن الأسود للمرة الثانية ، وعزل وولي بعده وهب بن معتب (٢)

٥٥ ـ عبيدة بن الزبير بن العوّام

ـ أمير المدينة المنورة في رجب سنة ٦٤ ه‍ ٦٥ ه‍.

ورد في أخبار القضاة : وليها في رجب سنة ٦٤ ه‍ عبيدة بن الزبير ، وعزله عنها في سنة ٦٥ ه‍.

وولاها أخاه مصعب بن الزبير ، وكان سبب عزله ـ فيما ذكر الواقدي : خطب الناس ، فقال لهم :

قد رأيتم ما ضنع بقوم في ناقة قيمتها خمسمائة درهم فسمي مقوم الناقة ، وبلغ ذلك ابن الزبير فقال : هذا هو التكلف

ولكن البلاذري عزا هذا القول إلى أبي ثور (٣).

وذكر البلاذري عنه : ولي المدينة جابر بن الأسود بن عوف من قبل عبد الله بن الزبير ، فقدم حبيش بن دلجة من الشام فخرج جابر عنها إلى مكة ، فبعث ابن الزبير مكانه عبيدة بن الزبير حين خرج حبيش عن المدينة يريد الرّبذة ، فلقيه الحنتف بن السّجف فقتله (٤)؟

__________________

(١) أنساب الأشراف ق ٤ ج ١ ص ٣٥٣

(٢) أنساب الأشراف ق ٤ ج ١ ص ٣٥٣

(٣) ترجمته : أنساب الأشراف ج ٥ ص ١٨٨ ، ٣٥٣ ، أخبار القضاة ج ١ ص ١٢٣ ، الطبقات لابن سعد ج ٥ ص ١٨٥ ، ١٣٨ ، جمهرة أنساب العرب ص ١٢٢ ، تاريخ الطبري ج ٥ ص ٣٤٥ ، ٣٤٦ ، ٥٣٠ ، ٥٨٢ ، أنساب الأشراف ق ٤ ج ١ ص ٣١٢ ، ٣١٤ ، ٣٥٣ ، ورد أيضا ولّاها عبد الله بن عبيد بن أبي ثور.

(٤) أنساب الأشراف ق ٤ ج ١ ص ٣١٢ وما بعدها.


٥٦ ـ مصعب بن الزّبير بن العوّام بن خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصي بن كلاب (١).

ـ أمير المدينة المنورة لشقيقه عبد الله بن الزّبير في سنة ٦٥ ه‍ مكان أخيه عبيدة (٢)

ابو عيسى ، وأبو عبد الله ، كان فارسا شجاعا وسيما ، حارب المختار وقتله ، وكان سفاكا للدماء سار لحربه عبد الملك بن مروان ، وأمه الرباب بنت أنيف الكلبية ، وكان يسمى من سخائه آنية النّحّل ، وفيه يقول عبد الله بن قيس الرّقّيات (٣) :

إنما مصعب شهاب من الل

ه تجلّت عن وجهه الظّلماء

ملكه ملك عزةّ ليس فيها

جبروت منه ولا كبرياء

يتقي الله في الأمور وقد

أفلح من كان همّه الإتقاء

أهديت لمصعب نخلة من ذهب ، عثاكلها من صنوف الجوهر قوّمت بألفي دينار ، كانت للفرس فدفعها إلى عبد الله بن أبي فروة (٤) ، قتل مصعب يوم نصف جمادى الأولى سنة ٧٢ ه‍ وله أربعون سنة ، وكان قد قصد الشام لمحاربة عبد الملك بن مروان ، فوقعت بينهما ملحمة بدير الجاثليق بقرب أوانا (٥) حيث خذله أهل العراق وقال في ذلك عبد الله بن قيس الرّقّيات (٦) :

__________________

(١) انظر ترجمته : طبقات ابن سعد ج ٥ ص ١٨٢ ، طبقات خليفة ت ٢٠٦٧ ، تاريخ البخاري ج ٧ ص ٣٥٠ ، الأخبار الموفقيات ص ٥٢٥ ، وما بعدها ، المعارف ص ٢٢٤ ، الأغاني ج ٩ ص ١٢٢ ، تاريخ بغداد ج ١٣ ص ١٠٥ ، تاريخ ابن عساكر ج ١٦ ص ٢٦٣ ، فوات الوفيات ج ٤ ص ١٤٣ ، البداية والنهاية ج ٨ ص ٣١٧ ، النجوم الزاهرة ج ١ ص ١٨٧ ، ثمار القلوب ص ٥٠٨ ، ديوان عبد الله بن قيس الرقيات ص ٩١ ، جمهرة النسب للكلبي ص ٧١ ، ١٢٧ ، تاريخ الطبري ج ٥ ص ٤٩ ، ٦٢٢ ، ج ٦ ص ١٠ ـ ٤٩٠ الامامة والسياسة ج ٢ ص ١٠ أخبار القضاة ج ١ ص ١٢٣.

(٢) معجم زامباور ص ٣٥ ، سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ١٤٠ ت ٤٨ ، تاريخ ابن خلدون مجلد ٣ ص ٢٩٢ ، أخبار القضاة ج ١ ص ١٢٣.

(٣) ديوان عبد الله بن قيس الرّقيات ص ٩٠.

(٤) الأخبار الموفقيات ص ٥٣١ ، الأغاني ج ١٩ ص ١٢٥

(٥) دير الجاثليق : دير قديم قرب بغداد في غربي دجلة ، " خبره مطول في معجم البلدان ج ٣ ص ٥٠٣" وأوانا من أعماله.

(٦) الأغاني ج ١٩ ص ١٢٨ ، الأخبار الموفقيات ص ٥٣٣ ، الكامل في التاريخ ج ١ ص ١٢٣ ، سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ١٤٣ ، ١٤٤.


إنّ الرّزية يوم مسكن

والمصيبة والفجيعة

يابن الحواريّ الذي

لم يعده يوم الوقيعة

غدرت به مضر العرا

ق وأمكنت منه ربيعة

تالله لو كانت له

بالدّير يوم الدير شيعه

لوجدتموه حين يد

لج لا يعرّس بالمضيعه

٥٧ ـ عبد الله بن عبيد الله بن أبي ثور ، بني مولى بني نوفل بن عبد مناف (١).

ـ أمير المدينة في خلافة عبد الله بن الزّبير ، في سنة ٦٥ ه

ورد في أخبار القضاة :

وليها في رجب سنة ٦٤ ه‍ عبيدة بن الزبير ، ثم عزله وولي عبد الله بن عبيد الله بن أبي ثور (٢) ... وقد ذكر أيضا أنه بعد عزل عبيدة بن الزبير ولاها أخاه مصعب بن الزبير (٣) وقد أصابت الناس في أيامه مجاعة بالمدينة ، فكان الناس في جهد ينالون من ليل إلى ليل حسى من حنطة مطبوخة ، وعدس ، فوعظهم وأمرهم بالتناهي عن المعاصي وقال : إن الله أهلك قوما في ناقة قيمتها ٥٠٠ درهم ، فسمي مقوم الناقة (٤)

وليس لدينا من دليل على مدة ولاية المذكور على المدينة.

٥٨ ـ الحارث بن حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب وهب بن حذافة بن جمح القرشي (٥).

ـ أمير المدينة المنورة ومكة لعبد الله بن الزبير في سنة ٦٥ ه‍ (٦)

__________________

(١) ترجمته : انساب الأشراف ج ٥ ص ١٨٨ ، أخبار القضاة ج ١ ص ١٢٣ ، الطبقات ج ٥ ص ٢٨٥ ، أنساب الأشراف ق ٤ ج ١ ص ٣٥٣

(٢) أنساب الأشراف ج ٥ ص ١٨٨ ، أخبار القضاة ج ١ ص ١٢٣

(٣) أخبار القضاة ج ١ ص ١٢٣

(٤) أنساب الأشراف ج ٥ ص ١٨٨

(٥) انظر ترجمته : نسب قريش ص ١٩٥ ، تاريخ الطبري ج ٢ ص ٤٧٨ ، الطبقات لابن سعد ج ٤ ص ٢٠١ ترجمة والده ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٨٤ ، سيرة ابن هشام ج ١ ص ٥٢٢ ، تهذيب الكمال ج ١ ص ٢١٣ غاية المرام ج ١ ص ١٧٦ ، العقد الثمين ج ٤ ص ٥٤ ت ٩٦٦ ، تاريخ ابن خلدون مجلد ٣ ص ٨٤ وما بعدها تفصيل هام عنه.

(٦) التحفة اللطيفة ج ١ ص ٨٤ ، نسب قريش ص ٣٩٥ ، تاريخ الطبري ج ٢ ص ٤٧٨ ، العقد الثمين ج ٤ ص ٥ ت ٩٢٧ ، غاية المرام ج ١ ص ١٧٦ أنساب الأشراف ق ٤ ج ١ ص ٣٥٣


أمه أم جميل بنت المجلل بن عبدودّ بن نصر بن مالك بن حسل (١) ، ووالده من الذين هاجروا إلى الحبشة في بداية الدعوة الإسلامية ومعه ابناه محمد والحارث هذا ، هلك حاطب هناك مسلما ، فقدمت امرأته فاطمة أم جميل وابنهما الحارث ، وزوجته الثانية جهيرة وابنها عبد الله ، وقد شهد الحارث هذا بدرا ، وقد ذكر أن عبد الله بن الزبير استعمله على مكة سنة ٦٦ ه‍ (٢) ، وقد نفى العديد من المصادر هذا الكلام ، إلآّ أنه من الثابت أن مروان بن الحكم استعمله على المدينة (٣) وكان يلي المساعي في أيام مروان ابن الحكم حيث سعى على عمرو وحنظلة ، وقد انقرض ولد الحارث بن حاطب (٤)

ويبدو أنه كان وسيطا لمروان مع ابن الزبير واحتمال ولايته للمدينة وارد في هذا المجال.

ذكر ابن حبان بأنه من الثقات التابعين ، وأنّ الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم استعمله قبيل وقعة بدر بأن ردّه من الرّوحاء إلى بني عمرو بن عوف لشيء بلغه عنهم (٥).

والذي أراه أنه استعمل على المدينة من قبل ابن الزبير بعد مقتل ابن دلجة القيني ، وفرار جابر بن الأسود في سنة ٦٥ ه‍ ، ولمدة قصيرة ، وقد ورد أيضا أنه ولي جابر بن الأسود المدينة بعد عزل الحارث بن حاطب ، وعلى هذا فهو سابق لجابر بن الأسود على المدينة وقناعتي أنه ولي المدينة مرتان كما هو منوه في جداول تسلسل أمراء المدينة حسب التسلسل الزمني.

٥٩ ـ جابر بن الأسود بن عوف بن عبد عوف بن الحارث بن زهرة بن كلاب القرشي ، ابن أخي عبد الرحمن بن عوف (٦)

__________________

(١) طبقات ابن سعد ج ٤ ص ٢٠١ ، نسب قريش ص ٣٩٥

(٢) سيرة ابن هشام ج ١ ص ٥٢٢

(٣) تهذيب الكمال ج ١ ص ٢١٣ ، غاية المرام ص ١٧٨

(٤) نسب قريش ص ٣٩٥ ، ٣٩٦

(٥) تاريخ الطبري ج ٢ ص ٤٧٨

(٦) انظر ترجمته : تاريخ خليفة ص ٣٣٥ ، نسب قريش ص ٢٧٣ ، تاريخ الطبري ج ٥ ص ١١٦ ، ج ٦ ص ١٣٩ ، ١٦٦ ، ٤١٦ التحفة اللطيفة ج ١ ص ٨٤ ، ص ٤٠٣ ، ت ٧٢٥ ، سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٢١٧ ، أخبار القضاة ج ١ ص ١٢٣ تاريخ ابن خلدون مجلد ٣ ص ٨٤ ، أنساب الأشراف ق ٤ ج ١ ص ٣٥٣.


ـ أمير المدينة المنورة لعبد الله بن الزبير في سنة ٦٥ ه‍ (١)

ولي المدينة بعد عزل الحارث بن حاطب (٢) ... وقد كتب إليه عبد الله ابن الزبير من مكة يأمره أن يعاقب عبد الله بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب لكونه أكره زوج أم ولد له ـ وهو ثابت بن الأحنف على طلاقها (٣) وهو الذي ضرب سعيد بن المسيّب ستين سوطا لعدم مبايعته ابن الزبير (٤)

وقد فصل الطبري وضعه : في سنة ٦٥ ه‍ كان أمير المدينة المنورة لعبد الله بن الزبير وفرّ من جيش حبيش بن دلجة الذي كان يقود جيشا أمويا لاسترداد المدينة من ابن الزبير ، وله ترجمة في ثنايا الكتاب ، ويبدو أنه أعيد إلى المدينة بعد هزيمة ابن دلجة ، حيث ولي بدلا عنه طلحة بن عبد الله بن عوف وكان كما ذكر سعيد بن المسيب أنه تزوج امرأة خامسة قبل انتهاء عدة زوجته المطلقة الرابعة (٥). ولكن الذهبي في تاريخ الإسلام ذكر في حوادث سنة ٦٨ ه‍ (٦) :

استعمل على المدينة جابر بن الأسود الزهري ، فأراد من سعيد بن المسيب أن يبايع لابن الزبير ، فامتنع ، فضربه ستين سوطا ، كذا قال خليفة.

وذكر المسبحي : أن الذي ضرب سعيد بن المسيب هو عبد الرحمن بن الأشعث (٧)

٦٠ ـ وهب بن معتب ، مولى الزّبير (٨)

ـ أمير المدينة في خلافة عبد الله بن الزّبير في سنة ٦٥ ه‍.

وليها بعد جابر بن الزّبير (٩)

__________________

(١) نفس المصادر السابقة والصفحات.

(٢) التحفة اللطيفة ج ١ ص ٨٤ ، ٤٠٣

(٣) التحفة اللطيفة ج ١ ص ٨٤ ، ٤٠٣

(٤) تاريخ خليفة ص ٣٣٥ ، سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٢١٧ ، أخبار القضاة ج ١ ص ١٢٣

(٥) تاريخ الطبري ج ٥ ص ٦١١ ، ج ٦ ص ١٣٩ ، ٤١٦ ، سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٢١٧

(٦) تاريخ الإسلام للذهبي حوادث سنة ٦٨ ص ٦٣

(٧) نفس المصادر السابق ص ٦٣

(٨) أنساب الأشراف ج ١ ص ١٨٩

(٩) أنساب الأشراف ج ١ ص ١٨٩


وأعتقد أنّ المقصود بجابر هو ابن الأسود ، حيث لم نعثر للمذكور على أي ترجمة في أي من المصادر المتاحة.

وولاية وهب بن معتب منطقية بعد جابر بن الأسود الذي كان تعيينه إمّا بعد فرار جابر ابن الأسود من جيش حبيش بن دلجة وهو الأرجح ، أو ولي لمدة قصيرة بعد عزل جابر الذي تزوج بخامسة قبل انتهاء عدة الرابعة.

ولكن البلاذري حدد ولايته بعد جعفر بن الزبير (١).

٦١ ـ حبيش بن دلجة القيني (٢) ـ أحد بني وائل جشم.

ـ أمير المدينة المنورة استيلاء في خلافة مروان بن الحكم في سنة ٦٥ ه‍.

أحد قادة جيش الخليفة مروان بن الحكم ، بعثه مروان إلى المدينة المنورة سنة ٦٥ ه‍ لقتال عبد الله بن الزبير.

وقد هرب عامل عبد الله بن الزبير على المدينة جابر بن الأسود ... ابن أخي عبد الرحمن بن عوف ، وقد أرسل له عبد الله بن الزبير عباس بن سهل بن سعد الأنصاري ، كقائد الجيش لابن الزبير ، حيث جرت معركة بين الطرفين في الرّبذة (٣) أدت إلى مقتل حبيش بن دلجة ، وقد كان في جيشه الحجاج بن يوسف الثقفي حيث أفلت من تلك الموقعة بعد الهزيمة أو بعد مقتل ابن دلجة (٤).

وقد ذكر أنّ قاتل ابن دلجة الحنتف بن السّجف ، وهو من بني العجيف بن ربيعة بن مالك (٥)

__________________

(١) أنساب الأشراف ق ٤ ج ١ ص ٣٥٣

(٢) انظر ترجمته : تاريخ الطبري ج ٥ ص ٦١١ ، ٦١٢ ، ج ٦ ص ٣٨ ، جمهرة أنساب العرب ص ٢٢٨ ، أنساب الأشراف ج ٥ ص ١٥٢ تفاصيل هامة عن حربه في المدينة المعارف ص ٣٩٥ ، الاشتقاق ص ١٩٧ المؤتلف والمختلف ص ١٥١ تاريخ الإسلام ص ٤٣ حوادث سنة ٦٥ ه‍ جمهرة النسب لابن الكلبي ٤١ ، ٢١٢ ، أنساب الأشراف ق ٤ ج ١ تحقيق احسان عباس ص ٣٣١ ، ٣٣٨ ، ٣٥٣

(٣) الرّبذة : قرية بين المدينة ومكة ، انظر أخبارها في معجم البلدان ج ٣ ص ٢٧.

(٤) تاريخ الطبري ج ٥ ص ١١٦ ، ٦١٢ ، ج ٦ ، ص ٣٨ ، الحجاج بن يوسف الثقفي ص ١١٦ ، وقيل صلب حبيش بن دلجة ، وهو أول مصلوب في الإسلام" من اسمه عمرو من الشعراء ص ١٧١"

(٥) جمهرة أنساب العرب ص ٢٢٨ ، عند الطبري ج ٥ ص ٦١١ الحنيف. تاريخ الطبري ج ٥ ص ٦١٢


وهو في الأصل أحد قادة جيش مسلم بن عقبة المري ، صاحب وقعة الحرّة ، وكاد يوليه الجيش إثر وفاته ولكنه خشي أن يعصى الخليفة يزيد بن معاوية

وفي إحدى الروايات :

أنّ الذي قتل حبيش بن دلجة يزيد بن سياه الأسواري ، وهو عندما دخل المدينة كان يلبس ملابس بيضاء ، تحولت إلى سوداء من كثرة الطيب وذلك في سنة ٦٥ ه‍ (١)

وقد ذكر عمرو بن حنظلة التميمي تلك الحادثة بقصيدة مطلعها (٢) :

فدى لامرىء سوّى حبيشا على العصا

قدامة قبل الناس من آل أجدرا

ومن خلال ماورد في معجم البلدان (٣) عن الرّبذة : من قرى المدينة على ثلاثة أيام قريبة من ذات عرق على طريق الحجاز إذا رحلت من فيد تريد مكة ، وكانت من أحسن المنازل في طريق مكة.

فعلى هذا التحديد نرى أن حبيش بن دلجة دخل المدينة ، وقد ترك أميرا عليها من قبله هو ثعلبة ، رجل من أهل الشام تلي ترجمته.

٦٢ ـ ثعلبة ـ رجل من أهل الشام (٤)

ـ أمير المدينة المنورة في خلافة مروان بن الحكم في سنة ٦٥ ه

ولي المدينة بعد مغادرة جيش دلجة القيني لقتال الحنتف بن السّجف (٥).

وقد روي عنه : أنّه كان يأكل التمر وهو على منبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وغيره ليغيظ أهل المدينة ، مع شدّته على أهل الربية (٦)

وليست لدينا معلومات عن المدة التي بقي فيها أميرا على المدينة ، ولكنه قصيرة ، انتهت بمقتل حبيش بن دلجة القيني.

__________________

(١) تاريخ الطبري ج ٥ ص ٦١٢.

(٢) من اسمه عمرو من الشعراء ص ١٧١.

(٣) معجم البلدان ج ٣ ص ٢٧

(٤) ترجمته : أنساب الأشراف ج ١ ص ١٥٢ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٨٤

(٥) أنساب الأشراف ج ١ ص ١٥٢ ،

(٦) التحفة اللطيفة ج ١ ص ٨٤


٦٣ ـ الحنتف بن السّجف بن معد بن عوف بن زهير بن مالك بن ربيعة بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم (١).

ـ أمير المدينة المنورة بعد فرار ثعلبة والي المدينة لأهل الشام في سنة ٦٥ ه‍ (٢).

أمه نبهاه بنت يزيد بن الأغوس من بني عبس ، يكنى أبا عبد الله (٣) وقد ورد ذكره وهو قاتل حبيش بن دلجة القيني ، إذ بعثه مروان إلى الحجاز ، فبعث ابن الزبير الحنتف ، فقتل حبيشا ، وأفلت الحجاج يومئذ ، وكان مع حبيش (٤).

وأعتقد أنه ليس بأمير حقيقي ، إنما قائد عسكري حقق نصرا ، فكان له دور في السيادة بالمدينة ، حيث فرّ ثعلبة أميرها أو قتل حيث لم نعد نسمع له ذكرا

٦٤ ـ عباس بن سهل بن سعد الأنصاري الساعدي (٥)

ـ أمير المدينة المنورة لعبد الله بن الزّبير استيلاء (٦)

أبوه من صحابة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكان من شيعة عبد الله بن الزبير وقد قاتل إلى جانب عبد الله بن الزبير في مكة لجيش يزيد بن معاوية بقيادة الحصين بن نمير سنة ٦٤ ه‍ وفي سنة ٦٥ ه‍ كان قائد جيش عبد الله بن الزّبير لقتال حبيش بن دلجة القيني قائد جيش مروان بن الحكم الذي هزمه في معركة الرّبذة وقتل يومها حبيش بن دلجة ، وقتل بالمدينة خمسمائة رجل من شيعة الأمويين (٧).

__________________

(١) ترجمته : أنساب الأشراف ج ٥ ص ١٥٢ ، طبقات خليفة ص ١٩٥ ، جمهرة أنساب العرب ص ٢٢٨ ، جمهرة النسب لابن الكلبي ص ٢١٢ ، ٢٢٧ ، المعارف لابن قتيبة ص ٣٩٥ ، الاشتقاق لابن دريد ص ١٩٧ ، المؤتلف والمختلف ص ١٥١ أنساب الأشراف ق ٤ ج ١ ص ٣٥٣

(٢) أنساب الأشراف ج ٥ ص ١٥٢

(٣) طبقات خليفة ص ١٩٥

(٤) جمهرة أنساب العرب ص ٢٢٨

(٥) ترجمته : تاريخ الطبري ج ٣ ص ١٠٥ ، ج ٤ ص ٥٤٦ ، ج ٥ ص ٥٧٣ ، ٥٧٥ ، ٥٧٦ ، ٦١١ ، ٦١٢ ، ج ٦ ص ٧٣ ، ٧٤ ، جمهرة أنساب العرب ص ٣٦٦ ، معجم زامباور ص ٣٥ ، التحفة اللطيفة ج ٢ ص ٢٨٤ ت ١٩٤٦ ، طبفات ابن سعد ج ٥ ص ٢٧١ ، طبقات خليفة ص ٢٤٩ ، تاريخ خليفة ص ٣٠٨ ، الجرح والتعديل ج ٦ ص ٢١٠ ، تاريخ دمشق (عبادة عبد الله بن ثوب ص ٨٣ ، ٩٣ رقم ٩٤ ، سير أعلام النبلاء ج ٥ ص ٢٦١ ، ت ١٢٠ ، تهذيب التهذيب ج ٥ ص ١١٨ ، خلاصة تهذيب الكمال ص ١٨٨ ، تاريخ الاسلام حوادث سنة ٨١ ـ ١٠٠ ص ٣٨٩ ، ووفيات سنة ٩٥ ه‍ ص ٣٩٣ ت ٤٤٧.

(٦) جمهرة أنساب العرب ص ٣٦٦.

(٧) تاريخ الطبري ج ٥ ص ٥٧٣ ، ٦١٢ ، ج ٦ ص ٧٣ ، ٧٤


كان عمره عندما قتل عثمان بن عفان رضي‌الله‌عنه خمس عشرة سنة ، وله ذكر في كتب الحديث ، وقد آذاه الحجاج وضربه لكونه من أصحاب ابن الزبير ، فأتاه أبوه فقال : ألا تحفظ فينا صحبة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : اقبلوا من محسنهم ، وتجاوزا عن مسيئهم ، فاطلقه (١) ، وهذا يعني أنه اعتقل بعد فشل حركة ابن الزبير من قبل الحجاج بن يوسف الثقفي.

مات بالمدينة زمن الوليد بن عبد الملك سنة ٩٥ ه‍ (٢) ، وله عقب.

وأعتقد أن ولايته كانت قصيرة ، ولم يسم أميرا على المدينة ، ولكنه كان الشخصية العسكرية الأقوى في المدينة.

والذي انفرد بهذه الرواية هو ابن حزم صاحب جمهرة أنساب العرب ، حيث لم يؤيد من مصادر أخرى أطلعنا عليها.

٦٥ ـ عروة بن أنيف (٣)

ـ أمير المدينة المنورة للخليفة عبد الملك بن مروان في سنة ٦٥ ه‍ (٤) حين بويع في الشام لعبد الملك بن مروان بن الحكم ، ولىّ عروة بن أنيف ، وجهزه في عسكر لقتال أهل المدينة ، فهرب الحارث بن حاطب بن الحارث بن معمر ، أمير المدينة لابن الزّبير ، فكان ابن أنيف يدخل فيصلي بالناس الجمعة ، ثم يعود لمعسكره ، ودام شهرا ، ثم صار يصلي بعده عبد الرحمن بن سعد القرظ إلى أن عاد الحارث بن حاطب إلى المدينة (٥)

وقد فصل أمره ابن خلدون : وكان عبد الملك لما بويع بالشام بعث إلى المدينة عروة بن أنيف في ستة آلاف من أهل الشام ، وأمره أن يسكن بالعرصة ، ولا يدخل المدينة ، وعامل ابن الزبير يومئذ على المدينة الحارث بن حاطب بن الحارث بن معمر الجمحي ، فهرب الحارث وأقام ابن أنيف شهرا يصلي بالناس الجمعة بالمدينة ويعود إلى معسكره ، ثم رجع ابن أنيف إلى الشام ورجع الحارث إلى المدينة (٦).

__________________

(١) التحفة اللطيفة ج ٢ ص ٢٨٥

(٢) نفس المصدر السابق ج ٢ ص ٢٨٥

(٣) ترجمته : التحفة اللطيفة ج ١ ص ٨٤ ، تاريخ ابن خلدون مجلد ٣ ص ٨٤

(٤) نفس المصدر السابق ج ١ ص ٨٤

(٥) ابن خلدون مجلد ٣ ص ٨٤

(٦) نفس المصادر السابقة


فولاية عروة بن انيف لم تدم سوى شهرا واحدا ، واقتصرت على امامة الصلاة يوم الجمعة.

٦٦ ـ عبد الرحمن بن سعد القرظ (١)

ـ أمير الصلاة في المدينة المنورة في خلافة عبد الملك بن مروان وعبد الله بن الزّبير في سنة ٦٥ ه

حين كان الحارث بن حاطب بن الحارث بن معمر واليا على المدينة (٢) لعبد الله بن الزبير ، جاءه من الشام عروة بن أنيف يقود جيشا من الشام ، فهرب الحارث بن حاطب ، فكان ابن أنيف يدخل فيصلي بالناس الجمعة ، ثم يعود لمعسكره ، ودام شهرا ، ثم صار يصلي بعده عبد الرحمن بن سعد القرظ إلى أن عاد الحارث إلى المدينة فالواقع أن المدينة بدون وال لا من عبد الله بن الزبير ولا من قبل عبد الملك بن مروان ، وإقامة الصلاة وقيادتها من اختصاصات الأمير أو الوالي فكان عبد الرحمن بن سعد القرظ قائدا للصلاة فهو بمثابة الأمير ، فهو الشخصية الأولى في المدينة.

٦٧ ـ أبو قيس (٣)

ـ أمير المدينة المنورة في خلافة عبد الله بن الزبير (٤)

كان ليزيد بن معاوية رجل اسمه أبا قيس لا يضر ولا ينفع ، أما أبو قيس هذا والي المدينة لابن الزبير ، كان يضر وينفع (٥).

ولا سبيل لتحديد ولاية المذكور للمدينة ، والتي نراها أنها كانت لمدة قصيرة بعد عزل أحد الولاة ، وبشكل مؤقت ، كوننا لم نسمع شيئا من أخباره في أي من المصادر المتوفرة ، وقد حدد البلاذري ولايته بعد وهب بن معتب (٦).

__________________

(١) ترجمته : التحفة اللطيفة ج ١ ص ٨٤ ، ج ٢ ص ٤٩١ ، ت ٢٤٣٨

(٢) ورد في الأصل واليا على مكة ولكن صححناه على المدينة حسب السياق.

(٣) ترجمته : أنساب الأشراف ج ٥ ص ١٨٩

(٤) أنساب الأشراف ج ٥ ص ١٨٩ ، أنساب الأشراف ق ٤ ج ١ ص ٣٥٣

(٥) نفس المصادر السابقة

(٦) أنساب الأشراف ق ٤ ج ١ ص ٣٥٣


٦٨ ـ عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث بن قيس الكندي (١)

ـ أمير المدينة المنورة في خلافة عبد الله بن الزبير

انفرد المسبحيّ في خبر ذكره الذهبي في تاريخ الإسلام حوادث سنة ٦٨ ه‍ : عزل ابن الزبير عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث بن قيس من المدينة ، لكونه ضرب سعيد بن المسيب سوطا في بيعة ابن الزبير. فلامه ابن الزبير على ذلك وعزله.

ولا أعتقد بولاية المذكور ، حيث لم يرد ذلك إلا عند المسبحيّ ، ويستشف من خبر نقله البلاذري : كان عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث على صدقة المدينة" ولكن ورد أن أحداث فتنة المختار الثقفي جعلت عبد الله بن الزبير يأمر أخاه مصعب بن الزبير بالرحيل إلى العراق ، وأن يستخلف على المدينة عبد الرحمن بن الأشعث.

وكان ابن الأشعث رجل حرب وشدة أكثر منه رجل ادارة وامارة ، فضغط على أهل المدينة لمبايعة ابن الزبير بالقوة ، وضرب سعيد بن المسيب ستين سوطا ، فلما وصل ذلك إلى عبد الله بن الزبير عزله عن الإمارة ، وأعاد إليها جابر بن الأسود بن عوف الزهري."

٦٩ ـ طلحة بن عبد الله بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب ، المعروف بطلحة النّدى (٢)

ـ أمير المدينة المنورة لعبد الله بن الزبير سنة ٧٠ ه‍ (٣)

أمه فاطمة بنت مطيع بن الأسود بن حارثة بن نضلة بن عوف بن عبيد بن عويج بن

__________________

(١) ترجمته : تاريخ الإسلام حوادث سنة ٦٨ ه‍ ص ٦٣ ، النجوم الزاهرة ج ١ ص ١٨١ سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ١٨٣ ت ٧٤ ، المعارف لابن قتيبة ص ٣٣٤ تاريخ الطبري ج ٦ حوادث سنة ٨٠ ـ ٨٥ ، الكامل في التاريخ ج ٤ حوادث سنة ٨٠ ـ ٨٥ ، العبر ج ١ ص ٩٠ ، البداية والنهاية ج ٩ ص ٥٣ ، شذرات الذهب ج ١ ص ٩٤ ، تاريخ خليفة ص ٣٥٢ ـ ٣٨٧ ، أنساب الأشراف ق ٤ ج ١ ص ٣٥٣ تاريخ الطبري ج ٥ ص ٦١٢ وما بعدها ج ٦ ص ٦٢.

(٢) انظر ترجمته : طبقات ابن سعد ج ٥ ص ١٦٠ ، نسب قريش ص ٢٧٣ ، تاريخ خليفة ص ٣٤١ ـ ٤٢٢ ، تاريخ الطبري ج ٦ ص ١٦٦ طبقات خليفة ص ٢٤٢ ، ٢٤٣ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٨٤ ، ج ٢ ص ٢٦٤ ـ ١٨٧٩ ، أنساب الأشراف ج ٥ ص ١٥٠ أخبار القضاة ج ١ ص ١٢٣ ، جمهرة النسب لابن الكلبي ص ٧٨ ، تاريخ ابن خلدون مجلد ٣ ص ٨٥ ، أنساب الأشراف ق ٤ ج ١ ص ٦١ ، سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ١٧٤ ت ٦٦ ، المعارف ص ٢٣٥ المعرفة والتاريخ ج ١ ص ٣٦٨ ، تهذيب ابن عساكر ج ٧ ، الاصابة ت ٥٠٣٤ الجرح والتعديل ق ١ ج ٢ ص ٤٧٢ ،

(٣) الطبقات لابن سعد ج ٥ ص ١٦٠ ، التحفة اللطيفة ج ٢ ص ٢٦٤ تاريخ ابن خلدون مجلد ٣ ص ٨٥


عدي بن كعب (١) ، يكنى أبا محمد ويقال أبا عبد الله.

ولي المدينة لابن الزبير ، وكان سعيد بن المسيب يقول : ما ولينا مثله ، وكان سخيا جوادا ، قدم الفرزدق المدينة ، وكان قد مدحه ومدح قريش ، فأعطاه ألف دينار ، وكان طلحة إذا كان عنده مال فتح بابه فأطعم وأجاز وحمل ، وإذا لم يكن عنده أغلق بابه فلم يأته أحد ، وكان كثير الحديث ، وثقة ، وله ذكر في الأحاديث (٢)

وهو ابن أخي عبد الرحمن بن عوف ، ولي قضاء المدينة في أيام يزيد بن معاوية ، وهو أحد الطلحات المشهورين بالكرم ، وكان من سروات قريش ، وكان من الذين يستفتيهم الناس ، وينتهي الناس إلى قولهم ، ويقسم المواريث من دور ونخل ومال ، ويكتب الوثائق للناس ، وذلك بغير جعل (٣)!

وكان آخر وال لعبد الله بن الزبير ، حيث خلف جابر بن الأسود بن عوف الزّهري على المدينة سنة ٧٠ ه‍ ، ولم يزل عليها حتى أخرجه طارق بن عمرو حين قدمها في سنة ٧٢ ه‍ (٤) توفي سنة ٩٧ ه‍ ، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة في المدينة (٥)

وقد ترجم له الذهبي : كان شريفا جوادا ، حجة ، إماما ، يقال له : طلحة النّدى.

مات سنة ٩٩ ه‍ (٦).

٧٠ ـ طارق بن عمرو ، مولى عثمان بن عفان رضي‌الله‌عنه (٧)

ـ أمير المدينة المنورة لعبد الملك بن مروان في سنة ٧٢ ه‍ في ذي القعدة (٨) ولي المدينة خمسة أشهر بعد طرد واليها السابق طلحة بن عبد الله بن عوف الزهري (٩) ،

__________________

(١) طبقات ابن سعد ج ٥ ص ١٦٠

(٢) نفس المصدر السابق ج ٥ ص ١٦١

(٣) نسب قريش ص ٢٧٣

(٤) تاريخ خليفة ص ٤٢٢ ، التحفة اللطيفة ج ٢ ص ٢٦٤

(٥) طبقات خليفة ص ٢٤٢ ، طبقات ابن سعد ج ٥ ص ١٦١

(٦) سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ١٧٤ ت ٦٦

(٧) انظر ترجمته : تاريخ خليفة ص ٣٤١ ، ٣٨٣ ، تاريخ الطبري ج ٦ ص ١٦٦ ، ١٧٥ ، ١٧٨ ، ١٩٠ ، ١٩٢ ، ١٩٣ العقد الثمين ج ٥ ص ٢١ ت ١٤٢٥ ، تهذيب التهذيب ج ٥ ص ٦ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٨٤ ج ٢ ص ٢٥٥ ت تاريخ ابن خلدون مجلد ٣ ص ٨٥

(٨) التحفة اللطيفة ج ١ ص ٨١ تاريخ ابن خلدون مجلد ٣ ص ٨٥.

(٩) نفس المصدر السابق ج ٢ ص ٢٥٥


وذكر الواقدي عن ابن سعد : أن عبد الملك بن مروان عزله عن المدينة سنة ٧٣ ه‍ ، بعد أن وليها خمسة أشهر ثم عزله في سنة ٧٣ ه‍ وولى بدلا عنه الحجاج بن يوسف الثقفي (١)

ومعنى هذا أن المذكور كان أحد قواد جيش عبد الملك بن مروان الذين أرسلوا للمدينة المنورة واستولوا عليها وطردوا واليها السابق طلحة بن عبد الله ، وظل فيها حتى جاء الحجاج بن يوسف الثقفي وولي الحجاز يعد القضاء على ابن الزبير ، وقد ورد أن سبب عزله عن المدينة : المديح الذي قاله طارق بن عمرو لابن الزبير بعد مصرعه إذ قال طارق ما ولدت النساء أذكر من هذا!! فاستنكر الحجاج هذا المديح وقال له : أتقرظ مخالفا لأمير المؤمنين وطاعته؟! فأجاب طارق قائلا : ذلك أعذر لنا في محاصرته سبعة أشهر ونصفا ... وهو من غير حصن ولا منعة (٢) ، ولعل هذا الكلام وصل إلى عبد الملك الذي فضل الحجاج بن يوسف على طارق بن عمرو لا خلاص الحجاج المطلق للخليفة ، وهناك سبب آخر أن المدينة كانت معقلا للعرب وتعيين مولى عثمان هذا يجعل أهل المدينة لا يرضون به بدليل قول الشاعر (٣) :

ولو تكلمن ذممن طارقا

والدهر قد أمّر عبدا آبقا

٧١ ـ رجل من أهل الشام (٤)

أمير المدينة المنورة في سنة ٧٢ ه‍ في خلافة عبد الملك بن مروان (٥)

عندما قدم طارق بن عمرو في ذي القعدة سنة ٧٢ ه‍ المدينة ، وأخرج عنها طلحة النّدى عامل ابن الزبير ، وولى مكانه رجلا من أهل الشام ، وسار إلى الحجّاج بمكة في خمسة آلاف (٦).

__________________

(١) تاريخ خليفة ص ٣٤١ ، ٣٨٣ ، تاريخ الطبري ج ٦ ص ١٦٦ ، ١٩٣

(٢) أنساب الأشراف للبلاذري ج ٥ ص ٣٦٧ ـ ٣٦٨

(٣) أنساب الأشراف للبلاذري ج ٥ ص ٣٥٦

(٤) ترجمته : تاريخ ابن خلدون مجلد ٣ ص ٨٥ ـ ٦٨

(٥) تاريخ ابن خلدون مجلد ٣ ص ٨٥

(٦) نفس المصدر السابق


وليس لدينا معلومات أخرى تضاف إلى ترجمة المذكور في أي من المصادر المتاحة

٧٢ ـ الحجاج بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل بن مسعود بن عامر ابن معتب بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن قسيّ ، وهو ثقيف ، الثقفيّ الطائفيّ ، واسمه كليب ، أبو محمد (١).

ـ أمير الحرمين والحجاز والعراق في خلافة عبد الملك بن مروان في سنة ٧٤ ه‍.

المعلومات المبكرة عن الحجاج ، كان معلما بالطائف وكذلك أبوه ، ثم صار شرطيا لدى القائد روح بن زنباع الجذامي ، وولي تبالة (٢) ، وشارك في حصار حبيش بن دلجة للمدينة المنورة وأفلت من المعركة ، وبرز لدى روح بن زنباع الذي رشحه لعبد الملك بن مروان الذي أعجب به ، وخاصة عند قوله :

إنما يدي يدك ، وسوطي سوطك ، وكان أبرز إنجاز حققه هو حصار عبد الله ابن الزبير وقتله في مكة ، وقد أعاد بناء الكعبة بعد هدمها ، لمخالفة بناء ابن الزبير ، وقد عزل عن الحجاز سنة ٧٥ ه‍ ، وأمّره عبد الملك على العراق ، وقاد عملية واسعة للفتوح الإسلامية وأفرز أعظم قادة الفتح الإسلامي قتيبة بن مسلم الباهلي ، القاسم بن محمد الثقفي ، المهلب ابن أبي صفرة ، وأجرى عدة إصلاحات اقتصادية هامة في الحجاز والعراق ، وبنى مدينة واسط ولم بين مجدا شخصيا بل بني مجدا إسلاميا ، وقد افترى عليه الكثير من قبل أعدائه ، وقد ذكر الذهبي أنه عندما حضرته الوفاة قال :

رب اغفر لي ، فإن الناس يزعمون انك لا تغفر لي ، وقال عنه : كان شجاعا مهيبا

__________________

(١) انظر ترجمته : المعارف ص ٣٩٥ ، ٥٤٨ ، مروج الذهب ج ٣ ص ٣٣٢ ، الكامل في التاريخ ج ٤ ص ٥٨٣ ، البداية والنهاية ج ٩ ص ١١٧ ، تهذيب التهذيب ج ٢ ص ٢١٠ ، النجوم الزاهرة ج ١ ص ٢٣٠ ، شذرات الذهب ج ١ ص ١٠٦ ، تهذيب ابن عساكر ج ٤ ص ٥١ ، العقد الثمين ج ٤ ص ٥٤ ت ٩٦٦ ، غاية المرام ج ١ ص ١٨٠ ، العقد الفريد ج ٥ ص ١٤ تاريخ الطبري ج ٦ ص ١٨٧ وما بعدها ، وفيات الأعيان ج ٢ ص ٥٠ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ١٠٢ ، الحجاج بن يوسف د. احسان صدقي العمد ، سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٣٤٣ ، معجم زامباور ص ٢٧ ، دول الإسلام ج ١ ص ٦٥ ، جمهرة أنساب العرب ص ٨١ وما بعدها تراجم حرف العين ، تاريخ ابن عساكر ص ٩٠ ، ٩٥ ، ٥٣٨ ، نسب قريش ص ٤٦ ، ٣٩٣ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٨٤ ت ٨٢٩ ، أمراء مكة المكرمة ص ١٥٧ ت ٣٤ ، جمهرة النسب للكلبي ٨٨ ـ ٤٧٢ ، تاريخ ابن خلدون ٣ مجلد ٣ ص ٨٥ وما بعدها ، أنساب الأشراف ق ٤ ج ١ ص ٢٠٩ ـ ٦١٨

(٢) أخبار مكة للأزرقي ج ٢ ص ٢٢٤ ، ٢٨٠


جبارا عنيدا ، عالما ، فصيحا ، مجودا للقرآن ، ولم يترك المال الكثير وقد وصفه د. حسين مؤنس أبلغ وصف : وقف هذا الرجل الفذ ثابت اليد ، رابط الجأش حاد البصر ، لا يهوله موج ، ولا يزعزعه ريح ، ويسير بالسفينة في الطريق الذي رسمه دون أن تلحظ عليه أي تردد أو عجز ، وأن أحكام الناس عليه كانت على الجزئيات لا على الإنجازات العظيمة ، وقد ذكر أن الخليفة عمر بن عبد العزيز حسده على حبه للقرآن الكريم وإعطائه أهله (١)

٧٣ ـ عبد الله بن قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف بن قصي بن طلاب القرشيّ (٢)

ـ أمير المدينة المنورة في خلافة عبد الملك بن مروان في سنة ٧٤ ه‍ (٣).

أمه درّة بنت عقبة بن رافع بن امرىء القيس بن زيد بن الأشهل من الأوس ، وله عقب ، كان قاضيا على المدينة المنورة ولم يزل قاضيا حتى شخص الحجاج بن يوسف إلى العراق فاستخلفه على المدينة ، وقد استخلف الحجاج بن يوسف أباه على مكة أيضا ، وعزله عبد الملك بن مروان عن المدينة (٤) وهو مولى يسار جدّ محمد بن اسحاق بن يسار صاحب المغازي (٥).

ولا ندري المدة التي مكث فيها عبد الله بن قيس بن مخرمة أميرا على المدينة ولكنها لا تزيد على شهور بدليل تعيين يحيى بن الحكم أميرا على المدينة ومكة في سنة ٧٥ ه‍ ، ولعل السبب أن الاستقرار في الحجاز بعد القضاء على ابن الزبير جعل الخليفة عبد الملك يعين أمويا من نفس العائلة الحاكمة ، وقد زالت الأسباب التي جعلته يعين من غير العائلة الحاكمة.

٧٤ ـ يحيى بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن

__________________

(١) تهذيب تاريخ ابن عساكر ج ٤ ص ٨٢

(٢) انظر ترجمته : طبقات ابن سعد ج ٥ ص ٢٣٩ ، حذف نسب قريش ص ٦٢ ، جمهرة أنساب العرب ص ٧٣ ، تاريخ خليفة ص ٣٨٣ ، ٣٩٠ التحفة اللطيفة ج ١ ص ٨٤ ، تاريخ الطبري ج ٣ ص ٥٤٦ ط دار الكتب العلمية.

(٣) حذف نسب قريش ص ٦٢ ، جمهرة أنساب العرب ص ٧٣ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٨٤

(٤) تاريخ خليفة ص ٣٨٣ ، الطبقات لابن سعد ج ٥ ص ٢٣٩

(٥) جمهرة أنساب العرب ص ٧٣


كلاب القرشيّ الأمويّ أبو مروان (١).

ـ أمير المدينة المنورة للخليفة عبد الملك بن مروان في سنة ٧٥ ه‍ (٢)

ورد عنه في سنة ٦١ ه‍ عندما جيء برأس الحسين بن علي قال (٣) :

لهام بجنب الطّف أدنى قرابة

من ابن زياد العبد ذي الوغل

سميّة أمسى نسلها عدد الحصى

وبنت رسول الله ليس لها نسل

فضربه يزيد بن معاوية في صدره وقال : اسكت

ولّاه عبد الملك المدينة سنة ٧٥ ه‍ ، وكان فيه حمق ، فخرج إلى عبد الملك وافدا بغير إذن عبد الملك فقال له عبد الملك : ما أقدمك عليّ بغير إذني؟ من استعملت على المدينة؟ قال : أبان بن عثمان بن عفان. قال : لا جرم لا ترجع إليها ، فأقرّ عبد الملك أبانا وكتب إليه بعهده عليها ، ثم ولي حمص (٤).

وقد غضب عليه الخليفة عبد الملك بن مروان لسببين أحدهما : كلفه باغتيال عمرو بن سعيد ، فأبى ، والآخر تنافس المذكوران على زينب بنت عبد الرحمن ابن الحارث بن هشام بسبب جمالها ، وتزوجها يحيى بن الحكم قبل عبد الملك ، أسف عبد الملك عليها (٥) ، وقد ذكر الطبري أنه استخلف أبان بن عثمان على المدينة في رجب سنة ٧٥ ه‍ أو ٧٦ ه‍ (٦) ، ومن أخباره الماضية أنه اشترك في معركة الجمل وهرب منها وأجاره عصمة بن أبير (٧) ،

__________________

(١) انظر ترجمته : جمهرة النسب لابن الكلبي ص ٤١ ، أنساب الأشراف ق ٤ ج ١ ص ٤٤٩ ، الطبقات لابن سعد ج ٥ ص ١٥٢ ، تاريخ الطبري ج ٥ ص ٤٦٠ ، ٤٦١ ن العقد الثمين ج ٧ ص ٤٣١ ، ١٥٩ ، ١٧١ ، ١٧٢ ، ج ٦ ص ٢٠٢ ، ٤٦١ ت ٢٦٩٠ ، غاية المرام ج ١ ص ٢٢٢ ، نسب قريش ص ٣٠٧ ، المحبّر ص ٦٨ ، تاريخ خليفة بن خياط ج ٢ ص ٣٨٣ ، ٣٩٠ ، ٦٠١

(٢) تاريخ خليفة ص ٣٨٣ ، جمهرة أنساب العرب ص ٨٧ ، نسب قريش ص ١٥٩ ـ ٣٠٧ ، تاريخ الطبري ج ٤ ص ٣٥٣ ، ج ٦ ص ٢٠٢ وما بعدها ج ٧ ص ٤٠٧.

(٣) تاريخ الطبري ج ٥ ص ٤٦٠.

(٤) طبقات ابن سعد ج ٥ ص ١٥٢

(٥) نسب قريش ص ٣٠٧ ، غاية المرام ج ١ ص ٢٢٣ ، العقد الثمين ج ٧ ص ٢٣١ ، ت ٢٦٩ ، المحبّر ص ٦٨

(٦) تاريخ الطبري ج ٦ ص ٢٠٢ ـ ٢٠٩ ـ ٢٥٦

(٧) تاريخ الطبري ج ٤ ص ٣٥٣


وانفرد صاحب العقد الثمين بولايته لمكة المكرمة (١) ، وأعتقد أن ذلك صحيح لأن مكة أصبحت فيما بعد تتبع المدينة (٢)

وذكر أن اسم أمه المرّيّة (٣).

٧٥ ـ أبان بن عثمان بن عفّان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشيّ الأموي (٤).

ـ أمير المدينة المنورة ومكة المكرمة في خلافة عبد الملك بن مروان في سنة ٧٥ ه‍ ـ ٧٦ ه

أمه أم عمرو بنت جندب بن عمرو بن حممة بن الحارث ... بن دوس ، يكنى أبا سعيد ، أبا عبد الله أحد كبار التابعين وثقاتهم ، وله ذكر في كتب الأحاديث ، ولكنّ أحاديثه قليلة ، وهو ثقة ، كان به صمم ووضح كثير ، أصابه الفالج في أواخر عمره ، وهو أحد الفقهاء العشرة بالمدينة (٥)

ولي المدينة المنورة بعهد من يحيى بن الحكم الذي استخلفه على المدينة ومكة بعد

ذهابه إلى الخليفة عبد الملك بن مروان في سنة ٧٥ ه‍ ٧٦ ه‍ وأقرّه الخليفة على ولاية المدينة ، وظلّ ٧ سنوات واليا ، وكانت مكة تتبع المدينة ، وظلّ واليا حتى عزل عن المدينة ومكة سنة ٨٢ ه‍ وولي بدلا عنه هشام بن اسماعيل المخزومي (٦).

__________________

(١) العقد الثمين ج ٧ ص ٤٣١ ت ٢٦٩٠

(٢) تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ١٦١ ت ٣٦

(٣) جمهرة النسب لابن الكلبي ص ٤١

(٤) انظر ترجمته : الطبقات لابن سعد ج ٥ ص ١٥١ ، تاريخ خليفة ص ٣٥٥ ـ ٤٨٩ ، نسب قريش ص ٤٢ ، ٤٣ ، ١١٠ ، تاريخ الطبري ج ٦ ص ٢٥٦ ، ٣٥٦ ، الطبقات لابن سعد ج ٢ ص ٣٨٣ ، المحبّر ص ٣٠١ ، الحولان البرصان ص ٣٠٣ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ١٠٠ ت ٧ غاية المرام ج ١ ص ٢٣١ ، حذف نسب قريش ص ٣٣ ، سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٣٥٣ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ١٦٣ ت ٣٧ ، تاريخ البخاري ج ١ ص ٤٥٠ ، المعارف ص ٢٠١ ، الجرح والتعديل ق ١ مجلد ١ ص ٢٥٩ ، تاريخ ابن عساكر ج ٢ ص ١٥٣ ، تهذيب التهذيب ج ١ ص ٩٧ ، النجوم الزاهرة ج ١ ص ٢٥٣ ، شذرات الذهب ج ١ ص ١٣١ ، تهذيب تاريخ ابن عساكر ج ٢ ص ١٣٤ طبقات خليفة ص ٢٤٠ ت ٥٨.

(٥) طبقات ابن سعد ج ١ ص ١٥١ ، سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٣٥١ ، ٣٥٣

(٦) تاريخ الطبري ج ٦ ص ٣٢١ ، ٣٢٤ ، ٣٢٩ ، ٣٥٥ ، ٣٥٦ ، الطبقات لابن سعد ج ٥ ص ١١٦


توفي إثر اصابته بالفالج في المدينة المنورة ، وفي خلافة يزيد بن عبد الملك سنة ١٠٥ ه‍ (١) ووصف أنه من فصحاء الإسلام ، وقد صلى على محمد (ابن الحنفية) بن علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه بالبقيع (٢) وقد وصفه صاحب كتاب أنساب الأشراف : كان أبان صاحب رشوة وجور (٣).

٧٦ ـ هشام بن اسماعيل بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر (٤).

ـ أمير المدينة المنورة ومكة المكرمة في سنة ٨٢ ه‍ (٥)

هو خال هشام بن عبد الملك ، ووالدته أمة الله بنت عبد المطلب بن أبي البختريّ بن هشام ابن الحارث بن أسد بن عبد العزّى (٦).

ولي المدينة المنورة سنة ٨٢ ه‍ ـ ٨٣ ه‍ في خلافة عبد الملك بن مروان الذي كان متزوجا من بنته (٧) ، وقيل قد ضرب سعيد بن المسيب بالسياط بسبب رفضه مبايعة الوليد ابن عبد الملك ومن بعده سليمان بن عبد الملك بالخلافة .... وعامله معاملة جائرة (٨) وقد أوصى عبد الملك بن مروان ابنه يزيد بن عبد الملك بهشام بن اسماعيل هذا خيرا ، لكنه بدأ به فعزله عن ولاية المدينة ومكة وولى بدلا عنه عمر بن عبد العزيز ، الذي استشار بدوره فقهاء مكة والمدينة بشأن هشام هذا ونصح يومها بأن يقف هشام بن اسماعيل هذا للناس كي

__________________

(١) الطبقات لابن سعد ج ٥ ص ١٥٣ ، سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٣٥٣

(٢) الطبقات لابن سعد ج ٥ ص ١١٦ ـ المحبّر ص ٢٣٥

(٣) أنساب الأشراف ج ٣ ق ٤ ج ١٠ ص ٦١٨

(٤) انظر ترجمته : نسب قريش ص ٣٠٠ ـ ٣٣٤ ، حذف نسب قريش ص ٧١ ، تاريخ خليفة ص ٣٧٦ ، ٣٧٧ ، ٣٨٣ ، ٣٩٤ ، جمهرة أنساب العرب ص ١٤٨ ، العقد الثمين ج ٧ ص ٣٦٨ ق ٢٦٣٢ ، غاية المرام ج ١ ص ٢٢٥ ، التاريخ الكبير بشرح صحيح البخاري ج ٤ ص ٢٢٥ ، موطأ مالك ج ١ ص ٢٨٤ باب مكيلة زكاة الفطر ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٨٥ ، تاريخ أمراء مكة ص ١٦٨ ت ٤١ ـ تاريخ ابن خلدون مجلد ٣ ص ١٢٧

(٥) نسب قريش ص ٤٧ ، وما بعدها ، العقد الثمين ج ٧ ص ٣٦٨ ، غاية المرام ص ٢٢٥ نسب قريش ص ٤٧ ، وما بعدها ، العقد الثمين ج ٧ ص ٣٦٨ ، غاية المرام ص ٢٢٥

(٦) التاريخ الكبير للبخاري ج ٦ ص ٣٨٤ ، ٤٢٦

(٧) تاريخ الطبري ج ٦ ص ٤١٥ ، ٤١٦ ، غاية المرام ج ١ ص ٢٢٧

(٨) تاريخ الطبري ج ٦ ص ٤١٥ ، غاية المرام ج ١ ص ٢٢٧


يذكروا ظلاماتهم ، وقد رفض سعيد بن المسيب التعرض له ـ رغم ما قاساه منه ـ وأنه يترك أمره لله ، وكان ذلك سنة ٨٧ ه‍ (١) وإليه ينسب الصاع الشامي أو المد الشامي (٢) ، وله عقب منهم ابراهيم بن هشام ومحمد ابن هشام وليا مكة والمدينة في خلافة هشام بن عبد الملك (٣).

٧٧ ـ عمرو بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية ابن عبد شمس مناف بن قصي بن كلاب القرشيّ (٤).

ـ أمير المدينة المنورة ومكة المكرمة في خلافة الوليد بن عبد الملك في سنة ٨٧ ه‍ (٥)

أمه أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب ، يكنى أبا حفص ، ولد سنة ٦٣ ه‍ وهي السنة التي ماتت فيها ميمونة زوج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأخبار صلاحه ونسكه وورعه طويله ، ولي عمر بن عبد العزيز المدينة في شهر ربيع الأول سنة ٨٧ ه‍ وهو ابن خمس وعشرين سنة ، فولى على قضائه أبا بكر محمد بن عمرو ابن حزم ، وذكر أنه ما صلي صلاة أشبه بصلاة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم من صلاة عمر بن عيد العزيز ، كان يصوم الإثنين والخميس ، وعندما ولي المدينة دعا عشرة نفر من فقهاء المدينة : عروة بن الزبير ... قال : إني دعوتكم لأمر تؤجرون عليه وتكونون فيه أعوانا على الحق ، ما أريد أقطع أمرا إلّا برأيكم أو برأي من

__________________

(١) تاريخ الطبري ج ٦ ص ٤٢٦ ، نسب قريش ص ٣٢٨ ، غاية المرام ج ١ ص ٢٢٧

(٢) مكيال للحبوب موطأ مالك ج ص ٢٨٤

(٣) تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٨ ، ١٩١ ، ت ٥٣ ، ص ١٩٤ ت ٥٤ ص ٨٥٩

(٤) انظر ترجمته : الطبقات لابن سعد ج ٥ ص ٣٣٠ ، تاريخ الطبري ج ٦ ص ١٨١ ـ ٦٠٦ ، العقد الثمين ج ٦ ص ٣٣١ ت ٣٠٧ غاية المرام ج ١ ص ٣٣١ ، تهذيب التهذيب ج ٧ ص ٤٧٨ ، حذف نسب قريش ص ٣٤ ، ٥٨ ، نسب قريش ص ٧٥ ، ٣٩٦ ، جمهرة أنساب العرب ص ٨١ ، ٤٨٩ ، التحفة اللطيفة د ج ٣ ص ٣٤٦ ت ٣٢٨٦ ، سيرة عمر بن عبد العزيز لابن الحكم ، تاريخ خليفة ص ٣٢١ ، ٣٢٢ ، تاريخ البخاري ج ٦ ص ١٧٤ ، حلية الأولياء ج ٥ ص ٢٥٣ ، تهذيب التهذيب ج ٧ ص ٤٧٥ فوات الوفيات ج ٣ ص ١٣٣ ، النجوم الزاهرة ج ١ ص ٢٤٦ ، تاريخ الخلفاء ص ٢٢٨ ، شذرات الذهب ج ١ ص ١١٩ ، سير أعلام النبلاء ج ٥ ص ١١٤ ، ت ٤٨ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ١٧٠ ت ٤٦ ، معجم الأدباء ج ١٠ ص ١١٧ ، الوافي بالوفيات ج ٣ ص ١٣٣

(٥) العقد الثمين ج ٦ ص ٣٣١ ، غاية المرام ج ١ ص ٢٣١ ، طبقات ابن سعد ج ٥ ص ٣٣٠ وما بعدها ، انظر خطبته في المدينة تاريخ الطبري ج ٥ ص ٢١٧


حضر منكم ، فإن رأيتم أحدا يتعدى أو بلغكم عن عامل لي ظلّامة فأحرّج ب الله على أحد بلغه ذلك إلّا أبلغني .. وقد ولّاه سليمان بن عبد الملك الخلافة من بعده (١).

وقد عزل عن المدينة ومكة بسبب شكاية الحجاج بن يوسف الثقفي عليه للخليفة الوليد بن عبد الملك بأنه يؤوي بعض الهاربين والمنشقين من العراق في المدينة ومكة وذلك في سنة ٩٣ ه‍ ، حيث ولي بدلا عنه عثمان بن حيان ، فخرج عمر بن عبد العزيز من المدينة وأقام بالسويداء (٢)

وصف بأنه كان أسمر ، رقيق الوجه ، حسنه ، نحيف الجسم ، حسن اللحية ، غائر العينين ، بجبهته أثر نفحة دابة ، وقد وخطه الشيب ، وقد كان قبل أن يلي الخلافة (والمدينة ومكة أيضا) غلته خمسون ألف دينار وكانت يوم موته مئتا دينار (٣) ، وأخباره مبثوثة في المصادر التاريخية والأدبية لا يحيط بها العديد من المجلدات ، مات بدير سمعان في رجب سنة ١٠١ ه‍ وهو خليفة المسلمين (٤).

٧٨ ـ عثمان بن حيّان بن معبد بن شدّاد بن نعمان بن رياح بن أسعد المريّ (٥).

ـ أمير المدينة المنورة للخليفة الوليد بن عبد الملك في سنة ٩٣ ه‍ (٦).

أبو المغراء المريّ الدمشقي ، مولى أبي الدرداء ، ويقال مولى عتبة بن أبي سفيان ، كان رجلا من أهل الخير ، وكان ثقة بالحديث ، ذكره ابن حبّان (٧)

قال ابن عساكر : استعمله الوليد بن عبد الملك على المدينة سنة ٩٣ ه‍ ، وكان في سيرته عنف ، وقال الواقدي : إن سليمان بن عبد الملك نزعه عنها سنة ٩٦ ه‍ ، وكانت

__________________

(١) طبقات ابن سعد ج ٥ ص ٣٣٠ وما بعدها

(٢) تاريخ الطبري ج ٦ ص ١٨١ ـ ٦٠٦ سنوات حكمه

(٣) سير أعلام النبلاء ج ٥ ص ١٣٤

(٤) الطبقات لابن سعد ج ٥ ص ٣٣٠ وما بعدها

(٥) انظر ترجمته : نسب قريش ص ٢٨٦ ، جمهرة أنساب العرب ٢٥٣ ، تاريخ الطبري ج ٥ ص ٥٠٥ ج ٦ ص ٤٨٢ ، ٦٢٠ ، ج ٧ ص ٢٠٦ ، العمدة لابن رشيق ج ١ ص ١٥٢ ، التحفة اللطيفة ج ٣ ص ١٥١ ، ت ٢٨٩١ ، تاريخ خليفة ص ٤١٦ ـ ٤٢٠ ـ ٤٧٥ ـ ٤٧٨ ، جمهرة النسب لابن الكلبي ص ٤٢٠ ، أنساب الأشراف ق ٤ ج ١ ص ٦٠٥

(٦) التحفة اللطيفة ج ٣ ص ١٥١

(٧) نفس المصدر السابق ج ٣ ص ١٥١


أمرته عليها ثلاث سنين ، وذكر خليفة : ولي الصائفة سنة ثلاث ومائة ، وغزا قيصره من أرض الروم سنة أربع ومائة ، وكان سبب تعيينه أن الحجاج شكا إلى الخليفة الوليد بن عبد الملك عمر بن عبد العزيز والي مكة والمدينة وايوائه الفارين من العراق ، فجعل يؤذي من كان من عمر بن عبد العزيز بسبيل فلما ولي سليمان بن عبد الملك عزله ، واستعمل أبا بكر ابن محمد بن حزم على المدينة (١).

وقد ولى قضاء المدينة أبا بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، وحدد الطبري تاريخ قدومه المدينة لليلتين بقيتا من شوّال سنة ٩٤ ه‍ فنزل دار مروان وهو يقول : محلّة والله مظعان ، المغرور من غرّ بك ، وقام باعتقال كل الفارين من العراق فحبسهم وطردهم من المدينة وخطب الناس :

أيها الناس ، إنا قد وجدناكم أهل غشّ لأمير المؤمنين في قديم الدهر وحديثه ، وقد ضوى إليكم من يزيد كم خبالا أهل العراق ، هم أهل الشقاق والنفاق ، هم والله عشّ النفاق ، وبيضته التي تفلقت عنه ... إني رأيت العراق داء عضالا ، وبها فرّخ الشيطان ... إنا والله ما رأينا شعارا قط مثل الأمن ... فالزموا الطاعة .. والله ما أنتم (ندي يا أهل المدينة) ـ بأصحاب قتال ، فكونوا من أحلاس بيوتكم ، وعضوا على النواجذ ، فإني بعثت في مجالسكم من يسمع فيبلغني عنكم ... فدعوا عيب الولاة .. والفتن تذهب بالدين وبالمال وبالولد (٢).

وله خبر مع عقيل بن علّفة بن الحارث بن معاوية اليربوعي ، حيث دخل عليه عندما كان واليا على المدينة فقال له يا عقيل : زوجني ابنتك ، فقال أبكرة من إبلي .. قال : أخرجوه عني ملعون خبيث فخرج وهو يقول (٣) :

كنا بني غيظ الرّجال فأصبحت

بنو مالك غيظا وصرنا كمالك

لحى الله دهرا ذعذع المال كلّه

وسوّد أشباه الإماء العوارك

٧٩ ـ عبد الرحمن [أبو بكر] بن محمد بن عمرو بن حزم بن زيد ابن لوذان بن عمرو

__________________

(١) تفس المصادر السابقة

(٢) تاريخ الطبري ج ٦ ص ٤٨٥ ـ ٤٨٦

(٣) جمهرة النسب لابن الكلبي ص ٤١٩ ، الأغاني ج ١٢ ص ٢٥٦


ابن عبد عوف [بن غنم] ابن مالك بن النجار الأنصاري الجزرجي (١).

ـ أمير المدينة المنورة في خلافة سليمان بن عبد الملك وعمرو بن عبد العزيز في سنة ٩٦ ه‍ وما بعدها (٢).

أمه كبشة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة بن عدس من بني مالك ابن الندار ، كان على قضاء المدينة في زمان عمر بن عبد العزيز الذي كان واليا على المدينة.

ولما ولي عمرو بن عبد العزيز الخلافة ولّى أبا بكر بن محمد ابن عمرو بن هذا ولاية المدينة المنورة.

وولى بدوره ابن عمه عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم قضاء المدينة (٣)

روي عنه أنه أعلم أهل زمانه بالقضاء (٤) ، وإنه ما اضطجع على فراشه بالليل منذ ٤٠ سنة ، وكان رزقه في الشهر ٣٠٠ دينار (٥) ، وقد هجاه الشاعر الأحوص هجاء مرّا في خبر طويل (٦) :

أعجبت أن ركب ابن حزم بغلة

فركوبه فوق المنابر أعجب

وعجبت أن جعل ابن حزم حاجبا

سبحان من جعل ابن حزم يحجب

وقال أيضا :

__________________

(١) انظر ترجمته : ابن سعد الجزء المتمم ص ٢٤ ترجمة ١٣١ ، أخبار القضاة لوكيع ج ١ ص ١٣٥ ، تاريخ خليفة ص ٤١٦. ٤٢ ، وما بعدها نسب قريش ص ٢٨٦ ، تاريخ ابن عساكر تراجم حرف العين ص ١١٥ ، ١٤١ ، ١٤٤ ، ١٤٥ ، العمدة ج ١ ص ١٥١ ، ديوان مروان بن حفصة ص ١٠٦ ، جمهرة أنساب العرب ص ٨٧ ، الأعلام ج ٨ ص ٩٤ ، ديوان الأحوص ص ٥٣ ، طبقات خليفة ص ٢٣٧ ، الجرح والتعديل ج ٩ ص ٣٣٧ ، تهذيب التهذيب ج ٤ ص ٢٠٤ ، ج ١٢ ص ٣٨ ، الجرح والتعديل ج ٥ ص ١٧ ، تاريخ ابن خلدون مجلد ٣ ص ٦٥ سير أعلام النبلاء ج ٥ ص ٣١٤ ، أنساب الأشراف ق ٣ ص ٢٤١ ، نصرة الاغريض في نصرة الغريض ص ٣١٨ ، التحفة اللطيفة ج ٢ ص ٥٣١

(٢) طبقات ابن سعد ج متمم ص ١٢٤ ، تاريخ خليفة ص ٤١٦

(٣) نفس المصدر السابق ص ١٢٤ ، وما بعدها

(٤) سير أعلام النبلاء ج ٥ ص ٣١٤

(٥) سير أعلام النبلاء ج ٥ ص ٣١٤

(٦) ديوان الأحوص ص ٦٠ ، ٩٣ ، ٢١٥


لعمري لقد أجرى بن حزم بن فرتنى

إلى غاية فيها السّمام المثمّل

وقد قلت : مهلا آل حزم بن فرتنى

ففي ظلمنا صاب ممر وحنظل

وأسباب ذلك أن ابن حزم : كان قاضي المدينة وكان ورعا تقيا شديدا ضابطا ، وكان الأحوص سيء السيرة في قومه ، هجا أشرافهم وشبب بنسائهم ، وتصدى له ابن حزم والوالي عمر بن عبد العزيز ..."

وظلّ واليا على المدينة مدة خلافة سليمان بن عبد الملك ، وعمر بن عبد العزيز ، وقد عزل عن المدينة في خلافة يزيد بن عبد الملك سنة ١٠١ ه‍ (١) وقد توفي بالمدينة المنورة سنة ١٢٠ ه‍ (٢) وظلّ يصلي بالناس حتى وفاته.

٨٠ ـ عبد العزيز بن أرطاة الفزاريّ (٣)

ـ أمير المدينة المنورة للخليفة عمر بن عبد العزيز (٤)

ذكره ابن خلدون : في سنة ٩٩ ه‍ استعمل عمر بن عبد العزيز على المدينة عبد العزيز ابن أرطاة ويبدو أنه ظلّ على المدينة حتى سنة ١٠٣ ه‍ ، حيث جمع يزيد بن عبد الملك مكة والمدينة لعبد الرحمن بن الضّحّاك.

ولدى تتبع اسم المذكور في المصادر لم يذكر اسم عبد العزيز بن أرطاة كأحد ولاة عمر ابن عبد العزيز بل ذكر عدي بن أرطاة واليه على البصرة ، ولم يذكر أي إشارة لولايته على المدينة بل كان واليه على المدينة أبو بكر بن محمد ابن عمرو بن حزم (٥).

وقد فصل أمره صاحب صبح الأعشى في صناعة الأنشا (٦) : ثم استعمل عمر بن عبد

__________________

(١) تاريخ خليفة ص ٤٨٢

(٢) تاريخ خليفة ص ٥١٩ ، ٥٣٤

(٣) ترجمته : تاريخ ابن خلدون مجلد ٣ ص ١٩٧ ، سير عمر بن عبد العزيز ص ٦٤ ـ ٦٥ ، طبقات خليفة ص ٣١٢ ، تاريخ خليفة ص ٣٢٢ ، التاريخ الكبير ج ٧ ، ٤٤ ، تاريخ الطبري ج ٦ ص ٥٥٤ ، ٥٥٦ ، ٥٥٨ ، ٥٨٤ ، ٦٠٠ ، الجرح والتعديل ج ٧ ص ٣ الكامل في التاريخ ج ٥ ص ٤٣ ، ٤٤ ، ٤٩ ، ٧١ ، ٨٣ ، ٨٥ ، ٩٩ ، تهذيب التهذيب ج ٧ ص ١٦٤ ، شذرات الذهب ج ١ ص ١٢٤ ، سير أعلاء النبلاء ج ٥ ص ٥٣ ت ١٧

(٤) تاريخ ابن خلدون ج ٣ ص ٢٩٧ ، صبح الأعشى ج ٤ ص ٢٩٦

(٥) نفس المصادر السابقة في ترجمتها معجم الأسرات الحاكمة ص ٦٣.

(٦) صبح الأعشى في صناعة الانشا ج ٤ ص ٢٩٦


العزيز في خلافته عبد العزيز بن أرطاة ثم عزله يزيد بن عبد الملك سنة ١٠٣ ه‍ ، وولى مكانه عبد الرحمن بن الضحاك.

٨١ ـ خالد بن أبي الصّلت البصريّ المدني (١).

ـ أمير المدينة المنورة للخليفة عمر بن عبد العزيز (٢).

انفرد صاحب التحفة اللطيفة أنه ولي المدينة المنورة للخليفة عمر بن عبد العزيز ، ولدى تدقيق الخبر ، وجدت أن عمر بن عبد العزيز عندما كان على المدينة وعزل عنها بعد شكاية الحجاج من تصرفاته ب عثمان بن حيّان المريّ ، ثم ولي بعد عثمان أبو بكر بن محمد ابن عمرو بن حزم حتى وفاة عمر ابن عبد العزيز ، والذي أراه أنه قد يكون ولي المدينة المنورة لمدة قصيرة أثناء غياب عمر بن عبد العزيز عن المدينة إمّا بذهابه إلى الشام مقر الخلافة أو قيادته للحج في مكة ، كونه كان أميرا لكل من مكة والمدينة ، ولا سبيل إلى تحديد تلك المدة بشكل دقيق ، وأيد صاحب تهذيب التهذيب : أنه عامل عمر ابن عبد العزيز (٣).

وله ذكر في كتب الأحاديث ، ووثقه ابن حبّان ، وذكره رواة الحديث في كتبهم (٤) ...

وذكر صاحب تاريخ واسط : كان عينا لعمر بن عبد العزيز في واسط ، وهذا الخبر يعزز الرواية السالفة من أنه كان واليا أو نائبا لعمر بن عبد العزيز على المدينة فعينه في واسط تدل على مدى ثقة الخليفة به.

وله ذكر في كتب الأحاديث (٥)

٨٢ ـ عبد الرحمن بن الضحاك بن قيس بن خالد بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن

__________________

(١) ترجمته : التحفة اللطيفة ج ٢ ص ١٢ ترجمة ١١٢ ، تهذيب ج ٣ ص ٩٧ ، تاريخ واسط ص ١٢٨ مختصر تاريخ دمشق ج ٧ ص ٣٦٥ ت ٣٢٧

(٢) نفس المصادر السابقة والصفحات

(٣) تهذيب التهذيب ج ٣ ص ٩٧ ـ ٩٨

(٤) تاريخ واسط ص ١٢٨

(٥) مختصر تاريخ دمشق ج ٧ ص ٣٦٥ ت ٣٢٧


عمرو ابن شيبان بن محارب بن فهر بن مالك (١).

ـ أمير المدينة المنورة ومكة في خلافة يزيد بن عبد الملك سنة ١٠١ ه‍ (٢)

ابن الضحاك بن قيس أحد الشخصيات الهامة في خلافة بني امية والذي طلب الخلافة لنفسه ، وبايع ابن الزبير ... ولي عبد الرحمن هذا المدينة للخليفة يزيد بن عبد الملك سنة ١٠١ ه‍ ، بعد عزل أبي بكر بن حزم ، وولى قضاءه سلمة بن عبد الله بن سلمة بن أبي سلمة بن عبد الأسد (٣).

الملك ، فاستوهبه من يزيد ، فأبى ، فردّه إلى النّصري بالمدينة ، فأغرمه أربعين ألف دينار ، وعذبه ، وطاف به في جبه صوف ، وتركه يسأل الناس (٤).

وقد ضمت إليه مكة في سنة ١٠٣ ه‍ ، وعزل من قبل يزيد بن عبد الملك في نصف ربيع الأول من السنة التي بعدها بعبد الواحد النّصري (٥).

ومما يروى عنه : أشار عليه الزّهري بسؤال العلماء فيما يشكل عليه ، فلم يقبل ولم يفعل ، فأبغضه الناس ، وذمّه الشعراء ، وكان هذا في آخر أمره ، وقيل كان برّا بقريش ، وكان كلّ ما كان على قرشي مال استعمله على بعض أعماله (٦) ، وهذا يتناقض مع ما ذكره ابن عساكر : من ثناء الناس عليه بعد عزله (٧).

__________________

(١) انظر ترجمته : طبقات ابن سعد : ترجمة فاطمة بنت الحسين ج ٨ ص ٤٧٠ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ١٨٧ ت ٥١ الكامل في التاريخ ج ٥ ص ٤٦ تاريخ خليفة ص ٥٣٤ ، تاريخ الطبري ج ٦ ص ٦٢٠ ، نسب قريش ص ٤٤٧ ، جمهرة أنساب العرب ١٤٤ ، ١٧٨ العقد الثمين ج ٥ ص ٢٥٩ ت ١٧٣٩ ، غاية المرام ج ١ ص ٢٥٦ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ١٣٧ ، مختصر تاريخ دمشق ج ١٤ ص ٢٧٠ مهجم الأسرات الحاكمة لزامباور ص ٢٨ جمهرة النسب للكلبي ص ١٢٠ تاريخ ابن خلدون مجلد ٣ ص ١٦٥ صبح الأعشى ج ٤ ص ٢٩٦

(٢) تاريخ الطبري ج ٦ ص ٦٢٠ ، تاريخ خليفة ص ٥٣٤ ، نسب قريش ص ٤٤٧ ، جمهرة أنساب العرب ص ١٧٨ ج ٧ ص ١٢

(٣) جمهرة أنساب العرب ص ١٤٤ ، وفي صبح الأعشى ولي بعد عزل عبد العزيز بن أرطاة الفزاريّ

(٤) طبقات ابن سعد ج ٨ ص ٤٧٠ ترجمة فاطمة بنت الحسين بن علي ، التحفة اللطيفة ج ٢ ص ٤٩٩ ت ٢٤٦

(٥) التحفة اللطيفة ج ٢ ص ٤٩٩ ت ٢٤٦٤

(٦) نفس المصدر السابق ج ٢ ص ٤٩٩ ت ٢٤٦٤

(٧) مختصر تاريخ ابن عساكر ج ١٤ ص ٢٧٠


٨٣ ـ ابن هرمز رجل من أهل الشام (١)

ـ نائب أمير الحجاز عبد الرحمن بن الضحاك بن قيس القهري.

كان عبد الرحمن بن الضحاك عاملا على الحجاز منذ أيام عمر بن عبد العزيز ، وأقام عليها ثلاث سنين ، ثم حدثته نفسه خطبة فاطمة بنت الحسين فامتنعت ، فهددها بأن يجلد ابنها في الخمر ، وهو عبد الله بن الحسين المثنّى ، وكان على ديوان المدينة عامل من أهل الشام يسمى ابن هرمز ، ولما رفع حسابه وأراد السير إلى يزيد ، جاء ليودع فاطمة ، فقالت أخبر أمير المؤمنين بما ألقى من ابن الضحاك ، وما يتعرض لي ، وقدم ابن هرمز على يزيد فبينما هو يحدثه عن المدينة ، قال الحاجب : بالباب رسول فاطمة بنت الحسين ، فذكر ابن هرمز وما حملته (٢).

وعلى هذا فليس المذكور بأمير حقيقي ، ولكنه قد يكون عينا على الأمير لصالح الخليفة قد أدرجنا ترجمته لاطلاع القارىء على كل التفاصيل التي لها مساس بالموضوع.

وأعتقد انه هو نفسه الذي ترجم له الذهبي في سير أعلام النبلاء : فقيه المدينة ، أبو بكر عبد الله بن يزيد بن هرمز الأصم ، أحد الأعلام ، وقيل : اسمه يزيد بن عبد الله بن هرمز ، عداده من التابعين ، كان يتعبد ويتزهد ، كان قليل الفتيا ، شديد التحفظ (٣).

٨٤ ـ عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطّاب (٤) ـ الدّيباج.

ـ أمير المدينة المنورة ، وكرمان ، واليمامة في خلافة عمر بن عبد العزيز (٥)

أبو محمد العدوي ، العمري ، المدني ، الناسك ، أمه أمة الحميد بنت عبد الله عياض ... الأوسي.

__________________

(١) ترجمته : تاريخ الطبري ج ٧ ص ١٣ ، الكامل في التاريخ ج ٥ ص ١١٣ ، تاريخ ابن خلدون مجلد ٣ ص ١٨١ ، سير أعلام النبلاء ج ٦ ص ٣٧٩ ، ت ١٥٩ ، تاريخ البخاري ج ٥ ص ٢٢٤ التاريخ الصغير ج ٢ ص ٧٥ ، ٩٠ ، الجرح والتعديل ج ٥ ص ١٩٩ ، مشاهير علماء الأمصار ص ٧٦

(٢) نفس المصادر السابقة

(٣) سير أعلام النبلاء ج ٦ ص ٣٧٩

(٤) انظر ترجمته : طبقات ابن سعد متمم ص ٢٢٠ ت ٩٥ ، التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٣٠ ت ٢٦٣٩ ، تاريخ الطبري ج ٧ ص ٥٩٢ ، ٦٠٨ ، تهذيب التهذيب ج ص ، جمهرة أنساب العرب ص ١٥٣ ، أنساب الأشراف ق ٤ ج ١ ص ٦٢١

(٥) طبقات ابن سعد متمم ص ٢٢٠ ت ٩٥


انفرد ابن سعد في طبقاته بخبر ولايته المدينة المنورة وكرمان واليمامة في خلافة عمر بن عبد العزيز ، أي أن ولايته للمدينة المنورة كانت بين سنة ٩٩ ه‍ ١٠١ ه‍ خلال خلافة عمر ، وقد أورد الطبري خبر المذكور أنه خرج في سنة ١٤٥ ه‍ مع محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب بالمدينة عندما كان والي المدينة في حينها رياح بن عثمان المريّ ، وقد ألقي القبض عليه ، وأرسل إلى الخليفة أبي جعفر المنصور ، فنظر إليه أبو جعفر فقال : إذا قتلت مثل هذا من قريش فمن أستبقي! ثم أطلقه (١).

وذكر صاحب التحفة اللطيفة أنه قال لأبي جعفر عندما مثل بين يديه : يا أمير المؤمنين ، صل رحمي ، واعف عني واحفظني في عمر ، فعفا عنه (٢).

وذكر عنه أنه كان نبيها وجيها ، من أحسن الرجال وأبرعهم جمالا ، روى عن أبيه ، وعمه سالم وأبي بكر محمد بن عمرو بن حزم ، ووثقه ابن حبّان.

وقد ذكر صاحب جمهرة أنساب العرب : أن إبنا له يدعى عمر بن عبد العزيز بن عبد الله بن عمر بن الخطاب ولي المدينة وكرمان للخليفة الهادي ، وخرج في حينه عليه الحسين بن علي صاحب فخ (٣) وأخشى أن يكون وهم من صاحب الطبقات بالنسبة للمذكور ، وهو ما أرجحه. حيث أنه لا انقطاع بين تعيين ولاة المدينة وعزلهم منذ سنة ٩٣ ه‍ ـ ١٠٤ ه‍ ، أو أن المذكور ولي المدينة كنائب لأبي بكر بن محمد بن حزم ، وهذا معقول من الناحية المنطقية ، حيث أنه كان العديد من النواب على المدينة لم تصلنا معلومات عنهم.

٨٥ ـ محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد ابن زرارة بن عدس ، البخاري المدني ، الأنصاري (٤).

ـ أمير المدينة المنورة في خلافة عمر بن عبد العزيز بين ٩٩ ه‍ ١٠١ ه‍.

أبو عبد الله الأنصاري ، وثقه ابن سعد ، وأحد الثقاة.

__________________

(١) تاريخ الطبري ج ٧ ص ٥٩٢ ، ٦٠٨

(٢) التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٣٠ ت ٢٦٣٩

(٣) جمهرة أنساب العرب ص ١٥٣.

(٤) ترجمته : التاريخ الكبير للبخاري ج ١ ص ١٥٠ ، التاريخ الصغير ج ٢ ص ٢٠ ، الجرح والتعديل ج ٨ ص ٣١٨ ، تهذيب الكمال ص ١٢٢٩ ، تهذيب التهذيب ج ١ ص ٣٠١ ، خلاصة تهذيب الكمال ص ٣٤٧ ، سير أعلام النبلاء ج ٥ ص ١٧٥ ، شذرات الذهب ج ١ ص ١٦٢ ، ط دار الميسرة.


ولي المدينة لعمر بن عبد العزيز ، وتوفي سنة ١٢٤ ه‍.

لم تسعفنا المصادر بتاريخ ولايته للمدينة بشكل دقيق ، ولكنها كانت بين ٩٩ ه‍ ـ ١٠١ ه‍.

٨٦ ـ عبد الواحد بن عبد الله بن كعب بن عمير بن تبيع بن عباد بن عوف بن نصر ابن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر (١).

ـ أمير المدينة المنورة ومكة المكرمة والطائف للخليفة يزيد بن عبد الملك في سنة ١٠٤ ه‍ (٢) النصّري ، أبو بسر الحمصي والدمشقي (٣).

أول ولاية كان يليها هي الطائف ولا نعرف تاريخ ولايته عليها ، وفي سنة ١٠٣ ه‍ ضمت إليه مكة المكرمة وفي سنة ١٠٤ ه‍ ضمّت إليه المدينة المنورة بعد عزل واليها السابق عبد الرحمن بن الضحاك ، بسبب قصته مع فاطمة بنت الحسين ابن علي (٤)

قال عنه الواقدي : ولي المدينة ومكة والطائف سنة ١٠٤ ه‍ ، فكان يذهب مذاهب أهل الخير ، ولا يقطع أمرا إلّا استشار فيه القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ، وسالم بن عبد الله ، ولم يقوم عليه وال أحب إليهم منه ، وكان يتعفف في حالاته كلها (٥) ، وكان صالحا بارز الأمر ، لا يترشّى ، وإذا أتي برزقه في الشهر وهو ثلاثمائة دينار يقول : إنّ الذي يخون يدك لخائن (٦).

وقد عزل عن ولاية المدينة ومكة والطائف في سنة ١٠٦ ه‍ بابراهيم بن هشام المخزومي ، بسبب اخراج القاضي سعيد بن سليمان بن يزيد بن ثابت لأمر من تحت يده

__________________

(١) انظر ترجمته : جمهرة أنساب العرب ص ٢٦٩ ، ٢٧٠ ، تاريخ خليفة ص ٨٠٥ ، غاية المرام ج ١ ص ٢٦٠ ، حسن الصفا ص ٩٤ العقد الثمين ج ٥ ص ٥٢٦ ت ١٩٠٤ ، طبقات ابن سعد ج ٨ ص ٤٧٤ ، تاريخ الطبري ج ٧ ص ١٢ وما بعدها ، في خبر طويل ، التحفة اللطيفة ج ٢ ص ١٠٠ ، ج ٢ ص ١٤٧ ، ت ٢٧٦٣ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ١٣٧ ، تاريخ امراء مكة المكرمة ص ١٨٩ ت ٥٢ ، معجم زامباور ص ٢٨

(٢) نفس المصادر السابقة

(٣) غاية المرام ج ١ ص ٢٦

(٤) الطبقات لابن سعد ج ٨ ص ٤٧٠ وما بعدها ، ترجمة عبد الرحمن الضحاك السالفة ، تاريخ الطبري ج ٧ ص ١٢ ـ ٢٠

(٥) غاية المرام ج ١ ص ٢٦٢

(٦) غاية المرام ج ١ ص ٢٦٢ وما بعدها ، التحفة اللطيفة ج ٣ ص ١٠٠


وقد توجع القاسم بن محمد ابن أبي بكر الصديق لعزله وجزع ، والأرجح أنه عزل بسبب رغبة الخليفة هشام بن عبد الملك بتعيين خاله ابراهيم بن هشام المخزومي (١) ، وقضية القاضي سعيد بن سليمان من الأسباب الثانوية.

٨٧ ـ ابراهيم بن هشام بن اسماعيل بن هشام بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النّضر بن كنانة (٢).

ـ أمير المدينة المنورة ومكة المكرمة والطائف في خلافة هشام بن عبد الملك في سنة ١٠٦ ه‍ (٣)

ولي ما ولي يوم الجمعة لسبع عشرة مضت من جمادى الآخرة ، وعزل سنة ١١٤ ه‍ ، وقد استقضى محمد بن صفوان الجمحيّ ، وقد قتل من قبل يوسف بن عمر والي العراق في سنة ١٢٦ ه‍ في خبر مفصل وطويل عند الطبري بعد تعذيب شديد ... (٤) ، ولا ندري الأسباب الحقيقية لحقد الخليفة الوليد بن يزيد بن عبد الملك على ابراهيم هذا وخالد بن عبد الله القسري ، وذلك بعد وفاة هشام بن عبد الملك الخليفة ، ويبدو أن ابراهيم بن هشام هذا عندما كان واليا على مكة والمدينة والطائف عمل أعمالا غير حميدة ، وكان يستهين بيزيد ابن عبد الملك مما حدا به إلى هذا التعذيب القاسي ، ونجد صدى ذلك لقول الشاعر يحيى بن عروة بن الزبير يخاطب ابراهيم بن هشام (٥) :

لبستم ثياب الخزّ لمّا أمنتم وقوفا

وبالأمس لا تدرون من فتح القرى

بأطراف الفجاج وخيلنا

تساقى كؤوس الموت تدعس بالقنا

فلما أكلتم فيئنا برماحنا

تكّلم مكفيّ بعيب الذي كفى

__________________

(١) التحفة اللطيفة ج ٣ ص ١٠٠ ت ٢٧٦٣

(٢) انظر ترجمته : حذف نسب قريش ص ٧١ نسب قريش ٢٤٦ ، جمهرة أنساب العرب ص ١٢٤ ، ٢٤٨ ، تاريخ خليفة ٤٩٣ ، ٥٤٦ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٨٦ ، تاريخ الطبري ج ٧ ص ٣٩ ، العقد الثمين ج ٣ ص ٢٦٧ ، ت ٧٣٢ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ١٣٨ ، غاية المرام ج ١ ص ٢٦٥ ، البداية والنهاية ج ٩ ص ٢٣٤ ، جمهرة النسب لابن الكلبي ص ٨٨ ، أنساب الأشراب ق ٤ ج ١ ص ٦٠٨

(٣) العقد الثمين ج ٣ ص ٢٦٧ ، تاريخ الطبري ج ٧ ص ٣٩ ، والمصادر السابقة

(٤) تاريخ الطبري ج ٧ ص ٣٩ وما بعدها ، اتحاف الورى ج ٢ ص ١٣٨ ، غاية المرام ج ١ ص ٢٦٥ وما بعدها.

(٥) جمهرة أنساب العرب ص ١٢٤


وبيت آخر أظنه لعبد الله بن عروة بن الزبير بعدما عزل خاطب الخليفة (١) :

عليك أمير المؤمنين بشدة

على ابن هشام إذ ذاك هو العدل

وتدل هذه الأبيات على ظلم شديد لحق بآل الزبير وربما بغيرهم من الناس (٢) ، وله أخبار عديدة بجهله بمناسك الحج والفقه وغيره (٣) ، وله خبر مع سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب يدل على رغبته في التقرب إلى ذوي الصلاح والتقوى وتلبية حاجاتهم (٤).

وله خبر مطول مع الشاعر العرجي (٥)

٨٨ ـ خالد بن عبد الملك بن الحارث بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشيّ الأمويّ (٦).

ـ أمير المدينة المنورة في خلافة هشام بن عبد الملك في سنة ١١٤ ه‍ (٧)

ولي المدينة بعد عزل ابراهيم بن هشام المخزومي سنة ١١٤ ه‍ ، ثم عزل ، ووليها ـ مع مكة والطائف ـ لأخيه هشام بن عبد الملك سنة ١١٧ ه‍ ، وحجّ بالناس عامين ، ثم عزله في سنة ١١٨ ه‍ بمحمد بن هشام بن المخزومي (٨) ، والذي أراه أن المذكور لم يل مكة ولم يعزل مرتين بل عزل مرة واحدة في سنة ١١٨ ه‍ ، وما ذكر من ولايته لمكة أنه حجّ بالناس في سنة ١١٧ ه‍ حيث جزم الطبري : حجّ بالناس في سنة ١١٧ ه‍ وكان العامل فيها على المدينة ، وعلى مكة والطائف محمد بن هشام المخزومي (٩) ، وما ذكره صاحب نسب

__________________

(١) غاية المرام ج ١ ص ٢٦٧

(٢) نسب قريش ص ٢١١ ، ٢٤٦ ، وما بعدها تاريخ الطبري ج ٧ ص ٢٣١ ، أخباره مع العرجي ، العقد الثمين ج ٢ ص ٣٨٥ ، وفيات الأعيان ج ٥ ص ٤٠٢ ، غاية المرام ج ١ ص ٢٧٣

(٣) اتحاف الورى ج ٢ ص ١٤٦ ، تاريخ الطبري ج ٧ ص ٥٣ ، غاية المرام ج ١ ص ٢٦٥

(٤) البداية والنهاية ج ٩ ص ٢٣٤ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ١٣٩

(٥) أنساب الأشراف ق ٤ ج ١ ص ٦٠٨ وما بعدها ، ديوان العرجي ١٩٠ الأغاني ج ١ ص ٣٨٢

(٦) انظر ترجمته : تاريخ الطبري ج ٧ ص ٩٠ ـ ١١٢ ، جمهرة أنساب العرب ص ١٠٩ ، ١٦١ ، تاريخ خليفة ص ٥٠٨ ، ٥١٤ ، ٥٣٤ ، ٥٤٤ التحفة اللطيفة ج ١ ص ٨٦ ص ١٢ ت ١١١٤ ، نسب قريش ص ١٧٠ ، ١٧١ ، ٢٤٦ ، حسب الصفا والابتهاج ص ٩٥ ، تاريخ ابن خلدون مجلد ٣ ص ٣٠٠

(٧) نفس المصادر السابقة والصفحات

(٨) التحفة اللطيفة ج ٣ ص ١٢ ت ١١١٤

(٩) تاريخ الطبري ج ٧ ص ٩٠ ، ج ٨ ص ٢٣٠


قريش (١) : ولي المدينة لهشام بن عبد الملك سبع سنين ، فاقحطوا ، فكان يقال : سنينّات خالد ، وكان أهل البادية قد رحلوا إلى المدينة ، وقال رجل منهم :

أقول لعيّوق الثّريا وقد بدا

لنا بدوة قبل الطّلوع من الشّرق

جلوت مع الجلّاء أولست بالذي

لنا كنت تبدو من خشاس ومن عمق

وكان سبب عزله من قبل الخليفة : تظلم عبد الرحمن بن القاسم بن أبي بكر الصّديق إلى هشام بن عبد الملك ، وكان لعبد الرحمن هذا قدر في أهل المشرق ، فلما فقده خالد بن عبد الملك ظنّ أنه خرج إلى المشرق.

فكتب إلى هشام يذكر له أن عبد الرحمن خرج قبل المشرق ، وكثّر عليه ، فلم يدر هشام إلّا بعبد الرحمن قادما عليه يتظلم من خالد ، فغضب هشام على خالد وقال : لا تعمل لي على عمل أبدا ، وعزله (٢).

والذي اراه ان ولايته لم تدم سبع سنوات بل قد لا تزيد عن ٥ سنوات كثيرا ، رغم ما ورد في نسب قريش وثمار القلوب من أنه ولي ٧ سنوات.

وقد وصف بالدهاء والحنكة ، وحسن التصرف ، وعدم اظهار الصلف والثروة ، ولكنه استطاع ان يزرع خلافات عميقة بين أبناء واحفاد الحسن بن علي ابن أبي طالب من جهة ، وبين أبناء الحسين بن علي بن ابي طالب من جهة اخرى.

وقد تم تعميق هذا الخلاف ليزداد مع مرور الزمن ويترسخ" (٣)

٨٩ ـ محمد بن هشام بن اسماعيل بن هشام بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النّضر بن كنانه (٤)

__________________

(١) نسب قريش ص ١٧٠ ، ولعله خطأ وقع فيه المصعب انظر حاشية ص ١٧٠ من نسب قريش وتعليق المحقق

(٢) نسب قريش ص ٢٨٠ ، ثمار القلوب ج ١ ص ٢٦٤.

(٣) انظر تفصيل ذلك عند الطبري ج ٧ ص ١٦٣ ، الكامل في التاريخ ج ٤ ص ٢٤١.

(٤) انظر ترجمته : جمهرة أنساب العرب ص ١٤٨ ، نسب قريش ص ١١٨ ، تاريخ الطبري ح ٧ ص ٩٠ ـ ٩١ ، ٢٣٠ غاية المرام ج ١ ص ٢٦٨ ، الكامل في التاريخ ج ٥ ص ٨١ ، ١٠٨ ، تاريخ خليفة ص ٥١٠ وما بعدها ، العقد الثمين ج ٢ ص ٣٨٥ ، وفيات الأعيان ج ٥ ص ٤٠٢ ، مروج الذهب ج ٤ ص ٤٠٠ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ١٤٩ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ١٩٤ ت ٥٤


ـ أمير المدينة المنورة ومكة المكرمة والطائف في خلافة هشام بن عبد الملك في سنة ١١٨ ه

ولي المدينة خلفا لخالد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم سنة ١١٨ ه‍ (١) ، وقد كان ولي مكة والطائف في سنة ١١٤ ه‍ ، والذي ولّاه ذلك ابن أخته الخليفة هشام بن عبد الملك وظل في هذه الولاية على مكة والمدينة حتى شوال سنة ١٢٥ ه‍ ، وذلك بعد موت هشام ابن عبد الملك الخليفة ، وتولية يزيد بن عبد الملك الذي بادر إلى عزل المذكور وقصة تعذيب المذكور مع خالد بن عبد الله القسري وابراهيم بن هشام شقيقه مبثوثة بالمصادر ، حيث استقدمهما يوسف بن عمر والي العراق وكتب له يزيد بن عبد الملك : احبسهما مع ابن النصرانية ، يعني خالدا القسري ونفسك إن عاش أحد منهم ، فعذبهم عذابا شديدا ، وأخذ منهم مالا عظيما ، حتى لم يبق فيهم موضع للضرب ، وكان محمد بن هشام هذا مطروحا ، فإذا أرادوا أن يقيموه أخذوا بلحيته ، فجذبوه بها ، ولما اشتدت الحال بهما ، تحامل ابراهيم لينظر في وجه محمد ، فوقع عليه ، فماتا جميعا ومات معهما خالد القسري في يوم واحد (٢) ، وكان له قصة مع الشاعر العرجي (٣) حيث حبسه فمات في الحبس (٤).

٩٠ ـ يوسف بن محمد بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل بن مسعود بن عامر بن معتّب .. الثقفي (٥).

ـ أمير المدينة المنورة ومكة المكرمة والطائف في خلافة الوليد بن يزيد بن عبد الملك في سنة ١٢٥ (٦)

هو ابن أخي الحجاج بن يوسف الثقفي.

__________________

(١) جمهرة أنساب العرب ص ١٤٨

(٢) العقد الثمين ج ٢ ص ٣٨٥ ، وفيات الأعيان ج ٥ ص ٤٠٢ ، غاية المرام ج ١ ص ٢٧٣

(٣) العرجي : هو عبيد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان بن عفان

(٤) نسب قريش ص ١١٨

(٥) انظر ترجمته : جمهرة أنساب العرب ص ١٩٩ ، ٢٦٨ ، ٤٢٧ ، إنباه الرواة ص ٧٤ وما بعدها حول أصل ثقيف ، العقد الثمين ج ٧ ص ٤٩٦ ت ٢٧٨٦ ، غاية المرام ج ١ ص ٢٧٦ ، تاريخ خليفة ص ٥٥٢ ـ ٥٥٤ ، تاريخ الطبري ج ٧ ص ٢٢٦ ، البداية والنهاية ج ١٠ ص ١٧ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ١٥٦ ، معجم الاسرات الحاكمة ص ٢٨ ـ ٣٦ تاريخ ابن خلدون مجلد ٣ ص ٣٠١.

(٦) تاريخ الطبري ج ٧ وتاريخ الطبري ج ٧ ص ٢٩٥ وما بعدها ، غاية المرام ج ١ ص ٢٧٦.


ولي لابن أخته الوليد بن يزيد بن عبد الملك مكة والمدينة والطائف سنة ١٢٥ ه‍ وعزله في سنة ١٢٦ ه‍ ، قام بالقبض على محمد بن هشام ، وابراهيم بن هشام أميري مكة والمدينة في خلافة هشام بن عبد الملك لكونهما خالي هشام بن عبد الملك ، حيث تولى تعذيبهما حتى الموت في العراق فيما بعد يوسف بن عمر والي العراق.

وأرى أن سبب عزل المذكور عن الحجاز أن بوادر ضعف الخلافة بدأ يظهر وأراد أن يبعد خاله عن هاتين المدينتين المقدستين ، ولا يريد تكرار ما وقع به هشام بن عبد الملك من أخطاء بتعيين ابني أخته ابراهيم ومحمد بن هشام المخزوميين.

٩١ ـ عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية ابن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشي (١).

ـ أمير المدينة المنورة ومكة المكرمة والطائف في خلافة الوليد بن يزيد بن عبد الملك ، ومروان بن محمد في سنة ١٢٦ ه‍ (٢)

ابن الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز ، ولي الحجاز بعد عزل يوسف بن محمد الثقفي خال الوليد بن يزيد في سنة ١٢٦ ه‍ ، وكان ثقة مأمونا ، صالحا عالما فقيها نبيلا (٣).

وذكر ابن شبّة في أخبار المدينة عنه : كان كثير الغلط في حديثه ، لأن كتبه احترقت ، فكان يحدث من غير كتبه (٤) وردت فيه أبيات شعر يمدح بها :

قد كبا الدّهر بجدّي فعثر

إذ ثوى عبد العزيز بن عمر

كان من عبد مناف كلها

بمكان السمع منها والبصر

عزل عن الحجاز سنة ١٢٩ ه‍ من قبل الخليفة مروان بن محمد ، ولا نعرف سبب عزل

__________________

(١) انظر ترجمته : تاريخ الطبري ج ٧ ص ٢٧٦ ، ٢٩٥ ، ٣٩٣ ، ٤٣٣ ، جمهرة انساب العرب ص ١٠٦ ، العقد الثمين ج ٥ ص ٤٥٥ ت ١٨٣٠ ، غاية المرام ج ١ ص ٢٧٦ ، تاريخ خليفة ص ٩٥٥ ، ٥٨١ ، ٥٩٢ ، التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٣٦ ت ٢٦٥٠ تاريخ امراء مكة المكرمة ص ١٩٨ ت ٥٧ ، ترجمته المفصلة في تاريخ ابن عساكر ج ٤٢ ص ٣٥٣ ، صبح الأعشى ج ٤ ص ٢٩٧

(٢) العقد الثمين ج ٥ ص ٤٥٥ ، تاريخ الطبري ج ٧ ص ٢٩٩ ، ٣٢٩ ، تاريخ خليفة ص ٥٥٩ ، ٥٧١ ، غاية المرام ج ١ ص ٢٧٦

(٣) غاية المرام ج ١ ص ٢٧٨ وما بعدها

(٤) غاية المرام ج ٣ ص ٢٨١


المذكور سوى أنّ ذلك عائد لتقديرات الخليفة الجديد الذي واجه الأخطار المحدقة بالخلافة من كل جانب ، ووجده شخصية عسكرية تحظى بالقبول حيث ورد ذكره في معركة الزّاب كمشارك حقيقي (١).

٩٢ ـ عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشيّ (٢).

ـ أمير المدينة المنورة ومكة المكرمة والطائف في خلافة مروان بن محمد في سنة ١٢٩ ه‍ (٣)

أمه أم عمرو بنت عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس.

ولي الحجاز في سنة ١٢٩ ه‍ بعد عزل عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، وفي تلك السنة قدم الى مكة جيش الخوارج إلى مكة بقيادة أبي حمزة الخارجي (٤) للاستيلاء عليها.

إلّا أن عبد الواحد هذا أرسل له وفدا من أربعة أشخاص هم : عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، ومحمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان ، وعبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق ، وعبيد الله بن عمر ابن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب مع آخرين ، فكشر أبو حمزة في وجه العلوي والعثماني ، وانبسط إلى البكري والعمري.

(أي لم يفرح بلقاء أحفاد عثمان وعلي ، وفرح بلقاء أحفاد أبي بكر وعمر بن الخطاب).

وقال لأحفاد أبي بكر وابن خطاب : إنّا خرجنا بسيرة أبويكما ، فقال له عبد الله بن الحسن : ما جئناك لتفضل بين أبائنا ، بل جئناك برسالة من الأمير نخبرك بها ، ثم أحكموا (٥)

__________________

(١) تاريخ الطبري ج ٧ ص ٤٣٣

(٢) انظر ترجمته : نسب قريش ص ١٦٦ ، العقد الثمين ج ٥ ص ٥٢٣ ت ١٩٠٣ ، تاريخ الطبري ج ٧ ص ٣٧٥ وما بعدها ، غاية المرام ج ١ ص ٢٨٢ التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٩٩ ت ٢٧٦٠ تاريخ خليفة ص ٥٨٣ ، ٥٨٨ ، تاريخ المروج ج ٩ ص ٦٢ ط باريس ، المحبّر ص ٣٣ ، الكامل في التاريخ ج ٥ ص ١٦١ صبح الأعشى ج ٤ ص ٢٩٧ ديوان ابن هرمة ص ١١٢ ، الأغاني ج ٢٣ ص ٢٢٩

(٣) العقد الثمين ج ٥ ص ٥٢٣ ، تاريخ الطبري ج ٧ ص ٣٧٥

(٤) له ترجمة تلي هذه الترجمة

(٥) أحكموا : أجّلوا


المسألة بينهم إلى مدة (١).

وبعد الحج نفر عبد الواحد النّفر الأول إلى المدينة ، فزاد أهلها في عطاياهم ، وأمرهم بالتجهز ، فخرجوا وعليهم عبد العزيز بن عبد الله بن عمرو بن عثمان ، فلما انتهو إلى قديد جاءتهم رسل أبي حمزة ، وسألوهم المسالمة ، وأن يخلوا بينهم وبين عدوهم ، فأبوا ، وجرت معركة قاسية أدت إلى مقتلة عظيمة في قريش وأهل المدينة ، وفرّ عبد الواحد إلى الشام .. (٢).

وقد عيّر الشاعر أبو الكوسج عبد الواحد بن سليمان لفراره هذا (٣) :

زار الحجيج عصابة قد خالفوا

دين الإله ففرّ عبد الواحد

ترك الحلائل والامارة هاربا

ومضى يخبّط كالبعير الشّارد

لو كان والده تخيّر أمّه

لصفت خلائفه بعرق الوالد

كان جوادا ممدّحا مدحه ابن هرمة (٤) :

إذا قيل من خير من يعتزى

لمعترّ فهر ومحتاجها

ومن يقرع الخيل يوم الوغى

بإلجامها ثم إسراجها

أشارت نساء بني مالك

إليه به قبل أزواجها

وقال ابن ميّادة في مدحه أيضا (٥) :

من أخطأه الربيع فإنه

مطر الحجاز بغيث عبد الواحد

إنّ المدينة أصبحت معمورة

بمتوج حلو الشمائل ماجد

كالغيث من عرض الفرات تهافتت

سبل إليه بصادر أو وارد

وملكت ما بين العراق ويثرب

ملكا أجار لمسلم ومعاهد

قتل عبد الواحد بن سليمان من قبل صالح بن علي العباسي في سنة ١٣٢ ه‍ (٦).

__________________

(١) تاريخ الطبري ج ٧ ص ٣٧٤ ، العقد الثمين ج ٥ ص ٥٢٣ مروج الذهب للمسعودي ط باريس ج ٩ ص ٦٢ المحبّر ص ٣٣ الكامل في التاريخ ج ٥ ص ١٦١

(٢) تاريخ الطبري ج ٧ ص ٣٩٣ ، غاية المرام ج ١ ص ٢٨٣ ، تاريخ خليفة ص ٦١٨

(٣) الأغاني في ج ٢٣ ص ٢٢٩ ، غاية المرام ج ١ ص ٢٨٩ ، تاريخ الطبري ج ٧ ص ٣٧٦

(٤) ديوان ابن هرمة ص ٨٥

(٥) ديوان ابن ميادة ص ١١٢ ، نسب قريش ص ١٦٦.

(٦) نسب قريش ص ١٦٦ ، التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٩ ت ٢٧٦٠


٩٣ ـ عبد العزيز بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفّان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد الدّار بن قصي بن كلاب القرشي ـ الديباج (١).

ـ أمير المدينة المنورة في خلافة يزيد بن الوليد بن عبد الملك ، ومروان بن محمد في سنة ١٢٦ ه‍ ـ ١٢٩ ه‍ (٢)

أمه بنت عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية (٣)

استعمله على المدينة عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك ، وكان هذا في زمان مروان ابن محمد ، وكان قائد جيش المدينة الذي واجه أبا حمزة الخارجي بقديد وقتل يومئذ هو وابنه عبد الجبار وابنا أخويه : عبد الله بن خالد بن عبد الله ، وعثمان بن أمية ابن عبد الله ... (٤).

وقد ذكر الطبري : أن المذكور ولي المدينة سنة ١٢٦ ه‍ بعد عزل يوسف بن محمد بن يوسف الثقفي (٥) ، وقد ذكر أيضا : أن يزيد بن الوليد بن عبد الملك لم يوله المدينة ، ولكنه افتعل كتابا بولايته المدينة ، فعزله يزيد عنها ، وولّاها عبد العزيز بن عمر ، فقدمها لليلتين بقيتا من ذي القعدة (٦) وهذا يعني أنه ولي المدينة مرتين الأولى في زمن يزيد بن الوليد بن عبد الملك والثانية في خلافة مروان بن محمد ولكنّ الذي استخلفه عليها أمير الحجاز عبد الواحد النّصري ، وورد أن عبد الواحد استعمله على الناس ، وهذا يشير إلى أنه الوالي بدلا عنه فهو أمير حقيقي على أي حال.

٩٤ ـ بلج بن عقبة الإباضي (٧) ، الخارجي ، الأزدي.

__________________

(١) نسب قريش ص ٢٥٠ ، جمهرة أنساب العرب ص ٨٤ ، تاريخ الطبري ج ٧ ص ٢٩٥ ، ٣٧٦ ، ٣٩٣ ، ٣٩٥ ، أنساب الأشراف ق ١ ج ١ ص ٦٠٥ ، ٦٠٨ ، ٦٢٣ ، صبح الأعشى ج ٤ ص ٢٩٧

(٢) نسب قريش ص ٢٥٠

(٣) جمهرة أنساب العرب ص ٨٤

(٤) جمهرة أنساب العرب ص ٨٤

(٥) تاريخ الطبري ج ٧ ص ٢٩٥ وما بعدها ، وقد ورد أن الذي ولي بعد يوسف الثقفي هو عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ، وهو ما ترجمه.

(٦) تاريخ الطبري ج ٧ ص ٢٩٥

(٧) ترجمته : العيون والحدائق ج ٣ ص ١٦٧ ، الكامل في التاريخ ج ٥ ص ٣٧٣ وما بعدها أحداث سنة ١٣٠ ه‍ ، المنازل والديار ص ٤٥٧ ، وقد ورد في العيون والحدائق باسم (فلج) ، وذكر صاحب المنازل والديار أن المعركة جرت في وادي (العقرة) وأعتقد أن الكلمة مصحفة ، والصواب وادي القرى.


أمير المدينة المنورة استيلاء في سنة ١٣٠ ه‍.

بعد أن استولى المختار بن عوف الإباضي على مكة ، بعث جيشا لقتال أهل المدينة ، يقوده بلج بن عقبة حيث جرت معركة قديد ، التي دارت فيها الدائرة على أهل المدينة وقريش ، حيث قدّر عدد القتلى ب ٤٠٠٠ رجل ، ودخل المدينة فبايعه أهلها ، ثم جاء المختار الإباضي ، وبعث بلج بن عقبة هذا لملاقاة عبد الملك السعدي قائد جيش مروان بن محمد القادم إلى الحجاز ، حيث جرت معركة في وادي القرى ، وقتل بلج هذا وانهزم جيشه.

وعلى هذا الأساس فهو أمير المدينة لمدة قصيرة ، وقيل لم يدخل المختار المدينة إلا بعد بلج هذا وقيل بل دخل هو وبلج معا.

وقد رثي المختار وبلج وجيشه بعد مقتلهم من قبل عمر بن الحسين العنبري في قصيدة طويلة.

كما أن أبو وجزة الشاعر قال في بلج هذا :

ورأس بلج مختلى محزوز

في عمد من خشب مرزرز

٩٥ ـ أبو حمزة الخارجي (١) الإباضي.

ـ المختار بن عبد الله بن مازن بن مجاسر بن سليمة بن مالك بن فهم

ـ أمير مكة المكرمة والمدينة المنورة في خلافة مروان بن محمد سنة ١٣٠ ه‍ استيلاء (٢).

أصله من سلالة سليمة بن مالك بن فهم الأزدي الذي قتل والده مالك بن فهم (٣) ، وكان أول أمر أبي حمزة ، أنه كان يوافي مكة كل سنة يدعو الناس إلى خلاف مروان بن

__________________

(١) انظر ترجمته : جمهرة أنساب العرب ص ٣٨٠ ، نسب قريش ص ١٦٦ ، ٢٥٠ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٧٤ ، تاريخ الطبري ج ٧ ص ٣٧٤ وما بعدها ، العقد الثمين ج ٧ ص ١٥٣ ، غاية المرام ج ١ ص ٢٨٦ ، الأغاني ج ٢٣ ص ٢٢٤ ، وما بعدها ، تاريخ خليفة ص ٥٨٤ العيون والحدائق ج ٣ ص ١٦٨ ، تاريخ امراء مكة المكرمة ص ٢٠٣ ت ٥٩ ، الكامل في التاريخ ج ٥ ص ٣٩٠

(٢) نفس المصادر السابقة

(٣) تحفة الأعيان بسيرة أهل عمان ج ١ ص ١٣.


محمد وإلى خلاف آل مروان ، فلم يزل يختلف في كل سنة حتى وافى عبد الله بن يحيى في آخر سنة ١٢٨ ه‍.

فقال له : يا رجل أسمع كلاما حسنا ، وأراك تدعو إلى حق ، فانطلق معي ، فإني رجل مطاع في قومي ، فخرج حتى ورد حضرموت ، فبايعه أبو حمزة على الخلافة ، ودعا إلى خلاف مروان وآل مروان (١) ، طلع مع جيشه على عرفة سنة ١٢٩ ه‍ وعليه الأعلام والعمائم السود قادمين من عرفات ، وقد توسط أعيان قريش معه حتى وافق على تأجيل موعد هجومه على مكة ريثما ينقضي الحج فوافق على هدنة قائلا : نحن بحجّنا أضنّ وعليه أشحّ ، فوقفوا بعرفة على حدة ، فنزل عبد الواحد النصّري أمير الحجاز في منزل السلطان ، وكان بمنى ، ونزل أبو حمزة بقرين الثعالب ، فلما كان يوم النفر الأول نفر عبد الواحد فيه ، وخلّى مكة ، ودخلها أبو حمزة بغير قتال ، وقد أسهب الطبري وابن الأثير في الحديث عن المذكور وأفكاره قبل دخوله إلى مكة (٢). ثم مضى إلى المدينة المنورة ، حيث جرت في قديد معركة شرسة بينه وبين أهل المدينة قتل فيها مئات من أعيان قريش وأهل المدينة وذلك في سنة ١٣٠ ه‍ (٣).

وقد خطب في أهل مكة والمدينة خطبتين نورد بعض أهم ما جاء بهما وذلك للتعرف على أفكاره في ذلك الحين (٤) :

يا أهل مكة تعيروني بأصحابي ، تزعمون أنهم شباب ، وهل كان أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلّا شبابا؟ أما إني عالم بتتابعكم فيما يضركم في معادكم ، ولولا اشتغالي بغيركم ما تركت الأخذ فوق أيدكم ، نعم شباب مكتهلون في شبابهم ، ثقال ، غيّبة عن الشر أعينهم ، بطّية عن الباطل أرجلهم ، قد نظر إليهم في جوف الليل ، منثنية أصلابهم بمثاني القرآن ، إذا مرّ أحدهم بآية فيها ذكر الجنة بكى شوقا إليها ، وإذا مرّ بآية فيها ذكر النار شهق شهقة كأنما زفير جهنم في أذنيه ، قد وصلوا كلالهم بكلالهم ، كلال ليلهم بكلال نهارهم ، قد أكلت الأرض جباههم وأيديهم ـ وركبهم ، مصفرة ألوانهم ، ناحلة

__________________

(١) العقد الثمين ج ٧ ص ١٥٤ ، الكامل في التاريخ ج ٥ ص ١٥١ ، غاية المرام ج ١ ص ٢٨٧

(٢) انظر تفاصيل أعماله في مكة في تاريخ الطبري ج ٧ ص ٣٧٤ ـ ٣٩٣ وما بعدها

(٣) تاريخ الطبري ج ٧ ص ٣٩٣ ، وما بعدها

(٤) تاريخ الطبري ج ٧ ص ٣٩٤ ، تاريخ خليفة ص ٥٨٤ وما بعدها


أجسامهم ، من طول القيام وكثرة الصيام ـ مستقلين بذلك في جنب الله ، موفون بعهد الله ، منجزون لوعد الله ، إذا رأوا سهام العدو فوقت ورماحهم قد أشرعت ، وسيوفهم قد انتضيت ، وأبرقت الكتيبة منهم قدما ، حتى تختلف رجلاه عن عنق فرسه ، وقد رمّلت محاسن وجهه بالدماء ـ وعفر جبينه في الثرى ، وأسرعت إليه سباع الأرض فكم من عين في منقار طائر طالما بكى صاحبها من خشية الله ، وكم من كف قد بانت بمعصمها طالما اعتمد عليها صاحبها في سجوده في جوف الليل ، وكم من خد رقيق ، وجبين عتيق قد خلق بعمد الحديد ، رحمة الله على تلك الأبدان ، وأدخل أرواحها الجنان (١)

وخطب في المدينة الناس بعد أن حمد الله وأثنى عليه :

يا أهل المدينة ، سألناكم عن ولاتكم هؤلاء ، فأسأتم لعمر الله فيهم القول ، وسألناكم : هل يقتلون بالظن؟ فقلتم لنا : نعم ، وسألناكم : هل يستحلون المال الحرام والفرج الحرام؟ فقلتم لنا نعم ، فقلنا لكم : تعالوا نحن وأنتم نناشدكم الله إلّا تنحوا عنا وعنكم ، فقلتم : لا يفعلون ، تعالوا نحن وأنتم نقاتلهم ... بمن يقيم فينا كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم : فقلتم : لا نقوى ، فخلوا بيننا وبينهم ، فإن نظفر نعدل في أحكامكم ، ونحملكم على سنة نبيكم صلى‌الله‌عليه‌وسلم ... (٢).

وقد أرسل له مروان بن محمد الخليفة من دمشق جيشا بقيادة محمد بن عبد الملك السعدي ، حيث دارت الدائرة على أبي حمزة وجيشه في المدينة ومكة وقتل في سنة ١٣٠ ه‍ ومعظم أفراد جيشه وقواده (٣).

وقد ذكر ابن الأثير أن المعركة جرت في وادي القرى ، وأن أبا حمزة ولي المدينة ثلاثة أشهر (٤).

وقد كان عبد العزيز القارىء المدني المعروف بيشكست ، قد انضم إلى أبي حمزة ، وكان على مذهب الخوارج ، وكان قبل ذلك من أهل المدينة يكتم ميله للخوارج ، وقد

__________________

(١) تاريخ خليفة ص ٥٨٤ ، تاريخ الطبري ج ٧ ص ٣٩٤

(٢) تاريخ خليفة ص ٥٩٣ ، تاريخ الطبري ج ٧ ص ٣٩٤.

(٣) تاريخ الطبري ج ٧ ص ٣٩٨ ، تاريخ خليفة ص ٦١٨ ، ٥٩٥ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ١٦٣ ، العقد الثمين ج ٥ ص ٥١١ ت ١٨٨٥

(٤) الكامل في التاريخ ج ٥ ص ٣٩٠


انضم إلى أبي حمزة ، فلما قتل الخوارج قتل معهم.

٩٦ ـ المفضل الإباضي الخارجي (١)

ـ أمير المدينة المنورة باستخلاف المختار الإباضي في سنة ١٣٠ ه‍.

ورد في أحداث سنة ١٣٠ ه‍ ، أن المختار الإباضي أرسل قائد جيشه بلج بن عقبة لملاقاة جيش مروان بن محمد في وادي القرى ، حيث قتل بلج وجيشه ، مما اضطر المختار الإباضي للعودة إلى مكة ، واستخلف على المدينة المفضل هذا ، ولما علم أهل المدينة ما جرى في وادي القرى ، وثبوا عليه وقتلوه وجماعته ، وكانوا من العبيد وأهل السوق ، فقال أبو البيضاء شميل مولى زينب من ولد الحكم بن أبي العاص :

ليت مروان رآنا

يوم الإثنين عشية

إذ غسلنا العار عنا

وانتضينا المشرفية

فالمدينة ظلت بلا أمير حتى قدم عبد الملك السعدي

المدينة المنورة بلا أمير بعد أن قتل أهلها المفضل الإباضي ، حتى وصول محمد بن عبد الملك السعدي.

٩٧ ـ محمد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس ابن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشيّ (٢).

ـ أمير المدينة المنورة ومكة والطائف سنة ١٣٠ ه‍ في خلافة مروان بن محمد (٣)

والدته عاتكة بنت يزيد بن معاوية بن أبي سفيان (٤) ، ذكر أنه كان ناسكا هو وأخوه سعيد وقتلا يوم أبي فطرس من قبل العباسيين في مصر سنة ١٤٠ ه‍ (٥).

__________________

(١) ترجمته : العيون والحدائق ج ٣ ص ١٦٧ وما بعدها ، وهو خبر انفرد به صاحب العيون والحدائق.

(٢) انظر ترجمته : تاريخ الطبري ج ٧ ص ٤٠٢ ، جمهرة أنساب العرب ص ٨٩ ، ولاة مصر ص ٩٤ ، المحبّر ص ٣٣ ، شفاء الغرام ج ٢ ص ١٧٦ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ١٦٥ ، الكامل في التاريخ ج ٥ ص ١٥٩ ، معجم البلدان ج ٣ ص ١١٢ ، مروج الذهب ج ٤ ص ٤٠٠ تاريخ أمراء مكة ص ٢١٠ ت ٦٣

(٣) تاريخ الطبري ج ٧ ص ٤٠٢

(٤) تاريخ الطبري ج ٦ ص ٤٢٠

(٥) جمهرة أنساب العرب ص ٨٩ ، معجم أمية ص ١٥٣


المعلومات الأولية عنه : في سنة ١٢٦ ه‍ ، اثناء خلاف أهل الأردن وفلسطين بعد قتل الوليد بن عبد الملك ... ولّى أهل الأردن المذكور على أنفسهم (١) ، ويبدو أنه عاش في مدينة طبرية مدة حيث ورد في سنة ١٢٦ ه‍ أن داره بها نهبت (٢).

وقد ولي مصر سنة ١٠٥ ه‍ من قبل أخيه هشام بن عبد الملك ، ولكنه لم يمكث بها إلّا شهرا فرّ من الوباء الذي حلّ بها ، وقد اشترط على أخيه أثناء التولية تلك : أن أليها على أنك إن أمرتني بخلاف الحق تركتها ، فأتاه كتاب لم يعجبه ، فرفض العمل ، وانصرف إلى الأردن ، وكان منزله في قرية يقال لها : ريسون (٣) فكتب إليه هشام شقيقه : أتترك لي مصرأ لريسون؟. حسرة! ستعلم يوما أيّ بيعك أربح ، فأجابه محمد : إني لست أشكّ في أن أربح البيعتين ما صنعت (٤).

أما ولايته للحجاز فأعتقد أن المذكور عين من قبل الخليفة الجديد مروان بن محمد بعد هروب عبد الواحد النّصري من الحجاز ، وجاء مع قوات عبد الملك بن محمد عطية السعدي قائد جيش مروان إلى الحجاز ، ولكنه كشخص ناسك لم يظهر بسبب البريق الهائل الذي تمتع به عبد الملك السعدي الذي حقق نصرا ساحقا على قوات أبي حمزة الخارجي وغيره من المناوئين لبني أمية ، أو وجد نفسه لا يليق به هذا المنصب قياسا لولايته مصر.

٩٨ ـ عبد الملك بن محمد بن عطية بن عروة السّعدي ، سعد بكر (٥).

ـ أمير مكة المكرمة والمدينة المنورة والطائف واليمن في خلافة مروان بن محمد سنة ١٣٠ ه‍ (٦)

__________________

(١) تاريخ الطبري ج ٧ ص ٢٢٦

(٢) تاريخ الطبري ج ٧ ص ٢٦٧

(٣) ريسون قرية بالاردن كانت ملكا لمروان بن محمد ... معجم البلدان ج ٣ ص ١١٢

(٤) ولاة مصر ص ٩٤

(٥) انظر ترجمته : العقد الثمين ج ٥ ص ٥١١ ، ت ١٨٥٥ ، غاية المرام ج ١ ص ٢٩٦ ، تاريخ خليفة ص ٥٩٥ ن ٥٩٧ ، ٦١٨ ، ٦١٩ ، ٦٦٨ الأغاني ج ٢٣ ص ٢٢٤ ، العيون والحدائق ج ٣ ص ١٦٨ ، تاريخ الطبري ج ٧ ص ٣٩٣ ، ٤٠٠ وما بعدها ، اتحاف الورى ج ٢ ص ١٦٣ ، معجم الأسرات الحاكمة ص ٢٨ ، التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٨٩ ، انظر ترجمة والده في معرفة الصحابة لأبي نعيم ت ٣٥ ، تاريخ الاسلام للذهبي حوادث سنة ١٢١ ـ ١٤٠ ص ٢٨

(٦) نفس المصادر السابقة


والده محمد بن عطية السعدي أبو عروة له ذكر في كتب الأحاديث (١).

ندبه مروان بن محمد الخليفة الأموي لقتال أبي حمزة الخارجي الذي استولى على مكة والمدينة في سنة ١٢٩ ه‍ ـ ١٣٠ ه‍ وقتل في أهل مكة والمدينة مقتلة عظيمة وخاصة من قريش ، وفي المدينة المنورة دارت الدائرة على قوات أبي حمزة الخارجي وكذلك في مكة حتى استأصل جذورهم بما فيهم أبي حمزة وقادة جيشه ، وكان عماد جيشه رابطة (٢) ، قد شرطوا على عبد الملك إذا قتلوا الأعور في اليمن لا سلطان له عليهم فقبل ذلك ، ثم أمضى شهرا بمكة وذهب إلى الطائف حيث تزوج هناك بنت محمد بن عبد الله بن سويد الثقفي.

وأقام شهرين ثم توجه إلى اليمن ولا حق الأعور وقتله ، وفلوله حتى حضرموت ثم قفل عائدا من اليمن لاقامة موسم الحج في ١٥ فردا من وجوه أصحابه ، وقد شدّ عليهم طائفة من الأعراب فقتلوهم وأفلت منهم واحد ، وكان ذلك في سنة ١٣١ ه‍ (٣)

وبذلك خسرت الخلافة الأموية شخصية عسكرية وقيادية بارزة في وقت كانت فيه أحوج إلى مثل هؤلاء الرجال والقادة ، ونقطة جديرة بالذكر كيف سمح هذا القائد لنفسه أن يتوجه إلى مكة في وقت تموج فيه العداوات ضد بني أمية وخلافتهم ، وتمور النفوس بالأحقاد عليهم حتى خسر حياته وحياة جزء من الخلافة الأموية.

والذي أراه بالنسبة لولايته للحجاز كانت فخرية ، وخاصة المدينة والذي أعتقده أن محمد بن عبد الملك بن مروان هو أمير الحجاز ، وتعيين رومي ابن ماعز الكلابي من قبل ابن عطية ما هو إلّا كقائد عسكري ، وزهد محمد بن عبد الملك هو الذي جعله مغمور الذكر.

٩٩ ـ الوليد بن عروة بن محمد بن عطية بن عروة السّعدي (٤).

ـ أمير المدينة المنورة ومكة المكرمة والطائف في خلافة مروان بن محمد سنة ١٣١ ه‍ (٥)

__________________

(١) معرفة الصحابة لأبي نعيم ص ١٠٢ ت ٣٥

(٢) رابطة : الرباط ملازمة ثغر العدو ، وهذا يعني أنهم من خيرة المقاتلين المدريين والمؤهلين.

(٣) انظر تفاصيل حربه هذه : تاريخ خليفة ص ٥٩٥ وما بعدها ، تاريخ الطبري ج ٧ ص ٣٩٨

(٤) انظر ترجمته : تاريخ خليفة ص ٦٠٣ ، العقد الثمين ج ٧ ص ٣٩٧ ت ٢٦٦٥ ، تاريخ الطبري ج ٧ ص ٤١٧ ، الكامل في التاريخ ج ٥ ص ١٦٣ ، غاية المرام ج ١ ص ١٩٨ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ١٦٣ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٢١٢ ، ت ٦٤ معرفة الصحابة ص ١٠٢ ت ٣٥

(٥) تاريخ خليفة ص ٦١٨ ، تاريخ الطبري ج ٧ ص ٤١٧ ، الكامل في التاريخ ج ٥ ص ١٦٣ ، غاية المرام ج ١ ص ١٩


ورد بترجمة عبد الملك بن محمد بن عطية السّعدي : أنه بعد مغادرته مكة سنة ١٣٠ ه‍ ولّى على مكة رومي بن ماعز الكلابي (١) ، ولم تذكر ولاية المذكور إلّا بشكل عارض ، حيث خمد ذكره ، وولي بدلا عنه الوليد بن عروة بن محمد بن عطية السّعدي هذا من قبل عمه عبد الملك السعدي الذي توجه لليمن ، واحتمال أن يكون رومي بن ماعز قد قتل أو طلبه إلى اليمن أو طلب من قبل الخليفة لمهام أخرى ، وجرى تعيين الوليد هذا إمّا في سنة ١٣٠ ه‍ أو في السنة التالية ، وعين واليا على الحجاز ككل ، حيث ورد أنه كان على المدينة أيضا بدليل تعيينه محمد بن عمران التيمي على قضاء المدينة (٢).

وقد ذكرت الأخبار أيضا عنه أنه هرب إلى اليمن ، لأنه أيقن بالهلكة ، بسبب ما عمله مع سديف بن ميمون ، الذي كان يتكلم في بني أمية ويهجوهم ، ويخبر أن دولة بني هاشم قريبة ، وتحيل عليه فقبض عليه وحبسه وجعل يجلده كل يوم سبت مائة سوط (٣).

والذي أراه أن المذكور بعدما قتل عمه عبد الملك بن محمد بن عطية السعدي في اليمن ، عينه الخليفة واليا على اليمن (٤) ، وأو كل أمر الحجاز كله بما فيه المدينة المنورة إلى يوسف بن عروة السّعدي شقيقه حتى مجيء دولة بني العباس في سنة ١٣٢ ه‍ ، وهذا أرجح الأقوال.

ورغم أنه ورد في أخبار القضاة : أن الوليد بن عروة ولي المدينة من قبل مروان بن محمد بعد فرار عبد الواحد النّصري ، وأعتقد أنه ولي فيما بعد مكة وولى يوسف بن عروة على المدينة حتى مجيء حكم العباسيين (٥).

١٠٠ ـ يوسف بن عروة بن محمد بن عطية بن عررة السّعدي (٦).

ـ أمير المدينة المنورة ومكة المكرمة في خلافة مروان بن محمد سنة ١٣٢ ه‍ (٧)

__________________

(١) تاريخ الطبري ج ٧ ص ٣٩ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ١٦٣ ، تاريخ خليفة ص ٦١٩ ، تاريخ امراء مكة ص ٢٠٩ ت ٦٢

(٢) تاريخ خليفة ص ٦١٨

(٣) غاية المرام ج ١ ص ٢٩٩

(٤) تاريخ خليفة ص ٦١٩ ، تاريخ الطبري ج ٧ ص ٤٥٨

(٥) اخبار القضاة ج ١ ص ١٨١ ، ٢٠٠

(٦) انظر ترجمته : تاريخ خليفة ص ٦١٩ ، تاريخ الطبري ج ٧ ص ٤٥٨

(٧) تاريخ خليفة ص ٦١٩ ، تاريخ الطبري ج ٧ ص ٤٠٨


ولي المذكور الحجاز في خلافة مروان بن محمد ، وهو ابن عم القائد عبد الملك السّعدي ، والي الحجاز واليمن والذي قتل في اليمن اثر عودته لاقامة موسم الحج سنة ١٣٠ ه‍ ، وقد ولي الحجاز بعده الوليد بن عروة بن محمد بن عطية ، وبعد مقتل عبد الملك في اليمن ولّى مروان بن محمد الوليد بن عروة على اليمن ، واستخلف على المدينة ومكة يوسف بن عروة شقيقه ، وقد ذكر خليفة : أنه لم يزل واليا على الحجاز (مكة والمدينة) حتى جاءت بيعة أبي العباس ، وذكر الطبري في أحداث سنة ١٣٢ ه‍ :

وفيها عزل مروان بن محمد وهو بالجزيرة عن المدينة ـ الوليد بن عروة ، وولّاها أخاه يوسف بن عروة ، فذكر الواقدي : أنه قدم المدينة لأربع خلون من شهر ربيع الأول.


بداية حكم العباسيين

أمراء المدينة المنورة في خلافة بني العباس

١٠١ ـ يحيى (حسين) بن جعفر بن تمّام بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشيّ العباسي (١).

ـ أمير المدينة المنورة في خلافة أبي عبد الله السّفاح سنة ١٣٢ ه‍ (٢)

كان في تلك السنة أمير المدينة المنورة لمروان بن محمد يوسف بن عروة .. ، فبعث عبد الله ابن علي بن عبد الله بن العباس من دمشق ، عند دخوله إيّاها ، بحسين بن جعفر بن تمّام ابن العباس هذا إلى المدينة ، فخرج عنها واليها يوسف بن عروة (٣).

فهو أول وال عباسي يدخل المدينة ، ولكنه لم يكن واليا شرعيا إنما هو أحد القادة العسكريين.

وقد ذكر ابن سعد : وقد انقرض ولد جعفر بن تمّام بن العباسي فلم يبق منهم أحد (٤)

ولكني أرجح أن ما ذكره خليفة له أساس من الصحة وذلك أنه ورد في ترجمة تمام ابن العباس : وله أولاد وأولاد أولاد ، فانقرضوا وآخرهم يحيى بن جعفر بن تمام مات زمن المنصور ، وورثه أعمام المنصور ، فأطلقوا الميراث كله لعبد الصمد بن علي (٥) ... وعلى هذا فإن آخر أولاده مات في زمن المنصور ، والمنصور توفي في سنة ١٥٩ ه‍ وبينه وبين سنة ١٣٢ ه‍ أكثر من ٢٧ سنة.

__________________

(١) انظر ترجمة تمام بن العباس : طبقات خليفة بن خياط ص ٢٣٠ ، التاريخ الكبير للبخاري ج ٢ ص ١٥٧ ، الجرح والتعديل ج ٢ ص ٤٤٥ الاستيعاب ج ١ ص ١٩٥ ، أسد الغابة ج ١ ص ٢٥٣ ، الاصابة ج ١ ص ١٨٨ ، معرفة الصحابة ت ٣٧٠ ، ص ٢١١ تاريخ خليفة ص ٦٣١ ، الطبقات لابن سعد ج ٥ ص ٣١٦ ، في أخبار القضاة أن اسمه يحيى بن جعفر بن تمام ج ١ ص ٢٠٠ ، تاريخ البخاري ق ٢ ج ١ ص ١٨٧ ، ترجمة جعفر بن تمام بن العباس جمهرة النسب للكلبي ص ٣٤

(٢) تاريخ خليفة ص ٦٣١

(٣) تاريخ خليفة ص ٦٣١ ، أخبار القضاة ج ١ ص ٢٠٠

(٤) طبقات ابن سعد ج ٥ ص ٣١٦

(٥) طبقات ابن سعد ج ٤ ص ٦ ، وترجمة تمام بن العباس في ثنايا الكتاب


١٠٢ ـ داود بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف ابن قصي بن طلاب القرشي العباسي ، أبو سليمان (١).

ـ أمير مكة المكرمة والمدينة المنورة ، واليمن ، واليمامة ، والكوفة في خلافة أخيه أبي العباس السّفاح سنة ١٣٢ ه‍ (٢).

أمه أم ولد ، وكان داود لما ظهر أبو العباس ـ عبد الله بن محمد بالكوفة صعد المنبر ليخطب الناس فحصر (٣) فلم يتكلم ، فوثب داود بن علي بين يدي المنبر فخطب وذكر أمر خروجهم ، ومنّى الناس ووعدهم بالعدل ، فتفرقوا عن خطبته ، وولاه أبو العباس مكة والمدينة ، ولما صعد المنبر في مكة أرتجّ (٤) عليه ، فقام إليه سديف بن مأمون فخطب بين يديه فقال : أما بعد فإن الله عزوجل بعث محمدا صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فاختاره من قريش نفسه من أنفسهم وبيته من بيوتهم .. (٥) وخطب داود بمكة أيضا : شكرا شكرا ، والله ما خرجنا لنحفر فيكم نهرا ، ولا لنبني فيكم قصرا ... فالآن عاد الحق في نصابه ، وطلعت الشمس من مشرقها ، والآن تولى القوس باريها ، وعاد النبع إلى النّزعة ... فاتقوا الله واسمعوا وأطيعوا ، ولا تجعلوا النعم التي أنعم الله عليكم سببا لشح به هلكتكم ، ويزيل النعمة عليكم (٦).

أما أعماله في مكة : هدم البركة التي عمرها خالد القسري عند زمزم ، وقتل من ظفر به من بني أمية بمكة والمدينة ، وأشار عليه عبد الله بن الحسن بن الحسن بن أبي طالب : يا أخي إن قتلت هؤلاء ، فمن تباهي بملكك؟ أما يكفيك أن يروك غاديا ورائحا فيما يسرك ، ويسؤوهم؟! فلم يقبل منه وقتلهم.

__________________

(١) انظر ترجمته : الطبقات لابن سعد ج متمم ص ٢٤٥ ت ١٣٠ ، جمهرة أنساب العرب ص ٣٤ ، ٥٢ ، ٧٦ ، ٨٢ ، ١٥٢ ، تاريخ الطبري ج ٧ ص ٤٥٩ ، تاريخ خليفة ص ٦١٢ ، ٦٢٦ ، العقد الثمين ج ٤ ص ٣٤٩ ، ت ١١٦٠ ، غاية المرام ج ١ ص ٣٠٠ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ١٧٠ ، تهذيب تاريخ دمشق ج ٥ ص ٢٠٨ ، تهذيب التهذيب ج ٣ ص ١٩٤ ، التحفة اللطيفة ج ٢ ص ٣٣ ، الوافي بالوفيات ج ١٣ ص ٤٧٨ ت ٥٨٢

(٢) تاريخ الطبري ج ٧ ص ٤٥٨ ـ غاية المرام ج ١ ص ٣٠٠ ، العقد الثمين ج ٤ ص ٣٤٩

(٣) عجز

(٤) ارتج : عجز وأصيب بالتلعثم

(٥) الخطبة طويلة تاريخ خليفة ص ٦٢٤ ـ اتحاف الورى ج ٢ ص ١٦٧

(٦) اتحاف الورى ج ٢ ص ١٦٩


وقد توفي في المدينة المنورة في نفس السنة في ربيع الأول ، وهو ابن اثنين وخمسين سنة ، وإنما أدرك من دولتهم ثمانية أشهر ، وله ذكر في كتب الأحاديث (١) ، وقد مدحه ابن هرمه (٢) :

أيها الشاعر المكارم بالمد

ح رجالا ككنه ما فعلوا

حلّ من المجد والمكارم في

خير محل يحلّه رجل

كان خطيبا مفّوها ، وكان من جبابرة الأمراء ، له هيبة ورأي ، سمع سالم بن أبي حفصة يطوف بالبيت ويقول :

لبيك مهلك بني أمية ، فأجازه بألف دينار (٣).

١٠٣ ـ موسى بن داود بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب ابن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشي العباسي (٤).

ـ أمير مكة المكرمة ، والمدينة المنورة ، والطائف في خلافة أبي العباس السّفاح سنة ١٣٣ ه‍ (٥)

أمه أم الحسن بنت علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (٦)

ولّاه أبوه داود بن علي بدلا عنه عندما حضرته الوفاة ، ولمّا بلغت أبا العباس السّفاح وفاته وجه على المدينة والطائف ومكة واليمامة خاله زياد بن عبد الله بن عبد المدان الحارثي المكي (٧).

ولا نعرف المدة التي مكثها كوال على المدينة ومكة ، ولكنها لا تعدو أن تكون مدة إرسال البريد وعودته بين مقر الخلافة في العراق ومكة أو المدينة.

١٠٤ ـ زياد بن عبيد الله بن عبد الله بن عبد المدان الحارثي (٨)

__________________

(١) الطبقات لابن سعد ج متمم ص ٢٤٥

(٢) تهذيب تاريخ دمشق ج ٥ ص ٢٠٨ ، غاية المرام ج ١ ص ٣٠٨

(٣) العقد الثمين ج ٤ ص ٣٤٩ ، غاية المرام ج ١ ص ٣٠٥

(٤) انظر ترجمته : تاريخ خليفة ص ٦٣٠ ، تاريخ الطبري ج ٧ ص ٤٥٧ ، جمهرة أنساب العرب ص ٥٢

(٥) تاريخ خليفة ص ٦٣٠ ، والمصادر السابقة والصفحات

(٦) جمهرة أنساب العرب ص ٥٢

(٧) تاريخ خليفة ص ٦٣٠ ، تاريخ الطبري ج ٧ ص ٤٥٧

(٨) انظر ترجمته : نسب قريش ص ١٣١ ، العقد الثمين ج ٤ ص ٤٥٤ ت ١٢٢٠ ، غاية المرام ج ١ ص ٣٠٩ ، تاريخ خليفة ص ٦٢٦ ، تاريخ الطبري ج ٧ ص ٤٦٠ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ١٧٨ ، تاريخ بغداد ج ٧ ص ٣٧ ت ٣٤٩٩ ، مختصر


ـ أمير المدينة المنورة ، ومكة المكرمة ، والطائف ، في خلافة العباس السّفاح ، وأبي جعفر المنصور في سنة ١٣٣ ه‍ (١)

كان اسم جده عبد الحجر بن عبد المدان ، سمّاه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عبد الله ، وهو ابن أخت العبّاس السفاح ، ولي الحرمين للسّفاح ثم لأبي جعفر المنصور من بعده وعزله أبو جعفر المنصور مرة ثم أعاده مرة ثانية إلى أن عزله في سنة ١٤٢ ه‍ وتفصيل ذلك :

عزل عن مكة والطائف واليمامة سنة ١٣٥ ه‍ بالعباس بن عبد الله بن معبد ، ولا ندري هل ظل على المدينة وهو الأرجح أنه ظل عليها بدليل أن النص ورد بالحرف : عزل عن مكة والطائف واليمامة ، فذلك صريح بأنه بقي على المدينة وأعيد إلى مكة والطائف في سنة ١٣٦ ه‍ أو ١٣٧ ه‍ حتى سنة ١٤٢ ه‍ ، ولا نعرف أسباب عزله في المرة الأولى عن مكة والطائف ، ولكننا عرفنا سبب عزله في المرة الثانية وذلك أنه طلب منه قتل أبي محمد بن عبد الله بن يزيد بن معاوية ، وكان شيخ بني أمية فقتله ، وطلب منه حبس عبد الله بن الحسن ابن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، فحبسه.

ولكن لم يشدد عليه الحبس كما أمر أبو جعفر بذلك ، واعاد الطلب عليه بأن يقتله فأبي ، فعزله ، وأغرمه ثمانين ألف دينار ثم قتله بالسم في الرّي في سفرة سافرها مع المهدي ابن أبي جعفر المنصور ، وروي عنه أنه صاح في مسجد مكة بالناس ، من له مظلمة فتقدم أعرابي من أهل الحرث (٢) فقال : إن بقرة لجاري نطحت ابنا لي فمات ، فقال لكاتبه : ما ترى؟ قال : تكتب إلى أمير المؤمنين ، فكتب ، ومرّ ابن جريح (٣) ، فسأله ، فقال :

ليس له شيء ، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم" العجماء جرحها جبار" فقال لكاتبه شق الكتاب ، فتعجب الأعرابي من ذلك ، فقال له : لا تغرّن بي ولا بكاتبي ، فو الله ما بين جبليها أجهل

__________________

تاريخ دمشق ج ٨ ص ٧٠ ، التحفة اللطيفة ج ٢ ص ٨٩ ت ١٣٤٨ ، نوادر المخطوطات ، أسماء المغتالين ج ٢ ص ٢٠٧ ، شفاء الغرام ج ٢ ص ٢٧٨ ، الكامل في التاريخ ج ٥ ص ١٨٧ فوات الوفيات ج ١ ص ١٩٨ ، تاريخ ابن خلدون مجلد ٣ ص ٤٠١ ، تاريخ الاسلام ص ٣٤٤ حوادث سنة ١٣٣

(١) العقد الثمين ج ٤ ص ٤٥٤ ، التحفة اللطيفة ج ٢ ص ٨٩ ، نسب قريش ص ١٣١ ، تاريخ الطبري ج ٧ ص ٤٦٠

(٢) أهل الحرث : أهل الفلاحة والزراعة.

(٣) ابن جريح : أحد كبار الفقهاء في عصره


مني ولا منه (١) ، وقد سجن ابن أبي ذئب (٢) لرفضه أن يكون قاضيا له ، ثم استحيا من هذا العمل وتحيل في رضاه (٣) وجرت في عهده اصلاحات هامة في الحرم المكي (٤).

بقيت نقطة هامة حوله : أنه كان في الأصل على شرطة المدينة (٥) قبل أن يلي الحرمين ، وهذا يؤكد أهمية منصب الشرطة عند المسلمين.

١٠٥ ـ العباس بن عبد الله بن معبد بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي (٦).

ـ أمير مكة والمدينة والطائف واليمامة في خلافة العباس السّفاح في سنة ١٣٦ ه‍ (٧)

ليس لدينا تأكيد من أي من المصادر عن ولاية المذكور للمدينة ، ولكن سياق الأحداث يؤكد ذلك ، فقد ورد : بعد موت أبي العباس السّفاح ، وولاية أبي جعفر المنصور ، ردّ أبو جعفر زياد بن عبيد الله الحارثي إلى مكة ، وكان قبل ذلك واليا عليها ، وعلى المدينة لأبي العباس ، فالذي خلف زياد الحارثي هو العباس بن عبد الله ولكنّ نص الكلام القاضي بعزله : " عزل عن مكة والطائف واليمامة" وقد أستثني من خلال السياق العام للكلام أستثني من المدينة فنرجح أنه ظلّ على المدينة ، وأن ما ورد عند زامباور أنه ولي المدينة في سنة ١٣٦ ه‍ مشكوك فيه ، ونرجح أنّ زياد الحارثي ظل على المدينة ، وذكر زامباور أيضا أنه فصلت المدينة عن مكة في ذلك التاريخ.

وصف بأنه كان رجلا صالحا ، وقد وثّقه ابن معين.

__________________

(١) العقد الثمين ج ٤ ص ٤٥٦ ، غاية المرام ج ١ ص ٣١١

(٢) أحد كبار فقهاء المدينة في ذلك التاريخ.

(٣) التحفة اللطيفة : ج ٢ ص ٨٩ ت ١٣٤٨ ، غاية المرام ج ١ ص ٣١٤

(٤) تاريخ الطبري ج ٧ ص ٥٠٠ ، الكامل في التاريخ ج ٥ ص ١٨٧ ، المحبّر ص ٣٤ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ١٧٥

(٥) فوات الوفيات ج ١ ص ١٩٨

(٦) انظر ترجمته : تاريخ الطبري ج ٢ ص ١٦٦ ، ٤٤٩ ، ٤٦٣ ، ج ٣ ص ٥٠ ، ج ٧ ص ٤٦٧ ، ٤٧٢ ، ٤٩٦ جمهرة أنساب العرب ص ١٨ ، التحفة اللطيفة ج ٢ ص ٢٨٦ ت ١٩٥٠ تهذيب التهذيب ج ٥ ص ١٢٠ ، تاريخ ابن معين ج ص ، العقد الثمين ج ٥ ص ٩٢ ت ١٤٧١ غاية المرام ج ١ ص ٣١٤ ، تاريخ خليفة ص ٦٧٢ ، الكامل في التاريخ ج ٥ ص ١٨٩ تاريخ أمراء مكة ص ٢٢٣ ، التاريخ الكبير ج ٧ ص ٨ ، المعرفة والتاريخ ج ١ ص ١١٦ الجرح والتعديل ج ٦ ص ٢١٢ ، تاريخ الاسلام ص ١٤٥ ، وفيات ١٢١ ـ ١٤٠ معجم زامباور ص ٣٦ ، تاريخ الذهبي ص ٣٦٠ ، حوادث سنة ١٣٧ ه

(٧) تاريخ خليفة ص ٦٧٢ ـ ٦٧٣ ، معجم زامباور ص ٣٦


وقد ذكر الذهبي (١) : في سنة ١٣٧ ه‍ مات أمير مكة العباس بن عبد الله ابن معبد ، وولى بعده زياد بن عبيد الله الحارثي

ولم يشر خليفة في تاريخه إلى ولاية المذكور للمدينة ، بل أشار إلى ولايته إلى مكة (٢)

١٠٦ ـ عبد العزيز بن المطّلب بن عبد الله بن المطّلب بن حنطب بن الحارث بن عبيد ابن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرّة (٣).

ـ أمير المدينة المنورة لأبي جعفر المنصور سنة ١٤١ ه‍ (٤)

أمه أم الفضل ابنة كليب بن حزن بن معاوية الخفاجية ، وقيل من بني مخزوم ، يكنى أبا طالب (٥)

كان أول أمره قاضيا لزياد بن عبيد الله الحارثي أمير الحرمين ، وبعدما فشل زياد بن عبيد الله في القبض على محمد بن عبد الله بن الحسن ... بن أبي طالب المناوىء والمعارض لأبي جعفر المنصور ، وغيره من العلويين ، أرسل أبو جعفر المنصور أبا الأزهر (رجلا من خراسان) إلى المدينة ، وكتب معه كتابا ، وأمره أن لا يقرأه حتى ينزل على بريد من المدينة ، فلما نزله قرأه ، فإذ فيه تولية عبد العزيز بن المطّلب بن عبد الله ـ الذي كان قاضيا في المدينة ، وأن يشدّ زياد [ابن عبيد الله الحارثي أمير المدينة] في الحديد ، واصطفاء ماله ، وقبض جميع ما وجد إليه لسبع يقين من جمادى الآخرة سنة ١٤١ ه‍ ... فلما قرأ زياد الكتاب قال : سمعا وطاعا ، فمر يا أبا الأزهر بما أحببت ، قال : ابعث إلى عبد العزيز بن المطلب ، فلما قرأ الكتاب قال : سمعا وطاعة ، وقال لابن المطلب : ابعث إليّ أربعة كبول وحدادا ، فقال له : أشدد ابا يحيى ، وقبض ماله ، ووجد في بيت المال ٨٥ ألف دينار ، وأخذ عماله ، فلم يغادر منهم أحدا ، فشخص بهم وبزياد إلى أبي جعفر المنصور (٦) ولا ندري المدة التي مكثها كأمير

__________________

(١) تاريخ الاسلام للذهبي ص ٣٦٠ سنة ١٣٧ ه

(٢) تاريخ خليفة ص ٦٧٢ ، ٦٧٣

(٣) انظر ترجمته : جمهرة أنساب العرب ص ١٤٢ ، تاريخ الطبري ج ٧ ص ٥٢٩ ، ٥٥٩ ، ٥٧٩ ، التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٤٣ ت ٢٦٦٧ تهذيب التهذيب ج ٦ ص ٣٥٧ ، تاريخ ابن خلدون مجلد ٣ ص ٤٠١

(٤) تاريخ الطبري ج ٧ ص ٥٢٩

(٥) التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٤٣ ت ٢٦٦٧

(٦) تاريخ الطبري ج ٧ ص ٥٢٩ ـ ٥٣٠


على المدينة ولكنها كانت بالتأكيد قصيرة ، وهو من الشخصيات المتوازنة والمقبولة بالمدينة بدليل أنه في سنة ١٤٥ ه‍ أثناء انتفاضة محمد بن عبد الله بن الحسن العلوي في المدينة ، ولّاه قضاء المدينة أيضا ، فلولا الموثوقية به لما عين من قبل شخص معاد لأبي جعفر وكان هو أحد قضائه وولاته على المدينة. ولكنه لم يكن مواليا لمحمد بن عبد الله العلوي هذا تماما بدليل أنه لما وصله كتاب عيسى بن موسى أثناء حصاره المدينة بأن يتخلى عن محمد بن عبد الله العلوي تخلى عنه (١).

له ذكر في كتب الأحاديث ، وصف بالجود ، والمعرفة بالقضاء والحكم ، وثقه ابن حبّان ، مات في ولاية أبي جعفر المنصور (٢).

١٠٧ ـ عثمان بن نهيك

ـ أمير الحرمين في خلافة أبي جعفر المنصور (٣) ، أميرا فخريا.

أصيب في محاربة في سنة ١٤١ ه‍ ، وكان أمير الحرمين ، فاستعمل المنصور مكانه عليهما عيسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس (٤) التالية ترجمته.

ولدى تتبع سيرة المذكور في تاريخ خليفة والطبري ، في أحداث سنة ١٤٠ ه‍ وما قبلها وبعدها نجد أنّ عثمان بن نهيك كان من الدعاة العباسيين ، وكان مع أبي مسلم الخراساني في خراسان ، ثم صار قائدا لحرس أبي جعفر المنصور ، وقد تردد أمام أبي جعفر المنصور أثناء عرض قتل أبي مسلم الخراساني من قبله ولكنه وافق ، وله دور في اختيار الحرس الذي نفذ عملية القتل ، وفي أحداث سنة ١٤٠ ه‍ كان المنافح الشديد عن حياة أبي جعفر عندما هجم عليه الرّاوندية الذين كانوا يؤلهون أبا جعفر ويعتقدون أن روح آدم نزلت في عثمان بن نهيك هذا ، وقد قتل من جراء وقعة الرّاوندية في تلك السنة حيث جاءته نشّابه فوقعت بين كتفيه ، فمرض أياما فمات ، وصلى عليه أبو جعفر ، وقام على قبره حتى دفن ، وصير على حرسه عيسى بن نهيك فكان على الحرس حتى مات (٥) ولم نجد أي ذكر له لولاية

__________________

(١) تاريخ الطبري ج ٧ ص ٥٧٩

(٢) التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٤٣ ت ٢٦٦٧

(٣) التحفة اللطيفة ج ٣ ص ١٧٣ ت ٢٩٣٩

(٤) نفس المصدر السابق ج ٣ ص ١٧٣

(٥) تاريخ الطبري ج ٧ ص ٥٠٥ ، ٥٠٦ ، ٥١١ ، تاريخ خليفة ص ٦٨٤


الحرمين ، وقد يكون صاحب التحفة اللطيفة قدوهم بين المدينة المنورة والمدينة التي يقصد بها ابن جرير الطبري في كتابه تاريخ الطبري مدينة الهاشمية.

١٠٨ ـ عيسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عبّاس بن عبد المطلب ابن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشي العباسي.

ـ أمير الحرمين في خلافة أبي جعفر المنصور (١) ، أميرا فخريا

انفرد صاحب التحفة اللطيفة : استعمله أخوه المنصور على الحرمين ، بعد قتل عثمان ابن نهيك سنة ١٤٢ ه‍ (٢).

ولدى تدقيق الخبر عند الطبري : عندما قتل عثمان بن نهيك في مدينة الهاشمية ، مقر خلافة أبي جعفر المنصور ، حيث كان قائدا لحرس أبي جعفر ، ولي بدلا عنه أخوه عيس بن نهيك ، وليس عيسى بن محمد بن علي.

كما أنه لدى تدقيق الاسم عيسى بن محمد بن علي في جمهرة أنساب العرب (٣) ، لم نعثر للمذكور على ذكر ، فليس لمحمد بن علي بن عبد الله ابنا بهذا الاسم ، وقد يكون التبس على صاحب التحفة اللطيفة ذلك ووهم بين عيسى بن نهيك وعيسى بن محمد ، وليس لدينا ما يسعفنا في المصادر ما يحل هذا الاشكال.

١٠٩ ـ محمد بن خالد بن عبد الله بن يزيد بن أسد بن كرز بن عامر البجلي القسري (٤).

ـ أمير المدينة المنورة في خلافة أبي جعفر المنصور سنة ١٤١ ه‍ (٥)

قتل والده خالد بن عبد الله القسري من قبل والي العراق يوسف بن عمر في سنة

__________________

(١) التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٣٨٧

(٢) نفس المصدر السابق

(٣) جمهرة أنساب العرب ص ٢٠

(٤) انظر ترجمته : تاريخ خليفة ص ٦١٦ ، ٦٧٢ ، جمهرة أنساب العرب ص ١٢ ، ١٢٧ ، ٣٢٧ ، تاريخ الطبري ج ٧ ص ٥٣١ وما بعدها ٥١١ ـ ٥٧٢ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٨٨ ج ٣ ص ٥٦٣ ت ٣٧٣٨ ، نسب قريش ص ٢٩ ، ٢٤١ وما بعدها جمهرة النسب لابن الكلبي ص ١٠٦ تاريخ الاسلام ص ٨ حوادث سنة ١٤١ ه

(٥) نفس المصادر السابقة


١٢٦ ه‍ (١) ، وفي سنة ١٣٢ ه‍ خرج ابنه محمد هذا وسوّد بالكوفة (شعار العباسيين) قبل أن يدخلها الحسن بن قحطبة ، فهو أحد الموالين البارزين للعباسيين ، وكان من ولاة الكوفة للأمويين فهو على هذا النحو كان يعمل سرا مع العباسيين ويؤيدهم ، ولا بدّ؟؟؟ ويكون قد قدم خدمات جليلة لهم فأقره أبو سلمة الخلّال على الكوفة ، وقد ولي المدينة المنورة لأبي جعفر المنصور وذلك خلفا لزياد بن عبيد الله في رجب سنة ١٤١ ه‍ ، وعزل عن المدينة في سنة ١٤٤ ه‍ (٢) ، وولي بدلا عنه رياح بن عثمان المريّ ، وذلك لعدم قدرته على الفتك ببني عبد الله بن الحسن بن الحسن ابن علي بن أبي طالب ، وقد عذب الوالي الجديد رياح بن عثمان المريّ حاشية محمد بن خالد بن عبد الله القسري بالمدينة تعذيبا شديدا ومهينا ، وكان من قضاته عبد العزيز بن عبد المطلب (٣) ، ولكن الطبري يورد سببا آخر للعزل : عندما قدم المدينة وجد في بيت المال سبعين ألف دينار وألف ألف درهم ، فاستغرق ذلك المال ، ورفع في محاسبته أموالا كثيرة أنفقها في طلب محمد ، فاستبطأه أبو جعفر واتهمه ، فكتب إليه أبو جعفر يأمره بكشف المدينة وأعراضها ، فتجاعلوا رباع الفاخري المضحك وكان يداين الناس بألف دينار ، وخرجوا إلى الأعراض لكشفها عن محمد ، وأمر القسري أهل المدينة ، فلزموا بيوتهم سبعة أيام ، وطافت رسله والجند ببيوت الناس يكشفونها ، لا يحسون شيئا ، وكتب القسري لأعوانه صكاكا يتعززون بها ، لئلا يعرض لهم أحد ، فلما استبطأه أبو جعفر ورأى ما استقرت من الأموال عزله (٤)

ولا أرى هذا السبب إلا سببا للأول الذي فشل فيه وضيع الأموال. وكان أبو جعفر يحاسب ولاته على المال حسابا عسيرا.

١١٠ ـ رياح بن عثمان بن حيّان بن معبد بن شدّاد بن رياح بن أسعد المريّ (٥)

__________________

(١) تاريخ خليفة ص ٦١٦ وما بعدها ، تاريخ الطبري ج ٧ ص ٥٣١ وما بعدها ، حيث كان واليا على مكة والعراق انظر ترجمته في تاريخ امراء مكة المكرمة ص ١٧٦ ت ٤٥

(٢) تاريخ خليفة ص ٦٧٢ ، تاريخ الطبري ج ٧ ص ٥٣١ وما بعدها

(٣) نفس المصادر السابقة والصفحات

(٤) تاريخ الطبري ج ٦ ص ٥٣١

(٥) انظر ترجمته : تاريخ خليفة ص ٦٤٢ ، ٦٧٢ ، تاريخ الطبري ج ٧ ص ٥١٧ ، ٥٣١ ، وما بعدها ص ٦٠٩ نسب قريش ص ٢٨٦ ، التحفة اللطيفة ج ٢ ص ٥٤ ت ١٢٣٥ ، تاريخ ابن عساكر تراجم حرف العين ص ١٦٦ ، جمهرة النسب لابن


ـ أمير المدينة المنورة للخليفة أبي جعفر المنصور ٢٣ رمضان سنة ١٤٤ ه‍ (١)

ولي أبوه من قبله المدينة المنورة في خلافة الوليد بن عبد الملك (٢) ، وقد عين أميرا للمدينة المنورة من قبل أبي جعفر المنصور بعد عزل محمد بن خالد القسريّ بسبب تضييعه أموال المسلمين للبحث عن محمد بن عبد الله الحسن العلوي وفشله في تلك المهمة ، وقد وصفه أبو جعفر : صعيلكا من العرب (٣) ، وقد أشار به عليه يزيد بن أسيد السّلميّ ، وقد وصل المدينة لسبع بقين من شهر رمضان سنة ١٤٤ ه‍ ، وحاسب محمد بن خالد القسري وأعوانه حسابا عسيرا ، وبدأ يجدّ في طلب محمد بن عبد الله بن الحسن العلوي ، وشتم أهل المدينة وسبّهم ... فقال له الناس : لا نسمع منك يا ابن المحدود ، وبادروه بالحصى ، فبادر فاقتحم دار مروان ، وأغلق عليه الباب ، وخرج الناس حتى صفّوا وجاهه ، ورموه وشتموه ثم تناهوا وكفوا ، وقد قام بجس كل الطالبيين من أقارب محمد بن عبد الله الطالبي المطلوب في سجن اشتروه هم.

وقد جيء لهم بالسجن من عرض عليهم أن يسلّم محمد بن عبد الله الطالبي نفسه لأبي جعفر المنصور مقابل اطلاق سراحهم فأبوا ذلك ... ، وأثناء حج أبي جعفر سنة ١٤٤ لم يدخل المدينة طلب من رياح بن عثمان وأمره بأشخاص بني حسن إليه في الرّبذة ، حيث لاقوا هناك أشد أنواع العذاب والتنكيل ، وحملهم معه إلى العراق ، وفي رجب سنة ١٤٥ ه‍ خرج محمد بن عبد الله بن الحسن .. بن أبي طالب بالمدينة وتلقب بالخليفة وشدّ رياح بن عثمان المريّ ، وقد قام بقتل رياح ابن عثمان رجل من ولد مصعب بن الزبير يدعى ابن خضير (٤).

فلما قتل رياح في محبسه خرج صبيان أهل المدينة يكبرون حول جثته ويقولون (٥) :

__________________

الكلبي ص ٤٢٢ ، تاريخ الاسلام ص ٢١ حوادث سنة ١٤٥ ه‍ ، تاريخ دمشق لابن عساكر حرف (الراء) ، الوافي بالوفيات ج ٨ ص ٧٦ ، أمراء دمشق ص ٣٤ ، وفي العيون والحدائق ج ٣ ص ٢٤٧ قصيدة تشرح مقتله.

(١) نفس المصادر السابقة والصفحات

(٢) انظر ترجمته في ثنايا الكتاب

(٣) تاريخ الطبري ج ٧ ص ٥٣٣ ـ ٥٥٢ وما بعدها ، تاريخ خليفة ص ٦٤٩ الحور العين ص ٣٢٦

(٤) تاريخ الطبري ج ٧ ص ٥٥٢ ـ ٥٩١ ، واسمه عيسى بن مصعب بن مصعب بن الزبير بن العوّام ، انظر ترجمته في نسب قريش ج ١ ص ٣٣٧ ، الكامل في التاريخ ج ٥ ص ٤٤٧

(٥) العيون والحدائق ج ٣ ص ٢٤٧.


سلحت أم رياح

فأتتنا برياح

فأتتنا بأمير

ليس من أهل الصلاح

ما سمعنا بأمير

قبل هذا من سفاح

١١١ ـ محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب (١).

ـ أمير المدينة المنورة استيلاء في خلافة أبي جعفر المنصور في رجب سنة ١٤٥ ه‍ (٢)

مرّ معنا في تراجم : زياد بن عبيد الله الحارثي ، ومحمد بن عبد الله القسري ، ورياح بن عثمان المري ولاة المدينة كيف كان يؤرق بنو الحسن أبا جعفر المنصور وولاته ، والتنكيل الذي حاق ببني الحسن من جراء اختفاء محمد بن عبد الله هذا ... وقد وثب في رجب سنة ١٤٥ ه‍ على المدينة واستولى عليها وأعلن نفسه خليفة ، وولى على المدينة عثمان بن محمد ابن خالد الزبير ... ، وقد أرسل له أبو جعفر المنصور جيشا بقيادة عيسى بن موسى بن علي حيث كان يتمنى أن يقتل أحدهما الآخر وذلك لطمع عيسى بن موسى بالخلافة ، وقتل محمد بن عبد الله والعديد من أقاربه وأخوته كالعادة.

وتفرق أهل المدينة عنه كعادة أبناء ابن أبي طالب في كل ثوراتهم ، وقد روي عنه : أنه بعد أن أحسّ بخذلان أهل المدينة له ، حرق جداول أسماء الذين بايعوه خوفا من البطش بهم من قبل قوات أبي جعفر المنصور ، وقاتل حتى قتل بأحجار الزيت في المدينة المنورة ، وقد روي أن الامام مالك بن أنس قد أفتى الناس بالخروج معه ومبايعته لذلك تغير المنصور عليه وقد عاقبه جعفر بن سليمان أمير المدينة فيما بعد بالسياط حتى خلعت كتفاه.

وقال فيه أخوه ابراهيم (٣) :

__________________

(١) انظر ترجمته : تاريخ خليفة ص ٦٧٢ ، ٦٥١ ، نسب قريش ص ٤٢٨ ، ٤٢٩ ، الحور العين ص ٣٢٦ ، تاريخ الطبري ج ٧ ص ٥٥٢ ـ ٦٠٩ أشعار أولاد الخلفاء ص ٣١٢ التنبيه والاشراف ص ٣٦١ ، مروج الذهب ج ٤ ص ٣٧ ، ٨٢ ، مقاتل الطالبيين ص ٥٩٧ ، تاريخ بغداد ج ٧ ص ١٦٥ ، الكامل في التاريخ ج ٥ ص ٢٨٧ ، النجوم الزاهرة ج ٤ ص ٣٢٤ ، تاريخ الخلفاء ص ٢٣٠ نوادر المخطوطات ج ٦ ص ١٩٢ ، اسماء المغتالين العمدة ج ١ ص ١٧١ أخباره مع سديف الشاعر ، عمدة الطالب ص ١٠٤ ، طبقات ابن سعد ج متمم ص ٣٧٢ ت ٢٩٨ ، معجم الأدباء ج ١٦ ص ١٣٨ ، جمهرة أنساب العرب ص ١٩ تاريخ الاسلام ص ٢٢ حيث حدد عدد جنود محمد بن عبد الله بن الحسن الذين ثاروا معه ٢٥٠ رجلا.

(٢) تاريخ الطبري ج ٧ ص ٥٥٢ ومصادر أخرى

(٣) نفس المصادر السابقة والصفحات ، انظر ترجمة مالك بن أنس وما فعله بمالك بن أنس طبقات ابن سعد ج متمم ص ٤٣٣ ت ٣٧٢


سأبكيك بالبيض الصّفاح وبالقنا

فإنّ بها ما يدرك الطالب الوترا

ولست كمن يبكي أخاه بعبرة

يعصرها من ماء مقلته عصرا

دامت ولايته على المدينة شهرين وسبعة عشر يوما.

وأمه هند بنت أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعه ... ، وكان مع أخيه ابراهيم ، يلزمان البادية ويحبان الخلوة ، ولا يأتيان الخلفاء ولا الولاة ، لذلك ألح أبو جعفر المنصور عليها للمبايعة ، ولكنهما اختفيا ، وعندما خرجا بيّضا لباس البياض خلافا لسواد العباسيين وكان يوم قتل له من العمر ثلاث وخمسون سنة (١) ..

وقد روي أنّ عوانة بن الحكم بن النعمان قال عندما ورد مقتله :

ترحم عليه ، وذكر فضله ثم قال : أخطأ الراي في استهدافه لهم ، ومقابلته إياهم بالقرب منهم ، ولو تباعد عنهم حتى يجتمع أمره ، ويرى رأيه لطالت مدته ، فقيل له : قد أشير عليه بذلك ، فلم يقبله ، فتمثل عوانة بقول زهير (٢) :

أضاعت فلم تغفر لها غفلاتها

فلاقت بيانا عند آخر معهد

دما حول شلو تحجل الطير حوله

وبضع لحام في إهاب مقدّد

ثم قال هل عين علينا : قالوا : لا ، فقال محمد والله من الذين قال الله فيهم :

(التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ الْحامِدُونَ السَّائِحُونَ ، الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَالْحافِظُونَ لِحُدُودِ اللهِ)(٣)(٤).

١١٢ ـ عثمان بن محمد بن خالد بن الزّبير بن العوّام (٥)

__________________

(١) طبقات ابن سعد ج م ص ٣٧٢ ت ٢٩٨

(٢) ديوان زهير بن أبي سلمى ص ٢٢٧ الهيئة العامة المصرية للكتاب ، ط الدار القومية ١٣٨٤ ه‍ ـ ١٩٦٤ م

(٣) سورة التوبة آية : ١١٢

(٤) معجم الأدباء ج ١٦ ص ١٣٨

(٥) انظر ترجمته : نسب قريس ٢٣٦ وما بعدها ، تاريخ ابن خلدون مجلد ٣ ص ٤٠٥ ، تاريخ الاسلام ص ٢١ حوادث سنة ١٤٥ ه‍.


ـ أمير المدينة المنورة باستخلاف محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب في سنة ١٤٥ ه‍ (١)

ولي المدينة سنة ١٤٥ ه‍ من قبل محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن ابن علي بن أبي طالب ، أثناء وثوبه على خلافة أبي جعفر المنصور في المدينة المنورة ومكة ونصب نفسه خليفة ، ولا ندري المدة التي مكثها كوال وأمير ، ولا نعتقد أنها تزيد يوما واحدا على مدة استيلاء محمد بن عبد الله بن الحسن ... التي دامت شهرين وسبعة عشر يوما (٢) ، وقد أخطأ صاحب التحفة اللطيفة حيث ذكر أنّ الذي ولّاه هو أبو جعفر المنصور (٣).

والحقيقة أن أبا جعفر المنصور هو الذي قتله وذلك أنه بعد استيلاء جيش عيسى بن موسى على المدينة فرّ عثمان بن محمد هذا إلى البصرة وألقي القبض عليه ثم أرسل مخفورا إلى أبي جعفر المنصور فقال له أبو جعفر : أين المال الذي عندك؟ قال : دفعته إلى أمير المؤمنين رحمه‌الله ، قال : ومن أمير المؤمنين؟ قال محمد بن عبد الله بن الحسن. قال :

أبايعته؟ قال : نعم كما بايعتك. قال : يا ابن اللخناء! قال : ذاك من قامت عنه الاماء ، قال : اضرب عنقه ، فضربت وقيل في رواية أخرى : بايعت أنا وأنت رجلا بمكة ، فوفيت ببيعتي وغدرت ببيعتك ، قال : فأمر فضربت عنقه (٤)

١١٣ ـ عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشي العباسي (٥).

