كتاب

المُجدي في حياة صاحب المَجدي

للعلاّمة النسّابة الفقيه

آية الله العظمى السيّد شهاب الدين المرعشي النجفي

قدس‌سره الشريف



بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله على إفضاله وآلائه ، والشكر على جميل نعمائه ، والصلاة والسلام على سيّد السفراء الإلهيّين ، وأشرف البريّة أجمعين ، وعلى آله مشاكي الدجى ، ومصابيح الهدى.

وبعد : فيقول خادم علوم أهل البيت أبو المعالي شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي حشره الله تعالى تحت راية جدّه أمير المؤمنين روحي له الفداء :إنّه سأل بعض الأفاضل عنّى تأليف رسالة في ترجمة مؤلّف كتاب المجدي للعلاّمة النسّابة الشريف نجم الدين أبي الحسن علي العلوي العمري الأطرفي الشهير بابن الصوفي.

وأنا حليس الفراش وضجيع المبيت ، وحيث لم أجد بدّا في إسعاف مأموله ، وإنجاح مسئوله مع رعاية الوجازة ، نظرا إلى انكسار الحال ، وتبلبل البلبال ، وسمّيتها : «المجدي في حياة صاحب المجدي».

فنقول بعونه تعالى وتقدّس : لا بدّ لنا من ذكر مقدّمة ، وهي : إنّ علم الأنساب من أهمّ العلوم والفضائل عند الاسر البشريّة ، والأقوام من السلف إلى الخلف ، سيّما علماء الاسلام ، حيث اهتمّوا بتنسيق زبر وأسفار في شأن هذا العلم ، ركبوا جياد المشاقّ ، وساعوا عزمات الجدّ والاجتهاد ، فشمروا الذيل في ذلك ، فجالوا في المفاوز والسباسب ، حتّى ألّفوا مئات وألوف في هذا الموضوع.


واهتمّ شرع الاسلام به ، ورتّب عليه الأحكام الشرعيّة في باب الطهارة والزكاة والنكاح وغيرها ، وقال الله تعالى وتقدّس في كتابه الكريم «إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا» وقال النبي الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله : «تعلّموا أنسابكم لتصلوا أرحامكم».

وجادت أقلام أصحابنا الشيعة الاماميّة بآلاف من الكتب في علم الأنساب من القرن الأوّل إلى العصر الحاضر.

وقد وفّقنا الله تعالى بتأليف كتاب كبير ضخم في زهاء مجلّدات في طبقات النسّابيّين من العصر الغابر إلى الزمان الحاضر.

وذكرنا هناك أنّ من أجلّة علماء هذا العلم ها هو الشريف العمري ، وكتابه المجدي من المستندات المشهورة بين علمائنا ، اعتمدوا عليه واستندوا إليه مع قلّة نسخه المخطوطة بحيث لم يزرها إلاّ القليل.

ثم أقول مستمدّا من فضله تعالى : إنّ هذه الرسالة مرتّبة على أمور نذكرها ذيلا :

اسمه ولقبه وكنيته

هو الشريف الجليل نجم الدين أبو الحسن علي بن أبى الغنائم محمّد النسّابة.

نسبه الكريم

السيّد نجم الدين أبو الحسن علي بن أبى الغنائم محمّد النسّابة ابن أبي الحسين علي النسّابة ابن أبى الطيّب محمّد الأعور «الأحور» ابن أبى عبد الله محمّد ملقطة ابن أبي الحسين أحمد الأصغر الضرير الكوفي ابن أبي القاسم علي الضرير ابن أبي علي محمّد الصوفي ابن أبي الحسين يحيى الصالح ابن أبي محمّد عبد الله ابن أبي عمر محمّد بن عمر الأطرف ابن الامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام.


أبوه وأمّه

والده الشريف النسّابة أبو الغنائم محمّد (١) الشهير بابن المهلّبيّة ابن علي النسّابة ، وكان ممّن يرجع إليه في علم النسب ، ويسأل عنه ، ويعتمد عليه ، فمن نقل عنه ونصّ على كونه نسّابة هو صاحب كتاب المنتقلة ص ٣١٧ في ذرّيّة عمر الأطرف بالموصل.

وقال ابنه في كتابه هذا المجدى في حقّه ما لفظه : وأمّا أبو الحسين علي بن محمّد بن ملقطة ، فأولد محمّدا أبا الغنائم نسّابة البصرة اليوم ، أمّه فاطمة بنت الحسين المهلّبيّة صاحبة قرية مخلد بأرض القندل إحدى فناء البصرة.

وحدّثنى ـ حرسه الله ـ أنّه رأى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في منامه كأنّه على نعش وهو ميّت ، وقد كشر عن أسنانه قال : فأتيته وفتحت فمي واستوعبت أسنانه عليه‌السلام كالمقبّل لها ، فأتيت الحاجي المعبّر ، فقلت : رجل رأى رجلا ميّتا قد كشر الميّت عن أسنانه كالمتبسّم ، الحيّ قد أكبّ عليه ، فجمع أسنانه في فيه كالمقبّل ، فقال :

يحتاج أهل هذا البيت إلى الحيّ ، فكان علمه بالنسب الطالبي.

ثمّ قال : فولد أبو الغنائم النسّابة هذا من امرأة من عامّة البصرة يقال لها : فاطمة

__________________

(١) قال العلاّمة السيّد صدر الدين المدني الشيرازي في كتابه الدرجات الرفيعة ص ٤٨٥ في ترجمة أبو الغنائم ما لفظه : كان أبوه أبو الغنائم نسّابه أيضا ، إماما في فنّ النسب وكان يكاتب من الأمصار البعيدة في تحرير الأنساب المشكوك فيها ، فيجب بما يعوّل عليه من إثبات أو نفي فلا يتجاوز قوله ، وبالجملة فقد رزق هو وولده أبو الحسن العمري المذكور من هذا العلم حظّا وافرا ولم يتيسّر لأحد من علماء الأنساب ما تيسّر لهما. الخ ...


بنت محمّد ، فاطمة ستّ الشرف ، وأبا الحسن علي (١) ومن بنت عمّه مدلّل بنت حمزة العمري ابن الصوفي : رقيّة ستّ البلد ، وأبا غانم هبة الله ، وأبا عبد الله الحسين ، وأبا القاسم المهلّب ، وأبا عبد الله محمّد ، ورفيعة ستّ الدار انتهى.

فتحصّل من ذلك أنّ اسم والده هو محمّد بن علي الصوفي العمري ، واسم والدته هي فاطمة بنت محمّد ، وله أخت من أبيه وأمه هي فاطمة ستّ الشرف ، وله إخوة وأخوات من أبيه فقط ، كما صرّح بأسمائهم كما نقلنا عنه.

عناوينه المشهورة

هي :

١ ـ الصوفي : نسبة إلى جدّه الأعلى ، وهو محمّد الصوفي ابن يحيى الصالح ابن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف ابن الامام أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وكان زاهدا يدعى بالصوفي ؛ لكثرة زهده وورعه وتقشّفه ، ولبسه الصوف الخشن ، قتله الرشيد العبّاسي محبوسا ، ودفن بمقابر مسجد السهلة.

٢ ـ العمرى : نسبة إلى جدّه عمر الأطرف ، واشتهر بالأطرف حتّى يتميّز من عمر الأشرف ابن الامام سيّد الساجدين عليه‌السلام ، لأنّ الأشرف انتسب إلى علي عليه‌السلام من طرف الأب والأمّ ؛ إذ أبوه الامام سيّد الساجدين عليه‌السلام وأمه فاطمة بنت الامام الحسن المجتبى ، بخلاف عمر الأطرف ، فإنّه منتسب إلى علي عليه‌السلام من طرف الأب فقط ، وأمّا أمّه هي الصهباء التغلبيّة ، نصّ على كونها أمّه الشيخ أبو نصر البخاري في كتابه سرّ السلسلة العلويّة ص ٩٦ النجف الأشرف.

__________________

(١) صاحب كتاب المجدى.


٣ ـ العلوي : لأنّ المنسوبين إلى أمير المؤمنين من غير طرف الحسنين يقال لهم : العلويّون ، وهم عدّة كثيرة في بلاد الهند ، وفي أردكان من بلاد فارس وبخارا وبلاد الأفغان وملتان والسند وغيرها.

٤ ـ النسّابة : لأنّه كان عالما حبرا خبيرا في علم النسب ، كثر النقل عنه.

مولده ووفاته ومدفنه

أمّا مولده ، فعلى ما ذكره العلاّمة النسّابة السيّد شمس الدين محمّد المتوفّى سنة ٧٠٩ ه ق ابن تاج الدين علي النقيب ابن علي بن الحسن بن رمضان بن علي بن عبد الله بن حمزة بن المفرج بن موسى بن علي بن القاسم بن محمّد أبي عبد الله ابن أبي محمّد القاسم الرسّي ابن إبراهيم طباطبا ابن أبي الحسن إسماعيل الديباج ابن أبي إسماعيل إبراهيم الغمر ابن أبي محمّد الحسن المثنّى ابن الامام الحسن المجتبى عليه‌السلام في كتابه «الأصيلي فى أنساب العلويّين» سنة ٣٤٨ ه ق بالبصرة. وعندنا في مكتبتنا العامّة الموقوفة نسختان من هذا الكتاب مخطوطة ومصوّرة.

وأما وفاته كما يستفاد من كتاب الأصيلي المذكور سنة ٤٩٠ ه ق بالموصل ، وهذا بعيد جدّا ؛ إذ يلزم منه كون عمر المؤلّف ١٤٢ سنة ، اللهمّ إلاّ أن يقال : وإنّ تسعين غلط ، والصحيح تسع وخمسون بعد أربعمائة ، ويلزم منه كون عمر المؤلّف مائة وإحدى عشرة سنين ، والله العالم.

ولم أجد في كتب الأنساب ومعاجم التراجم من ضبط ولادته ووفاته غير صاحب الأصيلي.


أولاده وأحفاده

أعقب وأنجب عدّة أولاد علماء فضلاء من امرأة هاشميّة تزوّجها بالموصل ، وهم على ما ذكر نفسه في المجدى :

١ ـ أبو علي محمّد.

٢ ـ أبو طالب هاشم.

٣ ـ صفيّة ، وهم كانوا بالموصل.

ولهاشم ولد اسمه جعفر النسّابة ، وهو الذي ينتهى إليه سند رواية المجدي عن جدّه مؤلّف الكتاب.

مشايخه في الدراية والرواية

استفاد من عدّة من أعلام علم النسب وسائر العلوم ، قد استخرجنا بعضهم من نفس كتاب المجدي ، والبعض الآخر من كتب شتّى ، فمنهم :

١ ـ النسّابة الشهير السيّد أبو الحسن محمّد الملقّب بشيخ الشرف العبيدلي ابن أبي جعفر محمّد بن أبي الحسن علي الجزّار ابن الحسن بن أبي الحسن علي قتيل سامرّاء ابن إبراهيم بن أبي الحسن علي الصالح بن عبيد الله الأعرج ابن الحسين الأصغر ابن الامام سيّد الساجدين عليه‌السلام.

قال في المجدي ما لفظه : وهو نسّابة العراق ، الشيخ المسنّ قرأت عليه واستكثرت منه انتهى.

أقول : وكانت ولادة هذا الشريف الجليل سنة ٣٣٨ ووفاته سنة ٤٣٥ ه ق بدمشق الشام ، وله تآليف ينقل عنها في الكتب النسبيّة ، فراجع في ترجمة حياته إلى كتابنا : طبقات النسّابيّين وغيره.


٢ ـ والده العلاّمة النسّابة أبو الغنائم محمّد بن علي بن محمّد بن محمّد بن أحمد بن علي بن محمّد الصوفي العمري.

قال في المجدي في حقّه ما لفظه : هو نسّابة البصريّين عند قراءتي عليه ، وهي القراءة الثانية عليه سنة خمس وثلاثين وأربعمائة.

٣ ـ الشريف النسّابة الفاضل أبو عبد الله الحسين بن محمّد بن أبي طالب بن القاسم بن أبي الحسن محمّد بن طباطبا العلوي ابن أحمد بن الحسن بن إبراهيم ابن إسماعيل الديباج ابن إبراهيم الغمر ابن الحسن المثنّى.

قال في المجدي في حقّه ما لفظه : وقد لقيته وقرأت عليه وكاتبته في الأنساب.

وقال أيضا في حقّه ما لفظه : كتبت من الموصل إلى شيخي المقيم ببغداد أسأله عن أشياء في النسب من جملتها نسب علي بن أحمد الكوفي ، فجاء الجواب بخطّه الذي لا أشكّ فيه : أنّ هذا الرجل كاذب مبطل انتهى.

أقول : مراده من علي بن أحمد الكوفي الذي رماه بالكذب هو رئيس القرامطة.

ثمّ أقول : ولد هذا الشريف الطباطبائي في ذي القعدة سنة ٣٨٠ وتوفّي في ربيع الأوّل سنة ٤٤٩ ه ، له كتب كثيرة في النسب يعتمد عليها ، فمنها كتاب «الأنساب العلويّة» أو بحر الأنساب ، والنسخة موجودة في مكتبة الامام علي الرضا عليه‌السلام بخراسان ، وعندنا نسخة مصوّرة منه.

٤ ـ الشيخ أبو علي بن شهاب العكبري «لقيته ورويت عنه في «عكبرا» من أعمال بغداد» كما نصّ عليه في المجدي.

٥ ـ الشيخ أبو عبد الله حموية بن علي حموية ، أحد شيوخ الشيعة بالبصرة ، كما


في المجدي.

٦ ـ الشريف أبو علي عمر العلوي الكوفي الشهير بالموضح النسّابة ابن علي بن الحسين ابن أخي اللبن عبد الله بن محمّد الصوفي ابن يحيى بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف ابن الامام أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وهو صاحب كتاب «تهذيب الأنساب».

قال ابن عنبة الداوودى في كتابه عمدة الطالب بعد سرد نسبه ما لفظه : الشريف الفاضل في النسب والطبّ والشجاعة والحجّة المعروف بالموضح النسّابة ، ويروي عنه علي بن محمّد النسّابة صاحب المجدى ووالده أبو الغنائم محمّد بن الصوفي.

وفي كتاب الحجّة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب للعلاّمة النسّابة الجليل السيّد شمس الدين أبي علي فخّار بن معدّ الموسوي الحلّي المتوفّى سنة ٦٣٠ ه ق ذكر رواية عمر بن علي هذا عن شيخنا الصدوق ، وكذا روايته عن أبي القاسم الحسن بن محمّد السكوني الراوي عن الحافظ أبي العبّاس أحمد بن عقدة ، وهو من مشايخ شيخنا الصدوق.

٧ ـ أبو الحسن علي بن سهل التمّار ، كما في المجدي.

٨ ـ الشريف أبو الحسين محمّد بن محمّد بن أبي الحسن محمّد بن علي بن محمّد أبي زيد بن أحمد بن عبيد الله بن علي باغر.

قال في المجدي ما لفظه : له توجّه وجاه ، درست عليه واستكثرت منه بالبصرة ، ولم يمت حتى روى الحديث ، وكان متظاهرا للتشيّع ، والذبّ عن آل محمّد عليهم‌السلام.

٩ ـ أبو الحسين محمد بن أبي الفرج ، كما في المجدي.


١٠ ـ أبو علي القطّان المقري ، كما في المجدي.

١١ ـ الشيخ أبو عبد الله الحسين بن أحمد البصري ابن إبراهيم الفقيه الامامي.

قال في المجدي ما لفظه : وكان لا يسأل إذا أرسل ، ثقة واضطلاعا.

أقول : وفي كتاب الحجّة الذاهب إلى تكفير أبي طالب للشريف النسّابة السيّد شمس الدين أبي علي فخّار بن معدّ الموسوي الحلّي المتوفّى سنة ٦٣٠ ه انّه يروي هذا الشيخ عن أبي الحسين يحيى بن محمّد الحقيني ، وقد رآه بالمدينة المنوّرة في سنة ٣٨٠ ه ، فاستفاد منه وروى عنه.

١٢ ـ الشيخ أبو السرايا محمّد بن أحمد بن الجصّاص الشاعر الشهير بالموفي ، كما في المجدي.

١٣ ـ الشيخ أبو نصر سهل بن عبد الله بن داود بن سليمان بن أبان بن عبد الله البخاري المتوفّى بعد سنة ٣٤١ ه ، صاحب كتاب سرّ السلسلة العلويّة في الأنساب.

١٤ ـ الشريف النسّابة أبو الحسين زيد النقيب الشهير بابن كتيلة الحسيني ابن محمّد بن القاسم بن علي بن يحيى بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد بن علي بن الحسين عليه‌السلام.

١٥ ـ الشيخ أبو علي الحسن بن دانيال النيلي البصري.

١٦ ـ الشيخ صالح القيسي الشاعر البصري.

١٧ ـ أبو اليقظان عمّار بن فتح السيوفي المصري.

١٨ ـ الشيخ أبو عبد الله محمّد أو «أحمد» ابن أبي جعفر بن العلاء بن جعفر القائد العمري النسّابة البغدادي.

١٩ ـ الشيخ أبو الحسين بن القاضي الهمداني.


٢٠ ـ الشيخ أبو مخلد بن الجنيد الكاتب الكتابي الموصلي.

٢١ ـ أبو القاسم الحسين بن جعفر الحسيني المعروف بابن خداع المصري مؤلّف كتاب المبسوط.

٢٢ ـ الشيخ أبو محمّد الحسن بن أحمد بن القاسم بن محمّد العويدي الزاهد العلوي المحمّدي الأخباري البغدادي.

الراوون عنه

يروى عنه جماعة منهم :

١ ـ السيّد تاج الشرف محمّد بن محمّد بن أبي زيد الحسن النقيب العلوي الحسيني البصري ، كما في كتاب الحجّة علي الذاهب إلى تكفير أبي طالب.

٢ ـ حفيد المترجم العلاّمة النسّابة السيّد جعفر بن أبي طالب هاشم بن صاحب المجدي ، وأكثر من يروي المجدي عن المؤلّف يروونه عن حفيده هذا وهو عن جدّه.

٣ ـ العلاّمة السيّد أبو محمّد الحسن الموسوي الهروي من أعلام القرن الخامس ، يروي صاحب كتاب منتقلة الطالبيّة ، وهو الشريف أبو إسماعيل إبراهيم بن ناصر بن طباطبا من أعلام أواخر القرن الخامس عنه كتاب المجدي.

أصدقاؤه ومعاصروه

كان هذا الشريف المترجم ذا مكانة عظيمة ومنزلة رفيعة عند روّاد الفضل وطلبة علم النسب ، يحجّ إليه من كلّ فجّ عميق ، اجتمع بعدّة من أعلام هذا العلم وفطاحل الرجال ، أشار إليهم في كتاب المجدي ، ونحن قد استخرجنا من ذكره ، واجتمع به من الخراريت المذكورين في ذلك الكتاب ، وعنوناهم في فصل


مخصوص تحت عنوان أصدقاؤه ومعاصروه وهم عدّة كثيرة ، منهم :

١ ـ الشريف أبو الفضل ناصر الموضح الحسني النسّابة ابن يحيى بن زيد ابن الحسن بن علي بن زيد بن علي بن الشجري.

٢ ـ الشريف أبو هاشم محمّد الحسيني القزوينى الشجري ابن الحسن بن زيد بن حمزة بن علي بن زيد بن علي بن الشجري.

٣ ـ الشريف أبو محمّد علي الحسني بن جعفر العلطوم بن محمّد بن الحسن بن الحسين بن علي بن عبد الله بن جعفر بن الشجري.

٤ ـ الشريف أبو الغنائم محمّد نقيب «عكبرا» من أعمال بغداد ابن أحمد بن محمّد بن محمّد الأعرج ابن علي بن الحسن بن علي بن محمّد الديباج بن الامام جعفر الصادق عليه‌السلام.

٥ ـ الشريف أبو عبد الله محمّد بن الحسن بن محمّد بن جعفر بن محمّد بن الحسن بن علي بن معيّة الحسنى.

٦ ـ أولاد أبي طالب أحمد بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن معيّة.

٧ ـ الشريف هبة الله بن القاسم بن محمّد بن القاسم بن علي بن محمّد بن أحمد بن طباطبا في بغداد.

٨ ـ الشريف أبو الفضل أحمد الموصلى الأعرج الحسني ابن محمّد بن محمّد ابن القاسم بن سليمان الرسّي.

٩ ـ أولاد توزون بالبصرة.

١٠ ـ الشريف أبو القاسم علي ويسمّى ناصرا ابن محمّد بن محمّد بن محمّد بن عبيد الله بن باغر.

١١ ـ الشيخ أبو طالب شيخ البصريّين ووجه بني تميم من بيت ابن أبي زيد


وتقدم اسمه في مشايخه أيضا.

١٢ ـ الشريف أبو جعفر محمّد بن سعد الله بن أحمد بن محمّد بن عبيد الله ابن محمّد الأذرع من ولد الحسن المثنّى ابن الامام الحسن المجتبى عليه‌السلام.

١٣ ـ الشريف صاحب الوزراء ببغداد محمّد بن حمزة بن محمّد بن يحيى ابن جعفر بن محمّد بن جعفر بن الحسن المثلّث بن الحسن المثنّى.

١٤ ـ الشريف أبو يعلى محمّد بن الحسن بن جعفر بن محمّد بن القاسم بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن سليمان بن داود بن الحسن المثنّى ، الناظر بنقابة بلدة «نصيبين».

١٥ ـ الشريف أبو إبراهيم محمّد نقيب حلب ابن الزيديّة الفاضلة ابن جعفر ابن أبي إبراهيم بن محمد بن جعفر بن محمّد بن أحمد بن الحسين بن إسحاق المؤتمن ابن الامام جعفر الصادق عليه‌السلام.

١٦ ـ أبو جعفر محمّد بن جعفر بن المسلم بن عبيد الله المصري ابن جعفر الجمّال.

١٧ ـ الشريف أبو الحسن علي الشعرانى النقيب بسامرّاء ابن عيسى بن محمّد الأشقر.

١٨ ـ الشريف أبو طاهر محمّد بن محمّد بن محمّد نقيب مقابر قريش ويقال لها «مشهد الكاظميّين ومشهد باب التبن أيضا».

١٩ ـ الشريف أبو علي الحسني من بيت الشجري نقيب البصرة.

٢٠ ـ بنو الزيدي ، هم أولاد الحسين بن عبيد الله الملقّب «ببرغوثا» وهم من أحفاد الحسين ذي الدمعة ابن زيد الشهيد ابن الامام سيّد الساجدين عليه‌السلام.

٢١ ـ الشريف أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن الحسن بن


الشبيه.

٢٢ ـ الشريف أبو البركات أحمد بن محمّد ، الخطيب الشاعر.

٢٣ ـ الشريف أبو الحسن زيد بن علي بن محمّد بن الحسين بن يحيى بن الحسين ذي الدمعة بن زيد الشهيد.

٢٤ ـ الشريف أبو محمّد الحسن بن محمّد بن عمر بن عبد الله بن الحسن المقيم بالقاهرة.

٢٥ ـ الشريف أبو علي أحمد بن عبد الله بن محمّد بن عبد الله بن الحسن بن الحسين الفدّان.

٢٦ ـ الشريف أبو الحارث محمّد بن علي بن علي بن محمّد بن زيد بن أحمد ابن عيسى بن يحيى بن الحسين ذي الدمعة ابن زيد الشهيد ، وهو من أصدقائه في «ميّافارقين».

٢٧ ـ الشريف أبو طالب بن محمّد بن زيد بن الحسن بن أحمد بن علي الأعلم ابن عيسى بن يحيى بن الحسين ذي الدمعة ابن زيد الشهيد ، اجتمع به في البصرة.

٢٨ ـ الشريف أبو الحسين حمزة نقيب الكوفة فخر الدين من أولاد الحسين ذي الدمعة ابن زيد الشهيد.

٢٩ ـ الشريف أبو الهيجاء عبد الله بن محمّد بن جعفر بن محمّد بن الحسين ابن يحيى بن يحيى بن الحسين ذي الدمعة ابن زيد الشهيد.

٣٠ ـ الشريف فخر الدين أبو منصور محمّد بن محمّد بن الحسين بن علي ابن محمّد بن الحسين بن يحيى بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد نقيب البصرة.

٣١ ـ الشريف علي بن محمّد بن عبد العظيم بن أحمد بن علي بن الحسين ابن علي بن محمّد بن عيسى «مؤتم الأشبال» ابن زيد الشهيد.


٣٢ ـ الشريف أبو محمّد الحسن نقيب البصرة ابن علي بن يحيى بن أحمد ابن زيد بن الحسين ذي الدمعة ابن زيد الشهيد.

٣٣ ـ الشريف أبو القاسم محمّد جمال الشرف من ذرّيّة الحسين الأصغر ابن الامام سيّد الساجدين عليه‌السلام.

٣٤ ـ الشريف أبو حرث محمّد بن المحسن بن الحسن بن علي بن محمّد ابن علي الدينوري ، وينتهي نسبه إلى علي الأصغر ابن الامام سيّد الساجدين عليه‌السلام.

٣٥ ـ الشريف أبو طالب حمزة الفقيه ابن علي بن أحمد بن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن الأفطس ابن علي الأصغر ابن الامام زين العابدين عليه‌السلام.

٣٦ ـ الشريف أبو القاسم المحسن بن محمّد بن المحسن بن إبراهيم بن علي النسّابة ، وهو من أصدقائه بحلب.

٣٧ ـ الشريف أبو علي المحمّدي الحسين بن الحسن بن العبّاس بن علي ابن جعفر الثالث ابن عبد الله رأس المذري.

٣٨ ـ أبو الفوارس بن الناصر الديلمي.

٣٩ ـ أبو الحسين ابن القاضي الهمذاني.

٤٠ ـ الشريف أبو إبراهيم محمّد بن جعفر بن محمّد ، وينتهي نسبه إلى إسحاق المؤتمن ابن الامام جعفر الصادق عليه‌السلام ، وهو من أسرة بني زهرة نقباء حلب.

قال النسّابة ابن عنبة في عمدة الطالب ما لفظه حكاية عن العمرى صاحب المجدى ما لفظه : كان صاحب الترجمة صديقي سنين.


اجتماعه مع عدّة من أكابر العلماء

١ ـ منهم الشريف المرتضى ، قال في المجدى ما لفظه : فأمّا علي فهو الشريف الأجلّ المرتضى علم الهدى أبو القاسم نقيب النقباء الفقيه النظّار المصنّف ، بقيّة العلماء ، وأوحد الفضلاء ، رأيته رحمه‌الله فصيح اللسان يتوقّد ذكاء.

فلما اجتمعنا سنة خمس وعشرين وأربعمائة ببغداد ، قال : من أين طريقك؟

فأخبرته ، ثمّ قلت : دع الطريق لمّا رأيت حيطان بغداد ما وصلتها إلاّ بعد اللتيّا والتي ، فسرّه كلامي ، وقال : أحسن الشريف فقد أبان بهذه الكلمة عن عقل في اختصاره ، وفضل بغريب كلامه ، وزاد على هذا القدر بكلام جميل.

فلما قال ما شاء وأنا ساكت ، قلت : أنا معتذر أطال الله بقاء سيّدنا ، قال : من أيّ شيء؟

قلت : ما أنا بدويّا فأتكلّم بالجيد طبعا ، والتظاهر بالتمييز في هذا المجلس الذي يغمره كلّ مشار إليه في الفضل ، لكنّه منّي مع هجانة من استعمل غريب الكلام ، وأقسم لقد كانت رهقة منّي ، وسهوا استولى عليّ ، فاستجمل هذا الاعتذار ، وجلّلت في عينه وقلبه. ونسبني إلى رقّة الأخلاق ، وسباطة السجايا.

٢ ـ الشريف أبو السرايا أحمد القاضي بالرملة ونقيب العلويّين بها ، وهو ابن محمّد من أحفاد زيد الشهيد ، كما في المجدي.

كلمات العلماء في حقّه

لا تسأل أيّها القارئ الكريم عن جلالة هذا الشريف النبيل ، وقد أطروا في الثناء عليه بكلّ جميل بين مقلّ في ذلك ومكثر ، وهم عدّة وفيرة وجماعة كثيرة من أرباب معاجم التراجم ، وغيرهم من القدماء والمتأخّرين ، فمنهم :


١ ـ العلاّمة النسّابة الشريف أبو إسماعيل إبراهيم بن ناصر بن طباطبا من أعلام أواخر القرن الخامس الهجري صاحب التآليف في علم النسب ، ككتاب ديوان الأنساب ، ومجمع الأنساب والألقاب ، وهو كتاب كبير ينقل عنه ابن فندق البيهقي في كتابه «لباب الأنساب» في كتابه «منتقلة الطالبيّة».

وقال فيه بعد سرد نسب صاحب المجدي ما لفظه : وهو النسّابة ، له كتاب المجدي في أنساب الطالبيّين وأولاده بالموصل ، عقبه أبو علي محمّد وأبو طالب هاشم وصفيّة أمّهم هاشميّة الخ ... وذكر في موارد مختلفة اسم صاحب المجدي ونقل عنه فوائد علميّة.

٢ ـ علاّمة الآفاق الشيخ فخر الدين محمّد بن عمر بن الحسين الرازي الشهير بالامام فخر الدين الرازي الشافعي المتوفّى سنة ٦٠٦ ه ق صاحب كتاب مفاتيح الغيب التفسير الكبير ، في كتابه «الشجرة المباركة في أنساب الطالبيّة» والنسخة محفوظة موجودة في مكتبة جامع السلطان أحمد الثالث في استانبول تحت رقم (٢٦٧٧) وعندنا في المكتبة العامّة الموقوفة نسخة مصوّرة من تلك المخطوطة.

قال في ذرّيّة عمر الأطرف ما لفظه : فمن ولد علي بن محمّد بن يحيى الصوفي أبو الحسن علي الأديب الشاعر النسّابة بالموصل ، وله مصنّفات كثيرة منها كتاب المجدي في أنساب الطالبيّين ، وهو ابن أبي الغنائم محمّد النسّابة الخ ...

٣ ـ الشريف النسّابة السيّد عزيز الدين أبو طالب إسماعيل العلوي المروزي الأزوارقاني المتوفّى بعد سنة ٦١٤ ه ق ابن الحسين بن محمّد بن الحسين بن أحمد بن محمّد بن عزيز بن الحسين بن أبي جعفر محمّد الاطروش ابن علي بن الحسين بن علي بن محمّد الديباج بن الامام جعفر الصادق عليه‌السلام في كتابه : الفخري في أنساب الطالبيّين» ص ٩٤ ، حيث قال في ذكر أعقاب عمر الأطرف


ما لفظه :

فمن هذا البيت مجد الشرف الأديب الشاعر النسّابة العالم بالبصرة المعروف بابن الصوفي صاحب كتاب المجدي أبو الحسن علي بن أبي الغنائم محمّد المعروف بابن المهلّبيّة النسّابة ابن أبي الحسن النسّابة علي بن محمّد الأعور بن محمّد ملقطة. إلى آخر نسبه.

٤ ـ العلاّمة الحافظ الشيخ رشيد الدين محمّد بن علي بن شهرآشوب المازندراني المتوفّى سنة ٥٨٨ ه ق في كتابه «معالم العلماء» ص ٦٨ ط النجف الأشرف قال ما لفظه : أبو الحسن علي بن محمّد بن علي العلوي العمري ، المعروف بابن الصوفي ، له : كتاب الرسائل ، العيون ، الشافي ، المجدي.

٥ ـ العلاّمة النسّابة الجليل السيّد شمس الدين أبي علي فخّار بن معدّ الموسوي المتوفّى سنة ٦٣٠ ه ق في كتابه «الحجّة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب» ط ٢ النجف الأشرف ص ١٣٨ ، حيث قال في ذكر سند إسلام أبي طالب ما لفظه إلى أن قال : أخبرني الشريف الامام العالم أبو الحسن علي بن محمّد الصوفي العلوي العمري النسّابة المشجّر المعروف انتهى.

٦ ـ شيخنا علاّمة الفقهاء أبو عبد الله فخر الدين محمّد أو أحمد ابن المنصور ابن أحمد بن الادريس بن الحسين بن القاسم بن عيسى العجلي الحلّي المتوفّى سنة ٥٩٨ أو ٥٧٨ هق في كتابه السرائر ص ١٥٥ ، حيث قال في تعيين عمر علي الأكبر بن الحسين المقتول بالطفّ ما لفظه : والأولى الرجوع إلى أهل هذه الصناعة ، وهم النسّابون وأصحاب السير والأخبار والتواريخ ، مثل الزبير بن بكّار في كتاب أنساب قريش ، وأبى الفرج الاصفهاني في مقاتل الطالبيّين ، والبلاذري في أنساب الأشراف ، والمزي


صاحب كتاب اللباب في أخبار الخلفاء ، والعمري النسّابة حقق ذلك في كتاب المجدي ، فإنه قال : وزعم من لا بصيرة له أن عليّا الأصغر هو المقتول ، وهذا خطأ ووهم ، انّ عليّا الأصغر هو المقتول بالطفّ الخ.

٧ ـ النسّابة الجليل صاحب كتاب في النسب ، والنسخة مخطوطة موجودة في مكتبتنا العامّة الموقوفة ، ويظهر أنّه كان معاصرا للشريف المروزي الأزوارقاني مؤلّف كتاب «الفخري» حيث قال في ذرّيّة عمر الأطرف ما لفظه : ومن عقب أبي عبد الله محمّد بن يحيى الصوفي أبو الحسن علي الأديب الشاعر النسّابة بالموصل ، وله مصنّفات كثيرة ، منها كتاب المجدي في أنساب الطالبيّين ، وهو ابن أبي الغنائم محمّد النسّابة الخ ...

٨ ـ العلاّمة الشريف النسّابة السيّد رضي الدين علي بن موسى بن جعفر بن طاوس المتوفّى سنة ٦٦٤ ه ق في كتابه الاقبال لصالح الأعمال قال ما لفظه : إنّ علي بن محمّد العمري تغمّده الله بغفرانه أفضل علماء الأنساب في زمانه.

وقال أيضا في كتاب فرج المهموم بمعرفة منهج الحلال والحرام من علم النجوم» ص ١٢٥ ط النجف الأشرف في ترجمة ابن الأعلم صاحب الزيج ، حيث قال ما لفظه : قال العمري النسّابة في كتاب الشافي الخ ...

٩ ـ العلاّمة النسّابة الشريف السيّد شمس الدين محمّد الشهير بابن الطقطقي ابن تاج الدين علي طباطبا النقيب ابن علي بن الحسن بن رمضان بن علي بن عبد الله بن حمزة بن المفرج بن موسى بن علي بن القاسم بن محمّد أبي عبد الله بن أبي محمّد القاسم الرسّي المتوفّى سنة ٣٢٥ ه ق ابن إبراهيم طباطبا ابن أبي الحسن إسماعيل الديباج بن أبي إسماعيل إبراهيم الغمر بن أبي محمّد الحسن المثنّى ابن الامام أبي محمّد الحسن المجتبى عليه‌السلام المتوفّى سنة ٧٠٩ ه ق ، في


كتابه الأصيلي في أنساب العلويّين ، ألّفه باسم الوزير أبي الفضل أصيل الدين الحسن ابن المحقّق الطوسي في سنة ٦٩٨ ه ق.

وعندنا في المكتبة العامّة الموقوفة نسخة مخطوطة من هذا الكتاب ، يقرب تاريخ كتابتها من عصر المؤلّف ، وفي خلال سطورها تعاليق نفيسة هامّة من العلاّمة غياث الدين منصور الدشتكي الحسيني الشيرازي ، وتعاليق أخر بخطّ بعض أحفاده ، وعندنا أيضا نسخة كاملة مصوّرة من هذا الكتاب.

حيث قال صاحب الأصيلي في ورقة (١١٦) من النسخة المخطوطة ما لفظه : كان أبو الحسن العمري النسّابة رحمه‌الله سيّدا جليلا نسّابة فاضلا مصنّفا محقّقا ، صنّف مبسوط نسب الطالبيّين ، وهو كتاب كبير يكون في مجلّدات كثيرة ، رأيت منه عدّة أجزاء لطاف بخطّه.

وصنّف الكتاب المجدي في الأنساب لنقيب مصر ، وهو كتاب حسن يصلح للمبتدي ، قرأت منه قطعة على السيّد شمس الدين أبي طالب محمّد بن عبد الحميد بن محمّد بن عبد الحميد النسّابة رحمه‌الله.

وله كتاب يعرف بالشافي في النسب أيضا في جزءين : جزء لبني العبّاس ، وجزء لبني علي.

ولد أبو الحسن النسّابة العمري بالبصرة في سنة ٣٤٨ ه ق. ومات بالموصل في سنة ٤٦٠ انتهى.

وقد ذكرنا في تاريخ ولادته ووفاته ما هو التحقيق ، فراجع إليه.

أقول : ولصاحب الأصيلي تأليف آخر منها : كتاب الفخري في الآداب السلطانيّة والدول الاسلاميّة ، ألّف في سنة ٧٠١ ه ق. ومن رام الوقوف على ترجمة حياته ، فليراجع إلى كتابي : طبقات النسّابيّين ، والرجل مذكور في أعيان


المائة الثامنة.

١٠ ـ الشريف النسّابة السيّد تاج الدين ابن محمّد بن حمزة بن زهرة الحسيني الحلبي المتوفّى بعد سنة ٧٥٣ في كتابه : غاية الاختصار في البيوتات العلويّة المحفوظة من الغبار ، حيث قال في ص ١٠٠ ط النجف الأشرف ما لفظه : أخبرني العدل أبو الحسن علي الخ ... وقد أكثر النقل عنه في هذا الكتاب وذكر اسمه مرارا.

١١ ـ في كتاب المشجّرات في أنساب العلويّين باللغة الفارسيّة لمؤلّف مجهول ، والنسخة من مخطوطات القرن التاسع ، وهي موجودة في المكتبة العامّة الموقوفة ، حيث نصّ في بيان ذرّيّة عمر الأطرف ص ١٨٠ على هذا السيّد الجليل ونسبه.

١٢ ـ النسّابة الشهير في الآفاق والأقطار السيّد جمال الدين أحمد بن علي ابن الحسين بن عنبة الحسني الداوودي الشهير بابن عنبة المتوفّى سنة ٨٢٨ ه ق في كتابه عمدة الطالب «الوسطى» ص ٣٦٨ ط النجف الأشرف ، حيث قال في ذكر عقب محمّد الصوفى من ذراري عمر الأطرف ما لفظه :

ومنهم : الشيخ أبو الحسن علي بن أبي الغنائم محمّد بن علي بن محمّد بن محمّد بن ملقطة ، إليه انتهى علم النسب في زمانه ، وصار قوله حجّة من بعده ، سخّر الله له هذا العلم ، ولقي فيه شيوخا أجلاّء ، وصنّف كتاب المبسوط ، والمجدي ، والشافي ، والمشجر ، وكان ساكن البصرة ، ثمّ انتقل إلى الموصل سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة ، وتزوّج هناك وأولد. انتهى.

وذكر أيضا هذه الجملات في كتابه : عمدة الطالب «الصغرى» والنسخة مخطوطة موجودة في المكتبة العامّة الموقوفة.


١٣ ـ ونقل أيضا هذه الكلمات ابن عنبة المذكور في كتابه «عمدة الطالب الكبرى» ص ٩٩٢ والنسخة مخطوطة في مكتبتنا العامّة الموقوفة ونسخة مصوّرة اخرى منه أخذ تصويرها من مخطوطة موجودة في مكاتب استانبول ما لفظه : وأمّا أبو الحسن علي بن أبي الغنائم ، فهو شيخنا أبو الحسن العمري النسّابة ، العلاّمة في فنّ النسب ، فإنّه نشأ فيه وسخّر له ، ولقي فيه شيوخا أجلاّء ، وصنّف فيه كتاب المبسوط والمجدي وغيرهما ، وكان يسكن البصرة.

ثم انتقل من البصرة سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة ، وسكن الموصل وتزوّج امرأة هاشميّة من بيت قديم بالموصل ، له رئاسة وفيه ستر يعرف ببيت أبي عيسى الهاشمي ، وهي جمال بنت علي المخل ابن محمّد الهاشمي ، فولدت له أبا علي محمّدا ، وأبا طالب هاشما ، وصفيّة بنت أبي الحسن علي بن الصوفي النسّابة ، وأمّا باقي ولد أبي الغنائم النسّابة فلا يحضرني حالهم. انتهى.

١٤ ـ العلاّمة النسّابة الشهير ابن عنبة الداوودي المذكور في كتابه «التحفة الجماليّة في أنساب الطالبيّة» باللغة الفارسيّة ، وهو غير كتاب الفصول الفخريّة ، بل هذا الكتاب ترجمة عمدة الطالب ، والنسخة مخطوطة في مكتبتنا العامّة الموقوفة.

حيث قال في ص ١١٤ ما لفظه : واز ايشان شيخ ما أبو الحسن بن أبي الغنائم محمّد بن علي بن محمّد بن محمّد ملقطة ، علم نسب در عصر او بدو منتهى شد ، وسخن او حجّت ماند ، ومشايخ بزرگ در اين فن يافته بود ، واز مصنّفات او كتاب المبسوط ، وكتاب الشافي وكتاب المجدي ، والمشجّر ، در بصره مى بود ودر سال چهار صد وبيست وسوّم هجري منتقل شده بود بموصل ودر آنجا


تزويج كرد وفرزندان او را پيدا شده بودند ، وپدرش أبو الغنائم نيز نسّابه بود. الخ ...

١٥ ـ العلاّمة النسّابة الجليل السيّد محمّد بن أحمد بن عميد الدين علي الحسيني النجفي ، من علماء أوائل القرن العاشر في كتابه المشجّر الكشّاف لاصول السادة الأشراف ، أو بحر الأنساب ، والكتاب مطبوع بمصر سنة ١٣٥٦ ه محشّاة بحواشي العلاّمة الزبيدي صاحب تاج العروس ، وعندنا منه نسخة في مكتبتنا العامّة ، وكذا نسخة مصوّرة من احدى مكاتب امريكا ، قال بعد سرد نسبه ما لفظه : إليه انتهى علم النسب في زمانه ، وصار قوله حجّة من بعده ، سخّر له هذا العلم ، ولقي فيه شيوخا ، وصنّف كتاب المبسوط والشافي والمشجّر ، وكان يسكن البصرة ، ثمّ انتقل منها إلى الموصل سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة ، وتزوّج هناك وأولد ، وكان أبوه أبو الغنائم نسّابة أيضا.

وروايتنا لكتبه عن النقيب تاج الدين بن محمّد بن معيّة الحسني ، وهو عن السيّد علم الدين المرتضى بن السيّد جلال الدين عبد الحميد بن السيّد شمس الدين فخّار بن معدّ الموسوي ، وهو عن أبيه ، عن جدّه ، عن السيّد جلال الدين عبد الحميد بن التقي الحسيني ، عن ابن كلثون (١) العبّاسي النسّابة ، عن جعفر بن هاشم بن أبي الحسن العمري. الخ ...

أقول : ثمّ اعلم أنّه قد سقط من النسخة المطبوعة كلمات ، قد أضفنا الكلمات الساقطة من النسخة المصوّرة ، وقد أكثر صاحب المشجّر هذا النقل عن صاحب

__________________

(١) والظاهر أنّه كلبون بالباء الموحّدة لا كلثون بالثاء المثلثّة.


المجدي في موارد كثيرة ، فليراجع.

١٦ ـ العلاّمة النسّابة السيّد أحمد بن محمّد بن عبد الرحمن الجيلاني مولدا والنجفي مسكنا ومدفنا ، من أعلام القرن العاشر ، في كتابه سراج الأنساب باللغة الفارسيّة ، وعندي هو من أحسن ما ألّف في النسب ، فإنّه قد أكثر النقل عن كتاب المجدي في كتابه هذا ، والنسخة مخطوطة عندنا في المكتبة العامّة الموقوفة.

١٧ ـ العلاّمة فخر المحدّثين الشيخ محمّد بن الحسن الحرّ العاملي ثمّ المشهدي المتوفّى سنة ١١٠٤ ه ق في كتابه أمل الآمل ج ٢ ص ٢٠١ ، حيث قال ما لفظه : أبو الحسن علي بن محمّد بن علي العلوي العمري المعروف بابن الصوفي ، له الرسائل ، العيون ، الشافي ، المجدي.

١٨ ـ العلاّمة البحّاثة الجوّالة في جمع الفضائل مولانا الميرزا عبد الله المشتهر بالأفندي ابن العلاّمة الميرزا عيسى بيك بن محمّد صالح بيك بن الحاج مير محمّد بيك بن خضر «جعفر خ ل» بيك التبريزي الجيراني ثمّ الاصفهاني ، من أعلام القرن الثاني عشر ، في موسوعته الكريمة رياض العلماء وحياض الفضلاء ج ٤ ص ٢٣١ إلى ص ٢٣٥ قال ما لفظه : السيّد الشريف الأجلّ نجم الدين أبو الحسن علي بن أبي الغنائم محمّد بن علي بن محمّد العلوي العمري النسّابة المعروف بابن الصوفي ، الفاضل العالم الكبير الجليل ، المعاصر للسيّد المرتضى والسيّد الرضي وأمثالهما ، وكان من ذرّيّة عمر بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام وهو صاحب كتاب المجدي في أنساب الطالبيّين ، وكان من مشاهير علماء الأنساب أيضا. إلى آخر ما ذكره في حقّ هذا السيّد الشريف والهمام الغطريف ، والعالم العريف ، فليراجع إلى ص ٢٣١ ج ٤.

أقول : وكتاب رياض العلماء من أهمّ معاجم التراجم ، استفاد منه المتأخّرون ،


بل بعضهم عيال عليه ، لقد أعجب الناظر ، وأبهر العقول في اشتماله على فوائد لم توجد في غيره ، كترجمة صاحب المجدي حيث ذكرت فيه أبسط من غيره.

كيف لا؟ وهو رجل جوّال في البلاد يجمع الشتات والنكات ، جزاه الله عن الاسلام خيرا ، ووفّقنا للعثور على بقيّة أجزائه حتّى ننشرها ، كما نشرنا ستّ مجلّدات منه ، وهو من أهمّ منشورات مكتبتنا العامّة ، وفي الرعيل الأوّل منها.

١٩ ـ العلاّمة النسّابة السيّد ضامن بن شدقم بن علي بن الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن شدقم الشدقمي الحمزي الحسيني العبيدلي المدني الشهير من أعلام القرن الحادي عشر في كتابه «تحفة الأزهار وزلال الأنهار في نسب أبناء الأئمّة الأطهار» قد نقل في موارد عديدة عن صاحب المجدي.

عندنا نسختان من هذا الكتاب ، إحداهما مصوّرة من مخطوطة مكتبة الجامعة بطهران ، وهي بخطّه الشريف وعلى ظهره خاتمه ، والثانية مخطوطة عن هذه المصوّرة ، وهو كتاب مهمّ في شأنه ، محتو على فوائد هامّة مهمّة ، وأنساب قبائل العلويّين وشعبهم ، سيّما شرفاء المدينة اسرة المؤلّف.

وأيضا ذكره العلاّمة النسّابة السيّد ضامن بن شدقم المذكور في كتابه «لبّ اللباب في ذكر نسب السادة الأنجاب» نقل عن صاحب المجدي في موارد في هذا الكتاب ، والنسخة التي عندنا مصوّرة من مخطوطة مكتبة المدرسة الفيضيّة بقم المشرّفة.

٢٠ ـ العلاّمة أديب قريش وبني هاشم السيّد صدر الدين علي خان بن الأمير نظام الدين أحمد بن محمّد معصوم بن نظام الدين أحمد بن إبراهيم الحسيني المدني الشيرازي المتوفّى سنة ١١١٨ أو ١١٢٠ ه ق بشيراز ودفن بها في كتابه «الدرجات الرفيعة في طبقات الاماميّة من الشيعة» ط النجف الأشرف ص ٤٨٥


قال ما لفظه بعد سرد نسبه :

المعروف بالعمري ، علاّمة النسب المشهور ، وفهّامة الأدب المذكور ، انتهى إليه علم النسب في زمانه ، وتميّز به على أمثاله وأقرانه ، وصار قوله حجّة من بعده ، ومحجّة يسلكها المهتدي لقصده ، والمتأخّرون من النسّابين كلّهم عيال عليه ، وما منهم إلاّ من يروي عنه ويسند إليه ، سخّر الله له هذا العلم تسخيرا ، ولقي فيه من أجلاّء المشايخ خلقا كثيرا ، وصنّف فيه كتاب المبسوط ، والمجدي ، والشافي ، والمشجّر.

إلى أن قال : فقد رزق هو (١) وولده أبو الحسن العمري المذكور من هذا العلم حظّا وافرا ، ولم يتيسّر لأحد من علماء النسب ما تيسّر لهما ، وكان أبو الحسن حيّا إلى بعد سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة «ره».

٢١ ـ العلاّمة النسّابة السيّد أحمد بن محمّد الحسيني الأردكاني اليزدي من علماء القرن الثالث عشر الهجري في كتابه «شجرة الأولياء في تواريخ الأنبياء إلى خاتمهم والأوصياء إلى قائمهم مشجّرا» فرغ من تأليفه سنة ١٢٤٤ هق ببلدة يزد ، والنسخة مخطوطة موجودة في مكتبتنا العامّة الموقوفة ، قال ما لفظه ص ٢٥ في ذكر علي بن الحسن الأفطس بعد ذكر اسمه ونسبه : وبيشترين از علماء أنساب نسب او را صحيح مى دانند ، وعمري كه از أعاظم علماي فنّ است گفته است كه در نسب او طعني نيست انتهى.

أقول : وصاحب كتاب الشجرة المذكور كان من أعاظم علماء النسب في زمانه ، وله تأليف كثيرة منها : ترجمة بعض مجلّدات العوالم ، وكتاب فضائل

__________________

(١) أبو الغنائم محمّد.


الشيعة ، وكتاب في فضائل الصلوات على النبيّ والأئمة عليهم‌السلام ، وكتاب سرور المؤمنين وغيرها.

٢٢ ـ المحدّث النحرير ، ثالث المجلسيّين ، العلاّمة الحاج الميرزا حسين الطبرسي النوري المتوفّى سنة ١٣٢٠ ه ق في خاتمة كتابه مستدرك الوسائل ج ٣ ص ٤٨٢ ، حيث قال ما لفظه : عن الشريف الشيخ الامام العالم ، أبي الحسن نجم الدين علي بن محمّد الصوفي العلوي العمري النسّابة الشجري المعروف صاحب كتاب المجدي في أنساب الطالبيّين انتهى.

٢٣ ـ العلاّمة النسّابة السيّد جعفر بن محمّد بن جعفر بن راضي الحسيني العبيدلي الأعرجي البغدادي الكاظمي الپشت كوهي من أعلام القرن الرابع عشر الهجري القمري في كتابه «مناهل الضرب في أنساب العرب» والنسخة مخطوطة عندنا في المكتبة العامّة الموقوفة ، وقد أكثر النقل عن كتاب المجدي ، وعبّر عن المؤلّف النسّابة الذي كلامه حجّة.

٢٤ ـ المحدّث الخبير والرواية الجليل حجّة الاسلام والمسلمين الحاج الشيخ عبّاس بن محمّد رضا القمّي ثمّ النجفي ثمّ الخراساني المتوفّى ١٣٥٩ ق المعروف بالمحدّث القمّي من مشايخنا في الرواية في كتابه «الكنى والألقاب» ص ٣٣٦ ، حيث قال بعد ذكر اسمه :

العمري النسّابة مؤلّف كتاب المجدي في أنساب الطالبيّين ، كان معاصرا للسيّد المرتضى ، وكتابه في نهاية الاعتبار ، ومعتمد العلماء الكبار ، كما يظهر من صورة إجازة السيّد عبد الحميد بن فخّار الموسوي للسيّد عبد الكريم بن طاوس لمّا قرأ هذا الكتاب عليه الخ ...

٢٥ ـ وأيضا المحدّث المذكور في كتابه الفوائد الرضويّة ص ٣٢٣ ، حيث قال


بعد ذكر اسمه : إمام عالم نسّابه ، صاحب رساله عيون وشافي وكتاب مجدي در أنساب طالبيّين الخ ...

٢٦ ـ الشريف الجليل آية الله في الورى ، المصنّف المجيد المجيد ، السيّد محسن الأمين الحسيني العاملي ـ قدس‌سره ـ المتوفّى سنة ١٣٧١ ه ق من مشايخنا في الرواية في كتابه «أعيان الشيعة» ج ٨ ص ٣١٠ الطبعة الثانية ، قال بعد سرد نسبه ما لفظه :

كان عالما فاضلا نسّابة جليلا ثقة ، معاصرا للسيّدين المرتضى والرضي والشيخ الطوسي وأضرابهم ، يروي عن جماعة ، منهم : السيّد أبو الحسن محمّد ابن أبي جعفر محمّد بن علي العلوي العبيدلي من ولد الحسين الأصغر الشهيد شيخ الشرف» الخ ...

٢٧ ـ العلاّمة البحّاثة النقّاد البصير ، والمؤلّف النحرير حجّة الاسلام والمسلمين الميرزا محمّد علي المدرّس التبريزي الخياباني من مشايخنا في الرواية والاجازة بيني وبينه مدبّجة ، في كتابه «ريحانة الأدب في تراجم المعروفين بالكنية أو اللقب» ج ٨ ص ٧٠ الطبعة الثانية ، قال بعد سرد نسبه ما لفظه :

سيّدى است شريف نسّابه علوى عمرى ، از أولاد عمر أطرف فرزند حضرت علي عليه‌السلام كنيه اش أبو الحسن ، لقبش نجم الدين ، بجهت انتساب بجدّ أعلايش محمّد صوفي ، بابن الصوفي معروف ، وبسبب مكنّى به أبو الغنائم بودن پدرش محمّد ، به ابن أبي الغنائم هم موصوف ، از مشاهير علماى أنساب قرن پنجم هجرت مى باشد ، كه نخست در بصره ساكن بود الخ ...

٢٨ ـ المؤرّخ المعاصر الشيخ عمر رضا كحّالة المتوفّى سنة ١٤٠٨ ه ق في


كتابه معجم المؤلّفين ص ٢٢١ من حرف العين ، حيث قال بعد ذكر اسمه : نسّابة ، من تصانيفه : المجدي في أنساب الطالبيّين ، الشافي ، العيون ، المبسوط والمشجّرات ، وكلّها في الأنساب.

٢٩ ـ النسّابة المعاصر السيّد عبد الرزّاق آل كمّونة الحسيني النجفي المتوفّى سنة ١٣٩٠ ه ق في كتابه : منية الراغبين في طبقات النسّابين ص ٢٥٤ ط الغري الشريف ، حيث قال بعد سرد نسبه ما لفظه :

السيّد العالم الفاضل الفقيه النسّابة ، وهو المعروف بالعمري ، علاّمة النسب المشهور ، وفهّامة الأدب المذكور ، انتهى إليه علم النسب في زمانه ، وتميّز به على أمثاله وأقرانه ، وصار قوله حجّة من بعده ، ومحجّة يسلكها المهتدي لقصده ، والمتأخّرون من النسّابين كلّهم عيال عليه ، وما منهم إلاّ من يروي عنه ويسند إليه ، سخّر الله له هذا العلم تسخيرا ، ولقي فيه من أجلاء المشايخ خلقا كثيرا ، وصنّف فيه كتاب المبسوط والمجدي والشافي والمشجّر الخ ... وأيضا أكثر النقل عن كتاب المجدي في كتابه مشاهد العترة الطاهرة ط بيروت.

٣٠ ـ الفاضل المعاصر الفقيد الميرزا علي أكبر دهخدا ابن العلاّمة الشيخ محمّد مهدي العبدالرب آبادي القزويني من شركاء تأليف كتاب «نامه دانشوران» في موسوعته لغت نامه ص ٢١٧ من حرف العين ، حيث قال بعد ذكر اسمه ما لفظه :

ملقّب به نجم الدين ومكنّى به أبو الحسن ومشهور به ابن الصوفي ، در أنساب تأليفاتى دارد ، ودر سال ٤٢٥ ه ق در قيد حيات بوده ، او راست : الشافي ، العيون ، المبسوط در أنساب ، المجدى في أنساب الطالبيّين ، المشجّرات در أنساب انتهى.

٣١ ـ الفاضل المعاصر الشيخ عبد الصاحب عمران الدجيلي النجفي في كتابه


أعلام العرب في العلوم والفنون ص ٢٣٠ ج ١ ط النجف الأشرف ، حيث قال بعد سرد نسبه ما لفظه : الشريف النسّابة المعروف بابن الصوفي العلوي العمري ، نسبة إلى عمر الأطرف ابن الامام علي عليه‌السلام انتهى.

مذهبه

لا شكّ ولا ريب في كونه إماميا اثنا عشريّا ، يظهر ذلك لمن جاس خلال الزبر والأسفار سيّما في تآليفه ، كما نصّ عليه في كتابه المجدى في ذكر زيد الشهيد ، حيث قال : ونحن اثنا عشريّة.

وكفى في ذلك كلام سيّدنا رضي الدين ابن طاوس في كتاب «الاقبال» حيث قال بعد ذكر اسمه : «تغمّده الله بغفرانه».

وقال الفاضل المعاصر السيّد عبد الرزّاق آل كمّونة الحسيني النسّابة النجفي في كتابه منية الراغبين ص ٢٥٦ بعد ذكر اسمه ونسبه وتآليفه : إنّه كان متظاهرا بالتشيّع والذبّ عن آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله.

تآليفه وتصانيفه

جاد قلمه الشريف بعدّة زبر وأسفار ورسائل ، منها :

١ ـ كتاب المبسوط في الأنساب ، نقل عنه العلاّمة النسّابة السيّد شمس الدين محمّد بن تاج الدين علي النقيب الشهير بابن الطقطقي المتوفّى سنة ٧٠٩ ه ق في كتابه الأصيلي في أنساب العلويّين ، والنسخة مخطوطة في مكتبتنا العامّة الموقوفة.

حيث قال بعد ذكر اسمه ما لفظه : صنّف مبسوط نسب الطالبيّين ، وهو كتاب


كبير يكون في مجلّدات كثيرة ، رأيت منه عدّة أجزاء لطاف بخطّه.

ونقل عنه أيضا السيّد بن طاوس في الاقبال ، وصاحب عمدة الطالب الذي هو تلميذ السيّد تاج الدين ابن معيّة.

ونقل عنه أيضا العلاّمة النسّابة السيّد أحمد بن محمّد بن عبد الرحمن الجيلاني مولدا والنجفي مسكنا ومدفنا من أعلام القرن العاشر في كتابه سراج الأنساب باللغة الفارسيّة ، وغيرهم من الأعلام الذين رأوا هذا الكتاب ونقلوا عنه واستندوا إليه.

٢ ـ كتاب المشجّر ، نسبه إليه عدّة من المحقّقين ، كصاحب رياض العلماء وحياض الفضلاء ج ٤ ص ٢٣٣.

٣ ـ كتاب الشافي ، نسبه إليه ابن شهرآشوب في كتابه معالم العلماء ص ٦٨ والسيّد ابن طاوس في فرج المهموم ص ١٢٥ في ترجمة ابن الأعلم صاحب الزيج.

والعلاّمة النسّابة السيّد تاج الدين علي ابن الطقطقي المذكور في كتابه الأصيلي المذكور ، حيث قال : إنّ هذا الكتاب في جزءين : أحدهما في نسب بني العبّاس ، والثاني لبني علي عليه‌السلام.

٤ ـ كتاب العيون ، نسبه أيضا بعض الأعلام ، كصاحب معالم العلماء ص ٦٨.

٥ ـ كتاب العيون ، نسبه إليه ابن شهرآشوب أيضا في معالم العلماء ص ٦٨ وغيره.

٦ ـ كتاب المجدي في أنساب الطالبيّين ، ها هو بين يديك ، ولعمري إنّه من أحسن الكتب المؤلّفة في النسب ، حاو على فوائد كثيرة ، ونكات هامّة ، قد أكثر النقل عنه العلماء في كتبهم ، وهو معتمد عليه ومسندة إليه.


قال صاحب الأصيلي المذكور في حقّ هذا الكتاب ما لفظه : وصنّف الكتاب المجدي في الأنساب لنقيب مصر ، وهو كتاب حسن يصلح للمبتدي ، قرأت منه قطعة على السيّد شمس الدين أبي طالب محمّد بن عبد الحميد بن محمّد بن عبد الحميد النسّابة رحمه‌الله.

وقال مولانا الأفندي في رياض العلماء ج ٤ ص ٢٣٢ في حقّ هذا الكتاب ما لفظه : وكتاب المجدي كتاب نفيس في علم الأنساب ، حسنة الفوائد ، وعندنا منه نسختان : إحداهما عتيقة جدّا ، وقد كتبت من نسخة السيّد غياث الدين عبد الكريم ابن طاوس الحلّي ، وعليها صورة قراءة ذلك السيّد على السيّد عبد الحميد بن فخّار الموسوي الحسيني ، وكان عليها فوائد من السيّد عبد الكريم المذكور أيضا ، وعندنا منه نسخة أيضا الخ.

وبالجملة هذا الكتاب من أقدم الكتب النسبيّة التي وصلت إلينا ، وكان موردا للتدريس والتدرّس لعلماء هذا العلم الشريف ، وقد أكثر فطاحل علم النسب في النقل عنه.

سيّما الشريف ابن عنبة الداوودي صاحب عمدة الطالب الكبرى والوسطى والصغرى ، والكبرى منه عندنا ثلاثة نسخ المخطوطة ومصوّرتان ، والوسطى طبع مرّات ، والصغرى لم تطبع إلى الآن.

وعلّق العلماء على كتاب المجدي عدّة تعاليق.

منهم : الشريف السيّد عبد الكريم بن السيّد جمال الدين أحمد بن طاوس الحسني الحلّي المتوفّى سنة ٦٩٣ ه ق ، ونسخة من هذه التعليقة كانت موجودة في مكتبة الشيخ محمّد السماوي النجفي ، صاحب كتاب إبصار العين في أنصار الحسين.


ومنهم : تعليقة العلاّمة البحّاثة مولانا الميرزا عبد الله الأفندي ، نقل عنها النسّابة السيّد شبّر بن ثنوان الحويزي في رسالته التي ألّفها في نسب العلاّمة السيّد علي خان الموسوي المشعشعي والي بلدة الحويزة وما والاها.

ومنهم : تعليقة العلاّمة الشريف السيّد عبد الفتّاح بن ضياء الدين محمّد المرعشي ، نسبه إليه بعض مؤلّفي كتب التراجم ، وغيرها ممّا لا مجال لإطالة الكلام في ذكرها ، إذ نحن على سبيل الاستعجال مع تراكم الأهوال وضيق المجال.

ثمّ أقول : إني رأيت بعض المشجّرات القديمة لبعض بيوت العلويّين وقد أيّدها وصحّحها هذا الشريف الجليل ، يظهر منها وفور تتبّعه.

ثمّ اعلم : انّ كتاب المجدي لم ينشر بين الناس ، وكانت في خزائن الكتب نسخ قليلة منه لكنّها مبعثرة ، تأكلها العثّة والديدان ، لا تصل إليه أيدي عشّاقه وروّاده ، إلى أن وفّق الله الفاضل المعاصر النقّاد البصير الدكتور أحمد المهدوي الدامغاني استاذ الجامعة ، وهو نجل العلاّمة الفقيد آية الله الشيخ محمّد كاظم الدامغاني من أشهر علماء خراسان ، قدّس الله سرّه.

حيث شمر الذيل عن ساق الجدّ والاجتهاد ، فألقى عزمه قدّامه ، سهر الليالي وأكّد الأيّام في التحقيق والتصحيح والتعليق عليه.

وقام نجلي المكرّم ، ثمرة المهجة ، قرّة عيني حجّة الاسلام الحاج السيّد محمود الحسيني المرعشي النجفي حرسه الباري وأدام توفيقه في نشر آثار علمائنا الربّانيّين ، مروّجي شرع سيّد المرسلين ، ومذهب الأئمّة الطاهرين ، وبذل الوسع في الاشراف عليه في طبعه ونشره على خير اسلوب وأجود طريقة.

ونقدّم الشكر والثناء إلى الشريف الجليل والفاضل النبيل حجّة الاسلام السيّد


مهدي الرجائي الاصفهاني دام تأييده ، حيث بذل جهده الجهيد ووسعه الوسيع في تصحيحه وتنظيم الفهارس له.

فخرج الكتاب بحمده تعالى وتوفيقه فوق ما كان يؤمّل ويراد من كلّ جهة وناحية ، آجرهم الله تعالى بهذا الصنع الجميل.

أسفاره ورحلاته

جال وساح في بلاد كثيرة : كمصر ، والرملة ، والجزيرة ، والموصل ، والكوفة ، وعكبرا بضمّ العين المهملة وسكون الكاف وفتح الباء الموحدة ثمّ الراء المهملة المفتوحة ثمّ الألف ، وهي بليدة من نواحي دجيل ، بينها وبين بغداد عشرة فراسخ ، وإليها ينسب شيخنا المفيد المتوفّى سنة ٤١٣ ه ، والبصرة ، وعمّان ، ونصيبين ، وميّافارقين بفتح الميم وتشديد الياء المثنّاة التحتانيّة والفاء المفتوحة ثمّ الراء المهملة المكسورة ثمّ الياء المثنّاة التحتانيّة الساكنة ثمّ النون ، هو أشهر بلدة بديار بكر ، خرج منه عدّة أعلام. والشام ، وحلب ، وغيرها من الأماكن الكثيرة.

وكان دخوله في بعض هذه البلاد مكرّرا ، واجتمع بتلك الديار بعلمائها العظام وأفاضلها الفخام ، فأفاد واستفاد.

ما يستفاد من المجدي فيما يتعلّق بترجمته

قال نفسه في المجدي ما لفظه : فأمّا أبو الحسن علي ، فتعرّض بالعلوم على الصبى سيّما النسب ، فإنّه نشأ فيه وشجر ، ولقي فيه شيوخا أجلاّء ، وهو مصنّف هذا الكتاب ، ثمّ أورد نسبه المذكور إلى عمر الأطرف.

ثمّ قال : وكان انتقل من البصرة سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة وسكن


الموصل ، وأخذ امرأة هاشميّة من بيت قديم بالموصل له رئاسة وفيه ستر ، يعرف : ببيت أبي عيسى الهاشمي ، مساكنهم ببني مائدة ، وهي جمال بنت علي المخل ابن محمّد الهاشمي العبّاسي ، الخ ...

وجه تسمية الكتاب بالمجدي

لأنّه ألّفه لمجد الدولة أبو الحسن أحمد نقيب مصر في زمن الفاطميّين ابن فخر الدولة أبو يعلى حمزة بن الحسن بن العبّاس بن الحسن بن الحسين بن أبي الحسن علي بن محمّد بن علي بن إسماعيل ابن الامام جعفر الصادق عليه‌السلام.

حيث قال نفسه في مقدّمة المجدي ما لفظه : صوّب رأيي في ما فعلت واستحسن ما قرأت ، وجمعت رسم السيّد الشريف الأجلّ الأجمّ الفضل الغزير العقل أبو طالب محمّد بن مجد الدولة حرس الله نعمتهما الخ ...

ونقل هذا صاحب كتاب الأصيلى في أنساب الطالبيّين للعلاّمة النسّابة السيّد شمس الدين محمّد بن الطقطقي المتوفّى سنة ٧٠٩ ، حيث قال بعد ذكر اسم صاحب المجدي ما لفظه : وصنّف الكتاب المجدي في الأنساب لنقيب مصر ، وهو كتاب حسن يصلح للمبتدي الخ ...

وأيّد هذا صاحب رياض العلماء في ج ٤ ص ٢٣٢ وص ٢٣٣.

وكذا صرّح به سيّدنا الأمين في أعيان الشيعة ج ٨ ص ٣١٠ الطبعة الثانية وقال بعد سرد نسبه وذكر مشايخه في تعداد مؤلّفاته ما لفظه : وألّف المجدي لمجد الدولة أبي الحسن أحمد نقيب البصرة ابن نقيب النقباء أبي يعلى حمزة فخر الدولة ابن الحسن قاضي دمشق ، وسمّاه باسمه الخ ...


طريقنا في رواية كتاب المجدي عن مؤلّفه

لنا عدّة طرق في روايته عنه ، منها :

إنّي أرويه عن نسّابة العترة الطاهرة ، وشرف الذرّيّة الباهرة آية الله في الورى والدي واستادي ومن إليه في هذا العلم استنادي وعليه اعتمادي ، السيّد شمس الدين محمود الحسيني المرعشي النجفي المتوفّى سنة ١٣٣٨ ق صاحب كتاب مشجّرات العلويّين.

عن جماعة ، منهم : استاذه العلاّمة نسّابة العراق السيّد حسين المشتهر بحسّون البراقي النجفي المتوفّى سنة ١٣٣٢ ق صاحب كتاب تاريخ الكوفة وغيره ، ورأيت نسخة من كتاب المجدي كلّها بخطّ هذا السيّد الجليل ، وتاريخ الفراغ من كتابتها سنة ١٣٢٤ ق ، وهي موجودة في مكتبة العلاّمة الشيخ محمّد السماوي النجفي.

عن جماعة ، منهم : والده العلاّمة النسّابة السيّد أحمد البراقي النجفي ، عن شيخه واستاذه نسّابة خراسان الحاج الشيخ محمّد نجف الكرماني نزيل مشهد الرضا المتوفّى سنة ١٢٩٢ ق ، صاحب الكتاب الكبير في أنساب العلويّين.

وهو يروي عن جماعة ، منهم : نسّابة كربلاء المقدّسة السيّد محمّد جعفر ابن الميرزا محمّد حسين بن العلاّمة الميرزا مهدي الموسوي الشهرستاني المرعشي الحائري المتوفّى سنة ١٢٦٠ ق ، صاحب الكتب الكثيرة ، منها كتاب في نسب آل الوحيد البهبهاني.

عن جماعة ، منهم : النسّابة الجليل والشريف النبيل السيّد محمّد خليل ميرزا الحسيني المرعشي المتوفّى سنة ١٢٢٠ ق ابن داود ميرزا ، المنتهى نسبه الكريم إلى الحسين الأصغر ابن الامام سيّد الساجدين عليه‌السلام ، صاحب كتاب مجمع


التواريخ ، وهو كتاب نفيس جدّا مشتمل على تراجم عدّة من السادة المرعشيّين ، وقد طبعه ونشره المؤرّخ الفاضل المعاصر المرحوم الميرزا عبّاس إقبال الآشتياني.

وهو يروي عن جماعة ، منهم : النسّابة الخبير النحرير الجليل السيّد أحمد ابن محمّد الحسيني الأردكاني اليزدي المتوفّى بعد سنة ١٢٣٨ ، صاحب كتاب شجرة الأولياء في أنساب الأنبياء وأولاد الائمة عليهم‌السلام ، والنسخة مخطوطة عندنا في المكتبة العامّة الموقوفة.

وهو يروي عن جماعة ، منهم : النسّابة الخرّيت السيّد شبّر بن محمّد بن ثنوان الحويزي نسّابة خوزستان المتوفّى سنة ١١٨٧ ، صاحب الرسالة في أنساب السيّد محمّد بن فلاح المشعشعي جدّ ولاة الحويزة ، ورسالة في نسب السيّد علي خان الموسوي المشعشعي والي الحويزة وغير هما.

وهو يروي عن جماعة ، منهم : النسّابة الجليل المولى محمّد حسين الشهير بكتابدار ابن المولى محمد علي الخادم النجفي المتوفّى سنة ١١٦٧ ، وكان خازنا لمكتبة الامام أمير المؤمنين عليه‌السلام ، له تعاليق نفيسة هامّة على هوامش كتاب عمدة الطالب ، وعندنا منها نسخة في المكتبة العامّة الموقوفة ، وتلك التعاليق بخطّه الشريف ، وفي مكتبة الامام علي الرضا عليه‌السلام نسخة من عمدة الطالب كلّها بخطّه الشريف وعندنا مصوّرتها.

وهو يروي عن جماعة ، منهم : العلاّمة الفقيه المحدّث النسّابة الشيخ أبو الحسن الشريف الفتوني العاملي النباطي ثمّ الاصبهاني ابن المولى محمّد طاهر بن عبد الحميد المتوفّى سنة ١١٣٨ ق ، صاحب كتاب في النسب ، وهو كتاب معروف معتمد عليه عند علمائنا ، وغيره من الآثار.


وهو يروي عن جماعة ، منهم : نسّابة خراسان الشيخ الجليل الميرزا علي أصغر بن محمّد جعفر النسّابة الخراساني المتوفّى سنة ١٠٩٨ ق ، صاحب الزبر الكثيرة في علم النسب ، منها تذييل عمدة الطالب ، وتعليقة على الأنساب المشجّرة التي عزّي إلى السيّد الشريف غياث الدين منصور الحسني الدشتكي الشيرازي وغير هما.

وهو يروي عن جماعة ، منهم : النسّابة الشهير في الآفاق السيّد ضامن بن شدقم ابن علي بن الحسن بن علي الحسيني المدني ، صاحب كتاب تحفة الأزهار في زهاء مجلّدات ، والنسخة الأصليّة بخطّه الشريف في مكتبة الجامعة في طهران ، وعندنا نسختان منه : أحدهما مصوّرة منه ، والاخرى مخطوطة قد استكتبناها من مخطوطة الجامعة.

وهو يروي عن جماعة ، منهم : السيّد رضا النقيب نسّابة آذربايجان ابن محمّد النقيب المتوفّى سنة ١٠١٥ ق ، وكان من سادات «لاله».

وهو يروي عن جماعة ، منهم : الشريف الجليل السيّد عبد الله المعروف بابن محفوظ ابن الحسن بن علي ، وينتهي نسبه إلى إسماعيل الأعرج ابن الامام جعفر الصادق عليه‌السلام. وعندنا نسخة من كتاب عمدة الطالب الوسطى لابن عنبة الداوودي كلّها بخطّه الشريف وتصحيحه ، وتاريخ فراغه من كتابتها سنة ٩٧٣ ق.

وهو يروي عن جماعة ، منهم : العلاّمة الجليل الشريف حسين بن مساعد ابن الحسين بن مخزوم الكرماني الحائري ، عاش مائة وعشرين سنة وهو سليم القوى والحواس ، صاحب كتاب تحفة الأبرار في مناقب أبي الأئمة الأطهار عليهم‌السلام ، وتعليقة حسنة على عمدة الطالب ، ورأيت نسخة من العمدة وفي هوامشها هذه الحاشية بخطّه ، فرغ منها في ٢٩ ربيع الاولى سنة ٨٩٣ ق.


وهو يروي عن جماعة ، منهم : النسّابة الشهير السيّد جمال الدين أحمد بن علي بن الحسين بن علي بن المهنّا بن عنبة الحسني الداوودي المتوفّى سنة ٨٢٨ في بلدة كرمان ، صاحب التآليف الممتّعة النفيسة ، منها : كتاب عمدة الطالب الكبرى الذي ألّفه باسم أمير تيمور ، وهو كتاب حاو لفوائد هامّة ، وعمدة الطالب الوسطى الذي طبع مرارا ، وعمدة الطالب الصغرى ، وهي مخطوطة موجودة عندنا ، وكتاب الفصول الفخريّة في أصول البريّة في النسب باللغة الفارسيّة ، وقد نشره الفاضل الفقيد السيّد جلال الدين المحدّث الأرموي. وكتاب بحر الأنساب في نسب بني هاشم. وكتاب التاريخ الكبير ينقل عنه نفسه في بعض تآليفه.

وهو يروي عن جماعة ، منهم : أبو حليلته العلاّمة النسّابة الشهير في الآفاق السيّد تاج الدين محمّد بن معيّة الحسني المتوفّى سنة ٧٧٦ ق ، صاحب التآليف النفيسة والآثار المهمّة ، منها : كتاب سبك الذهب في شبك النسب. وكتاب الثمرة الظاهرة من الشجرة الطاهرة. وكتاب الفلك المشحون في أنساب القبائل والبطون. وكتاب تذييل الأعقاب في الأنساب. وكتاب كشف الالتباس في نسب بني العبّاس ، وغيرها.

وهو يروي عن جماعة ـ كما في العمدة ـ منهم : العلاّمة النسّابة السيّد علم الدين المرتضى صاحب كتاب الأنوار المضيئة في أحوال المهدي ابن جلال الدين عبد الحميد بن شمس الدين فخّار بن معدّ الموسوي الحلّي.

وهو يروي عن جماعة ، منهم : جدّه ، عن السيّد جلال الدين عبد الحميد ابن التقي الحسيني الموسوي.

وهو يروي عن جماعة ، منهم : ابن كلبون النسّابة العبّاسي ، عن جماعة منهم : جعفر بن هاشم ، عن جدّه السيّد نجم الدين أبي الحسن العمري الصوفي النسّابة


مؤلّف كتاب المجدي.

وإنّي أروي ذلك الكتاب بهذا الطريق المسلسل بذكر علماء النسب إلى المؤلّف.

ولنا طرق كثيرة اخرى ، منها : ما أرويه عن الاستاذ النسّابة السيّد رضا البحراني الغريفي الصائغ النجفي ، صاحب كتاب المشجّرات ، فإنّه كان يروي هذا الكتاب عن مؤلّفه بطرق شتّى ، وقد أغمضنا عن ذكر تلك الطرق روما للاختصار وتجنّبا عن الطول الممل ، فمن أراد الوقوف على تلك الطرق فيجد انشودته في كتابنا طبقات النسّابين الذي ألّفناه في مجلّدات.

فائدة

يروي مولانا العلاّمة الحلّي في إجازته الكبيرة رواية دعاء الندبة بسنده إلى الحاكم الحسكاني صاحب كتاب شواهد التنزيل ، وهو بسنده عن ابن العمري صاحب المجدي ، وهو عن شيخنا الصدوق رحمه‌الله.

مصادر تأليف رسالة المجدي في حياة صاحب المجدي

١ ـ كتاب سرّ السلسلة العلويّة ، للعلاّمة النسّابة الشيخ أبي نصر سهل بن عبد الله بن داود بن سليمان بن أبان بن عبد الله البخاري المتوفّى بعد سنة ٣٤١ ه ط النجف الأشرف.

٢ ـ كتاب منتقلة الطالبيّة ، للعلاّمة النسّابة الشريف أبي إسماعيل إبراهيم ابن ناصر ابن طباطبا ، من أعلام القرن الخامس الهجري ، ط الغري الشريف.

٣ ـ كتاب معالم العلماء ، للعلاّمة الشيخ رشيد الدين ابن شهرآشوب


المازندراني المتوفّى سنة ٥٥٨ ه ط النجف الأشرف.

٤ ـ كتاب السرائر في الفقه ، للعلاّمة الحبر الفريد المدقّق الأريحي محمّد ابن إدريس العجلي الحلّي المتوفّى سنة ٥٩٨ أو ٥٧٨ ه.

٥ ـ كتاب الشجرة المباركة في أنساب الطالبيّة ، للعلاّمة الامام فخر الدين الرازي المتوفّى سنة ٦٠٦ ه ق صاحب التفسير ، والنسخة مخطوطة في مكتبة جامع السلطان أحمد الثالث في استانبول تحت رقم ٢٦٧٧ ، وعندنا في المكتبة العامّة الموقوفة نسخة مصوّرة من تلك المخطوطة.

٦ ـ كتاب الفخري في أنساب الطالبيّين ، للعلاّمة النسّابة السيّد عزيز الدين إسماعيل بن الحسين بن محمّد بن الحسين المروزي الأزوارقاني الصادقي النسب المتوفّى بعد سنة ٦١٤ ه ق ، من منشورات مكتبتنا العامّة الموقوفة بقم ، وهو كتاب ألّفه باستدعاء الامام فخر الدين الرازي الشهير صاحب التفسير الكبير.

٧ ـ كتاب الحجّة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب ، تأليف النسّابة الجليل السيّد شمس الدين أبي علي فخّار بن معدّ الموسوي المتوفّى سنة ٦٣٠ ق ط النجف الأشرف ، بتحقيق الفاضل العلاّمة المعاصر السيّد محمّد آل بحر العلوم النجفي دامت إفاضاته.

٨ ـ كتاب الاقبال ، للعلاّمة النسّابة السيّد رضي الدين علي بن موسى بن جعفر ابن طاوس المتوفّى سنة ٦٦٤ ق.

٩ ـ كتاب فرج المهموم بمعرفة منهج الحلال والحرام من علم النجوم ، للعلاّمة الشريف ابن طاوس المذكور ، ط الغرى الشريف.

١٠ ـ كتاب النسب ، لمؤلّف مجهول ، يظهر أنه كان معاصرا للشريف المروزي


المذكور مؤلّف كتاب الفخري ، والنسخة مخطوطة موجودة في مكتبتنا العامّة الموقوفة.

١١ ـ كتاب الأصيلي في أنساب الطالبيّين ، للعلاّمة النسّابة الشريف السيّد شمس الدين محمّد بن تاج الدين علي طباطبا النقيب الشهير بابن الطقطقي الطوسي في سنة ٦٩٨ ه ، وعندنا في المكتبة العامّة الموقوفة نسخة مخطوطة من هذا الكتاب يقرب تاريخ كتابتها من عصر المؤلّف ، وعندنا أيضا نسخة كاملة مصوّرة من هذا الكتاب.

١٢ ـ كتاب غاية الاختصار في البيوتات العلويّة المحفوظة من الغبار ، للعلاّمة النسّابة الشريف تاج الدين بن محمّد بن حمزة بن زهرة الحسيني الحلبي المتوفّى بعد سنة ٧٥٣ ه ق.

١٣ ـ كتاب المشجّرات في أنساب العلويّين باللغة الفارسيّة ، لمؤلّف مجهول ، والنسخة من مخطوطات القرن التاسع ، وهي موجودة في المكتبة العامّة الموقوفة.

١٤ ـ كتاب عمدة الطالب الكبرى ، للنسّابة الشهير في الآفاق السيّد جمال الدين أحمد بن علي بن الحسين بن عنبة الحسني الداوودي الشهير بابن عنبة المتوفّى سنة ٨٢٨ ه ق ، والنسخة مخطوطة

موجودة في المكتبة العامّة الموقوفة.

١٥ ـ كتاب عمدة الطالب الوسطى ، للنسّابة ابن عنبة المذكور ط النجف الأشرف.

١٦ ـ عمدة الطالب الصغرى ، أيضا للنسّابة الداوودي ، والنسخة مخطوطة موجودة في مكتبتنا العامّة الموقوفة.


١٧ ـ كتاب التحفة الجماليّة في أنساب الطالبيّة بالفارسيّة ، وهي أيضا للعلاّمة النسّابة ابن عنبة الداوودي المذكور ، والنسخة مخطوطة موجودة في المكتبة العامّة الموقوفة.

١٨ ـ كتاب المشجّر الكشّاف لاصول السادة الأشراف ، أو بحر الأنساب ، للعلاّمة النسّابة الجليل السيّد محمّد بن أحمد بن عميد الدين علي الحسيني النجفي ، من علماء أوائل القرن العاشر ، وعندنا نسختان ، وهما مطبوعة مصر سنة ١٣٥٦ ه ق ، ومصوّرة عن مخطوطة من إحدى مكاتب امريكا.

١٩ ـ كتاب سراج الأنساب باللغة الفارسيّة ، للعلاّمة النسّابة السيّد أحمد ابن محمّد بن عبد الرحمن الجيلاني مولدا والنجفي مسكنا ومدفنا ، من أعلام القرن العاشر ، والنسخة مخطوطة في المكتبة العامّة الموقوفة.

٢٠ ـ كتاب أمل الآمل ، للعلاّمة فخر المحدّثين الشيخ محمّد بن الحسن الحرّ العاملي ثمّ المشهدي المتوفّى سنة ١١٠٤ ط النجف الأشرف.

٢١ ـ كتاب تحفة الأزهار وزلال الأنهار في نسب أبناء الأئمّة الأطهار ، للعلاّمة النسّابة السيّد ضامن بن شدقم بن علي بن السيّد حسن النقيب بن علي بن الحسن بن علي بن شدقم الحسيني الشدقمي الحمزي المدني العبيدلي ، من أعلام القرن الحادي عشر ، وعندنا نسختان من هذا الكتاب : إحداهما مصوّرة من مخطوطة مكتبة الجامعة بطهران وهي بخطّه الشريف وعلى ظهره خاتمه ، والثانية مخطوطة عن هذه المصوّرة.

٢٢ ـ كتاب لبّ اللباب في ذكر نسب السادة الأنجاب ، للعلاّمة النسّابة السيّد ضامن بن شدقم المذكور ، والنسخة التي عندنا مصوّرة من مخطوطة مكتبة المدرسة الفيضيّة بقم المشرّفة.


٢٣ ـ رياض العلماء وحياض الفضلاء ، للعلاّمة البحّاثة مولانا الميرزا عبد الله المشتهر بالأفندي الاصفهاني ، من أعلام القرن الثاني عشر ، من منشورات مكتتبنا العامّة الموقوفة.

٢٤ ـ الدرجات الرفيعة ، للعلاّمة السيّد صدر الدين علي خان الحسيني المدني الشيرازي المتوفّى سنة ١١١٨ أو ١١٢٠ ه ق بشيراز ط النجف الأشرف.

٢٥ ـ شجرة الأولياء في تواريخ الأنبياء إلى خاتمهم والأوصياء إلى قائمهم مشجّرا ، للعلاّمة النسّابة السيّد أحمد بن محمّد الحسيني الأردكاني اليزدي ، من علماء القرن الثالث عشر الهجري ، فرغ من تأليفه سنة ١٢٤٤ ببلدة يزد ، والنسخة مخطوطة موجودة في مكتبتنا العامّة الموقوفة.

٢٦ ـ مستدرك الوسائل ، للمحدّث النحرير ، ثالث المجلسيّين ، العلاّمة الحاج الميرزا حسين الطبرسي النوري المتوفّى سنة ١٣٢٠ ه ق.

٢٧ ـ كتاب مناهل الضرب في أنساب العرب ، للعلاّمة النسّابة السيّد جعفر ابن محمّد بن جعفر بن راضي الحسيني العبيدلي الأعرجي البغدادي الكاظمي الپشت كوهي ، من أعلام القرن الرابع عشر الهجري القمري ، والنسخة مخطوطة موجودة في مكتبتنا العامّة الموقوفة.

٢٨ ـ كتاب الكنى والألقاب ، للمحدّث الخبير ، حجّة الاسلام والمسلمين الحاج الشيخ عبّاس بن محمّد رضا القمّي النجفي المتوفّى سنة ١٣٥٩ ط النجف الأشرف.

٢٩ ـ كتاب الفوائد الرضويّة ، للمحدّث القمّي المذكور.

٣٠ ـ كتاب أعيان الشيعة لآية الله في الورى السيّد محسن الأمين الحسيني العاملي ، المتوفّى سنة ١٣٧١.


٣١ ـ ريحانة الأدب في تراجم المعروفين بالكنية أو اللقب ، للعلاّمة البحّاثة النقّاد البصير حجّة الاسلام والمسلمين الميرزا محمّد علي المدرّس التبريزي الخياباني.

٣٢ ـ معجم المؤلّفين ، للمؤرّخ المعاصر الشيخ عمر رضا كحّالة ، المتوفّى سنة ١٤٠٨ ه ق.

٣٣ ـ منية الراغبين في طبقات النسّابين ، للنسّابة المعاصر السيّد عبد الرزّاق آل كمّونة الحسيني النجفي ، المتوفّى سنة ١٣٩٠ ه ق ط النجف الأشرف.

٣٤ ـ لغت نامه ، للفاضل المعاصر الفقيد الميرزا علي أكبر دهخدا القزويني ط طهران.

٣٥ ـ أعلام العرب في العلوم والفنون ، للفاضل المعاصر الشيخ عبد الصاحب عمران الدجيلي النجفي ، ط النجف الأشرف.

٣٦ ـ راهنماى دانشوران ، للفاضل المعاصر الفقيد حجة الاسلام والمسلمين الحاج السيّد علي أكبر الرضوي البرقعي القمّي ، المتوفّى سنة ١٤٠٨ ه ق ط قم.

٣٧ ـ كتاب مشاهد العترة الطاهرة ، ط بيروت ، للنسّابة المعاصر السيّد عبد الرزّاق آل كمّونة المذكور.

٤٨ ـ طبقات النسّابين ، للعبد الفقير السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي ، مخطوط.

هذا ما أتاحته الفرص في تأليف كتاب المجدي في حياة صاحب المجدي على سبيل التفهرس والاستعجال ، مع اعتوار الأسقام الجسمانيّة ، والآلام الروحانيّة المتراكمة على هذا العبد الضعيف.

وكان الاملاء منّي ، والتحرير واستخراج المصادر من مهجة قلبي ولدي البار


الفاضل حجّة الاسلام الحاج السيّد محمود الحسيني المرعشي كان الله له في كلّ حال.

وأنا أعتذر من المستفيدين من الكتاب عنّي في حال يرثى عليّ من ضعف البصر ، وكهولة السنّ بحيث يزيد على التسعين ، وتفتّت الكبد من سهام أقلام الحاسدين أعداء العترة الطاهرة سلام الله عليهم ، وسيوف ألسنتهم.

ولو لا هذه الكوارث لزدت عليه فوائد جمّة كثيرة ، ومطالب هامّة وفيرة وإلى الله المشتكى ، وأرجو من الله تعالى أن يوفّق من يأتي بعدي من العلماء والمحقّقين بتكميله وتذييله.

وأنا الداعي فضل ربّه الكريم ، خادم علوم أهل البيت عليهم‌السلام ، المنيخ مطيّته بأبوابهم ، المعرض عن كلّ وليجة دونهم ، وكلّ مطاع سواهم ، أبو المعالي شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي ، حشرة الله تحت لواء جدّه أمير المؤمنين روحي له الفداء يوم لا ينفع هناك مال ولا بنون إلاّ من أتى الله بقلب سليم.

وكان ختامه في غرّة شهر رجب الأصبّ سنة ١٤٠٩ ق ببلدة قم المشرّفة حرم الأئمّة الأطهار عليهم‌السلام وعشّ آل محمّد ، حامدا مصلّيا مسلّما مستغفرا.





مقدّمه محقّق

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله الذي تقدّست أسماؤه ، وجلّ ثناؤه ، وتظاهرت نعماؤه ، وتواترت آلاؤه ، وكرم صنائعه وفعاله ، وعمّ إحسانه ونواله ، حمدا لا منتهى لحدّه ، ولا حساب لعدده ، ولا مبلغ لغايته ، ولا انقطاع لأمده ، حمدا يكون وصلة إلى طاعته وعفوه ، وسببا إلى رضوانه ، وذريعة إلى غفرانه.

والصلاة والسلام على إمام الرحمة ، وقائد الخير ، ومفتاح البركة ، صاحب لواء الحمد والمقام المحمود ، النبيّ الامّي المكّي المدني القرشي الهاشمي ، سيّدنا أبي القاسم محمّد ، صلاة تامّة نامية زاكية متواترة ، وعلى سيّد الأوصياء والأولياء والشهداء والمظلومين ، يعسوب الدين ، وباب مدينة علم سيّد المرسلين ، إمام المتّقين ، مولانا أبي الحسن علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وعلى أولاده المعصومين الطاهرين ، وعلى سيّدة نساء العالمين وأهل الجنّة أجمعين ، أمّ الأئمة النقباء النجباء ، وشفيعة يوم الجزاء فاطمة الزهراء سلام الله عليها ، وسلّم تسليما كثيرا.

أمّا بعد : اين كتاب «المجدي» است كه قريب يكهزار سال پيش توسّط سيّد شريف أجل أمجد أبى الحسن علي بن محمّد بن علي بن محمّد بن محمّد بن أحمد بن علي بن محمّد الصوفي ابن يحيى بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف


ابن علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، كه معروف به «نسّابه عمرى» يا «شجرى» ويا «ابن الصوفي» بوده ، تأليف شده است. خداوند تبارك وتعالى آن بزرگوار را در مستقر رحمت واسعه خود جاى دهد ، وبا اجداد طاهرينش محشور فرمايد.

اين كتابى است كه هر نسّابه ومؤلّف ديگرى كه از أواخر قرن پنجم تا كنون كتاب مبسوط يا مشجّرى در نسب طالبيان كثّر الله عددهم تأليف وتدوين كرده ، از آن بهره برده ، وبه آن استناد كرده ، واز آن نقل فرموده ، وحكم «نسّابه عمرى» را در انساب طالبيان حجّت دانسته ، وگفته او را قول الصواب وفصل الخطاب شمرده است.

اين كتاب مستطاب تا كنون بطبع نرسيده بود ، وفقط معدودى از مخطوطات آن در كتابخانه هاى خصوصى يا عمومى وجود داشت.

خداوند متعال را سپاس مى گذارم كه بر اين عاصى روسياه قليل البضاعة توفيق مرحمت فرمود كه با استعانت از درگاه كبريائى او واستمداد از أرواح طيبه معصومين سلام الله عليهم أجمعين ، وبا استظهار بعنايت خاصّه سيده جليله ، عالمه غير معلّمه ، وفهمه غير مفهّمه ، عقيله بنى هاشم حضرت زينب كبرى سلام الله عليها ، بتواند اين اثر نفيس را به صورتى كه اينك ملاحظه مى فرمائيد براى طبع آماده سازد.

مقدّمه وسخنى كوتاه درباره علم انساب واهمّيت آن

در مقدّمه غالب كتب انساب توسّط مؤلّفان عالم وخبير وبصير آن رحمة الله تعالى عليهم أجمعين بحثى مختصر ، يا بالنسبه مفصّلى در باب علم انساب وموضوعيّت واهمّيت آن صورت گرفته است ، ودر آنچه از آن كتب بطبع


رسيده نيز گاهي محقّقان ومصحّحان فاضل آن اظهار نظرهايى فرموده اند.

واين ضعيف كم مايه قصد ايراد بيان مفصّلى در اين باره ، وتلفيق سخنان گفته شده در آن كتب را در اين مقدّمه بطريق استعاره ، ندارد.

خاصّه آنكه چون از «بخت فرخنده فرجام» اين كتاب عزيز شريف ، اينك كه پس از قرنها ، از حجاب استتار ، بعرصه تجلّى ومشاهده ابرار واخيار ظاهر مى شود ، نظر عالى ومجلس سامى ، حضرت مستطاب سيّد أهل التحقيق على التحقيق ، وسند رجال التتبّع والتدقيق ، مربّى الفضلاء والمشتغلين ، وحامي العلماء والمحقّقين ، ومرجع الفقهاء والمجتهدين ، محيى مآثر أجداده الطاهرين ، من قد انتهت معرفة الأنساب الى جنابه ، وتعلّقت مفاتيح هذا العلم على بابه ، الشريف الأجل العلاّمة النسّابة ، آية الله العظمى ، الحاج السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي ، قدّس الله سرّه الشريف ، بر آن اشراف دارد ، هر بحث مفصّلى كه از طرف اين ناچيز در اين موضوع فراهم شود در حكم «زيره بكرمان بردن» و «خرما بهجر آوردن» است ؛ زيرا كه علم انساب در اين عصر منتهى وملتجى به جناب آن حضرت است ، وگوئى اين بيت خطاب به معظّم له است كه :

لكلّ زمان واحد يقتدى به

وهذا زمان أنت لا شكّ واحده

پس «عرض هنر» پيش چنان علاّمه زمان ويگانه دوران ، هر چند هم كه به تعبير حضرت خواجه حافظ «زبان پر از عربى» باشد بى ادبى است ، وبفرض آنكه در اين باب مجال سخن بر اين حقير ، چندان هم تنگ نباشد باز اطاعت فرموده حضرت مولى الموالى ، وسيّد السادات ، أسد الله الغالب أمير المؤمنين علي بن ابي طالب ، صلوات الله وسلامه عليه وعلى أبنائه المعصومين كه :


«فالامساك عن ذلك أمثل» (١) أنسب وأفضل است.

امّا با اين همه ، از بيان مجملى از آن مفصّل ، ودر حدّى كه ايجازى مخل يا اطنابى ممل ، آن را از توجّه نظر خوانندگان محترم محروم نكند ، گريز وگزيرى نيست.

در اينكه معرفت أنساب از «علوم» شمرده مى شود شكّى نيست ، قطع نظر از آنكه در طول قرون علماء وادباء وارباب معاجم از آن به «علم» تعبير فرموده اند ، ودر كلمات غير عربى كه در ألسنه ولغات ديگر ملل عالم ، مقابل «علم انساب» شناخته مى شود ومفهم ومؤدّى همين مقصود است ، نيز مادّه علم ومعرفت در آن مستعمل است ، در همان چه كه به «حديث» مشهور شده است (واگر آن چنانكه «ابن حزم» مدّعى شده ، «موضوع» نباشد ـ جمهرة أنساب العرب ص ٣ و ٤) رسول اكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله از آن تعبير به «علم» فرموده است كه «هذا علم لا ينفع وجهل لا يضر».

درباره اين «حديث؟» حافظ «ابن حجر عسقلانى» در «لسان الميزان» ج ٣ ص ١٠٤ ضمن ترجمه «سليمان بن محمّد الخزاعى» چنين مى گويد : «سليمان بن محمّد الخزاعي ، روى عن هشام بن خالد ، عن بقيّة ، عن ابن جريج ، عن عطا ، عن أبي هريرة رضى الله عنه ، أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله دخل المسجد فرأى جمعا من الناس على رجل ، فقالوا (كذا) ما هذا؟ قالوا : يا رسول الله رجل علاّمة ، قال : وما العلاّمة؟ قال : أعلم الناس بأنساب العرب ، وأعلم الناس بعربيّة ، وأعلم الناس بالشعر ، وأعلم الناس بما اختلف فيه العرب ، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : هذا علم لا ينفع

__________________

(١) از وصيّت معروف حضرت أمير بحضرت مجتبى عليهما‌السلام شماره ٣١ «رسائل».


وجهل لا يضرّ.

رواه عبد الوهّاب بن الحسن الكلابي ، أخرجه ابن عبد البرّ في كتاب العلم وقال : سليمان لا يحتجّ به ، قلت : وهذا الباطل لا يحتمله بقيّة وإن كان مدلّسا ، فإن توبع سليمان عليه احتمل أن يكون بقيّة دلّسه على ابن جريج ، وما عرفت سليمان بعده.

وخطيب بغدادى در تاريخ بغداد ج ٧ ص ١٢٣ ـ ١٢٧ و «ذهبى» در «ميزان الاعتدال» ج ١ ص ٣٣١ ـ ٣٣٩ ، والمغنى ص ٦٧٣ / ١ ونيز «ابن حجر» در تهذيب التهذيب ج ١ ص ٤٧٣ ـ ٤٧٨ ، ودر «تقريب التهذيب» ج ١ ص ١٠٥ از بقيّة بن الوليد بن صائد بن كعب (١١٠ ـ ١٩٧ ه) آن چنان توثيقي نكرده اند كه بتوان مرويّات او را مستند قرار داد.

گرچه ابن حجر در تهذيب التهذيب مى گويد : «وقال ابن حبّان : إنّه ثقة مأمون» يا «.. وقال ابن المبارك : كان صدوقا ، ولكن يكتب عمّن أقبل وأدبر».

ولى از قول «بيهقى» نقل مى كند كه «قال الهيقى في الخلافيّات : أجمعوا على أن بقيّة ليس بحجّة ، وقال ابن القطّان : بقيّة يدلّس عن الضعفاء».

ودر نهايت در مقام اظهار نظر قطعى ابن حجر در تقريب التهذيب مى گويد :

«بقيّة بن الوليد بن صائد بن كعب الكلاعي ، أبو يحمد ، صدوق كثير التدليس عن الضعفاء» پس از ابن حجر ، حافظ سيوطى نيز «بقيّه» را با وصف «مدلّس» ذكر مى فرمايد (الحاوى للفتاوى ج ٢ ص ٣٧).

صورت والفاظ ديگرى كه از اين حديث از طريق ابن عبّاس رحمه‌الله روايت شده چنين است كه : «هذا علم لا يضرّ أهله» كه برخى آن را چنين توجيه وتفسير كرده اند كه شايد مقصود نبى اكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله فقط أشعار وأخبار بوده است چرا كه نفع


علم انساب آشكار است (مقدّمه طبقات أبى عمر وخليفة بن خيّاط ص ٩) وبدانستن آن تحريض وترغيب شده است ؛ زيرا اجراى دقيق وصحيح برخى از احكام اسلام موكول بر شناختن انساب افراد موضوع آن احكام مى باشد.

وشايد يكى از بهترين مستندات شرافت وفضيلت «علم أنساب» ولزوم اهتمام به آن حديثى است كه ثقة الاسلام كليني رضى الله عنه در كافى شريف از حضرت امام علي بن موسى الرضا صلوات الله عليه در باب «انّ الأئمّة ورثوا علم النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وجميع الأنبياء والأوصياء الذين من قبلهم».

روايت فرموده است كه : «علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبد العزيز بن المهتدي ، عن عبد الله بن جندب أنّه كتب إليه الرضا عليه‌السلام : أمّا بعد ، فإنّ محمّدا صلى‌الله‌عليه‌وآله كان أمين الله في خلقه ، فلمّا قبض صلى‌الله‌عليه‌وآله كنّا أهل البيت ورثته ، فنحن امناء الله في أرضه ، عندنا علم البلايا والمنايا ، وأنساب العرب ومولد الاسلام ، وانّا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الايمان وحقيقة النفاق ، وإنّ شيعتنا لمكتوبون بأسمائهم وأسماء آبائهم» ص ٢٢٣ / ١.

وعلامه مجلسى قدس‌سره كه اين حديث شريف را «حسن» تشخيص فرموده است در بيان تخصيص أنساب بأنساب عرب مى فرمايد : «لعلّ التخصيص بهم لكونهم أشرف ، أو لكونهم في ذلك أهمّ ، وقد كان فيهم أولاد الحرام عادوا الأئمّة عليهم‌السلام ، ونصبوا لهم الحرب وقتلوهم» مرآت العقول ص ١٥ / ٣.

مضاف بر آنچه پيغمبر اكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله فرموده است كه : «تعلّموا أنسابكم لتصلوا أرحامكم» (١) (الذريعة ج ٢ ص ٣٦٩).

__________________

(١) اين حديث شريف بالفاظ مختلف واز جمله «تعلّموا من أنسابكم ما تصلون به


بعلاوه هم چنانكه گفته شد انجام واقامه بسيارى از فرائض وسنن وتكاليف واحكام وآداب مذهبى در عامّه مذاهب الهى ، ونزد همه اهل كتاب وخصوصا ما مسلمانان في الجمله ملازمه بر معرفت انساب وحفظ ورعايت آن دارد.

تا آنجا كه تاريخ واكتشافات باستان شناسى نشان مى دهد از قديم الأيّام بشر متمدّن باين موضوع همّت گماشته است.

بسيارى از سنگ نوشته ها ويا الواح وطومارهائى كه در قرون اخيره از دل خاك بيرون كشيده شده است (واز جمله الواح ويا سنگ قبرهائى مربوط به چهار هزار سال پيش در مصر وعيلام ، ويا كتيبه هاى بيستون ونقش رستم در ايران كه از اين دو در حدود دو هزار وپانصد سال مى گذرد) مشتمل بر نسب نامه پادشاهان وفراعنه ويا كسانى است كه در دوران خود شهرتى داشته اند.

بخش عظيمى از آنچه كه اكنون بنام «توراة» معرّفى مى شود مشتمل بر ذكر انساب بنى اسرائيل اعمّ از اسلاف واعقاب آنانست.

في المثل باب سوم سفر تكوين ، وابواب هجدهم وسى وسوم سفر خروج ، وابواب اوّل ودوّم وسوّم سفر اعداد (كه اختصاص بأنساب اسباط دوازده گانه بنى اسرائيل دارد) وابواب سيزدهم وبيست وششم وبيست وهفتم وسى وچهارم همان سفر اعداد وابواب دوازده وسيزده وچهارده وهفده «صحيفه يوشع» وغالب ابواب كتاب اوّل ودوّم «تواريخ ايّام» وتمامى ابواب ده گانه كتاب «عزرا» وابواب سيزده گانه كتاب «نحميا» مقصور بر سرد نسب وذكر

__________________

أرحامكم فإنّ صلة الرحم محبّة فى الأهل مثراة فى المال ، منسأة فى الأثر» وفي البعض : «في الأجل» آمده است «تمييز الطيب من الخبيث ص ٦٠».


أولاد واعقاب انبياء وملوك واحبار وربّانيين يهود است.

در ايران باستان نيز اين موضوع كمال اهمّيت را حائز بوده است ، وعلاوه بر آنچه در بالا درباره كتيبه بيستون ، وثبت ونقر نسب داريوش از طرف خود او بر آن كتيبه ، وانساب مذكور در نقوش قبر كوروش ونقش رستم ذكر شد. اصولا : «قوانين مملكت حافظ پاكى خون خاندانها وحفظ اموال غير منقول آنان بود راجع به خاندان سلطنتى در فارسنامه (ابن البلخى) عباراتى است كه ظاهرا مأخوذ از «آئين نامك» عهد ساسانيان است : «عادت ملوك فرس واكاسره آن بودى كه از همه ملوك اطراف چون چين وهند وترك وروم دختران ستدندى وپيوند ساختندى ، وهرگز هيچ دختر بديشان ندادندى ، دختران را جز با كسانى كه از اهل بيت ايشان بودند مواصلت نكردندى» (ايران در زمان ساسانيان كريستن سن ترجمه مرحوم ياسمى ص ٣٤٠).

وگويا اين رسم از زمان هخامنشيان جارى بوده ودر عهد ساسانيان هم باقى مانده است ؛ زيرا كه در «نامه تنسر به گشنسب كه از اسناد معتبر تاريخى باز مانده از روزگار ساسانيان است ، ورساله ايست درباره اوضاع سياسى واجتماعى وادارى ايران در دوره ساسانيان ، واصلا بزبان پهلوى در ظرف مدّت ميان سال ٥٥٧ تا ٥٧٠ ميلادى انشاء شده بوده ، وسپس ابن مقفّع آن را به عربى برگردانيده بوده ، وابن اسفنديار (مؤلّف تاريخ طبرستان) آن را به فارسى ترجمه كرده است» چنين آمده :

«... فصل ديگر كه نبشتى از كار بيوتات ومراتب ودرجات كه : شهنشاه رسوم محدث وبدعت حكم فرمود ودرجات هم چون اركان واوتاد وقواعد واسطوانات است ، هر وقت كه بنياد زائل شود خانه متداعى وخراب گردد


وبهم درآيد. بداند كه : فساد بيوتات ودرجات دو نوع است ، يكى آنكه خانه را هدم كنند ، ودرجه بغير حق وضع وروا دارند.

يا آنكه روزگار خود بى سعى ديگرى عزّ وبها وجلالت قدر ايشان باز گيرد واعقاب نا خلف در ميان افتند ، اخلاق أجلاف را شعار سازند ، وشيوه تكرّم فرو گذارند ، ووقار ايشان پيش «عامّه» برود ، وچون مهنه بكسب مال مشغول شوند ، واز ادخار فخر باز ايستند ، ومصاهره با فرومايه ونه كفو خويش كنند ، از آن توالد وتناسل فرومايگان پديد آيند كه بتهجين مراتب ادا كنند ، شهنشاه براى ترفيع وتشريف مراتب ايشان آن فرمود كه از هيچ آفريده نشنيديم ، وآن آنست كه ميان اهل درجات وعامّه مردم تمييز ظاهرى وعام با ديد آورد بمركب ولباس وسراى وبستان وزن وخدمتكار ... چنانكه هيچ عامى مشاركت نكند با ايشان در اسباب تعيّش ونسب ، ومناكحه محظور باشد از جانبين ... ومن باز داشتم از اينكه هيچ مردم زاده زن عامّه خواهد تا نسب محصور ماند» ص ١٨ ـ ١٩ نامه تنسر چاپ مرحوم مجتبى مينوى.

ونيز : «... وآنچه نبشتى كه : در دين هيچ نديدم عظيمتر از كارها از بزرگداشت وتقرير كار أبدال وشهنشاه رعايت آن فرو گذاشت ، بداند كه شهنشاه احكام دين ضائع ومختل يافت ، وبدع ومحدثات با قوّت ، بر خلايق ناظران بر گماشت تا چون كسى متوفّى شود ومال بگذارد موبدان را خبر كنند بر حسب سنّت ووصيّت آن مال قسمت كنند بر ارباب مواريث واعقاب. وهر كه مال ندارد غم تجهيز واعقاب او بخورند ، الاّ انست حكم كرد ابدال ابناء ملوك همه ابناء ملوك باشند ، وابدال خداوندان درجات هم ابناء درجات ، ودر اين هيچ استنكاف واستبعاد نيست نه در شريعت ونه در رأى.


معنى ابدال بمذهب ايشان آن است كه چون كسى از ايشان را اجل فرا رسيدى وفرزند نبودى ، اگر زن گذاشتى ، آن را به شوهر دادندى از خويشان متوفّى كه بدو أولى تر ونزديكتر بودى ، واگر زن نبودى ودختر بودى هم چنين.

واگر اين دو هيچ نبودندى از مال متوفّى زن خواستندى ، وبه خويشان أقرب او سپرده ، وهر فرزندى كه در وجود آمدى بدان مرد صاحب تر كه نسبت كردندى.

واگر كسى به خلاف اين روا داشتندى بكشتندى ، گفتندى تا آخر روزگار نسل آن مرد مى بايد بماند ، ودر توراة يهودان چنين است كه برادر زن برادر متوفّى را بخواهد ، ونسل برادر باقى دارد ، ونصارا تحريم اين مى كنند».

أيضا ص ٢٢ علاّمه جليل معاصر جناب سيّد محمّد مهدى السيّد حسن الخرسان ، مصحّح محقّق كتاب شريف «منتقلة الطالبية» در مقدّمه خود بر آن كتاب از امير شكيب ارسلان فاضل معروف نورى نقل مى فرمايد كه :

«إنّ الامة الصينيّة هي أشدّ الامم قياما على حفظ الأنساب ، حتّى انّهم يكتبون أسماء الآباء والجدود في هياكلهم ، فيعرف الواحد أنساب اصوله إلى ألف سنة فأكثر ، وكذلك الأفرنج كانت لهم عناية تامّة بالأنساب في القرون الوسطى والأخيرة ، وكانت لهم دوائر خاصّة لأجل تقييدها وضبطها ووصل آخرها بأوّلها» انتهى نقل علاّمه مذكور از امير شكيب ارسلان.

وسپس اضافه مى فرمايد كه : «حكى ابن الطقطقي في «النسب الأصيلي» مخطوط من أعلام القرن السابع الهجري : «... وأمّا أهل الكتاب من اليهود والنصارى ، فضبطوا أنسابهم بعض الضبط ، بلغني أنّ نصارى بغداد كان بأيديهم كتاب مشجّر يحتوي على بيوت النصارى وبطونهم ، فهذه الامم وإن اعتنت بأنسابها بعض العناية ، واهتدت إلى ضبط مفاخرها نوعا من الهداية ، فلم يبلغوا


مبلغ العرب الذين كان هذا الفنّ غالبا عليهم وفاشيا فيهم» ص ١٤ و ١٥ مقدّمه منتقلة الطالبيّة (١).

__________________

(١) فقط از باب شدّت اهمّيت واعتنائى كه ملل غربى بعلم انساب مبذول داشته ومى دارند ، اجمالا بعرض خوانندگان محترم مى رساند كه در كتابخانه هاى معروف ومهم مغرب زمين ، ودر آنچه از كتب چاپى در دسترس مراجعين قرار دارد ، بخش هاى معيّن وبالنسبه وسيعى ، به كتب مطبوعه در باب انساب ومشجّرات ترسيم شده اختصاص دارد ، في المثل در كتابخانه دانشگاه «پن سيلوانيا» در طبقه پنجم آن چندين قفسه بزرگ (كه براى دسترسى به طبقات بالاى آن قفسه ها بايد از نردبان هاى مخصوص ومتحرّك استفاده كرد) محتوى اين كتب ومشجّرات مى باشد وشايد عدد آن كتب بيشتر از هزار باشد ، از جمله كتب عديده در انساب مردم فرانسه وانگليس وآلمان واطريش وايتاليا واسپانيا وپرتغال وروسيه وممالك اسكانديناوى موجود است كه بعضى از آنها در دوره هاى ده جلدى وبيست جلدى است ، واكثرا در قرون هجدهم ونوزدهم بچاپ رسيده است ، ودر ميان برخى از كتب مشجّراتى نهاده شده است كه بعضا مساحت كاغذى كه مشجّرات بر آن ترسيم شده است به دو متر مربع بالغ مى شود.

در ان ميان كتبى است كه مشتمل بر ضبط انساب مردمانى از قرن چهارم ميلادى تا كنون است ، مثلا كتابى به نام نسب ومشجّرات انساب خاندانهاى ولش از سال ٣٠٠ تا ١٤٠٠ مسيحى (يعنى از سه قرن پيش از اسلام تا اواخر قرن هشتم هجرى) در چهار جلد بزرگ. و «قاموس الاشراف والنجباء» مربوط به نجباى فرانسه در نوزده جلد وچاپ شده به سال ١٨٦٨ در پاريس در بيشتر از بيست وسه هزار صفحه ، يا «نسب نامه خاندان كرس اطريش از قرن ششم ميلادى تا قرن حاضر» در ٧٧٠ صفحه چاپ وين ١٩٣٠. يا «انساب» محتوى مبسوطات ومشجّرات ترسيم شده كه مربوط به قرن پانزدهم تا اواخر قرن نوزدهم بعضى بيوت وخاندانهاى قديمى انگلستان است در شصت وپنج جلد چاپ شده در لندن بسال ١٨٧٧.


__________________

وامثال اين كتب وتقريبا براى جميع ملل اروپائى كه بجهت احتراز از تطويل اين مقدّمه به تفصيل بيشترى در اين باره نيازى نيست.

حتّى در كشورهاى دو قارّه آمريكاى شمالى وجنوبى كه بيش از پانصد سال از كشف آن ، وكمتر از چهار صد سال از تأسيس ممالك وحكومت وتمصير بلاد آن نمى گذرد بيش از يكصد وپنجاه كتاب در قرون ١٨ و ١٩ و ٢٠ در باب انساب افراد وخاندانهاى اوّليّه كه در آن بلاد توطّن كرده اند موجود است ، ونه تنها براى غالب شهرهاى مهم ساحل شرقى آمريكاى شمالى كه اقدم نقاط مسكونى اين قارّه است نسب نامه ها ومشجّرات باسامى مختلف ، خواه بطور عام ومربوط بجميع سكنه آن زمان شهرها ويا مقصور بر ذكر نسب ومشجّرات خاندان خاصّى است چاپ شده ودر دسترس است.

بلكه براى ممالك كوچك وبزرگ آمريكاى مركزى وجنوبى نيز مانند آن هست كه اختصارا وبراى نمونه دو عنوان را ذكر مى كنيم : تاريخ وانساب خاندانهاى اوّليّه متوطّن در «كوبا» در دو جلد ودر هشتصد صفحه چاپ لاهاوان ١٩٤٠ ـ وتاريخ انساب خاندانهاى اوّليّه متوطّن در ريودوژانيرو (برزيل) در قرون ١٧ و ١٨ ـ در ٧٠٠ صفحه چاپ ريودوژانيرو ١٩٦٥ ـ اين توصيفى اجمالى از كتب انساب اين كتابخانه است.

وبقرار مسموع وبر اساس استطلاعى كه از بعضى مطّلعين ومراجعه اى كه به فهارس كتابخانه هاى مهمّ مغرب زمين كردم در كتابخانه كنگره آمريكا وبريتيش ميوزيم وكتابخانه ملّى پاريس ، ومركز بايگانى ملّى فرانسه ، وكتابخانه واتيكان كتب انساب مطبوعه ونفائس مخطوطه بسيارى موجود است.

وباز از مطّلعين شنيدم كه در آمريكا مؤسّسات خصوصى ديگرى هست كه هر كس با مراجعه بآن موسّسه واعلام نام خود ووالدينش ودر صورت امكان نام جدّ پدرى ومادرى خود مى تواند جوياى سوابق اصل ونسب خويش گردد ، وآن موسّسه علاوه بر اين مساكن اوّليّه خاندان او وخطّ سير حركت آن خاندان را بطرف مركز وغرب


اين ضعيف با توجه بدانچه كه هم اكنون بصورت پانويس وحاشيه اى بر سخن «ابن الطقطقى ره» بعرض خوانندگان رسانيد در مقام مقايسه ملل با يكديگر در اين موضوع ، واندازه گيرى ميزان عنايت واهتمام هر يك از آن ملل به علم انساب نمى باشد ، ولى شك نيست كه در ميان اعراب پيش از اسلام نيز به ضبط انساب اعتناء خاصّى مبذول مى شده است.

وآنچه از ادب واشعار جاهلى ، ويا از سنگ نبشته هاى مكشوفه بخطّ مسند حميري با اختلاف لغات ولهجات در دست است ، مؤيّد همين معنى است وبديهى است كه بسيارى از أنساب افراد وقبائل عرب جاهلى در ضمن همان اشعار آمده ، وتا كنون محفوظ مانده است.

زيرا از آنجا كه در زندگانى بدوى عرب جاهلى «قبيله» بزرگترين واحد اجتماعى وسياسى محسوب مى شده است ، چنين لازم مى نموده كه افراد هر قبيله به مفاخر وسوابق وأسماء پدران ونياكان خود ودر جمله به «نسب» خويش آگاهى يابد ، وبا توجه به ندرت باسواد ونبودن كتاب در آن قوم تنها فقط شعر بود كه متكفّل اين مهم گشته ، واهل هر قبيله نيز با توجّه به طبيعت خاصّ عربى صميم ، وقوّت حفظ شگفت انگيز خود همان اشعار را در خاطره ها محفوظ وزنده نگه مى داشتند. وهمواره بدينطريق اصالت نژادى وصحّت انساب خود را پاسدارى وبدان فخر ومباهات مى كردند ، واز اين

__________________

آمريكا (در صورتى كه آن خاندان از قرن ١٩ ساكن ولايات مركزى وغربى شده باشند) نيز تعيين مى كند.

(والعهدة عليهم)


جهت دست كمى از ديگر ملل باسواد ويا «اهل كتاب» نداشتند.

وبلكه با اعتماد به حافظه واستناد باشعار واسجاعى كه در سينه خود سپرده ، واز پدران به پسران مى رسيد ، ودر اين امر نيازى به «سواد خواندن ونوشتن» نبوده ، انساب ومفاخر آباء واجداد خود را بخوبى مى دانستند ، وبدان تفاخر مى كردند ، يعنى آنچه را كه اقوام ديگر بصورت مكتوب يا منقوش در كتب وطومارها والواح جاى داده وآن را در گنجينه هاى پادشاهان ويا در معابد ومقابر ويا بر سينه كوه ها ودر دل خاك جاى مى دادند ، اعراب آن را در سينه خود جاى داده ، وهمواره در دسترس خويش داشتند.

واز اين روى حق داشتند بر خود ببالند آنچه را كه «قلقشندي» در «نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب» در باب مفاخرات ميان سران قبائل عرب در حضور «كسرى» از «ابن الكلبى» نقل مى كند واشعار مفصّل وفراوانى كه آن بزرگان عرب در مقام مفاخره ومباهات خود براى كسرى مى خوانند شاهد صادقى بر اين مدّعاست (رجوع فرماييد نهاية ص ٤٥٤ ببعد).

وظاهرا در همين مجلس است كه مكالمه ميان كسرى (قباد يا انوشيروان؟) ونعمان بن المنذر روى داده است كه در آن نعمان در مقام مفاخره چنين مى گويد :

«... أمّا الامم الذي ذكرت ، فأيّ أمّة تقرنها بالعرب ، إلاّ فضّلتها! قال كسرى بما ذا؟ قال : بعزّتها ومنعتها وبأسها وسخائها وحسن وجوهها ، وحكمة ألسنتها ووفائها وأحسابها وأنسابها.

فأمّا عزّتها ومنعتها ، فإنّها لم تزل مجاورة للملوك الذين دوّخوا البلاد وقادوا الجنود ، لم يطمع فيهم طامع ، حصونهم ظهور خيولهم ، ومهادهم الأرض وجنّتهم


السيف ، وعدّتهم الصبر ، إذ غيرهم من الامم إنّما عزّها الحجارة والطين وجزائر البحار (١).

وأمّا سخاؤها ، فإنّ أدنى رجل منهم يكون عنده البكرة أو الناب (٢) عليها بلاغه من حمولتها وشبعه وريّة ، فيطرقه الطارق الذي يكتفي بالفلذة ، ويجتزي بالشربة ، فيعقرها له ، ويرضي أن يخرج له عن دنياه كلّها ، فيما يكسبه حسن الاحدوثة وطيب الذكر.

وأمّا حسن وجوهها ... وأمّا ألسنتها ... وأمّا وفاؤها .... وكذلك تمسّكها بشريعتها ...

وأمّا أحسابها وأنسابها ، فليست أمّة من الامم إلاّ وقد جهلت اصولها ، وكثيرا من أوّلها وآخرها ، حتّى أنّ أحدهم يسأل عمّا وراء أبيه فلا ينسبه ولا يعرفه ، وليس أحد من العرب إلاّ يسمّى أباءه أبا فأبا ، حاطوا بذلك أحسابهم ، فلا يدخل رجل في غير قومه ، ولا يدعى لغير أبيه (٣) (سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون ص ٣٦٨ ـ ٣٧٠).

پس مسلّم است كه اعراب جاهلى بحفظ انساب ومعرفت علم نسب سخت پاى بند بودند ، ورؤساء واشراف آنان بر اين علم وقوف كامل داشته اند ، منتهى چون أثر مكتوبى از آن دوران بجاى نمانده اكنون بدرستى از كيفيّت ظهور

__________________

(١) اشاره بر آنكه ديگر اقوام را يا دژهاى استوار ويا درياهاى بيكران از هجوم دشمن محفوظ مى دارد.

(٢) شتر جوان وشتر سالمند.

(٣) البته نعمان گمان نمى برد كه كمتر از صد سال پس از او معاويه وزياد ، عرب را از اين افتخار محروم خواهد كرد.


وتكامل معرفت انساب در زمان جاهليّت ونسّابه هاى معروف آن دوران اطّلاع كاملى در دست نيست ، ولى وجود افرادى چون ابى بكر ودغفل وعبيد (١) بن شريه در زمان ظهور اسلام ، واحاطه آنان بر انساب عرب ، وآنچه كه از ايشان خواه بصورت داستان وخواه بصورت اقوال حكيمانه ، ويا مجرّد ذكر نسب برخى افراد باقى مانده است ، حاكى از همين اطّلاع واحاطه آنان بر علم انساب است.

داستانى كه حتّى بسيارى از محدّثين نقل كرده اند ، ودر بسيارى از مراجع تاريخى وادبى نيز آمده است ، ومشتمل بر يك نوع مباحثه ومسابقه معرفت نسب ميان ابى بكر ودغفل است ، مشهور است :

«كان أبو بكر نسّابة ، فخرج مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ذات ليلة ، فوقف على قوم من ربيعة ، فقال : ممّن القوم؟ قالوا : من ربيعة ، قال : وأيّ ربيعة أنتم؟ أمن هامّتها أم من لهازمها؟ قالوا : بل من هامّتها العظمى ، قال أبو بكر : من أيّها؟ قالوا : من ذهل الأكبر ، قال أبو بكر : فمنكم عوف الذي يقال له لا حرّ بوادي عوف؟ قالوا : لا ، قال : فمنكم بسطام بن قيس ذو اللواء ، أبو العرى ومنتهى الأحياء ... الخ» القصّة بطولها.

كه در اين مسابقه «دغفل» در معرفت نسب بر أبى بكر فائق مى شود ، ودر پايان چنين آمده است كه : «فأخبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فتبسّم ، فقال علي رضي‌الله‌عنه : يا أبا بكر لقد وقعت من الغلام الأعرابى على بائقة ، قال : أجل يا أبا الحسن ،

__________________

(١) شخصيّت نيمه افسانه اى كه بگفته حريرى سيصد سال عمر كرد.


ما من طامّة إلاّ وفوقها طامّة (١) ، وإنّ البلاء موكّل بالمنطق (٢).

ودر خلال روايات وتضاعيف كتب أدب ، امثال واشباه اين داستان فراوان است ، كه همه حاكى از علم واطّلاع بسيارى از اعراب بر علم نسب است ، اين اهتمام وتوجّه بدانستن انساب پس از ظهور اسلام تكامل يافت وگرچه اسلام تعصّبات نژادى وقبيله اى وهر تعصّب جاهلى ديگر را خواه مربوط باعراب باشد يا ملل واقوام ديگر ، بطور كلّى مردود ومطرود فرمود ولى شناسائى ومعرفت انساب را مقبول شناخت ، وهمان آيه مباركه اى كه تعصّبات وتفاخرات وكرامت هاى ادّعائى دوران قبل از اسلام را رد وطرد وابطال فرموده است ، مردم را بشناخت يكديگر موظّف ساخته ، و «ليتعارفوا» دليلى بر اين ادّعاست ؛ زيرا شايد «تعارف» صحيح ويكديگر را شناختن وشناسائى كردنى بدون معرفت اصل ونسب هر كس ديگر ، دشوار است.

وبهر صورت تعصّبات جاهلى وقبيله اى وشعبى را كه قرآن مجيد با بيان معجزنشان : (إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم) ابطال والغاء فرموده است غير از معرفت انساب است.

شخص شخيص خاتم النبيّين صلى‌الله‌عليه‌وآله به معرفت انساب عنايت فرموده است ، قطع نظر از آنكه شخصا نسب خويش را تا نياى بيستم خود كه «عدنان» است بيان فرمود ، گاه نسب برخى از صحابه گرامى را نيز اعلام مى داشت.

__________________

(١) تقريبا : دست بالاى دست بسيار است.

(٢) منقول در متن از «نهاية الارب» قلقشندي است ، ورجوع شود بعقد الفريد ج ٣ / ٣٢٧ كه از طريق عكرمة از ابن عبّاس از حضرت امير عليه‌السلام روايت شده است.


فى المثل «عمرو بن مرّة الجهنى» مى گويد : در خدمت رسول صلى‌الله‌عليه‌وآله بودم فرمود هر كه از «معد» است برپاى خيزد ، من برخاستم ، پيغمبر صلى‌الله‌عليه‌وآله بمن فرمود بنشين ، بنشين ، بنشين ، گفتم : يا رسول الله پس ما از كدام كسيم؟ فرمود : شما از قضاعة بن مالك بن حمت بن سبأ» ايد.

ونيز داستان سعد بن أبى وقّاص كه براى فصل دعوائى از حضرت رسول اكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله پرسيد كه من كيستم؟ حضرت صلى‌الله‌عليه‌وآله باو فرمود : «تو سعد بن مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهره اى ، بر هر كه جز اين گويد لعنت خداى باد» در بسيارى از مراجع واز جمله طبقات ابن سعد ج ٣ / ٣٧ آمده است.

برخى از بزرگان صحابه پيغمبر اكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله چون جناب عقيل بن أبي طالب رضوان الله عليهما وابى بكر وأبى جهم (١) بن حذيفة بن غانم عدوى ، وجبير بن

__________________

(١) «كان يقال : إنّ في قريش أربعة يتحاكم إليهم في علم النسب وأيّام قريش ويرجع إلى قولهم : عقيل بن أبي طالب ، ومخرمة بن نوفل الزهرى ، وأبو جهم بن حذيفة بن غانم العدوي ، وحويطب بن عبد العزّى العامري ، ابن أبي الحديد ، ج ١١ ص ٢٥١).

واين أبو جهم همان است كه در معيّت حضرت مجتبى صلوات الله عليه وعبد الله بن زبير متصدّى دفن عثمان شد ، ونيز يكى از كسانى است كه ابو موسى اشعرى وعمرو بن العاص در هنگام صدور رأى حكميّت آنها را احضار وبا آنها مشورت كردند.

وجبير بن مطعم نيز يكى ديگر از آن عدّه است ، بقيّه : عبد الله بن الزبير ، وعبد الله بن عمر ، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام اند (به تركيب اين هيئت ومورد مشورت قرار گرفتن آنها توجّه فرمائيد وملاحظه فرمائيد مظلوميّت حضرت امير سلام الله عليه وهتك حرمتى كه از آن امام معصوم وباب مدينه علم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله شده است تا چه پايه مى باشد) (ابن أبى الحديد ٢ / ١٥٨ و ٢٠ / ١١٤).

وبراى آنكه به مظلوميّت حضرت مولى الموالى بيشتر تعيّن حاصل فرمائيد ، رجوع


مطعم بن عدى عدوى ، ودغفل بن حنظله سدوسى ، وتنى چند ديگر (١).

وبسيارى از تابعين چون سعيد بن المسيّب ، وپسرش محمّد بن سعيد ، ومحمّد بن مسلم بن شهاب زهري ، وقتادة بن دعامة سدوسى ، وقاسم بن سعيد ، ويا شاعران بزرگى كه در دوره تابعين بوده اند ، چون جناب كميت بن زيد اسدى رضوان الله عليه بوصف وعنوان «نسّابه» نيز معروف ومشتهر شده اند

__________________

فرمائيد به «كتاب المنمّق في أخبار قريش» تأليف محمّد بن حبيب بغدادى متوفّى (٢٤٥) صفحات ٣٦٢ تا ٣٩٧ تا به حميّت جاهلى اين ابو الجهم كه از بيم شمشير مسلمين در روز فتح مكّه تن به قبول اسلام داد پى بريد عقل اين نامرد واعتقاد دينى!! او چنين بود كه خوله همسر اوّل او كه پير زالى شده بود بيمار وبسترى گشت به ابو الجهم گفت : همسر جوانت «زجاجه» مرا جادو كرده وبمن گفته اند كه داورى درد من در مغز استخوان دو ساق پاى زجاجه است ، وجز آن درد مرا دوائى نيست ، ابو الجهم اين سخن را پذيرفت ، وتصميم بر كشتن «زجاجه» كه مادر چند فرزند او نيز بود گرفت ، واين راز فاش شد وجنگها ومنازعات قبيله اى ميان «بنى عدى» قبيله أبو الجهم ، كه افراد آن در جاهليّت واسلام به گفته محمّد بن حبيب به درنده خوئى وشرارت مشهور بودند وديگران شد.

ونيز به تصريح محمّد بن حبيب (ص ٤٩٧) بر اين ابو الجهم در زمان عمر بن الخطّاب «حدّ» جارى شده بود ، آن وقت معاويه وعمرو بن عاص درباره «خلافت» پيغمبر أبو الجهم را صاحب نظر وذى مدخل مى شناسند ، وابن عبّاس را به حكميّت نمى پذيرند ، چه خوش فرموده است حكيم سنائى :

گاو را دارند باور در خدائى عاميان

نوح را باور ندارند از پى پيغمبرى

(١) صحار بن عبّاس (يا باقرب احتمالين عياش) عبدى ، بقول ابن النديم عثمانى وخارجى بود ، ودر سال چهلم مرد (الفهرست ص ٩٠) واو اوّلين حاكم مسلمان طبسين خراسان است (ترجمه نهاية الارب نويرى ٤ / ٢٣٥).


برخى از اين بزرگان مشهورتر از آنند كه ترجمه اى از آنان ، هر قدر هم كه مختصر باشد ، اين مقدمه را طولانى سازد.

ظاهرا عموم اين نسّابه ها فقط به حافظ وضبط ذهنى خويش اعتماد واستناد مى كرده اند ، وبا روايت شفاهى انساب اين علم را به ديگران مى آموختند ، ابن النديم در مورد «دغفل» تصريح مى كند كه : «... ولا مصنّف له».

بنا بر اين شايد بتوان ادّعا كرد كه كتاب يا رساله معيّن ومدوّنى از اينان باقى نمانده باشد (در مورد زهرى پس از اين جمله اى به عرض خواهد رسيد).

پس از آنكه عمر بن الخطّاب ديوان لشگر وموظّفين از فيء وغنائم ويا به تعبير ديگرى (حقوق بگيران) دولت اسلامى را بر اساس قبائل مرتّب ومدوّن ساخت ، ودر اين ترتيب درجه قرابت با نبى اكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله را در افراد وقبائل ملاك كار خويش قرار داد ، وبر اين اساس خاندان پيغمبر صلى‌الله‌عليه‌وآله وعشيره بنى هاشم وسپس بقيّه عشاير وبطون قريش ، وپس از آن قبائل ديگر على حسب مراتبهم قرار گرفتند ، طبعا اهتمام مسلمين وحكومت اسلامى به حفظ ومعرفت انساب شدّت يافت ؛ زيرا ترتيب ديوان وجرائدى كه براى تقسيم وايصال حقوق وعطاياى سربازان يا ديگر اموال بيت المال بر مسلمانان ، تدوين شده بود بر همين اساس قبيله اى بود ، وفقط در دوران كوتاه خلافت ظاهرى امامين همامين حضرت امير وحضرت مجتبى صلوات الله عليهما ، اين ترتيب ، در آن بخش از سرزمينهاى اسلامى كه تحت امر آن بزرگواران قرار داشت منسوخ شد وحضرت امير صلوات الله عليه آن امتيازات جميله را كه از زمان خليفه دوم مبناى تقسيم غنائم وعطايا وفيء شده بود ملغى فرمود ، وهمان اوّل امر خلافت ظاهرى خويش فرمود :


مسلمانان مرا چشم داشتى به فيء شما نيست ، وتا مرايى خرما بنى در مدينه برپا باشد ، خود در همى از بيت المال شما بر نخواهم داشت ، همه مى دانيد كه راست مى گويم ودلهاتان بصداقت ودرستى اين سخن بر شما گواه است ، آيا گمان مى كنيد كه من چيزى را كه بخود روا نمى دارم ونمى دهم از آن به شما ، پيش از حقّتان بدهم ...؟ (١).

افسوس كه اين عدالت علوى دولت مستعجل بود ، وبا خاتمه خلافت را شده در اوائل سال چهل ويكم هجرى ، دوران پادشاهى خسروانى بنى أميّة آغاز گشت ، وسپس با توالى فتوحات مسلمين مملكت اسلامى توسعه يافت وعوائد وغنائم حكومت روزافزون گرديد.

از آن پس گرچه تقسيم اموال وحقوق بيت المال بر اساس تمايل پادشاه وسياست روز هيئت حاكمه ، وبدون رعايت ضوابط خاصّه اى كه متضمّن احقاق حقّ عموم مسلمانان ، وتساوى آنان در حدود وحقوق باشد ، قرار گرفت ، وغالبا وعملا بيت المال در اختيار سلاطين اموى وبعدها عباسى بود كه ... اتّخذوا بلاد الله دولا وعباد الله خولا (٢).

__________________

(١) لمّا ولي عليه‌السلام صعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ قال : إنّى والله لا أرزؤكم من فيئكم درهما ، ما قام لى عذق بيثرب ، فليصدّقكم أنفسكم ، أفتروني مانعا نفسي ومعطيكم؟ قال (حضرت صادق صلوات الله عليه) فقام إليه عقيل كرّم الله وجهه ، فقال له : والله لتجعلنى وأسود بالمدينة سواء ، فقال : أجلس أما كان هاهنا أحد يتكلّم غيرك؟

وما فضلك عليه بسابقة أو تقوى (ضمير در عليه راجع به «اسود» است ـ صلوات الله عليه) (فروع كافي شريف ص ١٨١ و ١٨٢).

(٢) لمّا ولي عبد الملك (بن مروان) صعد المنبر ، فقال بعد الحمد لله والثناء عليه ، والصلاة


با اينهمه اصالت انتساب به قبائل ومبنائى كه خليفه ثانى تقسيم عطايا را بر آن نهاده بود في الجمله معتبر شمرده مى شد ، واز اين روى پاى بندى اعراب مسلمان به حفظ نسب خود در سياست ودر زندگى اجتماعى آنان عامل مؤثّرى محسوب مى گشت.

از سوى ديگر برخى از مسلمانان عرب وغير عرب به علّت وجود علائق وروابطى ميان آنها با بعضى مسلمين منسوب بقبائل معروف ومحتشم عرب خود را مولاى آن قبايل مى ناميدند ، بدين توضيح كه از قديم الايّام اعراب يا در جنگ وجدالها وغارتهاى قبيله اى ومحلّى كه پيش از اسلام ويا اوائل آن (كه از مشاهير اين وقائع ومجادلات به ايّام العرب تعبير مى شود) بدان معتاد بودند ، گاه قبيله غالب افرادى وخصوصا پسران جوانى را از قبيله مغلوب ، به صورت اسير وغنيمت جنگى با خود مى آوردند ، ويا بدون جنگ وغارت با دام گسترى آنها را مى ربودند.

اگر اين اسرا يا ربوده شدگان كس وكار دلسوز وتوانگرى داشتند دير يا زود در قبال پرداخت فديه يا مزاياى ديگرى آزاد ويا مبادله مى شدند وبسوى قبيله خود باز مى گشتند.

بسيار هم اتّفاق مى افتاد كه آن اسيران يا سبب فقر بستگانشان يا به خاطر آنكه با اسير در ميان قبيله فاتح به صورت نا مطلوب وفاتحانه اى رفتار نمى شد

__________________

على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّ الله اختصّنا بالكرامة ، وانتجبنا للولاية ، وآثرنا بالخلافة ، وأنا عبد من عبيد الله ، وخازن من خزّان الله على مقاليد الأرض ، فإذا شاء لعبد برزق أمرني فأعطيته ، وإذا حرم عبدا أجرى ذلك على يدي!!! ج ٣ ص ٥٣ نثر الدرّ آبي.


وبلكه او هم در بسيارى از جهات همانند يكى از افراد همان قبيله بشمار مى رفت ، علائق دوستانه ومحبّتى بى پيرايه ميان اسيركننده واسير ايجاد مى شد كه اسير ترجيح مى داد در ميان همان قبيله بماند ، ونزد كسان خويش به قبيله اصلى باز نگردد.

گاه اين رابطه از طريق بردگى بوجود مى آمد ، وبسا كه برده گرچه اسما برده ناميده مى شد ولى رسما چيزى از ارباب خود در تمتّع از مزاياى زندگى ونحوه معاشى كسر نداشت ، واز دل وجان قبيله ارباب خويش را قبيله خويش مى دانست.

گاه از كسى در قبيله اش خطا وكار ناشايستى سر زده بود كه عرصه زندگى را در ميان آن قبيله وآشنايان ، بر خود تنگ مى ديد ، ويا مرتكب جنايتى شده بود وعاقله يا قبيله خود او از پرداخت ديه وتأمين خسارت مجنىّ عليه خود دارى مى كرد ، ويا اصولا امكان آن پرداخت را نداشت ، چنين افرادى به تعبير عاميانه از قبيله خود قهر مى كردند وبه قبيله ديگرى پناه مى بردند كه بعضا از اين شقّ اخير به جوار تعبير مى شود.

گاه افرادى از تأمين معيشت خود در ميان قبيله خويش ناتوان بودند وناچار براى امرار معاش وكسب قوت لا يموت به مزدورى در قبايل ديگر مى رفتند ، وآنجا به كارگرى وانجام خدماتى كه غالبا مقصود بر چرانيدن مواشى واغنام واحشام يا آب كشيدن وشير دوشيدن يا زراعت وباغبانى ويا پرستارى از كودكان وديدبانى وامثال اين امور بود مشغول مى شدند ، ودر همان قبيله مى ماندند.

اين چنين افراد اعم از اسير ومستجير (پناهنده) وفقير وبرده پس از مدّتى


جزو جمع همان قبيله اى كه بدان آمده بودند محسوب وبدان منسوب مى گشتند ، وبدانها مولى گفته مى شد ، وحتّى گاه از طريق فرزندخواندگى «تبنّى» اينان فرزند يكى از افراد آن قبيله اى كه او را خريده يا اسير كرده يا پناه داده ويا به او كارى فرموده است ، بشمار مى آمدند وميراث مى بردند.

قرآن مجيد با آيه مباركه «... وَما جَعَلَ أَدْعِياءَكُمْ أَبْناءَكُمْ ذلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْواهِكُمْ وَاللهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آباءَهُمْ فَإِخْوانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوالِيكُمْ» (احزاب : ٣ و ٤).

رسم وعنوان خلاف حقيقت وطبيعت (تبنّى ـ فرزندخواندگى) را الغاء ، ولى رابطه «ولاء» را ابقاء فرمود. پيغمبر اكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله كه با رأفت كامله وعطوفت شامله خود همواره وتا نفس بازپسين در مقام دلجويى از ضعيفان وبينوايان واحقاق حقوق ايشان وتوصيه بحال آنان بود ، ودر ساعات باز پسين حيات طيّبه اين جهانى خود ، وپيش از آنكه به لقاى حق نائل وبه رفيق اعلا واصل شود ، مى فرمود :

«أرقّاؤكم ، أرقّاؤكم ، أطعموهم ممّا تطعمون ، وألبسوهم ممّا تلبسون» و «الصلاة وما ملكت أيمانكم» با صدور فرمان واطلاق بيان «مولى القوم منهم» و «مولى القوم من أنفسهم» و «الولاء لحمة كلحمة النسب لا يباع ولا يوهب» (كنز العمّال ج ١٠ ص ٣٢٤ ببعد).

انتساب قطعي موالى را به همان قوم وقبيله اى كه بسبب «ولاء» بآن تعلّق داشتند تأييد وتحكيم فرمود ، وبدين سان آن خفّت وخوارى احتمالى وكسر شأنى كه متوجّه موالى مى شد ، از ميان برداشته شد ، وشارع مقدّس براى حفظ وحراست حقوق موالى واجراى امور وحدود مربوط به آنان احكام دقيق


ومبسوطى وضع فرمود (طالبان تفصيل بيشتر در اين خصوص به كتب اخبار وفقه در مباحث ولاء وعتق مراجعه فرمايند (في المثل كافى شريف جلد ششم وملاذ الأخيار جلد سيزدهم ـ وكنز العمّال جلد دهم).

پس از آنكه فتوحات اسلامى آغاز شد ، وممالك شرقى وغربى يكى پس از ديگرى به ديانت اسلام مشرّف مى شدند ، عدد موالى بسيار افزايش يافت ؛ زيرا قطع نظر از ايجاد بعضى از علائق مذكوره در فوق نسبت بعدّه اى ، علائق وروابط ديگرى از قبيل دوستى ـ ازدواج ـ خدمت در دستگاه حكومتى وديوانى اسلام جلب حمايت وكسب قدرت از طريق فاتحان وامراء لشكر ـ تعاهد وهم پيمانى براى انجام امور عمرانى واقتصادى منطقه خاص وامثال اين روابط ، بسيارى از مسلمين غير عرب وخاصّه ايرانيان نيز از طريق «ولاء» به همان قبيله اى كه دوست يا قوم وخويش سببى يا كارفرما يا فرمانده لشكر يا هم پيمان آنان منسوب بآن قبيله بود ، بهمان قبيله وابسته ومنسوب مى شدند ولى جزء موالى بشمار مى آمدند ، واينان واعقابشان در اواخر قرن اول وتا اواسط قرن دوم (يعنى تا پايان فتوحات عمده اسلامى در ايران وهند وشمال آفريقا وممالك تحت سيطره روميان) كه در اين زمان ديگر بسيارى از علل وعوامل «ولاء» منتفى شده بود ، قشر عظيم وانبوهى از جامعه فعّال اسلامى را همين موالى تشكيل مى دادند.

از بزرگان اسلام ومشاهير از تابعين وفقها ومحدّثين وعلما وشعرا وامرا چون حسن بصرى ، وعكرمه ، ونافع ، وعطاء بن ابى رباح ، وشعبة بن حجّاج ، وصالح بن كيسان ، وحميد الطويل ، واعمش ، وابو حنيفة ، وابن جريج ، ومحمّد بن إسحاق ، ومحمّد بن عمر واقدى ، ومدائنى ، وابو العطاء السندى ،


وطاهرين الحسين خزاعى ، همگى از «موالى» هستند ، از آنجا كه استفاده از ديوان وانتفاع از بيت المال بر پايه انتساب به قبائل وبه ترتيب اولويّتهاى قبيله اى بود.

پس لازم مى نمود كه نسب هر فرد به قبيله اش (اعمّ از انتساب واقعى نژادى ويا انتساب ولائى) بطور صحيح ومستندى ثابت ومسجّل گردد.

بنا بر اين تثبيت وتسجيل انساب وهويّت ها در دواوين ودفاتر دولتى وبيت المال بصورت امرى «رسمى وادارى» وتكليفى دولتى درآمد ، وچون در برخى موارد اين ثبت وتسجيل نياز به گواهى ويا «مدركى» داشت.

علماى نسب خصوصا ، واهل علم وباسوادان هر قبيله عموما ، به فكر افتادند تا رسائل يا كتب يا سجلاّتى مشتمل بر ثبت اسماء مردان هر قبيله وذكر انساب اسلاف واعقاب آنان ، تدوين وتأليف كنند ، و «دولت» نيز از اين امر مفيد كه موجب ترتيب وتنظيمى در ديوان ومحاسبات مربوط به آن مى شد ، استقبال كرد و «نسّابه» وكتب نسب يا نسب نامه هاى اختصاصى عشاير سرشناس وقبايل مشهور موضوعيّت مهمترى از پيش يافتند ، واين يكى از عوامل شيوع علم انساب ، وظهور كتب در آن باب بشمار مى رود.

عامل ديگرى كه در تأليف وتدوين كتب انساب عرب تأثير قطعى يافته است مسأله مفاخرات نژادى وقبيله اى خود اعراب با يكديگر از يك يسو ، ومقابله ومبارزه با بى اعتنائي وتحقيرى كه بعض از اعراب به زبان وصورت مسلمان بشمار مى آمدند ولى آن تعصّب نژادى و «حميّت جاهلى» كه اسلام آن را مردود ومطرود فرموده بود ، همچنان بر دل وجان آنان مستولى وحاكم بود ، بناحق وناروا بر مسلمين غير عرب روا مى داشتند از سوى ديگر است.


مفاخرات ومنافساتى كه اعراب «عدنانى» (سكنه قسمتهاى شمالى ومركزى وبيشتر صفحات غربى جزيرة العرب با اعراب «قحطانى» (سكنه قسمتهاى جنوبى واكثر سرزمينهاى شرقى) از قديم الايّام با يكديگر داشتند قرنها بر بسيارى از امور سياسى واجتماعى مسلمين مؤثّر بود ، ودر بسيارى از غزوات رسول اكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ودر لشكركشى هاى مربوط به فتوحات اسلامى ، ودر منازعات ومحاربات داخلى مسلمين از قبيل جنگهاى جمل وصفّين وقيامها وآشوبهاى دوران سلطنت اموى خصوصا.

ودر بسيارى از وقائع «ايّام العرب» اين آثار بنحو قاطع وغير قابل معارضه اى تجلّى وتأثير مى كرد ، ومطّلعين از حوادث سياسى واجتماعى قرون اوليّه اسلامى ، ومطالعه كنندگان تواريخ وايّام وسير بخوبى از آن استحضار دارند ، ودر اينجا به توضيح بيشترى نياز نيست.

در داخل هر يك از اين دو «شعب» بزرگ ـ يعنى عدنان وقحطان ـ نيز همواره مفاخرات ومشاجراتى بود كه گاه اين مشاجرات به جنگ وجدالهاى سخت منتهى مى گشت ، ودر عرصه سخن وأدب لازمه اين مفاخرات ، ذكر محامد ومناقب ومآثر ومفاخر طرف مباهات كننده ، ويادآورى ذمائم ومعايب ومثالب طرف ديگر بود ، وخوانندگان فاضل بخوبى از انعكاسى كه اين مفاخرات بر صحنه أدب عرب دارد آگاهند.

در ميان قبال عدنانى هذيل وكنانه با تميم وباهلة يا قيس با ربيعه واين اخير با مضر ، وبعضى از اين عدنانيان با «تغلب» قحطانى ، ويا از دو حمير قحطانى با يكديگر.

ويا بعضى قبايل عدنانى هميشه با هم در حال مفاخره ومباهات بودند ، ودر


دواوين شاعران بزرگ اعم از جاهلى ومخضرم واسلامى ومولد ومحدث امثال امرؤ القيس وعنتره وعمرو بن كلثوم ولبيد واعشى وحسّان بن ثابت وفرزدق وجرير واخطل (كه اين اخير از قبيله تغلب است ونصرانى است) ونجاشى حارثى وجناب كميت بن زيد اسدى رضى الله عنه وسيّد حميرى وكثير عزّه ومروان بن ابى حفصه وابى تمام وبحترى ، قصايد وقطعاتى كه بر اين محور دور مى زند ، ومشتمل بر ذكر مناقب ومفاخر خود شاعر يا ممدوح او ، وبيان معايب ومثالب مهجو يا رقيب ممدوح است نه تنها فراوان است كه گاه بخش عمده آن ديوان را در بر گرفته است.

البته به صراحت نصّ كلام الله مجيد كه «إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ» (حجرات ١١) همه مسلمانان با يكديگر برابرند وبرادر ، ودر اين باره پيغمبر اكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله سخنان فراوان بيان فرموده است ، وكلام شريف نبوى صلى‌الله‌عليه‌وآله كه : «المؤمنون تتكافأ دماءهم ويسعى بذمّتهم أدناهم ، وهم يد على من سواهم» (از خطبه هاى حجّة الوداع ، ورجوع فرمايند بعقد الفريد ج ٣ ص ٤٠٧).

از آن جمله است وملاك فضيلت در جامعه اسلامى بر مبناى «إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم» (حجرات ١٣) قرار دارد ، وسيره شريفه پيغمبر اكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله وائمّه دين قولا وفعلا همواره بر تقرير وتأييد همين ملاك ومبنا قرار داشته است.

وقتى كه اشراف قريش بر حسب ونسب خود به جناب سلمان فارسى رضوان الله عليه مباهاتى كردند رسول اكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله باو فرمود : «ليس لأحد من هؤلاء عليك فضل إلاّ بتقوى الله عزّ وجلّ ، وإن كان التقوى لك عليهم فأنت أفضل» (روضه كافي شريف ص ١٨٢ كه ضمن حديث مفصّلى است).

ودر يكى از خطب حجّة الوداع فرموده است : «أيّها الناس إنّ ربّكم واحد


وإنّ أباكم واحد ، كلّكم لآدم وآدم من تراب ، إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم» (أيضا ص ٧٩) وامام بزرگوار ما حضرت على بن الحسين السجّاد صلوات الله عليه فرموده كه «لا حسب لقرشي ولا لعربي إلاّ بتواضع ، ولا كرم إلاّ بتقوى» (تحف العقول ص ٢٠٢).

وپيغمبر صلى‌الله‌عليه‌وآله از تفاخر ومباهات وانتساب بسيار به پدران نهى صريح اكيد فرموده است ، حافظ سيوطى در رساله نفيس «مسالك الحنفاء في والدي المصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله چنين نقل مى فرمايد :

«روى البيهقي في «شعب الايمان» من حديث أبي بن كعب ومعاذ بن جبل أنّ رجلين انتسابا على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال أحدهما : أنا فلان بن فلان بن فلان ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : انتسب رجلان على عهد موسى ، فقال أحدهما : أنا فلان بن فلان إلى تسعة ، وقال الآخر : أنا فلان بن فلان بن الاسلام ، فأوحى الله إلى موسى هذان المنتسبان : أمّا أنت أيّها المنتسب إلى تسعة آباء في النار فأنت عاشرهم في النار ، وأمّا أنت أيّها المنتسب إلى اثنين فأنت ثالثهما في الجنّة.

وروى البيهقي أيضا عن ابن عبّاس أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال : لا تفتخروا بآبائكم الذين ماتوا في الجاهليّة ... الخ» (الحاوي للفتاوي ج ٢ ص ٤٢٦).

وصدها ديگر چون اين حديث از سيره وتقارير پيغمبر اكرم وائمّه اسلام صلوات الله على المعصومين منهم رسيده كه حاكى از منع وطرد تبعيض نژادى ميان بندگان خدا وبرابرى آنان با يكديگر در حقوق وحدود مى باشد ، با اين همه پس از تسلّط بنى أميّة بر حكم وملك ، رفتار سلاطين اموى (كه ادّعاى خلافت!!! پيغمبر اكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله را هم مى كردند!!) با ملل غير عرب وخاصّه ايرانيان نه تنها خالى از تكبّر وترفّع نبود كه گاه توأم با تجبّر وستمكارى وخودكامگى ،


وتضييع حقوق مسلمين غير عرب مى گشت.

وطبيعة ايرانيان وروميان كه به هر حال پيش از ظهور اسلام هم نيز مللى متمدّن ومتديّن وتاريخ لا اقل هزار ساله مدوّن وسابقه كشورگشائى ودنيا دارى داشتند وبخودى خود داراى تعزّز وتمتّعى بودند ، و «قباى اطلس آن كو كه از هنر عاريست را به نيم جو هم نمى خريدند» به صورتهاى مختلف در كليّه زمينه ها اعم از اجتماعى وسياسى وفرهنگى ، از خود عكس العمل نشان مى دادند كه در اين مختصر مجال شرح آن نيست ، ولى شك نيست كه يكى از علل اصلى حدوث فرق مختلف مذهبى (ويا لا مذهبى وزندقه) ورواج علوم وفنونى چون ادب وفلسفه وكلام ورياضيات ، ويا ظهور آن دسته اى كه بنام «شعوبيّه» در تاريخ گاه گاه ذكرى از آن به ميان آمده است (١) همين طرز

__________________

(١) در يكصد وپنجاه ساله اخير سخن را درباره «شعوبيّه» بدرازا كشانيده اند وگويا در اين تتبّعات وتحقيقات وتطويل بلا طائل غربيان خصوصا غير از قصد قربت مطلقه علمى وكشف حقيقت محض ، مقاصد مذهبى وسياسى وفرهنگى ديگرى هم دخالت داشته باشد.

وباز اخيرا در اين ايّام كه ملّت مسلمان ايران وسرسپردگان بأمير المؤمنين على عليه‌السلام بانواع شدائد وبلايا وفتن ومحن مبتلى مى باشند ، همان عوامل مذهبى وسياسى وفرهنگى وخاصّه در ميان برادران مسلمان عرب ما با شدّت فراوانى به فعّاليت افتاده ، وبراى «هيچ» «هياهوى بسيار» براه انداخته اند.

واز جمله همان حرف نامربوط قديمى وغير منطبق با عقل واستدلال ومخالف با همه نصوص وشواهد تاريخى را كه اوّلين بار مستعمره چيان قرون هجدهم ونوزدهم بر سر زبان بعضى كم سوادان ويا مغرضان انداختند و «تشيّع» را ساخته وپرداخته ايرانيان معرّفى كردند ، دوباره با بوق وكرناهاى تبليغاتى از طريق امواج راديو وتلويزيون يا


رفتار ناشايست سلاطين بنى أميّة وحكّام دست نشانده آنان در نواحى مفتوحه نو مسلمان ، وتبعيضات ناروا بر ملل غير عرب بود ، لكّه هاى سياهى كه از دست همين سلاطين جائر وعمّال وكارگزاران ستمگر منصوب از قبل آنان ، بر اثر ظلم وبد رفتاريشان با ملل مفتوحه ومسلمانان پاكدل غير عرب ، صفحات درخشان تاريخ فتوحات اسلامى را (وخاصّه در خراسان وما وراء النهر) آلوده كرده است بسيار است.

وهمين مظالم بوده كه مآلا نقاب از چهره كريه سلطنت اموى برداشت واو را از «مشروعيّت» ادّعائى خود ساقط كرد ، وآن سلسله خبيثه ، وبنا بر تفسير خاصّه وتأويل راسخون در علم «شجره ملعونه» را كه برگ وبارى جز ظلم وجور بر مسلمانان عامّة وبر شيعيان وايرانيان بالخصوص نداشت منقرض ساخت.

گو اينكه در اين ميان بنى عبّاس كه از ساليان دراز چشم طمع به حكومت و «خلافت» دوخته بودند ، وآن را بادّعاى خود بوراثت مستحق بودند (١) ، با توطئه هاى بسيار زيركانه وبندوبستهاى ماهرانه با همكارى افراد جاه طلب وداعيه دارى چون أبو مسلم وامثال او كه به سائقه منافع شخصى واغراض

__________________

در سطور جرائد وكتب ، از سر گرفته اند ، والى الله المشتكى. اللهمّ انّا نشكو إليك فقد نبيّنا وغيبة وليّنا.

(١) محمّد بن عبد الملك بن صالح بن علي بن عبد الله بن العبّاس در خطابه اى كه در حضور مأمون ، در مقام استعطاف او به خود خوانده است مى گويد : .... أتوسّل إليك بآبائك الطاهرين .... وبالعبّاس وارث سيّد المرسلين (ج ٢ ص ١٠٩ الجليس الصالح الكافي).


سياسى وتعصّبات قومى وملّى (وشايد هم با نيّت خيرى كه بتوانند حكومت مطلوبى كه بر اساس قوانين قرآن وموازين اسلام مستقر شود تأسيس كنند) با بنى أميّة در جنگ وستيز بودند ، ودولت اموى را بتمام معانى ناتوان كرده وبه آستانه سقوط كشانده بودند ، «زر را زدند وبردند» (١).

از مقصود دور نشوم كه غرض از اين چند سطرى كه به عنوان تعيين مبناى عامل دوم تأليف كتب انساب عرض شد آن است كه از زمان سلطنت معاويه ، ودر طول دوران حكومت اموى ، بر اثر تبعيضات نژادى وقبيله اى كه بنى أميّة وعمّالشان بر مسلمانان اعمال مى كردند ، زمينه را براى هر گونه انتقاد وخرده گيرى بر «عرب» آماده ساخته بود ، ونه تنها ملل غير عرب به منظور مقابله ومبارزه با اين تبعيضات بلكه در مواردى بعضى از خود اعراب با مقاصد ناصواب ورذيلانه (به شرحى كه ملاحظه خواهيد فرمود) در مقام تنقيص وتخفيف اعراب بر مى آمدند ، وبا نشر كتب ورسائلى ، مثالب وعيوبى را بر عرب ومحاسن ومناقبى را بر خود نسبت داده وثابت مى كردند ، واز اين روى باب مفاخره ومباهات به نژاد وباليدن باستخوانهاى پوسيده أجداد بنحو گسترده اى باز شد.

براى آنكه نمونه اى از اين موضوع را نشان بدهم ، وتأثير آن را در تدوين نسب نامه ها وتأليف كتب انساب بنمايانم ، آنچه را كه ابن النديم با جمال ولى وزير دانشمند ابو عبيد بكرى (اديب وجغرافيادان مشهور قرن ششم ومؤلّف

__________________

(١) تا به آنجا كه گوئى اين بيت ابو عطاء سندى زبان حال بسيارى از مسلمين بوده كه :

يا ليت جور بنى مروان عادلنا

وليت عدل بنى العبّاس في النار


كتابهاى نفيس «معجم ما استعجم» و «الامثال») در كتاب سمط اللئال كه شرح أمالي أبو علي قالى است ، به تفصيل بيشترى نقل فرموده است به نظر مى رسانيم : ... وكتاب المثالب أصله لزياد بن أبيه (١) ، فإنّه لمّا ادعى أبا سفيان أبا ، علم أنّ العرب لا تقرّ له بذلك مع علمها بنسبه ، فعمل كتاب المثالب وألصق بالعرب كلّ عيب وعار وباطل وإفك وبهت ، ثمّ ثنى على ذلك الهيثم بن عدي وكان دعيّا (٢) ، فأراد أن يعرّ أهل الشرف تشفّيا منهم ، ثمّ جدّد ذلك أبو عبيدة وزاد فيه ؛ لأنّ أصله كان يهوديّا ، أسلم جدّه على يدي بعض آل أبي بكر ، فانتمى إلى ولاء تيم ، ثمّ نشا علاّن الشعوبى الورّاق ، وكان زنديقا ثنويّا لا يشكّ فيه ، فعمل لطاهر بن الحسين كتابا خارجا عن الاسلام بدأ فيه بمثالب بني هاشم وذكر مناكحهم وامّهاتهم ، ثمّ بطون قريش ، ثمّ سائر العرب ، ونسب إليهم كلّ كذب وزور ، ووضع عليهم إفك وبهتان ، ووصله عليه طاهر بثلاثين ألفا.

وأمّا كتاب «المثالب والمناقب» الذي بأيدي الناس اليوم ، وهو الكتاب الواحدة المعلوم ، فإنّما هو للنضر بن شميل الحميرى ، وخالد بن سلمة المخزومى ، وكانا أنسب أهل زمانهما ، أمرهما هشام بن عبد الملك أن يبيّنا مثالب العرب ومناقبها ، وقال لهما ولمن ضمّ إليهما : دعوا قريشا بمالها وعليها فليس لقرشيّ في ذلك الكتاب ذكر. ص ٨٠٧.

واز همين مقوله است بسيارى از رواياتى كه در فضائل ومناقب بلاد

__________________

(١) أوّل من ألّف في المثالب كتابا زياد بن أبيه ، فإنّه لمّا ظفر عليه وعلى نسبه عمل ذلك ودفعه إلى ولده ، وقال : استظهروا به على العرب فإنّهم يكفّون عنكم (الفهرست ص ٨٩).

(٢) أبو عبد الرحمن الهيثم الثعلى عالم بالشعر والأخبار والمثالب والمناقب والمآثر والأنساب ، وكان يطعن في نسبه (الفهرست ص ٩٩).


وشهرهاى مختلف اسلامى بر حسب مورد وبه مقتضاى حال ومقام ، به نام پيغمبر اكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله وصحابه آن بزرگوار وضع شده است ، وبر السنة واقلام جارى است ، با در نظر گرفتن اين عوامل ودر جهت روشن شدن وضع قبائل عرب وافراد آن ومشخّص شدن «موالي» اعم از غير عرب يا عرب از غير «موالي» وحفظ حدود وحقوق خاندانهاى مشهور ويا افراد سرشناس ، وتعيين واقعيات از مجموع آنچه كه بصورت افسانه وواقعيّت در اشعار واخبار وسير آمده بود ودر ميان جامعه رواج داشت ، تأليف كتب انساب اهميّت بيشترى يافت ، وگاه مؤلّفين آن كتابها تنها بذكر سلسله نسب در طول آباء واجداد اكتفا نمى كردند بلكه نسب مادران وجدّه هاى مادرى (١) افراد را نيز تا آنجا كه ممكن بود ثبت وضبط مى كردند.

زيرا در بسيارى از موارد شخصيّت مادران وجدّات قبيله نيز موضوعيّت واهميّت داشت ، وبسيارى از بزرگان به جدّات پدرى ومادرى خويش نيز افتخار ومباهات مى كردند ، يكى از آثار كتب انساب اين بود كه بعضى از دعاوى واتّهامات ، ويا محامد ومآثر وافتخاراتى كه عليه وله برخى قبائل عنوان مى شد ، در آن بررسى مى گرديد ، وصحّت يا سقم آن در حدّى كه مورد استناد قرار گيرد مشخّص ومضبوط مى گشت ، واز بلاى تحريف واشتباه

__________________

(١) قطع نظر از آنچه كه به بانوى عالم حضرت زهراى أطهر سلام الله عليها مربوط مى شود أهل البيت عليهم‌السلام به «فواطم» و «عواتك» كرارا مباهات فرموده اند هم چنانكه بعضى ديگر نيز به زنهاى ديگرى در مقام مفاخره استناد كرده اند ولى هم چنانكه حضرت مولى الموالى به معاويه مرقوم فرموده است : «ومنّا سيّدة نساء العالمين ومنكم حمّالة الحطب» همواره حاكم بر اين موضوع بوده است.


ومبالغات ناروا وافراط وتفريط در مناقب يا مثالب ، مصون ومحفوظ مى ماند.

دسته ديگرى نيز بودند كه به علم نسب ومعرفت انساب نيازمند بودند ، واين علم باصطلاح «ابزار كار» آنان محسوب مى شد ، وآن سلسله جليله فقهاء ومحدّثين اعم از تابعين ويا تابعين تابعين مى باشد ، اين بزرگان كه پرچمدار واقعى فرهنگ اسلامى ونگهبان حقيقى آئين محمّدى صلى‌الله‌عليه‌وآله وحافظ حديث وسنّت پيغمبر اكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله بوده ومى باشند علاوه بر احاطه به فنّ اختصاصى خود كه همان «حديث وفقه» باشد ، به علم نسب نيز اهتمام مى ورزيدند ؛ زيرا براى حصول يقين به صحّت وأصالت ومسلّم الصدور بودن حديثى كه به نظرشان «غريب» ويا در اسناد ضعيف وعليل مى آمد ، كشف وحال راوى اوليّه يا رواة ديگرى در اسناد آن احاديث كه از شهرت ومعروفيّت كاملى برخوردار نبودند به معرفت نسب راوى وتحقيق در احوال او وزمان تشرّف او يا قبيله اش باسلام ومدّت درك نعمت صحبت او از پيغمبر اكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله يا از صحابه بزرگوار آن حضرت ، نيز توجّهى دقيق مبذول مى فرمودند.

از سخنى كه از جناب محمّد بن مسلم بن شهاب زهرى نقل شده كه او گفته است : «ما خططت سوداء في بيضاء إلاّ نسب قومي» (ص ١١ طبقات خليفة ابن خيّاط عصفرى) چنين فهميده مى شود كه آن فقيه بزرگوار كه علاوه بر آنكه نزد عامّه از شهرت ومقبوليّت بسيار معتبر وموثّقى برخوردار است ، ودرباره او گفته شده است كه «انّه حفظ علم فقهاء السبعة ، ولقي عشرة من الصحابة» (ص ١٤٧ هديّة الأحباب) خاصّة هم به مناسبت آنكه او سعادت مصاحبت ومجالست با حضرت سجّاد صلوات الله عليه را دارا بود ، واز آن حضرت نيز


روايت كرده است (١) باو حسن ظن دارند در تفسير وحديث وفقه كتاب ورساله اى تدوين وتأليف نفرموده ، ولى در انساب قوم خويش رساله اى تدوين كرده بوده است.

از «ليث بن سعد» محدّث وفقيه بزرگ معاصر زهرى روايت شده كه گفت :«ما رأيت عالما قطّ أجمع من ابن شهاب ، ولا أكثر علما منه ، ولو سمعت ابن شهاب يحدّث في الترغيب لقلت لا يحسن إلاّ هذا ، وإن حدّث عن الأنبياء وأهل الكتاب لقلت لا يحسن إلاّ هذا ، وإن حدّث عن العرب وأنسابها قلت لا يحسن إلاّ هذا ، وإن حدّث عن القرآن والسنّة كان حديثه بوعي جامع» (حلية الأولياء ٣٦١ / ٣).

وتنها زهرى در ميان فقهاء ومحدّثان نيست كه «نسّابه» بوده ، بلكه بسيارى از محدّثان وفقهاء جليل القدر آن زمان چون سعيد بن المسيّب ، وقتادة ابن دعامه وديگران نيز بر علم نسب واقف بوده اند (٢).

ديگر از طبقاتى كه به جمع آورى وحفظ انساب وبترويج اين علم اهتمام مى ورزيدند «طبقه حاكمه» اعم از امويان يا عبّاسيان ، ويا ديگر حكّام وامراى محلّى بودند كه جهد بليغى از طرف اين سلاطين وحكّام براى احضار ونگهدارى نسّابه ها مبذول مى شد ، وقرب ومنزلتى كه «نسّابه» ها در دستگاه

__________________

(١) ذهبى در طبقات الحفّاظ مى گويد : قال ابن أبي شيبة : أصلح الأسانيد كلّها الزهري عن علي بن الحسين عن أبيه عن علي عليهم‌السلام.

(٢) گو اينكه ابن أبي الحديد زهري وسعيد بن المسيّب را با استناد بإسناد موثّق وذكر شواهد متعدّد از جمله «منحرفين» از حضرت مولى الموالى صلوات الله عليه مى شمارد (شرح نهج البلاغة ج ٤ ص ١٠٢).


سلاطين وحكّام مى يافتند مشهور است.

معاويه «دغفل» و «عبيد بن شريه» را بنزد خويش فرا خواند و «دغفل» را مأمور ساخت كه به «يزيد» پليد ، انساب عرب را بياموزد (استيعاب ج ٢ / ٤٦٢).

وزير ونويسنده معروف شيعه أبو سعد منصور بن حسين آبى متوفّى در ٤٢١ در كتاب نفيس «نثر الدر» مى گويد : «أوصى العبّاس بن محمّد بن علي بن عبد الله بن العبّاس (١٢١ ـ ١٨٦) والي دمشق معلّم ولده ، فقال : إنّي كفيتك أعراقهم فاكفني آدابهم ، أغذهم بالحكمة فإنّها ربيع القلوب ، وعلّمهم النسب والخبر فإنّه أفضل علم الملوك ...» (ص ٤٣٧ ج ١).

ومسلّم است كه عدم آگاهى از انساب خصوصا براى بلندپايگان اجتماع نقص وننگى بشمار مى آمده است ، وگاه اين «ننگ وعار ونقص» موجب وبهانه براى تقريع وسرزنش مى شده است ، از همان دوران اموى ، ابو الفرج اصفهانى داستانى در «أغانى» مى آورد كه خلاصه اش چنين است.

