


مقدمة
الناشر
مأ اعظم وأروع أن يقف المرء في حضرة
أُمراء الشعر الذين خلدوا شعرهم فخلدهم شعرهم إلى يومنا هذا .. بل إلى يوم يرث
ألله ألأرض ومن عليها .. والحقيقة أنه مهما طال الزمن .. ومهما تناسى الناس سفراً
أو أثراً عظيما ونفيسا إلا وقيّض ألله له من يعيده إلى دائرة الضوء كي يشع من جديد.
نعم ـ عزيزي القارئ ـ بين صفحات هذا
الديوان شعر من أروع الشعر .. شعر من أجمل الشعر .. كلمات من أروع الكلمات ، لأنها
في معظمها في رثاء سيد الشهداء وأهل البيت ألأطهار عليهمالسلام
، ولأنها من نظم الشاعر الكبير محسن أبو الحب (الجد) أو (الكبير). حيث إن حفيده
وسميه ولد في عام وفاته وعرف بالصغير.
وحري بنا القول هنا أن شاعرنا الكبير
محسن أبو الحب من الشعراء الذين تركوا بصماتهم واضحة في الشعر الحسيني ، فشعره
ردده قراء المجالس الحسينية على مدى عقود من الزمن على المنابر الحسينية المباركة ،
لا سيما ذلكم البيت المشهور الذي ينسبه قراء العزاء للإمام الحسين عليهالسلام والذي يردده الكثير
من الناس ، بلأ وتحتضنه مئات أو آلاف اللافتات التي تعلق في أيام عاشوراء الحزينة
وهو :
إن كان دين محمد لم يستقم
|
|
إلا بقتلي يا سوف خذيني
|
وتخليدا لشاعرنا الكبير وتجديدا لذكراه
.. وإحياءً لشعره وإظهارا له ليأخذ مكانه بين دواوين الشعر في يومنا هذا ، وبمسعى
مشكور وجهد مقدر
من قبل القيمين على
المركز الحسيني للدراسات في لندن نقدم هذا الديوان من جديد إلى المكتبة ألإسلامية ،
بعد أن قام بتحقيقه أحد أبرز أحفاده الدكتور الفاضل جليل إبن كريم أبو الحب ، ولقد
قام ألأخوة في المركز الحسيني للدراسات بمطابقته مع نسخة مخطوطة وأشاروا إلى ذلك
في التعليقات بعبارة «في نسخة ... (الناشر)» كل ذلك ليخرج هذا الديوان إلى النور
بشكل ومضمون يليق بشاعرنا الراحل الكبير وبشعره الرائع.
ومن أجل ذلك كله وبناءً على ما تقدم
الكلام فيه أعلاه أخذنا بدورنا في بيت العلم للنابهين على عاتقنا مسؤولية صفه
وإخراجه بحلة قشيبة وإخراجه إلى النور ليأخذ مكانه المتقدم بين دواوين الشعر
الكبيرة في يومنا هذا ، وهذا هو أقل الوفاء للشاعر الكبير محسن أبو الحب (الكبير) واقل
الوفاء لإمامنا الشهيد الحسين ولأهل البيت ألأطهار عليهم أفضل صلوات ألله وسلامه
... والحمد لله رب العالمين.
١٤ / ٣ / ١٤٢٤ هـ
١٥ / ٥ / ٢٠٠٣ م
تقديم
بسم ألله ، والحمد لله ، والصلاة على
محمد رسول ألله وعلي أبي عبدالله الحسين طيب ألله ثراه وعلى تابعه بإحسان ومن
والاه ، وعلى آل بيته وأنصاره ومن إقتفى نهجه وهداه.
أما بعد : فإنه لمن عظيم الشرف أن يحظى
إمرؤ بوقفة طاهرة على أثر أدبي يتناول صفوة الخلق ، ويشيد بسراج يظل متقدا بخضرة
ألأرض وإشراق السماوات ، وعلم جدلي خرت دونه الرواسي الشوامخ ، وقد زادني غبطة ما
كلفني به المركز الحسيني للدراسات (لندن) من تقديم لديوان الشاعر ألألمعي الشيخ
محسن أبو الحب (الجد) المتوفى سنة ١٣٠٥ هـ (١٨٨٧ م) ، فجعلت هذا التكليف ، تشريفا
لي ، بغية نيل رضا الحق ، وإلتماسا لشفاعة نبيه محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم
وآل بيته البررة الطاهرين ، ولم تمض سوى سويعات قليلة من حديثنا حتى سارعت إلى
الديوان ، وفي القلب شغف يتقد ، وملء الروح خواطر ظمأى تريد الرواء ، كأن ألأثر
الشعري دوحة وارفة الظلال ، دانية القطوف ، وردية ألآفاق ، مفعمة بالإيحاء ، عميقة
ألأسرار ، شجية ألأنغام ، كسيرة الوجدان ، تبعث في الدارس نشوة الدرس ، وفي القارئ
لذة الكشف عبر مسافات القراءة المفتوحة على ذاكرة الزمن ، كان البيت الواحد منه
يفتح لي نوافذ مسيجة بالظلمة ، أرحب ما تطل عليه عيناك جراحنا المنسية في الرفوف ،
وأغرب ما يشد إنتباهك غبار قاتم يكاد يحجب الشمس في غسق بهيم ، تلك هي الحقيقة
التي لبست سبات غروبها فلم يوقظها طالع من الشرق ، ولعل هذا المخطوط الذي بعث من
مرقده قبس قد يشع في عتمات الطريق المدلهم بالخطوب ، ويجلي بصفحاته المشرقة أفقا
غائما ،
أجمل من تسكنه عنادل
الدعة والسلام ، وأطيب ما تفوح منه أزهار نيسان مفتحة بعمر جديد.
ما اصدق أن يتجدد الحزن القديم على سيد
الشهداء عليهالسلام
وأنت تسافر جريحا عبر قصائد الديوان ، وغريبا في فلاة كلها أشواك تحاصر ألألم
الدفين ، وطوفان أموي مجنون يغمر حدائق الحلم ، وخيام ألأمان ، ويلوكها بنيران من
لجج ، حتى إذا إتسع الجرم ، وعظم الذنب ، وإشتدت حمرة الدم لتغرق الشمس تركها
كالهشيم.
لقد إستطاع الشاعر بما أوتي من قريحة
خصبة ، وعاطفة متأججة في حب الحسين عليهالسلام
أن يردنا إلى فاجعة الحدث ، وينفخ فينا الوجع ألأبدي المخضب بالحسرات الحارقة ، ويشغشغ
في أكبادنا الجرح مرة أخرى ، مسفوحا على عتبات الذكرى ، ومذبوحا على جذوع ألإنكسار
، ومصلوبا على رملته من خلاف ، أحسست وأنا اقرأ أشعار المخطوط برغبة شديدة في
البكاء حينا ، وأحيانا أخرى بغضب هادر يوقد فيّ الثورة على الركود ، والعزم على
التحديد ، ومحو رسوم الظلم ألأفين ، فهل من دواء للقلب المكلوم غير السيوف القواطع
، وخميس ألأسنة المشرعة ، ذاك هو الحسين عليهالسلام
الرمز ألأسطوري الخالد خلود القدر في لوحه المحفوظ ، مشرقا يكتب للبشرية كتاب
نبراسها ، ومنهاج سيرتها ، وتعاليم الفتوح ألإشراقية المثمرة لها بالخلاص ، فما
أروعه إذ يقول :
هل غير ماضية السيوف شفاء
|
|
أم غير تعناق الكماة دواء
|
ذاك الحسين ولا أظنك عارفا
|
|
ما نونه ما سينه ما الحاء
|
ذاك الذي أعطى المهند حقه
|
|
في يوم نحسٍ لم تزره ذكاء
|
تقرأ سرور الشاعر عطرا بين ثنايا
ألأبيات ، فتلمح تهليلاته بالخالدات من أيام الحسين عليهالسلام
المحملة بألأريج ، والمرصعة بيواقيت البشرى التي تحف ألإنسان وهو ينتظر صبحه
القريب.
ولن يخفى إشعاع الصحوة الحسينية عن ناظر
مهما طوحت به غياهب الفجاج ، ومهما ضلت به قدم الليل وزلت في سحيق الكهوف الموحشة ،
حري بالمثقفين من الشعراء والكتاب والمفكرين أن يجعلوا من قضية
الحسين عليهالسلام رمز إنبعاث روحي ، وإنفتاح
فكري ، تمتد به النظرات وهاجة ، آخذة من الشهاب القبس جذوة صحمها ، ومصباح هداها ،
تسير به طالعة من وحل المأساة ، وساطعة بوجه ألإمام بأروع ما تشرق به شمس ، ورافعة
علمه المحمدي الفاطمي العلوي بأشرف ما حملته السماء آل بيته البررة المهديين عليهمالسلام.
فالديوان لامحالة دفقة إلهاميّة صدرت عن
فطرة أصيلة متمكنة ، ولا غرو من ذلك فالشاعر وليد أرض مقدسة ، ونزيل الدوحة
الهاشمية من آل بيت النبوة ، قدإغترف سلسال الحب ألأقدس ، ونهل من اللوح المرقوم
بعلوم الصفوة الخاتمة ، سليلة آل محمد الطاهرين ، وألأجدر بالنخبة من طالبي
المعرفة الخالصة أن ينهلوا من نهر الكوثر الحسيني الذي لا ينضب ولن يجف ، وهو
ممدود ببحار النبوة ، هذا محتوى الديوان الروحي والعاطفي.
وأما عن لغة المخطوط فأصيلة في نبعها ، متينة
في بنائها ، وارفة ألإيحاءات ، تعبر عن المكنون ببلاغة ساحرة ، وحجة دامغة ، وروح
ذائبة في حب الإمام المهدي الحسين عليهالسلام.
حرره في
لندن ٤ / نيسان / ٢٠٠٣
|
جامعة البليدة ـ الجزائر
الدكتور عبدالعزيز شبين
|
الشيخ
محسن الحائري
عربي ألأصل والمحتد ، حائري المولد
والمسكن والمدفن ، ولد في كربلاء سنة ١٢٢٥ هـ ، ومات أبوه الحاج محمد وهو طفل صغير
فنشأ يتيما في حجر الفقر والفاقة ولكنه على صغر سنه كان ذا فطنة ونباهة ورغبة
شديدة للحضور في محافل الفضل وألأدب وناهيك بكربلاء يوم ذاك فقد كانت تضم بين
احشائها جماعة من أبنائها الشعراء المجيدين وألأدباء المفلقين الذين لم يحصل لهم
من بعدهم ويا للأسف من أبناء وطنهم الذين إشتهروا في خدمة اللغة العربية من يسعى
لجمع أشعارهم وتدوين آثارهم ونشر ذكرهم فيجعلهم أكبر يد وأعظم صنيعة على ألأدب
العربي. ومن أولئك الذين أشرنا إليهم المرحوم الحاج محمد علي كمونة المتوفى سنة
١٢٨٢ هـ والمرحوم الحاج جواد بدقت المتوفى سنة ١٢٨١ هـ والشيخ عمران عويّد والشيخ
موسى الشهير بألأصفر المتوفى فيما يقرب من ذلك العصر والشيح علي الناصر الشهير
بالأعور وأمثال هؤلاء في عصرهم في كربلاء ، نعم طفق شيخنا المترجم له يختلف إلى
أنديتهم ويصغي إلى مذاكراتهم ويرفده في ذلك توقد قريحة ذكائه إلى ما كان فيه من
ألإستعداد الطبيعي والميل الفطري فما كاد أن يبلغ الثلاثين سنة من عمره حتى عاد من
السابقين في تلك الحلبات والبارزين في تلك المضامير والغايات ، ويلقب بأبي الحب
بفتح الحاء والباء وتشديدهما لأنه إبتلي بمرض السعال وضيق الصدر فعمل له بعض
ألأطباء حبا يهون عليه ما كان يجده من ألم المرض فكان يحمله معه ويعطي منه من
أبتلي بذلك الداء فعرف بأبي الحب وأصبح مع كونه شاعرا أديبا وفاضلا لبيبا قارئا
خطيبا تهتز شوقا إليه المنابر يوم تنعقد على ذكره الخناصر ولم يزل في كربلاء
شاعرها المجيد وخطيبها
الوحيد إلى أن أجاب
داعي ربه يوم ألإثنين ٢٠ ذي القعدة سنة ١٣٠٥ هـ فيكون عمره ثمانين سنة ودفن في
الرواق الحسيني عليهالسلام
خلف السيد إبراهيم المجاب (ره) واعقب عدة أولاد أفضلهم الشيخ محمد حسن.
|
بقلم
الشيخ محسن أبو الحب
الحفيد
المتوفى عام ١٣٦٧ هـ
|
كلمة لا بد
منها
بقلم د. جليل أبو الحب
ولد الشيخ محسن أبوالحب الجد حوالي عام
١٢٢٥ هـ وليس كما ذكر المرحوم العم الشيخ محسن أو الحب الحفيد من أنه ولد عام ١٢٤٥
هـ وذلك للأسباب التالية :
١ ـ هناك بيتان من الشعر للشيخ قاسم
الهر (المتوفى ١٢٧٦ هـ) يهنئ بهما الشيخ الجد بولادة ولده الثاني محمد حسن وهما :
بشرى لمحسن بالعلى
|
|
بمحمد الحسن الصفات
|
سرّ الورى ميلاده
|
|
أرخته «بالخيّرات»
|
فليس من المعقول أن يكون عمر الجد ١٠
سنوات ١٢٥٥ ويرزق بولده الثاني وقد أيد لي المرحوم الشيخ محمد حسن تاريخ ميلاده
هذا قبل وفاته بعامين أي عام ١٣٥٥ هـ (وكانت وفاته في ١٢٥٧ هـ).
٢ ـ هناك قصيدة للشيخ محسن الجد في
الديوان يرثي لها العلامة السيد حسين الطباطبائي ، إبن السيد محمد المجاهد ، المتوفى
عام ١٢٥٠ ، فليس من المعقول أن يكون عمر الشيخ محسن الجد خمس سنوات ويكون شاعرا
راثيا.
٣ ـ الشيخ محمد الحفيد نفسه يقول في
ترجمة جده ، ولما بلغ الثلاثين من عمره (أي الشيخ محسن الجد) كان رجلا معروفا
بالمجتمع فإذن كان عمره عند التهنئة (بولده الثاني) والرثاء (للطباطبائي) قد بلغ
الثلاثين أي أن
الولادة كانت عام ١٢٢٥ هـ أو حواليها.
خلف الشيخ الجد سبعة أولاد وبنتا واحدة ،
وهم :
أ ـ الشيخ محمد علي ، توفى بعد أبيه
بسنتين.
ب ـ الشيخ محسن حسن ـ عالم مجتهد وخطيب
منبر ، توفى عام ١٢٥٧ هـ.
جـ ـ الشيخ محمد سعيد ـ خطاط زمانه توفى
أثناء الحرب العالمية ألأولى.
د ـ الشيخ محمد حسين ـ خطيب منبر مبتدئ
عندما توفى أثناء الحرب العالمية ألأولى.
هـ ـ الشيخ عوني ـ توفى أثناء الحرب
العالمية ألأولى وهو جد كاتب هذه الملاحظات لأمه.
و ـ الشيخ محمد جواد ـ توفى عام ١٩٣١ م
وهو جد كاتب الملاحظات لأبيه.
ز ـ الشيخ محمد جعفر ـ توفى أثناء الحرب
العالمية ألأولى.
والبنت الوحيدة هي أسماء وزوجها إبن
عمها حمزة حمادي أبو الحب وأولادها رضا وعلي ومحمد.
الشيخ محسن الحفيد هو إبن الشيخ محمد
حسن المذكور أعلاه ، ولد عام وفاة جده (١٣٠٥ هـ) وتوفى عام ١٣٦٩ هـ وكان شيخا
خطيبا وقورا ، لسنا ، إجتماعيا ووجيها في كربلاء وقد كان لسان حالها عندما يقدم
لها الملوك وألأمراء والوزراء.