ـ أمير المدينة المنورة في خلافة أبي جعفر المنصور في سنة ١٤٥ ه‍ (٦)

ـ أمه ابنة الحسين بن عبد الله.

__________________

(١) تاريخ الطبري ج ٧ ص ٥٥٩

(٢) تاريخ الطبري ج ٧ ص ٥٥٢ وما بعدها

(٣) التحفة اللطيفة ج ٣ ص ١٦٨ ت ٢٩٢٨

(٤) تاريخ الطبري ج ٧ ص ٥٥٩ ـ ٦٠٧ ـ ٦٠٨

(٥) انظر ترجمته : تاريخ الطبري ج ٧ ص ٥٥٢ وما بعدها حتى ص ٦٠٩ ، نسب قريش ص ٤٢٩ ، تاريخ خليفة ص ٦٥١ ، ٦٧٢ التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٣٨٧ ت ٣٤١٥ ، جمهرة النسب ص ٥٨ ، ٨٢ ، أنساب الأشراف ق ٣ ص ٦٣ ـ ٢٨٠ ، أشعار أولاد الخلفاء ج ١ ص ٨٨ ، تاريخ الاسلام ص ٢١ وما بعدها ، حوادث سنة ١٤٥ ه

(٦) تاريخ الطبري ج ٧ ص ٥٥٢


ولي عهد المنصور ، ولي الكوفة لأبي العباس السفاح ، أحد قادة جيش المنصور ، أرسله أبو جعفر في سنة ١٤٥ ه‍ إلى المدينة لمحاربة محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب الذي استولى على المدينة ، ولقب نفسه بالخليفة ، وقال : أبو جعفر حين أرسله : لا أبالي أيهما قتل الآخر ، إن قتل عيسى محمدا فبها ونعمة ، وإن قتل محمد عيسى استراح منه ، ليعهد إلى ابنه المهدي ، فسار عيسى في أربعة آلاف فارس ، فكان له الظفر في خبر مطول أورده الطبري حول قتاله بالمدينة واباحته المدينة وأهلها ... (١)

أقام في المدينة أياما ، ويبدو أنه عين عبد الله بن الربيع الحارثي أميرا على المدينة أو ربما كان حامية عسكرية ، وشخص عن المدينة في ١٩ رمضان ١٤٥ ه‍ وكان قد بدأ معركته في أول رمضان ضد قوات محمد بن عبد الله بن الحسن ... وفي رواية أخرى : بعد شخوصه إلى مكة عين كثير بن الحصين أميرا على المدينة لمدة شهر ، حيث عين فيما بعد عبد الله بن الربيع (٢).

وقد ورد : أن ابن أبي ذئب دخل على عيسى بن موسى عند منصرفه من فخ ، فوجده واجما ، يلتمس عذرا لمن قتل ، فقال له : أصلح الله الأمير ، أنشدك شعرا كتب به يزيد بن معاوية يعتذر فيه إلى أهل المدينة من قتل الحسين بن علي عليهما‌السلام ، قال : أنشدني ، فأنشده (٣) :

أبلغ قريشا على شحط المزار بها

بيني وبين حسين ، الله والرّحم

والقصيدة طويلة.

١١٤ ـ كثير بن الحصين بن عامر بن عوف بن الحارث بن عبّاد بن الحارث بن عوف بن غنم العبدي ، أحد بني عبد الدار (٤).

ـ أمير المدينة المنورة في خلافة أبي جعفر المنصور في ١٩ رمضان سنة ١٤٥ ه‍ (٥)

__________________

(١) تاريخ الطبري ج ٧ ص ٥٥٢ ، ٦٠٩ ، نسب قريش ص ٤٢٩ جمهرة أنساب العرب ص ١٩ وأن أسماء ابنة الحسن بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب ، التي رفعت الراية السوداء على منارة مسجد مدينة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم لقاء محمد بن عبد الله الحسين لعيسى بن موسى .. فكان ذلك سبب انهزام أهل المدينة.

(٢) نسب قريش ص ٤٢٩ ، تاريخ الطبري ج ٧ ص ٦٠٠ ص ٥٧٨ ، ٥٨٧ ، ٥٩٩ ، ٦٠٩ ، تاريخ خليفة ٦٤٩ ، ٦٧٢ ، ٦٨٢

(٣) معجم الأدباء ج ١٦ ص ١٥٨

(٤) انظر ترجمته : تاريخ الطبري ج ٧ ص ٥٧٨ ، ٥٨٧ ، ٥٩٩ ، ٦٠٩ ، تاريخ خليفة ص ٦٤٩ ، ٦٧٢ ، ٦٨٢ جمهرة النسب لابن الكلبي ص ٥٩١ ، وورد في الجمهرة لابن الكلبي كثير بن حصن

(٥) تاريخ الطبري ج ٧ ص ٦٠٩


أول خبره : في سنة ١٤٥ ه‍ عندما قام محمد بن عبد الله الحسن ... بثورته في المدينة ، كان كثير هذا أحد قادة جيش أبي جعفر المنصور ، وعسكر بفيد ، وخندق عليها خندقا ، حتى قدم عليه عيسى بن موسى ، فخرج معه إلى المدينة ، وبعد القضاء على تلك الثورة ، كان عيسى بن موسى ينام في معسكره بالجرف خارج المدينة وكثير بن الحصين ينام في المدينة ، حيث أذن له عيس بن موسى ، وبعد شخوص عيسى بن موسى إلى مكة في ١٩ رمضان ١٤٥ ه‍ عينه أميرا على المدينة ، فمكث واليا عليها شهرا واحدا حتى قدم عليه عبد الله بن الربيع الحارثي أميرا من قبل أبي جعفر المنصور في نفس السنة (١)

١١٥ ـ عبد الله بن الربيع بن عبيد الله الحارثي المداني (٢).

ـ أمير المدينة المنورة في خلافة أبي جعفر المنصور في سنة ١٤٥ ه‍ (٣)

ولي اليمن قبلا للعباس السّفاح ، ويبدو أنّ جعفر نقله من اليمن إلى المدينة ، وقد ورد ذكره في المدينة : أنّ عبد الله بن الربيع الحارثي قدم المدينة بعدما شخص عيسى بن موسى ، ومعه جنده ، فعاثوا بالمدينة وأفسدوا ، فوثبت عليهم سودان المدينة والصبيان والرّعاع والنساء ، فقتلوا فيهم وطردوهم ، وانتهبوا عبد الله بن الرّبيع وجنده ، فخرج من المدينة حتى نزل بئر المطلب في طريق العراق ، وأخرج السودان السجناء من السجن ، وبعد توسطات عاد عبد الله ابن الربيع إلى المدينة بعد أن ضمن العقلاء حقوقه وحقوق جنده ، واعتقل قائد السودان (٤)

وقد حدد الطبري تمرد السودان في نفس السنة ١٤٥ ه‍ ، ويبدو أنه ظل واليا على المدينة طيلة هذه السنة حتى عزل عنها في السنة القادمة ١٤٦ ه‍ حيث قدم جعفر بن سليمان في شهر ربيع الأول إلى المدينة (٥).

__________________

(١) تاريخ الطبري ج ٧ ص ٥٧٨ ، ٥٨٧ ، ٥٩٩ ، ٦٠٩ ، تاريخ خليفة ص ٦٤٩ ، ٦٧٢ ، ٦٨٢

(٢) انظر ترجمته : تاريخ الطبري ج ٧ ص ٤٦١ ، ٥٢١ ، ٥٦٣ ، ٦٠٩ ، ٦١٣ ، ٦٢١ ، ٦٢٢ ، ٦٤٩ ، ٦٥٦ ، ج ٨ ص ٢١ ٧٠ ، ٩٨ ، ١٧٤ ، نسب قريش ص ٤٢٩ ، تاريخ خليفة ص ٦٤٩ ، ٦٥٢ ، ٦٧٢ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٨٧ ج ٢ ص ٣١٩ ت ٢٠٣٢ ، انظر ترجمة جعفر بن سليمان في ثنايا الكتاب الكامل في التاريخ ج ٥ ص ٥٥٦ ، تاريخ الاسلام ص ٣٢ حوادث سنة ١٤٥ ه

(٣) تاريخ الطبري ج ٧ ص ٦٠٩

(٤) نسب قريش ص ٤١٩ ، تاريخ الطبري ج ٧ ص ٦٠٩ وما بعدها

(٥) تاريخ الطبري ج ٧ ص ٦٥٦


وكان زياد بن عبد الله الحارثي قائدا لشرطة المدينة في عهده (١)

أما سبب ثورة السودان هذه : أنّ بعض جنوده انتهب شيئا من السوق ، فاجتمع الرؤساء إلى ابن الربيع فكلموه ، فلم ينكر ، ولا غيّر ، ثم اشترى جندي من لحام ، وأبى أن يوفيه الثمن ، وشهر سيفه على اللحام ، فطعنه اللحام بشفرته في خاصرته فسقط ، فتنادى الجزارون والسودان على الجند ، وهم يذهبون إلى الحمية ، فقتلوهم بالعمد ، فهرب ابن الربيع بالليل ، وكان تم في آخر العام (٢).

١١٦ ـ الأصبغ بن سفيان بن عاصم بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم (٣).

ـ أمير الصلاة في المدينة سنة ١٤٥ ه‍ في خلافة أبي جعفر المنصور ، أثناء ثورة السودان فيها (٤).

بعد فرار أمير المدينة المنورة عبد الله بن الربيع الحارثي منها ، اثر ثورة السودان في سنة ١٤٥ ه‍ ، صلى بالناس الأصبغ بن سفيان هذا حيث قال :

أنا الأصبغ بن سفيان بن عاصم بن عبد العزيز بن مروان : أصلي بالناس على طاعة أبي جعفر ، فردد ذلك مرتين أو ثلاثا ، ثم كبّر فصلى (٥).

وعلى هذا فإن المذكور لم يل المدينة بأمر من الخليفة ولكن ذلك تمّ بمبادرة منه ، ومعلوم أنّ اقامة الصلاة تتم بالمسلمين من قبل الوالي والأمير في معظم الظروف ، إلّا في الحالات التي ينيب الأمير من يراه مناسبا ، وذكرناه من باب المزيد من إلقاء الأضواء على أحداث المدينة في ذلك التاريخ.

١١٧ ـ وثيق (٦)

ـ أمير المدينة المنورة استيلاء في خلافة أبي جعفر المنصور سنة ١٤٥ ه‍ (٧)

__________________

(١) الوافي بالوفيات ج ٩ ص ٢٧٠

(٢) تاريخ الاسلام ص ٣٢ حوادث سنة ١٤٥ ه

(٣) ترجمته : تاريخ الطبري ج ٧ ص ٦١٣ ، الكامل في التاريخ ج ٥ ص ٥٥٦ ، جمهرة أنساب العرب ص ١٠٥

(٤) نفس المصادر السابقة والصفحات

(٥) نفس المصادر السابقة والصفحات

(٦) ترجمته : تاريخ الطبري ج ٧ ص ٦١٠ ، نسب قريش ص ٤٢٩ ، الكامل في التاريخ ج ٥ ص ٥٥٦ مختصر تاريخ دمشق ج ٢٨ ص ١٤٤ ، تاريخ الاسلام ص ٣٢ حوادث سنة ١٤٥ ه

(٧) نفس المصادر السابقة والصفحات


بعد أن قمعت حركة محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب في المدينة المنورة من قبل عيسى بن موسى سنة ١٤٥ ه‍ ، وشخص عيس بن موسى إلى مكة وولّى على المدينة كثير بن حصين شهرا ثم وليها عبد الله بن الربيع الحارثي من قبل أبي جعفر المنصور ... ، قام جند عبد الله بن الربيع ، وعاثوا بالمدينة ، فوثب عليهم سودان المدينة ، والصبيان والنساء ، فقتلوهم وطردوهم ، وانتهبوا عبد الله بن الربيع أمير المدينة وجنده ، فخرج عبد الله بن الربيع هاربا حتى نزل بئر المطّلب (١) في طريق العراق ، وتأمّر على السودان زنجيّ يدعى وثيق (٢) ، الذي استدرج من قبل بعض العقلاء بقيادة محمد بن عمران بن ابراهيم بن محمد بن طلحة ، فلم يزل يخدع وثيقا حتى دنا منه ، فقبض عليه ، وأمر من معه ، فأوثقوه ، فشدّ في الحديد ، ورجع عبد الله بن الربيع الحارثي أمير المدينة إلى عمله ، وقطع يد وثيق ورفاقه (٣).

ولا ندري المدة التي مكثها وثيق أميرا على المدينة ، سوى أن بداية ظهور السودان كانت في يوم الجمعة ٢٣ ذي الحجة سنة ١٤٥ ه‍.

وقد كان فيه عقل وحكمه ، حيث أشار عليه بعض العقلاء في المدينة بعد تسلمه زمام الأمور ، أن يعهد إلى بعض ذوي العقل والحكمة لحل المعضلة ودرء الفتنة فقال : أعهد إلى أربعة من بني هاشم ، وأربعة من قريش ، وأربعة من الأنصار ، وأربعة من الموالي ، ثم الأمر شورى بينهم ، (قيل له) : أسأل الله إن ولّاك شيئا من أمرنا أن يرزقنا عدلك ، قال : قد ولّا نيه الله (٤).

١١٨ ـ أويتوا السوداني (٥).

أمير المدينة المنورة إستيلاء في سنة ١٤٥ ه‍.

ورد في أحداث سنة ١٤٥ ه‍ أن السودان والعبيد قاموا بالاستيلاء على المدينة المنورة ،

__________________

(١) عند الطبري بطن نخل ، عن ليلتين من المدينة ج ٧ ص ٦١١

(٢) بالاضافة إلى وثيق هذا كان شخصان آخران تآمرا على السودان ، يعقل ، ورمقة

(٣) تاريخ الطبري ج ٧ ص ٦٠٩ ـ ٦١٤ ، مختصر تاريخ دمشق ج ٢٨ ص ١٤٤ ، تاريخ الاسلام ص ٣٢

(٤) تاريخ الطبري ج ٧ ص ٦١٢

(٥) ترجمته : العيون والحدائق ج ٣ ص ٢٤٩ ، وهو خبر انفرد به صاحب العيون لم نجده في أي مصادر أخرى.


وطردوا أميرها عبد الله بن الربيع وجنده من المدينة المنورة ، وكان يقود هؤلاء السودان (أويتوا) هذا ، وكان يطلق عليه من جماعته (أمير المؤمنين).

وقال ابن أبي ذئب لبعض السودان ما هذا؟ فقالوا له : أمير المؤمنين ، فقال وهو يبتسم : يا رب إن كان في سابق علمك أن يلي أمرنا (أويتوا) هذا فارزقنا عدله.

ثم استدرج (أويتوا) هذا حتى تم اعتقاله ومات في السجن.

لقد ورد عند الطبري وابن الأثير أن السوداني الذي ولي المدينة كان يدعى (وثيق ، يعقل ، رمقه).

وقد انفرد صاحب العيون والحدائق بذكر هذا الإسم ، فأدرجنا اسمه في قائمة الأمراء.

١١٩ ـ أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة بن أبي رهم بن عبد العزيز بن أبي قيس بن عبد ودّ بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي (١).

ـ أمير الصلاة في المدينة المنورة أثناء فتنة السودان بالمدينة واستيلائهم على المدينة في سنة ١٤٥ ه‍ (٢)

ورد في ترجمة (وثيق) أمير المدينة المنورة استيلاء في ولاية عبد الله بن الربيع الحارثي ، أن أمير المدينة الشرعي عبد الله هذا فرّ من المدينة ، وكان بالسجن في تلك الفترة أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة ، وسبب سجنه أن المذكور كان على صدقات طيء في خلافة أبي جعفر المنصور وكان يتبع لأمير المدينة ، فجاء المدينة وأعطى صدقات أسد وطيء إلى محمد ابن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، الثائر على خلافة أبي جعفر المنصور ، وتقوى بهذه الصدقة البالغة أربعة وعشرين ألف دينار ، وبعد فشل حركة محمد بن عبد الله الطالبي ، نصح بالهرب ، فقال مثلي لا يهرب فضربه والي المدينة الجديد كثير بن حصين سبعين سوطا وحدده ، وحبسه ، ولما أطلقه السودان ، خطب الناس ودعاهم إلى

__________________

(١) ترجمته : تاريخ الطبري ج ٧ ص ٦٠٩ وما بعدها ، نسب قريش ص ٦٢٩ ، طبقات ابن سعد ج م ص ٤٥٨ ت ٣٨٩ ، الجرح والتعديل ج ٣ ص ٣٠٦ ، تهذيب التهذيب ج ١٢ ص ٢٧ ، تاريخ بغداد ج ١٤ ص ٣٦٨ ، الكامل في التاريخ ج ٥ ص ٥٥٦ مختصر تاريخ دمشق ج ٨ ص ١٤٢ ت ١٢٤ ، وأخباره مطولة جدا في تاريخ الاسلام للذهبي ص ٣٢ ـ ٣٣ حوادث سنة ١٤٥ ه

(٢) نفس المصادر السابقة والصفحات


الطاعة ، وصلى بالناس حتى رجع ابن الربيع والي المدينة الهارب ، وقد وصف بأنه قام بأمر الناس وهو جالس في بيته (١).

وقد أدرجنا اسم المذكور في قائمة أمراء المدينة المنورة وذلك لجعل الصورة كاملة حول وضع المدينة في ذلك الوقت ، ولو لا حكمته وصلاحه لكانت فتنة أخرى ولكان لنتائجها الكثير الكثير من المصائب.

أخباره مفصلة ومطوله عند ابن عساكر.

١٢٠ ـ جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشي العباسي (٢).

ـ أمير المدينة المنورة والحجاز والبصرة في خلافة أبي جعفر المنصور في سنة ١٤٦ ه‍ وفي سنة ١٦٣ ه‍ في خلافة المهدي بعد عزل زفر بن عاصم الهلالي (٣) ولد بالسّراة من البلقاء ، كان جوادا ممدحا ، عالما فاضلا ، أحد الموصوفين بالشجاعة والفروسية ، وهو أول من وقف على المنقطعين وأعقابه ، وأول من نقلهم عن أوطانهم وأمصارهم ، وكان قد علم علما حسنا (٤) ، ولي المدينة بعد عزل عبد الله بن الربيع الحارثي سنة ١٤٦ ه‍ ، ودامت ولايته عليها حتى سنة ١٤٩ ه‍ ، حيث عزل بالحسن بن زيد العلوي ، ثم وليها للمهدي من سنة ١٦٠ ه‍ إلى سنة ١٦٦ ه‍ وكانت إليه بالاضافة إلى المدينة مكة والطائف في سنة ١٦٠ ه‍ حتى سنة ١٦٦ ه‍ ، وولي البصرة لهارون الرشيد (٥) ، وأعتقد أن ولايته الثانية للمدينة بعد

__________________

(١) مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ج ٢٨ ص ١٤٢ ت ١٢٤

(٢) انظر ترجمته : تاريخ خليفة ص ٧٤٣ ، حذف نسب قريش ص ١٣ ، نسب قريش ص ٤٢٩ ، ٤٣٩ ، جمهرة أنساب العرب ص ٢٠ ، ٢٣ ، ٣٤ ١٣٤ ، معجم الأدباء ج ١٦ ص ١٦٤ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٤١٤ ، ت ٧٦٧ ، طبقات ابن سعد ج متمم ٢٤٣ ، ٣٥٥ ، ٤٢٠ ، ٤٤١ معجم زامباور ص ٣٨ ، العقد الثمين ج ٣ ص ٤١٩ ت ٨٩٠ ، تاريخ الطبري ج ٨ ص ١٤١ وما بعدها ، غاية المرام ج ١ ص ٣٣٤ أخبار مكة للازرقي ج ١ ص ٣١٣ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ٢١٢ ، المحبّر ص ٣٧ ، تاريخ الخلفاء ص ٢٧٣ ، الكامل في التاريخ ج ٨ ص ١٦٢ ، طبقات ابن سعد ج ٧ ص ٢٦٠ ، الوافي بالوفيات ج ١١ ص ١٠٦ ، عمدة الطالب ص ١٠٤ ، جمهرة النسب للكلبي ص ٣٧٢ تاريخ الاسلام ص ٤٦ ، حوادث سنة ١٤٦ ه‍ ، ١٥٠ ه

(٣) العقد الثمين ج ٣ ص ٤١٩ ، تاريخ الطبري ج ٨ ص ١٤١ ، ١٤٩ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٤١٤

(٤) الوافي بالوفيات ج ١١ ص ١٠٦ ، غاية المرام ج ١ ص ٣٣٩

(٥) تاريخ خليفة ص ٦٥٢ وما بعدها ، تاريخ الطبري ج ٧ ص ١٤١


عزل زفر بن عاصم الهلالي سنة ١٦٦ ه‍ كما هو مبين في ترجمة زفر الهلالي.

وقد ذكر ابن حزم : ولد له أربعون ابنا ذكرا ، وأربعون بنتا ، وتوفي سنة أربع أو خمس وسبعين ومائة (١)

أثاب قدامة بن موسى الجمحي مائة دينار عن كل بيت شعر في امرأة سمّاها :

ما استقت إلّا لتطفيء ثورة الغضب

مستلّح منادي الجهل من كثب

أبقى له في ضميري حسن مقلته

نضحا وأودت بنا في الوّد والنّصب

وأراد قطع يد محمد بن عجلان على أنه كان مؤيدا ل محمد بن عبد الله ابن الحسن ... ، ولكنه عزف بعد تدخل فقهاء المدينة ، وله حديث مع فقيه المدينة ابن أبي ذئب ، وهو الذي ضرب بالسياط فقيه المدينة مالك بن أنس حتى انخلع كتفاه ، وارتكب منه أمر عظيم ، فو الله مازال بعد ذلك الضرب في رفعة عند الناس ، وعلو أمره ، واعظام الناس له ، وسبب ضربه بالسياط لمالك بن أنس : ذكر أنه لا يجوز طلاق المكره ، والحقيقة أن السبب قد يكون أن مالك بن أنس افتى فتوى لصالح محمد بن عبد الله بن الحسن العلوي عندما قارب المدينة (٢). وقام بإجراء اصلاحات هامة في الحرم المكي (٣) وفي عهده أمر المهدي بإقامة البريد بين مكة والمدينة ، فأقيم لذلك بغال وإبل ، ولم يكن هناك بريد قبل ذلك ، وهو أول ما أقيم في تلك الأرض (٤) ، وكان على شرطه محمد بن حرب ، حيث قيل فيه شعر (٥)

١٢١ ـ زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب (٦).

ـ أمير المدينة المنورة في خلافة أبي جعفر المنصور في ٧ رمضان ١٥٠ ه‍ لليلة واحدة (٧)

__________________

(١) جمهرة أنساب العرب ص ٣٤ ، غاية المرام ج ١ ص ٣٣٤

(٢) طبقات بن سعد ج م ص ٣٥٥ ، ٤٢٠ ، ٤٤١

(٣) أخبار مكة للأزرقي ج ١ ص ٣١٣ ، غاية المرام ج ١ ص ٣٣٥ اتحاف الورى ج ٢ ص ٢١٢

(٤) تاريخ الطبري ج ٨ ص ١٦٢ ، الكامل في التاريخ ج ٦ ص ٢٦ ، تاريخ الخلفاء ص ٢٧٣ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ٢١٧

(٥) جمهرة النسب لابن الكلبي ص ٣٧٢

(٦) ترجمته : أخبار القضاة ج ١ ص ٢٢٤ ، الطبقات لابن سعد ج ٥ ص ٣١٨ ، عمدة الطالب ص ٦٩ جمهرة أنساب العرب ص ٣٩ ، المجدي في النسب ص ١٩ ، ٢٠ سير أعلام النبلاء ج ٤ ص ٤٨٧ ت ١٨٦ تاريخ البخاري ج ٢ ت ١ ص ٣٩٢

(٧) أخبار القضاة ج ١ ص ٢٢٤


أمه : أم بشير فاطمة بنت أبي مسعود ، وهو عقبة بن عمرو بن ثعلبة الخزرجي الأنصاري (١).

ولّى أبو جعفر المنصور الحسن بن زيد بن الحسن ، المدينة بعد جعفر بن سليمان ، وقام بولايته زيد بن الحسن بن علي (والده) لسبع ليال خلون من شهر رمضان سنة ١٥٠ ه‍. ثم قدم الحسن بن زيد بن الحسن بعد أبيه بليلة ، فاستقضى عبد الله بن عبد الرحمن بن القاسم ابن محمد بن أبي بكر الصديق (٢).

كان الناس يعجبون من عظم خلقه ، ويقولون : جده رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقد كان تولى صدقات رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وتخلف عن عمه الحسين ، فلم يخرج معه إلى العراق ، وبايع بعد قتل عمه الحسين ، عبد الله بن الزبير ، لأن أخته لأمه وأبيه كانت تحت عبد الله بن الزبير ، كان جوادا ، ممدوحا ، عاش مائة سنة ، وقيل خمسا وتسعين ، وقيل تسعين ، ومات بين مكة والمدينة بموضع يقال له : حاجر ، ودفن بالبقيع (٣).

ويقال : إن نفيسة ابنته التي دفنت في مصر ، وكان يفد على الوليد بن عبد الملك ، ويقعده على سريره ، ويكرمه لمكان ابنته نفيسة التي كانت زوجه له (٤).

فولايته على هذه الرواية ليلة واحدة.

١٢٢ ـ الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب (٥).

ـ أمير المدينة المنورة في خلافة أبي جعفر المنصور في سنة ١٤٩ ه‍ (٦)

__________________

(١) الطبقات لابن سعد ج ٥ ص ٣١٨ ، عمدة الطالب ص ٦٩

(٢) أخبار القضاة ج ١ ص ٢٢٤

(٣) الطبقات لابن سعد ج ٥ ص ٣١٨ ، عمدة الطالب ص ٦٩

(٤) عمدة الطالب ص ٦٩

(٥) الطبقات لابن سعد ج متمم ص ٣٨٦ ، تهذيب التهذيب ج ٢ ص ٢٧٩ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٤٨٠ ت ٩٢٥ ، تاريخ خليفة ص ٦٨٢ حذف نسب قريش ص ١٦ ، نسب قريش ص ٢٨٠ ، تاريخ الطبري ج ٧ ص ٥١٨ ، ٥٢٢ ، وما بعدها ، الطبقات لابن سعد ج ٦ ص ٣٨٦ جمهرة أنساب العرب ص ٣٩ ، عمدة الطالب ص ٧٠ ، تاريخ بغداد ج ٧ ص ٣٠٧ ، الامامة والسياسة ج ١ ص ١٥١ ، تاريخ الخلفاء ص ٢٧١ المناسك للحربي ص ٣١٧ ، تاريخ الموصل للأزذي ص ١٧٦ ، تذكرة الحفاظ ج ١ ص ١٩٢ ، جمهرة النسب للكلبي ص ٨٠ أخبار القضاة ج ١ ص ٢٢٤ ذكر أن ذلك كان في سنة ١٥٠ ه‍ ٧ رمضان

(٦) نفس المصادر السابقة


أمه أم ولد ، يكنى أبا محمد ، ووالد السيدة نفيسة المدفونة بظاهر مصر ، وله ذكر في كتب الحديث ، وكان من سروات بني هاشم وأجوادهم ، ذا قعدد (١) في النسب ، فإنه مواز لأبي جعفر الباقر (٢).

ولي المدينة المنورة لأبي جعفر المنصور ، وولي غير المدينة لأبي جعفر ، وكان مظاهرا لبني العباس على بني عمه الحسن بن الحسن بن علي ، وهو أول من لبس السواد من العلويين (٣) ، وقد تعقبه المنصور وغضب عليه ، وعزله ، واستصفى كل شيء له فباعه وحبسه ، وولى بعده عبد الصمد بن علي ، فكتب محمد المهدي ، وهو يومئذ ولي عهد أبيه ، إلى عبد الصمد بن علي سرا ، إيّاك إيّاك وحسن بن زيد ، ارفق به ، ووسع عليه ففعل عبد الصمد ، فلم يزل محبوسا حتى مات أبو جعفر ، فأخرجه المهدي ، وأقدمه عليه وردّ عليه كل شيء ذهب له ، ولم يزل معه حتى خرج المهدي يريد الحج في سنة ١٦٨ ه‍ ، ومعه الحسن بن زيد ، فكان الماء في الطريق قليلا ، فخشي المهدي على من معه من العطش ، فرجع عن الطريق ولم يحج ومضى حسن بن زيد يريد مكه ، فاشتكى أياما ثم مات بالحاجر (٤) فدفن هناك سنة ١٦٨ ه‍. عن ثمانين سنة (٥) وكان يجري على ابن أبي ذئب (٦) كل شهر خمسة دنانير ، ولما حجّ المنصور سأل ابن أبي ذئب عن الحسن بن زيد مستنشدا إيّاه بالله قال ابن ذئب : أما إذ نشدتني ، فإنه يدعونا فيستشيرنا ، فنخبره بالحق ، فيدعه ويعمل بهواه ، إن اشتهى شيئا أخذ به ، وإن لم يرده تركه ، فقال الحسن بن زيد : نشدتك الله يا أمير المؤمنين إلّا سألته عن نفسك ، فسأله ، فقال : ما أراك تعدل ، وإنك لجائر ، وإنك لتستعمل الظلمة وتدع أهل الخير والفضل (٧).

١٢٣ ـ عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن عبّاس بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد

__________________

(١) القعدد بالنسب : النسب الخالص الذي لم تشبه شائبة ، والقرب من نسب الأجداد.

(٢) الطبقات لابن سعد ج م ص ٣٨٦ ، عمدة الطالب ص ٧٠

(٣) عمدة الطالب ص ٧٠

(٤) الحاجر : قرية تبعد عن المدينة شرقا نحو ٦٦ ميلا في خالية نجد

(٥) طبقات ابن سعد ج م ص ٣٨٦

(٦) انظر ترجمته في طبقات ابن سعد ج م ص ٤١٢ ت ٣٥٠

(٧) طبقات ابن سعد ج ٢ ص ٤١٨ ، ٤١٩ ، تاريخ الموصل للأزدي ص ١٧٦ ، تذكرة الحفاظ ج ١ ص ١٩٢


مناف بن قصي بن كلاب القرشي العباسي (١).

ـ أمير مكة المكرمة والمدينة المنورة ، والطائف ، وفلسطين ، والبصرة ، والجزيرة في خلافة أبي جعفر المنصور في سنة ١٥٥ ه‍ (٢).

ولد بالحميمة (٣) سنة ١٠٤ ه‍ ، وهو من القواد البارزين في الدعوة العباسية ، وخاض معارك عديدة ضد الأمويين (٤).

ولي المدينة المنورة لأبي جعفر خلفا للحسن بن زيد بن الحسن بن علي .. سنة ١٥٤ ه‍ ـ ١٥٥ ه‍ ، وكان قبل ذلك أميرا على مكة والطائف ، وفي امارته لمكة طلب منه أبو جعفر المنصور أن يدفن سديف بن ميمون المكي حيّا ، ففعل به ذلك ، بسبب قول لسديف يعرض فيه بالخليفة أبي جعفر (٥) :

أسرفت في قتل الرّعية ظالما

فاكفف يديك أضلّها مهديّها

فلتأتينك راية حسنية

جرارة يقتادها حسنيّها

وقد مدحه الشاعر داود بن سلم عندما كان واليا على المدينة (٦) :

استهلي بأطيب من كل قطر

بالأمير الذي به تغبطينا

بالذي إن أمنت نوّمك الأم

ن وإن نمت لا توقظينا

استمع مدحة إليك ابتدارا

جمعت شدة وعنفا ولينا؟؟؟

__________________

(١) انظر ترجمته : تاريخ خليفة ص ٧٣٢ ، المعارف لابن قتيبة ص ٣٧٤ ، غاية المرام ج ١ ص ٣٢٨ ، تاريخ الطبري ج ٧ ص ٢٩ ، ٤٤٠ ج ٨ ص ٢٦ ، ٤٩ ، العقد الثمين ج ٥ ص ٤٤٠ ، تاريخ بغداد ج ١١ ، ص ٣٧ ، وفيات الأعيان ج ٣ ص ١٩٥ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٢٣٤ ، ت ٧٥ ، طبقات ابن سعد ج م ص ٣٨٦ ، ٣٨٧ ، ٤١٧ ، ٤١٨ ، جمهرة أنساب العرب ص ١٨ ، ٢٠ ، ٣٢ ، ٣٧ ، ١٢٨ التحفة اللطيفة ج ٣ ص ١٨ ت ٢٦٢١ ، تاريخ بغداد ج ١١ ص ٣٧ ، تاريخ الاسلام ص ٣٦١ حوادث سنة ١٥٥ ه‍ وترجمته ص ٢٧٠ ، رقم ٢٢١ وفيات سنة ١٨٥ ه‍ ، تاريخ ابن عساكر مجلد ٤٢ ص ٢٧٣

(٢) نفس المصادر السابقة

(٣) الحميمة : بلدة في الأردن اليوم من أرض السّراة ، كانت منزلا لبني العباس

(٤) تاريخ الطبري ج ٧ ص ٤٤٠ ، التحفة اللطيفة ج ٣ ص ١٨

(٥) اتحاف الورى ج ٢ ص ١٨٨ ، العقد الثمين ج ٤ ص ٥١٩

(٦) التحفة اللطيفة ج ٣ ص ١٨


وفيه عشر خصال : لم تجتمع في غيره (١).

وكان في القعدد يناسب سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ، وقف يزيد بن معاوية ، ووقف عبد الصمد وهو مثله بينهما مائة سنة ، وكانت أسنانه قطعة واحدة مثل أن يثغر ، وكان عم المنصور ، والمهدي والرشيد ، وكانت قدمه ذراعا ، وليس في الأرض عباسية إلّا ولها محرم ، وهو أعرق الناس في العمى ، لأنه أعمى بن أعمى بن أعمى بن أعمى بن أعمى (٢).

وروى عن أبيه عن جده عبد الله بن عباس عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه قال : إن البر والصلة ليطيلان الأعمار ، ويعمران الديار ويثريان الأموال ، ولو كان القوم فجارا ، وله ذكر في كتب الأحاديث ، وقبل ليس بحجة ، ولعل الحفّاظ سكتوا عنه مداراة للدولة (٣) ، وقد وصف ابن أبي ذئب بأنه مراء : فأخذ ابن أبي ذئب عودا من الأرض وقال : من أرائي؟

فو الله للناس عندي أهون من هذا ، وكان ابن ذئب يفتي بالمدينة (٤).

وعندما كان واليا على المدينة ، وكان حسن بن زيد بن .. علي ـ الوالي السابق ـ محبوسا بأمر من أبي جعفر المنصور ـ كتب إليه المهدي يستوصيه بحسن بن زيد ، فأرسل عبد الصمد عشرة من الثقاة بينهم ابن أبي ذئب ، فجاؤوا إليه وأخبروه أنه في سعة في سجنه ، وقال لابن أبي ذئب ما تقول؟ قال ابن أبي ذئب : كذبوك وغرّوك ، الرجل في مكان ضيق ، ويحدث تحته (٥).

ظل أميرا على المدينة حتى وفاة أبي جعفر المنصور ولمّا ولي المهدي عزلة في سنة ١٥٨ ه‍ وولي بدلا عنه محمد بن عبد الله بن كثير بن الصّلت ، وولي عبد الصمد الجزيرة للمهدي ، ومات سنة ١٨٥ ه‍ وصلى عليه الخليفة هارون الرشيد ودفن ليلا في مقابر البرداني وله من العمر احدى وثمانون سنة (٦).

__________________

(١) قريب النسب بالأجداد

(٢) العقد الثمين ج ٥ ص ٤٤٠ ، غاية المرام ج ١ ص ٣٢٦ ، تاريخ بغداد ج ١١ ص ٣٧ ، وفيات الأعيان ج ٣ ص ١٩٥ ، التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٢٢

(٣) التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٢٢

(٤) التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٢١ ، طبقات ابن سعد ج م ص ٤١٨

(٥) طبقات ابن سعد ج م ص ٣٨٦ ، ٤١٧ ، ٤١٨

(٦) تاريخ خليفة ص ٧٣٢ ، التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٢٣ ، تاريخ الطبري ج ٨ ص ١١٥


١٢٤ ـ فليح بن سليمان بن أبي المغيرة بن حسين ، أبو يحيى الخزاعي ، المدني (١) ـ مشرف على أمير المدينة المنورة عبد الصمد بن علي في سنة ١٥٥ ه‍ (٢)

أبو المغيرة جده ، هو أخو عبيد بن حنين مولى آل زيد بن الخطاب العدوي (٣).

ويقال اسمه عبد الملك وغلب عليه فليح ، ويقال الأسلمي عن الزهري وسهيل بن صالح كان من علماء عصره ، يروي عن نعيم المجمر ، ونافع مولى ابن عمر ، والزهري ، وعباس ابن سهل الساعدي وعبده بن أبي لبابة ، وسعيد بن الحرث الأنصاري ، وطبقتهم.

وثّقه ابن حبّان ، مات سنة ١٦٨ ه‍ (٤).

وكان ضاغطا على حسن بن زيد بن حسن بن علي حين ولي المدينة لأبي جعفر ، وكان وقع بينه وبينه يعني تشاجرا ، وكان حسن بن زيد يؤذيه ويعنته (٥).

ونحن هنا أمام منصب جديد من المناصب التي ابتكرها الخليفة أبا جعفر المنصور ، ونحن نذكره وهو خارج عن اطار ولاة المدينة من حيث التسمية ، ولكنه يدخل في اطار أن المذكور كالمفتش على الأمير ينمي أخباره للخليفة ، فهو منصب أعلى من منصب الأمير.

وقد عرفه الذهبي : هو أبو يحيى ، فليح بن سليمان بن أبي المغيرة المدني ، مولى آل زيد ابن الخطاب ، ويقال : اسمه عبد الملك ، وغلب عليه فليح ، كان من كبار علماء العصر ... (٦)

١٢٥ ـ عبيد الله بن محمد بن صفوان بن عبيد الله بن عبد الله بن أبي ابن خلف

__________________

(١) ترجمته : تاريخ الطبري ج ٨ ص ٤٩ ، التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٣٩٧ ، ت ٣٤٤٧ ، تهذيب التهذيب ج ٨ ص ٣٠٣ ، الطبقات لابن سعد ج ٥ ص ٤١٥ ، تاريخ البخاري ج ٤ / ١ ص ١٣٣ ، تاريخ الاسلام ص ٣٦٠ حوادث سنة ١٥٥ ه‍ تاريخ ابن معين ج ٢ ص ٤٧٧ ، معرفة الرجال ج ١ ص ١٥٦ طبقات خليفة ص ٢٧٥ ، تاريخ أبي زرعة ج ١ ص ٦١٥ ، الجرح والتعديل ج ٧ ص ٨٤ ، مشاهير الامصار ص ١٤١ رقم ١١١٧ ، شذرات الذهب ج ١ ص ٢٦٦ ، طبقات الحفاظ ص ٩٤ ، وكتب الحديث المعتمدة

(٢) تاريخ الطبري ج ٨ ص ٤٩

(٣) التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٣٩٧ ، ت ٣٤٤٧ ، تاريخ البخاري ج ٤ / ١ ص ١٣٣

(٤) الطبقات لابن سعد ج ٥ ص ٤١٥

(٥) التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٣٩

(٦) انظر ترجمته المفصلة في تاريخ الاسلام ص ٣٩٧ وما بعدها


الجمحي القرشي (١).

ـ أمير المدينة المنورة في خلافة المهدي (٢)

ورد ذكره في أحداث سنة ١٤٥ ه‍ أثناء ثورة محمد بن عبد الله بن الحسن .. على خلافة أبي جعفر المنصور ، حيث كان من وجوه المدينة ، وبعد قتل محمد بن عبد الله الحسن ، من قبل جيش عيسى بن موسى ، قال عيس بن موسى : من دخل دار عبيد الله بن صفوان فهو آمن (٣) ، وقد ولي قضاء بغداد زمن المنصور ، وقضاء المدينة المنورة زمن أبيه ، وبهامات واستخلف عليها ابنه عبد الأعلى فسيرته أنه من وجوه المدينة وقضائها ، ويبدو أن أبا جعفر بعد ثورة محمد بن عبد الله الحسن ، استقضاه في بغداد كنوع من استمالة أهل المدينة.

وذكر الطبري : عزل محمد بن عبيد الله الكثيري سنة ١٥٩ ه‍ عن المدينة ، واستعمل عبيد الله بن محمد بن صفوان الحجمي من قبل المهدي الخليفة وفي سنة ١٦٠ ه‍ توفي وهو وال على المدينة (٤) ، بينما ذكر خليفة : أنه عزل عن الولاية (٥).

وما ذكره صاحب التحفة اللطيفة يوضح أمره : ومازال على الحكم (القضاء في بغداد) حتى مات المنصور ، فعزله المهدي ، وقلده في مدينة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم القضاء والحرب والصلاة (٦).

وعلى هذا فهو ولي بعد محمد بن عبد الله الكثيري ، وليس ما ورد عند الطبري أن زفر ابن عاصم الهلالي ولي بعد عزل محمد بن عبد الله الكثيري ، بل بعد عبيد الله بن محمد بن صفوان الذي لم تكن ولايته طويلة (٧).

__________________

(١) انظر ترجمته : تاريخ خليفة ص ٦٩٤ ، ٦٩٨ ، الكامل في التاريخ ج ٦ ص ٤٨ ، جمهرة أنساب العرب ص ١٥٩ ، تاريخ الطبري ج ٧ ص ٥٧٩ ، ٦٠٠ ج ٨ ص ١١٥ ـ ١٣٢ التحفة اللطيفة ج ٣ ص ١٣٠ ت ٢٨٣٣ ، العقد الثمين ج ٥ ص ٣١٧ ت ١٦٨٨ ، نسب قريش ص ٢٤٢ ـ ٢٤٣ ، جمهرة النسب المعرفة والتاريخ ج ١ ص ١٤٧ ، جمهرة النسب للكلبي ص ٩٦ ، تاريخ بغداد ج ١٠ ص ٣٠٦ ، تاريخ الاسلام للذهبي ص ٥١٧ حوادث وفيات ١٦٠ ه

(٢) جمهرة النسب للكلبي ص ٩٦ ، تاريخ الطبري ج ٧ ص ٥٧٩ ، تاريخ خليفة ص ٦٩٤ ، التحفة اللطيفة ج ٣ ص ١٣٠

(٣) تاريخ الطبري ج ٧ ص ٥٧٩ ـ ٦٠٠

(٤) تاريخ الطبري ج ٨ ص ١١٥ ـ ١٣٢

(٥) تاريخ خليفة ص ٦٩٤

(٦) التحفة اللطيفة ج ٣ ص ١٣٠ ت ٢٨٣٣ ، تاريخ الاسلام ص ٥١٧ حوادث سنة ١٦٠ ه

(٧) تاريخ الطبري ج ٨ ص ١٣٢


١٢٦ ـ محمد بن عبد الله بن كثير بن الصّلت بن معدي كرب بن لهيعة بن شرحبيل ابن معاوية بن حجر القرد بن الحارث الولّادة (١).

ـ أمير المدينة المنورة في خلافة المهدي خلفا لعبد الصمد بن علي في سنة ١٥٨ ه‍ ـ ١٥٩ ه‍ (٢)

ذكره ابن سعد : وكان من ولد كثير بن الصلت ، محمد بن عبد الله بن كثير ، وكان سريا ، مريّا ، فقيها ، ولي قضاء المدينة للحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب حين ولّاه أبو جعفر المدينة ، فلما ولي المهدي الخلافة عزل عبد الصمد بن علي عن المدينة ، وولّاها محمد بن عبد الله بن كثير بن الصّلت (٣).

وانفرد خليفة بولايته لمكة المكرمة : إن أبا جعفر ولّى على مكة محمد بن عبد الله الكثيري حتى مات (٤).

أما الطبري فساق لنا وصفه : في سنة ١٥٨ ه‍ كان القاضي في بغداد يوم مات المنصور ، وقد ولّاه الخليفة المهدي سنة ١٥٩ ه‍ المدينة المنورة ، وقد توفي سنة ١٦٠ ه‍ وهو وال على المدينة (٥).

وكان قاضيه : محمد بن عبد الله بن عبد العزيز بن المطلب ، وقد هجاه الشاعر الأسود ابن عمارة ، وكان في صحابة المهدي :

حقرتك شرطيا فأصبحت قاضيا

فصرت أميرا أيشري قحطان!

أرى نزوات ، بينهنّ تفاوت

وللدهر أحداث وذا حدثان

أرى حدث ميطان (٦) منقلع له

ومنقلع من دونه ورقان (٧)

أقيمي بني عمرو بن عوف أو اربعي

لكل أناس دولة وزمان

__________________

(١) انظر ترجمته : طبقات ابن سعد ج ٥ ص ١٤ ، تاريخ خليفة ص ٦٩٣ ، ٦٧٣ وما بعدها ، تاريخ الطبري ج ٨ ص ١١٦ ، ١٣٢ وما بعدها ، تاريخ امراء مكة المكرمة ص ٢٤٥ ت ٧٨ ، نسب قريش ص ٢٠٣ ، الأغاني ج ١٣ ١٣ ط الساسي : معجم البلدان ج ٨ ص ٤١٥

(٢) طبقات ابن سعد ج ٥ ص ١٤ ، تاريخ خليفة ص ٦٨ / ٩٨

(٣) طبقات ابن سعد ج ٥ ص ١٤

(٤) تاريخ خليفة ص ٦٩٨

(٥) تاريخ الطبري ج ٨ ص ١١٥ ـ ١٢٣

(٦) ميطان : جبل من جبال المدينة

(٧) ورقان : جبل من جبال المدينة أيضا


١٢٧ ـ زفر بن عاصم بن عبد الله بن يزيد الهلالي (١).

ـ أمير المدينة المنورة في خلافة المهدي في سنة ١٦٠ ه‍ (٢)

ولي المدينة المنورة في سنة ١٦٠ ه‍ ، بعد عزل محمد بن عبد الله الكثيري ، وكان قد ولي في سنة ١٥٦ ه‍ ـ ١٥٧ ه‍ غزو الصائفة ، وعزل عن المدينة من قبل المهدي سنة ١٦٣ ه‍ وولّاه الجزيرة بدلا عن عبد الصمد بن علي ، وعزل أيضا في نفس السنة عن الجزيرة (٣) ، ذكر الذهبي : أبو عبد الله الهلالي الدمشقي ، كان من أمراء الجهاد ، ولي غزو الصائفة في سنة ١٥٦ ه‍ وقبل ذلك (٤).

وفي سنة ١٧٢ ه‍ غزا زفر الصائفة ، وبعث ابنه عبد العزيز حتى أتى جيحان فأصابه برد فقفل.

١٢٨ ـ ابراهيم بن يحيى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عبّاس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشي العباسي (٥).

ـ أمير المدينة المنورة في سنة ١٥٧ ه‍ ـ ١٦٦ ه‍ في خلافة المهدي (٦)

ولي مكة والطائف في خلافة أبي جعفر المنصور ، ولكنه عزل بسبب عدم تلبيته طلب المنصور بسجن سفيان الثوري وجماعة معه (٧) وفي الفترة التي كان يلي فيها المدينة كان والي

__________________

(١) تاريخ الطبري ج ٨ ص ٥٠ ـ ٥٣ ، ١٣٢ ، ١٤٧ ، ١٤٩ ، معجم زامباور ص ٣٦ ، الجرح والتعديل ج ص ٦٠٨ ، التاريخ الكبير ج ٣ ص ٤٣١ ، تهذيب تاريخ ابن عساكر ج ٥ ص ٣٨٠ ، المعرفة والتاريخ ج ١ ص ٦٩٣ ، الكامل في التاريخ ج ٦ ص ٦١ ، البداية والنهاية ج ١٠ ص ٤٦ ، أخبار القضاة ج ١ ص ٢٢٨ حيث ذكر أنه ولي في ذي الحجة سنة ١٥٩ ه‍ ، أنساب الأشراف ق ٣ ص ١٠٥ ، ١٠٦ ، الوزراء والكتاب ص ١٤١ ، تاريخ الاسلام ص ١٤ حوادث سنة ١٦٣ ه‍ ، الكامل في التاريخ ج ٤ ص ٦١ البداية والنهاية ج ١٠ ص ١٤٦ تاريخ خليفة ص ٦٦٣ ، ٦٦٥ ، ٧١٢

(٢) تاريخ الطبري ج ٨ ص ٥٠ ـ ١٤٩

(٣) نفس المصدر السابق ج ٨ ص ٥٠ ـ ١٤٩

(٤) تاريخ الاسلام للذهبي ج ص ٣٨٨ حوادث ١٤١ ه‍ ، ١٦١ ه

(٥) ترجمته : تاريخ الطبري ج ٨ ص ١٦٣ وما بعدها ، العقد الثمين ج ٣ ص ٢٧٢ ت ٧٣٥ ، الكامل في التاريخ ج ٦ ص ٨ اتحاف الورى ج ٢ ص ١٩٧ ، المحبّر ص ٣٦ ، تاريخ خليفة ص ٦٩٦ ، غابة المرام ج ١ ص ٣٣٣ ، مروج الذهب ج ٤ ص ٤٠٢ الكامل في التاريخ ج ٦ ص ١٥ ، اخبار مكة للأزرقي ج ٢ ص ٧٤ ، الذهب المسبوك ص ٤٢ ، معجم الأسرات الحاكمة ص ٢٨ تاريخ امراء مكة المكرمة ص ٢٤٢ ت ٧٧ ، العقد الثمين ج ٣ ص ٢٧٢ ت ٧٣٥ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٨٩ ، تاريخ خليفة ص ٦٦٦ ـ ٦٩٤ ، تاريخ ابن خلدون مجلد ٣ ص ٤٥١

(٦) تاريخ الطبري ج ٨ ص ١٦٣

(٧) تاريخ الطبري ج ٨ ص ٥٤ وما بعدها ، الكامل في التاريخ ج ٦ ص ٨ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ١٩٧


مكة عبيد الله بن قثم بن العباس (١) ، ويبدو أنّ مدة ولايته بالمدينة المنورة لم تطل حيث حجّ بالناس في سنة ١٦٧ ه‍ ، ثم توفي بالمدينة بعد قدومه إليها بأيام ، وولي مكانه اسحاق بن عيسى بن علي (٢) وقد سبق وولي المدينة سنة ١٥٧ ه‍ وحجّ بالناس ، ويقال إنه صلى في سنة ١٥٨ ه‍ على أبي جعفر المنصور في مكة عند وفاته .. بوصية منه ، لأنه كان خليفته على الصلاة بمدينة دار السلام (٣).

وتاريخه القديم : أنه قتل أهل الموصل واستعرضهم بالسيف يوم الجمعه ، فلم ينج منهم إلا نحو أربعمائة رجل ، صدموا الجند ، فأفرجوا لهم ، ثم أمر بأن لا يبقى بالموصل ديك إلّا يذبح ولا كلب إلا يعقر ، فنفذ ذلك ، وانقرض عقب ابراهيم وأبيه يحيى (٤).

وأعتقد أنه ولي مكة والمدينة معا في خلافة أبي جعفر المنصور سنة ١٥٧ ه‍ ـ ١٥٨ ه‍ وقد يكون قبلها أيضا ثم عزل بعد وفاة أبي جعفر ، وأعيد من قبل المهدي في سنة ١٦٦ ه‍ إلى المدينة حتى وفاته سنة ١٦٧ ه‍.

١٢٩ ـ الوليد؟ (٥)

ـ أمير المدينة المنورة في خلافة أبي جعفر المنصور

ورد ذكره عند البلاذري : وحدثني محمد بن سعد عن الواقدي : قال : قدم وفد أهل المدينة على أبي جعفر ، وفيهم عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر بن محمد ابن عمرو بن حزم ، فدخلوا عليه ، فسأل عبد الرحمن عن حالهم ، فأخبره بما كان من الوليد ، من أخذ أموالهم ، فأمر بردها عليهم.

ولم نهتد لترجمة للمذكور في المصادر المتاحة ، والذي أراه أن المذكور ولي المدينة مدة قصيرة ، أو كنائب عن الأمير لم تصلنا ظروف تعيينه أو عزله.

١٣٠ ـ اسحاق بن عيسى بن علي بن عبد الله بن عبّاس بن عبد المطلب بن هاشم بن

__________________

(١) تاريخ الطبري ج ٨ ص ١٦٣

(٢) تاريخ الطبري ج ٨ ص ١٦٥

(٣) تاريخ الطبري ج ٨ ص ٦١

(٤) جمهرة أنساب العرب ص ٢

(٥) أنساب الأشراف القسم الثالث ص ١٩٩


عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشي العباسيّ (١).

ـ أمير المدينة المنورة في ذي الحجة سنة ١٦٧ ه‍ في خلافة المهدي (٢)

ولي المدينة بعد موت واليها السابق ابراهيم بن يحيى بن محمد بن علي في ذي الحجة سنة ١٦٧ ه‍ (٣).

وظل واليا على المدينة حتى سنة ١٦٩ ه‍ ، فلما مات المهدي ، واستخلف موسى ، شخص اسحاق بن عيس بن علي ... وافدا إلى العراق إلى موسى ، واستخلف على المدينة عمر بن عبد العزيز بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب ، وذكر أيضا : استعفى الهادي وهو على المدينة ، واستأذنه في الشخوص إلى بغداد ، فأعفاه ، وولى مكانه عمر بن عبد العزيز (٤) ، وذكر الطبري (٥) أيضا : أن اسحاق هذا كان أحد ولاة المدينة لهارون الرشيد ، ولم أعثر له على ذكر في هذا السياق سوى ما انفرد به الطبري ، وقد نعى هارون الرشيد عند موته حيث خطب الناس وحضّهم على الطاعة.

وقد ترجم له الصفدي في الوافي بالوفيات :

كان من وجود بني هاشم وأعيانهم ، ولي إمرة المدينة للمهدي ، وولّاه الرشيد البصرة ، ثم ولّاه دمشق بعد عزل عبد الملك بن صالح سنة ١٧٩ ه‍ ، توفي سنة ٢٠٣ ه‍ (٦)

ولم يشر الصفدي إلى ولايته للمدينة أثناء خلافة هارون الرشيد.

١٣١ ـ عمر بن عبد العزيز بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب (٧)

__________________

(١) انظر ترجمته : تاريخ الطبري ج ٨ ص ١٦٥ ، تاريخ ابن خلدون مجلد ٣ ص ٤٥١ وورد باسم اسحق بن موسى أنساب الأشراف ق ٤ ج ١ ص ٥٢ ، ٧٣ ، ٨٣ ، ٨٧ ، ٨٨ ، ٨٩ ، ١٥٢ ، ١٥٥ ، ١٨٣ ، ١٨٦ ، ١٩٦ ، ١٩٨ ، ٢٦٨ ، ٢٧٧ ، ٢٨٣ ، الوافي بالوفيات ج ص ٤٢٠ ت ٣٨٨٦ ، المحبر ص ٦٠ ، تاريخ خليفة ص ٤٦٢ ، المعارف لابن قتيبة ص ٣٧٤ ، جمهرة أنساب العرب ص ٢٢ ، ٣٥ ، العقد الفريد ج ٢ ص ٢٨٢ ، مقاتل الطالبين ص ٤٤٣ ، تهذيب تاريخ دمشق ج ٢ ص ٤٥١ الكامل في التاريخ ج ٦ ص ٢٨ ، ٧٦ ، ٢١٥ ، تاريخ الاسلام للذهبي ص ٥٠ ، وفيات ٢٠٣ ه

(٢) تاريخ الطبري ج ٨ ص ١٦٥

(٣) نفس المصدر السابق ج ٨ ص ١٦٥

(٤) تاريخ الطبري ج ٨ ص ١٩٢

(٥) تاريخ الطبري ج ٨ ص ٣٤٦

(٦) الوافي بالوفيات ج ٨ ص ٤٢٠ ت ٣٨٨٦

(٧) انظر ترجمته : تاريخ الطبري ج ٨ ص ١٩٢ ، ٢٣٣ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٨٩ ج ٣ ص ٣٤٥ ت ٣٢٨٣ ، جمهرة أنساب العرب ص ١٥٣ مقاتل الطالبين ص ٤٤٣ ، تاريخ ابن خلدون مجلد ٣ ص ٤٥٤ ، تاريخ الاسلام ص ٣٨ حوادث ١٦٩ ه


ـ أمير المدينة في خلافة الهادي سنة ١٦٩ ه‍ (١)

استخلفه اسحاق بن عيسى بن علي في خلافة الهادي ، حيث كان على المدينة ، واستأذن الهادي في الشخوص إلى بغداد ، فأعفاه عن المدينة وولّى عمر بن عبد العزيز بن عبيد الله ، حيث خرج عليه الحسين بن علي بن الحسن .. بن علي بن أبي طالب ، وكان سبب ذلك :

اقامة الحد على الحسن بن محمد بن عبد الله بن الحسن ... بن أبي طالب ، ومسلم بن جندب الشاعر الهذلي ، وعمر بن سلّام ، مولى آل عمر على شراب لهم ، فأمر بهم فضربوا جميعا ، ثم أمر فجعل في أعناقهم حبال وطيف بهم في المدينة ، فكلمه الحسين بن علي ... فيهم ، وقال :

ليس هذا عليهم وقد ضربتهم ولم يكن لك أن تضربهم ، لأن أهل العراق لا يرون فيه بأسا ... وأمر بهم إلى الحبس بعد أن أطلقوا ، فحبسوا يوما وليلة ، ثم كلم فيهم فأطلقهم جميعا ، وكانوا يعرضون كل يوم ، ففقد الحسن ، وكان الحسين بن علي كفيله ، وتهدده إن لم يحضر الحسن بن محمد ... (٢).

وفي اليوم التالي قام الحسين ومعه شيعته فاقتحموا المسجد ، ودار أمير المدينة وجرى قتال بينه وبين أهل المدينة والحامية العباسية التي كان يقودها خالد البربري ... وظل بالمدينة مدة أحد عشر يوما ، حيث خرج بعدها الى مكة يوم ٢٤ ذي القعدة سنة ١٦٩ ه‍ ، فلما خرجوا ، التفت الحسين إلى أهل المدينة وقال : لا خلف الله عليكم بخير! فقال الناس وأهل السوق :

لابل أنت ، لا خلف الله عليك بخير ، وكان أصحابه يحدثون بالمسجد ، فملئوه قذرا وبولا ، فلما خرجوا غسل الناس المسجد وقد نهبوا بيت المال ... (٣)

ولم نجد لأمير المدينة أي دور في الدفاع عن الشرعية في المدينة ، بل لعله هرب من المدينة ، ولكنه لم يعزل عنها في تلك السنة ، وظل حتى عزله الخليفة هارون الرشيد سنة

__________________

(١) نفس المصادر السابقة

(٢) تاريخ الطبري ج ٨ ص ١٩٢

(٣) تاريخ الطبري ج ٨ ص ١٩٤ ، ١٩٥ ، ٢٠٤


١٧٩ ه‍ ، وولّى بدلا عنه اسحاق بن سليمان بن علي (١).

١٣٢ ـ الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب (٢)

ـ أمير المدينة المنورة ومكة المكرمة استيلاء في سنة ١٦٩ ه‍ (٣)

يكنى أبا عبد الله ، وأمه زينب بنت عبد الله بن الحسن بن الحسن بن الحسن (٤)

كان من الأسباب المباشرة لخروجه بالمدينة على أميرها عمر بن عبد العزيز ابن عبيد الله ، ما ورد في ترجمة عمر بن عبد العزيز ، ولعل ذلك كان سببا مباشرا ، أما الأسباب غير المباشرة : هو استغلال وفاة المهدي وولاية الهادي للثورة على حكم العباسيين بعدما عانوا ما عانوا في أيام أبي جعفر المنصور من مصائب وويلات تقشعر لها الأبدان (٥) ، وظل القتال بينه وبين أهل المدينة أحد عشر يوما ، حيث لم يكن هو القوة الوحيدة في المدينة بل كان هناك توازن بين القوتين ، وقد أغلق أهل المدينة الأبواب عليهم درءا للفتنة ، وهذه المرة لم يقف أهل المدينة مع هذا الثائر الجديد على غير عادتهم مع الانتفاضات السابقة وإلّا لكان حقق بعض النصر ، وأعظم نصر حققه في هذه الوقعة هو استيلاؤه على بيت مال المسلمين ، وخرج بعد تلك المدة حاقدا على أهل المدينة وكذلك أهل المدينة بادلوه العداء الواضح لأنه لم يكن على ما يبدو يعبر عن تطلعاتهم ، رغم ما قيل عنه من أنه كان شهما شجاعا كريما ، حيث غادر إلى مكة دون تحقيق أهدافه ، وقد وصل إلى مكة نادى بالناس : أيما عبد أتانا فهو حر ، فأتاه العبيد ، فانتهى الخبر إلى الهادي ، وكان قد حجّ تلك السنة رجال من أهل بيته ، منهم سليمان بن المنصور ، ومحمد بن سليمان متوليه على الحرب ... حيث جرت معركة

__________________

(١) تاريخ الطبري ج ٨ ص ٢٣٣

(٢) انظر ترجمته : مقاتل الطالبيين ص ٤٣١ ، تاريخ الطبري ج ٨ ص ١٩٢ ، الكامل في التاريخ ج ٦ ص ٣٢ ، غاية المرام ج ١ ص ٣٥٠ العقد الثمين ج ٤ ص ١٩٦ ، تاريخ خليفة ٧٠٤ ، مرآة الحرمين ج ٢ ص ٣٥٥ ، معجم زامباور ص ٢٨ ، جهاد الشيعة في العصر العباسي ، معجم البلدان ج ٤ ص ٢٣٧ ، الفخري ص ١٦٦ ، المعارف لابن قتيبة ص ٣٨٠ ، مروج الذهب ج ٣ ص ٢٤٨ تذكرة الخواص ص ٢٣٩ ، الطبقات ج ٥ ص ٣٢٧ ، تاريخ ابن خلدون مجلد ٣ ص ٤٥٥ ، وما بعدها ، تاريخ الذهبي ص ٣٤ حوادث سنة ١٦٩ ه

(٣) مقاتل الطالبيين ص ٤٣١ وما بعدها

(٤) نفس المصدر السابق ص ٤٣١ وما بعدها

(٥) تاريخ الطبري ج ٨ ص ١٠٥


يوم التروية بين الطرفين ، فانهزم الحسين وأصحابه ، وقتل ، وحزّ رأسه مع غيره من الرؤوس إلى الخليفة الهادي الذي لم يرض على قتله.

وأعتقد أن عملية خروج الحسين كانت نزوة عابرة وثورة غضب تفتقر إلى أدنى حد من التخطيط السليم.

١٣٣ ـ دربّاس الخزاعي المكي ، مولى عبد الله بن عبّاس (١).

ـ أمير المدينة المنورة في سنة ١٦٩ ه‍ (٢)

استخلفه عليها الحسين بن علي بن الحسن ، صاحب فخ سنة ١٦٩ ه‍ ، حين خرج بالمدينة المنورة على أميرها عمر بن عبد العزيز بن عبيد الله ... (٣)

ولا نعتقد أن المذكور استطاع أن يلي المدينة المنورة ، لأن الحسين نفسه لم يستطع ضبط الأمور لصالحه ، بل ظل حبيسا في المسجد الحرام طيلة مدة اقامته في المدينة ، وأعتقد أنّ الحسين حاول استغلال اسم المذكور كقارىء مشهور للقرآن بغية اظهار صورته أمام الناس بأنه رجل صالح.

١٣٤ ـ أحمد بن اسماعيل بن علي بن عبد الله بن عبّاس بن عبد المطلب ابن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشي العباسي (٤).

ـ أمير المدينة المنورة ، وفارس ، ومكة المكرمة ، ومصر ، لهارون الرشيد (٥)

ولي في أول أمره الموصل للخليفة هارون الرشيد في سنة ١٦٥ ه‍ ـ ١٦٧ ه‍ (٦) ، وولي مكة للمهدي بعد عبيد الله بن قثم بن العبّاس بن عبيد الله بن العباس ، وظل (بمكة) حتى مات المهدي (٧) ، وكذلك مكة لهارون الرشيد (٨) دون تحديد السنة.

__________________

(١) انظر ترجمته : مقاتل الطالبيين ص ٤٤٩ ، حيث ورد ذكره باسم دينار الخزاعي ، طبقات القراء ج ١ ص ٢٨٠ ت ١٢٥٩

(٢) مقاتل الطالبيين ص ٤٤٩

(٣) نفس المصدر السابق ص ٤٤٩

(٤) انظر ترجمته : المعارف لابن قتيبة ص ٣٧٤ ، تاريخ الطبري ج ٨ ص ٣٤٦ ، الكامل في التاريخ ج ٦ ص ٨٦ ، أخبار مكة للأزرقي ج ٢ ص ١٧٠ ، غاية المرام ج ١ ص ٣٦٥ ، تاريخ خليفة ص ٦٩٤ ، ولاة مصر ص ١٦٧ معجم الأسرات الحاكمة لزامباور ص ٢٩ ، تاريخ امراء مكة المكرمة ص ٢٥٧ ، ت ٨٣ ، أنساب الأشراف ق ٣ ص ١٠١

(٥) المعارف ص ٣٧٤

(٦) الكامل في التاريخ ج ٦ ص ٦٧

(٧) تاريخ خليفة ص ٦٩٤

(٨) تاريخ الطبري ج ٨ ص ٣٤٦


فإذا كان واليا على الموصل حتى سنة ١٦٧ ه‍ ، وتوفي عبيد الله بن قثم بن العباس سنة ١٧١ ه‍ وهو على مكة ، وولي هو بدلا عنه ، فتكون ولايته في سنة ١٧١ ه‍ أو التي قبلها طالما أنه ولي مكة في خلافة هارون الرشيد.

ويعزز هذا ما ذكره خليفة من أنه ظل واليا على مكة حتى وفاة المهدي والهادي وخلافة هارون الرشيد ، وتكون ولايته للمدينة المنورة خلال تلك الحقبة ، ثم ذهب واليا على مصر سنة ١٨٧ ه‍ (١) ، قال فيه ابن الدمينة الخثعمي (٢) :

يا أحمد الخير ابن اسماعيلا

إليك أشكو الغلّ والكبولا

وغشم ظلم من بني سلولا

أزجي إليك شارفا نسولا

صائبة الرجل بها زجولا

أظل فوق رحلها معدولا

١٣٥ ـ اسحاق بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عبّاس بن عبد المطّلب بن هاشم ابن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشي العباسي (٣) ، أبو يعقوب.

ـ أمير المدينة المنورة في خلافة هارون الرشيد سنة ١٧٠ ه‍ وكذلك البصرة ، والسند ، ومصر ، وفي خلافة محمد بن الرشيد ولي حمص وأرمينية (٤).

ولي المدينة المنورة بعد عزل واليها السابق عمر بن عبد العزيز بن عبيد الله ... من قبل هارون الرشيد في مستهل خلافته (٥) ، وكانت زوجته العالية أمها امرأة من بني أمية (٦).

وقد عزل اسحاق بن سليمان عن المدينة المنورة سنة ١٧٤ ه‍ ، حيث ولّاه هارون الرشيد السّند ومكران (٧) ، ثم نقله في سنة ١٧٧ ه‍ إلى مصر واليا عليها (٨) ثم عزله في سنة ١٧٨ ه‍ (٩).

__________________

(١) ولاة مصر ص ١٦٧

(٢) أنساب الأشراف ق ٣ ص ١٠١ ، ولا ذكر لهذه الأبيات في الديوان

(٣) انظر ترجمته : تاريخ الطبري ج ٨ ص ٢٣٣ ، ٣٨٨ ، ولاة مصر ص ١٦٧ ، تاريخ ابن خلدون مجلد ٣ ص ٤٦١ أنساب الأشراف ق ٣ ص ٩٤ ، تاريخ بغداد ج ٦ ص ٣٢٩ ت ٣٣٧٢ تاريخ خليفة ص ٧٤٣ ، ٧٤٦ ، ٧٤٧

(٤) تاريخ الطبري ج ٨ ص ٢٣٣ ـ ٢٣٤ تاريخ خليفة ص ٧٤٣ ، ٧٤٦ ، ٧٤٧

(٥) تاريخ الطبري ج ٨ ص ٢٣٣

(٦) تاريخ الطبري ج ٨ ص ١٠٢

(٧) تاريخ الطبري ج ٨ ص ٢٣٩

(٨) تاريخ الطبري ج ٨ ص ٢٥٥

(٩) تاريخ الطبري ج ٨ ص ٢٥٦


وقد ولي البصرة لهارون الرشيد (١) وكذلك حمص حيث عزل عنها سنة ١٩٤ ه‍ أيضا (٢) وكثرة تنقله في الولايات تدل على أنه لم يكن تلك الشخصية القيادية التي لها تأثير في مجريات أمور الخلافة ، وكانت الولايات التي وليها قد حدثت بها أحداث شغب كثيرة.

وقد ترجم له صاحب تاريخ بغداد : كان من أولي الأقدار العالية ، وولي لهارون الرشيد المدينة والبصرة ، ومصر ، والسند ، وولي لمحمد الأمين حمص ، وأرمينية ، وذكر أحمد بن محمد بن حميد الجهمي النسّابة أنه مات ببغداد (٣).

١٣٦ ـ عبد الملك بن صالح بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب العباسي (٤).

ـ أمير المدينة المنورة والصوائف للخليفة هارون الرشيد ، ثم الشام والجزيرة للأمين (٥) أبو عبد الرحمن الهاشمي العباسي ، كان صاحب بيان ولسان ، على فأفأة كانت فيه (٦)

كان أول أمره أحد قادة المهدي العسكريين اشترك في غزو الروم سنة ١٦٣ ه‍ ، ١٧٤ ه‍ ، ١٧٥ ه‍ ، ١٨١ ه‍ ، وفي احدى حوادث الشغب سنة ١٦٩ ه‍ ، وولي مصر في سنة ١٧٨ ه‍ (٧).

كان من الذين أشاروا على هارون الرشيد بعد عقد البيعة لابنيه الأمين والمأمون ، أن يعقد البيعة أيضا لولده القاسم الذي كان يتربى عنده ، حيث كتب إليه (٨) :

__________________

(١) تاريخ الطبري ج ٨ ص ٢٥٦

(٢) تاريخ الطبري ج ٨ ص ٣٧٤ ـ ٣٨٨

(٣) تاريخ بغداد ج ٦ ص ٣٢٩

(٤) انظر ترجمته : تاريخ الطبري ج ٨ ص ١٤٥ ـ ٣٠٥ ، التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٨٤ ، ت ٢٧٣٢ ، الوافي بالوفيات ج ٢ ص ٣٩٨ ت ٣٠٤ ، النجوم الزاهرة ج ٢ ص ١٥١ ، زبدة الحلب ج ١ ص ٦٤ ، وفيات الأعيان ج ٦ ص ٣٠ ، الاشارات الالهية ص ٢٦ ، أنساب الأشراف ق ٣ ص ٥٠ ، تاريخ الاسلام ص ٢٩١ ، ت ١٨٧ وفيات ١٩٦ ه‍ ، تاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ٤١٠ ، ٤٢٣ ، ٤٣١ ، المعارف ص ٣٧٠ ، ٣٧٤ ، الحيوان للجاحظ ج ٤ ص ٤٢٣ ، فتوح البلدان ص ١٥٦ ، ١٨٣ ، ٢٠١ أنساب الأشراف ج ٣ ص ٥٠ المعرفة والتاريخ ج ١ ص ١٦٣ مروج الذهب ٢٥٠٩ وما بعدها الوافي بالوفيات ج ١٩ ص ١٦٦ ت ١٥٥

(٥) تاريخ الطبري ج ٨ ص ٣٤٦ ، التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٨٤

(٦) التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٨٤ ت ٢٧٣٢

(٧) تاريخ الطبري ج ٨ ص ١٤٥ ، ١٨٨ ، ٢٣٩ ، ٢٤١ ، ٢٥٦ ، ٢٦٨

(٨) تاريخ الطبري ج ٨ ص ٢٧٦


يا أيها الملك الذي

لو كان له نجما كان سعدا

اعقد لقاسم بيعة

واقدح له في الملك زندا

الله فرد واحد

فاجعل ولاة العهد فردا

وقد استجاب له هارون حيث بايع للقاسم ابنه ، وسمّاه المؤتمن ، وولّاه الجزيرة والثغور والعواصم.

وقد نقم عليه هارون الرشيد حتى كاد يقتله ، بسبب وشاية من ابنه وخادمه في خبر طويل عند الطبري (١) ، وظل محبوسا حتى وفاة الرشيد ، حين أطلق سراحه الأمين وولّاه الشام شريطة أن لا يبايع للمأمون من بعده إذا مات قبله ، ولكن عبد الملك مات قبل الأمين في الرّقة (٢) ، وليس لدينا ما يشير على ولايته المدينة المنورة من خلال هذا التتبع عند الطبري وما ذكره صاحب التحفة اللطيفة من امارته على المدينة المنورة ، لا يوجد لدينا أي دليل خلال تواجده في المدينة من خبر يؤثر عنه أو غير ذلك ، سوى ما ذكر عن يحيى بن خالد البرمكي وقد ولّى الرشيد عبد الملك المدينة : كيف ولّاه المدينة من بين أعماله؟ قال : أحبّ أن يباهي به قريشا ، ويعلمهم أنّ في بني العباس مثله (٣).

وبعد اطلاقه من السجن دفع إليه الأمين ابنه وكاتبه ، فقتل كاتبه ، وهشم وجه ابنه بعمود.

وقد ذكر زامباور أنه ولي المدينة بعد اسحق بن سليمان ، ولكن لا دليل على ذلك من خلال المراجع أو المصادر المتاحة.

١٣٧ ـ محمد بن عبد الله بن سليمان بن محمد بن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم (٤).

ـ أمير المدينة المنورة في خلافة هارون الرشيد

__________________

(١) تاريخ الطبري ج ٨ ص ٣٠٢ ، التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٨٤

(٢) تاريخ الطبري ج ٨ ص ٣٠٥

(٣) فوات بالوفيات ج ٢ ص ٣٩٨ ت ٣٠٤ ، ج ١٩ ص ١٦٦ ت ١٥٥ ، ذيل ابن النجار ج ١ ص ٥٠

(٤) ترجمته : تاريخ الطبري ج ٨ ص ٨١ ج ٨ ص ٣٤٦ ، أنساب الأشراف ق ٣ ص ٢٩٦ ، حمهرة أنساب العرب ص ١٧ وما بعدها التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٥٩٨ ت ٣٨٣٣ ، جمهرة النسب للكلبي ص ٣٥


ـ أمير المدينة المنورة في خلافة هارون الرشيد

ذكره الطبري فيمن ولي المدينة المنورة في خلافة هارون الرشيد ، وورد نسبه في أنساب الأشراف وجمهرة أنساب العرب أنه ولي المدينة للخليفة هارون الرشيد دون تحديد السنة.

ولا سبيل لتحديد السنة التي ولي المذكور فيها المدينة ، والاحتمال الأكثر أن يكون ولي المدينة كنائب لأحد ولاتها في فترة غياب له سافر إلى مقر الخلافة بغداد أو اقامة الحج أو طارىء آخر ، وقد حدد زامباور ولايته بعد ولاية عبد الملك بن صالح العباسي (١).

وفي رواية أخرى للطبري أن ابنه (ربرا) هو الذي ولي المدينة لهارون الرشيد ، وهو ولي البلقاء لأبي جعفر حيث عزله أبو جعفر بعد تغريمه في خبر مطول.

١٣٨ ـ علي بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب" ابن ماهان" (٢).

ـ أمير المدينة المنورة في خلافة الرشيد في حوالي سنة؟

هو من كبار القادة في عصر الرشيد والأمين العباسيين ، وهو الذي حرض الأمين على خلع المأمون من ولاية العهد ، وسيره الأمين لقتال المأمون بجيش كبير ، وولّاه امارة الجبل ، وهمذان وأصبهان وقم وتلك البلاد ، فخرج من بغداد في ٤٠ ألف فارس فتلقاه طاهر بن الحسين قائد جيوش المأمون في الري ، فقتل ابن ماهان وانهزم أصحابه ، وقد حددت وفاته في الري سنة ١٩٥ ه‍.

ولم تتوفر لدينا معلومات دقيقة تحدد تاريخ ولايته المدينة بالسنين ، سوى ما انفرد به الطبري وابن الجوزي من ولايته على المدينة ، وفي المراجع الحديثة زامباور في كتابه معجم

__________________

(١) معجم زامباور ص ٣٧

(٢) ترجمته : تاريخ الطبري ج ٨ ص ٣٤٦ ، المنتظم ج ١٠ ص ١٢ ، دليل التاريخ العربي ص ١٣٠ وما بعده ، النجوم الزاهرة ج ٢ ص ١٤٩ ، البداية والنهاية ج ١٠ ص ٢٢٦ ، الكامل في التاريخ ج ٦ ص ٧٩ ، تاريخ الاسلام الذهبي ص ٣١٢ وفيات سنة ١٩٥ ه‍ ، تاريخ خليفة ٤٤٧ وما بعدها ، تاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ٤٠٦ ، الاخبار الطوال ص ٣٩ وما بعدها ، العيون والحدائق ج ٣ ص ٢٨٥ وما بعدها ، مروج الذهب ص ٢٦٠١ وما بعدها ، الوزراء والكتاب ص ١٩٠ ، البدء والتاريخ ج ٦ ص ١١٤ ، ١٩٥ ، وفيات الأعيان ج ١ ص ٣٤٠ ، ج ٤ ص ٣٩ وما بعدها ، الفرج بعد الشدة ج ٣ ص ١٩٨ ، شذرات الذهب ج ١ ص ٣٠٩ الفرج بعد الشدة ج ٣ ص ١٩٨ ، آثار البلاد ص ٣٣٣ ، الفخري في الأداب السلطانية ص ٢١٣ ثمار القلوب ص ٢٠ ، ١١٤ ، ١٩٥ تحسين القبيح ص ٣٣


الأسرات الاسلامية الحاكمة ، حيث حدد ولايته على المدينة بعد ولاية ابراهيم بن محمد بن ابراهيم (١)

١٣٩ ـ محمد بن ابراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن عبّاس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشي العباسي (٢).

ـ أمير مكة المكرمة والمدينة المنورة في خلافة هارون الرشيد (٣)

ولد في سنة ١٢٢ ه‍ ، وحجّ بالناس سنة ١٤٩ ه‍ ، وقيل كان على مكة سنة ١٥٠ ه‍ ، فحج بالناس سنة ١٥١ ه‍ ، وظل على مكة والطائف سنة ١٥٣ ه‍ ، ١٥٤ ه‍ ، ١٥٥ ه‍ ، ١٥٧ ه‍ ، ١٧٨ ه‍ (٤)

وكان على مكة سنة وفاة أبي جعفر المنصور وله معه خبر هام نسوقه لنكشف فيه معدن هذا الرجل :

في سنة ١٥٨ ه‍ حبس محمد بن ابراهيم ، وهو أمير مكة ـ بأمر من المنصور : ابن جريج ، وعبّاد بن كثير ، والثوري ، ثم أطلقهم من الحبس بغير اذن المنصور ، فغضب المنصور ، وروى أن سبب اطلاقهم من الحبس وغيرهم : راجع نفسه وقال : عمدت إلى ذي رحم فحبسته ، وإلى عيون من عيون الناس فحبستهم ، فيقدم أمير المؤمنين ، ولا أدري ما يكون ، فلعله يأمر بهم فيقتلون ، فيشتد سلطانه وأهلك ديني ، فأطلق سراحهم من السجن ، وطلب منهم التواري عن مكة عندما يقدم أمير المؤمنين ، فقالوا هو في حل من أمرنا بعد اطلاقنا من السجن ، وقد قدم أبو جعفر وضرب وجوه ابل الأمير كناية عن الغضب ، ولكنه مات قبل أن يصل مكة فسلم محمد (٥).

__________________

(١) المصادر السابقة+ معجم الأسرات الحاكمة الاسلامية ص ٣٧ المنتظم ج ١٠ ص ١٢ ، تاريخ الطبري ج ٨ ص ٣٩٠

(٢) انظر ترجمته : تاريخ الطبري ج ٧ ص ١٩١ ، ٤٢٣ ، ٥١٠ ، ج ٨ ص ٢٨ ، ٣٤٦ ، التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٣٨ ت ٢٦٥٤ ، جمهرة أنساب العرب ص ٣١ ، العقد الثمين ، ج ٥ ص ٤٣٩ ، ت ١٨١٤ ، المعارف لابن قتيبة ص ٣٧٦ ، غاية المرام ج ١ ص ٣٢٥ وما بعدها ، الكامل في التاريخ ج ٦ ص ٣٥ ، ج ٥ ص ٢٣٩ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ١٩٠ المحبّر ص ٤٤٩ ، الطبقات لابن سعد ج ٥ ص ٤٣٤ تاريخ امراء مكة المكرمة ص ٢٣٧ ت ٧٦

(٣) تاريخ الطبري ج ٨ ص ٣٢ ص ٣٤٦

(٤) تاريخ الطبري ج ٧ ص ١٩١ ج ٨ ص ٢٨ ، ٣٢ ، ٤٠ ، ٤٣ ، ٤٤ ، ٤٩ ، ٥٣ ، ٥٨ ، ٢٦٠.

(٥) تاريخ الطبري ج ٨ ص ٥٨


ولا يوجد لدينا ما يشير على امارته للمدينة سوى ما ذكره الطبري أنه كان واليا على المدينة في خلافة هارون الرشيد (١) ، وعزز ذلك ما ورد في التحفة اللطيفة : ان ابنه عبد العزيز بن محمد بن ابراهيم كان واليا على المدينة من قبل أبيه (٢) وقد حدد زامباور ولايته بعد علي بن عيسى (٣).

١٤٠ ـ داود بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن هاشم ابن عبد مناف بن قصي بن طلاب القرشي العباسي (٤).

ـ أمير مكة المكرمة ، والمدينة المنورة في خلافة الأمين بن هارون الرشيد (٥) في سنة ١٧٨ ه‍ ، ١٩٥ ه‍ ، ١٩٩ ه‍.

روى عن أبيه وأبي بكر بكار (الزبيري) ، وروى عنه ابن ابنه محمد بن عيسى بن داود ابن عيسى وغيره ، ولي إمرة الحرمين للأمين ، ثم خرج إلى مكة وأقام بها عشرين شهرا ، فكتب إليه أهل المدينة يلتمسون منه الرجوع ، ويفضلونها على مكة في شعر لهم ، فأجابهم أهل مكة بشعر مثله ، وحكم بينهم رجل من بني عجل كان مقيما بجدة في شعر له ، وقال وكيع : أهل الكوفة اليوم بخير ، أميرهم داود بن عيسى ، وقاضيهم حفص بن غياث ، ومحتسبهم حفص الدورقي (٦).

وقد خلع الأمين ، حين ورده كتاب من الأمين يطلب منه ارسال الكتابين اللذين كتبهما هارون الرشيد وأودعهما الكعبة بخلافة الأمين والمأمون من بعده ، وعندما علم بخلع المأمون من قبل الأمين ، قال : قد علمتم ما أخذ الرشيد عليكم وعلينا من العهود والميثاق

__________________

(١) تاريخ الطبري ج ٨ ص ٣٤٦

(٢) التحفة اللطيفة ج ١ ص ٩٠ ، ج ٣ ص ٣٨ ت ٢٦٥٤

(٣) معجم الأسرات الاسلامية الحاكمة ص ٣٧

(٤) انظر ترجمته : العقد الثمين ج ٤ ص ٣٥٧ ت ١١٦٢ ، غاية المرام ج ١ ص ٣٧٤ ، تاريخ خليفة ص ٧٥٢ ، المحبّر ص ٣٩ ، تاريخ الطبري ج ٨ ص ٣٨٩ ، الكامل في التاريخ ج ٦ ص ٨١ ، صبح الأعشى ج ٤ ص ٢٠٤ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ٢٦٢ ، الوافي بالوفيات ج ١٣ ، ص ٤٩٣ ، مروج الذهب ج ٤ ص ٤٠٤ ، التحفة اللطيفة ج ٢ ص ٣٥ ت ١١٧٩ ، تهذيب تاريخ دمشق ج ٧ ص ٢٠٧ ، أخبار القضاة ج ١ ص ٢٥٦

(٥) العقد الثمين ج ٤ ص ٣٥٧ ، غاية المرام ج ١ ص ٣٧٤

(٦) الوافي بالوفيات ج ٣ ص ٤٩٣


عند بيت الله الحرام لا بنيه؟؟؟ ، لنكون مع المظلوم منهما على الظالم ، مع المغدور على الغادر وقد كان أحد شهود هذا العهد.

فنادى في شعاب مكة ، فاجتمع الناس ، فخطبهم بين الركن والمقام ، وخلع محمدا وبايع للمأمون ، وكتب إلى ابنه سليمان عامله بالمدينة ، يأمره أن يفعل مثل ما فعل ، فخلع سليمان الأمين وبايع للمأمون (١) وذهب لمقابلة المأمون في مرو (٢) ، حيث تيمّن ببركتي مكة والمدينة ، وأعاد المأمون البيعة لداود بن عيسى على مكة والمدينة ، وأضاف إليه ولاية عك (٣) ، وأعطاه ٥٠٠ ألف درهم معونة (٤) وظل واليا على الحرمين حتى سنة ١٩٩ ه‍ عندما قدم الحسين بن الحسن .. ابن الأفطس ، إلى مكة بقصد احتلالها ، ترك داود مكة ، ورفض القتال قائلا : والله لئن دخلوا من هذا الفج ، لأخرجن من هذا ، وفي رواية للذهبي :

أن مسرورا (الخادم) قال لداود : تسلّم ملكك ، وسلطانك إلى عدوك ، ومن لا يأخذ فيك لومة لائم في ابنك ، ولا حرمك ولا مالك!! قال داود : أي ملك لي!! والله لقد أقمت معهم حتى شيخت فما ولوني ولاية حتى كبرت سني ، وفني عمري ، فولوني الحجاز ما فيه القوت ، إنما هذا الملك لك ولأشباهك ، فقاتل إن شئت أو دع ، فانحاز داود من مكة .. وشدّ أثقاله على الابل ، فوجه بها في ناحية العراق. وافتعل كتابا من المأمون بتولية ابنه محمد بن داود على صلاة الموسم ، ثم أوصاه بالمغادرة بعد اقامة الموسم إلى بستان ابن عامر (٥).

وقد جرت في عهده اصلاحات هامة في الحرمين والكعبة (٦).

وفي خبر نادر عن صاحب صبح الأعشى للقلقشندي (٧) : وذكر يوسف بن مسلم أن زيت قناديل مسجد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يحمل من الشام حتى انقطع في ولاية جعفر بن سليمان الأخيرة

__________________

(١) تاريخ خليفة ص ٧٥٢ ، المحبّر ص ٣٩ ، غاية المرام ج ١ ص ٣٧٤

(٢) مرو : مدينة في بلاد فارس ، يخترق شوارعها نهران ، نهر الزريق ، ونهر الشاه جان.

(٣)عك:اسم قبيلة في اليمن ، يضاف إليها مخلاف باليمن،ومقابلة مرساها دهلك،معجم البلدان ج ٤ ص ١٤٢

(٤) تاريخ الطبري ج ٨ ص ٣٨٩ ، الكامل في التاريخ ج ٦ ص ٩٦ غاية المرام ج ١ ص ٣٥٥ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ٢٦٢ تاريخ ابن خلدون مجلد ٣ ص ٥٠٥ ، تاريخ الاسلام ص ٤٣ ، ٤٤ ، حوادث سنة ١٩٦ ه‍ ، تاريخ الاسلام ت ١٤٤ ص ١٤٧

(٥) له نفس المصادر السابقة والصفحات تاريخ الطبري ج ٨ ص ٥٣٢

(٦) تاريخ الطبري ج ٨ ص ٣٨٩ وما بعدها ، اتحاف الورى ج ٢ ص ٢٤٨ ، مروج الذهب ج ٤ ص ٤٠٤ ، أمراء مكة المكرمة ص ٢٧٧ ، ٢٧٨

(٧) صبح الأعشى ج ٤ ص ٣٠٤


على المدينة ، فجعله على سوق المدينة ، ثم لما ولي داود بن عيسى في سنة ثمان وسبعين ومائة أخرجه من بيت المال ..."

وعلى أساس هذا الخبر فإن ولايته على المدينة قديمة ، وأيضا من خلال ما رواه الذهبي أعلاه لقد أقمت معهم أي في الحجاز حتى شيخت!!

١٤١ ـ عبد العزيز بن محمد بن ابراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشي العباسي.

ـ أمير المدينة المنورة ، باستخلاف والده محمد ، في خلافة هارون الرشيد

انفرد صاحب التحفة بهذا الخبر ، حيث لم يذكره غيره ، وامكانية ولاية المذكور للمدينة واردة ، وذلك لمدة قصيرة لسفرة سافرها والده أو ذهب لحج أو عمرة ، واحتمال استخلافه من قبل والده إثر ذلك.

١٤٢ ـ عبد الله ـ ويقال عبيد الله ـ بن محمد بن ابراهيم بن محمد ابن علي بن عبد الله ابن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي ابن كلاب القرشي العباسي (١).

ـ أمير المدينة المنورة ومكة المكرمة في خلافة هارون الرشيد (٢).

أمه زينب بنت سليمان العباسية ، لذلك كان يقال له ابن زينب (٣).

ولّاه الرشيد مكة ، وسمّاه عبيد الله في سنة ١٨٣ ه‍ (٤).

ولي المدينة وصلى على الامام مالك بن أنس في سنة ١٧٩ ه‍ (٥).

وذكره صاحب التحفة اللطيفة باسم (عبد العزيز) وقال كان واليا على المدينة من قبل أبيه (٦) ومعلوم أن والده محمد بن ابراهيم بن محمد كان على مكة سنة ١٥٨ ه‍ في خلافة أبي

__________________

(١) ترجمته : تاريخ خليفة ص ٧٤١ ، تاريخ الطبري ج ٨ ص ٢٧١ ، ٣٤٦ ، العقد الثمين ج ١ ص ١٦٧ ، التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٣٨ ت ٢٦٥٤ ج ٢ ص ٣٨٤ ت ٢٢١٥ ، جمهرة أنساب العرب ص ٣١ ، غاية المرام ج ١ ص ٣٧١ ، معجم زامباور ص ٢٩ وما بعدها ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٢٦١ ت ٨٦

(٢) تاريخ الطبري ج ٨ ص ٣٤٦ ، التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٣٨

(٣) تاريخ الطبري ج ٨ ص ٢٧١ ، تاريخ خليفة ص ٧٤١ ، غاية المرام ج ١ ص ٣٧١ وما بعدها

(٤) نفس المصادر السابقة

(٥) نفس المصادر السابقة

(٦) التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٣٨ ت ٢٦٥٤


جعفر المنصور ومن بعده المهدي ، وإذا كان ما ورد أن الرشيد ولّاه المدينة في سنة ١٨٣ فهذا يعني أنه ولى لمدة قصيرة حيث كان خلال ولاية بكار بن عبد الله التي دامت من سنة ١٨٣ ـ ١٩٤ ، ولا يمنع أن يكون قد ناب عنه في احدى المرات وخاصة في سنة ١٧٩ ه‍ عندما صلى على الامام مالك.

ولكن الأرجح أن يكون المذكور ولي قبل سنة ١٧٩ ه‍ وحتى سنة ١٨٣ ه‍ عندما ولي المدينة بكار بن عبد الله.

١٤٣ ـ موسى بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب (١).

ـ أمير المدينة المنورة في خلافة هارون الرشيد (٢) في حوالي سنة ١٨٠ ه‍ ـ ١٨٢ ه

أمه بنت ابراهيم بن محمد ويكنى أبا عيسى ، ولي المدينة للرشيد ، وولي الكوفة وسوادها للمهدي (٣) ، تزوج علية الشاعرة بنت المهدي (٤).

أقام الحج في ١٨٢ ه‍ (٥) ، وقتل موسى بن عيس هذا الحسين بن علي بن حسن بن حسن بن علي بفخ (٦) مما يشير إلى ولايته على مكة والمدينة.

وترجم له صاحب الأعلام (٧) : كان جوادا عاقلا ، ولي الحرمين للمنصور والمهدي مدة طويلة ، ثم ولي اليمن للمهدي ، وولي مصر للرشيد سنة ١٧١ ه‍ ، وكان سلفه فيها علي بن سليمان قد هدم الكنائس المحدثة بمصر ، فرفع إليه أمرها ، فاستشار خاصته ، فقالوا : هي من

__________________

(١) ترجمته : تاريخ الطبري ج ٨ ص ١١ ، ١٣ ، ٢٥ ، ١٣٠ ، ١٤٥ ، ١٩٦ ، ٢٠١ ، ٢٣٤ ، ٢٥١ ، ٢٥٢ ، ٢٦٧ ، ٢٦٩ ، ٣٤٦ ، ٣٥٨ ، أشعار الخلفاء ص ٣١٢ ، أنساب الأشراف ق ٣ ص ١٢٧ ، ٢٦٩ ، ٢٨٠ جمهرة أنساب العرب ص ٢٢ ، معجم البلدان ج ٤ ص ٢٣٧ ، المحبّر ص ٤٩٣ ، مقاتل الطالبيين ص ٤٥٠ ، ٤٥٥ ، طبقات ابن سعد تاريخ امراء مكة ص ٢٥٩ ، ت ٨٤ ، تاريخ الموصل ص ٢٩٤ ، البداية والنهاية ج ١٠ ص ١٧٩ ، المنتظم ، ج ٩ ص ٦٧ ، ج ٦ ص ٣٧٨

(٢) تاريخ الطبري ج ٨ ص ٣٤٦ ، أنساب الأشراف ق ٣ ص ٢١٠ ، الولاة والقضاة ص ١٣٢ ، النجوم الزاهرة ج ٢ ص ٦٦

(٣) أنساب الأشراف ق ٣ ص ٢٨٠

(٤) الأغاني ج ٩ ص ٨٣ ، ٩٥ ، جمهرة أنساب العرب ص ٢٢

(٥) دليل التاريخ ج ١ ص ١٣٠

(٦) المحبّر ص ٤٩٣

(٧) الاعلام للزركلي ج ٧ ص ٣٢٦


عمارة البلاد ، واحتجوا بأن عامة الكنائس التي بمصر ما بنيت الا في الاسلام في زمن الصحابة والتابعين ، فبنيت كلها ، وأقام على الولاية سنة وخمسة أشهر ونصف ، وصرف عنها سنة ١٧٢ ه‍ ، فعاد للعراق ، فولاه الرشيد الكوفة فدمشق ، ثم أعيد ثانية إلى أمرة مصر سنة ١٧٥ ه‍ ، وصرف سنة ١٧٦ ه‍ ، وأعيد ثالثة سنة ١٧٩ ه‍ ، وصرف سنة ١٨٠ ه‍ ، فأقام في بغداد إلى أن توفي.

وحدد زامباور وفاته في سنة ١٨٣ ه‍ ، وأن ولايته على المدينة كانت بعد عبد الله بن عبيد الله (١).

١٤٤ ـ عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزّبير بن العوّام ابن خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصي بن كلاب القرشي (٢).

ـ أمير المدينة المنورة في خلافة هارون الرشيد واليمامة في خلافة المهدي (٣).

أبو بكر الأسدي ، الزبيري ، والد مصعب الزّبيري ، وبكّار ، له ذكر في كتب الأحاديث ، ولّاه هارون الرشيد المدينة ، واليمن وعك (٤) ، وكان جميلا ، سريّا ، محتشما ، فصيحا ، مفوّها ، وافر الجلالة ، محمود الولاية ، كان محبوبا من قبل المهدي ، بعث له الوزير أبو عبيدة عبيد الله بألفي دينار فأبى ، وقال : لا أقبل إلّا من خليفة.

وكان يكره الولاية ، أكرمه الرشيد أيضا ، وأقام ثلاث ليال يلزمه ، وهو يمتنع ، وجعل له في العام اثني عشر ألف دينار ، ووصله بعشرين ألف دينار ، ثم سافر إلى بغداد ، وولّى ابنه بكّار (المدينة) (٥).

__________________

(١) معجم زامباور ص ٣٧ ، دليل التاريخ العربي ج ١ ص ١٣٠

(٢) انظر ترجمته : تاريخ خليفة ص ٤٦١ ، تاريخ بغداد ج ١٠ ص ١٧٣ ، البداية والنهاية ج ١٠ ص ١٨٥ ، سمط اللألىء ص ٥٧٠ ، مجالس ثعلب ج ١ ص ٨١ ، جمهرة النسب لابن الكلبي ج ١ ص ٢٣١ ، التحفة اللطيفة ج ٢ ص ٤٢٠ ت ٤٢٠ ، نسب قريش ص ٢٤٢ ، ٢٦٩ ، تاريخ الطبري ج ٨ ص ٢٣٣ وما بعدها ، سير أعلام النبلاء ج ٨ ص ٥١٧ ت ١٣٧ الأعلام ج ٤ ص ١٣٨ ، جمهرة النسب للكلبي ص ٧١ ، مروج الذهب ط الجامعة اللبنانية ص ٣٣٢٦ ، تاريخ الاسلام للذهبي ص ٢٤٨ ، وفيات ١٨٤ ه‍ الوزراء والكتاب ص ١٤١ ، الوافي بالوفيات ج ١٧ ص ٦١٨ سير أعلام النبلاء ج ٨ ص ٤٥٤ ت ١٣٧ ، مقاتل الطالبيين ص ٢٨٥ الأغاني ج ١٩ ص ١٣٨

(٣) نسب قريش ٢٤٢ ، جمهرة النسب لابن الكلبي ج ١ ص ٢٣١ ، سير أعلام النبلاء ج ٨ ص ٥١٧

(٤) عك : لها ترجمتها في ص ١٩٥ ـ ٢٢١

(٥) نفس المصادر السابقة والصفحات


قيل مات بالرّقة سنة ١٨٤ ه‍ عن نحو سبعين سنة ، وقيل مات في ربيع الأول سنة ١٨٤ ه‍ ، عن ثلاث وسبعين سنة ، وله أخبار طويلة.

وعلى هذا فإن ولاية المذكور للمدينة كانت بعد عزل اسحاق بن سليمان بن علي سنة ١٧٤ ه‍ (١) وأعتقد أن المدة التي وليها للمدينة : ألزمه الرشيد بولاية المدينة ، وعمره ٧٠ سنة ، فقبلها بشروط ، ثم أضيف إليها نيابة اليمن (٢).

وذكر أنّ له شعرا .. (٣).

وأعتقد أن ولايته على المدينة كانت قصيرة بدليل ما ذكره الذهبي في ترجمته : قال يعقوب الفسويّ : ولي بكار بن عبد الله المدينة ، وقدم أبوه إلى بغداد (٤)

ويستشف من هذا القول أن ولاية المدينة كانت من قبل عبد الله بن مصعب لابنه ، وبدون استشارة الرشيد هارون ، وعلى هذا الأساس فإن ولاية عبد الله على المدينة كانت قصيرة ، وقد لا تتجاوز السنة الواحدة ، كونه كان لا يرغب في الولاية أصلا.

١٤٥ ـ بكّار بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزّبير ابن العوّام بن خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصي بن كلاب القرشي (٥).

ـ أمير المدينة المنورة للخليفة هارون الرشيد في سنة ١٨٣ ه‍ (٦).

أبو بكر الأسدي ، كان جوادا ممدحا ، قوي الولاية ، متفقدا لمصالح العوام ، شديدا على المبتدعة أمنت أعمال المدينة في أيامه ، ولي المدينة لهارون الرشيد اثنتي عشرة سنة وأشهرا (٧).

__________________

(١) تاريخ الطبري ج ٨ ص ٢٣٣ ـ ٢٣٤

(٢) الاعلام ج ٤ ص ١٣٨

(٣) تاريخ بغداد ج ١٠ ص ١٧٣ ، مجالس ثعلب ج ١ ص ٨١

(٤) تاريخ الاسلام للذهبي ص ٢٥٠ وفيات سنة ١٨٤ ه

(٥) انظر ترجمته : نسب قريش ص ٢٤٢ ، جمهرة نسب قريش وأخبارها ص ١٥٦ ، ٢٩٤ ، وما بعدها ، تاريخ الطبري ج ٨ ص ٢٤٤ ، العيون والحدائق ص ٣٥٢ ، جمهرة أنساب العرب ص ١٢٣ ، العقد الفريد ج ٤ ص ٢١٤ ، مقاتل الطالبيين ص ٤٧٢ ، ٤٧٩ وما بعدها ، وفيات الأعيان ج ٦ ص ٣٧ ، الوافي بالوفيات ج ١٠ ص ١٨٧ ت ٤٦٧١ النجوم الزاهرة ج ٢ ص ١٤٨ ، الأعلام ج ٢ ص ٣٤ المعرفة والتاريخ ج ١ ص ١٧٤. جمهرة النسب لابن الكلبي ج ١ ص ٢٣١ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٣٧٨ ، ت ٦٥٢ جمهرة النسب للكلبي ص ٧١ ـ ٧٢ ، تاريخ الاسلام ص ١٣٠ وفيات سنة ١٩٥ ه

(٦) جمهرة نسب قريش ص ٢٤٢ ، المعرفة والتاريخ ج ١ ص ١٧٤

(٧) أعتقد أنه لم يل المدينة إلا سنتين تزيد قليلا بدليل رواية مقتله وموته عند الطبري ج ٨ ص ٢٤٤ ـ ٢٤٥


وكان به معجبا وجيها ، أخرج على يديه أعطية جليلة ضخمة لأهل المدينة في ثلاث مرات ، مجموع ذلك ألف ألف دينار ومائتا ألف دينار ، وكان يكتب إليه من عبد الله هارون ، إلى أبي بكر بن عبد الله ، مات سنة خمس وتسعين (١) ، وقد اختلف في سبب وفاته ، فقد ذكر أن السبب زوجته من ولد عبد الرحمن بن عوف ، فاتخذ عليها جارية وأغارها ... فقعد على وجهه زنجيان له حرضتهما عليه زوجته ... فمات ، وقيل إن السبب لما افتراه على يحيى بن عبد الله بن حسن ... العلوي الذي ظهر في سنة ١٧٦ ه‍ في الدّيلم وحبسه الرشيد في خبر مطول عند الطبري (٢).

ومن خلال سيرته كان شديد الوطأة على العلويين من سلالة آل أبي طالب.

وقد حدد صاحب كتاب المعرفة التاريخ بداية ولايته على المدينة سنة ١٨٣ ه‍ (٣) ، وانتهت بوفاته ، وذلك نقلا عن الجمهرة لابنه الزبير.

١٤٦ ـ أبو البختري ، وهب بن وهب بن كثير بن عبد الله بن زمعة ابن الأسود ، بن المطّلب بن أسد بن عبد العزّى بن قصي بن كلاب القرشي الأوسيّ المدنيّ (٤).

ـ أمير المدينة في خلافة هارون الرشيد سنة ١٩٤ ه‍ (٥).

قاضي القضاة ، ولي قضاء عسكر المهدي ، وولي القضاء في بغداد ، بعد أبي يوسف وكان جوادا ممدّحا محتشما ، وفقيها اخباريا جوادا سريا ، تزوج بأمه جعفر الصادق ، وهي عبدة بنت علي بن يزيد بن ركانة المطّلبيّة ، وذكر صاحب جمهرة أنساب العرب : كان قاضيا على المدينة ومتهم بالكذب ، وصاحب معجم الأدباء قال عنه : ولي قضاء المدينة ، وحربها ،

__________________

(١) نفس المصادر السابقة والصفحات وأخباره مطولة

(٢) تاريخ الطبري ج ٨ ص ٢٤٢ ـ ٢٥١

(٣) المعرفة والتاريخ ج

(٤) انظر ترجمته : طبقات ابن سعد ج ٧ ص ٣٣٢ ، تاريخ خليفة ص ٤٦٨ ، طبقات خليفة ص ٣٢٨ ، التاريخ الكبير للبخاري ج ٨ ص ١٧٠ ، المعارف ص ٥١٦ ، الجرح والتعديل ج ٩ ص ٢٥ ، تاريخ بغداد ج ٣ ص ٤٥١ ، شذرات الذهب ج ١ ص ٣٦٠ ، العبر للذهبي ج ١ ص ٣٣٤ ، تاريخ الطبري ج ٨ ص ٢٤٧ ـ ٤٩٨ ، مقاتل الطالبيين ص ٤٨٠ ، الفهرست للنديم ص ١١٣ ، ٢٤٣ جمهرة أنساب العرب ص ١١٧ ، ١١٩ ، سير أعلام النبلاء ج ٩ ص ٣٧٤ ، ت ١٢٠ أخبار القضاة ج ١ ص ٢٤٣ جمهرة النسب ص ٧٣ معجم الأدباء ج ١٩ ص ٢٦٠ ، وفيات الأعيان ج ٦ ص ٣٧

(٥) تاريخ الطبري ج ٨ ص ٢٤٧ ـ ٤٩٨


وصلاتها وذكر صاحب الفهرست : ولّاه هارون القضاء بعسكر المهدي ، ثم عزله ، وولّاه مدينة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بعد بكار بن عبد الله ، وجعل إليه حربها والقضاء والصلاة ، ثم عزل ، فقدم بغداد وتوفي بها ، وكان ضعيفا في الحديث ، وله كتب : كتاب الرّايات ، كتاب طسم ، وجديس كتاب صفة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، كتاب فضائل الأنصار ، كتاب الفضائل الكبير ويحتوي جميع الفضائل ، كتاب نسب ولد اسماعيل بن ابراهيم عليهم‌السلام ...

وكانت ولايته على المدينة قد دامت حوالي سنة واحدة ، حيث عزل في خلافة الأمين ، وولي بدلا عنه اسماعيل بن العبّاس بن محمد سنة ١٩٤ ه‍ (١) ، وقد ذكر أنه ولي القضاء أيضا للخليفة الأمين (٢).

وفي كتاب السير وتاريخ سير الملوك المنسوب للأصمعي كان له دور في اعداد هذا الكتاب (٣) وقد ذكر أنه باع الأسرى الفرنجة سنة ١٩٠ ه‍ (٤).

١٤٧ ـ (ربر) محمد بن عبيد الله بن سليمان بن محمد بن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم (٥).

ـ أمير المدينة في خلافة الرشيد هارون

سبق لوالده أن ولي البلقاء للخليفة أبي جعفر المنصور ثم عزله في سنة ١٥٨ ه‍ ، بعد تغريمه ، ثم ولّاه المهدي اليمن بعد ذلك ، وولى الرشيد ابنه الملقب ربرا واسمه محمد ، المدينة ، وليس لدينا مصادر أخرى تحدد تاريخ ولاية المذكور للمدينة ، وأعتقد أن ولايته كانت قصيرة أو موسمية كموسم الحج ، ناب فيها عن أحد ولاتها ولا سبيل لحصر ذلك.

١٤٨ ـ اسماعيل بن العباس بن محمد (٦).

ـ أمير المدينة المنورة في خلافة الأمين سنة ١٩٥ ه‍ (٧) أو التي قبلها.

__________________

(١) تاريخ الطبري ج ٨ ص ٤٩٨ ، تاريخ خليفة ص ٧٥٣

(٢) تاريخ خليفة ص ٧٥٩

(٣) السير وتاريخ سير الملوك للأصمعي (مخطوط)

(٤) تاريخ الطبري ج ٨ ص ٣٢٠

(٥) تاريخ الطبري ج ٨ ص ٨١ ، جمهرة أنساب العرب ص ٧١ ، التحفة ج ٣ ص ٥٩٨ ت ٣٨٣٣ ، جمهرة النسب لابن الكلبي ص ٣٥ حيث ورد بعض الاختلاف بعند الطبري

(٦) انظر ترجمته : تاريخ خليفة ص ٧٥٣ ، ٧٥٤ ، تاريخ الطبري ج ٨ ص ٤٩٨ ، اخبار القضاة ج ١ ص ٢٥٤

(٧) تاريخ الطبري ج ٨ ص ٤٩٨


حجّ بالناس علي بن الرشيد ، في سنة ١٩٤ ه‍ ، وعلى المدينة اسماعيل بن العبّاس بن محمد ، وكان أبو البختري على المدينة في سنة ١٩٣ ه‍ أي في التي قبلها ، وقد ولي اسماعيل هذا المدينة خلفا لأبي البختري (١).

وظل أميرا حتى وثب عليه أهل المدينة ، وبايعوا للخليفة المأمون ، واجتمعوا على جعفر ابن حسن ، فنحى موسى بن محمد بن طلحة التيمي عن القضاء ، ثم ولي جعفر بن حسن إمرة المدينة بأمر من الخليفة المأمون ، فاستقضى عبد الرحمن بن ... الخطاب (٢).

وورد في المنتظم (٣) : في سنة ١٩٤ ه‍ حج بالناس داود بن عيس بن موسى ابن محمد ابن علي ، وهو كان الوالي على مكة والمدينة وهذا الخبر لا ينفي أن يكون اسماعيل بن العباس أميرا على المدينة ، لأنه حتى لو كان أميرا على الحرمين ، فلابد أن يكون على المدينة من يدير شؤونها.

١٤٩ ـ جعفر بن حسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب (٤).

ـ أمير المدينة المنورة في خلافة الأمين والمأمون (٥) سنة ١٩٤ ه‍ ـ ١٩٥ ه

عند احتدام الفتنة بين الأمين والمأمون وثب أهل المدينة على والي المدينة اسماعيل بن العباس ، وبايعوا للمأمون ، واجتمعوا على جعفر بن حسن ، فنحّى عن القضاء موسى بن محمد بن طلحة التيمي ثم ولي جعفر هذا المدينة بكتاب من المأمون ، فاستقضى عبد الرحمن ..... بن الخطاب (٦).

وولي المدينة بعده داود بن عيسى (٧).

ووصف بأنه كان فصيحا ، مات بالمدينة وله سبعون سنة ، وله عقب كثير (٨).

__________________

(١) نفس المصدر السابق ج ٨ ص ٤٩٨

(٢) اخبار القضاة ج ١ ص ٢٥٤

(٣) المنتظم ج ١٠ ص ٨

(٤) ترجمته : تاريخ الطبري ج ٧ ص ١٦٣ ، ٥٤٩ ، اخبار القضاة ج ١ ص ٢٥٤ ، جمهرة أنساب العرب ص ٤٤ ، المجدي في النسب ص ٨٢ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٤١٣ ، ت ٧٦٢

(٥) أخبار القضاة ج ١ ص ٢٥٤

(٦) نفس المصدر السابق

(٧) نفس المصدر السابق

(٨) المجدي في النسب ص ٨٢


١٥٠ ـ محمد بن داود بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن العبّاس ابن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشي العباسي (١).

ـ أمير الحرمين كنائب عن والده داود بن عيسى في خلافة الأمين والمأمون (٢)

وافق والده في خلع الأمين والبيعة للمأمون ، ولكنه كان أيضا على مكة مع والده كما أشار إلى ذلك خليفة : في سنة ١٩٩ ه‍ بعثه المأمون لاقامة الحج ، فوثب ابن الأفطس ، واسمه محمد بن علي بن حسن ... فتنحى سليمان ، ولم يمض إلى عرفه ، ووقف الناس بغير إمام ، وأتى الحسن ابن الحسين عرفات ليلة النّحر ، وقد صدر الناس عنها ، فوقف بالناس غداة جمع (٣).

وفي أحداث سنة ١٩٦ ه‍ ذكر الذهبي عنه : أما داود بن عيسى الهاشمي ، فإنه كان على الحرمين ، فأسرع في خلع الأمين ، وبايع المأمون ، وجوه أهل الحرمين ، فاستخلف عليهما ولده سليمان ، وسار في حظيرة من أقاربه يريد المأمون في مرو (٤).

وظل مع أبيه كنائب على الحرمين ، أو أميرا على المدينة حتى سنة ١٩٩ ه‍ حينما صلى بالمواسم بالناس ، بعد افتعال والده كتابا بذلك ، ثم غادر مكة اثر مجيء ابن الأفطس.

ولكنه عاد إلى ولاية الحرمين في خلافة المعتصم مرة ثانية ، وذكر الطبري : أنه كان واليا على مكة سنة ٢٢١ ه‍ ، وحج بالناس سنوات ثمان ، ودامت ولايته لمكة ١٤ سنة ، وقد تخلل ولايته بعض العزل بسبب تعيين أشناس التركي في سنة ٢٢٦ ه‍ حيث ولي المذكور كل بلد يدخله ، وهي مدة قصيرة ، وقد حدثت خلال ولايته بعض الاصلاحات

__________________

(١) انظر ترجمته : ترجمة والده السالفة ، التحفة اللطيفة ج ٢ ص ١٧٩ ، ت ١٦٢٨ ، ت ١١٧٩ ، ص ٣٥ ، تاريخ خليفة ص ٧٦ ، تاريخ الطبري ج ٨ ص ٥٣٢ ، تاريخ الاسلام للذهبي ص ٤٣ ، ٤٤ ، حوادث سنة ١٩٥ ه‍ العقد الثمين ج ٢ ص ١٥ ت ١٦٨ ، تاريخ الطبري ج ٩ ص ٨ ـ ٢٥١ ، الكامل في التاريخ ج ٦ ص ١٩٢ ، ج ٧ ص ٤٠ ، وما بعدها ، المحبر ص ٤٢ ، غاية المرام ج ١ ص ٤١٩ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ٣٩٣ أخبار مكة للأزرقي ج ٢ ص ١٧ ، معجم زامباور ص ٢٩ ، اخبار القضاة ج ١ ص ٢٥٦ تاريخ أمراء مكة ص ٣٠٩ التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٥٦٥ ت ٣٧٤٤

(٢) التحفة اللطيفة ج ٢ ص ١٧٩ ، ت ١٦٢٨ ، ص ٣٥ ت ١١٧٩

(٣) تاريخ خليفة ص ٧٦١

(٤) تاريخ الاسلام ص ٤٣ حوادث سنة ١٩٦ ه‍ حوادث سنة ١٩٩ ه‍ ص ٧١


الهامة في البيت الحرام في مكة ، تولى أمرها عمر بن فرج الرّخّجي (١).

وقد عقد الخليفة المتوكل بن المعتصم لابنه المستنصر محمد بن جعفر الحرمين والطائف واليمن في رمضان ٢٢٣ ه‍ ، ثم عزله بمحمد بن داود ، وولي في تلك السنة بشكل صوري الحرمين أيضا ايتاخ الخزري ، وكل بلد يدخله بأمر من المتوكل ، فيكون محمد بن داود والي الحرمين وكذلك ايتاخ بشكل صوري ، وهو ما سنفصله في ترجمته وجداول أمراء المدينة في ملحق الكتاب.

ولم تصلنا معلومات عن المدة التي قضاها كأمير على الحرمين بشكل دقيق ، وأعتقد أن ولايته على المدينة كانت صورية وفخرية ، لأن المتوكل أو كل المدينة ل عمر بن فرج الرّخجي المختص في ايذاء الطالبيين هناك.

١٥١ ـ الحسن بن سهل بن عبد الله السّرخسيّ (٢).

ـ أمير الحجاز ، واليمن ، وفارس ، والأهواز ، والعراق (٣) بدون مباشرة ، أميرا فخريا سنة ١٩٨ ه

شقيق الفضل بن سهل ، تزوج المأمون ابنته بوران ، وكان جوادا ، عالي الهمة ، ممدّحا غلبت عليه السّوداء ، وكان سببها كثرة جزعه على أخيه الفضل لما قتل ، ولم تزل تستولي السّوداء عليه ، حتى حبس في بيته ، ومنعته من التصرف (٤).

أصله من المجوس ، أسلم وأبوه وشقيقه في أيام الرشيد ، واتصل بالبرامكة .... ، ولم يكن أحد من بني هاشم ولا من سائر القواد يخالف للحسن أمرا ، ولا يخرج له من طاعة الى أن بايع المأمون لعلي بن موسى الرضى بالعهد ، فغضب بنو العباس ، وخلعوا المأمون ،

__________________

(١) تاريخ الطبري ج ٩ ص ٢٥١

(٢) انظر ترجمته : تاريخ بغداد ج ٧ ص ٣١٩ ، وفيات الأعيان ج ٢ ص ١٢٠ ، شذرات الذهب ج ٢ ص ٨٦ ، الفخري ص ٢٢٢ ، العبر ج ١ ص ٤٢٣ ، اللباب في الأنساب ج ١ ص ٤٤٥١ ، أعيان الشيعة ج ٢١ ص ٤٤٥ ، الكامل في التاريخ ج ٦ ص ٢٩٧ ، ج ٧ ص ٥٢ الوافي بالوفيات ج ١٢ ص ٣٧ ، غاية المرام ج ١ ص ٤١٦ ، العقد الثمين ج ٢ ص ١٨٤ ، ج ١ ص ١٦٨ ، تاريخ الطبري ج ٩ ص ١٨٤ ، اللباب لابن الأثير ج ١ ص ٤٤٥ ، تاريخ الطبري ج ٣ ص ١٠٣٠ ، ط أوربية ، شفاء الغرام ج ٢ ص ٢٩١

(٣) العقد الثمين ج ٢ ص ١٨٤ والمصادر السابقة شفاء الغرام ج ٢ ص ٢٩١

(٤) الوافي بالوفيات ج ١٢ ص ٣٨


وبايعوا ابراهيم المهدي ، فلما جاء المأمون إلى بغداد ، زاد في اكرام الحسن وتزوج ابنته بوران (١).

خطّ بيده لأحد السقائين بطريق الخطأ ، فبدلا من كتابة ألف درهم ، كتب ألف ألف درهم ، ولدى مراجعة وكيل المال له عن هذا الخطأ ، أصرّ على دفع المبلغ قائلا : والله لا رجعة عن شيء خطته يدي ، فصولح السقاء على مبلغ.

ومن أخبار جوده : إن الذي أنفقه في وليمة ابنته بوران ، أربعة آلاف ألف دينار (٢)

توفي يوم الخميس لخمس خلون في ذي القعدة سنة ٢٣٦ ه‍ ، وقيل إن سبب وفاته شرب في صبيحة ذلك اليوم دواء ، فأفرط في عمله ، فمات وقت الظهر وله سبعون سنة (٣)

١٥٢ ـ عبيد الله بن العباس بن عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب ابن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشي العباسي (٤).

ـ أمير المدينة المنورة للخليفة المأمون في سنة ١٩٩ ه‍.

انفرد خليفة بن خياط بولاية المذكور للخليفة المأمون ، دون تحديد سنة الولاية ، ولكنه وضعه في أول اسم بقائمة ولاة المدينة الذين استعملهم المأمون.

وبالاستناد إلى المقارنات فإنه يمكن أن يكون المذكور ولي قبل سنة ١٩٩ ه‍ ، وربما قتل من قبل محمد بن سليمان بن داود بن الحسن الذي خرج في تلك السنة واستولى على المدينة.

ولم نعثر له على أي ترجمه في المصادر المتاحة.

١٥٣ ـ محمد بن سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب (٥)

__________________

(١) تاريخ الطبري ج ٩ ص ١٨٤.

(٢) الوافي بالوفيات ج ١٢ ص ٤٠

(٣) تاريخ الطبري ج ١٢ ص ٣٩ ، الوافي بالوفيات ج ١٢ ص ٣٧ وما بعدها ، غاية المرام ج ١ ص ٤١٩

(٤) ترجمته : تاريخ خليفة ص ٧٨٤ ، انظر ترجمة محمد بن سليمان بن داود التالية

(٥) انظر ترجمته : لباب الأنساب ص ٢٥٣ ، مقاتل الطالبيين ص ٤٣١ ، ٥٤٠ ، تاريخ الطبري ج ٨ ص ٥٣٢ ، المجدي في النسب ص ٨٩ ، العقد الثمين ج ٢ ص ٢٤ ت ١٨٣ ، تاريخ الاسلام للذهبي سنوات ١٩٩ ه‍ ص ٧١ ، مروج الذهب ج ٤ ص ٢٤ ، أخبار القضاة ج ١ ص ٢٥٦ ، عمدة الطالب ص ١٨٩


ـ أمير المدينة المنورة استيلاء في سنة ١٩٩ ه‍ (١) في خلافة المأمون.

أمه مخزومية ، يلقب بالبريري ، خرج أيام أبي السّرايا الذي غلب على مكة ، ووجهه أبو السّرايا إلى المدينة ، فدخلها ولم يقاتله بها أحد (٢).

ترجم له صاحب المجدي في النسب : فولد سليمان بن داود بن الحسن .. (محمدا) ، خرج مع محمد بن الصادق ، وأخذ المدينة أيام أبي السّرايا ، وكان يلقب بالبربري ، توفي في حياة أبيه ، وله نيّف وثلاثون سنة (٣).

فولايته على هذا تأتي بعد مغادرة داود بن عيسى وابنه سليمان بن داود (٤) وقد أمضى محمد بن سليمان سنة ١٩٩ ه‍ في المدينة كأمير عليها (٥).

وأعتقد أنه أخرج من المدينة أو قتل فيها من قبل عيسى بن يزيد الجلودي أحد قادة جيش الخليفة المأمون. أو هارون بن المسيّب.

وقد ذكر أنه ولّى على القضاء بالمدينة محمد بن زيد بن اسحق بن عبد الرحمن بن زيد ابن حارثة الأنصاري ، فلم يزل قاضيا حتى قدمت المسوّدة المدينة ، فأعاد الجلودي عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد العزيز العمري على القضاء في شهر ربيع سنة ٢٠٠ ه‍ ، ثم ولّاه الحسن بن سهل المدينة ، فكان قاضيا وواليا (٦).

١٥٤ ـ محمد بن جعفر (الصادق) بن محمد (الباقر) بن علي (زين العابدين) بن الحسين بن علي بن أبي طالب (٧).

ـ أمير المدينة المنورة ، ومكة المكرمة في خلافة المأمون سنة ٢٠٠ ه‍ (٨)

__________________

(١) تاريخ الطبري ج ٨ ص ٥٣٢

(٢) تاريخ الطبري ج ٨ ص ٥٣٢

(٣) المجدي في النسب ص ٨٩

(٤) انظر ترجمة المذكورين في ثنايا الكتاب

(٥) تاريخ الطبري ج ٨ ص ٥٣٣

(٦) أخبار القضاة ج ١ ص ٢٥٦

(٧) انظر ترجمته : مقاتل الطالبيين ص ٥٣٧ ـ ٥٤١ ، تاريخ بغداد ج ٢ ص ١١٣ ، تاريخ الطبري ج ٨ ص ٥٢٨ ، وما بعدها العقد الثمين ج ١ ص ٤٤٤ ، سير أعلام النبلاء ج ١ ص ١٠٥ ، غاية المرام ج ١ ص ٣٩٣ ، الكامل في التاريخ ج ٦ ص ١١٨ اتحاف الورى ج ٢ ص ٢٧٠ ، عمدة الطالب ص ١٩٥ وسماه محمد (المأمون)

(٨) مقاتل الطالبيين ص ٥٣٧ ، العقد الثمين ج ١ ص ٤٤٤


أمه أم ولد ، ويكنى أبا جعفر (١) ، الملقب بالديباجة ، كان بطلا شجاعا ، يصوم يوما ويفطر يوما ، وكان العلويون قد بايعوه بمكة أيام المأمون ، وذلك يوم الجمعة سنة ٢٠٠ ه‍ ، ثم رفض ذلك ، وجمع الناس لبيعته ، طوعا وكرها من قبل ابنه علي ، وحسين بن حسين الأفطس ، لما بلغهما موت أبي السّرايا الذي أنفذ الحسين إلى مكة للاستيلاء عليها (٢).

ويروى أنه لم يكن له أي تأثير بالأحداث ، رغم أنه كان شيخا فاضلا مقدما في أهله محببا إلى الناس ، مفارقا لما عليه كثير من أهل بيته من قبح السيرة ، وكان يروي العلم عن أبيه جعفر ، وكان الناس يكتبون عنه ، وكان يظهر زهدا (٣).

وقد سار ابنه علي والحسين بن حسين الأفطس وجماعتهم أقبح سيره ، فثار عليه أهل مكة ولكنه استرضاهم ، وبعد ذلك قدم الجند العباسي بقيادة يزيد الجلودي وغيره ، حيث دارت الدائرة عليه ، ففرّ من مكة ، ثم طلب الأمان من الجلودي ، فأمنه بعد أن خلع نفسه ، وبايع من جديد للمأمون ثم أخذ إلى المأمون وصحبه بجرجان ومكث معه مدة فمات محمد ابن جعفر هناك ، وصلى عليه المأمون ، ودخل لحده ، وقال : هذه رحم مجفوة منذ مائتي سنة ، وقصى دينه ، وكان عليه نحوا من ثلاثين ألف دينار (٤).

فولايته على المدينة قصيرة جدا.

١٥٥ ـ عيسى بن يزيد الجلودي (٥)

ـ أمير مكة المكرمة ، والمدينة المنورة في خلافة المأمون سنة ٢٠٠ ه‍ (٦).

__________________

(١) مقاتل الطالبيين ص ٥٣٧

(٢) تاريخ الطبري ج ٨ ص ٥٢٨ ، العقد الثمين ج ١ ص ٤٤٤ ، سير أعلام النبلاء ج ١ ص ١٠٥

(٣) نفس المصادر السابقة

(٤) تاريخ الطبري ج ٨ ص ٥٢٨ ، الكامل في التاريخ ج ٨ ص ١١٨ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ٢٧٠ ، غاية المرام ج ٢ ص ٣٩٤ الفخري في أنساب الطالبيين ص ٢٧ ، مقاتل الطالبيين ص ٥٤١

(٥) انظر ترجمته : تاريخ الطبري ج ٨ ص ٥٣٥ وما بعدها ، الكامل في التاريخ ج ٦ ص ١١٦ ، العقد الثمين ج ٦ ص ٤٧٢ ت ٣١٩٥ ، غاية المرام ج ١ ص ٣٩٨ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ٢٦٩ وما جاء بعده أخبار مكة للأزرقي ج ١ ص ٢٤٢ ، معجم الأسرات الحاكمة ص ٢٩ اللباب في تهذيب الأنساب ج ١ ص ٢٨٦ ، (جلود : قرية بافريقية تشتهر بالجلود) شفاء الغرام ج ٢ ص ٢٨٧ بدائع الزهور ج ١ ص ١٤٧ ، دليل التاريخ العربي ص ٣٣٠

(٦) العقد الثمين ج ٦ ص ٤٧٢ ت ٣١٩٥


أحد قواد جيش المأمون الذين وجههم إلى مكة والمدينة في سنة ٢٠٠ ه‍ ، عندما استولى أبو السّرايا على الحرمين سنة ١٩٩ ه‍ ـ ٢٠٠ ه‍ ، حيث كانت هزيمة العلويين بمكة في جمادى الآخرة سنة ٢٠٠ ه‍ ، ومجيء محمد بن جعفر بن محمد بن علي ... إلى مكة ، وطلوعه المنبر مع الجلودي ، واشهاده بخلع نفسه ، ثم خرج به عيسى الجلودي إلى العراق واستخلف على مكة ابنه. وليس لدينا ما يشير أنّ عيسى بن يزيد قد قدم إلى المدينة ، سوى ما ذكر في شفاء الغرام : حدثني أبو جعفر محمد بن عبد الواحد بن النصر بن القاسم مولى عبد الصمد بن علي : أنّ عيسى يزيد الجلودي أقام بمكة وهي مستقيمة والمدينة ، حتى قدم هارون بن المسيب واليا على الحرمين ، فبدأ بمكة ، فصرف الجلودي عنها ، وحجّ بالناس ، وانصرف إلى المدينة فأقام سنة (١).

ثم اشارة أخرى وردت في أخبار القضاة : أعاد عيسى بن يزيد الجلودي على القضاء بالمدينة عبد الرحمن بن عبد الله ... بن الخطاب (٢).

١٥٦ ـ هارون بن المسيّب (٣)

ـ أمير مكة المكرمة ، والمدينة المنورة في خلافة المأمون سنة (٤) ٢٠٠ ه‍ كنائب للحسن ابن سهل.

أحد قادة جيش المأمون الذين أرسلوا إلى مكة والمدينة بعد استيلاء العلويين عليها في سنة ١٩٩ ه‍ ـ ٢٠٠ ه‍ ، فبدأ بمكة وحجّ ، وانصرف إلى المدينة ، فأقام سنة ، وأنه قاتل محمد بن جعفر عندما كان واليا على المدينة ، وهزمه وفقئت عينه ، عين محمد بن جعفر ، وقتل عددا من أصحابه ، ورجع إلى موضعه (٥).

__________________

(١) شفاء الغرام ج ٢ ص ٢٨٩

(٢) أخبار القضاة ج ١ ص ٢٥٦

(٣) انظر ترجمته : تاريخ الطبري ج ٨ ص ٥٣٥ ، العقد الثمين ج ٧ ص ٣٥٨ ت ٢٦١٧ ، غاية المرام ج ١ ص ٤٠٧ ، معجم زامباور ص ٢٩ مرأة الحرمين ج ٢ ص ٣٥٥ ، مقاتل الطالبيين ص ٥١٦ ، ٥٤١ ، الهامشى ، الكامل في التاريخ ج ٦ ص ٣١٣ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٩١ ، ت ١٠٣ ، شفاء الغرام ج ٢ ص ٢٨٧ ـ ٢٨٩ ، تاريخ ابن خلدون مجلد ٣ ص ٥٢٠ ، المعارف ص ٣٨٩

(٤) العقد الثمين ج ٧ ص ٣٥٨ ، ت ٢٦١٧ ، غاية المرام ج ١ ص ٤٠٧ ، شفاء الغرام ج ٢ ص ٢٨٧ ـ ٢٨٩

(٥) نفس المصادر السابقة ، الكامل في التاريخ ج ٦ ص ٣١٣ ،


وفصل ذلك ابن خلدون :

وسار محمد بن جعفر إلى الجحفة ثم إلى بلاد جهينة ، فجمع وقاتل هارون بن المسيب والي المدينة ، فانهزم محمد وفقئت عينه ، وقتل خلق من أصحابه ، ورجع إلى موضعه (١) وأعتقد أن ولاية هارون بن المسيب على الحرمين كانت بعد صرف الجلودي كما ذكر في شفاء الغرام (٢).

وأعتقد أن ولايته انتهت في سنة ٢٠١ ه‍ بدليل تعيين عبد الرحمن بن عبد الله الناسك التالية ترجمته من قبل الحسن بن سهل وذلك كوال وقاض على المدينة وظل حتى سنة ٢٠٢ ه‍ (٣).

وانفرد صاحب كتاب المعارف بأن الذي وجه هارون بن المسيب إلى الحجاز هو الحسن بن سهل الذي كان أمير الحرمين الفخري (٤).

١٥٧ ـ علي بن هارون بن المسيب (٥)

أمير المدينة المنورة في سنة ٢٠١ ه‍ ـ ٢٠٥ ه

ورد في كتاب المدينة عبر التاريخ :

" ثم ولّى المأمون على المدينة ، الأمير هارون بن المسيب سنة ٢٠٠ ه‍ ، ثم تولى بعده ابنه علي سنة ٢٠١ ه‍ من الهجرة ، واستمر أميرا على المدينة الى سنة ٢٠٥ ه‍ ، ثم ولي بعده بأمر المأمون الأمير عبيد الله بن الحسن"

ولم نستطع الحصول على مصدر يؤيد هذا الخبر من خلال الكتب المتاحة ، مع العلم أنّ ولاية عبيد الله بن الحسن عند الطبري كانت سنة ٢٠٠ ه‍.

١٥٨ ـ عبد الرحمن بن عبد الله (الناسك) بن عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن عمر بن الخطاب (٦)

__________________

(١) تاريخ ابن خلدون مجلد ٣ ص ٥٢٠

(٢) شفاء الغرام ج ٢ ص ٢٨٩

(٣) انظر ترجمة عبد الرحمن بن عبد الله (الناسك) التالية

(٤) المعارف ص ٣٨٩

(٥) المدينة المنورة عبر التاريخ الاسلامي ص ٩٢.

(٦) ترجمته : جمهرة أنساب العرب ص ١٥٣ ، مقاتل الطالبيين المجدي في النسب ص ٩٢ ، أخبار القضاة ج ١ ص ٢٥٦


ـ أمير المدينة المنورة للخليفة المأمون في سنة ٢٠١ ه‍ ـ ٢٠٢ ه‍ (١).

ذكره ابن حزم : وولد عبد الله (الناسك) بن عبد العزيز بن عبد الله : عبد الرحمن ولي قضاء المدينة ، ثم إمرتها للمأمون (٢).

كان على قضاء المدينة من قبل عيسى بن يزيد الجلودي ، ثم ولّاه الحسن بن سهل المدينة ، فكان قاضيا وواليا.

حتى ورد كتاب موسى بن يحيى بن خالد بن برمك على عبد الجبار بن سعيد المساحقي : بقبض العمل من عبد الرحمن بن عبد الله. فقبضه ، وحبس عبد الرحمن حتى أعطاه مالا ، فخلّى سبيله ، وعزله عن القضاء وذلك في سنة ٢٠٢ ه‍ (٣)

١٥٩ ـ (حمدوية أو محمد) حمدون بن علي بن عيسى بن ماهان (٤).

ـ أمير المدينة المنورة ، ومكة المكرمة واليمن في خلافة المأمون سنة ٢٠١ ه‍ ـ ٢٠٢ ه‍ (٥).

انفرد صاحب الأسرات الحاكمة بأنه ولي المدينة المنورة في سنة ٢٠١ ه‍ ـ ٢٠٤ ه‍ خلفا لهارون بن المسيّب ، وهو أحد قادة جيش المأمون ، الذين قدموا إلى الحجاز سنة ٢٠٠ ه‍ لمقاتلة الطالبين الذين ظهروا بالحجاز إثر انتفاضة ابي السّرايا. ولم نعثر في أي من المصادر المتاحة على أي ذكر له في تولية المدينة المنورة ، سوى ما ذكره الأزرقي في أخبار مكة سنة ٢٠٢ ه‍ : أن يزيد بن محمد بن حنظلة كان على مكة خليفة لحمدون بن علي (٦) ، وهذه اشارة أن حمدون يمكن أن يكون في المدينة آنذاك ، وأما يزيد الجلودي فأعتقد أنه لم يمكث طويلا في المدينة ومكة لأنه قائد عسكري ناجح ندب لمهام أخرى ، وبالنظر لخدمات

__________________

(١) جمهرة أنساب العرب ص ١٥٣

(٢) نفس المصدر السابق ص ١٥٣

(٣) نفس المصدر السابق ص ٢٥٦

(٤) انظر ترجمته : تاريخ الطبري ج ٨ ص ٥٣٥ ، ٥٤١ ، ٥٦٧ ، وسمّاه (حمدويه) العقد الثمين ج ٤ ص ٢٢٥ ت ١٠٧٢ غاية المرام ج ١ ص ٤٠٤ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ١٧٨ ، معجم الأسرات الحاكمة ٣٧ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٢٩٣ ت ١٠٤ ، شفاء الغرام ج ٢ ص ٢٨٩ ، ٣٤٤ ، ٤١٩ ، أخبار مكة ج ١ ص ٢٢٦ ، دليل التاريخ العربي ص ٣٣٠

(٥) معجم الأسرات الحاكمة ص ٣٧

(٦) أخبار مكة للأزرقي ج ١ ص ٢٢٦


والده علي بن عيسى بن ماهان للعباسيين حيث كان واليا على العديد من المدن ، وقائدا عسكريا ، فلابد وقد ورث منه بعضا من هذه الصفات سواء بالمقدرة أولا ثم بالارث ثانيا ، نظرا لأن العباسيين في تلك الحقبة كانوا لا يزالون يعتمدون على العنصر العربي.

١٦٠ ـ عبد الجبار بن سعيد بن سليمان بن نوفل بن مساحق بن عبد الله بن مخرمة ابن عبد العزّى بن أبي قيس بن عبد ودّ بن نصر بن مالك بن حسل ابن عامر بن لؤي (١)

ـ أمير المدينة المنورة في خلافة المأمون في سنة ٢٠٢ ه‍ (٢)

أمه : بنت عثمان بن الزّبير بن عبد الله بن الوليد بن عثمان بن عفان ، كان أجمل قريش. وأحسنهم وجها ، وأجودهم لسانا ، مات أيام المعتصم ، وهو شيخ قريش ، انقرض ولد سعيد بن سليمان والده ، وكان عبد الجبار آخرهم ، وبقي بنات لهم ، لم تزوّج منهن واحدة (٣) وحدد الزبير بن بكار وفاته : مات سنة ٢٢٦ ه‍ عن ٨٣ سنة (٤) ولا ندري تاريخ ولايته المدينة المنورة ولكن يمكن تحديدها أنها كانت في ربيع الآخر سنة ٢٠٢ ه‍ بعد مغادرة سليمان بن داود بن علي بعدما فرّ من مكة إثر حادثة الأفطس (٥) ، وولاية ابن المسيب والجلودي المؤقتة للمدينة.

وقد فصل وكيع صاحب أخبار القضاة أمره :

ورد كتاب موسى بن يحيى بن خالد بن برمك على عبد الجبار بن سعيد ، بقبض العمل من عبد الرحمن بن عبد الله العمري ... فقبضه ، وحبسه ، حتى أعطاه مالا فخلى سبيله ، وعزله عن القضاء وذلك في سنة ٢٠٢ ه‍ في شهر ربيع الآخر (٦)

__________________

(١) انظر ترجمته : نسب قريش ص ٤٢٨ ، جمهرة أنساب العرب ص ١٦٩ ، الطبقات لابن سعد ج ٥ ص ٤٤٠ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٩٠ ، ج ٣ ص ٤٤٩ ، ت ٢٣٤٢ ، أخبار القضاة ج ١ ص ٢٥٦ ، ذكر الذهبي انه ابن سعد ص ٢٥٠ ت ٢٣١ وفيات سنة ٢٢٦ ه‍ ، الأنساب للسمعاني ج ١١ ص ٢٩١ ، تاريخ البخاري ج ٦ ص ١٠٩ ت ١٨٦٥ ، الجرح والتبديل ج ٦ ص ٣٢ ت ١٧١

(٢) التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٤٤٩ ، نسب قريش ص ٤٢٨ ، أخبار القضاة ج ١ ص ٢٥٦

(٣) نسب قريش ص ٤٢٨ ، جمهرة أنساب العرب ص ١٦٩

(٤) نسب قريش ص ٤٢٨ ، والمصادر السابقة

(٥) أخبار القضاة ج ١ ص ٢٥٦

(٦) أخبار القضاة ج ١ ص ٢٥٦


وله شعر (١) :

وعوراء قد أسمعتها فصرفتها

وأوطأتها من غير عي بها نعلي

فلم ينثها ناث وكانت كما مضى

وجرّ عليها العاصفات من الرّمل

وقال أيضا :

أمر الغواني واحد

حذو المثال على المثال

أصبرن قبلك بالمنى

قطّعن أعناق الرجال

ولم يشر الذهبي إلى ولايته على المدينة ، سوى أنه مدني ، صاحب مالك ، ولي قضاء المصيصة ، وعاش بضعا وثمانين سنة (٢).

١٦١ ـ عبيد الله بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب الملقب بصريف (٣).

ـ أمير مكة المكرمة ، والمدينة المنورة ، في خلافة المأمون سنة ٢٠٤ ه‍ (٤)

أمه بنت الفضل بن عبّاس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب (٥)

ولّاه المأمون الحرمين في سنة ٢٠٤ ه‍ ، وظل أميرا للحرمين للمأمون حتى سنة ٢٠٨ ه‍ (٦)

وقد ذكر الأزرقي عنه : كان على مكة لما جاءها السّيل الذي بلغ الحجر الأسود ، وذلك في شوال سنة ٢٠٨ ه‍ (٧) ، وهذا يعني أن ولايته استمرت إلى هذه السنة.

__________________

(١) نفس المصدر السابق ج ١ ص ٢٥٧

(٢) تاريخ الاسلام ص ٢٥٠ ت ٢٣١ وفيات سنة ٢٢٦ ه

(٣) انظر ترجمته : جمهرة أنساب العرب ص ٦٧ ، ورد الحسين بدلا من الحسن ، نسب قريش ص ٢٧٢ ، العقد الثمين ج ٥ ص ٣٠٥ ص ١٦٧٥ تاريخ الطبري ج ٨ ص ٥٧٦ ، ٥٩٢ ، غاية المرام ج ١ ص ٤٠٨ ، أخبار مكة للأزرقي ج ٢ ص ١٧٠ ، التحفة اللطيفة ج ٣ ص ١١٥ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٢٩٨ ت ١٠٧ حسن الصفا والابتهاج ص ١٠١ ، أخبار القضاة ج ١ ص ٢٥٧ ، تاريخ ابن خلدون مجلد ٣ ص ٥٣٩ ، مع خلاف بالاسم ، لباب الأنساب ج ١ ص ٢٧٦ ، ورد اسمه علي بن جعفر بن عبيد الله بن الحسن الملقب بصريف ، عمدة الطالب ص ٣٥٧ ، تاريخ بغداد ج ١٠ ص ٣١٣ ، ت ٥٤٦١ تاريخ الذهبي حوادث سنة ٢٠٥ ه‍ ص ٢٠

(٤) العقد الثمين ج ٥ ص ٣٠٥ ، حسن الصفا والابتهاج ص ١٠١ ، المنتظم ص ١٣١ ج ١٠

(٥) نسب قريش ص ٢٧٢

(٦) تاريخ الطبري ج ٨ ص ٥٧٦ ، وما بعدها ، العقد الثمين ج ٥ ص ٣٠٥ ، غاية المرام ج ١ ص ٤٠٨

(٧) تاريخ مكة للأزرقي ج ٢ ص ١٧٠ ، غاية المرام ج ١ ص ٤٠٨


وهو أول من فرّغ الطواف للنساء بعد صلاة العصر ، يطفن وحدهن ، ولا يخالطهن الرجال (١) ، وبعد عزله ذهب إلى بغداد ، ومات في زمن المأمون الخليفة (٢)

وقد حفظت لنا كتب التاريخ رسالته إلى المأمون عندما دهم السّيل مكة والحرم ونسوقها لما فيها من عبرة وعظة :

يا أمير المؤمنين : إن أهل حرم الله وجيران بيته وألّاف مسجده وعمرة بلاده ، قد استجاروا بفيء معروفك من سيل تراكمت أحداثه في هدم البنيان ، وقتل الرجال والنسوان ، واجتياح الأموال ، وجرف الأمتعة والأثقال ، حتى ما ترك طارفا ، ولا تليدا ، يرجع إليهما في مطعم أو ملبس ، فقد شغلهم العزاء والأولاد والآباء والأجداد ، فأجرهم يا أمير المؤمنين ، بعطفك عليهم ، واحسانك إليهم ، تجد الله مكافئك عنهم ، ومثيبك عن الشكر لك منهم (٣).

وليس في ترجمة المذكور ما يشير إلى أعماله في المدينة المنورة ، ولابدّ أن يكون له واليا على المدينة يستخلفه عليها لم تصلنا أخباره.

وقد ترجم له صاحب تاريخ بغداد : قدم بغداد غير مرة ، وولاه المأمون القضاء بالحجاز ثم عزله ، وببغداد كانت وفاته ، وقد ولاه المأمون المدينة ، ومكة وعك (٤) ، وقضاءهن ، وكان عليها سنين ثم عزله ، ثم قدم بغداد فمات بها في زمن أمير المؤمنين المأمون (٥).

وصف : ما رأيت أحدا في مجلس كان أهيب ولا أهيأ ولا أمرأ منه (٦).

١٦٢ ـ قثم بن جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشي (٧).

ـ أمير المدينة المنورة في خلافة المأمون (٨)

__________________

(١) غاية المرام ج ١ ص ٤٠٩

(٢) نسب قريش ص ٧٩ ، التحفة اللطيفة ج ٣ ص ١١٥

(٣) اتحاف الورى ج ٢ ص ٢٨٢ ، أخبار مكة للأزرقي ج ٢ ص ٢٧١

(٤) عك : قبيلة يضاف إليها مخلاف باليمن ومقابله مرساها دهلك على ساحل البحر الأحمر" معجم البلدان ج ٤ ص ١٤٢"

(٥) تاريخ بغداد ج ١٠ ص ٣١٣

(٦) نفس المصدر السابق الصفحة

(٧) ترجمته : أخبار القضاة ج ١ ص ٢٥٨ ، جمهرة أنساب العرب ص ٣٤

(٨) أخبار القضاة ج ١ ص ٢٥٨


ورد ذكره في أخبار القضاة :

وولي قثم بن جعفر بن سليمان ، فعزل عن القضاء ، أبا مصعب أحمد بن أبي بكر ... وهو فقيه أهل المدينة غير المدافع ، روى الموطأ عن مالك بن أنس ، واستقضى بدلا عنه أبا زيد الأنصاري محمد بن زيد بن اسحق ، ثم عزل قثم بن جعفر ، وولي جعفر بن القاسم بن جعفر بن سليمان ، فولى المأمون أبا زيد الأنصاري من قبله (١)

وقد ذكر أن لجعفر بن سليمان أربعين ولدا (٢) ، وربما كان هذا أحد أولاده.

وأعتقد أنه ولي المدينة في أثناء ولاية عبيد الله بن الحسن أمير الحرمين ، حيث لم نلاحظ للمذكور عبيد الله أي دور في المدينة ، وكان قثم ربما نائبا له على المدينة ما بين ٢٠٤ ه‍ ـ ٢٠٩ ه‍.

١٦٣ ـ جعفر بن القاسم بن جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشي ، الهاشمي (٣).

ـ أمير المدينة المنورة في خلافة المأمون في ما بين سنة ٢٠٤ ه‍ ـ ٢٠٩ ه‍ (٤)

ولي المدينة بعد عزل قثم بن جعفر (٥)

وقد ولي إمارة البصرة للواثق ، وكان فصيحا خطيبا ، وهو قليل الشعر ، وهجا الواثق بأبيات (٦) :

جدّي عليّ والنبي وفاطم

لا من مهجّنة ولا من خادم

فمتى تنال خلافة بولادة

وأنا أحق من الامام القائم

لو قيل للمهدي من لخلافة

من بعد فقدك يا ابن خير العالم

لحكى حكاية عالم بمقاله

إنّ الخليفة جعفر بن القاسم

__________________

(١) نفس المصدر السابق ج ١ ص ٢٥٨

(٢) جمهرة أنساب العرب ص ٣٤

(٣) ترجمته : أخبار القضاة ج ١ ص ٢٥٩ ، الوافي بالوفيات ج ص ١٢٣ ت ٢٠٤ ، طبقات الفقهاء ط احسان عباس ص ١٣١ ، طبقات الشافعية تحقيق الحلو ج ٣ ص ١٣٠ ، تاريخ الطبري ج ٩ ص ٤٨٥

(٤) أخبار القضاة ج ١ ص ٢٥٩

(٥) نفس المصدر السابق والصفحة

(٦) الوافي بالوفيات ج ١١ ص ١٢٣ ت ٢٠٤


فاغتاظ الواثق وعزله ، وهجاه يزيد بن محمد المهلبي :

أنت الوضيع بنفسه لا بيته

ما أنت من أعلى العيوب بسالم

ولكل بيت دمنة وقمامة

تلقى وأنت قمامة هاشم

ولا ندري تاريخ ولايته المدينة وبشكل دقيق ونحن بحاجة إلى مزيد من المصادر لتحديد ذلك بشكل دقيق ، كما أنه لم يعثر له على أي ذكر في ولاية البصرة عند زامباور ، وانفرد بذلك صاحب الواقي بالوفيات.

١٦٤ ـ صالح بن العبّاس بن محمد بن علي بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشي العباسي (١).

ـ أمير مكة المكرمة ، والمدينة المنورة في خلافة المأمون (٢) سنة ٢٠٩ ه

انفرد زامباور بولايته للمدينة المنورة في سنة ٢٠٩ ه‍ (٣) ، مع العلم أن الطبري ذكر أنه حجّ بالناس في سنة ٢٠٩ ه‍ ، ٢١٠ ه‍ ، ٢١١ ه‍ وهو والي مكة (٤)

وفي سنة ٢١٩ ه‍ بعث المعتصم بالله العباسي بقفل فيه ألف دينار ، وعلى مكة صالح ابن العباس (٥)

ولم نجد خلال ولايته الطويلة لمكة أي ذكر لولايته للمدينة المنورة سوى ما انفرد به زامباور ، الذي جعل ولايته على المدينة حتى سنة ٢١٤ ه‍ ، وهل كانت له ولايته ثانية لمكة حيث ذكر ذلك أيضا زامباور أنه ولي مكة مرة ثانية سنة ٢٢١ ه‍ (٦)

ولم يشر خليفة إلى ولاية المذكور للمدينة بل أشار إلى ولايته على مكة حيث وليها أكثر من مرة.

__________________

(١) انظر ترجمته : العقد الثمين ج ٥ ص ٢٦ ت ١٣٩١ ، تاريخ الطبري ج ٨ ص ٦٨٨ ، غاية المرام ج ١ ص ٤١٠ ، المحبّر ص ٤٠ أخبار مكة ج ٢ ص ٢٣٢ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ٢٨٤ ، حسن المحاضرة ج ١ ص ٢٦٥ ، مروج الذهب للمسعودي ج ٤ ص ٤٠٥ معجم الأسرات الحاكمة ص ٣٠ ، تاريخ امراء مكة ص ٣٠١ ت ١٠٩ ، شفاء الغرام ج ١ ص ١٩٠ ، ج ٢ ص ٢٩٠ ، ٢٩١ تاريخ خليفة ص ٧٧٢ ، ٧٧٣ ، ٧٧٤ ، ٧٨٣ ، ٧٨٤

(٢) العقد الثمين ج ٥ ص ٢٦ ، معجم الاسرات الحاكمة ص ٣٠ انفرد بولايته للمدينة ، شفاء الغرام ج ٢ ص ٢٩٠

(٣) معجم زامباور ص ٣٠

(٤) تاريخ الطبري ج ٨ ص ٦٠١ وما بعدها ، المحبّر ص ٤٠ ، غاية المرام ج ١ ص ٤١٠

(٥) شفاء الغرام ج ٢ ص ٢٩٠ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ٢٩٠ ، تاريخ أمراء مكة ص ٣٠٢

(٦) معجم زامباور ص ٢٩ ، تاريخ امراء مكة المكرمة ص ٣٠٣


وقد ذكر صاحب التاريخ الشامل للمدينة المنورة (١) : فبعد عبد الله بن الحسن ، تولى إمارة المدينة صالح بن العباس بن محمد العباسي سنة ٢٠٩ ه‍ ، وظل عليها خمس عشرة سنة ، فلا نجد ذكرا لأمراء آخرين قبل سنة ٢٢٤ ه‍ حيث لم نعثر على اسم سليمان بن عبد الله بن سليمان الذي تولى امارتها خمس سنوات اخرى ، تسلم بعده الامارة محمد بن صالح بن العباس بن محمد ابن علي العباسي سنة ٢٢٩ ه‍.

ولكن لا دليل لدينا لولاية المذكور تلك المدة الطويلة التي ذكرها الباحث ، والذي نعتقده ان مدة ولايته بدأت في سنة ٢٠٩ ه‍ وانتهت في سنة ٢١٣ ه‍ ، كما هو معروف في ترجمة سليمان بن عبد الله التالية.

١٦٥ ـ سليمان بن عبد الله بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب ابن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشي. العباسي (٢).

ـ أمير مكة المكرمة ، والمدينة المنورة ، واليمن في خلافة المأمون سنة ٢١٣ ه‍ (٣)

قدم دمشق مع المأمون ، وكان قد ولّاه المدينة سنة ٢١٣ ه‍ ، ثم ولاه مكة ، فلم يزل عليها إلى أن عزله المعتصم عنها ، وكان هو وابنه محمد يتداولان العمل : مرة الأب على المدينة والابن على مكة ومرّة بالعكس ، وكان المأمون ولّاه اليمن ، وجعل ولايته كل بلدة يدخلها له حتى يصل اليمن ، وتوفي سنة ٢٣٤ ه‍ (٤).

كان فصيحا ، خطيبا ، كيّسا ، يعرف بفقاقيع (٥)

__________________

(١) التاريخ الشامل للمدينة المنورة ج ١ ص ٩٨.

(٢) انظر ترجمته : العقد الثمين ج ٤ ص ٦١١ ، ت ١٣٣٧ ، غاية المرام ج ١ ص ٤١٣ ، تهذيب تاريخ دمشق ج ٦ ص ٢٨١ ، تاريخ خليفة ص ٧٦٦ ، ٦٨٣ ، ٧٨١ ، الوافي بالوفيات ج ١٥ ص ٣٩٣ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ٢٨٧ ، تاريخ الطبري ج ٨ ص ٦٣٠ ، ٦٢٦ المحبّر ص ٤٠ ، ٤١ ، تاريخ امراء مكة المكرمة ص ٣٠٤ ، ت ١١٠ ، وفيات الذهبي ٢٣١ ، ٢٤٠ ، ص ١٨٤ ، ت ١٧٣ ، مروج الذهب ج ٤ ص ٥٧٣ ، ص ٤٠٥ شفاء الغرام ج ٢ ص ٢٩٠ ، التحفة اللطيفة ج ٣ ص ١٨٢ ت ١٦٤٠ ، تاريخ الاسلام ص ١٩١ ت ١٧٠

(٣) العقد الثمين ج ٤ ص ٦١١ ت ١٣٣٧ ، تاريخ خليفة ص ٧٨٢ ، الوافي بالوفيات ج ١٥ ص ٣٩٣ ، التحفة اللطيفة ج ٣ ص ١٨٢

(٤) الوافي بالوفيات ج ١٥ ص ٣٩٣ ت ٥٤٠ ، غاية المرام ج ١ ص ٤١٣ ، تاريخ خليفة ص ٧٨٢ ، تهذيب تاريخ دمشق ج ٦ ص ٢٨١ التحفة اللطيفة ج ٢ ص ١٨٢ تاريخ الاسلام وفيات سنة ٢٣٤ ت ١٧٣ ص ١٨٤

(٥) تاريخ الطبري ج ٨ ص ٦٢٦ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ٢٨٧ ، وفيات الذهبي ص ١٨٤ ، ت ١٧٣


وقد أشار زامباور إلى أنّ ولايته لمكة والمدينة دامت حتى سنة ٢٢٩ ه‍ (١)

١٦٦ ـ محمد بن سليمان بن عبد الله بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشي العباسي (٢).

ـ أمير مكة المكرمة ، والمدينة المنورة في سنة ٢١٣ ه‍ في خلافة المأمون (٣)

كان يتداول العمل مع والده على مكة والمدينة ، الابن على مكة ومرّة على المدينة وكذلك الأب (٤) ، وظل مع والده حتى وفاة المأمون حيث عزلا من قبل الخليفة المعتصم حيث أن وفاة المأمون كانت في سنة ٢١٨ ه‍ وولاية المعتصم في تلك السنة ، ولكن زامباور ذكر ان ولايته مع ابيه امتدت الى سنة ٢٢٩ ه‍.

١٦٧ ـ محمد بن أيوب بن جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس (٥).

ـ أمير البصرة في سنة ٢١٨ ه‍ ، وأمير المدينة المنورة في سنة ٢٢٠ ه‍ ، ٢٢١ ه‍ ، ٢٢٦ ه‍ (٦).

حج أشناس التركي ، وقلده الخليفة أمر كل بلد يدخله حتى عودته إلى سامراء ، ودعي له على جميع المنابر ، وكان الذي دعا له على منبر مكة محمد بن داود بن عيسى بن موسى واليها وأميرها ، والذي دعا له على منبر المدينة محمد بن أيوب بن جعفر بن سليمان.

وهذا يشير إلى أنه والي المدينة أو نائبا لواليها محمد بن داود بن عيسى ، والذي أعتقده أنه كان على المدينة كنائب لمحمد بن داود منذ تاريخ توليته للحرمين في سنة ٢٢٠ ه‍ أو التي قبلها ، وظل حتى عزل محمد بن داود أيضا في سنة ٢٢٩ ه

__________________

(١) معجم زامباور ص ٢٩ ، ٣٠

(٢) انظر ترجمته : العقد الثمين ج ٢ ص ٢١ ت ١٨٠ ، غاية المرام ج ١ ص ٤١٤ ، أخبار مكة ج ١ ص ٢٨٦ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ٢٨ ، الوافي بالوفيات ج ١٥ ص ٣٩٣ ، ترجمة والده السالفة ، تاريخ خليفة ص ٧٨٢ ، تاريخ الطبري ج ٨ ص ٥٧٣ ، ٦٣٠ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٣٠٦ ت ١١١ ، التحفة اللطيفة ج ٣ ص ١٨٢ ، ج ٣ ص ٥٧٩ ، ت ٣٧٨٦

(٣) العقد الثمين ج ٤ ص ٦١١ ت ١٣٣٧ ، تاريخ خليفة ص ٧٨٢ ، التحفة اللطيفة ج ٢ ص ١٨٢

(٤) نفس المصادر السابقة وترجمة والده السالفة

(٥) ترجمته : تاريخ الطبري ج ٩ ص ١١٥ ، انظر جمهرة أنساب العرب ص ٣٤ ذكر والده وجده جعفر بن سليمان

(٦) نفس المصادر السابقة


ونرجح أن يكون ولي المدينة كونه كان قد ولي البصرة للمأمون أيضا.

١٦٨ ـ أشناس التركي (١)

ـ أمير الحرمين في سنة ٢٢٦ ه‍ في خلافة المعتصم ـ فخريا (٢)

أحد قوّاد المعتصم ، كان أحد الشجعان المذكورين ، أبو جعفر ، شهد عمورية مع المعتصم ، وأصبح شخصية هامة في تاريخ الخلافة العباسية ، وقد تزوج الأفشين ابنة أشناس المدعوة أترنجة ، وبلغ درجة رفيعة عندما ولّاه المعتصم خليفة له عندما ذهب إلى السّنّ (٣).

وأجلسه على كرسي ووشحه في شهر ربيع الأول ، وقد ألبسه الواثق وشاحين من الجوهر.

مات في سنة ٢٣٠ ه‍ وقال صاحب الوافي سنة ٢٥٥ ه‍ ، والأول أصح (٤)

وأما أمر توليه الحرمين : لما أراد الحج سنة ٢٢٦ ه‍ ، جعل المعتصم إليه ولاية كل بلد يدخلها ، فحجّ فيها ، واستناب على الحج بالناس محمد بن داود العباسي ، وقد دعي لأشناس على منابر الكوفة وفيد ، ومكة ، والمدينة ، حتى عاد إلى سامراء ، وذكر الطبري أسماء الذين دعو له على المنابر (٥)

وعلى هذا فإمارة المذكور للمدينة كانت قصيرة عبارة عن تأدية مناسك الحج والعودة.

١٦٩ ـ محمد بن صالح بن العبّاس بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشي العباسي (٦)

__________________

(١) انظر ترجمته : تاريخ الطبري ج ٩ ص ١١٤ ، وما بعدها ، الكامل في التاريخ ج ٦ ص ١٩٢ ، غاية المرام ج ١ ص ٤٢١ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ٢٩٦ ، معجم الأسرات الحاكمة ص ٢٢٩ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٣١٣ ت ١١٤ ، الوافي بالوفيات ج ٩ ص ٢٧٨ ، ت ٤١٩٩ المنتظم حوادث سنة ٢٣٠ ه‍ وفاته

(٢) تاريخ الطبري ج ٩ ص ١١٤

(٣) السّن : مدينة على دجلة فوق تكريت ، مصب الزاب الأسفل" معجم البلدان ج ٣ ص ٢٦٨"

(٤) الوافي بالوفيات ج ٩ ص ٢٧٨ ، تاريخ الطبري ج ٨ ص ٥٨٨ ، ج ٩ ص ٥٧ ، ج ٨ ص ٦٢٣ ، ج ٩ ص ٦٦ ، ٧٣ ، ١٠١ ، ١٠٣ ، ١٢٤ ، ١٣١

(٥) تاريخ الطبري ج ٩ ص ١١٤ وما بعدها ، الكامل في التاريخ ج ٦ ص ١٩٢ ، غاية المرام ج ١ ص ٤٢١ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ٢٩٦

(٦) انظر ترجمته : تاريخ الطبري ج ٩ ص ١٢٨ ، معجم زامباور ص ٣٠ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٩١ ، تاريخ ابن خلدون مجلد ٣ ص ٥٧٤ (وولى الواثق على المدينة سنة ٢٢١ ه‍ محمد بن صالح بن العباس) المنتظم ج ١١ ص ١٤٤


ـ أمير المدينة المنورة في سنة ٢٢٩ ه‍ في خلافة الواثق حتى سنة ٢٣٠ ه‍ (١)

ذكر زامباور أن ولايته على المدينة دامت حتى سنة ٢٣٣ ه‍.

ومن أخباره بالمدينة : في سنة ٢٣٠ ه‍ ـ أثناء ولايته ـ عاثت الأعراب في حوالي المدينة ، فوجه محمد بن صالح بن العبّاس ـ وهو يومئذ عامل المدينة ـ مدينة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، حمّاد بن جرير الطبري في مائتي فارس من الشاكرية ـ وكان الواثق وجّه إليهم حمّاد في جماعة من الجند ومن تطوع للخروج من قريش والأنصار ، ومواليهم وغيرهم من أهل المدينة ، فسار إليهم ... فقتل حمّاد ومن معه ، واستباحت الأعراب القرى والمناهل ، فيما بين مكة والمدينة ، حتى لم يمكّن أحدا أن يسلك ذلك الطريق .. فوجه إليهم الواثق بغا الكبير أبا موسى التركي في الشاكرية والأتراك والمغاربة ... وقتلهم شرّ قتلة ، وأسر عتاتهم.

وبعد أن سجن بغا الكبير ما سجن من الأعراب الذين عاثوا حول المدينة ، في سجن المدينة حاول بعضهم الهرب من السجن بنقبه ... وكان عامل المدينة يومئذ عبد الله بن أحمد بن داود الهاشمي (٢) والأرجح أن محمد بن صالح بن العباس قد قتل في تلك الوقعة مع الأعراب كما ذكر صاحب تجارب الأمم (٣).

١٧٠ ـ عبد الله بن أحمد بن داود الهاشمي (٤).

ـ أمير المدينة المنورة في خلافة الواثق سنة ٢٣٠ ه‍ ـ ٢٣١ ه‍ (٥)

لدى محاولة معرفة جذور نسبه ، أرجح أن المذكور من سلالة داود بن داود بن علي بن عبد الله بن العباس ، حيث ذكر صاحب جمهرة النسب ابن حزم : أن لداود بن علي ولد اسمه داود ، له من الأولاد سليمان بن داود بن داود ، وله ولد يدعى أحمد فيصبح نسبه : أحمد بن سليمان بن داود بن داود بن علي بن عبد الله ابن العباس (٦).

__________________

(١) تاريخ الطبري ج ٩ ص ١٢٨ ـ ١٣٢ ، معجم زامباور ص ٣٠ ، تاريخ ابن خلدون مجلد ٣ ص ٥٧٤

(٢) تاريخ الطبري ج ٩ ص ١٢٩ ، ١٣١ ، ١٣٢ ، ١٣٣ ، تجارب الأمم ج ٦ ص ٥٣٣

(٣) تجارب الأمم ج ٦ ص ٥٣٣

(٤) انظر ترجمته : تاريخ الطبري ج ٩ ص ١٣٢ ، جمهرة أنساب العرب ص ٣٤ ، تاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ٤٨٠ الكامل في التاريخ ج ٧ ص ١٣ ، نهاية الأرب ج ٢٢ ص ٢٦٣ ، ٢٦٤ ، البداية والنهاية ج ١٠ ص ٣٠٢ النجوم الزاهرة ج ٢ ص ٢٥٧

(٥) تاريخ الطبري ج ٩ ص ١٣٢

(٦) جمهرة أنساب العرب ص ٣٤ ـ ٣٥


ولم يتوفر لدينا في أي مصدر من المصادر المتاحة مدة ولاية المذكور على المدينة ، ونعتقد أنه ظل واليا عليها حتى سنة ٢٣٣ ه‍ حين ولى المتوكل ابنه محمد المنتصر أميرا على الحرمين الشريفين كما سنتبين في ترجمته التالية ، وتفصيل أمره :

في سنة ٢٣١ ه‍ كان على المدينة ، وقد حاول الأعراب الذين عاثوا حول المدينة بالفساد ، وسجنهم بغا الكبير ، نقب السجن وهرب ، فاجتمع أهل المدينة ، أحرارهم وعبيدهم ، فأخذوا سلاح الموكلين بهم ، فمنعوهم من الخروج وظهر أهل المدينة عليهم ، وقتلوهم مقتلة عظيمة .. حتى عاد بغا الكبير في رمضان نفس السنة ، فحبسهم في دار يزيد ابن معاوية ، ثم شخص إلى مكة ليشهد موسم الحج ... (١)

ولم نشهد أي دور يذكر لهذا الوالي في هذه الأحداث ، وأعتقد أنه كان خليفة لبغا الكبير ، حسب سياق الأحداث.

١٧١ ـ بغا الكبير ، أبا موسى التركي (٢)

ـ أمير المدينة المنورة في سنة ٢٣٠ ه‍ في خلافة الواثق ـ فخريا (٣)

أحد قواد المتوكل وأكبرهم ، له فتوحات ، ووقعات ، وكان مملوك الحسن ابن سهل الوزير ، وكان يحمّق ، ويجهّل في رأيه ، وقد باشر عدة حروب ، وما جرح قط ، وفيه دين وإسلام ، توفي في حدود الخمسين والمائتين ، وقيل في سنة ثمان وأربعين ومائتين ، وقيل إنه كان يباشر الحروب ، ولم يكن يلبس سلاحا ، وقيل سبب ذلك : أنه رأى رسول الله في المنام ، فقال له : يا رسول الله : ادع لي ، فقال : لا باس عليك ، أحسنت إلى رجل

__________________

(١) تاريخ الطبري ج ٩ ص ١٣٢ ، تاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ٤٨٠ ، الكامل في التاريخ ج ٧ ص ١٣ ، نهاية الارب ج ٢٢ ص ٢٦٣ ، البداية والنهاية ج ١٠ ص ٣٠٢ ، النجوم الزاهرة ج ٢ ص ٢٥٧

(٢) انظر ترجمته : الوافي بالوفيات ج ١٠ ص ١٧٢ ت ٤٦٥٦ ، تاريخ الطبري ج ٩ ص ١٤ ـ ٤٥٥ ، الكامل في التاريخ ج ٦ ص ٤٤٩ ـ ٥١٦ ج ٧ ص ١٢ ـ ١١٨ ، مروج الذهب ج ٤ ص ٧٥ وما بعدها ، موسوعة العتبات المقدسة قسم المدينة ص ١٩٥ تاريخ ابن خلدون مجلد ٣ ص ٥٧٤ وما بعدها ، تاريخ الاسلام للذهبي ص ٣٥ تاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ٤٨٠ نهاية الارب ج ٢٢ ص ٢٦٣ ، البداية والنهاية ج ١٠ ص ٣٠٢ النجوم الزاهرة ج ٢ ص ٢٥٧ المنتظم ج ١١ ص ١٥٠ ١٩٣ ، تجارب الأمم ج ٦ ص ٥٣٣

(٣) تاريخ الطبري ج ٩ ص ١٣٤


من أهل بيتي ، فعليك من الله واقية ، والرجل الذي خلّصه كان المعتصم ، قد أمره أن يلقيه إلى السباع ، فلم يفعل ، وكانت وفاته في جمادي الآخرة ، وكان يوما مذكورا (١)

أما إمارته على المدينة المنورة ، فلم تكن بأمر من الخليفة ، ولكن في سنة ٢٣٠ ه‍ وجهه الخليفة الواثق إلى قتال الأعراب بالمدينة ، وذلك بسبب أن بني سليم كانت تطاول على الناس حول المدينة بالشر ، وكان رأسهم عزيزة بن قطّاب السّلمي ، وقد قتلوا مسلحة وجهها إليهم أمير المدينة محمد بن صالح بن العباس ، فقدمها بغا الكبير في شعبان سنة ٢٣٠ ه‍.

وأوقع بهم وأسرهم ثم جاء بهم إلى المدينة حيث سجنهم هم وغيرهم من القبائل الأخرى في دار يزيد بن معاوية ، ثم شخص إلى مكة حاجا ، وبعد الحج انصرف لقتال قبائل أخرى في فدك وغيرها ... ، ثم قدم بالأسرى إلى المدينة في رمضان سنة ٢٣١ ه‍ ، فحبسهم بدار يزيد أيضا ، ثم توجه إلى مكة لأداء الحج ثم عاد للمدينة ... وظل في حرب مع هذه القبائل حتى سنة ٢٣٢ ه‍ ، حتى شخص بالأسرى إلى بغداد وكانت عدة من أسر دون القتلى ألفي رجل ومائتي رجل من بني نمير وكلاب ومرّة وثعلبة وطيء (٢).

الشيء الذي يذكر أنه كان فوق كل أمير المدينة لا يخالف له أمر.

١٧٢ ـ صالح العباسي التركي (٣)

ـ أمير المدينة المنورة في سنة ٢٣٠ ه

ورد ذكره في أحداث سنة ٢٣٠ ه‍ عندما عاث الأعراب بمنطقة المدينة المنورة ، وقتلوا أمير المدينة محمد بن صالح.

وندب الخليفة الواثق العباسي بغا الكبير لقتالهم ، وقد فصلنا أمره في ترجمته السابقة ، وقد غادر بغا الكبير المدينة لقتال هؤلاء الأعراب الخارجين على النظام إلى اليمامة حيث

__________________

(١) الوافي بالوفيات ج ١٠ ص ١٥٢ ت ٤٦٥٦

(٢) تاريخ الطبري ج ٩ ص ١٣٤ ـ ١٥٠ تفاصيل وافية

(٣) ترجمته : تاريخ الطبري ج ٩ ص ١٥٠ ـ ١٩٩ ، الكامل في التاريخ ج ٧ ص ٢٨ ، الوافي بالوفيات ج ١٦ ص ٢٧٥ ت ٣٠٩ ، تهذيب تاريخ ابن عساكر ج ٦ ص ٣٨٤ ، خلاصة التبر المسبوك ص ٢٣١ ، العبر ج ٢ ص ٩ وما بعدها ، شذرات الذهب ج ٢ ص ١٣١ ، تجارب الأمم ج ٦ ص ٥٣٣


قتلهم وأسر بعضهم ، وشخص بهم إلى البصرة ، فكتب إلى صالح بن العباسي التركي أمير المدينة بالمسير بمن قبله في المدينة من بني كلاب وفزارة وثعلبة وغيرهم ، واللحاق به ، فوافاه صالح العباسي ببغداد ، وصاروا جميعا في المحرم إلى سامراء سنة ٢٣٣ ه‍ ، ثم ولي دمشق فيما بعد ، وأخباره مطوله .. (١)

وأعتقد أن ولايته للمدينة كانت كنائب لبغا الكبير ، وكونه أحد القادة العسكريين وهي مدة قصيرة قد لا تتجاوز السنة.