پس از آنكه عبد الله بن الزبير كشته شد ، خالد بن يزيد بن معاويه به حج مشرّف شد ، ودر مكّه معظّمه زادها الله شرفا وتعظيما ، از «رمله» خواهر عبد الله ابن زبير خواستگارى كرد ، حجّاج بن يوسف لعنة الله عليه ، كه امير وفاتح مكّه بود بدو پيغام فرستاد كه : «گمان نمى كردم تو پيش از مشورت با من از خاندان «زبير» زن بخواهى ، چگونه از خاندانى كه «كفو» تو نيستند خواستگارى مى كنى اينان همانانند كه با جد وپدر تو بر سر خلافت جنگيدند ، وتو را باتّهامات ناشايست متّهم كردند ، وبه گمراهى تو ونياكان تو گواهى دادند.

خالد به آورنده پيغام گفت : اگر نه اين بود كه تو فرستاده اى بيش نيستى وفرستادگان را نمى توان كشت ، بند از بندت جدا مى ساختم ، ولاشه ات را بر


در خانه فرستنده ات مى انداختم ، باو بگوى : گمان نمى كردم كه تو را آن رسد كه من در انتخاب همسر با تو رأى زنم ... امّا آنچه را كه گفته اى اينان «كفو» من نيستند ، اى حجّاج خداى تو را بكشد تا چه پايه نادان واز انساب قريش بى خبرى!؟

آيا عوّام بن خويلد (برادر حضرت خديجه عليها‌السلام وپدر زبير وجدّ رمله) كه همسر «صفيّه» دختر عبد المطلّب رضى الله عنه شد ، وپيغمبر اكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله كه «خديجه» بهمسرى انتخاب فرمود ، با هم «كفو» بودند ، ولى اينك آنان «كفو» وهم شأن أبي سفيان (وفرزندان او) نيستند؟! (١) (أغانى ج ١٧ ص ٢٦٠).

امثال اين داستان ويا داستانهائى كه اساسا بر محور علم نسب ومعرفت انساب عرب مى چرخد ، وحاكى از توجّه دقيق طبقات بالاى اجتماع بر آن

__________________

(١) شوهر اول «رمله» دختر زبير عثمان بن عبد الله بن حكيم بن حزام بن خويلد ، نوه عموى خود او بوده ، وپسرش عبد الله بن عثمان شوهر جناب سكينه دختر حضرت سيّد الشهداء صلوات الله عليه گرديد ، واين زن بسيار متشخّص ونامبردار است ، پس از اينكه خالد او را بهمسرى گرفت بسيار پاى بند او شد ، ومهر اين زن در دل خالد چنان متمكّن وجاى گير شد كه خالد در مقام اظهار محبّت وعشق خود باو با كمال وقاحت مى گويد :

فإن تسلمي نسلم وإن تتنصّرى

يخطّ رجال بين أعينهم صلبا

وقطعه اى كه اين بيت در آنست آنچنان بسرعت در السنة وافواه راه يافت كه عبد الملك بن مروان خالد را سرزنش كرد ، وخالد بظاهر عقيده وگفته خود را انكار كرد ، بعدها اين قطعه بصورت «تصنيف» درآمد ومغنّيان مشهور دوره عبّاسى آن را در محافل عيش ونوش مى خواندند ، ووا أسفا كه اين پسرك وامثال او شاهزادگان مسلمانان ومالك رقاب واموال مسلمين بودند.


علم است در كتب ادب وسير بسيار است كه بجهت احتراز از اطناب نقل حتّى مختصرى از آن را نيز روا نمى دارم ، ولى خوانندگان طالب اطّلاع بيشتر در اين باب به كتب مربوطه ، از جمله عقد الفريد «كتاب اليتمة في النسب» مراجعه فرمايند (ج ٣ ص ٣١٢ الى ٤١٧).

اولين كتاب انساب

ابن النديم در مقاله سوم الفهرست ، ودر فنّ أول آن مقاله تحت عنوان «أسماء وأخبار الصدر الأوّل ممّن أخذ عنه المآثر والأنساب والأخبار» از هفده نفر (نسّابه) نام مى برد ، وتأليفاتى براى آنان مى شمارد ، كه در آن ميان يكى هم «نسّابه بكرى» است كه «نصرانى بود ورؤبة بن العجّاج ازو روايت كرده است» (١).

__________________

(١) قاضى المعافى بن زكريّا ، أديب محدّث ، أخبارى مشهور ، در كتاب نفيس خود «الجليس الصالح» مى گويد : مازنى از اصمعى ، واو از علاء بن أسلم روايت كند كه از رؤبة بن العجّاج (شاعر ورجز سراى معروف أوائل قرن ٢) شنيدم كه گفت : به نزد «نسّابه بكرى» رفتم از من پرسيد كيستى؟ گفتم : من رؤبة بن العجّاجم ، گفت : در معرّفى ات كوتاه آمدى گرچه خود را شناساندى؟ گويا تو از آن مردمانى كه اگر درباره آنها خاموش بمانم از من چيزى نخواهند پرسيد ، واگر سخنى با آنان گويم آن را نخواهند پذيرفت ، گفتم : اميدوارم كه من چنان نباشم ، گفت : دشمنان آدمى كيانند؟

گفتم : نمى دانم تو به من بگو ، گفت : عموزادگان نابكار ، كه اگر از آدمى كارى ناروا وناپسند بينند آن را همه جا وهمه وقت بازگو كنند ، وچون كارى شايسته وبسزا بينند آن را پنهان كنند وبه كسى نگويند ، سپس گفت : دانش را آفتى وننگى ونابود كردنى است ، آفت آن فراموشى ، وننگ آن دروغ بستن بدان ، ونابود كردنش آموختن آن به


از كتبى كه ابن النديم نام برده است بعضى موجود است كه نه يك بار بلكه چند بار به چاپ رسيده است ، وشايد از بعضى ديگر نيز مخطوطاتى در گوشه وكنار عالم وموزه ها ومجموعه هاى دولتى وخصوصى محفوظ مانده باشد.

تعيين اينكه قديمترين كتاب موجود به زبان عربى ودر أنساب عرب كدامست وكجاست از عهده اين ضعيف خارج است.

ولى اين معنى مسلّم است كه تأليف مستقلّ أنساب وبه نحوى كه آن تأليف در معرض مطالعه واستفاده أهل زمان قرار گرفته باشد از اواسط قرن دوم هجرى آغاز شده است.

وشايد كتاب «جمهرة النسب» تأليف أبى المنذر هشام بن محمّد بن السائب الكلبى (متوفّى ٢٠٦ يا ٢٠٤) كه بارها هم بطبع رسيده است اولين كتاب مفصّل در نوع خود باشد.

ابن النديم وديگر علماى تاريخ ورجال بترتيب تاريخى نسّابه هاى مشهور را چنين نام مى برند : محمّد بن السائب الكلبى (١٤٦ ـ ه) أبو مخنف لوط ابن يحيى الكلبى (اواسط قرن دوم) أبو اليقظان سحيم بن حفص يا عامر بن حفص (١٩٠ ه) ابن أبي مريم (؟) مؤرج بن عمرو السدوسى (١٩٥ ـ ه) وهشام ابن محمّد بن السائب الكلبى متوفّى در (٢٠٦ ـ ٢٠٤ هجرى) ومصعب بن عبد الله الزبيرى ، وهيثم بن عدى (٢٠٧ ـ ه) وأبو الحسن علي بن محمّد مدائنى (٢١٥ ـ ه) وزبير بن بكّار قرشى (٢٣٥ ـ ه) وخليفة بن خيّاط شباب العصفرى (٢٤٠ ـ ه) وبلاذرى (٢٧٩ ـ ه) ومبرّد (٢٨٥ ـ ه) كه بعضى از مؤلّفات اين

__________________

ناكسان است (ج ٣ ص ٦٣).


بزرگان در دست است ، في المثل جمهرة النسب هشام بن محمّد الكلبى و «طبقات» ابن سعد و «نسب قريش» زبير بن بكّار ، ومصعب بن عبد الله الزبيرى و «طبقات» خليفة بن خيّاط و «نسب عدنان وقحطان» مبرّد ، وأنساب الأشراف بلاذرى وجز آنها.

از بعضى از نام بردگان بالا مانند هشام بن محمّد بن السائب الكلبى وبلاذرى ومبرّد كه شيعه هستند در كتب خاصّه تأليفات ديگرى هم نقل شده است ، ومثلا براى هشام بن محمّد الكلبى كتابهاى «المنزول» ـ «الموجز» ـ «الفريد» كه آن را جهت مأمون عبّاسى تأليف كرده است ، والملوكى را كه براى جعفر بن يحيى برمكى تدوين فرموده است نام مى برند (أعيان الشيعة ج ١ ذيل أنساب) (١).

براى اطّلاع بيشتر در اين باب بايد به منابع معتبر ، مثل «الذريعة» علاّمه فقيد طهرانى قدس‌سره ويا به مطاوى كتب ادب وتاريخ وسير مراجعه كرد تا بتوان نسّابه هاى تا آخر قرن سوم واوائل قرن چهارم را كاملا شناخت در ميان خاصّه از أحمد بن محمّد بن خالد البرقي رضى الله عنه ويحيى النسّابة بن الحسن بن جعفر

__________________

(١) از نسابه ديگرى بنام «النخّار العذرى» نيز در مراجع ذكرى به ميان آمده ، فى المثل در «الجليس الصالح» : حدّثنا أبو النضر العقيلي ، قال : حدّثني عبيد الله اليزيدي ، قال : حدّثنا محمّد بن حبيب ، عن ابن الأعرابي ، قال : دخل النخّار العذري النسّابة على معاوية وعليه عباءة ، فكلّمه فأعرض عنه ، فقال : يا معاوية إنّ العباءة لا تكلّمك إنّما يكلّمك من فيها (١ : ٦٣) وعيون الأخبار ابن قتيبة ج ١ ص ٤١٤.

وفيروزآبادى در قاموس در مادّه (نخر) مى گويد : ... وكشدّاد ، النخّار بن أوس أنسب العرب. كه زبيدى در تاج العروس آن را چنين تكميل مى فرمايد : النخّار بن أوس بن ابير القضاعي ، وهو من ولد سعد بن هذيم ، وذكر ابن ماكولا النخّار بن انيس أنسب العرب.


الحجّة بن عبيد الله الأعرج بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب سلام الله عليهم نيز نام مى برند.

واين اخير مؤلّف كتاب (نسب آل أبي طالب) است ، وبه تصريح بسيارى اولين كتابى است كه اختصاصا درباره نسب آل أبي طالب تأليف شده است.

وناگفته نماند وطبيعى است كه نسبى كه بيش از ديگر انساب به ثبت وضبط آن عنايت مى شده است نسب قريش عامّة ، ونسب بنى هاشم خاصّة ونسب أهل بيت صلى‌الله‌عليه‌وآله كه به فرموده رسول اكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله «كلّ نسب وسبب منقطع يوم القيامة إلاّ سببي ونسبي» تنها نسبى است كه بدان مى توان در قيامت توسّل وتمسّك كرد على الأخصّ ، باشد.

قطع نظر از مسئله «خلافت وامامت» واختصاص آن به قريش ، واستناد شديد سلاطين اموى وعبّاسى باين اصل ، از آنجا كه سلاطين عبّاسى از صميم قريش وهاشمى بودند ، بجمع وتدوين انساب بنى هاشم معتنى شدند.

«علويان» وبمعناى عامترى «طالبيان» كه خود را بحق در ذوى القربى بودن از عبّاسيان أولى وبر آنان مقدّم مى شمردند ، وبه همين مناسبت در جامعه اسلامى موضوعيّت خاص ومكان معلوم ومقام محمودى داشتند ، ونيز از آنجا كه اثر اجابت دعاى حضرت شيخ الأنبياء ابراهيم عليه‌السلام بدرگاه بارى تعالى كه «ربّنا وأجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم» (ابراهيم آيه ٣٧) در باب اين دسته از ذرّيه طيّبه او ظهور وبروز بيشترى داشت ، وذلك فضل الله ، از محبّت واحترام اكثريّت قاطع مسلمانان برخوردار بودند ، متعبّدان متشرّع از مسلمين به تدوين وتحقيق نسب آنان وشناساندن أولاد وأعقاب پيغمبر اكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله كه مآلا موجب اطمينان يافتن بصحّت انجام وظايف شرعى خود ، وايصال حقوق


واجبه بمن له الحق مى شد ، مراقبت وتوجّه بيشترى منظور مى داشتند.

از سوى ديگر در دوران سلطنت عبّاسيان وبا توجّه به قيامهائى كه در نواحى مختلف سرزمينهاى پهناور حكومت اسلامى بسركردگى طالبيان عموما وعلويان خصوصا وذرارى محترم «سيّد» على الاطلاق امّت محمّدى «ومصلح» بزرگوار «فئتين عظيمتين» اين امّت يعنى حضرت امام حسن مجتبى عليه‌السلام ، عليه حكومت عبّاسى روى مى داد ، وهر چند صباحى (وخاصّه در قرون دوم وسوم وچهارم) از گوشه اى علم خلاف وقيامى افراشته مى شد وبعضا نيز باستخلاص وانفصال آن سرزمين از سيطره حكومت عبّاسى واستقلال آن به حكومت ديگرى (أعم از زيدى يا اسماعيلى وغيره) منجر مى شد ، بنى عبّاس وعمّال آنان در تتبّع وجستجوى طالبيّه عموما وعلويان خصوصا ، ودستگيرى وقتل سران وسادات اين ذرّيّه طاهره سخت كوشا بودند.

وصفحات تاريخ عمومى آن قرون ويا كتب مستقلّى كه در باب اين قيامها وعكس العمل هاى شديد وستمگرانه اى كه سلاطين عبّاسى وامراى منصوب از طرف آنان در اين موارد نشان مى دادند ، وكشتار بى رحمانه اى كه از طالبيان وعلويان مى كردند ، وآن تواريخ وكتب از دستبرد نسخ وتحريف ويا امحاء واز ميان بردن توسّط عبّاسيان در امان مانده ، واينك در دسترس است شاهد اين فجايع ومظالم است كه كتاب شريف «مقاتل الطالبيّين» أبي الفرج اصفهانى يكى از آن مصنّفات است.

اگر احتمالا خوانندگان محترم استبعاد فرمايند كه چگونه ممكن بوده است كه عبّاسيان آثار وكتب تصنيف شده از طرف شيعه ويا ديگر فرق را كه حاكى از


قساوتها ومظالم ويا مثالب ومعايب ايشان تصنيف مى شده است تحريف يا معدوم سازند ، ويا اينكه اساسا خود مصنّف ويا شاعر بر اثر تهديد واخافه حكّام مجبور به شستن يا سوختن أثر خود مى شده است ، به مظانّ آن مراجعه فرمايند كه شواهد بسيارى خواهند يافت.

ويكى از آن شواهد موردى است كه در كتاب مستطاب «عيون أخبار الرضا عليه‌السلام» توسّط شيخ أجلّ رئيس المحدّثين صدوق رضوان الله عليه وباسناد آن بزرگوار از طريق حاكم بيهقى ومحمّد بن يحيى الصولى درباره سوختن نسخه أشعار «ابراهيم بن عبّاس صولى» شاعر بزرگ ويكى از مادحان امام ثامن ضامن حضرت على بن موسى الرضا صلوات الله عليه ، ضبط ونقل شده است (عيون چاپ سنگى ص ٢٨٥).

كوشش بنى عبّاس در شناسائى علويان بمنظور تحت نظر داشتن دائم آنها بسبب وحشتى كه از اين شيربچّگان داشتند بر صفحات تاريخ نقش بسته است ، واين اصرار وپيگيرى شديد بنى عبّاس (وخصوصا در دوران سلطنت ابو جعفر منصور وهادى ومهدى ورشيد ومأمون ومعتصم ومتوكّل) در كشف هويّت وتعيين مواليد ووفيات علويان آنچنان فشار وآزارى بر اين خاندان جليل عزيز وارد مى ساخت كه در بعضى موارد سادات بزرگوار علوى هويّت واقعى خود را از فرزندانشان وهمسرانشان هم مكتوم مى داشتند ، وبسا كودكان معصوم آن سادات گرامى ونوادگان خاتم الأنبياء صلى‌الله‌عليه‌وآله كه خود نمى دانستند كه كيستند ، وچه خون مقدّسى در عروق آنها جارى است ، نمونه هاى اين اندوه وخون جگرى كم نيست ، وحتّى گاه كار بدانجا مى كشيد كه نوباوگان شجره مباركه مصطفوى ودوشيزگان خردسال سلاله محتشم علوى با طالبى


بعنوان كنيز «فروخته مى شدند» (رجوع فرمائيد كافي شريف باب مولد الصاحب عليه‌السلام ـ حديث ٢٩ ـ في من باع صبيّة جعفريّة كانت في الدار ، ج ١ ص ٥٢٤).

داستان جناب عيسى بن زيد بن على بن الحسين بن على بن ابي طالب عليهم‌السلام يكى ديگر از اين شواهد است ، اين بزرگوار كه همراه بنى اعمام خود محمّد نفس زكيّه وابراهيم پسران عبد الله بن الحسن بن الحسن السبط عليه‌السلام قيام فرموده بود ، پس از شكست آن قيام وكشتار هولناكى كه منصور دوانيقى وامراى لشكر او از علويان وقيام كنندگان كردند ، جناب عيسى توانست از مهلكه جان بدر برد ، عيسى تا آخر عمر همواره متوارى بود ، وبه صورتى ناشناس مى زيست ، وفقط يكى دو نفر از برادران وبرادرزادگان او مى دانستند كه آن عزيز نازنين در بصره مختفى است ، وبر شترى در آن شهر آب كشى واز اين طريق امرار معاش مى كند.

جناب عيسى دختر صاحب همان شترى كه بر آن آب حمل مى كرد ومى فروخت بهمسرى اختيار فرموده ، واز او داراى دخترى شد ، ودختر به سنّ شوهردارى رسيد ، مادر دختر هم از آنجا كه آرزوى مادران است ، وهم براى آنكه از شدّت معيشت ونفقه شوهر محترم خود بكاهد ، بچّه سقّاى جوانى را در نظر داشت كه دخترش را بازدواج او درآورد ، وآن جوان سقّا نيز آرزومند چنين وصلتى بود.

مادر اصرار مى ورزيد وپدر تن بدين كار نمى داد ، وچون نمى توانست هويّت ونسب خود را بر همسر خويش فاش كند ، طبعا نمى توانست باو بگويد كه آن جوان «كفاءت» همسرى با فرزند پيغمبر صلى‌الله‌عليه‌وآله را ندارد ، وزن همچنان


اصرار مى ورزيد.

وجناب عيسى بن زيد جز اندوه خوردن ودندان بر جگر گذاشتن راهى نداشت ، تا به آنجا كه كار بجان وكارد باستخوان آن بزرگوار رسيد ، وشكايت بدرگاه بارى تعالى برد ، وكفايت مهمّ خود را از كافي المهمّات طلبيد ، وبناگاه آن دخترك معصوم وفات يافت وبأجداد طاهرين خود پيوست.

سالها پس از اين واقعه جناب عيسى بن زيد به برادر زاده خود يحيى بن الحسين بن زيد رضى الله عنه درد دل كرد ومويه كنان فرمود كه در دنيا دلم بر هيچ چيز آنچنان كه بر اين مصيبت كه دختركى مرد وندانست كه چه نسبتى با رسول خداى دارد ، نسوخت (مقاتل الطالبيّين ص ٤١٠).

اين تضييقات روزافزون وسختگيرى هاى از اندازه بيرون عبّاسيان بر علويان آثار فراوانى در جامعه اسلامى ، ودر كلّيه زمينه هاى آن اعم از سياسى وفرهنگى بجاى مى گذاشت.

از يك طرف بسيارى از سادات عظام وذرارى امير المؤمنين عليه‌السلام را مجبور مى ساخت كه از وطن اصلى ومستقر أجدادى خود كه حجاز ، وجزيرة العرب عامّة باشد بديگر سرزمينها كه دورتر از مركز حكم وسلطنت عبّاسى باشد كوچ كنند ؛ زيرا در سند وهند وشمال آفريقا وجبال ديلم وما وراء النهر وديگر بلاد اسلامى اينان في الجمله وتا حدّى از مزاحمت ومراقبت مستمر حكومت بر خود ، خلاصى مى يافتند ، وبه علاوه بعلّت انتساب به پيغمبر اكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله مسلمانان پاك نهاد بديده تكريم واحترام بآنها مى گريستند ، ومقدمشان را گرامى مى داشتند ، ورواق منظر چشم خود را آشيانه اين سادات عظام مى ساختند. آنچه را كه دعبل رحمة الله عليه مى گويد :


لا أضحك الله سنّ الدهر إن ضحكت

وآل أحمد مغلوبون قد قهروا

مشرّدون نفوا عن عقر دارهم

كأنّهم قد جنوا ما ليس يغتفر

مبالغه شاعرانه واغراق نيست ، بلكه بيان يك واقعيّت مسلّم غير قابل انكاريست ؛ زيرا هم چنانكه سرور آزادگان عالم حضرت سيّد الشهداء صلوات الله عليه در آخرين ساعات زندگى فانى اين جهانى بدختر نازنين خود فرمود كه «لو ترك القطا لنام» اگر اين جگرگوشكان امير المؤمنين عليه‌السلام در وطن اصلى ومولد ومنشأ خود امنيّت وآرامش احساس مى كردند همانجا مى ماندند ، ولى افسوس كه بقول أبى فراس رحمه‌الله :

الأرض إلاّ على ملاّكها سعة

والمال إلاّ على أربابها ديم

وچون بسيارى از سران علويان وطالبيان كه به نقاط دور دست شرق وغرب عالم اسلامى هجرت كرده بودند در سلامت ورخاء عيش وبعضا بعنوان امير وحاكم ويا امام مفترض الطاعة در رأس آن جامعه ودر مقام حكومت تامّه قرار مى گرفتند (في المثل أدارسه شمال آفريقا ومراكش ـ داعيان طبرستان ـ سادات رسّى يمن كه ائمّه زيدى بوده اند ـ جعفر الملك در هند ودر پايان فاطميان در مصر).

بنا بر اين بنى اعمام آنها با خيال راحت تر وبا اميد وآرزوى وصول به آزادى بيشتر بدان بلاد هجرت مى كردند كه :

وفي الأرض منأى للكريم عن الأذى

وفيها لمن خاف القلى متحوّل (١)

وگرچه با همه فجايع وكشتارهاى هولناكى كه امويان وعبّاسيان از اين ذرّيه

__________________

(١) از لاميّة العرب شنفرى.


طاهره كردند ، واز خنجر خونريز ودل بى رحم آنان در اين راه قصور وكوتاهى ديده نشد ، وبا همه كوشش پيگيرى كه اين دو سلسله حاكم در ريشه كن كردن شجره طيّبه داشتند ، اين از آنجا كه اين شجره اصلى ثابت داشت ، طبعا فروع آن بآسمان عزّت وشرف مى رسيد ، كه حق تعالى وتقدّس با اعطاى «كوثر» به حبيب خود محمّد مصطفى صلى‌الله‌عليه‌وآله مقرّر فرموده بود كه كثرت نسل وذرّيه او بدانجا رسد كه : «لا يحصى عددهم ويتّصل إلى يوم القيامة مددهم» (مجمع البيان در تفسير سوره مباركه كوثر).

وبگفته جرجانى «... اى محمّد دل تنگ مكن از آنچه ايشان تو را «أبتر» مى خوانند كه ما تو را كثرتى در عقب ونسل فرزندان بدهيم كه بر زمين هيچ بقعه وخطّه اى نماند ، إلاّ كه آنجا جماعتى از فرزندان تو باشند ، نبينى كه روز طفّ كربلا آن جماعت كافران كه اهل البيت را بكشتند از فرزندان حسين بن علي عليه‌السلام جز على زين العابدين كسى ديگر نماند ، خداى تعالى از نسل وى ، تنها عالم را پر كرد» (تفسير گازر ج ١٠ ص ٤٥٩).

عدد علويان هر روز از روز گذشته بيشتر مى شد كه :

إذا مقرم منّا ذرا حدّ نابه

تخمّط فينا ناب آخر مقرم (١)

ولنعم ما قيل :

أراد الجاحدون ليطفؤوه

ويأبى الله إلاّ أن يتمّه

كثرت اين ذرّيه از طرفي ، وپراكنده شدن آن در سر تا سر عالم اسلامى از طرف ديگر ، ولزوم حفظ انساب وصله ارحام بمقتضاى «أهل البيت أدرى بما

__________________

(١) از اوس بن حجر.


هو في البيت» نسّابه ها وعلماء واهل نظر از طالبيان را بر آن داشت كه شناسنامه اين ذرّيه طيّبه را با تأليف كتب أنساب وتدوين جرائد وترسيم وتحرير مشجّرات ومبسوطات تا آنجا كه ممكن است وبنحوى جامع ومانع ، فراهم آورند ، تا كسى از سادات وشرفا از قلم ساقط نشود ، ويا افراد مجهول الحال والهويّه اى بنا به مطامع دنياوى ، بى جا وبى دليل خود را بدين نسب وشرف منسوب ومشرّف نسازد ، وخصوصا پس از آنكه در أواخر قرن سوم موضوع نقابت طالبيّين پيش آمد ، و «نقابت» يكى از تشكيلات رسمى مملكتى در حوزه ادارى حكومت شناخته شد ، وبر هر بلدى يكى از محترم ترين طالبيان به نقابت وإشراف بر كليّه طالبيان وأشراف آن بلد ، از طرف نقيب النقباء كه خود او را سلطان وقت معيّن مى كرد ، ورتبه عالى ودر عرض وزارت را در دستگاه دولتى دارا بود منصوب مى شد ، اين كتب انساب وجرائد ومشجّرات همواره مستند كلّيه امور رسمى وادارى راجع به طالبيان بشمار مى رفت ، وهر كه نامش در آن جرائد ومشجّرات ثبت نشده بود «سيّد» و «شريف» شناخته نمى شد ، وبديهى است براى تهيّه آن جرائد ومشجّرات فحص وبحث كامل واستقراء لازم مبذول مى شد.

در جاى جاى متن «المجدى» بسيار سخن از اين جرائد ومشجّرات كه دعاوى نسب بر آن أساس حلّ وفصل مى شد آمده است ، واين رويّه مرضيّه يعنى تأليف كتب انساب علويان ، وتدوين مشجّرات آن ، تا كنون ادامه دارد ، وپس از اين هم دوام خواهد داشت.

وگمان نمى رود كه تأليف چنين مبسوطات ومشجّراتى براى ديگر خاندانها وبيوت عرب يا غير عرب مسلمان (مگر در موارد سلاطين عثمانى يا ديگر


سلاطين اسلام ، وندرة در بعضى خاندانهاى قديمى وعريق برخى ممالك) سابقه يا شيوع ورواجى داشته باشد.

زيرا ثبت وضبط انساب ديگر خاندانهاى معروف مسلمان اولا بعلّت اينكه موضوعيّت خاصّى در «احكام» اسلامى نداشتند ، وثانيا بسبب قلّتى كه در عدد آنان حادث شده است ، ويا تفرقه وانشعاباتى در آن حاصل شده ، واحاطه بر جزئيّات آن ميسور نبوده است ، خود بخود متروك گرديده است.

واز اين روست كه غالب كتبى كه موضوع آن «انساب عرب» است باواخر قرن چهارم يا اوائل قرن پنجم ختم مى شود.

ولى پيگيرى انساب طالبى وفاطمى همواره در طول قرون وأعصار ادامه داشته است ، ودر هر عصر كتاب تازه ترى كه مكمل وذيل كتب نسب پيشين باشد از سوى نسّابه ها ومورّخين تأليف مى شده وتأليف مى شود.

وناگفته نماند كه تدوين وتصنيف اين كتب أنساب مربوط به ثبت نسب طالبيان وعلويان وفاطميان اختصاصى به مؤلّفين شيعه (اعمّ از امامى اثنا عشرى ـ زيدى ـ اسماعيلى ـ كيسانى) ندارد ، بلكه همه علماى اسلام واز هر يك از مذاهب كه تبعيّت مى كرده اند ، نسب طالبيان وأهل بيت عصمت وطهارت وعترت پيغمبر اكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله را در كتبى كه اختصاصا به همان منظور تأليف فرموده اند برشته تحرير درآورده اند.

في المثل ابو عبد الله محمّد بن محمّد بن أحمد بن عبد الله بن جزيّ الكلبي ، عالم ومقرى مشهور قرن هفتم هجرى ، ومؤلّف كتب درباره قراءات وتفسير ، كتابى بهمين مقصود وموضوع تأليف فرموده وآن را بنام : «الأنوار في نسب آل


النبيّ المختار» (١) ناميده است ، ولى البته اكثريّت كتب تهيّه شده در اين باب هم چنانكه سابقا هم به عرض رسيد از ناحيه خود سادات معظّم كه به معناى عام اهل البيت شمرده مى شوند فراهم شده ، وتوالى سلسله اين تأليفات كه مؤلّفين آن ، نسب وشرف انتساب أعقاب ذوي العزّ والاحترام را به مقتضاى :

شرف تتابع كابرا عن كابر

موصولة الاسناد بالاسناد

بأسلاف والا مقام آنان متّصل مى سازند ، همچنان بحمد الله موصول وممدود است ، بنا بر اين جاى تعجّبى نيست كه بر قلم حقيقت شيم حضرت علاّمه نسّابه شريف أجل آية الله العظمى السيّد شهاب الدين المرعشى الحسينى النجفى قدّس الله سرّه الشريف ، ودر كتاب «طبقات النسّابين» كه تأليف منيف خود معظّم له است ، نام ونشان قريب پانصد نفر نسّابه ومصنّفات آنان جارى شود (الذريعة ج ٢ / ٣٧١).

وبر فرض كه اصول وامّهات كتب انساب طالبيان وعلويان بيش از پنجاه جلد نباشد ، وقسمت اعظم بقيّه كتب در آنچه مربوط به قرون ما قبل از مؤلّف آنست مأخوذ ومنقول از همان پنجاه جلد باشد ، باز خود اين مطلب دليلى بر عظمت ومحبوبيّت ورونق روزافزون ذرّيه طاهره نبويّه علويّه فاطميّه سلام الله عليهم ، ومظهر ومجلائى از نفاذ حكم الهى بر امتداد اين ذرّيه تا قيامت است ، واعاده يا تكرار مطالب يك كتاب مبسوط يا مشجّر در كتاب مبسوط يا مشجّر ديگرى مشمول بيان همّت بيت مشهور ومستشهد به جناب مهيار ديلمى رضوان الله عليه است كه :

__________________

(١) نسخه مخطوط آن بشماره ٤٢٠٧ در كتابخانه ملّى پارس موجود است.


أعد ذكر نعمان لنا إنّ ذكره

هو المسك ما كرّرته يتضوّع

وما در زيارت مباركه جامعه كبيره مى خوانيم ومعتقديم كه :بأبي أنتم وأمّي ونفسي وأهلي ومالي ، ذكركم في الذاكرين ، وأسماؤكم في الأسماء ، وأجسادكم في الأجساد ، وأرواحكم في الأرواح ، وأنفسكم في النفوس ، فما أحلى أسماؤكم ، وأكرم أنفسكم ، وأطيب ذكركم ، وأجلّ خطركم وأوفى عهدكم ، وأصدق وعدكم.

المجدى وآشنايى حقير با آن كتاب ومؤلّف بزرگوار آن

خوانندگان محترم اجازه فرمايند پيش از ورود به مطلب مقدّمه مختصرى را كه ضمنا خالى از بعضى اطّلاعات درباره وضع تعليم وتربيت در «خانواده هاى متوسّط آخوندى» ونيز برخى از امور اجتماعى «مشهد مقدّس» در پنجاه وچند سال پيش هم نيست بعرض برسانم :

خداى عزّ وجل همه رفتگان واز جمله پدر اين ضعيف را بيامرزد ، كه وقتى كه اولين چاپ كتاب مستطاب «منتهى الآمال» تأليف شريف مرحوم مبرور محدّث قمّى رضوان الله عليه به بازار آمد ، نسخه اى از آن را تهيّه وبه مادرم أدام الله عزّها وعمرها كه سوادى در حدّ سواد زنان باسواد هم طبقه خود دارد (١) ، داد وسفارش كرد كه آن را بخواند.

__________________

(١) آن مرحومه يك سال پس از انتشار چاپ اوّل اين كتاب از دنيا رفت ، خداى متعال او را كه تا بود كنيزى از كنيزان حضرت زهراى اطهر سلام الله عليها بود با مخدومه معظّمه اش محشور فرمايد.


مادرم هر روز عصر آن كتاب را بصداى بلند مى خواند تا مرحومان علويّه صالحه جدّه مادريم وخاله مادرم كه آن علويه نيز با ما زندگى مى كرد ومعلّم قرآن من وخواهر كوچكترم بود ، وما دو نفر قرآن را در سنين خردسالى از او ياد گرفته وبر او قرائت ، وباصطلاح سه بار با او «دوره» كرده بوديم نيز بآن كتاب گوش دهند.

پدرم به اين بنده كه در آن ايّام شاگرد سال اول يا دوم دبيرستان بود نيز امر فرمود كه عصرها پس از مراجعت از دبيرستان وانجام تكاليف درسى ام آن كتاب مستطاب را بخوانم ، وهر جاى آن را كه نتوانستم بفهمم ويا بخاطر اشتمال آن بر جملات عربى در نقل نصوص روايات ومقاتل نتوانستم درست بخوانم وبدانم ، همان شب از او بپرسم.

وهمه شب همين كه به خانه برمى گشت ، وپيش از آنكه به مطالعه متون تدريسى فرداى خويش بپردازد ، اول درس ومشق مرا نگاه مى كرد ، وسپس مى پرسيد امروز تا كجاى كتاب «آقاى (١) حاج شيخ» را خوانده اى وكجايش را

__________________

(١) پدرم نيز مانند همه اقران خود به مرحوم محدّث قمّى رض فوق العاده اخلاص واحترام مى ورزيد ، خاصّه آنكه در زمانى كه آن بزرگوار جليل القدر عديم النظير در مشهد مقدّس اقامت داشت ، وبخواهش فضلاى حوزه علميّه مشهد ، چند ماهى قبل از عزيمت نهائى خود از مشهد مقدّس ، شبها بعد از نماز مغرب وعشاء در مسجد غير مسقّف معروف به «مسجد پير زن» (كه در وسط صحن مسجد گوهرشاد قرار داشت وبا طارميهاى آهنى وستونهاى كوتاه سنگى محصور واز صحن مسجد مجزّى بود ، واكنون حوض بزرگ مسجد گوهرشاد وقسمتى از صحن بر جاى آن واقع شده است) به اقتداى به سلف صالح ، روايت احاديث سنن را مى فرمود ، وپدرم از حاضران هميشگى آن محفل منوّر مقدّس مى بود.


__________________

به علاوه غالب مردان وزنان متديّن آن شهر عزيز عموما ، در سالهاى قبل از واقعه مسجد گوهرشاد (١٣٥٤ قمرى) وپيش از مهاجرت مرحوم مبرور آية الله العظمى آقاى حاج آقا حسين طباطبائى قمّى طاب ثراه ، در مجلس عزادارى حسينى عليه‌السلام بسيار مجلّل وباشكوهى كه در دهه اول محرّم پيش از ظهرها در منزل آن مرحوم منعقد مى شد ، وآخرين واعظ (وباصطلاح : خاتم) آن مجلس مرحوم محدّث قمّى ره بود كه بسبب مصاهرت با آن خاندان جليل نبيل از «اهل البيت» آن نيز بشمار مى رفت ، شركت مى كردند.

(وروضه متعيّن روزانه شهر مشهد در آن ايّام در دو جا بود ، اوّلى در حسينيّه قديمى تر يعنى منزل مرحوم مبرور حاج شيخ محمّد تقى بجنوردى رحمة الله عليه كه بحمد الله تعالى تا كنون نيز بهمان تعيّن وتشخّص داير واقامه عزادارى خامس آل عبا صلوات الله عليه هر سال با رونق وجلوه بيشترى از سال پيش در آن انجام مى گيرد ، وفيوضات وبركات اين مجلس پر فيض بر عامّه خراسانيان معتقد ، مفاض ومشهود است ، ودومى همين مجلسى كه در دار السياده مرحوم آية الله العظمى القمّى طاب ثراه تشكيل مى شد).

ومن بنده در آن سالها كه هنوز مراهق نبودم با زنان خانواده بآن مجلس محترم وحسينيّه مجلّل مشرّف مى شدم ، ودر محل معيّنى در صحن حياط ودر زير چادر مخصوص عزادارى ، در حدّ فاصل ميان مردان وزنان ودر كنار پرده اى كه ميان قسمت مردانه وزنانه در تمام طول (يا عرض؟) حياط كشيده شده بود واختصاص به پسران كم سنّ وسال ونا بالغ داشت مى نشستم ، وهنوز قيافه ملكوتى وسيماى روحانى آن اسوه تقوى وفضيلت ومظهر اخلاص ومحبّت به اهل بيت عصمت وطهارت سلام الله عليهم اجمعين را با آن اثر سجود برجسته بر پيشانى مقدّس او وبا قباى كرباسى آبى كم رنگى كه بر تن داشت ، وچهار زانو بر منبر جلوس فرموده بود بخاطر دارم (كه هرگزم نقش تو از لوح دل وجان نرود).


__________________

وگرچه اين پاورقى طولانى مى شود ولى الشيء بالشىء يذكر پس بى فايده نيست حالا كه اين سطور بنام مرحوم مبرور محدّث قمّى رضوان الله عليه مزيّن شد دو مطلب ديگر را هم به مناسبت بعرض برسانم : يكى آنكه در آن سالها در لسان محاوره غالب اهالى مشهد كلمه «حاج شيخ» وبه لهجه مشهدى «حج شيخ عبّاس» گاه با قرينه كتاب ومنبر وگاه مطلقا ، به آن مرحوم منصرف مى شد.

ولى «حاج شيخ» على الاطلاق به عارف وزاهد وعالم مشهور مرحوم مغفور جنّت مكان آقاى حاج شيخ حسن على مقدادى اصفهانى رحمة الله عليه منصرف بود ؛ زيرا هنوز در آن ايّام معظّم له به قريه «نخودك» در حومه شهر مشهد منتقل نشده بودند ونسبت «نخودكى» بعدها براى آن مرحوم رايج شد.

وگاهى هم كلمه «حاج شيخ» با قرينه نماز ومسجد ، به روحانى مورد وثوق واعتماد غالب مقدّسين مشهد مرحوم آقاى حاج شيخ على اكبر نهاوندى ره امام جماعت شبستان بزرگ مسجد گوهر شاد ومؤلّف بعضى كتب اخلاق وتاريخ واز جمله «بنيان رفيع في أحوال خواجه ربيع» يا شايد «البنيان الرفيع في أحوال الربيع يا في احوالات الخواجه ربيع؟» منصرف مى شد.

ديگر اينكه در سالهاى (١٣٤٠ ـ ١٣٣٠ شمسى) بعضى از دانشگاهيان كه از كتب وتأليفات مرحوم محدّث قمّى رض بسيار استفاده ، ودر كتب ورسائل تأليفى خود از آن نقل وبدان استناد مى كردند ، در فهرست مراجع ومآخذ آن كتب در حالى كه از بعضى از معاصرين اعم از احياء واموات ، كه قدر وحدّشان معلوم ومشخّص بود با اوصاف ونعوت مبالغه آميزى ياد مى كردند.

ظاهرا بسبب آنكه مرحوم محدّث قمّى را بحق معرفت نمى شناختند ، از آن عالم جليل بى بديل به «عبّاس قمّى» يا «عبّاس بن محمّد رضاى قمّى» تعبير مى كردند.

در سال ١٣٣٤ يك روز مرحوم علاّمه بديع الزمان فروزانفر رحمة الله عليه كه گويا چنين ترك أدبى را در كتاب يكى از شاگردان قديمى خود (كه در آن ايّام دانشيار)


نفهميده اى ، آنگاه آنچه را كه من آن روز خوانده بودم بقول شاگرد مدرسه ها «پس مى دادم» واو اشتباهات مرا تصحيح وجملات عربى را به آرامى برايم مى خواند ، وبه من تفهيم مى كرد ، وآنها را غالبا به مضمون وگاهى هم لفظ بلفظ (در مورد روايات مأثوره از معصوم عليه‌السلام ترجمه مى فرمود.

بارى در اوائل آن كتاب مرحوم محدّث قمّى از صاحب مجدى مطلبى نقل فرموده بود كه اين بنده باسواد ناقص خود كلمه صاحب مجدى را چيزى مثل صاحب منصب يا صاحب دل يا صاحب ديوان (يعنى آن را : صاحب مجد+ ى نكره) دانستم ، وآن را به فكّ اضافه ، وبصورت يك كلمه مركّب خواندم ، وخيال كردم كه مقصود مرحوم محدّث قمّى اينست كه مرد معتبر وبا مجد وشكوهى اين كلام را گفته است.

__________________

دانشكده ادبيّات بود) مشاهده فرموده بود ، در سر درس دوره دكتراى ادبيّات فارسى به مناسبتى با تجليل وتعظيم فراوان ، ويا عبارات وعناوينى در خور مقام عظيم محدّث قمّى رض از آن مرحوم ياد كرد ، وبا تعريض وكنايه أبلغ از تصريح ، از آن دانشيار كم ذوق (ولى پركار) انتقاد ، واو را ملامت كرد ، واز آنجا كه در ميان شاگردان حاضر در آن جلسه برخى با آن دانشيار خصوصيّت وهمكارى داشتند ، آن مرحوم بنحوى كه معلوم بود «لازم خبر» را اراده مى فرمايد مطالبى بيان داشت قطعا به گوش آن دانشيار (واستاد بعدى) برسد واو به هوش آيد.

واز جمله فرمود : «... سالهاست در اين اندوه وحسرتم كه در حالى كه مى توانستم از محضر پر فيض دو بزرگوار فريد عصر ووحيد فنّ خود درك فيض كنم ، ولى افسوس كه آن چنانكه مى بايست باين سعادت وتوفيق نائل نشدم ، اولى مرحوم محدّث قمّى ودومى مرحوم ميزا طاهر تنكابنى رحمة الله عليهما بودند» انتهى كلام مرحوم فروزانفر.


در موقع باز خوانى آن پيش پدرم آن مرحوم گفت : «احمد دوباره بخوان كه غلط خواندى ، وچون باز هم آن عبارت را از اول به همان صورت نخستين خواندم ، گفت : اين دو كلمه صاحب مجدى است ، يعنى مؤلّف كتاب مجدى ، وچون علائم انكار وعدم قبول ورضايت را در وجنات من مشاهده كرد برخاست واز كتابخانه خود كتاب كوچكى را آورد وگفت : اين كتاب «هديّة الأحباب» را هم كه مال آقاى حاج شيخ است بعدها بخوان ، وآن وقت خود از حرف (صاد) آن چندين صفحه را كه عناوين داخل آن با كلمه «صاحب» شروع مى شد ، مثل «صاحب أبواب الجنان» و «صاحب ارشاد القلوب» و «صاحب تتميم أمل الآمل» و «صاحب الجواهر» و «صاحب گوهر مراد» و «صاحب المستند» و «صاحب الوافيه» وغيره را بمن نشان داد ، وگفت : ببين كه آقاى حاج شيخ اشخاصى را كه كتابشان خيلى مشهور ورايج است با چنين لفظى معرّفى وترجمه مى كند ، ولى پس از آنكه اين مطلب را بمن فهماند ومن قانع شدم ، ديگر توضيحى راجع به اينكه صاحب مجدى كيست نداد.

چند روز بعد باز خواندم كه ... وابو الحسن عمرى در المجدى فرموده است كه ... حقير در آن عالم كودكى وصفاى صباوت وبا توجّه به اينكه مهر امير المؤمنين عليه‌السلام در جان ودل همه شيعيان او با شير اندرون شده است كه :

لا عذّب الله أمّي إنّها شربت

حبّ الوصيّ فغذّتنيه في اللبن

تمام روز در هيجان وتعجّب بودم كه اين «عمرى» كيست كه آقاى حاج شيخ عبّاس حرف او را نقل مى كند!؟! وچون مادرم حفظها الله نيز نتوانست


اشكال مرا رفع كند ، خود نيز در اين هيجان وتلواسه (١) با من شريك شد ، شب كه پدرم آمد هنوز لباس بيرون را با لباس خانه عوض نكرده از او پرسيدم كه «آقا ، اين عمرى كيست وتوى اين كتاب چكار مى كند؟».

مرحوم پدرم خنده بلندى كرد ، ومادرم را هم كه در خانه او را بنا بر رسم متّبع خراسان كه همواره مرد خانه همسر خود را بنام اولين پسر خودشان مخاطب قرار مى دادند صدا زد كه احمد تو هم بيا ، وآن وقت براى ما توضيح داد كه اين «عمرى» كيست ، وچرا نسبت اين بزرگوار عمرى است ، وضمن آنكه خيال ما را آسوده كرد ، وبما آرامش بخشيد ، ما هر دو را ملامت كرد كه چرا كتاب «منتهى الآمال» را درست ومرتّب نخوانده ايم ، وإلاّ طبعا مى بايست مى فهميديم كه اين سيّد شريف جليل القدر يعنى ابو الحسن عمرى صاحب المجدى رحمة الله عليه از فرزندان جناب عمر أطرف پسر حضرت امير عليه‌السلام است.

از آن پس هر وقت در حين مطالعه كتب انساب وتواريخ بنام عزيز ، شريف عمرى مى رسم في الفور همان روز وشب وهمان صحبتها در نظرم مجسّم مى شود وبخاطرم مى آيد. اين بود شرح آشنايى اوليّه اين حقير با كتاب مستطاب المجدى ومؤلّف عالى قدر آن.

در اواخر سال ١٣٦٤ كه براى معالجه قلب وعمل جرّاحى چشم بآمريكا آمدم ، پس از انجام عمل چشم راست ، لازم شد يك سال در تحت نظر همان

__________________

(١) اين كلمه كه پارسى ناب فصيحى است ، ودر غالب فرهنگها هم مذكور است ، بمعنى نگرانى وهيجان است كه در لسان محاوره خراسانيان رايج ومصطلح است.


كحّالى كه چشم را عمل كرده بود بمانم كه در فواصل مرتّب چشم را معاينه كند تا اگر انبساط وانقباض در بخيّه هاى داخل قرنيه روى داده باشد آن را ترميم وتدارك كند ، وضمنا تاريخ عمل چشم چپم را نيز معيّن سازد.

در اين ايّام غربت وبيمارى ونگرانى از مسائل ومشكلات ناشيه از جنگ تحميلى از يك طرف ودسترسى نداشتن به كتاب براى اين ضعيف كه تقريبا از وقتى كه خواندن را ياد گرفتم با كتاب محشور بوده ام ، از طرف ديگر بسيار آزرده وافسرده مى ساخت.

در اين ميان دوست عزيز وكريمى كه طبيب وساكن نيويورك است وبروان پزشكى در بيمارستان «لوقاى مقدّس» اشتغال دارد ، واز بستگان همسرم مى باشد ، از من وهمسرم دعوت كرد كه چند هفته اى به نيويورك وبه خانه او برويم ، ودر جهت ترغيب وتشويق من به قبول دعوت گفت كه در نيويورك چندين كتابخانه عظيم موجود است كه در بعضى از آنها (واز جمله كتابخانه عمومى نيويورك ، وكتابخانه دانشگاه كولومبيا ، وكتابخانه دانشگاه نيويورك) ده ها هزار جلد كتاب عربى وفارسى موجود است ، واگر به خانه ايشان بروم به علّت قرب جوارى كه با كتابخانه كولومبيا وكتابخانه عمومى نيويورك دارد ، مى توانم روزها وقتم را در آن كتابخانه ها بگذرانم ، از اين روى دعوت آن طبيب محترم ودوست عزيز را پذيرفتم ، وبقصد اقامت كوتاهى به نيويورك رفتم.

پس از مراجعه به كتابخانه عمومى نيويورك (كه استفاده از كتب چاپى آن نيازمند به هيچگونه مقدّمات وتشريفات قبلى نيست) ومشاهده آن همه كتب


عربى وفارسى در آن كتابخانه ، وآشنائى با جوان ايرانى (١) پاك طينت كه كارمند آنجا بود ، وبطيب خاطر راهنمائيها وكمكهاى لازم را براى نشان دادن محل كتب چاپى بمن فرمود ، وسهل التناول بودن كتابها براى مراجعين ، براى اين ضعيف كه چند ماهى بود از كتب مورد علاقه ام دور مانده بودم ، وبقول سعدى در برابر آن همه كتاب هم چون گرسنه اى در برابر سفره نان شدم ، واز آنجا كه تقريبا «فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذّ الأعين» بود بمحض آنكه چشم بر جمال آن كتب افتاد قصد رحيلم بدل به اقامت طولانى ترى شد.

دو سه روز بعد از همان دوست جديد ايرانى خود پرسيدم كه آيا در اين كتابخانه نسخ خطّى عربى وفارسى هم هست؟ گفت : بلى آن قدر مى دانم كه هست امّا چون قسمت كتب خطّى بكلّى از قسمت كتب چاپى جداست من از كم وكيف آن اطّلاعى ندارم ، ولى بيا تا تو را بدان بخش ببرم وبه مسئولين آنجا معرّفى كنم ، ومرا به آن بخش كه در طبقه ديگرى بود برد ، واجمالا مرا بكارمند ديگرى معرّفى كرد ، وبسراغ كار خود رفت.

من از آن كسى كه باو معرّفى شده بودم پرسيدم آيا فهرست كتب خطّى عربى وفارسى را بمن مى دهيد كه مطالعه كنم؟ گفت : من از اين امور اطّلاعى ندارم ،

__________________

(١) اين جوان شريف كه پورفرّخ نام داشت ، وبسيار دانش دوست ووطن پرست وكتاب شناس ، وخدمتگزار به فرهنگ ايرانى ، وراهنماى دلسوزى براى ايرانيان مراجعه كننده به كتابخانه عمومى نيويورك بود ، دو سه سال است كه از دنيا رفته است ، خدايش بيامرزد ، اين يادآورى كمترين قدر دانى است كه اين بنده از آن مرحوم كه در دست يافتن اين حقير به مخطوطه «المجدى» مؤثّر بود انجام مى دهم ، خداى باو جزاى خير مرحمت فرمايد.


ما اينجا فقط به تشخيص هويّت مراجعين ونيازمندان به مطالعه نسخ خطّى مى پردازيم ، وكارت شناسايى لازم را صادر مى كنيم ، چون قبلا شبيه اين موضوع را در كتابخانه ملّى پاريس هم ديده بودم ، دانستم كه بايد همان مسير را طى كنم.

روز بعد با اوراق هويّت خود به آن اطاق رفتم ، وآنها پس از ملاحظه آن اوراق وطرح سؤالاتى راجع به ميزان سواد وسوابق شغلى ومنظور از مراجعه به نسخ خطّى عربى وفارسى چند قطعه عكس از من گرفتند وآن را بر پروانه هاى خاصّى چسباندند ومهر زدند ، ويكى از همان پروانه ها را هم كه مدّت دو ماه اعتبار داشت بمن دادند وگفتند فردا بعد از ساعت ١٠ صبح وقبل از ساعت ٣ بعد از ظهر بايد بفلان اطاق در فلان طبقه بروى واين پروانه را نشان بدهى.

فردا ساعت يازده صبح بفلان اطاق رفتم ، مأمور اونيفورم پوشى پروانه مرا گرفت وبا نسخه ديگرى كه از آن پروانه نزد او فرستاده بودند مطابقت كرد ، وسپس مرا باطاق ديگرى برد كه علاوه بر درب چوبى معمولى ورودى در فاصله نيم مترى از آن درب آهنى مشبّك ومقفّل ديگرى قرار داشت ، وبا تلفن بى سيمى كه در دست داشت (كه گويا نام اينجور تلفنها «تاكى واكى» است) بمأمور ديگرى كه در داخل آن اطاق بود اعلام كرد كه بيايند ، در را باز كنند وكارمندى پشت درب آهنين آمد ، وبا ملاحظه مأمور وپروانه ها ومطابقت پروانه ها با نسخه سومى!!! از آن كه در نزد او بود ، وپروانه متعلّق به مرا بمن داد ، ونسخه دوم را بهمان مأمور بازگردانيد ، ومرا بداخل اطاق راه داد ، وبا أدب ورعايت نكات ظريفه اى كيف دستى مرا گرفت وگفت : هر گونه وسيله نوشتن يا بريدن يا كبريت وفندك ويا دوربين عكّاسى كوچك در جيبهاى خود


داريد آن را بمن تحويل دهيد ، ولا ينقطع معذرت خواهى مى كرد ومى گفت ببخشيد كه اين قانون است كه من آن را اجرا مى كنم ، وضمنا بدانيد خوردن ونوشيدن واستعمال دخانيّات در اين قسمت ممنوع است.

وسپس آنچه را از من گرفته بود در يكى از صندوقچه هاى قفلدار متعدّدى كه در قسمتى از ديوار كار گذاشته بود گذاشت وآن را قفل كرد وكليدش را بمن داد ، وآنگاه مرا بطرف ميز مطالعه كوچكى كه شماره داشت وبر روى كارتى از پيش نامم بر آن نوشته شده بود برد وگفت : اينجا جاى مطالعه شما است بر روى ميز چند مداد سياه تراشيده ويك دسته كاغذ سفيد وچند فورم چاپى ويكدسته كاغذ آبى رنگ ويك مداد پاك كن ويك مدادتراش ويك خط كش مدرج ويك چراغ مطالعه ويك ذرّه بين بزرگ چراغ دار ويك ذرّه بين كوچك معمولى وجود داشت ، وگفت : ديروز كه عكس شما را بر روى پروانه ديدم وديدم كه چشم راستتان زير «شيلد» (بمعناى سپر كه مجازا بر چشم بندهاى طبّى كه بر روى چشم هاى جرّاحى شده مى گذارند اطلاق مى شود) است با خود گفتم : شايد شما نياز بذرّه بين بزرگتر وچراغ دار داشته باشيد از اين رو آن را هم برايتان آماده كرده ام ، ودر زير ميز هم زنگ اخبارى است كه با آن مى توانيد من يا ديگر كارمندان همكارم را ، اگر كارى داشتيد وچيزى خواستيد بپرسيد خبر كنيد.

وسپس يك جلد «فهرست» نسخ خطّى عربى وفارسى آن كتابخانه را براى من آورد ، ومن بنده كه خودم را براى مشاهده لا اقل چند مجلّد فهرست مهيّا كرده بودم ، با ناباورى به آن فهرستى كه فقط محتوى نام دويست وچند نسخه عربى وفارسى كه با ماشين تحرير نوشته بود نگاه كردم وگفتم : آيا فهرست


نسخ خطّى معهود همين است؟ گفت : بلى وما جز آنچه در اين فهرست ثبت است مخطوطه عربى يا فارسى ديگرى نداريم ، وهر نسخه اى را كه از اين مخطوطات خواستيد بايد مشخصات آن را بر روى اين فورمهاى چاپى بنويسيد وامضا كنيد وبمن يا يكى از همكارانم بدهيد تا آن را از «مخزن» براى شما درخواست كنيم ، ودر مقام توضيح گفت : مخزن مخطوطات كتابخانه در اين ساختمان نيست وجاى ديگرى است.

واگر امروز نسخه اى را در خواست كنم ، دو روز بعد ، آن كتاب باينجا مى رسد ، مشروط بر اينكه آن روز پنجشنبه ويا ايّام تعطيل نباشد ؛ زيرا روزهاى پنجشنبه نيز (علاوه بر شنبه ويكشنبه) اين قسمت تعطيل است.

شايد ذكر اين مقدّمات هم زائد مى نمود ولى ديدم بد نيست كه خوانندگان محترم از ترتيباتى كه در اين بلاد براى اين امور اينك مقرّر است مطّلع شوند.

از مخطوطات فارسى تنها كتابى كه نظرم را جلب كرد «رشحات عين الحياة» كاشفى بود ، واز مخطوطات عربى ٥ كتاب كه عبارت بود از :

١ ـ جزوى از تفسير شريف مجمع البيان طبرسى رضى الله عنه.

٢ ـ شرح مقامات حريرى از أبى المكارم مطرّزى.

٣ ـ جزوى از تفسير «معالم التنزيل» بغوى.

٤ ـ شرح سقط الزند.

٥ ـ آنچه در آن فهرست از آن بنام «كتاب في الأنساب قديم» تعبير شده بود.

وبنا بر اين شماره ومشخّصاتى كه براى اين كتب در آن فهرست ذكر شده بود بر روى آن فورمهاى چاپى (وبراى هر كتاب يك فورم جداگانه) نوشتم وبيكى از كارمندان دادم ، ولوازمم را از صندوقچه بيرون آوردم ومأمورى درب آهنى


اطاق را باز كرد واز آنجا بيرون آمدم.

پس از دو روز ديگر كه باطاق مذكور وبا همان تشريفات سابق الذكر وارد شدم ، ديدم هر شش كتابى را كه خواسته بودم بر روى ميزى كه به من موقّتا اختصاص داده بودند گذاشته اند.

«رشحات عين الحيات» نسخه اى بود بسيار تميز بقطع رحلى بزرگ وبخطّ نستعليق خوشى بر روى كاغذى آبى رنگ تحرير شده در تركيه عثمانى بود ، وگرچه تاريخ كتابت نداشت ولى ظاهرا قديمتر از اواسط قرن دوازدهم نبود.

در پشت جلد مجمع البيان از آن بعنوان «جلد دوم» ياد شده ، ومشتمل بر تفسير از اول سوره مباركه انعام تا آخر سوره مباركه عنكبوت بود ، وبه خطّ نسخ متوسّطى مكتوب ، وبقرار تصريح كاتب تاريخ شروع بكتابت آن ٩٩٩ وختم آن در يكهزار ودو بود.

متن سقط الزند نيز نسخه بسيار خوش خط مقروء ، وبخط نسخ وفاقد تاريخ بود ، وشرح منضم بآن جديد التحرير وكاغذ وخط آن با كاغذ وخط متن اختلاف داشت ، واين شرح غير از شرح چاپى مجهول المؤلّف معهود بود وتوسّط يكى از بغداديان قرن يازدهم فراهم آمده بود.

دو نسخه «شرح مقامات حريرى مطرّزى» و «تفسير معالم التنزيل بغوى» بسيار قديمى ونفيس ومربوط به قرون هفتم وششم بود وقدمت ونفاست آن دو نسخه بحدّى بود كه اجازه عكس بردارى از آن را ندادند ، چرا كه احتمال مى دادند اشعه عكّاسى يا فيلمبردارى زيانى بدان وارد سازد.

آخرين كتاب كه از لحاظ حجم از آن پنج تاى ديگر ظريف تر وباريكتر بود همان بود كه در فهرست مذكور از آن به «كتاب في الأنساب قديم» تعبير شده


بود.

واز آنجا كه اين كتاب عزيز هم از اول وهم از آخر افتادگى داشت اسمى بر روى آن نبود ، وآنچه هم كه در فهرست مذكور شده بود تلخيص عبارتى است كه از طرف يكى از مالكين آن بصورت «هذا كتاب في أنساب بني هاشم قديم» تحرير شده است (بظن قريب به يقين بخط «محمّد امين الحاج عبد الكريم كبّة»).

ابتداء تصوّر كردم كه اين «عمدة الطالب» است چون بسيارى از عبارات وموضوعات بنظرم آشنا مى آمد ، وگمان مى كردم آن را در «عمدة الطالب» خوانده ام ، ولى با توجّه بقرب عهدى كه به «عمدة الطالب» داشتم وقريب سه ماه پيش از آن تاريخ نسخه مخطوطه نفيس مرغوبى از آن را در كتابخانه ملّى پاريس (١) زيارت ومطالعه كرده بودم ، وتقريبا ترتيب أبواب وفصول آن را مى دانستم ، متوجّه شدم كه اين كتابى ديگر است ؛ زيرا در «عمدة الطالب» نسب جناب جعفر بن أبى طالب وعقيل بن أبى طالب در ابتداى أنساب طالبيّين مذكور است ، بعلاوه مشتمل بر ذكر سادات قرون ششم وهفتم وهشتم وحتّى اوائل قرن نهم است ، در حالى كه در اين كتاب نسب اعقاب آن دو بزرگوار در آخر كتاب است ، وبعلاوه ذكرى از سادات قرون مذكوره در آن بنظر نمى رسد.

پس از اين نظره أولى كه همان «نظرة الحمقى» معروف بود ، مصمّم شدم كه كتاب را از همان اول بخوانم ، خوشبختانه در همان صفحه اول كه مربوط به أولاد حضرت مجتبى صلوات الله عليه بود درباره جناب قاسم بن الحسن عليهم‌السلام

__________________

(١) تصويرى از اين نسخه به كتابخانه عمومى حضرت بندگان آية الله العظمى المرعشى دام ظلّه العالى تقديم گرديده است.


باين عبارت رسيدم كه «... وهو المقتول بالطفّ ، وهذه زيادة صحيحة قرأت في ولد الحسن عليه‌السلام لصلبه على والدي أبي الغنائم محمّد بن علي بن محمّد بن محمّد ابن أحمد بن علي بن محمّد الصوفي العمري النسّابة نسّابة البصريّين ، عند قراءتي عليه ، وهي القراءة الثانية عليه سنة خمس وثلاثين وأربعمائة وأمضاه لي ...».

با مشاهده كلمات «الصوفي العمري» يك باره همان خاطرات كودكى وصحنه اى كه درباره رفع شبهه اى كه مرحوم پدرم از من فرموده بود در نظر مجسّم شد ، ولى از آنجا كه نمى دانستم پدر محترم مؤلّف معظّم «المجدى» نيز بهمين نسبت «عمري» و «صوفي» مشهور بوده است ، فكر كردم شايد اين كتابى است كه آن را نوه «صاحب المجدى» كه لا بد پسر أبى الغنائم بوده ، وأبى الغنائم پسر أبى الحسن العمرى الصوفي «صاحب المجدى» است!!! فراهم آورده است.

امّا فكر قاصر وخاطر فاتر وحافظه منكسرم ره بجائى نمى برد ، آن روز تا آنجا كه چشمم يارى كرد كتاب را تصفّح ، واز چند صفحه مختلف عبارات وقسمتهايى را رونويس كردم ، وچون وقت ادارى كتابخانه نيز به پايان رسيده بود ، ومى بايست در آخر وقت ادارى ضمن تحويل كتابها به كتابدار باو اعلام كنم كه آيا باز هم نيازمند مطالعه آن كتابها هستم ، تا آنها را در محفظه مخصوص كه در همان اطاق بصورت گاو صندوق بزرگى قرار داشت نگهدارى كنند ، يا اينكه ديگر نيازى بآن ندارم ، تا آن را بمخزن اصلى بازگردانند ، از كتابدار خواستم كه فقط همين «كتاب في الأنساب قديم» را براى من نگهدارد كه روز دوشنبه براى مطالعه آن بازگردم ، وديگر كتب را بمخزن اعاده كند.


صبح دوشنبه قبل از مراجعه به قسمت مخطوطات ، به سالن عمومى مطالعه قسمت السنة شرقيه كتابخانه رفتم ، واز روى «فيشها» فهارس مشخّصات «الذريعة» را يافتم ، وبر برگ درخواست نوشتم ومنتظر ماندم تا آن كتاب عزيز نفيس را براى من بياورند.

خداوند متعال مؤلف عاليقدر اين كتاب مستطاب مرحوم مبرور خاتمة المحدّثين شيخ العلماء والمحقّقين علاّمه فقيه آية الله حاج شيخ آقا بزرگ طهرانى رضوان الله عليه را در درجات رفيعه قرب جاى دهد ، با مراجعه بآن كتاب شريف ، ومطالعه آنچه در ص ٣٧٤ ج ٢ رديف ١٥٠٥ مرقوم فرموده ، وسپس آنچه در ج ٢٠ ص ٢ درباره «المجدى» بيان داشته بود آن روز اين قدر فهميدم كه اين كتاب از مؤلّفات «صاحب المجدى» است.

امّا چون بهر حال نسخه ناقص بود نمى دانستم كه اين كتاب همان «المجدى» است يا مؤلّفه ديگرى از مؤلّفات أبى الحسن عمرى (ره) است بنا بر اين خواستم از ديگر مآخذ وكتب رجال استمداد كنم ، ولى متأسّفانه در آن كتابخانه عظيم به كتابهائى نظير «تنقيح المقال» و «أعيان الشيعة» و «رياض العلماء» و «مجالس المؤمنين» و «روضات الجنّات» و «منتهى الآمال» و «عمدة الطالب» كه در اين دوتاى اخير منقولاتى از المجدى وجود دارد وامثال اين كتب نمى توانستم بدون راهنما وبه سهولت دسترسى پيدا كنم ، گو اينكه بعد از تفحّص راهنما وتجسّس فراوان ، همان دوست ايرانى ونيز مرد عراقى فاضل وشيعه متديّنى كه او هم كارمند كتابخانه است معلوم شد بيشتر اين كتابها در آن كتابخانه وجود ندارد ، ويا دوره ناقص از آن موجود است. از آنچه را هم كه مرحوم (دهخدا ره) در لغت نامه وضمن عناوين «أبى الحسن العمرى» و «ابن


الصوفى» و «الشجرى» و «المجدى» بيان فرموده بود چيز تازه اى دستگيرم نشد.

حدود هفده سال بيش وقتى كه فرزندم براى ادامه تحصيل به آمريكا آمده بود ، از جمله كتابهائى كه همراه او كردم يكى هم «منتهى الآمال» بود ، بنا بر اين فورا باو تلفن كردم كه «منتهى الآمال» را براى من به نيويورك بفرستد ، وفرداى آن روز آن كتاب بدستم رسيد «عمدة الطالب» را نيز توسّط يكى از دانشجويان ايرانى دانشگاه كولومبيا كه دوره دكتراى تاريخ را مى گذرانيد ، از كتابخانه آن دانشگاه امانت گرفتم ، وسپس با در دست داشتن اين دو كتاب مجدّدا براى مطالعه مخطوطه آماده شدم ، باشد با تصفّحى اجمالى ، مطالبى را كه مرحوم محدّث قمّى (ره) از «المجدى» نقل فرموده بود نشانه گذارى كردم ، وسپس منقولات «عمدة الطالب» وخصوصا آنچه را كه مرحوم مبرور علاّمه سيّد محمّد صادق آل بحر العلوم الطباطبائى رحمة الله عليه در حواشى «عمده» از نسخه اى كه از المجدى در تصرّف داشته است ، نقل فرموده بود ، نيز مشخّص كردم.

وبعد از مطابقه مجموعه اين منقولات با مندرجات مخطوطه (وخصوصا اشعارى كه اين بزرگواران از «المجدى» نقل فرموده بودند ، وبعلّت آنكه در مخطوطه اشعار بصورت مشخّص تر مكتوب است ، مقابله آن راحت تر صورت مى گيرد ، مثلا أبيات رائقه فائقه محمّد بن الصالح الحسنى (رض) :

وبدا له من بعد ما اندمل الهوى

برق تألّق موهنا لمعانه

 ... الخ ، ص ١١٦ العمدة ، ص ٢٥٢ / ١ منتهى الآمال) برايم يقين حاصل شد كه اين نسخه شريف عزيز همان كتاب مستطاب «المجدى» است.


وطبيعى است كه از دانستن اين موضوع ، ودست يافتن به اين كتاب نفيس بسيار خوشحال شدم ، وشكر خداوند تبارك وتعالى را بجاى آوردم ، ومع ذلك براى آنكه مزيد اطمينانى حاصل كنم چندين صفحه از مطالبى را كه از جاى جاى آن مخطوطه رونويس كرده بودم براى برادرم استاد دكتر محمود مهدوى دامغانى حفظه الله وأرعاه ووفّقه لما يرضاه به مشهد مقدّس فرستادم ، تا ايشان وبرادر ديگرم كه گرچه بسال از بنده كمتر است ولى بديگر جهات جميعا بر اين بنده مهمتر ، يعنى حجة الاسلام والمسلمين آقاى حاج شيخ محمّد رضا مهدوى دامغانى دامت بركاته ، آن را با مراجع ومآخذ ديگر مقابله كنند ، واز ديگر اهل نظر نيز صحّت استنباط حقير را درباره مخطوطه كه همان «المجدى» است استعلام نمايند ، وخوشبختانه پس از مدّت كوتاهى نامبردگان نيز بوسيله تلفن نظر مرا تأيد كردند ، ومزيد سپاسگزاريم بدرگاه بارى تعالى جلّت عظمته عموما ، وبجهت آنچه ذيلا معروض مى دارم خصوصا ، فراهم آمد ، ولله الحمد.

چند سال قبل ودر بحبوحه خشك وتر سوختنى كه دامنگير بعضى افراد وطبقات شده بود ، اين ضعيف به مهلكه اى افتاد ، وبراى تخلّص از آن به ذيل عطوفت بانوى بزرگ اسلام ، وقهرمان پيروزمند كربلا وشام ، حضرت زينب كبرى سلام الله عليها متمسّك شد ، وخداوند متعال به بركت آن مخدّره جليله قلوب بعضى از بندگان صالح ونيز «رجل مؤمن» را متوجّه حال ومعطوف وضع اين بنده فرمود ، تا او را از آن مضيقه برهانند ، واز آن بليّه مستخلص فرمايند ، ورحم الله الماضين منهم وحفظ الباقي.

وگرچه خدا خواست كه آن شر مكروه صورى ومادّى كه خود تقدير فرموده بود سبب خير محبوب روحى ومعنوى براى اين حقير گردد ، امّا اگر عنايت الهى


بدان وسيله شامل حالم نمى شد ، بلا تشبيه ، وأستغفر الله ممّا أقول ، به مقتضاى «لَوْ لا أَنْ تَدارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَراءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ» (آيه ٤٩ سوره مباركه قلم) سرانجام كار ، در آن گيرودار ، معلوم نبود.

پس از رهائى از آن مخمصه اين بنده آنچه را كه به صورت واجب مالى وفريضه ذمّه ظاهرى به ساحت مقدّس حضرت زينب سلام الله عليها ، نذر كرده بود بمن له الحق تقديم داشت ، ولى گرچه شرعا وبصورت ظاهر برىء الذمّة شد ، باطنا ومعنى ذمّه خود را از آن نذر وتعهّد ، كما ينبغى فارغ وبرى نمى شناخت.

وهمواره خود را متعهّد وملتزم مى دانست (ومى داند) كه بآستان مبارك آن بزرگوار سلام الله عليها ، معنى نيز خدمتى هر چند هم كه ناقابل باشد پيشكش كند ، على هذا بمحض مشاهده بر اين نسخه ، واطمينان يافتن بر اينكه آن «المجدى» است ، بر آن شدم كه در مقام تصحيح وآماده ساختن آن كتاب براى چاپ ، وعرضه مطلوب آن به مواليان اهل بيت عصمت وطهارت سلام الله عليهم أجمعين برآيم ، باشد كه ان شاء الله اين جهد المقل ، مقبول درگاه آن ميوه دل فاطمه زهرا وأمير المؤمنين عليهما‌السلام قرار گيرد.

چون بعلّت نزديك شدن موعد مراجعه به كحّال ، ولزوم مراجعت به «ويلمينگتون» امكان اقامت بيشتر در نيويورك ومراجعه مستمر به كتابخانه ورونويسى ومقابله آن با نسخه مخطوطه ، كه طبعا چندين ماه وبلكه يكسال طول مى كشيد نبود ، از كتابخانه درخواست كردم تصوير يا ميكروفيلمى از آن نسخه ، واز دو مخطوطه ديگر يعنى «شرح مقامات حريرى مطرّزى» و «تفسير معالم التنزيل بغوى» را برايم آماده سازند ، وتصوّر مى كردم كه حدّ اكثر ظرف


يك هفته اين مقصود حاصل خواهد شد.

غافل از آن كه براى اين مسأله طى تشريفات خاصّى لازم است كه نخستين آن موافقت كميسيون ويژه اى است كه تشكيل آن نيز در ايّام معيّنى در هر ماه صورت مى گيرد ، وبنا بر اين انتظار حصول فورى آنچه مى خواستم بى فايده بود ، وقرار شد متصدّى آن بخش نظر كميسيون را هر وقت كه اعلام شد با تلفن بمن بگويد.

پس از قريب چهل روز آن شخص تلفن كرد وگفت «كميسيون فقط با تحويل ميكروفيلم يكى از سه كتاب مورد درخواست موافقت كرده ، واز دو كتاب ديگر از آن روى كه خوف اين را داشته است كه مبادا اشعّه عكّاسى بآن آسيبى وارد كند ميكروفيلم يا فتوكوپى تحويل نخواهد شد ، خدا خدا كردم كه ان شاء الله آنچه را كه كميسيون موافقت كرده است همين «المجدى» باشد والحمد الله كه همان بود.

همان روز كه در خواست تحويل ميكروفيلمها را تسليم آن متصدّى كردم او ورقه چاپى ديگرى كه شايد بشود آن را ورقه «استعلام بها» تعبير كرد بمن داد وگفت : پس از اعلام موافقت احتمالى كميسيون اين ورقه را امضاء كن وبفرست تا قيمت ميكروفيلم تعيين وابلاغ شود ، وسپس وجه آن را بپرداز ، تا ميكروفيلم تهيّه وبرايت ارسال گردد.

ومن همان ساعت آن ورقه را امضا وپست كردم وچهار پنج روز بعد جواب رسيد كه بهاى برآوردشده (هفتاد وشش دلار) است كه پس از اين كه آن را پرداختم بين دو تا چهار هفته ديگر ميكروفيلم را ارسال خواهند داشت وپول را فورا فرستادم ، وميكروفيلم هم پس از دو هفته واصل شد ، وخوشبختانه ظاهر


كردن وچاپ ميكروفيلم نيز در كتابخانه عمومى شهر «ويلمينگتون» بسهولت انجام يافت.

پيش از شروع به استنساخ ، چون با توجّه بدانچه مرحوم مبرور علاّمه طهرانى قدس‌سره در «الذريعة» (ج ٢٠ ص ٣) مرقوم داشته ، وبدانچه كه برخى از متأخّرين ومعاصرين ، مانند مرحومان «علاّمه مامقانى ره» در «تنقيح المقال» و «محدّث قمّى ره» در «منتهى الآمال» و «علاّمه امينى ره» در «الغدير» و «علاّمه سيّد محمّد صادق آل بحرّ العلوم ره» در حواشى «عمدة الطالب» بلا واسطه از «المجدى» نقل فرموده اند مى دانستم كه قطعا نسخ متعدّدى از اين كتاب شريف در ايران وعراق وجود دارد ، كه لا اقل چهار نسخه آن توسّط مرحوم علاّمه طهرانى در الذريعة معرّفى شده بود ، يقين كردم كه آماده كردن اين كتاب جهت چاپ با اقتصار واكتفاء به نسخه ناقص نيويورك كار ناتمامى است ، ودانستم كه به فرموده شيخ اجل سعدى ، اين كار : «تمام آنكه شود كه پسنديده آيد».

در نظر انور حضرت مستطاب سيّد النسّابين ، قدوة العلماء العاملين ، واسوة الفقهاء الكاملين ، العلم العليم الطائر الصيت ، فقيه أهل البيت آية الله العظمى الشريف الأجلّ ، الحاج السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي قدّس الله سرّه ، واين كتاب در عرصه عرضه أهل علم وكمال «متجلّى نشود مگر آنگه كه متحلّى گردد به زيور قبول» معظّم له ، على هذا طبع كتاب اصيل وجليلى چون «المجدى» وقطع اين مرحله ، بدون جلب نظر وكسب اجازه وهدايت وهمراهى حضرت ايشان مصلحت نيست.

اين بود كه در اواخر خرداد يكهزار وسيصد وشصت وپنج گزارشى از اين


امر را بضميمه تصاوير بعضى از صفحات مخطوطه نيويورك ، توسّط قرّة العين مكرّم وآقا زاده محترم معظّم له ، يعنى جناب حجة الاسلام والمسلمين آقاى دكتر حاج سيّد محمود مرعشى دامت توفيقاته ، بعرض حضرت آية الله العظمى قدّس الله سرّه رسانيدم ، ونظر شريف وارشاد وامدادشان را در اين باب استدعى كردم.

وچيزى نگذشت كه جناب آقاى حاج آقا محمود مرعشى نظر موافق وامر صريح اكيد والد معظّم خود مدّ ظلّه را بر اجراى اين أمر خير بضميمه تشويقات ملاطفت آميزى كه آن مرجع عاليمقدار وسيّد بزرگوار در اين باب از اين ضعيف ناچيز فرموده بودند به مخلص ابلاغ نمودند ، وضمنا آمادگى خود را براى طبع اين كتاب اعلام فرمودند ، ومژده دادند كه علاوه بر آنكه تصويرى از نسخه كامل «كتابخانه عمومى حضرت آية الله العظمى المرعشى» وتصويرى از نسخه ناقص كتابخانه فاضل گرامى جناب حجة الاسلام والمسلمين آقاى حاج سيّد احمد روضاتى ادام الله ايّام افاداته را بزودى برايم خواهند فرستاد ، جهد خواهند فرمود كه از مخطوطه ناقص كتابخانه ملك ويك نسخه ديگرى كه «متعلّق به يكى از فضلا» است نيز تصويرى برايم تهيّه وارسال فرمايند.

پس از حصول اين موافقت واطّلاع بر تأكيد وتأييدى كه حضرت آية الله العظمى قدس‌سره بر تصحيح وتحشيه ، وسپس انتشار اين كتاب عزيز نفيس فرموده بودند ، واعتماد بر انجاز وعدى كه آقازاده محترم درباره ارسال تصاوير مذكور داده بودند ، اين بنده باستنساخ نسخه نيويورك پرداخت ، وبا توجّه بضعف وخستگى چشم راست وآب چشم چپ ، روزانه بيشتر از دو صفحه از متن مخطوطه را نمى توانست رونويس كند.


پس از رونويسى آنچه را هر روز نوشته بود با متن مخطوطه مقابله مى كرد ، بدين معنى كه من بنده اصل نسخه را (با توجّه بر اينكه اغلاط موجوده در مخطوطه نيويورك را صحيحا بخوانم) قرائت مى كردم ، وهمسرم دكتر تاجماه آصفى حفظها الله تعالى ، آن را بدقّت گوش مى داد ، وبا آنچه نوشته بودم مطابقت مى كرد ، وضمنا آنچه را هم كه خود از روى متن مخطوطه مى خواندم بر روى نوار ضبط مى كردم ، تا دوباره خودم نيز آن را با نوشته هايم مقابله كنم ، وبحمد الله بدين ترتيب وبمدد صاحبان اصلى كتاب ، سلام الله عليهم اجمعين ، كار پيشرفت مى كرد.

استنساخ نيمه اول كتاب به پايان رسيده بود ، كه بمقتضاى «الكريم اذا وعد وفى» جناب آقاى حاج آقا محمود مرعشى تصوير (فوتوكوپى) دو نسخه را كه وعده فرموده بودند ، يعنى نسخه جديد التحرير (ش) ونسخه ناقص (ر) را ارسال فرمودند.

وپس از وصول اين دو نسخه ابتداء به همان ترتيبى هم اكنون به عرض رساندم آنچه را كه استنساخ كرده بودم با دو نسخه مزبور مقابله دقيق واختلافات ونسخه بدلها را در پانويس صفحات اضافه كردم ، وسپس در موقع استنساخ نسخه نيويورك (ن) كه به هر حال آن را نسخه اساس خود تلقّى كرده بودم ، آن را با دو نسخه (ش) و (ر) يعنى (مرعشى وروضاتى) مطابقت مى كردم وموارد اختلاف را يادداشت مى نمودم.

وطبعا آنچه نوشته مى شد چون با توجّه به سه نسخه بود صورت مطمئن ترى مى يافت. آنگاه با توجّه بر اينكه نسخه (ش) كامل بود آنچه در ابتدا وانتهاى نسخه اساس (ن) ناقص بود از روى نسخه (ش) تكميل شد ، والحمد


لله تعالى در اوائل سال ١٣٦٦ نسخه كامل از «المجدى» كه بر أساس سه نسخه مذكور استنساخ شده بود فراهم آمد.

اندكى بعد نيز تصوير دو نسخه ديگرى كه آقا زاده معظّم مرعشى وعده فرمودند واصل شد ، يعنى اول نسخه ناقص ولى قديمى كتابخانه ملّى ملك (آستان قدس رضوى عليه‌السلام) (ك) ، وپس از چندى نسخه كامل (خ) بدستم رسيد ومتن استنساخ شده با دو نسخه (ك) و (خ) نيز مقابله شد ولله الحمد.

وچون نسبت به برخى از عبارات وكلمات متن المجدى بعضى توضيحات نيز گاه ضرورى وگاه مناسب مى نمود ، قسمتى از آن توضيحات مختصر بصورت پاورقى كه ذيل صفحات به ضميمه نسخه بدلها واختلافات مخطوطات مذكور شد ، وآنچه را تفصيل بيشترى لازم داشت بصورت تعليقاتى كه در پايان كتاب آمده است فراهم آمد ، وسپس كتاب را خدمت جناب حجّة الاسلام والمسلمين آقاى حاج آقا محمود مرعشى آية الله زاده دامت افاضاته ارسال كرد ، كه آن را در سلسله مطبوعات كتابخانه والد معظّم خود به چاپ برسانند.

امّا از آنجا كه وجود اغلاط مطبعى «عرض عام» غالب مطبوعات فارسى وعربى و «عرض لازم وخاصّه» كلّيه كتابهاى فارسى كه مشتمل بر عبارات عربى است مى باشد ، همواره نگران اين مسأله وچگونگى حلّ مشكل غلطگيرى مطبعى كتاب بودم.

واز خداوند متعال مسئلت مى كردم كه به لطف خود اين أمر عسير را تسهيل وتيسير فرمايد كه «اللهم يسّر لي ما أخاف تعسيره ، فإنّ تيسير ما أخاف تعسيره عليك سهل يسير».


حق تعالى وتقدّس بكرم خويش ، دل پاك يكى از فضلاى عظام وعلماى عاليمقام كه از ذرارى معظّم حضرت زهراى أطهر سلام الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها ، واز اسباط مكرّم فخر الشيعة ومحيى الشريعة غوّاص فرائد درر المعاني ، وسبّاح بحار العلوم الربّاني.

علاّمة العلماء واللجّ الذي

لا ينتهي ولكلّ لجّ ساحل

آية الله العظمى وحجّته الكبرى ، حضرت علاّمه آخوند ملاّ محمّد باقر مجلسى قدّس الله روحه القدسى است ، وبحمد الله تعالى به كرامت طرفين وحيازت شرفين ممتاز است ، أعنى جناب مستطاب علم الأعلام حجّة الاسلام آقاى حاج سيّد مهدى رجايى دامت بركاته را بر اين امر معطوف فرمود.

وجناب معزّى إليه باشارت جناب آقاى حاج آقا دكتر سيّد محمود آية الله زاده مرعشى ، وتقاضاى اين مخلص دعاگو تصدّى اين مهم ، ونظارت در چاپ صحيح ومطلوب كتاب ، وتهيّه فهارس آن را بعهده همّت والاى خود گرفت.

واين تكليف سنگين را براى آراستن وپيراستن طبع كتابى كه متضمّن مآثر ومحتوى مفاخر أجداد گرامى وبزرگوار خود ايشان است تقبّل فرمود ، كه با همه اشتغالات مهمّه تدريسى وتأليفى كه خود دارند ، اين زحمت را نيز بجان ودل بپذيرند ، واين ضعيف ناچيز را مرهون منّت خود فرمايند.

اينك اولا فريضه ذمّه اين ناچيز است كه از بذل عنايت وتوجّه مرحمت حضرت مستطاب بندگان آية الله العظمى مرعشى نجفي قدس‌سره الشريف ، كه امر وارشاد وتشويق معظّم له حقير را در اقدام به فراهم آوردن آنچه كه اكنون بنظر محترم خوانندگان مى رسد وادار ودلگرم ساخت ، كمال امتنان خود را بحضور عالى ايشان تقديم كنم ، خداوند تبارك وتعالى روح بلند ايشان را


غريق رحمت بفرمايد.

همچنين وظيفه دارم از آقازاده مكرّم معظّم له ، فاضل دانشمند جناب حجّة الاسلام آقاى حاج سيّد محمود مرعشى دامت افاضاته كه با كمال محبّت وحسن نيّت ودر نهايت سرعت وجدّيت ، انجام اين خدمت حقير را به آستان قدس حضرت زينب كبرى عليه‌السلام خاصّة ، وبر عموم اهل علم عامة ، با ارسال تصاوير مخطوطاتى كه شرح اجمالى آن در صفحات گذشته بعرض رسيد ومعرّفى تفصيل آن پس از اين خواهد آمد ، تسهيل نمودند ، تا در نتيجه كتاب المجدى بصورت كامل به جلوه طبع درآمد ، وبعلاوه آن را در سلسله مطبوعات كتابخانه عمومى والد معظّمشان قدس‌سره به چاپ رسانند ، تشكّر كنم.

ونيز از زحمات مذكور ومساعى مشكورى كه جناب مستطاب علم الأعلام حجّة الاسلام حاج آقاى سيّد مهدى رجايى دامت بركاته در أمر مهمّ غلطگيرى مطبعى ، واصلاح «فورمهاى چاپى» اين كتاب مبذول فرموده اند سپاسگذارى نمايم ، فلله درّهم وعليه تعالى أجرهم جميعا ، ومر اين بنده را در اين مقام وبراى اداى وظيفه تشكّر وسپاسگذارى وامتنان جز دعاى خير وسيله ديگرى نيست كه :

اذا عجز الانسان عن شكر منعم

فقال جزاك الله خيرا فقد كفى

پس باز مى گويم كه : «جزاهم الله خيرا» (١).

__________________

(١) وقد جاء عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال : إذا قال الرجل لأخيه : جزاك الله خيرا ، فقد أبلغ في الثناء (كنز العمّال ج ٦ حديث ١٦٨٢٦).


مجملى درباره شريف ابو الحسن علي بن محمّد بن علي بن محمّد العمرى المعروف بابن الصوفي

از ترجمه حال وشرح زندگانى مرد بزرگى كه اعاظم علماى نسب وأدب از او به عنوان «الامام العالم» (١) تعبير مى كنند ، ودرباره اش مى گويند : «انتهى إليه علم النسب في زمانه ، وسخّر الله له هذا العلم» (٢) ويا «والمتأخّرون من النسّابين كلّهم عيال عليه ، وما فيهم إلاّ من يروي عنه ويسند إليه» (٣) وفقيه بزرگوار دقيق النظرى چون «ابن ادريس عجلى حلّى» رحمه‌الله بگفته او استناد واحتجاج مى فرمايد (٤).

يعنى مؤلّف عاليقدر «المجدى» شريف ابو الحسن عمرى ابن الصوفي متأسّفانه نه تنها اطّلاع چندانى كه حاوى گزارش جامعى از حيات او باشد در دست نيست ، بلكه حتّى تاريخ دقيق ولادت ووفات اين مرد جليل القدر نيز معلوم نشده است.

بدون آنكه ادّعاى استقراء مراجعى را كه محتملا ممكن است درباره شريف عمرى سخنى گفته باشند ، داشته باشد ، بايد بعرض برساند كه غالب آنچه را كه ارباب معاجم واصحاب تراجم راجع به «عمرى» ذكر فرموده اند ، متّخذ از همان مطالبى است كه خود «عمرى» در «المجدى» درباره شخص خود وكتابش بيان كرده است.

__________________

(١) سيّد اجل شمس الدين فخّار بن معد در «الحجّة الذاهب» ص ٢٧.

(٢) ابن عنبه ره در «عمدة الطالب» ص ٣٦٨.

(٣) سيّد شريف سيّد على خان مدنى در «الدرجات الرفيعة» ص ٤٨٥.

(٤) السرائر ص ١٥٥ ، چاپ سنگى طهران.


ودر مجموع شايد آنچه را كه مرحوم «مولى عبد الله افندى قده» در كتاب مستطاب «رياض العلماء» جمع آورى فرموده است مفصّل ترين شرح حالى باشد كه از «عمرى» در كتابى آمده است ، وآنچه را كه شيخ اجلّ حرّ عاملى قدّس الله سرّه در «أمل الآمل» نقل فرموده عينا از «معالم العلماء» ابن شهرآشوب است ، وآنچه مؤلّفان «الدرجات الرفيعة» و «أعيان الشيعة» و «روضات الجنّات» (عرضا واستطرادا) و «تنقيح المقال» و «الذريعة» و «طبقات أعلام الشيعة» و «ريحانة الأدب» و «راهنماى دانشوران» مرقوم فرموده اند ، تلخيص وتفصيل ويا تجزيه وتحليلى است از همانچه در «رياض العلماء» ودو سه مأخذ سابق الذكرى كه مؤلّف محترم رياض از آن نقل وگلچين فرموده است مى باشد ، وهمه آن نيز مأخوذ از المجدى است.

بلى تنها سيّد شريف جليل شمس الدين أبو علي فخّار بن معدّ الموسوى قدّس سره در «الحجّة الذاهب ص ٢٦» باسناد خود از طريق شيخش سيّد عبد الحميد (١) ابن التقي الحسني ره ، از أبي الحسن عمرى خطبه معروف جناب أبي طالب عليه‌السلام را در تزويج حضرت خديجه عليها‌السلام بحضرت ختمى مرتبت صلى‌الله‌عليه‌وآله روايت مى كند ، كه عمرى اين خطبه را در «المجدى» نياورده است ، واين تنها موردى است كه بنظر قاصر اين حقير رسيده است كه كسى از عمرى چيزى نقل كند كه در «المجدى» نيامده باشد.

__________________

(١) اين سيّد بزرگوار همان است كه سيّد شمس الدين فخّار بن معد ، المجدى را بر او قرائت ، واز طريق او ومشايخ او از عمرى روايت فرموده است (به شرحى كه در وصف مخطوطات بعدا مذكور خواهد شد).


از آنجا كه شريف عمرى در عداد محدّثين وفقها رضوان الله عليهم نيز معدود نيست ، از اين رو در غالب از مختصرات كتب «رجال» (به معنى أخصّ كلمه) نيز ذكرى از او نشده است ، وباز آنچه كه در «تنقيح المقال» علاّمه مامقانى وقاموس الرجال با اندكى تفصيل ، ودر بعض كتب ديگر فقط به ثبت وضبط اسم درباره او آمده است ، اطّلاعى اضافه بر آنچه از «المجدى» استفاده مى شود ، مستفاد نمى گردد.

آنچه كه همه ارباب رجال وفهارس وتراجم در تاريخ وفات او گفته اند اين است كه او «بعد از سال ٤٤٣ وفات يافته است» زيرا چون خود عمرى در المجدى مى گويد كه به سال ٤٤٣ بمصر رفتم ، وتكليف تأليف كتابى در نسب طالبيّين بمن شد. پس قطعا او پس از اين تاريخ وفات يافته است.

شريف ابو الحسن عمرى در مواضع متعدّدى در «المجدى» از پدر گرامى خود أبي الغنائم محمّد بن علي بن محمّد بن محمّد بن أحمد بن علي بن محمّد الصوفي ابن يحيى بن عبد الله بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، مطالبى نقل وبگفته او استناد مى فرمايد ، وهمواره با تجليل واحترامى كه شايسته مقام او است از او ياد مى كند ، وعبارات وجملات دعائيّه كه حاكى از حيات ابى الغنائم در حين تأليف «المجدى» است بدنبال اسم او مى آورد ، واز او به عنوان «نسّابة البصرة اليوم» تعبير مى نمايد ، واين عبارات مى رساند كه پدر شريف أبي الحسن نيز بعد از سال ٤٤٣ در حال حيات بوده است.

وبفرض هم ادّعا شود كه ممكن است مطالب ومندرجات (المجدى) از مدّتها پيش از سال ٤٤٣ آماده شده وتدوين گشته بوده است ، باز آخرين تاريخى كه از زنده بودن پدر داريم همان است كه شريف أبي الحسن در مورد


حضرت قاسم بن الحسن السبط سلام الله عليهما مى گويد كه : القاسم بن الحسن وهو المقتول بالطفّ ، وهذه زيادة صحيحة قرأت في ولد الحسن عليه‌السلام لصلبه على والدي أبي الغنائم محمّد بن علي بن محمّد بن محمّد بن أحمد بن علي بن محمّد الصوفي العمري النسّابة ، نسّابة البصريّين عند قراءتي عليه وهي القراءة الثانية عليه سنة خمس وثلاثين وأربعمائة وأمضاه لي.

پس بنحو قدر متيقّن ابى الغنائم در سال ٤٣٥ زنده بوده است ، ولى قطعا اگر او را در سال ٤٤٣ ودر طول مدّتى كه پسر يعنى (ابو الحسن عمرى) مشغول تنظيم مطالب وتأليف «المجدى» بوده است زنده بدانيم مرتكب خطايى نشده ايم ؛ زيرا در متن «المجدى» شواهد مكرّرى موجود است كه آن كتاب در همان سال ٤٤٣ تأليف شده است ، از جمله آنچه درباره فرزندان محمّد بن أحمد الأزرق مى گويد :

«وما رأيت من ولده إلى سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة أحدا لهم عدد في البدو» پس ادّعاى تأليف كتاب قبل از ٤٤٣ بى دليل است ، خاصّه آنكه همچنان كه پيشتر بعرض رسيد هر جا ابو الحسن عمرى در المجدى از پدر خود نام مى برد جملات دعائيّه چون «حرسه الله» و «أحسن الله توفيقه» را نيز براى او بكار مى برد في المثل :

«وأمّا أبو الحسين علي بن محمّد بن ملقطة (يعنى جدّ أبي الحسن عمرى) فأولد محمّدا أبا الغنائم ، نسّابة البصرة اليوم ، .... وحدّثنى (يعنى أبو الغنائم پدر أبى الحسن عمرى) حرسه الله .... وأمّا أبي أبو الغنائم ابن الصوفي أحسن الله توفيقه ، فذكر للحسين بن محمّد ولدين» پس ظاهرا مى توان بضرس قاطع به حيات أبو الغنائم محمّد بن علي بن محمّد ، در حين تأليف «المجدى» يعنى سال


٤٤٣ حكم كرد.

بيان اين مطلب كه ممكن است توضيح واضحى در بادى أمر بنظر برسد ، بعنوان مقدّمه اى براى تعيين تخمينى تاريخ ولادت ووفات شريف عمرى مؤلّف «المجدى» است.

دليل ديگر بر اينكه المجدى در همان سال ٤٤٣ تأليف شده آن است كه عمرى در اين كتاب از استاد خود شيخ الشرف عبيدلي آتى الذكر با جمله دعائيه «رحمه‌الله» ياد مى كند ، وشيخ الشرف در سال ٤٣٥ يا سال ٤٣٧ وفات يافته است.

ابو الحسن عمرى قديم ترين تاريخ وسالى را كه در المجدى درباره خود بدان تصريح مى كند ، واين تصريح به منزله كليد ومبناى أساس تخمين سال ولادت او است ، عبارت از سال چهار صد وهفت است. بدين شرح : «... وكان الشريف أبو طالب محمّد بن عمر أخو الشريف الجليل ، خيّرا قليل الشرّ ، وهو لأمّ ولد اسمها درّة ، على ما حكى شيخ الشرف سنة سبع وأربعمائة ...».

شيخ الشرف محمّد بن محمّد بن علي بن الحسن بن علي بن ابراهيم بن على بن عبيد الله الأعرج بن الحسين الأصغر بن الامام السجّاد عليه‌السلام همان شريف أجل ونسّابه بزرگوارى است كه شيخ بسيارى از مشاهير قرن چهارم وپنجم واز جمله سيّدين رضى ومرتضى علم الهدى رضوان الله عليهما مى باشد ، وابو الحسن عمرى همواره با كمال تجليل واحترام از او ياد ، وبه گفته او بعنوان فصل الخطاب ، استناد مى كند ، او پس از نود ونه سال سن به قرارى كه صاحب عمدة الطالب تعين فرموده است در سال ٤٣٥ ، وبنا بر آنچه علامه طهرانى (ره)


از قول «صفدى» نقل مى فرمايد در سال ٤٣٧ در دمشق وفات يافته است. (عمدة الطالب ص ٣٢٢ ، النابس ص ١٨٥).

حال اگر عرفا وعادة سنّ أبى الحسن عمرى را در وقتى كه شيخ الشرف گفته سابق الذكر را براى او حكايت كرده است در حدود بيست سال بدانيم ، بايد قائل شويم كه ابو الحسن علي بن محمّد بن علي بن محمّد العمري ابن الصوفي در بين سالهاى سيصد وهشتاد وهفت تا سيصد نود متولّد شده باشد.

ظاهرا در سالهاى ميان چهار صد وهفت تا چهار صد وبيست أبو الحسن عمرى اگر مستمرّا ساكن بغداد نبوده است ، بسيارى از اوقات در بغداد ساكن بوده است ؛ زيرا از آنچه كه درباره أولاد زيد بن موسى بن جعفر عليه‌السلام (زيد النار) مى گويد كه : «... ادّعى إليه رجل اسمه جعفر ورد بغداد بين عشر وعشرين وأربعمائة ، وهو شيخ منحن ...» (١).

وتاريخ دقيق ومضبوط اين داستان را ذكر نمى كند ، واين بدين معنى است كه عمرى در آن سالها ببغداد مرتّبا وهمه سأله تردّد داشته ، وبدانجا سفر واقامت موقّت مى كرده است.

در سال چهار صد وبيست وسه به تصريح خود جهت سكونت به موصل منتقل شده ، وسپس در همان شهر به فاصله كمى پس از ورودش ازدواج كرده است ، ودر سال ٤٤٣ وحين تأليف المجدى دو پسر بنامهاى ابو على محمّد وابو طالب هاشم ويك دختر بنام صفيّه از اين ازدواج خداوند باو عطا فرموده بوده است.

__________________

(١) رجوع فرماييد به منتقلة الطالبيّة ص ١٧.


واگر ترتيب مذكور در متن المجدى در نام بردن فرزندانش ترتيب تاريخى ولادت آنها نيز بدانيم ، ومشروط بر اينكه اين فرزندان كلاّ يا بعضا توأم نباشند ، ابو طالب هاشم دومين فرزند ابى الحسن عمرى بشمار مى رود ، وابو طالب هاشم پدر جعفر است كه سند روايت ابن طاوس ره از المجدى بواسطه أو بابى الحسن عمرى منتهى مى شود.

هر كسى درباره عمرى مطلبى مرقوم داشته ، حدّ اقل تأليف چهار كتاب به نامهاى «المجدى» و «الرسائل» و «العيون» و «الشافي» را باو نسبت داده است ، وبفرموده علاّمه طهرانى ره (طبقات ـ النابس ، ص ١٢٨) ابن طاوس كتابى را بنام «مبسوط» ومولى عبد الله افندى از قول منسوب به سيّد تاج الدين بن معيّة ره نيز كتاب ديگرى بنام «المشجّرات» را به عمرى نسبت داده است (وبديهى است كه اين كلمه اخير بعنوان «علم» كتابهاى خاصّى است نه وصف كتابهايى ، زيرا از لحاظ تقسيم بندى كتب أنساب به «مبسوط» و «مشجّر» المجدى كتاب مبسوطى است ، وطبعا ابن طاوس كه خود المجدى مبسوط را روايت مى فرمايد دوباره از المجدى به مبسوط تعبير نمى كند ، ولى از آنجا كه خود عمرى در مقدّمه مى گويد : «فإنّه نشأ فيه وشجّر» قطعا پيش از سال ٤٤٣ كتاب مشجّرى را هم تأليف وترسيم فرموده بوده است.

وبهر صورت در سال ٤٤٣ كه به مصر سفر كرده است مردى مشهور وبعنوان نسّابه معروف ومورد قبول بوده ، وبه تصريح خودش زحمات فراوانى در جمع أنساب تحمّل كرده بوده است كه نتيجه يا نمودارى از آن را به مجد الدولة ارائه داده ، ودر آن باب با او مذاكره كرده است كه : «ذاكرني «يعنى مجد الدولة» فيما


أتعبت فيه فكري ، وأفنيت في جمعه عمري ، واستفدته (١) من نقلي» وطبعا در اين زمان مردى جوان وحتّى ميان سال نبوده است ؛ زيرا عبارت «وأفنيت في جمعه عمري» مفيد ومؤيّد ومؤدّى اين معنى است ، وعادة جوان يا شخص كمتر از چهل پنجاه سأله چنين تعبيرى از خود وكار خود نمى كند ، واساسا نيز جوان نورس ويا مرد كم سنّ وسالى به چنان محافل ومجالس وملاقات ومذاكره با صدور واكابر مملكت دسترسى نداشته است ، وبملاحظه همين حيثيّت اجتماعى وحشمت علمى كه ابو الحسن عمرى داشته است أبو طالب محمّد بن مجد الدولة تأليف كتاب مختصرى را در أنساب طالبيّه باو تكليف مى كند ، وبديهى است چنين تكاليف معمولا به كسانى كه در فنّ خاصّى سرآمد اقران خود باشند ارجاع مى شود.

تا اينجا اگر مقدّماتى كه بعرض رسيد صحيحا ترتيب يافته باشد ، بدين نتيجه مى رسيم كه أبو الحسن عمرى احتمالا در سالهاى بين ٣٨٧ تا ٣٩٠ متولّد شده ، ودر سنّ ميان ٣٣ سالگى تا ٣٥ سالگى خود ازدواج كرده ، ووقتى كه به مصر مسافرت كرده ومتصدّى تأليف «المجدى» شده است بيش از پنجاه سال از عمر او گذشته بوده است.

در حال حاضر وبا توجّه بعد مسافات وديگر موانع به مراجع ومآخذ فراوانى دسترسى ندارم ، ولى با اين همه ، وبا فحص فراوانى كه در آن مقدار از

__________________

(١) بعيد نيست كه اين كلمه «واستفدته» باشد از نفد ونفاد ، يعنى هر چه را شنيده بودم در كتابهايم تمام كردم ، چون در نسخه (خ) قبل از فاء احتمال يك دندانه ميان «ت وف» داده مى شود با اين همه اين فقط يك احتمال وحدس ضعيف است.


كتب خاصّه (از رجال وتراجم ومعاجم) كه به آن دسترسى يافتم كردم مطلقا نشانى از تاريخ وفات ومدّت عمر مؤلّف گرامى «المجدى» نيافتم.

از پنج شش ماه قبل بنظرم رسيد كه لازم است آثار بعضى از معاصرين شريف عمرى را تفحّص وتصفّح كنم ، باشد كه در آن ميان به مطلبى كه اين مسأله را روشن كند برخورد كنم ، وشايد سى چهل كتاب را از آثار خاصّه وعامّه تورّق وتصفّح كردم ، ولى «هر چه بيشتر جستم كمتر يافتم» امّا مأيوس نبودم ، وخداى را شكر كه من حيث لا يحتسب ، واز لطف الهى وبمصداق «من طلب شيئا وجدّ وجد» در كتابى كه كمتر احتمال مى دادم از «عمرى» در آن سخنى به ميان آمده باشد ، مطلبى ديدم كه تا حدّى مقدار عمر عمرى را مشخّص مى كند ، واين كتاب «درّة الغواصّ في أوهام الخواصّ» تأليف حريرى معروف صاحب مقامات ، يعني أبو محمّد القاسم بن على الحريري ، متولّد در سال چهار صد وچهل وشش ، ومتوفّى به سال پانصد وشانزده بود.

حريرى كه قصدش از تأليف اين كتاب اصلاح بعضى اغلاط مشهوره است ، در ضمن بيان يكى از «أوهام فاضحه (١) وأغلاط واضحه» اى كه بر بيان وبنان خواص از اهل علم هم جارى مى شود مى فرمايد (٢) : «ويقولون للمعرس قد بنى بأهله ، ووجه الكلام : بنى على أهله ، والأصل فيه أنّ الرجل إذا أراد أن يدخل على عرسه بنى عليها قبّة ، فقيل لكلّ من أعرس بان ، وعليه فسّر أكثرهم قول الشاعر :

__________________

(١) درّة الغواصّ چاپ ليپزيك ، ص ٣.

(٢) أيضا ص ١٦٨ ـ ١٦٩.


ألا يا من لذا البرق اليمان

يلوح كأنّه مصباح بان

وقالوا : إنّه شبّه لمعان البرق بمصباح الباني على أهله ؛ لأنّه لا يطفأ تلك الليلة على أنّ بعضهم قال : عنى بالبان الضرب من الشجر ، فشبّه سنا برقه بضياء المصباح المتّقد بدهنه ، ويجانس هذا الوهم قولهم للجالس بفنائه جلس على بابه ، والصواب فيه أن يقال : جلس ببابه لئلاّ يتوهّم السامع أنّ المراد به أنّه استعلى على الباب وجلس فوقه.

قال الشيخ أبو محمّد الحريرى رحمه‌الله ، وقد أذكرني ما أوردته ، نادرة تليق بهذا الموطن حكاها لي الشريف أبو الحسن النسّابة المعروف بالصوفي رحمه‌الله ، قال : اجتاز البتّي بابن البوّاب ، وهو جالس على عتبة بابه ، فقال : أظنّ الاستاذ يقصد حفظ النسب بالجلوس على العتب» انتهى ما في «درّة الغواصّ» (١).

حريرى كه سه سال پس از تأليف «المجدى» متولّد شده است مى گويد : اين نادره ولطيفه را شريف ابو الحسن صوفي نسّابه برايم حكايت كرد ، حال اگر مثل

__________________

(١) أبو الفرج عبد الرحمن ابن الجوزى (متوفّى در ٥٩٧) در «المنتظم» اين داستان را به تفصيل بيشتر وبا عبارات ديگرى در ضمن مختصر شرح حالى كه از ابن البوّاب متوفّى ٤١٣ ـ ٤٢٣ بيان مى كند آورده است ، وطبعا چون اين داستان را يا در همين درّة الغواص خوانده ويا با وسائطى شنيده است آن را به اين عبارت مى گويد كه : «وبلغنا أنّ أبا الحسن البتّى دخل دار فخر الملك أبى غالب ، فوجد ابن البوّاب جالسا في عتبة باب ينتظر خروج فخر الملك ، فقال : جلوس الاستاذ في العتب رعاية للنسب ، فحرد ابن البوّاب وقال : لو أنّ لي من أمر الدنيا شيئا ، ما مكّنت مثلك في الدخول ، فقال البتّى : ما تترك صنعة الشيخ رحمه‌الله!!! (المنتظم ج ٨ ص ١٠).


همان را كه بر حسب عرف وعادت براى تخمين سنّ «ابن الصوفي عمري» در موقعى كه حكايتى را از استاد خود «شيخ الشرف عبيدلى» ره شنيده است فرض كرديم ، براى تخمين سنّ حريرى در هنگامى كه اين لطيفه را از «ابن الصوفي عمري» شنيده است فرض كنيم ، واو را در حدود بيست سالگى بدانيم ، لازمه اش اين خواهد بود كه ابن الصوفي تا حدود سال چهار صد وشصت وشش زنده بوده ، وبسنّى قريب به هشتاد سالگى رسيده است.

بر صحّت اين موضوع قرينه ديگرى نيز وجود دارد ، وآن اين است كه روايت سيّد بزرگوار عبد الكريم بن طاوس ره از المجدى بسيّد أجلّ شمس الدين فخّار بن معدّ موسوى ، واز اين اخير با سلسله اسنادى كه بر ظهر «المجدى» ودر متن «الحجّة الذاهب» مذكور است به شريف جعفر بن هاشم عمرى نوه ابى الحسن عمرى منتهى مى شود ، وجعفر بن هاشم است كه اين كتاب را از جدّ خود روايت كرده است ، وچون شريف عمرى در سال چهار صد وبيست وسه (يا مثلا چهار صد وبيست وچهار) ازدواج كرده است ، واگر ترتيبى را كه عمرى در ذكر نام فرزندان خود در متن «المجدى» رعايت كرده است ترتيب سنّى آنان نيز بدانيم ، على القاعدة أبو طالب هاشم پسر دوم عمرى در سال ٤٢٦ يا ٤٢٧ متولّد شده است.

وبفرض كه اين پسر در شرخ شباب ودر هيجده تا بيست سالگى ازدواج كرده باشد ، وپسر او جعفر نيز يك سال پس از ازدواج متولّد شده باشد ، تولّد جعفر مقارن ٤٤٦ يا ٤٤٧ خواهد بود ، وباز برعايت همان عرف وعادت مذكور در تخمين سنّ عمرى وحريرى در موقع استماع حكايت مذكور ، اگر سنّ جعفر بن هاشم را در موقع تحمّل روايت واستماع قرائت المجدى از جدّ


محترم خويش ، حدود بيست سال بدانيم ، همان سال چهار صد وشصت وشش سابق الذكر كه در مورد حريرى تخمين زده شد بر اين مورد نيز دقيقا منطبق است.

از آنچه بعرض رسيد مى توان استظهار كرد كه شريف ابو الحسن علي بن محمّد بن على بن محمّد العمري ابن الصوفي بين سالهاى ٣٨٧ تا ٣٩٠ متولّد شده ، ودر حدود سال چهار صد وشصت وشش در سنّى قريب به هشتاد وفات يافته است.

شهرت ومقبوليّت المجدى

در اينكه كتاب المجدى در زمان حيات مؤلّف خود به شهرت ومقبوليّت تامّى نائل شده ، ومندرجات آن مورد اعتماد واستناد استادان وشاگردان علم نسب قرار گرفته است شكّى نيست.

بنا بر آنچه علاّمه جليل سيّد محمّد مهدى السيّد حسن الخرسان در ضمن مقدّمه اى كه بر كتاب «منتلقة الطالبيّة» مرقوم داشته اند ، درباره مؤلّف اين كتاب يعنى ابى اسماعيل ابراهيم بن ناصر بن طباطبا چنين تصريح فرموده كه :

«أمّا ولادته ونشأته ودراسته بل حتّى وفاته وأولاده (وإن كانوا) فذلك ما لا نستطيع التحدّث عنه ؛ لعدم توفّر المصادر المعيّنة بذلك» (ص ٣٦ مقدّمه) وبعد از ذكر نام مشايخ ابن طباطبا ، مآلا علاّمه مذكور مرقوم مى دارد كه «ومن هذه التواريخ يمكن أن يدّعى أنّ المؤلف كتب كتابه المنتقلة في القرن الخامس بل يمكن أن يكون تأليفه في تلك الفترة (يعنى بين سالهاى ٤٦١ تا ٤٧٠) ولا تتجاوز العقد الثامن من ذلك القرن.


وأمّا حياة المؤلّف ، فلا شكّ انّه بقي إلى أواخر العقد الثامن من القرن الخامس حيث وردت شهادته بخطّه في طومار مع خطوط جماعة من أعيان العلويّين وغيرهم يشهدون بصحّة ما في الطومار ، وفيه العهد المنسوب إلى الامام أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وقد أعطاه للمؤابذة وعشيرتهم ، وقد ذكر المرحوم خاتمة المحدّثين الشيخ النوري في كتابه «الكلمة الطيّبة» صورة العهد المذكور حيث رأى ذلك الطومار في سرّ من رأى ص ٣٨ ـ ٣٩ (انتهى نقل از مقدّمه منتقلة الطالبيّة).

مرحوم علاّمه طهرانى ره نيز به همين تقريب وتخمين اكتفا نموده ، ودر «النابس» ص ٦٧ اجمالا وفات ابن طباطبا را بعد از سال چهار صد وشصت ويك قيد فرموده است.

ابن طباطبا (كه بهر حال تا سال چهار صد وشصت ويك مسلّما زنده بوده است) در سه جاى از منتقلة الطالبيّة مى فرمايد كه : «... وسمعت كتاب المجدى من السيّد أبي محمّد الحسن الموسوى الهروى ، ورواه عنه (يعني از ابي الحسن عمرى) ص ٣١٦ ـ ٣١٧ منتقلة ، و... أخبرنا أبو محمّد زيد بن الحسن (كذا في المطبوعة والظاهر : الحسن بن زيد) الموسوي الهروي ، أخبرنا أبو الحسن علي العمري النسّابة المعروف بابن الصوفي ... ص ٣٢٩ و... بهراة من أولاد محمّد بن أحمد بن محمّد الأعرابي الهروى سمعت منه كتاب المجدى في أنساب الطالبيّين ، ص ٣٥٠.

واين مى رساند كه المجدى در زمان حيات مؤلّف خود از شهرت واعتبار كافي برخوردار بوده است ، ودر شرق وغرب عالم اسلامى رواج داشته ، وباصطلاح «كتابى درسى ومتنى كلاسيك» در علم أنساب بوده ، ونسّابه ها


قرائت آن را بر مشايخ لازم مى شمرده اند. پس از «منتقلة الطالبيّة» نيز طبعا در ديگر كتب أنسابى كه در قرن پنجم يا قرن ششم تأليف شده است از قبيل لباب الأنساب بيهقى ، والفخرى سيّد اسماعيل مروزى بدان استناد ، واز آن نقل شده است.

امّا چون اين ضعيف در حال حاضر باين كتب دسترسى ندارد ، فقط از باب رجم بغيب چنين عرضى را مى كند (١) ، ولى تا آنجا كه تفحّص شد وبدون ادّعاى انحصار ، چند نفر كه از شخص أبى الحسن عمرى بى واسطه روايت وحكايت كرده اند شناخته شدند كه بدين شرح است :

١ ـ جعفر بن أبي طالب هاشم بن علي (نوه عمرى) كه سلسله روايت سيّد بن طاوس رحمة الله عليه ، ومشايخ بزرگوار او چون سيّد أجلّ شمس الدين فخّار بن معدّ موسوى از «المجدى» باو منتهى مى شود.

٢ ـ السيّد أبو محمّد الحسن بن زيد الموسوى الهروى كه ابن طباطبا مؤلّف ، كتاب «المجدى» را از طريق او از «عمرى» روايت مى كند.

٣ ـ تاج الشرف محمّد بن محمّد بن أبى الغنائم المعروف بابن السخطة العلوي الحسيني البصري النقيب كه از طريق عمرى ومشايخ او حديث مفصّل ومباركى را از حضرت باقر عليه‌السلام درباره ايمان أبى طالب عليه‌السلام روايت مى كند ، وسيّد شمس الدين فخّار بن معدّ رحمه‌الله تعالى آن را در «الحجّة الذاهب» از طريق

__________________

(١) خداوند درجات قرب مرحوم خلد آشيان آية الله العظمى المرعشي قدس‌سره را متعالى فرمايد ، كه پس از چاپ «المجدى» أمر به تصحيح وتحقيق كتابهاى الفخرى ولباب الأنساب فرمودند ، وآن كتب به زيور طبع آراسته شد ، ودر حال حاضر ارجاع اين حقير به آن كتابها ديگر رجم بغيب نيست.


آن نازنين عالم كامل ومتكلّم ماهر فاضل ، سره مرد هوشيار شيرين كار سنجيده گفتار ، يعنى جناب أبو جعفر يحيى بن أبي زيد العلوي الحسني البصري النقيب رضوان الله تعالى عليه (كه شيخ شارح نهج البلاغة يعنى ابن أبى الحديد است ، وآنان كه سخنان گزيده ودلنشين وشيواى او را كه «ابن ابى الحديد» بسيارى اوقات بعنوان فصل الخطاب مسائل ودعاوى مطروحه كلامى ، نقل مى كند مطالعه فرموده اند ، بخوبى دريافته اند كه اين جناب أبى جعفر نقيب چه طرفه مردم كم نظيرى است) حديث شريف مذكور را روايت مى فرمايد (الحجّة الذاهب ص ٢٧).

٤ ـ أبو محمد القاسم بن على الحريرى بشرح سابق الذكر در درّة الغواص.

٥ ـ شريف أجلّ جمال الدين أحمد بن مهنّا (ابن عنبة) رحمه‌الله در تضاعيف كتاب مستطاب «عمدة الطالب» از بعضى از اشراف وسادات نام مى برد كه «المجدى» را روايت كرده اند ، وبسا احتمال داده شود كه آنان آن را از شخص «ابى الحسن عمرى» روايت فرموده باشند ، امّا چون در اكثر آن مواضع عبارت «عمدة الطالب» صراحت كافي براى اثبات اين مطلب را ندارد ، در اينجا فقط بهمين اشاره اكتفا مى شود ، ولى در يك مورد با صراحت از اين مطلب حكايت مى فرمايد بدين شرح :

«... الشريف القاضي أمين الدولة أبو جعفر محمّد بن محمّد بن هبة الله بن علي بن الحسين بن أبي جعفر محمّد بن علي بن أبى الحسن محمّد بن علي بن عمر بن الحسن الأفطس ره ، وكان عالما نسّابة ، يروي عن الشيخ أبي الحسن العمرى» (ص ٣٤٤ ، العمدة) وتساوى تقريبى عدد وسائط (اجداد) گرامى هر دو نفر يعنى راوى ومروى عنه رحمة الله عليهما ، تا حضرت مولى الموالي


أمير المؤمنين عليه‌السلام وعلى القاعدة معاصر بودن هر دو بزرگوار نيز اين مطلب را تأييد مى كند.

٦ ـ ودر «منتقلة الطالبيّة» عبارتى است كه عينا آن را نقل مى كنم واستنباط صحيح ودقيق مطلب ومقصود را بخوانندگان محترم واگذار مى نمايم ، چون شخصا از اظهار نظر صريحى در اين باره عاجزم :

«... مات بطبرستان : أبو محمّد الحسن بن محمّد بن إبراهيم البطحانى ، وله ولد بسوراء ، قال ابن الصوفي النسّابة العلوي : عزيزى الهندى بن كندى روى عنه» ص ٢٠٨ منتقلة الطالبية ، سواى كتب انسابى كه در أواخر قرن پنجم وقرن ششم تأليف شده ، وطبعا روايات ومنقولاتى از عمرى و «المجدى» در آن است ، تا آنجا كه با مراجعه بمراجع ومآخذ محدودى كه در دسترس اين بى بضاعت است معلوم شد اين است كه دو شيخ عالم بزرگوار از مشايخ شيعه در قرن ششم قديمترين كسانى مى باشند كه از عمرى والمجدى سخنى بيان فرموده اند :

اول : حافظ عظيم الشأن وشهير محمّد بن علي بن شهرآشوب مازندرانى المتوفّى در ٥٨٨ است كه در معالم العلماء مى فرمايد :

٤٧٠ ـ أبو الحسن علي بن محمّد بن علي العلوي العمري المعروف بابن الصوفي ، له كتاب الرسائل ، العيون ، الشافي ، المجدى انتهى ، ص ٦٨ ، معالم العلماء ، چاپ مطبعه حيدريّه نجف.

ودوم شيخ جليل محمّد بن أحمد بن إدريس العجلي الحلّي متوفّى بأقرب احتمال در ٥٩٩ است كه در «السرائر» در باب زيارات وذكر اختلافات در باب اينكه حضرت على بن الحسين عليهما‌السلام مقتول در طف ، على اكبر بوده يا على اصغر


ونقل بعضى اقوال در اين باره ، ودر مقام تأييد اينكه مقتول در طف بزرگترين فرزند مولاى ما حضرت سيّد الشهداء صلوات الله عليه بوده است مى فرمايد :

«... قال محمّد بن إدريس : والأولى الرجوع إلى أهل هذه الصناعة ، وهم النسّابون وأصحاب السير والأخبار والتواريخ ، مثل الزبير بن بكّار في كتاب أنساب قريش ، وأبي الفرج الاصفهانى في مقاتل الطالبيّين ، والبلاذرى ، والمزنى صاحب كتاب «لباب أخبار الخلفاء» والعمري النسّابة حقّق ذلك في المجدي ، فإنّه قال : وزعم من لا بصيرة له أنّ عليا الأصغر هو المقتول بالطفّ وهذا خطأ ووهم ، وإلى هذا ذهب صاحب كتاب الزواجر ، وهؤلاء جميعا أطبقوا على هذا القول ، وهم أبصر بهذا النوع» السرائر چاپ سنگى طهران ، ص ١٥٥ ، وبا توجّه به سليقه خاصّ جناب ابن ادريس در نقل روايات وفتاواى مشايخ وتعبيراتى كه بعضا از آن جناب نسبت به برخى از أعاظم مشايخ رضوان الله تعالى عليهم اجمعين ، معروف است ، بايد گفت كه معلوم مى شود شريف عمرى در ميان علماء ومشايخ عموما ودر نزد ابن ادريس ره خصوصا از حرمت فراوان ومقبول القول بودن بلا منازع اقوال ونظريّاتش برخوردار بوده است كه ابن ادريس در مقام فصل دعوى ، گفته او را حجّت وشاهد مى آورد.

گمان مى كردم كه شايد در مطاوى اجازات بحار الأنوار ويا فهرست شيخ منتجب الدين قدس‌سره نامى از شريف عمرى يا المجدى برده شده باشد ، ولى در اين دو مأخذ ، ولو استطرادا نيز نشانى از اين مرد بزرگ وكتاب او كه از امّهات كتب نسب بشمار مى رود نيافتم.

بعيد نيست كه در خاتمه «مستدرك الوسائل» مرحوم محدّث نورى رضوان الله عليه توجّه والمامى به شريف عمرى فرموده باشد ، ولى چون دسترسى به


آن كتاب عزيز در اين ايّام به هيچ وسيله اى براى حقير ميسّر نشد بطور قطع ويقين نمى تواند اظهار اطّلاعى كند. اميد كه بعضى از بزرگوارانى كه اين سطور را ملاحظه مى نمايند در اين باب تفحّصى مبذول فرمايند.

مشايخ شريف عمرى

در خلال المجدى شريف عمرى از چندين نفر بعنوان مشايخ خود نام مى برد ، واقوال آنان را بى واسطه روايت مى كند ، واز بسيارى ديگر نيز با يك واسطه روايت مى كند ، كه اسامى آنان به ترتيب در زير به نظر خوانندگان گرامى مى رسد :

اول : آنان كه عمرى ايشان را يا شيخ خود مى شمارد ويا بلا واسطه از آنان نقل وروايت مى كند :

١ ـ شيخ الشرف عبيدلى أبي الحسن محمّد بن أبى جعفر محمّد بن علي بن الحسن بن علي بن ابراهيم بن علي بن عبد الله بن علي بن عبيد الله بن الحسين الأصغر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام مؤلّف كتاب «تهذيب الأنساب» ومتوفّاى به سال ٤٣٥ يا ٤٣٧ بشرح سابق الذكر ، ظاهرا عمده تلمّذ واستماع وقرائت شريف عمرى بر اين مرد بزرگوار بوده است.

٢ ـ أبو علي عمر بن على بن الحسين بن عبد الله الصوفي العلوى العمرى ، الموضح ، المعروف بابن أخي اللبن الكوفي ، كه عمرى از او با كمال احترام وبعنوان شيخ وشيخ والدى تعبير مى كند ، واو را چنين وصف مى نمايد : «... ومنهم (يعنى از أولاد يحيى بن عبد الله بن محمّد بن عمر بن علي بن أبى طالب عليه‌السلام) بيت اللبن بالكوفة ، منهم الشريف الفاضل في النسب والطبّ


والشجاعة والحجّة شيخي وشيخ والدي ، أبو علي عمر بن علي بن الحسين بن عبد الله الصوفي ، كان موضحا ، ورد علينا من الكوفة إلى البصرة ، وقرأت عليه شيئا قريبا ... وحدّثني جماعة من أصحابنا أنّ أبا علي النسّابة الموضح قتل أسدا بيده بالسيف وحده بغير معين».

٣ ـ أبو الغنائم محمّد بن علي بن محمّد بن محمّد بن أحمد بن علي بن محمّد الصوفي معروف بابن الصوفي و «ابن المهلّبيّة» پدر محترم شريف أبى الحسن عمرى.

٤ ـ أبو عبد الله الحسين بن محمّد بن القاسم بن طباطبا النسّابة مقيم بغداد.

٥ ـ الشريف الشيخ النقيب العالم النسّابة أبو الحسين زيد بن محمّد بن القاسم بن علي بن يحيى بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام المعروف بابن كتيلة الأرجاني ، كه عمرى درباره او مى گويد : «... شيخي ، لقيته لمّا ولي علينا بالبصرة (يعنى نقيب طالبيان بصره شده بود) ... وكان جمّ المحاسن يرى الوعيد ، ويعتقد مذهب الزيديّة ، وقرأت عليه نسب ولد الحسين بن زيد الشهيد.

٦ ـ الشريف السيّد الناسخ المليح أبا القاسم عليّا الموضح ابن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن زيد النسّابة المقيم ببغداد.

٧ ـ أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن إبراهيم الفقيه الامامي البصري رحمه‌الله ، كه عمرى در وصف او مى گويد : «... وكان لا يسأل إذا أرسل ، ثقة واطّلاعا وشايد اين شخص با أبو عبد الله الحسين بن أحمد الصيرفي الفقيه متّحد باشد.

٨ ـ أبو اليسر محمّد بن أحمد بن الجصّاص الشاعر الملقّب بالموفي.

٩ ـ أبو الحسن علي بن سهل التمّار.


١٠ ـ أبو علي الحسن بن دانيال البصري ، كه عمرى درباره او مى گويد :

«وكان من ذوي رحمي».

١١ ـ أبو مخلد بن الجنيد الكاتب الكتابي الموصلي.

١٢ ـ أبو الحسن النيلي البصري.

١٣ ـ الأبهى بن عبد الواحد الهاشمي أبا محمّد.

١٤ ـ أبو اليقظان عمّار بن فتح (يا فتيح يا فرع كه بنا بر اختلاف نسخ ودر مواضع مختلف كتاب گاه فتح وگاه فرع ضبط شده است) السيوفي المصري ، كه درباره او مى گويد : «وهو يعرف طرفا كثيرا من أخبار الطالبيّين».

١٥ ـ أبو عبد الله محمّد بن أبي جعفر محمّد بن العلاء بن جعفر القائد العمري.

١٦ ـ أبو عبد الله حموية بن علي بن حموية رحمه‌الله «أحد شيوخ الشيعة بالبصرة».

١٧ ـ الشريف الزاهد النقيب الأخبارى ببغداد أبو محمّد الحسن بن أحمد ابن القاسم بن محمّد العويدي العلوي المحمّدي ره.

١٨ ـ أبو علي القطّان المقرئ.

١٩ ـ صالح القيسي الشاعر البصري.

٢٠ ـ أبو علي بن شهاب العكبري (كه عمرى در عكبرا به خانه او رفته واز او روايت استماع كرده است).

٢١ ـ أبو الحسين ابن القاضي الهمداني (كه عمرى از او به «صديقنا» تعبير مى كند).

٢٢ ـ در نسخ (ك) و (ش) همچنانكه در پاورقى متن چاپى حاضر قيد شده است درباره أبى الحسن اشنانى فقط در همان موضع با عنوان «شيخنا» ياد شده


است ، ولى در ديگر مواضع عموما روايت عمرى از «اشنانى» با واسطه است. والله أعلم.

آنچه از «المجدى» استفاده واستنباط مى شود آن است كه «شريف عمرى» با سيّد أجل شريف مرتضى علم الهدى قدّس الله سرّه در سال ٤٢٥ در بغداد ملاقات كرده است ، وشرح اين ملاقات ومذاكره متبادله ميان سيّد مرتضى وعمرى در اين كتاب مندرج است ، واز آنچه عمرى در آن گفته است نمى توان استنباط كرد كه او خدمت سيّد رضى رضوان الله عليه كه متوفّاى در ٤٠٦ است نيز رسيده باشد.

زيرا اگر همان تاريخ چهار صد وهفت سابق الذكر را (سالى كه در آن سال از شيخ الشرف عبيدلى ، مطلبى را نقل مى كند) قديم ترين سفر عمرى ببغداد بدانيم ، عمرى پس از رحلت شريف رضى (رض) به بغداد آمده بوده است ، ودر مطاوى «المجدى» نيز از هيچ يك از رضيين رضوان الله عليهما روايت وحكايتى جز نقل همان مجلس ملاقات ، روايت وحكايت نمى كند.

ونيز از «المجدى» استنباط اين مسأله كه آخرين سفر «عمرى» ببغداد در همان سال ٤٢٥ بوده باشد ، مطلقا نمى شود ، بنا بر اين نمى دانم عبارت موجود در «الدرجات الرفيعة» را كه : «... ودخل بغداد مرارا آخرها سنة خمس وعشرين واربعمائة واجتمع بالشريفين الأجلّين المرتضى والرضي وحضر مجالسهما وروى عنهما» (الدرجات الرفيعة ، ص ٤٨٥) چگونه بايد توجيه نمود؟ وشايد يكى از محامل توجيهى اين عبارت آن باشد كه لا بد مرحوم سيّد عليخان ره اين مطلب را از ديگر كتب «عمرى» كه احتمالا آن را ملاحظه فرموده بوده است نقل كرده است. والله تعالى أعلم.


أمّا آنچه را كه فراهم آورنده «راهنماى دانشوران» در ج ٢ ، ص ٨٥ (چاپ قم) درباره آن داستان معروف (ومختلف فيه) كه مرحوم مبرور علاّمه مجلسى قده آن را در ضمن «فوائد» در مجلد آخر «بحار الأنوار» از خطّ شريف مرحوم شهيد قدس‌سره نقل فرموده كه :«دخل أبو الحسن الحذّاء وكيل الرضي والمرتضى يوما على المرتضى فسمع منه هذه الأبيات فكتبها :

سرى طيف سعدى طارقا فاستفزّني

سحيرا وصحبي بالفلاة رقود

«فلمّا انتبهنا ... الخ» (ص ١٥ ، جلد ٢٥ بحار چاپ كمپانى وص ٦٦ ، ج ١٠٥ چاپ سربى كه بتصوير خطّ نازنين مرحوم مجلسى قده نيز مزيّن شده است) گفته ، وبه أبو الحسن صوفي عمرى نسبت داده است ، مسلّما مبنى بر سهو وخلط است.

مضاف بر آنكه اين اشعار وداستان آن بصور والفاظ واشخاص گوناگون وطرق متفاوت روايت شده است ، از جمله در روضات الجنّات ضمن ترجمه شريف رضى ره ج ٧ / ١٢١ ناقل داستان را «أبو الحسن عامرى نحوى» ودر «قول على قول» تأليف يكى از فضلاى عرب معاصر گوينده أبيات اوليّه «المعتضد بالله» خليفه عبّاسى ، وقائل أبيات بعدى (اجازه ابيات اوليّه) «ابن العلاّف» شاعر مشهور ونابيناى آن عصر وسراينده آن قصيده فائقه رائقه (كه معنا در رثاى ابن المعتز وصورة در رثاى گربه خود اوست بمطلع :

يا هر فارقتنا ولم تعد

وكنت عندي بمنزلة الولد

معرفي شده است (قول على قول ، ج ٤ ، ص ٣٦٧) ورجوع شود به تاريخ بغداد ج ٧ ص ٣٨٠ ، ووفيات الأعيان ابن خلّكان ج ٢ ص ١٠٨ كه داستان به تفصيل


در اين دو كتاب نقل شده است.

ب ـ بزرگانى كه شريف عمرى با واسطه از آنان روايت مى كند

١ ـ محمّد بن القاسم النسّابة (از طريق أبى الغنائم پدرش) كه نام كامل او «أبى الحسين محمّد بن القاسم التميمى الاصفهانى» است. (منتقله ، ص ٢٣١).

٢ ـ الشريف أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى بن الحسن بن جعفر الحجّة بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبى طالب عليهم‌السلام معروف به «الشريف الدندانى النسّابة» وبابن أخي طاهر.

٣ ـ أبو الفرج علي بن الحسين الاصفهانى (مؤلّف مشهور أغانى ومقاتل الطالبيّين وغير آن از كتب).

٤ ـ أبو عبد الله الصفوانى الأصمّ.

٥ ـ أبو الحسن الاشنانى نسّابة المصريّين (كه در ضمن مشايخ احتمالى خود عمرى نيز مذكور شد).

٦ ـ عثمان بن منتاب النسّابة ، كه به قرار تصريح در منتقله ص ٨٠ نام ونسب او «أبو عمرو عثمان بن حاتم بن المنتاب التغلبى است».

٧ ـ أبو القاسم الحسين بن جعفر الأحوال بن الحسين بن جعفر بن أحمد بن محمّد بن إسماعيل بن محمّد بن عبد الله بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام المعروف بابن خداع ونسّابة الأرقطى.

٨ ـ شبل بن مكين النسّابة مولى باهلة.

٩ ـ النسّابة أبو الغنائم عبد الله بن الحسن بن محمّد بن الحسن بن الحسين ابن عيسى بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد بن علي بن الحسين بن علي بن


أبي طالب عليهم‌السلام المعروف بابن أخى المبرقع الزيدي.

١٠ ـ أبو المنذر علي بن الحسين بن طريف النسّابة البجلي الخرّاز الكوفي.

١١ ـ أبو عدى الذارع (يا : الذراع بنا بر اختلاف نسخ) النسّابة.

١٢ ـ ابن أبي جزي البصري.

١٣ ـ يحيى بن الحسن النسّابة.

١٤ ـ أبو يعلى حمزة بن أحمد بن عبد الله بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام النسّابة المعروف بالسماكي.

١٥ ـ أبو بكر محمّد بن عبدة العبقسي الطرسوسي النسّابة ، كه در شأن او مى گويد : انتهت إليه نسب العرب والعجم».

١٦ ـ أبو نصر سهل بن عبد الله بن داود المهري البخاري النسّابة.

١٧ ـ أبو الحسين محمّد بن إبراهيم بن علي الأسدي الكوفي المعروف بابن دينار النسّابة.

١٨ ـ أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسن بن الحسين بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام الحسني المعروف بابن معيّة صاحب «المبسوط».

١٩ ـ الشريف الجليل القاضي أبو العبّاس أحمد بن علي بن إبراهيم بن محمّد ابن الحسن بن محمّد الجواني كه جدّ مادرى شيخ الشرف عبيدلى رحمة الله عليهما است.

اين بزرگواران از مشايخ ونسّابه هايى هستند كه شريف عمرى غالبا از طريق شيخ الشرف عبيدلى ويا پدر خود أبى الغنائم ويا از طريق كتب ومخطوطات وتعليقات متعلّق به آنان از آنها روايت مى كند.


وصفى اجمالى از نسخ مخطوطه اى كه مستند اين طبع قرار گرفته است

اول : نسخه كتابخانه آستان قدس رضوى على مشرّفها آلاف التحيّة والسلام (كه سابقا به كتابخانه مرحوم حاج حسين آقاى ملك تعلّق داشته است ودر فروردين سال يك هزار وسيصد وسى ويك شمسى به شماره ٣٧٥١ در آن كتابخانه به ثبت رسيده است ، ولى تاريخ ونحوه تملّك آن كه قبلا در كجا بوده است مشخّص نيست ، علامت اختصارى (ك) مربوط به اين نسخه است.

اين نسخه از آغاز وانجام افتادگى دارد ، يعنى تقريبا معادل يك ورق (دو صفحه) از ابتدا كه شامل خطبه كتاب تا عبارت «اختلف الناس» ساقط شده ، واز عبارت «نسب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من عدنان الى آدم» شروع مى شود ، واز آخر آن نيز معادل سه ورق (شش صفحه) افتاده است ، ودر أواسط بيان أولاد جناب جعفر طيّار وبه عبارت : «ومنهم عبد الله الملقّب بضبطبط ابن محمّد بن أحمد بن داود بن محمّد بن جعفر بن الأعرابي ، كان له أخ يقال علي بن محمّد ، أولد عرافا ومحمّدا وداود ، لهم بقيّة بالبصرة ، ومنهم عبد الله بن يوسف» ختم مى شود.

ونيز در متن كتاب نيز در دو جاى ديگر ، از قلم كاتب مطالبى ساقط شده ومختصر نقصانى دارد كه در پاورقى متن مطبوعه حاضر بآن اشاره شده است ، اين نسخه ظاهرا أقدم مخطوطاتى است كه در دسترس حقير قرار گرفته است.

بر ورق اول اين نسخه ونسخه (ر) همان عبارت وطريق روايتى كه بر ظهر نسخه اى كه متعلّق به شريف اجلّ سيّد عبد الكريم بن طاوس (رض) مكتوب بوده ، ومولى عبد الله افندى ره آن را ملاحظه وعينا در رياض العلماء (ج ٣ ،


ص ١٦٧) نقل فرموده ، وسپس ديگر ارباب معاجم وفهارس نيز آن را از رياض العلماء نقل كرده اند ، بخطّ كاتب متن نسخه ولى با قلمى درشت تر مكتوب است كه : «هذا كتاب المجدى في نسب العلويّين ، تأليف الشريف أبي الحسن علي بن محمّد بن علي النسّابة المعروف بابن الصوفي ، رواية حفيده الشريف أبي عبد الله جعفر بن أبي هاشم (١) عنه ، رواية الشريف أبي تمام محمّد بن هبة الله بن عبد السميع الهاشمي عنه ، رواية السيّد جلال الدين عبد الحميد بن عبد الله التقي

__________________

(١) ظاهرا اين عبارت كه در ظهر مخطوطاتى از المجدى مكتوب است ، وتوسّط متأخّرين نيز در مواضع متعدّده نقل شده است ، عينا متّخذ از همان طريق روايتى واحد ومتن عبارتى است كه سيّد جليل شمس الدين فخّار بن معدّ موسوى رحمة الله عليه در متن كتاب «الحجّة الذاهب إلى ايمان أبي طالب» ص ٣٣ بيان فرموده است ، ومرحوم سيّد بن طاوس وبنقل محقّق فاضل «منتقلة الطالبيّة در ص ٤٦ مقدّمه كتاب ـ نسّابة سيّد أبو الفتوح جلال الدين الحسن الداودى الموسوى الحسينى الحسنى ، نيز آن را از طريق سيّد جلال الدين عبد الحميد الموسوى ، واو از سيّد فخّار بن معد پدرش ، واو از سيّد جلال الدين عبد الحميد التقى الحسينى ، واو از ابن كلثون (كه در بعضى از كتب متأخّر اين كلمه «كلبون» بباء موحّده آمده است) العبّاسى ، واو از جعفر بن هاشم ، واو از جدّش ابى الحسن عمرى ، المجدى را روايت مى كند ، آنچه قابل ذكر است اين است كه در جميع اين مخطوطاتى كه بر ظهر نسخ المجدى است «جعفر بن هاشم» سهوا به «جعفر بن أبى هاشم» تبديل شده ، ومعلوم است كه بنص المجدى فرزند محترم أبى الحسن عمرى وپدر جعفر ، مسمّى به «هاشم» ومكنّى به «ابى طالب» است واعجب از اين آن است كه در متن چاپى رياض العلماء ، ص ٣٢٩ / ٤ وعمدة الطالب ص ٣٦٧ پس از كلمه جعفر بن ابى هاشم چنين آمده است : عن جدّه ، عن أبى الحسن العمرى الصوفى!!!.


الحسيني النسّابة عنه ، رواية السيّد شمس الدين فخّار بن معد بن فخّار الموسوي النسّابة عنه ، رواية السيّد جلال الدين عبد الحميد ولده قراءة عليه عنه ، رواية الفقير إلى الله تعالى عبد الكريم بن طاوس قراءة عليه عنه».

ودر سمت چپ ودر زير اين نوشته ودر تصويرى از آن كه در اختيار حقير است لا اقل أثر (نه) مهر كه احتمالا متعلّق به مالكان پيشين اين نسخه بوده مشهور است ، ونيز اثرى از دو نوشته مختصر ديگر كه حاكى از تملّك بوده به صورت لا يقرأ وكم رنگ ديده مى شود ، كه البته بر اصل نسخه احتمالا مقروء باشد ، ودر پايين صفحه دهم صورت مهرى مربّع مستطيل حاوى عبارت :

آستان قدس رضوى عليه‌السلام كتابخانه ملّى ملك طهران ـ شماره ٣٧٥١ ـ تاريخ ثبت ... فروردين ماه ١٣٣١ خوانده وديده مى شود.

ممكن است اين همان نسخه اى باشد كه مولى عبد الله افندى رحمة الله عليه آن را اجمالا (ونه تفصيلا وبدقّت) ملاحظه وتصفّحى فرموده است ، ولى مسلّم وقطعى است كه اين نسخه نسخه اى نيست كه مرحوم سيّد بن طاوس قدّس سره ، مالك آن بوده ، وشرح مرقوم در فوق را بخطّ شريف خود بر آن نگاشته است ؛ زيرا در صفحه الف ورق دهم اين نسخه ودر متن كتاب چنين آمده است كه :

«... وذكر الكاشفي في آخر كتابه روضة الشهداء ، وصاحب عمدة الطالب أنّ حسن بن قاسم البطحائي الحسني جدّ سادات گلستانه باصفهان». ومعلوم است كه كاتب اين نسخه ، ويا آنكه بأمر او اين نسخه استنساخ شده است ، به ميل خود اين عبارت را از روضة الشهداء كاشفي وعمدة الطالب ابن عنبه ره نقل ودر متن گنجانيده است ، وبنا بر اين تاريخ تحرير اين نسخه نمى تواند قديم تر از


أواسط قرن دهم (١٠) باشد.

اين نسخه بخطّ نسبة خوبى نوشته شده ، وجاى بسيار تأسّف است كه صفحات عديده اى از آن در اثر رطوبت ويا عوامل ديگرى كه كلاّ يا بعضا سياه ولا يقرأ شده است ، كاتب در نقطه گذارى حروف منقوط امساك وتساهل كرده است ، واز اين روى خواندن اين نسخه به تنهايى وبدون مدد ديگر نسخ مشكل است ، وبعلاوه جاى جاى برخى از كلمات را از قلم انداخته است.

با اينكه اين نسخه شايد اقدم نسخ مستند اين ضعيف است ، ولى مسلّم است كه نسخ («ش» و «ر» و «خ») از روى اين نسخه استنساخ نشده است.

اين نسخه محتوى بر هشتاد وهشت ورق يعنى يك صد وهفتاد وشش صفحه است ، واز ورق اول تا ورق بيست وچهارم آن بر هر صفحه بيست ويك سطر ، واز صفحه بيست وپنجم تا آخر بر هر صفحه بيست ودو سطر نگاشته شده است ، واگر فوتوكوپى اين نسخه كه در دسترس اين جانب است از نظر اندازه كاملا برابر اصل نسخه باشد ، طول هر سطر هشت سانتيمتر ، وطول صفحه در قسمت مكتوب (خواه بر هر صفحه ٢١ سطر يا ٢٢ سطر نوشته شده باشد) عموما شانزده سانتيمتر ، وطول تمام صفحه احتمالا نوزده سانتيمتر است.

در ميان نسخ پنجگانه اى كه تصوير آنها نزد اين ضعيف است ، اين نسخه (ك) تنها نسخه اى است كه حواشى صفحات آن كلا سفيد است ، وهيچ يك از مالكان يا خوانندگان آن مطلقا بر هامش صفحات كتاب حاشيه يا رادّه يا علامتى ننوشته ونگذارده ، وآنچنان كه برخى از مالكان محترم نسخ خطّى بنا بر قاعده «تسليط» بر حواشى نسخ نفيسه وبعضا منحصره مطالبى اضافى


مى نگارند ، نكرده است. رحمة الله عليهم أجمعين.

دوم : نسخه ناقص متعلّق به كتابخانه دانشمند مفضال حضرت حجّة الاسلام آقاى حاج مير سيّد احمد روضاتى اصفهانى دامت افاداته ، كه از آن در پاورقى وحواشى مطبوعه حاضر به نسخه (ر) تعبير شده است :

اين نسخه در فاصله سالهاى يك هزار وسيصد ويك تا يك هزار وسيصد وشانزده هجرى قمرى توسّط مرحوم شيخ اسد الله بن الشيخ ابى القاسم الجابرى الأنصاري الدزفولى ملقّب به «امين الواعظين» كتابت شده ومحتوى بر يكصد وهشتاد صفحه كه در بعضى صفحات آن ٢٢ سطر ودر بعضى ٢٤ سطر ودر بعضى ٢٥ سطر مسطور است ، وطول هر سطر شش سانتيمتر ، وفاصله بين دو سطر در حدود نيم سانتيمتر ، وگاه بيشترك است ، ودر بعضى صفحات نيز گاه نصف صفحه سفيد مانده است (مثلا صفحات ٤٥ و ٥١ و ٥٧ و ٨٧) كه گويا بعلّت نقصان يا لا يقرأ بودن نسخه منقول عنها در آن قسمت ، كاتب محل آن را باز وسفيد باقى گذارده است ، ونيز در بعضى صفحات چند سطرى را در قسمتى از صفحه بطور مورّب تحرير كرده است (صفحات ٢٦ / ٨٥ / ١٢٩ / ١٥٥ / ١٧٥ / ١٧٧) بر پشت اين نسخه جناب آقاى روضاتى مرقوم داشته اند :

باسمه تعالى أيّها القارئ الكريم انّ هذه نسخة شريفة بخطّ العالم الجليل الشيخ أسد الله بن الشيخ أبي القاسم الجابرى الأنصاري الدزفولي الملقّب بأمين الواعظين ، شرع في كتابتها سنة ١٣٠١ ق ، وفرغ منها سنة ١٣١٦ ق ، استنسخها عن نسخة بخطّ العلاّمة السيّد عبد الكريم بن طاوس ، وطرق رواية الكتاب مذكورة في ص ٣ من هذه النسخة ، وقد وشحها بتوقيعه بخطّه وخاتمه كما في


ص ٤ (يعنى مرحوم امين الواعظين وشحّها ...) ويوجد من هذا الكتاب نسخة جديدة في مكتبة الشيخ علي آل كاشف الغطاء ، ونسخة بخطّ السيّد حسّون البراقي فرغ منها سنة ١٣٢٤ ق ، موجود بمكتبة الشيخ محمّد السماوي والنسخة التامّة من هذا الكتاب موجود باصفهان عند الحاج ميرزا محمد حسين الاژه اى من أحفاد العلاّمة الآخوند ملاّ على أكبر الاژه اى صاحب زبدة المعارف ، تاريخ كتابتها سنة ١١٠٠ ، ونسخة مكتبة الحاج شيخ محمد باقر الفت ، وهي هذه التي بين يديك ، وكتب هذه الأحرف بأنملته الداثرة مالكه الحقير المير سيّد أحمد الروضاتى عفا الله عن جرائمه ـ مهر ـ أحمد بن محمّد باقر الموسوى روضاتى ـ انتهى.

در صفحه اول ودوم اين نسخه مرحوم امين الواعظين طاب ثراه زحمتى را كه در تحرير اين نسخه تحمّل كرده ، وتفحّص وتجسّسى را كه در شهرهاى طهران ومشهد مقدّس ، ويا در وقتى كه بزيارت بيت الله مشرّف مى شده است «در شهرهاى بزرگ ومدن كبيره كه دارد ، مثل اسلامبول ومصر واسكندريّه وبيروت وازمير وطرب افزون (طرابزون؟) ومكّه ومدينه وعتبات عاليات واصفهان وشيراز» انجام داده و «پانزده سال در صدد پيدا كردن نسخه تمام وصحيح بوده وآخر نشد» شرح داده است.

ودر صفحه سه همان صورت روايت معهود سابق الذكر بهمان صورت مرقوم شده ، وسپس مرحوم امين الواعظين اضافه كرده است كه : وجدت هذه الكتاب الشريف عند بعض أصدقائى ، وهو الحبر النبيل والفاضل الجليل ، نتيجة العلماء العاملين ، ونخبة الفقهاء المتبحّرين ، سيّدنا ومولانا السيّد عبد الله أطال الله بقاه ابن المغفور المبرور علاّمة العلماء أصل الاصول ، وفحل


الفحول ، مولانا السيّد عبد الكريم رضوان الله عليه الدزفولي ، فأحببت أن أنتسخ منه بعد ما وقفت عليه مع كثرة الاشتغال واختلال البال ووقوع العوائق وهجوم العلائق ، فوجدته كثيرة الأغلاط ، فبذلت جهدي في تصحيحه ، وشمّرت ذيلى بقدر وسعي في تنميقه وتنسيخه ، مستمدّا من الله العزيز ، فعليه أتّكل ومنه أستعين ، إنّه خير موفّق ومعين ، وأنا الآثم أسد الله بن المبرور المرحوم المغفور الشيخ أبي القاسم الجابرى الأنصاري الدزفولي الملقّب بأمين الواعظين في يوم الثالث من ذي الحجّة الحرام سنة ١٣٠١.

وپس از اين در همين صفحه سيّد محترمى كه خود را در امضاء (أقلّ الحاج محمّد حسين كتابفروش موسوى خونسارى) معرّفى كرده است بخطّ نستعليق خوشى ، خطاب به مرحوم امين الواعظين كه على الظاهر در همان مجلس حاضر بوده است چنين نوشته :

جعلت فداك چون اين نسخه مباركه كه بدوا وختما بخطّ مبارك در سنه هزار وسيصد ويك شروع ودر شانزده از روى نسخه اصل استكتاب آن را خاتمه داده ايد متمنّى چنانم كه در تاريخ حال هم مطابقت اين نسخه را با نسخه اصل وشرح عاقبت آن نسخه اصل به كجا منتهى شد مرقوم ومختوم فرماييد.

أقلّ الحاج محمّد حسين كتابفروش موسوى خونسارى» وسپس با همان خط اضافه شده است.

بلى خود شما كه عالم وشناسايى بخط أحقر از اين نسخه ونسخ خطّيهاى ديگر كه يك يك ملاحظه كرديد شديد ، وحال هم چون چشمم از ديدن ونوشتن از كار افتاده است زحمت نوشتن خود را هم بشما دادم ، وشرح يافتن اين كتاب را كه به لسان عربى قرائت فرموديد ، امّا عاقبت نسخه اصلى اين شد


كه بملاحظه خطّ سيّد بن الطاوس (كذا) رحمة الله عليه وقديمى بودن آن عتيقه چيان خريدند وبخارج بردند ، واليوم خدا را شاكر هستيم كه باز بتأييد پروردگار مرا بازداشت كه استنساخ كنم تا امروز بدرد آيد وبكار افتد أسد الله انصارى جابرى مهر أسد الله أمين الواعظين ويك مهر لا يقرأ ديگر».

مرحوم كاتب فوق مدّعى شده است كه آن را از روى نسخه اى كه بخطّ سيّد ابن طاوس ره موشّح بوده است نوشته ، ولى في الواقع نمى دانم آنچه كه بر آن نسخه اصل مكتوب بوده بخطّ سيّد بن طاوس بوده است ، ويا مثل نسخه سابق الذكر (ملك ـ ك) آن نيز نقل كلام ونوشته سيّد بن طاوس بوده است كه توسّط كاتبى بر پشت نسخه ديگرى مكتوب شده ؛ زيرا آنچه بود نسخه (ك) از كاشفى وابن عنبه نقل مى كند (وشرح آن ضمن توصيف نسخه (ك) بعرض رسيد) در اين نسخه نيست ، واحتمال اينكه مرحوم أمين الواعظين آن را بسبب آنكه الحاقى ومغاير با أصالت نسخه دانسته ولذا حذف كرده باشد نمى رود ؛ زيرا در مواضع ديگرى از اين نسخه عباراتى از «ابن خلّكان» وديگر مؤلّفان متقدّم ويا متأخّر از شريف عمرى ذكر ونقل مى شود.

مثلا درباره أعقاب جناب زيد بن الحسن بن علي بن بى طالب عليهما‌السلام اين عبارت آمده است : «قال : وجدت في كتاب عتيق موسوم بكتاب «البيان والتبيين في أنساب آل أبي طالب» تصنيف الشريف أبي محمّد الحسن بن عبد الله الطالبي الجعفري أنّ لزيد بن الحسن ابنا ... (در تصوير لا يقرأ است) علي بن زيد بن الحسن بن على بن أبي طالب عليهما‌السلام ... الخ» ص ١١ مخطوطه (ر).

ويا در ص ٨٥ مخطوطه (ر) كه درباره جناب عبيد الله بن محمّد بن عمر ابن على بن أبي طالب عليه‌السلام وصاحب «مقابر النذور» بغداد است (ودر اصل ودر


جميع نسخ المجدى احوال أولاد جناب عمر اطرف در اواخر كتاب ودر سر جاى خود آمده است) بعد از عبارت : «وقال رأيت عليا عليه‌السلام في نومي يقول لي : زر ولدي وصرف ابنه أبا بكر بن عبد العزيز أيضا عن الصلاة» چنين اضافه والحاق شده :

«في كتاب هو «المقباس في فضائل بني العباس» لفخّار بن معد (١) الموسوي النسّابة شيخ الشرف أن المستكفي قال : رأيت في منامي وأنا صبيّ ، مثل أن آلى الأمر إليّ ، كأنّني واقف شرقي شاطئ دجلة ، واذا بشخص عابر على الماء ماشيا من الجانب الغربي إلى الشرق ، فهالني ما رأيت منه فجئت إليه وسلّمت عليه وقلت : يا سيّدي من أنت؟ فقال : علي بن أبي طالب أمضي أزور عبيد الله ، وإنك ستلي هذا الأمر فأحسن إلى ذرّيّتي ، فاستيقظت».

واين همان عبارت وخوابى است كه مولى عبد الله أفندى ره در ضمن شرح السيّد النسّابة العلاّمة الفاضل السعيد شيخ الشرف شمس الدين ابو علي فخّار بن معد بن فخّار موسوى حائرى رضوان الله عليه مؤلّف «الحجّة الذاهب إلى ايمان أبي طالب» از روى نسخه عتيقه اى كه از «المجدى» در اختيار داشته و «يكى از فضلاء» آن را بر هامش المجدى نوشته بوده است ، نقل مى فرمايد ولى در متن چاپى «رياض العلماء» بجاى «أزور عبيد الله» سهوا «أزور أبا عبد الله» آمده است كه بر فرض انطباق متن چاپى در اين محل با اصل رياض العلماء ظاهرا كاتب مخطوطه رياض العلماء سهوا «عبيد الله» را «أبا عبد الله» نوشته است (رياض العلماء ، ج ٤ ، ص ٣٢١).

__________________

(١) سهوا در اصل مخطوطه سعد نوشته شده است.


پس شايد بتوان احتمال داد كه آن نسخه اى كه مرحوم أمين الواعظين نسخه (ر) را از روى آن استنساخ كرده ، وسپس آن را عتيقه چيان خريدند وبه خارجه بردند همين نسخه «عتيقه» اى باشد كه در تملّك مؤلّف رياض العلماء بوده ، وآن بزرگوار عبارت وخواب مذكور در فوق را از هامش آن نقل فرموده است ، وشكّى نيست اگر نويسنده اين عبارت در هامش المجدى ، سيّد بن طاوس رض بوده ، جناب مولى عبد الله افندى از او به «بعض الفضلاء» تعبير نمى فرمود.

گذشته از آنچه كه درباره اين نسخه (ر) بعرض رسيد ، از لحاظ صحّت كتابت نيز اين نسخه چندان مورد اعتماد نيست ؛ زيرا بسيارى از كلمات آن اعم از اسماء وافعال واعلام بصورت صحيح وضبط درست كتابت نشده ، واغلاط املايى فراوانى نيز در آن ديده مى شود ، بعلاوه در ترتيب اوراق وصحّافى آن نيز اختلاف وتشويشى ملاحظه مى شود ، وصفحات اوراق آن بر جاى خود صحّافى نشده است ، از اين روى سلسله مطالب در آن گسسته وپراكنده است ، وگاه بايد دنباله مطلبى را كه در صفحه عنوان شده است در چندين صفحه ما قبل يا ما بعد آن يافت ، ولى با اين همه اين نسخه ناقص ومشوش ، در مجموع از جهت مقابله با نسخ ديگر وراه يافتن بصورت صحيح معدودى از كلمات (ويا بصورتى كه باقرب احتمال به واقع وصحيح نزديكتر باشد ويا بنحو قدر متيقّن) باين ضعيف قليل البضاعة كمكهايى كرد.

خداى كاتب مؤمن ومخلص ودوستدار اهل بيت عصمت وطهارت آن يعنى مرحوم أمين الواعظين را غريق رحمت خويش فرمايد ، وبه مالك عالم وفاضل آن حضرت آقاى روضاتى دامت افاضاته طول عمر ومزيد توفيق


عنايت كند.

هر دو نسخه (ك) و (ر) با آنكه «عباراتشان شتّى» است و «حسنشان واحد» نيست به جمال وجلال نسخه سيّد بن طاوس رضوان الله عليه اشاره مى فرمايند ، ولى گويا بتوان به اين بيت كه :

وكلّ يدّعي وصلا بليلى

وليلى لا تقرّ لهم بذاكا

استشهاد كرد واين انتساب را ادّعايى بدون دليل شمرد ، والله العالم.

سوم : نسخه كاملى است كه نيز بهمت وعنايت حضرت حجّة الاسلام حاج آقا محمود مرعشى دامت افاضاته تصوير آن باين جانب واصل شده است ، واصل نسخه به قرار اظهار معزّى إليه متعلّق به يكى از فضلاء است ، نويسنده وتاريخ تحرير اين نسخه چنين معرّفى شده است :

وقد فرغ من كتابته العبد المفتقر إلى رحمة ربّه العزيز الغفّار مرتضى قلي ابن محمّد يوسف الأفشار في يوم الخميس الذي هو الثاني من الشهر الثاني من شهور سنة ستّ ومائة بعد الألف من الهجرة النبويّة المصطفويّة عليه ألف ألف تحيّة. ولى صفحه اول اين نسخه با خطّ ديگرى تحرير شده است (١).

اين نسخه كه قديم ترين نسخه كاملى است كه در اختيار اين بنده قرار دارد ، مشتمل بر سيصد وهفت صفحه است كه طول هر صفحه بيست ويك سانتيمتر ، وعرض آن سيزده سانتيمتر ونيم است ، بر هر صفحه اى نوزده سطر نوشته شده

__________________

(١) نسخه مخطوطه اى از جامع الرواة أردبيلي كه شرح آن در پاورقى (ح) جلد أوّل جامع الرواة مذكور شده است نيز توسّط همين مرتضى علي بن محمّد يوسف أفشار كتابت شده است.


است (جز بر صفحه اول كه هجده سطر وبر صفحه آخر كه شانزده سطر مرقوم است) وطول هر سطر شش سانتيمتر ونيم است كه مجموع ١٩ يا ١٨ سطر در طول ٧ / ١٥ سانتيمتر قرار دارد ، وبخطّ نسخ خوانايى نوشته شده وبر روى اوائل فصول وعبارات خطوط كوتاه وبلندى به تناسب عنوان رسم شده است.

در حاشيه بعضى از صفحات اين نسخه بخطّ نستعليق كلمات مفرده ويا جملات مختصرى كه در حقيقت فهرست وراهنمايى براى مطالب مندرجه در همان صفحه است مكتوب است ، گاه گاه هم يادداشتهاى كوتاهى كه به گونه امضا ونشانه گذارى شده است (برخى به نشانه وحرف ه (هاء مدوّره) وبرخى به نشانه وحرف (ه) (هاء دو چشم) وبرخى بامضاى «كمال» است) واين مى رساند كه اين نسخه لا اقل در تصرّف سه نفر از فضلاى زمان خود بوده است.

در ص ١٢٠ اين نسخه ودر حاشيه اى كه با علامت (ه) نشانه گذارى شده ، ودر برابر سطر مربوط باعقاب جناب حسن بن موسى بن جعفر عليهما‌السلام محشّي خود را چنين معرّفى كرده است :

«فنسب الفقير محمود الحسيني والد السيّد شكر الله الحسينى الكاظمي النجفي يرجع إلى الحسن بن موسى عليه‌السلام» غالب يادداشتهاى مختصرى كه بامضاى «كمال» است توضيحات مجملى است در مدح يا قدح بعضى از نام بردگان در متن كتاب ، واين «كمال» كه ظاهرا شخص فاضلى بوده است مجموعا در ده مورد حاشيه نگارى كرده است.

احتمال مى رود اين نسخه از روى نسخه (ك) يا نسخه ديگرى كه مشابه آن نسخه بوده است استنساخ شده باشد ؛ زيرا عبارتى كه در متن نسخه (ك) از روضة الشهداء كاشفى نقل والحاق شده است (بشرح سابق الذكر در وصف


نسخه «ك») در اين نسخه بعنوان حاشيه وبا امضاى همان «كمال» در هامش صفحه آمده است.

اغلاط املايى اين نسخه كمتر از نسخه (ر) است ، واگر فوتوكوپى كه در اختيار اين بنده است از روى اصل نسخه (خ) گرفته شده باشد (ونه از روى فوتوكوپى ديگرى) مى توان احتمال داد كه ظاهرا نسخه (ش) يعنى نسخه مكتبه عامّه حضرت بندگان آية الله العظمى المرعشي قدّس الله سرّه از روى اين نسخه كتابت ، ويا لا اقل با اين نسخه (خ) مقابله شده باشد ؛ زيرا آنچه را كه در باب جناب «علي المرعش» در حاشيه نسخه (ش) آمده است بخطّ همان كاتب نسخه (ش) يعنى سيّد عبد الله بن ابراهيم الموسوى الاشتهاردى بر حاشيه اين نسخه (خ) نيز اضافه شده است ، والله أعلم.

چهارم : نسخه جديد التحرير وبسيار تميز ومقروئى كه به كتابخانه حضرت مستطاب سيّد العلماء وسند الفقهاء العلاّمة النسّابة الشريف الأجلّ آية الله العظمى السيّد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي قدّس الله سرّه متعلّق است ، واز آن به نسخه (ش) تعبير مى شود.

اين نسخه نيز نسخه كاملى است ، وبخطّ نستعليق خوش ، وظاهرا بأمر حضرت معظّم له قدس‌سره توسّط آقاى سيّد عبد الله بن ابراهيم الموسوى الاشتهاردى كتابت شده ، وفاقد تاريخ كتابت است ، ولى بقرينه آنچه كه همين كاتب در آخر نسخه از «منتقلة الطالبيّة» كه فتوكپى ناقصى از آن براى اين جانب ارسال شده است نوشته است كه «كتبه عبد الله الموسوى الاشتهاردى في بلدة قم في شهر جمادي الاولى من سنة سبع وخمسين وثلاثمائة وألف» تحرير نسخه (ش) المجدى نيز مقارن با همان ايّام بوده است.


اين نسخه احتمالا از روى نسخه (خ) استنساخ شده ؛ زيرا اولا جميع حواشى كه بر نسخه (خ) مندرج است در اين نسخه نيز آمده است ، وثانيا همان اغلاط املايى يا خطهايى كه در ضبط اعلام والقاب در نسخه (خ) راه يافته است در اين نسخه نيز عينا موجود است ، مثلا (ابراهيم القمر) بجاى (ابراهيم الغمر) و (عبد الله المحظ) بجاى (عبد الله المحض) وغيره ـ كه در مورد اول كاتب نسخه (ش) با گذاشتن رادّه اى بر روى (القمر) در حاشيه (الغمر) را هم اضافه كرده است.

حواشى مختصر چند كلمه اى در دو مورد باملاء حضرت مستطاب آية الله العظمى المرعشي ، وبخطّ كاتب متن نسخه ، وچند مورد به دست خطّ وامضاى خود معظّم له است (١) ، ونيز در حاشيه بسيارى از صفحات بطور فهرست وار مطلب مندرج در متن صفحه را در سه چهار كلمه تلخيص وبخطّ نسخ درشت ترى از خطّ نستعليق كاتب مرقوم فرموده اند.

عدد صفحات اين نسخه يك صد وشصت ويك ، وطول هر سطر بطور متوسّط ٢ / ١٠ سانتيمتر ، وبر هر صفحه (غير از صفحات اول وآخر وصفحاتى كه ابواب كتاب در آن آغاز وپايان مى يابد) بيست ويك سطر تحرير شده وطول قسمت مندرجات هر صفحه هفده سانتيمتر ونيم است ، ولى طول

__________________

(١) از جمله در ص ٦٦ مخطوطه در جايى كه در متن ذكرى از شعراى قريش شده است بر روى (حمّانى) رادّه گذاشته ودر حاشيه مرقوم فرموده اند : «الحمّانى هذا جدّ مولانا السيّد عليخان المدني شارح الصحيفة الكاملة ، ثمّ الحمّانى بكسر الحاء المهملة ثمّ الميم المشدّدة نسبة إلى بني حمّان ، نصّ عليه السمعانى في «الأنساب» والمدني في «أنوار الربيع» شهاب الدين الحسيني.


وعرض هر صفحه كتاب در تصوير مشخّص نيست (١).

به بركت اين نسخه ونسخه (خ) كه تنها دو نسخه كاملى است كه فوتوكوپى آنها در دسترس اين ضعيف است ، اينك «المجدى» بصورت كامل براى اولين بار چاپ ومنتشر مى شود.

پنجم : نسخه ناقص متعلّق به كتابخانه عمومى نيويورك آمريكا كه تحت شماره ٥١٩٣٦ در آن كتابخانه ثبت شده است ، واز آن گاهى بعنوان نسخه (اساس) وگاه با حرف (ن) تعبير شده است.

اين نسخه از ابتدا وانتها افتادگى دارد. ابتداى آن : «الحسن وهو المثنّى ، خولة بنت منظور الفزاريّة ، زوّجه عمّه الحسين عليه‌السلام بنته فاطمة» وانتهاى آن «آخر بنى جعفر الطيّار رضى الله عنه بسم الله الرحمن الرحيم ، وولد عقيل» است.

على القاعدة وبا توجّه به قرائنى ، اين نسخه بايد در قرن يازدهم يا كمى بيش از آن تحرير شده باشد ، وبه خطّ نسخ خوش ومقروئى نوشته شده ، ولى كاتب

__________________

(١) از باب وحدت كاتب اين نسخه ونسخه مخطوطه ناقصى كه از «منتقلة الطالبيّة» بشرح مذكور براى اين بنده ارسال فرموده اند ، واز آنجا كه در دو سه صفحه از منتقله خطّى ، يادداشتهاى چند كلمه اى بامضاى (محمّد باقر النورى) يعنى مرحوم مغفور حاج ملاّ محمّد باقر واعظ مازندرانى نورى مؤلّف كتاب شريف «جنّة النعيم في أحوال سيّدنا عبد العظيم» نقل شده كه عين آن يادداشتها در متن چاپى «جنّة النعيم» آمده است (مثلا در ص ٤٩٨ جنّة النعيم وص ٥٠٣ آن) بنا بر اين مى توان احتمال داد كه نسخه (ش) شايد از روى نسخه اى كه در تملّك مرحوم حاج ملاّ محمّد باقر واعظ رحمه‌الله بوده است تحرير شده ، ويا اساسا (نسخه خ) رديف ٣ ما قبل ، همان نسخه مرحوم مذكور بوده است. والله العالم.


ظاهرا از عربيّت (اعمّ از لغت واعراب) بى بهره بوده ، وشايد اساسا عرب زبان هم نبوده است ، وبه احتمالى فارسى زبان بوده ؛ زيرا كلمه (بلى) ى عربى را مطّردا به صورت (بلي) ى فارسى يعنى با گذاردن دو نقطه زير ألف مقصورى (ى) نوشته است ، تا قطعا به صورت فارسى آن تلفّظ وقرائت شود ، ولذا أغلاط فراوان چه در ضبط كلمات واعلام ، وچه در تحرير صورت صحيح افعال ورعايت اعراب درست اسماء وافعال ، در اين نسخه موجود است.

اين نسخه ناقص مشتمل بر يك صد وچهارده صفحه است ، ودر هر صفحه ٢٥ سطر وطول هر سطر دوازده سانتيمتر ونيم ، وطول آن مقدار از صفحه كه حاوى سطور است بيست ويك سانتيمتر است ، وطول وعرض كاغذ صفحات كتاب بيست وچهار سانتيمتر وهفده سانتيمتر ونيم مى باشد. ابتدا وانتهاى فصول با قلمى درشت تر نوشته شده ، وبخلاف ساير نسخ كه اشعار در آنها در ضمن سطور وبدون رعايت تحرير هر بيت شعر در يك سطر تحرير شده در اين نسخه اشعار به صورت مشخّص است ، وبهر بيت شعر يك سطر اختصاص داده شده است.

اين نسخه مدّت زمانى در تملّك يكى از افراد خاندان مشهور (كبّه) كه از بيوت بسيار معروف ومحتشم شيعه عراق بشمار مى رود (وأسامى بسيارى از آنان در عالم ادب وفقه وسياست وتجارت عراق آمده است) (١) بوده ، واين شخص بر ورق پشت جلد كتاب چنين نوشته : «هذا كتاب في أنساب بني هاشم

__________________

(١) في المثل شرح حال حاج شيخ محمّد حسن كبّه در ص ٢٤٠ ج ٢ «معارف الرجال» آمده است.


قديم ، اشتريته بصلح شرعي ، وأنا الأقلّ محمّد أمين بن الحاج عبد الكريم كبّه ج / ٨٢ (يا في / ٨٢)».