__________________
وأخيرا أود أن أشير إلى أنني سعيت في
تحقيق الديوان ونشره خدمة للمنبر الحسيني وللعلم وأني أبقيت كل الديوان على حاله
بدون أن أحذف منه شيئا وذلك للأمانة كما أن جزءا كبيرا من الديوان يعرفه خطباء
المنبر الحسيني على ظهر الغيب وأرجو أن أكون بجهدي هذا قد أديت بعض الخدمة للحسين
الشهيد عليهالسلام
أبي ألأحرار والمبادئ وكذلك لعائلة (أبو الحب) ـ في كربلاء وبغداد ـ بإحياء ذكرى
جدها والسلام.
الشيخ محسن
أبو الحب
بقلم مهدي عباس العبيدي
إن كثيرا من الشعراء المجيدين بل الفحول
المبرزين قد ضلوا في زاوية النسيان بينما لا يزال من رآهم وشافههم حيا يرزق. فهناك
أدب جم له ألأثر المباشر على الحياة ألأدبية في العراق. ولا نبالغ إذا قلنا إن
أكثر الشعراء الحاضرين هم آثار تلك النهضة أدبية قبل خمسين سنة أو تزيد على ذلك
بشيء قليل. وأقول ذلك وهذا ألأدب الغزير في حاجة إلى بحث ودراسة وتسجيل خوفا عليه
من الضياع. ومن جملة هؤلاء ألأفذاذ الشيخ محسن ابو الحب نجل الحاج محمد ، توفى
أبوه وتركه صغير السن يقاسي آلام اليتم وضر الفقر.
وقد ولد في كربلاء حوالي سنة ١٢٢٥ هـ
سنة خمس وعشرين ومائتين بعد ألألف. وقد أخذ ألأدب وأخذ الشعر وروى ألأخبار عن
السلف الصالح من ألأئمة الطاهرين عليهمالسلام
..
عن الحاج محمد علي كمونة المتوفى سنة
١٢٨٢ ، والحاج جواد بدقت المتوفى سنة ١٢٨١ ، وآخرين غيرهم من الخطباء والوعاظ. فما
زال
__________________
يختلف إلى أنديتهم
ويقطف من أزهار أحاديثهم ، ويجني من ثمر علمهم ، ويتلقف منهم ما ينثرون ، حتى ناهز
الثلاثين ، وإذا به قد نبغ في الشعر وبرز في الخطابة فكان السابق في الحلبة ولقب
آنذاك بأبي الحب ، وهو لقب باق لعائلته في كربلاء حتى اليوم وسبب هذه التسمية إن
طبيبا وصف له حبا لما إشتد به السعال وضيق الصدر فكان يحمله معه ويعطي منه لمن
يراه مبتليا بهذا الداء فسمي (أبو الحب) ..
وكان نابه الشأن رفيع القدر في زمانه
ومما يدل على سمو مكانته إهتمام المؤلفين في تعليقه على كتبهم وإبداء رأيه في
مأثورهم ، فهذا معاصره محمد حسين النوري في مقدمة كتابه (نفس الرحمن) يقول مفتخرا :
(وممن قرض عليه الفاضل ألأديب المشتهر بنهاية الكمال في ألآفاق ، سيد قراء العراق
الشيخ محسن القارئ أدام ألله توفيقه).
يبتدئ هذا التقريض بالبحث على ألإبداع
فيقول :
من كان ذا قلم فليقل مبتدئا
|
|
كذا وإلا فلا حظ ولا قلم
|
ثم يقول واصفا الكتاب :
من يطلع فيه يعلم أن ظاهره
|
|
فيه النعيم وفي بطنانه النعم
|
نور تولد من نور فما نظرت
|
|
عين إمرئٍ غير ما تجلى به الظلم
|
أثنى عليه لساني غير مبتدئ
|
|
وسوف يثني عليه اللوح والقلم
|
ثم يذكر إسم الكتاب وفيمن ألف :
جاء إسمه نفس الرحمن حين بدا
|
|
معناه من نفس الرحمن يغتنم
|
أبان من قدر سلمان ورفعته
|
|
ما كان قصر عنه العرب والعجم
|
وللمترجم له ديوان يقع في (١٩٨ صفحة) ثمان
وتسعين ومائة صفحة من القطع المتوسط خطي موجود عند عائلته وهم من العائلات
المعروفة في كربلاء ووقفت على نسخة عند حفيده السيد ضياء أبو الحب المدرس للتربية
في دار المعلمين الريفية.
والديوان تغلب عليه الناحية الدينية.
يكاد يكون كله في رثاء الحسين
وآل الحسين عليهمالسلام. فهو يعد من أدب
الحسين. وللحسين أدب خاص قد يعجز ألأدباء عن جمعه بل يتعبهم. وهو ينبوع للشعر فياض
يمد ألأدب بماء متواصل وغذاء غزير مستديم.
وهو يشرح لنا سبب رثائه لهم ومدحه إياهم
فيقول مخاطبا عليا :
أمير المؤمنين ولاك حصني
|
|
بيوم الحشر إن كشف النقاب
|
وها أنا ذا أستقرئ ديوانه قاطفا من ورده
جانبا من ثماره وإن تساوت ألأزهار وتشابهت ألأثمار لتكون نموذجا لأثره رابطا هذه
الباقة بوحدة موضوع لا بما تنظم به الباقات والموضوع هو كما ألمحنا إليه يوم
عاشوراء أو أدب الحسين.
يبدأ الموضوع : برثاء من إتخذ إسمه
للتفاؤل أثناء الحروب ، وعند النزال أبي الحسن علي بن أبي طالب كرم ألله وجهه
فيقول :
أللإسلام بعد من محام
|
|
إذا ما حل ساحته إضطراب
|
أللأيتام بعد من كفيل
|
|
إذا ما عضها للدهر ناب
|
لقد فقدوا أبا برا رؤوفا
|
|
بفقدك يوم سار بك الركاب
|
وأقسم لو جميع الناس ماتوا
|
|
بموتك لم يكن في ذاك عاب
|
نعيتك للكتاب فكان قبلي
|
|
عليك له عويل وإنتحاب
|
ألا شقوا ضريح ابي حسين
|
|
بقلبي أو بعيني يا صحاب
|
فلست أرى التراب له محلا
|
|
وإن بهر السما ذاك التراب
|
ضريحا ضمه يدعى ترابا
|
|
تعالى بل هو التبر المذاب
|
قتل الحسين فجددوا
حزنا
|
|
وتجلببوا لمصابه
ثوبا
|
من لم يذب من أجله
كمدا
|
|
فلقد اصاب من
الصفا قلبا
|
يوما يجدده الزمان
لنا
|
|
فيعود يابس حزننا
رطبا
|
ثم يبدأ ذاكرا عاشوراء وسبب تجدد أساه
عند الشيعة فيقول ردا على من يتسرب إلى وهمه أنها حكاية قد مضت وواقعة قد سلفت ولم
يدر أن الذكرى تنفع المؤمنين :
تمضي به ألأيام
مشفقت
|
|
أن لا تذوب بهوله
ذوبا
|
حتى تعود به
فتحسبه
|
|
ما غاب أو ما
زارنا غبّا
|
ثم نراه بعد ذاك يرينا عقيدته في أهل
الطف رفاق الحسين عليه وعليهم الرحمة وآله :
أنتم لعمري حواري إبن فاطمة
|
|
إذ لم يجبه سواكم ساعة إنتدبا
|
أنفقتم في سبيل ألله أنفسكم
|
|
فنلتم فوق ما أملتم رتبا
|
ما فتية الكهف أعلى منكم شرفا
|
|
أنتم أشد وأقوى منهم سببا
|
ناموا وما نمتم لهفي كنومهم
|
|
أنى؟ وقد قطعت أعضاؤكم إربا
|
فروا وما قابلوا وألله من أحد
|
|
وما فررتم وقد قابلتم اللجبا
|
كان الرقيم لهم كهفا يظلهم
|
|
ولم يكن كهفكم إلا قنا وظبا
|
أصاب طالوت أصحابا وما صبروا
|
|
معشار صبركم يا معشر النجبا
|
ولو بصفين جردتم سيوفكم
|
|
ألقى إبن هند سلاح الحرب وإنقلبا
|
ما كان أعظمكم يوم الوفاء وما
|
|
قد كان أكرمكم يوم ألإباء أبا
|
يا حبذا كربلا أرضا مطهرة
|
|
ثوت بها عصبا أكرم بها عصبا
|
كانت لعمر أبي أرضا فمذ حظيت
|
|
بكم أعيدت سما مملوءة شهبا
|
وهي قصيدة جميلة في جملتها. ثم هذه
ألأبيات ترينا رأيه في الناس ونقمته على المجتمع الذي لا يقدر المنقذين والمصلحين
ويأخذ عبرة مما حدث لمحمد وآله من صريعي المطامع والناكبين عن الحق. فهو يقول بعد
أن يتغزل :
فلا تعتبر ما قاله الناس فيهم
|
|
فلست أرى في الناس للرشد طالبا
|
يقولون ما لا يعلمون ولا أرى
|
|
أدلهم إلا عن النهج ناكبا
|
وإن شئت فكر في الزمان وأهله
|
|
فلست أرى إلا سليبا وسالبا
|
وإن شئت جربهم فإنك واجد
|
|
أشدهم حرصا على الصدق كاذبا
|
وأوفاهم عقلا إذا قال جاهلا
|
|
وأصوبهن رأيا إذا جد لاعبا
|
ألم يكفه أن جاءهم خير مرسل
|
|
فلم يلق منهم سامعا أو محاربا
|
زمانا أطاعوه ومذ مات ألحقوا
|
|
به ولده من بعده وألأقاربا
|
ثم يشرح لنا سبب حزنه وثوران عاطفته في
واقعة الطف فيقول :
أشد على نفسي إذا
ما ذكرتهم
|
|
مماتهم عطشى
القلوب سواغبا
|
ملاعبهم ما بين
مشتبك القنا
|
|
كفى المجد أهليه
بذاك ملاعبا
|
ثم يدفعه عجزه بل ألمه إلى ألإسصراخ
بالمهدي المنتظر عليهالسلام
فيقول :
ياصاحب الكرة
الغراء أرقبها
|
|
النصر يقدمها
والبشر يعقبها
|
تقرُّ منا عيونا
طالما قذيت
|
|
وأنفسا طال في
الدنيا تغربها
|
ثم يعلن لنا رأيه في نهج البلاغة ، وهو
غريب في بابه لم أره في كتب الشيعة ولم أسمعه قبل هذا من فم أحدهم ، والشعراء
يقولون بما يشعرون ، فيقول :
هذا الكتاب كتاب
ألله أنزله
|
|
على لسان علي أفصح
العرب
|
أخو الكتاب الذي
جاء النبي به
|
|
كلاهما عن نبي أو
وصي نبي
|
ثم نراه متغزلا بفتاة تحمل بيدها مصباحا
يهديها السبيل فيقول :
حملت براحتها
الشهاب لتهدتي
|
|
نهج السبيل وليتها
لا تهتدي
|
أتقل مصباحا وضوء
جبينها
|
|
يذري بضوء الكوكب
المتوقد
|
وهذا يرينا أن الطرق لم تكن منارة في
ذلك الوقت والعصر ، فيحتاج ألإنسان للسير في الطرق لضياء يحمله معه.
ثم يرجع فيشرح لنا رأيه في البكاء على
الحسين عليهالسلام
وهو كلام مصدره الحب ومنبعه العقيدة ، وهو معنى طريف ولطيف ، فيقول :
إني لأبكيه وأعلم إنني
|
|
قصرت وألإعوال ليس يفيد
|
ذنبي عظيم حيث إني لم أكن
|
|
عنه بعرصة كربلاء أذود
|
ما سرني أني أموت بحسرتي
|
|
حزنا عليه وصارمي مغمود
|
إني ليطربني إذا قيل الوغى
|
|
شبت ومد لواؤها المعقود
|
ما للرجال وللحنين وإنما
|
|
شيم النساء النوح والتعديد
|
البيض تعلم أنها لأكفنا
|
|
خلقت قوائمها وهن شهود
|
فإلامّ يخبو في الحروب وقودها
|
|
ويشب منها في القلوب وقود
|
وهي قصيدة طويلة ، وعندي أنها من خيرة
الشعر الذي يقال في هذا الباب ، وهي تدلنا على ثورة نفسية ، وعاطفة صادقة ، وشعور
ديني فياض على لسانه شعرا. ثم نراه يقف موقف المؤرخ ، فيشرح لنا سبب كره ومحاربة
ألأعراب لعلي عليهالسلام
فيقول من قصيدة ، وهي من جيد الشعر وأجزله :
حسدتك أمة أحمد لما رأت
|
|
لك في العلا أثر الكريم ألأوحد
|
كم سابقتك فقيل بعد لها إهبطي
|
|
خطا على العلياء وقيل لك أصعد
|
فتركتها تحبو وراءك ضلعا
|
|
تهوي بمنخفض الحضيض ألأوهد
|
ثم نراه يدفعه حبه وتحمسه إلى العتاب
المر ممزوجا بالحزن وألألم المحض يوجهه إلى بني هاشم :
لله ثأر قد أضيع مثاره
|
|
فهل ثائر يرجى لثأر مضيع
|
وأن تدعوها يا آل هاشم فإنهضوا
|
|
وإلا أسكتوا لا يدعي بعد مدعي
|
فلو كنتم أكفاء يوم طلابها
|
|
لثرتم إليها مسرعا إثر مسرع
|
لقد كنتم من أمنع الناس جانبا
|
|
وأحماهم إن ذل صعب التمنع
|
فما بالكم أصبحتم بعد عزكم
|
|
تهب عليكم كل نكباء زعزع
|
تذودكم عن موطن بعد موطن
|
|
وتقذفكم في بلقع بعد بلقع
|
ويا عجبا كيف إستطعتم تصبرا
|
|
وتهجع منكم أعين غير هجع
|
حريمكم بين اللئام صوارخ
|
|
وأنتم بمرأى من حماها ومسمع
|
رضيتم وأنتم أعظم الناس غيرة
|
|
تسير أسارى فوق أكوار ضلع
|
فهي وألله نفثة مصدور ، وقيلة مغدور.