١٧٣ ـ محمد بن عيسى (٢)

ـ أمير المدينة المنورة في خلافة المتوكل في حوالي سنة ٢٣٣ ه

ذكره صاحب صبح الأعشى في صناعة الانشا (٣) : ثم كان بها [المدينة المنورة] محمد بن عيسى بعد مدة ـ وعزله المتوكل وولى مكانه المستنصر بن المتوكل.

وفي ترجمة المنتصر بن المتوكل : ولي الحجاز في سنة ٢٣٣ ه‍ وقبلها ، وكون ولاية ابن المتوكل كانت فخرية فأعتقد أنه ظل على المدينة.

وترجم له صاحب جمهرة أنساب العرب (٤) : ومحمد بن عيسى بن محمد بن عبد الله بن علي ، كان محدثا ، يعرف بالبياضي.

١٧٤ ـ محمد بن جعفر بن محمد بن هارون بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشي العباسي (٥).

ـ أمير الحرمين في ١١ رمضان سنة ٢٣٣ ه‍ في خلافة والده المتوكل بن المعتصم ، فخريا (٦)

__________________

(١) تاريخ الطبري ج ٩ ص ١٥٠ ـ ١٩٩ ، الكامل في التاريخ ج ٧ ص ٢٨

(٢) ترجمته : صبح الأعشى في صناعة الانشا ج ٤ ص ٢٩٧ ، انظر ترجمة المنتصر بن المتوكل في تراجم الكتاب ، جمهرة أنساب بالعرب ص ٣٦

(٣) صبح الأعشى في صناعة الانشا ج ٤ ص ٢٩٧

(٤) جمهرة أنساب العرب ص ٣٦ ، انظر خبره أيضا في أنساب السمعاني.

(٥) انظر ترجمته : تاريخ الطبري ج ٩ ص ١٦٢ ـ ١٨٦ ، العقد الثمين ج ١ ص ٤٤٧ ، غاية المرام ج ١ ص ٤٢٨ شفاء الغرام ج ٢ ص ١٨٥ ، دول الاسلام للذهبي ج ١ ص ١٥٠ ، تاريخ امراء مكة المكرمة ص ٣١٥ ت ١١٥ معجم زامباور ص ٣٠

(٦) تاريخ الطبري ج ٩ ص ١٦٢ المنتظم ج ١١ ص ١٩٥٠


هو الخليفة المنتصر بن المتوكل .. ولّاه أبوه الحرمين والطائف واليمن في رمضان ، سنة ٢٣٣ ه‍ ثم عزله بمحمد بن داود بن عيسى ، ومدة ولايته كانت صورية وفخرية بدون مباشرة ، وقد ولي الخلافة بعد موت أبيه ـ أي بعد قتله ـ ويقال كان قتله بأمره ، فلم تطل مدته ، ومات بالخوانيق في ربيع الآخر سنة ٢٤٨ ه‍ عن ست وعشرين سنة ، وكانت مدة خلافته سبعة أشهر (١).

وصف بأنه كان ربعة ، أعين أقنى (الأنف) ، بطينا ، مليح الصورة مهيبا ، كامل العقل محببا في الخير ، محسنا إلى آل علي ، بارا بهم (٢) ، ويقال إن أمراء الترك خافوه ، فلما حمّ دسوا إلى طبيبه ثلاثين ألف دينار ، ففصده بريشة مسمومة ، وقبل سمّ في كمثرى ، وقيل عنه : قال لأمه : يا أمّاه ذهبت مني الدنيا والآخرة ، عاجلت أبي فعوجلت (٣).

وأعتقد أن ولايته للحرمين امتدت حتى سنة ٢٤٨ ه‍ ولايته للخلافة ، وذلك لورود خبر في اتحاف الورى : في سنة ٢٤٠ ه‍ كتب والي مكة ولي عهد أمير المسلمين محمد المنتصر ب الله وهو يومئذ يلي أمر مكة والحجاز وغيرها إلى والده حول وضع الحرم المكي وحاجته إلى الاصلاح ... (٤)

١٧٥ ـ عمر بن الفرج الرّخّجي (٥)

ـ أمير مكة المكرمة ، والمدينة المنورة في خلافة المتوكل (٦) (٢٣٢ ه‍ ـ ٢٤٧ ه‍)

الرّخّجية : قرية قرب بغداد (٧) ، فهو منسوب لها.

انفرد صاحب مقاتل الطالبيين بخبره : واستعمل على المدينة ومكة عمر بن الفرج الرّخجي ، فمنع آل أبي طالب من التعرض لمسألة الناس ، ومنع الناس من البّر بهم ، وكان

__________________

(١) تاريخ الطبري ج ٩ ص ٢٥١ وما بعدها والمصادر السابقة

(٢) دول الاسلام للذهبي ج ١ ص ١٥٠ ، غاية المرام ج ١ ص ٤٣٠

(٣) تاريخ الطبري ج ٩ ص ٢٥١ وما بعدها ، العقد الثمين ج ١ ص ٤٤٧ ، غاية المرام ج ١ ص ٤٣٠ ، تاريخ امراء مكة ص ٣١٦

(٤) اتحاف الورى ج ٢ ص ٣٠٤

(٥) انظر ترجمته : مقاتل الطالبيين ص ٥٩٩ ، تاريخ الطبري ج ٩ ص ١٤٠ ـ ١٨٢ ـ ٢٦٦ ، الكامل في التاريه ج ٧ ص ٢٣ ، ٢٩ ، ٣٣ ، ٣٩ ، ١٢٦ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٣٢٦ ت ١٢١

(٦) مقاتل الطالبيين ص ٥٩٩

(٧) لباب الأنساب لابن الأثير ج ٢ ص ٢٠ ، معجم البلدان ج ٣ ص ٤٣


لا يبلغه أن أحدا أبرّ أحدا منهم بشيء ، وإن قلّ أنهكه عقوبة ، وأثقله غرما ، حتى كان القميص يكون بين جماعة من العلويات يصلين فيه واحدة بعد واحدة ، ثم يرقعنه ، ويجلسن على مغازلهن عواري ، حواسر ، إلى أن قتل المتوكل ، فعطف المنتصر عليهم ، وأحسن إليهم ، ووجه بمال فرقه فيهم ، وكان يؤثر مخالفة أبيه في جميع أحواله ، ومضادة مذهبه طعنا عليه ونصرة لفعله (١)

يلتقي هذا الخبر مع ما ذكره الطبري : في سنة ٢٤٧ ه‍ أن المنتصر لما ولي الخلافة ، أول شيء أحدث من الأمور عزل صالح بن علي عن المدينة وتولية علي بن الحسين بن اسماعيل ابن العباس (٢) ولا ندري متى ولي المدينة ، ولكن قد يكون عند تولي المتوكل الخلافة في سنة ٢٣٢ ه‍ ، لأنه ورد في سنة ٢٣٣ ه‍ : غضب المتوكل على عمر بن فرج ... فحبس ، وقيّد ، وقبضت ضياعه ، وفتش عياله ، وأغرم مالا كثيرا ، لكنه عفي عنه في شوال ... وقد صولح على مبلغ من المال حتى رضي عليه المتوكل (٣).

وورد في أحداث سنة ٢٣٥ ه‍ : أتى المتوكل بيحيى بن عمر بن حسين بن زيد بن علي بن أبي طالب ... فضربه عمر بن فرج ثمان عشرة مقرعة ، وحبس ببغداد في المطبق (٤)

ويبدو أنه من خلال السياق العام لحياته ، كان مختصا في ايذاء آل أبي طالب ، وهذا ما جعله مقبولا عند الخليفة المتوكل ، وقد ذكر أنه شارك في تنصيب الخليفة الجديد المتوكل ، وكان جاسوسا على الخليفة المتوكل لصالح الخليفة الواثق (٥)

وقد هجاه الشاعر علي بن الجهم (٦) :

لا يخرج المال عفوا من يدي عمر

أو يغمد السيف في فوديه إغمادا

الرّخّجيون لا يوفون ما وعدوا

والرّخجيّات لا يخلفن ميعادا

وقال أيضا :

__________________

(١) مقاتل الطالبيين ص ٥٩٩

(٢) تاريخ الطبري ج ٩ ص ١٥٤

(٣) تاريخ الطبري ج ٩ ص ١٦١

(٤) تاريخ الطبري ج ٩ ص ١٨٢

(٥) تاريخ الطبري ج ٩ ص ١٥٤ ـ ١٥٦

(٦) تاريخ الطبري ج ٩ ص ١٦١ ـ ١٦٢


جمعت أمرين ضاع الحزم بينهما

تيه الملوك وأفعال الممالك

أردت شكرا بلا برّ ومرزئة

لقد سلكت سبيلا غير مسلوك

ظننت عرضك لم يقرع بقارعة

وما أراك على حال بمتروك

١٧٦ ـ محمد بن اسحاق بن ابراهيم بن مصعب (١).

ـ أمير المدينة المنورة في سنة ٢٣٦ ه‍ في خلافة المتوكل (٢)

ورد عنه : أنه أول شخص بنى سورا حول المدينة المنورة في سنة ٢٣٦ ه‍ ـ ٨٥٠ م (٣)

ذكر الطبري في أحداث سنة ٢٣٥ ه‍ بعد موت أبيه اسحاق : عقد له المعتز على فارس ، وعقد له المنتصر على اليمامة والبحرين ، وطريق مكة في المحرم من هذه السنة ، وضمّ اليه المتوكل أعمال أبيه كلها ، وزاده المنتصر ولاية مصر ، وذلك بسبب الجوهر الذي حمل للخليفة من مخلفات والده اسحاق بعد موته (٤).

ورد نعيه من قبل صاحب البريد بمدينة السّلام ، بعد ظهر يوم الخميس لخمس خلون من ذي الحجة سنة ٢٣٦ ه‍ (٥).

ليس من دليل على ولايته للمدينة سوى ما ذكر في موسوعة العتبات المقدسة ، وقد يكون وليها عندما كان واليا على طريق مكة وكلف ببناء سور لها.

ولكن يمكن الاستنتاج بأنه كوفىء نظرا لما لوالده من خدمات عند الخليفة المتوكل الذي قتل له ايتاخ الخزري سنة ٢٣٥ ه‍ (٦).

__________________

(١) انظر ترجمته : تاريخ الطبري ج ٩ ص ١٨٣ ، ١٨٤ ، ١٨٥ ، الكامل في التاريخ ج ٧ ص ٥٤ ، موسوعة العتبات المقدسة المدينة ص ٣٢٤ ، البداية والنهاية ج ١٠ ص ٣١٤ ، مروج الذهب ج ٤ ص ٩٥

(٢) موسوعة العتبات المقدسة ٣٢٤ قسم المدينة المنورة

(٣) نفس المصدر السابق ص ٣٢٤

(٤) تاريخ الطبري ج ٩ ص ١٨٣ ـ ١٨٤ ، الكامل في التاريخ ج ٧ ص ٥٤

(٥) تاريخ الطبري ج ٩ ص ١٨٥

(٦) المنتظم ج ١١ ص ٢٢١ ، ٢٢٥ ترجمة والده


١٧٧ ـ إيتاخ الخزري ، مولى المعتصم (١).

ـ أمير الحرمين ، والحج في سنة ٢٣٤ ه‍ في خلافة المعتصم ، فخريا (٢)

كان غلاما خزريا طباخا لسلام الأبرش ، فاشتراه منه المعتصم في سنة ١٩٩ ه‍ ، وكان لا يتاخ رجلة (٣) ، وبأس ، فرفعه المعتصم ومن بعده الواثق ، حتى ضمّ إليه من أعمال السلطان أعمالا كثيرة ، وولاه المعتصم معونة (٤) سامراء ، مع اسحاق بن إبراهيم ، وكان من أراد المعتصم قتله أو الواثق من بعده ، فعند ايتاخ يقتل وبيده يحبس ، منهم الوزير محمد بن عبد الملك الزيّات ، وأولاد المأمون من سندس ، وصالح بن عميق وغيرهم.

فلما ولي المتوكل كان لإيتاخ مرتبة توازي مرتبته ، إليه الجيش والمغاربة والأتراك والبريد والحجابة في ذكر الخلافة ، فخرج المتوكل بعدما استوت له الخلافة متنزها إلى ناحية القاطول (٥). فشرب ليلة ، فعربد على ايتاخ ، فهمّ ايتاخ بقتله ، فلما أصبح المتوكل قيل له : فاعتذر له والتزمه ، وقال له : أنت أبي دربتني ، فلما صار المتوكل إلى سامراء ، دسّ إليه من يشير عليه بالاستئذان للحج ففعل ، وأذن له ، وصيره أمير كل بلدة يدخلها ، وخلع عليه ، وركب معه جميع القواد .. وذلك يوم السبت ١٨ ذي القعدة سنة ٢٣٤ ه‍ ، وعند منصرفه من مكة ، كانت خطة قتله والتخلص منه قد أحبكها المتوكل ... حيث قيد بالحديد وصيّر في عنقه ثمانون رطلا ، بعد أن احتيل عليه بمنع حرسه من الدخول معه إلى أحد القصور في بغداد ، فمات ليلة الأربعاء لخمس خلون من جمادى الآخرة سنة ٢٣٥ ه‍ ، وشهد على موته أنه لا ضرب به ولا أثر ، فقيل إن هلاكه كان بالعطش ، وأخذ له المتوكل من الذهب ألف ألف دينار (٦).

__________________

(١) انظر ترجمته : تاريخ الطبري ج ٩ ص ١٦٦ ، وقبل وبعد ، الوافي بالوفيات ج ٩ ص ٤٨١ ، شذرات الذهب ج ٢ ص ٨٠ ، وفيات الأعيان ج ١ ص ٤٧٨ ، تاريخ امراء مكة المكرمة ص ٣١٧ ت ١١٦ ، الكامل في التاريخ ج ٦ ص ٤١٦ ، ٥٢٧ ، ج ٧ ص ١١ ـ ١٣٨ ، الهفوات النادرة ص ٨٠ ـ ٣٦٢ ، ٣٦٥ ، تاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ٤٧٩ ، ٤٨٠ العيوان والحدائق ج ٣ ص ٣٨٥ ـ ٤٠٤ ، تجارب الأمم ج ٦ ص ٤٩٢ ، تاريخ الاسلام للذهبي وفيات ٢٣١ ـ ٢٤٠ ص ١٠٦ ت ٧٠ ، المنتظم ج ١١ ص ٢٠٨ ، البداية والنهاية ج ١٠ ص ٣١٢

(٢) تاريخ الطبري ج ٩ ص ١٦٦ الأصح في خلافة المتوكل لأن المعتصم توفي سنة ٢٢٧ ه‍ ، وأعتقد أنه كان نائبا لمحمد بن المنتصر بالله ... انظر ترجمته السابقة

(٣) رجلة : رجولة

(٤) المعونة : موازية للشرطة أو الحاكم العسكري

(٥) القاطول : نهر كان في موضع سامراء قبل أن تعمر ، معجم البلدان ج ٤ ص ٢٩٧

(٦) تاريخ الطبري ج ٩ ص ١٦٦ ـ ١٦٨


وعلى هذا فولايته على الحرمين قصيرة ومحدودة لا تزيد عن سنة.

١٧٨ ـ صالح بن علي بن عيسى (١)

ـ أمير المدينة المنورة في خلافة المتوكل سنة ٢٣٢ ه‍ ـ ٢٤٧ ه‍ حتى وفاة الخليفة المتوكل.

وقد ذكر أن المنتصر لما ولي الخلافة في سنة ٢٤٧ ه‍ أول شيء أحدث من الأمور عزل صالح عن المدينة وتولية علي بن الحسين بن اسماعيل بن العباس ايّاها (٢)

ولا نعرف أسباب عزله عن المدينة ولعله ما وصله من أخبار اساءة المذكور لأل أبي طالب.

١٧٩ ـ علي بن الحسين بن اسماعيل بن العباس بن محمد (٣).

ـ أمير المدينة المنورة في خلافة المنتصر في سنة ٢٤٧ ه‍ وحتى سنة ٢٥٧ ه‍ (٤)

ذكر أن المنتصر لما ولي الخلافة كان أول شيء أحدث من الأمور ، عزل صالح بن علي عن المدينة ، وتولية علي بن الحسين بن اسماعيل بن العباس ... إيّاها ، وقال له موجها : يا علي إني أوجهك إلى لحمي ودمي ـ ومدّ جلد ساعده ـ وقال : إلى هذا وجهتك ، فانظر كيف تكون للقوم ، وكيف تعاملهم! يعني آل طالب ، فقلت أرجو أن أمتثل رأي أمير المؤمنين ـ أيده الله ـ فيهم ـ إن شاء الله ـ فقال : إذا تسعد بذلك عندي" (٥)

وقد توارى عن المدينة في سنة ٢٥١ ه‍ بسبب خروج اسماعيل بن يوسف السفاك في مكة والمدينة ، ثم رجع فيما يبدو إلى المدينة بعد موت السفاك في مكة ، لأنه ورد عنه أنه

__________________

(١) انظر ترجمته : تاريخ الطبري ج ٩ ص ٢٥٤ ، معجم الأسرات الحاكمة ص ٣٠ ، مقاتل الطالبيين ص ٢٠٦ ، ٢٥٦ ، دليل التاريخ العربي ص ٢٨٨ ، وحدد ولايته سنة ٢٤٨ ه

(٢) مقاتل الطالبيين ص ٢٠٦ ، ٢٥٦

(٣) انظر ترجمته : تاريخ الطبري ج ٩ ص ٢٥٤ ، ٣٤٧ ، ٣٨١ ، مقاتل الطالبيين ص ٦٣٦ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٩١ ج ٣ ص ٢١٩ ت ٣٠٢٨ ، ج ١ ص ٣٢٢ ، ت ٤٩٣ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ٣٢٩ ، شفاء الغرام ج ٢ ص ١٨٨ ، العقد الثمين ج ٥ ص ٦٧ الكامل في التاريخ ج ٧ ص ٨٦ ، البداية والنهاية ج ١١ ص ٢٨ ، المنتظم ج ١٢ ص ٥٠

(٤) تاريخ الطبري ج ٩ ص ٢٥٤ ، التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٢١٩ ت ٣٠٢٨

(٥) تاريخ الطبري ج ٩ ص ٢٥٤


حجّ بالناس سنة ٢٥٤ ه‍ ، ٢٥٥ ه‍ (١) ، ولا يتم ذلك إلّا إذا عاد إلى امارة المدينة أو مكة ، ويرجح ذلك أنه في سنة ٢٥٦ ه‍ بالمحرم : ذكر الحجبة لأمير مكة علي بن الحسين الهاشمي العباسي ، أن المقام وهى وتسللت أحجاره .." (٢)

والمعتقد أنه ظل واليا على مكة حتى سنة ٢٥٧ ه‍ : عقد المعتمد لأخيه الموفق طلحة بن المتوكل على مكة ، والكوفة ، وطريق مكة ، والحرمين ، واليمن"

وحسبما يرد في ترجمة عبد الله بن محمد بن داود التالية ، فإن المذكور ، ولي المدينة في سنة ٢٥٤ ه‍ ـ ٢٥٥ ه‍ كنائب لعلي بن الحسين أو أمير حقيقي ، لأن الطبري يؤكد أن علي ابن الحسين ظل على مكة حتى سنة ٢٥٦ ه‍.

١٨٠ ـ محمد بن طاهر بن عبد الله بن طاهر بن الحسين بن مصعب الخزاعي" ولاء ، الخراساني أصلا" (٣).

ـ أمير الحرمين والشرطة ومعاون السّواد في خلافة المستعين سنة ٢٤٨ ه‍ (٤) ـ فخريا

في سنة ٢٥٠ ه‍ أقطعه الخليفة المستعين من صوافي السلطان بطبرستان قطائع ، وذلك لدوره في قتل يحيى بن عمر الطالبي بالكوفة (٥) ، ثم توجه إلى خراسان وأبلى في قتال الطالبيين الخارجين هناك (٦) ، وقد سجن في سنة ٢٦٧ ه‍ مع عدة من أهل بيته ، بعقب هزيمة أحمد بن عبد الله الخجستاني ، لعمرو بن الليث وكان عمرو اتهمه بمكاتبة الخجستاني والحسين بن طاهر ، حيث كانا يذكرانه على منابر خراسان" (٧)

ولا ندري إذا كان قد خلع بعد سجنه عن ولاية الحرمين وهو الأرجح بدليل تولية

__________________

(١) تاريخ الطبري ج ٩ ص ٤٣٧

(٢) اتحاف الورى ج ٢ ص ٣٢٩ وما بعدها

(٣) انظر ترجمته : تاريخ الطبري ج ٩ ص ٢٥٨ ، ٢٧١ ، ٣٠٧ ، ٥٨٩ ، تاريخ بغداد ج ٥ ص ٤١٨ ، معجم الشعراء ص ٤٣٦ ، فوات الوفيات ج ٢ ص ١٦٥ تاريخ بغداد ج ٥ ص ٣٧٧ ، ج ١٠ ص ٧ ـ ١١ ، مروج الذهب ج ٤ ص ١٥٤

(٤) تاريخ الطبري ج ٩ ص ٢٥٨

(٥) تاريخ الطبري ج ٩ ص ٢٧١

(٦) تاريخ الطبري ج ٩ ص ٢٧١ ـ ٣٠٩ وما بعدها

(٧) تاريخ الطبري ج ٩ ص ٥٥٧


العباس بن المستعين أمرة الحرمين وغيره في سنة ٢٤٩ ه‍ (١) ، ولكن ولاية المذكور كانت فخرية كغيره ممن سبقه من الذين ولّوا الحرمين بدون مباشرة

وترجم له صاحب الوافي بالوفيات : ولي امرة خراسان بعد والده إلى أن خرج عليه يعقوب بن الليث الصّفّار ، فحاربه فظفر به يعقوب وبقي عنده في الأسر ، ثم نجا محمد بن طاهر ولم يزل خاملا ببغداد إلى أن مات سنة ٢٩٨ ه‍ ، وهو أمير ابن أمير ابن أمير ابن أمير ، سمع من اسحاق بن راهويه وغيره ، وروى عنه أحمد بن هاشم المروزي" (٢)

وترجم له صاحب تاريخ بغداد : أبو العباس النيسابوري الأمير ، مات سنة ٢٩٨ ه‍ ، ودفن إلى جنب عمه محمد بن عبد الله بن طاهر" (٣)

١٨١ ـ العباس بن المستعين أبي العباس أحمد بن المعتصم محمد بن الرشيد هارون بن المهدي محمد بن المنصور عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ابن قصي بن طلاب القرشي العباسي (٤).

ـ أمير مكة المكرمة ، والمدينة المنورة ، والبصرة ، والكوفة في سنة ٢٤٩ ه‍ في خلافة المستعين (٥) فخريا

ولا شك أن الولاية كانت صورية بغير مباشرة فعلية

وذكر عنه : أنه كان يملك في بيت ماله قيمة ستمائة ألف دينار ، وبيت مال المستعين قيمة ألف ألف دينار ، وكانت أموال بيت المال كلها في ذلك الوقت بيده ويد أوتامش ، مع شاهك الخادم" (٦)

وهو حال ينبؤ عن وضع الدولة العباسية في تلك الحقبة من الزمن من التدهور والانهيار.

__________________

(١) مروج الذهب ج ٤ ص ١٥٤

(٢) الوافي بالوفيات ج ٢ ص ١٦٥ ت ١١٣١

(٣) تاريخ بغداد ج ٥ ص ٣٧٧ ت ٢٩٠٢

(٤) انظر ترجمته : تاريخ الطبري ج ٩ ص ٢٦٣ ، ٢٨٤ ، مروج الذهب ج ٤ ص ٧٠ ، تاريخ الخلفاء ص ٣٥٨ ، معجم الأسرات الحاكمة ص ٢٩ ، تاريخ امراء مكة المكرمة ص ٣٣١ ت ١٢٣ ، تاريخ الاسلام ص ٢٩ حوادث سنة ٢٥٠ ه‍ النجوم الزاهرة ج ٢ ص ٣٣١

(٥) مروج الذهب ج ٤ ص ١٥٤ ، تاريخ الخلفاء ص ٣٥٨

(٦) تاريخ الطبري ج ٩ ص ٢٦٣ ، ٢٨٤


١٨٢ ـ اسماعيل بن يوسف بن ابراهيم بن موسى (الجون) بن عبد الله ابن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب (١).

ـ أمير مكة المكرمة ، والمدينة المنورة في صفر سنة ٢٥١ ه‍ في خلافة المستعين ب الله العباسي" (٢)

ظهر بمكة في سنة ٢٥١ ه‍ ، وكان عمره عشرين سنة ، وهرب عاملها جعفر بن الفضل بن عيسى .. ، ونهب اسماعيل منزله ، ومنازل أصحاب السلطان ، وقتل الجند ، وجماعة من أهل مكة ، وأخذ ما كان حمل لاصلاح العين من المال ، وما في الكعبة من الذهب ، والفضة ، والطيب ، والكسوة ، وأخذ من الناس نحوا من مائتي ألف درهم ، ونهب مكة ، وخرج منها بعد خمسين يوما في شهر ربيع الأول ، فسار نحو المدينة ، وتوارى عنها عاملها علي بن الحسين بن اسماعيل" (٣)

ثم رجع إلى مكة في شهر رجب ، فحصرها حتى مات أهلها جوعا وعطشا ، ولقي منه أهل مكة كل بلاء ... ثم تقاتل مع الجيش العباسي الذي أرسله الخليفة المعتز .. ثم رجع إلى جدّة فأفنى أموالها" (٤) ، ولمّا حاصر المدينة هلك أهلها جوعا ، ولم يصلّ أحد في مسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم (٥)

وقد هلك في الطاعون سنة ٢٥٢ ه‍ ، وقد هلك من قبله أخوه الحسين بن يوسف في مكة اصابه سهم فقتله" (٦)

__________________

(١) انظر ترجمته : العقد الثمين ج ٣ ص ٣١١ ت ٧٨٣ ، تاريخ الطبري ج ٩ ص ٣٤٦ ، مقاتل الطالبيين ص ٦٦٩ ، مروج الذهب ج ٤ ص ٩٤ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٣٢٣ ، غاية المرام ج ١ ص ٤٣٥ ، حسن الصفا والابتهاج ص ١٠٣ غاية المرام ج ١ ص ٤٣٥ ، الوافي بالوفيات ج ٩ ص ٢٤٦ ، جمهرة أنساب العرب ص ٤٦ ، عمدة الطالب ص ١٠٣ ، وما بعدها ، ص ١١٣ ابن خلدون ج ٤ ص ٩٨ ، الأعلام ج ١ ص ٣٢٩ المنتظم ص ٥٧ حوادث سنة ٢٥٢ ه

(٢) تاريخ الطبري ج ٩ ص ٣٤٦ ، مقاتل الطالبيين ص ٦٦٩ ، المنتظم ج ١٢ ص ٥٠ ، تاريخ الاسلام حوادث سنة ٢٥١ ه‍ ص ٦ المنتظم ص ٥٠ حوادث سنة ٢٥١ ه

(٣) التحفة اللطيفة ج ١ ص ٣٢٣ ، غاية المرام ج ١ ص ٤٣٥ ، مروج الذهب ج ٤ ص ٩٤

(٤) تاريخ الطبري ج ٩ ص ٣٤٦ ، وما بعدها ، غاية المرام ج ١ ص ٤٣٥ ، حسن الصفا والابتهاج ص ١٠٣

(٥) جمهرة أنساب العرب ص ٤٦

(٦) مقاتل الطالبيين ص ٦٧٠ ، الوافي بالوفيات ج ٩ ص ٢٤٦ ن لباب الأنساب ص ٤١٦ ، الفخري في أنساب الطالبيين ص ٩٦


وورد في مخطوط نادر للذهبي تحت عنوان : أسماء الذين راموا الخلافة : وخرج بالمدينة اسماعيل بن يوسف بن ابراهيم ... ، وله عشرون سنة ، وظلم ، واستمر سنتين فمات سنة ٢٥٢ ه" (١)

١٨٣ ـ اسماعيل بن (المتوكل) بن محمد بن هارون بن محمد بن عبد الله العباسي (٢)

أمير الحجاز ومصر وأفريقية والاسكندرية في خلافة أخيه المعتز ٢٥٢ ه‍ ـ ٢٥٥ ه‍ فخريا.

هو ابن الخليفة المتوكل (جعفر) ، وأمه قبيحة وهو أخو المعتز لأبيه وأمه.

انفرد الكازروني بخبر ولايته على الحجاز.

توفي بواسط في ربيع الأول سنة ٢٧٣ ه‍ ، وحمل إلى سامراء ودفن بها.

واعتقد أن ولايته كانت فخرية ، واستمرت خلال مدة خلافة أخيه المعتز ، ما بين ٢٥٢ ه‍ ـ ٢٥٥ ه‍.

وقد نفي إلى مكة في خلافة المهتدي ومعه أمه قبيحة ، وفي خلافة المعتمد بعث بحملهم إلى سامراء.

١٨٤ ـ محمد بن يوسف بن ابراهيم بن عبد الله بن موسى بن عبد الله ابن الحسن المثنى ابن الحسن بن علي بن أبي طالب (٣)

أمير المدينة المنورة في سنة ٢٥٢ ه

ذكره المسعودي في المروج : أخذ المدينة ومكة سنة ٢٥٢ ه‍ ـ ٨٥٨ م ، وظل واليا حتى جاء أبو السّاج ، وقتل خلقا كثيرا من أصحابه فهرب ومات"

وقد انفرد المسعودي بهذه الرواية ، حيث لم نعثر على مصدر آخر يؤيد ذلك ، وهذا احتمال وارد لأنه قد يكون قد ولّاه أخوه على المدينة بعد الاستيلاء عليها وعاد الى مكة.

__________________

(١) مجلة معهد المخطوطات مجلد ٤ ط ٢ ص ٣٠٤

(٢) ترجمته : مختصر التاريخ لابن الكازروني ص ١٤٧ ، تحقيق د. مصطفى جواد ، طبعة وزارة الثقافة بغداد ١٩٧٠ مروج الذهب ٣٠٩١ ، ٣١٥٧.

(٣) المروج ص ٩٥٣ ، ٣٠٩٣ ، ٣١٠٤ ، مقالات الاسلاميين ص ٨٥ ، انظر ترجمته : ابن أبي السّاج ص ٢٤٩ ت ١٨٠.


وقد يكون للخبر بعضا من المصداقية حيث ذكر أن ابن أبي السّاج حبس بالمدينة سنة ٢٥٦ ه‍ عبد الله بن محمد بن يوسف ابن المذكور أعلاه الذي قد يكون قتل في ذلك التاريخ ، وذلك ما لم نستطع الجزم به.

١٨٥ ـ عبد الله بن محمد بن داود بن عيسى بن موسى بن محد بن علي ابن عبد الله ابن عباس بن عبد المطلب (أترجّة (١)).

ـ أمير مكة والمدينة في سنة ٢٥٥ ه‍ (٢)

المعلومات المتوفرة عن المذكور أنه أحد ولاة مكة ، وأخباره مفصلة في المصادر المذكورة في ترجمته ، وفصلنا أمره أيضا في تاريخ أمراء مكة.

ولكن انفرد ابن الجوزي في المنتظم : في ٢ رجب سنة ٢٥٥ ه‍ ظهر عيسى ابن جعفر وعلي بن زيد الحسنيان بالمدينة ، فقتلا بها عبد الله بن محمد بن داود بن علي" (٣)

وذكر الطبري نفس الخبر بالحرف ولكن حدد ظهورهما بالكوفة وقتله أيضا بها ، ومن خلال التسلسل العام للحوادث أرى أن المذكور قتل في المدينة وليس بالكوفة بدليل أنه لا يوجد دليل على ولايته على الكوفة في أي من المصادر المتاحة ، كما أن ابن الجوزي مصدر متأخر وربما توفرت لديه مصادر أخرى أقدم من الطبري ، وأيد ذلك الذهبي في تاريخ الاسلام ، ويعزز هذا الرأي ما ورد عند ابن الأثير في الكامل" (٤) : كان المتوكل بيغض من تقدمه من الخلفاء وذلك لمحبتهم علي ابن أبي طالب وأهل بيته ... وكانا من ندمائه ومجالسيه من اشتهر بالتعصب والبغض لعلي منهم ... عبد الله بن محمد بن داود الهاشمي

__________________

(١) ترجمته : تاريخ الطبري ج ٩ ص ١٩٦ ، ١٩٨ ، وما بعدها ، غاية المرام ج ١ ص ٤٢٣ ، الكامل في التاريخ ج ٧ ص ٢٨ المحبر ص ٤٣ ، أخبار مكة ج ٢ ص ٩٩ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ٣٠٧ ، العقد الثمين ج ٥ ص ٢٤٤ ، معجم الأسرات الحاكمة ص ٢٩ ، حسن الصفا والابتهاج ص ١٠٢ ، المنتظم لابن الجوزي ج ١٢ ص ٧٩ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٣٢٠ ت ١١٨ ، مقاتل الطالبيين ص ٥٩٩ ه‍ نقلا عن ابن الأثير ، الكامل في التاريخ ج ٧ ص ٢١٦ ، معجم الأسرات الاسلامية الحاكمة ص ٦٩ لا يوجد ما يشير إلى امارته على الكوفة ، الوافي بالوفيات ج ١٧ ص ٤٧٢ ت ٣٩٣ ، تاريخ الاسلام ص ١٥ حوادث سنة ٢٥٥ ه‍ ، مروج الذهب ج ٤ ص ١٨٠ ، البداية والنهاية ج ١١ ص ١٦

(٢) المنتظم ج ١٢ ص ٧٩

(٣) المنتظم ج ١٢ ص ٧٩

(٤) الكامل في التاريخ ج ٧ ص ٢٠


المعروف بأترجّة ، وكانوا يخوفونه من العلويين ويشيرون عليه بابعادهم والاعراض عنهم والاساءة اليهم ـ ولم يبرحوا به حتى ظهر منه ما كان"

ومما يعزز ذلك أنه كان شاعرا مدح الخليفة المستعين وأجازه (١) ، وخلافة المستعين بين ٢٤٨ ه‍ ـ ٢٤٩ ه‍ فمن المعتقد أن يكون ولي المدينة للمستعين بعد ذلك التاريخ ، وكان مقتله في سنة ٢٥٥ ه

١٨٦ ـ عيسى بن جعفر وزيد بن علي الحسنيان (٢)

ـ أميرا المدينة المنورة في سنة ٢٥٥ ه‍ استيلاء ٢ رجب

ذكر ابن الجوزي : في ٢ رجب سنة ٢٥٥ ه‍ ، خرج عيسى بن جعفر وزيد بن علي الحسنيان بالمدينة ، فقتلا بها عبد الله بن محمد بن داود بن علي" (٣)

سياق الخبر والي المدينة عبد الله بن محمد بن داود قام الحسنيان وقتلاه ، وتآمرا بالمدينة لمدة قصيرة ريثما قدم ابن أبي الساج وقتلهما. ولم تتوفر لدينا معلومات اضافية توضح المزيد عن المذكورين من خلال المصادر المتوفرة.

ومن المحتمل أن المذكورين اللذين عناهما الذهبي في مخطوطه النادر : أسماء الذين راموا الخلافة : وخرج بالمدينة آخر ، ثم آخر" (٤)

١٨٧ ـ أبو الساج ، ديوداد بن ديوست (٥)

ـ أمير الحرمين في خلافة المهتدي العباسي في سنة ٢٥٥ ه‍ ، وخلافة المعتمد حتى سنة ٢٦٦ ه

__________________

(١) الوافي بالوفيات ج ١٧ ص ٤٧٢ ت ٣٩٣

(٢) ترجمته : المنتظم لابن الجوزي ج ١٢ ص ٧٩ ، تاريخ الطبري ج ٩ سنوات ٢٥٥ ه‍ ـ ٢٥٦ ه‍ ، ومعلومات عن المذكورين ، حيث ذكر الطبري أنهما مثلا عبد الله بن محمد بن داود بالكوفة وسياق الأحداث أنه لم يل الكوفة. انظر ترجمة عبد الله بن محمد بن داود في سياق تراجم أمراء مكة ص ٣٢٠ ت ١١٨ والترجمة السابقة في هذا الكتاب ، تاريخ الاسلام للذهبي حوادث سنة ٢٥٥ ه‍ ص ١٥ يؤكد قتلهما له في المدينة ، المنتظم ص ٧٩ حوادث سنة ٢٥٥ ه

(٣) المنتظم ج ١٢ ص ٧٩

(٤) مجلة معهد المخطوطات مجلد ٤ ط ٢ ص ٣٠٤ ، تحقيق د. صلاح الدين المنجد

(٥) ترجمته : العقد الثمين ج ٢ ص ٢٥ ت ١٨٦ ، غاية المرام ج ١ ص ٤٥٦ ، الكامل في التاريخ ج ٧ ص ٧ ص ٣٣٦ وفيات الأعيان ج ٢ ص ٢٤٩ ، تاريخ الطبري ج ٩ ص ٥٤٩ ، مرآة الحرمين ج ٢ ص ٣٥٥ ، التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٥٧٠ ت ٣٧٥٩ ، وفيات الذهبي ص ١٢٩ ت ١٥٦ ، العيون والحدائق ج ٤ ص ٣٩ ـ ١٠٠ ، تاريخ ابن خلدون مجلد ٣ ص ٧١٩ ، عمدة الطالب ص ٣٣ ، تاريخ أمراء مكة ص ٣٥٣ ت ١٣٧ ، تاريخ الاسلام أحداث سنة ٢٦٦ ه‍ ، المنتظم ص ٢٠٧ ، حوادث سنة ٢٦٦ ه


ذكر صاحب مقاتل الطالبيين (١) : في خلافة المهتدي ٢٥٥ ه‍ ـ ٢٥٦ ه‍ ، حبس أبو الساج بالمدينة عبد الله بن محمد بن يوسف [بن ابراهيم] بن موسى بن عبد الله بن الحسن ، وأمه فاطمة بنت اسماعيل بن ابراهيم بن موسى ، فبقي بالحبس إلى ولاية محمد بن أحمد بن المنصور ، ثم توفي في حبسه ، فدفعه إلى أحمد بن الحسين ابن محمد بن عبد الله بن داود بن الحسن ، فدفنه بالبقيع"

وأعتقد أن ولاية أبو الساج كانت فخرية ، ولابد أن يكون من ناب عنه في مكة والمدينة ، حيث ذكر صاحب مقاتل الطالبيين أن الحارث بن أسد كان نائبا عنه في المدينة المنورة كما هو مدون في ترجمته التالية.

١٨٨ ـ محمد بن أحمد بن عيسى بن (المنصور) عبد الله بن محمد بن علي ابن عبد الله ابن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن طلاب القرشي العباسي ، الملقب بكعب البقر (٢).

ـ أمير المدينة المنورة في خلافة المعتز بن المتوكل بعد سنة ٢٥٥ ه‍ (٣).

ورد في مقاتل الطالبيين : في خلافة المهتدي (٢٥٥ ه‍ ـ ٢٥٦ ه‍) حبس أبو السّأج بالمدينة عبد الله بن محمد بن يوسف .. الطالبي ، فبقي بالحبس إلى ولاية محمد ابن أحمد بن المنصور ثم توفي في حبسه" (٤) ورواية مقاتل الطالبيين ليست دقيقة بالمقارنة مع الطبري وغيره.

وقد ذكره الطبري : أرسل في سنة ٢٥١ ه‍ إلى مكة لقتال اسماعيل بن يوسف الفتّاك ، بناء على طلب الخليفة المعتز بالله ، وحجّ في السنة التالية : ٢٥٢ ه‍ بالناس من قبل المعتز الخليفة وحجّ كذلك بالناس سنة ٢٥٦ ه" (٥)

__________________

(١) مقاتل الطالبيين ص ٦٨١

(٢) انظر ترجمته : جمهرة أنساب العرب ص ٢١ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ٣٣٠ ، وما بعدها ، تاريخ الطبري ج ١١ ص ١٥٢ ، مروج الذهب ج ٤ ص ٤٠٦ ، الكامل في التاريخ ج ٧ ص ٦٢ المنتظم ص ٥٦ ، حوادث سنة ٢٥٢ ه

(٣) مقاتل الطالبيين ص ٦٨١

(٤) نفس المصدر السابق ص ٦٨١

(٥) تاريخ الطبري ج ٩ ص ٣٤٧ ـ ٣٧٢ ـ ٤٧٠


وفي اتحاف الورى : وكان المعتز بن المتوكل الخليفة العباسي ، وجه جماعة لقتال اسماعيل العلوي ، وكان مقدمهم محمد بن أحمد بن عيسى بن منصور المعروف بكعب البقر" (١)

يستشف من هذه الأخبار أن محمد بن أحمد بن عيسى هذا ولي المدينة خلال تلك الحقبة من ٢٥٥ ه‍ ـ ٢٦٦ ه‍ عندما كان يلي مكة ، أو ولي المدينة مدة قصيرة لا سبيل إلى تحديدها إلّا بالمقارنات المتأتية مع تراجم الذين ولوها قبله وبعده ، وهو ما سنفصله في ملاحق الكتاب.

١٨٩ ـ الحارث بن أسد (٢)

ـ أمير المدينة المنورة ، كنائب لأبي الساج (٣)

ذكر صاحب مقاتل الطالبيين : في خلافة المعتز (٢٥١ ه‍ ـ ٢٥٥ ه‍) : حبس الحارث ابن أسد عامل أبي الساج بالمدينة : أحمد بن محمد بن يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن ابن علي بن أبي طالب في دار مروان ، فمات في محبسه" (٤)

وذكر عنه أيضا : أسر الحارث بن أسد محمد بن الحسن بن محمد بن ابراهيم بن الحسن ابن زيد بن الحسن بن علي ، وحمله إلى المدينة ، فتوفي بالصفراء (٥) ، فقطع الحارث رجليه ، وأخذ قيدين كانا فيهما ، ورمى بهما" (٦)

وكان له دور في حوادث سنة ٢٥١ ه‍ ـ ٢٥٢ ه‍ ، أثناء خروج العلوي الحسيني بن محمد الطالبي بالكوفة ، ويستقرى أعمال أبو الساج" (٧)

__________________

(١) اتحاف الورى ج ٢ ص ٣٣٠

(٢) ترجمته : لباب الأنساب ص ٤١٧ ، مقاتل الطالبيين ص ٦٧٢ ، ٦٧٨ ، تاريخ الطبري ج ٩ ص ٣٢١ ـ ٣٥٣ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٤٤٠ ، ت ٨٢٧ ، عمدة الطالب ص ١٠٣ ، ١٥١ ، ١٥٤ ، تاريخ بغداد ج ٨ ص ٢١١ ت ٤٣٣٠ ، سير أعلام النبلاء ج ١٢ ص ١١٠ ت ٣٥

(٣) مقاتل الطالبيين ص ٦٧٢

(٤) نفس المصدر السابق

(٥) الصفراء : اسم منطقة قريبة من المدينة المنورة.

(٦) نفس المصدر السابق ، لباب الأنساب ص ٤١٧

(٧) تاريخ الطبري ج ٩ ص ٣٢٨ ، ٣٢٩


وعلى هذا الأساس ، فإن الحارث هذا كان نائبا لأبي الساج على المدينة.

وقد توفي في سنة ٢٤٣ ه‍ ، ولا أعتقد بصحة تاريخ الوفاة ولابد أن يكون وقع خطأ بالنقل لأن معظم الحوادث التي جرت معه كانت بعد هذا التاريخ.

وقد يكون الذي عني بالوفاة الحارث بن أسد المحاسبي وإن ما ترجم له صاحب تاريخ بغداد ، وسير أعلام النبلاء لا ينطبق عليه.

تبقى رواية صاحب مقاتل الطالبيين هي الرواية الوحيدة لولايته على المدينة.

ومن خلال سياق الأحداث وخاصة ترجمة : محمد بن الحسن بن محمد بن ابراهيم .. فإنني أرى أن الحارث بن أسد هذا ظل على المدينة حتى بعد وفاة أبي الساج وتسلم ابنة محمد بن أبي الساج الحرمين.

١٩٠ ـ محمد بن الحسن بن محمد بن ابراهيم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي ابن أبي طالب (١).

ـ أمير المدينة المنورة استيلاء في خلافة المعتمد على الله العباسي بعد سنة ٢٧١ ه‍ (٢)

قام بالمدينة ، وكان من أفسق الناس ، شرب الخمر علانية في المسجد النبوي نهارا ، وفسق فيه بقينة لبعض أهل المدينة ، وقتل أهل المدينة بالجوع والسيف ، ولم يصل بها أحد طول مدته جمعة ولا جماعة" (٣)

ونسبه في عمدة الطالب : ومحمد بن الحسن بن محمد بن ابراهيم ، مات في الحبس بمكة" (٤)

والاستنتاج الذي يمكن التكهن به ، أنه ألقي القبض عليه بعد استيلائه على المدينة ثم أودع الحبس في مكة حتى وفاته ، وليس لدينا من دليل على كيفية حدوث ذلك ، وأسباب ذلك ،

__________________

(١) ترجمته : التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٥٥٩ ت ٣٧٢٠ ، عمدة الطالب ص ٩٧ ، جمهرة أنساب العرب ص ٣٩ تاريخ ابن خلدون مجلد ٤ ص ٢٤٦

(٢) التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٥٥٩

(٣) نفس المصدر السابق ص ٥٥٩ ، جمهرة أنساب العرب ص ٣٩

(٤) عمدة الطالب ص ٩٧


ومن كان أمير المدينة قبل استيلائه عليها ، ومن كان الخليفة ، سوى ما ذكر أن ذلك كان في خلافة المعتمد على الله العباسي ، وقيل أيام الخليفة المهتدي عند صاحب مقاتل الطالبيين.

ولعل ما ورد في مقاتل الطالبيين ما يضيف شيئا عنه : وأسر الحرث بن أسد محمد بن الحسن بن محمد بن ابراهيم بالحار (١) ، وحمله إلى المدينة ، فتوفي بالصفراء (٢) ، فقطع الحرث رجليه ، وأخذ قيدين كانا فيهما ، ورمى بها (٣) ، وما صلى عليه أحد ، وعمره ٢٧ سنة (٤)

١٩١ ـ الموفق (أبو أحمد) طلحة بن المتوكل على الله جعفر بن المعتصم محمد بن الرشيد هارون بن محمد ابن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب ابن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشي العباسي (٥).

ـ أمير الحرمين في خلافة المعتمد العباسي سنة ٢٦١ ه‍ ـ فخريا (٦)

ولد سنة ٢٢٩ ه‍ ، وعقد له أخوه المعتمد بولاية العهد من بعده ولده جعفر ، في سنة ٢٦١ ه‍ ، فكان الموفق بيده العقد والحلّ ، لا يبرم أمرا دونه ، وكان من أعلاهم رتبة ، وأنبلهم رأيا ، وأشجعهم قلبا ، وأوفرهم هيبة ، وأجودهم كفا ، وكان محبوبا إلى الرعية ، ولا سيما لما استؤصل الخبيث طاغوت الزنج على يديه ، فإنه مازال يحاربه حتى ظفر به ، ولذا لقبه الناس : الناصر لدين الله.

ولم يزل أمر الموفق يقوى ويزيد ، حتى صار صاحب الجيش ، وكلهم تحت يده ، ولما غلب على الأمر حظر على المعتمد ، واحتاط عليه وعلى ولده ، ووكل بهم ، وأجرى الأمور مجاريها ، ومات في صفر سنة ٢٧٨ ه" بعد أن اعتراه نقرس برّح به ، وأصاب رجله

__________________

(١) الحار : اسم منطقة قريبة من المدينة المنورة

(٢) الصفراء : اسم منطقة قريبة من المدينة المنورة

(٣) مقاتل الطالبيين ص ٦٧٨

(٤) لباب الأنساب ص ٤١٨

(٥) انظر ترجمته : تاريخ الطبري ج ٩ ص ٢٩٠ ، ٢٩١ ، ٣١٦ ، ٣٣٧ ، ٣٤٩ ، ٣٦١ ، ٣٧٧ ، ٤٧٥ ، ٤٧٦ ، ٤٩٠ ، ج ١٠ ص ٢٢ تاريخ بغداد ج ٢ ص ١٢٧ ـ ١٢٨ ، تاريخ ابن عساكر النسخة الخطية : ج ١٥ ص ٩١ ، المنتظم ج ٥ ص ١٢١ ، ١٢٢ ، الكامل في التاريخ ج ٧ ص ٤٤١ ، الوافي بالوفيات ج ٢ ص ٢٩٤ ، شذرات الذهب ج ٢ ص ١٧٢ ، العقد الثمين ج ٥ ص ٦٧ ، ت ١٣٤٦ ، غاية المرام ج ١ ص ٤٤٦ ، حسن الصفا والابتهاج ص ١٠٤ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ٣٣٦ ، معجم الأسرات الحاكمية ص ٣٠ ، سير أعلام النبلاء ج ١٣ ص ١٠٦٩ ، ت ١٠٠ ، تاريخ أمراء مكة ص ٣٤١ ت ١٣١

(٦) التحفة اللطيفة ج ١ ص ٩١ ج ٢ ت ٢٦٢ ت ١٨٢٠


داء الفيل (١)

وقد ذكر زامباور أن ولايته لمكة كانت سنة ٢٥٤ ه‍ ـ ٢٥٦ ه‍ (٢)

وعلى ذلك فإن ولايته كانت صورية فخرية بدون مباشرة ، علما بأن أبا الساج ولي الحرمين في سنة ٢٥٦ ه‍ وحتى سنة ٢٦٦ ه‍ ، ثم ولي فيما بعد ابنه محمد بن أبي الساج في سنة ٢٦٦ ه‍ وما بعدها حى وفاته سنة ٢٨٩ ه‍ ، وهي أيضا كانت فخرية.

١٩٢ ـ محمد بن مسلم بن عقيل بن محمد بن عقيل بن أبي طالب (٣).

ـ أمير المدينة المنورة استيلاء فيما بين سنة ٢٦٥ ه‍ ـ ٢٦٦ ه

ويعرف بابن المزنية ، قتله ابن أبي الساج (٤)

وإذا علمنا أن ابن أبي الساج كان أميرا على الحرمين في سنة ٢٦٦ ه‍ (٥) ، فهذا يعني أنه استولى على المدينة في تلك السنة أو التي قبلها ، وأثناء إمرة محمد بن أبي الساج للحرمين قتله ، أو أن ابن المزنية هذا استولى على المدينة وجاء محمد بن أبي الساج واستولى عليها وقتله كما هو منصوص عليه في عمدة الطالب ، وهو الأرجح.

وليس لدينا من دليل على بدء ولاية المكذور للمدينة والتي نرجح أنها كانت بعد عيسى ابن جعفر وزيد بن علي الحسنيان ، وبعد سنة ٢٥٥ ه‍ ، سيما وإنّ أبا الساج كان يلي المدينة ومكة ما بين سنة ٢٥٥ ه‍ ـ ٢٦٦ ه‍.

١٩٣ ـ عمرو بن الليث الصفار الخارجي (٦)

ـ أمير الحرمين وطريق مكة (٧) قبل سنة ٢٦٥ ه‍ ـ ٢٦٦ ه

__________________

(١) سيرة أعلام النبلاء ج ١٣ ص ١٦٩ ت ١٠٠.

(٢) معجم الأسرات الحاكمة ص ٣٠

(٣) ترجمته : عمدة الطالب ص ٣٣ ، المجدي في النسب ٣١٢ ، حيث ذكره بابن الزينة ، كذلك ورد اسمه فيه بعض الخطأ ، وقد رجحنا ما ورد في عمدة الطالب ، جمهرة أنساب العرب ص ٦٩ ، تاريخ الاسلام ص ١٨ حوادث سنة ٢٦٦ ه

(٤) نفس المصادر السابقة والصفحات

(٥) العقد الثمين ج ٢ ص ٢٥ ت ١٨٦ غاية المرام ج ١ ص ٤٥٦ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٣٥٣ ت ١٣٧

(٦) انظر ترجمته : العقد الثمين ج ٢ ص ٢٥ ، تاريخ الطبري ج ٧ ص ١٥٦ ، تاريخ أمراء مكة ص ٣٦٠ ج ١٠ ص ٧ ـ ٨٨ ، وفيات الأعيان ج ٥ ص ٢٦٢ ، ج ٦ ص ٤٠٢ ، ٤١٩ ، ٤٢٠ ، ٤٢١ ، ٤٣٢ ، ج ٧ ص ١٥٦ ، تاريخ أمراء مكة ص ٣٦٠ ، وما بعدها ، المنتظم ج ٥ ص ٨٠ تاريخ جرجان للسلمي ص ١١٥ ، ٢٠٢ ، مروج الذهب ٣١٦٣ ـ ٣٤٣٩ ، تاريخ حمزة ص ١٧١ ، تاريخ الاسلام ص ٢٣٣ ، ت ٣٧٩ وفيات سنة ٢٨٩ ، سير أعلام النبلاء ج ١٢ ص ٥١٦ ت ١٩٢

(٧) العقد الثمين ج ٢ ص ٢٥


في الأصل كان يكري الحمير وبعد أن ولي أخوه خراسان لحق به وترك كري الحمير"

انفرد صاحب العقد الثمين نقلا عن التذكرة الحمدونية : أن عمرو بن الليث قد ولّى إمرة الحرمين وطريق مكة محمد بن أبي الساج (١)

وأخباره مبثوثة عند الطبري : حيث كان ولي شرطة بغداد في عهد الخليفة المعتمد وولي خراسان وفارس وأصبهان ، وسجستان ، وكرمان ، والسّند (٢)

وذكر أيضا : في سنة ٢٦٩ ه‍ : أن قوات تابعة لعمرو بن الليث أرسلت إلى مكة لقتال جماعة أحمد بن طولون ، حيث هزم جماعة ابن طولون" (٣)

وفي سنة ٢٧١ ه‍ : أدخل على المعتمد من كان حضر بغداد من حاج خراسان ، فأعلمهم أنه قد عزل عمرو بن الليث عمّا كان قلّده ، ولعنه بحضرتهم ، وأمر بلعنه أيضا على المنابر ، فلعن ، وقد قتل عمرو بن الليث في سنة ٢٨٩ ه" (٤)

وقد ورد في التذكرة الحمدونية ، والعيون والحدائق : أن ولايته على الحرمين كانت سنة ٢٦٥ ه‍ ، وفي سنة ٢٦٦ ه‍ ولّى ابن أبي الساج على طريق مكة والحرمين" (٥)

وأعتقد أن ولايته على الحرمين فخرية ، وهو كقائد عسكري كان صاحب السلطة العليا فلذلك عين محمد بن أبي الساج على إمرة الحرمين ، وصدّق على ذلك الخليفة فيما بعد.

١٩٤ ـ محمد بن (أبي الساج) ديوداد بن ديوست (٦)

ـ أمير الحرمين في سنة ٢٦٦ ه‍ (٧)

__________________

(١) العقد الثمين ج ٢ ص ٢٥

(٢) تاريخ الطبري ج ٩ ص ٥٤٤ ـ ٦٥٣ ، ج ١٠ ص ٧ ـ ٨٨

(٣) نفس المصدر السابق والصفحات

(٤) نفس المصدر السابق والصفحات المنتظم ج ٥ ص ٨٠

(٥) العيون والحدائق ص ٣٩ ، العقد الثمين ج ٢ ص ٢٥ ت ١٨٦ ، التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٥٧٠ ت ٣٠٠٦

(٦) ترجمته : العقد الثمين ج ٢ ص ٢٥ ت ١٨٦ غاية المرام ج ١ ص ٤٥٦ ، الكامل في التاريخ ج ٧ ص ٣٣٦ ، وفيات الأعيان ج ٢ ص ٢٤٩ ، تاريخ الطبري ج ٩ ص ٥٤٩ ، مرآة الحرمين ج ٢ ص ٣٥٥ ، معجم الأسرات الاسلامية الحاكمة ص ٣٠ ، التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٥٧٠ ت ٣٧٥٩ ، تاريخ أمراء مكة ص ٣٥٣ ت ١٣٧ ، وفيات الذهبي ص ١٢٩ ت ١٥٦ ، العيون والحدائق ج ٤ ص ٣٩ ، ١٠٠ ، تاريخ ابن خلدون مجلد ٣ ص ٧١٩ عمدة الطالب ص ٣٠ ، مقاتل الطالبيين ص ٦٨١ ، المنتظم ص ٢٠٧ ، حوادث سنة ٢٦٦ ه

(٧) نفس المصادر السابقة


ولي الحرمين بعد وفاة والده (أبو السّاج) في سنة ٢٦٦ ه‍ ، وأن الذي ولّاه الحرمين عمرو بن الليث الصّفّار بامرة الخليفة المعتمد أحمد بن المتوكل العباسي أو أخيه أبي أحمد الموفق" (١)

وقد توفي في سنة ٢٨٨ ه‍ (٢)

١٩٥ ـ الفضل بن العباس بن موسى العدوي الاستر آباذي (٣).

ـ أمير المدينة المنورة في سنة ٢٦٩ ه‍ في خلافة المعتمد على الله بن المتوكل (٤) كنائب لابن أبي الساج.

كان الفضل بن العباس ، أثيرا عند الخليفة المعتز وغيره من الخلفاء ، مداحا لهم

وقد ولي المدينة المنورة في سنة ٢٦٩ ه‍ ، حيث ورد ذكره في وقعة بين الحسينيين ، والحسنيين ، والجعفريين ، فقتل من الجعفريين ثمانية نفر ، وعلا الجعفريون ، فتخلصوا الفضل ابن العباس العامل على المدينة" (٥)

وقد ترجم له ابن الجوزي : في سنة ٢٧٠ ه‍ يقال : انه قتله محمد بن زيد العلوي في سر وأخفاه ، وذلك في هذه السنة" (٦)

ولعله المقصود بالذي تخلصوه بالمدينة عند الطبري سنة ٢٦٩ ه‍ ولكن الذهبي جزم في تاريخ الاسلام : في سنة ٢٧١ ه‍ خرج بالمدينة اسحاق بن محمد الطالبي الجعفري ، فقتل أمير المدينة الفضل بن العباس بن حسن العباسي. وعاث وأفسد وخرب المدينة" (٧)

وله ذكر في كتب الحديث والفقه ، حيث كان فقيها ، فاضلا ، ثقة مقبول القول عند الخاص والعام ، وهو الذي تقدم إلى أحمد بن عبد الله الطائي ، لما أراد أن يغير على استراباد ،

__________________

(١) التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٥٧٠ ت ٣٧٥٩

(٢) تاريخ الطبري ج ١٠ حوادث سنة ٢٨٨ ه‍ ، وفيات الأعيان ج ٢ ص ٢٤٩ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ٣٥٦

(٣) انظر ترجمته : تاريخ الطبري ج ٩ ص ٦٢١ ، جمهرة أنساب العرب ص ٢٤ ، المنتظم لابن الجوزي ج ٥ ص ٧٨ ت ١٦٦ تاريخ الاسلام للذهبي حوادث سنة ٢٧١ ه‍.

(٤) تاريخ الطبري ج ٩ ص ٦٢١

(٥) تاريخ الطبري ج ٩ ص ٦٢١ ، تاريخ الاسلام للذهبي حوادث سنة ٢٧١ ه

(٦) المنتظم لابن الجوزي ج ٥ ص ٧٨

(٧) تاريخ الاسلام للذهبي حوادث سنة ٢٧١ ه


فاشترى منه البلد ، وأهله ، بستمائه ألف درهم ووزعها على الناس" (١).

١٩٦ ـ اسحاق بن محمد بن يوسف الجعفري من سلالة جعفر بن أبي طالب (٢).

ـ أمير المدينة المنورة ووادي القرى ونواحيها في سنة ٢٧١ ه‍ في خلافة المعتمد (٣)

قتل الأعراب في سنة ٢٦٦ ه‍ عامل اسحاق بن محمد هذا على وادي القرى ، فخرج اسحاق إلى وادي القرى لملاحقتهم ، فمرض ، ومات ، وقام بعده بأمر المدينة أخوه موسى ابن محمد .." (٤) وأعتقد أن الحادثة جرت فيما بعد سنة ٢٧١ ه

وترجم له صاحب المجدي : اسحاق بن محمد .. أمير المدينة ، كان جليلا ، وقد وقعت بينه وبين بني علي الفتنة العظيمة ، وأمه فزارية ، بدرية ، ومن ولده الأمير عبد الله بن الأمير ادريس ..." (٥)

وهو الذي بنى سور المدينة ، وله بقية بوادي القرى" (٦)

وقد حدد صاحب موسوعة العتبات المقدسة ، والدليل التاريخي العربي : أنه جدد سور المدينة في حوالي سنة ٢٦٣ ه‍ ، وسمي تصحيفا اسحق بن محمد الجعدي" (٧)

لكن الذهبي في تاريخ الاسلام ذكر في أحداث سنة ٢٧١ ه‍ : وفيها خرج بالمدينة اسحاق بن محمد الطالبي الجعفري ، فقتل أمير المدينة الفضل بن العباس بن حسن العباسي ، وعاث وأفسد وخرب المدينة ، وعلى هذا فولايته على المدينة كانت سنة ٢٧١ ه‍.

١٩٧ ـ الحسن بن موسى (الكاظم) بن جعفر (الصادق) بن محمد (الباقر) بن علي (زين العابدين) بن الحسين بن علي بن أبي طالب (٨)

__________________

(١) نفس المصدر السابق والصفحة والجزء

(٢) انظر ترجمته : تاريخ الطبري ج ٩ ص ٥٥٢ ، مقاتل الطالبيين ص ١٧٧ ، المجدي في النسب ص ٢٠٣ ، الفخري في النسب ص ٣٠٣ ، المجدي في الأنساب ص ٣٠٣ ـ ٣٠٤ ، عمدة الطالب ص ٤٦ ، وما بعدها

(٣) تاريخ الطبري ج ٩ ص ٥٥٢ والمصادر السابقة

(٤) تاريخ الطبري ج ٩ ص ٥٥٢

(٥) الفخري في النسب ص ٣٠٣ ، المجدي في النسب ص ٣٠٣

(٦) عمدة الطالب ص ٤٧.

(٧) موسوعة العتبات المقدسة المدينة ، دليل التاريخ ص ٣٣

(٨) ترجمته : تاريخ الطبري ج ٩ ص ٥٥٢ ـ ٥٥٣ ، جمهرة أنساب العرب ص ٦٤ ـ ٦٨ ـ ٦٩ ، عمدة الطالب ص ١٩٤ وما بعدها ، تفصيل الفخري في النسب ص ١٨ ، لباب الأنساب ص ٣٩٤


ـ أمير المدينة المنورة في خلافة المعتمد سنة ٢٧١ ه‍ (١)

استولى على المدينة سنة ٢٧١ ه‍ عندما مات أميرها اسحاق بن محمد بن يوسف ، وولى أخوه موسى بن محمد بن يوسف ، فأرضاه موسى بن محمد بن يوسف بثمانمائة دينار" (٢)

وله من الأولاد الحسن بن موسى ، محمد ، علي ، جعفر" (٣)

وعلى هذا الأساس فإن الحسن هذا باع الامارة مقابل ثمانمائة دينار. إلى موسى بن محمد بن موسى شقيق أمير المدينة السابق ، وعلى هذا أيضا فإن مدة ولاية المذكور الحسن كانت قصيرة ، ولكننا أدرجناه في تراجم أمراء المدينة للتسلسل التاريخي.

١٩٨ ـ موسى بن محمد بن يوسف الجعفري (٤) من سلالة جعفر بن أبي طالب.

ـ أمير المدينة المنورة في خلافة المعتمد في سنة ٢٧١ ه‍ وما بعدها (٥)

ولي المدينة في سنة ٢٧١ ه‍ بعد وفاة شقيقه اسحاق بن محمد بن يوسف في وادي القرى ، فخرج عليه الحسن بن موسى بن جعفر ، فأرضاه بثمانمائة دينار ، ثم خرج عليه أبو القاسم أحمد بن اسماعيل بن الحسن بن زيد ، ابن عم الحسن بن زيد صاحب طبرستان ، فقتل أبو القاسم أحمد بن اسماعيل بن الحسن بن زيد ، ابن عم الحسن بن زيد صاحب طبرستان ، فقتل موسى وغلب على المدينة" (٦) وليس واضحا لنا تاريخ مقتل موسى بن محمد هذا.

ولا ندري تاريخ مقتل المذكور وولاية أحمد بن اسماعيل ، ولكن استنادا إلى ما ذكره الذهبي من أنّ : محمد بن اسحاق استولى على المدينة بعد مقتل أميرها الفضل بن العباس في سنة ٢٧١ ه‍ ، فيكون بعد ذلك التاريخ ، والذي أراه من خلال السياق فإن الحسن بن موسى بن جعفر قد استولى على المدينة بعد موت أميرها اسحاق بن محمد بن يوسف ، وتسلم الامارة ، ولكنه عاد وتنازل عنها إلى أخيه موسى بن محمد بن يوسف مقابل ثمانمائة دينار.

__________________

(١) نفس المصدر السابق

(٢) نفس المصدر السابق

(٣) جمهرة النسب ص ٦٤ ، الفخري في النسب ص ١٨ تفاصيل عن عقبه.

(٤) انظر ترجمته : تاريخ الطبري ج ٩ ص ٥٥٢ ـ ٥٥٣ ، مقاتل الطالبيين ص ٧٢٠ ، عمدة الطالب ص ٤٧ تفصيل نسبه

(٥) تاريخ الطبري ج ٩ ص ٥٥٢

(٦) نفس المصادر السابقة


١٩٩ ـ أحمد بن محمد بن اسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، أبو القاسم (١).

ـ أمير المدينة المنورة في خلافة المعتمد على الله العباسي (٢٥٦ ه‍ ـ ٢٧٩ ه‍) ، بعد سنة ٢٧١ ه‍ كنائب لابن أبي الساج (٢)

بعد أن قتل أمير المدينة موسى بن محمد بن يوسف الجعفري من قبل أحمد ابن محمد بن اسماعيل هذا ، وضبط المدينة ، وكان قد غلا بها السّعر ، وضمن للتجار أموالهم ، ورفع الجباية ، فرخص السّعر ، وسكنت المدينة ، فولّى السلطان (الحسني) أي أحمد بن محمد بن اسماعيل هذا ، إلى أن قدمها ابن أبي الساج" (٣).

فهذا يؤكد أن ولاية ابن أبي الساج كانت فخرية ، لأنه لم يكن متواجدا في الحرمين بشكل دائم.

وذكر صاحب عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب (٤) : أن اسماعيل بن الحسن بن زيد ، أعقب من رجلين محمد وعلي النازوكي ، أما محمد بن اسماعيل فعقبه يرجع إلى ولده الداعي محمد بن زيد" أي لم يذكره صاحب العمدة رغم أنه متخصص بأنساب آل أبي طالب.

ولكن صاحب المجدي في النسب (٥) : فأولد محمد بن اسماعيل بن الحسن ابن زيد بن الحسن : أحمد له عقب ببخارا ، وكان أحمد قتل ، دون تحديد مكان القتل!!

ولكن صاحب الفخري في النسب (٦) : حدد القتل : أبو القاسم أحمد قتل في حرب بني جعفر ، أمه جعفرية ، له محمد بن أحمد الجعفري المقتول ببخارا وحده"

__________________

(١) ترجمته : تاريخ الطبري ج ٩ ص ٥٥٣ ، جمهرة أنساب العرب ص ٤٠ ، ٤٢ ، عمدة الطالب ص ٩٢ المجدي في النسب ص ٣٤ ، لباب الأنساب ص ٤٤٨ ، الفخري في النسب ص ١٦١ ، تاريخ ابن خلدون مجلد ٣ ص ٧٣٠

(٢) تاريخ الطبري ج ٩ ص ٥٥٢

(٣) تاريخ الطبري ج ٩ ص ٥٥٣

(٤) عمدة الطالب ص ٩٢

(٥) المجدي في النسب ص ٣٤

(٦) الفخري في النسب ص ١٦١


وقد عين ابو القاسم هذا ابن اخيه احمد بن محمد بن اسماعيل بن الحسن ابن زيد ، بضبط امور المدينة ، وجندها بحزم وحكمة (١).

٢٠٠ ـ محمد وعلي ابنا الحسن بن جعفر بن موسى بن جعفر (٢) بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (٣).

ـ أميرا المدينة المنورة في سنة ٢٧١ ه‍ استيلاء (٤)

قام محمد هذا وأخوه علي ابني الحسن .. بدخول المدينة ، وقتلهما جماعة من أهلها ومطالبتهما أهلها بمال ، وإن أهل المدينة لم يصلوا في مسجد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أربع جمع ولا جمعه ولا جماعة أصلا ، وقتل محمد بن الحسين حين قيامه ثلاثة عشر رجلا من ولد جعفر ابن أبي طالب ـ رضي‌الله‌عنه ـ صبرا ـ وهو الملقب بالمليط (٥)

وقال أبو العباس بن الفضل العلوي :

أخربت دار هجرة المصطفى الب

رّ ، فأبكى إخرابها المسلمينا

عين فابكي مقام جبريل والقب

ر ، فبكّي المنبر الميمونا

وعلى المجد الذي أسّه التقو

ى خلاء أضحى من العابدينا

وعلى طيبة التي بارك الل

ه عليها بخاتم المرسلينا

قبح الله معشرا أخربوها

وأطاعوا متبرّا ملعونا

ويبدو أن المذكورين ظلا بالمدينة حتى سنة ٢٧٢ ه‍ أو قبلها ، حيث ورد في تلك السنة عند الطبري :

وفيها صلح أمر مدينة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وعمرت ، وتراجع الناس إليها"

__________________

(١) التاريخ الشامل للمدينة المنورة ج ١ ص ١٢٠.

(٢) التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٢١٩ ، ورد باسم موسى بن جعفر بن محمد بن علي ...

(٣) انظر ترجمته : المنتظم ج ٥ ص ٨٠ ج ١٢ ص ٢٤٣ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٧٤ ، تاريخ الطبري ج ١٠ ص ٧ ـ ١١ ، جمهرة أنساب العرب ص ٦٥ ، التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٢١٩ ت ٣٠٢٩ ، عمدة الطالب ص ٢١٩ ، تاريخ ابن خلدون مجلد ٣ ص ٧٢٥ مجلد ٤ ص ٢٠ ، جمهرة أنساب العرب ص ٦٥ المجدي في النسب ص ١٠٩.

(٤) المنتظم ج ٥ ص ٨٠ ، تاريخ الطبري ج ١٠ ص ٧ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٧٤

(٥) المنتظم ج ٥ ص ٨٠ ، جمهرة أنساب العرب ص ٥٦٥


وورد نسبه الصحيح في عمدة الطالب : محمد (المليط) بن الحسن بن جعفر ابن موسى ابن جعفر الكاظم ... الثائر بالمدينة قتل ثمانية من بني جعفر الطيار ، كان بدويا ينزل آثال المدينة ، وهو نزل في طريق مكة".

كان موصوفا بالشجاعة البارعة والفروسية الحسنة ، ورد بغداد في أيام نقابة أبي عبد الله ابن الداعي ، وكان قديما يتعرض للحاج ، ويطالبهم بالخفارة ، فإن أعطوه ، وإلا أغار عليهم ، وكان كأنه صاحب طرق بتلك النواحي لا تناله يد ، ولا يتسلط عليه سلطان ، إلّا أنه لم يدع إلى مذهب وإلا وادعى إمامه ، ثم تاب عن هذا الفعل ، ودخل الحضرة ، وطرح نفسه على أبي عبد الله بن الداعي ، وسأله مسألة معز الدولة في تقليد إمرة الموسم من مدينة السلام إلى الحرم ، وإقامة الحج ، فأوجب ابن الداعي قصده إياه وذمامه ، وسأل معز الدولة فقال : أنا أقلدك ذلك ، وأسأل الخليفة أن يعقد لك عليه ، ويخلع عليك ، فإن شئت ، فاستخلف أنت هذا الرجل ، فأنا لا أعرف هذا ، وهو رجل من أهل البادية ، وبالأمس كان لصا ، فإن جنى جناية على القافلة إلى أي شيء نرجع منه؟ أما أنا فلا أتقلد هذا ، فإن رأى الأمير أن يجيب شفاعتي ويقلد الرجل ، وأنا أضمن له دركه ، وجناياته ، فقلده ذلك صارخا لأبي عبد الله العلوي الكوفي ، وعقد له ، وخلع عليه ، وحج في تلك السنة ، وأقام الحج على أحسن حال ، وأمن مما يخاف ، وما حمد الحجاج واليا كما حمدوه قبله ، ولا بعده سنين (١) "

٢٠١ ـ أحمد بن محمد الطائي (٢)

ـ أمير المدينة المنورة ، وطريق مكة المكرمة في سنة ٢٧١ ه‍ في خلافة المعتمد على الله العباسي (٣)

في سنة ٢٦٩ ه‍ عقد الموفق لأحمد بن محمد الطائي ، على الكوفة والسواد ، والمعاون ، والخراج ... (٤) "

__________________

(١) عمدة الطالب ص ٢١٩ وما بعدها وخبره طويل.

(٢) انظر ترجمته : المنتظم لابن الجوزي ج ٥ ص ٨٠ ، تاريخ الطبري ج ١٠ ص ٧ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٩١ ، المنتظم ص ٢٤٣ حوادث سنة ٢٧١ ه

(٣) نفس المصادر السابقة والصفحات

(٤) تاريخ الطبري ج ١٠ ص ٧


وفي ١٠ رمضان سنة ٢٧١ ه‍ عقد له على المدينة وطريق مكة (١)

ويبدو أن مدة ولايته هذه كانت قصيرة ، حيث ورد عند الطبري في أحداث سنة ٢٧٥ ه‍ : قيد الطائي ، وحبس في ١٤ رمضان سنة ٢٧٥ ه‍ ، حيث ختم على كل شيء له ، وكان يلي الكوفة وسوادها ، وطريق خراسان ، وسامراء ، والشرطة ببغداد ، وخراج بادريّا ، وقطربل ، ومسكن ، وشيئا من ضياع الخاصة ، وذلك في خلافة المعتمد ، وذلك لتدخله في شؤون الخلافة (٢) "

توفي في سنة ٢٨١ ه‍ في ٢٥ جمادى الآخرة بالكوفة ، ودفن في موقع يقال له : مسجد السّهلة" (٣)

وقد هجاه علي بن محمد بن منصور بن نصر بن بسّام : (٤)

قد أقبل الطائيّ لا أقبلا

قبّح في الأفعال ما أجملا

كأنه من لين ألفاظه

صبيّة؟؟؟ تمضغ جهد البلا

وأعتقد أنه هو الذي قتل محمد وعلي ابنا الحسن بن جعفر اثر استيلائهما على المدينة ..." (٥) في سنة ٢٧١ ه‍ كما ذكر زامباور" (٦)

ومن خلال سياق الأحداث فإنني أجد أن الجعفريين هم الذين ولوا المدينة فعليا بعد سنة ٢٥٠ ه‍ ، وفي ولاية أبو الساج أو ابنه ، حيث لحظنا لهم دورا في معظم الأحداث ، وقد يكونوا كانوا نوابا في المدينة للوالي الحقيقي الذي هو كان بمثابة ولاية فخرية.

٢٠٢ ـ محمد بن صالح بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن ابن علي بن ابي طالب (٧).

__________________

(١) تاريخ الطبري ج ١٠ ص ٧

(٢) تاريخ الطبري ج ١٠ ص ١٥

(٣) تاريخ الطبري ج ١٠ ص ٣٦

(٤) تاريخ الطبري ج ١٠ ص ١٥

(٥) المصادر السابقة ، معجم الأسرات الحاكمة ص ١٧٧ ه

(٦) معجم الأسرات الاسلامية الحاكمة ص ١٧٧ ه

(٧) ترجمته : مقاتل الطالبيين ص ٧٠٦ وما بعدها ، ٦٠٥ ، تاريخ ابن خلدون ج ٤ ص ١٤٥ ، عمدة الطالب ص ١١٦ ـ ١١٨.


أمير لمدينة استيلاء في حوالي سنة ٢٧١ ه‍.

ورد عنه أنه من المنحرفين ، والذي تحول الى قاطع طريق ، يتربص بالقوافل المتجهة الى المدينة والخارجة منها ، وبالحجاج والمسافرين ، وقد هاجم مع رجاله المدينة ، ونهبوا بعض الأموال والأرزاق ، وأخافوا الناس حتى تعطلت الصلوات في المسجد النبوي".

ولا ندري من هو أمير المدينة آنذاك ، هل ظلت تابعة لابن ابي السّاج ، أو لأحد وكلائه من الجعفريين؟ ذلك ما لم نستطع البتّ به ، سوى التخمين بأنه حدث ذلك في ولاية بدر غلام الطائي. وقد ترجم له صاحب عمدة الطالب : يقال له الشهيد ، كان قد خرج على الحاج ايام المتوكل ، وأخذ وحبس بسر من رأى ، وطال حبسه ، ومدح المتوكل بعدة قصائد من ابرزها :

طرب الفؤاد وعادت أحزانه

وتلعب شغفا به اشجانه

وقد كانت سببا لإطلاقه من السجن ...." وترجمته مطولة. وأعتقد انه ولي المدينة بعض الوقت.

٢٠٣ ـ بدر (غلام الطائي) (١)

ـ أمير المدينة المنورة ومكة في حوالي سنة ٢٧١ ه‍ كنائب للطائي

ذكره الطبري : وفي سنة ٢٧١ ه‍ : وثب يوسف بن أبي الساج ـ وكان والي مكة ـ على غلام الطائي يقال له بدر ، وخرج واليا على الحاج ، فقيده ، فحارب ابن أبي الساج جماعة الجند وأغاثهم الحاج ، حتى استنقذوا غلام الطائي ، وأسروا ابن أبي الساج ، فقيد وحمل إلى مدينة السلام ، وكانت الحرب بينهم على أبواب المساجد (٢)

يستشف من هذا الخبر أنه كان أميرا على الحج ، ولابد أن يكون ذلك بتكليف من الخليفة أو من الطائي أمير المدينة وطريق مكة ، وبعد أسر ابن أبي الساج صار هو الشخصية القوية على مكة والمدينة ، ومقارنة ما ورد عند الطبري نجد أن بدر المعتضدي هذا يختلف عن

__________________

(١) ترجمته : الوافي بالوفيات ج ص ٩٤ ، ت ٤٣٤٣ ، تاريخ الطبري ج ١٠ ص ٨ ، ٧٨ ، ٨٢ ، الكامل في التاريخ ج ٨ ص ٤١٧ ، ٥٠٠ ، دليل التاريخ العري ج ١ ص ٢٨٦

(٢) تاريخ الطبري ج ١٠ ص ٨ المنتظم ج ١٢ ص ٢٤٤ وخبره مطول


بدر غلام الطائي ، ونرى من خلال ذلك أن ما ورد في الوافي بالوفيات لا ينطبق على بدر غلام الطائي ، فالترجمة ليست له.

في سنة ٢٨٧ ه‍ ورد الخبر على السلطان أن القرامطة بالسواد من أهل جنبلاء (١) وثبوا بواليهم بدر غلام الطائي ، فقتلوا من المسلمين جمعا فيهم النساء والصبيان ، وأحرقوا المنازل" (٢)

وفي ١٢ ذي القعدة سنة ٢٨٧ ه‍ أوقع بدر غلام الطائي بالقرامطة على غرّة منهم بنواحي روذميستان (٣) وغيرها ، فقتل منهم مقتلة عظيمة ... (٤)

وليس لدينا من دليل على ولايته على المدينة سوى ما ذكره صاحب دليل التاريخ العربي حيث لم يتسن لنا الاطلاع على المصدر الذي استقى منه معلوماته تلك.

٢٠٤ ـ هارون بن محمد بن اسحاق بن موسى بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي ابن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشي العباسي (٥).

ـ أمير الحرمين والطائف في خلافة المعتمد على الله العباسي (٦) في ٢٧٢ ه‍ ـ فخريا

كان شريفا نبيلا ، ثقة ، سمع من طبقة أبي كريب (٧) ، ولي مكة والمدينة والطائف ، وحجّ بالناس من سنة ٢٦٣ ه‍ ـ إلى سنة ٢٧٩ ه‍ ، ولاء (٨) ، وهرب من مكة عند الفتنة ، فنزل مصر ، ومات بها ، وألف نسب العباسيين وغير ذلك" (٩).

__________________

(١) جنبلاء : منزل بين واسط والكوفة معجم البلدان ج ٢ ص ١٩٥

(٢) تاريخ الطبري ج ١٠ ص ٧٩

(٣) روذميستان : لم نعثر لها على ذكر في معجم البلدان ، وأعتقد أنها في جنوب غرب العراق من خلال السياق العام.

(٤) تاريخ الطبري ج ١٠ ص ٨٢

(٥) انظر ترجمته : تاريخ الطبري ج ٩ ص ٥٤١ ، ٦٥٢ ، ج ١٠ ص ١٧ ، ٣١ ، وما بعدها ، غاية المرام ج ١ ص ٤٥٥ ، العقد الثمين ج ٧ ص ٣٥٧ ، ت ٢٦١٦ جمهرة أنساب العرب ص ٣٢ ، ٣٧ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ٣٤٣ ، الكامل في التاريخ ج ٧ ص ١٦٤ ، المنتظم لابن الجوزي ج ٥ ص ١٣٨ ج ٥ ص ٤٥ ، ٨٨ ، مروج الذهب ج ٤ ص ٣١١ ، معجم الأسرات الحاكمة ص ٣٠ ، تاريخ أمراء مكة ص ٣٤٩ ، ت ١٣٥ ،البداية والنهاية ج ١١ ص ٨٥ تاريخ وفيات الذهبي حوادث سنة ٢٨١ ـ ٢٩٠ ص ٣١٨ ، ت ٥٦١

(٦) تاريخ الطبري ج ١٠ ص ١٧

(٧) غاية المرام ج ١ ص ٤٥٥

(٨) غاية المرام ج ١ ص ٤٥٥ ، العقد الثمين ج ٧ ص ٣٥٧ ، تاريخ الطبري ج ٩ ص ٥٤١ وما بعدها ، ج ١٠ ص ١٠ ـ ٣١

(٩) جمهرة أنساب العرب ص ٣٢ ـ ٣٣ ، غاية المرام ج ١ ص ٤٥٣


ومن خلال استعراض سنوات حجه ، لم نجده إلا واليا فخريا ليس له أي صلاحيات كغيره من الولاة ، كما أننا لم نلحظ له أي ذكر في ولايته للمدينة المنورة سوى ما ذكره الطبري وابن حزم : في أحداث سنة ٢٧٦ ه‍ : أنه حجّ بالناس وكان واليا على مكة والمدينة والطائف ولا ندري متى عزل والأرجح أنه ظل حتى سنة ٢٧٩ ه‍ حتى هرب إلى مصر ، وسبب هربه غير واضح سوى ما ذكره صاحب جمهرة أنساب العرب أنه هرب بسبب الفتنة ، ولا ندري أي فتنة ولعلها فتنة وقعت في مكة لم تصلنا أحداثها.

وحدد ابن الأثير وفاته في رمضان سنة ٢٨٨ ه‍ بمصر" (١)

ومن خلال سياق الأحداث لم نشهد للمذكور على أي دور فاعل سلبا أو ايجابا في أحداث مكة التي كانت تجري من حوله ، أما المدينة فلا ذكر له أيضا ، ولا تواجد له سلبا ولا ايجابا ، وأعتقد أنه كان يلي مناسك الحج ليس إلّا.

٢٠٥ ـ نجح بن جاخ (عج بن حاج) (٢) ، أمير الترك بمكة ، أبو مزاحم ٢٧٩ ه‍ ـ ٣٠٦ ه‍.

ـ أمير الحجاز في خلافة المعتضد سنة ٢٨١ هت ـ ٣٠٦ ه‍ (٣)

لا نعلم تاريخ تعيين عج بن حاج على الحرمين ، سوى ما ذكره الأزرقي : في سنة ٢٨١ ه‍ أن المستعمل على بريد مكة : كتب إلى الوزير عبيد الله بن سليمان بن وهب حول خبر الزيادة في دار الندوة ، وشرح ذلك للأمير عج بن حاج مولى أمير المؤمنين ، والقاضي بها محمد بن أحمد المقدمي ، وسألهما أن يكتبا بمثل ما كتب به ، فرغبا في الأجر ، وجميل الذكر ، وكتب الوزير بمثل ذلك" (٤)

__________________

(١) الكامل في التاريخ ج ٧ ص ١٦٤

(٢) ترجمته : تاريخ الطبري ج ١١ ص ٧١ ، ج ١٠ ص ١٧٩ ، حسن الصفا والابتهاج ص ١٠٤ ، غاية المرام ج ١ ص ٤٦٦ ، اخبار مكة للأزرقي ج ٢ ص ١١٠ ، الجامع الطليف ص ١٨٨ ، الكامل في التاريخ ج ٨ ص ١١ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ٣٤٩ ، معجم الأسرات الحاكمة ص ٣ ، تاريخ أمراء مكة ص ٣٦٥ ت ١٤٣ شفاء الغرام ج ٢ ص ٣٠٣ ، ٣٤٦ ، ج ١ ص ٣٦٣ ، العيون والحدائق ج ٤ ص ١٤٧ ، ١٥٤ ، تاريخ الخلفاء لأبي عبد الله بن يزيد ص ٥٤ ، الاكليل ج ١ ص ٢٥١ اتحاف الورى ج ٢ ص ٣٦٠

(٣) تاريخ الطبري ج ١١ ص ٧١ ، الجامع اللطيف ص ١٨٨ ، أخبار مكة للأرزقي ج ٢ ص ١١٠ ، غاية المرام ج ١ ص ٤٦٦

(٤) أخبار مكة للأزرقي ج ٢ ص ١٠٠ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ٣٤٩


وهي رواية انفرد بها الأزرقي وهي تحدد وجوده في مكة سنة ٢٨١ ه‍ ، وأيدها ابن ظهيرة في الجامع اللطيف (١)

وفي سنة ٢٩٥ ه‍ .. وصل الخبر بوفاة أمير المؤمنين المكتفي بالله ، وبيعة المقتدر بالله ، وأنه أرسل لأهل الحرمين والمجاورين بهما ، وأرباب وظائفهما بثلاثمائة ألف دينار ، وخمسة آلاف دينار وأربعمائة وعشرين دينارا ، تصرف عليهم ، وأنه أمر في كل سنة يحمل ذلك ، استمرد ذلك حتى وفاته ، ويومها كانت وقعة بين عج بن حاج وبين الأجناد بمنى ثاني عشر ذي الحجة ، فقتل جماعة منهم لأنهم طالبوا بجائزة المقتدر ، وهرب الناس الى بستان ابن عامر وأصاب الحجاج في عودتهم عطش شديد فمات منهم جماعة ، وحكي أن أحدهم كان يبول بكفه فيشربه" (٢)

وفي أول جمادى الأولى سنة ٣٠٦ ه‍ ورد الخبر بوفاة عج بن حاج أمير الحجاز ، فكتب السلطان إلى أخيه أن يلي مكانه" (٣)

وليس للمذكور أي دور في المدينة المنورة التي لم نسمع عنها أي شيء خلال ولايته على الحجاز وقد ورد في اتحاف الورى : أنه أمير الترك بمكة ، وهو مولى الخليفة المعتضد (٤) مما يشير إلى أصوله التركية.

٢٠٦ ـ الحسن بن جعفر بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (٥).

ـ أمير المدينة المنورة في خلافة المعتضد العباسي (٢٧٩ ه‍ ـ ٢٨٩ ه‍) استيلاء.

ذكر في حاشية لباب الأنساب هو الحسن الثائر بالمدينة ، خرج هذا الثائر أيام المعتضد ، وغلب على المدينة ثم قتل في اليمامة ، وذكر أنه ليس له عقب (٦).

__________________

(١) الجامع اللطيف ص ١٨٨

(٢) تاريخ الطبري ج ١ ص ١٣٩ ، ج ١١ ص ٢٩ ، الكامل في التاريخ ج ٨ ص ١١ ، غاية المرام ج ١ ص ٤٤٦ ، حسن الصفا والابتهاج ص ١٠

(٣) تاريخ الطبري ج ١١ ص ٧١

(٤) اتحاف الورى ج ٢ ص ٣٤٩ ، ٣٦٠

(٥) ترجمته : المجدي في النسب ص ١٠٩ ، لباب الأنساب ج ٢ ص ٤٤٠ ، الشجرة المباركة للزراعة ص ٩٣.

(٦) لباب الأنساب ص ٤٤٠


ونسبه الصحيح : وولد جعفر بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق ، وهو لأم ولد ثماني نسوة وهن : عباسة ، حسنة ، عائشة ، فاطمة الكبرى ، وفاطمة ، وأسماء وزينب ، وأم جعفر ، والرجال ستة لم نذكر لهم ولدا وهم الحسين ، ومحمد ، وجعفر ، ومحمد الأصغر ، والعباس ، وهارون ، وثلاثة أعقبوا : الحسن ، الحسين الأكبر وموسى" (١)

ونسبه الصحيح عند صاحب الفخري : وأما جعفر بن موسى الكاظم ، فعقبه من رجلين : موسى اللحق بالحجاز والحسن الثائر بالمدينة (٢)

ونسب الصحيح في عمدة الطالب : والعقب من جعفر بن موسى الكاظم ... في رجلين موسى والحسن ... وأعقب الحسن بن جعفر بن موسى كاظم .. من رجلين أحدهما محمد المليط الثائر بالمدينة .. (٣)

فنحن أمام رواية منفردة أنه ثار بالمدينة وغلب عليها وقتل باليمامة دون التأكد من مصدر آخر. ونرجح ذلك من خلال الطريقة التي تعامل أبناه بها عندما ثارا مرة أخرى بالمدينة واستوليا عليها ولعله ثأرا لأبيهما؟

ولعل ما ورد عند الطبري في ترجمة الفضل بن العباس الاستر آباذي السالفة :

وقد ولي المدينة المنورة في سنة ٢٦٩ ه‍ ، حيث ورد ذكره في وقعة بين الحسينيين والحسنيين والجعفريين ، فقتل من الجعفريين نفر ، وعلا الجعفريون ، فتخلصوا الفضل بن العباس العامل على المدينة" (٤)

وصاحب الترجمة هذا جعفري هو الذي عاد وتخلص من والي المدينة بثورة جديدة لم تصلنا معلومات عن المذكور وعن طبيعة هذه الثورة أيضا ، وتفاصيل عن ترجمة الحسن بن جعفر هذا ومدة اقامته بالمدينة بعد ذلك الاستيلاء.

ولكني أرجح أن ولاية المذكور كانت بعد مغادرة هارون بن محمد بن اسحاق الحجاز إلى مصر في حوالي سنة ٢٧٩ ه‍ أو ما بعدها.

__________________

(١) المجدي في النسب ص ١٠٩

(٢) الفخري في النسب ص ١٨

(٣) عمدة الطالب ص ٢١٩

(٤) تاريخ الطبري ج ٩ ص ٦٢١


٢٠٧ ـ (أبو محمد) الحسن بن (قاسم) (١) بن علي بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد البطحاني ابن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب (٢).

ـ أمير المدينة في خلافة المعتضد في حوالي سنة (٢٧٩ ه‍ ـ ٢٨٩ ه‍) وما بعدها.

أثناء حديث ابن خلدون عن ظهور الأطروش (٣) العلوي وملكه طبرستان ... وجاء صهر :

الحسن ابن قاسم بن علي ابن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد البطحاني ابن الحسن بن زيد والي المدينة .. في سنة ٣٠١ ه‍ ، ويعرف بالداعي الصغير ، ورديف للأطروش ، ولا نعرف أسباب ظهوره بالمدينة ومغادرته إلى خراسان.

وقد قتل بخراسان في سنة ٣١٧ ه‍ (٤) بعد أن ولي محل الأطروش

وتلقب بالناصر والداعي الصغير" (٥) ، وقد ملك الديلم (٦)

وفي ترجمة المذكور في المجدي للقاسم بن علي والده : فمن جملة ولده لظهره أبو محمد الحسن الداعي الجليل ابن القاسم بن علي بن عبد الرحمن بن القاسم البطائحي ، والعجم يزعمون أن الداعي هذا من ولد عبد الرحمن الشجري والصحيح هذا" (٧) ولم يشر إلى ولايته إلى المدينة.

ولا ندري أسباب مغادرته المدينة والتوجه إلى خراسان وإذا كان ولي المدينة فيكون استيلاء أثناء امارة عج بن حاج التي امتدت إلى سنة ٣٠٦ ه‍ ، كما أنه إذا كان ظهر بالمدينة

__________________

(١) قيل هاشم" الفخري ص ١٣٤ ـ والبطحاني منسوب إلى بطحان واد بالمدينة

(٢) ترجمته : جمهرة أنساب العرب ص ٤٠ ـ ٤١ ، المجدي في النسب ص ٢٢ ـ ٢٩ تاريخ ابن خلدون مجلد ٤ ص ٥٠ ـ ٥١ ـ ٥٢ ـ ٥٣ ـ ٥٥ ـ ٥٦ ، الفخري في النسب ص ١٣١ ، عمدة الطالب ص ٨٣ وما بعدها

(٣) الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن عمر تاريخ ابن خلدون مجلد ٤ ص ٥٠ وما بعدها ، تفاصيل مسهبة عنه.

(٤) تاريخ ابن خلدون مجلد ٤ ص ٥٠ وما بعدها

(٥) جمهرة أنساب العرب ص ٤٠ ، تاريخ ابن خلدون مجلد ٤ ص ٥٠ ، وما بعدها ، انظر تعليق ابن خلدون على صاحب الجمهرة ص ٥٣ ، وفي هامش عمدة الطالب ـ ٤ ـ : كانت وفاة الداعي الصغير الحسن بن القاسم سنة ٣١٦ ه

(٦) عمدة الطالب ص ٨٤

(٧) المجدي في النسب ص ٣٠


في خلافة المعتضد (٢٧٩ ه‍ ـ ٢٨٩ ه‍) فذلك لا يستقيم لأنه سبقه عدة ولاة اللهم إلا إذا كان استولى على المدينة أثناء امارة عج بن حاج كما أسلفنا ، الذي كانت امارته على الحجاز شبه فخرية ، حيث لم نلحظ له أي دور في الأحداث ، وفي الترجمة ما قد يجلو الأمر ويوضحه.

٢٠٨ ـ محمد بن سليمان بن محمد بن سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب الحسني ، المكي (١)

ورد ذكره في حوادث سنة ٣٠١ ه‍ في خلافة المقتدر (٢٩٥ ه‍ ـ ٣٢٠ ه‍)

خطب لنفسه بالامامة في موسم ٣٠١ ه‍ ، وخلع طاعة العباسيين وقال (٢) :

الحمد لله الذي أعاد الحق إلى نظامه ، وأبرز زهر الاسلام من كماله ، وكمل دعوة خير الرسل بأسباطه ، لا ببني أعمامه ، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين ، وكف عنهم ببركته أيدي المعتدين ، وجعلها باقية إلى يوم الدين ثم أنشد :

لأطلبنّ بسيفي من كان للجور بنّا

وأسطونّ بقوم بغوا وجاروا علينا

يهدون كلّ بلاء من العراق إلينا

وكان يلقب بالزيدي لا تباعه بعض مذاهبهم الامامية (٣)

وليس للمذكور ذكر في تاريخ الطبري أو ابن الأثير ، وكتب الأنساب المتخصصة كالفخري والمجدي ، ومقاتل الطالبيين ، ولباب الأنساب.

ويستشف مما ذكره ابن الجوزي في المنتظم عن وجوده حيث ذكر في حوادث سنة ٣٠٢ ه‍ خرج على الحاج رجل علوي ومعه بنو صالح بن مدرك الطائي. فقطعوا عليهم

__________________

(١) ترجمته : العقد الثمين ج ٢ ص ٢٤ ، تاريخ ابن خلدون مجلد ٤ ص ٢١٢ ، أخبار والده محمد : تاريخ الطبري ج ٨ ص ٥٣٢ ، الكامل في التاريخ ج ٦ ص ٣٠٥ ، الفخري في النسب ص ١٢٧ ، المجدي في النسب ص ٨٩ ، جمهرة أنساب العرب ص ٣٤ ، تاريخ أمراء مكة ص ٣٧١ ت ١٤٥ اتحاف الورى ج ٢ ص ٣٦٢ ، المنتظم لابن الجوزي ج ٦ ص ١٢٨ ، حسن الصفا والابتهاج ص ١٠٥

(٢) اتحاف الورى ج ٢ ص ٣٦٢

(٣) المنتظم ج ٦ ص ١٢٨ ، حسن الصفا ص ١٠٥ ، النجوم الزاهرة ج ٣ ص ١٨٥


الطريق ، وتلف خلق كثير من الحاج بالقتل العطش ، وقد سماه صاحب النجوم الزاهرة" الحسن بن عمر الحسيني" ولعل خلعه المقتدر وتلقبه بالامام (الخليفة) لابد وأن يكون أدى إلى استيلائه على المدينة أيضا.

ولدى تدقيق نسب المذكور في كتب النسب لم يذكر هذا ، ولكن اشارة واحدة تكفينا للقناعة بأنه شخصية حقيقية ، حيث ورد في كتب الأنساب : أن محمد بن سليمان ابن داود بن الحسن ، أعقب من عدة رجال ذكره صاحب المجدي بأنهم : موسى ، داود ، سليمان الحسين ، الحسن ، اسحق بن محمد بن سليمان ، ولكن أشار صاحب المجدي أنه لم يعقب إلا بنتا واحدة ، وأرى أنه أعقب لأنه من أين يأتي لنا صاحب اتحاف الورى بذلك سيما وإنه أقرب المؤرخين إلى مكان الحدث.

اللهم إلا إذا توافق هذا الخبر مع ترجمة سابقة أبو محمد الحسن بن قاسم بن علي بن عبد الرحمن البطحاني الذي غادر المدينة سنة ٣٠١ ه‍ إلى خراسان ، فعاد هذا إلى الاستيلاء عليها أو طرد أبو محمد هذا الذي وجد أن الأمور تجري لغير صالحه مما اضطره للمغادرة إلى خراسان.

ولعله استمرا واليا على المدينة حتى مجيء نزار محمد الضبي بعد سنة ٣٠١ ه‍ وهو الذي قتله أو استرد المدينة منه كونه أحد القادة العسكريين البارزين كما هو منوه عنه في ترجمته اللاحقة.

٢٠٩ ـ مؤنس المظفر (الخادم) (١)

ـ أمير الحرمين ، والثغور ومصر في سنة ٣٠٦ ه‍ في خلافة المقتدر العباسي (٢) (٢٩٥ ه‍ ـ ٣٢٠ ه‍) فخريا.

أحد الشخصيات الهامة في خلافة المقتدر ، ولي شرطة جانبي بغداد ، وحارب ابن أبي

__________________

(١) انظر ترجمته : تاريخ الطبري ج ١ ص ٣٣ ، ٦٤ ، ٦٨ ، ٧١ ، ج ١١ ، ١٠٤ ، الكامل في التاريخ ج ٨ ص ٧٥ ، ٢٠٠ ، ٢٦٠ غاية المرام ج ١ ص ٤٦٧ ، حسن الصفا والابتهاج ص ١٠٦ ، ١٤٢ ، ١٤٩ ، ١٥٠ ، النجوم الزاهرة ج ٣ ص ٣٢٣ ، المنتظم لابن الجوزي ج ٥ ص ٨٠ تاريخ امراء مكة المكرمة ص ٣٦٨ ت ١٤٤ ، العيون والحدائق ج ٤ ص ٦٢ ، ٦٧ ، ٧٢ ، ٧٤ ، ٩٧٩ ، ٨١ ، ٨٢ ، ٨٣ ، ٨٤ ، ٨٥ ، ٩٦ ، ١٠٠ ، ١٣٧

(٢) تاريخ الطبري ج ١١ ص. الكامل في التاريخ ج ٨ ص ٧٥


الساج في الري ، وحارب القرامطة ، وشارك في خلع الخليفة المقتدر ، وشارك في قتل ابن المعتز الخليفة وشارك في تبادل الأسرى مع الروم ، وكان الخليفة لا يخالف له أمرا كتعيين الوزراء وغير ذلك وشارك أيضا في قتل المقتدر الخليفة ، لكنه في سنة ٣٢١ ه‍ : ذبح مؤنس هذا من قبل الخليفة القاهر ، حيث جعل رأسه في طشت ثم طيف به في بغداد ، ونظف رأسه ، وجعل في خزانة الرؤوس كالعادة (١)

فولايته للحرمين كانت لاشك؟؟؟ فخرية حيث لم نلحظ له أي نشاط هناك من حج أو غيره ، أو عمل يذكر له في الحرمين.

وبالاستناد إلى ترجمة شقيق عج بن حاج الذي وردت ترجمته حيث ورد في الاكليل أن وفاته كانت سنة ٢٩٧ ه‍ ، فإني أرى أن مؤنسا هذا هو شقيق عج ابن حاج والذي تولى الحرمين بعد وفاة شقيقه عج بن حاج سنة ٣٠٦ ه‍ وكانت ولايته أيضا فخرية.

٢١٠ ـ المظفر بن حاج (٢) ، شقيق عج بن حاج

ـ أمير الحرمين في سنة ٣٠٦ ه‍ ـ فخريا

ورد في أحداث سنة ٣٠٦ ه‍ : توفي عج بن حاج أمير الحجاز ، فكتب السلطان إلى أخيه أن يلي مكانه (٣)

مع العلم أن ابن يزيد يؤكد ولايته على مكة فقط (٤)

وقد ترجم له صاحب الاكليل (٥) : هو أخو مزاحم عج بن حاج ، وكان خروجه إلى اليمن حوالي سنة ٢٩٢ ه‍ بأمر أخيه المذكور مددا لملوك زبيد (٦) بني زياد ، وقام في زبيد إلى أن غزاها علي بن الفضل من المذيخرة (٧) سنة ٢٩٧ ه‍ ، وقائده ابن ذي الطّوق اليافعي من

__________________

(١) نفس المصادر السابقة

(٢) ترجمته : تاريخ الطبري ج ١١ ص ٧١ ، تاريخ الخلفاء لأبي محمد اليزيدي ص ٥٤ ، الاكليل ج ١ ص ٢٥٣

(٣) تاريخ الطبري ج ١١ ص ٧١

(٤) تاريخ الخلفاء ص ٥٤

(٥) الاكليل ج ١ ص ٢٥٣ حاشية رقم (٢)

(٦) زبيد بلد في اليمن منها صاحب تاج العروس

(٧) المذيجرة : احدى مخاليف اليمن


صنعاء ، وأطبقا عليه فانهزم إلى المهجم (١) وقام بدور ايجابي ، فتارة يحارب القرامطة بتهامة ، وتارة ينهض لمحاربة أصحاب الهادي بجبال حراز ، ومقري وألهان إلى أن توفي في زبيد في شهر ربيع الآخر سنة ٢٩٨ ه‍ ، وحمل في تابوت إلى مكة ، وقبر في مقابرها ، وتولى بعده ابنه محمد المظفر ، وإذا كان ما ورد أعلاه صحيحا فإنّ ذلك ينسف مقولة ولاية المذكور للحرمين!!.

٢١١ ـ نزار بن محمد الضّبي (٢)

ـ أمير الحرمين في سنة ٣٠٦ ه‍ ـ ٣١٠ ه‍ في خلافة المقتدر(٣)(٢٩٥ ـ ٣٢٠ ه‍)

ورد ذكره في سنة ٣١٠ ه‍ ، حين صرف عن الحرمين ، بعد أن قلّد ابن ملاحظ إمرة الحرمين بدلا عنه (٤).

وهو أحد القادة العسكريين الذين قاموا بعمليات عسكرية ضد صائفة الروم وفتح العديد من الحصون الرومية. وقاتل في البصرة الخارجين على النظام ، وقد ولي طريق مكة لمقاتلة الأعراب الذين عاثوا بالطريق فسادا ، وولي الشرطة في مدينة بغداد ، وعزل عنها سنة ٣١٦ ه‍ ، وقد توفي ٣١٧ ه‍ (٥) وليس لدينا من دليل على بدء ولاية المذكور للحرمين وأعتقد أنه ولي بعد وفاة شقيق عج بن حاج التي لم نعرف عنها أي شيء سوى ما ذكره صاحب الاكليل.

ولم نلحظ للمذكور على أي دور في أحداث المدينة ولا مكة من خلال المصادر المتوفرة ، وأعتقد أن ولايته كانت فخرية أيضا ، اللهم إلّا ما ذكره محمد بن يزيد في تاريخ الخلفاء : في هذه السنة توفي ابن جاخ والي مكة. وأخرج إليها نزار ابن محمد واليا على مكة

__________________

(١) المهجم : احدى مخاليف اليمن

(٢) انظر ترجمته : تاريخ الطبري ج ١٠ ص ٨٥ ، ١١٨ ، ١٣٥ ، ج ١١ ص ٧٠ ، ١٢٦ ، ٢٢٧ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٣٧٤ ت ١٤٧ ، المنتظم ج ١٢ ص ٤١٦ ، الكامل ج ٧ ص ٥١٠ ، تاريخ الخلفاء ص ٥٤ محمد بن يزيد ، الأعلام ج ٨ ص ٣٣١.

(٣) تاريخ الطبري ج ١١ ص ٢٢٧

(٤) نفس المصدر السابق والصفحة

(٥) تاريخ الطبري ج ١٠ ص ٨٥ ، ١٣٥ ، ج ١١ ص ٧٠ ، ١٢٦ ، ٢٢٧


وذلك في سنة ٣٠٦ ه‍ (١)

٢١٢ ـ ابن ملاحظ (٢)

ـ أمير الحرمين في سنة ٣١٠ ه‍ في خلافة المقتدر (٣) (٢٩٥ ه‍ ـ ٣٢٠ ه‍)

ذكره الطبري في أحداث سنة ٣١٠ ه‍ : حجّ نصر الحاجب ، فقلد ابن ملاحظ الحرمين ، وصرف عنهما نزار بن محمد الضّبيّ (٤)

وقد ولي اليمن في سنة ٢٩٨ ه‍ ، وظل عليها حتى سنة ٣١٢ ه‍ (٥)

وهذا يعني أنه من القواد العسكريين الذين كانوا يتولون حكم اليمن ، وأضيفت إليهم امارة الحرمين كنوع من المكافأة له ، وذكر صاحب الاكليل : قال أبو جعفر بن المخابىء ، فمن أيام بني حرب ، في وقتنا ، وقبله .. ومنها يوم سرف الاثابة ، يوم سار ابن ملاحظ ، وهو سلطان مكة ، فقتلوا أصحابه وأسروه ، فأقام عندهم وقتا ، ثم منّوا عليه وخلوا سبيله (٦)

ولم نلحظ للمذكور على أي دور في أحداث المدينة ولا حتى مكة ، ويعتقد أن ولايته كانت فخرية.

ولكن ابن يزيد في تاريخ الخلفاء ذكر بعضا من أخباره : ووقعت بمكة تلك السنة فتنة (دون تحديد السنة) وعزل ابن ملاحظ ، وولي ابن بنت ابن جاخ ، وبقي بمكة ولم يقدر على الخروج من الأعراب (٧).

٢١٣ ـ ابن بنت ابن جاخ (٨)

ـ أمير الحرمين في خلافة المقتدر العباسي (٢٩٥ ه‍ ـ ٣٢٠ ه‍) بعد سنة ٣١٠ ه

__________________

(١) تاريخ الخلفاء ص ٥٤ لمحمد بن يزيد

(٢) انظر ترجمته : تاريخ الطبري ج ١١ ص ٢٢٧ ، ٢١٨ ، الكامل في التاريخ ج ٨ ص ٦٢ ، غاية المرام ج ١ ص ٤٦٨ ، تاريخ أمراء مكة ص ٣٧٥ ت ١٤٨ ، معجم الأسرات الاسلامية الحاكمة ص ١٧٧

(٣) تاريخ الطبري ج ١١ ص ٢٢٧

(٤) نفس المصدر السابق ج ١١ ص ٢٢٧

(٥) الكامل في التاريخ ج ٨ ص ٦٢ معجم زامباور ص ١٧٧

(٦) غاية المرام ج ١ ص ٤٦٨ نقلا عن الاكليل للهمداني

(٧) تاريخ الخلفاء لمحمد بن يزيد ص ٥٥

(٨) تاريخ الخلفاء ل محمد بن يزيد ص ٥٥


انفرد صاحب تاريخ الخلفاء بخبر وحيد : ووقعت بمكة تلك السنة فتنة ، وعزل ابن ملاحظ ، وولي ابن بنت ابن جاخ ، وبقي بمكة ، ولم يقدر على الخروج من الأعراب.

استنتجنا أنّ ابن ملاحظ كان أميرا على الحرمين ، وعزل بسبب تلك الفتنة وولي بدلا عنه ابن بنت ابن جاخ هذا ، مما يعني أنه ولي الحرمين ، وليس لدينا أي تفاصيل عن تاريخ تسلمه الحرمين أو مكة ، ومدة مكوثه بالولاية ، عسى أن تسعفنا مصادر جديدة.

٢١٤ ـ محمد بن يوسف بن جعفر بن ابراهيم بن محمد بن علي ابن عبد الله بن جعفر ابن أبي طالب ، أبو علي (١).

ـ أمير المدينة المنورة في حوالي سنة ٣١٦ ه‍ (٢)

ورد ذكره في معجم الأسرات الاسلامية الحاكمة : محمد بن يوسف ، نسبه غير معروف ، حارب القرامطة (٣)

ولدى تدقيق الاسم في بعض المصادر المتخصصة بالأنساب ، كعمدة الطالب ، والفخري في النسب ، المجدي في النسب ، جمهرة أنساب العرب ، ورد ما يشير إلى ذلك : بنو محمد بن يوسف بن جعفر .. ولي منهم اسحاق ، وموسى ، وجعفر المدينة (٤) ، وهذا يشير إلى امكانية ولاية المذكور للمدينة ، وورد ذكره بأنه كان أميرا على خيبر (٥) ، وهذا يعني أنه يمكن أن يكون قد حارب القرامطة عند مقدمهم للمدينة سنة ٣١٧ ، كون خيبر قريبة من المدينة ولا ندري عن نتائج محاربته القرامطة أي شيء.

ولدى تفصيل نسبه في المجدي : ومنهم يوسف بن جعفر بن ابراهيم ... ومن ولده ابراهيم ومحمد ، هما لأم ولد ، كانا أميرين جليلين (٦) ، وهذا يشير إلى امارته إما للمدينة أو

__________________

(١) ترجمته : معجم الأسرات الحاكمة ص ١٧٧ ، جمهرة أنساب العرب ص ٦٨ ، الفخري في النسب ص ١٨٦ ، المجدي في النسب ص ٣٠٤ عمدة الطالب ص ٤٦ وما بعدها.

(٢) معجم الأسرات الحاكمة ص ١٧٧

(٣) نفس المرجع السابق

(٤) جمهرة أنساب العرب ص ٦٨

(٥) الفخري في النسب ص ١٨٦

(٦) المجدي ص ٣٠٣


خيبر أو الاثنتان معا. ومن المحتمل أن نفترض أن ولايته كانت بعد محمد بن سليمان بن محمد بن سليمان ، وهذا بداية حكم العلويين للمدينة.

٢١٥ ـ اسحق بن محمد بن يوسف بن جعفر بن ابراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله ابن جعفر بن أبي طالب (١).

ـ أمير المدينة المنورة (٢)

وهو الذي بنى سورها ، ووقعت بينه وبين بني علي الفتنة العظيمة ، وله بقية بوادي القرى ... (٣)

وقد انفرد ابن عنبه بهذه الرواية ، والذي أراه أن ولايته كانت بعد وفاة والده بعد سنة ٣١٧ ه‍.

٢١٦ ـ موسى بن محمد بن يوسف بن جعفر بن ابراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب (٤).

ـ أمير المدينة المنورة فيما بعد سنة ٣١٦ ه‍ وما بعدها (٥)

انفرد صاحب جمهرة أنساب العرب بولاية المذكور للمدينة المنورة ، وليس لدينا من دليل على تاريخ الولاية سوى ما ذكر عن والده محمد بن يوسف أنه ولي المدينة وحارب القرامطة سنة ٣١٦ ه‍ ولكن الذي نستغربه أن يكون ولي أربعة أولاد للمدينة من أبنائه كما ذكر صاحب جمهرة أنساب العرب ، وهم بالاضافة إلى موسى هذا" سليمان ، جعفر ، القاسم".

ومن المرجح أن المذكور وأولاده ظلوا يحكمون المدينة حتى تسلمها منهم عبيد الله بن طاهر قبل سنة ٣٢٩ ه‍.

__________________

(١) ترجمته : عمدة الطالب ص ٤٧ ، الفخري في النسب ص ٨٨٦ ، المجدي في النسب ص ٣٠٤ ، جمهرة أنساب العر ص ٦٨

(٢) عمدة الطالب ص ٤٧

(٣) نفس المصدر السابق ص ٤٧

(٤) ترجمته : جمهرة أنساب العرب ص ٦٩ ، معجم الأسرات الاسلامية الحاكمة ص ١٧٧ ، الفخري في النسب ص ١٨٦ عمدة الطالب ص ٤٧

(٥) نفس المصدر السابق والصفحة ، الفخري في النسب ص ١٨٦


٢١٧ ـ سليمان بن محمد بن يوسف بن جعفر بن ابراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.

ـ أمير المدينة المنورة ووادي القرى (١)

انفرد صاحب جمهرة أنساب العرب بولايته للمدينة المنورة ، دون الاشارة إلى تاريخ الولاية.

٢١٨ ـ جعفر بن محمد بن يوسف بن جعفر بن ابراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله ابن جعفر بن أبي طالب.

ـ أمير المدينة المنورة (٢).

انفرد صاحب جمهرة أنساب العرب بولايته للمدينة ، دون الاشارة إلى تاريخ الولاية ، وذكره صاحب عمدة الطالب بصاحب خيبر.

٢١٩ ـ القاسم بن محمد بن يوسف بن جعفر بن ابراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.

ـ أمير المدينة المنورة.

انفرد صاحب جمهرة أنساب العرب بولاية المذكور للمدينة دون الاشارة إلى تاريخ الولاية.

٢٢٠ ـ محمد بن عبيد الله بن علي (الصالح) بن عبيد الله بن الحسين الأصغر بن علي زين العابدين الحسين بن علي بن أبي طالب ، أبو جعفر (٣) ـ الأمير بالحرمين في حوالي سنة ٣١٨ ه‍ (٤)

ذكره صاحب الفخري في النسب : محمد أبو الحسين ، الأشتر ، الأمير بالحرمين ،

__________________

(١) نفس المصدر السابق والصفحة وعمدة الطالب ص ٤٧

(٢) نفس المصدر السابق والصفحة وعمدة الطالب ص ٤٧

(٣) ترجمته : المجدي في النسب ص ١٩٩ ، الفخري في النسب ص ٦٧ ، عمدة الطالب ص ٣٢٢ ، وما قبلها وما بعدها ديوان المتنبي ج ١ ص ١٢

(٤) الفخري في النسب ص ٦٠ ، ديوان المتنبي ج ١ ص ١٢ الحاشية ٦


ورئيس الطالبيين والنقيب بالكوفة ، وأمير الحجيج ، الملقب (بالمصهرج) ، وهو الذي مدحه المتنبي بقصيدته التي مطلعها (١) :

أهلا بدار سباك أغيدها

أبعد ما بان عنك خرّدها

ويلقب أيضا بالأشتر ، لضربة كانت في وجهه ضربها إياها غلام الفدان الزيدي (٢) وقيل إنّ الضربة أصيب بها أثناء غزوه الكفار (٣).

وبعض أبيات القصيدة (٤) :

يعطي فلا مطله يكدّرها

بها ولا منّه ينكّدها

خير قريش أبا وأمجدها

أكثرها نائلا وأجودها

أطعنها بالقناة ، أضربها

بالسيف جحجاحها مسوّدها

أفرسها فارسا ، وأطولها

باعا ومغوارها وسيّدها

وأعتقد أن ولايته للحرمين مشكوك بها لأن النص ورد (الأمير بالحرمين) ولو كان أميرا على الحرمين لورد أمير الحرمين ، وقد يكون أميرا للحاج ، وأطلق ذلك عليه من باب الفخر أنه أمير على الحاج في الحرمين مكة والمدينة ، ويعزز ذلك ما ورد في عمدة الطالب : وأعقب عبيد الله الثاني بن علي الصالح بن عبيد الله الأعرج ... أبي جعفر محمد ، فعقبه قليل لا يعرف منهم إلّا أهل بيت واحد في الكوفة ، يقال لهم بنو قاسم (٥)

٢٢١ ـ عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (٦).

ـ أمير المدينة والعقيق

__________________

(١) الفخري في النسب ص ٦٧ ، عمدة الطالب ص ٣٢٣ ، المجدي في النسب ص ١٩٩

(٢) عمدة الطالب ص ٣٢٣ ، المجدي في النسب ص ١٩٩ انظر الحاشية في نفس الصفحة

(٣) ديوان المتنبي ج ١ ص ١٢

(٤) ديوان المتنبي ج ١ ص ١٢ ـ ٣٧

(٥) عمدة الطالب ص ٣٢٢

(٦) ترجمته : العيون والحدائق ص ٣٧٧ ، التحفة اللطيفة ج ٣ ص ١١٧ ، ت ٢٨٠٧ ، الفخري في النسب ص ٥٩ ، لباب الأنساب ص ٦١٦ ، عمدة الطالب ص ٣٧ ، ٣١٧ ، ٣١٨ ، المنتظم ج ٦ ص ٣١٩ الكامل في التاريخ ج ٨ ص ١٣٣ ، البداية والنهاية ج ١١ ص ٢٠٠ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ٣٨٩ ، درر الفرائد المنظمة ص ٢٤٢ ، التعليقات والنوادر ص ٣١.


أمه فاطمة بنت حمزة بن عبيد الله الأعرج

ورد عنه : عبيد الله بن طاهر ..

أنه كان أمير المدينة والعقيق ، توفي سنة ٣٢٩ ه‍ (١) ، ولا ندري تاريخ ولايته للمدينة المنورة ولكني أرجح أنها كانت في بداية القرن الرابع الهجري ، أو بعد موت شقيق عج بن حاج سنة ٣٠٦ ه‍ ، أو أنه استولى على المدينة من ولاة خيبر الذين يتزعمهم موسى بن محمد ابن يوسف بن جعفر وأولاده ، وليست لدينا الكيفية التي تم الاستيلاء فيها على المدينة ..

ولهذا الكلام أهمية كبيرة حيث أن استلام عبيد الله بن طاهر للمدينة كان بداية لحكم الحسينيين للمدينة الذي استمر فيما بعد من نسله إلى عدة قرون حتى حوالي سنة ١٠٠٠ ه‍.

٢٢٢ ـ مسلم بن أحمد بن محمد بن مسلم بن عقيل بن محمد بن عبد الله ابن محمد بن عقيل بن أبي طالب (٢) (أبو القاسم).

ـ أمير المدينة المنورة في حوالي سنة ٣٢٩ ه‍ (٣) ـ ٣٣٠ ه

كان متأدبا حسن الصورة ، مات سنة ٣٣٠ ه‍ ، وله عقب ، ويكنى أبا القاسم (٤) وقد ورد في المجدي في النسب : الأمير بالكوفة ، مات سنة ٣٣٠ ه‍ ، متأدبا حسن الجملة وله عقب (٥).

فنحن أمام روايتين : ولكني أرجح ما ورد في عمدة الطالب ، بأنه كان يلي المدينة ، لأن جده محمد بن مسلم بن عقيل بن أبي طالب ولي المدينة ، وقتله ابن أبي السّاج (٦) ولعل

__________________

(١) الفخري في النسب ص ٥٩ ، لباب الأنساب ص ٦١٦

(٢) ترجمته : عمدة الطالب ص ٣٣ ، المجدي في النسب ص ٣١٢ ، العيون والحدائق ج ٤ ص ، جمهرة أنساب العرب ص ٦٩ لباب الأنساب ص ٣٧٥ وما بعدها تفصيل نسبه.

(٣) عمدة الطالب ص ٣٣

(٤) نفس المصدر والصفحة

(٥) المجدي في النسب ص ٣١٢

(٦) عمدة الطالب ص ٣٣


هذا الخبر الذي ورد في عمدة الطالب يتوافق فيما ذكره صاحب العيون والحدائق : في سنة ٣٢٩ ه‍ لم يواف أحد المدينة لخروج العقيقي بها ، والذي توفي في سنة ٣٣٠ ه‍ (١).

ولعل ما ورد في نسبة العقيقي فيها بعض التحريف والتصحيف والأرجح العقيلي لأننا تتبعنا العقيقي في العديد من المصادر ولم نصل إلى خبر دقيق ، وقد ورد في العديد من المصادر أيضا طالبي كما هو مذكور في الحاشية رقم ٥.

وفي الكامل : عاد الحجاج إلى العراق ، ولم يصلوا إلى المدينة

بل سلكوا الجادة بسبب طالبي ظهر بتلك الناحية وقوي أمره (٢)

وأعتقد أن المذكور ولي المدينة بالقوة بعد موت عبيد الله بن طاهر في سنة ٣٢٩ ه‍

٢٢٣ ـ أبو أحمد القاسم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر ابن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (٣).

ـ أمير المدينة المنورة في حوالي سنة ٣٢٩ ه‍ ـ ٣٣٠ ه‍ ـ ٣٣٦ ه‍ (٤)

هناك احتمالان لتاريخ ولاية المذكور للمدينة :

الاحتمال الأول : بعد وفاة والده سنة ٣٢٩ ه‍ ، وقد ظهر العقيقي واستولى على المدينة من القاسم هذا ثم قتل العقيقي أو عاد وتغلب عليه القاسم هذا واستولى على السلطة.

الاحتمال الثاني : أنه بعد وفاة والده عبيد الله بن طاهر ، استولى على السلطة العقيقي (العقيلي) وعاد القاسم هذا واستولى على المدينة بعد قتله أو وفاته بشكل طبيعي.

وظل أميرا على المدينة حتى سنة وفاته ، حين لم تذكر كتب التاريخ وفاته ، سوى ما

__________________

(١) العيون والحدائق ج ٤ ص ٣٧٧ ، المنتظم ج ٦ ص ٣١٩ ، الكامل في التاريخ ج ٨ ص ١٣٣ ، ٣٧٨ ، البداية والنهاية ج ١١ ص ٢٠٠ ، دور الفرائد ص ٢٤٢ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ٣٨٩

(٢) الكامل في التاريخ ج ٨ ص ٣٧٨

(٣) ترجمته : المنهل الصافي ج ٤ ص ١٨٩ ، عمدة الطالب ص ٣٣٦ ، صبح الأعشى ج ٤ ص ٢٩٩ ، تاريخ ابن خلدون مجلد ٤ ص ٢٣٣ ، المشجر الكشاف لأصول السادة الأشراف ص ١١٢ وما بعدها ، انظر أيضا ترجمة مسلم بن أحمد بن محمد بن مسلم بن عقيل السالفة ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٩١ ولاية شقيقه في سنة ٣٣٦ ه‍ ، لباب الأنساب ص ٦١٦ وفاة والده ، انظر أيضا ترجمة والده السالفة.

(٤) المنهل الصافي ج ٤ ص ١٨٩


ذكر من أن شقيقه مسلم محمد أبو جعفر ولي إمرة المدينة سنة ٣٣٦ ه‍ ، وهذا يعني أنه لي إمرة المدينة بعد وفاة شقيقه أبو أحمد القاسم هذا.

ولدينا اشارة أنه تغلب على إمرة المدينة وردت في المنهل الصافي : غلب على إمرة المدينة (١)

وقد أعقب أحد عشر ولدا أبرزهم : جعفر ، الحسن ، موسى (غرارة) عبد الله ، داود الأمير أبو هاشم ولعل ما ورد في المنهل الصافي : أنه ولي المدينة في سنة ٣٩٧ ه‍ ليس صحيحا ولا يستقيم حسبما ما هو منطقي ، ولعله خطأ في النقل بين ٣٢٩ ه‍ و ٣٩٧ ه‍.

٢٢٤ ـ محمد بن طغج بن جف بن خاقان ، الفرغاني التركي ، أبو بكر الاخشيذ (٢).

ـ أمير الحرمين ، والديار الشامية ، والمصرية ، في سنة ٣٣١ ه‍ ـ ٣٣٤ ه‍ ـ فخريا.

كان أبوه من القواد الطولونية ، وولي الشام لخمارويه بن أحمد بن طولون ، فترك بعد موته أولادا أكبرهم محمد هذا ، فولي الولايات ، وتنقل في المراتب إلى أن ملك مصر والشام (٣).

كان ابتداء ولايته للديار الشامية ، والدعاء له بها يوم الجمعة ١٢ رمضان سنة ٣٢١ ه‍ (٤) ، ولم تثبت ولايته حيث لم يدخل مصر ، وظل واليا ٣٢ يوما ، ثم ولي مصر في خلافة الراضي ب الله سنة ٣٢٣ ه‍ (٥) وكانت في ابتدائها مفتعلة ، وجد تقليدا جاء من دار الخلافة ببغداد باسم ابن تكين ، فكشط تكين وكتب طغج ، وأنفذه إلى مصر ، وكان

__________________

(١) المنهل الصافي ج ٤ ص ١٨٩

(٢) ترجمته : تاريخ الطبري ج ١١ ص ١٣٧ وما بعدها ، ولاه مصر ص ٢٩٩ ه‍ ، المنتظم لابن الجوزي ج ٦ ص ٢٨٨ الكامل في التاريخ ج ٨ ص ٣٢٣ ، غاية المرام ج ١ ص ٤٧١ ، شذرات الذهب ج ٢ ص ٣٢٧ ، كشف الظنون ج ١ ص ٣٠٤ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٣٨٣ ت ١٥٣ ، تاريخ ابن عساكر ج ١٥ ص ٢٤٣ ، وفيات الأعيان ، ج ٥ ص ٥٦ ، ٦٣ ، الوافي بالوفيات ج ٣ ص ١٧١ ، مرآة الجنان ج ٢ ص ٣١٤ ، البداية والنهاية ج ١١ ص ٢١٥ ، النجوم الزاهرة ج ٣ ص ٢٣٥ ، سير أعلام النبلاء ج ١٥ ص ٣٦٥ ، ت ١٨٩ ، العقد الثمين ج ٢ ص ٣٠ ت ١٩٧ ، والاخشيذ بالتركية تعني ملك الملوك.

(٣) غاية المرام ج ١ ص ٤٧١ ، المنتظم لابن الجوزي ج ٦ ص ٢٨٨

(٤) تاريخ الطبري ج ١١ ص ١٣٧ ، وولايته سنة ٣١٩ ه‍ ج ١١ ص ٢٩٩

(٥) عند الطبري : الذي ولّاه ابن مقلة سنة ٣٢٤ ه‍ ج ١١ ص ٢٩٨


بالساحل ، فتوقف أهل مصر ، فسار إليها وتقاتلوا ، فغلب الأخشيذ ، ودخل مصر يوم الأربعاء ٧ رمضان من السنة ، ثم وصل التقليد من دار الخلافة سنة ٣٢٤ ه‍ (١) وفي سنة ٣٢٨ ه‍ لقبه الخليفة الراضي ب الله بالإخشيذ ، بسؤال منه (٢)

وفي سنة ٣٣١ ه‍ خرج الإخشيذ إلى المتقى بالله ، الخليفة العباسي أخي الراضي ، فولاه مصر والشام والحرمين ، وعقد على ذلك من بعده لولديه ، القاسم (أنوجور) ، وعلي ، على أن يكفلهما الخصي (٣).

ولم تتوفر لدينا أي اشارات عن صلته بالحرمين من تعيين أو عزل أو من ناب عنه في تلك الديار ، وأعتقد أن ولايته كانت فخرية ، ويعتقد أن اعادة الحجر الأسود كانت في أيامه بعد انتصاره على القرامطة في معركة لد. وصف بأنه كان بطلا شجاعا ، حازما يقظا مهيبا سعيدا في حروبه مكرما لأخباره ، شديد الأيد ، لا يكاد أن يجر أحد قوسه ، يحرسه ألف مملوك في كل ليلة ، وكان ينام في خيام الفراشين ، وعندما توفي ترك من المال سبعة بيوت في كل بيت منها ألف ألف دينار من سكة واحدة (٤).

توفي في دمشق في ذي الحجة سنة ٣٣٤ ه‍ عن ست وستين سنة ، ثم نقل فدفن في بيت المقدس (٥)

٢٢٥ ـ أبو القاسم أنوجور بن محمد بن طغج بن جف بن خاقان الاخشيذ التركي الفرغاني (٦).

ـ أمير الحرمين ، ومصر والشام ، في سنة ٣٣٤ ه‍ ـ ٣٤٩ ه‍ (٧) فخريا.

__________________

(١) نفس المصادر السابقة. وابن الأثير ج ٨ ص ٣٢٣

(٢) نفس المصادر السابقة. غاية المرام ج ١ ص ٤٧١

(٣) نفس المصادر السابقة ٣٦٦

(٤) نفس المصادر السابقة سير أعلام النبلاء ج ١٥ ص ٣٦٦

(٥) سير أعلام النبلاء ج ١٥ ص ٣٦٦

(٦) ترجمته : العقد الثمين ج ٢ ص ٣٠ ، غاية المرام ج ١ ص ٤٧٦ ، ولاة مصر ص ٣١١ ، حسن الصفا ص ١٠٩ ، معجم الأسرات الحاكمة الاسلامية ص ٣٠ ، شفاء الغرام ج ٢ ص ٣٠٣ ، ٣٠٥ ، ٣٥٠ ، نهاية الارب ج ٢٣ ، ١٧٦ ، النجوم الزاهرة ج ٣ ص ٢٩١ وما بعدها ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ت : اتعاظ الحنفا ج ١ ص ١٠٢ ، ١٠٤ ، ١٤٣

(٧) العقد الثمين ج ٢ ص ٣٠


كان المتقي على الله العباسي الخليفة ، قد ولى أباه محمد بن طغج مصر والشام والحرمين ، ومن بعده لولديه أنوجور ، وأبي الحسن علي (١).

وقد ولي من بعد موت أبيه في سنة ٣٤٤ ه‍ ، كان الكافور هو الحاكم الفعلي ، وليس له إلا مجرد الاسم ، ولا توجد معلومات حول صلته بالحرمين ، سوى إشارة عن خلاف بين أمير الحج المصري وأمير الحج العراقي ، حيث ظهر أول انتصار للحج المصري في تاريخ الخلافة وذلك في سنة ٣٤٠ ه‍ ، وقد استندت مزاعم المصريين بعقد المتقي على الله العباسي للاخشيد محمد بن طغج بولايته ولا بنائه على الحرمين. ولكن في السنوات التالية تغلب الحج العراقي ، وكانت العلاقة بين مدوجزر ، ولكن منذ ذلك الوقت بدأ اهتمام المصريين بالحرمين ، حيث بدأت سيادة مصر بالظهور إلى أن اكتسبت حد الشرعية في خلافة الفاطميين فيما بعد ٣٦٠ ه‍ (٢)

توفي أنوجور يوم الأحد لثمان خلون من ذي القعدة سنة ٤٣٩ ه‍ ، حيث دفن أيضا في القدس إلى جانب والده (٣).

وولاية المذكور للحرمين أيضا كانت فخرية ، لم يكن له أي دور فاعل في الأحداث من عزل وتعيين.

٢٢٦ ـ (محمد ، مسلم) بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (٤)

__________________

(١) نفس المصادر السابقة والصفحات

(٢) نفس المصادر السابقة والصفحات

(٣) ولاة مصر ص ٣١١ ، ٣١٣ ،

أنوجور : اسم أعجمي معناها بالعربية المحمود

(٤) ترجمته : تاريخ ابن خلدون مجلد ٤ ص ٢٣٣ ، ١٠٧ ، المنهل الصافي ج ٤ ص ١٨٥ ، المقفى الكبير ج ١ ص ٣٨ ، ٥٣٨ ، ج ٢ ص ٣١٤ ، ٣١٧ ، ٤٠٥ ، ج ٣ ص ٤٣ ، ج ٤ ص ٤٤٢ ، ٤٤٦ ، ٤٤٨ ، ٥٥٨ ، ٥٨٠ ، ج ٧ ص ١٩٧ ، صبح الأعشى ج ٤ ص ٢٩٨ ، عمدة الطالب ص ٣٣٥ ، اتعاظ الحنفا ج ١ ص ١٠٣ ، ٢١٨ ، المشجر الكشاف لأصول السادة الأشراف ص ١١٣ ، وما بعدها ، وفيات الذهبي ص ٤٤٦ وفيات سنة ٣٧٠ ه‍. التحفة اللطيفة ج ١ ص ٩١ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ٤٠٨ ، ٤١٦ ، درر الفرائد ص ٢٤٤ النجوم الزاهرة ج ٤ ص ٣٢ ، مآثر الاناقة ج ١ ص ٣٠٩ ، موسوعة العتبات المقدسة ـ قسم المدينة ، جمهرة أنساب العرب ص ٥٥ وما بعدها ، الفخري في النسب ص ٥٩ ، تاريخ ابن خلدون مجلد ٤ ص ٢٣٣ ، ينفي ابن خلدون ولايته المدينة ، مرآة الزمان لليونيني سنوات ٣٤٥ ـ ج ٤ ص ١٦ ، تحقيق جنان الحمودي ط وزارة الثقافة بغداد ١٩٩٠ م


ـ أمير المدينة المنورة في سنة ٣٣٦ ه

الأخبار المتعلقة بالمذكور متضاربة ، فمنها من يقول بولايته للمدينة المنورة ، ومنها أنه لم يل المدينة ، ولكني أرجح ولايته للمدينة وذلك لأنه ولي بعد وفاة شقيقه القاسم بن عبيد الله ابن طاهر ، ونصّ صاحب التحفة اللطيفة على ولايته في سنة ٣٣٦ ه‍ تحديدا ، وسبب هذا التضارب بالأخبار أنه كان يقطن بمصر ، ولعب دورا هاما في أثناء دخول الفاطميين لمصر ، وأعتقد أنه هو الذي مهد وساعد الفاطميين بالدخول إلى مصر ، وساهم بشكل فعال بذلك ، وذلك نظرا لضلوعه بأحوال مصر ، وظروفها الصعبة بعد موت كافور الاخشيدي ، وبعد دخول الفاطميين لمصر ثبتوا ولايته للمدينة وعززوها.

كما تضاربت الأخبار حول وفاته ، فمنها أنه قتل من قبل الحاكم الفاطمي ، ومنها أنه فرّ منه إلى الحجاز حيث قتل أو هلك في البوادي ، ولكن هناك خبر يقول بأنه : تم نقل رفاته إلى المدينة وصلى عليه الحاكم الفاطمي وهذا ما أرجحه ، ويعزى غضب الحاكم الفاطمي عليه أنه وجد في داره رقعة مكتوب عليها :

إن كنت من آل أبي طالب

فاخطب إلى بعض بني طاهر

فإن رآك القوم كفوا لهم

في باطن الأمر وفي الظاهر

حيث اعتذر عن تزويج بناته من الحاكم بحجة أن كل واحدة منهن لها عقد زواج

والذي أراه بعد كل ذلك أنه ولي المدينة بعد شقيقه ، وظل يتنقل بينها وبين مصر ، وكان يلي أمر المدينة نيابة عنه ابنه طاهر ، ولا أعتقد أنه حبس أو قتل من قبل الحاكم الفاطمي لأن الدعوة الفاطمية كانت في بدايتها وبحاجة إلى تلك الشخصية التي قدمت خدمات جلّى للحركة قبل وصولها إلى مصر ، ورغم أن شقيقه عبد الله كان من ألد أعداء الفاطميين والذي تحالف ضدهم توفي المذكور في سنة ٣٦٦ ه‍ ، وأيد ذلك الذهبي حيث ذكر أن وفاته في عشر السبعين.

٢٢٧ ـ علي بن الاخشيد محمد بن طغج بن جف بن خاقان التركي الفرغاني (١) ، أبو الحسن

__________________

(١) انظر ترجمته : النجوم الزاهرة ج ٣ ص ٣٢٥ ـ ٣٤٣ ، ولاة مصر ص ٣١٣ ، العقد الثمين ج ٢ ص ٣٠ ، حسن الصفا ص ١١٠ ، معجم الأسرات الحاكمة الاسلامية ص ٣٠ ، مرآة الحرمين ج ٢ ص ٣٥٥ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٣٩١ ت ١٥٧ التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٥٨٩ ت ٣٨١١


ـ أمير مصر والحرمين في سنة ٣٤٩ ه‍ ـ ٣٥٥ ه‍ فخريا

ولي مصر والحرمين في يوم السبت ٢٠ ذي القعدة سنة ٣٤٩ ه‍ ، حيث أقامه خادمه كافور الاخشيدي ، الخصيّ ، باتفاق حواشي والده والجند ، وأقره الخليفة المطيع لله على ذلك ، وصار كافور الاخشيدي هو القائم بتدبير مملكته ، والتصرف فيها ، كما كان أيام أخيه ، أنوجور ، وجمع له الخليفة جمع ما كان لأبيه وأخيه من أعمال الديار المصرية والممالك الشامية ، والثغور والحرمين الشريفين

ولد علي المذكور لأربع بقين من صفر سنة ٣٠٦ ه‍ ، ودام على هذا في الملك ، وله الاسم فقط ، والمعنى لكافور إلى سنة ٣٥١ ه‍ ، حيث اشتد الغلاء والقحط بمصر ، وبدأت مضايقات الفاطميين القادمين من المغرب لمصر ، ثم قدوم القرامطة من الشام وكثرت الفتن ، وسار ملك النوبة إلى أسوان. ووهنت مصر وقراها من عدم زيادة النيل ، وفسد ما بين علي بن الاخشيد هذا ومدير مملكته كافور الاخشيدي ، ومنع كافور الناس من الاجتماع به ، حتى اعتلّ على المذكور بعلة أخيه أنوجور ، ومات لا حدى عشرة خلت من المحرم سنة ٣٥٥ ه‍ ، وحمل إلى بيت المقدس ، ودفن عند أبيه وأخيه.

٢٢٨ ـ كافور الاخشيدي (١)

ـ أمير مصر والحرمين في سنة ٣٥٥ ه‍ في خلافة المطيع لله العباسي إلى سنة ٣٥٧ ه‍ (٢) فخريا

الأستاذ أبو المسك ، كافور بن عبد الله الإخشيدي الخادم الأسود الخصي ، صاحب مصر والشام والثغور ، اشتراه سيده ابو بكر محمد الاخشيد بثمانية عشر دينارا ، من الزيّاتين ، وربّاه وأعتقه ، ثم رقّاه وجعله من كبار القواد ، لما رأى منه الحزم والعقل ، وحسن

__________________

(١) انظر ترجمته : النجوم الزاهرة ج ٤ ص ١ ـ ٢٠ ، العقد الثمين ج ٢ ص ٣٠ ، غاية المرام ج ١ ص ٤٧٨ ، ولاة مصر ص ٣١٢ المختصر في أخبار البشر ج ٢ ص ١٠٧ ، حسن الصفا ص ١١٠ ، شذرات الذهب ج ٣ ص ٢٢ ، المنتظم لابن الجوزي ج ٧ ص ٥٠ وفيات الأعيان ج ٤ ص ٩٩ ، شذرات الذهب ج ٣ ص ٢١ سير أعلام النبلاء ج ٦ ص ١٩٠ ت ١٣٤ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٣٩٩ ت ١٦٤ ، شفاء الغرام ج ٢ ص ٣٠٥ ـ ٣٥١ التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٤٢٥ ت ٣٥١٣ ـ الفاظ الحنفا ج ١ ص ٩٦ ، ١٠٠ ، ١٠٢ ، ١١٣ ، ١٢٣ ، ١٤٠ ، ١٤٢ ، ١٤٦ ، ٢٦٨ ، ج ٢ ص ٨ ، ٢٦ ، ١١٣ ، ٢٨٢ ، ج ٣ ص ٢٧١

(٢) العقد الثمين ج ٢ ص ٣٠ ، النجوم الزاهرة ج ٤ ص ١ وما بعدها


التدبير (١).

ولمّا مات علي بن الإخشيد ، اضطرب أمر مصر فخرج كافور منها بابني الاخشيد ، وتوجه بهما إلى الخليفة المطيع لله ، وأصلح أمرهما معه ، والتزم كافور للخليفة بأمر الديار المصرية ، وقد تغلب في فترة غيابه على مصر غلبون ، ولكن كافور حاربه وظفر به وقتله بعد عودته ، وأصلح أحوال الديار المصرية ، وخطب له على المنابر في مصر والحرمين حتى وفاته ، يوم الثلاثاء لعشر بقين من جمادى الأولى سنة ٣٥٧ ه‍ (٢)

كان كافور شجاعا ، مقداما ، جوادا ، يفضل على الفحول ، وكان يدني الشعراء ويجيزهم ، وتقرأ عنده كل ليلة السير وأخبار الدولة الأموية والعباسية (٣)

وكان كثير الخلع والهبات ، خبيرا بالسياسة ، فطنا ذكيا ، جيد العقل ، داهية ، كان يهادي المعزّ الفاطمي بالمغرب ، ويظهر ميله إليه ، وكذا يذعن بالطاعة لبني العباس في بغداد ، ويواري ويخدع هؤلاء وهؤلاء ، وكان له نظر بالعربية والأدب ، خبيرا بالرماية بالسهام ، وكان يداوم الجلوس غدوة وعشيّة لقضاء حوائج الناس ، وكان يتهجد ويمرغ وجهه ساجدا ، ويقول : اللهم لا تسلط عليّ مخلوقا وله أخبار طويلة مع الشاعر المتنبي (٤)

٢٢٩ ـ طاهر ، المليح ، بن مسلم ، محمد بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين ابن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (٥).

ـ أمير المدينة المنورة في سنة ٣٦٦ ه‍ ـ ٣٨١ ه‍ (٦)

__________________

(١) النجوم الزاهرة ج ٤ ص ١ وما بعدها

(٢) نفس المصادر السابقة والصفحات

(٣) نفس المصادر السابقة والصفحات

(٤) نفس المصادر السابقة والصفحات

(٥) ترجمته : صبح الأعشى ج ٤ ص ٢٩٨ ، تاريخ الدولة الفاطمية ص ٢٨٧ ، الفخري في النسب ص ٦٠ ، عمدة الطالب ص ٣٣٥ ، تاريخ الذهبي ص ٣٨١ ، التحفة اللطيفة ج ٢ ص ٢٥٧ ت ١٨٥٦ ، العقد الثمين ج ٦ ص ٤٥٨ ت ٣١٨٣ ، غاية المرام ج ١ ص ٤٨٢ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ٤١٦ ، الكامل في التاريخ ج ٨ ص ٦٩٤ ، شذرات الذهب ج ٣ ص ١١٢ ، تاريخ ابن خلدون مجلد ٤ ص ١٠٧ ، ٢٣٣ ، جمهرة أنساب العرب ص ٥٥ وما بعدها ، المشجر الكشاف ص ١١٢ ، وفيات الذهبي ص ٤٠٧.

(٦) العقد الثمين ج ٦ ص ٤٥٨ ، صبح الأعشى ج ٤ ص ٢٩٨ ، التحفة اللطيفة ج ٢ ص ٢٥٧


ولي المدينة بعد وفاة والده مسلم ، محمد بن عبيد الله بن طاهر في سنة ٣٦٦ ه‍ ، وظل أميرا عليها حتى سنة ٣٨١ ه‍ (١)

" طاهر ، المليح ، أبو الحسين ، الأمير ، الشاعر ، أمه ميمونة بنت الأمير جعفر ابن يحيى النساب ، وله تسعة بنين (٢)

وأعتقد أن المذكور كان أميرا على المدينة حتى في حياة والده مسلم الذي كان مقيما في مصر ، وهو أمير المدينة المنورة ، نظرا لصلته الوطيدة مع الفاطميين ، ولابد أن يكون مسلم والده ، وطاهر هذا قد حصلا على التأييد والتعضيد اللازمين من الفاطميين حكام مصر ، رغم ما ورد في العقد الثمين : أنه في سنة ٣٦٦ ه‍ جاءت جيوش الفاطميين إلى مكة والمدينة ، وضيقوا الحصار ، وذلك بسبب الخطبة ، ولا زالوا محاصريهم حتى خطب للعزيز ، وأمير مكة إذ ذاك عيسى بن جعفر ، والمدينة أميرها طاهر بن مسلم (٣)

ولابد أن يكون طاهر هذا قد لعب دورا هاما في قدوم الفاطميين للحجاز كما فعل والده مسلم في تأييد قدوم الفاطميين لمصر ، من المغرب ، والذي لابد أن يكون على اتصال تام معهم ، ولعب دورا هاما في هذا المجال.

وقد اختلف في وفاته عند ابن خلدون الذي حددها في سنة ٣٦٥ ه‍ ، وولي بدلا عنه ابنه الحسن وابن أخيه ، ولكن الذهبي جزم بوفاته سنة ٣٨١ ه‍ (٤)

٢٣٠ ـ باديس بن المنصور بن بلكين يوسف بن زيرى بن مناد الحميري ، الصنهاجيّ ، المغربي (٥).

ـ أمير الحرمين استيلاء في سنة ٣٦٦ ه‍ ـ ٣٦٧ ه‍ (٦) ، فخريا

__________________

(١) صبح الأعشى ج ٤ ص ٢٩٨ ، الفخري في النسب ص ٦٠

(٢) الفخري في النسب ص ٦٠ ، المشجر الكشاف ص ١١٢

(٣) العقد الثمين ج ٦ ص ٤٥٨ غاية المرام ج ١ ص ٤٨٢

(٤) تاريخ ابن خلدون مجلد ٤ ص ١٠٧ ، ٢٣٣ تاريخ الاسلام للذهبي وفيات ٣٨١ ه‍ ص ٤٠٧

(٥) ترجمته : الكامل في التاريخ ج ٧ ص ٤٧ ، نهاية الأرب ج ٢٤ ص ١٦٠ ، وفيات الأعيان ج ١ ص ٢٦٥ ، شذرات الذهب ج ٢ ص ١٧٩ ، ج ٣ ص ٤٤١ اتحاف الورى ج ٢ ص ٤١٦ ، الكامل في التاريخ ج ٨ ص ٦٩٤ ، المقفى الكبير للمقريزي ج ٢ ص ٨٩٩ حسن الصفا ص ١١٠ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٤٠٩ ، ت ١٦٩ ، الفاظ الحنفا ج ١ ص ٢٥٣ ، ٢٧٦ ، ج ٢ ص ١٦ ، ٣٤ ، ٣٥ ، ٣٧ ، ٩٢ ، ٩٩ ، ١٠١ ، ١٠٤ ، ١١٠ ، ٢١٢ ، ج ٣ ص ١٤٥

(٦) اتحاف الورى ج ٢ ص ٤١٦ ، شذرات الذهب ج ٢ ص ١٧٩ ، ج ٣ ص ٤٤ ، الكامل في التاريخ ج ٨ ص ٦٩٤ ، اتعاظ الحنفا ج ٢ ص ١٦


ورد أنه أنفذ من قبل العزيز الفاطمي في سنة ٣٦٣ ه‍ ، وفي رواية أخرى سنة ٣٦٦ ه‍ ـ ٣٦٧ ه‍ وهي الأرجح ـ إلى الحجاز ، فاستولى على الحرمين ، وأقام الخطبة للعزيز بمكة ، وفيها بطل ركب العراق إلى الحج (١)

ولا أعتقد ذلك لأن ولادته حسبما ذكر المقريزي كانت سنة ٣٧٤ ه‍ فكيف يقود جيشا فيما بعد وهو لم يولد بعد!!

كان يتولى مملكة أفريقية نيابة عن الحاكم العبيدي ، المدعي الخلافة بمصر ، ولقّبه الحاكم نصير الدولة ، وكانت ولايته بعد أبيه منصور ، وتوفي يوم الخميس ٣ ربيع الأول سنة ٣٨٦ ه‍ ، بقصره الكبير خارج مدينة صيرة (٢) ، ودفن فيه ثاني يوم.

كان باديس ملكا كبيرا ، حازم الرأي ، شديد البأس ، إذا هزّ رمحا كسره ، ولم يزل على ولايته وأموره جارية السداد ...

وسبب موته أنه قصد طرابلس ، ولم يزل على قرب منها ، عازما على قتالها ، وحلف أن لا يرحل عنها حتى يعيدها ، فدنا للزراعة ، لسبب اقتضى ذلك ، فاجتمع أهل البلد عند ذلك إلى المؤدب محرز ، وقالوا :

يا ولي الله ، قد بلغك ما قاله باديس ، فادع الله أن يزيل عنا بأسه ، فرفع يديه إلى السماء وقال : يا رب باديس اكفنا باديس فهلك في ليلته ... (٣)

وصنهاجة هي قبيلة حمير المشهورة ، وهي بالمغرب ، التي ينتسب إليها باديس المذكور.

وعلى هذا فإن ولاية المذكور للحرمين كانت ولاية مؤقتة لا تعدو موسم الحج ، ويرجح ذلك ما ورد في حسن الصفا والابتهاج بأنه كان أمير الحج في سنة ٣٦٧ ه‍ (٤)

ومن المرجح أنه في تلك السنة حسم أمر تبعية مكة للفاطميين بينما سبقتها المدينة بالولاء منذ ولاية مسلم بن عبيد الله بن طاهر.

__________________

(١) نفس المصادر السابقة والصفحات

(٢) صيرة : احدى مدن المغرب العربي القديمة

(٣) وفيات الاعيان ج ١ ص ٢٦٥

(٤) حسن الصفا ص ١١٠


٢٣١ ـ الحسن بن المليح طاهر بن مسلم بن عبيد الله بن طاهر ابن يحيى ابن الحسين ابن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (١).

ـ أمير المدينة المنورة في حوالي سنة ٣٨١ ه‍ (٢) ٣٩٠ ه‍.

انفرد القلقشندي : بولاية المذكور للمدينة بعد وفاة أبيه طاهر بن مسلم سنة ٣٨١ ه‍ (٣) ، وظل أميرا عليها حتى سنة ٣٩٠ ه‍ عندما استولى الحسن بن جعفر أمير مكة على المدينة المنورة وتأمر بها ، وورد في غير مصدر :

الأمير الشريف ، أبو محمد العلوي ، الحسيني ، المدني ، أمير المدينة ، وابن أميرها ، أبي طاهر ولي المدينة بعد وفاة أبيه سنة ٣٨١ ه‍ ، ثم غلب على الامارة بنو عم أبيه : أبي أحمد ابن القاسم بن عبيد الله ، وهو أخو جده مسلم (٤) ، والاعتقاد أنهم غلبوا عليها بعد حوالي ٣٩٧ ه‍.

وقد ورد في عمدة الطالب : أنه غادر المدينة المنورة إلى السلطان محمود بن سبكتكين ، بسبب أن الحسن هذا أعطى مقاليد أمره إلى ابن عمه أبا علي ابن طاهر ، فلما توفي أبو علي قام ابناه هاني ومهنا مقامه ، فامتعض الحسن بن طاهر بن مسلم من ذلك وفارق الحجاز (٥)

وذكر صاحب المنهل الصافي : انتقل فيما بعد إلى بست (٦) ، بدعوة من السلطان محمود بن سبكتكين ، وله عقب بخراسان ، وتوفي سنة ٣٩٧ هناك (٧) دون تعليل سبب الانتقال.

والذي أراه أن المذكور غادر الحجاز والمدينة المنورة حصرا ، بسبب استيلاء الحسن بن جعفر أمير مكة على المدينة ، والذي حدث ـ ربما ـ بمساعدة هاني ومهنا أولاد عمه ، وقد

__________________

(١) ترجمته : صبح الأعشى ج ٤ ص ٣٠٠ ، وفيات الذهبي سنوات ٣٩٧ ه‍ ص ٤٠٧ ، المنهل الصافي ج ٤ ص ١٨٩ ، عمدة الطالب ص ٣٣٥ ، الفخري في النسب ص ٦٠ ، تاريخ الدولة الفاطمية ص ٢٨٧ ، اتعاظ الحنفا ج ١ ص ٢٧٣ ، تاريخ ابن خلدون ، ج ٤ ص ١٠٧ ، جمهرة أنساب العرب ص ٥٥ ، ٥٦

(٢) صبح الأعشى ج ٤ ص ٢٩٩ ، المنهل الصافي ج ٤ ص ١٨٥ ، الفخري في النسب ص ٦٠

(٣) صبح الأعشى ج ٤ ص ٢٩٩

(٤) عمدة الطالب ص ٣٣٥

(٥) عمدة الطالب ص ٣٣٥ ـ ٥٣٦

(٦) بست : احدى مدن ايران

(٧) المنهل الصافي ج ٤ ص ١٨٩


يكون سبب آخر هو فساد اعتقاد الفاطميين ، حيث ورد إلى السلطان محمود بن سبكتكتين رسول من الحاكم الفاطمي في مصر. فاتهم بفساد الاعتقاد عند السلطان محمود ، وقبول السلطان محمود له قد يكون لاقى هوى في نفسه تجاه ذلك الاعتقاد.

وقد ذكر الذهبي عنه : أنه زار دمشق أثناء امارة أبيه ، والتقى بالأمير بكجور نائب دمشق سنة ٣٧٣ ه‍ ، وأهداه شعرات من شعر النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وألقيت بالنار فلم تحترق أمام المشككين بنسبتها للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فبكى بكجور (١)

وأعتقد أن ما ورد عند المقريزي في اتعاظ الحنفا من أنه في تلك السنة ٣٨١ ه‍ ضرب رجل ، وطيف به المدينة ، من أجل أنه وجد عنده ، موطأ مالك رضي‌الله‌عنه ، كان في عهد توليه إمرة المدينة (٢)

والذي أراه أيضا بعد هذا العرض : أنه بعد استيلاء الحسن بن جعفر بن محمد بن الحسين أمير مكة على المدينة ، غادر الحسن بن طاهر هذا المدينة الى محمود سبكتكين ، واستطاع داود بن القاسم بن عبيد الله بن طاهر من أولاد عمه ، الاستيلاء على المدينة من الحسن بن جعفر وورث أولاده من بعده حكم المدينة لعدة قرون تالية.

٢٣٢ ـ ابن أخي طاهر أو أبو علي بن طاهر بن الحسين بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (٣).

ـ أمير المدينة مشاركة مع الحسن بن طاهر المليح بن مسلم ، محمد بن عبيد الله بن طاهر في سنة ٣٨١ ه

ذكر ابن خلدون : بعد وفاة طاهر المليح أمير المدينة المنورة ولي ابنه الحسن بن طاهر وابن أخيه (٤)

وليس لدينا مصدر آخر يحدد من هو ابن أخيه هذا ، هل هو ابن أخي الحسن بن طاهر أم ابن أحد أخوة طاهر المليح بن عبيد الله ، ولعل ما ورد في عمدة الطالب يوضح

__________________

(١) تاريخ الاسلام ص ٤٠٧

(٢) اتعاظ الحنفا ج ١ ص ٢٧٣

(٣) ترجمته : تاريخ ابن خلدون مجلد ٤ ص ١٠٧ ، ٢١٣ ، عمدة الطالب ص ٣٣٥

(٤) تاريخ ابن خلدون مجلد ٤ ص ١٠٧ ، ٢١٣


الأمر ويحسمه : أن الحسن بن طاهر بعد توليه إمرة المدينة أعطى مقاليد الأمر إلى ابن عمه أبو علي بن طاهر (١)

ولدى الرجوع إلى مشجرات الأنساب الواردة في عمدة الطالب نرى أن هذا لا ينطبق إلا على (أبو علي بن طاهر بن الحسين بن طاهر) ابن عم الحسن بن طاهر ، وهو ما نرجحه.

٢٣٣ ـ الحسن بن جعفر بن محمد بن الحسين بن محمد بن موسى ابن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب (٢).

ـ أمير مكة المكرمة والمدينة المنورة ، في سنة ٣٨٤ ه‍ لمكة ، وسنة ٣٩٠ ه‍ للمدينة المنورة بأمر من الحاكم بأمر الله الفاطمي (٣)

أبو الفتوح الحسيني المكي ، ولي أمر مكة بعد أخيه عيسى في سنة ٣٨٤ ه‍ ، ودامت ولايته عليهما ستا وأربعين سنة (٤)

أما ولايته للمدينة : سار إلى المدينة النبوية في سنة ٣٩٠ ه‍ ، بأمر الحاكم ، وأزال امرة بني مهنا ، بأمر من الحاكم الفاطمي (٥) ، ولكن ورد في اتعاظ الحنفا : أن الحاج لم يدخلوا المدينة النبوية ، وهذا يعني أن استيلاء الحسن بن جعفر جاء بعيد الحج وفي سنة ٤٠١ ه‍ ثار على حكم الفاطميين ، وادعى الخلافة ، وتلقب بالخليفة الراشد ، وذلك بمساعدة حكام الرملة بفلسطين آل الجراح ، بعد فشل هجوم للحاكم الفاطمي على فلسطين ، وبايعه أهل الرملة بالخلافة ، وأخذ أموال الكعبة ، وضرب دنانير أطلق عليها الدنانير الفتحية.

__________________

(١) عمدة الطالب ص ٣٣٥

(٢) انظر ترجمته : العقد الثمين ج ٤ ص ٦٩ ت ٩٨٣ ، المنهل الصافي ج ٤ ص ١٩٠ ، غاية المرام ج ١ ص ٤٨٣ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ٤٣٥ ، المنتظم لابن الجوزي ج ٧ ص ٢٥٢ ، ٢٣٠ ، ج ٨ ص ١٠٠ ، الكامل في التاريخ ج ٩ ص ١٢٢ ، عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب ص ١٣٤ ، وفيات الأعيان ج ٢ ص ١٧٥ ، اتعاظ الحنفا بأخبار الخلفاء ج ٢ ص ١٦١ ، ج ١ ص ١٠١ ، ١٣٩ ، حسن الصفا ص ١١٠ ، النجوم الزاهرة ج ٤ ص ٢١٤ ، شذرات الذهب ج ٤ ص ١٩٧ ، نهاية الأرب ج ص ٢١٣ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٤١١ ت ١٧٠ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٤٧٢ ، ت : ٩١٧ ، اتعاظ الحنفا ج ٢ ص ١١٨ ، ١١٩

(٣) التحفة اللطيفة ج ١ ص ٤٧٣

(٤) العقد الثمين ج ٤ ص ٦٩ ت ٩٨٣ ، غاية المرام ج ١ ص ٤٨٣

(٥) التحفة اللطيفة ج ١ ص ٤٧٣ ، اتعاظ الحنفا ج ٢ ص ٢٥


ولما أحسّ الحاكم العبيدي بفداحة الأمر ، أرسل الأموال لاستمالة أهالي الرملة ، وتهوين أسرهم لجيشه ، والقبائح التي مورست ضد قائد جيشه ، ووردت بعض الأخبار بأن أهالي الرملة سلموا الحسن بن جعفر للفاطميين ، الذين عفوا عنه ، وهو ما لا نعتقده ، وعاد إلى مكة حتى وفاته في سنة ٤٣٠ ه

ويروى عنه : أن الحاكم العبيدي طلب منه نقل ضريح النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى القاهرة ، وحاول ذلك بذهابه إلى المدينة فهاج الناس ، وكادوا يقتلوا أبا الفتوح ، ومن معه من الجنود ، وقد استولى عليه الوسواس ، وحدثت ريح شديدة حالت دون ذلك ، مما جعل له عذرا عند الحاكم العبيدي (١).

وروى عنه أيضا في سنة ٣٩٥ ه‍ : أرسل الحاكم بأمر الله له سجلا ينتقص به بعض الصحابة ، وجرّح به أزواج النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقد هاج أهل مكة اثر سماعهم بذلك ، ورموا القاضي الموسوي ، ابراهيم بن اسماعيل ، قاضي مكة ، ورموه بالحجارة وتحول المنبر إلى رميم ، وكان يوما مشهودا.

ولم يقدر بعد ذلك أحد أن يجهر بمثل ذلك (٢) ومن أخبار ولايته على الحرمين أيضا : في سنة ٣٩٦ ه‍ أمر الناس في الحرمين بالقيام عند ذكر الحاكم صاحب مصر في الخطبة لأن ذلك عادتهم بمصر والشام (٣)

وأعتقد أنه في خلال سنوات امرته فتحت دار جعفر الصادق بالمدينة النبوية من قبل القائد ختكين الضيف .. (٤)

وورد في أخبار مصر في سنتين في أحداث سنة ٤١٤ ه‍ : أنه لا يزال على الحرمين (٥) ولا سبيل لتحديد انتهاء حكم المذكور للمدينة ، ولكن يمكن ترجيحه بعد سنة ٤١٥ ه‍.

__________________

(١) العقد الثمين ج ٤ ص ٧٧ ، حسن الصفا ص ١١٠ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ٤٣٧ ، لم ترد الحادثة عند المقريزي في اتعاظ الحنفا ، ولعلها تكون مدسوسة.

(٢) اتحاف الورى ج ٢ ص ٤٣١ ، العقد الثمين ج ٤ ص ٧٨

(٣) النجوم الزاهر ج ٤ ص ٢١٤ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ٤٣٢ ، المنتظم ج ٧ ص ٢٣٠

(٤) اتعاظ الحنفا ج ٢ ص ١١٨ ، ١١٩

(٥) أخبار مصر في سنتين حوادث سنة ٤١٤ ه


٢٣٤ ـ أبو الطيب داود بن عبد الرحمن بن عبد الله (أبي الفاتك) بن داود بن سليمان بن عبد الله بن موسى (الجون) بن عبد الله بن الحسن بن الحسن ابن علي بن أبي طالب (١).

ـ أمير الحرمين في سنة ٤٠١ ه

لمّا خرج أبو الفتوح الحسين ـ حسن بن جعفر على طاعة الحاكم العبيدي في سنة ٤٠١ ه‍ ، وتلقب بالخليفة الراشد ، كتب الحاكم العبيدي إلى أبي الطيب داود بن عبد الرحمن ... (عم أبي الفتوح وولاه الحرمين ، وأنفذ له ولشيوخ بني حسن مالا) (٢)

ولكن يبدو أن ولايته للحرمين كانت صورية ، حيث لم نسمع أي ذكر للمذكور في أي من المصادر المتاحة ، عن أية أعمال قام بها بالحرمين ، وقد لا تعدو المدة التي وليها أن تكون قصيرة جدا حيث ورد في ترجمة داود بن القاسم اللاحقة أنه ولي الحرمين في سنة ٤٠١ ه‍ ، والاحتمال أن يكون داود استولى على الحرمين بالقوة بدعم ومساندة الفاطميين ، وأن أبا الطيب هذا لم يكن على مستوى المسؤولية.

٢٣٥ ـ داوود بن القاسم بن بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسن ابن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (٣) ، أبو هاشم.

ـ أمير المدينة المنورة والعقيق في سنة ٤٠١ ه‍ ـ ٤٠١ ه‍ (٤)

__________________

(١) ترجمته : العقد الثمين ج ٨ ص ٥٧ ، ت ٢٩١٣ ، غاية المرام ج ١ ص ٤٩٤ ، جمهرة أنساب العرب ص ٤٧ عمدة الطالب ص ١١٢ وما بعدها ، الفخري في النسب ص ٦٠ ، معجم الأسرات الاسلامية الحاكمة ص ٣١ ، اتحاف الورى بأخبار أم القرى ج ٢ ص ٤٣٩ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٤٢١ ت ١٧٢

(٢) اتحاف الورى ج ٢ ص ٤٣٩

(٣) انظر ترجمته : عمدة الطالب ص ٣٣٥ ، المنهل الصافي ج ٤ ص ١٨٩ ، الفخري في النسب ص ٦٠ ، المجدي ص ٢٠٤ ، العقد الثمين ج ٨ ص ٥٧ ت ٢٩١٣ ، غاية المرام ج ١ ص ٤٩٤ ، عمدة الطالب ص ١١٢ ، ١٧٤ ، معجم الاسرات الحاكمة ، ص ٣١ ، حسن الصفا ص ١١٠ ـ ١١٢ ، العقد الثمين ج ٤ ص ٧٧ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ٤٢٧ ، تاريخ ابن خلدون ج ٤ ص ٢١٦ تاريخ امراء مكة المكرمة ص ٤٢١ ، ت ١٧٢ ، تاريخ ابن خلدون مجلد ٤ ص ٢٣٣ ، المشجر الكشاف لأصول السادة الأشراف ص ١١٢ ، وما بعدها ، تاريخ ابن خلدون مجلد ٤ ص ٢٣٣ ، جمهرة أنساب العرب ص ٤٧

(٤) المنهل الصافي ج ٤ ص ١٨٩ ، الفخري في النسب ص ٦٠


ورد أنه بعد شخوص الحسن بن طاهر إلى السلطان محمود بن سبكتكين في خراسان ، ولي المدينة صهره الملقب بأبي علي داود بن القاسم بن عبيد الله بن طاهر (١)

والذي نراه أن داود بن القاسم ولي الحرمين وليس المدينة وحدها من قبل الحاكم العبيدي ، عندما قام الحسن بن جعفر بالخروج على طاعة العبيديين الفاطميين ، وخطب فيها في الحرمين للخليفة المقتدر وذلك في سنة ٤٠١ ه‍ ، عند ذلك عينه الحاكم العبيدي أميرا على الحرمين (٢)

وفي ترجمة المهنا بن داود ، ابنه اللاحقة ما يشير إلى أن ولايته لم تدم طويلا وقد لا تكون عدة أشهر لأن ذلك ورد أنه ولي المدينة في سنة ٤٠١ ه‍ أي في نفس سنة تولي داود هذا وقد يكون توفي بعد ولايته المدينة بعدة أشهر ، نظرا لتقدمه بالسن حيث أن وفاة والده كانت ٣٢٩ ه‍ وقد أعقب من أربعة رجال وهم : الأمير أبو عمارة المهنا واسمه حمزة ، والحسن الزاهد ، وأبو محمد هاني ، واسمه سليمان والحسين (٣)

٢٣٦ ـ هاني (سليمان) أبو محمد بن داود بن القاسم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى ابن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن الحسين بن علي بن أبي طالب (٤).

ـ أمير المدينة المنورة (٥)

انفرد صاحب المنهل الصافي بولاية المذكور للمدينة قبل أخيه حمزة (أبو عمارة مهنا). دون تحديد السنة ، ولم يذكر ذلك في عمدة الطالب وقد ذكرنا ذلك لاعطاء القارىء كل التفاصيل التي تساعد مستقبلا في تحديد المذكورين بالاستعانة بمصادر مخطوطة غير معروفة ومتاحة اليوم.

__________________

(١) المنهل الصافي ج ٤ ص ١٨٩ ، وفي عمدة الطالب ص ٣٣٥ ، ملقبها بأبي هاشم.

(٢) نفس المصادر السابقة ، العقد الثمين ج ٨ ص ٥٧ ت ٢٩١٣ ، غاية المرام ج ١ ص ٤٩٤

(٣) عمدة الطالب ص ٣٣٦

(٤) ترجمته : المنهل الصافي ج ٤ ص ١٨٩ ، الفخري في النسب ص ٦٠ ، المشجر الكشاف لأصول السادة الأشراف ص ١١٢ ، عمدة الطالب ص ٣٣٥

(٥) المنهل الصافي ج ٤ ص ١٨٩


وذكر صاحب الفخري في النسب : وله أربع بنين معقبين بالمدينة ، منهم مهنا بن داود ..

وأعتقد أنه ولي المدينة إما نيابة عن أبيه أو لمدة محدودة سفرة سافرها والده فيها فيما بعد ٤٠١ ه‍ ، أو كنائب لأخيه أبو عمارة حمزة المهنا.

٢٣٧ ـ أبو عمارة حمزة (المهنا) بن داود بن القاسم بن عبيد الله ابن طاهر بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين ابن علي بن الحسين بن الحسين بن علي بن أبي طالب (١).

ـ أمير المدينة المنورة في حوالي سنة ٤٠١ ه‍ ـ ٤٠٨ ه

أبو الغنائم ، ولي المدينة المنورة ، وتوفي سنة ٤٠٨ ه

أمه فاطمة بنت مسلم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى النسابة ، أعقب من ثلاثة رجال عبد الوهاب ، سبيع ، شهاب الدين الحسين أمير المدينة ، وذكر له أيضا : ذويبا ، لم يذكره صاحب التحفة اللطيفة في تراجمه.

وذكره صاحب المشجر الكشاف : أبو عمارة (المهنا) بن القاسم بن عبيد الله بن جعفر الحجة .. (٢)

وفي المنهل الصافي : ولي بعد أخيه هاني إمرة المدينة.

ولعله المقصود بالنجوم الزاهرة (٣) : حيث ذكر أسباب المجاعة التي حاقت بمصر في سنة ٤٢٨ ه‍ وما قبلها ، وقد قطعت في مكة والمدينة الخطبة للمستنصر العبيدي ، وخطب للعباسيين ، وأخذت قناديل الكعبة وستورها وصفائح الباب والميزاب ، وصودر أهل مكة فهربوا ، وكذا فعل أمير المدينة مهنا

وأعتقد أنه كان نائبا لحسن بن جعفر أمير الحجاز ، هو وشقيقه هاني السالفة ترجمته.

__________________

(١) ترجمته : عمدة الطالب ص ٣٣٥ ، المنهل الصافي ج ٤ ص ١٨٩ ، الفخري في النسب ص ٦٠ ، لباب الأنساب ص ٦١٦ صبح الأعشى ج ٤ ص ٢٩٩ ، تاريخ الدولة الفاطمية ص ٢٨٧

(٢) المشجر الكشاف ص ١١٢ ، وما بعدها

(٣) النجوم الزاهرة ج ٥ ص ٢٠


٢٣٨ ـ الحسين بن داود بن القاسم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (١).

ـ أمير المدينة المنورة في حوالي سنة ٤١٨ ه

ورد ذكره عند صاحب الفخري :

الحسين الأصغر أبو محمد الزاهد الأمير بعد أخيه (المهنا حمزة) أبو عمارة بن داود بن القاسم بن عبيد الله.

وهناك ولدان لداود أحدهما اسمه الحسين ، والآخر الحسن الزاهد وهذا يعني أنه الحسين وقد يكون ولي قبل المهنا أو ناب عنه في احدى المرات ، وأعتقد أنه كان نائبا لحسن ابن جعفر أمير الحجاز. سنة ٤١٤ ه‍ كان أبو الفتوح الأمير على المدينة.

٢٣٩ ـ الحسين (شهاب الدين) بن حمزة (أبو عمارة المهنا الأكبر) بن داود بن القاسم ابن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن الحسين بن علي بن أبي طالب (٢).