وسپس در محرّم سال يك هزار وسيصد وبيست قمرى به تملّك شخص ديگرى كه خود را چنين معرّفى مى كند : «بملك الأحقر جعفر الحاج جواد بغداد محرّم ١٣٢٠» درآمده است ، ومآلا در سال يك هزار ونهصد وشانزده ميلادى (١٣٣٥ قمرى هجرى) به قول مرحوم أمين الواعظين كاتب نسخه (ر) «توسّط عتيقه چيان خريده وبخارجه برده شده» وبه ملكيّت كتابخانه عمومى نيويورك داخل شده است.

مدت زمانى اين نسخه در تملّك مرحوم «سيّد محمّد كاظم الشريف الحسيني الحسني العريضي النجفي الحائري» رحمة الله عليه بوده است ، وبه قرار آنچه كه نويسنده محترم مقدّمه «عمدة الطالب» (كه از او بعنوان (علاّمه كبير) تعبير شده ، وشايد مقصود مرحوم علاّمه سيّد محمّد صادق آل بحر العلوم طاب ثراه كه حواشى وتعليقات عمدة الطالب را تحرير فرموده است باشد).

در ضمن وصف مخطوطات «عمدة الطالب» مى فرمايد : نسخه اى از آن مخطوطات متعلّق به همين سيّد محمّد كاظم الشريف الحسيني العريضي بوده كه تاريخ تملّك خود را در آن بيست ونهم جمادى الثانية يك هزار ويك صد وشصت وچهار ذكر فرموده بوده است.

پس على القاعدة اين نسخه قبل از آنكه بتملّك مرحوم محمّد أمين كبّه در آيد به مرحوم سيّد محمّد كاظم عريضى تعلّق داشته است ، ولى شك نيست كه اين اخير الذكر اولين مالك اين نسخه نبوده است ؛ زيرا ميان خط ومركّب وجوهرى كه متن كتاب با آن تحرير شده وحواشى اى كه مرحوم سيّد محمّد


كاظم عريضى نگاشته است ، اختلاف بين آن با عصر كتابت ، ومقدّم بودن خط متن به مدّت درازى ، بر خطوط حاشيه مشهود است.

از مجموع وصفى كه بشرح فوق بعرض رسيد ، شايد بتوان ادّعا كرد كه هيچ يك از نسخ مذكور نسخه اصلى جناب سيّد بن طاوس رض ويا نسخه اى كه بر آن بزرگوار قرائت شده باشد نيست ، گو اينكه لا اقل دو نسخه (ك) و (ر) از روى نسخه هايى كه شايد با فواصل درازى از روى نسخه سيّد بن طاوس استنساخ شده باشد كتابت وتحرير شده است.

همچنين اين نسخ هيچ يك ، از روى نسخه اى كه بتصريح مولى عبد الله افندى در تصرف مولانا ذو الفقار معاصر مولى عبد الله رحمة الله عليهما بوده ومولانا ذو الفقار نسب مرحوم سيّد على امامى اصفهانى را بر هامش آن ضبط فرموده است (رياض العلماء ج ٤ ، ص ١٨٧) استنساخ نشده است ؛ زيرا با آنكه در حواشى نسخ (ش) و (خ) و (ر) و (ن) نسب بسيارى از معاصرين كاتبان نسخه ويا معاصران كتاب پيشين نسخ منقول عنها ضبط ونقل شده است ، در هيچ يك از اين نسخ ذكرى از نسب مرحوم سيّد على امامى اصفهانى ره مذكور نيست. والله تعالى أعلم.

چند نكته را ضرورة بعرض مى رساند

١ ـ نام كتاب «المجدى» كه در غالب مراجع «المجدى في نسب الطالبيّين» ضبط شده است بر پشت نسخه (ك) و (ر) بصورت «المجدى في نسب العلويّين» آمده است ، وظاهرا كاتبان آن نسخ تسامحى فرموده اند ، زيرا علاوه بر آنكه كتاب مشتمل بر أنساب «طالبيان» جميعا از علويان وجعفريان


وعقيليان است ، اساسا شخص عمرى در ابتداى كتاب در مقام بيان تكليفى كه از طرف محمّد بن مجد الدولة باو شده است مى فرمايد : «رسم السيّد الشريف الأجلّ ... مختصرا في الأنساب الطالبيّة».

٢ ـ شايد مناسب مى نمود كه بعضى از اصطلاحات علم أنساب بصور فهرست در مقدّمه يا مؤخّره اين كتاب نقل وتوضيح داده شود ، ولى با توجّه بر اينكه طبعا خوانندگان فاضل اين كتاب ديگر كتب أنساب چون «عمدة الطالب» و «منتقلة الطالبيّة» و «بحر الأنساب» وامثال آن را در دسترس دارند ، ودر غالب كتابهاى أنساب اين اصطلاحات وكلمات موضوعه نسّابين بر معانى مقصوده شان به صورت جداگانه مذكور شده است وحتّى در «عمده» و «منتقله» از «اصيلى» عينا نقل شده است ، از اضافه كردن آن اصطلاحات به متن حاضر خوددارى شد.

٣ ـ از اصطلاحاتى كه در جميع كتب أنساب آمده است يكى «المخل؟» است كه شرح وتوضيح آن در هيچ يك از متون وضمائم متكفّل بر شرح وتفسير اصطلاحات نسّاب نيامده است ، در «المجدى» اين كلمه مكرّر در مكرّر استعمال شده است ، ودر «منتقلة الطالبيّة» نيز لا اقل يك بار (ص ٣٢٩) ودر «عمدة الطالب» نيز چند بار واز جمله در صفحات (٣٠٨ / ٣٥٠ / ٣٥١) آمده است (الاّ اينكه در متن چاپى العمدة در صفحات فوق همه جا «المجل» به جيم معجمه ذكر شده ، ولى در مخطوطه پاريس در آنجا كه با صفحه ٣٠٨ چاپى العمدة منطبق است نيز «المجل» بجيم معجمه ، ولى در دو مورد ديگر «المخل» بخاء معجمه ودرست مثل عامّه مخطوطات مذكوره المجدى آمده است).

در بعضى موارد چنين بنظر مى رسد كه مراد از (المخل) كسى است كه فرزند


ذكورى از او بجاى نمانده است كه البته با «مئناث» نبايد خلط شود ، ولى در موارد ديگر حتّى چنين معنا ومرادى هم از آن استنباط نمى شود ، وبهر صورت اين ضعيف عاجز ، معنى اين اصطلاح را ندانست ، وخداوند تبارك وتعالى به آنكه او را بر معنى اين اصطلاح موضوعه در نزد نسّابين ، واقف سازد خير مرحمت فرمايد (١).

٤ ـ در كتابت همزه «ابن» گرچه از نظر رسم الخط معهود ومذكور در كتب صرف ونحو ، تا آنجا كه ممكن بود از شيوه درست كتابت پيروى شد ، ولى از لحاظ معنا وموضوعيّتى كه حذف ويا ابقاء اين همزه در نزد علماى أنساب دارد ورسم الخطّى كه معظّم لهم ، رحم الله الماضين وحفظ الباقين ، در اين باب رعايت مى فرمايند ، به مناسبت آنكه رسم الخط نسخ مخطوطه سابق الذكر در هيچ يك از دو صورت مذكور (يعنى نه از جهت صرف ونحو وأدب الكتاب ونه از لحاظ تواضع واصطلاحى كه علماى نسب در آن باره فرموده اند) اتّفاق واتّحاد نداشت ، در اين متن چاپى هيچ گونه رعايتى بعمل نيامده است.

٥ ـ ألف مقصوره كه در مرتبه چهارم وپس از آن ، قرار دارد نه تنها در مخطوطات كلاّ يك دست ويك نواخت نوشته نشده است ، بلكه در هيچ يك از مخطوطه ها نيز رعايت همآهنگى ويك نواختى كتابت اين ألف بعمل نيامده ، في المثل «المرجى» و «المثنّى» گاهى بهمين صورت وگاه بصورت «المرجى»

__________________

(١) الحمد الله تعالى بعد از چاپ اوّل اين كتاب ، معناى كنائى اين كلمه المخلّ را كه كنايه از «أحول» (ـ لوچ) است در «المنتخب من كنايات الادباء واشارات البلغاء» يافتم ، ولى متأسّفانه اكنون امكان مراجعه بآن كتاب ونقل عين عبارات آن را ندارم.


و «المثنّا» آمده است ، وبنا بر اين آنچه در متن چاپى آمده است همان است كه در اصل مخطوطه بوده است.

٦ ـ شريف عمرى ره برخى از أشراف وسادات را با كلمه «متوجّه» وصف مى فرمايد ، باحتمال قريب به يقين اين كلمه بصيغه اسم مفعول است ، ومقصود آن است كه شخص مترجم عنه مردى مورد توجّه ومحترم وبسيار آبرومند ، وباصطلاح محاوره اى امروزه «موجّه» بوده است.

امّا از آنجا كه شريف عمرى در أدب ولغت نيز يدى طولى دارد وصاحب نظر است ، ودر خلال كتاب اين تبحّر خود را پنهان نمى كند ، وگاهى اگر كلمه اى را به ضبط ويا معنى غير مشهورى استعمال مى كند ، فورا دليل ومستند صحّت را استعمال خود را ذكر مى فرمايد (مثلا درباره «عظنى» شاذ يا «عضنى» مشهور) از اين روى مى توان احتمال ضعيفى (؟) داد كه شايد مراد ومقصود شريف عمرى از «متوجّه» يكى ديگر از معانى لغوى «توجّه» باشد كه به معنى سالخورده شدن و «عمرى دراز يافتن» است كه در آن صورت بايد اين كلمه را به صيغه اسم فاعل خواند.

أبو علي قالى در «أمالى» مى فرمايد :

«مطلب أسماء الانسان في كلّ من أسنانه»

يقال للصبيّ إذا ولد : رضيع وطفل ، ثمّ : فطيم ، ثمّ : دارج ، ثمّ : جفر ، ثمّ : يفعة ويافع ، ثمّ : شدخ ، ثمّ : حزوّر ، ثمّ : مراهق ، ثمّ : محتلم ، ثمّ : خرج وجهه ويقال بقل وجهه ، ثمّ : اتّصلت لحيته ، ثمّ : مجتمع ، ثمّ : كهل والكهل من ثلاث وثلاثين سنة فوق الكهل : طعن في السنّ ، ثمّ : خصفة القتير ، ثمّ : أخلص شعره ، ثمّ : شمط ، ثمّ : شاخ ، ثمّ : كبر ، ثمّ : توجّه ، ثمّ : دلف ، ثمّ : دبّ ، ثمّ : عود ، ثمّ : ثلب»


انتهى ص ٣٨ / ٣ أمالى قالى.

٧ ـ عمرى رحمه‌الله در چند موضع از «المجدى» به «التاريخ» يا قال «صاحب التاريخ» استناد مى كند ، كه دقيقا مسلّم نيست مرجع او كدام تاريخ است ، مسعودى در مروج الذهب چندين مؤلّف را نام فى برد كه نام كتابشان فقط «التاريخ» است ، وخداى داناست كه عمرى به كدام «تاريخ» نظر داشته است ، ولى احتمال مراجعه او به «التاريخ» خليفة بن خيّاط شبيب (يا شباب) العصفرى (الفهرست ص ٢٣٢) بيشتر مى رود.

٨ ـ در بسيارى از كتب تاريخ ورجال وأدب چون طبرى ، وكامل ابن اثير ، ومنتظم ابن جوزى ، وتاريخ دمشق ابن عساكر ، وتاريخ بغداد خطيب ، وتاريخ الاسلام ذهبى ، ونهاية الارب ، وطبقات ابن سعد ، وأنساب الأشراف بلاذرى ، وجمهرة ابن الكلبى ، وجمهرة ابن حزم ، وتنقيح المقال ، وتاريخ قم ، وتاريخ بيهق ، وابن خلّكان ، وموفقيات زبير بن بكّار ، ونسب قريش همو ، وأغانى ، وعقد الفريد ، وربيع الأبرار زمخشرى ، ويقينا بيش از همه در موسوعه عظيم معارف اسلامى عموما وشيعه وخصوصا يعنى كتاب مستطاب «بحار الأنوار» درباره بسيارى از سادات وشرفايى كه نامشان در «المجدى» آمده است اطّلاعات ومطالب اضافي بسيارى مى توان يافت ، وخوانندگان محترمى كه طالب كسب معلومات بيشترى درباره بعضى از آن عزيزان باشند بايد به مراجع مذكور رجوع فرمايند.

٩ ـ از آنجا كه بسيارى از مشاهير علماى قرن گذشته ومعاصر ، چون مرحومان مغفور حاج ملاّ محمّد باقر مازندرانى كجورى در كتاب شريف «جنّة النعيم والعيش السليم في أحوال السيّد الكريم والمحدّث العليم عبد العظيم بن


عبد الله الحسنى».

وعلاّمه مامقانى در «تنقيح المقال» ومحدّث قمّى در «منتهى الآمال» وعلاّمه أمينى در «الغدير» وعلاّمه سيّد محمّد صادق آل بحر العلوم در حواشى «عمدة الطالب» وبرخى از معاصرين حفظهم الله تعالى مثل مؤلّف محترم «أدب الطف» مطالب وعباراتى را از نسخ المجدى كه در اختيار خود داشته ودارند نقل فرموده اند.

از همه عزيزان ودانشمندانى كه در حال حاضر مخطوطات مذكوره اى در آن كتابها در اختيار خود دارند مستدعى ومتوقّع است كه اگر اين متن چاپى را با نسخه خطّى خود مقابله فرمودند واختلاف بيّن وكسر واضافه معتدّ بهى ميان مطبوع ومخطوط يافتند مراتب را لطفا به حضرت مستطاب حجّة الاسلام آقاى دكتر حاج سيّد محمود آية الله زاده مرعشى دامت افاضاته ، به نشانى مكتبه

عمومى حضرت مستطاب بندگان آية الله العظمى المرعشي النجفي قدّس الله سرّه الشريف اعلام فرمايند.

وصلّى الله على سيّدنا محمّد وآله الطاهرين ، والحمد الله ربّ العالمين.

أحمد مهدوى دامغانى ـ ويلمينگتون ـ دلاوار ـ ايالات متّحده آمريكا.

سيزدهم جمادى الاولى ١٤٠٩ ـ ٢ / ١٠ / ١٣٦٧

روز شهادت حضرت صدّيقه كبرى فاطمه زهرا سلام الله عليها






المجدى في أنساب الطالبيّين


بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

«إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ. فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ. إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ».

* * *

«إِنَّ اللهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ وَآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ».

* * *

«إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً».

«صدق الله العليّ العظيم»

هر آن كس كه جدّش محمّد بود

جهان را از او عزّ سرمد بود

اگر سازد از قدر انگشترى

نگينش نشايد مگر مشترى

ابن فندق بيهقى مؤلّف لباب الأنساب تاريخ بيهق ص ٥٤

علوى دوست باش خاقانى

كز عشيرت على است فاضلتر

بدشان بهتر از همه نيكان

نيكشان از فرشته كاملتر

خاقانى ـ ديوان ص ٦٣٩


بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله الذي هدانا لطاعته ، واختصّنا من بريّته ، واصطفانا بإمامته ، وجعل منّا خاتم النبيّين والأئمّة المعصومين ، وهو الوفيّ بما وعد ، والصادق فيما أوعد ، الذي لا تراه عيون النواظر ، ولا يتصوّره الأفكار والخواطر ، لا يفعل القبيح وهو قادر عليه ، وليس الحسن حسنا بالنسبة إليه ، بل كلّ واحد منهما لذاته يفعل ويجتنب لمرضاته ، حمدا تدوم بها النعماء ، ولا يحيط به الإحصاء.

وصلّى الله على من أنقذنا به من الضلالة ، وجانبنا بمعرفة آله الجهالة محمّد وعلي وسبطيه خير من عزّي إلى والدة ، أو إلى والدين وعلى الأئمّة من بعدهم من ولد الحسين صلاة من اعتقد طاعتهم ، ورجا لعلوّ الدرجات شفاعتهم.

قال علي بن محمّد بن علي العلوي ابن الصوفي العمري : لمّا سافرت إلى أرض مصر حرسها الله ، متعرّض لمواساة أحمّ السلاطين منّي قربى ، وهو الإمام المستنصر ابن الطاهر ابن الحاكم بن العزيز بن المعزّ بن المنصور بن القائم المهدى.

وإنّما قلت أحمّ السلاطين منّي قربى ؛ لأنّ العبّاسي ولد لجدّي الأقصى عبد المطّلب ، والجعفري ولد لجدّي الأدنى أبي طالب ، والحسني وإن كان ولد أبي فليس لي منهم أمّهات ، وإنّما أمّهاتي من ولد الحسين عليه‌السلام أجمعين ، فهم عصبتي


وذو رحمي.

وذلك أنّ أبا عمر محمّد بن عمر بن أمير المؤمنين عليه‌السلام خطب إلى ابن عمّه زين العابدين ابنته خديجة عليهم‌السلام ، فزوّجه إياها ، فأولدها عدّة أولاد ، منهم عبد الله بن محمّد بن عمر بن أمير المؤمنين عليه‌السلام.

وخطب عبد الله بن محمّد بن عمر إلى الباقر محمّد بن علي عليه‌السلام بنت ابنه عبد الله المدعوّة بامّ الحسين ، فزوّجه ايّاه ، فأولدها بعض ولده ، منهم أمّ عبد الله بنت عبد الله بن محمّد بن عمر ، ويحيى بن عبد الله بن محمّد بن عمر ، وتزوّج أبي (١) أبو عبد الله محمّد الصوفي ، الملقّب ملقطة «قال لي أبو عبد الله ابن طباطبا النسّابة المعروف أبقاه الله ببغداد ، عند قراءتي عليه : إنّما لقّب جدّك أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن أحمد بن علي بن محمّد الصوفي ، «ملقطة» لأنّه كان يلقط الأخبار ، وبذلك وجدت خطّ ابن أبي جعفر النسّابة رحمه‌الله» فاطمة بنت محمّد بن الحسين بن محمّد الملقّب كرشا من ولد الحسين الأصغر بن علي ابن الحسين السبط عليهما‌السلام فأولدها ، فلهذا صار بنوا الحسين عليهم‌السلام أحمّ قرابة.

مثّلت بمجلس نقابة الطالبيّين أدام الله تمكينهم وكثر عددهم ، محاضرا لسيّد الشريف الأجلّ نقيب نقباء الطالبيّين ، مجد الدولة أبا الحسن ابن فخرها ونقيب نقباء الطالبيّين أبي يعلى ابن حاكم الدولة ، والمتوجّه فيها الحسن بن العبّاس بن علي بن الحسن بن الحسين بن علي بن محمّد بن علي بن إسماعيل بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، وذلك في شهور سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة.

__________________

(١) من باب تسمية الأجداد آباء ، لأنّ محمّد الصوفي أحد أجداد المصنّف رحمهما الله.


ذاكرني أدام الله أيّامه ، وأوزعه شكر النعمة ، فيما أتعبت فيه فكري ، وأفنيت في جمعه عمري ، واستفدته من نقلي ، وعرضت صحّته وسقمه على أماثل أهلي من العلم بالنسب العلوي الذي خبّرته ، والعقب الطالبيّ الذي جمعته ، فأوردت بعالي حضرته من ذلك ما حضرني صوّب رأيي في ما فعلت ، واستحسن ما قرأت وجمعت ، رسم السيّد الشريف الأجلّ الأجمّ الفضل الغزير العقل ، أبو طالب محمّد بن مجد الدولة حرس الله نعمتهما وكبت حسدتهما مختصرا في الأنساب الطالبيّة يفتقر إليه من قلّ علمه بهذا الشأن ، ولا يستغني عنه من كثر جمعه منه ، فأجبته إلى عمل هذا الكتاب ، ووسمته ب «المجدى».

وسأبيّن بحمد الله ومشيئته فيه مذاهب أصحاب النسب ومن لقيت منهم ، واختلافهم فيما ركبوا فيه الخلاف ، وما يحتمله مواضح الشروح منسوبة إلى قائلها ، والله الموفّق والمعين لما قرب من رضاه وجنّته وديب (١) الطريق إلى طاعته.

قال ابن الصوفي : اختلف الناس (٢) في نسب مولانا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من عدنان إلى آدم ، واتّفقوا على نسبه عليه‌السلام المرويّ عنه إلى عدنان ، والصحيح ما قرأته على شيخي أبي الحسن محمّد بن أبي جعفر محمّد بن علي العلوي العبيدلي من ولد الحسين الأصغر الملقّب شيخ الشرف ، وقال لي : هذه رواية أبي بكر محمّد بن عبدة العبقسي الطرسوسي النسّابة الذي انتهى إليه نسب العرب

__________________

(١) كذا في الأصل ، وأضيف فوقه في المتن «كذا» بخطّ الناسخ ، والظاهر ان شاء الله أنّه :ديث ، ففي اللسان : ديث الطريق ، وطأه وطريق مديث أي مذلّل.

(٢) من هنا يبتدئ نسخة «ك».


والعجم (١) ، وهي الرواية التي يروى عن عبد الله بن العبّاس.

فولد رسول الله محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ماتت أمّه وله ستّ سنين ، وهذا قول ابن عبدة ولد عام الفيل ولم يدرك يرى أباه ، وأدرك الفجار وله عشرون سنة ، وتزوّج خديجة عليها‌السلام وله خمس وعشرون سنة ، ومات مسموما وله ثلاث وستّون سنة.

هذا قول ابن عبدة ، وقبره بالمدينة.

ابن عبد الله ، مات والنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله حمل ، وله خمس وعشرون سنة ، وقالوا : كان للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله سنتان حين مات أبوه.

ابن عبد المطّلب ، مات وللنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ثماني سنين ، ودفن بالحجون.

ابن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر ابن نزار بن معدّ بن عدنان بن أد بن ادد بن اليسع بن الهميسع بن سلامان بن النبت ، هكذا رواه معرّفا ، ابن حمل بن قيدار بن إسماعيل.

ابن إبراهيم الخليل بن تارخ بن تاخور بن سروغ ـ بالسين غير معجمة والغين معجمة ـ ابن أرغو بن فالغ ، بالغين معجمة فيها ، ابن عامر ، بفتح الباء والعين غير معجمة ، ابن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح بن لمك بن منوشلح ، بكسر اللام ، ابن اخنوخ بن البارذ بالذال المعجمة ابن مهلائيل بن قنيان بن أنوش ابن شيث بن آدم أبي محمّد (٢) عليه‌السلام وعلى رسول الله وآله الطاهرين.

__________________

(١) يعني علم نسب العرب والعجم (ظ).

(٢) كذا ولا أدري أنّ «أبا محمّد» كنية لآدم عليه‌السلام أو العمري رحمه‌الله ذهب مذهب من قال :

وإنّي وإن كنت ابن آدم صورة

فلي فيه معنى شاهد بابوّتي


وفي رواية أبي يعلى حمزة بن أحمد بن عبد الله بن محمّد بن عمر بن علي ابن أبي طالب عليه‌السلام ، النسّابة المعروف بالسماكي ، وأبي بكر بن عبدة العبقسي ، وصاحب كتاب المبسوط الشريف النسّابة أبي جعفر محمّد بن علي بن الحسن ابن الحسين بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن على بن أبي طالب الحسني المعروف بابن معيّة ، ثمانية منهم أربعة بنين وأربع بنات ، وهي أوفى الروايات.

فالبنون وأمّهم خديجة ، ما خلا إبراهيم ، القاسم وبه كنّي صلوات الله عليه وآله ، والطاهر ، والطيّب هو عبد الله ، وإبراهيم وأمّه مارية القبطيّة.

والبنات : فاطمة الزهراء سيّدة نساء العالمين خرجت إلى ابن عمّها أمير المؤمنين عليه‌السلام ، ورقيّة خرجت إلى عتبة بن أبي لهب ، ثمّ إلى عثمان بن عفّان ، وأمّ كلثوم خرجت إلى أبي العاص بن الربيع بن عبد العزّى بن عبد شمس ، وزينب خرجت إلى عثمان أيضا ، وأمّهن خديجة الكبرى عليهما‌السلام ، وهو قول لا يؤخذ به (١) ، وقال قوم : إنّ زوجتي عثمان بنتا خديجة من غير النبيّ عليه‌السلام.

وولد أبو طالب واسمه عبد مناف ، وقالوا : بل اسمه كنيته ورويت عن أبي علي النسبة ، وله مبسوط يعمل به ، وهو محمّد بن إبراهيم بن عبد الله بن جعفر الأعرج بن عبد الله بن جعفر قتيل الحرّة فتح الحاء ابن محمّد بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، أنّه كان يرى ذلك ، ويزعم أنّه رأى خطّ علي عليه‌السلام : «وكتب علي بن أبو طالب» والصحيح الأوّل.

__________________

(١) كذا في النسخة ولا يستقيم المعنى ، والظاهر أنّه خطا من الناسخ ولعلّ الصحيح : وأمّهنّ خديجة الكبرى عليها‌السلام ، وقال قوم : إنّ زوجتي عثمان بنتا خديجة من غير النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله.


طالبا وبه يكنّى أبوه ، وألزمته قريش النهضة معها في بدر ، فحمل نفسه على الغرق ، وله شعر معروف في كراهية لقاء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وغاب خبر طالب (١).

وعقيلا ، ففي تعليق أبي نصر (٢) سهل بن عبد الله بن داود المهري البخاري النسابة ، أو تعليقة أبي الحسين محمّد بن إبراهيم بن علي الأسدي الكوفي المعروف بابن دينار النسّابة ، ووجدته بخطّ أحدهما ، أنّ عقيل بن أبي طالب كان أعور يكاد يخفى ذلك على متأمّله.

وروى الشريف أبو محمّد النسّابة الدنداني المعروف بابن أخي طاهر ، واسمه الحسن بن محمّد بن يحيى بن الحسن بن جعفر الحجّة بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام عن جدّه ، يرفعه ، أنّ النبي عليه‌السلام قال لعقيل بن أبي طالب : أنا أحبّك يا عقيل حبّين : حبّا لك ، وحبّا لأبي طالب ؛ لأنّه كان يحبّك.

ولمّا جاء النبيّ والعبّاس إلى أبي طالب عليه‌السلام يحملان بعض ولده ، قال : إذا خلّيتما لي عقيلا فخذا من شئتما ، وكان عقيل ناسبا وصار إلى معاوية ، على وجه

__________________

(١) «... واستهووا طالب بن أبي طالب ، فلم يوجد له أثر إلى يومنا هذا»!!!

جاحظ : الحيوان ج ٦ ص ٢٠٩ ذكر من قتلته الجنّ أو استهوته.

(٢) هل «أبو نصر سهل بن عبد الله بن داود المهري البخاري النسّابة» هذا ، غير «الشيخ أبي نصر سهل بن عبد الله البخاري الذي ألّف «أنساب آل أبي طالب» أيّام الناصر بالله الخليفة العبّاسى المتوفّى سنة ٦٢٢ في وزارة ناصر بن مهدي ونقابة السيّد شرف الدين محمّد بن عزّ الدين يحيى الذي فوّضت النقابة إليه سنة ٥٩٢»؟ كما في الذريعة «لشيخ مشايخنا العلاّمة الجليل الشيخ آقا بزرك الطهرانى طيّب الله ثراه وجزاه من عظيم خدمته بالشيعة والعلم أحسن الجزاء» الذريعة ص ٣٧٧ «رديف ١٥١٧» والظاهر أنّه التبس الأمر على العلاّمة الطهرانى رض وصدق من قال «أبى الله إلاّ أن يصحّ كتابه».


يعرف إذا استنبط.

وجعفرا ، في كتاب يحيى بن الحسن النسّابة ، قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : خلقت أنا وجعفر بن أبي طالب من شجرة واحدة ، أشبه خلقه وخلقه خلقي وخلقي.

وقال أبو القاسم الحسين بن جعفر بن الحسين وامّه خداع بها يعرف النسّابة الأرقطي : يكنّى عقيل أبا يزيد.

وقال ابن عبدة : يكنّى عقيل أبا يزيد ، وجعفر أبا عبد الله ، ويقال له : أبو المساكين لرأفته عليهم في قول ابن عبدة ، وكان جوادا وقتل بمؤتة من أرض الروم غازيا سنة سبع (١) من الهجرة ، وحزن عليه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وجماعة المسلمين ، ورثاه من يعمل الأشعار من الصحابة ، منهم كعب بن مالك من قصيدة بقوله :

وجدا على النفر الذين تتابعوا

يوما بمؤتة وسدّوا لم ينقلوا

صلّى الإله عليهم من فتية

وسقى عظامهم الغمام المسبل

صبروا بمؤتة للإله نفوسهم

حذر الردى وحفيظة أن ينكلوا

حتّى تفرّجت الصفوف وجعفر

حيث التقوا بين الصفوف مجدّل

إذ يهتدون بجعفر ولوائه

قدّام أوّلهم ونعم الأوّل

فتغيّر القمر المنير لفقده

والشمس قد كسفت وكادت تأفل

قرم علا بنيانه من هاشم

فرع أشمّ وسؤدد ما ينقل (٢)

وسمّى جعفر طيّارا ؛ لأنّ يديه قطعتا قبل أن يقتل ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : عوّض

__________________

(١) هذا سهو من المؤلّف أو خطأ من الكاتب ، فإنّ وقعة مؤتة كانت فى جمادي الأولى من سنة الثامنة.

(٢) في الأصل تصحيفات وتحريفات كثيرة في هذه الأبيات والتصويب من الديوان ص ٢٦١.


جعفر بيديه جناحين يطير بهما في الجنّة حيث يشاء.

وعليّا أمير المؤمنين خوطب بها ورسول الله حيّ ، فكنيته أبو الحسن ، وفضائله أكثر من أن تعدّ.

وحدّثني أبو عبد الله حموية بن علي حموية أحد شيوخ الشيعة بالبصرة ، يرفعه أنّ عليا عليه‌السلام لمّا كان حملا قالت أمّه عليها‌السلام : كنت إذا أردت أن أسجد للأصنام وعلي حمل معي يعترض بين سرّتي وظهري ، فلا أقدر على السجود ، فأنشدني في ذلك صالح القيسي البصري رحمه‌الله لنفسه من قصيدة طويلة :

وقد روى عن أمّه فاطمة

ذات التقى والفضل من بين النسا

بأنّها كانت ترى أصنامهم

نصب على الكعبة أو فوق الصفا

فربّما رامت سجودا كالذي

كانت مرارا من قريش قد ترى

وهي به حاملة فيعتدي

منتصبا بمنعها ممّا تشا

قال «حاملة» بتاء فردّه إلى الأصل ، وليس هذا من جيد الشعر ، وقد ركب فيه ضرورات تهجنه في السمع ، لكنّا أوردناه شاهدا.

وحدثني أبو الحسن علي بن سهل التمّار رحمه‌الله ، عن خاله أبي عبد الله محمّد بن وهبان الدبيلي الهنائي رحمه‌الله ، عن ابن عقدة ، يرفعه أنّ أبا بكر وعمر وافيا إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : من أين أقبلتما؟ قالا : عدنا عليا وهو لما به (١) ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : لن يموت حتّى تملآه غيظا وتجداه صابرا.

__________________

(١) كذا في جميع النسخ ـ وفي رواية اخرى مختلفة المتن والاسناد مع هذه الرواية :«يخاف عليه ممّا به» وراجع التعليقات.


ولمّا صعد علي عليه‌السلام منبر البصرة بعد هدوء الفتنة ، قام إليه الجعدة بن بعجة (١) بالباء ، فقال : أيّما خير أنت أم أبو بكر وعمر؟ فتضاحك حتى قيل قالها ، ثمّ قال :عبدت الله قبلهما ومعهما وبعدهما.

وقتل في شهر رمضان مواصل ليلتين ، والمواصلة الأعلى الأئمّة والأنبياء عليهم‌السلام محظورة ، وكان عمره عليه‌السلام خمسا وستّين سنة ، هذا الذي نعوّل عليه ، وهي الرواية التي رويناها عن الشريف النسّابة أبي علي عمر بن علي بن الحسين ابن أخي اللبن العلوي العمري الكوفي الموضح ، وقد قيل : إنّ عمره ثلاث وستّون سنة ، وعلى الأوّل أعول وبه أقول.

وبنتا تدعى فاختاه (٢) ، وتكنّى أمّ هاني وهي هند ، وبنتا تدعى جمانة.

وكانت فاختاه أجارت رجلا يوم فتح مكّة ، فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلي عليه‌السلام : عليك الرجل ، فأقبل علي إلى البيت كالسحاب الزاحف ، فقامت فاختاه إلى أخيها ، فدفعت في صدره فقالت : قد أجرته فرقّ لها النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وقال : كلّ من ولد أبي طالب شجاع ، قد أجرنا من أجرته ، وأقبل النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فعجب كيف ظنّت أنّها تدفع أخاها عن الرجل بالمقاواة ، ويروى جمانة بنت أبي طالب.

__________________

(١) هذا هو الذي ورد اسمه في الغارات ص ٦٧ بصورة الجعد بن نعجة ، ونقل العالم الفاضل السيّد عبد الزهراء الحسيني محقّق الطبعة الأخيرة من الغارات من مستدرك الوسائل أنّه خارجي من أهل البصرة. ولا يخفى أيضا أنّ اسم أبيه في الغارات والمستدرك «نعجة» بالنون غير مضبوط ، فمع تصريح العمري وضبطه بأنّه بعجة بالباء لا محلّ للبحث. ويحتمل أن يكون هذا الرجل ابن بعجة بن زيد الجذامي الصحابيّ (والله أعلم) الإصابة ج ١ ص ١٦٢.

(٢) كذا في الأصل والمشهور فاخته.


وخبّرني شيخ الشرف ابن أبي جعفر النسّابة رحمه‌الله ، وجدت في كتاب ابن معيّة أبي جعفر : وطليقا بن (١) أبي طالب ، وما أعرف طليقا ولا سمعت به من طريق يسكن إليها.

وبين كلّ ولد وولد عشر سنين ، علي عليه‌السلام أصغرهم ، وطالب أكبرهم ، وقد رتّبناهم على الولادة ، والآن فنبدأ بالامامة ونقدّم عليا عليه‌السلام.

وامّهم أجمع فاطمة بنت أسد بن هاشم هاجرت عليها‌السلام ، وقبرها بالمدينة ، وكان يسمّيها النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، أمّي ، ولها أحاديث في علوّ المنزلة شهيرة كثيرة ، وهي أوّل هاشميّة ولدت هاشميّا ، وولدت عليا عليه‌السلام في الكعبة ، وما ولد قبله أحد فيها.

فولد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام والرحمة في أكثر الروايات خمسة وثلاثين ولدا ، ذكورهم أكثر من إناثهم.

فممّن حدّثنى بذلك أبو علي ابن شهاب العكبري في داره بعكبرا ، قال :حدّثنى ابن بطّة (٢) يرفعه بالعدّة واللفظ لأبي علي.

ووجدت بخطّ شيخى أبي الحسن ابن أبي جعفر النسّابة في نسخة لا أثق بها ، لعلي عليه‌السلام عشرون ذكرا وتسع عشر أنثى ، فذلك تسعة وثلاثون ، وذلك في كتابه الذي وسمه بالحاوي ، وروى ولده عليه‌السلام سبعة وعشرين.

والذي عليه القول إنّه ولد فيما قرأته سماعا من الشريف أبي علي النسّابة

__________________

(١) لم أعثر على مرجع يضبط هذا الاسم بالمخصوص ، وفي الأصل وبعض المصادر المطبوعة كتب غير مضبوط ، ولكن اللغويّين صرّحوا بأنّ طليق كزبير في (طليق بن سفيان الصحابي رض).

(٢) لعلّه هو «محمّد بن بطّة» مؤلّف كتاب «أسماء مصنّفي الشيعة ـ أو ـ أبو العلاء ابن بطّة وزراء عضد الدولة الديلمي» راجع «الشيعة وفنون الاسلام» للسيّد حسن الصدر (قده).


العمري الموضح الكوفي : حسنا ، وحسينا ، وزينب ، ورقيّة ، وامّهم فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ومحمّد الاكبر ابن الحنفيّة ، ومحمّد الأصغر ، وأمّ الحسن ، ورملة بنت الثقفيّة ، والعبّاس ، وعثمان ، وجعفر ، وعبد الله ، بني الكلابيّة.

والعبّاس الأصغر ، وعمر ، ورقية ، بني الثعلبيّة ، وأبا بكر ، وعبد الله ، بني النهشليّة ، ويحيى ابن أسماء ، وأمامة ، وفاطمة ، وخديجة ، وميمونة ، وأمّ سلمة ، وجمانة ، وأمة الله ، وأمّ الكرام ، ورقيّة الصغرى ، وزينب الصغرى ، وفاختاه ، هي أمّ هانى ، وأمّ كلثوم ، هي نفيسه زيادة الشيخ الشرف رحمه‌الله في الذكور :عبد الرحمن ، عمر الأصغر ، عثمان الأصغر ، عون ، جعفر الأصغر ، محسن.

ويجب أن يكون : له رقيّة الكبرى ، وزينب الكبرى بنتي فاطمة عليها‌السلام ، فذلك الجملة خمسة وثلاثون نفسا ، من ذلك الرجال ثمانية عشر رجلا ، والنساء سبع عشر نفسا ، ولم يحتسبوا بمحسن ؛ لانه ولد ميّتا ، وقد روت الشيعة خبر المحسن والرفسة (١).

ووجدت بعض كتب أهل النسب يحتوى على ذكر المحسن ، ولم يذكر الرفسة من جهة اعوّل عليها.

ووجدت بخطّ شيخ الشرف : قال محمّد بن محمّد ـ يعني نفسه ـ : مات من جملة أولاد أمير المؤمنين عليه‌السلام من الذكور وعدّتهم تسعة عشر ذكرا ، في حياته ستّة نفر ، وورثه منهم ثلاثة عشر نفسا ، وقتل منهم في الطفّ ستّة رضوان الله

__________________

(١) في الأصل : «الرقية» وطالما صرفت الوقت لأجد الصورة الصحيحة لهذه الكلمة وما ظفرت بها حتّى منّ الله تعالى عليّ ووجدت كلام العمري منقولا بعينه في «منتهى الآمال» ص ١٨٨ للشيخ الجليل والمحدّث الثقة النبيل الحاج شيخ عبّاس القمّى رضوان الله عليه و «الرفسة الصدمة بالرجل في الصدر» القاموس.


عليهم.

أخبار بني علي لصلبه عليه‌السلام

حدّثني أبو علي العمري الموضح ، قال : ولد الحسن عليه‌السلام لثلاث من الهجرة ، وكان بين ولادة الحسن والحمل بالحسين عليهما‌السلام خمسون ليلة ، كان وجهه يشبه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وتوفّي سنة اثنين وخمسين ، وعمره ثمان وأربعون سنة ويكنّى أبا محمّد.

وقال أبو بكر بن عبدة النسّابة من طريق ابن معيّة رحمه‌الله : ولد الحسن ابن علي عليه‌السلام بالمدينة قبل وقعة بدر بتسعة عشر يوما ، وروى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله جدّه أحاديث ، ومات بالمدينة سنة تسع وأربعين من الهجرة ، وكان بين ولادة الحسن والحمل بالحسين عليه‌السلام طهرا واحدا ، وكان الحسن يشبه جدّه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من النصف الفوقاني ، ويشبه الحسين جدّه من النصف السفلاني صلوات الله عليهم أجمعين.

وذكر أبو الغنائم الحسين (١) البصري عمّ أبي القاسم الصفي رحمهما الله أنّ أبا القاسم الحسين بن خداع النسّابة المصري الأرقطي قال : ولد الحسن بن علي في شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة ، وقبض سنة خمسين ، فكان عمره إذ ذاك سبعا وأربعين سنة ، وقبره بالبقيع.

قال أبو علي الموضح النسّابة : والحسين يكنّى أبا عبد الله ، ولد لأربع من الهجرة ، وقتل إحدى وستّين ، فعمره سبع وخمسون سنة ، وأرضعته أمّ الفضل زوجة عمّ أبيه العبّاس بلبن قثم بن العبّاس بن عبد المطلّب ، وقتل يوم عاشوراء

__________________

(١) كذا في الأصل والظاهر : الحسيني.


وبه سبعون جراحة ، قالوا : ما رأينا مكثورا أربط جأشا منه ، والذي قتله خولي ابن يزيد الأصبحى من حمير ، وقبره بالحائر من أرض الكوفة وسقى الفرات.

وبهذا قال أبو القاسم الحسين بن جعفر بن الحسين بن جعفر بن أحمد بن محمّد بن إسماعيل بن محمّد بن عبد الله بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام المعروف بابن خداع سواء ، وزاد في الخبر أنّ الحسين عليه‌السلام كان يخضب بالسواد.

قال أبو علي عمر بن علي بن الحسين بن عبد الله بن محمّد الصوفي ابن يحيى بن عبد الله بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام النسّابة الموضح الكوفي : ورد إلينا إلى البصرة ، وكان ثقة جليلا ، ومحمّد ابن الحنفيّة يكنّى أبا القاسم ، وسمّته الشيعة الكيسانيّة «المهدى» وادّعوا أنّه حيّ بجبال رضوى ، قالوا : هي جبال تتّصل بجبال عمّان.

ووجدت أنا في «المقالات» لأبي عيسى الورّاق ، وكان يخبر مقالات الشيعة أنّ الحيّانيّة وهم أصحاب حيّان السراج يزعمون أنّ الامام علي ومحمّد ابنه ، ولا يرون للحسن والحسين عليهما‌السلام أجمعين إمامة ، قال : وإلى هذا ذهب المختار بن أبي عبيدة وأصحابه.

قال شيخ الشرف أبو الحسن محمّد بن محمّد بن علي بن الحسن بن علي ابن إبراهيم بن علي بن عبد الله بن علي بن عبد الله بن الحسين الأصغر بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، وهو نسّابة العراق الشيخ المسنّ ، قرأت عليه واستكثرت منه ، قال أبو نصر البخاري النسّابة شيخي ، الحنفيّة : خولة بنت جعفر بن قيس بن مسلمة بن عبد الله بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدؤل بن حنفيّة بن لحيم.


وحكى لي أن ابن الكلبي ذكر عن خراش بن إسماعيل أنّ خولة سباها قوم من العرب في سلطان أبي بكر ، فاشتراها اسامة بن زيد وباعها من علي عليه‌السلام ، فلمّا عرف علي عليه‌السلام صورتها ، أعتقها وأمهرها وتزوّجها ، فقال ابن الكلبي فيما زعم البخاري من قال إنّ خولة من سبي اليمامة فقد أبطل.

وقال ابن خداع ناسب المصريّين في كتابه «المبسوط» : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلي عليه‌السلام : «يولد لك ولد تحلّيه اسمي وكنيتي».

وقال ابن خداع : وكانت رخصة من النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلي عليه‌السلام ، فولد محمّد بن الحنفية على خلاف من الرواة في ولاة عمر ، فسمّاه أبوه محمّدا ، وكنّاه أبا القاسم ولم يكن ذلك إلاّ له.

حدّثني شيخ الشرف ، قال : حدّثنا البخاري ، قال : حدّثنا ابن دينار ، عن ابن عبدة ، عن خليفة (١) ، عن الحسن بن أبي عزّة ، عن منذر الثوري ، عن محمّد ابن الحنفيّة ، قال : قتل مع الحسين بن علي عليه‌السلام ستّة عشر رجلا كلّ منهم قد ركض في بطن فاطمة عليهم‌السلام والرضوان.

ومات محمّد ابن الحنفيّة بالطائف ، وهو ابن خمس وستّين سنة ، كذلك ذكر أبو المنذر علي بن الحسين بن طريف البجلي الخزّاز الكوفي ، وكان فاضلا متبحّرا قرأ عليه شيخ الشرف واستكثر منه.

قال النسّابة الموضح : والعبّاس الأكبر أبو الفضل قتل بالطفّ ، ويلقّب السقّاء ، دمه في بني حنيفة ، وكان صاحب راية أخيه الحسين ، قتل وله يومئذ أربع

__________________

(١) هو أبو عمرو خليفة بن خيّاط شباب العصفري المتوفّى سنة ٢٤٠ صاحب «كتاب الطبقات» و «التاريخ» وغيرها.


وثلاثون سنة ، وبذلك قال والدي أبو الغنائم ابن الصوفي النسّابة وابن خداع.

واختلفوا أنّ العبّاس أكبر أم أخوه عمر ، فكان ابن شهاب العكبري وأبو الحسين الاشناني وابن خداع يرون أنّ عمر هو الأكبر ، وشيخنا أبو الحسن شيخ الشرف والبغداديّون ووالدي يرون أنّ عمر أصغر من العبّاس ، ويقدمون ولد العبّاس على ولده.

رجعنا إلى رواية الموضح العمري رحمه‌الله ، قال : وعثمان بن علي عليه‌السلام يكنّى أبا عمرو ، قتل وهو ابن احدى وعشرين سنة ، وجعفر أبو عبد الله قتل وهو ابن تسع وعشرين سنة ، وعبد الله أبو محمّد الأكبر قتل وهو ابن خمس وعشرين سنة ، ودمه في بني دارم ، أمّ الأربعة أمّ البنين بنت خزام الكلابيّة ، قتلوا جميعا بالطفّ رضي الله عنهم.

قال الموضح : وعمر المكنّى أبا القاسم. وقال ابن خداع : بل يكنّى أبا حفص ورقيّة ، أمّهما الصهباء بنت ربيعة الثعلبيّة ، وهو توأم ، وكان آخر من مات من بني علي عليه‌السلام الذكور المعقّبين ، وكان عمر بن علي ذا لسن وجود وعفّة.

فوجدت أنا في كتاب صنّفه أبو أحمد عبد العزيز (١) بن أحمد الجلودي ، بفتح الجيم ، وسمه بكتاب بيوت السخاء والكرم ، قال : اجتاز عمر بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام في سفر كان له في بيوت من بني عدي ، فنزل عليهم ، وكانت شدّة ، فجاءه شيوخ الحيّ فحادثوه ، واعترض رجل منهم مارّا له شارة (٢) ، فقال : من

__________________

(١) أشهر من أن يعرف ألّف قرب مائتين كتابا في شتّى العلوم ، منها في الفقه والحديث والتفسير والأدب والتاريخ والسيرة والطبّ والنجوم والكلام وغيرها (راجع الفهرست وتنقيح المقال وتأسيس الشيعة لفنون الاسلام) تجد فيها أسماء كتبه رضوان الله عليه.

(٢) في الأصل : ساره ، والتصحيح قياسي.


هذا؟ فقالوا : سلم بن قتة ، وله انحراف عن بني هاشم ، فاستدعاه وسأله عن أخيه سليمان ابن قتة ، وكان سليمان من الشيعة ، فخبّره أنّه غائب ، فلم يزل عمر يلطف له في القول ويشرح له الأدلّة حتّى رجع سلم إلى مذهب أخيه.

وفرّق عمر في البيوت أكثر زاده ونفقته وكسوته ، وأشبع جميعهم طول مقامه ، فلمّا رحل عنهم بعد يوم وليلة عشبوا وخصبوا ، فقالوا : هذا أبرك الناس حلاّ ومرتحلا ، فكانت هداياه تصل إلى سلم ، فلمّا مات قال يرثيه :

صلّى الإله على قبر تضمّن من

نسل الوصيّ علي خير من سئلا

ما كنت يا عمر الخير الذي جمعت

له المكارم طيّاشا ولا وكلا

بل كنت أسمحهم كفّا وأكثرهم

علما وأبركهم حلاّ ومرتحلا

ومات عمر وعمره سبع وسبعون سنة ، قال ابن خداع وجماعة يعوّل على قولها : بل كان عمره خمسا وسبعين سنة.

ووجدت في بعض الكتب أنّ عمر شهد حرب المصعب بن الزبير ، وكان من أصحابه ، وأنّه قتل وقبره بمسكن ، وهذه رواية باطلة بعيدة عن الصواب ، وقال لي بعض أصحابنا : إنّما هذا عمر بن علي الأصغر ، ولا أعلم لهذه الرواية صحّة.

وممّا يدلّ على بطلان ذلك ما رواه الدنداني الناسب عن جدّه : خاصم ابن أخيه حسنا إلى بعض بني عبد الملك في ولايته في صدقات علي عليه‌السلام ، وهذا يزعم أنّه مات من جراح أصابه أيّام مصعب ، ومصعب قتل قبل أخيه عبد الله وعبد الملك حيّ ، وما ولي أحد من بني عبد الملك إلاّ بعد موت أبيه ، فهذه مناقضة.

قال الموضح : وأبو بكر واسمه عبد الله ، قتل بالطفّ ، وأبو علي عبيد الله أمّهما النهشليّة ، فأمّا عبيد الله فكان مع أخواله بني تميم بالبصرة حتّى حضر وقائع


المختار ، فأصابه جراح وهو مع مصعب ، فمات وقبره بالمزار من سواد البصرة يزار إلى اليوم ، وكان مصعب يشنّع على المختاريّة ويقول : قتل ابن امامه.

وأبو الحسين يحيى ، قال الموضح : مات طفلا في حياة أبيه ، أمّه أسماء بنت عميس الخثعميّة ، فأولاد جعفر وأبي بكر منها إخوته لامّه.

أخبار البنات

خرجت أمّ كلثوم بنت علي من فاطمة واسمها رقيّة عليهم‌السلام إلى عمر بن الخطّاب فأولدها زيدا ، ومات هو وأمّه (في يوم) (١) واحد ، وكان الشريف الزاهد النقيب الأخبارى ببغداد ، أبو محمّد الحسن بن أحمد بن القاسم بن محمّد العويد العلوي المحمّدي (٢) رحمه‌الله يروي أنّ الذي تزوّجها عمر ، شيطانة ، وآخرون من أهلنا يزعمون أنّه لم يدخل بها ، وآخرون يقولون : هو أوّل فرج غصب في الاسلام (٣).

والمعوّل عليه من هذه الروايات ما رأيناه آنفا من أنّ العبّاس بن عبد المطّلب زوّجها عمر برضا أبيها عليه‌السلام وإذنه ، وأولدها عمر زيدا.

وكانت زينب بنت علي يكنّى أمّ الحسن روت عن أمّها فاطمة ابنة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وهي زينب الكبرى ، خرجت إلى عبد الله بن جعفر بن أبي

__________________

(١) فى الأصل : مات هو وامّه واحد.

(٢) يأتي ذكره ره.

(٣) مسألة زواج السيّدة أمّ كلثوم بعمر بن الخطّاب من أهمّ المسائل المبحوث عنها في القرنين الرابع والخامس خصوصا ، وكتب غير واحد من أعاظم الشيعة رضوان الله عليهم في هذا الموضوع كتابا ، ويأتى ذكرها أيضا في كتب الفقه في مبحث أولياء العقد.


طالب ، فأولدها عليا وعونا وعبّاسا وغيرهم ، كذلك قال الموضح ، وبهذا قال الدنداني النسّابة ، عن جدّه يحيى العبيدلي رحمه‌الله.

قال الموضح : وخرجت رملة بنت علي إلى عبد الله بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطّلب.

قال أبو علي الموضح : وخرجت أمّ الحسن بنت علي أمير المؤمنين من الثقفيّة إلى جعدة بن هبيرة المخزومي.

قال : وخرجت أمامة بنت علي إلى الصليب بن عبد الله بن نوفل بن حارث بن عبد المطّلب. وخرجت فاطمة بن علي إلى أبي سعيد بن عقيل ، وخرجت خديجة بنت علي إلى ابن كريز من بني عبد الشمس.

قال أبو علي : وخرجت ميمونة بنت علي إلى عبد الله الأكبر ابن عقيل ، قال : وخرجت رقيّة الصغرى إلى مسلم بن عقيل ، وخرجت زينب الصغرى إلى محمّد ابن عقيل ، وخرجت أمّ هاني فاختاه (١) بنت علي إلى عبد الرحمن بن عقيل ، وخرجت نفيسة وهي أمّ كلثوم الصغرى إلى عبد الله بن عقيل الأصغر ، والباقيات من بناته لم يذكر لهنّ خروجا ، قالت الجماعة بغير خلاف.

فالمعقّبون من ولد علي عليه‌السلام خمسة رجال ، وهم : الحسن عليه‌السلام ، والحسين عليه‌السلام ، ومحمّد ابن الحنفيّة ، وعمر ابن الثعلبيّة ، والعبّاس ابن الكلابيّة سلام الله عليهم ، واختلفوا في تقديم عمر على العبّاس ، وقد بيّناه أوّلا.

فولد الحسن أبو محمّد بن علي عليهما‌السلام في رواية شيخ الشرف ستّة عشر ولدا ،

__________________

(١) كذا في الاصول.


منهم خمس إناث ، وهم : زيد ، والحسن ، والحسين الأثرم ، وطلحة ، وإسماعيل ، وعبد الله ، وحمزة ، ويعقوب ، وعبد الرحمن ، وأبو بكر ، وعمر.

والبنات : فاطمة ، وأمّ الخير رملة ، وأمّ الحسن ، وأمّ سلمة ، وأمّ عبد الله.

قال ابن أبي جعفر : قتل عبد الله بن الحسن بالطفّ.

وقال الموضح : زيد وأمّ الخير وأمّ الحسن أمّهم خزرجيّة.

قال الموضح : وأمّ الحسن بن ... (١) الحسن وهو المثنّى ، خولة بنت منظور الفزاريّة ، زوّجه عمّه الحسين عليه‌السلام بنته فاطمة. قال : وأمّا عمر ، فامّه أمّ ولد. وزاد القاسم بن الحسن وهو المقتول بالطفّ.

وهذه زيادة صحيحة قرأت في ولد الحسن عليه‌السلام لصلبه على والدي أبي الغنائم محمّد بن علي بن محمّد بن محمّد بن أحمد بن علي بن محمّد الصوفي العمري النسّابة نسّابة البصريّين عند قراءتي عليه ، وهي القراءة الثانية عليه سنة خمس وثلاثين وأربعمائة ، وأمضاه وقال لي : دم القاسم في بني عدي.

قال الموضح : وعبد الله بن الحسن هو أبو بكر قتل بالطفّ ، وكان الحسين عليه‌السلام زوّجه ابنته سكينة ، دمه في بني غني.

قال الموضح : ومات عبد الرحمن بن الحسن محرما بالأبواء ومعه عمّه الحسين عليه‌السلام ، وكفن ولم يخيط (٢) كفنه ولا غطّي وجهه (٣).

والحسين بن الحسن ، قال الموضح : هو الأثرم لأمّ ولد.

__________________

(١) من هنا يبتدئ نسخة الأساس.

(٢) كذا في الأساس وفي ك (من خاط يخيط) وفي (ش وس) : لم يحنط (من الحنوط) وراجع التعليقات.

(٣) راجع الارشاد للمفيد رض ص ١٩٧ طبعة طهران.


وطلحة بن الحسن ، قال العمري أبو علي : هو طلحة الجواد امّه من تيم قريش.

قال العمري : وخرجت أمّ الحسن بنت الحسن عليه‌السلام وهي لأمّ ولد إلى عبد الله بن الزبير. قال : وخرجت أمّ عبد الله بنت الحسن عليه‌السلام وهي لأمّ ولد إلى زين العابدين عليه‌السلام ، فولدت له حسنا وحسينا والباقر عليه‌السلام وعبد الله ، هكذا روي صحيح.

قال : وخرجت أمّ سلمة وهي لأمّ ولد إلى عمر بن زين العابدين عليه‌السلام ، وزاد الموضح : ورقيّة بنت الحسن خرجت إلى عمر بن المنذر بن الزبير بن العوّام ، وقد رواها الحاكم بن حبيب.

فولد الحسن ، أبو محمّد ، في رواية الموضح العمري ، وفي رواية غيره أبو الحسين ، قال شيخنا (١) أبو الحسن بن أبي جعفر في كتابه الموسوم بتهذيب الأنساب : العقب من ولد الحسن بن علي عليهما‌السلام من أربعة رجال ، وهم : الحسن ، وزيد ، وعمر ، والحسين الأثرم ، انقرض اثنان وهما عمر والحسين.

قال ابن خداع في رواية أبي الغنائم الحسني عنه : كان زيد بن الحسن شريفا نبيها ، يكنّى أبا الحسين ، وكانت أمّه أنصاريّة ، ومات وله تسعون سنة ، وما وجدت أنا لزيد بن الحسن إلاّ بنتا خرجت إلى أمويّ ، وأبا محمّد الحسن الذي منه عقبه. قال لي بعض الشيعة الفضلاء : اسمها نفيسة وقبرها بمصر مشهور ، وقال لي ذلك الأخ : أنّ البلاذري ذكرها ، وأنّها كانت زوجة عبد الملك بن مروان ، وأنّها ماتت منه حامل.

قالوا : وأولد زيد يحيى وقبره بمصر ، ولم أجد ذلك في كتاب ، ولا قرأته على

__________________

(١) يعنى به «شيخ الشرف العبيدلي» ره.


أحد إنّما هو سماع شاذّ.

فولد أبو محمّد الحسن بن زيد بن الحسن ، قال شيخنا أبو الحسن في كتاب التهذيب : والعقب من ولد الحسن بن زيد من سبعة رجال ، وهم : القاسم ، وعلي ، وإسماعيل ، وإبراهيم ، وزيد ، وعبد الله ، وإسحاق.

قال أبو الغنائم الحسني ، قال ابن خداع : مات الحسن بن زيد بالحاجر ، وهو لأمّ ولد ، وكان يتعمّل للمنصور ، وكان عبد الله بن الحسن المثنّى وولده محمّد وإبراهيم عليهم‌السلام نافروا الحسن ، فقال ابن هرمة يمدحه ويعرض لهم :

الله أعطاك فضلا من مواهبه

على هن وهن من حاسد وهن

وكان في الحسن بن زيد محاسن دنيائيّة كثيرة.

فولد القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن ، قال ابن خداع فيما روي عنه : إنّ أمّ القاسم أمّ سلمة بنت الحسين الأثرم ، وكان القاسم زاهدا وورعا ، ستّة ، منهم امرأتان ، وهم : عبد الرحمن الشجري ، ومحمّد البطحاني بفتح الباء وضمّها ، وحمزة وهو لأمّ ولد ، والحسين (١) لأمّ ولد ، وخديجة ، وعبيدة.

فأمّا عبيدة ، فخرجت إلى ابن عمّها طاهر بن زيد. وأمّا خديجة ، فخرجت إلى عبد العظيم بن علي الشديد (٢). وأمّا الحسن بن القاسم ، فأعقب حسينا غاب خبره ببلد الديلم.

قال شيخنا أبو الحسن : العقب من ولد القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن السبط عليه‌السلام من ثلاثة : محمّد البطحائي ، وعبد الرحمن الشجري ، وحمزة لام

__________________

(١) كذا في النسختين والظاهر : «والحسن».

(٢) في (ر) السديد ، بالمهملة في كلّ المواضع.


ولد.

قال شيخنا أبو الحسن : فولد حمزة بن القاسم بن الحسن في «صح» وقال أبو الحسين بن دينار الأسدي النسّابة ، وأبو عمرو عثمان بن المنتاب النسّابة وابن خداع : أولد حمزة عليّا أمّه فاطمة بنت علي السديد ، وحسينا ، ومحمّدا ، وأمّ علي خرجت إلى ابن الأرقط ، وأمّ الحسن خرجت إلى محمّد بن الصادق ، وأمينة خرجة إلى جعفر بن عبد الله بن جعفر بن محمّد بن الحنفيّة ، فولدت له بنتا.

فولد علي بن حمزة بن القاسم محمّدا غاب خبره.

وأمّا الحسين بن حمزة ، فامّه أمّ ولد ، وكان أعقب باليمامة على قديم.

وأمّا محمّد بن حمزة ، وامّه أمّ ولد ، فولد : حمزة ، والحسن ، وعبد الله ، غاب خبر الثلاثة ، وحسينا لأمّ ولد قتل مع الكوكبي.

وقال الأرقطي (١) : قتل مع الكوكبي الحسين والحسن وحمزة بنوا محمّد ابن حمزة بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب.

قال النسّابة المحمّدي : ولد حمزة بن القاسم بن الحسن ميمونة خرجت إلى زيد النار بن موسى الكاظم عليه‌السلام ، فولدت له ابنا وبنتا وحسنة (٢).

فولد محمّد البطحائي ، قال أبو المنذر والاشناني فيما أظنّ : البطحائي ـ بالضمّ ـ ينسب إلى محلّة الأنصار ، والبطحائي ـ مفتوح ـ منسوب إلى البطحاء كما تقول : صنعاني ، وأحسب أنّهم نسبوه إلى أحد هذين الموضعين لإدمانه الجلوس فيه.

__________________

(١) يأتي ذكر هذا النسّابة الشريف.

(٢) كذا في جميع النسخ مع الواو قبل حسنة.


قال أبو الغنائم محمّد بن علي العمري النسّابة : كانت أمّ محمّد بن القاسم ابن الحسن بن زيد بن الحسن السبط عليه‌السلام ثقفيّة ، وكان محمّد البطحائي هذا فقيها ، أولد اثنا عشر ، منهم ثلاث بنات ، قال أبي : هنّ : فاطمة ، وفاطمة ، ومباركة.

والرجال : أحمد انقرض ، وإبراهيم لم يعقّب ، وعبد الرحمن.

قال ابن أبي جعفر شيخنا : ما ذكر له الكوفيّون عقبا ، وقال : إنّي وجدت في مشجّرتي أنّ عدي الذارع البصري (١) أولد عبد الرحمن بن محمّد البطحائي ولدين ، وهما : جعفر ، وعلي. فأمّا علي فأعقب محمّد لاغر (٢).

وأمّا جعفر بن عبد الرحمن ، فأعقب أحمد بن جعفر بن عبد الرحمن بن البطحائي ثلاثة : طاهرا بطبرستان ، وعيسى بالري ، وكوجك بآمل. وما نعلم لعبد الرحمن بن محمّد البطحائي إلى يومنا ولدا.

وعقب محمّد البطحائي اليوم من علي وهارون وعيسى وموسى والقاسم وإبراهيم ، وعددهم في قول شيخنا أبي الحسن ستّة.

فولد علي بن محمّد البطحائي في رواية أبي المنذر وابن دينار سبعة أولاد ، منهم ثلاث بنات ، وهنّ : مباركة ، وخديجة ، وفاطمة.

والرجال : القاسم بطبرستان. قال أبي : درج القاسم بالكوفة ، وقال غيره : أولد القاسم بطبرستان. والحسن الاطروش بجرجان ابن علي أولد بجرجان ، وقال أبي : بالكوفة ، وإنّما أولد بطبرستان ابنا اسمه محمّد وبنتا اسمها فاطمة ، وحسينا

__________________

(١) في سائر النسخ : «انّ أبي عدي الذراع النسّابة ، وهو ابن أبي جزي البصري» إلاّ أنّ في ك ور (الزارع) بالزاء.

(٢) في (خ وك ور) محمّد الأغبر (مع ألف واحدة بعد محمّد) وفي (ش) محمّدا لا غير.


بن علي أيضا ، قال أبي : بالكوفة رأيت بخطّ أبي المنذر يقال لهم بنو الشديد ، وهذا سهو ؛ لأنّ علي بن الحسن بن زيد بن الحسن السبط عليه‌السلام يسمّى الشديد (١).

فولد الحسين بن علي بن محمّد البطحائي سبعة ، منهم امرأتان ، وهما في رواية أبي : فاطمة وخديجة. وثلاثة درجوا ، وهم : زيد وأحمد ومحمّد ، واثنان أعقبا ، وهما : أبو الحسن علي الكوفي الجندي الأطروش ، وأبو القاسم ، وحمزة ، كذلك قرأته على والدي أبي الغنائم بن المهلبيّة النسّابة.

وولد هارون بن محمّد البطحائى سبعة ، منهم امرأتان ، وهما : أمامة وخديجة ، فأمّا خديجة فإنّ أبا الحسن بن دينار النسّابة زعم أنّها خرجت إلى عبد الله بن عبيد الله بن علي الطبيب بن عبيد الله بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، فولدت له كلثم. والرجال : محمّد ، وعلي ، والحسن ، والحسين ، والقاسم.

فأمّا علي بن هارون ، فوقع (٢) إلى بلاد الأتراك.

وأمّا الحسن بن هارون ، فأولد بالكوفة عليّا أبا عيسى ، يقال لامّه بنت ابن عزيز.

وأمّا محمّد بن هارون ، فقال أبي : كان سيّدا متوجّها بالمدينة ، وولد اثنا عشر ولدا ذكرا وامرأتين ، فالرجال : داود الأكبر ، وداود الأصغر أولد بالدينور ، والحسين أولد بالمدينة ، ويحيى درج ، وإسحاق ، وعليا أبا تراب ، وحمزة أولد

__________________

(١) في (ر) و (ك) هو الذي يسمّى السديد.

(٢) في (ش) فرفع.


بالري وطبرستان ، والقاسم ، وإسماعيل ، وعيسى لم يذكر أبو المنذر ، وقد أولد محمّد ولدا أعقب اسمه حمزة.

فأولد الحسين بن محمّد بن هارون بالكوفة ستّة رجال وثلاث نساء : أمّ علي أقامت بقزوين ، وفاطمة ، وأم الحسين. والرجال منهم : الحسن المعروف بأخي العمريّة ، وهىّ أخته من أمّه اسمها كلثم بنت عبد الله بن عبيد الله بن علي الطبيب ابن عبيد الله بن محمّد بن عمر الأطرف بن أمير المؤمنين عليه‌السلام.

وما رويت للحسن بن الحسين ولدا. وأبو عيسى علي بن الحسين قال أبي : يقال لولده بنوا عزيز بالكوفة وهم جماعة. وهارون الأقطع قال أبي : بالري أمّه رازيّة يكنّى أبا الحسين ، ومن ولده الشريف السيّد الفقيه العدلي (١) أبو الحسين أحمد بن الحسين بن هارون الأقطع المعروف بالهاروني.

وأولد عيسى بن محمّد البطحائى ، قال ابن دينار : الرئيس بالكوفة إحدى وعشرين ولدا ، من جملتهم خمس بنات ، وهنّ : زينب الكبرى ، وأمّ الحسين ، وأمّ سلمة ، وأمّ علي ، وزينب الصغرى ، ومن الرجال عشرة.

قال أبو المنذر علي بن الحسين النسّابة البجلي : درجوا ، وهم : يوسف مات بجرجان ، وعبد الله مات بطبرستان ، وصالح ، ويحيى ، والحسين ، وأحمد المكفوف ، ومحمّد قال أبي : الضرير وهو الأكبر. وحمزة قال أبي : هو الأكبر ، وداود ، وأحمد ، ثمّ عدّد الدارجين على رواية أبي المنذر ، وصالح وعيسى قالوا : درج. وروي أنّ صالحا أولد ابنا.

والحسن أبو محمّد سافر إلى سجستان وغاب عنّا خبره ، وحمزة الأصغر

__________________

(١) في (ر) و (ك) العدل.


المقتول بطبرستان ، والشريف النقيب أبو تراب علي ، وأبو عبد الله الحسين المعقّب بطبرستان وغيرها ، وأبو تراب أيضا محمّد قال أبي : كان ببلخ وكان سيّدا جمّ المحاسن.

فالمعقّبون من بني عيسى بن البطحائى أربعة رجال في رواية البصريّين ، منهم : حمزة الأصغر المقتول بطبرستان أولد ستّة ثلاثة رجال وثلاث نساء ، فالنساء : ميمونة ، ومباركة ، وصفيّة ، والرجال : الشريف النقيب بطبرستان أبو علي عيسى أولد بالري ، والقاسم الأعرج المعروف بميمون أولد بطبرستان ، وعلي بطبرستان قال أبي : كان علي بن حمزة بن عيسى من ذوي الأقدار وأولد بطبرستان.

وأولد النقيب أبو تراب علي بن عيسى البطحائي خمس نفر ، وهم : أبو علي داود قال أبي : بنيسابور ، ولم يعقّب من ولد أبي تراب بن عيسى غير داود.

وقال شيخنا أبو الحسن ، اتّصل لي أنّ في داود غمزا ، وأمّ محمّد والحسين وسراهنك ومحمّد أربعة رجال وامرأة.

فولد داود بن علي بن عيسى البطحائي أربعة أعقبوا ، وهم : حمزة ببلد يقال له خجندة ، ومحمّد له عقب ، وأحمد ، وأبو عبد الله الحسين المحدّث طعن عليه أهل نيسابور ، وقال لي أبي : ثبت عندنا نسبه وأعقب. وتوجّه بعض ولده. وزيد ابن داود لم يذكر له عقب.

وولد الحسين بن علي البطحائي ، ويكنّى أبا عبد الله بنتا اسمها زينب تدعى أمّ الحسين ، ورجلين أعقبا وهما : محمّد وعلي. فأمّا علي قال أبي : وجدته أولد ثلاثة : أحدهم بقم ، والآخر بالري ، والآخر براوند.

وولد محمّد بن الحسين بن علي بن عيسى بن محمّد البطحائي ، ويكنّى


أبا عبد الله ، قال أبي : هو المعروف بالمكاري ببلخ وطبرستان بششديو ، تفسيره على ما بلغني : ستّة مجانين ، خمس عشر ولدا ، من جملتهم امرأتان وهما :ملكيّة (١) ، وسكينة بكرمان.

والذكور ، هم : أميركا درج ، وأبو نصر سراهنك كان هذا بكرمان له بنتا ، وأبو علي عيسى انقرض ، والقاسم بالمنصورة ، والحسين الأصغر ، والحسين الأكبر أولد ورآه الاشناني النسّابة ، وأبو طالب علي له ولد بقم ، وزيد الأكبر ، وزيد الأصغر ، ومحمّد.

قال أبي : أولد محمّد بن ششديو ولدين : أحدهما ببلخ ، والآخر بطالقان ، وحمزة ولد بجرجان ، وأحمد أولد بشيراز ، وكان ابن أخيه ينكر نسبه ، وعلي الأكبر المكاري أولد علي ببغداد وغيرها.

قال شيخنا أبو الحسن النسّابة : كان أبو نصر البخاري يذكر غمزا في بني ششديو (٢).

وأولد محمّد بن عيسى بن محمّد البطحائي ، المكنّى أبا تراب ببلخ عشرة أولاد ، خمس بنات : درّة التي خرجت إلى ابن المرعش ، وزينب ، وتقيّة ، ورقيّة ، وفاطمة. وخمس ذكور ، وهم : القاسم الأكبر أولد بطبرستان ، والقاسم الأصغر أولد بنات ببلخ والهند ، وعيسى أولد ببلخ عن أبي الحسن الاشناني النسّابة البصري ، وقال غير الاشناني : بل أولد عيسى بالهند ، وأبو الحسن علي أولد ببلخ

__________________

(١) كذا وفي (ش) مليكة.

(٢) يقول مؤلّف تاريخ قم : ديگر از سادات حسنيّه كه بقم آمدند «شش دى» اند ، نام او حسين بن محمّد است ، از رى بقم آمد واعقاب او بقم هستند ، ونسب او جايى نديدم ونخواندم ص ٢١١.


والري.

قال أبو المنذر : ويعرف علي بمهدي ، وأحمد ولده ببلخ.

فولد موسى بن محمّد البطحائي ، قال أبي : وكان موسى أحد سادات أهل المدينة ، وكان لأمّ ولد ، قال أبي : ثلاث بنات ، وهنّ : فاطمة ، وخديجة ، ونفيسة ، وعشرة رجال منهم : إبراهيم له ولد ، وزيد له ولد ، ويحيى ، وأحمد أولد بطبرستان ، والحسن.

قال أبي : مات الحسن بن موسى في حبس المخزومي بالمدينة ، وما خلّف غير بنت تدعى أم الحسن لأمّ ولد تدعى حمدة.

وقال أبو المنذر علي بن الحسين بن طريف النسّابة : أولد الحسن بن موسى ابنا اسمه أحمد ، والبنت ، ومحمّد الأصغر بالمدينة أولد بخراسان وغيرها ، وعلي مات في حبس المخزومي بمكّة أعقب يقال له : محمّد ، والحسن بالمدينة أولد بها ، ومحمّد الأكبر قيل : إنّه أعقب ، وحمزة بن موسى السيّد بالمدينة.

فولد حمزة بن موسى البطحائي ابنا وبنتا ، فأمّا البنت فهي أمّ الحسن وأمّا الابن فهو أبو زيد المعروف بابن الزبيريّة الهمدانيّة ، وله عدّة أولاد بمصر وينبع وغيرها.

وولد إبراهيم بن محمّد البطحائي ، قال أبي : قال محمّد بن القاسم النسّابة : إنّ إبراهيم بن محمّد يعرف بالشجري وهو لأمّ ولد ، نرجع إلى قول أبي ، قال :ولإبراهيم رئاسة بالمدينة ، بنتين : وهما فاطمة ، وأمّ الحسن. وتسعة بنين منهم :علي ، قال أبو المنذر : يقال لعلي بن إبراهيم الشجري ، وزيد مات دارجا ، والقاسم.

وأحمد له عقب عن شيخنا أبي الحسن ، وقال لي شيخ الشرف : هذا ضرب


أحمد بن إبراهيم ألف سوط وكان جرح (١) ، وعبد الله ، قال أبو الحسن الاشناني المزي (٢) : يكنّى أبا محمّد بالمدينة له ولد يقال : محمّد درج ، ومحمّد الأصغر بن إبراهيم درج ، والحسن بالمدينة قال أبي : أولد بالجحفة والكوفة ، والحسين ، بخطّ أبي الحسن الاشنانى يلقّب ولبنى (٣) (كذا) بالمدينة ، وله ولد بمصر وغيرها.

ومحمّد الكوفي ابن إبراهيم السيّد المعروف بالبطحائي أوجههم ، أعقب فيما وجدته تسعة ذكور ، هذا من خطّ أبي المنذر نقلته ، وهم : حمزة الأكبر درج ، والحسن أبو محمّد المصاب مات بطبرستان وله ولد بسوراء ، وإبراهيم الصغير له ابن ، وعبد الله أبو محمّد ، قال الأشناني : درج.

وقال أبو المنذر : له ولد يقال له : محمّد بالكوفة ، وأحمد عليه بخطّ الاشناني :هذا هو المضروب ، وعليه علامة والدي ، وحمزة أبو القاسم الملقّب بنكه (٤) أولد بالبصرة والكوفة وغيرهما.

وإبراهيم الأكبر أبو محمّد ، قال الاشناني : أولد بالكوفة ، وأبو الحسن علي المصاب وكان يلقّب طنجيرا أولد بالكوفة والبصرة ، وجعفر أبو عبد الله الكوفي أولد جماعة بالعراق والكوفة والبصرة وبغداد.

وأولد القاسم الرئيس الفقيه بالمدينة بن محمّد البطحائي بن القاسم بن الحسن

__________________

(١) في (ش وخ) وكان خرج ، وهو الأصح ظاهرا.

(٢) في (ش وخ) المزنىّ.

(٣) في (ش وخ) (وابنى) مع تصريح الناسخ بكذا.

(٤) في (ش وخ) تنكه (بالتاء المثنّاة فوقها و (ر) بتكه بالباء الموحّدة التحتانيّة والتاء المثنّاة الفوقانيّة.


ابن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام : عبد الرحمن ، قال أبي : كان متوجّها سيّدا بالمدينة.

ومحمّدا قال أبي : كان يعرف بالبطحائي ، والحسن بهمذان يعرف بالبصري ، وأحمد بطبرستان ، وحمزة بالمدينة ، وإبراهيم ، وأمّ الحسن ، وفاطمة.

فولد أحمد بن القاسم : قاسما له عقب ، وطاهرا قتله صاحب الزنج ، وله عقب ، والحسين ، والحسن ، وعونا ، وزيدا ، ومحمّدا ، وإبراهيم ، وخديجة ، وفاطمة.

وولد الحسن المعروف بالبصري ابن القاسم : الحسن مات دارجا بالبصرة ، وأبا الحسن عليا درج ، وأبا عبد الله الحسين المعروف بأخي المسمعي من الرضاعة ، قال أبي : أولد بهمذان وغيرها ، وأبا جعفر محمّد بالدراورد ، قال أبي :وهمدان أيضا.

وأولد محمّد بن القاسم بن محمّد البطحائي : إبراهيم البطحائي بالكوفة أعقب ، وأبا علي الحسين الخطيب أعقب ، وعبد العظيم أعقب ، وأحمد أبا هاشم ، وأحمد الأصغر ، والقاسم ، وأمامة ، وزينب.

فمن ولده : أبو عبد الله محمّد المعتزلي صاحب أبي عبد الله البصري الشاعر الناسب ، رآه ابن أبي جعفر شيخنا وأخذ عنه ، وهو محمّد بن أحمد بن إبراهيم الكوفي بن القاسم بن البطحائي.

وولد عبد الرحمن بن القاسم بن البطحائي ، قال أبي : وكان عبد الرحمن سيّدا بالمدينة ، ثمانية رجال وأربع عشرة امرأة ، ويقال لولده : بنو عبد الرحمن ، أسماؤهنّ : ميمونة ، وأمّ الحسين ، وأمّ علي ، وفاطمة ، وأمّ القاسم ، وحمدية ، وأم كلثوم ، وميمونة ، وأسماء ، ونفيسة ، وصفيّة ، وفاطمة الصغرى ، وزينب ،


وخديجة.

والرجال : عيسى ، ومحمّد الأكبر ، ومحمّد الأصغر ، والحسن ، وجعفر ، والحسين ، وعلي ، وعبد الله. ثلاثة منهم لم يعقّبوا ، وأعقب الحسن ببخارا والسند وهمدان ، وجعفر أعقب ببغداد وقزوين.

فمن ولد جعفر : عبد الله الاطروش الحسني ينزل الجعافرة من بغداد ابن علي ابن عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن القاسم بن البطحائي ، وأعقب محمّد الأكبر بقزوين وطبرستان ، وأعقب الحسين ويكنّى أبا عبد الله البرسي أولادا بالكوفة ونصيبين والدينور.

فمن ولده : محمّد بن الحسين بن محمّد بن الحسين البرسي ، أولد محمّد جماعة بنصيبين تفرّقوا بالشام ، وأقام بعضهم بنصيبين ، يعرفون ببني البطحائي وبني البرسي.

ومنهم : الشريف العالم بالكوفة أبو عبد الله محمّد بن علي بن الحسن بن علي ابن الحسين البرسي ، أحد الفضلاء الزهّاد ، يعرف بابن عبد الرحمن.

ورأيت سنة ثلاثين وأربعمائة شيخا ستيرا مقبول الشهادة يكتب الشرط ، زعم أنّه أبو الحسن علي ، ويعرف بسعادة بن أبي محمّد الحسن بن أبي الحسين أحمد بن محمّد أبي جعفر بن الحسين النقيب بالكوفة البرسي ، فسألته عن صحّة نسبه وما ادّعاه ، فأخرج إليّ خطوط الشهود والقضاة بنصيبين وديار بكر ، وشهادة علويّين وغير ذلك كثيرة ، وشهد له أبو يعلى بن عجين (١) النقيب.

وسألت بعض العدول بها ، فقالوا : صحّ نسبه ، وشهدنا جماعة من العلويّين قد

__________________

(١) في (ش) و (ر) و (ك) عجير.


أمضوه ، فأمضيت نسبه وأثبتّه في مشجّرتي ، وكتبت له حجّة في يده ونسبا مشجّرا بخطّي.

وكان قد صاهر (١) الشريف أبا القاسم ابن دغيم (٢) الحسني الداوودي النصيبي صديقي حرسه الله وشاهد أحواله ، وكان بسعادة (٣) هذا يلقّب القبع ، ومات سنة أربعين وأربعمائة ، وخلّف عدّة أولاد بنين وبنات.

ثمّ إنّى اجتمعت مع الشريف القاضي أبي السرايا أحمد بن محمّد بن (٤) زيد الشهيد أدام الله تأييده ، وهو إذ ذاك نقيب العلويّين بالرملة ، فسألني عن نسب سعادة ، فأخبرته أنّه ثبت عندي ، فقال : على هذا كنّا ، ثمّ فسد النسبة (٥).

وولد علي بن عبد الرحمن بن القاسم البطحائي ستّة ، منهم ثلاث نسوة ، وهنّ : فاطمة ، وأمّ علي ، وخديجة ، والرجال : عيسى أعقب في رواية أبي المنذر ، وعبد الله أعقب في رواية (٦) أيضا ، والقاسم أعقب.

فمن جملة ولده لظهره : أبو محمّد الحسن الداعي الجليل ابن القاسم بن علي ابن عبد الرحمن بن القاسم بن البطحائي ، والعجم يزعمون أنّ الداعي هذا من ولد عبد الرحمن الشجري ، والصحيح هذا ، وزعم الاشنانى أنّ الداعي شجريّ ، وعليه القول والصحّة ، آخر بني البطحائي.

__________________

(١) في الأساس واضحا : ظاهرا!؟

(٢) ... وكزبير اسم ـ قاموس ـ دغم.

(٣) كذا مع الباء ، وفي (ش) سعادة.

(٤) نسبه إلى جدّه الأعلى.

(٥) نسبه (ش).

(٦) فى روايته (ش).


وولد عبد الرحمن الشجري ابن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام وهو لأمّ ولد ، وكان أبوه القاسم مع بني العبّاس على محمّد بن عبد الله بن الحسن المثنّى المقتول بين أحجار الزيت رضي‌الله‌عنه ، أربع بنات ، وهنّ : أمّ القاسم خرجت إلى عبّاسيّ ، وأمّ الحسين ، وأمّ الحسن ، وزينب خرجت إلى القاسم بن البطحائي ، وبنو الشجري : الحسن لأمّ ولد ، وأبو عبد الله الحسين السيّد بالمدينة أمّه حسينيّة أعقب ولم يكثر.

ومحمّد الشريف بالمدينة ، أمّه سكينة بنت عبد الله بن الحسين الأصغر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، وعلي سيّد متوجّه بالمدينة ، أمّه وأمّ اختيه زينب وأم القاسم ، أمّ الحسن بنت الحسن بن جعفر بن الحسن المثنّى ، وجعفر كان شريفا سيّدا بالمدينة ، لأمّ ولد.

فولد محمّد الشريف ابن الشجري : حمزة أعقب وكان سيّدا ، وأحمد له عقب قليل ، وعيسى ومحمّد لم يذكر لهما ولد ، والحسن يلقّب شعر أنف له قدر من ولده أبو عبد الله محمّد الملقّب زغينة ، أولد بالبصرة الحسين المعروف بابن برة ابن محمّد بن الحسن شعر أنف ابن محمّد بن عبد الرحمن الشجري.

ومن ولد شعر أنف قوم بالصعيد (١) والهند وبخارا والنوبة وخراسان ومصر والملتان والعراق ، ومنهم : المنقوب (٢) وهو يحيى بن هارون بن محمّد بن شعر أنف ، هذه رواية أبي المنذر والكوفيّون.

والحسين السيّد الشريف بالكوفة بن محمّد الشجري أعقب وأكثر ،

__________________

(١) في (خ وش) بالصغد.

(٢) كذا واضحا وفي (ش وخ) المثقوب بالمثلّثة وفي (ك) غير منقوط.


وعبد الرحمن بن محمّد وكان سيّدا متوجّها بالمدينة أعقب قليلا ، وعبيد الله سيّدا متوجّها بالمدينة أولد وأكثر.

فمن ولد عبيد الله : أبو الحسن محمّد الرازي الملقّب شهدانق ، أولد بقزوين والري ابن حمزة بن أحمد بن عبيد الله بن محمّد بن عبد الرحمن بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام.

وولد علي بن عبد الرحمن الشجري ، وكان سيّدا متوجّها بالمدينة ، أمّه وأمّ اختيه الحسينيّة المقدّم ذكرها ، أربع بنات ، هنّ : أمّ علي ، وفاطمة ، وخديجة ، وأمّ الحسن. وتسعة رجال منهم : يحيى المقتول مع الكوكبي بقزوين أيّام المهتدي وقبره بسواد الري ، مات عن ولد اسمه أحمد ، والقاسم قتل ولم يعقّب ، ومحمّد له عقب بالمغرب ، وعلي «صح» أعقب قتلته جهينة بذي المروة ، وعبد الله أعقب ، وعيسى أعقب بالري ، وزيد أعقب بطبرستان.

فمنهم : أبو الفضل ناصر الموضح صديقنا بالبصرة ولد بها ، ابن يحيى بن زيد ابن الحسن بن علي بن زيد بن علي بن الشجري رحمه‌الله.

ومنهم الشريف الدّين العفيف ، صديقي أبو هاشم محمّد القزويني ابن الحسن ابن زيد بن حمزة بن علي بن زيد بن علي بن الشجري ، ولأبي هاشم ولد من بنت عمّه يقال له : الحسن يكنّى أبا طاهر.

والحسن بن علي أعقب بالري والكوفة وغيرهما ، فمن ولده : أبو محمّد الحسن ابن الداعي صاحب الديلم ، قتله مرداويج بن زيار (١) في حرب «ما كان» سنة عشر وثلاثمائة ، غلب على قزوين ، وكان زاهدا ، ابن القاسم بن الحسن بن

__________________

(١) في النسختين (زياد).


علي بن الشجري ، وخلّف الداعي عدّة من الولد ، وقيل : إنّ الداعي هذا من ولد محمّد البطحائي ، والثابت أنّه شجريّ.

وإبراهيم بن علي أعقب ويعرف إبراهيم بالعطّار في طبرستان ، من ولده : علي المصارع ، له بقيّة ببغداد إلى يومنا هذا : إبراهيم بن إسماعيل بن محمّد بن إبراهيم ابن علي بن الشجري.

وولد جعفر بن عبد الرحمن الشجري ، وكان شريفا سيّدا ، ستّة أولاد ، هم : أبو جعفر محمّد سيّد أعقب بالمدينة ، وأحمد الأكبر لم يعقّب ، وأحمد الرئيس الأصغر أعقب ، وحمزة لم يطل عقبه ، وأمّ سلمة ، وأمّ كلثوم.

فمن ولد محمّد بن جعفر : أبو عبد الله مهدي بن الحسين بن محمّد بن زيد ابن أحمد بن علي بن عبد الله بن محمّد بن جعفر بن الشجري أولد بطبرستان.

ومنهم : صديقي أبو محمّد علي قائم حرب الرماة بالبصرة ، وكان قويّ النفس ، وفيّ الذمّة ، وافر المروءة ، ابن جعفر الملطوم بن محمّد بن الحسن بن الحسين بن علي بن عبد الله بن جعفر بن الشجري ، وانقرض أبو محمّد بن جعفر الملطوم ، فلم يبق له غير بنت بالبصرة وأخت بالأهواز ، زوجة ابن أبي محمّد القاضي البرسي.

آخر بني الشجري ، وهم ولد القاسم بن الحسن بن زيد.

وولد زيد بن الحسن بن زيد بن الحسن السبط عليه‌السلام عليا لأمّ ولد ، وأمّ عبد الله ، وطاهرا أمّه مخزوميّة.

فولد طاهر بن زيد عليا لأمّ ولد ، ومحمّدا أمّه بنت عمّ أبيه.

فولد محمّد بن طاهر بن زيد بن الحسن ، خديجة خرجت إلى موسويّ ، ونفيسة ، وحسنا بصنعاء أمّه منها وله بها ولد.


وولد إسحاق بن الحسن بن زيد بن السبط عليه‌السلام ، وهو وإسماعيل أخوان لأمّ أمّ كلثوم لأمّ ولد ، وهارون (١) لأمّ ولد أخرى.

فولد هارون ابنا قتله ابن الليث الصفّار ، وامّه قمّيّة.

وولد إبراهيم بن الحسن بن زيد بن الحسن السبط عليه‌السلام ، وهو وعلي وزيد لأمّ ولد تدعى أمة الحميد ، إبراهيم أمّه حسينيّة.

فولد إبراهيم بن إبراهيم : الحسين امّه خطّابيّة ، ومحمّد امّه بنت عمّ أبيه.

فولد محمّد بن إبراهيم بن إبراهيم أربعة ، تفرّقوا ببلد الحبشة ويثرب ونصيبين.

وولد عبد الله بن الحسن بن زيد بن الحسن عليه‌السلام ، وأمّه شيبانيّة ، خمسة : عليا ، والحسن ، ومحمّدا ، وزيدا أولد ، ويحيى ، وقالوا : قد أولد الحسن.

وولد إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، وهو لأمّ ولد ثلاثة : الحسن لأمّ ولد وكان محدّثا يتّهم في حديثه ، ومحمّدا امّه حسينيّة ، وعليا لأمّ ولد.

فأولد محمّد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن عليه‌السلام : أحمد له عقب ببخارا وكان أحمد قتل ، وعليا أعقب ، وزيدا أمّه بنت الشجري ، وإسماعيل امّه خديجة بنت عبد الله بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب عليه‌السلام.

فولد زيد بن محمّد بن إسماعيل : الشريف الأمير الداعي الحسن صاحب العجائب بطبرستان ، دعا إلى نفسه وسفك الدماء ، وأباد العباد والبلاد ، ومحمّد

__________________

(١) ومن أعقاب هارون هذا : المؤيّد بالله أحمد بن الحسين الداعي بطبرستان المتوفّى سنة ٤١١.


ابن زيد جليل القدر ظهر بعد أخيه ، وكان ذا جود وشجاعة ومروءة ، وله عقب إلى اليوم.

وولد علي بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن السبط عليه‌السلام : حسينا مات بطوس ، وحسنا بفرغانة أمّه أمّ ولد ، وإسماعيل بجرجان ، وقاسما بالري لأمّ ولد ، وأحمد بالري لأمّ ولد ، ومحمّدا بطبرستان المعروف بابن عليّة (١) وهي أمّ ولد.

فمن ولد ابن عليّة : علي بن الحسين أميركا القمّي الملقّب «شكنباه» ابن علي ابن محمّد بن علي بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام ، ولابن أميركا عقب بالشام وطرابلس ودمشق.

وولد علي السديد (٢) ، قال الحسيني في تعليقة (٣) : ذكر لي ابن خداع النسّابة المصري ، أنّ عليا بن الحسن بن زيد بن الحسن السبط عليه‌السلام الملقّب بالسديد كان يتظاهر بالنصب ، ويصلّي واضعا يمينه على شماله ، بنتا اسمها فاطمة ، وابنا اسمه عبد الله.

فولد عبد الله بن علي السديد : جعفرا ، وقاسما ، وحسنا وعبد العظيم ، وأحمد ، فعقبه من رجلين : أحمد ، وعبد العظيم في قول ابن خداع المصري.

فأمّا عبد العظيم ، فكان رجلا عظيما ، قبره بالري يزار.

وأمّا أحمد ، فمن ولده السبيعي ، وهو أبو محمّد القاسم ، وامّه أمّ ولد يقال لها :

__________________

(١) كذا مضبوطا بالقلم في (ن) وفي (ش) أيضا مضبوطا بالقلم (علية).

(٢) كذا في (ن) بالمهملة وفي (خ وش) عامّة (الشديد) بالمعجمة.

(٣) في (ش) : تعليقه.


مونس ، وأبوه الحسين نقيب الكوفة ابن القاسم بن أحمد بن عبد الله بن علي ابن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام. ولأحمد ذيل طويل.

والأبهريّون منهم : الشريف الفاضل أبو الفتح ناصر بن أميركا الظاهر باليمن اليوم.

آخر بني زيد بن الحسن عليه‌السلام.


بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

وولد الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام ، قال ابن دينار : مات الحسن بن الحسن عليه‌السلام وله خمسة وثلاثون سنة ، قال شيخنا أبو الحسن : وامّه خولة بنت منظور بن زبان بن سيار الفزاري من وجوهها.

وذكر أبو الفرج الاصفهاني الكاتب ، أخوي الحسن بن الحسن لامّه : إبراهيم وداود ابنا محمّد بن طلحة بن عبيد الله الصحابي ، بنت اسمها كذا في الأصل (١) وعبد الله يكنّى أبا محمّد ، والحسن المثلّث ، وإبراهيم الغمر. وروى إبراهيم وعبد الله الحديث ، وزينب تزوّجها عبد الملك بن مروان ، وأمّ كلثوم امّهم فاطمة بنت الحسين عليه‌السلام ، وجعفر ، وداود ، ورقيّة.

وفاطمة خرجت إلى معاوية بن عبد الله الجواد بن جعفر ، فولدت له يزيد وصالحا وحمادة وزينب والحسين ، بني معاوية بن عبد الله بن جعفر الطيّار.

وكان للحسن المثنّى قسيمة خرجت إلى الحسين بن عبد الله بن عبيد الله ابن العبّاس عمّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله.

قال أبو القاسم ابن الحسين بن جعفر بن خداع المصري النسّابة : مات الحسن

__________________

(١) كذا في جميع النسخ.


المثنّى أيّام الوليد بن عبد الملك ، وهذا قول صحيح عندي ، وله محمّد صحّ.

فأولد عبد الله بن الحسن بن الحسن السبط عليه‌السلام وهو المحض ، وكان شيخ بني هاشم في زمانه.

قال ابن أخي طاهر : قبض عليه المنصور ، وطالبه بولديه محمّد وإبراهيم ، وحمله إلى العراق ، فمات هناك وثمّ قبره.

وقال ابن خداع : توفّي عبد الله وله خمس وسبعون سنة.

وقال شيخنا أبو الحسن : لقّبه المنصور «المذلّة» (١) ، ومات بالهاشميّة في الحبس مقتولا. وكان قويّ النفس ربما قال من الشعر شيئا ، فمما يروى له في زوجته هند بنت أبي عبيدة ، وقد عمل فيها لحن وغنّي بها :

يا هند إنّك لو سمع

ت بعاذلين تتابعا

قالا فلم أسمع لما

قالا وقلت إلاّ أسمعا

هند أحبّ إليّ من

نفسي وأهلي أجمعا

ولقد عصيت عواذلي

وأطعت قلبا موجعا

وسمعت من يجعل موضع «نفسي» : مالي وأهلي ، والصحيح ما وجدته في كتاب أبى بكر الصولي الملقّب بالأوراق ان شاء الله تعالى.

قال شيخنا أبو الحسن في تهذيب الأنساب : والعقب من ولد عبد الله بن المثنّى من ستّة رجال ، وهم : محمّد النفس الزكيّة ، وإبراهيم صاحب باخمرى ، وموسى الجون ، امّهم هند بنت أبي عبيدة بن عبد الله بن أسد قريش بن عبد العزّى بن قصي ، قال : ويحيى صاحب الديلم ، وامّه بنت أخي هند ،

__________________

(١) في (ك وخ وش) المدلة بالدال المهملة وفي (ر) هنا نقص.


وسليمان ، وإدريس امّهما عاتكه بنت عبد الملك المخزوميّة.

فولد محمّد بن عبد الله المحض بن الحسن بن الحسن عليه‌السلام ، قالوا : كان يكنّى محمّد أبا عبد الله ، وقالوا : بل أبا القاسم ، وهو النفس الزكيّة قتيل أحجار الزيت ، قتله عيسى بن موسى ايّام المنصور بالمدينة ، وكان محمّد يرى الاعتزال ، ومولده سنة مائة ، وعمره ثلاث وأربعون سنة.

قال شيخنا أبو الحسن : قال لي أبو الفرج الاصفهاني : قتل محمّد النصف من شهر رمضان سنة خمس وأربعين ومائة ، وحمل رأسه ابن أبي الكرام الجعفري ، ولهذا قال الشاعر من أبيات :

حمل الجعفري منك عظاما

عظمت عند ذي الجلال جلالا

وكان محمّد تمتاما ، بين كتفيه خال أسود كالبيضة ، وحملت به امّه أربع سنين (١) ، كذلك ذكر الدنداني النسّابة عن جدّه ، فعلى رواية أبي الفرج يكون عمره خمس وأربعين سنة.

وله أحد عشر ولد ، منهم خمس بنات ، وهنّ : فاطمة وكانت ذات قدر خرجت إلى الحسين ابن عمّها ، وزينب المخمّسة ، وذلك أنّها خرجت إلى عبّاسي وأربعة علويّين ، وأمّ كلثوم ، وأمّ سلمة ، وأمّ علي.

والرجال : عبد الله الأشتر ، وإبراهيم ، وطاهر ، ويحيى ، والحسن ، وعلي.

فأمّا علي بن محمّد ، فحبس حتّى أقر على شيعة أبيه ، فأخذ الناس بقوله ، وجرى علي الشيعة العظائم ، ومات محبوسا ، ولم يعقّب.

قال ابن أخي طاهر : فحبس علي بمصر ، والذي أظنّ أنه حبس بالعراق.

__________________

(١) حاشية بخطّ السيّد محمّد كاظم : هذا على مذاق المذاهب الضالّة. وراجع التعليقات.


وأمّا يحيى ، فانّه درج بالمدينة ، وأمّا الحسن بن محمّد ، فكان يلقّب أبا الزفت ، قال بعض شيوخنا : حدّ أبو الزفت في الخمر ، وحضر فخّا مع الحسين ابن علي فأصابه سهم ، ففرّ وجيء به إلى العبّاسيّين ، فضربوا عنقه صبرا.

وأمّا طاهر بن محمّد ، فإنّ أبا المنذر النسّابة قال : درج وكانت امّه زبيريّة ، وأمّا أبو نصر البخاري ، فقال : أمّ طاهر محمّديّة.

قال أبو الحسن الأشناني نسّابة البصريّين في زمانه ومشجّرها : أولد طاهر ابن محمّد : محمّدا وعليا يعرفان ببني الصائغ (١) ، قال : وليس لهما في النسب حظّ ، وذكر الاشناني أنّ أحدهما أشهد على نفسه أنّه عاميّ.

وأمّا إبراهيم ، فكان لأمّ ولد ، وكان له بنات وولد اسمه محمّد امّه حسينيّة.

قال أبو المنذر : انقرض محمّد بعد ما خلّف عدة أولاد.

وقال أبو نصر البخاري : لم نجد أحدا يدّعي إلى بيت إبراهيم بن محمّد النفس الزكيّة ، وكان الطبلي ببخارا وجرت له خطوب ، ولا حظّ له في النسب.

وولد عبد الله الأشتر بن محمّد النفس الزكيّة ، قال أبو الفرج وأبو عبد الله الصفواني الأصمّ ، على ما حدّثني عنه (٢) شيخي أبو الحسن ابن أبي جعفر : قتل الأشتر بكابل في جبل يقال له : علج ، وحمل رأسه إلى المنصور ، فأخذه حسن ابن زيد بن الحسن السبط عليه‌السلام ، فصعد به المنبر وجعل يشهّره للناس ، وأمّ الأشتر حسنيّة (٣) تدعى أمّ سلمة : الحسن درج ، وفاطمة تدعى أمّ كلثوم ، ومحمّدا

__________________

(١) كذا في جميع النسخ ، إلاّ أنّ في حاشية الأساس بخطّ السيّد محمّد كاظم : بني الضائع ، لا حظّ لهم في النسب ، والله العالم.

(٢) في (ش) عنهما.

(٣) ... وأمه أمّ سلمة بنت محمّد بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام.


الكابلي.

فولد محمّد الكابلي ، قال ابن دينار : مولده كابل وانتقل عنها بعد قتل أبيه ، وهو لأمّ ولد ، أربعة عشر ولدا ، منهم بنات ، وهنّ : مريم خرجت إلى حسيني (١) ، وأمّ كلثوم بنت المحمّديّة ، وزينب ، ورقيّة ، وأمامة ، وأمّ سلمة امّها من أهل مكّة ، وزينب الصغرى.

والرجال : طاهر ابن المحمّدية انقرض ، وعلي انقرض (٢) ، وإبراهيم (٣) بطبرستان وجرجان ، والحسن الأعور قتلته «طي» في ذي الحجّة من سنة احدى وخمسين ومائتين ، قبره بفيد امّه زبيريّة.

قال الموضح : كان الحسن الأعور أحد أجواد بني هاشم المعدودين.

قال الشعراني النسّابة العمري المعروف بابن سلطين : قتل الحسن أيّام المعتزّ.

وأولد الحسن الجواد الأعور عدّة بنات من جملتهنّ : أمّ علي خرجت إلى يوسف بن محمّد بن يوسف بن جعفر بن إبراهيم بن محمّد الجعفري ، وأمّ كلثوم خرجت إلى إسماعيل بن محمّد الجعفري ، وخديجة تعرف ببنت مالك خرجت إلى أيّوب بن محمّد الجعفري ، ثلاث أخوات إلى ثلاثة إخوة جعافرة ، وعدّة بنين درجوا ، وعدّة بنين أولدوا.

فمن ولده : الشريف أبو العلاء عبد الله ، قال أبي : هو عبيد الله وكان لي صديقا

__________________

(مقاتل الطالبين ، ص ٣١٠).

(١) في (ش) حسني.

(٢) في (ش) وأحمد انقرض.

(٣) في (ش) وإبراهيم أولد بطبرستان وجرجان.


ابن أبي جعفر صاحب الكلته (١) (كذا) بواسط ابن أبي علي أحمد نقيب بغداد المدعوّ بابن هزار ابن رئيس أهله أبي جعفر محمّد نقيب الكوفة المعروف بابن الأشتر ، وربّما عرف بابن أمّ جعفر ابن الحسن بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام.

فولد عبد الله الواسطي أبو العلاء بن الأشتر بواسط عدّة بنين وبنات ، ومن جملتهم : أبو تراب علي يعرف بابن بنت القاضي الدر ذلك (كذا) ، وستّ الغابر (٢) بنت عبد الله خرجت إلى أبي القاسم الأسود العمري البصري أخي النقيب بالبصرة أبي عبد الله (٣) بن الحسين بن أحمد بن محمّد بن علي بن محمّد بن علي بن إبراهيم بن عمر بن محمّد بن عمر الأطرف بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام.

فولدت بنت الأشتر لأبي القاسم علي العمري الأسود ، وكان أبو القاسم وجيها عند السلطان ذا معيشة واسعة : عليا أبا الحسن ، وبنتا تدعى ستّ الأنساب ، هما اليوم بواسط.

ومن ولده أيضا : أبو الحسن أحمد بن الحسن بن أحمد (٤) الجنّي ابن عبد الله ابن الحسن الجواد الأعور بن محمّد الكابلي بن عبد الله بن النفس الزكيّة ويعرف : بالبخاري ابن الجندي مات دارجا ، وكان حسن الوجه ذا شعرتين ، رأيته بالموصل ، وتناكر النقباء أن يثبتوه ، وكانت معه عدّة حجج وكتب توقّفت عنها ؛

__________________

(١) في (ك وش وخ) : الكلبة ، طريحا وواضحا.

(٢) أيضا فيهنّ : الدرندي وستّ العشائر.

(٣) في (ش) أبي عبد الله الحسين ، ولا يبعد من الصحّة.

(٤) في (ك وش وخ) أبو الحسن أحمد بن الحسن بن أحمد بن الحسن بن أحمد الجندي ويحتمل أن يكون هذا هو الصحيح لما يأتي فيما بعد أنّ العمرى رآه.


لأنّي وجدت شيخي أبا الحسن النسّابة يذكر في تعليقه أنّ الحسن بن أحمد الجندي درج.

وكاتبت والدي أبا الغنائم بن الصوفي أستأذنه فيما جرى ، فجاء الجواب : إنّ هذا نسب صحيح ، وثبت في مشجّرتي بشهادة البخاريّين الثقات ، وذلك أنّ أحمد البخاري جاءنا حاجّا ، وثبت نسبه عندنا بالبصرة وصفته كذا وكذا ووصفه بصفته ، فحينئذ ثبت نسب أحمد في مشجّرتي وهو علويّ صحيح النسب.

ومنهم : أبو القاسم زيد الجرجاني يحفظ القرآن ، ابن الحسين بن الحسن ابن علي بن عبد الله بن الحسن الأعور الجواد بن محمّد الكابلي ، ولأبي القاسم ولد بجرجان يكنّى أبا المكارم اسمه الحسين ، وانتمى إلى أبي القاسم رجل من أهل جرمقان من أعمال نيشابور ، وهو مبطل كاذب دعيّ.

آخر نسب بني النفس الزكيّة.

وأولد إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن عليه‌السلام ، وكان إبراهيم يكنّى أبا الحسن ، قتل بأرض باخمرى ، وهي قرية تقارب الكوفة ، وكان معتزليّا ، وامّه هند بنت أبي عبيدة ، وكان شديد الحبل قويّا ، وظهر ليلة الاثنين غرّة شهر رمضان سنة خمس وأربعين ومائة ، وذلك بالبصرة ، وكان مقتله بعد مقتل أخيه محمّد رضي الله عنهما في ذي الحجّة من السنة المذكورة ، وحمل ابن أبي الكرام الجعفري رأسه إلى مصر.

وبايع إبراهيم وجوه المسلمين ، منهم : بشير الرحّال ، وأبو حنيفة الفقيه ، والأعمش ، وعبّاد بن منصور القاضي صاحب مسجد عبّاد بالبصرة ، والمفضل ابن محمّد ، وشعبة الحافظ ، إلى نظائرهم.

حدّثني شيخي أبو الحسن ابن أبي جعفر ، قال : حدّثنا أبو الفرج الاصفهاني ،


يرفعه إلى المفضّل (١) بن محمّد ، قال : شهدت إبراهيم وقد رئي جيوش أبي جعفر كالجراد ، فحمل فطعن وطعنه آخر ، فقلت : يا ابن رسول الله أتباشر الحرب بنفسك؟ فقال : حرّكني بشيء ، فأنشدته قول عويف القوافي (٢) :

أقول لفتيان كرام تروّحوا

على الجرد في أفواههنّ الشكائم

قفوا وقفة من يحيى لا يخزّ بعدها

ومن يخترم لا تبتغيه اللوائم

وما أنت إن باعدت نفسك منهم

لتسلم فيما بعد ذلك سالم (٣)

فقال : أعد ورأيت الاستقبال في وجهه ، فقلت : أو غير ذلك؟ قال : لا ، بل الأبيات ، فأعدتها فتمطّى في ركابيه فقطعهما وحمل ، فغاب عنّي ، وأتاه السهم.

عشرة ذكور : منهم محمّد الأكبر المكنّى أبا الحسن المعروف بفشانثره ، قال أبي : درج ، وطاهر لأمّ ولد درج ، وعلي لأمّ ولد درج ، وجعفر ، ومحمّد الأصغر ، وأحمد الأكبر ، فمات عن ولدين ذكرين أحدهما اسمه القاسم وانقرض ، وأمّا

__________________

(١) الأديب المعروف والرواية الذي جمع القصائد الموسومة باسمه : (المفضّليّات).

(٢) وهو عويف بن معاوية بن عيينة بن حصن الفزاري ، وعيينة هو الصحابي وكان من المؤلّفة قلوبهم ، وأعطاه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يوم حنين مائة من الابل ، فشقّ ذلك على العبّاس بن مرداس السلمي وقال الأبيات المشهورة : (أتجعل نهبي ونهب العبيد بين عيينة والأقرع ... القصّة) ك عقد الفريد ١ / ٢٧٦. وعويف شاعر شريف مدح الوليد وسليمان ابنى عبد الملك وعمر بن عبد العزيز ، وسمّي عويف القوافي ببيت قاله (معجم الشعراء للمرزبانى ص ٢٧٨).

(٣) راجع تحقيق السيّد أحمد الصقر ذيل ص ٣٧٦ من المقاتل الطالبيّين ، وأضيف إلى ذلك أنّ الذي نسب هذه الأبيات إلى قتب بن حصن الفزاري هو أبو عبيد الله المرزباني في معجم الشعراء ص ٣٦٤ ، والحكاية والأبيات وردت في كثير من كتب الأدب والتاريخ.


جعفر فأولد زيدا ، قال أبو المنذر : درج ، وانقرض جعفر بن إبراهيم.

وأمّا محمّد الأصغر ، فامّه رقيّة بنت إبراهيم بن الحسن بن الحسن عليه‌السلام ، وأولد سبعة أولاد ، منهم ابنان وهما : عبد الله وإبراهيم. والبنات : أمّ علي ، وزينب ، وفاطمة ، وصفيّة ، ورقيّة.

وولد إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم قتيل باخمرى ، وذكر أبو المنذر مئناث ، والصحيح أنّه أبو ذكور ، عدّتهم خمسة وهم : محمّد ، وموسى ، وداود ، وأحمد ، وسليمان أولد أبنا (١) أحمد وانقرض الجميع.

فالعقب من ولد إبراهيم بن عبد الله من واحد وهو الحسن.

فولد الحسن بن إبراهيم بن عبد الله بن المثنّى ، وكان وجيها متقدّما ، امّه من بني جعفر بن كلاب ، طلبت له زوجته أمانا من المهدي لمّا حجّ فأعطاه إيّاه ، ثلاثة ، وهم : إبراهيم لم يعقّب ، وعلي لأمّ ولد درج ، وعبد الله امّه تميميّة ولده ببادية (٢) يسكنون العيص.

وله ستّة منهم ذكران ، فالإناث : رقيّة خرجت إلى الحسن بن عبد الله بن محمّد النفس الزكيّة ، وفاطمة ، وبكيّة خرجت إلى علي بن الحسين بن علي المثلّث ، وأمّ الحسن.

فولد أحد الذكرين ، وهو : إبراهيم الأزرق بن عبد الله بن الحسن.

وولده يسكنون ينبع ، يقال لهم : بنو الأزرق ثمانية أولاد ، منهم امرأتان ، وهما :مليكة وزينب أمّهما صفيّة بنت محمّد بن عبد الله الحسينيّة. والرجال : سليمان ،

__________________

(١) في (خ وش وك) ولد أحمد ابنا ، ولا يخفى الفرق ما بينهما.

(٢) في ش (ولده بادية).


وعلي ، وجعفر ، قال أبي : درج الثلاثة ، وقال غيره : أولد سليمان رقيّة وفاطمة وعبد الله وانقرض.

وأولد علي : أحمد درج ، هذا قول أبي المنذر علي بن الحسين بن طريف.

وموسى بن إبراهيم ، وأحمد ، ومحمّد ، والأمير داود بنو الإبراهيم الأزرق.

فأمّا موسى ابن الأزرق ، فأولد فاطمة وأمّ سلمة ، خرجت كلّ واحدة منهما إلى ابن عمّها.

وأولد أحمد بن الأزرق بينبع عشرة أولاد ، وهم : مريم ، والقاسم ، وخديجة ، وإبراهيم ، وعبد الله ، ومحمّد أبو حنظلة ، ومحمّد الأصغر ، وأحمد ، وسليمان ، وعلي. ف أمّا عبد الله ، فكان يكنّى أبا محمّد ، وله ولد يسمّى عليا ، وإبراهيم أولد أربعة : عبيد الله ، وجعفر ، وعليا ، وإدريس.

وأولد أحمد بن أحمد بن الأزرق ويكنّى أبا الحسين ، ويعرف بالأخوص بمصر بنين وبنات ، كذلك روى أبو الغنائم محمّد بن علي.

وأعقب أبو حنظلة محمّد بن أحمد بن الأزرق خمسة عشر ولدا ، أكثرهم ذكور ، وما رأيت من ولده إلى سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة أحدا لهم عدد في البدو.

وأولد أمير المؤمنين (١) داود بن إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن إبراهيم ابن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام عشرة أولاد ، وهم :ميمونة ، وكلثوم ، وفاطمة ، وأمّ البركات ، وإبراهيم ، وعبيد الله ، وعلي مات في الحبس ، وكان له ولد انقرضوا ، وسليمان ، والحسن مات محبوسا بمكّة ، وأولد

__________________

(١) في (ش وخ) : وأولد الأمير داود بن ....


عدّة أولاد ، وأبا سليمان محمّد أولد وأكثر.

وولد محمّد بن عبد الله بن الحسن بن إبراهيم قتيل باخمرى الحجازي العيصي ويعرف بالأعرابي اثنا عشر ولدا ، منهنّ ثلاث نساء ، وهنّ : أمّ الحسن ، وزينب ، ورقيّة ، والرجال : محمّد أبو سويد ، وإدريس انقرض ، وأحمد درج بينبع ، وعيسى انقرض ، وسليمان أولد بنتا بينبع وانقرض ، والحسن قال أبي :درج وقال الكوفي : أولد ، وعلي انقرض ، وإبراهيم أولد بينبع.

فمن ولده : أبو يعلى حمزة بواسط ، تزوّج بنتا لبقّال (١) وأولدها بنتا ، ابن محمّد الضرير بن أحمد صاحب الخاتم بن محمّد الأحزم بن أحمد بن إبراهيم بن محمّد الحجازي ابن عبد الله بن الحسن بن إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم التحيّة والسلام.

آخر بني إبراهيم قتيل باخمرى.

وولد موسى بن عبد الله بن الحسن ، قال شيخنا أبو الحسن وأبو وأبو عبد الله بن طباطبا : يلقّب الجون لسواد لونه ، وكان شاعرا يكنّى أبا الحسن ، اثنا عشر ولدا ، منهم تسع بنات ، هنّ :زينب خرجت إلى محمّد بن جعفر بن إبراهيم الجعفري ، فولدت له إبراهيم وعيسى وداود وموسى ، وفاطمة ، وأمّ كلثوم قال ابن دينار : خرجت إلى ابن أخي المنصور ، ورقيّة كان لها خطر خرجت إلى إسماعيل ابن جعفر بن إبراهيم الجعفري ، فولد محمّدا درج ، وخديجة ، وصفيّة ، وأمّ الحسن ، أمّهنّ طلحيّة ،

__________________

(١) في (ك وش وخ) بنت البقّال.


وملكية (١) خرجت إلى ابن عمّها (٢). والرجال ثلاثة ، منهم : محمّد درج ولم يعقّب ، وإبراهيم ، وعبد الله.

فولد إبراهيم بن الجون وكان سيّدا ، أمّه طلحيّة تيميّة ، ثلاثة ذكور وخمس بنات أسماؤهنّ : قريبة ، وفاطمة ، وريطة ، ومريم ، ومليكة ، قد ذهب عنّي كيف رويت «قريبة» بفتح القاف او بضمها والتصغير. والذكور : محمّد أبو عبيدة ، وإسماعيل «بالمدينة ، ويوسف الاخيضر.

فأمّا إسماعيل فروى التميمي أنّه أولد رجلين وثلاث نسوة» (٣).

وولد يوسف الاخيضر باليمامة ستّة بنين وخمس بنات ، أسماؤهنّ : كلثوم ، وزينب ، وآمنة ، وفاطمة ، وأمامة. والرجال : صالح لم يعقّب ، وإسماعيل مغوّر (٤) العيون بمكّة على أيّام المستعين مات على فراشه ولم يعقّب. وأحمد ، وإبراهيم ، ومحمّد (٥) ، أعقبوا.

وولد أحمد بن يوسف الاخيضر أبو جعفر الأمير باليمامة بنتا وثلاثة ذكور ، وهم : كلثوم ، وأبو محمّد الحسن ، وأبو محمّد يوسف ، وعبد الله.

فأمّا عبد الله بن أحمد بن يوسف الأخيضر (٦) ، قال أبي أبو الغنائم ابن

__________________

(١) في (ش) مليكة وهي الصحيحة.

(٢) كذا ولم يذكر الثامنة والتاسعة.

(٣) من «بالمدينة الى ثلاث نسوة» ساقطة في (ش وك وخ).

(٤) في جميع النسخ معوّر بالمهملة ، والتصحيح من العمدة.

(٥) كذا وسيذكر السادس.

(٦) كذا ويحتمل سقط في الكلام.


الصوفي : كان ليوسف ولد يقال له : محمّد الفرقاني (١) نودي عليه ببغداد وتبرّأ من النسب ، فوجّه إليه أخوه إبراهيم بن يوسف رسولا قاصدا فحمله إلى اليمامة ، وله عقب هناك ، وهذا يدلّ على صحّة نسبه ان شاء الله تعالى.

وولد أبو الحسن إبراهيم بن يوسف الاخيضر ثلاثة : يوسف ، وإسماعيل في صحّ عن شيخنا أبي الحسن رحمه‌الله ، ورحمة باليمامة.

في ولده : أبو القاسم صالح الدنداني القصير ثقة النجار (٢) ، رأيته بالبصرة سنة خمس وثلاثين وأربعمائة ابن نعمة بن محمّد بن رحمة بن إبراهيم بن يوسف الاخيضر بن إبراهيم بن موسى الجون بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب عليهما‌السلام.

وقال أبو الحسن الاشناني النسّابة : ومنهم سليمان ويسمّى سالما ابن إسماعيل بن رحمة بن إبراهيم ابن الاخيضر ، أولد وأنكره وولد بنو الاخيضر.

وولد الأمير أبو عبد الله محمّد الأخيضر الصغير ، أولد باليمامة وملكها ابن يوسف الاخيضر ، ثمانية وعشرين ولدا ، منهم الإناث ستّة عشر ، وهنّ : عاتكة ، ورقية ، وخديجة ، وفاطمة ، وقريبة ، ورقيّة ، وصفيّة ، وحسنة ، وحبيبة ، ومليكة ، وأمّ سلمة ، وريطة ، وأمّ كلثوم ، ومليكة الصغرى ، وكلثوم الكبرى ، وكلثوم.

والرجال : محمّد ، والقاسم ، وأحمد ، والحسن ، والمحسن ، وعبد الله ، والحسين ، وزغيب في صحّ ، وإبراهيم ، وإسماعيل ، ومحمّد ، ويوسف.

__________________

(١) في ك وخ (القرقسانى بالقاف والسين ، وفي ش : القرقسانى (كذا).

(٢) النجاد بالدال المهملة في ش وخ.


فأمّا أحمد وكان يكنّى أبا جعفر وتزوّج امرأة من العلج (١) ، فأولدها ولدا اسمه رحمة مات عرّيسا (٢) ودرج ، والحسن والمحسن درجا باليمامة ، والقاسم لم يعقّب.

وأمّا عبد الله فلم يعقّب ، قتله ابن أبي الساج ومات في الحبس (٣) ، ودفن بالبقيع سنة ستّ وخمسين ومائتين.

وأمّا زغيب فاولد في صحّ. وأمّا إبراهيم فكان لأمّ ولد ويكنّى أبا عبد الله ويلقّب «عصبة» وكان باليمامة أولد وأكثر ، فمن ولده : أبو جعفر حميدان (٤) أحد وجوه أهل اليمامة.

وأمّا إسماعيل بن محمّد الاخيضر فقتلته القرامطة في قول الاشناني ، وأولد ولدا اسمه موهوب ، لا أعرف له سوى ذلك.

وولد الأمير عبد الله محمّد وامّه أمّ ولد ، قال الاشناني : قتلته القرامطة باليمامة ، ووجدت بخطّ المنتاب (٥) النسّابة أنّه مات ببغداد ، وهذا وهم ، والقول ما قال الاشناني ، أولادا كثيرة.

__________________

(١) في (ش وخ) الفلج بالفاء.

(٢) في (ش) عروسا.

(٣) كذا في جميع النسخ ، ولعلّ معناه أنّ ابن أبي الساج حبسه حتّى مات رض في الحبس أو مات مقتولا في حبس ابن أبي الساج ، وأبو الساج وابناه (محمّد ويوسف) وصهره عبد الرحمن كانوا من قوّاد العبّاسيّين أيّام المعتضد والمكتفي والمقتدر ، وكانوا من الأتراك ، وأصلهم من «اشروسنة» وتولّى أبو الساج محاربة صاحب الزنج وانهزم منه.

راجع : الطبري وابن الأثير وعيون الحدائق.

(٤) في (ش) حمدان مكبّرا.

(٥) في (ش) عثمان بن المنتاب.


قال شيخنا رحمه‌الله : قتلت القرامطة يوم الفيل إسماعيل وإبراهيم وإدريس الأكبر والحسين بني يوسف بن محمّد الأخيضر في موضع واحد حامى بعضهم عن بعض.

وأولد الأمير يوسف بن محمّد الأخيضر الصغير بن يوسف بن إبراهيم بن موسى الجون بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام ، وملك يوسف اليمامة ، وامّه أمّ عبد الله بنت إسماعيل بن إبراهيم بن الجون ، ستّ بنات هنّ : فاطمة ، وعاتكة ، وزينب ، وأمّ كلثوم ، وريطة ، وكلثوم ، وثلاثة عشر ولدا ذكورا ، منهم : من درج ، وعيسى ، وأحمد باليمامة ، وأحمد الأصغر ، وداود باليمامة ، وأبا الحسن إبراهيم قتيل البرامكة باليمامة.

ومن ولد الأمير يوسف أيضا عبد الله لأمّ ولد ، وأبو القاسم إدريس ، وإدريس الأكبر له بنيّة يقال لها : رقيّة درجت ، وصالح ، ومحمّد ، وإسماعيل ، والحسن ، أعقبوا وأكثروا.

فأمّا صالح ، فكان يكنّى أبا القاسم ، أولد باليمامة وانتشر عقبه (١) ثمّ انقرض.

وأمّا محمّد بن الأمير يوسف ، فيكنّى أبا عبد الله ، وبخطّ الاشناني : يدعى غيثورا ورعيبا (٢) ، يسكن اليمامة ، فأولد وانتشر عقبه.

وأما إسماعيل بن الأمير يوسف ، فيكنّى أبا إبراهيم ، وولى الامارة باليمامة ، قتلته القرامطة سنة ستّ عشرة وثلاثمائة ، ووجوه الأهل من ولد إسماعيل اليوم من بني حميدان وبنوا ذكين وبنوا الألف باليمامة سادات البادية وامراؤها اليوم.

__________________

(١) في (ش) عدّته.

(٢) كذا بالمهملتين وفي (ش وخ) زغيبا.


وولد الأمير أبو محمّد الحسن بن يوسف الأمير جماعة كثيرة باليمامة وأرضها ، فمن ولده : غيثار ابن (١) المنتفقية ابن الحسن بن إبراهيم بن عبد الله المعروف بفروخ ابن الحسن بن الأمير يوسف بن محمّد الاخيضر الصغير ابن يوسف الاخيضر الأمير الأكبر ابن إبراهيم بن موسى الجون بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام.

قال الاشناني أبو الحسن النسّابة : في الحسن بن إبراهيم بن فروخ غمز.

وولد الامير أبو جعفر أحمد بن الحسن بن يوسف الأمير جماعة كثيرة سادة فيهم امراء ، منهم : الأمير أبو الامراء الملقّب عبريّة ، وهو أبو المقلد جعفر بن الأمير أحمد أبي جعفر بن الحسن بن يوسف الأمير ، وأولاده الأمراء : الأمير محمّد قتله أخوه (٢) الأمير جعفر ، والأمير الحسن ، ومنهم : كرزاب بن علي بن عبرية ، قتل عمّه الأمير جعفر بعمّه محمّد ، وأخت كرزاب المعروفة بصباح العافية.

وولد عبد الله بن موسى الجون بن عبد الله الحسن بن الحسن عليه‌السلام ، قال ابن أخي طاهر الحسيني والسماكي النسّابة العمري وغيرهما : كان عبد الله يكنّى أبا محمّد ويعرف بالبصري ، وأمّه طليحة ، وله شعر وروى الحديث ، خرج على وجهه إلى البادية ومات بها ، له من البنات : فاطمة ، وعاتكة ، وأمّ سلمة. ومن الرجال : داود بن عبد الله مات في الحبس ودفن بالبقيع ، وكان له ولد قليل من

__________________

(١) في (ش) بنت.

(٢) في النسختين : قتله الأمير جعفر ، والزيادة من النسخة المنقولة عنها في حواشي «العمدة».


ابنه أحمد.

وإدريس وعيسى وأيّوب بنو الفزاريّة لم يذكر لهما (١) عقبا ، وكذلك علي ابن عبد الله ، فأمّا محمّد بن الأسديّة ابن عبد الله بن الجون فأولد بنات ستّة (٢) ، وكذلك إبراهيم بن عبد الله مئناث. فأمّا يحيى بن عبد الله ، فيعرف بالسويقي ومن ولده خلق كثير بالحجاز وغيرها.

فمن ولده : يحيى بن العبّاس بن محمّد بن يحيى السويقي بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام.

قال شيخي أبو الحسن شيخ الشرف : رأيت يحيى هذا طويلا أسود قويّ القلب ، قتل في البطائح بنشابة ، وأولد بالعراق عدّة أولاد.

ومنهم : أبو الحسين (٣) عبد الله الكوسج النسّابة ابن يحيى النسّابة (٤) ابن عبد الله بن محمّد بن يحيى السويقي ، وكان أولد أولادا يقال لهم : «بنو الغلق» (٥) منهم رجل معتوه ، ومنهم : عروس الخيل ميمون فارس بني حسن ابن يوسف الخيل بن محمّد بن يحيى السويقي.

وأمّا صالح بن عبد الله بن موسى الجون ، فولد بنتا يقال لها : ذلفاء ، وثلاثة بنين درجوا ، ومحمّدا يقال له الشهيد قبره ببغداد (٦) ويكنّى أبا عبد الله ، وكان

__________________

(١) كذا.

(٢) في ك وش (بنات شتّى).

(٣) في الأصل أبو الحسن أبو عبد الله ، والتصحيح من «العمدة».

(٤) كذا ورد في الأصل عبد الله ويحيى كلاهما منعوتان بالنسّابة.

(٥) في (ش وخ) بنو العلق بالمهملة.

(٦) في الحاشية بخطّ السيّد محمّد كاظم (ره) : الظاهر أنّه محمّد الفضل الذي هو المشتهر


شاعرا مجودا ، خرج بسويقة أيّام المتوكّل وطال حبسه بسرّمن رأى ، وكان فارسا محبوبا ، فمدح المتوكّل بعدّة قصائد ، وعمل في الحبس شعرا كثيرا منه القطعة السائرة : (١)

وبدا له من بعد ما اندمل الهوى

بدر تألّق موهنا لمعانه

يبدو كحاشية الرداء ودونه

صعب الذرى متمنّعا أركانه

ودنا لينظر كيف لاح فلم يطق

نظرا إليه وصدّه سجّانه

فالنار ما اشتملت عليه ضلوعه

والماء ما سمحت به أجفانه

ولصالح بن عبد الله بقيّة بالحجاز إلى يومنا ، منهم آل أبي الضحّاك.

وأمّا سليمان بن عبد الله بن موسى الجون ، فكان سيّدا ، وولده حوالي مكّة بادية ، وامّه فزاريّة.

ومن ولده : أبو عبد الله الشبيه العابد (٢) الخيّر ، هو الحسين بن علي بن داود بن سليمان بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب عليهما‌السلام.

__________________

في بغداد ، والله أعلم «انتهى».

وقد صرح بهذا صاحب «العمدة» نقلا عن الشيخ تاج الدين.

(١) هذه القطعة تشتمل على ثلاثة عشر بيت ، أوردها الاصفهاني «في مقاتل الطالبيّين ، ص ٦٠١» مع قطعات اخرى من شعر محمّد بن صالح ، وهذه الأبيات لما فيها من عذوبة الألفاظ ورقّة المعانى وردت فى كثير من كتب الأدب والتاريخ والتصوّف وأحوال العشّاق أمثال «تزيين الأسوق» ص ١٢٨ ومصارح العشّاق ، وعوارف المعارف للسهروردى ص ٢٥٢» و «أمالي القالي ٣ / ١٨٦ و «ابن خلّكان ٢ / ١٤١» وغيرها.

(٢) في «العمدة» العابد الشبيه.


وأعقب الحسين العابد عدّة أولاد بنين وبنات ، ومنهم : أحمد أبو الوفاء ، امّه خديجة بنت عبد الله بن أبي قيراط الحسني ابن عبد الرحمن بن محمّد ، يقال له : ابن الزهريّة ابن عبد الله بن أبي الفاتك بن داود بن سليمان بن عبد الله بن موسى الجون ، أولد ببغداد أولادا ، يقال لهم : بنو الحجازي تفرّقوا بطرابلس وبغداد وغيرهما.

ومنهم : آل أبي الطيّب ، وهو داود بن عبد الرحمن بن أبي الفاتك بن داود ابن سليمان ، حجازيّون ، بادية ، لهم عدد.

وأمّا أحمد بن عبد الله بن موسى الجون ، فيقال لولده : الأحمديّون ، ويلقّب الأحمد المسوّر ، وكان منهم بالموصل شيخ حجازيّ يقال له : الحسن بن ميمون الأحمدي ، له بالمولد (١) ولد إلى اليوم في جرائد النقباء ، ولم يثبت في المشجّرات ، فولده إذا في (صح).

ومن الأحمديّين «بنو العمقي» (٢) ، وهو علي بن محمّد بن أحمد المسوّر ابن عبد الله بن الجون ، فمنهم : بنو المطرفي (٣) الذين منهم مسلم بن السلميّة (٤) ابن إسحاق المطرفي ، مولده بالفرع (٥) ابن الحسن بن علي العمقي بن محمّد بن

__________________

(١) في الأساس : «يقال له أبو الحسن ... له بالمولد ولد» والتصحيح من سائر النسخ «والعمدة».

(٢) كذا في جميع النسخ وفي «العمدة» الغمقي بالمعجمه ، وهو منسوب إلى الغمق منزل بالبادية كان ينزله».

(٣) في خ : «بنو المطرقي» بالقاف.

(٤) كذا فى جميع النسخ وفى «العمدة» «يقال له ابن المعلميّة».

(٥) كذا مشكولا ومضبوطا بالعلامة.


أحمد المسوّر.

ومنهم : علي الذي قتله المصيري (١) الجابري ، وهو لأمّ ولد تدعى مريم ، ابن إدريس بن عبد الله بن محمّد بن علي العمقي بن محمّد بن أحمد المسوّر بن عبد الله بن موسى الجون ، وخلّف علي القتيل أربع أولاد.

ومنهم : موسى بن القاسم بن عبد الله بن محمّد بن علي العمقي ، وامّه حسينيّة ، مات بميّافارقين سنة احدى وثلاثين وأربعمائة ، وخلّف طفلين وبنتا.

ومنهم : بنوا حمزة ، بادية ، لهم عدد ، وهو حمزة بن عبد الله بن إدريس بن داود بن أحمد المسوّر (٢).

وولد موسى بن عبد الله بن موسى الجون بن عبد الله بن الحسن بن الحسن ابن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام ، وكان موسى سيّدا وروى الحديث ، ويكنّى أبا عمرو.

قال ابن معيّة النسّابة الحسني : قتل سنة ستّ وخمسين ومائتين : أمّ محمّد ، وزينب ، وفاطمة ، وأمّ موسى هندا ، وأمّ عبد الله ، وأمامة ، وميكة ، قال البخاري : وريطة ، ومريم ، وعيسى بن موسى لم يعقّب ، يقال له : ابن أمة الحميد وإبراهيم بن موسى قبره بالبقيع ، مات في حبس المهتدي وانقرض.

والحسين لم يذكر له ولدا ، وسليمان لأمّ ولد أولد أربعة رجال وبنتا ، وإسحاق له ولد يقال له : عبد الله الجدي ، وعبد الله انقرض ، وأحمد بن موسى ابن عبد

__________________

(١) في «العمدة» : «القصري الحائري».

(٢) كذا في الأساس وش مضبوطا بالقلم ومشدّدا كمعظّم ، وفي (ك) ومطبوعة «العمدة» غير مضبوط ، كمنبر وقد جاءت كلتا الضبطان في اللغة والأعلام.


الله بن الجون له عقب ، وحمزة بن موسى انقرض بعد أن كان أكثر وانتشر عقبه.

والأمير إدريس بن موسى وكان جليلا سيّدا لأمّ ولد مغربيّة ، مات سنة ثلاثمائة وأعقب وأكثر.

فمن ولده : عبد الله (١) المنتقم ، وأخوه أبو الفتح المسلط نقيب البطائح ابني الأمير أبي عبد الله محمّد بن الأمير أبي الرقاع (٢) عبد الله بن الأمير إدريس ، ويوسف الحرف (٣) ، وجدته بخطّ الاشناني بالحاء غير معجمة ابن موسى بن عبد الله بن الجون أولد ، ومحمّد الأصغر الأعرابي بينبع ابن موسى أعقب ، ويحيى الفقيه بن موسى أعقب وأكثر.

فمن ولده : أبو الهدان (٤) يحيى ـ كان عابدا ورعا ـ بن علي بن يحيى الفقيه ابن موسى بن عبد الله بن موسى الجون. وصالح الأرث (٥) بن موسى أعقب ، والحسين الأعرج بن موسى الثاني انقرض ، وداود بن موسى المعروف بابن الكلابيّة أعقب وانتشر عقبه ، والحسن بن موسى قتله الجند ، وكان شريفا سيّدا ولده بينبع بادية.

فمن ولده : أبو عبد الله محمّد الجواد الكريم ابن الحسن بن أحمد بن الحسن ابن موسى الثاني بن عبد الله بن موسى الجون ، وخلّف محمّد الجواد أولادا.

ومنهم : الأمير الفارس صالح بن محمّد فارس بني حسن في زمانه ابن الحسن

__________________

(١) في «العمدة» عبد المنتقم.

(٢) في «العمدة» الرفاع بالموحّدة.

(٣) وزان خشن.

(٤) في العمدة «الهدار».

(٥) في العمدة الأرب بالموحّدة.


ابن موسى الثاني ، وعلي بن موسى الثاني أولد وأكثر ، ومحمّد بن موسى الثاني ابن عبد الله بن موسى الجون ، وهو الأمير الأكبر الثائر بالمدينة الحراني ، يقال لولده : الحرانيّون (١).

فمن ولده : أبو الحسين عثمان الأسود ، أنكره أبوه واعترف به إلزاما بقول القافة ، فهو إذا في (صح) ابن أحمد الحرون بن علي بن محمّد الحراني ابن موسى الثاني.

ومنهم : الأمير السرير (٢) أيضا ابن علي أميرها أيضا ابن الأمير الشريف الحسين بينبع بن محمّد الحراني ابن موسى الثاني ، وهؤلاء أهل بيت رئاسة ، بلغني أنّ يحيى هذا قتل ولده على الامارة.

ومنهم : الشريف الأجلّ أمير مكّة أبو عبد الله محمّد المعروف بشكر (٣) تاج المعالي ابن أمير الحرم الراشد بالله أبي الفتح (٤) الحسن بن الأمير أبي الحسن نقيب مكّة جعفر بن الأمير أبي جعفر محمّد بن الأمير الحسين الشريف بينبع ابن محمّد بن موسى الثاني بن عبد الله بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام ، ولم يلد الامير شكر إلاّ بنتا يقال لها : تاج الملك.

__________________

(١) في (ش) الحرابى والحرابيون وفيما يأتى أيضا وفي (خ) الخرابى والخرابيون (بالخاء المعجمة) والله العالم.

(٢) في مطبوعة العمدة السرين.

(٣) جاءت ترجمة منه في مطالع البدور ٢ : ١٤٢.

(٤) في ك وش أبي الفتوح حسن ، وفي العمدة أيضا أبي الفتوح حسن.


قال لي أبو الحسن : محمّد بن سعدان صاحب أبي الفتوح (١) المعروف ب «من» بكسر الميم ، يقال لامّها : بنت الصيرفي ، وكان «من» هذا الذي يقال له ابن سعدان يخبر بنت أبي الفتوح ، فوجد جارية لهم معها ولد لها لا يعرف أبوه ، فأخذه منها وربّاه وأدّبه ، ثمّ نهض به إلى الدريزي (٢) ، فقال : هذا ولد الأمير شكر وسمّاه جعفر احمله أنت إلى أبيه ، وقد ألقيت ثقله عن منكبي ، وحملتك إيّاه.

فكساه الدريزي وحمله وزوّده ونفقه جملة دنانير ، وأنفذ معه من أوصله إلى مكّة ، فما دخل على شكر قال له «من» : أيّها الأمير رأيت جاريتك فلانة ببلد حربى معها هذا الولد ، وذكرت أنّه منك ، ولم آمن أن تكون صادقة ، فأنفقت عليه مالي وكديت له وجئتك به ، فإن تكن صادقة فقد فعلت عظيما ، وإن كانت كاذبة فما ضرّك منّي شيء ، فقال شكر : كذبت لعنها الله ، والله ما أعرف هذا وجزّاه خيرا ، وحصل (٣) ما أخذه من الدريزي على الصبي وعلى من معه.

ثمّ إنّ النساء العلويّات نظرن إلى الصبيّ وقلن لواسطته الذي هو «من» : حدّثنا من حديثه ، وجعلن يعتبن على الأمير شكر وكثرت القالة ، فقال له شكر : إن رأيتك في بلادي ضربت رقبتك.

فأخذ الصبي ومضى إلى عبيد ومستضعفين من آل أبي طالب ، فجمع جمعه ونفقهم وانحدر بالصبي والجماعة معه ، كلّما مرّ بقوم قال : هذا ابن أبي عبد الله شكر قد أنفذه أبيه حتّى يجيء بامّه فأخذ «كلّ سفينة غصبا» وتحصّل له مال

__________________

(١) في مطبوعة «العمدة» المعروف بابن صاحب الفتوح.

(٢) في ش : «الذريري» تارة و «الزريري» أخرى وفي «ك» كتبت بصورت تحتمل الوجهين : «الدريزي» كذا.

(٣) في «العمدة» : جعل.


حتّى حصل بسواد عكبرا.

وأنا إذ ذاك ببغداد ، فقدم وفد من الحجاز فيهم أبو عبد الله محمّد بن عرار (١) الأسود الطاهري الحسيني رحمه‌الله ، فعرّفوني القصّة بالشرح الذي قدّمته ، فتوجّهت إلى عكبرا ، فلم أصادفه ، فعرّفت صورته النقيب بعكبرا ، الشريف أبا الغنائم ابن أخي البصري المعروف بان بنت الأزرق حرسه الله ، فقال : هذه قصّة غلقة وأنت تمضي والحجّة ربّما تعذّرت عليّ ، فأطلقت خطّي بفساد نسب الصبي ، وألزمت نفسي جريرة تأديبه ، وتوجّهت إلى الموصل.

وورد عليّ كتاب نقيب عكبرا أبي الغنائم حرسه الله : انّ الصبي وافى في جماعة ، فقبض عليه وحدّده وتفرّقت الجماعة عنه ، وانّ المعروف ب من» مضى إلى بعض بني حماد ، وهو الوالي على عكبرا ، فرشاه (٢) دنانير لها قدر حتّى حمل نفسه على الصعب ، فاستفكّ الدعي من يد النقيب بالقوّة ، وغاب خبر الدعي وخبر «من» صاحبه ، فقيل : إنّهما ماتا ، والله أعلم.

وادّعى إلى بيت الحراني غلام أسمر ، صافي اللون ، ملتفّ الجسم ، واضح الجبهة ، جيّد العارضة ، رقيق الشفتين ، صلت الوجه ، قويّ النفس ، يعمل جبلا وينصب مناصب (٣).

__________________

(١) في العمدة : محمّد بن محمّد بن عرار (أيضا بالمهملة) وفي ش فقط (غرار) بالمعجمة.

(٢) كذا في الأصل ، وهذه العبارة لا توجد فيما نقله صاحب «العمدة» ره من «المجدي» ولم ينسبه عليها محشّيها العلاّمة قده هل توجد في مخطوطته من المجدي أم لا ، وعبارة العمدة (رشا والي عكبرا مبلغا عظيما حتّى خلصه غصبا) والعبارة في (ن) مضطربة والتصحيح من (ش).

(٣) في (ش) يعمل حيلا وينتصب مناصيب ، ولما في (ن) أيضا وجه ، ففي القاموس ...


قيل لي : إنّ أصله نصرانيّ من نجران ، وإنّه أقام على دعوى العلويّة زمانا ثمّ رجع عن ذلك ، وكنت رأيته بالموصل ، فلمّا كشفت نسبه رأيته يعرف الأدنى إليه وينكر الأبعد منه ، ولم يتطوّعنى (١) أنّه كاذب ، فقال : أراك تنكر بعض ما أذكره وأنا أخذت ذلك عن سلفي ، ولعلّ ما معك هو الغلط ، فزبرته وقلت : إنّ طالت بي وبك الأيّام حتّى يجيء من يعرفك ، فلتعلمنّ من أيّنا الغلط ، وأخذ من مال العلويّين بالموصل وتكريت وعكبرا ، ونكت (٢) عن دخول بغداد على ما بلغني ثمّ تكشّف.

آخر بني موسى الجون.

وولد يحيى بن عبد الله المحض بن الحسن بن الحسن عليه‌السلام ، قال الدنداني الحسيني والشعراني العمري الناسبان : يقال له الأثيني (٣) ، وكان عبد الله المحض جمع بين أمّ يحيى وعمّتها ، إحدى عشر ولد ، فالبنات : رقيّة ، وعاتكة ، وقريبة بنت المريّة ، وفاطمة لأمّ ولد. والرجال في قول الاشناني : علي لأمّ ولد ،

__________________

والجبل ككتف السهم الجافي البرى والانيث من النصال ـ ... ونصاب ومنصب كمنبر حديد ينصب عليه القدر وجزأة السكين ... واجزأت المخصف جعلت له جزأة أي نصابا. ولعلّ مراد العمري رحمه‌الله أنّ الغلام كان مشتغلا بصناعة هذه الآلات ، ولا يخفى ما في بعض الكلمات من مخالفة القياس ، والله أعلم.

(١) في (ش وخ) : لم ينطو عني.

(٢) كذا في جميع النسخ والظاهر «نكب» بالموحّدة.

(٣) كذا صريحا وواضحا في الأساس وفي (خ) بتقديم المثلّثة على الياء وبعدها النون وفي (ك وش) «الأثبتي» بالمثلّثة والموحّدة والتاء وفي مطبوعة العمدة كذا ضبط : «الأبتثي» و «الأثبتي خ ل» وفي مخطوطة پاريس من «العمدة» جاءت الكلمة في جميع المواضع غير منقوط. وفي القاموس : أثين كأمير : أصيل.


وإبراهيم لأمّ ولد ، وعيسى المعروف بأخي صفيّة ، وذلك أنّ صفيّة بنت علي الطبيب بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف بن أمير المؤمنين عليه‌السلام أخته لامّه.

فولد عيسى بنتا سمّاها صفيّة ، وعبد الله الأكبر. قال صاحب المبسوط : أولد.

ووجدت له إبراهيم ولإبراهيم ولد ، وعبد الله الأصغر ، وصالح ابن البربريّة ، ومحمّد ابن التميميّة الأثيني.

قال شيخنا أبو الحسن في التهذيب : أولد يحيى الأثيني من محمّد وحده ، والباقون انقرضوا.

فولد محمّد ابن التميميّة الأثينى ابن يحيى خمسة أولاد : عيسى درج ، وعاتكة ، وإدريس ، قال شيخنا : أولد إدريس بن محمّد بن يحيى : أبا العبّاس محمّدا له ابنان بمصر : أحدهما خاله أبو القاسم الفافا (١) المحمّدي : وأحمد درج ، وثلاث بنات ، وأحمد أبا الحسين بن محمّد ، وعبد الله بن محمّد.

قال شيخ الشرف : فأمّا أحمد بن محمّد بن يحيى ، فولد أربعة بنين وبنتا ، وهم : محمّد درج ، وأحمد ، وقريبة ، وسليمان ، ويحيى.

فأمّا سليمان بن أحمد ، فله بنت يقال لها : أمّ رزين.

وأمّا يحيى بن أحمد ، فولد عيسى وإبراهيم وأحمد وصالحا وسليمان ، وقبض على الأربعة ابن أبي الساج ، وحبسهم بالمدينة ودخن عليهم ، فلمّا ماتوا رضي الله عنهم دفنوا بالبقيع ، فلم يخلّف منهم ولد غير إبراهيم كان له بنتان.

__________________

(١) في (ك وش وخ) : «له بنتان بمصر إحداهما خالة أبي القاسم الفأفا المجدي» ولعلّ هذا هو الصحيح ، والمتعيّن والفأفأة التردّد في الفاء عند إرادة التكلّم ، واختلف في وزن فافاء بين «فاعال» و «فعلال» ومن أراد تفصيل ذلك فليراجع «الكامل» للمبرّد ص ٣٦٩ / ١ والصحيح أنّه «فعلال» ومثله تمتام.


وولد عيسى بن يحيى بن أحمد عدّة أولاد ، كان أحد (١) أسير في الروم ثمّ أطلق ، قال شيخنا : رأيت من ولده رجل بمصر يعرف بأبي تميم ابن زيد ينظر في نسبه ما شافهني بذلك أبو الحسن ، لكنّي وجدت بخطّه الذي لا أشكّ فيه.

وولد عبد الله بن محمّد بن يحيى الأثيني ، وأمّهم أجمع فاطمة بنت إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن صاحب المغرب ، أربع بنات وعدّة رجال : فالبنات : فاطمة ، ورقيّة ، وزينب. والرجال : أحمد درج ، ومحمّد ، وإبراهيم ، وسليمان.

فولد محمّد بن عبد الله بن الأثيني ثلاث بنات وثلاثة بنين درجوا ، ويحيى ابن محمّد من ولده الحسين البشراني ، وإبراهيم البشراني أبناء يحيى بن محمّد.

ومن ولد أولاده يحيى صالح (٢) نسبوا إليه عدّة أولاد في كتاب أبي المنذر درج ، وقال مرّة أخرى : عقبه في صح.

وداود بن محمّد أولد وأكثر ، فمن ولده : داود بن أبي البشر عبد الله بن داود بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن يحيى الأثيني بن عبد الله بن الحسن بن الحسن ابن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام كان له ولدان ببليس.

وإدريس بن محمّد أولد ، والحسن بن محمّد أولد ، وصالح بن محمّد أولد وأكثر.

فمن ولده : أبو القاسم علي بن علي أبي الحسن بن محمّد بن صالح بن محمّد

__________________

(١) كذا في جميع النسخ (أحد أسير).

(٢) كذا في جميع النسخ «صالح» غير محلّى بال ، وفيما نقله العلاّمة البحر العلوم ره من «المجدي» في حواشي «العمدة» : «ومن أولاد يحيى ، صالح ، نسبوا إليه عدّة أولاد».


ابن عبد الله بن محمّد بن يحيى الأثيني المقتول بالمغرب أعني «أبا القاسم».

والحسين بن محمّد بن إبراهيم بن محمّد مقلان ، وموسى ويوسف الخير وإسماعيل بنوا محمّد بن عبد الله لم يذكر لهم عقب ، وأعقب أيضا أحمد الصالح وعلي ابنا محمّد بن عبد الله بن يحيى.

وولد إبراهيم بن عبد الله بن محمّد بن يحيى الأثيني بن عبد الله بن الحسن ابن الحسن عليه‌السلام أعقب ، وأكثر ولده بالعراق وغيرها.

فمن ولده : أبو طاهر حمزة بن ميمون الصوفي الأسود بن الحسن بن علي ابن عبد الله بن إبراهيم الناصب الحنبلي ، مات ببغداد وله في النصب حكايات.

قال شيخنا أبو الحسن : كان لهذا الناصب المعروف بابن ميمون ابن عمّ ، يقال له : محمّد بن عبد الله بن الحسن بن علي أمّه علويّة ، وكفّلته نصرانيّة اسمها مريم ، فخاف لها (١) خاف ببغداد ، فخرج إلى الشام وأولد ، وأمّا الناصب فله عدّة أولاد وإخوة ببغداد والموصل.

وولد سليمان بن عبد الله بن محمّد بن يحيى الأثيني ، ويكنّى أبا القاسم وهذا الذي أراه ، وكان بعضهم يسمّيه محمّدا والكنية واحدة ، جماعة كثيرة ، فمن ولده : علي بن أحمد بن محمّد بن سليمان بن عبد الله بن محمّد بن يحيى ، أولد عدّة بنات وبنين ، فسافر إلى الجبل وغاب خبره ، كذلك يقول شيخنا.

ومن ولده : هضام المقتول في جبّ يوسف ، قتلته المغاربة ، ابن حسين بن داود بن محمّد بن سليمان بن عبد الله.

__________________

(١) كذا في جميع النسخ ، وفي المنقول عن «المجدي» في حاشية العمدة : اسمها مريم فيعرف بها ، خاف بغداد ، فخرج إلى الشام.


آخر بني الأثيني.

وولد سليمان بن عبد الله المحض بن الحسن بن الحسن عليه‌السلام ، قال الدنداني : كان بسليمان لوثة وقتل بفخّ ، أمّه مخزوميّة وهي أمّ إدريس أخيه.

قال شيخنا أبو الحسن محمّد بن محمّد النسّابة في كتاب التهذيب ما هذا لفظه : العقب من ولد سليمان بن عبد الله بن الحسن بن الحسن من رجل ، وهو محمّد ابن سليمان قتل بفخّ ، والعقب من ولد محمّد بن سليمان في عبد الله ، وأحمد ، وإدريس ، وعيسى ، وإبراهيم ، والحسن ، والحسين ، وسليمان ، وحمزة ، وعلي.

فأمّا عبد الله وأحمد والحسن وإدريس ، فلهم أولاد ، وباقي إخوتهم لم نوصل إلى فرع لهم ، وجميعهم بالغرب في جملة نسب القطع ، ولم أسمع لهذا الفخذ خبرا إلى هذه الغاية ، والله أعلم بهم ، هذا لفظ أبي الحسن. وروى الناس غير هذا وسنذكره.

قال الموضح : كان عبد الله بن محمّد بن سليمان ورد الكوفة وروى الحديث ، وكان ذا قدر جليل ، وأولد : محمّدا (١) ، ومحمّدا ، وإدريس ، وأمّ عبد الله (٢) ، وفاطمة.

قال الموضح النسّابة رحمه‌الله : وأولد الحسن عبد الله ، ولعبد الله بن الحسن ابن محمّد بن سليمان : الحسين وإبراهيم أحدهما بالمدينة.

وقال أبو الغنائم الحسني فيما وجدته في مسودّاته بخطّه : سألت ابن خداع نسّابة مصر عن ولد سليمان ، فقال : أولد سليمان بن عبد الله المحض : داود ولد

__________________

(١) في جميع النسخ كذا مكررا.

(٢) في «العمدة» ... وأمّ عبد الله فاطمة.


سنة ثلاث ومائتين ، وولد داود بن سليمان خمسة : الحسين ، والحسن المحترق ، وعليا ، ومحمّدا ، وأبا الفاتك ، مات بالحجاز سنة أربع وعشرين وثلاثمائة ، وما وجدت في كتاب ابن خداع شيئا من هذا ، ويجب أن يكون هؤلاء ولد سليمان بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن عليه‌السلام ، وقد توهّم الكاتب صح.

قال ابن الصوفي : أوقفني الشريف أبو الغنائم محمّد بن أحمد بن محمّد بن محمّد الأعرج بن علي بن الحسن بن علي بن محمّد بن جعفر الصادق عليه‌السلام ، نقيب عكبرا صديقي ، على رقعة فيها : أبو العشائر المؤمل بن معالي بن علي بن حمزة بن محمّد بن سليمان بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام ، ويعرف بابن المعالي ، فسألني عن الرجل ، وقال : هو من أهل البصرة ، فقلت : ما أعرف هذا نسبه ، ولا أدري كيف هذا النسب ، فشهد الحاجب أبو الفضل ابن أبي محمّد بن فضالة حاجب ابن ماكولا الوزير ، أنّه علويّ صحيح النسب من البصرة ، وأنّه (١) ابن عمّ الشريف أبي حرب ، وأطلق خطّه بذلك سنة احدى وثلاثين وأربعمائة ، ويجب أن يسأل عن هذا الرجل ويكشف.

آخر ولد سليمان بن المحض.

وولد إدريس بن عبد الله المحض ، قال ابن خداع في رواية الحسني : هو الأصغر ، قالوا : ويكنّى أبا محمّد امّه عاتكة المخزوميّة ، وهي أمّ أخيه سليمان مات مسموما. وقال ابن أخي طاهر الحسيني في كتابه المعروف : لمّا ظهر يحيى

__________________

(١) في النسخ : وانّه يزعم والتصحيح من «العمدة».


ابن عبد الله بن الحسن ، أرسل سليمان بن جرير (١) إلى أخيه إدريس يدعوه ، فقال له سليمان : إلى غلام حدث ، وإن لم يطعني قتلته ، فأرسله إليه ، فقال ليحيى أخوه موسى الجون : اتّق الله تبعث مثل هذا الفظّ إلى غلام حدث ، لعلّه يخالفه فيقتله ، ومضى سليمان فلم يجد عند إدريس ما يجب ، فسمّه في سمكه (٢) فقتله.

قال العمري النسّابة الموضح : كان إدريس بن عبد الله مع الحسين صاحب فخّ ، فلمّا قتل الحسين انهزم حتّى لحق بالمغرب فسمّ هناك : فاطمة ولدت بالحجاز في قول بعضهم ، وإدريس بن إدريس ولد بالمغرب في قرية يقال لها : «وليلى» لأمّ ولد بربريّة ، ومات أبوه وهو حمل ، ونشأ إدريس ابن إدريس نشأ حسنا ، كان فارسا شاعرا ، وأعقب رقيّة وأمّ محمّد وداود.

وقال صاحب السفرة : أعقب داود بن إدريس بفاس ووشنانة (٣) إلى صدنيه جماعة وهم بها مقيمون. وقال الموضح : هم بالنهر الأعظم من المغرب.

وحمزة بن إدريس أعقب عن ابن طباطبا. وأحمد عن والدي والبخاري ، وعبد الله بن إدريس ، قال شيخنا : أعقب وقال بالسوس الأقصى ، وسليمان قال البخاري : أعقب محمّدا وجعفرا ، قال أبي : بالغرب ، وعليا بن إدريس أولد الأمير عمر بخطّ الاشناني يسكن مخاض لجانة ، ومحمّدا مات ببلد سله غير معقّب ، وعمر لأمّ ولد أعقب بمدينة الزيتون ، فمن ولده : عيسى بن إدريس بن عمر بن إدريس الذي بين (٤) جبيل الكوكب وهي مدينة (٥).

__________________

(١) في خ وش سليمان بن حريز ، وهو خطأ.

(٢) كذا ولعلّه : سمكة.

(٣) كذا في الأصل وفي «العمدة» نقلا عن صاحب السفرة : بشتايه وصدفيه.

(٤) كذا في الاصل وفي «العمدة» : «بنى جبل الكوكب» وهو الصحيح.

(٥) أيضا في «العمدة» وهو مدينة المغرب.


ومن ولد علي بن عبيد الله بن محمّد بن عمر بن إدريس جماعة بمصر يعرفون بالفواطم.

ويحيى بن إدريس بن إدريس أعقب كان له بلد صدنيه ، فمن ولده : علي ابن عبد الله الناهرتي بن المهلب بن محمّد بن يحيى بن إدريس بن يحيى بن إدريس ، قتل بأرض شهرير من خراسان.

وقال أبو عبد الله الحسين بن محمّد بن القاسم بن طباطبا شيخي حفظه الله : وسمه ابن المرعش نقيب الري ، وهو مطعون في نسبه ، غير أنّه كتب في السفرة : ويجب أن يكون ما كتب في السفرة صحيحا حتّى تجيء حجّة نقله.

ولعلي بن عبد الله التاهرتي أولاد ، منهم بمصر ، ومنهم بخراسان ، ووجدت بخطّ شيخنا أبي الحسن تخليطا في بابه وقتله ، فلم أذكره.

وعيسى بن إدريس أعقب ببلد «ولهاضة» و «مكلاية» فمن ولده : القاسم كنون بن عبد الله بن يحيى بن أحمد بن عيسى بن إدريس مؤلّف «نسب بني عيسى» في قول شيخنا أبي الحسن. ومحمّد بن إدريس أعقب ، وربّما نسب التاهرتي إليه ، وليس ذلك بعيدا. وعبيد الله بن إدريس أحد النسّاك الزهّاد ، مات بفاس ، وولده بالسوس الأقصى وأعمالها هم ملوك الأهل.

وولد القاسم بن إدريس بن إدريس ، قال العمري النسّابة : عرف بمجمع الأدوية ، وكان ببلد يقال له : «بيابه» وبرباط أولد وأكثر ، فمن ولده : طالب (٦) الناسب ، وكان من أهل الفضل ، وأظنّه كاتب شيخنا أبا الحسن ، وهو الذي عمل

__________________

(٦) كذا في جميع النسخ ، وفي «العمدة» أبو طالب.


«السفرة» بنسبهم (١) جاءت في نظر (٢) أبي الحسن النقيب العمري ببغداد ، ابن أحمد بن عيسى بن أحمد بن محمّد بن القاسم بن إدريس بن (٣) عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام.

ومنهم : الشيخ الشاعر الضرير بمصر ، هو الحسن بن يحيى بن القاسم يلقّب كنونا ابن إبراهيم بن محمّد بن القاسم بن إدريس بن إدريس.

ووجدت بخطّ شيخنا أبي الحسن محمّد بن محمّد شيخ الشرف العلوي الحسيني من بني عبد الله ، قال أبو نصر البخاري : قدم في نقابة ابن الداعي محمّد ابن الحسن بن القاسم رجل أورد كتبا أنّه علويّ من بني إدريس ، وأنّه أحمد بن إدريس بن أحمد بن يحيى بن محمّد بن إدريس بن إدريس ، وأنّه مسكنهم ببلاد الأندلس.

قال : وحضر أبو زكريّا قاضي الأندلس ، فأنكر القاضي أن يكون بالأندلس أحد من العلويّين ، وكان في كتبهم أنّهم يسكنون «وادي الحجارة» وثبت نسبهم في المشجّرات ، ولم يبطله قول القاضي.

آخر نسب بني إدريس.

__________________

(١) كذا أيضا وفي «العمدة» بسببهم.

(٢) أي أيّام نقابة النقيب العمري ببغداد.

(٣) كذا فى الأصل ، والظاهر إدريس بن إدريس.


بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

وولد الحسن بن الحسن بن الحسن السبط عليه‌السلام ويدعى المثلّث ، مات في الحبس ببغداد ، ستّة ذكور : طلحة لم يذكر له عقب ، والعبّاس انقرض ، وحسنا درج صغيرا ، وإبراهيم ، وأبا جعفر عبد الله الذي يلقّب الفاضل ، مات في الحبس وله عدّة أولاد ، وعليا.

فأمّا عليا ، فهو العابد ذو الثفنات استقطع أبوه «عين (١) مروان» وكان لا يأكل منها تحرّجا ، وكان امرأ صدق مجتهدا ، حمل هو وأبوه وأخواه العبّاس وعبد الله إلى بغداد فحسبوه ، فمات في الحبس مقتولا ، أمّه من بني كلاب.

وولد علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام تسعة أولاد ، منهم أربع بنات ، وهنّ : رقيّة ، وفاطمة ، وأمّ كلثوم ، وأمّ الحسن.

والبنون : محمّد وعبد الله درجا ، والحسين الشهيد قتل بفخّ يوم التروية سنة سبعين ومائة ولم يعقّب ، وعبد الرحمن أولد بنتا اسمها رقيّة ، والحسن المكفوف الينبعي منه عقبه ، امّه وأم أخيه الحسين زينب بنت عبد الله بن الحسن المثنّى.

فولد الحسن المكفوف ستّ بنات وثلاثة بنين ، منهم : أبو جعفر عبد الله

__________________

(١) في (ش) عن مروان.


الضرير بينبع أعقب وأكثر. فمن ولده : سندان (١) بن شب (٢) قاعد جعفر بن علي ابن عبد الله بن الحسن المكفوف وكان بدمشق ، ولسندان ولد وإخوة (٣).

ومن ولده : كتيم (٤) بن سليمان الجزّار بالرملة يكنّى أبا القاسم بن محمّد أبي الصخر بن علي بن عبد الله بن الحسن بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام.

ومنهم : محمّد بن الحسن بن محمّد بن علي بن عبد الله بن الحسن بن علي ابن الحسن بن الحسن بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام كان بدويّا ، وله ولد إلى يومنا هذا بادية ، منهم : موسى وركاب ومحمود بنوا محمّد بن الحسن.

ومنهم : عيسى بن علي بن أبي محمّد جعفر بن عبد الله بن الحسن بن علي ابن المثلّث ، له ولد من حسناء بنت داود له أحمد ، ولهم ذيل إلى وقتنا بادية.

تمّ بنو المثلّث.

__________________

(١) في «العمدة» سيدان.

(٢) كذا في الأصل واضحا وصريحا وفي (خ وش) : شب فاعه مع لفظة (كذا) فوق السطر.

(٣) في الأصل : ولاخوه.

(٤) في «العمدة» كثيم بالمثلّثة.


بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

وولد إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام ويكنّى أبا إسماعيل صاحب الصندوق ، وكان شريفا سيّدا يلقّب الغمر ، امّه فاطمة بنت الحسين عليه‌السلام ، توفّي سنة خمس وأربعين ومائة وله تسع وستّون سنة.

وذكر ابن خداع أنّ سنّة سبع وستّون سنة ، وأنّه مات قبل الكوفة بمرحلة.

أحد عشر ولدا ، فالبنات : رقيّة ، وخديجة ، وفاطمة ، وحسنة ، وأم إسحاق.

والبنون : يعقوب ، ومحمّد الأكبر ، ومحمّد الأصغر ويلقّب الديباج بني عليّة وهو حيّ ، درج الثلاثة.

واسحاق أولد عبد الله الجدى (١) ، ومات الجدى عن بنت اسمها فاطمة ، تزوّجها يحيى بن عبد الله بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، وانقرض إسحاق ابن الغمر.

وعلي قال أبي : هو مدنيّ لأمّ ولد ، وقال غيره : يدعى أبا قرية (٢) ، شهد فخّا

__________________

(١) في (ش وخ) ويلقب الجدى.

(٢) في حواشى «العمدة» منقولا عن العمري : أبا قرمة بالميم.


وكان لعلي بن الغمر ولد يقال له : الحسن ، وقيل : الحسين يعرف بالمطوف (١) نزل مصر وأولد.

فمن ولده إن شاء الله : الحسين بن محمّد بن أحمد المقتول بشيمشاط (٢) المطوق (٣) ، وللحسين هذا أولاد ، منهم : بنت ببلدشير (٤) وانشاه ، زوّجت نفسها إنسانا كرديّا شاربا يقال له : تربدة (٥).

وإسماعيل بن الغمر شهد فخّا ، أبو إبراهيم الديباج الكبير ، قال أبي : هو الشريف الخلاص ، امّه مخزوميّة.

فولد إسماعيل بن الغمر ثلاثة أولاد ، بنتا يقال لها : شجيعة (٦) ، هي أم إسحاق ، والحسن ، وإبراهيم. فأمّا الحسن ، فيعرف بابن الهلاليّة ، أولد بنتا وعليا والحسن.

فولد الحسن بن الحسن بن إسماعيل بن الغمر ويلقّب التجّ ، وامّه نوفليّة هاشميّة ، بنتا وسبعة ذكور أسماؤهم : علي وإسماعيل درجا ، وإبراهيم له بنت ،

__________________

(١) كذا في جميع النسخ (المطوف) أوّلا و (المطوق) ثانيا وفي حواشى العمدة نقلا عن العمري «المطوق».

(٢) في حواشي العمدة سميساط بمهملتين ، والبلدان كلاهما على الفرات إلاّ أنّ سميساط (بالمهملة) من اعمال الشام ، وشمشاط بدون الياء في طرف إرمينيّة (كذا في معجم البلدان).

(٣) كذا في جميع النسخ (المطوف) أوّلا و (المطوق) ثانيا وفي حواشى العمدة نقلا عن العمري «المطوق».

(٤) في (ش وخ) شروان شاه.

(٥) في (ش وخ) تريده.

(٦) في (ش وك وخ) سحيقة ، وأظنّها محرّفة للايهام الذي فيها بعض نعوت السوء ، والله أعلم.


والقاسم لم يذكر له عقب ، وأحمد قال أبي : درج ، وقال غيره : أولد ، ورأيي :رواية أبي أنّه درج ضعيفة.

ومحمّد أبو جعفر التجّ أيضا بمصر ومكّة ولده ، فمنهم : الحسين وأخوه محمّد ابنا عبد الله جربه بن الحسين البربري بمكة ابن محمّد التجّ ابن الحسن التجّ أيضا ابن إسماعيل بن الغمر ، زعم الاشناني أنّه رآهم في عدّة من العدد ، أعني بني الحسين البربري بمكّة.

ومنهم : الشريف أبو الحسن محمّد بن التجّ المصري وقبره بها ابن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الحسن بن إسماعيل بن الغمر ، له ذيل منهم بمصر والعراق وتنّيس.

فمن جملتهم : بنوا بني الزويد ي ، وهو أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم بن محمّد بن الحسن بن الشيخ (١) هذا. وكان للحسين ثلاث ذكور : أبو تراب علي مات دارجا ، وإبراهيم بمصر له بنات ، وزيد ولده بتنّيس إلى يومنا هذا.

ومنهم : ببغداد آمنة الخرساء البلهاء بنت التجّ ، وأبوها علي بن عبد الله بن أحمد بن محمّد هذا أبي الحسن بن التجّ المصري ، وكان لأبي الحسن هذا ولد يعرف بالقاسم أبي محمّد ذي الغدة (٢) ، وكان باليمن وله ولد متصرّفون (٣).

وأمّا علي بن الحسن بن الحسن بن إسماعيل بن الغمر ، فيكنّى أبا القاسم ، قال أبي أيّده الله : أمّه معيّة الأنصاريّة ، بها يعرفون ، وذكر ابن خداع أنّ أصلها من

__________________

(١) كذا واضحا في جميع النسخ ، والظاهر أنّه «التج» وفي (ش) و (خ) : محمّد بن أبي الحسين الشيخ هذا.

(٢) في (خ) و (ش) : القاسم بن محمّد ذي العدّة (بالمهملة).

(٣) في (ش) متفرّقون.


بغداد.

وكان لعلي بن معيّة عدّة من الولد ، منهم : الشريف المحدّث النسّابة صاحب كتاب «المبسوط» أخذ عن ابن عبده ، وهو أبو جعفر محمّد بن علي بن معيّة ، انقرض النسّابة.

ومن ولده : برزة ويجب أن يكون أبرزه (١) ، لكنّه كذا روي ، وهو أبو الحسن محمّد بن أحمد بن علي بن معيّة ، كانت له بنات وولد ذكر درج.

ومنهم : أبو علي الحسن بن محمّد بن جعفر بن محمّد بن الحسن بن علي ابن معيّة ، له عدّة من الولد بكوفة ، أهل قرآن ندّ منهم إلى اليمن ، أبو عبد الله محمّد بن الحسن ، وكان جيّد التلاوة ، يعمل شعرا ويتسوذر (٢) قتل باليمن وكان صديقي.

ومنهم : أبو أحمد عبد العظيم بن الحسين الكوفي بن علي بن معيّة ، له ولد بالكوفة والري ، ربما عرفوا ببني عبد العظيم.

ومنهم : الحسين القصري ابن أبى .. الطيّب محمّد بن الحسين بن علي بن معيّة ، وهؤلاء بيت بقصر ابن هبيرة ، منهم : أبو منصور الحسن ، وأبو الحسين علي ، وأحمد أبو الطيّب بنوا الحسين القصري. فأمّا أحمد فقتل. وأمّا الحسن فيلقّب تاج الشرف له بنات. وأمّا علي فله عدّة أولاد وقتله أحمد بن عمّار بن عبيد الله ، وكان علي هذا الرجل أحد المتوجّهين.

ومنهم : بالبصرة الشريف المتقدّم أبو طالب أحمد بن محمّد بن علي بن

__________________

(١) في (ش) و (خ) زره وآرزه.

(٢) كذا في الأصل وفي (ش وك وخ) يتسودن (بالياء والتاء والسين والواو والدال والنون) وما اهتديت إلى معنيها وتجيء هذه الكلمة أيضا بعد بصيغة الماضى ، والله أعلم.


الحسين بن علي بن معيّة ، وكان شديد التوجّه ، وحجّ فأنفق مالا واسعا ، فقيل : إنّ رجلا من الأشراف جلس إليه بمكّة وهو يشكو الجوائز (١) التي تتمّ عليه من السلطان ، فأدخل العلوي الحجازي يده في ثيابه وقال : يا شريف ثيابك الرقاق أذلّت سبلتك والعزّ معه الشقاء (٢) ، فكان لأبي طالب عدّة من الولد جميعهم أصدقاء (٣) مات أكثرهم رحمهم‌الله.

وأمّا إبراهيم بن إسماعيل بن الغمر ، فهو طباطبا ، ولقّب بذلك لأنّه أراد أن يقول قبا ، فقال طبا ، لردّة في لسانه ، وكان ذا خطر وتقدّم ، وأبرز صفحته ودعا إلى الرضا من آل محمّد.

فولد إبراهيم بن إسماعيل بن الغمر ثلاثة عشر ولدا ، منهم بنتان ، وهما : لبابة ، وفاطمة ، خرجت فاطمة إلى رجل علويّ عباسيّ. والذكور : جعفر وإبراهيم درجا ، وإسماعيل وموسى وهارون لم يذكر لهم عقب. وعلي زعم أنّه انقرض ولم يعرفه أبي ولا ابن طباطبا ، وعبد الله كان له ذيل لم يطل ، ومحمّد ، صاحب

__________________

(١) في (ش وخ) الجور الذي يتمّ عليه من السلطان.

(٢) في (ش) : معه الشقاق.