وقد توفيت والدته سنة ١٢٨٣ هـ فرثاها بقصيدة مطلعها :
أتفي بمجراها عليك دموعي
|
|
أم هل تقوم بما أجن ضلوعي
|
ثم يصفها بالتهجد والعبادة ولكنه يذكر
أنه لم يحضر تشييعها ، ولذا فقد تألم بهذا الحادث كثيرا. وهي ألطف عبارة وأحسن
إشارة :
وأشد ما في القلب منها أنها
|
|
عدمت غداة رحيلها توديعي
|
ويل المحب إذا نوى أحبابه
|
|
ظعنا وفاز سواه بالتوديع
|
ثم إسمع محادثته مع الفرات ، وتصوير
خياله لتحكم بأن هذه القصيدة لا تقل روعة عن قصيدة قيلت في طريف :
إذا كان ساقي الناس في الحشر حيدر
|
|
فساقي عطاشى كربلاء أبو الفضل
|
على أن ساقي الناس في الحشر قلبه
|
|
مريع وهذا بالظما قلبه يغلي
|
وقفت على ماء الفرات ولم أزل
|
|
أقول له والقول يحسنه مثلي
|
علامك تجري لا جريت لوارد
|
|
وأدركت يوما بعض عارك بالغسل
|
أما نشفت أكباد آل محمد
|
|
لهيبا وما إبتلت بعل ولا نهل
|
من الحق إن تذوي غصونك ذبلا
|
|
أسا وحياء من شفاههم الذبل
|
فقال أن إستمع للقول إن كنت سامعا
|
|
وكن قابلا عذري ولا تكثرن عذلي
|
ألا إن ذا دمعي الذي أنت ناظر
|
|
غدات جعلت النوح بعدهم شغلي
|
برغمي أرى مائي يلذ سواه
|
|
به وهم صرعى على عطش حولي
|
ثم ينتقل إلى رثاء العباس عليهالسلام ، وبعده يرجع إلى
نفسه متأثرا ، مفكرا بالواقعة وما أدراك ما الواقعة ، فيقول في قصيدة يجيب من
يلومه على إستمرار البكاء ودوامه فيقول :
سأبكيهم وإن لم تسعديني
|
|
بثينة في البكا خلي ملامي
|
إذا ذكر الحسين فأي عين
|
|
تصون دموعها صون إحتشام؟
|
دعا فأجابه نفر يسير
|
|
قليلهم كثير في الزحام
|
أولئك صفوة الجبار حقا
|
|
لهم سمت العلى أعلى مقام
|
ثم ينبئنا بعد هذا بما يشفي غليله ، ويبرد
أوراده ، فيقول فيها :
فما لي والسياط لها صرير
|
|
بمتني غير مخفور ذمامي
|
فلا والله لا يشفي غليلي
|
|
سوى قرع الحسام على الحسام
|
ثم هو كما شأن جميع هذه الطائفة ، لا
يلذ لهم بل لا يقر لهم قرار ، ولا يرتاح لهم ضمير ، ولا يطمئنون بقصيدة أو عمل
تعبدي إلا في ظلال دولة تاجها معقود على نبعة هاشمية من سلالة الهادي ألأمين ، وعند
ذلك يحبب عندهم السلام ويطيب ، فيقول :
سلامي يا بني الهادي عليكم
|
|
عليكم يا بني الهادي سلامي
|
ثم يعلن رأيه في إمامة علي عليهالسلام فيقول على لسان
النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم:
فقدموه فإن الله قدمه
|
|
من لم يقدمه لم تثبت له قدم
|
لولا علي لكنتم في الورى بُهما
|
|
وهل كأسد الشرى إن عدت البهم؟
|
لولاه ما اصبحت ترعى سوارحكم
|
|
مأمونة رعيها الخذراف والنعم؟
|
لولاه ما إرتفعت يوما بيوتكم
|
|
ممسوكة تتشاغى حولها النعم
|
لولاه أصبح دين الشرك مرتفعا
|
|
وعاد يعبد جهرا فيكم الصنم
|
لم يدر قدر علي غير خالقه
|
|
الناس إلا علي كلهم عدم
|
وهي قصيدة طويلة جنينا منها ما تيسر لنا
وسمح به الظرف ، وفي آخرها يعلن ولاءه وتمسكه بأعتاب آل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم:
بآل أحمد يا أزكى ألأنام خذوا
|
|
غراء من عبدك زينت بمدحكم
|
إن تقبلوها فما فضل كفضلكم
|
|
أو ترفضوها فما عدل كعدلكم
|
ما أن مدحتكم رفعا لقدركم
|
|
لكن لرفعة قدري بإمتداحكم
|
ثم صورة قصيدة في عاشوراء ، وهلال محرم ،
ملؤها العاطفة والشعور الفياض بل تكاد تكون دمعا ممزوجا بالحزن ، منظوما كلما بل
قصيدا ، فيقول :
جاءت تفجر أكبدا وعيونا
|
|
أيام عاشورا بكا وحنينا
|
ضربت على وجه السماء ملاءة
|
|
صيغت زواهرها حوالك جونا
|
وتراكمت سحبا فأمطرت الثرى
|
|
غيثا فأنبتها شجى ورنينا
|
ما ينقضي عمر الزمان وإنما
|
|
يقضى بها كل إمرئ محزونا
|
ما قيل هل محرم إلا إنثنى
|
|
قلبي بتجديد ألأسى مفتونا
|
أو كان يوم منه إلا كان لي
|
|
سببا إلى طول البكاء سنينا
|
لا مرحبا بك يا محرم لم تدع
|
|
قلباعلى بشر به مأمونا
|
سل غير قلبي سلوة إن ألأسى
|
|
لم يتخذ غيري عليه أمينا
|
حقا على عينيَّ أن لا يبرحا
|
|
ينثرن فيه اللؤلؤ المكنونا
|
أيقال قد قتل الحسين عفا على
|
|
هذي الليالي شد ما يبغينا
|
روعن قلب محمد في آله
|
|
أترى لهن على النبي ديونا
|
أضحى يقلب كفه متأسفا
|
|
أكذا يجرعني الزمان الهونا؟
|
أعلى بنيَّ تسل أشفار الظبا
|
|
حتى سقيت دماءهم فسقينا
|
من لي بفتياني عرايا في الثرى
|
|
لم تلف تغسيلا ولا تكفينا
|
من لي بفتياني عطاشى جرعوا
|
|
بدلا من الماء الزلال منونا
|
من لي بنسواني تؤلم قسوة
|
|
منها السياط معاصما ومتونا
|
هذي بناتي بعد قتل حماتها
|
|
عاد العدو لسلبها مأذونا
|
مستصرخات بي وأنى لي بها
|
|
لأكون عنها دافعا ومعينا
|
لا ذنب لي يارب إلا أنني
|
|
أوضحت نهجا للرشاد مبينا
|
كل إمرئ ميراثه في ولده
|
|
لم صار إرثي عن بني مصونا
|
ثم يعلن أنه لا يبايع ولا يوالي إلا
ذرية من آل طه فضلت على الناس وطهرت من الرجس في كتاب مبين. فيقول بعد كلام :
ما لم يروعني البلاء ولم يكن
|
|
حبلي بغير ولائكم مقرونا
|
ثم له قصيدة طويلة هي من جملة الغرر في
ديوانه ، نذكر منها غزلها ، والذي يبين مقدار حبه ويظهر قبسا من نور إيمانه في أهل
البيت الغر الميامين فيقول :
إن كنت مشفقة علي دعيني
|
|
ما زال لومك في الهوى يغريني
|
لا تحسبي أني للومك سامع
|
|
إني إذا في الحب غير أمين
|
بيني وبين الحب عهد كلما
|
|
رام العواذل نقضه تركوني
|
إن جُن خل العامرية يافعا
|
|
فلقد جننت ولم يحن تكويني
|
قالوا التجلد قلت ما هو مذهبي
|
|
قالوا التوجد قلت هذا ديني
|
لا في سعاد ولا رباب وإنما
|
|
هو في البقايا من بني ياسين
|
الحب هذا لا كمن تاهت به
|
|
وفي الغي سود ذوائب وعيوني
|
ثم يختم ديوانه رحمة ألله عليه في
إعتذاره على ألسن قتلى الطف من
__________________
بني هاشم ومن والاهم رضوان ألله عليهم
أجمعين فيقول :
ما ضرنا القتل إن القتل عادتنا
|
|
تفنى الكرام ولا تفنى مساعيها
|
ما عابنا في ألله مهلكنا
|
|
وكلنا روحه لله مهديها
|
(١)
هذا الدواء
من الكامل الثاني :
أنشأها سنة ١٢٩٣ هـ :
١ ـ هل غير ماضية السيوف شفاء
|
|
أم غير تعناق الكماة دواء
|
٢ ـ يا من يعالج بالدواء غليله
|
|
هذا الدواء إذا أمضّك داء
|
٣ ـ إن شئت فاسأل ما ألإباء؟ أجبك أن
|
|
الموت في طلب ألإباء أباء
|
٤ ـ إو شئت فاسأل ما الثراء؟ أجبك أن
|
|
الكف عن منن اللئام ثراء
|
٥ ـ لا تسألن سوى المهند حاجة
|
|
إن شط عنك الرفق والرفقاء
|
٦ ـ من لم يكن بحسامه مستغنيا
|
|
لم يغنه البيضاء والصفراء
|
٧ ـ من يحتلب غير المثقفة القنا
|
|
لم تكفه بلبانها الكوماء
|
٨ ـ زعم ألألى إن السرور ثلاثة
|
|
الماء والخضراء والحسناء
|
٩ ـ صدقوا ولكن السرور ثلاثة
|
|
السيف والملساء والجرداء
|
١٠ ـ تجني بهن مآثرا ومآثرا
|
|
تبلى الدهور وما لهن بلاء
|
١١ ـ في كل يوم للسيوف مآثر
|
|
تثنى عليها الهمة القعساء
|
١٢ ـ تلقى بها مثل الكبار صغارها
|
|
وتعد مثل صغارها الكبراء
|
١٣ ـ لولا مبارك للرجال تخالها
|
|
فيها الجمال وما لهن رجاء
|
١٤ ـ إلا غمائم تشتكيها ساعة
|
|
وتعود وهي عقيمة خرساء
|
١٥ ـ رامت أمية أن تسابق هاشما
|
|
للمجد كي تصفو لها العلياء
|
١٦ ـ حتى إذا بلغا جميعهما المدى
|
|
فإذا هما الخضراء والغبراء
|
١٧ ـ أحرى بتاج الفخر من هو كلما
|
|
ذكر إسمه خرت له العظماء
|
١٨ ـ ذاك الحسين ولا أظنك عارفا
|
|
ما نونه ماسينه ما الحاء
|
١٩ ـ ذاك الذي أعطى المهند حقه
|
|
في يوم نحس لم تزره ذكاء
|
٢٠ ـ وجماجم ألأعداء فيه كأنها
|
|
فقع البطاح وهكذا ألأشلاء
|
٢١ ـ مل الحياة ومن يمل حياته؟
|
|
إلا الذي كرمت له الحوباء
|
٢٢ ـ أبكي لغربته وقلة صحبه
|
|
وكثير ما فعلت به ألأعداء
|
٢٣ ـ أطفاله غرض السهام نحورهم
|
|
وقلوبهم أودى بها ألإظماء
|
٢٤ ـ فله عليهم مهجة مقروحة
|
|
وله عليهم مقلة عبراء
|
٢٥ ـ هذا وما هو بالنكول إذا بدت
|
|
تحت النجاح كتيبة خضراء
|
٢٦ ـ فإذا نحاها أدبرت وعجيجها
|
|
فيحي فياح وقلبها المكاء؟
|
٢٧ ـ يا مالئ الدنيا علا ومناقبا
|
|
حارت به ألأفكرا وألآراء
|
٢٨ ـ ماذا يقول القائلون وما عسى
|
|
إن تنطق الفصحاء والبلغاء
|
٢٩ ـ حيا أراك وإن قتلت وإنما
|
|
أعداؤك ألأموات لا ألأحياء
|
٣٠ ـ ما ضاع قدرك في الورى لكنه
|
|
ما أن له في العالمين وعاء
|
٣١ ـ الشمس طالعة وليس يضيرها
|
|
أن أنكرتها مقلة عمياء
|
٣٢ ـ لم يحفظوا لله فيكم ذمة
|
|
إذ أنتم لام إسمه والهاء
|
٣٣ ـ عجزوا وأقدرك ألإله عليهم
|
|
وعجبت كيف تنالك ألأسواء
|
٣٤ ـ ويزيدني عجبا وقوفك بينهم
|
|
فردا وطوع يمينك ألأشياء
|
٣٥ ـ هل تعلم الهيجاء إنك قطبها
|
|
ومدارها فلتعلم الهيجاء
|
٣٦ ـ وأبيك ما علمت ولو علمت لما
|
|
طالت بقتلك كفها الجذاء
|
٣٧ ـ شكرتك عافية الوحوش سباعها
|
|
وذيابها والجيأل العرفاء
|
٣٨ ـ ولهيب قلبك للسماء دخانه
|
|
عطشا وتثبت بعد ذاك سماء
|
٣٩ ـ تروي العطاش وتشتكي حر الظما
|
|
هذا الذي حصرت به الخطباء
|
٤٠ ـ زينت بجثتك البسيطة والسما
|
|
بدماك فهي بهية حمراء
|
٤١ ـ والسمر لما إن رأت لك جثة
|
|
في ألأرض تسفي فوقها النكباء
|
٤٢ ـ مادت برأسك للسماء ترفعا
|
|
وكأن ذاك من الرماح وفاء
|
٤٣ ـ ونساك شاء الله تمسي هكذا
|
|
مسبية تخدي بها ألأنضاء
|
٤٤ ـ ضربت عليها كهفها أكفاؤها
|
|
واليوم لا كهف ولا أكفاء
|
٤٥ ـ إن الذي إرتكبوه منك هو الذي
|
|
أوصت به أبناءها ألآباء
|
٤٦ ـ ما زاد فعلهم على فعل ألألى
|
|
هذا لأحمد يا هذيم جزاء
|
٤٧ ـ سيجيئهم ما يوعدون وويلهم
|
|
إن جاء خصمهم هناك وجاؤوا
|
٤٨ ـ ويل العراق وويل من سكنوا به
|
|
هلا فدوه عسى يفيد فداء
|
٤٩ ـ خذلوه بل قتلوه بل ظلموه بل
|
|
حرموه بل فعلوا به ماشاؤوا
|
٥٠ ـ وبهتكهم حرم النبي وسلبهم
|
|
فتياته باؤوا بما قد باؤوا
|
٥١ ـ يا من عليه قلوبنا وعيوننا
|
|
أودى بهن تلهف وبكاء
|
٥٢ ـ كم ذا البكاء أما إنقضت أيامه؟
|
|
أو ما لثأرك ليلة ليلاء
|
٥٣ ـ تزهو بكل مثقف ومشطب
|
|
فكأنما هي والنهار سواء
|
٥٤ ـ أدعوا لها المختار أم أدعو لها
|
|
زيدا إذا أجدى الحزين دعاء
|
٥٥ ـ لكنما أدعو لها من لا يرى
|
|
مغض وما من شأنه ألإغضاء
|
٥٦ ـ أدعو لها من لا تنام عيونه
|
|
حتى تنام بجنبه العلياء
|
٥٧ ـ تتلوا كتائبه الكتائب مثلما
|
|
يبدو لهن مع اللواء لواء
|
٥٨ ـ يابن الذين إذا إنتموا كانوا
|
|
هم العلماء والحكماء والكرماء
|
٥٩ ـ وافتك يابن ألأكرمين شكاية
|
|
مني تذوب لبثها الصماء
|
٦٠ ـ ضاقت بفرعون البلاد وحزبه
|
|
فألأرض بعد بياضها سوداء
|
٦١ ـ ما أن لها إلا حسامك لا عصا
|
|
موسى وعزمك لا اليد البيضاء
|
٦٢ ـ وتراك تاركنا وهم في معرك
|
|
لا جُنة فيه ولا حصباء
|
٦٣ ـ خذها حسين فما أراك تردها
|
|
أنى وأدنى سيبك ألأنواء
|
٦٤ ـ لك راحة يابن الكرام وباحة
|
|
تلك الخضم وهذه الدهناء
|
٦٥ ـ تمسي وتصبح روضة ممطورة
|
|
ترعى بها الغرباء والقرباء
|
٦٦ ـ هذا وعبدك خائف متوجل
|
|
وله بمثواك الشريف ثواء
|
٦٧ ـ جد بالنجاة علي مما أختشي
|
|
في النشأتين فما وراك وراء
|
٦٨ ـ صلى عليك ألله ما دامت له
|
|
فيما يرى النعماء والآلاء
|
٦٩ ـ وعلى عدوكم نظائر هذه
|
|
اللعنات تترى ما لها إحصاء
|
التعليقات
٧ ـ الكوماء بالفتح الناقة العظيمة
السنام والكوم بالضم القطعة من ألإبل.
٩ ـ الملساء لعله يريد بها الناقة
السريعة يقال ناقة ملس نهاية في السرعة والجرداء الفلاة التي لا نبات فيها.
١١ ـ القعساء مؤنث ألأقعس المنيع الثابت
من العز.
١٩ ـ الذكاء بالضم الشمس.
٢٠ ـ الفقع بالفتح والكسر الكمأة
البيضاء الرخوة التي لا تمتنع على الجاني والبطاح جمع بطيحة وبطحاء وأبطح وهو
الوادي الواسع فيه رقاق الحصى.