ـ أمير المدينة المنورة في حوالي سنة ٤٢٨ ه‍ ـ ٤٦٩ ه

ورد في عمدة الطالب : أن الحسين (شهاب الدين) بن حمزة (أبو عمارة المهنا) ولي المدينة ، مع أنه لم يشر في الفخري إلى ذلك سوى أبو ملك الأمير ، وفي العادة يذكر المؤلف الأمير بالمدينة ، ولكنه هنا اكتفى بالقول فقط الأمير ونرجح أنه وليها بعد وفاة والده سنة ٤٠٨ ه‍ ولا سبيل لمعرفة متى كانت وفاته.

وذكره صاحب التحفة اللطيفة : أول من ولي امرة المدينة ، الآتي جده الأعلى طاهر (٣) وإذا كان هذا الكلام صحيحا ، فإن كل الذين سبقوه ليسوا بأمراء على المدينة ونحن لا نوافق صاحب التحفة لعدة أسباب أن الذين ذكروا ذلك أسبق منه.

__________________

(١) ترجمته : الفخري في النسب ص ٦١

(٢) ترجمته : عمدة الطالب ص ٣٣٥ ، وما بعدها ، الفخري في النسب ص ٦٠ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٥١٥ ت ١٠٠١ ، النجوم الزاهرة ج ٥ ص ٢٠ وما بعدها ، المنتظم ج ١٦ ص ١٨٠

(٣) التحفة اللطيفة ج ١ ص ٥١٥ ت ١٠٠١


وورد في النجوم الزاهرة : في صفر ٤٦٩ ه‍ ، غلب على المدينة النبوية مخيط العلوي وطرد أميرها الحسين بن مهنا بن داود فقصد الحسين ملكشاه السلجوقي (١)

والذي أراه أن المذكور ولي المدينة بعد وفاة عمه الحسين بن داود بن القاسم في سنة ٤٢٨ ه‍.

ولعله نفسه الذي عناه ابن الجوزي في المنتظم (٢) :

في سنة ٤٦٩ ه‍ كان بالمدينة أمير يقال له : الحسين بن مهنا قد وضع على من يرد لزيارة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ضريبة تشبيها بما يفعل بمكة ، وإنما يؤخذ من التجار القاصدين مكة ، فأما المدينة فإنه لا يراد منها إلا الزيارة ، ونشأت بذلك السمعة ، فدخل رجل علوي المدينة ، فخطب للمصري في صفر وهرب ابن مهنا.

٢٤٠ ـ (شكر بن أبي الفتوح) محمد بن حسن بن جعفر بن محمد بن (الحسين) بن محمد بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب (٣).

ـ أمير الحجاز (٤)

ويسمى شكر ، ويكنى أبا عبد الله ، ويلقب تاج المعالي (٥)

انفرد البيهقي بخبر : أنه ملك الحجاز ثلاثا وعشرين سنة ، وكانت وفاته ٤٥٣ ه‍ (٦)

وترجم له صاحب عمدة الطالب : حكم بعد أبيه بمكة ، وكان أميرا جليلا ، جوادا ، وقد أرسل أحد عبيده لشراء فرس موصوف بالعتق والجودة لم يسمع بمثلها وأقسم صاحب

__________________

(١) النجوم الزاهرة ج ٥ ص ٢٠ وما بعدها

(٢) المنتظم ج ١٦ ص ١٨٠

(٣) ترجمته : العقد الثمين ج ٥ ص ١٤ ت ٤٩٧ ، عمدة الطالب ص ١٣٤ ، جمهرة أنساب العرب ص ٤٧ ، غاية المرام ج ١ ص ٤٩٧ ، الوافي بالوفيات ج ٦ ص ١٦٥ ، الكامل في التاريخ ج ١٠ ص ١٩ ، رحلة ناصر ص ١٢٠ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ٤٦٦ ، حسن الصفا ص ١١٣ ، خريدة القصر ـ قسم شعراء الشام ج ٣ ص ١٩ ، التحفة اللطيفة ج ٢ ص ٢٢٢ ، ت ١٧٤٧ ، المشجر الكشاف لأصول السادة الأشراف ترجمة المذكور.

(٤) العقد الثمين ج ٥ ص ١٤ ، غاية المرام ج ١ ص ٤٩٧

(٥) عمدة الطالب ص ١٣٤

(٦) العقد الثمين ج ٥ ص ١٤ ، غاية المرام ج ١ ص ٤٩٧


الفرس ألا يبيعها إلا بعشرين فرس جوادا ، وعشرين غلاما ، وعشرين جارية ، وألفي دينار ذهبا ، ومائة ألف درهم ، وكذا وكذا ثوبا ، فأرسل إليه محمد بن حسن هذا ثمن الفرس الذي طلبه ، وقد وافق أن أهل ذلك الرجل ظعنوا في تلك الليلة ، فذبح لهم الفرس ، لأنه لم يجد عنده ما يطعمهم ، وفي اليوم التالي ذكروا له حاجتهم ، ولكنه أحضر جلد الفرس ، ورأسها وقوائمها ... فما كان من غلام أمير مكة إلّا ودفع له ثمنها ، ثم رجع إلى مكة ، ثم أقسم الأمير أنه لو تصرف بخلاف ذلك لقتله (١).

وقد ترجم له صاحب التحفة اللطيفة : جرت له مع أهل المدينة حروب ، ملك في بعضها المدينة ، وجمع له بين الحرمين ، ومات في رمضان سنة ٤٥٣ ه‍ (٢)

ومن نظمه (٣) :

وصلتني الهموم وصل هواك

وجفاني الرقاد مثل جفاك

وحكى لي الرسول أنك غضبي

يا كفى الله شرّ ما هو حاكي

٢٤١ ـ داود بن الحسن (الزاهد) بن داود بن القاسم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى ابن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن الحسين بن علي بن أبي طالب (٤).

ـ أمير المدينة المنورة في ما بعد سنة ٤٢٨ ه‍ إلى سنة ٤٦٩ ه

ورد ذكره أنه أمير المدينة اليوم في القرن الخامس الهجري ، وكان له ولد ذكر يكنى أبا ... ، واسمه هاني ، وليس للأمير أبي هاشم اليوم ولد ذكر (٥)

وفي عمدة الطالب (٦) : أن الحسن (الزاهد) بن داود له ولد اسمه داود بن الحسن ، دون أي اضافة أخرى.

__________________

(١) عمدة الطالب ص ١٣٤ ببعض التصرف

(٢) التحفة اللطيفة ج ٢ ص ٢٢٢ ت ١٧٤٧

(٣) خريدة القصر ـ قسم شعراء الشام ج ٣ ص ١٩

(٤) ترجمته : المجدي في النسب ص ٢٠٤ ، عمدة الطالب ص ٣٣٥ وما بعدها

(٥) المجدي في النسب ص ٢٠٤

(٦) عمدة الطالب ص ٣٣٥


والذي أعتقده أن المذكور داود بعد انقطاع نسله ووفاته عادت الامارة إلى أبناء أبو عمارة المهنا حمزة بن داود بن هاشم أولاد عمه ، ولا سبيل لتحديد تاريخ ولايته ووفاته بدقة ، نظرا لعدم توفر مصادر خطية ، ولكن من المفترض أن ولايته كانت في عهد ولاية الحسين (شهاب الدين) بن حمزة أبو عمارة المهنا الأكبر بن داود بن القاسم بن عبيد الله ، وبعد سنة ٤٢٨ ه‍ بكثير ، وربما كان ينوب عنه في بعض الأوقات ، بدليل أن الحسين بن مهنا أخذت منه الولاية في سنة ٤٦٩ ه‍ من قبل مخيط كما هو منوه عنه في ترجمته اللاحقة.

٢٤٢ ـ محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن أبي هاشم محمد ابن الحسين بن محمد ابن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله ابن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، أبو هاشم الحسني المكي (١).

ـ أمير الحرمين في حوالي سنة ٤٦٣ ه‍ (٢)

أول أمر ولايته لمكة في سنة ٤٥٥ ه‍ ، بعد أن دخل الصّليحي مكة قادما من اليمن ، واستولى عليها ، عين محمد بن جعفر هذا نائبا له ، وحاول الأشراف طرده من مكة إلّا أنه تغلب عليهم ، وكانت تحته فرس تسمى دنانير ، لا يكل ولا يمل .. (٣)

ذكر ابن خلدون : أن ولايته كانت ثلاثا وثلاثين سنة ، وأنه جمع اتحادا من الترك وزحف بهم إلى المدينة وأخرج منها بني حسين وملكها ، وجمع بين الحرمين ، وذكر غيره : أنه في سنة ٤٥٧ ه‍ أستميل في قطع الخطية للمستنصر العبيدي صاحب مصر ، وخطب للقائم العباسي.

وتكرر فعله لذلك ، وأنه في سنة ٤٦٦ ه‍ روسل من المستنصر بتقبيح فعله وترغيبه في الرجوع ، فلم يلتفت ، ثم لما مات القائم خطب للمقتدر العباسي ، وتارة لبني عبيد ، إلى أن هرب من مكة إلى بغداد في سنة ٤٨٤ ه‍ ، ثم أرسل عسكرا لنهب الحاج سنة ٤٨٦ ه‍ ،

__________________

(١) ترجمته : التحفة اللطيفة ج ١ ص ٥٥٢ ، ت ٣٧٠١ ، العقد الثمين ج ١ ص ٤٣٩ ، ت ١٢٨ ، غاية المرام ج ١ ص ٥٠٩ ، اتعاظ الحنفا ج ٢ ص ٢٦٩ ، معجم الأسرات الحاكمة ص ٣١ ، الكامل في التاريخ ج ١٠ ص ٦١ ، ٢٣٩ ، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص ٤١٧ عمدة الطالب ص ١٣٧ ، تاريخ ابن خلدون ج ٤ ص ١٠٣ ، البداية والنهاية ج ٢ ص ٩١ ، المنتظم ج ١ ص ٣٥١ حسن الصفا ص ١١٤ ، تاريخ أمراء مكة ص ٤٢٩ ت ١٧٧

(٢) التحفة اللطيفة ج ١ ص ٥٥٢

(٣) غاية المرام ج ١ ص ٥٠٩ ، اتعاظ الحنفا ج ٢ ص ٢٦٩ ، العقد الثمين ج ١ ص ٤٣٩


وقد أخذ سنة ٤٦٢ ه‍ قناديل الكعبة وسطورها ، وصفائح الباب ، وصادر أهل مكة حتى هربوا منه.

مات سنة ٤٨٧ ه‍ ، وقد جاوز السبعين.

قال ابن الأثير : ولم يكن له ما يمدح به ، ونحوه قول الذهبي : كان ظالما ، قليل الخير (١)

وقد أعطاه السلطان ألب أرسلان في سنة ٤٦٢ ه‍ ثلاثين ألف دينار ، وخلعا نفيسة ، وأجرى له كل سنة عشرة آلاف دينار ، وقال له : إذا فعل مهنا أمير المدينة كذلك أعطيناه عشرين ألف دينار ، وفي كل سنة خمسة آلاف دينار. وقد ترك الآذان بحي على خير العمل (٢).

وكانت مدة خطبته للعباسيين بمكة أربع سنين وخمسة أشهر ثم أعيدت في ذي الحجة سنة ٤٦٨ ه‍ (٣)

ولعل ما ورد عند ابن الأثير في الكامل ، وخريدة القصر (٤) :

في سنة ٤٦٤ ه‍ أعيدت الخطبة للعباسيين في الحرمين في ولاية القائم بأمر الله ، أو ما بين سنة ٤٦٢ ه‍ ـ ٤٦٣ ه‍ حيث قال في هذه المناسبة أبو علي الحسين ابن جعفر بن الحسين الضرير البندنيجي :

بحبل القائم المهدي اعتصمنا

فما نخشى نوائبه

براه الله غيثا للبرايا

وغوثا يدرؤون به العذابا

وقد خضعت لهيبته البوادي

وقد مدّت ، لخشيته الرقابا

ألم تر المغارب كيف عاذت

بملته ، لدعوته انقلابا؟

وأنّ منابر الحرمين أتت

لخطبة من تملكها اغتصابا

فلا زالت يمين الله تهدي

لدولته السعادة والغلابا

__________________

(١) التحفة اللطيفة ج ١ ص ٥٥٢ ، المنتظم لابن الجوزي ج ٨ ص ٦٥٦ ، غاية المرام ج ١ ص ٥١٥ ، الكامل في التاريخ ج ١٠ ص ٢٣٩ ، تاريخ ابن ظهيرة ص ٣٠٧

(٢) العقد الثمين ج ١ ص ٤٤٠ ، غاية المرام ج ١ ص ٥١١ ، الكامل في التاريخ ج ١٠ ص ٦١ ، عمدة الطالب ص ١٣٧

(٣) نفس المصادر السابقة والصفحات

(٤) الكامل في التاريخ لابن الأثير حوادث سنة ٤٦٨ ص ، خريدة القصر ج ٤ قسم ١ ص ١٢٧ ـ ١٣٢


وأعتقد أن ولايته على المدينة كانت فخرية ، حيث لم نلحظ له على أي دور في الأحداث.

٢٤٣ ـ (مخيط) الحسين بن أحمد الجواد بن الحسين بن داود بن القاسم ابن عبيد الله ابن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب (١).

ـ أمير المدينة المنورة في حوالي سنة ٤٦٩ ه

ورد ذكره في عمدة الطالب : أما الحسين بن داود فمن ولده الحسين بن أحمد بن الحسين بن داود ، وهو الأمير العابد الورع ، ولي المدينة سبعة أشهر ، وكان مقيما بمصر ، ولقب بمخيط لأنه كان يبرىء المكلوب ، وكلما أتي بمكلوب يقول : ايتوني بمخيط ، وهو الابرة ، فلقب بذلك ، وهو جدّ المخايطة بالمدينة (٢).

وورد بالنجوم الزاهرة (٣) : في صفر سنة ٤٦٩ ه‍ غلب على المدينة النبوية محيط (٤) العلوي ، وأعاد خطبة المستنصر ، وطرد عنها أميرها الحسين بن مهنا ، فقصد الحسين ملكشاه السلجوقي.

٢٤٤ ـ مالك بن الحسين (شهاب الدين) بن حمزة (أبو عمارة المهنا) بن داود بن القاسم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله ابن الحسين بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب (٥).

ـ أمير المدينة المنورة بعد سنة ٤٦٩ ه

ورد في عمدة الطالب : أن مالك بن الحسين ، كان أميرا على المدينة المنورة ، دون تحديد السنة ، وأعتقد أنه وليها بعد وفاة والده الحسين بن حمزة ، وقد انفرد صاحب عمدة

__________________

(١) ترجمته : عمدة الطالب ص ٣٣٦ ، صبح الأعشى ج ٤ ص ٢٩ ، حيث ورد اسمه الحسن بن داود الفخري في النسب ص ٦١ ، المشجر الكشاف لأصول السادة ص ١١٢ ، وما بعدها ، النجوم الزاهرة ج ٥ ص ١٠٤ المنتظم ج ١٦ ص ١٨٠ ترجمة الحسين بن مهنا.

(٢) عمدة الطالب ص ٣٣٦.

(٣) النجوم الزاهرة ج ٥ ص ١٠٤

(٤) هكذا وردت (محيط) والأصح مخيط

(٥) ترجمته : عمدة الطالب ص ٣٣٥ وما بعدها


الطالب برواية ملك المذكور لامرة المدينة المنورة ، ولم يؤيد هذا من مصادر أخرى.

مع العلم أن مالك هذا هو ابن للحسين بن حمزة ، وقد يكون وليها لمدة قصيرة أو كنائب لأخيه مهنا الأعرج ، ولكن دون تحديد مدة الولاية بشكل دقيق ولكن يمكن تحديدها بشكل تقريبي في حوالي سنة ٤٦٩ ه‍ ، حيث توفي مخيط الحسين بن أحمد الجواد بن الحسين بن داود بن القاسم بن عبيد الله بن طاهر ...

٢٤٥ ـ مهنّا بن الحسين (شهاب الدين) بن حمزة (أبو عمارة المهنا) بن داود بن القاسم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله ابن الحسين بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب (١).

ـ أمير المدينة المنورة بعد سنة ٤٦٩ ه

ورد في عمدة الطالب : أنه أمير المدينة المنورة وابن أميرها ، وأعتقد أنه ولي بعد وفاة شقيقه مالك بن الحسين دون تحديد سنة الوفاة ، أو ناب عن شقيقه في بعض الأوقات.

ويقال له الأعرج ، ويقال لولده المهاينة ، فأعقب من ثلاثة رجال : الحسين أمير المدينة ، والأمير عبد الله ، وقاسم أبو فليتة ولي المدينة ، ولي الحسين المدينة ، وقتل عبد الله في وقعة نخلة.

٢٤٦ ـ منظور بن عمارة الحسيني (٢)

ـ أمير المدينة المنورة في حوالي سنة ٤٩٥ ه‍ ـ ٤٩٧ ه

ترجم له ابن الأثير : في سنة ٤٩٥ ه‍ توفي منظور بن عمارة الحسيني ، أمير المدينة المنورة ، وقام ولده مقامه ، وهو من ولد المهنا ، وقد كان قد قتل المعمار الذي أنفذه مجد الملك البلاساني ، لعمارة القبة على قبر الحسن بن علي ، والعباس رضي‌الله‌عنهما ، وكان

__________________

(١) ترجمته : عمدة الطالب ص ٣٣٥ وما بعدها ، المنهل الصافي ج ٤ ص ١٩٠ ، العقد الثمين ج ١ ص ٤٤٠ ، شفاء الغرام ج ٢ ص ٢٢٧ ، الكامل في التاريخ ج ١٠ ص ٦١ ، البداية والنهاية ج ١٢ ص ٩٩ النجوم الزاهرة ج ٥ ص ٨٤ ، تاريخ الخلفاء ص ٤٢١ ، درر الفرائد ص ٢٥٦ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ٤٧٣

(٢) ترجمته : المنهل الصافي ج ٤ ص ١٩٠ ، الكامل في التاريخ ج ١٠ ص ٣٥٢ ، صبح الأعشى ج ٤ ص ٣٠٠ تاريخ ابن الوردي ج ٢ ص ١٤ ، تاريخ ابي الفداء ج ٢ ص ٢١٦ ، تاريخ ابن خلدون مجلد ٤ ص ٢٣٤ ، المشجر الكشاف ص ١١٢ ، دليل التاريخ العربي ج ٢ ص ٤٤٣ ، الاعلام ج ٧ ص ٣٠٨


من أهل قم.

وكان البلاسلاني ، قد فرّ إلى مكة ، وآمنه ، أرسل إليه بأمانة ، ثم قتله.

وقد وصف بأنه كان فاضلا ، وذا حزم وشجاعة (١)

ولدى التدقيق في صحة نسبه في عمدة الطالب صحّ نسبه على النحو التالي :

(منصور (منظور) بن عمارة بن مهنا بن سبيع بن مهنا بن داود بن القاسم ابن عبيد الله ابن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبيد الله .. (٢)

وليس لدينا دليل على بداية امارته على المدينة المنورة ، سوى تحديد وفاته التي ذكر أيضا أنها كانت في سنة ٤٩٧ ه‍ حسب رواية صاحب حماة.

والذي أراه أن يكون المذكور قد استولى على المدينة بعد وفاة مهنا بن الحسين بن حمزة أبو عمارة بن داود بن القاسم بعد سنة ٤٦٩ ه‍ أو في حياته ، حيث ورد غير مرة أن استولى أولاد العم على الامارة من بعضهم ، وفي كثير من الأحيان جرت معارك بين الأخوة أنفسهم للحصول على الامارة.

٢٤٧ ـ ابن منظور بن عمارة بن مهنّا بن سبيع بن مهنا بن داود بن القاسم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (٣).

ـ أمير المدينة المنورة في سنة ٤٩٥ ه‍ ـ ٤٩٧ ه‍ ـ ٥٠٠ ظنا

ولي بعد وفاة أبيه منظور بن عمارة في سنة ٤٩٥ ه‍ حسب رواية ابن الأثير ، وفي سنة ٤٩٧ ه‍ حسب رواية ابن خلدون نقلا عن مؤرخ حماة أبي الفداء.

وليس لدينا معلومات أخرى تضاف إلى ترجمته ، أو تحدد تاريخ وفاته.

__________________

(١) الاعلام ج ٧ ص ٣٠٨

(٢) عمدة الطالب ص ٣٣٧

(٣) ترجمته : المنهل الصافي ج ٤ ص ١٨ ، صبح الأعشى ى ج ٤ ص ٤٠٠ ، تاريخ ابن خلدون مجلد ٤ ص ٢٣٤ ، تاريخ الدولة الفاطمية ة ص ٢٨٧ ، الكامل في التاريخ ج ١٠ ص ٣٥٢ تاريخ ابي الفداء ج ٢ ص ٢١٦ ، المشجر الكشاف ص ١١٢ ، دليل التاريخ العربي ج ٢ ص ٤٤٣ عمدة الطالب ص ٣٣٧


٢٤٨ ـ الحسين بن مهنّا الأعرج بن الحسين بن حمزة (أبو عمارة ، المهنّا) ابن داود بن القاسم ابن عبيد الله بن طاهر بن يحيى النسابة بن الحسين بن جعفر ابن عبد الله بن الحسين (الأصغر) بن (زين العابدين) علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (١).

ـ أمير المدينة المنورة في سنة؟ ـ ٥٥٨ ه

ورد في لباب الأنساب : استولى القاسم بن مهنّا بن الحسين على المدينة بالقوة ، وطرد أخاه الحسين بن مهنّا ، وذهب الأمير إلى البر ثم إلى خيبر (٢).

وفصل ذلك : دخل الأمير عز الدين قاسم قصور الإمارة بالمدينة ، وكان أخوه الأمير الحسين أميرا بالمدينة ، وقال له : يا ابن أبي الامارة بيننا ميراث ، نصف لي ونصف لك ، وأنت قد استوفيت حقك.

وأخرجه من القصر ، واستولى على المدينة ، وذهب أخوه الأمير الحسين إلى البر ثم إلى خيبر ، وله أقارب من بني حرب وغيرهم ، وهم الآن أمير خيبر ، يدخل المدينة ، ويخرج منها (٣)

* نَظَرُ ، خادم أمير الجيوش يمن (٤) :

٢٤٩ ـ فليتة بن قاسم بن أبي هاشم محمد بن جعفر بن أبي هاشم محمد ابن الحسن ابن محمد ابن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسني (٥).

ـ أمير الحرمين فيما بين سنة ٥١٨ ه‍ ـ ٥٢٧ ه

أبو فليتة ، خلف أباه ، فأحسن السياسة ، وأسقط المكس عن أهل مكة ، وكان أعدل من أبيه ، وأحسن سيرة ، فأسقط المكوس ، وأحسن إلى الناس ، توفي يوم السبت (٢١ ـ

__________________

(١) ترجمته : لباب الأنساب ص ٥٣٣ ، عمدة الطالب ص ٣٣٥ ، المنهل الصافي ج ٤ ص ١٩٠ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٥١٥ ت ١٠٠٠

(٢) لباب الأنساب ص ٥٣٣

(٣) لباب الأنساب ص ٥٣٣

(*) انظر ترجمته في ص ٤٤٥ حيث قلد الحرمين سنة ٥١٢ ه‍ بشكل فخري من قبل الخليفة المسترشد.

(٤) ترجمته : العقد الثمين ج ٧ ص ٢٠ ت ٢٣١١ ، التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٣٩٧ ت ٣٤٤٦ ، عمدة الطالب ص ٣٣٥ الكامل في التاريخ ج ١٠ ص ٦١٧ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٤٤٠ ، ت ١٨٣ ، غاية المرام ج ١ ص ٥٢١ ، المنتظم لابن الجوزي ج ٩ ص ٢٥١ ، حسن الصفا ص ١١٥ ، العقد الثمين ج ٧ ص ٣٦١ ، ت ٢٦٢٠ ، عمدة الطالب ص ١٣٨ اتحاف الورى ج ٢ ص ٤٩٩ ، ٥٠٣ ، ٥٢٥


٢٧) شعبان سنة ٥٢٧ ه‍ ، وكان أولاده : شكر ، مفرج ، موسى ، ذكر أنهم أمراء بدون ترجمة (١)

ولكن ابن الجوزي ذكر أنه ولي بعد موت والده سنة ٥١٨ ه‍ في العشر الأوسط من صفر وأيد سيرته الحسنة (٢) ، كما أورد ابن الأثير ، وقد حدد صاحب اتحاف الورى الوفاة : في ٧ صفر ٥١٧ ه‍ ـ ٥١٨ ه‍ وليس في سيرة المذكور ما يشير إلى ولايته المدينة المنورة ، سوى ما انفرد به صاحب التحفة اللطيفة ، اللهم إلا إذا كان قد استولى على المدينة مدة من الزمن وطرد أميرها ابن منظور الحسيني ، مع العلم أن ترجمة المذكور في اتحاف الورى أنه لم يكن إلّا أمير مكة ، دون التطرق لامرته على الحرمين ، وقد تكون امارته على الحرمين بشكل عام أميرا فخريا ، نظرا لعدله وحسن سيرته ، مما جعل صيته يطغى على سيرة أمير المدينة آنذاك.

٢٥٠ ـ هاشم بن فليتة بن قاسم بن محمد بن جعفر بن محمد بن الحسن ابن موسى بن عبد الله ابن موسى بن عبد الله بن الحسن ابن علي بن علي بن أبي طالب (٣).

ـ أمير الحرمين فيما بين سنة ٥٢٧ ه‍ ـ ٥٤٩ ه‍ (٤)

ذكر عمارة اليميني الشاعر في كتابه (النكت العصرية في أخبار الوزارة المصرية) في سنة ٥٤٩ ه‍ : خرجت إلى مكة حاجا بل هاجا .. وفي موسم هذه السنة مات أمير الحرمين هاشم بن فليتة ، وولي ولده قاسم بن هاشم .. (٥)

قال الفاسي : أظنه ولي إمرة مكة بضعا وعشرين سنة ، لأنه ولي بعد وفاة أبيه في شعبان سنة ٥٢٧ ه‍ حتى مات في سنة ٥٤٩ ه‍ ، وقال ابن خلكان : توفي وقت العصر من يوم

__________________

(١) الكامل في التاريخ ج ١٠ ص ٦١٧ غاية المرام ج ١ ص ٥٢١ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ٥٠٣

(٢) المنتظم لابن الجوزي ج ٩ ص ٢٥١

(٣) ترجمته : النكت العصرية في أخبار الوزارة المصرية ج ١ ص ٤١ ـ ٥٣ ، ط فرنسا ١٨٩٧ م ، غاية المرام ج ١ ص ٥٢١ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٤٤٣ ، ت ١٨٥ ، ص ٤٤١ ، ت ١٨٤ ، العقد الثمين ج ٤ ص ٣٦١ ، ت ٢٦٢٠ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ٥٠٣ ، ٥١١ ، زامباور في معجم الاسرات الحاكمة ص ٣١ ، حسن الصفا ص ١١٦ ، شفاء الغرام ج ١ ص ٢٣٥

(٤) العقد الثمين ج ٤ ص ٣٦١ ت ٢٦٢٠ ، غاية المرام ج ١ ص ٥٢١ ، النكت العصرية ج ١ ص ٣١ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ٥٠٣ ، ٥١٥

(٥) النكت العصرية ج ١ ص ٣١ ـ اتحاف الورى ج ٢ ص ٥٠٣


الثلاثاء ١١ المحرم سنة ٥٥١ ه‍ ، ودفن ليلة الأربعاء الثاني عشر من المحرم ، وقد بقي من الليل ثلثه ، وولي بعده ابنه الأمير قاسم (١).

وورد أن علاقته مع سلطان مصر لم تكن على ما يرام ، حيث انقطع الحج عدة مرات بين الحجاز ومصر (٢)

ولا دليل لدينا على ولايته على المدينة المنورة ، سوى ما انفرد به ، صاحب العقد الثمين ، وغيره ، ولعله ملك المدينة بعض الوقت ، وقد يكون أطلق عليه أمير الحرمين بسبب منعه الحج مما حدا بالناس بتلقيبه أمير الحرمين.

٢٥١ ـ القاسم بن هاشم بن فليتة بن قاسم بن محمد بن جعفر بن محمد بن الحسن بن محمد بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب (٣).

ـ أمير الحرمين في ما بين سنة ٥٤٩ ه‍ ـ ٥٥٧ ه‍ (٤)

يعرف بابن أبي هاشم.

استقر بعد أبيه المتوفى سنة ٥٤٩ ه‍ ، في المحرم سنة ٥٥١ ه‍ وقتل في جمادي الأولى سنة ٥٥٧ ه‍ ، بعد أن صادر المجاورين ، وأعيان أهل مكة ، وأخذ كثيرا من أموالهم ثم هرب خوفا من أمير الحاج (٥)

فلما قدم أمير الحاج استقر بعمه عيسى بن فليتة ، فدام إلى رمضان ، ثم جمع ابن أخيه قاسم جمعا من العرب ، وسار به إلى مكة ، ففارقها عمه ، ودخلها قاسم ، فأقام بها أياما ثم

__________________

(١) العقد الثمين ج ٤ ت ٢٦٢ ، غاية المرام ج ١ ص ٥٢٢ ، وفيات الأعيان ج ٣ ص ٤٣٢ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ٥١٥

(٢) حسن الصفا ص ١١٦

(٣) ترجمته : التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٤٠٦ ت ٣٤٦٦ ، تاريخ امراء مكة ص ٤٤٣ ت ١٨٥ ، النكت العصرية ج ١ ص ٣١ ، غاية المرام ج ١ ص ٥٢٣ ، الكامل في التاريخ ج ١١ ص ٢٧٩ ، العقد الثمين ج ٧ ص ٣٣ ، صبح الأعشى ج ٤ ص ٢٧١ ، الذهب المسبوك ص ٧٠ ، حسن الصفا ص ١١٧ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ٥١٥ وفيات الأعيان ج ٢ ص ٤٨٠ ، النكت العصرية في أخبار الوزارة المصرية ص ٤١ ، ٥٣ ، ٦٥

(٤) النكت العصرية ج ١٣ ص ٤١ ، غاية المرام ج ١ ص ٥٢٣ ، التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٤٠٦ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ٥٢٤ ، ٥١٧ ، ٥٢٣ ، ٥٢٤

(٥) الكامل في التاريخ ج ١١ ص ٢٧٩ ، التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٤٠٦ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ٥٢٤


هرب ، وصعد جبل أبي قبيس ، فسقط عن فرسه ، فأخذه أصحاب عمه عيسى فقتلوه.

وعظم ذلك على عمه وأخذه ، وغسله ، ودفنه عند أبيه عند المعلاة ، واستقر الأمر لعيسى (١).

وكان سبب هربه أنه عندما جمع العرب وأطمعهم بمال له في مكة ، وعندما صار الأمر له ، لم يجدوا شيئا فتغيرت نفوسهم عليه ، وقتل شخصا من قوادهم ، كان حسن السيرة ، فتغيرت نيات أصحابه عليه ، فكاتبوا عمه عيسى ، مما اضطره للهرب .. (٢)

وكانت له مراسلات مع المقتفي العباسي بشأن باب الكعبة .. (٣)

وليس لدينا ما يشير إلى ولايته المدينة سوى ما ذكر : أنه كان أميرا على الحرمين.

ولعمارة اليمني قصيدة في مدحه (٤).

٢٥٢ ـ عيسى بن فليتة بن قاسم بن أبي هاشم محمد بن جعفر ابن أبي هاشم محمد ابن الحسن ابن محمد بن موسى بن عبد الله ابن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسني (٥).

ـ أمير الحرمين في سنة ٥٥٧ ه‍ ـ ٥٧٠ ه

" ولي مكة سنة ٥٥٧ ه‍ بعد ابن أخيه قاسم بن هاشم بن فليتة ، وقد كان لا يشرب مسكرا ، ولا يسمع ملاهي ، وكان يجالس أهل الخير ، ولم ير في سير من تقدمه من الولاة مثل سيرته ، وكان كريم النفس ، واسع الصدر كثير الحلم ..

توفي في ٢ شعبان سنة ٥٧٠ ه‍ (٦)

__________________

(١) غاية المرام ج ١ ص ٥٢٥ ، العقد الثمين ج ٧ ص ٣٥ ، صبح الأعشى ج ٤ ص ٢٧١ ، الكامل في التاريخ ج ١١ ص ٢٧٩ ، التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٤٠٦

(٢) نفس المصادر السابقة

(٣) نفس المصادر السابقة

(٤) النكت العصرية ج ١ ص ٣١ وما بعدها

(٥) ترجمته : التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٣٨٧ ، ت ٣٤٠٩ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ٥٢٣ وما بعدها ، الكامل في التاريخ ج ١١ ص ٢٧٩ ، غاية المرام ج ١ ص ٥٢٨ ، المنتظم ج ١٠ ص ٢٠٥ ، شفاء الغرام ج ٢ ص ٢٧١ ، العقد الثمين ج ١ ص ٢٠٧ ، الذهب المسبوك ص ٧١ ، وفيات الأعيان ج ٥ ص ١٤٣ ، النجوم الزاهرة ج ٥ ص ٣٤٦ ، تاريخ امراء مكة المكرمة ص ٤٤٦ ت ١٨٦ ، النكت العصرية ص ٤١ ، ٥٣ ، ٦٥ ، العقد الثمين ج ٦ ص ٣٦٨ ، درر الفوائد ص ٢٦٢ ، شفاء الغرام ج ٢ ص ١٩٨

(٦) اتحاف الورى ج ٢ ص ٥٢٨


ولم نلحظ أنه ولي المدينة من خلال سيرته ، ويعتقد أنه ملكها بعض الوقت.

وقد مدحه عمارة اليمني صاحب النكت العصرية (١) :

ويسرت قصد البيت من بعد عسرة

فضاقت بحار بالورى وسهوب

بذلك عن الوفد الحجيج تبرعا

مواهب لم يسمح بهن وهوب

وحطّت بها عن ذمة ابن فليتة

وذمة أهل الأبطحين ذنوب

وأبقيتها وقفا على البرّ خالصا

وفي برّ قوم خالص ومشوب

وللفخر بن سيف قصيدة في مدحه أيضا ، مطلعها (٢) :

كفاكم فخارا بأنّ الوص

يّ جدكم والطّهور البتولا

وحسبكم شرفا في الأنا

م أن بعث الله منكم رسولا

٢٥٣ ـ القاسم بن مهنّا بن حسين بن مهنّا بن داود بن القاسم أبي أحمد ابن أبي عبد الله بن أبي القاسم طاهر بن يحيى النسابة ابن الحسين بن جعفر بن عبد الله بن الحسين الأصغر بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، أبو الحسن (٣).

ـ أمير المدينة المنورة أيام الخليفة المستضيء بأمر الله بن المستنجد بالله العباسي (٥٥٨ ه‍ ـ ٥٨٣ ه‍) (٤)

أبو فليتة الحسيني ، المديني ، كان السلطان صلاح الدين يستصحبه في غزواته ، وفتوحاته ، حتى حضر معه أكثر فتوحاته ، ويجلسه على يمينه ، ويستوحش له إذا غاب ،

__________________

(١) النكت العصرية ص ٤١ وما بعدها

(٢) اتحاف الورى ج ٢ ص ٥٣٦

(٣) ترجمته : التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٤٠٤ ت ٣٤٦٤ ، المنهل الصافي ج ٤ ص ١٩١ ، الذيل على الروضتين المختصر في أخبار البشر ج ٣ ص ٧٥ ، تاريخ ابن خلدون مجلد ٤ ص ٢٣٤ ، صحاح الأخبار في نسب السادة الفاطميين الأخيار ص ٩٥ ، حيث ذكره باسم ابن نميلة ولعله صحف الكلمة ويقصد بها ابن فليتة وذكر أنه حاكم المدينة سنة ٥٧٤ ه‍ أخذ الطريقة الرفاعية عن سراج الدين الرفاعي ، عمدة الطالب ص ٣٣٥ لباب الأنساب ص ٥٣٣

(٤) التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٤٠٤ ت ٣٤٦٤ ، المنهل الصافي ج ٤ ص ١٩٠ اتحاف الورى ج ٢ ص ٥٣٧ ـ ٥٣٨


ويستأنس بشيبته ويعتقد بركة نسبه الطاهر ، ويتحفه بأجل الكرامات ، وما حضر معه حصار بلد أو حصن إلا فتحه الله على المسلمين ، فعظم اعتقاده فيه (١).

انفرد بولاية المدينة بغير منازع ولا مشارك ، خمسا وعشرين سنة ، وأنه قدم مكة سنة ٥٧١ ه‍ مع الحاج فسلمها له أميرها ثلاثة أيام ، ثم سلمت بعد ذلك لداود بن عيسى بن فليتة.

قال المجد عنه : كان جميل النقيبة ، وسيم المحيا ، قيم الوجه ، أسمح أبلج ، بهيا وضاحا ، غانيا ، ذا رأي سديد ، وشأو بعيد (٢).

وصفه العماد الأصفهاني : هذا الأمير عز الدين ، أبو فليتة ، ذو شيبة تقد كالسراج ، ميمون الصحبة ، مأمون المحبة ، مبارك الطلعة ، مشاركا في الوقعة ... رأيت السلطان له مشاورا محاورا ... (٣)

توفي سنة ٥٨٣ ه‍ (٤) ، وإذا كانت وفاته في تلك السنة وولي ٢٥ سنة فيكون بدء ولايته على المدينة سنة ٥٥٨ ه‍ ، وقد حدد صاحب صحيح الأخبار وفاته في سنة ٥٩٩ ه‍ (٥)

وكان قد استولى على المدينة من شقيقه الحسين بن مهنا الأعرج بن الحسين في سنة ٥٥٨ ه‍.

وله ذكر مع الحسين بن أبي الهيجا : أنه منعه من تعليق لوحة مكتوب عليها سورة يسن بكاملها إلا بعد استئذان الخليفة المستعين بأمر الله (٦).

وأعتقد أن ما ورد من اسم للمستعين ، كلمة مصحفة ، والأرجح الخليفة المستضيء كما هو منوه في بداية الترجمة.

__________________

(١) التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٤٠٤

(٢) نفس المصدر السابق ج ٣ ص ٤٠٤

(٣) نفس المصدر السابق ج ٣ ص ٤٠٥

(٤) المنهل الصافي ج ٤ ص ١٩١

(٥) صحيح الأخبار ص ٩٥ بدائع الزهور ج ١ ص ٢٤٠ تاريخ أمراء مكة ص ٤٥٥ ، في تاريخ المدينة ص ١٤٢ ، صبح الأعشى ج ٤ ص ٣٠٠ ، غاية المرام ج ١ ص ٥٣٥ ، لباب الأنساب ص ٥٣٣ ، خريدة القصر قسم شعراء العراق.

(٦) التحفة اللطيفة ج ١ ص ٥١٦ ، صبح الأعشى ج ٤ ص ٣٠٣


آغاوات الحرم النبوي الشريف (١)

في ولاية صلاح الدين الايوبي (٥٦٤ ه‍ ـ ٥٨٩ ه‍)

آغاوات الحرم النبوي أو ما سمي فيما بعد : شيوخ الحرم النبوي الشريف مصطلح حديث ظهر في أيام الدولة العثمانية ، وهم في الأصل من الخصيان ، حيث ورد أن الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان له خادم خصي ، وكان لمعاوية بن أبي سفيان بعض الخدم من الخصيان.

أما تاريخ استخدام هؤلاء الخصيان أو الطواشية في الحرم النبوي الشريف ، فقد ذكرت الأخبار أن أول من استخدمهم صلاح الدين الأيوبي أيام ولايته حين وضع ١٢ طواشيا في الحرم ، حفّاظا للقرآن الكريم ، وربع عبادات وشرط أن يكونوا حبوشا (أحباشا) وإن لم يكن فأرواما (من الروم) فإن لم يكن وعدموا فتكاررة (تكروني) نسبة إلى أفريقيا ، وإن لم يوجد فهنود ، ثم صاروا من أحسن الأجناس من الهنود ... ، وقد أوقف عليهم الأوقاف ، وسبب ذلك أن بني حسن لما تغلبوا على الخلفاء الفاطميين ، واستولوا على المدينة الشريفة ، استمالهم صلاح الدين ، وأغدق عليهم المال الجزيل ، والهدايا حتى مكنوه من المدينة الشريفة.

أما وظائفهم فكانت :

حفظ الحرم النبوي نهارا ، وقفل أبوابه ، المبيت لحراسته ، وتنزيل قناديل الاضاءة ، ومن وظائفهم أيضا فرش بساط أمير المدينة ، وذلك للصلاة عليه. وفي أيام الدولة العثمانية أطلق عليهم الآغوات ، وهي اليوم تعني الخدام وعددهم ٤٠ شخصا ، يرد من الدولة العثمانية شيخ الحرم ، نائب شيخ الحرم خزين دار الحرم.

أما وظيفة شيخ الحرم فله جميع أحكام السياسة بالمدينة الشريفة ، ونائبه له النيابة إذا مرض أو مات ، وذلك في أواخر العهد العثماني.

__________________

(١) تحفة المحبين ص ٥٣ وما بعدها ، نزهة الأنظار في فضل علم التاريخ والأخبار ص ٥١٧ وما بعدها ، فصول في تاريخ المدينة ص ٣٠ وما بعدها ، رحلة ابن جبير ص ١٧٩ ، الكامل في التاريخ لابن الأثير حوادث سنة ٥٦٤ ه‍ وما بعدها ، بدائع الزهور ج ١ ق ١ ص ٢٤٣ ، الفنون الاسلامية والوظائف على الآثار العربية ج ١ ص ٤٤٠ ، أمراء مكة في العصر العثماني ص ٢٩.


وشيخ الحرم أكبر الأغوات ، يتجدد كل سنة أو سنتين ، ولا يأتي إلا من دار السلطان العثماني ، وهو حصرا من عبيد السلطان.

وهناك النقيب وهو الذي يتولى قبض الصدقات ، وبيده مفاتيح الحجرة الشريفة ، وهو أهل الزيت والشمع (لاضاءة المسجد النبوي الشريف).

ويشترط أن يكون هؤلاء الأغاوات من الحنفية ، أو المالكية ، وسبب ذلك لأن الشافعية لا يقرون وقف الحيوان.

ولهؤلاء الخدم وظيفة أساسية وهي حفظ الحرم وحمايته ، ولا يسمحون لأحد أن ينام في صحن المسجد ، بل هم الذين ينامون في صحن المسجد ، ولا يحق لهم المنامة في بيوتهم إلا لعذر.

لكبيرهم كلمة نافذة ، ويد مبسوطة ، وهو أحد عظماء الولاة بالمدينة ، تنفذ أحكامه ، وتمضى تصرفاته في القوي والضعيف والشريف ، ويطاوعه الكبرا والأشراف.

وإذا مات واحد من هؤلاء الأربعين دخل واحد من البطالين بدلا عنه.

وبهذا الصدد نلقي نظرة على دور هؤلاء الآغاوات أو الشيوخ من خلال مراسم العثمانيين وقوانينهم بالمدينة المنورة التي قسموا فيها السلطات حيث جعلوا سلطاتهم بالمدينة أربع سلطات (١) :

١ ـ سلطة القضاء الشرعي

٢ ـ سلطة البوليس (الأمن الداخلي)

٣ ـ الحاكم العسكري للأمن الداخلي والخارجي ، وسمي فيما بعد محافظ المدينة.

٤ ـ شيخ الحرم وهي السلطة العليا التي ترتبط بها السلطات ، وهي التي تتصل بالأستانة ، ويشترط في القاضي أن يكون تركيا ، ويبدّل كل سنة.

وأما شيخ الحرم فيشترط فيه : أن يكون من العلماء الذين اشتغلوا في القضاء ، وعمل في مشيخة الاسلام في الأستانة ، وأن يكون تركيا أيضا.

__________________

(١) فصول من تاريخ المدينة ص ٣٠ وما بعدها


ويعقد شيخ الحرم كل جمعة اجتماعا في داره ، وأعضاء هذا الاجتماع :

المحافظ ، قائد البوليس ، رئيس البلدية ، مفتي المذاهب الأربعة ، وعدد من رجال الرأي بالمدينة.

وللدلالة على أهمية هذا المنصب ، فقد كان في عصر المماليك قاضي القضاة ، الناظر في الأحكام الشرعية بالديار المصرية ، والمملكة الشريفة الشامية ، وسائر الممالك الاسلامية ، حيث وليها من خلال وثيقة الغوري المؤرخة في ٧ ربيع الأول سنة ٩١١ ه‍ ، أبو العباس أحمد بن الفرفور الشافعي (١) "

ونسوق في هذا المجال صورة عن تقليد شيخ الحرم من قبل السلطنة تركها لنا القلقشندي في صبح الأعشى في صناعة الانشا (٢) :

(مشيخة الحرم النبوي الشريف)

وقد جرت العادة أن يكون له خادم من الخصيان المعبر عنهم بالطواشية ، يعين لذلك من الأبواب السلطانية ، ويكتب له توقيع في قطع الثلث ...

فرسم بالأمر الشريف لازال .. أن تفوّض إليه المشيخة على خدام الحرم الشريف النبوي : للعلم بأنه العامل الورع ، والكافل الذي يعرف أدب تلك الوظيفة ، من خدمة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، على ما شرع ، والزاهد الذي آثر جوار نبيه على ما سواه ، والخاشع الذي نوى بخدمته الدخول في زمرة من خدمه في حياته ، ولكل امرىء ما نواه.

فليستقر في هذه الوظيفة الكريمة قائما بآدابها ، مشرّفا بها نفسه التي تشبثت في خدمته الشريفة بأهدبها ، سالكا في ذلك ما يجب ، محافظا على قواعد الورع في كل ما يأتي وما يجتنب ، قاصدا بذلك وجه الله الذي لا يخيب لراج أملا ، ولا يضيع أجر من أحسن عملا ، ملزما كلا من طائفة الخدام بما يقربه عند الله زلفى ، ويضاعف الحسنة الواحدة

__________________

(١) الفنون الاسلامية ، والوظائف على الآثار العربية ج ١ ص ٤٣٩

(٢) صبح الأعشى ج ١٢ ص ٢٦٠


سبعين ضعفا ، هاديا من ضلّ في قوانين الخدمة إلى سواء السبيل مبديا لهم من آداب سلوكه ، ما يغدو لهم منه أوضح هاد وأنور دليل ، ومنيه من آداب دينه ما يغني عن تكرار الوصايا ، وتجديد القضايا ، الله تعالى يسدده في القول والعمل ، ويوفقه لخدمة سيد المرسلين صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وقد فعل ، بمنّه وكرمه.

وسوف نذكر تراجمهم التي توفرت لدينا منذ ذلك التاريخ ، وحتى تفويض شيخ الحرم من قبل الدولة العثمانية كافة السلطات في المدينة.

* بدر الدين الأسدي (١)

ـ شيخ الحرم النبوي الشريف في أيام صلاح الدين الأيوبي

هو أول من ولي مشيخة الحرم النبوي في زمن صلاح الدين الأيوبي الذي ابتكر هذا النظام لحفظ وحماية الحرم النبوي الشريف.

٢٥٤ ـ طغتكين بن أيوب بن شاذي بن مروان ، المنعوت بالملك العزيز ظهير الدين ، سيف الاسلام (٢).

ـ أمير المدينة المنورة ومكة المكرمة في سنة ٥٧٨ ه‍ ـ ٥٨١ ه‍ ـ فخريا ـ

ذكره ابن خلدون (٣) : بعثه أخوه صلاح الدين إلى اليمن ، فسار إلى المدينة سنة ٥٧٨ ه‍ وملكها ، بعد وفاة أخيه شمس الدين توران شاه ، ونزل زبيد ، وأقام بها إلى أن توفي في سنة ٥٩٣ ه‍.

وذكره صاحب الروضتين (٤) وغيره : وفي سنة ٥٨١ ه‍ قدم سيف الاسلام طغتكين مكة ، فاستولى عليهما وخطب بها لأخيه صلاح الدين ، وضرب الدنانير باسم أخيه ...

__________________

(١) بدائع الزهور ج ١ ق ١ ص ٢٤٣ ، الكامل في التاريخ ج ص

(٢) ترجمته : الكامل في التاريخ ج ١٢ ص ٥٤ ، وما قبلها ، ج ١١ ص ٤٨٠ ، العقد الثمين ج ٥ ص ٦٢ ، ت ١٤٣٣ ، وفيات الأعيان ج ١ ص ٥٢٣ ، غاية المرام ج ١ ص ٥٤٨ ، الروضتين ج ٢ ص ٧٤ ، الوافي بالوفيات ، ج ١٦ ص ٤٥١ ، ديوان ابن عنين ص ٦٨ ، تكملة الوفيات للمنذري ت ٤٠٤ ، المختصر في أخبار البشر ج ٣ ص ٩٨ ، العقود اللؤلؤية ج ١ ص ٢٩ ، السلوك للمقريزي ج ١ ص ١٤٠ ، عقد الجمان ، ج ٢ ص ٢٤٠ ، النجوم الزاهرة ج ٦ ص ١٤١ تاريخ امراء مكة المكرمة ص ٤٦٠ ت ١٩١ ، تاريخ ابن خلدون مجلد ٥ ص ٧٢٨ ، سير أعلام النبلاء ج ٢١ ص ٥٢٣ ت ١٧٦

(٣) تاريخ ابن خلدون مجلد ٥ ص ٧٢٨ ، العقد الثمين ج ٥ ص ٦٢ ، وفيات الأعيان ج ٢ ص ٥٢٣

(٤) الروضتين ج ٢ ص ٧٤ ، غاية المرام ج ١ ص ٥٤٨


ومنع الآذان على خير العمل.

وعلى هذا فإنه ملك مكة والمدينة مدة ، ولابد وقد عين عليهما نوابا له ، ولا ندري عنهم أي شيء ولا مدة مكوثه في كلا المدينتين.

ومن أخباره الأخرى : كان يلقب بسلطان الحرمين ، والهند واليمن ، وكان محمود السيرة مع ظلم ، وكان رجلا شجاعا كريما ، مشكور السيرة حسن السياسة مقصودا من البلاد الشاسعة لا حسانه وبره ، وقد مدحه الشاعر ابن عنين في قصيدة مطلعها (١) :

وفي كبدي من قاسيون حزازة

تزول رواسيه وليس تزول

وكانت وفاته سنة ٥٩٣ ه‍ بالمنصورة وهي مدينة اختطها باليمن (٢)

وبموجب ما ورد أعلاه ، فإن ولاية المذكور كانت خلال إمرة القاسم بن مهنّا بن الحسين ، وأعتقد أن ولايته على المدينة كانت مؤقته نظرا لصلة القاسم أميرها مع السلطان صلاح الدين ، والتي وصفت بالصلة الوثيقة.

٢٥٥ ـ سالم بن القاسم بن مهنّا بن حسين بن مهنّا بن داود بن القاسم بن عبيد الله ابن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب الحسيني (٣).

ـ أمير المدينة المنورة في سنة ٥٨٣ ه‍ ـ ٦١٢ ه

ولي بعد وفاة والده القاسم بن مهنّا سنة ٥٨٣ ه

كان بينه وبين ـ أبي عزيز ـ قتادة صاحب مكة حروب سنة ٦٠١ ه‍ ، فأسر النجم سليمان بن عبد الله بن الحسن الريحاني ، فأطلقه سالم هذا ... (٤)

__________________

(١) وفيات الأعيان ج ٢ ص ٥٢٤ ، ديوان ابن عنين ص ٦٨ وما بعدها

(٢) وفيات الأعيان ج ٢ ص ٥٢٣ ، ج ٤ ص ٣٩٢

(٣) ترجمته : المنهل الصافي ج ٤ ص ١٩١ ، التحفة اللطيفة ج ٢ ص ١١٠ ت ١٤١٤ ـ ت ١٤٠٧ ، الذيل على الروضتين ص ٨٩ ، الكامل في التاريخ ج ١٢ ص ٢٠٥ ، العقد الثمين ج ٤ ص ٤٣ ، اتحاف الورى ج ٣ ص ٢٠ ، صبح الأعشى ج ٤ ص ٤٠٠ ، تاريخ ابن خلدون مجلد ٤ ص ٢٣٥ ، مفرج الكروب ج ٤ ص ١٢١ ، تاريخ الاسلام للذهبي ت ٧٤ ، ص ٩٧ ، حوادث سنة ٦١١ ه‍ تاريخ ابن سباط ص ٢٤٠ ، الوافي بالوفيات ج ١٥ ص ٩٦ ، تاج المفرق في تحلية علماء المشرق ص ١٧٤ تاريخ الصالحية ص ٢٢٧ ، المقفى ج ٨ ص ٧٣٠

(٤) المصادر السابقة والذيل على الروضتين ص ٨٩


كانت له صحبة ولقاء مع صلاح الدين الأيوبي ، ففي سنة ٦١٢ ه‍ ، وصل الكسوة (١) ، وقدم هدايا للسلطان وهي تحف وخيول ، ووصل إلى دمشق أيضا (٢)

ومن بين الهدايا التي أهداها لصلاح الدين مروحة بيضاء مكتوب عليها بالأحمر (٣) :

أنا من نخلة تجاور قبرا

ساد من فيه سائر الخلق طرّا

شملتني سعادة القبر حتى

صرت في راحة ابن ايوب أقرا

فقبل صلاح الدين المروحة ، ووضعها على رأسه.

وأثناء وجوده في الشام حاصر قتادة صاحب مكة المدينة ، وقطع الكثير من نخلها وتمرها ، ولكنه ردّ خائبا (٤)

توفي أثناء عودته إلى المدينة في شعبان سنة ٦١٢ ه‍ (٥)

وقد فصل الذهبي أمره : قدم الشام صحبة الملك المعظم ، ثم سار في شعبان من السنة بمن استخدمه من التركمان والرجالة ليقاتل قتادة صاحب مكة ، فمات سالم في الطريق ، قام بعده ابن أخيه جماز فمضى بذلك الجمع ، وقصد قتادة ، فجمع قتادة ، وكان الملتقى بوادي الصفراء ، فكسر قتادة ، وانهزم إلى ينبع ، وحصروه بقلعتها (٦).

٢٥٦ ـ جمّاز بن قاسم بن مهنّا بن حسين بن مهنّا بن داود بن القاسم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الحسيني (٧)

__________________

(١) الكسوة : بلد جنوب دمشق اليوم بحوالي ١٨ كم

(٢) الذيل على الروضتين ص ٨٩ ، العقد الثمين ج ٤ ص ٤٣ ، اتحاف الورى ج ٣ ص ٢٠

(٣) تاج المفرق في تحلية علماء المشرق ص ١٧٤

(٤) الذيل على الروضتين ص ٨٩ ، العقد الثمين ج ٤ ص ٤٣ ، اتحاف الورى ج ٣ ص ٢٠

(٥) الذيل على الروضتين ص ٨٩

(٦) تاريخ الذهبي ت ٧٤ ص ٩٧ حوادث سنة ٦١١ ه‍ ـ ٦٢٠ ه

(٧) ترجمته : الذيل على الروضتين ص ٨٩ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٤٢٦ ، ت ٩٧٣ ، تاريخ الاسلام للذهبي وفيات سنة ٦١١ ه‍ ـ ٦٢٠ ه‍ ت ٩٧ ، الممقفى ج ٨ ص ٧٣٠


ـ أمير المدينة المنورة فيما بين ٥٨٣ ه‍ ـ ٦١٢ ه

ذكر الذهبي ، وابن فهد المكي : فمات سالم بن قاسم بن مهنّا الأعرج في الطريق ـ أثناء مقابلته لصلاح الدين الأيوبي في الشام سنة ٦١٢ ه‍ ، وقام بعده ابن أخيه جمّاز (١)

وفي التحفة اللطيفة (٢) : استقر جماز بن قاسم بن مهنا في إمرة المدينة بعد أبيه إلى أن مات ، فاستقر بعده ابنه قاسم.

من خلال الخبرين الواردين أعلاه نلاحظ أن جماز بن قاسم بن مهنا ولي المدينة قبل كل من أخيه هاشم بن قاسم ، وسالم بن قاسم ، وعلى هذا فإذا كانت وفاة والده قاسم بن مهنا في سنة ٥٨٣ ه‍ فالأرجح أن يكون ولي إمرة المدينة ، وولي بعد وفاته شقيقه سالم الذي استخلف شقيقه الآخر هاشم لسفرة غادر بها المدينة المنورة.

وذلك لأن نص الذهبي وصاحب التحفة اللطيفة واحد : مات سالم وقام بعده ابن أخيه جماز ، واستقر جماز بن قاسم بن مهنا بامرة المدينة بعد أبيه إلى أن مات ، ولا يمكن لقاسم ابن جماز بن قاسم أن يلي المدينة في حياة عمه سالم ، حيث ولي بعد موته ، وافتراض أخر هو أن يكون المذكور ولي المدينة نيابة عن أخيه سالم لمدة قصيرة كنائب أو غيره لسفرة سافرها إلى الشام أو مصر ، حيث كانت علاقة سالم بصلاح الدين وطيدة

٢٥٧ ـ هاشم بن قاسم بن مهنّا بن حسين بن مهنّا بن داود بن القاسم بن عبيد الله ابن طاهر ابن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب الحسيني (٣).

ـ أمير المدينة المنورة وكالة.

ورد ذكره في الكامل في التاريخ (٤) : في سنة ٥٩٠ ه‍ ، في جمادى الآخرة ، اجتمعت زعب وغيرها من العرب ، وقصدوا مدينة النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فخرج إليهم هاشم بن قاسم بن

__________________

(١) أعتقد أن يكون جماز هذا ابن هاشم بن قاسم حيث ينطبق عليه ابن أخي سالم ولابد أن يكون بعض الخلل في ترتيب الاسم الذي نراه : جماز بن هاشم بن قاسم ..

(٢) التحفة اللطيفة ج ١ ص ٤٢٦ ت ٧٩٣

(٣) ترجمته : الكامل في التاريخ ج ١٢ ص ١١٠ اتحاف الورى ج ٣ ص ٤٦

(٤) الكامل في التاريخ ج ١٢ ص ١١٠


(مهنا) ، أخو أمير المدينة ، فقاتلهم ، فقتل هاشم ، وكان أمير المدينة قد توجه إلى (الشام) ، فلهذا طمعت العرب فيه.

وفي اتحاف الورى (١) ورد : في سنة ٦٢٦ ه‍ حاصر الشريف قاسم أمير مكة ، ولم يدخلها ، وقتل ابن عمه هاشم الحسيني.

وورد الخبر بطريقة مغايرة في نفس المصدر (٢) : في سنة ٦٢٢ ه‍ جاء قاسم الحسيني إلى مكة بعسكر كثير وحاصرها شهر زمان ، وكان نواب الكامل فيها ، وقتل قاسم الحسيني ، ولم يتمكن من أخذها ، إن سياق الخبر الوارد في اتحاف الورى لا ينطبق على هاشم بن قاسم ولكنه ينطبق على أمير آخر يحمل نفس الاسم هاشم ولعله هاشم بن شيحة بن هاشم ابن قاسم بن مهنا الأعرج.

وعلى هذا فإن هاشم المترجم هذا كان ينوب عن أخيه سالم بن قاسم بن مهنا الذي توفي أثناء عودته من دمشق بعد مقابلة الملك المعظم الأيوبي.

وعلى هذا فنحن أمام احتمالين :

الأول : أنه ولي المدينة بدلا عن أخيه سالم الذي ذهب إلى الشام أو لحاجة أخرى خارج المدينة كالحج والعمرة أو لغزوة غزاها ، وهذا يرجح وفاته سنة ٥٩٠ ه‍.

الثاني : أنه ولي المدينة اثر مغادرة شقيقه سالم لمقابلة الملك المعظم الأيوبي في الشام والذي مات على أثرها في الطريق سنة ٦١٢ ه‍ ، وهذا يتلاقى مع ما ورد في اتحاف الورى أن هاشم الحسيني قتل بين سنة ٦٢٢ ه‍ ـ ٦٢٦ ه‍.

ولكن الاحتمال الأول يبقى هو الأرجح.

يبقى سؤال من ولي المدينة بعد مقتله فلابد من أمير مجهول؟

٢٥٨ ـ أمير مجهول في سنة ٥٩٠ ه‍ ـ ٥٩٠ ه

ـ ورد في ترجمة هاشم بن قاسم بن مهنّا السالفة أن العرب طمعت في المدينة فقتلت أميرها أو أخو أميرها هاشم بن قاسم في سنة ٥٩٠ ه‍ ، ولابد أمام هذه الحالة أن يلي المدينة

__________________

(١) اتحاف الورى ج ٣ ص ٤٦

(٢) نفس المصدر السابق ج ٣ ص ٣٩


لبعض الوقت أمير حسيني ريثما يعود الأمير الحقيقي ، ولم تسعفنا المصادر عنه. ولكن سياق الأحداث فيما بعد يرجح تولية الأمير قاسم بن جماز بن القاسم بن أخي سالم وهاشم اللذين تآمرا بالمدينة ، وفي ترجمته اللاحقة ما قد يشير إلى ذلك.

٢٥٩ ـ مجير الدين طاشتكين بن عبد الله المقتفوي المستنجدي (١)

ـ أمير الحرمين والحاج في خلافة الناصر لدين الله العباسي (٥٧٥ ه‍ ـ ٦٢٢ ه‍) (٢) ، فخريا

مجير الدين ، كان على رأس سنة ٦٠٠ ه‍ أميرا للحرمين ، وقد حجّ بالناس ستا وعشرين حجة ، وكان يسير في طريق الحاج مثل الملوك (٣).

كان شجاعا جوادا ، سمحا قليل الكلام ، يمضي عليه الأسبوع ولا يتكلم ، وكان حليما ..

توفي طاشتكين في سنة ٦٠٢ ه‍ بتستر ، وحمل في تابوت إلى مشهد علي ابن أبي طالب رضي‌الله‌عنه ، فدفن فيه ، لأنه أوصى بذلك (٤).

من أخباره : أنه استأجر أرضا وقفا بثلاثمائة سنة ، ليعمرها دارا ، وكان ببغداد محدّث ، يقال له : قبيح ، فقال : يا أصحابنا ، نهنيكم ، مات ملك الموت قالوا له : وكيف ذلك؟ قال طاشتكين : عمره مقدار تسعين سنة ، وقد استأجر أرضا ثلاثمائة سنة ، فلولا يعلم أن ملك الموت قد مات ، ما فعل هذا ، فتضاحك الناس (٥)

وأعتقد أن ولايته كانت فخرية ، حيث لم نلحظ له على أي ذكر في امارة مكة والمدينة أو أي دور يذكر ، ولعل ذلك ناتج عن كثرة قيادته للحج أطلق عليه هذا اللقب من باب التكريم ، علما بأن أمر المدينة ومكة كان قد حسم لصالح الأشراف منذ سنة ٣٤٥ ه‍.

__________________

(١) ترجمته : ذيل الروضتين ص ٥٣ ، النجوم الزاهرة ج ٦ ص ١٩٠ ، مرآة الزمان ج ٨ ص ٥٢٧ ، العقد الثمين ج ٥ ص ٥٦ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٩٣ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ٥٣٣ ـ ٥٧١

(٢) العقد الثمين ج ٥ ص ٥٦ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٩٣

(٣) العقد الثمين ج ٥ ص ٥٦

(٤) العقد الثمين ج ٥ ص ٥٧

(٥) الفنون الاسلامية والوظائف على الآثار العربية ج ١ ص ٢٠٤


وقد ورد اسمه في لوحة تشييد (نص جنائزي) على لوح حجر أحمر في عين عرفات سنة ٥٨٤ ه‍ ـ ١١٨٨ م «الأمير اسفهسلار (١) الكبير مجير الدين أمير الحاج والحرمين طاشتكين في عهد أبي العباس أحمد الناصر لدين الله ، أمير المؤمنين».

وهذا النص المنحوت على الحجر وثيقة نادرة في هذا السياق ، وتعتبر من أدق الوثائق في الوقائع التاريخية.

٢٦٠ ـ أقباش بن عبد الله الناصري العباسي ولاء ، أبو قباش (٢).

ـ أمير الحرمين ، والحاج (٣) ، فخريا

اشتراه الامام الناصر لدين الله أبا العباس أحمد الخليفة العباسي ، وهو ابن خمس عشرة سنة بخمسة آلاف دينار ، لأنه كان بديع الجمال ، ولم يكن بالعراق أجمل منه ، فقربه ، وأدناه ، ولم يكن يفارقه (٤).

فلما ترعرع ولّاه الحرمين ، وإمرة الحج ، وقتل في سنة ٦١٧ ه‍ (٥)

وقد ذكر ابن الأثير سبب مقتله في مكة : أنه حاول الاصلاح بين الأخوين راجح بن قتادة وحسن بن قتادة ، وطلب منه راجح الولاية ، وحاول أصحاب حسن بن قتادة الاحاطة به ، فقال : ما قصدي قتال ، فلم يلتفتوا إليه ، وقاتلوه ، فانهزم أصحابه ، وعرقبوا فرسه ، فسقط ، فقتلوه وحملوا رأسه إلى حسن بن قتادة ، ونصب بالمسعى على دار العباس ، ثم دفن مع بقية جسده (٦)

وقد حزن الخليفة الناصر لدين الله عليه حزنا عظيما ، ولم يخرج للقاء موكب الحجاج

__________________

(١) الاسفهسلار : احدى الألقاب الدخيلة على العربية ، ومعناها قائد الجيش.

(٢) ترجمته : العقد الثمين ج ٣ ص ٧٩٦ ، الوافي بالوفيات ج ٩ ص ٣٠٣ ، غاية المرام ج ١ ص ٥٧٧ ، مرآة الزمان ج ٨ ص ٤٠١ الكامل في التاريخ ج ١٢ ص ٤٠١ ، مرآة الحرمين ج ٢ ص ٣٥٥ ، معجم الأسرات الحاكمة ص ٣١ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٩٢ ، ج ١ ص ٣٣٦ ، ت ٥٢٦ ، مفرج الكروب ج ٤ ص ١٢٤

(٣) العقد الثمين ج ٣ ص ٧٩٦

(٤) غاية المرام ج ١ ص ٥٧٧ ، الوافي بالوفيات ج ٩ ص ٣٠٣

(٥) العقد الثمين ج ٣ ص ٩٧٦

(٦) الكامل في التاريخ ج ١٢ ص ٤٠١ ، الوافي بالوفيات ج ٩ ص ٣٠٣ ، غاية المرام ج ١ ص ٥٧٨


العائد من الحرمين كالعادة ، وأدخل الكوس والعلم ليلا (١).

كان حسن السيرة مع الحاج في الطريق ، كثير الحماية لهم ، حيث كان أميرا على الحج من سنة خمس عشرة إلى سنة سبع عشرة (٢).

وأعتقد أنه لم يل الحرمين ، حيث لم يذكر له اشارة لولاية المدينة ، وقد يكون من باب التجاوز والتفاخر ولّي الحرمين بشكل فخري كغيره ، حيث لم يذكر في مرآة الحرمين ولا معجم الأسرات الاسلامية الحاكمة (٣)

٢٦١ ـ قاسم بن جماز بن قاسم بن مهنّا بن حسين بن مهنّا بن داود بن القاسم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب الحسيني (٤).

ـ أمير المدينة المنورة في سنة (٦١٢ ه‍ ـ ٦٢٤ ه‍)

ورد في ترجمة : سالم بن قاسم بن مهنا السالفة وعم المذكور : فمات سالم في الطريق قام بعده ابن أخيه جماز الذي هو قاسم بن جماز وهو الابن الوحيد لجماز كما هو منصوص عليه في مشجرات النسب الطالبي وذلك في سنة (٦١٢ ه‍) حسب بعض الروايات.

رغم أنّ صاحب التحفة ذكر في ترجمته أنه ولي المدينة بعد موت أبيه ، ولكن الذهبي وابن فهد المكي أقدم من صاحب التحفة وسياق الأحداث فيما بعد تؤكد ولايته المدينة بعد عمه سالم بن قاسم الحسيني.

قام قاسم هذا بمحاصرة مكة سنة ٦١٢ ه‍ ، وكان أميرها الشريف قتادة بن ادريس ، حيث فرّ قتادة إلى ينبع شرّ فرّه ، ونهب معظم ممتلكاته وجيشه ، وجرى بعد ذلك اتفاق سلام بينهما.

__________________

(١) نفس المصادر السابقة والصفحات

(٢) نفس المصادر السابقة والصفحات

(٣) معجم الاسرات الحاكمة ص ٣١ ، مرآة الحرمين ج ٢ ص ٣٥٥

(٤) ترجمته : التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٣٩٩ ، ت ٣٤٥٢ ، التحفة اللطيفة ج ٢ ص ٢٢٥ ، ت ١٧٥٥ ، اتحاف الورى ج ٣ ص ٢٠ ، العقد الثمين ج ٧ ص ٣١ ، ت ٢٣٢٦ ، تاريخ أمراء مكة ص ٤٧١ ، ت ١٩٥ ، المنهل الصافي ج ٤ ص ١٩١ ، تاريخ ابن خلدون مجلد ٤ ص ٢٣٥ ، تلخيص مجمع الألقاب ج ١ ص ٢٧٩ ، عمدة الطالب ص ٣٣٥


قتل في سنة ٦٢٤ ه‍ في بعض الروايات ، وفي روايات أخرى أنه ملك المدينة ٢٥ سنة ، وأعتقد أن خطأ في النقل حيث جرى التباس بينه وبين قاسم بن مهنا جده الذي ولي المدينة ٢٥ سنة. ترجم له صاحب معجم الألقاب (١) : كان من السادات الأفاضل ، ذكره شيخنا العلامة النسابة جمال الدين أبي الفضل أحمد بن المهنا الحسيني وقال : كان جليل القدر ، أنشد ... ، ذكره العماد في الفتح القدسي : كان أمير المدينة ..

وذكر عنه صاحب اتحاف الورى (٢) : انكسر قاسم هذا في موقعة الحميمة (٣) قرب مكة في سنة ٦١٣ ه‍ ، وكانت المعركة بينه وبين قتادة أمير مكة.

٢٦٢ ـ شيحة بن هاشم بن قاسم بن مهنّا بن حسين بن مهنّا بن داود بن القاسم بن عبيد الله ابن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب الحسيني (٤).

ـ أمير المدينة المنورة في سنة ٦٢٤ ه‍ ـ ٦٤٧ ه‍ (٥) ، ومكة في سنة ٦٢٧ ه‍ ـ ٦٤٧ ه

بعد مقتل الأمير قاسم بن جماز بن قاسم بن مهنا في سنة ٦٢٤ ه‍ ، كان الأمير شيحة هذا نازلا في عربه قريبا منه ، فلما بلغه مقتل الأمير جماز ، توجه مسرعا إلى المدينة حتى دخلها وملكها (٦)

يكنى أبا عيسى ، الحسيني ، والد جماز ، وله من الولد عيسى وبه يكنى ، ومنيف وهما أميران ، وهاشم ، وبرجس ، ومحمد ، وسالم.

__________________

(١) تلخيص معجم الألقاب ج ١ ص ٢٧٩

(٢) اتحاف الورى ج ٣ ص ٢٣ ، العقد الثمين ج ٧ ص ٤٥

(٣) الحميمة قرية ببطن مريبن البرابر وسروع ، انظر معجم البلدان ، وهي من أعمال جدّة.

(٤) ترجمته : التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٣٩٩ ، ت ٣٤٥٢ ، ج ٢ ص ٢٢٥ ، ت ١٧٥٥ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٥٠٣ ت ٢٠٩ ، السلوك للمقريزي ج ١ ص ٣٠٠ ، ٣٥٥ ، العقد الثمين ج ١ ص ٢٢ ت ١٣٨٦ ، غاية المرام ج ١ ص ٦٢٨ ، وما بعدها ، العقود اللؤلؤية ج ١ ص ٦٤ ـ ٦٩ ، الدرر الكامنة ج ١ ص ٥٣٨ ت ١٤٧٥ تلخيص مجمع الألقاب ج ١ ص ١٦٦ المختصر في تاريخ البشر ج ٣ ص ٧٩ عمدة الطالب ص ٣٣٥

(٥) التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٣٩٩ ، ت ٣٤٥٢ ، ج ٢ ص ٢٢٥ ، ت ١٧٥٥

(٦) التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٣٩٩ ت ٣٤٥٢


انتزع إمرة المدينة من الجمامزة سنة ٦٢٤ ه‍ ، وكان عليها أميرا جدّه قاسم بن مهنا من قبل ، ولم يتمكن الجمامزة من انتزاعها منه ولا من أولاده.

أقام في الولاية مدة طويلة ، وكان يستنيب ابنه عيسى ، المكنى به ، وقدر أنه توجه إلى العراق ، فظفر به بنو لام أيضا ، فقتلوه وحاول الجمامزة الاستيلاء على المدينة ، بعد قتله إلا أنّ ابنه عيسى تنبه لهم ، وظفر بهم ، ويقال قتلهم (١) ، وله حروب في مكة لصالح المصريين.

" استولى على مكة سنة ٦٢٩ ه‍ ـ ٦٣٧ ه‍ بناء على طلب صاحب مصر.

في سنة ٦٣٧ ه‍ قدم الشريف شيحة أمير المدينة إلى مكة في ألف فارس من عسكر مصر فبعث ابن رسول ملك اليمن بالشريف راجح وعسكر ، ففرّ شيحة منهما ، وملكها عسكر اليمن (٢).

وفي سنة ٦٣٨ ه‍ عاود الكرة مع مكة مع عسكر مصر ، فبعث ابن رسول من اليمن عسكرا كبيرا ، وفشلوا أمام قوات اليمن ، وقتل الشريف شيحة سنة ٦٤٧ ه‍ وقام بالأمر بعده ابنه عيسى (٣)

وصفه صاحب مجمع الألقاب (٤) : كان شجاعا دمث الأخلاق ، حسن السيرة في رعيته قرأت بخطه :

تنقّل المرء في الآفاق يكسبه محاسنا

لم تكن فيه ببلدته

أما ترى بيذق الشطرنج أكسبه

حسن التنقل فيها فوق رتبته

٢٦٣ ـ (عمير) عمر بن قاسم بن جمّاز بن قاسم بن مهنّا بن حسين بن مهنّا بن داود بن القاسم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الحسيني (٥)

__________________

(١) التحفة اللطيفة ج ٢ ص ٢٢٥ ت ١٧٥٥ ، الحوادث الجامعة ص ١١٨

(٢) اتحاف الورى ج ٣ ص ٥٦

(٣) نفس المصدر السابق والصفحة

(٤) مجمع الألقاب ج ١ ص ١٦٦

(٥) ترجمته : المنهل الصافي ج ٤ ص ١٨٩ ، التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٢٢٦ ، ت ١٧٥٥ ، الحوادث الجامعة ، والتجارب النافعة ص ٨٨ ورد ذكره باسم عمير في التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٣٧٠ ت ٣٣٤٦ ، المشجر الكشاف لأصول السادة الأشراف ص ١١٢ عمدة الطالب ص ٣٣٥


ـ أمير المدينة المنورة في صفر سنة ٦٣٩ ه‍ (١)

ذكر صاحب التحفة : انضم إليه في صفر سنة ٦٣٩ جمع عديد ، وأخرجوا شيحة بن هاشم بن قاسم ابن مهنّا ... أمير المدينة ، ولم يزل هاربا حتى تحصن في بعض التلال أو الجبال (٢).

وظل أميرا على المدينة حتى سنة ٦٤٠ ه‍ في خلافة المستعصم بالله ، واعترض ركب الحاج القادم من العراق بقيادة قائد الحج سيف الدين كيكلدي في رمضان قرب وادي المحرم وحال بينهم وبين طلب الماء ، وطلب منهم مالا ، واشتد في الطلب ، وهددهم بالمحاربة ، واستطاعوا الانتصار عليه ، واستسلامه واعتذاره (٣)

٢٦٤ ـ عيسى بن شيحة بن هاشم بن قاسم بن مهنّا بن حسين بن مهنّا بن داود بن القاسم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب الحسيني (٤).

ـ أمير المدينة المنورة في سنة ٦٤٧ ه

كان ينوب عن أبيه في إمرة المدينة ، فلما قتل بنو لام أباه استقل بالإمرة بها وحاول الجمامزة أخذها منه فقبض عليهم ، ويقال : قتلهم.

وأقام بالولاية مدة ، ثم أظهر لأخويه منيف وجمّاز الكراهية لإقامتهما معه في المدينة فاحتالا ـ كما في منيف إلى أن استقر منيف سنة ٦٥٧ ه‍ أو التي قبلها.

وعاش الأمير عيسى في إمرة أخيه الآخر جماز وتوفي في ربيع الأول سنة ٦٨٣ ه‍ وأمه مريم ابنة جماز بن مهنا الأعرج.

ويعتقد أنه راسل الخليفة العباسي في بغداد في سنة ٦٥٤ ه‍ ـ ١٢٥٦ م عندما أصابت هزة بركانية المدينة في تلك السنة ، واشتعلت النار بالحرم ، فدمر جزء منه ، وقد بقي الطلب

__________________

(١) التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٢٢٦ ، ت ١٧٥٥ ، المنهل الصافي ج ٤ ص ١٨٩

(٢) نفس المصدر السابق

(٣) الحوادث الجامعة والتجارب النافعة ص ٨٨ ط دار الفكر الحديث بيروت ١٤٠٧ ه‍ ـ ١٩٨٧ م

(٤) ترجمته : التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٣٨٢ ت ٣٣٩٩ ، تلخيص مجمع الألقاب ج ١ ص ١٦٦ ، تاريخ ابي الفداء ج ٣ ص ٧٩ سمط العوالي ج ٤ ص ٢٢٥ ، عمدة الطالب ص ٣٣٥


بدون جواب بسبب أن الاسرة العباسية الحاكمة في بغداد كانت تترنح يومذاك قبل سقوطها الذي تم بعد سنتين .. (١)

وقد ذكر أن الأمير راجح بن قتادة استنجد به لاخراج أخيه أبي سعد الحسن بن علي من مكة ، فسار ومعه من المدينة ب ٧٠٠ فارس من بني الحسين ، وكان عليهم عيسى هذا الملقب بالحرون ، وقد هزمهم أبو نمي .. وانتشرت عمامة عيسى هذا ، وذهب يجرها خلفه ، فقال جعفر الحسيني النسابه بالعراق :

ألم يبلغك شأن بني حسين

وفرهم وما فعل الحرون

في الله فعل أبي نمي

وبعض البأس يشبهه الجنون

يصول بأربعين على مئات

وكم من كثرة ظلت تهون

٢٦٥ ـ منيف بن شيحة بن هاشم بن قاسم بن مهنّا بن حسين بن مهنّا بن داود بن القاسم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب الحسيني (٢).

ـ أمير المدينة المنورة ٦٤٦ ه‍ مشاركة ، و ٦٥٦ ه‍ ـ ٦٥٧ ه‍ استقلالا

ورد في ترجمة شقيقه جماز بن شيحة : ولي جماز بن شيحة بعد موت أخيه منيف وذلك في سنة ٦٥٧ ه

وفي الدرر الكامنة : قتل شيحة بن هاشم بن قاسم سنة ٦٤٦ ه‍ ، وولي ولده جماز.

وفي ترجمة : شقيقه عيسى بن شيحة الذي تولى امارة المدينة في سنة ٦٤٧ ه‍ ، استقر منيف بالمدينة سنة ٦٥٧ ه‍ أو التي قبلها.

وعلى هذا فولاية المذكور للمدينة بالبداية مشاركة لأخيه عيسى وجماز ثم استقل بها في سنة ٦٥٦ ـ ٦٥٧ قد لا تزيد كثيرا على سنة واحدة.

__________________

(١) موسوعة العتبات المقدسة ـ قسم المدينة ص ٢٠٣

(٢) ترجمته : التحفة اللطيفة ج ١ ص ٩٣ ص ٢٢٣ ، السلوك ج ١ ص ٤٢١ ، الدرر الكامنة ص ٥٣٨ ، ت ١٤٧٥ التحفة اللطيفة ج ١ ص ٤٢٣ ، التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٣٨٢ ت ٣٣٩٩ ، المنهل الصافي ج ٤ ص ١٩٣ المشجر الكشاف لأصول السادة الأشراف ص ١١٢ ، وما بعدها ، رسائل في تاريخ المدينة ص ٩٨ ، ذيل مرآة الزمان ج ١ ص ٤ ، ١٧٠٥ ، ٤٣


وفي أيامه سنة ٦٥٦ ه‍ ظهرت النار الكبرى في شرق المدينة .. (١) وقد تصدع في عهده المسجد النبوي فاستطلع منيف بن شيحة آراء الناس في عمارة المسجد بعد تصدعه ، وتهدمه ، فكتب للمستعصم العباسي في بغداد ، الذي لم يرد جوابا لاشتغاله بحرب التتر (٢).

٢٦٦ ـ جمّاز بن شيحة بن هاشم بن قاسم بن مهنّا بن حسين بن مهنّا بن داود بن القاسم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبد الله ابن الحسين بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب الحسيني (٣).

ـ أمير المدينة المنورة في سنة ٦٥٧ ه‍ ـ ٦٦٥ ه‍ ـ ٦٦٦ ه‍ ٧٠٠ ه

عز الدين ، أبو سند الحسيني.

ولي المدينة بعد موت أخيه منيف ، وفي حياة أخيهما عيسى سنة ٦٥٧ ه

ثم انتزعها منه ابن أخيه مالك بن منيف في سنة ٦٦٦ ه‍ ، فاستنجد عليه صاحب الترجمة بأمير مكة ، وبغيره من العربان ، وساروا إلى المدينة ، فلم يقدروا على اخراجه منها ، فلما أيسوا رحل صاحب مكة ، وغيره من العربان ، وبقي جماز مع جماعته.

ولما يئس مالك بن منيف تصالح معه بعد أن تنازل له عن الامرة ، وظل جماز مستقلا بها حتى وفاته في صفر سنة ٧٠٤ ه

له بنون آخرون : وقد تأمّر منهم : منصور ، ودي ، والذين لم يلوا المدينة : ثابت ، حنيش ، وجوشن راجح ، سند ، قاسم ، مبارك ، مقبل.

__________________

(١) بدائع الزهور ج ١ ص ٢٩٨

(٢) رسائل في تاريخ المدينة ص ٩٨

(٣) ترجمته : التحفة اللطيفة ج ١ ص ٤٢٣ ، ت ٧٩٢ ، العقد الثمين ج ٣ ص ٤٣٦ ، ت ٩٠٩ ، عقد الجمان ج ١ ص ٢٨٨ ، ٣٧٤ ، ٤٢٨ ، عقد الجمان ج ٢ ص ١٧٨ ، ٢٤١ ، ج ٣ ص ٢٩٦ ، ٣٧٣ ، ج ٤ ص ١٢٠ ، ٣٣٣ ، ٣٧٤ ، درة الأسلاك ص ١٦٨ المنهل الصافي ج ٥ ص ١٨ ت ٨٦١ ، الدرر الكامنة ج ١ ص ٥٣٨ ، ت ١٤٥٧ ، النجوم الزاهرة ج ٨ ص ٢١٧ شذرات الذهب ج ٦ ص ١٠ تذكرة النبيه ج ١ ص ٢٦٥ ، السلوك ج ٣ ص ٧٤٦ ، كنز الدرر ج ٩ ص ١٣٠ غاية الاختصار في أخبار البيوتات العلوية المحفوظة من الغبار ص ٣١ ، المشجر الكشاف لأصول السادة الأشراف ص ١١٢ وما بعدها ، ذيل مرآة الزمان ط ١ الهند ١٣٧٤ ه‍ ـ ١٩٥٤ م ج ٢ ص ٤٠٩ ، ذيل العبر ص ٢٧ ، تذكرة الحفاظ ص ٩٥ اتحاف الورى ج ٣ ص ١٧٦ ـ ١٤٣ ، عقد الجمان ج ٣ ص ٣٧٣


خلع نفسه سنة ٧٠٠ ه‍ بعد أن أضرّ في آخر عمره وشاخ ، وتنازل لابنه منصور ، وأقام بداره التي بناها في عرصة السوق ، المعروفة بدار خزيمة ، حتى وفاته في صفر سنة ٧٠٤ ه‍.

كان شجاعا مهيبا ، سائسا ، حازما ، ذا رأي صليب ، وهمة عالية ، وقد حكم مكة مدة قصيرة بعد أن انتزعها من أبي نمي في سنة ٦٨٧ ، وقد سك عملة باسمه عندما استولى على مكة سنة ٦٨٧ ه‍ (١)

قال الذهبي : فيه تشيع ظاهر ، وذكر صاحب المشجر الكشاف : ترك من الأولاد مريم ، قاسم ، مهنا ...

وقد ورد في حوادث سنة ٦٩٦ ه‍ :

توفي في هذه السنة عبد السلام بن محمد بن مزروع البصري ، نزيل الحرم الشريف النبوي ، وكان عند الأمير عز الدين ، صاحب المدينة ، بمنزلة الأب والوزير ، وعرض عليه وزارته فأبي ، وكان يرسله في مهماته إلى مصر والشام ، والعراق ، وجاور بالمدينة مدة خمسين سنة (٢)

وهكذا نرى أن مصطلح وزير المدينة مصطلح قديم.

* الأمير بلال ، حسام الدين ، أبو عبد الله ، وأبو المناقب ، وأبو الخمير ، الحبشي الجمدار الصالحي ، المغيثي الطواشي (٣)

ـ شيخ الحرم النبوي الشريف في حوالي سنة ٦٩٩ ه

كان مملوكا للملك الصالح علي بن منصور ، ثم جعله العادل يتكلم في أمر الناصر ، وينظر في مصالحه ، قرأ عليه المزي وابو شامة ، وله أموال طائلة وغلمان ، وحرمة في الدولة ، حدث بدمشق ومصر.

كان فيه دين ، وبر وصدقات ، وكان وافر الحرمة له أوقاف وبر ، وفيه حب

__________________

(١) سمط العوالي ج ٤ ص ٢٢٤ عمدة الطالب ص ٣٣٥

(٢) عقد الجمان ج ٣ ص ٣٧٣

(٣) التحفة اللطيفة ج ١ ص ٣٨٤ ، ت ٦٦٧


للرواية ... توفي في ٩ ربيع الآخر سنة ٦٩٩ ه

٢٦٧ ـ مالك بن منيف بن شيحة بن هاشم بن قاسم بن مهنّا بن حسين بن مهنّا بن داود بن القاسم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبد الله بن الحسين ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الحسيني (١).

ـ أمير المدينة المنورة في سنة ٦٦٦ ه

انتزع الإمارة من عمه جمّاز بن شيحة في سنة ٦٦٦ ه‍ ، فاستنجد جماز عليه صاحب مكة ، وبغيره من العربان ، وساروا إلى المدينة ، فلم يقدروا على اخراجه ، فلما أيسوا ، رحل صاحب مكة ، وغيره من العربان ، وبقي جمّاز مع جماعته ، فأرسل إليه مالك ابن أخيه يقول : أراك حريصا على إمرة المدينة ، وأنت عمي ، وصنو أبي ، وقد كنت لي معاضدا ومساعدا ، ويجب علينا أن نحترمك ، ونرعى حقوقك ، وقد استخرت الله تعالى ، فنزلت عن الامارة طوعا ، لا كرها.

وعلى هذا فولاية المذكور على المدينة كانت قصيرة.

٢٦٨ ـ الملك الظاهر ، ركن الدين بيبرس (٢)

ـ أمير المدينة في سنة ٦٦٧ ه

دخل المدينة في العشر الآخر من ذي القعدة سنة ٦٦٧ ه‍ ، وبقي فيها ٣ أيام ، وفرّ منها جمّاز بن شيحة

هو ركن الدين بيبرس البندقداري ، ولقب بالظاهر ، ولي مصر سنة ٦٥٨ ه‍ ، وهو أهم الملوك البحرية وأصله من أرض القبجاق ، أسر وبيع ، واشتراه صغير السن ، رجل يدعى (العماد الضائع) ، فباعه للأمير علاء الدين أيدكين البندقداري ، ثم انتقل ملكه إلى الملك الصالح نجم الدين الأيوبي ... شارك في معركة المنصورة وعين جالوت ، وبيسان اللتين هزم بهما التتار في عهد قطز ، وصف بالشجاعة والدهاء والكرم وحب الخير والاحسان إلى الفقراء ، وأقام في عهدة الخلافة العباسية في مصر.

__________________

(١) ترجمته : التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٩٤ ، ص ٤٢٣ ، ت ٧٩٢٥ ، المنهل الصافي ج ٤ ص ١٩٣ ، ذيل مرآة الزمان ج ٢ ص ٤٠٩ ، عمدة الطالب ص ٣٣٥

(٢) ترجمته : ذيل مرآة الزمان ج ٢ ص ٤٠٩ ، عصر سلاطين المماليك ج ١ ص ٢٦ انظر أيضا السلوك للمقريزي بدائع الزهور لابن اياس ، فوات الوفيات لابن شاكر ج ١ ص ١٠٩


٢٦٩ ـ جمّاز بن حسن بن قتادة بن ادريس بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن حسين بن سليمان بن علي بن عبد الله بن محمد بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، الحسيني (١).

ـ أمير الحرمين (٢) ، أمير المدينة المنورة في سنة ٦٦٧ ه‍ لمدة قصيرة.

ولي مكة في سنة ٦٥١ ه‍ بعد قتله أبا سعد بن علي بن قتادة ، وفي سنة ٦٥٢ ه‍ أخرج الشريف جمّاز بن حسن من مكة ، أخرجه الشريف راجح وأبو نمي وادريس (٣).

أما إمارته على المدينة المنورة : في سنة ٦٦٥ ه‍ قدم الشريف بدر الدين مالك بن منيف ابن شيحة من المدينة المنورة ، يشكو من الشريف جمّاز أمير المدينة ، وأنّ الامرة كانت نصفين بين أبيه ، ووالد جمّاز ، فكتب لجمّاز أن يسلمه نصف الامرة ، وكتب له تقليدا بذلك ، وبنصف أوقاف المدينة النبوية التي بالشام ومصر ، وسلمت إليه ، فامتثل جمّاز ما رسم به (٤)

وفي سنة ٦٦٧ ه‍ وصل السلطان إلى المدينة النبوية في خامس عشريه ، فلم يقابلهما جمّاز ولا مالك أميرا المدينة ، وفرّا منه ، ورحل منها في سابع عشريه ، وأحرم فدخل مكة .. ولم يعطهما أي أعطيات (٥).

٢٧٠ ـ منصور بن جمّاز بن شيحة بن هاشم بن قاسم بن مهنّا بن حسين بن مهنّا بن داود بن القاسم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبد الله بن الحسين ابن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الحسيني ، أبو غانم ، أبو عامر (٦)

__________________

(١) ترجمته : العقود اللؤلؤية ج ١ ص ١٠٦ ، العقد الثمين ج ٣ ص ٤٣٥ ، ت ٩٠٨ ، غاية المرام ج ١ ص ٦٣٨ ، الدليل الشافي على المنهل الصافي ج ١ ص ٢٥٠ ت ٨٥٨ ، العقد الثمين ج ٧ ص ٤ ت ٢٢٩٨ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٥١٣ ت ٢١٤ ، عمدة الطالب ص ٣٣٧ ، اتحاف الورى ج ٣ ص ٧٤ ، بدائع الزهور ج ١ ص ٢٩١

(٢) العقد الثمين ج ٣ ص ٤٣٥ ت ٩٠٨ ، غاية المرام ج ١ ص ٦٣٨

(٣) العقود اللؤلؤية ج ١ ص ١٠٦ ، السلوك للمقريزي ج ١ ق ٢ ص ٣٨٩

(٤) السلوك ج ١ ق ٢ ص ٥٦٠

(٥) السلوك ج ١ ق ٢ ص ٥٨٢

(٦) ترجمته : وترجمة ابنه كبيش : صبح الأعشى ج ٤ ص ٣٠٠ ، عمدة الطالب ص ٣٣٨ حيث حدد وفاته سنة ٧٢٦ ه‍ المنهل الصافي ج ٤ ص ١٩٥ ، التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٤٢٦ ت ٣٥١٨ ، تذكرة النبيه ج ٢ ص ١٥٩ ، نهاية الأرب ج ٣١ ، ص ٨٧ ، النجوم الزاهرة ج ٩ ص ٢٧٣ ، رحلة ابن بطوطة ص ١٢٤ ، دار صادر ، التحفة الملوكية ص ٢١٦ ، المشجر الكشاف لأصول السادة وما بعدها ، معجم الشيوخ ج ٢ ص ٣١٣


ـ أمير المدينة المنورة في حوالي سنة ٧٠٠ ه‍ (١) ـ ٧٢٦ ه

تسلم المدينة من أبيه سنة ٧٠٠ ه‍ بعدما كان قد أضرّ (٢) وشاخ وضعف ، ثم مات جمّاز في سنة ٧٠٤ ه

وقام بالإمرة في المدينة إلى أن قبض عليه في موسم سنة ٧١٦ ه‍ (٣) ، وحمل إلى القاهرة ، ولحق أخواه مقبل وودي؟؟؟ ابنا جمّاز بالشام ، ثم قدم مقبل إلى القاهرة ، والقائم بأمر الدولة بيبرس الجاشنكير فأشرك بينهما في الإمرة والاقطاع ، وسارا إلى المدينة ، فأقبل مقبل بين أحياء العرب ، ونزل منصور بالمدينة ، ثم غاب عنها ، وأقام ابنه كبيشا ، فهجم عليه مقبل ، وملكها ، وفرّ كبيش فاستجاش بالعرب ، وزحف على عمه مقبل وقتله في سنة ٧١٩ ه‍ (٤) ، ورجع منصور إلى المدينة وتغير على عمه منصور حتى خرج من المدينة ، فاستنجد أيضا بقتادة بن ادريس بن حسين صاحب ينبع ، فكانت بين منصور وبين قتادة حروب شديدة في سنة ٧١١ ه‍ آلت إلى مسير ماجد إلى المدينة ، وأخذها من منصور سنة ٧١٧ ه‍ ، وكتب منصور إلى السلطان الملك محمد بن قلاوون ملك مصر والشام والحجاز ، فبعث إليه عسكرا ، حاصر ماجدا حتى فرّ من المدينة وملكها منصور في ربيع الأول منها (سنة ٧١٧ ه‍) ، ثم تنكر عليه السلطان وعزله بأخيه وديّ قليلا ثم أعاده ، فأقام على ولايته إلى أن مات قتيلا في شهر رمضان سنة ٧٢٥ ه‍ ، قتله قريب له على غرّة ، وله من العمر سبعون سنة ، وولي عوضه ابنه كبيش (٥)

وكان له من الأولاد : طفيل ، وجمّاز ، عطيفة ، نعير ، زيّان ، كوير ، وكبيش

وقد ورد عنه : في سنة ٧٠٤ ه‍ كان أمير الحج المصري شلّار ، حيث خرجت عليه العرب في وادي سالم بقصد نهبه ، ولكنه انتصر عليهم ، وأحضر معه إلى المدينة خمسين نفرا ، واستفتي العلماء فيهم ، فأفتى الجميع بقتلهم ، فأمر عند ذلك بقطع أيديهم ، وأرجلهم

__________________

(١) المنهل الصافي ج ٤ ص ١٩٥

(٢) أضرّ : أصيب بالعمى

(٣) انظر العقد الثمين ج ٣ ص ٤٣٧ ، حيث السياق يدل على أن تلك السنة كانت ٧١٦ والسياق يدل على ذلك سنة ٧١٩ ه

(٤) المنهل الصافي ج ٤ ص ١٩٥

(٥) نفس المصدر السابق ج ٤ ص ١٩٥


من خلاف (١)

والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن أين كان أمير المدينة؟ وهل سلطة أمير الحاج أقوى من سلطته حيث كان يمثل سلطة سلطان مصر ، وهذا هو الأرجح.

* عزيز الدولة (٢)

ـ شيخ الحرم النبوي الشريف في سنة ٦٩٩ ه‍ ـ ٧٠٠ ه

ذكر في ترجمة الذي يليه أنه ولي المشيخة بعد عزيز الدولة سنة ٧٠٠ ه

* كافور شبل الدولة المظفري المعروف بالحريري (٣)

ـ شيخ الخدام بالحرم النبوي الشريف ٧٠٠ ه‍ ـ ٧١١ ه

ولي بعد عزيز الدولة ، ويعرف بالحريري

كان من أحسن الناس شكلا ، وأتمهم كمالا ، مهابا ، قد ملأ قلوب الشرفاء رعبا ، وإذا انكسر قنديل ...

ترجم له صاحب تحفة المحبين :

في أيامه عمرت منارة باب السلام ، ومن آثاره الحسنة تبطيل الطواف بالشعل من العشاء الآخر ، بجريد النخل ، وتبديلها بالفوانيس التي يطوفون بها اليوم ، مات سنة ٧١١ ه

* سعد الزاهري الضرير (٤)

ـ شيخ الحرم النبوي الشريف ، في حوالي سنة ٧١٠ ه‍ ـ ٧١٩ ه‍ يلقب سعد الدين.

* ظهير الدين ـ مختار الأشرفي (٥)

ـ شيخ الحرم النبوي الشريف في سنة ٧١٩ ه‍ ـ ٧٢٣ ه

__________________

(١) عقد الجمان ج ٤ ص ٣٥٠

(٢) التحفة اللطيفة ج ١ ص ٣٨٤ ت ٦٦٧

(٣) التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٤٢٥ ت ٣٥١١ ، تحفة المحبيين ص ٥٣ وما بعدها الدرر الكامنة ج ٣ ص ٢٦١ ت ٦٧٥

(٤) التحفة اللطيفة ج ٢ ص ١٤٠ ت ١٤٨٩.

(٥) التحفة اللطيفة ج ٢ ص ١٤٠ ت ١٤٨٩


ورد في ترجمة الذي يليه أنه ولي في سنة ٧٢٣ ه‍ بعد مختار الأشرفي ، وهذا يعني ولايته دامت إلى سنة ٧٢٣ ه‍ قرره الناصر محمد بن قلاوون لما حج سنة ٧١٩ ه‍ عوضا عن كافور المظفري ، فقام بالمشيخة أحسن قيام ، وتعصب لأهل السنة وقمع الرافضة ، وكثر في أيامه المجاورون ، وعمرت الأوقاف إلى أن مات سنة ٧٢٣ ه

* ناصر الدين نصر (عطا الله الشمسي) (١)

ـ شيخ الخدام بالحرم النبوي الشريف ٧٢٣ ه‍ ـ ٧٢٧ ه

استقر في مشيخة الخدام بالمدينة بعد مختار الأشرفي ، وكان قبل ذلك من اخوان المجاورين وأحبابهم ، مؤاخيا للجمال المطري ، لا يخرج عن رأيه ولا مشورته ، وإن كان كل الشيوخ معه كذلك ، لكن كان له أعظم ، وبه أبر.

كان من أحسن الناس صورة ، وأكملهم معنى ، يحفظ القرآن ويكثر الصيام ، مهابا في جماعته ، بدون ضرب منه ولا تهديد ولا وعد ولا وعيد.

وجد الأموال ـ بعد الذي قبله ـ متمهدة فزادها تمهيدا وكان (مع ذلك) اذا قام في أمر لا يتحول عنه لأحد أقام في المشيخة أربع سنين ، ومات سنة ٧٢٧ ه‍ واستقر بعده فيها عز الدين دينار ..

موقر المهاب ، معظم الجانب محمي الجناب ، وكان آية في حفظ المنصب ، غاية في كمال معناه وحسن صورته ، حافظا للقرآن ، محافظا للقران ، قليل الكلام كثير الصيام.

٢٧١ ـ كُبيش بن منصور بن جمّاز بن شيحة بن هاشم بن قاسم بن مهنّا بن حسين ابن مهنّا بن داود بن القاسم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبد الله ابن الحسين بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب الحسيني ، يكنى بدر الدين (٢)

__________________

(١) التحفة اللطيفة ج ٣ ص ١٨٩ ت ٢٩٧٤

(٢) ترجمته : الدرر الكامنة ج ٣ ص ٢٦٢ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٩٤ ، ج ٣ ص ٤٢٦ ، ت ٣٥١٨ ، تذكر النبيه ج ٢ ص ١٥٩ نهاية الأرب ج ٣١ ورقة ٨٧ ، النجوم الزاهرة ج ٩ ص ٢٧٣ ، رحلة ابن بطوطة ص ١٢٤ ط دار صادر ذيول العبر ص ١٤٩ ، الضوء اللامع ج ٦ ص ٢٢٦ ، صبح الأعشى ج ٤ ص ٣٠١ ، وما بعدها ، دولة بني قلاوون في مصر ص ١١٨ ، وسمي كبيشة ، عمدة الطالب ص ٣٣٨


ـ أمير المدينة المنورة في سنة ٧٠٩ ه‍ باستخلاف والده ، و ٧٢٥ ه‍ استقلالا

ولي امرة المدينة استقلالا في شهر رمضان سنة ٧٢٥ ه‍ ، بعد مقتل أبيه ، فأقام سنة ونحو خمسة أشهر ، ولم تصف له تلك الأيام ، واستناب أخاه طفيلا ، وقتل على يد أولاد عمه مقبل بن جمّاز في يوم الجمعة سلخ رجب سينة ٧٢٨ ه‍ ، واستقل طفيل بالإمرة.

وقد فصل ابن بطوطة مقتله (١) :

كان قد قتل عمه مقبلا ، ويقال : إنه توضأ بدمه ، ثم إن كبيشا خرج سنة ٧٢٧ ه‍ ـ ١٣٢٦ م إلى الغلاة في شدة الحر ومعه أصحابه ، فأدركتهم القائلة في بعض الأيام فتفرقوا تحت ظلال الأشجار فما راعهم إلّا وأبناء مقبل في جماعة من عبيدهم ينادون : يا لثارات مقبل ، فقتلوا كبيشا بن منصور صبرا ، ولعقوا دمه ، وتولى بعده أخوه طفيل بن منصور ، الذي نفى أبا العباس الفاسي ، وقد اغتيل أبو العباس الفاسي من قبله أيضا في خبر مفصل عند ابن بطوطة.

٢٧٢ ـ ماجد بن مقبل بن جمّاز بن شيحة بن هاشم بن قاسم بن مهنّا بن حسين بن مهنّا بن داود بن القاسم بن عبيد الله بن طاهر ابن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الحسيني (٢).

ـ أمير المدينة المنورة في سنة ٧١٧ ه‍ (٣) ـ ربيع الأول سنة ٧١٧ ه

في سنة ٧١٧ ه‍ هاجم ماجد هذا المدينة ، وكان أميرها منصور بن جمّاز ابن شيحة ، وقد أخذها ماجد منه ، وكتب منصور بن جمّاز إلى السلطان الملك محمد بن قلاوون ملك مصر والشام والحجاز ، فبعث إليه عسكرا ، حاصر ماجدا حتى فرّ من المدينة ، وملكها منصور بن جمّاز في ربيع الأول سنة ٧١٧ ه‍ (٤) وقد ذكر صاحب التحفة اللطيفة : أنه قتل في تلك المعركة بالمدينة (٥)

__________________

(١) رحلة ابن بطوطة ص ١٢٤ ط دار صادر

(٢) ترجمته : المنهل الصافي ج ٤ ص ١٩٥ ـ التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٤٤٢ ت ٣٥٥٥ ، صبح الأعشى ج ٤ ص ٣٠٠

(٣) المنهل الصافي ج ٤ ص ١٩٥ ، التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٤٤٢

(٤) المنهل الصافي ج ٤ ص ١٩٥

(٥) التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٤٤٢


٢٧٣ ـ مقبل بن جمّاز بن شيحة بن هاشم بن قاسم بن مهنّا بن حسين بن مهنّا بن داود بن القاسم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبد الله بن الحسين ابن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (١).

ـ أمير المدينة المنورة مشاركة واستقلالا (٢) ٧٠٩ ه

كان أخوه منصور بن جماز بن شيحة أمير المدينة المنورة منذ سنة ٧٠٠ ه‍ حتى سنة ٧١٠ ه‍ عندما قبض عليه في موسم تلك السنة ، وحمل إلى القاهرة ، ولحق أخواه مقبل ووديّ بالشام ، ثم قدم مقبل إلى القاهرة ، والقائم بأمر الدولة بيبرس الجاشنيكر ، فأشرك بينهما في الإمرة والاقطاع ، وسارا إلى المدينة ، فأقبل مقبل بين أحياء العرب ، ونزل منصور بالمدينة ، ثم غاب عنها ، وأقام ابنه كبيشا فهجم عليه مقبل ، وملكها ، وفرّ كبيش ، فاستجاش بالعرب ، وزحف على عمه مقبل ، وقتله في سنة ٧٠٩ ه‍ وأعتقد أن قتله كان في سنة ٧١٠ ه‍ (٣) أو التي تليها ، ولعل خطأ وقع في نقل الخبر.

وقد وصف صاحب التحفة عملية القتل (٤) :

ودخل مقبل المدينة هو وجماعة بالليل من خلف قلعتها ، فإنهم نصبوا سلما ، استعملوه في الشام قطعا موصلا ، وذلك ليلة السبت ١٨ شعبان سنة ٧٠٩ ه‍ ، فرام كبيش الهروب ، ثم ثبته الله تعالى وقابلهم هو ، وأهل المدينة ، فقتل مقبل ، وجوشن ، وقاسم أبناء قاسم بن جمّاز ...

* عز الدين دينار الحبشي الشهابي ، المرشدي (٥)

ـ شيخ الحرم النبوي الشريف في سنة ٧٢٧ ه‍ ـ ٧٤٧ ه‍ ـ ٧٥٨ ه

__________________

(١) ترجمته : المنهل الصافي ج ٤ ص ١٩٥ ، انظر ترجمة : جمّاز بن شيمة ، ومنصور بن جماز في ثنايا الكتاب ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٧٠٤ ، صبح الأعشى ج ٤ ص ٣٠٠

(٢) نفس المصادر السابقة

(٣) نفس المصادر السابقة

(٤) التحفة اللطيفة ج ١ ص ٧٠٤ ت ٤٠٥٩

(٥) ترجمته : التحفة اللطيفة ج ٣ ص ١٨٩ ت ٢٩٧٤ ، ج ٢ ص ٤٠ ت ١١٩٥ ، الدرر الكامنة ج ٢ ص ١٠٣ ت ١٧٠٤ ، تاريخ ابن قاضي شهبة مجلد ٣ ج ٢ ص ١٦٩


ولي بعد وفاة ناصر الدين نصر (عطا الله الشمسي) ، بعد أن كان من جملة الخدام بالقاهرة ، فكان ذا حشمة ودين ، وعزة ، وحسن تفنن ، صحب المشايخ الكبار من المجاورين ، وتأدب بآدابهم ، واكتسب من أخلاقهم ، فلزم التلاوة ، ومجاهدة نفسه بالصيام والقيام ، والصدقة والاحسان ، أوقف أملاكا ، وأعتق خداما وعبيدا ، وكفل أيتاما وحرما ، ونعمهم بالملابس والمساكن والمآكل. وله بالحرم آثار شريفة ، وكان فيه من الشدة في الدين على الأشراف وقد ضعف وسعى بتعيين افتخار الدين ياقوت الخازندار عوضه ٧٥٨ ه‍ .. توفي في سنة ٧٦١ ه‍ ، وقد عزل في احدى المرات وولي محله مختص الخازندار .. ثم أعيد دينار ..

* الشريف مختص الخازنداري (١)

ـ شيخ الحرم النبوي الشريف ٧٤٧ ه‍ ـ ٧٤٩ ه

" ولي بعد عزل دينار الحبشي الشهابي ، وقد باشر بأخلاق غير مرضية ، وترفع على الناس ، فعزل وأعيد دينار ، وترجم له صاحب الدرر الكامنة :

كان شديد الحقد مع لين الكلمة وطلاقة الوجه عزل سنة ٧٤٥ ه‍ وأعيد عز الدين دينار ومات مختص سنة".

* عز الدين دينار مرة ثانية حتى وفاته سنة ٧٥٨ ه

* شرف الدين الخازنداري (٢)

ـ شيخ الحرم النبوي الشريف ٧٤٩ ه‍ ـ ٧٥١ ه

كان فحلا صادقا ، وكانت خدمته سنتين ، ثم سعى عليه شريف الدين الديري إلى المدينة ، عزل بعد سنة ٧٥١ ه

* صواب الشمس الجمداري (٣)

ـ نائب شيخ الحرم النبوي الشريف

__________________

(١) التحفة اللطيفة ج ٢ ص ٤١ ـ ٤٢ ، الدرر الكامنة ج ٢ ص ١٠٣ ، ت ١٧٠٤ الدرر الكامنة ج ٤ ص ٣٤٤ ت ٩٣٦

(٢) نفس المصادر السابقة

(٣) ترجمته : التحفة اللطيفة ج ٢ ص ٢٤٥ ت ١٨٢٦ ، الدرر الكامنة ج ٢ ص ٢٠٨ ت ١٩٨٤


كان نائبا للعز دينار ، قليل الخلطة بالناس ، وبنى دارا حسنة وأوقفها ، وكذا اشترى في آخر عهده نخلا جيدا وأوقفه ، وكان ذا حياء ، لا تكاد تراه يخرج ولا يضحك ..

مات في سنة ٧٥٨ ه‍.

وصف بأنه أرضى الصغار والكبار ، وأعتق العبيد ولعل ما ورد في الدرر الكامنة ينطبق عليه :

صواب بن عبد الله المحمودي ، أحد خدام المسجد النبوي ..

٢٧٤ ـ طفيل بن منصور بن جمّاز بن شيحة بن هاشم بن قاسم بن مهنّا بن حسين بن مهنّا بن داود بن القاسم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبد الله ابن الحسين بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب الحسيني (١).

ـ أمير المدينة المنورة في سنة ٧٢٨ ه‍ (٢)

ولي المدينة في إمارة أخيه كبيش في حوالي سنة ٧٢٦ ه‍ ، واستقل بالامرة بعد مقتل أخيه كبيش في سنة ٧٢٨ ه‍ في شعبان.

وقد عزله الناصر محمد بن قلاوون سنة ٧٣٦ ه‍ ، وولي وديّ بن جمّاز ، ثم هجم طفيل على المدينة سنة ٧٤٣ ه‍ ، بعد موت وديّ ، وأرسل أخاه حميدا إلى مصر ، فأتاه بالتقليد ، ثم عزل بابن عمه سعد بن ثابت بن جماز سنة ٧٥٠ ه‍ ، فهجم المدينة ، ونهب ما كان بها للحاج ، ثم قبض عليه في موسم سنة ٧٥١ ه‍ ، سجن بالقاهرة ، فاستمر سجينا إلى أن مات سنة ٧٥٢ ه‍ (٣) ، وقد سبق وقد وضعت الأغلال في عنقه أثناء اعتقاله.

قال فيه محمد بن صالح الكناني (٤) :

__________________

(١) ترجمته : الدرر الكامنة ج ٢ ص ٢٢٣ ، ج ٤ ص ٤٠٦ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٩٤ ، ج ٣ ص ٥٨٣ ، ج ٢ ص ٢٥٨ ، ت ١٨٦٨ التحفة اللطيفة ج ٢ ص ٥٣٦ ، المنهل الصافي ج ٢ ص ٨٤ ، ذيل العبر ص ٢٨٥ ، اتحاف الورى ج ٣ ص ٢٤٤ ، ٢٥٢ ، العقد الثمين ج ٦ ص ١٧١ شفاء الغرام ج ٢ ص ٢٤٧ ، العقود اللؤلؤية ج ٢ ص ٨٤ ، درر الفوائد ص ٣٠٨ تاريخ ابن قاضي شهبة مجلد ٣ ج ٢ ص ٢٤ ، ذيل دول الاسلام ج ١ ص ١١٥ ، النجوم الزاهرة ج ١١ ص ٢٠٢

(٢) نفس المصادر السابقة

(٣) نفس المصادر السابقة ولكن في ذيل العبر ألقي القبض عليه في سنة ٧٥٢ ه‍ ، والذي اعتقله الأمير طاز

(٤) التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٥٨٣ ، ج ٢ ص ٢٥٨


إنّ الخليقة ودها تبقى لها

وال ، فزد بالشكر وارحم ضعفه

فالوقت سيف يا حبيب ومثلكم

شاعت مكارمه فتمم

وصف بأنه كان خليقا بالملك ، مهيبا ، محببا للرّعية ، وقد كان مكرما عند سلطان مصر في بداية ولايته (١)

وفي ولايته سنة ٧٣١ ه‍ جاء مع حاج العراق فيل ضخم ، امتنع ذلك الفيل من دخول المدينة ، فوكزوه بالحراب فلم يتحرك ، خرّ ميتا من وقته (٢)

وكان له وزير يدعى الحسن بن علي بن سنان ، كان عاقلا ، حليما سايسا للأمور ، لم ينخرم نظام دولة أميره ، إلّا بعد وفاته التي كانت سنة ٧٤٨ ه‍ (٣)

وسبب القاء القبض عليه من قبل الأمير طاز :

أمسكه الأمير طاز ، وسكّه في الحديد ، واستاقه كما يساق الأسير ، وسبب ذلك لأنه هجم بعد عزله بابن عمه سعد بن ثابت بن جماز على المدينة ، ونهب ما كان بها للحجاج من الودائع ، بل وضيق عليهم في العلوفة والمؤونة (٤) وكانت مدة ولايته حوالي ١٥ سنة (٥).

وكان له وزير اسمه الحسن بن علي بن سنجر المكي ، وكان عاقلا ، حسن السياسة ، كثير الموالاة للمجاورين ، مات سنة ٧٤٨ ه‍ (٦).

ولم تصلنا معلومات عن هؤلاء الوزراء ، مما يعني أنه كانت هناك وظيفة في ذلك الوقت أو قبله وبعده اسمها وزير المدينة ، لم نعرف ما هي اختصاصاته ، ونرجح أنه كان يمثل السلطة التنفيذية للأمير.

٢٧٥ ـ ودي بن جمّاز بن شيحة بن هاشم بن قاسم بن مهنّا بن حسين بن مهنّا بن

__________________

(١) نفس المصادر السابقة والصفحات.

(٢) بدائع الزهور ج ١ ص ٤٦٢

(٣) التحفة اللطيفة ج ١ ص ٤٨٤ ت ٩٣٤

(٤) ذيل دول الاسلام للذهبي ج ١ ص ١١٥ ، تاريخ ابن قاضي شهبة مجلد ٣ ج ٢ ص ٢٤

(٥) تاريخ ابن قاضي شهبة مجلد ٣ ج ٢ ص ٢٤

(٦) الدرر الكامنة ج ٢ ص ٢٥ ت ١٥٣١


داود بن قاسم بن عبد الله بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الحسيني ، أبو مزروع (١).

ـ أمير المدينة المنورة في سنة ٧٢٧ ه‍ (٢) ـ ٧٣٦ ه

يلقب بدر الدين ، ولّاه الناصر محمد بن قلاوون المدينة سنة ٧٣٦ ه‍ ، ومات في سنة ٧٤٣ ه‍ ، حيث هجم على المدينة طفيل بن منصور .. (٣)

ذكره الشهاب بن فضل الله ، وأنشد له شعرا مقبولا ، كتب إليه وهو في الحبس سنة ٧٢٩ ه‍ (٤).

أنا ابن الكرام الطيبين بني عمر

ومن بهم في الجدب يستنزل المطر

ومن لهم في فضلهم ولجدهم

ضجيع النبي المصطفى حسن السير

وقال في وصفه : سيد الوادي ، ومسند البادي ، مقيم السنة ومعليها ، ورافض الرافضة ، ومقصيها.

وكان السلطان قبض عليه ثم أطلقه بعد مدة ، وقيض له وزير صدق ، وهو محمد بن عبد الله بن مطرف العمري ، فلم يزل يحسن له المساعي ، ويحسم الأعداء الدواعي ، حتى انحلّت عقدة شدته ، وتجلت غمامه.

وقد فصل المقريزي أمره بشيء من الاسهاب ونحن نذكر ذلك لتوضيح شخصية المذكور وحال المدينة في تلك الأثناء :

حصر المدينة النبوية في شهر ربيع الأول سنة ٧٢٧ ه‍ اسبوعا ، وأحرق الباب ودخلها ، وقد غاب عنها الشريف كبيش ، فأخذ غلمانه وألزمهم بالمال ، ففرّ طفيل أخو كبيش

__________________

(١) ترجمته : التحفة اللطيفة ج ١ ص ٨٤ ، الدرر الكامنة ج ٤ ص ٤٠٦ ، ج ٢ ص ٢٢٣ ، البدر الطالع ج ٢ ص ٣٢٥ المقفى الكبير ج ٢ ص ١٣ ت ٦٩٦ ، السلوك ج ٢ ص ٨٣٩ ، ٨٥٦ ، ج ٢ ص ٢٨٠ ، ٢٨٨ ، صبح الأعش ج ٤ ص ٣٠١ ، المشجر الكشاف ص ١١٢ وما بعدها ، ذيول العبر ص ١٤٩ ، عمدة الطالب ص ٣٣٨ ، البدر الطالع ج ٢ ص ٥٦٩ ت ٥٧٠

(٢) المقفى الكبير ج ٢ ص ١٣

(٣) الدرر الكامنة ج ٢ ص ٢٢٣ ، المقفى الكبير ج ٢ ص ١٣ ، وفي موته خلاف بالسنة

(٤) الدرر الكامنة ج ٤ ص ٤٠٦ ، البدر الطالع ج ٢ ص ٣٢٥


وابنه ، وكثرت عقوبات الناس حتى اشتد الغلاء بالمدينة لانقطاع الجلب ، وقتل وديّ القاضي هشام بن علي العلوي ، وعبد الله بن القائد علي بن يحيى ، وأفقر جماعة من المياسير حتى احتاجوا إلى السؤال (١).

ثم حضر إلى مصر ، وتحاجج أمام السلطان الناصر محمد بن قلاوون مع ابن عمه طفيل فظهر الحق مع طفيل ، فقبض على وديّ في أول شوال تلك السنة ، ولم يزل مسجونا إلى أن أفرج عنه في يوم الأربعاء ٥ رمضان سنة ٧٣١ ه‍ ، وعن خرص ابن أخيه ، ورتب لهما راتب ، ثم أخرجا بعد مدة على اقطاع بالشام ، فمات خرص ، وأعيد ودي إلى امارة المدينة شريكا لابن أخيه طفيل ، ثم قدم إلى مصر سنة ٧٣٦ ه‍ ، وأفرده بالإمارة ، وأنعم على ابن أخيه طفيل باقطاع في بلد حوران من الشام ليقيم هناك (٢).

ثم عزل بسعد بن ثابت ... في سنة ٧٥٠ ه‍ ، فجمع الجموع ، وأخذ أموال الطواشية ، وقناديل الحجرة النبوية ، ونهب الناس بالمدينة ، حتى لم يدع بها إلّا ما لا قيمة له ، ولم يزل فارا حتى قدم في محرم سنة ٧٥٢ ه‍ إلى القاهرة بأمان كتب له ، فقيّد وسجن على ما أخذه من أموال أهل المدينة ، فأثار أولاده فتنة بالمدينة قتل فيها سعد بن ثابت (٣)

ومات هو عقيب ذلك بسجنه في سنة ٧٥٢ ه‍ (٤).

٢٧٦ ـ القاسم بن منصور بن جمّاز بن شيحة بن هاشم بن قاسم مهنّا بن حسين بن مهنّا بن داود بن قاسم بن عبد الله بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، الحسيني (٥).

ـ أمير المدينة المنورة في سنة ٧٢٨ ه

أخو طفيل بن منصور ، ولي إمرة المدينة وقتل في شعبان سنة ٧٢٨ ه‍ ، واستقر بعده أخوه ، ويعتقد أنه ولي قبل إمارة شقيقه طفيل ، أو باستنابة من قبل شقيقه كبيش بن منصور

__________________

(١) المقفى الكبير ج ٢ ص ١٣ ، ذيول العبر ص ١٤٩

(٢) نفس المصدر السابق والصفحة

(٣) نفس المصدر السابق والصفحة

(٤) نفس المصدر السابق والصفحة

(٥) ترجمته : التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٤٠٤ ت ٣٤٦٣ ، عمدة الطالب ص ٣٣٨


الذي قتل في سنة ٧٢٨ ه‍ ، ومن الممكن أن يكون قتل قبل شقيقه كبيش ، بسبب ثارات بين أبناء العم.

٢٧٧ ـ جخيدب بن منيف بن قاسم بن جمّاز بن قاسم بن مهنّا بن حسين بن مهنّا بن داود بن قاسم بن عبد الله بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب ، الحسيني (١)

ـ أمير المدينة المنورة في حوالي سنة ٧٣٦ ه‍ (٢) ـ ٧٤٣ ه

وصل من مصر إلى المدينة في شوال سنة ٧٣٦ ه‍ بولاية ودي ، فاستنابه هو وقلاوون ، وقتلا خنقا بعد الأربعين وسبعمائة (٣).

وفي ترجمة ودي : ولّاه الناصر محمد بن قلاوون المدينة سنة ٧٣٦ ه‍ ، ومات في سنة ٧٤٣ ه‍ ، حيث هجم على المدينة طفيل بن منصور (٤).

٢٧٨ ـ ثابت بن جمّاز بن شيحة بن هاشم بن قاسم بن مهنّا بن حسين بن مهنّا بن داود بن قاسم بن عبد الله بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.

ـ أمير المدينة المنورة باستنابة أخيه ودي بن جماز في حوالي سنة ٧٤٢ ه‍ ظنا.

ناب في إمرة المدينة عن أخيه ودي ، ونال العفيف عبد الله بن الجمال المطري منه محنة في سنة ٧٤٢ ه‍. ولم يلبث أن مات مقتولا في شهر رمضان سنة ٧٤٣ ه‍ (٥)

أعتقد أن سبب قتله التصفيات التي كانت سائدة بين أمراء المدينة فيما بينهم للفوز بإمرة المدينة.

٢٧٩ ـ عجميّ بن طفيل بن منصور بن جمّاز بن شيحة بن هاشم بن قاسم بن مهنّا

__________________

(١) ترجمته : التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٣٩٩ ، ت ٣٤٥٢ مترجمة والده ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٤١٠ ت ٧٤٨ الدرر الكامنة ج ٤ ص ٤٠٦ ، البدر الطالع ج ٢ ص ٣٥٥

(٢) التحفة اللطيفة ج ١ ص ٤١٠

(٣) نفس المصدر السابق ج ١ ص ٤١٠

(٤) التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٣٩٩ ، الدرر الكامنة ج ٢ ص ٢٢٣

(٥) التحفة اللطيفة ج ١ ص ٣٩١ ت ٦٩١


ابن حسين بن مهنّا بن داود بن قاسم بن عبد الله بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين ابن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن زين العابدين علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب ، الحسيني (١).

ـ أمير المدينة المنورة ، نيابة عن أبيه في سنة ٧٣٦ ه‍ ـ ٧٣٦ ه

استخلفه أبوه على المدينة ، حين توجه إلى مصر سنة ٧٣٦ ه

فولاية المذكور للمدينة قصيرة ومؤقتة ، ولا معلومات لدينا تضاف إلى ترجمته.

٢٨٠ ـ قلاوون بن حسن بن مقبل (٢)

أمير المدينة وكالة عن الأمير ودي بن جماز بن شيحة في سنة ٧٤٣ ه

ورد في نصيحة المشاور : أن قلاوون هذا وجخيدب بن منيف بن قاسم ابن جماز كانا نوابا للأمير ودي ، وقد هجم طفيل بن المنصور على المدينة في غياب أميرها ودي ، واستولى على المدينة وقتل المذكورين خنقا".

٢٨١ ـ سعد بن ثابت بن جمّاز بن شيحة بن هاشم بن قاسم بن مهنّا بن حسين بن مهنّا بن داود بن قاسم بن عبد الله بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب ، الحسيني (٣).

ـ أمير المدينة المنورة في سنة ٧٥٠ ه‍ ـ ٧٥٢ ه‍ (٤)

ولي المدينة عوضا عن ابن عمه طفيل بن منصور بن جمّاز سنة ٧٥٠ ه‍ ، وكان مشكور السيرة ، ينصر السّنة ، ويقمع البدعة ، وكان ابن عمّه منصور ابن جمّاز حاربه ، فجرح فرجع فمات في ربيع الأول سنة ٧٥٢ ه‍ ، وولي بعده فضل بن قاسم بن قاسم بن جمّاز (٥).

__________________

(١) ترجمته : التحفة اللطيفة ج ٣ ص ١٧٩ ت ٢٩٥٦

(٢) نصيحة المشاور ص ١٦٣ ـ خط ـ ، التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٣٩٩ ، الدرر الكامنة ج ٢ ص ٢٢٣ ، ج ٤ ص ٤٠٦.

(٣) ترجمته : الدرر الكامنة ج ٢ ص ١٣٤ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٩٤ ، ج ٢ ص ١٢٥ ت ١٤٥٢ ، المقفى الكبير ج ٢ ص ١٣ ـ ١٤ ت ٦٩٦ ، ذيل العبر ص ٢٨٥ ، تاريخ ابن قاضي شهبة مجلد ٣ ج ٢ ص ٢٤

(٤) المقفى الكبير ج ٢ ص ١٣ ـ ١٤ ت ٦٩٦ والمصادر السابقة

(٥) التحفة اللطيفة ج ١ ص ٨٤ ، ج ٢ ص ١٢٥ ، ت ١٤٥٢


بعد أن ولي في ذي الحجة سنة ٧٥٠ ه‍ ، بدأ بمنع آل سنان ، ونحوهم من التعرض للأحكام ، وعقد الأنكحة وغيرها ، وردّ الأمر جميعه لأهل السنة ... تقريبا لقلوب السلطة ، باظهار السنة ، واخماد البدع ، وابتدأ في عمل الخندق الذي حول سور المدينة ، ولم يلبث أن مات بعد سنة وأربعة أشهر من الجرح الذي أصابه في معركة ثامن عشر ربيع الآخر سنة ٧٥٢ ه‍.

وصف بأنه كان أميرا كبير الشأن ، عظيم الاحسان ، وهو أول من قمع الله به البدعة وأركانها (١) ، في أثناء ولايته سنة ٧٥٠ ه‍ بعد عزل ودي بن جمّاز ... وتعيين سعد بن ثابت ، جمع ودي الجموع ، وأخذ الأموال ، وقناديل الحجرة النبوية ، ونهب الناس ، حتى لم يدع إلّا ما لا قيمة له .. (٢).

٢٨٢ ـ هيمان بنت مبارك بن مقبل (٣)

أميرة المدينة المنورة في سنة ٧٥٠ ه

ورد في نصيحة المشاور وتعزية المجاور

واستمر الأمير طفيل رحمه‌الله حاكما على طريقة حسنة الى سنة ٧٥٠ ه‍ فصدرت منه أشياء من تدبير بعض الوزراء لا تليق بمثله ... وكتب فيه القاضي شرف الدين الأميوطي ، فولى السلطان ، سعد بن ثابت بن جماز الامارة ، فما كان من الأمير طفيل إلا وجمع العرب وعزم على منع سعد بن ثابت .. ، ولكنه رضي فيما بعد بولايته ، إلا أن آل منصور أزعجهم ذلك ، واتفقوا على نهب المدينة ، وتم ذلك في ليلة الجمعة ١٨ ذي الحجة ٧٥٠ ه‍ ، واستمر النهب من عشية الخميس الى آخر نهار الجمعة ، وخرج آل منصور من المدينة في ليلة السبت ، وجلست هيمان بنت مبارك بن مقبل في القلعة في شباك الامارة يوم السبت وتسلمت مفاتيح الدروب ، وحكمت المدينة يوم السبت ويوم الأحد الى الظهر ، ثم وصل محمد بن مقبل بن جمّاز وغيره ، ودخل الأمير سعد بن ثابت يوم الثلاثاء"

__________________

(١) نفس المصادر السابقة

(٢) المقفى الكبير ج ٢ ص ١٣ ـ ١٤

(٣) نصيحة المشاور ص ١٦٥ ـ خط ـ.


٢٨٣ ـ محمد بن مقبل بن جماز (١)

أمير المدينة في سنة ٧٥٠ ه‍.

ورد في نصيحة المشاور في ترجمة هيمان بنت مبارك السالفة أنها حكمت المدينة في ١٦ ذي الحجة سنة ٧٥٠ ه‍ ليوم ونصف ثم جاء محمد ابن مقبل بن جماز ، ثم وصل الأمير سعد بن ثابت ..."

وهذا يعني أنه حكم المدينة لأكثر من يوم ، لذا أدرجناه في قوائم أمراء المدينة.

وورد أيضا أنه في سنة ٧٥٩ ه‍ كان الأمير مانع بن علي بن مسعود غائبا عن المدينة ونائبه محمد بن مقبل (٢) ".

* افتخار الدين ياقوت الدين الخازندار (٣)

ـ شيخ الحرم النبوي الشريف في سنة ٧٥١ ه‍ ـ ٧٥٨ ه‍ ولي بعد أن ضعف عز الدين دينار الحبشي.

وهو من المشايخ الرؤساء ، ولم يقم أحد بخدمة المنصب قبله ، وكان يتأدب مع شيخة عز الدين لما كان معزولا.

وترجم له صاحب الدرر الكامنة :

استقر لما عجز عز الدين دينار فباشر بحرمة وعقل ، وكان دينار قد خدم في قلعة الجبل خمسا وعشرين سنة ، لم يتناول معلوما من الجزية تورعا ، وكانت شهادته مقبولة عند القضاة ، له مواظبة على سماع الحديث ، ومطالعة الكتب ، وملازمة الصلاة في الصف الأول ، فعظمت مهابته في النفوس ، وكان قوي النفس ، مستبدا برأيه ، ولم يزل على ذلك إلى أن مات.

٢٨٤ ـ الفضل بن قاسم بن جمّاز بن شيحة بن هاشم بن قاسم بن مهنّا ابن حسين بن مهنّا بن داود بن قاسم بن عبد الله بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى ابن الحسين بن جعفر بن

__________________

(١) نصيحة المشاور ص ١٦٥ ـ خط ـ.

(٢) نفس المصدر السابق ص ١٦٧.

(٣) ترجمته التحفة اللطيفة ج ٢ ص ٤١ ـ ٤٢ ، الدرر الكامنة ج ٤ ص ٤٠٨ ت ١١٢٨


عبد الله بن الحسين بن زين العابدين بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب ، الحسيني (١).

ـ أمير المدينة المنورة في سنة ٧٥٢ ه‍ (٢) ـ ٧٥٣ ه

ولي إمرة المدينة بعد ابن عم أبيه سعد بن ثابت بن جمّاز في ربيع الأول سنة ٧٥٢ ه‍ ، ومات في ذي القعدة سنة ٧٥٣ ه‍ ، وذكر ابن فرحون عنه فقال : ولي بعده ابن عمّه مانع ابن علي بن مسعود بن جمّاز .. (٣) وكانت مدة إمرته سنة وأربعة أشهر.

وفصّل صاحب التحفة أمره (٤) :

اجتمع آل جمّاز ، بعد موت سعد بن ثابت بن جمّاز ، وأجمعوا على تقديمه ، وحلفوا له على الطاعة ، والنصرة ، وخطب له ، وتوجه مانع بن علي إلى السلطان يستنجز له مرسوما ، فأجيب ، ووصل بالخلعة والتقليد في جمادى الآخرة ، وقرىء مرسومه على دكة المؤذنين ، واستمر إلى أن مرض مرضا شديدا ، ومات في سادس عشرى من ذي القعدة سنة ٧٥٣ ه‍.

كان شهما شجاعا ، مقداما ، مهيبا سائسا ، وذا رأي صلب ، وغدر ، ودهاء ، ومعرفة بالأمور وهو الذي أكمل الخندق الذي كان ابتدأ بعمله سعد المذكور ..

٢٨٥ ـ الأمير طاز الكبير (٥)

ـ أمير الحرمين في حوالي سنة ٧٥٢ ه

أتابك الجيوش الاسلامية ، سيف الدين بن عبد الله الناصري ، أحد الشجعان الأبطال ، وأكبر أمراء الدولة في سنة ٧٥٠ ه‍ وما بعدها.

__________________

(١) ترجمته : الدرر الكامنة : ج ٣ ص ٢٣٢ ، ج ٢ ص ١٣٤ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٩٤ ، ج ٣ ص ٣٩٥ ، ت ٣٤٤٣ ، السلوك للمقريزي ج ٣ قسم ١ ص ٤٦ ، المشجر الكشاف ص ١١٢ وما بعدها ، وحدد وفاته سنة ٧٥٣ ه‍ ، تاريخ ابن قاضي شهبة مجلد ٣ ج ٢ ص ٢٣ ـ ٢٤

(٢) نفس المصادر السابقة

(٣) الدرر الكامنة ج ٣ ص ٢٣٢ ، ج ٢ ص ١٣٤ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٩٤

(٤) التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٣٩٥ ت ٣٤٤٣ ، السلوك ج ٣ قسم ١ ص ٤٦

(٥) ترجمته : ذيل العبر ص ٢٥٦ ، النجوم الزاهرة ج ١١ ص ١٥ ، الدرر الكامنة ج ٢ ص ٢١٤ ، عصر المماليك ج ١ ق ٢١٦٨ ، ذيل دول الاسلام ج ١ ص ١٩٤ ، بدائع الزهور ج ١ ص ١٩٣ وما بعدها ، خطط المقريزي ج ٣ ، عصر المماليك ج ١ ص ١٨٩.


في سنة ٧٥٢ ه‍ ألقى القبض الأمير طاز هذا على كل من صاحب اليمن المجاهد ، رميثة أمير مكة ، طفيل بن منصور بن جمّاز أمير المدينة المنورة ، وساقهم إلى القاهرة مكبلين ...

كان محبا للعلماء ، توفي في سنة ٧٦٣ ه‍ بدمشق.

ووقد ذكرناه لاعطاء القارىء كامل التفاصيل عن الشخصيات التي كان لها دور مباشر في أحداث الحجاز السياسية.

٢٨٦ ـ مانع بن علي بن مسعود بن جمّاز بن شيحة بن هاشم بن قاسم بن مهنّا بن حسين بن مهنّا بن داود بن قاسم بن عبد الله بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبد الله ابن الحسين بن زين العابدين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، الحسيني (١).

ـ أمير المدينة المنورة في ذي القعدة ٧٥٣ ه‍ ـ ٧٥٩ ه‍ آخر ذي الحجة.

ولي المدينة بعد وفاة الفضل بن قاسم في ذي القعدة سنة ٧٥٣ ه

كثر تظاهره بمذهبه ، فلما قدم الحاج ولبس الخلعة على العادة ، وثب عليه فداويان ، قتلاه في أواخر ذي الحجة سنة ٧٥٩ ه‍ ، فثارت الفتنة بعد قتله ، وتأذّى بها كثير من الحجاج (٢) وقد وصفه ابن قاضي شهبة :

ولي المدينة في ذي القعدة سنة ٧٥٣ ه‍ ، وكان أولا مستضعفا ، ثم قويت شوكته ، وساءت سيرته ، لا سيما من جهة عقيدته ، فإنه تجاهر بالرفض ، وآذى أهل السنة ، فلما دخل الحاج في هذه السنة وثب عليه فداويان ... (٣)

* سرور طرباي (٤)

شيخ الحرم النبوي الشريف في سنة ٧٥٤ ه‍ ـ ٧٧٣ ه

__________________

(١) ترجمته : السلوك ج ٣ قسم ١ ص ٤٦ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٩٤ ، ذيل دول الاسلام ص ١٦٥ ، النجوم الزاهرة ج ١٠ ص ٣٣٠ ، الدليل الشافي ج ٢ ص ٥٧٠ ، تاريخ ابن قاضي شهبة مجلد ٣ ج ٢ ص ١٤٠

(٢) نفس المصادر السابقة

(٣) تاريخ ابن قاضي شهبة مجلد ٣ ج ٢ ص ١٤٠

(٤) ترجمته : التحفة اللطيفة ج ٢ ص ١٢١ ت ١٤٤٠


ولي المشيخة بالمدينة بعد عزل فارس الأشرف في سنة ٧٥٤ ه‍ واستمر فيها مدة حتى مات بها في صفر سنة ٧٧٣ ه‍ ، ودفن بها ، كان محمود السيرة ، فيه كرم وخير ، وتربية للأيتام ، مع سهولة ورفق ، واستقر بعده مرجان التقوي.

٢٨٧ ـ جمّاز بن منصور بن جمّاز بن شيحة بن هاشم بن قاسم بن مهنّا بن حسين ابن مهنّا بن داود بن قاسم بن عبد الله بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر ابن عبد الله بن الحسين بن زين العابدين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، الحسيني (١).

ـ أمير المدينة المنورة في آخر ذي الحجة سنة ٧٥٩ ه‍ ١١ ذي القعدة ٧٥٩ ه

قدم المدينة متوليا لها بمرسوم من السلطان في ربيع الثاني سنة ٧٥٩ ه‍ ، وكان ذلك على حين غفلة ، فقد استقر في الإمرة بعد مانع بن علي في سنة ٧٥٩ ه

ففرّ آل جمّاز من الأسوار والأبواب ، ونادى جمّاز بعدم تتبعهم ، ومنّ عليهم ، وعفا عنهم ، وحاول رجوع الامامية على ما كانوا عليه ، وأذن ليوسف الشريشير أن يحكم بين الغرباء ، وظهرت كلمتهم وارتفعت رايتهم.

وأظهر للمجاورين الجفاء ، والغلظة في الكلام ، فسافر الناس في أثناء السنة إلى مصر ، وتحدثوا بذلك ، فبلغ السلطان فاغتاظ ، وخاصة لما بلغه عن ضرب الشيخ ضياء الدين الهندي في القلعة ، فبعث مع الموسم شخصين أشقرين شقيين ، فدائيين قدما مع الركب الشامي ، فقتلاه ، وذلك في حادي عشر ذي القعدة سنة ٧٥٩ ه‍ ، واستقر بعده أخوه عطية بن منصور ..

وصف بأنه : خليقا للملك ، شهما ، شجاعا ، وافر الحرمة ، عظيم الهيبة ، ظاهر الجبروت ، وغالب أيامه كان مريضا ، ومدة ولايته ٨ أشهر و ١٠ أيام.

٢٨٨ ـ زيّان بن منصور (٢)

أمير المدينة المنورة في سنة ٧٥٩ ه

__________________

(١) ترجمته : التحفة اللطيفة ج ١ ص ٤٢٦ ت ٧٩٤

(٢) نصيحة المشاور ص ١٦٨ ـ خط ـ.


ورد في نصيحة المشاور : في سنة ٧٥٩ ه‍ قتل في ٢١ ذي القعدة الأمير جمّاز بن منصور ، واتفق الأمراء على تعيين الأمير عطية ولكنه كان متغيبا عن المدينة ، فقام الأمير هبة بن جماز بولاية المدينة حيث مكث بالقلعة لحفظ المدينة وأهلها ، وظل كذلك حتى رحيل الركب المصري ، ثم حلّ في القلعة محله الأمير زيّان بن منصور ، وظل حتى يوم السبت ١٨ ربيع الآخر سنة ٧٦٠ ه‍ عندما جاء الأمير عطية وتسلم المدينة".

٢٨٩ ـ عطية بن منصور بن جمّاز بن شيحة بن هاشم بن قاسم بن مهنّا بن حسين ابن مهنّا بن داود بن قاسم بن عبد الله بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن زين العابدين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، الحسيني (١).

ـ أمير المدينة المنورة (٢) في ١١ ذي القعدة سنة ٧٥٩ ه‍ ٧٧٣ ه‍ ، ٧٨٢ ه‍ ٧٨٣ هـ

الأمير الكبير ، العادل ، الورع ، الزاهد ، زين العابدين ، وهو أخو زيّان ، ونعير

اتفقوا عليه ، بعد قتل أخيه جمّاز بن منصور ، وذلك باجماع الأعراب وهو غائب. وورد تقليده ، وخلعته على يد أخيه نعير في يوم السبت ٨ ربيع الآخر سنة ٧٦٠ ه‍ ، وقرىء على دكة المؤذنين.

فكانت ولايته عطية من الله ـ كاسمه ـ لما انطوت عليه سريرته من الخير والصلاح ، والتوكل على الله ، والزهد في الدنيا ، والكراهة في الأمر والنهي ، وسعيه في مصالح دينه ، قانتا لله ، خائفا منه ، منيبا إليه ، وأوقاته مقسمة في الطاعة ، ما بين خلوة في عبادة ، أو نظر في مصالح رعيته ، ومناقبه عديدة.

عزل بابن أخيه هبة بن جمّاز بن منصور سنة ٧٧٣ ه‍ ثم أعيد في موسم ٧٨٢ ه‍ بعد مسك ابن أخيه بمكة ، ودام حتى مات في سنة ٧٨٣ ه‍ بالمدينة.

وكان يزكي أمواله ، ويضبط المواريث والوصايا ، وكان في منتهى الأمانة.

وذكر صاحب المشجر الكشاف أن له ولدين : محمد أمير المدينة مات بالقاهرة سنة ٧٥٢ ه‍ في شوال ، ومانع أمير المدينة أيضا (٣).

__________________

(١) ترجمته : التحفة اللطيفة ج ١ ص ٩٤ ، ج ٣ ص ١٩٧ ت ٢٩٩١ ، عمدة الطالب ص ٣٣٨ ، المنهل الصافي ج ٤ ص ١٩٧.

(٢) المنهل الصافي ج ٤ ص ١٩٧ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٩٤ ج ٣ ص ١٩٧ ، عمدة الطالب ص ٣٣٨.

(٣) المشجر الكشاف لأصول السادة الأشراف ص ١١٢ وما بعدها


وذكر صاحب معجم الأسرات الحاكمة : أنه ولي المدينة ٥٧ سنة (١) ، ولكن لا دليل على ذلك من خلال المصادر المتاحة.

٢٩٠ ـ هبة بن جمّاز بن منصور بن جمّاز بن شيحة بن هاشم بن قاسم بن مهنّا بن حسين ابن مهنّا بن داود بن قاسم بن عبد الله ابن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبد الله ابن الحسين بن زين العابدين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، الحسيني (٢).

ـ أمير المدينة المنورة في سنة ٧٧٣ ه‍ ـ ٧٨٢ ه

ولي المدينة في سنة ٧٧٣ ه‍ ، ثم أمسك بمكة ، وأعيد عطية بن منصور سنة ٧٨٢ ه‍ ثم مات في التي تليها ، فاستقرّ ابنه جمّاز بن هبة بن جمّاز .. (٣)

ولا ندري من الذي مسكه في مكة هل هو أمير الحاج أو أمير مكة وهذا ما لم نتأكد منه ، من أي مصدر من المصادر المتاحة.

* مرجان التقوي الظاهري

ـ شيخ الحرم النبوي الشريف في سنة ٧٧٣ ه‍ ٧٨٠ ه

ولي بعد موت سرور طرباي في سنة ٧٧٣ ه‍ (٤)

* إينال (الفقيه) شيخ الاسحاقي الظاهري جقمق (٥)

ـ شيخ الحرم النبوي الشريف في حوالي سنة ٧٨٠ ه‍ ـ ٧٨٦ ه

ولي مشيخة الخدام بالمدينة النبوية عقب مرجان التقوي الظاهري في سنة ٨٨٠ ه‍ ، وكان شديدا سريع البادرة بالضرب ، فضلا عن غيرة حتى للفقهاء ، وللسلطان إليه ميل

__________________

(١) معجم الأسرات الاسلامية الحاكمة ص ١٧٨

(٢) ترجمته : التحفة اللطيفة ج ١ ص ٩٥

(٣) التحفة اللطيفة ج ١ ص ٩٥

(٤) التحفة اللطيفة ج ٢ ص ١٢١ ت ١٤٤٠

(٥) ترجمته : الضوء اللامع ج ص ٣٢٦ ت ١٠٦٩ مجلد ١ ق ٢ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٣٥٧ ت ٥٨٥ ، بدائع الزهور ج ٣ ص ١١٤ ، ١٨٠


تام ، ومبالغة في الثناء على دينه ونسكه ، حج غير مرة آخرها في السنة الماضية ، ورجع إلى المدينة ، فمات بها في المحرم سنة ٨٨٦ ه‍ ، ودفن بالبقيع عفا الله عنه.

واستقر بعده في المشيخة قانم.

وقد ترجم له صاحب بدائع الزهور : كان انسانا حسنا خيرا دينا له اشتغال بالعلم ، وكان لا بأس به ، توفي في صفر ـ محرم ٧٨٦ ه‍ وكان قرر في مشيخة الحرم النبوي الشريف في سنة ٨٨٠ ه

٢٩١ ـ نعير بن منصور بن جماز بن شيحة بن هاشم بن قاسم بن مهنا بن الحسين ابن مهنا بن الحسين بن داود بن قاسم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين (١).

ـ أمير المدينة المنورة في ذي القعدة سنة ٧٨٣ ه‍ وكالة.

ورد في ترجمة جماز بن هبة بن جماز اللاحقة ، أنه ورد المدينة في ذي القعدة سنة ٧٨٣ ه‍ ، ومعه مرسوم بذلك ، فامتنع نعير بن منصور من تسليمها له ، فوقع بينهما ـ مع الركب الكركي إليهما ـ قتال ، فطعن نعير ، وانهزم أصحابه فدخلوا المدينة ، وأغلقوا أبوابها ، فأحرق جماز الأبواب وقت آذان المغرب ، ودخلها صبيحة يوم الجمعة ١٣ ذي القعدة ، واطمأن ، ومات نعير بعد يومين ، ثم صرف جماز.

المذكور كان ينوب عن أخيه عطية بن منصور.

* قانم المحمدي أبو علي المحمدي الظاهري جقمق (٢)

شيخ الحرم النبوي الشريف في حوالي سنة ٧٨٦ ه‍ ـ ٧٩٠ ه

استقر بعد موت اينال الاسحاقي في سنة ٨٨٦ ه‍ ، ولزم التخلق بالخير من التلاوة ، وحضور مجالس العلم مع التواضع ولين الجانب ، بل كان يقرأ في شرح القدوري على الفخر عثمان الطرابلسي ، ويجتمع عنده علماء الحنفية ، وغيرهم ، وكتب له اجازة شمس الدين السبكي ... وله العديد من التآليف ، وأخذ عنه تفسير النسفي .. وكان يحج كل سنة ، إلى أن مات في عصر الأحد ١٦ ذي الحجة سنة ٧٩٠ ه‍. ونعم الرجل رحمه‌الله

__________________

(١) التحفة اللطيفة ج ١ ص ٤٢٧

(٢) ترجمته : الضوء اللامع ت ٦٩٤ مجلد ٣ ص ٢٠٠ ، التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٤٠٨ ت ٣٧٠


وايانا وترجمته مطولة في التحفة.

٢٩٢ ـ جمّاز بن هبة بن جمّاز بن منصور بن جمّاز بن شيحة بن هاشم بن قاسم بن مهنّا بن الحسين بن مهنّا بن داود بن قاسم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، الحسيني (١).

ـ أمير المدينة المنورة في ذي القعدة سنة ٧٨٣ ه‍ (٢)

ولي المدينة ، ووصلها في ذي القعدة سنة ٧٨٣ ه‍ ، ومعه مرسوم بذلك ، فامتنع نعير بن منصور من تسليمها له ، فوقع بينهما ـ مع دخول الركب الكركي إليها ـ قتال. فطعن نعير. وانهزم أصحابه ، فدخلوا المدينة ، وأغلقوا أبوابها ، فأحرق جمّاز الأبواب وقت آذان المغرب ، ودخلها صبيحة يوم الجمعة ثالث عشرية ، واطمأن الناس.

ومات نعير بعد يومين ، ثم صرف جمّاز (٣).

واشترك معه في سنة ٧٨٥ ه‍ ابن عم أبيه محمد بن عطية بن منصور.

ووليها مرة أخرى بعد سنة ٧٨٩ ه‍ ، ثم سجن بالاسكندرية سبع سنين ، إلى أن أطلق في سنة ٨٠٥ ه‍. وأعيد للأمرة عوضا عن ثابت بن نعير ، وأرسل إليه في سنة ٨٠٩ ه‍ ، حين طلب الإمرة ـ أنه يقتتل هو وثابت ، فمن غلب كان الأمير ، فاقتتلا في ذي القعدة منها ، فغلب جمّاز ، واستولى على المدينة.

واستمر ـ على صغر سنّة ـ اثنتي عشرة ، وما خرج منها حتى نهب ما في القبة من حاصل الحرم ، وولي في سنة ٨١٢ ه‍ شرط أن يعيد ما نهبه ، وولي قضاء المدينة جمال الدين

__________________

(١) ترجمته : اتحاف الورى ج ٣ ص ٤١٦ ، ٤٥١ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٤٢٧ ت ٧٩٥ ، ج ١ ص ٩٥ ، السلوك للمقريزي ج ٣ قسم ٣ ص ١٠٩٧ ، الضوء اللامع ت ٣٠٧ ج ٤ ق ١ ص ٧٥ ، ج ٤ ق ١ ص ١٠٦ ج ٤ ق ١ ص ١٢٩ ، النجوم الزاهرة ج ١٣ ص ٨٨ ، تاريخ ابن قاضي شهبة ص ٧٣ ، ١٨٧ ، ٢٠٦ ، ٢١١ ، ٢٢٤ ، ٤٧٧ ، بدائع الزهور ج ٣ ص ١٤٥ ، ج ١ ق ٢ ص ٢٩٧ ، يذكر مقتل قاضي المدينة الشريفة سنة ٨٨٣ ه‍ من قبل الرافضة. وكذلك ص ١٨٧ حادثة حريق المسجد النبوي اثر صاعقة في شعبان ـ رمضان سنة ٨٨٦ ه‍ مع تفصيلات مهمة عن اعادة بناء المسجد النبوي ، بدائع الزهور ج ١ قسم ٢ ص ٦٦٤.

(٢) التحفة اللطيفة ج ١ ص ٤٢٧

(٣) نفس المصدر السابق والصفحة


ابن محمد بن عبد الله الكازروني (١)

قتل في سنة ٨١٢ ه‍ في جمادى الآخرة من قبل مطيريّ بالفلاة ، وهو في عشر الستين ، وقد ولي المدينة ثلاث مرات (٢) وقد اشترك أمير مكة الشريف حسن بن عجلان في اقالة المذكور عن امارة المدينة ، وتولية الشريف ثابت بن نعير ، حيث كان ابن عجلان أميرا على الحجاز كله (٣).

٢٩٣ ـ ثابت بن نعير بن جماز بن منصور بن جماز بن هاشم بن قاسم بن مهنّا بن حسين بن مهنّا بن داود بن قاسم بن عبد الله ابن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبيد الله ابن الحسين بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، الحسيني ، عز الدين ، أبو قيس (٤).

ـ أمير المدينة المنورة في حوالي سنة ٧٨٩ ه‍ وما بعدها (٥)

ولي المدينة في سنة ٧٨٩ ه‍ ، وعزل عنها بجمّاز سنة ٨٠٥ ه‍ ، ثم أعيد بعد صرف جمّاز بن هبة ورسم باقتتالهما ، فمن غلب فهو الأمير ، فاقتتلا في ذي القعدة سنة ٨٠٩ ه‍ ، فغلب جمّأز ، واستولى على المدينة ، ومات ثابت سنة ٨١١ ه‍ في صفر (٦)

ويستفاد مما ذكره المقريزي أنه كان لا يزال على المدينة سنة ٨١١ ه‍ : في تلك السنة ، حسن بن عجلان ـ وكان أميرا على الحجاز ـ استناب عجلان بن نعير عوضا عن أخيه ثابت ، ويعتقد أن ذلك بعد موته كما ذكر صاحب التحفة اللطيفة والنجوم الزاهرة (٧) حيث

__________________

(١) التحفة اللطيفة ج ١ ص ٤٢٧ ، السلوك ج ٣ ق ٣ ص ١٠٩٧ ، ج ٤ ق ١ ص ٧٥ ، ج ٤ ق ١ ص ١٠٦ ، النجوم الزاهرة ج ١٣ ص ٨٨ وورد في رسائل تاريخ المدينة أنه نهب المدينة في سنة ٨٠٥ ه‍ ص ١٧

(٢) السلوك للمقريزي ج ٤ ق ١ ص ١٢٩ ، ذيل الدرر الكامنة ص ٢٠٦ ت ٤٣٢ معجم قبائل العرب ج ٣ ص ٤٦٨

(٣) السلوك ج ١ ق ١ ص ٧٥ ، بدائع الزهور ج ١ قسم ٢ ص ٨٠٠ حدد وفاته في الفلا ..

(٤) ترجمته : التحفة اللطيفة ج ١ ص ٩٥ ص ٣٩٦ ت ٧٠٣ ، الضوء اللامع ج ١ ص ٥٠ ت ١٩٤ ، السلوك ج ١ ق ١ ص ١٩ المنهل الصافي ج ٤ ص ١٨٥ ت ٨٠٥ ، الدليل الشافي ج ١ ص ٢٣١ ت ٨٠٣ ، النجوم الزاهرة ج ١٣ ص ١٧٣ ذيل الدرر الكامنة ص ١٩٥ ، الضوء اللامع ج ٣ ص ٥٠ ، المشجر الكشاف ص ١١٢ وما بعدها ، بدائع الزهور ج ١ ق ٢ ص ٥١٠ ، ذيل دول الاسلام ج ١ ص ٤٦٠

(٥) نفس المصادر السابقة

(٦) التحفة اللطيفة ج ١ ص ٣٩٦ ت ٣٠٧ ، ج ١ ص ٤٢٧ ت ٧٩٥

(٧) نفس المصادر السابقة والصفحات


ورد أنه مات في صفر سنة ٨١١ ه‍ (١)

كان يظهر الرفض ، ويتعصب على أهل السّنّة كما يقال (٢)

وقد ورد في البدائع (٣) : وصل ثابت بن نعير في ربيع الآخر ، جمادى ٧٨٨ ه‍ إلى السلطان في مصر ، وأخبر بموت عمه محمد بن عطية أمير المدينة ، جاء ليسعى بالإمرة ، كان غير مشكور السيرة ، قبض عليه السلطان ، وأرسل إلى السجن في ثغر الاسكندرية.

* شاهين ، الأمير شجاع الدين الرومي (٤)

شيخ الحرم النبوي الشريف في سنة ٧٩١ ه‍ ـ ٧٩٥ ه‍ ٧٩٦ ه‍ ـ ٨١٣ ه

ولي بعد موت قانم في سنة ٧٩١ ه‍ ، وقد حمدت سيرته ، وقد رمم سور المدينة ، ورسم له لنيابة جدة.

وقد وصف بأنه نادرة في أبناء جنسه ، حسنة من حسنات الدهر ومحاضرته جيدة ، وأدبه كثير ، وعقله شهير ، وأهل طيبة مسرورون به .. وقد عاش بعد أن جاوز عمره ثمانين سنة ، وضعفت بنيته ، وقلت حركته ، ومعها كان يحج في كل عام ، ويباشر وظيفته مع جميع الأنعام ، حتى عزل عنها في موسم سنة ٨١٣ ه‍ بقانصوه القيم الجر كسي وترجمته مطولة في التحفة ، وقد تخلل ولايته بعض العزل في سنة ٧٨٦ ه‍ قليلا باياس الأشرفي الأبيض.

وقد ذكر ابن جبير : اختص عمن قبله بوضع مفتاح حاصل الحرم تحت يده دون القضاة.

* إياس الرومي الأشرفي قايتباي (٥) الشامي ـ الطواشي

شيخ الحرم النبوي الشريف في سنة ٧٩٥ ه‍ ـ ٨٩٦ ه

__________________

(١) النجوم الزاهرة ج ١٣ ص ١٧٣ ، والمصادر السابقة

(٢) ذيل الدرر الكامنة ص ١٩٥ ت ٣١٥

(٣) بدائع الزهور ج ١ ق ٢ ص ٣٧١

(٤) ترجمته : التحفة اللطيفة ج ٢ ص ٢١٠ ت ١٧٢٣ ، رحلة ابن جبير ص ١٧٩

(٥) ترجمته : التحفة اللطيفة ج ١ ص ٣٥١ ت ٥٧٩ ، بدائع الزهور ج ٣ ص ٢٧٢


استقر في مشيخة الخدام بالمدينة بعد صرف شاهين في سنة ٧٩٥ ه‍ ، فلم يلبث أن مات في رجب من التي تليها ، ولم يرتضه أكثر المدنيين.

٢٩٤ ـ محمد بن عطية بن منصور بن جمّاز بن شيحة بن هاشم بن قاسم بن مهنّا بن داود بن قاسم بن عبد الله بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن زين العابدين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، الحسيني (١).

ـ أمير المدينة المنورة مشاركة مع جمّاز بن هبة بن جمّاز سنة ٧٨٥ ه

استقر شريكا لابن عمه جمّاز بن هبة سنة ٧٨٥ ه‍ ، ثم تغلب جمّاز وانفرد إلى أن عزل بمحمد سنة ٧٨٧ ه‍ ، ولم يلبث أن مات في احدى الجمادين من التي تليها ، وأعيد جمّاز ، وذلك في سنة ٧٨٨ ه

٢٩٥ ـ (ولد) جمّاز بن هبة بن جمّاز بن منصور بن جمّاز بن شيحة بن هاشم بن قاسم ابن مهنّا بن حسين بن مهنّا بن داود بن قاسم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبد الله ابن الحسين بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الحسيني (٢).

ـ أمير المدينة المنورة نائبا عن والده في سنة ٧٨٩ ه‍ في تلك السنة : هجم علي بن عطية ابن منصور على المدينة مع جماعة من بني عمه في احدى الربيعين ، وملكوها ونائبها ولد جمّاز بن هبة بن جمّاز وأخرجوه منها ، وشرع بعضهم في نهب دور المدينة

مدة ولاية المذكور للمدينة قصيرة لا تتعدى سفرة سافرها والده ، ولم يتسنى لنا معرفة اسمه الحقيقي.

٢٩٦ ـ علي بن عطية بن منصور بن جمّاز بن شيحة بن هاشم بن قاسم بن مهنّا بن حسين بن مهنّا بن داود بن قاسم بن عبد الله بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن

__________________

(١) ترجمته : التحفة اللطيفة ج ١ ص ٩٥ ، ج ١ ص ٤٢٧ ، ج ٣ ص ٦٦٩ ت ٣٩٨٢ ، تاريخ ابن قاضي شهبة ص ٢٠٦ ، ٢٢٤ ، السلوك للمقريزي ج ٢ ق ٢ ص ٥٥٧ ، النجوم الزاهرة ج ١١ ص ٣٩ ، المشجر الكشاف ص ١١٢ وما بعدها ذيل دول الاسلام ص ٣٤٤ ، إنباء القمر بأنباء العمر ج ٢ ص ٢٤٣ ، النجوم الزاهرة ج ١١ ص ٣٠٩

(٢) التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٢٤١ ت ٣٠٥٦ ، تاريخ ابن قاضي شهبة ص ٢٢٤ ، المشجر الكشاف لأصول السادة الأشراف ص ١١٢


جعفر بن عبد الله بن الحسين بن زين العابدين بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب ، الحسيني (١)

أمير المدينة المنورة في سنة ٧٨٩ ه

في سنة ٧٨٩ ه‍ : هجم علي بن عطية بن منصور .. على المدينة مع جماعة من بني عمه في احدى الربيعين ، وملكوها ، ونائبها ولد جمّاز بن هبة بن جمّاز ... وأخرجوه منها ، وشرع بعضهم في نهب دور بالمدينة وسأل علي بن عطيه من المجاورين بالمدينة ، أن يكاتبوا في ولاية ابن عمه ثابت بن نعير ، وكان قد اعتقل في أثناء السنة الماضية ، لما وصل إلى القاهرة ، مخبرا بوفاة ابن عمه محمد بن عطية ، فلم يسع المجاورين الا موافقته خوفا منه ، لأنه كان صادر جماعة منهم ، لما بلغه اعتقال ابن عمه ثابت ، وولاية جمّاز بعد أخيه محمد ابن عطية ، ولما اتصلت مكاتبته بالسلطان ، عزل جمّاز ، وولى ثابتا ، فوصل المدينة في أول النصف الثاني من سنة ٧٨٩ ه‍ ، وباشر ذلك (٢)

أهلك الله علي بن عطية مقتولا بالفلاة (٣)

٢٩٧ ـ حسن بن عجلان بن رميثة بن (أبي نمي) محمد بن (أبي سعد) حسن بن علي بن قتادة بن ادريس بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن سليمان بن علي بن عبد الكريم بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسني ، الملكي ، (٤) يلقب بدر الدين.

أمير الحجاز / مكة والمدينة ، في حوالي سنة ٨١١ ه‍ (٥)

__________________

(١) ترجمته : التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٢٤١ ت ٣٠٥٦ ، تاريخ ابن قاضي شهبة ص ٢٢٤ ، المشجر الكشاف ص ١١٢ وما بعدها.

(٢) نفس المصادر السابقة

(٣) تاريخ ابن قاضي شهبة ص ٢٢٤

(٤) ترجمته : العقد الثمين ج ٤ ص ٨٦ ت ٩٩٥ ، غاية المرام ج ٢ ص ٢٤٧ ، النجوم الزاهرة ج ١٣ ص ١٦٩ ، حوادث الدهور ص ٢٨٦ ، الدليل الشافي ج ٤ ص ٧٦ ، عقد الجمان ، ج ٢٥ ورقة ٢٨٣. حسن الصفا والابتهاج ص ١٣٨ تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٥٩٨ ت ٢٤٢ ، معجم زامباور ص ٣٢ ، البذل والبرطلة ص ٦٥ ، اتخاف الورى ج ٤ ص ٣٨٥ ، تاريخ مكة السياسي ص ١٢٥.

(٥) العقد الثمين ج ٤ ص ٦٨ ت ٩٩٥ ، غاية المرام ج ٢ ص ٢٨٠.


ولد في سنة ٧٧٥ ه‍ ، ونشأ في كفالة أخيه أحمد ، مع شقيقه الآخر علي بن عجلان أمير مكة ، وسافر سنة ٧٨٩ ه‍ لمصر لتأييد شقيقه علي امرة مكة ، وحصل على التأييد (١)

وقد ولي امرة مكة من غير شريك احدى عشرة سنة وتسعة أشهر ، وولي نيابة سلطنة الحجاز سبع سنين إلّا أشهرا وأياما (٢)

وقد حدثت بينه وبين شقيقه علي خلافات أدت الى هجوم المذكور على مكة مرتين للاستيلاء عليها ، إلّا أنه فشل ، حدث ذلك في سنة ٧٩٢ ه‍ ، والأخرى في سنة ٧٩٨ ه‍ ، ولما فشل ذهب إلى مصر ، طلبا لتأييد الملك الظاهر ، حيث اعتقل في تلك السنة ، ووصل التأييد ، مما أدى الى اطلاقه من السجن وتوليته امارة مكة (٣)

في سنة ٧٩٩ ه‍ وصلته من صاحب مصر خلعتان ، وذهب بسبب قتله لأعداء السلطان ، ونظّم طريق الحج .. (٤) وفي سنة ٨٠٢ ه‍ زار المدينة المنورة لزيارة جدّه المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وسلم بموكب كبير ... (٥)

في سنة ٨١١ ه‍ وصلته ولاية الحجاز ، وعلى إثر ذلك عزل جمّاز عن إمرة المدينة ، واستبدله بشقيقه عجلان بن نعير بن جمّاز ، وأرسل ولده أحمد للمدينة حيث دعي له ولسلطان مصر بعد صلاة المغرب ، وبشكل يومي (٦)

عزل في سنة ٨١٨ ه‍ عن إمارة الحجاز ، وولي رميثة. ولكن لمدة قصيرة (٧).

وفي سنة ٨٢١ ه‍ تنازل عن الامرة لابنه بركات بن حسن بن عجلان (٨) توفي في سنة ٨٢٩ ه‍ بالقاهرة بعد مرض ألّم به اثر زيارة له (٩)

__________________

(١) نفس المصادر السابقة والصفحات.

(٢) العقد الثمين ج ٤ ص ٨٦ ، غاية المرام ج ٢ ص ١٨٠.

(٣) غاية المرام ج ٢ ص ٢٤٧ ، العقد الثمين ج ٤ ص ٨٦ ت ٩٩٥.

(٤) نفس المصادر السابقة والصفحات.

(٥) نفس المصادر السابقة.

(٦) نفس المصادر السابقة ، وسبب ذلك بدعم من السلطان فرج بن برقوق.

(٧) غاية المرام ج ٢ ص ٣٠٠

(٨) غاية المرام ج ٢ ص ٣١٠ وما بعدها ، انظر أخباره المفصلة في تاريخ أمراء مكة ص ٥٩٨

(٩) نفس المصدر الصابق.


وعلى هذا فإن إمارة المذكور للمدينة إمارة من خلال إمارته على الحجاز ، وكان. بيده أمر تعيين أميرها ، ولا نعرف المدة التي كان يقضيها بالمدينة ، ولكن ذلك يجعل المدينة تتبع إلى إمارة مكة ، وهو أمر معكوس لما كان عليه في العهد الأموي حيث كان أمراء مكة يتبعون لأمراء المدينة.

والشيء الذي نلاحظه من خلال تراجم أمراء المدينة في عهده وبعده أن سلطته على المدينة لم تكن سلطة حقيقية ، بل كان العديد من الأمراء يستولون عليها بالقوة ، ولا يهب لنجدة الأمراء الذين عينوا من قبله هو ومن ولي من بعده سلطنة الحجاز من الأشراف ونعتقد أنّ الإمرة أشبه بالشكلية منها بالحقيقية.

٢٩٨ ـ عجلان بن نعير بن جماز بن منصور بن جمّاز بن شيحة ابن هاشم بن قاسم ابن مهنّا بن الحسين بن مهنا بن داود بن قاسم ابن عبد الله بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر ابن عبد الله بن الحسين بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، الحسيني (١)

أمير المدينة المنورة ، كنائب لحسن بن عجلان أمير الحجاز في سنة ٨١١ ه‍ فوّض إليه أمر المدينة المنورة في آخر ربيع الأخر سنة ٨١١ ه‍ ، من قبل الشريف حسن بن عجلان أمير الحجاز ، كونه أبو زوجته موزه ، وأمده بعسكر مع ولده السيد أحمد بن حسن بن عجلان ، وتوجه اليه عجلان بجنده ، فالتقى العسكران في النصف الثاني من جمادي الأولى بعد خروج جمّاز بن هبة منها بأيام.

وقد وصله توقيع ـ فيما بعد ـ من صاحب مصر بإمرتها بعد وفاة أخيه ثابت ، بشرط رضى الشريف حسن بن عجلان.

وزالت ولايته عن المدينة ، بسبب هجوم آل جمّاز على المدينة ، بحيث اختفى في زي النساء فظفروا به في قلعتها ، وسلموه لأمير الحاج الشامي ، لمساعدته لهم على حربه باثارة

__________________

(١) ترجمته ـ النحفة اللطيفة ج ٣ ص ١٧٩ ت ٢٩٥٢ ، السلوك للمقريزي ج ٢ ق ٤ ص ٦٢٧ ، ٧٠٥ ، ٧٠٧ ، ٨١٤ ، الضوء اللامع ج ٥ ص ٤٥ ت ٤٩٧ ، النجوم الزاهرة ج ١٥ ص ١٥٣ ، السلوك ج ٤ ق ١ ص ٤٩٦ السلوك للمقريزي ج ٤ ص ١٠ ص ٧٦ ، المقفى للمقريزي ج ١ ق ٤٩ ، المنهل الصافي ج ٤ ص ١٩٨. المشجر الكشاف ص ١١٢ وما بعدها ، التحفة اللطيفة للخضيري ص ١٩٠ ذيل دول الاسلام ج ١ ص ٥٦١ ، إنباء الغمر ج ٨ ص ٢٨٢ اتحاف الورى ج ٣ ص ٤٦٣ ، المدينة عبر التاريخ الاسلامي ص ١٢٤ ، ذيل تذكرة الحفاظ ص ٢٩٧.


أمير الركب المصري : بيسق ، وحمل له إلى مكة ، فاحتفظ به ، وكاد ينهزم ، ثم فطن له ، ثم أطلق باشارة صاحب مكة.

ثم أعيد عجلان بعد عزل غرير ، ودخلها في ذي الحجة سنة ٨١٩ ه‍ ، فسجن في برج القلعة ، وأفرج عنه بمنام رآه. نهب عجلان المدينة في سنة ٨٢٩ واستباحها ثلاثة أيام ، وسبب ذلك إثر عزله وتولية خشرم ... وقد عاونه في ذلك ذربان الحسيني الطفيلي (١)

٢٩٩ ـ سليمان بن هبة بن جمّاز بن منصور بن جمّاز بن شيحة بن هاشم بن قاسم ابن مهنّا بن الحسين مهنا بن داود بن قاسم بن عبد الله بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، الحسينيّ (٢)

أمير المدينة المنورة كنائب لحسن بن عجلان أمير الحجاز في سنة ٨١٥ ه‍ (٣)

استقر به صاحب مكة حسن بن عجلان في إمرة المدينة ، بعد عجلان بن نعير ، إلى أن قبض عليه بعد الحج بالمدينة ـ لسوء سيرته ـ في العشر الأخير من ذي الحجة سنة ٨١٥ ه‍ وقرر يلبغا المظفريّ ، أمير الحاج المصري ، عوضه ابن أخيه غرير بن هيازع بن هبة ، وحمل صاحب الترجمة ، وأخوه إلى مصر ، فسجن بها ، حتى مات مسجونا سنة ٨١٧ ه‍ (٤)

وترجم له صاحب الضوء اللامع : وليها مرة ثم عزل ، وقبض عليه المؤيد شيخ ، سجنه حتى مات في سجنه في آخر ذي الحجة سنة ٨١٧ ه‍ ، وهو في عشر الأربعين «وأيد ذلك صاحب السلوك أيضا (٥)

٣٠٠ ـ غرير بن هيازع بن (هبة) (٦) بن جمّاز بن منصور بن جمّاز بن شيحة بن هاشم بن قاسم بن مهنّا بن داود الحسين بن قاسم ابن عبد الله بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى

__________________

(١) بدائع الزهور ج ٢ ص ١١٠ ، ١١٢ رسائل في تاريخ المدينة ص ١٧ ، حيث ورد أن سنة النهب ٨٣٠ ه‍.

(٢) ترجمته : التحفة اللطيفة ج ١ ص ٩٥ ، ج ٢ ص ١٨٥ ، ت ١٦٥٤ ، الضوء اللامع ج ٣ ص ٢٧٠ ت ١٠٢٤ السلوك ج ٤ ق ١ ص ٢٩٧ ، المشجر الكشاف ص ١١٢ وما بعدها.