(٣) كذا ولعلّها أصدقائي كما في العمدة منقولا عن «المجدي» وأورد «ابن عنبة» رحمه‌الله تعالى القصّة التي مرّت آنفا مع اختلاف يسير لما ورد في المتن ، فذكر ابن عنبة «وحجّ فأنفق مالا واسعا ، فقيل : إنّ رجلا من الأشراف جلس إليه بمكّة وهو يشكو جور السلطان ، فأدخل العلوي الحجازي يده في ثيابه وقال له : ثيابك هذه الرقاق هي التي أضلّتك سبيلك ، والعزّ معه الشقاء العمدة ص ١٦٤ ، والظاهر أنّ منشأ الخلاف هو التصحيفات والتحريفات التي تطرّقت باحدى النسختين من «المجدي» من ناحية النسّاخ ، ولعلّ ما في المتن أمتن تنسيقا وألطف معنى وأنسب بالمقام ، ممّا نقله «ابن عنبة» رحمه‌الله ، والله أعلم.


أبي السرايا يكنّى أبا عبد الله خرج بالكوفة ، فجأة (١) ، وانقرض ولده غير أن رجلا منهم يقال له : محمّد بن الحسين بن جعفر بن محمّد هذا ، صاحب أبي السرايا خرج إلى بلاد الحبشة فما نعرف له خبرا.

وكان منهم علي الاطروش بن جعفر بن محمّد هذا ، مولده المدينة ، فقال أبي : درج ، ووجدت له في «المبسوط» ذيلا ، وقال لي أبو عبد الله بن طباطبا رحمه‌الله : أولد وخرج إلى البحر فغاب خبره.

والحسن بن طباطبا كان بمصر ودخل الروم ، فمن ولده : الشريف أبو محمّد الحسن بن علي بن محمّد الصوفي المصري ابن أحمد شيخ الأهل بمصر ابن علي صاحب ابن خمارويه ابن الحسن بن إبراهيم طباطبا يعرف بابن بنت زريق (٢) ، كان ديّنا متصوّنا (٣) ، ومات عن ولد شاعر وغيره.

ومنهم : أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم بن علي بن الحسن بن طباطبا ، مات بمصر سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة ، وله بها ولد.

ومنهم : أبو الحسن علي الملقّب بالجمل ابن أبي محمّد الحسن بن علي بن الحسن بن طباطبا ، مات بمصر عن ولد عدّة وإخوة.

ومنهم : الحسن بن أبي الحسن علي الكركي ، كان متوجّها بمصر ابن محمّد ابن أحمد المصري يلقّب متّويه ابن الحسن بن طباطبا ، ولكركي عدّة إخوة منهم : الأمير أبو محمّد السيّد الزاهد ، مات عن ولد ذكر اسمه يحيى.

__________________

(١) كذا في الأصل وفي العمدة ... وعظم أمره ثمّ مات فجأة.

(٢) في (ش وخ) رزيق.

(٣) في «العمدة» «متصوّفا» بالفاء ويحتمل أن يكون ما في المتن أعني متصوّنا أرجح وأنسب ، والله العالم.


ومنهم : الأمير القاسم أبو محمّد ، له عقب وولد له إبراهيم بن الأغلب صاحب المغرب ابن أحمد بن الحسن بن طباطبا.

ومنهم : إبراهيم وعلي العفيف والحسين بنوا أبي الحسين (١) محمّد المصري المعروف بالمسجد (٢) ابن أحمد بن الحسن بن إبراهيم طباطبا ، لهم بقيّة بمصر من أهل الخير.

ومنهم : أبو محمّد القاسم بن إبراهيم بن أحمد طباطبا ، كان شاعرا مطبوعا ، وكان يرد (٣) على ابن المعتزّ ، ومات عن عدّة من الولد.

ومنهم : أبو الحسن محمّد بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن طباطبا الذي أكلته الزنج ومولده عمّان ، زعم ابن طباطبا النسّابة رحمه‌الله أنّ أبا نصر البخاري النسّابة أظهر فيه طعنا.

ومنهم : الشريف الشاعر المجيد المعروف ، ومولده اصفهان ، وهو أبو الحسن محمّد بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن طباطبا ، له ذيل طويل فيهم متوجّهون : منهم : أبو الحسين أحمد الشاعر الاصفهاني ، وأخوه أبو عبد الله الحسين ولي النقابة بها ان شاء الله تعالى (٤) ابنا علي بن محمّد الشاعر الشهير.

__________________

(١) في (ش وخ) بنوا أبي الحسن.

(٢) في «العمدة» حيث أورد هذه الكلمة استطرادا : بنوا المستجد.

(٣) في الأصل وفي «العمدة» ـ يرد ـ والظاهر أنّها تكون ـ يرد من ردّ ، لا «يرد» من ورد : وابن المعتز كان من المتظاهرين والمتبجّحين ببغض أمير المؤمنين عليه‌السلام وعامّة العلويّين ، وما ورد في ديوانه من هذا الباب غير قليل. والله العالم.

(٤) هذا «الاستثناء» ما وردت في سائر النسخ.


ومنهم : الشريف أبو الحسن محمّد ببغداد يقال له «ابن بنت حصيبة (١)» بالامالة عن أبي وابن طباطبا ابن القاسم بن علي بن محمّد بن أحمد بن طباطبا ، أولد أربعة أولاد ذكور متوجّهين ، وهم : القاسم ، وأبو البركات محمّد ، وأبو الحسين محمّد ، وأبو المكارم محمّد.

وأمّا القاسم ، فكان أوجه الجماعة ، ومن ولده ببغداد باقون إلى يومنا ، منهم : الشيخ الشريف النسّابة الفاضل أبو عبد الله الحسين بن محمّد بن أبي طالب ابن القاسم هذا ، وقد لقيته وقرأت عليه ، وكاتبته في الأنساب.

ومنهم : الشريف أبو منصور نزار وهبة الله أيضا أبو القاسم (٢) صديقي له سنّ وتقدّم ببغداد. وتغرّب ولد لنزار إلى الشام يعرف بأبي الفتوح واسمه أسد.

وأما أبو البركات محمّد بن أبي الحسن البغدادي ، فكان رفيق شيخنا النسّابة إلى مصر ، وله بمصر إلى يومنا ذيل.

وأما أبو الحسين محمّد ، فكان فاضلا يجمع الأنساب ، وورد إلى البطائح ، فزعم رجل بها يعرف بحمزة النقّاش والسباك أنّه ولد أبي الحسين ، وكان أبو الحسين لا يقرّبه ، غير أنّه ينزل عنده إذا ورد البلد حمزة ، وتقف امّه بين يديه.

وكان لأبي الحسين هذا ولد نفيس ، قويّ اللسان ، مليح الخلق ، يكنّى أبا الحسن رحمه‌الله ، ورد الموصل فتزوّج بها ولدا يكنّى أبا منصور ، ومات أبو الحسن ابن طباطبا رحمه‌الله عن بنات (٣) وبنين.

__________________

(١) في (ش وخ) : حصيه.

(٢) كذا فى الاساس ولكن فى ساير النسخ : «ابن القاسم».

(٣) في سائر النسخ «عن ابنين وبنتين».


وأما أبو المكارم ابن أبي الحسن ، فمات عن بنات.

وولد القاسم الرسّي ابن إبراهيم طباطبا ابن إسماعيل بن إبراهيم الغمر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام ، ويكنّى أبا محمّد ، وكان عفيفا زاهدا ، ودعي الوصي (١) من آل محمّد ، وروي أنّ السلطان حمل إليه سبعة أحمال دنانير فردّها ، عدّة كثيرة رؤساء متقدّمين.

منهم : يحيى الرئيس نزل الرملة وكان له بها عقب. وإسحاق سيّد مدنيّ أولد وأراه انقرض ، وإبراهيم مثله ، وداود كانت له بنت ، وموسى سيّد قبره بمصر ، وأبو القاسم علي المعروف بابن (٢) قرعة ، ولد ولده ، وهو علي بن محمّد الشاعر ابن موسى الرسّي.

والحسن المدني (٣) سيّد رئيس ، فمن ولده : أبو العساف الحسين وأبو القاسم محمّد وأبو محمّد الحسن والقاسم بنوا علي بن الحسن بن الرسّي سادة متقدّمون.

ومنهم : أيضا أبو هاشم الحسن بن عبد الرحمن بن محمّد بن إبراهيم (٤) ، وله ولد بمصر يقال له : مسلم ، وآخر يقال له : عياش.

وإسماعيل بن الرسّي ، وكان رئيسا متقدّما ، وولده أبو عبد الله محمّد الشعراني المصري سيّد جواد متقدّم ، ولهم بيت رئيس متقدّم بمصر نقباء سادة.

__________________

(١) في سائر النسخ ، ودعا إلى الرضا من آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله.

(٢) أيضا : بابن بنت قرعة.

(٣) أيضا : والحسن مدني.

(٤) هنا سقط في الأساس ، ففى سائر النسخ بعد إبراهيم جاء : (ابن الحسن بن الرسّى رجل صالح وابن عمّه الحسين بن يحيى بن محمّد بن إبراهيم ، له ولد بمصر يقال له : مسلم وآخر يقال له : عياش).


منهم : إدريس بن إسماعيل المصنّف الزاهد الأديب الرئيس بمصر ابن محمّد الشعراني ، وكان النقيب أديبا شاعرا ، فوجدت في المشجّرة بخطّ أبي القاسم النقيب الرسّي المصري شعرا :

خليلي انّي للثريّا لحاسد

وانّي على ريب الزمان لواجد

أيجمع منها شملها وهي سبعة

ويؤخذ منّي سيّدي وهو واحد

ولاحمد النقيب أولاد سادة : منهم الشريف النقيب أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم بن أحمد النقيب هذا ، له بقيّة إلى يومنا بمصر.

ومنهم : الشريف أبو الحسن علي يحفظ القرآن (١) وكثير المحاسن على ما بلغني ، ورأيته يملأ القلب مسرّة والعين مبرّة (٢) ، والحصافة لائحة على أعطافه ، ابن أبي القاسم أحمد بن إبراهيم بن أحمد النقيب وهو بمصر ، أعني أبا الحسن وابن عمّه إبراهيم النديم الذي مات فجأة ليلة العيد ، وكان إبراهيم وأخوه طاهر ابنا الحسين بن إبراهيم بن أحمد النقيب ينسبان إلى التحرّم (٣) وقلّة الدين.

وسليمان بن الرسّي ، وكان له قدر وتقدّم بالكوفة ، ومن ولده : الشريف

__________________

(١) كذا في جميع النسخ مع واو العطف.

(٢) في (خ وش) : «والعين قرّة».

(٣) التحرّم والتجرّم (بالمهملة والمعجمة) من اصطلاحات النسّابين يقول «الأصيلي» «والمحرم (بالمهملة على ما في «العمدة» المطبوعة ص ٣٧٤ ، والمخطوطة منها في المكتبة الأهليّة بپاريس ص ٢٣٣ ب) الذي يفعل ما هو محرّم عليه ولا يفكّر في عاقبته ولا يتورّع عن المعاصي» ويقول أيضا في ص ٢٣٩ پاريس التي لم يطبع بعد : «وإذا كان السيّد يفعل القبائح ويتظاهر بها ، كتبوا تحت اسمه ، أنّه «ساقط» أو «جمري» أو «فدان» أو «متجرّم» (بالجيم) وأمثال ذلك» انتهى ما في المخطوطة.


أبو الفضل أحمد الموصلي الأعرج صديقي ، فيه فتوّة وخير ، حرسه الله ابن محمّد أبي الحسن العدل ابن محمّد بن القاسم بن سليمان الرسّي ، ولأحمد ولد بالموصل وأخ كان له ببغداد قتله رجل محمّدي علوي وقتل به ، وأخ يكنّى أبا الحسين بغرب ، وقيل لي : إنّه يعرف بالشام وحواليها بالاصفهاني وله ولد.

ومنهم : أبو الحسن موهوب الأعرج الستير ، دلاّل الدور (١) ، جاري بالبصرة ، ابن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن سليمان الرسّي ، مات عن بنات.

ومنهم : بنوا توزون أصدقاء (٢) بالبصرة بقي منهم طفل. وأولد (٣) أبو منصور جعفر بن محمّد توزون بن إبراهيم بن سليمان.

ومنهم : أبو الحسن محمّد بن أحمد بن موسى القتيل بصنعاء ابن سليمان الرسّي ، وله ولد ببغداد وذيل منتشر يقال لهم : بنوا الرسّي.

وعبد الله الرسّي كان رئيسا وأولد ولم يكثر.

ومحمّد بن الرسّي عالم سيّد مدنيّ ، ولده بجبل الرسّ والحجاز ، وولده خلق عظيم ، فمنهم : القاسم الظاهر باليمن إمام الزيديّة ، وأخوه بركات الذي دعا إلى نفسه ببلاد الديلم ، فلمّا عاد أنكره أهله ثمّ اعترفوا به ، أبناء علي الشاعر ابن عبد الله بن محمّد الرسّي. وظهر بعد القاسم ابنه الحسين ولهم سيادة وعقب.

ومنهم : الشريف الحسين الزاور الدين الامامي صاحب الضربة أبو الحسين (٤)

__________________

(١) في «العمدة» دلاّل الدقيق.

(٢) في «العمدة» نقلا عن «العمري» أصدقائي ، وقد مرّ فيما مضى «أصدقاء» غير مضاف إلى الضمير.

(٣) في (ك وش وخ) : وهو ولد أبي منصور جعفر.

(٤) أيضا فيهنّ : أبو الحسن محمد الواسطي.


محمّد الواسطي الملقّب تاج الشرف ابن الحسن بن جعفر بن القاسم بن محمّد الرسّي ، وكان له بالبصرة أخوان أولدا ، لهما طرائق غير طريقته ، حفظه الله وتاب على أخويه.

ومنهم : مبشر الصالح وإبراهيم وكتيم وبركات بنوا أحمد بن القاسم بن محمّد الرسّي ، لهم عقب كثير بادية حوالي المدينة.

وأولد الحسين بن الرسّي ، وكان سيّدا كريما : عبد الله العالم ابن الحسين.

ومن ولده أمة بالحجاز. ومن ولده بالبصرة أبو يعلى البزّاز بن الرسّي ، وهبة الله عمّه أبو الحارث المقيم ، كان بجيرفت من أرض كرمان.

ومنهم : قائد وإسحاق والحسن وميمون وسليمان بنوا محمّد بن إسحاق بن عبد الله بن الحسين بن الرسّي ، أولد بالحجاز وأكثر.

ويحيى فولد يحيى بن الحسين الرسّي وهو أبو الحسين الهادي الجليل الفارس الدّين الورع إمام الزيديّة ، وكان مصنّفا شاعرا ظهر باليمن ، مات سنة ثماني وتسعين ومائتين ، وكان يتولّى الجهاد بنفسه ويلبس جبّة صوف وكان قشفا رحمه‌الله : أبا محمّد الحسن الفيلي (١) القتيل ، أولد وله ذيل لم يطل ، وأبا القاسم محمّد القائم بعد أبيه الملقّب بالمرتضى له جلالة ، من ولده باليمن وخوزستان ، وأبا الحسين أحمد الناصر الجليل إمام الزيديّة ، وكان بالناصر نقرس ، وربّما هاج (٢)

__________________

(١) في ك وش وخ : «الغيلي».

(٢) أيضا فيهنّ : «النقرس وربّما هاج به ...».


فمنعه من القتال واستمرّ ذلك ، وبلغني أنّ ولده أبا الغطمش (١) المخل الفارس وثب على خصم لهم فقتله ، وكثر (٢) أبو الغطمش وجالد حتّى رجع ، فقال الناصر ابن الهادي رحمه‌الله :

ألا أثب فقد ولدت من يثب

كلّ غلام كالشهاب الملتهب

ومات الناصر سنة أربع وعشرين وثلاثمائة ، وذكر أنّه بقي في الأمر ثلاث سنين ، وكان جمّ الفضائل كثير المحاسن.

فولد أحمد الناصر بن أبي الحسين الهادي خمس بنات ، هنّ : فاطمة الصالحة ، وزينب ، وخديجة ، وكلثم ، وفاطمة الصغرى. ومن الرجال : شعيبا درج ، وأبا محمّد عبد الله له بنت.

وأبي القاسم محمّد حد (٣) في الخمر ، وله عدّة من الولد بحلب ومصر وغير ذلك. ومنهم : أبو السرايا أحمد الملقّب بشريف الدولة ، وأبي تراب علي ، وداود ، وغير ذلك.

والرشيد بن الناصر يكنّى أبا الفضل ، له بقيّة بحلب إلى يومنا ، وأبا عبد الله الحسين بن الناصر ، له ولد باليمن ، وأبا الغطمش إبراهيم المخل فارسهم ، له ولد

__________________

(١) أيضا فيهنّ : أبا الغطمس بالمهملة ، وهو خطأ والصحيح ما في المتن ؛ لأنّ الغطمش على وزن فعلل من أسامى العرب ، وبه كنّي أبا الغطمش الشاعر الأسدي.

(٢) في العمدة نقلا عن العمري : وكثر عليه العدوّ. وما في المتن موجّه أيضا ، وقد ورد في المقاتل في شأن مولانا المظلوم الامام أبي عبد الله الحسين سيّد الشهداء صلوات الله وسلامه عليه : قال حميد بن مسلم : فو الله ما رأيت قطّ مكثورا ، قتل أهله وأصحابه ، أربط جأشا ولا أقوى جنانا منه عليه‌السلام.

(٣) في سائر النسخ : أخذ في الخمر.


صلحاء ، ومنهم بقيّة إلى يومنا ، وأبو الحسن علي بن الناصر أولد ولم يكثر.

وأبا القاسم محمّد يلقّب بالمهدي أولد أيضا ، وإسماعيل بن الناصر بخوزستان ولداه : أبو الحسن وأبو يعلى لهما جلالة وأولاد.

وأبو الحمد داود بن الناصر ، ورد ابنه القاضي المخل أبو محمّد ابن أبي الحمد إلى خوزستان ، فتقدّم بها وله ولد رؤساء ملقّبون بالأهواز وخوزستان.

وأبا الحسين يحيى بن الناصر الملقّب بالمنصور ، أولد المنصور هذا عدّة من الولد ، منهم : علي يلقّب الجراب (١) له ولد ببغداد ، وابنه القاسم بن الناصر متوجّه جليل بصعدة ، ومن ولده رجل يدعو إلى نفسه اليوم بتلك البلاد ، يقال له : جعفر بن القاسم يكنّى أبا الفضل ، وأبا محمّد القاسم الأكبر الملقّب بالمختار بصعدة ، أمّه رسّيّة.

فولد القاسم المختار ابن الناصر بن يحيى الهادي الرسّي : سليمان ، وعليا ، وجعفر ، والحسن ، ويوسف ، ومليحا ، تقدّم بعد أبيه ، لم يذكر لهؤلاء الستّة ولد.

وإسماعيل ورد حلب وتزوّج بنت عمّه الرشيد ، وله منها أولاد ، والحسين أولد يحيى ومات يحيى دارجا ، وأحمد ولد الحسن ، ويحيى أولد ، وعبد الله الزاهد أولد عدّة من الولد ، ومحمّد الملقّب بالمنتصر (٢).

فولد المنتصر بن المختار بن الناصر بن الهادي : قاسما ، ومحسنا لم يلد ، ومطهّرا ، ويحيى ، والحسين متلون (٣) ، ويوسف بن المنتصر كان له ولد يكنّى

__________________

(١) في «العمدة» يلقّب الحرب.

(٢) في العمدة : المستنصر.

(٣) في سائر النسخ : «والحسين مقلوب».


بأبي القاسم ورد البصرة ورآه أبي ومات بالايلة (١) وقبره بها ، وخلّف ولدين ذكرين ، وحمزة له ولد ، وإبراهيم يلقّب المؤيّد ، له ولد جماعة ، وعبد الله يلقّب بالمعتضد أولد وله ذيل ، وهذا بيت جليل كثير (٢) الدين.

آخر بني إبراهيم الغمر بن الحسن بن الحسن عليه‌السلام.

__________________

(١) كذا في (ش وخ) ولكن في الاساس وك ، غير منقوط فيحتمل أن يكون «الابلة» والله اعلم.

(٢) كذا في جميع النسخ.


بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

وولد جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام ، وكان جعفر مات بالمدينة وله سبعون ستة ، ستّ بنات ، وهنّ : فاطمة ، ورقيّة ، وزينب ، وأمّ الحسين ، وأمّ الحسن ، وأمّ القاسم ، خرجت أمّ الحسين إلى عمر بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب بعد رجل عبّاسي هاشمي.

وأربعة رجال ، وهم : عبد الله ، والقاسم لم يعقّبا ، وإبراهيم منقرض ، والحسن.

فولد الحسن بن جعفر وكان تخلّف عن فخّ مستعفيا (١) ، عدّة بنات خرجت منهنّ فاطمة الكبرى المكنّاة أمّ جعفر إلى عمر بن علي بن عبيد الله بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب. وخمسة أولاد ذكور ، وهم : جعفر ، وعبد الله ، ومحمّد ، وسليمان ، وإبراهيم.

فأمّا سليمان وإبراهيم فدرجا ، وأمّا محمّد فكان يدّعي السليق ، امّه بنت داود ابن المثنّى ، وكان له بنت اسمها عائشة ، وابن اسمه محمّد درج ، وآخر اسمه علي منه ولده ، وامّهم محمّديّة علويّة هي : فاطمة بنت محمّد بن القاسم بن محمّد ابن الحنفيّة.

فولد علي ويعرف بابن المحمّديّة ابن محمّد بن الحسن بن جعفر أربع بنات

__________________

(١) في (ش وخ وك) : مستعقبا؟.


هنّ : فاطمة ، وخديجة ، ورقيّة ، وعليّة. وثلاثة رجال : محمّد يلقّب التج مئناث ، وأحمد المعروف بأبي صبيحة مئناث أيضا ، والحسن منه ولده وامّه أمّ ولد.

فمن ولده أولاد المجدر ، ورواه شيخنا أبو الحسن رحمه‌الله ابن علي بن جعفر بن عبيد الله بن الحسن بن علي بن محمّد بن الحسن بن جعفر ، وهم براوند من رستاق قاشان ، وكان عبيد الله بن الحسن بن علي يكنّى أبا الفضل وقطن (١) بهمدان ، وله عدّة من الولد متفرّقون ، منهم بقزوين والمراغة وهمدان وراوند.

فالذين بالمراغة منهم أبو الهول داعى وإخوته عبيد الله ويحيى وأحمد وحمزة ومسافر بنوا محمّد أبي جعفر بن أبي الحسين أحمد قتيل الديلم بهمدان ابن عبد الله بن أبي الفضل بن الحسن بن علي بن محمّد بن الحسن بن جعفر بن المثنّى.

وبالمراغة بنو عمّ هؤلاء المقدّم ذكرهم ، وهم بنوا عبيد الله بن أبي الحسين أحمد قتيل الديلم بهمدان ، وهم ثلاثة إخوة : ناصر الكبير واسمه أحمد ، وناصر الصغير واسمه أحمد أيضا ، وافق الاسم واللقب ، وأبو الفوارس الحسن يلقّب الهادي ، وولد لهؤلاء أولاد بالمراغة ، وأحسب أنّ الشريف أبا الغنائم النسّابة الزيدي الدمشقي (٢) رآهم بها.

__________________

(١) في (ش وخ) : ووطن بهمدان.

(٢) الظاهر أنّه ليس أبا المؤلّف ؛ لأنّه هو محمّد بن علي بن محمّد بن ملقطة المعروف بالشجري العمري والمكنّى بأبي الغنائم وابن الصوفي مرّة وابن المهلبيّة اخرى وهو شيعي إمامي ، فأبو الغنائم النسّابة الزيدي الدمشقي المعروف «بابن أخى المبرقع شريف ناسب آخر له أيضا كتاب الأنساب الذي شجّره السيّد أبو طالب العلوي المروزي (ره) وسمّاه «الأنساب المشجّرة» وقد طغى قلم الشيخ العلاّمة الجليل الطهراني قدّس الله


قال شيخ الشرف أبو الحسن محمّد بن أبي جعفر الحسيني النسابة شيخنا رحمه‌الله : رأيت ببغداد عبيد الله بن علي بن عبيد الله أبي الفضل بن الحسن بن علي بن محمّد بن الحسن بن جعفر بن المثنّى في نقابة أبي الحسن علي بن أحمد العمري ، شعرانيّا يتصوّف وله ولد ببخارا ، وفي نفسي منه شيء ، فيسأل عن نسبه ، هذا لفظ أبي الحسن رحمه‌الله.

وولد عبد الله بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، وعبد الله هذا لأمّ ولد ، أربعة أولاد أمّهم أجمع أمّ كلثوم بنت علي الطبيب العلوي العمري ، أسماؤهم : حمادة ، وجعفر درج ، والحسين (١) بن داود أعقب.

فمن ولده : أبو الحسين زيد بن علي الكوجكي الرازي ابن محمّد بن الحسن ابن عبد الله بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب.

ولزيد ولدان ذكران بالأهواز ، ودفع النسّاب أباه الكوجكى ، قالوا : ما أولد محمّد بن الحسن بن عبد الله غير بنت ، فجرت لزيد أقاصيص ثمّ ثبت نسبه بالأهواز عند ابن الأعلم النقيب بها.

وولد الأمير عبيد الله بن عبد الله بن الحسن بن جعفر بن المثنّى ، ولاّه المأمون فدكا (٢) ، وولي عبيد الله الكوفة وامّه العمريّة ، عدّة بنات بعضهنّ من بنت خاله رملة بنت الحسين بن علي الطبيب العلوي العمري.

__________________

سرّه حيث عبّر عن هذا الشريف الدمشقي الزيدي : بابن الصوفي ، بمناسبة اشتراكهما في الكنية ، فتأمّل (رديف ١٥٣٣ ـ الذريعة ص ٣٨٤).

(١) كذا في جميع النسخ ولعلّه : الحسين أبي داود.

(٢) في (ش وخ) : فدكا وغيرها.


ومن ولده : إبراهيم ، مات بالغرب عن بنت ولا نعلم خبره.

ومن ولده : أبو الحسن علي بن الشيبانيّة الملقّب باغرا (١) ، وكان شديد القوّة لقّب باسم تركيّ قوي قهره العلوي.

فمن ولد باغر : الشريف الصفي ذو المناقب أبو القاسم علي ويسمّى ناصرا صديقنا ، مات عن بنات ، وكان وجيها عند السلطان ، صادق القول ثابتا رحيما رحمه‌الله ، ابن محمّد بن محمّد أبي هاشم ، وهو الثالث ، ابن عبيد الله ابن باغر.

ومنهم : أبو الحسين حمزة أحد شيوخ الأهل ببغداد ، ورع ناسك ، مات على ما خبّرني به شيخنا مجاورا للحسين عليه‌السلام ، وله ولد يقال لهم : بنوا حمزة ببغداد ابن محمّد أبي طالب ابن عبيد الله بن علي باغر.

ومنهم : نقيب الأهواز ابن «اسقني ماء» وهو أبو الحسن علي بن الحسين ابن عبيد الله بن علي باغر بن عبيد الله.

ومنهم : الشيخ الشريف المسن صديق أبي ، ورأيته أنا بالبصرة يسكن سكّة مقابر قريش ، مات ولم يعقّب ، وهو أبو القاسم الحسين بن أبي عبيد الله الحسين صح الأحول بن محمّد بن عبيد الله بن باغر بن عبيد الله بن عبد الله بن الحسن ابن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، وهذا بيت «الحسني» بسكّة قريش متقدّم جليل.

ومنهم : بنوا أبي زيد وكلّهم بالبصرة ، منهم : الشريف أبو الحسين له توجّه

__________________

(١) وردت هذه الكلمة في جميع النسخ تارة (باغر) وأخرى (باغرا) وفي (ر) ورد هذا اللقب في جميع المواضع (باغرى) مقصورا.


وجاه يعرف «بابن بنت بن أخت قارورة» رضي‌الله‌عنه ، وجدّه لامّه شيخ فقيه متقدّم نظّار كثير المحاسن ، درست عليه واستكثرت منه بالبصرة ، ولم يمت حتّى روى الحديث ، وكان متظاهر التشيّع والذبّ عن آل محمّد عليهم‌السلام ، فأبو الحسين هذا هو : محمّد بن محمّد بن أبي الحسن محمّد بن علي بن محمّد أبي زيد بن أحمد بن عبيد الله بن علي باغر ، وولده الحسين بالبصرة ، وبيت ابن أبي زيد بيت جليل بالبصرة أدركنا منهم شيوخا فضلاء ، وهم لبيت الصوفي خلطاء.

فممّن رأينا منهم : الشريف أبا منصور محمّد بن علي بن أبي زيد يلقّب «بالأبهى» وكان ذا حال حسن وخلق طاهر ، ومات عن أولاد.

ومنهم : الشريف أبو طالب الذي صاهر (١) سارية شيخ البصريّين ووجه بني تميم ، وأبوط الب كبير النفس ، واسع الصدر ، يجود بما تحوى يداه ، وهو صديقي. ورأيت أخا أبي منصور الشريف أبا الفتح محمّد بن علي بن أبي زيد ، ورأس بالبصرة وولي النقابة ، وأصابه جرح مات منه رحمه‌الله ، وخلّف ولدا نقيبا كثير الصلاة ، سمح النفس ، يعرف بأبي القاسم هو اليوم ببغداد ، وله أولاد ببغداد وسيراف وهو لي صديق.

ومنهم : أبو الحسين ميمون بن محمّد المنتقل من الكوفة إلى الرملة ، ويكنّى محمّد أبا الحسن بن أحمد بن عبيد الله بن باغر بن عبيد الله بن عبد الله ابن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب.

قال لى شيخي أبو الحسن محمّد بن أبي جعفر الحسيني النسّابة شيخ الشرف ، قال لي أبو الغنائم الزيدي النسّابة المعروف بابن أخي المبرقع : كان رجل بدمشق

__________________

(١) في الأساس : وردت مصحّفا ظاهر ، ووقعت هذه التصحيف في الأساس مرّات.


يقال له : خضير ، يدّعي أنّه من ولد ميمون بن أبي الحسن محمّد ، قال أبو الغنائم : رأيت عبد الله بن ميمون فأنكرته ، وذكر قوم أنّه ولد ميمون من سفاح ، ولهذا الدعي ولد يقال له : جعفر ، أبدا تطلبه النقباء.

ومن ولد عبيد الله بن عبد الله : محمّد أبو جعفر الملقّب بالأدرع (١) له رئاسة بالكوفة ، أولد وأكثر.

فمن ولده : أبو المرجى سعد الله بن أحمد بن محمّد بن عبيد الله بن محمّد الأدرع بن عبيد الله بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ، وكان سعد الله كوفيّا فارسا ، مليح الوجه ، يرجع إلى دين على ما بلغني ، تزوّج بنت أبي يعقوب الزيدي نقيب بغداد ، فأولدها صديقي أبا جعفر محمّدا ، فيه خير وسماحة كفّ وخلق يرجع إلى فضل.

ومنهم : سمانة بنت القاسم بن أبي جعفر الأدرع التي امّها فرغان ، حدّثني شيخي أبو الحسن ، حدّثنا وافقا فيه قول أبي علي النسّابة العمري الموضح الكوفي ، قالا : أراد القاسم بن الأدرع بيع جارية له ، وقال أبو الحسن : سندية ، ثمّ اتّفقا ، يقال لها : فرغان ، فرآه علي عليه‌السلام في نومه يقول : لا تبع فرغان فهي حامل ورأت أخته أم القاسم بنت الأدرع فاطمة عليها‌السلام تقول كذلك ، فأمسكها ، فولدت له سمانة بنته.

وولد جعفر بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن

__________________

(١) في «العمدة» لقّب بذلك لأنّه كانت له أدراع كثيرة ، وقال الشيخ تاج الدين : قتل أسدا أدرع ، فلقّب بذلك (عمدة ص ١٨٨) ـ وفي القاموس ... والأدرع من الخيل والشاء ما اسود رأسه وابيض سائره .... ولقّب محمّد بن عبيد الله الوفي لأنّه قتل أسدا أدرع وإليه ينسب الأدرعيّون من العلويّة.


أبي طالب عليهما‌السلام : أبا الفضل محمّد ظهر بالكوفة واخذ ، فمات في الحبس بسامرّاء ، وأبا الحسن محمّد يدعى أبا قيراط ، أعقبا وأكثرا ، ومحمّدا أبا أحمد غلب على الكوفة له عقب يسير ، وجعفر درج ، وأبا علي محمّدا ، وأبا الحسين ، وقعا إلى الغرب ، فروى لهما شبل بن تكين النسّابة ولدا كثيرا ، كتبتهم عن شيخنا أبي الحسن ، ويجب أن يسأل عنهم لأنّ أرضهم بعيدة وأخبارهم منقطعة ، ومحمّدا أبا العباس درج ، وفاطمة ، وزينب ، وأمّ محمّد.

فمن ولد ابن (١) أبي قيراط : محمّد الأزرق بن عبد الله يقال له الشيخ ابن الأنباريّة ابن محمّد بن نقيب الطالبيّين أبي قيراط ابن جعفر بن محمّد بن جعفر بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام ببغداد ، أولد بها وأكثر.

ومنهم أيضا : الشريف صديقنا الصوفي المنجّم صاحب الوزراء ببغداد ، اسمه محمّد بن حمزة بن محمّد السمين بن يحيى بن جعفر بن محمّد بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام.

ومنهم : أبو الحسن محمّد بن أبي أحمد محمّد بن أبي الفضل أحمد المعروف بأبي الضوء ابن جعفر بن محمّد بن جعفر بن الحسن المثنّى ، ويعرف أبو الحسن بأبي (٢) الضوء ببغداد أولد بها وكان متوجّها.

ومنهم : أبو جعفر أحمد النائح بن عبيد الله بن محمّد بن الحسين المردمان (٣)

__________________

(١) كذا في الأصل وفي (خ وش) و (ك) أيضا.

(٢) كذا في الأصل ـ وفي (ش) و (ك) و (خ) بابن أبي الضوء.

(٣) كذا مضبوطا بالقلم مع الفتحة بهذه الصورة في الأصل ، وفي (ش) و (خ وك) غير مشكول.


ابن محمّد أبي الفضل بن جعفر بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن عليه‌السلام ، له بقيّة ببغداد إلى يومنا.

تمّ ولد جعفر بن الحسن بن الحسن السبط عليه‌السلام.


بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

وولد داود بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام ، وكان داود ولي (١) صدقات علي عليه‌السلام عن أخيه عبد الله ، أربع أولاد ، منهم بنتان وهما :مليكة خرجت إلى ابن عمّها الحسن بن جعفر ، وحمادة خرجت إلى أمويّ ، والرجلان : عبد الله وسليمان أعقبا ، وامّهم أجمع أمّ كلثوم بنت زين العابدين عليه‌السلام.

فولد عبد الله بن داود بن الحسن بن الحسن عليه‌السلام : محمّد الأزرق ، وكان فاضلا ورعا ، وعليا ابن المحمّديّة ، مات في حبس المهدي.

فأمّا محمّد بن عبد الله بن داود بن الحسن بن الحسن عليه‌السلام ، فأولد آل الجماس انقرضوا ، وآل سرواط.

وأمّا علي بن عبد الله ، فمات عن عدّة أولاد رجال ونساء.

فولد سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن عليه‌السلام : محمّدا خرج مع محمّدين الصادق واخذ بالمدينة أيّام أبي السرايا ، وكان يلقّب البربري امّه مخزوميّة ، توفّي في حياة أبيه وله نيّف وثلاثة سنة.

فولد محمّد بن سليمان بن داود بن المثنّى : الحسن لأمّ ولد ، وسليمان لأمّ ولد ، وداود لأمّ ولد ، وموسى لأمّ ولد ، وإسحاق لأمّ ولد ، وفاطمة ، ومليكة ، وكلثم ،

__________________

(١) كذا بصيغة فعيل وهو صحيح أيضا وفي (ش) و (ك) وخ : والى.


العدد ثلاث نساء وثمانية أولاد.

فأمّا سليمان فمات عن بنت. وأمّا موسى فمات عن عدّة بنين. وأمّا داود قال شيخنا أبو الحسن : كان داود بن محمّد بن سليمان كريما حصيفا ولي صدقات علي عليه‌السلام ومات عن ذيل لم يطل.

وأمّا إسحاق فلامّ ولد ، ومنه بنت قنارة (١) بمصر.

وأمّا الحسن بن محمّد بن سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام ، قتيل النوبة ، وكان من أصحاب ابن جعفر بن محمّد الملتاني العمري المدعوّ بالملك واسمه عبد الحميد ، وكان تغلّب العمري العلوي على بلاد البجّة ، هذا لفظ أبي الفرج الاصفهاني.

ومن ولده : أبو عبد الله الحسين الملقّب بالدوا بن عبيد الله بن القاسم بن إبراهيم بن الحسن بن محمّد بن سليمان بن داود بن الحسن المثنّى ، وله عدّة من الولد سادة بنصيبين.

ومنهم : الشريف التقي الفارس الجواد النقيب صديقنا ، أبو يعلى محمّد بن الحسن بن جعفر بن محمّد بن القاسم بن إبراهيم بن الحسن بن محمّد بن سليمان ابن داود بن المثنّى ، الناظر بنقابة (٢) نصيبين اليوم ، شيخ سيّد محتشم ، وله عدّة من الولد بها ، وولد الولد.

تمّ بنوا داود بن المثنّى ، وذلك آخر ولد الحسن السبط عليه‌السلام.

__________________

(١) كذا واضحا في جميع النسخ وفي «العمدة» : وأمّا إسحاق بن محمّد بن سليمان فمن ولده : بنو قتادة كانوا بمصر ... وأعقب قتادة من رجلين الحسين ومحمّد ـ انتهى ـ ص ١٨٩.

(٢) في (ش وخ وك) الناظر في النقابة بنصيبين.


بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

وولد الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام : عليا الأكبر ، وجعفرا ، وعليا الأصغر ، وعبد الله ، وفاطمة ، وسكينة.

فأمّا علي الأكبر ، فشهد الطفّ وقتل ولم يخلّف عقبا ، روى ذلك غير واحد من شيوخنا. وزعم من لا بصيرة له أنّ عليا الأصغر هو المقتول ، وهذا خطأ ووهم ، وعلي القائل يوم ذاك :

أنا علي بن الحسين بن علي

نحن وبيت الله أولى بالنبي

أضربكم بالسيف أحمي عن أبي

وأمّا جعفر فدرج. وعبد الله أحرجه أبوه يرقوا (١) القوم به وأنّه عطشان ، فرماه رجل بسهم فذبحه وهو على يد أبيه ، أخذ الله بحقّه.

وأمّا فاطمة فخرجت إلى ابن عمّها الحسن المثنّى ، فأولدها ثلاثة كالغصون ، فلمّا احتضر قال لها : يا ابنة عم ، لك بعدي من المال والولد ما يكفيك ، فاحذري الأزواج ، فإن فعلت فإيّاك أن تتزوّجي عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفّان ، فإنّه عدوّي ، وأبوه عدوّ أبي ، وجدّه عدوّ جدّي ، وقبيلته عدوّة قبيلتي.

فلمّا مات الحسن رحمه‌الله ، راسلها عبد الله واختلف الناس في السبب ،

__________________

(١) في (ش) و (ك وخ) : تفرّق القوم به.


واتّفقوا على أنّها تزوّجته ، وأولدها محمّد بن عبد الله بن عمرو العثماني الملقّب :الديباج ، فلمّا قيل لها في ذلك ، قالت : ما كنت بذيّا ولا الحسن (١) نبيّا!!!

وأمّا سكينة فخرجت إلى مصعب بن الزبير وقتل عنها ، فلمّا جاءت الكوفة خرج إليها أهلها ، فقالت : لا مرحبا بكم يا أهل الكوفة أيتمتموني صغيرة وأرملتموني كبيرة ، وعرفت بعده غيره فلم تسأله (٢) ولا خلت البكاء عليه عند ذكره ، وأمّ السكينة الرباب الكلبيّة ، وكان الحسين عليه‌السلام يحبّها ويحبّ أمّها ، وفيهما يقول الحسين عليه‌السلام :

لعمرك أنّني لاحبّ أرضا

تحلّ بها سكينة والرباب (٣)

فولد الحسين عليه‌السلام جميعهم من علي الصغير زين العابدين عليه‌السلام ، ويكنّى أبا الحسن ويلقّب زين العابدين عليه‌السلام ذا الثفنات ، وقد روى الحديث وروي عنه ، وأفاد علما جمّا ، وكان شديد الورع ، كثير العبادة ، يحفي البرّ على (٤) الفقير

__________________

(١) في سائر النسخ : وما كان حسن نبيّا ـ أمّا الكلمة الأولى ففي جميع النسخ «بذيّا» وكأنّها رضوان الله عليها ترفّعت عن التلفّظ بالكلمة التي قالها قوم مريم لمريم عليها‌السلام ، فتمسّكت بالكناية فما أبلغها وأفصحها سلام الله عليها ، وفي كلامها إشارة إلى آيتين من القرآن : ألف : (يا أخت هارون ما كان أبوك امرئ سوء وما كانت امّك بغيّا ـ مريم ٢٨) و : ب : (... وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا. ـ أحزاب ٦).

(٢) كذا في الأساس وك وش ور ـ وفي خ «فلم تشاله» والظاهر أنّها : فلم تسله «أو» فلم تتسله من سلى يسلي أو سلا يسلو ، والله أعلم فالتصحيح قياسي.

(٣) في مقطوعة مشهورة تحتوي على ثلاثة أبيات ، وفي بعض ألفاظها اختلاف في المراجع.

(٤) في (ش) و (ك) يخفي البرّ ويفعله على الفقر والغني.


والغني.

واختلف الناس في امّه ، والذي نعتمد عليه ونقول به إنّها شاه زنان بنت كسرى يزدجرد ، نهبت في فتح المدائن ونفلها (١) عمر الحسين عليه‌السلام ، وكانت ذات فضل كثير ، وكان ابنها شديد البرّ بها.

فحدّثني أبو عبد الله حموية بن علي ، قال : حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن وهبان الدبيلي ، قال : حدّثنا أبو العبّاس الفاضل الحافظ يرفعه ، قال : ما أكل علي بن الحسين عليهما‌السلام مع امّه فاكهة إلاّ وهي مغطّاة خشية أن تمتد يده إلى ما مدّت إليه عينها.

ووجدت بخطّ شيخنا أبي الحسين أنّ زين العابدين كان يكنّى أبا محمّد ، وكان يكنّى أبا بكر ، والأوّل الصحيح.

فولد علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، تسع بنات ، وهنّ : أمّ الحسن وأمّ موسى ، وكلثوم ، وعبدة ، ومليكة ، وعليّة ، وفاطمة ، وسكينة ، وخديجة ، خرجت خديجة إلى محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، فولدت له عدّة أولاد.

وأحد عشر ذكرا ، وهم : محمّد الباقر عليه‌السلام ، والحسن ، وعبد الله ، والحسين الأكبر ، والقاسم ، والحسين الأصغر ، وزيد ، وعمر ، وسليمان ، وعبد الرحمن ، وعلي (٢).

__________________

(١) هذه الكلمة كتبت فى جميع النسخ بأيدينا : نقلها عمر الحسين بالقاف وأضاف السيّد محمّد كاظم العريضى رحمه‌الله لفظة (إلى) بعد عمر ، وصيّرها نقلها عمر إلى الحسين والصحيح ، ان شاء الله ، ما أثبته قياسا بما يناسب المقام ، والله أعلم.

(٢) في (ك) كتب حرف النون (ن) المعهودة بين النساب بعد كلّ اسم من ولد السجّاد عليه‌السلام.


قال شيخنا أبو الحسن محمّد بن محمّد بن أبي جعفر العلوي الحسيني النسّابة في «التهذيب» : والعقب من ولد علي بن الحسين عليهما‌السلام في ستّة رجال : محمّد الباقر عليه‌السلام ، وعبد الله عليه‌السلام أبي الأرقط ، وعمر (١) ، وزيد ، والحسين الأصغر ، وعلي ابن علي.

فولد محمّد بن علي بن الحسين الامام الباقر أبو جعفر عليه‌السلام أمّه حسينيّة ، وهو أوّل من جمع ولادة الحسن والحسين عليهما‌السلام ، وقبره بالبقيع ، وكان واسع العلم وافر الحلم ، روي عنه حديث كثير ، ثلاث بنات : أمّ سلمة خرجت إلى الأرقط فولدت له إسماعيل ، وزينب الصغرى خرجت إلى عبيد الله بن محمّد بن عمر بن علي ابن أبي طالب عليه‌السلام (٢).

وستة ذكور منهم : جعفر الصادق عليه‌السلام ، وعبد الله أولد وانقرض ، وعلي كانت له بنت ، وزيد ، وعبيد الله ابن الثقفيّة درج ، وإبراهيم ابن الثقفيّة أيضا درج. والعقب من جعفر عليه‌السلام وحده.

فولد جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام أبو عبد الله الصادق ، مات سنة ثمان وأربعين ومائة ، وسنّه سبع وستّون ، وامّه وأمّ أخيه عبد الله أمّ فروة بنت القاسم بن محمّد بن أبي بكر ، وله من الفضائل والمآثر ما لا يحصى.

وبلغني أنّه عليه‌السلام رأى أبا حنيفة ، فقال : أنت إمام أهل العراق؟ قال : كذلك

__________________

(١) زاد المغفور له المرحوم السيّد محمّد كاظم العريضى بين السطرين ، تحت عبد الله : «هو الباهر» وفوق عمر : «هو الأشرف».

(٢) لم يذكر الثالثة.


يقولون ، قال : القياسي؟ قال : نعم ، قال : يا أبا حنيفة أيّما أصعب القتل أو الزنا؟ قال : بل القتل ، قال : فما باله يقبل فيه الشاهدان وفي الزنا أربعة؟ فنكص لها ، ثمّ قال عليه‌السلام : واخرى ، قال تقول : أيّما أنجس البول أو المني؟ قال : بل البول ، قال : فما باله يجزئ منه قليل الماء ، وكثيره لا يجزئ من المني ، فسكت لا يحير جوابا ، فقال عليه‌السلام : إنّ ديني (١) لا يدخله القياس ، إنّ أوّل من قاس إبليس لذلك (٢) قال : «خلقتني من نار وخلقته من طين» (٣) فكيف يسجد الأعلى للأدنى؟ قال لي بعض العراقيّين : لو سألني لأجبته ، قلت له : قل ما عندك ، واعمل على أنّ كلّ واحد منّي ومنك مقام إمامه ، قال : أمّا الثانية فو الله ما عندي فيها جواب وأمّا الأوّل فكانت الشهادة في الزنا أربعة ؛ لأنها تقع على فاعلين ، فقلت له : هذا جهل بالفتيا ، إن كان ما قلت حقّا فقد (كفر عمر بن الخطّاب) (٤) بإبطاله حدّا من

__________________

(١) في «ك» و «ش» : دين الله.

(٢) أيضا : فهلك.

(٣) سورة الأعراف : ١٢.

(٤) بياض في الأساس في محلّ الجملة الموضوعة بين المعقوفين ـ والقصّة وردت بطولها في كثير من كتب الحديث والتاريخ والأدب ، وبحثوا عنها أيضا متكلّموا الشيعة رضوان الله تعالى عليهم وأوردوها في جملة المطاعن «على» أبي حفص «الفاروق» نقل بعضها العلاّمة المعتزلي ابن أبى الحديد في شرح النهج البلاغة : ج / ١٢ ص ٢٢٧ إلى ٢٤٦ عن «الشافي» للسيّد الأجلّ قدّس الله سرّه ، ونقل أقوال العامّة ، وحاكم بين الآراء بظنّه وعلى حسب ما يعتقده ـ ووردت القصّة في «تاريخ الطبري» ج ٥ / ٢٥٣ و «الأغاني» ج ١٦ ص ٧٧ و «أنساب الأشراف» للبلاذرى (ره) جزء ١ ص ٤٩٣ ـ ٤٨٩ طبعة محمّد حميد الله بدار المعارف القاهرة. وراجع علل الشرائع للصدوق رحمه‌الله من ص ٨٦ إلى ص ٩٢ ط النجف الأشرف.


حدود الله في «المغيرة» لمّا شهد عليه وحدّه ثلاثة بالزنا ، وعلّل الشهادة زيادة وحدّ «أبا بكرة» وكان صحابيّا ، وصاحبيه ، فقد أغفل حدّا واجبا وأقام حدّا في من لا يجب عليه ، فبهت كأنّما القم حجرا ، ولو كان القياس الذي قاله صحيحا لوجب أن يحدّ الزاني بشاهدين ، إذا كان وحده وليس هذا قولا لأحد.

من البنات : رقيّة ، وبريهة ، وأمّ كلثوم ، قالوا : قبرها بمصر مشهور ، وقريبة ، وفاطمة لأمّ ولد قال الزبيري : كانت عند عبد العزيز بن سفيان الأموي.

ومن الرجال : عبيد الله ، والعبّاس ، ويحيى ، والمحسن ، وجعفر ، لم يذكر لهم عقب ، ومحمّد أظنّه الأصغر كان له جعفر وانقرض ، والحسن أولد ، وعبد الله الأفطح قال بعض الرواة : أكبر ولد أبيه ، وكان يرمى بأشياء مقبحة ، والله أعلم.

قال أبو الحسن (١) الأشناني : ادّعت الشيعة فيه الامامة ، ويقال لأصحابه :الفطحيّة وكان مع محمّد بن عبد الله بن المثنّى ، فأولد ولدا ماتوا وانقرضوا وانقرض الافطح ، ومحمّد أبا جعفر إمام الشمطيّة ، وهم أصحاب ابن الأشمط وقبره بخراسان (٢) ، وكان شيخا متقدّما شجاعا ، دعا إلى نفسه ويلقّب (٣) بالمأمون ، وكان لأمّ ولد خرج بمكّة أيّام المأمون العبّاسي.

فحدّثني شيخي أبو الحسن محمّد بن محمّد الحسيني ، قال : حدّثني أبو الفرج الاصفهاني الكاتب ، وأبو عبد الله الصفواني الأصم ، والدنداني الحسيني : أنّ محمّد بن الصادق عليه‌السلام كانت في عينه نكتة بياض ، وكان يروي للناس أنّه حدّث

__________________

(١) في ك وش : قال أبو الحسن شيخنا ادّعت ....

(٢) راجع في وصف القبر المنسوب إليه وترجمة أحواله في «مطلع الشمس» ج ١ ص ٤٩ ـ ٥٩.

(٣) لعلّه وتلقّب ، ولكن ورد في جميع النسخ يلقّب.


عن آبائه أنّهم قالوا : صاحب هذا الأمر في عينه شيء ، فاتّهم بهذا الحديث.

فولد محمّد بن الصادق عليه‌السلام اثنا عشر ذكرا وأربعة عشرة امرأة ، وهنّ : خديجة ، وحكيمة ، وزينب وأسماء ، وفاطمة ، وعالية ، وريطة ، وأمّ كلثوم ، وأمّ محمّد ، ولبابة ، ومليكة ، وعشيرة ، وبريهة ، ورقيّة.

والرجال : إسحاق ، وعبيد الله ، وعبد الله ، وجعفر ، والحسن الأكبر لم يذكر لهؤلاء عقبا ، والحسن الأصغر ذكر له ولدان ، وهما : محمّد ، وعلي.

وإسماعيل بن محمّد بن الصادق عليه‌السلام أجلّ ولد محمّد وهو لأمّ ولد ، ادّعت الشمطيّة فيه الأمر بعد أبيه ، وكان المأمون وصله بخمسة وعشرين ألف دينار ، فيما ذكره لي شيخي أبو الحسن ابن كتيلة الشريف النسّابة الفاضل رحمه‌الله.

والحسين بن محمّد ، قال شيخنا أبو الحسن : ما رأيت أحدا من ولده ، وذكر أبي له عقبا.

قال أبي : وكان لمحمّد بن الصادق عليه‌السلام الحسن الأوسط وخلّف ولدا يقال له :علي.

قال أيضا : ويحيى بن محمّد بن الحسينيّة كان وصيّ أبيه انقرض ولده.

والقاسم منه بنو الشبيه (١) بمصر ، عن شيخنا أبي الحسن قال البخاري : كانت أمّ القاسم بن محمّد حسينيّة ، وقال غيره : بل كانت عامية.

من ولده : يحيى وأخوه الحسين المعروف بابن عزيزة ابنا محمّد بن محمّد

__________________

(١) كذا في الأصل ويتكرّر هذا اللفظ بهذه الصورة ، وأقرب ما يمكن أن يقرأ هو «الشبيه» فصيل من شبه يشبه ، كما ورد أيضا بهذه الصورة «بنو الشبيه» مستمرّا في (العمدة) ص ٢٤٦ إلاّ أنّ الكلمة وردت في (ك) و (ش) صريحا وواضحا «بنو الشيبة» بتقديم الياء المثنّاة التحتانيّة على الباء الموحّدة وبعدها التاء المثنّاة الفوقانيّة.


الشبيه بمصر ابن القاسم بن محمّد بن الصادق عليه‌السلام ، فلا أدري لهم بقيّة أم لا.

ومن ولده : بنو أطياره ، وهم ولد أبي القاسم عبد الله بن محمّد بن عبد الله بن القاسم بن محمّد بن الصادق عليه‌السلام.

وعلي الخارصي ابن محمّد بن الصادق عليه‌السلام كان بالبصرة على أيّام أبي السرايا ، فلما جاء زيد النار ابن موسى الكاظم عليه‌السلام إلى البصرة خرج إليه الخارصي (١) وأعانه ودخلاها ، وهو لأمّ ولد ، ومات عن جماعة أولاد ، وله عقب منتشر.

فمن ولده : أبو القاسم جعفر يلقّب الوحش ابن محمّد الجمال بن جعفر بن الحسين بن علي بن محمّد بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، ويعرف بأخي الجور ، له ولد بالموصل والشام.

منهم : أبو الهيجاء الضراب بعرقة (٢) ابن حمزة الضراب بن الحسن بن جعفر له بها ولد ، وسمعت من يصفه بسعة النفس والمواساة ، ورأيت أباه حمزة بميّافارقين ، وكان يرمى بالغلوّ في مذهبه.

ومنهم : أبو طالب المخل السوداوي الأسمر اسمه محسن ويدعى أميركا ابن حمزة بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي الخارصي ابن محمّد بن الصادق عليه‌السلام ، وله ولد بنصيبين وغيرها يقال لهم : بنوا أميركا.

__________________

(١) فى الأصل (الحائري)؟ وجاءت هذه الكلمة في (ك) مرّة بصورة الحارضي وأخرى بصورة الخاري ، وكذا فى (خ) وفي (ش) في جميع الموارد (الحارضي) والظاهر الصحيح ان شاء الله (الخارجي) منسوب إلى خارج وهو معرب «خارك» هذه الجزيرة المعروفة فى الخليج الفارسي.

(٢) عرقة موضع بالشام. (قاموس).


ومنهم : إسحاق بن جعفر بن محمّد الجور بن الحسين (١) بن علي بن محمّد بن جعفر الصادق عليه‌السلام.

فأمّا الجور محمّد بن الحسين قتله المعتضد (٢) بالري ، وقد تناوله النسّاب بالطعن ، والله أعلم بصحّة ما قالوا.

وإسحاق بن جعفر الجور كان متوجّها بشيراز ، ومات عن بنت بشيراز تدعى فاطمة ، خرجت إلى أحمد بن محمّد بن جعفر الملك الملتاني بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، فولدت له بنتا تدعى سكينة ، وللجور عدّة أولاد أعقب بعضهم كلّ منهم اسمه جعفر إنّما يعرف (٣) بالكنى.

ومنهم : أبو الحسن أحمد بن محمّد المعروف بأخي البصري ابن محمّد الأعرج ابن علي الجامعي ابن الحسن بن علي بن محمّد بن جعفر الصادق عليه‌السلام تزوّج ببغداد خديجة بنت الأزرق الموسويّة ، فأولدها أبا الغنائم محمّدا نقيب عكبرا شريفا خيّرا كبير النفس صديقي ، وليس لأبي الغنائم ولد إلى غايتنا هذه ، وزوجته بنت أبي الفضل المحمّدي العكبري.

وإسحاق بن جعفر الصادق عليه‌السلام ولد بالعريض ، ومرض وزمن ، وكان محدّثا ثقة فاضلا ، يلقّب المؤتمن ، ادّعته طائفة من الشيعة إماما ، وله عقب باق ، فأعقب

__________________

(١) في (ك) و (ش) محمّد الجور بن علي بن محمّد بن جعفر الصادق عليه‌السلام. إنّما يفرّق بينهم بالكنى.

(٢) في ما نقل عن «العمرى» في «العمدة» المتصم ص ٢٤٨ ويحتمل التصحيف في العمدة.

(٣) في (ك) و (ش) وخ إنّما يفرّق بينهم بالكنى.


محمّد بن إسحاق جماعة ، منهم : بنوا وارث. والحسن بن إسحاق أعقب جماعة تفرّقوا بمصر ونصيبين وغير ذلك. والحسين بن إسحاق وقع إلى حران وله ولد بالرقّة وحلب.

فمن ولده : الشريف أبو إبراهيم محمّد بن جعفر بن محمّد بن أحمد بن الحسين ابن إسحاق بن جعفر الصادق عليه‌السلام ، وكان إبراهيم (١) لبيبا عاقلا ، ولم يكن حاله واسعة ، فزوّجه الحسين الحراني ابن عبيد الله (٢) بن الحسين بن عبيد الله بن علي الطبيب العمري بنته خديجة المعروفة بامّ سلمة.

وكان أبو عبد الله الحسين العمري متقدّما بحران ، مستوليا عليها ، وقوي أمر أولاده حتّى استولوا على حران بالجملة ، وملكوها على آل وثاب ، وساروا في الناس سيرة رديئة ، وأسلم بعضهم بعضا حتّى تفرّقوا وقهروا ، واخرجوا عن حران ، وما بها أحد من العمريّين اليوم سوى من لا يؤبه به ، فأمدّ أبا إبراهيم الحسين العمري بماله وجاهه ونبغ أبو إبراهيم ، وتقدّم وخلّف أولادا سادة فضلاء ولهم عقب منتشر بحلب.

منهم : نقيب حلب أبو إبراهيم محمّد ابن الزيديّة الفاضلة ابن جعفر بن أبي ابراهيم ، خيّر ستير جيّد الصوت صديقي.

وإسماعيل بن جعفر الصادق عليهما‌السلام مات في حياة أبيه ، وقبره بالبقيع ، وكان أبوه يحبّه حبّا شديدا ، وفيه روت الشيعة خبر البداء عن أبيه ، فمن رواه محمّد

__________________

(١) كذا في الأصل وفي (ك وش وخ) ابن إبراهيم ، والظاهر أبو إبراهيم.

(٢) كلاهما في «العمدة» عبد الله وهو الصحيح كما سيأتي وكما مضى مكرّرا.


ابن بكير وزرارة بن أعين وابن أبي عمير (١) : محمّدا ، وعليا ، وفاطمة بنت المخزوميّة.

فأمّا محمّد بن إسماعيل قال شيخنا محمّد أبو الحسن : إمام الميمونيّة لأمّ ولد قبره ببغداد.

وفي رواية أبي الغنائم الحسيني عن أبي القاسم ابن خداع نسّابة المصريّين ابن إسماعيل بن جعفر أكبر ولد أبيه ، مات بالعريض ودفن بالبقيع سنة ثمان وثلاثين ومائة قبل وفات أبيه بعشر سنة.

قال الحسيني ، قال ابن خداع في كتابه : كان موسى عليه‌السلام يخاف ابن أخيه محمّد بن إسماعيل ويبرّه ، وهو لا يترك السعي به إلى السلطان من بني العبّاس.

فمن ولد محمّد بن إسماعيل على ما قرأته على والدي وشيخي أبي الحسن محمّد بن محمّد الأئمة بمصر والأقارب ، وهم خلق وعدد كثير ، وشاهدت منهم بالقاهرة : من تسكن النفس إليه ، ويتبيّن شاهد الحجى والفضل عليه ، الشريف أبا الفضل القاسم بن هارون بن القاسم بن الامام القائم ابن الامام المهدي ، وله ولد وولد الولد.

وفي تعليق أبي الغنائم الحسني البصري ، قال أبو الحسن ابن خداع : حدّثني سهل بن عبد الله بن داود البخاري ببغداد سنة احدى وأربعين وثلاثمائة ، قال :كتب إليّ الأشناني من البصرة أنّ عبد الله بن محمّد من ولد محمّد بن إسماعيل صار إلى المغرب ومات بها ، وله بها ولد ، ومنهم : النصر بن الحسين بن علي بن

__________________

(١) في (ك وخ وش) وخيبرى الحناط ، وأمّ إسماعيل فاطمة بنت الحسين الأثرم ، حسينيّة ، وولد إسماعيل محمّدا ، الخ. ويبدو أنّ هذه العبارات سقطت من نسخة الأساس.


محمّد بن جعفر بن محمّد بن إسماعيل بن الصادق عليه‌السلام.

وقال ابن دينار الأسدي الكوفي : لم يعقّب علي بن محمّد بن جعفر ، وفي كتاب الحسيني قال أبو القاسم الحسين ابن خداع النسّابة : اغترب علي بن محمّد ابن جعفر هذا ، ثمّ قدم إلى مصر سنة احدى وستّين وثلاثمائة ومعه ابناه الحسين وجعفر ، ومع الحسين ولده نصر (١) صغير ، وإذا رآه ابن خداع وهو مصري بطل قول ابن دينار وهو كوفي ، لبعد داره.

ومنهم : بنوا البغيض ، وهم عدد (٢) بمصر ، منهم : موسى بن جعفر بن محمّد (٣) ويسمّى يعيشا (٤) وهو ابن بنت قتادة (٥) الحسينيّة ، توفّي بمصر سنة سبع وأربعين وثلاثمائة ، ابن جعفر البغيض بن الحسن الحبيب بن محمّد بن جعفر بن محمّد بن إسماعيل بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، وممّن هو بالمغرب وربّما كان قد أولد ، فما يجب أن نكذّب من نرى ينتسب إليهم ، بل نطالبه بصحّة دعواه ، ثلاثة نفر ، وهم : أحمد أبو الشلغلغ (٦) وجعفر وإسماعيل بنو محمّد بن جعفر بن محمّد بن إسماعيل بن جعفر

__________________

(١) نصر في هذا الموضع في (ك) وخ و (ش) : نضر بالضاد المعجمة.

(٢) في (ك) عدن.

(٣) سقط مقدار سطر من «ويسمّى أبو جعفر» في هذا الموضع من (ك).

(٤) هذه الكلمة في الأصل يقرأ بصور مختلفة والتصويب من خ و (ش) حيث ورد «يعيشا» وفي «العمدة» : ... وابنه محمّد الملقّب بنعيش (بصيغة المتكلّم المجموع من المضارع).

(٥) في (خ وش) قنارة ، كما مرّ أيضا آنفا.

(٦) في (ك) أبو الشعاع (بالشين والعين والألف والعين المهملة) وفي (ش وخ) أبو الشلعلع ـ بمهملتين ، وكذا أيضا في «العمدة» الشلعلع بمهملتين.


الصادق عليه‌السلام.

ومنهم : أبو الحسن محمّد بن الحسين بن الحسن صبيوخة (١) ابن محمّد بن محمّد بن إسماعيل الثانى بن محمّد بن إسماعيل الأوّل بن الصادق عليه‌السلام ، كان بقصر ابن هبيرة ، كان يقال له محمّد بن صبيوخة ، أولد وأخوه الحسين عدّة أولاد بالعراق.

ومنهم : أبو الطيّب محمّد بن أسبيد جامه ، وهو الحسن بن الحسين بن أحمد ـ ويعرف أحمد بابن العمريّة ؛ لأنّ امّه فاطمة بنت علي الطبيب بن عبد الله بن محمّد ابن عمر الأطرف بن علي بن أبي طالب ـ ابن إسماعيل الثاني بن محمّد بن إسماعيل الأوّل ابن الصادق عليه‌السلام.

قال شيخنا أبو الحسن شيخ الشرف رحمه‌الله : انتمى قوم أدعياء إلى إسبيدجامه لا حظّ لهم في النسب ، وجميع من أولد الحسن بن الحسين المعروف باسبيدجامه من الذكور هم خمسة ، وهم : أبو الطيّب محمّد ، وأبو أحمد المحسن ، وأبو يعلى عبيد الله ، وإبراهيم ، وأبو طالب عقيل المدفون بالكوفة ، فمن تعلّق

__________________

(١) اضطربت الأقوال في هذه الكلمة ، فبعضهم يوردها جنبوخة وصبنوحه وبعضهم صينوحه ، والعلاّمة بحر العلوم يقول في حواشي العمدة : «... وفي المجدى يقول ضبوخة بالضاد المعجمة بعدها الباء الموحّدة بعدها الواو ثمّ الخاء المعجمة (ص ٢٣٨ ولكن في الأصل الذي بين يدى كتب صريحا وواضحا صبيوخة كما نقلتها ، أعني بالصاد المهملة بعدها الباء الموحّدة بعدها الياء المثنّاة تحتها بعدها الواو ثمّ الخاء المعجمة ، وفي (ك) بهذه الصورة : (صنبوخه) التي ليست قراءتها سهلا ، وفي (ش وخ) صنبوخة بالصاد المهملة والنون والباء الموحّدة التحتانيّة بعدها الواو وثمّ الخاء المعجمة ، وزاد الكاتب في الحاشية (ش) مع علامة (ظ) صنوجة ، والله أعلم.


عليه غير هؤلاء فهو مبطل.

ومنهم : بنو المنتوف ، وهم عدّة بدمشق وغيرها ، فمنهم : النقيب السيّد أبو الحسن موسى الدمشقي ابن النقيب بها أبي محمّد إسماعيل ويعرف بابن معتوق (١) أمّ ولد روميّة ، مات سنة سبع وأربعين وثلاثمائة ابن الحسين المنتوف ، وكان متوجّها بدمشق وغيرها ، ابن أحمد بن العمريّة ابن إسماعيل الثاني بن محمّد بن إسماعيل الأوّل ابن الصادق عليه‌السلام ، مات موسى النقيب عن أولاد ذكور وإناث بدمشق ، ومنهم : عاقلين بفتح النون جمع ، وحماقات ، وحركات.

فمن ولدهم : المحسن بن علي بن إسماعيل الأحول بن أحمد بن عاقلين بن إسماعيل الثالث بن أحمد العمريّة بن إسماعيل الثاني بن محمّد بن إسماعيل الأوّل ابن الصادق عليه‌السلام ، أولد المحسن هذا أربعة بنين وبنتين بمصر ، له ذيل إلى يومنا.

ومنهم : علي بن محمّد الأكبر بن علي بن الحسين أبي القاسم حماقات بن إسماعيل الثالث.

ومنهم : أبو الحسن علي الشاعر بالأهواز ، صديق أبي الغنائم ابن أبى جعفر الحسيني عمّ الصفي بن محمّد الملقّب سندي بن علي حركات بن إسماعيل الثالث بن أحمد ابن العمريّة بن إسماعيل الثاني ، فأمّا حركات فمات في طريق مكّة سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة ، وخلف عدّة من الولد ببغداد وغيرها.

وأما علي الشاعر ، فأولد بالأهواز من بنت الصائغ عدّة أولاد أكثرهم إناث ،

__________________

(١) سائر النسخ : معشوق.


ووافى إلى البصرة فادّعت منه عودة الكراعة جارية اللبودي صاحبة أبي العلاء ابن الحارث ، وفي الجارية اللبودي وأبي العلاء يقول العصفري (١) ، هجاء البصريّين :

أبو العلاء احتوت عليه عضل

فلست تبغي بها الغداة بدل

وهي قطعة مشهورة مطبوعة ، فممّا يجوز أن يكتب منها في صفة هرم عودة وعلوّ سنّها :

تذكّر نوحا وصدر زورقه

خال من القار ما عليه دقل

وديك عرش العلى وكبش أبي

إسحاق ذا بيضة وذاك حمل

ولدا اسمه تمام ، فكانت أمّه تعضده بجاهها ، وأبوه كرّة يعترف به وكرّة ينكره ، غير أنّي رأيته في بعض الأوقات يأخذ مع العلويّين ، وكان له شعر على صدره ، والناس كلّهم يخاطبونه بالشرف ، وذكر أنّه ولد علي الشاعر أنّه لغير رشدة.

وأمّا علي بن إسماعيل بن جعفر الصادق عليه‌السلام ، فإنّه تزوّج فاطمة بنت عبد الله ابن الصادق عليه‌السلام ، وأولدها رقيّة وزيدا ، وله من أمّ ولد خديجة الصغرى ، وعبد الله ، وإبراهيم ، وله من غير هاتين : الحسن ، والمحسن ، وطاهر ، وخديجة الكبرى ، وبريهة ، وحكيمة ، وزينب ، والحسين له ولد بالكوفة وأظنّه درج ، وإسماعيل الأرقط (٢) له ولد بالمغرب ، وشهد إسماعيل مع أبي السرايا ، وولاّه خلافته محمّد بن محمّد بن زيد بن علي بن الحسين عليه‌السلام ، ومحمّد ابن المحمّديّة قبره ببغداد.

__________________

(١) أورد الثعالبي أبياتا في هجاء السلامي الشاعر ، ويقول العصفري في السلامي : رأيت في الجامع حوّاقة ... في ١١ بيت (تتمّة اليتيمة ج ١ ص ٨٥ طبعة المرحوم الاستاذ عبّاس الاقبال.

(٢) في ك وش وحواشي «العمدة» نقلا من المجدي : الأقطع.


فولد محمّد بن علي بن إسماعيل بن جعفر الصادق عليه‌السلام ستّة ، منهم ثلاث بنات هنّ : فاطمة ، وعلية ، وخديجة. والبنون : أبو الحسن علي ، وعبد الله ، وإبراهيم.

فولد علي بن محمّد بن علي بن إسماعيل بن جعفر الصادق عليه‌السلام ، قالوا : يلقّب أبا الجن لجرأة كانت فيه ، فكانوا يقولون له : أنت أبو الجنّ لا تنفر من بنيك ، وامّه خديجة بنت إبراهيم بن عمر بن محمّد بن عمر الأطرف بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، خمسة من جملتهم ثلاث بنات : فاطمة المعروفة بنت العمريّة اخت الحسين لأبويه ، كان لها قدر وجلالة ، وحكيمة ، وخديجة ، وإبراهيم ، والحسين ، قتل الحسين الصفاريّة بتفليس.

وأولد الحسين المقتول أربعة : أحمد مات عن بنت ، وخديجة خرجت إلى فدانة نقيب الموصل وولدت له ولدين ، ومحمّد أبا جعفر مات بمصر ، وله عدّة أولاد ، وأبا محمّد الحسن ولد بالدينور لأمّ ولد تدعى رحمة.

فولد الحسن بن الحسين بن علي بن محمّد بن علي بن إسماعيل بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام جماعة ، منهم بقم والأهواز وبغداد وغير ذلك من الشام ومصر.

فمن ولده : حمزة بن المحسن بن علي الدينوري النقيب ابن الحسن بن الحسين بن أبي الجن ، كان حمزة بالأهواز وله بها ولد ذكر.

ومنهم : الشريف أبو البركات محمّد بن محمّد بن علي النقيب بن الحسن بن الحسين بن أبي الجن ، وكان شريفا جليلا يلقّب فخر الشرف ، نسيب بنوا اكوما (١).

__________________

(١) هكذا واضحا : نسيب بنوا اكوما وفي ك وش (كرما).


ومنهم : الشريف القاضي بدمشق ، هو الحسن بن العباس بن الحسن بن (١) أبي الجن ، مات عن أولاد سادة ولّوا نقابة النقباء بمصر والنقابة والقضاء بدمشق.

منهم : الشريف الأجل نقيب نقباء الطالبيّين بمصر ، أبو الحسن أحمد ويلقّب مجد الدولة (٢) وفخرها ، أحيى به لقب أبيه السيّد الشريف النقيب الأجل نقيب نقباء الطالبيّين أبي يعلى حمزة يلقّب فخر الدولة ابن القاضي الحسن.

ولمجد الدولة وفخرها أبي الحسن ولد يكنّى أبا طالب واسمه محمّد وامّه بنت عمّ أبيه العبّاس ، وجدّته لأبيه بنت النصيبي (٣) الحسيني ، وهو أوحد العمّ والخال ، حسن الفعال والمقال ، حوى من علوم الأدب ما سيمارجه بعلم النسب ، فالله يحفظ الحيّ منهم ويكلؤه ويثوى (٤) الميّت جنّته ويحسن عقباه ، ويجمل بذكراهم (٥) الأيّام أبدا هذا البيت المنيف والنسب الشريف بفضله ومنّه.

ومنهم : الشريف السيّد القاضي أبو الحسين إبراهيم مختصّ الدولة وأخوه الشريف السيّد النقيب أبو البركات عمار الدولة ، امّهما على ما بلغني بنت بكجور (٦) ولد العبّاس بن الحسن بن العبّاس بن الحسن بن الحسين بن أبي الجن وهما بدمشق.

__________________

(١) كذا والظاهر : الحسن بن الحسين بن أبي الجن كما في ك وش.

(٢) صنّف المؤلّف هذا الكتاب له.

(٣) في (ك وخ وش) : النقيبي.

(٤) ويبوى (ش وخ).

(٥) ويحمل بذكرهم أبد الأيّام (ك وخ وش).

(٦) في (ك) بكجوز ـ بالباء الموحّدة التحتانيّة والكاف والجيم المعجمة والواو والزاء المعجمة.


واقتصرنا على ما أوردنا من محاسن هذا البيت ، لنفي بما شرطناه آنفا من تلخيص كتاب يفتقر إليه الضعيف ولا يستغني عنه القوي.

آخر بني إسماعيل بن الصادق عليه‌السلام.

وولد موسى الكاظم بن جعفر الصادق عليهما‌السلام سبعا وثلاثين بنتا واثنين وعشرين ذكرا غير الأطفال ، فيكون ولده فيما رواه الاشناني تسعة وخمسين ولدا ، وكان موسى الكاظم عليه‌السلام يكنّى أبا الحسن ، وقيل : أبا إبراهيم ، وقبره مشهور ببغداد ومحبسه هناك ، وكان الرشيد بالشام وهو محبوس ، فأمر يحيى بن خالد السندي بن شاهك ، فلفّه في بساط وغمّ عليه حتّى مات عليه‌السلام والرشيد غير حاضر (١).

وكان موسى عليه‌السلام عظيم الفضل ، رابط الجأش ، واسع العطاء ، وقيل : إنّ أهله كانوا يقولون : عجبا من جاءته صرّة موسى بن جعفر عليهما‌السلام فشكى القلّة ، وكان أسود اللون ، امّه أمّ ولد.

فأسماء بناته (٢) : أمّ عبد الله ، وقسيمة ، ولبابة ، وأمّ جعفر ، وأمامة ، وكلثوم ، وبريهة ، وأمّ القاسم ، ومحمودة ، وأمينة الكبرى ، وعليّة ، وزينب ، ورقيّة ، وحسنة ، وعائشة ، وأمّ سلمة ، وأسماء ، وأمّ فروة ، وآمنة قالوا : قبرها بمصر ، وأمّ أبيها ، وحليمة ، ورملة ، وميمونة ، وأمينة الصغرى ، وأمّ كلثوم الكبرى ربّت

__________________

(١) في الأصل : غير حاظر بالمؤلّفة. ويمكن أن يظنّ أنّ له أيضا وجه ، ولعلّه يريد أن يقول : والرشيد غير مانع يحيى من هذه الجناية العظيمة. والله أعلم ، وما في المتن من (ك) وخ و (ش).

(٢) في (ك وش) وخ ... امّه أمّ ولد اسمها نباته ، أمّ عبد الله وقسيمة ... الخ ، والظاهر أنّه سهو واضح.


جعفر ابن أخيها عبيد الله ، فسمّي ابن أمّ كلثوم ، وأمّ كلثوم الوسطى ، وأمّ كلثوم الصغرى في رواية. وزاد الاشناني : عطفة ، وعبّاسة ، وخديجة الكبرى ، وخديجة.

وأسماء الرجال : سليمان ، وعبد الرحمن ، والفضل ، وأحمد (١) ، وعقيل ، والقاسم (٢) ، ويحيى ، وداود لم يعقّبوا ، والحسين لأمّ ولد أولد بنين وبنات انقرضوا ، وهارون لأمّ ولد ، وعلي الرضا عليه‌السلام ، وإبراهيم ، وإسماعيل ، والحسن ، ومحمّد ، وزيد ، وإسحاق ، وحمزة ، وعبد الله ، والعبّاس ، وعبيد الله ، وجعفر ، كلّ هؤلاء أولد وأكثر.

فولد هارون بن موسى الكاظم بن الصادق عليهما‌السلام وهو لأمّ ولد ثمانية ، لم يعقّب منهم غير أحمد وحده ، وهم : محمّد ، وأحمد ، وزينب أمّ عبد الله ، وفاطمة أمّ جعفر ، وموسى وخلّف حملا جاء بعده اثنين في بطن ذكر وأنثى ، فالذكر سمّوه هارون باسم أبيه درج طفلا ، والبنت سمّيت زينب الصغرى ، فأمّا محمّد فدرج مشتدّا ، وأمّا موسى فخلّف عليا ، وانقرض علي بعد ما أولد.

فولد أحمد بن هارون بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق عليهما‌السلام وكان لأمّ ولد ثلاثة عشر ولدا ، منهم ثلاث بنات ، وهنّ : حسنة ، ورقيّة ، وأمّ عبد الله رزقها من أمّ ولد كانت له ، والرجال : إسماعيل ، وهارون ، وجعفر ، والحسن ، وعلي ، والحسين ، وعبد الله ، وموسى ، ومحمّد وخلّف حملا ولده بعده سمّوه أحمد ، لم يعقّب من ولد غير اثنين وهما موسى ومحمّد ، والباقون درجوا وانقرضوا.

__________________

(١) في (ك وش وخ) بعد أحمد : ... قبره بشيراز وهو المعروف عند العوام بشاه چراغ.

(٢) في (ك وش وخ) في الحاشية : وقبره (اى قبر القاسم) رضي‌الله‌عنه قريب من الغري.


فأمّا موسى بن أحمد بن هارون بن الكاظم عليه‌السلام ، فأولد الحسن القائد الجليل.

وولد القائد يقال لهم : بنوا الأفطسيّة. وإلى هارون بن الكاظم عليه‌السلام ادّعى أبو القاسم المخمّس صاحب مقالة الغلاة المعروف بعلي بن أحمد الكوفي ، فقال : أنا علي ابن أحمد بن موسى بن أحمد بن هارون بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام.

فكتبت من الموصل إلى شيخي أبي عبد الله الحسين بن محمّد بن القاسم بن طباطبا النسّابة المقيم ببغداد أسأله عن أشياء في النسب ، من جملتها نسب علي ابن أحمد الكوفي ، فجاء الجواب بخطّه الذي لا أشك (١) فيه : انّ هذا الرجل كاذب مبطل ، وأنّه ادّعى إلى بيوت عدّة لم يثبت له نسب في جميعها ، وأنّ قبره بالري يزار على غير أصل صحيح.

وأما محمّد بن أحمد بن هارون بن الكاظم ، فولده بالمدينة أكثرهم إلى اليوم انقرض ، وكان منهم أحمد بن محمّد بن أحمد بن هارون بن الكاظم عليه‌السلام ، فحدّثني شيخ الشرف رحمه‌الله أنّ أحمد هذا مضى إلى الشاس ، وله فيها عقب.

وقال أيضا : مضى الحسين بن محمّد بن أحمد بن هارون إلى الري ، وله فيها عقب ، وكان منهم بنيشابور الشريف الفاضل صاحب مجلس (٢) أبو الحسين علي ابن جعفر بن محمّد بن أحمد بن هارون بن الكاظم عليه‌السلام ، وكان منهم ببخارا في قول شيخ الشرف أبو عبد الله أحد أصحاب الأحوال الحسنة ابن محمّد الناهكي ابن جعفر بن محمّد بن أحمد بن هارون الكاظم عليه‌السلام.

__________________

(١) في ك وش : لا شكّ فيه.

(٢) كذا في الأساس وك وخ ، وفي ش وحدها (صاحب المجلس).


قال شيخنا : ومضى هارون بن محمّد بن أحمد بن هارون إلى اليمن ، وله ولد هناك ، وكان إسماعيل بن محمّد بن أحمد بن هارون بن الكاظم ببلخ له بها ولد.

وكان منهم بطوس أميركا ، هو علي بن المحسن بن الحسن الجندي بن موسى بن محمّد بن أحمد بن هارون بن موسى «الكاظم عليه‌السلام ، ومنهم قاضي المدينة ونقيبها (١) ، وكان لهذا القاضي أخ يقال له : موسى ، وولد يقال له : أبو هاشم طرحتهما جارية أبيه في بئر فماتا ، والقاضي جعفر بن الحسن بن محمّد بن هارون بن موسى (٢)» بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين عليهم‌السلام ، والقاضي جعفر له بقيّة بالمدينة ، ورأيت بعضهم بمصر.

وولد جعفر بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق عليهما‌السلام يقال له : الخواري ، وهو لأمّ ولد ، ثماني نسوة ، وهنّ : حسنة ، وعبّاسة ، وعائشة ، وفاطمة الكبرى ، وفاطمة ، وأسماء ، وزينب ، وأمّ جعفر. والرجال ستّة لم تذكر لهم ولدا ، وهم :الحسين ، ومحمّد ، وجعفر ، ومحمّد الأصغر ، والعبّاس ، وهارون. وثلاثة أعقبوا :الحسن ، والحسين الأكبر ، وموسى.

فأمّا الحسين الأكبر ، فأولد خمسة ذكور ، هم : محمّد ، وعلي ، وموسى ، والحسن ، والحسين.

قال شيخنا أبو الحسن : دخل محمّد وعلي ابنا الحسين بن جعفر بن موسى الكاظم عليه‌السلام إلى المدينة سنة سبعين ومائتين ، فنهباها وقتلا جماعة من أهلها.

__________________

(١) في (ك) فقيهها.

(٢) هذه العبارة التي جعلت بين المعقوفين ساقطة من الأساس.


فأولد ابن (١) جعفر الخواري ، قال شيخنا : هو المليط الثائر بالمدينة ، وبخطّ أبي المنذر قتل ثمانية من بني جعفر الطيّار عليه‌السلام ، ومنه رهط الملطة.

فمن ولده : عطاء ويسمّى غانما ابن أحمد أبي جعفر ، وربّما سمّي محمّد بن محمّد أبي عبد الله بن محمّد المليط بن الحسن بن جعفر الخواري ، وهو لأمّ ولد قتله ضبة العيني غيلة ، وله عدّة من الولد رأيت بعضهم بالبصرة.

وولد علي الخواري ابن الحسن بن جعفر الخواري بن موسى الكاظم عليه‌السلام عدّة كثيرة من الولد ، منهم : محمّد الأسود العيّار الأحول ، فرّ إلى خراسان ، ابن طاهر ابن محمّد بن علي الخواري ، وله ناصر وخديجة بالأهواز.

ومنهم : أحمد بن محمّد بن يوسف بن علي الخواري بن الحسن بن جعفر بن الكاظم عليه‌السلام ، قتل وله حمل سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة ، وفيها قتلت جهينة فضل بن إسماعيل بن الليث بن محمّد بن يوسف بن علي الخواري ، ولفضل حمل أيضا.

ومنهم : الشيخ المسنّ داود بن علقمة بن أحمد ولد الطائيّة ابن علي الخواري مات عن ولدين أعقب أحدهما وهو محمّد بن داود.

ومنهم : الغبيران محمّد وعلي ابنا عبد الله بن علي بن الحسن بن جعفر بن الكاظم عليه‌السلام ، وقد ولد كلّ واحد منهما.

ومنهم : الحسين وعلي الملقّب سيف الخير (٢) ابنا الحسن بن أبي إدريس

__________________

(١) في ك : فأولد الحسين بن جعفر الخواري وفي (ش وخ) فأولد الحسن بن جعفر الخواري.

(٢) في ش وخ ـ سيف الحبر (بالحاء المهملة والباء الموحّدة) وفي ك سيف الدين.


الحسين بن علي بن الحسن بن جعفر الخواري من رهط يقال لهم : الطليان.

ومنهم : مطاع بن محمّد بن الحسين بن علي الخواري ، ادّعى إليه رجل يقال روق ، جحده مطاع وأقرّ به أحمد السبيعي والحسن ابن الخطابيّة ، والله أعلم بحال روق (١).

ومنهم : سليمان المعروف بابن الصخرية ابن يحيى بن الحسين بن علي الخواري ، انتمى إليه رجل يقال له : ربيع أو ربيع ، فإن أقرّ به أخواه ثروان وثارية ابنا سليمان ثبت نسب ربيع.

ومنهم : أبو عبد الله محمّد له توجّه ابن النقيب بوادي القرى أبي الحسن علي المعروف بابن ناعمة (٢) الحربيّة ابن الحسين بن علي الخواري ، له عدّة أولاد بالحجاز وغيرها ، وندّ منهم رجل يقال له : الحسن بن محمّد بن النقيب إلى وراء النهر بالكاشغر.

وبقرية من الجفار يقال لها : العريش قوم يدّعون نسب الخواريّين ، وما أعرف صدق دعواهم ، من جملتهم رجل جمال مليح الوجه يدّعي مسلما ، وآخر حدّاد على ما بلغني.

وولد عبيد الله بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق عليهما‌السلام وهو لأمّ ولد ثلاث بنات ، هنّ : أسماء ، وزينب ، وفاطمة. ومن الرجال ثمانية ، هم : محمّد اليمامي.

وجعفر ، والقاسم ، وعلي ، وموسى ، والحسن ، والحسين ، وأحمد. فأمّا أحمد

__________________

(١) كذا في الأساس و (خ) وأمّا في (ش وك) : ورق بتقديم الواو على الراء.

(٢) هذه الأسماء جاءت في الأساس بصورة ربيغ أو ربيغ ونزوان وتارية وابن ناغمة ، فاخترت ما في سائر النسخ.


والحسين والحسن فلم يعقّبوا.

وأمّا موسى فانتشر له عقب ، ثمّ وجدت عليه أنّه منقرض.

وأمّا علي فهو لأمّ ولد ، ومن ولد إن شاء الله : أبو المختار حمزة الفقيه المقرئ بشيراز ابن الربيع بن محمّد بن حمزة بن علي بن حمزة بن محمّد بن علي بن عبيد الله بن الكاظم عليه‌السلام ، وهذا أبو المختار ورد وأبوه ورجلان معهما يقال لهما :الحسين وشبيب ، لا أعلم كانا أخوي حمزة أو عمّيه ، وثبتوا في جريدة شيراز ، وأخذوا من وقف العلويّين منها ودفعوا ؛ لأنّ في المشجّرات لم يثبت لمحمّد بن علي بن عبيد الله بن الكاظم عليه‌السلام سوى ولد درج يسمّى إبراهيم وبنات ، ولم يعرف لمحمّد ولد يقال له حمزة ، والله أعلم بنسب حمزة.

والقاسم بن عبيد الله بن الكاظم عليه‌السلام (١) ، قال علي بن محمّد بن الصوفي العلوي : اختلف النسّاب في الحسن بن القاسم بن عبيد الله بن الكاظم عليه‌السلام ، فقال أبو المنذر : درج ، كذلك وجدته بخطّ أبي المنذر ، ولم يرو ذلك عنه أحد ، وعن الاشناني وابن أبي جعفر شيخنا الحسن بن القاسم بالمراغة.

وقال أبو عبد الله ابن طباطبا النسّابة : أولد الحسن بن القاسم بالمراغة إبراهيم ، فلمّا كان منذ سنين «أحسبها سنة سبعة وثلاثين وأربعمائة» قدم من جزيرة ابن عمر على الشريف النقيب بالموصل أبي عبد الله الملقّب بالتقي عميد الشرف واسمه محمّد بن الحسين المحمّدي أدام الله تمكينه ، رجل شابّ على احدى

__________________

(١) في (ك وش وخ) : وأمّا القاسم بن عبيد الله بن الكاظم عليه‌السلام ، فمن ولده ميمونة المعمّرة ماتت ولها مائة سنة ، بنت موسى بن القاسم بن عبيد الله بن الكاظم عليه‌السلام قال علي بن محمّد الصوفي ... الخ.


خدّيه خال مليح الوجه ، واضح الجبهة ، مكتسي الشعر أسوده ، ربع القامة ، عامي الألفاظ ، فذكر أنّه حمزة بن الحسين بن علي بن القاسم بن الحسن بن القاسم بن عبيد الله بن موسى الكاظم عليه‌السلام ، وأظهر كتبا بصحّة دعواه ، وشهادة القاضي أبي عبد الرحمن الطالقاني قاضي الجزيرة بإمضاء الشهادات وثبوتها عنده.

فأحضرني النقيب بمجمع من الأشراف كثّرهم الله ، وسألني عن قصّة الرجل ، فقلت : هذا أمر شرعيّ حكميّ يتعيّن عليك العمل به وأكتب أنا ما تفعله ، فقال : بل تكتب حتّى أمضيه ، فكتبت خطّا متأوّلا ، إذا سئلت عنه أجبت عن صحّته من سقمه ، فأمضاه الشريف عميد الشرف المحمّدي حرسه الله ، وعدت إلى النقيب فأطلعته على ما في نفسي ، وانّ أبا المنذر النسّابة زعم أنّ الحسن بن القاسم درج ، وأنّ خطّي في تأوّل ، واندرج أمر حمزة بن الحسين على التعليل.

ثمّ إنّي قدمت الجزيرة لحاجة ، فجاءني الشريف أبو تراب الموسوي الأحول وأخوه في جماعة من العامّة نظارة يكبرون دخول حمزة في النسب ، وقال :دخل في ولد أبي الأدنى وهذا ما لا أصبر عليه ، فأنفذت إليه ، فجاء وسألته عن شهوده ، فذكر أنّهم يجيؤون.

فقمت والجماعة إلى القاضي أبي عبد الرحمن أيّده الله ، فاستحضر شخصين عدلهما عندي القاضي ، فشهدا بصحّة النسب ، وأنّ أباه الحسين بن علي شهد جماعة بصحّة نسبه عند قوم علويّين نازعوه ، فثبت بالشهادة القاطعة ، وأنّ هذا حمزة وأخاه واخته أولاد الحسين على فراشه ولدوا ، وانّ رجلا يقال له : شريف ابن علي أخو الحسين لأبيه. فلمّا رأيت ذلك أمضيت نسبه ، وأطلقت خطّي بصحّته ، وكاتبت الشريف النقيب التقي عميد الشريف المحمّدي أدام الله تأييده ، وصحّ نسبه غير منازع فيه.


ومنهم : أبو طالب زيد نقيب عمّان ابن الحسين بن محمّد بن أحمد بن محمّد ابن القاسم بن عبيد الله بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق عليهما‌السلام ، رأيته بعمّان عند كوني بها سنة أربع وعشرين وأربعمائة يعرف بابن الخبّاز ، له إخوة وأولاد يتظاهر بالتجرّم ، وفي داره مغنّية مصطفاة.

وكانت آمنة بنت أبي زيد الحسيني تزوّجها أحمد جدّ أبيه على قاعدة ما أعرفها ، فأولدها محمّد ، ودفع النسّاب أن يكون لمحمّد (١) بن عبيد الله الكاظم عليه‌السلام ولد اسمه أحمد ، فمن دفع نسبه عند قراءتي عليه والدي أبو الغنائم ، والشريف أبو عبد الله ابن طباطبا ، ورأيت عليه خطّ شيخنا في المبسوط : «كاذب مبطل» فعلى هذا بطل نسب ابن الخبّاز نقيب عمّان وولده وإخوته.

ومنهم : علي بن القاسم بن عبيد الله بن الكاظم عليه‌السلام ، وكان ينزل الري ، وله ولد منتشر ادّعى إليه رجل اسمه أحمد بالعراق وقويت دعواه ، حتّى كشفه أبو المنذر الخزّاز الكوفي وأبطل نسبه ، وكان (٢) أحد رجال الزمان في الختل والحيل والتلبيس ، فلم يغنه ذلك مع معرفة أبي المنذر وتبصّره (٣) شيئا ، وكان مقيما على الدعوى وربّما لقي فيها مكروها.

وأمّا جعفر بن عبيد الله بن موسى بن جعفر الصادق عليه‌السلام ، فكان يكنّى أبا القاسم ، ويلقّب أبا سيده ، ويعرف بابن أمّ كلثوم ، وهي عمّته بنت الكاظم عليه‌السلام تبنّت به وربّته فأولد وانتشر عقبه.

__________________

(١) كذا في جميع النسخ والظاهر : لمحمّد بن القاسم بن عبيد الله بن الكاظم عليه‌السلام.

(٢) في (ك وش وخ) : وكان أحمد أحد.

(٣) في (ش) وتنقيره.


فمن ولده : الشريف أبو الحسن عبد الوهّاب المعروف بابن دنيا ، خلّف نقابة الطالبيّين بالبصرة ابن جعفر بن أحمد بن محمّد بن جعفر بن عبيد الله بن موسى الكاظم عليه‌السلام ، مات عن بنات لا غير.

وأمّا محمّد اليمامي ، وكان أبي أبو الغنائم ابن الصوفي وشيخنا أبو الحسن ابن أبي جعفر يقولان : اليماني ، وربما قالاه واحدهما بالميم ، وما أرى في الميم (١) والنون حرجا ، وكان محمّد بن عبيد الله بن الكاظم اليمامي هذا لأمّ ولد ، أولد ولدا وانتشر عقبه ، فمنهم بالبصرة : بنوا البواش الذي غرق تحت العروب بعكبرا.

قال شيخنا : ادّعى إلى البوّاش أبي القاسم صبيّ شيرازيّ مليح الوجه ذو شعرتين غليظتين ، فأنكره البوّاش ، وقال لي أبو الحسن النسّابة رحمه‌الله :إنّما غرق البوّاش ببزوعي (٢).

ومنهم : بهمدان عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن محمّد اليمامي بن عبيد الله بن موسى الكاظم عليه‌السلام ، ووقع إلى غزّة أبو تراب علي بن أحمد بن إبراهيم بن محمّد اليمامي بن عبيد الله بن الكاظم عليه‌السلام ، قال شيخنا : يقال له : ابن لؤلؤة ، مات بغزّة دارجا.

ومنهم : الحسين بن إبراهيم بن محمّد اليمامي ويكنّى أبا عبد الله ، وجدت له في المشجّر بنتا ، وقال شيخنا أبو الحسن في كتاب المبسوط أو قالها شفاها إلاّ انّنى كتبته عنه ، والغالب على ظنّى أنّه في المبسوط : قتل الحسين بالري وأعقب

__________________

(١) وهذا تسامح غريب من المؤلّف رحمه‌الله حيث لا يرى حرجا في أن يكون محمّد هذا منسوبا إلى اليمامة أو إلى اليمن!!؟

(٢) كذا في جميع النسخ (بزوعى) بالمهملة ، وفي غاية المرام في تاريخ محاسن بغداد دار السلام ص ٤٧ يقول : بزوغى (بالمعجمة) قرية عن بغداد بفرسخين.


بها.

ومنهم قوم بخراسان من بنى البوفكىّ ، وببغداد في باب الشعير من الجانب الغربى خان يعرف بخان خديجة ، فهي خديجة بنت أبي الحسن موسى بن أحمد ابن إبراهيم بن محمّد اليمامي.

ومن ولد محمّد بن عبيد الله بن موسى الكاظم عليه‌السلام بقيّة بمصر إلى يومنا ، رأيت منهم الشريف الخيّر أبا المكارم مؤيّد بن يحيى بن أحمد بن إبراهيم بن محمّد اليمامي ، وله أولاد وإخوة.

ومنهم : صديقنا الشريف أبو جعفر محمّد وأخوه مشرف قاضي بيت المقدس وغيرها ، ابنا جعفر بن المسلم بن عبيد الله المصري بن جعفر الجمّال وله عقب ، وجماعة هؤلاء بمصر وهم جماعة كثيرة ، ومنهم امرأة وقعت إلى عدن ، وأحسب أنّ قبرها بعدن يقال لها : سارة بنت أبي طاهر إبراهيم بن محمّد الملقّب حمار الدين (١) ابن إبراهيم بن محمّد اليمامي.

ومنهم : آل يحيى بواسط ، وهو أبو البركات يحيى بن عبد الله بن محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن عبيد الله بن موسى الكاظم عليه‌السلام ، وربّما تكلّم بعض النسّاب في يحيى ، وما عرفت فيه إلاّ الخير.

ندّ من جملتهم إلى الغرب بعد ما جاب قطعة من الأرض غلام أسمر شعرانيّ صبيح الوجه جيّد العارضة يتأدّب. رأيته بالبصرة غلاما لا نبات بعارضه ، ذوين (٢) لعشرين وأربعمائة ، وكان يتعرّض للنقش على السكك ، يؤخذ بذلك

__________________

(١) كذا واضحا وفي ك وش وخ (حمار الدار) كما سيأتي أيضا.

(٢) كذا في جميع النسخ ، ولعلّه يعني في ذي القعدة أو في ذي الحجّة من سنة ٤٢٠ ، وفي


في البلاد على ما بلغني ، يكنّى أبا طالب محمّد بن محمّد بن يحيى ، وفي أبي هذا ظلف نفس وعلوّ همّة وسماحة حفّ ورجوع إلى فضل.

قال لي شيخى أبو الحسن محمّد بن محمّد العلوي الحسيني النسّابة شيخ الشرف رضي‌الله‌عنه : كان أبو الحسن الأعرج بآذربيجان الفاضل المعروف بصاحب الطوق ، واسمه موسى بن جعفر بن محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن عبيد الله بن موسى الكاظم عليه‌السلام ، أولد ثلاثة أولاد ذكور وبنتا أمّهم حسينيّة ، فأمّا البنت فاسمها فاطمة ، والذكور : محمّد ، وعلي ، وعبد الله ، هم بناحية السد ببلد يقال لها شيروان بقرية تعرف بالشماخيّة.

قال شيخنا : ومنهم قاضي مكّة المعروف بابن بنت الجلاب ، وهو أبو جعفر إبراهيم بن إسماعيل بن جعفر بن المعروف بحمار الدار ، وله عدّة أولاد ندّ منهم إلى ما وراء النهر ولده أحمد ، ولأحمد ولدان هما الحسن ويحيى.

وقد وقع رجل منهم إلى الأندلس وأولد بالمغرب ، هو أبو محمّد الحسن بن إسماعيل بن محمّد يدعى مسلما ابن عبيد الله بن جعفر بن محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن موسى الكاظم عليه‌السلام كذلك بلغني ، ورأيت أنا من ولد القاضي قوما بمصر.

وولد العبّاس بن موسى الكاظم عليه‌السلام وامّه أمّ ولد عدّة بنين وبنات ، وقع من ولده إلى مرند : الحسين بن حمزة بن أحمد بن الحسين بن القاسم بن العباس بن

__________________

(مخ) زوين (بالزاء) ويحتمل أنّه كان في الأصل «لا نبات بعارضه دوين العشرين ، سنة ... وعشرين وأربعمائة» يعني كان سنّ الغلام أقلّ من العشرين ، فزلق نظر كاتب النسخة الأصليّة من «العشرين» الأوّل إلى «العشرين» الثانى ، والله أعلم.


موسى الكاظم عليه‌السلام.

ومن ولده : أسماء المسنّة بنت القاسم بن العباس بن موسى الكاظم عليه‌السلام ، بلغت مائة وعشرين سنة.

وولد عبد الله بن الكاظم عليه‌السلام وهو لأمّ ولد يقال لولده : بنو العوكلاني (١) ، ثلاث بنات ، هنّ : زينب ، وفاطمة ، ورقيّة. وخمسة ذكور ، وهم : أحمد ، ومحمّد ، والحسين ، والحسن ، وموسى ، أولد كلّ منهم.

فأمّا محمّد وهو لأمّ ولد ، فمن ولده : العدل بالرملة علي بن الحسن الأحول ابن علي بن محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن عبد الله بن موسى الكاظم عليه‌السلام.

وأمّا موسى فهو لأمّ ولد ولده بنصيبين وغيرها ، فمن ولده : علي المعروف بابن ربطة له بقيّة بنصيبين ابن الحسين بن محمّد بن موسى بن عبد الله بن موسى الكاظم عليه‌السلام.

ومنهم : عبد الله الطويل ، وكان وجيها متقدّما بنصيبين ، ومحمّد أبو المرجى مجلى ابنا موسى بن محمّد بن موسى بن عبد الله بن موسى الكاظم عليه‌السلام.

وولد حمزة بن موسى الكاظم عليه‌السلام ، وكان كوفيّا وينحل (٢) وهو لأمّ ولد ثلاثة ذكور وثماني إناث. فالذكور : علي درج وقبره بباب اصطخر من شيراز ، وحمزة ابن حمزة كان متقدّما مات بخراسان ، وله عقب قليل بعضهم ببلخ ، والقاسم بن حمزة منه عقبه يدّعى قاسم الأعرابي وهو لأمّ ولد.

فمن ولده : برومقان علي بن موسى بن محمّد بن القاسم بن حمزة بن موسى

__________________

(١) في (خ) بنوا العوني.

(٢) كذا واضحا في الأساس ، أمّا في (ك وخ وش) «ينجل» ومعنى كليهما غير واضح لي.


الكاظم عليه‌السلام.

ومنهم بالري وطبرستان وديلمان.

ومنهم : أحمد بن زيد الملقّب دنهشا (١) ابن جعفر بن العبّاس بن محمّد بن القاسم بن حمزة بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق عليهما‌السلام ، وكان أحمد مقيما ببغداد وولد فيها أولادا ، منهم : محمّد المدعو أبا الزنجار ، أولد أبو الزنجار ولدين ماتا يقال لهم : بنوا سياه.

ومنهم : أبو القاسم حمزة بن الحسين الملقّب أبا زبيبة (٢) بن محمّد بن القاسم ابن حمزة بن موسى الكاظم عليه‌السلام ، أنكر نسب حمزة أبو زبيبة ، وأجاز نسبه نقيب همدان ، وأظنّ أنّ الشهادة وقعت على أبيه بالعقد على امّه ، وأنّه ولد على فراشه.

قال شيخنا أبو الحسن : بنيشابور قوم يزعمون أنّهم من ولد محمّد بن محمّد ابن القاسم بن حمزة بن موسى الكاظم عليه‌السلام هم أدعياء.

وكان محمّد بن علي بن أبي زبيبة أحد الفضلاء في الدين ، وكان علي أبوه صالحا ورعا. ادّعى إلى هذا البيت قوم يقال لهم : الكوكبيّة أدعياء لا حظّ لهم في النسب.

ووقع من بني حمزة بن موسى الكاظم عليه‌السلام قوم إلى دامغان وبست وهراة ، وكان منهم بطوس نقيب وجيه يكنّى أبا جعفر محمّد بن موسى بن أحمد بن محمّد بن القاسم بن حمزة بن موسى الكاظم عليه‌السلام.

__________________

(١) كذا في الاساس وفي (ش وخ) وأما في (ك) دنهشاد بن جعفر.

(٢) في (ك) الملقّب أبا زبيبة أجاز نسبه نقيب همدان ، ويبدو أنّ كاتب النسخة قدّسها وأسقط سطرا من الكتاب.


وولد إسحاق بن موسى الكاظم عليه‌السلام وهو لأمّ ولد ، يدعى الأمين ، عدّة من الولد ، بقيت منهم رقيّة بنت إسحاق بن موسى الكاظم إلى سنة (١) عشرة وثلاثمائة وماتت فدفنت ببغداد ، بخطّ أبي نصر البخاري النسّابة أنّه رآها.

ومن ولد إسحاق بالبصرة وبغداد ومكّة وحلب وأرجان والرملة وغير ذلك.

فمن ولده : الشيخ المعمّر الزاهد أبو طالب ، يعمل الحديد زهدا ، وكان معدّلا من ذوي الأقدار ببغداد ، مات بعد أن عمّر (٢) ، وله بقيّة يقال لهم : بنو المهلوس (٣) ابن علي بن إسحاق بن موسى الكاظم عليه‌السلام.

ومنهم : محمّد الصوراني المعروف بابن بسة (٤) قتل بشيراز وقبره بها ابن الحسين بن الحسين أيضا بن إسحاق بن موسى بن جعفر الصادق عليه‌السلام ، أعقب جماعة يقال لهم : بنوا الوارث ، منهم رجل ولي القضاء بشيراز.

وولد زيد بن موسى الكاظم عليه‌السلام ، ويلقّب زيد النار ، وعقد له محمّد بن محمّد ابن زيد (٥) أيّام أبي السرايا على الأهواز ، وخرج أيّام المأمون بالبصرة وحرّق

__________________

(١) في (ك وخ وش) : إلى سنة ستّ عشرة وثلاثمائة.

(٢) أيضا فيهنّ وفي «العمدة» نقلا عن «العمري» : بعد أن عمي.

(٣) راجع «تنقيح المقال» ج ٣ ، ص ١٢٨ ، ضمن ترجمة أبي جعفر محمّد بن عبد الرحمن بن قبة الرازي نقل سماع النجاشي رحمه‌الله من «أبي الحسين المهلوس العلوي الموسوي رضي‌الله‌عنه ، يقول في مجلس الرضي أبي الحسن محمّد بن الحسين بن موسى وهناك شيخنا أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان رحمهم‌الله أجمعين» وراجع التعليقات في بني المهلوس.

(٤) في (ك) ابن سبة.

(٥) يعنى به محمّد بن محمّد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام.


دور بني هاشم (١) ، وهو لأمّ ولد ، جماعة كبيرة ، من جملتهم أمّ موسى بنت زيد ابن موسى الكاظم عليه‌السلام يقال لها : زوج ابن الشبيه بأرجان كانت من الورع والزهد على غاية.

ومنهم : النقيب على الطالبيّين بالبصرة ، أبو محمّد الحسن بن زيد بن علي بن جعفر بن زيد بن موسى الكاظم عليه‌السلام ، مات عن ولد بعضهم تقدّم.

ومنهم : زيد بن محمّد بن الحسين بن زيد بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق ابن محمّد الباقر بن علي بن الحسين بن علي أمير المؤمنين عليهم‌السلام ، ادّعى إليه رجل اسمه جعفر ، ورد بغداد بين عشر وعشرين وأربعمائة وهو شيخ منحن ، وله أخ يسمّى هاشما ، ولكلّ منهما ولد ، وهو على قول شيخنا أبي الحسن : مبطل دعيّ كذّاب ، غير أنّه ثبت في جريدة بغداد واخذ مع أشرافها.

ومنهم : أبو جعفر أحمد ، وامّه بنت كرش الحسيني ، وأبوه أبو الحسن محمّد الملقّب كشكة ابن محمّد بن موسى خردل الأصمّ الكوفي ابن زيد بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين عليهم‌السلام ، له بنت أنكروها الناس يغلّطونه (٢) في ذلك.

وولد محمّد بن الكاظم عليه‌السلام وهو لأمّ ولد ، سبعة أولاد ، منهم أربع بنات هنّ : حكيمة ، وكلثوم ، وبريهة ، وفاطمة. والرجال : جعفر أولد وانقرض ، ومحمّد الزاهد النسّابة رحمه‌الله مقلّ ، وإبراهيم الضرير الكوفي منه عقبه.

__________________

(١) هكذا في الأصل وفي «العمدة» : (أحرق دور بني العبّاس وأضرم النار في نخيلهم وجميع أسبابهم) ص ٢٢١.

(٢) كذا واضحا ولا معنى محصّلا لها ، ولعلّها : (أنكرها والناس يغلّطونه في ذلك).


فمن ولده : بنوا حمزة بالحائر ، منهم : علي الدلاّل الأعمى ابن يحيى بن أحمد ابن حمزة بن أحمد بن إبراهيم بن محمّد بن موسى الكاظم عليه‌السلام ، كان له ولد من جملتهم أحمد أبي الفضل وربّما سمّي مطهّرا ، أنكره أبوه ثمّ اعترف وثبت نسبه.

ومنهم : الشريف النقيب الدّين بالحائر ، كان قبض عليه معتمد الدولة الأمير أبو المنيع قرواش بن المقلد ، فرأى في معناه مناما ، أظنّه عن بعض سادتنا عليه‌السلام ، فخلاّه ولم يتعرّض بعد ذلك ـ على ما بلغني ـ بعلويّ إلاّ بخير.

ودليل ذلك قد شاهدته في رجلين من العلويّين جنيا كثيرا فاغتفرهما ، فأحدهما سعى في دولته وهو المعروف بنور الشرف أبي جعفر نقيب الموصل ابن الرقي في شركة النقيب المحمّدي بها ، فطلبه وزيره أبو الحسن بن مرة (١) رحمه‌الله ، فنهاه عن طلبته وخلّى سبيله ، ثم عاود فتنصّل فقبله ، وكانت قصّته شهيرة.

والآخر أبو الحسن (٢) العمري المخل رحمه‌الله ، وكان امرئ صدق يحفظ القرآن صادقا صيّنا ، وجدّه : أبو الحسن العمري النقيب ببغداد ، صفح رجلا شاعرا من شعراء معتمد الدولة بشمشكه (٣) ، وكان أصل هذا أنّه خاصم رجلا من أعلام الشيعة بالموصل ، فأنشد الشاعر الأمير قصيدة من جملته هذا الشعر :

أفي كلّ يوم لا ازال مروعا

تهزّ على رأسي شمشك ومنصّل

فأكبر الأمير هذا وأمر بتغريق الفاعل ، فلمّا عرف صورة أبي الحسين محمّد

__________________

(١) في ك وش وخ (ابن مسرة).

(٢) في (خ) وحدها : أبو الحسين وهو الصحيح ظاهرا لما يأتي فيما بعد.

(٣) ما اهتديت إلى معنى هذه الكلمة وكلمة اخرى وهي (التراشيف) وقد سألت عن بعض الفضلاء العراقيّين والاردنيّين والمصريّين والمغاربة ، فلم يعرفوها ، وما وجدتهما في المعاجم التي راجعتها.


ابن العبّاس رحمه‌الله ، كفّ عنه ، واعلم أن (١) لو فعل بشاعره غير علوي لم يقنع بدون دمه ، وهو أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن محمّد بن حمزة بن أحمد بن إبراهيم بن محمّد بن حمزة (٢) بن أحمد بن إبراهيم بن محمّد بن الكاظم عليه‌السلام ، وكان أبو جعفر النقيب رحمه‌الله وجيها خيّرا ومات عن ولد.

ومنهم : رجل غاب خبره فلم نعلم له ولد أم لا ، وهو أبو الحسين بن محمّد بن ميمون بن الحسين (٣) شيتى ابن محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن الكاظم عليه‌السلام.

ومنهم : الشريف الوجيه الممول (٤) أبو الحسن علي بن أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن الكاظم عليه‌السلام ، وله ولد منتشر يعرفون بالحائر ببني أحمد ، وصاهر بعض ولده أبا القاسم بن نعيم رئيس سقي الفرات ، وانتقل من الحائر إلى عكبرا صهر ابن نعيم وحده دون أهله.

وتغرّب من بني الحائري بالشام أبو الحسن محمّد بن محمّد بن الحسن بن محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن الكاظم عليه‌السلام ، وله ولد بالحائر امّهم بنت عمّه خديجة بنت علي بن أحمد.

وأولد الحسن بن موسى الكاظم عليه‌السلام وهو لأمّ ولد عقبا قليلا ، فمن ولده : علي الأعرج المعروف بالعرزمي ابن محمّد بن جعفر بن الحسن بن الكاظم عليه‌السلام ، وكان

__________________

(١) في (خ) انّه.

(٢) كذا في جميع النسخ وفيه تكرار لمحمّد بن حمزة بن أحمد بن إبراهيم.

(٣) يقول العلاّمة بحر العلوم في حواشي «العمدة» : ص ٢١٦ (ضبطه في نسخة حسين بن المساعد الحائري بفتح الشين المعجمة وفتح الياء المثنّاة التحتانيّة المشدّدة) وفي ش وخ (شيئي) بالهمزة وفي نسخة الإساس : محمّد بن ميمون شيتي.

(٤) الممول؟ وفي الأساس بضبط القلم : ممول.


لعلي هذه عدّة أولاد ، أحسنهم وأطرفهم أبو الحسن محمّد ، وكان موصوفا بالحسن ، فبلغ أباه عنه شيء كره فأراد تفزيعه (١) ، فضربه بالسيف ضربتين قضي فيها.

ومن ولد هذا العرزمي : الحسين المعروف ب «البلاء» المقتول في طريق قصر ابن هبيرة ، وهو الحسين بن الحسن بن علي الأعرج ، مات البلاء عن عدّة بنات وابن يكنّى أبا يعلى.

وولد إسماعيل بن موسى الكاظم عليه‌السلام ، وهو لأمّ ولد ، جماعة ذكور وإناث.

فمن ولده : أبو جعفر محمّد نقيب الموصل أيّام ناصر الدولة ابن حمدان ، الرازي الملقّب اسفيد ناج (٢) ابن موسى بن محمّد الأصغر بن موسى بن إسماعيل ابن الكاظم عليه‌السلام مات النقيب عن أولاد ذكور.

ومن بني إسماعيل بن الكاظم بقيّة بمصر يعرف بعضهم ببني كلثم.

وولد إبراهيم بن موسى الكاظم عليه‌السلام ، وهو لأمّ ولد ، ويلقّب ب «المرتضى» وهو الأصغر ، ظهر باليمن أيّام أبي السرايا ، وكانت امّه نوبيّة اسمها تحيّة (٣) ، عدّة كثيرة ذكرانا وبناتا ، فمن جملة ولده : أحمد وقع إلى مرند وله بها بقيّة.

ومنهم : أبو العبّاس المعقد ابن أبي الحسن موسى يلقّب أبا سبحة ابن إبراهيم ابن موسى الكاظم عليه‌السلام ، جحد أبا العبّاس أبوه ، ومات عن بقيّة (٤).

__________________

(١) كذا واضحا ومضبوطا وهو الصحيح ظ لا تقريعه كما ورد في (ش) و (خ).

(٢) كذا واضحا في الأساس وأمّا في سائر النسخ وفي الحواشى العمدة المطبوعة نقلا من المجدي (اسفيدباج) بباء الموحّدة.

(٣) أيضا في سائر النسخ «نجيّة».

(٤) أيضا : ومات على نفيه.


ومنهم : المعروف بابن الرسّي ، وإنما استولى عليه نسب أخواله ، وكان شيخا مليحا له حرمة ، دقاقا (١) بنهر الدجاج ، هو : أبو محمّد هبة الله بن الحسن بن داود الدينوري بن موسى بن الحسن بن علي بن موسى بن إبراهيم بن موسى الكاظم عليه‌السلام ، مات ببغداد فدفن بمقابر قريش ، وخلّف ابنا وبنتا.

فأمّا الابن ، فحفظ القرآن ، وتردّد إلى مجالس العلم ببغداد.

وأمّا البنت ، فخرجت إلى أبي الحسن علي بن ميمون العمري العلوي ، كان أبوه يخلّف نقيب بغداد أبو يعقوب (٢) ، ويعرف العمري بابن برغوث.

ومنهم : عبد الله بن محمّد بن طاهر بن الحسين بن موسى بن إبراهيم بن موسى الكاظم عليه‌السلام ، وكان مقدّما جليلا ، له بقيّة ببغداد يقال لهم : بيت أبي الطيّب.

ومنهم : أبو أحمد محمّد بن إبراهيم بن موسى بن إبراهيم بن موسى الكاظم عليه‌السلام ، وكان متقدّما ببغداد أزرق العين ، يقال لولده : بنوا الأزرق.

رأيت أنا من ولده : أبا القاسم الشطرنجي ببغداد ، هشا مليح الحكاية ، غير أنّ الفقر مؤثّر عليه ، ولبني الأزرق بقيّة إلى اليوم ببغداد ، وكان عمّ الأزرق أبو عبد الله الحسين بن أحمد المعروف بابن الوصي شيخ آل أبي طالب ببغداد ومتقدّمها.

ومنهم : أبو العبّاس أحمد المخل المفلوج صاحب الخاتم ، وامّه بنت القواس

__________________

(١) اضطربت عبارات النسخ في هذا الموضع ففي (ش وخ) له «حرفة دقاقا» وفي ك : له «حرمة ، دقاقا» وفي (ر) «له حرمة ساكن بنهر الدجاج» ولعلّ ما في (ك) أصح وأمتن من غيرها.

(٢) أيضا النسخ مضطربة ومتفاوتة. ففي ك : «علي بن ميمون العمري ابن برغوث» و (خ) و (ش) مطابق للأساس ، وأمّا في (ر) : «... علي بن ميمون العمري العلوي أمّا يعقوب ويعرف العمري ابن برغوث» والله أعلم.


الكوفي ، وبه يعرف ولده اليوم بنصيبين ، وأبوه الحسين الكوفي يلقّب خزفة (١) ابن إبراهيم بن موسى بن إبراهيم بن موسى الكاظم عليه‌السلام ، رأيت أنا بنصيبين من ولد صاحب الخاتم.

ومنهم : الشريف أبو أحمد الموسوي وكان بصريّا ، أجلّ من وضع على كتفه الطيلسان ، وجرّ خلفه رمحا ، أريد أجلّ من جمع بينهما ، وهو نقيب نقباء الطالبيّين ببغداد يلقّب «الطاهر ذا المناقب» وكان قويّ المنّة ، شديد العصبيّة ، يتلاعب بالدول ، ويتجرّأ على الأمور ، وفيه مواساة لأهله.

وعرّفني الشريف أبو الوفاء محمّد بن علي بن محمّد ملقطة البصري المعروف بابن الصوفي ، وكان رحمه‌الله ابن عمّ جدّى لحا (٢) ، قال : احتاج (٣) أبي أبو القاسم علي بن محمّد ، وكانت معيشته لا تفي بعيلته (٤) «قلت أنا : وكان أهلي يخبرون أنّ أبا القاسم ابن الصوفي ما كان صحيح الرأي ولا يوصف بشيء أكثر ـ من الستر وكان حليف غفلة (٥) غير أنّ لبيته حشمة ـ».

نرجع إلى كلام أبي الوفاء : فخرج أبي في متجر ببضاعة نزرة ، فلقي أبا أحمد الموسوي رحمه‌الله ، ولم يقل أبو الوفاء أين لقيه ، ولا حفظت عنه تاريخا ، فلمّا

__________________

(١) في خ (خرفة) وفي (ر) حرفة.

(٢) ... وهو ابن عمّي لحا وابن عمّ لح ، لاصق النسب ، ولحت القرابة بيننا لحا فإن لم يكن لح وكان رجلا من العشيرة ، قلت ابن عمّ الكلالة وابن عمّ كلالة «قاموس» «لح».

(٣) كذا فى جميع النسخ ولعله : «اجتاح».

(٤) في العمدة منقولا عن العمري : «لا تفي بعياله» ، وفي (خ) بعائلته ، وما في المتن أصح وأفصح.

(٥) في (خ) حليف عقله!؟.


رأى شكله خفّ (١) على قلبه وسأله عن حاله ، فتعرّف إليه بالعلوية والبصريّة ، وقال : خرجت في متجر ، فقال له : يكفيك من المتجر لقائي ، وراعاه بما عاود أبو القاسم له شاكرا.

فالذي استحسنت في هذه الحكاية قوله : يكفيك من المتجر لقائي.

وكانت لأبي أحمد مع عضد الدولة سير ؛ لأنّه كان في حيّز بختيار بن معزّ الدولة ، فقبض عليه وحبسه في القلعة (٢) ، وولي على الطالبيّين أبا الحسن علي بن أحمد العلوي العمري ، فولّى نقابة نقباء الطالبيّين أربع سنين ، فلمّا مات عضد الدولة خرج أبو الحسن العمري إلى الموصل ، فولده بها اليوم.

وأخو أبي أحمد الموسوي أبو عبد الله الموسوي ، وكان ذا جلالة وتقدّم وبرّ ، وله ولد ببغداد إلى اليوم ، رأيت منهم عزّ الشرف أبا عبد الله أحمد بن علي بن أبي عبد الله المعروف بالبهلافي (٣) ، وهو يرمى بمذهب الغلوّ (٤).

فأبو أحمد الحسين وأبو عبد الله أحمد ابنا أبي الحسن موسى بن محمّد الأعرج بن موسى الملقّب أبا سبحة ابن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، وهذا البيت أجلّ بيت لبني الكاظم عليه‌السلام اليوم.

فولد أبو أحمد الحسين : زينب ، وعليا ، ومحمّدا وخديجة ، أربعة أولاد.

فأمّا علي ، فهو الشريف الأجلّ المرتضى علم الهدى أبو القاسم نقيب النقباء ،

__________________

(١) في (ك وش وخ) حف بالمهملة وله وجه.

(٢) فى «العمدة» فى قلعة بفارس.

(٣) في (ك) : (بالهلامي) وفي ش وخ (بالبهلافي).

(٤) في الأساس (بمذهب العلوي)!.


الفقيه النظّار المصنّف ، بقيّة العلماء ، وأوحد الفضلاء ، رأيته رحمه‌الله فصيح اللسان يتوقّد ذكاء.

فلمّا اجتمعنا سنة خمس وعشرين وأربعمائة ببغداد ، قال : من أين طريقك؟فأخبرته ، ثمّ قلت : دع الطريق ، لمّا رأيت حيطان بغداد ما وصلتها إلاّ بعد اللتيا والتي ، فسرّه كلامي ، وقال : أحسن الشريف ، فقد أبان بهذه الكلمة عن عقل في اختصاره ، وفضل بغريب كلامه ، وزاد على هذا القدر بكلام جميل ، فلمّا قال ما شاء وأنا ساكت ، قلت : أنا معتذر أطال الله بقاء سيّدنا.

قال : من أيّ شيء؟ قلت : ما أنا بدويّا فأتكلّم بالجيد طبعا ، والتظاهر بالتمييز في هذا المجلس الذي يغمره (١) كلّ مشار إليه في الفضل ، لكنة منّي مع هجانة من استعمل غريب الكلام ، وأقسم لقد كانت رهقة (٢) منّي وسهوا استولى عليّ.

فاستجمل هذا الاعتذار وجلّلت (٣) في عينه وقلبه ، ونسبني إلى رقّة الأخلاق وسباطة السجايا ، ومات رضي‌الله‌عنه آخر سنه ستّ أو سبع وثلاثين وأربعمائة ببغداد ، وخلّف ولدا وولد ولد ، وكان جاز (٤) الثمانين.

وأما محمّد ، فهو الشريف الأجلّ الرضي أبو الحسن نقيب نقباء الطالبيّين ببغداد ، وكانت له هيبة وجلالة ، وفيه ورع وعفّة وتقشّف ومراعاة للأهل وغيرة عليهم ، وعسف بالجاني منهم ، وكان أحد علماء الزمان ، قد قرأ على أجلاّء الرجال.

__________________

(١) في ش وك : يعمره (بالراء المهملة والعين المهملة).

(٢) في (ك وخ) «زهقة» بالزاء المعجمة وفي (ش) ذهقة بالذال والصواب ما في المتن.

(٣) (ك وش) : جليت وفي (ر وخ) حليت بحاء الحطية.

(٤) في (ك) حاز.


وشاهدت له جزءا مجلّدا من تفسير منسوب إليه في القرآن مليح حسن يكون بالقياس في كبر تفسير أبي جعفر الطبري (١) أو أكثر.

وشعره فأشهر أن يدلّ عليه ، هو أشعر قريش إلى وقتنا ، وحسبك أن يكون قريش في أوّلها الحارث بن هشام والعبلي وعمر بن أبي ربيعة ، وفي آخرها بالنسبة إلى زمانه محمّد بن صالح الموسوي الحسني (٢) ، وعلي بن محمّد الحمّاني ، وابن طباطبا الاصفهاني ، ومن جعل علي بن محمّد صاحب الزنج من قريش ، فقد دخل بالشعر المنسوب إليه في هذه الطبقة.

وكان الرضي تقدّم على أخيه المرتضى ، والمرتضى أكبر ، لمحلّه في نفوس الخاصّة والعامّة ، ولم نعلم أخوين من قومهما جمعا ما جمعاه بوجه ، فأمّا من يقارب فابنا الهاروني الحسنان (٣) ، أبو الحسين وأبو طالب.

ونسبت في كتابي الرضي إلى عسف الجاني من أهله لحكايات شهيرة عنه ، منها أنّ امرأة علويّة شكت إليه زوجها ، وأنّه يقامر بما يتحصّل له من حرفة يعانيها نزرة الفائدة ، وأنّ له أطفالا وهو ذو عيلة وحاجة ، وشهد لها من حضر بالصدق فيما ذكرت.

__________________

(١) في ك وش وخ «الطبرسي»!!.

(٢) في الأساس : الحسيني وهو خطأ واضح ، والمراد به محمّد بن صالح بن عبد الله بن موسى (الجون) بن عبد الله بن الحسن بن الحسن السبط عليه‌السلام الذي مرّ ذكره فهو «موسوي» بالنسبة إلى موسى الجون.

(٣) في (ش ور) : الحسنيان وما في المتن من (ك) ولعلّ ما في المتن أدقّ لذكر اسم الأخوين إضافة إلى كنيتيهما ، فالمراد بهما الحسن والحسين.


فاستحضره وأمر به ، فبطح وضربه والمرأة تنتظر أن يقطع (١) أو يكفّ والأمر يزيد حتّى جاوز ضربه مائة خشبة ، فصاحت المرأة : وايتم أولادي ، وافقرى كيف يكون صورتنا إذا مات هذا أو زمن ، فقيل لي : إنّه تجهّمها بكلام فظّ ، وقال :ظننت أنّك تشكينه المعلّم؟!!

قلت أنا : وليس في الدنيا أدب بل ليس حدّ يجاوز مائة خشبة.

وولد (٢) الرضي رضي‌الله‌عنه اليوم في نقابة نقباء الطالبيّين ببغداد ، وهو الشريف العفيف المتميّز في سداده وصونه الطاهر ذو المناقب بلقب جدّه رحمه‌الله أبو أحمد عدنان بن محمّد بن الحسين ، رأيته يعرف علم العروض ، وأظنّه يأخذ ديوان أبيه ، ووجدته يحسن الاستماع ويتصوّر ما ينبذ إليه (٣).

وولد أبو الحسن علي بن موسى الكاظم عليهما‌السلام ويلقّب «الرضا» وهو أسود اللون ، كتب المأمون اسمه على الدرهم ، وجعله وليّ عهده ، وقيل لي : إنّ فيضا ابن فلان صعد بعض منابر العباسيّة ، وقال : اللهمّ وأصلح وليّ عهد المسلمين علي ابن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام :

ستّة آباء هم ما هم

هم خير من يشرب صوب الغمام

وقبره عليه‌السلام بسواد طوس ، والرشيد هارون بن محمّد مدفون إلى جنبه ، ولهما يقول دعبل بن علي :

__________________

(١) في (ش) يقع.

(٢) في (خ) «وولي الرضي رضي‌الله‌عنه» وهو خطأ من الناسخ.

(٣) وفي سنة تسع وأربعين وأربعمائة توفّي عدنان بن الشريف الرضي ، وولي النقابة للعلويّين ابن المعمّر من أولاد زيد بن علي بالكوفة ، وانتقلت عن بيت ذي المجدين وأولاده ، وبقوا فيها إلى الآن ولم ينتقل عنه (تاريخ الفارقي ص ١٧٤).


قبران في طوس خير الناس كلّهم

وقبر شرّهم هذا من العبر

ما ينفع الرجس من قرب الزكيّ ولا

على الزكي بقرب الرجس (١) من ضرر

وأمّ الرضا عليه‌السلام أمّ ولد اسمها سلامة بالتخفيف في اللام : موسى ، ومحمّدا ، وفاطمة. فأمّا موسى ، فلم يعقّب.

وأمّا محمّد وهو أبو جعفر الثاني إمام الشيعة الاثنا عشريّة ، لقبه التقي عليه‌السلام ، وقبره ببغداد مع جدّه الكاظم عليه‌السلام تحت قبّة واحدة ، زوّجه المأمون بنته أمّ الفضل ونقلها إلى المدينة ، ومات أبوه عليه‌السلام وله أربع سنين.

فولد الامام التقي أبو جعفر محمّد بن علي بن موسى الكاظم عليه‌السلام : محمّدا ، وعليا ، وموسى ، والحسن ، وحكيمة ، وبريهة ، وأمامة ، وفاطمة.

فأمّا موسى ، فأعقب ولم يكثر ، وولده بالري وقم وبما قارب.

فمن ولده : يحيى بن أحمد بن أبي علي محمّد بن أحمد بن موسى بن محمّد التقي بن علي بن موسى الكاظم عليه‌السلام ، وكان يحيى كريما واسع الجاه مسكنه قم ، فحدّثني أبو السرايا (٢) محمّد بن أحمد بن الجصّاص الشاعر الملقّب بالموفي ـ

__________________

(١) في جميع النسخ : ما ينفع النجس من قرب الزكى ... بقرب النجس ـ وإنّما اخترت الرواية المشهورة والنصّ الوارد في ديوان دعبل رحمه‌الله تعالى كما اتبعت في كتابة كلهمو وشرهمو وكلهمى وشرهمى ،كتابة الديوان ، والبيتان من قصيدة مطلعها : تأسّفت جارتي لمّا رأت زورى وعدت الحلم ذنبا غير مغنفر. وللقصيدة قصّة وردت في أمالى المفيد رض ص ٢١١ ، ديوان دعبل ص ١١٠.

(٢) في (ك) و (ش) أبو اليسر ، وفي (ر) أبو البشر (بالباء الموحّدة التحتانيّة والشين


قال : حدّثني أبو القاسم زيد الملقّب بالعميد الشاعر البصري المعروف بالالفى ، وقد شاهدت أنا أبو القاسم العميد الالفى بعمّان شيخا قصيرا يرى رأي رجال الأشعري (١) ، وهو أوحد في عمل الشعر وسرعة الخاطر ـ رجع إلى كلام ابن الجصّاص الموصلي ، أنّه مدح يحيى بن أحمد بقم بقصيدة (٢) على قافية القاف من جملته :

يحيى بن أحمد بن ذي العلى

ابن محمّد السامي بن أحمد بن موسى بن التقى

نسبه إلى ستّة آباء في بيت واحد ، وهذا أعرب ما سمعت من هذا الفنّ ؛ لأنّ الناس استحسنوا قول أبي ذؤاب :

إن يقتلوك فقد ثللت عروشهم

بعتيبة بن الحارث بن شهاب

وبلغني (٣) أنّ رجلا وافى الأصمعي ، فأنشده في حبيب بن أسماء منها ما يقول :

ذخرت لحاجاتي إذا الدهر عظّني

حبيب بن أسماء بن زيد بن قارب

قال الأصمعي : هل عرفت لقارب أبا؟ فقال : اللهمّ لا ، فقال الأصمعي : لو عرفت لبلغته آدم عليه‌السلام ، ربّما رأى من لا يعرف «عظّني» بالظاء ، فأنكر ذلك ، فليطالع في كتاب الضاد والظاء لأبي الخطّاب ، وهو أجود الكتب في هذا الفنّ ، فهناك الحجّة.

__________________

المعجمة) وفي ك ور (ابن الخصّاص) بخاء ثخذ.

(١) في (ك) و (ش) و (ر) رأي الأشعري.

(٢) في (ك وش ور) بقصيد.

(٣) يأتي الكلام عليها في التعليقات إن شاء الله تعالى.


وحكيمة عليها‌السلام التي روت مولد المنتظر (١) عليه‌السلام.

وأمّا علي فهو أبو الحسن العسكري عليه‌السلام ولقبه الزكي ، وهو لأمّ ولد تدعى سمانة ، قبره بسامرّاء في شارع أبي أحمد بن الرشيد ، مات سنة أربع وخمسين ومائتين.

فولد أبو الحسن علي بن محمّد العسكري عليه‌السلام ، وإنّما سمّي العسكري لأنّ سامرّاء كانت تسمّى العسكر ، وأقام هو وابنه عليهما‌السلام بها ، ثلاثة ، وهم : أبو محمّد الحسن العسكري الثاني ، وهو مدفون مع أبيه عليهما‌السلام بسامرّاء ، ولقبه الرضي وهو لأمّ ولد ، وأخوه محمّد أبو جعفر رضي‌الله‌عنه ، أراد النهضة إلى الحجاز ، فسافر في حياة أخيه (٢) حتّى بلغ بلدا ، وهي قرية فوق الموصل بسبعة فرسخ ، فمات بالسواد ، وقبره هناك عليه مشهد وقد زرته.

ومات أبو محمّد عليه‌السلام وولده من نرجس عليها‌السلام معلوم عند خاصّة أصحابه وثقات أهله ، وسنذكر حال ولادته والأخبار التي سمعناها في ذلك ، وامتحن المؤمنون بل كافّة الناس بغيبته ، وشره (٣) جعفر بن علي إلى مال أخيه وحاله ، فدفع أن يكون له ولد ، وأعانه بعض الفراعنة على قبض جواري أخيه ، وكان تحرّم (٤) جعفر بن علي مشهورا معروفا.

وقيل : إنّه فارق ما كان عليه قبل الموت وتاب ورجع ، فلمّا زعم أنّه لا ولد

__________________

(١) في (ر) المنتظر المهدي عليه‌السلام.

(٢) كذا فى جميع النسخ ولعلّ الصحيح «في حياة أبيه» لأنّ السيّد أبو جعفر محمّد رضوان الله تعالى عليه مات فى حياة أبيه أبي الحسن الثالث الهادي سلام الله عليه.

(٣) شره كفرح غلب حرصه (قاموس).

(٤) كثيرا ما يستعمل المؤلّف رحمه‌الله «التحرّم (بالمهملة) والتجرّم (بالمعجمة) بمعنى».


لأخيه وادّعى أنّ أخيه جعل الامامة فيه ، سمّي «الكذاب» وهو معروف بذلك.

وقد حدثني أبو علي ابن أخ اللين (١) الموضح النسّابة الكوفي رحمه‌الله ، وكان زيديّا شديد الانحراف عن مذهب الاماميّة ثقة فيما يورد ذكر عمّن رأى جعفر بن علي يشرب الخمر ظاهرا وسئل عن أرث أخيه ، فقال : أنا أحقّ به ، ولا أعرف لأخي ولدا ، ولشربه وحمل الشموع بين يديه في النهار سمّي جعفر «زقّ الخمر» وب «كرّين» ثلاثة ألقاب.

الأخبار في معنى الخلف الصالح عليه‌السلام

حدّثني أبو الحسن علي بن سهل التمّار بالبصرة ، قال : أخبرني خالي أبو عبد الله محمّد بن وهبان الهنائي الدبيلى رحمه‌الله ، قال : حدّثنا الشريف الثقة أبو الحسن علي بن يحيى بن محمّد بن عيسى بن أحمد الشريف الفقيه الدّين ابن عيسى بن عبد الله بن محمّد بن عمر بن علي أمير المؤمنين عليه‌السلام ببغداد ، قال :حدّثنى علاّن الكلابي (٢) قال : صحبت أبا جعفر محمّد بن علي بن محمّد بن علي

__________________

(١) كذا في (ك ور والأساس) وفي (ش) أخ الملبن (بالميم واللام والباء الموحّدة التحتانيّة والنون في الآخر).

(٢) كذا في الأساس وفي (ك وش وخ) وأمّا في (ر) الكلاني بالنون ، والظاهر الصحيح أنّه إن شاء الله : يكون «علاّن الكليني» وهو علي بن محمّد بن إبراهيم بن أبان الرازي الكليني المعروف بعلاّن ، خال أو ابن خال ثقة الاسلام الكليني رض ومن مشايخه الذي يروي عنه حسب ما يقوله العلاّمة (ره) والسيّد بحر العلوم (ره) ، إلاّ أن السيّد الخوئي مدّ ظله يقول : «ولكنّه لم نظفر لا في الكافي ولا في غيره برواية محمّد بن يعقوب عنه والله العالم» ص ١٢٩ / ج ١٢ معجم رجال الحديث.

ويمكن أن يحتمل أنّ «الشريف الثقة أبو الحسن على بن يحيى ... الخ» يكون نفس علي


الرضا عليهم‌السلام ، وهو حديث السنّ ، فما رأيت أوقر ولا أزكى ولا أجلّ منه ، وكان خلفه أبو الحسن العسكري عليه‌السلام بالحجاز طفلا وقدم عليه مشتدّا ، فكان مع أخيه الامام أبي محمّد عليه‌السلام لا يفارقه ، وكان أبو محمّد يأنس به وينقبض مع أخيه جعفر.

قال علاّن : حدّثنى أبو جعفر رضي‌الله‌عنه ، قال : كانت عمّتى حكيمة تحبّ سيّدي أبا محمّد وتدعو له ، وتتضرّع إن ترى له ولدا ، وكان أبو محمّد عليه‌السلام اصطفى جارية يقال لها : نرجس عليها‌السلام ، وكان اسمها قبل ذلك «صقيل» فلمّا كانت ليلة النصف من شعبان دخلت (١) فدعت لأبي محمّد ، فقال لها : يا عمّة كوني الليلة عندنا لأمر قد حدث ، فقالت حكيمة : وكنت أتفقّد جواري أبي محمّد عليه‌السلام فلا أرى عليهنّ أثر حمل ، وكنت آنس بنرجس عليها‌السلام وأقلبها الظهر والبطن (٢) ، ولا أرى دلالة الحمل عليها.

قال أبو جعفر : فأقامت كما رسم ، فلمّا كان وقت الفجر اضطربت نرجس ، فقامت إليها عمّتي ، قالت : فأدخلت يدي إلى ثيابها ووقع عليّ نوم عظيم ، فما

__________________

بن يحيى المذكور في «الكافي» في باب الحبّ في الله والبغض في الله (حديث ٦ ، ص ١٢٥ ، ج ١) والله العالم.

ويقول أبو الفتوح الرازي رضى الله عنه : كنت في أيّام شبابي أعقد المجلس في الخان المعروف بخان علاّن ، وأقول : (يعني المولى عبد الله صاحب رياض العلماء رحمه‌الله) لعلّ خان علاّن منسوب إلى علاّن الكليني المذكور في كتب الرجال ، وكان معاصرا للكليني رضى الله عنه بل هو خاله فتأمّل (رياض العلماء ج ٢ ص ١٦١).

(١) في ك وش ور : دخلت علينا.

(٢) أيضا فيهنّ ظهرا لبطن.


أدري فيما كان منّي (١) غير أنّي رأيت المولود على يدي ، فأتيت به أبا محمّد عليه‌السلام وهو مختون مفروغ منه ، فأخذه وأمرّ يده على ظهره وعينه ، وأدخل لسانه في فيه ، وأذّن فى أذنه وأقام في الاخرى ، ثمّ ردّه إليّ ، وقال : يا عمّة اذهبي به إلى امّه ، قالت : فذهبت به ، فقبّلته ورددته إليه.

ثمّ رفع حجاب بيني وبين سيّدي أبي محمّد عليه‌السلام ، فانسفر عنه وحده ، فقلت :يا سيّدي ما فعل المولود؟ فقال : أخذه من هو أحقّ به ، فإذا كان يوم السابع فأتينا.

قالت : فجئت إليه عليه‌السلام في اليوم السابع ، فإذا المولود بين يديه في ثياب صفر وعليه من البهاء والنور ما أخذ بمجامع قلبي ، فقلت : سيّدي هل عندك من علم في هذا المولود المبارك فتلقيه إليّ؟ فقال عليه‌السلام : يا عمّة ، هذا المنتصر لأولياء الله ، المنتقم من أعداء الله ، الذي يأخذ الله بثأره (٢) ، ويجمع به الفتنا ، هذا الذي بشّرنا به ودلّلنا عليه ، قالت : فخررت لله ساجدة شكرا على ذلك.

قالت : ثمّ كنت أتردّد إلى أبي محمّد عليه‌السلام فلا أراه ، فقلت له يوما : يا مولاي ما فعل سيّدنا ومنتظرنا؟ فقال : أودعناه الذي استودعته أمّ موسى ابنها.

وبالاسناد قال : قال أبو جعفر عمّ الحجّة عليهما‌السلام : عطست بين يدي ولد أخي أبي محمّد عليه‌السلام وهو صبيّ ، فقلت : الحمد لله ، فقال : يرحمك الله يا عمّ ألا أبشّرك في العطاس؟ قلت : بلى جعلت فداك ، فقال : أمان من الموت ثلاثة أيّام.

__________________

(١) أيضا : وما كان منّى.

(٢) فى (ك وش ور وخ) به ثأرنا.


وقال طريف (١) الخادم : دخلت على مولاي أبي محمّد عليه‌السلام ، فاذا بغلام خماسيّ يدرّج ، فرحبت به ، فقال : أتعرفني؟ قلت : بعض مواليّي ، فقال : أنا الذي يدفع الله بي البلاء عن أهلي وشيعتي ، فلمّا خرج أبو محمّد عليه‌السلام أنبأته ، فقال :اكتم ما رأيت.

وروى زرارة عن الباقر عليه‌السلام : يحكم بين عباد الله مذ يصير له أربع سنين ، إنّ عيسى بن مريم عليه‌السلام دعا قومه وأقام شرع ربّه تعالى وهو ابن ثلاث سنين.

وقال أبو إبراهيم موسى عليه‌السلام : لا بدّ لصاحب هذا الأمر من غيبة حتّى يدخل الشكّ ، قلت : فهل من أمر يحتذ (٢) به ، قال : هو الخامس من ولد السابع عليه‌السلام.

وقال الأصبغ بن نباتة : سألت عليا أمير المؤمنين عليه‌السلام عن المنتظر من آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال : هو العاشر من ولد الثاني ، يملأ الأرض عدلا بعد أن ملئت جورا ، يكون له غيبة طويلة تطول على المنتظرين ، قلت : فندركه؟ قال : يدركه من يشأ الله ، ويردّ له الله من يشاء الله من عباده رجعة محتومة لا يكفر بها إلاّ شقي.

قال ريّان بن الصلت : قلت لمولاي أبي الحسن الرضا عليه‌السلام : ما اسم قائمكم؟ قال : منعنا أن نسمّيه قبل ولادته.

قال الصلت بن الريّان : سألت مولانا أبي محمّد عليه‌السلام عن اسم القائم ، فقال :م ح م د ، فقلت : حدّثني أبي أنّ الرضا عليه‌السلام منع من تسميته قبل ولادته ، قال عليه

__________________

(١) كذا في جميع النسخ بالطاء المهملة ، وفي جامع الرواة ومعجم سيّدنا الخوئي مدّ ظله وأعلام الورى وغيرها من المراجع ظريف بالظاء المعجمة.

(٢) كذا في (الأساس ور) وفي ك (بحث ايه) وفي ش وخ (تحت ذيه).


السلام : فقد كان ولاده (١) ، ثمّ أومأ فدنوت منه ، فقال : أما انّنا لا نختار (٢) أن نسمّيه.

وقال جابر بن عبد الله الأنصاري : رأيت مع السجّاد عليه‌السلام صحيفة فيها أسماء الرجال ، فقلت : من هؤلاء؟ فقال : أئمّة الزمان آخرهم قائمهم ، قال : فتأمّلت الصحيفة فوجدت فيها من اسمه محمّد ثلاثة ومن اسمه علي أربعة.

وقد حكى لي ممّن أثق به جماعة أنّهم رأوه وسمعوا كلامه ، وإن ذهبت إلى حكاياتهم طال الكتاب ، وممّن حكي لي أنّه رآه عليه‌السلام اثنان ثقتان (٣) حاضران بمصر في وقتنا هذا.

وأمّا جعفر بن علي بن محمّد بن علي الرضا عليه‌السلام ، فولده يقال لهم : بنو الرضا ، وفيهم كثرة ، وسمّي جعفر «كرّين» لأنّه أولد مائة وعشرين ذكرا وأنثى ، وكانت أم جعفر أمّ ولد تدعى حدق (٤) ، قبره في دار أبيه بسامرّاء ، ومات وله خمس وأربعون سنة ، سنة احدى وسبعين ومائتين.

فولد جعفر (٥) بين منتشر ومنقرض ستّة عشر ولدا ، ومنهم : هارون ، والمحسن ، وعيسى المجد وكانت له جلالة ، وعبد الله ، ومحمّد أبو جعفر ، والعبّاس ، وعبد العزيز ، وعبيد الله ، وإسماعيل ، والمحسن ، وإبراهيم ، ويحيى ، وطاهر ، وعلي ، وموسى ، وإدريس.

__________________

(١) في ك وش وخ (ولادته).

(٢) أيضا : ما نختار.

(٣) في ك وش ور وخ تقيّان.

(٤) في (ك وش) حذق.

(٥) في ك وش (فولد لجعفر منتشر ومنقرض).


فمن ولده : الشريف أبو الحسن محمّد نقيب الحائر ابن محمّد الأشقر بن عبد الله بن علي بن جعفر الملقّب كرّين ، يقال لهم : بنو نازوك ، وكان له أخ يقال له : يحيى تغرّب إلى مصر ، واتّصل بي أنّه ولد بمصر بنين (١) من موسويّة ، وابن أخي النقيب أبي الحسن ، صديقنا أبو الحسن علي الشعراني النقيب بسامرّاء ابن عيسى بن محمّد الأشقر.

ومنهم : أبو الفتح أحمد بن محمّد بن المحسن بن يحيى بن جعفر كرّين ، وكان درس قطعة من النسب جيّدة وشجّر ، وكانت تعتريه سوداء ، فتغرّب حتّى وصل إلى آمد الثغر حماه الله ، فمات به ، وكان أبوه أبو عبد الله محمّد له جلالة وتولّى النقابة بمقابر قريش ، وله أخ تغرّب إلى مصر ، وكان فاضلا أديبا يحفظ القرآن يعرف بأبي القاسم علي ، ويرمى بالنصب.

وابن أخيه صديقي الشريف أبو طاهر محمّد بن محمّد بن محمّد ، نقيب مقابر قريش ، يعرف النجوم وربما (٢) قيل له : المنجّم ، وهو حصيف حسن الوجه والخلق ، سمح الكفّ ، قويّ القلب.

وكان شيخنا أبو الحسن رحمه‌الله ينسب إلى جعفر بن علي كرّين محاسن كثيرة ، ويذكر أنّ قوما من الشيعة ادّعت فيه الامامة وفي بعض ولده بعده ، وأنّه باين طريق الصبى ، وهجر الفعل السيئ ، وعمل رسالة سمّاها الرضويّة في نصرة جعفر بن علي رأيتها بخطّه رحمه‌الله.

ومن ولد إدريس بن جعفر المدّعي الامامة قوم بالمدينة إلى يومنا.

__________________

(١) في ك (بنتين) وفي (ش) ستين؟!.

(٢) في ك وش ور : حتّى ربما.


آخر بني موسى الكاظم عليه‌السلام.

وولد علي بن جعفر الصادق عليه‌السلام ويعرف بالعريضي ، وكان ظهر مع أخيه محمّد بمكّة ، ثمّ أناب ورجع إلى دين الاماميّة.

فحدّثني شيخنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن إبراهيم الفقيه الامامي البصري رحمه‌الله ، وكان لا يسأل إذا أرسل ثقة واضطلاعا : أنّ أبا جعفر الأخير عليه‌السلام ، وهو محمّد بن علي بن موسى بن جعفر الصادق عليهم‌السلام ، دخل على علي العريضي رضى الله عنه ، فقام له قائما وأجلسه في موضعه ، ولم يتكلّم حتّى قام ، فقال له أصحاب مجلسه : أتفعل هذا مع أبي جعفر وأنت عمّ أبيه؟ فضرب بيده على لحيته ، وقال : إذا لم ير الله تعالى هذه الشيبة أهلا للامامة أراها أنا أهلا للنار (١).

وروى عنه الحديث وكان يوثق ، وفي الأصل فيما نقلته عن خطّ أبي الحسن الاشناني وقابلت عليه خطّ أبي المنذر.

احدى عشر ولدا ، أسماؤهم : كلثوم ، والحسين ، وعليّة ، وجعفر ، وعيسى ، والقاسم ، وعلي ، وجعفر ، والحسن ، وأحمد ، ومحمّد.

فأمّا جعفر الأكبر ابن العريضي ، فقال لي أبو الغنائم العمري النسّابة : درج ، وقال شيخي أبو عبد الله ابن طباطبا : أولد قاسما وعليا.

وأمّا عيسى بن العريضي تفرّد بروايته والدي ، فأولد حسنا وأحمد.

وأمّا القاسم بن العريضي ، فقال الاشناني : أولد بسامرّاء محمّدا وجعفر.

وأمّا علي بن العريضي ، فذكر والدي أنّه أولد محمّدا وعبد الله ، وأنّ عبد الله

__________________

(١) راجع «الكافي» باب الاشارة والنصّ على أبي جعفر الثاني عليه‌السلام ص ٣٢٢ ج ١ ـ حديث ١٢.


ابن علي بن العريضي أولد محمّدا.

وأما جعفر بن العريضي وهو الأصغر ، وامّه فاطمة بنت الأرقط ، أولد ثلاثة : قاسما ، ومحمّدا ، وعليا.

وأمّا علي بن جعفر بن العريضي ، فأولد جماعة لم ينتشر منهم عقب.

وأمّا الحسن بن العريضي بن الصادق عليه‌السلام فكان لأمّ ولد ، فأعقب أربع بنين وبنتا اسمها أمّ الحسن. والبنون : جعفر ، والحسين ، ومحمّد ، وعبد الله.

فأمّا محمّد بن الحسن بن العريضي ، فذكر أبو المنذر أنّ له محمّدا وعليا.

وأمّا عبد الله بن الحسن ، فكان لأمّ ولد ويكنّى أبا جعفر ويلقّب الأفوه ، وروى الحديث بالمدينة ، وله عقب منتشر.

منهم : بنصيبين الحسن بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن الحسن بن علي بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، حدّثني شيخنا أنّه رآه أو رأى أباه أحمد.

ومنهم : علي صيّاد السمك ببغداد ابن داود بن الحسين بن علي بن يحيى بن الحسين بن علي بن عبد الله بن العريضي ، له ولد ببغداد إلى يومنا هذا.

وأولد أحمد بن العريضي وكان لأمّ ولد يقال له الشعراني : الحسين ، ومحمّدا ، وعبيد الله ، وعليا ، وعبد الله ، والقاسم ، وجعفر ، والحسن.

وأمّا القاسم ، فولد بنتا اسمها سكينة.

وأمّا عبد الله ، فولد بمصر ثلاث بنات.

وأمّا أبو الحسن علي بن الشعراني فأولد ثلاثة : أحمد ، وحسنا ، وحسينا.

وأمّا عبيد الله بن أحمد الشعراني ، يقال له : ابن الحسينيّة ، فمن ولده :أبو الكتائب نوح ، قال أبي : ورد بغداد وبلدة قرية من سواد اصفهان ، أخبرني


بعض الأهل أنّه تسوّدن (١) ببغداد ، وأنّه رآه بها وهو من قرية مقابلة أبرقوه بين فارس واصفهان ، يقال لها : جز ، ابن المحسن بن علي بن محمّد بن علي بن عبيد الله بن أحمد بن علي العريضي.

وأمّا محمّد بن أحمد الشعراني ابن علي العريضي ، فمن ولده : ابن الجدّة وقع إلى نصيبين وأولد بها.

وأمّا الحسين بن الشعراني ابن علي العريضي ، فله عقب منتشر بالبصرة وقم وطوس ، فمن ولده : أبو الغنائم محمّد بن أحمد بن جعفر بن علي بن جعفر بن أحمد بن الحسين بن أحمد بن علي بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين السبط عليهم‌السلام ، كان بالبصرة صديق والدي هو وأهله.

وولد محمّد بن علي العريضي ابن جعفر الصادق عليه‌السلام ويكنّى أبا عبد الله ، أمّه وأمّ أخيه أحمد الشعراني أمّ ولد ، سبع بنات في رواية البصريّين ، هنّ : أمّ أبيها ، وأمّ القاسم ، ورقيّة ، وخديجة ، وأمّ عبد الله ، وأسماء ، وفاطمة ، وتسعة بنين ، وهم :عيسى ، ويحيى ، والحسن ، والحسين ، وموسى ، وجعفر ، وإبراهيم ، وإسحاق ، وعلي.

فأمّا علي فكان يعرف بأبي زيدة ، وأولد ولدا يقال له (٢) : ابن الطبالة ، وله ولد بالشام.

وأمّا إسحاق فهو ابن الجعفريّة ، لم يرو له أبي غير بنت اسمها فاطمة.

__________________

(١) كذا في الأساس وفي (ك وخ) أمّا في (ش) يستودن وفي (ر) تجانن ، وقد مرّت هذه اللفظة بصورة (تسوّدن) أو (يتسوّدن) مرّة اخرى سابقا.

(٢) في سائر النسخ : يقال له جعفر يعرف بابن الطبالة.


وأمّا إبراهيم ، فامّه جعفريّة (١) أيضا ، كان له ولد اسمه محمّد.

وأمّا جعفر ، فكان لأمّ ولد ، وله عدّة من الولد.

وأمّا موسى ، فكان بالمدينة ، وأولد بها.

وأمّا الحسين بن محمّد بن العريضي ، قال شيخنا أبو الحسن : كان الحسين بالمدينة وهو مئناث ، وأمّا أبي أبو الغنائم ابن الصوفي أحسن الله توفيقه ، فذكر للحسين بن محمّد ولدين : محمّدا وعليا ، وأنّ كلّ واحد منهما أولد.

وأمّا الحسن بن محمّد بن علي العريضي ، فكان لأمّ ولد ، وله عقب منتشر.

منهم : الفقيه الشريف حمزة بن الحسن بن محمّد بن الحسن بن محمّد بن العريضي ، له بقيّة بالشام.

ومنهم : أبو الحسن محمّد المقيم بالأهواز المعروف بابن وحشي ابن حمزة هو وحشي بن عبد الله بن الحسن بن محمّد بن العريضي ، له بقيّة من بنات ابنه.

وأمّا يحيى بن محمّد بن العريضي ، فيقال له : ابن الجعفريّة ، وله عقب.

منهم : يحيى المعروف بابن العمريّة يكنّى أبا محمّد ، مات بالمدينة وكانت له منزلة ، توفّي سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة ، وأبوه علي المعروف بأبي زيدة (٢) ابن يحيى بن محمّد بن علي العريضي ، وأعقب يحيى وإخوته.

وأمّا عيسى بن محمّد (٣) ، فكان نقيبا وجيها ويعرف بالرومي ، وهو لأمّ ولد ، وكان له أخ عيسى هذا أكبر منه ، كذلك ذكر شيخنا أبو الحسن رحمه‌الله.

__________________

(١) في سائر النسخ : فامّه الجعفريّة.

(٢) في (ش) و (ر) و (خ) أبي زبدة بالباء الموحّدة التحتانيّة.

(٣) في (خ) وأمّا عيسى بن محمّد بن علي العريضي.


فولد عيسى الرومي النقيب خمس بنات ، هنّ : فاطمة ، وخديجة ، ورقيّة ، وقسيمة ، وصفيّة ، واثنا عشر ولدا لم يعقّبوا ، وهم : عبيد الله الأكبر ، وعبيد الله الأحول ، وعبيد الله الأصغر ، وعبد الله مات بالشام ، وعبد الرحمن ، وداود ، ويحيى ، وعلي ، والعبّاس ، ويوسف ، وحمزة ، وسليمان ، قال بعضهم : أولد سليمان محمّدا.

وممّن أعقب من ولده : إسماعيل لم يطل له ذيل ، وحمزة أعقب بنات ، وزيد الأسود لم يطل ذيله ، والقاسم كذلك ، وهارون كان مئناثا أو كان مقيما بمصر ، ثمّ دخل بلد الروم وغاب خبره.

ويحيى مدنيّ ، ثمّ قدم العراق فتزوّج بنت الحسين بن عبد الله بن محمّد الصوفي ابن يحيى بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف ابن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، فأولدها يحيى بن يحيى ؛ لأنّه سافر عنها ، فأحبّت لولدها اسم أبيه ، وكان يحيى ابن يحيى بن عيسى الرومي بن محمّد بن علي العريضي يعرف بابن العمريّة له منزلة ، وخرج إلى المدينة ، فنزل دار الصادق عليه‌السلام وله ولد.

وعلي أبو تراب بن عيسى له عقب منتشر ، منهم : جعفر الناسب كان يجمع النسب ابن حمزة بن الحسين بن علي بن عيسى بن محمّد بن العريضي.

وموسى بن عيسى النقيب ، وكان له ولد. وإبراهيم بن عيسى أولد بالري.

وجعفر بن عيسى أولد بمصر ، وعلي الأصغر كان له ابن وبنتان. وإسحاق الأحنف (١) بن عيسى يكنّى أبا عبد الله ، وكان بهمدان وعمر حتّى رآه بعض أصحابنا ، ورزق أولادا منهم بجيرفت وغيرها.

__________________

(١) في (ك) الأخلف بالخاء واللام.


وأبو محمّد الحسن كان مقيما باصفهان ، وكان يقول شيخنا أبو الحسن هو ابن عيسى بن عيسى ، وما أرى أنّ عيسى بن عيسى أعقب ؛ لأنّ شيخنا تفرّد بهذا القول ، وقد فتّشت عنه النسخ وسألت عنه ، فما وجدت أحدا يوافقه على ذلك ، ثمّ إنّي ظفرت بموافقة لا أثق بها ، والله أعلم بالصواب.

فأولد الحسن بن عيسى الرومي النقيب في أكثر الروايات عقبا منتشرا ببغداد والشام ، منهم : جعفر وعلي ابنا محمّد بن علي الكوفي بن الحسن بن عيسى ـ على الرواية ـ ابن محمّد بن العريضي ، وامّهما عاميّة وهما بالشام ، ولجعفر هناك عقب. والحسين بن عيسى الرومي النقيب كان بالجبل وله عقب.

وعبد الله بالمدينة ، ونسبه شيخنا أبو الحسن رحمه‌الله إلى عيسى بن عيسى ابن محمّد بن العريضي الأوّل إن شاء الله ، أعقب ذيلا غير طويل.

وأحمد أبو القاسم الأبح المعروف بالنفّاط ؛ لأنّه كان يتّجر (١) النفط ، له بقيّة ببغداد من الحسن أبي محمّد الدلاّل على الدور ببغداد ، رأيته مات بآخره ببغداد ، ابن محمّد بن علي بن محمّد بن أحمد بن عيسى بن محمّد بن العريضي ، وكان للدلاّل ابن عيّار قبيح الأفعال ، يعرف بأبي الغنائم محمّد ، وبنت يقال لها : خديجة خرجت إلى أبي حرب ابن الشعراني الجعفري ، فولدت له أبا غالب وحمزة.

وأمّا أبو الغنائم محمّد بن الدلاّل ، فمات عن ابنين وبنت ، أحد الابنين أحول يماشي (٢) سفلة الناس ويتزيّى بزيّهم ، والآخر يكون مرّة نفّاطا ومرّة ركابيّا (٣)

__________________

(١) كذا في (ش وخ ور) وفي ك (يتحرّك) وفي الأساس بصورة غير واضحة هكذا (سحر) غير منقوطة ولا مضبوطة.

(٢) فى ر) يماشي السفلة من الناس.

(٣) في (ر) مرّة نقابا ومرّة ركابيّا وفي (خ وش) ركاميا بالميم وفي (ك) مرّة بعاطا


يدعى أبا حرب ، قتل سنة تسع (١) وثلاثين وأربعمائة ، والبنت تدعى الست خرجت إلى رجل محمّديّ علويّ بالموصل يعرف بأبي القاسم ابن الجعد.

ومحمّد أبو الحسين الأزرق المعروف بالرومي أيضا ابن عيسى النقيب ، أولد ولدا بمصر وبالري وبواسط والبصرة وبغداد.

فمن ولده : أبو الحسن علي المعروف بابن بصيلة (٢) ، كان مقيما بنهر الدير من سواد البصرة ، ابن عبد الله بن محمّد بن عيسى المعروف بالأزرق ابن محمّد بن عيسى الكبير بن محمّد بن العريضي ، وأكثر النسّاب يمنع أن يكون لعيسى الرومي النقيب ابن محمّد الملقّب بالكبير أخ يقال له : عيسى ، وإنّما سمّي الكبير لأجل ابن ابنه المعروف بعيسى الصغير بالإضافة إلى جدّه.

آخر بني العريضي ابن الصادق عليه‌السلام.

__________________

و (بياض) ركاميا.

(١) في (ك) فقط : سبع وثلاثين وأربعمائة.

(٢) كذا في الأساس مع الفتحة فوق الباء ، وفي (خ وش) نصيلة بالنون وفي (ك) غير منقوط ولا مضبوط.


بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

وولد عبد الله بن علي بن الحسين عليه‌السلام ، وكان ولي صدقات النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وهو والباقر لأمّ ولد واحدة ، وامّهما فاطمة بنت الحسن (١) بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام عشرة أولاد ، منهم البنات ثلاث ، وهنّ : كلثوم خرجت إلى عبّاسي ، ثمّ خلّف عليها الحسين بن زيد فولدت له ، وفاطمة ، وعليّة هي العالية زوج الصادق عليه‌السلام قيل : زوجة عبد الله بن الصادق ، والأوّل أصح ، هذا منقول من خطّ ابن دينار.

والرجال : محمّد ، وجعفر ، والعبّاس ، وإسحاق ، والقاسم ، وحمزة ، وعلي.

فأمّا إسحاق بن عبد الله كان يشبه بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وكان فأفاء ، وامّه وأمّ محمّد وكلثوم وعليّة أمّ ولد توفّي وله سبع وخمسون سنة ، وكان له من الولد : عبد الله ، ويحيى ، ومحمّد الأكبر ، ومحمّد الأصغر ، وخديجة ، أمّ خديجة بنت إسحاق بن عبد الله بن زين العابدين عليه‌السلام تيميّة ، وخرجت إلى ابن عمّها عبد الله بن الأرقط ، ثمّ خلّف عليها عبّاسي ، ثمّ فارقها فخلّف عليها عبد الرحمن بن إسحاق بن عبد الله الجواد بن جعفر الطيّار عليهما‌السلام ، فولدت له كلثوم.

__________________

(١) في الأساس وفي (ك ور) كتب سهوا (الحسين). وفي (خ) : «... هو والباقر لأمّ ولد وجدّة امّهما فاطمة بنت الحسين»!!!!


وولد محمّد بن عبد الله بن علي بن الحسين بن علي عليهم‌السلام ، وكان محمّد يكنّى أبا عبد الله ، وكان مجدرا فلقّب الأرقط ، وهو لأمّ ولد ، أقطعه السفّاح عين سعيد ابن خالد ، وعمّر ثماني وخمسين سنة ، وكان محدّثا من أهل المدينة ، لقي الصادق عليه‌السلام ، أربع بنات ، هن : فاطمة الكبرى لأمّ ولد خرجت إلى علي العريضى ، ورقيّة ، وفاطمة الصغرى ، وزينب خرجت إلى حمزة بن عبد الله (١) بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام. والرجال : إسماعيل ، والعبّاس ، وعبد الله ، قال الأشناني أبو الحسن النسّابة : وهارون.

فأمّا عبد الله بن الأرقط ، فأولد : محمّدا ، وعليا في قول ابن دينار ، والعبّاس في قول الاشناني ، وأمّ محمّد ، جميعهم لامّهات أولاد ، والعبّاس بن الأرقط كان مقداما لسنا مات في حبس الرشيد يكنّى أبا الفضل ، قالوا : إنّ الرشيد قتله بيده ، وامّه أمّ سلمة بنت محمّد الباقر عليه‌السلام.

وولد إسماعيل بن محمّد الأرقط بن عبد الله بن زين العابدين عليه‌السلام ، وكان خرج مع أبي السرايا ، أربع بنات ، هنّ : زينب أمّ جعفر ، وفاطمة خرجت إلى محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن علي بن عبد الله بن العبّاس الهاشمي ، ورقيّة أمّ الحسين امّهما علويّة ، وفاطمة جدّة بني الشبيه. والرجال ثلاثة : محمّد ، وأحمد ، والحسين.

فأمّا أحمد فقال البخاري : هو لأمّ ولد.

وولد الحسين بن إسماعيل بن محمّد بن عبد الله بن علي بن الحسين بن علي عليهم‌السلام ، وامّه زينب بنت عبد الله بن الحسين الأصغر عليا ، قالوا : درج ،

__________________

(١) في (ك وش ور وخ) عبيد الله.


وقال ابن دينار : أولد علي بن الحسين بن إسماعيل ، وعبد الله (١) امّه أمّ ولد ، وعبّاسا (٢) ، وعبيد الله ، رواهما الاشناني ، ومحمّدا ، وزينب ، وإسماعيل ، وأحمد ، وعبد الله.

فولد أحمد بن الحسين ويلقّب بالبنفسج وكان بشيراز امّه أمّ ولد : محمّدا.

وولد عبد الله بن الحسين بن إسماعيل قال : وهو الأكبر ، بالري ، ثلاثة : محمّدا لم يعقّب ، وحمزة ، وعليا.

فأمّا علي فمن ولده : محمّد أبو جعفر المعروف بالكوكبي ـ وليس الشهير ـ ابن الحسين بن علي بن عبد الله بن الحسين بن إسماعيل بن محمّد بن عبد الله بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام.

وولد إسماعيل يلقّب الدخّ ابن الحسين بن إسماعيل بن الأرقط ، وامّه بنت عمّ أبيه بنتا وثلاثة بنين ، فالبنت اسمها خديجة ، والبنون : محمّد ، والحسين ، وعلي ، امّهم أجمع بنت عمّ أبيهم فاطمة بنت محمّد بن إسماعيل بن الأرقط.

فأمّا علي فلم يذكر له عقب. وأمّا محمّد فروى له الاشناني ابنا أولد وبنتين.

وأما الحسين بن إسماعيل الدخّ الكوفي ، فأولد وأكثر من أولد واحد أعقب له ولد (٣) ، وهو عبد الله بن الحسين بن إسماعيل بن الحسين بن إسماعيل بن محمّد الأرقط.

فمن ولده : أمّ محمّد بنت عبد الله بن محمّد بن إسماعيل بن الأرقط ، قبرها

__________________

(١) في سائر النسخ : وعبد الله قال ابن دينار : امّه أمّ ولد.

(٢) أيضا في سائر النسخ (عياشا) بالعين المهملة والياء المثنّاة التحتانيّة والشين المعجمة.

(٣) في سائر النسخ : أعقب له وهو عبد الله بن الحسين ....


بمصر إلى جانب قبر كلثوم بنت محمّد بن الصادق عليه‌السلام ، وعمّها إسماعيل بن محمّد مات بمصر ، وكان يتظاهر بالنصب ولبس السواد ، يتقرّب بذلك إلى ابن طولون.

ومنهم : الشريف (١) بقم أبو الحسن علي بن حمزة بن أحمد بن محمّد بن إسماعيل بن الأرقط ، وللنقيب وإخوته آل حمزة ولد منتشر.

ومنهم : عبد الله بن أحمد بن محمّد بن إسماعيل بن الأرقط يكنّى أبا علي ، وله عقب منتشر يقال لامّه : بنان البربريّة ، ظهر بمصر سنة اثنين وخمسين ومائتين ، وحمل إلى سامرّاء بعد خطب ، وفي جملة (٢) عائلته بنته زينب ، فأقاموا مدّة مات فيها عبد الله ، وصار عياله إلى الحسن بن علي العسكرى عليهما‌السلام ، فبارك عليهم ومسح يده على رأس زينب ، ووهب لها فصّ خاتمه وكان فضّة ، فصاغت منه حلقة ، ودفنت زينب والحلقة في اذنها ، وبلغت زينب بنت عبد الله مائة سنة ونيّفا وكانت سوداء شعر الرأس.

ومنهم : الحسين بن أحمد بن محمّد بن إسماعيل بن الأرقط المعروف بالكوكبي صاحب الري المقتول أيّام المستعين ، قالوا : بلغ الحسن بن زيد عنه كلام فغرقه في البركة ، امّه من بنات الباقر عليه‌السلام.

ومنهم : الشريف النسّابة أبو القاسم الحسين بن جعفر الأحول بن الحسين بن جعفر بن أحمد بن محمّد بن إسماعيل بن محمّد بن عبد الله بن علي بن الحسين

__________________

(١) في سائر النسخ : ومنهم الشريف النقيب بقم. وراجع تاريخ قم حيث يقول : وابناه أبو جعفر محمّد وأبو الحسن علي كانا معه ، وكانوا يتكلّمون بلسان الطبري ص ٢٦٦.

(٢) فى (ك) : وفي حلته ـ وفي (ش ور) وفي حمله.


ابن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، امّه تدعى مطيع وهي أمّ ولد ، صاحب كتاب المبسوط بمصر أولد ، ورأيت أنا ولد ولده بمصر ، شريفا صيّنا (١) لا بأس بمثله.