٢١ ـ الحوباء النفس.
٢٣ ـ ألإظماء التعطيش من الفعل أظمأه
ومثله ظمأه بالتشديد.
٢٦ ـ العجيج الصياح ورفع الصوت والفيح
الواسع فياح كقطام إسم للحرب وفيحي فياح أي إتسعى يا حرب والمكاء بالتشديد طائر ، يريد
قلبها يطير من الخوف.
٣٦ ـ جذ بمعنى قطع ، ويد جذاء مقطوعة.
٣٧ ـ الجيأل الضبع بأنواعه والعرفاء صفة
للضبع لأنها مؤنث والعرف شعر العنق بسكون الراء وضمها ولا يبعد أن تكون مصحفة عن
الجيأل العرجاء لأن الضبع إذا جرت تبدو كأنها عرجاء وقوله سباعها وذيابها والجيأل
العرفاء بدل إشتمال من عافية الوحوش.
٣٩ ـ الحصر الصم في المنطق وألإمتناع عن
القراءة.
٤٣ ـ تخدي تسرع من الفعل خدى يخدي أو هو
ضرب من السير وأخدى أيضا وهو المشي قليلا قليلا والنضو المهزول من ألإبل والناقة
نضوة والجمع إنضاء.
٤٦ ـ هذيم كزبير أبو قبيلة كبيرة وهو من
الهذم أي القطع.
٥٣ ـ المثقف صفة للرمح المستوي والمشطب
السيف فيه شطوب.
٥٤ ـ المختار هو إبن أبي عبيدة الثقفي
ثائر حكم العراق سنة ٦٧ / هـ وزيد بن علي بن الحسين بن أبي طالب عليهمالسلام ثار على هشام بن
عبدالملك في الكوفة.
٥٩ ـ البث : الحزن والحال والصماء
الصخرة الصلبة المصمتة.
٦٣ ـ السيب العطاء والعرف ومجرى الماء ،
ألأنواء جمع نوء بالفتح والسكون وهو النجم يميل إلى الغروب.
٦٤ ـ راحة خضم على تقدير راحة رجل خضم
وهو السيد الحمول المعطاء والدهناء الفلاة وباحة دهناء واسعة للضيوف.
(٢)
بحر الندى
من الكامل الثاني :
وله في مدح العباس بن علي بن
ابي طالب عليهالسلام :
هذا أبو الفضل الذي شمخت به
|
|
شرفا على ما دونها العلياء
|
فأطلب لديه ما تشاء فإنه
|
|
بحر الندى والديمة الوطفاء
|
التعليقات :
الديمة : الغمامة المحملة بالمطر ، المنهمر.
وطفاء : جمع وطف ، وطف المطر إنهمر.
(٣)
الصبر
من البسيط ألأول :
١ ـ إصبر لعل الذي ترجوه قد قربا
|
|
فقد ينال الفتى بالصبر ما طلبا
|
٢ ـ لا تبغين طيب عيش في الزمان فقد
|
|
آل الزمان بأن يجفو وإن صحبا
|
٣ ـ إن المعالي وإن بانت مقاصدها
|
|
ليس يدركها إلا الذي تعبا
|
٤ ـ إرفق بنفسك كي لا تفنها ضجرا
|
|
لست تملكها نفعا ولا عطبا
|
٥ ـ أنظر لعمرك من أعيت مناقبهم
|
|
أهل المناقب أن تسمو لها طلبا
|
٦ ـ آل النبي ومن سادوا الورى كرما
|
|
اجل قدرا وأعلى كلهم رتبا
|
٧ ـ نالوا المعالي بصبر لا يقاس به
|
|
صبر وإن طاول ألأفلاك والشهبا
|
٨ ـ كم خطة ركبوها غير هينة
|
|
لمن أراد مساعيها وإن شحبا
|
٩ ـ لا سيما في مجاني كربلاء لهم
|
|
يوم أشبوا به نار الوغى لهبا
|
١٠ ـ يوم به ألله باهى في إصطبارهم
|
|
أهل السموات حتى إستعظموا عجبا
|
١١ ـ يوم به أصبح إبن الطهر فاطمة
|
|
يدعو ألأطايب من أصحابه النجبا
|
١٢ ـ وقال كفوا فما للقوم من أرب
|
|
غيري فإن أدركوني أدركو ألإربا
|
١٣ ـ قالوا وداعي الردى يدعو لعمرك ما
|
|
نلوي إلى أن نعاني دونك النوبا
|
١٤ ـ أننثني عنك كي تبقى الحياة لنا
|
|
لا طاب بعدك عيش لا ولا عذبا
|
١٥ ـ وثوّبوا للقا الهيجاء تحسبها
|
|
نارا وهامات فرسان الوغى حطبا
|
١٦ ـ كم فيلق زعزعوه عن مراكزه
|
|
وكم فؤاد جري أشحنوا رعبا
|
١٧ ـ ومعلم تذهل ألآساد صولته
|
|
أردوه منجدلا في الترب مختضبا
|
١٨ ـ لله أقمار تم بعد بهجتها
|
|
أمسى سناها بترب ألأرض محتجبا
|
١٩ ـ وعاد سبط نبي ألله بعدهم
|
|
يخوض أمواج بحر من قنا وظبا
|
٢٠ ـ يدعوهم والثرى شحا بضمهم
|
|
قوموا فقد نال مني الدهر ما طلبا
|
٢١ ـ قوموا فإن حمى تحمون عنه غدا
|
|
من بعدكم يألف ألأرزاء والكربا
|
٢٢ ـ أقسمت لو شاء ما ماتوا وما قتلوا
|
|
ولو أراد لقاموا عندما إنتدبا
|
٢٣ ـ لكن لينقلبوا في خير منقلب
|
|
في الخلد أكرم بدار الخلد منقلبا
|
٢٤ ـ أفدي حسينا يلاقي الحتف مبتسما
|
|
كأنما يلتقي أضيافه طربا
|
٢٥ ـ أفديه حين أراد ألغي ذلته
|
|
وكيف ذلة من فاق الوجود أبا
|
٢٦ ـ يا للرجال ليوم جل فادحه
|
|
فزعزع العرش حتى ماد وإضطربا
|
٢٧ ـ إن إبن أم الحجى لم يأت فاحشة
|
|
ولم يكن لنواهي ألله مرتكبا
|
٢٨ ـ فما إستحق الذي نالته منه بنو
|
|
حرب وما راقبت في ذلك النسبا
|
٢٩ ـ ألم يكن من نبي ألله مهجته
|
|
فكيف ذابت على رغم العلا سغبا
|
٣٠ ـ وكان أكرم خلق ألله كلهم
|
|
وكان من كل خلق ألله منتجبا
|
٣١ ـ عجبت داعم دين ألله كيف هوى
|
|
وسيف قدرته المصقول كيف نبا
|
٣٢ ـ وطود عزة أهل العز كيف ثوى
|
|
هدا ونور هدى ألإسلام كيف خبا
|
٣٣ ـ وكيف شمر الخنا يرقى له عجبا
|
|
ولم أجد لرقي إبن الخنا سببا
|
٣٤ ـ أما درى أي صدر داسه سفها
|
|
وأي رأس بعالي رمحه نصبا
|
التعليقات :
٩ ـ المجاني جمع مجنى إسم مكان من جنى
الثمر وإجتناه وشب لازم ومتعد ، وأشبها لعله بمعنى هيجها مثل أشببها.
١١ ـ ١٥ ـ يسجل التاريخ هذه الحادثة
والتفاني من قبل أصحاب الحسين الشهيد عليهالسلام.
لقد جمع الحسين عليهالسلام
أصحابه ليلة العاشر من محرم وقال لهم إن جيش إبن سعد يريده هو ، وأنهم (أي ألأصحاب)
بحل من بيعته ويمكنهم التسلل تحت جنح الظلام وألإبتعاد عنه ، لم يتراجع أو يتخاذل
أحد منهم بل أجابوه بأقوال عظيمة تدل على عظمتهم ، كلهم قضى نحبه دون إمامهم يوم
عاشوراء.
١٣ ـ لوى بالمكان عرج عليه وإنعطف عليه
وقوله ما نلوي إلى أن نعاني دونك النوبا أي ما نقف عن الحرب.
١٧ ـ قوله ومعلم أي وفرس معلم من قولهم
أعلم الفارس إذ جعل لنفسه علامة في الحرب يعرف بها.
١٨ ـ أقمار تم من قولهم قمر تمام أو قمر
تم إذا تم ليلة البدر.
٣٤ ـ يظهر أن القصيدة ناقصة.
(٤)
سيد الورى
من البسيط ألأول :
أنشأها في مدح أمير المؤمنين
عليهالسلام سنة ١٢٩٨ هـ :
١ ـ يا سيدا في الورى أعيت مناقبه
|
|
عن أن تحيط بها الكتّاب والكتب
|
٢ ـ تحصى الرمال وتحصى كل نابتة
|
|
وفي ألأرض حتى رذاذ القطر ينحسب
|
٣ ـ إلا معاليك لا تحصى وإن جحدت
|
|
لأمّ جاحدها الويلات والحِرب
|
٤ ـ كأنعم ألله لا يستطيع حاسبها
|
|
لها حسابا وإن مدت له الحقب
|
٥ ـ لكن أقول ثلاثا عشر واحدة
|
|
منها تضيق به ألأقطار والشهب
|
٦ ـ كفاك أنك للمختار دونهم
|
|
أخ وللحسنين ألأحسنين أب
|
٧ ـ وليس للحرة الزهراء فاطمة
|
|
بعلا سواك فأنت الصهر والنسب
|
التعليقات :
١ ـ أعيا بمعنى عجز أو كل متعد ولازم
وعيّ لازمان.
٣ ـ حربه كطلبه سلبه فهو حريب ومحروب
وألأسم الحرب.
٥ ـ عشر واحدة مقول القول وهو مبتدأ
وخبره تضيق.
٦ ـ أنك للمختار دونهم بفتح همزة أن على
تقدير النصب بنزع الباء.
(٥)
إرتحل الشباب
من الوافر ألأول :
وهي في رثاء ألإمام علي عليهالسلام
:
١ ـ أقام الشيب وإرتحل الشباب
|
|
فهل يرجى أُخيَّ له إياب
|
٢ ـ رسول ألشيب أول من أعابت
|
|
وعلي بك الرعابيب الكعاب
|
٣ ـ شهاب لاح في رأسي ففرت
|
|
فرار السرب تتبعه الذئاب
|
٤ ـ سأرعى حقه وله محل
|
|
يهاب به الكريم ولا يهاب
|
٥ ـ أنزه عن حلوم الناس حلمي
|
|
وتذهب فيه هند والرباب
|
٦ ـ صباح أهتدي منه لرشدي
|
|
أحب إلي أم ليل غراب
|
٧ ـ ألا فأسمع حديثا مستطابا
|
|
حديث بني النبي المستطاب
|
٨ ـ عليٌّ بعد أحمد خير هاد
|
|
نعم ولعزه تلوى الرقاب
|
٩ ـ أدلهم على الخيرات نهجا
|
|
وأصوبهم إذا خفي الصواب
|
١٠ ـ لقد عقد النبي له عليهم
|
|
عقودا لا تحل ولا تغاب
|
١١ ـ إلى أن حلها شيطان تيم
|
|
عنيد ليس يثنيه عتاب
|
١٢ ـ عجبت لأمة ضلت وفيها
|
|
لسان ألله يعضده الكتاب
|
١٣ ـ أما علموا بأن أبا تراب
|
|
هو المولى وكلهم تراب
|
١٤ ـ بلى علموا وما جهلوا ولكن
|
|
دعا داعي الغوى وله إستجابوا
|
١٥ ـ أهاجتهم له أضغان بدر
|
|
وأحد يوم هاج بها الطلاب
|
١٦ ـ وأخرى أقبلت تهوى إليه
|
|
بجيش تمتلي منه الرحاب
|
١٧ ـ وما برحت إلى أن قابلتها
|
|
سيوف ألله فارقها القراب
|
١٨ ـ لقد ضرب النبي لها حجابا
|
|
سلوها أين هذاك الحجاب
|
١٩ ـ متى كن النساء يقدن جيشا
|
|
ومن شأن النساء ألإحتجاب
|
٢٠ ـ أهن الحمر ليس لهن كنّ
|
|
وهن ألأسد ليس لهن غاب
|
٢١ ـ على أن ألأسود تكن حينا
|
|
وتبدوا وهي طاوية سغاب
|
٢٢ ـ ألا من ذا يذكرني حروبا
|
|
ضربن على النساء لها قراب
|
٢٣ ـ عليٌّ مثل يوشع ثم هذي
|
|
كتلك وكل شأنهما عجاب
|
٢٤ ـ ببنت خليفة المختار تدعى
|
|
وأم المؤمنين لها خطاب
|
٢٥ ـ أبا حسن أرى لك يوم
|
|
مصابا لا يقاس له مصاب
|
٢٦ ـ لأنت أجل مظلوم ومن ذا
|
|
له قد سد بعد الفتح باب
|
٢٧ ـ ولم تبرح رزايا الدهر تهمي
|
|
عليك كما همى المطر السحاب
|
٢٨ ـ بيوم لم تمد فيه العوالي
|
|
ولم تصهل به الخيل العراب
|
٢٩ ـ ولم يصرخ به داعي المنايا
|
|
نزال نزال إن حمى الضراب
|
٣٠ ـ مرادي أصابك ويح قلبي
|
|
عليك وليت فاجأه الذهاب
|
٣١ ـ أزينب كل يوم أنت عبرى
|
|
وقلبك لم يفارقه إلتهاب
|
٣٢ ـ مصابك بالنبي كفى ولكن
|
|
تجدد بأمك الزهرا المصاب
|
٣٣ ـ وأعقبه أبوك بسيف نغل
|
|
عرا كوفان منه ألإنقلاب
|
٣٤ ـ سراج ألله صادفه خمود
|
|
ونور ألله عارضه غياب
|
٣٥ ـ ألا قتل الوصي فأي قلب
|
|
عليه لا يصدع أو يذاب
|
٣٦ ـ قفي دوارة ألأفلاك حسرى
|
|
عليه وإندبيه يا رباب
|
٣٧ ـ أللإسلام بعدك من محام
|
|
إذا ما حل ساحته إضطراب
|
٣٨ ـ أللأيتام بعدك من كفيل
|
|
إذا ما عضها للدهر ناب
|
٣٩ ـ لقد فقدوا أبا برا رؤوفا
|
|
بفقدك يوم سار بك الركاب
|
٤٠ ـ أرى شق الثياب عليك عابا
|
|
ومثلك لا تشق له الثياب
|
٤١ ـ وأقسم لو جميع الناس ماتوا
|
|
بموتك لم يكن في ذاك عاب
|
٤٢ ـ وحقك لم يرعني الدهر يوما
|
|
بمثلك أين مثلك يا شهاب
|
٤٣ ـ نعيتك للكتاب فكان قلبي
|
|
عليك له عويل وإنتحاب
|
٤٤ ـ نعيتك للصيام فكان قلبي
|
|
عليك له زفير وإكتاب
|
٤٥ ـ رسول ألله شيب أخيك أضحى
|
|
له من فيض مفرقه خضاب
|
٤٦ ـ ألا شقوا ضريح أبي حسين
|
|
بقلبي أو بعيني يا صحاب
|
٤٧ ـ فلست أرى التراب له محلا
|
|
وإن بهر السما ذاك التراب
|
٤٨ ـ ضريح ضمه يدعى تراب
|
|
تعالى بل هو التبر المذاب
|
٤٩ ـ وقل التبر في قولي ولكن
|
|
عجزت فلا أُلام ولا أعاب
|
٥٠ ـ أمير المؤمنين ولاك حصني
|
|
بيوم الحشر إن كشف النقاب
|
٥١ ـ فأنت هناك موئل كل نفس
|
|
إذا ما حل في الناس العذاب
|
٥٢ ـ عساك تقول عبدي ذا مسيء
|
|
دعوه لا ينل منه العقاب
|
٥٣ ـ لديك ذخيرتي هذي وقصدي
|
|
بها أمسى قبولك لا الثواب
|
٥٤ ـ مديحك لا يحيط به لبيب
|
|
وفضلك لا يطاق له حساب
|
٥٥ ـ مطالب جمة لي أرتجيها
|
|
لديك وأنت للحاجات باب
|
٥٦ ـ وأخرى لست أبديها ولكن
|
|
بعلمك ثم ينقطع الخطاب
|
التعليقات :
١ ـ أُخي له إياب على تقدير حذف حرف
النداء.