(٣) التحفة اللطيفة ج ٢ ص ١٨٥ ، السلوك ج ٤ ق ١ ص ٢٩٧.

(٤) الضوء اللامع ج ٣ ص ٢٧٠ ت ١٠٢٤ ، السلوك ج ٤ ق ١ ص ٢٩٧.

(٥) الضوء اللامع ج ٣ ص ٢٧٠ ت ١٠٢٤ ، السلوك ج ٤ ق ١ ص ٢٩٧.

(٦) ورد في بعض التراجم (ثقبة).


ابن الحسين بن جعفر ابن عبد الله بن الحسين بن زين العابدين علي بن الحسين ابن علي ابن أبي طالب ، الحسيني (١).

ـ أمير المدينة المنورة في سنة ٨١٥ ه‍ (٢)

بعد القبض على عمّه سليمان بن هبة بن جمّاز بن منصور في العشر الأخير من ذي الحجة سنة ٨١٥ ه‍ ، وقرر يلبغا المظفريّ ـ أمير الحاج المصري ـ عوضه ابن أخيه غرير بن هيازع بن هبة (٣)

وورد أيضا : أن غريرا هذا ولي بعد عزل عجلان بن نعير في سنة ٨٢١ ه‍ ثم أعيد عجلان بعد القبض على غرير هذا (٤)

ولا ندري أسباب القبض على غرير هذا ، وسبب عزله ، ولا مدة ولايته ، سوى ما ذكره صاحب الضوء اللامع : (٥)

ووقع بينه وبين ابن عمه عجلان بن نعير اختلاف ، كما كان بين أسلافهما ، فهجم غرير على حاصل المسجد ، فأخذ منه مالا جزيلا ، فأمر السلطان ، أمير الرّكب بالقبض عليه ، ففعل ، وذلك في أواخر ذي الحجة سنة ٨٤٢ ه‍ ، وأحضر مع الركب إلى مصر ، فاعتقل بقلعتها. فمات بعد ١٨ يوما.

وقد حدد صاحب بدائع الزهور وفاته : في ربيع الأول ، ربيع الآخر سنة ٨٢٥ ه‍ جاءت الأخبار بأن غرير بن هيازع أمير المدينة المشرفة ... قد مات ، وقرر ابنه عوضه في

__________________

(١) ترجمته : التحفة اللطيفة ج ١ ص ٩٥ ج ٢ ص ١٨٥ ت ١٦٥٤ ، النجوم الزاهرة ج ١٥ ص ٤٦٢ ، التحفة اللطيفة ج ٣ ص ١٧٧ ت ٢٩٥٢ ، السلوك للمقريزي ج ٤ ق ١ ص ٧٩ ، معجم الأسرات الحاكمة ص ١٧٨. ورد في عدة مصادر بأن اسمه (غرّير) ، الضوء اللامع ج ٦ ص ١٦١ ، الأعلام للزركلي ج ٥ ص ١١٧ ، المشجر الكشاف لأصول السادة الأشراف ص ١١٢ وما بعدها ، رسائل في تاريخ المدينة ص ١٧ ، انباء الغمر ج ٧ ص ٤٧٩ التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٣١٩.

(٢) نفس المصادر السابقة.

(٣) التحفة اللطيفة ج ٣ ص ١٧٧ ت ١٩٥٢.

(٤) نفس المصادر السابقة الصفحات.

(٥) الضوء اللامع ج ٦ ص ١٦١ ، الأعلام للزركلي ج ٥ ص ١١٧ ، رسائل في تاريخ المدينة ص ١٧ ، التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٣٩١.


الإمرة (١).

وذكر صاحب الضوء اللامع : (٢) أنه ولي المدينة وينبع ، ومدة ولايته بالمدينة ٨ سنوات.

* قرقماس الشعباني (٣)

أمير الحاج والحجاز في حوالي سنة ٨٢٨ ه

أصله من مماليك الظاهر برقوق ، ثم ملكه ابنه الناصر (فرج) ، فأعتقه ، وجعله خاصكيا (٤) ، ورقّي دوادارا (٥) صغيرا في عهد المؤيد شيخ ، وما زال يرقى ، حتى صار حاجب الحجاب ، ثم نقل إلى نيابة حلب بعد (قصروه) ، ثم اختاره السلطان الظاهر «جقمق» ، أتابكا (٦) لعسكره في عام ٨٤٢ ه‍ ، ومنحه الإمرة الكبيرة ، وكان قرقماس يطمع في السلطنة ، فأحب أن يحتال على سلطانه جقمق ، ويقبض عليه ، وهما يلعبان الكرة ، ثم يعلن نفسه سلطانا ، غير أنه لم يستطع ، ولم تجزه حيلته ، ووقعت النّفرة بين الرجلين ، وكادت رحى الحرب تقع بين فريقيهما جهة الرميلة ، فانهزم (قرقماس) وهرب ، ثم أرسل الى السلطان يطلب الأمان ، فأمنه ، فصعد عنده ، فقبض عليه ، وقيده ، وأرسله إلى سجن الاسكندرية ، وذلك عام ٨٤٢ ه‍ ، ثم استطاع جقمق أن يثبت عليه كفرا ، وحكم به قاضي قضاة المالكية ، شمس الدين البساطي ، فضربت عنقه في السجن عام ٨٤٢ ه‍.

وقد عين في الأتابكية من بعده الأمير أقبغا التمرازي ، وهو الذي جمع بين الأتابكية ونيابة السلطنة ، وكان آخر نوابها.

__________________

(١) بدائع الزهور ج ٢ ص ٧٩ ، ذيل دول الاسلام ج ١ ص ٥٣٠.

(٢) الضوء اللامع ت ٥٣٠.

(٣) ترجمته : الضوء اللامع ج ٦ ص ٧٢٩ ، بدائع الزهور ج ٢ ص ٨ ، ٢٤ ، ٢٧ ، عصر سلاطين المماليك ج ١ ص ١٥٠ إنباء الغمر بأنباء العمر ج ٨ ص ٦٥.

(٤) خاصكيا : أي من خاصيته.

(٥) دوادارا : حامل دواة السلطان ، كلمة فارسية مؤلفة من كلمتين حامل الدواة.

(٦) أتابكا : قائد مجموعة من الجيش.


وقد ذكرناه في عداد أمراء الحجاز وذلك لخبر ورد عند صاحب إنباء الغمر بأنباء العمر (١) : في ربيع الآخر سنة ٨٢٨ ه‍ ، أوقع قرقماس أمير الحجاز بأهل الطائف ، وذلك لأنهم قطعوا الميرة عن مكة ، فأذعنوا له ، وحصل بمكة أمن كثير ، ورخاء زائد.

وهذا يدلل على أنه كان لأمراء الحج دور أهم من دور كل من أميري مكة والمدينة ، وقد ذكرنا ذلك الخبر كمثال على دور أمراء الحج في الحجاز.

٣٠١ ـ رميثة بن محمد بن عجلان بن رميثة بن محمد بن حسن ابن علي بن قتادة بن ادريس بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن سليمان بن علي بن عبد الكريم بن موسى ابن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسنيّ ، المكي (٢).

ـ أمير مكة ، ونائب السلطنة بالحجاز عوضا عن عمه حسن بن عجلان في حوالي سنة ٨١٨ ه‍ أسد الدين رميثة ، أبو عرادة (٣)

ولي مكة غير مرة بالقوة ، وبغيرها أي بشكل شرعي من سلطان مصر ، ولم تحمد سيرته ، وقد قتل في سنة ٨٣٧ ه‍ على بعد ثمانية أيام من مكة في غرة رجب ، وقد جرت بينه وبين حسن بن بركات والعديد من الأشراف حروب ومعارك ، وزار مصر ، وأعتقل بالقاهرة والاسكندرية (٤)

ليس لدينا من دليل على ولايته المدينة المنورة ، ولا تأثير له في تعيين أمرائها خلال حقبة حكمه مكة والحجاز ، وقد أدرجنا اسمه في قائمة أمراء المدينة ، كونه ولي نيابة سلطنة الحجاز بشكل شرعي بموجب مرسوم سلطاني.

٣٠٢ ـ بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن محمد بن حسن بن علي بن قتادة ابن ادريس بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن سليمان بن علي بن عبد الكريم بن

__________________

(١) إنباء الغمر بإنباء العمر ج ٨ ص ٦٥

(٢) ترجمته : غاية المرام ج ٢ ص ٤٧٤ ، اتحاف الورى ج ٣ ص ٥٣٥ ، الدليل الشافي ج ١ ص ٣٠٦ ت ١٠٤٥ ، شذرات الذهب ج ٦ ص ١٤٩ ، الضوء اللامع ج ٣ ص ٢٣٠ ص ٢٣٠.

(٣) اتحاف الورى : ج ٣ ص ٤٢٦ ، غاية المرام ج ٢ ص ٤٨١.

(٤) شذرات الذهب ج ٦ ص ١٤١ ، الضوء اللامع ج ٣ ص ٢٣٠ ، والمصادر السالفة.


موسى بن عبد الله ابن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب. الحسني ، المكي (١)

أمير مكة ، نائب السلطنة بالأقطار الحجازية في حوالي سنة ٨٢٩ ه‍ (٢)

زين الدين ، أبو زهير ، بدر الدين ، أبو المعالي (٣)

في سنة ٨٢٩ ه‍ استدعى الأشرف بارسباي والده حسن بن عجلان ، حيث توفي بالقاهرة ، وعهد بالولاية على مكة لابنه بركات ، وقد ولي في حياة أبيه كشريك ونائب ، وقد نشأ بكنف والده ، وقرأ القرآن ، وكتب الخط الحسن ، ونشأ شريف الهمة ، سني الأفعال ، جميل الأخلاق ، أجاز له العديد من المشايخ .. (٤)

وصف بأنه كان شهما عارفا بالأمور ، فيه خير كثير ، واحتمال زائد ، وحياء ومروءة طائلة ، وحسن سياسة وشجاعة مفرطة ، وسكينة ووقار ، ومروءة زائدة ، وعمل رباطا بمكة للفقراء ، وجدد العديد من الأبار والأسبلة ومدح بالعديد من القصائد (٥)

وكانت ولادته في سنة ٨٠١ ه‍ وتوفي في سنة ٨٥٩ ه‍ ، (٦) بعد أن كبرت سنّه ، ووهن عظمه ، حيث كان قد أرسل إلى مصر طلبا بتولية ابنه السيد محمد بدلا عنه ، حيث توفي قبل وصول الجواب ، ثم كفّن وطيف به حول الكعبة الشريفة ، ودفن بالمعلاة بالقرب من جّدّيه عجلان وقتادة في قبة عملت له ، وأوقف ولده محمد على ذلك وقفا (٧)

__________________

(١) ترجمته : العقد الثمين ج ٤ ص ٨٦ ، الضوء اللامع ج ٣ ص ١٣ ت ٥٠ الدليل الشافي ج ١ ص ١٨٨ ت ٦٥٧ ، غاية المرام ج ٢ ص ٣٩٢ اتحاف الورى ج ٣ ص ٤٦٢ ، النجوم الزاهرة ج ١٥ ص ٥٣٦ ، حسن الصفا والابتهاج ص ١١٤ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٦١٥ ت ٢٤٤. شذرات الذهب ج ٤ ص ٢٩٤ ، نظم العقيان في أعيان الأعيان للسيوطي ص ١٠٠.

(٢) العقد الثمين ج ٤ ت ٨٦ ، الضوء اللامع ج ٣ ص ١٣ ، الدليل الشافي ج ١ ص ١٨٨ ت ٦٥٧.

(٣) نفس المصادر السابقة والصفحات.

(٤) الضوء اللامع ج ٢ ص ١٣ ت ٥٠.

(٥) غاية المرام ج ٢ ص ٤٤٥ وما بعدها.

(٦) الضوء اللامع ج ٣ ص ١٣ ، غاية المرام ج ٢ ص ٤٤٥ وما بعدها.

(٧) الضوء اللامع ج ٣ ص ١٣ ، الدليل الشافي ج ١ ص ٨٩ ت ٦٥٧ مع خلاف بمكان الوفاة ، شذرات الذهب ج ٤ ص ٢٩٤.


وقد جرت حروب بينه وبين الأشراف في مكة عزل عن مكة غير مرة (١) وأخرج عنها بالقوة أيضا غير مرة. وليس لدينا من اشارات عن تأثيره في أحداث المدينة من حيث عزل وتولية الأمراء سوى ما ذكر أنه ولي الحجاز.

له شعر مطلعه : (٢)

يا من بذكرهم قد زاد وساوسي

وقد شغلت بهم عن سائر الناس

٣٠٣ ـ ثابت بن نعير بن هبة بن جمّاز بن منصور بن جمّاز بن شيحة ابن هاشم بن قاسم بن مهنّا بن الحسين بن مهنا بن داود بن قاسم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن زين العابدين علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب ، الحسينيّ (٣).

ـ أمير المدينة المنورة استيلاء في سنة ٨٢٩ ه‍.

أخو أميرها عجلان بن نعير ، قبض على خدّام المدينة ، وقضاتها ، ونهبها في سنة ٨٢٩ ه‍ لما بلغه أنه عزل بابن عمّه خشرم بن دوغان بن هبة.

فلما وصل الحاج ـ وكان خشرم مع أمير الحاج الشامي ـ فوجه هذا من أخلى المدينة ، فأقام بها ، فلما توجه الرّكب الشامي لمكة ، عاد هذا فأمسك خشرم ، وضرّب ، وحرّق بيوتا كثيرة ، وسلمت منه بيوت الرافضة.

وكان أقام من الرافضة قاضيا اسمه الطّفيل ، وكلما جاءه حكم من الأحكام يرسل به غالبا إليه.

وخلت المدينة إلّا من الرّافضة ، وإلّا القاضي الشافعي ، فإنه كان استنزل شخصا من أقارب خشرم ، اسمه مانع فأجاره.

__________________

(١) أنظر أخباره المفصلة في تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٦١٥ ونشك بتاريخ ولادته والذي ترجحه أنه كان قبل ذلك التاريخ بكثير.

(٢) نظم الدر والعقيان ص ١٠٠

(٣) ترجمته : التحفة اللطيفة ج ١ ص ٣٩٦ ت ٧٠٤ ، تاريخ ابن قاضي شهبة ص ٢٢٤ ، المنهل الصافي ج ٤ ص ١٩٨. المشجر الكشاف ص ١١٢ وما بعدها ، رسائل تاريخ المدينة ص ١٧ ، بدائع الزهور ج ٢ ص ١١٠ ـ ١١٢.


وكانت مدة استياحته للمدينة مع شقيقه عجلان بن نعير ، وذلك كمشاركة ، فهو ليس بأمير حقيقي بل هو مشارك ، وقد ترجمنا له لتوضيح الصورة السائدة في المدينة آنذاك.

٣٠٤ ـ خشرم بن دوغان بن جعفر بن هبة بن جمّاز بن منصور بن جماز بن شيحة ابن هاشم بن قاسم مهنّا بن حسين بن مهنا بن داود بن قاسم بن عبد الله بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن زين العابدين علي ابن الحسين ابن علي بن أبي طالب ، الحسيني. (١).

ـ أمير المدينة المنورة في أواخر سنة ٨٢٩ ه‍ ٨٣٠ ه‍ ٨٣١ ه‍ ٨٣٢ ه‍.

استقر في إمرة المدينة بعد عجلان بن نعير آخر سنة ٨٢٩ ه‍. فلما توجه الركب الشامي ، وأهل المدينة إلى مكة للحج ، هجم عجلان على المدينة ، وبلغ السلطان ، فأرسل بكتمر السّعديّ بعسكر لتقوية خشرم ونصر السنة واقامة آل منصور في المدينة ، واعتقل خشرم في ذي العقدة سنة ٨٣٠ ه‍ وذهب به إلى مكة ، ثم الى القاهرة ، ومعه مانع بن عطية ، فولّاه السلطان ذلك في أثناء سنة ٨٣٠ ه‍ وقيل في سنة ٨٣٢ ه‍ وحدد المقريزي ذلك : في ١٨ شوّال سنة ٨٣٢ ه‍ حيث خلع عليه ، واستقر في إمرة المدينة النبوية عوضا عن الشريف عجلان بن نعير ... على أن يقوم بدفع خمسة آلاف دينار ، وفي ٢٤ ذي الحجة قبض بالمدينة النبوية على أميرها خشرم ... فإنه لم يقم بالمبلغ الذي وعد به ، وقرر عوضه الشريف مانع بن علي بن عطية بن منصور ...

قتل الشريف خشرم بن دوغان في ذي الحجة سنة ٨٣٢ ه‍ مقتولا في حرب بينه وبين الشريف مانع بن عطية (٢) فولاية المذكور كانت قصيرة في كلتا الحالين.

٣٠٥ ـ مانع بن علي بن عطية بن منصور بن جمّاز بن شيحة بن هاشم بن قاسم بن مهنّا بن الحسين بن مهنا بن داود بن قاسم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن

__________________

(١) ترجمته : التحفة اللطيفة ج ١ ص ٩١ ، ج ٢ ص ١٨ ت ١١٣٤ ، النجوم الزاهرة ج ١٤ ص ٣٠٤ ، ٣ ـ ٥ ، السلوك ج ٢ ق ٣ ص ٧٢٧ ، ٧٥٦ ، ٨١٥ ، الضوء اللامع ج ٣ ص ١٧٤ ت ١٧٨ ، البذل والبرطلة ص ٦٥ الضوء اللامع ج ٢ ص ١٧ ، عقد الجمان للعيني حوادث سنة ٨٣٠ ه‍ ، ١٤٢٧ م ، بدائع الزهور ج ٢ ص ١٦٨ حيث حدد أنه في المحرم وربيع الأول سنة ٨٣١ ه‍ وصل بكتمر السّعدي. حضر صحبته أمير المدينة ، المشرفة المسمّى خشرم وهو في الحديد ، المشجر الكشاف ص ١١٢ وما بعدها.

(٢) حدد صاحب بدائع الزهور وفاته في ذي العقدة سنة ٨٣٢ ـ المحرم سنة ٨٣٣ ه‍ في تلك الفتنة ج ٢ ط ١٢٦.


جعفر بن عبد الله بن الحسين بن زين العابدين علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب ، الحسيني. (١).

ـ أمير المدينة المنورة في ٢٤ ذي الحجة سنة ٨٣٠ ه‍ (٢)

في ٢٤ ذي الحجة سنة ٨٣٠ ه‍ قبض بالمدينة النبوية على أميرها الشريف خشرم بن دوغان لأنه لم يقم بالوفاء بوعده بمبلغ خمسة آلاف دينار ، وقرر عوضه الشريف مانع بن علي بن عطية (٣)

ويبدو أنه استمر في إمرة المدينة مدة طويلة حيث ورد : في سنة ٨٣٨ ه‍ وقعت حرب بين أمير المدينة مانع بن علي بن عطية في شهر رجب ، وقتل فيها زهير بن سليمان بن زيّان ابن منصور بسبب أن زهير كان قاطع طريق ، وفاتكا ، يعيث فسادا في الأرض ... (٤) قتل مانع بن علي بن عطية من قبل حيدرة بن دوغان بدم أخيه خشرم بن دوغان في ١٠ جمادي الأخرة سنة ٨٣٩ ه‍ ، وكان مشكور السيرة ، واستقر بعده في الإمارة بعد تنازع بين علي ابن مانع ، والعجل بن عجلان وابنه أميان (وميان) .. (٥)

* بشير بن سعد الدين التّيمي ، الطواشي (٦)

ـ شيخ الحرم النبوي الشريف في سنة ٨٣٤ ه‍ ـ ٨٣٩ ه‍.

__________________

(١) ترجمته : التحفة اللطيفة ج ١ ص ٩٦ ج ٢ ص ١٨ ، ج ٢ ص ٨٤ ، ـ ٨٥ ، النجوم الزاهرة ج ١٤ ص ٣١١ ، السلوك ج ٣ ق ٤ ص ٩٨٥ ، ٩٨٨ ، الضوء اللامع ج ٦ ص ٢٣٦ ت ٨١٩ ، الأعلام للزركلي ج ٥ ص ٢٨٦. المشجر الكشاف ص ١١٢ وما بعدها. بدائع الزهور ج ٢ ص ١٦٧ ، ذيل دول الاسلام ج ١ ص ٦٩٨ ، حوليات دمشقية ص ٦٢ إنباء الغمر ج ٨ ص ٤٠٤.

(٢) نفس المصادر السابقة

(٣) السلوك ج ٢ ق ٣ ص ٨٣٠

(٤) التحفة اللطيفة ج ٢ ص ٨٤ ، النجوم الزاهرة ج ١٤ ص ٣١١ ج ١٥ ص ١٩٦ ، انظر أخبار زهير المفصلة : الضوء اللامع ج ٣ ص ٢٣٩ ت ٨٩٤ ، السلوك ج ٢ ق ٤ ص ٩٥٣ ، النجوم الزاهرة ج ١٥ ص ١٩٦ ، اتحاف الورى بأخبار أم القرى. ج ٣ ص ٦٢٤ ، الضوء اللامع ج ٣ ص ٢٣٩ ، إنباء الغمر ج ٣ ص ٥٥٨.

(٥) الضوء اللامع ج ٦ ص ٢٣٦ ، ت ٨١٩ ، السلوك للمقريزي ج ٣ ق ٤ ص ٩٨٥ ، ٩٨٨ النجوم الزاهرة ج ١٥ ص ٢٠٢.

(٦) التحفة اللطيفة ج ١ ص ٣٧٦ ت ٦٤٥


استقر في مشيخة الحرم بعد فيروز الركني المطلوب إلى القاهرة سنة ٨٣٤ ، واستقر عوضه الشرف بن قاسم في سنة ٨٣٩ ه‍.

ومات آخر سنة ٨٤٠ ه‍ ، وهو متوجه لمكة ودفن ببدر.

* الشرف بن قاسم (١)

ـ شيخ الحرم النبوي الشريف في سنة ٨٣٩ ه‍ ولي بعد عزل بشير بن سعد الدين التيمي في سنة ٨٣٩ ه

وفي تحفة المحبين : استقر به الأشرف برسباي بعد بشير التيمي بسؤال منه وأطلق عليه اسم المولوي ابن قاسم المحلي.

٣٠٦ ـ (إهنيان وميان إميان وثبان) بن مانع بن علي بن عطية بن منصور بن جمّاز ابن شيحة بن هاشم بن قاسم بن مهنّا بن الحسين بن مهنا بن داود بن قاسمبن عبد الله بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن زين العابدين علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب ، الحسيني (٢).

ـ أمير المدينة المنورة في سنة ٨٣٠ ه‍ (٣)

استقر في امرة المدينة بعد قتل أبيه في سنة ٨٣٩ ه‍ ، ثم عزل في آخر سنة ٨٤٢ ه‍ ، بسليمان بن غرير.

ونازلها وهو معزول في سنة ٨٤٤ ه‍ ، ومعه جمع كثير من عربانها ، ويقال : إنه قصد نهبها. فخرج إليه أميرها ـ سليمان بن غرير ، ومعه جمع قليل ، ولكنه حصل النصر للفئة القليلة وخذل المذكور إميان ، وانهزم وعاد المتولي منصورا. (٤)

__________________

(١) ترجمته : التحفة اللطيفة ج ١ ص ٣٧٦ ت ٦٤٥ ، تحفة المحبين ص ٥٣ وما بعدها.

(٢) ترجمته : التحفة اللطيفة ج ١ ص ٩٦ ، السلوك للمقريزي ج ٢ ص ٩٧٥ ، ج ٣ ق ٤ ص ١١٥٧. الضوء اللامع ج ٢ ص ٣٢١ ، النجوم الزاهرة ج ١٥ ص ٣٦٢ ، ٢٢٥ ، ج ١٦ ص ٦٠٥ ، بدائع الزهور ج ٢ ص ٢٦٢ ، المشجر الكشاف ص ١١٢ وما بعدها ، المدينة المنورة عبر التاريخ ص ١٢٤.

(٣) التحفة اللطيفة : ج ١ ص ٩٦ والمصادر السابقة ، وقد ذكره المقريزي باسم (وميان).

(٤) التحفة اللطيفة ج ١ ص ٩٦.


أعيد إميان في أواخر المحرم سنة ٨٥٠ ه‍ ، بعد ضيفم بن خشرم ، فأقام نحو ثلاث سنين ، ومات بها سنة ٨٥٣ ه‍ ، فولي زبيري بن قيس (١)

وقد ذكره صاحب بدائع الزهور : (٢) وفي محرم ـ ربيع الأول سنة ٨٥٢ ه‍ : قدم الشريف إهنيان أمير المدينة الشريفة ، فلما دخل على السلطان ، نزل إليه من على الدّكة ، ومشى له خطوات حتى لاقاه ، وأكرمه وأخلع عليه ، وقدم للسلطان هدية ١٠ آلاف دينار ذهب ، عدا القماش. وهذا المبلغ الضخم لقاء إرضاء السلطان له بأن يظل أميرا على المدينة كرشوة.

٣٠٧ ـ سليمان بن غرير بن هيازع بن هبة بن جمّاز بن منصور بن جماز بن شيحة ابن هاشم بن قاسم بن مهنا بن حسين بن مهنّا بن داود بن قاسم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن زين العابدين علي بن الحسين ابن علي ابن أبي طالب الحسينيّ. (٣).

ـ أمير المدينة المنورة في سنة ٨٤٢ ه‍ (٤)

وليها بعد عزل إميان (وميان) بن مانع بن عطية في أواخر سنة ٨٤٢ ه‍ وأول التي تليها ، واستمر إلى أن مات في ربيع الآخر سنة ٨٤٦ (٥) وقد أورد صاحب بدائع الزهور خبرا : في ربيع الأول ، ربيع الآخر سنة ٨٢٥ ه‍ ، توفي غرير ابن هيازع أمير المدينة المشرفة ، وقرر ابنه عوضه في الإمرة (٦) ولا أعتقد ذلك من خلال ما ذكره صاحب الضوء اللامع : ... وكان نائبه حيدرة بن دوغان (٧) وتراجم الأمراء السابقين.

__________________

(١) نفس المصادر السابقة الصفحات ، بدائع الزهور ج ٢ ص ٢٥٦ ، حيث ورد اسمه إينال.

(٢) بدائع الزهور ج ٢ ص ٢٦٢.

(٣) ترجمته : التحفة اللطيفة ج ٢ ص ١٨٤ ت ١٦٤٧ ، السلوك ج ٣ ق ٤ ت ١١٥٧ ، النجوم الزاهرة ج ١٥ ص ٤٦٢ ، التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٥٣٤ ـ ٤٣٥ ت ٣٦٧٧.

(٤) نفس المصادر السابقة والصفحات.

(٥) نفس المصادر السابقة والصفحات.

(٦) بائع الزهور ج ٢ ص ٧٩.

(٧) الضوء اللامع ج ٤ ص ٢٦٨ ت ١٠١٣.


٣٠٨ ـ حيدرة بن دوغان بن جعفر بن هبة بن جمّاز بن منصور بن جماز بن شيحة ابن هاشم بن قاسم بن مهنّا بن حسين بن مهنا بن داود بن قاسم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن زين العابدين علي بن الحسين ابن علي ابن أبي طالب ، الحسيني (١).

ـ أمير المدينة المنورة وكالة وأصالة في سنة ٨٤٢ ه‍ (٢)

ناب في إمرة المدينة بعد سنة ٨٤٢ ه‍ عن أميرها سليمان بن غرير. ثم استقل بعد موته في ربيع الأخر سنة ٨٤٦ ه‍ باجماع أهل المدينة ، إلى أن جاءه المرسوم بعد نحو شهرين.

وقد قتل ، حيث أصيب في معركة ، فتعلل نحو شهرين ، ثم مات في رمضان من السنة ، واستقر بعده ، باجماع أهل المدينة مع أمير الترك ، مؤنس بن كبيش ، ثم ضيغم بن خشرم. (٣)

ومن أخباره أيضا : في سنة ٨٣٩ ه‍ وثب الشريف حيدرة بن دوغان على الشريف مانع بن عطية ، وقد خرج للصيد ، خارج المدينة في عاشر جمادي الآخرة ، وقتله بدم أخيه خشرم بن دوغان» (٤)

٣٠٩ ـ (موسى) مؤنس بن كبيش بن منصور بن جمّاز بن شيحة بن هاشم بن قاسم بن مهنّا بن حسين بن مهنا بن داود بن قاسم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبد الله ابن الحسين بن زين العابدين علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب ، الحسينيّ (٥).

ـ أمير المدينة المنورة في حوالي سنة ٨٤٦ ه‍ (٦)

__________________

(١) ترجمته : التحفة اللطيفة ج ١ ص ٩٦ ، ج ١ ص ٥٤٠ ت ١٠٩١ ، الضوء اللامع ص ١٦٨ ، ق ٦٤٨ ، التحفة اللطيفة ج النجوم الزاهرة ج ١٥ ص ٢٠٢ ، المشجر الكشاف ص ١١٢ وما بعدها.

(٢) نفس المصادر السابقة والصفحات.

(٣) التحفة اللطيفة ج ١ ص ٥٤٠ ت ١٠٩١.

(٤) السلوك للمقريزي ج ٣ ص ٩٨٥ ، ٩٨٨ ، النجوم الزاهرة ج ١٥ ص ٢٠٢.

(٥) ترجمته : التحفة اللطيفة ج ١ ص ٩٦ ص ٥٤٠ ت ١٠٩١.

(٦) التحفة اللطيفة ج ١ ص ٥٤٠ ت ١٠٩١.


ولي إمرة المدينة بعد موت حيدرة بن دوغان بن هبة وذلك باجتماع أهل المدينة وأمير الترك في رمضان نفس السنة (١)

وورد في ترجمة : ضيغم بن خشرم بأنه استقر في إمرة المدينة بعد موسى ابن كبيش بن جمّاز في المحرم سنة ٨٤٧ ه‍ (٢)

وهذا يعني أن مدة ولايته استمرت إلى هذا التاريخ.

٣١٠ ـ ضيغم بن خشرم بن نجاد بن ثابت بن نعير بن (جمّاز بن منصور جمّاز بن شيحة بن هاشم بن قاسم بن مهنا بن حسين بن مهنّا بن داود بن قاسم ابن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين ابن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن زين العابدين علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب ، الحسيني (٣).

ـ أمير المدينة المنورة في المحرم سنة ٨٤٧ ه‍ (٤)

استقر في إمرة المدينة بعد موسى بن كبيش بن جمّاز في المحرم سنة ٨٤٧ ه‍ ثم صرف في أواخر المحرم سنة ٧٥٠ ه‍ بإميان (٥) وولي المدينة مرة أخرى في سنة ٨٦٥ ه‍ مدة أربعة أشهر ثم ولي بعده زهير بن سليمان ... (٦)

في سنة ٨٦٧ ه‍ رام اقتحام المدينة بعسكر كثيف من الأشراف والعربان ، وتسوروا من سورها ليلا ، وأمر باخراج بعض صبيانه بالجلوس على أبواب القضاة ، وأعيان الفقهاء ، وكل من خرج منهم لصلاة الصبح يمسكونه ، فحبسهم الله بمطر غزير جدا ، بحيث سالت السيول ، فلم يتمكنوا مما راموه ، فراحوا إلى الدرب الصغير ، كسروا القفل ... وفشلت

__________________

(١) نفس المصدر السابق والصفحة.

(٢) التحفة اللطيفة ج ٢ ص ٢٥٤ ت ١٨٤٨ وترجمة ضيغم في ثنايا الكتاب.

(٣) ترجمته : التحفة اللطيفة ج ٢ ص ٢٥٤ ت ١٨٤٨ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٩٦ ، السلوك للمقريزي ج ٢ ق ٣ ص ٩٧٥ ، ج ٣ ق ٤ ص ١١٥٧ ، الضوء اللامع ج ٤ ص ٢ ت ٤ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٨٤ ت ١٣٣٢ ، غاية المرام ج ٢ ص ٥٣١ ، المشجر الكشاف ص ١١٢ وما بعدها ، بدائع الزهور ج ٣ ص ٦.

(٤) نفس المصادر السابقة والصفحات.

(٥) نفس المصادر السابقة والصفحات.

(٦) التحفة اللطيفة ج ١ ص ٨٤ ت ١٣٣٢.


محاولته هذه (١) فلما كانت سنة ٨٧٠ ه‍ راسل بعض المصريين من الفقهاء ، بالانتقاص عليه ، أي على الأمير زهير ابن سليمان ، فأعيد ضيغم في أثنائها بعد موت زهير في صفر سنة ٨٧٤ ه‍ ، وظل حتى سنة ٨٧٨ ه‍ عندما جاء الشريف شامان وظل حتى سنة ٨٨٣ ه‍ وانفصل بقسيطل .. (٢)

وكان سبب عزله أنه لم يواجه ضيغم هذا أمير الحاج المصري .... ثم جاء مرسوم باقالته وتعيين الشريف قسيطل ، واستمر ضيغم معزولا مقيما بالبادية ، إلى أن انفصل قسيطل وولي حسن ، فكان يدخل المدينة لاتفاقه معه ، وكونه قريبا له ، وبنو حسين يرجعون لرأيه ، ويستمدون بمشاورته مع مزيد حذره ، وكثرة تحيله ، بحيث أنه لم يكن يجتمع مع الشريف صاحب الحجاز ، حين قدومه للزيارة ولا في غيره ... (٣)

* (الولوي) ولي الدين قاسم

ـ شيخ الحرم النبوي الشريف سنة ٨٣٩ ه‍ ـ ٨٤٢ ه

قرر في تلك السنة في مشيخة الحرم النبوي. على صاحبه أفضل السلام ، وكان من عادة هذه الوظيفة للطواشية في أيام الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب ، فتغيرت العوائد حتى في الوظائف الدينية. (٤)

* فيروز الركني

ـ شيخ الحرم النبوي الشريف في سنة ٨٤٥ ه‍ ـ ٨٤٨ ه‍ ولي بعد عزل فارس الرومي الأشرفي في سنة ٨٤٥ ه‍ حتى مات سنة ٨٤٨ ه‍.

وترجم له صاحب الضوء اللامع : (٥)

__________________

(١) التحفة اللطيفة ج ١ ص ٨٤ ت ١٣٣٢ ، التحفة اللطيفة ج ٢ ص ٢٥٢ ت ١٨٤٤ ، النجوم الزاهرة ج ١٥ ص ٤٦٢ ج ١ ص ٩٦.

(٢) نفس المصادر السابقة والصفحات مع بعض الاختلاف ، التحفة اللطيفة ج ٢ ص ٢٥٣.

(٣) التحفة اللطيفة ج ٢ ص ٢٥٣

(٤) بدائع الزهور ج ٢ ص ١٦٥ ، الضوء اللامع مجلد ٣ ص ١٦٣ ت ٥٤٥.

(٥) التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٣٩٢ ت ٣٤٣٠ ، ج ٣ ص ٣٩٨ ت ٣٥٤٠ الضوء اللامع مجلد ٣ ص ١٧٦ ت ٥٩٨.


أصله من خدام الأتابك بيبرس ، وتنقل بعده الى أن ولاه الأشرف تمرباي في رجب سنة ٨٣٣ ه‍ نيابة التقدمة ، وسجن ، ودام بطالا ثم ولّاه (الظاهر) مشيخة الخدام بالمدينة النبوية سنة ٨٤٥ ه‍ عن فارس الرومي ، واستمر فيها حتى مات سنة ٨٤٨ ه‍ أو التي تليها واستقر بعده في المشيخة جوهر التمرازي ، وكان طوالا جسيما ، وسيما جميلا كريما جدا زائد التجمل في ملبسه ومركبه ومأكله متواضعا رحمه‌الله.

* فارس الأشرفي الرومي الطواشي

ـ شيخ الحرم النبوي الشريف في ٨٤٢ ه‍ ـ ٨٤٥ ه‍ ـ ٨٤٨ ه‍ ـ ٨٥٤ ه‍.

استقر في مشيخة الخدام بالمدينة في سنة ٨٤٢ ه‍ ، عوضا عن المولوي بن قاسم ، وتوجه إلى البحر إلى الينبوع ، ليسير منه ، إلى محل خدمته فوصلها في أثنائها ، واستمر الى أن عزل في سنة ٨٤٥ ه‍ بفيروز الركني ثم أعيد ، واستمر الى أن عزل في سنة ٨٤٥ ه‍ بسرور تمرباي.

وفي أول ولايته رسم الظاهر جقمق. بمنع جنائز الشيعة في المسجد ، إلّا الأشراف العلويين ، وجرى الأمر على ذلك إلى الآن (١)

* جوهر التمرازي الطواشي ، تمراز الناصري الحبشي (٢)

ـ شيخ الحرم النبوي في حوالي ٨٤٩ سنة ـ (٨٥٠ ـ ٨٥١ ه‍) حدّد ابن إياس وفاته في سنة ٨٥٠ ه‍ : توفي الطواشي جوهر التمرازي ، وكان من خدام تمراز النائب ، وتولى الخازندارية ، وصودر ، وجرى عليه شدائد عظيمة ، وقاسى محنا حتى مات. ولم يحدد لنا ابن إياس تاريخ ولايته مشيخة الحرم ، واستقر عوضه الطواشي فارس.

ولي المشيخة بعد موت فيروز الركني ، وتوجه الى المدينة في سنة ٨٤٩ ه‍ فأقام بها حتى مات في أواخر التي بعدها بعد أن تمرض أياما وهو في الخمسين تقريبا ، واستقر بعده في المشيخة فارس كبير الطواشية هناك. وكان مليح الشكل كريما ذا حشمة ، وتواضع

__________________

(١) الضوء اللامع ت ٥٤٥ ، مجلد ٣ ص ١٦٣ ، التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٣٩٢ ت ٣٤٣٠.

(٢) ترجمته : بدائع الزهور ج ٢ ص ٢٥٦ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٤٣٦ ، تحفة المحبين ص ٥٣ وما بعدها ، الضوء اللامع ت ٣٢٠ مجلد ٢ ص ٨٢.


وذوق ، محبا للنادرة ، سريع العلم (١).

٣١١ ـ زبيريّ بن قيس بن ثابت بن نعير بن منصور بن جمّاز بن شيحة بن هاشم ابن قاسم بن مهنّا بن الحسين بن مهنا بن داود بن قاسم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن زين العابدين علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب الحسيني (٢).

أمير المدينة المنورة في سنة ٨٥٤ ه‍ (٣)

وليها بعد ابن عمه إميان بن مانع سنة ٨٥٤ ه‍ ، ثم انفصل في آخر سنة ٨٦٥ ه‍ ، بزهير بن سليمان بن هبة بن جمّاز بن منصور ، ثم سافر الى مصر طلبا للإمرة ، ففوض الأمر ـ في المدينة وينبع وسائر الحجاز ـ لصاحب مكة محمد بن بركات بن حسن بن عجلان ، الذي قام بالقضاء على معارضيه ، بدعم وتأييد من السلطان الأشرف قايتباي ، وتوليته سلطان جميع بلاد الحجاز (٤).

وكتب إليه مع زبيري صحبة ، فجاء به الشريف إلى المدينة ، واستشار أهلها ، فاتفقوا على ولايته ، فولّاه في ربيع الآخر سنة ٨٨٧ ه‍ ، بعد صرف قسيطل بن زهير بن سليمان ابن هبة ، موافقة لاختيار أهل السنة ، فدام شهرا (٥) ثم مات في رمضان سنة ٨٨٨ ه‍.

تجرأ زبيري في أول ولايته سنة ٨٦٢ ه‍ ، بضرب شمس الدين الأزهري حتى مات ، لكونه كان جالسا بالروضة النبوية ، فداس بعض الرّافضة سجادته ، وقال له : يا رافضي.

__________________

(١) الضوء اللامع ت ٣٢٠.

(٢) ترجمته : التحفة اللطيفة ج ١ ص ٨٠ ، ج ١ ص ٩٦ ج ٢ ص ٣٨ ، الضوء اللامع ج ٣ ص ٢٣٣٢ ت ٨٨٦ ، النجوم الزاهرة ج ١٦ ص ٦٠٥ غاية المرام ج ٢ ص ٥٣٨ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ترجمة محمد بن بركات ت ٢٥١ ص ٦٤٣ ، بدائع الزهور ج ٢ ص ٣٣٨ حيث تسلل شريف يدعى برغوث إلى الحجرة الشريفة واختلس عدة قناديل ذهب وفضة وفرّ الى الينبوع ، فقبض عليه بعد أيام وقد ذكره صاحب مرآة الحرمين ج ٢ ص ٤٥٢ في سنة ٨٦٠ ه‍ ، المشجر الكشاف ص ١١٢ وما بعدها. سلطته ليست قوية بدليل ضرب أحد الشيوخ أمام المسجد من قبل دبوس بن سعيد الحسيني التحفة ج ٢ ص ٣٨ ، المدينة المنورة عبر التاريخ ص ١٢٤.

(٣) التحفة اللطيفة ج ١ ص ٨٠ ، الضوء اللامع ج ٣ ص ٢٣٢ ت ٨٨٦.

(٤) نفس المصادر السابقة والصفحات ، الأحوال السياسية في مكة ص ٢ ـ ٣.

(٥) نفس المصادر السابقة والصفحات ، غاية المرام ج ٢ ص ٥٣٨.


فاستغاث عند الأمير ، فأمر بأخذه من المسجد. بعد صلاة العصر ، وحمل إلى القلعة ، وضرب حتى مات.

ومن أخباره الأخرى : أنه في سنة ٨٨٧ ه‍ : جاء أمر من سلطان مصر ، بابطال المكوس بالمدينة المنورة ، وتعويض أمير المدينة بربع قرية حددت ، وذلك ليكون في صحائف السلطان إلى يوم القيامة. (١)

٣١٢ ـ محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن محمد بن حسن بن علي ابن ادريس بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن سليمان بن علي بن عبد الكريم بن موسى بن عبد الله ابن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، الحسيني ، المكيّ (٢).

ـ أمير الحرمين ، والحجاز ، وحلي بن يعقوب ، وجازان في حوالي سنة ٨٥٩ ه‍ ـ ٩٠٣ ه‍ (٣)

يكنى أبا الفرج ، جمال الدين ، زين الدين ، أبا زهير ، أمه الشريفة شقراء بنت زهير بن سليمان بن زيّان بن منصور بن جمّاز بن شيحة الحسنيّ (٤)

ولد في رمضان سنة ٨٤٠ ه‍ بمكة ، ونشأ بها في كنف والده ، واستجاز له جماعة من المشايخ ، بل ودخل في أجايز جماعة أجازوا لأهل مكة منهم عبد الرحمن خليل القابوني ، إمام الجامع الأموي ، وأسماء ابنة المهرانيّ ، وأم هانىء ابنة الهوريني ، ونشوان الحنبلية ، وهاجر القدسية ... (٥) لما طلب السلطان الظاهر جقمق في سنة ٨٥٠ ه‍ ، أن يطأ والده

__________________

(١) غاية المرام ج ٢ ص ٥٤٢.

(٢) ترجمته : غاية المرام ج ٢ ص ٥٠٦ ، بدائع الزهور في وقائع الدهور ج ٢ ص ٢٥٥ ، ج ٣ ص ٨٨ ، ١٨٧ ٣٣٠ اتحاف الورى ج ٤ ص ٤٣٠ ، الضوء اللامع ج ٧ ص ١٤٦ ، بحوث المؤتمر الجغرافي الأول مجلد ٥ ص ٣٦٢ ، النور السافر ص ٣٧ ، الضوء اللامع ج ٧ ص ١٥٠ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٦٤٣ ت ٢٥١ ، البذل والبرطلة ص ٦٥ ، ١٨٨ ، النجوم الزاهرة ج ١٦ ص ٩٢ ـ ٩٣ ، أخبار الدول وآثار الأول ص ٢٢٨ ، الأحوال السياسية والاقتصادية في مكة ص ٢.

(٣) غاية المرام ج ٢ ص ٥٠٦ بدائع الزهور ج ٢ ص ٣٣٠. والمصادر السابقة.

(٤) غاية المرام ج ٢ ص ٥٠٧.

(٥) المصدر السابق ج ٢ ص ٥٠٧ ، وتفصيلات الزيارة في بدائع الزهور ج ٢ ص ٢٥٥.


البساط هو ، أو ولده ، (ارسل ولده) هذا إلى القاهرة في صفر وعاد بالولاية لوالده (١)

وقد طلب والده في سنة ٨٥٩ ه‍ ، بعد أن ضعف جسمه بالإذن لولده محمد بالولاية بدلا عنه ، ووصلت الموافقة من قبل الملك الأشرف ثاني يوم وفاة أبيه بركات (٢)

زار المدينة للسلام على جده المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وسلم في سنة ٨٦٥ ه‍ ، وكذلك في سة ٨٧٠ ه‍ في موكب كبير ... وكذلك في سنة ٨٨٣ ه‍ حيث مكث بها أحد عشر يوما حيث فرّ منها ولد صاحبها الشريف ضيغم بن خشرم وبعض جماعته ، وترك بها الشريف قسيطل ابن أمير المدينة زهير بن سليمان الحسيني مع ثلاثين فارسا ...

وفي سنة ٨٨٧ ه‍ زاره الشريف زبيريّ بن قيس بن ثابت بن نعير الحسيني ... (٣) بشأن عمارة المسجد النبوي .. كون محمد بن بركات المسؤول عن الحجاز «وقد استناب زبيري هذا على المدينة بعد مشاورات مع أعيان المدينة ... (٤)

* سرور الطرباي الحبشي (تمرباي) (٥)

ـ شيخ الحرم النبوي الشريف ٨٥٤ ه‍ ـ ٨٧٣ ه

ولي بعد صرف فارس الأشرفي ، اتصل بإستاذه طرباي لخدمة السلطان ، فعمل جمدارا في سنة ٨٢٥ ه‍ ظنا ، وترقى حتى ولي بعد صرف فارس الأشرفي في سنة ٨٥٤ ه‍ ظنا ، وعمل في مشيخة الخدام بالحرم النبوي إلى أن مات هناك في صفر سنة ٨٧٣ ه‍ ، وبها دفن بعد أن شاخ ، وهو من إخوة جوهر القنقباي ، ويذكر بدين وخير وسيرة محمودة مع كرم ، واستقر بعده مرجان المحمدي التقوي.

* مرجان التقوي الظاهري (٦)

ـ شيخ الحرم النبوي في رمضان حوالي ٨٧٤ ه‍ ولي مشيخة الخدام بعد سرور الطربيهي سنة ٨٧٤ ه‍ إلى أن عزل في سنة ٨٨٨ ه‍ ، واستقر بعده اينال الفقيه.

__________________

(١) غاية المرام ج ٢ ص ٥٠٨ ، اتحاف الورى ج ٤ ص ٤٣٠ ، بدافع الزهور ج ٢ ص ٣٣٠ ، تفصيلات عن رشوه للسطان لقاء توليته امارة مكة ...»

(٢) غاية المرام ج ٢ ص ٥١٠.

(٣) غاية المرام ج ٢ ص ٥١٠ ـ ٥٣٣ ، اتحاف الورى ج ٤ أحداث سنة ٨٨٥ ه‍.

(٤) غاية المرام ج ٢ ص ٥٣٨ وما بعدها.

(٥) الضوء اللامع ج ٣ ص ٢٤٦ ت ٩٢٣ ، التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٣٩٢ ت ٣٤٣٠.

(٦) بدائع الزهور ج ٣ ص ٣١. الضوء اللامع ج ٣ ت ٦٠٧ مجلد ٥ ص ١٥٣ ورجحنا رواية السبكي بولايته سنة ٨٧٤ ه‍.


وأعتقد أن ولايته انتهت في سنة ٨٨٠ ه‍ كما هو منوه عنه في ترجمة اينال الفقيه التالية.

٣١٣ ـ زهير بن سليمان بن هبة بن جّمّاز بن منصور بن جماز بن شيحة بن هاشم ابن قاسم بن مهنّا بن الحسين بن مهنا بن داود بن قاسم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن زين العابدين علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب ، الحسينيّ (١).

ـ أمير المدينة المنورة في آخر سنة ٨٦٥ ه

وليها بعد زبيري بن قيس بن ثابت في آخر سنة ٨٦٥ ه‍ ، فاستمرّ الى شوّال سنة ٨٦٥ ه‍ لمدة أربعة أشهر بضيغم بن خشرم ، ثم أعيد وظل واليا على المدينة حتى وفاته في صفر سنة ٨٧٤ ه‍ ، وأعيد بعده ضيغم بن خشرم أميرا على المدينة

يثنى على سيرته وخاصة أهل السنة ، لأنه قمع المبتدعة ، بحيث كان مكروها من الرافضة .. ومن عداهم.

وقد حدد ابن إياس الحنفي وفاته : وفيه جاءت الأخبار بوفاة أمير المدينة الشريفة ، وهو السيد الشريف زهير بن سليمان بن هبة الحسيني ، وكان ولي إمرة المدينة بعد ضيغم ، وآل أمره إلى أن مات قتيلا في سنة ٨٧٤ ه‍ (٢)

٣١٤ ـ الأمير الصغير (٣)

ـ أمير المدينة المنورة في سنة ٨٧٤ ه

ورد في اتحاف الورى بأخبار أم القرى :

في سنة ٨٧٤ ه‍ زار المدينة أمير جدة ، الأمير الشجاعي ، شاهين الجمالي ، ولّى بها أميرا صغيرا لأن الأمير الذي كان بها ، وهو زهير توفي ومعلوم أن الذي توفي هو الأمير زهير

__________________

(١) ترجمته : التحفة اللطيفة ج ١ ص ٨٥ ت ١٣٣٣ ، الضوء اللامع ص ٢٣٩ ت ٨٩٥ ، بدائع الزهور ج ٣ ص ٤٦ ، المدينة المنورة عبر التاريخ ص ١٢٥.

(٢) بدائع الزهور ج ٣ ص ٤٦.

(٣) اتحاف الورى ج ٤ ص ٥٠٨ ، انظر ترجمة زهير بن سليمان ، وضيغم بن خشرم قبل هذه الترجمة ، الضوء اللامع ج ٣ ص ٢٩٣ ت ١١٢٣. وأخشى أن يكون كلمة الصغير تصحيفا لضيغم.


ابن سليمان بن هبة بن جماز في ذلك التاريخ ، وورد أن الذي ولي بدلا عنه هو الأمير ضيغم ابن خشرم.

فنحن أمام روايتين ، أوردناهما ، لأن في هذه الرواية السالفة وجد لدينا أمير جديد هو الأمير الصغير الذي لم نسمع من أخباره شيئا.

٣١٥ ـ رستم (١)

أمير المدينة استيلاء في ذي الحجة سنة ٨٧٧ ه‍ ذكر ابن إياس الحنفي : (٢) في سنة ٨٧٧ ه‍ في ذي الحجة : أن المحمل العراقي دخل المدينة الشريفة ، وكان أمير ركبهم شخصا يقال له : رستم ، وصحبته قاض يقال له : أحمد بن دحية ، (٣) فضيقوا على قضاة المدينة ، وأمروهم بأن يخطبوا في المدينة باسم الملك العادل حسن الطويل ، (٤) خادم الحرمين الشريفين ، فلما خرجوا من المدينة ، وقصدوا التوجه الى مكة ، فكاتبوا أهل مكة بما وقع ، فخرج الشريف محمد بن بركات ، ولاقاهم من بطن مرو قبل أن يدخلوا الى مكة .....

مدة استيلائه على مقاليد الأمور لا تتعدى الأيام ، والسؤال أين كان أمير المدينة هبة بن جمّاز بن منصور؟

٣١٦ ـ شامان بن زهير بن سليمان السيد الحسيني (٥).

ـ أمير المدينة المنورة في سنة ٨٧٨ ه‍ ولغاية ٨٨٣ ه‍.

خال صاحب مكة الجمالي محمد ، مات خارجها في المحرم سنة ٨٨٣ ه‍ وحمل ، ودفن بها بعد أن عاش في جازان ، وأفسد فما كان بأسرع من قصمه ، وكان مذكورا بالتجاهر ، وبالرفض كبني حسين ، أرّخه ابن فهد ، وسيأتي في ابنه فارس (٦)

وبالاستناد إلى ترجمة ضيغم بن خشرم السالفة ، والذي حددت ولايته على المدينة في

__________________

(١) بدائع الزهور ج ٣ ص ٨٨

(٢) بدائع الزهور ج ٣ ص ٨٨.

(٣) أحمد بن دحية : لم اقف له على ترجمة.

(٤) حسن الطويل : أحد حكام العراق ذلك الوقت.

(٥) الضوء اللامع مجلد ٢ ت ١١١٨ ص ٢٩٢.

(٦) نفس المصدر السابق وانظر ترجمة ابنه فارس بن شامان بالضوء اللامع مجلد ٣ ص ١٦٢ ت ٥٣٧.


سنة ٨٧٨ ه‍ ـ لغاية ٨٨٣ ه‍ (١)

٣١٧ ـ أمير المدينة المنورة في ٢٠ رمضان ٨٨٣ ه

ـ ورد في اتحاف الورى : في العشر الأخير من رمضان توجه صاحب مكة السيد جمال الدين محمد بن بركات الى المدينة الشريفة. فدخلها في يوم الجمعة بعد الصلاة سلخ رمضان ، وكان بالمدينة ولد صاحبها السيد ضيغم بن خشرم ، وبعض جماعته فلما سمعوا بقدوم الشريف محمد بن بركات خرجوا فارين ... فأرسل السيد محمد بن بركات الى الشريف ضيغم رسولا بأن معه خلعة له ، وأن يصل ويلبس خلعته ، ويحتفظ بالمدينة فامتنع من الوصول ، فترك الشريف بالمدينة الشريفة الشريف قسيطل ابن أمير المدينة زهير بن سليمان الحسيني مع ثلاثين فارسا وبعض رجاله مقدمهم ظاهرا الشريف مجول الينبعي ، ثم سافر السيد محمد بن بركات بعد اقامته بالمدينة أحد عشر يوما ... (٢)

ولم تسعفنا المصادر المتوفرة باسم ذلك الولد (الأمير).

٣١٨ ـ الجمالي بن بركات (محمد بن بركات) (٣) ابن صاحب الحجاز.

ـ أمير المدينة استيلاء ٨٨٣ ه‍ ـ ٨٨٣ ه‍ مدة قصيرة.

ورد في ترجمة ضيغم بن خشرم بن نجاد بن ثابت بن نعير ... في سنة ٨٨٣ ه‍ ورد الجمالي ابن بركات صاحب الحجاز بعسكر يطلب أمير المدينة ضيغم بن خشرم ، فوجده بالبادية فراسله في الحضور فأبي ، فتوجه الجمالي ، وترك بالمدينة عسكرا فيه السيد مجول بن صخر الحسني الينبعي ، والشريف قسيطل ، وأقاربه من آل جماز ، وكاتب المصريين بهذا فرسم باستقرار قسيطل ، واستمر ضيغم معزلا مقيما بالبادية إلى أن انفصل قسيطل ، وولي حسن ....

وعلى هذا فإن المذكور كان أعلى سلطة في المدينة من أي شخص آخر فهو صاحب الكلمة والقول بدليل عزل ضيغم وتعيين قسيطل.

__________________

(١) انظر ترجمة ضيغم بن خشرم السالفة.

(٢) اتحاف الورى ج ٤ ص ٣٣٥

(٣) التحفة اللطيفة ج ٢ ص ٢٥٣ ت ١٨٤٤ ، اتحاف الورى ج ٤ ص ٣٣٥.


٣١٩ ـ مجول بن صخر بن مقبل الحسني الينبعي (١)

أمير المدينة المنورة كنائب لصاحب الحجاز في سنة ٨٨٣ ه‍.

أقامه صاحب الحجاز في جماعة من عسكر بالمدينة حين غيب أميرها ضيغم بن خشرم في سنة ٨٨٣ ه‍ ، إلى أن استقل قسيطل بن زهير بالإمرة

المدة التي وليها غير محددة بشكل دقيق.

٣٢٠ ـ قسيطل بن زهير بن سليمان بن هبة بن جمّاز بن منصور بن جماز بن شيحة ابن هاشم بن قاسم بن مهنّا بن الحسين ابن مهنا داود بن قاسم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين ابن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن زين العابدين علي بن الحسين بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، الحسيني (٢)

أمير المدينة المنورة في سنة ٨٨٣ ه‍ (٣)

وليها بعد انفصال ضيغم بن خشرم بن نجاد ... في سنة ٨٨٣ ه‍ بمعاونة السيد محمد ابن بركات فدام في أثناء سنة ٨٨٧ ه‍ ، فانفصل بزبيري النّعيري بتفويض من صاحب مكة المشار إليه ، وذلك لأن المدينة أتبعت بناء على طلب صاحب مصر إلى أمير مكة المكرمة ، وذلك بسبب أنه لم يستطع منع حسن بن زبيريّ من اقتحام القبّة وعجزه عن القيام بذلك.

وقد ذكر ابن اياس الحنفي في بدائع الزهور : في تلك السنة ٨٨٣ ه‍ قتل قاضي المدينة وخطيبها بيد رافضي ، وسبب ذلك أن الخواجا شمس الدين بن الزمن ابتدأ بعمارة مدرسة السلطان ، فأخذ مكانا يسكنه الرافضي ، فأدخله بناء المدرسة ، فتعصب القاضي على الرافضي في هدم مكانه ، وكان ذلك سببا لقتله ، وقد كان شاهد العيان ابن إياس نفسه (٤)

__________________

(١) ترجمته : التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٤٤٦ ت ٣٥٧٠ اتحاف الورى ج ٤ ص ٣٣٥.

(٢) ترجمته : التحفة اللطيفة ج ١ ص ٨٦ ج ٣ ص ٤١٦ ت ١٤٨٤ ، غاية المرام ج ٢ ص ٥٣١ ، المشجر الكشاف ص ١١٢ وما بعدها ، اتحاف الورى ج ٤ ص ٣٣٥ ـ ٣٣٦.

(٣) التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٤١٦ ت ٣٤٨٤.

(٤) نفس المصدر السابق ج ٣ ص ٤١٧ ، التحفة اللطيفة ج ١ ص ٨٠ ج ١ ص ٩٦ ، الضوء اللامع ج ٣ ٢٣٢ ت ٨٨٦ النجوم الزاهرة ج ١٦ ص ٥ ـ ٦ ترجمة زبيريّ بن قيس ...».


٣٢١ ـ الحسن بن زبيريّ بن قيس بن ثابت بن نعير بن منصور ابن جمّاز ابن شيحة ابن هاشم بن قاسم بن مهنّا بن الحسين بن مهنا بن داوود بن قاسم ابن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن زين العابدين علي ابن الحسين بن علي ابن أبي طالب ، الحسين (١).

ـ أمير المدينة المنورة في يوم الثلاثاء ٦ ربيع الأول ٨٨٨ ه‍ نيابة عن محمد بركات (٢)

وليها عن صاحب الحجاز بعد موت أبيه سنة ٨٨٨ ه‍. وفي سنة ٩٠١ ه‍ ، جمع جماعة مستعدين بالأسلحة ، ودخل المسجد النبوي قبل الظهر ، وأحضر خازندار الحرم وطلب منه مفاتيح القبة وحاصل الحرم ، فأجابه بأن شيخ الخدام لم يتركها عنده حين سافر لمصر ، فضربه وأهانه ، وعهد الى باب الحاصل المشار إليه ، فكسره بالفأس ، فأخذ مابه من النقود ، وجميع قناديل الذهب والفضة ، ثم أحضر الصّوّاغ لحصنه ، فسبك تلك القناديل ، ثم ارتحل عن المدينة بعد تأمين أهلها إلى جهة العراق ، وادعى أن هناك تقصيرا في معلومه (راتبه) ، وحينئذ جاء عسكر من صاحب الحجاز لحفظ المدينة. (٣) وظلّ يخبط في البر (البرية) حتى فوّض أمر المدينة لأخيه مانع ، فسكن أمره وتردد إلى المدينة ، ومات بها (٤)

وقد برر سبب هجومه على الحرم ونهبه ، أن شريف مكة محمد بن بركات ، أخذ ميراثه في جدّة وهو «ألف دينار» (٥) وهذا يعني أن سبب ذلك العمل هو الحاجة إلى المال ، وأن توليته على المدينة لقاء مال أخذ منه في جدّة.

٣٢٢ ـ سرداح الحميضي (٦) بن مقبل بن نخيار بن مقبل بن محمد ابن راجح بن ادريس بن حسن بن أبي عزيز الحسني ، الينبعي.

__________________

(١) ترجمته : التحفة اللطيفة ج ١ ص ٤٧٩ ت ٩٣٤ ، معجم الاسرات الحاكمة ص ١٧٨ ، بدائع الزهور في وقائع الدهور في وقائع الدهور ج ٣ ص ٣١٨ ، مرآة الحرمين. ج ١ ص ٣٤٢ ، المشجر الكشاف ص ١١٢ وما بعدها ، رسائل في تاريخ المدينة ، حمد الجاسر ص ٥٧.

(٢) التحفة اللطيفة ج ١ ص ٤٢٩ ، معجم الاسرات الحاكمة ص ١٧٨ ، رسائل في تاريخ المدينة ص ١٨٤ ص ١٨٣ التحفة اللطيفة ج ١ ص ٣٥١.

(٣) التحفة اللطيفة ج ١ ص ٣٧٩ ت ٩٢٤. بدائع الزهور في وقائع الدهور. ج ٣ ص ٣١٨.

(٤) التحفة اللطيفة ج ١ ص ٣٧٩.

(٥) رسائل في تاريخ المدينة ، حمد الجاسر ، ط ١ دار اليمامة ١٣٩٢ ه‍ ١٩٧٢ م ص ١٨٣ وما بعد وصف مفصل لتلك الأحداث.

(٦) ترجمته : رسائل في تاريخ المدينة ص ١٨٥ ـ ١٨٦ ، الضوء اللامع ج ٣ ص ٢٤٥ ت ٩١٩ إنباء الغمر بأنباء العمر ج ٨ ص ٢١٢ ترجمة مفصلة أعتقد أنها ليست له.


ـ أمير المدينة بدون مرسوم في سنة ٩٠١ ه

مرّ معنا في ترجمة حسن بن زبيري أنه قام بنهب المدينة ، وخاصة الحرم النبوي في ربيع سنة ٩٠١ ه‍. وغادر المدينة إلّا أنه حاول العودة لها ، وتأديب أهل المدينة ، حيث هبّ سرداح الحميضي وحمى حصن وأبواب المدينة. وذلك في يوم الثلاثاء ٧ ربيع الأول ٩٠١ ه‍ ، وظل على ذلك حتى جاءت جردة درّاج أمير الينبوع الذي تولى بدلا عنه. فسرداح هذا أمير أفرزته الأحداث ، ولا بد أن يكون ذا نفوذ كبير ، ولكنه أثناء التحقيق بالحادثة من قبل فارس بن شامان ، حقق معه ، وأنكر ذلك ، وفرّ من المدينة مع أشقائه ، ونهب عند أحد ، ولكنه عاد إلى المدينة ، ولا أعتقد ذلك. لأن ما ورد في الضوء اللامع ينسف ما ذكر فهو رجل صالح ....

٣٢٣ ـ درّاج بن معزّى الحسيني (١)

ـ أمير الينبوع والمدينة في سنة ٩٠١ ه‍ شهر بيع الأول

بعد أن تنامت إليه أخبار نهب حسن بن زبيري للحرم النبوي ، واستنجاد أهل المدينة به ، قدم من الينبوع ومعه تجريدة حربية قوامها ٤٥ فرسا ركائب ، و ٣٠٠ نفر مشاة ، حيث نزلوا دار آل منصور ، ونزل درّاج دار ضيغم ، فاطمأن الناس بوصولهم. بعد ٢٠ يوما جاءت تجريدة من الشريف محمد بن بركات ، ٢٠ فرسا+ ٣٠ قوسا ، وبعد يومين سافر درّاج إلى اليمن ، بعد ذلك أرسل أهل المدينة محضرا يطلبون ولاية الشريف محمد بركات ، حيث وصل المدينة ١٦ رجب الفرد ، ودخل في عرضة هائلة سنة ٩٠١ ه‍ ، يطلبون ولاية الشريف محمد بركات ، حيث ولىّ ابن خاله فارس بن شامان الحسيني الزّيّاني ، وقد استنقذ ما أخذه حسن بن زبيري ، وتزايد الدعاء للشريف محمد بن بركات.

* جان بلاط ، الشجاعي ، شاهين الجمالي

ـ شيخ الحرم النبوي الشريف كنائب لشاهين الأمير في سنة ٨٩١ ه‍ ، وسنة ٨٩٨ ه‍.

باشر نيابة عن مولاه ـ مشيخة الخدام والنظر وغيرهما مما هو معه ، وحمد في مباشرته ، لعقله وعفته ، وتدينه في أثناء سنة ٨٩٨ ه‍ ، وزوجه بابنته من مستولدة ، بعد أن كان عقد

__________________

(١) ترجمته : رسائل في تاريخ المدينة ص ١٨٦ وما بعهدها ، بدائع الزهور ج ٣ ص ٤٨٦ ، الضوء اللامع ج ٣ ص ٢١٧ ت ٨١٤.


عليها لابن عمها سنقر من سنين (١)

وله ترجمة مطولة في عصر سلاطين المماليك (ج ١ ص ٥٧) : أنه ولي سلطنة مصر في سنة ٩٠٥ ه‍ ، ٩٠٦ ـ حتى مات مخنوقا في سحن الاسكندرية ، وولي بعده سلطنة مصر طومان باي وفصل اسمه بأنه الأشرف جان بلاط بن يشيك.

* شاهين الجمالي (٢)

ـ شيخ الحرم النبوي الشريف

ولد تقريبا سنة ٨٣٨ ه‍ ، وترقى في الأعمال حيث ولي مباشرة جدة ، وكان مقبلا على العلم ، وتطلعه للقراءة ، حيث قرأ على الزين قاسم بن قطلوبفا ، والقدوري ، والصلاح الطرابلسي ، والنجم ابن قاضي عجلون ... استقر في مشيخة الخدام بالمدينة ، ورسم له بتوجيهه لنيابة جدة .. وله بالمدينة مآثر كثيرة ، وكان يقضي أوقاته بالعبادة والتلاوة وسماع الحديث والمطالعة .. وبالجملة فهو نادرة في أبناء جنسه ، حسنة من حسنات الوقت ، ومحاضرته جيدة ، وأدبه كثير وعقله شهير ، وأهل طيبية مسرورون به. كذلك له مآثر في مكة ...

* عنبر بن عبد اللطيف الحبشي القجاقجي : (٣)

شيخ الحرم النبوي الشريف في سنة ٨٩٨ ه‍ ـ ٩٠١ ه‍.

من خدام الحرم النبوي ، ثم ارتقى لنيابه المشيخة ، فدام دهرا.

وهو الآن في سنة ٨٩٨ ه‍ متلبس بها ، وقد أهانه قائم الفقيه ـ أحد المشايخ ـ مع عقل وتؤدة وحفظ للقرآن وكثرة تلاوة له ، بحيث يرجع إليه سائر الخدام ..

واستمر نائبا حتى مات ف يسنة ٩٠١ ه‍ ، فخلفه صندل الأشرفي.

وكان قد تزوج بنضرة بعد فراق شيخ الخدام ، مرجان التقوي حين مفارقته للمدينة.

وترجم له صاحب الضوء اللامع : عنبر شجاع الدين العزّيّ الطواشي أحد خدام الحرم

__________________

(١) التحفة اللطيفة ج ٢ ص ٢١١ ، ج ١ ص ٤٠٧ ت ٧٣٩. عصر المماليك ج ١ ص ٥٧.

(٢) ترجمته : الضوء اللامع ص ٢٩٤ ت ١١٢٣.

(٣) ترجمته : التحفة ج ٣ ك ٣٧٢ ف ٣٣٥٨ ، الضوء اللامع ت ٤٤٦.


الشريف النبوي سمع على الزين أبي بكر المراغي ، وبالعلم سليمان الشقافي سنة احدى.

٣٢٤ ـ فارس بن شامان بن زهير بن زيّان بن منصور بن جمّاز بن شيحة بن هاشم ابن قاسم بن مهنّا بن الحسين بن مهنا بن داود بن قاسم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الحسينيّ (١)

أمير المدينة المنورة فيرجب سنة ٩٠١ ه‍ ـ ٩١٦ ه‍ (٢)

ابن خال صاحب الحجاز ، وزوج ابنته خزيمة ، ولد تقريبا في سنة ٨٠٩ ه‍ أحسن السيرة ، وقمع الرافضة ، بعد أن استخلص من الأموال المأخوذة جملة ، وتأدّب مع أهل السنة (٣)

وسبب توليته المدينة بعد أن تجرأ حسن زبيري على قبّتها (٤) وذكر الزركلي : أنه بعد أن ولي المدينة عزل عنها ثم أعيد للإمرة بها ، توفي سنة ٩١٦ ه‍ (٥).

وذكر أيضا : أنه ورد مرسوم في سنة ٩٠٣ ه‍ بتوليه الشريف بركات بن محمد بن بركات الحجاز وأذنّ بتعيين الشريف فارس بن شامان على المدينة المنورة ، ومولده في سنة ٨٥٩ ه‍ تقريبا (٦)

وفي ولايته توفي بالمدينة الحافظ شمس الدين السّخاوي سنة ٩٠٢ في شوال (٧)

ولعل ما ورد في التحفة اللطيفة لغير السّخاوي : من قيام حسن بن زبيري بنهب أموال الحرم ، ومجيء الأمير درّاج من ينبع لحماية المدينة ، وطلب أهل المدينة الحماية من الشريف

__________________

(١) ترجمته : التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٣٩٢ ت ٣٤٢٩ ، الأعلام للزركلي ج ٥ ص ١٢٧ ، غاية المرام ج ٣ ص ٧٣ تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٦٥٩ ، ٦٦٤ ، أعيان الشيعة ج ٧ ص ٣٢٧ ، رسائل في تاريخ المدينة ص ١٨٦ خلاصة الكلام ص ٤٨.

(٢) التحفة اللطيفة ج ٣ ص ٣٩٢ ت ٣٤٢٩.

(٣) نفس المصدر السابق والصفحة.

(٤) نفس المصدر السابق والصفحة أنظر ترجمة حسن زبيري في التحفة اللطيفة ج ١ ص ٤٧٩ ت ٩٢٤ والتراجم السالفة.

(٥) الأعلام للزركلي ج ٥ ص ١٢٧.

(٦) الضوء اللامع ج ٦ ص ١٦٢ ، غاية المرام ج ٣ ص ٧٣.

(٧) بدائع الزهور ج ٣ ص ٣٦١ ـ ٣١٨.


محمد بن بركات أرسل لهم فارس بن شامان في ١٦ رجب الفرد ٩٠١ ، ودخل في عرضة هائلة ، واستنفذ ما أخذه حسن ابن زبيري ، وتزايد الدعاء للشريف محمد بن بركات .. (١)

٣٢٥ ـ ثابت بن ضيغم بن خشرم بن نجاد بن ثابت بن نعير بن منصور بن جمّاز بن شيحة بن هاشم بن قاسم بن مهنّا بن حسين بن مهنا بن داود بن قاسم بن عبد الله بن عبيد الله طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الحسيني (٢).

ـ أمير المدينة المنورة في سنة ٩١٩ ه‍ كنائب للشريف بركات في ولاية قانصوه الغوري (٣) ، في صفر تلك السنة وصل مرسوم للشريف بركات بن محمد ابن بركات بن حسن بن عجلان ... يطلب فيه من الشريف ارسال اسم من يراه أهلا لإمارة المدينة المشرفة بعد معاينة الواقع ، وأخذ رأي القضاة هناك ، وأراد السيد بركات التوجه للمدينة بسبب أميرها فسمع أخبار الفرنج بعدن ، فترك ، وأرسل في رجب ولده السيد أبا نميّ ، والشريف عرارا ، وقاضي القضاة الشافعي الصلاحي ابن ظهيرة للمدينة ، ليجتمعوا بشيخ الحرم شاهين ، والقضاة ، وينظروا من يتفقون عليه لولاية المدينة ، فلما اجتمعوا بالمدينة ، اتفق رأيهم على ولاية ثابت بن (ضغيم) (٤) ضيغم فولوه وعادوا لمكة» (٥) وليس لدينا معلومات عن مدة ولايته على المدينة سوى ما ذكر أنه في سنة ٩٣٣ ه‍ قام والد أمير المدينة مانع الزبيري بأخذ أموال الحرم والذي أدى الى عزل ابنه عن امرة المدينة ولعلها كانت قبل ٩٣٣ ه‍.

* صندل الهندي الأشرفي ، قايتباي بن شاهين (٦)

ـ شيخ الحرم النبوي في سنة ٩٠١ ه

__________________

(١) التحفة اللطيفة لغير السخاوي ضمن رسائل في تاريخ المدينة ، ص ١٨٦.

(٢) ترجمته : غاية المرام ج ٣ ص ٢٧١ ، ٢٨٠ ، وما بعدها ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٦٨٦ ، ٦٨٧ ، ترجمة السيد بركات رقم ٢٥٢ ، المشجر الكشاف ص ١١٢ وما بعدها.

(٣) نفس المصدر السابق ج ٣ ص ٢٧١ ، ٢٨٠ وتاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٦٨٦.

(٤) وردت ضغيم والأصح ضيغم حسب السياق السابق.

(٥) نفس المصادر السابقة والصفحات.

(٦) ترجمته : التحفة اللطيفة ج ٢ ص ٢٤٣ ت ١٨١٩ ، الضوء اللامع مجلد ٢ ص ٣٢٢ ت ١٢٣٩.


أرسل به الأشرف ـ وهو ابن اخته هلال ، صحبة أبي البقاء سنة ٨٨٩ ه‍ ليكون هو شادّا على مدرسته ، وجعل له خبزا كالخدام ، ثم توجه في سنة ٩٠١ ه‍ ، وعاد في آخرها ، وقد استقر في نيابة المشيخة بعد وفاة متوليها (صندل).

ولمولاه الأصلي به مجاراة لفجوره ، وبينه وبين الذي قبله بون كبير.


الحكم العثماني للحجاز في سنة ٩٢٣ ه

بعد استيلاء السلطان سليم الأول على سورية وفلسطين بعد معركة مرج دابق سنة ٩٢٢ ه‍ ١٥١٦ م وعلى مصر بعد معركة الريدانية سنة ٩٢٣ ه‍ ـ ١٥١٧ م ، وقضائه على الدولة المملوكية ، اعترفت منطقة الحجاز التي كانت تحت نفوذ هذه الدولة بالحكم العثماني ، وقد أرسل أمير مكة آنذاك الشريف بركات بن محمد بن بركات ، ابنه الشريف أبو نميّ البالغ عمره ١٢ سنة إلى السلطان سليم الأول في مصر حاملا معه مفاتيح مكة المكرمة ومجموعة من الهدايا دليلا على قبول السيادة العثمانية ، وقد فصل ذلك الأمر

«لقد جاء أبو نمي محمد ابن أمير مكة المكرمة الشريف بركات بن محمد الثاني إلى القاهرة في ١٣ جمادي الآخرة سنة ٩٢٣ ه‍ آب ١٥١٧ م ، واستقبل وسط مراسيم ، وأسكن في المحل المخصص له ، وفي اليوم السادس عشر من الشهر ذاته دعي الى الديوان لأجل تقديم مفاتيح الكعبة والهدايا التي جاء بها ، وفي الديوان جلس على المقعد الموضوع بين الوزير الأعظم يونس باشا ، وقاضي العسكر ، أما ابن عمه الشريف عرار الذي جاء بصفته سفيرا ، فقد جلس على مقعد في الطرف المقبل ... في ذلك اليوم أستقبل من قبل السلطان حيث قدم له الهدايا ثم أرسل مرة أخرى مع موكب إلى مقر اقامته ، لقد خصص للشريف أبو نمي ثلاثين خروفا يوميا ، اضافة إلى تأمين احتياجاتهم من المأكولات واللوازم. وفي ٢٢ جمادي الآخره استقبل الشريف أبو نمي من قبل السلطان مرة ثانية ، حيث ألبس الخلعة ، وقبّل أيادي السلطان وودعه».

«عند عودة أبي نمي ، الذي عومل باحترام فائق إلى مكة ، أرسلت معه خلعة الإمارة ، ومنشور الإمارة إلى أمير مكة المكرمة ، وفيما عدا ذلك أرسل السلطان العثماني ٢٠٠ ألف قطعة نقدية ذهبية ، ومقدارا كبيرا من الغلال عن طريق البحر لتوزيعها على أهالي الحرمين الشريفين ، وأرسل أحد الأمراء الذين معه ، وهو الأمير مصلح الدين وإثنين من قضاة مصر ، للاشراف على عملية التوزيع ، وفي هذا الوقت أيضا عين (السلطان) لأمير مكة مخصصات


سنوية من ايرادات مصر» (١)

وهكذا أصبحت الحجاز تحت الادارة العثمانية ، وأرسل القضاة إلى الحرمين ، وأصبحت الخطبة التي كانت تقرأ باسم سلاطين المماليك تقرأ باسم السلاطين العثمانيين الذين حصلوا على الخلافة ، وكان اسم أمير مكة المكرمة يذكر بعد اسم السلطان.

وكانت مهمة حفظ مكة المكرمة والمدينة المنورة على مسؤولية القوات المرسلة سنويا بالتناوب من الأوجاقات السبعة الموجودة في مصر : (٢)

١ ـ الكونليان : أي المتطوعين من الفرسان.

٢ ـ التفكنجيان : حاملي البنادق من الفرسان.

٣ ـ الشراكسة : وهم من المماليك السباهية الفرسان.

٤ ـ الإنكشارية : وتسمى مستحقان وهم من المشاة.

٥ ـ العزّاب وهي من المشاة.

٦ ـ الجاووشان : وهم أمراء الدولة ، والجيوش والضرائب.

٧ ـ المتفرقة : أي الحرس الخاص للباشا (والي مصر).

ومما يستشف على أن المدينة المنورة كانت تتبع لأمير مكة المكرمة الذي هو أمير الحجاز ككل ، ما ورد في وثيقة عثمانية محفوظة : (٣)

ورد أمر إلى أمير مكة المكرمة في سنة ٩٨٦ ه‍ ـ ١٥٧٨ م : بابلاغ استانبول عن كل أمر يخص مكة والمدينة ، وارسال المعلومات بهذا الخصوص إلى والي مصر في الوقت نفسه أيضا.

وأيضا : (٤) «الصرّة في المدينة المنورة ، فقد كانت توزع تحت اشراف وكيل أمير مكة ، وقاضي المدينة المنورة ، وشيخ الحرم النبوي».

__________________

(١) أمراء مكة في العهد العثماني ص ١٠١ وما بعدها ، نقلا عن الوثائق العثمانية المحفوظة ، كذلك بدائع الزهور ج ٥ ص ١٨٦ ، خلاصة الكلام ص ٥١ ، الارشيف رئاسة الوزراء العثمانية ، وثائق الداخلية ، تصنيف جودت ، ٥٧٦ ، ٨٤٧٤ ، ١٢٣٤٨».

(٢) أمراء مكة المكرمة في العهد العثماني ص ٣٩ وما بعدها.

(٣) أمراء مكة المكرمة ص ٤٣ نقلا عن (مهمة دفتري ، رقم ٣٤ ، ورقة ٣٦٧).

(٤) أمراء مكة المكرمة ص ٥٩ ، نقلا عن (منشآت فريدون بك ج ٢ ص ٤ ـ ٥)


الصرّة في العهد العثماني

إنّ الأموال التي كانت ترسل من استانبول الى مكة المكرمة ، والمدينة المنورة سنويا تسمى «الصّرّة» وكانت ترسل في رجب من كل عام ثم أصبحت ترسل في شعبان اعتبارا من أواخر القرن التاسع عشر ، وكان توزيعها يتم من قبل موظف حكومي يسمى أمين الصّرّة. حتى سنة ١١٢٦ ه‍ ـ ١٧١٤ م ، كانت الصرة ترسل من مصر ، وبعد هذا التاريخ صدر أمر بارسالها من خزينة الحرمين في بلاط السلطان ، وكانت هذه الأموال المرسلة الى مكة والمدينة توزع على أشخاص معينيين ، وفقا لدفاتر خاصة ، وكانت هذه الحصص المحددة في الدفاتر تذكر في الرسائل السلطانية باسم (معلوم) أو (معلومية) أو (معلم).

وكان الشخص الذي يعين بوظيفة أمين الصرة يلبس الخلعة في حضور الصدر الأعظم (الوزير الأعظم) ثم يرسل مع مسؤول مراسلات ... (١) كان أمين الصرة يبقى مدة من الزمن ، وبعد أن يكمل احتياجاته يتحرك باذن السلطان ، وكانت الدولة ترسل أوامر إلى كل الوزراء (الباشوات) ... وقادة الإنشكارية وغيرهم من ذوي العلاقة في الولايات التي يمر بها الموكب من استانبول الى الشام ، تطلب منهم تأمين سلامة الصرة والحجاج والمحمل الذاهبين معها ... وكانت تتحرك مع مدافعها ، وكان أمير مكة المكرمة يستقبل القافلة في مداين صالح أو المدينة المنورة ، أو في محل ما على الطريق ، ويأتي معها إلى مكة المكرمة.

كانت قافلة الحج تتبع في ذهابها من الشام وإرسالها تنظيما معينا ، وكانت تتحرك مع مدافعها ، ولم يكن هناك مجال لحدوث أي اضطراب ، وذلك بسبب تثبيت أفراد القافلة ومن يستقبلها.

كان أمين الصرّة يسلم الكتاب السلطاني المكتوب بالعربية الذي جلبه إلى أمير مكة وفق مراسم معينة ، ويقوم أمير مكة المكرمة بتقبيل الكتاب السلطاني ، ووضعه على رأسه ، ويقوم فيما بعد بقراءة الكتاب السلطاني علنا في منى الواقعة على مسافة أربع ساعات من

__________________

(١) انظر معلومات مفصلة عن مراسم استلام الصرة في استانبول حتى وصولها الى الحجاز بشكل مفصل في أمراء مكة المكرمة في العهد العثماني ص ٥١ وما بعدها ص ٦٢ انظر أيضا الخلعة التي كانت ترسل لأمير مكة في فصل مستقل ص ٦٢ وما بعدها.


مكة ، ثم تقدم أكياس الصرة والدفتر الذي يتضمن أسماء الأشخاص الذين يستلمون الصرة ومقاديرها إلى الشريف ، وكانت هذه الأموال تسمى (معلومية) توزع تحت اشراف أمير مكة المكرمة وشيخ الحرم وأمين الصرة ، وقاضي مكة بموجب الدفتر ... وكانت تخصص صّرّة للعربان من أجل حماية ركب الصرة والمحمل ، وقد بلغ مقدارها ٢٠٠. ٠٠٠ قرش سنوي في أوائل القرن الثامن عشر ، وفي سنة ١١١٠ ه‍ ـ ١٧٠٠ م أضيف مبلغ ٥٠٠٠ قرش .... بعد أداء مراسم الحج يعود أمين الصرة مع قافلة الشام حاملا معه كتابا باللغة العربية من أمير مكة المكرمة ردا على الكتاب السلطاني ، اضافة إلى هداياه للسلطان والصدر الأعظم وغيرهم .. وذلك من قبل معتمد الأمير الذي يسافر الى استانبول لتقديمها بنفسه.

ولقد استمر ارسال الصرة رغم آلاف المشاكل التي تعرضت لها لحين السنة التي سبقت ثورة الشريف حسين باشا أمير مكة في سنة ١٣٣٤ ه‍ ـ ١٩١٦ م ، وبعد ذلك استمرت ترسل إلى المدينة المنورة فقط ، واعتبارا من سنة ١٣٣٥ ه‍ ـ ١٩١٧ أصبحت تساق إلى الشام فقط ، وقد سبب انقطاعها ضررا لسكان هاتين المدينتين فيما بعد.

٣٢٦ ـ بركات بن محمد بن حسن بن عجلان بن رمّيثة بن محمد بن حسن بن علي ابن ادريس بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن سليمان بن علي بن عبد الكريم بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسني المكي. (١).

ـ أمير الحجاز في سنة ٩٠٣ ه‍ ـ ٩٣١ ه‍ (٢)

يكنى أبا زهير ، ولد بمكة المشرفة في سنة ٨٦١ ه‍ ، وأمه شريفة من بني حسن ، اسمها عمرة بنت محمد بن علي ثقبّة ، ونشأ في كفالة أبيه ، في رفاهية وعز ، وأشركه في جميع الأمور ، ودرس على يد عشرات العلماء في عصره ، وزار القاهرة لمقابلة السلطان سنة ٨٧٨ ه‍ ، وشارك أباه في ولاية الحجاز ، وصار مرجعا لحل الأمور .. (٣)

__________________

(١) ترجمته : غاية المرام ج ٣ ص (٣٥ ـ ٣١٥) وما بعدها ، النور السافر ص ٤٥ ، أمراء البلد الحرام ص ٧٣ ، الكواكب السائرة ج ٢ ص ١٦٤ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص (٦٥٩ ـ ٦٩١) ت ٢٥٢.

(٢) غاية المرام ج ٣ ص ٣٥ ـ ٣١٥ ج ٢ ص ٥٠٦ ، ج ٣ ص ٧٣.

(٣) غاية المرام ج ٣ ص ٣٥ وما بعدها وخبر زيارته للقاهرة مطول في نفس المصدر.


بعد موت والده سنة ٩٠٣ ه‍ جاءته المراسيم من السلطان :

الوصية به وإليه أمر جميع الحجاز في الولاية والعزل ، وأنّ جميع الأمور معذوفة به الإذن له في تولية المدينة للشريف فارس بن شامان ... (١)

وقد عزل عن مكة غير مرة بعد حروب ومنازعات مع الأشراف ، ليس المجال لذكرها ، حيث ورد ذلك مفصلا في ترجمته في تاريخ أمراء مكة المكرمة ، ولكن الذي يهمنا أنه في سنة ٩١٩ ه‍ أرسل ابنه لتولية من يراه مناسبا على المدينة المنورة ، حيث اتفق رأيهم أي أهل المدينة على تولية الشريف ثابت بن ضيغم ... (٢)

وقد زار القاهرة في سنة ٩٢١ ه‍ حيث جرت له مراسيم استقبال حافلة من قبل السلطان الغوري .... (٣) وفي سنة ٩٢٣ ه‍ عندما قتل الغوري ، وجاء السلطان العثماني سليم الأول أرسل له بتجديد ولايته على الحجاز ... وظل واليا حتى وفاته في ٤ ذي الحجة سنة ٩٣١ ه‍ ، وله من العمر ٧١ سنة ، وكانت مدة ولايته استقلالا ومشاركة لأبيه وولده وإخوته ٥٣ سنة ، وخلف كثيرا من الأولاد ، وأعظمهم قدرا الشريف أبو نمي ... (٤) وقد مدح بالعديد من القصائد ، وله شعر في مدح السلطان الغوري ، كما هجي ببعض القصائد (٥)

٣٢٧ ـ مانع بن زبيري بن قيس بن ثابت بن نعير بن منصور بن جمّاز بن شيحة بن هاشم بن قاسم بن مهنّا بن الحسين ابن مهنا بن داود بن قاسم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب الحسيني. (٦)

__________________

(١) غاية المرام ج ٣ ص ٧٣ ـ ١١.

(٢) غاية المرام ج ٣ ص ٢٨٠

(٣) غاية المرام ج ٣ ص ٢٩٢ ، بدائع الزهور ج ٤ ص ٤٥٦.

(٤) غاية المرام ٤ ص ٣١٢ ، أمراء البلد الحرام ص ١٤١ ، الكواكب السائرة ج ١ ص ١٥٤.

(٥) الكواكب السائرة ج ٢ ص ٦٤ ، غاية المرام ج ٣ ص ٣١٢ ، ج ٢ ص ٢٧١ ، ص ٢٠٨ ، ص ١٨٩ ج ٢ ص ٢٠٠ ، ديوان السلطان الغوري المنشور في مجلة معهد المخطوطات ٨٥٠.

(٦) ترجمته : التحفة اللطيفة ج ١ ص ٣٥١ ت ٥٨١ ، ج ١ ص ٤٧٩ ت ٩٢٤ ، الأعلام للزركلي ج ٥ ص ١٢٧ سمط العوالي ج ٤ ص ٣٦٥.


ـ أمير المدينة المنورة في جوالي سنة ٩١٦ ه‍ ـ ٩١٩ ه‍ ، ثم في سنة ٩٦٣ ه‍ ورد في ترجمة أخية الحسن بن زبيري : استمر الحسن بن زبيري مفصولا من إمرة المدينة ، وهو يخبط في البر ، حتى فوض إمرة المدينة لأخيه مانع ، فسكن أمره ، وتردد إلى المدينة ومات بها.

وليس لدينا من مصدر آخر أي دليل على تاريخ تعيينه أو عزله فيما بعد ، سوى التسلسل الزمني لأمراء المدينة حيث نعتقد أنه ولي بعد وفاة فارس بن شامان سنة ٩١٦ ه‍

وقد ترجم له صاحب سمط العوالي : (١)

كان من أجلّ الأمراء قدرا ، وأرفعهم ذكرا ، حيث كان من عوايد أمراء المدينة السابقين له ، يقدمون لبني عمهم السادات بني الحسين ولعربان عنزة ، ومطير ونحوهم ، مواجب ومرتبات من الأموال الجزيلة ، والحبوب والأقمشة الجليلة ، فمنعهم من ذلك الأمير مانع استخفافا بهم وعدم مبالاة فجمع الناس هؤلاء ضده ... فلما خرج الحاج المدني على عادتهم أواخر ذي القعدة ، وأصبحوا بوادي الفريش ، صحبتهم الطوائف المذكورون في جمع من الأعراب عظيم ، ومن العربان ، نجيل عبد الرحمن قاضي المدينة ، والجناب العالي الأمير محمد بن حسن ، وشيخ الحرم المدني ، وأعيان المدينة من وجوه العرب ، وسادات بني الحسين ، فكان موقفا شنيعا ، ومنظرا قبيحا ، وقع فيه قتل وسلب ، وطعن وضرب ... ولما وصل الأمر إلى الشريف حسن والي الحجاز ومكة ، سكت حتى انقضت أيام رسم المناسك ، حيث هاجمهم واعتقلهم ودخل بهم المدينة بالجنازير وتعجب الناس من دخول الأشراف بالجنازير وهم أولاد الأمراء ، وتحققوا من عظم مولانا الشريف حسن ، وحسب رواية الخبر فإن من الأشراف أيضا كان في تلك المعركة : آل نعير يقدمهم منصور بن محمد أمير المدينة المنورة وأبن أميرها سابقا وأولاد جمّاز ..»

وأعتقد أنه بعد تلك الحادثة أطيح نهائيا بالأشراف الحسينيين من حكم المدينة المنورة وعلى رأسهم مانع الحسيني هذا الذي لم نعد نسمع له ذكرا.

* الشرفي يحيى البرديني (٢)

ـ شيخ الحرم النبوي في حوالي ٩٢٣ ه

__________________

(١) سمط العوالي ج ٤ ص ٣٦٥.

(٢) ترجمته : بدائع الزهور ج ٥ ص ١٩٢ ، عصر سلاطيين المماليك ج ١ ق ٢٠ ص ١٤٩ ت ٦١ ج ٣ ص ٧٠ ، ١٢٥ ، ٧٨


كان القاضي في دولة الأشرف طومان باي ـ جاءه الأمر من استانبول لولاية شيخ الحرم.

هو القاضي شرف الدين يحيى البرديني الشافعي ، كان به باع طويل في الخطابة المنبرية ، وناب عن القاضي الشافعي زمنا ، وساند مبايعة طومان باي بالسلطنة ، عوضا عن كمال الدين بن الطويل ، وتسلم مهام منصبه ، أصبح البرديني مفصولا ولم يل القضاء بعد ذلك ، ولما نبا العيش بمصر ، حينما اضطربت أحواله بعد الفتح العثماني ، جهد في أن يعيّن شيخا للحرم النبوي الشريف ، فأجيب الى طلبه ، وسافر توا الى المدينة في شهر جمادي الآخرة عام ٩٢٣ ه‍.

* صندل السّليمي (١)

ـ شيخ الحرم النبوي الشريف في سنة ٩٢٩ ه

وهو من الروم «وكتاب منشور ولايته من انشاء السيد البارع عبد الرحيم العباسي صاحب معاهد التنصيص في شرح شواهد التخليص».

* محمود جلبي (٢)

ـ شيخ الحرم النبوي في حوالي سنة ٩٤٦ ه

هو الذي عمّر في أيامه سور المدينة المنورة في سنة ٩٤٦ ه

٣٢٨ ـ محمد بن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن محمد بن حسن بن علي بن ادريس بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن سليمان بن علي ابن قتادة بن عبد الكريم بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن ابن علي بن أبي طالب الحسنيّ ، المكيّ. (٣).

ـ أمير الحجاز في جوالي سنة ٩٣١ ه‍ ـ ٩٩٢ ه‍ (٤) أميرا فعليا وفخريا.

__________________

(١) تحفة المحبين ص ٥٨ وكشف الظنون ج ١ ص ٤٧٧ ، معجم سركيس ص ١٢٠٧.

(٢) نفس المصدر السابق ص ٥٩.

(٣) ترجمته : أمراء البلد الحرام ص ٧١ ، النور السافر ص ٣٤٠ ، معجم الأسرات الاسلامية الحاكمة ص ٣٣ أمراء مكة المكرمة في العهد العثماني ص ١٠٤.

(٤) أمراء البلد الحرام ص ٧٥ ، النور السافر ص ٣٤٠ ، معجم الأسرات الاسلامية الحاكمة ص ٣٣.


أبو نميّ. ولد سنة ٩١١ ه‍ ، وولي سلطنة الحجاز بعد موت أبيه سنة ٩٣١ ه‍ ، وعمره إذ ذاك عشرون سنة ، وكان ذا جد واقبال ، وسعد يستخدم به جميع الأحوال ، وكان والده الشريف بركات يضع يده على ناصيته ، ويقول : لم تزل الأكدار عليّ متوالية حتى ظهرت هذه الناصية ، وقد أعزّ الله أبا نمي هذا ، ورفع شأنه ، وجعل له من الذكر والصيت ما لم يكن لأحد من أسلافه وأبائه ، شارك والده في ولاية مكة وعمره ثمان سنين ، ثم أبقاه السلطان سليم (الأول العثماني على المشاركة إلى أن استقل بالامرة بعد موت أبيه ، وجاءته السلطانية السليمانية (سليمان القانوني) ، فخمدت بولايته نار الفتنة ، وأبهج بمكة وجه الزمن ، ولم يزل متمتعا بمكارم الشيم ، ودانت له رقاب الأمم. (١)

وأخباره مطوله ومفصلة ، وظل أميرا على الحجاز حتى سنة ٩٣٤ ه‍ حيث طلب من السلطان تفويض الأمر لابنه الشريف حسن بن مجمد بن بركات ، وأراد هو العكوف على العبادة ، فجاء الأمر بالتفويض لابنه حيث فوّض إليه أمر مكة وجدّة والمدينة وينبع وخيبر وحلي ... وعكف على العبادة واجتناء العلوم ، وكان جامعا لأشتات الفضائل ، وله النثر الرائق ، والشعر الرائق ، واستمر إلى أن توفي ابنه الشريف حسن سنة ٩٨٥ ه‍ ، فحزن عليه حزنا شديدا ، وتوفي بدوره الشريف محمد هذا في سنة ٩٩٢ ه‍ وكان عمره ثمانين سنة وشهرا ويوما ، ومدة ولايته منفردا ومشاركا لولديه ثلاث وسبعون سنة (٢)

وقد ورد أن السلطان بمصر كان في غاية الرضى على الشريف محمد بن بركات :

في سنة ٨٩٢ ه‍ وصل الى مكة عنقاء بن وبير ، والشريف درّاج صاحب ينبع .... وزاروا الشريف محمد. وسبب قدومهم أنهم زاروا السلطان في مصر ، وطلبوا منه بعض الطلبات ، فردّ عليهم السلطان بأن يروحوا للشريف محمد ، فالسلطان لا يعرف أحدا غيره (٣) وهذه ثقة عالية بشريف الحجاز من قبل سلطان مصر.

وفي ربيع الأول سنة ٩٩٢ ه‍ ، جاءت الأخبار من مكة بوفاة السيد الشريف الحسيب محمد بن بركات أمير مكة ، وكان رئيسا حشما في سعة المال ، كفؤا لإمرة مكة ، وكان لا

__________________

(١) نفس المصدر السابق أمراء البلد الحرام ص ٧٥ وما بعدها.

(٢) أمراء البلد الحرام ص ٧٩. النور السافر ص ٣٣٩ ، معجم الأسرات الاسلامية الحاكمة ص ٣٣.

(٣) غاية المرام ج ٢ ص ٥٥٢.


بأس به .... (١)

وقد ترجم له صاحب : أمراء مكة في العهد العثماني :

كان أبو نمي اداريا ، وذو رأي سديد ، وفي الوقت نفسه محاربا جسورا ، وكانت الدولة العثمانية قد أمنت جانب منطقة الحجاز خلال فترة امارته الطويلة على مكة المكرمة ، وفي عهد امارته أنزل البرتغاليون قوة في سنة ٩٤٨ ه‍ ـ ١٥٤٢ م احتلت قلعة جدّة ، إلّا أن مجيء الشريف أبو نمي على رأس القوة البدوية التي جمعها ، وحمية والي جدّة ، ودفاعه الشديد عن المدينة أجبر البرتغاليين على الانسحاب ، ولقاء موقف الشريف هذا خصصت له نصف ايرادات جمرك جدّة (٢)

وفي سنة ٩٥٨ ه‍ ـ ١٥٥١ م عزل عن امارة مكة والحجاز بسبب خلاف بينه وبين أمير الحاج محمود باشا وتم تعيين (زاير بن محرم) إلّا أنّ أبو نمي رفض العزل وتمرد كما انتفض البدو عند سماعهم نبأ عزله ، وقاموا بنهب قوافل الحج ... وبناء على طلب أهالي مكة أعيد مجددا إلى امارة مكة المكرمة بموجب فرمان مؤرخ في ٩٥٩ ه‍ ـ ١٥٥١ م ـ ١٥٥٢.

٣٢٩ ـ زاير بن محرم

أمير الحجاز في سنة ٩٥٨ ه‍ ـ ١٥٥١ م

في سنة ٩٥٨ ه‍ ـ ١٥٥١ م حصل خلاف بين أبي نميّ ، وأمير الحاج محمود باشا ، وبسبب شكوى محمود باشا. وتأثيره قام والي مصر علي باشا البدين (سميز علي باشا) بتهيأة فرمان (سمح للولاة البعيدين عن العاصمة بكتابة الفرامين عند الضرورة) عزل بموجبه الشريف أبو نميّ من امارة مكة وعين محله زاير بن محرم الّا أنّ أبو نميّ رفض هذا العزل ، وقاموا بنهب قوافل الحج ، ولذا أعيد أبو نمي مجددا إلى إمارة مكة المكرمة بموجب فرمان مؤرخ في ٩٥٩ ه‍ ـ ٢٥٥١ م ـ ١٥٥٢ م (٣)

ولا ندري هل باشر المذكور ، ولم تتوفر معلومات عن المذكور أيضا في المصادر المتاحة.

__________________

(١) بدائع الزهور ج ٣ ص ٣٨١ ، ٣٣٠ ، النور السافر ص ٣٧ ، والضوء اللامع ج ٧ ص ١٥٠ ، ١٥١ مع بعض الاختلاف في شهر الوفاة ومكان الوفاة.

(٢) أمراء مكة في العهد العثماني ص ١٠٤ نقلا عن (أرشيف طوب قابو سراي رقم ٥٩٥٢ و ٥٩٦٤).

(٣) أمراء مكة المكرمة في العهد العثماني ص ١٠٤ ـ ١٠٥.


٣٣٠ ـ حسن بن مانع بن زبيري بن قيس بن ثابت بن نعير بن منصور بن جمّاز بن شيحة بن هاشم بن قاسم بن مهنّا بن الحسين بن مهنا بن قاسم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسين بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن زين العابدين علي ابن الحسين بن علي ابن أبي طالب الحسيني. (١).

ـ أمير المدينة المنورة

ورد في التحفة اللطيفة : أيدن الخشدقمي .. مات شهيدا في رمضان سنة ٩٣٣ ه‍ بالمدينة ، ودفن بالبقيع رحمه‌الله ... فختم القضاة على بينة ، ففتحه والد أمير المدينة مانع الزبيري ، وأخذ ما فيه من النقد ، وألحقه بصناديق وخرج الى البر ، فعزل ولده في إمرتها بسببه.

وعلى هذا فإن ولاية المذكور تكون بعد ثابت بن ضيغم دون أن نستطيع تحديد تاريخ الولاية للمذكور ولكن انتهاءها كان في سنة ٩٣٣ ه‍.

* محمد أفندي المنشىء (٢)

ـ شيخ الحرم النبوي الشريف في حوالي ٩٧٠ ه‍ قبلها وما بعدها.

العلامة الفاضل ، صاحب التصانيف العديدة ، والتأليف المفيدة ، تفسير القرآن ، شرح البردة .... تولى مرتين المشيخة في حدود ٩٧٠ ه‍ ، وكذلك الحرم المكي وفاز بسعادة الدارين. ويبدو أنه توفي في سنة ٩٧٤ لتعيين محمد بيك مراد.

* محمد بيك مراد (٣)

ـ شيخ الحرم النبوي الشريف في حوالي سنة ٩٤٧ ه‍.

وكان نائبه سنان آغا ، وهو صاحب الرباط الذي بزقاق البدور.

* سنان بن عبد الله الخادم الرومي السيسي (٤)

__________________

(١) التحفة اللطيفة ج ١ ص ٣٥١ ت ٥٨١

(٢) تحفة المحبين ص ٥٩ وما بعدها ، خلاصة الأثر ج ٣ ص ٤٠٠ ، هدية العارفين ج ٢ ص ٢٦٠.

(٣) نفس المصادر السابقة.

(٤) در الحبب ج ١ ق ٢ ص ٦٧٠ ت ٢٠٤ ، ق ١ ص ١ ص ٢١٠ ، ٤٤٦ ، ٦٦٥ ، ٦٦٦ ، ٦٧٠ ج ٢ ص ٢٦٨ ، ٦٢١ ، تحفة المحبين ص ٥٩ وما بعها ،.


شيخ الحرم بالمدينة المنورة بعد سنة ٩٢٣ ه‍ ـ ٩٦٤ ه

كان خادما عند السلطان سليم بن عثمان ، وبواب السراي ، محكم الضبط ، فتولى نيابة نظر الحرم الشريف النبوي ، وغاب بالمدينة الشريفة غيبة ، طويلة ، ففقد بالباب العالي السليماني نفعه ، فأرسل إليه المقام الشريف السليمان بالحضور إليه ، فعرض إليه ، إني كنت من جملة خدمك ، وصرت الآن من جملة خدم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم فكيف أترك ما أنا فيه؟ وعرض إليه مرة ، وهو بالمدينة الشريفة ، أنّ بها شيعة من السادات وغيرهم ، فلو قتلوا لعدم صلاحيتهم للمقام في مثل ذلك المقام فلم يقبل عرضه لعدم الاطلاع على ما هو في ضمائرهم.

وما قيل فيه : إنه كسا مجذوبا قميصا ، فقيل له : من كساك هذا؟ فقال : من وجهه أبيض ، وقبله أسود ، فلم يثبت في حقه.

قدم حلب سنة ٩٥٢ ه‍ ، وعادنا لمرض عرض ، ثم عاد إلى المدينة الشريفة ، فتوفي بها سنة ٩٦٤ ه‍.

وكان له شهامة ، وقوة بطش على شيخوخته ، وكان مع شهامته يؤذن (وأعتقد أنه ولي الشيخة في عهد السلطان سليم العثماني بعد سنة ٩٢٣ ه‍. ومن أعماله في المدينة : الرباط الذي في زقاق البدور ، والبيت الملاصق له ، والسبيل المقابل لباب النساء والحوش المقابل للقلعة بقرب الباب الشامي ....

* سنان آغا (١)

ـ شيخ الحرم النبوي الشريف في حوالي سنة ٩٧٤ ه‍ ـ ٩٨٠ ه

كان سابقا نائبا لشيخ الحرم ، وهو صاحب الرباط الذي في زقاق البدور ، والبيت الملاصق له ، والسبيل المقابل لباب النساء ، والدورتين والبيت الذي يقرب زقاق الأنصاري ، والحوش المقابل للقلغة بقرب الباب الشامي. وشرط النظر على هذه الأوقاف المسطورة لشيخ الحرم كائنا من كان ... وتصرف غلتها بعد عمارتها لابن السبيل والقواد والمداحين وغير ذلك مما هو مشروح في شرط الوقف المؤرخ في سنة ٩٧٢ ه‍ ....

__________________

(١) تحفة المحبين ص ٥٩ ت ٦


* يوسف بن يعقوب الخلوتي (١)

ـ شيخ الحرم النبوي الشريف في حوالي ٩٨٠ ه‍ ـ ٩٨٩ ه

ملقب سنان آغا ، صاحب الرباط الذي في شقيفة الرصاص ، وقد ترجم له السيد محمد السمرقندي في تاريخه ، واطال.

٣٣١ ـ حسن بن محمد بن بركات بن محمد بن بركات بن حسن ابن عجلان بن رميثة بن محمد بن حسن بن علي بن قتادة بن ادريس بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى ابن سليمان بن علي بن عبد الكريم بن موسى بن عبد الله ابن موسى بن عبد الله بن الحسن ابن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسنيّ ، الملكيّ (٢)

أمير الحجاز ، مكة ، جدّة ، المدينة ، ينبع ، خيبر في سنة ٩٦٢ ه‍ ـ ٩٩٢ ه‍ ـ ١٠١٠ ه‍ مشاركة واستقلالا (٣).

في سنة ٩٧٤ ه‍ طلب الشريف محمد بن بركات أمير الحجاز ، ووالد المذكور من السلطان تفويض الأمر إلى ابنه الشريف حسن بحيث فوّض إليه أمر مكة وجدّة والمدينة ، وينبع ، وخيبر وحلي في سنة ٩٦٢ ه‍ وأراد هو العكوف على العبادة ، فجاء الأمر بالتفويض لابنه الحسن بذلك ، (٤) واستمر إلى أن توفي ليلة الخميس الثلاث خلت في جمادي الآخرة سنة ١٠١٠ ه‍ في مكان مقال له الرفاعية بعد أن توعك نحو يومين وحمل الى مكة على محفة البغال ، ودفن بالمعلاة ، وبني عليه قبّة عظيمة وله من العمر نحو تسع وسبعين سنة. (٥)

وكانت ولادته في شهر ربيع الأول سنة ٩٣٢ ه‍ ، وأمه فاطمة بنت سباط ابن عنقا (من الأشراف) ، وقد نشأ في كفالة جده سعيدا ، رئيسا حميدا ، وشارك والده في الامرة حتى وفاة والده ثم انتقل بها ، وضبط الأمور والأحكام على أحسن نظام ، ودانت له البلاد والعباد ، وقطع دابر الفساد ، عظيم القدر مفرط السخاء ، صاحب فراسة عجيبة ، أخبارها

__________________

(١) تحفة المحبين ٦٠. هدية العارفين توفي في ٩٨٩ ه‍ ج ٢ ص ٥٦٤.

(٢) ترجمته : خلاصة الأثر للمحبي ح ٢ ص ١٤ ، أمراء البلد الحرام ص ٨٢ ، أمراء مكة المكرمة ص ٧٠٥ ت ٢٥٩ ، ترجمة والده ص ٢٥٧ ، النور السافر ص ٣٣٩. أمراء مكة في العهد العثماني ص ١٠٦.

(٣) أمراء البلد الحرام ص ٩٧ ، النور السافر ص ٣٣٩ ، خلاصة الأثر للمحبي ج ٢ ص ١ ـ ١٤.

(٤) نفس المراجع السابقة والصفحات.

(٥) خلاصة الأثر للمحبي ج ٢ ص ١ ١٤ ـ وأمراء البلد الحرام ص ٧٩ وما بعدها.


مطولة ، وفي عهده رعى الذئب مع الغنم (١) ونذكر في هذا الصدد فرمان تعيينه ليستدل من خلاله على أهميته : فرمان الشريف حسن بن أبي نمي ١٠١٠ ه

«إن إمارة تلك المعاهد وما فيها من العساكر (٢) ... وسائر الوظائف والمناصب مفوضة إلى السيد الشريف ... أقمناه مقام أنفسنا» وكان له ما بين ٢٥ و ٢٧ ابنا و ١٧ بنتا ، ومن حوادث عهده أنه قدّم في سنة ٩٩٥ ه‍ ١٥٨٧ م ، عريضة وهدية إلى اسطنبول راجيا فيها تجديد الكسوة الخارجية والداخلية للكعبة ، وقد استجابت الدولة لذلك (٣)

٣٣٢ ـ حسين بن الحسن بن محمد بن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن محمد بن حسن بن علي بن ادريس بن قتادة بن مطاعن بن عبد الكريم ابن عيسى بن سليمان بن علي بن عبد الكريم بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله ابن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، الحسنيّ ، المكيّ (٤).

ـ أمير الحجاز ، ومكة (٥) ما بين سنة ٩٧٤ ه‍ ١٠١٠ ه

كان من أمره أنه لما كبر أبوه ، فوّض اولا نيابة الحجاز لابنه الشريف حسين ، فلم يطل أمره فمات ، فولّاه شقيقه مسعود ... (٦)

وليس لدينا من دليل على مدى تأثيره بالأحداث بالمدينة المنورة وأعماله بها ، واعتقد أن ولايته على الحجاز حقيقية ، ولكن على المدينة كانت فخرية كغيره من أمراء الحجاز الذين سبقوه وتلوه ، ولا ندري تاريخ تفويض المذكور من قبل والده لولاية الحجاز بشكل دقيق ، ولكنها كانت خلال ولاية والده ٩٧٤ ه‍ ـ ١٠١٠ ه‍.

٣٣٣ ـ ضيغم بن الأمير زهير القرشي الهاشمي ، العلوي. الحسينيّ (٧)

أمير المدينة المنورة في حوالي سنة ٩٧٤ ه‍.

__________________

(١) خلاصة الأثر للمحبي ج ٢ ص ١٠ ، ١٤ ـ امراء البلد الحرام ص ٧٩.

(٢) مقدمة في تاريخ العرب الحديث ، د. عبد الكريم غرابية ص ٣٢٥.

(٣) أمراء مكة في العهد العثماني ص ١٠٧.

(٤) ترجمته : خلاصة الأثر للمجي ج ١ ص ١٣١ وما بعدها.

(٥) خلاصة الأثر للمجي ج ١ ط ١٣ ترجمة الشري ابو طالب ...

(٦) نفس المصدر السابق ج ١ ص ١٣١.

(٧) تاريخ الاسلام ج ١٣ ص ١٤. محفوظ وأعتقد أن معلوماته في ما يتعلق بأمراء المدينة ليست دقيقة.


ورد في مخطوط تاريخ الاسلام لمؤلف مجهول : له المدينة المباركة ، ينوب بها عن الدولة الحسنية القتادية ، عاش ودفن بالمدينة ، توفي في سنة ١٠٠٠ ه‍ ومدة ملكه حوالي ٢٦ سنة.

وورد في ج ١٤ أيضا : (١) الأمير ضيغم بن الأمير زهير القرشي ، ملك المدينة ٨ سنوات و ٩ أشهر.

ولا أعتقد أنّ ما ورد في المخطوط يتسق مع تراجمنا وتسلسل حكمهم.

* مصطفى بيك (٢)

ـ شيخ الحرم النبوي الشريف في حوالي سنة ٩٨٩ ه‍ ١٠٠٠ ه‍ «ولّاة السلطان مراد الثالث ، وقام بتنفيذ عدد من الاصلاحات في الحرم النبوي الشريف ، وبنى العمارة المرادية ، والحدائق الغنّاء في المدينة النبوية الشريفة» وذلك بناء على تكليف من السلطان.

* محمد جلبي (٣)

شيخ الحرم النبوي الشريف في حوالي سنة ١٠٠٠ ه‍ ـ ١٠٠٥ م»

٣٣٤ ـ قسيطل بن الأمير زهير القرشي ، الهاشمي ، العلوي ، الحسنيّ. (٤)

أمير المدينة المنورة في حوالي سنة ١٠٠٠ ه

خلف ابن أخيه الأمير ضيغم بن الأمير زهير القرشي في حوالي سنة ١٠٠٠ ه‍ ، وملك ٢٠ سنة وثمانية أشهر.

وفي ج ١٤ ص ٤٤ ورد : الأمير قسيطل بن زهير بن ضيغم القرشي ، ملك المدينة ٤ سنوات و ٤ أشهر.

وورد في ج ١٧ ص ٥١ : الأمير قسيطل بن زهير بن الأمير ضيغم له المدينة المنورة ، ينوب عن القتاديين ، توفي سنة ١٠٦٠ ه‍ تقريبا.

__________________

(١) تاريخ الاسلام ج ١٤ ص ٦٤.

(٢) ترجمته : تحفة المحبين ص ٦٠ تكملة الشذرات ص ٦٥٢.

(٣) ترجمته : تحفة المحبين ص ٦٠

(٤) تاريخ الاسلام مخطوط ج ١٣ ص ١٤.


وورد أيضا في ج ١٨ ص ٥٨ : الأمير قسيطل بن زهير بن ضيغم ملك المدينة ٩ سنوات وثمانية أشهر ، ثم في ص ١٢ ملك المدينة ١٧ سنة.

وقد مرّت ترجمة للمذكور في أحداث سنة ٨٨٣ ه‍ ، وأشك في رواية هذا المخطوط لأنه ذكره في عدة اجزاء من الكتاب ، وفي كل مرة يتناقض الخبر مع الذي سبقه.

٣٣٥ ـ مسعود بن الحسن بن محمد بن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن محمد بن حسن بن علي بن ادريس بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن سليمانبن علي بن عبد الكريم بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسنيّ ، المكيّ. (١).

ـ أمير الحجاز بالوكالة (٢) في سنة ١٠٠٣ ه

ناب عن أبيه بعد أخيه الشريف حسين في القيام بالأحكام والتصرف في إقامة ولاة دولته من المقدمين والحكام ، وكان له البشر والخلق والرضى ، وامتدح بالقصائد المهذبة ، وقصد بالتآليف المستعذبة ، لميله إلى أهل الفضل ، وشغفه بمذاكرة الأدب ، وكانت بينه وبين الإمام عبد القادر الطيري ألفة شديدة ، ومحبة أكيدة ، حتى أنه ألّف شرح الطبري على العروض ، والقوافي خدمة له ، وما زال في ملازمته مدة مديدة ، ومما اتفق من نوادر الوقائع أنه تواعد مع بعض محظياته ليلا ، فأتاه غيرها ، فظن أنها هي فواقعها حالا فحضرت المطلوبة ، وبيدها شمعة ، فندم على مواقعته الأولى .. وكانت وفاته في سنة ١٠٠٣ ه‍ ، ودفن بالمعلاة ، وأرّخ وفاته معين الدين بقوله : (٣)

يا عين مات الفدى

مسعود والقلب قد ذاب

وكوكب مذ تبدّى

حاولت تاريخه غاب

ولا دليل لدينا على أي دور أسند له في المدينة المنورة.

__________________

(١) ترجمته : خلاصة الأثر للمجي ج ٤ ص ٣٦٢ ، ج ١ ص ١٣٤ ، حيث ورد أن سيرته كانت غير حميدة. تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٧٠٩ ت ٢٦١.

(٢) خلاصته الأثر للمحبي ج ٤ ص ٣٦٢ ، ج ١ ص ١٣٤.

(٣) نفس المصدر السابق والصفحة.


* حسين أفندي (١)

ـ شيخ الحرم النبوي الشريف في حوالي ١٠٠٥ ه‍ ـ ١٠١٠ ه

* عبد الكريم أفندي (٢)

ـ شيخ الحرم النبوي الشريف في حوالي سنة ١٠١٠ ه‍ ـ ١٠٢٠ ه

٣٣٦ ـ أبو طالب بن الحسن بن محمد بن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن محمد بن حسن بن علي بن قتادة بن ادريس بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن سليمان بن علي بن عبد الكريم بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسنيّ ، المكيّ (٣).

ـ أمير الحجاز نيابة عن أبيه ، ومستقلا بها بعد وفاة والده سنة ١٠١٠ ه‍ ـ ١٠١٢ ه‍ (٤)

ولد سنة ٩٦٥ ه‍ ـ ٩٦٦ ه‍ ، وكان ذا فكر صائب ، وشجاعة عظيمة ، وفضيلة باهرة ، وفاق سائر أخوته ، وقد حكم بالنيابة عن أبيه مدة ، أمر أبوه أمراء الحجاز أن يلبسوه الخلعة الكبرى ... وقد التمس من السلطان محمد خان بن السلطان مراد أن يلي الحجاز نيابة عنه ، فأجيب إلى ملتمسه ، واستقل بالملك بعد وفاة أبيه سنة ١٠١٠ ه‍ من غير شريك ، قام بأعباء البلاد ، وأظهر السطوة ، وقهر أهل العناد ، وسار السيرة المرضية ، وكان حسن الهيئة شديد الهيبة ، وكانت تخافه البوادي ، وكان سخيّا ندي الكف ، وقد قبض على وزير والده عبد الرحمن بن عتيق لظلمه الناس ، وحبسه ، حيث أيس من الخلاص في حبسه فقتل نفسه ، ولم يزل أبو طالب في أعلى درجات الحبور مالكا لأزمّة الأمور ، والعباد عاكفة على أبوابه ، إلى أن توفي راجعا من بعض غزواته بمحل يقال له العشّة (٥) من جهة اليمن ، سنة ١٠١٢ ه‍ ، فغسّل هناك ، وكفّن ، وقصد به مكة ، حيث دفن بالمعلاة ، فكانت

__________________

(١) ترجمته : تحفة المحبين ص ٦١.

(٢) ترجمته : تحفة المحبين ص ٦١.

(٣) ترجمته : خلاصة الأثر ج ١ ص ١٣١ ، تاريخ أمراء مكة ص ٧١١ ت ١٦٣ ، أمراء مكة في العهد العثماني ص ١٠٧.

(٤) خلاصة الأثر ج ١ ص ١٣١.

(٥) العشّة : من مخاليف اليمن


ولايته سنتين وأربعة عشر يوما وعمره سبع وأربعون سنة (١)

وقد مدح بمدائح كثيرة ، أبرزها من الامام عبد القادر الطبري مهنئا له في بعض غزواته : (٢)

بسمر القنا وبيض الصوارم

تنال العلى وتنال المكارم

فيا سيدا أسدت كلّ الملوك

من الخلص العرب ثم الأعاجم

٣٣٧ ـ إدريس بن الحسن بن محمد بن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن محمد بن حسن بن علي بن قتادة بن ادريس بن مطاعن بن عبد الكريم ابن عيسى بن سليمان بن علي بن عبد الكريم بن موسى بن عبد الله بن موسى ابن عبد الله ابن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسنيّ ، المكيّ. (٣).

ـ أمير الحجاز في حوالي سنة ١٠١٢ ه‍ ـ حوالي سنة ١٠٣٤ ه‍ (٤)

ولد في سنة ٩٧٤ ه‍ ، وأمه هند بنت أحمد بن حميضة ، ويكنى أبا عون ، ولي مكة بعد أخيه أبي طالب في سنة ١٠١١ ه‍ ، وكانت ولايته باجماع السادة الشرفاء ، وأشرك معه أخاه السيّد فهيد ثم خلعه .. (٥)

توفي في ١٧ جمادي الآخرة حوالي سنة ١٠٣٤ ه‍ ، حيث دامت ولايته احدى وعشرون سنة ونصف ، وعمره ستون سنة ، ووصل خبر وفاته في رجب ، وصلي عليه صلاة الغائب بالمسجد الحرام. وكان من أجلّ الناس من سراة الأشراف ، فهابه الملوك والأشراف ، شجاعا حسن الأخلاق ، وكان له العديد من العبيد والمولدين ، والرقيق والجلب ما يزيد على أربعمائة ، ومن المقاديم من العرب جماعة ، سار المذكور في أهل الحجاز بسيرة جدّه من غير أن يغمد فيهم سيف حدّه ، وقد وصلت حروبه وجولاته حدّ

__________________

(١) خلاصة الأثر ج ١ ص ١٣١.

(٢) نفس المصدر السابق ج ١ ص ١٣٤.

(٣) ترجمته : خلاصة الأثر ج ٣ ص ٢٨٨ ، ج ١ ص ٣١١ ، ١٧٢ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٧١٣ ت ١٦٤ أمراء مكة في العهد العثماني ص ١٠٨.

(٤) نفس المصدر السابق والصفحات.

(٥) نفس المصدر السابق والصفحات.


الأحساء ، ولم يتفق لأحد من أشراف مكة من القتاديين دخول الأحساء كما اتفق له ولأخيه الشريف محسن (١)

وقد حدثت بينه وبين أخيه الشريف محسن منافرات ، بسبب خدام الشريف إدريس ، وتجاوزهم وتعديهم ، وكذلك من وزيره أحد بن يونس ، (٢) وكان الشريف ادريس متفافلا ، ولم ينصف أحدا من شكايتهم ، عند ذلك اجتمع أهل العقد والحلّ من بني عمه من السادة الأشراف ، والعلماء ، والفقهاء ، والأعيان ، فرفعوا الشريف ادريس عن ولاية الحجاز ، وفوضوا الأمر إلى الشريف محسن ... (٣)

وقد مدح بقصائد عديدة ، أجودها قصيدة حسين بن محمد الجزري الحلبي ، والتي مطلعها : (٤)

أألزم قلبي فيك حبّك والصّبرا

سألت مجيبا لو ملكت له أمرا

وقد أورد صاحب كتاب أمراء مكة في العهد العثماني :

وفي عهد الشريف إدريس هذا أرسل السلطان أحمد الأول ميزاب الكعبة المعمول من الذهب ... كما أرسل الماسة التي كان يلبسها والده السلطان محمد الثالث ١٥٩٥ م ـ ١٦٠٣ م في إصبعه ، والذي كان قد اشتراها بمبلغ ٥٠. ٠٠٠ قطعة نقدية ذهبية ، إلى الروضة المطهرة في المدينة المنورة ، وقد عرفت هذه الماسة باسم (شب جراغ) لأنها كانت تنشر الضياء حولها في الليل .... (٥)

٣٣٨ ـ فهيد بن الحسن بن محمد بن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن محمد بن حسن بن علي بن قتادة بن ادريس بن مطاعن بن عبد الكريم ابن عيسى بن سليمان بن علي بن عبد الكريم بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله ابن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسنيّ ، المكيّ (٦)

__________________

(١) نفس المصدر السابق والصفحات.

(٢) أنظر مفصل ترجمته في خلاصة الأثر ج ١ ص ٣٧١ ، وزير شريف مكة.

(٣) نفس المصدر السابق والصفحات.

(٤) نفس المصدر السابق والصفحات.

(٥) أمراء مكة في العهد العثماني ص ١٠٨.

(٦) ترجمته : خلاصة الأثر للمجي ج ٣ ص ٢٨٨ ، أمراء مكة في العهد العثماني ص ١٠٩.


ـ أمير الحجاز مشاركة مع أخيه ادريس ، ومحسن في سنة ١٠١١ ه‍ وحتى سنة ١٠١٩ ه‍ (١)

كان من أمره أنه شارك أخاه الشريف ادريس ، وابن أخيه الشريف محسن بن الحسن. بالرّبع في جميع أقطار الحجاز الداخلة تحت حكم صاحب مكة ، فكثرت أتباعه من الأشراف وغيرهم ، بحيث صار موكبه يضاهي موكب الملك ، وكان إذا جلس وقفت الترك عن يمينه وشماله ، واتخذ من رماة البندق نحو مائتين أو أكثر ، ولم يحفظ أتباعه وعبيده النّهب والسرقة ، فكثر ضرره على الناس ، وعجز عن مداراته الشريف ادريس ، ولما اشتد أمره أخذ بجانب أكمل الدين القطبي ، وأراد أن يصيّره مفتيا ، فلم يرض الشريف إدريس ، ووقع بينهما شر ، فأرسل الشريف أدريس لابن أخيه الشريف محسن ، وكان إذ ذاك في اليمن ، بأن يأتي بجميع من معه من الأشراف والقوّاد والعرب ... ونودي في مكة : أن البلاد لله وللسلطان ، وللشريف ادريس والشريف محسن ، وخلع الشريف فهيد من الذّكر ، ومنع من الرّبع ... وخرج من مكة في سنة ١٠١٩ ه‍ ، ثم توجه إلى مصر والديار الرومية ، واجتمع بالسلطان أحمد ، ويقال إنه أنعم عليه بإمارة مكة ، فعاجلته المنية ، ومات هناك في سنة ١٠٢٠ ه‍ (٢).

* إبراهيم آغا (٣)

ـ شيخ الحرم النبوي الشريف في حدود ١٠٢٠ ه‍ ـ ١٠٣٠ ه‍ وهو صاحب الأوقاف والخيرات على زاوية الشيخ أحمد بن علوان تولى أمور الحرم سنة ١٠٢٠ ه‍ ، توفي في حدود ١٠٣٠ ه‍ وقد ولي نائبا لمشيخة الحرم سابقا.

٣٣٩ ـ محسن بن الحسين بن الحسن بن محمد بن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن محمد بن حسن بن علي بن قتادة بن ادريس بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن سليمان بن علي بن عبد الكريم بن موسى بن عبد الله بن موسى ابن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، الحسنيّ ، المكيّ. (٤)

__________________

(١) نفس المصدر السابق.

(٢) نفس المصدر السابق.

(٣) ترجمته : تحفة المحبين ص ٦١ تكملة الشذرات ص ٨٨.

(٤) ترجمته : خلاصة الأثر للمحبي ج ٣ ص ٣٠٩ ، ج ١ ص ٣٧١ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٧١٧ ت ٢٦١ ، أمراء مكة في العهد العثماني ص ١٠٨.


ـ أمير الحجاز مشاركة واستقلالا في حوالي سنة ١٠١٩ ه‍ حتى سنة ١٠٣٧ ه‍ ولد في سنة ٩٨٤ ه‍ ، ونشأ في كفالة أبيه ، وكان جدّه ينوه بقدرته ، ويقدمه لنباهته ، ونجابته ، وظهور الرياسة عليه في صغره ، وكان يقدمه في الحروب ، فيرجع مظفرا منصورا ، جبل على مكارم الأخلاق ، وطار صيته في الآفاق ، ولما تولى عمه أبو طالب مكة ، أهّله محل ولده إلى أن مات أبو طالب ، فشارك عمه الشريف ادريس في الإمارة ، ولبس الخلعة الثانية ، ودعي له في الخطبة وعقد له لواء الإمارة ، واستمر شريكا ، إلى أن أذن الله له بالاستقلال بولاية الحجاز ، فجرى بينه وبين عمه حال أدى الى قيامه عليه ، وبايعه جميع الأشراف على ذلك ، فخلع عمه الشريف ادريس ، واستقل بالأمر سنة ١٠٣٤ ه‍ ، ووردت الخلع السلطانية له من صاحب مصر ... وقد نشر العدل ، وانتظم به الحال ، واطمأنت الرعية ، وكثر الدعاء له ، ودخل في سلك طاعته سائر الفرق العامية».

في رمضان سنة ١٠٣٧ ه‍ دخل الشريف أحمد بن عبد المطلب مكة عنوة ، ففرّ صاحب الترجمة الى بيشة والقنفذة واليمن حين أكرمه الإمام هناك ، حيث اخترمته المنية بمحل يسمى غربان ، وحمل إلى صنعاء ، حيث دفن بها ، وكانت وفاته في ٥ رمضان ١٠٣٨ ه‍ ، ويقال إنه مات مسموما ، وكانت مدة ولايته ثلاث سنين وثمانية أشهر ونصف ، عن عمر يجاوز ٥٤ سنة. ولعلماء عصرة وشعرائه فيه العديد من المدائح.

* مصطفى آغا المظلوم (١)

ـ شيخ الحرم النبوي الشريف في حوالي ١٠٣٠ ه‍ ـ ١٠٣٥ خلفه في المشيخة عبد الكريم آغا ، وقد وصف بالصلاح والتقوى ..

* عبد الكريم آغا المصاحب (٢)

شيخ الحرم النبوي الشريف في حدود ١٠٣٥ ه‍ ـ ١٠٣٨ ه

تولى المشيخة سنة ١٠٣٥ ه‍ ، ومن أعماله في المدينة المنورة بئر وديّ ، وقصر ذروان ، وقد خلفه محمد ياقوت آغا. وقد أوقف هذه الأوقاف على عتقائه.

__________________

(١) ترجمته : تحفة المحبين ٦١ ، تكملة الشذرات ص ٦٤٣.

(٢) ترجمته : تحفة المحبين ص ٦١ ، تكملة الشذرات ص ٣٨٦.


٣٤٠ ـ أحمد بن عبد المطلب بن الحسن بن محمد بن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن محمد بن حسن بن علي بن قتادة بن ادريس بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن سليمان بن علي بن عبد الكريم بن موسى بن عبد الله ابن موسى ابن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، الحسنيّ ، المكيّ (١).

أمير الحجاز استيلاء في سنة ١٠٣٧ ه‍ وحتى سنة ١٠٣٨ ه‍ (٢).

كان من أدأب أهل بيته ، فاضلا نبيها ، نجيبا ، جيد الذكاء ، حسن الصورة ، عظيم الهيبة ، أخذ في بدء أمره الطريق عن العارف ب الله أحمد الشّناوي ، وهو الذي بشره بولاية مكة ، ولما تولى الإمرة استولى على أموال الناس ، ولم يرحم أحدا ، وعاقب كثيرا ممن كان من أخدانه وجلسائه ، حيث عمل لهم بالأذية ... واستولى على أموال مكة ، ورقاب أهلها ، وصادر التجار ، وحبس من حبس ، وقتل من قتل ، فنفرت الناس ، ورحلت عن مكة ، وخالفت القبائل ، وتقطعت الطرق ، وأكثر العسكر الفساد في أشراف البلاد ، وله قصة مع الشيخ المرشدي مطولة ، وقتل خنقا في النهاية من قبل أمير الحاج المصري قانصوه باشا وذلك في ليلة الأحد ١٥ صفر سنة ١٠٣٩ ه‍ ، وخلع على الشريف مسعود بن ادريس ... (٣)

كان يتبجح ويقول : فتحت مكة بالسيف كما فتحها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ودخلتها في اليوم الذي دخلها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وكانت مدة ولايته سنة واحدة ، وأربعة أشهر وثمانية عشر يوما (٤)

وليس لدينا من اشارة إلى ولايته المدينة أو عزله أحدا من ولاتها وتعيين ولاة فيها.

* محمد ياقوت آغا (٥)

شيخ الحرم النبوي الشريف في حوالي سنة ١٠٣٨ ه‍ ـ ١٠٤٠ ه

__________________

(١) ترجمته : خلاصة الأثر للمحبي ج ٣ ص ٢٣٩ ، ج ٢ ص ١٧٦ ت زيد بن محسن ، ج ١ ص ٢٤٠ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٧٢٠ ت ٢٦٧ ، أمراء البلد الحرام ص ٩٧ ، أمراء مكة في العهد العثماني ص ١١٠.

(٢) خلاصة الأثر ج ٢ ص ١٧٦ ت الشريف زيد بن محسن.

(٣) خلاصة الأثر ، ج ٣ ص ٢٣٩ ، انظر تفصيل مقتل الشيخ المرشدي في تاريخ امراء مكة ص ٧٢١.

(٤) خلاصة الاثر للمحبي ج ١ ص ٢٤٠.

(٥) ترجمته : تحفة المحبين ص ٦١.


تولى مشيخة الحرم النبوي الشريف في سنة ١٠٣٨ ه‍ ، وهو صاحب بيت حمودة الكبير بذروان ، وقد خلفه آغا مجر.

٣٤١ ـ عبد الله بن الحسن بن محمد بن بركات بن محمد بن بركات ابن حسن بن عجلان بن رميثة بن محمد بن حسن بن علي بن قتادة بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى ابن سليمان بن علي بن عبد الكريم بن موسى بن عبد الله ابن موسى بن عبد الله بن الحسن ابن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسني ، المكيّ. (١)

أمير الحجاز في حوالي سنة ١٠٤٠ ه‍ حتى ١٠٤١ ه‍ (٢)

كان سيدا جليلا عظيما ، ولي مكة بعد ابن أخيه الشريف مسعود بن ادريس ، بالاتفاق مع الأشراف وأمراء السلطان ، وكان قد تخلف عن جنازة ابن أخيه مسعود ، لذلك بعد أن امتنع عن القبول ، فألزموه بذلك حقنا لدماء العالم ، وما زالوا به حتى رضي وحصل بولايته الأمن والأمان (٣)

واستمر إلى أن حجّ بالناس سنة ١٠٤٠ ه‍ ، ثم في المحرم سنة ١٠٤١ ه‍ ، خلع نفسه عن الولاية وولي ولده محمد ، وأشرك معه زيد بن محسن .... وتوجه الى عبادة ربه إلى أن توفي في ليلة الجمعة ، ١٠ جمادي الأخرة من السنة المذكورة ، فكانت مدة ولايته تسعة أشهر وثلاثة أيام (٤)

وهو جدّ آل عون أمراء مكة فيما بعد. (٥)

ولم نلحط له أي دور المدينة ، كما أنه لم يسمّ أميرا على الحجاز ، ولكن سياق الأحداث بعده وقبله أن الأمراء الذين ولوا مكة خلال تلك الفترة وقبل وبعد كان يطلق عليهم أمراء الحجاز.

__________________

(١) ترجمته : خلاصة الأثر ج ٣ ص ٣٨ ، أمراء البلد الحرام ص ١٠٠ ، تاريخ أمراء مكة ص ٧٢٤ ت ٢٦٩. أمراء مكة بالعهد العثماني ص ١١١.

(٢) نفس المصادر السابقة.

(٣) نفس المصادر السابقة.

(٤) نفس المصادر السابقة.

(٥) نفس المصدر السابق.


٣٤٢ ـ مسعود بن ادريس بن الحسن بن محمد بن محمد بن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن محمد بن حسن بن علي بن قتادة بن ادريس بن طاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن سليمان بن علي بن عبد الكريم بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، الحسنيّ المكيّ. (١)

أمير الحجاز في صفر سنة ١٠٣٩ ه‍ (٢)

ولي الإمرة في صفر سنة ١٠٣٩ ه‍ من قبل قانصوه باشا أمير الحج المصري ، واليمن بعد قتل الشريف أحمد بن عبد المطلب.

حمدت سيرته ، وكان من أجود الأشراف ، رخصت في زمنه الأسعار ، وكثرت الأمطار ، ووقع السيل المشهور .. ، وتقيد في تنظيف البيت والمسجد بنفسه ، وقد توفي ليلة الثلاثاء ١٨ ربيع الثاني من سنة ١٠٤٠ ه‍ ببستانه بأم عابده بمرض الدّق ، وصلي عليه بالملتزم ودفن عند أم المؤمنين خديجة الكبرى رضي‌الله‌عنها ، وكانت مدة ولايته سنة وشهرين وسنة وعشرين يوما ، وقام بالأمر بعده عمه الشريف عبد الله بن الحسن ...» (٣)

كما أنه ليس لدينا ما يشير إلى تعيين وعزل في المدينة المنورة من قبله ، ولعل ذلك يعود إلى مدة ولايته القصيرة للحجاز.

وقد عرف أيضا بكرمه وشجاعته وحسن تدبيره ورعايته لرجال العلم.

* آغا مجر (٤)

شيخ الحرم النبوي الشريف في حوالي سنة ١٠٤٠ ه‍ ـ ١٤٠٥ ه‍ ولي بعد عزل محمد ياقوت آغا ، وهو صاحب الوقف البيت الكبير الذي في البلاط ، وحوش التجار وغير ذلك أوقفهما على عتقائه وثم من بعدهم أولادهم النصف. ووجوه خيرات النصف على طائفة الخبيرات (٥).

__________________

(١) ترجمته : خلاصة الأثر ج ١ ص ٢٤٠ ، تاريخ أمراء مكة ص ٧٢٣ ، ت ٢٦٨ ، خلاصة الأثر ج ٤ ص ٣٦١ أمراء مكة في العهد العثماني ص ١١١.

(٢) خلاصة الأثر ج ١ ص ٢٤٠.

(٣) خلاصة الأثر ج ٤ ص ٣٦١.

(٤) تحفة المحبين ص ٦١.

(٥) مدينة تقع غرب زيلع بالصومال.


٣٤٣ ـ محمد بن عبد الله بن الحسن بن محمد بن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن محمد بن حسن بن علي بن قتادة بن ادريس بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن سليمان بن علي بن عبد الكريم بن موسى بن عبد الله ابن موسى ابن عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، الحسنيّ ، المكي (١)

أمير الحجاز في سنة ١٠٤١ ه‍ مشاركة (٢)

ولي الحجاز بعد أن خلع والده عبد الله بن الحسن ، واشرك معه زيد بن محسن (٣)

وخطب لهما على المنابر إلى شعبان من السنة المذكورة ، حيث وصل الأتراك من اليمن ، ووقعت بينهم وبين محمد بن عبد الله صاحب الترجمة ، حيث كان من نتائجها مقتل صاحب الترجمة والعديد من الأشراف والأعيان ، ونصّب الأتراك أميرا بالبلد السيد نامي بن عبد المطلب ، وذلك في شعبان سنة ١٠٤٠ ه‍ ، وكانت مدة ولاية الشريف محمد هذا ستة أشهر وأربعة وعشرين يوما. أما أسباب دخول الأتراك مكة :

بعد أن تولى الشريف محمد بن عبد الله هذا ، وزيد بن محسن ، جاءهما التأييد من السلطتة العلية ولبسا خلعتين ، وقرىء مرسومهما .. وأن عسكرا من اليمن خرجوا عن طاعة قانصوه باشا. واجتمع بهم السيد نامي بن عبد المطلب ، فطلبوا الإذن بدخول مكة ، ومن ثمّ الى مصر ، ولكن الشريف مجمد ردّ بعدم الإذن ، وكانت تلك الوقعة التي قتل على إثرها. (٤)

٣٤٤ ـ زيد بن محسن بن الحسن بن الحسن بن محمد بن بركات ابن محمد بن بركات ابن محمد بن حسن بن عجلان بن رميثة بن محمد بن حسن بن علي بن قتادة بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن سليمان بن علي بن عبد الكريم بن موسى بن عبد الله ابن موسى ابن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، الحسنيّ ، المكي (٥).

__________________

(١) ترجمته : خلاصة الأثر ج ٢ ص ١٧٦ ، ج ٣ ص ٣٨ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٧٢٥ ت ٢٧٠ ، أمراء مكة في العهد العثماني ص ١١٢.

(٢) نفس المصدر السابق والصفحات.

(٣) نفس المصدر السابق والصفحات.

(٤) نفس المصدر السابق والصفحات مع بعض التصرف.

(٥) ترجمته : خلاصة الأثر للمجي ج ٢ ص ١٧٦ ، ج ٣ ص ٣٠٩ ، امراء البلد الحرام ص ١٠٤ ، عنوان المجد في تاريخ نجد ج ١ ص ٥٢ تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٧٢٧ ت ٢٧١ ، أمراء مكة في العهد العثماني ص ١١٢.


ـ أمير الحجاز مشاركة ، وملك الحجاز استقلالا (١) في سنة ١٠٤١ ه‍ وحتى سنة ١٠٧٧ ه

ولد بمكة في سنة ١٠١٤ ه‍ ، وتربى في حجر والده ، وسافر معه إلى اليمن ، ولما توفي أبوه بصنعاء ، رجع الى الحجاز ... وفي سنة ١٠٤١ ه‍ عندما تنازل عبد الله بن الحسن عن إمارة الحجاز لابنه محمد بن عبد الله ، أشرك معه في الرّبع الشريف زيد بن محسن هذا ، وعندما هاجم الأتراك مكة. وقتل محمد ابن عبد الله ابن الحسن من قبلهم ، فرّ زيد بن محسن الى المدينة. وكتب عروضا لصاحب مصر ، حيث أرسل بدوره سبعة من الأمراء ، وخلعا سلطانية للشريف زيد ، وخلعوا عليه بملك الحجاز في الحجرة النبوية الشريفة ، وتوجه مع العسكر إلى مكة ، حيث دارت الدائرة على الخوارج بمكة وقتل الشريف نامي ، والشريف عبد العزيز .. وتمت الولاية للشريف زيد (٢)

كان عادلا ، مشفقا على الرعية ، أزال في أيامه كثيرا من المنكرات ، وأبطل ما خالف الكتاب والسنة ، وأمنت في أيامه الرعايا ، وحدث في أيامه سيل عظيم ، عطل الصلاة بالمسجد والآذان خمسة أوقات ، فتم تنظيفه في سبعة أيام (٣)

وأخبار ولايته لمكة طويلة ، مبثوثة بالمصادر (٤)

في سنة ١٠٧٧ ه‍ ، مرض الشريف زيد ، ثم توفي ، وكانت مدة ولايته خمسا وثلاثين سنة وشهرا وأياما ، وقد رثي بالعديد من القصائد ، أبرزها قصيدة الشيخ أحمد بن أبي القاسم الحليّ التي مطلعها : (٥)

مات كهف الورى خليك ملوك

الأرض ، لم يزل مدى الدهر محسن

فالمعاني قالت لنا أرخوه

وقد قوي في الجنا ، زيد بن محسن

__________________

(١) خلاصته الأثر ج ١ ص ١٧٦.

(٢) نفس المصدر السابق والمصادر السابقة اعلاه.

(٣) نفس المصدر السابق والمصادر السابقة اعلاه.

(٤) نفس المصدر السابق والمصادر السابقة اعلاه.

(٥) نفس المصدر السابق والمصادر السابقة اعلاه.


بداية تفويض الدولة العثمانية لآغاوات الحرم النبوي الشريف

جميع السلطات السياسية في المدينة المنورة

٣٤٥ ـ بشير آغا الحبشي (١) ـ المصاحب ـ آغا الحرم ، ووالي المدينة المنورة في سنة ١٠٤٥ ه‍ ـ ١٠٥٩ ه

وهو حبشي الأصل ، تولى المشيخة في حدود سنة ١٠٤٥ ه‍ وتوفي بها بعد ١٠٥٩ ه‍.

وفي عهده فوضت إليه الدولة العثمانية جميع أحكام السياسة في المدينة الشريفة ، وعلى هذا فهو أمير المدينة وشيخ الحرم ووزيرها ....

٣٤٦ ـ محمد يحيى بن زيد (٢)

أمير المدينة المنورة في سنة ١٠٤٦ ه

مولانا السيد محمد يحيى بن زيد ، وضع أعيان المدينة خطوطهم عليه ، والتزم بأربعين ألف دينار للوزير الأعظم.

ولم نعثر للمذكور على أي ترجمة في المصادر المتاحة ، ومن خلال ترجمة الأمير السابق نلاحظ بوضوح تداخل السلطات بالمدينة المنورة.

٣٤٧ ـ زين بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الله بن محمد المعروف بجمل الليل (٣) ـ صاحب المدينة المنورة في سنة ١٠٥٨ ه

أحد المشاهير بالكرم ، والباع الطويل في المعروف ، ولد بمدينة روغة (٤) ، ونشأ بها ، وربّاه جده السيد الكبير عقيل بن محمد باحسن ، وألزمه أحسن الطريقة ، وصحب العلماء ،

__________________

(١) تحفة المحبين ص ٦٢ وما بعدها ، تكملة الشذرات ص ١٩٨.

(٢) سمط العوالي ج ١ ص ٤٨٤

(٣) ترجمته : خلاصة الأثر ج ٢ ص ١٨٦ ، تكملة شذرات الذهب ص ٢٩٦.

(٤) روغة : من مخاليف اليمن الجنوبي ، وفي معجم البلدان الرّوع ج ٣ ص ١٠٩ ت ٥٨٠٦.


وغاص معهم ثم رحل إلى تريم (١) وأخذ عن جماعة ، ثم ارتحل الى الديار الهندية ، فدخل بندر سورت ، وأخذ به عن شمس الشموس محمد بن عبد الله العيدروس ، ثم حج في سنة ١٠١٠ ه‍ ، وعاد إلى تلك الديار.

ثم لما مات شيخه العيدروس اجتمع بالوزير الأشهر الملك عنبر ، فقابله بالإكرام ، وخظي عنده كثيرا ، وأحبه بعض الوزراء ، ثم رجع الى الحرمين ، وصحب بهما جماعة ، وأخذ عنه جماعة ، وطابت له طيبة فاستوطنها ، ودانت له أهاليها.

وكان حسن الأخلاق ، معرضا عن الاكتراث بمظاهر الدنيا ، حليما ، إلى الغاية ، وكان كثر البذل ، عطوفا على الفقراء ، وكان يتستر بالسّلف والدين (٢) ، ولما سمع به بعض وزراء الهند.

أرسل له مركبا مشخونا لقضاء الدين الذي عليه ، ووصل المركب بندر جدة ، فكان في يوم وصوله ، قد استوفى أجله ، فتوفى ، وكانت وفاته في ٦ ذي العقدة سنة ١٠٥٨ ه‍ ، ودفن بالبقيع بالقرب من قبة أهل البيت» (٣) ولم يتضح لنا تاريخ توليته المدينة المنورة من خلال سياق الترجمة.

٣٤٨ ـ زهري بن الأمير قسيطل القرشي ، الهاشمي العلوي ، الحسيني (٤)

أمير المدينة المنورة في حوالي سنة ١٠٦٠ ه‍.

ملك المدينة المنورة في حوالي سنة ١٠٦٠ ه‍ ، وتوفي في سنة ١٠٩٠ ه‍ ، ومدة ملكه ٣٠ سنة.

ولكن سياق الاحداث لا يدل على صحة ما ورد في ذلك المخطوط ، حيث لم نعثر له على ذكر في أي المصادر الأخرى.

__________________

(١) تريم : اسم بلدة في اليمن الجنوبي اليوم.

(٢) خلاصة الأثر ج ٢ ص ١٨٦.

(٣) خلاصة الأثر ج ٢ ص ١٨٦.

(٤) تاريخ الاسلام ـ مخطوط ـ ج ١٧ ـ ١٨ ص ٥١.


٣٤٩ ـ محمود آغا الرومي

ـ آغا الحرم النبوي في حوالي سنة ١٠٥٨ ه

أوقف الحوش المشهور على وجوه الخيرات ، منها : تدريس الشمائل النبوية بالروضة المطهرة ، وقد كان ينوب عنه فروخ آغا نائب الحرم سابقا في سنة ١٠٧٠ ه‍ ، توفي ودفن بالمدينة بعد ١٠٦٩ ه‍ (١)

٣٥٠ ـ فروخ آغا.

ـ نائب آغا الحرم سابقا في حوالي ١٠٧٠ ه‍ ويبدو أنه استمر حتى حوالي ١٠٧٤ ه‍ مارس المشيخة بحزم وأمانة ، وكان شجاعا مهيبا كريما ، وقد خلفه عليها الأمير علي آغا دار السعادة باستانبول (٢).

٣٥١ ـ علي آغا دار السعادة (٣)

ـ شيخ الحرم النبوي في حوالي ١٠٧٤ ه‍ ـ ١٠٧٧ ه

ولي بعد خروج آغا في سنة ١٠٧٤ ه‍ ، ويطلق عليه فروخ آغا دار السعادة باستانبول».

٣٥٢ ـ حسين بن حماد (٤)

أمير المدينة المنورة في سنة ١٠٧٣ ه

ذكره العياشي صاحب الرحلة المشهورة ، الذي زار المدينة المنورة عام ١٠٧٣ ه‍ : أنّ أميرها اسمه حسين بن حمّاد وأنه أمير صوري ، ليس له من الإمارة شيء وأنّ السلطة موزعة بشكل لم يستطع التعرف عليه أو فهمه ، بين نائب أمير مكة ، وصهره ، وقائد الحملة العسكرية التركية في القلعة ، وشيخ الحرم النبوي الذي كان آنذاك. ولا نعلم تاريخ تعيينه أو عزله أو أي شيء عن ترجمته ، وهذا يرجع الى مقولتنا في مقدمة الكتاب أن السلطة كانت

__________________

(١) تحفة المحبين ص ٥٣ وما بعدها ، تكملة الشذرات ص ٦٣٨.

(٢) نفس المصدر السابق ص ٦٢ ، تكملة الشذرات ص ٤٨١.

(٣) تحفة المحبين ص ٦٢ ، تكملة شذرات الذهب ص ٤٧١.

(٤) الرحلة العباشية ج ١ ص ٣٠٩ نشرها حمد الجاسر ص ١٨١ ، تاريخ مكة للسباعي ص ٤٦١.


موزعة بين المفتي ، ووزير المدينة ، وشيخ الحرم ، ومحافظ المدينة ، وقائد القلعة العسكرية ، وحتى أمير الحاج الشامي أو المصري ، وفي حالات نادرة أمير الحاج العراقي.

٣٥٣ ـ سعد بن زيد بن محسن بن الحسين بن الحسن بن محمد ابن بركات بن محمد ابن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة ابن بن محمد بن حسن ابن علي بن قتادة بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن علي بن عبد الكريم بن موسى بن عبد الله ابن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، الحسنيّ ، المكيّ (١)

أمير الحجاز في سنة ١٠٧٧ ه‍ (٢).

ولد سنة ١٠٥٢ ه‍ ، وولي مكة سنة ١٠٧٧ ه‍ بعد وفاة والده ، وأشرك معه في الإمارة أخاه أحمد سنة ١٠٨٨ ه‍ ، ووقعت بينهما وبين أمراء الحج والأشراف فتن ، ثم بلغهما أنّ أمراء الحج ينوون القبض عليهما في منى ، فخرجا إلى بلاد الروم سنة ١٠٨٢ ه‍ وولي هناك أعمالا ، وعاد أحمد سنة ١٠٩٥ ه‍ فولي إمارة مكة إلى أن توفي ، وعاد سعد إليها سنة ١١٠٣ ه‍ ، فولى امارتها ثم عزل سنة ١١٠٥ ه‍ ، ووليها الشريف عبد الله بن هاشم ، فجمع سعد جموعا ، وقاتل عبد الله وظفر به سنة ١١٠٦ ه‍ ، واستقر في الامارة ثم نزل عنها لابنه سعيد سنة ١١١٣ ه‍ ، فثار الأشراف على سعيد فنهض سعد فقاتلهم في المحصب من أراضي مكة ، فطعن ثلاث طعنات مات منها بالعابدية ، في ٥ ذي العقدة سنة ١١١٦ ه‍.

ومجموع المدة التي ولي الإمارة فيها ١٥ سنة و ٧ أشهر (٣)

ولم نلحظ في إمارته أي دور له في المدينة المنورة ، كما أننا لم نلحظ أنه ولي الحجاز بشكل شرعي الّا في سنة ١١٠٣ ه‍ أي ما جاء بالأمر السلطاني : بتفويض أمر الأقطار

__________________

(١) ترجمته : خلاصة الأثر ١ ص ٣٢٨ ، ج ١ ص ٤٣٦ وما بعدها ، أمراء البلد الحرام ص ١٥٨ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٧٣٨ ، ف ٢٧٦ ، تاريخ الدول الإسيلامية ص ١٥٤ ، الأعلام للزركلي ج ص ٨٥ أمراء مكة في العهد العثماني ص ١١٥ وما بعدها تفصيل مسهب حول إمارته على مكة.

(٢) أمراء البلد الحرام ص ١٥٨.

(٣) تاريخ الدول الاسلامية ص ١٥٤ خلاصة الكلام ص ٨٠ ، ١٤٢ ، ١٢٥ ، ١١٩٠ ، خلاصة الأثر ج ١ ص ٣٤٨ ، ٤٣٦ تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٧٣٨ وما بعدها.


الحجازية للشريف سعد بن زيد ، والشريف سعيد ليكون نائبا له. (١) وعلى هذا فاننا نعتبره أميرا على الحجاز حيث كانت المدينة تتبع أمراء مكة من عزل وتعيين وقد مدح بقصيدة مطلعها : (٢)

يا سعد دارت رحى الأفلاك وانتصرت

لك الليالي أمدتها المقادير

كان الشريف سعد انسانا مفعما بالنشاط ، وجريئا ، وكانت جميع الأمور في يده ولم يكن أخوه أحمد إلّا أميرا فقط ... (٣)

وقد وصفه الرحالة العثماني أوليا جلبي : شخص متوسط الطول ، أسمر اللون ، كريما ذا عزم وحرص ، ذا نفوذ كبير على البدو وكانت مدة امارته الأولى ست سنوات ، والثانية سنتين ، والثالثة سبع سنوات ونصف والرابعة ١٨ يوما. ومدة ولايته الكلية ١٨ سنة ، وكان في الرابعة والستين من العمر عند وفاته ، وفي امارته الثالثة أسندت إليه أيضا متصرفية الأحساء بموجب فرمان تاريخه ذي الحجة ١١٠٩ ه‍ ـ حزيران ١٦٩٨ م (٤)

٣٥٤ ـ مسعود آغا (٥)

ـ آغا وشيخ الحرم النبوي في حوالي سنة ١٠٧٧ ه‍ ، وعزل وتوفي بمصر المحروسة في سنة ١١١٤ ه

٣٥٥ ـ دولار آغا

ـ آغا الحرم النبوي في سنة ١٠٧٧ ه

يبدو أنه ولي آغا الحرم في حوالي ١٠٧٧ ه‍ ـ ١٠٧٩ ه‍ وعزل في سنة ١٠٧٩ ه‍ ، وتوجه للدولة العلية لأجل الدعوى عليه ، ورجع من الروم نائبا للحرم النبوي توفي في المدينة سنة ١١٠٢ ه‍.

__________________

(١) أمراء البلد الحرام ص ١٥٨.

(٢) نفس المرجع السابق والصفحة.

(٣) أمراء مكة في العهد العثماني ص ١١٥ وما بعدها.

(٤) أمراء مكة في العهد العثماني ص ١٢١.

(٥) تحفة المحبين ص ٥٣ وما بعدها.


وكان عالما فاضلا ، رأيت له (مجموع) عليه ، بخطه ، وضبطه وأوقف جميع كتبه على طلبة العلم بالمدينة المنورة وجعل النظر إليها لصاحبنا محمد أفندي الشرواتي (١) وأعتقد أن ولايته على مشيخة المدينة عادت في سنة ١٠٨٤ ه‍ حتى سنة ١١٠٢ ه‍ تاريخ وفاته حيث ولي بعده يوسف آغا.

٣٥٦ ـ حسن باشا (٢)

أمير المدينة المنورة استيلاء في ذي الحجة سنة ١٠٧٩ ه‍ (٣)

ورد ذكره في سمط العوالي : قدم المدينة في ذي الحجة سنة ١٠٧٩ ه‍ ، للتحقيق في شكاوي أهل المدينة من أزلام الشريف سعد بن زيد ، ولكنه لم يحقق مطالب أهل المدينة» (٤) وقد ذكره صاحب خلاصة الأثر : في سنة ١٠٧٩ ه‍ ، ورد مع الحاج الشامي حسن باشا وفوّضت الدولة إليه أمر جده ومشيخة الحرم المكي والنظر في أمر مكة ، فلما بلغ الشريف سعدا ما فعله حسن باشا بالمدينة ، أخذ حذره منه ، وجمع جموعا ، وقد سعى بينهما أمراء الحج ، وضمنوا عدم المخالفة ، أمر له مولانا الشريف بفرس تساوي ألف دينار» (٥)

يستشف من هذين الخبرين أن حسن باشا ولي المدينة لمدة قصيرة كونه المفوض من السلطنة العثمانية بالتحقيق في شكاوي أهل المدينة ، وقد ذكرناه لاستكمال الصورة الكاملة لما يجري في الحجاز والمدينة بالذات في تلك الفترة الزمنية.

أما أخباره الأخرى : لما نزل حسن باشا جدّة ، بارز مولانا الشريف بالعداوة وقطع معاليمه من جدّة. وطلع إلى الحج ختام سنة ١٠٨١ ه‍ وقيل ١٠٨١ ه‍ ، فلما كان اليوم الثالث من أيام منى رمي برصاصة عند غروب الشمس تجاه جمرة العقبة ، فأصيب في فخده ، فوقع من فوق خصانه فاحتمله العسكر ، وقتلوا من وجدوه تجاههم من الحجاج والفقراء .. وبلغ الشريف زيد الخبر ، واعتمدت عساكر حسن باشا الحصار ، وجعلوا المدفع على باب السّدرة ... فتوسطت الأمراء .. ثم إن الباشا المذكور توجه إلى

__________________

(١) تحفة المحبين ص ٥٣ وما بعدها ، رحلة الخياري (تحفة الأدباء وسلوة الغرباء) ج ١ ص ٢٢ ، ١٩٧ ، ١٩٨ ، ٣٠٩.

(٢) ترجمته : سمط العوالي ج ٤ ص ٥٠٦ ، خلاصة الأثر ج ١ ص ٤٤١ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٧٣٩.

(٣) نفس المصدر السابق ج ٤ ص ٥٠٦.

(٤) نفس المصدر السابق ج ٤ ص ٥٠٦.

(٥) خلاصة الأثر ج ١ ص ٤٤١.


جدّة ... ثم توجه إلى المدينة ، وأقام بها أياما ... وجاء الخبر من السلطنة بعزل حسن باشا ، وطلبه إلى الأعتاب فتوجه من المدينة إلى طريق غزة ، وتوفي في الطريق (١).

٣٥٧ ـ عبد الحليم آغا (٢)

ـ آغا الحرم النبوي ، ووالي المدينة في حوالي ١٠٨٠ ه‍ وما بعدها غزل في سنة ١٠٨٤ ه‍.

٣٥٨ ـ بركات بن محمد بن ابراهيم بن بركات بن (أبي نميّ) محمد بن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن (أبي نميّ) محمد بن (أبي سعد) حسن ابن علي بن (أبي عزيز) قتادة بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن علي بن عبد الكريم ابن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن ابن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسني المكي (٣).

ـ صاحب مكة وبلاد الحجاز ونجد (٤)

مرّ معنا بترجمة الشريف سعد بن زيد كيف آلت الأمور في مكة ، إلى أن جاءت الأوامر السلطانية بولاية الشريف بركات وذلك في ظهر الثاني عشر من ذي الحجة سنة ١٠٨٢ ه‍ ... (٥) وصف الشريف بركات : كان مقبول الكلمة ، كثير الاحسان للأشراف والتعطف بهم ، وتقووا في زمنه ، وقويت شوكتهم ، وكثرت أموالهم ، وبسبب ذلك بقي كبار الأشراف وصغارهم تحت طوعه ، وكان يخرج بهم لحرب العرب من أهل الفروع وغيرهم ، ويكون الظفر فيه له وللأشراف ، وحمدت طريقته وأمنت في زمنه السبل ، وربحت التجار ، وانتظم الأمر خصوصا للحجاج ، ولم يزل كذلك ... إلى أن تغلب عليه غالب الأشراف.

__________________

(١) خلاصة الأثر ج ١ ص ٤٤١.

(٢) تحفة المحبين ص ٥٣ وما بعدها.

(٣) ترجمته : خلاصة الأثر ج ١ ص ٤٣٦ ، ٤٥١ ، أمراء البلد الحرام ص ١٣٥ ، تاريخ أمراء مكة ص ٧٤٩ أمراء مكة في العهد العثماني ص ١٢٢.

(٤) خلاصة الأثر ج ١ ص ٤٢٦.

(٥) خلاصة الأثر ج ١ ص ٤٣٦ وما بعدها.


وخرج السيد أحمد بن غالب معارضا له في نحو ثلاثين شريفا من بني مسعود وغيرهم ، وحاولوا ازاحته عن الحجاز بدون جدوى ، وحدثت في زمنه بعض الفتن في مكة إلا أنه قمعها بالحكمة والشدة ، وفي زمنه حدث سيل المدينة المنورة في ثاني عشره ذي الحجة سنة ١٠٨٩ ه‍ ضرب الكثير من الدور .. ، وكان في أيامه للشيخ محمد بن سليمان (١) نفوذ كبير في الحجاز ، وقد استطاع الحصول على مرسوم بتولية ابنه سعيد بدلا عنه بعد موته ، كما لوحظ ضعف دور السلاطين في مصر بالنسبة للحجاز ، حيث لوحظ بروز دور والي حلب ، ثم ربط الحجاز فيما بعد مع القسطنطينية ، أسباب ذلك يمكن ملاحظته في السنوات التالية ، وقد وصف أخيرا : بأنه وحيد دهره ، وانسان عين عصره ... توفي ليلة الخميس ١٢ ربيع الثاني سنة ١٠٩٣ ه‍ ، وكانت مدة ولايته عشر سنين وأربعة أشهر ، وستة عشر يوما ، وتولى بعده ابنه الشريف سعيد (٢) وصف من قبل مؤلف أمراء مكة في العهد العثماني : كان ذا ارادة حسنة. وانسانا مدركا ، مخلصا للدولة ، كريما وراعيا للشرفاء ، استتب الأمن في عهده .. (٣)

٣٥٩ ـ الشيخ محمد بن سليمان المغربي (٤)

ـ مشرف على شؤون المدينة المنورة في سنة ١٠٨٣ ه‍ هو شيخ من المغرب ، كان مجاورا بالمدينة المنورة ومكة ، كان من الناس الذي سافروا للأستانة وساعدوا في عزل الشريف سعد ، وأعلن أمراء الحج أن للشيخ المذكور أعلاه حق الاشراف على بعض شؤون الحجاز.

٣٦٠ ـ حسن بن الأمير زهري القرشي الهاشمي ، العلوي ، الحسينيّ (٥)

أمير المدينة المنورة في حوالي سنة ١١٠٢ ه

__________________

(١) أصله من السوس ، ولد بها سنة ١٠٣٣ ه‍ ، وأخذ العلم بالمغرب ، ثم رحل الى المشرق ، فدخل مصر ، وأخذ من أكابرها وعلمائها ، ثم أتى أرض الحرمين ، ثم مكة ، ثم القسطنطينية ، ثم مكة ، حيث قلده السلطان النظر في أمر الحرمين ، له تأليف كثيرة منا حاشية على التصريح للشيخ خالد في علم النحو ، وعلم الفلك «خلاصة الأثر ج ١ ص ٢٣٨».

(٢) خلاصة الأثر ج ١ ص ٤٣٦ ، ٤٤٧ ، أمراء البلد الحرام ص ١٣٥.

(٣) أمراء مكة في العهد العثماني ص ١٢٢.

(٤) تحفة المحبين ص ٣٧٤ ، أمراء البلد الحرام ص ٩١ ، تاريخ مكة ص ٣٧٩ ، تحفة المحبين ص ١٥٢.

(٥) تاريخ الاسلام ج ١٤ ص ١٠٤ مخطوط.


تولى المدينة في سنة ١١٠٢ ه‍ ، ولم يكن له عقب ، ودفن بالمدينة المنورة في سنة ١١٠٥ ه‍ ، حيث كانت مدة ملكه ٢ سنة وثمانية شهور.

وورد أيضا (١) : حسن بن الأمير زهري القرشي ، ملك المدينة في سنة ١٠٩٠ ه‍ ومدة ملكه ٩ سنوات.

وأعتقد أنه ولي بعد موت والده الأمير زهري في سنة ١٠٩٠ ، وظل حتى وفاته في سنة ١١٠٥ ه‍.

٣٦١ ـ أبو بكر جبريل (٢)

ـ وزير المدينة المنورة للشريف بركات بن محمد أمير الحجاز في سنة ١٠٨١ ه‍ في أيامه صارت الفتنة العظيمة بالمدينة المنورة في الرّجبية بين حرب (٣) وأهل المدينة ، وكانت النّصرة لأهل المدينة.

فقتل من حرب نحو ثمانين شخصا ، منها (جاء) ترتيب العساكر في الجلوس على أبواب المدينة حفظا لها أيام الرجبية ، وتوفي من غير ولد سنة ١١٠٧ ه‍ (٤)

وقد ذكر أن سبب تعيينه من قبل الشريف بركات ، وذلك للعمل على استرضاء أهل المدينة والاحسان إليهم لتعزيز مكانته بينهم ، وفي دار الخلافة ، وقد عين نائبا له لإدارة شؤونها ، وأطلق عليه لقب وزير.

وهذه أول مرة يذكر فيها المؤرخون وجود وزير لأمير مكة في المدينة يدير شؤونها ، وبذلك انتهت الى الأبد السلطة الحقيقية لأمراء المدينة من الحسينيين.

٣٦٢ ـ علي بن محمد بن ظافر الرومي البشناقيّ (٥)

ـ وزير المدينة المنورة للشريف بركات بن محمد صاحب مكة والحجاز في سنة ١٠٨٢ ه‍ كان صحبة والده لما قتل ، وتوفي في المدينة ، وأعقب من الأولاد ، ظافرا وحفصة ،

__________________

(١) نفس المصدر السابق ج ١٧ ـ ١٨ ص ٥١ ، ٧٥.

(٢) ترجمته : تحفة المحبين والأصحاب ص ١٥٢ ، مختصر رحلة العياشي ص ١٧٠.

(٣) حرب : قبيلة مشهورة بالحجاز.

(٤) تحفة المحبين ص ١٥٢.

(٥) ترجمته : تحفة المحبين ص ٣٨٤.


زوجة الخواجة نورخان الهندي (١)

وأعتقد أن ولايته على المدينة كانت بعد أبي بكر جبريل الذي ولي المدينة من سنة ١٠٨٠ ه‍ ـ اللهم إلّا إذا كان أبو بكر جبريل عزل خلال تلك الفترة ، وكانت ولاية علي ابن محمد بن ظافر الرومي هذا ، وليس لدينا من دليل على تاريخ انتهاء ولاية المذكور على هذا أو وفاته.

٣٦٣ ـ محمد بن أحمد الخلفانيّ (٢)

وزير المدينة المنورة نيابة عن الشريف بركات بن محمد بن بركات في سنة ١٠٩٠ ه‍ (٣) وما بعدها.

ورد خبره في سمط العوالي : قتل متعب بن ادريس حاكم البلد ، وعدة من أولاده ، وقتل محمد بن أحمد الخلفاني أثناء اختبائه عند الحريم ، وتدخل الشريف بركات وفصّل ذلك صاحب سمط العوالي : في سنة ١٠٩٠ ه‍ يوم الأحد ٢٣ رمضان كانت وقعة محمد بن أحمد الخلفاني وزير المدينة الشريفة من جهة الشريف بركات ، سببها أن عسكر السلطان ادعوا عليه أنه سبّ السلطان ، ثم دعوه للشرع الشريف ، قتل متعب بن ادريس حاكم البلد ، وعدة من أولاده وأخوته ، وقتل الخلفاني في مساء ذلك اليوم أثناء اختبائه عند الحريم ، ثم وصل الأمر للشريف بركات ، الذي كتب بدوره للأبواب السلطانية ، وجاء الرد قطع جوامكهم ، وتخريجهم من البلاد ، ثم عادوا بعد سنوات (٤)

وقد كان محمد أفندي الرومي الشهير بالجنقرجي مفتي المدينة ، الذي يبدو أنه لعب دورا مضادا للوزير محمد بن أحمد الخلفاني (٥)

وورد أيضا : أن الشريف بركات بن محمد شكا الى الدولة أهل المدينة النبوية ، فورد الفرمان السلطاني بقتل أناس ونفي أناس (٦)

__________________

(١) تحفة المحبين ص ٣٨٤.

(٢) ترجمته : سمط العوالي ٤ ص ٥٣٠ ، تحفة المحبين والأصحاب ص ١٦٢.

(٣) سمط العوالي ج ٤ ص ٥٣٠.

(٤) نفس المصدر السابق ج ٤ ص ٥٣٠.

(٥) تحفة المحبين ولأصحاب ص ١٦٢.

(٦) نفس المصدر ص ١٦٢.


هذا الخبر يؤكد ضعف قبضة والي الحجاز على المدينة وعلى الحجاز ، حيث لم يستطع اتخاذ قرار دون الرجوع إلى السلطنة العثمانية.

كما أنه ليس لدينا أي دليل على بدء ولايته على المدينة وانتهائها ، ولكنني أرجح أنه ولي بعد علي بن محمد الرومي السالفة ترجمته.

٣٦٤ ـ متعب بن ادريس (١)

ـ حاكم المدينة المنورة في سنة ١٠٩٠ ه

قتل من قبل محمد بن أحمد الخلفاني وزير المدينة المنورة نيابة عن الشريف بركات بن محمد بن بركات.

من خلال تتمة الخبر : سبب ذلك أن عسكر السلطان أدّعوا عليه أنه سبّ السلطان ، ثم دعوه للشرع الشريف ، قتل متعب ...

فهذا الحاكم بمثابة قائد عسكري معين من قبل السلطان العثماني ، وهذا يؤدي الى تداخل السلطات في المدينة ، وينعكس ذلك على أوضاع المدينة نفسها.

وقد تم ادراجه لتوضيح صورة المدينة في ذلك الوقت.

٣٦٥ ـ سعيد بن بركات بن محمد بن ابراهيم بن بركات بن (أبي نمي) محمد بن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن (أبي نمي) محمد بن (أبي سعد) حسن بن علي بن (أبي عزيز) قتادة بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن علي بن عبد الكريم بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسنيّ المكي (٢).

صاحب مكة والحجاز ونجد في سنة ١٠٩٣ ه‍ ١٠٩٥ ه

ولي مكة في ربيع الثاني سنة ١٠٩٣ ه‍ ، ولم يختلف فيه اثنان من الأشراف بعد موت أبيه ... حيث أظهر أمرا سلطانيا ، أن الملك له بعد أبيه ، فقرىء بذلك على الجمهور

__________________

(١) سمط العوالي ج ٤ ص ٥٣٠.

(٢) ترجمته : خلاصة الأثر ج ١ ص ٤٤٧ وما بعدها تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٧٥٣ ، أمراء مكة في العهد العثماني ص ١٢٣.