وكان أبو القاسم النسّابة ذا فضل ، وجمع من الحديث قطعة جيّدة ، وبرع في النسب ، وكان ثقة ، وحدّثني ابن الشريف أبي الغنائم الحسني البصري رحمه‌الله أنّ أباه رآه ، أظنّ ببغداد ، وأرّخ أخبار آل أبي طالب ، ابن خداع ، وخداع امرأة ربّت جدّة الحسين بن جعفر بالحجاز اسمها خداع فغلب عليه اسمها ، ومن بني خداع بقيّة بمصر رأيت بعضهم ، وبالمغرب آخرون من بني الأرقط.

آخر بني الأرقط ، وهو النصف من الكتاب (٢).

__________________

(١) في (ش) صيتا.

(٢) في سائر النسخ : وهو النصف.


بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

وولد عمر الأشرف بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، ويكنّى أبا حفص ، عاش خمسا وستّين سنة.

وقال شيخي أبو عبد الله ابن طباطبا : هو وأخوه زيد لأمّه وأبيه ، يقال لامّهما جيداء (١) ، وهو أسنّ من زيد ، وكان محدّثا فاضلا ، ولي صدقات علي عليه‌السلام ، وقد قيل : إنّ كنيته أبو علي.

حدثنا شيخنا أبو الحسن محمّد بن محمّد ، قال : حدّثنا أبو الفرج الاصفهاني ، قال : أهدى المختار بن أبي عبيد (٢) إلى زين العابدين عليه‌السلام جارية ، فأولدها :عمر ، وزيدا ، وعليا ، وخديجة.

خمسة عشر ولدا ، خمس بنات ، هنّ : محسّنة (٣) بضمّ الميم ، وسيّدة ، وأمّ حبيب ، وعبدة ، وخديجة.

والبنون : جعفر الأكبر المعروف بالبنين امّه نوفليّة وله إخوة منها انقرض ،

__________________

(١) في ك بصورة غير واضحة ، وفي (خ) وفي ش (جيدا)!؟ وفي (ر) حيدا.

(٢) في الأساس : مختار بن أبي زيد!! محمّد بن محمّد.

(٣) في (ك وخ وش) محبّة بالحاء المهملة والباء الموحّدة التحتانيّة ، ولعلّ هذه هي الصحيحة.


وجعفر الأصغر لأمّ ولد ، وإسماعيل ابن العمريّة منقرض ، وكذلك موسى الأكبر ، وموسى الأصغر ، والحسن أولد عليا وانقرض ، وأبو عمر إبراهيم قالوا : هو المعروف بالحسن ، وعلي الأكبر روى عن الصادق عليه‌السلام الحديث لم يعقّب.

ومحمّد الأكبر انتشر له ذيل بالمدينة وأظنّه انقرض ، وكان ولده عمر بن محمّد ابن عمر أحد الفضلاء ، وهو لأمّ ولد ، وعلي الأصغر صاحب حديث لأمّ ولد منه العقب اليوم.

فولد علي بن عمر بن علي بن الحسين عليهم‌السلام ستّ بنات منهنّ : عليّة (١) كانت أوجه الأخوات ، ولها خطر وقدر ، تزوّجها عمر بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب ، فولدت له إبراهيم ، ومن الذكور ستّة لم يعقّبوا ، هم : موسى ، والحسين ، وزيد ، ومحمّد الملقّب كباشه (٢) ، وجعفر ، وعبد الله ، وموسى (٣).

فأمّا موسى بن علي بن عمر بن علي بن الحسين ، فكان لأمّ ولد ، وخرج إلى المغرب ، كذلك قال أبو الحسن الاشناني ، وجميع من ذكر له من الولد خمس بنات وثلاثة ذكور ، الذكور : أحمد ، ومحمّد ، وعلي (٤).

وأولد عبد الله في قول والدي أبي الغنائم ابن الصوفي وشيخي أبي الحسن

__________________

(١) في سائر النسخ : منهنّ عليّة هي أمّ على كانت أوجه الأخوات.

(٢) في (ك وخ) «كباسة» بالسين المهملة وفي (ش ور) كباشه وفي الأساس بضبط القلم مشدّدا «كباشه».

(٣) كذا في الأساس وفي (ك وخ) وأمّا في (ش ور) فقد جاء بعد عبد الله : «الأصغر وخمسة أعقبوا وهم : الحسن وعمر وقاسم وعبد الله وموسى» وهذا هو الصحيح ، ويبدو أنّ هذه العبارة ساقطة من (الأساس ومن ك وخ).

(٤) كذا في جميع النسخ إلاّ في (ك) ففيها : «الذكور أحمد وعلي».


محمّد بن محمّد ، ثلاثة : محمّدا ، وقاسما ، وزيدا.

وولد القاسم بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ويكنّى أبا علي ، وكان شاعرا واختفي ببغداد : محمّدا ، فولد محمّد ابن القاسم وهو لأمّ ولد ، أشخصه الرشيد من الحجاز وحبسه وأفلت من الحبس :القاسم وأحمد درجا ، والحسين الشعراني بالري أولد بشيراز ، وعليا يقال له : ابن المحمّديّة بالري أولد بها وبقم.

وجعفر امّه أمّ فروة بنت جعفر بن محمّد بن إسماعيل بن الصادق عليه‌السلام ، حبس أيّام المعتزّ وأفلت ، هذا قول والدي. وقال أبو المنذر ابن الخرّاز النسّابة : يكنّى أبا عبد الله ، ويعرف بالصوفي أعقب.

وولد عمر بن علي بن عمر الأشرف بن علي بن الحسين ويعرف بالشجري ، وهو لأمّ ولد أربع أولاد ، منهم ذكران أسماؤهم : محمّد ، وزينب ، وعلي ، وعبدة.

فأمّا علي بن عمر الشجري ، فمنه بنوا كردي ، منهم : أبو طالب محمّد المقيم بواسط يعمل ملاحة السفن ، ابن علي بن الحسن بن أحمد بن علي بن عمر بن علي بن عمر الأشرف بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام.

فأمّا محمّد بن الشجري ، فامّه زهريّة قرشيّة ، ومن ولده أبو الحسين علي بن عبيد الله بن أحمد بن علي بن محمّد بن عمر الشجري ، له بقيّة إلى يومنا ببغداد.

ومنهم : أبو جعفر محمّد الشعراني صاحب الحال (١) ينزل درب النخلة ببغداد ابن الحسن بن أحمد بن علي بن محمّد بن عمر الشجري بن علي بن عمر الأشرف ، أولد عدّة من الولد بنين وبنات ، خرجت بنت له إلى ديلميّ ، وأخرى

__________________

(١) كذا في جميع النسخ إلاّ في (ر) ففيها : صاحب الخال بالخاء المعجمة.


إلى تركيّ.

وأولد الحسن بن علي بن عمر الأشرف ، ويكنّى أبا محمّد ، وكان محدّثا امّه أمّ نوفل بنت عبد الله بن عمرو العبدري ، ثلاثة أولاد أعقبوا ، وهم : محمّد ، وعلي ، وجعفر.

فأمّا محمّد بن الحسن ، فامّه رقيّة بنت عيسى بن زيد ، خرج بالري فاخذ أسيرا ، فحبس في حبس محمّد بن طاهر بنيشابور حتّى مات.

فمن ولده : محمّد بن أحمد بن محمّد بن الحسن بن علي بن علي بن عمر الأشرف ، قال أبي : قتله عبد العزيز بن دلف ، ضرب عنقه صبرا بسواد قم في أيّام المعتمد ، هذا أصحّ الروايات ، وروي أنّه قتل في الحرب أيّام المستعين ، والصحيح الأوّل.

وكان لمحمّد هذا ولد يكنّى أبا الحسين اسمه أحمد قتل ببغداد على نهر عيسى وبعرف بالطبري ، هذا قول شيخنا أبي الحسن محمّد بن محمّد. وللطبري بقيّة.

وأمّا جعفر بن الحسن بن علي ، فولي صدقات المدينة أيّام المأمون ولقّب ديباجة ، وامّه محمّديّة واخوه منها طاهر بن محمّد النفس الزكيّة.

فمنهم : أبو جعفر محمّد القزويني النقيب بالبصرة ، ابن حمزة ، يلقّب لستين (١) ابن محمّد بن الحسن بن محمّد بن جعفر بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن

__________________

(١) في جميع النسخ كذا في الموضعين واضحا «لستين» مع اللام ولكن في «العمدة» : ما نصه «... فمن ولده أبو جعفر محمّد النقيب الطبري ابن حمزة يلقّب بستين ابن محمّد الفارس ابن الحسن ابن محمّد بن جعفر ديباجة المذكور» ففي العمدة يعرفهما بالطبري ، والعمري يعرفهما بالقزويني.


الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، أعقب النقيب عدّة أولاد تقدّم بعضهم ، وكان للنقيب أخ يقال له : أبو الفضل محمّد بن حمزة ، ويقال له : ابن لستين ، له عقب ببغداد.

ومنهم : الشريف الجليل الأمجد أبو الحسين مهدي ، وأخوه الشريف الوجيه الأتقى ذو الرفعتين أبو علي نقيب البصرة ، بيني وبينه انسة ومعرفة ، هما بخوزستان ابنا الشجري ، وأبو هما أبو حرب محمّد بن أحمد بن محمّد بن الحسن ابن محمّد بن جعفر بن الحسن بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، ولهما أولاد بالأهواز وخوزستان ملقّبون أجلاّء (١).

وولد علي بن الحسين بن علي بن الاشرف (٢).

ويقال له : ابن المقعدة ، امّه محمّديّة يعرف بالعسكري ، حمله عمر بن الفرج من المدينة إلى العراق ، مات وله سبع وسبعون سنة : محمّدا بالحجاز ، قالوا :درج ، وقالوا : له بنت اسمها فاطمة. وأحمد أبا علي بقم الصوفي الفاضل المصري له ولد.

وأبا عبد الله الحسين الشاعر المحدّث يعرف بالزيدي المصري ، توفّي سنة اثنى عشر وثلاثمائة في نسخة أبي الغنائم الحسين ، عن ابن خداع النسّابة ،

__________________

(١) في (ر) ملقّبون أصلاب؟

(٢) كذا في جميع النسخ أعني (الأساس وك وخ وش ور) والظاهر أنّه خطأ واضح ، والصحيح إن شاء الله تعالى : وولد على بن الحسن بن علي بن الأشرف لأنّ الف : صرّح العمري فيما مضى أنّ ستة من ولد الذكور لعلي بن الأشرف لم يعقّبوا ، منهم الحسين.

وب : يتلو هذا الفصل ، الفصل الذي فيه : ولد الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن الأشرف.


للحسين بن علي هذا المصري :

الحمد لله لم تقعد بنا حال

من أن ننال من الأعداء ما نالوا

لكنّها قعدت عن أن تقوم بنا

إلى المهمّات أحوال وآمال (١)

فمن ولده : أبو حرب محمّد ، وكان يدرّس على أبي الحسين البصري مذهب أبي هاشم ، ابن الحسن أميركا ابن جعفر بن محمّد بن الحسين الشاعر ، المعروف بالزيدي ابن علي بن الحسين بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام. وجعفر بن علي قتل على باب نيشابور (٢) في حرب محمّد بن زيد. والحسن بن علي أعقب.

فولد الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب عليهم‌السلام ، يكنّى أبا محمّد ، وهو الناصر الكبير الاطروش ، صاحب الديلم ، الشاعر الفقيه المصنّف ، له كتاب الألفاظ ، وهو لأمّ ولد ، كذلك قال والدي محمّد بن علي النسّابة.

ورد بلاد الديلم سنة تسعين ومائتين أيّام المكتفي ، فأقام بهوشم (٣) ، ثمّ خرج إلى طبرستان في جيش عظيم وحارب صعلوكا الساماني سنة احدى وثلاثمائة وملك طبرستان ، وتوفّي سنة أربع وثلاثمائة في شعبان.

وفي تعليق أبي الغنائم الحسني البصري ، عن أبي القاسم ابن خداع النسّابة :

__________________

(١) في سائر النسخ (اموا) بدل آمال.

(٢) الظاهر أنّه هو المدفون بدامغان ؛ لأنّ المنقور على لحده : هذا قبر الامام الهمام المقتول المقبول قرّة عين الرسول : جعفر بن علي بن حسين بن علي بن عمر بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب سلام الله عليه. مطلع الشمس ج ٣ ص ٢٧٣.

(٣) في (ش ور) هوسم ، وفي معجم البلدان و «تاريخ طبرستان» أيضا «هوسم» بالمهملة.


أنّ شبل بن تكين مولى باهلة النسّابة خبّره أنّ رافع بن هرثمة ضرب الناصر الاطروش بالسياط حتّى ذهب سمعه ، وأنشدني الشريف أبو القاسم الحسني المسن بالبصرة رحمه‌الله للناصر الاطروش (١) :

لهفان جمّ بلابل الصدر

بين الرياض فساحل البحر

يدعوا العباد لرشدهم وهم

ضربوا على الآذان بالوقر

فخشيت أن ألقى الإله وما

أبليت في أعدائه عذري

في فتية باعوا نفوسهم

لله بالغالي من الأجر

ناطوا أمورهم برأي فتى

مقدامة ذي مرّة شزر

عشرة أولاد ، منهم خمس بنات هنّ : ميمونة ، ومباركة ، وزينب ، وأمّ محمّد ، وأمّ الحسن. وخمسة ذكور وهم : زيد ، ومحمّد ، وجعفر ، وعلي ، وأحمد.

وأمّا محمّد يكنّى أبا علي ، فأعقب ولم يكثر ، وولده أبو الحسن علي المحدّث بالأهواز.

وأمّا جعفر ، فيكنّى أبا القاسم ، فأولد بشيراز وبلد فارس وبغداد.

وأمّا علي ، فهو أبو الحسن الأعور بطبرستان ، الشاعر ، كان لأمّ ولد أولد علي الشاعر هذا أبا الحسن محمّدا ، وقال أبو عبد الله ابن طباطبا النسّابة أبقاه الله : هو

__________________

(١) ذكر ابن اسفنديار أبياتا من هذه القطعة وقصيدة أخرى للناصر الكبير رحمه‌الله في «تاريخ طبرستان» ص ٢٦٧. والظاهر أنّ الناصر رحمه‌الله اقتفى ديك الجنّ في مقطوعته :

أصبحت جمّ بلابل الصدر

والقلب مطويّ على جمر

إن بحت طلّ دمي لذاك وإن

أكتم يضيق لكتمه صدري

في ثمانية أبيات ، ومن أراد الزيادة فليراجع وفيات الأعيان في الطبعة الحجريّة ، حيث نقل المحشّي المحقّق رحمه‌الله هذه الأبيات في هامش ج ١ ص ٣١٨.


أبو الحسين ، وله أولاد منهم ببلخ.

وأبا عبد الله محمّد يدعى خليفة محدّثا لأمّ ولد ، وله ولد ببغداد وشيراز وغيرها.

وأبا علي محمّد كان مع الديلم ، وكان أحد الفضلاء ، روى عنه شيخنا أبو الحسن بن أبي جعفر النسّابة ، وكان ابنه المعروف بأميركا تزوّج اخت القادر الخليفة.

وأبا محمّد الحسن المفقود ببرجان ، له بقيّة بأسترآباد وغيرها ، قال أبي :وكان لعلي أيضا عبيد الله لم يذكر له عقبا ، وأمّ حبيبة.

وأمّا أحمد بن الناصر فيكنّى أبا الحسين ، قال ابن طباطبا : كان صاحب جيش أبيه ، وقال أبي فيما كتب به إليّ : كان أبو الحسين ابن الناصر سلف معزّ الدولة وكان وجيها.

فولد أحمد بن الناصر هذا : فاطمة الكبرى ، وفاطمة ، وعليا ، عن الاشناني أولد.

وأبا علي محمّدا يلقّب الرضا قطرت (١) به فرسه فمات بطبرستان ، وله عقب لم يطل ذيله.

ومحمّدا أبا جعفر صاحب القلنسوة ، قال شيخنا أبو عبد الله ابن طباطبا : هو الناصر الصغير ملك الديلم وطبرستان ، وهو الذي قصد ساحل طبرستان سنة

__________________

(١) في جميع النسخ (فطرت) بالفاء والتصحيح قياسيّ ، ففي القاموس : قطر فلانا صرعه صرعة شديدة. أمّا في (ش) : فطرب به فرسه ولا وجه لها أيضا. قال الذهبي في ترجمة «صرّدر» الشاعر : ... وتقنطر به فرسه فمات. ج ٢١ ص ٣٠٤. وأظنّ أنّ تنقطر وقنطر أهملهما المعاجم.


خمس وثلاثمائة والحسن بن زيد بها ، فأفرج له حتّى لحق بالري ، وله ولد منتشر بالأهواز وما يليها.

منهم : أبو جعفر محمّد الخوزستاني ابن خالة المرتضى زوج أخت عصمة الدين ، وأبوه جعفر بن محمّد بن أحمد بن الحسن الناصر بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام.

ومحمّد أبا الحسن الأصغر بن أحمد بن الناصر الكبير له ولد ، منهم : الشريف السيّد أبو أحمد محمّد بن الحسين بن محمّد بن أحمد بن الناصر ، مات عن بنات.

وأبا محمّد الحسن الناصر أيضا ، توفّي ببغداد سنة ثمان وستّين وثلاثمائة ، قال شيخنا أبو الحسن : هو الناصر الصغير نقيب بغداد يعرف بناصرك ، أولد وله بقيّة اليوم ببغداد.

فمن ولده : الحسين بن أحمد الملقّب كيا ابن الناصر الصغير ابن محمّد.

ومن ولد الناصر (١) أيضا : فاطمة بنت الحسن بن أحمد خرجت إلى أبي أحمد الموسوي نقيب النقباء ، فأولدها المرتضى والرضي ، رضي الله عنهم أجمع.

آخر بني عمر الأشرف بن زين العابدين عليه‌السلام.

__________________

(١) في سائر النسخ : ... ومن ولد الناصر الصغير أيضا فاطمة ....


بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

وولد زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، ويكنّى أبا الحسين ، وهو لأمّ ولد تدعى غزالة (١) في رواية يراد بها شمس وهذا من أسماء الشمس ، أنشدني ابن شينا رحمه‌الله بالبصرة :

في بني حصن غزال

بهتت منه الغزالة

خلع البدر عليه

ليلة التمّ كماله (٢)

وكان زيد أحد سادات بني هاشم فضلا وفهما ، خرج أيّام هشام الأحول ابن عبد الله ، فقتل وصلب ستّ سنين ، وقيل : حرق وذرىء في الفرات ، لعن الله ظالميه. وحكى لي الشريف النقيب أبو الحسين ابن كتيلة النسّابة رأى كأنّه يخطب الناس فكان تأويله الصلب.

وروّينا أنّ مولانا أبا عبد الله عليه‌السلام قال ـ وقد بلغه قتل زيد ـ : «رحم الله زيدا

__________________

(١) قد مرّ آنفا في نسب «عمر الأشرف» أنّه وزيدا رضوان الله عليهما من أمّ واحد ، وهي أمّ ولد يقال لها : جيداء ، ولعلّ جيداء لقب لها وصفا ، أو «الغزالة» لقب آخر لها ، والله أعلم.

(٢) وردت البيتان في جميع النسخ بصورة مصحّفة ، والتصحيح قياسي من مجموع النسخ.


عمّي لو تمّ الأمر لوفي» فمن تكلّم على ظاهر زيد من أهله (١) الامامة فقد ظلمه ، ولكن يجب أن يتأوّل قول الصادق عليه‌السلام ، ويترحّم على زيد كما ترحّم عليه ، وعساه خرج مأذونا له ، والله أعلم بالحال ، فقد أنشدني الشريف النسّابة أبو عبد الله ابن طباطبا قول القطعي :

سنّ (٢) ظلم الامام في الناس زيد

إنّ ظلم الامام ذو عقّال

وقال : ربّما رأى بعضكم أنّ زيدا مثل عمر بن الخطاب (٣) ، فقلت له : من رأى هذا فليس (منّا) وإنّما هذا كمن قال للمسلمين : بعضكم يبرأ من علي عليه‌السلام وعثمان يريد الخوارج ، ومعلوم أنّ هذا ليس رأيا للمسلمين ، قال : فما تقولون في زيد؟إذا كذبتم القطعي ، قلت له : القطعيّة قطعت على موسى (٤) عليه‌السلام وادّعت ما نحن نبرأ منه ، ونحن اثنا عشريّة ، فأين الثمانية من الاثني عشر ، ولكن أين أنت عن قول معتقدنا وقول الناشىء :

جعفر عدّتي وزيد عمادي

ذا لديني وذا ليوم معادي

ومن ردّ منّا على الزيديّة إنّما يريد تكذيب المدّعى ما لم يقل زيد ، والارشاد

__________________

(١) في سائر النسخ : من أهل الامامة.

(٢) في (ك وخ وش) : مس وظلم الامام؟ أورد هذا البيت مع ثمانية أبيات أخر الجاحظ في البيان والتبيين ج ١ ص ٣٣ وج ٣ ص ٢٥٦ ، ونسبهما إلى أبي السري معدان الشميطي.

ويظهر من عبارة العمري أنّ معدان كان يرى رأي القطعيّة. والله أعلم.

(٣) في الأساس هنا كلمة (مرو) عوض عمر بن الخطّاب وقد مرّت مرّة أولى مثل هذه التورية التي ارتكبها الناسخ إمّا تعصبا وإمّا تقية.

(٤) يعنى : قطعت على وفاة موسى بن جعفر وعلى إمامة علي ابنه عليهما‌السلام بعده ولم تشكّ في أمرها ولا ارتابت ومضت على المنهاج الأوّل (فرق الشيعة نوبختي ، ص ٨٠) وراجع أيضا «رجال الخاقانى» ص ٣٤٠ ـ ٣٤٢.


على أنّه كان مأذونا له ، وأنّه من ذي (١) قيل ، فإن صحّ ما قلنا في زيد عليه‌السلام ، وهو الصحيح فما ضرّه في الدارين ، وإن صحّ ما ادّعوه فيه عرضوه للدليل الضيّق.

وقد أنشدني أبو علي ابن دانيال ، وكان من ذوي رحمي رحمه‌الله من قصيدة أنشده إيّاه الشيخ أبو الحسين علي بن حمّاد بن عبيد العبدي الشاعر البصري رحمه‌الله لنفسه :

قال ابن حمّاد فقلت له أجل

فدنا وقال جهلت قدرك فاعذر

قد كنت آمل أن أراك فأقتدي

بصحيح رأيك في الطريق الأنور

وأريد أسأل مستفيدا قلت سل

واسمع جوابا قاهرا لم يقهر

قال الامامة كيف صحّت عندكم

من دون زيد والأنام لجعفر

قلت النصوص على الأئمّة جاءنا

حتما من الله العليّ الأكبر

إنّ الأئمّة تسعة وثلاثة

نقلا عن الهادي البشير المنذر

لا زائد فيهم وليس بناقص

منهم كما قد قيل عدّ الأشهر

مثل النبوّة صيّرت في معشر

فكذا الإمامة صيّرت في معشر

وهذا كلام حسن وحجّة قويّة ؛ لأنّ حاجة الناس إلى الامام كحاجتهم إلى النبي عليهما‌السلام ، وإذا كان الله تعالى يقول : «الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس» بطل أن يكون النبي يختار نفسه للناس ، وبطل أن يكون للناس اختيار في النبي.

وحكم النبي حكم الامام ، فوجب أن يكون الامام مصطفى ، وأن يكون مدلولا عليه ومعصوما عصمة الأنبياء ، وما ادّعى أحد أنّ زيدا نصّ عليه ، ولا

__________________

(١) كذا في الأساس وفي ك (وفي سائر النسخ : من ذى قتل وفي الكلام إغلاق).


ادّعي له العصمة ، نرجع إلى كلام أبي الحسن ابن حمّاد في نظمه رحمه‌الله :

قال الامام لا تتمّ لقائم

ما لم يجرّد سيفه ويشمر (١)

فلذاك زيد حازها بقيامه

من دون جعفر فادّكر وتدبّر

هكذا أنشدني بفتح الراء من جعفر ، وهو رأي الكوفيّين أعني منعه من الصرف.

قلت الوصيّ على قياسك لم ينل

حظّ الخلافة بل عدت في حبتر

إذ كان لم يدع الأنام بسيفه

قطعا فيا لك فرية من مفتر

وكذلك الحسن الشهيد بتركه

بطلت إمامته بقولك فانظر

والعابد السجّاد لم ير داعيا

ومشهّرا للسيف إذ لم ينصر

أفكان جعفر يستثير (٢) عداته

وبديع دعوته ولما يؤمر

يريد أنّ المأمور كان زيدا ، لا جعفر عليه‌السلام.

ودليل ذلك قول جعفر عند ما

عزّى بزيد قال كالمستعبر

لو كان عمّي ظافرا لوفى بما

قد كان عاهد غير أن لم يظفر

وهي قصيدة ما قصّر فيها ، فرأينا في أسلافنا رضي الله عنهم أنّهم كانوا مأذونين.

يحيى ، والحسين ، ومحمّدا ، وعيسى.

فولد الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، ويكنّى

__________________

(١) كذا في جميع النسخ ، وله وجه ، والظاهر الأنسب «يشهر» من تشهير السيف كما ورد صحيحا في «الغدير» ص ١٥٥ / ٤.

(٢) في النسخ التي بأيدينا : يستنير ويستشير ويستسر ، والتصحيح أيضا من «الغدير» على مؤلّفه رحمة ربّنا القدير ومن (خ).


أبا عبد الله ، وولد بالشام ، وشهد حرب محمّد وإبراهيم ابني عبد الله بن الحسن المثنّى ، وخاف بعد إبراهيم وتكفّل به الصادق عليه‌السلام بعد قتل أبيه وأخيه يحيى المقتول بالجوزجان المصلوب أيضا على بابها رضي الله عنه.

فأصاب الحسين بن زيد من الصادق عليه‌السلام علما كثيرا ، وكان الحسين ورعا ، ويلقّب ذا الدمعة لبكائه ، وهو لأمّ ولد ، مات وله ستّ وسبعون سنة ، تسع بنات ، هنّ : ميمونة ، وأمّ الحسن ، وكلثوم ، وفاطمة ، وسكينة ، وعليّة ، وخديجة ، وزينب ، وعاتكة.

ومن الرجال ثمانية عشر ذكرا ، أسماؤهم : يحيى ، وعلي الأكبر ، وعلي ، والحسين ، وزيد ، وإبراهيم ، ومحمّد ، وعقبة ، ويحيى الأصغر ، وأحمد ، وإسحاق ، والقاسم ، والحسن ، ومحمّد الأصغر ، وعبد الله ، وجعفر الأكبر ، وعمر ، وجعفر.

فأمّا الجعفران وعمر ومحمّد الأصغر وأحمد ويحيى الأصغر وزيد وإبراهيم وعقبة ، فهم تسعة لم نذكر لهم عقبا.

وأمّا عبد الله بن الحسين ، فكان محدّثا فهما ، وولد أربعة بنين وبنتا ، فالبنت اسمها فاطمة. والبنون : جعفر ، ومحمّد ، وزيد المقتول مع أبي السرايا ، وأحمد.

وأمّا الحسن بن الحسين بن زيد الشهيد ، فهو لأمّ ولد (١) ، وروى الحديث ، قتل أيّام المأمون في الحرب مع أبي السرايا ، وكان له ولد درج بعضهم وانقرض

__________________

(١) في «المغانم المطابة في معالم طابة» للفيروزآبادي نقلا عن القاضي أبي الفرج النهرواني ، أنّ أمّ الحسن بن الحسين بن زيد الشهيد كلثوم بنت محمّد بن عبد الله الأرقط ، ص ٢٩٤. وجاء في «أخبار الدولة العبّاسيّة» ص ٣٨٤ في حكاية : أنّ أمّ الحسين ريطة بنت عبد الله بن محمّد بن الحنفيّة. والله العالم.


الباقون.

وأمّا القاسم بن الحسين ، فهو لأمّ ولد ، ذكروا أنّ له بقيّة بالمغرب. وكان للقاسم من الولد الذكور ستّة ، منهم : صاحب القيروان ، وزيد درج ، والحسين وقيل : بل هو الحسن ، وجعفر درج بطبرستان ، وأحمد ، ومحمّد أبو جعفر بهرات يلقّب نونوا (١).

ولمحمّد الملقّب بنونوا (٢) عدّة من الولد ، منهم : علي (٣) بن محمّد بن القاسم ، شريف جليل متوجّه إليه ، كتب أبو علي البصير قطعة شعر مليحة يهنّئه بولادة ابنه محمّد.

ومن بناته : ميمونة بنت محمّد نونوا ، خرجت إلى أحمد بن عيسى بن جعفر الملك بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف بن أمير المؤمنين عليه‌السلام.

وأمّا إسحاق بن الحسين ، فهو لأمّ ولد ، وأعقب حسنا قتل مع أبي السرايا بالسوس ، وأولد الحسن بن إسحاق بن الحسين بن زيد بن الحسين.

وأمّا علي الأكبر ، فإنّه خرج مع محمّد بن الصادق ، وأولد بنتين ، وهما :خديجة ، وفاطمة.

وأمّا محمّد بن الحسين ، فروى الحديث ، وكان بالري ، وأولد بها الحسين ومحمّدا ، قالوا : وعليا وخديجة ، فولد علي زيدا كان من أصحاب الحديث.

وولد الحسين بن الحسين بن زيد ، وهو لأمّ ولد ، مسكنه المدينة قعدد بني

__________________

(١) في ك وش : نونو بدون الألف في المرتبة الخامسة.

(٢) في ك وش : نونو بدون الالف في المرتبة الخامسة.

(٣) في الأساس «محمّد علي» ولا شك في خطأه.


هاشم وشيخها ، يكنّى أبا عبد الله ، لولده وولد الشبيه وقف بالمدينة يقال له :الصنعة (١) يعرف بعين الخيزران وعين الغرير (٢) ، وكان في يد الحسن بن طاهر.

ثلاثة عشر ولدا ، البنات منهم ثلاثة : ميمونة ، وكلثوم ، وأمّ فروة.

ومن الرجال خمسة لم يذكر لهم عقبا ، وهم : الحسن بالمدينة ، والحسن الأصغر ، والحسين ، وأحمد ، ومحمّد الأصغر ، والباقون أعقبوا.

فمنهم : القاسم بن الحسين بن الحسين ، أولد بالمدينة : محمّدا ، وزيدا (٣) الاطروش ابن الحسين بن الحسين يكنّى أبا الحسين ، يسكن قصر ابن هبيرة ، قتل في طريق مكّة على أيّام المكتفي ، يقال له : الكبسحى (٤) (كذا) وكان لأمّ ولد وكان سمحا ظريفا ، وبخطّ أبي المنذر : يدعى بالأقطع (٥) له ثلاثة أولاد : فاطمة ، وزيد بن زيد الأفقم (٦) مات بحمص ، والحسن.

فأمّا الحسن ، فله محمّد وأحمد.

وأمّا زيد الأفقم ، فولد زينب خرجت إلى أبي أحمد الهاشمي المنادي ،

__________________

(١) كذا واضحا في الأساس وفي (ر) وأمّا في (ك) الكلمة غير منقوطة ولا مضبوطة وفي (ش) الضيعة وفي خ (الصبعة).

(٢) كذا في الأساس ، وفي (ش وك ور) : عين الغريزة ، بتقديم الراء المهملة على الزاء المعجمة وفي (خ) «عين العزيزة» وما وجدت هذه الأسامي في المعاجم.

(٣) كذا في جميع النسخ (زيدا) والظاهر (زيد) بالرفع معطوفا على القاسم.

(٤) وردت الكلمة في (ك) غير منقوطة ولا مضبوطة وفي (ش وخ) الكتخى وفي (ر) : الكنجى والله أعلم.

(٥) الأقطع المقطوع اليد ، انقطعت بداء عرض لها. (قاموس).

(٦) الفقم تقدّم الثنايا العليا فلا تقع على السفلى (قاموس) كذا في الأساس و (ر) وهو الصحيح الظاهر ويؤيّده «سكونته بالحلب» لشهرة قويقاتها.


ومحمّدا درج أمّه علويّة إسماعيليّة ، وأبا القاسم الحسين المعروف بالقويقي (١) سكن حلب ، وأولد من بنت الطاوس أولادا «وعلي بن الحسين بن الحسين بن زيد ، أولد ببغداد محمّدا وزيدا وثلاث بنات» (٢).

فولد محمّد بن علي بن الحسين بن الحسين بن زيد الشهيد : إسماعيل ، ويحيى بن الحسين بن الحسين بن زيد يكنّى أبا الحسين لأمّ ولد ، بمكّة والطائف جماعة ، منهم : محمّد بن يحيى يدعى المضروب.

قال أبو الغنائم الحسني ، قال ابن خداع أبو القاسم النسّابة : ضرب محمّد بن يحيى إسحاق بن محمّد بن يوسف الجعفري أمير المدينة بالعصا مبطوحا (٣) وحبسه ، فلأجله كانت الفتنة بين بني علي وبني جعفر.

ومحمّد الأكبر بن الحسين بن الحسين بن زيد ، ويكنّى أبا جعفر ببغداد لأمّ ولد ، فمن ولده : أبو عبد الله الحسين الأديب بطور عبدين (٤) ، المصنّف ، رأيت بخطّه إن شاء الله تعالى مجموعا بتاريخ ثلاثة عشر وأربعمائة ، ابن عبيد الله

__________________

(١) وفي (ك) القوبعى وفي (ش) الفويعى وفي خ القويعى. فإن كان القويقي فهو منسوب إلى «قويق» وهو نهر مدينة حلب .... وماؤه أعذب ماء وأصحّه ، إلاّ أنّه في الصيف ينشف ، فلا يبقى إلاّ نزور قليلة ، وأمّا في الشتاء فهو حسن المنظر طيّب المخبر ، وقد وصفه شعراء حلب بما ألحقوه بنهر الكوثر (ياقوت) وللبحتري والمعرّي والصنوبري والوزير المغربي فيه أشعار.

(٢) ما بين المعقوفين ساقطة من نسخة الأساس.

(٣) كذا في الأساس وفي (ر) وأمّا في (ك وخ وش) منطوحا ، بالنون وهو صحيح أيضا.

(٤) كذا في جميع النسخ ، ويحتمل أن يكون الكلمة اسم محل ، وفي (ش) «فطور عيدين» وأضاف محشّيها الفاضل في الحاشية : «اي صائم الدهر» فإذن يبقى الكلام في عدم تعريف «فطور» وخلوّه من «ال» ، والله العالم.


الملقّب ببرغوثا (١) ابن الحسين بن أحمد بن محمّد بن الحسين بن الحسين بن زيد الشهيد ، لهم بقيّة بنصيبين هم لنا أصدقاء ، يقال لهم : بنوا الزيدي.

ومن ولده : الشريف النقيب بالموصل أبو عبد الله (٢) الزيدي ابن محمّد بن عبد الله بن الحسن بن محمّد بن الحسين ، هو أخو النقيب أبو الحسن العمري لأمّ هاشميّة عبّاسيّة ، وكانت له بالموصل جلالة وتقدّم مولده شيراز.

وكانت له بنات ، خرجت احداهنّ إلى الشريف النقيب الزاهد أبي محمّد الحسن ابن (٣) القاسم المحمّدي خليفة النقيب ببغداد ، فولدت له الشريف التقي عميد الشرف نقيب الموصل أبا عبد الله المحمّدي الناظر بالموصل اليوم إن شاء الله تعالى.

وكان للنقيب الزيدي ولد يقال له : أبو طالب اخن أعلم الشفة (٤) ، مات بالموصل ، وخلف بها ولدا يدعى أبا علي واسمه علي ، به فالج.

وكان للنقيب أيضا ولد يدعى الفضل ويكنّى بأبي الكتائب ، ربما جحده النقيب وربما أقرّ به ، سمّاه شيخنا أبو الحسن على ما أخبرني به الخردل (٥) ،

__________________

(١) في (ر) برغوث.

(٢) في سائر النسخ : «أبو علي الحسن الزيدي ابن محمّد».

(٣) فى سائر النسخ : «الحسن بن أحمد بن القاسم المحمّدي».

(٤) وردت الكلمتان محرّفة في جميع النسخ إلاّ في (ش) ففيها وردت صحيحا : «اخن أعلم الشفة» وأضاف الكاتب فوق «اخن» كلمة (كذا) ـ وفي القاموس «اخن» أغن (اي من له غنّة) والأعلم الذي هو مشقوق الشفة ، يخن غالبا.

(٥) كذا في الأساس مضبوطا بالقلم مع الفتحة فوق الباء ، وفي سائر النسخ «أخبرني ابن الخردل».


ولهذا اللقب حكاية ، ولأبي الكتائب هذا ولد بحلب ربما دفع عن نسبه.

وولد علي الأصغر بن الحسين بن زيد بن علي زين العابدين عليه‌السلام ، وهو لأمّ ولد ، وكان ذا منزلة عند المأمون ، خمسة أولاد ، منهم بنتان ، هما : خديجة ، وفاطمة. والبنون : زيد ، ومحمّد الأكبر. فأمّا محمّد الأصغر ، فامّه فاطمة بنت الأرقط ، وكان له ولد اسمه إسماعيل ، ولإسماعيل بنت.

فأمّا محمّد الأكبر ، فامّه حسينيّة ، وكان بالكوفة ، ورزق عدّة أولاد لم يطل ذيله.

وأمّا زيد بن علي بن الحسين بن زيد الشهيد ، فيقال له : العسكري ، وكان نسّابة ، وله كتاب المقاتل ، فولد زيد النسّابة أربع بنات ، هنّ : أمّ كلثوم ، وزينب ، وفاطمة ، وكلثوم. وسبعة ذكور أسماؤهم : الحسن ، وجعفر ، ويحيى ، وأحمد ، وعلي ، والحسين ، ومحمّد.

فأمّا الحسن ويحيى وأحمد ، فدرجوا ، ولم نذكر لجعفر عقبا.

وأمّا علي ، فكان لأمّ ولد ، ومقامه ببغداد ، وله ولد. ندّ منهم رجل اسمه الحسين إلى الري وله ولد.

وأمّا الحسين بن زيد النسّابة ، فهو لأمّ ولد ، وأولد عدّة كثيرة ، منهم : بنو الشبيه ببغداد ، وأبو الحسين محمّد بن الحسين بن علي بن الحسين بن زيد النسّابة بن علي بن الحسين بن زيد الشهيد بن علي بن الحسين بن علي أمير المؤمنين عليهم‌السلام المعروف بابن الشبيه ، وجه الأشراف (١) ، مات ببغداد عن بنتين ، وفقد ثلاثة ذكور رحمه‌الله.

__________________

(١) في ك وش (الشراف) وكثيرا ما يستعمل في (خ وك وش) الشراف.


ورأيت منهم ببغداد الشريف الستّير ، الناسخ المليح الخطّ ، أبا القاسم عليا الموضح ابن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن زيد النسّابة ، وله بنت ببغداد (١).

ومنهم : أبو هاشم الحسين امّه حسينيّة له تقدّم ، ابن محمّد التن ابن القاسم البن ابن الحسين النسّابة ، وكان له بنت اسمها سكينة ، خرجت إلى شيخنا النقيب أبي الحسن بن كتيلة رحمه‌الله ، وابن يدعى أبا الحسين زيدا ، ولي نقابة أرجان ، وله أولاد بقزوين وغيرها.

قال شيخنا أبو الحسن محمّد بن محمّد أبي جعفر شيخ الشرف الحسيني النسّابة رحمه‌الله : كان محمّد يجحد ابنه أبا هاشم مرّة ويقرّبه اخرى.

ومنهم : الحسن وعبد الله ابنا أبي الحسن علي بن الشبيه ابن محمّد بن زيد النسّابة ابن علي بن الحسين بن زيد الشهيد ، ماتا في حياة أبيهما ، وادّعى إلى عبد الله بن امرأته ، وهو مبطل كاذب ، ولا ولد لعبد الله ولا لأخيه.

قال ابن دينار : كان إنسان جنديّ مع ابن رايق على أيّام (٢) البريديين شابّ قصير أسمر ، يزعم أنّه أبو عبد الله محمّد بن أبي الحسن علي الشبيه هذا ، فسألت أنا عنه شيخ الشرف ، فقال : مبطل دعيّ كاذب ودرج فلا بقيّة له.

ومنهم : أبو عبد الله الحسين المعروف بالبيتى ابن محمّد بن إسماعيل بن محمّد ابن الشبيه بن زيد النسّابة ، أولد ببغداد أولادا ، منهم : أبو الحسين محمّد الشاعر

__________________

(١) ويقول الخطيب البغدادي في حقّه : أبو القاسم العلوي المعروف بابن الشبيه ، سمع محمّد بن مظفّر ، كتبت عنه ، وكان صدوقا ديّنا ، حسن الاعتقاد ، يورّق بالاجرة ويأكل من كسب يده ، ويواسي الفقراء من كسبه. تاريخ بغداد ج ١٢ ص ٩.

(٢) كذا في ك ور أيضا وفي ش وخ (إمام البريديين).


النسّابة ، ولهم بقيّة إلى اليوم ، وكان لأبي عبد الله البيتي اخت تدعى سكينة ، خرجت إلى يعقوب بن عبد الله الطويل الخلصي الجعفري بالموصل فولدت له.

ومنهم : أبو علي محمّد بن جعفر بن محمّد بن الحسن بن محمّد الشبيه ، أولد بالبصرة هو وأخوه عبد الله جماعة كثيرة ، يقال لهم : بنوا الشبيه ، لي منهم أصدقاء.

ومنهم : بالابلة صديقي الخيّر الفتى أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن محمّد بن أحمد بن الحسن بن الشبيه ، ولأبي عبد الله أولاد رأيتهم بالبصرة ، وله ابن ابن عمّ (١) يكنّى أبا البركات اسمه أحمد بن محمّد ، كان وهو صبيّ يلعب بالبندق فلقّب بزيزان ، ثمّ تزوّج إلى بنت الصوفي العمريين بالبصرة ، وأولد عدّة أولاد بالبصرة ، مات بعضهم وبقي بعضهم ، وحسنت طريقة أبي البركات واتّسع فضله ، فهو اليوم خطيب شاعر مليح الشعر ، وافر العقل ، صحيح المبرّة (٢) ، صديقي سلّمه الله تعالى.

ومنهم : أبو الحسن علي داعية الإسماعيليّة بالبصرة ابن محمّد بن محمّد بن أحمد بن محمّد الشبيه بن زيد النسّابة بن علي بن الحسين بن زيد الشهيد ، وكان ذا محلّ وشارة وعصبيّة جميلة (٣) ، وكان له ولد يدعى ويكنّى بأبي جعفر وقع إلى مصر وأولد بها.

وولد يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد بن علي بن الحسين السبط ، قال أبي أبو الغنائم محمّد بن علي بن محمّد : امّه حسينيّة ، توفّي ببغداد سنة عشرين

__________________

(١) كذا في جميع النسخ بتكرار (ابن).

(٢) في (خ وش) الميزة وفي (ر) : المبنى.

(٣) في (خ) «عصبيّة جيّد ، وكان له ولد يدعى محمّد ويكنّى بأبي جعفر».


ومائتين ، وصلّى عليه المأمون ، وكان له نباهة ، سألت شيخنا أبا الحسن من كانت امّه؟ فقال : خديجة بنت الباقر عليه‌السلام ويكنّى أبا الحسين ، ثمانية وعشرين ولدا ذكرا وانثى ، أعقب منهم : محمّد الأكبر بنتا لأمّ ولد ، اسم البنت زينب.

وولد علي بن يحيى وهو لأمّ ولد عقبا لم يكثر ، منهم : محمّد بن أحمد بن علي ابن يحيى ، فروى محمّد كتاب «اليوم والليلة» وأعقب أحمد بن يحيى وكان كوفيّا وامّه حسينيّة عقبا لم ينتشر ، منهم : فاطمة المعروفة بالشهباء بنت محمّد بن أحمد بن يحيى ، وهي مدفونة بنينوى من أرض الموصل ، وانقرض أحمد بن يحيى.

وولد الحسين بن يحيى عقبا لم يطل.

وولد حمزة بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد ثلاثة عشر ذكرا وانثى.

منهم : محمّد بن حمزة الذي سقاه الحسن بن زيد الحسني سمّا بطبرستان فمات بها ، وكان له ولدان درجا ، فالعقب من ولد حمزة بن يحيى من علي وحده ، وامّه عقيلة وكان بالري.

فمن ولده : أحمد الكوفي الملقّب عين خاء ابن الحسين بن علي بن حمزة بن يحيى.

ومنهم : الشريف أبو جعفر محمّد الشاعر الفاضل ، وامّه بنت ابن حموية ابن الحسن الأديب الشاعر ابن الحسين بن علي بن حمزة ، كان له ابن يقال له :الحسن له بنات ، خرجت احداهنّ وهي فاضلة إلى أبي الحسن بن زيد الجعفري الملقّب كديا.

ومنهم : أبو علي محمّد الملقّب بذنب التويني ، وكان ذا لسان وحجّة ، وله


عقب. وأبوه أحمد بن أبي الحسن علي ابن المحمّدية الملقّب دانقين (١) ابن الحسين بن علي بن حمزة.

ومنهم : أبو الغنائم محمّد بن يحيى بن الحسين بن علي دانقين بن الحسين بن علي بن حمزة ، كان له أخ مخلّ ، كوفيّا نائحا (٢).

وأولد أبو الغنائم جماعة منهم : أبو الفرج هبة الله أولد بمصر على ما بلغني.

ومنهم : الشريف الدّين الخيّر الفاضل أبو المعمّر أحمد بن محمّد بن أبي الحسن المعروف بأبي الحلوق ابن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن حمزة ، مات بالشام ولم يعقّب ، وابن أخي أبي المعمّر الشريف أبو الحسن علي مقيم بطرابلس ذكور (٣).

وولد القاسم بن يحيى ، قال أبي : امّه حسنيّة ، أربعة عشر ولدا ذكرا وإناثا ، المعقّب منهم : ذو الذيل في قول الاشناني أبي الحسن رجل واحد اسمه محمّد يلقّب نونو بالكوفة امّه حسنيّة.

فمن ولده : الشريف الناسب أبو جعفر الملقّب بالفرعل ابن عيسى بن محمّد ابن القاسم بن يحيى ، وله أولاد بالكوفة ، من جملتهم : الشريف أبو طاهر ممّن له تقدّم وامّه زيديّة منهم ، وأبوه الحسين بن محمّد الفرعل (٤) ، أعقب الشريف

__________________

(١) في ك «ذابنتين».

(٢) كذا ولعلّ المراد أنّه رحمه‌الله كان من المشتغلين بالنياحة على مولانا المعصوم المظلوم سيّد الشهداء الحسين بن علي عليهما‌السلام وفي (ر) بنجارا في (ك) نائحان.

(٣) كذا في جميع النسخ ، وفي (ش) أضيف بخطّ غير خطّ المتن وفوق السطر بين طرابلس وذكور كلمة (وله).

(٤) في خ (الفزعل) وفي (ك : الترعل) وفي (ش : القرعل بنقطتين فوقها فهو امّا فزعل او


أبا طاهر.

ومن جملة ولده : غالية (١) خرجت إلى محمّد بن حمزة بن الصوفي العمري ، فولدت له ولدا من أهل الخير أحول مقيما بجبل رأيته بها.

ومنهم : أحمد الأعرج ابن محمّد بن الحسن بن علي بن الحسين بن محمّد بن القاسم بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد ، قال شيخنا أبو الحسن قال أبو المنذر : سألت أحمد هل أولد؟ فقال : لا ، ونقلت أنا لأحمد من الجريدة أربعة أولاد : الحسن ، وطاهرا ، وأمامة في جريدة الكوفة العتيقة ، ومحمّدا في جريدة البصرة العتيقة أيضا ، وليس في صحّة ولده شكّ عندي.

وولد الحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد ويكنّى أبا محمّد ، وكان فقيها زاهدا ، لأمّ ولد تدعى زحيم (٢) ، مات سنة سبع وستّين ومائتين ، سبع بنات وستّة رجال ، أعقب منهم رجل واحد ، وهو أبو جعفر محمّد الأصغر بن الحسن ابن يحيى.

فمن ولده : أبو عبد الله أحمد له بقيّة ببغداد يلقّب العجاج ، وأبوه زيد بن الحسين بن أحمد بن محمّد بن الحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد.

ومنهم : أبو المكارم محمّد بن أبي الحسين يحيى بن أبي طالب حمزة بن

__________________

فرغل) وفي (ر : العرعل بعينين مهملتين) ولعلّ ما في الأساس أصح من غيرها ، إن لم يكن هو الصحيح وحده ، لأنّ له معنى في اللغة ولا معنى لغيرها وجاء في (ك) في المرّة الثانية «القزعل».

(١) في سائر النسخ (عالية) بالمهملة.

(٢) كذا في الأساس وفي (ش : رخيم بالراء المهملة والخاء المعجمة) وفي (ك ور وخ : رحيم بالمهملتين).


أبي جعفر المعروف بصهر النفري (١) ابن أبي القاسم الحسين بن أبي جعفر محمّد ابن أبي محمّد الحسن بن أبي الحسين يحيى بن أبي عبد الله الحسين بن أبي الحسين زيد بن أبي الحسن علي بن أبي عبد الله الحسين بن أبي الحسن علي ابن أبي طالب عليهم‌السلام ، وجدت عليا أبا المكارم هذا بخطّى في المشجّر يحفظ القرآن منه إلى علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، ولا أعلم من أين أخذته ، فإن عن أصل قويّ ، فهي منقبة لا توازي ؛ لأنّهم ثلاثة عشر رجلا يتلو بعضهم بعضا.

ومنهم : أبو الحسن محمّد صديقنا بالبصرة يعرف بابن زيد ، وفي القديم بابن الماشطة ، وأبوه زيد بن علي بن محمّد بن الحسين بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد ، وربّما عرفوا ببني نزه ، وهي أمّ لبعض آبائهم ، وربّما عرفوا ببني عرا (٢) وهي أمّ لهم اخرى ، وإنّما أوردته لأنّه ينسب إلى ثلاثة امّهات.

وكان له أخ يعرف بيحيى ، يشعر شعرا ضعيفا ، وليحيى هذا ولد يكنّى أبا يعلى (٣) كنت أراه مع عمّه يدعى الشعر وهو رديء الكلام ، بعيد في لفظه من الصواب.

وولد عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد ، وكان لأمّ ولد : الحسين النسّابة ، وخديجة زوجة ابن الأرقط ، والحسن ، ومليكة ، وعليّة ، ومحمّدا ، وجعفرا ، وفاطمة ، وعبد الله ، ويحيى ، ليس فيهم من أعقب ، وعليا وأحمد ومحمّدا أعقبوا.

__________________

(١) في : ش النقري بالقاف وفي ر سقط هنا.

(٢) كذا في الأساس وفي (ر) أمّا في (ك وخ وش : غراء ممدودا).

(٣) في ك فقط أبا مولى.


فأمّا يحيى بن عمر ، فيكنّى أبا الحسين ، وامّه أمّ الحسين الجعفريّة ، وهو صاحب شاهي قرية بسواد الكوفة قتل بها أيّام المستعين ، وكان فارسا قويّا حسن الوجه (١) ، أخوه لامّه أبو القاسم علي بن محمّد الصوفي بن يحيى بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام.

وكان يحيى ينزل الكوفة ، وربّما نزل بغداد فأحبّه أهل بغداد حبّا شديدا ، وكذلك أهل الكوفة ، فلمّا أبدى صفحته رحمه‌الله سارت إليه جيوش السلطان ، وقتل بشاهي بعد أن ابلي ، وخذله أصحابه على قلّة كانت فيهم ، جاءوا برأسه إلى بغداد ، فكذب الناس بذلك وقالوا : «ما قتل وما فرّ ولكن دخل البرّ» فاستحضر السلطان أخاه العمري وكان ورعا ثقة ، فقال : هذا رأس أخيك ، فبكى وقال : نعم ، وقال : فاشهد عند الناس لتنطفئ الفتنة ، فشهد بذلك عند الناس ، فحينئذ رثاه الشعراء وأقيمت عليه المآتم.

فممّن رثاه أبو الحسن علي بن العبّاس بن جريح الرومي الشاعر بالجيميّة الشهيرة ، وجلس ابن طاهر الملقّب بالصبغة (٢) للهناء ، فدخل عليه آل أبي طالب ، فقال له الحمّاني : أيّها الأمير اريد أن أساررك (٣) بشيء ، فقال : ادن ، فدنا وقال له :

يعزّ عليّ أن ألقاك إلاّ

وفيما بيننا حدّ الحسام

__________________

(١) أضف إلى ذلك أنّه رضوان الله عليه كان شاهرا ، وروى المرزبانى قطعة من شعره في معجم الشعراء ص ٥٠١.

(٢) كذا صريحا وواضحا في الأساس وفي ر ـ أمّا في ك وخ وش (بالضبعة) بالضاد المعجمة والباء الموحّدة التحتانيّة والعين المهملة ، وهو الصحيح. وراجع التعليقات.

(٣) في ش (أسارك).


ولكنّ الجناح إذا اهيضت

قوادمه يدقّ (١) على الاكام

فقام رجل من آل جعفر بن أبي طالب عليه‌السلام وهو أبو هاشم الجعفري ، فقال : أيّها الأمير قد جئناك نهنّئك بأمر لو شهده رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لعزّيناه ، فأطرق ابن طاهر وقام وتفرّق الناس.

وأمّا علي بن عمر بن يحيى ، فلم يرووا له غير ولد ، كنّاه الموضح وأبو الحسين ابن كتيلة شيخاي رحمهما الله بأبي طاهر ، وذكر ابن كتيلة أنّ أبا طاهر ولد بنتا اسمها خديجة.

وولد أحمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد بن زين العابدين عليه‌السلام ، وكان أحمد صاحب حديث حسن الأدب شاعرا رثي أخاه يحيى ، وهو من أهل الكوفة ، وامّه أمّ الحسن بنت عبد العظيم الحسني رضي‌الله‌عنه ، وهي خالة أخيه محمّد ، فهو وأخوه محمّد أخوان لأب وأبناء خالة لأمّ ، سبعة أولاد : أمّ علي ، ورقيّة ، والحسن أبا القاسم ، وأمّ القاسم ، وأمّ الحسن ، والقاسم ، والحسين.

فأمّا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن عمر ، فلم يعقّب منهم سواه ، وولي نقابة الكوفة وجمع النسب ، وأخذ تعليقة ابن دينار النسّابة الكوفي الفاضل المشجّر ، وظفر ابن دينار بجرائده فأفاد منها ، وهو لأمّ ولد اسمها غنى (٢).

فمن ولده : أبو عبد الله الحسين بن زيد بن الحسين بن أحمد بن عمر بن يحيى يلقّب بالحصى (٣) ، وله بقيّة بالكوفة.

__________________

(١) في (ر) يدفّ. وهو الصحيح.

(٢) في ك وخ ور (عتى).

(٣) في الأساس (بالخصى).


ومن ولده : الشريف النقيب الفارس الرئيس أبو محمّد الحسن بن يحيى بن الحسين النسّابة بن أحمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد ، ولأبي محمّد عدّة كثيرة من الولد لظهره ، تقدّموا ورأسوا ، لهم بقيّة كبيرة إلى اليوم.

فمن ولده لظهره : الشريف أبو الملقّب بالتقي المعروف بالسابسي (١) ، وجلالته وجلالة ولده أشهر أن يدلّ عليها ، له بقيّة بواسط وبغداد والبصرة.

ومنهم : أبو محمّد الأصم (٢) كان به سوداء ، لهم بقيّة ببلد ابن مزيد (٣) وبغداد ، فمن ولد الاصم : الشريف أبو تغلب نقيب سوراء ، شاهدته شديدا (٤) ، وله عدّة أولاد.

ومنهم : أبو طالب (٥) عبد الله بن الحسن ، أولد عدّة من الولد ، لهم بقيّة بالعراق والشام وبمصر.

ومنهم : الشريف أبو محمّد الحسن بن محمّد بن عمر بن أبي طالب عبد الله بن الحسن ، وامّه بنت الفرعل ، وهو اليوم أبو بنات مقيم بالقاهريّة إلى طبريّة الشام أحد العقلاء وممّن له منظر في العين وموقع في النفس ، وهو لي صديق.

__________________

(١) في حواشي «العمدة» : السابسي بمهملتين يعرف بهذا اللقب كما كان يملكه من الاقطاعات في (سابس) من جانبي نهرها المشهور «العمدة» ص ٢٨٠. وإلى هذا الشريف ينتهي نسب الشريف الأجلّ المعاصر المغفور له السيّد هبة الله الشهرستاني رحمه‌الله تعالى ، كما في شعراء الغري.

(٢) في الأساس «أبو محمّد الحسن» وهو خطأ والصحيح : أبو الحسن محمّد.

(٣) في (ش) فقط : ببلدين مرند وبغداد ، وهو خطأ ظاهر.

(٤) في سائر النسخ (سديدا) بالمهملة.

(٥) في (ك) فقط : ومنهم أبو عبد الله بن الحسن ، وهو أيضا خطأ واضح.


ومنهم : أبو طاهر سليمان الأعرج ، وكان له ولد ماتوا ، وأظنّ لهم بقيّة وقد شاهدت منهم.

ومنهم : أبو علي داود بن الحسن ، أعقب ثلاثة ذكور منهم : الشريف أبو البشائر علي ، من أهل الخير والعطاء وأحد المسافرين.

ومنهم : الشريف النقيب أبو يعقوب محمّد بن الحسن نقيب بغداد ، أحد المتوجّهين ، مات عن بنات ، منهنّ باق إلى اليوم ببغداد.

منهم : أبو الحسين علي بن الحسن أعقب عدّة من الولد.

ومنهم : الشريف النقيب ببغداد أبو الحسن محمّد بن علي ويعرف النقيب بابن رغبة (١) ، له بقيّة ببغداد.

ومنهم : أبو الفوارس محمّد أحد الفضلاء الادباء وهو ضرير ، ابن الحسن بن علي بن الحسن.

ومنهم : محمّد أبو الحرث بن الحسن ، له بقيّة بواسط ، ويعرف بيت الحسن بن علي بن يحيى ببني أخي السابسي ، لأنّه كان أوجههم.

وولد عمر بن يحيى بن الحسين بن أحمد بن عثمان (٢) بن يحيى بن الحسين ابن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، ويكنّى أبا علي ، وكان رئيسا متقدّما أمير الحاج ، امّه من عامّة الكوفة ، مات (٣) سنة ثلاث وأربعين

__________________

(١) في ك : ابن رعة غير منقوط ولا مضبوط وفي (ش وخ ور) واضحا (ابن رغبة) وفي الأساس كما ترى.

(٢) كذا في الأساس؟ وفي (ك وش : أحمد بن عمر بن يحيى بن الحسين) وفي (ر) سقط هاهنا والصحيح ظاهرا ما ورد في (ك وش).

(٣) في (ك وش) ماتت ، يعني الأيّام ، وهو الصحيح ويؤيده ما يحكي العمري ره من لقائه


وثلاثمائة عدّة كثيرة من الولد أنجبوا وتقدّموا.

منهم : الشريف الجليل أبو الحسن محمّد بن عمر المشهور بالعراق ، لطفت منزلته وعلا محلّه ، وحدّثني ولده أبو محمّد الحسن قال : أنفذ المطيع إلى والدي في أمر أنكره منه ، أنت تشمّ من عرفك رائحة الخلافة ، فأنفذ إليه الشريف : بل النبوّة.

وامّه أمّ ولد اسمها درّة (١) ، حدّثنى بذلك بعض أهلهم ، واتّسعت حاله ، وعظمت تركته حتّى وجد فيها ما لا يعرف (٢) ، وكان جمّ المروءة ، ممدّحا ذكيّا ، يرجع إلى فضل وأدب نفيس ودرس.

فحدثنى أبو الحسن البصري رحمه‌الله ، قال : كان الببغاء الشاعر ويكنّى أبا الفرج يكثر خدمة الشريف الجليل محمّد بن عمر ، ويأوي إلى أصدقاء له من بيت الأقساسي (٣) ، فمضى أبو الفرج على عادته إلى بيت الأقساسي ، وجاء من الغد إلى محمّد بن عمر ، فقال له : من أين يا أبا الفرج؟ فقال : من بيت الأقساسي ، وأخرجوني في أمّ محمّد ، فقال الشريف : بل أمّ أبي الفرج البظراء.

وحدّثني أبو مخلد ابن الجنيد الكاتب الكتابي الموصلي ، وكان ذا طريقة في الأخبار محمودة ، وحليف عقل ومروءة ، قال : كان عندنا بالموصل شاعران ، يقال لهما : الخالديّان يعملان الشعر وينشدان معا ، ويقوم أحدهما بقيام صاحبه حتّى قال فيهم القائل : الخالديّان شاعر ويد واحد ، قصدا الشريف الجليل

__________________

مع ولد الشريف.

(١) في ك وخ وش : ذرّة بالمعجمة.

(٢) أيضا : ما لا نعرف.

(٣) في سائر النسخ ، الأقسيسي.


أبا الحسن محمّد بن عمر رحمه‌الله ، وصدّه شغل عن انجازهما وحفزه خروج إلى بعض الجهات ، فدخلا عليه فقالا (١) :

لئن الشريف مضى ولم

يحسن لعبديه النظر

لنوالين بني اميّة

في الضلال المشتهر

ونقول لم يظلم أبو

بكر ولم يغصب عمر

وكذلك عثمان أتى

صدق الرواية في السور

ونرى الزبير وطلحة

عملا بمصلحة البشر

فكذاك عائشة التق

يّة من يكفرها كفر

ونقول إن معاوي

بالشام ما اختار الضرر

ويزيد ما قتل الحسين

كما يقال وما أمر

فيكون في عنق الشريف

دخول عبديه السقر

فحسّن (٢) عليه طريقتهما وأحسن صلتهما.

وتقدم من ولد الشريف الجليل أبي الحسن محمّد بن عمر :الشريف أبو علي عمر ولده ، وامّه آمنة بنت الحسن بن يحيى ، وكان يماثل أباه في الفضل والجاه ، ورأيت من اخوته وبنيه ببغداد ، وكان الشريف أبو عبد الله أحمد بن عمر أخو الشريف الجليل من الرئاسة والفضل والمروءة والحال على صفة يطول شرحها.

__________________

(١) راجع ديوان الخالديّين المطبوع بدمشق ١٣٨٨ وأعيان الشيعة للعاملي «ره» ١٠ / ٢٣٩ وأنوار الربيع ٣ / ٢٣٣ و «الغدير» ٤ / ٣٢٩ وراجع التعليقات.

(٢) في (ك) فخفّ عليه وفي (ش وخ) فحفّت وفي (ر) لا يقرأ.


وخلّف أحمد عدّة من الولد ، فمنهم : الشريف النقيب أبو عمر علي ، ولي علينا بالبصرة وخلّف ولدين تقدّما ، وهما : أبو منصور على فساد دينه (١) ، ثمّ ماتا عن غير عقب ، وانقرض أبو علي عمر بن أحمد.

وكان الشريف الأمير أبو الفتح المعروف بابن زهرة ابن عمر أخو الشريف الجليل رئيسا وجيها ، وله ولد متوجّهون.

منهم : الشريف الأمير أبو الحارث محمّد بن أبي الفتح محمّد ، وأبو الحارث هذا كان توأما بأخيه الشريف النقيب أبو الفرج محمّد. وامّهما أمّ هاني بنت أبي عيسى الجعفري ، على ما حدّثني به شيخ الشرف ، فولد أحدهما وبقي الآخر في بطن أمّه يومين وثلاث ليال.

وهذه حكاية عجيبة سألت عن صحّتها الشريف أبا الحسين محمّد بن أبي الفرج أدام الله تأييده فأقرّ بصحّتها.

__________________

(١) كذا في الأساس وفي (ر) ولا يستقيم المعنى فامّا في ك وش وخ «وخلّف ولدين تقدّم منهما أبو منصور على فساد دينه» يعني تقدّم أبو منصور مع فساد الذي كان في دينه ، والله العالم.


وكان الشريف أبو طالب محمّد بن عمر أخو الشريف الجليل خيّرا قليل الشرّ ، وهو لأمّ ولد اسمها درّة ، على ما حكى شيخ الشرف سنة سبع وأربعمائة.

وشاهدت أنا ولده الشريف النقيب أبا الحسن عليا بسوراء ، وهو المعروف بعلي بن أبي طالب ، وكان شديدا عاقلا زيديّ المذهب متشدّدا فيه حتّى رمي بالنصب ، وأنكر أفعاله في دينه جماعة من أهله ، وهو لأمّ ولد تدعى مستطرف.

وتزوّج فاطمة بنت محمّد السابسي الشريف التقي رحمهم‌الله ، فحدثت أنّ الخاطب قال : وهذا علي بن أبي طالب يخطب كريمتكم فاطمة بنت محمّد ، وقد بذل لها من الصداق ما بذل أبوه لأمّها علي بن أبي طالب أمير المؤمنين عليه‌السلام لفاطمة الزهراء عليها‌السلام ، فما بقي أحد إلاّ وبكى ، وكان يوما مشهودا ، فولد ولدين سمّاهما حسنا وحسينا ، وهو علي بن أبي طالب زوج فاطمة بنت محمّد ، أبو الحسن والحسين.

وكان الشريف أبو الغنائم محمّد بن عمر أخو الشريف الجليل من ذوي الأقدار واللسن ، وهو لأمّ ولد يقال لها : جفوة (١) ، ولمّا ولى عضد الدولة نقابة بغداد ، الشريف أبا الحسن علي بن أحمد العلوي العمري ، ما أمكن أحدا من العلويّين مناظرته على شيء ، إجلالا لعضد الدولة ورهبة منه خلا أبي الغنائم بن عمر ، فإنّه كان يناظره ، وأفضى الأمر إلى المخاصمة ، ولهما وقعة.

ولأبي الغنائم بقيّة ببغداد. من ولده : الشريف أبو علي عمر ـ بفتح العين مصروفا ـ وبيت عمر بن يحيى الأوّل بيت جليل ، رأينا منهم سادة ، ولهم بقيّة

__________________

(١) كذا في الأساس وفي (ر) أمّا في (ك) : وهو لامّ يقال لها صفوة ، وفي (ش وخ) وهو لامّ يقال لها جنوة (بالنون).


بقبسة ، وملكوا من المال والجاه ما قلّ لهم المقاوم (١) فيهما.

وولد محمّد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي أمير المؤمنين ، ويكنّى أبا منصور ، ويلقّب الفدان الكبير ، وامّه أمّ سلمة بنت عبد العظيم بن علي السديد الحسني الزيدي جماعة كبيرة في الأماكن.

فمن ولده : عبد الله بن القاسم بن محمّد الفدان الكبير ، وقع إلى اليمن ، وأخوه يحيى بن القاسم إلى هراة ، وأخوهما أبو جعفر محمّد الملقّب سوسة إلى الري.

ومن ولده أيضا : أبو طالب شندريه (٢) ولده اليوم ، ابن جعفر بن الحسن بن الحسين الفدان ابن محمّد الفدان الكبير ، كان عيّارا فتّاكا بالموصل ، فقبض عليه السلطان وقتله ، وكان له ابن معلّم بالموصل ينتصب يقال له : علي رأيته له بقيّة.

ومنهم : صديقي أبو علي أحمد بن عبد الله بن محمّد بن عبد الله بن الحسن بن الحسين الفدان ابن محمّد يعرف بابن الفدان ، مولده بغداد ، وأقام بالموصل ، وكان حسن الشباب مليح الوجه والأخلاق ، فمات رحمه‌الله سنة ستّ وثلاثين وأربعمائة ، أحسن ما كانت له الدنيا رضي‌الله‌عنه ، وخلف ولدا أطفالا بالموصل من امرأة عامية ماتت بعده بخمس سنين.

وولد عيسى بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد ، وهو لأمّ ولد ، ولدا كثيرا أعقبوا وطابوا وانتشروا.

فمن ولده : أبو القاسم عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن عيسى بن يحيى بن

__________________

(١) في (ك) المقاومة.

(٢) كذا في الأساس ، وفي (ك : سدر به يعرف) وفي (ش وخ) : شندر به يعرف ولده ، وفي (ر) سيدربه!!؟


الحسين بن زيد الشهيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، وكان أحد الشطار وأصحاب الفتوّة يقال لهم : بنوا مريم ، ولعبيد الله الفتى ابن مريم هذا بقيّة.

ومنهم : الشريف النسّابة أبو زيد عيسى بن محمّد بن أحمد أبي العباس بن عيسى بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد ، وكان سيّدا فقيها ، مات دارجا ، ويعرف بابن أبي العبّاس ، وهم بيت بالعراق.

ومنهم : علي بن عمر بن محمّد بن أحمد بن الحسن بن أحمد بن عيسى بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد ، يعرف بابن بنت البقلي الهاشمي ، له ولد بالعراق ، ادّعى إليه المعروف بأبي القاسم الحسن ، ولم يثبته الشريف النقيب أبو الفتح محمّد بن عمر بالكوفة ، وبلغني أنّ أهله كانوا يقرّون به ويزعمون أنّ ولادته صحيحة ، والحكاية الأوّلة حكاها شيخنا ابن أبي جعفر النسّابة الحسيني رحمه‌الله.

ومنهم : أبو طالب محمّد بن الحسين ـ ويقال : الحسن ـ والكنية مجمع عليها أبي القاسم بن محمّد الغلق بن أحمد بن الحسن بن أحمد بن عيسى بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد ، يعرف بابن غلق ، وله بقيّة اليوم بالموصل يقال لهم : بيت الكبرى.

منهم : أبو البركات محمّد ، شابّ ستير ، يحفظ القرآن ، قليل الشرّ ، واخته أمّ العرب زينب ، خرجت إلى أبي عبد الله علي بن أحمد العلوي العمري الحلبي.

ومنهم : الشيخ الشريف أبو الحارث محمّد بن علي بن علي بن محمّد بن زيد ابن أحمد بن عيسى بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد ، المعروف بابن أبي العبّاس ، مولده الكوفة ، ومقامه اليوم بميّافارقين ، رأيته بها وهو لي صديق ،


وقد علت سنّه وليس له ولد إلى هذه الغاية ، واخته سلمى زوجة ابن حمزة العلوي العمري الكوفي بالكوفة ، واخته الأخرى زوجة الأشتر الحسيني ابن السخطة (١).

«ومنهم : محمّد بن علي بن أحمد بن يحيى بن أبي العبّاس أحمد بن علي بن عيسى بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، ويكنّى أبا طاهر ، له ولد بالحائر نقباء معروفون يقال لهم : بنوا هيفاء» (٢).

ومنهم : محمّد بن أحمد بن يحيى بن أبي العبّاس أحمد بن علي بن عيسى بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، ويكنّى أبا الغنائم ، مولده الكوفة ، يعرف بالصيّاد ، امّه قطر الندى بنت خزر ، أولد عدّة أولاد ببغداد ، منهم رجل يقال له : حمزة أضرّ ، وهو اليوم بمقابر قريش.

ومنهم : آخر يدعى أبا الحسن عليا مقيم بصيداء ، رأيته جميل الطريقة ، له ولد تستولى عليه الرطوبة ، يعرف بصيدا بأبي الحسن الزيدي (٣) ، ويلقّبه سفهاء الطالبيّين غير ذلك.

ومنهم : أبو الحسن محمّد بن عبد الله بن علي بن عيسى بن يحيى بن الحسين ابن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، يعرف بالخطب (٤) له بقيّة ببغداد.

__________________

(١) في (ر) الشحطة.

(٢) ما بين المعقوفين ساقطة من سائر النسخ.

(٣) في ك وش وخ «بأبي الحسن ويلقّبه».

(٤) كذا في الأساس ، وفي (ك ور) الخطيب ، وفي ش ورو خ (الحطب) بالحاء المهملة.


ومنهم : أبو محمّد الحسن بن حمزة بن علي بن محمّد الأعلم بن عيسى بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد ، ويعرف بابن حمزة بالأهواز اليوم ، وأبو البركات علي يلقّب الأكرم ، رأيته ذا مروءة ورجلة ولسن.

ومنهم : الشريف أبو طالب صديقنا ابن الأعلم بالبصرة ، يسكن درب الشحّامين من أهل الدين والخير ، وهو محمّد بن زيد بن الحسن بن أحمد بن علي (١) الأعلم بن عيسى بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد ، له بقيّة بالبصرة اليوم.

ومنهم : الشريف القاضي أبو محمّد الدمشقي ، وهو الحسن (٢) بن محمّد بن الحسن بن الحسين بن عيسى بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب ، ويعرف بأخي المبرقع ، وولده يقال لهم : بنوا الزيدي ، أولد وانتشر عقبه.

فمن ولده : الشريف النسّابة أبو الغنائم عبد الله ، وكان قد سافر وأبعد وكرّر سفره ، وما كان يحسن التشجير على ما بلغني ، غير أنّه كان ثقة جمّاعا ، وله بقيّة إلى يومنا بالشام.

ومن ولده : القاضي على أعمال الإسكندريّة أبو القاسم زيد ، ولأبي القاسم زيد ولد يقال له : أبو الفضائل جعفر ، فيه سداد وخير وله منزلة رأيته بالشام ، وبنت القاضي بحلب اسمها كريمة يقال لها : الزيديّة ، ذات منزلة في نفوس الناس ولها دين وبرّ.

__________________

(١) في سائر النسخ : أحمد بن محمّد الأعلم.

(٢) في ك فقط : هو الحسين بن ....


وولد محمّد (١) بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد ، وولي المدينة على عهد المأمون ، امّه أمّ ولد عدّة كثيرة من الولد.

منهم : بنوا الأقساسي (٢) الشريف الأمير على الحاج أبو الحسن محمّد بن الحسن بن محمّد بن علي بن محمّد بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين السبط ، نقيب بالكوفة ، يلقّب كمال الشرف ، وله ولد متقدّمون.

منهم : الشريف السيّد أبو الحسين حمزة نقيب الكوفة فخر الدين ، كان لي صديقا ، وكان ذا فضل وحلم ورئاسة ومواساة.

وولد يحيى بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد ، ويكنّى أبا الحسين ، وهو لأمّ ولد ، مات أبوه وهو حمل فسمّي باسمه ، عدّة كبيرة من الولد.

منهم : محمّد وإبراهيم ابنا العبّاس بن يحيى بن يحيى بن الحسين بن زيد ، أسرتهما القرامطة. فأمّا إبراهيم فبقي هناك ، وكان يكنّى أبا طالب ، وأمّا محمّد فرجع وله ولد بالأحساء يسمّى نهارا.

وولد محمّد بن العباس بن يحيى بن يحيى ببغداد أبا الحسن عليا ، الشيخ بمقابر قريش ابن زيد بن محمّد بن (٣) العبّاس ، يقال لولده : بنوا صفيّة.

ومنهم : طاهر الفقيه بالكوفة المعروف بابن كاس له بقيّة بالعراق ، وأبوه محمّد (٤) ابن طاهر بن يحيى بن يحيى ، وله ذيل إلى اليوم بالعراق والشام.

ومنهم : أبو جعفر محمّد بن أحمد بن موسى بن يحيى بن يحيى بن الحسين بن

__________________

(١) في سائر النسخ : وولد محمّد الأصغر بن يحيى.

(٢) في سائر النسخ كما مرّ أيضا (الأقسيسي).

(٣) في سائر النسخ : زيد بن محمّد بن أحمد بن العبّاس.

(٤) في سائر النسخ : وأبوه أحمد.


زيد الشهيد ، كان يتولّى البزاة مع عضد الدولة ، ثمّ ولاّه الموصل قبل إصعاده إليها ، فقتله (١) بنوا حمدان ، وباسمه كتب الوقف اليوم ولقبه فدانه.

وأخوه القاسم يلقّب قرطلاش ، قبره ببلد قرية بقرب الموصل ، فحدّثني الشريف الثقة أبو الحسين محمّد بن العبّاس بن علي العلوي العمري الموصلي رحمه‌الله ، قال : لمّا وقف أبو تغلب ابن حمدان رحمه‌الله على آل أبي طالب «بازوايا» و «التليديّة» وكتب الكتب باسم أبي جعفر فدانه وأسدى إلى العلويّين الجميل حتّى أثروا في أيّامه.

فلمّا جاء عضد الدولة ودخل الموصل سنة نيّف وستّين وثلاثمائة انبثّ كراعه في السواد ، فأمّا (٢) بازوايا فأخذوا من التين (٣) والدجاج ، فجاء الطالبيّون ، فضجّوا فأذن لهم عضد الدولة ، فدخلوا عليه فشكوا إليه (٤) ، وقالوا : ضيعتنا تعرض لها أصحابك ، فقال : الدليل على أنّها ضيعتكم أيّ شيء هو؟ قالوا : كتب الوقف.

قال : فأحضروها وهو مغتاظ عليهم ، فأحضروها ، فقال اقرءوا ، وكان الناس لا يقولون «أبو تغلب» إنّما يقولون «أبو مغلوب» فقال قارئهم : هذا ما وقف الأمير الأجلّ أبو تغلب ، فضجّت الجماعة له بالدعاء ، وعليه بالثناء ، فأكبر ما جرى الخدم ، وهمّوا بالايقاع بالطالبيّين.

__________________

(١) في خ فقط : فقبله.

(٢) كذا وفي سائر النسخ : «فإذا» ولعلّه مصحف من فآذوا أو بازاء؟

(٣) كذا صريحا في الأساس وفي (ك) بالياء المثنّاة التحتانيّة ، وفي (ش ور وخ) التبن بالباء الموحّدة التحتانيّة.

(٤) في (خ) فشكوا حالهم.


فقال الملك : كفّوا هؤلاء قوم لهم أصول طيّبة عوملوا بجميل فأثنوا ، ولو عاملناهم بجميل لأثنوا علينا ، ثمّ أمر بالكفّ عن ضيعتهم وصونها ، وأطلق لهم مالا اقتسموه بينهم.

ومنهم : الشريف أبو الهيجاء عبد الله بن محمّد بن جعفر بن محمّد بن الحسين ابن يحيى بن يحيى ، صديقنا رحمه‌الله ، كان شاعرا أديبا زيديّ المذهب ، وخلّف النقابة بالبصرة ، ومات عن عدّة من الولد يقال لهم : بنوا سخطة ، منهم بالكوفة والأهواز والبصرة.

ومنهم : نقيب البصرة اليوم الشريف الأعزّ فخر الدين أبو منصور محمّد بن محمّد بن الحسين بن علي بن محمّد بن الحسين بن يحيى بن يحيى ، وهو عالي الهمّة ، حسن المودّة (١) صديقي حفظه الله ، وله عدّة من الولد ، وكان أخوه أبو المعالي رحمه‌الله متوجّها عاقلا ، نقيب الطالبيّين بالبصرة ، مات بها عن بنت.

ومنهم : الشريف الشيخ النقيب العالم النسّابة شيخي ، لقيته لمّا ولي علينا بالبصرة ، أبو الحسين زيد بن محمّد بن القاسم بن علي بن يحيى بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، المعروف بابن كتيلة الأرجاني ، وكان جمّ المحاسن يرى الوعيد (٢) ، ويعتقد مذهب الزيديّة ، وقرأت عليه نسب ولد الحسين بن زيد الشهيد ، وله اليوم بقيّة من ولد كان له ، قتل بواقعة دلان (٣).

__________________

(١) فى ك وش وخ (حسن المروة).

(٢) في (خ) يرى للوعيد.

(٣) كذا في جميع النسخ وفي العمدة «دلام».


ومنهم : أبو الحسن علي بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن يحيى بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، يعرفون ببيت الدخ ، وكان علي هذا يرى الديلم ببغداد اطروشا ، يقال له : ابن القصارة ، له عدّة من الولد وذيل إلى يومنا.

آخر بني الحسين بن زيد الشهيد.

وولد محمّد بن زيد الشهيد بن علي بن الحسين عليهما‌السلام ، وكان بليغا لسنا ، أمّه أمّ ولد ، ولمّا باين المنصور بني الحسن صار في حيّزه قوم من الطالبيّين ، من جملتهم محمّد بن زيد وابن أبي الكرام (الجعفري) (١) وغيرهما ، أحد عشر ولدا ، منهم ثلاث نساء ، وهنّ : كلثوم ، وفاطمة ، وأمّ الحسين.

فأمّا أمّ الحسين ، فخرجت (إلى ابن عمّها الحسين بن الحسين بن زيد ، وفاطمة فكانت عند) (٢) ابن عمّها محمّد بن الحسين بن زيد ، وكان حسن الخلق ، وكانت تحبّه (٣) ، فلمّا مات قتلها حبّه ، امّها فاطمة بنت المرجى الجعفري.

والرجال : محمّد الأكبر ، وكان على عهد المأمون ، وهو صاحب أبي السرايا بعد ابن طباطبا قبره بمرو ، وكان سقي سمّا ، وامّه الجعفريّة المتقدّم ذكرها ، ومحمّد الأصغر ، وجعفر وكان شاعرا أديبا ، ولاّه أخوه محمّد أيّام أبي السرايا واسط ، امّه مخزوميّة ، والحسن ، والقاسم ، وعلي ، والحسين ، وزيد ، فهؤلاء بنوا محمّد بن زيد بن علي بن الحسين عليهما‌السلام ، لم يعقّب منهم غير جعفر الشاعر وحده.

__________________

(١) بين المعقوفتين ساقطة من نسخة الأساس.

(٢) بين المعقوفتين ساقطة من نسخة الأساس.

(٣) في (خ) وكانت تجد به.


فمن ولده : أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمّد بن زيد الشهيد ، كان ديّنا ، ورعا ، عابدا ، ومن ولده : أبو عبد الله جعفر بن القاسم بن جعفر بن محمّد بن زيد صاحب الصلاة بهراة ، المعروف بابن الجدة ، كان ذا قول مسموع.

ومن ولده : بيت رئاسة في أبي الحسن إسماعيل وله رئاسة وتقدّم ابن أبي يعلى محمّد نقيب هراة ابن أبي محمّد إسماعيل بهراة متوجّه بهراة (١) له خطر بها ابن أبي القاسم أحمد ممّن له براعة ابن جعفر صاحب الصلاة بهراة ابن القاسم ابن جعفر الشاعر بن محمّد بن زيد.

ومنهم : أحمد بن جعفر بن محمّد بن زيد الملقّب سكين الزماورد ، ومن ولده :بنوا سكين بالبصرة ، لهم موضع وحشمة ، رئيسهم الشريف أبو محمّد جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن محمّد بن أحمد بن جعفر بن محمّد بن زيد الشهيد ، وكان ولي خلافة النقابة بالبصرة أيّام الشريف نقيب النقباء بها أبي علي ابن الشجري حرسه الله تعالى ، ولجعفر بن سكين وإخوته عقب باق بالبصرة إلى يومنا.

ومنهم : الشريف النقيب القاضي بالرملة ، شاهدته بها سنة ثلاث وأربعمائة وأربعمائة ، أبو السرايا أحمد بن محمّد النصيبي بن زيد الرملي بن علي بن عبيد الله الحراني بن علي بن جعفر بن محمّد بن أحمد بن جعفر بن محمّد بن زيد ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، وهو ذو توجّه وجاه ورجلة ، وله ولأخيه عقب بالرملة رأيت جميعهم حرسهم الله تعالى.

ومنهم : بيت بقزوين انتشاره من محمّد بن حمزة بن محمّد بن أحمد بن جعفر

__________________

(١) في سائر النسخ : إسماعيل متوجّه بهراة.


ابن محمّد بن زيد بن علي بن الحسين عليهما‌السلام ، ومحمّد المكنّى بأبي سليمان.

ومنهم : أبو الحسن علي بن محمّد بن جعفر بن محمّد بن زيد بن علي بن الحسين عليهما‌السلام ، وهو الحمّاني شاعر ، مات سنة سبعين ومائتين بعد مخرجه من الحبس ، كذلك ذكر شيخنا أبو الحسن ابن أبي جعفر ، وكان مشهورا بالشعر رثا يحيى بن عمر ، وكان الحمّاني أشعر ولد أبيه ، قال الحسني ، قال ابن خداع : يكنّى أبا الحسين ، وكان أحول ، وقال ابن حبيب صاحب التاريخ في اللوامع : مات سنة احدى وثلاثمائة ، وهذا الصحيح والله أعلم.

وأنشدني النقيب أبو الحسين ابن كتيلة شيخي رحمه‌الله ، قال : أنشدني ابن عياض لعلي بن محمّد الحمّاني :

هبني جنيت (١) إلى الشباب

فطمست شيبي باختضابي

ونفقت عند الغانيات

بحيلتي وجهلت ما بي

من لي بما وقف المشيب

عليه من ذلّ الخضاب؟

ولقد تأمّلت الحياة

بعيد فقدان التصابي

فإذا المصيبة بالحيا

ة هي المصيبة بالشباب (٢)

وأنشدني الشريف النقيب أبو الحسين رحمه‌الله ، قال : أنشدني القاضي أبو سعيد الحسن بن عياض ، قال : أنشدني عمر بن شبّة النميري لجعفر بن محمّد

__________________

(١) كذا في جميع النسخ وقد جاءت الكلمة صحيحا في سائر المراجع بصورة (حننت) من «الحنين».

(٢) رغم ورود كلّ هذه الأبيات في غير واحد من المراجع منسوبا إلى «الحماني» فقد نسب المرزباني (ره) البيتين الرابع والخامس إلى «محمّد بن محمّد بن عروس أبي علي الكاتب» والله أعلم ص ٤٤٠ معجم الشعراء.


ابن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، يهجو الحسن بن الحسن الأفطس :

لو قيل علّق أنف الام من مشى

أو من علا فوق المطي الهمس (١)

لخرجت لا ألوي على متأمّل

حتّى اعلّق نخرة ابن الأفطس

ووجدت هذين البيتين بهذا الشرح في تعليق أبي الغنائم الحسني عن ابن خداع النسّابة المصري. وبنوا محمّد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام فيهم قلّة ، كثّر الله عددهم.

ومنهم : أبو الحسين زيد البازيار ابن محمّد بن علي بن الحسين بن زيد بن علي بن محمّد بن جعفر بن محمّد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، له بقيّة ببغداد رأيت بعضهم يقال لهم : بنوا دار الصخر.

آخر نسب محمّد بن زيد الشهيد.

وولد عيسى بن زيد بن علي بن الحسين ، وهو لأمّ ولد تدعى صون ، ومات عيسى وسنّه ستّ وأربعون سنة ، وهو المدعوّ بمؤتم الأشبال ، قيل : إنّه في استتاره عارضته (٢) أسد مشبل فقتلها ، فقيل : مؤتم الأشبال ، ويكنّى أبا يحيى.

وكان من أصحاب محمّد بن عبد الله قتيل أحجار الزيت ، فاختفى عيسى من يد المهدي ، ومات في الاستتار على أيّام الرشيد ، وكان يتلعّب (٣) في الصنائع المدنيّة ليخفي نفسه ، وأكثر مقامه كان يستقي على جمل الماء في الكوفة وينزل

__________________

(١) والهموس : السيار بالليل ... والهميس صوت نقل اخفاف الابل (قاموس).

(٢) فى سائر النسخ : عارضه أسد مشبل فقتله.

(٣) فى (ك ور) : ينقلب وفى (ش) يتغلب.


في آل حيّ ، وكان الحسن (١) بن صالح بن حي صاحبه.

وروى عيسى الحديث ، وكان ورعا ديّنا ، روى عن جعفر الصادق عليه‌السلام وعبد الله أخيه ابني الباقر عليه‌السلام ، وعبد الله بن عمر بن محمّد بن عمر بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، وكان عبد الله بن عمر يعرف بالعمري ، كذلك ذكر أبو الفرج الاصفهاني في كتاب المقاتل.

وذكر أحمد بن عمّار وغيره أنّ المهدي لمّا سافر إلى آذربيجان دخل بعض فنادق الجبل ، فرأى أسطرا مكتوبة بفحمة فجعل يبكي ، ثمّ كتب تحت كلّ سطر منها : أنت آمن ، أنت آمن ، حتّى أتى على جميعها ، فقال له أبو عبيد الله : من هذا الرجل يا أمير المؤمنين؟ فقال : من أحبّ أن يكون غير عيسى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، والأبيات :

منخرق الكفّين يشكو الوجى

تبكيه أطراف القنا (٢) والحداد

شرّده الخوف عن أوطانه

كذاك من يكره حرّ الجلاد

قد كان في الموت له راحة

والموت حتم في رقاب العباد

وليس ذا ذنب سوى أنّه

خوّفهم وقفة يوم المعاد

__________________

(١) «... وقال ابن النديم فى فهرسته : ولد الحسن بن صالح بن حي سنة مائة ، ومات متخفّيا سنة ثمان وستّين ومائة ، وكان من كبار الشيعة الزيديّة وعظمائهم وعلمائهم ، وكان فقيها متكلّما» و «وفي القسم الثاني من الخلاصة» : «الحسن بن صالح بن حي الهمداني الثوري الكوفي من أصحاب الباقر عليه‌السلام ، وهو صاحب المقالة ، وإليه تنسب الصالحيّة» تنقيح المقال ، ج ١ ، ص ٢٨٥.

(٢) في سائر النسخ : تنكبه أطراف مرو.


وكان شيخنا أبو الحسن يقول كان ابن دينار يزعم أنّه قتل (١) زيد ، ولابنه الحسين أربع سنين ، ولابنه عيسى سنة ، ولابنه محمّد أربعون يوما.

اثنا عشر ولدا ، منهم أربع بنات ، هنّ : رقيّة الكبرى ، ورقيّة ، وزينب ، وفاطمة.

فأمّا رقيّة الكبرى ، فخرجت إلى جعفر ديباجة بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، فولدت له محمّدا.

وأمّا فاطمة ، فولدها في الاستتار بالكوفة ، وماتت في حياة أبيها ، امّها من عامّة الكوفة.

والبنون : جعفر ، والحسن ، وأحمد ، وزيد ، ومحمّد ، والحسين ، وعمر ، ويحيى.

فأمّا جعفر بن عيسى ، فولد عيسى ، وأمّا الحسن ، فولد بنتا يقال لها : علية.

وأمّا عمر ويحيى ، فدرجا.

وولد أحمد بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين عليهما‌السلام ، ويكنّى أبا عبد الله المختفي بالبصرة ، قبره بها في خطّة (٢) بني كليب عمر ، وروى الحديث ، وكان ذا فضل ، ويرى أنّ أبا بكر وعمر على خير ، وامّه عاتكة بنت الفضل الهاشمي الحارثي ، ومات أيّام المتوكّل ، سنة سبع وأربعين ومائتين وله تسعون (٣) سنة.

محمّد الأكبر أبا القاسم ، وأحمد ، والحسين ، وعليا ، ومحمّدا أبا جعفر.

__________________

(١) في جميع النسخ : يزعم أنّه قتل ولابنه الحسين ...» والظاهر أنّه سقط «زيد» في الكتابة لأنّ المتصوّر أنّ زيدا رضوان الله عليه قتل ولابنه الحسين أربع سنين ... الخ راجع التعليقات.

(٢) فى ر : في حنة بني كليب.

(٣) كذا صريحا وواضحا في الأساس وفي (ر) أمّا في (ك) وخ و (ش) سبعون سنة.


وفي كتاب أبي الغنائم الحسني : حدّثنا ابن خداع أبو القاسم الحسين النسّابة رحمه‌الله ، قال : ذكر لي شبل بن تكين أنّ أحمد بن عيسى كان له من الولد محمّد أبو القاسم ومحمّد أبو جعفر.

فأمّا علي بن أحمد ، فله بقيّة يسيرة ، وكان يروي أخبار أبيه.

وأمّا محمّد أبو القاسم فدرج. وأمّا محمّد أبو جعفر ، فإنّ أبا القاسم ابن خداع قال : مات محبوسا ببغداد ، وأمّا أبي أبو الغنائم الصوفي العلوي النسّابة ، فقال :انتمى الحائن (١) صاحب الزنج إلى محمّد بن جعفر بن محمّد بن عيسى بن زيد ، وأمّ محمّد خديجة بنت علي بن عمر الأشرف.

فولد محمّد بن أحمد بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين عليهما‌السلام : جعفرا له بنات ، وعليا المكفّل ، وإسماعيل ، والحسين.

فأمّا الحسين فقتل بقم ، وأمّا إسماعيل فقتل مع يحيى بن عمر ، وأمّا علي المكفّل فإنّ أبا الفرج الاصفهاني قال : مات في الحبس بسامرّاء أيّام المعتمد.

قال شيخنا أبو عبد الله ابن طباطبا ، فقال : ادّعى نسب علي بن محمّد بن أحمد ابن عيسى الحائن ، وهذا علي صحيح النسب يكنّى أبا الحسن ، ببغداد لأمّ ولد ، كان ينزل بالحربيّة درب الحمّام أحد الصلحاء النسّاك ، وبهذا القول يقول شيخنا أبو الحسن رحمه‌الله.

وقلت أنا : للشريف النقيب الشيخ أبي الحسين زيد بن محمّد بن القاسم بن علي ابن كتيلة وكان زيديّا في مذهبه ونسبه ، عند قراءتي عليه نسب الحسين بن زيد وبنيه ، ما تقول في علي بن محمّد صاحب البصرة الذي يدفعه الناس ،

__________________

(١) كذا في الأساس و (خ) وأمّا فى سائر النسخ (الخائن).


ويزعمون أنّ ولده عامة؟ فقال : هو علوي كذلك وجدت شيوخي يقولون وينفيه من لا بصيرة له ، قلت : إنّ آخر يقال له علي بن محمّد ادّعى هذا الورزنيني نسبه ، فضحك وقال : فيجب أن أقرأ أنا عليك إن كنت لا أدري أنّ هذا الرجل علوي (١)!!؟

فولد علي بن محمّد بن أحمد بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب عليهم‌السلام : عبيد الله ، وعليا ، والحسين ، وأحمد ، ويحيى ، وزيدا ، ومحمّدا.

فأمّا عبيد الله ، فمنه بنو الضرير ، لهم ذيل ولهم عدد.

وأمّا يحيى أبو الحسين بن علي ، فرآه ابن خداع ببغداد ، وكان يسكن دمشق وله بها بقيّة ، قال ابن خداع : قصد يحيى بن علي بن محمّد بن أحمد ، سيف الدولة ابن حمدان ، فأكرمه وأقطعه أرضا بشيراز ، فسكنها.

وكان بطرسوس رجل يعرف بالجصّاص ، يذكر أنّه ولد علي بن محمّد بن أحمد بن عيسى بن زيد العلوي البصري صاحب الزنج ، فلم يعترف به يحيى ، ثمّ إنّ الجصّاص غرق ، فقال سيف الدولة ليحيى : نهنّئك موت الجصّاص الدعي ، فسرّ يحيى بذلك.

قال ابن خداع : وخرجت من ذلك البلد وفارقته سنة سبع وأربعين وثلاثمائة فعلى هذا ـ وهو الصحيح ـ يكون المكحول الحراني الناصب دعيّا لا حظّ له في

__________________

(١) راجع أخبار «صاحب الزنج» في «الطبري» ج ٣ / ٢١٣٠ وما بعدها وفي المسعودي ، ج ٤ وقد استوفى «ابن أبي الحديد» أخبار «صاحب الزنج» وطرفا من أشعاره في شرح النهج (ج ٨ ، ص ١٢٦ الى ص ٢١٤) وفي «العيون والحدائق في أخبار الحقائق».


النسب ؛ لأنّه يدّعي أنّه ابن الجصّاص ، ورأيت أنا ولدا لهذا المكحول يعرف بأبي المعالي ابن المكحول العلوي الزيدي بآمد ، فسألته عن نسبه فذكر ما أنكرته.

وكان تزوّج بنت المحسن العلوي العمري الحراني الذي كان يخاطب بالإمارة ، وكذلك أولاده المنجبون بعده الذين استولوا على حرّان وأولدها ، فقلت لبعض العمريّين : تزوّجون العامّة؟ قالوا : لا ، كيف؟ قلت : هذا أبو المعالي ابن المكحول لا حظّ له ولأبيه في النسب ، فقالوا : لم نعلم إنّما رأينا الناس يقولون «الشريف» وجرى القلم بما فيه ، ومات أبو المعالي وقد بقيت للمكحول الناصب قاتله الله بقيّة ، وكان هذا المكحول منحرفا عن علي عليه‌السلام.

ومنهم : الشريف الوجيه معتمد الدولة أبو الحسين يحيى بن زيد بن يحيى ، وهو بدمشق ، وله عدّة من الولد ، ورأيته ولم اداخله ، وقيل لي : إنّه ذو لسن وجاه وفضل.

ومنهم : أحمد بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن محمّد بن زيد بن عيسى بن زيد الشهيد ، له بقيّة بمصر إلى يومنا.

ومنهم : أبو علي الحسين بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن زيد بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، يلقّب بقرات ، مات شيخنا له تسع وسبعون (١) سنة ، سنة خمس وأربعين وثلاثمائة ، وكان له ولد يقال له :أبو الحسين زيد ، من أنفس ما يكون من الفتيان ، غرق بنيل مصر.

وولده علي المكنّى أبا الحسن يدّعى بابن الخيّاطة له عقب منتشرون ، ومنهم رجل بما وراء النهر غاب خبره ، وهو محمّد بن أحمد بن يعلى بن نصر بن حمزة

__________________

(١) في (ك) فقط : تسع وتسعون سنة.


ابن إبراهيم بن محمّد بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، يقال له : ميمون (١) حبّة رطب ، له بقيّة بالأهواز والبصرة.

ومنهم : أبو الهيجاء محمّد بن القاسم بن محمّد بن أحمد بن علي بن الحسين ابن علي بن محمّد بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، يعرف بابن بنت الديك الخزّاز ، له بقيّة ببغداد والكوفة يقال لهم :بيت العراقي.

ومنهم : الشريف المتوجّه أبو العزّ علي بن محمّد بن عبد العظيم بن أحمد بن علي بن الحسين بن علي بن محمّد بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين عليهم‌السلام ، يعرف بابن العراقي ، صديقنا بالبصرة ، له جاه وفيه رجلة ، ربّما تولّى الحرب بنفسه ، وله عدّة من الولد من بيت أبي القاسم المرعش (٢) ، ومن بني العراقي عدد كثير بالبصرة وغيرها.

ومنهم : عبد الرحمن بن محمّد بن أحمد بن عبد الله بن محمّد بن أحمد بن الحسين بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، لهم بقيّة بدمشق يقال : بنوا عبد الرحمن. ومن كان منهم من بني إخوة عبد الرحمن قيل لهم : بنوا الأزرق ، وإن كان من ولد الجد قيل لهم : بنوا الحرى.

ومنهم : الشريف الرئيس السيّد عصمة الدين أبو أحمد بن عيسى بن يحيى بن عيسى بن يحيى بن أحمد بن زيد بن الحسين بن عيسى بن زيد الشهيد ، له رئاسة

__________________

(١) في سائر النسخ : ميمون يلقّب حبّة رطب إلاّ في «ك» ففيها : ميمون له بقيّة بالأهواز والبصرة.

(٢) في (خ) «المرغش» بالغين المعجمة.


بخوزستان وعدّة من الولد.

ومنهم : الشريف النقيب أبو القاسم علي بن يحيى بن أحمد بن زيد بن الحسين ابن زيد الشهيد ، تولّى نقابة البصرة ، وكان موضحا لغويّا يكاد يفصح إذا تكلّم ، وكان مهيبا ثقة ، ودبّ به الوضح حتّى صار كالفرس الأبلق ، يخدمه رجل قليل الدين في كتبه أموال الطالبيّين يقال له : ابن حمدات.

وكان باقعة (١) فطنا لا يرد نفسه عن مغصبة (٢) وسرقة ، فاتّفق أنّ فلاّحا ذا جاه ومال جاء إلى الشريف في حاجة ، فقال له : يا فلان أجذذ اللينتين (٣) اللتين في مؤخّر النهر ، وأودعهما بطن جارية (٤) ، وعجّل بهما قطعا ، فقال الفلاّح : سمعا وطاعة ، وخرج وهو لا يدري أيّ شيء قال له ، فوافى إلى ابن حمدات ، فقال له :يا مولاي قد قال سيّدنا شيئا طويلا فيه : جارية وفيه قطعا ولا أدري أيّ شيء هو قال.

فقال : على رسلك حتّى أنظر أيّ بليّة هي ، فارتاب الفلاّح وخشي وجلس حيران ، ودخل ابن حمدات على الزيدي وقال له : أيّ شيء قال سيّدنا لهذا

__________________

(١) في (خ) «يافعة» بالفاء الموحّدة.

(٢) في (ك ور) : عن سقطة وفي (ش وخ) عن منقصة.

(٣) «اللينة» ، النخلة وأصله من اللون قلبت الواو ياء لكسرة ما قبلها وجمعها «ليان» فكان اللينة نوع من النخل أي ضرب منه ، وقيل : هو من اللين ، للين ثمرها». (تفسير مجمع البيان ج ٥ ص ٢٥٦) و «هي ألوان النخل ما لم تكن العجوة أو البرني ، وقيل : العجوة تسمّى اللينة أيضا» كشف الأسرار ج ١٠ ص ٣٦.

(٤) والجارية السفينة ـ قاموس ـ قال الله تعالى «وله جوار المنشآت في البحر كالأعلام» كأنّ الشريف أراد صنع فلك أو جارية ، والله أعلم.


الفلاّح؟ فأعاد عليه القول ، فخرج محتدا مغضبا ، وقال : يا ويلك تتباله عليّ؟فوجم الفلاّح وخرجت نفسه وقال قل يا سيّدي ، فقال : ابنك أيّ شيء عمل بجارية سيّدنا؟ قد قال نريد نقطعه قطعا.

فجعل الفلاّح يبكي ويحلف ويتنصّل ، وهو يقول : ما لي في أمرك حيلة إلاّ أن تحمل إلى الشريف أبي علي ألف درهم نقرة (١) نصوغ منها آلة يريد ابن النقيب الصغير المسمّى بالحسين ، وتحملها إليّ في خفية حتّى أتلطّف لك عسى أنّه يقبلها ونكلمه (٢) في ذنب ابنك فهو غلام شابّ ، وقد احترق قلبي عليك وعليه.

فلما استقرّ عليه المال ومضى الفلاّح خطوات ، صاح به : عد ، فعاود ، فقال : دار سيّدنا تحتاج إلى تراشيذك ، اقطع النخلتين التي في آخر النخل فأنفذ بها بالعجلة ، فقال : السمع والطاعة ، ومضى وقطع النخلتين وأنفذهما وأنفذ الدراهم ، ففاز بها ابن حمدات وأكل الفلاّح طول عمره.

وولي نقابة البصرة بعد أبي القاسم الزيدي ابنه أبو محمّد الحسن ، وداره بخزاعة المعروفة بدار الزيدي ، وكان جليلا ، ومات عن ولد يكنّى أبا تغلب كان صديقي رحمه‌الله تعالى.

آخر بني زيد بن علي بن الحسين عليهما‌السلام.

__________________

(١) ... والنقرة القطعة المذابّة من الذهب والفضّة (قاموس).

(٢) فى (خ) «... عسى امّه تقبلها وتكلّمه فى ذنب ابنك» ولعلّ هذا هو الصحيح.


بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

وولد الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، وكان الحسين عفيفا محدّثا فاضلا عالما ، وامّه أمّ ولد ، ستة عشر ولدا.

البنات منهم سبع وهنّ : أميمة خرجت إلى رجل محمّديّ علويّ ، وأمينة خرجت إلى عبد الله بن جعفر بن محمّد بن الحنفيّة ، فولدت له جعفر الثاني ، وآمنة خرجت إلى بعض بني جعفر الطيّار ، وآمنة الكبرى ، وزينب ، وزينب الوسطى خرجت إلى علي بن عبد الله بن جعفر بن محمّد ابن الحنفيّة ، فولدت له صفيّة ، وزينب الصغرى.

والرجال : عبيد الله (١) ، وعبد الله ، وزيد ، ومحمّد ، وإبراهيم ، وعيسى ، وسليمان ، والحسن ، وعلي.

وقال شيخنا أبو الحسن محمّد بن محمّد النسّابة رحمه‌الله : العقب من ولد الحسين الأصغر من خمسة رجال ، ثمّ سمّاهم فقال : عبيد الله ، وعبد الله ، وعلي ، وسليمان ، والحسن.

وأمّا زيد بن الحسين الأصغر ، فأعقب فيما رواه السماكي العمري النسّابة أربعة : عبد الله ، والحسين ، ومحمّد ، وفاطمة.

__________________

(١) في ر فقط : عبيد الله الأعرج.


وأمّا محمّد بن الحسين الأصغر ، فأولد أحمد بن الجعفريّة ، كان له عقب انقرضوا ، وكان لمحمّد ولد انقرض أيضا ، منهم : أمّ إسماعيل ، قال ابن دينار : فخرجت إلى إسماعيل بن عمر بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، فولدت له محمّدا وزينب.

وأمّا إبراهيم بن الحسين الأصغر ، فقال أبو عبدة النسّابة : هو لأمّ ولد ، وبقيّة النسّاب ذكروا أنّ امّه زبيريّة ، وكان يكنّى أبا الفوارس ، وولد بالمدينة وروى الحديث ، فولد إبراهيم زينب خرجت إلى جعفريّ ، وفاطمة ، وعدّة بنين انقرضوا ، وكان له ولد يقال له : عبد الله ولد بالمغرب ، وأعقب أولادا انقرضوا.

وأما عيسى ، فأعقب ذكرانا وإناثا انقرضوا.

والمعقّبون : فولد عبيد الله بن الحسين الأصغر ، وامّه أمّ خالد بنت حمزة بن مصعب بن الزبير بن العوام ، أقطعه السفّاح ضيعة تغلّ في السنة ثمانين ألف دينار ، ومات عبيد الله فى حياة أبيه ، وله ستّ وأربعون سنة ، وكان عبيد الله تخلّف عن بيعة محمّد بن عبد الله النفس الزكيّة ، فحلف محمّد إن رآه ليقتله ، فلمّا جيء به غمض عينيه محمّد مخافة أن يحنث.

ستّة عشر ولدا ، منهم البنات : فاطمة ، وخديجة ، وسكينة ، وصفيّة ، وكلثوم وأمينة ، وآمنة ، وزينب هي أمّ خالد. والرجال : أحمد ، وعبد الله ، وإبراهيم ثلاثة درجوا ، وعيسى ، ومحمّد ، وعلي ، وحمزة ، وجعفر.

فولد يحيى بن عبيد الله بن الحسين الأصغر ، وكان يقال له الزاهد ، وامّه تميميّة أربع بنات وذكرين ، وانتشر له عقب بطبرستان ، أراهم انقرضوا وبقيت لهم بقيّة يسيرة.

وولد محمّد بن عبيد الله بن الحسين الأصغر ، وهو المعروف بالجواني النسّابة


وصيّ أبيه ، وكان كريما جوادا ، وامّه أمّ ولد. والجوانية (١) قرية بالمدينة ، بها يعرفون ، خمسة من الولد ، وهم : الحسن ، وعبد الله ، وزينب ، والحسين ، وكلثوم وامّهم أجمع تيميّة ، وكان الحسين بن محمّد الجواني كريما ، وولد ولدا انقرضوا.

وولد الحسن (٢) بن الجواني ، وكان الحسن توأما ، توفّي بمصر وروى الحديث ثمانية أولاد ، وهم : إبراهيم ، ومحمّد ، والحسين ، وخمس بنات ، لم يعقّبوا منهم سوى محمّد ، وكان فاضلا روى الحديث ، وكان لأمّ ولد ، وهو صاحب الجوانية.

فولد محمّد بن الحسن الجواني تسعة أولاد خمسة بنين ، وأربع بنات ، أعقب منهم رجلان : الحسن بن محمّد ، وإبراهيم بن محمّد. وأمّا الحسن فكان كوفيّا وامّه تعرف بمصفاة.

ومن ولده : الشريف النقيب أبو علي عبيد الله بن محمّد بن الحسن بن عبيد الله ابن الحسن بن محمّد بن محمّد بن الحسن بن محمّد الجواني ، كانت له ولأبيه جلالة.

وولده : أبو محمّد الحسن بن عبيد الله نقيب النقباء ذو رئاسة وجلالة.

وللحسن بن محمّد بن الحسن بن الجواني بقيّة بطبرستان وبلخ.

وأمّا إبراهيم بن محمّد بن الحسن بن الجواني ، فيكنّى أبا علي وهو وأخوه الحسن لأمّ واحدة ، ووجدت بخطّ ابن دينار النسّابة رحمه‌الله تعالى أنّ هذه

__________________

(١) قال البكرى : كأنّها نسبت إلى الجوان أرض من عمل «المدينة» من جهة «الفرع» والصواب قول «النووي» : موضع قرب أحد في شامي المدينة (وفاء الوفاء للسمهودي).

(٢) هو من مشايخ المفيد قدس‌سره كما في الأمالي ص ٥٢ ، وتنقيح المقال رديف ١٠٥٥٤ و ١٠٥٥٦.


الأمة المسمّاة بمصفاة ، وهبها لمحمّد بن الحسن بن الجواني ، أبو جعفر الأخير عليه‌السلام ولها خبر ، فولد إبراهيم بن محمّد بن الحسن الجواني الحسين قال أهله : درج ، وعليا.

فأمّا الحسين بن إبراهيم قبلت له ولد في جزيرة (١) بطبرستان ، وهم : علي ، وأحمد ، وكلثوم ، وفاطمة ، وزينب ، قال ابن دينار : ما أراهم إلاّ أدعياء ؛ لأنّ أهل الحسين بن إبراهيم الجواني قالوا : درج.

وأما علي بن إبراهيم ، فكان يكنّى أبا الحسين ، وهو محدّث جليل نسّابة (٢) ، ولد بالمدينة ونشأ بالكوفة ، امّه وأمّ الحسين تيميّة ، ومات بالكوفة وقبره ممّا يلي كندة ، ولقيه أبو الفرج الاصفهاني صاحب كتاب الأغاني ، وولد عدّة من الولد بالعراق وغيرها.

فمن ولده : الشريف النقيب بواسط أبو يعلى محمّد بن محمّد النقيب أبي الحسن بن جعفر بن محمّد المقتول على الدكّة مع صاحب الخال ببغداد ابن علي النسّابة بن إبراهيم بن محمّد بن الحسن بن علي بن محمّد الجواني بن عبيد الله بن الحسين الأصغر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، ولأبي يعلى النقيب ابن الجواني بقيّة إلى اليوم.

من ولده : أبو القاسم علي ، كان تزوّج آمنة بنت محمّد السابسي ، فأولدها أربعة ذكور درج ، منهم أكبرهم وهو أبو القاسم محمّد ، والباقون بالشام وغيرها.

__________________

(١) فى سائر النسخ : فثبت له ولد فى جريدة طبرستان.

(٢) راجع تنقيح المقال رديف ٨٠٩٧ ، حيث يقول المامقاني رحمه‌الله : وعلى هذا فوثاقة علي بن إبراهيم هذا مسلّمة.


ومنهم : الشريف الجليل القاضي بواسط أبو العبّاس أحمد بن علي بن إبراهيم ابن محمّد بن الحسن بن محمّد الجواني ، وهو جدّ شيخ الشرف شيخنا رحمه‌الله لامّه ، روي عنه ، وروى عنه أبو القاسم ابن خداع النسّابة رحمه‌الله ، وكان ثقة جليلا ، وله عدّة كثيرة من الولد فيهم جلالة ولهم بقيّة.

وولد علي (١) بن عبيد الله بن الحسين الأصغر ، ويكنّى أبا الحسن ، شهد مع أبي السرايا ، وكان كوفيّا ورعا ديّنا لأمّ ولد ، عدّة من الولد كثيرة.

ومنهم : محمّد المحدّث الجليل ابن الحسن بن علي بن عبيد الله بن الأصغر ، قتل هو وأخوه إبراهيم ولم يعقّبا.

ومنهم : محمّد الكوفي الزاهد ابن الشريف الورع الكريم إبراهيم بن علي بن عبيد الله بن الأصغر ، له بقيّة قليلة.

ومنهم : النقيب بالموصل أبو جعفر محمّد بن محمّد بن الحسن بن محمّد بن الحسن بن إبراهيم بن علي بن عبيد الله ، وعمّه أبو جعفر محمّد بن الحسن نقيب الحائر ، يقال له : ابن الأعجميّة ، ولهما أولاد وبقيّة يقال لهم : بنوا المحترق.

ومنهم : محمّد بن المجد (٢) بن عيسى بن حمزة بن محمّد المقتول بن الحسين

__________________

(١) عبّر عنه الرضا عليه‌السلام ب «الزوج الصالح» وقال عليه‌السلام حين عاده في مرضه : «إنّه وزوجه وبنته في الجنّة» ـ كان أزهد آل أبي طالب وأعبدهم في زمانه واختصّ بموسى والرضا عليهما‌السلام. وثّقه عامّة أصحاب الرجال رضوان الله عليهم. راجع : تنقيح المقال ٢ / ٣٩٨ ـ الاختصاص ٨٩.

(٢) كذا واضطربت النسخ ففي (ك) المحل وكذا في (ش وخ) (بالحاء المهملة) وفي العمدة (المجل) بالجيم المعجمة وفي (ر) المحدث!! ولعلّه «المخل» بالخاء المعجمة ، والله العالم.


ابن إبراهيم بن علي بن عبيد الله ، له بقيّة بمقابر قريش على ساكنيها السلام يقال لهم : بنوا المقتول.

ومنهم : حمزة بن أحمد بن علي بن الحسين المعروف بالعسكري ، وكان سيّدا متقدّما ابن إبراهيم بن علي بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب عليهم‌السلام ، لهم ولد فيهم تقدّم بنصيبين يقال لهم : بنوا حمزة ، وربّما عرفوا ببني أبي الحسن ، وربّما زعموا أنّهم بنوا حمزة بن أحمد بن علي بن الحسين بن إبراهيم ، والأوّل الناقص قول شيخنا أبي الحسن ، والثاني الزائد (١) فضل رجل واحد نسبهم المعروف ، وهو أحبّ إليّ وعليه اعوّل إن شاء الله تعالى.

ومنهم : أبو جعفر محمّد ، نقيب نصيبين أيّام بني حمدان ، ابن عبيد الله بن الحسين بن إبراهيم بن علي بن عبيد الله ، له بقيّة ، وكان ابن أخيه الشريف أبو عبد الله محمّد بن الحسين بن عبيد الله قاضي دمشق وخطيبها ، له قدر ومنزلة ، وأولد ثلاثة ذكور.

ومنهم : شيخنا أبو الحسن النسّابة المصنّف شيخ الشرف ، وبلغ تسعا وتسعين سنة ، وهو لام الأعضاء ، ويعرف بابن أبي جعفر ، واسمه محمّد بن محمّد بن علي ابن الحسين بن علي بن إبراهيم بن (٢) علي بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، وولد عدّة من الولد بنين وبنات انقرضوا جميعهم ودرجوا ، فلم يبق منهم غير بنات.

__________________

(١) في الأساس : «والثاني الزائد قول رجل واحد».

(٢) في الأساس زيدت فوق السطر بعد «إبراهيم» (بن محمّد) وما في المتن من سائر النسخ.


ومنهم : أبو الحسن علي القحط ابن إبراهيم بن محمّد بن علي بن عبيد الله بن علي بن عبيد الله بن الحسين الأصغر ، وكان له ولد يمشي في الباطل يعرف بأبي طالب محمّد بن القحط ، خاف ففرّ إلى الشام وله بقيّة.

ومنهم : أبو الحسن المعروف بالكشر (١) ابن محمّد بن القاسم بن محمّد بن علي بن عبيد الله الثاني بن علي بن عبيد الله الأوّل ، وابنه أبو البركات السوداوي القصري كان أحد الفضلاء ثمّ فسد حسه (٢) ، وكانت له نوادر ومضحكات وجوابات محصّلة.

ومنهم : الشريف السيّد الرئيس النقيب أبو الحسن محمّد بن عبيد الله الثالث ابن علي بن عبيد الله الثاني بن علي بن عبيد الله الأوّل بن الحسين الأصغر يلقّب بالأشتر لضربة ضربه إيّاها غلام الفدان (٣) ، امتدحه المتنبّي بالقصيدة التي ذكر فيها الضربة أوّلها :

أهلا بدار سباك أغيدها

أبعد ما بان عنك خردها

وفيها يقول :

يا ليت بي ضربة أتيح لها

كما أتيحت له محمّدها

أثّر فيها وفي الحديد وما

أثّر في وجهه مهندها

__________________

(١) كذا في الأساس وفي (ك) المعروف بالكمش (بالكاف والميم والشين) وفي (ش وخ) المعروف بالكش (بالكاف والشين) ولا يبعد اتّحاده مع الأساس لأنّه يمكن أن يقرأ ما في الأساس بالكش أيضا وفي (ر) المعروف بالكشن (بالكاف والشين والنون).

(٢) كذا في الأساس وفي (ك) كذا (حه) لا يقرأ وفي (ش وخ) حبه وفي (ر) حسنه.

(٣) في الأساس : غلام الفلان ، والتصحيح في سائر النسخ و «الفدان» من مصطلحات النسّاب كما مرّ.


فاغتبطت ان رأت تزيّنها

بمثله والجراح تحسدها

وولد ولدا كثيرا رجالا ونساء ، تقدّموا بالكوفة وملكوا ، حتّى قال الناس :«السماء لله والأرض لبني عبيد الله».

فمن ولده : الامير أبو العلاء مسلم الأحول كبشهم وسيّدهم وفارسهم أمير الحاج ابن محمّد بن الأشتر ، وكان له عدّة من الولد تقدّموا.

ومنهم : أمير الحاج أبو علي عمر المختار ، له تقدّم وكان لحّانا ، قال لي بعض بني أبيهم : حلف المختار بن عبيد الله يوما ، فقال : والله التي لا إله غيره (١) ، وللمختار بقيّة بالكوفة.

ومن ولد مسلم الشريف : أبو القاسم محمّد صديقي ، يلقّب جمال الشرف مقيم ببغداد ، وله عدّة من الولد ، ومن ولده : المبارك أبو الأزهر ابن مسلم ، له بقيّة بطبريّة إلى يومنا.

ومنهم : الشريف النقيب أبو عبد الله أحمد بن محمّد بن الأشتر ، وله عدّة من الولد كثيرة ، وكان جمّ المروءة ، واسع الحال ، وحدّثني بعضهم ممّن يوثق بقوله أنّ أحمد بن عبيد الله حمل في يوم واحد على أربع وعشرين فرسا (٢).

ومنهم : أبو الطيّب الحسن بن الأشتر ، وكان واسع الحال ، عظيم الجاه والمروءة ، فحدثني ابن مسلم بن عبيد الله قال : كان عمّي حسن يغتسل في الحمّام بماء الورد بدلا من الماء.

__________________

(١) في الأساس وردت الكلمة الملحونة بصورة صحيحة : (والله الذي ...) ولمّا كانت المعنى غير مستقيمة في الأساس يوجد في الحاشية بخطّ السيّد العريضي رحمه‌الله : «هنا نقص».

(٢) كذا فى جميع النسخ.


ومنهم : الشريف أبو عبد الله الحسين بن محمّد بن الحسين بن عبيد الله الثالث ابن علي بن عبيد الله الثاني ، ولد بالكوفة وسافر إلى عمّان وغيرها ، ويعرف بابن بنت المراوي (١) ، واستقرّ مقامه بمصر اليوم وله بها ولد ، وهو من أهل الخير والستر والصون وله جاه ومنزلة.

ومنهم : أبو الحسن علي قاضي الرملة صاحب الشامة ابن عبد الله (٢) بن علي ابن عبيد الله الثالث بن علي بن عبيد الله الثاني بن علي بن عبيد الله الأوّل ، له ولد أجلاّء متقدّمون بالشام ملقّبون ، منهم : نسيب الدولة مات بالرملة ، ومنهم :أثير الدولة والي بيت المقدس ، لهما ولإخوتهما بقيّة إلى يومنا.

وولد حمزة بن عبيد الله بن الحسين الأصغر ، وهو لأمّ ولد يعرف بمختلس الوصيّة ، تسعة أولاد ، منهم بنتان وهما : فاطمة ، وآمنة. ومنهم : حمزة وعلي الأصغر والحسن لم يذكر لهم عقب ، ومنهم : علي الأكبر له ولد بالمدائن من العراق إلى يومنا ، وادّعى إليهم رجل بفرغانة زعم أنّه ابن أبي عبد الله (٣) ابن أبي طالب بن محمّد بن محمّد بن علي الأكبر بن حمزة ، وهو وأبوه دعيّان إلى محمّد مبطلان.

ومنهم : عبيد الله بن حمزة ، كان شاعرا ، له ذيل لم يطل.

ومنهم : الحسين بن حمزة بن عبيد الله بن الأصغر ، ولد بالمدينة ومات ، وهو لأمّ ولد ، فقيلت فيه مراث كثيرة ، وخلّف أربعة أولاد : محمّد المعروف بالشقف ،

__________________

(١) كذا واضحا في الأساس ، وفي (ك وش وخ) ابن بنت المداوي.

(٢) في سائر النسخ : عبيد الله.

(٣) كذا في الأساس وفي (خ) وأمّا في ش : زعم أنّه ابن عبد الله بن أبي طالب ثمّ أضاف الكاتب فوق السطر لفظ (أبي) قبل عبد الله ، وفي (ر) نقص هاهنا.


والحسن ، وعبد الله ، وفاطمة. فأمّا عبد الله فأولد بالمدينة وانقرض ، وأمّا الحسن ابن الحسين فأولد ببلخ.

وأمّا محمّد أبو الشقف ، فأولد ابنا وبنتا ، فالابن اسمه الحسين توفّي بمصر سنة خمس وتسعين ومائتين ، وكان لأمّ ولد ، وله سبعة من الولد.

منهم : أبو علي عبيد الله وأبو يعلى حمزة ، أمّهما بنت العتكي من عامة مصر.

وأمّا عبيد الله ، فأولد حسان الممرور (١) ، له بقيّة على ظنّي ، ومظلوما ، وعبد الله (٢).

وأمّا حمزة فأولد أبا القاسم محمّد المعروف بميمون ، فأولد ميمون حسينا وقاسما وعبد الله ، منهم : بنوا حمزة اليوم بمصر ، فمن قال : إنّ ميمونا كان لا يصل إلى الباء (٣) فقد كذب أو ظنّ ؛ لأنّ ميمون المخنث الذي لم يلد اسمه علي بن حمزة بن عبيد الله بن الحسين بن إبراهيم بن علي بن عبيد الله بن الحسين الأصغر ، وليس هذا ميمون ذاك ، ونسب ميمون بن حمزة بن الحسين من بني أبي الشقف المصري ، فصريح صحيح النسب بغير شكّ.

ومنهم : أبو أحمد محمّد بن حمزة بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام (٤) ، وهو لأمّ ولد ، يلقّب الحرون ، وله ولد

__________________

(١) ... والمرة بالكسر مزاج من أمزجه البدن ، ومررت به مجهولا أمر مرا ومرة غلبت عليه المرة ، وقوّة الخلق وشدّته (قاموس).

(٢) في (ك وش) : عبيد الله.

(٣) في (ك وش) إلى اليسار؟

(٤) في (ك) أبي طالب وبنوا ذلك ببلد العجم وبنته أم الخزون خرجت الى جعفر ... الخ ...

وولدت ، وولد جعفر الحجة وفي خ : وبنوا ذلك وبنته أم الخزون خرجت الى ...!!


ببلاد العجم وغير ذلك ، وبنته أمّ الحسين خرجت إلى جعفر بن أحمد بن عيسى المبارك بن عبد الله بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام.

وولد جعفر الحجّة بن عبيد الله بن الحسين الأصغر ، وامّه جمحيّة ، سمّته الشيعة (١) الحجّة ، وكان فصيحا ، عدّة من الولد الذكور والإناث.

منهم : أبو عبد الله الحسين بن جعفر ، مات سنة ستّ وعشرين ومائتين ، وعاش ثماني وأربعون سنة ، وكان يروي الحديث ، ويجود بما في يده ، فقيلت فيه المراثي ، وحزن عليه من كان يعرفه ، ومات عن جماعة من الولد ، منهم :زينب بنت الحسين بن جعفر خرجت إلى عمري علوي وكانت ذات ورع.

ومن ولده : كلثوم بنت الحسن بن الحسين بن جعفر ، خرجت إلى إبراهيم بن يوسف الجعفري ، واختها زينب امرأة العلوي العمري البلخي ، ومن ولده قوم ببلخ وجلاباد محلّة ببلخ وهراة.

وولد الحسن بن جعفر الحجّة بن عبيد الله بالمدينة ، ويكنّى أبا محمّد ، وكان جوادا ذا منزلة ، مات سنة احدى وعشرين ومائتين وله سبع وثلاثون سنة ، فمن ولده : القاضي العفيف جعفر بن أحمد الأعرج بن الحسن بن جعفر.

ومنهم : الشريف الناسب صاحب كتاب النسب المدني ، أبو الحسين يحيى بن الحسن بن جعفر الحجّة ، وليحيى فضائل وأولاد سادة لهم ذيل عظيم. فمن ولده : الشريف الدّين الخيّر إسحاق بن محمّد بن إبراهيم بن يحيى الناسب ، مات عن أولاد ذكور.

__________________

(١) كذا فى جميع النسخ وفى العمدة ص ٣٣٠ : ... وجعفر بن عبيد الله من أئمّة الزيديّة وكان له شيعة يسمّونه الحجّة.


ومن ولده : الشريف أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى بن الحسن بن جعفر الحجّة ، وهو المعروف بالدنداني ، روى كتاب جدّه ، وكان محدّثا فاضلا ، سكن بغداد سوق العطش ، رآه ابن أبي جعفر شيخنا رحمه‌الله ، وروانا عنه بعض كتاب يحيى بن الحسن في النسب ، ولقيه أبو القاسم ابن خداع نسّابة المصريّين رحمه‌الله ، وأبو محمّد الحسن المعروف بابن أخي طاهر.

ومنهم : الشيخ المحدّث ببغداد ، وهو الحسين بن علي بن يحيى بن الحسن بن جعفر الحجّة ، وله إخوة بمصر وغيرها.

ومنهم : آل طاهر وآل عبد الله ابني يحيى بن الحسن بن جعفر الحجّة ، ولهم صيت وتقدّم بالكوفة.

فمنهم : أمير المدينة اليوم أبو هاشم داود بن الحسن بن داود بن أبي أحمد القاسم بن عبيد الله بن طاهر ، وكان له ولد يذكر يكنّى أبا ... (١) واسمه هاني مات ، وليس للأمير أبي هاشم اليوم ولد ذكر.

ومنهم : أحمد بن الحسين بن أبي هاشم داود بن القاسم بن عبيد الله بن طاهر ، له تقدّم ورئاسة ، وله ولد ذكر.

ومنهم : بنوا مهنّا بن داود بن القاسم بن عبيد الله بن طاهر ، لهم جلالة ورئاسة وفيهم كثرة ، كان منهم عبد الله بن مهنّا ، فقتله الهاشميّون غدرا واخذ بثأره ، ورأيت منهم عبد الله (٢) بن مهنّا الاطروش ، ومحمّد المعروف بسبيع ، والحسن ، ما منهم إلاّ له عدّة من أولاد ذكور ، وفيهم كرم وعقل ، ولهم لسن ومنّة.

__________________

(١) بياض في الأساس وفي (ك وش) أيضا وأمّا في (خ) سقطت عبارات هنا.

(٢) في (ش) فقط عبيد الله.


ومنهم : أبو عبد الله محمّد بن عبد الله بن سليمان بن الحسن بن طاهر ، وهو شيخ مسنّ بالرملة ، لهم بقيّة يقال لهم : بنوا شقايق.

ومنهم : علي بن زيد بن الحسن بن طاهر ، له بقيّة بالرملة إلى اليوم.

ومنهم : الحسن بن عبد الله بن طاهر بن الحسن بن عبد الله بن طاهر ، كان بالعراق وله أخوان بمصر.

ومنهم بقيّة بدمشق. ومنهم : محيا بن عياش بن محمّد بن طاهر بن يحيى بن الحسن بن جعفر الحجّة ، وكان كريما شجاعا مات بالمدينة ، وله بقيّة بها إلى يومنا.

ومنهم : علي الخطيب القاضي ابن محمّد بن عبد الله بن يحيى الشويخ (١) ابن طاهر بن يحيى بن الحسن بن جعفر الحجّة ، ولد بمصر وحمل إلى المدينة ، وليس له ذكر إلى يومنا.

ومنهم : أبو جعفر المسلم بن الحسن بن القاسم بن عبيد الله بن طاهر ، كان حسن الأخلاق ، صبيح الوجه سديدا ، رأيته بميّافارقين ، وولد بحلب ونقل إلى المدينة ، وكان آدم شديد الادمة ، ومات عن ولد ذكر.

ومنهم : الحسن بن طاهر بن مسلم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى ، وهو المتولّي قتل التاهرتي (٢) على ما حكي ، ثمّ طالب بتركته فلم يعط منها شيئا ، وكانت له حشمة وفيه إقدام ، ورأيت من ولده الشريف أبا الحسن عليا خطيبا شاعرا وافر العقل مليح السداد.

__________________

(١) في (ك وش وخ) الشريح بالراء والحاء المهملة.

(٢) راجع تاريخ اليميني (العتبي) في بطلان نسب هذا التاهرتي.


ومسلم بن عبيد الله بن طاهر أمير الشريف (١) ، نقيب ديّن كتير المحاسن رحمه‌الله ، وروى الكتاب الزبيري في النسب ، وكان عاقلا ممدّحا وقطن بمصر ، وكان قريبا من السلطان محتشما ، ويعرفه المصريّون بمسلم العلوي ، وكان أخوه أبو محمّد عبد الله سيّدا متقدّما ، انقرض عبد الله.

ومنهم : آل عرفات ، وهو عبد الله بن الحسن بن طاهر بن يحيى بن الحسين ، وله بقيّة بالمدينة إلى يومنا.

ومنهم : أبو الحسين زيد بن إبراهيم بن عيسى المعتوه بن زيد ، ويدعى مباركا ، ابن الحسين بن طاهر ، له بقيّة بالرملة إلى يومنا.

ومنهم : النقيب أبو مهنّا عبد الله بن مسلم بن موسى بن عبد الله بن يحيى بن الحسن بن جعفر الحجّة بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، رأيته بمصر يملأ العين والقلب ، عليه وقار وله سمت ، وله عدّة بنين وإخوة ولدوا.

وولد عبد الله بن الحسين الأصغر بن زين العابدين عليه‌السلام ، مات في حياة أبيه وامّه الزبيديّة ، أحد عشر ولدا ، منهم الإناث : فاطمة ، وزينب ، وأمّ سلمة.

فأمّا فاطمة فامّها الزبيريّة. وأمّا زينب فذكر صاحب المبسوط العمري ، أنّ الرشيد زفّ زينب بنت عبد الله بن الحسين الأصغر ، فدخل خادم ليربطها بتكّة ، فرفسته فدقّت له ضلعين ، فخافها الرشيد وردّها من غدها إلى الحجاز ، وأجرى عليها أربعة آلاف دينار في السنة ، وأدرّها المأمون بعد ذلك.

وأمّا أمّ سلمة ، فخرجت إلى ابن عمّها علي بن عبيد الله ، وكانت من أفاضل

__________________

(١) في (ك وش وخ) شريف غير محلّى بأل.


النساء.

والذكور : جعفر ، والقاسم ، وعبد الله ، وعلي ، وعبيد الله ، وإبراهيم ، وبكر ، وعلي فدرجوا (١).

وأما علي الأكبر ، فكان له ولد انقرضوا. وأمّا عبد الله بن عبد الله فكان فصيحا ، ولذلك يدعى أبا صفارة من حسن خلقه ، وكان له عدّة من الولد.

منهم : الحسين بن عبد الله بن عبد الله ، أحد الفضلاء العبّاد يقال له : ابن الزبيريّة ، وبنته آمنة بنت أبي صفارة أمّ الداعي الكبير الحسن بن زيد بن محمّد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد الحسني.

وأمّا القاسم بن عبد الله بن الحسين الأصغر ، فكان خيّرا فاضلا مقيما بطبرستان أعقب ، وكان له بقيّة بالكوفة من ولده علي ، يقال لولده : بنوا العمريّة ، أمّهم رقيّة بنت عمر بن على بن عبيد الله بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب.

وولد جعفر بن عبد الله بن الحسين الأصغر بن علي بن الحسين عليهما‌السلام ، وكان كثير الفضائل جمّ المحاسن ، امّه زبيريّة ، يلقّب صحصحا ، ثلاث بنات هنّ :خديجة ، وزينب ، وأمّ علي. ومن الذكور : عبد الله ، وأحمد ، وإسماعيل ، ومحمّد.

فأمّا عبد الله ، فكان يقال له : العقيقي ، وأولد ولم يطل ذيله.

وأمّا أحمد ، فكان يعرف بالمقتدي (ظ : المنقذي) نزل مكّة ، وهو لأمّ ولد.

ومن ولده الحسين صاحب خليص ابن علي بن جعفر بن أحمد بن جعفر صحصح ، وله ولد بمكّة.

__________________

(١) في (ش) فقط (فدرجا) بصيغة التثنية ، والظاهر أنّه من سهو الناسخ.


فأمّا إسماعيل بن صحصح مكيا (١) ، لأمّ ولد ، يقال له : المنقذي ، سألت عن هذا الاسم شيخنا أبا الحسن بن أبي جعفر رحمه‌الله ، فقال : سكنوا دار منقذ بالمدينة ، فنسبوا إليها ، ووجدت أنّي هذه الحكاية بخطّ ابن دينار.

فمن ولده : بالكدراء الحسن بن علي بن محمّد بن إسماعيل المنقذي ، له بقيّة باليمن.

ومن ولده : محمّد بن القاسم بن المنقذي صاحب خليص.

ومن ولده ، مطهّر بن أحمد بن الحسن بن علي بن محمّد بن علي بن إسماعيل المنقذي ، يعرف بابن بنت القلندر الهاشمي ، ومطهّر هذا صحيح النسب ثابت في الجرايد على غير هذا النسب فيما أظنّ ، هو مطهّر بن علي بن الحسين بن أحمد ابن محمّد بن علي بن إسماعيل ، ولمطهّر بقيّة بالشام من علويّة عمريّة.

ومنهم : الشريف السيّد النقيب الفاضل أبو الحسن محمّد بن الحسن بن أحمد ابن علي بن محمّد بن إسماعيل بن جعفر بن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، كان صاهر الكامل أبا القاسم ابن المغربي رحمهما الله ، وولي أبو الحسن نقابة البصرة ، وكان إلى جانب الخير والسلامة ، رأيته تعلوه صفرة ، وكان يقال : إنّه يشبه زين العابدين عليه‌السلام ، وولده اليوم الشريف النقيب على الحائر على ساكنه السلام أبو المعالي علي بن محمّد المنقذي أحد الفضلاء الادباء.

وأمّا محمّد بن جعفر صحصح ، فيدعى بالعقيقى وكان خيّرا ، فمن ولده :الحسن ابن العقيقي ، آمنه الحسن بن زيد ، ثمّ ضرب عنقه صبرا على باب

__________________

(١) كذا في جميع النسخ منصوبا بلا وجه إلاّ في (خ) ففيها وردت صحيحا «فكان مكيا».


جرجان.

ومنهم : أحمد بن الحسين بن محمّد العقيقي ، كان ناسبا فاضلا ، حبس هو ومحمّد بن إبراهيم بن علي بن عبيد الله بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب ثمّ اطلق العمري ، وبقي الحسيني سبع عشرة سنة ، وكان له ولد يقال له : الحسين ، ربّما اعترضه النسّابون بطعن ، سببه غيبة أبيه ، وهو صحيح الولادة.

ومنهم : مسلم العقيقي المصري ابن إبراهيم بن أحمد بن الحسن بن إبراهيم بن محمّد العقيقي ، له بقيّة ببغداد.

ومنهم : كيا أبو جعفر ، رأيته بحصن مهدي قصيرا شيخا ألحى ، واسمه عبد الله ابن زيد بن عبد الله بن علي بن أحمد الزاهد بن جعفر بن محمّد العقيقي ، يقال لهذا البيت : بيت الزاهد. منهم ببغداد أبو الغنائم الحسن بن علي بن الحسين بن علي ابن أحمد الزاهد.

ومنهم علي بن محمّد بن القاسم بن علي بن محمّد العقيقي بن جعفر صحصح ابن عبد الله بن الحسين الأصغر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، نزل الرملة ، وكان ذا يسار وقدر وتوجّه.

وولد الحسن بن الحسين الأصغر بن زين العابدين عليه‌السلام ، وكان محدّثا مدينا ، مات بأرض الروم ، وكان لأمّ ولد ، أربعة أولاد ، منهم : فاطمة بنت الأمويّة خرجت إلى ابن عمّها أحمد بن محمّد (١) الأصغر ، وخلّف عليها رجل جعفري ، وعبد الله وقع إلى الغرب ، والحسين فتح مكّة أيّام الحجّ ، وكان لهم ولد أراهم انقرضوا.

__________________

(١) كذا في جميع النسخ ، والظاهر : محمّد بن الأصغر.


ومحمّد بن الحسن (١) يلقّب «السليق» (٢) خرج مع محمّد بن الصادق عليه‌السلام بمكّة ، وكان سيّدا قد روى الحديث ، وامّه أمويّة ، أولد السليق وأكثر.

فمن ولده : الحسين بن محمّد بن عبد الله بن محمّد السليق بن الحسن بن الحسين الأصغر ، ادّعى نسب الحسين هذا ، أبو عبد الله المعروف بجلابادي الهروي ، وصحّ بطلان دعوى الجلابادي.

ومنهم : أبو عبد الله محمّد بن المحسن بن الحسن بن عبد الله بن الحسن بن محمّد بن عبد الله بن السليق ، رأيته ببغداد يجمع النسب ولا يحسن التشجير.

ومنهم : الشريف أبو طالب عبيد الله بن الحسن القاضي ابن جعفر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد السليق ، أحد المتقدّمين بالري ، تولّى كشف الجلابادي ، ومات أبو طالب عن عدّة من الولد.

ومنهم : الشريف النقيب القاضي بواسط ، يحفظ القرآن ، أبو جعفر محمّد بن إسماعيل بن الحسن بن جعفر بن محمّد بن عبد الله بن السليق ، يعرف بابن القاضي.

ومنهم : أبو محمّد الحسن ، الفقيه المحدّث صاحب كتاب «المبسوط» ابن

__________________

(١) في الأساس وك وخ جاء سهوا : محمّد بن الحسين.

(٢) كذا (في الأساس وفي ك وش) بتقديم اللام على الياء وزان «أمير» وفي (خ) وفي العمدة ص ٣١٣ وفي «مقاتل الطالبين» وفي مخطوطة الباريزية من العمدة (ورق ١٩١) (السليق) بتقديم الياء على اللام ، ويضيف ابن عنبة ره نقلا من أبي نصر البخاري : «لقّب بذلك لسلاقة لسانه وسيفه مأخوذ من قوله تعالى : سلقوكم بألسنة حداد» انتهى ، وفي القاموس : والسليق كأمير ما تحات من صغار الشجر ، والسيلق كصيقل ، السريعة ، والله العالم.


حمزة بن علي المرعشي ابن عبد الله بن محمّد بن الحسن بن الحسين الأصغر ، وهذا البيت يقال لهم : بيت المرعش.

ومنهم : الشريف أبو القاسم علي بن العبّاس بن أحمد بن الحسين بن علي بن عبد الله بن محمّد بن الحسن بن الأصغر ابن المرعش (١) بالبصرة ، رأيته ، ومات عن بنات ، ومرض فكّه فأخرج منه عظم وأدخلوا فيه سواه على ما حكي ، ولأبي القاسم عدّة إخوة ببغداد والبصرة وغيرهما (٢).

وولد علي بن الحسين بن علي بن الحسين السبط عليهما‌السلام ابن الزبيريّة ، وكان مدنيّا عدّة كبيرة من الولد ، فمن ولده : جعفر بن عبد الله بن علي بن الأصغر ، فيه وفي ولده طعن قويّ ، وهم ببلخ.

ومنهم : نقيب الموصل أبو عبد الله جعفر بن محمّد بن الحسن بن محمّد بن الحسن بن موسى حمصة بن علي بن الحسين الأصغر ، مات عن أولاد ذكور ، وهذا البيت يقال لهم : بيت بني حمصة.

ومنهم : محمّد الملقّب «أندا» بن علي بن عبيد الله سدرة ابن الحسن بن

__________________

(١) في (ش) يقال له : ابن المرعش بالبصرة.

(٢) في حاشية (خ) كتب ناسخ نسخة (ش) «ومن بني علي المرعش الشريف أبو عبد الله الحسين ، له ذيل طويل ، منهم شرفاء نقباء ببلاد طبرستان» «ملقّبون أجلاّء ، منهم الزاهد العابد الناسك النقيب أبو الحسن ، نزيل طبرستان ابن أبى عبد الله» «الحسين بن علي المرعش ابن عبد الله أمير العافين (كذا) ابن محمّد بن الحسن بن الحسين الأصغر ، وولده أبو محمّد هاشم له عقب» انتهى ما في حاشية (خ) والناسخ أدرج هذه العبارة في متن نسخة (ش) مع اضافة «الحسن» بن أبى عبد الله وقبل الحسين ابن علي المرعش ، وأضافه «صاحب الصندوق الذي يزار» قبل «نزيل طبرستان».


عبيد الله بن الحسن بن علي بن أحمد بن علي بن الأصغر ، وعمّه الحسن بن عبيد الله سدرة (١) وهذا البيت بالموصل يقال لهم : بنوا سدرة ، ومنهم بقيّة إلى يومنا.

ومنهم : أبو الحسين يحيى بن محمّد الفقيه بن عبد الله بن الحسن حقينة بن علي بن أحمد بن علي بن الأصغر ، وكان فاضلا روى الحديث ، وله ولد وإخوة ، لهم ذيل ، وهذا البيت يقال لهم : الحقينيّون.

ومنهم : محمّد والمحسن ابنا الحسين بن موسى بن أحمد بن عبد الله بن الحسن حقينة ، هما بدمشق ، ولهما بقيّة هناك ، ولهما أخ يقال له : الحسن السديد بمصر على ما بلغني ، وهو نسب وجدته فنقلته ليتأمّل.

ومنهم : فاطمة بنت محمّد بن الحسين بن محمّد كرش بن جعفر بن عيسى بن علي بن الحسين الأصغر ، كان لها قدر ، هي زوجة أبي عبد الله محمّد بن أحمد ابن علي بن محمّد الصوفي العمري العلوي الملقّب «ملقطة» وله منها أولاد ، وهذا البيت يعرف «بيت كرش».

وولد سليمان بن الحسين الأصغر ، وامّه أنصاريّة ، أربعة : زينب ، ويحيى ، وأمّ كلثوم خرجت إلى الحسين بن جعفر بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، فولدت له جعفر ، وعقيلا ، وعليّة وخلّف عليها ابن عمّها محمّد بن الحسن ، فولدت له خديجة ، وسليمان ولد بعد أبيه ، أمّ الابنين أمّ ولد ، وأمّ البنتين محمّديّة.

فأولد يحيى جماعة ، منهم : محمّد الشيخ الشريف ابن يحيى بن سليمان ،

__________________

(١) ما بين النجمتين ساقطة من (ك).


وولد سليمان بن سليمان جماعة ، أعقب منهم الحسين بخراسان ، والحسن بالمغرب.

فمن ولد الحسن الشريف الطاهر الفاطمي بدمشق ، واسمه حيدرة بن ناصر بن حمزة بن الحسن ، ولحمزة ولد يقال لهم : حيلان (١) بالمغرب ، وهم في عدّة كثيرة يقال لهم ببلد مصر وغيرها : «الفواطم» باقون إلى يومنا.

آخر نسب بني الحسين الأصغر بن علي بن الحسين عليهما‌السلام.

وولد علي بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، وهو لأمّ ولد أخو زيد وعمر لامّهما وأبيهما ، وتوفّي بينبع وله ثلاثون سنة وقبره بها : حسنا الأفطس ، مات أبوه وهو حمل ، وكان حامل راية (٢) محمّد بن عبد الله بن الحسن الصفراء.

وتكلم فيه الناس ، فعمل شيخنا أبو الحسن محمّد بن محمّد رحمه‌الله كتابا رأيته بخطّه وسمّاه (٣) «بالانتصار لبني فاطمة عليها‌السلام الأبرار» ذكر الأفطس وولده بصحّة النسب ، وذم المطاعن عليهم ، وهم في الجرايد والمشجّرات ، ما دفعهم دافع.

وسألت شيخي أبا الحسين ابن كتيلة النسّابة عن بني الأفطس ، فقال : «أعزّ بني الأفطس إلى الأفطس فإنّه يكفيك ويكفيهم» هذا لفظه لم يزد عليه.

وسألت والدي أبا الغنائم ابن الصوفي النسّابة عنهم ، فذكر كلاما برأهم (٤) من

__________________

(١) في (خ) حبلان بالباء الموحّدة.

(٢) وكان مع الأفطس علم لمحمّد ، أصفر فيه صورة حيّة (مقاتل الطالبيّين ص ٢٨٤).

(٣) في (ش) : ووسمه.

(٤) فى (ك وش) برأهم فيه من الطعن.


الطعن ، شذّ عنّي حفظه ، وعلّقت فيهم عن ابن طباطبا شيخي النسّابة قولا يقارب الطعن لا يعتدّ بمثله.

وفي كتاب أبي الغنائم الحسيني ، قال : حدّثنا أبو القاسم ابن خداع ، قال :حدّثنا عبيد الله بن الفضل الطائي ، قال : حدّثنا ابن أسباط ، عمّن حدّثه عن حميد الراسي (١) ، قال : حدّثتنا سالمة مولاة أبي عبد الله عليه‌السلام ، قالت : اشتكى أبو عبد الله عليه‌السلام ، فخاف عن نفسه ، فاستدعى ابنه عليهما‌السلام ، فقال : يا موسى اعط الأفطس سبعين دينارا وفلانا وفلانا ، فدنوت منه وقلت : تعطي الأفطس وقد قعد لك بشفرة يريد قتلك ، فقال عليه‌السلام : يا سالمة تريدين أن لا أكون ممّن قال الله تعالى «وَالَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ» الآية (رعد ـ ٢١) (٢).

فولد الأفطس في رواية ابن دينار أربع بنات : حسنة ، وفاطمة ، وكلثوم ، وخديجة. ومن الرجال : عبد الله ، وعمر ، وحسنا ، وحسينا ، وعليا ، وزيدا ، ومحمّد ، وعبد الله الأصغر ، والحسن الأصغر ، وحسينا الأصغر ، وقاسما ، وجعفر.

فأمّا عبد الله والحسن والحسين بنوا الحسن الأصاغر فلم يعقّبوا.

وأمّا جعفر فله بنات. وأمّا القاسم فله ولد ذكر. وأمّا محمّد فكان بالمدينة وله بها ابن وبنت. وأمّا زيد فأولد ولم يطل ذيله.

وأما علي بن الأفطس ، فيعرف بخرزى (٣) قتله الرشيد ، وامّه وأمّ إخوته زيد

__________________

(١) أيضا : حميد الرأس.

(٢) راجع تنقيح المقال للمامقانى (ره) ص ٢٩٦ ج ١.

(٣) وردت هذه النسبة : تارة (خرري) وتارة (خرزي) وفي «العمدة» (حريري) ويقول العلاّمة بحر العلوم في الحاشية : (الحريري بالحاء والراء المهملتين ثمّ الياء التحتانيّة بعدها الراء المهملة ثمّ ياء النسبة ، هكذا في نسخة ابن مساعد وفي بعض المخطوطات


ومحمّد وعمر وحسنة وكلثوم وخديجة وفاطمة أمّ ولد تدعى عايدة (١) ، وكان لعلي خرزى (٢) ستّة أولاد ، وهم : عليّة بنت الحارثيّة ، وعلي بن علي ابن الزبيريّة بالكوفة ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين ، ورقيّة.

فمن ولده : أبو غالب المخل ، ضربت رقبته صبرا ببغداد ، ابن أحمد بن الحسن الضرير بن أحمد بن علي بن محمّد بن علي بن علي بن الحسن الأفطس بن علي ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام.

ومنهم : أبو عبد الله الفقيه الجرجاني ابن الحسن بن زيد بن محمّد بن علي بن محمّد بن علي بن علي بن الأفطس.

وأمّا الحسين بن الأفطس ، فإنّه ظهر بمكّة أيّام أبي السرايا وأخذ مال الكعبة ، امّه خطّابيّة ، وله عدّة من الولد كثيرة.

فمن ولده : جعفر بن الحسين بن الأفطس ، قتل بعد منصرفه من البحة ، وكان من أصحاب عبد الله بن عبد الحميد بن جعفر الملك بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، الغالب على البحة ، وخلّف جعفر ثلاثة أولاد ذكور.

ومنهم : الحسين بن يوسف بن مظفّر بن الحسين بن جعفر بن محمّد السكران

__________________

(الخرزى) بالخاء المعجمة ثمّ الراء المهملة بعدها الزاء المعجمة ثمّ ياء النسبة») وكذا أيضا في تاريخ قم ص ٢٣٠.

(١) كذا في الأساس صريحا وواضحا مع نقطتين مفارقتين تحت الياء ، وأمّا في (ك وش وخ) «عابدة» بالباء الموحّدة.

(٢) ففى مخطوطة «العمدة) في باريس «الخزرى بتقديم الزاء الموحدة علي الراء المهملة».


ابن عبد الله بن الحسين بن الأفطس ، رأيته مولده هراة وله بها ولد عدّة ، وكان معه كتاب المرتضى رحمه‌الله بصحّة نسبه.

ومنهم : أبو القاسم أحمد بن الحسين بن علي بن محمّد بن عبد الله بن الحسين ابن الأفطس ، وكان أديبا شاعرا ، أنشدني شيخنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن إبراهيم الفقيه البصري رحمه‌الله له :

الموت إن قطعت والموت إن وصلت

كيف البقاء لصبّ بين هذين

فقطعها قطع أوصالي تواصله

ووصلها قطع قلبي خيفة البين

ولأبي القاسم الأفطسي أيضا :

قدّك عنّي سئمت هذا الضراعة (١)

أنا مالي وضيعة (٢) وبضاعة

إنّما العزّ قدرة يملك الأرض

وإلاّ فعفّة وقناعة

ومنهم : أبو الحسن علي الدينورى بن الحسن بن الحسين بن الحسن الأفطس ابن علي بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، وكان له خطر ، فوجدت في تعليقي عن شيخي أبي عبد الله ابن طباطبا رحمه‌الله أنّ أبا الحسن عليا الدينوري وجد له بعد موته طيب (٣) بخمسين ألف دينار ، ومولده سنة تسع وثمانين ومائة ، وعمره خمسا وثمانين سنة باختلاف ، ووفاته سنة أربع وسبعين ومائتين ، وأمره أبو جعفر الأخير عليه‌السلام أن يحلّ بالدينور ففعل ، وكان ذا علم

__________________

(١) في مخطوطة «العمدة» في باريس : «ذلّ الضراعة» وبهذا يرتفع اشكال «هذا الضراعة».

(٢) في العمدة (وظيفة) و (تملا).

(٣) كذا فى جميع النسخ : بالطاء المؤلّفة والياء المثنّاة التحتانيّة والباء الموحّدة التحتانيّة ، وفي «العمدة» (وجد له بعد موته ما بلغت قيمته خمسين ألف دينار) ص ٣٤٥.


وفضل.

فمن ولده : فاطمة وخديجة بنتا محمّد بن داود الأصمّ بن أحمد بن علي الدينوري : يقال لهما : «العرمرميتان» وهما بابان من أبواب الغلاة ، ولهما حكايات.

ومنهم : الشريف أبو حرث محمّد بن المحسن بن الحسن بن علي بن محمّد ابن علي الدينوري بن الحسن بن الحسين بن الحسن الأفطس بن علي بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، مولده ببغداد ، وهو مقيم بها ذو سداد ولسن وبراعة ومعرفة بالنسب والتشجير ، وهو صديقي سلّمه الله تعالى يقال لهم :بيت الدينوري.

وأمّا الحسن بن الحسن الأفطس ، فكان مكفوفا ، وامّه خطّابيّة ، وهو كوفيّ غلب على مكّة أيّام أبي السرايا ، وأخرجه من مكّة إلى الكوفة ورقاء بن يزيد ، وله عدّة كبيرة من الولد.

فمنهم : الحسن بن أبي الهيجاء أحمد بالأهواز (١) ابن حمزة بن محمّد بن حمزة سمان (٢) بن الحسن بن الحسن الأفطس ، وهذا البيت يقال لهم : بيت سمان.

ومنهم : أبو علي محمّد الزاهد ، صديق شيخنا أبي عبد الله ابن طباطبا ابن

__________________

(١) جرت عادة ناسخ نسخة (خ) أن يكتب الأهواز بالحاء الحطّيّة (احواز).

(٢) فى مخطوطة باريس من العمدة «سمانة» ـ وفي حواشي المطبوعة منها يقول العلاّمة بحر العلوم (ره) : «ضبطه ابن مساعد فى نسخته من الكتاب التي كتبها بخطّه : بضمّ السين المهملة وتشديد الميم ثمّ الألف والنون» ص ٣٤٦.


محمّد بن أبي الحسن (١) يحيى نقيب نيشابور ابن محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن الأفطس ، كان ورعا زاهدا.

ومنهم : أبو حرب ناصر بن موسى بن علي بن موسى بن جعفر بن الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن الأفطس ، يعرف والده «بابن الخرما» (٢) وأبو حرب مقيم بطرابلس له بها وبغيرها ولد ، وفيه رجلة وله جاه ، وكان له عمّ يقال له : زيد بالأهواز ، تعلّق عليه إنسان صيرفي (٣) يكنّى أبا يعلى محمّد امّه مغنّية ، له ولد بما وراء النهر ربما أبعد عن نسب آل الخرماء.

ومنهم : زيد الكاشوح (٤) ابن محمّد بن محمّد بن علي بن الحسين بن على بن الحسن بن الحسن بن علي بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، وله ولد وإخوة ، وكان ابن أخي الكاسوخ أبو طالب ابن الحسن بن محمّد المعروف بابن نديم ، الغالي المتظاهر بالكفر ، وخلّف بنتا بالبصرة.

وكان أبو الحسين زيد الملقّب بالكاسوح من مغفّلي الطالبيّين ، وإذا حضر أضحك بغفلته ، فأذكر يوما وقد حضر وسألني إنسان هل ينسب أحد إلى سبعة إلى علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، فقلت : اقعد من يعرف اليوم ابن الكواز العمري ، فقال

__________________

(١) في (ك وخ وش) محمّد بن أبي محمّد يحيى النقيب بنيسابور.

(٢) وردت الكلمة في جميع النسخ مرّة مقصورا ومرّة ممدودا.

(٣) فى الأساس كتبت هذه الكلمة بصورة غير واضحة لا تقرأ.

(٤) وردت هذه اللفظة مرّة بالكاف والألف والشين المعجمة والواو والحاء المهملة ، ومرّة بالخاء المعجمة مكان الحاء المهملة ، ومرّات بالسين المهملة والحاء المهملة ، وفي العمدة المطبوعة وردت (كلسوح) باللام ، وفي المخطوطة منها في باريس «كاسوخ» بالألف والسين المهملة والخاء المعجمة.


لي الكاسوح : لا تفعل (١) يا سيّدي ، قلت : ما معنى قولك لا تفعل؟قال : أنا أنتسب إلى سبعة ، فقلت : انتسب يا زيد ، فقال : أنا زيد بن محمّد بن أبي الطيّب بن علي بن الحسين بن علي بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، فقلت له : يا زيد كنت أظنّك أفطسيّا ، فقال : نعم وحقّ آبائك أنا أفطسيّ ، قلت : فابن الأفطس من يكون من هؤلاء؟ قال : قل أنت ، فأريته نسبه وألحقته بعلي عليه‌السلام ، فعدّهم فوجدهم عشرة ، فبقي يعجب ويقول : كيف هذا؟ وأنا أكبر من ابن الكواز.

وقال يقول لي الكاسوح : كان لي ابن عمّ بالأهواز يقال له : البكاء ، لا تشبع منه ولا السبع ، قلت : فسّر يا زيد ، قال : إذا حدّثك لم تشبع منه ، وإذا أكله السبع لم يشبع منه لأنّه كان نحيفا.

ومنهم : العبّاس الجمّال الكوفي ابن أحمد بن الحسين بن علي بن الحسن بن الأفطس ، قال لي شيخي أبو عبد الله ابن طباطبا : جحد الجمّال أبوه ، ثمّ اعترف به فلم يقبل الجمّال ، وله ولد بالكوفة.

ومنهم : أبو الحسين زيد البكّاء بالاهواز ابن أحمد المخلع بن الحسين ترنح (٢) ابن علي بن الحسن بن الحسن الأفطس بن علي بن علي بن زين العابدين عليه‌السلام ، كان له ولد بالأهواز ، ثلاث بنات هنّ : سكينة ، وخديجة ، وفاطمة.

__________________

(١) في (ك وخ وش) : بالله يا سيّدى لا تفعل.

(٢) كذا في الأساس وفي (ش وخ) (بزلج) بالباء والزاء المعجمة واللام والجيم المعجمة وفي (ك ور) بصورة غير واضحة لا تقرأ ، وفي مخطوطة العمدة في باريس (ترنج) بالتاء المثنّاة والراء المهملة والنون والجيم المعجمة.


وكان له ولد ذكر يكنّى أبا طالب ، سافر أبو طالب ابن البكّاء وهو غلام ، فضرب في الأرض وتأدّب وكثر فهمه وحسن خطّه ، ثمّ وافى طالبا بلده ، فنزل الدور بين سامرّاء وتكريت فتزوّج امرأة منهم ، وأقام حتّى تحرّك حملها منه ، ولها أولاد من عامة قبله ، ثمّ أراد التوجّه ، فكتب وصيّة بخطّه فيها نسبه وعرّف نفسه وأقرّ بولده ، ثمّ مضى وهلك دون وصوله إلى أهله ، وجاءت زوجته بغلام وماتت وهو طفل ، فكفّلته بنت خالة له يقال لها : قنبر ، فلمّا اشتدّ سافر وهو لا يعرف إلاّ انّه علويّ من ولد الحسين عليه‌السلام.

قال ابن الصوفي من سفر أبي طالب ابن البكّاء إلى هاهنا ، حدّثني ولده الشريف أبو الحسن حرسه الله تعالى : واتّفق أنّي وردت عمّان سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة ، فقال لي أهلها : تعرف علم الدين غلام علوي بشعرتين مليح الوجه؟ فقلت : ما أعرفه ، وكان الملك أبو الفوارس ابن بهاء الدولة بكرمان لقّبه بذلك على ما قيل ، وتقدّم بكرمان وصاهر رجلا جليلا على ما حدّثني ورأيت صدق ذلك فوجدت دليله.

ثمّ عاود إلى بغداد ، فطولب بصحّة نسبه ، فخرج إلى الدور وتردّد إلى القضاة والحكّام ، ودفعه النسّابون العلويّون وهو يقيم الحجج حتّى ثبتت حججه عند «المرتضى» رضي‌الله‌عنه بشهادة أماثل الشهود البغداديّين ، بعد أن ثبت عندهم (١) خطّ قاضي الناحية التي ولد بها بصحّة نسبه إلى علي بن أبي طالب عليه‌السلام.

وأطلق المرتضى خطّه بذلك ، وأمضاه شيخنا النسّابة أبو الحسن محمّد بن

__________________

(١) في (ك وخ وش) عنده.


محمّد بن جعفر رحمه‌الله ، وزوّجه بنته ، وقرأت نسب صهره عليه فأجازه ، وعلى ذلك كان حتّى فارق الدنيا رحمه‌الله ، ورجع المرتضى رحمه‌الله عمّا كان أمضاه رجوعا لا أعلم حجّته فيه.

والذي أعلم من نسب هذا الرجل وثبت في مشجّرتي وأمضى صحّته شيخي شيخ الشرف أنّه : أبو الحسن علي بن أحمد بن أبي طالب بن زيد البكّاء بن أحمد ابن الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن الأفطس.

ورأيت بخطّ شيخنا شيخ الشرف أنّه يلقّب علم الدين ابن الهادي ، ورأيت خطّ الوزراء بني عبد الرحيم ، وخطّا عن الملك العزيز ابن جلال الدولة ، وعدّة خطوط عن معتمد الدولة قرواش بن المقلد ، وخطوطا لا أحصيها كثرة ، محتشم الأصحاب يخاطب فيها بعلم الدين زين الأشراف ، واللقب الأوّل لقب أبي الفوارس ابن بهاء الدولة ، واللقب الثاني لقب بعض ملوك الأتراك لمّا أنفذ إليهم في رسالة ، وهذا سماعي منه لفظا (١).

ومنهم : أبو الحسين محمّد بن الحسن أبي زيد بن عبد الله بن الحسين بن علي ابن الحسن بن الحسن الأفطس ، له ذيل بالبصرة في مربعة الشاهي يقال لهم : بيت أبي زيد ، لهم توجّه وفيهم علم وفضل.

__________________

(١) الظاهر أن ما بين النجمتين في الصفحة الماضية وهذه الصفحة ، ليست من أصل «المجدي» بل هي من الملحقات التي ألحقها بالأصل بعض من قرء المجدي على المؤلّف رحمة الله عليهما ، ورواه عنه ، بقرينة بدء الكلام : «قال ابن الصوفي من سفر أبي طالب ابن البكّاء إلى هاهنا» وختم الكلام «وهذا سماعي منه لفظا» وبقرائن اخرى من جهة التاريخ.


ومنهم : صديقنا أبو طالب حمزة الفقيه كان ستيرا ناصبا (١) فقيها بالبصرة ابن علي بن أحمد بن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن الأفطس ، يعرف بابن علون انقرض.

ومنهم : أبو الفضل محمّد يحفظ القرآن ، وإخوته بنوا أبي الحسن ميمون الأحول بن أحمد بن عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن الأفطس ، يقال لهم : بنوا ميمون ، ينزلون بالبصرة بني مشاجع ، انقرضوا إلاّ من البنات.

وأما عمر بن الأفطس ، فشهد فخّا ، وله عدّة من الولد كثيرة ببردعة وآذربيجان وقم واصفهان وغير ذلك.

فمن ولده : الحسن النقيب بالبطيحة ابن علي برطلة (٢) ابن الحسين بن علي ابن عمر بن الحسن الأفطس بن علي بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، يكنّى أبا محمّد ، له ولدان : محمّد الأحنف ، وعلي ابن الحسينيّة.

__________________

(١) كذا في (الأساس وفي خ ور) بالصاد ، وكان في (ش) أيضا هكذا في الأصل إلاّ انّ نفس الناسخ أو بعض ملاّك النسخة وقرّاؤها ، غيّر الصاد بالسين ، إلاّ انّ «سنا من أسنان الصاد ، لم يصف رسمها» وبقيت في الخطّ وفي (ك) كتب الناسخ من الكلمة جزءها الأوّل : (نا) ولم يكتب الجزء الثاني ، ففيها : (نا فقيها) والله العالم.

(٢) في الأساس ابن ظلمة بن ، مصحفا وفي (ر) ابن طلحة بن الحسين أيضا مصحفا وفي (ك) علي بن برطلة بن الحسين ، والتصحيح من (ش) و (خ) ومن العمدة ونبّه عليه المغفور له السيّد العريضى رحمه‌الله في حاشية الأساس. وفي تاريخ قم : ديگر از ساداتي كه بقم آمدند از فرزندان عمر بن الحسن بن علي بن علي از جانب اصفهان ...

وبقم از او أبو طالب المحسن وأبو محمّد الحسن وأبو الحسين علي ملقّب به برطلة ودو دختر در وجود آمدند ص ٢٣٠. وبعد سطور يقول : أبو الحسن (مكبّرا) علي برطلة ، والله العالم.


ومنهم : أبو القاسم علي بن الحسين بن محمّد بن علي بن محمّد بن علي بن عمر الأفطس ، له بقيّة صالحة بطرابلس إلى يومنا.

وأمّا عبد الله بن الحسن الأفطس ، وامّه وأمّ اختيه زينب وأمّ عبد الله من آل نوفل بن عبد مناف ، وكان مع الحسين صاحب فخّ ، وحسن بلاؤه يومئذ رحمه‌الله ، وعهد الحسين إليه أن يقوم بالأمر بعده ، وقتله جعفر بن يحيى بن خالد بن برمك بغير إذن الرشيد ، وقتل الرشيد جعفرا به ، فيلقّب عبد الله «الشهيد» قبره ببغداد بسوق الطعام عليه مشهد ، وولد خمسة أولاد : محمّدا ، وعبّاسا ، وزينب ، وفاطمة وأمّ سعيد.

فأمّا محمّد فامّه حسينيّة ، وأمّ زينب قرشيّة ، والباقون لأمّ ولد.

فمن ولده : محمّد بن علي بن عبد الله بن العبّاس بن عبد الله بن الحسن ، تولّى القضاء بآمل ، وكان له ولدان.

ومنهم : عبد الله بن الحسين بن عبد الله الأبيض بن العبّاس بن عبد الله بن الأفطس ، كان شاعرا مجيدا ، وكان أخوه أبو القاسم لسنا مقداما ، وكان الأبيض عبد الله بن العبّاس بليدا.

وجدت في المبسوط : أنّ يحيى بن عمر حين ظهر ، أمره أن يصلّي بالناس ، فلم يحسن حتّى علّمه (١) المؤذّنون ، وممّا روي لعبد الله بن الحسين حين وفد أخوه على سيف الدولة ، فبلغه كلام :

قد قال قوم أعطه لقديمه

كلاّ ولكن أعطني لتقدّمي

حاشا لمجدي أن يكون ذريعة

فيباع بالدينار أو بالدرهم

__________________

(١) في العمدة فلم يخرج حتّى أعلمه المؤذّنون.


فأنا ابن مجدي ابن فهمي أجتدي (١)

بالشعر لا برفات تلك الأعظم

وأنا أبرأ من تقديم لفظها وتأخيرها وغرابة كلمة فيها ، وقيل : إنّ أحد ولد الحسين بن الأبيض دخل دار السلطان ، فنادوه وسع لسيّدنا ، فالتفت فرأى بعض آل عمر بن يحيى ، فتمّ على حاله وقال : الفحل واحد.

ومنهم : محمّد بن العبّاس بن الأبيض عبد الله غاب خبره ، وقيل : إنّه درج ، وله اليوم بقيّة فيهم نظر.

ومنهم : أبو تراب الحسن بن محمّد بن علي بن علي بن الحسين بن زيد بن علي بن محمّد بن عبد الله بن الأفطس ، منه بنوا الفاخري.

ومنهم : الحسن بن علي بن الحسين المدائني بن زيد بن علي بن محمّد بن عبد الله بن الأفطس ، خليفة ابن الداعي ، يكنّى أبا محمّد له تقدّم ، وله بالمدائن ذيل كبيرة.

ومنهم : النقيب بالمدائن أبو أحمد محمّد بن أبي عبد الله محمّد الشيخ الرئيس بالمدائن ابن علي بن الحسين المدائني ابن زيد ، له عدّة من الولد بالمدائن ، ادّعى إلى بيت المدائني إنسان قصير مجدر أغطش (٢) العينين عروف بهم ، وهو ابن امرأة بعضهم ، كشفه عندي قاضي المدائن الهاشمي رحمه‌الله.

آخر بني الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام (٣).

__________________

(١) في النسخ احتدى أو احتذى ، والتصحيح من حماية البصريّة وحواشيها ج ١ ص ٧٣ وفيها أيضا حاشا لمجدى أن أراه ذريعة وبالسيف لا برفات تلك الاعظم ، وفي الحاشية بالفضل.

(٢) ... والغطش محرّكة ، العمش (قاموس).

(٣) في الأساس : آخر بني علي بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام.


بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

وولد محمّد بن علي أبي طالب عليه‌السلام ، وأمّه الحنفيّة ، أربعة وعشرين ولدا ، منهم البنات : بريكة ، وأمّ سلمة ، وحمادة ، وعليّة ، وأسماء ، وأمّ القاسم ، وجمانة ، وأمّ أبيها ، ورقيّة ، وريطة. ومن الرجال وهم : الحسن ، وجعفر الأكبر ، وعلي الأكبر ، وعلي ، وعبد الرحمن ، وطالب ، وعون الأكبر ، وعون ، وعبد الله الأكبر ، وعبد الله ، وحمزة ، وإبراهيم ، والقاسم ، وجعفر الأصغر.

فأمّا عبد الله الأصغر وعون الأصغر وطالب وعبد الرحمن وعلي الأصغر فدرجوا.

وأمّا الحسن الجمّال وهو المرجى ، وكان فاضلا ، وضرب رأسه أبوه بالقوس وقال له : «أنت الذي ترجي علي بن أبي طالب عليه‌السلام» وولد الجمّال ولدا مات وانقرض الجمّال.