٢ ـ عاب ثلاثي لازم ومتعدي فهو معيب
ومعيوب والرعابيب جمع رعبوبة ورعبوب بالضم ورعبيب بالكسر وهي الجارية الحسنة
البيضاء والكعوب نهود الثديين منها وهي كعاب بالفتح أي ناهدة.
٦ ـ ليل غراب على تقدير ليل أسود
كالغراب وأسود غربيب حالك السواد.
١٠ ـ لا تغاب أي لا تعاب من غابه إذ
ذكره بعيب ومنه الغيبة.
٢٠ ـ وهن ألأسد على تقدير حذف ألإستفهام
أي وهل هن ألأسد.
كن بالفتح والتشديد مثل إستكنه والسغاب
جمع سغبه وساغب وسغبان وهو الجائع.
٢٣ ـ كان يوشع بن نون بن إيفرام بن يوسف
وصي موسى عليهالسلام
وخرجت عليه سفوره زوجة موسى وإن الشاعر هنا يؤشر ويقارن بين خروجها وخروج أم
المؤمنين عائشة على علي وهو أيضا وصي النبي محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم
وآله الخبر من كتاب إثبات الوصية للمسعودي المؤرخ المشهور.
(٦)
ناصر دين ألله
من البسيط ألأول :
وهي في رثاء شيخ العراقين
الشيخ عبدالحسين الطهراني (قدس سره) المتوفى سنة ١٢٨٦ هـ :
١ ـ عني فما لي في ألأعياد من إرب
|
|
للعيد غيري ولي فوارة الكرب
|
٢ ـ ماذا ترى في ليال الدهر من حسن
|
|
فيغتدي بعضها عيد لمنتجب
|
٣ ـ أقصر فما الجهل إلا ما تحاوله
|
|
أيعرف العيد موقوفا على النوب
|
٤ ـ أما ترى الدهر تردينا حوادثه
|
|
هاما فهاما فلم تعبأ ولم تهب
|
٥ ـ كفاك معتبرا بألأمس نازلة
|
|
هبت عواصفها بألأجبل الخشب
|
٦ ـ فخر من بينها من كان أعظمها
|
|
قدرا وأشرفها في الفصل والحسب
|
٧ ـ أبو المعالي إذا ما رمت تعرفه
|
|
ينبيك عنه لسان الطرس في الكتب
|
٨ ـ أحي الندى بعدما عادت معالمه
|
|
كالروض جانب عنه باكر السحب
|
٩ ـ ما أجدبت سنة إلا وأخصبها
|
|
بصيب من ندا كفيه منسكب
|
١٠ ـ ولا دجت ليلة إلا وكان لها
|
|
مغن بما جاء من سيب عن الشهب
|
١١ ـ عبدالحسين وكم عبد بطاعته
|
|
مولاه فاق على ألأبناء في الرتب
|
١٢ ـ عبد ولكنه حر لنسبته
|
|
إلى الحسين وهذا واضح النسب
|
١٣ ـ كفاه أن عمود الدين ناصره
|
|
حباه مرتبة فاقت على الرتب
|
١٤ ـ فكان نائبه فيما يشيده
|
|
من كل بيت رفيع غير ذي طنب
|
١٥ ـ رأى بناء خليل ألله منقلبا
|
|
فشاده ببناء غير منقلب
|
١٦ ـ فها هو اليوم أعلى كل مرتفع
|
|
قدرا تسامى على ألأفلاك والحجب
|
١٧ ـ كلاهما ناصر لله ذا كتب
|
|
وذا حسام به أمضى من الكتب
|
١٨ ـ له لواء رسول ألله عاقده
|
|
لم ينخذل جيشه يوما ولم يخب
|
١٩ ـ لو شاهد السبط يوم الطف منتدبا
|
|
لم يرفع السبط فيه صوت منتدب
|
٢٠ ـ لو كان عاصره المختار قدمه
|
|
عليه محترما تقديم ذي أدب
|
٢١ ـ لكن تأخر كي يحي مناقبه
|
|
بين ألأنام ويحميها من الريب
|
٢٢ ـ له حقوق على ألإسلام يكتمها
|
|
ذوو الشقاء ويبديها ذوو الحسب
|
٢٣ ـ لو أن أهل الثرى في ظله إعتصموا
|
|
ما راعهم رائع من احادث أشب
|
٢٤ ـ أو لاذ أهل البوادي في جوانبه
|
|
ما إحتاج ذودهم للماء والعشب
|
٢٥ ـ أو أن وحش الفلا والطير عاكفة
|
|
ببابه ما إشتكت يوما من السغب
|
٢٦ ـ تكنفته رجال لا ترى لهم
|
|
مثلا من الناس في عجم وفي عرب
|
٢٧ ـ أبقى لنا ألله شمس الفخر مشرقة
|
|
إذ غاب بدر العلا عنا ولم يغب
|
٢٨ ـ إن كان للناس بعد اليوم معتصم
|
|
يرجى فذاك أخوه نخبة النخب
|
٢٩ ـ محمد لو رأت عيناك طلعته
|
|
لقلت هذا نبي وهو غير نبي
|
٣٠ ـ تزهو قباب بني الكرار مشرقة
|
|
بما كساها من ألإبريز والذهب
|
٣١ ـ كم قلن للشمس إذ تبدو بمشرقها
|
|
غيبي كفيناك بألإشراق واللهب
|
٣٢ ـ مثلي يعزيه في خطب ألم به
|
|
ما ذاك إلا لعمري أعجب العجب
|
٣٣ ـ خذها إليك عميد الدين مرثية
|
|
مزفوفة تزدري باللؤلؤ الرطب
|
٣٤ ـ بمدح ناصر دين ألله أختمها
|
|
كي تكسب الفخر فيه دائم الحقب
|
٣٥ ـ لما رأى ألله بألإسلام رأفته
|
|
أعطاه ما كان أعطاه بلا تعب
|
٣٦ ـ تخال كل الورى أبناء واحدة
|
|
في بره ونداه وهو خير أب
|
٣٧ ـ لولا بنوه ولولا صهره أسد
|
|
ألله المرجى رأينا الموت عن كثب
|
٣٨ ـ هم هم سلوتي لا ريع جانبهم
|
|
بما يريع من ألأحداث والنوب
|
٣٩ ـ أقطاب كل رحى للحرب دائرة
|
|
وهل رايت رحى دارت بلا قطب
|
التعليقات :
الشيخ عبدالحسين الطهراني مرجع ديني
مجتهد أنابه ناصر الدين شاه القاجاري لكي يشرف على بناء القسم الغربي من صحن
الحسين عليهالسلام
الشريف سنة ١٢٧٦ هـ (وفي هذا القسم كانت مقبرته فيما بعد) كما أنه كسا القبة
بالذهب وزين ألأبواب والصحن بالسيراميك القاشان. توفى سنة ١٢٨٦ هـ بالكاظمية ونقل
جثمانه إلى كربلاء ودفن في غرفة خاصة (أنظر تراث كربلاء لسلمان آل طعمة وبغية
النبلاء لعبدالحسين آل طعمة).
١١ ـ ١٢ ـ وإلى مثل هذا أشار عبدالباقي
العمري في ترحيبه في قدوم عالم إيران الشيخ عبدالحسين الطهراني فقد قال في ديوانه
الطبعة الثانية عام ١٩٦٤ (ص ٤٠٨) :
عشت عبدالحسين تسمى إلى أن
|
|
صرت عبدالحسين بالفعل تدعى
|
فتهنأ بخدمة أثبتت منك
|
|
عبودية مدى الدهر ترعى
|
١ ـ عني مثل عني إليك وإليك عني وهي
أسماء أفعال بمعنى تنحى.
٥ ـ نازلة فاعل لكفاك والخشب بضمتين أو
سكون المثلثة كل جبل عظيم وألأجبل جمع جبل.
٧ ـ أبو المعالي بدل من كان في البيت
السابق.
٩ ـ الصوب نزول المطر والصيّب السحاب ذو
الصوب.
١٠ ـ دجى الليل وأدجا وتدجا كلها بمعنى
أظلم ومغنى إسم فاعل من أغنى بمعنى أجزى.
١١ ـ مولاه مفعول به لطاعته.
١٣ ـ ناصره بالفتح بدل من إسم إن وهذا
البيت وألأبيات التي بعدها فيها إشارة على ما يبدو إلى ما بين الطهراني وناصر
الدين شاه سلطان العجم في وقته من علاقة إذ أنابه في بعض أمور البناء.
١٧ ـ كتب تقرأ مرفوعة وكذا حسام لأنهما
خبر إن لإسم ألإشارة وألأبيات بعد هذا البيت إلى الخامس والعشرين في مدح ناصر الدين
شاه.
(٧)
جددوا الحزن
من الكامل الرابع :
وهي في رثاء ألإمام الحسن عليهالسلام
:
١ ـ يا وقعة ما صاح صائحها
|
|
حتى سمعنا في السما الندبا
|
٢ ـ قتل الحسين فجددوا حزنا
|
|
وتجلببوا لمصابه ثوبا
|
٣ ـ من لم يذب من أجله كمدا
|
|
فلقد أصاب من الصفا قلبا
|
٤ ـ وأرى الصفا ينهد منصدعا
|
|
هو حين يذكر يومه الصعبا
|
٥ ـ يوم يجدده الزمان لنا
|
|
فيعود يابس حزننا رطبا
|
٦ ـ تمضي به ألأيام مشفقة
|
|
أن لا تذوب بهوله ذوبا
|
٧ ـ حتى تعود به فتحسبه
|
|
ما غاب أو ما زارنا غبا
|
٨ ـ تقضون آل محمد عطشا
|
|
ويلذ قلبي بعدها شربا
|
٩ ـ لا والذي سمك السماء بكم
|
|
وأقامكم لبلاده قطبا
|
١٠ ـ وألله لو أني بموقفكم
|
|
يوم الطفوف مجردا عضبا
|
١١ ـ لرأيتموني كيف أنسفها
|
|
عنكم كتائب تنكر الكتبا
|
١٢ ـ حتى أذوق الموت دونكم
|
|
فأكون قد أرضيت لي ربا
|
١٣ ـ وعجبت من قوم أقام بهم
|
|
سبط الرسول مقاسيا كربا
|
١٤ ـ يدعوهم يا قوم هل أحد
|
|
منكم يكون لربه حزبا
|
١٥ ـ يا قوم آل ألله بينكم
|
|
فإكفوهم من حربهم حربا
|
١٦ ـ وعجبت كيف يرونه عفرا
|
|
فوق الثرى ونساءه تسبى
|
١٧ ـ لم لم يموتوا دونها جزعا
|
|
كي لا يطيق العاتب العتبا
|
١٨ ـ ويلاه ما حال النبي وقد
|
|
أضحى بقطع لحمه إربا
|
١٩ ـ ويلاه ما حال الوصي وقد
|
|
أضحى يمزق جسمه ضربا
|
٢٠ ـ ويلاه ما حال الزكي وقد
|
|
سلبته عادية الردى لبا
|
٢١ ـ ويلاه ما حال البتول وقد
|
|
سلبت بعرصة كربلا قلبا
|
٢٢ ـ اسفي لها والحور تسعدها
|
|
بالنوح وهي تصيح يا ربا
|
٢٣ ـ ولدي وأطفالي أبادهم
|
|
صرف الردى أيرى لهم ذنبا
|
٢٤ ـ يا رب ما ذنب الرضيع غدا
|
|
سهم الردى لأوامه شربا
|
٢٥ ـ يا رب ما ذنب العليل غدا
|
|
القيد الثقيل لدائه طبا
|
التعليقات :
٨ ـ لذ الشيء وجده لذيذا ومفعوله شربا.
٩ ـ سمك لازم ومتعد والسماء مفعوله.
١٠ ـ مجردا حال وعضبا مفعوله وجوابا
القسم والشرط وخبر المبتدأ قوله لرأيتموني.
١٣ ـ الفعل أقام لازم ومتعد منه قولهم
أقام بالمكان ومنه في التنزيل ويقيمون الصلاة.
٢٤ ـ ألأوام : حر العطش.
٢٥ ـ القصيدة ليست كاملة.
(٨)
يوم بكت السماء
من الكامل ألأول :
وهي في رثاء أبي عبدالله
الحسين عليهالسلام :
١ ـ المرء يجمع والليالي تنهب
|
|
هذي تجد وذاك لاه يلعب
|
٢ ـ يمسي ويصبح آمنا لم يدر أن
|
|
الموت يوم فنائه يترقب
|
٣ ـ أتراه يعلم أن أهنأ عيشه
|
|
أدنى لمقترع الخطوب وأقرب
|
٤ ـ إن كان يمكنك الفرار من الردى
|
|
فإهرب فليس بمعجز من يهرب
|
٥ ـ هلا لك الويلات أنت منهنه
|
|
عن هذه وإلى سواها ترغب
|
٦ ـ إن التي طلب الكرام وحاولوا
|
|
إدراك غايتها سوى ما تطلب
|
٧ ـ طلبوا إلى أن قال جدهم إرتقوا
|
|
ورقوا إلى أن قال مجدهم إخطبوا
|
٨ ـ لم يبق في العلياء بعد لغيركم
|
|
أمل ولا لسوى علاكم مطلب
|
٩ ـ وإليكم يا طالبي ذاك المدى
|
|
عن نيل ما أملتموه جنبوا
|
١٠ ـ هذا المساعي الغر لستم أهلها
|
|
أن تطلبوا عزا فمنهم فإطلبوا
|
١١ ـ ما ذاك أغلى من نفوسهم التي
|
|
وهبوا غواليها التي لا توهب
|
١٢ ـ يوم الطفوف وليس يوم غيره
|
|
يبدي العجائب في الزمان ويعقب
|
١٣ ـ يوم به بكت السماء تفجعا
|
|
بدم فها هي للزماجر تنحب
|
١٤ ـ ما إن بكت إلا لأن مقيمها
|
|
أضحى يظفره الردى وينيّب
|
١٥ ـ خضعت به شم الجبال وأصبحت
|
|
تدعوا به ويلا نزار ويعرب
|
١٦ ـ ضربوا القباب على السها وبكربلا
|
|
أطنابها بالرغم منهم طنبوا
|
١٧ ـ عظموا فلما لم يكن لسواهم
|
|
شرف ولم ينجب لغيرهم أب
|
١٨ ـ ناداهم المقدار أن لا تسأموا
|
|
إن الرفيع إلى النوازل أقرب
|
١٩ ـ وأدار فيهم كأسه ودعاهم
|
|
هذا الزلال العذب دونكم إشربوا
|
٢٠ ـ فإذا لهم عدد النجوم مصارع
|
|
قد ضاق منهن الفضاء ألأرحب
|
٢١ ـ لله هاتيك المصارع كم هوى
|
|
فيهن من أفق المعالي كوكب
|
٢٢ ـ يا قلب إنك إن عجبت فإنها
|
|
أعجوبة لكن صبرك أعجب
|
٢٣ ـ لوددت أنك ذبت قبل سماعها
|
|
أو كان فاجأك الحمام المشحب
|
٢٤ ـ بأبي الذين جسومهم فوق الثرى
|
|
رغما بفيض دم المناحر تخضب
|
٢٥ ـ بأبي الذين رؤوسهم فوق القنا
|
|
تهدى لأبناء السفاح وتجلب
|
٢٦ ـ بأبي الذين حريمهم في كربلا
|
|
أضحت برغم ذوي الحمية تسلب
|
٢٧ ـ من كل صارخة كأن بقلبها
|
|
جمر الغضى لو ناره تتلهب
|
٢٨ ـ تدعو ألا يابن النبي رضيت أن
|
|
نسبى وشخصك في التراب مغيب
|
٢٩ ـ ها نحن في أسر العداة ونجلك
|
|
السجاد في أغلاله يتقلب
|
٣٠ ـ ويلاه ما أدري وليت دريت كم
|
|
هذا القضا وصروفه تتألب
|
٣١ ـ ياهل رأيت وهل ترى أحدا سوى
|
|
آل النبي بصرفها تتطلب
|
٣٢ ـ فتعال أخبرك الصحيح وإنما
|
|
علمي صحيح بألأمور مجرب
|
٣٣ ـ هذي عجيبة ما الزمان أتي بها
|
|
وأجل ما ينمى إليه وينسب
|
٣٤ ـ وهي الليالي لو وقى من صرفها
|
|
أحد وقي ذلك الشمام ألأخشب
|
٣٥ ـ لله ثأر ما إدعاه مدع
|
|
إلا وأقعده البلاء المجلب
|
٣٦ ـ يا ايها المعدود بإستقصائه
|
|
قم لا نبا لحسام عزمك مضرب
|
٣٧ ـ ما أن لها إلاك لا إبن عبيدة
|
|
كلا ولا صعب المقادة مصعب
|
٣٨ ـ ثارا وما إتفقا على ما حاولا
|
|
حتى إشتفت بهما النفوس الخيب
|
٣٩ ـ آل النبي ومن هم سفن الهدى
|
|
وإليهم مما يخاف المهرب
|
٤٠ ـ أنتم أولي الفضل الذين لديهم
|
|
يرجوا الرعاة الخصب إن هم أجدبوا
|
٤١ ـ وأنا الذي أتخذ الهواء مطية
|
|
يغزو عليها الموقعات ويكسب
|
٤٢ ـ في كل يوم روض جرمي زاهر
|
|
بجرائري وسحاب ذنبي صيب
|
التعليقات :
١ ـ هذه إشارة إلى الليالي وذاك للمرء.