والعلماء والاشراف ، ولم تقع مخالفة من أحد ، وفي أيامه ورد الأمر الذي طلبه الشريف بركات بتقسيم مكة إلى أرباع ، لشريف مكة ربع المحصول ، والثلاثة الأرباع الأخرى لغيره من الأشراف ، فأخفاه الشريف سعيد ... فطلبوه منه ، فأحضره إلى مجلس الشرع ، وسجل مضمونه ، فحصل بذلك التشاجر في القسمة والتعب والتشاحن ، ووقع في البلاد السرقة والنهب ، واختلفوا فيما بينهم ، وصارت الرعية بلا راع ، ولزم من ذلك أنّ كلّ صاحب ربع يكون له كتبة وخدام يجمعون ما حوله ... (١)

وقد شكا من تصرفات الشريف أحمد بن غالب إلى حاكم جدّة أحمد باشا ، وأمير الحاج الشامي صالح باشا ، وأمير الحاج المصري ذو الفقار بك ، وأمير الصّرّة ، وأكابر عساكر الحجين ، وعقدوا مجلس قضاء ، وكانت فيه الحجة والغلبة لصالح السيد أحمد بن غالب ، فسعوا في الصلح بينهما ، وكتبوا بينهما حجة بذلك ... وقد أمر الشريف سعيد باخراج الأغراب من مكة من جميع الطوائف ، فحصل بذلك مزيد من التعب ... ونظرا لهذه الأوضاع غير المستقرة أرسل الى الأبواب السلطانية ترجمانه يذكر فساد مكة ... وارسل يطلب عسكرا لاصلاحها ، فاقتضى نظر السلطان وأركان دولته أنه لا يصلح هذا الخلل إلّا الشريف أحمد بن زيد ، فأعطي الشرافة ، في ١٧ ذي العقدة سنة ١٠٩٥ ه‍. حيث خرج الشريف سعيد في تلك الليلة من مكة إلى مصر (٢) وفي أيامه أخرج الشيخ محمد بن سليمان سنة ١٠٩٥ ه‍ بأمر سلطاني الى دمشق حيث توفي بها (٣)

٣٦٦ ـ مساعد بن سعد بن زيد بن محسن بن الحسين بن الحسن بن محمد بن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن محمد بن حسن بن علي بن قتادة بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن علي بن عبد الكريم بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسنيّ ، المكيّ (٤)

أمير مكة والحجاز نيابة في ٢٧ ذي العقدة ١٠٩٥ ه‍ ، ٧ ذي الحجة سنة ١٠٩٥ ه‍.

__________________

(١) خلاصة الأثر ج ١ ص ٤٤٨.

(٢) نفس المصدر السابق ج ١ ص ٤٤٨ وما بعدها.

(٣) نفس المصدر السابق ج ١ ص ٤٤٨ وما بعدها.

(٤) ترجمته : خلاصة الأثر ج ١ ص ٤٥٠.


في صبح الليلة التي سافر فيها الشريف سعيد بن بركات ، انعقد مجلس في المسجد خلف مقام الحنفي ، وحضره سائر الأشراف ، وصاحب جدّة ، والقاضي والمفتي والعلماء ووجوه الناس ، وأقيم السيد مساعد بن سعد بن زيد نائبا عن عمه الشريف أحمد بن زيد ، ونودي له في البلد ، وكان ذلك يوم الثلاثاء ٢٧ ذي العقدة سنة ١٠٩٥ ه‍ ، وفي ٢ ذي الحجة جاءت مكاتيب من الشريف أحمد بن زيد لكبار الأشراف مضمونها التلطف بالرعية والوصية على البلد إلى حضوره ، فوصل يوم السابع من ذي الحجة ودخل في موكب عظيم ..

وعلى هذا فإن سلطة المذكور اسمية على مكة وكذلك على المدينة ، وقد أفردنا له ترجمة منفصلة ، لاعطاء القارىء صورة عن كل تفاصيل أشراف الحجاز.

٣٦٧ ـ سعيد بن سعد بن زيد بن محسن بن الحسين بن الحسن بن محمد بن بركات ابن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن محمد بن حسن بن علي بن قتادة بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن علي بن عبد الكريم بن موسى بن عبد الله بن موسى ابن عبد الله بن الحسن بن الحسن علي بن أبي طالب الحسنيّ ، المكيّ (١).

ـ أمير مكة والحجاز.

إثر وفاة الشريف أحمد بن زيد في ٢١ جمادي الأولى سنة ١٠٩٩ ه‍ ، اتفق رأي قاضي الشرع ، ووجوه الفقهاء ، وكبار العسكر .. على اقامة المذكور لمقام عمه ، وأخذوا الخلعة ، وألبسوه أياها ، واستقر الحال على أحسن ما يكون وفي ٢٣ الشهر المذكور ، كتب الشريف عرضا لصاحب مصر يطلب التقرير له على شرافة مكة ، وبلّغه أنّ الفقهاء يتكلمون فيما لا يعنيهم ، فبعث إليهم أن يلزموا منازلهم ، ويحفظوا ألسنتهم بعد التهديد لبعضهم من حاكمه القائد أحمد ابن جوهر ... لكن الشريف أحمد بن غالب كاتب صاحب مصر ، وبذل له الأموال ... ففي ليلة ١٤ رمضان ١٠٩٩ ه‍ ورد بأن صاحب مصر أمر بأن مكة يتولاها الشريف أحمد بن غالب ، ولكن الشريف سعيد اعترض على ذلك بأن مكة لا تسلّم

__________________

(١) ترجمته : أمراء البلد الحرام ص ١٤٨ ـ ٢١٤ ، تاريخ أمراء مكة ص ٧٥٧ ـ ٧٦٢ ، أمراء مكة في العهد العثماني ص ١٢٦ ، وترجمته مطولة.


بأمر باشوي ، أي من صاحب مصر دون السلطان ، ولكنه أذعن في النهاية وغادرها ووصل الشريف أحمد بن غالب ضحى يوم الجمعة ٢ شوّال سنة ١٠٩٩ ه‍.

وقد تولى مكة مرتان أخريان في سنة ١١١٦ ه‍ من عبد الكريم بن يعلى ، والمرة الثانية منه أيضا في سنة ١١٢٣ ه‍ وظل حتى سنة ١١٢٩ ه‍ ....

٣٦٨ ـ أحمد بن غالب بن محمود بن مسعود بن الحسن بن (أبي نميّ) محمد بن بركات بن محمد بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن (أبي نميّ) محمد بن (أبي سعد) حسن بن علي بن قتادة بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن علي ابن عبد الكريم بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله ابن الحسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب الحسنيّ المكيّ (١).

ـ أمير مكة والحجاز في ٢ شوّال سنة ١٠٩٩ ه‍ ـ ٢٢ رجب ١١٠١ ه‍.

دخل مكة في ضحى يوم الجمعة ٢ شوّال ١٠٩٩ ه‍ ، حيث جاءه مرسوم سلطاني مضمونه : أنّ صاحب مصر حسن باشا رفع الى الأبواب السلطانية. أنه بعد وفاة الشريف أحمد بن زيد يستحق الشرافة أحمد بن غالب ، وأنّ الأشراف راضون به ...».

في سنة ١١٠١ ه‍ ، تنافر الشريف أحمد بن غالب مع جماعة من الأشراف ذوي زيد ، فخرجوا من مكة مغاضبين له .. ووصلوا الى ينبع ، واستمالوا العرب ، واتفقوا على تولية الشريف محسن بن الحسين بن زيد ، ونادوا له بشرافة مكة في ينبع ، وكتبوا الى صاحب مصر يعرفونه باخراج الشريف أحمد لهم من مكة ، وكثرت السرقة ، ووقع القتل بها ليلا ونهارا ، وفي ١٨ رجب جاء الخبر بأن الشريف محسن بن حسين بن زيد ، ومن معه نزلوا الزاهر ، فدخلوا مكة ، وقصدوا قاضي الشرع ، وأظهروا له صورة بيوردي باشوي ، (٢) وطلبوا من القاضي تسجيله ، فامتنع ومضمونه تولية الشريف محسن ، وثارت الانشكارية لعدم تنفيذ البيوردي الواردة صورته من الباشا وهجموا على القاضي ، ولما رأى الشريف أحمد ابن غالب أن الأمور تجري لغير صالحه ، طلب مهلة عشرين يوما يتجهز فيها ... وفي

__________________

(١) ترجمته : أمراء البلد الحرام ص ١٥٠ وما بعدها ، تاريخ امراء مكة المكرمة ص ٧٦٣ ، وما بعدها ، حسن الصفا والابتهاج ص ٢١١ الأعلام للزركلي ج ١ ص ١٩٢ ، أمراء مكة في العهد العثماني ص ١٢٣.

(٢) الأمر الباشوري ، وهي كلمة تركية تعني مرسوما أو قرارا.


ليلة الثلاثاء ٢٢ رجب خرج الشريف أحمد بن غالب. قاصدا جهة اليمن / ومدة دولته سنة وتسعة أشهر وعشرون يوما ، وفي اليمن استقبله الامام محمد الناصر فولاه امارة أبي عريش في المخلاف السليماني ، فوصلها في صفر ١١٠٢ ه‍ ، وضم إليه امارة ضبية (١). وبنى قلعة جازان الأعلى ، وأرهق شعب امارته بالضرائب ، فعزله الامام ، فرحل عائدا الى الحجاز سنة ١١٠٥ ه‍ ثم ذهب إلى بلاد الروم سنة ١١٠٦ ه‍ فتوفي هناك.

ذكر عنه صاحب أمراء مكة في العهد العثماني (٢).

«إنّ الأمير المغتصب الشريف أحمد بن غالب قد استقر في مصر بعد عزله من الإمارة ، ثم جاء اسطنبول مع عبد الله بن هاشم في سنة ١١١١ ه‍ ـ ١٩٠٠ م ، وعن طريق شيخ الاسلام فيض الله أفندي ، استقبلهم السلطان ، وأكرمهما بأن أنعم على كل منهما بخلعة من فرو السمور الخاصة بكبار رجال الدولة ... وقد توفي أحمد بعد شهر واحد من ذلك ، لقد كانت مدة أمارته على مكة سنة وتسعة أشهر وعشرة ايام وبعد وفاته في اسطنبول دفن في اسكودار في المحل المسمى (حضرة الشريف) نسبة إليه بالقرب من تكية المساكين ، أما صديقه عبد الله بن هاشم فقد توفي في اسطنبول أيضا ، ودفن في جامع عتيق باشا.

٣٦٩ ـ الشريف شبير بن مبارك بن فضل (٣)

قائم مقام المدينة المنورة من طرف أمير مكة الشريف أحمد بن غالب سنة ١١٠٠ ه‍ وما بعدها.

ورد ذكر المذكور في كتاب نزهة الجليس ، ومنية الأديب الأنيس : وفي أول رجب الأصب سنة ١١٠٠ ه‍ ، اتفق بالمدينة المنورة على ساكنها السلام ، أن رجلا من الهنود التجار ، فقد صندوقا من داخل الدار ، فيه ستة آلاف قرش ، والباب مغلق لم يفتح ، ولم يكسر ، فمضى الهندي الى الدولة ، وأخبرهم بذلك ، فتحيروا في هذا الأمر ، فأرسل قائم مقام المدينة من طرف ملك مكة المشرفة ذي العزم الغالب ، مولانا الشريف أحمد بن غالب ، وهو السيد الجليل رفيع الجناب ، المترجم في هذا الكتاب ، ذو الوجه المبارك والفضل

__________________

(١) ضبية : بلدة على ساحل البحر الأحمر في السعودية اليوم.

(٢) أمراء مكة في العهد العثماني ص ١٢٥.

(٣) ترجمته : نزهة الجليس ومنية الأديب الأنيس ج ١ ص ٣٣٤.


الشريف شبير بن مبارك بن فضل إلى حاكم المدينة القائد راشد وقال له : دبرنا في هذا الأمر ، فقال القائد أشرفوني على المحل الذي أخذ منه الدراهم ، فأشرفوه عليه ...

من خلال هذا الخبر نجد أننا أمام مصطلح جديد ، وهو وجود حاكم عسكري للمدينة ، بالاضافة الى قائم مقام أمير مكة ، وليست لدينا معلومات عن هذا القائد راشد في أي مصدر من المصادر المتوفرة أو المتاحة لنا حتى الآن.

وليس لدينا أي معلومات أخرى عن تاريخ تعيين المذكور قائم مقاما للشريف أحمد بن غالب ، ونفترض أنه ولي بولاية المذكور وربما استمر حتى وفاته ، ولكن بدون دليل على ذلك الافتراض ، والذي يظل في إطار التخمين والافتراض والحدس ، ولكنه كان نائبا عن شريف مكة والحجاز بكل تأكيد في المدينة.

٣٧٠ ـ محسن بن الحسين بن زيد بن حسن بن محمد بن بركات ابن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن محمد بن محمد بن حسن بن علي بن قتادة بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن علي بن عبد الكريم بن موسى بن عبد الله بن موسى ابن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسنيّ المكيّ (١).

ـ أمير الحجاز ونجد في سنة ١١٠١ ه‍.

ولي ولايته ضحى يوم الثلاثاء ٢٢ رجب ١١٠١ ه‍ ، بعد عزل الشريف أحمد بن غالب ، وجلس للتهنئة ، وامتدحه الشعراء ، وعاقب بعد دخوله مكة جماعة ، كانت أيديهم مع الشريف أحمد بن غالب ، ونزع مفتاح الكعبة من عبد الواحد الشييّ ، وأعطاه لأخيه عبد الله الشيبيّ ، لأنه أعطى بعض قناديل الكعبة للشريف أحمد ، جعلها سكّة ، وذلك بحكم من القاضي الشرعي ، وجرت فيما بعد محاولات لعزله من قبل الأشراف ، حيث أرسلت عرائض لصاحب مصر بذلك ، ثم شغب عليه الأشراف ، وكثر النهب والسلب في طريق جدة وغيرها ، حيث اجتمع القاضي وسرادير العسكري ، وأسمعوه غليظ القول ... إن كنت عاجزا عن اصلاح البلد فعين لهذا المنصب من يقوم به ... وظلت المحاولات مستمرة حتى تنازل عن الشرافة للسيد مساعد بن سعد ، والذي تنازل بدوره للشريف سعيد بن

__________________

(١) ترجمته : احسن الصفا والابتهاج ص ٢١١ ، أمراء البلد الحرام ص ١٥٣ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٧٦٥ ، امراء مكة في العهد العثماني ص ١٢٥.


سعد بحضرة القاضي ، وكبار العسكر ، وذلك في المحرم سنة ١١٠٣ ه‍ ، فكانت مدة ولايته سنة وخمسة أشهر إلّا ثمانية أيام.

وقد ذكر صاحب أمراء مكة في العهد العثماني : لقد كانت امارة الشريف محسن على مكة سنة واحدة فقط ، وقد توفي سنة ١١٠٧ ه‍ ـ ١٦٩٥ م في المدينة المنورة (١).

٣٧١ ـ يوسف آغا (٢)

ـ آغا الحرم النبوي في سنة ١١٠٢ ه‍ ـ ١١٠٥ ه

وهو الذي عمّر السّبيل الذي بالمناخة السلطانية شرقي المسجد النبوي ، وجعل لملئه وملء الحوض عثافة من دفتر التقاعد المصري.

٣٧٢ ـ عبد الله بن هاشم بن محمد بن عبد المطلب بن حسن بن محمد بن بركات بن محمد بن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن محمد بن حسن بن علي بن قتادة بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن علي بن عبد الكريم بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسني المكيّ (٣).

ـ أمير الحجاز ونجد في سنة ١١٠٥ ه‍.

«في سنة ١١٠٥ ه‍ أظهر محمد باشا الأمر السلطاني ، وملخصه : أنّ السلطان عزل الشريف سعدا عن شرافة مكة لأمور بلغته ، وأنه أنعم بها على مولانا الشريف عبد الكريم ابن هاشم ... ، وألبسه القفطان ... ونهبت العسكر منزل مولانا الشريف سعد ... وعدّ من قتل في ذلك اليوم ، فكان زهاء مائة رجل ... ولم يحج أحد من أهل مكة إلّا القليل ، وجرت محاولات من قبل الشريف سعد لاحتلال مكة بالقوة ، وصدرت فتوى بايعاز من الباشا محمد مضمونها : جواز قتال الداخل على صاحب مكة ... وفي ليلة رابع ربيع تفرقت عساكر مصر عند كل رئيس منهم جماعة ، وهجمت قوات الشريف سعد من

__________________

(١) أمراء مكة في العهد العثماني ص ١٢٦.

(٢) تحفة المحبين ص ٥٣ وما بعدها.

(٣) ترجمته : أمراء البلد الحرام ص ١٦٣ وما بعدها ، تاريخ امراء مكة المكرمة ص ٧٦٩ ، أمراء مكة في العهد العثماني ص ١٢٨.


أعلى مكة ... وشرع القتل في المعلى .. فلما ظهر للسادة الأشراف ما ظهر من تلك الأمور والأحوال العظيمة ، خرج الشريف عبد الله بن هاشم ... الى الديار الرومية إلى أن توفي بها سنة ١١١٣ ه‍ ، ومعه الشريف أحمد بن غالب ، وكانت مدة ولاية الشريف عبد الله بن هاشم أربعة أشهر من غير زيادة ولا نقصان».

وذكر صاحب أمراء مكة في العهد العثماني : وبحجة قيام الشريف سعد ابن زيد بخرق الأمن بسبب شن حملة تأديبية ضد قبيلة بني حرب ، أرسلت الدولة قوة عسكرية ضده ، وبعد عزله في ذي الحجة ١١٠٦ ه‍ سنة ١٦٩٥ م ، عين عبد الله بن هاشم أميرا على مكة للمرة الثانية إلّا أنه هرب بعد احتلال مكة من قبل الشريف سعد ، وجاء مع الشريف أحمد ابن غالب إلى اسطنبول حيث توفي بوباء الطاعون سنة ١١١٣ ه‍ ـ ١٧٠١ م ودفن في باحة جامع عتيق علي باشا (١)

٣٧٣ ـ أبو بكر آغا (٢)

ـ آغا الحرم النبوي في حوالي ١١٠٥ ه‍ ـ ١١٠٨ ه‍.

٣٧٤ ـ شاهين أحمد آغا (٣)

آغا الحرم النبوي في حوالي ١١٠٨ ه‍ ـ ١١١١ ه

عزل بسبب قضية فتنة بني علي مع أهل المدينة في حرّة بني قريظة.

وقد تم تفصيل أسباب الفتنة من قبل صاحب كتاب الأخبار الغريبة في ذكر ما وقع بطيبة الحبيبة.

٣٧٥ ـ سليمان باشا والي جدة. (٤)

والي الحرمين من قبل الدولة العثمانية في سنة ١١١٦ ه

إن الدولة العثمانية ممثلة بالسلطان مصطفى ، والسلطان أحمد أن سليمان باشا مفوض

__________________

(١) أمراء مكة في العهد العثماني ص ١٢٨.

(٢) تحفة المحبين ص ٥٣ وما بعدها.

(٣) تحفة المحبين ص ٥٣ وما بعدها ، الأخبار الغربية في ذكر ما وقع بطيبة الحبيبة" مخطوط" ص ٣ وما بعدها.

(٤) أمراء البلد الحرام ص ١٧٩ وما بعدها.


من قبلنا على الحرمين الشريفين قائم مقامنا .. فمن رأى غير ذلك عزله ونفاه ، وأقام من يرى فيه الصلاح.

وقد ولّى يومها الشريف عبد المحسن بن أحمد بن أحمد بن زيد على الحجاز.

٣٧٦ ـ عبد المحسن بن أحمد بن زيد بن محسن بن الحسين بن الحسن بن محمد بن محمد بن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن محمد بن حسن بن علي بن قتادة ابن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن علي بن عبد الكريم بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسنيّ المكيّ (١).

ـ أمير الحجاز ونجد.

مرّ معنا بترجمة الشريف سعيد بن سعد أن والي جدّة سليمان باشا عزل الشريف سعيد بعد أن تفاقمت الأمور وعين بدلا عنه الشريف عبد المحسن الذي دخل مكة بموكب رسمي وعسكري الساعة الرابعة من يوم الاثنين ٢١ ربيع الأول سنة ١١١٦ ه‍ ، وبعد دخوله قرىء مرسومان سلطانيان أحدهما من السلطان مصطفى ، والآخر من السلطان أحمد مضمونهما : أن سليمان باشا مفوض قبلنا على الحرمين الشريفين قائم مقامنا .. فمن رأى فيه غير ذلك عزله ونفاه ، وأقام من يرى فيه الصلاح ... واستمر واليا ليوم الأربعاء ، فكانت مدة ولايته تسعة أيام عدد حروف اسمه ، أيها الناس : اشهدوا أني نزلت عن شرافة مكة إلى سيدنا الشريف عبد الكريم ... فإنه أهل لذلك.

وقد لوحظ أنه طلب من الحضور أن يؤيدوا بشكل علني هذه البيعة ثلاث مرات ، وهو اسلوب جديد في البيعة ، لم نعهده خلال تتبعنا لتراجم أمراء مكة والحجاز قبل هذا التاريخ.

٣٧٧ ـ الأمير خانك محمد بن الأمير سليمان بك الكردي ثم الباباني (٢)

أمير المدينة المنورة في إمارة الأمير عبد المحسن بن أحمد في حوالي سنة ١١١٦ ه‍.

__________________

(١) ترجمته : أمراء البلد الحرام ص ١٧٨ بتصرف ، خلاصة الكلام ص ١٣٦ ، ١٧١ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٧٧١ ، أمراء مكة في العهد العثماني ص ١٢٩.

(٢) تاريخ الاسلام لمؤلف مجهول ج ١٨ ص ٥٠.


وأعتقد أن ولايته بدأت بولاية الشريف عبد المحسن بن أحمد أمير الحجاز في سنة ١١١٦ ه‍.

٣٧٨ ـ نور أحمد آغا (١)

ـ آغا الحرم النبوي الشريف في حوالي سنة ١١١٧ ه‍ وفي أيامه جرت قضية الشّمّامة العجيبة في سنة ١١١٨ ه‍.

وأعتقد أن ولايته بدأت على المدينة خلفا لشاهين أحمد سنة ١١١١ ـ حيث لم نعثر على اسم آغا الحرم خلال تلك المدة غيره في المصادر المتاحة.

ولكن ذكر صاحب كتاب الأخبار الغربية : أن ولايته كانت سنة ١١١١ ه‍ بعد عزل شاهين آغا ، وتوفي المذكور في سنة ١١١٧ ه‍ ، وولي بدلا عنه حافظ محمد آغا"

٣٧٩ ـ عبد الكريم بن محمد بن يعلى بن حمزة (٢).

ـ أمير الحجاز

مرّ معنا بترجمة الشريف عبد المحسن كيف تنازل عن الإمارة لصالح الشريف عبد الكريم ، وأيد ذلك سليمان باشا والي جدة ، والمفوض من قبل السلطان على الحرمين من عزل وتعيين وذلك في أواخر ربيع الأول سنة ١١١٦ ه‍ ، ولكن الشريف سعد بن زيد جهز عساكره وهاجم مكة ليلة الثلاثاء سادس جمادي الأولى سنة ١١١٦ ه‍ ، وحدثت معارك عنيفة كانت نتائجها هزيمة الشريف سعد وفراره الى بلاد غامد ، ولكنه عاود الهجوم على مكة في أثناء تغيب الشريف عبد الكريم الى اليمن ، واحتلها في ٣٠ رمضان من نفس السنة ، ولكن في ١٧ شوّال جاء الشريف عبد الكريم من اليمن حيث وقع قتال بينه وبين الشريف سعد ، حيث هزم الشريف سعد وأعوانه ، وفرّ الشريف سعد الى العابدية ، حيث توفي في ٥ ذي العقدة سنة ١١١٦ ه‍ ، وقد أرسلت رسائل عليها خطوط العلماء ووالي جدة سليمان باشا الى مصر لشرح ما حدث ، إلّا أنه تم تغيير ذلك من قبل أمير الحج المصري ، بكتابة عروض : أنّ الشريف سعيد عزل من غير جناية ، فجاءت مراسيم في ٢٣

__________________

(١) تحفة المحبين ص ٦٣ ، الأخبار الغريبة (مخطوط) ص ٣ وما بعدها.

(٢) ترجمته : أمراء البلد الحرام ص ١٧٩ ، ٢١٢ بتصرف ، تاريخ أمراء مكة ص ٧٦٣ ، أمراء مكة في العهد العثماني ١٢٩.


المصري ، بكتابة عروض : أنّ الشريف سعيد عزل من غير جناية ، فجاءت مراسيم في ٢٣ ذي القعدة بأن السلطنة أنعمت على الشريف سعيد شرافة مكة .. وإيّاكم والمخالفة ، ورغم اعتراضات الشريف عبد الكريم الّا أنه غادر في ٨ ذي الحجة ١١١٦ ه‍.

وفي ٢٧ جمادي الأولى سنة ١١١٧ ه‍ وردت أربعة مراسيم سلطانية أحدها : أنعمت على الشريف عبد الكريم بشرافة مكة ... ولما كان يوم الثلاثاء ٦ شعبان ١١١٧ ه‍ دخل الشريف عبد الكريم متوليا مكة ، وترتب مراسيم سلطانية بذلك. ونودي له في البلد بالزينة سبعة أيام.

وفي عهده رضي بربع محصول مكة والباقي يوزع على العلماء والمفتين الأشراف ووالي جدة وشيخ الحرم ... ، وأعاد الشريف سعيد بن سعد الكرة بالهجوم على مكة في نفس السنة إلّا أنه فشل ، وكذلك في سنة ١١١٨ ه‍ وفشل.

وفي سنة ١١٢٢ ه‍ حدثت بينه وبين نصوح باشا والي جدة مناحرات حيث أدت على ما يبدو في النهاية الى عزله في شوال ١١٢٣ ه‍ وولي الشريف سعيد بن سعد ، وغادر مكة في أواخر ذي العقدة سنة ١١٢٣ ه‍ وكانت مدة ولاياته الثلاث ، ست سنوات وعشرة أشهر ، وقد توفي في مصر بالطاعون سنة ١١٣١ ه‍».

٣٨٠ ـ أحمد بن محمد دَدَه الروميّ (١).

ـ وزير المدينة المنورة في إمارة الشريف عبد الكريم بن يعلى أمير مكة والحجاز. نشأ نشأة غير صالحة ، وصار في القلعة السلطانية ، ثم صار في خدمة الشريف عبد الكريم بن يعلى (صاحب مكة المكرمة) ، وتولى وزارة المدينة المنورة ، وحكم وظلم وتعدى الحدود. فمن جملة ذلك أنه قتل رجلين صالحين أحدهما ، سندي ، والآخر صالح العمودي اليماني لأجل الدنيا ظلما ، وعدوانا ، فأراد الله بعد مدة عزله ، من منصب الوزارة وصار في غاية الحقارة ، وقد قيل : إنّ الوالي إذا انفصل عن الولاية ، التحق بالرعاية ، ولا له رعاية .. وثبت عن الحاكم الشرعي قتله قصاصا ، فقتل سرا ، وعلّق بالمناخة السلطانية ، وذلك في سنة ١١٢٠ ه‍ ولم يعقّب».

__________________

(١) تحفة المحبين والأصحاب ص ٢٢٥ وما بعدها.


٣٨١ ـ حافظ محمد آغا (١)

شيخ الحرم النبوي الشريف في حوالي سنة ١١١٧ ه‍ ـ ١١٢٤ ه

في أيامه كانت قضية الشمامة العجيبة في سنة ١١١٨ ه‍ ، والتي كانت سببا في عزله ، وهي عبارة عن كرة ذهبية ، وتولى المشيخة مرة ثانية في حدود سنة ١١٤٢ ه‍ وتوفي في المدينة سنة ١١٤٤ ه‍.

وقد لوحظ وجود حاكم للمدينة اشترك في عملية التحقيق بشأن الشمامة العجيبة ، لم تصلنا أخباره في المصادر المتوفرة ، مما يدلل على وجود حاكم عسكري قد يكون أعلى أو أدنى من شيخ الحرم مرتبة.

٣٨٢ ـ أيوب آغا (٢)

آغا الحرم النبوي في حوالي ١١٢٤ ه‍ وسنة ١١٢٨ ه‍ مرة ثانية.

عزله نصوح باشا في سنة ١١٢٤ ه‍ ، وهذا يعني أن نصوح باشا فوق أي حاكم أو أمير الحجاز فهو ممثل السلطة العليا بالحجاز وبيده مقاليد الحكم والعزل ، فالمدة التي قضاها كشيخ للحرم قد تكون لا تتجاوز السنة ولا ندري أسباب عزله من قبل نصوح باشا ، ذلك ما لم تسعفنا به المصادر المتاحة والتي وصلنا إليها. ثم أعيد آغا للحرم للمرة الثانية في حوالي ١١٢٨ ه‍ ـ ١١٣٥ ه‍ عزل في سنة ١١٣٥ ه‍ ، وتوفي بمصر المحروسة.

ولعل أسباب عزل المذكور يمكن أن نلاحظها في ترجمة مفتي المدينة المنورة محمد بن أسعد التالية ، حيث لم يستطع أيوب آغا هذا أن يضبط الأحداث في المدينة ، وخاصة آغاوات الحرم النبوي مما أدى الى تصدي مفتي المدينة وأهلها معه لهؤلاء الأغاوات والذي أدى فيما بعد الى عزله إمّا في نفس السنة أو السنة التالية.

وأخباره مطولة في قضية العهد عند صاحب الأخبار الغربية.

__________________

(١) تحفة المحبين ص ٦٣ وما بعدها ، الأخبار الغربية ص ٤ وما بعدها.

(٢) تحفة المحبين ص ٥٣ وما بعدها ، الأخبار الغربية ص ١٠ وما بعدها.


٣٨٣ ـ نصوح باشا (١)

ورد عنه : في سنة ١١٢٤ ه‍ عزل الوالي نصوح باشا أيوب آغا ، من أغوات الحرم (٢)

كما ورد عنه : حدثت بينه وبين الشريف عبد الكريم بن يعلى منافرة ، وجاء الى الشريف عبد الكريم من السلطنة توجيه له بالتعاون معه ، وحاول نصوح باشا كتابة محضر من قبل أهل المدينة حول أن ما صار على الحجاج من نهب وتعب ، فكله بأمر من الشريف عبد الكريم ، فما وافقوه ، ولكنه استطاع في النهاية التعجيل بخلع الشريف عبد الكريم (٣).

٣٨٤ ـ بشير آغا (٤)

ـ آغا الحرم النبوي وكذلك أمير الحاج قبل ١١٢٨ ه

صاحب الأوقاف والخيرات والحسنات ، عزل في حوالي ١١٢٨ ه

وأعتقد أنه هو الذي ولي بعد عزل أيوب آغا في سنة ١١٢٤ ه‍ ، حيث لم نعثر على ترجمة لأحد غيره ، وذلك من خلال ما ورد أنه عزل في سنة ١١٢٨ ه‍ ، فهذا يعني أنه ولي من قبل نصوح باشا بعد عزل أيوب آغا حسب سياق الأحداث.

وأعتقد أن ولايته استمرت حتى سنة ١١٤٨ ه‍ ، كما هو منوه عنه في ترجمته في الأخبار الغربية ، حيث حدثت بينه وبين أهل المدينة فتنة طويلة ، وقد ذكرها شاعر المدينة جعفر البيتي في ديوانه بشكل مسهب.

٣٨٥ ـ عبد الله بن سعيد بن زيد بن محسن بن الحسين بن الحسن بن محمد بن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن محمد بن حسن بن علي بن قتادة بن مطاعن ابن عبد الكريم بن عيسى بن علي بن عبد الكريم بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب الحسني المكيّ (٥)

__________________

(١) ترجمته : تحفة المحبين والأصحاب ص ٩٣ ، أمراء البلد الحرام من ٢٠٨.

(٢) تحفة المحبين ص ٩٣.

(٣) أمراء البلد الحرام ص ٢٠٨ وما بعدها.

(٤) تحفة المحبين ص ٥٣ وما بعدها ، الأخبار الغربية ص ١٣ وما بعدها.

(٥) ترجمته : أمراء البلد الحرام ص ٢٢٩ ، خلاصة الكلام ص ٢٣١ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٧٧٩ ، أمراء مكة في العهد العثماني ص ١٢٩.


ـ أمير الحجاز ومكة في حوالي سنة ١١٢٩ ه‍.

كانت ولايته يوم الحادي والعشرين من المحرم سنة ١١٢٩ ه‍ وسلك في أول ولايته سبيل العدل. والاستقامة اتفق مع الأشراف أولا ثم حصل بينه وبينهم اختلاف ثانيا ، حتى خرج كثير منهم من مكة مغاضبا له ، ولم يزل أمر الشريف عبد الله بن سعيد في انحلال رغم محاولات الشريف عبد المحسن اصلاح ذات بينهم إلى غرة شهر جمادي الأولى سنة ١١٣٠ ه‍ ، فكان عزله في هذا التاريخ ، فكانت مدة ولايته سنة وثلاثة أشهر وعشرة أيام ، وهذه ولايته الأولى.

وقد ولي مكة مرة ثانية في ١٥ جمادي الثانية سنة ١١٣٦ ه‍ ، وسبب ذلك أن أغاوات العساكر المقيمين بمكة عرضوا شكايات من الشريف مبارك بن أحمد ، بأنه قتل جميع الأتراك ، وأرهب عساكر الدولة حين دخوله مكة لقتال الشريف بركات بن يحيى بن بركات ، ولاذبّ عنهم وسلمهم من القتل إلّا الشريف عبد الله بن سعيد ، فلما وصل هذا العرض للدولة العثمانية ، كان جوابه عزل الشريف مبارك ، وتوجيه الإمارة للشريف عبد الله بن سعيد.

وفي نفس السنة انكسر للأشراف عنده مبلغ عظيم من المال ، فثاروا عليه ، وتحصن ، ولكن النصر كان حليفة بسبب ميل عساكر الأتراك لصالحه رغم أنهم وعدوا الأشراف الآخرين بالوقوف على الحياد.

ولما وصل عثمان باشا الى مكة ، أخبروا الشريف عبد الله بمقدار ما يطلبه الأشراف من الدراهم وما يصل إليه من محصول ، حيث تم الاتفاق بمحضر رسمي على تنقيص مقرراتهم.

وحاول الوزير أبو بكر باشا في سنة ١١٣٧ ه‍ منع الشريف عبد الله عن بعض الأشياء ، واتفق مع الأشراف ضده ، ولكن الأمور عولجت بدفع مبلغ من المال لهم ، واستمر ذلك الحال في ولايته حتى ١٥ ذي العقدة ختام سنة ١١٤٣ ه‍ فكانت مدة ولايته الثانية سبع سنوات وخمسة أشهر وعشرة أيام ، حيث كانت وفاته ، وولى بدلا عنه ابنه الشريف محمد بن عبد الله. وقد وصف بأنه من عقلاء الأشراف.

٣٨٦ ـ علي بن سعيد بن زيد بن محسن بن الحسين بن الحسن بن محمد بن بركات ابن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن محمد بن حسن بن علي بن قتادة بن


مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن علي بن عبد الكريم بن موسى بن عبد الله ابن موسى ابن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسنيّ المكيّ (١).

أمير مكة والحجاز في حوالي سنة ١١٣٠ ه‍.

بعد أن عجز الشريف عبد الله بن سعيد في سنة ١١٣٠ ه‍ عن إدارة مكة ، فوّض الأشراف إلى الشريف عبد المحسن بن أحمد بن زيد بأن يختار شريفا لشرافة مكة ، حيث اختار الشريف علي بن سعيد وكانت ولايته ٢٧ جمادي الأولى سنة ١١٣٠ ه‍ ، وكتب محضر للدولة العثمانية ، وجاء بعد مدة التأييد لهذا المحضر عن طريق البحر.

وقد اختلف الأشراف معه بسبب قطع معاليمهم ، وعوائدهم المقررة ، وخرجوا من مكة ، إلى قدوم الحج الشاميّ حيث رفعوا أمرهم إلى أمير الحاج الشامي الوزير رجب باشا ، وأخبروه أنهم يريدون عزل الشريف علي بن سعيد. فاستشار كبير الأشراف عبد المحسن ابن زيد. فكتب إليه بأن الأشراف اتفقوا على الشريف يحيى بن بركات ، فأفاض عليه رجب باشا خلعه الشرافة في ٦ ذي الحجة سنة ١١٣٠ ه‍ ، وخرج الشريف علي بن سعيد من البلاد. ولكن صاحب كتاب أمراء مكة في العهد العثماني بين سبب العزل : لقد ورد في فرمان عزل الشريف علي من الامارة بأن سبب عزله هو صغر سنه ، وسوء أخلاقه وطمعه ، وقيامه بعزل شيخ قبيلة حرب التي تنقل الغلال من ينبع الى المدينة المنورة بلا مبرر الأمر الذي أدى إلى تمرد هذه القبيلة.

إن مدة امارة الشريف علي سبعة أشهر ، وكانت وفاته في سنة ١١٤١ ه‍ ١٧٢٩ م (٢).

٣٨٧ ـ يحيى بن بركات بن محمد بن ابراهيم بن محمد بن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن محمد بن حسن بن علي بن قتادة بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن علي بن عبد الكريم بن موسى بن عبد الله بن موسى ابن عبد الله ابن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسني ، المكيّ (٣).

__________________

(١) ترجمته : أمراء البلد الحرام ص ٢١٥ مع بعض التصرف ، تاريخ أمراء مكة ص ٧٨٣ ، أمراء مكة في العهد العثماني ص ١٣٠.

(٢) أمراء مكة في العهد العثماني ص ١٣٠ ، ١٣١ نقلا عن نامه همايون دفتري رقم ٦ ص ٤١١ ، ٤١٨ ، ٤٣٩.

(٣) ترجمته : أمراء البلد الحرام ص ٢١٧ وما بعدها ، تاريخ أمراء مكة ص ٧٨٥ وما بعدها ، مع بعض التصرف ، أمراء مكة في العهد العثماني ص ١٣١ وترجمته مطولة.


ـ أمير مكة والحجاز في حوالي سنة ١١٣٠ ه‍.

تم تولية المذكور بالاتفاق بين رجب باشا أمير الحاج الشامي بعد شكوى الأشراف من الشريف علي بن سعيد ، واستشارة الشريف عبد المحسن بن زيد ، فاختير الشريف يحيى ، وأفاض عليه الوزير رجب باشا خلعة الشرافة في ٦ ذي الحجة سنة ١١٣٠ ه‍ ، واستمر بولايته الى يوم الأربعاء ٧ رجب ١١٣٢ ه‍ ، فعزل عنها بالشريف مبارك بن أحمد بن زيد ، وكانت مدة ولايته هذه الأولى سنة وسبعة أشهر ويوما واحدا ، وسبب عزله : بعد وفاة الشريف عبد المحسن بن زيد تفرقت حكمة الأشراف ، واختلفت آراؤهم ، وحدثت معارك بينه وبين الأشراف أدت الى هزيمته ، وتوجه الى الأعتاب السلطانية ، حيث اجتمع بالسلطان أحمد ... فأنعم عليه بشرافة مكة سنة ١١٣٤ ه‍ ودخلوا مكة لست خلون من ذي الحجة ، حيث قابل الأشراف بزعامة وغلاظة ، وحدثت خلال حكمة اضطرابات في مكة بينه وبين الأشراف وعبيدهم ، دخل في بعض منها الشريف مبارك وأتباعه ، وعلي باشا والي جدة ... ولم يزل به الحال الى شهر ذي الحجة ، وفيها نزل عن الشرافة لولده بركات بسبب الاختلاف والاضطراب ، وعجزه عن ايفاء حقوق الأشراف ، وموت عضده علي باشا والي جدة ، وقد نزل عن الشرافة بحضور أمير الحاج الشامي عثمان باشا أبو طوق ، وبحضور قاضي الشرع ، وأعيان الدولة وذلك في ٢٤ ذي الحجة ١١٣٥ ه‍».

وقد ذكر صاحب كتاب أمراء مكة في العهد العثماني (١) : بدأ الشريف باظهار جشعه حيث استحصل الايرادات المقررة للدولة في (الحجاز) لحسابه ، ووضع يده على الصّرّة المرسلة سنويا إلى الشرفاء ، وأخذ أموال التجار ... وقد ولي القدس في سنة ١١٣٣ ه‍ ١٧٢١ م ، وولي مكة للمرة الثانية سنة ١١٣٤ ه‍ ١٧٣٢ م ، ولكنه أساء كالسابق من أخذه أموال التجار ... حيث عزل في ربيع سنة ١١٣٦ ه‍ ـ ١٧٢٤ م ، وجاء الى الشام حيث توفي في جمادي الآخر ١١٣٨ ه‍ ـ آذار ١٧٢٥ م.

٣٨٨ ـ مبارك بن أحمد بن زيد بن محسن بن الحسين بن الحسن بن محمد بن بركات ابن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن محمد بن حسن بن علي بن قتادة بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن علي بن عبد الكريم بن موسى بن عبد الله بن موسى

__________________

(١) أمراء مكة في العهد العثماني ص ١٣٢ ـ ١٣٥.


ابن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسني المكيّ (١).

ـ أمير مكة والحجاز في حوالي سنة ١١٣٣ ه‍ وكالة

مرّ بترجمة الشريف يحيى بن بركات كيف هزم جيشه على يد الأشراف يوم الأربعاء ٧ رجب سنة ١١٣٢ ه‍ ، فدخل الشريف مبارك البلد الحرام ، ونادى بالأمان ، وبسط العدل ، وقد دخل تحت طاعته الشريفان عبد الله بن سعيد ، وأخوه الشريف علي بن سعيد ، وكانا قد وليا مكة قبله ... واستمر على ذلك الى المحرم سنة ١١٣٣ ه‍ ، فحدثت بينه وبين الشريف عبد الله مقتضيات الفساد ... ، فعزم على ارجاعه إلى اليمن .. ثم ثارت فتنة بينه وبين الأشراف بسبب قطع مشاهراتهم .. ثم أجتمع رأيهم على أن تكون الشرافة للسيد أحمد بن عبد المحسن بن أحمد بن زيد ، ولكنه في قتال لاحق هزمهم في ٢٤ شوّال إلى الوالي الصلح معه ، وفي عهده حدثت فتنة كبيرة في المدينة المنورة قتل على أثرها الشيخ عبد الكريم البرزنجي المعروف بالمظلوم (٢) .. وقد عزل عن مكة بالشريف يحيى سنة ١١٣٤ ه‍ في ٦ ذي الحجة. وهذه الولاية الأولى.

وفي الولاية الثانية هزم الشريف بركات يوم الأربعاء ١٢ المحرم سنة ١١٣٦ ه‍. ودخل مكة ونادى بالأمن والأمان ، وأمنت العباد ، واستمر الحال على أحسن ما يكون.

ثم حدثت فيما بعد اضطرابات بينه وبين الشريف محسن بن عبد الله وغيره ، وكثرت السرقة بمكة في الليل ، ولم يحصل الأمن ... وقد كاتب الشريف عبد الله بن سعيد الدولة العثمانية بمساعدة آغاوات العساكر المقيمين بمكة بأن الشريف مبارك قتل جميع الأتراك وأرهب عساكر الدولة .. فجاء العزل للشريف مبارك وتولية الشريف عبد الله بن سعيد وذلك في ١٥ جمادي الثانية ١١٣٦ ه‍ ، ومدة ولايته الثانية هذه خمسة أشهر ، وذهب الى اليمن حيث توفي بها سنة ١١٤٠ ه‍ كانت علاقته مع الأشراف أثناء حكمه طيبة (٣).

__________________

(١) ترجمته : أمراء البلد الحرام ص ٢١٨ وما بعدها ، تاريخ أمراء مكة ص ٧٨٨ ، أمراء مكة في العهد العثماني ص ١٣٦

(٢) أنظر خلاصة الكلام ص ١٧٣ ط ١٣٠٥ ه‍ مصر ، وترجمة محمد بن أسعد.

(٣) أمراء مكة في العهد العثماني ص ١٣٧.


٣٨٩ ـ محمد بن أسعد (١)

ـ مفتي المدينة ونائب الشريف مبارك بن أحمد بن زيد أمير الحجاز في سنة ١١٣٢ ه‍.

في تلك السنة وقعت فتنة في المدينة المنورة ، حيث قام عدد من الآغاوات بأعمال سلب ونهب ، حتى وصل الأمر ببعضهم إلى الصعود إلى الحرم النبوي ، وثار أهل المدينة ضدهم وألقوا القبض عليهم ، ووضع الأمر في يد مفتي المدينة الذي أحضر الشهود ، وعندما توفرت لديه الأدلة ، قاد الجميع مخفورين الى مكة إلى الشريف مبارك بن أحمد وقد عرفت تلك الفتنة بفتنة البرزنجي الذي قتل مظلوما».

ويستشف من الحادثة أن مفتي المدينة هو الذي تصرف في تلك الفتنة ، وهذا يعني أنه نائب والي الحجاز.

وأعتقد أنّ دور المفتي قد فاق دور شيخ الحرم أيوب آغا والذي ربما عزل بسبب عدم قدرته على ضبط آغاوات الحرم. وليست لدينا معلومات عن المدة التي قضاها المفتي كنائب للشريف مبارك والتي أحتمل أنها ظلت لسنوات حكم الشريف مبارك على الأقل.

٣٩٠ ـ بركات بن يحيى بن بركات بن محمد بن ابراهيم بن بركات بن محمد بن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن محمد بن حسن بن علي بن قتادة بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن علي بن عبد الكريم بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب الحسني المكيّ (٢).

أمير مكة والحجاز في حوالي سنة ١١٣٥ ه

تنازل له عن شرافة مكة والده يحيى بن بركات في ٢٤ ذي الحجة سنة ١١٣٥ ه‍ ، ولما عرف الأشراف أن ذلك حيلة على إذهاب حقوقهم ، واستولى على الشريف بركات المذكور أبوه ، وعمه السيد عبد الله بركات ، فلا يصدر إلّا عن رأيهما ، عزموا على مقاتلته وإخراجه من البلاد ، وجردوا جيشا لمقاتلته ، وثارت الحرب بينهم بأعلى مكة عند المنحنى يوم الأربعاء ١٢ المحرم سنة ١١٣٦ ه‍ ، وقد هزم الشريف بركات ومن معه ، وامتلأت

__________________

(١) خلاصة الكلام ص ١٧٣ ط ١٣٠٥ ه‍ مصر.

(٢) ترجمته : أمراء البلد الحرام ص ٢٢٥ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ٧٩١ ، الجداول المرضية ص ١٦٠.


أعالي مكة بالقتلى ، وولوا مدبرين. ثم توجه الشريف الى الشام ، وتوفي بها ، فكانت ولايته مدة ثمانية عشر يوما ، وولي محله الشريف عبد الله بن سعيد.

٣٩١ ـ محمد آغا دار السعادة سابقا (١).

ـ آغا الحرم النبوي في حوالي ١١٣٥ ه‍ ـ ١١٤٢ ه

آغا دار السعادة سابقا ، في سنة ١١٣٦ ه‍ عمّر قبة مسجد الثّنية بقرب سيدنا حمزة ، وقبّة مسجد الخضر وقّبّة سبيل عمر أفندي قره باش بالمناخة»

ويبدو أنه ظل حتى سنة ١١٤٢ ه‍ ، حيث ولي بعده حافظ محمد آغا في تلك السنة حتى سنة ١١٤٤ سنة وفاته كما هو في ترجمته السالفة.

٣٩٢ ـ محمد بن علي بن أبي العزم العادلي (٢)

قائد جماعة العهد بالمدينة المنورة في عام ١١٣٥ ه

قام جماعة من أهل المدينة بالوقوف ضد تصرفات آغاوات الحرم ، وقائد القلعة العسكرية ، وقد تصدى المذكور مع عدد من أعيان المدينة لتسلط آغاوات الحرم ، واستطاع في النهاية الضغط على الآغاوات ومحاصرتهم في الحرم ، إثر معركة بالسلاح بين الطرفين أدت في النهاية الى سوق عدد من الآغوات من قبل مفتي المدينة الى شريف مكة الذي حكم على عدد من الآغوات بالفصل ، حيث غادروا إلى الأستانة حيث استطاعوا اقناع السلطان بأنهم ظلموا مما أدى الى إعادتهم الى وظائفهم وتجريم عدد من جماعة العهد بالقتل ، ولكن محمد علي بن أبي العزم العادلي كان قد توفي قبل أن يطاله الموت.

فهذا رجل أفرزته الأحداث : ولم يكن أميرا بل كان أحد أهم أعيان المدينة ذكرناه في سلسلة التراجم لاعطاء صورة كاملة عن أوضاع المدينة.

٣٩٣ ـ باكير باشا (٣)

ـ محافظ ووالي المدينة المنورة ، وجدة في حوالي سنة ١١٣٨ ه‍ ورد ذكره أنه قتل

__________________

(١) تحفة المحبين انظر ترجمته ص ٧٠ وما بعدها.

(٢) تحفة المحبين ص ١٠٧ ، ٩١ ، ٢٣٧ ، ١٨٤ ، ٣٥٨ ، ٤٤٩ ، الأخبار الغربية ص ٦ ـ ١٠ تاريخ مكة ص ٤١٦ ، ٤١٧.

(٣) تحفة المحبين ص ٧٠ ، ٧٨ ، ٨٨.


عبد الكريم البرزنجي في بندر جدة بموجب فرمان ورد من الدولة العلية بسبب فتنة العهد الواقعة في المدينة المنورة.

وقد تم ذكر المذكور وترجمته من باب تفصيل الأمور لاعطاء القارىء التفاصيل المختلفة حول تداخل السلطات المختلفة والمتناقضة في بعض الأحيان في المدينة المنورة في ذلك العصر.

٣٩٤ ـ حافظ محمد آغا (١)

ـ آغا الحرم النبوي للمرة الثانية ١١٤٢ ه‍ ولم نعرف بالضبط تاريخ ولايته الأولى ، توفي في المدينة سنة ١١٤٤ ه‍.

٣٩٥ ـ محمد بن عبد الله بن سعيد بن زيد بن محسن بن الحسين بن الحسن بن محمد بن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن محمد بن حسن بن علي ابن قتادة بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن علي بن عبد الكريم بن موسى بن عبد الله ابن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسنيّ المكيّ (٢).

ـ أمير مكة والحجاز في حوالي سنة ١١٤٣ ه‍.

ولي مكة في ٢٩ ذي العقدة ١١٤٣ ه‍. بعد وفاة والده ، وكان عمره نحو العشرين سنة.

في عهده تم اخراج العجم من مكة وكل الغرباء ، بسبب زعم بعض العامة أنهم وضعوا النجاسات بالكعبة ، ولكنهم عادوا بعد انتهاء فورة غضب العامة.

وقد حدثت عدة حوادث شغب ، ولكن من أهمها هجوم الأشراف عليه ، حيث هزموا الشريف محمد في ٧ جمادي الأولى سنة ١١٤٥ ه‍ ، فكانت مدة ولايته سنة وخمسة أشهر واثني عشر يوما.

وفي نفس السنة عاود الكرة بالهجوم على مكة ، فنصرته قبائل ثقيف حيث هزم

__________________

(١) تحفة المحبين ص ٥٣ وما بعدها.

(٢) ترجمته أمراء البلد الحرام ص ٢٣١ وما بعدها مع بعض التصرف ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٧٩٣ أمراء مكة في العهد العثماني ص ١٣٧.


الشريف مسعود بن سعيد الذي ولي مكة بعده. وانهزم خارج مكة في ١٢ شعبان سنة ١١٤٥ ه‍ ، واستقل محمد بالشرافة ، ولم تنقطع محاولات الشريف مسعود بالهجوم على مكة ولكنه كان يفشل في ذلك. إلى أن انتصر في إحدى المرات على الشريف محمد وهزمه ودخل مكة في ٧ رمضان ١١٤٦ ه‍ ، فأمنت البلاد والعباد.

وكانت مدة ولاية الشريف محمد الثانية سنة وثمانية عشر يوما. ولكنه تصالح مع الشريف مسعود وعينه في سنة ١١٥١ ه‍ ، وتوفي أثناء زيارته للمدينة المنورة في سنة ١١٦٩ ه‍ ، وعمره اثنان وأربعون سنة.

وصف الشريف محمد بن عبد الله بأنه عديم الخبرة ، وقد اتخذ اجراءات غير مدروسة ، وكانت علاقته مع الشرفاء سيئة (١)

٣٩٦ ـ ثقبة بن عبد الله بن سعد بن زيد بن محسن بن الحسين ابن الحسن بن محمد بن بركات بن محمد بن بركات بن حسن ابن عجلان بن رميثة بن محمد بن حسن بن علي بن قتادة بن مطاعن ابن عبد الكريم ... (٢)

أمير مكة وكالة وحفظا في حوالي سنة ١١٤٣ ه‍.

بعد وفاة الشريف عبد الله بن سعيد في مكة في ١٥ ذي العقدة سنة ١١٤٣ ه‍ ، كان ابنه محمد باليمن ، اتفق قاضي مكة والعساكر المصرية على توليه أخيه السيد ثقبة ريثما يقدم الوالي الحقيقي محمد بن عبد الله الذي وصل في ٢٩ ذي العقدة ١١٤٣ ه‍.

وقد لا يكون للمذكور أي تأثير خلال المدة القصيرة على الأوضاع في المدينة ، ولكن ذكرناه من باب سد الفجوة في تسلسل حكم الأشراف.

٣٩٧ ـ بشير آغا (٣)

المفوض في الحجاز من عزل وتولية في سنة ١١٤٥ ه‍.

__________________

(١) أمراء مكة في العهد العثماني ص ١٣٧.

(٢) ترجمته : أمراء البلد الحرام ص ٢٣١ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٧٩٢.

(٣) تحفة المحبين ص ٣٠ ، ٣٢ ، ٣٥ ، المدينة بين الأدب والتاريخ ص ، ١٧ ، ١٨ أمراء البلد الحرام ص ١٠٦ ، الأخبار الغربية ص ١٣ وما بعدها.


في تلك السنة حجّ أغا الطواشي ، من مماليك مراد ، كان محظيا عنده ، فاستأذنه في الحج فأذن له ، وأخرج دستورا مكرما بيده ، ومعناه جواز تصرفه في كل ما يريد من عزل وتولية فلما دخل مصر خرج للقائه صاحب مصر إلى خارج البلد ، فلما نظر إليه ترجل عن فرسه ، وسار إلى أن قبّل ركبته ، ومشى إلى أن أمره بالركوب ، فدخل مصر ووصل الخبر بما وقع لمولانا الشريف زيد فأخذته الأريحية والهمة العالية ، وأقلقه ما ورد عليه من الخبر ، فعزم على الخروج من حكمه ليكون عذرا في عدم اللقاء .. فما إن وصل بشير آغا إلى رابغ ، أتاه نجّاب بخبر وفاة مولانا السلطان ، فبطل ما بيده من الأحكام وصار كأحد الناس ، بعد أن كان رئيس الحكام فورد بشير آغا مكة ، فلاقاه الشريف بقرب مكة ، وبشير آغا عنده أنّ خبر موت السلطان مكتوم ، فلما تقاربا وتصافحا ركّض مولانا الشريف فرسه متقدما على بشير .. وقال بالتركية :

الله رحمت إيله سلطان مرادة (فحين سمعه بشير آغا تداخل في جسمه ، ومشى كالأسير (١)

ولا ندري أسباب هذا التفويض هل لشخصية المذكور المتميزة ، أم للأحوال السيئة بالمدينة التي كانت سائدة أنذاك ، ولعل السبب الأول هو الأرجح بدليل ما ورد عن الشاعر جعفر البيتي (٢) الذي روى لنا بشعره عن أوضاع المدينة في فترة حكمه :

قفوا تنظروا آثار ما صنع الظلم

وجوسوا خلال الدار تنبكم الأكم

قفوا بالرسوم الدارسات فربما

تحققتم منها وما نطق الرسم

قفوا نشتكي ما قد أصاب فإنه

عظيم وإن الأمر حادثة ضخم

سلوا كلّ درب بالمدينة ما الذي

لقينا فعند الدار من أهلها علم

سلوها عن الهتك الذي قد أصابها

قريبا ممن لقيناه في وجهها وشم

ثم أردف بقصيدة أخرى :

__________________

(١) أمراء البلد الحرام ص ١٠٦

(٢) السيد جعفر البيتي العلوي السقاف : ولد بالمدينة سنة ١١١٠ ه‍ ، له ديوان شعر مخطوط ، انظر ترجمته في تحفة المحبين ص ٥٣ وما بعدها ، حلية البشر ترجمة مفصلة ومسهبة


بكى على الدار لما غاب حاميها

وجرّ حكامها فيها أعاديها

بكى لطيبة إذ ضاعت رعيتها

وراعها بكلاب البرّ راعيها

هي المدينة أمست بعد عزلتها

كسيرة غاب عنها اليوم حاميها

لا جمعة ، لا صلاة ، لا آذان بها

إلّا البنادق ترمي في نواحيها

من للمدينة إن غصّت بريقتها

ومن ييجيب نداها ومن يليها؟

يا آل عثمان عين في ممالككم

مطروحة لطمتها كفّ واليها

وأصبح الحرم العالي بروضته

كالجبخانة بالبارود يحشيها

٣٩٨ ـ مسعود بن سعيد بن زيد بن محسن بن الحسين بن محمد بن بركات بن محمد ابن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن حسن بن علي بن قتادة بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن علي بن عبد الكريم بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسنيّ المكيّ (١).

أمير مكة والحجاز في حوالى سنة ١١٤٥ ه

هاجم مكة مع الأشراف ، حيث هزموا أمير مكة والحجاز الشريف محمد بن عبد الله في ٧ جمادى الأولى ١١٤٥ ه‍ ، وولي الشريف مسعود بن سعيد هذا في نفس اليوم. ولكنه استسلم أمام هجوم الشريف محمد بن عبد الله تعضده قبائل ثقيف في ١٢ شعبان ١١٤٥ ه‍ ، حيث فرّ من مكة ووليها الشريف محمد بن عبد الله بن سعيد ، ولكنه بعد عدة محاولات فاشلة عاد ودخل مكة منتصرا على الشريف محمد بن عبد الله بن سعيد في ٧ رمضان ١١٤٦ ه‍ ، فأمنت البلاد والعباد ، وانتظمت دولته.

وبعد استقراره في مكة ، حصل تنافر بينه وبين الشريف محسن بن عبد الله بن حسين زعيم الأشراف في ذلك الوقت. فتوجه محسن للأبواب السلطانية بصحبة الوزير سليمان باشا العظم أمير الحاج الشامي ، لكنه توفي بالشام سنة ١١٤٧ ه

في سنة ١١٥٧ ه‍ جاءه كتاب من نادر شاه طهمان سلطان العجم ، بأن يصلي إمام خامس في جميع الأوقات ، ويدعى له على المنابر ، وأرسل الكتاب إلى الدولة العثمانية التي أرسلت جيشا هزمت فيه نادر شاه.

__________________

(١) ترجمته : أمراء البلد الحرام ٢٣٤ ، ٢٤٤ ، تاريخ أمراء مكة ص ٧٩٩ ، أمراء مكة في العهد العثماني ص ١٣٨


وفي سنة ١١٤٩ ه‍ منع شرب الدخان والتنباك ، وسفّر الغرباء عن مكة لكثرتهم ، وفي سنة ١١٦١ ه‍ جهز الشريف مسعود جيشا هاجم فيه جدّة ضد علي باشا صاحب جدّة الذي ركب البحر وانهزم ، وأرسلت الدولة العثمانية غيره. وذلك بسبب منازعة الشريف بما هو مقرر له من محصولات بندر جدّة.

واستمر في ولايته ، إلى أن توفي يوم الجمعة ٢ ربيع الثاني ١١٦٥ ه‍ ، فولى شرافة مكة أخوه الشريف مساعد بن سعيد.

في عهده صدر أمر من السلطان العثماني بايقاف ارسال الهدايا التي كان أمراء مكة يرسلونها إلى السلطان والوزراء وبعض رجال الدولة الآخرين ، وأرسلت إليه الدولة أيضا في حينه ٢٠٠٠٠ قرش بواسطة والي الشام وأمير الحاج الوزير سليمان باشا ، وفي عهده أيضا أرسل عريضة إلى الحكومة في سنة ١١٦٢ ه‍ ـ ١٧٤٩ م أشار فيها إلى وجود شخص من أهالي العيينة وهي إحدى قرى نجد يدعى محمد بن عبد الوهاب يصدر اجتهادات مخالفة للمذاهب الأولية ، وقد ردت الدولة على عريضته طلبت منه فيه اقناع هذا الشخص وانقاذ الناس من الضلالة ...) (١)

٣٩٩ ـ مصطفى آغا الطرودي (٢)

نائب آغا الحرم في حوالي ١١٤٨ ه‍ ـ ١١٥٠ ه

يبدو أنه ولي بعد عزل بشير بيك آغا في سنة ١١٤٨ ه‍ توفي في المدينة سنة ١١٥٠ ه

٤٠٠ ـ عبد الرحمن آغا الكبير (٣)

آغا الحرم النبوي في سنة ١١٥١ ه‍ ـ ١١٥٦ ه‍ ولي آغا للحرم النبوي في سنة ١١٥١ ه‍ ، وعزل في سنة ١١٥٦ ه‍ ، توفي في مصر سنة ١١٦٣ ه‍.

وقد حدثت في عهده فتنة الكابوس ، حيث ذكرها جعفر البيتي شاعر المدينة في ديوانه ، حيث دخل الأعراب ونهبوا المدينة.

__________________

(١) أمراء مكة في العهد العثماني ص ١٣٨ وتفاصيل أخرى.

(٢) تحفة المحبين ص ٥٣ وما بعدها

(٣) تحفة المحبين ص ٥٣ وما بعدها ، الأخبار الغربية ص ٢٥.


٤٠١ ـ عبد الرحمن آغا الصغير (١)

نائب شيخ الحرم النبوي ، وآغا في سنة ١١٥٦ ه‍ ـ ١١٦٨ ه

ـ عزل في سنة ١١٦٨ ه

وعلى هذا فهو كان نائبا لآغا الحرم السابق عبد الرحمن آغا الكبير ، وولي المشيخة بعد عزل المذكور سنة ١١٥٦ ه‍.

كان مرسوم تولية الشيخ عبد الرحمن آغا الصغير يمنحه سلطات واسعة تساعد على ضبط الأمور وحاول قادة القلعة العسكرية بالمدينة الضغط على أهل المدينة إلّا أن الشيخ عبد الرحمن تصدى لهم ، وقد كان شديدا حازما واستطاع منع الصدامات بين الأهالي وعساكر القلعة والفرق العسكرية الأخرى عدة سنين ، ولكن كثرت الشكاوى عليه من الطرفين مما أدى إلى عزله ، وتولية أحمد آغا مكانه ، وقد قيل عنه : بأنه كان كاليهود على المؤمنين.

٤٠٢ ـ أحمد آغا (٢)

شيخ الحرم النبوي الشريف في سنة ١١٦٨ ه

ولي بعد عزل عبد الرحمن آغا الصغير في سنة ١١٦٨ ه‍ ، في عهده تفاقمت الخلافات بين فرق العسكر وبين أهالي المدينة ، وأصحاب النفوذ من الأهالي ، وحدثت عدة حوادث

__________________

(١) تحفة المحبين ص ٥٣ وما بعدها ، الأخبار الغربية ص ٢٢ ، وفي حوادث دمشق اليومية ص ٤٧ : في شعبان سنة ١١٥٦ ه‍ جاء نجّاب إلى دمشق من المدينة المنورة ، وأخبروا أن المدينة محاصرة وأنها ثلاثة أحلاف : حلف مع غزّ القلعة ، وحلف مع الطواشي ، وحلف مع أهل المدينة ، وأنهم في قتال عظيم ، وأن شريف مكة أرسل إلى الطواشي ١٥ بيرقا تساعده على ذلك ، وأن النجّابين قصدوا استنبول ليخبروا السلطان بذلك الحال.

وهذا يؤكد ما ذكرناه في المقدمة بأن المدينة كانت تتعاورها عدة سلطات في آن واحد ، وهذا من مصاعب البحث الذي عانيناه في هذا الكتاب.

(٢) تحفة المحبين ص ٥٢ الأخبار الغربية ص ٢٥ ، وفي حوادث دمشق اليومية ص ١٩٢ : جاء خبر بأن عرب الحجاز محاصرين المدينة سنة ١١٦٩ ه‍ وهدموا ما حولها ، وقطعوا نخلها ، وضيقوا على أهلها ، وهو الآن في كرب وضيق ، وأرسلت الدولة العثمانية أسعد باشا العظم ، وفي سنة ١١٧٠ ه‍ أصلح أسعد باشا بين العرب الذين حاصروا المدينة حيث أعطاهم مئة كيس من المال فشكر الحجاج له ذلك.

وهذا يؤدكد ما ذكرناه في المقدمة بأن المدينة كانت تتعاورها عدة سلطات في آن واحد ، وهذا من مصاعب البحث الذي عانيناه في هذا الكتاب.


قتل ، حيث قتل في سنة ١١٧٢ ه‍ (مصطفى اوده باشي) كتخذا النوبتجياية ، وقد حاول كل خصم مراسلة السلطنة بوسائله الخاصة ، وقد حصل الشيخ يوسف الأنصاري على منصب الافتاء عام ١١٧٧ ه‍ ولكن خصومه استطاعوا إلغاء المرسوم وتعيين آخر بدلا عنه ، وقد منح شيخ الحرم هذا أمانا للشيخ يوسف الأنصاري إلّا أن عساكر القلعة قتلوه ومعه محمد صالح الطيار يتصرف رغم أنف شيخ الحرم ، والخلاصة أن سلطته كانت ضعيفة ، وأعتقد أن ولايته استمرت حتى سنة ١١٨١ ه‍.

٤٠٣ ـ مساعد بن سعيد بن زيد بن محسن بن الحسين بن الحسن بن محمد بن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان ابن رميثة بن محمد بن حسن بن علي بن قتادة بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن علي بن عبد الكريم بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسنيّ المكيّ (١).

أمير مكة والحجاز في ٢ ربيع الثاني سنة ١١٦٥ ه‍.

ولي شرافة مكة ، بعد وفاة شقيقه مسعود بن سعيد في يوم الجمعة ٢ ربيع الثاني ١١٦٥ ه‍ ، حيث ألبسه والي جدّة وقاضي الشرع الشريف الخلعة ، ونودي باسمه في البلاد ، وأقبلت لمبايعته السادة الأشراف والعرب من سائر الأطراف.

وفي ٥ رجب ١١٦٥ ه‍ هاجم مكة عدد من الأشراف من آل بركات واقتتلوا قتالا شديدا ، حيث انهزموا ، وانتصر الشريف مساعد ، وتوسط السيد عبد الله الفعر بينهما بالصلح .. على شروط ، وترتيب معاش ، وهمدت الفتنة. وفي سنة ١١٦٥ ه‍ توجه عبد الله الفعر بعروض مولانا الشريف للدولة العثمانية حيث رجع في سنة ١١٦٦ ه‍ بقضاء كل مطلوب.

في سنة ١١٧١ ه‍ حصل تنافر بين عبد الله الفعر والشريف مساعد ، وحاول مع أمير الحاج المصري كشكش حسين بيك ، وأمير الحاج الشامي عبد الله باشا شتجي إلباس الخلعة للشريف مبارك بن محمد بن عبد الله بن سعيد ، حيث ألبسوه الخلعة بدون فرمان سلطاني ،

__________________

(١) ترجمته : أمراء البلد الحرام ص ٢٤٤ مع بعض التصرف ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٨٠٣ ، أمراء مكة في العهد العثماني ص ١٤٠.


ولا أمر باشويّ ولكن الشريف مساعد انتصر عليه حيث طلب منه الأمان ، ونفى عبد الله الفعر إلى اليمن ، ولكنه عاد بعد السماح له ورضي عنه.

وفي سنة ١١٧٢ ه‍ قام عبد الله باشا وزير الحاج الشامي بعزل مولانا الشريف مساعد بحيلة دبرها ، فأمر بالقبض عليه وألبس أخاه السيد جعفر بن سعيد وولّاه شرافة مكة ، وحدث اضطراب لكنه أبز فرمانا : أن الدولة فوضت له الأمر والنظر في شأني الحرمين وتولية من يرى فيه الصلاح ، وأطلق الشريف مساعد بوجاهة أخيه الشريف جعفر.

ولما توجهت الحجوج ، حصل الاتفاق بينه وبين أخيه الشريف جعفر أن يتقلد الشريف مساعد الشرافة ، لقاء شيىء معلوم يبذله لأخيه الشريف جعفر وذلك في ١٤ المحرم ١١٧٣ ه‍ ، فرجع إلى شرافته.

وجرت مناظرات ومحاربات بينه وبين الأشراف تدخل سلطان مصر في بعضها ، ولكنه توفي قبل وصول جيش من مصر لتعضيد الشريف عبد الله بن حسين ٢٧ المحرم سنة ١١٨٤ ه‍ ، وعقد البيعة لأخيه الشريف عبد الله بن سعيد بعده.

وقد فصّل أمر تعيينه على مكة مرة ثانية (١) :

أرسل الشريف مساعد عريضة إلى السلطنة عن طريق بغداد عليها تواقيع مفتيي المذاهب الأربعة ، وبعد وصول العريضة اجتمع السلطان مصطفى الثالث مرتين مع هيئة ترأسها بنفسه ، وضمت بعضويتها كلآ من الصدر الأعظم وشيخ الاسلام ، والنيشانجي ، وقضاة عسكر (الأناضول والرومللي) ونقيب الأشراف وآغا الانكشارية ، ورئيس حرس السلطان الخاص ، ومنعا لظهور غائلة أخرى ، وقبولا للأمر الواقع أعطي الحق للشريف مساعد ، ونقل والي الشام عبد الله باشا إلى منصب والي حلب ... حيث عين الشريف مساعد أميرا على مكة المكرمة للمرة الثانية في جمادى الأولى سنة ١١٧٣ م ، وأرسلت إليه الخلعة ، ومنشور الامارة.

وقد أصابه الغرور وتجاوز صلاحياته ، وتدخل في شؤون متصرفي جدة ، لعدم من يعارضه في تلك الأطراف ، ولأنّ الدولة غضّت النظر عنه بسبب موقفها المتردي ، لحربها مع روسيا ، ووصل إلى حد العصيان .. (٢)»

__________________

(١) أمراء مكة في العهد العثماني ص ١٤٢ وما بعدها

(٢) نفس المصدر السابق ص ١٤٣


كانت إمارته ١٩ سنة وثلاثة أشهر ، وكان يوقع الكتب التي يرسلها إلى الدولة بعبارة (الداعي إلى دولتكم العلية مساعد بن سعيد) (١)

٤٠٤ ـ مصطفى آغا بربر (٢)

آغا الحرم النبوي في سنة ١١٦٨ ه‍ ـ ١١٧٠ ه

بعد عزل عبد الرحمن آغا الصغير في سنة ١١٥٨ ه‍ ، لم نعثر على من ولي بعده ، ونعتقد أنه ولي عنه نائبه عبد الرحمن آغا الصغير نفسه وقد ذكر أن مصطفى آغا بربر ولي في ذي الحجة ١١٦٧ ه‍ ، توفي في المدينة سنة ١١٧٠ ه

وأعتقد أنه كان نائبا لشيخ الحرم السابق أحمد آغا السالفة ترجمته.

٤٠٥ ـ عمر آغا أبو سن (٣)

آغا الحرم في حوالي ١١٧٠ ه‍ ـ ١١٧٥ ه

عزل في سنة ١١٧٥ ه

وأعتقد أنه كان نائبا لشيخ الحرم أحمد آغا

٤٠٦ ـ عبد الله باشا شتجي (الجتة جي) (٤)

ـ والي الحاج الشامي ، والمفوض لشؤون الحرمين ١١٧١ ه

ورد ذكره أنه تصرف في المدينة كالأمير عليها :

أن أم المقتول محمود السّندي طلعت عليه بعد حضوره للمدينة ، واشتكت له حول أسباب مقتل ابنها ، وثبتت شكايتها علي عمر شريفه ، فاستدعاه الباشا وقتله بقطع رأسه على باب القلعة السلطانية.

وصفه صاحب الروض النّضر : عمدة الوزراء ، وصفوة الوكلاء ، الدستور الأوحد ، والعقد الأنضد ... له شعر بالتركي ، وصاحب خط مليح كابن مقلة ، وقد قيلت أشعار

__________________

(١) نفس المصدر السابق ص ١٤٤

(٢) تحفة المحبين ص ٥٣ وما بعدها.

(٣) تحفة المحبين ص ٦٥

(٤) تحفة الأصحاب والمحبين ض ٣١٢ ـ الروض النضر خ ٣ ص ١٨٧ ـ ١٩٣ ـ سلك الدرر ج ٣ ص ٨١


كثيرة في مدحه نظرا لخدماته في الدولة العثمانية.

ولد في جرمك من أعمال ديار بكر سنة ١١١٥ ه‍ حصّل على علوم وقته ، وبرع بحسن الخط ، تولى منصب طرابلس سنة ١١٧٠ ه‍ ، ثم حلب سنة ١١٧٢ ه‍ ، وولي دمشق وحج سنتين ، وعزل من دمشق بسبب عزله شريف مكة الشريف مساعد بن سعيد وتوليته الشريف جعفر بن سعيد مكانه» (١)

٤٠٧ ـ جعفر بن سعيد بن سعد بن زيد بن محسن بن الحسين بن الحسن بن محمد ابن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن حسن بن علي بن قتادة ابن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن علي بن عبد الكريم بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسني المكيّ (٢).

ـ أمير مكة والحجاز في حوالي سنة ١١٧٢ ه‍.

في موسم حج سنة ١١٧١ ه‍ ، أقبل الحج الشامي بإمرة الوزير عبد الله باشا شتجي ، عزم على عزل الشريف مساعد ين سعيد بالتعاون مع وزير مكة عبد الله الفعر ، وأمير الحاج المصري وبعض الأشراف إلّا أنهم فشلوا في ذلك بسبب عدم وجود مرسوم سلطاني ، وفي موسم حج سنة ١١٧٢ ه‍ استطاع بحيلة القاء القبض على الشريف مساعد بن سعيد ، والباس الخلعة لأخيه جعفر بن سعيد ، حيث أبرز أمرا سلطانيا : أن الدولة فوضت له النظر في شؤون الحرمين من عزل وتولية ، ومن يرى فيه الاصلاح ، وأطلق الشريف مساعد بمساعي أخيه الشريف جعفر.

ولما توجهت الحجوج مغادرة مكة ، حصل الاتفاق بينه وبين أخيه الشريف جعفر ، أن يتقلد الشرافة مساعد ، ويعود كما كان ، ويبذل لأخيه جعفر شيئا من الدراهم والنقود ، فرضي بذلك ، وكان ذلك في ١٤ المحرم سنة ١١٧٣ ه‍.

وتوجه الشريف جعفر إلى الطائف فاشترى بساتين ، ولم يزل يتنزه فيها .. إلى أن توفي سنة ١١٧٨ ه‍.

__________________

(١) الروض النّضر ج ٣ ص ١٨٧ وما بعدها

(٢) ترجمته : أمراء البلد الحرام ص ٢٤٧ ـ تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٨٠٧


٤٠٨ ـ محمد آغا أبو جنقورة (١)

آغا الحرم النبوي في سنة ١١٧٥ ه‍ ـ ١١٧٦ ه

عزل في سنة ١١٧٦ ه

فتكون ولايته على هذه الحال دامت أقل من سنتين.

وأعتقد أن ولايته كانت كنائب لشيخ الحرم أحمد آغا.

٤٠٩ ـ علي بن محمد البيتي باعلوي (٢)

ـ وزير المدينة المنورة الشريفة قبل سنة ١١٧٥ ه

ولد في سنة ١١١٥ ه‍ ، ونشأ نشأة صالحة ، وتولى كتابة الشريف في بندر ينبع المحروس ، ثم وزيرا به ، ثم تولى وزارة جدة المعمورة ، وتولى وزارة المدينة ، وأضاع جميع الأموال التي حصلها من بندر ينبع ، وصار له اشتغال بالفلاحة ، توفي في سنة ١١٧٥ ه‍)

وليس من الواضح لنا تاريخ ولاية المذكور لوزارة المدينة الشريفة ، والتي نرى أنها كانت قبل وفاته بكثير ، لأن النص واضح : صار له اشتغال بالفلاحة ، ولابد أن يكون هذا الاشتغال قبل وفاته وبعد عزله عن وزارة المدينة.

٤١٠ ـ طيفور أحمد آغا (٣)

آغا الحرم النبوي الشريف في سنة ١١٧٦ ه‍ ـ ١١٨٠ ه

المصاحب خزندار الحرم سابقا ، وذلك في سنة ١١٨٢ ه‍ ، وعزل في سنة ١١٨٧ ه‍ ، وتوجه إلى الشام ، وأقام بها ثم جاء كذلك في سنة ١١٨٨ ه‍ ، وعزل في سنة ١١٩٤ ه‍ فتكون ولاية المذكور لمشيخة الحرم بعد عزل محمد آغا أبو جنقورة في سنة ١١٧٦ ه‍.

وأسباب عزله في المرة الأخيرة بسبب محاولته مع آغاوات الحرم المكيدة للشريف سرور بن مساعد سنة ١١٩٤ ه‍ عندما زار المدينة حيث عزل شيخ الحرم طيفور أحمد آغا هذا وأخذه معه إلى مكة ..»

__________________

(١) تحفة المحبين ص ٥٣ وما بعدها

(٢) ترجمته : تحفة المحبين والأصحاب في معرفة ما للمدنيين من الأنساب ص ١٢٤

(٣) تحفة المحبين ص ٦٥ وما بعدها ، أعيان القرن الثالث عشر ص ١٢٤ أمراء البلد الحرام ص ٢٥٦ ، تاريخ أمراء مكة المكرمة ص ٨١٥ ق ٣٠١


٤١١ ـ محمد بن صالح الطيار (١)

قائد القلعة العسكرية بالمدينة المنورة ، والحاكم الفعلي للمدينة في حوالي سنة ١١٧٧ ه

ورد في تحفة المحبين : أنه كان يتصرف في الشؤون الداخلية للمدينة وكأنه الحاكم الفعلي لها ، فقد قبض على شخصين أتهما بصناعة الخمر ، والتحرش بالناس ، حيث حبسهما وشنقهما سنة ١١٨١ ه‍ دون الرجوع إلى أمر شريف الحجاز ، ولم يطل به الأمر حيث عينت الدولة العثمانية أحمد شاهين باشا واليا على المدينة ، الذي استطاع فيها بحكم قضائي أن يقتل محمد صالح الطيار نفسه.

٤١٢ ـ جعفر بن محمد البيتي باعلوي. السّقاف الحسيني المدني ، الشافعي. الشهير بالببيتي (٢)

ـ وزير المدينة المنورة الشريفة في حوالي سنة ١١٨٢ ه

ولد سنة ١١١٠ ه‍ ، ونشأ نشأة صالحة ، واشتغل بطلب العلم الشريف ، وبرع في نظم الشعر اللطيف حتى كاد أن يكون متنبىء زمانه ، وامرأ قيس أوانه ، وبرع في علم الطب ، وسافر إلى الديار الرومية ، وإلى الديار اليمنية ، ودخل مدينة صنعاء ، ثلاث مرات ، وتولى كتابة الشريف ، ووزارته بالمدينة المنورة ، وتمذهب بمذهب أبي حنيفة رضي‌الله‌عنه وتوفي شعبان سنة ١١٨٢ ه‍ ، وأعقب عددا من الأولاد.

وترجم له صاحب حلية البشر : نابغة الأدب ، الآتي من غرائب المحاسن بكل عجب ، يملأ مسامعه بجذل وطرب ... وله العديد من القصائد ، مطلع بعضها :

أبادني السّقم لا عيني ، ولا أثري

أظن ما عندكم علمي ولا صبري

وحمامك في الحمى يا صاح صاحا

فحي على الصبوح ، وعم صباحا

وله قصيدة عارض بها قصيدة فتح بن النحاس :

__________________

(١) تحفة المحبين ص ٢٣ ـ ٢٥ ، ١١٥

(٢) ترجمته : تحفة المحبين والأصحاب في معرفة ما للمدنيين من الأنساب ص ١٢٣ ، معجم المؤلفين لكحالة ترجمة مفصلة ، حلية البشر ج ١ ص ٤٥٤ مع بعض قصائده ، المختصر من كتاب نشر النّور والزهر في تراجم وأفاضل مكة من القرن العاشر حتى الرابع عشر ص ١١٦ ج ١ ، سلك الدرر ج ٢ ص ٩


رأى البق من كل الجهات فراعه

فلا تنكروا تحكيكه والتياعه

وليس من الواضح لنا تاريخ ولايته المدينة الشريفة ولكن يمكن أن ترجح أنه ولي قبل علي بن محمد البيتي شقيقه وذلك بسبب أنه أكبر منه سنا.

٤١٣ ـ شاهين أحمد باشا (١)

محافظ المدينة الشريفة وواليها في حوال سنة ١١٨١ ه‍ ـ ١١٨٨ ه

ورد في تحفة المحبين ، أن شاهين أحمد باشا محافظ المدينة سكن في دار أحمد الجلبي.

وفي ترجمة المفتي عبد المحسن أسعد أفندي : ولد في سنة ١١٢٨ ه‍ ... ولي الإفتاء بعد وفاة عبد الله أفندي ، وبقي مفتيا ، إلى أن أمتحن في سنة ١١٨٢ ه‍ ، بأن قبض عليه شاهين أحمد باشا ، وأرسله إلى مكة للشريف مساعد ، حيث وبخه الشريف بعد حبسه عنده أياما ، إلى أن وصل الحاج فتشفع له عثمان باشا ، فسمح له بالعودة إلى المدينة ، وكذلك منصبه (٢)

كما ترجم له صاحب تحفة المحبين أيضا :

الوزير الأعظم ، قتل محمد صالح الطيار الذي أمر بقتل العالم الهمام يوسف الأنصاري ، وولد محمد وابن أخته في القلعة ظلما وعدوانا وبغيا وطغيانا ، وجزى الله كل خير الوزير الأعظم شاهين أحمد باشا حيث قتله بالسم ، حين كان على المدينة المنورة في صفر سنة ١١٨١ ه‍ (٣). وأعتقد أنه هو نفسه أحمد باشا الذي ورد عنه في سنة ١١٨١ ه‍ : أن بعض الناس يشربون الخمر ويصنعونه ، حيث ألقي القبض على بعض بيت النقالي في القلعة وخنقهما ، وقبض على أحمد بن خضر جلبي ، وأرسله للشريف سرور بن مساعد حيث نفي إلى القنفذة (٤)

وأعتقد أن ولايته استمرت حتى سنة ١١٨٨ ه‍ حيث ولي يوسف باشا ، وأرجح أن ولايته بدأت بعد موت جعفر بن محمد البيتي سنة ١١٨٢ ه‍ ، وقد يكون قد غاب عن المدينة

__________________

(١) تحفة المحبين ص ٢١٣ وما بعدها

(٢) نفس المصدر السابق ص ٣٥

(٣) نفس المصدر السابق ص ٣٣٨ ، ٢٤٠ ، ٣٧ ، ٢١٣ ، ٣١٩ ، ٣٣٨

(٤) تحفة المحبين ص ٤٨١ ، ١١٥ ، ٢١٢ ، ٣٨٥


مدة من الزمن حيث لوحظ تنامي سلطة محمد فلبلي ، ومحمد القمقمجي في سنة ١١٨٦ ه‍ وما بعدها.

٤١٤ ـ عبد الله بن سعيد بن سعد بن زيد بن محسن (١)

أمير مكة والحجاز في حوالي سنة ١١٨٤ ه‍.

قبل وفاة الشريف مساعد بن سعيد عقد البيعة من بعده لأخيه الشريف عبد الله بن سعيد ، وألبسه قاضي الشرع الشريف ، ونودي له في البلاد ، ولكن نازعه الامرة أخوه الشريف أحمد بن سعيد ، وتنازل له عنها. وله عقب ، حيث توفي بعد سنوات. فعلى هذا فإنّ ولايته قصيرة جدا.

٤١٥ ـ عبد الله بن حسين بن يحيى بن بركات بن محمد بن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن محمد بن حسن ين علي بن قتادة بن مطاعن بن عبد الكريم ... (٢)

أمير مكة والحجاز في حوالي سنة ١١٨٤ ه‍.

حاول عدة مرات الاستلاء على مكة. إلا أنه فشل ، وأخيرا استنجد بسلطان مصر علي بيك الكبير الذي أنجده بمملوكه محمد بيك أبي الذهب بجيش ينوف على ثلاثة آلاف جندي والعديد من المدافع ، حيث فرّ على إثر ذلك الشريف أحمد بن سعيد ، ودخل أبو الذهب مكة ... ، وجلس في هذا اليوم على كرسي الشرافة ، ١٨ ربيع الأول ١١٨٤ ه‍ ، ونودي باسمه في البلاد ، وألبس أرباب المناصب ، وامتدحه العديد من الشعراء ، وجار أبو الذهب وظلم هو وجنده في مكة أنواع الجور والظلم ... وفي عشرين جمادى الأولى ١١٨٤ ه‍ غادر أبو الذهب مكة عائدا إلى مصر ، فهبّ الشريف أحمد بن سعيد لاستعادتها بعد معركة دامت أربع ساعات ، وانهزم الشريف عبد الله بن حسين ، وطلب الأمان ، وذلك في جمادى الثانية سنة ١١٨٤ ه‍. فكانت مدة ولايته شهرين وثلاثة وعشرين يوما ، وقد ورد أنه توفي فيما بعد في أرض الروم ، وقد فصل أمره صاحب كتاب أمراء مكة

__________________

(١) ترجمته : أمراء البلد الحرام ص ٢٥٠ ، تاريخ أمراء مكة ص ٨٠٨

(٢) ترجمته : أمراء البلد الحرام ص ٢٥٠ أمراء مكة في العهد العثماني ص ١٤٦


في العهد العثماني : (١)

إن الشريف عبد الله الذي لم يوفق في مسعاه هرب إلى مصر ، واعتقل هناك في سنة ١١٩٣ ه‍ ـ ١٧٧٩ م بعد إخماد تمرد علي بيك بلوط قابان ، وأمر بالإقامة في جزيرة أغريبوز ثم نقل فيما بعد إلى أورنة ، وقد هرب منها بدون إذن مسبق إلى مصر عن طريق غاليبولي ... ثم اعتقل مرة ثانية وأعيد إلى قلعة أغريبوز ، ونقل فيما بعد إلى الأناضول ثم هرب من محل إقامته عدة مرات حتى وفاته في أزمير.

٤١٦ ـ أحمد بن سعيد بن سعد بن زيد بن محسن بن الحسين بن الحسن بن محمد ابن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن محمد بن حسن بن علي ابن قتادة بن مطاعن ابن عبد الكريم ... (٢).

ـ أمير مكة والحجاز في حوالي سنة ١١٨٤ ه‍.

بعد وفاة الشريف مساعد بن سعيد ، عقد البيعة لأخيه الشريف عبد الله ابن سعيد ، ولكن الشريف أحمد بن سعيد هذا نازعه في الامرة ، حيث تنازل له عنها وذلك في سنة ١١٨٤ ه‍.

وكان الشريف عبد الله بن حسين بن يحيى بن بركات قد استنجد بوالي مصر ضد جعفر بن سعيد شريف مكة قبل وفاته ، فأرسل له جيشا لكنه هزمه ، ثم أمده في سنة ١١٨٤ ه‍ بجيش جديد بقيادة محمد بيك أبي الذهب ، حيث وجد الشريف أحمد بن سعيد أن لا قبل له بهذا الجيش ، فطلب الأمان ، فأعطيه وغادر إلى الطائف في ربيع الأول ١١٨٤ ه‍. وكانت مدة ولايته خمسين يوما. وحاول عدة مرات العودة لشرافة مكة ، فشل في مرتين ونجح في الثالثة في ١١ جمادى الثانية ١١٨٤ ه‍ ، حيث دخل مكة وأمر بحرق دار بركات ، وصار شريفا على مكة.

وقد هاجم جدّة ونهب معظم دور أعيانها ، والحواصل التي فيها للتجار ، أدى بعد ذلك لحدوث غلاء في مكة عانى منه الناس كثيرا ، حتى أكلت الهرات ، وكثر قطاع الطرق ... وفي شوال سنة ١١٨٥ ه‍ أراد عزل الوزير يوسف قابل من وزارة جدّة

__________________

(١) أمراء مكة في العهد العثماني ص ١٤٧

(٢) ترجمته أمراء البلد الحرام ص ٢٥٠ وما بعدها ، تاريخ أمراء مكة ص ٨٠٩ وما بعدها


وتوجيهها للوزير حسين بن ابراهيم الشامي ... فما كان من الشريف سرور وكان عمره ثماني عشر سنة أن استمال قبيلة عتيبة ، وهاجم مكة وأسفرت المعركة عن دخوله مكة ، وانهزم الشريف أحمد بن سعيد ، فدخل الشريف سرور مكة يوم السبت ١٣ ذي القعدة ١١٨٦ ه‍ ، ونودي باسمه في شوارع مكة ، وأمنت البلاد والعباد ، وقد حبس بعد هزيمته في جمادى الأولى سنة ١١٩٣ ه‍ في ينبع ثم في جدّة إلى أن توفي في شهر ربيع الثاني سنة ١١٩٥ ه‍.

٤١٧ ـ محمد بيك أبو الذهب (١)

أمير الحجاز استيلاء في سنة ١١٨٤ ه‍.

جاء الى مكة بجيش من مصر في ١٨ ربيع الاول سنة ١١٨٤ ه‍ ، فرّ على أثرها الشريف أحمد بن سعيد ، وولي الشرافة عبد الله بن حسين ، وولى على مكة عبد الله بن حسين ، وغادرها في ٢٠ جمادى الاولى سنة ١١٨٤ ه‍.

وبذلك يعتبر محمد بيك أبو الذهب صاحب الأمر بذلك ، ذكر للتنويه بدوره ، في تولية الشريف عبد الله بن حسين.

٤١٨ ـ سرور بن مساعد بن سعيد بن سعد بن زيد بن محسن بن حسين بن حسن ابن أبي نمي محمد بن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن أبي نمي محمد بن أبي سعد حسن بن علي بن أبي عزيز قتادة ابن مطاعن بن عبد الكريم (٢)

أمير مكة والحجاز في سنة ١١٨٦ ه‍ ـ ١٢٠٢ ه

تغلب على عمه الشريف أحمد بن سعيد ، وأخذ منه إمارة مكة بعد مواقع يوم السبت في ١٣ ذي القعدة تسنة ١١٨٦ ه‍ ، وكان عمره إذ ذاك ثماني عشرة سنة ، وعلى هذا تكون ولادته في سنة ١١٦٨ ه‍.

وقد حدثت بينه وبين عمه حروب طويلة كان النصر بأكثرها حليف الشريف سرور لثبات جأشه وقوة بطشه ، وقد استطاع في سنة ١١٩٣ ه‍ الانتصار النهائي على عمه

__________________

(١) انظر ترجمته : أمراء البلد الحرام ص ٢٥٣

(٢) ترجمته : أعيان القرن الثالث عشر ص ١٢٤ ـ أمراء البلد الحرام ص ٢٥٦ تاريخ أمراء مكة ص ٨١٥ ت ٣٠١ ، أمراء مكة في العهد العثماني ص ١٤٨ ، تحفة المحبين ص ٤١ ، الاخبار الغربية ص ٩٠ ـ ١٠١ ، خلاصة الكلام ٢١٦ ـ ٢١٨


الشريف أحمد بن سعيد وسجنه ومعه أولاده حتى توفي بالسجن في سنة ١١٩٥ ه‍.

وقد تتبع بعد ذلك الكثير من العتاة وقطّاع الطرق ، وعاقبهم أشد العقوبات ، وصار يتجسس بالليل والنهار مستصحبا بعض عبيده بعد صلاة العشاء إلى الصبح ، يفعل هذا كل ليلة ، حتى أدخل الرعب والرهبة على قلوب الطغاة والمخالفين.

وقد أرسل له سلطان المغرب مولاي محمد سلطان ابنته ليزوجه بها ، فتزوجها ومعها الأموال والهدايا العظيمة.

وفي سنة ١١٩٤ ه‍ أتى المدينة زائرا ، فدبر شيخ الحرم والكواخي مكيدة للإيقاع به وبرجاله ، وراسلوا قبائل الحرب التي حاربها الشريف سرور ... وعرف أمر المكيدة فعزل شيخ الحرم ، وأمره أن يسير معه إلى مكة.

وكان شيخ الحرم في ذلك الوقت هو طيفور أحمد آغا الذي عزل فعلا في ذلك الوقت ، وكان قوام جيش الشريف سرور حوالي اثنتي عشر ألفا من الجنود كاملة العدد والزاد ، توفي في ربيع الثاني سنة ١٢٠٢ ه‍ عن عمر يناهز الخامسة والثلاثين»

إن ولاية الذكور للمدينة شكلية كغيره من ولاة مكة ، لكنه تصرف بالمدينة كتابعة له

وصف : بأنه على الرغم من كونه شابا ، فإن الشريف سرور كان ذو تدبير وادارة جيدة ، وفي عهده استتب الأمن في طريق الحج ... وظل أميرا على مكة والحجاز حتى وفاته بسبب الإرهاق في ١٢ ربيع الآخر ١٢٠٣ ه‍ وهو في الخامسة والثلاثين من العمر وكان يوقع كتبه المرسلة إلى الدولة العثمانية :

الداعي للدولة العلية بالمحامحد سرور بن الشريف مساعد ، ونقش على خاتمه «دفع الشرور جاء السرور»

وقد كانت وفاته مبعث أسى بالنسبة للناس. (١)

٤١٩ ـ محمد فلبلي (٢)

قائد القلعة العسكرية بالمدينة المنورة ، وصاحب القرار العسكري فيها في عام ١١٨٦ ه‍

__________________

(١) أمراء مكة في العهد العثماني ص ٤٩

(٢) الأخبار الغربية ص ٥٧ ـ ٦٩ تفاصيل أشمل


كان قائدا للحامية العسكرية في المدينة المسمى (كتخدا) القلعة ، وحدثت بينه وبين محمد قمقمجي الذي كان قائدا للقلعة أيضا حيث حدثت بين المذكورين حروب في المدينة ، ملك محمد فلبلي المدينة لبعض الوقت بالقوة والعكس ، وقد كان ميل الشريف سرور بن سعد معه ، ولكن شيخ الحرم أنذاك كان مع فلبلي وقد عاشت المدينة لعدة سنوات تحت هاجس خلاف المذكورين وكانت السلطنة العثمانية تخول الأمور لأمير حاج الشام أو أمير الحجاز الشريف سرور أو المفتي ، ولكن المدينة اكتوت بنار تلك المنازعات وانعكس ذلك على حياة عامة الشعب.

٤٢٠ ـ محمد القمقمجي (١)

قائد القلعة العسكرية بالمدينة المنورة ، وصاحب القرار العسكري فيها في حوالي عام ١١٨٧ ه‍ وما بعدها.

استولى على المدينة بقوة السلاح بدعم ومساندة من قبل الشريف سرور ابن سعد في سنة ١١٨٧ ه‍ الذي دعمه بوزيره إبراهيم آغا واستولى بقوة السلاح على المدينة ، ولم يكن دور شيخ الحرم أو المفتي ليقف أمام قوة القمقمجي هذا أو عناصره العسكرية حتى سنة ١١٨٩ ه‍ ، بعد عزله من قبل أمير الحاج الشامي ، والذي كان معه في المرة الأولى.

وقد أشرنا إلى المذكورين ، لتأكيد ما ذكرناه في المقدمة بأن السلطات في المدينة لم تكن في كل الأحيان بيد شيخ الحرم أو المحافظ أو وزير المدينة بل حدثت استثناءات كثيرة من قبل حكام القلعة العسكريين الذين سيطروا على المدينة ...»

٤٢١ ـ أحمد آغا عجوز (٢)

آغا الحرم النبوي ، ونائبه سابقا في سنة ١١٨٧ ه‍ ـ ١١٨٨ ه

توفي في المدينة سنة ١١٨٨ ه‍ ، وولي محله مرة ثانية طيفور أحمد آغا السالفة ترجمته حتى سنة ١١٩٤ ه‍.

__________________

(١) انظر تفاصيل ذلك في الأخبار الغربية ص ٥٧ ـ ٦٩

(٢) تحفة المحبين ص ٦٥ وما بعدها


٤٢٢ ـ يوسف باشا (١)

ـ والي جدّة ، ومحافظ المدينة المنورة في سنة ١١٨٨ ه‍ وكافل دمشق ، وأمير الحاج الشامي.

ترجم له صاحب سلك الدرر (٢) : الشهير بالطويل ، الوزير الكبير ، كافل دمشق وأمير الحاج الشامي ، كان وزيرا كبيرا محبا للعلماء والصالحين ، له الميل الزائد إلى أهل الصلاح والدين تمرّض بدمشق في قاعة ابن قرنق ، في صالحية دمشق ، وتوفي فيها الأربعاء سادس عشر شعبان سنة ١١٢٨ ه‍ (٣) ، وصلى عليه في السليمية الاستاذ عبد الغني النابلسي ، قدّس الله سره ، ودفن بالمقبرة المجاورة ، لمدفن الاستاذ والشيخ الأكبر محي الدين محمد بن عربي ، المعروفة بمقبرة بني الزكي ، وعمل على قبره بحجر ولوح فيه تاريخ لوفاته من نظم الاستاذ النابلسي المذكور ، وهو قوله :

مات في الشام حاكم

قدره في الورى كبير

رحم الله محبنا

يوسف باشا الوزير

وعلى هذا فإن ولاية المذكور للمدينة تسبق تاريخ وفاته ، ولعله ولي مدة قصيرة بها وأنه كان أميرا على حاج الشام ، وعلى الأرجح أنه عزل في سنة ١١٩٠ ه‍ حيث ولي محافظا على المدينة وواليا طاهر آغا.

٤٢٣ ـ طاهر آغا (طيفور آغا) (٤)

ـ محافظ ووالي المدينة المنورة في حوالي سنة ١١٩٠ ه

ورد ذكره أنه ولّى عمر أفندي الطرابلسي قائم مقام آغا القلعة السلطانية في سنة ١١٩٠ ه‍.

وهكذا فقد رأينا أننا أمام مصطلح جديد هو محافظ ووالي المدينة في ترجمة المذكور هذا وترجمة يوسف باشا وشاهين باشا مما يدل على أن الدولة العثمانية بدأت بالتخفيف من دور

__________________

(١) ترجمته : تحفة المحبين ة الأصحاب ص ٢١٣ ، ٤٨٨ ، سلك الدرر ج ٤ ص ٣٦٥

(٢) سلك الدرر ج ٤ ص ٣٦٥

(٣) لعلها سنة ١٢٢٨ حسب السياق

(٤) تحفة المحبين ص ٣٤٣


شيوخ الحرم ، وهذا بداية لربط المدينة بالدولة العثمانية مباشرة كما سنرى في التراجم التالية.

وأعتقد أنه هو نفسه طيفور آغا الذي عزله الشريف سرور بن مساعد سنة ١١٩٤ ه‍ كما هو منوه في ترجمة الشريف سرور.

٤٢٤ ـ علي آغا المصاحب (١)

ـ آغا الحرم النبوي للمرة الثانية في سنة ١١٩٤ ه

بعد عزل شيخ الحرم طيفور أحمد آغا سنة ١١٩٤ ه‍ من قبل الشريف سرور بن مساعد ، جاء علي آغا في ٢٥ ذي القعدة سنة ١١٩٥ ه‍ ، وهو بها الآن.

وقد كان خزيندار الحرم سابقا ، وذلك في سنة ١١٨٢ ه‍ ، وعزل في سنة ١١٨٧ ه‍.

ولا ندري المدة التي مكث بها كشيخ للحرم النبوي بعد ذلك الوقت وذلك أننا لم نعد نشاهد بعده أي ذكر لشيوخ الحرم ، حيث تسلط في مدة حكمه ومشيخته حسن القلعي كما سنرى في ترجمته التالية ، ولكن عاد لشيوخ الحرم بعض الدور فيما بعد ولكن نجم تأثيرهم قد أفل حسب قناعتي بعد علي آغا المصاحب هذا.

٤٢٥ ـ محمد العدواني المضايفي (٢)

قائد القلعة العسكرية في المدينة المنورة في سنة ١١٩٤ ه‍.

إثر استيلاء الشريف سرور بن سعد على المدينة في ٥ رجب ١١٩٤ ه‍ ، عين وزيره محمد العدواني المضايفي هذا قائدا للقلعة ، وأمر أربعمائة من جنوده للبقاء تحت تصرفه ، فعلى هذا الأساس فقد كان العدواني هذا أشبه بالحاكم العسكري للمدينة ، وبيده جميع السلطات ، ولا أحد ينازعه الأمر ، ولكن في ٢٤ رمضان ١١٩٤ ه‍ انتفض أهل المدينة ضده. وكان من نتيجتها استسلام محمد العدواني المضايفي وخروجه وعساكره بدون قيد وشرط من المدينة ، وهكذا أثبتت المدينة استقلالية قرارها الذاتي مرة أخرى ، وأعيد على أثرها شيخ الحرم المعتقل في مكة لمزاولة مهام عمله في المدينة.

__________________

(١) تحفة المحبين ص ٦٥ وما بعدها ، ترجمة سرور بن مساعد وطيفور آغا في ثنايا الكتاب.

(٢) الأخبار الغربية ص ٩٠ ـ ١٠١ تفاصيل مسهبة ، خلاصة الكلام ص ٢١٦ ، ٢١٨


٤٢٦ ـ أحمد بن جعفر بن محمد البيتي باعلوي (١)

ـ قائم مقام وزير المدينة المنورة في حوالي سنة ١١٩٦ ه‍.

صار كاتبا للشريف سرور ، وصار أيضا قائم مقام الوزير سنة ١١٩٦ ه‍ ، وتزوج ابنة عمه ، وله منها أولاد»

ليس لدينا ما يضيف إلى ترجمته وتاريخ وفاته أو عزله عن المدينة الشريفة.

٤٢٧ ـ محمد جوهر (٢)

ـ شيخ الحرم النبوي الشريف بعد منتصف سنة ١١٩٩ ه‍.

عين المذكور شيخا للحرم النبوي في ذلك التاريخ الذكور أعلاه. وكان على شىء من البساطة والطيبة ، وقد أصدر قرارا بعزل قائد الحامية العسكرية أحمد رجب ، وتعيين عبد الله مدني مكانه ، ولكن العسكر اهتاج لذلك القرار وقاموا بعصيان مسلح واستولوا على المدينة وأطلقوا الرصاص وانتشرت الفوضى والاضطراب ، وقد استجاب شيخ الحرم وغيّر قراره وأعاد قائد الحامية العسكرية أحمد رجب ، وعزل عبد الله مدني ، وقد استقرت الأمور إثر ذلك.

٤٢٨ ـ حسن القلعي (٣)

ـ أمير المدينة المنورة في حوالي سنة ١١٩٩ ه‍ ـ ١٢٢٦ ه

كان قد عين آغا على قلعة المدينة في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي ، ولذلك سمي حسن القلعي وكان رجلا من عوام الناس ، متصفا بالدهاء والحيلة ، ومحبوّا بقوة التحمل والشدة ، توصل إلى رتبة ضابط في الجيش ، وكان ذو قامة قصيرة جدا ، يمشي مشيا مضطربا ، لأنه كان شبه أعرج ، برغم ما كان عنده من قوة البدن ، ورهبة الصوت (٤)

__________________

(١) ترجمته : تحفة المحبين والأصحاب في معرفة ما للمدنيين من الأنساب ص ١٢٣

(٢) الأخبار الغربية ص ١١٦

(٣) ترجمته : عنوان المجد في تاريخ نجد ج ١ ص ٢٩٧ ، موسوعة العتبات المقدسة ج المدينة المنورة ص ٢٥٨ ـ ٢٦٠ الأعلام للزركلي ، ونسبته إلى القلعة التي في المدينة ، كونه كان حاكما على قلعة المدينة ، ومن المرجح أنه ولي بعد عزل عمر أفندي الطرابلسي الذي كان قائم مقام القلعة السلطانية اثر عزل طيفور آغا في سنة ١١٩٤ ه

(٤) موسوعة العتبات المقدسة ص ٢٥٨


وبعد عدة سنوات من الكفاح الشاق استطاع هذا الرجل أن يصبح سيد المدينة غير المنازع ، وكان في خدمته فوج من الحرس المختلط ، المتألف من البدو والمغاربة ، وسكان المدينة ، وكذلك العديد من رعاع المدينة وعوامها ، فأخذ يستبد بالناس ، ويظلم الحجاج ، فيبتز أموالهم ، ويصادر ممتلكاتهم ، ويستولي على مخلفات المترفين ، ويصادر الأموال التي تحول من استانبول إلى العتبة المقدسة في المدينة كل سنة ، حتى جمع ثروة جسيمة وأموالا طائلة (١).

وقد رفع أمره غير مرة إلى استانبول ، فإن السلطان لم يجد نفسه قادرا على طرده أو الاقتصاص منه ، وقد اضطر في أحد السنين ركب الحاج السوري إلى العودة قبل الوصول إلى المدينة ، خوفا منه. وعندما بدأت القوات الوهابية بالتوجه إلى المدينة ، ازداد عتوّا وعنفا ، وصارت المخازن والدكاكين تسرق خلال الليل من قبل البدو العاملين في خدمته ، ولمّا شعر أنه لا يستطيع مقاومة الوهابيين استسلم لهم شريطة ابقائه في منصبه ، فوعد بذلك ، وتمّ له ما أراد ، فقد وضعت حامية وهابية في القلعة ، وأجبر آغا الحرم والأتراك الذي كانوا بالمدينة من الانسحاب. وهكذا بقي حسن القلعي حاكما على المدينة ، وتحمس للمذهب الوهابي (٢)

وبدأ يضغط على أهل المدينة لاعتناقه بأقسى الوسائل وأعنف الطرق ... (٣)

وعندما زحفت الجيوش المصرية بقيادة طوسون بن محمد علي باشا على المدينة ، وجد أن الفرصة أمامه ضعيفة ، فدخل في مفاوضات سرية معه ، ووعده بابقائه في منصبه عند استسلام المدينة لطوسون ، وبعد أن قضي على الحامية الوهابية واستبعد خطرها ، ألقي القبض على القلعي وزميله مذيان قائد الوهابيين ، وقيدا بالحديد والسلاسل ، ثم بعث بهما إلى القاهرة ، ومنها إلى استانبول حيث لقيا ما يستحقانه من الجزاء ، وقد عذب في المدينة من قبل قوات محمد علي باشا أشد أنواع التعذيب (٤)

__________________

(١) نفس المصدر السابق ص ٢٥٨

(٢) الكاتب ذكر المذهب الوهابي وهو ليس بمذهب بل هو عودة للأصول الإسلامية بعد أن طرأ عليها العديد من البدع.

(٣) نفس المصدر السابق ص ٢٥٩

(٤) موسوعة العتبات المقدسة ص ٢٥٩ ـ ٢٦٠ ، عنوان المجد في تاريخ نجد ج ١ ص ٢٨٨ وما بعدها


٤٢٩ ـ عبد المعين بن مساعد بن سعيد بن سعد بن زيد بن محسن ابن حسين بن حسن بن محمد بن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان ابن رميثة بن محمد بن حسن بن علي بن قتادة ابن مطاعن بن عبد الكريم ... (١).

ـ أمير مكة والحجاز في حوالي سنة ١٢٠٢ ه‍.

تولى إمارة مكة بعد وفاة أخيه الشريف سرور في ١٨ ربيع الثاني ١٢٠٢ ه‍ ، وأقام بالامارة أياما ، وقيل نصف يوم ، ثم تنازل عنها لأخيه الشريف غالب ، وبقي له معينا.

وكان يتولى قيادة بعض الغزوات في قتال الوهابية منذ سنة ١٢٠٥ ه‍ إلى سنة ١٢٢٠ ه‍. ولما خرج أخوه الشريف غالب من مكة ، خوفا من غائلة الوهابية ، بقي هو فيها ، وكتب إلى سعود بن عبد العزيز أمير الوهابية ، كتابا يطلب فيه الأمان لأهل مكة ، وأنه عامله فيها ، فقبل منه ذلك.

ولما دخل مكة سعود المذكور بايعه ، ودخل تحت طاعته أميرا على مكة ، وبقي أميرا مدة اقامة الوهابية بها ، ثم لما استرجعها محمد علي باشا والي مصر ، تنحى عن الإمارة لأخيه الشريف غالب ، ولم تعرف تاريخ وفاته.

ليس له أي دور في المدينة الشريفة سوى أنه ولي مكة والحجاز مكان أخيه ، وقد أورد خبر ترجمته لاعطاء القارىء التسلسل التاريخي لحكم هؤلاء الأشراف واحدا تلو الآخر.

٤٣٠ ـ غالب بن مساعد بن سعيد بن زيد بن محسن بن حسين ابن حسن بن محمد ابن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن محمد بن حسن بن علي ابن قتادة بن مطاعن ابن عبد الكريم بن عيسى بن علي ... (٢).

ـ أمير مكة والحجاز في حوالي سنة ١٢٠٢ ه‍.

تولى أمارة مكة بعد وفاة الشريف سرور الشريف عبد المعين بن مساعد ابن سعيد في ١٨ ربيع الثاني سنة ١٢٠٢ ه‍ ، وأقام بالإمارة أياما ، ثم تنازل عنها لأخيه الشريف غالب ،

__________________

(١) ترجمته : أعيان القرن الثالث عشر ص ١٢٦ ، أمراء مكة في العهد العثماني ص ١٥٠

(٢) ترجمته : أعيان القرن الثالث عشر ص ١٢٧ وما بعدها ، تاريخ الجبرتي في ج ٤ ص ٢٦٢ ، تاريخ أمراء مكة ص ٨١٩ وما بعدها ، أمراء مكة في العهد العثماني ص ١٥٠ ترجمة مطولة.


وبقي معينا له ، وجاءته الخلعة السلطانية في ٢٩ ذي القعدة سنة ١٢٠٢ ه‍ ، وحاول الأشراف محاربته ، إلا أنه انتصر عليهم وخاصة الشريف سرور والشريف محمد ...

في سنة ١٢٠٥ ه‍ بدأ القتال بينه وبين الوهابية ، وبسبب ذلك استأذنوه في الحج ، فمنعهم وتهددهم بالركوب عليهم ، وأتبع القول بالفعل ، وكان بينه وبينهم وقائع تنوف على الخمسين وقعة ، امتدت من سنة ١٢٠٥ ه‍ ـ ١٢٢٠ ه‍ ، وفي سنة ١٢١٧ ه‍ استولى على الطائف ، وفي ذي الحجة في تلك السنة ارتحل الشريف غالب عن مكة هو والحجاج خوفا من الوهابية ، ولم يبق بمكة إلّا الشريف عبد المعين بن مساعد شقيقه ، الذي أرسل بدوره إلى سعود ابن عبد العزيز كتابا يطلب فيه الأمان ، وأنه عامله على مكة فقبل منه ، حيث دخل سعود بن عبد العزيز مكة في ٨ المحرم وأمّن أهلها وأخذ البيعة منهم ، وهدم القباب ...

وهاجم جدّة في ٢٢ المحرم سنة ١٢١٧ ه‍ ، ولكنه هزم من قبل الشريف غالب ، فعند ذلك ارتحل ، دون أن يدخل مكة وعاد إليها الشريف غالب مع شريف باشا وفتك بجماعة الوهابية فتكا ذريعا. وفي سنة ١٢٢٠ ه‍ حاصر الوهابيون مكة وحدث القحط ، ثم عقد معهم صلحا على أن يأذن لهم في الدخول إلى مكة ، ودخلوا مكة ، وارتحلوا عنها بعد أن تمذهب بمذهبهم ظاهرا. وظل في مكة حتى جاءت قوات محمد علي باشا وألقت القبض عليه في أواخر ذي القعدة سنة ١٢٢٨ ه‍ حيث أرسل فيما بعد إلى سلانيك حيث توفي بها سنة ١٢٣١ ه‍ ، وكانت مدة إمارته على مكة المكرمة ٢٦ سنة ومن ذلك عام ١٢٢٠ لم تعد له سلطة على المدينة المنورة حسب سياق الأحداث.

٤٣١ ـ عثمان بن عبد الرحمن المضايفي (١)

ـ أمير الطائف والحجاز بشكل فخري ١٢١٧ ه‍ ـ ١٨٠٢ م

كان من خاصة الشريف غالب بن مساعد صاحب مكة ، بمنزلة الأمير وزوج أخته

__________________

(١) ترجمته : عنوان المجد في تاريخ نجد ج ١ ص ٣٦٢ ، وعنوان المجد ط قديمة ج ١ ص ١٤٩ ، ١٦٢ الأعلام للزركلي ج ٤ ص ٢٠٨ ، عجائب الآثار للجبرتي في أحداث ٢٢ ذي الحجة ١٢٢٣ ه‍ ـ ٨ شباط ١٨٠٩ م مصادر تاريخ الجزيرة العربية ، دراسة عبد العزيز نوار ، حول تحليل للجبرتي للحملات التي قام بها محمد علي باشا في الحجاز ص ٢٦٣ وما بعدها ، أمراء البلد الحرام ص ٣٢٩


واختلف معه فرحل إلى نجد ، وبايع الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود ، وأقام في قرية العبيلا بين تربة والطائف.

فهاجمه الشريف غالب ، فلم يظفر به وعاد ، فحشد المضايفي جمعا من أهل بيشة ، ورنية ، وأغار على الطائف ، وفيها الشريف غالب ، فدخلها وانهزم الشريف غالب إلى مكة ، وكتب المضايفي بذلك إلى عبد العزيز ، فولّاه امارة الطائف ، وما حولها من الحجاز سنة ١٢١٧ ه‍.

وتولى قيادة بعض الجيوش السعودية في حروبهم مع الشريف حمود بن محمد ، بتهامة اليمن سنة ١٢٢٥ ه‍ فظفر.

ثم استولى الجيش الزاحف بقيادة طوسون بن محمد علي على الحجاز ودخلوا مكة والطائف بغير قتال ، جمع المضايفي شرذمة من قبائل «عدوان ودخل بهم الطائف فهاجمه الشريف غالب بن مساعد ، فانهزم المضايفي ، وأسره بعض رجال «عتيبة» فسجنه غالب ، ثم قتل

فولاية عثمان هذا كانت ولاية فخرية على الحجاز ، أما على الطائف فكانت حقيقية. وصف بأنه مفوه ، فصيح ، وصاحب حديث عذب ذا قدرة على الجدل والحوار ، أسف خصومه لوقوعه في الأسر ، وأخذ إلى الأستانة ... وهو جدير بالاحترام.

٤٣٢ ـ مبارك بن مضيان الظاهري (١)

ـ أمير المدينة المنورة من قبل سعود بن عبد العزيز في ربيع الأول سنة ١٢٢٠ ه‍ ، وقائدا للحامية العسكرية حتى سنة ١٢٢٧ ه‍.

إثر الاتفاق الذي جرى بين شيخ الحرم النبوي ، وحسن القلعي قائد الحامية العسكرية ، وأحمد الطيار من أعيان المدينة وبين الأمير سعود بن عبد العزيز والذي جرى بموجبه فتح المدينة المنورة لاستقبال رسل ابن عبد العزيز ، فقد عين مبارك بن مضيان أميرا على المدينة ، وقائدا للمرابطين واستمرت ولايته لمدة ٧ سنوات إلى نهاية الحكم السعودي ، حتى مجيىء قوات محمد علي باشا ، وهو في الأصل من قبيلة حرب المشهورة.

__________________

(١) المدينة عبر التاريخ ص ١٣٠ تاريخ الجبرتي ص ٤١١ وما بعدها. عنوان المجد ج ١ ص ١٩٥ تفاصيل أخرى ، الدولة السعودية الأولى ص ٢٤١


أما شيخ الحرم وقائد الحامية العسكرية والمفتي والقاضي فقد استمروا في مناصبهم دون التدخل في الشؤون العامة للمدينة كل حسب اختصاصه.

فالسلطة بيد الأمير الحقيقي مبارك بن مضيان الظاهري ، ثم أمير الرابطة المعين من قبل سعود بن عبد العزيز ، وقد قتل فيما بعد بعد أسره من قبل قوات طوسون وسيق إلى استانبول حيث علقت جثته على باب سراي الحكومة في سنة ١٢٢٧ ه‍.

٤٣٣ ـ سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود (١).

ـ أمير مكة والمدينة في سنة (١٢٢٠ ه‍ ـ ١٨٠٤ م) ـ (١٢٢٦ ه‍ ـ ١٨١٠ م)

من أمراء نجد ، يعرف بسعود الكبير ، ولي الإمرة يوم مقتل أبيه بالدرعية سنة ١٢١٨ ه‍ وجند جيشا كبيرا أخضع به معظم جزيرة العرب ، فامتد ملكه من أطراف عمان ونجران واليمن وعسير ، وشواطىء الفرات وبادية الشام.

كان موفقا يقظا ، لم تهزم له راية ، موصوفا بالذكاء ، على جانب من العلم والأدب ، مهيب المنظر ، فصيح اللسان ، شجاعا مدبرا ، كانت إقامته بالدرعية ، وتولى بنفسه كثيرا من المغازي.

في أول سنة ١٢٢٠ ه‍ بايع أهل المدينة سعودا على دين الله ورسوله ، وهدمت جميع القباب التي وضعت على القبور والمشاهد.

وقد حجّ بالناس في سنة ١٢٢١ ه‍ ، وبايعه الشريف غالب ، ثم ذهب للمدينة في آخر ذي الحجة فدخل المدينة ـ وضبطها أتمّ ضبط ـ واستعمل أميرا على الرابطة محمد بن سالم من أهالي العينية ، وزار المدينة في السنوات التالية ، وكان يغير أمير الرابطة في كل سنة ، وكان قائد قلعة المدينة في ذلك الوقت حسن القلعي الذي راسل سعود بن عبد العزيز ووافق على الإذعان له ، وأقره قائدا على قلعة المدينة حتى كانت سنة ١٢٢٦ ه‍ عندما جاءت قوات محمد علي باشا ، وحاصرت المدينة ، وكان بها الآلاف من قوات ابن سعود ، وقد ألقي

__________________

(١) ترجمته : عنوان المجد في تاريخ نجد ج ١ ص ٢٨٨ وما بعدها ، أعيان القرن الثالث عشر ص ١٢٧. الأعلام ج ٣ ص ٩٠ ، تاريخ أمراء مكة ترجمة الشريف غالب رقم ٣٠٣ ص ٨١٠ موسوعة العتبات المقدسة ـ قسم المدينة ص ١٩٦ وصف لاستيلاء محمد بن مسعود على المدينة في سنة ١٢١٩ ه‍ ـ ١٨٠٤ م


القبض بعد دحر رابطة ابن سعود ، وألقي القبض فيها على حسن القلعي ، حيث عذب تعذيبا شديدا ، ثم أخذ إلى مصر ...

على أن إمارته لمكة والمدينة كانت مؤقتة حيث دخل مكة في ٨ المحرم سنة ١٢١٨ ه‍ وزار المدينة المنورة ثم قفل عائدا إلى بلاده.

وقد كان سعود هذا أمر بمنع الإتيان بالمحامل إل الحج ، فأمر بإحراق المحمل المصري في سنة ١٢٢١ ه‍ ، ورجع الحاج الشامي دون أن يؤدي فريضة الحج ، وأخذ كل ما كان في الحجرة النبوية المطهرة ... وطرد قاضي مكة والمدينة ، الواصلين لمباشرة القضاء.

وأصح الروايات أنّ إمارته للمدينة كانت في سنة ١٢٢٠ ه‍ حيث بايعه أهل المدينة ويمكننا أن نرجح بأن ولايته على مكة والمدينة كانت فخرية ، وأن حسن القلعي هو الأمير الحقيقي حتى سنة ١٢٢٦ ه‍ ، وأنه يمكن اعتباره نائبا عن سعود بن عبد العزيز هذا.

٤٣٤ ـ حمد بن سالم (١)

ـ أمير المدينة المنورة وكالة عن الأمير سعود بن عبد العزيز في سنة ١٢٢١ ه‍ ـ ١٢٢٢ ه

هو أصلا من أهالي العيينة.

وأعتقد أن ذلك ليس صحيحا ، بل كان الوالي الحقيقي مبارك بن مضيان الظاهري كما مرّ في ترجمته السالفة ، وقد يكون ولي الرابطة العسكرية أو ولي منصبا من المناصب الحساسة ، التبس الأمر على صاحب عنوان المجد حتى غفل عن ذكر ابن مضيان.

٤٣٥ ـ عبد الله مزروع (٢)

ـ أمير الرابطة العسكرية في المدينة المنورة وكالة عن الأمير سعود بن عبد العزيز سنة ١٢٢٢ ه‍ (٣)

في تلك السنة جاء الأمير سعود بن عبد العزيز إلى مكة لأداء فريضة الحج ، ثم توجه

__________________

(١) عنوان المجد في تاريخ نجد ج ١ ص ٢٩١ ـ ٢٩٣.

(٢) عنوان المجد في تاريخ نجد ج ١ ص ٢٩٥.

(٣) عنوان المجد ج ١ ص ٢٩٥.


بعد انتهاء المناسك إلى المدينة المنورة ، وجعل على الرابطة عبد الله بن مزروع بدلا من حمد بن سالم السابق ، وعبد الله بن مزروع صاحب منقوحة (١).

وهكذا نلاحظ منذ مبايعة أهل المدينة المنورة للأمير سعود بن عبد العزيز آل سعود فوجد في المدينة ثلاث سلطات :

١ ـ سلطة مبارك بن مضيان الظاهري أمير المدينة المعين من قبل سعود بن عبد العزيز.

٢ ـ سلطة حسن القلعي الذي بايع سعود بن عبد العزيز وثبته على إمرة المدينة.

٣ ـ سلطة سعود بن عبد العزيز الأمير الحقيقي.

٤ ـ سلطة أمراء الرابطة الأمير سعود بن عبد العزيز كحمد بن سالم وعبد الله المزروع ... ولا ندري كيف تداخلت هذه السلطات ، ولكني أرجح أن حسن القلعي ظل هو الشخصية الأكثر تأثيرا في الأحداث ، ولكنه ضعف دوره عن ذي قبل ، فهو تحت سلطة الأمير ومراقبته على الأهل.

كما أننا لا نعرف المدة التي ظل فيها عبد الله بن مزروع هذا كأمير للرابطة ، ولم نلحظ له على أي دور فيها إثر مجيىء حملة طوسون بن محمد علي باشا ، بل ألقي القبض على حسن القلعي ، وأمير المدينة مبارك بن مضيان الظاهري ، وقد أدرجنا أمراء الرابطة ، وذلك لملاحظة الوضع الداخلي للمدينة وانعكاس تداخل مثل هذه السلطات على الأهالي.

٤٣٦ ـ إبراهيم آغا (توماس كيث) (٢)

ـ الحاكم العسكري للمدينة المنورة في سنة ١٢٢٧ ه‍ ـ ١٨١٢ م

اسكوتلندي الأصل ، مغامر ، يدعى توماس كيث كان آغا من آغوات المماليك العاملين في جيوش محمد علي باشا باسم ابراهيم آغا ، وقد كتب لابراهيم آغا هذا أن يشارك في حملة طوسون بن محمد علي باشا التي سيقت على المدينة سنة ١٢٢٧ ه‍ ، فكان أول الداخلين إليها ، ثم وجد نفسه يشغل أغرب وظيفة في حياته لفترة قصيرة من الزمن ،

__________________

(١) منفوحة : احدى مناطق السعودية اليوم.

(٢) موسوعة العتبات المقدسة ج المدينة ص ٢٤١ ، تاريخ نجد وملحقاته أمين الريحاني ص ٧٤ ، المدينة بين الماضي والحاضر ، تاريخ العربية السعودية ص ١٦٧ ـ ١٧٣ ، رحلة بور كهارت ج ٢ ص ٢٨٦.


وهي وظيفة الحاكم العسكري للمدينة المنورة

حيث ذكر الريحاني : أن أصله من بقايا الحملة الفرنسية على مصر ، وقيل أسر واعتنق الاسلام ، وسمّاه فاسيلييف توماس قيس. ومما يؤكد أن المذكور من بقايا حملة نابليون بونابرت ، أنّ الجبرتي الذي أرّخ لحوادث حملة محمد علي باشا على الحجاز قد ذكر أنه عثر على عدد من الجنود القتلى أثناء هجومهم الفاشل على المدينة المنورة أنهم كانوا غير مختونين» (١)

٤٣٧ ـ أحمد بونابارت ، خزندار محمد علي باشا (٢)

ـ أمير المدينة المنورة في ذي القعدة سنة ١٢٢٧ ه‍ ـ ١٢٢٧ ه

كان أحد قواد جيش محمد علي باشا إلى الحجاز في سنة ١٢٢٧ ه‍ ـ ١٨١٢ م ، تحت إشراف ابن محمد علي باشا ، طوسون ، حيث تقدم نحو المدينة بعد أن استولى على ممر الجديدة ، حتى وصل إلى ضواحي المدينة ، وبعد مناوشات مع الوهابيين ، دخل أحمد ضواحي المدينة نفسها ، وطرد منها الوهابيين الذين تراجعوا للتحصن في القسم الأول منها ، الذي كان على جانب كبير من المنعة ، وفي خلال الحصار الذي دام أسبوعين ، هاجم الوهابيون من الداخل الجيش المحاصر عدة مرات ، وبعد أن نسفت فتحة كبيرة في السور ، دخل الجيش المصري إلى المدينة ، واشتبك في معركة رهيبة قتل فيها حوالي ألف وهابي في الشوارع والطرقات ، ونهبت البلدة نفسها ، وقتل من الأتراك (المصريين) حوالي خمسين وقد استسلم حوالي ١٥٠٠ وهابي بتعهد من القائد أحمد بونابرت ، فتم الاستسلام ، وقفلوا عائدين إلى نجد ، وقد جمعت جماجم الوهابيين الذين قتلوا في المدينة ، على شكل نصب تذكاري في طريق الخروج من المدينة إلى ينبع (٣).

وقد وصف ابن بشر حادثة الدخول إلى المدينة : نزل أحمد بونابرت المدينة منتصف شوال ، وحصرها أشد حصار ، ونصبوا عليها المدافع والقنابر الكبار ، وهدموا ناحية القلعة ،

__________________

(١) انظر تفاصيل ذلك عند الجبرتي ج ٣ ص ٣٣٩ ، عنوان المجد ج ٣ ص ١٩٢.

(٢) ترجمته : العتبات المقدسة ـ قسم المدينة ص ٢٠٧ ـ ٢٠٨ نقلا عن توماس كيث ، عنوان المجد في تاريخ نجد ج ١ ص ٣٢٨ ، اعلام الأنام بأعلام بيت الله الحرام ص ٢٩٥ ، ووصفه ابن بشر أحمد نابرت. تاريخ العربية السعودية لفاسلييف ص ١٧٣ وما بعدها تفاصيل عن احتلال المدينة المنورة ، رحلة بوركهارت ج ٢ ص ٢٨٦.

(٣) موسوعة العتبات المقدسة ، قسم المدينة ص ٢٠٧ ـ ٢٠٨.


وحفروا عليها السراديب ، وثوّروا فيها البارود ، وكان عدد الوهابية ٧٠٠٠ فرد قطعوا عنهم المياه ، وأصيبوا بالأمراض ، وهدموا سور القلعة بعد تثوير البارود ، وفتح أهل المدينة الباب ، فلم يدر الرابطة إلا والرمي عليهم في ٩ ذي القعدة سنة ١٢٢٧ ه‍ ، وأمسك حسن القلعي ، وعذب أشد أنواع التعذيب ... (١) ، وكانت هذه الحملة بعد فشل طوسون بن محمد علي باشا في حملته الأولى سنة ١٢٢٦ ه‍.

٤٣٨ ـ طوسون بن محمد علي باشا (٢)

ـ أمير المدينة المنورة استيلاء في حوالي ١٢٢٧ ه‍ ـ ١٨١٢ م ـ ١٢٣٠ ه‍ ـ ١٨١٥ م

ولد نحو ١٢١٠ ه‍ ، وكان كأبيه عزما وحزما ونجابة ، وحبا للأعمال العظيمة. سير إلى الحجاز ، لمحاربة الوهابية ، وهو فتى لم يبلغ عشرين سنة ، وأبحر في سنة ١٢٢٦ ه‍ ، وقد ردّ في هجومه الأول من قبل الوهابية ، إلّا أن أباه شدّ أزره ، وتقدم إلى المدينة وهدم أسوارها ، واستحلها بعد حصار دام ٧٥ يوما ، ثم أتى مكة ، وجاء والده لنجدته ، ودخلها في صيف ١٢٢٨ ه‍ ، وظل يقاتل الوهابية ، فكان الظفر حليفه ، ورجع للمدينة المنورة ، ثم عاد لمصر ووصل الاسكندرية. بعد أن أمّن الجيش المصري في ينبع ، مات في الاسكندرية في ذي القعدة سنة ١٢٣١ ه‍ ، ونقل جثمانه إلى القاهرة ، كان متوقد الذهن ، جميل الطلعة ، ميالا للعلم ، ذا بأس وحزم.

ولا سبيل لتحديد تاريخ انتهاء ولايته للمدينة المنورة سوى الحدس والتخمين وأعتقد أنه ولّى على المدينة أوزن علي بعد ذهابه إلى مكة في سنة ١٢٢٧ ه‍ ـ ١٢٢٨ ه‍ ، ومدة بقائه بالمدينة المنورة كانت محدودة ، ولكنه كان الشخصية الأقوى.

أما الأعمال التي عملها طوسون في المدينة فهي : ألغى تسمية الامارة واستعاض عنها باسم المحافظة ، وأنشأ مجلس شورى للمحافظة يضم شيخ الحرم والقاضي والمفتي ، وعددا من كبار الموظفين وأعيان المدينة المؤيدين للنظام الجديد ، وصارت المدينة محافظة تتبع ولاية الحجاز ، ووالي الحجاز هو المسؤول عن مكة والمدينة معا ، وصار مقره فيما بعد في جدّة ،

__________________

(١) عنوان المجد ج ١ ص ٣٢٩.

(٢) ترجمته : أعيان القرن الثالث عشر ص ٧٤ ، عجائب الآثار ج ٣ ص ٣١٩ ، حاضر العالم الاسلامي ج ٤ ص ١٦٥ ، تاريخ نجد ص ٣٢١ ـ ٣٧٦ ، تاريخ العربية السعودية ص ١٦٧ وما بعدها ، رحلة بوركهارت ج ٢ ص ٢٨٦.


وظل طوسون بالمدينة حتى سنة ١٢٣٠ ه‍ ، حيث غادرها عائدا إلى مصر (١)

٤٣٩ ـ أوزون علي (٢)

ـ أمير المدينة المنورة بعد رحيل طوسون عن الحجاز في حوالي سنة ١٢٢٧ ه‍ ـ ١٢٢٨ ه‍ ـ ١٢٣١ ه

وهو قائد عسكري من قواد جيش محمد علي باشا ، وأعتقد أنه ظل في المدينة حتى قدوم ابراهيم باشا في حوالي ١٢٣١ ه‍ قبل مغادرته معه إلى الدرعية. وعلى هذا فولايته قد تكون طويلة كونه حاكما عسكريا على المدينة.

وورد في احدى وثائق شبه الجزيرة العربية : تذكر اسم علي كمحافظ للمدينة المنورة ، وأعتقد أنه نفسه أوزن علي الذي ظل وكيلا ومحافظا على المدينة من قبل طوسون بن محمد علي باشا حتى سنة ١٢٣١ ه‍ ، وربما ١٢٣٧ ه‍ ، حيث تم تعيين محافظ جديد ، وقد يكون ذلك بعد مجيىء ابراهيم باشا إلى الحجاز في سنة ١٢٣١ ه‍.

وورد في احدى الوثائق :

إن شيخ قبيلة حرب (غانم بن مضيان) استنجد بالمحافظ علي ضد قبائل عنزة ، فسار جيش من قبل المحافظ ، وقمع بعض الأعراب ...»

٤٤٠ ـ ابراهيم باشا بن محمد علي باشا (٣)

ـ أمير المدينة المنورة استيلاء في حوالي سنة ١٢٣١ ه‍ ـ ١٨١٦ م

ولد في قوالة غرب الأستانة ٣٢٠ كم ، ومال للحرب وقد سار على خطوات أبيه ، كان صعب المعاملة ، ربع القامة ، ممتلىء الجيم ، قوي البنية ، مستطيل الوجه والأنف ، أشقر الشعر ، في وجهه أثر جدري ، كثير التعظيم ، قليل النوم ، نقش خاتمه (سلام على ابراهيم). في سنة ١٢٣١ ه‍ ذهب للحجاز لمحاربة الوهابية ، ومكث قليلا في المدينة

__________________

(١) وثائق شبه الجزيرة العربية ص ١٦ ، تاريخ الجبرتي ج ٣ ص ٤٧٣ ـ ٤٩٥ ، تاريخ مكة للسباعي ص ٥١١.

(٢) رحلة سادلير ص ١٤٠ وما بعدها ، ص ١٠١ ، ١٤١ ، ١٤٥ ، ١٤٦ ، ٢١٥ ،

الوثائق العثمانية لشبه الجزيرة العربية ص ١٦ ، ١٨٦

(٣) ترجمته : حلية البشر ص ١٥ ـ ٢٩ ، أعيان القرن الثالث عشر ص ١٢٠ ، مشاهير من الشرق والغرب جرجي زيدان ص ٥٦ ، تاريخ نجد ص ٣٨٤ ، المناقب الابراهيمية والمآثر الخديوية ص ٢٣


المنورة ، ثم توجه إلى الدرعية عاصمة الوهابيين حيث هدمها ، وأخباره طويلة في الحجاز ، تولى مصر بعد تنازل والده سنة ١٢٥٥ ه‍ ـ ١٢٥٦ ه‍ ودام حكمه ١١ شهرا ، وتوفي قبل والده.

تنازل له والده في سنة ١٢٥٦ ه‍. ومات بعدها بسنة تقريبا.

وعلى هذا فإننا نرى أن مدة حكم المذكور للمدينة المنورة غير واضحة ، ولكن يمكن اعتبار أن بداية حكمه للمدينة كانت سنة ١٢٣١ ه‍ كحاكم عام على الحجاز ولابدّ أن يظل كذلك حتى عودته إلى مصر ، وأعتقد أن أوزن علي ظل كذلك حاكما على المدينة حيث لم تشر المصادر إلى أحد غيره.

٤٤١ ـ حسن بك باشا (١)

محافظ المدينة المنورة في سنة ١٢٣٧ ه

بعد سفر ابراهيم باشا من المدينة المنورة إلى مكة ، فقد عين محمد علي باشا حسن بك محافظا على المدينة ، حيث أدار شؤونها ، وقد وردت عدة اشارات إلى مراسلة محمد علي باشا للقبائل ورؤسائها : المأمول منكم مطاوعة فخر الأماثل والأقران حسن بك محافظ المدينة لأنه مربى في يدنا ومجرب ، ومعتمد عندنا ، فأوفوا بالخدمة والصداقة

وكان محافظ المدينة يرسل بعض المجموعات العسكرية للطواف على القبائل المحيطة بالمدينة ، وكذلك في بعض الغزوات حتى وصلت إلى حدود نجد ...

وليس لدينا من دليل يحدد تاريخ انتهاء ولايته ، ولكن نعتقد مدة قد تصل إلى سنة ١٢٤٨ ه‍ حيث ولي محافظ جديد اسمه عبد الله باشا.

٤٤٢ ـ عبد المطلب بن غالب بن مساعد بن سعد بن زيد بن محسن بن حسين بن حسن بن أبي نميّ محمد بن حسن بن علي بن قتادة بن مطاعن بن عبد الكريم (٢)

أمير الحجاز في سنة ١٢٤٣ ه‍ ، ثم في سنة ١٢٦٧ ه‍ وما بعدها.

__________________

(١) الوثائق العثمانية ص ٦٣ ، ١٨٧ ، ٥٣٤ ، ٥٧٦

(٢) أعيان القرن الثالث عشر ص ١٣٨ ، أمراء البلد الحرام ص ٣٧٩ ، تاريخ أمراء مكة ص ٨٢٥.


ولي الحجاز في سنة ١٢٤٣ ه‍ بناء على أمر من أحمد باشا نائب محمد علي باشا بالحجاز بعد أن قتل الشريف يحيى بن سرور الشريف شنبر المنعمي ، ولكن الشريف محمد بن عون استطاع الاستيلاء على مكة وطرده في تلك السنة.

ثم رحل الى بغداد ، والأستانة ودمشق ، وفي سنة ١٢٦٧ ه‍ ورد أمر يقضي باشخاص الشريف محمد بن عون الى الأستانة ، وبعد ذلك وجهت الامارة الى الشريف عبد المطلب الذي وصلها في ذي القعدة سنة ١٢٦٧ ه‍ ، وفي سنة ١٢٧٢ ه‍ استسلم أمام محمد بن عون الذي ولي الحجاز من قبل الأستانة أيضا ، ثم عاد واستلم امارة الحجاز في سنة ١٢٩٧ ه‍ بعد اغتيال الشريف حسين ، ثم عزل في سنة ١٢٩٩ ه‍ ، حيث ولي بدلا عنه الشريف عون باشا .....

٤٤٣ ـ محمد بن عون بن محسن بن عبد الله بن حسين بن عبد الله بن حسن بن محمد ابن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن محمد بن حسن بن علي ابن قتادة بن مطاعن بن عبد الكريم ... (١).

ـ أمير مكة والحجاز في حوالي سنة ١٢٤٣ ه

كان قبل أن يتولى امارة مكة أميرا على تربة (٢) ، ثم أميرا على قبائل عسير ، ومن تبعهم من القبائل والقرى من طرف محمد علي باشا والي مصر ، والذي أمده بالعساكر لمحاربتهم ، وبعد هزيمته سنة ١٢٣٩ ه‍ ، رجع إلى مصر ، وبقي بها نزيلا عند محمد علي باشا ، ولما قتل أمير مكة الشريف يحيى بن سرور الشريف شنبر المنمعي فصله أحمد باشا نائب محمد علي باشا بمكة ، وكتب إلى محمد علي باشا بأن ينصب محمد بن عون أميرا وذلك في سنة ١٢٤٣ ه‍ ، حيث استقبل بالامارة ، فوطد الأمن بالحجاز وانتظمت أحكامه حتى سنة ١٢٤٩ ه‍ ، حيث صدر له أمر من محمد علي باشا بمحاربة عسير وأميرها عايض ابن مرعي ، فتوجه بالعساكر ، واستخلص الأماكن المذكورة.

__________________

(١) ترجمته : أعيان القرن الثالث عشر ص ٣٦ ، تاريخ أمراء مكة ص ٨٢٨ مع بعض التصرف ، أشراف الحجاز في الوثائق المصرية ص ٢٩٩ من مجلد مصادر تاريخ الجزيرة العربية مجلد ١ ق ٢ ، أمراء مكة في العهد العثماني ص ١٦٤

(٢) تربة : اسم منطقة اليوم في السعودية بالقرب من الطائف.


لكن انقطعت عنه الذخائر بسبب تهامل أحمد باشا نائب محمد علي باشا بمكة ، فانهزم الشريف محمد بن عون ، ورجع إلى مكة سنة ١٢٥١ ه‍ ، وطلب للمحاكمة مع أحمد باشا لمصر ، حيث ثبت تقصير أحمد باشا ، وأبقى وكيلا عنه بمكة الشريف مبارك بن عبد الله الحمودي ، وتعهد أحمد باشا بالانتصار على عسير ، شرط إبقاء محمد بن عون في مصر ، فوافق محمد علي باشا على ذلك ... ، وفي سنة ١٢٥٦ ه‍ عاد إلى الحجاز بعد الصلح بين محمد علي باشا والسلطان عبد المجيد خان ، وقد دخل المدينة المنورة ، وأجرى فيها اصلاحات كثيرة .. ، وقد حارب الوهابية ودفعوا له الخراج ، وفي سنة ١٢٥٦ ه‍ سار إلى الحديدة ، والمخا ، وزبيد ، وبيت الفقيه في اليمن ، وكذلك صنعاء ، حيث انتزعها من حكامها.

وفي سنة ١٢٦٧ ه‍ ورد أمر من الأستانة له ولولديه باشخاصهم إلى الأستانة ، فرحلوا ، فولي بدلا عنه والي جدة عبد العزيز باشا الملقب بأقة باشا الشريف منصور بن يحيى بن سرور قائما مقام أمير مكة ، ثم عاد في سنة ١٢٧٢ ه‍ واليا على مكة حتى توفي ١٣ شعبان ١٢٧٤ ه‍ وعمره نحو سبعين سنة ، وترك العديد من الأولاد ...»

وصف الشريف محمد بن عون : كان ذكيا ، حسن التدبير ، وكان الناس راضين عن ادارته ، وقد بقي صادقا ازاء الدولة العثمانية مع أخذه بعين الاعتبار كونه تحت حماية والي مصر محمد علي باشا ...» (١)

٤٤٤ ـ عبد الله باشا بن محمد علي آغا الخزندار (٢)

ـ والي عكا ، وشيخ الحرم النبوي في المدينة المنورة منسنة ١٢٤٨ ه‍ ـ ١٢٥١ ه

نقل صاحب المناقب الابراهيمية ، والمآثر الخديوية أن المذكور :

كان لا يركن إليه في أمر من الأمور ، عديم الوفاء ، متقلب الآراء ، لا يرعى عهدا ، ولا يحفظ ودا ، عاكفا على الملاهي واللذات ، مشغوفا بسماع الأغاني والأصوات ، فساعدته يد العناية حتى تمكن من الولاية ، وطابت له الأيام ، وبلغ القصد والمرام ، وكان دأبه اقامة العمار ، وتحصين عكا بالأبراج والأسوار ، وجمع الأموال من جميع الأقطار ، حتى

__________________

(١) أمراء مكة في العهد العثماني ص ١٦٦

(٢) ترجمته : حلية البشر ص ٩٤٨ ـ ٩٦٣ ، حلية البشر ص ١٨


حاد عن الطريق المحمود ، ولما بلغ حضرة السلطان محمود خان ، ما هو عليه من الجنون ، وارتكاب الظلم والعدوان ، أرسل عسكرا لتربيته وقتاله ، تحت راية درويش باشا والي دمشق ، فحاصره ، وأذاقه عذابا وبيلا ، ولما اشتد عليه القتال ، توسط الأمير بشير الشهابي ، وأرسله إلى الديار المصرية ، ليستميل خاطر الحضرة الخديوية لاصلاح أمره مع الدولة العلية ، فكتب في شأنه إلى القسطنطينية ، واسترضى الدولة بموجب ارادة سنيّة ، ورفع عنه تلك الشدة ، لكنه تنكر لمحمد علي باشا تلك الأيدي البيضاء ، فأرسل ابنه ابراهيم باشا سنة ١٢٤٧ ه‍ حيث حاصره في عكا واستسلم بعد قتال أسطوري في ٢٨ ذي الحجة سنة ١٢٤٧ ه‍ ، وأرسل إلى محمد علي باشا أسيرا ، ثم أرسل إلى القسطنطينية ، حيث أرسلته الدولة شيخا على حرم المدينة الشريفة ذات السيادة ، ولم يزل في المدينة عدة سنين حتى توفي بها سنة ألف ومائتين ونيف وخمسين (١)

كان عالما مطيعا صالحا محبا لذوي العبادة والصلاح (٢)

٤٤٥ ـ مبارك بن عبد الله الحمودي (٣)

أمير الحجاز في سنة ١٢٥٢ ه‍ وكالة حتى سنة ١٢٥٦ ه‍.

عند احتدام الخلاف بين أمير الحجاز محمد بن عون بن محسن بن عبد الله ، ونائب محمد علي باشا في مكة أحمد باشا طلبهما محمد علي باشا الى مصر للمحاكمة ، أبقي أمير الحجاز محمد بن عون مبارك بن عبد الله الحمودي وكيلا عنه في مكة ، وظل كذلك حتى عودته في سنة ١٢٥٦ ه‍.

٤٤٦ ـ محرم بك (٤)

محافظ المدينة المنورة في حوالي سنة ١٢٥١ ه‍ ـ ١٢٦٠ ه

ورد ذكره في سنة ١٢٥٤ ه‍ : في جمادى الأولى سنة ١٢٥٤ ، عادت قبائل حرب إلى العصيان ، ونزل رجالها إلى طريق مكة ، المدينة وطريق ينبع ، المدينة ، ووصلوا إلى أطراف

__________________

(١) حلية البشر ص ٩٤٨ وما بعدها مع بعض التصرف

(٢) حلية البشر ص ١٨

(٣) أعيان القرن الثالث عشر ص ١٣٦ ، تاريخ أمراء مكة ص ٨٢٩.

(٤) الوثائق العثمانية ص ٢٠٧ وما بعدها ، حلية البشر ص ٩٤٨ ، وترجمة عبد الله باشا السالفة.


ينبع ومشارف المدينة ، فاحتلوا العوالي ، وكتب محافظ المدينة محرم بك يستنجد بمحافظ ينبع درويش بك ، وكانت وصلته من مصر امدادات عسكرية كبيرة ، وأعد محافظ ينبع : المدافع والأسلحة والمهمات والعسكر ، فلما علم الئك المخالفون بذلك جزموا بأنهم سيفشلون ، استنجدوا بصاحب الدولة عثمان باشا شيخ الحرم النبوي طالبين الأمان ، فكتب لهم ...

وأعتقد أنه ولي بعد وفاة عبد الله باشا الخزندار في سنة ١٢٥١ ه‍.

٤٤٧ ـ عثمان باشا (١)

ـ شيخ الحرم النبوي الشريف في حوالي سنة ١٢٥١ ه‍ ـ ووالي الحجاز في سنة ١٢٥٦ ـ ١٢٦١ ه

بعد الاتفاق الذي جرى بين محمد علي باشا والسلطان العثماني عبد المجيد. وكان من جملة شروط الصلح والاتفاق : بأن يترك محمد علي باشا الحجاز والشام ، ويفوض الجميع لمولانا السلطان العثماني ... فأذن محمد علي باشا للشريف محمد بن عون بالعودة للحجاز وتوليته الحجاز وذلك في سنة ١٢٥٦ ه‍ ... ولما دخل المدينة ، كان بها عثمان باشا ، من طرف الدولة ، شيخا على الحرم النبوي وشريف بك مديرا على الحرم ، ثم صار باشا بعد ذلك ... ثم وجهت الدولة ولاية جدة ومشيخة الحرم المكي لعثمان باشا هذا الذي كان شيخا للحرم النبوي (٢)

وفي سنة ١٢٦٠ ه‍ حدث تنافر بين عثمان باشا وشريف مكة محمد بن عون ... ، وقد تدخل محمد علي باشا والي مصر لنصرة شريف مكة محمد بن عون ، حيث اقترح على الدولة العثمانية. عزل عثمان باشا عن مشيخة جدة والحرم المكي ، ويعاد إلى مشيخة الحرم النبوي ، فأجيب محمد علي باشا إلى ذلك ، وصدر الأمر من الدولة بذلك. ولما سمع عثمان باشا مات من ليلته وقيل : إنه سمّ نفسه وكان ذلك في سنة ١٢٦١ ه‍ (٣)

__________________

(١) حسب معلوماتنا فان عثمان باشا هذا أول ولاة الحجاز من قبل الدولة العثمانية ، حيث جعلنا لهؤلاء الولاة أرقاما متسلسلة للإشارة إلى ذلك في التراجم التالية.

(٢) تاريخ أشراف الحجاز ص ٢٧ ـ ٢٩ تفاصيل أخرى.

(٣) نفس المصدر السابق ص ٣٢ ـ ٣٣


٤٤٨ ـ داوود باشا الكرجي (١)

محافظ المدينة المنورة في سنة ١٢٦٠ ه‍ ـ ١٢٦٧ ه

كرجي الأصل ، مستعرب ، ولد في سنة ١١٨٨ ه‍ ـ ١٧٧٤ م ، جلبه بعض النخاسة إلى بغداد وعمره ١١ سنة ، فاشتراه الوالي سليمان باشا ، وعلمه ، فقرأ الأدب العربي ، والتفسير والفقه ، ونثر باللغة العربية ، الفارسية ، التركية وأجازه علماء العراق.

ثم ترقى فصار قائدا للجيش العراقي (كتخذا) حيث قمع الفوضى ، وقوي شأنه ، ثم ولي بغداد في سنة ١٢٣٢ ه‍ ، ونظم أمورها بعد قتل واليها السابق سعيد باشا ، فطمع في الاستقلال عن الدولة العثمانية ، وصار له جيش مستقل عدده (١٠٠) ألف ، وجلب الصّنّاع لصناعة المدافع من أوروبا والبنادق ، واستولى على الأحساء أيام ابراهيم باشا أثناء حملته على الحجاز ، وطمع في الاستيلاء على بلاد فارس ، وقد وجه السلطان العثماني محمود باشا جيشا في ٢٠ ألف مقاتل ، وانتشر الوباء في بغداد ... وصالح جيش السلطان.

استسلم بعد انتشار الطاعون ، ورحل إلى الأستانة سنة ٢٤٧ ه‍ فأكرمه السلطان محمود باشا ، ولقبه بشيخ الوزراء ، وأرسله السلطان عبد المجيد شيخا على الحرم النبوي سنة ١٢٦٩ ه‍ فظل في المدينة متنقلا بالتدريس حتى توفي في سنة ١٢٦٧ ه‍ ـ ١٨٥٢ م

من أهم أثاره بالمدينة المنورة : اعادة تجديد الحرم النبوي وتوسعته ... ، وعمل له كتاب من تأليف عثمان بن سند البصري (مطالع السعود بطيب اخبار الوالي داوود).

٤٤٩ ـ المشير عثمان بن فريد نوري باشا الأعرج (٢)

أمير المدينة المنورة ، ومحافظها وشيخ الحرم في سنة ١٢٥٦ ه‍ ، ووالي الحجاز في سنة ١٢٩٩ ه‍ ـ ١٣٠٤ ه‍.

__________________

(١) ترجمته : حلية البشر ج ١ ص ٥٩٧ ، أعيان القرن الثالث عشر ص ١٨٠ ، الأعلام ج ٢ ص ٣٣١ ، رسائل في تاريخ المدينة الشريفة ص ٥٧ ، داوود باشا والي بغداد كتاب مستقل وزارة الثقافة في مصر عام ١٩٥٩ م ، المدينة المنورة عبر التاريخ ص ١٣١ ، مرآة الحرمين ج ١ ص ٤٦٥ ، حيث ذكر أن ولايته ظلت حتى سنة ١٢٧٧.

(٢) فصول في تاريخ المدينة الشريفة ص ٣٧ ـ ٣٨ مراة الحرمين ج ١ ص ٩٧ ـ ص ٣٨٤ الاعلام ج ٣ ص ٢٧٥ خلاصة الكلام الزيني دحلان ص ٣٣٥ وما بعدها. أئمة اليمن في القرن الرابع عشر الهجري ، محمد بن محمد زبارة ص ٩٤ ، ١٢٤.


كان أميّا لا يقرأ ولا يكتب ، وكان يلي مشيخة الحرم أيضا ، وتلك وظيفة كان أمرها بيد الأتراك في القسطنطينية مباشرة وقد جرى خلاف بين المذكور وأهل المدينة ، وسبب ذلك أن خلافا وقع على تركة محمد علي حجار وتركة أبي السعود مفتي ... وكان قسم من أهل المدينة مع عثمان باشا وهم جيرانه وغيرهم ضده ، وقد اختبأ عثمان باشا في داره ، ورفع أمره إلى السلطات العثمانية من قبل ٤٥ من أعيان المدينة ، وذلك بإرسال برقية إلى السلطان عبد الحميد مباشرة ، لكن السلطان ردّ بإرسال ٢٥ آلف عسكري من اليمن والشام ، أدت إلى خروج عثمان باشا من عزلته وجرى اعتقال ١١٨ شخصا من أعيان المدينة للتحقيق ، وأرسل العديد منهم إلى سجون مكة والطائف ، وقد مرض عثمان باشا فيما بعد ، وقطعت أرجله ، وتوفي (١).

وترجم له صاحب مرآة الحرمين ولي أمر الحجاز سنة ١٢٩٩ ه‍ وهو رجل ذكي ، شاعر ، سياسي ، تحيل في القبض على الشريف عبد المطلب ، الذي همّ بالخروج على الدولة ، فعزلته من إمارة مكة ، وقد ولّت مكانة عون الرفيق باشا ، وقد وشى هذا بعثمان باشا بأنه غلّ والمظالم التي كان يتقاضاها من العربان الحجاج ، فعزل بالوشاية بعد خمس سنوات ، وعين واليا على اليمن ، ثم أعيد لولاية الحجاز ، وقد أصلح مجرى زبيدة ، وأنشأ ديوان الحميدية ، والبريد ، والتكنات العسكرية بمكة وجدة ، وأصلح سور رابغ ، وقد كتب الرفيق عريضة من أهالي مكة والمدينة إلى السلطان ... وقد عزله السلطان ، وكان خليقا بالسلطان أن يتأكد من الحقيقة (٢).

وتليت في تلك الفترة قصيدة شعرية تشرح ملابسات تلك الفتنة :

نساق للسجن لا جرم ندان به

إلا تلافيق زور من ذوي فتن

كنّا نطالب بالعدل الذي حرمت

منه المدينة دار العدل والمنن

وقد وصفه صاحب كتاب أئمة اليمن في القرن الرابع عشر الهجري : (٣)

__________________

(١) فصول في تاريخ المدينة الشريفة ص ٣٧.

(٢) مراة الحرمين ج ١ ص ٩٧ ، ص ٣٨٤.

(٣) أئمة اليمن في القرن الرابع عشر الهجري ص ٩٤.


" كان شديد السطوة ، نافذ الارادة مهابا ، وكان من دهاة أمراء الأتراك ، فضبط أمور صنعاء ، وقرر الموازين والمكاييل في أسواقها ... وأمر بتنظيف الشوارع والأزقة ، وزجر العامة والسفهاء من الناس عن الفحش من القول والشتم ولعن بعضهم بعضا".

٤٥٠ ـ شريف بيك باشا (١)

ـ شيخ الحرم النبوي الشريف في سنة ١٢٥٦ ه‍ ـ ١٨٤٠ م ـ ١٢٦١ ه‍ ـ ١٨٤٥ م ووالي الحجاز في سنة ١٢٦١ ه‍ ـ ١٢٦٤ ه

ولي مشيخة الحرم النبوي بعد نقل عثمان باشا شيخ الحرم النبوي إلى مشيخة جدة ، ومشيخة الحرم المكي الشريف في سنة ١٢٥٦ ه‍ ـ ١٨٤٠ م

وقد كان شريف بيك هذا مدير الحرم النبوي قبل التعيين ، وقد جاء هذا التعيين بأمر من الدولة العثمانية التي اتبعت الحجاز لها مباشرة بعد الاتفاق بين محمد علي باشا والسلطان العثماني عبد المجيد.

وقد نقل شريف باشا من مشيخة الحرم النبوي إلى مشيخة جدة والحرم المكي في سنة ١٢٦١ ه‍ بعد وفاة عثمان باشا إثر صدور أمر نقله من الدولة العثمانية (٢)

كما هو مفصل في ترجمته السابقة.

وظل شيخا على جدة والحرم المكي حتى صدور قرار عزله في سنة ١٢٦٤ ه‍ وتولى بدله حسيب باشا (٣)

وهذا يعني أنه ترقى في منصبه من مدير الحرم النبوي إلى شيخ الحرم إلى وال للحجاز في سنة ١٢٦١ ه‍ حتى سنة ١٢٦٤ ه‍ ـ ١٢٦٥ ه‍.

٤٥١ ـ محمد بن عبد الله بن سرور بن مساعد بن سعيد بن سعد ابن زيد بن محسن ابن حسين بن الحسن بن أبي نمي محمد بن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن

__________________

(١) أشراف الحجاز ص ٢٧ ـ ٢٩ ، أعيان القرن الثالث عشر ص ١٣٨

(٢) تاريخ أشراف الحجاز ص ٣٣

(٣) تاريخ أشراف الحجاز ص ٣٤ ، خلاصة الكلام ص ٣١٤


عجلان بن رميثة بن أبي نمي محمد بن حسن بن علي بن قتادة بن مطاعن بن عبد الكريم ... (١)

قائم مقام الشريف محمد بن عون على المدينة المنورة في سنة ١٢٥٦ ه‍ ـ ١٨٥٦ م

ورد في ترجمة جده سرور بن مساعد الذي ولي مكة بالقوة في سنة ١١٨٦ ه‍ ، وتوفي في سنة ١٢٠٢ ه‍ ، وأعقب من الذكور عبد الله ويحيى وسعيدا وحسنا وأحمد ومحمد» (٢)

وولايته كقائم مقام شريف الحجاز بدأت في سنة ١٢٥٦ ه‍ ، وتعززت بعد نقل شريف باشا شيخ الحرم إلى جدة ومكة سنة ١٢٦١ ه‍.

٤٥٢ ـ حسيب باشا (٣)

شيخ الحرم النبوي الشريف في سنة ١٢٦١ ه‍ ـ ١٢٦٥ ه‍ ووالي الحجاز من قبل الدولة العثمانية في سنة ١٢٦٤ ه‍ ـ ١٢٦٥ ه‍ إلى سنة ١٢٦٦ ه

ولي الحجاز بعد عزل شريف باشا.

ونحن هنا إزاء مصطلح جديد هو والي الحجاز ، وأعتقد أنه من خلال سير الأحداث أن حسيب باشا ولي مشيخة الحرم النبوي بعد نقل شريف بيك باشا إلى جدة في سنة ١٢٦١ ه‍ ، وولي بدلا عنه في المدينة حسيب باشا الذي انتقل إلى جدّة في سنة ١٢٦٥ ه‍ كوال للحجاز.

٤٥٣ ـ منصور بن يحيى بن سرور (٤)

أمير الحجاز وكالة في سنة ١٢٦٧ ه‍ ـ ١٢٦٨ ه

في سنة ١٢٦٧ ه‍ ورد أمر من الأستانة يقضي باشخاص الشريف محمد بن عون وولديه الشريف عبد الله باشا والشريف علي باشا الى الاستانة فرحلوا إليها ، فأقام عبد العزيز باشا الملقب بأقة باشا والي جدّة الشريف منصور بن يحيى بن سرور قائما مقام أمير مكة ،

__________________

(١) أشراف الحجاز ص ٢٩ ـ ٣٣

(٢) أعيان القرن الثالث عشر ص ١٢٦ ، تاريخ أمراء مكة ص ٨١٥ ـ ٨١٧

(٣) ترجمته : خلاصة الكلام ص ٣١٤ ، أشراف الحجاز ص ٩٣

(٤) أعيان القرن الثالث عشر ص ١٣٨ ، تاريخ أمراء مكة ص ٨٢٦.


ووجهت الامارة الى الشريف عبد المطلب في شهر رمضان سنة ١٢٦٧ ه‍ ، ووصل مكة في ذي القعدة من السنة المذكورة.

٤٥٤ ـ محمد وجيهي باشا (١)

شيخ الحرمين المدني والمكي ووالي جدّة في حوالي سنة ١٢٨٤ ه‍ وما قبلها

ورد في تاريخ أشراف الحجاز : وفي سنة ١٢٨٤ ه‍ : توفي بالطائف وجيهي باشا والي جدّة ، وشيخ الحرمين ، في ربيع الثاني وتولى بعده معمّر باشا ، ولم يجعل له مشيخة حرم المدينة كما كانت لوجيهي باشا ، بل ولاية جدّة ومشيخة حرم مكة فقط.

دفن في قبة الحبر.

وحسب سياق الأحداث فإنني أرى أن ولاية محمد وجيهي باشا كشيخ للحرمين وجدّة كانت بعد أحمد عزت باشا الأرزني الذي عزل في سنة ١٢٨٤ ه‍ وولي بدلا عنه محمد وجيهي باشا هذا والذي ربما مات في نفس السنة.

٤٥٥ ـ الفريق قاسم باشا : (٢)

والي الحجاز من قبل السلطنة العثمانية في سنة ١٢٨٨ ه‍ ، ومحافظ المدينة قبل ذلك ولي بعد عزل خورشيد باشا في شوّال سنة ١٢٨٨ ه‍ ، حيث كان أولا محافظ المدينة ثم صار محافظا على جدة ، قائما مقام خورشيد باشا وعزل في شوّال سنة ١٢٨٩ ه‍ وتولى بعده محمد رشيد باشا ، ويلقب بأكزوفي.

وأعتقد أن ولايته على المدينة كمحافظ لها كانت بعد وفاة داود باشا في سنة ١٢٦٧ ه‍ ، حيث لم نعثر على ذكر لأي محافظ تلاه سوى الفريق قاسم باشا هذا.

٤٥٦ ـ حسن بن حسني باشا بن حسين بن عارف بن حسن سهراب ابن محمود بن مسيح بن علي باشا الكبير الطويراني (٣).

__________________

(١) تاريخ أشراف الحجاز ص ٥٤

(٢) خلاصة الكلام ص ٣٣٥ وما بعدها ، تاريخ أشراف الحجاز ص ٥٧.

(٣) فصول في تاريخ المدينة ص ٣٧ تاريخ الصحافة العربية ج ٢ ص ٢٢٤ ، أعلام من الشرق والغرب ص ٨٢ ـ ٩٤ الأعلام للزركلي ج ٢ ص ١٨٧ ، معجم المطبوعات العربية والمعربة ص ١٢٥٣.


محافظ المدينة المنورة في سنة ١٢٨٦ ه

ولد سنة ١٢٦٦ ه‍ ـ ١٨٥٠ م وتوفي سنة ١٣١٥ ه‍ ـ ١٨٩٧ م.

شاعر ، منشىء تركي الأصل ، مستعرب ، ولد ونشأ بالقاهرة ، وجال ببلاد أفريقية وآسية والروم ، وأقام بالقسطنطينية إلى أن توفي ، كان أبي النفس ، بعيدا عن التزلف والكبرياء ، في خلقته دمامة ، وكان يجيد الانشاء باللغتين العربية والتركية ، وله في الأولى ستين مصنفا ، وفي الثانية نحو عشرة مصنفات ، وأكثر مقالاته سوانح ، ونظم ستة دواوين بالعربية ، وديوانين تركيين ، وأنشأ مجلة الانسان بالعربية ، ثم حولها إلى جريدة ، فعاشت خمسة أعوام ، من كتبه ثمرات الحياة ، مجلدان ، النشر الزهري ، مجموعة مقالات ، ورحلة إلى السودان ، مخطوط في المكتبة العربية بدمشق ، في شعره جودة وحكمة ...

وفي معجم سركيس تفاصيل أخرى عن حياته العلمية : أصدر في مصر جريدة النيل ، ومجلة الشمس ، مجلة الزراعة ، مجلة المعارف.

وكان قد ولي المدينة في سنة ١٢٨٦ ه‍ وعزل في سنة ١٢٩٩ ه‍ ، أي أن ولايته كانت بعد عزل الفريق قاسم باشا.

ثم ولي المدينة للمرة الثانية في سنة ١٣٢٤ ه‍ بعد عزل علي باشا مرمحين.

٤٥٧ ـ عبد الله (باشا) بن محمد بن عون بن محسن بن عبد الله بن حسين بن عبد الله بن حسن بن محمد بن بركات بن محمد بن بركات بن حسن ابن عجلان بن رميثة ابن محمد بن حسن بن علي بن قتادة بن مطاعن بن عبد الكريم .. (١)

أمير مكة والحجاز وكالة في سنة ١٢٩٩ ه

في ليلة ٢٨ شوّال ١٢٩٩ ه‍ جاء بالتلغراف أمر بعزل الشريف عبد المطلب بن غالب ابن مساعد ... ، وتولية الشريف عبد الله باشا ثم في أواخر ذي القعدة ١٢٩٩ ه‍ ، جاءت الأخبار بالتلغراف من دار السلطنة بأن الدولة العلية وجهت إمارة الحجاز لسيدنا الشريف عون باشا ، وأن الشريف عبد الله وكيله عنه إلى قدومه ، فامتثل الشريف عبد الله ، وأخذ

__________________

(١) ترجمته : أمراء البلد الحرام ص ٣٧٨ ، تاريخ أمراء مكة ص ٨٣٨


يهيىء الأسباب ، لقدوم سيدنا الشريف عون الرفيق باشا ، الذي وصل يوم النحر سنة ١٢٩٩ ه‍.

٤٥٨ ـ حسين بن عبد الله بن محمد بن عون بن محسن بن عبد الله بن حسين بن عبد الله ابن حسن بن أبي نميّ محمد بن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة (١).

أمير الحجاز بعد وفاة والده في سنة ١٢٩٤ ه‍ ـ ١٢٩٧ ه

اغتيل من قبل رجل أفغاني في سنة ١٢٩٧ ه‍ في جدّة ، وكان عمره ٤٢ سنة.

٤٥٩ ـ أمين باشا (٢)

شيخ الحرم النبوي الشريف في مطلع القرن الرابع عشر الهجري ظنا.

ورد أن هناك مدرسة بالمدينة المنورة تدعى مدرسة أمين باشا شيخ المسجد النبوي في مطلع القرن الرابع عشر للهجرة ، دون تحديد التاريخ بدقة.

وقد ورد عنه ايضا : أمين باشا الذي تولى مشيخة الحرم مدة من الزمن ، ولما صرف من منصبه تفرغ للعلم ، وفتح مكتبة للطلاب.

٤٦٠ ـ عون الرفيق بن محمد بن عون بن محسن بن عبد الله بن حسين بن عبد الله بن حسن بن محمد بن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن محمد بن حسن بن على بن قتادة بن مطاعن بن عبد الكريم (٣)

ـ أمير مكة والحجاز في ١٠ ذي الحجة سنة ١٢٩٩ ه‍ ـ ١٣٢٣ ه

في اواخر ذي العقدة ١٢٩٩ ه‍ جاءت الاخبار بالتلغراف من دار السلطنة ، بأن الدولة العلية وجهت امارة الحجاز لسيدنا عون باشا ، وكان مقيما بدار السلطنة ، وأن الشريف عبد الله باشا وكيل عنه إلى قدومه ، فامتثل الشريف عبد الله ذلك ، وأخذ يهي الأسباب

__________________

(١) أعيان القرن الثالث عشر ص ١٤٠ ، تاريخ أمراء مكة ص ٨٣٧ ، وترجمته هناك مفصلة.

(٢) مرآة الحرمين ج ١ ص ٢٤٣ ، السالنامة ع ٩ / ١٣٠٩ ، التاريخ الشامل للمدينة ج ٣ ص ١٠١ ـ ١١١.

(٣) أمراء البلد الحرام ص ٣٧٧ ، مرآة الحرمين ج ١ ص ٣٦٦ ، ج ٢ ص ٢٧٥ ـ ٢٩٥. الاعلام للزركلي ج ٥ ص ٩٧ ، ديوان أحمد شوقي ج ١ ص ٣٨١ ، تاريخ أمراء مكة ص ٨٣٩.


اللازمة لقدوم أخيه ... الذى وصل يوم النحر سنة ١٢٩٩ ه‍ إلى مكة وقرى فرمان ولايته كالعادة ، وحصل للناس غاية الأمن والسرور.

وقد ترجم له صاحب الأعلام : كان جبارا طاغية ، خافه الناس ، وامتد سلطانه إلى أن توفي بالطائف ، وكانت تصيبه نوبات صرع ..

وقال عنه صاحب مرآة الحرمين : ليس أدل على فداحة ظلمه ، وتفاقم شره ، وتماديه في غيه من كلمات ثلاث : احداها ، رسالة عنوانها : ضجيج الكون فى فظائع عون ، كتبها السيد محمد الباقر بن عبد الرحيم العلوي سنة ١٣١٦ ه‍ ، والثانية : خبيئة الكون فيما لحق ابن مهنّى من عون ، رسالة كتبها الشريف محمد بن مهنى العبدلى وكيل الامارة بجدة ، وأمير عربانها ، والثالثة قصيدة للشاعر أحمد شوقي سنة ١٣٢٢ مطلعها :

ضج الحجاز وضج البيت الحرام

واستصرخت ربها في مكة الأمم

توفي المذكور في سنة ١٣٢٣ ه‍ ، وولى محله الشريف علي بن عبد الله بن محمد

٤٦١ ـ محمد عربي زروق باشا (١)

محافظ المدينة المنورة في سنة ١٣٠٣ ه‍ ـ ١٣١٩ ه

ذكر ناسخ كتاب تحفة المحبين الأصحاب ، بما للمدنيين من أنساب أنه فرغ من نسخ كتابه في ٢٦ ربيع الأول سنة ١٣١٧ ه‍ في عهد محمد عربي زروق باشا الوالي.

من خلال تسلسل سنوات حكم محافظي المدينة المنورة أرجح أن المذكور وليّ بعد عزل المشير عثمان بن فريد نوري باشا الأعرج في سنة ١٣٠٤ ه‍ أو التي قبلها.

٤٦٢ ـ أحمد شاكر باشا (٢)

محافظ المدينة المنورة في حوالي ١٣١٩ ه‍ ١٣٢٠ ه‍.

وعلى أساس هذا الخبر ، فإننا نرجح ولاية المذكور للمدينة بعد عزل محمد عربي زروق باشا في سنة ١٣١٩ ه‍.

__________________

(١) تحفة الأصحاب والمحبين ص ٥٠٣.

(٢) التحفة اللطيفة للخضري ضمن رسائل في تاريخ المدينة المنورة ص ١٠.


٤٦٣ ـ سامي باشا الفاروقي حوالي ١٣٢٤ ه‍ ـ ١٩٠٦ م (١)

والي المدينة المنورة في حوالي سنة ١٣٢٠ ه‍ ـ ١٣٢٤ ه‍.

كان بالمدينة المنورة ، أو عزت له الدولة العثمانية ، ليحل محل والي القصيم صدقي باشا. هو قائد عربي الأصل ومستترك ، عرفته سوريا. بعد ذلك في حملته على بني معروف قاسيا عنيفا ، وقد ذكرناه في عداد أمراء المدينة لأنه قد يكون الشخصية الاولى في المدينة لما عرف عنه بالشدة والصرامة ولا أعتقد أنّ أي محافظ يستطيع مواجهته أو رفض أوامره.

٤٦٤ ـ علي باشا (مرمحين) (٢)

محافظ المدينة المنورة في سنة (١٣٢ ه‍ ـ ١٩٠٦ م) ـ (١٣٢٦ ه‍ ـ ١٩٠٨ م)

كان شديد الغطرسة والكبرياء ، عزل من قبل السلطان عبد الحميد ، بموجب اتضال هاتفي أجراه أهالي المدينة المنورة مع السلطان عبد الحميد شخصيا من المدينة المنورة ، وتفصيل ذلك :

عينه الأتراك حوالي سنة ١٣٢٤ ه‍ حاكما على المدينة ، وكان شديد الغطرسة والكبرياء ، والاستبداد والتهور. وقد أهان أهل المدينة ، وفرض ضرائب ورسوم على أهلها فثار عليه أهل المدينة ، وتزعم الحركة السيد أنور عشقي ، وكان رئيس البلدية ، وقد حاولوا قتل مرمحين وهو خارج من مقر الحكم في المناخة ، وأطلق عليه الرصاص ، فطردوه ، فلجأ إلى عشة المحتسب (رئيس البلدية) وعندما ثار أهل المدينة تلك الثورة ، طلب من الضباط ضرب المدينة إلا أنهم لم يمتثلوا له ، وكانت المظاهرات تصيح : مرمحين يا وجه القملة من قال لك تعمل دى العملة.