وأمّا جعفر الأكبر ، فأولد محمّدا ، وأولد محمّد جعفر.

وأمّا حمزة ، فأولد ذيلا لم يطل وانقرض.

وأمّا إبراهيم بن محمّد ، فاختلفوا في لقبه ، فقال شيخنا أبو عبد الله بن طباطبا يقال له «شعرة» (وقال غيره : بل الشين مفتوحة «شعرة» وقال الدنداني النسّابة


يقال له «يسرة») (١) وقال غيره : بل «بشرة» كلّ ذلك قيل وروي ، وولد إبراهيم خمسة ، منهم : محمّد بن إبراهيم بن محمّد ابن الحنفيّة صاحب حديث ثقة.

وأمّا عون الأكبر ، فامّه جعفريّة ، هي أمّ جعفر بنت محمّد بن جعفر الطيّار فاضلة سيّدة ، روت الحديث. وروى عون بن محمّد الحديث ، ومات وله ثلاث وستّون سنة ، فولد ثلاث بنات ومحمّدا أشهل البقيع.

فمن ولده : أبو هاشم عبد الله شريف ثقة محدّث ابن محمّد بن عون بن محمّد ابن الحنفيّة.

وأمّا عبد الله بن محمّد الأكبر (٢) ، وهو إمام الكيسانيّة ، ويكنّى أبا هاشم ، وعنه انتقلت البيعة إلى بني العبّاس (٣) سمّه سليمان بن عبد الملك في لبن ، وكان وسيما جميلا حسن الفضل ، قبره بالحميمة (٤) من بلد الشام ، امّه أمّ ولد تسمّى نائلة ، وولد عدّة بنين ونبات منهنّ : ريطة بنت أبي هاشم امّها نوفليّة ، تزوّجها زيد ابن زين العابدين عليه‌السلام ، فأولدها يحيى بن زيد قتيل الجوزجان ، وكان ريطة من سيّدات بنات هاشم ومنجباتهنّ ، روت الحديث عن أبيها وبعلها.

فأمّا القاسم بن محمّد ابن الحنفيّة ، فبه كنّي أبوه على قول بعضهم ، والأصل أنّ النبي أطلق اسمه بكنيته له ، أولد فمن ولده عبد الله أبو القاسم بن القاسم بن محمّد

__________________

(١) ما بين النجمتين ساقطة من (ك وخ وش).

(٢) كذا ومعلوم أنّ صفة الأكبر لعبد الله ، لا لمحمّد رضوان الله عليه ، فالمراد من العبارة وأمّا عبد الله الأكبر بن محمّد ، وهو إمام الكيسانيّة.

(٣) راجع أسماء المغتالين لأبي جعفر محمّد بن حبيب ص ١٧٩ وما بعدها.

(٤) يقع الحميمة على يمين الطريق من معان إلى العقبة ومنها إلى العقبة ٧٥ كيلو مترا (حاشية ص ١٠٨ أخبار الدولة العبّاسيّة).


ابن الحنفيّة أعقب وأكثر ، وكذلك محمّد بن القاسم بن محمّد ابن الحنفيّة.

وأمّا علي بن محمّد ابن الحنفيّة ، فهو المعروف بابن نائلة ، وهي أمّ ولد ، أولد وأكثر.

فمن ولده : أبو محمّد الحسن بن علي بن محمّد ابن الحنفيّة ، أمّه عليّة بنت عون المحمّديّة ، كان علاّمة فاضلا ، ادّعته الكيسانيّة إماما ، وأوصى إلى ابنه علي فاتّخذته الكيسانيّة إماما بعد أبيه.

ومنهم : الحسن أبو تراب بن محمّد المصري الملقّب ثلثا (١) وحزوبة (٢) ابن عيسى بن علي بن علي بن محمّد بن علي بن علي بن محمّد ابن الحنفيّة ، وهو ابن العمريّة قتل بمصر ، وله عقب منتشر يقال لهم : بنوا أبي تراب.

وأمّا أبو عبد الله جعفر الأصغر قتيل الحرّة ، فكان لأمّ ولد ، وروى الحديث ، وقال ابن دينار ـ وهو الصحيح ـ : أمّ جعفر وعون ابني محمّد أمّ جعفر بنت محمّد ابن جعفر بن أبي طالب.

وكان لجعفر من الولد سبعة أولاد ، منهم الإناث : أمّ جعفر ، وفاطمة ، وصفيّة.

والرجال : محمّد ، وعلي ، والحسين لم يعقّب (٣) ، والقاسم أعقب ثلاثة ، هم : محمّد ، وعلي ، وجعفر.

وأمّا عبد الله بن جعفر بن محمّد بن الحنفيّة ، وكان لأمّ ولد ، وروى الحديث ،

__________________

(١) في (ر) ثلاثا.

(٢) في العمدة المطبوعة (خردية وخروبه) بالخاء المعجمة والراء المهملة وكذا في المخطوطة البارسيّة (خردية) بالخاء والراء المهملة والدال المهملة والياء والهاء (ورق ٢٢١).

(٣) في سائر النسخ : لم يعقّبوا.


وقال الحسني عن ابن خداع : يقال له رأس المدري ، وهذا سهو ، وسنذكر رأس المدري.

وكان له من الولد خمسة عشر ، وهم : صفيّة ، وأمّ جعفر ، وفاطمة ، ومحمّد ، ومحمّد الأصغر (١) ، وأحمد ، وإسماعيل ، وجعفر ، وعيسى لم يعقّبوا ، وعمر ولد جعفرا وانقرض ، وعلي بالمنصورة له ولدان : محمّد الملقّب أبا تريده وعلي بن علي ، فأمّا علي فله ولدان.

وأمّا أبو تريده (٢) ، فكان له علي وجعفر وبنتان يعرفون ببني الليثيّة ، ولعلّ لأبي تريده ببلد الهند نسلا.

وأمّا إبراهيم بن عبد الله ، فكان له عدّة ذكور ، أعقب منهم علي ، والحسين بن عبد الله ، ومحمّد ، وكان لمحمّد عقب سكن بعضهم حران.

وأمّا القاسم بن عبد الله ، فامّه بنت عمّ أبيه ، وأولد محمّدا وعليا ، ولهما ذيل منتشر.

فأمّا إسحاق بن عبد الله ، فولد عدّة من الولد ، أطولهم ذيلا الحسن بن إسحاق وجعفر الأعرج الثاني ، وامّه أميمة بنت عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، ولم يبق لأبيه اليوم عقب من غيره.

وقال ابن خداع : امّه أمينة ، وولد اثنا عشر ولدا ، منهم ستّ بنات هنّ : آمنة الكبرى ، وآمنة ، وزينب وامّها صفيّة بنت عبد الله بن الحسين الأصغر ، وفاطمة ،

__________________

(١) في سائر النسخ : محمّد الأصغر ، وجعفر الأصغر ، وأحمد ، فالذكور من الولد يزيد على خمسة عشر. والله العالم.

(٢) في الأساس وك (أبو تريده) بالتاء المثنّاة ، وفي (ش) و (ر) «أبو ثريدة» بالمثلّثة في جميع المواضع.


وأسماء بنت النوفليّة ، وسكينة. والرجال : عبد الله رأس المدري (١) ، روى الحديث وامّه مخزوميّة ، والقاسم ، ومحمّد ، وعلي ، وأحمد ، وإسحاق.

فمن ولده : الحسن بقم ، له ولد وعدّة إخوة ، أبوهم الشريف المقدّم أبو طاهر أحمد بن محمّد بقم وطبرستان ابن عبد الله رأس المدري ابن جعفر الثاني ، قالوا :انقرض محمّد بن رأس المدري هذا.

ومن ولده : الشريف أبو محمّد عبد الله بن القاسم المحدّث ابن رأس المدري عبد الله بن جعفر الثاني ابن عبد الله بن جعفر بن محمّد ابن الحنفيّة ، أولد أولادا أنجبوا وتقدّموا.

منهم : الشريف الفاضل العالم أبو علي أحمد كان بمصر ، وأبو الحسين برغوث هو على بن عبد الله ، وكان لأمّ ولد اسمها قمريّة ، مات سنة ثلاث وثلاثمائة ، وخلّف علي ذيلا ، وأبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله ، وله عدّة أولاد أعقبوا بمصر.

ومنهم : جعفر بن إسحاق بن عبد الله رأس المدري ابن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن محمّد ابن الحنفيّة ، قتله ملك العجم (٢) العمري ، وهو عبد الله بن عبد الحميد بن جعفر الملك الملتاني ، ضرب رقبته صبرا لمّا أفسد عسكره.

وكان أخوه عبد الله بن إسحاق يقال له : ابن ظنّك (٣) ، وكان يشبه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ،

__________________

(١) وردت هذه الكلمة في جميع النسخ (المدرى) بالدال المهملة ، أمّا في «العمدة» وبعض المراجع (مثلا في تنقيح المقال) المدري بالمهملة و «المذري» بالمعجمة ، ويبحث عنها إن شاء الله في التعليقات.

(٢) كذا في جميع النسخ ولعلّه : ملك البجّة.

(٣) ... وهو اسم امرأة من الأنصار : (العمدة) ص ٢٥٥ وفي ش وخ مضبوطا بالقلم «طنك» بالطاء المهملة والنون المشدّدة ، وورد الاسم مرّة في غاية الاختصار «طنك» بالمهملة


وزوّجه محمّد بن هارون بن محمّد البطحاني بنته آمنة فولدت بنتا.

وكان لعبد الله بن إسحاق جماعة من الولد ، منهم : أبو عبد الله الحسين بن إسحاق الصابوني بن الحسن بن إسحاق بن عبد الله رأس المدري ، غرق بنيل مصر ، وله عدّة من الولد.

ومنهم : الشريف أبو الفضل الأحول المحمّدي بعكبرا ، وهو محمّد بن أحمد ابن الحسين بن محمّد بن علي بن إسحاق بن رأس المدري ، وامّه حسينيّة كانت له منزلة ، مات عن ثلاث بنات هنّ بعكبرا إلى يومنا.

ومنهم : الحسن بن علي بن عيسى بن رأس المدري يكنّى أبا علي ، ويعرف بابن أبي الشوارب ، وكان أحد شيوخ الطالبيّين بمصر ، وله أربعة أولاد ذكور.

ومنهم : أبو فراس مفضّل بن الحسن بن محمّد بن أحمد هليلجة بن محمّد بن إبراهيم بن رأس المدري ، له بقيّة بالشام والموصل يعملون في دار الضرب ، وعمّتهم سلطانة وبنتان (١) جميعا الصوفيّة.

ومنهم : أبو الحسن علي الحراني ابن طاهر بن علي بن محمّد أبي علي النسّابة الجليل الثقة ، صاحب كتاب مبسوط (٢) في النسب ابن إبراهيم (٣) بن رأس المدري عبد الله بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن محمّد بن الحنفيّة ، له بقيّة إلى يومنا.

__________________

ص ١١٢.

(١) فى (خ) وستّان.

(٢) يعنى انّه صنّف «مبسوطا» في النسب بمعنى المتواضع عليه للمبسوط عند النسّابين قسيم «المشجّر».

(٣) ما بين النجمتين ساقطة من (ك).


ومن ولد أبي علي محمّد النسّابة رحمة الله عليه : الأمير أبو الفوارس الحسين ابن الحسن بن إبراهيم (١) بن علي بن محمّد أبي علي النسّابة ، وكان أمير حرّان متوجّها فيها ، يلقّب الفكيك ، مات عن ابن ناقص يعرف بمحسّن.

ومنهم : الشريف الدّين العمّال صديقي أبو القاسم المحسّن بن محمّد بن المحسّن بن إبراهيم بن علي بن النسّابة وهو بحلب ، وله إخوة وأولاد أمّاهم بنتا عمّة الفكيك.

ومنهم : الشريف السيّد النقيب العالم ، نقيب البصرة ، ثمّ اضرّ أبو الحسن أحمد (٢) بن القاسم بن محمّد العويد بن علي بن عبد الله رأس المدري ، وكان له عدّة من الولد.

منهم : الشريف السيّد الصالح الأخباري النقيب خليفة الأجلّ المرتضى ، أبو محمّد الحسن بن أحمد.

ولأبي محمّد عدّة من الولد ، منهم : الشريف التقي عميد الشرف نقيب الموصل اليوم ، هو أبو عبد الله محمّد بن النقيب أبي محمّد بن النقيب أبي الحسن ، وامّه بنت أبي علي الزيدي نقيب الموصل.

وللنقيب أبي عبد الله المحمّدي عدّة من الولد ، منهم : الشريف اللبيب أبو القاسم علي ، وأخوه أبو البركات نقيب ملقّب ببغداد ، وهم بيت المحمّديّين ولهم جلالة ، وأمّ بني النقيب المحمّدي أبي عبد الله أجمع سوى بنت من أمّ ولد ،

__________________

(١) في الأساس : «أبو الفوارس الحسين بن المحسن بن إبراهيم».

(٢) لعلّ هذا السيّد الشريف هو الذي يعنيه الشيخ الأجلّ المفيد قدّس الله سرّه ، حين يقول في «العيون والمحاسن» «قد كنت حضرت مجلس الشريف أبي الحسن أحمد بن القاسم المحمّدى ...» الفصول المختارة ص ١٢٥.


بنت نقيب النقباء الطالبيّين أبي الحسن العمري رحمه‌الله.

ومنهم : نقيب الري الشريف أبو محمّد جعفر بن محمّد بن الحسن الفقيه الفاضل القزويني ابن أحمد بن محمّد العويد ، له بقيّة.

ومنهم : أبو علي المحمّدي الطويل صديقي بالبصرة له حال وجاه ، هو الحسين بن الحسن بن العبّاس بن علي بن جعفر الثالث بن عبد الله رأس المدري ابن جعفر الثاني بن عبد الله بن جعفر الأوّل بن محمّد ابن الحنفيّة ، مات عن عدّة من الولد.

ومنهم : الشريف الفاضل الأخباري نقيب المشهد على ساكنه السلام صديق والدي ، هو أبو الحسين زيد بن جعفر بن الحسين بن علي بن الحسين بن زيد بن جعفر الثالث ابن رأس المدري ، مات وله ولدان.

ومنهم : ناصر الديلمي ابن عبد الله بالبصرة ابن علي بن الحسين بن علي بن الحسين بن زيد بن جعفر الثالث ، رأيته بها وكان له أولاد ، منهم صديقي أبو الفوارس الرام رحمه‌الله ، ولهم اليوم بقيّة.

ومنهم : أبو الطيّب أحمد الداعي ابن حمزة بن الحسين بن زيد بن جعفر الثالث ابن رأس المدري له بقيّة بالكوفة والجامع وغير ذلك يقال لهم بنو بقبق وبنوا كدة.

آخر بني محمّد ابن الحنفيّة.


بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

وولد العبّاس بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام : عبيد الله ، والفضل ، امّهما لبابة بنت عبد الله بن العبّاس بن عبد المطلّب ، أخوهما لامّهما : القاسم بن الوليد بن عتبة بن أبي سفيان ، واختهما لامّهما نفيسة بنت زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام.

فولد عبيد الله بن العبّاس ، وكان يوصف بالكمال والمروءة والجمال ، ومات وله خمسة وخمسون سنة : أبا جعفر عبد الله ، وحسنا.

فأمّا عبد الله ، فأولد أربعة : عليا ، والعبّاس ، وجعفر ، وإبراهيم ، لم يعقّب منهم سوى علي بن عبد الله بن عبيد الله ، فإنّه أولد ثلاثة : الحسين ، ومحمّدا ، والحسن ، لم يعقّب منهم غير الحسن بن علي ، فإنّه أعقب خمسة : عليا ، ومحمّدا ، وإبراهيم ، وعبد الله ، والعبّاس ، أمّ بعضهم عبدة بنت يحيى بن الحسين ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، وانقرض عبد الله بن عبيد الله ابن العبّاس السقّاء.

وولد الحسن بن عبيد الله بن العبّاس : عبد الله ، وعبّاسا ، ومحمّدا ، وحمزة ، وإبراهيم ، والفضل ، وعليا ، وكان الحسن بن عبيد الله بن العبّاس لأمّ ولد ، وروى الحديث ، وعاش سبعا وستّين سنة.


فولد علي بن الحسن بن عبيد الله بن العبّاس ، ويلقّب «حشايا» أربعة : محمّدا الزاكي ، والحسن ، وأحمد ، وأحمد الصغير (١). فولد الزاكي عليا وأحمد وانقرضوا.

وولد الفضل بن الحسن بن عبيد الله بن العبّاس ، وكان لسنا فصيحا ، أحد سادات بني هاشم يقال له : ابن الهاشميّة ، وكان محتشما عند الخلفاء ، تسعة : فاطمة ، والعبّاس ، ومحمّدا ، والعبّاس الأصغر ، وسليمان ، وعبد الله ، وأحمد ، وجعفر ، وعليا.

فأمّا جعفر ، فأعقب فضلا ، والباقون لم يعقّبوا منهم سوى رجلين : العبّاس الأكبر بينبع ، ومحمّد.

فمن ولد محمّد بن الفضل بن الحسن بن عبيد الله بن العبّاس : الفضل الشاعر الخطيب المكنّى أبا العبّاس بن محمّد ، وله ولد بقم وطبرستان ، ووجدت لأبي العبّاس الفضل بن محمّد بن الفضل هذا في جدّه العبّاس السقّاء ابن علي بن أبي طالب عليه‌السلام :

إنّي لأذكر للعبّاس موقفه

بكربلاء وهام القوم تختطف

يحمي الحسين ويسقيه على ظماء

ولا يولّي ولا يثني فيختلف

فلا أرى مشهدا يوما كمشهده

مع الحسين عليه الفضل والشرف

أكرم به مشهدا بانت فضائله (٢)

وما أضاع له أفعاله خلف (٣)

__________________

(١) في الأساس وك وخ وش بعض العبارات الراجعة إلى الحسن بن عبيد الله ساقطة والمتن مضطرب والتصحيح من (ر).

(٢) في ش وخ ور : بائت فضيلته.

(٣) الأبيات الأوّل والثاني والرابع في «معجم الشعراء» للمرزباني وفيه :


وأمّا العبّاس بن الفضل بن الحسن ، فإنّه أولد أربعة : عبد الله ، وعبيد الله ، ومحمّدا ، وفضلا ، أولد كلّ منهم.

وولد إبراهيم بن الحسن بن عبيد الله ويلقّب جردقة (١) ، خمسة : أحمد ، وعليا ، والحسن ، ومحمّدا ، وجعفر.

فأمّا أحمد وجعفر فلم يعقّبا. وأمّا الحسن بن إبراهيم جردقة ، فأولد عليا درج ، ومحمّدا قتله بنوا الحسن.

فمن ولده : أبو القاسم حمزة كان ببردعة ابن الحسين بن محمّد القتيل ابن حسن بن جردقة. وأمّا محمّد بن جردقة ، فأولد ستّة وهم : علي ، وأحمد ، ولبابة ، وجعفر ، وإبراهيم ، وعبد الرحمن ، لم يعقّب منهم غير أحمد بن محمّد ، فإنّ له ثلاثة أولاد أعقبوا بمصر ، وهم : محمّد والحسن والحسين بنوا أحمد بن محمّد.

وولد علي بن إبراهيم جردقة وامّه سعدى بنت عبد العزيز المخزومي ، وكان ذا جاه ولسن وعارضة ، ومات سنة أربع وستّين ومائتين تسعة عشر ذكرا.

فمن ولده : أبو علي عبيد الله بن علي بن جردقة أولد بمصر ، ويحيى بن علي أولد ببغداد ، وقال ابن خداع النسّابة : رأيت ببغداد محمّد بن يحيى بن علي بن جردقة العبّاسي سديدا ، وولد حمزة بن علي ثلاثة ذكور.

وولد إسماعيل بن علي بن جردقة ويعرف بالسامري أبي هاشم أربعة ذكور

__________________

«أكرم به سيّدا بانت فضيلته

وما أضاع له كسب العلى خلف»

ص ٣١٤

(١) ... فقال : الفقير مرقته سلفته ، ورداؤه علقه ، وجردقته فلقته ... الحيوان ج ١ ص ١٠٧.

وقال عبد السلام هارون في الهامش : والجردقة الرغيف معرّب گرده.


أعقب بعضهم.

وولد عبد الله بن علي بن جردقة ثلاثة أولاد أعقب بعضهم.

وولد أحمد بن علي ويكنّى أبا الطيّب ثلاثة ذكور أعقب بعضهم.

وولد زيد بن علي : محمّدا.

وولد العبّاس بن علي بن جردقة ويكنّى أبا الفضل ، وكان بسامرّاء ، ثمّ انتقل إلى مصر ، تسعة (١) ذكور.

فمن ولده : حمزة بن محمّد بن العبّاس بن علي بن جردقة ، امّه أمّ ولد روميّة يقال لها : لائم ، مات سنة ستّة وعشرين وثلاثمائة ، وله ولد يقال له : العبّاس ، ومن ولده : أبو الحسن محمّد الأصمّ بن علي بن العبّاس ، مات عن ولدين الحسن والحسين.

فولد القاسم بن علي بن جردقة مات بمصر ، ثلاثة ذكور : أبا عبد الله الحسين لأمّ ولد له علي ، وأبا الطيّب أحمد لأمّ ولد تدعى شاطر له ولدان ، وإبراهيم بن القاسم لم يعقّب.

وولد موسى بن علي بن جردقة سبعة ذكور ، فمن ولده : يحيى بن إبراهيم بن موسى بن علي ، غرق بمصر في النيل.

ولد إبراهيم الأكبر بن علي بن جردقة تسعة ذكور ، أعقب منهم ثلاثة : علي ، وجعفر ، وأبو طالب محمّد.

وولد الحسن بن علي ، وكان يسكن بغداد ، ثلاثة أعقبوا ، فمنهم : علي الناسخ الشيرازي ببغداد بسوق السلاح ابن أبي الفضل العبّاس بن الحسن بن علي بن

__________________

(١) في ش (ستّة).


جردقة ، وأبو العبّاس محمّد بالرصافة ، وله ولد بالجانب الشرقي من بغداد ابن أبي علي أحمد السامري ابن الحسن بن على بن جردقة.

وولد محمّد بن علي بن إبراهيم جردقة ابن الحسن بن عبيد الله بن العبّاس عليه‌السلام ، ويلقّب محمّد الشطيح ، سبعة ذكور ، أعقب منهم الفضل بن محمّد السطيح (١) بمصر ، كان له بها ولد.

وولد حمزة بن الحسن بن عبيد الله بن العبّاس عليه‌السلام أربعة ذكور : محمّدا ، والحسن ، وعليا ، وقاسما.

فأمّا محمّد بن حمزة ، فكان أحد السادات تقدّما ولسنا وبراعة ، قتله الرجالة في بستانه على أيّام المكتفي ، والحسن أخوه ، لم يذكر لهما ولد.

وولد علي بن حمزة ثلاثة ذكور : محمّدا ، والحسن ، والحسين.

فأمّا الحسن ، فلم يعقّب.

وأما محمّد بن علي بن حمزة ، فنزل البصرة وروى الحديث بها وبغيرها عن على بن موسى الرضا عليه‌السلام وغيره ، وكان متوجّها قويّ الفضل والعلم ، وهو لأمّ ولد ويكنّى أبا عبد الله.

أنشدني أبو الحسن النيلي رحمه‌الله بالبصرة ، قال : أنشدني شيخ ورد إلينا إلى البصرة يعرف بأبي الحسين ابن الملطي (٢) عمّن ذكر أنّ الصولى أبا بكر أنشد لمحمّد (٣) بن علي بن حمزة بن الحسن بن عبيد الله بن العبّاس بن أمير المؤمنين

__________________

(١) هكذا في الأساس ، وفي ش وخ مرّة «الشطيح» بالمعجمة ومرّة بالسطيح بالمهملة ، والله العالم.

(٢) في ك و (ش وخ) المطلي بتقديم الطاء على اللام.

(٣) ثقة جليل القدر ، راجع تنقيح المقال ج ٣ ص ١٥٥ ويقول مؤلّفه رحمه‌الله : وفي داره


علي بن أبي طالب عليهما‌السلام في رجل سوّفه قضاء حاجته :

لو كنت من دهري على ثقة

لصبرت حتّى تبتدي أمري

لكن نوائبه تحرّكني

فاذكر وقيت نوائب الدهر

واجعل لحاجتنا وإن كثرت

أشغالكم حظّ من الذكر

فالمرء لا يخلو على عقب الأ

يّام من ذمّ ومن شكر

ومات محمّد عن ستّة ذكور أولد بعضهم.

فأمّا الحسين بن علي ، فإنّه أعقب محمّدا وعليا ، فمحمّد لم يعقّب ، وعلي أعقب ثلاثة ذكور أعقب بعضهم.

وولد القاسم بن حمزة بن الحسن بن عبيد الله بن العبّاس عليه‌السلام سبعة عشر ذكرا ، منهم : علي بن محمّد بن حمزة بن القاسم بن حمزة بن الحسن بن عبيد الله ، كان من أهل الفضل.

ومنهم : الحسين بن علي بن الحسين بن القاسم بن حمزة ، وقع إلى سمرقند ، وأحسب أنّ منهم جعفر بن علي العبّاسي الرقّي النحوي المعروف بالإبراهيمي ، رآه شيخنا أبو الحسن النسّابة وروى عنه.

ومنهم : القاضي بطبرستان أبو الحسين علي بن الحسين بن محمّد بن الحسين ابن الحسن بن القاسم بن حمزة ، مات عن ولدين ذكرين.

فقال لي القاضي أبو جعفر السمناني بالموصل : جاءنا رجل إلى بغداد عبّاسيّ علويّ ، فكانت له في نفسي هيبة وفي عيني منظرة حتّى ربّما سبقتني الدمعة ،

__________________

حصلت أمّ صاحب الأمر (عج) بعد وفاة الحسن عليه‌السلام ـ انتهى ـ وكفاه بهذا فضلا وشرفا ونبلا.


وذكرت به سلفه عليهم‌السلام ، فسألت عن الرجل ، فخبّرت أنّه ولد للقاضي أبي الحسين علي بن الحسين العبّاسي هذا.

وولد العباس بن الحسن بن عبيد الله بن العبّاس الشهيد عليه‌السلام ، وكان سيّدا جليلا ، قريب المجلس من الرشيد (١) ، شاعرا خطيبا ، أنشدني أبو الغنائم الحسيني عن أبي القاسم ابن خداع النسّابة رحمهما الله تعالى للعبّاس بن الحسن يرثي أخاه محمّدا :

وارى البقيع محمّدا

لله ما وارى البقيع

من نائل ويد ومعرو

ف إذا ضنّ المنوع

وحيا لأيتام وأرملة

إذا جفّ الربيع

ولّى فولّى الجود والمعر

وف والحسب الرفيع

وأنشدني شيخنا أبو عبد الله حموية بن علي بن حموية رحمه‌الله بالبصرة ، للعبّاس بن الحسن بن عبيد الله بن العبّاس عليه‌السلام أيضا :

وقالت قريش لنا مفخر

رفيع على الناس لا ينكر

بنا يفخرون على غيرنا

فأمّا علينا فلا يفخروا

عشرة ذكور ، أولد منهم أربعة : عبيد الله ، وعلي ، وأحمد ، وعبد الله.

__________________

(١) راجع ترجمته وبعض أحواله في «تاريخ بغداد» ج ١٢ ص ١٢٦ ، وقال الخطيب ج ١٤ ص ١١٢ : ويزعم أكثر العلويّة أنّه أشعر ولد أبي طالب رضى الله عنه. وذكره أيضا ضمن ترجمة يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام. وممّا يقوله الخطيب يعلم ما كان يقاسى الطالبيّين من قسوة العبّاسيّين ، بحيث انّه لم يجسر هذا العبّاس أن يصلّي على جنازة ابن عمّه يحيى بن عبد الله المقتول بالسمّ بأمر هارون ـ وإلى المشتكى. وراجع زهر الآداب ج ١ ص ١٣٢.


فمن ولد أحمد : أبو الحسين زيد الشاعر ، وكان لين الشعر ، ابن أحمد بن العبّاس.

وأمّا عبد الله بن العبّاس بن الحسن بن عبيد الله ، فكان سيّدا شاعرا فصيحا ، له تقدّم عند المأمون خطيبا.

فمن ولده : ابن الأفطسيّة الشاعر ، وهو عبد الله بن العبّاس وامّه أفطسيّة ، أنشدني شيخنا أبو الحسن محمّد بن محمّد الحسيني رحمه‌الله (١) لعبد الله ابن الأفطسيّة ابن العبّاس بن عبد الله بن العبّاس بن الحسن بن عبيد الله بن العبّاس بن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام ، وكان شاعرا منطبع الشعر دمث الأخلاق :

وإنّي لأستحيي أخي أن أبرّه

قريبا وإن أجفوه وهو بعيد

علي لاخواني رقيب من الهوى

تبيد الليالي وهو ليس يبيد (٢)

وكان يجب أن يقول أن أجفوه ولكن كذا أنشد. أولد ابن الأفطسيّة وأكثر ، ويكنّى أبا جعفر ، وأولد علي بن عبد الله الشاعر بسوراء ، وأولد جعفر بن عبد الله بطبريّة ، وأولد أحمد بن عبد الله الشاعر (٣) بالرملة ونواحيها ، وكان

__________________

(١) في ش ور وخ بعد هذا : قال أنشدني أبو محمّد الدنداني النسّابة رحمه‌الله لعبد الله بن الأفطسيّة ، وفي ك الاسناد كلّها ساقطة.

(٢) وردت البيتان مع ثالث في ديوان الحارث بن خالد المخزومى ص ٥٢ من طبعة النجف ونسبها أيضا صدر الدين البصري في «الحماسة البصريّة» للحارث بن خالد بن العاص المذكور ، وفيهما : «قريبا وأجفو والمزار بعيد» والبيت الثاني في المقطوعة الواردة في المرجعين المذكورين : «يذكر فيهم في مغيب ومشهد فسيّان عندى غائب وشهيد» وفي الديوان : غيب وشهود. والله العالم.

(٣) ما بين النجمتين ساقطة في (ك).


خطيب الرملة ، وولد حمزة بطبريّة امّه حسينيّة وكان جليلا.

فمن ولده : الشريف النبيه أبو الطيّب محمّد بن الطبراني ، اسمه محمّد بن حمزة ابن عبد الله الشاعر ، ووجدت في تعليق أبي الغنائم الحسيني رحمه‌الله قال لي ابن خداع أبو القاسم النسّابة رحمه‌الله : كان أبو الطيّب محمّد بن حمزة بن عبد الله بن العبّاس بن الحسن بن عبيد الله بن العبّاس بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما‌السلام ، وامّه زينب بنت إبراهيم بن محمّد بن أبي الكرام الجعفري بطبريّة ، وكان من أكمل الناس مروءة وسماحة وصلة رحم وكثرة معروف ، مع فضل كثير وجاه واسع ، واتّخذ بمدينة الاردن وهي طبريّة وما يليها الضياع ، وجمع أموالا ، فحسده طغج ابن جف الفرغاني ، فدسّ إليه جندا قتلوه في بستان له بطبريّة في صفر سنة احدى وسبعين ومائتين ، ورثته الشعراء ، فمن ذلك القصيدة الميميّة التي أوّلها :

أيّ رزء جنى على الاسلام

أيّ خطب من الخطوب الجسام

قال ابن (١) المعقّب من ولد أبي الطيّب هذا ثلاثة ، أسماءهم : الحسن أبو محمّد ، وجعفر أبو الفضل ، امّهما أمّ ولد تدعى فارس ، وعلي أبو الحسن امّه أمّ ولد روميّة ، وكلّهم بطبريّة لهم تقدّم.

ومنهم : محمّد بن زيد بن علي بن عبد الله بن عبد الله الشاعر ، كان أحد الفضلاء ، مات سنة ستّ عشر وثلاثمائة بمصر على ما أحسب.

ومنهم : المحسن بن الحسن بن محمّد بن حمزة بن عبد الله الشاعر ، كان أحد السادات.

__________________

(١) كذا في الأساس وفي ك (قال في المعقّب) وفي ش ور وخ : قال والمعقّب.


وولد عبيد الله (١) بن الحسن بن عبد الله بن الحسن بن عبيد الله بن العبّاس عليه‌السلام ، وكان المأمون ولاّه المدينة ومكّة ، وكان ذا جلالة ومنظر ، وولي القضاء بمكّة ، ستّة ذكور : عليا ، وجعفر ، والحسن ، وعبيد الله ، ومحمّد ، وعبد الله.

فأمّا جعفر لم يذكر له عقب.

وأمّا علي فامّه أفطسيّة ، وأعقب ستّة ذكور ، المعقب منهم اثنان ، وهما :الحسن والحسين أبناء علي بن عبيد الله الأمير القاضي.

فمن ولده : أبو الحسن علي بن محمّد التابوت بن الحسن بن علي بن عبيد الله القاضي ابن الحسن بن عبيد الله بن العبّاس السقّاء ، وكان له عدّة أولاد بطبريّة ، منهم من أعقب ، وهم : أبو علي محمّد ، وأحمد ، والحسن ، والحسين ، ومحمّد الأصغر بنوا أبي الحسن علي الطبراني.

وأمّا الحسين بن علي بن القاضي الأمير عبيد الله ، فامّه بنت عمّ أبيه ، وأولد عدّة كثيرة من الولد.

فمن ولده : علي الهدهد بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن عبيد الله القاضي ، له عقب بسوراء وسقي الفرات ، ووقع المحسّن بن الحسين بن علي بن القاضي إلى اليمن فله بها ولد.

من ولده : علي بن المحسّن ، ومن ولده : أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل بن المحسّن مات بمصر ، وكان أبوه إسماعيل مقيما بمكّة ، وللمحسّن ذيل طويل وعدد.

وأمّا الحسن بن الحسين بن علي ، فأولد ولم يطل ذيله.

__________________

(١) في ك وش وخ والأساس (عبد الله) والتصحيح من «ر» و «العمدة».


وحمزة بن الحسين بن علي أولد وأكثر ، من ولده إلى اليمن (١) محمّد بن جعفر ابن القاسم بن حمزة بن الحسين بن علي بن عبيد الله الأمير القاضي ، وكان عبد الله بن حمزة بن الحسين متوجّها بأرجان ، هو صاحب ابن دينار ، مات عن ثلاثة ذكور.

وأمّا داود بن الحسين بن علي بن القاضي فكان بمصر ، وأولد ولدا واحدا يقال له : الحسن ولد بدمياط وسكنها ، وأولد بها داود وأحمد ولهما عقب.

وكان محمّد بن الحسين بن علي نقيبا من فارس ، فأولد أربعة ذكور ، منهم صريحان ، وهما : العبّاس وأحمد ، ومغموزان وهما : الحسن وعلي. وجدت ذلك بخطّ أبي الحسن ابن دينار النسّابة الأسدي الكوفي ، وقد أولدا.

فمن ولد الحسن أبو محمّد الحسن ، قال : أنا ابن أبي الحسن علي بن محمّد بن الحسن الذي فيه الغمز ، وكان أعرج يكنّى أبا محمّد ابن محمّد بن الحسن بن علي بن الأمير القاضي يلقّب بالمذكر ، قتله سبكتكين ، وجرت له خطب مع أخيه زيد (٢) بن علي ، وعرف بطلان دعواه.

وكان عبد الله بن الحسين يسكن القمّة من أرض اليمن وله ذيل ، ووقع ولده المحسّن إلى مكّة ، ومن ولده : حمزة بن المحسّن بن حمزة بن الحسن بن عبد الله ابن الحسين بن علي بن الأمير القاضي ، يسكن الدينور وفيه غمز ، حدّثنى بذلك شيخي أبو الحسن رحمه‌الله.

ومن ولده : عبد الله بن محمّد بن إبراهيم بن الحسين بن عبد الله بن الحسين ،

__________________

(١) كذا في الأساس وك وش وخ ، وفي (ر) وقع إلى اليمن.

(٢) كذا في جميع النسخ وفي الكلام اضطراب.


يسكن الدينور أيضا ، وفيه نظر.

وأمّا علي بن الحسين بن علي بن الأمير ، فكان بالمدينة ، وله عدّة من الولد ، وقع منهم : محمّد بن علي إلى اليمن ، والحسن بن علي بن الحسين بن علي بن الأمير الملقّب بالهريك ، وهو لأمّ ولد ، وأولد بمصر حسينا وله ولد ، وبدمياط علي وله ولد ، وبنصيبين يحيى ، وكان له ولد غير هؤلاء ، وأعقب أحمد بن علي ابن الحسين بمصر عدّة ذكور منهم محمّد والحسين.

وولد الحسين بن عبيد الله الأمير القاضي ، وكان مقيما بمكّة ثلاثة ذكور ، فمن ولده : علي بن العبّاس بن محمّد بن العبّاس بن محمّد ، وقالوا : بل هو ابن الحسن ابن الحسن بن عبيد الله ، المعروف بالونن (١) ، له بقيّة إلى يومنا ببغداد والبصرة.

وأمّا محمّد بن عبيد الله الأمير ، فأولد سبعة ذكور ، وله عقب وذيل بالمغرب هم في «صح».

وأمّا عبد الله بن عبيد الله الأمير بن الحسن بن عبيد الله بن العبّاس بن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام ، فذكر شيخنا أبو الحسن أنّه أولد ثمانية عشر ذكرا.

منهم : أحمد وجعفر أولدا ولم يطل ذيلهما.

ومنهم : إسماعيل بن عبد الله ، كان له بالكوفة موسى ، من ولده موسى الملاّح الاطروش ابن يحيى بن موسى بن إسماعيل بن عبد الله ، له بقيّة ببغداد ، وكان له بشيراز الحسن بن إسماعيل له بها عقب ، وبسوراء علي ، له عقب.

ومن ولده : ببغداد إبراهيم أخو الأشتر موسى (٢) بن يحيى بن موسى بن

__________________

(١) في (ش) وتن بالتاء المثنّاة الفوقانيّة ، وفي ك غير واضح.

(٢) كذا في جميع النسخ ، وفي العبارة اضطراب ، ولعلّها كانت في الأصل : أخو الأشتر


إسماعيل ، له بقيّة ببغداد ، وكان طاهر بن عبد الله بالقمّة من اليمن وله بها عقب ، وكذلك عبيد الله بن عبد الله أولد بالقمّة أيضا.

وأمّا القاسم بن عبد الله ، فكان له خطر بالمدينة ، وسعى في الصلح بين بني علي وبني جعفر ، وكان أحد أصحاب الرأي واللسن ، وكان له ذيل.

وأمّا موسى بن عبد الله ، فكان بالري ، وولده الحسن بن موسى له تقدّم بالري يعرف بابن الأفطسيّة ، وله عقب هناك.

وأمّا محمّد بن عبد الله بن عبيد الله الأمير ، وهو المعروف باللحياني ، وكان محتشما ، هو وإخوته لامّهات أولاد شتّى ، وأعقب اللحياني وأكثر.

فمن ولده : هارون أولد بالرقّة أحمد وإبراهيم من أمّ ولد يقال لها : فكر ، ماتا بالرقّة بها قبراهما وأعقبا ، فكان لأحمد ولد بحمص يقال له : هارون يسأل عن ولده بمشيئة الله.

وكان لهارون بن محمّد اللحياني بالرحبة ولد يكنّى أبا الفضل اسمه العبّاس أولد بها محمّدا ، فأمّا حمزة بن محمّد اللحياني (١) فكان بنصيبين أولد بها فضلا ، وأولد الفضل بها أحمد ، ومات أحمد عن ولدين.

وكان إبراهيم بن محمّد اللحياني بقزوين ، قتله وابنه عبد الله الطاهريّة بقزوين أيّام ابن المعتزّ ، وله ذيل لم يطل.

ومنهم : المحسّن بن علي بن محمّد الملقّب «هاذا» (٢) ابن عبيد الله (٣) بن

__________________

موسى ، ابن يحيى ... الخ.

(١) ما بين النجمتين ساقط من (ك).

(٢) في خ هذا.

(٣) في الأساس (عبد الله).


محمّد اللحياني ، له بنصيبين بقيّة إلى يومنا يعرفون ببني محسّن.

وأمّا داود بن محمّد اللحياني ، فقال أبو الفرج الاصفهاني : قتله إدريس بن موسى بن عبد الله بن الجون الحسني بينبع ، وكان خطيبا ، وهو الثائر بالمدينة ومكّة أيّام الاخيضر ، وكان أولد بطبريّة ، وكان له بسرّمن رأى محمّد بن سليمان ابن داود.

وكان سليمان بن محمّد اللحياني بالرملة ، وله عقب منهم بطبريّة الحسن بن سليمان له عقب ، وكان طاهر بن محمّد اللحياني بالجحفة أولد بها محمّد وقاسما ، فأمّا محمّد بن طاهر فله عقب.

وأمّا إبراهيم بن طاهر ، فكان له طاهر المعروف بالمدثّر (١).

من ولده : أبو حرب زيد الأعرج وأبو طالب علي ابنا جعفر بن طاهر بن إبراهيم بن طاهر بن اللحياني ، لهما بقيّة ببغداد إلى يومنا.

وكان القاسم بن محمّد اللحياني بالري ، وله بقيّة بالري من ولده حمزة ، وولد علي المعروف بالشعراني ، وكان له بقزوين بقيّة من ولده إسماعيل ، نسأل عنهم إن شاء الله تعالى.

آخر نسب بني العبّاس الشهيد السقّاء ابن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام.

__________________

(١) في (ر) المدبّر وفي (ك) لا يقرأ وفي (ش) المدثّر كذا ـ كأنّ الناسخ تردّد في الكلمة في الأصل المستنسخ منه ، وما في المتن من (الأساس وخ).


بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

وولد عمر بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام ستّة ، منهم ثلاث نساء ، هنّ : أمّ حبيب امّها أمّ عبد الله بنت عقيل ، وأمّ موسى وأمّ يونس امّهما أسماء بنت عقيل بن أبي طالب.

والرجال : محمّد ، وعلي ، وأبو إبراهيم إسماعيل.

المعقّب منهم محمّد وحده ، ويكنّى أبا عمر ، وامّه أسماء بنت عقيل بن أبي طالب عليه‌السلام بنت عمّ أبيه ، مات محمّد بن عمر وله ثلاث وستّون سنة.

وكان أحد رجال بني هاشم عقلا ونبلا ودينا ، وحضر يوما في مجلس ابن عمّه زين العابدين علي بن الحسين عليهما‌السلام ، فتكلّم محمّد ، فأعجب عليا عليه‌السلام فضله فمدحه ، فقال : فخري وشرفي طاعتي إيّاك يا ابن عم ومحبّتي لك ، فقال له : يا ابن عم (١) قد أنكحتك بنتي خديجة ، وهي عندي بالمنزلة التي تعرف ، فقام إليه وقبّل رأسه ، وقال : وصلتك رحم يا ابن عمّ وأخذها ، فأولدها (٢) أولادا ، وكانت عنده في المنزلة الرفيعة.

__________________

(١) فى ش ور وخ (يا محمّد) بدل يا ابن عم وفي (ك) هذه السطور مطموسة.

(٢) أيضا : فأولد أولادا.


وولد أبو عمر محمّد بن عمر الأطرف بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام ثمانية أولاد ، منهم البنات أربع : فاطمة ، وأمّ موسى ، وكلثوم ، وأمّ هاني. والرجال : عبد الله ، وعبيد الله ، وجعفر ، وعمر.

فأمّا عمر بن محمّد بن عمر ، فامّه خديجة بنت علي بن الحسين عليهما‌السلام ، مات وله سبع وخمسون سنة ، وكان له من الولد تسعة ، منهم البنات ثلاث ، هنّ : حبيبة وحسنة ، وفاطمة. والرجال : أبو الحسن إبراهيم ، وأبو الحمد (١) إسماعيل ، وإسحاق ، وموسى ، ومحمّد ، وعبد الله.

فأمّا محمّد بن عمر محمّد بن عمر ، فكان لأمّ ولد ، ووقع إلى الهند وغاب خبره.

وأمّا إسماعيل وهو لأمّ ولد ، وله ذيل ضاف ، ومن ولده : عمر بن إسماعيل بن عمر بن محمّد بن عمر الأطرف ، وكان صديقا للمنصور ، وكانت له مروءة كاملة ، وأعقب ولم يطل ذيله.

ووجدت عن ثعلب اللغوي ، قال : حدّثنا ابن الأعرابي ، قال : كان بين عمر بن إسماعيل بن عمر بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام وبين أبي جعفر المنصور مودّة ، وكان عمر رازح (٢) الحال ذا غليلة (٣) على صباه ، فلمّا أفضت الخلافة إلى المنصور كتب إلى عمر يأمره بالمصير إليه ، فتعلّل وشكا ضعفا في بدنه.

__________________

(١) في (ش) فقط : أبو أحمد.

(٢) في القاموس : رزحت الناقة كمنح رزوحا ورزاحا سقطت أعياء أو هزالا ... ورزحتها ترزيحا هزلها.

(٣) كذا في الأساس صريحا ، وفي (ك وش وخ) ذا عائلة ، وفي (ر) ذا غائلة.


فكتب إلى عامله بالمدينة أن تحمل إليه مالا ، فأنفذ إليه العامل أن صر إلى قبض ما أمر لك به فأنفذ إليه أن دعه حتّى أطلبه منك ، فمكث مدّة حتّى أنفذ إليه : أن قد طال مقام هذا المال فاقبضه ، فأنقذ إليه (١) لا يسعني أن آخذ من هذا المال شيئا لأنّي غنيّ عنه ، ولا يجمل بي أن أغتنم مال أمير المؤمنين وعليه حقوق هي أوجب عليه من حقّي فليصرفه فيها ، فإن أغنى الله عنه تعفّفت ، وإن أحوج إليه التمست ، وإنّي لكما قال ابن عبدل الأسدي :

أطلب ما يطلب الكري

م من الرزق بنفسي وأجمل الطلبا

إنّي رأيت الغنى الكري

م إذا رغبته في صنيعة رغبا

ولم أجد أكرم الخلائق إلاّ

الدين لمّا اعتبرت والحسبا

وذكر الابيات ، فكتب العامل إلى المنصور ، فجعل يعجب من مروءته ويقول :هذا والله الشرف لا ما نحن فيه.

وأمّا محمّد بن إسماعيل ، فامّه أمّ إسماعيل بنت محمّد بن الحسين الأصغر ، وهو الملقّب سططين (٢).

ومن ولده : الشريف النسّابة أبو الحسن علي بن الحسين بن يحيى بن محمّد ابن إسماعيل بن عمر بن محمّد بن عمر الأطرف ، لم يذكر له ولد.

ومنهم : أبو عبد الله الحسين بن علي بن محمّد بن الحسين بن يحيى بن محمّد

__________________

(١) ما بين النجمتين ساقطة من (ك).

(٢) هكذا وردت هذه الكلمة في الأساس مكرّرا (سططين) بتكرار الطاء المهملة وفي (ك وخ وش) وردت : «سطلين» بتقديم الطاء المهملة على اللام وفي (ر) و «العمدة» وردت (سلطين) بتقديم اللام على الطاء. وكذا في المخطوطة العمدة في المكتبة الأهليّة بباريس مثل مطبوعتها. والله العالم.


سططين ، له بقيّة ببغداد ، ولد ولده أبو الحسن محمّد فتى نفيس ، يحفظ القرآن ويتأدّب ، وفيه ذكاء وبصيرة.

ومنهم : الشريف الفاضل النقيب أبو محمّد الحسن بن إسماعيل بن أبي حرب موسى بن جعفر الطوسي بن محمّد سططين ، وكان عمّه الشريف أبو القاسم طاهر ابن أبي حرب من الموصوفين بالستر والخشوع.

وولد إبراهيم بن عمر بن محمّد بن عمر الأطرف ستّة ، وهم : محمّد ، ومحمّد الأصغر (١) ، وعلي ، وعمر ، وفاطمة ، وخديجة ، والمعقب منهم علي وحده ، ويقال له : ابن الأنصاريّة.

فمن ولده : الشريف المتوجّه بالبصرة (٢) ، وأبو طالب المحسّن بن محمّد بن علي بن محمّد بن علي بن إبراهيم بن عمر بن محمّد بن عمر الأطرف بن أمير المؤمنين علي عليه‌السلام.

أولد بالبصرة جماعة ، منهم : زيد المخل ومحمّد ، امّهما أمّ سلمة بنت محمّد ابن أحمد بن العبّاس بن يحيى (٣) بن الحسين بن زيد الشهيد المعروف بابن القرو.

وشاهدت من ولده أبي طالب حبشيّا (٤) وأبي الفضل ابني العمري لهما جاه ، وأدخلا نفسيهما في الفتنة فقتلا ، ولهما بقيّة بالبصرة إلى يومنا ، ووقع علي بن الحسين بن إبراهيم بن الحسن بن علي ابن الأنصاريّة إلى بلخ ، وله بها عقب.

__________________

(١) في خ (محمّد الصغير).

(٢) كذا في جميع النسخ : (بالبصرة وأبو طالب) إلاّ في ر : ففيها بالبصرة أبو طالب.

(٣) في سائر النسخ : ... العبّاس بن يحيى بن يحيى بن الحسين ....

(٤) كذا في الأساس ، وفي (ر) و (خ) منسوبا إلى الحبشة ، ولعلّه «حبيشا» بصيغة التصغير وفي (ك) وش بصورة لا يقرأ صحيحا.


ومنهم : علي المعوج ببغداد ابن إبراهيم بن الحسين بن محمّد بن علي بن محمّد بن علي بن إبراهيم ، يقال لهم : بيت الريحاني (١) أظنّ له بقيّة بالعراق.

وكان لمحسّن بن محمّد أخ يقال له : أحمد يكنّى أبا طاهر عفيفا ستيرا ، له جاه وتقدّم وشهد بالبصرة ، وكان قليل العلم ، فحدّثنى شيخنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد الصيرفي الفقيه رحمه‌الله ، قال : قيل يوما لأبي طاهر العمري : فلان يقذف في مجلسه ، فلم يعلم أيّ شيء هو (٢) «يقذف» وبقي قد تبلّد.

وأولد أبو طالب العدل العمري أولادا نجباء سادة ، منهم : الشريف النقيب بالبصرة السيّد أبو عبد الله الحسين بن أحمد ، وأبو الحسن محمّد ، وأبو منصور ، وأبو القاسم علي ، رأيت من ولده النقيب ، وكان سيّدا صدرا رحمه‌الله ، وله عدّة أولاد كالصقور تيقّظا وحسن شباب ، ماتوا عن آخرهم دارجين إلاّ من البنات (٣).

ورأيت أبا القاسم عليا أخا النقيب ، وكان أسود قصيرا واسع الجاه ، شديد المخالطة للسلطان ، ذا لسان وعارضة ، نظيف البزّة ، فاره الدوابّ ، له ولد بواسط من بنت الأشتر الحسني.

فالنقيب هو أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمّد بن علي بن محمّد بن علي ابن إبراهيم بن عمر بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام.

وولد جعفر بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام يعرف بالابلة ، وامّه

__________________

(١) في سائر النسخ : بيت الزنجاني منسوبا إلى زنجان.

(٢) فى خ (أيّ شيء يقذف).

(٣) في (خ) إلاّ من بنات.


مخزوميّة جليلة ، سبعة أولاد ، منهم البنات ثلاث هنّ : أمّ هاني ، وأمّ جعفر ، وأمّ محمّد ، امّهنّ عقيليّة. والرجال : محمّد ، والحسين ، والحسن ، وعمر الملقّب بالابلة.

فوجدت بخطّي في تعليق لي ، أنّي وجدت بخطّ أبي نصر البخاري النسّابة أنّ عمر بن جعفر بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام سمّي بالابلة على المضاددة (١) ، وذلك أنّه جلس إلى سعيد بن المسيّب وهو صبيّ ، فسأله عن نسبه فانتسب ، فقال له : من خالك؟ فقال : امّي فتاة ، فلمّا قام قال سعيد : هذا أبلة.

وبلغت عمر بن جعفر ، فأكثر الجلوس عنده حتّى جاءه يوما سالم بن عبد الله ابن عمر بن خطّاب ... فقال لسعيد : من هذا؟ قال : أما تعرفه ، أمثل هذا من قومك يجهل؟! هذا سالم بن عبد الله ، قال : فمن امّه؟ قال : فتاة.

ثمّ جاء بعد ذلك القاسم بن محمّد بن أبي بكر ... فقال من هذا؟ فقال : هذا أعجب من الأوّلة ، هذا القاسم ، قال : فمن امّه؟ قال : فتاة.

ثمّ جاءه بعد أيّام علي بن الحسين عليهما‌السلام ، فقال : من هذا؟ فقال : هذا الذي لا يسع مسلما أن يجهله ، هذا علي بن الحسين عليهما‌السلام ، قال : فمن امّه؟ قال : فتاة ، فقال له : يا عم رأيتني نقصت في عينك وأطلقت فيّ قولا ، أفما علمت من قولي امّي أمّ ولد ، إنّ لي بهؤلاء من قومي اسوة ، فجلّ (٢) في عينه ، وحصل عليه اسم ابلة.

__________________

(١) كذا في جميع النسخ مفككا لا مدغما.

(٢) فى الأساس وك وخ وش (فجعل) والتصحيح من (ر) و «الكامل للمبرد» ص ٣١١ / ١ ووردت خاتمة هذه الحكاية في العمدة نقلا من العمري بغير هذه الصورة.


وهذا تصحيح لرأي أصحابنا أنّ ابن القرشيّة يكون كثير الذكاء ، والذي نعرف أنّ الابلة إنّما هو جعفر بن محمّد بن عمر ، وقد روي أنّ عمر بن جعفر الابلة لم تكن امّه أمّ ولد ، ولعل كان لجعفر عمران ، والله أعلم.

ومنهم : علي بن علي بن الحسين بن طالب بن جعفر الابلة ، سقط عن حمار ببني سيار فمات ، وخلّف بنات ، وإنّ محمّد بن جعفر كلّم سليمان بن الحسين الأصغر بن علي بن الحسين عليهما‌السلام في بنته لنفسه وأخيه أبي طالب ، فأنعم له وتزوّج محمّد بن جعفر الابلة أمّ كلثوم بنت سليمان فأولدها ، وتزوّج أخوه أبو طالب زينب بنت سليمان بن الحسين الأصغر فأولدها.

فمن ولده : أبو الطيّب جعفر بن محمّد بن الابلة الظاهر بالحجاز ، ثمّ اختفى وتفرّق ولده ، فوقع إسحاق ويعقوب ابناه إلى قم ، ووقع مظفّر إلى فارس ، ووقع محمّد وهاشم إلى الري.

وكان بكرمان منهم : أحمد بن محمّد بن الابلة ، ولد بها عبد الله ، وله عقب ، وحسنا له عقب ، وحسينا له عقب ، وأولد منها ببم (١) زيدا له عقب.

وأولد أحمد أيضا أبا الحسن عليا الفارس الصالح ، الظاهر بتستر ، وكان له ولد يدعى الحسين هو قعدد آل علي عليه‌السلام في ذلك الوقت ، نسبه : الحسين بن علي ابن أحمد بن محمّد بن جعفر بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، بينه وبين علي عليه‌السلام ستّة.

ومنهم : عبد الله بن محمّد بن الابلة المعروف بالسخي ، ذكر الحسني عن ابن

__________________

(١) بم بلد مشهور في شرقي كرمان وجغرافيّو العرب يكتبونه بتشديد الميم (بلدان الخلافة الشرقيّة ـ لسترنج).


خداع أنّ امّه أمّ ولد ، والذي نعلم أنّ امّه بنت مزيد بن المنصور خال المهدي العبّاسي ، وكان عبد الله تزوّج عليّة بنت جعفر بن عيسى بن علي بن الحسين الأصغر ، فأولدها محمّدا ، قتله صاحب مرداويج بالبصرة ، وبنات هنّ : أمّ سلمة ، وأمّ الحسن ، وأسماء.

ومن ولده : موسى الملقّب بالعرق بفتح الراء ، ابن محمّد بن جعفر بن عبد الله ابن محمّد بن الابلة ، قالوا : له بقيّة.

ومنهم : حمزة الكواز ابن الحسن بن عبد الله بن محمّد بن جعفر بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، أولد أربعة ذكور : حسنا أبا الغنائم ، ومحمّدا ، وعليا ، وحسينا أبا المختار تزوّج إلى بيت الصوفي ، وولد بنتا اسمها مهابة بالبصرة ، رأيت أنا أبا المختار ابن الكواز ينسب إلى سبعة إلى علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، وهو القعدد في وقته ومات ، وبنته اليوم احدى القعدد (١) إلى علي ابن أبي طالب عليه‌السلام.

وولد عبيد الله بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، وامّه خديجة بنت علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، وكان جوادا حليما سيّدا ، هو صاحب مقابر النذور ببغداد ، تزوّج عمّة أبي جعفر المنصور ، عمره سبع وخمسون سنة ، وتزوّج زينب بنت الباقر عليه‌السلام.

فحدّثني أبو علي القطّان المقرئ بالبصرة في مسجد ذي نخلتين بين سوق بني ضبّة بن ادّ وجوثة (٢) البحرانيّين ، قال : حدّثني أبو عبد الله ابن عبد الواحد

__________________

(١) فى (ك وخ وش) أحد القعدد.

(٢) في القاموس : جوثة موضع والجوث والجوثاء ، القبّة ووردت الكلمة في سائر النسخ


الهاشمي ، وكان صديق أبي بكر الشبلي الصوفي ، قال : زار المستكفي مقابر النذور بشرقي بغداد ، وهي تربة عبيد الله بن محمّد بن عمر الأطرف بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام.

فقال أبو علي ابن عبد العزيز الهاشمي ، وكان يتولّى الصلاة يومئذ ، لو عدل إلى ناووس كان أجدى عليه ، فلمّا بلغ المستكفي ذلك صرف أبا علي عن الصلاة ، وقال : رأيت عليا عليه‌السلام في نومي يقول لي : زر ولدي ، وصرف ابنه أبا بكر ابن عبد العزيز أيضا عن الصلاة.

ثلاثة عشر ولدا ، منهم البنات ثلاث نساء : أمّ محمّد أمّها أمّ الحسين بنت عبد الله بن الباقر عليه‌السلام ، وخديجة وفاطمة امّهما عمّة المنصور.

والرجال : محمّد الأكبر الفارس الشجاع ، امّه أمّ الحسين بنت عبد الله بن الباقر عليه‌السلام ، وإلياس ، والعبّاس ، والعبّاس الأصغر ، ويحيى ، والحسين ، وعيسى ، وعلي ، وادّعى إلى عبيد الله رجل يقال له : جعفر له عقب ، كذّاب مبطل دعيّ.

وبهراة رجل قال : (١) أنا جعفر بن محمّد بن الحسن بن أبي طالب ، هو جعفر بن طاهر بن عبيد الله ، وهذا نسب باطل ، والرجل دعيّ ليس لعبيد الله بن محمّد ولد اسمه طاهر ، ولم يعقّب من ولد عبيد الله بن محمّد بن عمر غير علي الطبيب وحده.

فولد علي الطبيب بن عبيد الله بن محمّد بن عمر ، وكان سيّدا شاعرا (٢) ، امّه

__________________

مصحّفة : «حوبة» بالحاء المهملة.

(١) في ك وش : يقال له أبو جعفر ابن محمّد.

(٢) راجع المعجم الشعراء للمرزباني ص ٢٨٤.


زبيريّة ، روى الحديث ، وقال ابن خداع : يكنّى أبا إبراهيم ، وامّه هاشميّة نوفليّة وسمّي الطبيب بقوله :

خلطت الدواء ومزجته

فلم أر شيئا كمثل الصبر

وحدّثني شيخي أبو الحسن زيد بن محمّد بن القاسم بن كتيلة الحسيني النقيب الفاضل النسّابة بالبصرة ، قال : أنشدني بعض أهلنا فذكره الشريف للطبيب علي بن عبيد الله بن محمّد بن عمر الأطرف بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، وكان الطبيب سيّدا شاعرا ، يمدح بعض بني أميّة :

إن أكن مهديّا لك الشعر انّي

لابن بيت يهدى له الأشعار

غير أنّي أراك من نجل قوم

ليس بالمرء أن يسودوه عار

قال علي بن محمّد بن الصوفي : ما استجمل للطبيب مع جلالته هذا القول (١).

سبعة عشر ولدا ، أعقب منهم : عمر ، وعبد الله ، ومحمّدا ، وأحمد ، والحسن ، وعبيد الله ، وإبراهيم.

فأمّا أحمد بن علي الطبيب فيكنّى أبا الحسين ، وقع إلى مصر ، وكان لأمّ ولد ،

__________________

(١) صدق والله ابن الصوفي قدس الله روحه القدّوسي ، فإنّه من المعلوم أنّ هذا القول لا يستجمله شيعيّ بل لا يستجمله مسلم عارف بمناقب أمير المؤمنين وفضائله ، وواقف بمثال بني اميّة وفضائحهم ، وعالم بكثير ممّا له وممّا عليهم ، فكيف «وابن الصوفي» وهو من أشبال أسد الله الغالب علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ويعسوب الدين وباب مدينة علم سيّد المرسلين صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. ولا شكّ فيما إذا صارت نسبة هذين البيتين إلى «الطبيب» مسلّمة ، بأنّ بعض الظروف والأحوال الخاصّة أجبرت «الطبيب» الشاعر بما أنّه شاعر لا بما أنّه «سيّد علويّ شريف» على هذه المصانعة ، وإلاّ فالمادح والممدوح كلاهما موقّتان بعدم صحّة ما يقوله المادح ويسمعه الممدوح.


وكان أشخصه المتوكّل مع أبيه إلى الكوفة ، ثمّ إنّ أحمد رجع إلى مصر ، فتقدّم أهله بها.

فولد أحمد بن علي الطبيب عدّة من الولد ، منهم : الشريف الرئيس أبو أحمد محمّد بن أحمد بن علي الطبيب العمري امّه جعفريّة ، وكان سيّدا جليلا ، شيخ آل أبي طالب في زمانه ، أعقب وانتشر عقبه بمصر.

قال ابن خداع النسّابة في كتاب النسب الذي صنّفه : كان محمّد بن أحمد بن علي الطبيب شيخ آل أبي طالب بمصر ، وإليه يرجعون في الرأي والمشورة ، أسنّ ومات بمصر ، وله من الولد : أبو الحسن علي بن محمّد ، والحسن ، والحسين ، وأحمد ، وأحمد الأصغر ، وجعفر. أولد علي بن محمّد تسعة أولاد أعقب بعضهم.

وولد الحسن بن علي الطبيب أربعة ذكور ، فمن ولده : علي بن محمّد بن أحمد ابن الحسن بن علي بن عبيد الله بن محمّد بن عمر ، أعقب بمصر ستّة ذكور أعقب بعضهم.

وولد عبيد الله بن علي الطبيب عدّة من الولد ، منهم : جعفر بن عبيد الله ، كان جليلا ذا قدر ، ومات عن ولدين ذكرين.

ومنهم : عبد الله بن عبيد الله بن علي الطبيب ، تزوّج بنت هارون بن محمّد البطحاني الحسني ، فأولدها كلثم.

ومنهم : محمّد بن عبيد الله بن علي بن عبد الله بن علي الطبيب ، أقام بقزوين وكان أبوه بطبرستان ، ولمحمّد بن عبيد الله بن علي بقيّة ببلخ.

ومنهم : الحسن بن عبيد الله بن علي الطبيب ، كان سيّدا بالري ، فقدم الشام فمات بدمشق وله ذيل.


قال ابن خداع في كتابه : اجتمعت مع الحسين (١) بن عبيد الله بن علي الطبيب بمصر ودمشق ، وكان مولده بها ، وكانت له صيانة ولسان وبيان ، ومات سنة نيّف وأربعين وثلاثمائة.

فمن ولده : فاطمة بنت الحسين أبي علي بن عبيد الله بن الحسن بن عبيد الله ابن على الطبيب.

فأمّا فاطمة ، فامّها مريم بنت محمّد بن علي بن الحسين بن محمّد بن عبيد الله (٢) بن عبد الله بن الحسن بن جعفر بن الحسن المثنّى ، وأبوها الحسين كان يكنّى أبا علي دخل بلد الروم ، قالوا : تنصّر والله أعلم.

وذكر صاحب المبسوط أنّ للحسين ولدين ذكرين : أبا الحسن محمّدا ، وأبا تراب عليا. وأمّا أبوه عبيد الله بن الحسن ، فكان يكنّى أبا القاسم ويلقّب الميت ، بذلك يعرف ولده.

ومن ولده : أبو عبد الله محمّد بن علي بن محمّد بن عبيد الله بن علي الطبيب وقع إلى بلخ.

ومنهم : أبو علي عبد الله بن الحسين الحراني بن عبيد الله بن علي الطبيب ، وامّه أمّ سلمة بنت جعفر بن عبد الرحمن الشجري ، أولد عدّة من الولد.

منهم : أبو علي عبيد الله ، وامّه بنت عمّ أبيه ، يلقّب مرطنا ، فأولد مرطن ولدين : الحسن أبا محمّد كان بدمشق وأولد بها ، والحسين الحراني وكان له تقدّم

__________________

(١) كذا في الأساس و (خ) و (ش) أمّا في ك ور (مع الحسن) وهو خطأ وغلط من الناسخ إذ توهّم أنّ الحسين هذا هو الحسن السابق ذكره ، والظاهر أنّه أخوه.

(٢) كذا في الأساس وفي (ر) ، أمّا في (ك وش وخ) ... محمّد بن عبد الله بن عبد الله بن الحسن.


وامّه عمريّة علويّة.

فولد الحسين الحراني بن عبيد الله بن الحسين بن عبيد الله بن علي الطبيب ابن عبيد الله بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام عدّة من الولد.

منهم : أمّ سلمة كان لها خطر كبير ولها جلالة ، خرجت إلى أبي إبراهيم الحسيني الحلبي ، فولدت له أبا علي وجعفر وأبا القاسم ، ولها أخبار جميلة وأفعال جليلة.

ومنهم : تميم داسته فرسه ، فمات وكان نجيبا ذكيّا ، درج.

ومنهم : أبو الحسن علي أحد الفضلاء يلقّب برغوثا ، به يعرف ولده.

ومنهم : الشريف الشجاع أبو إبراهيم المحسّن قتيل بني نمير ، كان واسع الجاه صاحب رقيق ، قوي أمره حتّى سابقوه بنو نمير فقتلوه.

فأمّا علي بن الحسين الحرّاني الملقّب برغوثا ، فأولد ثلاثة ذكور : أبا عبد الله الحسين ، وأبا الحسن محمّد ، قيل : إنّه كان يكنّى أبا عبد الله أيضا ، كذلك ذكر لي ابن أخيه ، وأبا طالب حمزة.

فأمّا محمّد ، فأولد ولدا اسمه عبد الله.

وأمّا الحسين ، فأولد ولدين : أحدهما أبو الحسن علي متولّى وقف الطالبيّين بحلب اليوم من أهل الستر والخير ، له بقيّة بحلب والرملة من ابنه أبي عبد الله أحمد.

وأمّا حمزة بن برغوث ، فأولد أولادا ، منهم : الشريف القاضي بحرّان أبي السرايا علي بن حمزة بن برغوث ، له بقيّة بحرّان إلى يومنا ، وأخوه أبو البركات الحسن بن حمزة بن برغوث ، كان فاضلا كثير الفضل والعلم ، مات دارجا.


وأمّا أبو إبراهيم المحسّن بن الحسين ، فأولد عدّة بنات ، منهنّ : فاطمة الشريفة العفيفة ، خرجت إلى مصعب بن أبي إبراهيم الحسيني الملقّب عين الذهب ، ثمّ خلّف عليها أخوه أبو علي أحمد الأديب ، وكان ابن عمّتها فلم تلد منهما ، وكانت ذات قدر ودين وحال ، امّها محمّديّة ، ورأيت لها جاريتين عتاقة (١) بحلب تتحدّثان عنها بأشياء جميلة في المروءة والدين.

وكان له من الولد الذكور الأمير أبو محمّد الحسن ، يحفظ القرآن ويتفقّه ، وكان لبس الصوف ثمّ خلعه ، ومال إلى السيف وأخذ حرّان هو وإخوته ، ومضت لهم عجائب ، ويلقب «المطير» لأنّه إذا غضب على إنسان جعله فوق قصره ثمّ أمر به فيدفع ، فيقال له : طر ، فلا يصل إلاّ قطعا.

وأبو الفوارس محمّد كان فاضلا ، امّه محمّديّة ، له بقيّة إلى يومنا ، وكان لأبي الفوارس ولد أهيب (٢) ما يكون من الرجال ، نضارة وفصاحة وفروسيّة ، يكنّى أبا الكتائب ، قتل في طراد بني عمران بطن من نمير ، وخلّف بنتين.

ومفضّل بن المحسّن ، كان له ولد يقال له : الحسين ، قوي القلب ، أحد الفرسان على ما بلغني ، قتل بدمشق.

ومسلم بن المحسّن ، كان له ولد يدعى ماجدا له بنت بحلب.

__________________

(١) كذا في الاساس وك وش ، وفي القاموس : مولى عتاقة ومولى عتيق ومولاة عتيقة فالقياس ظاهرا : عتيقتين والله أعلم.

(٢) في الأساس : ولد هيام مضبوطا بالقلم بصورة صيغة المبالغة ، وفي ك ولدا هيابا ، وفي ش وخ «ولدا هياما» مع علامة الشدّة فوق هياما ـ والتصحيح قياسي بقرينة نصب «ولدا» في ك وش وخ ، اذ لا محلّ للنصب فيه فالألف لا محالة تكون لكلمة اخرى ، ولا يستوي المعنى مع «هيابا يكون من الرجال». والله أعلم.


وأحمد بن المحسّن ، كان شجاعا متقدّما ، وكان أقرع إذا دخل القتال كشف رأسه.

وأبو الحسن علي بن المحسّن ، كان ستيرا مات بآمد بعد أن أصابه فالج ، وله بقيّة إلى يومنا ، رأيت من ولده أبا فراس هبة الله ، وقد أصابه جرح ، فورد بغداد وهو طري ، فتشاهد أهل القافلة أنّه لقي أربعين رجلا من الأكراد وطاردهم ونجا ، حتّى اعتصم بقرية فسلّمه أهلها وحالوا (١) بينه وبين خصمه ، فلقيهم من بيت وحده بالسيف ، وقد أخذوا فرسه فلم يكن لهم في حيلة حتّى نقبوا عليه وأخرجوه وفي ذراعة جرحا ظنّ أنّ يده أصيبت ووقع السيف من يده وملكوه ، وفسخوا (٢) على قتله ورحموا شبابه ، وكان حدثا ابن عشرين سنة ، فحمله المرتضى على فرس ، وتحصّل له من بغداد نفقة وكسوة.

ومن ولده : أبو علي عبيد الله بن المحسّن المعروف بالعرابي ، وهو أحد الأجواد ، أرجل (٣) الناس ، زعموا أنّهم ما رأوا مثله في معناه.

وحدّثني أهل حرّان أنّ بني نمير والسواد جاءوا لقتال العمريّين العلويّين ، فتحصّنوا منهم ، وخرج عبيد الله معه سلاحه ، فنقب من السور نقبا ، وطلع إلى الناس وهم عالم لا يحصى ، وتسرّع غلمانه معه ، فانهزم الناس ، وكان هذا من الفعال العظيمة والأيّام المشهودة.

__________________

(١) كذا فى الأساس ولا يستقيم المعنى ، والظاهر أنّ ما ورد فى ك وخ وش هو الصحيح : (فسلّمه أهلها وخلوا بينه وبين خصمه).

(٢) في ك وش : وملكوه فشخوا ، وفي (خ) جاء : «فشحوا» وهو الأنسب الأصح ، والله أعلم.

(٣) فى القاموس : ... وهو أرجل الرجلين ، أشدّهما.


وشهدت يوما الأمير معتمد الدولة قرواش بن المقلد خرج (١) إلى تلّ الرصد من الموصل ، وقد تقدّم إليه عبيد الله بن المحسّن هذا ، فقال : أيّها الأمير أتعرف من كان يخاطبك؟ هذا الأمير عبيد الله العرابي العلوي ، ليت كان حوافر فرسه في وجوهنا ولم يقف منك هذا الموقف ، نقسم لقد كان على بابه من الوفود مثل ما على بابك ، وكان عبيد الله هذا قوي الشجاعة ، يحتوي عليه سوداء وطيش ، وكأنّه غير صحيح الرأي لنفسه وهو اليوم بالموصل ضيف على صورة من الضيافة (٢).

ومنهم : الأمير أبو الهيجاء (٣) بريكة بن المحسّن ، كان إذا ذكر اسمه في الحرب اضطربت الصفوف ، وله وقائع تشبه بوقائع أبيه علي عليه‌السلام ، ورأيت الحرانيّين يبالغون في رجلته وشدّة بدنه ونفسه ، وله بقيّة إلى يومنا.

ومنهم : الشريف أبو تراب مجلي بن المحسّن ، وكان فارسا عظيما ، يطارد الجماعة من بني نمير وحده ، حدّثنى بذلك غير واحد من أهل حرّان ، وله بقيّة إلى يومنا ، وما رأى الناس جماعة نسبهم (٤) إلى علي عليه‌السلام يتوارثون الشجاعة مثل هذه الجماعة.

وولد إبراهيم بن علي الطبيب بن عبيد الله ، وروى الحديث ، وكان لأمّ ولد وروى عنه يحيى بن الحسن صاحب كتاب النسب أخبارا : أبا الطيّب محمّدا ، وأحمد ، وأبا علي محمّدا ، وكلثوم ، فولد أبو علي حمزة.

__________________

(١) في ك وش (خارجا).

(٢) في ش وخ : صف على صورة من الصائفة ـ وكلمة صنف كذا غير كاملة النقط في ش.

(٣) ما بين النجمتين ساقطة من (ك).

(٤) في جميع النسخ (منهم) والتصحيح قياسي وفي (ك) سقطت عبارة : مثل هذه الجماعة.


وأمّا أبو الطيّب ، فكان لأمّ ولد روميّة يقال لها : ملك ، ويلقّب طغانا ، وحبس في المطبق ، وخلف ستّة ذكور : الحسين ، وأحمد ، وحمزة ، امّهم العمريّة ، وجعفرا ، وحبيبا ، وحسنا لأمّ ولد تركيّة.

فأمّا جعفر بن طغان (١) ، فكان بدمشق وانتقل إلى الري ، وأولد أبا الطيّب محمّدا لا غير.

فمن ولده : الشريف أبو الحسن نقيب البطائح علي بن محمّد بن جعفر بن محمّد بن إبراهيم بن علي الطبيب بن عبيد الله بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، له بقيّة بسواد البصرة.

وولد عبد الله بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام يكنّى أبا محمّد ، وامّه خديجة بنت علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، وكان ديّنا عفيفا جوادا محدّثا ، مدحه المتوكّل الليثي ، وروى عنه الحديث ، عمره سبع وخمسون سنة ، أقطعه السفّاح العشيرة وعين رستان.

وجدت بخطّ أبي بكر ابن عبدة النسّابة : كان عبد الله بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام كثير الصدقة ، فقيل له في ذلك ، فقال : أنا أستفتح (٢) بمالي إلى الآخرة ، والمرء مع ماله إن قدّمه أحبّ أن يلحق به ، وإن خلّفه أحبّ أن يتخلّف معه.

ووجدت في مجموع أنّ غياث بن كلوب قال لعبد الله بن محمّد بن عمر بن

__________________

(١) في ش : طعان بالعين المهملة وفي ك (مرّة طغان ومرّة طعان).

(٢) في ك وش وخ : أنا سفح كذا مرفوعا وله وجه وفي حاشية (خ) : «يعنى هندويى مى كنم مال خود را» بالفارسيّة.


أمير المؤمنين علي عليه‌السلام : علّمني شيئا أقرب من الله ومن الناس ، فقال : سل الله تقرب منه ولا تسأل الناس تقرب منهم.

قال صاحب التاريخ : كتب المنصور إلى ابن أخيه محمّد بن إبراهيم الامام أن اقبض على عبد الله بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام وعلى سفيان الثوري وعبّاد بن كثير ، فقبض عليهم محمّد ، وحبسهم وتوجّه المنصور إلى الحجّ ، فقال محمّد : من يؤمنّي أن يقدم المنصور فيقتل هؤلاء ، فأعمر دنيا غيري بخراب آخرتي.

ثمّ قال لمولى له : خذ راحلة وخمسين دينارا ، فادفعها إلى عبد الله بن محمّد ابن عمر وخصّه عنّي السلام ، وقل له يقول ابن عمّك : اجعلني في حلّ واركب هذه وانفق هذه وامض حيث أردت ، وأطلق صاحبيه ، فلمّا رأى الرسول عبد الله جزع وتعوّذ بالله ، فقال له الرسول : يقول لك ابن عمّك كذا وكذا ، فقال : هو في حلّ من ترويعي ، وما اريد النفقة والراحلة ، فقال : بل تأخذهما ففعل ومضى ، فنقمها المنصور على محمّد ، وكاد يفتك به لو لم يعاجل المنصور.

وفي تاريخ أبي بشر : كان عبد الله بن محمّد بن عمر بن أمير المؤمنين عليه‌السلام وسيما لسنا شجاعا ، فلمّا جاء عيسى بن موسى خاف أهل المدينة ، فخرج إليه جماعة من آل أبي طالب ، منهم عبد الله بن محمّد بن عمر ، فلمّا رأى القتال قد اشتدّ على محمّد بن عبد الله بن الحسن وأصحابه ومصارع شيعته رضي الله عنهم ندم العمري على خروجه في جملتهم ، فقال لغلامه : قرّب فرسي.

فأحسّ عيسى بن موسى بما في نفس عبد الله بن محمّد بن عمر من الخلاف عليه والحميّة لأهل بيته ، فنادى بالغلام : لا لا ، ثمّ قال له : أبا يحيى قم فادخل الفسطاط ووكّل به من يحفظه ، ثمّ قال عيسى : خفت والله من عبد الله ما لا آمنه


من مثله إنّه لكما قيل :

نفس عصام سوّدت عصاما

وعلّمته الكرّ والاقداما

وصيّرته ملكا هماما (١)

فما أفرج عنه حتّى قتل محمّد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن رحمة الله عليه ، خمس بنات : أمّ عبد الله ، وفاطمة ، وزينب ، وأمّ الحسين ، وأمّ عيسى.

فأمّا أمّ عبد الله ، فكانت ذات قدر ومنزلة ، وامّها أمّ الحسين بنت عبد الله بن الباقر عليه‌السلام خرجت إلى جعفر بن المنصور ، ثمّ إلى الحسن بن محمّد بن إسحاق الجعفري ، فولدت له : محمّدا ، وزينب ، والحسن ، وفاطمة.

ومن الرجال : أحمد ، وموسى ، وعيسى ويحيى ، ومحمّد ، بنوا عبد الله بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام.

فأمّا محمّد بن عبد الله ، فيكنّى أبا عمر ، هو أخو أحمد لأبويه ، وهما لأمّ ولد ، ودعا إلى محمّد بن عبد الله هذا سليمان بن الجرير صاحب الجريريّة ، وولّد : القاسم ، وصالحا ، وجعفر ، وحمزة ، وعمر ، وعليا ، ويحيى ، وخديجة ، وفاطمة عشرة (٢) أولاد نجباء سادة. فأمّا يحيى فلم يلد.

وولد علي بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر يقال له عدي ، وهو لأمّ ولد ، يدعى المشطب ، مات بمصر سنة عشر ومائتين وقبره بها.

__________________

(١) ... ومنهم (أي من أشراف الجاهليّة) : عصام بن شهبر بن الحارث ، وكان شجاعا شديدا وله يقول النابغة : فإنّى لا ألومك في دخول ولكن «ما وراءك يا عصام» وله قيل : نفس عصام سوّدت عصاما ... الخ عقد الفريد ٣ / ٣٧٣ وقصّته مع النعمان بن المنذر والنابغة الذبياني مشهور.

(٢) كذا في جميع النسخ ، لم يسمّ العاشرة.


وجدت في تاريخ علمة بن خرداد به (١) : أنّ عديّا المعروف بالمشطب ابن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر بن أمير المؤمنين علي عليه‌السلام ، وأهل بيته يسمّونه عليا ، وكان أبوه محمّد بن عبد الله دعا إلى نفسه ، وأطاعه خلق يقال لهم : الجريريّة نسبوا إلى صاحبه سليمان بن جرير ، ثمّ رجع محمّد عن هذا واستنكره وأظهر البراءة من الجريريّة ، فطلب ابنه هذا لنجابته وانّه غير مأمون أن يثب (٢) على ما قبله.

وكان ينزل بنواحي مصر وأقاصي الشام ، فطلب وجميع من يتعلّق عليه وأتبعه صاحب البلاد التي تناخمه ، وهو المعروف بسيار أو سنان بن أبي الغمام المغربي ، وكان شجاعا فلمّا التقوا والعلوي في قلّة حمل بمن معه على ابن أبي الغمام ، فانهزم أقبح هزيمة ، وعمل الناس في ذلك أشعارا منها كلمة ابن مهدي :

ألا هل مخبر عنّي رجالا

بمعضلة من الجلل الجسام

لقينا الفاخر (٣) العمري ألفا

وألفا عازمين على اصطلام

وجاء كأنّه ليث غضوب

على جرد (٤) حبائله الحزام

يحفّ به رجال لم يبالوا

وإن قلّوا (٥) ملاقاة الحمام

__________________

(١) كذا واضحا في الأساس وفي ك وش وخ (علمه بن خرداذبه).

(٢) في ك وش وخ : ان ثبت.

(٣) في ك وش وخ (الفاجر) ولعلّه هو الصحيح.

(٤) في الأساس وك : جردا جامله (كذا) وفي (خ) كتبت الكلمتان : احامله حبايله (الخ) (كذا) ولعلّه مصحّف من اجائله أو اجاوله ، ولهما وجه (راجع القاموس ج ول).

(٥) في الأساس : لاقوا وفي ك وش : وإن قالوا ولا يبعد تصحيفه من لاقوا أو قلوا.


فجرّد سيفه ابن أبي تراب

وأعطى بأسه ابن (١) أبي الغمام

فلا والله لا أنسى عديّا

يجول على الكتائب بالحسام

ولو لا عرّة لعدا علينا

وألحق فلّنا (٢) أرض الشام

عرة يريد موادّا نصبت إلى أطرافه فكويت ، فسمّي لذلك المشطب ، ثلاثة عشر ولدا ، منهم البنات ستّ نسوة ، وهنّ : صفيّة لأمّ ولد ، وزينب بنت الهلاليّة ، وخديجة ، وفاطمة لأمّ ولد ، وأمّ حبيب لأمّ ولد أيضا. والرجال : محمّد المشلّل ، وأحمد ، والقاسم ، والحسن ، وعلي ، وجعفر ، والحسين.

فأمّا علي والحسين وجعفر بنوا المشطب ، فدرجوا ولم يعقّبوا.

وأمّا الحسن ، فكان ورعا زاهدا ، أعقب ولدين : أحمد ، ومحمّدا.

وأمّا القاسم بن المشطب ، فأولد ثلاثة : عمر ، ومحمّدا ، وعليا.

وأمّا أحمد بن المشطب ، فأولد حسنا وحسينا.

وولد محمّد المشلّل ابن علي بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر ، ومنه العقب وفيه البيت ، وهو لأمّ ولد ، سبعة أولاد منهم ثلاث نساء وأربعة رجال ، منهم أحمد بن المشلّل وقع إلى اليمن.

ومنهم : أحمد بن محمّد المشلّل وقع إلى المغرب ، ومن ولده : الحسن

__________________

(١) في الاساس : فأعطاه لابن أبى ـ وهو غلط فاحش لارتكاب ضرورة قبيحة في همزة الابن.

(٢) في ك وش : فلتا (كذا) وفي الأساس كان في الأصل (قلتا) فأبدل أحد القرّاء ، القاف بالكاف فصار كلنا ، والصحيح ان شاء الله ما أثبته قياسا ، وفي القاموس : قوم فل منهزمون ، والله العالم ، وفي بعض النسخ : لغدا عوض لعدا في المصرع الأوّل.


الحي (١) ابن حمزة بن المشلّل ، أعقب بمصر عدّة من الرجال والنساء ، وكان فاضلا شهما مقبول الصورة ، وكان له أخوان وهما محمّد والحسين وقعا إلى المغرب ، وهم بيت يقال لهم : بنوا الموسوس.

وكان منهم بالقرما في رواية شيخنا أبي الحسن : أبو القاسم أحمد بن أبي طاهر محمّد بن جعفر المصري ابن المشلّل ، وله بها ابن امّه محمّديّة.

ومنهم : أبو الحسن موسى بن جعفر بن المشلّل يلقّب السيّد. وكان منهم ببغداد أبو تراب أحمد بن محمّد بن موسى السيّد ، أولد ببغداد من محمّديّة يقال لها :بنت أخي خنفر ، وللسيّد بقيّة إلى يومنا.

وولد عمر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام ويعرف بالمنجوراني. ومنجوران قال شيخنا أبو الحسن : قرية من سواد بلخ ، هو أوّل من دخلها من العلويّين ، ستّة ، وهم : أحمد ، ومحمّد ، وأحمد الأصغر ، وعليّة ، وعالية ، ومحمّد الأصغر.

فأمّا أحمد الأصغر ، فيكنّى أبا جعفر ، لم يعقّب وأعقب الباقون.

وأمّا محمّد الأكبر ، فكان ورعا زاهدا ، وأعقب بالهند أحمد وعمر وعبد الله وبنات ، فولد أحمد بن محمّد الزاهد بن عمر المنجوراني وغاب خبره.

وولد أحمد الأكبر قال شيخنا : يكنّى أبا عبد الله ، وقال ابن خداع النسّابة المصري رحمه‌الله تعالى : بل يكنّى هذا أبا جعفر ، عشرين ولدا ، أعقب منهم ستّة ذكور.

__________________

(١) في ك وش (بهذه الصورة) «الحى» غير منقوط ولا مضبوط ، ويحتمل أن يكون الحيي ، والله أعلم.


منهم : أبو طالب محمّد بن أحمد ، أولد عدّة ولد وله ذيل ، وأعقب حمزة بن أحمد لا غير.

وولد أبو الطيّب محمّد بن أحمد بن عمر المنجوراني ، وكان زاهدا صالحا قويّ الدين ، وقع إلى الهند ، عدّة من الولد وله ذيل.

ولد عبد الله بن بن أحمد محمّدا لا غير.

وولد أبو علي الحسين بن أحمد المنجوراني أربعة ذكور ، منهم : أبو عبد الله محمّد المعروف بالشهيد ، أعقب الشهيد جماعة كثيرة ، وأعقب أبو الحسن ابن أحمد بن عمر المنجوراني ستّة ذكور لهم عقب بالسند والجوزجان وغيرهما ، فمنهم : أبو هاشم زيد بن محمّد بن علي بن أحمد بن عمر المنجوراني ، كان سيّدا متوجّها بالهند وله ذيل.

وأولد حمزة بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر البطن (١) : حسنا ، فأعقب الحسن بن حمزة أربعة ذكور.

وأولد صالح بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام : أبا عبد الله الحسين ، وامّه زينب بنت الحسن بن الحسين بن جعفر الحجّة بن عبد الله بن الحسين الأصغر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، والحسن (٢) بن القاسم أعقب ببلخ أربعة ذكور ، ويحيى بن الحسن له عقب منتشر ، ومحمّد بن القاسم أعقب.

__________________

(١) كذا في الأصل وسيأتي وسيتكرّر هذا اللقب لعمر الأطرف (رض) فيما بعد.

(٢) الظاهر أنّه وقع سقط هنا ، وعلى أيّ حال في الكلام اضطراب ؛ لأنّ ولد القاسم يأتي فيما بعد ويشاهد هذا الاضطراب والاختلاط في «العمدة» أيضا ـ العمدة ص ٣٦٦.


وولد القاسم بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر البطن بطبرستان ، ويقال له : ابن اللهبيّة ، وكان صاحب الطالقان ، ثمّ دعا إلى نفسه ، عدّة من الولد.

منهم : الشريف الوجيه أبو عيسى محمّد بن القاسم بن محمّد ملك الطالقان بعد أبيه ، ويحيى وأحمد ابنا القاسم أعقبا.

وولد جعفر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر البطن ، ويكنّى أبا عبد الله يعرف بالملك الملتاني ، ولده بالملتان من بلد الهند ، وكان خاف بالحجاز ، فهرب في ثلاثة عشر ذكرا من صلبه يطعنون في الخيل ، فما استقرّت به دار حتّى دخل بلد الهند.

فحدّثني شيخي أبو الحسن محمّد بن أبي جعفر النسّابة العبيدلي رحمه‌الله الملقّب شيخ الشرف ، قال : ما رأى الناس كأبي عبد الله جعفر بن محمّد بن عبد الله ابن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام اجمال خلق وسعة نفس وشجاعة قلب ، وكثرة مال وولد.

ولقد بلغني أنّ أحمالا من ثياب جاءته مختلفة ، منها ما يساوي آحادا ، ومنها ما يساوي عشرات ، فاستدعى الخيّاطين وقال : ليخط منكم ما شاء من تقطيع واسع أو ضيق ، أو لصبيّ أو رجل أو امرأة ، أو قباء أو دراعة ، أو غير ذلك ، فلنا من يلبس كلّ شيء خطتم.

ولما وطىء جعفر الملتان ، فزع إليه أهلها وكثير من أهل السواد ، وكان في جماعة قوي بهم على البلد ، فملكه وخوطب بالملك ، وأهله يعرفون بذلك إلى يومنا.

واختلف الناس في ولده ، وقد قرأته على شيخي أبي الحسن شيئا ، ووجدت خطّه بغير ذلك العدّة ، وقلّما وجدت هذا الرجل إلاّ وهو حليف الاختلاف.


فالمعقّبون من ولد الذكور على ما وجدت عليه خطّ أبي المنذر وقرأته على والدي وشيخي شيخ الشرف ، وكلّ يتفرّد بشيء ، أربعة وأربعون ذكرا وهم : عبد الحميد ، والعلاء ، وعبد العظيم ، وعون ، وعيسى ، وعلي الأكبر ، وعبد الجبّار ، وإسماعيل الأكبر ، والمظفّر ، ويونس ، والعبّاس ، وعبد الرحمن ، وهارون ، وعقيل ، وعمر ، وإسحاق ، وأحمد ، وسليمان ، ويحيى ، وموسى ، وزيد ، وجعفر ، وحمزة ، وإدريس ، ويعقوب ، والكفل ، وطاهر ، وإسماعيل الأصغر ، وصالح ، وهاشم ، وإبراهيم ، وإبراهيم الأصغر ، وعبد الصمد ، ومحمّد ، والمحسّن ، والحسن ، والحسين ، وعلاّن ، والفضل ، وعبد الله ، وعبد الرحمن ، وعبد الخالق ، وداود ، وعبد الواحد.

وبلغني مذ سنين أنّهم سبعة آلاف ، فقال لي الشيخ أبو اليقظان عمّار بن فتح (١) السيوفي أيّده الله بطاعته ، وهو يعرف طرفا كثيرا من أخبار الطالبيّين وأسمائهم :إنّ عدّتهم أكثر من هذا.

ومنهم ملوك وأمراء وعلماء ونسّابون ، وأكثرهم على رأى الإسماعيليّة ولسانهم هنديّ ، وهم يحفظون أنسابهم ، وقلّما تعلّق عليهم ممّن ليس منهم.

وقال هاشم بن جعفر الملك : زادت سنّ أبي على مائة سنة ، ومات عن حمل ولد بعده سمّي جعفر باسم أبيه ، وكان لرجل من النسّابين بالبصرة فاضل مشجّر ، أظنّه المعروف بابن الذراع (٢) مشجّرة جامعة عني فيها ببني هاشم وذيّل.

__________________

(١) في ش وخ عمّار بن فرع ـ أقول : وفحصت كثيرا عن عمّار بن فرع أو فتح في مظانّ ذكر ترجمته وما وجدت شيئا.

(٢) كما مرّ سابقا تجيء هذه الكنية مرّة ابن الذراع ومرّة ابن الذراع وفي بعض النسخ ابن الزارع وهو الذي عرّفه العمري فيما مضى.


وإذا مضى به أمير منهم أو من غيرهم جعل على رأسه علما على هذه الصورة (١) وما يقاربها ، ويكبر إذا علت الرتبة ، ويصغر إذا انحطت ، وقد جعل على أكثر بني جعفر الملك مطارد وأعلاما ، فقال لي الأبهى ابن عبد الواحد الهاشمي المكنّى أبا محمّد رحمه‌الله : يرى كلّ من ولد جعفر الملك أميرا.

فولد عبد الحميد بن جعفر ملك البجّة ، وكان أعظمهم بطشا وهمّة ، ولم يذكر له ولد ، وكانت له وقائع كثيرة ، قتل بين يديه جماعة كثيرة من الطالبيّين.

منهم : الحسين بن الحسن بن محمّد بن سليمان بن داود بن الحسن بن الحسن ابن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام.

ومنهم : القاسم بن أحمد بن عبد الله بن جعفر ، وله مآثر دنياويّة ، وفيه ميل إلى السلطنة وانحراف عن الدين من غير فساد في اعتقاده.

وولد العلاء الأصغر بنتا تدعى أمّ موسى لا غير.

قال صاحب المبسوط : كان عبيد الله (٢) بن جعفر جليلا مدينا قتل بطريق بلخ ، ووجدت بخطّ «الذراع» إن شاء الله تعالى ، عليه علما وسطا ، وقال : أولد عبيد الله بالهند وكان ملكا.

وأولد عبد العظيم بن جعفر بالسند اثنين وامرأة أمّهم مولاة له.

وولد عون الأعور بن جعفر الملك : جعفر أقام ببلخ.

وولد أبو الحسين عيسى بن جعفر ، وكان ملكا جليلا : عبد الله بالملتان ،

__________________

(١) ليست الصورة مضبوطه في الأصل ولا بياضا مكانها في النسخ الثلاثة.

(٢) كذا في جميع النسخ ولا يوجد في أولاد جعفر الملك حين سرد العمري أسماءهم من يسمّى بعبيد الله.


ومحمّدا ببلخ ، وموسى له ولد بخراسان ، وأحمد أبا جعفر ابن عيسى بن جعفر الملك ، كان عفيفا ديّنا روى الحديث.

فولد أحمد بن عيسى بن جعفر الملك بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر ابن علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، ستّة عشر ولدا ، ومنهم سبع بنات ويحيى أبو علي ، وعبد الله ابنا أحمد درجا.

وجعفر بن أحمد وقع إلى الطالقان ، وحمزة بن أحمد يكنّى أبا عبد الله ، كان له ابن اسمه علي ، وبنت تسمّى ستّي من هنديّة درج الابن.

وعبيد الله بن أحمد بن عيسى ، امّه ميمونة بنت محمّد بن القاسم بن الحسين ابن زيد الشهيد ، يقال لها : بنت نونو ، وولد موسى وعيسى أعقبا ، والحسين بن أحمد درج ، وعيسى بن أحمد قال أبو نصر البخاري : يكنّى أبا الحسين امّه هنديّة ، ولد برستاق بلخ ، والحسن بن أحمد له بقيّة ببلخ من ابنيه محمّد وعلي ، ومحمّد بن أحمد بن عيسى بن جعفر الملك يكنّى أبا طالب أولد جعفر له ولد ببخارا.

وأبا محمّد أحمد الفافاء مات في الحج ، وله علي أبو القاسم أولد ، وموسى أولد من بنت الصابوني ، وأبو محمّد مات حاجّا وخلّف بنات ، وأبو منصور نصر ولده بفرغانة ، وأبو جعفر محمّد له بقيّة.

وولد علي الأكبر بن جعفر الملك ، وكان بالسند أربعة بنين وبنتين ، أعقب منهم جعفر بن علي في قول أبي نصر ، وولد جعفر حمزة وعليا.

فمن ولده : زيد بن المطهّر بن علي بن جعفر بن علي بن جعفر الملك ، قال شيخنا أبو الحسن شيخ الشرف : ورد بغداد وشهد له جماعة بصحّة نسبه ، وانّه ولد ببلاد الديلم ، ولزيد هذا أولاد امّهم ديلميّة.


وولد عبد الجبّار بن جعفر الملك ، قال أبي أبو الغنائم ابن الصوفي النسّابة العمري : ولده بالسند وبلخ وعمّان. وقال ابن دينار : كان ملكا جليلا ، وولده بالرخج ، فمن ولده لظهره : الحسن وقع إلى عمان ، وأبو طالب ببلخ ، وعلي ببست ، ولعلي أبو حرب امّه حسينيّة.

وولد إسماعيل الأصغر بن جعفر الملك ، وكان مدنيّا أربعة بنين أعقبوا ، منهم : يونس ، والحسين ، وعلي الأقطع ، ومحمّد بالسند.

فمن ولده : خديجة بنت الحسن أبي محمّد الجرجاني ، المرثرف (١) مع معزّ الدولة ، ابن علي الأقطع بن إسماعيل ، وكان للجرجاني ولد يقال له : محمّد بقم أظنّه أولد بها.

وولد المظفّر بن جعفر الملك ، وقبره بسمرقند ، يكنّى أبا حمزة ، وكان مخلا ملكا جليلا ، ومن ولده بالسند وغيرها امرأتين وأبا محمّد جعفرا ، وكان لأمّ ولد ، فولد جعفر بن المظفر : أبا طاهر محمّدا أولد ، وأبا علي محمّدا أولد أيضا ، وأبا طالب المظفّر روى الحديث بسمرقند ، وكان ذا سير ودين ، وخلّف عدّة من الولد ذكرانا وإناثا.

وولد يونس بن جعفر الملك : عبد الله ـ وقالوا : عبيد الله ـ لم يذكروا له عقبا ، ومحمّدا له عقب من ولديه داود وهارون ابنا محمّد بن يونس بن جعفر الملك ، وأحمد الأكبر أولد حسينا ، وللحسين بن أحمد ولد كثير ، وأحمد الأصغر بن يونس بن جعفر الملك أولد ستّة بنين أعقب منهم ثلاثة أسماؤهم : محمّد ،

__________________

(١) كذا في الأساس وفي (ك) الموثوق وفي (ش وخ) المرثوق ، ولعلّ كلّ هذه مصحّفة من (المرتزق) والله أعلم.


وعيسى ، ويدهر ، وعلي ، ويونس ، وموسى.

وولد العبّاس بن جعفر الملك ثلاثة ذكور : محمّدا ابن القرشيّة ، وعليا ابنها أيضا ، وطالبا.

فأمّا محمّد بن العبّاس ، فأولد موسى له بقيّة بهراة ، ويعقوب أولد بالملتان ، والعبّاس أولد بالملتان ، وإسحاق أولد بالملتان ، فهؤلاء بنوا محمّد بن العبّاس بن جعفر الملك.

وأولد علي بن العبّاس بن جعفر ، فله ولد بالهند. وأمّا طالب بن العبّاس بن جعفر الملك ، فأولد بهراة. ومن ولده بفرانة : أبو طالب محمّد بن أبي عبد الله الحسين بن طالب بن العبّاس بن جعفر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، وكان متوجّها بها.

وولد عبد الرحمن بن جعفر الملك ، ومولده المدينة بنتا وابنا اسمه الحسين بالملتان ، فاولد الحسين محمّدا ، وأولد محمّد القاسم ، وللقاسم بن محمّد بن الحسين ولد ذكر وذيل ضاف في أماكن مختلفة.

وولد هارون بن جعفر الملك عليا يلقّب بمنكى بسمرقند أولد وأراه انقرض ، وصالحا كان له ابن اسمه هارون مات ببست ولا بقيّة له ، وعبد الله أولد حسنا وللحسن ولد ، ومحمّدا أعقب جعفر الكوهي ، والحسن ، والحسين ، وعبد الرحمن لم يعقّب.

منهم ذكر في رواية شيخنا أبي الحسن ابن أبي جعفر ، غير الكوهي ، فإنّه أعقب أبا عبد الله الحسين المعروف بأميركا ، وأولد أميركا عدّة من الولد ، وجعفرا عقّب عبد الله ، كان له محمّد درج ، وحسنا له ببست عمر بن أحمد بن الحسن بن


جعفر بن هارون بن الملك ، ويوسف بن جعفر بن هارون الملقّب محح (١) له عقب بالملتان ، وأحمد بن هارون أعقب ثلاثة : جعفر ، وأحمد ، وعبد الرحمن.

فولد جعفر بن أحمد بن الحسن ، وكان له ولد يكنّى أبا طاهر اسمه أحمد غرق ، وخلّف أربعة أولاد ذكور.

وولد عقيل بن الملك ، وكان يرتزق (٢) مع الحسن بن زيد الحسني الثائر بطبرستان ، ستّة عشر ولدا ، منهم النساء : صفيّة ، وخديجة ، وفاطمه ، وأمّ كلثوم ، وأمّ عبد الله. والرجال : عبد العظيم ، وعبد الرحمن ، وجعفر لم يذكر لهم عقب ، وحمزة مئناث ، والحسن أولد قاسما وعليا.

ومحمّد بن عقيل كان جليلا ولم يعقّب ، قتله قوم يقال لهم : المرعويّة (٣) أمة مولدها شيراز ونشأت بخراسان.

وعلي بن عقيل كان له أميرك ، وعمر أعقب منهما عمر ثلاثة ذكور.

والحسين بن عقيل كان ضريرا أولد جماعة منهم ثلاثة أعقبوا ، هم :أبو الحسين المظفّر أولد إسماعيل وحمزة وعقيلا وعبد العظيم وأبا القاسم وعليا ويوسف وفاطمة ، وأولد بعضهم.

وولد عقيل بن المظفّر ابن الضرير : زيدا ، كان شجاعا له وقعات (٤) ، ويوسف ابن الضرير قتله المرعويّة مع عمّه محمّد ، أعقب حمزة والحسين والحسن ولحمزة ولد ، وعبد العظيم بن الحسين بن عقيل بن الملك أعقب ولدين محمّدا

__________________

(١) كذا في الأساس وك أمّا في ش وخ ممح بميمين والحاء المهملة.

(٢) في ك وش (ر ر ق) بغير نقط ولا ضبط.

(٣) في ك وش وخ أمّه مولدها شيراز وبست وبخراسان!!.

(٤) أيضا فيهما «وقفات».


وعليا ويعرف عبد العظيم بابن العلويّة.

وعبد الله (١) بن عقيل بن الملك يكنّى أبا محمّد ، وقيل : أبا جعفر ، أولد طاهرا وأبا الرضا. فأمّا أبو الرضا فإنّه درج ، وأمّا طاهر فله ولد يقال له : المظفّر.

وسليمان بن عقيل بن الملك ، كان له أبو محمّد مئناث ، وعلي بن سليمان أعقب عبد الله وجعفر وحيدرة أبا تراب وحسينا الملقّب أميرجه ، لبعضهم عقب.

وجعفر بن عقيل بن الملك يكنّى أبا عبد الله أولد عشرة أولاد ، هم : أبو جعفر في قول ابن دينار ، وقال غيره : أبو محمّد جعفر لم يلد. وعبد الواحد رواه ابن دينار ، وعلي ما ذكر في خطّه ولم يذكر له ولدا ، وأبو أحمد القاسم له جعفر ، وأبو جعفر وحمزة وأبو طاهر إسماعيل ، أولد منهم حمزة واسماعيل ابنا القاسم ابن جعفر بن عقيل بن الملك بهراة ، وعبد الصمد بن جعفر بن عقيل ، كان له بنتان وابن يقال له : أبو الحسين وستّي وستّان وبي بي (٢) ، وعبد الله وسليمان أولاد جعفر ابن عقيل امّهم أجمع عمريّة ، أعقب عبد الله محمّدا وأبا الرضا محمّدا وستّان وأمّ كلثوم ، وأعقب سليمان بن جعفر بن عقيل ولدا كثيرا.

وولد عمر بن الملك ، ويكنّى أبا الفتح : عليا ، والحسن ، وأحمد ، وعبد الله ، وخديجة ، وصفيّة ، وبنتا اسمها بدهون ، والقاسم ، وحمزة ، قال ابن دينار : هو حموية ، ومحمّدا ، وجعفر فأعقب جعفر عليا.

وولد علي بن جعفر بن عمر بن الملك : طالبا رآه والدي أبو الغنائم العمري

__________________

(١) في الأساس : عبيد الله.

(٢) كذا في جميع النسخ ولا شكّ في صحته ويظهر من هذه أنّ كلمة «بى بى» التي تستعمل منذ عهد قديم للسيّدات العلويّات كلمة هنديّة.


بالبصرة ، وذكر أنّ له من الإخوة مريم ويعقوب وهارون وعيسى ومحمّدا وجعفر.

وولد محمّد بن عمر بن الملك : جعفر ، ولجعفر علي ، ولعلي عيسى.

وولد حمزة بن عمر : عبيد الله ، ومحمّدا. وولد القاسم بن عمر محمّدا له القاسم ، وللقاسم علي ، وللقاسم ولد كان يسمّى حسينا مات عن ولدين : الحسين ومحمّد ابني الحسين بن القاسم بن محمّد بن عمر.

وولد إسحاق بن جعفر الملك ، ويكنّى أبا يعقوب أحد العلماء الفضلاء : أبا القاسم عليا ، وجعفر ، وعقيلا ، وأبا طالب محمّدا ، وموسى ، وأبا يوسف يعقوب المعروف بابن السنديّة ، وأحمد. ومن البنات : أمّ أبيها ، وثلاث فواطم ، وزينبين.

فأمّا يعقوب بن إسحاق ، فأولد عليا بكازرون ، وله بها ولد من هاشميّة اسمه محمّد واختان له اسمها كلثوم وخديجة.

وولد أحمد بن إسحاق ، وكان ذا جاه بفارس وجلالة : أبا القاسم محمّدا ، وأبا الحسن عليا ، امّهما هاشميّة من شيراز ، أخوهما منهما الشريف أبو علي النقيب الزيدي بالموصل رحمهم‌الله.

فأما محمّد أبو القاسم بن أحمد بن إسحاق ، فأولد ناصرا وأحمد وخمس بنات ، وله بقيّة بشيراز.

وأمّا أبو الحسن علي بن أحمد بن إسحاق بن الملك ، وكان ذا نباهة وقدر ، وانحدر إلى بغداد ، فولاّه عضد الدولة نقابة الطالبيّين بها عند القبض على أبي أحمد الموسوي وأبي الحسن محمّد بن عمر الشريفين الجليلين ، فكان أبو الحسن العمري نقيب نقباء الطالبيّين ببغداد أربع سنين ، وسنّ سننا حميدة ،


وتفقّد أهله ببرّ ، ووقع من صعاليكهم أتمّ موقع ، وخرج إلى الموصل فأنزله السلطان بها وأمضى شفاعته ومسألته ، فأقام بالموصل ، ومات بعد عوده من مصر في رسالة من معتمد الدولة أبي المنيع قرواش بن المقلد رحمه‌الله.

وخلّف عدة من الولد ذكورا وإناثا ، منهم : أبو الفضل العبّاس وكان أكبرهم ، من ولده بشيراز ، وكان شديد التهجّم شهما ، ميله إلى الدنيا أكثر من ميله إلى الآخرة (١) ، وأبو طاهر الحسن أحد شيوخ الطالبيّين بالموصل ، وأبو محمّد زيد فيه رجلة ومن العدودين أيضا ، وأبو جعفر محمّد تغرّب إلى الشام يعرف بابن التركيّة لم يولد له إلى يومنا.

وأمّا العبّاس بن النقيب ، فولد أبا الفتح الفضل ، كان أظرف الفتيان وأفصحهم لسانا وأملحهم خطّا. رأيت بخطّه كتبا في النحو وغيره ، وكان جيد الأدب ، قويّ القلب فأصابه سهم في الشرّ ببغداد فقتله دارجا رحمه‌الله ، وفاطمة خرجت إلى نقيب الموصل أبي عبد الله المحمّدي الملقّب بالتقي عميد الشرف ولم تلد له شيئا ، وإنّما أولاده من بنت عمّتها (٢) بنت النقيب العمري.

وفي الشريف أبي القاسم علي بن محمّد المحمّدي وابن عمّتها ، يقول صديقنا أبو الحسين ابن القاضي الهمداني :

إلى فتى محتداه شاهده

هما المحمّدي النقيب والعمري (٣)

ولا أعرف أحدا تمكّن من النقابة تمكّن أبي القاسم المحمّدي هذا ولإخوته ؛

__________________

(١) في ك وش وخ : أكثر من ميله إلى الأخرى.

(٢) في ك وش وخ (من عمّتها بنت النقيب العمري) والضمير في عمّتها راجع إلى فاطمة.

(٣) ورد هذا البيت في جميع النسخ بصورة كلام منثور وفي ك وش وخ (وشاؤهما) عوض (شاهده هما).


لأنّ أباهم الشريف التقي أبو عبد الله نقيب الموصل اليوم ، وجدّهم الشريف النقيب أبو محمّد الأخباري ببغداد المحمّدي ، وجدّ الأب الشريف النقيب أبو علي الزيدي نقيب الموصل ، وجدّهم لامّهم الشريف النقيب نقيب النقباء أبو الحسن العمري ، وهذه رتبة في النقابة غير مزاحمة.

وأبو الحسين محمّد بن العبّاس بن علي النقيب العمري بن أحمد بن إسحاق ، رأيته بالموصل محلاّ من الفضل والاعراب والمذاكرة بالدولتين والسير والتاريخ ، وكان يحفظ القرآن درسا ، ويعتقد مذهب الامامية خيرا ، ويتكلّم عليه أحسن كلام صادق اللهجة ، قويّ الخط بينه ، عمّالا كثير الصلاة والصيام والتحرّج ، ومات رضي‌الله‌عنه وشهدت جنازته ، فكانت أعظم أمثالها ، وخلّف بنتا خرجت إلى أبي الوفاء ابن نقيب الموصل المحمّدي ، وانقرض أبو الفضل ابن النقيب العمري إلاّ من البنات.

وللشريف أبي طاهر أولاد ذكور وبنت للشريف أبي محمّد ، وكان له ولد اسمه علي مات ، وبيت العمري اليوم المقيمون بالموصل قعدد العلويّين لا نعرف علويّا أقرب منهم إلى علي بن أبي طالب أمير المؤمنين عليه‌السلام.

وولد أحمد بن جعفر الملك ، وامّه من ولد أبي رافع مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، عشرة : صفيّة ، وعليا ، ويعقوب ، والأمير عمر كانت له جلالة بالهند ، وعبد الرحمن ، وعلله (١) ، وفاطمة ، ومحمّدا ، وجعفر ، وأحمد (صح).

وولد سليمان بن الملك عشرة : محمّدا ، وحمزة ، وأحمد ، وزنين الأعمى ، وجعفر ، وأمّ عبد الله ، وممدة ، وحسينا ، وزيدا ، وإبراهيم. أعقب منهم أربعة

__________________

(١) كذا في الأساس وفي ك ، أمّا في (ش وخ) غلله ، بالغين المعجمة.


رجال منهم : محمّد ابن سليمان أولد سبعة ذكور ، ومنهم جعفر بن محمّد قطرت (١) به فرسه فهلك ، والحسن وداود ابنا محمّد ، وعبد الرحمن بن محمّد ، وعلي ويوسف والحسين بنوا محمّد.

فأمّا الحسين بن محمّد بن سليمان بن جعفر الملك الملتاني العمري ، فأولد ثلاثة أعقبوا ، وهم : محمّد وعلي وسليمان بنوا الحسين ، وكان لعلي ويوسف ابني محمّد بن سليمان بن الملك عقب.

وأولد يحيى بن الملك : محمّدا ، وعليا ، وموسى ، وعيسى ، وخديجة ، وفاطمة ، منهم من أعقب.

وولد موسى بن الملك : محمّدا ، وعليا ، وجعفرا ، وأحمد ، وحسينا ، وحسنا ، وبنتا بجرجان هم ببلخ أو أكثرهم.

فأمّا الحسين (٢) بن يحيى بن الملك ، فقتل في طريق هراة.

وولد زيد الأعور بن جعفر الملك ، وكان فارسهم بالملتان : محمّد الرواسي بهراة ، وجعفرا ، وزيدا ، وأمّ جعفر ، وأمّ موسى (٣).

وولد جعفر بن الملك ، ويلقب القائد ، وكان ولد بعد أبيه فسمّي باسمه ، سبعة : ستّي ، والعلاء ، والحسن ، وأمّ عبد الله ، وخديجة ، ويعقوب ، وإبراهيم.

__________________

(١) في ك قنطرت وفي خ وفي ش فنطرت ولا شكّ في تصحيف الأخير وليس لقنطر أيضا في المعاجم معنى يناسب المقام ، اللهمّ إلاّ أن يقال قد أهملتها المعاجم ، فالصحيح ما في المتن ومرّ سابقا أيضا هذه الكلمة. وفي القاموس : قطر فلانا ، صرعه صرعة شديدة.

(٢) كذا ولم يذكر المصنّف رحمه‌الله فيما مرّ من ولد يحيى بن الملك ، الحسين ، فكأنّ هذه الجملة استئنافيّة فلا يخفى. وفي ك وخ وش : الحسن بن يحيى بن الملك بدل الحسين.

(٣) في ك وش وخ : أمّ عيسى بدل أمّ موسى.


فولد الحسن بن القائد ويكنّى أبا محمّد : جعفرا بالملتان له بها ولد.

وولد العلاء بن القائد ، وكان زاهدا شجاعا ، قدم إلى هراة من الملتان ومات ببخارا : جعفرا مات ببست ، وأبا تراب عليا مات بالنهروان حاجّا ، ومحمّدا أبا جعفر النقيب النسّابة الفاضل ، والحسن ، وزيدا ، وستّي وهي فاطمة ، وستّيّة ، وبيبة ، بني العلاء بن القائد.

فولد محمّد أبو جعفر النسّابة ابن العلاء بن جعفر القائد : زيدا ، وأبا تراب محمّدا ، والعلاء ، وعبد الله ، ومحمّدا أبا عبد الله ، وعليا يدعى أميرجة.

فأمّا أبو عبد الله محمّد بن النسّابة ، فورد بغداد ومولده هرات ، رآه شيخنا أبو الحسن بن أبي جعفر ، وكاتب أباه أبا جعفر النقيب النسّابة ، فكان أبو جعفر يكاتب ولده أبا عبد الله وشيخنا أبا الحسن بالغرائب في النسب (١) وعجائب أخبار العلويّين ، فكان شيخنا يشهد لأبي جعفر النقيب بالفضل والمعرفة في النسب.

وولد أبو عبد الله محمّد الهروي ابن أبي جعفر النسّابة ابن العلاء بن القائد ، أربعة ذكور : عبد الرحمن ، وأبا محمّد جعفر ، وأبا البركات عليا ، وأبا القاسم حمزة. فولد أخوه علي بن النسّابة المعروف بأميرجه : أبا يعلى محمّد ، وأبا جعفر محمّد ، امّهما علويّة.

وولد حمزة بن جعفر الملك بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر تسعة أولاد : فاطمة ، وجعفر ، وعيسى ، وعبد الله ، وعبيد الله ، ويعقوب ، وإبراهيم ، ومحمّد الأمير ، وأحمد الأمير.

__________________

(١) في ك وش وخ : بالغرائب في الحسن.


فولد عبد الله بن حمزة : محمّدا بهراة.

وولد يعقوب بن حمزة : عبد الله ، وأحمد ، وحسينا ، وحمزة. فولد عبد الله بن يعقوب بن حمزة : محمّدا أعقب ، وإدريس أعقب ، والقاسم أعقب ، ويعقوب أعقب ، قال أبي أبو الغنائم محمّد بن علي النسّابة العمري الصوفي : رأيت يعقوب ابن عبد الله هذا بالبصرة وأخذت عنه نسب إخوته.

وولد إبراهيم بن حمزة بن الملك : راورك (١) ، وبدرا ، وعبيد الله ، ويعقوب ، وعيسى ، وجعفر ، وحمزة ، وسليمان ، ولم يذكر لأحدهم ولد.

وولد الأمير النقيب السيّد محمّد بن حمزة بن الملك : موسى ، قال لي أبو الحسن شيخي شيخ الشرف النسّابة : ورد إلى بغداد رجل ذكر أنّه العبّاس بن موسى بن الأمير محمّد ، معه كتب لا أعرفها بصحّة نسبه ، واتّصل بي أنّ فيه طعنا.

والقاسم قتل ، وعليا ، ويوسف له عقب ، وعيسى قتل ، وذهلا قتل ، والحسين ، وأحمد المدعوّ بنيون ، ويحيى المسمّى أهين (٢) ، وإسماعيل أولد ، وجعفر الأكبر ، وطالبا أعقب وقتل ، وحمزة ، والحسين الأصغر ، والعبّاس ، وإدريس ، ويوسف ، والحسن وقع إلى كرمان ببم ، وعبد الله أعقب الصغير ، وعليا ، وعمر أولد قاهوا ، وقاهوا أولد.

وعبد الرحمن أعقب عدّة من الولد ، وراورك أعقب ، ويوسف أعقب ، والحسين الكبير أعقب ، والعلاء النقيب أعقب ، فأمّا عيسى المقتول في غزاة الشهادة ، وهذه وقعة لهم مع كفرة الهند اصيب فيها العلويّون قتل بها لمحمّد الأمير

__________________

(١) أيضا فيهما داورك بالدال المهملة أمّا في (خ) يحتمل الوجهين.

(٢) في ك وش وخ أهير مضبوطا بالقلم.


أربعة بنين على دم واحد.

فمن ولده : أبو تميم محمّد بن عبد الله السيّد المقيم بألج (١) (؟) من الهند ابن موسى بن عيسى المقتول بن محمّد الأمير بن حمزة بن الملك ، رأيت أنا هذا أبا تميم أسمر ، مليح الوجه ذا شعرة ، يتكلّم بعدّة ألسنة ، وقيل لي : إنّه انتمى في بعض المواضع إلى بني الحسين عليه‌السلام ، وهو عمري صحيح النسب ، رأيت له حججا ثبتت عند شيخنا أبي الحسن شيخ الشرف النسّابة ، ولأبي تميم بقيّة بمصر إلى يومنا.

ومنهم : أبو الحسن علي بن يوسف بن موسى بن عيسى بن الأمير محمّد ، رأيته طوالا أعجميّ اللسان ، كان له أربعة أولاد ذكور ، ماتوا أجمع في معرّة مصرين ودفنوا هناك ، وسمعت أنّ رجلا من أهل حلب رأى عليا عليه‌السلام في نومه يخوض قويقا ، فقال له : يا أمير المؤمنين إلى أين تعبر هذا الماء وتخوض هذا النهر؟ قال : إلى أولادي الغرباء ، فلمّا علمت أنّ موت هؤلاء الصبية بالمعرّة خيّل إليّ أنّ المنام في معناهم ، والله أعلم بهذا.

ومن بني حمزة : الحسن ملك ملتان ابن عمر بن الحسن ينيم (٢) ابن علي بن حمزة بن الملك ، أولد.

ومنهم : أبو الحسين علي بن محمّد بن أبي جعفر بن علي بن موسى بن العلاء ابن الأمير محمّد بن حمزة ، كان علي ببغداد ، ورد أبوه أبو جعفر من بلادهم ، ورآه شيخ الشرف ، وكان لموسى بن العلاء ولد اسمه عنتر ، ورد بغداد وصحّ نسبه

__________________

(١) في ك (ألح) وفي ش وخ (أيج).

(٢) في ك غير منقوط ولا مضبوط وفي (ش) ينتم كذا.


عند المرتضى.

ومنهم : العبّاس بن موسى بن أحمد نينون (١) ابن العلاء بن محمّد بن حمزة ، ورد إلى بغداد سنة اثنين وأربعمائة ، ورآه شيخنا أبو الحسن رحمه‌الله.

وولد أحمد الأمير النقيب ابن حمزة بن الملك عشرة أولاد ذكورا ، أعقب منهم عبد الرحمن ببست ، وبنوان ، ومحمّد ، وإسماعيل الكبير المقتول عام الشهادة ، والعبّاس ، والنقيب الجليل الأمير عمر بنو أحمد بن حمزة.

فمنهم : الأمير داود بن العبّاس بن علي بن الأمير عمر بن الأمير أحمد بن حمزة بن الملك ، له عقب.

ومنهم : الشجاعان عبد الله ومحمّد ابنا نينون (٢) بن العبّاس بن الأمير أحمد بن حمزة ، قتلا.

ومنهم : أولاد صاحب مكران ـ كذلك كان في النسخة ، وسألت عنه شيخنا أبا الحسن ، فلم يكن عنده جواب ، فلا أدري عندهم موضع يقال له مكران ، أو تغلّب على مكران هذه المعروفة ـ ابن العبّاس بن الأمير أحمد ، وكان له أخ غزا المنصورة ، فقتل بها يقال له : عيسى (٣).

ومنهم : أبو زيد محمّد بن جعفر بن محمّد بن أحمد الأمير بن حمزة ، ورد بغداد بكتب ، شهد بصحّتها الكشفلي وغيره ، واثبت في الجرائد ببغداد ، وكان عاقلا سديدا.

__________________

(١) أيضا في ك غير منقوط ، وفي ش بنون ، وفي خ الكلمة الاولى والكلمة الثانية واضحتين : نينم وبينون.

(٢) أيضا في ك غير منقوطة وفي ش بنون.

(٣) في ك وخ وش : يقال له عيس.


وولد إدريس بن الملك ذيلا ، لم يذكر منه طويل ، وكان إدريس سيّد الإخوة ، وملك عدّة بلاد.

وولد يعقوب بن جعفر الملك وكان ملكا : يوسف مضى إلى اليمن وغاب خبره ، وحسينا كان بالبصرة.

وولد الكفل بن الملك : القاسم دخل بغداد سنة خمسين وثلاثمائة ، وطالبا أعقب ، ومحمّدا أعقب بهراة ، وجعفر أعقب وأكثر بهراة وغيرها ، ومن ولده محمّد الأحول المقتول عام الشهادة ابن جعفر بن الكفل.

وولد طاهر بن الملك ، وكان مخلا مدنيّا يكنّى : أبا الحسين قاسما ، وحسينا ، وأحمد ، وعبد الله ، كلّ منهم أعقب.

وولد إسماعيل بن الملك الأكبر وكان مدنيّا : محمّدا ، وعليا ، والقاسم.

وولد صالح بن الملك : بنتا ببلخ ، وعبد الله بكرمان ، وهارون ببست ، ومحمّدا انتقل من كرمان إلى السند.

وولد هاشم بن الملك ، وقبره بطوس : محمّدا أبا طاهر بكرمان ، ومحمّدا أبا علي مات بالري ، ومحمّدا أبا جعفر كان له ابن وبنت بالمشهد بطوس على ساكنه التحيّة والسلام ، وبنات بهراة والري.

وولد إبراهيم الأصغر بن الملك بالسند : جعفرا ، وصفيّة.

وولد إبراهيم الاكبر بطبرستان وبلخ وسمرقند وهرات وبست ، له ذيل طويل.

وولد عبد الصمد بن الملك : الحسن والحسين ، رآهما أبو نصر البخاري النسّابة.

وولد محمّد بن الملك ، وكان مدنيّا : الشريف الفاضل أبا الحسن المعروف بالطالبي كان بالمدينة ، ورزقه من المقتدر خمسمائة دينار ، وكان وحده تخلّف


عن أهله مع امّه.

ومن ولده : اسماعيل الشريف الرئيس بجرجان ابن أبي حرب موسى بن جعفر بن محمّد بن الملك.

ومن ولده : داعى (١) ابن الديلميّة ، وأخوه ناصر أقام بالأهواز ، وأخوهما القاسم ابن البغداديّة ، بنوا أبي إسماعيل الحسن الخطيب ببغداد ـ صديق شيخنا أبي الحسن النسابة ـ ابن أحمد بن محمّد بن الملك ، وكان أحمد بن محمّد بن الملك هذا تزوّج فاطمة بنت إسحاق بن جعفر بن الجور الحسيني ، فأولدها سكينة بنت أحمد.

وولد المحسّن بن الملك : أحمد ، والحسن ، وجعفر ، استولى عليهم اسم امّهم يعرفون ببني كافور.

وولد الحسين بن الملك عدّة من الولد وله ذيل.

وولد الحسين بن الملك ، وكان شريفا جليلا يرتزق مع الحسن بن زيد الثائر بطبرستان ، قال شيخنا : للحسين (٢) عدّة كثيرة ، منهم قوم ببلخ.

وولد أبو الحسن علاّن بن الملك : أبا جعفر محمّد الزاهد ، وللزاهد أولاد ، منهم أبو محمّد إسماعيل بن الزاهد المقيم بالجوزان ، له بها ولد اسمه محمّد.

وولد الفضل بن الملك : العبّاس درج ، ومحمّدا بالسند له بنات ، وأبا محمّد في نسخة أبي نصر البخاري ، وقال شيخنا : لم يعقّب الفضل غير بنات.

وولد عبد الله بن الملك المدعوّ «خواجا» كان يرتزق مع الحسن بن زيد

__________________

(١) في (ش وخ) الرئيس داعي.

(٢) كذا في جميع النسخ ويحتمل الخلط ، إلاّ في (ر) ففيها : للحسن.


بطبرستان وقبره بهرات ، عدّة كثيرة من الولد ، منهم : أبو القاسم محمّد المقتول في المفازة ابن عبد الله.

ومنهم محمّد المعمّر (١) له جماعة من الولد سادة ، وعاش محمّد بن عبد الله مائة وعشرين سنة ، وشعره أسود ، وقبره بهراة.

وولد عبد الرحمن بن الملك ، وكان مرتزقا مع الحسن بن زيد : عليا ، وفاطمة.

وولد عبد الخالق بن الملك ولدين ذكرين لم يذكرهما.

وولد داود بن الملك عدّة أولاد ، منهم قوم بفرغانة.

وولد عبد الواحد بن الملك عدّة بنات بالسند ، امّهنّ من بنات عمّه.

وولد يحيى بن عبد الله بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، وكان صالحا ورعا ، قتله الرشيد محبوسا ، امّه وأمّ أخويه عيسى وموسى أمّ الحسين بنت عبد الله بن محمّد الباقر عليه‌السلام.

وحكي أنّ يحيى لمّا أمر الرشيد بخنقه في الحبس ، قال من تولّى ذلك منه : ساعة مددت يدي إليه ، مدّ يده إلى السماء ، ثمّ قال : يا ربّ حتّى متى يقتل فيك؟وقبره بالكوفة في مسجد السهلة.

ولمّا حبس الرشيد يحيى بن عبد الله بن محمّد بن عمر ، ويحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن ، قال لخادمه : امض إلى الموضع الفلاني ، فقل ليحيى بن عبد الله : أردت أن تشبه بأخويك ـ يريد محمّدا وإبراهيم ـ هيهات هيهات وما أنت وذلك ، قعد بك ما أقامهما من فضل ونضار (٢) وكلاما هذا نحوه ، فجاء

__________________

(١) في الأساس : الغمر وسهوه ظاهر لما يأتي من علّة التلقيب.

(٢) في ك لا يقرأ صحيحا وفي ش وخ (نصار) بالصاد المهملة ، ويحتمل أن يكون الكلّ


الرسول ، فقال : أيّكما يحيى بن عبد الله؟ فظنّ الحسني أنّه يريد سوءا ، فقال : هذا يحيى بن عبد الله ، فضحك العمري ، وقال : أنا يحيى بن عبد الله فما تريد؟ فقال :يقول لك الأمير كيت وكيت ، فعلم لمن الكلام.

فقال : قل له إن رمت أن أشبه أخويّ لم ألم ، وإنّما اللوم لو رمت أن أشبه أخويك ، فقال الرشيد للرسول : صف لي صفة القائل لك ، فقال : من صفته كذا وكذا ، فقال : ذلك يحيى بن عبد الله العمري ، قتلني الله إن لم أقتله.

وقال يحيى للرشيد : يا أمير المؤمنين لست رجلا من ولد فاطمة عليها‌السلام ، ولا يطاع مثلي وفي الأرض رجل من بني فاطمة عليها‌السلام يصلح لهذا الأمر ، فاتّق الله ولا ترق دمي ، فلم ينفعه ذلك :محمّدا الصوفي ، والحسن ، والعبّاس ، وطاهرا أربعة رجال ، وزينب ، وفاطمة ، ورقيّة ، وصفيّة أربع نسوة.

فأمّا العبّاس ، فأولد وانقرض.

وطاهر ذكر له عقب لم يطل.

وولد محمّد بن يحيى بن عبد الله بن محمّد بن عمر ويكنّى أبا علي ، وكان زاهدا يدعى بالصوفي ، وولده بنوا الصوفي إلى يومنا ، قتله الرشيد محبوسا ، ودفن بمقابر مسجد السهلة ، وهو لأمّ ولد.

ونقلت من خطّ أبي بكر ابن عبدة ، قال : وقف محمّد بن يحيى بن عبد الله بن محمّد بن عمر «قلت أنا ومحمّد هذا هو الصوفي» على بعضهم بأتية (١) ، وقد

__________________

مصحّفا من (انصار)؟ وإن كان للنضار (ما في الأساس) أيضا وجه.

(١) في (ك وش وخ) بأبيه.


أنهكته العبادة ، فقال للرجل : انظر فإن أخاك من وعظك برؤيته قبل أن يعظك بكلامه. قلت أنا : وأظنّ «أتية» (١) محلّة في الكوفة.

وقال محمّد بن يحيى بن عبد الله الصوفي : كان أصحاب محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله لا يشكّون جميعا أنّ عليا عليه‌السلام للداء إذا أعضل ، والرأي إذا أشكل ، واليوم إذا أشغل.

وحدّثنى أبو عبد الله الحسين بن أحمد الفقيه بالبصرة رحمه‌الله ، قال :حدّثني ابن الوليد القمّي ، وكان شيخا جليلا نزل بالبصرة عندنا ، قال : حدّثنا أحمد بن زياد ، قال : حدّثنا محمّد بن عبيد الله بن عتبة ، قال : حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن ميمون ، قال : حدّثنا الحسين بن سلام ، عن أخيه مصعب ، عن يحيى ابن عبد الله ، عن أبيه عبد الله بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن عمر ، عن أبيه عمر بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام أنّه كان يقرأ «فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ» (٢) خفيفة.

ولمّا أشخص محمّد بن يحيى الصوفي قال لأهل الكوفة : إنّني أمضي مكرها ،

__________________

(١) في (ك وش وخ) بأبيه.

(٢) تمام الآية الشريفة : (قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآياتِ اللهِ يَجْحَدُونَ) ـ ٣٣ ـ الأنعام ، وفي حاشية (ش) و (خ) ما هذا نصّه : «في روضة الكافي قريبا من أن يذكر حديث الصيحة بورقتين تقريبا : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن محمّد بن أبي حمزة ، عن يعقوب بن شعيب ، عن عمران بن ميثم ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : قرأ رجل على أمير المؤمنين عليه‌السلام : «فانّهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون» فقال عليه‌السلام : بلى والله كذبوه أشدّ التكذيب ، ولكنّها مخفّفة «لا يكذبونك» لا يأتون بباطل ، يكذبون به حقّك كما أقول ، والحديث في ص ٢٠٠ من «الروضة» المطبوعة بدار الكتب الاسلامية في طهران ، وعليها حواشي الفاضل الورع المتتبّع علي أكبر الغفّاري أدام الله توفيقه.


فلم يجد منهم ناصرا ، فقال متمثّلا :

لا تعلموا الناس إلاّ أنّ سيّدكم

أسلمتموه ولو قاتلتم امتنعا (١)

أحمد ، وإبراهيم ، وعبيد الله (٢) ، وإسحاق ، والحسين ، والحسن ، وجعفرا ، وعليا.

قال البخاري فيما نقلته من خطّه : يحيى الناجم بالكوفة ومحمّد والحسين بنوا عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد ، إخوتهم لامّهم أحمد وعلي وأمّ علي بنوا محمّد الصوفي العمري ، امّهم أمّ الحسين بنت الحسين بن عبد الله بن إسماعيل بن عبد الله بن الطيّار.

وأمّا إبراهيم بن محمّد الصوفي ، ذكر أبو الفرج الاصفهاني أنّه ملك وقاد العساكر ، فضمد (٣) له عبد الله بن عبد الحميد بن جعفر الملك الملتاني العمري ، فاقتتلوا عدّة وقائع قتل بينهما جماعة ، منهم محمّد بن علي بن إسحاق بن جعفر ابن القاسم بن إسحاق الجعفري ، كان مع إبراهيم ابن الصوفي فقتله عبد الله ، قال ابن دينار : قتل إبراهيم ملك البجّة ، والقول واحد ؛ لأنّ عبد الله ملك البجّة.

__________________

(١) هذا البيت والذي بعده قالتهما امرأة من كندة ، وهما من أبيات «الحماسة» وفيها : لا تخبروا بدل «لا تعلموا» وقيل في شرح هذا البيت : إنّه تهكّم واستهزاء وسخريّة يشوبه تعيير وتوبيخ ... وثاني البيتين :

أنعى فتى لم تذرّ الشمس طالعة

يوما من الدهر إلاّ ضرّ أو نفعا

(حماسة أبي تمام ج ١ ص ٤٠٤). ومع بيت ثالث واختلاف في الضبط في «التعازي والمراثي للمبرّد ص ١٦٤.

(٢) كذا في النسخ ، والظاهر «عبد الله» مكبّرا يؤيّد هذا المعنى ما سيأتي.

(٣) فى (ش) فصمد.


فولد عبد الله بن الصوفي ، ويكنّى أبا محمّد ، ولده يقال لهم : المراديّون ، وكان عبد الله من ذوي النباهات ، جماعة ، منهم : أحمد بن عبد الله الدّين الظاهر أيّام المقتدر سنة ثلاث وثلاثمائة بالحامدة (١) بأرض البطائح ، قتله حامد بن العبّاس ، وأنفذ رأسه إلى المقتدر بعد أن قوي أمره ، وأنفذ معه رءوس قوم من شيعته.

ومنهم : بيت اللبن بالكوفة ، منهم : الشريف الفاضل في النسب والطبّ والشجاعة والحجّة ، شيخي وشيخ والدي ، أبو علي عمر بن علي بن الحسين بن عبد الله ابن الصوفي كان موضحا ، ورد علينا من الكوفة إلى البصرة ، وقرأت عليه شيئا قريبا ، وكانت له بنت اسمها صفيّة تحفظ القرآن ، امّها فاطمة بنت أبي جعفر محمّد ابن أبي طاهر الزيدي الحسيني ، وكان أخوه أبو الطيّب المعروف تزوّج بنت أبي كرش الحسيني له قدر ، وماتا عن بنات ، وحدّثني جماعة من أصحابنا أنّ أبا علي النسّابة الموضح قتل أسدا بيده بالسيف وحده بغير معين.

ومنهم : أبو الغنائم معمّر بن زيد بن محمّد بن الحسين بن عبد الله بن الصوفي ، وأخوه أبو منصور المقيم بدمشق. وأمّا معمّر ، فكان لسنا قويّ النفس ، زوّج بنت الأقسيسي نقيب الكوفة ، مات بمصر وخلّف بنتا.

وأمّا أبو منصور ابن اللبن ، فله على ما حكي لسن وفيه براعة ، وله عدّة من الولد ، منهم : الشريف الأديب الشاعر المعروف بابن بنت المرادي ، وهو أبو الحسين زيد بن عبد الله بن محمّد الصوفي ، وابنه محمّد شاعر مطبوع مات رايعا.

وولد عبد الله بن الصوفي : محمّدا توفّي بالري ، وخلّف بنتا تدعى فاطمة

__________________

(١) في (ش وخ) الجامدة.


زوجة أبي الحسن الزيدي ، كان لها قدر وانباه (١).

وولد إسحاق بن الصوفي ابنا وبنتا.

وولد الحسن بن محمّد الصوفي وأكثر ، فمن ولده : زيد سيّدكا الكوفي ابن الحسن ، وكان لسيّدكا عدّة من الولد ، منهم : حمزة بن سيّدكا بالقصر ، امّه سلمة بنت محمّد الأعلم الحسيني ، له بقيّة بالكوفة إلى يومنا ، يقال لهم : بيت أبي الغارات.

ومنهم : أمّ الحسن بنت سيّدكا صاحبة الوقف ، وجاء إلى البصرة الشريفان السيّدان أبو عبد الله محمّد وأبو الحسن علي ابنا الشريف الصالح أبي الحسن محمّد ابن سيّدكا ، فولي أحدهما العدالة من قبل ابن معروف القاضي ، فأجاب إلى ذلك أيّاما ثمّ استعفى ، وكان زيديّا مجرّدا تنسب إليه غفلة ، وهجاه أبو الحسن العصفري هجاء البصريّين بالمقطوع الشهير وهو :

صدقت بالخير وانقضى خبري

وكنت شيخا أقول بالقدر

مذ قيل قاضي القضاة قد هجر ال

حزم وأمضى شهادة العمري

فقلت لا تعجبوا ففي غدنا

ترد أحكامنا إلى البقر

وخبّرني بعض الأهل أنّ هذا الشعر عمله العصفري في أبي طاهر العمري العدل بالبصرة ابن أبي عبد الله النقيب العمري ، وهذا سهو ، والأوّل الصحيح.

وكان أبو عبد الله ابن سيّدكا جسيما وسيما ، ذا لسن وفضل ، يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، ومات عن بنات.

ومنهم : مسلم بن الحسين بن علي بن حمزة بن الحسن بن الصوفي ، ويكنّى

__________________

(١) في جميع النسخ : قدر وابنا؟ والتصحيح قياسي ، والصواب إن شاء الله ما أثبته.


أبا الرجاء ، ويقال لولده : بنوا ماهون ، وماهون زوج عامي كان لامّهم ، وقد اختلط ولد العامي في ولد مسلم فيجب أن يتأمّلوا.

ومنهم : الشريف الدّين الفاضل أبو القاسم الحسن بن يحيى بن الحسن بن الصوفي ، له ولد يقال له : الحسين.

ومنهم : أبو الحسن (١) علي بن أحمد النصيبي بن الحسن القزويني بن الحسين ابن محمّد الصوفي ، وهو المعروف بالموصل بعلي الصوفي ، كان شيخا مليحا يوصف بالسمت ، وخلّف ولدا من جعفريّة ركابيّا ، وابن عمّه يحيى بن محمّد الحسن القزويني المعروف بابن الفافا كان بالموصل ، مات عن غير ولد.

ومنهم : هاشم بن يحيى بن زيد بن الحسين ابن الصوفي ، له ولإخوته محمّد وعبد الله وسليمان بقيّة بمصر والشام.

ومنهم : الشريف أبو القاسم إسحاق بن جعفر بن الصوفي الزيدي صاحب المقالة ، كان يرى في أبي بكر ... وعمر ... رأيا صالحا ، ويعتقد جواز إمامة المفضول ، وقال له ابنه القاسم : ما تقول في الرجلين؟ فقال :

ولا أقول وإن لم يعطيا فدكا

بنت النبيّ ولا ميراثها غدرا (٢)

__________________

(١) في (الأساس) أبو الحسين.

(٢) في (ك وخ وش ور) : كفرا ولا يبعد من الأصالة والصحّة لما قدّمنا فيما مضى من أنّ كاتب نسخة الأساس يغيّر ويبدّل بعض العبارات والكلمات تعصّبا أو تقيّة ، والدليل على ذلك مضافا إلى ما سبق ، تحريف خاتمة هذه الحكاية ، ففي ك وش ور وخ تختم الحكاية هكذا : ... وأشهد أنّهما بمنعهما فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ما جعل لها ، كافران ، فتواجدا ثمّ افترقا ، فمات أحدهما ولم يصلّ عليه الآخر ، رحم الله قاسما انتهى ما في ك وش.


الله يعلم ما ذا يلقيان به

يوم القيامة من عذر إذا حضرا

فقال له القاسم : أنا أبرأ إلى الله من مقالتك ، وأشهد أنّهما منعا فاطمة عليها‌السلام بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ما جعل لها ، فتواجدا ثمّ افترقا ، فمات أحدهما ولم يصلّ عليه الآخر.

ومنهم : الشريف أبو القاسم الحسين بن عبيد الله بن علي بن أحمد بن جعفر الصوفي ، رأيته بالبصرة نظيف المركوب والزيّ والنزل ، يسكن باب عثمان يعرف بالدقّاق ، له بقيّة إلى يومنا من بنت النقيب أبي عبد الله العمري ، وكانت لأبي القاسم تركة نفيسة ، أنفق جميعها ابنه أبو غالب ناصر ، ثمّ تغرّب عن البصرة إلى الشام ومصر وغيرهما.

ومنهم الشريف الوجيه أبو القاسم علي أحد شيوخ الطالبيّين بالبصرة في زمانه ينزل درب الحريق ، ابن أبي طاهر أحمد له توجّه وقدر ، ابن علي بن أحمد بن جعفر بن الصوفي ، له بقيّة إلى يومنا بالبصرة.

وابن يعرف بابن أبي الغنائم سافر إلى عمّان ، ثمّ إلى مكّة ثمّ اليمن ، وهو اليوم يقطع الأسفار ، وكان أبو الحسن أخو أبي القاسم كثير المال واسع الحال ، تزوّج بنت ابن أبي الشوارب (١) القاضي بالبصرة ، وله بها بقيّة إلى يومنا.

ومنهم : أبو منصور الحسين بن علي بن محمّد بن زيد بن أحمد بن جعفر بن الصوفي ، له بقيّة بدمشق.

__________________

(١) ابن أبي الشوارب يطلق على الحسن وعلي ابنى محمّد بن عبد الملك ، وابناهما عبد الله بن علي ومحمّد بن الحسن ، وعلي الأحنف بن عبد الله بن علي ، ينتهي نسبهم إلى خالد بن أسيد الأموى ، تولّوا القضاء في خلافة المهتدي والمعتمد والمعتضد والمكتفي والمقتدر والراضي والمطيع ـ ولا أدري أيّهم المراد هنا.


وولد أبو القاسم علي بن الصوفي ، وكان مجتهدا ديّنا ، اضرّ في آخر عمره ، ثقة في نفوس الناس ، أنفذه المستعين إلى أهل الكوفة يخبرهم بقتل أخيه لامّه يحيى ابن عمر ، فصدّقوه بعد أن كانوا يقولون في يحيى : «ما قتل ولا فرّ ولكن دخل البرّ» عدّة من الولد ، منهم : أبو الحسين أحمد الأصغر الضرير ، امّه فاطمة بنت الحسن بن يحيى بن عبد الله بن محمّد بن عمر.

فولد أحمد الضرير سبعة : الحسين ، وخديجة ، وأمّ سلمة ، ومحمّدا ، ومحمّدا أبا الحسين ، وأحمد ، وعبد الله : أعقب أبو الحسين محمّدا ، له بقيّة إلى يومنا ، وكذلك عبيد الله ، وأعقب محمّد (١) وأراه انقرض.

وأمّا أبو عبد الله محمّد بن أحمد الضرير فلقبه «ملقطة». قال لي شيخي أبو عبد الله ابن طباطبا النسّاب ببغداد : إنّه كان يلقط الأخبار ، وكذلك وجدت بخطّ أبي جعفر النسابة ، وكان له تقدّم بالكوفة وقول مسموع ، وتزوّج أمّ العبّاس بنت أحمد بن محمّد بن عبيد الله بن عبد الله بن الحسين بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن عليه‌السلام ، يقال لها : بنت أخي الأدرع الحسني ، فأولدها ، وتزوّج فاطمة بنت محمّد بن الحسين بن كرش من ولد الحسين الأصغر ، وأولدها (٢) وتزوّج أمّ سلمة بنت جعفر بن محمّد الكوفي ، وهذا جعفر الذي كانت له أملاك نفيسة وحال حسنة وجاه واسع.

فمن ولده : محمّد أبو الطيّب ، ومحمّد أبو جعفر ، وأبو القاسم علي ، وأبو طالب محمّد ، وأبو الحسن محمّد ، وأبو الحسين أحمد ، هؤلاء أعقبوا إلاّ أبا طالب فإنّه

__________________

(١) في الأساس (أحمد).

(٢) ما بين النجمتين ساقطة من (ك).


كان مخلا وكان يأمر بالمعروف ، وكان ذا لوثة وهوج ، وهو صاحب الدار المشومة بنيانه من البصرة ، لها أحاديث طوال شاهدت بعضها (١).

فأمّا أبو الحسين أحمد بن ملقطه ، فكان توجّه إلى الكوفة (٢) وله بقيّة بها.

وأمّا أبو الحسين علي ، فكان أبله وله حكايات ، وتزوّج فاطمة بنت الأخشاش ابن الأدرع الحسني بالبصرة ، فأولدها محمّدا أبا الوفاء وبنتا اسمها اختيار ، ورأيت أبا الوفاء هذا له قسط مع الديلم ، وسافر إلى المصر ، وكانت فيه فتوّة وقوّة نفس ، وخلّف بقيّة بالبصرة إلى يومنا.

وأولد أبو جعفر محمّد بن ملقطة : الشريف الستير أبا الحسين أحمد المعروف بابن أبي عدنان (٣) هو اليوم بالبصرة ، وله بها ولد.

وولد أبو الطيّب محمّد ، وكان أحد شيوخ الطالبيّين بالبصرة ومن ذوي الأحوال اكتسبها بنفسه ؛ لأنّه فارق الكوفة فقيرا ونزل بالبصرة فتموّل بها ، وخلّف أملاكا جليلة ، ويلقّب أبا الطيّب أبا عمامة ، أربعة : الشريف الخطيب أبا يعلى حمزة شيخ الجماعة ولسانها يسكن بني ضبيعة.

وأبا عبد الله الحسين النظّار المتكلّم الإمامي ، أثبت نسب الأئمّة بمصر ، ولم يطلق خطّه بما كتب به سواه.

وأبا الحسن عليا ، فتى بني الصوفي ظرفا وحسن شباب ، مات رحمه‌الله ، وله خمس وثلاثون سنة ، يسكن بدرب الحريق ، وقبره في داره بالدرب من

__________________

(١) في سائر النسخ : (شاهدت بعضها وشاهد أبي بعضها).

(٢) في (ش وخ) : فكان له توجّه بالكوفة.

(٣) في (ك وخ وش) : ابن أبي عديان.


البصرة. وفاطمة المعروفة بالستّ ، امّهم أجمع بنت أبي داد العدل بالبصرة ، فمات حمزة عن عدّة من الولد سادة متقدّمون.

منهم : أبو منصور القاسم ، وأبو عبد الله المحسّن ، وأبو الغنائم محمّد ، ماتوا وقد أولدوا.

فمن ولدهم : الشريف الستير أبو الفرج حمزة بن المحسّن بن حمزة بن الصوفي ، حدّثنا بالبصرة ، يحفظ القرآن ، امّه بنت الكريزي العدل ، وله بالبصرة ولد من بنت عمّه.

وكان لحمزة بن أبي الطيّب ابن الصوفي بنت اسمها فاطمة هي أكبرهم ، رأيتها ضريرة زمنة تحفظ القرآن ومن الورع على حدّ حسن ، رحمها الله ، ومات الحسين بن الصوفي عن بقيّة من نساء إلى يومنا.

وأما أبو الحسين علي بن محمّد بن ملقطة ، فأولد : محمّدا أبا الغنائم نسّابة البصرة اليوم ، امّه فاطمة بنت الحسين المهلبيّة صاحبة قرية مخلد بأرض القندل (١) أحد تناء (٢) البصرة.

وحدّثنى حرسه الله أنّه رأى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في منامه كأنّه على نعش وهو ميت وقد كشر عن أسنانه ، قال : فأتيته وفتحت فمي واستوعيت أسنانه عليه‌السلام كالمقبل (لها ، فأتيت الحاجى (٣) المفسّر فقلت : رجل رأى رجلا ميّتا قد كشر الميّت عن أسنانه كالمتبسّم والحيّ قد أكبّ عليه ، فجمع أسنانه في فيه

__________________

(١) في (خ وش) : الفندل ـ بالفاء وفي (ك) : العيدل بالعين المهملة والياء المثنّاة التحتانيّة.

(٢) تناء جمع تانئ (والتانىء الدهقان ـ قاموس).

(٣) يستحقّ هذه الكلمة في هذا الكتاب لفت نظر بعض الأدباء المعاصرين الذين تردّدوا في صحّة بيّنة هذه الكلمة والنسبة. والله أعلم.


كالمقبل) (١) فقال : يحتاج أهل هذا الميت إلى الحيّ ، فكان علمه بالنسب الطالبي.

فولد أبو الغنائم النسّابة هذا من امرأة من عامّة البصرة يقال لها فاطمة بنت محمّد : فاطمة ستّ الشرف ، وأبا الحسن عليا. ومن بنت عمّه مدلّل بنت حمزة العمري ابن الصوفي : رقيّة ستّ البلد ، وأبا غانم هبة الله ، وأبا عبد الله الحسين ، وأبا القاسم المهلب ، وأبا عبد الله محمّد ، ورفيعة ستّ الدار.

فأمّا أبو الحسن علي ، فتعرّض بالعلوم على الصبى سيّما النسب ، فإنّه نشأ فيه وشجّر ، ولقي فيه شيوخا أجلاّء ، وهو مصنّف هذا الكتاب ، فولد مصنّف هذا الكتاب أبو الحسن علي بن محمّد بن علي بن محمّد بن محمّد بن أحمد بن علي ابن محمّد الصوفي بن يحيى بن عبد الله بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام.

وكان انتقل من البصرة سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة وسكن الموصل ، وأخذ امرأة هاشميّة من بيت قديم بالموصل له رئاسة وفيه ستر يعرف ببيت أبي عيسى الهاشمي ، مساكنهم ببني مائدة ، وهي : جمال بنت علي المخل ابن محمّد الهاشمي العبّاسي ، فولدت له : أبا علي محمّد ، وأبا طالب هاشما ، وصفيّة بني علي بن محمّد بن علي الصوفي النسّابة ، وهم اليوم بالموصل.

وولد أبو علي الحسن بن يحيى بن عبد الله بن محمّد بن عمر بن علي بن

__________________

قلمهم ، واستوعيت بمعنى استوعبت.

(١) في الأساس وك وش : (واستوعيت أسنانه عليه‌السلام كالمقبل فقال يحتاج ... الخ) فكأنّ نظر كتّاب هذه النسخ لفت من (كالمقبل) الأوّل إلى (كالمقبل) الثاني فأسقطت الجملة التي وضعتها بين المعقوفين من


أبي طالب أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وكان على ساقة المأمون ، وارتزق من الخلفاء يدعى الرئيس : سبع بنات ، وإبراهيم وقع إلى المغرب ، ويحيى صاحب الخال ، قيل : امّه المعروفة ببنت المارستاني ، وأعقب بنتين بالرملة ، والحسن بن الحسن أعقب جماعة بالمغرب ، وعليا بالمغرب.

ومحمّدا أعقب وأكثر ، فمن ولده : محمّد بن القاسم المصري بن الحسين المارستاني ابن محمّد بن الحسن بن يحيى ، استولى على الري هو والحسن بن زيد بن الحسين غضارة بن عيسى بن زيد الشهيد فقتلا.

ومن بيت المارستاني : أبو عبد الله الحسين بن يحيى الأخرس بمصر ، له عدّة من الولد إلى يومنا.

ومنهم : إبراهيم والحسين ابنا علي بن محمّد بن الحسن بن يحيى ، وقعا إلى المغرب ، ولعلّهما أعقبا هناك.

ومنهم : الشريف النقيب بالنيل من بلد ابن مزيد أبو الحسن محمّد بن الحسن ابن زيد بن الحسن بن محمّد بن الحسن بن يحيى له إخوة ، وهم في عدد يقال لهم : بيت مراقد ، رأيت لهم بقيّة صالحة هناك ومساكن جيّدة.

وولد عيسى بن عبد الله بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب أمير المؤمنين عليه‌السلام يدعى المبارك (١) ، وكان سيّدا شريفا ، روى الحديث ، وكان مليح الشعر ، وامّه أمّ الحسين بنت عبد الله بن الباقر عليه‌السلام.

قال : لما قتل العبّاس بن محمّد أخو السفّاح حسينا صاحب فخّ وأهل بيته ، لم

__________________

(١) مبارك العلوي عيسى بن عبد الله شاعر مكثر راوية للشعر والحديث (معجم الشعراء ص ٢٥٩).


يقدر أحد أن يذكرهم بخير في المدينة سوى عيسى بن عبد الله ، فإنّه رثاهم ، فقال :

فلأبكينّ على الحسين

بعبرة وعلى الحسن

الحسين يريد صاحب فخّ ، والحسن يريد أبا الزفت.

وعلى ابن عاتكة الذي

أثووه ليس بذي كفن

يريد سليمان بن عبد الله بن الحسن.

كانوا كراما كلّهم

لا طائشين ولا جبن

غسلوا المذلّة عنهم

غسل الثياب من الدرن (١)

فأنفذ إليه رجل من ولد عمر بن الخطّاب ، كان واليا على المدينة ينهاه ، فكتب إلى محمّد بن سليمان بن علي : يا ابن اخت ، تقتلوننا وتمنعوننا البكاء والندبة ، وكانت أمّ محمّد بن سليمان علويّة ، فكتب إلى الخطّابي : ثكلتك امّك ، خل عن المبارك بن عبد الله وشأنه ، وخف عن لسانه واحذر من بنانه ، ففعل.

وفي تعليق أبي الغنائم الحسيني : حدّثنا أبو القاسم النسّابة الأرقطي ، قال :حدّثنا (٢) عبّاد بن يعقوب (٣) ، قال : حدّثنا عيسى بن عبد الله ، قال : حدّثنا أبي ،

__________________

(١) تحتوي هذه المقطوعة ستّة أبيات في «مقاتل الطالبيّين ص ٤٥٨» ولم يذكر العمري ره بيتي الثالث والسادس منها وهما :

تركوا بفخّ غدوة

في غير منزلة الوطن

هدي العباد بجدّهم

فلهم على الناس المنن

(٢) في (ر) فقط «... الأرقطى قال : حدّثنا محمّد بن عمر بن محمّد قال : حدّثنا علي بن العبّاس بن الوليد قال : حدّثنا عبّاد بن يعقوب ...».

(٣) راجع «تنقيح المقال ٢ / ١٣٣» فقد استوفي الفاضل المامقانى قده الأقوال فيه.


عن أبيه ، عن جدّه عمر بن علي عليه‌السلام ، عن علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من اصطنع إلى أحد من أهل بيتي يدا كافيته (١) عليها يوم القيامة.

عدّة من الولد ، منهم : إبراهيم بن يحيى بن عيسى ، كان نبيها قتله ملك ببجّة.

ومنهم : أحمد بن يحيى بن محمّد بن عيسى الفقيه ، ويكنّى أبا حرب ، كان ببغداد على أيّام الطائع بن الجند (٢) ، وخلّف عدّة من الولد ، منهم : بطبريّة حمزة ابن أبي حرب ، وكان جنديّا كبير المعيشة ، له بقيّة بطبريّة إلى يومنا ، وكذلك أخواه الداعي والحسين.

وكان أبوه يحيى فيه رجلة وهوج ، فوقع بين ركب بادية شراف ، فتجاذبوا السيوف ، فقال أحدهم : يا آل حسن ، فقال الناس الباقون : طلحيّون ، فوثب يحيى على أحدهم ، وأخذ سيفه وعلاه به ، فجرحه وتعاوروه فقتلوه.

ومن ولده : أحمد أبو طاهر ابن عيسى الشريف الجليل الزاهد النسّابة العالم الملقّب بالفنفنة ، كنت سألت شيخنا أبا الحسن عن هذا اللقب ، فقال : هذا الفقيه ، وهو خطأ من الناسخ فأصلحته ، وأنا أعجب ؛ لأنّ النسخة كنت قرأتها على والدي وهو غير محرّف ، ثمّ قرأت على شيخنا أبي عبد الله ابن طباطبا فأمضاه وأقرّ به ، وقال : الفنفنة الذي تفنّن في العلوم ، ثمّ إنّي رأيت أنا في صفة عيسى عليه‌السلام ، ابن الحصان الفنفنة ، فحينئذ سكنت إلى اللقب.

فولد أبو طاهر الفنفنة عشرين ذكرا وأنثى ، أعقب أكثرهم ، ومنهم أمّة بقزوين

__________________

(١) كذا في جميع النسخ بالاعلال ، والقياس «كافأته» بالهمز.

(٢) كذا في النسخ جميعا ، ويحتمل التقديم والتأخير في كلمات هذه الجملة ، ولعلّها كانت بالأصل : وكان ببغداد أيّام الطائع على الجند؟ وبفرض صحّة هذه الاحتمال تبقى لفظة «بن» والله أعلم.


والكوفة وخراسان والعراق.

فمن ولده : أبو طاهر أحمد بن عبد الله بن أحمد بن عيسى المعروف ببرغوث ، كان له قدر.

من ولده : زيد وميمون ابنا محمّد بن برغوث ، استخلف أحدهما أبو يعقوب نقيب بغداد ، وكانا جليلين ينزلان درب اللؤلؤ بنهر الدجاج ، لهما بقيّة إلى يومنا.

ومنهم : جعفر نديم عضد الدولة ابن علي بن الحسين بن أحمد بن عيسى ، له بقيّة بقزوين ، وله عمّ يقال له : محمّد ، فيه نظر.

ومنهم : علي الناصر بن يحيى بن محمّد بن عيسى بن الفنفنة ، المكنّى أبا محمّد المعروف بالرميلي ببغداد ، قال صاحب التاريخ : مات سنة أربع وعشرين وثلاثمائة ، وكان ديّنا صالحا ، تلقّى من أصحاب ابن حنبل عنتا ، وخلّف ثلاثة ذكور.

ومنهم : داعي بن زيد بن أحمد بن يحيى بن محمّد بن عيسى بن أحمد الفنفنة يدعى عبد العظيم ، قتل (١) امّه ، ويقال لهذا البيت : بيت الجوهري ، لهم نباهة ولهم عدد وفيهم بقيّة.

ومنهم : أبو سليمان محمّد الشيرازي ابن أحمد بن الحسين بن محمّد بن عيسى ابن الفنفنة ، ورد بغداد وصحّح نسب بني ششديو ، وله بقيّة.

وولد أحمد بن عبد الله بن محمّد (٢) بن عمر ، روى الحديث عن الصادق عليه‌السلام ،

__________________

(١) كذا في الأساس وك ، أمّا في (خ وش) : قيل أمه ويقال لهذا البيت ولا معنى لها ـ وفي (ر) نقيصة هنا.

(٢) في النسخ جميعا أحمد بن عمر ، وهو خطأ واضح.


عدّة من الولد.

منهم : إبراهيم الظاهر باليمن ، وكان له عدّة من الولد.

ومنهم : حمزة بن أحمد بن عبد الله ، قال أبي : هو أبو يعلي السماكي النسّابة المصنّف ، امّه أمّ ولد ، وللسماكي عدّة من الولد وذيل ضاف.

وعبد الرحمن بن أحمد بن عبد الله بن محمّد بن عمر البطن ، قال أبي : ظهر عبد الرحمن (١) باليمن ، وكان ذا جاه. وقال ابن خداع النسّابة الحسيني : ظهر عبد الرحمن باليمن ، وأقدم من المدينة محمّد بن علي بن موسى (ع؟) ودعا إليه سنة سبع ومائتين ، كذلك روى شبل بن تكين النسّابة.

ومن ولده : جماعة كبيرة متفرّقون ، منهم : طائفة باليمن في موضع يقال له «طما» كذلك ذكر ابن خداع نسّابة مصر.

آخر بني عمر بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام.

__________________

(١) فى الأساس وش وخ : عبد الله؟ وهو خطأ واضح ويأتي بالفور اسمه صحيحا والتصحيح من (ك).


بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

وولد جعفر بن أبي طالب عليه‌السلام : عبد الله ، وعونا ، ومحمّدا ، ومحمّد الأصغر ، وحميدا ، وحسينا ، وعبد الله الأصغر ، وعبيد الله. فقتل بالطفّ عون ومحمّد الأصغر ، وقتل بصفّين محمّد الأكبر.

وولد محمّد الأكبر بن جعفر : عبد الله ، وقاسما ، وبنات. فولد قاسم بنتا ، وانقرض محمّد بن جعفر.

وولد عون بن جعفر : مساورا ، فولد مساور ذيلا لم يطل.

وولد عبد الله بن جعفر يلقّب الجواد ، امّه أسماء بنت عميس الخثعميّة ، قال ابن خداع : ولد بأرض الحبشة ، ولمّا قتل جعفر عليه‌السلام رأى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله عبد الله ، فقال : اللهمّ اخلف جعفرا في عقبه. ولم يبايع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله من لم يحتلم إلاّ الحسن والحسين عليهما‌السلام وعبد الله بن جعفر وعبد الله بن العبّاس ، ومات عبد الله على نظر (١) عبد الملك وله تسعون سنة ، وله أخبار في الجود مأثورة ، ولاموه في عطائه ، فقال :

__________________

(١) كذا في النسخ جميعا وفي القاموس ... والنظر الحكم بين القوم وكأنّ المؤلّف رحمه‌الله تعالى تمسك بمعاريض الكلام ، لئلا يقول : في زمن خلافة عبد الملك ، والله أعلم.


لست أخشى قلّة العدم

ما اتّقيت الله في كرمي

كلّ ما أنفقت يخلفه

لي ربّ واسع النعم

فيما وقع إلي (١) تسعة وعشرين ولدا ، منهم البنات تسعة : رقيّة الكبرى ، ورقيّة ، وأمّ محمّد ، وأمّ عبد الله ، ولبابة ، وأسماء ، وأمّ أبيها ، وأمّ كلثوم الكبرى ، وأمّ كلثوم.

والرجال : علي ، وإسحاق ، وإسماعيل ، ومعاوية ، وأبو بكر ، وعون ، ويزيد ، والحسن ، وإبراهيم ، ومحمّد ، وهارون ، وموسى ، ويحيى ، وصالح ، والعبّاس ، وعلي الأصغر ، وجعفر ، وعون الأصغر ، وقثم ، وعياض ، قتل عون بالطفّ.

وولد من زينب بنت علي بن أبي طالب أمير المؤمنين عليه‌السلام : عبّاسا ، وجعفرا ، وإبراهيم ، وعليا الأصغر بني الجواد ، فهؤلاء يقال لهم : الزينبيّون.

وأمّا أبو بكر بن الجواد ، فولد بنتا وقتل بالحرّة.

وأمّا معاوية ، فانقرض بعد ما صار له ذيل.

وولده عبد الله بن معاوية بن عبد الله الجواد ، الفارس الشريف الذي ظهر أيّام مروان بن محمّد وكان ذا لسان ، وأخوه علي بن معاوية كان سيّدا كريما ، ووصّى عبد الله إلى ولده معاوية لما يعرف فيه من كرم الأخلاق.

وأمّا إسماعيل (٢) بن الجواد ، فكان أحد الزهّاد ، وأولد جماعة ولم يبق من ولده اليوم إلاّ امرأة صوفيّة ببغداد ، امّها بنت البطية (٣) المغنية ، وأبوها الحسين

__________________

(١) في خ فقط : فيما وقع أبي.

(٢) راجع ما جرى بينه وبين محمّد المدعوّ بالنفس الزكيّة ومكالمة إسماعيل رضوان الله عليه مع الصادق عليه‌السلام وقول الصادق عليه‌السلام له في «الكافي» ج ١ ص ٣٦٤.

(٣) في (ك وش وخ) النبطيّة ، ولصحّة المتن وجه ، ففي القاموس يقول : .... وبط موضع


ابن عبد الوهّاب بن علي بن الحسين بن محمّد بن عبد الله بن إسماعيل بن عبد الله ابن جعفر الطيّار ، إذا ماتت انقرض ولد إسماعيل من العراق.

وولد إسحاق العرضي (١) أولادا كثيرا ، وله ذيل ضاف إلى يومنا.

فمن ولده : القاسم بن العرضي الأمير باليمن ، أحد رجال بني هاشم ، كان ممدّحا جليلا ذا برّ ومواساة ، وهو ابن خالة الصادق عليه‌السلام.

ومنهم : أبو محمّد القاسم بن جعفر بن محمّد بن أحمد بن حمزة بن القاسم بن إسحاق العرضي ، وكان نقيب الطرم ، وخلّف ولدا.

ومنهم : محمّد بن علي بن إسحاق بن جعفر بن القاسم بن إسحاق ، قتل في حرب عبد الله بن عبد الحميد الملتاني العمري.

ومنهم : أبو علي عيسى بن يحيى بن القاسم بن إبراهيم بن محمّد بن جعفر بن القاسم بن العرضي ، كان أسود الجلد ، وكان فاضلا وولي عمّان.

ومنهم : أحمد بن عبد الله بن القاسم بن العرضي ، صاحب العرضة بالمدينة ، له عدّة من الولد.

ومنهم : الشيخ المقدّم بالكرخ أبو الحسن طاهر بن محمّد بن القاسم بن جعفر ابن عبد الله بن القاسم بن العرضي ، ولهم بقيّة جليلة بقزوين في الجاه والعدد.

__________________

بالحبشة.

(١) كذا في الاساس وفي (ك) أما في ش وخ : العرصى بالمهملة وفي القاموس أيضا يقول :ـ والعرصتان كبرى وصغرى بعقيق المدينة ، ولعل ما في (خ وش) اوفق وأنسب وللعرصة وللعرصتين قصص وأشعار في التاريخ وفي كتب السير والادب ومن أراد المزيد فليراجع «معجم البلدان» و «المغانم المطابة في معالم طابة» للفيروزآبادي ص ٢٥٢ الى ص ٢٥٨.


ومنهم : عبد الرحمن بن جعفر بن عبد الله بن القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر الملقّب شوشان (١) ، من ولده بنصيبين وغيرها.

وولد علي بن عبد الله بن جعفر عليه الرضوان ، ويكنّى أبا الحسن ، وكان كريما سيّدا ، قال مساحق بن عبد الله يمدحه :

أبا حسن إنّي رأيتك واصلا (٢)

لهلكى قريش حين غيّر حالها

جريت لها مجرى الكريم ابن جعفر

أبيك وهل من غاية لا تنالها؟

سبعة أولاد : محمّد ، وإسحاق ، وزينب ، وأمّ كلثوم ، وإبراهيم ، وإسماعيل ، ويعقوب ، أعقب منهم محمّد وإسحاق.

فأمّا إسحاق بن علي ، فأولد وأكثر ، فمن ولده : محمّد بن حمزة بن إسحاق ابن علي الملقّب بالصدري ، أولد الصدري وأكثر.

فمن ولده : أبو الحسن إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل بن داود بن الصدري ، كان عفيفا ، ويلقّب اللطيم ، أولد ثلاثة ذكور.

ومنهم : أبو القاسم محمّد ، مات ببيت المقدس ، وله بقيّة بمصر إلى يومنا.

ومنهم : أبو الحسين يحيى بن إسحاق بن داود بن محمّد الصدري ، ولي نقابة الطالبيّين ، ومات بمصر وله ذيل.

ومنهم : الحسن بن محمّد بن جعفر بن محمّد بن الحسن بن الصدري ، نزل دمشق ، وله بقيّة إلى يومنا ، وعمّ أبيه الزاهد الفاضل بالري أبو العبّاس أحمد بن محمّد.

__________________

(١) في (ش وخ) شوسان بالمهملة.

(٢) في (ش وخ) فاضلا.


ومنهم : محمّد أبو الهياج ابن إسحاق بن الحسن بن الصدري ، أسنّ ، فلمّا مات كان أسنّ آل أبي طالب.

ومنهم : أبو محمّد الحسن بن حمزة بن أحمد الصدري ابن محمّد الشاعر الفافاء ابن القاسم بن الحسن بن الصدري ، له بقيّة ببلد فارس.

ومنهم : الحسين بن محمّد بن جعفر البليس ابن عبد الله بن القاسم بن الحسن ابن الصدري ، له ولد بمصر ، رأيته وهو يتنس (١) متكلّم يرجع إلى فضل.

ومنهم : أبو جعفر محمّد بن جعفر بن الحسين بن محمّد بن جعفر بن عبد الله ابن إسحاق بن علي بن عبد الله بن جعفر ، صاحب الحمام المناسيب إليه ، سافر (٢) فيها.

وولد محمّد بن علي بن عبد الله الجواد بن جعفر رضي‌الله‌عنه ، وامّه بنت عبد الله بن العبّاس ، وكان محمّد جليلا ، ثمّ من أجمل (٣) الناس ، وفيه يقول البلوي :

قضى الله أنّ الجعفري محمّدا

هو البدر ذو الاشراق بين الكواكب

أشمّ طويل الساعدين نمت به

إلى الشرف الأعلى فروع الأطائب

عدّة من الولد ، ومنه أكثر البيت ، فمن ولده : إبراهيم بن محمّد المعروف بالأعرابي ، وكان من جلّة بني هاشم ، وامّه امرأة من قريش ، وفيه يقول محمّد بن

__________________

(١) كذا في الأساس وفي ك تليس باللام وفي خ وش تنيس بالتاء والنون والياء والسين ولعلّ الكلمة بتنيس ، وهي أيضا لا تخلو من الاشكال ، والله أعلم.