٣ ـ مقترع الخطوب مغالبها.
٤ ـ أعجزه الشيء فاته وأعجز الخصم أتى
بالمعجز.
٥ ـ منهنه إسم مفعول وقوله عن هذه إشارة
إلى الدنيا.
٦ ـ على تقدير أن الذي يطلبه غير ما
تطلبه.
١١ ـ الغوالي جمع الغالية ، وفي نسخة
أخرى : لا ترهب (الناشر).
١٣ ـ الزماجر جمع زمجرة وهي كثرة الصياح
والصخب والصوت.
١٦ ـ السها بالضم كوكب من مجموعة الثريا.
١٨ ـ المقدار هو القدر بالفتح والسكون
وهو القضاء.
٣٤ ـ الشمام كالسحاب إسم جبل وألأخشب
مضمر معناها.
٣٦ ـ يا ايها المعدود ندب لصاحب الزمان عليهالسلام.
٣٧ ـ إبن أبي عبيدة هو المختار الثقفي
ومصعب هو مصعب بن الزبير إبن العوام.
(٩)
الروض المعشب
من المتقارب الثالث :
وهي من قصيدة في رثاء
المرحوم الحاج محمد صالح كبة المتوفى في سنة ١٢٨٧ هـ ويذكر ربيعة قبيلة المتوفى
وألأبيات مثبتة في مقدمة العقد المفصل للسيد حيدر الحلي الشاعر الشهير :
١ ـ إذا عدد الناس أنسابهم
|
|
شأوا كل ذي شرف منصبا
|
٢ ـ قديما بصفين راياتهم
|
|
أبت بسوى الدم أن تخضبا
|
٣ ـ وكان علي بها باسطا
|
|
لسانا بمدحهم معربا
|
٤ ـ رباع ربيعة بين ألأنام
|
|
يرى أبدا روضها معشبا
|
التعليقات :
العقد المفصل كتاب وضعه السيد حيدر
الحلي جمع فيه ما قيل في آل كبة وكذلك ما قالوه هم من شعر. وقد قسم المؤلف الكتاب
إلى مقدمة و ٢٨ فصلا وجعل عنوان المقدمة (العلامة الجليل الشيخ محمد حسن نجل الحاج
محمد صالح). ثم مر على ذكر نسبه وحسبه ومجده وإلى المناسبات والنوادر وألأخبار
والمساجلات والمطارحات. أما الفصول فقد بدأ كل فصل فيها بمقطوعة قوامها (١٢) بيتا
على حرف من حروف التهجي ثم يعلق ويتنقل في ألأدب ويذكر ما قاله من قصائد ومقتطفات
في آل كبة ويستطرق إلى الشعر ألأجنبي الذي قاله في غيرهم ويتعرض إلى الرسائل منه
إليهم وبالعكس. ويختتم الكتاب بشعر محمد حسن آل كبة. قال الشيخ صالح الجعفري (الكتاب
تحفة من تحف ألأدب يرجع الفضل في جلوتها
إلى أسرة آل كبة) (أتيت
بهذا التعريف لأن الكتاب نادر الوجود في الوقت الحاضر. المحقق).
محمد صالح كبة المولود في سنة ١٢٠٠ هـ
والمتوفى في سنة ١٢٨٧ هـ صاحب المآثر الجلية هو والد محمد حسن كبة (والد الزعيم
الوطني المرحوم محمد مهدي كبة) ووالد محمد صالح كبة هو الحاج مصطفى كبة إبن الحاج
درويش وقد بنى الحاج محمد صالح خان بني سعد وشيد العديد من نظائره ومن الخانات يوم
ذاك (عام ١٨٦٠ م) على الطريق إلى العتبات المقدسة وأوقفها إبتغاء مرضاة ألله لراحة
العابرين وإستراحة المسافرين والمبيت فيها خوفا من العوادي وحفظا من ألأخطار.
وأقول (المحقق) إن من المؤسف أن السيد
حيدر لم يثبت قصيدة الشيخ محسن بأكملها ولو كان قد فعل ذلك لحفظها للتأريخ. كما
أنني أعتقد أن للشيخ علاقات أمتن بآل كبة لا تقتصر على هذا الرثاء فهم أصحاب أياد
بيضاء في المجتمع ولا يفوت الشيخ ذلك.
(١٠)
مرحبا بأيام السرور
من الكامل ألأول :
هنأ بها بعض العلويين :
١ ـ أهلا بأيام السرور ومرحبا
|
|
الجالبات لنا النسيم الطيبا
|
٢ ـ أنعشتنا من بعد ما ترك الضنا
|
|
أجسامنا مثل الحنايا شحبا
|
٣ ـ كالروض يذبل حين جانبه الحيا
|
|
حينا وباكره السحاب فأعشبا
|
٤ ـ قل للسما فليخف عنا بدرها
|
|
ولتهو أنجمها اللوامع غيبا
|
٥ ـ ولتغرب الشمس المنيرة في الضحى
|
|
إنا أصبنا نيرا لن يغربا
|
٦ ـ هذا محمد جاءنا متسربلا
|
|
حللا به غر الكواكب أعجبا
|
٧ ـ أهلا به من وارد بتحية
|
|
أضحى بها قلب المعالي مطربا
|
٨ ـ من لي بهاشم لو رآك لأصبحت
|
|
عذبات فوديه ترف تطربا
|
٩ ـ ولقال أنت إبني الذي قومت لي
|
|
ظهرا بمر الحادثات إحدودبا
|
١٠ ـ فلتضحك ألأرض البسيطة أنها
|
|
رزقت سحابا بالمكارم صيبا
|
١١ ـ ولتشف ما بالدهر من علل فقد
|
|
وجدت طبيبا بالشفاء مجربا
|
١٢ ـ هذا بقية ذلك النور الذي
|
|
أضحت تحيي فيه مكة يثربا
|
١٣ ـ هذا بقية ذلك البيت الذي
|
|
جبريل نال به علا وتقربا
|
١٤ ـ ما في السقاية والعمارة مثلما
|
|
أضحى بكف نواله متقلبا
|
١٥ ـ غبطوك إن حزت المفاتيح التي
|
|
أمسى بها بيت الرشاد محجبا
|
١٦ ـ هو بيتكم وعليكم أستاره
|
|
ضربت وكان له أبوك مطنبا
|
١٧ ـ ما زلت مرتقبا طلوعك راكبا
|
|
كوماء لم تسلس لغيرك مركبا
|
١٨ ـ حتى بعثت لنا بشيرا معلنا
|
|
أيقنت أن بشيرها لن يكذبا
|
١٩ ـ وإسمع كفاك ألله كل ملمة
|
|
وسقاك من در السحاب ألأعذبا
|
٢٠ ـ إني تركت الشعر دهرا لم أجد
|
|
أهلا له من بعد أصحاب العبا
|
٢١ ـ فاليوم أنت أحق من كل الورى
|
|
فيه لأنك نلت فيهم منسبا
|
٢٢ ـ لا يطلب الوفاد إلا منكم الجدوى
|
|
وإن طلبوا فزندهم كبا
|
٢٣ ـ ألله شرفكم وشرفنا بكم
|
|
فهداكم وهديتمونا المذهبا
|
٢٤ ـ طيروا بأجنحة الفخار وحلقوا
|
|
أنى أردتم مشرقا أو مغربا
|
٢٥ ـ لا عيش إلا عيشكم فتلذذوا
|
|
ما شئتم منها حلالا طيبا
|
٢٦ ـ إن الذي أعطيتموه هو الذي
|
|
أخذته قبل يد الزمان تغلبا
|
٢٧ ـ زار الرضا وكذاك من زار الرضا
|
|
وهبته أيدي ألله ما لم يوهبا
|
٢٨ ـ فاليوم رد فأي منٍّ بعدها
|
|
للدهر إذ رد الذي قد أذهبا
|
التعليقات :
إن المهنأ هنا إسمه محمد بن هاشم من
العلويين (البيتان ٦ و ٨) وقد يكون ذا علاقة بروضة العباس (البيت ١٥) وقد يكون أنه
كان حكيما بنفس الوقت (البيت ١١).
٨ ـ عذبات فوديه الشعرات التي على جانبي
الرأس مما يلي ألأذنين إلى ألأمام.
١٧ ـ كوماء الناقة الضخمة السنام. سبق
معناها.
٢٠ ـ مع ألأسف إن القصيدة بدون تاريخ لكي
نعرف حقيقة أنه متى ترك الشعر إلا بآل البيت.
٢٨ ـ فاليوم رد يعني الزمان في البيت ٢٦
الذي كثيرا ما غدر بالعلويين وأي منّ للدهر أنه رد على العلويين بعض حقوقهم.
(١١)
حواري إبن فاطمة
من البسيط ألأول :
خاطب الشهداء الكرام في الطف
عليهم الصلاة والسلام سنة ١٢٩٢ هـ :
١ ـ أحبتي ما لكم حالفتم التربا
|
|
لا طاب بعدكم عيشي ولا عذبا
|
٢ ـ ما عودت طول هذا النوم أعينكم
|
|
ليلا ولا أصبحت مكحولة هدبا
|
٣ ـ ما بالكم هكذا نمتم كأنكم
|
|
آليتم أن تقيموا تحتها حقبا
|
٤ ـ حقا رأيتم بلاد ألله قد خلصت
|
|
كرامها عطبا فاخترتم العطبا
|
٥ ـ وألله ما غبتم عني وإن لكم
|
|
في مهجتي منزلا لا ينثني رحبا
|
٦ ـ من لي بيومكم لو كنت مدركه
|
|
نسيت ما قد بقي مني وما ذهبا
|
٧ ـ كنتم كنوزا ولا وألله ما ملئت
|
|
إلا جواهر قدس تزدري الذهبا
|
٨ ـ أنتم لعمري حواري إبن فاطمة
|
|
إذ لم يجبه سواكم ساعة إنتدبا
|
٩ ـ أنفقتم في سبيل ألله أنفسكم
|
|
فنلتم فوق ما أملتم رتبا
|
١٠ ـ ما فتية الكهف أعلى منكم شرفا
|
|
أنتم أشد وأقوى منهم سببا
|
١١ ـ ناموا وما نمتم لهفي كنومهم
|
|
أنى وقد قطعت أعضاؤكم إربا
|
١٢ ـ فروا وما قابلوا وألله من أحد
|
|
وما فررتم وقد قابلتم اللجبا
|
١٣ ـ كان الرقيم لهم كهفا يضمهم
|
|
ولم يكن كهفكم إلا قنا وظبا
|
١٤ ـ أصاب طالوت أصحابا وما صبروا
|
|
معشار صبركم يا معشر النجبا
|
١٥ ـ وأين أصحاب بدر عن مواقفكم
|
|
لو شاهدوها لماتوا دونها رعبا
|
١٦ ـ ولو بصفين جردتم سيوفكم
|
|
ألقى إبن هند سلاح الحرب وإنقلبا
|
١٧ ـ وألله لو طالت الحرب العوان بكم
|
|
للحشر لم تشتكوا من طولها نسبا
|
١٨ ـ ما كان أعظمكم يوم الوفاء وفا
|
|
ما كان أكرمكم يوم ألإباء إبا
|
١٩ ـ يا حبذا كربلا أرضا مطهرة
|
|
ثوت بها عصب أكرم بها عصبا
|
٢٠ ـ كانت لعمر أبي أرضا فمذ حظيت
|
|
بكم أعيدت سما مملوءة شهبا
|
٢١ ـ فها هي اليوم تزهو وهي حالية
|
|
بكم كأن عليها اللؤلؤ الرطبا
|
٢٢ ـ النار مع جنة الخلد التي وعد
|
|
ألأبرار كلتاهما في كربلا إنتصبا
|
٢٣ ـ فلم تكن هذه إلا لكم وطنا
|
|
وتلك أعداؤكم صاروا لها حطبا
|
٢٤ ـ لم يربحوا وربحتم يوم ميزكم
|
|
منهم إله السما وألأرض وإنتخبا
|
٢٥ ـ أرضيتموه فنلتم منه أي رضا
|
|
وأغضبوه فنالوا عنده الغضبا
|
٢٦ ـ بنصركم مهجة الهادي وبهجته
|
|
نصرتم ألله لا هزلا ولا لعبا
|
٢٧ ـ قتلتم قتل الرحمن قاتلكم
|
|
ماذا أصاب له الويلات وإكتسبا
|
٢٨ ـ وتحت أيديكم الماء المباح جرى
|
|
ولم تذوقوه لهفي ليته نضبا
|
٢٩ ـ ما كل من خضبت بالدم لحيته
|
|
لاقى المهيمن مثلوج الحشا طربا
|
٣٠ ـ كلا ولا كل مقتول ثوى عفرا
|
|
تلقف ألله منه الدم منسكبا
|
٣١ ـ هذي دماؤكم منشورة أبدا
|
|
مطارفا فوق أطراف السما قشبا
|
٣٢ ـ تنبي بأن إله العرش طالبها
|
|
سيعلمن غدا المطلوب من طلبا
|
٣٣ ـ راموا بصفين أن تعلوا رؤوسكم
|
|
تلك الرماح التي شالوا بها الكتبا
|
٣٤ ـ فلم ينالوا وكان الطف مبلغهم
|
|
ما أملوه فنالوا منكم ألإربا
|
٣٥ ـ أفدي رؤوسكم أفدي جسومكم
|
|
أفدي لكم كل عضو بالدما خضبا
|
٣٦ ـ أفديكم والرياح الهوج عاصفة
|
|
تكسوا جسومكم المسلوبة السلبا
|
٣٧ ـ يا راحلين ببيت الصبر ما لكم
|
|
لم تتركوا عمدا منه ولا طنبا
|
٣٨ ـ تركتمونا ردايا كالطلاح ثوت
|
|
مهزولة لم تجد ماء ولا عشبا
|
٣٩ ـ وألله ما مطعم الدنيا خلافكم
|
|
بطيب لا ولا مشوربها عذبا
|
٤٠ ـ يا ليتها قلبت من بعد فقدكم
|
|
وكيف تقلب إذ كنتم لها كثبا
|
٤١ ـ أبكي لكل غريب عند ذكركم
|
|
حزنا لمهلككم في كربلا غربا
|
٤٢ ـ شفعتكم فإشفعوا لي عند سيدكم
|
|
شفاعة لا أرى من بعدها نصبا
|
٤٣ ـ يا أكرم الناس في الدنيا وخيرتها
|
|
أما وعما وجدا ساميا وأبا
|
٤٤ ـ أنت الحسين الذي لا خلق يعدله
|
|
جدا ومجدا وعزا شامخا وخبا
|
٤٥ ـ تكفون في الحشر من نار الجحيم
ولا
|
|
تكفوننا اليوم هذا الحادث ألأشبا
|
٤٦ ـ رفقا بعبدك إن الهم أنحله
|
|
مما يخاف من الخطب الذي كربا
|
٤٧ ـ هل نستطيع سوى أن نستجير بكم
|
|
فخلصونا فإن ألأمر قد صعبا
|
٤٨ ـ الدار داركم والجار جاركم
|
|
وكلنا بكم نستدفع الكربا
|
٤٩ ـ لو أن غيركم المدعو كان له
|
|
عذر ولم يك يوما سامعا عتبا
|
٥٠ ـ لكن عرفناكم أولى بنا فلذا
|
|
لذنا بقربكم كي نأمن الرقبا
|
٥١ ـ جلت مناقبكم عن أن يحاط بها
|
|
أو أن يطيق حسابا من لها حسبا
|
٥٢ ـ ما زال حبكم للناس معتصما
|
|
وكان حبكم الفرض الذي وجبا
|
٥٣ ـ من لم يكن فيه عند ألله معترفا
|
|
وكانت صوالحه يوم الجزاء هبا
|
٥٤ ـ أمرتمونا وأمر ألله أمركم
|
|
أن لا نبارحكم إن غاسق وقبا
|
٥٥ ـ وها أنا اليوم لم أبرح ببابكم
|
|
ومسترفدا ناصبا كفي مرتقبا
|
التعليقات :
٢٣ ـ تلك يقصد النار التي ذكرها أول
البيت ٢٥.