وقد كلم أهل المدينة السلطان عبد الحميد شخصيا عبر هاتف المدينة إلى استانبول وشرحوا له الوضع فعزل علي باشا مرمحين وعين بدلا عنه حسن حسني باشا" ، الذي مرّت ترجمته.

__________________

(١) شبه الجزيرة العربية في عهد الملك عبد العزيز ص ١٧٣ ، مجلة المقتبس مجلد ٥ ص ٢٤٢.

(٢) فصول في تاريخ المدينة ص ٣٥.


٤٦٥ ـ علي رضا بن محمود بن أحمد بن سليمان الركابي (١)

أمير المدينة المنورة في حوالي سنة ١٣٢٨ ه‍ ـ ١٩١٢ م.

في عهده ارتبطت المدينة بوزارة الداخلية العثمانية ، ولد وتوفي بدمشق ، وتعلم بها ، وتخرج بالمدرسة الحربية بالآستانة ، وتولى وظائف عسكرية في القدس ، فالمدينة سنة ١٩١٢ م ، فبغداد ، فالبصرة ، وكان من حملة الفكرة العربية ، قبل الحرب العالمية الأولى ، فدخل في جمعية العربية الفتاة ، وجمعية العهد ، واضطر خلال الحرب العالمية الأولى إلى مداراة الترك العثمانيين ، فخدمهم فيما لا يضر بلاده ، ولما دخل الجيش العربي دمشق ١٩١٨ م ، كان على اتصال به ، فعين حاكما عسكريا ثم رئيسا للوزارة ، ثم استقال وأثناء الاحتلال الفرنسي لزم بيته ، ونشأت حكومة شرقي الأردن سنة ١٩٢٢ م ، وتولى رياسة الوزارة فيها مرتين ، ولم يسلم من زلات ، وعاد إلى دمشق فانقطع عن أكثر الناس ، إلى أن توفي في حوالي سنة ١٣٦١ ه‍ ـ ١٩٤٢ م ، ودفن بتربة الباب الصغير قرب ضريح معاوية ابن أبي سفيان ومولده ١٢٨٢ ه‍ ـ ١٨٦٦ م ، وفي عهده فصلت المدينة المنورة عن ولاية الحجاز ، وربطت مباشرة مع وزارة الداخلية العثمانية وكان الركابي اذ ذاك لا يتكلم الا اللغة التركية" (٢).

وقد ظل محافظا على المدينة حتى سنة ١٣٣٤ ه‍ أو قبلها بسنة ، حيث نقل إلى بغداد.

وقد عزا الملك عبد الله ملك الأردن (٣) سبب ارتباط المدينة المنورة بوزارة الداخلية العثمانية بمذكراته : إن ارتباط المدينة المنورة بمركز السلطنة بخطوط تلغرافية ، وبالسكة الحديدية ، تضمن السرعة في المخابرات ، لذلك اعتبرت محافظة المدينة محافظة مستقلة مربوطة بوزارة الداخلية رأسا لا بالولاية (مكة) أما تبعات الامارة الجليلة وحقوقها فهي كما كانت من مكة إلى مدائن صالح.

__________________

(١) الاعلام للزركلي ج ٤ ص ٢٨٩ ، فصول من تاريخ المدينة المنورة ص ٤٠ ، مذكرات الأمير عبد الله ص ٥٤ عامان في عمان خير الدين الزركلي ج ٢ ص ١٧٢ ـ ١٨٢ ، منتخبات تواريخ دمشق ص ٨٥٠ ، عبقريات شامية ص ٢٩ ابراهيم الكيلاني ، أعلام دمشق في القرن ١٤ ه‍ د. عبد اللطيف فرفور ص ٢٠٩.

(٢) مقدمة في تاريخ العرب الحديث ص ٣٢٦.

(٣) مذكرات الأمير عبد الله ملك الاردن ص ٥٤.


والركابي هذا في الأصل من عشيرة ركاب القاطنة جنوب العراق ، وجده الأكبر سليمان الركابي حيث يعمل في الزراعة وأعقب من ولدين أحمد ومراد ، أعقب أحمد ثلاثة أولاد محمود أفندي ، وعبد الرزاق بك ، والفريق علي رضا باشا الركابي.

ويرى حسن زيدان من معمّري المدينة : أن سبب ربط المدينة بوزارة الداخلية العثمانية كان بإيحاء من رضا الركابي الذي شجع سكان المدينة وأعيانها على كتابة عريضة للسلطنة العثمانية بذلك.

٤٦٦ ـ سعد باشا (١)

محافظ المدينة المنورة في سنة ١٣٣٤ ه‍.

وليّ بعد نقل المحافظ السابق علي رضا الركابي في سنة ١٣٣٤ ه‍ ، ولم يمكث طويلا حيث ولي بعده بصري باشا.

٤٦٧ ـ بحري باشا (٢)

محافظ المدينة المنورة سنة ١٣٢٩ ه‍.

ورد في كتاب المدينة عبر التاريخ : أن بحري باشا تولى باشاوية المدينة بعد نقل علي باشا الركابي سنة ١٣٢٩ ه‍ ، وظل بها حتى سنة ١٣٣١ ه‍ ، حيث ولي بعده بصري باشا.

ولم نعثر للمذكور على أي ترجمة في المصادر المتاحة.

٤٦٨ ـ بصري باشا (٣)

محافظ المدينة المنورة في سنة ١٣٣٤ ه‍ ـ ١٩١٦ م

وصل الفريق فخري باشا المدينة المنورة ، في ٣٠ أيار ١٩١٦ م ، وكان محافظها بصري باشا ، وبعد خمسة أيام حوصرت المدينة من قبل قوات الشريف حسين ، وقال فخري باشا : على كل موظف أن يلزم حده ..

__________________

(١) التاريخ الشامل للمدينة ج ٣ ص ٣٨.

(٢) المدينة المنورة عبر التاريخ ص ١٣٣.

(٣) الثورة العربية الكبرى ص ٥٥ وما بعدها ، أمراء مكة في العهد العثماني ص ١٨٣ ، المدينة المنورة عبر التاريخ ص ١٣٣.


وهذا يعني أن سلطة بصري باشا تكون قد انتهت ببداية الحرب ، ومن المستحيل أن يمارس عمله في ظل قيادة فخري باشا الحديدية.

وقد ذكر صاحب المدينة عبر التاريخ : تولى بصري باشا المدينة سنة ١٣٣١ ه‍ ، وكان أول أمره قائدا عسكريا ، ثم أضيفت اليه محافظة المدينة ، وبذلك أصبح باشا المدينة وحاكمها العسكري ، واستمر الى سنة ١٣٣٤ ه‍ ، وعند دخول سنة ١٣٣٥ ه‍ نقلته الدولة العثمانية الى القوات المرابطة بتبوك ، ونصبوا مكانه الفريق فخري باشا قائدا عاما ، وعبد المجيد باشا قائدا للقوات العسكرية بالمدينة.

وقد كان بصري باشا منتبها الى مكائد الشريف حسين ، وكان يرغب في الكيد له ، ولكن الدولة العثمانية لم تكن تؤيده ، وله كلمة مشهورة" لقد انتصر الذكاء العربي على الذكاء التركي في هذه المعركة".

وقد ذكرت بعض المصادر أن بصري باشا هذا جاء بعد وهيب باشا.

٤٦٩ ـ الفريق فخري بن بالي باشا (١)

أمير المدينة المنورة في سنة ١٣٣٤ ه‍ ١٣٣٨ ه

وصل المدينة المنورة في أواخر أيار ١٩١٦ م ، وذلك لقيادة الجيش الرابع ، منتدبا من قبل جمال باشا ، وقد كان لديه احساس بالثورة ضد الترك ، في ٥ حزيران ١٩١٦ م حوصرت المدينة ، واستطاع فخري باشا صد الهجمات لمدة طويلة زادت عن ثلاث سنوات ، أظهر براعة قوية في الدفاع عن المدينة ، ولكنه وافق على الاستسلام بعد مباحثات مطولة ، وضغطت عليه حكومته من أجل الاستسلام ، وكذلك قادته العسكريين في المدينة ، وقد جرت المباحثات في بير درويش حضرها من قبل الأمير علي بن الحسين العقيد صبري العزاوي ، وضابط آخر ، وممثل بريطاني هو الكابتن غارلند ، والعقيد نوري

__________________

(١) موسوعة العتبات المقدسة ص ٣٢٢ ـ ٣٠٥ ، فصول في تاريخ المدينة المنورة ص ٤٠ ، المظالم في سورية والحجاز فايز الغصين ط ١٩١٨ م ـ ١٣٣٦ ه‍ ص ٥٢ ـ ٩٢ ، مذكرات فايز الغصين ج ١ ص ٢٣٦ ط ١٩٣٩ م ، ابن زيدون المظالم في سورية والعراق والحجاز ، الثورة العربية الكبرى ، سلامة موسى ص ٥٥ ـ ٣٠٨ ، الثورة العربية الكبرى ، أمين سعيد ط ١ عيسى بابي الحلبي ج ١ ص ١١٦ ـ ٢٠١ ، مذكرات الأمير عبد الله بن الحسين ص ١٢٩ ، أمراء مكة في العهد العثماني ص ١٨٣ ، مذكرات الملك عبد الله ملك الاردن ص ١٣٧ وما بعدها تفصيل واف عن كيفية استسلام فخري باشا لقوات الشريف حسين.


الكويري ، والعقيد محمد حلمي ، حيث جرى توقيع الاتفاقية في ٧ كانون ٢ ـ ١٩١٩ ونص الاتفاقية وأحداثها الأخيرة في النقاط التالية :

١ ـ يغادر فخري باشا وكبار ضباط المدينة بعد مرور ٤٨ ساعة من تاريخ التوقيع.

٢ ـ أن يسلموا أنفسهم في مقر قيادة الأمير علي في بير درويش.

وحاول الفريق فخري تفجير الحجرة النبوية ورفض الاستسلام ، إلا أنه أقنع وقبل ، بل فرض عليه ذلك من قبل أركان قواته في المدينة الذين يئسوا من الحصار.

٣ ـ جاء فخري باشا بسيارته إلى جليجلة حيث استقبله الأمير عبد الله وهدّأ من روعه ، ثم غادر بسيارته إلى موقع بير درويش ، حيث سلم نفسه للأمير علي في ١٠ كانون ٢ ـ ١٩١٩ م ، وأحسنت معاملته ـ رغم مساوئه ـ ثم نقل إلى ينبع برا ، وبحرا إلى مصر إلى معسكر الأسرى الأتراك.

علق الضابط البريطاني ولسن على عناد فخر الدين باشا واستماتته الأسطورية في الدفاع عن المدينة : لو أن الله خلق أم فخري عاقرا .. وقد رد في احدى المرات على المندوب السامي البريطاني : أنا عثماني ، أنا محمدي ، وأنا جندي ... لرفضه الاستسلام.

إنّ فخر الدين باشا الذي اشتهر بلقب المدافع عن المدينة ، توفي في استانبول في ٣٢ تشرين الثاني ١٩٤٨ ، ودفن يوم الأربعاء التالي وسط موكب عسكري كبير في مقبرة العائلة في (رومللي حصار) وكانت ولادته في روسجوك سنة ١٨٦٩ م ، وقد توفي وعمره ٧٩ سنة.

ومن المعلوم أن فخري باشا وبصري باشا سلما مجاهدي الشريف حسين ١٨٠٠٠ بندقية+ ٢٠٠٠٠ ليرة ذهبية ، لتجهيز جيش الشريف حسين المزمع ارساله لحرب قناة السويس ولكن ذلك لم يتم بسبب عدم رغبة الشريف حسين بذلك حيث أن تحضيرات ثورته كانت في نهايتها ، كما أن أنور باشا وكيل القائد العام التركي مع جمال باشا قائد الفيلق الرابع التركي ، وصلا المدينة المنورة في شباط ١٩١٥ م للالتقاء بالشريف حسين ، ولكنه اعتذر عن اللقاء (١).

__________________

(١) الثورة العربية الكبرى ج ١ ص ١١٠ ـ ١١٨.


٤٧٠ ـ الشريف شرف بن راجح بن فواز (١)

ـ أمير المدينة المنورة في ١٠ ـ كانون ٢ ـ ١٩١٩ ـ ١٣ كانون ٢ ـ ١٩١٩ م ، عدة أيام

ولد في الطائف ١٨٨١ م ، واشترك في حملة عسير قبل الحرب العالمية الأولى ، وخلف أباه في إمارة الطائف ١٩١٥ م. وقد قاد عمليات عسكرية ضد الحامية التركية في الطائف ، وبعد استسلامها ذهب إلى المدينة المنورة ، حيث استمر محاصرا لها ، حتى استسلام القائد التركي فخري باشا ، وكان أول الداخلين اليها في ١٠ ـ كانون ٢ ـ ١٩١٩ م ، ومعه القائدان العقيد محمد حلمي ، ونوري الكويري ، وفي ٣١ كانون ٢ ـ ١٩١٩ م دخل الشريف عبد الله بن الحسين ، حيث استقبل بترحاب ، وتولى ناصية المسؤولية كأمير عليها ، وعين نوري الكويري قائدا للحامية العسكرية في المدينة.

ثم عاد للطائف ، فتولى أمارتها حتى وقع الهجوم في أيلول ١٩٢٤ م ، حيث تولى الدفاع عنها ، وعمل مع الملك علي في الدفاع عن الحجاز ، حتى أواخر ١٩٢٥ م ، حتى انتقل معه إلى العراق في أواخر سنة ١٩٢٥ م ، وناب عن الملك فيصل في ملك العراق سنة ١٩٢٧ م في إحدى سفراته ، وفي ثورة رشيد عالي الكيلاني ١٩٤١ م ، اختير وصيا على العرش بعد مغادرة عبد الإله بغداد ، ولما فشلت ثورة الكيلاني فر إلى ايران ، حيث ألقى الانكليز القبض عليه ، وأبعد منفيا إلى روديسيا الجنوبية وفي سنة ١٩٤٥ م ، نقل سجينا إلى بغداد حتى سنة ١٩٤٧ م دعي إلى عمان من قبل الملك عبد الله ، وعين هناك عضوا في مجلس الأعيان حتى وفاته ١٩٥٥ م.

٤٧١ ـ عبد الله بن الحسين بن علي بن محمد بن عبد المعين بن عون بن محسن بن عبد الله بن حسين بن عبد الله بن حسن بن محمد بن بركات بن محمد ابن بركات بن حسن ابن عجلان بن رميثة بن محمد بن حسن بن علي بن قتادة بن مطاعن بن عبد الكريم" (٢)

أمير المدينة المنورة في سنة ١٣٣٤ ه‍ ، ثم ملك الأردن في سنة ١٩٢١ م.

__________________

(١) الثورة العربية الكبرى سليمان موسى ص ٣٥١.

(٢) مذكرات الأمير عبد الله ط ٢ ١٩٦٥ م عمان ، الثورة العربية الكبرى ، سلامة موسى ص ٢٤٦ ـ ٢٧٤.


ولد في مكة في ٤ نيسان ١٨٨٢ م ، وتلقى تعليمه الديني ، فذهب إلى الأستانة عام ١٨٩٣ ، ودرس هناك أيضا ، وعاد للحجاز سنة ١٩٠٨ م ، وانتخب في السنة الثانية نائبا عن مكة في مجلس النواب العثماني.

بعد أحداث الثورة العربية الكبرى عام ١٩١٦ م ، أسندت اليه في ٩ شعبان ١٣٣٤ ه‍ حزيران ١٩١٦ م قيادة القوات التي قامت بالهجوم على الطائف ، وبعد حصار دام مائة يوم ، وأسندت إليه وزارة الخارجية ، ثم زحف نحو المدينة المنورة ، حيث حاصرها بقواته ، وقد استسلم له الفريق فخري باشا ، ودخل المدينة المنورة.

ثم عين بعده بأيام علي بن الحسين أميرا على المدينة.

في ١٢ آذار ١٩٢١ م شكّل امارة شرقي الأردن ، وفي ٢٠ تموز ١٩٥١ اغتيل في المسجد الأقصى.

كان أدبيا شاعرا ، تزوج ابنة عمه الشريفة مصباح ، فولدت له الآمير طلال ، والأميرة هيا ، ثم تركية ولدت له نايف ، مقبولة ، منيرة.

وعلى هذا الأساس فامارة المذكور على المدينة كانت قصيرة ، أدرجناه في عداد أمراء المدينة للتسلسل الزمني.

٤٧٢ ـ علي بن الحسين بن علي بن محمد بن عبد المعين بن عون ابن محسن بن عبد الله بن حسين بن عبد الله بن حسن بن محمد بن بركات بن محمد ابن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة ابن محمد بن حسن بن علي بن قتادة بن مطاعن بن عبد الكريم (١)

أمير المدينة المنورة في ١٣٣٨ ه‍ ـ ١٣٤٣ ـ ١٣ كانون ٢ ـ ١٩١٩ وشيخ الحرم النبوي ، وملك الحجاز فيما بعد.

ولد في مكة سنة ١٨٨٠ م ، ورافق أباه في الاقامة في استانبول ، وتلقى دراسته بها ، وتزوج هناك بابنة عمه الشريف عبد الإله. وعاد إلى الحجاز سنة ١٩٠٨ م مع أبيه حيث

__________________

(١) الأعلام للزركلي ج ٤ ص ٢٨٨ ، يقظة العرب ص ٣٦٩ ، الثورة العربية سليمان موسى ص ٢٤٦ ، انظر تفصيلات أخرى مسهبة حول حصار جدة ومباحثاته مع ابن سعود في الثورة العربية الكبرى تأليف أمين سعيد ط ١ الخانجي.


كان ساعده الأيمن.

بعد الثورة تولى قيادة الجيش الجنوبي ، الذي فرض الحصار على المدينة المنورة ١٩١٦ م ـ ١٩١٩ م ، وفي ٢٩ تشرين أول ١٩١٦ م بويع الحسين بالملك على الحجاز ، وأسند الوزارة للشريف علي بن الحسين.

تسلم المدينة المنورة من القائد العثماني الفريق فخري باشا في ١٣ كانون ٢ ـ ١٩١٩ م حيث دخلها في ذلك اليوم مستقبلا بالترحاب ، وعينه والده واليا على المدينة في ذلك اليوم ، وبذل جهودا كبيرة في تحسين الأوضاع السيئة في المدينة المنورة بعد حصارها الطويل ، وأصلح سكة الحديد. وأشرف على ترحيل الجيش التركي المستسلم إلى مصر في منتهى الأمن والأمان.

عهد اليه بشؤون القبائل من قبل والده ، ولما أغار الملك سعود على الطائف سنة ١٩٢٤ م ، خلع الملك الحسين نفسه من الملك في ٣ تشرين الأول سنة ١٩٢٤ م ، بويع الشريف علي بن الحسين في ٤ تشرين الأول سنة ١٩٢٤ م ملكا على الحجاز خلفا لوالده ، وانتقل إلى جده ، حيث عبأ جيشا في جدة ، أنفقت عليه الأموال الطائلة ، إلا أنه بعد اشتداد الحصار عليه ، وافق على الاستسلام لابن سعود اثر مباحثات ، ونزل عن العرش ١٧ تشرين ٢ ـ ١٩٢٥ م ، ثم انتقل إلى العقبة ومنها إلى قبرص ، ثم بغداد عند أخيه الملك فيصل ، إلى أن وافته المنية ، كان وديعا حليما ، محبا للخير ، طيب القلب.

٤٧٣ ـ الشريف أحمد بن منصور بن أحمد بن دخيل الله بن سليمان بن أحمد بن عبد الكريم بن محمد بن يعلى (١)

أمير المدينة المنورة في (١٣٣٧ ه‍ ـ ٤ تشرين ١ ـ ١٩٢٤ م) حتى (١٩ جمادى ١٣٤٤ ه‍ ـ ١٩٢٥ م)

كان يلي المدينة المنورة بتكليف من الشريف علي بن الحسين بعد أن صار ملكا على الحجاز بعد تنازل الشريف حسين وولده عن الملك.

وظل أميرا حتى تسلمها محمد بن عبد العزيز آل سعود منه في ١٩ جمادى الأولى سنة ١٣٤٤ ه‍.

__________________

(١) فصول من تاريخ المدينة الشريفة ص ٤٠ وما بعدها.


ويبدو أنه أرسل وفدا إلى الملك عبد العزيز آل سعود برئاسة الشيخ ذياب ناصر للاستسلام وتسليم المدينة لمن ينتدبه اثر الحصار الذي تعرضت له المدينة.

وقد ذكر أنه كان في عهده بالمدينة عدد من الحكام المنافسين له ، ولهم بعض الامتيازات مثل : شحّات بن علي ، ناصر بن بكر ، جميل باشا الراوي ، عجيب أفندي ، قاسم ديري" (١)

٤٧٤ ـ شحات بن علي بن الحسين بن فهد بن مسلط بن جزا بن راضي بن رضوان ابن راضي بن مبارك بن علي بن محمد بن ثعلبة بن جبل بن ذبيان بن عصفور بن شداد بن عيسى بن شيحة بن هاشم (٢).

قائم مقام المدينة المنورة في ولاية الحسين بن علي على المدينة.

٤٧٥ ـ حمزة بن غوث (٣)

نائب وكيل أمير المدينة المنورة في رمضان ١٣٤٤ ه

من أهالي المدينة المنورة أصلا ، ومن الذين تعاونوا مع فخري باشا ، ولكن الشريف علي بن الحسين عفا عنه بعد استسلام فخري باشا.

وأعتقد أن المذكور جرى تعيينه من باب استمالة أهل المدينة كونه أحد وجهائها ، وقد تولى معاونا لوكيل إمارة المدينة طيلة وكالة ابراهيم السبهان ومشاري بن جلوي في سنة ١٣٤٤ ه‍ وما بعدها في العهد السعودي ، وهذا يدل على أهلية المذكور لذلك المنصب خلال عهود ثلاثة متناقضة مع بعضها.

__________________

(١) المدينة بين الحاضر والماضي للعياشي ص ٥٧٣.

(٢) المدينة المنورة عبر التاريخ ص ١٣٩.

(٣) فصول في تاريخ المدينة ص ٤٣ وما بعدها ، وفي مقابلة مع الشريف أنس الكتبي نقلا عن خالد بن حمزة بن غوث : أن والده لم يل المدينة كنائب للوالي ، ولكننا وجدنا في كتاب فصول في تاريخ المدينة : أنه ولي كنائب لوكيل أمير المدينة ، وذكر ابنه خالد أنه تولى عملا في وزارة الخارجية السعودية كسفير لها في إيران وأنه كان يصدر جريدة الحجاز في المدينة المنورة ، وذلك أثناء ولاية الفريق فخري باشا ، وكان اتجاه هذه الجريدة معاداة الأشراف ، وموالاة الفريق فخري باشا ، وقد فر من المدينة إلى الشام قبل دخول قوات الشريف حسين إلى المدينة بعد استسلام فخري باشا ، وفي العهد السعودي عاد إلى المدينة وعمل في وزارة الخارجية.


المدينة في العهد السعودي

٤٧٦ ـ ناصر بن سعود الفرحان (١)

وكيل أمير المدينة المنورة في ١٩ جمادي الأولى ١٣٤٤ ه

كان اول سعودي يدخل إلى المدينة المنورة بعد موافقة الشريف أحمد بن منصور والشريف شحّات على الاستسلام وظل ثلاثة أيام حتى دخلها فيما بعد الامير الحقيقي محمد ابن عبد العزيز.

وقد ذكرناه من باب اعطاء كل التفاصيل عن حياة كل شخص ولي المدينة ولو لساعات.

٤٧٧ ـ محمد بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل بن تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود بن محمد بن مقرن بن مرخان بن ابراهيم بن موسى بن ربيعة بن مانع المريدي من وائل من بني جديلة بن أسعد بن ربيعة بن نزار بن معد ابن عدنان (٢).

ـ أمير المدينة المنورة في حوالي سنة ١٣٤٤ ه‍ ـ ١٣٨٥ ه

أمه الجوهرة بنت الآمير مساعد بن جلوي ، وهو شقيق الأمير خالد ، والأميرة العنود ، ولد بالرياض سنة ١٣٣٠ ه‍ ـ ١٩١٢ م ، ودخل المدينة المنورة عند انتهاء الحرب الحجازية ١٣٤٤ ه‍ ومنحه والده الملك عبد العزيز آل سعود أمير المدينة المنورة ، وتولاها وكلاء عنه. وشارك في وقعة السّبلة ، ومطاردة فلول ثورة الدويش ١٣٤٨ ه‍ ـ ١٩٣٠ م (٣).

وقد ورد كيفية تسلمه إمرة المدينة :

__________________

(١) ذكريات العهود الثلاثة ص ١٠٩ ، ملوك آل سعود ص ١٧٧ ، جريدة أم القرى العدد ٥٥ في ٣ جمادى الثانية ١٣٤٤ ه‍.

(٢) شبه الجزيرة العربية في عهد عبد العزيز آل سعود ، خير الدين الزركلي ط ١٣٩٠ ه‍ ـ ١٩٧٠ م بيروت ج ٣ ـ ٤ ص ١٤٠٦ ، فصول في تاريخ المدينة المنورة ص ٤٠ ، المدينة المنورة عبر التاريخ ص ١٤١.

(٣) شبه الجزيرة في عهد عبد العزيز آل سعود ج ٣ ـ ٤ ص ١٤٠٦.


حوصرت المدينة من قبل الدويش ورجاله من الجنوب ، والنشمي ورجاله من الشمال ، ولما اشتد الحصار. انتدب أهل المدينة الشيخ ذياب ناصر ، والشيخ مصطفى عبد العال ، وسافرا إلى الرياض ، وقابلا الملك عبد العزيز في الرياض ، وأبلغاه استعداد أهل المدينة للتسليم لأحد أولاده ، فانتدب الأمير محمد بن عبد العزيز ، ابنه ، وعينه أميرا على المدينة ، فحضر وتسلم المدينة من حاكمها وقئذ الشريف أحمد بن منصور ، ومن قائد حاميتها عبد المجيد باشا.

وكان ذلك في ١٩ جمادى الأولى سنة ١٣٤٤ ه‍ ، وبعد تسلمه عاد إلى الرياض ، وعين وكيلا لامارة المدينة مع تمتعه بسلطات الامارة ، وظل أميرا على المدينة حتى تولي الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز في ربيع الثاني ١٣٨٥ ه‍ ، ولكنه لم يباشر السلطة خلال تلك الحقبة الطويلة إلا عبر وكلائه (١).

٤٧٨ ـ ابراهيم بن سالم السّبهان (٢)

وكيل أمير المدينة المنورة في ١٩ جمادى الأول ١٣٤٤ ه

بعد استلام محمد بن عبد العزيز المدينة المنورة من الأشراف في التاريخ أعلاه ، عين وكيلا عنه في المدينة ، صاحب الترجمة ، وعاد للرياض ، وظل ابراهيم السّبهان هذا حتى نهاية جمادى الآخرة ١٣٤٥ ه‍.

٤٧٩ ـ مشاري بن جلوي آل سعود (٣)

وكيل أمير المدينة المنورة في آخر جمادى الآخرة ١٣٤٥ ه

تسلم وكالة الامارة من ابراهيم السّبهان في التاريخ أعلاه وظل وكيلا للامارة حتى ٩ ربيع الأول ١٣٤٦ ه‍.

٤٨٠ ـ عبد العزيز بن إبراهيم (٤)

وكيل أمير المدينة المنورة في ١٠ ربيع الثاني ١٣٤٦ ه

__________________

(١) فصول في تاريخ المدينة ص ٤٢ وما بعدها.

(٢) فصول في تاريخ المدينة ص ٤٢ وما بعدها.

(٣) فصول في تاريخ المدينة ص ٤٢ وما بعدها.

(٤) فصول في تاريخ المدينة ص ٤٢ وما بعدها.


" تسلم وكالة إمرة المدينة في التاريخ أعلاه حتى صفر سنة ١٣٥٥ ه"

وهو من رجال الحرب ، أكثر منه من رجال السياسة ، وله في الطائف والمدينة أعمال ...".

٤٨١ ـ عبد الله السّديري (١)

وكيل أمير المدينة المنورة في صفر ١٣٥٥ ه‍.

ظل وكيلا لأمير المدينة المنورة حتى سنة ١٣٧٥ ه‍.

٤٨٢ ـ عبد الرحمن السّديري بن عبد الله (٢)

وكيل أمير المدينة المنورة في سنة ١٣٧٥ ه‍.

ظل وكيلا لإمارة المدينة المنورة حتى ١٣٨٥ ه‍.

٤٨٣ ـ عبد المحسن بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل بن تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود بن محمد بن مقرن ... آل سعود (٣)

أمير المدينة المنورة في ربيع الثاني ١٣٨٥ ه‍.

ظل أميرا على لمدينة المنورة حتى سنة ١٣٨٧ ه‍ توفي في ٢٠ / ٨ / ١٤٠٥ ه‍ ، وكان يحل محله إثر مرضه وكيل الإمارة سعد الناصر السديري من ١ / ٧ / ١٣٨٥ ه‍ إلى ٣٠ / ٨ / ١٤٠٥ ه‍.

٤٨٤ ـ ناصر السديري (٤)

وكيل أمير المدينة المنورة في سنة ١٣٨٧ ه‍ ، ظل وكيلا حتى وفاة الأمير عبد المحسن ابن عبد العزيز ، وقدوم الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز.

٤٨٥ ـ عبد المجيد بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل بن تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود ...

__________________

(١) فصول في تاريخ المدينة ص ٤٢ وما بعدها.

(٢) فصول في تاريخ المدينة ص ٤٣.

(٣) فصول في تاريخ المدينة ص ٤٣ وما بعدها.

(٤) فصول في تاريخ المدينة ص ٤٣ وما بعدها.


أمير المدينة المنورة في سنة ١٤٠٦ ه‍.

بموجب المرسوم الملكي رقم ١ / ١٩٦ يوم السبت ١٥ / ٥ / ١٤٠٦ ه‍ إثر وفاة الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز الذي توفي في ٢٠ / ٨ / ١٤٠٥ ه‍ وظل محله وكيل الامارة سعد الناصر السديري من ١ / ٧ / ١٣٨٥ ه‍ حتى وفاته ٣٠ / ٨ / ١٤٠٥ ه‍.

ولا يزال المذكور أميرا على المدينة المنورة حتى كتابة هذا الكتاب.

وفي عهده تم تطوير المدينة المنورة في جميع المجالات ، حيث أضحت المدينة من المدن المتطورة والعصرية حيث ازدهرت المدينة في جميع المجالات ، ويلاحظ ذلك كل من زار المدينة ، ووجد الفارق بين المدينة في عهده وقبل عهده ، وتشاء المقادير أن يخرج هذا الكتاب وهو يتحدث عن أمراء المدينة ، ويكون الأمير عبد المجيد آخر هؤلاء الأمراء بعد أكثر من ١٤٠٠ سنة.


ملحق رقم (١) : تراجم ولاة الحجاز من قبل الدولة العثمانية الذين لم يلوا المدينة

١ ـ أحمد باشا يكن : (١)

والي الحجاز من قبل محمد علي باشا حاكم مصر في سنة ١٢٢٨ ه‍ ـ ١٢٥٦ ه‍.

لم تتوفر لدينا معلومات حول تاريخ تولية المذكور للحجاز من قبل محمد علي باشا ولكن نرجح أنه ولي الحجاز بعد عام ١٢٢٨ ه‍ عندما قدم محمد علي باشا إلى الحجاز لقيادة حملته ضد الوهابية ، حيث عينه في تلك السنة ، وظل واليا عليها حتى سنة ٢٦ تشرين ـ رمضان ١٢٥٦ ه‍ حيث عاد إلى مصر بعد انتهاء التواجد العسكري المصري في الحجاز ، واتباع الحجاز إلى السلطنة العثمانية مباشرة في عام ١٨٤٠ م.

وقد ذكرت الأخبار أنه كان يبعث بتقارير مفصلة عن أوضاع الحجاز ، وأشراف مكة إلى محمد علي باشا ، وقد غضب عليه محمد علي باشا إثر تعيينه حاكما على مكة بعد عزل الشريف غالب ، وهو ابن أخت محمد علي باشا ، وقد كان مقره في مكة حيث كان يقود الحملة الادارية لتموين الجيش الذي قادة الشريف محمد بن عون إلى بلاد عسير ، وقد فشلت الحملة ، وعزي سبب فشله إلى أحمد يكن باشا هذا ، وطلب المذكور والشريف محمد بن عون لمقابلة محمد علي باشا في مصر لبحث أسباب التقصير ، حيث ثبت تقصير أحمد يكن هذا ، ولكنه طلب من محمد علي قيادة حملة لتحقيق النصر بمفرده. وأعطي ذلك. وأبقي الشريف محمد بن عون في مصر ، وحقق أحمد يكن هذا بعض الانتصارات إلا أنه لم يحسم الأمر نهائيا ، ثم عاد إلى مصر كما هو مذكور أعلاه بعد تأمين قوات محمد علي باشا سالمة إلى مصر من قبل الشريف محمد بن عون ...

__________________

(١) أشراف الحجاز في الوثائق المصرية ، عبد الحميد البطريق ، مصادر تاريخ الجزيرة العربية ج ٣ ص ٢٢٩ وما بعدها ، تاريخ أشراف الحجاز ص ٢٥ وما بعدها ، وقد ترجمنا لهؤلاء الأمراء وفق تسلسل ولايتهم حسب السنوات ، وبعضهم ولي المدينة المنورة بالإضافة الى الحجاز ، حيث أدرجت تراجمهم في قائمة أمراء المدينة المنورة في متن الكتاب ، وتم التنويه حذاء اسم كل منهم اشارة لذلك.


٢ ـ عبد العزيز باشا الملقب (أقه)

والي الحجاز في سنة ١٢٦٦ ه‍ حتى سنة ١٢٦٩ ه

ورد ذكره في أحداث سنة ١٢٦٧ ه‍ : ورد أمر من الأستانة بإشخاص الشريف محمد بن عون وولديه الشريف عبد الله باشا والشريف علي باشا إلى الأستانة ، فرحلوا ، فأقام عبد العزيز باشا والي جدة الشريف منصور بن يحيى قائما مقام أمير مكة" (١)

٣ ـ أحمد عزت باشا الأرزني (٢)

والي الحجاز من قبل السلطنة العثمانية في سنة ١٢٦٨ ه

عند تمام شهر ذي الحجة سنة ١٢٩٨ ه‍ عزل صفوت باشا ، وتولى أحمد عزت باشا الأرزني ، حيث ولي الحجاز سابقا سنة ١٢٦٨ ه‍ في ولاية الشريف عبد المطلب ، وكان قد بلغ ٩٠ سنة ، كان قوي البنية وكان بين ولايته هذه والسابقة ٣٠ سنة.

وسيمر معنا في التراجم التالية أن والي الحجاز كانت له مشيخة الحرمين المكي والمدني وجدة ، وعلى أساس هذا الكلام فإن أحمد عزت باشا الأرزني هذا ولي مشيخة الحرمين في سنة ١٢٦٨ ه‍ ـ ١٢٨٤ ه

٤ ـ كامل باشا (٣)

والي الحجاز في سنة ١٢٧٠ ه‍ حتى سنة ١٢٧٣ ه

ورد ذكره في أحداث سنة ١٢٧٢ ه‍ وقع بينه وبين الشريف عبد المطلب ابن غالب بعد أسره من قبل الشريف محمد بن عون ...

٥ ـ محمود باشا الكردي : (٤)

والي الحجاز من سنة ١٢٧٣ ه‍ ـ ١٢٧٤ ه

__________________

(١) أعيان القرن الثالث عشر ص ١٣٨ وما بعدها ، تاريخ أمراء مكة ص ٨٢٦ ، أشراف الحجاز ص ٩٣.

(٢) خلاصة الكلام ص ٣٢٤ ، وما بعدها ، تاريخ أشراف الحجاز ص ٦٢ ، ص ٩٣ ، أعيان القرن الثالث عشر ص ١٣٨ أمراء مكة في العهد العثماني ص ١٧١ حا.

(٣) أعيان القرن الثالث عشر ص ١٣٩ ، تاريخ امراء مكة ص ٨٣١ ، أشراف الحجاز ص ٩٣

(٤) أشراف الحجاز ص ٩٣.


٦ ـ نامق باشا : (١)

والي الحجاز من سنة ١٢٧٤ ه‍ إلى سنة ١٢٧٦ ه

ورد ذكره : عند وفاة الشريف محمد بن عون سنة ، أقام نامق باشا والي جدة الشريف علي بن محمد بن عون إلى أن أتى أمر الأستانة .." (٢)

وورد ذكره في أحداث سنة ١٣١٠ ه‍ في كتاب أئمة اليمن في القرن الرابع عشر الهجري : في شهر ربيع الآخر وصل إلى صنعاء نامق باشا من حضرة السلطان للكشف عن أحوال اليمن والبحث عن أسباب الثورة فيه ..." (٣)

مما يدلل على أهمية ذلك الشخص ومدى ثقة الدولة العثمانية به.

٧ ـ علي باشا الكتاهيلي : (٤)

والي الحجاز في سنة ١٢٧٦ ه‍ حتى سنة ١٢٧٨ ه

ولي الحجاز بعد عزل نامق باشا في سنة ١٢٧٦ ه

٨ ـ عزت باشا حقي : (٥)

والي الحجاز في سنة ١٢٧٨ ه‍ إلى سنة ١٢٨١ ه

ولي الحجاز بعد عزل علي باشا الكتاهيلي في سنة ١٢٨٨ ه

٩ ـ عزت أفندي المحاسبجي (٦)

والي الحجاز من قبل الدولة العثمانية في سنة ١٢٨٤ ه‍ وكالة.

قام مقام محمد وجيهي باشا إثر وفاته حتى قدم معمر باشا في شوال سنة ١٢٨٥ ه‍

__________________

(١) أعيان القرن الثالث عشر ص ١٣٨ ، أشراف الحجاز ص ٩٣ ، تاريخ أمراء مكة ص ٨٣١ ، أئمة اليمن في القرن الرابع عشر الهجري ص ٢٧٢.

(٢) أشراف الحجاز ص ٩٣.

(٣) أئمة اليمن في القرن الرابع عشر الهجري ص ٢٧٢.

(٤) أشراف الحجاز ص ٩٣.

(٥) أشراف الحجاز ص ٩٣.

(٦) خلاصة الكلام ص ٣٢٤ وما بعدها.


١٠ ـ معمر باشا ١٢٨٥ ه‍ ـ ١٢٨٧ ه‍ (١)

والي الحجاز من قبل السلطنة العثمانية في سنة ١٢٨٥ ه

ولي الحجاز بعد وفاة محمد وجيهي باشا في سنة ١٢٨٤ ه‍ ، ولم تجعل له مشيخة حرم المدينة ، كما كانت لوجيهي باشا ، بل ولاية جدة ، حيث وصل الحجاز في شوال سنة ١٢٨٥ ه‍ ، وعزل سنة ١٢٨٧ ه‍ ، حيث ولي بعده خورشيد باشا وعلى هذا الكلام فلا يعتبر واليا على المدينة من قبل السلطنة.

١١ ـ الفريق رديف باشا : (٢)

والي الحجاز في حوالي سنة ١٢٨٧ ه‍ ـ ١٨٧١ م (٣)

ورد ذكره في ترجمة الغازي أحمد مختار باشا :

في ختام سنة ١٨٧٠ م ـ ١٢٨٧ ه‍ : أرسل أحمد مختار مع ضباط الجيش المرسل إلى اليمن ، تحت إمرة رديف باشا ، فاستولى على مدينة يدي (٤) ونال رتبة فريق ، ثم أقيم مقام رديف باشا في القيادة الكبرى ، لنقله واليا على الحجاز ، فتمكن من الفوز على أهل اليمن" (٥)

وقد وصفه السلطان عبد الحميد في مذكراته : (٦)

قائد عسكري يتمتع بفكر عسكري عال ، لكنه كان مترددا ، لا يستطيع اتخاذ قرارات حاسمة ، ولا يتحمل المسؤولية لوحده ، ولم يستطع اتخاذ مهارته خوفا من الخطأ ، كما كان يخاف أن يفقد منصبه نتيجة خطأ يقع فيه.

__________________

(١) خلاصة الكلام ص ٣٢٤ وما بعدها.

(٢) تراجم أعيان القرن الثالث عشر ، أحمد تيمور باشا ، ط عبد الحميد أحمد حنفي ، القاهرة بدون تاريخ ص ٥٣ ـ ٥٤ ، مجلة المقتطف ٥٤ ص ٥١٤ ، الأعلام الشرقية ج ١ ص ٥٦ ، الأعلام ج ١ ص ٢٥٥ إعلام الانام ص ٣٣٥ ط ١٣٠٥ ه‍ القاهرة.

(٣) نفس المرجع السابق والصفحة.

(٤) نفس المرجع السابق والصفحة.

(٥) نفس المرجع السابق والصفحة.

(٦) مذكرات السلطان عبد الحميد ص ١٧٨.


وأعتقد أن ولايته على الحجاز كانت قصيرة بدليل تعيين خورشيد باشا في نفس السنة ، وهناك احتمال أن يكون ولي الحجاز بشكل مؤقت.

١٢ ـ خورشيد باشا (١)

والي الحجاز من قبل السلطنة العثمانية من سنة ١٢٨٧ ه‍.

ولي الحجاز بعد عزل معمر باشا ، حيث وصل في شهر شوال سنة ١٢٨٧ ه‍ ، وعزل في سنة ١٢٨٨ ه‍. حيث ولي بعده الفريق قاسم باشا.

١٣ ـ محمد رشيد باشا (أكزوفى) (٢) :

والي الحجاز من قبل السلطنة العثمانية في سنة ١٢٨٩ ه‍ ـ ١٢٩١ ه‍ ولي الحجاز بعد عزل الفريق قاسم باشا ، وقد عزل في سنة ١٢٩١ ه‍.

١٤ ـ محمد رشدي باشا الشرواني الداغستاني : (٣)

والي الحجاز من قبل السلطنة العثمانية في سنة ١٢٩١ ه‍ ـ ١٢٩١ ه

كان عالما متفننا ، لأنه سلك العلمية ، وسبب انتقاله إلى الملكية ، أنه طالب شيخ الاسلام رتبة قضاء فامتنع ، وكان الشرواني صديقا للصدر الأعظم فؤاد باشا ، فأعطاه رتبة الوزارة ، أدخله في سلك الملكية ، وترقى إلى أن ولي الصدارة بعد عالي باشا ، ومحمد نديم باشا ، ثم أعطي الصدارة. وأعطي ولاية الحجاز ، فقدم في رجب من سنة ١٢٩١ ه‍ ، وتوجه للطائف ، وقد توفي في الطائف آخر شعبان ، وكانت مدته أقل من شهرين ، ودفن في قبة الحبر ابن عباس رضي‌الله‌عنه.

١٥ ـ تقي الدين باشا الحلبي : (٤)

والي الحجاز من قبل السلطنة العثمانية سنة ١٢٩١ ه‍ ـ ١٢٩٤ ه‍ كان مفتيا في حلب ، كأبيه من قبله ، ثم وقعت فتنة في حلب ، أتهم بالتسبب لها ، فوقع بينه وبين أهل حلب

__________________

(١) خلاصة الكلام ص ٣٢٤ وما بعدها ، تاريخ أشراف الحجاز ص ٥٧.

(٢) خلاصة الكلام ص ٣٣٥ ، تاريخ أشراف الحجاز ص ٥٧.

(٣) خلاصة الكلام ص ٣٣٥ ، تاريخ أشراف الحجاز ص ٥٧.

(٤) خلاصة الكلام ص ٣٣٥ ، تاريخ أشراف الحجاز ص ٥٧.


تنافر ، فعزل من الفتوى ، وتوجه إلى دار السلطنة ، ودخل في سلك الملكية ، وأعطي رتبة الوزارة ، وترقى وولي الولايات منها بغداد ، وليها سنة واحدة بعد نامق باشا ، ثم أعطي ولاية الحجاز سنة ١٢٩١ ه‍ ، بعد وفاة الشرواني ، حيث قدمها في ذي العقدة ، وعزل سنة ١٢٩٤ ه‍.

١٦ ـ حالت باشا : (١)

والي الحجاز من قبل السلطنة العثمانية سنة ١٢٩٤ ه‍ ـ ١٢٩٦ ه‍ في شهر ذي القعدة سنة ١٢٩٤ ه‍ ، عزل تقي الدين باشا من ولاية الحجاز ، وولي بعده ، حالت باشا ، واستمر إلى جمادى سنة ١٢٩٦ ه‍ ، فتوفي في جدة ، في جمادى الآخر ، وولي بعده ناشد باشا.

١٧ ـ ناشد باشا : (٢)

والي الحجاز من قبل السلطنة العثمانية في سنة ١٢٩٦ ه‍ ـ ١٢٩٧ ه‍ ، ولي الحجاز بعد وفاة حالت باشا في سنة ١٢٩٦ ه‍ ، وعزل في سنة ١٢٩٧ ه‍ ، حيث ولي بعده صفوت باشا.

١٨ ـ صفوت باشا : (٣)

والي الحجاز من قبل السلطنة العثمانية في سنة ١٢٩٧ ه‍ ـ ١٢٩٨ ه‍ ، وجهت إليه الولاية بعد عزل ناشد باشا ، وصل إلى مكة في شهر ذي الحجة من السنة المذكورة ، واستمر إلى سنة ١٢٩٨ ه‍ ، وكان الاتفاق بينه وبين الشريف عبد المطلب شريف الحجاز نحو شهر ، ثم وقع الاختلاف بينهما ، أكثر مما كان مع ناشد باشا حول بعض المعارضات في مكة ، حيث عزل في سنة ١٢٩٨ ه‍ ، وولي بدلا عنه للمرة الثانية أحمد عزت باشا الأرزني ، الذي ولي الحجاز في سنة ١٢٦٨ ه‍ وله ترجمة سابقة.

١٩ ـ أحمد عزت باشا الأرزني (٤)

والي الحجاز في سنة ١٢٩٨ ه‍ للمرة الثانية وظل حتى سنة ١٢٩٩ ه‍.

__________________

(١) خلاصة الكلام ص ٣٣٥ ، تاريخ أشراف الحجاز ص ٥٩.

(٢) خلاصة الكلام ص ٣٣٥ ، تاريخ أشراف الحجاز ص ٦٠.

(٣) خلاصة الكلام ص ٣٣٥ ، تاريخ أشراف الحجاز ص ٦٠ ـ ٦١.

(٤) خلاصة الكلام ص ٣٢٤ وما بعدها ، تاريخ أشراف الحجاز ص ٦٢ ، ٩٣ ، أعيان القرن الثالث عشر ص ١٣٨ ، أمراء مكة في العهد العثماني ص ١٧١.


٢٠ ـ نافذ باشا : (١)

والي الحجاز سنة ١٣٠٦ ه‍.

ليست لدينا ترجمة مفصلة لتاريخ تولي المذكور الحجاز ، ولكن يمكن افتراضها أنها كانت بعد أحمد عزت باشا الأرزني الذي ولي الحجاز للمرة الثانية سنة ١٢٩٨ ه‍ ، وذكر في ترجمته أنه كان قوي البنية وعاش ٩٠ عام ، فيفترض أن تظل ولايته على الأقل حتى سنة ١٣٠٠ ه‍ أو أكثر وولي بدلا عنه نافذ باشا ، واعتقد أن ولايته دامت حتى سنة ١٣٢٦ ه‍ ، حيث ولي بدلا عنه المشير كاظم باشا.

٢١ ـ المشير كاظم باشا (٢)

والي الحجاز سنة ١٣٢٦ ه‍ ـ ١٩٠٨ م ، أورد صاحب مرآة الحرمين مرسوم توليته واليا على الحجاز تاريخه ٤ ذي العقدة الشريفة ١٣٢٦ ه‍ تسوقه بنصه :

الدستور المكرم ، والبشر المفخم ، ونظام العالم ، مدبر امور الجمهورية بالفكر ، متمم مهام الآنام ، بالرأي الصائب محمد ، بنيان الدولة والإقبال ، مشيد أركان السعادة والاجلال ، المحفوف بصنوف عواطف الملك الأعلى (ياورنا) (٣) الأكرم أحد مشيري سلطنتنا السّنية ، المعظم بحمى الدولة ناظر انشاء السكة الحديدية الحجازية الذي اسندت إليه ولاية الحجاز ورياسة فرقها ، الحائز لوسام الافتخار المرصع ، والوسامين العثماني والمجيدي المرصعين ، كاظم باشا أدام الله تعإلى اجلاله ، عند وصول التوقيع الشاهاني ، الرفيع الشأن ، يكون معلوما أن أخص أمالنا الملكية ، وأغراضنا الشاهانية ، حسن انضباط الولاية الحجازية والحذق في ادارتها ، والمحافظة على حقوق الأهالي والمساواة بهم ، وادامة الأمن والراحة لهم ، وبما أنك أيها المشير ، ذو دراية وخبرة وبصير بشؤون الحجاز ، وعرفنا صدقك في خدماتك السابقة ، وجهت أحاسن توجيهاتي وغاية مكارمي الملكية.

وفوضت حصانتك ولاية الحجاز ، ورياسة فرقته في اليوم الثاني من شهر شعبان المعظم لسنة ألف وثلثمائة وستة وعشرين ، بموجب ارادتنا السّنية الصادرة من ذاتنا ، وبمقتضى ذلك أصدرنا ومنحناك من ديواننا الهمايوني فرماننا هذا المتضمن لتلك المأمورية ، فليلزمك جلبا

__________________

(١) مرآة الحرمين ج ٢ ص ٢٨٥

(٢) مرآة الحرمين ج ٢ ص ٢٠٩ ، مقدمة في تاريخ العرب الحديث ، د. عبد الكريم غرابية ص ٣٢٥.

(٣) ياورنا : مرافقنا بالتركية.


لرضانا وتحقيقا لقصدنا الشاهاني أن تبذل مزيد العناية والاقدام ، باستكمال تأمين حقوق الأهالي ومجاهدي الحرمين الشريفين ، خصوصا كل ما تحصل به راحة الحجاج إلى بيت الله الحرام ، وزوار مدينة نبيه عليه الصلاة واللام ، من التدابير الحسنة كل الجد لاستجلاب الدعوات الخيرية لذاتنا الشاهانية من طاقة الناس ، وذلك بتمسكك بالشريعة المحمدية الغرّاء ، وابذل وسعك في تحسين الأحوال العامة والخزينة النبوية ... وتحقيق المصالح العامة وعرض الأشياء اللازمة على أستانتنا العلية.

٢٢ ـ الفريق فؤاد باشا (١)

والي الحجاز بعد ١٣٢٦ ه‍ ـ ١٩٠٨ م.

ولي الحجاز بعد استقالة كاظم باشا ، وقد توترت العلاقات بينه وبين الشريف حسين فطالب الحسين بعزله ، وعين كامل بك واليا على الحجاز ، وفصلت الدولة المدينة المنورة عن ولاية الحجاز ، وعينت عليها علي رضا باشا الركابي محافظا على المدينة المنورة ، مستقلا مربوطا بوزارة الداخلية العثمانية ، وكان الركابي إذ ذاك لا يتكلم إلا باللغة التركية.

٢٣ ـ كامل بك :

والي الحجاز بعد عزل الفريق فؤاد باشا في سنة ١٣٢٦ ه‍.

٢٤ ـ المشير عبد الله باشا :

أمير الحجاز بعد سنة ١٣٢٦ ه‍ ـ ١٣٢٩ ه‍ ، ورد ذكره في كتاب أئمة اليمن في القرن الرابع عشر الهجري ، وكان وكيل والي اليمن للأتراك المشير عبد الله باشا قد ساعدته الأيام على أن يثبت بمركزه في وكالة الولاية بصنعاة نحو سنتين مع المشيرية بدون حروب وخطوب وأهوال عظيمة وكروب ... مع ملاحظة الظهور بأبلغ مظاهر الأبهة والعظمة ... ولما أحسّ بمقدمات حركات الجهاد والثورة العامة باليمن على الأتراك ، استقال وسار عن اليمن في نحو رجب من ذلك العام ١٣٢٢ ه‍ ، ثم تعين بعد سنتين في الحجاز ، ولما أبلغته الحكومة العثمانية وهو بالحجاز في سنة ١٣٢٩ ه‍ تلغرافيا خبر تعيينه للخروج إلى اليمن قبيل عزت باشا مات فجأة بالحجاز ليلة وصول البرقية إليه كما أخبرني بذلك بعض وجهاء الحجاز. (٢)

__________________

(١) مقدمة في تاريخ العرب الحديث ص ٣٢٦.

(٢) أئمة اليمن ص ٦٤١.


وله أعمال كثيرة باليمن ، مسجد العرضي الغربي ، ومنارته الفخمة جدا ... وقد مدّ خط التلغراف من صنعاء إلى قضوات ذمار ويريم وإب ولواء تعز (١)

وورد أيضا : وعمر في المدينة النبوية في باب العنبرية نظير مسجد العرضي الذي عمره بصنعاء ، كما أخبرنا وجهاء المدينة النبوية على ساكنها أفضل الصلاة والسلام. (٢)

وأعتقد أنه ولي المدينة المنورة خلال ولايته للحجاز كما هو مدون في الخبر أعلاه أنه عمر مسجدا في المدينة النبوية في ذلك التاريخ.

٢٥ ـ وهيب باشا (٣)

والي الحجاز في سنة ١٩١٥ م.

كان وهيب باشا ضابط ركن من أصل ألباني ، كان يؤمن بمبادئ الاتحاد والترقي ايمانا تاما ، وقد جمعت له الحكومة سلطة الوالي وسلطة القائد العام للقوات العسكرية في الحجاز ، ولكن البدو بتحريض من الشريف حسين أفشلوا مخططه بسبب محاصرة مكة وقطع الامدادات عنها.

وقد طلب من الشريف حسين أن يرسل جيشا الى مصر بقيادة ابنه الأمير فيصل ، ولكن شاءت الأقدار أن تسقط محفظة من السيد محمد ثابت الحرم وهو حجازي اشتهر بممالأته الاتراك وقعت بيد أحد الأشخاص ووصلت الى الشريف حسين حيث عثر فيها على ما يشير الى الفتك بالشريف حسين ، الذي أرسلها بدوره الى الأستانة بواسطة ابنه الأمير فيصل ، مما حدا بالدولة العثمانية لتطييب خاطره ، وتم نقل وهيب باشا ، وعين محله غالب باشا.

٢٦ ـ غالب باشا (٤)

والي الحجاز بعد وهيب باشا.

كان رجلا طيب القلب ، يحب المسالمة ، وكانت تعليمات الدولة اليه أن يتقرب من الشريف حسين ويعمل للتفاهم والاتفاق معه ، ولكنه لم يفلح حيث أن التحضير للثورة العربية كان قد أوشك على الانتهاء.

__________________

(١) نفس المصدر السابق ص ٦٤٢.

(٢) نفس المصدر السابق ص ٦٤٢ ـ ٦٤٣.

(٣) الثورة العربية الكبرى ج ١ ص ١٠٥ ، الثورة العربية للعماد مصطفى طلاس ص ١٤٠.

(٤) الثورة العربية الكبرى ج ١ ص ١٠٥.


ملحق رقم (٢) : أمراء لم نستطع تحديد سنوات حكمهم ، وبعضهم عثرنا عليه في

مصادر خطية بعد صف الكتاب

١ ـ أحمد بن يعقوب الهاشمي

أمير المدينة المنورة في سنة؟.

ورد ذكره في التحفة اللطيفة : والي المدينة ، له ذكر في ترجمة يحيى بن الحسن بن جعفر (١).

وإذا علمنا أن وفاة يحيى بن الحسن بن جعفر كانت في سنة ٢٧٦ ه‍ ، فإننا نخمن أن ولاية المذكور كانت قبل سنة ٢٧٦ ه‍ ، وهي فترة غامضة تعاقب على المدينة عشرات الأمراء كنواب للولاة الأصليين لم تصلنا أخبار بعضهم.

كما أننا لم نعثر للمذكور على أي ترجمة في المصادر المتاحة.

٢ ـ اسماعيل بن الشريف الأجل الأمير الكبير ، حصن الدين ثعلب بن يعقوب بن مسلم بن أبي حميد الجعفري الزينبي ، أبي الطاهر (٢).

أمير الحاج والحرمين.

وجد اسمه مكتوبا على شاهدة نص جنائزي ، وعلى ضريحه بالذات بالمدرسة الشريفية بالقاهرة في حوالي سنة ٦١٣ ه‍ ـ ١٢١٦ م.

ولدى تدقيق الاسم في بعض المصادر الأخرى (٣) : الشريف اسماعيل بن تغلب بن أفضل المصري ، وقد ذكر أنه حج من مصر سنة ٥٩٢ ه‍.

وأعتقد أنه لم يل الحرمين كأمير بل ذكر ذلك في قوائم أمراء مكة من باب التفخيم.

٣ ـ الأمير جلال الدين بن الأمير الكبير ، زين الدين ، عضد الدين ، خالد بن أبي سعد قراجا الناصري الصلاحي (٤).

__________________

(١) التحفة اللطيفة ج ١ ص ٢٧٢.

(٢) الفنون الاسلامية والوظائف على الآثار العربية ج ١ ص ٢٠٥.

(٣) المقفى ج ٥ ص ٥٩٨ ، العقد الثمين ج ص ٢٩٩ ، اتحاف الورى ج ٢ ص ٥٦٣ ، حسن الصفا والابتهاج ص ١١٨ ، درر الفرائد ص ٢٦٧.

(٤) الفنون الاسلامية والوظائف على الآثار العربية ج ١ ص ٢٠٥.


أمير الحاج والحرمين.

وجد اسمه مكتوبا هكذا بالصيغة المذكورة أعلاه على شاهدة قبره في تربة الصالحية بدمشق بتاريخ ٦٥٠ ه‍.

ولا سبيل لتحديد ولايته على الحرمين.

٤ ـ الأمير زكي الدين نادر العجمي (١)

أمير الحاج والحرمين.

وجد أسمه في نص جنائزي على شاهدة قبره ، حيث حدد وفاته ١٥ ربيع الآخر ٦٩٦ ه‍ ـ ١٠ شباط ١٢٩٧ م.

ولا ندري تاريخ ولايته للحرمين ، ونرجح أنه ذكر ذلك من باب التفخيم ، لأنه ليس لدينا من دليل على أنه كان واليا على الحرمين ، ونعتقد أن تلك الولاية فخرية ، وقد أدرجناه في قائمة أمراء المدينة.

٥ ـ المولوي ، الأميري ، المقدمي ، الشيخي ، الزيني مقبل بن عبد الله السيفي يلبغا (٢)

شيخ مشايخ السّادة الخدام بالحرم النبوي الشريف.

ورد ذكره على نص جنائزي ، تشييد في أواخر القرن الثامن الهجري.

لم نستطع تحديد تاريخ وفاته ولا ولايته على مشيخة الحرم والتي نعتقد أنه ولي مشيخة الحرم قبل نهاية القرن الثامن الهجري دون تحديد السنة.

٦ ـ يعقوب بن صالح بن أبي جعفر المنصور

أمير المدينة المنورة في سنة؟.

ورد في اتعاظ الحنفا بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفاء : «في شعبان دخل أبو جعفر مسلم على المعز ، فلما توسط صحن الإيوان قال له أخوه عيسى : إنّ الأمير عبد الله في المجلس فسلّم عليه».

__________________

(١) الفنون الاسلامية والوظائف على الآثار العربية ج ١ ص ٢٠٥

(٢) الفنون الاسلامية والوظائف على الآثار العربية ج ٢ ص ٥٦٦


وكان في المجلس جماعة ، فدخل أبو جعفر على المعز ، وقبّل الأرض ، وقام قائما فقال : يا أمير المؤمنين : حدثني أبي عن أبيه عن جده عن اسحاق بن موسى بن جعفر بن محمد قال : دخلت أنا وأخي عبد الله على يعقوب بن صالح ابن المنصور ـ وهو يومئذ أمير المدينة ـ فقال : من أين أتى الشيخان؟ فقالا : من عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم سلمنا عليه وأتيناك. فقال : سلمتما على صاحبيه؟ فقالا : لا ، فقال : سبحان الله ، كيف لم تسلما على صاحبيه؟ فقال له أخي عبد الله : سألتك ب الله أيها الأمير أيهما أقرب؟ ابنك منك أو صاحبي من رسول الله؟ فقال ابني هذا ، فقال ما سلمنا على ابنك في مجلسك إجلالا لك ، فنسلم على صاحبي رسول الله بحضرة رسول الله؟ فقال : والله ما قصرتما (١)

ولم نستطع معرفة تاريخ ولاية المذكور للمدينة ، كما لم نعثر له على ترجمة في الكتب والمصادر المتاحة.

٧ ـ إبراهيم بن محمد بن باز (٢)

أمير المدينة المنورة في سنة؟.

ورد ذكره في التحفة اللطيفة : والي المدينة من قوله : «خير الخير الصبر ، وشر الشر شرب الخمر».

لم نستطع تحديد سنة ولايته ، ولم نعثر له على أي ترجمة في المصادر المتوفرة.

٨ ـ باز بن فارس بن شامان بن زهير بن زيّان بن منصور بن جماز بن شيحة (٣)

أمير المدينة المنورة في سنة؟ خلفا لأبيه فارس بن شامان

ورد هذا الخبر في كتاب الزهرة للحسن الشدقمي وأن ولايته كانت بنهاية القرن الثاني عشر الهجري.

ولا أعتقد بصحة ذلك لأن ولاية فارس انتهت في حوالي سنة ٩١٦ ه‍ بوفاته ، وهذا لا يصح ، اللهم إلّا إذا ولي بعد ذلك التاريخ ، ولم تصلنا أخبار ولايته من مصادر أخرى.

__________________

(١) اتعاظ الحنفا ج ١ ص ١٤٩.

(٢) التحفة اللطيفة ج ١ ص ١٣٦ ت ١٠٦ ، ٢٢٢١.

(٣) المدينة عبر التاريخ ص ١٢٩.


٩ ـ نظر ، خادم أمير الجيوش يمن (١) :

أمير الحاج والحرمين في سنة ٥١٢ ه‍ ، في خلافة المسترشد بالله العباسي ، فخريّا.

في أحداث سنة ٥١٢ ه‍ ، لقّب من قبل الخليفة المسترشد بالله العباسي ، (أمير الحرمين) ، وأعطي حقيبتين ولوائين وسبعة أحمال كوسات ، وسار للحج.

هو نظر بن عبد الله الجيوشي ، أبو الحسن الخادم ، حج ٢٧ حجة ، كان في نيّف وعشرين منها أميرا.

وصف بأنه كان خصيّا عاقلا ، خيّرا ، له معروف وصداقات وافرة ، وله دور في أحداث الخلافة العباسية.

توفي ليلة ٢١ ذي القعدة بالرصافة سنة ٥٤٤ ه‍.

لم نلحظ للمذكور أي دور في الأحداث في الحرمين ، فهو أمير فخري.

خاتمة

وافق الفراغ من هذا الكتاب صفا وتدقيقا وفهرسة وإخراجا في يوم الخميس ١٧ من شهر ربيع الأول سنة ١٤١٧ ه‍ ، الموافق ١ آب ١٩٩٦ م. كتبه العبد الفقير الملتجئ إلى رحمة ربه ، وسعة عفوه ، المعترف بالخطايا والزلل والتقصير ، الغارق في لجج أبحر المعاصي ، الخائف من ذنبه ، الراجي عفو ربه ، إنه غفار ستار.

اللهم اجعل هذا الكتاب في ميزان حسناتي يوم لا ينفع مال ولا بنون إلّا من أتى الله بقلب سليم ، واغفر اللهم لوالديّ وارحمها برحمتك ، وظلهما في ظلك يوم لا ظل إلّا ظلك ، وكافة عامة أمة محمد.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

اللهم آمين

__________________

(١) المنتظم ١٧ / ١٦٤ ، الكامل في التاريخ ١٠ / ٥٤٥ ، ٥٦١ ، ٦٠٩ ، ٦٧٨ ، ١١ / ٦ ، ٦١ ، ١٠٣ ، ١٠٦ ، ١٤٦ ، ١٤٨. وانظر ترجمة يمن بن عبد الله في المنتظم ١٧ / ١٦٠.



الفهارس الفنية

مسرد الآيات

الآية

السورة

رقمها

الآية

الصفحة

ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله

 البقرة

 ١

 ٢٠٧

 ٤٠

التائبون العابدون الحامدون السائحون ، الراكعون الساجدون

الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله

 التوبة

 ٩

 ١١٢

 ١٢١

عبس وتولى

 عبس

 ٨٠

 ١

 ٣١

مسرد الأحاديث النبوية

إن البر والصلة ليطيلان الأعمار ويعمران الديار ويثربان الأموال ، ولو كان القوم فجارا

١٣٣

من مات ولا بيعة له مات ميتة الجاهلية

 ٥٨


فهرس الأعلام (١)

أبان بن عثمان ٨٣ ، ٨٥

إبراهيم آغا ٣٤٠

إبراهيم آغا توماس ٤٠٣

إبراهيم الأشتر ٦٦

إبراهيم باشا ٤٠٦ ، ٤٠٧ ، ٤١٠ ، ٤١٢

إبراهيم بن عبد الله بن الحسن ١٢٢ ، ١٢٣

إبراهيم بن محمد بن إبراهيم ١٤٩

إبراهيم بن نعيم ٦٠

إبراهيم بن هشام ٨٦ ، ٩٥ ، ٩٦ ، ٩٧ ، ٩٩ ، ١٠٠

ابراهيم السبهان ٤٢٨ ، ٤٣٠

ابراهيم بن اسماعيل الموسوي ٢٣١

ابراهيم بن المهدي ١٦١

ابراهيم بن محمد بن باز ٤٤٤

ابن أبي الساج ١٨٩ ، ١٩٢ ، ١٩٤ ، ١٩٥ ، ١٩٦ ، ١٩٩ ، ٢٠٣ ، ٢٠٣ ، ٢١١ ، ٢١٨

ابن أبي ذئب ١٢٥ ، ١٢٩ ، ١٣١ ، ١٣٣ ، ١٣٥

ابن أخي طاهر ٢٢٦ ، ٢٢٩

ابن أم كلثوم ٣٢

ابن بشر ٤٠٤

ابن الدمينة ١٤٥

ابن الطوق اليافعي ٢١١

ابن المزنية ١٩٤

ابن المعتز ٢١١

ابن بشر ٤٠٤

ابن بطوطة ٢٧١

ابن بنت ابن جاخ ٢١٣ ، ٢١٤

ابن تكين ٢٢٠

ابن جاخ ٢١٢ ، ٢١٣ ، ٢١٤

ابن جبير ٢٩٠

ابن جريج ١١٥ ، ١٤٩

ابن حبان ٥٤ ، ٧١ ، ٨٧ ، ٩١ ، ٩٤ ، ١٣٦

ابن حزم ١٦٦

ابن خضير ١٢١

ابن خلدون ١٦٥

ابن دريد ١٦

ابن دلجة ٦٧ ، ٦٨ ، ٧١ ، ٧٢ ، ٧٣ ، ٧٤ ، ٧٥ ، ٨١

ابن رسول ٢٦١

ابن ظهيرة ٣٢٠

ابن عنين ٢٥٣

ابن فرحون ٢٨٢

ابن قمئة ٢٥

ابن قرنق ٣٩٥

ابن ماهان ١٤٨

ابن المسيب ٧٢ ، ٧٨ ، ٧٩

__________________

(*) لقد تمت عملية فهرسة الأماكن والأعلام بواسطة الحاسوب ، لذا يرجى من القارئ ملاحظة ذلك ، حيث أن الحاسوب اعتبر (ال) التعريف بمثابة (حرف الف) لذا يرجى الانتباه.


ابن مقلة ٣٨٤

ابن ملاحظ ٢١٢ ، ٢١٣ ، ٢١٤

ابن منظور بن عمارة ٢٤٢ ، ٢٤٤

ابن ميادة ١٠٢

ابن هرمة ١٠١ ، ١٠٢ ، ١١٤

ابن هرمز ٩٣

ابن يزيد ٢١٢ ، ٢١٣ ، ٢١٤

أبو أحمد القاسم بن عبيد الله ٢١٩ ، ٢٢٠

أبو أحمد بن القاسم ٢٢٨

أبو أسامة الجشمي ٢٧

أبو أيوب الأنصاري ٤٥ ، ٤٦ ، ٤٧ ، ٤٩

أبو الأزهر ١١٧

أبو البختري ١٥٦ ، ١٥٨

أبو البيضاء شميل ١٠٧

أبو الساج ١٨٧ ، ١٨٨ ، ١٨٩ ، ١٩٠ ، ١٩١ ، ١٩٢ ، ١٩٤ ، ١٩٥ ، ١٩٦ ، ٢٠٢

أبو السرايا ١٦٢ ، ١٦٣ ، ١٦٤ ، ١٦٦

أبو الطيب داود ٢٣٢

أبو العباس السفاح ١٢٥

أبو العباس الفاسي ٢٧١

أبو العباس بن الفضل العلوي ٢٠٠

أبو الكوسج ١٠٢

أبو المقشعر ١٦

أبو بكر آغا ٣٦٤

أبو بكر الصديق ٢٦ ، ٣٠ ، ٣٣ ، ٣٥ ، ٣٨ ، ٣٩ ، ٤٠

أبو بكر باشا ٣٧٠

أبو بكر بن حزم ٨٨ ، ٩٠ ، ٩١ ، ٩٢

أبو بكر بن سبرة ١٢٩

أبو بكر جبريل ٣٥٥ ، ٣٥٦

أبو جعفر المنصور ١١٥ ، ١١٦ ، ١١٧ ، ١١٨ ، ١١٩ ، ٩٤ ، ١١٢ ، ١١ ، ٤٥ ، ١٢٠ ، ١٢١ ، ١٢٢ ، ١٢٣ ، ١٢٤ ، ١٢٥ ، ١٢٦ ، ١٢٧ ، ١٢٩ ، ١٣٠ ، ١٣١ ، ١٣٢ ، ١٣٣ ، ١٣٤ ، ١٣٥ ، ١٣٦ ، ١٣٧ ، ١٣٩ ، ١٤٣ ، ١٤٨ ،

١٤٩ ، ١٥٣ ، ١٥٧

أبو جعفر بن المحابئ ٢١٣

أبو جعفر مسلم ٤٤٣ ، ٤٤٤

أبو حبيلة ١٥ ، ١٦

أبو حمزة الخارجي ١٠١ ، ١٠٢ ، ١٠٤ ، ١٠٥ ، ١٠٧ ، ١٠٩

أبو دجانة (سماك) ٣٧ ، ٣٨ ، ٤٤

أبو ذر الغفاري ٣١ ، ٣٢

أبو رحم (كلثوم) ٣٥ ، ٣٦

أبو زيد الأنصاري ١٧٠

أبو سعيد الخدري ٤٠ ، ٤٨

أبو سلمة الخلال ١٢٠

أبو سلمة بن عبد الله ٢٧

أبو طالب ٢٧

أبو طالب بن الحسن ٣٣٧ ، ٣٣٨ ، ٣٤١

أبو عبد الله الداعي ٢٠١

أبو عبد الله السفاح ١١٢

أبو عبيدة بن الجراح ٣٦

أبو علي بن طاهر ٢٢٨ ، ٢٢٩ ، ٢٣٠ ، ٢٣٣

أبو قيس ٧٧

أبو كريب ٢٠٤

أبو لبابة بشير ٣٠

أبو محمد بن عبد الله يزيد ١١٥

أبو مسلم الخراساني ١١٨

أبو نمي ٢٦٥ ، ٢٦٧ ، ٣٢٦ ، ٣٢٩ ، ٣٣٠ ، ٣٢٠ ، ٣٢٢

أبو هريرة الدوسي ٤٩ ، ٥٠ ، ٥١

أبو وجزة ١٠٤

أبي بن مالك ٢٩

أترجة ١٨٨

أترنجة ١٧٤

الأتراك ١٧٥ ، ١٧٩ ، ١٨٢ ، ٣٤٥ ، ٣٧٠ ، ٣٩٧ ، ٤١٣ ، ٤٢٠ ، ٤٤٠

أحمد آغا ٣٨١

أحمد آغا عجوز ٣٩٣


أحمد الحلبي ٣٨٨

أحمد الركابي ٤٢٢

أحمد الطيار ٤٠٠

أحمد باشا ٣٥٨ ، ٤٠٨ ، ٤٠٩ ، ٤١٠

أحمد باشا يكن ٤٣٣

أحمد بن أبي القاسم الحلي ٣٤٦

أحمد بن أبي بكر ١٧٠

أحمد بن إسماعيل ١٩٨ ، ١٩٩

أحمد بن اسماعيل بن علي ١٤٤

أحمد بن المهنا ٢٦٠

أحمد بن جعفر باعلوي ٣٩٦

أحمد بن حسن بن عجلان ٢٩٤

أحمد بن خضر جلبي ٣٨٨

أحمد بن دحية ٣١٣

أحمد بن دده ٣٦٧

أحمد بن زيد ٣٥٠ ، ٣٥١ ، ٣٥٩ ، ٣٦٠

أحمد بن سعيد ٣٨٩ ، ٣٩١ ، ٣٩٢

أحمد بن سليمان بن داود ١٧٥

أحمد بن طولون ١٩٥

أحمد بن عبد الله الخجستاني ١٨٤

أحمد بن عبد الله الطائي ١٩٧

أحمد بن عبد المطلب ٣٤١ ، ٣٤٢ ، ٣٤٤

أحمد بن عجلان ٢٩٣

أحمد بن غالب ٣٥٤ ، ٣٥٨ ، ٣٥٩ ، ٣٦٠ ، ٣٦١ ، ٣٦٢ ، ٣٦٤

أحمد بن محمد الجهمي ١٤٦

أحمد بن محمد الطائي ٢٠١ ، ٢٠٢

أحمد بن محمد بن عبد الله ٤١٤

أحمد بن محمد بن يحيى ١٩١

أحمد بن منصور بن أحمد ٤٢٧ ، ٤٢٩

أحمد بن يعقوب الهاشمي ٤٤٢

أحمد بونابرت ٤٠٤

أحمد تيمور ٤٣٦

أحمد رجب ٣٩٦

أحمد شاكر باشا ٤١٩

أحمد شاهين باشا ٣٨٧

أحمد شوقي ٤١٨ ، ٤١٩

أحمد عزت باشا ٤١٦ ، ٤٣٤ ، ٤٣٨ ، ٤٣٩ ، ٤٤٠

أحمد علوان ٣٤٠

أحمد مختار باشا ٤٣٦ آدم ١١٨

احسان عباس ١٧٠

أحيدة بن حمير ٤٥

أخو مزاحم ٢١١

ادريس بن الحسن ٣٣٨ ، ٣٣٩ ، ٣٤٠ ، ٣٤١

أروى بنت كريز ٣٣

اسحاق بن سليمان ١٤٣ ، ١٤٥

اسحاق بن عيسى بن علي ١٤٠ ، ١٤١ ، ١٤٢

اسحاق بن موسى ٤٤٤

اسحق بن سليمان ١٥٥

إسحاق الجعفري ٢١٤ ، ٢١٥

إسحاق بن إبراهيم ١٨٢

إسحاق بن راهويه ١٨٥

إسحاق بن محمد الطالبي ١٩٦ ، ١٩٧

إسحق بن محمد الجعيد ١٩٧ ، ١٩٨

اسرائيل ولغنسون ١٥

اسماعيل بن تغلب ٤٤٢

إسماعيل بن الحسن بن زيد ١٩٩

إسماعيل بن المتوكل ١٨٧

إسماعيل بن يوسف السفاك ١٨٣ ، ١٨٦ ، ١٨٧ ، ١٩٠ ، ١٩١

اسماعيل (النبي) ١٥٧

اسماعيل بن الشريف ٤٤٢

اسماعيل بن العباس ١٥٧ ، ١٥٨

اسماعيل بن المتوكل ١٨٨

اسماعيل بن يوسف بن ابراهيم ١٨٨

أسامة بن زيد ٣٨ ، ٣٩

أسعد باشا العظم ٣٨١

أسماء ٢٠٧

أسماء المهراني ٣١٠


أسماء بنت أبي بكر ٦١

أسماء بنت الحسن بن عبد الله ١٢٥

أسيد بن عبد الله ١٦

أسير بن رزام ٣٤

أشناس التركي ١٥٩ ، ١٧٣ ، ١٧٤

آغا الانكشارية ٣٨٣

آغا القلعة ٣٩٦

آغا مجر ٣٤٣ ، ٣٤٤

آغاوات العساكر ٣٧٠ ، ٣٧٣

آغاوات الحرم ٣٤٧ ، ٣٤٩ ، ٣٥٣ ، ٣٦٣ ، ٣٦٤ ، ٣٦٩ ، ٣٧٤ ، ٣٧٥ ، ٣٧٦ ، ٣٨٠ ، ٣٨١ ، ٣٨٤ ، ٣٨٦ ، ٣٩٥ ، ٣٩٧

آغاوات المماليك ٤٠٣

آغوات الحرم ٢٤٩ ، ٢٥٠ ، ٢٥١

افتخار الدين ٢٧٣

أقباش بن عبد الله ٢٥٨

أقبغا التمرازي ٢٩٧

أكمل الدين القطبي ٣٤٠

آل أبي طالب ١٨٠

آل أبي طالب ١٨٣

آل جماز ٢٨٢

آل سنان ٢٨٠

ألب أرسلان ٢٣٩

أم أبان ٥٩

أم الحسن بنت علي الحسين ١١٤

أم الفضل ابنة كليب ١١٧

أم جميل بنت المحلل ٧١

أم سلمة ٢٧ ، ٥٠

أم عاصم بنت عاصم ٨٦

أم عثمان بنت سعيد ٥٨

أم عثمان بنت يزيد ٥٩

أم عمرو بنت جندب ٨٤

أم عمرو بنت عبد الله ١٠١

أم كلثوم بنت عمر ٥٧

أم كلثوم بنت عمرو ٥٥ ، ٥٧

أم هانئ الهوريني ٣١٠

أمة الحميد ٩٣

أمة الله بنت عبد المطلب ٨٥

آمنة أم الرسول ٢٦

آمنة بنت أبي الخيار ٦٠

آمنة بنت علقمة ٥٢

أميان بن مانع ٣٠٢ ، ٣٠٣

أمية بن عمرو ٥٧

أمير الترك ٣٠٥ ، ٣٠٦

أمير الرابطة ٤٠١ ، ٤٠٢ ، ٤٠٣

أمير الصرة ٣٥٨

أمير مجهول ٢٥٦

أمين الريحاوي ٤٠٣ ، ٤٠٤

أمين باشا ٤١٨

أمين سعيد ٤٢٣ ، ٤٢٦

أنس الكتبي ٩

أنوجور ٢٢١ ، ٢٢٢ ، ٢٢٤

أنور باشا ٤٢٤

أنور عشقي ٤٢٠

أنيس بن خليفة ٣٥

أنيسة بنت الحارث ٤٠

أنيسة بنت خليفة ٣٥

أوتامش ١٨٥

أوزن علي ٤٠٥ ، ٤٠٦

أوليا جلبي ٣٥١

أيدكين ٢٦٦

أيدن المشدقمي ٣٣١

أيوب آغا ٣٦٨ ، ٣٦٩

إيتاخ الخزري ١٨٢

ابنة الحسين بن عبد الله ١٢٤

الأحوص ٨٩ ، ٩٠

الأفشين ١٧٤

الأرقم ١٢

الأرقم بن الأرقم ٤٣

الأسرى الأتراك ٤٢٤


الأسود ٤٨

الأسود بن أبي البحتري ٤٧

الأسود بن عمارة ١٣٨

الأشتر ٥٥

الأشرف برسباي ٣٠٣

الأشرف تمر باي ٣٠٨

الأشرف قايتباي ٣٠٩

الأصمعي ١٥٧

الأطروش العلوي ٢٠٨

الأمويين ١٢٠ ، ١٣٤

الأمير الصغير ٣١٢ ، ٣١٣

الأمير جلال الدين قراجا ٤٤٢

الأمير خالد بن عبد العزيز ٤٢٩

الأمير زكي العجمي ٤٤٣

الأمير فيصل ٤٤١

الأمير محمد بن حسن ٣٢٧

الأميرة الجوهرة ٤٢٩

الأميرة العنود ٤٢٩

الأمين ١٤٦ ، ١٤٧ ، ١٤٨ ، ١٥٠ ، ١٥١ ، ١٥٧ ، ١٥٨ ، ١٥٩

الأنصار ١٧٥

الأنكشارية ٣٦٠

الاخشيد ٢٢١

الاصبغ بن سفيان ١٢٧

أيوتوا السوداني ١٢٨ ، ١٢٩

الباشوات ٣٢٤

البخاري ٣٧

البرامكة ١٦٠

البربري ١٦٢

البريد ١٨٢

البندنيجي ٢٣٩

التتار ٢٦٦

الترك ٢٠٥

الترك ٢٣٨

الجعفريين ٢٠٧

الجل بن عجلان ٣٠٢

الجمالي محمد ٣١٣ ، ٣١٤

الجمامزة ٢٦١ ، ٢٦٢

الحارث بن أسد ١٩٠ ، ١٩١ ، ١٩٢ ، ١٩٣

الحارث بن أسد المحاسبي ١٩٢

الحارث بن الحارث ٧١

الحارث بن حاطب ٧٠ ،٧١ ، ٧٢ ، ٧٦ ، ٧٧

الحارث بن خزمة ٤٠

الحارث بن هشام ٦١

الحافظ السخاوي ٣١٩

الحاكم العبيدي ٢٢٧ ، ٢٣١ ، ٢٣٢ ، ٢٣٣

الحاكم العسكري بالمدينة ٣٩٥ ، ٤٠٣ ، ٤٠٤

الحاكم الفاطمي ٢٢٩ ، ٢٣٠ ، ٢٣١ ، ٢٣٣

الحبوش ٢٤٩

الحجابة ١٨٢

الحجاج بن يوسف ٧٣ ، ٧٥ ، ٧٦ ، ٨٠ ، ٨١ ، ٨٢

الحجاج بن يوسف ٨٧ ، ٨٨ ، ٩١

الحجاج بن يوسف ٩٩

الحرون ٢٦٣

الحسن الثائر ٢٠٦ ، ٢٠٧

الحسن الزاهد ٢٣٣

الحسن الشدقمي ٤٤٤

الحسن بن جعفر ٢٢٨ ، ٢٢٩ ، ٢٣٠ ، ٢٣١ ، ٢٣٢ ، ٢٣٤

الحسن بن جعفر بن موسى ٢٠٦

الحسن بن داود ٢٣٥ ، ٢٤٠

الحسن بن زبيري ٣١٦ ، ٣٢٧

الحسن بن زيد العلوي ١٣٠ ، ١٣٢ ، ١٣٣ ، ١٣٤ ، ١٣٥ ، ١٣٦ ، ١٣٨

الحسن بن سهل ١٦٠ ، ١٦١ ، ١٦٢ ، ١٦٥ ، ١٦٦ ، ١٧٦

الحسن بن طاهر بن مسلم ٢٢٦ ، ٢٢٧ ، ٢٢٩ ، ٢٣٠ ، ٢٣١ ، ٢٣٣

الحسن بن علي ٢٤١ ، ٥٦ ، ٩٨


الحسن بن علي بن سنان ٢٧٥

الحسن بن علي بن سنجر ٢٧٥

الحسن بن علي بن قتادة ٢٦٣

الحسن بن عمر الحسيني ٢١٠

الحسن بن قاسم بن علي ٢٠٨ ، ٢١٠

الحسن بن قحطية ١٢٠

الحسن بن محمد بن عبد الله ١٤٢

الحسن بن موسى الكاظم ١٩٧ ، ١٩٨

الحسين الأفطس ١٥١ ، ١٥٣ ، ١٥٩

الحسين بن أبي الهيجا ٢٤٨

الحسين بن حمزة ٢٤٠

الحسين بن داود ٢٣٥ ، ٢٣٥ ، ٢٣٦ ، ٢٤٠

الحسين بن طاهر ١٨٤

الحسين بن علي ٥٨

الحسين بن علي ٦٣ ، ٨٣ ، ٩٨

الحسين بن علي بن الحسن ١٤٢ ، ١٤٣ ، ١٤٤

الحسين بن مهنا ٢٤٣ ، ٢٤٨

الحسين بن يوسف ١٨٦

الحسينيين ٢٠٧

الحسينيين ٢٠٧

الحصين بن نمير ٦٢ ، ٦٣ ، ٦٥ ، ٦٦ ، ٦٧ ، ٦٨ ، ٧٥

الحطيئة ٥٦

الحكم بن أبي العاص ٥٢

الحنتف بن السجف ٦٨ ، ٧٣ ، ٧٤ ، ٧٥

الخزرج بن حارثة ١٤

الخصيان ٢٤٩

الخواجا شمس الدين ٣١٥

الداعي الصغير ٢٠٨

الدويش ٤٢٩ ، ٤٣٠

الرابطة العسكرية ٤٠٢ ، ٤٠٣ ، ٤٠٥

الراضي ٢٢٠ ، ٢٢١

الراضي بالله ٢٢١ ، ٢٢٢

الرابطة ٢٧٠

الرباب بنت أنيف ٦٩

الرشيد هارون ١٣٥ ، ١٤١ ، ١٤٢ ، ١٤٤ ، ١٤٥ ، ١٤٦ ، ١٤٧ ، ١٤٧ ، ١٤٨ ، ١٤٩ ، ١٥٠ ، ١٥٢ ، ١٥٣ ، ١٥٤ ، ١٥٥ ، ١٥٦ ، ١٥٧ ، ١٥٨ ، ١٦٠

الرمق بن زيد ١٥

الزبير بن بكار ١٦٧

الزين المراغي ٣١٩

السائب بن عثمان ٢٦

السائب بن مظعون ٢٧

السلطان أحمد ٣٦٤ ، ٣٦٥ ، ٣٧٢

السلطان الغوري ٣٢٦

السلطان عبد الحميد ٤١١ ، ٤١٢ ، ٤١٤ ، ٤٣٦ ، ٤١٣ ، ٤٢٠

السلطان محمد الثالث ٣٣٩

السلطان محمد خان ٣٣٧

السلطان محمود خان ٤١٠

السلطان مصطفى ٣٦٥

السلطنة العثمانية ٣٩٣

الشاكرية ١٧٥

الشرف بن قاسم ٣٠٣

الشرفي يحيى ٣٢٧ ، ٣٢٨

الشريف حسين بن علي ٣٢٥ ، ٤٠٨ ، ٤٢٢ ، ٤٢٣ ، ٤٢٤ ، ٤٢٥ ، ٤٢٦ ، ٤٢٧ ، ٤٤٠ ، ٤٤١

الشريف سرور ٣٩٦

الشريف سعيد ٣٦٦

الشريف شرف ٤٢٥

الشريف عبد الله بن الحسين ٤٢٥

الشريف عبد المطلب بن غالب ٤٣٤

الشريف عرار ٣٢٠

الشريف غالب ٤٣٣

الشريف مختص ٢٧٣

الشريفة مصباح ٤٢٦

الشعبي ٣٧

الشهاب بن فضل ٢٧٦


الشيخ المرشدي ٣٤٢

الصدر الأعظم ٣٨٣

الصرة ٣٢٣ ، ٣٢٤ ، ٣٢٥

الصليحي ٢٣٨

الضحاك بن قيس ٥٣ ، ٥٨ ، ٩٢

الطفيل القاضي ٣٠٠

الطواشي ٣٨١

الطواشي فارس ٣٠٨

الطواشية ٢٤٩

الظاهر جقمق ٣٠٨ ، ٣١٠

العاص بن سعيد ٥٥

العالية ١٤٥

العباس السفاح ١١٣ ، ١١٤ ، ١١٥ ، ١١٦

العباس بن المستعين ١٨٥

العباس بن عبد الله ١١٦ ، ١١٧

العباس بن عبد المطلب ٢٤١

العباسيين ١٢٠ ، ١٢٣ ، ١٦٧ ، ٢٠٩ ، ٢٣٤ ، ٢٣٩

العرجي ٩٧ ، ٩٩

العزيز الفاطمي ٢٢٦ ، ٢٢٧

العفيف عبد الله ٢٧٨

العقيقي ٢١٩

العقيلي ٢١٩

العلويات ١٨٠

العلويون ١٦٣ ، ١٦٤ ، ١٨٩

العياشي ٣٤٩

الغافقي بن حرب ٤٣

الغانم الجعفري ٢١٦

الفاطميين ١١٦ ، ٢٢٧ ، ٢٢٨ ، ٢٢٩ ، ٢٣٠ ، ٢٣١ ، ٢٤٧ ، ٢٤٩ ، ٢٢٢ ، ٢٢٣ ، ٢٢٤

الفخر بن سيف ٢٤٧

الفرزدق ٥٦ ، ٧٩

الفضل بن العباس ١٩٦ ، ١٩٧ ، ١٩٨ ، ٢٠٧ ، ٤٥

الفضل بن سهل ١٦٠

القائد راشد ٣٦٢

القائم العباسي ٢٣٨

القائم بأمر الله ٢٣٩

القاسم بن عبيد الله ٢٢٣

القاسم بن محمد ٨١ ، ٩٥

القاسم بن منصور ٢٧٧

القاسم بن مهنا ٢٤٧

القاسم بن هارون ١٤٦ ، ١٤٧

القتاديين ٣٣٥

القرامطة ٢٠٤ ، ٢١١ ، ٢١٢ ، ٢١٤ ، ٢١٥

القطيون ١٥ ، ١٦

الكابتن غارلند ٤٢٣

الكازروني ١٨٨

الكواخي ٣٩٢

المأمون ١٤٦ ، ١٤٨ ، ١٥٠ ، ١٥١ ، ١٥٨ ، ١٥٩ ، ١٦٠ ، ١٦١ ، ١٦٢ ، ١٦٣ ، ١٦٤ ، ١٦٥ ، ١٦٦ ، ١٦٧ ، ١٦٨ ، ١٦٩ ، ١٧٠ ، ١٧١ ، ١٧٢ ، ١٧٣ ، ١٧٤ ، ١٨٢

المؤيد شيخ ٢٩٥ ، ٢٩٧

المتقي بالله ٢٢١ ، ٢٢٢

المتنبي ٢٢٥

المتوكل ١٦٠ ، ١٧٦ ، ١٧٨ ، ١٧٨ ، ١٧٩ ، ١٨٠ ، ١٨١ ، ٢٠٣

المجاهد صاحب اليمن ٢٨٣

المحمل المصري ٤٠٢

المختار ٧٨

المختار الثقفي ٦٦ ، ٦٩

المرية ٨٤

المستضيء ٢٤٧ ، ٢٤٨

المستعصم ٢٦١ ، ٢٦٤

المستعين ١٨٤ ، ١٨٥ ، ١٨٦ ، ١٨٨

المستعين بأمر الله ٢٤٨

المستنجد ٢٤٧

المستنصر ١٧٨

المستنصر العبيدي ٢٣٤ ، ٢٣٨ ، ٢٤٠


المستنصر بن المتوكل ١٦٠

المشير عبد الله باشا ٤٤٠

المطيع لله ٢٢٤

المظفر بن حاج ٢١١

المعتز ١٨١ ، ١٨٧ ، ١٩٠ ، ١٩١ ، ١٩٦ ، ١٨٨

المعتصم ١٥٩ ، ١٦٧ ، ١٧١ ، ١٧٢ ، ١٧٣ ، ١٧٤ ، ١٧٧ ، ١٨٢

المعتضد ٢٠٥ ، ٢٠٦ ، ٢٠٨ ، ٢٠٩

المعتمد ١٨٧ ، ١٨٩ ، ١٩٢ ، ١٩٣ ، ١٩٥ ، ١٩٦ ، ١٩٧ ، ١٩٨ ، ١٩٩ ، ٢٠١ ، ٢٠٢ ، ٢٠٤ ، ١٨٨

المعتمد علي بن محمد بن منصور ٢٠٢

المعز الفاطمي ٤٤٣ ، ٤٤٤

المغاربة ١٧٥ ، ١٨٢ ، ٣٩٧

المفضل الضبي ١٠٧

المقتدر ٢٠٦ ، ٢٠٩ ، ٢١٠ ، ٢١١ ، ٢١١ ، ٢١٢ ، ٢١٣ ، ٢٣٣ ، ٢٣٨

المقتفي العباسي ٢٤٦

المكتفي بالله ٢٠٦

الملك الأشرف ٣١١

الملك الأيوبي ٢٥٦ ، ٢٦٦

الملك الظاهر ٢٩٣

الملك عبد الله ٤٢٥

الملك عنبر ٣٤٨

الملك فيصل ٤٢٥ ، ٤٢٧

المنتصر ١٧٦ ، ١٨٧ ، ١٧٩ ، ١٨٠ ، ١٨٣

المنذر بن الزبير ٦١ ، ٦٢

المهاينة ٢٤١

المهتدي ١٨٧ ، ١٩٣ ، ١٨٨ ، ١٨٩ ، ١٩٠

المهدي ١١٥ ، ١٢٥ ، ١٣٠ ، ١٣١ ، ١٣٣ ، ١٣٥ ، ١٣٦ ، ١٣٧ ، ١٣٨ ، ١٣٨ ، ١٣٩ ، ١٤٠ ، ١٤١ ، ١٤٣ ، ١٤٤ ، ١٤٥ ، ١٤٦

المهدي ١٥٣ ، ١٥٤ ، ١٥٦ ، ١٥٧

المهلب ٨١

المهنا بن القاسم ٢٣٤

المهنا بن داود ٢٣٥

الموفق طلحة ١٨٤ ، ١٩٣

المولوي الزيني ٤٤٣

المولوي قاسم ٣٠٧ ، ٣٠٨

الناصر لدين الله العباسي ٢٥٧ ، ٢٥٨

النعمان بن بشير ٣٤ ، ٣٥

النوار بنت مالك ٤٠

النيشانجي ٣٨٣

الهادي (موسى) ١٤١ ، ١٤٢ ، ١٤٣ ، ١٤٥

الهادي اليمني ٢١٢

الواثق ١٧٠ ، ١٧١ ، ١٧٦ ، ١٧٧ ، ١٨٠ ، ١٧٤ ، ١٧٥ ، ١٨٢

الوزير أبو عبيدة ١٥٤

الوزير الكبير ٣٩٤

الوليد ١٤٠

الوليد بن المغيرة ٣٣

الوليد بن عبد الملك ٧٦ ، ٨٥ ، ٨٦ ، ٨٧ ، ٨٨ ، ١٠٨ ، ١٢١ ، ١٣٢

الوليد بن عتبة ٥٧ ، ٥٨ ، ٥٩

الوليد بن عروة ١٠٩ ، ١١٠ ، ١١١

الوليد بن يزيد ٩٦

انس الكتبي ٤٢٨

اياس الأشرفي ٢٩٠

ايتاخ الخزري ١٦٠ ، ١٨١

اينال الفقيه ٢٨٦ ، ٢٨٧ ، ٣١١ ، ٣١٢

بادية الشام ٤٠١

باديس بن المنصور ٢٢٦ ، ٢٢٧

بارسباي ٢٩٩

باز بن فارس بن شامان ٤٤٤

باقر المحمودي ٣٧

بحيى بن بركات ٣٧١ ، ٣٧٢ ، ٣٧٣

بدر الدين الأسدي ٢٥٢

بدر المعتضدي ٢٠٣

بدر غلام الطائي ٢٠٣ ، ٢٠٤

برة بنت عبد المطلب ٢٧


برجس بن شيحة ٢٦٠

برغوث ٣٠٩

برقوق ٢٩٧

بركات بن حسن بن عجلان ٢٩٣ ، ٢٩٨

بركات بن محمد بن إبراهيم ٣٥٣ ، ٣٥٥ ، ٣٥٦ ، ٣٥٨

بركات بن محمد بن بركات ٣١٩ ، ٣٢٢

بركات بن محمد بن حسن ٣٢٥

بركات بن يحيى ٣٧٠

بركة ٣٩

بسر بن أرطاة ٤٨ ، ٥٠ ، ٥١ ، ٥٤

بشير آغا ٣٦٩

بشير آغا الحبشي ٣٤٧

بشير الشهابي ٤١٠

بشير بن سعد ٢٦ ، ٣٤

بشير بن سعد الدين ٣٠٢ ، ٣٠٣

بشير بيك آغا ٣٨٠

بصري باشا ٤٢٢ ، ٤٢٣ ، ٤٢٤

عبد الملك بن مروان ٨٣ ، ٨٤ ، ٨٥

بكار الزبيري ١٥٠ ، ١٥٣

بكار بن عبد الله ١٥٥ ، ١٥٦ ، ١٥٧

بكتمر السعدي ٣٠١

بكجور ٢٢٩

بلال الحبشي ٣٣

بلال الطواشي ٢٦٥

بنت عثمان بن الزبير ١٦٧

بنو الحسن ١٢٢

بنو العباس ١٣٣

بنو العباس ١٦٠

بنو صالح بن مدرك ٢٠٩

بنو عبد الله بن الحسن ١٢٠

بنو قاسم ٢١٧

بنو لام ٢٦٢

بني الحسين ٣٢٧

بني ثعلبة ١٧٧ ، ١٧٨

بني حسن ٢٣٢ ، ٢٤٩

بني حسين ٢٣٨ ، ٢٦٣ ، ٣١٣

بني سليم ١٧٧

بني طيء ١٧٧

بني عبيد ٢٣٨

بني فزارة ١٧٨

بني نمير ١٧٧

بني كلاب ١٧٧ ، ١٧٨

بني مرة ١٧٧

بني مسعود ٣٥٣

بني معروف ٤٢٠

بني مهنا ٢٣٠

بوران بنت الحسن ١٦٠ ، ١٦١

بيبرس ٢٦٦ ، ٢٦٨ ، ٢٧٢ ، ٣٠٨

بيت النقالي ٣٨٨

بيسق ٢٩٥

بغا الكبير ١٧٥ ، ١٧٦ ، ١٧٧ ، ١٧٨

بلج الإباضي ١٠٣ ، ١٠٤ ، ١٠٧

تبع ١٤ ، ١٥

ترجمان الشريف ٣٥٨

تركية بنت الحسين ٤٢٦

تقي الدين باشا ٤٣٧

تكروني ٢٤٩

تكين ٢٢٠

تمام بن العباس ٤٥

تميم بن عمرو ٤٣

توران شاه ٢٥٢

توماس قيس ٤٠٤

ثابت بن الأحنف ٧٢

ثابت بن جماز ٢٦٤ ، ٢٧٨

ثابت بن ضيغم ٣٢٠ ، ٣٢٦ ، ٣٣١

ثابت بن نعير ٢٨٨ ، ٢٨٩ ، ٢٩٠ ، ٢٩٢ ، ٢٩٤ ، ٣٠٠

ثعلبة رجل من الشام ٧٤ ، ٧٥

جابر بن الأسود ٦٧ ، ٦٨ ، ٧١ ، ٧٢ ، ٧٣ ،


٧٨ ، ٧٩

جارية بن قدامة ٥٠ ، ٥١

جان بلاط ٣١٧ ، ٣١٨

جرجي زيدان ٤٠٦

جعفر البيتي ٣٦٩ ، ٣٧٨ ، ٣٨٠ ، ٣٨٨

جعفر الجعفري ٢١٤ ، ٢١٥ ، ٢١٦

جعفر الحسيني ٢٦٣

جعفر الصادق ١٥٦

جعفر بن الحسن ١٥٨

جعفر بن الزبير ٦٧ ، ٦٨ ، ٧٣

جعفر بن الفضل ١٨٦

جعفر بن القاسم ١٧٠

جعفر بن المتوكل ١٩٣

جعفر بن سعيد ٣٨٣ ، ٣٨٥

جعفر بن سليمان ١٢٦ ، ١٣٠ ، ١٣٢ ، ١٥١

جعفر بن موسى الكاظم ٢٠٧

جقمق ٢٩٧

جماز بن حسن ٢٦٧

جماز بن شيحة ٢٦٢ ، ٢٦٣ ، ٢٦٤ ، ٢٦٦ ، ٢٦٧ ، ٢٦٨

جماز بن قاسم ٢٥٤ ، ٢٥٥

جماز بن منصور ٢٦٨ ، ٢٦٨ ، ٢٨٤ ، ٢٨٥

جماز بن هبة ٢٨٨ ، ٢٨٦ ، ٢٨٧ ، ٢٨٩ ، ٢٩١

جماعة البارقي ١٤

جمال الكازروني ٢٨٨

جمال باشا ٤٢٣

جمعية العربية الفتاة ٤٢١

جمعية العهد ٤٢١

جميل باشا الراوي ٤٢٨

جميلة بنت عبد الله ٥٩

جنان الحمودي ٢٢٢

جخيدب بن منيف ٢٧٨ ، ٢٧٩

جهيرة ٧١

جواد علي ١٢

جوشن بن جماز ٢٦٤

جوهر التمرازي ٣٠٨

جوهر القنقباي ٣١١

حافظ آغا ٣٦٨

حافظ محمد آغا ٣٦٦

حاكم المدين ٣٦٢ ، ٣٦٧

حالت باشا ٤٣٨

حبيش بن دلجة ٦٧ ، ٦٨ ، ٧١ ، ٧٢ ، ٧٣ ، ٨١

حرمة بنت حرملة ٣٧

حسان بن بحدل ٦٤

حسن بن محمد بن عبد الله ٤١٤

حسن الطويل ٣١٣

حسن القلعي ٣٩٥ ، ٣٩٦ ، ٣٩٧ ، ٤٠٠ ، ٤٠١ ، ٤٠٢ ، ٤٠٣

حسن باشا ٣٥١ ، ٣٥٢ ، ٣٦٠

حسن بك باشا ٤٠٧

حسن بن أبي نمي ٣٣٤

حسن بن بركات ٢٩٨

حسن بن جعفر ٢٣٥

حسن بن زبيري ٣١٧ ، ٣١٩

حسن بن زهري ٣٥٤ ، ٣٥٥

حسن بن عجلان ٢٨٩ ، ٢٩٢ ، ٢٩٤ ، ٢٩٥ ، ٢٩٨ ، ٢٩٩

حسن بن قتادة ٢٥٨

حسن بن مانع بن زبيري ٣٣١

حسن بن محمد بن بركات ٣٢٩

حسن حسني باشا ٤١٦ ، ٤٢٠

حسن زيدان ٤٢٢

حسنة ٢٠٧

حسيب باشا ٤١٤

حسين أفندي ٣٣٧

حسين إبراهيم الشامي ٣٩١

حسين الجزري ٣٣٩

حسين بن الحسن بن محمد ٣٣٤ ، ٣٣٦

حسين بن حسين الأفطس ١٦٣ ، ١٦٧

حسين بن حماد ٣٤٩


حسين بن عبد الله بن محمد ٤١٨

حفص الدورقي ١٥٠

حفص بن غياث ١٥٠

حفصة بنت علي ٣٥٥

حكم بن حزام ٢٨

حماد بن جرير ١٧٥

حمد بن سالم ٤٠٢ ، ٤٠٣

حمدوية ، حمدون بن علي ١٦٦

حمزة بن غوث ٤٢٨

حمود بن محمد ٤٠٠

حمير ٢٢٧

حنظلة الغسيل ٥٩ ، ٧١

حنتمة بنت هاشم ٤١

حنيش بن جماز ٢٦٤

حيدرة بن دوغان ٣٠٢ ، ٣٠٤ ، ٣٠٥ ، ٣٠٦

خازندار الحرم ٣١٦

خالد البربري ١٤٢

خالد بن أبي الصلت ٩١

خالد بن الوليد ٣٥

خالد بن حمزة بن غوث ٤٢٨

خالد بن عبد الله القسري ٩٩ ، ١١٣ ، ١١٩

خالد بن عبد الملك ٩٧ ، ٩٨ ، ٩٩

خانك محمد ٣٦٥

خباب ٢٩

خثمة بنت هاشم ٤١

خديجة ٢١

خديجة الكبرى ٣٤٤

خرص بن جماز ٢٧٧

خزندار ٣٨٦

خزيمة ٣١٩

خزيندار الحرم ٣٩٥

خشرم بن دوغان ٣٠٠ ، ٣٠١ ، ٣٠٢

خليدة بنت أبي عبيد ٣٦

خليفة بن خياط ١٦١

خمارويه بن أحمد ٢٢٠

خورشيد باشا ٤١٦ ، ٤٣٧

خولة بنت المنذر ٢٩

خولة بنت حكيم ٢٦

داود باشا الكرخي ٤١٢ ، ٤١٦

داود بن الحسن ٢٣٧ ، ٢٣٨

داود بن القاسم ٢٢٩ ، ٢٣٢ ، ٢٣٣ ، ٢٣٥

داود بن داود بن علي ١٧٥

داود بن سلم ١٣٤

داود بن علي ١١٣ ، ١١٤

داود بن عيسى ١٥٠ ، ١٥٢

داود بن عيسى بن فليتة ٢٤٨

داود بن عيسى بن موسى ١٥٨ ، ١٥٩ ، ١٦٢

دبوس بن سعيد ٣٠٩

دراج ٣٢٩

دراج الحسيني ٣١٧ ، ٣١٩

درباس الخزاعي ١٤٤

درة بنت عقبة ٨٢

درويش باشا ٤١٠

دولار آغا ٣٥١

دينار الخزاعي ١٤٤

ذوي زيد ٣٦٠

ذو الفقار بك ٣٥٨

ذويب بن مهنا ٢٣٤

ذياب ناصر ٤٢٨ ، ٤٣٠

رئيس حرس السلطان ٣٨٣

راجح بن جماز ٢٦٤

راجح بن قتادة ٢٥٨ ، ٢٦٣

رباح الفاخري ١٢٠

ربر ١٤٨ ، ١٥٧

رجال عتيبة ٤٠٠

رجب باشا ٣٧١ ، ٣٧٢

رجل من أهل الشام ٨٠

رجل هندي ٣٦١

رديف باشا ٤٣٦

رستم ٣١٣


رشيد عالي الكيلاني ٤٢٥

رضا كحالة ٣٨٧

رقية بنت الرسول ٣٣

رمقة ١٢٨

رملة بنت أبي سفيان ٥٧

رميثة بن محمد ٢٩٣ ، ٢٩٨

روح بن زنباع ٦٣ ، ٦٤ ، ٦٥ ، ٨١

رومي بن ماعز ١١٠

رياح بن عثمان المري ٩٤ ، ١٢٠ ، ١٢١ ، ١٢٢

زامباور ١٤٨ ، ١٥٢ ، ١٥٤ ، ١٧٣ ، ١٧١ ، ١٧٣ ، ١٧٨ ، ١٩٤ ، ٢٠٢

زاير بن محرم ٣٣٠

زبيري بن ثابت ٣١١ ، ٣١٢ ، ٣١٥

زبيري بن قيس ٣٠٤ ، ٣٠٩ ، ٣١٥

زفر بن عاصم الهلالي ١٣٠ ، ١٣١ ، ١٣٧ ، ١٣٩

زهراء بنت قيس ٤٦

زهري بن قسيطل ٣٤٨

زهير بن أبي سلمى ١٢٣

زهير بن سليمان ٣٠٢ ، ٣٠٦ ، ٣٠٧ ، ٣١٢ ، ٣١٣

زياد بن أبيه ٥١

زياد بن عبيد الله الحارثي ١٢٠ ، ١٢٢ ، ١٢٦ ، ١١٤ ، ١١٦ ، ١١٧

زيان بن منصور ٢٦٨ ، ٢٨٤ ، ٢٨٥

زيد بن الحسن العلوي ١٣١ ، ١٣٢

زيد بن ثابت ٤٠

زيد بن حارثة ٢٨

زيد بن علي الحسني ١٨٩ ، ١٩٤

زيد بن محسن ٣٤٣ ، ٣٤٥ ، ٣٥٢ ، ٣٤٦

زين بن عبد الله جمل الليل ٣٤٧

زينب ٢٠٧

زينب بن عبد الرحمن ٨٣

زينب بنت جحش ٢٨

زينب بنت سليمان ١٥٢

زينب بنت عبد الله ١٤٣

زينب بنت مرثد ٦٧

سارة القرظية ١٥

سالم بن القاسم ٢٥٣ ، ٢٥٤ ، ٢٥٥ ، ٢٥٦ ، ٢٥٧ ، ٢٥٩

سالم بن شيحة ٢٦٠

سالم بن حفصة ١١٤

سالم بن عبد الله ٩٥ ، ٩٧

سامي باشا ٤٢٠

سباع بن عرفطة ٣٠

سبيع بن مهنا ٢٣٤

سديف الشاعر ١٢٢

سديف بن ميمون ١١٠ ، ١١٣ ، ١٣٤

سرادير العسكر ٣٦٢

سرداح الحميضي ٣١٦ ، ٣١٧

سرور الطربيهي ٣١١

سرور بن سعد ٣٩٣

سرور بن مساعد ٣٨٦ ، ٣٨٨ ، ٣٩١ ، ٣٩٢ ، ٣٩٥ ، ٣٩٨ ، ٤١٤

سرور طرباي ٢٨٣ ، ٣١١

سرور تمر باي ٣٠٨

سعد الزاهري ٢٦٩

سعد الناصر السديري ٤٣١ ، ٤٣٢

سعد باشا ٤٢٢

سعد بن ثابت ٢٧٤ ، ٢٧٥ ، ٢٧٩ ، ٢٨٠ ، ٢٨٢

سعد بن ثابت ٢٨٢

سعد بن خيثمة ٢٧

سعد بن زيد ٣٥٠ ، ٣٥١ ، ٣٥٢ ، ٣٥٣ ، ٣٦٣ ، ٣٦٤

سعد بن عبادة ٢٥ ، ٢٦

سعدى بن ثعلبة ٢٨

سعيد باشا ٤١٢

سعيد بن الحرث الأنصاري ١٣٦

سعيد بن العاص ٥٢ ، ٥٤ ، ٥٥ ، ٥٦ ، ٥٧


سعيد بن المسيب ٧٢ ، ٧٩ ، ٨٥ ، ٨٦

سعيد بن بركات ٣٥٧ ، ٣٥٨ ، ٣٥٩

سعيد بن زيد ١٣٥

سعيد بن سعد ٣٥٠ ، ٣٥١ ، ٣٥٤ ، ٣٥٨ ، ٣٥٩ ، ٣٦٢ ، ٣٦٥ ، ٣٦٧

سعيد بن سلمان ٩٥

سعيد بن عبد الملك ١٠٧

سعيد بن عثمان ٤٧

سعيد بن عمرو ٥٧

سعيد بن محمد بن عبد الله ٤١٤

سفيان الثوري ١٤٩

سلار ٢٦٨

سلام الأبرش ١٨٢

سلامة موسى ٤٢٣ ، ٤٢٦

سلطان مصر ٣٨٣

سلمة بن عبد الله ٩٢

سلمى بنت صخر ٣٨

سلمى بنت مقيد ٤٢

سليم الأول ٣٢٢ ، ٣٢٦

سليم العثماني ٣٣٢

سليمان الجعفري ٢١٥ ، ٢١٦

سليمان الركابي ٤٢٢

سليمان القانوني ٣٢٩

سليمان باشا ٣٦٤ ، ٣٦٥ ، ٣٦٦ ، ٤١٢

سليمان بن المنصور ١٤٣

سليمان بن داود ١٥٩ ، ١٦٢

سليمان بن داود بن داود ١٧٥

سليمان بن داود بن علي ١٦٧

سليمان بن عبد الله بن سليمان ١٧٢

سليمان بن عبد الله الريحاني ٢٥٣

سليمان بن عبد الملك ٨٥، ٨٧ ،٨٨ ، ٨٩، ٩٠

سليمان بن عثمان ٣٣٢

سليمان بن عزير ٣٠٣ ، ٣٠٥

سليمان بن هبة ٢٩٥ ، ٢٩٦

سليمان بن داود بن عيسى ١٥١

سنان آغا ٣٣١ ، ٣٣٢

سنان بن عبد الله ٣٣١

سند بن جماز ٢٦٤

سندس ١٨٢

سنقر ٣١٨

سهل بن حنيف ٤٤ ، ٤٥

سهيل بن صالح ١٣٦

سودان المدينة ١٢٦

سودان بن حمران ٦٦

شامان بن زهير ٣١٣

شاهين أحمد ٣٦٦

شاهين أحمد آغا ٣٦٤

شاهين الجمالي ٣١٢ ، ٣١٨ ، ٣١٩

شاهين الرومي ٢٩٠

شاهين باشا ٣٨٨

شبيه بن عثمان ٤٧

شبير بن مبارك ٣٦١ ، ٣٦٢

شجرة بن يزيد ٤٧

شحات بن علي ٤٢٨ ، ٤٢٩

شرف الدين الأميوطي ٢٨٠

شرف الدين الخازنداري ٢٧٣

شريف بك ٤١١ ، ٤١٤ ، ٤١٥

شريفة من بني حسن ٣٢٥

شقراء بنت زهير ٣١٠

شقيق عج بن حاج ٢١١ ، ٢١٢

شكر أبو الفتوح محمد بن حسن ٢٣٦ ، ٢٣٧

شكر بن فليتة ٢٤٤

شمس الدين الأزهري ٣٠٩

شمس الدين البسطاطي ٢٩٧

شنبر النعمي ٤٠٨

شهاب الدين بن مهنا ـ (الحسين) ٢٣٤ ، ٢٣٦ ، ٢٣٨

شيحة بن هاشم ٢٦٠ ، ٢٦١ ، ٢٦٢ ، ٢٦٣

شيخ الإسلام ٣٦١ ، ٣٨٣

شيخ الحرم ٣٦٦ ، ٣٩٦


شيخ قبيلة حرب ٤٠٦ ، ٤١٠

شيوخ الحرم ٢٤٩ ، ٢٥٠ ، ٢٥١ ، ٢٥٢ ، ٢٦٥ ، ٢٦٩ ، ٢٧٠ ، ٢٧٢ ، ٢٧٣ ، ٢٨٣ ، ٢٨٦ ، ٢٩٠ ، ٢٩١ ، ٣٠٢ ، ٣٠٣ ، ٣٠٧ ، ٣٠٨ ، ٣١١ ، ٣١٦ ، ٣١٧ ، ٣١٨ ، ٣١٩ ، ٣٢٠ ، ٣٢١ ، ٣٢٤ ، ٣٢٥ ، ٣٢٧ ، ٣٢٨ ، ٣٤٧ ، ٣٤٩ ، ٣٥٠ ، ٣٥١ ، ٣٥١ ، ٣٥٢ ، ٣٥٣ ، ٣٦٣ ، ٣٦٤ ، ٣٦٧ ، ٣٦٨ ، ٣٦٩ ، ٣٧٤ ، ٣٧٥ ، ٣٧٦ ، ٣٨٠ ، ٣٨١ ، ٣٨٤ ، ٣٨٦ ، ٣٩٢ ، ٣٩٣ ، ٣٩٥ ، ٤٠٠ ، ٤٠١ ، ٤٠٥ ، ٤٠٩ ، ٤١٠ ، ٤١١ ،

صالح العباسي ١٧٧ ، ١٧٨

صالح العمودي ٣٦٧

صالح باشا ٣٥٨

صالح بن العباس ١٧١ ، ١٧٢

صالح بن علي ١٠٢ ، ١٨٠

صالح بن علي بن عيسى ١٨٣

صالح بن عميق ١٨٢

صبري العزاوي ٤٢٣

صدقي باشا ٤٢٠

صفوت باشا ٤٣٨

صفية ٤٦

صفية بنت المغيرة ٥٧

صلاح الدين الأيوبي ٢٤٧ ، ٢٤٩ ، ٢٥٢ ، ٢٥٣ ، ٢٥٤ ، ٢٥٥ ، ٣٠٧

صندل الأشرفي ٣١٨ ، ٣٢٠ ، ٣٢١

صندل السليمي ٣٢٨

صنهاجة ٢٢٧

صهيب بن سنان ٤١

صواب الشمسي ٢٧٣

صواب بن عبد الله ٢٧٣

ضيغم بن خشرم ٣٠٤ ، ٣٠٥ ، ٣٠٦ ، ٣٠٧ ، ٣١٢ ، ٣١٣ ، ٣١٤ ، ٣١٥

ضيغم بن زهير ٣٣٤ ، ٣٣٥

طائفة الخبيرات ٣٤٤

طارق بن عمرو ٧٩ ، ٨٠

طاز ٢٧٥ ، ٢٨٢ ، ٢٨٣

طاز الكبير ٢٨٢

طاهر آغا ٣٩٤

طاهر المليح بن مسلم ٢٢٣ ، ٢٢٥ ، ٢٢٦ ، ٢٢٨

طاهر بن الحسين ١٤٨

طشتكين ٢٥٧ ، ٢٥٨

طغتكين بن أيوب ٢٥٢

طفيل بن منصور ٢٦٨ ، ٢٧١ ، ٢٧٤ ، ٢٧٦ ، ٢٧٧ ، ٢٧٨ ، ٢٧٩ ، ٢٨٠

طلال بن الحسين ٤٢٦

طلحة بن عبد الله ٧٢

طلحة بن عبد الله ٧٨ ، ٨٠

طوسون بن محمد علي ٣٩٧ ، ٤٠٠ ، ٤٠١ ، ٤٠٣ ، ٤٠٤ ، ٤٠٥ ، ٤٠٦

طومان باي ٣١٨

طومان باي ٣٢٨

طيفور آغا ٣٨٦ ، ٣٩٥ ، ٣٩٦

طيفور أحمد ٣٩٢ ، ٣٩٣

ظافر بن علي ٣٥٥

ظهير الدين الأشرفي ٢٦٩

عائشة ٢٠٧

عائشة زوج النبي ٥٠ ، ٥١ ، ٥٢

عاتكة بنت عبد الله ٣٣

عاتكة بنت وهب ٤٨

عاتكة بنت يزيد ١٠٧

عارف عبد الغني ٩

عاصم بن عدي ٣١

عامر بن ثعلبة ١٦

عامر بن ربيعة ٤٢

عايض بن مرعي ٤٠٨

عباد بن كثير ١٤٩

عباس بن سهل ٧٣ ، ٧٥

عباس بن سهل الساعدي ١٣٦


عباسة ٢٠٧

عبد أحمد بن علي ١٣٣ ، ١٣٥ ، ١٣٦ ، ١٣٨ ، ١٣٩

عبد الإله وصي عرش العراق ٤٢٥ ، ٤٢٦

عبد الجبار المساحقي ١٦٦ ، ١٦٧

عبد الحليم آغا ٣٥٣

عبد الحميد حنفي ٤٣٦

عبد الحميد زيني عقيل ٩

عبد الرحمن آغا الصغير ٣٨١ ، ٣٨٤

عبد الرحمن آغا الكبير ٣٨١

عبد الرحمن بن حزم ١٤٠

عبد الرحمن بن ملجم ٦٦

عبد الرحمن الشجري ٢٠٨

عبد الرحمن الضحاك ٩٠ ، ٩١

عبد الرحمن القابوني ٣١٠

عبد الرحمن الهاشمي ١٤٦

عبد الرحمن بن الأشعث ٧٢ ، ٧٨

عبد الرحمن بن الخطاب ١٥٨

عبد الرحمن بن الضحاك ٩٢ ، ٩٣ ، ٩٥

عبد الرحمن بن القاسم ٩٨

عبد الرحمن بن القاسم الصديق ١٠١

عبد الرحمن بن سعد القرط ٧٦ ، ٧٧

عبد الرحمن بن عبد الله العمري ١٦٢ ، ١٦٥ ، ١٦٦ ، ١٦٧

عبد الرحمن بن عبد الله ٦١

عبد الرحمن بن عتاب ٥٥

عبد الرحمن بن عوف ٧٣

عبد الرحمن بن محمد حزم ٨٨

عبد الرحيم العباسي ٣٢٨

عبد الرزاق بك ٤٢٢

عبد السلام بن محمد ٢٦٥

عبد الصمد بن علي ١١٢ ، ١٦٤

عبد العزيز القارئ ١٠٥

عبد العزيز باشا ٤٠٩ ، ٤١٥ ، ٤٣٤

عبد العزيز بن أرطاة ٩٠ ، ٩١ ، ٩٢

عبد العزيز بن ابراهيم ٤٣٠

عبد العزيز بن المطلب ١١٧

عبد العزيز بن زفر ١٣٩

عبد العزيزبن سعود ٤٢٦، ٤٢٧، ٤٢٨ ، ٤٣٠

عبد العزيز بن عبد الله ١٠٢ ، ١٠٣ ، ٩٣

عبد العزيز بن عبد المطلب ١٢٠

عبد العزيز بن عمر ١٠٠ ، ١٠١

عبد العزيز بن محمد ١٥٠ ، ٤٠٠

عبد العزيز بن محمد بن ابراهيم ١٥٢

عبد العزيز نوار ٣٩٩

عبد الغني النابلسي ٣٩٤

عبد الفتاح الحلو ١٧٠

عبد الكريم آغا ٣٤١

عبد الكريم أفندي ٣٣٧

عبد الكريم بن محمد يعلى ٣٦٦

عبد الكريم بن هاشم ٣٦٣

عبد الكريم بن يعلى ٣٦٥،٣٦٦ ، ٣٦٧ ، ٣٦٩

عبد الكريم غرايبة ٤٣٩

عبد الله ابن عباس ٤١ ، ٤٥

عبد الله الناسك ١٦٦

عبد الله بن أبي ثور ٢٨، ٣٠ ، ٦٨ ، ٦٩ ، ٧٠

عبد الله بن الربيع الحارثي ١٢٥ ، ١٢٦ ، ١٢٨ ، ١٢٩ ، ١٣٠

عبد الله بن العباس ٤٥ ، ١٣٥

عبد الله بن جدعان ٤٢

عبد الله بن حنظلة ٥٩ ، ٦٠

عبد الله بن رواحة ٣٤

عبد الله بن عبد الرحمن الصديق ١٣٢

عبد الله بن عثمان ٣٣

عبد الله بن عمر ٥٩ ، ٦٠

عبد الله بن مسعود ٣٢

عبد الله بن مصعب ١٥٤ ، ١٥٥

عبد الله بن مطيع ٦٠

عبد الله بن هاشم ٤١

عبد الله أفندي ٣٨٨


عبد الله الحسن بركات ٣٤٥

عبد الله السديري ٤٣١

عبد الله الشيي ٣٦٢

عبد الله الفعر ٣٨٢ ، ٣٨٣ ، ٣٨٥

عبد الله باشا ٣٨٣

عبد الله باشا الخزندار ٤٠٩ ، ٤١١

عبد الله باشا المحافظ ٤٠٧

عبد الله باشا بن محمد ٤٣٤

عبد الله باشا بن محمد عون ٤١٥ ، ٤١٧ ، ٤١٨

عبد الله بن أبي فروة ٦٩

عبد الله بن أحمد بن داود ١٧٥

عبد الله بن إدريس ١٩٧

عبد الله بن الحسن ١٠١ ، ١٠٧ ، ١٠٩ ، ٣٤٦

عبد الله بن الحسن بن الحسن ١١٣ ، ١١٥

عبد الله بن الحسن بن محمد بركات ٣٤٣

عبد الله بن الحسين ٩٣ ، ٣٨٣ ، ٤٢٤ ،

عبد الله بن الزبير ٥٣ ، ٥٧ ، ٥٨ ، ٥٩ ، ٦١ ، ٦٢ ، ٦٦ ، ٦٧ ، ٦٨ ، ٦٩ ، ٧٠ ، ٧١ ، ٧٢ ، ٧٣ ، ٧٥ ، ٧٦ ، ٧٧ ، ٧٨ ، ٧٩ ، ٨٠ ، ٨١ ، ٨٢ ، ٩٢ ، ١٣٢

عبد الله بن القائد ٢٧٧

عبد الله بن حسين بن يحيى ٣٨٩

عبد الله بن سعيد ٣٦٩ ، ٣٧٠ ، ٣٧١ ، ٣٨٩ ، ٣٩٠

عبد الله بن عباس ٤٥ ، ٤٦ ، ٤٣٧

عبد الله بن عبد الرحمن ٧٢ ، ٨٩

عبد الله بن عبيد الله بن طاهر ٢٢٣

عبد الله بن عروة ٩٧

عبد الله بن قيس الرقيات ٦٩ ، ٨٢

عبد الله بن محمد بن داود ١٨٤ ، ١٨٩

عبد الله بن محمد بن عبد الله ٤١٤

عبد الله بن محمد بن يوسف ١٩٠

عبد الله بن مطيع ٦١ ، ٦٢

عبد الله بن مهنا الأعرج ٢٤١

عبد الله بن هاشم ٣٥٠ ، ٣٦١ ، ٣٦٣ ، ٣٦٤

عبد الله بن يحيى ١٠٥

عبد الله بن يزيد ٢٠٥

عبد الله شتجي ٣٨٢ ، ٣٨٤ ، ٣٨٥

عبد الله شقيق مسلم ٤٤٣ ، ٤٤٤

عبد الله مدني ٣٩٦

عبد الله مزروع ٤٠٢ ، ٤٠٣

عبد المجيد باشا ٤٢٣

عبد المجيد بن عبد العزيز ٤٣١

عبد المحسن بن أحمد ٣٦٥ ، ٣٦٦

عبد المحسن بن أحمد بن زيد ٣٧١

عبد المحسن بن زيد ٣٧٢

عبد المحسن بن عبد العزيز ٤٣٠ ، ٤٣١ ، ٤٣٢

عبد المطلب بن غالب ٤٠٧ ، ٤٠٨ ، ٤١٣ ، ٤١٦ ، ٤١٧

عبد المطلب بن غالب ٤٣٨

عبد المعين بن مساعد ٣٩٨

عبد الملك ٧٦ ، ٧٧ ، ٧٩ ، ٨٠ ، ٨١ ، ٨٢

عبد الملك السعدي ١٠٤ ، ١٠٥ ، ١٠٧ ، ١٠٨ ، ١٠٩ ، ١١٠ ، ١١١

عبد الملك بن صالح ١٤١ ، ١٤٦ ، ١٤٨

عبد الملك بن مروان ٤٩ ، ٥٣ ، ٥٤ ، ٥٧ ، ٦٤ ، ٦٩

عبد الواحد الشيبي ٣٦٢

عبد الواحد بن سليمان ١٠١ ، ١٠٢ ، ١٠٣ ، ١٠٥ ، ١١٠

عبد الواحد بن عبد الله ٩٥

عبد الوهاب بن مهنا ٢٣٤

عبد ياليل ٦٠

عبدة بن أبي لبابة ١٣٦

عبدة بنت علي ١٥٦

عبيد الله بن الحسن ٧٢ ، ١٦٥ ، ١٦٨ ، ١٧٠

عبيد الله بن العباس ٤٩ ، ١٦١

عبيد الله بن زياد ٥٣

عبيد الله بن قثم ١٤٠ ، ١٤٤ ، ١٤٥

عبيد الله بن محمد بن ابراهيم ١٥٢


عبيد الله بن محمد صفوان ١٣٦ ، ١٣٧

عبيد الله الثاني بن علي ٢١٧

عبيد الله بن الزبير ٦٧

عبيد الله بن زياد ٦٢ ، ٦٦

عبيد الله بن طاهر بن يحيى ٢١٥ ، ٢١٧ ، ٢١٨ ، ٢١٩

عبيد الله بن عمر ١٠١

عبيد بن حنين ١٣٦

عبيد بن سالم ١٦

عبيدة بن الزبير ٦٨ ، ٦٩ ، ٧٠

عتبة بن أبي سفيان ٨٧

عتبة بن غزوان ٣٧

عتيق بن عثمان ٣٨

عثمان المضايفي ٣٩٩ ، ٤٠٠

عثمان باشا ٣٧٠ ، ٣٨٨ ، ٤١١ ، ٤١٣ ، ٤١٤ ، ٤١٩

عثمان بن حيان ٨٧ ، ٩١

عثمان بن سيد البصري ٤١٢

عثمان بن عفان ٣٠ ، ٣٢ ، ٣٣ ، ٣٦ ، ٤٠ ، ٤١ ، ٤٢ ، ٤٣ ، ٤٤ ، ٤٩ ، ٥٠ ، ٥١ ، ٥٢ ، ٥٥ ، ٦٦ ، ٧٦

عثمان بن محمد ٥٢ ، ٥٤ ، ٥٨ ، ٦٠ ، ٦٣

عثمان بن محمد بن الزبير ١٢٣

عثمان بن محمد بن خالد ١٢٢

عثمان بن نهيك ١١٨ ، ١١٩

عثمان فريد باشا ٤١٢

عج بن حاج ٢٠٥ ، ٢٠٦ ، ٢٠٨ ، ٢٠٩ ، ٢١١ ، ٢١٨

عجلان بن نعير ٢٨٩ ، ٢٩٣ ، ٢٩٤ ، ٢٩٥ ، ٢٩٦ ، ٣٠٠ ، ٣٠١

عجل بن عجلان ٣٠٢

عجمي بن طفيل ٢٧٨

عجيب أفندي ٤٢٨

عربان عنزة ٣٢٧

عربان مطير ٣٢٧

عروة بن أنيف ٧٦ ، ٧٧

عروة بن الزبير ٨٦

عز الدين القاسم بن مهنا ٢٤٣ ، ٢٥٢

عز الدين دينار ٢٧٢ ، ٢٧٣ ، ٢٧٤

عزت أفندي المحاسبجي ٤٣٥

عزت باشا ٤٣٥

عزير بن هيازع ٢٩٥ ، ٢٩٦ ، ٣٠٤

عزيز الدولة ٢٦٩

عزيزة السلمي ١٧٧

عساكر الأتراك ٣٧٠ ، ٣٧٣

عساكر القلعة ٣٨١

عشيرة ركاب ٤٢٢

عصمة بن أبير ٨٣

عطية بن منصور ٢٦٨ ، ٢٨٤ ، ٢٨٥ ، ٢٨٦

عقيل بن غلفة ٨٨

عقيل بن محمد باحسن ٣٤٧

علي ٦٣

علي آغا المصاحب ٣٩٥

علي آغا دار السعادة ٣٤٩

علي البيتي ٣٨٦ ، ٣٨٨

علي النازوكي ١٩٩

علي باشا ٣٨٠

علي باشا البدين ٣٣٠

علي باشا العظم ٣٧٩ ، ٣٨٠

علي باشا بن محمد ٤٣٤

علي باشا بن محمد عون ٤١٥

علي باشا كتاهيلي ٤٣٥

علي باشا مرمحين ٤١٧ ، ٤٢٠

علي بن الجهم ١٨٠

علي بن أبي طالب ٢٥ ، ٣٠ ، ٣٧ ، ٤١ ، ٤٣ ، ٤٤ ، ٤٥ ، ٤٦ ، ٤٧ ، ٤٨ ، ٥٠ ، ٥١ ، ٥٢

علي بن الأخشيد ٢٢٣ ، ٢٢٥

علي بن الحسن بن جعفر ٢٠٠ ، ٢٠١ ، ٢٠٢

علي بن الحسين ٤٢٣ ، ٤٢٤ ، ٤٢٧ ، ٤٢٨


علي بن الحسين بن إسماعيل ١٨٠ ، ١٨٣ ، ١٨٤ ، ١٨٦

علي بن الرشيد ١٥٨

علي بن المفضل ٢١١

علي بن جعفر بن عبيد الله ١٦٨

علي بن سعيد ٣٧٠ ، ٣٧١

علي بن سليمان ١٥٣

علي بن ظافر ٣٥٥ ، ٣٥٦ ، ٣٥٧

علي بن عبد الله بن محمد ٤١٩

علي بن عجلان ٢٩٣

علي بن عطية ٢٩١ ، ٢٩٢

علي بن عيسى بن ماهان ١٦٧

علي بن عيسى بن موسى ١٤٨ ، ١٥٠

علي بن مانع ٣٠٢

علي بن محمد الصادق ١٦٣

علي بن محمد بن عوف ٤٣٥

علي بن منصور ٢٦٥

علي بن موسى الرضا ١٦٠

علي بن هارون المسيب ١٦٥

علي بيك أبو الذهب ٣٨٩ ، ٣٩١

علي بيك بلوط ٣٩٠

علي رضا الركابي ٤٢١ ، ٤٢٢

عمارة اليمني ٢٤٤ ، ٢٤٧

عمر أفندي ٣٩٤

عمر أفندي الطرابلسي ٣٩٦

عمر بن الحسين العنبري ١٠٤

عمر بن الخطاب ٢٦ ، ٣٣ ، ٣٧ ، ٣٩ ، ٤٠ ، ٤١ ، ٤٢ ، ٤٣

عمر بن الفرج الرخجي ١٦٠ ، ١٧٩ ، ١٨٠

عمر بن سلام ١٤٢

عمر بن عبد العزيز ٨٢ ، ٨٥ ، ٨٦ ، ٨٧ ، ٨٩ ، ٩٠ ، ٩١ ، ٩٢ ، ٩٤ ، ٩٥ ، ١٠٠

عمر بن عبد العزيز بن عبيد الله ١٤١ ، ١٤٢ ، ١٤٣ ، ١٤٤ ، ١٤٥

عمر شريفة ٣٨٤

عمر عمير بن قاسم ٢٦١

عمرة ٢٦

عمرة بنت محمد ٣٢٥

عمرو ٧١

عمرو بن الزبير ٥٧

عمرو بن الليث ١٨٤ ، ١٩٤ ، ١٩٥ ، ١٩٦

عمرو بن حنظلة ٧٤

عمرو بن سعيد بن العاص ٥٣ ، ٥٦ ، ٥٧ ، ٥٨ ، ٨٣

عمرو بن محرز ٦٤ ، ٦٥

عنبر بن عبد اللطيف ٣١٨

عنقاء بن وبير ٣٢٩

عوانة بن الحكم ١٢٣

عوف بن الأضبط ٣٤

عون الرفيق ٤١٣ ، ٤١٧ ، ٤١٨ ، ٤١٩

عويف بن ربيعة ٣٤

عيسى الجلودي ١٦٢ ، ١٦٣ ، ١٦٤ ، ١٦٥ ، ١٦٦

عيسى بن نهيك ١١٨

عيسى بن جعفر الحسني ١٨٩ ، ١٩٤ ، ٢٢٦ ، ٢٣٠

عيسى بن شيحة ٢٦٠ ، ٢٦١ ، ٢٦٢ ، ٢٦٣ ، ٢٦٤

عيسى بن فليتة ٢٤٥ ، ٢٤٦ ، ٢٤٧ ، ٢٤٨

عيسى بن محمد بن علي ١١٨ ، ١١٩

عيسى بن موسى ١١٨

عيسى بن موسى بن علي ١٢٢ ، ١٢٤ ، ١٢٥ ، ١٢٦ ، ١٢٧ ، ١٢٨ ، ١٢٩ ، ١٣١ ، ١٣٧

عيسى شقيق المعز ٤٤٣

عبيد الله بن سليمان ٢٠٥

غالب باشا

غالب بن مساعد ٣٩٨ ، ٣٩٩ ، ٤٠٠

غانم بن مضيان ٤٠٦

غرير بن هيازع ٢٩٥ ، ٢٩٥ ، ٣٠٤

غز القلعة ٣٨١


غلام الفدان الزيدي ٢١٧

فؤاد باشا ٤٤

فارس الأشرفي ٢٨٤ ، ٣٠٧ ، ٣١١

فارس بن شامان ٣١٣ ، ٣١٧ ، ٣١٩ ، ٣٢٦ ، ٣٢٧ ، ٤٤٤

فاسيلييف ٤٠٤

فاطمة أم جميل ٧١

فاطمة الكبرى ٢٠٧

فاطمة بنت إسماعيل ١٩٠

فاطمة بنت الحسين ٩٢ ، ٩٣ ، ٩٥

فاطمة بنت حمزة ٢١٨

فاطمة بنت مسعود ١٣٢

فاطمة بنت مسلم ٢٣٤

فاطمة بنت مطيع ٧٨

فايز الغصين ٤٢٣

فتح بن النحاس ٣٨٧

فخري باشا ٤٢٢ ، ٤٢٣ ، ٤٢٤ ، ٤٢٥ ، ٤٢٦ ، ٤٢٧ ، ٤٢٨

فرج بن برقوق ٢٩٣

فرعون

فروخ آغا ٣٤٩

فضل بن قاسم ٢٧٩ ، ٢٨٣

فقاقيع ١٧٢

فليتة بن قاسم ٢٤٣

فليح بن سليمان ١٣٦

فهيد بن الحسن ٣٣٩ ، ٣٤٠

فيروز الركني ٣٠٣ ، ٣٠٧ ، ٣٠٨

فيض الله أفندي ٣٦١

قائد القلعة ٤٠١

قائم الفقيه ٣١٨

قائم مقام ٣٩٦

قائم مقام ٤١٤

قائم مقام القلعة ٣٩٤

قائم مقام المدينة ٣٦١ ، ٣٦٢

قاسم باشا ٤١٦ ، ٤١٧ ، ٤٣٧

قاسم بن جماز ٢٥٥ ، ٢٥٦ ، ٢٥٧ ، ٢٥٩ ، ٢٦٠ ، ٢٦٤ ، ٢٦٥

قاسم بن مهنا ٢٦٠ ، ٢٦١

قاسم بن هاشم ٢٤٤ ، ٢٤٥ ، ٢٤٦

قاسم ديري ٤٢٨

قاسم قطلوبغا ٣١٨

قاضي الشرع ٣٨٢ ، ٣٥٩ ، ٣٦٠ ، ٣٦٣ ، ٣٦٧

قانصوه الشركسي ٢٩٠

قانصوه الغوري ٢٥١

قانصوه باشا ٣٤٢ ، ٣٤٤ ، ٣٤٥

قانم المحمدي ٢٨٧ ، ٢٩٠

قبائل حرب ٣٩٢

قبائل عدوان ٤٠٠

قبائل عنزة ٤٠٦

قبيحة ١٨٧ ، ١٨٨

قبيلة حرب ٣٥٥ ، ٣٦٤ ، ٣٧١ ، ٤٠٠

قبيلة عتيبة ٣٩١

قتادة بن ادريس ٢٥٣ ، ٢٥٤ ، ٢٥٩ ، ٢٦٨

قتادة بن النعمان ٣٩ ، ٤٠

قتيبة ٨١

قثم بن جعفر ١٦٩ ، ١٧٠

قدامة بن موسى ١٣١

قسيطل ٣٠٧ ، ٣٠٩ ، ٣١١ ، ٣١٤

قسيطل بن زهير ٣١٥ ، ٣٣٥ ، ٣٣٦

قصروه ٢٩٧

قضاة العسكر ٣٨٣

قطز ٢٦٦

قلاوون بن حسن ٢٧٩

قرقماس الشعباني ٢٩٧ ، ٢٩٨

قناديل الكعبة ٣٦٢

كاظم باشا ٤٣٩ ، ٤٤٠

كافور الإخشيدي ٢٢٢ ، ٢٢٣ ، ٢٢٤ ، ٢٢٥

كافور شبل الدولة ٢٦٩

كامل باشا ٤٣٤ ، ٤٤٠


كبشة بنت عبد الرحمن ٨٩

كبيش بن منصور ٢٦٧ ، ٢٧٠ ، ٢٧١ ، ٢٧٢ ، ٢٧٤ ، ٢٧٦ ، ٢٧٧

كتخدا ٤١٢

كتخدا القلعة ٣٩٣

كثير بن الحصين ١٢٥ ، ١٢٦ ، ١٢٧ ، ١٢٨ ، ١٢٩

كثير بن العباس ٤٥

كسرى ٤٢

كشكش حسين ٣٨٢

كعب الأشرف ٣٦

كعب البقر ١٩١

كمال الدين الطويل ٣٢٨

كوير بن منصور ٢٦٨

كيكلدي ٢٦٢

لبابة الكبرى ٤٧

مؤنس المظفر الخادم ٢١٠ ، ٢١١

مؤنس بن كبيش ٣٠٥ ، ٣٠٦

ماجد بن منصور ٢٧١

مالك بن أنس ١٢٢ ، ١٢٣ ، ١٣١ ، ١٥٢ ، ١٦٨ ، ١٧٠ ، ٢٢٩

مالك بن الحسين ٢٤٠ ، ٢٤١

مالك بن الدغثم ٣١

مالك بن العملاق ١٥

مالك بن منيف ٢٦٤ ، ٢٦٦

مانع الحسيني ٣٢٧

مانع بن زبيري ٣١٦ ، ٣٢٠ ، ٣٢٦

مانع بن عطية ٢٨٥ ، ٣٠١ ، ٣٠٥

مانع بن علي ٢٨٢ ، ٢٨٢ ، ٢٨٣ ، ٢٨٤ ، ٣٠١ ، ٣٠٢

مانع قريب خشرم ٣٠٠

مبارك بن أحمد ٣٧٠ ، ٣٧٢ ، ٣٧٣ ، ٣٧٤

مبارك بن جماز ٢٦٤

مبارك بن عبد الله الحمودي ٤٠٩ ، ٤١٠

مبارك بن محمد بن سعيد ٣٨٢

مبارك بن مضيان ٤٠٠ ، ٤٠١ ، ٤٠٢ ، ٤٠٣

متعب بن إدريس ٣٥٦ ، ٣٥٧

مجد الملك البلاساني ٢٤١ ، ٢٤٢

مجول الينبعي ٣١٤ ، ٣١٥

محافظة المدينة ٤٠٥

محرز المؤدب ٢٢٧

محرم بك ٤١٠ ، ٤١١

محسن بن الحسن ٣٣٩ ، ٣٤٠

محسن بن الحسين ٣٤٠ ، ٣٦٠ ، ٣٦٢ ، ٣٦٣

محمد (المليط) ٢٠١

محمد آغا جنقورة ٣٨٦

محمد أفندي الشرواني ٣٥١

محمد الأخشيد ٢٢٤

محمد الطالبي ١٩١

محمد العدواني المضايفي ٣٩٥

محمد العيدروس ٣٤٨

محمد القمقمجي ٣٨٩ ، ٣٩٠

محمد المظفر ٢١٢

محمد الناصر ٣٦١

محمد باشا ٣٦٣

محمد بن أحمد الجعفري ١٩٩

محمد بن أحمد الخلفاني ٣٥٦

محمد بن أحمد بن المنصور ١٩٠ ، ١٩١

محمد بن أسعد ٣٦٨

محمد بن أفندي ٣٣١ ، ٣٥٦

محمد بن أيوب ١٧٣

محمد بن إبراهيم بن محمد ١٤٩ ، ١٥٢

محمد بن إسحق ابن إبراهيم ١٨١

محمد بن الحارث ٧١

محمد بن الحسن بن جعفر ٢٠٠ ، ٢٠١ ، ٢٠٢

محمد بن الحسن بن محمد ١٩١ ، ١٩٢ ، ١٩٣

محمد بن الحنفية ٨٥

محمد بن الرشيد ١٤٥

محمد بن الصادق ١٦٢ ، ١٦٣ ، ١٦٤ ، ١٦٥

محمد بن المنتصر ١٨٢


محمد بن بركات ٣١١ ، ٣١٣ ، ٣١٥ ، ٣١٦ ، ٣١٧

محمد بن بركات بن حسن ٣٠٩ ، ٣١٠

محمد بن بركات بن محمد بركات ٣٢٨ ، ٣٢٩

محمد بن جعفر بن محمد ١٧٨ ، ٢٣٨

محمد بن حرب ١٣١

محمد بن حسن بن عجلان ٢٩٩

محمد بن خالد القسري ١٢٠ ، ١٢١ ، ١٢٢

محمد بن خالد بن عبد الله ١١٩

محمد بن داود بن عيسى ١٥١ ، ١٥٩ ، ١٦٠ ، ١٧٣ ، ١٧٩

محمد بن زيد العلوي ١٩٦

محمد بن زيد بن اسحق ١٦٢

محمد بن سلمة ٣٦ ، ٤٠

محمد بن سليمان ١٤٣ ، ٣٥٣ ، ٣٥٨

محمد بن سليمان بن داود ١٦١

محمد بن سليمان بن عبد الله ١٧٢ ، ١٧٣ ، ١٧٤

محمد بن سليمان بن محمد ٢٠٩ ، ٢١٠ ، ٢١٤

محمد بن شيحة ٢٦٠

محمد بن صالح الطيار ٣٨٧ ، ٣٨٨

محمد بن صالح الكناني ٢٧٤

محمد بن صالح بن العباس ١٧٢ ، ١٧٤ ، ١٧٥ ، ١٧٧

محمد بن صالح بن عبد الله ٢٠٢

محمد بن صفوان ٩٦

محمد بن طاهر بن عبد الله ١٨٤ ، ١٨٥

محمد بن طغج ٢٢٠ ، ٢٢٢

محمد بن عبد الحسن ٩٤

محمد بن عبد الرحمن ٩٤

محمد بن عبد العزيز ٤٢٧ ، ٤٢٩ ، ٤٣٠

محمد بن عبد الله الطالبي ١٢١

محمد بن عبد الله المطلب ١٣٨

محمد بن عبد الله بن الحسن ١٢١ ، ١٢٢ ، ١٢٣ ، ١٢٤ ، ١٢٥ ، ١٢٦ ، ١٢٧ ، ١٣٠ ،

١٣١ ، ١٣٢ ، ١٣٣ ، ١٣٤ ، ١٣٥ ، ١٣٦ ، ١٣٧

محمد بن عبد الله بن سليمان ١٤٧

محمد بن عبد الله بن كثير ١٣٥

محمد بن عبد الله الحسن ١١٧ ، ١١٨

محمد بن عبد الله بركات ٣٤٥

محمد بن عبد الله بن سعيد ٣٧٠

محمد بن عبد الله بن طاهر ١٨٥

محمد بن عبد الله بن عمرو ١٠١

محمد بن عبد الله سرور ٤١٤

محمد بن عبد الملك ١٠٧ ، ١٠٩

محمد بن عبد الملك الزيات ١٨٢

محمد بن عبد الوهاب ٣٨٠

محمد بن عبيد الله الكثيري ١٣٧ ، ١٣٨ ، ١٣٩

محمد بن عبيد الله بن علي ٢١٦

محمد بن عجلان ١٣١

محمد بن عطية ٢٨٥ ، ٢٨٨ ، ٢٩٠ ، ٢٩١ ، ٢٩٢

محمد بن عطية السعدي ١٠٩

محمد بن عمران التميمي ١١٠

محمد بن عمرو ٥٧

محمد بن عمرو بن حزم ٨٦

محمد بن عون ٤٠٨ ، ٤٠٩ ، ٤١٠ ، ٤١١ ، ٤١٥ ، ٤٣٣ ، ٤٣٤

محمد بن عيسى ١٧٨

محمد بن عيسى بن داود ١٥٠

محمد بن قلاوون ٢٦٨ ، ٢٧٠ ، ٢٧١ ، ٢٧٤ ، ٢٧٦ ، ٢٧٧ ، ٢٧٨

محمد بن محمد بن عبد الله ٤١٤

محمد بن مسلم بن عقيل ١٩٤

محمد بن مطرف العمري ٢٧٦

محمد بن مقبل بن جماز ٢٨٠

محمد بن هشام ٨٦ ، ٩٧ ، ٩٨ ، ١٠٠

محمد بن ياقوت ٣٤١ ، ٣٤٢ ، ٣٤٤

محمد بن يحيى بن زيد ٣٤٧


محمد بن يزيد ٢١١ ، ٢١٢ ، ٢١٣

محمد بن يوسف بن إبراهيم ١٨٧ ، ١٨٨

محمد بن يوسف بن جعفر ٢١٤

محمد بيك مراد ٣٣١

محمد ثابت الحرم ٤٤١

محمد جلبي ٣٣٥

محمد جوهر ٣٩٦

محمد حلمي ٤٢٤ ، ٤٢٥

محمد رشدي الشرواني ٤٣٧ ، ٤٣٨

محمد رشيد باشا ٤١٦ ، ٤٣٧

محمد زبارة ٤١٢

محمد عربي باشا ٤١٩

محمد علي الحجاز ٤١٣

محمد علي باشا ٣٩٧ ، ٣٩٩ ، ٤٠٠ ، ٤٠٣ ، ٤٠٤ ، ٤٠٦ ، ٤٠٧ ، ٤٠٨ ، ٤٠٩ ، ٤١٠ ، ٤١١ ، ٤١٤ ، ٤٣٣

محمد علي باشا ٨

محمد فلبلي ٣٨٩ ، ٣٩٢

محمد نديم باشا ٤٣٧

محمد وجيهي باشا ٤١٦ ، ٤٣٥ ، ٤٣٦

محمود آغا الرومي ٣٤٩

محمود أفندي ٤٢٢

محمود السندي ٣٨٤

محمود باشا ٣٣٠ ، ٤١٢

محمود باشا الكردي ٤٣٤

محمود بن سبكتكين ٢٢٨ ، ٢٢٩ ، ٢٣٣

محمود جلبي ٣٢٨

محيي الدين العربي ٣٩٤

مختار الأشرفي ٢٧٠

مخيط العلوي ٢٣٦ ، ٢٣٨ ، ٢٤٠ ، ٢٤١

مذيان ٣٩٧

مراد الركابي ٤٢٢

مرجان التقوي ٢٨٤ ، ٢٨٦ ، ٣١١

مروان بن الحكم ٣٧ ، ٥٠ ، ٥١ ، ٥٢ ، ٥٣ ، ٥٤ ، ٥٥ ، ٥٦ ، ٥٧ ، ٥٨ ، ٦٣ ، ٦٤ ، ٧١ ، ٧٣

مروان بن محمد ١٠٠ ، ١٠١ ، ١٠٣ ، ١٠٤ ، ١٠٥ ، ١٠٧ ، ١٠٨ ، ١١٠ ، ١١١ ، ١١٢

مريم بنت جماز ٢٦٥

مساعد بن سعيد ٣٨٣ ، ٣٨٤ ، ٣٨٥ ، ٣٨٩ ، ٣٩٠

مساعد بن سعد ٣٥٨ ، ٣٦٢

المسترشد بالله العباسي ٢٤٣ ، ٤٤٥

مسرور الخادم ١٥١

مسعود آغا ٣٥١

مسعود بن ادريس ٣٤٢ ، ٣٤٣ ، ٣٤٤

مسعود بن الحسن ٣٣٤

مسعود بن الحسن بن محمد ٣٣٦

مسعود بن عبد العزيز ٣٩٩ ، ٤٠٠ ، ٤٠١ ، ٤٠٢ ، ٤٠٣

مسلم بن عقبة المري ٥٣ ، ٥٤ ، ٦٢ ، ٦٣ ، ٦٤ ، ٦٥ ، ٦٦ ، ٦٧ ، ٧٤

مسلم بن أحمد بن محمد ٢١٨ ، ٢١٩ ، ٢٢٠ ، ٢٢٢

مسلم بن جندب ١٤٢

مسلم بن عبيد الله بن طاهر ٢٢٢

مسلم بن عبيد الله بن طاهر ٢٢٦ ، ٢٢٧ ، ٢٢٨

مسيلة ٤٥

مسيلمة الكذاب ٣٨

مشاري بن جلوي ٤٢٨ ، ٤٣٠

المصهرج ٢١٧

مصطفى آغا ٣٤١

مصطفى آغا بربر ٣٨٤

مصطفى آغا طرودي ٣٨٠

مصطفى اوده باشا ٣٨٢

مصطفى بيك ٣٣٥

مصطفى عبد العال ٤٣٠

مصعب ٧٨

مصعب بن الزبير ١٢١ ، ٦٧ ، ٦٨ ، ٦٩ ، ٧٠

مصعب بن عمير ١٨ ، ٢٥ ، ٤٦

مصلح الدين ٣٢٢


معاوية بن أبي سفيان ٣٩ ، ٤١ ، ٤٦ ، ٤٧ ، ٤٨ ، ٥٠ ، ٥١ ، ٥٥ ، ٥٦ ، ٥٧ ، ٥٨ ، ٤٩ ، ٥٠ ، ٥١ ، ٥٢ ، ٥٤ ، ٥٥ ، ٦٣ ، ٦٤ ، ٦٦ ، ٢٤٩

معاوية بن الحارث ١٣

معاوية بن يزيد ٦٥

معبد بن العباس ٤٥

معز الدولة ٢٠١

معقل بن سنان ٥٨ ، ٦٥

معمر باشا ٤١٦ ، ٤٣٥ ، ٤٣٦ ، ٤٣٧

معين الدين ٣٣٦

مفتاح الكعبة ٣٦٢

مفتي المدينة ٣٤٩ ، ٣٥٠ ، ٣٥٦ ، ٣٦٨ ، ٣٧٤ ، ٣٧٥ ، ٣٩٣ ، ٤٠١

مفرج بن فليتة ٢٤٤

مقبل بن جماز ٢٦٤ ، ٢٦٨ ، ٢٧٢

مقبولة بنت الحسين ٤٢٦

مقيس بن صبابة ٣٢

ملك الأردن ٤٢١

ملكشاه السلجوقي ٢٣٦ ، ٢٤٠

منصور بن جماز ٢٦٤ ، ٢٦٥ ، ٢٦٧ ، ٢٧١ ، ٢٧٢

منصور بن محمد ٣٢٧

منصور بن يحيى ٤٠٩ ، ٤١٥ ، ٤٣٤

منظور بن عمارة ٢٤١ ، ٢٤٢

منيرة بنت الحسين ٤٢٦

منيف بن شيحة ٢٦٠ ، ٢٦١ ، ٢٦٢ ، ٢٦٣ ، ٢٦٤

مهنا الأعرج ٢٤١

مهنا بن أبي علي ـ حمزة ٢٢٨ ، ٢٣٣ ، ٢٣٤ ، ٢٣٨ ، ٢٣٩

مهنا بن الحسين ٢٤١ ، ٢٤٢

مهنا بن جماز ٢٦٥

مهنا بن داود ٢٣٤

موزة ٢٩٤

موسى ١٢ ، ١٣

موسى الجعفري ٢١٤ ، ٢١٥

موسى اللحق ٢٠٧

موسى بن داود ١١٤

موسى بن عيسى بن موسى ١٥٣

موسى بن فليتة ٢٤٤

موسى بن محمد بن طلحة ١٥٨

موسى بن يحيى بن خالد ١٦٦ ، ١٦٧

موسى عليه‌السلام ٣٧

موسى محمد الجعفري ١٩٨ ، ١٩٩

ميمونة ٨٦

ميمونة بنت جعفر ٢٢٦

ميمونة بنت صبيح ٥٠

نابليون ٤٠٤

ناتل بن قيس ٦٤

نامي بن عبد المطلب ٣٤٥

نادره شاه ٣٧٩

ناشد باشا ٤٣٨

ناصر الدين الشمسي ٢٧٠ ، ٢٧٣

ناصر السديري ٤٣١

ناصر بن بكر ٤٢٨

ناصر بن سعود ٤٢٩

نافذ باشا ٤٣٩

نامق باشا ٤٣٥

نامق باشا ٤٣٨

نايف بن الحسين ٤٢٦

نبوخذ نصر ١٣

نجح بن جاخ ٢٠٥

نجيل عبد الرحمن ٣٢٧

نزار بن محمد الضبي ٢١٢ ، ٢١ ، ٢١٣ ، ٢١٠

نسيبة بنت زيد ٣٠

نشوان الحنبلية ٣١٠

نصر الحاجب ٢١٣

نصوح باشا ٣٦٧ ، ٣٦٨ ، ٣٦٩

نصير الدولة ٢٢٧


نعير بن منصور ٢٦٨ ، ٢٨٥ ، ٢٨٨ ، ٢٨٧

نظر بن عبد الله ٢٤٣ ، ٤٤٥

نفيسة بنت الحسن ١٣٢ ، ١٣٣

نقيب الأشراف ٣٨٣

نميلة بن عبد الله ٣٢

نبهاه بنت يزيد ٧٥

نور أحمد آغا ٣٦٦

نورخان الهندي ٣٥٦

نوري الكويري ٤٢٣ ، ٤٢٥

نولدكة ١٦

هاجر القدسية ٣١٠

هارون ٣٧

هارون بن المسيب ١٦٢ ، ١٦٤ ، ١٦٥ ، ١٦٦

هارون بن محمد بن إسحاق ٢٠٤ ، ٢٠٧

هاشم بن شيحة ٢٥٦ ، ٢٦٠

هاشم بن فليتة ٢٤٤

هاشم بن قاسم ٢٥٥ ، ٢٥٦

هاني بن أبي علي ـ سليمان بن الحسين ٢٢٨ ، ٢٣٣ ، ٢٣٤ ، ٢٣٧

هبة بن جماز ٢٨٥ ، ٢٨٦

هشام بن إسماعيل ٨٤ ، ٨٥

هشام بن عبد الملك ١٠٨ ، ٨٥ ، ٩٧ ، ٩٨ ، ٩٩ ، ١٠٠

هشام بن علي العلوي ٢٧٧

هلال ٣٢١

هند بنت أبي أمية ٢٧

هند بنت أبي عبيدة ١٢٣

هند بنت حميضة ٣٣٨

هند بنت رافع ٤٤

هيا بنت الحسين ٤٢٦

هيمان بنت مقيل ٢٨٠

والي الشام ٣٨٠

وثيق ١٢٧ ، ١٢٨ ، ١٢٩

ودي بن جماز ٢٦٤ ، ٢٦٨ ، ٢٧٢ ، ٢٧٤ ، ٢٧٥ ، ٢٧٧ ، ٢٧٨ ، ٢٧٩ ، ٢٨٠

وزارة جدة ٣٨٦

وزراء الهند ٣٤٨

وزير الحج ٣٨٣

وزير المدينة ٣٤٧ ، ٣٤٩ ، ٣٥٠ ، ٣٥٥ ، ٣٥٦،٣٥٧،٣٦٧، ٣٨٦، ٣٨٧، ٣٩٣ ، ٣٩٥

وكيع بن الجراح ١٥٠ ، ١٦٧

ولد جماز ٢٩١ ، ٢٩٢

ولد ضيغم بن خشرم ٣١٣ ، ٣١٤

ولسن ٤٢٤

وليد قصاب ٣٤

وهب بن مصعب ٧٧

وهب بن معتب ٦٨ ، ٧٢ ، ٧٣

وهيب باشا ٤٢٣ ، ٤٤١

يحيى بن بركات ٣٧١ ، ٣٧٢ ، ٣٧٣

يحيى بن الحسن بن جعفر ٤٤٢

يحيى بن الحكم ٥٧ ، ٨٢ ، ٨٣

يحيى بن جعفر ٤٥

يحيى بن جعفر ١١٢

يحيى بن خالد ١٤٧

يحيى بن سرور ٤٠٨

يحيى بن عبد الله بن حسن ١٥٦

يحيى بن عروة ٩٦

يحيى بن عمر ١٨٠

يحيى بن عمر الطالبي ١٨٤

يحيى بن محمد بن عبد الله ٤١٤

يزيد الجلودي ١٦٣

يزيد المهلبي ١٧١

يزيد بن أسيد ١٢١

يزيد بن الوليد ١٠٣

يزيد بن حنظلة ١٦٦

يزيد بن سياه الأسواري ٧٤

يزيد بن عبد الله ٦٣ ، ٩٣

يزيد بن عبد الملك ٨٥ ، ٩١ ، ٩٢ ، ٩٥ ، ٩٩

يزيد بن معاوية ١٣٥ ، ١٧٦ ، ١٧٧ ، ٤٦ ، ٥٣ ، ٥٦ ، ٥٧ ، ٥٨ ، ٥٩ ، ٦٠ ، ٦٢ ، ٦٣ ، ٦٤ ،


٦٥ ، ٦٦ ، ٧٤ ، ٧٩ ، ٧٥ ، ٧٧ ، ٨٣

يعقل ١٢٨

يعقوب الفسوي ١٥٥

يعقوب بن الليث ١٨٥

يعقوب بن صالح ٤٤٣ ، ٤٤٤

يمن أبو الجيوش ٢٤٣ ، ٤٤٥

يلبغا المظفري ٢٩٥ ، ٢٩٦

يور كهارت ٤٠٣ ، ٤٠٥

يوسف آغا ٣٥١ ، ٣٦٣

يوسف الأنصاري ٣٨٢

يوسف الشريشير ٢٨٤

يوسف باشا ٣٨٨ ، ٣٩٤ ، ٣٩٤

يوسف بن عروة ١١٠ ، ١١١ ، ١١٢

يوسف بن عمر ٩٦ ، ٩٩ ، ١٠٠

يوسف بن محمد ٩٩ ، ١٠٠ ، ١٠٣

يوسف بن مسلم ١٥١

يوسف قابل ٣٩٠


فهرس الأماكن

آسية ٤١٧

أبي عريش ٣٦١

أجنادين ٤٥

أحجار الزيت ١٢٢

أحد ٢٧ ، ٢٨ ، ٣٠ ، ٣١ ، ٣٢ ، ٣٣ ، ٣٥ ، ٣٦ ، ٣٧ ، ٣٨ ، ٤٠ ، ٤٤ ، ٥٩

أذربيجان ٥٥

أرض السراة ١٣٤

أرمينية ١٤٥ ، ١٤٦

أزمير ٣٩٠

أصبهان ١٤٨ ، ١٩٥

أفريقيا ٢٤٩ ، ١٨٧ ، ٢٢٧ ، ٤١٧

ألحازر ٦٦

ألهان ٢١٢

أهل العالية ٣١

أوانا ٦٩

إيران ٤٢٥

ارم ١٧

استانبول ٣٢٣ ، ٣٢٤ ، ٣٢٨ ، ٣٣٤ ، ٣٤٩ ، ٣٦١ ، ٣٦٤ ، ٣٩٧ ، ٤٠١ ، ٤٢٠ ، ٤٢٦

الأبواط ٣٢

الأحساء ٣٣٩ ، ٣٥١ ، ٤١٢

الأردن ١٠٨

الأردن ١٣٤ ، ٤٢١ ، ٤٢٥

الأستانة ٢٥٠ ، ٣٥٤ ، ٤٠٠ ، ٤٠٨ ، ٤٠٩ ، ٤١٢ ، ٤١٥ ، ٤٢١ ، ٤٢٦ ، ٤٣٤

الأناضول ٣٨٣

الأهواز ١٦٠

الإسكندرية ٢٩٠ ، ٤٠٥ ، ١٨٧

البحر الأحمر ١٦٩ ، ٣٦١

البحرين ١٢ ، ١٨١

البزوريين ٦٤

البصرة ١٢٤ ، ١٣٠ ، ١٣٤ ، ١٤١ ، ١٤٥ ، ١٤٦ ، ١٧٠ ، ١٧١ ، ١٧٣ ، ١٧٤ ، ١٧٨ ، ١٨٥ ، ٢١٢ ، ٤٤ ، ٥١ ، ٦٢

البقيع ١٣٢ ، ١٩٠ ، ٢٨٧ ، ٣٣١ ، ٥٦ ، ٨٣

بلاد جهينه ١٦٥

البلقاء ٦٥ ، ١٣٠ ، ١٤٨ ، ١٥٧

الثغور ١٤٧ ، ٢١٠ ، ٢٢٤

الجابية ٤٣

الجبل ١٤٨

الجحفة ١٦٥

الجرف ١٢ ، ١٢٦ ، ٣٩

الجزيرة ١٣٤ ، ١٣٥ ، ١٣٩ ، ١٤٦ ، ١٤٧

الجزيرة الفراتية ٤٢

الجعرانة ٣٥

الجمل ٨٣

الحار ١٩٣

الحبشة ٢٦ ، ٢٧ ، ٧٠

الحجرة النبوية

الحديبية ٢٩ ، ٣٤

الحديدة ٤٠٩

الحرة ٥٤ ، ٦٣ ، ٦٤ ، ٦٥ ، ٦٦ ، ٧٤

الحميمة ١٣٤ ، ٢٦٠

خنين ٣٥

الخبيرات ٣٤٤

الخندق ٢٩ ، ٣١ ، ٣٢ ، ٣٥ ، ٤٠ ، ٤٤

الدرعية ٤٠١ ، ٤٠٦ ، ٤٠٧

الديار الرومية ٣٨٧

الديار الشامية ٢٢٠ ، ٢٢٤ ، ٢٥١


الديار المصرية ٢٢٠ ، ٢٢٤ ، ٢٢٥ ، ٢٥١

الديار الهندية ٣٤٨

الديار اليمنية ٣٨٧

الديلم ١٥٦ ، ٢٠٨

الربذة ٣٢ ، ٣٧ ، ١٢١ ، ٦٨ ، ٧٣ ، ٧٥

الرخجية ١٧٩

الرقة ١٥٥

الرملة ٢٣٠ ، ٢٣١

الروحاء ٣٠ ، ٧١

الروم ٤١٧

الرومللي ٣٨٣

الري ١١٥ ، ١٤٨

الرياض ٤٢٩ ، ٤٣٠

الريدانية ٣٢٢

السدرة ٣٥٢

السراة ١٣٠

السلطانية ٣٩٤

السليمية ٣٩٤

السن ١٧٤

السند ١٤٥ ، ١٩٥

السواد ٢٠١

السودان ٤١٧

السوس ٣٥٤

السويداء ٨٧

السويق ٣٣

الشام ١٢ ، ١٣ ، ١٥ ، ١٦ ، ٢٥ ، ٢٢٠ ، ٢٢١ ، ٢٢٢ ، ٢٢٣ ، ٢٢٤ ، ٢٣١ ، ٢٥٤ ، ٢٥٦ ، ٢٦٥ ، ٢٦٨ ، ٣٢٥ ، ٣٧ ، ٣٧٢ ، ٣٧٤ ، ٤٠ ، ٤١٣ ، ٤٢٨ ، ٤٩ ، ٥٠ ، ٥٣ ٥٨، ٦٠ ، ٦٢ ، ٦٥ ، ٦٦ ، ٦٩ ، ٧٦ ، ٩١

الصفراء ١٩١ ، ١٩٣ ، ٣٦

الطائف ١١٦ ، ١٣٠ ، ١٣٤ ، ١٣٩ ، ١٤٩ ، ١٧٩ ، ٢٠٥ ، ٢٩٨ ، ٣٥ ، ٣٨٥ ، ٣٩٠ ، ٣٩٩ ، ٤٠٠ ، ٤٠٨ ، ٤١٣ ، ٤١٦ ، ٤١٩ ، ٤٢٥ ، ٤٢٦ ، ٤٢٧ ، ٤٣٠ ، ٤٣٧ ، ٤٥ ،

٥٧ ، ٥٩ ، ٩٥ ، ٩٦ ، ٩٩ ، ١٠٠ ، ١٠١ ، ١٠٨ ، ١٠٩ ، ١١٣ ، ١١٤ ، ١١٥ ، ٨١

العابدية ٣٥٠ ، ٣٦٦

العبيلا ٤٠٠

العراق ١٢١ ، ١٢٦ ، ١٣٢ ، ١٤١ ، ١٥١ ، ١٥٣ ، ١٦٠ ، ١٦٤ ، ٢٠٤ ، ٢١٩ ، ٢٢٧ ، ٢٥٨ ، ٢٦٢ ، ٢٦٥ ، ٢٧٥ ، ٣١٦ ، ٤٢٥ ، ٤٤ ، ٤٥ ، ٨٧ ، ٨٨ ، ٩٩ ، ١٠٠

العرصة ٥٦

العشة ٣٣٧

العشيرة ٣٣

العقبة ١٧، ٢٦ ، ٣٤ ، ٣٥، ٤٠ ، ٤٦ ، ٤٢٧

العقيق ٢١٧ ، ٢١٨ ، ٢٣٢

العواصم ١٤٧

العوالي ٢٧

العيينة ٣٨٠ ، ٤٠٢

القادسية ٣٣

القاطول ١٨٢

القاهرة ٢٣١ ، ٢٦٨ ، ٢٧٢ ، ٢٨٣ ، ٢٩٢ ، ٢٩٣ ، ٣٠١ ، ٣٠٢ ، ٣١١ ، ٣٢٢ ، ٣٢٥ ، ٣٩٧ ، ٤٠٥ ، ٤١٧ ، ٧ ، ٨

القدس ١٣ ، ٣٧٢ ، ٤٢١

القسطنطينية ٣٥٤ ، ٤١٣ ، ٤٦ ، ٧

القصيم ٤٢٠

القلعة العسكرية ٣٨٧

القنفذة ٣٤١ ، ٣٨٨

القواد الطولونية ٢٢٠

الكسوة ٢٥٤

الكعبة ١٥٠ ، ٢٣٠ ، ٢٣٤ ، ٢٤٦ ، ٣٢٢

الكوفة ١١٣ ، ١٢٠ ، ١٢٥ ، ١٥٠ ، ١٥٣ ، ١٥٤ ، ١٧٤ ، ١٨٤ ، ١٨٥ ، ١٨٩ ، ١٩١ ، ٢٠١ ، ٢٠٢ ، ٢١٧ ، ٢١٨ ، ٣٢ ، ٤٤ ، ٤٥ ، ٥١ ، ٥٥ ، ٦١ ، ٧

المحصب ٣٥٠

المخا ٤٠٩


المخلاف السليماني ٣٦١

المدرسة الحربية ٤٢١

المدينة المنورة ورد ذكرها في معظم صفحات الكتاب

المذيخرة ٢١١

المريسيع ٢٨ ، ٣٢

المزة ٣٩

المسجد الأقصى ٤٢٦

المسعى ٢٥٨

المشلل ٦٣

المطبق ١٨٠

المعلاة ٢٤٦ ، ٣٣٧

المعلى ٣٦٤

المغرب ٢٢٧

المناخة السلطانية ٣٦٧ ، ٣٧٥

مكة المكرمة وردت في معظم صفحات الكتاب

المنحنى ٣٧٤

المنصورة ٢٥٣ ، ٢٦٦

المهجم ٢١١

الموصل ١٤٠ ، ١٤ ، ١٤٥ ، ٤٢

الهند ٢٥٣

اليمامة ١١٣ ، ١١٤ ، ١١٥ ، ١١٦ ، ١٥٤ ، ١٦ ، ١٧٧ ، ١٨١ ، ٢٠٦ ، ٢٠٧ ، ٢٧ ، ٣٠ ، ٣٨ ، ٩٤

اليمن ١٠٨ ، ١٠٩ ، ١١٠ ، ١١١ ، ١١٣ ، ١٢٦ ، ١٥١ ، ١٥٣ ، ١٥٥ ، ١٧٥ ، ١٦٠ ، ١٦٦ ، ١٦٩ ، ١٧٢ ، ١٤ ، ١٦ ، ١٧٩ ، ١٨٤ ، ٢١٢ ، ٢١٣ ، ٢٣٨ ، ٢٥٣ ، ٢٦١ ، ٢٨٣ ، ٣٤٠ ، ٣٤٤ ، ٣٤٥ ، ٣٤٨ ، ٣٦١ ، ٣٧٣ ، ٤٠٠ ، ٤٠١ ، ٤٠٩ ، ٤١٣ ، ٤٣٦ ، ٤٤٠ ، ٤٤١ ، ٣٤٦ ، ٣٦٦ ، ٤٥ ، ٤٨ ، ٤٩ ، ٥١

اليهود ١٥ ، ١٦ ، ١٧ ، ١٩

بئر المطلب ١٢٦ ، ١٢٨

بئر ودي ٣٤١

بابل ١٣

بادية الشام ٤٠١

بتالة ٨١

بحران ٣٣

بخارا ١٩٩

بدر ١٦ ، ١٨ ، ٢٦ ، ٢٧ ، ٢٨ ، ٢٩ ، ٣٠ ، ٣٥ ، ٣٦ ، ٣٧ ، ٤٠ ، ٤٤ ، ٧١

بدر الكبرى ٣٠

بدر الموعد ٣٤

بست ٢٢٨

بستان ابن عام ١٥١

بستان ابن عامر ٢٠٦

بطحان ٢٠٨

بغداد ١٣٧ ، ١٤١ ، ١٤٢ ، ١٥٦ ، ١٦١ ، ١٦٩ ، ١٧٧ ، ١٧٩ ، ١٨٠ ، ١٨٧ ، ٢١٢ ، ١٨٢ ، ١٨٥ ، ١٩٥ ، ٢٣٨ ، ٤٠٨ ، ٤١٢ ، ٤٢١ ، ٤٢٥ ، ٤٢٧ ، ٦٩

بقيع الغرقد ٢٧

بلاد الروم ٣٥٠ ، ٣٦١ ، ٣٦٤

بلاد غامد ٣٦٦

بندر ينبع ٣٨٦ ، ٤١٠ ، ٤١١

بندر سوت ٣٤٨

بواط ٢٦ ، ٣٢

بيت الفقيه ٤٠٩

بيت المقدس ٢٢٤

بير درويش ٤٢٣ ، ٤٢٤

بيروت ٣٣

بيسان ٢٦٦

بيشة ٣٤١ ، ٤٠٠

تبوك ٣٠ ، ٣٥ ، ٣٦ ، ٣٧ ، ٤٢٣

تربة ٤٠٠ ، ٤٠٨

تريم ٣٤٨

تكريت ١٧٤

تكية المساكين ٣٦١

تلحبلي ٥٩

تهامة ٢١٢ ، ٣٤ ، ٤٠٠


جازان ٣١٠ ، ٣١٣ ، ٣٦١

جامع عتيق باشا ٣٦١ ، ٣٦٤

جبال حراز ٢١٢

جبل أبو قبيس ٢٤٦

جثبلاء ٢٠٤

جدة ٣١٨ ، ٣٣٠ ، ٣٥٢ ، ٣٥٣ ، ٣٥٨ ، ٣٥٩ ، ٣٦٢ ، ٣٦٥ ، ٣٦٧ ، ٣٧٢ ، ٣٧٥ ، ٣٨٠ ، ٣٨٤ ، ٣٩٠ ، ٣٩١ ، ٣٩٤ ، ٣٩٩ ، ٤٠٥ ، ٤١٤ ، ٤١٥ ، ٤١٦ ، ٤١٧ ، ٤٢٦ ، ٤٢٧

جرجان ١٦٣ ، ٥٥

جرمك ٣٨٥

جزيرة العرب ١٤

جلود ١٦٣

جليجلة ٤٢٤

جمرة العقبة ٣٥٢

جنوب العراق ٤٢٢

جيجان ١٣٩

حاجر ١٣٢ ، ١٣٣

حرة بني قريظة ٣٦٤

حرقلة ٦٥

حضر موت ١٠٥ ، ١٠٩

حطين ٣٧ ، ٦٦

حلب ٢٩٧ ، ٣٣٢ ، ٤٣٧

حلي بن يعقوب ٣١٠

حماه ٢٤٢

حمراء الأسد ٣٣

حمص ١٤٥ ، ١٤٦ ، ٦٥ ، ٦٦ ، ٨٣

حوران ٢٦ ، ٦٣

خراسان ١٨٤ ، ١٨٥ ، ١٩٥ ، ٢٠٨ ، ٢١٠ ، ١١٧ ، ٢٣٣ ، ٤٧

خيبر ٣٠ ،٣١ ،٣٢، ٢١٤ ،٢١٨ ، ٢٤٣ ، ٢٩

دار السلطنة ٤١٧ ، ٤١٨ ، ٤٢٢

دار الفراء ٣٣

دار بركات ٣٩٠

دار خزيمة ٢٦٥

دار مروان ١٩١

دار يزيد ١٧٦ ، ١٧٧

الدرعية ٤٠١

دمشق ١٥٤ ، ١٧٢ ، ٢٢١ ، ٢٢٩ ، ٢٥٤ ، ٢٥٦ ، ٣٥ ، ٣٨١ ، ٣٨٥ ، ٣٩٤ ، ٤١٠ ،٣٩، ٤٠٨، ٤١٧،٤٢١، ٦٣ ، ٦٤ ، ٦٦ ،٧

دهلك ١٦٩

دومة الجندل ٣٠ ، ٣١

دير الحاثليق ٦٩

دير سمعان ٨٧

ذات الرقاع ٣١ ، ٣١ ، ٣٣

ذات العشيرة ٢٧

ذي حرض ١٦

ذي قرد ٣٣

رابغ ٣٧٧

رنية ٤٠٠

روديسيا ٤٢٥

روذميستان ٢٠٤

روسجوك ٤٢٤

روسيا ٣٨٣

روغة ٣٤٧

ريسون ١٠٨

زبيد ٢١١ ، ٢٥٢ ، ٤٠٩

زقاق البدور ٣٣٢

زيزاء ٦٥

سامراء ١٧٣ ، ١٧٤ ، ١٧٨ ، ١٨٢ ، ١٨٧

سجستان ١٩٥

سرف الأثابة ٢١٣

سقيفة بني ساعدة ٢٦ ، ٣١

سلانيك ٣٩٩

سمرقند ٤٦ ، ٤٧

سفوان ٢٨

سواد الكوفة ١٥٣

سور رابغ ٤١٣


سورية ٣٢٢ ، ٤٢٠

سوق عكاظ ٢٨

شرق الأردن ٤٢٦

شواطئ الفرات ٤٠١

صالحية دمشق ٣٩٤

صفين ٥١ ، ٥٥

صنعاء ٢١١ ، ٣٤١ ، ٣٨٧ ، ٤٣٥ ، ٤٤١

صيرة ٢٢٧

ضبية ٣٦١

طبرستان ٥٥ ، ١٨٤ ، ٢٠٨

طبرية ١٠٨

طرابلس ٢٢٧ ، ٣٨٥

عاد ١٧

عدن ٣١٩

عرفة ١٠٥ ، ١٥٩

عسير ٤٠١ ، ٤٠٨ ، ٤٢٥

عكا ٤٠٩

عك ١٥١ ، ١٥٤ ، ١٦٩

عمان ٤٢٥

عمورية ١٧٤

عين التمر ٣٥

عين جالوت ٢٦٦

عين عرفات ٢٥٨

عمان ١٢ ، ٣٤ ، ٤٠١

غاليبوني ٣٩٠

غربان ٣٤١

غزوة ٣٥٣

غزوة غطفان ٣٣

غزوة الأبواء ٢٥

غزوة الخندق ٢٦ ، ٢٨

غزوة السويق ٣٠

غزوة الفتح ٤٠

غزوة القرطاء ٣٦

غزوة بني المصطلق ٢٩ ، ٣١ ، ٣٢

غزوة بني سليم ٣٠ ، ٣١

غزوة بني قريظة ٣٣

غزوة بني قنيقاع ٣١

غزوة بني لحيان ٣٢

غزوة بني لميان ٣٣

غزوة بواط ٢٦

غزوة ودان ٢٥

غطفان ٣٣

غيقة ٣٦

فخ ١٢٥ ، ١٤٤ ، ١٥٣

فدك ٣٥ ، ١٧٧ ،

قديد ١٠٢ ، ١٠٣ ، ١٠٤ ، ١٠٥

فطن ٢٧

فلسطين ١٠٨ ، ١٣٤ ، ٢٣٠ ، ٣٢٢ ، ٦٤ ، ٦٥

فيد ١٢٦ ، ١٧٤

قاسيون ٢٥٣

قاعة ابن قرنق ٣٩٤

قباء ٣١ ، ٤٦

قبة الحبر ٤١٦ ، ٤٣٧

قبة عمر أفندي ٣٧٥

قبة مسجد الخضر ٣٧٥

قبرص ٤٢٧

قرقرة الكدر ٣٦

قرين الثعالب ١٠٥

قصر ذروان ٣٤١

قلعة أغريبوز ٣٩٠

قم ١٤٨ ، ٢٤٢

قناة السويس ٤٢٤

قوالة ٤٠٦

قيصرة ٨٨

كرمان ٩٤ ، ١٩٥

مؤتة ٢٩

مجرى زبيدة ٤١٣

مدرسة أمين باشا ٤١٨

مرج دابق ٣٢٢

مرو ١٥١


مسجد الثنية ٣٧٥

مسجد الضرار ٣١

مسجد السهلة ٢٠٢

مسكن ٧٠

مصر ١٢ ، ٤٨ ، ٥٣ ، ١٠٨ ، ١٣٣ ، ١٤٤ ، ١٤٥ ، ١٥٣ ، ١٥٤ ، ١٨١ ، ١٨٧ ، ٢٠٥ ، ٢٠٧ ، ٢٢٠ ، ٢٢١ ، ٢٢٢ ، ٢٢٣ ، ٢٢٤ ، ٢٢٥ ، ٢٢٧ ، ٢٣١ ، ٢٣٤ ، ٢٣٨ ، ٢٤٠ ، ٢٤٥ ، ٢٥٥ ، ٢٦١ ، ٢٦٥ ، ٢٦٦ ، ٢٦٨ ، ٢٧١ ، ١٧٤ ، ٢٧٨ ، ٢٨٤ ، ٢٩٠ ، ٢٩٣ ، ٢٩٤ ، ٢٩٥ ، ٢٩٦ ، ٢٩٨ ، ٣٠٩ ، ٣١٠ ، ٣١٤ ، ٣١٥ ، ٣١٦ ، ٣١٨ ، ٣٢٢ ، ٣٢٣ ، ٣٤٥ ، ٣٥١ ، ٣٥٩ ، ٣٦٠ ، ٣٦١ ، ٣٦٢ ، ٣٦٣ ، ٣٦٧ ، ٣٦٨ ، ٣٧٤ ، ٣٧٨ ، ٣٨٣ ، ٣٨٩ ، ٣٩١ ، ٤٠٢ ، ٤٠٤ ، ٤٠٥ ، ٤٠٦ ، ٤٠٧ ، ٤٠٩ ، ٤١٧ ، ٤٢٣ ، ٤٢٧ ، ٤٣٣ ، ٤٤٢ ، ٣٦٦

مقابر البرداني ١٣٥

مقام الحنفي ٣٥٩

مكران ١٤٥ ، الشام ١٤٦ ، ١٤٧

منابر خراسان ١٨٤

منفوحة ٤٠٣

منى ٣٥٢

ميذ ٧٤

نجد ٣٥٣ ، ٣٩٧ ، ٤٠٠ ، ٤٠١ ، ٤٠٢ ، ٤٠٤ ، ٤٠٧

نجران ٤٠١

نخلة ٢٤١

نينوى ٤٢

همذان ١٤٨

وادي الفريش ٣٢٧

وادي القرى ١٠٣ ، ١٠٤ ، ١٠٥ ، ١٩٧ ، ١٩٨ ، ٢١٥

وادي سالم ٢٦٨

واسط ١٨٧ ، ٨١ ، ٩١

ورقان ١٣٨

وزارة الداخلية ٤٢١

يثرب ١١ ، ١٢ ، ١٤ ، ١٦ ، ١٧ ، ١٨

يدي ٤٣٦

ينبع ٢٩٧ ، ٣٠٨ ، ٣١٩ ، ٣٢٩ ، ٤٠٤ ، ٤٢٤ ، ٤٥ ، ٢٥٩ ، ٢٦٨

يوم جواثا ٣٠

يوم الجمل ٥٢ ، ٥٥

يوم اليرموك ٤١

يوم بدر ٥٥

يوم بني قريظة ٣٠

يوم السبلة ٤٢٩


فهرس القوافي الشعرية

القافية

 القائل

 الصفحة

الظلماء

 عبد الله قيس بن الرقيات

 ٦٧

ذاب

 معين الدين

 ٣٣٤

نوائبه

 أبو علي ـ الحسين بن جعفر

 ٢٣٧

أعجب

 الأحوص

 ٨٧

أريب

 الحطيئة

 ٥٤

سهوب

 عمارة اليمني

 ٢٤٥

الخطاب

 رجل من العرب

 ٦٠

كثب

 رجل من العرب

 ١٢٩

بلدته

 قاسم بن جمّاز

 ٢٥٩

العتاة

 جماعة البارقي

 ١٢

محتاجها

 ابن هرمة

 ١٠٠

الرياح

 سارة القرضية

 ١٤

سعدا

 عبد الملك بن صالح

 ١٤٥

أغمادا

 علي بن الجهم

 ١٧٨

خرّدها

 المتنبي

 ٢١٥

معهد

 زهير بن أبي سلمى

 ١٢١

مشهدي

 الحارث بن هشام

 ٥٩

الواحد

 أبو الكوسج

 ١٠٠

أسود

 قالته امرأة في ابن الأسود

 ٤٦

الواحد

 ابن ميادة

 ١٠٠

أجدرا

 عمر بن حنظلة

 ٧٢

الوترا

 ابراهيم بن عبد الله

 ١٢١

المقادير

 ـ

 ٣٤٩

كبير

 عبد الغني النابلسي

 ٣٩٢

المطر

 الشهاب بن فضل الله

 ٢٧٤

المشاعر

 زيد بن حارثة

 ٢٦

حسّر

 بعض آل سعد

 ١٢

بمقيس

 أخت مقيس بن صابة

 ٣٠

الفجيعة

 عبد الله بن قيس الرقيات

 ٦٨


القافية

 القائل

 الصفحة

ضعفه

 محمد بن صالح الكناني

 ٢٧٣

آبقا

 ـ

 ٧٨

جفاك

 محمد بن حسن بن جعفر

 ٢٧٠

الممالك

 علي بن الجهم

 ١٧٩

كمالك

 عقيل بن علّفة

 ٨٦

عالا

 الفرزدق

 ٥٤

البتولا

 الفخر بن سيف

 ٢٨٠

أجملا

 علي بن محمد بن منصور

 ٢٣٥

الكبولا

 ابن الدمينة الخثعمي

 ١٤٣

الأجل

 أبو زيد بن حارثة

 ٢٦

العدل

 عبد الله بن عروة بن الزبير

 ٩٥

المثمل

 الأحوص

 ٨٨

تزول

 ابن عفيف

 ٢٨٦

نعلي

 عبد الجبار بن سعيد

 ١٦٦

المثال

 عبد الجبار بن سعيد

 ١٦٦

النخيل

 أبو دجانة السعدي

 ٣٦

الوغل

 يحيى بن الحكم

 ٨١

أجذما

 مروان بن عبد الملك

 ٥٠

الأمم

 أحمد شوقي

 ٤١٧

خادم

 جعفر بن القاسم

 ١٦٨

بسالم

 يزيد بن محمد المهلبي

 ١٦٩

الأكم

 جعفر البيتي العلوي

 ٣٧٦

المسلمينا

 أبو العباس بن الفضل

 ١٩٨

تغبطينا

 داود بن سليم

 ١٣٢

يمينا

 الرمق بن زيد

 ١٣

قحطان

 الأسود بن عمارة

 ١٣٦

الحرون

 جعفر الحسيني

 ٢٦١

محسن

 أحمد بن أبي القاسم الحلي

 ٣٤٤

بأبوابها

 الرمق بن زيد

 ١٣

أشجانه

 محمد بن صالح بن عبد الله

 ٢٠١

القرى

 يحيى بن عروة بن الزبير

 ٩٤

أعاديها

 جعفر البيتي العلوي

 ٣٧٧

مهديها

 سديف بن ميمون

 ١٣٢


المصادر والمراجع

المصادر الخطية :

ـ بهجة النفوس والاسرار ، محمد عبد الله القرشي البكري القرطبي.