(٢) في (ك وخ وش) يسافر فيها غير مضبوط بالاعراب تتميز صيغة المعلوم من المجهول ولا يخفى الفرق بينهما في المعنى المستفاد منهما.

(٣) في الأساس (أجل) وما أثبته من (ش).


عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام يرثيه :

موت إبراهيم خدني هدّني

وأشاب الرأس منّي فاشتعل (١)

فمن ولده : القاسم بن عبيد الله بن محمّد بن علي بن إبراهيم بن عبيد الله بن إبراهيم بن محمّد بن علي بن عبد الله بن جعفر ، له بقيّة بدمشق إلى يومنا ، فيهم جلالة ولهم توجّه ومروءة ، والقاسم هو صاحب مدبغة الوقف (٢) بدمشق ، وأبوه عبيد الله المعروف بابن الخزاعيّة.

ومنهم : صبيّ بطرابلس امّه بنت ابن أبي (٣) كامل ، أحد الثناء (٤) والوجوه بطرابلس والشام.

ومنهم : عبد الله بن جعفر بن إبراهيم الأعرابي ابن محمّد بن علي بن عبد الله بن جعفر المعروف بالقرشي (٥) ، له ذيل عظيم.

منهم : الشريف أبو الحسن علي بن أبي الحديد ابن الحسن النقيب بن محمّد

__________________

(١) هذا البيت ثالث أبيات وقبلها :

لا أرى في الناس شخصا

واحدا

مثل ميت مات في دار الجمل

يشترى الحمد ربيحا والعلى

وإذا ما حمّل الثقل حمل

موت إبراهيم أمسى ........

 ..............................

ص ٤١٨ ـ معجم الشعراء للمرزباني.

(٢) ما بين النجمتين ساقطة من (ك).

(٣) في الأساس : بنت ابن كامل.

(٤) كذا في الأساس وفي (ك) وفي (خ وش) «التناء» بالتاء المثنّاة فوقها وما تيسرت لي قراءتها.

(٥) في (ك) المعروف بالفرسي.


ابن القاسم بن إسحاق بن القرشي ، وكان علي أحد الصلحاء (١) السادة ، وولي أبوه أبو الحديد نقابة الموصل.

ومنهم : محمّد بن إسماعيل بن جعفر بن الأعرابي إبراهيم بن محمّد بن علي ابن الجواد (رض) كان محمّد عالما صالحا بالمدينة ، وامّه بنت موسى الجون الحسني.

ومنهم : محمّد المعروف بأبي حدية ابن يعقوب بن محمّد بن القاسم صاحب الجار ابن يعقوب بن إبراهيم بن إسماعيل بن جعفر بن الأعرابي ، كان سيّدا ذا محاسن.

ومنهم : داود بن إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل بن جعفر بن الأعرابي ، مات بمصر وكان سيّدا مقدّما ، وله ولد ويلقّب برغوثا.

ومنهم : عيسى بن إسماعيل بن جعفر بن الأعرابي صاحب الجار ، يقال له :الشعراني ، منه بنوا الشعراني بالعراق وغيرهم (٢).

ومنهم : عيسى بن جعفر بن الأعرابي ، يقال له : الخلصي (٣) منه بالعراق وغيرها.

ومنهم : عبد الله الطويل بن محمّد بن عبيد الله بن محمّد بن عبد الله الخلصي ،

__________________

(١) في الأساس : أحد السادة.

(٢) في (ك وخ وش) : «وغيرهما» ولا يخفى الفرق بينهما.

(٣) أيضا فيهنّ (الحلصى) بالمهملة في المواضع الثلاثة ، والظاهر صحّة الأساس يعني «الخلصى» بالمعجمة ؛ لأنّ اسم هذا الشريف وهذه النسبة و «فيما مضى من الكتاب ، فمن ولد الحسين النسابة ابن زيد بن علي بن الحسين بن زيد الشهيد (رض) ص ١٦٥ وفيما كانت في جميع النسخ «الخلصى» بالمعجمة. والله العالم.


له بقيّة بالموصل إلى يومنا.

ومنهم : ميمون العابد بن صالح بن عبيد الله بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عبد الله الخلصي ، له بقيّة بالبصرة إلى يومنا.

ومنهم : القاسم بن يعقوب بن جعفر بن الأعرابي قتيل بني سليم ، وكان أبوه يعقوب صاحب الجار وأميرها ، قتله بنو سليم أيضا ، لهم بقيّة بمصر ، وإبراهيم بن جعفر بن الأعرابي ، له بقيّة ببغداد ، وداود بن جعفر بن الأعرابي.

ومنهم : إبراهيم المعروف بالحبنيتي (١) ابن محمّد بن داود بن جعفر.

ومنهم : علي الملقّب بقطاة بن يوسف بن الحسن بن موسى بن جعفر بن الأعرابي ، له بقيّة بمصر.

ومنهم : محمّد بن جعفر بن الأعرابي ، من ولده : موسى الشاعر هاجى محمّد ابن صالح الحسني ، وموسى أبوه عيسى بن محمّد بن جعفر بن الأعرابي.

ومنهم : يحيى بن إبراهيم بن محمّد بن جعفر بن الأعرابي المعروف بالعقيقي ، له بقيّة بأسوان ودمشق والعقيق والمغرب.

ومنهم : عبد الله الملقّب ضبطبط (٢) ابن محمّد بن أحمد بن داود بن أحمد بن داود بن محمّد بن جعفر بن الأعرابي ، كان له أخ يقال له : علي بن محمّد ، أولد عرافا ومحمّدا وداود ، لهم بقيّة بالبصرة.

__________________

(١) كذا في (الأساس وخ) أمّا في (ش) «الحبيتي» وفي (ك) غير منقوطة لا يقرأ ، فأقرب الصور ظاهرا إلى الصحّة «الجنيبتي» منسوبة إلى الجنيبة على غير القياس ، أو «الجنيبي» منسوبة إليها قياسا ، أو الجبيني منسوبة إلى الجبين ، والله أعلم.

(٢) في (ش وخ) ضبطيط بالتحتانيّة المثنّاة.


ومنهم : عبد الله بن يوسف (١) بن عبد الله بن داود بن محمّد بن جعفر بن الأعرابي المعروف بمقيد الكباش أكرم العرب ، له أولاد.

ومنهم : علي بن صبرة بن محمّد بن موسى بن عبد الله بن داود بن محمّد بن جعفر بن الأعرابي ، كان سيّد أهله ومتقدّمهم.

ومنهم : يوسف بن جعفر بن الأعرابي ابن محمّد بن علي بن عبد الله بن جعفر الطيّار عليه‌السلام ، أمّ يوسف مخزوميّة ، وهو أبو الامراء.

ومن ولده : إبراهيم ومحمّد ابنا يوسف بن جعفر هما لأمّ ولد ، كانا أميرين جليلين ، فلم يكن لإبراهيم ذيل طويل.

وأمّا الأمير أبو علي محمّد بن محمّد بن يوسف ، فولده المحمّديّون بالحجاز وغيرها ، فمنهم : أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن يوسف صاحب المروة ، وأبو عبد الله محمّد بن جعفر الأصغر بن محمّد بن يوسف صاحب خيبر ، وأبو عبد الله محمّد بن إسحاق بن إدريس بن محمّد بن يوسف أحد السادات العظماء.

ومنهم : عبد الملك البطلي وأحمد الملقّب باحمار (٢) من بني عزا أميرين جليلين.

ومنهم : إسحاق بن محمّد بن يوسف أمير المدينة ، كان جليلا وقعت بينه وبين بني علي الفتنة العظيمة ، وامّه فزاريّة بدريّة.

ومن ولده : الأمير عبد الله بن الأمير إدريس بالجور (٣) ابن الأمير إسحاق بن

__________________

(١) إلى هنا تنتهي نسخة (ك).

(٢) في (ش وخ) أبا حمار.

(٣) بالحور بالمهملة في (ش وخ).


الأمير أحمد بن (١) سليمان بن محمّد بن يوسف ، ولده امراء وادي القرى إلى يومنا ، ولأخوي عبد الله : سليمان وإسماعيل بقيّة إلى يومنا.

وأمّا مفرح بن إسحاق بن أحمد بن سليمان ، فله عدّة من الولد وبقيّة (٢) ، وكذلك علي الأمير ، وولداه علوى وعلوان قتل كلّ واحد منهما عبده في يوم واحد ، وأخوهم أمير خيبر أحمد بن إسحاق أبو أمراء خيبر ، ولبنيه توجّه.

منهم : الأمير سليمان بن الأمير محمّد بن الأمير يعقوب بن الأمير أحمد بن إسحاق بن الأمير أحمد بن الأمير سليمان بن الأمير أبي علي محمّد بن يوسف.

وأمّا الأمير إسحاق بن محمّد بن يوسف ، فله بقيّة بالوادي.

ومنهم : محمّد المدعوّ صبرة بن الحسن بن الحسن بن إسحاق بن محمّد بن يوسف ، له بقيّة بوادي القرى.

ومنهم : أحمد الطويل بن محمّد أبي عبد الله بن إسحاق بن محمّد بن يوسف ، له بقيّة إلى يومنا بالوادي.

ومنهم : سليمان بن القاسم بن إسحاق صاحب البقعاء.

ومنهم : عبد الله بن محمّد بن علي بن عبد الله الجواد بن جعفر عليه‌السلام ، المعروف بأبي الكرام (٣) ، له ذيل كثير وولد كبير.

__________________

(١) في (ش وخ) الأمير سليمان.

(٢) في (خ وش) : «... وبقيّة بالحجاز إلى يومنا ، وكذلك الحسن أخوه أولد وأكثر وله بقيّة».

(٣) ومن ولده الحسن بن داود بن عبد الله بن محمّد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، من شيوخ القاضي معافى بن زكريّا ، ويأتي اسمه كثيرا في مطاوي «الجليس الصالح الكافي» مثلا ج ١ ص ١٣٢.


ومحمّد بن أبي الكرام الملقّب بأحمر عينه ، هو الذي تولّى ولايات بني العبّاس في قتال محمّد وإبراهيم ابني عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه وعليهما‌السلام (١) وحمل رأس محمّد النفس الزكيّة عليه وعلى آبائه الرضوان ، ولذلك يقول داود بن سلم يخاطب محمّد بن عبد الله (رض) ويؤنّب محمّد بن أبي الكرام :

يا ابن بنت النبي زارك زور

لم يكن ملحفا ولا سآلا

حمل الجعفري منك عظاما

عظمت عند ذي الجلال جلالا

فإذا مرّ عابر سبيل

يجمع القاطنين والقفالا

بهت الناس ينظرون إليه

مثلما تنظر العيون الهلالا

ومن ولده : بنوا فدادون وبنوا بيت مخدة (٢) ، ومنهم بالري ، ومنهم بنوا ساطورة ببغداد وجرجان ، ومنهم بطبرستان ، ومنهم أبو عبد الله الحسين بن علي ابن داود بن أبي الكرام الثائر بقزوين وقبره بها وامّه زهريّة.

ومنهم : عيسى بن محمّد بن علي بن عبد الله بن الطيّار رضوان الله عليه الذي يقال له : المطبقي ، وذلك أنّه حبس وابنه محمّد في المطبق ، وله ولد بالعراق وشيراز.

ومنهم : محمّد الأمير بالكوفة ابن أميرها أبي الفضل العبّاس بن محمّد بن عيسى المطبقي ، له ولد كثير.

__________________

(١) ما بين النجمتين ليست في (ش وخ) ويبدو أنّها من إضافات كاتب نسخة الأساس وتصرّفاته.

(٢) في (ش وخ) ومن ولده بمصر بنوا فرادون وبنوا بنت مخده (بالراء المهملة في فرادون وبنت ماكن بيت).


ومنهم : علي أبو المحسّن ابن أبي الدويد أحمد بن الحسن بن محمّد بن جعفر المستجاب الدعوة ابن إبراهيم بن محمّد بن عيسى المطبقي ببغداد يلقب قيارة (١) له بقيّة إلى يومنا.

ومنهم : الشيخ أبو محمّد علي بن حمزة بن المستجاب الدعوة ، له حشمة وموضع وبقيّة ببغداد.

آخر بني جعفر الطيّار رضي‌الله‌عنه (٢).

__________________

(١) في (ش) : قيادة بالدال المهملة.

(٢) إلى هنا تنتهي نسخة الأساس.


بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

وولد عقيل بن أبي طالب عليه‌السلام ، ويكنّى أبا يزيد ، ثمانية عشر ذكرا ، وهم : يزيد ، وسعيد ، وأبان ، وعثمان ، وعبد الرحمن ، وحمزة ، وجعفر ، وعبد الله ، وعبد الله الأصغر ، وجعفر ، وجعفر الأصغر ، وعلي ، وعلي الأصغر ، وعيسى ، ومحمّد ، ومسلم ، وأبو سعيد ، وعبد مناف.

أعقب من جملتهم ستّة ، أعقب عبد الرحمن المقتول بالطفّ : سعيدا. وأعقب عبد مناف : هاشما. وأعقب مسلم قتيل الكوفة : مسلما ، وعبد العزيز ، وعبد الله قتيل الطفّ. وأعقب عبد الله الأكبر : محمّدا ، وعليا ، وعقيلا ، ومسلما ، وعبد الرحمن. وأعقب أبو سعيد الأحول قتيل الطفّ : محمّدا قتل بالطفّ أيضا رحمهما الله.

وكلّ انقرض ، وعقبه (١) من ولده محمّد ، وهو لأمّ ولد ، وأنشدني بعض من يرثي حاضري الطفّ عليهم‌السلام (٢) :

__________________

(١) أي عقب عقيل.

(٢) وهو سليمان بن قتّة العدوي القرشي رضوان الله عليه ، والبيتان من مقطوعة ذكرها «الأمين» قده في أعيان الشيعة سبعة منها.


عين أبكى بعبرة وعويل

واندبي الطيّبين آل الرسول

واندبي سبعة لظهر علي

قد تولّوا وستّة لعقيل

فالستة من ولد عقيل المقتولون بالطفّ رضي الله عنهم : عبد الرحمن بن عقيل ، وحمزة بن عقيل ، وجعفر بن عقيل ، وعبد الله بن مسلم بن عقيل ، وأبو سعيد الأحول بن عقيل ، وولده محمّد بن أبي سعيد.

وقوله «آل الرسول» أراد ولد أبي طالب عليه‌السلام ؛ لأنّهم أحمّ الناس قربى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ؛ لأنّ أبا طالب عمّ رسول الله لأبويه ، وهم أسبق الناس إلى طاعة رسول الله ، وأبذل الجماعة أنفسا في الله ، وانّ لبعضهم على بعض منزلة ، وإنّما أهل الرجل أقاربه ، وآله من حذا حذوه وسلك منهاجه منهم.

لهذا قال أبو بكر ... فاخرا على الأنصار : نحن آل رسول الله وبيضته التي تفقات (١) عنه ، وحسيت العرب عنّا كما حسيت الرحى عن قطبها.

فلو تمّ هذا الفخر ، وبنو هاشم بحيث هو من القرابة والطاعة ، ثم جمعه والنبي عليه‌السلام ، مرّة بن كعب ، لكان الأنصار أيضا آله ، إذ هو وهم من العرب ، وإنّما خصّ نفسه دون الأنصار للقربى ممّن هو أقرب منه رحما ، أحقّ بهذا الاسم ، وإذا ثبت ذلك فآل رسول الله صلّى الله عليه وعليهم بنوا أبي طالب ، العلوي والجعفري والعقيلي.

وقد ذكر لي الشيخ أبو اليقظان عمّار بن فتيح (٢) المعروف بالسيوفي المصري أيّده الله ، حكاية اقتضى هذا الموضع إيرادها ، قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في

__________________

(١) كذا في (خ وش) والظاهر أنّه «تفقأت».

(٢) مضى ذكره سابقا مع اختلاف في النسخ في اسم أبيه بين فتح وفتيح وفرج.


منامي ، فقلت : يا رسول الله من آلك؟ فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : بنو علي وجعفر وعقيل ، أو قال : بنو علي وعقيل وجعفر ، الشكّ منّي.

فولد محمّد بن عقيل بن أبي طالب : عبد الله الأحول ، وعبد الرحمن الشبيه ، والقاسم ، وحسينا ، وعقيلا.

فولد القاسم بن محمّد بن عقيل سبعة ذكور : عبد الله ، وجعفرا ، وفضلا ، وهارون ، وعقيلا ، ومحمّدا ، وعبد الرحمن ، لم يطل للقاسم ذيل.

وولد عبد الرحمن الشبيه ابن محمّد بن عقيل : سعيدا ، وعبد الله يلقّب ربيحا.

فولد ربيح : عليا ، وأمّ كلثوم وانقرض.

وولد عبد الله الأحول بن محمّد بن عقيل ، ويكنّى أبا محمّد ، وكان فقيها جليلا طال عمره ، وامّه زينب بنت علي بن أبي طالب عليه‌السلام خمسة ذكور ، هم : محمّد ، ومحمّد الأصغر ، ومسلم ، وعقيل ، وهزم.

وكنت قرأته على شيخنا أبي الحسن محمّد بن محمّد رحمه‌الله «هرما» بالراء غير معجمة ، ثمّ وجدته بخطّ أثق بصحّته «هزما» ووجدته كذلك بالزاء في رواية ابن معيّة النسّابة عن محمّد بن عبده ، درج منهم ثلاثة : محمّد الأصغر ، وعقيل ، وهزم.

وولد مسلم بن عبد الله بن محمّد بن عقيل ثلاثة عشر ذكرا ، أعقب منهم أربعة.

منهم : عبد الرحمن ، من ولده : جعفر بن عبد الرحمن الأصغر بن مسلم بن عبد الرحمن بن مسلم بن عبد الله بن محمّد بن عقيل ، وقع إلى طبرستان.

ومنهم : أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن مسلم بن محمّد بن عقيل ، عمره مائة سنة ، ومات عن ولد ذكر اسمه علي ويكنّى أبا القاسم.

وولد سليمان بن مسلم بن عبد الله الأحول : عبد الله. فولد عبد الله : إسحاق ،


وولد إسحاق ولدين ذكرين.

وولد محمّد الأكبر بن مسلم بن عبد الله الأحول : سليمان ، وحسينا ، فولد الحسن : عبد الله كانت له بقيّة بالكوفة. وولد سليمان : عليا وعبد الله.

فمن ولده : الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن سليمان بن محمّد وكان بالكوفة ، ووقع منهم إلى غلافقه.

ولد عبد الله بن مسلم بن عبد الله بن سليمان بن محمّد ، وكان عبد الله مولده بمكّة.

وولد عبد الله بن مسلم بن عبد الله الأحول بن محمّد بن عقيل ، ويعرف بابن الجمحيّة ، سبعة عشر ذكرا ، أعقب منهم ثمانية رجل ، وهم : إسحاق ، ويعقوب ، وموسى ، وأحمد ، ومحمّد ، وإبراهيم الملقّب دخنة ، وسليمان ، وعيسى الأوقص.

فأمّا إسحاق ويعقوب وموسى بنوا عبد الله بن الجمحيّة ، فلم يطل لهم ذيل.

وأمّا أحمد ، فمن ولده : الأمير همام بن جعفر بن إسماعيل بن أحمد بن عبد الله ابن الجمحيّة ، له بقيّة إلى يومنا ، وامّه أمّ كلثوم بنت داود بن محمّد بن إبراهيم بن إبراهيم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب.

وأمّا محمّد بن عبد الله ابن الجمحيّة ، فيقال له : ابن المخزوميّة. ومن ولده :علي الفارس بالكوفة ابن الحسن بن علي بن سليمان بن محمّد ابن المخزوميّة ، كان له بالكوفة ثلاثة ذكور.

ومنهم : يحيى بن أحمد بن عبد الله بن سليمان بن محمّد ابن المخزوميّة ، مات


بصقليّة ، وكان سيّدا عاقلا ، وعمّه جعفر بن عبد الله قتل بمكّة أجبه (١) كان حجّ.

وولد إبراهيم بن عبد الله ابن الجمحيّة الملقّب دخنة ، قال شيخنا : فيه غمز ، لم يلد سوى ستّة ذكور أعقبوا.

فمن ولده : أبو القاسم الحسن بن القاسم بن إسحاق بن إبراهيم دخنة ، تزوّج بنت أبي عبد الله المفيد الفقيه رحمه‌الله تعالى ، فأولدها بنتا ، وتزوّج بنت الناصر الحسني (٢) ، فأولدها بنتا ببغداد ، وكان له ذكران : مات أحدهما بالبطائح ، والآخر هو بآمل ، وكان لأخيه أبي جعفر أحمد بن القاسم ولد ببغداد ، وولد القاسم بن إسحاق الآخران : أبو عبد الله ، وأميركا ، أعقبا بآمل.

ومنهم : علي بن أبي حمزة هو محمّد بن إبراهيم دخنة بالجحفة ، وله عدّة من الولد ، وأخوه الحسين له بها ولد أيضا ، وأخوهما إبراهيم بمصر ، وأخوهم القاسم ابن أبي خبزة (٣) وقع إلى اليمن ، وكان بمكّة عبد الله بن عبد الله (صح) ابن إبراهيم دخنة ، فولد عليا أمه (٤) وحمل إلى مكّة بلد أبيه ، ووقع إلى جزيرة الحبشة فغاب خبره هناك.

ومنهم : علي بن عبد الله بن جعفر بن عبد الله ابن دخنة ، كان أحسن (٥) الناس وجها وخلقا ، أقام بدمياط ثمّ سافر إلى الإسكندريّة ، فاغتاله المكاري في

__________________

(١) كذا في الأصل وخ ولعلّه : أحسبه؟ والله العالم.

(٢) في (ش) الحسيني ، وهو خطأ.

(٣) كذا في الأصل ، فلا بد من وقوع التصحيف : إمّا في «خبزة» وإمّا في «حمزة» المذكور في أخي هذا الحسين الذي مرّ آنفا : ... ومنهم علي بن أبي حمزة ... والله أعلم.

(٤) كذا في الأصل ولا يستقيم المعنى بهذه الصورة ، والله أعلم.

(٥) كذا ولعلّه : كان من أحسن الناس ....


طريقه فقتله وأخذ متاعه.

ومنهم : المعروف باللقلق (١) ابن علي بن إبراهيم ابن دخنة ، أولد وأكثر ، وكانت له بقيّة بنصيبين.

وأمّا سليمان بن عبد الله ابن الجمحيّة ابن مسلم بن عبد الله الاحول بن محمّد ابن عقيل بن أبي طالب عليه‌السلام ، فأولد أحمد لا غير ، وولد أحمد ولدين : محمّدا بمصر لأمّ ولد ومات بها سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة ، والحسين بن أحمد بالحجاز.

فمن ولده : محمّد بن علي بن محمّد بن محمّد بن أحمد بن سليمان بن عبد الله ابن الجمحيّة الملقّب قمر مصر ، مات عن ولد. وكذلك أخوه عقيل كان له ولد بمصر وبالحجاز الحسن بن عقيل بن محمّد بن الحسين بن أحمد بن سليمان ، له بقيّة إلى يومنا بالمدينة ، وكذلك يحيى بن الحسن بن محمّد بن الحسين بن أحمد ابن سليمان بن عبد الله بن مسلم بن عبد الله بن محمّد بن عقيل ، له بقيّة بالمدينة.

ومنهم : العبّاس بن عيسى بن عبد الله بن الجمحيّة ، ويلقّب عيسى الأوقص ، ولي العبّاس القضاء للحسن بن زيد على جرجان ، وكان للقاضي ولد بكرمان ، ومن بني الأوقص قوم بطبرستان وجماعة من الولد.

منهم : عبد الرحمن بن القاسم بن محمّد الأكبر ، له عدد بطبرستان وغيرها ، وكان القاسم الحرى (٢) ابن محمّد الأكبر تامّ الفضل ، وكان عقيل بن محمّد الأكبر صاحب حديث ثقة جليلا أولد عدّة كثيرة.

__________________

(١) في العمدة : «الغلق» ص ٣٤.

(٢) في العمدة «الجيزى» وفي الأصلين كذا غير منقوط.


فمن ولده : باليمن محمّد وجعفر ابنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن عقيل الاخباري أمير المدينة ، قتله ابن أبي السفاح (١) ، يعرف بابن الزينة (٢) ، وكان ابن ابنه أبو القاسم مسلم بن أحمد بن محمّد الأمير بالكوفة ، مات سنة ثلاثين وثلاثمائة متأدّبا حسن الجملة ، وله عقب.

وولد القاسم بن عقيل الأخباري : محمّدا يقال له ابن الأنصاريّة ، كان له أربعة ذكور.

ومنهم : علي وقع إلى الهند ، وأحمد مات بالمدينة ، وعبد الله أعقب بمصر يقال له ابن القريشيّة ولدين : فأحد الولدين أبو عبد الله الحسين الحارثيّة ، كان صيّنا عفيفا خلّف أربعة ذكور ، والآخر أبو الحسن محمّد بن عبد الله خلّف بمصر أبا الحسين عبد الله بن محمّد بن عبد الله بن محمّد ، مات سنة احدى وأربعين وثلاثمائة.

وولد عبد الله بن عقيل الأخباري يكنّى أبا جعفر امّه حراثيّة (٣) ، وكان نسّابة خمسة ذكور ، منهم : علي ومحمّد والحسن لم يذكر له عقبا ، عساهم درجوا وانقرضوا.

وأمّا أحمد ابن النسّابة ، وكان نسابة أيضا بنصيبين ، وخلّف ثلاثة أولاد :عليا ، وحسينا ، وإبراهيم. وكان ابنه أبو القاسم عقيل بن عبد الله لأمّ ولد وهو نسّابة ، أخو نسّابة ، ابن نسّابة ، وكان مشجّرا فاضلا ، كان له ولدان : محمّد وقع

__________________

(١) كذا في الأصل ، والظاهر أنّه : ابن أبي الساج كما في العمدة ، وهو يوسف بن ديوداد بن ديودست ، هو وأبوه وأخوه من امراء العبّاسيّين.

(٢) في (خ) ابن الزينة واضحا ، وفي العمدة «ابن المزينة» بصيغة اسم الفاعل.

(٣) كذا في الأصلين.


إلى قم ، وعبد الله أبو جعفر الاصفهاني ، كان صديق أبي نصر البخاري النسّابة.

فولد عبد الله الاصفهاني : أبا أحمد القاسم ، مات بفسا عن ولدين : محمّد ، وعبد الله.

وأمّا جعفر بن عبد الله بن عقيل النسّابة ، فمات بحرّان سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة ، ويكنّى أبا محمّد ، وأم (١) إخوته امرأة عجميّة من أهل اصفهان.

فمن ولده : أبو الحسن محمّد بن الحسن بن جعفر بن عبد الله بن عقيل بن عبد الله النسّابة بن عقيل بن محمّد الأكبر بن عبد الله الأحول بن محمّد بن عقيل بن أبي طالب عليهم‌السلام ، له بقيّة بحلب إلى يومنا ، وله بقيّة أيضا ببيروت ومصر.

فإنّا وإذ أتينا إلى هذا الموضع ، فقد قمنا بما ضمنّاه من كتابنا الموسوم بالمجدي ، تمّ الكتاب بحمد الله وحسن توفيقه ، والحمد لله ربّ العالمين ، وصلّى الله على أشرف المرسلين نبينا محمّد النبي وآله الطيّبين الطاهرين المعصومين.

__________________

(١) كذا ونظرا إلى ما سبق آنفا لعلّه : «امّه وأمّ إخوته» والله أعلم.



التعليقات على كتاب المجدي



بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله ربّ العالمين ، وصلّى الله على سيّدنا ونبيّنا محمّد أشرف الخلائق أجمعين ، وعلى مولانا علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وسيّد الأوصياء والأولياء والشهداء والمظلومين ، وعلى فاطمة الزهراء أمّ الأئمّة الطاهرين وشفيعة يوم الدين ، وعلى الأئمّة المعصومين المنتجبين ، سيّما على خاتمهم وقائمهم صاحب الأمر والعصر والزمان وخليفة الرحمن ، عجّل الله تعالى فرجه الشريف ، آمين.

وبعد فهذه حواش وتعليقات علّقتها على «المجدى في أنساب الطالبيّين» رحمة الله تعالى على مؤلّفه ، السيّد الشريف الأجلّ نجم الدين أبي الحسن علي ابن محمّد العمري الشجري المعروف بابن الصوفي ، واستعنت بالله العليّ الكريم ، وابتهلت إلى فضله العميم أن يعصمني فيها من الخطأ والخطل ، وأستغفره وأتوب إليه ممّا جرى على يمناي الداثرة من سهو وزلل ونقص وخلل ، والسلام على عباد الله الصالحين.

الفقير الفاني أحمد المهدوي الدامغاني ويلمينگتون ولايات المتّحدة ٨ / ج ٢ / ١٤٠٨ ه


ص ١٨٨ طالب بن أبي طالب.

في كتاب الروضة من الكافي ما هذا نصّه : محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن صفوان ، عن ذريح ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : لمّا خرجت قريش إلى بدر ، وأخرجوا بني عبد المطّلب معهم ، خرج طالب بن أبي طالب ، فنزل رجازهم وهم يرتجزون ، ونزل طالب بن أبي طالب يرتجز ويقول :

يا ربّ أما يغزون بطالب

في مقنب من هذه المقانب

في مقنب المغالب المحارب

بجعله المسلوب غير السالب

وجعله المغلوب غير الغالب

فقال قريش : إنّ هذا ليغلبنا فردّوه. وفي رواية اخرى عن أبي عبد الله عليه‌السلام أنّه كان أسلم.

الروضة ص ٣٧٥ الحديث ٥٦٣ وراجع أيضا ما أضافه في الحاشية الفاضل المحقّق علي أكبر الغفاري نقلا من مرآت العقول.

وفي الطبقات لابن سعد : ... وكان المشركون أخرجوه وسائر بني هاشم إلى بدر كرها ، فخرج طالب وهو يقول :

لاهمّ أما يغزون طالب

في مقنب من هذه المقانب

فليكن المغلوب غير الغالب

وليكن المسلوب غير السالب

قال : فلمّا انهزموا لم يوجد في الأسرى ، ولا في القتلى ، ولا رجع إلى مكّة ، ولا يدرى ما حاله ، وليس له عقب. طبقات ج ١ ص ١٢١

وراجع أيضا مروج الذهب للمسعودي (ره) ففيها (واجعلهم) بدل (وليكن).

ويأتي أيضا اسم طالب في أبواب الفرائض والمواريث في بعض كتب الفقه.


في رواية الزهري عن السجّاد عليه‌السلام «إنّما ورث أبا طالب» عقيل وطالب ، ولم يرثه علي ولا جعفر ، فلذلك تركنا نصيبنا من الشعب ، مع كلام الفقهاء رضوان الله عليهم في سند هذه الرواية ومتنها واختلاف مفهومها وجهة دلالتها وبطلان ما ذهب إليه بعض العامّة في شأن إيمان أبي السادة الأشراف ، شيخ الأبطح أبي طالب رحمة الله وبركاته ورضوانه عليه.

ص ١٨٨ ـ انّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال لعقيل بن أبي طالب : أنا أحبّك حبّين ... الخ.

في شأن هذا الحديث وتخريجه ، حسبك ما يقول العلاّمة الحجّة سيّدنا الخوئي قدّس الله سرّه في معجم رجال الحديث ما هذا نصّه : وروى الصدوق قدس‌سره باسناد ضعيف عن ابن عبّاس ، قال : قال علي لرسول الله عليهم‌السلام : يا رسول الله إنّك لتحبّ عقيلا ، قال : اي والله إنّي لأحبّه ، حبّا له ، وحبّا لحبّ أبي طالب له ، وانّ ولده لمقتول في محبّة ولدك. الأمالى ـ المجلس ٢٧. الحديث ٣ ـ انتهى ما في المعجم ج ١١ ص ١٥٩.

وأمّا من طريق العامّة ، فما وجدت هذا الحديث بهذه الألفاظ ، أي : الألفاظ الواردة في «المجدي» أو في «معجم رجال الحديث» في كثير من مظانّها ، والذي وقفت عليه هو ما أورده ابن سعد في «الطبقات» عن طريق الفضل بن دكين ، قال :حدثنا عيسى بن عبد الرحمن السلمي ، عن أبي إسحاق.

وتبعه الحافظ الذهبي في «سير أعلام النبلاء» بهذه الألفاظ : «إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال : يا أبا يزيد إنّى أحبّك حبّين : حبّا لقرابتك ، وحبّا لما كنت أعلم من حبّ عمّي إيّاك» ويرويه ابن عبد البرّ مرسلا ويقول : روينا أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال ... الخ. والله العالم. طبقات الكبرى ٤ / ٤٤ ـ سير أعلام النبلاء ١ / ٢١٨ ـ الاستيعاب ٣ / ١٠٧٨ ـ وأمّا الحافظ ابن حجر فإنّه ما تعرّض لهذا الحديث لا في


الاصابة ولا في اللسان والتهذيب.

ص ١٨٩ خلقت أنا وجعفر بن أبي طالب ... الخ.

ورد هذا الحديث بألفاظ مختلفة في كتب العامّة والخاصّة ، ففي مسند ابن حنبل «أشبهت خلقي وخلقي» الحديث ٢٠٤٠ (وراجع أيضا الحديث ١٧٥٠ في عبد الله بن جعفر).

وفي طبقات الكبرى تارة : «قال لجعفر حين تنازع هو وعلي عليه‌السلام وزيد في ابنة حمزة (رض) : أشبه خلقك خلقي وخلقك خلقي» ٤ / ٣٦ وتارة : «إنّك شبيه خلقي وخلقي» ٤ / ٣٦.

وفي «سير أعلام النبلاء» أورده الحافظ الذهبي عن محمّد بن اسامة بن زيد عن أبيه بهذه الألفاظ : انّه سمع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول لجعفر : أشبه خلقك خلقي وأشبه خلقك خلقي ، فأنت منّي ومن شجرتي ٢٦٣ / ١.

ويقول الفاضل المامقاني قده في تنقيح المقال ج ١ / ٢١٢ ... وفي «الخصال» بسند متّصل فيه ضعف عن أبي جعفر عليه‌السلام عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : خلق الناس من شجر شتّى وخلقت أنا وابنا أبي طالب من شجرة واحدة ، أصلي علي وفرعي جعفر.

ويقول النووي «... وثبت أنّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال لجعفر :أشبهت خلقي وخلقي» تهذيب الأسماء ص ١٩٤.

ص ١٨٩ منهم كعب بن مالك من قصيدة بقوله :

وجدا على النفر الذين تتابعوا ... الخ.

الأبيات من قصيدة ، مطلعها :

نام العيون ودمع عينك يهمل

سحا كما وكف الطباب المخضل

تحتوي على ١٩ بيتا ، ما ورد في المتن ، الأبيات ٥ ، ٦ ، ٧ ، ١٠ ، ٩ ، ١١ ، ١٢ من


القصيدة. وفي البيتين الرابعة والخامسة من المتن تأخير وتقديم ، وما ورد في الديوان هو الصحيح لمقتضى الكلام :

إذ يهتدون بجعفر ولوائه

قدّام أوّلهم ونعم الأوّل

حتّى تفرّجت الصفوف وجعفر

حيث التقوا بين الصفوف مجدّل

ديوان كعب بن مالك ص ٢٦٠ إلى ص ٢٦٣.

وقد نقل بعض أبيات هذه القصيدة ابن هشام في السيرة ، وابن عساكر في تاريخ دمشق ، وابن أبي الحديد ج ١٥ ص ٦٤ ، وابن كثير في البداية والنهاية ج ٤ / ٢٦١.

مع اختلاف في بعض الألفاظ ، منها : مثلا في لفظة «قرم» في قرم علا بنيانه من هاشم ، فقد جاءت في المتن وفي بعض المراجع المشار إليها بصورة «قوم» بالواو وليست بصحيحة ، والصحيح ما ورد في الديوان ، وهذا التعبير كان شائعا وكأنّ «ابن الزبعري» قد ضمن هذا المصرف في قصيدته الاعتذاريّة ممّا سلف له بالنسبة إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله حيث يقول :

قرم علا بنيانه من هاشم

فرع تمكّن في الذرى وأروم

بغداد لابن طيفور ص ٥٣

ص ١٩٠ ـ فأنشدني في ذلك صالح القيسي البصري رحمه‌الله لنفسه : ... الخ.

ما وجدت لهذا الشاعر خبرا في مظانّه التي بين يديّ ، ويحتمل أن يكون البيتان اللذان نقلهما المحدّث القمّي قدّس الله رمسه الشريف في «منتهى الآمال» ص ١٥٧ ونسبهما إلى «العبدي» من هذه المقصورة والبيتان :

من زالت الحمّى عن الطهر به

من ردّت الشمس له بعد العشا

من عبر الجيش عن الماء ولم

يخش عليه بلل ولا ندى


والله أعلم.

وبعد ، فالعبدي يطلق على عدّة من شعراء الشيعة رضوان الله عليهم.

ص ١٩٠ ـ أبو الحسن علي بن سهل التمّار.

لعلّه هو أبو الحسن علي بن سهل بن محمّد بن أبي حيّان بن سهل التيمي الكوفي ، الذي ورد بغداد سنة تسعة وسبعين وثلاثمائة ، كما في تاريخ بغداد / ١١ ـ ٤٣١ ولسان الميزان ، وكان من مشايخ الشريف أبي عبد الله العلوي الشجري المتوفّى سنة ٤٤٥ ، كما صرّح به الفاضل المحقّق السيّد عبد العزيز الطباطبائي اليزدي قدس‌سره ، في مقدّمة كتاب «فضل زيارة الحسين عليه‌السلام» ص ١٦.

وفي مشايخ رواة الذين يروون عنهم الشيخ الجليل أبو جعفر الطوسي قده بثلاث وسائط من يسمّى بعلي بن سهل ، ولكن يستبعد كونه واحدا مع أبي الحسن علي بن سهل التمّار. (الأمالى ج ١ / ص ٣٣٨ وص ٣٣٩. والله العالم.

ص ١٩٠ و ٢٨٣ ـ أبو عبد الله محمّد بن وهبان الدبيلي الهنائي.

هو محمّد بن وهبان بن محمّد بن حمّاد بن بشير الأزدي ساكن البصرة ، وثّقه النجاشي ره ، وذكر له عدّة كتب ، وبحث الفاضل العلاّمة المامقاني ره من التصحيفات التي تطرّقت على اسم أبيه وعلى نسبتيه «الدبيلي» و «الهنائي» (التنقيح ٣ / ١٩٧).

وقد ورد ذكر هذا الرجل مكرّرا في «المجدي» وفي جميع المخطوطات الخمس جاء مضبوطا بالقلم «الدبيلي الهنائي» بالدال المهملة والباء الموحّدة والياء المثنّاة واللام ـ وبالهاء والنون والألف قبل الهمزة.

وقد ضبطه بعض الأعاظم ومنهم سيّدنا الخوئي قدس‌سره بالنبهاني بالنون


والباء الموحّدة والهاء والألف والنون (معجم ج ١٧ / ٣١٦) والله العالم ، وقال ابن شهرآشوب ره : له كتاب أعلام نبوّة النبي عليه‌السلام (معالم العلماء رديف ٧٧٥).

ص ١٩٠ ... ابن عقدة.

هو أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد السبيعي الهمداني الحافظ ، المتوفّى سنة ٣٣٣ ه.

قال الشيخ قده في الفهرست : «أمره في الثقة والجلالة وعظم الحفظ أشهر من أن يذكر ، وكان زيديّا جاروديّا ، وعلى ذلك مات ، وإنّما ذكرناه في جملة أصحابنا ؛ لكثرة رواياته عنهم وخلطته بهم وتصنيفه لهم».

له كتب كثيرة ، عدّد الفاضل المامقاني ره بضعة وعشرين منها ، ومنها كتاب التاريخ والمسند ، وكتاب الآداب ، وكتب اخرى في الرجال ، ومن أراد تتبّع أحواله فليراجع : رجال الشيخ قده ، والفهرست له ، وتنقيح المقال ج ١ ص ٨٥ ، ومعجم رجال الحديث لسيّدنا الخوئي قدس‌سره ٢ / ٢٧٤.

وكان أيضا من رواة أبي الفرج الاصفهاني ، راجع مقاتل الطالبيّين ص ١٦٤ ، ويروي عنه المفيد رضوان الله عليه كثيرا بواسطة الجعابي ، والشريف أبي عبد الله محمّد بن محمّد بن طاهر الموسوي عنه.

ويروى أيضا الشيخ ره في الأمالي ، والعلاّمة المجلسي قدّس الله روحه القدّوسي في البحار عامّة ، وفي التاسع منه (المختصّ بأحوال مولانا أمير المؤمنين عليه‌السلام) خاصّة مرويّات من ابن عقدة رحمه‌الله ، بحيث أنّه قلّما تخلو صفحة من هذا السفر الشريف وخصوصا في باب مناقبه وفضائله عليه‌السلام ، إلاّ واسم ابن عقده فيها (بحار الأنوار طبعة كمپاني الحجريّة) (الأمالي الطوسي ره).

ص ١٩٠ فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : من أين أقبلتما؟ قالا : عدنا عليا ... الخ.


ما وجدت هذا الحديث بعين ألفاظه وأسناده في بعض مظانّ وجوده ، لا في كتب الخاصة ولا في غيرها ، إلاّ انّ الحاكم أبا عبد الله بن البيع النيشابوري يروي في «المستدرك على الصحيحين» ج ٣ ص ١٣٩ ما هذا نصّه :حدّثنا دعلج بن أحمد السجزي ببغداد ، ثنا عبد العزيز بن معاوية البصري ، ثنا عبد العزيز بن الخطّاب ، ثنا ناصح بن عبد الله المحلمي ، عن عطاء بن السائب ، عن أنس بن مالك رضي‌الله‌عنه ، قال : دخلت مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله على علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه يعوده وهو مريض ، وعنده أبو بكر وعمر ، فتحوّلا حتّى جلس رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال أحدهما لصاحبه : ما أراه إلاّ هالك ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّه لن يموت إلاّ مقتولا ، ولن يموت حتّى يملأ غيظا».

ويروي العلاّمة ابن أبي الحديد رواية اخرى هذا نصّها :

«... وروى السدير الصيرفي ، عن أبي جعفر محمّد بن علي عليهما‌السلام ، قال : اشتكى علي عليه‌السلام شكاة ، فعاده أبو بكر وعمر وخرجا من عنده ، فأتيا النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فسألهما من أين جئتما؟ قالا : عدنا عليا ، قال : كيف رأيتماه؟ قالا : رأيناه يخاف عليه ممّا به ، فقال : «كلاّ انّه لن يموت حتّى يوسّع غدرا وبغيا ، وليكوننّ في هذه الامّة عبرة يعتبر به الناس من بعده» شرح نهج البلاغة ج ٤ ص ١٠٦.

سدير كأمير ، وهو سدير بن حكيم بن صهيب الصيرفي (أو الصرّاف فى بعض المراجع) حسّنه أصحاب الرجال (راجع تنقيح المقال ج ٢ ص ٧).

وخبر رؤياه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في المنام وإعطاء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إياه ثماني رطبات ، وما شاهد في الغد عند أبي عبد الله الصادق عليه‌السلام وإعطاء الصادق عليه‌السلام إيّاه ثماني رطبات ، وقوله عليه‌السلام : «لو زادك جدّي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لزدتك» معروف (راجع مثلا أمالي الطوسى ج ١ ص ١١٣).


٢ ـ لعلّ في كلام الأمير عليه‌السلام «لقد ملأتم قلبي قيحا ، وشحنتم صدري غيظا» إشارة إلى هذا الحديث (خ ٢٧ نهج البلاغة) والله العالم.

ص ١٩١ ـ مواصل ليلتين ....

وواصلت الصيام وصالا إذا لم تفطر أيّاما تباعا ، وقد نهى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عن الوصال في الصوم ، وهو أن لا يفطر يومين أو أيّاما (لسان العرب).

وفي الكافي : بإسناده ، قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : ما الوصال في الصيام؟

قال : فقال : إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : لا وصال في صيام ولا صمت يوم إلى الليل ، ولا عتق قبل ملك. وبإسناده قال ... عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : الوصال في الصيام أن يجعل عشاءه سحوره. وعن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : المواصل في الصيام يصوم يوما وليلة ويفطر في السحر. (الكافي ـ الفروع ص ٩٥).

وأورد الكليني والصدوق والشيخ قدّس الله أسرارهم الرواية المفصّلة المشهورة في «وجوه الصيام» في الكافي والفقيه والتهذيب ، ننقل منها محلّ الشاهد منها :

... عن سليمان بن داود ، عن سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن علي بن الحسين عليهما‌السلام ، قال : قال لي يوما : يا زهري من أين جئت؟ فقلت : من المسجد ، قال عليه‌السلام : فيم كنتم؟ قلت : تذاكرنا أمر الصوم ، فاجتمع رأيي ورأي أصحابي على أنّه ليس من الصوم شيء واجب إلاّ صوم شهر رمضان.

فقال عليه‌السلام : يا زهري ليس كما قلتم ، الصوم على أربعين وجها ، فعشرة أوجه منها واجبة كوجوب شهر رمضان ، وعشرة منها صيامهنّ حرام ... الخ.

وفيها : وأمّا الصوم الحرام ، فصوم يوم الفطر ... وصوم الوصال حرام (الفروع


من الكافي ، ج ٤ ص ٨٣ إلى ص ٨٧ ـ التهذيب حديث ٨٩٥ ـ الفقيه ٢ / ٤٦.

وراجع ما نقل الفاضل الورع علي أكبر الغفاري دامت توفيقاته في الحاشية من مرآت العقول.

وفي «السرائر» ... وأمّا الذي لا يجوز صومه بحال : فيوم الفطر ، ويوم الأضحى ، وصوم الوصال وهو أن يصوم يومين من غير أن يفطر بينهما ليلا ، وفسّره شيخنا أبو جعفر في نهايته بغير هذا ، فقال : هو أن يجعل عشاءه سحوره ، والأوّل هو الأظهر والأصح ، وإليه ذهب في «اقتصاده» (السرائر لابن إدريس ره ٩٧).

وأمّا العلاّمة قدّس الله رمسه ، فإنّه يقول في «المختلف» بعد نقل هذا القول من محمّد بن إدريس : ليت شعري من قال بذلك؟ (أي أنّه الأظهر والأصحّ) فإنّ أكثر كتب علمائنا خالية عنه ، بل نصّوا على تحريم صوم الوصال ، ولم يذكروا ما هو ، كأبي الصلاح ، وسلاّر ، والسيّد المرتضى ، وعلي بن بابويه ، والصدوق محمّد بن بابويه.

وروي عن الصادق عليه‌السلام ، قال : الوصال الذي نهي عنه هو أن يجعل عشاءه سحوره (المختلف ص ٦٧ / ٦٨).

وفي الشرائع يقول المحقّق ره في المحظور من الصيام : ... وصوم الوصال ، وهو أن ينوي صوم يوم وليلة إلى السحر ، وقيل : هو أن يصوم يومين مع ليلة بينهما. (شرايع الاسلام ج ١ ص ٢٠٩).

ولعلّ أجمع ما في الباب ما أفاده «النراقي» رحمه‌الله في «المستند» فإنّه يقول : «صوم الوصال حرام بلا خلاف ؛ للمستفيضة من الأخبار ، كروايتي الزهري والرضوي ، ووصيّة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وصحيحة منصور ، وإنّما الخلاف في


تفسيره ، فعن الشيخين والصدوق والشرائع ومختصر النافع والمختلف بل الأكثر كما صرّح به جماعة أن يؤخّر عشاءه إلى سحوره.

ويدل على ذلك المعنى صحيحتا الحلبي والبختري ، الاولى : الوصال في الصيام أن يجعل عشاءه سحوره. والثانية : المواصل يصوم يوما وليلة ويفطر السحر. وعن الاقتصاد والسرائر واللمعة والمبسوط أنّه صوم يومين بليلة ، ويدلّ عليه رواية محمّد بن سليمان ، وإنّما قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «لا وصال في صيام» يعنى لا يصوم الرجل يومين متواليين من غير افطار» (مستند الشيعة ج ٢ آخر كتاب الصوم).

فلا يغفل القارئ من نصّ عبارة العمري في المتن ؛ لأنّه يقول : «مواصل ليلتين» لأنّ هذا بمعنى أن صوم الوصال ، هو صوم يومين متواليين أو أيّام متوالية ولا غير ، فليتدبّر. والله العالم.

ص ١٩١ ـ وفاختة تكنّى أمّ هاني.

من بيتها اسري بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ليلة الأسرى ، في بعض الروايات كانت من الصحابيّات ، وعدّها الشيخ رض فيهنّ ، وروت عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله (٤٦) حديثا ، اتّفاقا الشيخان على حديث (تذهيب الكمال للخزرجي ص).

وهي التي خطبها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله على نفسه ، فقالت : يا رسول الله ، إنّى قد كبرت ولي عيال (وفي بعض الروايات : إنّى امرأة مصيبة ، أي لي صبيّة صغار) فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : خير نساء ركبن نساء قريش ، أحنّاه على ولد في صغره ، وأرعاه على زوج في ذات يده (الحديث ٧٦٣٧ و ٧٦٣٨ مسند أحمد بن حنبل) وفي ألفاظ هذا الحديث اختلاف عند الحفّاظ راجع ، وهي أمّ جعدة بن هبيرة المخزومي رضوان الله عليه.


ص ١٩١ ـ أجارت رجلا ....

والمشهور أنّها أجارت رجلين ، ففي تاريخ ابن كثير : انّ أمّ هانى ابنة أبي طالب قالت : لمّا نزل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بأعلى مكّة ، فرّ إليّ رجلان من أحمّائي من بني مخزوم ـ قال ابن هشام : هما الحارث بن هشام وزهير بن أبي اميّة ابن المغيرة ... الخ (البداية والنهاية ج ص ٢٩٩ ، والحارث بن هشام هو أخو أبي جهل وأبو زوج عكرمة بن أبي جهل ، وختن وليد بن المغيرة) والحارث وزهير كلاهما من بني أعمام هبيرة بن أبي وهب المخزومي زوج أمّ هاني.

ص ١٩٢ ـ وطليقا بن أبي طالب ... الخ.

... وطليق بن أبي طالب ، وامّه علة ، وأخوه لامّه الحويرث بن أبي ذباب ابن عبد الله بن عامر بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم بن مرة.

طبقات الكبرى ١ / ١٢٢.

ص ١٩٢ ـ ابن بطّة.

هو أبو جعفر محمّد بن جعفر بن بطّة المؤدّب القمّي. عدّه بعض أصحاب الرجال في الضعفاء (الوجيزة والحاوي) ووثّقه آخرون. ويقول المامقاني رحمه‌الله بعد نقل الأقوال في تضعيفه وتوثيقه : «... فأقلّ ما يمكن الإذعان به في الرجل هو الحسن ، وأفرط الشيخ الطريحي والشيخ الكاظمي في المشتركاتين فوثّقاه ، وما أبعد ما بينه وبين تضعيف الوجيزة صريحا ، والحقّ انّهما في طرفي الافراط والتفريط وخير الامور أوسطها وهو الحسن ، والله العالم» تنقيح المقال ج ٢ رديف ١٠٤٨٧. ويطلق «ابن بطّة» أيضا على :

١ ـ أبي عبد الله محمّد بن أحمد بن بطّة الاصفهاني من مشايخ الحاكم أبي


عبد الله ابن البيع النيشابوري صاحب «المستدرك» مستدرك (١٥١ / ٣).

٢ ـ أبي عبد الله عبيد الله بن محمّد الحنبلي ، له كتاب الابانة (لسان الميزان ٤ / ١١٢).

٣ ـ أبي العلاء ابن بطّة ، من وزراء عضد الدولة الديلمي ، كما في «الشيعة وفنون الاسلام» والله العالم.

ص ١٩٥ ـ لأبي عيسى الورّاق.

محمّد بن هارون أبو عيسى الورّاق له : «كتاب الامامة» و «كتاب السقيفة» و «كتاب الحكم على سورة لم يكن» وكتاب «اختلاف الشيعة» و «المقالات» نجاشي ره ص ٢٨٨. ونقل سيّدنا الخوئي قدس‌سره قول النجاشي بعينه ، وقد ضعّفه المامقاني ره في «تنقيح المقال ج ١ ص ١٩٥ ضمن ترجمة ثبيت بن محمّد.

ويقول ابن النديم في «الفهرست» : «... ومن المتكلّمين الذين يظهرون الاسلام ويبطنون الزندقة : ابن طالوت و... وابن أبي العوجاء ، وصالح بن عبد القدّوس.

ومن الشعراء بشّار بن برد ، وسلم الخاسر ... وممّن تشهّر أخيرا : أبو عيسى الورّاق» ص ٣٣٨ طبعة اروپا.

ويقول الشهرستاني : ومحمّد بن هارون يعرف بأبي عيسى الورّاق ، كان في الأصل مجوسيّا عارفا بمذاهب القوم ص ٤١٣ / ١ من ترجمة الفارسيّة من الملل والنحل ، وقد نقل عن أبي عيسى الورّاق هذا ، أبو الحسن الأشعري ، والبغدادي ، والمسعودي ، والسيد مرتضى الرازي ، وابن أبي الحديد وغيرهم.

ويقول الشيخ الأجلّ المفيد قده : حضرت يوما مجلسا ، فجرى فيه كلام في رذالة بني تيم بن مرّة وسقوط أقدارهم ، فقال شيخ من الشيعة : قد ذكر أبو عيسى


الورّاق فيما يدلّ على ذلك قول الشاعر ... الخ (العيون والمحاسن ص ٥٥ / ١).

وابتدأ أبو المعالي الحسيني أيضا باب الثاني من كتابه المسمّى ببيان الأديان بقول أبي عيسى الورّاق (ص ١٠) مات أبو عيسى الورّاق سنة ٢٤٧ كما في «لغت نامه دهخدا» وراجع «خاندان نوبختى» للمغفور له الاستاذ عبّاس إقبال آشتيانى حيث ينقل منه ص ٨٢.

وممّن صرّح بزندقته ، أبو الحسين عبد الرحيم بن محمّد بن الخيّاط المعتزلي في كتابه الموسوم ب «الانتصار على ابن الراوندي الملحد» إذ يقول :

«أمّا اضافته (يعني بأنّ ابن الراوندي يضيف ابن حائط وفضل الحذاء) ابن حائط وفضل الحذّاء إلى المعتزلة ، فلعمري أنّ فضل الحذّاء قد كان معتزليّا نظاميّا إلى أن خلط وترك الحقّ ، فنفته المعتزلة عن مجالسها ، كما فعلت بك لما ألحدت في دينك وخلطت في مذهبك ونصرت الدهريّة في كتبك ، وكما فعلت بأخيك أبي عيسى لمّا قال بالمنانيّة (أي المانويّة) ونصر الثنويّة ووضع لها الكتب يقوى مذاهبها ويؤكّد قولها.

ولو جاز له أن يضيف قول فضل الحذّاء وابن حائط إلى المعتزلة لأنّهم كانوا يظهرون بعض الحقّ ، جاز لنا أن نضيف قول أبي حفص الحدّاد وابن ذرّ الصيرفي و «أبي عيسى الورّاق» في قدم الاثنين إلى الرافضة ؛ لأنّهم كانوا يظهرون الرفض ويميلون إلى أهله!!؟» ص ١٤٩ / ١٥٠ و :

«... وأيّما أولى ببغض علي بن أبي طالب عليه‌السلام ، الجاحظ وأسلافه الذين رووا فضائله ، وأنزلوه بالمنزلة التي يستحقّها من الفضل ، أم استاذك وسلفك سلف السوء ، الملقي إليك الالحاد «أبو عيسى الورّاق» والمخرج لك عن عزّ الاعتزال إلى ذلّ الالحاد والكفر ، حيث حكيت عنه أنّه قال لك : «تكتب بنصرة أبغض


الخلق إلي؟» يريد علي بن أبي طالب رضوان الله عليه ، لكثرة سفكه الدماء ؛ لأنّه كان لعنه الله منانيّا ، لا يرى قتل شيء» ص ١٥٥.

ويقول العلاّمة المجلسي رضوان الله عليه في «توضيح وتحقيق» لما نقله من «الاحتجاج» للطبرسى (ره) : ... «اعلم أنّه عليه‌السلام أشار في هذا الخبر إلى إبطال مذاهب ثلاث فرق من الثنويّة ، ولنحقّق أصل مذاهبهم ليتّضح ما أفاده عليه‌السلام في الردّ عليهم ، الأوّل : المذهب الديصانيّة ... الثاني : المذهب المانويّة أصحاب ماني الحكيم ... حكى محمّد بن هارون المعروف بأبي عيسى الورّاق ، أنّ الحكيم ماني زعم أنّ العالم مصنوع مركّب من أصلين قديمين : أحدهما نور ، والآخر ظلمة وانّهما ... الخ» البحار ج ٢ ص ٦٦ طبعة كمپاني. فيبدو من هذا الكلام أنّ المجلسي رحمه‌الله نظر إلى كتاب «المقالات» لأبي عيسى الورّاق ؛ لأنّه لا ينقل عن الورّاق من كتاب آخر ، والله أعلم.

هذا بعض أقوال الخبراء في أبي عيسى الورّاق ، وقد حقّقه السيّد المحقّق الداماد قدّس الله سرّه في الرواشح السماويّة في شرح الأحاديث الاماميّة ، بما هذا نصّه : الراشحة الثامنة : أبو عيسى الورّاق ، اسمه محمّد بن هارون ، وهو من أجلّة المتكلّمين في أصحابنا وأفاضلهم ، له كتاب الامامة ، وكتاب السقيفة ، وكتاب الحكم على سورة لم يكن ، وكتاب اختلاف الشيعة والمقالات ، ذكرها النجاشي في ترجمته.

والسيّد الشريف المرتضى علم الهدى ذو المجدين في المسائل ، وفي كتاب الشافي ، وفي التبّانيّات ، وفي غيرها كثيرا ما ينقل عنه ويبني على قوله ويعوّل على كلامه ويكثر من قوله «قال أبو عيسى الورّاق في كتاب المقالات».


والأصحاب يكثرون من النقل عن كتاب أبي عيسى الورّاق في نقض العثمانيّة ، والعامّة يبغضونه جدّا ويشمئزّون عن نقله النصوص الجليّة على أمير المؤمنين عليه‌السلام ، حتّى أنّ علاّمتهم التفتازاني في شرح المقاصد وإمامهم من قبل فخر الدين الرازي في كتابيه الأربعين ونهاية العقول كغيرهما من متكلّميهم يتقحّمون في معاندة الحقّ ، ولا يستحيون من انكار ضوء الشمس ضاحية النهار.

ويقولون : الظاهر أنّ هذا المذاهب أعني دعوى النصّ الجليّ ما وضعه هشام بن الحكم ، ونصره ابن الراوندي وأبو عيسى الورّاق وإخوانهم.

وبالجملة لا مطعن ول غميزة في أبي عيسى أصلا ، والطاعن فيه مطعون في دينه مغموز في اسلامه.

وقال السيّد المرتضى في كتاب الشافي : إنّه رماه المعتزلة مثل ما رموا ابن الراوندي القاضي ، ونقله العلاّمة عنه في الخلاصة ، ولذلك ذكره الشيخ تقي الدين الحسن بن داود في كتابه في قسم الممدوحين ، ولم يذكره في قسم المجروحين ، مع الزامه عادة ذكر من فيه غميزة ما ، وهو من أثبت الثقات في المجروحين أيضا حتّى سعد بن عبد الله الأشعري ، وهشام بن الحكم ، وبريد بن معاوية العجلي ، وغيرهم من الوجوه والأعيان.

وقال شيخنا النجاشي وغيره من الشيوخ في ترجمة ثبيت بن محمّد أبي محمّد العسكري ، مدحا له وتوقيرا لأمره صاحب أبي عيسى الورّاق ، متكلّم حاذق من أصحابنا العسكريّين ، وكان له اطّلاع بالحديث والرواية والفقه ، له كتب ، منها كتاب توليدات بني اميّة في الحديث ، وذكر الأحاديث الموضوعة ، والكتاب الذي يعزّى إلى أبي عيسى الورّاق في نقض العثمانيّة له ، وكتاب الأسفار ودلائل الأئمّة.


فإذن قد انصرح أنّ الطريق من جهة محمّد بن هارون أبي عيسى الورّاق يجب أن يعدّ حسنا ؛ لأنّه من الممدوحين الحذّاق ومن المتكلّمين الأجلاّء ، وهو من طبقات من لم يرو. انتهى ما أفاده السيّد المحقّق المدقّق الداماد قدس‌سره ـ الرواشح ص ٥٦ ـ ٥٥.

وممّا يؤيّد قول السيّد الداماد قدس‌سره ما يقوله أبو الحسن الأشعري في «مقالات الاسلاميّين» في بحث عنوانه «رجال الرافضة ومؤلّفو كتبهم» : هشام بن الحكم وهو قطعيّ ، وعلي بن منصور ، ويونس بن عبد الرحمن القمّي ... و... و... وقد انتحلهم أبو عيسى الورّاق وابن الراوندي ، وألّفا لهم كتبا في الإمامة. ج ١ ص ١٣٥.

ص ١٩٥ ... حيّان السراج.

لم أظفر علي اسم أبيه ونسبه ، وجاء اسمه في كتب الرجال بوصف السراج ، وكان كيسانيّا إلاّ أنّه ليس في «الملل والنحل» و «فرق الشيعة» ذكر من هذا الرجل ومن فرقة الحيّانيّة المنسوبة إليه ، وجرى بين الصادق عليه‌السلام وبينه كلام في محمّد ابن الحنفية رض ، ومن أراد الاطّلاع عليه فليراجع «التنقيح» للمامقاني نقلا عن اكمال الدين للصدوق رض تنقيح ج ١ ص ٣٨٣.

ص ١٩٦ ـ يولد لك ولد تحلّيه اسمي وكنيتي.

شكّ الفاضل المامقاني ره في تنقيح المقال ج ٣ / ١٦ في أن تكون كنية محمّد ابن الحنفيّة أبا القاسم أوّلا ، وأن يكون قول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله منطبقا عليه ثانيا ، وظنّ رحمه‌الله أنّ ابن خلّكان تفرّد بالرواية المشهورة ، وتطبيقها على ابن الحنفيّة رض ، والظاهر أنّه لا محلّ لوقوع الشكّ ؛ لأنّ مخاطب الرواية فيما يرويها العمري عن ابن خداع ، هو أمير المؤمنين علي عليه‌السلام خاصّة ، وفيها كلمة


«تحليه» (بدل «نحلته» في الرواية المشهورة التي تمسّك بها المامقاني ره (وإن لم يبعد احتمال التصحيف).

وابن خداع عاش قبل ابن خلّكان بثلاثمائة سنين ، والتكنية لا تنافي ما ورد فى شأن مولانا القائم المنتظر صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين.

وأمّا ما قال المامقاني ره بأنّ : «كون كنية ابن الحنفيّة أبا القاسم غير مسلّم» فهو أيضا دعوى بلا دليل والنصوص الواردة تشهد بخلافه ، فإنّ كثيرا من قدماء المشايخ رضوان الله عليهم أجمعين ومن النسّابين عنونوا وكنّوا ابن الحنفيّة بأبي القاسم.

فمن ذلك : ما ورد في الأمالي للشيخ الأجلّ الأمجد ، المفيد قدّس الله سرّه العزيز ، ما هذا نصّه : .... قال أخبرني أبو الحسن علي بن محمّد القرشي إجازة ، قال : حدّثنا علي بن الحسن بن الفضّال ، قال : حدّثني أبي ، قال : حدّثنا عبد الغفّار بن القاسم ، قال : حدّثنا المنهال بن عمرو ، قال : سمعت أبا القاسم محمّد بن علي ابن الحنفيّة رضي‌الله‌عنه ، يقول ... إلى آخر الرواية ....

ويورد الشيخ ره أيضا عقيب هذه الرواية رواية اخرى ، ويقول : وبهذا الاسناد عن أبي القاسم محمّد بن علي بن الحنفيّة رحمه‌الله ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ...

وتصريح المفيد رضوان الله عليه وعلوّ إسناد هاتين الروايتين التي يصدق عليها : ... كابرا عن كابر موصولة الاسناد بالاسناد ص ١٧ أمالي المفدى ره يجزى من الاتيان بالنظائر في هذا المختصر ، فقد صرّح المامقاني رحمه‌الله نفسه في هذا الكتاب بوثاقة جميع رجال هذا الحديث ، إلاّ المنهال بن عمرو ، فقال فيه «امامي مجهول».

وهذا ليس بجرح للمنهال في المقام ؛ لأنّ المامقانى ره صحّح الروايات


المنتهية إلى المنهال القصّاب في صفحة ٨٩ / ٣ من الكتاب وعند ذكر المنهال بن عمرو يقول : إنّه إمامي مجهول. وعقيب المنهال بن عمرو يأتي ذكر المنهال القصّاب ويقول هو كسابقه (يعنى المنهال بن عمرو).

والمنهال بن عمرو هو راوي حديث دعاء السجّاد عليه‌السلام على حرملة بن كاهل لعنه الله (سفينة البحار : حرمل).

والمفيد رضوان الله عليه كلّما يذكر ابن الحنفيّة رض في أثناء كلامه يعبّر عنه بأبي القاسم محمّد ابن الحنفيّة (راجع مثلا الفصول المختارة ص ٢٤٠ و ٢٥٤).

وممّا يؤيّد تسمية رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ابن الحنفيّة محمّدا ، ما قاله ذو الشهادتين خزيمة بن ثابت رضوان الله عليه ، الصحابى الجليل والمقتول في نصرة أمير المؤمنين عليه‌السلام في صفّين ، في شأن محمّد ابن الحنفيّة رض في وقعة الجمل ، بعد تقاعس محمّد عن حمل الراية أوّلا ، وحمله إيّاها ثانيا ، يقول ابن أبي الحديد :

«لمّا تقاعس محمّد يوم الجمل عن الحملة ، وحمل علي عليه‌السلام بالراية ، فضعضع أركان عسكر الجمل ، دفع إليه الراية وقال : امح الاولى بالاخرى ، وضمّ إليه خزيمة بن ثابت ذا الشهادتين في جمع من الأنصار كثيرة منهم من أهل بدر ، فحمل حملات كثيرة أزال بها القوم عن مواقفهم ، وابلي بلاء حسنا ، فقال خزيمة بن ثابت ره لعلي عليه‌السلام : أما أنّه لو كان غير محمّد اليوم لافتضح ... وقالت الأنصار : يا أمير المؤمنين لو لا ما جعل الله تعالى للحسن وللحسين لما قدّمنا على محمّد أحدا من العرب ، فقال علي عليه‌السلام : أين النجم من الشمس والقمر ... وأين يقع ابني من بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله!! ، فقال خزيمة بن ثابت :

محمّد ما في عودك اليوم وصمة

ولا كنت في حرب الضروس معرّدا


أبوك الذي لم يركب الخيل مثله

علي وسمّاك النبي محمّدا

الأبيات ... ابن أبي الحديد ج ١ ص ٢٤٥.

وقال التوحيدي في البصائر والذخائر : وقال محمّد ابن الحنفيّة : ليس بحكيم من لم يعاشر بالمعروف من لم يجد بدّا ، حتّى يجعل الله له من ذلك فرجا ومخرجا. وهذا كلام عجيب من معدن شريف ومكانة تامّة.

وقال أيضا : الحسن والحسين عليهما‌السلام أشرف منّي وأنا أعلم بحديث أبي منهما (!!؟) هكذا حكاه الكعبي ، وناهيك بأبي القاسم عالما وراويا وثقة وأمانة ج ١ ص ١٧٣.

فالظاهر أنّه لا مجال لوقوع الشكّ في تسمية النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وتكنيته ابن الحنفيّة بمحمّد وأبى القاسم ، مع هذه الدلائل والتصريحات. وراجع أيضا ما ورد بشأن هذا الموضوع في «كنز العمّال» ج ١٤ ص ٢٩ ـ ٣٠ أحاديث ٣٧٨٥٤ الى ٣٧٨٥٨. والله العالم.

ص ١٩٨ سليمان بن قتّة.

العدوي القرشي من بنى تيم بن مرّة بن كعب بن لؤي ، قاسم والده حبيب المحاربي ، وكان منقطعا إلى بني هاشم (الكامل للمبرّد ص ١٣١ / ١) له أبيات يرثي بها الحسن المجتبى عليه‌السلام ومراث كثيرة للحسين عليه‌السلام وللقتلى معه عليهما‌السلام (تنقيح المقال ج ٢ ص ٦٤) منها «التائيّة» المشهورة :

مررت على أبيات آل محمّد

فلم أرها أمثالها يوم حلت

في أبيات سبعة أوردها الاصفهاني في «مقاتل الطالبيّين ص ١٢١» ووردت ستّة منها باختلاف يسير في الكامل ص ١٣١ / ١ ، وأربعة منها في الحماسة لأبي تمام ج ١ ص ٣٩٩ ، وأبيات منها في كتب الأدب والتاريخ والمقاتل ، ونسب


ياقوت في معجم الأدباء هذه الأبيات إلى أبي دهبل الجمحي وهذا وهم منه.

ونسبها أبو الحسن الأشعري إلى ابن أبي رمح الخزاعي ج ١ ص ١٥١ ، كما نسبها ابن الأثير إلى التيمي تيم بن مرّة (الكامل ج ٤ ص ٩١).

وراجع بحار الأنوار للعلاّمة المجلسي قدس‌سره ، ومثير الأحزان للحلّي ره ، والحماسة البصريّة لصدر الدين بن أبي الفرح البصري المتوفّى ٦٥٩ ص ٢٠٠ / ١ ، وأدب الطفّ ج ١ ، وأعيان الشيعة للأمين العاملي رضوان الله عليه.

ص ٢٠١ ـ كفّن ولم يحنط كفنه ولا غطّى وجهه ....

كذا في النسخ (خ وش ور) و «كفّن ولم يخيط كفنه ولا غطّى وجهه» في النسختين الأخريين (الأساس وك) الأقدمين من حيث تاريخ الكتابة ، وهذا يستدعي بيان أمور :

١ ـ لا يبعد أن يكون : «كفّن ولا يخيط كفنه» بالخاء والياء من الخياطة ، وهي شدّ خيوط الكفن كما هو المعمول ، صحيحا ، ١ ـ لأنّه لمّا كان عدم التحنيط وعدم تقريب الطيب من الميت المحرم ، أمر مجمع عليه في العامّة والخاصّة ، استغنى العمري ره عن التصريح به.

٢ ـ انّ الفعل (لم يخيط) سواء قرىء معلوما أو مجهولا عدى إلى الكفن لا على الميّت ، إذ من المعلوم أنّ الحنوط والتحنيط راجع إلى الميّت لا إلى الكفن ، ولأنّه إذا اريد (باحتمال بعيد) في هذه الحكاية تطييب الكفن ، يعبّر عنه بالتجمير ، لا بالتحنيط ، وهل يلزم من عدم خياطة الكفن عدم تغطية الرأس أم لا؟ فهذا ممّا لا يجوز البحث عنه لمن كان مثلي قصير الباع في الفقه ، فإنّ لكلّ عمل رجال. والله العالم.


وأمّا إذا قلنا بصحّة «لم يحنط» كفنه فهو صحيح أيضا من باب المجاز ، فلا إشكال في «لم يخيط» أو لم «يحنط» ولا كلام فيهما.

٣ ـ إنّما الكلام في «ولا غطّى وجهه» لأنّ الأشهر الأظهر من فتاوي الفقهاء الخاصّة رضوان الله عليهم تغطية الرأس والوجه ، وإن اعتقد بعض الفقهاء (رحم) خلافه ، لكن الشيخ رضوان الله عليه يستدلّ باجماع الفرقة ، ويقول رحمه‌الله في «الخلاف» ما هذا نصّه : مسألة ـ ١٨ ـ إذا مات محرم فعل به جميع ما يفعل بالحلال ، إلاّ انّه لا يقرّب شيئا من الكافور ويغطّى رأسه وغير ذلك ، وبه قال مالك والأوزاعي وأبو حنيفة وأصحابه ، وهو المرويّ عن ابن عبّاس إلاّ انّهم لم يستثنوا الكافور ، وقال الشافعي : يجنّب بعد وفاته ما كان يجتنبه في حال حياته ، ولا يقرّب طيبا ، ولا يلبس المخيط ، ولا يخمّر رأسه ، ولا يشدّ عليه كفنه ، وبه قال في الصحابة عثمان ، وحكوه عن علي عليه الصلاة والسلام وابن عبّاس.

دليلنا : إجماع الفرقة ، وروى ابن عبّاس أنّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : «خمّروا وجوه موتاكم ولا تشبهوا باليهود» ص ٢٥٥ الخلاف ج ١ طبعة طهران.

وأمّا من ادّعى خلاف ذلك في التغطئة ، هو السيّد رض والعمّاني وغيره.

ويقول الفاضل النراقي في «المستند» : تكفين المحرم كالمحلّ حتّى في تغطية الرأس والوجه على الأشهر الأظهر ؛ للعمومات المتقدّمة ، خلافا للمحكيّ عن السيّد والجعفي؟ والعمّاني (العجلي)؟ فأوجبوا كشف الرأس والرجلين لاستصحاب حكم الأحرام ، ودلالة النهي عن تطييبه على بقاء احرامه ، والنبوي العامي : «ولا تخمّروا رأسه» والاكتفاء في بعض أخبارنا «بتغطية الوجه» ويجيب عنه النراقي ره بتفصيل تامّ بما أجاب عنه العلاّمة قدّس سره بالاختصار ، إذ يقول


في المختلف :

مسألة : «يغسّل المحرم كالمحلّ إلاّ انّه لا يقرّب الكافور ، والمشهور أنّه يغطّى رأسه وغير ذلك ، قال ابن أبي عقيل : «ولا يغطّين وجهه ورأسه».

لنا : ما رواه عبد الرحمن بن أبي عبد الله في الصحيح ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : سألته عن المحرم يموت فكيف يصنع به؟ فقال عليه‌السلام : إنّ عبد الرحمن بن الحسن عليه‌السلام مات بالأبواء مع الحسين عليه‌السلام وهو محرم ، ومع الحسين عبد الله بن العبّاس وعبد الله بن جعفر ، فصنع به كما يصنع بالميّت وغطّى وجهه ولم يمسّه طيبا ، قال : وذلك كان في كتاب علي عليه‌السلام. وعن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما‌السلام قال : سألتهما عن المحرم كيف يصنع به إذا مات؟ قال : يغطّى وجهه ويصنع به كما يصنع بالحلال غير أنّه لا يقرّب طيبا.

احتجّ ابن أبي عقيل بأنّ تغطية الرأس والوجه مع تحريم الطيب لا يجتمعان ، والثاني ثابت ، فالأوّل منتف ، وبيان عدم الاجتماع : انّ حكم الاحرام إمّا أن يكون باقيا بعد الموت أو لا.

وعلى كلا التقديرين يثبت التنافي ، أمّا على التقدير الأوّل ، فلأنه يستلزم تحريم التغطئة. وأمّا على التقدير الثاني ، فلأنّه يستلزم إباحة الطيب ، عملا بالأصل السالم عن معارضة بقاء حكم الاحرام ، ولأنّ ملزوم تحريم التغطئة ثابت فيثبت التحريم.

بيان المقدّمة الاولى : ما روي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال : «لا تقربوه طيبا فإنّه يحشر يوم القيامة ملبّيا» والثانية ظاهرة.

والجواب عن الأوّل بالمنع من إباحة الطيب على تقدير عدم بقاء حكم الاحرام ، وسند المنع النصّ الدالّ على تحريم تقريب الطيب مطلقا الأعمّ من


تحريمه على هذا التقدير وعلى غيره.

وعن الثاني : بالمنع من ثبوت الملزوم «وحشره ملبّيا» لا يدلّ على بقاء الاحرام ، فإنّا نعلم قطعا انتفاء ذلك بعد الموت» انتهى كلامه رفع مقامه (المختلف ص ٤٤).

وأمّا الروايات الواردة في شأن عبد الرحمن بن الحسن عليه‌السلام ، التي أشار ببعضها العلاّمة قده ، جاءت احداها في (الكافي الفروع ص ٣٦٨ من طريق أبي مريم ، وفي التهذيب ج ١ / ٩٤ أيضا ، وبعضها في «الفقيه» ج ١ / ٤٣ و «التهذيب» ج ١ / ٩٤ من طريق عبد الرحمن بن أبي عبد الله ، وأورد كلّها الشيخ الجليل الحرّ العاملي قدّس الله رمسه في «وسائل الشيعة» ج ٢ ص ٦٩٦ / ٦٩٨ من طبعة مطبعة الاسلاميّة بطهران مع حواشي المغفور له الشيخ عبد الرحيم الربّاني الشيرازي ، فكلّها تصرّح بتغطية رأس عبد الرحمن بن الحسن عليه‌السلام ووجهه ، إمّا بلفظ «غطّى وجهه» أو بلفظ «وخمّروا وجهه ورأسه».

ويضاف إلى ذلك ما جاء في «تاريخ قم» الذي ألّفه الشيخ حسن بن محمّد بن الحسن القمّي في سنة ٣٧٨ قبل تأليف المجدي بخمسة وسبعين سنة ، وفيها أيضا : «وغطّوا رأسه ووجهه» كما في ترجمته بالفارسيّة :

«وديگر از فرزندان او عبد الرحمن ، واو را عقب نبود وبه «أبوا» وفات يافت در حالتى كه احرام حج گرفته بود در صحبت عمّ خود الحسين بن علي عليهما‌السلام وعبد الله عبّاس وعبد الله جعفر ، وچون او را وفات رسيد سر وروى او را بپوشانيدند واو را حنوط نا كرده دفن كردند ؛ زيرا شارع رخصت نمى دهد كه محرم را كافور كنند كه الحرام كالحلال إلاّ في الكافور» تاريخ قم ص ١٩٤.

٤ ـ فيظهر ممّا سبق أنّ النصّ الموجود في نسخ المجدي الخمس «ولا غطّى


وجهه» إمّا من سهو النسّاخ ، أو من سهو العمري ره نفسه ، وامّا أنّ العمري ره ذهب في هذه المسألة إلى ما ذهب إليه ابن أبي عقيل ونظرائه الذين سمّاهم النراقي في المستند رحمة الله عليهم أجمعين ، والله العالم.

٥ ـ أمّا من العامّة من يقول بعدم تغطية رأس الميّت المحرم عملا بما يروي ابن عبّاس عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، الذي أشار إليه العلاّمة قده (والذي يستفيد منه فقهاؤنا رضوان الله عليهم عدم التحنيط فقط ظاهرا ، كما مرّ في المنقول من المختلف ، وكما صرّح به الفاضل المقداد ره في «التنقيح الرائع» ج ١ ص ٤٦٧) ـ ومنهم من يقول بتغطية الوجه وعدم تخمير الرأس ، راجع مثلا «الامّ ج ١ / ٢٦٩ حيث يقول :

«ولا يعقد عليه ثوب كما لا يعقد الحيّ المحرم ، ولا يمسّ بطيب ، ويخمّر وجهه ولا يخمّر رأسه».

ومنهم من يقول غير ذلك ، راجع مثلا «المغني لابن قدامة» ج ٢ ص ٤٠٠ ـ ٤٠٣ ، والمحلى لابن حزم ج ٥ ص ١٤٨ ـ ١٥٢ وغيرها ، والله العالم وأستغفر الله تعالى ممّا سهوت أو أخطأت.

ص ٢٠٣ ـ فقال ابن هرمة يمدحه ويعرض لهم.

هذا البيت من شواهد النحاة على أنّه قد يكنّى ب «هن» عمّا لا يراد التصريح به لغرض ، وهو من قصيدة مطلعها :

(الديوان ص ٢٢٣ وتاريخ دمشق ص ١٥٩)

وهي من غرر المديح ، ومنها :

وأنت من هاشم حقّا إذا انتسبوا

في المنكب اللين لا في المنكب الخشن


بنوك خير بنيهم إن حفلت لهم

وأنت خيرهم في اليسر واللزن (١)

الله أعطاك (٢) فضلا من مواهبه

على هن وهن فيما مضى وهن (٣)

وللبيت قصّة ذكرها أبو الفرج وابن عساكر والبغدادي وملخصها : انّه رأى بعض ولد عبد الله بن الحسن بن الحسن المثنّى (في الأغاني والخزانة : محمّد بن عبد الله ، وفي تاريخ دمشق إبراهيم بن عبد الله) إبراهيم بن هرمة ، فقال : لا أنعم الله بك عينا يا فاسق ، ألست الذي تقول لحسن بن زيد :

الله أعطاك فضلا من عطيّته

على هن وهن من حاسد وهن

تريد أبي وأخي وإيّاي ، فقال ابن هرمة : والله ما أردتكم بذلك ، قال : فمن أردت؟ قال : فرعون وهامان وقارون ، وأنا الذي أقول لك :

لا والذي أنت منه نعمة سلفت

نرجو عواقبها في آخر الزمن

لقد أتيت بأمر ما شهدت له

ولا تعمده قصدي ولا سنني

إلاّ مقالة أقوام ذوي احن

وما مقال ذوي الشحناء والاحن

يا ابن الفواطم خير الناس كلّهم

بيتا وأولادهم بالفوز لا الغبن

لو راهنت هاشم عن خيرها رجلا

كان أبوك الذي يختصّ بالرهن

من قصيدة وردت بتمامها في ديوانه ، يعتذر فيها ما سلف منه ، ويستعطف

__________________

(١) اللزن جمع لزنة وهي الشدّة والضيق.

(٢) أتاك (نخ).

(٣) وفي رواية :

الله آتاك فضلا من عطيّته

على هن وهن من حاسد وهن


محمّدا وإبراهيم ابني عبد الله بن الحسن ، ولكن يظهر ممّا ورد في أمالي الزجاجي أنّ ابن هرمة كان من الذين يرون أنّ خروج محمّد لا ينجح ، ولا يمكن له : «أن يدفع ظلما أو ينعش حقّا ، وستصطلمه البليّة وقيامه زيادة في مكروه» الطالبين ، وموجب لتشديد الضغط على شيعة أمير المؤمنين عليه‌السلام ، يقول الزجاجي باسناده ... «لقيت ابن هرمة منصرفه من المدينة ، فقال لي : قد خرج هذا الرجل ـ يعني محمّد بن عبد الله بن الحسن ـ وقلت أبياتا فاعرفها واحفظها :

أرى الناس في أمر سحيل فلا تزل

على حذر حتّى ترى الأمر مبرما

وانّك لا تسطيع ردّ الذي مضى

إذا القول عن زلاّته فارق الفما

فكائن ترى من وافر العرض صامتا

وآخر أردى نفسه إن تكلّما

ومن أراد تفصيل بيان العلاقات بين ابني عبد الله بن الحسن والحسن بن زيد رضي‌الله‌عنه وابن هرمة ، فليراجع الأغانى ج ٤ ص ٣٧٥ وتاريخ دمشق ١٥٩ / ١٦٤ وخزانة الأدب ج ٣ ص ٢٥٩.

وممّا هو جدير بالذكر : انّ الحسن بن زيد بن الحسن عليه‌السلام نهى ابن هرمة عن شرب الخمر ، بعد توليه الامارة بالمدينة قائلا له : «إنّي لست كمن باعك دينه رجاء مدحك وخوف ذمّك ، فقد رزقني الله تعالى بولادة نبيّه عليه‌السلام ، الممادح وجنّبنى المقابح ، وان من حقّه عليّ ألاّ أغضى على تقصير في حقّ ربّه ، وأنا أقسم بالله لئن أتيت بك سكران لأضربنّك حدّين : حدّا للخمر ، وحدّا للسكر ، ولأزيدنّ لموضع حرمتك بي ، فليكن تركك لها ، لله تعن عليه ، ولا تدعها للناس فتوكّل إليهم ، فنهض ابن هرمة من بين يديه ، وهو يقول :

نهاني ابن الرسول عن المدام

وأدّبني بآداب الكرام

وقال لي اصطبر عنها ودعها

لخوف الله لا خوف الأنام


وكيف تصبري عنها وحبّي

لها حبّ تمكّن في عظامي

أرى طيب الحلال على خبثا

وطيب النفس في خبث الحرام

تاريخ قم ص ٢١١ (عقد الفريد ٣ / ٣٤٠)

وإبراهيم بن هرمة ، هو إبراهيم بن علي بن سلمة بن هرمة بن هذيل القرشي (٩٠ ـ ١٧٦) وهو آخر من يستشهد بشعره في اللغة (خزانة الأدب ج ١ ص ٤ طبعة بولاق) وجاءت أخباره مفصّلة في الأغاني (ج ٤ ص ٣٦٧ الى ص ٣٩٧) وأكثر شعره في آل علي عليهم‌السلام وآل عبّاس والحسن بن زيد رحمه‌الله مات في سنة ١٦٨ وله خمس وثمانون سنة ، كما في تقريب التهذيب ج ٢ ، ومنتقلة الطالبيّين.

ولا يخفى ما ورد من الطعن على الحسن بن زيد عند الخاصّة ، وقد أشار إليه العلاّمة بحر العلوم رحمه‌الله في ذيل صفحة ٧٠ من «العمدة» المطبوعة في النجف الأشرف ، والله العالم.

ص ٢٠٤ ـ البطحاني بالضمّ ينسب إلى محلّة الأنصار.

بطحان بالضمّ والسكون كذا يقوله المحدّثون قاطبة ، وحكى أهل اللغة بطحان بفتح أوّله وكسر ثانيه ، كذا قيّده أبو علي القالي في «البارع» وغيره وقال : لا يجوز غيره ، وقال ياقوت : وقرأت بخطّ أبي الطيّب أحمد بن أحمد أخي الشافعي ، وخطّه حجّة : بطحان بفتح أوّله وسكون ثانيه ، وهو : واد بالمدينة وهو أحد أوديتها الثلاثة وهي العقيق وبطحان وقناة ، روى الزبير بن بكّار بسنده عن عروة بن الزبير ، قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «بطحان على ترعة من ترع الجنّة» ...

قال الشاعر ؛ وهو يقوى رواية من سكن الطاء :

سقيا لسلع ولساحاتها

والعيش في أكناف بطحان


وقال ابن مقبل :

عفا بطحان من سليمى فيثرب

فملقى الرحال من منى فالمحصب

والبطيحاء تصغير البطحاء رحبة مرتفعة نحو الذراع بناها عمر ... خارج المسجد بالمدينة.

ملخّص من «المغانم المطابة في معالم طابة» لمحمّد بن يعقوب الفيروزآبادي ص ٥٦ ـ ٥٧.

ويقول السمهودي في «وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى عليه‌السلام» : البطيحاء هذه هي مكان جعله عمر ... بجانب المسجد ، وقال : من أراد أن يلفظ أو ينشد شعرا أو يرفع صوتا ، فليخرج إلى هذه الرحبة ، ثمّ أدخلت بعد عهد عمر في المسجد ، فيحتمل أن يكون «البطحاء» في «النسخ الأربعة مصحّفة من البطيحاء هذه ؛ لأنّ النسبة ترد الأشياء إلى أصلها» فالنسبة إلى البطيحاء تكون «بطيحائي» إذ لا يتصور إدمان جلوس محمّد البطحائي رحمه‌الله تعالى في البطحاء المعروفة من مكّة المشرفة زادها الله شرفا وتعظيما. والله العالم.

ص ٢٠٧ ـ ومن ولده الشريف السيّد الفقيه العدلي أبو الحسين أحمد بن الحسين بن هارون الأقطع ... الخ.

هو وأخوه أبو طالب يحيى من أئمّة الزيديّة ، وتولّيا الحكم في طبرستان وديلمان قرب ثلاثين سنة ، يقول ابن عنبة رحمه‌الله :

«منهم الشريفان الجليلان أبو الحسين أحمد بن الحسين بن هارون المذكور ، كثير العلم ، له مصنّفات في الفقه والكلام ، بويع له بالديلم ، ولقّب بالسيّد المؤيّد ، وأخوه أبو طالب يحيى بن الحسين كان عالما فاضلا ، له مصنّفات في الكلام ، بويع له أيضا «ولقّب السيّد الناطق بالحقّ» ويعرفان بابني الهاروني ، ولهما


أعقاب» العمدة ص ٧٣.

ويقول العلاّمة السيّد محمّد صادق آل بحر العلوم رحمة الله عليه في الحاشية «ولد (أي المؤيّد بالله) بآمل طبرستان ، ونشأ في طلب العلم ، وأخذ عن خاله أبي العبّاس أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن إبراهيم بن محمّد بن سلمان بن داود ابن الحسن بن علي عليه‌السلام (كذا في المطبوعة ولا شكّ في سقط بعض الأسامي).

وبرع في الاصول والفقه ، وله فيهما المصنّفات ، خرج أوّلا سنة ٣٨٠ في أيّام الصاحب بن عبّاد ، وعارضه أبو الفضل الناصر ... وتوفّي يوم عرفه سنه ٤١١ عن تسع وتسعين سنة .....

وقام بعده أخوه الناطق بالحقّ أبو طالب يحيى بن الحسين بن هارون المولود سنة ٣٤٠ ، وقد اشتغل على خاله أبي العبّاس المذكور ، وعلى الشيخ أبي عبد الله البصري وشيوخ آخر ، وله تأليفات في اصول الدين والفقه ، وقد سار سيرة آبائه إلى أن توفّي بجرجان من طبرستان سنة ٤٢٤». انتهى ما كتبه العلاّمة بحر العلوم رحمه‌الله.

ويقول مؤلّف كتاب «غاية الاختصار» : قال النسّابة (؟) قرأت في كتاب «الوزراء» للمحسّن بن إبراهيم أبي إسحاق الصابئ : كان أبو الحسين الهاروني العلوي ، كبيرا جليلا عالما فاضلا.

وكان الصاحب أبو القاسم بن عبّاد يكرمه ويعظمه ، فدخل يوما وخلا به وقال له : أنت ايّها الصاحب تعلم من امور الدين ما لا يعلمه غيرك ، وتعرف من شروط الامامة ما لا يعرفه سواك ، ومن كانت هذه حاله من النظر لدينه ونفسه ، تعيّن عليه ما لا يتعيّن على من ليس من حزبه وجنسه ، وما أزيدك علما بي مع الذي خبّرته منّى ، وانّ شروط الامامة موجودة فيّ ، أفلا بايعتني وقمت بأمري وعاونتني؟


فقال الصاحب مبادرا ، امدد يدك ، فظنّ أبو الحسين أنّه يريدها ليبايعه ، فمدّها فأومأ الصاحب لجسّ نبضه ، وقال : أظنّ الشريف يجد مرضا!!! فوجم وسكت وخجل واستحيا ونهض ، وأقام أيّاما ، ثمّ خرج إلى الديلم على سبيل الهرب ، ودعا إلى نفسه هناك ، فأجابه قوم وأطاعوه» انتهى ص ٦١.

ويقول أيضا : «قال العمري النسّابة : إنّ الهارونيين يجريان في النسب مجرى الشريفين الرضي والمرتضى في بني الحسين شرفا وفضلا ونبلا وعلاء ورئاسة» ص ٦٠ ، وهذا ليس في المجدي كما ترى ، ولعلّه نقلها من سائر كتب العمري «ره» وأمّا في «المجدي» فسيقول العمري ما يقارب هذا الكلام.

أمّا ابن اسفنديار يقول ما هذه ترجمته مختصرا : «... قيل : ما خرج أحد من آل الرسول عليه الصلاة والسلام أجمع لشروط الامامة من هذين الأخوين ، أمّا السيّد أبو الحسن فدعا الخلق في ديلمان وأجابوه ، ولشمس المعالي قابوس بن وشمكير فصل في تفضيل الشيخين على أمير المؤمنين عليه‌السلام.

فأجابه السيّد المؤيّد بالله بحجج قاطعة ، وله من المصنّفات كتاب التجريد ، وكتاب الشرح ، وكتاب البلغة ، وكتاب النصرة ، وكتاب الافادة ، وكتب أخرى ، وله ديوان شعر في مجلّد ضخم ، ومن شعره : (يورد أبياتا لم أذكرها اجتنابا من الاطالة).

كان أخذ العلم أوّلا عن السيّد أبي العباس ، واتّصل بعده بالقاضي القضاة عبد الجبّار الهمداني (الامام المعتزلي الشهير ، مؤلّف كتاب «المغني») ولمّا استولى على الديلم ومكّن له الحكم ، طلب من القاضي عبد الجبّار أن يبايعه!! مات في العرفة من سنة ٤٢١ ، وبلغت سني عمره ببضع وسبعين سنة.

وأمّا السيّد الناطق بالحقّ أبو طالب ، فكان أسنّ من أخيه بعشر سنين ، وكان


أبو هما إمامي المذهب ، وكانا هما أيضا في أوّل الأمر إماميّا ، واستفاد من السيّد أبي العباس ، وبعده من الشيخ أبي عبد الله الذي هو استاذ الطائفة الاماميّة ، واتّصل بعده بالقاضي القضاة عبد الجبّار.

وما كان في «الزيديّة» عالما مثله في التحقيق وسعة الاطّلاع ، وكان يدرّس في جرجان ، وتتلمّذ عليه العلماء الذي يأتونه من سائر البلاد ، فلمّا مات أخوه ذهب إلى ديلمان وبايعه الناس ، وفي هذه البيعة يقول الاستاذ الجليل أبو الفرج علي بن الحسين هندو :

سرّ النبوّة والنبيا

وزها الوصيّة والوصيّا

إنّ الديالم بايعت

يحيى بن هارون الرضيّا

ثمّ استربت بعادة

الأيّام إذ خانت عليّا

آل النبي طلبتم

ميراثكم طلبا بطيّا

يا ليت شعري هل أرى

نجما لدولتكم مضيّا

فأكون أوّل من يهزّ

إلى الهياج المشرفيّا

ولد السيّد أبو طالب في سنة ٣٤٠ ، وعمّر ٨٢ سنة ، وما حال الحول حتّى لحق بأخيه ، فمات في سنة اثني وعشرين وأربعمائة ، ودفن في آمل. ومن أشهر مصنّفاته في الفقه والكلام ، كتاب التحرير والشرح ، كتاب المجزي ، كتاب الدعامة» انتهى الترجمة ملخّصا من تاريخ طبرستان ص ٩٨ ـ ١٠٢.

وينبغي أن نذكر امورا :

١ ـ يقول العلاّمة بحر العلوم رحمه‌الله : إنّ السيّد المؤيّد بالله أحمد بن الحسين عمّر تسعا وتسعين سنة ، ومات في سنة احدى عشرة وأربعمائة. ويقول ابن اسفنديار : إنّ السيّد المؤيّد عمّر بضعا وسبعين سنة ، ومات في سنة احدى


وعشرين وأربعمائة. ويقول العلاّمة المعزّى إليه : ولد أبو طالب يحيى في سنة ٣٤٠ ، وهكذا يقول أيضا ابن اسفنديار ، إلاّ انّ ابن اسفنديار يصرّح بأنّ أبا طالب يحيى كان أسنّ من أخيه المؤيّد بعشر سنين ، وعمّر اثنا وثمانين سنة ، ومات بعد أخيه بعام في سنة ٤٢٢ ، فيلزم من هذا أنّ المؤيد بالله أحمد كان ولد في سنة ٣٥٠ ، وكان مدّة عمره احدى وسبعين سنة ، فتدبّر.

٣ ـ ظنّ المغفور له الاستاذ عبّاس إقبال آشتياني في حاشية «تاريخ طبرستان» أنّ المراد بأبي عبد الله الذي كان استاذ الطائفة الاماميّة ، هو الشيخ الأجلّ المفيد (ولعلّه من باب انصراف كنية أبي عبد الله مطلقا في علماء الشيعة إليه رضوان الله تعالى عليه) ويبيّن العلاّمة بحر العلوم ره أنّ المراد به أبو عبد الله البصري ، وهو الصحيح ، فلله درّه وعليه أجره.

وأمّا أبو عبد الله البصري ، فقد عنونه ابن شهرآشوب قده في معالم العلماء في «فصل من عرف بكنيته» ويقول : «أبو عبد الله البصري استاذ القاضي عبد الجبّار المعتزلي له «الدرجات» في تفضيل أمير المؤمنين عليه‌السلام.» معالم العلماء ص ١٢٢. والله العالم.

ص ٢٠٩ ـ سراهنك.

جاءت هذه الكلمة في جميع المواضع وفي جميع النسخ وفي «المنتقلة» بهذه الصورة إلاّ انّ في بعض المراجع المتأخرة كتبوها «سرهنك) لأنّ المتداول في الألسنة «سرهنك» وجدير بالذكر أنّ «سراهنك» و «سرهنك» بمعنى ، فلا يتوهّم أنّ «سراهنك» ليست بفارسيّة ، فهي كلمة فارسيّة فصيحة يقول السنائى :

سر سرهنكان سرهنگ محمّد مردي

كه سراهنگان خوانند مر او را سرهنگ


ص ٢١٣ ومنهم : الشريف العالم بالكوفة أبو عبد الله محمّد بن علي بن الحسن ابن علي بن الحسين البرسي أحد الفضلاء الزهّاد يعرف بابن عبد الرحمن ...

هو المعروف بأبي عبد الله العلوي الشجري (٣٦٢ ـ ٤٤٥) الذي ألّف عدّة تآليف ، منها : فضل زيارة الحسين عليه‌السلام ، المطبوع في قم في سلسلة منشورات «مكتبة آية الله العظمى المرعشي العامّة» عام ١٤٠٣ ه ، و «أسماء الرواة عن زيد ابن علي من التابعين وحديث كلّ واحد منهم» و «التعازي» و «الجامع الكافي» الذي قبل في حقّ هذا الكتاب هو أوسع كتب الزيديّة آثارا وعلما.

ومن أراد الاطّلاع على أحواله ، فليراجع ما أفاده الفاضل الخبير والمحقّق البصير السيّد عبد العزيز الطباطبائي اليزدي ، في مقدّمة كتاب «فضل زيارة الحسين عليه‌السلام» ص ١١ ـ ٢٤.

وممّا يجدر بالذكر أنّ «ابن الصوفي» يعرف صاحب الترجمة نفسه ، بابن عبد الرحمن أيضا ، فالظاهر أنّه وأباه كليهما يعرفان بابن عبد الرحمن ؛ لأنّ الطباطبائي يقول نقلا عن العلاّمة الرازي «ره» : إنّ علي بن الحسن أبا أبي عبد الله العلوي يعرف بابن عبد الرحمن ، والله العالم.

ص ٢١٣ ـ يكتب الشرط ...

يعنى : يكتب الشروط والاقرارات والمحاضر والسجلات ، يقول أبو الحسين إسحاق بن إبراهيم بن سليمان بن وهب الكاتب في «البرهان في وجوه البيان» كاتب الشرط : «... ثمّ على القاضي أن يختار لنفسه كاتبا يكون مثله (أي مثل القاضي نفسه) يقاربه في النزاهة والأمانة والعفّة والعدالة والعلم بالحلال والحرام والسنن والأحكام وما يوجبه أقسام الكلام».


ويورد ابن وهب بتفصيل تامّ وصف كتب الشروط بأقسامها وأنواعها وما يجب ذكره في هذه الكتب ، ما يورث إعجابا للطف ذوقه ودقّة نظره وسعة اطّلاعه ، وطول باعه في العلوم عامّة ، وفي الفقه والكتابة وصناعة الانشاء خاصّة البرهان ص ٣٦٩ الى ص ٣٧٤.

ص ٢١٨ ـ إسماعيل بن الحسن بن زيد ، وكان محدّثا يتّهم في حديثه ... الخ.

لم أقف على ترجمة منه في كتب رجال الخاصّة ، اللهمّ إلاّ أن يقال : إنّه هو المراد من «إسماعيل بن حسن» الذي عدّه الشيخ رض من أصحاب الكاظم عليه‌السلام ويضيف المامقاني ره : ظاهره كونه إماميّا إلاّ انّ حاله مجهول ـ انتهى «تنقيح المقال ص ١٣٣ / ١».

وإسماعيل هذا هو الملقّب «حالب الحجارة» لشدّته وقوّته وصلابته ، كما في تاريخ طبرستان ص ٩٤ ، أو «جالب الحجارة» بالجيم معجمة كما في «منتقلة الطالبيّة» ص ١٥٧ و ١٥٨.

وينقل الفاضل المغفور له السيّد جلال الدين الحسيني الأرموي المعروف «بالمحدّث» رحمه‌الله ، في الحاشية من ص ٤٥٩ من «النقض» «من لباب الأنساب» للبيهقي ره ما هذا نصّه : «... وسمعت أيضا بالجيم واللام ولا أدري وجهه من طريق مكتوب إلاّ انّي سمعت السيّد النسّابة الونكي بالري أنّه قال :

«كان إسماعيل ينقل الحجارة من الجبال ويبني بها المساجد والقناطر بيده فقيل له «جالب الحجارة» بالجيم ، وقد نقل الحديث ره هذا من مخطوطة من «لباب الأنساب» التي كان رحمه‌الله يملكها. والله العالم.

ص ٢١٨ ـ الشريف الأمير الداعي الحسن ....

من أراد الاطّلاع على أحوال الحسن بن زيد وأخيه محمّد بن زيد المعروف


بالداعي الكبير ، فليراجع تاريخ الطبري ، والكامل لابن أثير ، وتاريخ طبرستان لابن اسفنديار ، وتاريخ رويان ، وحبيب السير ، وروضة الصفا وأمثالها ، حتّى يعلم لما ذا يقول العمري رحمه‌الله في شأن الحسن بن زيد انّه «سفك الدماء وأباد العباد والبلاد» وكيف أنّه كان مع ذلك «يحسب أنّه يحسن صنعا»!

ويعلم لما ذا يعتقد الشيعة الاماميّة ، عجل الله تعالى فرج قائمها صلوات الله عليه ، بعصمة الامام ؛ لأنّه قلّما يتّفق لغير المعصوم الذي عصمه الله تعالى ، إن تهيّأ له الأسباب وتمكّن من أن يفعل ما يريد ، أن يكفّ عن الاستبداد برأيه ويترفّع عن الجور ، ويجتنب من الظلم.

مات الحسن بن زيد في سنة سبعين ومأتين ، وكانت مدّة امارته من بدء خروجه حتّى وفاته عشرين سنة.

وأمّا الداعي الكبير محمّد بن زيد ، فله وقعات وحروب مع رافع بن هرثمة ورستم بن قارن بن شهريار ومحمّد بن هارون (أحد قوّاد الأمير إسماعيل بن أحمد الساماني).

وقتل محمّد بن زيد في سنة ٢٨٧ في حربه مع محمّد بن هارون ، وقطعوا رأسه وأرسلوه إلى بخارا ، ودفنت جثّته بجرجان ، وقبره هناك مشهور بقبر الداعي (تاريخ طبرستان ص ٢٥٧) (منتهى الآمال ١ / ٢٤٩).

ورثاه الشعراء ، ورثاه أيضا الناصر الكبير السيّد أبو محمّد الحسن بن علي بأبيات جاء بعضها في المجدي ضمن ترجمة الناصر الكبير الاطروش.

ص ٢٢٢ ـ عبد الله بن الحسن بن الحسن السبط عليه‌السلام وهو المحض ....

وإنّما سمّي المحض ؛ لأنّ أباه الحسن بن الحسن عليه‌السلام وامّه فاطمة بنت الحسين عليه‌السلام ، وكان يشبه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله (عمدة الطالب ١٠١) ... وكان يقول :


«ولّدني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله مرّتين».

وفي مقاتل الطالبيّين بإسناده ... قال : سمعت مصعب الزبيري يقول : انتهى كلّ حسن إلى عبد الله بن الحسن ، وكان يقال : من أحسن الناس؟ فيقال : عبد الله بن الحسن ، ويقال : من أقول الناس؟ فيقال : عبد الله بن الحسن ، فيقال : من أفضل الناس؟ فيقال : عبد الله بن الحسن. ص ١٨١.

وجدير بالذكر ما ذكره أبو عبد الله محمّد بن العبّاس اليزيدي في «أماليه» وهذا نصّه : حدّثني أحمد بن الحارث الخزّاز ، عن المدائني ، قال : قال عبد الله بن الحسن بن الحسن لابنه : يا بنيّ إنّي مؤدّ حقّ الله عليّ في تأديبك ، فأدّ إليّ حقّه في حسن الاستماع والقبول ، يا بنيّ اكفف الأذى ، وأفض الندى ، واستعن على السلامة بطول الصمت في المواطن التي يدعوك نفسك إلى الكلام فيها ، فإنّ للقول ساعات يضرّ فيها خطأه ولا ينفع صوابه ، احذر مشورة الجاهل وإن كان ناصحا ، كما تحذر العاقل إذا كان عدوّا ، فإنّه يوشك أن يورطك في بعض اغتراره فيسبق إليه مكر العاقل ، وإيّاك ومعاداة الرجال ، فإنّها لن تعدمك مكر حليم ، أو مفاجأة جاهل لئيم (الأمالي ١٥٣ ـ ١٥٤ طبعة الهند).

ص ٢٢٢ ـ لقّبه المنصور المذلّة.

نبّهت على اختلاف النسخ في الحاشية ، ونفس الاختلاف موجود في تاريخ الطبري ومقاتل الطالبيّين في ضبط الكلمة هل هي بالدال المهملة أو الذال المعجمة؟ وما فسّرها أحد منهما ، إلاّ انّ في المطبوعتين من الطبري (طبعة اوروپا ـ ودار المعارف قاهرة).

جاءت في المتن (مدلة) بالمهملة ، وفي الحاشية نبّهت على المذلة بالمعجمة ، والظاهر ترجيح مدلة بالمهملة ، من دله ، بل تعيّنها ؛ لأنّ ليس في مذلّة بالمعجمة


سواء من ذلّ أو من مذلّ ، معنى يناسب المقام ، هذا مضافا إلى ما جاءت الكلمة في بيت من أبيات التي قالها عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير يرثي محمّدا النفس الزكيّة :

تبكى مدلة أن تقنص حبلهم

عيسى وأقصد صائبا عثمانا

هلاّ على المهدي وابني مصعب

أذريت دمعك ساكبا تهتانا

 ... الأبيات (الطبري ص ٢٥٥ قسم الثالث طبعة اوروپا).

وفي اللسان ـ ... والمدلّة الذي لا يحفظ ما فعل ولا ما فعل به ، وقال أبو عبيد :رجل مدلّة إذا كان ساهي القلب ، ذاهب العقل ، وليس ببعيد من أبي الدوانيق أن يلقّب من «ولّده رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله مرّتين» بمثل هذه الألقاب.

فابن أبي الحديد يقول : ... وكان المنصور يسمّي عبد الله بن الحسن بن الحسن عليه‌السلام أبا قحافة ، تهكّما به لأنّ ابنه ادّعى الخلافة وأبوه حيّ ج ١ / ١٥٦ ونقل هذا أيضا صاحب غاية الاختصار ص ٤٠ طبعة نجف الأشرف.

ص ٢٢٢ ـ ربّما قال من الشعر شيئا.

ومن شعره هذان البيتان السائران :

انس حرائر (١) ما هممن بريبة

كظباء بمكّة صيدهنّ حرام

يحسبن من لين الكلام زوانيا

ويصدّهن عن الخنا الاسلام

ولهذا الشعر قصّة في كتب الأدب والرجال (عمدة الطالب ص ١٠١ وتاريخ دمشق ١٥٧ ، ثمار القلوب ٤٠٨) وأورد الشريف الأجلّ أبو السعادات ابن الشجري «ره» في حماسته له (ج ٢ ص ٨١٤) :

__________________

(١) بيض غرائر (نخ).


ولو أنّ أسراب الدموع ثنت

شرخ الشباب على امرئ قبلي

لبكيته دهري بأربعة

فسفحتها سجلا على سجل

وتعرّض رجل لعبد الله بن الحسن فسبه فأنشأ يقول :

أظنت سفاها من سفاهة رأيها

أن أهجو لما أن هجتني محارب

فلا وأبيها انّني بعشيرتي

هنا لك عن ذاك المقام لراغب

ومن شعره :

لم يبق شيء يسامه أحد

إلاّ وقد سامناه اخوتنا

فوجدونا نحمى الذمار ونأ

بى الضيم أن تستباح حرمتنا

بذاك أوصى من قبل والدنا

وتلك أيضا غدا وصيّتنا

ص ٢٢٢ ـ فمما يروى له ... الخ.

وردت الأبيات في تاريخ دمشق ص ١٥٧ برواية التي يقول العمري سمعه ولا يقبله!!

هند أحبّ إليّ من

أهلي ومالي أجمعا

وروى المبرّد هذين البيتين له :

له حقّ وليس عليه حقّ

ومهما قال فالحسن الجميل

وقد كان الرسول يرى حقوقا

عليه لغيره وهو الرسول

(الكامل ص ٣٢٢ ج ١)

ص ٢٢٣ ـ وكان محمّد يرى الاعتزال ... الخ.

من أراد الاطّلاع على رأي الشيعة الاثني عشريّة في محمّد النفس الزكيّة وأخيه إبراهيم ، فليلاحظ ما ورد في «الكافي» (الاصول ص ٣٤٣ الى ص ٣٦٨ :باب في ما يفصل به بين دعوى المحقّ والمبطل في أمر الامامة ، والروضة


حديث ٥٩٤ ص ٣٩٥) وما في عامّة كتب المعاجم ورجال الحديث.

ولعلّ ما يقوله العلاّمة المجلسي قدّس الله نفسه القدّوسى أولى بالباب ، فإنّه رضوان الله عليه يقول : «... لكن ورد في بعض الأخبار النهى عن التعرّض لحالهم ، فالتوقّف في أمرهم ، وعدم الجرأة على قدحهم وذمّهم ، أولى وأحوط والله يعلم» (الفرائد الطريفة في شرح الصحيفة ص ٢٨).

ص ٢٣٧ ـ وبايع إبراهيم وجوه المسلمين منهم .... وابو حنيفة.

قال العلاّمة الزمخشري في الكشّاف عند تفسير قوله تعالى : «لا ينال عهدي الظالمين» : كان أبو حنيفة يفتي سرّا بوجوب نصرة زيد بن علي رضي‌الله‌عنه وحمل المال إليه والخروج على «اللصّ» المتقلّب المتسمّى بالامام «والخليفة» كالدوانيقي وأشباهه ، وقالت امرأة : أشرت على ابني بالخروج مع إبراهيم ومحمّد ابني عبد الله بن الحسن حتّى قتل ، فقال : يا ليتني كنت مكان ابنك ، وكان يقول في المنصور وأشياعه : لو أرادوا بناء مسجد وأرادوني على عدّ آجره لما فعلت.

ص ٢٢٧ ـ بشير الرحّال.

من أصحاب الباقر عليه‌السلام (رجال الشيخ) وذكره البرقي بعنوان «بشر» في أصحاب الباقر عليه‌السلام ، والموجود في رجال النجاشي في ترجمة أحمد بن علوية الاصفهاني بشير بن الرحال (معجم رجال الحديث ج ٣ ص ٣٢٤ ، و ٣٣٢).

وفي رجال النجاشي : «... وسمّي الرحّال لأنّه رحل خمسين رحلة من حجّ إلى غزوة) ص ٦٩ ، وراجع قاموس الرجال ج ٢ ص ١٩٧ ، ولم يذكر أحد من هؤلاء الأعاظم أنّه خرج مع إبراهيم رض.

وخبر خروج بشير الرحّال ورد بتفصيل تامّ في «مقاتل الطالبيّين» حيث أورد


أبو الفرج طرفا من أقواله وأفعاله ، فمنها : «... حدّثنا يحيى بن علي بن يحيى المنجّم عن ... عن ... قال : «وصلّيت يوما إلى جنب بشير الرحّال ، وكان شيخا عظيم الرأس واللحية ، ملقيا رأسه بين كتفيه ، فمكث طويلا ساكتا ، ثمّ رفع رأسه فقال : عليك أيها المنبر لعنة الله وعلى من حولك ، فو الله لولاهم ما نفذت لله معصية ، وأقسم بالله لو يطيعني هؤلاء الأبناء حولي لأقمت كلّ امرئ منهم على حقّه وصدقه قائلا للحقّ أو تاركا له ، وأقسم بالله لئن بقيت لأجهدنّ في ذلك جهدي ، أو يريحني الله من هذه الوجوه المشوهة المستنكرة في الاسلام». ص ٣٤٠.

وقال : «كان بشير يقول يعرض بأبي جعفر : أيّها القائل بالأمس : إن ولينا عدلنا وفعلنا وصنعنا ، فقد ولّيت ، فأيّ عدل أظهرت؟ وأيّ جور أزلت؟ وأيّ جواد ركبت؟ وأيّ مظلوم أنصفت؟ آه ما أشبه الليلة بالبارحة» ص ٣٤١.

ويقول في كيفيّة قتله رحمه‌الله : «... فصاحوا (أي أصحاب إبراهيم) الكمين ... الكمين ... فانهزموا ، وجاء سهم بينهم فأصاب إبراهيم فسقط ، وأسنده بشير الرحّال إلى صدره حتّى مات إبراهيم وهو في حجره ، وقتل بشير وإبراهيم على تلك الحال في حجره ، وهو يقول : «وكان أمر الله قدرا مقدورا» ص ٣٤٧.

ص ٤٢ الأعمش.

عدّه الشيخ قده في أصحاب الباقر عليه‌السلام ، حيث يقول : «سليمان بن مهران أبو محمّد الأسدي مولاهم الأعمش الكوفي» ص ٢٠٦ وفى كتاب «الرجال» لابن داود : سليمان بن مهران أبو محمّد الأعمش الأسدي الكوفي مولاهم مهمل.

وفي قاموس الرجال : «وروى البحار ، عن الحسن بن سعيد النخعي ، عن شريك القاضي ، قال : حضرت الأعمش في علّته التي قبض فيها ، فبينا أنا عنده إذ


دخل عليه ابن شبرمة وابن أبي ليلى وأبو حنيفة ، فسألوه من حاله ، فذكر ضعفا شديدا ، وذكر ما يتخوّف من خطيئاته ، وأدركته رقّة فبكى.

فأقبل أبو حنيفة ، فقال : يا أبا محمّد ، اتّق الله وانظر لنفسك ، فإنّك في آخر يوم من الدنيا وأوّل يوم من أيّام الآخرة ، وقد كنت تحدّث في علي بن أبي طالب عليه‌السلام بأحاديث لو رجعت عنها كان خيرا لك.

قال الأعمش : مثل ما ذا يا نعمان؟ قال : مثل حديث عباية (أنا قسيم النار) ، قال : أو لمثلى تقول يا يهودي ، أقعدوني ، سنّدوني ، حدّثني والذي مصيري إليه ، موسى بن طريف ، ولم أر أسديّا كان خيرا منه ، قال : سمعت عباية بن ربعي إمام الحيّ قال : سمعت أمير المؤمنين عليه‌السلام يقول : أنا قسيم النار أقول : هذا وليّي دعيه ، وهذا عدوّي خذيه» ج ٤ ص ٤٩٣.

يقول العاجز المهدوي : لا يخفى أن الظاهر في خطاب الأعمش أبا حنيفة باسمه (نعمان) دون كنيته أوّلا ، وباليهودي ثانيا ، ضرب من المجاز والتوسّع أو التهكّم والتعنّت ، فشبّه أبا حنيفة في تمسّكه بالقياس وافتائه بالحيل والرخص ، باليهود وأقام المشبّه به مقام المشبّه في الخطاب ، فتأمّل.

«... وكان الأعمش رأسا في القرآن ، عسرا ، سيّئ الخلق ، عالما بالفرائض ، وكان لا يلحن حرفا ، وكان فيه تشيّع ، ويقال : إنّ الأعمش ولد يوم قتل الحسين عليه‌السلام وذلك يوم عاشوراء سنة ٦١ ، وقيل : ولد قبل مقتل الحسين عليه‌السلام بسنتين ومات سنة ١٤٥ ، وقال : ما سمعت من أنس (بن مالك) إلاّ حديثا واحدا سمعته يقول : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : طلب العلم فريضة على كلّ مسلم» تهذيب التهذيب ج ٤ ص ٢٣٤.

وفي تاريخ بغداد بإسناده ، قال ... نا ... قال : سمعت علي بن المديني يقول :


حفظ العلم على أمّة محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله ستّة ، فلأهل مكّة عمرو بن دينار ، ولأهل المدينة محمّد بن مسلم ، وهو ابن شهاب الزهري ، ولأهل الكوفة أبو إسحاق السبيعي وسليمان بن مهران الأعمش ، ولأهل البصرة يحيى بن أبي كثير ناقلة وقتادة ، وكنّا نسمّي الأعمش سيّد المحدّثين. تاريخ بغداد ج ٩ / ٣ ـ ١٢.

أقول : لعلّ ابن المديني والخطيب (وحال الخطيب في عدم موالاة أمير المؤمنين عليه‌السلام معلوم ومشهور) أرادا من «العلم» العلم الذي كان خارجا من مدينته وبابه الذي قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في شأنه : «أنا مدينة العلم وعلي بابها) فإذا لا يبالى بما قالا ، فتلك من القضايا التي قياسها معها.

وفي «معرفة الثقات» للعجلي : ... نا ... قال : أتى الأعمش ناحية هذا السواد ، فأتاه قوم منهم ، فسألوه أن يحدّثهم فأبى ، وقال : ويحك ، ومن يعلق الدرّ على الخنازير» ص ٤٣٢.

ومن أراد الاطّلاع على حياة الأعمش وسيرته ورواته ومن روى الأعمش عنهم فليراجع : طبقات الكبرى لابن سعد ج ٦ / ٣٤٢ ، الأنساب للسمعاني في نسبة الكاهلي ص ٤٧٣ ، حلية الأولياء للحافظ أبي نعيم ج ٥ ص ٤٦ ـ ٦٠ حيث يصفه بهذه العبارات :ومنهم الامام المقرئ الراوي المفتي ، كان كثير العمل ، قليل الأمل من ربّه ، راهبا ناسكا ومع عباده لاعبا ضاحكا ، سليمان بن مهران الأعمش ، وقيل : إنّ التصوّف موافقة الحقّ ومضاحكة الخلق.

وفيات الأعيان ج ٢ ص ٤٠٠ ، معرفة الثقات للعجلي الكوفي ج ١ ص / ٤٣٢ سير أعلام النبلاء للذهبي ج ٦ ص ٢٣٠ ، تهذيب التهذيب ج ٢ ص ٢٣٤ ، تاريخ بغداد ج ٩ ص ٣.


ص ٢٢٧ ـ عبّاد بن منصور القاضي الناجي.

أبو سلمة البصري ، روى عن عكرمة وعطاء وأبي رجاء العطاردي ... والقاسم ابن محمّد بن أبي بكر وغيرهم ، وروى عنه خلق كثير ، وكان يرمى بالقدر ، وقال الدار قطني ، حديثه ليس بالقوي ، ولكنّه يكتب ، مات سنة ١٥٢ (تهذيب التهذيب ج ٥ ص ١٠٣ ـ ١٠٥) وراجع تذهيب تهذيب الكمال للخزرجي ج ٢ ص ٣٠ ، وميزان الاعتدال للذهبي ج ٢ ص ٣٧٦ ـ ٣٧٨.

«إنّ إبراهيم استقضى عبّاد بن منصور على البصرة» ... فقضى بالبصرة حتّى جاءت الهزيمة ، فلزم عبّاد بيته ، فلمّا قدم أبو جعفر بعد الهزيمة تلقّاه الناس في الجسر الأكبر فيهم سوار بن عبد الله (١) ، وأقام عبّاد في بيته وخافه ، ولم يدعه الناس حتّى خرج على أمانه ، فلمّا رآه سأله ولم يخاطبه بشيء ممّا صنع» مقاتل الطالبيّين ص ٣٧٢.

ص ٢٢٧ ـ شعبة الحافظ.

عدّه الشيخ قده في من روى عن الصادق عليه‌السلام ، وقال : شعبة بن الحجّاج بن الورد أبو بسطام الأزدي العتكي الواسطي ، اسند عنه عليه‌السلام (الرجال) «كان من سادات أهل زمانه حفظا واتقانا وورعا وفضلا ، وهو أوّل من فتش بالعراق عن أمر المحدّثين ، وجانب الضعفاء والمتروكين ، وصار علما يقتدى به وتبعه عليه بعده أهل العراق ، ولد في سنة ٨٢ أو ٨٣ ومات سنة ١٦٠.

وكان لشعبة أخوان : بشّار وحمّاد يعالجان الصرف.

__________________

(١) قاضى أبي جعفر المنصور على البصرة الذي قيل في شأنه :

يا أمين الله يا منصور يا خير الولاة

إنّ سوار بن عبد الله من شرّ القضاة


وكان شعبة يقول لأصحاب الحديث : ويلكم ألزموا السوق فأنا عيال على إخوتي. وقال ابن معين : كان شعبة صاحب نحو وشعر.

وقال الأصمعي : لم نر أحدا أعلم بالشعر منه ، وكان يقال : شعبة أثبت في الحكم من الأعمش وأعلم بحديث الحكم ، ولو لا شعبة ذهب حديث الحكم ، وشعبة أحسن حديثا من الثوري ، ولم يكن في زمن شعبة مثله في الحديث ولا أحسن حديثا منه» (تهذيب التهذيب ج ٤ ص ٣٣٨ ـ ٣٤٦) وراجع طبقات الكبرى لابن سعد ج ٧ ص ٢٨٠ ، وتاريخ بغداد ج ٩ ص ٢٥٧ ، وابن خلّكان ج ٣ ص ٤٦٩.

ص ٢٢٧ ـ حدّثنا أبو الفرج الاصفهاني يرفعه إلى المفضل بن محمّد ...

يروي «الصفدي» رواية في «الوافي بالوفيات» هي أوفى وأكمل ممّا رواه أبو الفرج ، ولما فى رواية الصفدي لطائف ورشحات من عيون الشعر العرب ، ودقائق وجلوات من شجاعة إبراهيم بن عبد الله بن الحسن رضوان الله عليه ، وأدبه وفصاحته وتثبّته في معركة القتال ، وطمأنينته وحضور ذهنه وحفظه في هذه الحالة ، و «عدم حيلولة جريضه دون قريضه» ما لا يوجد في غيرها من الروايات ، أرجو أن يسمح القارئ أن أوردها هنا :

«قال المفضّل بن محمّد الضبي : كنت مع إبراهيم بن عبد الله بن الحسن ، وقد واقف أصحاب المنصور ، وهو ينشد :

ألمّت سعاد والمامها

أحاديث نفس وأسقامها

يمانيّة من بني مالك

تطاول في المجد أعمامها

وإنّا إلى أصل جرثومة

تردّ الكتائب أيّامها

تردّ الكتائب مغلولة

بها أفنها وبها ذامها


ثمّ حمل فقتل عدّة فوقف ، فقلت : بأبي أنت وامّي لمن هذه الأبيات؟ فقال :

هذه للأحوص بن جعفر بن كلاب ، يقولها يوم شعب جبلة ، وتمثّل بها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام يوم الخندق ، ثمّ تمثّل :

مهلا بني عمّنا ظلامتنا

انّ بنا سورة من العلق

لمثلكم نحمل السلاح ولا

تغمز أحسابنا من الرقق

إنّي لأنمي إذا انتميت إلى

عزّ رفيع ومعشر صدق

بيض جعاد كأنّ أعينهم

تكحل يوم الهياج بالعلق

(نخ : الزرق)

ثمّ حمل ، فقتل نفسا أو نفسين ، فلمّا رجع قلت : بأبي أنت وأمّي لمن هذه الأبيات؟ قال : لضرار بن الخطّاب القرشي أحد بني فهر بن مالك ، وتمثّل بها أمير المؤمنين عليه‌السلام يوم صفّين (١) ، ثمّ أقبل عليّ فقال : أنشدني أبيات «عويف القوافي» فأنشدته :

ألا أيّها الناهي فزارة بعد ما

أجدت لغزو إنّما أنت حالم!!

أقول لفتيان كرام .........

 ...... الخ .........

فقال : قاتل الله عويفا كأنّه ينظر إلينا في هذا اليوم ، ثمّ حمل ، فقتل رجلا ورجع ، ثمّ وقف فجاءه سهم عزب فقتله رضوان الله عليه» الوافي بالوفيات ج ٦ ص ٣٣ ـ ٣١.

__________________

(١) وفي مقاتل الطالبيّين : «... وتمثّل بها علي بن أبي طالب (ع) يوم صفّين ، والحسين عليه‌السلام يوم الطفّ ، وزيد بن علي (رض) يوم السبخة ، ويحيى بن زيد يوم جوزجان ونحن اليوم ، فتطيّرت له من تمثّله بأبيات لم يتمثّل بها أحد إلاّ قتل» (ص ٣٧٣). وراجع «البصائر والذخائر» ج ١ ص ٤٩ ففيه اختلاف في ضبط بعض الكلمات مع ما ورد هنا.


ص ٢٥٠ ـ إدريس بن عبد الله بن الحسن ...

وقد ورد خبر مقتل إدريس في «مقاتل الطالبيّين» و «تاريخ الطبري» و «الكامل لابن الأثير» بغير هذا أيضا ، ويحكي أبو الفرج في المقاتل قصّة اختفاء إدريس بعد مقتل ابن عمّه الشهيد الحسين صاحب فخّ رضوان الله عليه ، وخروجه من الحجاز في جمله حاج مصر وافريقيه ، وما جرت عليه من المضايق حتّى وصوله إلى فاس وطنجة.

فيقول : وبلغ الرشيد خبره ، فغمّه فقال النوفلي خاصّة في حديثه ، وخالفه علي بن إبراهيم وغيره فيه ، فشكا ذلك إلى يحيى بن خالد ، فقال : أنا أكفيك أمره ودعا سليمان بن جرير الجزري ، وكان من متكلّمي الزيديّة البتريّة ، ومن اولي الرئاسة فيهم ، فأرغبه ووعده عن الخليفة بكلّ ما أحبّ على أن يحتال لإدريس حتّى يقتله ، ودفع إليه غالية مسمومة ، فحمل ذلك وانصرف من عنده ... حتّى وصل إلى إدريس ... فقال (لإدريس) : هذه جعلت فداك ، قارورة غالية حملتها إليك ... ، فقبّلها وتغلّل بها وشمّها ... وسقط إدريس مغشيّا عليه ... وقضى عشيّا ...

وذكر علي بن إبراهيم ، عن محمّد بن موسى : أنّ الرشيد وجّه إليه الشماخ (اليمامي كما في الكامل والطبري) مولى المهدي وكان طبيبا ، فأظهر له أنّه من الشيعة وأنّه طبيب ، فاستوصفه فحمل إليه سنونا وجعل فيه سمّا ، فلمّا استنّ به جعل لحم فيه ينتثر.

(وكذا وردت القصّة في الطبري وابن أثير) وقال ... حدّثني داود بن القاسم الجعفري أنّ سليمان بن جرير أهدى إلى إدريس سمكة مشويّة ، فقتله رضوان الله عليه ورحمته. انتهى.


(مقاتل الطالبيّين ص ٤٨٩ / ٤٩٠ ، الطبري ٣ / ٥٦١ طبعة اوروپا ، ابن الأثير ٦ / ١٣٤ طبعة بيروت) والله العالم.

ويقول الأشجع السلمي في هذا المقام.

أتظنّ يا إدريس إنّك مفلت

كيد الخلافة أو يقيك حذار

إنّ السيوف إذا انتضاها عزمه

طالت وتقصر دونه الأعمار

هيهات إلاّ أن تكون ببلدة

لا يهتدي فيها إليك نهار

شريشي ، شرح مقامات الحريري ٢٤٨ / ٢

ص ٢٦٤ ـ وولد القاسم الرسّي ابن إبراهيم ... الخ.

هو المعروف عند الزيديّة ب «الامام الأعظم» أعلن دعوته بعد موت أخيه ، فمات في الرسّ ، وهو جبل أسود بالقرب من ذي الحليفة ، ولد سنة ١٦٩ ومات سنة ٢٤٦.

ص ٢٦٥ ـ

خليليّ انّي للثريّا لحاسد.

نسب هذان البيتان إلى غير واحد من الشعراء ، فقد جاءا في ديوان الخالدين لأبي بكر محمّد بن هاشم (الأخ الأكبر) وقد نسب إلى ابن طباطبا (المغرب لابن سعيد ص ٢٠٢) وإلى الوزير المهلبي في (المرقصات المطربات لعلي بن موسى ابن سعيد المغربي) ص ٥٧ ، وإلى غيرهم ، وكتبها المير سيّد شريف الجرجاني بخطّه من دون عزو ، في «بياض تاج الدين أحمد وزير» من منشورات جامعة اصفهان ـ الطبعة المصوّرة باهتمام الفاضل الخدوم الموفّق ايرج أفشار حفظه الله تعالى ص ٣٧ وفي ألفاظ الأبيات اختلاف في الكتب.

ونسب البيتان أيضا إلى أبي بكر محمّد بن هاشم الخالدي (الأخ الأكبر) مجلّة المجمع العلمي العربي بدمشق سنة ١٣٨٨ ص ٤٤.


ص ٢٦٧ ـ فولد يحيى بن الحسين الرسّي.

وهو أبو الحسين الهادي الجليل ، المعروف عند الزيديّة بالهادي إلى الحقّ ، ولد سنة ٢٤٥ ، وخرج سنة ٢٨٠ ، ومات بصعدة (اليمن) سنة ٢٩٨.

يقال في شأنه : بعد قتاله للقرامطة بصنعاء رجع إلى المدينة ، وأراد أن يدخل الحجرة الشريفة لزيارة جدّه صلوات الله عليه وعلى آله ، فامتنع الخادم من فتح الباب حتّى يأذن الرئيس ، ففي الحال انفتح له الباب واندهش الحاضرون ، وكان جلّ تأليفاته يمليها على كاتبه وهو على ظهر جواده يجاهد الملحدين وينابذ الطاغين».

وله كتاب «درر أحاديث النبويّة بالأسانيد اليحيويّة» جمع هذا الكتاب القاضي عبد الله بن محمّد بن حمزة بن أبي النجم الصعدي ، وهو الذي أسمى الكتاب بدرر الأحاديث وطبع الكتاب في بيروت في سنة ١٣٩٥ ه ـ ١٩٧٥ م.

ص ٢١ «فرجة الهموم والحزن في حوادث وتاريخ اليمن».

وقد يوجد ممّا ضرب من الدنانير في المتاحف ، وتوجد عدد منها في المتحف العتيقات باسطمبول ، منقوش على أحد جانبيه : «لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له ، محمّد رسول الله ، بسم الله : ضرب هذا الدينار بصعدة سنة ثمان وتسعين ومائتين.

وعلى جانب الآخر : الهادي إلى الحقّ أمير المؤمنين ابن رسول الله ، جاء الحقّ وزهق الباطل إنّ الباطل كان زهوقا ، وننزّل من القرآن ما هو شفاء».

منشورات المتحف التركي ص ٢٩١

ص ٢٧٧ ـ فمن ولد ابن أبي قيراط محمّد الأزرق بن عبد الله يقال له الشيخ ... الخ.


كذا في جميع النسخ التي بأيدينا من «المجدي» أعني بإضافة «ابن» إلى «أبي قيراط» وجاء في «العمدة» : ... وأمّا أبو الحسن محمّد بن جعفر (يعني محمّد بن جعفر بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن السبط عليه‌السلام) فيدعى «أبا قيراط» وله عقب كثير ، منهم : نقيب الطالبيّين ببغداد ، أبو الحسن محمّد الملقّب بأبي قيراط أيضا ابن جعفر المحدّث ابن أبي الحسن محمّد بن جعفر الغدار ، وابنه عبيد الله يقال له «الشيخ» وابنه محمّد الأزرق ابن عبيد الله بن أبي قيراط ...»

(العمدة ص ١٨٦).

أمّا في المخطوطة من «العمدة» بپاريس فقط كتب ورمز فوق «أبي قيراط» الثاني (ظ).

فيحتمل أنّ أبا الحسن محمّد نقيب الطالبيّين ببغداد كان معروفا بابن أبي قيراط ، كما جاء في المجدي ، ولا يخفى أيضا اختلاف «المجدي» و «العمدة» في تسمية ولد محمّد النقيب هذا ، فالعمري يسمّيه «عبد الله» مكبّرا ، وابن عنبة يسمّيه «عبيد الله» مصغّرا ، فتأمّل.

وأمّا أبو عبد الله جعفر بن محمّد بن جعفر بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن السبط عليه‌السلام.

ص ٢٧٧ ـ فهو الشريف.

الذي جاء اسمه الشريف في سند «الصحيفة السجّاديّة» على منشئها آلاف السلام والتحيّة ، وإن لم يصرّح بهذا الموضوع أحد من أصحاب الرجال ، مثل النجاشي وابن داود والعلاّمة والمامقاني رضوان الله عليهم أجمعين ، وهو الذي يعبّر عنه ابن عنبة «ره» بجعفر المحدّث ، ووثّقه الرجاليّون عامّة.

يقول المامقاني رحمه‌الله نقلا عن النجاشي (ره) ما هذا نصّه : «عنونه بذلك


النجاشي ، ثمّ قال : هو والد أبي قيراط ، وابنه يحيى بن جعفر روى الحديث ، وكان وجها في الطالبيّين متقدّما ، كان ثقة في أصحابنا ، سمع وعمّر وعلا اسناده ، له كتاب التاريخ العلوي ، وكتاب الصخرة والبئر ، أخبرنا شيخنا محمّد (١) بن محمّد رحمه‌الله ، قال : حدّثنا جعفر بكتبه ، ومات في ذي القعدة سنة ثمان وثلاثمائة ، وله نيّف وتسعون سنة ، وذكر عنه أنّه قال : ولدت بسرّمن رأى سنة ٢٢٤». انتهى (تنقيح المقال ج ١ ص ٢٢٣ رديف ١٧٧٩).

ثمّ إنّ المامقاني «ره» يذكر الاختلاف الذي يوجد في تاريخ وفاة هذا الشريف ويقول : إنّ لفظة «ثمانين» في نسخة من الخلاصة مصحّف من «ثمان» الذي هو الصحيح ، وهو الذي ورد في نسخة اخرى من الخلاصة ، وفي رجال النجاشي ، ويرجّح أن يكون تاريخ وفاته بين سنة ٣١٤ إلى ٣٢٠.

يقول العاجز المهدوي : لا شكّ في وقوع التصحيف الذي أشار إليه العلاّمة المامقاني «ره» لأنّ الشريف أبا عبد الله جعفر بن محمّد نفسه يقول في سند الصحيفة : حدّثنا عبد الله بن عمر بن خطّاب الزيّات سنة خمس وستين ومائتين.

وعلى هذا وإن لم يكن مستحيلا أن يكون الشريف أبو عبد الله حيّا إلى سنة ثمانين وثلاثمائة إلاّ انّه في غاية البعد.

وممّا يؤيّد وفاته في احدى السنين التي حدّدها المامقاني «ره» أنّ أبا بكر محمّد بن عمر بن محمّد بن سلم الجعابي ، وأبا حفص عمر بن محمّد بن علي الصيرفي المعروف بابن الزيّات ، اللذين كانا من مشايخ المفيد رضوان الله عليه ، رويا روايات من شيخهما أبي عبد الله جعفر بن محمّد بن جعفر الحسني ، يعني

__________________

(١) يعني به الشيخ الأجلّ أبا عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان المفيد قدّس الله روحه.


هذا الشريف (الجعابي خمس رواية ، والصيرفي ثلاث رواية على الأقلّ ، راجع الأمالي صفحات ٢٩ / ٣١ / ٣٢ / ٣٦ / ٣٧ / ٤٧ / ١٩١ مثلا من طبعة النجف).

ومن المستبعد أن لا يتحمّل الحديث المفيد نفسه من هذا الشريف إن كان هذا الشريف حيّا في هذه الأيّام ، فالمفيد «رض» يقول في المثل : «حدّثنا أبو بكر محمّد بن عمر الجعابي يوم الاثنين لخمس بقين من شعبان سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة ـ ص ٧١» فالظاهر أنّ وفاة الشريف رحمه‌الله كانت قبل هذه السنة ، والله العالم.

وقد نصّ الرافعي في التدوين وقال : ولد الجعابي سنة أربع وثمانين ومائتين ، ومات ببغداد سنة خمس وخمسين وثلاثمائة ج ١ ص ٤٨٣. وضبط الخطيب أيضا في «تاريخ بغداد» وفاة الجعابي في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة وأورد ترجمة حاله بالتفصيل. ج ٣ ص ٣١.

ص ٢٨٢ ـ سكينة بنت الحسين عليه‌السلام.

من شعرها الذي ترثي به أباها الشهيد صلوات الله وسلامه عليه ، ما ذكره الزجّاج في أماليه ، ما هذا نصّه : أنشدنا أبو بكر بن دريد ، عن أبي حاتم سهل بن محمّد السجستاني لسكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب رضوان الله عليهما :

لا تعذليه فهمّ قاطع طرقه

فعينه بدموع ذرّف غدقه

إنّ الحسين غداة الطفّ يرشقه

ريب المنون فما إن يخطئ الحدقه

بكفّ شرّ عباد الله كلّهم

نسل البغايا وجيش المرق الفسقة

يا أمّة السوء هاتوا ما احتجاجكم

غدا وجلّكم بالسيف قد صفقه

الويل حلّ بكم إلاّ بمن ألحقه

صيّرتموه لأرماح العدى درقه


يا عين فاحتفلي طول الحياة دما

لا تبك ولدا ولا أهلا ولا رفقه

لكن على ابن رسول الله فانسكبي

قيحا ودمعا وفي إثريهما العلقة

أمالي الزجّاج ص ١٦٨ ـ ١٦٩

ص ٢٩٥ ـ وديك عرش العلى وكبش أبي إسحاق الخ ....

ديك عرش العلى ديك العرش ، كناية عن طويل العمر ، وهو مأخوذ من الحديث المرفوع ، انّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : إنّ ممّا خلق الله لديكا عرفه تحت العرش ، وبراثنه تحت الأرض السفلى ، وجناحه في الهواء ، فإذا مضى ثلثا الليل وبقي ثلثه يضرب بجناحيه قائلا سبحان الملك القدّوس سبوح قدّوس ربّ الملائكة والروح ، فعند ذلك تضرب الديكة بأجنحتها وتصيح (ثمار القلوب للثعالبي ص ٤٧٠) وراجع «التوحيد» للصدوق ص ٢٧٩ ـ ٢٨٠ ، ويقرب ذلك ما ورد عن الباقر عليه‌السلام في الروضة من الكافي (ص ٢٧٢).

وأمّا «كبش أبي إسحاق» فلم أعثر عليه في «ثمار القلوب» ولا في «الكنايات» للثعالبي ، اللهمّ إلاّ أن يكون المراد به الكبش الذي فدّى به سيّدنا إسماعيل على نبيّنا وآله وعليه‌السلام ، وكنّى الشاعر إبراهيم عليه‌السلام بأبي إسحاق ؛ لأنّ إسحاق أيضا ولده ، والله أعلم.

ونظير ديك العرش وكبش أبي إسحاق للكناية بطول العمر ، نسور لقمان ، ولبد آخرها ، وبغلة ذي القرنين ، ودجاج أبي عثمان ، يقول محمود الورّاق :

دجاج أبي عثمان أبعد منظرا

وأطول أعمارا من الشمس والقمر

فإن لم نمت حتّى نفوز بأكلها

حييت بإذن الله ما أورق الشجر

ديوان ص ٧٨ ـ البخلاء للجاحظ ١٥٤

ص ٣١٢ ـ وولد إسحاق بن موسى الكاظم عليه‌السلام ....


ومن ولده : الشريف الدّين أبو عبد الله المعروف بنعمة ، وهو : محمّد بن الحسن ابن إسحاق بن الحسين بن إسحاق بن موسى بن جعفر عليهما‌السلام ، الذي سأل رئيس المحدّثين أبا جعفر الصدوق رضوان الله عليه أن يصنف له «كتابا في الفقه والحلال والحرام والشرائع والأحكام» فصنّف الصدوق كتاب «من لا يحضره الفقيه» أحد الاصول الأربعة ، ويقول رضوان الله عليه في مقدّمته :

«لمّا ساقني القضاء إلى بلاد الغربة ، وحصلني القدر منها بأرض بلخ من قصبة ايلاق ، وردها الشريف الدّين أبو عبد الله المعروف بنعمة ، وهو محمّد بن الحسن ابن إسحاق بن الحسين بن إسحاق بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام ، فدام بمجالسته سروري ، وانشرح بمذاكرته صدري ، وعظم بمودّته تشرّفي لأخلاق قد جمعها إلى شرفه ، من ستر وصلاح وسكينة ووقار وديانة وعفاف ودعوى واخبات.

فذاكرني بكتاب صنّفه محمّد بن زكريّا المتطبّب الرازي ، وترجمه بكتاب «من لا يحضره الفقيه» وذكر أنّه شاف في معناه ، وسألني أن أصنّف له كتابا في الفقه والحلال والحرام والشرائع والأحكام موفيا على جميع ما صنّفت في معناه وأترجمه «بكتاب من لا يحضره الفقيه» ليكون إليه مرجعه ، وعليه معتمده ، وبه أخذه ، ويشترك في أجره من ينظر فيه وينسخه ، ويعمل بمودعه.

هذا مع نسخه لأكثر ما صحبني من مصنّفاتي ، وسماعه لها ، وروايتها عنّي ، ووقوفه على جملتها ، وهي مائتا كتاب وخمسة وأربعون كتابا ، فأجبته أدام الله توفيقه إلى ذلك ؛ لأنّي وجدته أهلا ، وصنّفت له هذا الكتاب بحذف الأسانيد لئلاّ يكثر طرقه وإن كثرت فوائده ...» انتهى ما قاله الصدوق رضوان الله عليه في شأن هذا الشريف الجليل رحمة الله عليهما.


(من لا يحضره الفقيه ص ٢ طبعة طهران مكتبة الصدوق).

لبني المهلوس ذكر وشهرة أكثر وأوفر ممّا أشار به العمري رحمه‌الله ، فمنهم : الشريف أبو عبد الله محمّد بن المهلوس العلوي ، الذي صلّى على جنازة السيّد الشريف الرضي رضوان الله عليه ، وصلّى الناس عليه أجمع ، وكبّر عليه خمسا ص ٣١١٣ تاريخ الفارقي ، أو تاريخ ميّافارقين لأحمد بن يوسف بن علي الأزرقي الفارقي.

ومنهم : ... وفي هذه السنة (أي سنة ٣٨٧) ثالث ذي الحجّة قتل قاضي القضاة ببغداد ، وهو أبو عبد الله بن المهلوس العلوي (نفس المصدر ص ٧٩).

ومنهم : محمّد بن علي بن إسحاق ، ويكنّى أبو طالب ، كان أحد الزهّاد ، وكان القادر بالله يعظّمه لدينه وحسن طرقته ... مات سنة ٣٩٩ تاريخ بغداد ج ٣ رديف ١٠٨٨.

ص ٣١٤ ـ شمشك.

كما نبّهت في الحاشية ما وردت هذه الكلمة في المعاجم العربيّة ، والظاهر أنّها تركيّة ، وجاء في مقالة من «لوك» في «المجلّة الأسياويّة» ص ٢٧٢ ج ٦ مايو ١٨٢٥ ، التي تحتوي على معلومات من اللهجة التركيّة الجوواشية ما هذا نصّه : شمشك يوازي بالتركيّة «سيزيم» وبالفرنسيّة فالمعنى إذا يكون : السيف ، والله أعلم.

الله أكبر ، كيف خفي عليّ ما قرأته وتعلّمته في شبابي حين تلمّذي على استاذي في الفقه رحمه‌الله تعالى ، ما جاء في شرائع الاسلام في كتاب الصلاة :السادسة لا يجوز الصلاة فيما يستر ظهر القدم كالشمشك ، ويجوز فيما له ساق كالخفّ والجورب ، وتستحبّ في النعل العربيّة.


وفي تحرير العلاّمة قدس‌سره : قال الشيخان : لا يجوز الصلاة فيما يستر ظهر القدم ، كالشمشك والنعل السندي ، وكرّهه في المبسوط ، وهو الأقرب. التحرير ص ٣٠.

وأخيرا ظفرت بما قال ابن الحجّاج :

هارب منّي وقد خاف العمى

بقفا للنعل بادي المقتل

وبكفيي شمشك منعل

والقفا حبر الشمشك المنعل

يتيمة الدهر ج ٣ ص ٩٥

ص ٣٢١ ـ الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي.

أخو أبي جهل بن هشام ، وليس الحارث مشهورا بالشعر ، وما وجدت له شعرا إلاّ الأبيات التي قالها في جواب حسّان بن ثابت الذي يعيره بفراره يوم بدر وهي هذه :

الله يعلم ما تركت قتالهم

حتّى علوا فرسي بأشقر مزبد

فعلمت أنّي إن اقاتل واحدا

أقتل ولا يضرر عدوّي مشهدي

ففررت منهم والأحبّة فيهم

طمعا لهم بعقاب يدوم مرصد

وهذه في جواب شعر حسّان :

إن كنت كاذبة الذي حدّثتني

فنجوت منجى الحارث بن هشام

ترك الأحبّة أن يقاتل دونهم

ونجا برأس طمرة ولجام

ولأبيات «حسّان» و «الحارث» قصص واستشهادات وجوابات في الكتب (راجع : الأغانى ج ٤ ص ١٧٤ ، والعقد الفريد ج ١ ص ١٤٤ مثلا).

وأسلم الحارث بن هشام يوم الفتح وحسن إسلامه ، ومات شهيدا يوم اليرموك في سنة ١٥ (عيون الأخبار ج ١).

أقول : لعلّ العمري رحمه‌الله أراد «الحارث بن خالد بن العاص بن هشام بن


المغيرة المخزومي» الذي كان الحارث بن هشام جدّه للامّ ، وهو شاعر مشهور من شعراء العصر الأموي ، وله ديوان مطبوع. راجع أخباره بالتفصيل في الأغاني ج ٣ ص ٣٠٧ الى ص ٣٣٩ ، والله العالم.

ص ٣٢١ ـ والعبلي.

وهو عبد الله بن عمر بن عبد الله بن علي بن عدي بن ربيعة ابن عبد العزّى ، ويكنّى أبا عدي ، شاعر مجيد من شعراء قريش ، ومن مخضرمي الدولتين ، وله أخبار مع بني أميّة وبني هاشم» الأغانى ج ١١ ص ٢٧٥.

وعلي بن عدي جدّ هذا الشاعر شهد مع عائشة يوم الجمل. وأمّا عبد الله بن عمر هذا الشاعر ، فكان في أيّام بني اميّة يميل إلى بني هاشم ، ولم يكن منهم إليه صنع جميل ، فسلم بذلك في أيّام بني العبّاس ، ثمّ خرج على المنصور في أيّامه مع محمّد بن عبد الله بن الحسن (أيضا ص ٢٧٦).

وكان أبو عدي الأموي الشاعر يكره ما يجري عليه بنو اميّة من ذكر علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وسبّه على المنابر ، ويظهر الانكار لذلك ، فشهد عليه قوم من بني اميّة بمكّة بذلك ونهوه عنه ، فانتقل إلى المدينة وقال في ذلك :

شرّدوا بي عند امتداحي عليا

ورأوا ذاك فيّ داء دويّا

فو ربّي لا أبرح الدهر حتّى

كنت أحببتهم بحبّي النبيّا

حبّ دين لا حبّ دنيا وشرّ الح

بّ حبّ يكون دنياويّا

صاغني الله في الذؤابة منهم

لا زنيما ولا سنيدا دعيّا

عدويّا خالي صريحا وجدّي

عبد شمس وهاشم أبويّا

فسواء علي لست ابالي

عبشميّا دعيت أم هاشميّا

أيضا ص ٢٨٤.


ص ٣٢١ ـ عمر بن أبي ربيعة.

وهو الشاعر الشهير الطائر الصيت الذي لا حاجة هنا إلى تعريفه.

ص ٣٢١ ـ محمّد بن صالح الموسوي الحسني.

مضت ترجمته وقطعة من شعره في المجدي.

ص ٣٢١ ـ علي بن محمّد الحمّاني.

هو أبو الحسن علي بن محمّد بن جعفر ابن محمّد بن زيد بن علي بن الحسين سلام الله عليهم.

يأتي ذكره ونسبه في المجدي ، وهو الذي قال في حقّه مولانا أبو الحسن الثالث عليه‌السلام حين سأله المتوكّل من أشعر الناس؟ أشعر الناس الحمّاني حين يقول : لقد فاخرتنا من قريش عصابة ... الخ.

وراجع تفصيل أحواله في «الغدير» ج ٣ ص ٥٧ وما بعدها ، فالعلاّمة الأميني رحمه‌الله جمع أخباره وطرفا من شعره. وراجع أيضا شرح الدرر والغرر ص ٣٢٨ وما بعدها ، وبحار الأنوار ج ١٢ (وفي الطبعة الجديدة ج ٥٠ ص ١٩٠ التبس الحمّاني هذا على الشيخ عبد الرحيم الربّاني الشيرازي رحمه‌الله مع حمّانين أخر الذين كانوا رحمهم‌الله من رواة الأحاديث ، وفي الغدير جاء أبو الحسين بدل أبي الحسن.

وفي حاشية (ش) كتب العلاّمة النسّابة السيّد الشريف الأجلّ آية الله العظمى المرعشي قدّس الله سرّه بخطّه الشريف : «حمّاني جدّ سيّد عليخان مدني شارح صحيفه است».

ص ٣٢١ ـ ابن طباطبا الاصفهاني.

وهو الشاعر المشهور «محمّد بن أحمد أبو الحسن العلوي الاصبهاني


المعروف بابن طباطبا ، شيخ من شيوخ الأدب ، وله كتب ألّفها في الأشعار والآداب ، وكان ينزل اصبهان وهو قريب الموت ، وأكثر شعره في الغزل والأدب» (معجم المرزباني ص ٤٦٣) له ديوان مطبوع ، وكتابه المسمّى بعيار الشعر طبع عدّة مرّات ، وراجع «يتيمة الدهر» وقد يطلق على غيره من شعراء المقلّين من عائلته أيضا ابن طباطبا».

ص ٣٢٢ ـ وقيل : إنّ فيضا ابن فلان صعد بعض منابر العبّاسيّة ... الخ.

إنّ الذي كنّى عنه العمري ره بفيض بن فلان ، هو عبد الجبّار بن سعيد المساحقي ، عامل المأمون على صدقات المدينة ، صرّح به الصدوق رض في العيون ، والمفيد رض في الارشاد ، والفتّال رض في روضة الواعظين ، وابن عبد ربّه في العقد الفريد (وفي المطبوعة الحجريّة من الارشاد صحّف عبد الجبّار بعبد الحميد) وفي رواية الصدوق رض عدّد الخطيب أبا طالب رضوان الله عليه أيضا ، وقال : سبعة آباءهم ما هم ... وسائر الروايات توافق رواية العمري.

يقول الصدوق ره : حدّثنا الحاكم أبو علي الحسين بن أحمد البيهقي ، قال : حدّثنى محمّد بن يحيى الصولي ، قال : حدّثنا المغيرة بن محمّد ، قال : حدّثنا هارون الفروي (نخ : القزويني) قال : لمّا جاءتنا بيعة المأمون للرضا عليه‌السلام بالعهد إلى المدينة ، خطب بها الناس عبد الجبّار بن سعيد بن سليمان المساحقي ، فقال في آخر خطبته : أتدرون من وليّ عهدكم؟ فقالوا : لا ، قال : هذا علي بن موسى ابن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام.

سبعة آباءهم ما همو

هم خير من يشرب صوب الغمام

وفي العقد : وكتب المأمون إلى عبد الجبّار بن سعيد المساحقي عامله على المدينة أن أخطب الناس وادعهم إلى بيعة الرضا علي بن موسى عليه‌السلام ، فقام خطيبا


فقال : يا أيّها الناس هذا الأمر الذي كنتم فيه ترغبون ، والعدل الذي كنتم تنتظرون ، والخير الذي كنتم ترجون هذا علي بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام.

ستّة آباءهم ما همو

هم خير من يشرب صوب الغمام

وأما الخطيب ، فقد عرّفه السمعاني وقال : المساحقي هذه النسبة إلى الجدّ ، والمشهور بها عبد الجبّار بن سعيد بن سليمان بن نوقل بن مساحق المساحقي من أهل المدينة ، ونوفل من المشهورين ، وكان على الصدقات ، روى عنه أهل المدينة وغيرهم ، ذكره أبو حبّان في ثقاته. انتهى. وذكره أيضا الخطيب البغدادي (عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ص ٢٨٢ ، الارشاد ص ٢٩٢ ، روضة الواعظين ص ٢٢٦ ، العقد الفريد ج ٥ ص ١٠٢ ، الأنساب ص ٥٢٨ ، تاريخ بغداد للخطيب ج ٩ ص ٦٥).

وأمّا البيت الذي أنشدها «المساحقي» واستشهد به (بعد تصرّف فيه) فهو من مقطوعة للنابغة الذبياني ، الذي نظر يوما إلى النعمان بن الحارث أخي عمرو بن الحارث الغساني ، وهو يومئذ غلام فقال :

هذا غلام حسن وجهه

مقتبل الخير سريع التمام

للحارث الأكبر والحارث

الأصغر والأعرج خير الأنام

ثمّ لهند ولهند فقد

أسرع في الخيرات منه إمام

خمسة آباء وهم ما هم

هم خير من يشرب صوب الغمام

ولهذه المقطوعة خبر في الأغانى (ج ١١ ص ١٩) والبيت الأوّل من شواهد النحاة (خزانة الأدب للبغدادي ج ١ ص ٢٨٨ ، وفيها : ستّة آباء وهم ما هم ـ ومستقبل الخير ، والمصرع الثاني من البيت الثالث : ينجع في الروضات ماء


الغمام ، والمصرع الثاني من البيت الرابع : هم خير من يشرب صفو المدام).

ص ٣٢٣ ـ قبران في طوس خير الناس كلّهم ... الخ.

هذان البيتان من قصيدته المعروفة الغرّاء في رثاء أهل البيت عليهم‌السلام التي مطلعها :

تأسّفت جارتي لما رأت زورى

وعدّت الحلم ذنبا غير مغتفر

والقصيدة جاءت في «مجموعة شعر دعبل» التي جمعها الدكتور عبد الكريم الأشتر ، وذكر المصادر المأخوذة منها ، إلاّ انّ الدكتور أشتر لم يذكر «الأمالي» للشيخ الأجلّ الأمجد المفيد رضوان الله عليه في جملة المصادر.

والقصيدة وردت في «الأمالي» من طريق أبي عبد الله محمّد بن عمران المرزباني (ره) ، وليس فيها هذان البيتان ؛ لأنّ المرزباني يروي أنّ المأمون آمن دعبل على نفسه ، واستنشده هذه القصيدة ، فأنشد دعبل القصيدة. ويحتمل أنّ دعبل استحيا من المأمون ، وخاف منه أن يعود لما قاله في ذمّ أبيه بحضرته.

ولكن البيتين جاءا في سائر المراجع (الأمالي ص ٢٠٠ ـ ٢٠١ ، شعر دعبل ص ١١٠ ـ ١١١ ، وراجع أيضا ترجمة «تاريخ قم بالفارسيّة ص ٢٠٠).

ص ٣٢٤ ـ إن يقتلوك فقد ثللت عروشهم ... الخ.

من مقطوعة لربيعة (بضمّ الراء وفتح الباء وتشديد الياء) بن أسد بن جذيمة ، شاعر من شعراء بني أسد ، قتل ابنه ذواب بن ربيعة ، عتبة بن الحارث ، واخذه ربيع بن عتيبة ، وظنّ ربيعة أنّ ربيع قتل ذواب ، فقال :

أبلغ قبائل جعفر إن جئتها

ما ان أحاول جعفر بن كلاب

إنّ الهوادة .........

أذؤيب ...........


إن يقتلوك فقد ثللت عروشهم

بعتيبة بن الحارث بن شهاب

بأشدّهم كلبا على أعدائهم

وأعزّهم نصرا على الأصحاب

الحماسة لأبي تمام ص ٣٤٩ / ١ ، معجم الشعراء للمرزباني ص ١٢٦ ، أسماء المغتالين ص ٢٣٥.

ص ٣٢٤ ـ ذخرت لحاجاتي إذا الدهر عظّني ... الخ.

يحتمل أنّه قد اشتبه الأمر على من روى هذه القصّة للعمري رحمه‌الله ؛ لأنّ أصل البيت المستشهد به من قصيدة لدريد بن الصمة ، وهو شاعر مخضرم من فرسان الشعراء ، يرثي بها أخاه عبد الله ، أوردها الأصمعي في مختاراته بالأصمعيّات ، والبيت :

قتلت بعبد الله خير لداته

ذؤاب بن أسماء بن زيد بن قارب

وأمّا القصة فقد جاءت في «العمدة في محاسن الشعراء وآدابه» لابن رشيق القيرواني هكذا : «... ولمّا سمع عبد الملك بن مروان قول دريد بن الصمة :

قتلنا بعبد الله خير لداته

ذؤاب بن أسماء بن زيد بن قارب

قال كالمتعجّب : لو لا القافية لبلغ به آدم (ص ٨١ باب الاطراد).

وينقل ابن رشيق شواهد كثيرة من هذا القبيل ، ويمكن أن يكون منشأ الاشتباه لمن روى القصّة للعمري أنّ اسم الأصمعي أيضا عبد الملك ، ولكن يبقى الكلام في المصرع الأوّل لمن هو؟

وجمع ابن دريد ثمانية أسماء في بيت واحد :

فنعم أخو الجلي ومستنبطه الندى

وملجأ مكروب ومفزع لاهث

عياذ بن عمرو بن الحليس بن جابر ب

ن يزيد بن منظور بن زيد بن وارث

ابن أبي الحديد ج ١٩ ص ٣٦٩


(راجع الأصمعيّات وسمط اللئال ص ٦٩٠ ، والأغانى ٩ / ٦ ، وخزانة الأدب ٣ / ١٦٦) ومن هذا الباب كلام من أوتي جوامع الكلم صلى‌الله‌عليه‌وآله : ... عن ابن عمر ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : الكريم بن الكريم بن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم.

مسند أحمد بن حنبل ج ٨ حديث ٧٥١٢.

ص ٣٢٦ ـ العلاّن الكليني.

مضافا إلى ما كتبت في الحاشية أقول : إنّ في غير الكتب الأربعة توجد روايات كثيرة من ثقة الاسلام الكلينى رض عن علي بن محمّد المعروف بعلاّن ، فقد روى أبو جعفر الصدوق قده روايتين في كتاب «التوحيد» عن شيخه محمّد ابن محمّد بن عصام الكليني ، عن محمّد بن يعقوب الكلينى ، عن علي بن محمّد المعروف بعلاّن (في احدى الروايتين) والمعروف «بعلاّن الكليني» (في الاخرى) : الأولى في باب تفسير قول الله عزّ وجلّ (نسوا الله فنسيهم) والثانية في باب تفسير قول الله عزّ وجلّ : «والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه» ص ١٥٩ و ١٦٠ (التوحيد طبعة طهران).

وروى الصدوق أيضا ثلاث روايات اخرى من طريق محمّد بن محمّد بن عصام ، عن محمّد بن يعقوب الكلينى ره ، عن علي بن محمّد. وروايتين من طريق علي بن أحمد بن محمّد بن عمران الدقّاق ، عن محمّد بن يعقوب ره ، عن علي بن محمّد. فيحتمل أن يكون «علي بن محمّد» في هذه الروايات الخمس أيضا «العلاّن الكليني» والله العالم ص ١١٥ وص ١٧٦ وص ١٨٦ وص ١٩٠ وص ٣٥٤.

وكذا العلاّمة المجلسي قد يروى في «البحار» نقلا من «الاحتجاج» للطبرسي «ره» وكتب اخرى روايات كثيرة من ثقة الاسلام الكلينى قده عن علي بن محمّد ،


خاصّة في شأن صاحب الأمر وأبيه وأبي الحسن الثالث عليهم‌السلام (البحار ج ١٢ ص ١٤٠ الى ١٦٠ طبعة أمين الضرب).

ويقول العلاّمة الطهراني ره : علاّن الكليني ثقة عين له كتاب «أخبار القائم عليه‌السلام» (طبقات أعلام الشيعة ـ قرن الرابع ص ١٩٤).

ولا يخفى أنّ المحدّث القمّي ره حين ينقل هذه الرواية المذكورة في «المجدي» في كتابه المسمّى ب «منتهى الآمال (ج ١ ص ١٩٣) ينقلها بعين الاسناد والاعلام الواردة في «المجدى» ولا يقول ره شيئا في «علاّن الكلابي» والله أعلم.

ص ٣٣١ ـ باين طريق الصبى وهجر الفعل السيئ.

روى المجلسي قدس‌سره في البحار عن كتاب الاحتجاج للطبرسي ما هذا نصّه :الكليني ، عن إسحاق بن يعقوب ، قال : سألت محمّد بن عثمان العمري رحمه‌الله أن يوصل إليه عليه‌السلام ، سألت فيه عن مسائل أشكلت عليّ ، فورد التوقيع بخطّ مولانا صاحب الزمان عليه‌السلام : «... أمّا ما سألت عنه أرشدك الله وثبّتك عن أمر المنكرين من أهل بيتنا وبني عمّنا ، فاعلم أنّه ليس بين الله وبين أحد قرابة ، ومن أنكرني فليس منّي وسبيله سبيل ابن نوح ، وأمّا سبيل عمّي جعفر وولده فسبيل إخوة يوسف عليه‌السلام» ج ١٢ طبعة كمپاني.

وسبيل إخوة يوسف يشير إلى الكريمة «قالَ لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ» (يوسف : ٩٢).

ومن أعقاب جعفر هذا : الشيخ إبراهيم الدسوقي المتوفّى سنة ٦٧٦ ، كما في «طبقات الشعراني» فينسبه الشعراني ب : إبراهيم بن أبي المجد بن قريش بن محمّد بن أبي النجاء بن زين العابدين بن عبد الخالق بن محمّد بن أبي الطيّب بن


عبد الله الكاتم بن عبد الخالق بن أبي القاسم بن جعفر الزكي بن علي بن محمّد الجواد بن علي بن موسى الرضا ... رضوان الله عليهم أجمعين. طبقات ص ١٨١.

ونسب بعض القدماء ومنهم أبو حاتم الرازي الحافظ المحدّث المشهور فرقة خاصّة إلى جعفر ، فهو يقول : فلم يزالوا (أي القطعيّة) على ذلك إلاّ قوما منهم شكّوا في محمّد بن علي رضي‌الله‌عنه ، ورجعوا عن القول به وقالوا : مات أبوه وهو صغير وهو غير مستحقّ للإمامة ، واختلفوا بعد موته ، فقال قوم بامامة موسى بن محمّد (يعني موسى المبرقع) وثبت قوم منهم على القول بامامة جعفر ابن علي العسكري ، فلمّا مات اختلفوا ... وكانوا يسمّون من قال بامامته «الطاحنيّة» نسبوا إلى رجل طاحن كان أصل هذه المقالة ، وقوّى أمر جعفر وأمال الناس إليه. ص ٧٤ ... وأوّل من أصّل هذه المقالة لهم علي الطاحن فنسبوا إليه ، وهو الذي قوّى أمر جعفر وأمال الناس إليه ، وأعانه فارس بن حاتم بن ماهويه ... الخ. ص ٧٨ شرح البطليوسي لسقط الزند.

ص ٣٣٧ ـ ... والآخر يكون مرّة نفاطا ومرّة ركابيّا ... الخ.

النفّاط والركابي صنفان من صنوف العسكريين والأجناد ، يقول القلقشندي في «صبح الأعشى» : «... الوظيفة السابعة : «حمل السلاح حول الخليفة في المواكب» وأصحاب هذه الوظيفة يعبّر عنهم لزيّهم بالركابيّة وبصبيان الركاب الخاصّ أيضا ، وهم الذين يعبّر عنهم في زماننا (أي : زمان القلقشندي) بالسلاح داريّة والطبر داريّة ، وكانت عدّتهم تزيد على ألفي رجل ، ولهم اثنا عشر مقدّما ، وهم أصحاب ركاب الخليفة ، ولهم نقباء موكّلون بمعرفتهم ، والأكابر من هؤلاء الركابيّة تندب في الأشغال السلطانيّة» ج ٣ ص ٤٨٠.

وأمّا النفّاط : «... ويجمع النفط في خزائن السلاح السلطانيّة ، فكانت له فرقة


خاصّة في الجيش عرفت بالزراقين جمع زراق ، إذ كانوا يلقونه بالمزراق ، وهو الرمح كما يلقونه أيضا بالنشاب وهي السهام ، والأقواس والمجانيق وحتّى في قارورات أو في قوارير (١). وبرع المماليك في استعمال النفط إلى حدّ أنّهم كانوا يلقونه مشتعلا في كلّ وقت ، حتّى وقت سقوط المطر واشتداد الريح» نظم دولة السلاطين المماليك ، للدكتور عبد المنعم ماجد ج ١ ص ١٧١.

ويقول مؤلّف كتاب «العيون والحدائق في أخبار الحقائق» في حوادث سنة ٣٠٨ : «... وفيها وقعت الفتنة ببغداد بين العامّة والعيّارين ، فأحرقوا دار الوزير وقصدوا دار «المقتدر» ورموها بالنار ، وانتهبوا أموال الناس ... ثمّ ركب أصحاب السلطان في السلاح الشاكّ وبين يديهم السياط والنفّاطون ، ونادوا في العامّة بلزوم العافية وما يعنيهم وانّه متى تحرّك أحد لإثارة فتنة فقد حلّ دمه».

ج ١ ص ٢٠٩ / ٢١٠

ويقول المقريزي في «اتّعاظ الحنفاء» :

فوقع بين الفريقين قتال عظيم استظهر فيه العبيد على الغزو العاضد على الوقعة ، فلمّا تبيّن الغلب للعبيد وكادوا أن يهزموا الغزّ رمى أهل القصر بالنشاب والحجارة حتّى امتنعوا عن المقاتلة العبيد ، فنادى شمس الدولة «النفّاطين» وأمرهم بإحراق المنظرة التي فيها العاضد ...» ص ٣١٣ / ٣.

وجاءت كلمة النفّاط في الشعر الفارسي كثيرا ، ومذ أقدم عصره فالرودكي مثلا يقول :

چرخ بزرگوار يكى لشكرى بكرد

لشكرش ابر تيره وباد صبا نقيب

__________________

(١) يشبهها ما تسمّى في هذه الأيّام ب «كوكتل مولوتف».


نفّاط برق روشن وتندرش طبل زن

ديدم هزار خيل ونديدم چنين مهيب

ديوان ص ٤٤٨

ص ٣٤٢ ـ الحسين بن أحمد بن محمّد بن إسماعيل بن الأرقط المعروف بالكوكبي.

في المقاتل : وامّه بنت جعفر بن إسماعيل بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين عليهم‌السلام ، قتله الحسن بن زيد ، وكان قد بلغه عنه أنّه يريد خلافه وأنّه قد اجتمع وعبيد الله بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي عليهم‌السلام على ذلك ، فدعا بهما ، فأغلظ لهما ، فردّا عليه ، فأمر بهما فديست بطونهما ، ثمّ ألقاهما في بركة ، فغرقهما فماتا جميعا ، ثمّ أخرجا فالقيا في سرداب ، فلم يزالا فيه حتّى دخل الصفّار البلد ، فأخرجهما ودفنهما.

مقاتل الطالبيّين ص ٧١٧

وراجع تاريخ قم ، ومنتقلة الطالبيّة.

ص ٣٤٨ ـ علي بن الحسن بن علي بن عمر الأشرف.

أشرت ذيل الصفحة بخطإ النسّاخ في جميع النسخ التي كانت تحت يدي وأضيف إلى ذلك :

١ ـ يقول أبو الفرج في مقاتل الطالبيّين ص ٥٨٨ :

قال علي بن محمّد الأزدي ، فحدّثني ابنه علي بن محمّد بن القاسم الصوفي ، أنّه (أي : محمّد بن القاسم بن علي بن عمر الأشرف الذي أفلت من حبس الرشيد) لمّا صار إلى واسط عبر بها دجلة إلى الجانب الغربي ، فنزل إلى أمّ ابن عمّه علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين ، وكانت «عجوزا مقعدة» ويصرّح العمري أنّه يقال له (أي : لعلي بن الحسن بن علي بن عمر) : ابن


المقعدة.

٢ ـ يقول أبو عبيد الله المرزباني في «معجم الشعراء» ص ٢٨٥ :

علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم‌السلام : هو القائل لعلي بن عبد الله الجعفري ، وكان عمر بن فرج الرخجي حمله من المدينة ثلاثة أبيات.

ص ٣٤٨ ـ عمر بن الفرج الرخجي.

الجبّار الشقي الذي استعمله «الأشقى الذي يصلى النار الكبرى» أعني المتوكّل العبّاسي على الحرمين الشريفين.