٢٥ ـ أغضبوه يقصد أعداؤكم في البيت ٢٣.
٣٧ ـ إشارة إلى خدعة عمرو بن العاص
ومعاوية عندما أشرف جيشهم على ألإندحار فرفعا نسخ القرآن على الرماح.
٣٨ ـ الطلاح جمع الطلح وهي البعير أو
الناقة المهزولة والتعبة.
٤٤ ـ خبا جمع أخبية وهو ما يعمل من وبر
أو صوف للسكن.
٥٢ ـ ٥٣ ـ يظهر أن الشيخ كان مطلعا على
بيتي ألإمام الشافعي :
من البسيط ألأول :
يا آل بيت رسول ألله حبكم
|
|
فرض من ألله في القرآن أنزله
|
يكفيكم من عظيم الفخر أنكم
|
|
من لم يصل عليكم لا صلاة له
|
وهما مكتوبان على القاشان فوق منتزع
ألأحذية على يسار الداخل من باب السوق الكبير إلى الصحن ، روضة ألإمام علي عليهالسلام.
(١٢)
قتلى الطف
من الطويل الثاني :
وهي في رثاء سيد الشهداء عليهالسلام
وأصحابه بكربلاء :
١ ـ لقد كان عنك الهم يا قلب غاربا
|
|
فكم تمتري منه الخلوف الحوالبا
|
٢ ـ تقحمت أهوال الهوى وإتخذتها
|
|
مذاهب لا ترضى سواها مذاهبا
|
٣ ـ فلما طعمت المر منه قذفته
|
|
ووليت عنه بادي العجز هاربا
|
٤ ـ تحمل ثقال الحب فهي خفايف
|
|
على أهلها أو لا فدعهن جانبا
|
٥ ـ عذرت ألألى ماتوا به أنا لا أرى
|
|
لأكثرهم فيما جنوه معائبا
|
٦ ـ غذوه حشاشات النفوس مطاعما
|
|
وأسقوه حبات القلوب مشاربا
|
٧ ـ يلبون كالحجاج أثناء بيته
|
|
وما فيهم من يشتكي الوجد لاغبا
|
٨ ـ يعدهم أهل السفاه سفاهة
|
|
وكانوا حلوما كالجبال رواسبا
|
٩ ـ فلا تعتبر ما قاله الناس فيهم
|
|
فلست أرى في الناس للرشد طالبا
|
١٠ ـ يقولون ما لا يعلمون ولا أرى
|
|
أدلهم إلا عن النهج ناكبا
|
١١ ـ وإن شئت فكر في الزمان وأهله
|
|
فلست أرى إلا سليبا وسالبا
|
١٢ ـ وإن شئت جربهم فإنك واجد
|
|
أشدهم حرصا على الصدق كاذبا
|
١٣ ـ وأوفاهم عقلا إذا قال جاهلا
|
|
وأصوبهم رأيا إذا جد لاعبا
|
١٤ ـ لقد عمر الشيطان فيهم رباعه
|
|
وكن لأيدي الحادثات نهائبا
|
١٥ ـ مضى مثلا في الناس عرقوب قبلنا
|
|
ولو كان حيا كان أسمى مواهبا
|
١٦ ـ ألم يكفهم أن جاءهم خير مرسل
|
|
فلم يلق منهم سامعا أو مجاوبا
|
١٧ ـ زمانا أطاعوه ومذ مات ألحقوا
|
|
به ولده من بعده وألأقاربا
|
١٨ ـ فكم من دماء أوردوها رماحهم
|
|
وكم من لحوم أطعموها القواضبا
|
١٩ ـ وكم من حريم أبرزوها حواسرا
|
|
وكان لها مستحفظ الوحي حاجبا
|
٢٠ ـ لهم في مجاني كربلاء مراقد
|
|
فكانت سما مجد وكانوا كواكبا
|
٢١ ـ فكم من ملب للملائك حولها
|
|
وآخر يدعو واحسيناه نادبا
|
٢٢ ـ لكل قتيل طالب بدمائه
|
|
وفما بال قتلى الطف لم تلف طالبا
|
٢٣ ـ كأن كليبا يوم ثار مهلهل
|
|
به كان أعلى من حسين مناصبا
|
٢٤ ـ كذا طامنت للذل أقران هاشم
|
|
وعهدي بها لم تلو للذل جانبا
|
٢٥ ـ عليّ عزيز أن أطيل عتابها
|
|
وما سمعت يوما لعمري معاتبا
|
٢٦ ـ ولكنها يوم الحسين أصابها
|
|
بنائبة جرت عليها النوائبا
|
٢٧ ـ رأت لحسين ناشبا في قبيلها
|
|
فكانت لهذا دون ذاك عصائبا
|
٢٨ ـ أجل حسينا عن بكائي وإنما
|
|
بكائي أصحابا له واقاربا
|
٢٩ ـ مصائبهم كثر إذا ما عددتها
|
|
ولكن يوم الطف أدهى مصائبا
|
٣٠ ـ لهم فيه أقمار توارت وأنجم
|
|
طلعن ولم يطلعن إلا غواربا
|
٣١ ـ إذا إنتدبوا للحرب كانوا قساورا
|
|
أو إنتدبوا في الجدب كانوا سحائبا
|
٣٢ ـ أشد على نفسي إذا ما ذكرتهم
|
|
مماتهم عطشى القلوب سواغبا
|
٣٣ ـ ملاعبهم ما بين مشتبك القنا
|
|
كفى المجد أهليه بذاك ملاعبا
|
٣٤ ـ لكل قبيل طيب غير أنهم
|
|
إذا ذكروا كانوا جميعا أطائبا
|
٣٥ ـ تخالهم أبناء أم ووالد
|
|
صفاء وإن كانوا جميعا أجانبا
|
٣٦ ـ ووألله ما كلت ضرابا سيوفهم
|
|
ولا سئمت أيمانهم أن تضاربا
|
٣٧ ـ فيا ليت في ألأيام لا كان يومهم
|
|
ويا ليت أني لم أكن عنه غائبا
|
٣٨ ـ وما للفرات لم يغر بعد موتهم
|
|
ولم يضح مجرى مائه العذب ناضبا
|
٣٩ ـ أمثل حسين يحبس الماء دونه
|
|
وما البحر إلا بعض ما كان واهبا
|
٤٠ ـ هل الغزو إلا سنة نبوية
|
|
يغاز بها من حارب ألله ناصبا
|
٤١ ـ فما بال آل الوحي تغزى وتغتدى
|
|
بيوتهم للظالمين نهائبا
|
٤٢ ـ أكان يزيد للنبي مسالما؟
|
|
وكان حسين للنبي محاربا
|
٤٣ ـ وهل كان ثأر للنبي على إبنه؟
|
|
فجاء به منتوج هند مطالبا
|
٤٤ ـ سيجثو لها يوم الحساب مخاصما
|
|
ويغدو لها دون ألأنام محاسبا
|
٤٥ ـ يقول إنصفوني أي ذنب جنيته
|
|
إليكم أهذا كنت منكم مراقبا
|
٤٦ ـ ألم أكن فيكم كالموقي بنفسه
|
|
بنيه سهام النائبات الصوائبا
|
٤٧ ـ وكنت كمرتاد العشيرة لم يكن
|
|
ليخبر أهليه بما إرتاد كاذبا
|
٤٨ ـ ثيابكم صبغ الوشايع من دمي
|
|
صبغتم فكنتم لابسيها معائبا
|
٤٩ ـ ستشهد لي أسيافكم ورماحكم
|
|
ليوشك إن ساءلتها أن تجاوبا
|
٥٠ ـ صرفت افاعي الدهر عنكم فكنتم
|
|
علي أفاعي بعدها وعقاربا
|
٥١ ـ غدرتم بهم كي تقتلوا ولتبلغوا
|
|
بقتلهم عند إبن هند مآربا
|
٥٢ ـ تريدون أن أرضى وربي ساخط
|
|
ومثلكم من يسخط ألله شاغبا
|
٥٣ ـ قتلتم حسينا وإستبيتم حريمه
|
|
وأيتمتم أطفاله والربائبا
|
٥٤ ـ حملتم رؤوسا كالكواكب وضحا
|
|
وأودعتم أشلاءهن المتاربا
|
٥٥ ـ فهلا دفنتم بعضها أو جميعها
|
|
وهلا أقمتم عندهن التواربا
|
٥٦ ـ لكم في قذار أسوة غير أنكم
|
|
أزدتم على ما جاء في غرائبا
|
٥٧ ـ ركبتم من ألأخطار ما لم يكن لها
|
|
قذار ولا قابيل من قبل راكبا
|
التعليقات:
١ ـ غاربا : بعيدا.
الخلوف : النياق الحوامل.
١٥ ـ عرقوب إسم علم مشهور بإخلاف
المواعيد فذهب مثلا (مواعيد عرقوب أخاه بيثرب).
٢٣ ـ كليب ومهلهل عربيان جاهليان
مشهوران كان ألأول ملكا والثاني إبن أخته وكان شاعرا ثار لأخذ ثأر خاله المقتول.
٥٣ ـ في نسخة أخرى وإستبحتم (الناشر).
٥٦ ـ ٥٧ ـ قذار هو عاقر ناقة النبي صالح
وقابيل هو إبن النبي آدم قاتل أخيه هابيل.
(١٣)
متى تدرك الثأر
من الطويل الثاني :
يستنهض ألإمام الحجة عليهالسلام
على ما حل بأهل البيت عليهمالسلام :
١ ـ متى تدرك الثأر الذي أنت طالبه
|
|
متى تملك ألأمر الذي أنت صاحبه
|
٢ ـ لقد ملأ الدنيا سناك ولم يلح
|
|
لعيني يوما من جبينك ثاقبه
|
٣ ـ أفي كل يوم فاجر أو إبن فاجر
|
|
يحكم فينا باديات معايبه
|
٤ ـ تروح بك الدنيا وتغدو منيرة
|
|
ويملكها من ليس تخفى مثالبه
|
٥ ـ وسيفك مسنون وجأشك ثابت
|
|
وسيبك لا ينفك تهمي سحائبه
|
٦ ـ مضى ومضى جيل وجيل ولم نفز
|
|
برؤياك يا من لا تمل مواهبه
|
٧ ـ إذا لاح صبح روحتنا مشارقه
|
|
وإن جن ليل أطربتنا مغاربه
|
٨ ـ نعد الليالي ليلة بعد ليلة
|
|
لعل لها صبحا تنير غياهبه
|
٩ ـ وها أنا حتى بيض الشيب عارضي
|
|
أطالب دهري فيك ثم أعاتبه
|
١٠ ـ رجوناك أن تستأصل القوم قبل أن
|
|
يعوث بكم شيطان تيم وصاحبه
|
١١ ـ وحاشاك أن تنسى بأمك ما جنى
|
|
زنيم عدي يوم هبت حواصبه
|
١٢ ـ راى فرصة بعدالنبي ولم يزل
|
|
يرقبها من قبل ذا وتراقبه
|
١٣ ـ فجاء ولم يعبأ بها ثم هكذا
|
|
على إثره جاءت تدق عصايبه
|
١٤ ـ فأحرق بيتا كان جبريل حاجبا
|
|
له وكفى جبريل إن هو حاجبه
|
١٥ ـ وهيج سرب الوحي من مستقره
|
|
فعاثت به عصبانه وقطاربه
|
١٦ ـ وبات أمين ألله خازن وحيه
|
|
هناك سليبا وإبن حنتم سالبه
|
١٧ ـ وأصبح يرقى منبر الوحي حاكما
|
|
على أهله بالجور ضلت مذاهبه
|
١٨ ـ خلافة يوم يا لقومي أهلكت
|
|
من الناس جيلا ليس يحصيه حاسبه
|
١٩ ـ فويل له ماذا أعد لنفسه
|
|
إذا ما دعاه للحساب محاسبه
|
٢٠ ـ أهذا رسول ألله أوصاهم به
|
|
بأن لا ترى العيش القرير أقاربه
|
٢١ ـ أما بنته تلك التي بات قلبها
|
|
يشب إلى أعلى الكواكب لاهبه
|
٢٢ ـ أما إبن أبيه ذاك وإبن أمه الذي
|
|
على حقه أمسى الزنيم يغالبه
|
٢٣ ـ غداة رآه مفردا ورأى له
|
|
من الغي جيشا لا تحد كتايبه
|
٢٤ ـ وحاربه حتى ذووه وقومه
|
|
وأسلمه حتى أخوه وصاحبه
|
٢٥ ـ فأظهر ما أخفاه من حقده الذي
|
|
على مثله شبت وشابت ذوايبه
|
٢٦ ـ ألا عقمت من قبل ذلك حنتم
|
|
وجفت على من أرضعته محالبه
|
٢٧ ـ أتتنا بما لم تأت فيه بغية
|
|
طلاع السما وألأرض أمست معايبه
|
٢٨ ـ ألم تره كالليث أصحر كاشرا
|
|
بلحم رسول ألله تدمى مخالبه
|
٢٩ ـ ألا في يوم بدر كان منه الذي بدا
|
|
وأحد إذا سدت عليه مذاهبه
|
٣٠ ـ متى خاضت النقع المثور رجله
|
|
متى تل في وجه الكتيبة قاضبه
|
٣١ ـ لقد كان حربا للنبي ولم يزل
|
|
كذلك حتى اليوم جدت رواحبه
|
٣٢ ـ وقد زعموا أن الفتوح جميعها
|
|
له وبه ألإسلام عزت جوانبه
|
٣٣ ـ نعم فتح السر الذي كان قبل ذا
|
|
تقاصر كسرى دونه ومرازبه
|
٣٤ ـ الم تركيف إستأصلت مثل ما إشتهى
|
|
عصايب وحي ألله بغيا عصايبه
|
٣٥ ـ أبا حسن ما كنت نهزة آخذ
|
|
ولا أنت ممن تستهان مراتبه
|
٣٦ ـ كأن لم تكن للحرب أما ووالدا
|
|
ولم تك يوما فيك تزهو مواهبه
|
٣٧ ـ فما لك والزهراء تضرب ساكت
|
|
وطفلك ملقى لا تمل نوادبه
|
٣٨ ـ لعمري رأيت الدين ضاع ولم يضع
|
|
وأنت محاميه وأنت مراقبه
|
٣٩ ـ فكنت محاميه أخيرا وأولا
|
|
نعم وإليك اليوم تعزى مناسبه
|
٤٠ ـ فيوما بسيف لا تفل مضاربه
|
|
ويوما بصبر لا تذم عواقبه
|
٤١ ـ مخافة أن يغدو بسنة أحمد
|
|
زنيم بطرق الغي طالت ملاعبه
|
٤٢ ـ فيا أسدا ما ألأسد إلا فرايس
|
|
له إفترسته يا لقومي ثعالبه
|
٤٣ ـ كأن صفايا الملك غير مباحة
|
|
على غير أبناء السفاح أطايبه
|
٤٤ ـ نعم هكذا مذ أهبط ألله آدما
|
|
إلى أن يراه ألله قد آب عايبه
|
٤٥ ـ وما هو إلا أنت يا خير من مشى
|
|
وأكرم من فيه تخب ركايبه
|
٤٦ ـ أعزيك بالزهراء أمك وإبنها
|
|
فذا إبنها ساري الوجود وساربه
|
٤٧ ـ وجدك مسحوبا بمحمل سيفه
|
|
كما سحب المأسور بالعنف ساحبه
|
٤٨ ـ وداعية خلوا إبن عمي وما لها
|
|
سوى ألله مدعو هناك تخاطبه
|
٤٩ ـ ووالله إن القوم ما كان همهم
|
|
سوى أن دين ألله تعفى مراقبه
|
٥٠ ـ أصابوا عليا بابن ملجم وإبنه
|
|
بجعدة والسم الذي هو شاربه
|
٥١ ـ ودع عنك ما نال الحسين فإنه
|
|
أجل وأعلى أن تعد مصايبه
|
٥٢ ـ وماذا الذي أنسى وما أنا ذاكر
|
|
وهذا بأعلى العرش يزعق نادبه
|
٥٣ ـ ولا تسألن من بعده كيف أصبحت
|
|
حلايله بين العدى ونجايبه
|
٥٤ ـ ألا لا ترى في كربلا غير نادب
|
|
وآخر محلول الوطاب يجادبه
|
٥٥ ـ وذات حجاب ما تخال حجابها
|
|
عليها ولم يضرب لها الستر ضاربه
|
٥٦ ـ تعج وما يجدي العجيج كأنها
|
|
زماجر رعد جللته سحايبه
|
٥٧ ـ أليس عليّ للنبي محمد
|
|
أخا وإبن عم حين يعزيه ناسبه
|
٥٨ ـ وهذا كتاب ألله أفصح ناطق
|
|
عجايبه في مدحه وغرايبه
|
٥٩ ـ أيخفى على من راقب ألله قدره
|
|
وما هو إلا كالنبي مناقبه
|
التعليقات :
٢ ـ ثاقب يعني المضيء وتخبو تعني تنطفئ.