ـ الجواهر الثمينة في محاسن المدينة ، محمد بن كبريت المدني.

ـ ذيل الانتصار لسيد الأبرار ، عمر بن السيد علي السمهودي.

ـ كتاب الأخبار الغريبة في ذكر ما وقع بطيبة الحبيبة ، عبد الرحمن الأنصاري المدني.

ـ نصيحة المشاور وتعزية المجاور ، لابن فرحون.

المصادر المطبوعة :

ـ اتحاف الورى في أخبار أم القرى لابن فهد المكي ، تحقيق الدكتور فهيم شلتوت ط جامعة أم القرى مركز تحقيق التراث.

ـ اتعاظ الحنفا بأخبار الأئمة الفاطميين الخلفا للمقريزي تحقيق د. جمال الدين الشيال ـ ط المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية القاهرة ١٩٦٧ م.

ـ أعيان القرن الثالث عشر ، خليل مردم ط مؤسسة الرسالة ١٩٧١ م.

ـ أعيان دمشق للشطي ط مصورة في دار البشائر بدمشق ١٤١٥ ه‍ ـ ١٩٩٥ م.

ـ الأعلام الشرقية في المئة الرابعة عشرة الهجرية ، زكي محمد مجاهد ط مصر ١٣٦٨ ه‍.

ـ أعلام العرب في السياسة والأدب ، فايز سلامة ، ط دمشق ١٩٣٥ م.

ـ أعلام من الشرق والغرب ، محمد عبد الغني حسن ط مصر ١٩٤٩ م.

ـ أعيان البيان من صبح القرن الثالث عشر الهجري ، حسن السندوبي ط مصر ١٣٣٢ ه‍ ـ ١٩١٤ م.

ـ أخبار الدول ، وآثار الأول للقرماني ط مصورة في عالم الكتب بيروت.

ـ أعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء ، محمد راغب الطباخ الحلبي ، ط ٢ دار القلم ١٤٠٩ ه‍ ـ ١٩٨٨ م.

ـ الأحوال السياسية والاقتصادية في مكة في العصر المملوكي ، ريتشارد مورتيل ط جامعة الملك سعود ١٤١١ ه‍ ـ ١٩٨١ م.

ـ أشراف الحجاز في الوثائق المصرية ـ د. عبد الحميد البطريق ، بحث منشور في كتاب تاريخ الجزيرة العربية في المصادر ط جامعة الرياض.

ـ أخبار أهل القرن الثاني عشر ، اسماعيل بن سعد الخشاب ، تحقيق عبد العزيز جمال الدين ، عماد أبو غازي ، العربي للنشر ط ١٩٩١. م القاهرة.

ـ أشراف الحجاز من ١٢٢٨ ه‍ ـ ١٢٥٦ ه‍ ، عبد الحميد البطريق ، بحث في كتاب مصادر تاريخ الجزيرة العربية ط جامعة الرياض.

ـ أنوار الربيع لابن معصوم ، ط النجف.

ـ الاعلام بأعلام بيت الله الحرام ، أحمد زيني دحلان ط قديمة بدون تاريخ.

ـ أعلام القرن الرابع عشر الهجري ، أنور الجندي ، ط قديمة بدون تاريخ.


ـ الاشتقاق لابن دريد ، تحقيق عبد السلام هارون ، ط دار الخانجي القاهرة ١٩٧٨ م.

ـ أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم ط مصورة عن ط ليدن ١٩٠٦ م.

ـ الأعلاق النفيسة ابن رسته ط مصورة عن ط ليدن في مكتبة المثنى ـ بغداد ، وبذيله كتاب البلدان لابن الفقيه.

ـ الأغاني ، أبو الفرج الأصفهاني ، ط مصورة عن ط دار الكتب المصرية في دار احياء التراث العربي ـ بيروت.

ـ أخبار القضاة ، وكيع ، ط عالم الكتب بيروت.

ـ الأخبار الطوال ، الدينوري ، تحقيق الشيال ، ط مصورة في طهران.

ـ أنساب الأشراف ط القاهرة ، بيروت ، القدس عدة أجزاء.

ـ الآثار الاسلامية في الاتحاد السوفييتي ط في موسكو بدون تاريخ.

ـ أعيان الشيعة ، محسن الأمين ، ط مصورة في طهران.

ـ الأخبار الموفقيات ، للزبير بن بكار ، تحقيق سامي مكي العاني ط وزارة الثقافة ـ بغداد.

ـ الامامة والسياسة ، ابن قتيبة الدينوري ، تحقيق جمال الدين الشيال ط ١ القاهرة.

ـ الاصابة في تمييز الصحابة ، ابن حجر العسقلاني ، ط دار صادر.

ـ إنباء الرواة في أخبار النحاة ، القفطي ، تحقيق محمد أبو الفضل ابراهيم ، ط مصورة في بيروت عن ط دار الكتب المصرية.

ـ الأعلام ، خير الدين الزركلي ، ط ٨ دار العلم للملايين ١٩٩١ بيروت.

ـ أشعارأولادالخلفاءللصولي من كتاب الأدراق تحقيقج هيورث ط ٢ دارالمسيرة بيروت ١٩٧٩ م.

ـ أخبار مكة للأزرقي ، تحقيق رشدي ملحس ، ط مصورة في طهران.

ـ الأنساب للسمعاني ، ط مصورة عن ط حيدر أباد الدكن ، الناشر أمين دمج بيروت.

ـ الاكليل ، للهمداني،تحقيق عبد الله الأكوع ، عدة أجزاء،ط صنعاء مركز الدراسات اليمنية.

ـ إنباء الغمربانباء العمرلابن حجرالعسقلاني ط مصورة عن ط الهند بدارالكتب العلمية بيروت.

ـ أئمة اليمن في القرن الرابع عشر الهجري ، محمد بن محمد زبارة ، ديوان المطبوعات الجامعية في الجزائر بدون تاريخ الطبع.

ـ أعلام من أرض النبوة ، أنس بن يعقوب الكتبي ، طبعة المدينة في جزئين.

ـ الأغصان لمشجرات الانساب ، علي بن عبد الكريم الفضيل شرف الدين ، ط دار الحارثي بالطائف ١٠١٦ ه‍.

ـ بحر الأنساب ، المسمى المشجر الكشاف لآصول السادة الأشراف ط حجرية.

ـ بلوغ المرام في شرح مسك الختام ، حسن العريش ط مصر ١٩٣٩ م.

ـ البذل والبرطلة في عهد سلاطين المماليك ، د. أحمد عبد الرزاق احمد ، ط الهيئة المصرية العامة للكتاب ١٩٧٩ م.

ـ بحوث المؤتمر الجغرافي الاسلامي الأول ، ٧ مجلدات ، طبع جامعة الرياض ـ السعودية.

ـ البيان والتبيين ، للجاحظ ، تحقيق عبد السلام هارون ، ط الخانجي ، القاهرة.

ـ بدائع الزهور في وقائع الدهور ، ابن اياس الحنفي ، ط الهيئة المصرية للكتاب ١٩٨٦ م.

ـ البدر الطالع في أعيان القرن السابع ، للشوكاني ، ط مصورة في دار المعرفة ـ بيروت.

ـ البداية والنهاية لابن كثير ـ ط دار الكتب العلمية بيروت.


ـ تراجم أعيان القرن الثالث عشر ، أحمد تيمور باشا ط مصر بدون تاريخ تحقيق عبد الحميد أحمد حنفي.

ـ تاريخ الدولة العلية العثمانية ، محمد فريد بك المحامي ، ط دار الجيل ، بيروت ١٣٩٧ ه‍ ـ ١٩٧٧ م.

ـ تاريخ السلطان سليم مع قانصوه الغوري ، أحمد بن زينل ط مصر ١٢٧٨ م.

ـ تاريخ المستبصر ، أو صفة جزيرة اليمن ومكة وبعض الحجاز ، لابن المجاور ، ط ليدن ١٩٥١ م ، تحقيق اوسكر لونغرين.

ـ تحقيق النصرة بتخليص معالم الهجرة ، للامام زين الدين الراغي ، تحقيق عبد الجواد الأصمعي ط ١٣٧٤ ه‍ ـ ١٩٥٥ م ، المكتبة العلمية بالمدينة المنورة.

ـ تاريخ الدول الاسلامية ـ الجداول المرضية ، أحمد زيني دحلان ط مصورة.

ـ تاريخ ابن قاضي شهبة ، تحقيق د. عدنان درويش ، ط المعهد الفرنسي بدمشق ٣ أجزاء.

ـ تاريخ الخلفاء ، السيوطي ، تحقيق محي الدين عبد الحميد ، ط مصورة في بيروت بدون تاريخ.

ـ تحفة الأعيان في سيرة أهل عمان ، عبود السالمي ط القاهرة ١٣٢٠ ه‍.

ـ تاريخ بغداد ، للخطيب البغدادي ـ ط مصورة في بيروت ، دار الكتاب الجديد.

ـ التبر المسبوك فيمن حج من الخلفاء والملوك ، للمقريزي ، تحقيق د. جمال الدين الشبال ط القاهرة ١٩٥٩ م.

ـ تاريخ اليعقوبي ، تحقيق د. حسين نصار ، ط مصورة بدار صادر بيروت.

ـ تاريخ ابن خلدون ، ط دار مكتبة المدرسة ـ بيروت ١٩٦٨ م.

ـ تاريخ المدينة المنورة،عمربن شبة،تحقيق وفهيم شلتوت ط مصورة في طهران عن ط المدينة المنورة.

ـ تاريخ الموصل ، للأزدي ، تحقيق د. محمد علي حبيبة ط ١ منشورات المجلس الاسلامي الأعلى ، القاهرة ١٩٧١ م.

ـ التنبيه والاشراف ، للمسعودي ، ط مصورة في طهران.

ـ تاريخ واسط ، بحشل تحقيق كوركيس عواد ، مكتبة العلوم والحكم ، المدينة المنورة.

ـ تاريخ بغداد ، ابن طيفور ، تحقيق د. مصطفى جواد ، ط ٢ بيروت ١٩٦٨ م.

ـ تجارب الأمم ، ابن مسكويه ج مصور عن ط ليدن ، وجزءان ط طهران ، تحقيق د. أبو القاسم امامي ط دار سروش طهران ١٤٠٧ ه‍ ـ ١٩٨٧ م.

ـ تاريخ الخلفاء لأبي محمد اليزيدي ، تحقيق محمد مطيع الحافظ ، ط مؤسسة الرسالة.

ـ تاريخ الصالحية ، ابن طولون ، تحقيق أحمد دهمان ط مجمع اللغة العربية بدمشق ١٤٠٠ ه‍ ـ ١٩٨٠ م.

ـ تلخيص مجمع الألقاب ، ابن الغوطي،تحقيق د. مصطفى جواد ط وزارة الثقافة دمشق ١٩٦١ م.

ـ تذكرة التنبيه في أيام المنصور وبنيه. ط الهيئة المصرية للكتاب.

ـ تراجم أعيان دمشق ، عبد الرحمن بن شاشو ط المطبعة اللبنانية ١٨٨٦ م.

ـ تحفة الأدباء ، وسلوة الغرباء ، ابراهيم بن عبد الرحمن الخياري ، تحقيق د. رجاء محمود السامرائي ط دار الرشيد ـ بغداد ١٤٠٠ ه‍ ـ ١٩٨٠ م.

ـ تاريخ الخلفاء ، ابن يزيد ، تحقيق محمد مطيع الحافظ ط ١ مؤسسة الرسالة.

ـ التحفة الحليمية في تاريخ الدولة العلية العثمانية ، ابراهيم حليم ط القاهرة ١٣٢٣ ه‍.

ـ تاريخ الخميس في أحوال أنفس نفيس ، للشيخ حسين الديار بكري ط مؤسسة شعبان بيروت ، ط مصورة.

ـ التاريخ الشامل للمدينة المنورة د. عبد الباسط بدر ط ١ ، ١٤١٤ ه‍ ـ ١٩٩٣ م.


ـ التحفة النبهانية في تاريخ الجزيرة العربية ، للشيخ محمد بن الشيخ خليفة النبهاني ط دار احياء العلوم بيروت ، والمكتبة الوطنية بالبحرين ط ١ ١٤٠٦ ه‍ ـ ١٩٨٦ م.

ـ تاريخ مدينة صنعاء للرازي ، وبذيله كتاب الاختصاص للعرثاني ، تحقيق حسين عبد الله العمري ط ٢ ١٤٠١ ه‍ ـ ١٩٨١ م.

ـ تاريخ أشراف الحجاز ، ط ١ دار الساقي ـ لندن ١٩٩٤ م.

ـ التاريخ العربي القديم ، مجموعة من المستشرقين ، ترجمة فؤاد حسين علي ، زكي محمد حسن ، ط وزارة التربية بمصر ١٩٥٨ ، مطبعة النهضة المصرية.

ـ تحفة المحبين والأصحاب في معرفة ما للمدنيين من الأنساب ، عبد الرحمن الأنصاري ، تحقيق محمد العروسي المطوي ، المكتبة االعتيقة ـ تونس ١٣٩٠ ه‍ ـ ١٩٧٠ م.

ـ تاريخ الدول الاسلامية ، معجم الآسرات الحاكمة ، ستانلي بول ، ترجمة د. أحمد السعيد سليمان ، ط دار المعارف ١٣٨٩ ه‍ ـ ١٩٦٩ م.

ـ تاريخ ابن سباط ، د. عبد السلام التدمري ط ١ دار جروس برس ـ طرابلس ـ لبنان.

ـ تحفة الأدباء ، رحلة الخياري ، تحقيق د. رجاء محمود السامرائي ط وزارة الثقافة بغداد ١٩٨٠ م.

ـ التحفة الحليمية في تاريخ الدولة العلية ، ابراهيم حليم ط القاهرة ١٣٢٣ ه‍.

ـ تاريخ الادارة العثمانية في الأردن ، أحمد شقيرات ط عمان.

ـ تواريخ المدينة المنورة ، حمد الجاسر ، ط دار اليمامة ـ الرياض.

ـ تاريخ العربية السعودية ، فاسيلييف ، ط دار التقدم بموسكو ١٩٨٦ ه‍.

ـ تاريخ أمراء مكة المكرمة ، عارف عبد الغني ، ط دار البشائر ـ دمشق ١٩٩٣ م.

ـ تاريخ الطبري ، تحقيق محمد أبي الفضل ابراهيم ، ط دار المعارف ـ القاهرة ١٩٧١ م.

ـ تاج العروس ، للزبيدي ، ط مصر القديمة ، ط الكويت.

ـ تاريخ العرب قبل الاسلام ، للأصمعي ، تحقيق الشيخ محمد حسن آل ياسين ط المكتبة العلمية بغداد ١٩٥٩ م.

ـ تاريخ اليهود في بلاد العرب ، اسرائيل ولفنسون ط قديمة بدون تاريخ.

ـ تاريخ خليفة ابن خياط ، تحقيق د. سهيل زكار ، ط وزارة الثقافة بدمشق ١٩٦٦ م.

ـ التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة ، للسخاوي ، تحقيق محمد حامد الفقي ط القاهرة ١٣٧٦ ه‍ ـ ١٩٥٧ م. ط دار الثقافة للطباعة والنشر.

ـ تاريخ الاسلام للذهبي ، تحقيق عبد السلام التدمري ، ط دار الكتاب العربي لبنان ـ بيروت ٣٨ مجلدا.

ـ تاريخ البخاري ، ط مصورة عن ط حيدرآباد الدكن في دار الكتب العلمية بيروت.

ـ تهذيب الكمال في أسماء الرجال للحافظ المزي ، تحقيق د. بشار عواد معروف ط مؤسسة الرسالة ـ بيروت.

ـ تهذيب تاريخ ابن عساكر ، ابن منظور ، ط ١ دار الفكر ـ دمشق ، ٣٥ مجلدا.

ـ تهذيب تاريخ ابن عساكر ، بدران ، ط بيروت ، المصورة.

ـ التعليقات والنوادر ، لأبي علي الهجري ، تحقيق الشيخ حمد الجاسر ط دار اليمامة بالرياض.

ـ ثورة العرب ضد الترك ، تحقيق عصام شبارو ، دار مصباح الفكر ـ بيروت ١٩٨٧ م.

ـ الثورة العربية الكبرى ، سليمان أبو موسى ط ١ ١٩٨٩ م ، الأردن ، عمان بدون دار نشر.

ـ الثورة العربية الكبرى ، أمين سعيد ط ١ عيسى البابي الحلبي.

ـ الثورة العربية الكبرى ، لورنس ط دار الكتاب اللبناني الحديث.


ـ جمهرة النسب لابن الكلبي ، تحقيق د. جميل حسن ، عالم الكتب ـ بيروت

ـ جمهرة أنساب العرب ، لاين حزم الأندلسي ، تحقيق عبد السلام هارون ، ط دار المعارف مصر ١٩٧٢ م.

ـ جذب القلوب الى ديار المحبوب ، عبد الحق الدهلوي ، طبعة قديمة بدون تاريخ.

ـ جزيرة العرب ، حافظ وهبة ، ط لجنة التأليف والترجمة ط ٣ ١٣٧٥ ه‍ ـ ١٩٥٦ م.

ـ جدول أمراء مكة ، مساعد بن منصور ، ط مكة ١٩٦٢ م.

ـ الجواهر الثمينة في بيان أدلة عالم المدينة ، حسن المشاط.

ـ جزيرة العرب ، صلاح عقاد ط قديمة بالقاهرة بدون تاريخ.

ـ حذف نسب قريش ، مؤرج السدوسي ، تحقيق ، صثلاح الدين المنجد ، دار الكتاب الجديد ، بيروت.

ـ الحلة السيراء ، ابن الآبار تحقيق د. حسين مؤنس ط ٢ دار المعارف مصر.

ـ الحولان والبرصان والعوران ، الجاحظ ، تحقيق عبد السلام هارون،ط وزارة الثقافة بغداد ١٩٨٠ م.

ـ حلية الأولياء ، أبي نعيم ، ط مصورة بدار الكتب العلمية بيروت.

ـ حسن الصفا والابتهاج فيمن ولي امارة الحاج ، للرشيدي ، تحقيق د. ليلى عبد اللطيف أحمد ط مكتبة الخانجي القاهرة ١٩٨٠. م.

ـ الحور العين ، نشوان الحميري ، تحقيق محمد مصطفى ط ٢ دار اوزال بيروت.

ـ حسن المحاضرة في ملوك مصر والقاهرة ، للسيوطي ، تحقيق محمد أبو الفضل ابراهيم ط القاهرة ١٩٦٧ م.

ـ الحوادث الجامعة ، والأخبار النافعة ، ابن الفوطي ، تحقيق د. مصطفى جواد. ط مصورة في بيروت ـ دار الفكر الحديث ١٤٠٧ ه‍ ـ ١٩٨٧ م.

ـ حاضر العالم الاسلامي. تعريب شكيب أرسلان.

ـ حلية البشر في أعيان القرن الثاني عشر ، محمد بهجت البيطار ، ط مجمع اللغة العربية دمشق.

ـ حديقة الأفراح لازالة الأتراح ، للشيرواني ط بولاق ١٢٨٢ ه‍.

ـ الحجاز في عام ١٣٥٦ ه‍ ـ ابراهيم عيسى ط مصر ـ القاهرة ـ مطبعة الاعتماد.

ـ الحجاز والدولة الاسلامية د. ابراهيم بيضون المؤسسة الجامعية للدراسة والنشر والتوزيع ط ١٤٠٣ ه‍ ـ ١٩٨٣ بيروت.

ـ حوادث دمشق اليومية ، للبديري الحلاق ، تحقيق د. أحمد عزت عبد الكريم ، ط مصورة عن ط القاهرة بدون تاريخ.

ـ خلاصة الأثر للمحبي ، ط دار صادر بيروت بدون تاريخ.

ـ خريدة القصر ، وجريدة العصر ، للأصفهاني ، تحقيق د. شكري فيصل ط المجمع العلمي دمشق ١٩٥٥ م.

ـ خريدة القصر وجريدة العصر ، للأصبهاني ، تحقيق محمد بهجت الأثري ط وزارة الثقافة ـ بغداد ١٩٥٥ وما بعدها.

ـ خلاصة الكلام في أمراء البلد الحرام ، أحمد زيني دحلان ط ١ المطبعة الخيرية ١٣٠٥ ه

ـ الدرر السّنية في الأنساب الحسينية والحسنية ط قديمة بدون تاريخ. في المدينة المنورة ط ١ شركة المدينة للطباعة.

ـ درر الفوائد المنظمة في أخبار الحاج وطرق مكة المكرمة ، عبد القادر الأنصاري الجزري الحنبلي.

ـ الدرر المنتثر في رجال القرن الثاني عشر.

ـ الدرر المكللة في فتح مكة ، أبو الحسن العسكري ط قديمة بدون تاريخ.


ـ الدليل التاريخي العربي الاسلامي ، د. شاكر مصطفى ط ١ الكويت ١٩٨٧.

ـ درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة ، د. محمد كمال الدين عز الدين علي ط ١ ١٤١٢ ه‍ ـ ١٩٩٢ م عالم الكتب.

ـ دولة بني قلاوون في مصر ، محمد جمال الدين سرور ، ط دار الفكر العربي القاهرة ١٣٦٦ ه‍ ـ ١٩٤٧ م.

ـ دائرة المعارف الاسلامية ، تحقيق عدد من المستشرقين ، ترجمة الشناوي ورفاقه ط مصورة بدار الفكر بيروت.

ـ ديوان أحمد شوقي ، تحقيق علي عبد العظيم ط دار نهضة مصر.

ـ ديوان عبد الله بن قيس الرقيات ، تحقيق د. يوسف نجم ط دار صادر.

ـ ديوان الأحوص الأنصاري ، تحقيق د. عادل جمال ، ط مكتبة الخانجي ١٩٩١ م.

ـ ديوان مروان بن حفصةتحقيق دحسين عطوان سلسلة ذخائرالعرب رقم ٤٩ دار المعارف ـ القاهرة.

ـ ديوان ابن ميّادة ، تحقيق حنا حداد ، ط مجمع اللغة العربية بدمشق.

ـ ديوان ابن هرمة ، تحقيق جبار المعيبد ، ط وزارة الثقافة بغداد.

ـ ديوان المتنبي ، تحقيق معجز أحمد ط دار المعارف القاهرة.

ـ ديوان السلطان الغوري ، بحث منشور في مجلة معهد المخطوطات العربية ـ القاهرة.

ـ ذيل العبر للذهبي ، تحقيق محمد رشاد عبد المطلب ط ١ الكويت.

ـ ذكريات العهود الثلاثة ـ محمد حسين زيدان ط الرياض ١٤٠٨ ه‍ ـ ١٩٨٨ م.

ـ الذيل على الروضتين ، ابن أبي شامة ، ط مصورة في دار الجيل بيروت.

ـ ذيل دول الاسلام ، للذهبي ، تحقيق حسن مروة ط الكويت ، دار العروبة.

ـ ذيل مرآة الزمان لليونيني ط حيدر أباد الدكن ١٩٥٤ م

ـ الرحلة الحجازية ، محمدد السنوسي ، تحقيق علي الشنوفي ط تونس ١٣٩٦ ه‍ ـ ١٩٧٦ م.

ـ رحلة الحجاز ، عبد الغني الشهبندر ط ١٩٣٧ م ـ بيروت.

ـ الرحلة الأنورية،الى الأصقاع الحجازية ، محمد كرد علي ط يوسف صادر ١٣٢٤ ه‍ ـ ١٩١٦ م.

ـ رحلة الحجاز ، عبد القادر المازني ط قديمة.

ـ رحلة الحجاز ، السنوسي التونسي ، تحقيق علي الشنوفي الشركة التونسية للتوزيع ـ تونس ١٣٩٦ ه‍

ـ رحلة الحجاز ، محمد المختار ط قديمة بدون تاريخ.

ـ رسائل في تاريخ المدينة ، حمد الجاسر ط دار اليمامة ـ الرياض ١٣٩٢ ه‍ ـ ١٩٧٢ م.

ـ رحلة ابن بطوطة ، ط دار صادر ـ بيروت بدون تاريخ.

ـ رحلة العياشي ، ط تونس ـ فاس ١٣١٦ ه‍.

ـ رحلة عبر الجزيرة العربية ، سادلير ، ط دار الفكر بدمشق.

ـ الرحلة الى المدينة المنورة ، مأمون ياسين ، ط المحقق نفسة ١٤٠٧ ه‍ ـ ١٩٨٧ م.

ـ الروض المعطار في أخبار الأقطار للحميري ، ط مكتبة لبنان بيروت تحقيق د. احسان عباس.

ـ رجال الطوسي ، تحقيق محمد بحر العلوم ، ط النجف ١٩٦٨ م.

ـ سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر ، للمرادي ، ط دار البشائر الاسلامية بيروت ١٩٩٣ م.

ـ سيرة ابن هشام ، تحقيق السقا ورفاقه ، ط مصورة في دار الكتب العلمية ـ ببيروت.

ـ سير أعلام النبلاء للذهبي ، تحقيق مجموعة من المحققين ، ط ١ مؤسسة الرسالة بيروت ـ لبنان ٢٥ مجلدا.

ـ السلوك ، للمقريزي ، تحقيق محمد مصطفى ، ط ١ دار الكتب المصرية.


ـ سيرة عمر بن عبد العزيز ، لابن عبد الحكم ، تحقيق أحمد عبيد ط ١ دمشق المكتبة الدينية.

ـ سير الملوك للأصمعي ، خط ، تحقيق عارف عبد الغني.

ـ سكة حديد الحجاز (دراسة وثائقية) د. محمد سيد الدقن ط القاهرة ١٤٠٥ ه‍.

ـ شذرات الذهب في أخبار من ذهب ، ابن عماد الحنبلي ، ط دار الكتب العلمية ، بيروت.

ـ شبه الجزيرة العربية في عهد الملك عبد العزيز ، خير الدين الزركلي ط ١٣٩١. ه ـ ١٩٧٠ م.

ـ شفاء الغرام في أخبار البلد الحرام ، للفامي ، تحقيق د. عمر عبد السلام التدمري ط دار الكتاب العربي بيروت ١٩٨٥ م.

ـ صحاح الأخبار في نسب السادة الأخبار ، عبد الله سراج الدين ط الهند

ـ صبح الأعشى في صناعة الانشاء للقلقشندي ، ط مصورة في دار احياء التراث العربي بيروت.

ـ صفة جزيرة العرب للهمداني ، تحقيق عبد الله الأكوع ، ط صنعاء.

ـ صفة الصفوة ، ابن الجوزي ، تحقيق محمود فاخوري ط حلب ١٩٦٤

ـ الضوء اللامع في أعيان القرن التاسع ، ط دار مكتبة الحياة ، بيروت.

ـ طبقات ابن سعد ، ط مصورة في دار صادر بيروت ـ لبنان.

ـ طبقات خليفة ، تحقيق أكرم العمري ، ط المدينة المنورة ١٩٨٦ م.

ـ العقد الفريد ، ابن عبد ربه الأندلسي ، تحقيق أحمد أمين ط مصورة في دار احياء التراث العربي ـ بيروت.

ـ عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب ، ابن عنبة ، ط مصورة في طهران عن ط النجف.

ـ العمدة ، ابن رشيق القيرواني ، تحقيق د. محمد قرقزان ، ط دار المعرفة بيروت.

ـ العيون والحدائق ، مؤلف مجهول ط مصورة عن ط ليدن ، ط المعهد الفرنسي بدمشق ٣ أجزاء.

ـ العقود اللؤلؤية في أخبار الدولة الرسولية ، تحقيق محمد بسيوني عسل ط مصورة في دار صادر ـ بيروت.

ـ عمدة الأخبار في مدينة المختار ، للشيخ أحمد العباسي ط ٤ الناشر أحمد طرابزوني الحسين ، توزيع المكتبة العلمية بالمدينة المنورة.

ـ عقود الدرر فيما وقع في نجد من الحوادث ، ابراهيم صالح النجدي ، ط الرياض.

ـ عصر سلاطين المماليك ، د. محمود سليم رزق ط القاهرة ١٩٥١ م مكتبة الآداب.

ـ عجائب الآثار للجبرتي ط دار الشعب ، القاهرة.

ـ عجائب الآثار للجبرتي ، تحقيق محمد جوهر ورفاقه ، ط ١ ، ١٩٦٥ م ، القاهرة ، لجنة البيان.

ـ عقد الدرر فيما وقع في نجد من الحوادث ، ابراهيم بن عيسى صالح ، ط دمشق ١٩٥٣ م.

ـ العقد الثمين في أخبار البلد الأمين ، للفاسي ، تحقيق د. فؤاد سيد ط ٢ مؤسسة الرسالة ١٩٨٦ م بيروت.

ـ غاية الأماني في القطر اليماني ، يحيى بن الحسين ، تحقيق سعيد عبد الفتاح عاشور دار الكتاب العربي ، القاهرة ١٣٨٨ ه‍.

ـ غاية الاختصار في أخبار البيوت العلوية المحفوظة من الغبار ، تاج الدين ابن زهير الحسيني ، نقيب أشراف حلب ، خط ١٣١٠ ه‍.

ـ فصول من تاريخ المدينة ، علي حافظ ، شركة المدينة للطباعة والنشر ١٤٠٦ ه‍.

ـ فتوح البلدان ، للبلاذري تحقيق د. صلاح الدين المنجد ، ط ١ القاهرة ١٩٥٨ م.

ـ الفتوح ، ابن الأعثم الكوفي ، ط مصورة عن ط حيدر أباد الركن ، بيروت.


ـ الفخري في النسب ، اسماعيل بن الحسين الأزورقاني ، تحقيق مهدي الرجائي ، نشر مكتبة المرعشي قم طهران ١٤٠٩ ه‍.

ـ فوات الوفيات ، الكتبي ، تحقيق د. احسان عباس ، ط دار صادر ، بيروت.

ـ الفنون الاسلامية ، والوظائف على الآثار العربية ، د. حسن الباشا ط ٢ مصورة في دار النهضة العربية ـ القاهرة ١٣٨٥ ه‍ ـ ١٩٦٥ م.

ـ كنز العمال ، للهندي ، ط مؤسسة الرسالة.

ـ الكامل في التاريخ لابن الأثير ، تحقيق د. احسان عباس" ط دار صادر ١٩٦٨ م.

ـ كشف الظنون عن أسامي الفنون ، وهدية العارفين ، حاجي خليفة ط مصورة في مكتبة المثنى ـ بغداد ، وط دار الكتب العلمية بيروت.

ـ الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة. نجم الدين الغزي ، تحقيق د. جبرائيل جبور ، ط دار الآفاق والأنفس ، بيروت.

ـ كشف أسرار الباطنية ، وأخبار القرامطة ، الحمادي اليماني ت ٥ ، محمد بن أبي الفضائل مطبعة الأنوار ١٣٥٧ ه‍ ـ ١٩٣٩ م.

ـ لباب الأنساب والألقاب لأبي الحسين علي البيهقي المعروف بابن فندق ، تحقيق مهدي الرجائي ، نشر مكتبة المرعشي قم ـ طهران ١٤٠٩ ه‍.

ـ لسان العرب ، ابن منظور ، ط دار صادر بدون تاريخ.

ـ مرآة الجنان وعبرة اليقظان ، لليافعي ، ط حيدر أباد الدكن ١٣٣٧ ه‍.

ـ المنتظم ، لابن الجوزي ط حيدر أباد الدكن ، وط دار الكتب العلمية ،

ـ مآثر الانافة في أخبار الخلافة للقلقشندي ط ١ الكويت سلسلة التراث ، تحقيق د. عبد الستار فراج ١٩٨٥ م.

ـ مرآة الحرمين ، اللواء ابراهيم باشا ط مصورة في بيروت عن ط دار الكتب المصرية بالقاهرة ١٣٤٤ ه‍. ـ ١٩٢٥ م.

ـ مذكرات فايز الغصين عن الثورة العربية ط دمشق ١٩٣٩ م مطبعة ابن زيدون.

ـ المشجر الكشاف لأصول السادة الأشراف ، محمد بن أحمد بن عميد الدين الحسيني النجفي ط مصثر على الحجر ١٣٥٦ ه‍.

ـ مقدمة في تاريخ العرب الحديث ، د. عبد الكريم غرايية ، ط جامعة دمشق ١٣٨٠ ه‍ ـ ١٩٦٥ م.

ـ المظالم في سورية والحجاز ، فايز الغصين ط قديمة في دمشق ١٣٣٦ ه‍ ـ ١٩١٨ م.

ـ المسك الأذفر للالوسي ط قديمة بدون تاريخ لعلماء القرن الثالث عشر.

ـ من أخبار الحجاز ونجد في تاريخ الجبرتي ، محمد أديب غالب ط ١ دار اليمامة ١٣٩٥ ه‍ ـ ١٩٧٥ م.

ـ ماضي الحجاز ، وحاضره ، الحسين بن علي ط قديمة بدون تاريخ.

ـ الملوك الهاشميون ، جيمس موريس ، ط المكتب العالمي للتأليف والترجمة ـ بيروت.

ـ ملوك العرب ، أمين الريحاني ، ط ٢ المطبعة العلمية ، يوسف صادر بيروت ١٩٢٩ م.

ـ معجم الأسرات الاسلامية الحاكمة زامباور ، ترجمة زكي محمد حسن ط دار الرائد العربي بيروت.

ـ مشاهير الشرق والغرب في القرن التاسع عشر ، جرجي زيدان ، مكتبة دار الحياة ط ٣.

ـ المختصر من كتاب نشر النور والزهر في تراجم وأفاضل مكة من القرن ١. ه ـ ١٤ ه‍ ، عبد الله بن مرداد أبو الخير ، اختصار وترتيب محمد سعيد العمودي ، أحمد علي ، مطبوعات نادي الطائف الأدبي ١٣٩٨ ه


ـ ١٩٧٨ م ط ١.

ـ المناقب الابراهيمية والمآثر الخديوية ، عز تلو اسكندر بك أبكاريوس ط ١ مطبعة حمص ١٩١٠ م.

ـ مجلة دراسات الخليج ، الجزيرة العربية ، جامعة الكويت ، بحث العلاقات الاقتصادية والمالية بين مصر والحجاز.

د. فؤاد محمد الماوي الكلامية ١٩٨٠ م ـ ١٥١٧ ه‍ ـ ١٧٩٨ ه‍.

ـ مذكرات مدحت باشا ، تعريب يوسف كمال بك حتاتة ، أمين هندية ط ١ تموز ١٣٢٥ ه‍.

ـ المحفوظات الملكية المصرية ، أسد رستم ، المكتبة البولسية لبنان ١٩٥٢ م.

ـ مذكرات أمين سعيد عن الثورة العربية الكبرى ، ط عيبسى البابي الحلبي.

ـ مذكرات الملك عبد الله بن الحسين ط ٥ ١٩٧٠ عمان ـ الأردن.

ـ معالم تاريخ الجزيرة العربية ـ سعيد باوزير ، ط قديمة بدون تاريخ.

ـ منتخب المختار ، للفراوي ط بغداد ١٩٣٨ م.

ـ ماضي الحجاز وحاضره ، حسن محمد ناصيف ، مكة ١٣٤٩ ه‍.

ـ معاهد التنصيص على شواهد التلخيص ، الشيخ عبد الرحيم بن أحمد العباسي ، تحقيق محمد محي الدين بن عبد الحميد ط مطبعة السعادة مصر ١٣٦٧ ه‍ ـ ١٩٤٧ م.

ـ مذكرات جمال باشا ط القاهرة ١٩٣٣ م.

ـ معجم البلدان ، ياقوت الحموي ، ط دار صادر بدون تاريخ ، وط دار الكتب العلمية ببيروت.

ـ المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام ، جواد علي ، ط دار العلم للملايين بيروت ١٩٧٨ م.

ـ موسوعة العتبات المقدسة ، تأليف مصطفى جواد ورفاقه ط ٢ مؤسسة الأعلمي ببيروت ١٤٠٥ ه‍ ـ ١٩٨٥ م.

ـ معجم ما استعجم ، للبكري ، تحقيق السقا ورفاقه ط دار عالم الكتب بيروت.

ـ معجم المطبوعات العربية والمعربة ، الياس سركيس ، ط مصورة في دار الثقافة القاهرة ١٩٨٨ م.

ـ معجم الأدباء ، ياقوت الحموي ، ط مصورة بدار الكتب العلمية بيروت ، وط دار الغرب الاسلامي ، تحقيق د.

احسان عباس ١٩٩٣ م.

ـ مقاتل الطالبيين،أبي الفرج الأصفهاني تحقيق أحمد صقرط مصورة في دار احياء التراث العربي بيروت.

ـ المناسك ، للحربي ، تحقيق حمد الجاسر ، ط ١ دار اليمامة الرياض.

ـ المجدي في النسب ، نجم الدين محمد العلوي النسابة ، تحقيق أحمد المهدوي الدامغاني ط طهران قم ١٤٠٩ ه‍.

ـ مذكرات الأمير عبد الله ملك الأردن ط ٢ ١٩٦٥ م.

ـ المدينة المنورة بين الماضي والحاضر ، ابراهيم علي العياشي ط ١ ـ المكتبة العلمية المدينة المنورة ١٣٩٢ ه‍ ـ ١٩٧٢ م.

ـ المدينة المنورة عبر التاريخ الاسلامي ، الشريف أحمد بن محمد بن صالح البرادعي طبعة ١٣٩١ ه‍.

ـ مجالس ثعلب ، تحقيق عبد السلام هارون ، ط دار المعارف مصر القاهرة. سلسلة ذخائر العرب.

ـ معجم الشعراء ، المرزباني ، تحقيق عبد الستار فراج ، ط مصورة في بيروت.

ـ المنهل الصافي والمستوفي بعد الوافي ، ابن تغرى بردى ط ١ الهيئة المصرية للكتاب القاهرة.

ـ المختصر في أخبار البشر ، أبي الفداء ، ط مصورة في دار المتنبي القاهرة بدون تاريخ.

ـ مفرج الكروب في مناقب بني أيوب ، ط مصورة في القاهرة ١٩٩٣.

ـ مصادر تاريخ الجزيرة العربية. بحث حول تحليل الجبرتي للحملات التي قام بها محمد علي باشا في الحجاز ،


دراسة عبد العزيز نوار ، ص ٢٦٣.

ـ مجلة المقتطف مجلد ٥٤ ص ٥١٤

ـ مختصر البلدان للهمذاني ، المعروف بابن الفقيه ط دار احياء التراث العربي ـ بيروت ١٤٠٨ ه‍ ـ ١٩٨٨ م.

ـ المسالك والممالك للإصطخري ط دار احياء التراث العربي ـ بيروت ١٤٠٨ ه‍ ـ ١٩٨٨ م.

ـ من اسمه عمرو بن الشعراء ، أبي عبد الله بن الجراح ، د. عبد العزيز المانع ط مكتبة الخانجي القاهرة ١٩٩١.

ـ مروج الذهب ، للمسعودي ، تحقيق محي الدين عبد الحميد ط دار الهجرة طهران.

ـ المسالك والممالك للاصطخري ، ط مصورة عن ط ليدن في بيروت.

ـ مختصر البلدان للهمداني ، ط مصورة في بيروت من ط ليدن.

ـ المعارف ، ابن قتيبة ، تحقيق د. ثروت عكاشة ، ط ٢ دار المعارف ـ القاهرة.

ـ المغازي للواقدي ، مارسدن جونسن ، ط عالم الكتب بيروت.

ـ المقفّى الكبير ، للمقريزي ، تحقيق محمد اليعلاوي ط ١ دار الغرب الاسلامي ـ بيروت.

ـ المحبر ، ابن حبيب ، ط مصورة عن ط حيدر أباد الدكن في بيروت ، دار الآفاق والأنفس.

ـ المنازل والديار ، اسامة بن منقذ ، تحقيق د. مصطفى حجازي ، ط ٢ القاهرة ١٤١٢ ه‍.

ـ نيل الوطر من تراجم رجال اليمن في القرن الثالث عشر ، محمد بن يحيى زبارة الحسني ، ط القاهرة ، السلفية ١٣٤٨ ه‍.

ـ نزهة الأنظار في فضل علم التاريخ والأخبار ، للحسين بن محمد الوريثلاتي ط ٢ دار الكتاب العربي ١٣٩٤ ه‍ ـ ١٩٧٤ م.

ـ نخبة الزهرة الثمينة في نسب أشراف المدينة ، النسابة علي بن شدقم الحسني ، ط المطبعة الحيدرية بالنجف.

ـ نفخ العود في سيرة دولة الشريف حمود ، عبد الرحمن البهكلي ، تحقيق محمد بن أحمد العقيلي ط ١ دار الملك عبد العزيز ـ الرياض ١٤٠٢ ه‍ ـ ١٩٨٢ م.

ـ نفخة الريحانة ، ورشحة طلاء الحانة ، محمد أمين المحبي ، تحقيق عبد الفتاح الحلو ، ط عيسى البابي الحلبي ١٣٨٧ ه‍ ـ ١

ـ نزهة النفوس والأبدان في تواريخ الزمان ، للصيرفي ، تحقيق د. حسن حبشي ط دار الكتب ١٩٧١ م ـ ١٩٧١ م القاهرة.

ـ نهاية الايجاز في سيرة مساكن الحجاز ، رفاعة الطهطاوي ط مصر ١٢٨٥ ه‍.

ـ نزهة الحادي بأخبار ملوك القرن الحادي ط تونسبدون تاريخ.

ـ نهاية الايجاز في ساكن الحجاز ط روضة المدارس ١٢٩١ ه‍.

ـ نهاية الأرب للنويري ، ط الهيئة المصرية للكتاب ، ودار الكتب المصرية.

ـ نوادر المخطوطات ، أسماء المغتالين ، ابن حبيب ، تحقيق عبد السلام هارون ، ط ٢ الخانجي ـ القاهرة ١٩٧١ م.

ـ النكت العصرية في أخبار الوزارة المصرية ، ابن عمارة اليميني ط مصورة عن ط فرنسا ١٨٩٧ م.

ـ نظم الدرر والوفيات في محاسن الكلام للتنيسي ، تحقيق نوري سودان ، ط المعهد الألماني في بيروت.

ـ النور السافر في أعيان القرن العاشر للعيوردس ، ط دار الكتب العلمية ، بيروت.

ـ النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة ، ط مصورة عن ط دار الكتب المصرية في دار احياء التراث العربي ـ بيروت.


ـ نزهة الجليس ، ومنية الأديب الأنيس ، للعباسي ط النجف ١٩٦٨ م ، تحقيق محمد بحر العلوم.

ـ نصرة الاغريض في نصرة الغريض للمظفر بن الفضل العلوي ، تحقيق د. نهى عارف الحسن ط ١ مجمع اللغة العربية بدمشق ١٣٩٦ ه‍ ـ ١٩٧٦ م.

ـ الوهابيون والحجاز ، محمد رشيدد رضا ، ط المنار ١٣٤٤ ه‍.

ـ وثائق مخصصات الحرمين الشريفين في مصر أبان العصر العثماني ، مصطفى محمد رمضان بحث منشور في كتاب مصادر تاريخ الجزيرة العربية ط جامعة الرياض.

ـ الوزراء أو تحفة الأمراء في تاريخ الوزراء لأبي الحسن الهلال بن المحسن الصابىء ، تحقيق عبد الستار فراج ، ط ١ دار احياء الكتب العربية ، عيسى البابي الحلبي ١٩٥٨ م ـ القاهرة.

ـ الوثائق العثمانية ـ دارة الملك عبد العزيز ـ الرياض.

ـ وثائق مخصصات الحرمين الشريفين ـ مصطفى رمضان في كتاب مصادر تاريخ الجزيرة العربية مجلد ١ ط جامعة الرياض.

ـ وفيات الأعيان ، ابن خلكان ، تحقيق د. احسان عباس ، ط دار صادر بيروت.

ـ ولاة مصر ، الكندي ، تحقيق د. حسين نصار ، ط دار صادر بيروت.

ـ الوزراء والكتاب ، للجهشياري ، تحقيق أحمد الصاوي ١٩٣٢ م القاهرة.

ـ الوزراء والكتاب ، للجهشياري ، تحقيق السقا ط مصورة مكتبة عيسى الحلبي ـ القاهرة.

ـ الوافي بالوفيات ، للصفدي ، ط المعهد الألماني ـ بيروت.

ـ وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى ـ نور الدين علي السمهوري ، تحقيق محي عبد الحميد ط مصورة بدار الكتب العلمية ـ بيروت ١٤٠٤ ه‍ ـ ١٩٩٤ م.

ـ اليواقيت الثمينة في" اعيان عالم المدينة ، محمد البشير ظافر الأزهري ط مصر ١٣٢٤ ه‍.

ـ يقظة العرب. جورج أنطونيوس ، تحقيق د. ناصر الدين الأسد ، د. احسان عباس ـ دار العلم للملايين ، بيروت ١٩٦٢ بالاشتراك مع مؤسسة فرانكلين.

ـ الجامع المختصر لابن الساعي تحقيق د. مصطفى جواد ط بغداد ١٣٥٣ ه‍ ـ ١٩٣٤ م.

ـ مختصر التاريخ لابن الكازروني ، تحقيق د. مصطفى جواد ، ط بغداد ١٩٧٠ م.

ـ التعليقات والنوادر ، أبو علي الهجري ، تحقيق حمد الجاسر ، ط دار اليمامة بالرياض ١٩٩٣ م.


جدول بأسماء أمراء المدينة المنورة

حسب تسلسل سنوات حكمهم

١ ـ في عهد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم

مصعب بن عمير

قبل الهجرة استخلفه على الصلاة وتعليم أهل المدينة.

سعد بن عبادة

 ٢ ه‍

 استخلفه في غزوة الأبواء (ودّان).

السائب بن عثمان بن مضعون

 ٢ ه‍

 استخلفه في غزوة بواط.

أبو سلمة عبد الله بن الأسد

 ٢ ه‍

 استخلفه في غزوة ذات العشيرة.

زيد بن حارثة شراحيل

 ٢ ه‍

 استخلفه في غزوة بدر الأولى (سفوان).

عبد الله بن عبد الله بن أبي سلول

 ٢ ه‍

 استخلفه في غزوة بدر الأخرة.

أبو لبابة بشير بن عبد المنذر

 ٢ ه‍

 استخلفه في غزوة السّويق (بدر الكبرى).

سباع بن عرفطة الغفاري

 ٢ ه‍

 استخلفه في غزوة بني سلم ، ودومة الجندل ، خيبر ، تبوك.

عاصم بن عدي

 ٣ ه‍

 استخلفه في غزوة بني قينقاع.

أبو ذر الغفاري

 ٣ ه‍

 استخلفه في غزوة ذات الرقاع.

نميلة بن عبد الله

 ٣ ه‍

 استخلفه في غزوة بني المصطلق ، وبني لحيان.

ابن مكتوم عمرو بن قيس

 ٣ ه‍

 أمير الصلاة في ١٣ غزوة ، ليس بأمير حقيقي.

عثمان بن عفان

 ٣ ه‍

 استخلفه في غزوة نجد (ذي أمر) ، وذات الرقاع.

عبد الله بن رواحة

 ٤ ه‍

 استخلفه في غزوة بدر الموعد (السّويق).

زيد بن حارثة (للمرة الثانية)

 ٥ ه‍

 استخلفه في غزوة (المريسيع).

عوف بن الأضبط

 ٧ ه‍

 استخلفه في غزوة عمرة القضاء (القضية).

بشير بن سعد بن ثعلبة

 ٧ ه‍

 ليس بأمير.

أبو رهم الغفاري

 ٨ ه‍

 استخلفه في غزوة الفتح ، حنين ، الطائف.

محمد بن مسلمة بن سلمة

 ٩ ه‍

 استخلفه في غزوة قرقرة الكدروتيوك.

علي بن أبي طالب

 ٩ ه‍

 استخلفه في غزوة تيوك.

أبو دجانة الساعدي

 ١٠ ه‍

 استخلفه في غزوة حجة الوداع.

عثمان بن عفان

 ١٠ ه‍

 استخلفه في غزوة حجة الوداع (مشكوك بذلك).

أبو بكر الصديق

 ١١ ه‍

 استخلفه الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم على الصلاة في مرضه.


٢ ـ في عهد الخلفاء الراشدين

١ ـ خلافة أبي بكر الصديق رضي‌الله‌عنه : ١٢ ربيع الأول ١١ ه‍ ـ ٢٢ جمادى الآخرة ١٣ ه‍.

أسامة بن زيد

 ١١ ه‍

 حين برز لقتال أهل الردة.

قتادة بن النعمان

 ١٢ ه‍

 حين ذهابه للحح.

عثمان بن عفان

 ١٣ ه‍

 حين ذهابه للحح (للمرة الثانية).

٢ ـ خلافة عمر بن الخطاب رضي‌الله‌عنه : ٢٢ جمادى الآخرة ١٣ ه‍ ـ ٢٩ ذي الحجة ٢٣ ه‍.

زيد بن ثابت

 ١٦ ـ ١٧ ه‍

 حين ذهب للحج.

علي بن أبي طالب

 ١٨ ه‍

 حين ذهب للحج.

زيد بن ثابت

 ٢١ ه‍

 حين ذهب للشام.

عثمان بن عفان

 ـ

 حين ذهب للشام.

عبد الله بن هاشم بن المغيرة

 ـ

 حين ذهب للحج.

٣ ـ خلافة عثمان بن عفان رضي‌الله‌عنه : ٢٩ ذي الحجة ٢٣ ه‍ ـ ١٧ ذي الحجة ٣٥ ه‍.

صهيب بن سنان بن مالك

 ٢٣ ه‍

 أمير الصلاة بعد مقتل عمر بن الخطاب رضي‌الله‌عنه.

عامر بن ربيعة

 ٣٤ ه‍

 حين ذهاب الخليفة إلى الحج.

الغافقي بن حرب

 ٣٥ ه‍

 استيلاء على المدينة مدة ٤٥ يوما.

٤ ـ خلافة علي بن أبي طالب : ١٧ ذي الحجة ٣٥ ه‍ ـ ربيع الأول ٤١ ه‍.

تميم بن عبد عمرو المازني

 ٣٧ ه‍

 حين ذهب علي إلى العراق.

سهل بن حنيف

 ٣٧ ه‍ ـ ٣٨ ه‍

 حين ذهب علي إلى العراق.

تمام بن العباس بن عبد المطلب

 ٣٨ ه‍

 حين ذهب علي إلى العراق.

أبو أيوب الانصاري

 ٣٨ ه‍

 حين ذهب علي إلى العراق.

شخص من الأنصار

 ٣٨ ه‍

 كنائب لتمام بن العباس وأبي أيوب الانصاري.

قثم بن العباس بن عبد المطلب

 ٣٨ ه‍

الأسود بن أبي البختري

 ٣٨ ه‍ ـ ٤٠ ه‍

 أمير الصلاة في المدينة خلال ألفتنة.

بسر بن أرطاة

 ٤٠ ه‍

 استيلاء.

أبو هريرة صاحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم

 ٤٠ ه‍

 استخلفه عليها بسر بن أرطاة.

جاويد بن قدامة السعدي

٤٠ هـ


أبو هريرة صاحب الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم

 ٤٠ ه‍

 للمرة الثانية بعد مغادرة جارية بن قدامة.

جارية بن قدامة

 ٤٠ ه‍

 للمرة الثانية.

٣ ـ في عهد الخلفاء الأمويين

١ ـ خلافة معاوية بن أبي سفيان : ربيع الأول ٤١ ه‍ ـ رجب ٦٠ ه‍.

أبو هريرة صاحب الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم

 ٤٠ ه‍

 للمرة الثالثة.

مروان بن الحكم

 ٤٢ ه‍

عبد الملك بن مروان

 ٤٢ ه‍ وما بعدها

 كنائب لوالده.

سعيد بن العاص

 ٤٩ ه‍

أبو هريرة

 ٥٤ ه‍

 للمرة الرابعة

مروان بن الحكم

 ٥٤ ه‍

 للمرة الثانية

سعيد بن العاص

 ٥٦ ه‍

عمرو بن سعيد بن العاص

 ٥٦ ه‍

 كنائب لوالده على المدينة ومكة.

الوليد بن عتبة بن أبي سفيان

 ٥٧ ه‍

٢ ـ خلافة يزيد بن معاوية بن أبي سفيان : رجب ٦٠ ه‍ ـ ١٥ ربيع الأول ٦٤ ه‍.

عمرو بن سعيد بن العاص

 ٦٠ ه‍

 للمرة الثانية.

الوليد بن عتبة بن أبي سفيان

 ٦١ ه‍

 للمرة الثانية.

عثمان بن محمد بن أبي سفيان

 ٦٢ ه‍ ـ ٦٣ ه‍

عبد الله بن حنظلة الغسيل

 ٦٣ ه‍

 أمير المدينة بمبايعة أهل المدينة.

عبد الله بن مطيع بن الأسود

صير أهل المدينة أمرهم إليهم.

ابراهيم بن نعيم

ليسوا بامراء بل شخصيات مقبولة لدى أهل المدينة.

عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة

 

 ـ ـ ـ ـ ـ ـ

٣ ـ خلافة عبد الله بن الزبير : ربيع الثاني ٦٤ ه‍ ـ ١٥ جمادى الأول ٧٣ ه‍.

المنذر بن الزبير

 ٦٤ ه‍

مسلم بن عقبة المري

 ٦٤ ه‍

 ليزيد بن أبي سفيان.

روح بن زنباع

 ٦٤ ه‍

 استخلفه عليها مسلم بن عقبة المري.

عمرو بن محرز الاشجعي

٦٤ هـ

ظل حتى وفاة يزيد بن معاوية


الحصين بن نمير

 ٦٤ ه‍

أمير مجهول

 بعد وفاة يزيد

 حيث وثب أهل المدينة على الأمويين وأخرجوهم.

عبيد الله بن الزبير بن العوام

 ٦٤ ه‍

 للمرة الاولى.

جعفر بن الزبير بن العوام

 ٦٤ ه‍

عبيدة بن الزبير بن العوام

 ٦٤ ه‍

مصعب بن الزبير

 ٦٥ ه‍

عبد الله بن عبد الله بن أبي ثور

 ٦٥ ه‍

الحارث بن حاطب

 ٦٥ ه‍

جابر بن الأسود

 ٦٥ ه‍

وهب بن مكتب مولى ابن الزبير

 ٦٥ ه‍

٤ ـ خلافة مروان بن الحكم : ٦٤ ه‍ ـ ٦٥ ه‍.

حبيش بن دلجة

 ٦٥ ه‍

 قائد جيش مروان بن الحكم.

ثعلبة رجل من أهل الشام

 ٦٥ ه‍

عبيد الله بن الزبير بن العوام

 ٦٥ ه‍

 مرة ثانية.

الحنتف بن السّجف

 ٦٥ ه‍

 قائد حبيش ابن الزبير ، وقاتل حبيش بن ولجة.

عباس بن سهل الانصاري

 ٦٥ ه‍

 قائد حبيش بن الزبير ، وقاتل حبيش بن ولجة.

الحارث بن حاطب

 ٦٥ ه‍

عروة بن أنيف

 ٦٥ ه‍

 قائد جيش عبد الملك بن مروان.

عبد الرحمن بن سعد القرظ

 ٦٥ ه‍

 أمير الصلاة بالمدينة.

الحارث بن حاطب

 ٦٥ ه‍

 للمرة الثالثة.

أبو قيس

 ....

 .....

عبد الرحمن بن حمد الأشعث

 ٦٨ ه‍ ـ ٦٨ ه‍

جابر بن الأسود

 ٦٨ ه‍ ـ ٧٠ ه‍

طلحة بن عبد الله

 ٧٠ ه‍ ـ ٧٢ ه‍

٥ ـ خلافة عبد الملك بن مروان : ٢٧ رمضان ٦٥ ه‍ ـ ١٤ شوال ٨٦ ه‍.

طارق بن عمرو

 ٧٢ ه‍

رجل من أهل الشام

 ٧٢ ه‍

الحجاج بن يوسف الثقفي

 ٧٤ ه‍

عبد الله بن قيس بن مخرمة

 ٧٤ ه‍


يحيى بن الحكم

 ٧٥ ه‍

أبان بن عثمان

 ٧٥ ه‍ ـ ٧٦ ه‍ ـ ٨٢ ه‍

هشام بن اسماعيل المخزومي

 ٨٢ ه‍ ـ ٨٦ ه‍

٦ ـ خلافة الوليد بن عبد الملك : ١٤ شوال ٨٦ ه‍ ـ ١٥ جمادى الآخرة ٩٦ ه‍

هشام بن اسماعيل المخزومي

 ٨٦ ه‍ ـ ٨٧ ه‍

عمر بن عبد العزيز

 ٨٧ ه‍ ـ ٩٣ ه‍

عثمان بن حيان المري

 ٩٣ ه‍ ـ ٩٦ ه‍

٧ ـ خلافة سليمان بن عبد الملك : ١٥ جمادى الآخرة ٩٦ ه‍ ـ ١٠ صفر ٩٩ ه‍.

أبو بكر بن محمد بن حزم

 ٩٦ ه‍ ـ ٩٩ ه‍

٨ ـ خلافة عمر بن عبد العزيز : ١٠ صفر ٩٩ ه‍ ـ ٢٠ رجب ١٠١ ه

أبو بكر بن محمد بن حزم

 ٩٩ ه‍

عبد العزيز بن أرطاة الفزاري

 ٩٩ ه‍ ـ ١٠١ ه‍

محمد بن عبد الرحمن

 ٩٩ ه‍ ـ ١٠١ ه‍

خالد بن أبي الصلت

؟ ـ؟

٩ ـ خلافة يزيد بن عبد الملك : ٢٠ رجب ١٠١ ه‍ ـ ٢٦ شعبان ١٠٥ ه‍.

عبد العزيز بن أرطاة الفزاري

 ١٠١ ه‍

 مدة قصيرة

عبد الرحمن بن الضحاك

 ١٠١ ه‍ ـ ١٠٤ ه‍

ابن هرمز

 

نائبا لعبد الرحمن بن الضحاك على الحجاز.

عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب

؟ ـ؟

 مشكوك بولايته.

عبد الواحد عبد الله بن كعب

 ١٠٤ ه‍ ـ ١٠٥ ه‍

١٠ ـ خلافة هشام بن عبد الملك : ٢٦ شعبان ١٠٥ ه‍ ـ ٦ ربيع الثاني ١٢٥ ه‍.

عبد الواحد عبد الله بن كعب

 ١٠٥ ه‍ ـ ١٠٦ ه‍

ابراهيم بن هشام المخزومي

 ١٠٦ ه‍ ـ ١١٤ ه‍

خالد بن عبد الملك

 ١١٤ ه‍ ـ ١١٨ ه‍

محمد بن هشام بن اسماعيل

 ١١٨ ه‍ ـ ١٢٥ ه‍

١١ ـ خلافة الوليد بن يزيد بن عبد الملك : ٦ ربيع الثاني ١٢٥ ه‍ ـ ٢٧ جمادى الآخرة ١٢٦ ه‍.

١٢ ـ خلافة يزيد بن الوليد وابراهيم بن الوليد : ٢٧ جمادى الآخرة ١٢٦ ه‍ ـ ٧ ذي الحجة ١٢٦ ه‍.


 

يوسف بن محمد بن يوسف

 ١٢٥ ه‍ ـ ١٢٦ ه‍

يوسف بن محمد بن يوسف

١٣ ـ خلافة مروان بن محمد : ٧ ذي الحجة ١٢٦ ه‍ ـ ١٣٢ ه‍.

عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز

 ١٢٦ ه‍ ـ ١٢٩ ه‍

عبد الواحد بن سليمان النصري

 ١٢٩ ه‍

عبد العزيز بن عبد الله بن عثمان

 ١٢٩ ه‍ ـ ١٣٠ ه‍

 كنائب لعبد الواحد النصري وللمرة الثانية.

أبو حمزة الخارجي

 ١٣٠ ه‍

 ٣ أشهر.

بلج الإباضي

 ١٣٠ ه‍

 مدة قصيرة

المفضل الإباضي

 ١٣٠ ه‍

 مدة قصيرة

المدينة بدون أمير

 ١٣٠ ه‍

 مدة قصيرة

محمد بن عبد الملك بن مروان

 ١٣٠ ه‍ ـ ١٣٠ ه‍

محمد بن عبد الملك السعدي

 ١٣٠ ه‍

عبد الملك بن محمد عطية

 ١٣٠ ه‍ ـ ١٣١ ه‍

الوليد بن عروة

 ١٣١ ه‍ ـ ١٣٢ ه‍

يوسف بن عروة

 ١٣٢ ه‍


          ٤ ـ في عهد الخلفاء العباسيين

١ ـ خلافة أبي العباس السّفاح عبد الله بن محمد : ١٣ ربيع الأول ١٣٢ ه‍ ـ ١٣ ذي الحجة ١٣٦ ه‍.

حسين بن جعفر بن تمام

 ١٣٢ ه‍ ـ ١٣٢ ه‍

داود بن علي

 ١٣٢ ه‍ ـ ١٣٢ ه‍

موسى بن داود بن علي

 ١٣٢ ه‍ ـ ١٣٣ ه‍

 نائبا لوالده.

زياد بن عبيد الله الحارثي

 ١٣٣ ه‍ ـ ١٣٦ ه‍

٢ ـ خلافة أبي جعفر المنصور عبد الله بن محمد : ١٣ ذي الحجة ١٣٦ ه‍ ـ ٦ ذي الحجة ١٥٨ ه‍.

زياد بن عبيد الله الحارثي

 ١٣٦ ه‍ ـ ١٣٦ ه‍

العباس بن عبد الله بن معبد

 ١٣٦ ه‍ ـ ١٣٧ ه‍

زياد بن عبيد الله الحارثي

 ١٣٧ ه‍ ـ ١٤١ ه‍

 للمرة الثانية.

عثمان بن نهيك

 ١٤١ ه‍ ـ ١٤٢ ه‍

 مشكوك بولايته للحرمين.

عيسى بن محمد بن علي

 ١٤٢ ه‍

 مشكوك بولايته للحرمين.

عبد العزيز بن المطلب

 ١٤١ ه‍

محمد بن خالد بن عبد الله

 ١٤١ ه‍ ـ ١٤٤ ه‍

رياح بن عثمان المري

 ١٤٤ ه‍ ـ ١٤٥ ه‍

محمد بن عبد الله الحسن

 ١٤٥ ه‍

عثمان بن محمد بن خالد

 ١٤٥ ه‍

عيسى بن موسى بن محمد

 ١٤٥ ه‍

كثيرين الحصين

 ١٤٥ ه‍

 شهرا واحدا.

عبد الله بن الربيع

 ١٤٥ ه‍

الاصبغ بن سفيان بن عاصم

 ١٤٥ ه‍

 أمير الصلاة أثناء الفتنة.

وثيق السوداني

 ١٤٥ ه‍

أو يتوا

 ١٤٥ ه‍

 مدة قصيرة

أبو بكر بن عبد الله

 ١٤٥ ه‍

 أمير الصلاة أثناء الفتنة.

عبد الله بن الربيع الحارثي

 ١٤٥ ه‍ ـ ١٤٦ ه‍

 للمرة الثانية.

جعفر بن سليمان بن علي

 ١٤٦ ه‍ ـ ١٥٠ ه‍

زيد بن الحسن بن علي

 ١٥٠ ه‍

 ليلة واحدة.

الحسن بن زيد بن الحسن

 ١٥٠ ه‍ ـ ١٥٥ ه‍


عبد الصمد بن علي

 ١٥٥ ه‍ ـ ١٥٨ ه‍

فليح بن سليمان

 ١٥٥ ه‍

ابراهيم بن يحيى

 ١٥٧ ه‍

 نائبا لعبد الصمد بن علي ومشرف على أمير المدينة.

الوليد؟

؟ ـ؟

؟ ...

٣ ـ خلافة أبو عبد الله المهدي محمد بن المنصور : ٦ ذي الحجة ١٥٨ ه‍ ـ ٢٢ محرم ١٦٩ ه‍.

عبد الصمد بن علي

 ١٥٨ ه‍ ـ ١٥٩ ه‍

محمد بن عبد الله بن كثير

 ١٥٩ ه‍

عبيد الله بن محمد ابي صفوان

 ١٥٩ ه‍ ـ ١٦٠ ه‍

زفر بن عاصم الهلالي

 ١٦٠ ه‍ ـ ١٦٣ ه‍

جعفر بن سليمان

 ١٦٣ ه‍ ـ ١٦٦ ه‍

 للمرة الثانية.

ابراهيم بن يحيى

 ١٦٦ ه‍ ـ ١٦٧ ه‍

 للمرة الثانية.

اسحاق بن عيسى

 ١٦٧ ه‍ ـ ١٦٩ ه‍

٤ ـ خلافة أبي محمد موسى الهادي بن المهدي ٢٢ المحرم ١٦٩ ه‍ ـ ١٦ ربيع الأول ١٧٠ ه‍

اسحاق بن عيسى

 ١٦٩ ه‍

 بعد موت المهدي غادر إلى بغداد.

عمر بن عبد العزيز بن عبيد الله

 ١٦٩ ه‍ ـ ١٧٠ ه‍

 استخلفه اسحاق بن عيسى ثم ولاه الهادي.

الحسين بن علي بن الحسن

 ١٦٩ ه‍

 استيلاء ٢١ يوما.

درباس الخزاعي

 ١٦٩ ه‍

 استخلفه الحسين بن علي.

عمر بن عبد العزيز بن عبيد الله

 ١٦٩ ه‍ ـ ١٧٠ ه‍

 للمرة الثانية.

٥ ـ خلافة هارون الرشيد بن المهدي : ١٦ ربيع الأول ١٧٠ ه‍ ـ ٣ جمادى الآخرة ١٩٣ ه‍

عمر بن عبد العزيز بن عبيد الله

 ١٧٠ ه‍

 مدة قصيرة في خلافة هارون الرشيد.

أحمد بن اسماعيل بن علي

اسحاق بن سليمان بن علي

 ١٧٠ ه‍ ـ ١٧٤ ه‍

 للمرة الثانية.

عبد الملك بن صالح

 ١٧٤ ه‍

محمد بن عبد الله بن سليمان

؟

علي بن عيسى بن موسى

؟

محمد بن ابراهيم بن محمد

؟

عبد العزيز بن محمد بن ابراهيم

 ١٧٨ ه‍

داود بن عيسى

عبيد الله بن محمد بن ابراهيم

 ١٧٩ ه‍


موسى بن عيسى بن موسى

ربر ............

عبد الله بن مصعب

 ١٨٣ ه‍

بكارين عبد الله

 ١٨٣ ه‍ ـ ١٩٤ ه‍

أبو البختري وهب بن وهب

 ١٩٤ ه‍ ـ ١٩٥ ه‍

٦ ـ خلافة الأمين بن هارون الرشيد : ٣ جمادى الآخرة ١٩٣ ه‍ ـ ٢٦ المحرم ١٩٨ ه‍

أبو البختري وهب بن وهب

 ١٩٥ ه‍

اسماعيل بن العباس

 ١٩٥ ه‍

 كنائب لداود بن عيسى.

جعفر بن حسن

 ١٩٥ ه‍ ـ ١٩٦ ه‍

داود بن عيسى بن موسى

 ١٩٦ ه‍ ـ ١٩٨ ه‍

 أمير الحرمين للمرة الثانية.

محمد بن داود بن عيسى

 ١٩٦ ه‍ ١٩٨ ه‍

 كنائب لوالده للمرة الأولى.

سليمان بن داود

 ١٩٦ ه‍ ١٩٨ ه‍

 استخلفه والده عند ذهابه للمأمون على الحرمين.

٧ ـ خلافة المأمون بن هارون الرشيد : ٢٦ المحرم ١٩٨ ه‍ ـ ١٦ رجب ٢١٨ ه‍.

الحسن بن سهل بن عبد الله

 ١٩٨ ه‍

 فخريا على الحرمين.

عبيد الله بن العباس

 ١٩٨ ه‍

داود بن عيسى بن موسى

 ١٩٨ ه‍ ـ ١٩٩ ه‍

 للمرة الثانية.

محمد بن داود بن عيسى

 ١٩٨ ه‍ ـ ١٩٩ ه‍

 للمرة الثانية.

محمد بن سليمان بن داود

 ١٩٩ ه‍ ـ ٢٠٠ ه‍

 استيلاء.

محمد بن جعفر (الصادق)

 ٢٠٠ ه‍

عيسى بن يزيد الجلودي

 ٢٠٠ ه‍

 على الحرمين كنائب للحسن بن سهل.

هارون بن المسيب

 ٢٠٠ ه‍ ـ ٢٠١ ه‍

 على الحرمين كنائب للحسن بن سهل.

علي بن هارون بن المسيب

 ٢٠١ ه‍ ـ ٢٠٥ ه‍

عبد الرحمن بن عبد الله الناسك

 ٢٠١ ه‍ ـ ٢٠٢ ه‍

حمدون بن علي بن عيسى

 ٢٠١ ه‍ ـ ٢٠٢ ه‍

 على الحرمين.

عبد الجبار بن سعيد

 ٢٠٢ ه‍ ـ ٢٠٤ ه‍

عبيد الله بن الحسين بن عبيد الله

 ٢٠٤ ه‍ ـ ٢٠٨ ه‍

 على الحرمين.

قثم بن جعفر بن سليمان

 ٢٠٤ ه‍ ـ ٢٠٨ ه‍

 كنائب لعبيد الله بن الحسين.

جعفر بن القاسم بن جعفر

 ٢٠٨ ه‍ ـ ٢٠٩ ه‍


صالح بن العباس

 ٢٠٩ ه‍ ـ ٢١٣ ه‍

سليمان بن عبد الله بن سليمان

 ٢١٣ ه‍ ـ ٢١٨ ه‍

 على الحرمين.

محمد بن سليمان بن عبد الله

 ٢١٣ ه‍ ـ ٢١٨ ه‍

٨ ـ خلافة المعتصم بن الرشيد : ١٦ رجب ٢١٨ ه‍ ـ ١٨ ربيع الأول ٢٢٧ ه‍

سليمان بن عبد الله بن سليمان

 ٢١٨ ه‍ ـ ٢٢٠ ه‍

 على الحرمين للمرة الثانية.

محمد بن سليمان بن عبد الله

 ٢١٨ ه‍ ـ ٢٢٠ ه‍

 نائبا لوالده للمرة الثانية.

محمد بن أيوب بن جعفر

 ٢٢٠ ه‍ ـ ٢٢٦ ه‍

أشناس التركي

 ٢٢٦ ه‍

٩ ـ خلافة الواثق بالله بن المعتصم : ١٨ ربيع الأول ٢٢٧ ه‍ ـ ٢٣ ذي الحجة ٢٣٢ ه‍

محمد بن أيوب بن جعفر

 ٢٢٧ ه‍ ـ ٢٢٩ ه‍

محمد بن صالح بن العباس

 ٢٢٩ ه‍ ـ ٢٣٠ ه‍

عبد الله بن أحمد بن داود

 ٢٣٠ ه‍

بغا الكبير

 ٢٣٠ ه‍

 فخريا

صالح العباس التركي

 ٢٣٠ ه‍ ٢٣٢ ه‍

محمد بن عيسى

 ٢٣٢ ه‍

١٠ ـ خلافة المتوكل على الله بن المعتصم:٢٣ ذي الحجة ٢٣٢ ه‍ ـ ٤ شوال ٢٤٧ ه‍

محمد بن عيسى

 ٢٣٢ ه‍

محمد بن جعفر بن المتوكل

 ٢٣٣ ه‍ ـ ٢٤٧ ه‍

 فخريا.

عمر بن الفرج الرّخجي

 ٢٣٣ ه‍ ٢٣٤ ه‍

ايتاخ الخزري

 ٢٣٤ ه‍

 فخريا.

عمر بن الفرج الرّخجي

 ٢٣٤ ه‍ ٢٣٦ ه‍

محمد بن اسحاق بن ابراهيم

 ٢٣٦ ه‍

 ظنا ، ومشكوك بولايته ولا توجد له ترجمة.

صالح بن علي بن عيسى

 ٢٣٦ ه‍ ـ ٢٤٧ ه‍

١١ ـ خلافة المنتصر بالله بن المتوكل : ٤ شوال ٢٤٧ ه‍ ـ ٣ ربيع الثاني ٢٤٨ ه‍.

علي بن الحسين بن اسماعيل

 ٢٤٧ ه‍ ـ ٢٤٨ ه‍

 على الحرمين.

١٢ ـ خلافة المستعين بالله بن المعتصم : ٣ ربيع ال ثاني ٢٤٨ ه‍ ـ ٤ المحرم ٢٥٢ ه‍.

علي بن الحسين بن اسماعيل

 ٢٤٨ ه‍

محمد بن طاهر بن عبد الله

 ٢٤٨ ه‍ ـ ٢٤٩ ه‍

 أمير الحرمين فخريا.

العباس بن المستعين

 ٢٤٩ ه‍

 أمير الحرمين فخريا.


علي بن الحسين بن اسماعيل

 ٢٤٩ ه‍ ـ ٢٥١ ه‍

 للمرة الثانية.

اسماعيل بن يوسف بن ابراهيم

 ٢٥١ ه‍ ـ ٢٥٢ ه‍

 ٥٧ يوما.

١٣ ـ خلافة المعتز بالله بن المتوكل : ٤ المحرم ٢٥٢ ه‍ ـ ٢٧ رجب ٢٥٥ ه‍.

اسماعيل بن يوسف بن ابراهيم

 ٢٥٢ ه‍

 أيام

اسماعيل بن المتوكل

 ٢٥٢ ه‍ ـ ٢٥٥ ه‍

 أمير الحجاز ومصر وأفريقية

محمد بن يوسف بن ابراهيم

 ٢٥٢ ه‍ ـ ٢٥٥

 ظنا

علي بن الحسين بن اسماعيل

 ٢٥٢ ه‍ ـ ٢٥٥ ه‍

 للمرة الثالثة

١٤ ـ خلافة المهتدي بالله الواثق : ٢٧ رجب ٢٥٥ ه‍ ـ ١٨ رجب ٢٥٦ ه‍.

بداية حكم الجعفريين للمدينة

عبد الله بن محمد بن داود

 ٢٥٥ ه‍

عيسى بن جعفر+ زيد بن علي

 ٢٥٥ ه‍

أبو السّاج

 ٢٥٥ ه‍ ـ ٢٥٦ ه‍

 على الحرمين.

محمد بن أحمد بن عيسى

 ٢٥٦ ه‍

١٥ ـ خلافة المعتمد على الله بن المتوكل : ١٨ رجب ٢٥٦ ه‍ ـ ٢٠ رجب ٢٧٩ ه‍.

أبو الساج

 ٢٥٦ ه‍ ـ ٢٦٦ ه‍

الحارث بن أسد

 ٢٥٦ ه‍ ـ؟

 ظنا ، كنائب لابن الساج

محمد بن الحسن بن محمد ابن ابراهيم

؟ ـ؟

الموفق بن المتوكل

 ٢٦١ ه‍ ـ ٢٧٨

 فخريا على الحرمين

محمد بن مسلم بن المتوكل

 ٢٦٦ ه‍

 قتله ابن أبي الساج

عمرو بن الليث الصفار

 ٢٦٥ ه‍ ـ ٢٦٦ ه‍

 على الحرمين

محمد بن أبي الساج

 ٢٦٦ ه‍ ـ ٢٧٩ ه‍

 على الحرمين كنائب لعمرو بن الليث

الفضل بن العباس

 ٢٦٩ ه‍ ـ ٢٧١ ه‍

 كنائب لابن أبي الساج

اسحاق بن محمد بن يوسف

 ٢٧١ ه‍

 مدة قصيرة

الحسن بن موسى بن جعفر

 ٢٧١ ه‍

موسى بن محمد بن يوسف

 ٢٧١ ه‍

أحمد بن محمد بن اسماعيل

 ٢٧١ ه‍

 كنائب لابن أبي الساج

محمد بن الحسن بن محمد ابراهيم

 ٢٧١ ه‍


محمد بن علي ابنا الحسن ابن جعفر

 ٢٧١ ه‍

أحمد بن محمد الطائي

 ٢٧١ ه‍

 ظنا

بدر (غلام الطائي)

 ٢٧١ ه‍

 نائبا للطائي

محمد بن صالح بن عبد الله

 ٢٧١ ه‍

 استيلاء لمدة قصيرة

هارون بن محمد بن اسحاق

 ٢٧١ ه‍ ـ ٢٧٩ ه‍

 ولاء فخريا

١٦ ـ خلاف المعتضد بالله بن الموفق بن المتوكل : ٢ رجب ٢٧ ه‍ ـ ٢٢ ربيع الثاني ٢٨٩ ه‍.

نجح بن حاج(نجح بن جاخ)

 ٢٧٩ ه‍ ـ ٢٨٩ ه‍

 أمير الحجاز استيلاء

الحسن بن جعفربن موسى الكاظم

 ٢٧٩ ه‍

أبو محمد الحسن بن قاسم بن علي

 بعد ٢٧٩ ه‍ ـ ٢٨٩ ه‍

 ظنا

١٧ ـ خلافة المكتفي بالله بن المعتضد: ٢ ربيع الثاني ٢٨٩ ه‍ ـ ١٢ ذي القعدة ٢٩٥ ه‍

نجح بن جاخ

 ٢٨٩ ه‍ ـ ٢٩٥ ه‍

 أمير الحجاز.

١٨ ـ خلافة جعفر بن المقتدر : ١٢ ذي القعدة ٢٩٥ ه‍ ـ ٢٧ شوال ٣٢٠ ه‍

نجح بن جاخ

 ٢٩٥ ه‍ ـ ٣٠٦ ه‍

 أمير الحجاز.

محمد بن سليمان بن محمد بن سليمان

 ٣٠١ ه‍

 استيلاء.

مؤنس المظفر

 ٣٠٦ ه‍ ـ ٣١٠ ه‍

 أمير الحرمين فخريا.

شقيق نجح بن جاخ

 ٣٠٦ ه‍

 على الحرمين ، مشكوك بولايته.

نزار بن محمد الضبي

 ٣١٠ ه‍

 على الحرمين.

ابن ملاحظ

 ٣١٠ ه‍

ابن بنت ابن جاخ

 ـ

محمد بن يوسف بن جعفر

 ـ

اسحاق بن محمد بن يوسف

 ـ

موسى بن محمد بن يوسف

 ـ

سليمان بن محمد بن يوسف

 ـ

جعفر بن محمد بن يوسف

 ـ

القاسم بن محمد بن يوسف

 ـ

محمد بن عبيد الله بن علي

 ٣١٨ ه‍

 مشكوك بولايته.

١٩ ـ خلافة القاهر بالله بن المعتضد : ٢٧ شوال ٣٢٠ ه‍ ـ ٦ جمادى الأول ٣٢٢ ه‍.

عبيد الله بن طاهر

 ٣٢٠ ه‍ ـ ٣٢٢ ه‍

 فخريا

٢٠ ـ خلافة الراضي بالله بن المقتدر:٦ جمادى الأول ٣٢٢ ه‍ ـ ٢٠ ربيع الأول ٣٢٩ ه‍


عبيد الله بن طاهر

 ٣٢٩ ه

فخريا

مسلم بن أحمد بن محمد بن مسلم

 ٣٢٩ ه‍

٢١ ـ خلافة المتقي لله بن المقتدر :٢٠ ربيع الأول ٣٢٩ ه‍ ـ ٢٠ صفر ٣٣٣ ه‍

مسلم بن أحمد بن محمد بن مسلم

 ٣٢٩ ه‍ ـ ٣٣٠ ه‍

القاسم بن عبيد الله بن طاهر

 ٣٣٠ ه‍ ـ ٣٣٣ ه‍

محمد بن طغج

 ٣٣١ ه‍ ـ ٣٣٤ ه‍

 فخريا على الحرمين.

٢٢ ـ خلافة المستكفي بالله بن المكتفي :٢٠ صفر ٣٣٣ ه‍ ـ ١٢ جمادى الآخرة ٣٣٤ ه‍

القاسم بن عبيد الله بن طاهر

 ٣٣٣ ه‍ ـ ٣٣٤ ه‍

 للمرة الثانية.

٢٣ ـ خلافة المطيع لله بن المقتدر: ١٢ جمادى الآخرة ٣٣٤ ه‍ ـ ١٣ ذي القعدة ٣٦٣ ه‍

القاسم بن عبيد الله بن طاهر

 ٣٣٤ ه‍ ـ ٣٣٦ ه‍

 للمرة الثالثة.

أنوجور بن محمد طغج

 ٣٣٤ ه‍ ـ ٣٤٩ ه‍

 فخريا على الحرمين.

محمد (مسلم) بن عبيد الله ابن طاهر

 ٣٣٦ ه‍ ـ ٣٦٣ ه‍

علي بن محمد بن طغج

 ٣٤٩ ه‍ ـ ٣٥٥ ه‍

 فخريا على الحرمين.

كافور الاخشيدي

 ٣٥٥ ه‍ ـ ٣٥٧ ه‍

 فخريا على الحرمين.

٢٤ ـ خلافة الطائع لله بن المطيع : ١٣ ذي العقدة ٣٦٣ ه‍ ـ ١٩ رجب ٣٨١ ه‍.

محمد ،مسلم بن عبيد الله بن طاهر

 ٣٦٣ ه‍ ـ ٣٦٦ ه‍

طاهرالمليح بن مسلم محمدبن عبيدالله

 ٣٦٦ ه‍ ٣٦٧ ه‍

الخلافة الفاطمية وتبعية المدينة ومكة لحكم الفاطميين في سنة ٣٦٧ ه

طاهر المليح بن مسلم محمد بن عبيد الله

 ٣٦٧ ه‍ ـ ٣٨١ ه‍

باديس بن زيري الحميري

 ٣٦٧ ه‍

 أميرا فخريا على الحرمين.

٢٥ ـ خلافة القادر بالله بن اسحق بن المقتدر:١٩ رجب ٣٨١ ه‍ ـ ١١ ذي الحجة ٤٢٢ ه‍

الحسن بن طاهر بن مسلم

 ٣٨١ ه‍ ـ ٣٩٠ ه‍

ابن أخي طاهر

 ٣٨١ ه‍ ٣٩٠ ه‍

 مشاركة.

الحسن بن جعفر بن محمد

 ٣٩٠ ه‍ ـ ٤٠١ ه‍

 أمير الحرمين والخليفة الراشد.

أبو الطيب داود بن عبد الرحمن

 ٤٠١ ه‍

 مدة قصيرة على الحرمين.

داود بن القاسم بن عبيد الله بن طاهر

 ٤٠١ ه‍

هاني (سليمان) أبو محمد ابن داود

 ٤٠١ ه‍

أبو عمارة ، حمزة ، المهنا بن داود

 ٤٠١ ه‍ ـ ٤٠٨ ه‍

الحسين بن داود بن القاسم

 ٤٠٨ ه‍ ـ ٤٢٨ ه‍


الحسين بن حمزة بن داود

 ٤٢٨ ه‍ ـ ٤٦٩ ه‍

شكر ابن أبي الفتوح محمد ابن حسن

 ٤٣٠ ه‍ ـ ٤٥٣ ه‍

 على الحرمين ، ملك المدينة مدة قصيرة.

داود بن الحسن (الزاهد) بن داود

 ٤٢٨ ه‍ ـ ٤٦٩ ه‍

محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الله

 ٤٥٥ ه‍ ـ ٤٨٧ ه‍

 أميرا على الحرمين مدة قصيرة.

مخيط الحسين بن أحمد الجواد

 ٤٦٩ ه‍

 ٧ أشهر.

مالك بن الحسين بن حمزة المهنا

 ـ

مهنا بن الحسين بن حمزة بن المهنا

 ٤٦٩ ه‍ ـ ٤٧٠ ه‍

 ظنا.

منظور بن عمارة الحسيني

 ٤٧٠ ه‍ ـ ٤٩٥ ه‍

 ظنا.

ابن منظور بن عمارة الحسيني

 ٤٩٥ ه‍ ـ ٤٩٧ ه‍

 ظنا.

الحسين بن مهنا بن حسين

 ٤٩٧ ه‍ ـ ٥٥٨ ه‍

نظر الخادم

 ٥١٢ ه‍

 أميرا على الحرمين في خلافة المسترشد العباسي

فليتة بن قاسم بن أبي هاشم

 ٥١٨ ه‍ ـ ٥٢٧ ه‍

 أميرا على الحرمين مدة قصيرة ، مشكوك بولايته.

هاشم بن فليتة بن قاسم

 ٥٢٧ ه‍ ـ ٥٤٩ ه‍

 أميرا على الحرمين مدة قصيرة ، مشكوك بولايته.

القاسم بن هاشم بن فليتة

 ٥٤٩ ه‍ ٥٥٧ ه‍

 أميرا على الحرمين مدة قصيرة ، مشكوك بولايته.

عيسى بن فليتة بن قاسم

 ٥٥٧ ه‍ ـ ٥٧٠ ه‍

 أميرا على الحرمين مدة قصيرة ، مشكوك بولايته.

القاسم بن مهنا بن حسين

 ٥٥٨ ه‍ ـ ٥٨٣ ه‍

 في عهده بدأ تعيين شيوخ الحرم.

طغتكين بن أيوب بن شاذي

 ٥٧٨ ه‍

 أمير الحرمين ، فخريا.

سالم بن القاسم بن مهنا بن حسين

 ٥٨٣ ه‍ ـ ٦١٢ ه‍

جمّاز بن القاسم بن مهنا بن حسين

 ٥٨٣ ه‍ ـ ٦١٢ ه‍

 نائبا لأخيه سالم.

هاشم بن قاسم بن مهنا بن حسين

 ٥٩٠ ه‍

 نائبا لأخيه سالم.

أمير مجهول

 ٥٩٠ ه‍

 نائبا لسالم بن القاسم.

مجير الدين طاشتكين بن عبد الله

 قبل ٦٠٠ ه‍

 أميرا فخريا.

أقباش بن عبد الله الناصري

 بعد ٦٠٠ ه‍

قاسم بن جماز بن قاسم

 ٦١٢ ه‍ ـ ٦٢٤ ه‍

 ملك مكة بعض الوقت.


شيحة بن هاشم بن قاسم

 ٦٢٤ ه‍ ـ ٦٣٩ ه‍

 ملك مكة بعض الوقت.

عمير بن قاسم جمّاز

 ٦٣٩ ه‍ ـ ٦٤٠ ه‍

شيحة بن هاشم بن قاسم

 ٦٤٠ ه‍ ـ ٦٤٧ ه‍

 للمرة الثانية.

عيسى بن شيحة بن هاشم

 ٦٤٧ ه‍ ـ ٦٥٧ ه‍

منيف بن شيحة بن هاشم

 ٦٤٦ ه‍ ـ ٦٥٧ ه‍

 مشاركة ـ استقلالا.

جمّاز بن شيحة بن هاشم

 ٦٥٧ ه‍ ـ ٦٦٥ ه‍

مالك بن منيف بن شيحة

 ٦٦٦ ه‍

 مدة قصيرة.

جمّاز بن شيحة بن هاشم

 ٦٦٦ ه‍ ـ ٧٠٠ ه‍

الملك الظاهر بيبرس

 ٦٦٧ ه‍

 عدة أيام.

جمّاز بن حسن بن قتادة

 ٦٦٧ ه‍

 يومان.

منصور بن جمّاز بن شيحة

 ٧٠٠ ه‍ ـ ٧١٦ ه‍

 للمرة الأولى.

كبيش بن منصور بن جمّاز

 ٧٠٩ ه‍ ٧١٦ ه‍

 نائبا لوالده.

منصور بن جمّاز بن شيحة

 ٧١٦ ه‍

 مناصفة للمرة الأولى.

مقبل بن جمّاز بن شيحة

 ٧١٦ ه‍

 مناصفة للمرة الأولى.

كبيش بن منصور بن جمّاز

 ٧١٦ ه‍

مقبل بن جمّاز بن شيحة

 ٧١٦ ه‍ ـ ٧١٧ ه‍

كبيش بن منصور بن جمّاز

 ٧١٧ ه‍

منصور بن جمّاز بن شيحة

 ٧١٧ ه‍

 للمرة الثالثة.

ماجد بن مقبل بن جمّاز

 ٧١٧ ه‍

منصور بن جمّاز

 ٧١٧ ه‍

 للمرة الرابعة.

وديّ بن جمّاز

 ٧١٧ ه‍

منصور بن جمّاز بن شيحة

 ٧١٧ ه‍ ـ ٧٢٥ ه‍

 للمرة الخامسة.

كبيش بن منصور بن جمّاز

 ٧٢٥ ه‍ ـ ٧٢٧ ه‍

طفيل بن منصور

 ٧٢٦ ه‍

 كنائب لأخيه كبيش.

وديّ بن جمّاز

 ٧٢٧ ه‍

 اسبوعا.

كبيش بن منصور بن جمّاز

 ٧٢٧ ه‍ ـ ٧٢٨ ه‍

طفيل بن منصور بن جمّاز

 ٧٢٨ ه‍ ـ ٧٣٦ ه‍

القاسم بن منصور بن جمّاز

 ٧٢٨ ه‍ ـ ٧٣٦ ه‍

 نائبا لطفيل.

وديّ بن جمّاز بن شيحة

 ٧٣٦ ه‍

 مناصفة.


طفيل بن منصور بن جمّاز

 ٧٣٦ ه‍

 مناصفة.

عجمي بن طفيل بن منصور

 ٧٣٦ ه‍

 نائبا لطفيل.

ودي بن جمّاز بن شيحة

 ٧٣٦ ه‍ ـ ٧٤٣ ه‍

جخيدب بن منيف بن قاسم

 ٧٣٦ ه‍ ـ ٧٤٣ ه‍

 نائبا لودي.

قلوون بن حسن بن مقبل

 ٧٤٣ ه‍ ـ ٧٤٣

 نائبا لودي ، ترجمته في الملحق.

ثابت بن جمّاز بن شيحة

 ٧٤٢ ه‍

 نائبا لودي.

طفيل بن منصور بن جمّاز

 ٧٤٣ ه‍ ـ ٧٥٠ ه‍

هيمان بنت مبارك بن مقبل

 ٧٥٠ ه‍

 لمدة يومين ، من ١٦ ذي الحجة الى ١٧ ذي الحجة.

محمد بن مقبل بن جماز

 ٧٥٠ ه‍

 مدة قصيرة.

سعد بن ثابت

 ٧٥٠ ه‍ ـ ٧٥٢ ه‍

الفضل بن قاسم بن قاسم بن جمّاز

 ٧٥٢ ه‍ ـ ٧٥٣ ه‍

مانع بن علي بن مسعود بن جمّاز

 ٧٥٣ ه‍ ـ ٧٥٩ ه‍

جمّاز بن منصور بن جمّاز بن شيحة

 ٧٥٩ ه‍

هبة بن جماز

 ٧٥٩ ه‍

 مدة قصيرة ريثما غادر الحاج المصري.

زيان بن منصور

 ٧٥٩ ـ ٧٦٠ ه‍

 ترجمته في الملحق.

عطية بن منصور بن جمّاز

 ٧٥٩ ه‍ ـ ٧٧٣ ه‍

هبة بن جمّاز بن منصور

 ٧٧٣ ه‍ ٧٨٢ ه‍

عطية بن منصور بن جمّاز

 ٧٨٢ ه‍ ـ ٧٨٣ ه‍

نصير بن منصور بن جمّاز

 ٧٨٣ ه‍

جمّاز بن هبة بن جمّاز

 ٧٨٣ ه‍ ـ ٧٨٥ ه‍

محمد بن عطية بن منصور

 ٧٨٥ ه‍ ـ ٧٨٧ ه‍

 مشاركة.

جمّاز بن هبة بن جمّاز

 ٧٨٥ ه‍ ـ ٧٨٧ ه‍

 مشاركة.

جمّاز بن هبة بن جمّاز

 ٧٨٧ ه‍

 مستقلا.

محمد بن عطية بن منصور

 ٧٨٧ ه‍ ـ ٧٨٨ ه‍

 مستقلا.

جمّاز بن هبة بن جمّاز

 ٧٨٨ ه‍ ـ ٧٨٩ ه‍

ولد جمّاز بن هبة بن جمّاز

 ٧٨٩ ه‍

 نائبا عن والده.

علي بن عطية بن منصور

 ٧٨٩ ه‍


ثابت بن نصير بن جمّاز بن منصور

 ٧٨٩ ه‍ ٨٠٥ ه‍

جمّاز بن هبة بن جمّاز بن منصور

 ٨٠٥ ه‍ ـ ٨٠٩ ه‍

ثابت بن نصير بن جمّاز بن منصور

 ٨٠٩ ه‍

جمّاز بن هبة بن جمّاز بن منصور

 ٨٠٩ ه‍ ـ ٨١١ ه‍

حسن بن عجلان بن رميثية ...

 ٨١١ ه‍ ـ ٨٢١ ه‍

 أمير الحجاز ، نائبا لسلطان مصر.

عجلان بن نعير بن جمّاز بن منصور

 ٨١١ ه‍ ـ ٨١٥ ه‍

 نائبا عن أمير الحجاز في المدينة.

سليمان بن هبة بن جمّاز بن منصور

 ٨١٥ ه‍

 نائبا عن أمير الحجاز في المدينة.

غرير بن هيازع بن هبة

 ٨١٥ ه‍ ـ ٨١٩ ه‍

 نائبا عن أمير الحجاز في المدينة.

رميثة بن محمد بن عجلان بن رميثة

 ٨١١ ه‍

 نائبا عن أمير الحجاز.

عجلان بن نصير بن جمّاز بن منصور

 ٨١٩ ه‍ ـ ٨٢١ ه‍

 نائبا عن أمير الحجاز في المدينة.

غرير بن هيازع بن هبة

 ٨٢١ ه‍ ـ ٨٢٤ ه‍

 نائبا عن أمير الحجاز في المدينة.

عجلان بن نعير بن جمّاز بن منصور

 ٨٢٤ ه‍ ـ ٨٢٩ ه‍

 نائبا عن أمير الحجاز في المدينة.

قرقماس الشبعاني

 ٨٢٨ ه‍

 أمير الحجاز.

بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة (١)

 ٨٢٩ ه‍ ـ ٨٥٩ ه‍

 أمير الحجاز نائبا لسلطان مصر.

عجلان بن نعير بن جمّاز بن منصور

 ٨٢٩ ه‍

 مشاركة مع أخيه.

ثابت بن نعير بن جمّاز بن منصور

 ٨٢٩ ه‍

 مشاركة مع أخيه.

خشرم بن دوغان بن جعفر بن هبة

 ٨٢٩ ه‍

 مشاركة واستيلاء.

عجلان بن نعير بن جمّاز بن منصور

 ٨٢٩ ه‍

 مشاركة واستيلاء.

ثابت بن نعير بن جمّاز بن منصور

 ٨٢٩ ه‍

 مشاركة واستيلاء.

خشرم بن دوغان بن جعفر

 ٨٢٩ ه‍ ـ ٨٣٠ ه‍

مانع بن علي بن عطية

 ٨٣٠ ه‍

عجلان بن نعير بن جمّاز

 ٨٣٠ ه‍ ـ ٨٣٢ ه‍

خشرم بن دوغان بن جعفر

 ٨٣٢ ه‍

مانع بن علي بن عطية

 ٨٣٢ ه‍ ـ ٨٣٩ ه‍

إهنيان بن مانع بن علي بن عطية

 ٨٣٩ ه‍ ـ ٨٤٢ ه‍

سليمان بن غرير بن هيازع

 ٨٤٢ ه‍ ـ ٨٤٦ ه‍

حيدرة بن دوغان بن جعفر

 ٨٤٢ ه‍

 نائبا عن سليمان بن غرير.

__________________

(١) أتبعت المدينة المنورة إلى أمير مكة الذي سمي أمير الحجاز (الحرمين).


حيدرة بن دوغان بن جعفر

 ٨٤٦ ه‍

 أميرا حقيقيا.

موسى مؤنس بن كبيش

 ٨٤٦ ه‍ ـ ٨٤٧ ه‍

ضيغم بن خشرم بن نجاد

 ٨٤٧ ه‍ ـ ٨٥٠ ه‍

إهنيان بن مانع بن علي

 ٨٥٠ ه‍ ـ ٨٥٣ ه‍ ـ ٨٥٤ ه‍

زبيري بن قيس بن ثابت

 ٨٥٣ ه‍ ـ ٨٥٤ ه‍ ـ ٨٥٩ ه‍

محمد بن بركات بن حسن بن عجلان

 ٨٥٩ ه‍ ـ ٩٠٣ ه‍

 أمير الحجاز نائبا لسلطان مصر في الحجاز.

زبيري بن قيس

 ٨٥٩ ه‍ ـ ٨٦٥ ه‍

زهير بن سليمان بن هبة

 ٨٦٥ ه‍

 عدة أشهر.

ضيغم بن خشرم بن نجاد

 ٨٦٥ ه‍

 عدة أشهر.

زهير بن سليمان بن هبة

 ٨٢٥ ه‍ ـ ٨٧٠ ه‍

ضيغم بن خشرم بن نجاد

 ٨٧٠ ه‍

 عدة أشهر.

زهير بن سليمان بن هبة

 ٨٧٠ ه‍ ـ ٨٧٤ ه‍

الأمير الصغير

 ٨٧٤ ه‍

ضيغم بن خشرم بن نجاد

 ٨٧٤ ه‍ ـ ٨٧٧ ه‍

الأمير الصغير

 ٨٧٤ ه‍

 عدة أيام.

رستم

 ٨٧٧ ه‍

 عدة أيام.

ضيغم بن خشرم بن نجاد

 ٨٧٧ ه‍ ـ ٨٧٨ ه‍

شامان

 ٨٧٨ ه‍ ـ ٨٨٣ ه‍

ثابت ولد ضيغم بن خشرم

 ٨٨٣ ه‍

 نائبا لوالده.

الجمالي بن بركات

 ٨٨٣ ه‍

مجول بن صخر الحسيني الينبعي

 ٨٨٣ ه‍

قسيطل بن زهير بن سليمان

 ٨٨٣ ه‍ ـ ٨٨٧ ه‍

زبيري بن قيس بن ثابت

 ٨٨٧ ه‍ ـ ٨٨٨ ه‍

 شهرا واحدا.

الحسن بن زبيري بن قيس بن ثابت

 ٨٨٨ ه‍ ـ ٩٠١ ه‍

سرداح الحميضي

 ٩٠١ ه‍

درّاج بن معزّى الحسيني

 ٩٠١ ه‍


قائد تجريدة الشريف محمد بن بركات

 ٩٠١ ه‍

فارس بن شامان بن زهير

 ٩٠١ ه‍ ـ ٩٠٣ ه‍

 أمير الحجاز.

باز بن فارس بن شامان

؟

 ترجمته في الملحق.

بركات بن محمد بن بركات ابن حسن

 ٩٠٣ ه‍ ـ ٩٣١ ه‍

 نائبا لسلطان مصر في الحجاز ، وفي عهده بدأ الحكم العثماني للبلاد العربية في سنة ٩٢٣ ه‍ أتبعت مكة والمدينة للسلطة العثمانية ممثلة بسلطان مصر.

فارس شامان بن زهير

 ٩٠٣ ه‍ ـ ٩١٦ ه‍

مانع بن زبيري بن قيس بن ثابت

 ٩١٦ ه‍

حسن بن مانع بن زبيري بن قيس

 ٩٣١ ه‍

 أمير الحجاز ونائبا لسلطان مصر في الحجاز.

محمد بن بركات بن محمد بن بركات بن حسن

 ٩٣١ ه‍ ـ ٩٦٣ ه‍ ـ ٩٩٢ ه‍

زايد بن محرم

 ٩٥٨ ه‍

 بدون مباشرة.

حسن بن مانع بن زبيري بن قيس

 ٩٣١ ه‍ ـ ٩٣٣ ه‍

حسن بن محمد بن بركات بن محمد بن بركات

 ٩٦٢ ه‍ ـ ٩٩٢ ه‍ ـ ١٠١٠ ه‍

 نائب أمير الحجاز.

حسين بن الحسن بن محمد بن بركات ...

 

نائبا لوالده وأميرا على الحجازسنة ١٠١٠

مسعود بن الحسن بن محمد بن بركات

بن الأمير زهير

 ٩٧٤ ه‍ ـ ١٠٠٠ ه‍

 أمير المدينة.

مصطفى بيك

 ٩٨٩ ه‍ ـ ١٠٠٠ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

محمد جلبي

 ١٠٠٠ ه‍ ـ ١٠٠٥ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

قسطيل بن الأمير زهير القرشي

 ١٠٠٠ ه‍ ـ ١٠٦٠ ه‍

 أمير المدينة.

حسين أفندي

 ١٠٠٥ ه‍ ـ ١٠١٠ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

عبد الكريم أفندي

 ١٠١٠ ه‍ ـ ١٠٢٠ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

أبو طالب بن الحسن بن محمد بن

١٠١٠ ه‍ ـ ١٠١٢ ه‍

أمير الحجاز وكالة واستقلالا.

بركات بن محمد بن بركات


فهيد بن الحسن بن محمد بن بركات بن محمد بن بركات

 ١٠١١ ه‍ ـ ١٠١٩ ه‍

 أمير الحجاز وكالة واستقلالا.

ادريس بن الحسن بن محمد بن بركات بن محمد بن بركات

 ١٠١٢ ه‍ ـ ١٠٣٤ ه‍

 أمير الحجاز وكالة واستقلالا.

ابراهيم آغا

 ١٠٢٠ ه‍ ـ ١٠٣٠ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

محسن بن الحسين بن الحسن بن محمد بن بركات

 ١٠١٩ ه‍ ـ ١٠٣٧ ه‍

 أمير الحجاز وكالة واستقلالا.

مصطفى آغا المظلوم

 ١٠٣٠ ه‍ ـ ١٠٣٥ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

عبد الكريم آغا المصاحب

 ١٠٣٥ ه‍ ـ ١٠٣٨ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

أحمد بن عبد المطلب بن الحسن بن محمد بن بركات

 ١٠٣٧ ه‍ ـ ١٠٣٩ ه‍

 أمير الحجاز استيلاء.

محمد ياقوت آغا

 ١٠٣٨ ه‍ ـ ١٠٤٠ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

مسعود بن ادريس بن الحسن بن محمد بن بركات

 ١٠٣٩ ه‍ ـ ١٠٤٠ ه‍

 أمير الحجاز.

عبد الله بن الحسن بن محمد بن بركات بن محمد بن بركات

 ١٠٤٠ ه‍ ـ ١٠٤١ ه‍

 أمير الحجاز.

آغا مجر

 ١٠٤٠ ه‍ ـ ١٠٤٥ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

محمد بن عبد الله بن الحسن بن محمد بن بركات بن محمد بن بركات

 ١٠٤١ ه‍

 أمير الحجاز مشاركة.

زيد بن محسن بن الحسين بن الحسن بن محمد بن بركات

 ١٠٤١ ه‍

 أمير الحجاز.

بشير آغا الحبشي

 ١٠٤٥ ه‍ ـ ١٠٥٩ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

زين بن عبد الله بن عبد الرحمن ... جمل الليل.

 في حدود ١٠٥٨ ه‍

 صاحب المدينة.

زهري بن الأمير قسيطل القرشي

 ١٠٦٠ ه‍ ـ ١٠٩٠ ه‍

 أمير المدينة.

محمود آغا الرومي

 ١٠٥٩ ه‍ ـ ١٠٧٠ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

فروخ آغا

 ١٠٧٠ ه‍ ـ ١٠٧٤ ه‍

 نائب شيخ الحرم النبوي الشريف وشيخه.

حسين بن حماد

 ١٠٧٣ ه‍

 أمير المدينة ، ترجمته في الملحق.

علي آغا دار السعادة

 ١٠٧٤ ه‍ ـ ١٠٧٧ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.


سعد بن زيد بن محسن بن الحسين بن الحسن

 ١٠٧٧ ه‍ ـ ١٠٨٢ ه‍ ١١٠٣ ه‍ ـ ١١٠٥ ه‍ ١١٠٦ ه‍ ـ ١١١٣ ه‍

 للمرة الأولى

مسعود آغا

 ١٠٧٧ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

دولار آغا

 ١٠٧٧ ه‍ ـ ١٠٧٩ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف ونائبا فيما بعد.

حسن باشا

 ١٠٧٩ ه‍

 مفوض من قبل الدولة.

عبد الحليم آغا

 ١٠٧٩ ه‍ ـ ١٠٨٤ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف ووالي المدينة.

بركات بن محمد بن ابراهيم بن بركات

 ١٠٨٢ ه‍ ـ ١٠٩٣ ه‍

 أمير الحجاز ونائبا للسلطان المصري في الحجاز.

الشيخ محمد بن سليمان المغربي

 ١٠٨٣ ه‍

 مشرف على شؤون المدينة المنورة

دولار آغا

 ١٠٨٤ ه‍ ـ ١٠٩٣ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

أبو بكر جبريل

 ١٠٨٢ ه‍ ـ ١١٠٧ ه‍ ظنا

 وزير المدينة المنورة للشريف بركات.

علي بن محمد بن ظافر الرومي البشناقي

 ١٠٨٢ ه‍ ـ ١٠٩٣ ه‍ ظنا

 وزير المدينة الشريفة للشريف بركات.

حسن بن الأمير زهري القرشي

 ١٠٩٠ ه‍ ـ ١١٠٥ ه‍

 أمير المدينة.

محمد بن أحمد الحلفاني

 ١٠٨٢ ه‍ ـ ١٠٩٠ ه‍

 وزير المدينة الشريفة للشريف بركات.

متعب بن ادريس

 ١٠٩٠ ه‍

 حاكم المدينة الشريفة للشريف بركات.

سعيد بن بركات بن محمد بن ابراهيم

 ١٠٩٣ ه‍ ـ ١٠٩٥ ه‍

 أمير الحجاز ونائبا للسلطان المصري في الحجاز.

دولار آغا

 ١٠٩٣ ه‍ ـ ١٠٩٥ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

مساعد بن سعد بن زيد بن محسن

 ١٠٩٥ ه‍

 عشرة أيام.

أحمد بن زيد بن محسن بن الحسين

 ١٠٩٥ ه‍ ـ ١٠٩٩ ه‍

 أمير الحجاز ونائبا للسلطان المصري في الحجاز.

دولار آغا

 ١٠٩٥ ه‍ ـ ١٠٩٩ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

سعيد بن سعد بن زيد بن محسن

 ١٠٩٩ ه‍

 نائبا لأمير الحجاز.

دولار آغا

 ١٠٩٩ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

أحمد بن غالب بن محمود بن مسعود

 ١٠٩٩ ه‍ ـ ١١٠١ ه‍

 أمير الحجاز ونائبا لسلطان في الحجاز.


دولار آغا

 ١٠٩٩ ه‍ ـ ١١٠١ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

شبير بن مبارك بن فضل

 ١١٠٠ ه‍

 قائم مقام المدينة من جهة الشريف أحمد بن غالب.

القائد راشد

 ١١٠٠ ه‍

 الحاكم العسكري في المدينة.

محسن بن الحسين بن زيد بن حسن

 ١١٠١ ه‍ ـ ١١٠٣ ه‍

 أمير الحجاز ونائبا لسلطان مصر في الحجاز.

دولار آغا

 ١١٠١ ه‍ ـ ١١٠٢ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

يوسف آغا

 ١١٠٢ ه‍ ـ ١١٠٣ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

سعد بن زيد بن محسن بن الحسين بن الحسن

 ١١٠٣ ه‍ ـ ١١٠٥ ه‍

 أمير الحجاز ونائبا لسلطان مصر في الحجاز للمرة الثانية.

يوسف آغا

 ١١٠٣ ه‍ ـ ١١٠٥ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

أبو بكر آغا

 ١١٠٥ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

عبد الله بن هاشم بن محمد بن عبد المطلب

 ١١٠٥ ه‍ ـ ١١٠٦ ه‍

 أمير الحجاز ونائبا لسلطان مصر في الحجاز.

أبو بكر آغا

 ١١٠٥ ه‍ ـ ١١٠٦ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

سعد بن زيد بن محسن بن الحسين بن الحسن

 ١١٠٦ ه‍ ـ ١١١٣ ه‍

 أمير الحجاز ونائبا لسلطان مصر في الحجاز.

أبو بكر آغا

 ١١٠٦ ه‍ ـ ١١٠٨ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

شاهين آغا

 ١١٠٨ ه‍ ـ ١١١١ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

نور أحمد آغا

 ١١١١ ه‍ ـ ١١١٣ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

سليمان باشا

 ١١١٦ ه‍

 والي الحرمين من قبل الدولة العثمانية.

عبد المحسن بن أحمد بن زيد بن محسن

 ١١١٦ ه‍

 أمير الحجاز عدة أيام.

الأمير خانك محمد بن الأمير سليمان بك الكردي

 ١١١٦ ه‍ ـ ١١٢٠ ه‍

 أمير المدينة.

نور أحمد آغا

 ١١١٦ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

عبد الكريم بن محمد بن يعلى بن حمزة

 ١١١٦ ه‍

 أمير الحجاز ونائبا لسلطان مصر في الحجاز.

أحمد بن محمد بن ددة الرومي

 ١١١٦ ه‍ ـ؟

 وزير المدينة في إمارة الشريف عبد الكريم.

نور أحمد آغا

 ١١١٦ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.


سعد بن زيد بن محسن بن الحسين بن الحسين

 ١١١٦ ه‍

 أمير الحجاز استيلاء للمرة الثالثة.

نور أحمد آغا

 ١١١٦ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

عبد الكريم بن محمد بن يعلى بن حمزة

 ١١١٦ ه‍

 أمير الحجاز ونائب لسلطان مصر في الحجاز.

نور أحمد آغا

 ١١١٦ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

سعيد بن سعد بن زيد بن محسن بن الحسين

 ١١١٦ ه‍ ـ ١١١٧ ه‍

 أمير الحجاز ونائبا لسلطان مصر في الحجاز.

نور أحمد آغا

 ١١١٦ ه‍ ـ ١١١٧ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

عبد الكريم بن محمد بن يعلى بن حمزة

 ١١١٧ ه‍ ـ ١١٢٣ ه‍

 أمير الحجاز ونائبا لسلطان مصر في الحجاز للمرة الثانية.

حافظ محمد آغا

 ١١١٧ ه‍ ـ ١١٢٣ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

أيوب آغا

 ١١٢٣ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

سعيد بن سعد بن زيد بن محسن

 ١١٢٣ ه‍ ـ ١١٢٩ ه‍

 أمير الحجاز ونائبا لسلطان مصر في الحجاز.

حافظ محمد آغا

 ١١٢٣ ه‍ ـ ١١٢٤ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

أيوب آغا

 ١١٢٤ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

نصوح باشا

 ١١٢٤ ه‍ ظنا

 والي الحجاز.

بشير آغا

 ١١٢٤ ه‍ ـ ١١٢٨ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

أيوب آغا

 ١١٢٨ ه‍ ـ ١١٢٩ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

عبد الله بن سعيد بن زيد بن محسن

 ١١٢٩ ه‍ ـ ١١٣٠ ه‍

 أمير الحجاز.

أيوب آغا

 ١١٢٩ ه‍ ـ ١١٣٠ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

علي بن سعيد بن زيد بن محسن

 ١١٣٠ ه‍

 أمير الحجاز.

أيوب آغا

 ١١٣٠ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

يحيى بن بركات بن محمد بن ابراهيم

 ١١٣٠ ه‍ ـ ١١٣٢ ه‍

 أمير الحجاز.

أيوب آغا

 ١١٣٠ ه‍ ـ ١١٣٢ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

مبارك بن أحمد بن زيد بن محسن

 ١١٣٢ ه‍ ـ ١١٣٤ ه‍

 أمير الحجاز.

أيوب آغا

 ١١٣٢ ه‍ ـ ١١٣٤ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

محمد بن أسعد

 ١١٣٢ ه‍ ـ ١١٣٤ ه‍

 مفتي المدينة ونائب الشريف مبارك بن أحمد بن زيد.

يحيى بن بركات بن محمد بن ابراهيم

 ١١٣٤ ه‍ ـ ١١٣٥ ه‍

 أمير الحجاز للمرة الثانية.


أيوب آغا

 ١١٣٤ ه‍ ـ ١١٣٥ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

بركات بن يحيى بن بركات بن محمد بن ابراهيم

 ١١٣٥ ه‍ ـ ١١٣٦ ه‍

 أمير الحجاز ١٨ يوما.

محمد آغا دار السعادة

 ١١٣٥ ه‍ ـ ١١٣٦ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

مبارك بن أحمد بن زيد بن محسن

 ١١٣٦ ه‍

 أمير الحجاز ٥ أشهر للمرة الثانية.

محمد آغا دار السعادة

 ١١٣٦ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

محمد بن علي بن أبي العزم العادلي

 ١١٣٥

 قائد جماعة العهد بالمدينة.

عبد الله بن سعيد بن زيد بن محسن

 ١١٣٦ ه‍ ـ ١١٤٣ ه‍

 أمير الحجاز للمرة الرابعة.

محمد آغا دار السعادة

 ١١٣٦ ه‍ ـ ١١٤٢ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

باكير باشا

 ١١٣٨ ه‍

 محافظ ووالي المدينة المنورة وجدة.

حافظ آغا

 ١١٤٢ ه‍ ـ ١١٤٣ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف للمرة الثانية.

محمد بن عبد الله بن سعيد بن زيد

 ١١٤٣ ه‍ ـ ١١٤٥ ه‍

 أمير الحجاز للمرة الثالثة.

ثقية بن عبد الله بن سعد بن زيد بن محسن

 ١١٤٣ ه‍

 أمير الحجاز وكالة.

حافظ آغا

 ١١٤٣ ه‍ ـ ١١٤٤ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

بشير آغا الحبشي

 ١١٤٤ ه‍ ـ ١١٤٥ ه‍

 فوضت إليه الحكومة العثمانية جميع أحكام السياسة في المدينة.

مسعود بن سعيد بن زيد بن محسن

 ١١٤٥ ه‍

 أمير الحجاز.

بشير آغا الحبشي

 ١١٤٥ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

محمد بن عبد الله بن سعيد بن زيد

 ١١٤٥ ه‍ ـ ١١٤٦ ه‍

 أمير الحجاز للمرة الرابعة.

بشير آغا الحبشي

 ١١٤٦ ه‍ ـ ١١٤٨ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

مصطفى آغا الطرودي

 ١١٤٨ ه‍ ـ ١١٥٠ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

عبد الرحمن آغا الكبير

 ١١٥١ ه‍ ـ ١١٥٦ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

عبد الرحمن آغا الصغير

 ١١٥٦ ه‍ ـ ١١٦٥ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الكبير.

مساعد بن سعيد بن سعد بن زيد

 ١١٦٥ ه‍ ـ ١١٧٢ ه‍

 أمير الحجاز.

عبد الرحمن آغا الصغير

 ١١٦٥ ه‍ ـ ١١٦٨ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

أحمد آغا

 ١١٦٨ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

مصطفى آغا بربر

 ١١٦٨ ه‍ ـ ١١٧٠ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

عمر أبو سن

 ١١٧٠ ه‍ ـ ١١٧٢ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.


عبد الله باشا شتجي

 ١١٧١ ه‍

 والي الحاج والمفوض لشؤون الحرمين.

جعفر بن سعيد ين سعد بن زيد

 ١١٧٢ ه‍ ـ ١١٧٣ ه‍

 أمير الحجاز.

عمر أبو سن

 ١١٧٢ ه‍ ـ ١١٧٣ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

مساعد بن سعيد بن سعد بن زيد

 ١١٧٣ ه‍ ـ ١١٨٤ ه‍

 أمير الحجاز للمرة الثانية.

عمر أبو سن

 ١١٧٣ ه‍ ـ ١١٧٥ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

محمد آغا أبو جنقورة

 ١١٧٥ ه‍ ـ ١١٧٦ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

علي بن محمد البيتي العلوي

 ١١٧٥ ه‍ ـ ... ظنا

 وزير المدينة الشريفة.

طيفور أحمد آغا

 ١١٧٦ ه‍ ـ ١١٨٤ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

جعفر بن محمد البيتي

 قبل ١١٨٢ ه‍

 وزير المدينة الشريفة.

محمد بن صالح الطيار

 ١١٧٧ ه‍ ـ ١١٨١ ه‍

 قائد القلعة العسكرية بالمدينة.

شاهين أحمد باشا

 ١١٨١ ه‍ ـ ١١٨٤ ه‍

 محافظ المدينة الشريفة وواليها.

عبد الله بن سعيد بن سعد بن زيد

 ١١٨٤ ه‍

 أمير الحجاز مدة قصيرة.

عبد الله بن حسين بن يحيى بن بركات

 ١١٨٤ ه‍

 أمير الحجاز مدة قصيرة.

أحمد بن سعيد بن سعد بن زيد بن محسن

 ١١٨٤ ه‍ ـ ١١٨٦ ه‍

 أمير الحجاز مدة قصيرة.

طيفور آغا

 ١١٨٤ ه‍ ـ ١١٨٦ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف للمرة الثانية.

شاهين أحمد باشا

 ١١٨٤ ه‍

 محافظ المدينة وواليها للمرة الثانية.

سرور بن مساعد بن سعيد بن سعد

 ١١٨٦ ه‍ ـ ١٢٠٢ ه‍

 أمير الحجاز.

محمد بن فلبلي

 ١١٨٦ ه‍

 قائد القلعة العسكرية بالمدينة.

طيفور آغا

 ١١٨٦ ه‍ ـ ١١٨٧ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

محمد القمقمجي

 ١١٨٧ ه‍

 قائد القلعة العسكرية بالمدينة.

شاهين باشا

 ١١٨٦ ه‍ ـ ١١٨٨ ه‍

 محافظ المدينة الشريفة وواليها.

أحمد آغا عجوز

 ١١٨٧ ه‍ ـ ١١٨٨ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

يوسف باشا

 ١١٨٨ ه‍

 محافظ المدينة.

طيفور آغا

 ١١٨٧ ه‍ ـ ١١٩٤ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

طاهر آغا

 ١١٩٠ ه‍

 محافظ ووالي المدينة.

علي آغا المصاحب

 ١١٩٤ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

محمد العدواني المضايفي

 ١١٩٤ ه‍

 قائد القلعة العسكرية بالمدينة.

أحمد بن جعفر بن محمد البيتي باعلوي

 ١١٩٦ ه‍

 قائم مقام وزير المدينة الشريفة.


محمد جوهر

 ١١٩٩ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

حسن القلعي

 ١١٩٦ ه‍ ـ ١٢٠٢ ه‍

 أمير المدينة المنورة استيلاء (حاكم القلعة السلطانية).

عبد المعين بن مساعد بن سعيد بن سعد

 ١٢٠٢ ه‍

 أمير الحجاز عدة أيام.

حسن القلعي

 ١٢٠٢ ه‍

 أمير المدينة المنورة استيلاء.

غالب بن مساعد بن سعيد بن زيد بن محسن

 ١٢٠٢ ه‍ ـ ١٢١٧ ه‍

 أمير الحجاز.

حسن القلعي

 ١٢٠٢ ه‍ ـ ١٢١٧ ه‍

 أمير المدينة المنورة استيلاء.

عثمان بن عبد الرحمن المضايفي

 ١٢١٧ ه‍

 أمير الحجاز مشكوك بإمارته.

حسن القلعي

 ١٢١٧ ه‍

 أمير المدينة المنورة.

عبد المعين بن مساعد بن سعيد بن سعد

 ١٢١٧ ه‍ ـ ١٢١٨ ه‍

 أمير الحجاز.

حسن القلعي

 ١٢١٧ ه‍ ـ ١٢١٨ ه‍

 أمير المدينة المنورة.

مبارك بن مضيان الظاهري

 ١٢٢٠ ـ ١٢٢٧ ه‍

 أمير المدينة المنورة.

سعود بن عبد العزيز بن محمد بن سعود

 ١٢١٨ ه‍ ـ ١٢٢٦ ه‍

 أمير الحجاز استيلاء.

حمد بن سالم

 ١٢٢١ ه‍

 أمير المدينة المنورة وكالة.

حسن القلعي

 ١٢٢١ ه‍ ـ ١٢٢٧ ه‍

 أمير المدينة المنورة وكالة.

عبد الله بن مزروع

 ١٢٢٢ ه‍ ـ ١٢٢٣ ه‍

 أمير المدينة المنورة وكالة.

ابن مضيان

 ١٢٢٧ ه‍

 أمير المدينة المنورة وكالة.

ابراهيم آغا (توماس كيث)

 ١٢٢٧ ه‍

 أمير المدينة (الحاكم العسكري) مدة قصيرة.

أحمد بونابرت

 ١٢٢٧ ه‍

 أمير المدينة المنورة.

طوسون بن محمد علي باشا

 ١٢٢٧ ه‍

 أمير المدينة المنورة.

أوزن علي

 ١٢٢٧ ه‍ ـ ١٢٣١ ه‍

 أمير المدينة المنورة ، نائبا عن طوسون.

أحمد باشا يكن

 ١٢٢٨ ه‍ ـ ١٢٥٦ ه‍

 والي الحجاز.

ابراهيم باشا

 ١٢٣١ ه‍

 والي الحجاز مدة قصيرة.

حسن بيك

 ١٢٣٧ ـ ١٢٤٨ ه‍

 محافظ المدينة ظنا.

عبد المطلب بن غالب بن مساعد

 ١٢٤٣ ـ ١٢٤٣ ه‍

 أمير الحجاز مدة قصيرة.

محمد بن عون بن محسن عبد الله بن حسين

 ١٢٤٣ ه‍ ـ ١٢٥١ ه‍

 أمير الحجاز.

عبد الله باشا ابن علي آغا الخزندار

 ١٢٤٨ ه‍ ـ ١٢٥١ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.


مبارك بن عبد الله الحموي

 ١٢٥١ ه‍ ـ ١٢٥٦ ه‍

 أمير الحجاز بالنيابة.

محرم بيك

 ١٢٥٤ ـ ١٢٦٠ ه‍

 محافظ المدينة المنورة.

عثمان باشا

 ١٢٥١ ه‍ ـ ١٢٥٦ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف ووالي الحجاز.

محمد بن عون بن محسن بن عبد الله بن حسين

 ١٢٥٦ ه‍ ـ ١٢٦٧ ه‍

 أمير الحجاز وفي عهده اتبعت الحجاز للسلطنة العثمانية في الآستانة.

داوود باشا الكرجي

 ١٢٦٠ ـ ١٢٧٧ ه‍

 ظنا ، محافظ المدينة.

عثمان باشا

 ١٢٥٦ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف ووالي الحجاز.

شريف بيك باشا

 ١٢٥٦ ه‍ ـ ١٢٦١ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

محمد بن عبد الله بن سرور بن مساعد بن سعيد

 ١٢٥٦ ه‍ ـ ١٢٦١ ه‍

 قائم مقام الشريف محمد بن عون بالمدينة الشريفة.

حسيب باشا

 ١٢٦١ ه‍ ـ ١٢٦٥ ه‍

 شيخ الحرم النبوي الشريف.

منصور بن يحيى بن سرور

 ١٢٦٧ ه‍

 أمير الحجاز بالوكالة.

عبد المطلب بن غالب بن مساعد

 ١٢٦٧ ه‍ ـ ١٢٧٢ ه‍

 أمير الحجاز.

عبد العزيز باشا الملقب (أقة)

 ١٢٦٦ ه‍ ـ ١٢٦٩ ه‍

 والي الحجاز.

أحمد عزت باشا الأرزني

 ١٢٦٩ ه‍ ـ ١٢٨٤ ه‍

 والي الحجاز وشيخ الحرمين.

كامل باشا

 ١٢٧٠ ه‍ ـ ١٢٧٣ ه‍

 والي الحجاز.

محمد بن عون بن محسن بن عبد الله بن حسين

 ١٢٧٢ ه‍ ـ ١٢٧٤ ه‍

 أمير الحجاز.

علي بن محمد بن عون

 ١٢٧٤ ه‍

 نيابة عن أبيه.

أحمد عزت باشا الأرزني

 ١٢٧٢ ه‍ ـ ١٢٧٤ ه‍

 والي الحجاز وشيخ الحرمين.

محمود باشا الكردي

 ١٢٧٣ ه‍ ـ ١٢٧٤ ه‍

 والي الحجاز.

عبد الله باشا بن حمد بن عون بن محسن

 ١٢٧٤ ه‍ ـ ١٢٩٤ ه‍

 أمير الحجاز.

أحمد عزت باشا الأرزني

 ١٢٧٤ ه‍ ـ ١٢٨٤ ه‍

 شيخ الحرمين.

نامق باشا

 ١٢٧٤ ه‍ ـ ١٢٧٦ ه‍

 والي الحجاز.

علي باشا كتاهيلي

 ١٢٧٦ ه‍ ـ ١٢٧٨ ه‍

 والي الحجاز.

عزت باشا حقي

 ١٢٧٨ ه‍ ـ ١٢٨٨ ه‍

 والي الحجاز.

عزت أفندي

 ١٢٨٤ ه‍

 والي الحجاز بالوكالة.


معمر باشا

 ١٢٨٥ ه‍ ـ ١٢٨٧ ه‍

 والي الحجاز.

الفريق رديف باشا

 ١٢٨٧ ه‍

 والي الحجاز.

خورشيد باشا

 ١٢٨٧ ه‍ ـ ١٢٨٨ ه‍

محمد رشيد باشا

 ١٢٨٨ ه‍ ـ ١٢٩١ ه‍

محمد وجيهي باشا

 ١٢٨٤ ه‍

 شيخ الحرمين ووالي جدة.

الفريق قاسم باشا

 ١٢٨٤ ه‍ ـ ١٢٨٦ ه‍

 محافظ المدينة.

حسن بن حسني باشا

 ١٢٨٦ ه‍ ـ ١٢٩٤ ه‍

 محافظ المدينة.

حسين بن عبد الله بن محمد بن عون

 ١٢٩٤ ه‍ ـ ١٢٩٧ ه‍

 أمير الحجاز.

حسن بن حسني باشا

 ١٢٩٤ ه‍ ـ ١٢٩٧ ه‍

 محافظ المدينة.

عبد المطلب بن غالب

 ١٢٩٧ ه‍ ـ ١٢٩٩ ه‍

 أمير الحجاز.

حسن حسني باشا

 ١٢٩٧ ه‍ ـ ١٢٩٩ ه‍

 محافظ المدينة.

المشير عثمان بن فريد نوري باشا

 ١٢٩٩ ه‍

 محافظ المدينة وشيخ الحرم النبوي الشريف.

أمين باشا

 ١٣٠٠ ه‍

 شيخ الحرم النبوي.

عون الرفيق بن محمد عون

 ١٢٩٩ ه‍ ـ ١٣٢٣ ه‍

 أمير الحجاز.

المشير عثمان بن فريد نوري باشا

 ١٢٩٩ ه‍ ـ ١٣٠٤ ه‍

 محافظ المدينة ، وشيخ الحرم النبوي الشريف.

محمد عربي زروق باشا

 ١٣٠٤ ه‍ ـ ١٣١٩ ه‍

 والي المدينة الشريفة.

أحمد شاكر باشا

 ١٣١٩ ه‍ ـ ١٣٢٠ ه‍

 محافظ المدينة الشريفة.

سامي باشا الفاروقي

 ١٣٢٠ ه‍ ـ ١٣٢٤ ه‍

 محافظ المدينة الشريفة.

علي باشا مرمحين

 ١٣٢٤ ه‍

 محافظ المدينة الشريفة.

حسن حسني باشا

 ١٣٢٤ ه‍ ـ ١٣٢٦ ه‍

 محافظ المدينة الشريفة للمرة الثانية.

عثمان فريد باشا

 ١٣٢٦ ه‍ ـ ١٣٢٨ ه‍

 محافظ المدينة المنورة وشيخ الحرم النبوي الشريف.

علي رضا بن محمود الركابي

 ١٣٢٨ ه‍ ـ ١٣٣٤ ه‍

 محافظ المدينة المنورة وفي عهده ارتبطت المدينة المنورة بوزارة الداخلية العثمانية بالآستانة.

سعد باشا

 ١٣٣٤ ه‍

 محافظ المدينة المنورة.

وهيب باشا

 ١٣٣٤ ه‍

 والي الحجاز.

بصري باشا

 ١٣٣٤ ه‍

 محافظ المدينة المنورة.


الفريق فخري باشا

 ١٣٣٤ ه‍ ـ ١٣٣٨ ه‍

 القائد العسكري للمدينة المنورة.

الشريف شرف بن راجح بن فواز

 ١٣٣٨ ه‍

 أمير المدينة المنورة عدة أيام.

الشريف عبد الله بن الحسين

 ١٣٣٨ ه‍

 أمير المدينة المنورة فخريا.

الشريف علي بن الحسين بن علي بن محمد بن عبد المعين

 ١٣٣٨ ه‍ ـ ١٣٤٤ ه‍

 أمير المدينة المنورة وشيخ الحرم النبوي الشريف.

الشريف أحمد بن منصور

 ١٣٤٤ ه‍

 أمير المدينة المنورة بالنيابة.

محمد بن عبد العزيز

 ١٣٤٤ ه‍ ـ ١٣٨٥ ه‍

 أمير المدينة المنورة.

ابراهيم السّبهان

 ١٣٤٤ ه‍ ـ ١٣٤٥ ه‍

 وكيل أمير المدينة.

حمزة بن غوث

 ١٣٤٥ ه‍ ـ ١٣٤٦ ه‍

 معاونا لوكيل أمير المدينة.

ناصر بن سعود الفرحان

 ١٣٤٤ ه‍

 عدة أيام ، وكيل أمير المدينة.

مشاري بن جلوي

 ١٣٤٥ ه‍ ـ ١٣٤٦ ه‍

 وكيل أمير المدينة المنورة.

عبد العزيز بن ابراهيم

 ١٣٤٦ ه‍ ـ ١٣٥٥ ه‍

 وكيل أمير المدينة المنورة.

عبد الله السّديري

 ١٣٥٥ ه‍ ـ ١٣٧٥ ه‍

 وكيل أمير المدينة المنورة.

عبد الرحمن بن عبد الله السّديري

 ١٣٧٥ ه‍ ـ ١٣٨٥ ه‍

 وكيل أمير المدينة المنورة.

عبد المحسن بن عبد العزيز آل سعود

 ١٣٨٥ ه‍ ـ ١٣٨٧ ه‍

 أمير المدينة المنورة.

سعد الناصر السّديري

 ١٣٨٥ ه‍ ـ ١٤٠٦ ه‍

 وكيل أمير المدينة المنورة.

ناصر السّديري

 ١٣٨٧ ه‍

 وكيل أمير المدينة المنورة.

عبد المجيد بن عبد العزيز آل سعود

 ١٤٠٦ ه‍ ـ ١٤١٥ ه‍

 أمير المدينة المنورة.


فهرس الموضوعات

مقدمة الكتاب

 ٧

صهيب بن سنان

 ٤١

تمهيد

 ١١

عامر بن ربيعة

 ٤٢

تراجم أمراء المدينة

 ٢٣

الغافقي بن حرب

 ٤٣

مصعب بن عمير

 ٢٥

تميم بن عبد عمرو

 ٤٣

سعد بن عبادة

 ٢٥

سهل بن حنيف

 ٤٤

السائب بن عثمان

 ٢٦

تمام بن العباس

 ٤٥

أبو سلمة عبد الله

 ٢٧

أبو أيوب الأنصاري

 ٤٦

زيد بن حارثة

 ٢٨

شخص من الأنصار

 ٤٦

عبد الله بن أبي ابن سلول

 ٢٩

قثم بن العباس

 ٤٦

أبو لبابة بشير بن عبد المنذر

 ٣٠

الأسود بن أبي البختري

 ٤٧

سباع بن عرفطة

٣٠

بسر بن أرطأة

 ٤٨

عاصم بن عدي

 ٣١

أبو هريرة الدوسي

 ٤٩

أبو ذر الغفاري

 ٣١

جارية بن قدامة السعدي

 ٥١

نميلة بن عبد الله

٣٢

مروان بن الحكم

٥١

ابن أم مكتوم

 ٣٢

عبد الملك بن مروان

 ٥٣

عثمان بن عفان

 ٣٣

سعيد بن العاص

 ٥٤

عبد الله بن رواحة

 ٣٤

عمرو بن سعيد بن العاص

 ٥٦

عوف بن الأضبط

 ٣٤

الوليد بن عتبة

 ٥٧

بشير بن سعد

 ٣٤

عثمان بن محمد

 ٥٨

أبو رهم كلثوم

 ٣٥

عبد الله بن حنظلة

 ٥٩

محمد بن مسلمة

٣٦

عبد الله بن مطيع

 ٦٠

علي بن ابي طالب

 ٣٧

المنذر بن الزبير

 ٦١

أبو دجانة السعدي

 ٣٧

مسلم بن عقبة المري

 ٦٢

أبو بكر الصديق

 ٣٨

روح بن زنباع

 ٦٣

أسامة بن زيد

 ٣٨

عمرو بن محرز

 ٦٤

قتادة بن النعمان

 ٣٩

الحصين بن نمير

 ٦٥

زيد بن ثابت

 ٤٠

أمير مجهول

 ٦٦

عبد الله بن هاشم

 ٤١

عبيد الله بن الزبير

 ٦٧


جعفر بن الزبير

 ٦٧

محمد بن هشام

 ٩٨

عبيدة بن الزبير

 ٦٨

يوسف بن محمد

 ٩٩

مصعب بن الزبير

٦٩

عبد العزيز بن عمر

 ١٠٠

عبد الله بن عبيد الله

 ٧٠

عبد الواحد بن سليمان

 ١٠١

الحارث بن حاطب

٧٠

عبد العزيز بن عبد الله

١٠٣

جابر الاسود

 ٧١

بلج بن عقبة

١٠٣

وهب بن متعب

 ٧٢

أبو حمزة الخارجي

 ١٠٤

حبيش بن دلجة

 ٧٣

المفضل الإباضي

 ١٠٧

ثعلبة ـ رجل من أهل الشام

 ٧٤

المدينة بدون أمير

 ١٠٧

الحنتف بن السجف

 ٧٥

محمد بن عبد الملك

 ١٠٧

عباس بن سهل

 ٧٥

عبد الملك بن محمد

١٠٨

عروة بن أنيف

 ٧٦

الوليد بن عروة

 ١٠٩

عبد الرحمن بن مسعد القرظ

٧٧

يوسف بن عروة

 ١١٠

أبو قيس

 ٧٧

أمراء المدينة المنورة في خلافة بني العباس

 ١١٢

عبد الرحمن بن محمد

 ٧٨

يحيى بن جعفر بن تمام

١١٢

طلحة بن عبد الله

٧٨

داود بن علي

 ١١٣

طارق بن عمرو

 ٧٩

موسى بن داود

 ١١٤

رجل من أهل الشام

 ٨٠

زياد بن عبيد الله الحارثي

 ١١٤

الحجاج بن يوسف

٨١

العباس بن عبد الله

 ١١٦

عبد الله بن قيس

 ٨٢

عبد العزيز بن المطلب

 ١١٧

يحيى بن الحكم

٨٢

عثمان بن نهيك

 ١١٨

أبان بن عثمان

٨٤

عيسى بن محمد

 ١١٩

هشام بن اسماعيل

 ٨٥

محمد بن خالد القسري

 ١١٩

عمر بن عبد العزيز

 ٨٦

رياح بن عثمان

 ١٢٠

عثمان بن حيان

 ٨٧

محمد بن عبد الله الحسن

 ١٢٢

عبد الرحمن بن محمد

 ٨٨

عثمان بن محمد

 ١٢٣

عبد العزيز بن أرطأة

٩٠

عيسى بن موسى

١٢٤

خالد بن أبي الصلت

٩١

كثير بن الحصين

١٢٥

عبد الرحمن بن الضحاك

 ٩١

عبد الله بن الربيع

 ١٢٦

ابن هرمز

 ٩٣

الاصبغ بن سفيان

 ١٢٧

عبد العزيز بن عبد الله

٩٣

وثيق

 ١٢٧

محمد بن عبد الرحمن

 ٩٤

أو يتوا

١٢٨

عبد الواحد بن عبد الله

 ٩٥

أبو بكر بن عبد الله

 ١٢٩

ابراهيم بن هشام

 ٩٦

جعفر بن سليمان

١٣٠

خالد بن عبد الملك

 ٩٧

زيد بن الحسن

 ١٣١


الحسن بن زيد

 ١٣٢

علي بن هارون بن المسيب

 ١٦٥

عبد الصمد بن علي

 ١٣٣

عبد الرحمن بن عبد الله

 ١٦٥

فليح بن سليمان

 ١٣٦

حمدوية

 ١٦٦

عبد الله بن صفوان

 ١٣٦

عبد الجبار بن سعيد

 ١٦٧

محمد بن عبد الله بن كثير

 ١٣٨

عبيد الله بن الحسن

 ١٦٨

زفر بن عاصم

 ١٣٩

قثم بن جعفر

 ١٦٩

ابراهيم بن يحيى

 ١٣٩

جعفر بن القاسم

١٧٠

الوليد

 ١٤٠

صالح بن العباس

 ١٧١

اسحق بن عيسى

 ١٤٠

سليمان بن عبد الله

 ١٧٢

عمر بن عبد العزيز

 ١٤١

محمد بن سليمان

 ١٧٣

الحسين بن علي بن الحسن

 ١٤٣

محمد بن أيوب

 ١٧٣

درباس الخزاعي

 ١٤٤

أشناس التركي

 ١٧٤

أحمد بن اسماعيل

 ١٤٤

محمد بن صالح

١٧٤

اسحق بن سليمان

 ١٤٥

عبد الله بن أحمد داود

 ١٧٥

عبد الملك بن صالح

١٤٦

بغا الكبير

 ١٧٦

محمد بن عبد الله سليمان

 ١٤٧

صالح العباسي

 ١٧٧

علي بن عيسى

 ١٤٨

محمد بن عيسى

 ١٧٨

محمد بن ابراهيم بن محمد

 ١٤٩

محمد بن جعفر

 ١٧٨

داود بن عيسى

 ١٥٠

عمر بن الفرج

 ١٧٩

عبد العزيز بن محمد

 ١٥٢

محمد بن اسحق

 ١٨١

عبد الله ـ عبيد الله ـ بن ابراهيم

 ١٥٢

ايتاخ الخزري

 ١٨٢

موسى بن عيسى بن موسى

 ١٥٣

صالح بن علي بن عيسى

 ١٨٣

عبد الله بن مصعب

 ١٥٤

علي بن الحسين بن اسماعيل

 ١٨٣

بكار بن عبد الله

 ١٥٥

محمد بن طاهر بن الحسين

 ١٨٤

أبو البختري

 ١٥٦

العباس بن المستعين

 ١٨٥

ربر محمد بن عبيد الله

١٥٧

اسماعيل بن يوسف

 ١٨٦

اسماعيل بن العباس

 ١٥٧

اسماعيل بن المتوكل

 ١٨٧

جعفر بن الحسن

 ١٥٨

محمد بن يوسف

 ١٨٧

محمد بن داود بن عيسى

 ١٥٩

عبد الله بن محمد بن داود

 ١٨٨

الحسن بن سهل

 ١٦٠

عيسى بن جعفر

 ١٨٩

عبيد الله بن العباس

 ١٦١

أبو الساج

 ١٨٩

محمد بن سليمان

 ١٦١

محمد بن أحمد بن عيسى

 ١٩٠

محمد بن جعفر الصادق

 ١٦٢

الحارث بن أسد

 ١٩١

عيسى بن يزيد الجلودي

 ١٦٣

محمد بن الحسن بن محمد

١٩٢

هارون بن المسيب

١٦٤

الموفق أبو أحمد طلحة

١٩٣


محمد بن مسلم بن عقيل

 ١٩٤

علي بن الأخشيد

 ٢٢٣

عمرو بن الليث الصفار

 ١٩٤

كافور الاخشيدي

 ٢٢٤

محمد بن أبي الساج

 ١٩٥

طاهر المليح

 ٢٢٥

الفضل بن العباس

 ١٩٦

باديس بن المنصور

 ٢٢٦

اسحق بن محمد الجعفري

١٩٧

الحسن بن المليح طاهر

 ٢٢٨

الحسن بن محمد الكاظم

 ١٩٧

ابن أخي طاهر

 ٢٢٩

موسى بن محمد بن يوسف

 ١٩٨

الحسن بن جعفر

 ٢٣٠

أحمد بن محمد بن اسماعيل

 ١٩٩

أبو الطيب داود

٢٣٢

محمد وعلي ابنا الحسن

 ٢٠٠

داود بن القاسم

 ٢٣٢

أحمد بن محمد الطائي

 ٢٠١

هاني سليمان بن داود

 ٢٣٣

محمد بن صالح بن عبد الله

 ٢٠٢

أبو عمارة حمزة المهنا

 ٢٣٤

بدر غلام الطائي

٢٠٣

الحسين بن داود

 ٢٣٥

هارون بن محمد اسحاق

 ٢٠٤

الحسين بن حمزة

 ٢٣٥

نجح بن جاخ

 ٢٠٥

شكر بن أبي الفتوح

 ٢٣٦

الحسن بن جعفر بن موسى

 ٢٠٦

داود بن الحسن

 ٢٣٧

أبو محمد الحسن بن قاسم

 ٢٠٨

محمد بن جعفر

٢٣٨

محمد بن سليمان

 ٢٠٩

مخيط الحسين بن أحمد

 ٢٤٠

مؤنس المظفر

 ٢١٠

مالك بن الحسين

 ٢٤٠

المظفر بن حاج

 ٢١١

مهنا بن الحسين

 ٢٤١

نزار بن محمد الضبي

 ٢١٢

منظور بن عمارة

 ٢٤١

ابن ملاحظ

٢١٣

ابن منظور بن عمارة

٢٤٢

ابن بنت ابن جاخ

 ٢١٣

الحسين بن مهنا

 ٢٤٣

محمد بن يوسف بن جعفر

 ٢١٤

نظر الخادم

٢٤٣

اسحق بن محمد بن يوسف

 ٢١٥

فليتة بن قاسم

 ٢٤٣

موسى بن محمد جعفر

 ٢١٥

هاشم بن فليتة

٢٤٤

سليمان بن محمد يوسف

 ٢١٦

القاسم بن هاشم بن فليتة

 ٢٤٥

جعفر بن محمد يوسف

 ٢١٦

عيسى بن فليتة

 ٢٤٦

القاسم بن محمد يوسف

٢١٦

القاسم بن مهنا

 ٢٤٧

محمد بن عبيد الله بن علي

 ٢١٦

آغاوات الحرم النبوي

 ٢٤٩

عبيد الله بن طاهر

 ٢١٧

مشيخة الحرم النبوي

 ٢٥١

مسلم بن أحمد بن محمد

 ٢١٨

طغتكين بن أيوب

٢٥٢

أبو أحمد القاسم بن عبيد الله

٢١٩

سالم بن قاسم

 ٢٥٣

محمد بن طغج

٢٢٠

جماز بن قاسم بن مهنا

 ٢٥٤

أبو القاسم أنوجور

 ٢٢١

هاشم بن قاسم بن مهنا

 ٢٥٥

محمد بن عبيد الله بن طاهر

 ٢٢٢

أمير مجهول

 ٢٥٦


مجير الدين طاشتكين

 ٢٥٧

محمد بن عطية

 ٢٩١

أقباش بن عبد الله

 ٢٥٨

ولد بن جماز بن هبة

 ٢٩١

قاسم بن جماز

 ٢٥٩

علي بن عطية

 ٢٩١

شيحة بن هاشم

 ٢٦٠

حسن بن عجلان

 ٢٩٢

عمير بن قاسم

 ٢٦١

عجلان بن نعير

٢٩٤

عيسى بن شيحة

 ٢٦٢

سليمان بن هبة

 ٢٩٥

منيف بن شيحة

 ٢٦٣

غرير بن هيازع

 ٢٩٥

جماز بن شيحة

٢٦٤

قرقماس الشعباني

 ٢٩٧

مالك بن منيف

 ٢٦٦

رميثة بن محمد

 ٢٩٨

الملك الظاهر

 ٢٦٦

بركات بن حسن

 ٢٩٨

جماز بن حسن

 ٢٦٧

ثابت بن نعير

 ٣٠٠

منصور بن جماز

 ٢٦٧

خشرم بن دوغان

 ٣٠١

كبيش بن منصور

 ٢٧٠

مانع بن علي

 ٣٠١

ماجد بن مقبل

 ٢٧١

إهنيان وميان

 ٣٠٣

مقبل بن جماز

 ٢٧٢

سليمان بن غرير

 ٣٠٤

طفيل بن منصور

 ٢٧٤

حيدرة بن دوغان

 ٣٠٥

ودي بن جماز

 ٢٧٥

موسى بن كبيش

 ٣٠٥

القاسم بن منصور

 ٢٧٧

ضيغم بن خشرم

 ٣٠٦

جخيدب بن منيف

 ٢٧٨

زبيري بن قيس

 ٣٠٩

ثابت بن جماز

 ٢٧٨

محمد بن بركات بن حسن

 ٣١٠

عجمي بن طفيل

٢٧٨

زهير بن سليمان

 ٣١٢

قلاوون بن حسن

 ٢٧٩

الأمير الصغير

 ٣١٢

سعد بن ثابت

 ٢٧٩

رستم

 ٣١٣

هيمان بنت مقبل

 ٢٨٠

شامان بن زهير

٣١٣

محمد بن مقبل

 ٢٨١

أمير مجهول

٣١٤

الفضل بن قاسم

 ٢٨١

الجمالي بن بركات

 ٣١٤

الامير طاز

 ٢٨٢

مجول بن صخر

 ٣١٥

مانع بن علي

 ٢٨٣

قسيطل بن زهير

 ٣١٥

جماز بن منصور

 ٢٨٤

الحسن بن الزبيري

 ٣١٦

زيّان بن منصور

 ٢٨٤

سرداح الحميضي

 ٣١٦

عطية بن منصور

 ٢٨٥

دراج بن معزى الحسيني

 ٣١٧

هبة بن جماز

 ٢٨٦

فارس بن شامان

٣١٩

نعير بن منصور

 ٢٨٧

ثابت بن ضيغم

٣٢٠

جماز بن هبة بن جماز

 ٢٨٨

الحكم العثماني للحجاز

٣٢٢

ثابت بن نعير بن جماز

 ٢٨٩

الصرة في العهد العثماني

 ٣٢٤


بركات بن محمد

٣٢٥

أبو بكر جبريل

 ٣٥٥

مانع بن زبير

 ٣٢٦

علي بن محمد بن ظافر

 ٣٥٥

محمد بن بركات بن محمد

 ٣٢٨

محمد بن أحمد الخلفاني

٣٥٦

زاير بن محرم

 ٣٣٠

متعب بن ادريس

٣٥٧

حسن بن مانع

 ٣٣١

سعيد بن بركات

٣٥٧

حسن بن محمد بن بركات

 ٣٣٣

مساعد بن سعد

٣٥٨

حسين بن الحسن بن محمد

 ٣٣٤

سعيد بن سعد

 ٣٥٩

ضيغم بن الأمير زهير

 ٣٣٤

أحمد بن غالب

 ٣٦٠

قسيطل بن الأمير زهير

 ٣٣٥

الشريف شبير

 ٣٦١

مسعود بن الحسن

 ٣٣٦

محسن بن الحسين

 ٣٦٢

أبو طالب بن الحسن

 ٣٣٧

يوسف آغا

 ٣٦٣

ادريس بن الحسن

 ٣٣٨

عبد الله بن هاشم

 ٣٦٣

فهيد بن الحسن

٣٣٩

أبو بكر آغا

 ٣٦٤

محسن بن الحسين

 ٣٤٠

شاهين أحمد آغا

 ٣٦٤

أحمد بن عبد المطلب

 ٣٤٢

سليمان باشا

 ٣٦٤

عبد الله بن الحسن

 ٣٤٣

عبد المحسن بن أحمد

 ٣٦٥

مسعود بن ادريس

 ٣٤٤

الأمير خانك محمد

 ٣٦٥

محمد بن عبد الله بن الحسن

 ٣٤٥

نور أحمد آغا

 ٣٦٦

زيد بن محسن بن الحسن

 ٣٤٥

عبد الكريم بن محمد يعلى

 ٣٦٦

بشير آغا الحبشي

 ٣٤٧

أحمد بن محمد دده

 ٣٦٧

محمد بن يحيى بن زيد

 ٣٤٧

حافظ محمد آغا

 ٣٦٨

زين بن عبد الله

٣٤٧

أيوب آغا

 ٣٦٨

زهري بن الأمير قسيطل

 ٣٤٨

نصوح آغا

 ٣٦٩

محمود آغا

 ٣٤٩

بشير آغا

 ٣٦٩

فروخ آغا

 ٣٤٩

عبد الله بن سعيد

 ٣٦٩

علي آغا دار السعادة

 ٣٤٩

علي بن سعيد

 ٣٧٠

حسين بن حماد

 ٣٤٩

يحيى بن بركات

 ٣٧١

سعد بن زيد

٣٥٠

مبارك بن أحمد

 ٣٧٢

مسعود آغا

 ٣٥١

محمد بن أسعد

 ٣٧٤

دولار آغا

 ٣٥١

بركات بن يحيى

 ٣٧٤

حسن باشا

 ٣٥٢

محمد آغا دار السعادة

 ٣٧٥

عبد الحليم آغا

٣٥٣

محمد بن علي

٣٧٥

بركات بن محمد

 ٣٥٣

باكير باشا

 ٣٧٥

الشيخ محمد بن سليمان

 ٣٥٤

حافظ محمد آغا

٣٧٦

حسن بن الأمير زهري

 ٣٥٤

محمد بن عبد الله بن سعيد

 ٣٧٦


ثقبة بن عبد الله

٣٧٧

عثمان بن عبد الرحمن

٣٩٩

بشير آغا

 ٣٧٧

مبارك بن مضيان

 ٤٠٠

مسعود بن سعيد

 ٣٧٩

سعود بن عبد العزيز

٤٠١

مصطفى آغا الطرودي

 ٣٨٠

حمد بن سالم

 ٤٠٢

عبد الرحمن آغا الكبير

 ٣٨٠

عبد الله مزروع

 ٤٠٢

عبد الرحمن آغا الصغير

٣٨١

ابراهيم آغا

 ٤٠٣

أحمد آغا

 ٣٨١

أحمد بونابرت

 ٤٠٤

مساعد بن سعيد

٣٨٢

طوسون بن محمد علي

 ٤٠٥

مصطفى آغا بربر

 ٣٨٤

أوزون علي

 ٤٠٦

عمر آغا أبو سن

٣٨٤

ابراهيم باشا

 ٤٠٦

عبد الله باشا شتجي

 ٣٨٤

حسن بك باشا

 ٤٠٧

جعفر بن سعيد

 ٣٨٥

عبد المطلب بن غالب

 ٤٠٧

محمد آغا أبو جنقورة

 ٣٨٦

محمد بن عون

 ٤٠٨

علي بن محمد البيتي

 ٣٨٦

عبد الله باشا

 ٤٠٩

طيفور آغا

 ٣٨٦

مبارك بن عبد الله

٤١٠

محمد بن صالح الطيار

 ٣٨٧

محرم بك

 ٤١٠

جعفر بن محمد البيتي

٣٨٧

عثمان باشا

 ٤١١

شاهين أحمد باشا

 ٣٨٨

داود باشا

 ٤١٢

عبد الله بن سعيد

 ٣٨٩

المشير عثمان بن فريد

 ٤١٢

عبد الله بن حسين

 ٣٨٩

شريف بيك

 ٤١٤

أحمد بن سعيد

 ٣٩٠

محمد بن عبد الله

 ٤١٤

محمد بيك أبو الذهب

 ٣٩١

حسيب باشا

 ٤١٥

سرور بن مساعد

 ٣٩١

منصور بن يحيى

 ٤١٥

محمد فلبلي

٣٩٢

محمد بن وجهي باشا

 ٤١٦

محمد القمقمجي

 ٣٩٣

الفريق قاسم باشا

 ٤١٦

أحمد آغا عجوز

 ٣٩٣

حسن بن حسني باشا

 ٤١٦

يوسف باشا

 ٣٩٤

عبد الله باشا

 ٤١٧

طاهر آغا

٣٩٤

حسين بن عبد الله

 ٤١٨

علي آغا المصاحب

 ٣٩٥

أمين باشا

 ٤١٨

محمد العدواني

 ٣٩٥

عون الرفيق بن محمد

٤١٨

أحمد بن جعفر البيتي

 ٣٩٦

محمد عربي زروق

٤١٩

محمد بن جوهر

 ٣٩٦

أحمد شاكر باشا

 ٤١٩

حسن القلعي

 ٣٩٦

سامي باشا الفاروقي

 ٤٢٠

عبد المعين بن مساعد

 ٣٩٨

علي باشا مرمحين

 ٤٢٠

غالب بن مساعد

٣٩٨

علي رضا بن محمود

 ٤٢١


سعد باشا

 ٤٢٢

عبد العزيز بن ابراهيم

 ٤٣٠

بحري باشا

 ٤٢٢

عبد الله السديري

 ٤٣١

بصري باشا

 ٤٢٢

عبد المحسن بن عبد العزيز

 ٤٣١

الفريق فخري باشا

 ٤٢٣

ناصر بن سعد الناصر

 ٤٣١

الشريف شرف بن راجح

 ٤٢٥

عبد المجيد بن عبد العزيز

 ٤٣١

عبد الله بن الحسين

 ٤٢٥

ملحق (١) ولاة الحجاز

 ٤٣٣

علي بن الحسين

 ٤٢٦

ملحق (٢)

 ٤٤٢

الشريف أحمد بن منصور

 ٤٢٧

الفهارس الفنية

 ٤٤٧

شحات بن علي

 ٤٢٨

فهرس الآيات والأحاديث

 ٤٤٧

حمزة بن غوث

٤٢٨

فهرس الأعلام

 ٤٤٨

المدينة في العهد السعودي

 ٤٢٩

فهرس الأماكن

 ٤٧٣

ناصر بن سعود

 ٤٢٩

فهرس القوافي الشعرية

 ٤٧٩

محمد بن عبد العزيز

 ٤٢٩

فهرس المصادر والمراجع

 ٤٨١

ابراهيم بن سالم

 ٤٣٠

فهرس تسلسل الأمراء

 ٤٩٢

مشاري بن جلوي

 ٤٣٠

فهرس الموضوعات

 ٥٢١

تاريخ الامراء المدينة المنورة

المؤلف:
الصفحات: 528