يقول أبو الفرج الاصفهاني : «واستعمل (أي المتوكّل) على المدينة ومكة عمر ابن الفرج الرخجي ، فمنع آل أبي طالب من التعرّض لمسألة الناس ، ومنع الناس من البرّ بهم ، وكان لا يبلغه أنّ أحدا أبرّ أحدا منهم بشيء وإن قلّ ، إلاّ أنهكه عقوبة وأثقله غرما ، حتّى كان القميص يكون بين جماعة من العلويّات يصلّين فيه واحدة بعد واحدة ، ثمّ يرقعنه ويجلسن على معازلهنّ (١) عوارى حواسر ، إلى أن قتل المتوكّل»

مقاتل الطالبيّين ص ٥٩٩

ويضيف الاستاذ السيّد أحمد الصقر في الحاشية : «في الكامل لابن الأثير ٧ / ٢٠ : ... فكان هذا من الأسباب التي استحلّ بها المنتصر قتل المتوكّل. وقيل :

__________________

(١) لا شكّ أنّ في النسخة التي كانت تحت يد الشيخ الجليل خاتمة المحدّثين المحدّث القمّى رحمة الله عليه ، هذه الكلمة كانت كتبت «المغازل» بالغين المعجمة ، لأنّه قدّس الله روحه ترجمها بالفارسيّة : «وخود برهنه بچرخ ريسى مى نشست» ص ٣٨٤ / ٢ منتهى الآمال.


إنّ المتوكّل كان يبغض من تقدّمه من الخلفاء ، المأمون والمعتصم والواثق في محبّة علي عليه‌السلام وأهل بيته عليهم‌السلام ، وإنّما كان ينادمه ويجالسه جماعة قد اشتهروا بالنصب والبغض لعلي عليه‌السلام منهم ... ، ... وعمر بن الفرج الرخجي ... و... الخ».

وراجع الطبري وابن الأثير والمسعودي ، وحسبك في الباب ما رواه الشيخ الجليل ثقة الاسلام الكليني رضوان الله عليه في الكافي الشريف ج ١ ص ٤٩٦ حديث ١٨ : الحسين بن محمّد ، عن ... عن محمّد بن سنان ، قال : دخلت على أبي الحسن (الهادي) عليه‌السلام ، فقال : يا محمّد حدّث بآل فرج حدث؟ فقلت : مات عمر ، فقال عليه‌السلام : الحمد الله حتّى أحصيت له أربعا وعشرين مرّة ، فقلت : يا سيّدي لو علمت أنّ هذا يسرّك لجئت حافيا أعدو إليك ، قال : يا محمّد أولا تدري ما قاله لعنه الله لمحمّد بن علي عليه‌السلام أبي؟ قال : قلت : لا ، قال : خاطبه في شيء فقال : أظنّك سكران ، فقال أبي : اللهمّ إن كنت تعلم أنّي أمسيت لك صائما فأذقه طعم الحرب وذلّ الأسر ، فو الله أن ذهبت الأيّام حتّى حرب ماله وما كان له ، ثمّ اخذ أسيرا وهو ذا قد مات ـ لا رحمه‌الله ـ وقد أدال الله عزّ وجلّ منه ، وما زال يديل أولياءه من أعدائه.

ص ٣٥٥ ـ علي بن حمّاد بن عبيد العبدي الشاعر البصري.

هو الشاعر المشهور ، وأبوه أيضا كان شاعرا ، وهما من مشاهير شعراء الشيعة رضوان الله عليهم أجمعين ، راجع «الغدير ج ٤ ص ١٥٤ وما بعدها» و «مجالس المؤمنين» للقاضي الشهيد قدّس الله سرّه.

وقد استقصى الأقوال في شأنه العلاّمة الأميني رحمه‌الله ، وأورد هذه القصيدة وطرفا اخرى من أشعاره ، ويقول الأميني ره : «هو علم من أعلام


الشيعة ، وفذّ من علمائها ومن صدور شعرائها ، ومن حفظة الحديث المعاصرين للشيخ الصدوق ونظرائه» رحمة الله عليه.

ص ٣٥٦ ـ الحسين بن زيد (ذو الدمعة) ... الخ.

اختلف في تاريخ وفاته رحمه‌الله ، فابن زهرة ره يقول : مات الحسين في سنة أربع وثلاثين ومائة (غاية الاختصار ص ١٢١) وابن عنبة ره يقول : مات سنة خمس وثلاثين ومائة. وقيل : سنة أربعين ومائة. ويقول العمري ره : مات وله ستّ وسبعون سنة ، ولم يصرّح العمري تاريخ وفاته ، إلاّ انّه قد أجمع المؤرخون وأصحاب الرجال على أنّه رضي‌الله‌عنه كان في من خرج مع محمّد وإبراهيم ابني عبد الله بن الحسن بن الحسن السبط عليه‌السلام ، وشهد الحرب معهما (العمري في ترجمته ـ مقاتل الطالبيّين ص ٣٨٧).

أوّلا ، وبأنّ الصادق عليه‌السلام تبنّاه وربّاه وتكفّل به بعد قتل أبيه وأخيه يحيى المقتول بالجوزجان ثانيا ، وخروج محمّد وإبراهيم رحمهما الله كان في سنة خمس وأربعين ومائة ، فكيف يمكن الجمع بين سني عمر الحسين وحربه مع محمّد وإبراهيم ووفاته في سنة ١٣٤ أو ١٣٥ أو ١٤٠.

فلهذا يقول سيّدنا الخوئي مدّ الله تعالى ظلّه في «معجمه ج / ٥ ص ٢٤٠» :

«أقول : كيف يمكن ذلك وقد استشهد زيد في السنة ١٢١ وله من العمر ٤٢ سنة ، فليزم أن يكون ولد الحسين بن زيد قبل أبيه» انتهى.

يقول العاجز المهدوي : قال ابن حجر في «تهذيب التهذيب» ج ٢ ص ٣٣٩ :

«قرأت بخطّ الذهبي» في «حدود» التسعين وفاته وله أكثر من ثمانين سنة ، ويؤيّد هذا القول أيضا ، صفي الدين الخزرجي في «خلاصة تذهيب تهذيب الكمال» ج ١ ص ٢٢٦ لمّا يقول : «مات فى حدود التسعين ومائة» فحينئذ إن


فرضنا وفاة الحسين (رض) في ١٨٧ أو ١٨٦ ، يرتفع الاشكال ويمكن الجمع بين جميع ما ورد في شأن الحسين رض ، والله العالم.

وراجع الاقوال في شأن وثاقه الحسين أو حسنه في «تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال» للعالم الفاضل السيّد محمّد علي الموحّد الأبطحي الاصفهاني ج ٢ ص ١١ ـ ١٠٤.

ويعجبنى أن أورد هنا ما ذكره مجد الدين محمّد بن يعقوب الفيروزآبادي في «المغانم المطابة في معالم طابة» فإنّ فيه فوائد لم توجد في بعض المراجع بشأن زواج الحسين رض مع كلثم ، أو كلثوم ، ولا يخفى أنّ العمرى «ره» يصرّح في «المجدي» حين يذكر ولد عبد الله بن علي بن الحسين عليهم‌السلام الملقّب بالباهر ، أنّ له عشرة أولاد منهم البنات ثلاث وهنّ : كلثم خرجت إلى عبّاسيّ ، ثمّ خلّف عليها الحسين بن زيد ، فولدت له ، وفاطمة ، وعليّة هي العالية زوج الصادق ، قيل : زوجة عبد الله بن الصادق ، والأوّل أصحّ».

ولكن في كثير من المآخذ يقال : إنّها كلثم بنت محمّد بن عبد الله الذي لقّب بالأرقط ؛ لأنّه كان مجدرا ، ويحتمل أنّه كانت في هذه المراجع كلثم اخت محمّد ابن عبد الله الأرقط لابنته ، فحرّفت كلمة «اخت» إلى «بنت» ، لما كان أمر زواج كلثم وعقدة نكاحها بيد أخيها محمّد الأرقط بعد وفاة أبيها عبد الله الباهر رض ، ظاهرا لا شرعا وواقعا ؛ لأنّها كانت ثيّبا (بفرض صحّة رواية العمرى ره) ولا ولاية شرعا على الثيّب وأمرها بيدها.

وعلى أيّ حال يجدر الموضوع أن يبحث عنه الباحثون حتّى يظهر من كانت هذه السيّدة الشريفة؟ هي كلثوم بنت عبد الله الباهر؟ أو هي كلثوم بنت محمّد بن عبد الله الأرقط؟ ويؤيّد صحّة قول «العمري» ما يحكيه الفيروزآبادي من مال


كلثم وكلمتها التي قالت للحسين ، حين فتحت الباب ونظرت إليه وإرسالها مولاة لها إلى الحسين فيما بعد ، والله العالم.

ونذكر الآن ما أورده الفيروزآبادي في «المغانم المطالبة» عند ذكر «عيون الحسين» قال :

«عيون الحسين : بن زيد رضي الله عنهما. كان للحسين بن زيد بن علي بن الحسين رضى الله عنهم ثلاثة عيون بأعمال المدينة ، أجراها هو من خالص ماله : إحداها كانت ب «المضيق» والاخرى ب «ذي المروة» والثالثة ب «السقيا» (١).

حكى القاضي أبو الفرج النهرواني بسنده عن سليمان (٢) بن جعفر الجعفري ، عن الحسين بن زيد أنّه كان نشأ في حجر أبي عبد الله (يعني جعفر بن محمّد (ع)) فلمّا بلغ مبلغ الرجال قال له أبو عبد الله (ع) : ما يمنعك أن تتزوّج فتاة من فتيات قومك؟ قال : فأعرضت عن ذلك ، فأعاد عليّ غير مرّة ، فقلت له (ع) : من ترى أن أتزوّج؟ فقال (ع) : كلثوم بنت محمّد بن عبد الله الأرقط ، فإنّها ذات جمال ومال ، قال : فأرسلت إليها ، فتهازرت (٣) على رسولى وضحكت منه ، وتعجّبت كلّ العجب لإقدامي وجرأتي على خطبتها ، فأتيت أبا عبد الله (ع) فأخبرته ، فقال لمعتب (٤) : ائتني بثوبين يمنيّين معلّمين ، فأتى بهما فلبستهما ، ثمّ قال لي : تعرّض

__________________

(١) هي الواقعة بطريق مكّة إلى المدينة وتعرف الآن باسم «أمّ البرك» (من حاشية الكتاب).

(٢) هو رحمه‌الله من أصحاب الكاظم والرضا عليهما‌السلام (راجع تنقيح المقال ج ٢ ص ٥٥).

(٣) هزره بالعصا ضربه ، وبه ضحك.

(٤) هو مولى أبي عبد الله (ع) ويقول العلاّمة المامقانى «ره» : لا شبهة في وثاقته (تنقيح ـ


أن تمرّ بقرب منزلها وتستقي ماء ، واحرص أن يعلم بمكانك ، قال : فوقفت بالباب ، فعلمت بمكاني ففتحت ، فنظرت إليها فأشرفت عليّ ، وأنا لا أعرفها ، فنظرت إليّ ثمّ قالت : «تسمع بالمعيدي خير من أن تراه»!!!

ثمّ انصرفت ، فأتيت أبا عبد الله عليه‌السلام فأخبرته ، وكنت ربّما غبت عن المدينة أتصيّد ، فقال عليه‌السلام لي : إذا شئت فغب عن المدينة أيّاما ، فغبت أيّاما ، ثمّ نزلت المدينة فإذا مولاة لها قد ائتني فقالت : نحن نريد أن نعمرك للعرس وأنت تطلب الصيد وتضحي للشمس قد جئت وطلبتك غير مرّة من سيّدتي ، وبعثت معي بألف دينار وعشرة أثواب وتقول لك : تقدّم إذا شئت فاخطبني وأمهرنيها ، فإنّ لك عشرة جميلة ومؤاتاة ، فغدوت فملكتها وأمرتها التهيّؤ ، ثمّ جئت أبا عبد الله عليه‌السلام فأخبرته ، فقال : تهيّأ للسفر وانظر من يخرج معك.

وإذا كان ليلة الخميس فادخل مسجد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فسلّم على جدّك وودّعه ، ونحن ننتظرك ببئر زياد بن عبد الله ، ففعلت ما أمرني به وأتيته ، فأجده والقاسم ابن إسحاق وإبراهيم بن الحسن ، فلمّا وقفت عليه أمر لي بثياب السفر وخلا بي ، فقال عليه‌السلام : استشعر تقوى الله ، واحدث لكلّ ذنب توبة ، لذنب السرّ توبة سرّ ، ولذنب العلانية توبة علانية ، امض لوجهك فقد كتبت لك إلى معن بن زائدة كتابا ، وغيبتك في سفرك هذا ثلاثة أشهر إن شاء الله تعالى ، فإذا جئت «صنعاء» فانزل منزلا ، ولا تحمل بأحد على «معن» وائت إليه بإذن عام مع الناس ، وإذا دخلت عليه فعرّفه من أنت ، فإن رأيت منه جفوة ونبوّة فاغتفرها وأعرض عنها ، فإنّك ستصيب منه عشرين ألف دينار سوى ما تصيب من غيره.

__________________

٣ / ٢٧٧).


فخرجت حتّى قدمت «صنعاء» ففعلت جميع ما أمرني ، ودخلت عليه بإذن عامّ ، فإذا أنا به قاعد وحده ، وإذا برجل جهم الوجه مختضب بالسواد والناس سمّاطان قيام ، فأقبلت حتّى سلّمت ، فردّ السلام وقال : من أنت؟ فأخبرته بنسبي ، فصاح : لا والله لا أريد أن تأتوني ولباب أمير المؤمنين أعود إليكم من بابي.

فقلت له : على رسلك أنا أستغفر الله من حسن الظنّ بك ، وانصرفت من عنده ، فأدركني رجل من أهل بلده ، فأخبرته بخبري ، فقال : قد عوّضك الله خيرا ممّا فاتك.

ثمّ بعث غلاما ، فأتاني بثلاثة آلاف دينار فدفعها إليّ ، وسألنى عمّا أحتاج إليه من الكسوة ، فكتبتها له ، فلمّا كان بعد العشاء دخل عليّ صاحب المنزل ، فقال : هذا الأمير معن بن زائدة يدخل عليك!! فلمّا دخل أكبّ على رأسى ويدي ، ثمّ قال : يا سيّدى وابن سادتي أعذرني ، فإنّى أعرف ما ادارى.

فلمّا قرّ قراره ، أعلمته بالكتاب الذي من أبي عبد الله عليه‌السلام فقبّله ، ثمّ أمر لي بعشرة آلاف دينار ، ثمّ قال لي : أيّ شيء أقدمك؟ فأخبرته خبري ، فأمر لي بعشرة آلاف دينار اخرى ، وبعشر من الإبل ، وثلاث نجائب برحالها ، وكساني ثلاثين ثوبا وشيا وغيرها ، وقال لي : جعلت فداك ، إنّي لأظنّ أبا عبد الله عليه‌السلام يتطلّع إلى قدومك ، فإن رأيت أن تخفّ الوقفة وتمضي فعلت.

ثمّ ودّعني ، فتلومت بعد ذلك أيّاما ، ثمّ قضيت حوائجي ، ثمّ خرجت حتّى قدمت «مكّة» موافيا لعمرة شهر رمضان ، فإنّي لفي الطواف حتّى لقيت معتبا ، مولى أبي عبد الله عليه‌السلام ، فسلّمت عليه وسائلته ، فقال : هو ذا أبو عبد الله عليه‌السلام قد وافى ، وانّ أحدث ما ذكرك البارحة.


فمشيت إليه ومايلته وقبّلت رأسه عليه‌السلام ، فقال عليه‌السلام : كيف تركت معنا؟ فأخبرته بسلامته ، فقال عليه‌السلام : أصبت منه بعد ما جبهك وصاح عليك عشرين ألف دينار سوى ما أصبت من غيره؟ قلت : نعم جعلت فداك ، فقال عليه‌السلام : فإنّ معنا جماعة من أصحابك ومواليك وقد كانوا يدعون الله لك ويذكرونك ، فمر لهم بشيء ، فقلت : ذاك إليك جعلني الله فداك ، قال : فأعطهم ما رأيت ، كم في نفسك أن تعطيهم؟ فقلت : ألف دينار ، قال عليه‌السلام : إذا تجحف بنفسك ، ولكن فرّق عليهم خمسمائة دينار ، وخمسمائة دينار لمن يعتريك بالمدينة ويهدي إليك.

ففعلت ذلك وقدمت المدينة ، واستخرجت عينا ب «المروة» وعينا ب «المضيق» وعينا ب «السقيا» وبنيت منازل بالبقيع ، فتروني أؤدي شكر أبي عبد الله وولده أبدا؟ وضممت إلي أهلي ورزقت منها عليا والحسن ابني ، والبنات» انتهى ما في مغانم المطابة ص ٢٩٤ ـ ٢٩١.

فالقارئ يرى في هذه الحكاية فوائد كثيرة :

منها : شدة حفاوة مولانا الصادق عليه‌السلام بالحسين رض.

ألف ـ كيفيّة تزويج الحسين رض وما آل إليه أمره ، وإخلاص الحسين للإمام الصادق عليه‌السلام.

ب ـ عنايته (ع) بشأن كلثم ، وخاصّة إذا كانت هي بنت الأرقط لا أختها ، كما صرّح به العمري ره في المجدي ، مع ما جرى بينه (ع) وبين الأرقط فيما ذكره ابن عنبة ره من أبي نصر البخاري (العمدة ص ٢٥٢).

ج ـ شدّة الضغط والضيق التي كان الصادق عليه‌السلام يتحمّلها من قبل بني العبّاس ، حيث لم يتيسّر له أن يودع الحسين نهارا وجهرا ، بل ودّعه ليلا وسرّا ، في مكان شاسع مع بعض بني أعمامه (ع).


د ـ أمره (ع) الحسين رض بتقوى الله تعالى والتوبة إليه حين كان الحسين رض على جناح السفر.

ه ـ محبّة معن بن زائدة وإطاعته له (ع) وتكريمه إيّاه ، مع أنّه كان من أكبر قوّاد المنصور.

وـ شدّة خوف معن من عيون المنصور في اليمن ، وكيفيّة لقائه ومعاملته مع الحسين رض ، حيث زار الحسين ليلا واستدعى منه الرحيل من اليمن بأسرع ما يتمكّن له.

وليعلم القارئ محلّ معن من المنصور يكفيه هذاه البيتان من الأبيات التي قالها شاعر بني العبّاس ، مروان بن أبي حفصة في مدح معن :

ما زلت يوم الهاشميّة معلنا

بالسيف دون خليفة الرحمن!!!

فحميت حوزته وكنت وقاءه

من وقع كلّ مهنّد وسنان

وفي علوّ شأن معن في العرب وشرفه وسيادته يقول في هذه القصيدة :

معن بن زائدة الذي زيدت به

شرفا على شرف بنو شيبان

وشعر الحسين بن مطير الأسدي في رثاء معن الرائيّة معروفة ، وفيها أبيات يستشهد بها في كتب الأدب :

ألما على معن وقولا لقبره

سقتك الغوادي مربعا ثمّ مربع

ص ٣٥٨ ـ أبو علي البصير.

وهو الفضل بن جعفر بن الفضل بن يونس الكاتب الأنباري ، أصلهم من الأنبار انتقلوا إلى الكوفة فنزلوا في النخع ، وهم من أبناء فارس ، وكان أبو علي ضريرا ولقّب البصير لذكائه ، وكان يتشيّع ، وهو أحد الادباء البلغاء الظرفاء ، وكان مترسّلا بليغا وله مع أبي العيناء محمّد بن مكرم الكاتب أخبار ومداعبات نظما


ونثرا ، وقدم سرّ من رأى في أوّل خلافة المعتصم ومدحه والخلفاء بعده ورؤساء أهل العسكر ، وتوفّي بسرّمن رأى في سنة الفتنة (في الحاشية : أي سنة ٢٥١) وقيل بعد الصلح ؛ لأنّه مدح المعتزّ (معجم الشعراء للمرزباني ص ٣١٤) ثمّ أورد المرزباني عشرة أبيات له.

أقول : لا أدري هل له ديوان مجموع أو مطبوع أم لا؟ ويوجد بعض أشعاره في مطاوي كتب الأدب ، مثل الأغاني ج ١٢ و ٢٠ بهجة الجالس وانس المجالس لابن عبد البرّ ، والايحاز والاعجاز للثعالبي ص ٢٦٢ و ٢٦٣ ، ونثر الدرّ لأبي سعد الآبي ٢٠٥ / ٢١٦ / ٢١٧ / والمستطرف للأبشيهي ، ودرر الفوائد (أمالي السيّد المرتضى ١ / ٣٠٤) وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٢٠٨ / ٢٠.

ومن مشهور شعره الذي صار من الأمثال السائرة في هجو المعلّى بن أيّوب هذان البيتان :

لعمر أبيك ما نسب المعلّى

إلى كرم وفي الدنيا كريم

ولكنّ البلاد إذا اقشعرّت

وصوح نبتها رعى الهشيم

ومن شعره الذي يمدح به شريفا علويّا ، ولا يبعد أنّ «القطعة المليحة» التي «يشير إليها» «العمري» تكون هذه الأبيات :

ما عذر من ضربت به أعراقه

حتّى ينلن إلى النبيّ محمّد

أن لا يمدّ إلى المكارم ذرعه

وينال غايات المنى والسؤدد

متحلّقا حتّى يكون ذيوله

أبد الزمان دعائما للفرقد

الاعجاز والايجاز للثعالبي

ص ٣٦٣ ـ ... ابن رائق.

يطلق على إبراهيم ومحمّد ابنا رائق الخزري ، كانا من قوّاد العبّاسيّين


وحجّابهم أيّام «المقتدر» و «القاهر» و «المتّقي» والظاهر المراد ابن رائق هنا «محمّد بن رائق» الذي تقلّد أمرة الامراء «للمتّقي» وكان محمّد ابن رائق أحد رجالات الخلفاء المذكورين ، وله نفاذ حكم عليهم عامّة وعلى «الراضي» خاصّة وقد قطع «الراضي» يد أبي علي «ابن مقلة» ولسانه إجابة لاستدعاء ابن رائق ، وله مع بجكم التركي ومحمّد بن ياقوت والبريديّين وبني حمدان وقعات ومواقف ومحاربات ، قتله بنو حمدان في سنة ٣٣٠ (راجع تجارب الامم ٢ / ٢٧ وعيون الحدائق : حوادث سنة ٣١٦ إلى سنة ٣٣٠).

ص ٣٦٣ ـ ... البريديّين ...

أبو بنو البريدي ، وهم أبو عبد الله أحمد بن محمّد وأخواه أبو يوسف يعقوب وأبو الحسين علي ، وأبو القاسم بن أحمد أبي عبد الله البريدي ، وكان الاخوة الثلاثة من عمّال «المقتدر» العبّاسي على أهواز ، «وقبض أحمد بن نصر عليهم وحملهم إلى الحضرة ، وتقرّرت مصادرتهم بالحضرة بعد خطاب طويل على تسعة ألف ألف درهم. عيون الحدائق ص ٢٥٢» حوادث سنة ٣١٧.

وفي سنة ٣٢٤ تحالف البريديّون مع بني بوية وحاربوا رجال «الراضي بالله» وقويت شوكتهم ، وجرت بينهم وبين ابن رائق و «بجكم التركي الرائقي» حوادث ووقعات ، و «صارت الدنيا يومئذ في أيدي المتغلّبين وكلّ من حصل في يده بلد ملكه وقطع الحمل منه وتملّك جميع ما فيه ، فصارت واسط والبصرة والأهواز في يد البريدي ، وفارس ... و... و... لم يبق في يد الراضي ، وابن رائق غير السواد وبغداد» (المصدر نفسه ص ٢٩٨) وأخيرا تقلّد أبو عبد الله أحمد بن محمّد البريدي مدّة قصيرة الوزارة للمتّقي لله (٢٤ يوما في سنة ٣٢٩).

وفي أوائل سنة ٣٣١ قتل أبو عبد الله البريدي أخاه أبو يوسف ، ومات أبو


عبد الله بحمى حادّة بعده بثمانية أشهر ، وفي سنة ٣٣٤ أحضر أبو الحسين البريدي بين يدي «المستكفي بالله» وأحضر الفقهاء والقضاة ، وأحضر السيف والنطع ، وأفتوا القضاة والفقهاء بإحلال دم البريدي ، وأنّ أبا الحسين مباح الدم ، وأمر المستكفي بالله ، فضربت عنقه من غير أن يحتجّ بنفسه ، وطيف برأسه في جانبي بغداد ، وأمّا أبو القاسم بن أبي عبد الله أحمد ، فالتمس الأمان من «معزّ الدولة الديلمي سنة ٣٣٧ فأعطاه الأمان واستدناه ، ولم يزل مصونا مكرما مجتمع الشمل مع إخوته وولده ممتّعا بملاذه وأوطاره إلى أن توفّي». (عيون الحدائق ص ٤٥٨).

ومن هذه العائلة : أبو الحسن البريدي ابن عمّة الصاحب بن عبّاد (ره) ومن شعرائه ، وله شعر في الدار التي بناها الصاحب باصبهان وانتقل إليها واقترح على أصحابه وصفها. (المنتخل في شرح المنتحل ص ٢٩٨).

وراجع أيضا الكامل لابن الأثير ج ٨ ص ٤١٠ ـ ٤٤٢ بشأن البريديّين ، وقد أورد أبو علي ابن مسكويه أخبار البريديّين بتفصيل تامّ في «تجارب الامم» ج ٢ صفحات ١٢ ـ ٥٥.

ص ٣٦٩ ـ فممّن رثاه أبو الحسن علي بن العبّاس بن جريح الرومي الشاعر بالجيميّة الشهيرة ، وجلس «ابن طاهر» الملقّب بالضبعة للهناء ... الخ.

هذه الجيميّة من أبلغ القصائد في الرثاء ، وهي الدرّة اليتيمة في جواهر شعر ابن الرومي رحمه‌الله ، ومن أطول قصائده تنيف أبياته على أكثر من ثمانين ، لهج فيها لسان الصارم بما في قلبه المتيّم بحبّ أهل البيت سلام الله عليهم أجمعين ، وأبان فيها عن بعض مساوئ أعدائهم عامّة ، وعن نبذ من مثالب بني العبّاس خاصّة.


وقد أورد أكثر هذه القصيدة أبو الفرج في «مقاتل الطالبيّين» ويقول في شأن يحيى بن عمر وهذه القصيدة : «... وما بلغني أنّ أحدا ممّن قتل في الدولة العبّاسيّة من آل أبي طالب رض رثي بأكثر ممّا رثي به يحيى ، ولا قيل فيه الشعر بأكثر ممّا قيل فيه ، واتّفق في وقت مقتله عدّة شعراء مجيدون للقول أولو هوى في هذا المذهب ، إلاّ انّني ذكرت بعض ذلك كراهية الإطالة ، فمنه قول علي بن العبّاس الرومي يرثيه ، وهي من مختار ما رثي به ، بل إن قلت إنّها عين ذلك والمنظور إليه لم أكن مبعدا ، لو لا أنّه أفسدها!!! بأن جاوز الحدّ وأغرق في النزع وتعدّى المقدار بسبّ مواليه!!! من بني العبّاس ، وقوله فيهم من الباطل ما لا يجوز لأحد أن يقوله ، وهي :

أمامك فانظر أيّ نهجيك تنهج

طريقان شتّى مستقيم وأعوج

الخ ص ٦٤٥ إلى ص ٦٦٢

وأمّا ابن طاهر فهو محمّد بن عبد الله بن طاهر بن الحسين بن مصعب بن رزيق ابن ماهان ، أسلم جدّه رزيق على يد عبيد الله بن طلحة الطلحات الخزاعي والي سجستان ، فنسب إليه ولقّب بالخزاعي لهذا السبب ، لا لانتمائه إلى قبيلة خزاعة من جهة النسب ، وآل طاهر اسرة قديمة تنتسب إلى امراء الفرس الأوّلين ، ويذكر منها في عالم الحرب والأدب والنجدة أفراد كثيرون ، وكان مصعب يتولّى أعمال مرو مع أعمال هراة.

وأوّل من نبغ من هذه الأسرة واشتهر في عهد بني العبّاس ، طاهر بن الحسين ابن مصعب ، أبلي في خدمة المأمون أحسن بلاء ، وأخلص له ونصح في ولائه وتوطيد ملكه ، فولاّه خراسان ، وأطلق يده فيها ، فأصحبت دولة طاهريّة مستقلّة


في حكومتها ، لا تربطها ببغداد إلاّ خطبة المنبر.

وكان محمّد بن عبد الله بن طاهر عظيم النفوذ في الدولة ، تميل الخلافة حيث يميل ، نصر المستعين فرجّحت كفّته على أخيه المعتزّ ، ومات محمّد في ذي الحجّة من سنة ٢٥٣ ، وهو الذي أنفذ جيشا إلى يحيى (ملخص من «ابن الرومي ، حياته من شعره» للعقّاد).

وأمّا في شأن تلقيب محمّد بالضبع ، فيقول الوزير الكاتب أبو سعد منصور بن الحسين الآبى في «نثر الدرر» : ... يقول ابن الرومي في جيميّته :

لعمري لقد أغرى القلوب ابن طاهر

ببغضائكم ما دامت الريح تنأج

سعى لكم مسعاة سوء ذميمة

سعى مثلها مستكره الرجل أعرج

بني مصعب ما للنبي وأهله

عدوّ سواكم افصحوا أو فلجلجوا

ويقول في اخرى :

بني طاهر غضو الجفون وطأطئوا

رءوسكم ممّا جنت أمّ عامر

سمّي محمّد بن عبد الله «أمّ عامر» وهي كنية الضبع ؛ لأنّه كان أعرج ، والضبع عرجاء ، وانقضت دولة آل طاهر بعد قتل يحيى ، فما انتعشوا بعد ذلك ، لعنة الله على جميع من ظلم آل محمّد عليهم‌السلام.

نثر الدر ج ١ ص ٣٨٣

وجاء في «نشوار المحاضرة» ما هذا نصّه :

العلويّون وآل طاهر

حدّثني أبي ، قال : حدّثني الصولي : أنّ عبيد الله بن عبد الله بن طاهر حدّثه ، قال : لمّا عاد محمّد بن عبد الله أخي من مقتل يحيى بن عمر العلوي رضي‌الله‌عنه بعد مديدة ، دخلت إليه بعد ذلك يوما سحرا ، وهو كئيب مطأطئ الرأس في أمر


عظيم ، كأنّه قد عرض على السيف ، وبعض جواريه قيام لا يتجاسرن على مسألته ، واخته واقفة ، فلم أقدم على خطابه ، فأومأت إليها ما له؟ قال : رأى رؤيا هائلة ، فتقدّمت إليه وقلت : أيّها الأمير روي عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال : إذا رأى أحدكم في منامه ما يكره ، فليتحوّل من جانبه إلى الآخر وليقل ثلاثا : أستغفر الله ، ويلعن إبليس ويستعيذ بالله ، ثمّ ينام.

فرفع رأسه وقال : يا أخي فكيف إذا كانت الطامّة من جهة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقلت : أعوذ بالله ، فقال لي : ألست ذاكرا رؤيا طاهر بن الحسين؟ قلت : بلى ، قال عبيد الله : وكان طاهر وهو صغير الحال رأى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله في منامه ، فقال له : يا طاهر إنّك ستبلغ من الدنيا أمرا عظيما ، فاتّق الله واحفظني في ولدي ، فإنّك لا تزال محفوظا ما حفظتني في ولدي ، فقال : ما تعرّض طاهر لقتال علويّ قطّ ، وندب إلى ذلك غير دفعة فامتنع منه.

ثمّ قال لي أخي محمّد بن عبد الله : إنّي رأيت البارحة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في منامي كأنّه يقول لي : يا محمّد نكثتم ، فانتبهت فزعا وتحوّلت واستغفرت الله تعالى ، وتعوّذت من إبليس ولعنته ، واستغفرت الله ونمت ، فرأيته صلى‌الله‌عليه‌وآله ثانية وهو يقول : يا محمّد نكثتم ، ففعلت كما فعلت في الأوّلة ، فرأيته صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو يقول :نكثتم وقتلتم أولادي ، والله لا تفلحون بعدها أبدا ، فانتبهت وأنا على هذه الحال وهذه الصورة منذ نصف الليل ما نمت.

قال : واندفع يبكي وبكيت معه ، فما مضت على ذلك إلاّ مديدة حتّى مات محمّد ، ونكبنا بأسرنا أقبح نكبة ، وصرفنا عن ولاياتنا ، ولم يزل أمرنا يخمل حتّى لم يبق لنا اسم على منبر ولا علم في جيش ولا أمارة ، وحصلنا إلى الآن تحت المحن.


نشوار المحاضرة للتنوخي ج ٤ ص ٢٤٠ ـ ٢٤٢. وراجع أيضا : ما ذكره القاضي معافى بن زكريّا في كيفيّة موت محمّد بن عبد الله في «الجليس الصالح الكافي» ج ٢ ص ١٤ ـ ١٦. ونعوذ بالله من سوء العاقبة.

ص ٣٧٣ أنت تشمّ من عرفك رائحة الخلافة ... الخ.

يرى هذا الاصطلاح والكناية كثيرا في كتب الأدب والتاريخ ، فمنها : قول الداعي الكبير محمّد بن زيد الحسني للناصر الكبير الحسن بن علي (جدّ الرضيّين «رضهما» من قبل امّهما) : «إنّه يشم رائحة الخلافة من جبينه» (تاريخ طبرستان ص ٢٥٢).

ص ٣٧٣ الخالديّان وشعرهما ... الخ.

هذه الأبيات من مقطوعة تحتوي على الأقلّ على اثني عشر بيتا ، ذكر بعضها العمري «ره» وبعضها جاءت في «ديوان الخالديّين» ص ١٦٠ الذي جمعه وحقّقه الدكتور سامي الدهان ، ونشرته المجمع اللغة العربيّة للدمشق عام ١٣٨٨ ، نقلا من تزئين الأسواق للأنطاكي ، ومن أعيان الشيعة للأمين العاملي قدّس الله رمسه ، وأذكر الآن الأبيات بنهج الذي يلزمها اسلوب هذا الشعر من الخطاب والقسم والشرط والجزاء :

قل للشريف المستجا

ر به إذا عدم المطر

وابن الأئمّة من قري

ش والميامين الغرر

أقسمت بالريحان والن

غم المضاعف والوتر!!

لئن الشريف مضى ولم

ينعم بعبديه النظر

لنوالين بني أمي

ة في الضلال المشتهر

ونقول لم يغصب أبو

بكر ولم يظلم عمر


وكذاك عثمان أتى

صدق الرواية في السور

ونرى الزبير وطلحة

عملا بمصلحة البشر

وكذاك عائشة التقيّ

ة من يكفرها كفر

ونرى معاوية اما

ما من يخالفه كفر

ويزيد ما قتل الحسي

ن كما يقال وما أمر

فيكون من عنق الشر

يف دخول عبديه سقر

وجاءت بعضها في «الغدير» للعلاّمة الأميني ره ٤ / ٣٢٩.

وبهذه الصورة التي ذكرت المقطوعة يندفع الاشكال الذي طرحها الدكتور سامي الدهان من وجود «ايطاء» بالمقطوعة من لفظ «الغرر».

ولا يخفى على القارئ الأديب أن ابن منبر الطرابلسي الشاعر الشيعي الشهير في القرن السادس (توفّي بعد سنة ٥٤٠ ه) اقتفى الخالديّين في قصيدته الطويلة المعروفة بالتتريّة التي مطلعها :

عذبت طرفي بالسهر

وأذبت قلبي بالفكر

وتبلغ عدّة أبياتها بأكثر من مائة بيت وزنا ورويّا ومضمونا ، وقصّة هذه القصيدة وتشوّق ابن منير بغلامه «تتر» الذي أرسله مع تحف وهدايا إلى شريف من الأشراف ، وظنّ الشريف أنّ الغلام نفسه من جملة الهدايا والتحف ، فأمسكه عنده ، فقال ابن منير هذه القصيدة ليحرض الشريف على إعادة الغلام إلى ابن منير ، أشهر من أن أطنب الكلام فيها.

ومن أرادها فليراجع أعيان الشيعة ١٠ / ١٥٣ ، تزئين الأسواق ص ١٧٤ ، أنوار الربيع للسيّد علي خان «رض» ص ٦٠٥ / ٢ ، المستطرف للأبشيهي ٢ / ٣٨ ، أمل الآمل للعاملي «رض» ١ / ٣٧ ، ومجالس المؤمنين للقاضي الشوشتري


الشهيد قدّس الله روحه ، ومراجع اخرى ، والله العالم.

ولا يخفى أنّ العلاّمة الأميني رحمة الله عليه غيّر ألفاظ البيت الثالث برأيه الشريف ؛ لأنّه ره ظنّ أنّ الألفاظ التي استعملاها الخالديّان لا يناسب المقام والخطاب!! ، والحال أنّ الأمر بخلاف تصوّره رحمه‌الله ، اذ لو كان الخالديّان يقسمان بالرحمن تعالى شأنه والنعم المضاعف (ولا معنى إذا للوتر في البيت) يلزمهما الوفاء بالقسم والشرط أو الحنث فتأمّل ، والريحان والنغم المضاعف والوتر من ألفاظ الواردة في الموسيقي واصطلاحاتها (الغدير ج ٤ ص ٣٢٩).

ص ٣٨٢ ـ بازوايا.

تعسّرت قراءة هذه الكلمة مع اختلاف النسخ فيها ، وأظنّ أنّها «إن لم يكن صحيحا بهذه الصورة بازوايا كما في الأساس) محرّفة من احدى القرى الكثيرة التي في الجزيرة وبلاد ربيعة وقرب الموصل ، التي تحمل اسما شبيه هذه الكلمة أمثال «بايغيش» و «باجرمى» و «بارما» و «باعذار» و «باعربايا» و «باعشيقا» و «باعنياثا» و «بافخارى» و «باهدارا».

وباحدى الاحتمالات هي محرّفة من «بازبدي» وهي القرية التي كانت قبال «جزيرة ابن عمر» من كورة «باقردى» في ساحل الغربي من دجلة ، قرب جبل «الجودي» الذي استوت سفينة النوح عليه‌السلام عليه ، وكانت «بازبدي» قرية عامرة (معجم البلدان بلدان الخلافة الشرقيّة ـ الدولة الحمدانيّة).

ص ٣٨٢ ـ أبو تغلب.

هو الأمير الغضنفر فضل الله أبو تغلب عدة الدولة ابن الحسن ناصر الدولة ابن عبد الله أبي الهيجاء ابن حمدان بن حمدون الحمداني (وابن أخي سيف الدولة الحمداني وصهره).


تولّى سلطنة الموصل ونواحيه سنة ٣٥٦ بعد أن اعتقل أباه ناصر الدولة وبقي في الحكم حتّى سنة ٣٦٨ ، ففيها غلبه عضد الدولة البويهي وأزاله عن الحكم ، فتوجّه أبو تغلب إلى دمشق وما وصل إليها ، وأرسل العزيز الفاطمي خليفة مصر أحد غلمانه ، المسمّى بالفضل إلى دمشق ليفتحها ، وحاول هذا أن يتّفق مع أبي تغلب على إخراج حاكم دمشق من دمشق ، غير أنّ أبا تغلب رفض الاتّفاق.

ورحل إلى الرملة ليستولي عليها ويخرج منها الحاكم فيها من قبل الفاطميّين ، وهو دغفل بن المفرج بن جراح ، ولكن فشلت هذه المحاولة ، فقد أسره دغفل وقتله ، وقطع بعض الأعراب يديه ورجليه ، وأنفذ «الفضل» رأسه إلى العزيز الفاطمي ، ثمّ صلبت جثّته واحرقت ، وكان في الحادية والأربعين من عمره.

(راجع النجوم الزاهرة ٢ / ٥١٩ ، تجارب الامم ٢ / ٢٥٥ ، ابن خلّكان ١ / ١٧٦).

وكان أبو تغلب أديبا شاعرا ، ويروي الثعالبي مقطوعة له في اليتيمة ١ / ٦٣.

ويروى أنّه اشترى نسخة من «الأغاني» لأبي الفرج الاصفهاني بعشرة آلاف درهم ، وعكف على دراسته ، فأعجب بما حواه من طرائف الأدب حتّى أمر أن تنسخ له نسخة اخرى وتجلّد ويكتب عليها اسمه ، وعبّر عن نفاسة هذا الكتاب بقوله «لقد ظلم ورّاقه المسكين وانّه ليساوي عندي عشرة آلاف دينار ، ولو فقد لما قدرت عليه الملوك إلاّ بالرغائب (معجم الأدباء ١٣ / ١٢٥) وكان أبو الفرج الببغاء متّصلا إليه ومختص. ا به. يتيمة الدهر ١ / ٢٤٩.

وبالجملة كان رحمه‌الله مهد الاستقرار والعدل والهدوء في البلاد التي كانت تحت حكمه طيلة أمارته ، والناس يعيشون في رخاء ونعمة.

ص ٣٨٨ ـ الحسن بن صالح بن حي ....

نسبه ابن حجر وقال : الحسن بن صالح بن صالح بن حي ، وهو حيّان بن شفى


ابن هنى بن رافع الهمداني الثوري ، قال البخاري : يقال حي لقب (تهذيب التهذيب ج ١ ص ٢٨٥. راجع تفصيل أحواله في حلية الأولياء ج ٧ ص ٣٢٧ الذي عنونه مع أخيه التوأم علي بن صالح ، وفي مقاتل الطالبيّين في ضمن بيان أحوال زيد بن علي (رض) وعيسى بن زيد «وفي تهذيب التهذيب» ج ١ «والطبقات».

وأبو نعيم يصفه وأخاه علي ويقول : «الأخوان التوأمان الفقيهان العابدان علي وحسن ابنا صالح بن حي ، رزقا علما وعبادة وقناعة وزهادة» ويورد أخبارا من زهدهما وتقشّفهما ، ويروي أحاديث من طريقهما ، ويطري عليهما اطّراء بليغا.

وكذا ابن حجر يمدحه وينقل ما ذكره أبو نعيم في الحلية عنه ، ويذكر من روى عنهم الحسن ، ومن روى عن الحسن ، ويوثق الحسن.

وأما في الخاصّة ، فقد جمع أقوال أصحاب الرجال وآرائهم في الحسن ، العالم الجليل السيّد محمّد علي الموحّد الأبطحي الاصفهاني في كتابه القيّم «تهذيب المقال في تنقيح كتاب الرجال» ويقول : لم أقف على مدح له في كلام أصحابنا إلاّ ما تقدّم في كلام الشيخ (رض) : «له أصل» وأيضا رواية الحسن بن محبوب من أصحاب الاجماع عنه ، لكن كونه ذا أصل لا يكفي ، كما تقدّم تحقيق ذلك ، وأيضا تفسير الأصل في مقدّمة هذا الشرح ، كما أنّ رواية أصحاب الاجماع لا تثبت وثاقته ، كما تقدّم تحقيق ذلك في المقدّمة (تهذيب المقال ص ٣١٨ إلى ص ٣٢٤).

وفي الجملة لا يبقى شكّ في تنسّكه وتقشّفه وزهده ، وممّا جاء في زهده ما نقله القاضي معافى في «الجليس الصالح الكافي» ج ٢ ص ١٨٥ : ثنا ... ثنا ... كان الحسن بن صالح بن حيّ يتصدّق حتّى إذا لم يبق في يده شيء ، وجاء سائل نزع


خصّا كان يكون أمام بيته ، فأعطاه السائل حتّى إذا وجد شيئا اشترى قصبا وبناه ، قال : وكانوا إذا رأوا بابه بغير خصّ علموا أنّه لم يبق عنده شيء انتهى (والخصّ بيت من القصب).

ص ٣٨٨ ـ عيسى بن زيد بن علي بن الحسين عليهما‌السلام الخ.

اختلفت آراء الخاصّة من علماء الرجال في قبول روايته لما جرى بينه وبين أبي عبد الله الصادق عليه‌السلام في مجلس محمّد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب المعروف بالنفس الزكيّة (راجع الحديث بطوله في الكافي ص ٣٦٢ ـ ٣٦٣ ج ١ طبعة مكتبة الصدوق طهران ١٣٨١).

ص ٣٨٨ ـ شرّده الخوف وأزرى به ... الأبيات.

اختلف في قائل هذه الأبيات وعددها وألفاظها ، أمّا الثلاثة الاولى من الأبيات ، فروي لابن الأشعث ، ولا شكّ أنّ المستشهدين بها زادوا فيها حسب حالهم ، وقد اهتمّ بتخريج الأبيات الثلاثة السيّد أحمد صقر في ذيل ص ٣١١ من «مقاتل الطالبيّين» فإليه يرجع الفضل ، وراجع العقد الفريد ٤ / ٤٨٣ و ٥ / ٨٩ ومقاتل الطالبيّين ص ٤١١ ـ ٤١٢ ، فقد نقل الاصبهاني تسعة أبيات ، وممّن استشهد بها زيد بن علي بن الحسين ، ومحمّد النفس الزكيّة ، وابنه عبد الله الأشتر ، وعيسى بن زيد رحمهم‌الله جميعا.

ص ٤٠٧ ـ فمن ولده : الشريف أبو محمّد الحسن بن محمّد بن يحيى بن الحسن بن جعفر الحجّة ـ الخ.

المعروف بابن أخي طاهر والدنداني ، بحث عنه المامقاني رحمه‌الله في «التنقيح» بتفصيل تامّ ، ونقل أقوالا في تضعيفه ، واخرى في تحسينه وتصحيحه ، ويقول : فالحقّ أنّ حديث الرجل حسن كالصحيح. مات رحمه‌الله كما في


التنقيح في سنة ٣٥٨ ، وقد روى عنه الصدوق (رض) في «التوحيد» ص ٣٧٣.

ص ٤١١ ـ الكدرا.

يقول الهمداني في «صفة جزيرة العرب» عند ذكر «مدن اليمن التهاميّة» : ...

والكدراء مدينة يسكنها خليط من عكّ والأشعر ، وباديتها جميعا من عكّ إلاّ النبذ من خولان» ص ٧٤.

ويقول محقّق الطبعة الأخيرة من هذا الكتاب الاستاذ محمّد بن علي الأكوع الحوالي في الحاشية : الكدرا بألف مقصورة وقد تمدّ كانت مدينة عظيمة على شطّ وادي «سهام» وهي اليوم خراب يباب ، وتقع في الجنوب الشرقي من «المراوعة» القائمة اليوم بستّة أميال ، وعكّ قبيلة يمنيّة من الأزد ، وراجع الاكليل ج ٢ ص ٢٣٨ وشمس العلوم. انتهى ، والنسبة كدراوي ص ٨٢.

ص ٤١١ ـ خليص.

وفي المصدر السابق ص ٢٥٥ عند ذكر بلاد مخلاف صعدة من خولان قضاعة : ... ثمّ صرحان ولا ماء فيه ، وهو واد بينه وبين الاحداء رملة الاذن ، وبالاحداء من المياه الشطيف والنخل وهو أسفل «أوبن» وبأعلى «أوبن» «خليص» «وشرجان» بين واد أوبن وبين وسط البياض.

ص ٤١١ ـ الحسن ابن العقيقي.

الحسن بن محمّد بن جعفر صحصح ، راجع بعض أحواله وما جرى بينه وبين الحسن بن زيد الداعي ، وعاقبة أمره في «تاريخ طبرستان» إلاّ انّ ابن إسفنديار لا يشير بأنّ «الداعي» آمنه ، ويقول ما هذه ترجمته : «فطلبه محمّد بن زيد (أخو الحسن) حتّى أدركه وأخذه وجاء به إلى أخيه ، فلمّا رأى العقيقي الحسن بن زيد استأمن منه ، فأعرض عنه الحسن وأمر تركيّا روميّا أن يضرب عنقه ، فضربت


ولفّ جسده في بساط ودفنه في مقابر المجوس» (ص ٢٤٩) وكان هذا في سنة ٢٦٩.

أقول : وأضيف إلى ما سبق من قسوة الداعي وشدّته : هذه إحدى من سطواته وقسواته ، وعلى هذه فقس ما سواها»!!

ص ٤١٢ ـ وولد الحسن بن الحسين الأصغر.

ومن ولده : الشريف أبو علي محمّد بن أحمد بن محمّد بن عبد الله بن الحسن ابن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، الذي كان من مشايخ الصدوق رضوان الله عليه. راجع كتاب التوحيد ـ باب السعادة والشقاوة ٥٨ ـ ص ٣٥٦ ، فالصدوق ينسبه كما مرّ ، وقد أهمل ذكره في كتب الرجال التي بين يدي الآن.

ص ٤١٣ ـ ومحمّد بن الحسن يلقّب السليق.

بعد ما كتبته في الحاشية للسليق عثرت على حاشية للمرحوم المغفور السيّد جلال الدين المحدّث الأرموي رحمة الله عليه في ص ٢٠٢ من «ديوان قوامي رازي (ره)» فإنّه رحمه‌الله بعد ما ادّعى التتبّع والتفحّص في تحقيق هذه الكلمة ، رجّح أن يكون هذا اللقب «سيلق) وزان «بيهق» والعهدة عليه رحمه‌الله تعالى.

ص ٤٢٦ ـ وأمّا عبد الله بن الحسن الأفطس.

راجع شرح حاله ومآله في «مقاتل الطالبيّين» ص ٤٩٢ ـ ٤٩٤ ، ففيه يقول أبو الفرج : امّه أمّ سعيد بنت سعيد بن محمّد بن جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف ، ويورد نبذا من شجاعته ، إلى أن يقول : ثمّ دعا (الرشيد) جعفر بن يحيى ، فأمره أن يحوّله من سجنه إليه ، ويوسّع عليه في محبسه ، فلمّا كان يوم غد وهو يوم نيروز قدّمه جعفر بن يحيى فضرب عنقه ... الخ.


ص ٤٢٩ ـ ... ومحمّدا أشهل البقيع ...

الشهل محرّكة ، والشهلة بالضمّ : أقلّ من الزرق في الحدقة وأحسن منه ، أو أن تشرب الحدقة حمرة ليست خطوطا كالشكلة ، ولكنّها قلّة سواد الحدقة حتّى كأنّه يضرب إلى الحمرة (قاموس).

والبقيع بصيغة التصغير قد أخلّت به بعض المعاجم ، وكانت المعاني المذكورة فيها لا تناسب المقام ، وبحثت عنها في كثير من المراجع ، حتّى ظفرت بها والحمد الله في كتاب «البرصان والعرجان والعميان والحولان» للجاحظ ، ففيه ما يأتي :

«وربّما سمّوا الأبقع (أي : السواد والبياض في الجلد) ثمّ يصغّرون ذلك فيقولون : «بقيع» «من ذلك حديث يزيد بن عياض بن جعدبة الليثي ، قال : أراد عبد الله بن جعفر (رض) أن يفد إلى عبد الملك ، وعلى المدينة أبان بن عثمان ...

وقال له : ارجع إلى «بقيع» (يعني أبان بن عثمان) وقل له ... ص ٧٢ طبعة قاهره ١٣٩٢ فالمعنى ظاهرا أنّ محمّد بن عون بن محمّد (رض) كان أشهل أبقع ، والله العالم.

ص ٤٣٢ ـ عبد الله رأس المدري.

ذكرت في الحاشية اتّفاق نسخ المجدي في ضبط هذا اللقب بالدال المهملة واختلاف سائر المراجع في ضبطها ، والغالب ضبطه بالمذري بالذال المعجمة.

وجاء في «منتقلة الطالبيّين» تارة بالمهملة ، وتارة بالمعجمة (في المطبوع والمخطوطة التي توجد في مكتبة آية الله العظمى المرعشي دام ظلّه) ولكلّ من المدري والمذري وجه.

فالمدرى بفتح أوّله وثانيه ، والقصر هو فعلى من مدراء ، جبل بنعمان قرب


مكّة ، ومدرى بالفتح ثمّ السكون والقصر اسم لمكان منه موضع في قول علقمة ابن حجوان العنبري ، والمذرى جبل بأجأ أحد الجبلين ، قال كثير :

ولو نزلت مثل الذي نزلت به

تركن المذرى من أجأ يتصدّعا

(ياقوت ٤٨٩ / ٤٩٠ / ٤)

والظاهر وجود علقة حقيقيّة أو مجازيّة بين عبد الله هذا وأحد الجبال المذكورة التي بسبب هذه العلقة لقّب عبد الله بهذا اللقب ، وأظنّ الراجح المعجمة منهما ؛ لأنّ ذكر المذري المعجمة في الأشعار والروايات الأدبيّة أكثر ، يقول الأعور الشني الشاعر المشهور : «... وكان مع علي رضي‌الله‌عنه يوم جمل».

فمن ير صفّينا غداة تلاقيا

يقلّ جبلا جيلان ينتطحان

قتلنا وأفنينا وما كلّ ما ترى

بكفّ المذري تأكل الرحيان

ص ٣٨ (المختلف والمؤتلف للآمدي)

وأمّا لما أفاده العلاّمة المامقاني في حاشية تنقيح المقال (١٤٣ / ٣) من أنّ «المذري من الرأس ناحيتاه ، كما نصّ على ذلك في القاموس ، ولا يبعد القلب في هذا اللقب ، بأن يراد من رأس المذري ، مذريّ الرأس» أيضا وجه ، والله العالم.

ص ٤٤٢ ـ وقالت قريش لنا مفخر ... الخ.

هذان البيتان من قصيدة أو من قطعة للعبّاس بن الحسن بن عبيد الله ره ، وردت منها ستّة أبيات في «الفصول المختارة من العيون والمحاسن» وهي هذه :

وقالت قريش لنا مفخر

رفيع على الناس لا ينكر

فقد صدّقوا لهم فضلهم

وبينهم رتب تقصر

وأدناهم رحما بالنبي

إذا فخروا فبه المفخر


بنا الفخر منكم على غيركم

فأمّا علينا فلا تفخروا

ففضل النبي عليكم لنا

أقرّوا به بعد ما أنكروا

فإن طرتم بسوى مجدنا

فإنّ جناحكم الأقصر

ص ٢٠ (الفصول المختارة للشيخ الأجلّ المفيد «رض»)

يقول الضعيف المهدوي عفا الله عن جرائمه : أصل هذا الكلام ومنشأ هذا الفخار من القرآن ، فقد قال سبحانه وتعالى : «واولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله» أنفال : ٧٥. وأوّل من احتجّ بهذه الآية هو سيّد الأولياء والأوصياء أمير المؤمنين عليه‌السلام ، فإنّه (ع) كتب إلى معاوية الذي زعم أنّه يمكن له أن يفتخر بقرابته القاصية مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : «ولمّا احتجّ المهاجرون على الأنصار يوم السقيفة برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فلجّوا عليهم ، فان يكن الفلج برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فالحقّ لنا دونكم ، وإن يكن بغيره فالأنصار على دعواهم» نهج البلاغة كتاب ٢٨.

ص ٤٤٤ ـ طغج بن جف الفرغانى.

هو عامل هارون بن خمارويه على الشام ، وله وقائع مع القرامطة ، قتل فيها خلق كثير ، وطغج هذا هو أبو محمّد ابن طغج المعروف بالاخشيد حاكم المصر ، وانظر أخبارهما في ابن الأثير وعيون الحدائق من سنة ٢٨٩ وما بعدها.

ص ٤٥٢ ـ وإنّي لكما قال ابن عبدل الأسدي : أطلب ما يطلب الكريم ... الخ.

الأبيات من مقطوعة للحكم بن عبدل الأسدي ، وهو شاعر إسلامي مجيد مقدم في طبقته ، من شعراء الدولة الأمويّة ، أورد المقطوعة أبو تمام في «الحماسة» والزجاجي في أماليه باختلاف في عدد الأبيات وبعض الكلمات ، ففي الحماسة وردت ثمانية أبيات ، وفي الأمالي تسعة أبيات ، إلاّ انّ بيتين ممّا وردت في الأمالي ليسا في الحماسة ، وبيتا ممّا وردت في الحماسة ليس في


الأمالي ، فعدد أبيات المقطوعة منهما عشرة أبيات ، وهي هذه :

إنّي امرؤ اغتدى وذاك من الل

ه أديبا أعلم الادبا

أقيم بالدار ما اطمأنّت بي الدا

ر وإن كنت نازحا طربا

أطلب ما يطلب الكريم من الرز

ق لنفسي وأجمل الطلبا

وأحلب الثرة الصفى ولا

أجهد اخلاف غيرها حلبا

إنّى رأيت الفتى الكريم إذا

رغبته في صنيعة رغبا

والعبد لا يطلب العلاء ولا

يعطيك شيئا إلاّ إذا رهبا

مثل الحمار الموقع السوء لا

يحسن شيئا إلاّ إذا ضربا

ولم أجد عروة الخلائق إلاّ ال

دين لما اعتبرت والحسبا

قد يرزق الخافض المقيم وما

شدّ بعنس رحلا ولا قتبا

ويحرم المال ذو المطيّة والر

حل ومن لا يزال مغتربا

الحماسة ص ٥٣ / ٢ ، أمالي الزجاجي ص ١٩٥

وأنشد النضر بن شميل لمّا سأله المأمون عن أقنع بيت للعرب (الحماسة البصريّة ج ١ ص ٢٩) أطلب ما يطلب الكريم ... الخ.

ص ٤٦٦ ـ المتوكّل الليثي.

هو المتوكّل بن عبد الله بن نهشل الليثي الشاعر المشهور من أهل الكوفة ، كان في عصر معاوية وابنه يزيد ومدحهما (الأغاني ١٢ / ١٥٥) ـ ... وكان على عهد معاوية ونزل الكوفة (معجم الشعراء ص ٤١٠).

وهو القائل :

لا تنه عن خلق وتأتي مثله

عار عليك إذا فعلت عظيم

و :


لسنا وإن كرمت أوائلنا

يوما على الأحساب نتّكل

نبني كما كانت أوائلنا

تبني ونفعل مثل ما فعلوا

وكثيرا ما يستشهد بهذه الأبيات في كتب الأدب والسير والأخلاق.

أقول : يلزم ممّا قاله العمري ره من مدح المتوكّل لعبد الله بن محمّد بن عمر ...

أنّ المتوكّل عمّر طويلا ، وإلاّ كيف يمكن عادة لمن كان في زمن معاوية ويزيد ، (هلك يزيد في سنة ٦٣) أن يكون حيّا حتّى أوائل القرن الثاني أو أواسطه ، وقد يحدّد جامع ديوانه وفاته في سنة ٨٥.

واضيف إلى ذلك أنّي ما وجدت في ديوانه إلاّ مدحا لبني اميّة ، وهجوا لبعض قوّادهم ومواليهم ، أو التغزّلات والتشبيبات ، وورد اسم سيّدنا الحسين سلام الله عليه مرّة واحدة في شعر له يهجو به المختار بن أبي عبيد الثقفي ، وما مدح أحدا من العلويّين مطلقا ، والله العالم.

شعر المتوكّل الليثي تحقيق الدكتور يحيى الجبوري ـ بغداد

ص ٤٦٦ ـ العشيرة.

تصغير عشرة من العدد ، أو تصغير عشرة واحدة العشر للشجر المعروف ، قال أبو زيد : العشيرة حصن صغير بين ينبع والمروة ، يفضل تمره على سائر تمور الحجاز إلاّ الصيحاني بخيبر والبردي والعجوة بالمدينة.

(المغانم المطابة ٢٦٤).

وأمّا عين رستان ، فما وجدت ذكرا لها في المعاجم الجغرافيّة التي تحت يدي ، والله العالم.

ص ٤٦٦ ـ غياث بن كلوب.

وهو غياث بن كلوب (مثال تنور) ابن فهيس البجلي ، جاء ذكره في رجال


الشيخ «ره» والفهرست ورجال النجاشي ، وغيرها من كتب الرجال ، واختلف في وثاقته ، ويقول سيّدنا الخوئي قدس‌سره بعد التصريح بتوثيقه : «وقع بهذا العنوان في أسناد كثير من الروايات تبلغ أربعة وستّين موردا (في التهذيب والاستبصار) فقد روى عن إسحاق بن عمّار في جميع ذلك».

معجم رجال الحديث ص ٢٣٥ ج ١٣.

وراجع لمزيد الاطّلاع : رجال الشيخ «ره» ص ٤٨٩ ، رجال النجاشى ٢٣٤ ، تكملة الرجال للشيخ عبد النبي الكاظمي «ره» ٢٥٤ / ٢ ، وتنقيح المقال ج ٢ ص ٣٦٧.

ص ٤٨٨ ـ شهد بصحّتها الكشفلي ... الخ.

الكشفلي بفتح الكاف وسكون الشين المعجمة وضمّ الفاء وفي آخرها اللام هذه النسبة إلى كشفل ، وظنّي أنّها قرية من قرى بغداد ، ثمّ سمعت بعض الفقهاء ممّن أثق به يقول : إنّ كشفل من قرى آمل طبرستان ، وهو الصحيح ، انتسب إليها جماعة من العلماء ، منهم : أبو عبد الله الحسين بن محمّد الطبري الكشفلي نزيل بغداد ، كان ... وأبو القاسم إسماعيل بن مسعود الكشفلي من أهل بغداد سمع منه ...» (الأنساب للسمعاني ص ٤٨٤).

ولا أدري من هو الكشفلي المذكور في المجدى؟

ص ٤٩١ ـ وولد يحيى بن عبد الله بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب.

ممّا يورث التعجّب هو أنّ الاصفهاني قد أخلّ بذكر يحيى هذا ومحمّد ابنه رضوان الله عليهما في «المقاتل» ولم يورد مقتلهما في كتابه ، فكيف خفي أمرهما عليه؟

ص ٤٩٣ ـ قال : حدّثني ابن الوليد القمّي ... الخ.


الظاهر أنّه الشيخ الجليل القدر أبو جعفر محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد القمّي رضوان الله عليه ، أو ابنه أحمد بن محمّد بن الحسن رحمه‌الله ، والاخير من مشايخ المفيد رض ، فإنّه يروي في أماليه كثيرا عنه (تنقيح المقال ج ١ ص ٨١ وج ٢ ص ١٠٠). ولم أظفر بتعريف باقي رواة هذه الرواية ... والله العالم.

ص ٤٩٧ ـ ولا أقول وإن لم يعطيا فدكا ... الخ.

البيتان من مقطوعة للشاعر الشهير الكبير ، المدّاح لأهل البيت عليهم‌السلام الكميت ابن زيد الأسدي رضوان الله عليه ، وهي هذه :

أهوي عليا أمير المؤمنين ولا

ألوم يوما أبا بكر ولا عمرا

ولا أقول وإن لم يعطيا فدكا

بنت النبي ولا ميراثها كفرا

الله يعلم ما ذا يأتيان به

يوم القيامة من عذر إذا اعتذرا

إن الرسول رسول الله قال لنا

إنّ الامام علي غير ما هجرا

في موقف أوقف الله الرسول به

لم يعطه قبله من خلقه بشرا

من كان يرغمه رغما فدام له

حتّى يرى أنفه بالترب منعفرا

(ديوان الهاشميّات ص ٨١ / ٨٢).

وجاء في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ما هذا نصّه : قال أبو بكر أحمد بن عبد العزيز الجوهري : حدّثني أبو جعفر محمّد بن القاسم ، قال : حدّثني علي بن الصباح ، قال : أنشدنا أبو الحسن رواية المفضّل للكميت : أهوي عليا أمير المؤمنين ... الأبيات الثلاثة الأوّل ، قال ابن الصباح فقال لي أبو الحسن : أتقول إنّه قد أكفرهما في هذا الشعر؟ قلت : نعم كذاك هو.

(شرح النهج ص ٢٣٢ / ج ١٦)

فالظاهر أنّه التبس الأمر على من نسب هذه الأبيات إلى أحمد بن محمّد بن


علي بن جحر الهيتمي (المتوفّى سنة ٩٧٣ ـ أو ـ ٩٧٤ ه) ومنهم الشيخ البهائي العاملي قده الذي أجابه بأشعار ، أوّلها :

يا أيّها المدّعي حبّ الوصيّ ولم

يسمح بسبّ أبي بكر ولا عمرا

وتبعه الخوانساري والمحدّث القمّي طاب الله ثراهما في «الروضات» ج ١ ص ٣٦٢ و «السفينة» ج ١ ص ٢٤٤.

ولا يخفى اختلاف بعض ألفاظ الأبيات بين ما في الديوان وبين ما في شرح النهج والروضات والكشكول والسفينة ، والله العالم.

ص ٥١٤ ـ صاحب الجار.

قرية كثيرة الأهل والقصور بساحل المدينة ترد السفن إليها ، قاله في «المشارق) وقال ياقوت : الجار مدينة على ساحل بحر اليمن ترد السفن إليها وهي فرضة المدينة. وفاء الوفا باخبار دار المصطفى للسمهودي ، منقول في حواش التي علّقها حمد الجاسر على «المغانم المطابة في معالم طابة» ص ٩٩.

ويزيد حمد الجاسر في حاشيته على «بلاد العرب» لأبي علي الحسن بن عبد الله الاصفهاني المعروف بلغدة : «وموقعه الآن يدعى الرايس أسفل بدر ، يقع بين ينبع ورابغ. ص ٢٠١ وص ٣٢٦ انتهى.

وتمّت الحواشي ضحوة يوم السبت لثلاث خلون من جمادى الآخرة سنة ١٤٠٨ يوم وفاة سيّدة نساء العالمين عليها‌السلام ، والحمد الله تعالى ، والسلام على سيّد المرسلين وآله الطاهرين.

وتمّت الاعادة الثانية في شهر رجب يوم ميلاد الامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام سنة ١٤٢١ ه ق ، والحمد الله ربّ العالمين.

أحمد المهدوي الدامغاني


فهرس اصول أعلام الأنساب

آمنة بنت الحسين الأصغر...................................................... ٣٩٦

آمنة بنت عبيد الله بن الحسين الأصغر........................................... ٣٩٧

آمنة بنت موسى الكاظم....................................................... ٢٩٨

إبراهيم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم الغمر................................... ٢٦٠

إبراهيم بن إبراهيم بن الحسن الأمير الحسني....................................... ٢١٨

إبراهيم بن أحمد بن القاسم بن محمّد البطحاني.................................... ٢١٢

إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم الغمر............................................. ٢٥٦

إبراهيم بن جعفر الزكي........................................................ ٣٣٠

إبراهيم بن جعفر بن الحسن المثنّى................................................ ٢٧١

إبراهيم بن جعفر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف................... ٤٧٤

إبراهيم بن الحسن الأمير الحسني......................................... ٢٠٣ و ٢١٨

إبراهيم بن الحسن المثلّث....................................................... ٢٥٤

إبراهيم الغمر بن الحسن المثنّى........................................... ٢٢١ و ٢٥٦

إبراهيم بن الحسن بن جعفر بن الحسن المثنّى...................................... ٢٧١

إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن إسماعيل بن إبراهيم الغمر.......................... ٢٥٦

إبراهيم بن الحسن بن عبيد الله بن العبّاس الشهيد................................. ٤٣٦

إبراهيم بن الحسن بن محمّد بن عبيد الله بن الحسين الأصغر......................... ٣٩٨


إبراهيم بن الحسين الأصغر..................................................... ٣٩٦

إبراهيم بن الحسين بن زيد الشهيد............................................... ٣٥٧

إبراهيم بن العبّاس بن يحيى بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد....................... ٣٨١

إبراهيم باخمرى بن عبد الله المحض....................................... ٢٢٢ و ٢٢٧

إبراهيم بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب....................................... ٥٠٩

إبراهيم بن عبد الله بن الحسين الأصغر........................................... ٤١٠

إبراهيم بن عبد الله بن عبيد الله بن العبّاس الشهيد................................ ٤٣٦

إبراهيم بن عبيد الله بن الحسين الأصغر.......................................... ٣٩٧

إبراهيم بن علي بن إسماعيل بن جعفر الصادق.................................... ٢٩٥

إبراهيم بن علي بن عبيد الله بن الحسين الأصغر................................... ٤٠٠

إبراهيم بن عمر الأشرف....................................................... ٣٤٥

إبراهيم بن عمر بن محمّد بن عمر الأطرف............................... ٤٥١ و ٤٥٣

إبراهيم بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم الغمر......................... ٢٦٤

إبراهيم بن القاسم بن محمّد البطحاني............................................ ٢١٢

إبراهيم بن محمّد البطحاني الحسني....................................... ٢٠٥ و ٢١٠

إبراهيم بن محمّد النفس الزكيّة................................................... ٢٢٣

إبراهيم بن محمّد الباقر......................................................... ٢٨٤

إبراهيم بن محمّد الحنفيّة........................................................ ٤٢٨

إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم باخمرى.............................................. ٢٢٩

إبراهيم بن محمّد بن سليمان بن عبد الله المحض................................... ٢٤٩

إبراهيم بن محمّد بن عبد الله بن محمّد النفس الزكيّة................................ ٢٢٥

إبراهيم بن محمّد بن علي بن إسماعيل بن جعفر الصادق............................ ٢٩٥


إبراهيم بن محمّد بن علي بن جعفر الصادق...................................... ٣٣٤

إبراهيم بن محمّد بن القاسم بن محمّد البطحاني.................................... ٢١٢

إبراهيم بن محمّد بن موسى الكاظم.............................................. ٣١٣

إبراهيم بن موسى الجون........................................................ ٢٣٢

إبراهيم بن موسى الكاظم.............................................. ٢٩٩ و ٣١٦

إبراهيم بن موسى بن عبد الله بن موسى الجون.................................... ٢٤٠

إبراهيم بن موسى بن محمّد البطحاني............................................ ٢١٠

إبراهيم بن يحيى صاحب الديلم................................................. ٢٤٦

إبراهيم بن يوسف بن إبراهيم بن موسى الجون.................................... ٢٣٢

أبو بكر بن الحسن المجتبى...................................................... ٢٠١

أبو بكر بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب...................................... ٥٠٩

أبو بكر بن علي بن أبي طالب......................................... ١٩٣ و ١٩٨

أحمد بن إبراهيم باخمرى........................................................ ٢٢٨

أحمد بن إبراهيم بن محمّد البطحاني.............................................. ٢١٠

أحمد بن إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم باخمرى...................................... ٢٢٩

أحمد بن إبراهيم بن محمّد بن موسى الكاظم...................................... ٣١٤

أحمد بن إبراهيم بن موسى الكاظم.............................................. ٣١٦

أحمد بن أحمد بن عيسى بن زيد الشهيد......................................... ٣٨٩

أحمد بن إدريس بن إدريس بن عبد الله المحض..................................... ٢٥١

أحمد بن إسماعيل بن محمّد بن عبد الله الباهر..................................... ٣٤٠

أحمد بن جعفر بن عبد الرحمن الشجري.......................................... ٢١٧

أحمد بن جعفر بن عبد الرحمن بن محمّد البطحاني الحسني........................... ٢٠٥


أحمد بن جعفر بن عبد الله بن الحسين الأصغر.................................... ٤١٠

أحمد بن جعفر بن محمّد بن زيد الشهيد.......................................... ٣٨٥

أحمد بن جعفر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف..................... ٤٧٤

أحمد بن الحسن بن الحسن بن إسماعيل بن إبراهيم الغمر............................ ٢٥٨

أحمد بن الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر الأشرف....................... ٣٥٠

أحمد بن الحسين بن الحسين بن زيد الشهيد....................................... ٣٥٩

أحمد بن الحسين بن زيد الشهيد................................................. ٣٥٧

أحمد بن الحسين بن علي بن محمّد البطحاني...................................... ٢٠٦

أحمد بن زيد بن علي بن الحسين بن زيد الشهيد................................... ٣٦٢

أحمد بن العبّاس بن الحسن بن عبيد الله بن العبّاس الشهيد.......................... ٤٤٢

أحمد بن عبد الله بن جعفر بن محمّد الحنفيّة....................................... ٤٣١

أحمد بن عبد الله بن الحسين بن زيد الشهيد...................................... ٣٥٧

أحمد بن عبد الله بن علي بن الحسن الأمير الحسني................................. ٢١٩

أحمد بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف.............................. ٤٦٨ و ٥٠٦

أحمد بن عبد الله بن موسى الجون............................................... ٢٣٩

أحمد بن عبد الله بن موسى الكاظم............................................. ٣١٠

أحمد بن عبيد الله بن الحسين الأصغر............................................ ٣٩٧

أحمد بن عبيد الله بن موسى الكاظم............................................. ٣٠٣

أحمد بن علي بن جعفر الصادق........................................ ٣٣٢ و ٣٣٣

أحمد بن علي بن الحسن بن عبيد الله بن العبّاس الشهيد............................ ٤٣٧

أحمد بن علي بن محمّد بن أحمد بن عيسى بن زيد الشهيد.......................... ٣٩١

أحمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد.................................. ٣٦٨


أحمد بن عيسى بن زيد الشهيد................................................. ٣٨٩

أحمد بن عيسى بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف............................. ٥٠٥

أحمد بن عيسى بن علي بن جعفر الصادق....................................... ٣٣٢

أحمد بن عيسى بن محمّد البطحاني.............................................. ٢٠٧

أحمد بن الفضل بن الحسن بن عبيد الله بن العبّاس الشهيد.......................... ٤٣٧

أحمد بن القاسم بن الحسين بن زيد الشهيد....................................... ٣٥٨

أحمد بن القاسم بن محمّد البطحاني.............................................. ٢١٢

أحمد بن محمّد البطحاني الحسني................................................. ٢٠٥

أحمد بن محمّد بن أحمد بن هارون بن موسى الكاظم............................... ٣٠٠

أحمد بن محمّد بن إسماعيل بن الحسن الأمير الحسني................................ ٢١٨

أحمد بن محمّد بن الحسين الأصغر............................................... ٣٩٧

أحمد بن محمّد بن سليمان بن عبد الله المحض..................................... ٢٤٩

أحمد بن محمّد بن سليمان بن عبد الله المحض..................................... ٢٤٩

أحمد بن محمّد بن عبد الرحمن الشجري.......................................... ٢١٥

أحمد بن محمد بن القاسم بن علي بن عمر الأشرف............................... ٣٤٦

أحمد بن محمّد بن القاسم بن محمّد البطحاني...................................... ٢١٢

أحمد بن موسى الكاظم........................................................ ٢٩٩

أحمد بن موسى بن عبد الله بن موسى الجون...................................... ٢٤٠

أحمد بن موسى بن علي بن عمر الأشرف........................................ ٣٤٥

أحمد بن موسى بن محمّد البطحاني.............................................. ٢١٠

أحمد بن هارون بن موسى الكاظم............................................... ٢٩٩

أحمد بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد......................................... ٣٦٤

أحمد بن يوسف بن إبراهيم بن موسى الجون...................................... ٢٣٢


إدريس بن إدريس بن عبد الله المحض............................................. ٢٥١

إدريس بن جعفر الزكي........................................................ ٣٣٠

إدريس بن جعفر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف.................... ٤٧٤

إدريس بن عبد الله المحض.............................................. ٢٢٣ و ٢٥٠

إدريس بن عبد الله بن محمّد بن سليمان بن عبد الله المحض......................... ٢٤٩

إدريس بن محمّد بن سليمان بن عبد الله المحض.................................... ٢٤٩

إدريس بن محمّد بن سليمان بن عبد الله المحض.................................... ٢٤٩

إدريس بن موسى بن عبد الله بن موسى الجون.................................... ٢٤١

إسحاق بن إبراهيم الغمر...................................................... ٢٥٦

إسحاق بن جعفر الصادق..................................................... ٢٨٩

إسحاق بن جعفر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف................... ٤٧٤

إسحاق بن الحسن الأمير الحسني........................................ ٢٠٣ و ٢١٨

إسحاق بن الحسين بن زيد الشهيد.............................................. ٣٥٧

إسحاق بن عبد الله الباهر..................................................... ٣٣٩

إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب...................................... ٥٠٩

إسحاق بن عمر بن محمّد بن عمر الأطرف...................................... ٤٥١

إسحاق بن عيسى بن محمّد بن علي بن جعفر الصادق............................ ٣٣٦

إسحاق بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم الغمر........................ ٢٦٤

إسحاق بن محمّد بن جعفر الصادق............................................. ٢٨٧

إسحاق بن محمّد بن سليمان بن داود بن الحسن المثنّى............................. ٢٧٩

إسحاق بن محمّد بن علي بن جعفر الصادق..................................... ٣٣٤

إسحاق بن محمّد بن هارون بن محمّد البطحاني................................... ٢٠٦

إسحاق بن موسى الكاظم............................................. ٢٩٩ و ٣١٢


إسحاق بن موسى بن عبد الله بن موسى الجون................................... ٢٤٠

أسماء بنت محمّد الحنفيّة........................................................ ٤٢٨

أسماء بنت محمّد بن جعفر الصادق.............................................. ٢٨٧

أسماء بنت موسى الكاظم...................................................... ٢٩٨

إسماعيل بن إبراهيم الغمر...................................................... ٢٥٦

إسماعيل بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم الغمر.................................. ٢٦٠

إسماعيل بن إبراهيم بن موسى الجون............................................. ٢٣٢

إسماعيل بن أحمد بن هارون بن موسى الكاظم.................................... ٢٩٩

إسماعيل بن جعفر الزكي....................................................... ٣٣٠

إسماعيل بن جعفر الصادق..................................................... ٢٩٠

إسماعيل بن جعفر بن عبد الله بن الحسين الأصغر................................. ٤١٠

إسماعيل بن جعفر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف................... ٤٧٤

إسماعيل بن الحسن المجتبى....................................................... ٢٠١

إسماعيل بن الحسن الأمير الحسني........................................ ٢٠٣ و ٢١٨

إسماعيل بن الحسن بن الحسن بن إسماعيل بن إبراهيم الغمر......................... ٢٥٦

إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب...................................... ٥٠٩

إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن محمّد الحنفيّة.................................... ٤٣١

إسماعيل بن علي بن إسماعيل بن جعفر الصادق................................... ٢٩٥

إسماعيل بن عمر الأشرف...................................................... ٣٤٤

إسماعيل بن عمر الأطرف...................................................... ٤٥٠

إسماعيل بن عمر بن محمّد بن عمر الأطرف...................................... ٤٥١

إسماعيل بن عيسى بن محمّد بن علي بن جعفر الصادق............................ ٣٣٦


إسماعيل بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم الغمر........................ ٢٦٤

إسماعيل بن محمّد بن أحمد بن عيسى بن زيد الشهيد............................... ٣٩٠

إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل بن الحسن الأمير الحسني............................. ٢١٨

إسماعيل بن محمّد بن جعفر الصادق............................................. ٢٨٧

إسماعيل بن محمّد بن عبد الله الباهر............................................. ٣٤٠

إسماعيل بن محمّد بن هارون بن محمّد البطحاني................................... ٢٠٧

إسماعيل بن موسى الكاظم............................................. ٢٩٩ و ٣١٦

إسماعيل بن يوسف بن إبراهيم بن موسى الجون................................... ٢٣٢

إلياس بن عبيد الله بن محمّد بن عمر الأطرف..................................... ٤٥٨

أمّ أبيها بنت محمّد الحنفيّة...................................................... ٤٢٨

أمّ جعفر بنت عبد الله بن جعفر بن محمّد الحنفيّة.................................. ٤٣١

أمّ جعفر بنت موسى الكاظم................................................... ٢٩٨

أمّ حبيب بنت عمر الأشرف................................................... ٣٤٤

أمّ حبيب بنت عمر الأطرف................................................... ٥٥٠

أمّ الحسن بنت إبراهيم بن محمّد البطحاني........................................ ٢١٠

أمّ الحسن بنت الحسين بن زيد الشهيد........................................... ٣٥٧

أمّ الحسن بنت حمزة بن القاسم بن الحسن الأمير الحسني............................ ٢٠٤

أمّ الحسن بنت علي بن أبي طالب....................................... ١٩٣ و ٢٠٠

أمّ الحسن بنت علي زين العابدين............................................... ٢٨٣

أمّ الحسن بنت القاسم بن محمّد البطحاني........................................ ٢١٢

أمّ الحسين بنت الحسين بن محمّد بن هارون بن محمّد البطحاني...................... ٢٠٧

أمّ الحسين بنت عيسى بن محمّد البطحاني........................................ ٢٠٧


أمّ الحسين بنت محمّد بن زيد الشهيد............................................ ٣٨٤

أمّ الخير بنت الحسن المجتبى..................................................... ٢٠١

أمّ سلمة بنت الحسن المجتبى.................................................... ٢٠١

أمّ سلمة بنت عبد الله بن الحسين الأصغر........................................ ٤٠٩

أمّ سلمة بنت علي بن أبي طالب............................................... ١٩٣

أمّ سلمة بنت عيسى بن محمّد البطحاني......................................... ٢٠٧

أمّ سلمة بنت محمّد الباقر...................................................... ٢٨٤

أمّ سلمة بنت محمّد الحنفيّة..................................................... ٤٢٨

أمّ سلمة بنت موسى الكاظم................................................... ٢٩٨

أمّ عبد الله بنت الحسن المجتبى................................................... ٢٠١

أمّ عبد الله بنت موسى الكاظم................................................. ٢٩٨

أمّ علي بنت الحسين بن محمّد بن هارون بن محمّد البطحاني........................ ٢٠٧

أمّ علي بنت حمزة بن القاسم بن الحسن الأمير الحسني.............................. ٢٠٤

أمّ علي بنت عيسى بن محمّد البطحاني.......................................... ٢٠٧

أمّ فروة بنت موسى الكاظم.................................................... ٢٩٨

أمّ القاسم بنت محمّد الحنفيّة.................................................... ٤٢٨

أمّ القاسم بنت موسى الكاظم.................................................. ٢٩٨

أمّ الكرام بنت علي بن أبي طالب............................................... ١٩٣

أمّ كلثوم بنت جعفر الصادق................................................... ٢٨٦

أمّ كلثوم بنت سليمان بن الحسين الأصغر........................................ ٤١٥

أمّ كلثوم بنت علي بن أبي طالب........................................ ١٩٣ و ١٩٩

أمّ كلثوم بنت محمّد بن جعفر الصادق........................................... ٢٨٧


أمّ محمّد بنت محمّد بن جعفر الصادق........................................... ٢٨٧

أمّ موسى بنت علي زين العابدين................................................ ٢٨٣

أمّ موسى بنت عمر الأطرف................................................... ٥٥٠

أمّ موسى بنت محمّد بن عمر الأطرف........................................... ٤٥١

أمّ هاني بنت محمّد بن عمر الأطرف............................................ ٤٥١

أمّ يونس بنت عمر الأطرف.................................................... ٥٥٠

أمامة بنت علي بن أبي طالب.......................................... ١٩٣ و ٢٠٠

أمامة بنت محمّد التقي......................................................... ٣٢٣

أمامة بنت موسى الكاظم...................................................... ٢٩٨

أمامة بنت هارون بن محمّد البطحاني............................................ ٢٠٦

أمة الله بن علي بن أبي طالب.................................................. ١٩٣

أميمة بنت الحسين الأصغر..................................................... ٣٩٦

أمينة بنت الحسين الأصغر..................................................... ٣٩٦

أمينة بنت حمزة بن القاسم بن الحسن الأمير الحسني................................ ٢٠٤

أمينة بنت عبيد الله بن الحسين الأصغر.......................................... ٣٩٧

أمينة بنت موسى الكاظم...................................................... ٢٩٨

بريكة بنت محمّد الحنفيّة....................................................... ٤٢٨

بريهة بنت جعفر الصادق...................................................... ٢٨٦

بريهة بنت علي بن إسماعيل بن جعفر الصادق.................................... ٢٩٥

بريهة بنت محمّد التقي......................................................... ٣٢٣

بريهة بنت محمّد بن جعفر الصادق.............................................. ٢٨٧

بريهة بنت موسى الكاظم...................................................... ٢٩٨


بكر بن عبد الله بن الحسين الأصغر............................................. ٤١٠

جعفر بن إبراهيم باخمرى....................................................... ٢٢٨

جعفر بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم الغمر.................................... ٢٦٠

جعفر الطيّار بن أبي طالب............................................. ١٨٩ و ٥٠٨

جعفر بن أحمد بن علي بن جعفر الصادق................................ ٣٣٢ و ٣٣٣

جعفر بن أحمد بن هارون بن موسى الكاظم...................................... ٢٩٩

جعفر بن جعفر الصادق....................................................... ٢٨٦

جعفر بن جعفر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف.................... ٤٧٤

جعفر بن جعفر بن موسى الكاظم.............................................. ٣٠١

جعفر بن الحسن المثنّى......................................................... ٢٧١

جعفر بن الحسن بن جعفر بن الحسن المثنّى....................................... ٢٧١

جعفر بن الحسن بن علي بن جعفر الصادق...................................... ٣٣٣

جعفر بن الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر الأشرف...................... ٣٥٠

جعفر بن الحسن بن علي بن علي زين العابدين................................... ٤١٧

جعفر بن الحسن بن علي بن عمر الأشرف....................................... ٣٤٧

جعفر بن الحسن بن موسى الكاظم.............................................. ٣١٥

جعفر بن الحسين الشهيد...................................................... ٢٨١

جعفر بن الحسين بن زيد الشهيد................................................ ٣٥٧

جعفر بن الحسين بن الحسن بن علي بن علي زين العابدين......................... ٤١٨

جعفر بن زيد بن علي بن الحسين بن زيد الشهيد.................................. ٣٦٢

جعفر بن زيد بن موسى الكاظم................................................ ٣١٣

جعفر بن عبد الرحمن الشجري.................................................. ٢١٧


جعفر بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمّد البطحاني................................ ٢١٣

جعفر بن عبد الرحمن بن محمّد البطحاني الحسني................................... ٢٠٥

جعفر بن عبد الله الباهر....................................................... ٣٣٩

جعفر بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب........................................ ٥٠٩

جعفر بن عبد الله بن جعفر بن محمّد الحنفيّة...................................... ٤٣١

جعفر بن عبد الله بن الحسن بن جعفر بن الحسن المثنّى............................. ٢٧٣

جعفر بن عبد الله بن الحسين الأصغر............................................ ٤١٠

جعفر بن عبد الله بن الحسين بن زيد الشهيد..................................... ٣٥٧

جعفر بن عبد الله بن عبيد الله بن العبّاس الشهيد................................. ٤٣٦

جعفر بن عبد الله بن علي بن الحسن الأمير الحسني................................ ٢١٩

جعفر بن عبيد الله بن الحسين الأصغر................................... ٣٩٧ و ٤٠٦

جعفر بن عبيد الله بن موسى الكاظم............................................ ٣٠٣

جعفر بن عقيل بن أبي طالب.................................................. ٥٢٠

جعفر بن علي بن أبي طالب........................................... ١٩٣ و ١٩٧

جعفر الأصغر بن علي بن أبي طالب............................................ ١٩٣

جعفر الزكي بن علي العسكري......................................... ٣٢٥ و ٣٣٠

جعفر بن علي بن جعفر الصادق....................................... ٣٣٢ و ٣٣٣

جعفر بن علي بن عمر الأشرف................................................ ٣٤٥

جعفر بن عمر الأشرف........................................................ ٣٤٤

جعفر بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد................................. ٣٦٨

جعفر بن عيسى بن زيد الشهيد................................................ ٣٨٩

جعفر بن عيسى بن محمّد بن علي بن جعفر الصادق.............................. ٣٣٦


جعفر بن الفضل بن الحسن بن عبيد الله بن العبّاس الشهيد......................... ٤٣٧

جعفر بن القاسم بن الحسين بن زيد الشهيد...................................... ٣٥٨

جعفر بن القاسم بن علي بن جعفر الصادق...................................... ٣٣٢

جعفر الصادق بن محمّد الباقر.................................................. ٢٨٤

جعفر بن محمّد الحنفيّة......................................................... ٤٢٨

جعفر بن محمّد بن أحمد بن عيسى بن زيد الشهيد................................ ٣٩٠

جعفر بن محمّد بن جعفر الصادق............................................... ٢٨٧

جعفر بن محمّد بن جعفر بن محمّد الحنفيّة........................................ ٤٢٨

جعفر بن محمّد بن زيد الشهيد.................................................. ٣٨٤

جعفر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف............................. ٤٧٣

جعفر بن محمّد بن علي بن جعفر الصادق....................................... ٣٣٤

جعفر بن محمّد بن عمر الأطرف........................................ ٤٥١ و ٤٥٤

جعفر بن محمّد بن موسى الكاظم............................................... ٣١٣

جعفر بن موسى الكاظم............................................... ٢٩٩ و ٣٠١

جمانة بنت علي بن أبي طالب.................................................. ١٩٣

جمانة بنت محمّد الحنفيّة........................................................ ٤٢٨

الحسن بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم الغمر................................... ٢٦١

الحسن بن إبراهيم بن محمّد البطحاني............................................ ٢١١

الحسن بن أحمد بن علي بن جعفر الصادق............................... ٣٣٢ و ٣٣٣

الحسن بن أحمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد........................ ٣٧٠

الحسن بن أحمد بن القاسم بن محمّد البطحاني.................................... ٢١٢

الحسن بن أحمد بن هارون بن موسى الكاظم..................................... ٢٩٩


الحسن بن أحمد بن يوسف بن إبراهيم بن موسى الجون............................. ٢٣٢

الحسن بن إسحاق بن جعفر الصادق............................................ ٢٩٠

الحسن بن إسحاق بن الحسين بن زيد الشهيد..................................... ٣٥٨

الحسن بن إسماعيل بن إبراهيم الغمر............................................. ٢٥٦

الحسن بن إسماعيل بن الحسن الأمير الحسني...................................... ٢١٨

الحسن بن جعفر الصادق...................................................... ٢٨٦

الحسن بن جعفر بن الحسن المثنّى................................................ ٢٧١

الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين الأصغر.................................. ٤٠٦

الحسن بن جعفر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف.................... ٤٧٤

الحسن بن جعفر بن محمّد بن عمر الأطرف...................................... ٤٥٤

الحسن بن جعفر بن موسى الكاظم.............................................. ٣٠١

الحسن المثنّى بن الحسن المجتبى........................................... ٢٠١ و ٢٢١

الحسن المثلّث بن الحسن المثنّى........................................... ٢٢١ و ٢٥٤

الحسن بن الحسن المثلّث....................................................... ٢٥٤

الحسن بن الحسن بن إسماعيل بن إبراهيم الغمر.................................... ٢٥٦

الحسن بن الحسن بن علي بن علي زين العابدين................................... ٤١٧

الحسن بن الحسن بن القاسم بن محمّد البطحاني................................... ٢١٢

الحسن بن الحسين الأصغر.............................................. ٣٩٦ و ٤١٢

الحسن بن الحسين بن جعفر بن موسى الكاظم.................................... ٣٠١

الحسن بن الحسين بن الحسين بن زيد الشهيد..................................... ٣٥٩

الحسن بن الحسين بن زيد الشهيد............................................... ٣٥٧

الحسن بن الحسين بن محمّد بن هارون بن محمّد البطحاني........................... ٢٠٧


الحسن بن حمزة بن عبيد الله بن الحسين الأصغر................................... ٤٠٤

الحسن الأمير بن زيد بن الحسن المجتبى.................................... ٢٠٢ و ٢٠٣

الحسن بن زيد بن علي بن الحسين بن زيد الشهيد................................. ٣٦٢

الحسن بن سليمان بن سليمان بن الحسين الأصغر................................. ٤١٦

الحسن بن عبد الرحمن الشجري................................................. ٢١٥

الحسن بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمّد البطحاني............................... ٢١٣

الحسن بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب....................................... ٥٠٩

الحسن بن عبد الله بن الحسن الأمير الحسني....................................... ٢١٨

الحسن بن عبد الله بن علي بن الحسن الأمير الحسني............................... ٢١٩

الحسن بن عبد الله بن محمّد النفس الزكيّة......................................... ٢٢٤

الحسن بن عبد الله بن موسى الكاظم............................................ ٣١٠

الحسن بن عبيد الله بن العبّاس الشهيد........................................... ٤٣٦

الحسن بن عبيد الله بن موسى الكاظم........................................... ٣٠٣

الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام............................ ١٩٣ و ١٩٤ و ٢٠٠

الحسن بن علي زين العابدين.................................................... ٢٨٣

الحسن العسكري بن علي العسكري............................................. ٣٢٥

الحسن بن علي بن إسماعيل بن جعفر الصادق.................................... ٢٩٥

الحسن بن علي بن جعفر الصادق....................................... ٣٣٢ و ٣٣٣

الحسن بن علي بن الحسن المثلّث................................................ ٢٥٤

الحسن بن علي بن الحسن بن عبيد الله بن العبّاس الشهيد.......................... ٤٣٧

الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن علي زين العابدين........................... ٤١٨

الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر الأشرف............................... ٣٤٩


الحسن بن علي بن عبد الله بن عبيد الله بن العبّاس الشهيد......................... ٤٣٦

الحسن بن علي بن عبيد الله بن الحسين الأصغر................................... ٤٠٠

الحسن بن علي بن علي زين العابدين............................................ ٤١٦

الحسن بن علي بن محمّد البطحاني.............................................. ٢٠٥

الحسن بن علي بن عمر الأشرف............................................... ٣٤٧

الحسن بن عمر الأشرف....................................................... ٣٤٥

الحسن بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد................................ ٣٦٨

الحسن بن عيسى بن زيد الشهيد................................................ ٣٨٩

الحسن بن عيسى بن علي بن جعفر الصادق..................................... ٣٣٢

الحسن بن عيسى بن محمّد البطحاني............................................. ٢٠٧

الحسن بن عيسى بن محمّد بن علي بن جعفر الصادق............................. ٣٣٧

الحسن بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم الغمر.......................... ٢٦٤

الحسن بن القاسم بن الحسن الأمير الحسني....................................... ٢٠٣

الحسن بن القاسم بن محمّد البطحاني............................................ ٢١٢

الحسن بن محمّد التقي......................................................... ٣٢٣

الحسن بن محمّد الحنفيّة........................................................ ٤٢٨

الحسن بن محمّد النفس الزكيّة................................................... ٢٢٣

الحسن بن محمّد بن جعفر الصادق.............................................. ٢٨٧

الحسن بن محمّد بن حمزة بن القاسم بن الحسن الأمير الحسني........................ ٢٠٤

الحسن بن محمّد بن زيد الشهيد................................................. ٣٨٤

الحسن بن محمّد بن سليمان بن داود بن الحسن المثنّى.............................. ٢٧٩

الحسن بن محمّد بن سليمان بن عبد الله المحض.................................... ٢٤٩


الحسن بن محمّد بن طاهر بن زيد بن الحسن الأمير الحسني.......................... ٢١٧

الحسن بن محمّد بن عبد الرحمن الشجري......................................... ٢١٥

الحسن بن محمّد بن عبد الله بن محمّد النفس الزكيّة................................ ٢٢٥

الحسن بن محمّد بن عبيد الله بن الحسين الأصغر.................................. ٣٩٨

الحسن بن محمّد بن علي بن جعفر الصادق...................................... ٣٣٤

الحسن بن موسى الكاظم.............................................. ٢٩٩ و ٣١٥

الحسن بن موسى بن أحمد بن هارون بن موسى الكاظم............................ ٣٠٠

الحسن بن موسى بن محمّد البطحاني............................................. ٢١٠

الحسن بن هارون بن محمّد البطحاني............................................. ٢٠٦

الحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد........................................ ٣٦٤

الحسن بن يحيى بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف............................. ٤٩٢

حسنة بنت الحسن بن علي بن علي زين العابدين................................. ٤١٦

حسنة بنت موسى الكاظم..................................................... ٢٩٨

الحسين بن إبراهيم بن إبراهيم بن الحسن الأمير الحسني............................. ٢١٨

الحسين بن إبراهيم بن محمّد البطحاني............................................ ٢١١

الحسين بن أحمد بن علي بن جعفر الصادق.............................. ٣٣٢ و ٣٣٣

الحسين بن أحمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد........................ ٣٧٠

الحسين بن أحمد بن عيسى بن زيد الشهيد....................................... ٣٨٩

الحسين بن أحمد بن القاسم بن محمّد البطحاني.................................... ٢١٢

الحسين بن أحمد بن هارون بن موسى الكاظم..................................... ٢٩٩

الحسين بن إسحاق بن جعفر الصادق........................................... ٢٩٠

الحسين بن إسماعيل بن محمّد بن عبد الله الباهر................................... ٣٤٠


الحسين بن جعفر بن أبي طالب................................................. ٥٠٨

الحسين بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين الأصغر................................. ٤٠٦

الحسين بن جعفر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف................... ٤٧٤

الحسين بن جعفر بن محمّد بن عمر الأطرف...................................... ٤٥٤

الحسين بن جعفر بن موسى الكاظم............................................. ٣٠١

الحسين الأثرم بن الحسن المجتبى.................................................. ٢٠١

الحسين بن الحسن بن الحسين الأصغر........................................... ٤١٢

الحسين بن الحسن بن علي بن جعفر الصادق..................................... ٣٣٣

الحسين بن الحسن بن علي بن علي زين العابدين.................................. ٤١٧

الحسين بن الحسن بن القاسم بن الحسن الأمير الحسني............................. ٢٠٣

الحسين بن الحسن بن القاسم بن محمّد البطحاني.................................. ٢١٢

الحسين بن الحسين بن جعفر بن موسى الكاظم................................... ٣٠١

الحسين بن الحسين بن الحسين بن زيد الشهيد.................................... ٣٥٩

الحسين بن الحسين بن زيد الشهيد.............................................. ٣٥٧

الحسين بن حمزة بن عبيد الله بن الحسين الأصغر.................................. ٤٠٤

الحسين بن زيد الشهيد........................................................ ٣٥٦

الحسين بن زيد بن الحسين الأصغر.............................................. ٣٩٦

الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن زيد الشهيد................................ ٣٦٢

الحسين بن حمزة بن القاسم بن الحسن الأمير الحسني............................... ٢٠٤

الحسين بن زيد بن موسى الكاظم............................................... ٣١٣

الحسين بن سليمان بن سليمان بن الحسين الأصغر................................ ٤١٦

الحسين بن عبد الرحمن الشجري................................................ ٢١٥


الحسين بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمّد البطحاني.............................. ٢١٣

الحسين بن عبد الله بن الحسن بن جعفر بن الحسن المثنّى............................ ٢٧٣

الحسين بن عبد الله بن موسى الكاظم........................................... ٣١٠

الحسين بن عبيد الله بن محمّد بن عمر الأطرف................................... ٤٥٨

الحسين بن عبيد الله بن موسى الكاظم........................................... ٣٠٣

الحسين بن الشهيد بن علي بن أبي طالب.............................. ٨١٩٤ و ٢٨١

الحسين الأصغر بن علي زين العابدين.................................... ٢٨٣ و ٣٩٦

الحسين بن علي بن إسماعيل بن جعفر الصادق................................... ٢٩٥

الحسين بن علي بن جعفر الصادق.............................................. ٣٣٢

الحسين بن علي بن الحسن المثلّث............................................... ٢٥٤

الحسين بن علي بن الحسن بن علي بن علي زين العابدين........................... ٤١٨

الحسين بن علي بن عبد الله بن عبيد الله بن العبّاس الشهيد......................... ٤٣٦

الحسين بن علي بن عمر الأشرف............................................... ٣٤٥

الحسين بن علي بن محمّد البطحاني...................................... ٢٠٥ و ٢٠٦

الحسين بن علي بن محمّد بن أحمد بن عيسى بن زيد الشهيد........................ ٣٩١

الحسين بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد............................... ٣٦٨

الحسين بن عيسى بن زيد الشهيد............................................... ٣٨٩

الحسين بن عيسى بن محمّد البطحاني............................................ ٢٠٧

الحسين بن عيسى بن محمّد بن علي بن جعفر الصادق............................ ٣٣٧

الحسين بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم الغمر......................... ٢٦٧

الحسين بن القاسم بن الحسين بن زيد الشهيد..................................... ٣٥٨

الحسين بن محمّد بن أحمد بن عيسى بن زيد الشهيد............................... ٣٩٠


الحسين بن محمّد بن جعفر الصادق............................................. ٢٨٧

الحسين بن الحسن بن محمّد بن عبيد الله بن الحسين الأصغر........................ ٣٩٨

الحسين بن محمّد بن حمزة بن القاسم بن الحسن الأمير الحسني....................... ٢٠٤

الحسين بن محمّد بن زيد الشهيد................................................ ٣٨٤

الحسين بن محمّد بن سليمان بن عبد الله المحض................................... ٢٤٩

الحسين بن محمّد بن عبيد الله بن الحسين الأصغر.................................. ٣٩٨

الحسين بن محمّد بن علي بن جعفر الصادق...................................... ٣٣٤

الحسين بن محمّد بن القاسم بن محمّد البطحاني................................... ٢١٢

الحسين بن محمّد بن هارون بن محمّد البطحاني............................ ٢٠٦ و ٢٠٧

الحسين بن موسى الكاظم...................................................... ٢٩٩

الحسين بن موسى بن عبد الله بن موسى الجون.................................... ٢٤٠

الحسين بن هارون بن محمّد البطحاني............................................ ٢٠٦

الحسين بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد....................................... ٣٦٤

حكيمة بنت علي بن إسماعيل بن جعفر الصادق.................................. ٢٩٥

حكيمة بن محمّد التقي........................................................ ٣٢٣

حكيمة بنت محمّد بن جعفر الصادق........................................... ٢٨٧

حليمة بنت موسى الكاظم..................................................... ٢٩٨

حمادة بنت محمّد الحنفيّة....................................................... ٤٢٨

حمزة بن إدريس بن إدريس بن عبد الله المحض..................................... ٢٥١

حمزة بن جعفر بن عبد الرحمن الشجري.......................................... ٢١٧

حمزة بن جعفر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف...................... ٤٧٤

حمزة بن الحسن المجتبى.......................................................... ٢٠١


حمزة بن الحسن بن عبيد الله بن العبّاس الشهيد.................................... ٤٣٦

حمزة بن الحسين بن علي بن محمّد البطحاني...................................... ٢٠٦

حمزة بن حمزة بن عبيد الله بن الحسين الأصغر..................................... ٤٠٤

حمزة بن حمزة بن موسى الكاظم................................................. ٣١٠

حمزة بن عبد الله الباهر........................................................ ٣٣٩

حمزة بن عبيد الله بن الحسين الأصغر..................................... ٣٩٧ و ٤٠٤

حمزة بن عقيل بن أبي طالب.................................................... ٥٢٠

حمزة بن عيسى بن محمّد البطحاني............................................... ٢٠٧

حمزة بن عيسى بن محمّد بن علي بن جعفر الصادق............................... ٣٣٦

حمزة بن القاسم بن الحسن الأمير الحسني................................. ٢٠٣ و ٢٠٤

حمزة بن القاسم بن محمّد البطحاني.............................................. ٢١٢

حمزة بن محمّد الحنفيّة.......................................................... ٤٢٨

حمزة بن محمّد بن حمزة بن القاسم بن الحسن الأمير الحسني.......................... ٢٠٤

حمزة بن محمّد بن سليمان بن عبد الله المحض...................................... ٢٤٩

حمزة بن محمّد بن عبد الرحمن الشجري........................................... ٢١٥

حمزة بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف.............................. ٤٧٢

حمزة بن محمّد بن هارون بن محمّد البطحاني....................................... ٢٠٦

حمزة بن موسى الكاظم................................................ ٢٩٩ و ٣١٠

حمزة بن موسى بن عبد الله بن موسى الجون...................................... ٢٤١

حمزة بن موسى بن محمّد البطحاني............................................... ٢١٠

حمزة بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد.......................................... ٣٦٤

حميد بن جعفر بن أبي طالب................................................... ٥٠٨


خديجة بنت أحمد بن القاسم بن محمّد البطحاني................................... ٢١٢

خديجة بنت إسحاق بن عبد الله الباهر.......................................... ٣٣٩

خديجة بنت الحسن بن علي بن علي زين العابدين................................. ٤١٦

خديجة بنت الحسين بن زيد الشهيد............................................. ٣٥٧

خديجة بنت الحسين بن علي بن محمّد البطحاني................................... ٢٠٦

خديجة بنت عبيد الله بن الحسين الأصغر......................................... ٣٩٧

خديجة بنت علي بن أبي طالب................................................. ١٩٣

خديجة بنت علي زين العابدين.................................................. ٢٨٣

خديجة بنت علي بن إسماعيل بن جعفر الصادق.................................. ٢٩٥

خديجة بنت علي بن محمّد البطحاني............................................. ٢٠٥

خديجة بنت عمر الأشرف..................................................... ٣٤٤

خديجة بنت عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد.............................. ٣٦٨

خديجة بنت القاسم بن الحسن الأمير الحسني..................................... ٢٠٣

خديجة بنت محمّد بن جعفر الصادق............................................ ٢٨٧

خديجة بنت موسى الكاظم.................................................... ٢٩٩

خديجة بنت موسى بن محمّد البطحاني........................................... ٢١٠

خديجة بنت هارون بن محمّد البطحاني........................................... ٢٠٦

داود بن إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم باخمرى...................................... ٢٢٩

داود بن إدريس بن إدريس بن عبد الله المحض..................................... ٢٥١

داود بن جعفر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف..................... ٤٧٤

داود بن الحسن المثنّى.......................................................... ٢٧٩

داود بن عبد الله بن موسى الجون............................................... ٢٣٦


داود بن عيسى بن محمّد البطحاني.............................................. ٢٠٧

داود بن عيسى بن محمّد بن علي بن جعفر الصادق............................... ٣٣٦

داود بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم الغمر........................... ٢٦٤

داود بن محمّد بن سليمان بن داود بن الحسن المثنّى................................ ٢٧٩

داود الأصغر بن محمّد بن هارون بن محمّد البطحاني............................... ٢٠٦

داود الأكبر بن محمّد بن هارون بن محمّد البطحاني................................ ٢٠٦

داود بن موسى الكاظم........................................................ ٢٩٩

رقيّة بنت جعفر الصادق....................................................... ٢٨٦

رقيّة بنت علي بن أبي طالب................................................... ١٩٣

رقيّة الصغرى بنت علي بن أبي طالب........................................... ١٩٣

رقيّة بنت علي بن إسماعيل بن جعفر الصادق..................................... ٢٩٥

رقيّة بنت عيسى بن زيد الشهيد................................................ ٣٨٩

رقيّة بنت محمّد الحنفيّة......................................................... ٤٢٨

رقيّة بنت محمّد بن جعفر الصادق............................................... ٢٨٧

رقيّة بنت محمّد بن عبد الله الباهر............................................... ٣٣٩

رقيّة بنت موسى الكاظم....................................................... ٢٩٨

رملة بنت علي بن أبي طالب........................................... ١٩٣ و ٢٠٠

رملة بنت موسى الكاظم....................................................... ٢٩٨

ريطة بنت محمّد الحنفيّة........................................................ ٤٢٨

ريطة بنت محمّد بن جعفر الصادق.............................................. ٢٨٧

زيد بن إبراهيم بن محمّد البطحاني............................................... ٢١٠

زيد بن أحمد بن القاسم بن محمّد البطحاني....................................... ٢١٢


زيد بن جعفر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف....................... ٤٧٤

زيد بن الحسن المجتبى................................................... ٢٠١ و ٢٠٢

زيد بن الحسن الأمير الحسني............................................ ٢٠٣ و ٢١٧

زيد بن الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر الأشرف........................ ٣٥٠

زيد بن الحسن بن علي بن علي زين العابدين...................................... ٤١٧

زيد بن الحسين الأصغر........................................................ ٣٩٦

زيد بن الحسين بن زيد الشهيد.................................................. ٣٥٧

زيد بن الحسين بن علي بن محمّد البطحاني....................................... ٢٠٦

زيد بن عبد الله بن الحسن الأمير الحسني......................................... ٢١٨

زيد بن عبد الله بن الحسين بن زيد الشهيد........................................ ٣٥٧

زيد الشهيد بن علي زين العابدين........................................ ٢٨٣ و ٣٥٣

زيد بن علي بن إسماعيل بن جعفر الصادق....................................... ٢٩٥

زيد بن علي بن الحسين بن زيد الشهيد.......................................... ٣٦٢

زيد بن علي بن عبد الرحمن الشجري............................................ ٢١٦

زيد بن علي بن عمر الأشرف.................................................. ٣٤٥

زيد بن علي بن محمّد بن أحمد بن عيسى بن زيد الشهيد........................... ٣٩١

زيد بن عيسى بن زيد الشهيد................................................... ٣٨٩

زيد بن القاسم بن الحسين بن الحسين بن زيد الشهيد.............................. ٣٥٩

زيد بن القاسم بن الحسين بن زيد الشهيد........................................ ٣٥٨

زيد بن محمّد الباقر............................................................ ٢٨٤

زيد بن محمّد بن إسماعيل بن الحسن الأمير الحسني................................. ٢١٨

زيد بن محمّد بن زيد الشهيد.................................................... ٣٨٤


زيد بن موسى الكاظم................................................. ٢٩٩ و ٣١٢

زيد بن موسى بن محمّد البطحاني................................................ ٢١٠

زينب بنت الحسين الأصغر..................................................... ٣٩٦

زينب بنت الحسين بن زيد الشهيد.............................................. ٣٥٧

زينب بنت سليمان بن الحسين الأصغر.......................................... ٤١٥

زينب بنت عبد الله بن الحسين الأصغر.......................................... ٤٠٩

زينب بنت عبيد الله بن الحسين الأصغر.......................................... ٣٩٧

زينب بنت علي بن أبي طالب.......................................... ١٩٣ و ١٩٩

زينب الصغرى بنت علي بن أبي طالب.................................. ١٩٣ و ٢٠٠

زينب بنت علي بن إسماعيل بن جعفر الصادق................................... ٢٩٥

زينب بنت عيسى بن زيد الشهيد............................................... ٣٨٩

زينب بنت محمّد الباقر........................................................ ٢٨٤

زينب بنت محمّد بن جعفر الصادق............................................. ٢٨٧

زينب بنت محمّد بن عبد الله الباهر.............................................. ٣٤٠

زينب بنت محمّد بن عبيد الله بن الحسين الأصغر.................................. ٣٩٨

زينب بنت موسى الكاظم...................................................... ٢٩٨

سعيد بن عقيل بن أبي طالب................................................... ٥٢٠

سكينة بنت الحسين الشهيد.................................................... ٢٨١

سكينة بنت الحسين بن زيد الشهيد............................................. ٣٥٧

سكينة بنت عبيد الله بن الحسين الأصغر......................................... ٣٩٧

سكينة بنت علي زين العابدين.................................................. ٢٨٣

سليمان بن إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم باخمرى................................... ٢٢٩


سليمان بن إدريس بن إدريس بن عبد الله المحض.................................. ٢٥١

سليمان بن جعفر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف................... ٤٧٤

سليمان بن الحسن بن جعفر بن الحسن المثنّى...................................... ٢٧١

سليمان بن الحسين الأصغر............................................. ٣٩٦ و ٤١٥

سليمان بن داود بن الحسن المثنّى................................................ ٢٧٩

سليمان بن سليمان بن الحسين الأصغر.......................................... ٤١٥

سليمان بن عبد الله المحض............................................. ٢٢٣ و ٢٤٩

سليمان بن عبد الله بن موسى الجون............................................. ٢٣٨

سليمان بن علي بن زين العابدين................................................ ٢٨٣

سليمان بن عيسى بن محمّد بن علي بن جعفر الصادق............................ ٣٣٦

سليمان بن الفضل بن الحسن بن عبيد الله بن العبّاس الشهيد....................... ٤٣٧

سليمان بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم الغمر......................... ٢٦٥

سليمان بن محمّد بن سليمان بن داود بن الحسن المثنّى............................. ٢٧٩

سليمان بن محمّد بن سليمان بن عبد الله المحض................................... ٢٤٩

سليمان بن موسى الكاظم..................................................... ٢٩٩

سليمان بن موسى بن عبد الله بن موسى الجون................................... ٢٤٠

سيّدة بنت عمر الأشرف...................................................... ٣٤٤

صالح بن جعفر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف..................... ٤٧٤

صالح بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب........................................ ٥٠٩

صالح بن عبد الله بن موسى الجون............................................... ٢٣٧

صالح بن عيسى بن محمّد البطحاني.............................................. ٢٠٧

صالح بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف............................. ٤٧٢


صالح بن يوسف بن إبراهيم بن موسى الجون..................................... ٢٣٢

صفيّة بنت الحسين الأصغر..................................................... ٣٩٦

صفيّة بنت عبد الله بن جعفر بن محمّد الحنفيّة.................................... ٤٣١

صفيّة بنت عبيد الله بن الحسين الأصغر.......................................... ٣٩٧

طالب بن أبي طالب.......................................................... ١٨٨

طالب بن محمّد الحنفيّة........................................................ ٤٢٨

طاهر بن إبراهيم باخمرى....................................................... ٢٢٨

طاهر بن أحمد بن القاسم بن محمّد البطحاني..................................... ٢١٢

طاهر بن جعفر الزكي......................................................... ٣٣٠

طاهر بن جعفر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف..................... ٤٧٤

طاهر بن زيد بن الحسن الأمير الحسني........................................... ٢١٧

طاهر بن علي بن إسماعيل بن جعفر الصادق..................................... ٢٩٥

طاهر بن محمّد النفس الزكيّة.................................................... ٢٢٣

طاهر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد النفس الزكيّة................................. ٢٢٥

طاهر بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين الأصغر.................. ٤٠٧

طاهر بن يحيى بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف.............................. ٤٩٢

طاهر بن يحيى بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد................................. ٣٨١

طلحة بن الحسن المجتبى................................................ ٢٠١ و ٢٠٢

طلحة بن الحسن المثلّث........................................................ ٢٥٤

عائشة بنت موسى الكاظم..................................................... ٢٩٨

عاتكة بنت الحسين بن زيد الشهيد.............................................. ٣٥٧

عالية بنت محمّد بن جعفر الصادق............................................. ٢٨٧


العبّاس بن جعفر الزكي........................................................ ٣٣٠

العبّاس بن جعفر الصادق...................................................... ٢٨٦

العبّاس بن جعفر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف.................... ٤٧٤

العبّاس بن جعفر بن موسى الكاظم............................................. ٣٠١

العبّاس بن الحسن المثلّث....................................................... ٢٥٤

العبّاس بن الحسن بن عبيد الله بن العبّاس الشهيد.................................. ٤٣٦

العبّاس بن عبد الله الباهر...................................................... ٣٣٩

العبّاس بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب....................................... ٥٠٩

العبّاس بن عبد الله بن الحسن بن علي بن علي زين العابدين........................ ٤٢٦

العبّاس بن عبد الله بن عبيد الله بن العبّاس الشهيد................................. ٤٣٦

العبّاس بن عبد الله بن محمّد بن عبد الله الباهر.................................... ٣٤٠

العبّاس بن عبيد الله بن محمّد بن عمر الأطرف.................................... ٤٥٨

العبّاس الأصغر بن علي بن أبي طالب........................................... ١٩٣

العبّاس الشهيد بن علي بن أبي طالب............................ ١٩٣ و ١٩٦ و ٤٣٦

العبّاس بن عيسى بن محمّد بن علي بن جعفر الصادق............................. ٣٣٦

العبّاس بن الفضل بن الحسن بن عبيد الله بن العبّاس الشهيد........................ ٤٣٧

العبّاس بن محمّد بن عبد الله الباهر.............................................. ٣٤٠

العبّاس بن يحيى بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف............................. ٤٩٢

العبّاس بن موسى الكاظم.............................................. ٢٩٩ و ٣٠٩

العبّاس بن يحيى بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد................................ ٣٨١

عبّاسة بنت موسى الكاظم..................................................... ٢٩٩

عبد الجبّار بن جعفر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف................ ٤٧٤


عبد الحميد بن جعفر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف................ ٤٧٤

عبد الخالق بن جعفر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف................ ٤٧٤

عبد الرحمن بن جعفر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف................ ٤٧٤

عبد الرحمن بن الحسن المجتبى.................................................... ٢٠١

عبد الرحمن بن عقيل بن أبي طالب.............................................. ٥٢٠

عبد الرحمن بن علي بن أبي طالب............................................... ١٩٣

عبد الرحمن بن علي زين العابدين................................................ ٢٨٣

عبد الرحمن بن علي بن الحسن المثلّث............................................ ٢٥٤

عبد الرحمن بن عيسى بن محمّد بن علي بن جعفر الصادق......................... ٣٣٦

عبد الرحمن الشجري بن القاسم بن الحسن الأمير الحسني................... ٢٠٣ و ٢١٥

عبد الرحمن بن القاسم بن محمّد البطحاني........................................ ٢١٢

عبد الرحمن بن محمّد البطحاني الحسني........................................... ٢٠٥

عبد الرحمن بن محمّد الحنفيّة.................................................... ٤٢٨

عبد الرحمن بن موسى الكاظم.................................................. ٢٩٩

عبد الصمد بن جعفر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف............... ٤٧٤

عبد العزيز بن جعفر الزكي..................................................... ٣٣٠

عبد العظيم بن جعفر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف............... ٤٧٤

عبد العظيم بن عبد الله بن علي بن الحسن الأمير الحسني........................... ٢١٩

عبد العظيم بن محمّد بن القاسم بن محمّد البطحاني................................ ٢١٢

عبد الله بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم الغمر.................................. ٢٦٠

عبد الله بن إبراهيم بن محمّد البطحاني........................................... ٢١١

عبد الله بن أحمد بن علي بن جعفر الصادق.............................. ٣٣٢ و ٣٣٣


عبد الله بن أحمد بن هارون بن موسى الكاظم.................................... ٢٩٩

عبد الله بن أحمد بن يوسف بن إبراهيم بن موسى الجون............................ ٢٣٢

عبد الله بن إدريس بن إدريس بن عبد الله المحض.................................. ٢٥١

عبد الله بن إسحاق بن عبد الله الباهر........................................... ٣٣٩

عبد الله بن جعفر الزكي........................................................ ٣٣٠

عبد الله بن جعفر الصادق..................................................... ٢٨٦

عبد الله بن جعفر بن أبي طالب................................................ ٥٠٨

عبد الله بن جعفر بن الحسن المثنّى............................................... ٢٧١

عبد الله بن جعفر بن عبد الله بن الحسين الأصغر................................. ٤١٠

عبد الله بن جعفر بن محمّد الحنفيّة.............................................. ٤٣٠

عبد الله بن جعفر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف................... ٤٧٤

عبد الله بن الحسن المثلّث...................................................... ٢٥٤

عبد الله بن الحسن المجتبى....................................................... ٢٠١

عبد الله المحض بن الحسن المثنّى.......................................... ٢٢١ و ٢٢٢

عبد الله بن الحسن الأمير الحسني........................................ ٢٠٣ و ٢١٨

عبد الله بن الحسن بن جعفر بن الحسن المثنّى...................................... ٢٧١

عبد الله بن الحسن بن الحسين الأصغر........................................... ٤١٢

عبد الله بن الحسن بن عبيد الله بن العبّاس الشهيد................................. ٤٣٦

عبد الله بن الحسن بن علي بن جعفر الصادق.................................... ٣٣٣

عبد الله بن الحسن بن علي بن الحسن المثلّث..................................... ٢٥٤

عبد الله بن الحسن بن علي بن علي زين العابدين.......................... ٤١٧ و ٤٢٦


عبد الله بن الحسين الأصغر............................................. ٣٩٦ و ٤٠٩

عبد الله بن الحسين الشهيد..................................................... ٢٨١

عبد الله بن زيد بن الحسين الأصغر.............................................. ٣٩٦

عبد الله بن الحسين بن زيد الشهيد.............................................. ٣٥٧

عبد الله بن داود بن الحسن المثنّى................................................ ٢٧٩

عبد الله بن العبّاس بن الحسن بن عبيد الله بن العبّاس الشهيد....................... ٤٤٢

عبد الله بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمّد البطحاني.............................. ٢١٣

عبد الله بن عبد الله بن الحسين الأصغر.......................................... ٤١٠

عبد الله بن عبيد الله بن الحسين الأصغر......................................... ٣٩٧

عبد الله بن عبيد الله بن العبّاس الشهيد.......................................... ٤٣٦

عبد الله بن عقيل بن أبي طالب................................................. ٥٢٠

عبد الله بن علي بن أبي طالب.......................................... ١٩٣ و ١٩٧

عبد الله بن علي زين العابدين................................................... ٢٨٣

عبد الله بن علي بن إسماعيل بن جعفر الصادق................................... ٢٩٥

عبد الله بن علي بن الحسن الأمير الحسني........................................ ٢١٩

عبد الله بن علي بن الحسن المثلّث............................................... ٢٥٤

عبد الله بن علي بن الحسين الأصغر............................................. ٤١٤

عبد الله الباهر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.......................... ٣٣٩

عبد الله بن علي بن عبد الرحمن الشجري........................................ ٢١٥

عبد الله بن علي بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمّد البطحاني...................... ٢١٤

عبد الله بن علي بن علي بن جعفر الصادق...................................... ٣٣٢

عبد الله بن علي بن عمر الأشرف.............................................. ٣٤٥


عبد الله بن عمر بن محمّد بن عمر الأطرف...................................... ٤٥١

عبد الله بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد............................... ٣٦٨

عبد الله بن عيسى بن محمّد البطحاني............................................ ٢٠٧

عبد الله بن عيسى بن محمّد بن علي بن جعفر الصادق............................ ٣٣٦

عبد الله بن الفضل بن الحسن بن عبيد الله بن العبّاس الشهيد....................... ٤٣٧

عبد الله بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم الغمر......................... ٢٦٦

عبد الله بن محمّد النفس الزكيّة.................................................. ٢٢٣

عبد الله بن محمّد الباقر........................................................ ٢٨٤

عبد الله بن محمّد الحنفيّة....................................................... ٤٢٨

عبد الله بن محمّد بن إبراهيم باخمرى............................................. ٢٢٩

عبد الله بن محمّد بن جعفر الصادق............................................. ٢٨٧

عبد الله بن محمّد بن حمزة بن القاسم بن الحسن الأمير الحسني....................... ٢٠٤

عبد الله بن محمّد بن سليمان بن عبد الله المحض................................... ٢٤٩

عبد الله بن محمّد بن عبد الله الباهر............................................. ٣٤٠

عبد الله بن محمّد بن عبيد الله بن الحسين الأصغر................................. ٣٩٨

عبد الله بن محمّد بن علي بن إسماعيل بن جعفر الصادق........................... ٢٩٥

عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف...................................... ٤٥١ و ٤٦٦

عبد الله بن موسى الجون....................................................... ٢٣٢

عبد الله بن موسى الكاظم............................................. ٢٩٩ و ٣١٠

عبد الله بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين الأصغر................ ٤٠٧

عبد الواحد بن جعفر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف................ ٤٧٤

عبدة بنت عمر الأشرف....................................................... ٣٤٤


عبيد الله بن أحمد بن علي بن جعفر الصادق............................. ٣٣٢ و ٣٣٣

عبيد الله بن إدريس بن إدريس بن عبد الله المحض.................................. ٢٥٢

عبيد الله بن جعفر الزكي....................................................... ٣٣٠

عبيد الله بن جعفر الصادق.................................................... ٢٨٦

عبيد الله بن جعفر بن أبي طالب................................................ ٥٠٨

عبيد الله بن الحسين الأصغر............................................ ٣٩٦ و ٣٩٧

عبيد الله بن حمزة بن عبيد الله بن الحسين الأصغر................................. ٤٠٤

عبيد الله بن العبّاس الشهيد.................................................... ٤٣٦

عبيد الله بن العبّاس بن الحسن بن عبيد الله بن العبّاس الشهيد....................... ٤٤٢

عبيد الله بن عبد الله بن الحسن بن جعفر بن الحسن المثنّى........................... ٢٧٣

عبيد الله بن عبد الله بن الحسين الأصغر......................................... ٤١٠

عبيد الله بن علي بن أبي طالب................................................. ١٩٨

عبيد الله بن علي بن محمّد بن أحمد بن عيسى بن زيد الشهيد....................... ٣٩١

عبيد الله بن عيسى بن محمّد بن علي بن جعفر الصادق........................... ٣٣٦

عبيد الله بن محمّد الباقر....................................................... ٢٨٤

عبيد الله بن محمّد بن جعفر الصادق............................................ ٢٨٧

عبيد الله بن محمّد بن عمر الأطرف..................................... ٤٥١ و ٤٥٧

عبيد الله بن موسى الكاظم............................................. ٢٩٩ و ٣٠٣

عبدة بنت علي زين العابدين................................................... ٢٨٣

عبيدة بنت القاسم بن الحسن الأمير الحسني...................................... ٢٠٣

عثمان بن عقيل بن أبي طالب.................................................. ٥٢٠

عثمان بن علي بن أبي طالب........................................... ١٩٣ و ١٩٧


عثمان الأصغر بن علي بن أبي طالب........................................... ١٩٣

عشيرة بنت محمّد بن جعفر الصادق............................................ ٢٨٧

عطفة بنت موسى الكاظم..................................................... ٢٩٩

عقبة بن الحسين بن زيد الشهيد................................................. ٣٥٧

عقيل بن أبي طالب................................................... ١٨٨ و ٥٢٠

عقيل بن جعفر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف..................... ٤٧٤

عقيل بن موسى الكاظم....................................................... ٢٩٩

العلاء بن جعفر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف.................... ٤٧٤

علاّن بن جعفر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف..................... ٤٧٤

علي بن إبراهيم باخمرى........................................................ ٢٢٨

علي بن إبراهيم الغمر......................................................... ٢٥٦

علي بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم الغمر..................................... ٢٦٠

علي بن إبراهيم بن عمر بن محمّد بن عمر الأطرف............................... ٤٥٣

علي بن إبراهيم بن محمّد البطحاني.............................................. ٢١٠

علي بن أبي طالب عليه‌السلام....................................................... ١٩٠

علي بن أحمد بن علي بن جعفر الصادق................................. ٣٣٢ و ٣٣٣

علي بن أحمد بن عيسى بن زيد الشهيد.......................................... ٣٨٩

علي بن أحمد بن هارون بن موسى الكاظم....................................... ٢٩٩

علي بن إدريس بن إدريس بن عبد الله المحض..................................... ٢٥١

علي بن إسماعيل بن جعفر الصادق...................................... ٢٩٠ و ٢٩٥

علي بن إسماعيل بن الحسن الأمير الحسني........................................ ٢١٨

علي بن جعفر الصادق........................................................ ٣٣٢


علي بن جعفر الزكي.......................................................... ٣٣٠

علي بن جعفر بن علي بن جعفر الصادق........................................ ٣٣٣

علي بن جعفر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف...................... ٤٧٤

علي بن الحسن الأمير الحسني........................................... ٢٠٣ و ٢١٩

علي بن الحسن المثلّث......................................................... ٢٥٤

علي بن الحسن بن إسماعيل بن إبراهيم الغمر..................................... ٢٥٦

علي بن الحسن بن الحسن بن إسماعيل بن إبراهيم الغمر............................ ٢٥٦

علي بن الحسن بن عبيد الله بن العبّاس الشهيد.................................... ٤٣٦

علي بن الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر الأشرف....................... ٣٥٠

علي بن الحسن بن علي بن علي زين العابدين..................................... ٤١٧

علي بن الحسن بن علي بن عمر الأشرف........................................ ٣٤٧

علي بن الحسن بن عمر الأشرف............................................... ٣٤٥

علي بن الحسن بن القاسم بن محمّد البطحاني..................................... ٢١٢

علي بن الحسن بن محمّد بن جعفر الصادق...................................... ٢٨٧

علي بن الحسن بن هارون بن محمّد البطحاني..................................... ٢٠٦

علي بن الحسين الأصغر............................................... ٣٩٦ و ٤١٤

علي زين العابدين بن الحسين الشهيد.................................... ٢٨١ و ٢٨٣

علي الأكبر بن الحسين الشهيد................................................. ٢٨١

علي بن الحسين بن جعفر بن موسى الكاظم..................................... ٣٠١

علي بن الحسين بن زيد الشهيد......................................... ٣٥٧ و ٣٦٢

علي بن الحسين بن علي بن محمّد البطحاني...................................... ٢٠٦

علي بن الحسين بن محمّد بن هارون بن محمّد البطحاني............................ ٢٠٧


علي بن حمزة بن عبيد الله بن الحسين الأصغر..................................... ٤٠٤

علي بن حمزة بن القاسم بن الحسن الأمير الحسني.................................. ٢٠٤

علي بن حمزة بن موسى الكاظم................................................. ٣١٠

علي بن حمزة بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد.................................. ٣٦٤

علي بن زيد بن علي بن الحسين بن زيد الشهيد................................... ٣٦٢

علي بن طاهر بن زيد بن الحسن الأمير الحسني.................................... ٢١٧

علي بن العبّاس بن الحسن بن عبيد الله بن العبّاس الشهيد.......................... ٤٤٢

علي بن عبد الرحمن الشجري................................................... ٢١٥

علي بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمّد البطحاني................................. ٢١٣

علي بن عبد الرحمن بن محمّد البطحاني الحسني.................................... ٢٠٥

علي بن عبد الله الباهر........................................................ ٣٣٩

علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب......................................... ٥٠٩

علي بن عبد الله بن الحسن الأمير الحسني........................................ ٢١٨

علي بن عبد الله بن الحسين الأصغر............................................. ٤١٠

علي بن عبد الله بن داود بن الحسن المثنّى........................................ ٢٧٩

علي بن عبد الله بن عبيد الله بن العبّاس الشهيد................................... ٤٣٦

علي بن عبد الله بن محمّد بن عبد الله الباهر...................................... ٣٤٠

علي بن عبيد الله بن الحسين الأصغر.................................... ٣٩٧ و ٤٠٠

علي بن عبيد الله بن محمّد بن عمر الأطرف...................................... ٤٥٨

علي بن عبيد الله بن موسى الكاظم............................................. ٣٠٣

علي بن عقيل بن أبي طالب.................................................... ٥٢٠

علي بن علي زين العابدين.............................................. ٢٨٣ و ٤١٦


علي بن علي بن جعفر الصادق................................................ ٣٣٢

علي بن علي بن الحسن بن علي بن علي زين العابدين............................. ٤١٨

علي بن علي بن عبد الرحمن الشجري........................................... ٢١٥

علي بن علي بن محمّد بن أحمد بن عيسى بن زيد الشهيد.......................... ٣٩١

علي بن عمر الأشرف......................................................... ٣٤٥

علي بن عمر الأطرف......................................................... ٥٥٠

علي بن عمر بن علي بن عمر الأشرف.......................................... ٣٤٦

علي بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد.................................. ٣٦٨

علي بن عيسى بن محمّد بن علي بن جعفر الصادق............................... ٣٣٦

علي بن الفضل بن الحسن بن عبيد الله بن العبّاس الشهيد.......................... ٤٣٧

علي بن محمّد البطحاني........................................................ ٢٠٥

علي بن محمّد النفس الزكيّة..................................................... ٢٢٣

علي بن محمّد الباقر........................................................... ٢٨٤

علي العسكري بن محمّد التقي.......................................... ٣٢٣ و ٣٢٥

علي بن محمّد الحنفيّة.......................................................... ٤٢٨

علي بن محمّد بن أحمد بن عيسى بن زيد الشهيد.................................. ٣٩٠

علي بن محمّد بن إسماعيل بن الحسن الأمير الحسني................................ ٢١٨

علي بن محمّد بن جعفر الصادق................................................ ٢٨٨

علي بن محمّد بن الحسن بن علي بن جعفر الصادق............................... ٣٣٣

علي بن محمّد بن زيد الشهيد................................................... ٣٨٤

علي بن محمّد بن سليمان بن عبد الله المحض...................................... ٢٤٩

علي بن محمّد بن عبد الله بن محمّد النفس الزكيّة.................................. ٢٢٥


علي بن محمّد بن علي بن إسماعيل بن جعفر الصادق.............................. ٢٩٥

علي بن محمّد بن علي بن جعفر الصادق........................................ ٣٣٤

علي بن محمّد بن هارون بن محمّد البطحاني...................................... ٢٠٦

علي الرضا بن موسى الكاظم........................................... ٢٩٩ و ٣٢٢

علي بن موسى بن علي بن عمر الأشرف........................................ ٣٤٥

علي بن هارون بن محمّد البطحاني............................................... ٢٠٦

علي بن يحيى صاحب الديلم................................................... ٢٤٥

علي بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين الأصغر................... ٤٠٧

علي بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد.......................................... ٣٦٤

عليّة بنت الحسين بن زيد الشهيد............................................... ٣٥٧

عليّة بنت عبد الله الباهر....................................................... ٣٣٩

عليّة بنت علي زين العابدين.................................................... ٢٨٣

عليّة بنت علي بن جعفر الصادق............................................... ٣٣٢

عليّة بنت عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد................................ ٣٦٨

عليّة بنت محمّد الحنفيّة........................................................ ٤٢٨

عليّة بنت موسى الكاظم...................................................... ٢٩٨

عمر بن إبراهيم بن عمر بن محمّد بن عمر الأطرف............................... ٤٥٣

عمر بن إدريس بن إدريس بن عبد الله المحض..................................... ٢٥١

عمر بن جعفر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف..................... ٤٧٤

عمر بن جعفر بن محمّد بن عمر الأطرف........................................ ٤٥٤

عمر بن الحسن المجتبى......................................................... ٢٠١

عمر بن الحسن بن علي بن علي زين العابدين.................................... ٤١٧


عمر بن الحسين بن زيد الشهيد................................................. ٣٥٧

عمر بن عبد الله بن جعفر بن محمّد الحنفيّة....................................... ٤٣١

عمر الأطرف بن علي بن أبي طالب............................. ١٩٣ و ١٩٧ و ٥٥٠

عمر الأشرف بن علي زين العابدين..................................... ٢٨٣ و ٣٤٤

عمر بن علي بن عمر الأشرف................................................. ٣٤٦

عمر بن عيسى بن زيد الشهيد................................................. ٣٨٩

عمر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف.............................. ٤٧١

عمر بن محمّد بن عمر الأطرف................................................. ٤٥١

عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد......................................... ٣٦٨

عون بن أحمد بن القاسم بن محمّد البطحاني...................................... ٢١٢

عون بن جعفر بن أبي طالب................................................... ٥٠٨

عون بن جعفر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف..................... ٤٧٤

عون بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب......................................... ٥٠٩

عون بن علي بن أبي طالب.................................................... ١٩٣

عون بن محمّد الحنفيّة.......................................................... ٤٢٨

عياض بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب....................................... ٥٠٩

عيسى بن إدريس بن إدريس بن عبد الله المحض................................... ٢٥٢

عيسى بن جعفر الزكي......................................................... ٣٣٠

عيسى بن جعفر بن عيسى بن زيد الشهيد....................................... ٣٨٩

عيسى بن جعفر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف.................... ٤٧٤

عيسى بن الحسين الأصغر..................................................... ٣٩٦

عيسى بن زيد الشهيد................................................. ٣٥٦ و ٣٨٧


عيسى بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمّد البطحاني............................... ٢١٣

عيسى بن عبد الله بن جعفر بن محمّد الحنفيّة..................................... ٤٣١

عيسى بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف............................. ٤٦٨ و ٥٠٣

عيسى بن عبيد الله بن الحسين الأصغر.......................................... ٣٩٧

عيسى بن عبيد الله بن محمّد بن عمر الأطرف.................................... ٤٥٨

عيسى بن عقيل بن أبي طالب.................................................. ٥٢٠

عيسى بن علي بن جعفر الصادق............................................... ٣٣٢

عيسى بن علي بن عبد الرحمن الشجري......................................... ٢١٦

عيسى بن علي بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمّد البطحاني....................... ٢١٤

عيسى بن محمّد البطحاني.............................................. ٢٠٥ و ٢٠٧

عيسى بن محمّد بن سليمان بن عبد الله المحض.................................... ٢٤٩

عيسى بن محمّد بن عبد الرحمن الشجري......................................... ٢١٥

عيسى بن محمّد بن علي بن جعفر الصادق............................... ٣٣٤ و ٣٣٥

عيسى بن محمّد بن هارون بن محمّد البطحاني..................................... ٢٠٧

عيسى بن موسى بن عبد الله بن موسى الجون.................................... ٢٤٠

عيسى بن يحيى صاحب الديلم.................................................. ٢٤٦

عيسى بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد........................................ ٣٧٧

فاختاه بنت علي بن أبي طالب......................................... ١٩٣ و ٢٠٠

فاطمة بنت إبراهيم بن محمّد البطحاني........................................... ٢١٠

فاطمة بنت أحمد بن القاسم بن محمّد البطحاني................................... ٢١٢

فاطمة بنت إسماعيل بن جعفر الصادق.......................................... ٢٩٠

فاطمة بنت جعفر الصادق..................................................... ٢٨٦


فاطمة بنت الحسن المجتبى...................................................... ٢٠١

فاطمة بنت الحسن بن الحسين الأصغر........................................... ٤١٢

فاطمة بنت الحسن بن علي بن علي زين العابدين................................. ٤١٦

فاطمة بن الحسين الشهيد...................................................... ٢٨١

فاطمة بنت الحسين بن زيد الشهيد.............................................. ٣٥٧

فاطمة بنت الحسين بن علي بن محمّد البطحاني................................... ٢٠٦

فاطمة بنت الحسين بن محمّد بن هارون بن محمّد البطحاني......................... ٢٠٧

فاطمة بنت زيد بن الحسين الأصغر............................................. ٣٩٦

فاطمة بنت عبد الله الباهر..................................................... ٣٣٩

فاطمة بنت عبد الله بن جعفر بن محمّد الحنفيّة.................................... ٤٣١

فاطمة بنت عبد الله بن الحسين الأصغر.......................................... ٤٠٩

فاطمة بنت عبيد الله بن الحسين الأصغر......................................... ٣٩٧

فاطمة بنت علي بن أبي طالب......................................... ١٩٣ و ٢٠٠

فاطمة بنت علي الرضا........................................................ ٣٢٣

فاطمة بنت علي زين العابدين.................................................. ٢٨٣

فاطمة بنت علي بن محمّد البطحاني............................................. ٢٠٥

فاطمة بنت عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد............................... ٣٦٨

فاطمة بنت عيسى بن زيد الشهيد.............................................. ٣٨٩

فاطمة بنت القاسم بن محمّد البطحاني........................................... ٢١٢

فاطمة بنت محمّد البطحاني الحسني.............................................. ٢٠٥

فاطمة بنت محمّد التقي........................................................ ٣٢٣

فاطمة بنت محمّد بن جعفر الصادق............................................ ٢٨٧


فاطمة بنت محمّد بن زيد الشهيد............................................... ٣٨٤

فاطمة بنت محمّد بن عبد الله الباهر............................................. ٣٣٩

فاطمة بنت محمّد بن عمر الأطرف............................................. ٤٥١

فاطمة بنت موسى بن محمّد البطحاني........................................... ٢١٠

الفضل بن جعفر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف................... ٤٧٤

الفضل بن الحسن بن عبيد الله بن العبّاس الشهيد................................. ٤٣٦

الفضل بن العبّاس الشهيد...................................................... ٤٣٦

الفضل بن موسى الكاظم...................................................... ٢٩٩

القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم الغمر................................... ٢٦٤

القاسم بن إبراهيم بن محمّد البطحاني............................................ ٢١٠

القاسم بن أحمد بن علي بن جعفر الصادق............................... ٣٣٢ و ٣٣٣

القاسم بن أحمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد........................ ٣٧٠

القاسم بن أحمد بن القاسم بن محمّد البطحاني.................................... ٢١٢

القاسم بن إدريس بن إدريس بن عبد الله المحض................................... ٢٥٢

القاسم بن جعفر بن الحسن المثنّى................................................ ٢٧١

القاسم بن جعفر بن علي بن جعفر الصادق...................................... ٣٣٣

القاسم بن جعفر بن محمّد بن زيد الشهيد........................................ ٣٨٥

القاسم بن الحسن الأمير الحسني................................................. ٢٠٣

القاسم بن الحسن بن الحسن بن إسماعيل بن إبراهيم الغمر.......................... ٢٥٨

القاسم بن الحسن بن علي بن علي زين العابدين.................................. ٤١٧

القاسم بن الحسين بن الحسين بن زيد الشهيد..................................... ٣٥٩

القاسم بن الحسين بن زيد الشهيد............................................... ٣٥٧


القاسم بن حمزة بن موسى الكاظم............................................... ٣١٠

القاسم بن عبد الله الباهر...................................................... ٣٣٩

القاسم بن عبد الله بن الحسين الأصغر........................................... ٤١٠

القاسم بن عبد الله بن علي بن الحسن الأمير الحسني............................... ٢١٩

القاسم بن عبيد الله بن موسى الكاظم........................................... ٣٠٣

القاسم بن علي زين العابدين................................................... ٢٨٣

القاسم بن علي بن جعفر الصادق.............................................. ٣٣٢

القاسم بن علي بن عبد الرحمن الشجري......................................... ٢١٥

القاسم بن علي بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمّد البطحاني....................... ٢١٤

القاسم بن علي بن عمر الأشرف............................................... ٣٤٦

القاسم بن علي بن محمّد البطحاني.............................................. ٢٠٥

القاسم بن محمّد البطحاني.............................................. ٢٠٥ و ٢١١

القاسم بن محمّد الحنفيّة........................................................ ٤٢٨

القاسم بن محمّد بن جعفر الصادق.............................................. ٢٨٧

القاسم بن محمّد بن زيد الشهيد................................................. ٣٨٤

القاسم بن محمّد بن القاسم بن علي بن عمر الأشرف............................. ٣٤٦

القاسم بن محمّد بن القاسم بن محمّد البطحاني.................................... ٢١٢

القاسم بن محمّد بن هارون بن محمّد البطحاني.................................... ٢٠٧

القاسم بن موسى الكاظم...................................................... ٢٩٩

القاسم بن هارون بن محمّد البطحاني............................................ ٢٠٦

القاسم بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد....................................... ٣٦٦

قثم بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.......................................... ٥٠٩


قريبة بنت جعفر الصادق...................................................... ٢٨٦

قسيمة بنت موسى الكاظم.................................................... ٢٩٨

الكفل بن جعفر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف.................... ٤٧٤

كلثوم بنت الحسن بن علي بن علي زين العابدين.................................. ٤١٦

كلثوم بنت الحسين بن زيد الشهيد.............................................. ٣٥٧

كلثوم بنت عبد الله الباهر..................................................... ٣٣٩

كلثوم بنت عبيد الله بن الحسين الأصغر......................................... ٣٩٧

كلثوم بنت علي بن جعفر الصادق............................................. ٣٣٢

كلثوم بنت محمّد بن زيد الشهيد................................................ ٣٨٤

كلثوم بنت محمّد بن عبيد الله بن الحسين الأصغر................................. ٣٩٨

كلثوم بنت محمّد بن عمر الأطرف.............................................. ٤٥١

كلثوم بنت موسى الكاظم..................................................... ٢٩٨

لبابة بنت علي زين العابدين.................................................... ٢٨٣

لبابة بنت موسى الكاظم...................................................... ٢٩٨

مباركة بنت علي بن محمّد البطحاني............................................. ٢٠٥

مباركة بنت محمّد البطحاني الحسني.............................................. ٢٠٥

المحسن بن جعفر الزكي......................................................... ٣٣٠

المحسن بن جعفر الصادق...................................................... ٢٨٦

المحسن بن جعفر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف.................... ٤٧٤

المحسن بن علي بن أبي طالب................................................... ١٩٣

المحسن بن علي بن إسماعيل بن جعفر الصادق.................................... ٢٩٥

محسّنة بنت عمر الأشرف...................................................... ٣٤٤


محمّد بن إبراهيم باخمرى....................................................... ٢٢٨

محمّد بن إبراهيم الغمر......................................................... ٢٥٦

محمّد بن إبراهيم بن إبراهيم بن الحسن الأمير الحسني............................... ٢١٨

محمّد بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم الغمر.................................... ٢٦٠

محمّد بن إبراهيم بن عمر بن محمّد بن عمر الأطرف............................... ٤٥٣

محمّد بن إبراهيم بن محمّد البطحاني............................................. ٢١١

محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم باخمرى..................................... ٢٢٩

محمّد بن إبراهيم بن موسى الجون............................................... ٢٣٢

محمّد بن أحمد بن علي بن جعفر الصادق................................ ٣٣٢ و ٣٣٣

محمّد بن أحمد بن عيسى بن زيد الشهيد......................................... ٣٨٩

محمّد بن أحمد بن القاسم بن محمّد البطحاني...................................... ٢١٢

محمّد بن أحمد بن هارون بن موسى الكاظم...................................... ٢٩٩

محمّد بن إدريس بن إدريس بن عبد الله المحض.................................... ٢٥١

محمّد بن إسحاق بن جعفر الصادق............................................. ٢٩٠

محمّد بن إسحاق بن عبد الله الباهر............................................. ٣٣٩

محمّد بن إسماعيل بن جعفر الصادق............................................. ٢٩٠

محمّد بن إسماعيل بن الحسن الأمير الحسني........................................ ٢١٨

محمّد بن إسماعيل بن محمّد بن عبد الله الباهر..................................... ٣٤٠

محمّد بن جعفر الزكي.......................................................... ٣٣٠

محمّد بن جعفر الصادق............................................... ٢٨٦ و ٢٨٧

محمّد بن جعفر بن أبي طالب................................................... ٥٠٨

محمّد بن جعفر بن الحسن بن جعفر بن الحسن المثنّى............................... ٢٧٧


محمّد بن جعفر بن عبد الرحمن الشجري......................................... ٢١٧

محمّد بن جعفر بن عبد الله بن الحسين الأصغر.................................... ٤١٠

محمّد بن جعفر بن علي بن جعفر الصادق....................................... ٣٣٣

محمّد بن جعفر بن محمّد الحنفيّة................................................. ٤٢٨

محمّد بن جعفر بن محمّد بن زيد الشهيد......................................... ٣٨٦

محمّد بن جعفر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف..................... ٤٧٤

محمّد بن جعفر بن محمّد بن عمر الأطرف....................................... ٤٥٤

محمّد بن جعفر بن موسى الكاظم............................................... ٣٠١

محمّد بن الحسن بن جعفر بن الحسن المثنّى........................................ ٢٧١

محمّد بن الحسن بن الحسين الأصغر............................................. ٤١٣

محمّد بن الحسن بن عبيد الله بن العبّاس الشهيد................................... ٤٣٦

محمّد بن الحسن بن علي بن جعفر الصادق...................................... ٣٣٣

محمّد بن الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر الأشرف...................... ٣٥٠

محمّد بن الحسن بن علي بن علي زين العابدين.................................... ٤١٧

محمّد بن الحسن بن علي بن عمر الأشرف....................................... ٣٤٧

محمّد بن الحسن بن القاسم بن محمّد البطحاني.................................... ٢١٢

محمّد بن الحسن بن محمّد بن جعفر الصادق...................................... ٢٨٧

محمّد بن الحسن بن محمّد بن عبيد الله بن الحسين الأصغر.......................... ٣٩٨

محمّد بن الحسين الأصغر....................................................... ٣٩٦

محمّد بن الحسين بن جعفر بن موسى الكاظم..................................... ٣٠١

محمّد بن الحسين بن الحسين بن زيد الشهيد...................................... ٣٥٩

محمّد بن الحسين بن زيد الشهيد................................................ ٣٥٧


محمّد بن الحسين بن علي بن محمّد البطحاني...................................... ٢٠٦

محمّد بن حمزة بن القاسم بن الحسن الأمير الحسني................................. ٢٠٤

محمّد بن زيد الشهيد.................................................. ٣٥٦ و ٣٨٤

محمّد بن زيد بن الحسين الأصغر................................................ ٣٩٦

محمّد بن زيد بن علي بن الحسين بن زيد الشهيد.................................. ٣٦٢

محمّد بن سليمان بن داود بن الحسن المثنّى........................................ ٢٧٩

محمّد بن سليمان بن عبد الله المحض............................................. ٢٤٩

محمّد بن صالح بن عبد الله بن موسى الجون...................................... ٢٣٧

محمّد بن طاهر بن زيد بن الحسن الأمير الحسني................................... ٢١٧

محمّد بن العبّاس بن يحيى بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد........................ ٣٨١

محمّد بن عبد الرحمن الشجري.................................................. ٢١٥

محمّد بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمّد البطحاني................................ ٢١٣

محمّد النفس الزكيّة بن عبد الله المحض.................................... ٢٢٢ و ٢٢٣

محمّد بن عبد الله الباهر........................................................ ٣٣٩

محمّد بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب........................................ ٥٠٩

محمّد بن عبد الله بن جعفر بن محمّد الحنفيّة...................................... ٤٣١

محمّد بن عبد الله بن الحسن الأمير الحسني........................................ ٢١٨

محمّد بن عبد الله بن الحسن بن علي بن علي زين العابدين.......................... ٤٢٦

محمّد بن عبد الله بن داود بن الحسن المثنّى........................................ ٢٧٩

محمّد بن عبد الله بن محمّد النفس الزكيّة.......................................... ٢٢٤

محمّد بن عبد الله بن الحسين بن زيد الشهيد...................................... ٣٥٧

محمّد بن عبد الله بن محمّد بن سليمان بن عبد الله المحض........................... ٢٤٩


محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عبد الله الباهر..................................... ٣٤٠

محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف...................................... ٤٦٨

محمّد بن عبيد الله بن محمّد بن عمر الأطرف..................................... ٤٥٨

محمّد بن عبيد الله بن الحسين الأصغر............................................ ٣٩٧

محمّد بن عبد الله بن موسى الكاظم............................................. ٣١٠

محمّد بن عبيد الله بن موسى الكاظم............................................ ٣٠٣

محمّد الأكبر الحنفيّة بن علي بن أبي طالب..................................... ١٩٣ و       ١٩٥ و ٤٢٨

محمّد الأصغر بن علي بن أبي طالب............................................. ١٩٣

محمّد التقي بن علي الرضا...................................................... ٣٢٣

محمّد الباقر بن علي زين العابدين............................................... ٢٨٣

محمّد بن علي العسكري....................................................... ٣٢٥

محمّد بن علي بن إسماعيل بن جعفر الصادق..................................... ٢٩٥

محمّد بن علي بن جعفر الصادق........................................ ٣٣٢ و ٣٣٤

محمّد بن علي بن الحسن المثلّث................................................. ٢٥٤

محمّد بن علي بن الحسن بن عبيد الله بن العبّاس الشهيد........................... ٤٣٧

محمّد بن علي بن الحسين بن زيد الشهيد......................................... ٣٦٢

محمّد بن علي بن حمزة بن القاسم بن الحسن الأمير الحسني.......................... ٢٠٤

محمّد بن علي بن عبد الرحمن الشجري........................................... ٢١٥

محمّد بن علي بن عبد الرحمن بن محمّد البطحاني الحسني............................ ٢٠٥

محمّد بن علي بن عبد الله بن عبيد الله بن العبّاس الشهيد.......................... ٤٣٦

محمّد بن علي بن علي بن جعفر الصادق........................................ ٣٣٢

محمّد بن علي بن عمر الأشرف................................................. ٣٤٥


محمّد بن علي بن محمّد بن أحمد بن عيسى بن زيد الشهيد......................... ٣٩١

محمّد بن عمر الأشرف........................................................ ٣٤٥

محمّد بن عمر الأطرف........................................................ ٤٥٠

محمّد بن عمر بن علي بن عمر الأشرف......................................... ٣٤٦

محمّد بن عمر بن محمّد بن عمر الأطرف........................................ ٤٥١

محمّد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد................................. ٣٦٨

محمّد بن عيسى بن زيد الشهيد................................................. ٣٨٩

محمّد بن عيسى بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف............................ ٥٠٥

محمّد بن عيسى بن محمّد البطحاني.............................................. ٢٠٧

محمّد بن الفضل بن الحسن بن عبيد الله بن العبّاس الشهيد......................... ٤٣٧

محمّد بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم الغمر........................... ٢٦٦

محمّد البطحاني بن القاسم بن الحسن الأمير الحسني........................ ٢٠٣ و ٢٠٤

محمّد بن القاسم بن الحسين بن الحسين بن زيد الشهيد............................. ٣٥٩

محمّد بن القاسم بن الحسين بن زيد الشهيد....................................... ٣٥٨

محمّد بن القاسم بن علي بن جعفر الصادق...................................... ٣٣٢

محمّد بن القاسم بن علي بن عمر الأشرف....................................... ٣٤٦

محمّد بن القاسم بن محمّد البطحاني............................................. ٢١٢

محمّد بن القاسم بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد............................... ٣٦٤

محمّد بن محمّد التقي.......................................................... ٣٢٣

محمّد بن محمّد بن الحسن بن علي بن جعفر الصادق.............................. ٣٣٣

محمّد بن محمّد بن زيد الشهيد.................................................. ٣٨٤

محمّد بن محمّد بن موسى الكاظم............................................... ٣١٣


محمّد بن موسى الجون......................................................... ٢٣٢

محمّد بن موسى الكاظم................................................ ٢٩٩ و ٣١٣

محمّد بن موسى بن علي بن عمر الأشرف....................................... ٣٤٥

محمّد بن هارون بن محمّد البطحاني.............................................. ٢٠٦

محمّد بن هارون بن موسى الكاظم.............................................. ٢٩٩

محمّد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين الأصغر.................. ٤٠٧

محمّد بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد......................................... ٣٨١

محمّد بن يحيى بن سليمان بن الحسين الأصغر..................................... ٤١٥

محمّد بن يحيى بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف.............................. ٤٩٢

محمّد بن يوسف بن إبراهيم بن موسى الجون...................................... ٢٣٢

محمودة بنت موسى الكاظم.................................................... ٢٩٨

مسلم بن عقيل بن أبي طالب.................................................. ٥٢٠

المظفّر بن جعفر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف.................... ٤٧٤

معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب....................................... ٥٠٩

مليكة بنت علي زين العابدين.................................................. ٢٨٣

مليكة بنت عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد............................... ٣٦٨

مليكة بنت محمّد بن جعفر الصادق............................................. ٢٨٧

موسى بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم الغمر................................... ٢٦٠

موسى بن إبراهيم بن محمّد بن إبراهيم باخمرى.................................... ٢٢٩

موسى بن إبراهيم بن موسى الكاظم............................................. ٣١٦

موسى بن أحمد بن هارون بن موسى الكاظم..................................... ٢٩٩

موسى بن إسماعيل بن موسى الكاظم............................................ ٣١٦


موسى بن جعفر الزكي......................................................... ٣٣٠

موسى الكاظم بن جعفر الصادق............................................... ٢٩٨

موسى بن جعفر بن محمّد بن زيد الشهيد........................................ ٣٨٥

موسى بن جعفر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف.................... ٤٧٤

موسى بن جعفر بن موسى الكاظم.............................................. ٣٠١

موسى بن الحسين بن جعفر بن موسى الكاظم.................................... ٣٠١

موسى بن زيد بن موسى الكاظم................................................ ٣١٣

موسى الجون بن عبد الله المحض......................................... ٢٢٢ و ٢٣١

موسى بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب....................................... ٥٠٩

موسى بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف..................................... ٤٦٨

موسى بن عبد الله بن موسى الجون.............................................. ٢٤٠

موسى بن عبد الله بن موسى الكاظم............................................ ٣٠٣

موسى بن علي الرضا.......................................................... ٣٢٣

موسى بن علي بن الحسين الأصغر.............................................. ٤١٤

موسى بن علي بن عمر الأشرف................................................ ٣٤٥

موسى بن عمر الأشرف....................................................... ٣٤٥

موسى بن عمر بن محمّد بن عمر الأطرف....................................... ٤٥١

موسى بن عيسى بن محمّد بن علي بن جعفر الصادق............................. ٣٣٦

موسى بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم الغمر.......................... ٢٦٤

موسى بن محمّد البطحاني.............................................. ٢٠٥ و ٢١٠

موسى بن محمّد التقي......................................................... ٣٢٣


موسى بن محمّد بن سليمان بن داود بن الحسن المثنّى............................... ٢٧٩

موسى بن محمّد بن علي بن جعفر الصادق....................................... ٣٣٤

موسى بن هارون بن موسى الكاظم............................................. ٢٩٩

موسى بن يحيى بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد................................. ٣٨١

ميمونة بنت الحسين بن زيد الشهيد............................................. ٣٥٧

ميمونة بنت حمزة بن القاسم بن الحسن الأمير الحسني.............................. ٢٠٤

ميمونة بنت علي بن أبي طالب......................................... ١٩٣ و ٢٠٠

ميمونة بنت موسى الكاظم.................................................... ٢٩٨

نفيسة بنت زيد بن الحسن المجتبى................................................ ٢٠٢

نفيسة بنت موسى بن محمّد البطحاني........................................... ٢١٠

هارون بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم الغمر................................... ٢٦٠

هارون بن أحمد بن هارون بن موسى الكاظم..................................... ٢٩٩

هارون بن إسحاق بن الحسن الأمير الحسني....................................... ٢١٨

هارون بن جعفر الزكي......................................................... ٣٣٠

هارون بن جعفر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف.................... ٤٧٤

هارون بن جعفر بن موسى الكاظم.............................................. ٣٠١

هارون بن الحسين بن محمّد بن هارون بن محمّد البطحاني........................... ٢٠٧

هارون بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب....................................... ٥٠٩

هارون بن محمّد البطحاني.............................................. ٢٠٥ و ٢٠٦

هارون بن موسى الكاظم...................................................... ٢٩٩

هاشم بن جعفر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف.................... ٤٧٤

يحيى بن إدريس بن إدريس بن عبد الله المحض..................................... ٢٥٢


يحيى بن إسحاق بن عبد الله الباهر.............................................. ٣٣٩

يحيى بن جعفر الزكي........................................................... ٣٣٠

يحيى بن جعفر الصادق........................................................ ٢٨٦

يحيى بن جعفر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف...................... ٤٧٤

يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين الأصغر.......................... ٤٠٦

يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد......................................... ٣٥٧ و ٣٦٤

يحيى بن زيد الشهيد........................................................... ٣٥٦

يحيى بن زيد بن الحسن المجتبى................................................... ٢٠٢

يحيى بن زيد بن علي بن الحسين بن زيد الشهيد................................... ٣٦٢

يحيى بن سليمان بن الحسين الأصغر............................................. ٤١٥

يحيى صاحب الديلم بن عبد الله المحض................................... ٢٢٢ و ٢٤٥

يحيى بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب......................................... ٥٠٩

يحيى بن عبد الله بن الحسن الأمير الحسني......................................... ٢١٨

يحيى بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف............................... ٤٦٨ و ٤٩١

يحيى بن عبيد الله بن الحسين الأصغر............................................ ٣٩٧

يحيى بن عبيد الله بن محمّد بن عمر الأطرف...................................... ٤٥٨

يحيى بن علي بن أبي طالب............................................. ١٩٣ و ١٩٩

يحيى بن علي بن عبد الرحمن الشجري........................................... ٢١٥

يحيى بن علي بن محمّد بن أحمد بن عيسى بن زيد الشهيد.......................... ٣٩١

يحيى بن عيسى بن زيد الشهيد.................................................. ٣٨٩

يحيى بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد.................................. ٣٦٨

يحيى بن عيسى بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف............................. ٥٠٥


يحيى بن عيسى بن محمّد البطحاني............................................... ٢٠٧

يحيى بن عيسى بن محمّد بن علي بن جعفر الصادق............................... ٣٣٦

يحيى بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم الغمر............................ ٢٦٤

يحيى بن محمّد النفس الزكيّة..................................................... ٢٢٣

يحيى بن محمّد بن جعفر الصادق................................................ ٢٨٧

يحيى بن محمّد بن علي بن جعفر الصادق........................................ ٣٣٤

يحيى بن محمّد بن هارون بن محمّد البطحاني....................................... ٢٠٦

يحيى بن موسى الكاظم........................................................ ٢٩٩

يحيى بن موسى بن محمّد البطحاني............................................... ٢١٠

يحيى بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد.......................................... ٣٨١

يزيد بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب......................................... ٥٠٩

يعقوب بن إبراهيم الغمر....................................................... ٢٥٦

يعقوب بن جعفر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف................... ٤٧٤

يعقوب بن الحسن المجتبى....................................................... ٢٠١

يوسف بن إبراهيم بن موسى الجون.............................................. ٢٣٢

يوسف بن أحمد بن يوسف بن إبراهيم بن موسى الجون............................ ٢٣٢

يوسف بن عيسى بن محمّد البطحاني............................................ ٢٠٧

يوسف بن عيسى بن محمّد بن علي بن جعفر الصادق............................. ٣٣٦

يونس بن جعفر بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف.................... ٤٧٤


فهرس مطالب الكتاب

رسالة المجدي في حياة صاحب المجدي............................................... ٣

ترجمة المؤلّف ، اسمه ونسبه وكنيته ، نسبه الكريم...................................... ٦

أبوه وأمّه........................................................................ ٧

عناوينه المشهورة.................................................................. ٨

مولده ووفاته ومدفنه.............................................................. ٩

أولاده وأحفاده ، مشايخه في الدراية والرواية......................................... ١٠

الراوون عنه ، أصدقاؤه ومعاصروه................................................. ١٤

اجتماعه مع عدّة من أكابر العلماء ، كلمات العلماء في حقّه......................... ١٩

مذهبه ، تآليفه وتصانيفه........................................................ ٣٣

أسفاره ورحلاته ، ما يستفاد من المجدي فيما يتعلّق بترجمته............................ ٣٧

وجه تسمية الكتاب بالمجدي...................................................... ٣٨

طريقنا في رواية كتاب المجدي عن مؤلّفه............................................ ٣٩

مصادر تأليف رسالة المجدي في حياة صاحب المجدي................................ ٤٣

مقدّمه محقّق................................................................... ٥٣

مقدّمه وسخنى كوتاه درباره علم انساب واهمّيت آن................................. ٥٤

اوّلين كتاب انساب............................................................. ٩١

المجدى وآشنائى حقير با آن كتاب ومؤلّف بزرگوار آن.............................. ١٠٤


مجملى درباره شريف أبو الحسن علي عمرى معروف بابن الصوفى.................... ١٣٠

شهرت ومقبوليّت المجدى....................................................... ١٤١

مشايخ شريف عمرى.......................................................... ١٤٧

بزرگانى كه شريف عمرى با واسطه از آنان روايت مى كند.......................... ١٥٢

وصفى اجمالي از نسخ مخطوطه اى كه مستند اين طبع قرار گرفته است.............. ١٥٤

چند نكته ضرورى............................................................ ١٧١

كتاب المجدي في أنساب الطالبيّين.............................................. ١٨١

مقدّمة المؤلّف................................................................ ١٨٣

نسب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله......................................................... ١٨٥

أولاد أبي طالب عليه‌السلام......................................................... ١٨٧

أولاد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه‌السلام....................................... ١٩٢

أخبار بني علي لصلبه......................................................... ١٩٤

أخبار البنات................................................................. ١٩٩

أعقاب الإمام الحسن المجتبىعليه‌السلام................................................ ٢٠١

أعقاب زيد بن الحسن المجتبى.................................................... ٢٠٢

أعقاب محمّد البطحاني الحسني.................................................. ٢٠٤

أعقاب عبد الرحمن الشجري الحسني............................................. ٢١٥

أعقاب زيد بن الحسن بن زيد بن الحسن المجتبى.................................... ٢١٧

أعقاب إسحاق وإبراهيم وعبد الله وإسماعيل بني الحسن بن زيد بن الحسن المجتبى....... ٢١٨

أعقاب الحسن المثنّى........................................................... ٢٢١

أعقاب محمّد النفس الزكيّة..................................................... ٢٢٣


أعقاب إبراهيم باخمرى......................................................... ٢٢٧

أعقاب موسى الجون.......................................................... ٢٣١

أعقاب يحيى صاحب الديلم.................................................... ٢٤٥

أعقاب سليمان بن عبد الله المحض.............................................. ٢٤٩

أعقاب إدريس بن عبد الله الحسني............................................... ٢٥٠

أعقاب الحسن المثلّث الحسني................................................... ٢٥٤

أعقاب إبراهيم الغمر.......................................................... ٢٥٦

أعقاب إبراهيم طباطبا......................................................... ٢٦٠

أعقاب القاسم الرسّي......................................................... ٢٦٤

أعقاب جعفر بن الحسن المثنّى.................................................. ٢٧١

أعقاب داود بن الحسن المثنّى................................................... ٢٧٩

أولاد الإمام الحسين الشهيد عليه‌السلام............................................... ٢٨١

أولاد الإمام زين العابدين عليه‌السلام.................................................. ٢٨٣

أولاد الإمام محمّد الباقر وجعفر الصادق عليهما‌السلام................................... ٢٨٤

أعقاب محمّد الديباج بن جعفر الصادق.......................................... ٢٨٧

أعقاب إسحاق المؤتمن بن جعفر الصادق........................................ ٢٨٩

أعقاب إسماعيل بن جعفر الصادق.............................................. ٢٩٠

أولاد الإمام موسى الكاظم عليه‌السلام................................................ ٢٩٨

أعقاب هارون بن موسى الكاظم................................................ ٢٩٩

أعقاب جعفر بن موسى الكاظم................................................ ٣٠١

أعقاب عبيد الله بن موسى الكاظم.............................................. ٣٠٣

أعقاب العبّاس بن موسى الكاظم............................................... ٣٠٩


أعقاب عبد الله وحمزة ابني موسى الكاظم........................................ ٣١٠

أعقاب إسحاق وزيد ابني موسى الكاظم......................................... ٣١٢

أعقاب محمّد بن موسى الكاظم................................................. ٣١٣

أعقاب الحسن بن موسى الكاظم............................................... ٣١٥

أعقاب إسماعيل وإبراهيم ابني موسى الكاظم...................................... ٣١٦

أعقاب الإمام علي الرضا عليه‌السلام................................................. ٣٢٢

أعقاب الإمام محمّد التقي عليه‌السلام................................................. ٣٢٣

أعقاب الإمام علي الهادي العسكري عليه‌السلام....................................... ٣٢٥

الأخبار في معنى الخلف الصالح عليه‌السلام............................................ ٣٢٦

أعقاب جعفر الزكي بن علي الهادي............................................. ٣٣٠

أعقاب علي العريضي بن جعفر الصادق......................................... ٣٣٢

أعقاب عبد الله الباهر بن زين العابدين.......................................... ٣٣٩

أعقاب عمر الأشرف بن زين العابدين........................................... ٣٤٤

أعقاب زيد الشهيد بن زين العابدين............................................. ٣٥٣

أعقاب الحسين ذي الدمعة بن زيد الشهيد....................................... ٣٥٦

أعقاب محمّد بن زيد الشهيد................................................... ٣٨٤

أعقاب عيسى مؤتم الأشبال بن زيد الشهيد....................................... ٣٨٧

أعقاب الحسين الأصغر بن زين العابدين......................................... ٣٩٦

أعقاب عبيد الله بن الحسين الأصغر............................................. ٣٩٧

أعقاب جعفر الحجّة بن عبيد الله بن الحسين الأصغر.............................. ٤٠٦

أعقاب عبد الله بن الحسين الأصغر.............................................. ٤٠٩

أعقاب الحسن بن الحسين الأصغر............................................... ٤١٢


أعقاب سليمان بن الحسين الأصغر.............................................. ٤١٥

أعقاب علي الأصغر بن زين العابدين............................................ ٤١٦

أعقاب الحسن الأفطس........................................................ ٤١٧

أعقاب محمّد ابن الحنفيّة بن علي بن أبي طالب................................... ٤٢٨

أعقاب العبّاس الشهيد بن علي بن أبي طالب..................................... ٤٣٦

أعقاب عمر الأطرف بن علي بن أبي طالب...................................... ٤٥٠

أعقاب محمّد بن عمر الأطرف................................................. ٤٥١

أعقاب جعفر بن محمّد بن عمر الأطرف......................................... ٤٥٤

أعقاب عبيد الله بن محمّد بن عمر الأطرف...................................... ٤٥٧

أعقاب عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف....................................... ٤٦٦

أعقاب جعفر الملك........................................................... ٤٧٣

أعقاب يحيى بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف................................ ٤٩١

نسب مؤلّف كتاب المجدي..................................................... ٥٠٢

أعقاب عيسى بن عبد الله بن محمّد بن عمر الأطرف.............................. ٥٠٣

أعقاب جعفر بن أبي طالب.................................................... ٥٠٨

أعقاب عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.......................................... ٥٠٩

أعقاب إسحاق العرضي....................................................... ٥١٠

أعقاب علي الزينبي............................................................ ٥١١

أعقاب عقيل بن أبي طالب.................................................... ٥٢٠

أعقاب محمّد بن عقيل بن أبي طالب............................................ ٥٢٢

نهاية الكتاب................................................................. ٥٢٧

التعليقات على كتاب المجدي للمحقّق............................................ ٥٢٩

المجدى

المؤلف:
الصفحات: 687