٩ ـ عارض يعني صفحة الخد.
١٥ ـ قطارب جمع قطرب ويعني السفيه.
وقطرب ايضا الكلب الصغير والذئب والفأرة واللص والجبان.
٢٧ ـ طلاع يعني ملئ.
٣٥ ـ نهزة والجمه نهز وتعني الفرصة لكل
أحد.
٤٦ ـ ساري تعني القمة في الوجود قوله
ساري الوجود وساربه يريد هو الظاهر والباطن في الوجود.
٥٠ ـ جعدة إبنة ألأشعث بن قيس وزوجة
الحسن بن علي أغراها معاوية أن تسم الحسن لكي يتخلص من العهد الذي قطعه على نفسه
عندما تنازل الحسن عن الخلافة والتي تنص بأن تعود الخلافة للحسن بعد معاوية.
هذه بعض مخالفات معاوية للعهد.
٥٤ ـ في نسخة أخرى : وتجاوبه (الناشر).
(١٤)
أفصح العرب
من البسيط ألأول :
قال في نهج البلاغة :
١ ـ هذا الكتاب كتاب ألله أنزله
|
|
على لسان علي أفصح العرب
|
٢ ـ أخو الكتاب الذي جاء النبي به
|
|
كلاهما عن نبي أو وصي نبي
|
التعليقات :
١ ـ نهج البلاغة خطب ومراسلات وأحكام
ألإمام علي بن ابي طالب عليهالسلام
وقد جمعه الشريف الرضي من مصادر عديدة جمة ومن أفواه العلماء والسادة وآل علي ، جزاه
الله خيرا لولاه لفقدنا هذا ألأثر ألأدبي العلمي القضائي السياسي العظيم وإن كانت
بعض محتوياته قد وردت في كتب قبل الرضي رحمه ألله.
٢ ـ إن ما جاء بالثنائية غريب حقا ولم
يقله أحد ولكن الشعراء يقولون ما يشعرون (العبيدي).
(١٥)
بقية ألله
من البسيط ألأول :
قالها في دولة ألإمام الحجة عليهالسلام
:
١ ـ يا صاحب الكرة الغراء أرقبها
|
|
النصر يقدمها والبشر يعقبها
|
٢ ـ تقر منا عيونا طالما قذيت
|
|
وأنفسا طال في الدنيا تغربها
|
٣ ـ أشكو إليك رعاك ألله نار جوى
|
|
قد كاد ياتي على الدنيا تلهبها
|
٤ ـ هذي رعاياك والبلوى تمزقها
|
|
كالذئب للنعجة ألأدمى يؤنبها
|
٥ ـ في ليلة طبق ألآفاق غيهبها
|
|
وغاب عن أعين الرائين كوكبها
|
٦ ـ لم تدر يوما سواكم ملجأ أبدا
|
|
إن دب من مؤذيات الدهر عقربها
|
٧ ـ ألله في عصبة أودى بها تلف
|
|
وليس إلا بكم يمنى تعصبها
|
٨ ـ هي الصوارم لو وافى مجردها
|
|
وهي الضياغم لو وافى مؤلبها
|
٩ ـ متى أراك جنود ألله تقدمها
|
|
وراية العدل في ألافاق تنصبها
|
١٠ ـ وألله ما أنا راض أو أراك على
|
|
ورهاء تجنبها طورا وتركبها
|
١١ ـ من ذا سواك ديار الرشد يعمرها
|
|
ومن سواك ديار الغي يخربها
|
١٢ ـ تفيض أعيننا شوقا إليك وكم
|
|
نار إشتياق هواكم بات يلهبها
|
١٣ ـ يرضيك أن العلى صرعى ضياغمها
|
|
ودمنة الغي ترعى النجم أكلبها
|
١٤ ـ آلت صوارمنا إلا نجردها
|
|
إلا أمامك أو ينفل مضربها
|
١٥ ـ نفوسنا وسواها ليس نملكه
|
|
فها هي اليوم قربانا تقربها
|
١٦ ـ أيدي الخطوب أقصري عنا فقد
|
|
بلغت منا الشكاية ندبا لا يخيبها
|
١٧ ـ بعينه ما لقينا منك من مضض
|
|
ستعلمين إذا وافاك موكبها
|
١٨ ـ وسوف تعلم تيم أن بيعتها
|
|
هي التي أركس ألإسلام غيهبها
|
١٩ ـ كانت على الناس شؤما ليتها وقفت
|
|
دون الذي حاولت أو ضاق مذهبها
|
٢٠ ـ لله يوم ترقى فيه أجثمها
|
|
إلى المعالي وأردى فيه أطيبها
|
٢١ ـ هذا عليّ مقاد في حمائله
|
|
وذا إبن حنتم يعلوها ويركبها
|
٢٢ ـ وتلك بنت رسول ألله خاملة
|
|
في بيتها وذيول الحزن تسحبها
|
٢٣ ـ وتلك بنت أبي بكر مؤمرة
|
|
فشرقها طوع كفيها ومغربها
|
٢٤ ـ جاءت تقود من ألإسلام طائفة
|
|
مأواهم من لهيب النار هبهبها
|
٢٥ ـ حتى إلى يومنا هذا صوارمها
|
|
رقابنا كإنتهاب الجزر تنهبها
|
٢٦ ـ مولاي كل رزايانا وإن عظمت
|
|
أدنى رزاياكم في الدهر أصعبها
|
٢٧ ـ نفسي فداء جسوم بالعرا نبذت
|
|
أيدي السلاهب في الرمضا تقلبها
|
٢٨ ـ وأرؤس كبدور التم ترفعها
|
|
على ألرماح وبألأحجار تضربها
|
٢٩ ـ ونسوة بعد هتك الستر مؤسرة
|
|
العلج يسلبها وألله يحجبها
|
٣٠ ـ تبكي لها أعين ألأملاك من جزع
|
|
والجن تحت طباق ألأرض تندبها
|
٣١ ـ تلك اليمين التي عمت نوائلها
|
|
بالسيف جمالها أضحى يشذبها
|
٣٢ ـ تلك الثنايا التي طه ترشفها
|
|
بالخيزران يزيد صار يضربها
|
٣٣ ـ ذا بعض ما نالكم فإنهض فداك أبي
|
|
كل الرزايا بكم ينجاب غيهبها
|
٣٤ ـ أنت البقية من قوم أكفهم
|
|
عم البرية بألإحسان صيبها
|
٣٥ ـ كم نعمة لك لا أسطيع أشكرها
|
|
وكيف شكري ولا أسطيع أحسبها
|
٣٦ ـ وحاجة لي أخرى سوف أنزلها
|
|
بريع جودك فإنظر كيف توهبها
|
٣٧ ـ لا بد منها فقد أمسيت في قلق
|
|
منها وها أنا منك اليوم أطلبها
|
٣٨ ـ عليك مني سلام ألله متصل
|
|
ما هب من نسمات الريح أطيبها
|
التعليقات :
في كتاب : خطباء المنبر الحسيني لحيدر
المرجاني جزء ٢ ص ١٢٣ وعندما يتكلم عن الخطيب ملا عبدالله المالح المتوفى عام ١٣٤٥
هـ يقول وله في الحجة عليهالسلام
:
١ ـ يا صاحب الكرة الغراء أرقبها
|
|
النصر يقدمها والبشر يعقبها
|
ولا أدري إذا كان يقصد أن له قصيدة هذا
أول بيت منها ولكن هذا البيت يظهر أول بيت في القصيدة أعلاه والقصيدة موجودة في
النسختين الثانية والثالثة لدي. مع ألأسف المؤلف توفى وذهب هذا الموضوع معه.
٢٧ ـ السلاهب أي ما عظم وطال عظامه من
الخيل. والسلهابة : الجريئة.
(١٦)
لا تحصى فضائله
من الطويل الثاني :
قالها في رثاء أبي الفضل
العباس عليهالسلام :
١ ـ هو المجد مطلوب على الجد طالبه
|
|
وإن وضحت أعلامه ومذاهبه
|
٢ ـ فما ناله من ناله متهاونا
|
|
ولكنه هانت عليه مصائبه
|
٣ ـ فقم وإنتض العزم الذي فيه
|
|
مدرك الفخار إذا لم تخب يوما ثواقبه
|
٤ ـ بأبيض ماضي الشفرتين مهندا
|
|
إذا إستل لم تفلل لقرع مضاربه
|
٥ ـ وخض غمرات طائر البين حائم
|
|
عليهن يدعو للمنية ناعبه
|
٦ ـ ولا تخش أهوال المنايا فإنها
|
|
تهون إذا ما المرء هاجت رغائبه
|
٧ ـ وإلا فسلني أي يوم تواثبت
|
|
وهاجت إلى نيل الفخار عصائبه
|
٨ ـ وسل أي يوم حجب الشمس نقعه
|
|
بليل من ألأكدار سود غياهبه
|
٩ ـ نعم يوم لم يصعب من المجد مركب
|
|
ولا غارب إلا أبو الفضل راكبه
|
١٠ ـ ويوم كان البؤس منه نتيجة
|
|
ودهم الخطوب المعضلات ربائبه
|
١١ ـ جرى فيه مجرى لم يزل يرتقي به
|
|
إلى كل عال لا تنال مراتبه
|
١٢ ـ وحاز علا لو حازت الشمس بعضه
|
|
لما حجبتها يوم دجن سحائبه
|
١٣ ـ أبو الفضل لا تحصى مواقف فضله
|
|
فمن ذا يجاريه ومن ذا يقاربه
|
١٤ ـ رأى الموت دون إبن النبي حياته
|
|
لذلك ساغت في لهاه مشاربه
|
١٥ ـ فقام يلاقي غمرة الحتف خائضا
|
|
عجاجتها والحرب تذكو مواهبه
|
١٦ ـ وطاف على الجيش اللهام كأنه
|
|
سحاب هوام بالحتوف سواكبه
|
١٧ ـ فينهل منه كل أشوس مقدم
|
|
ولما يصب منجا من الموت هاربه
|
١٨ ـ تطوف به بيض الصفاح كأنما
|
|
توسطها بدر وهن كواكبه
|
١٩ ـ كأن أسود الحرب حمر يشلها
|
|
أخو لبد والبارقات مخالبه
|
٢٠ ـ إذا ما دعاها للنزال تكعكعت
|
|
حذارا وولى مستقيلا محاربه
|
٢١ ـ دعوني دعوني إن كل مقدر
|
|
على يده تجري إمتثالا عواقبه
|
٢٢ ـ يحاذره المقدار خوف قضائه
|
|
عليه فتمسي كالحات مراقبه
|
٢٣ ـ يقوم ببحر غب عايمه الردى
|
|
فيرسب طافيه وتطفو رواسبه
|
٢٤ ـ ينوء بهم لو يكابد بعض ما
|
|
يكابد منه الدهر لأنهار جانبه
|
٢٥ ـ يرى صبية أودى بها لاهب الظما
|
|
فياليته أودى بقلبي لاهبه
|
٢٦ ـ هنالك ألوى للفرات ودونه
|
|
لهام كأمثال الجبال كتائبه
|
٢٧ ـ فولت فرارا خوف سطوة بأسه
|
|
على أنها لا تستطيع تحاربه
|
٢٨ ـ ولما إحتوى ماء الفرات تذكر
|
|
إبن فاطمة والحر هذي مناقبه
|
٢٩ ـ فتى واردا عن منهل الماء صادرا
|
|
ولما تقصر عن منال مطالبه
|
٣٠ ـ ولكن قضاء ألله حال وأمره
|
|
ولولاهما لأستأصل الدهر قاضبه
|
٣١ ـ ولما جرى حكم ألإله بما جرى
|
|
به ودنا ما خط باللوح كاتبه
|
٣٢ ـ هوى فكأن ألأرض ساخت بأهلها
|
|
ولا عجب والعرش مادت جوانبه
|
٣٣ ـ فقل بعدها لإبن النبي معزيا
|
|
بأكرم من سارت بعز ركائبه
|
٣٤ ـ حسين أخو علياك أصبح ثاويا
|
|
مخضبة فوق التراب ترائبه
|
٣٥ ـ كأني به يدعوه يا طود عزتي
|
|
إذا نابني من سوء دهري نائبه
|
٣٦ ـ أخي ما لبشر بعد فقدك جالب
|
|
وإني وحزني يوم فقدك جالبه
|
٣٧ ـ وما أنا من بعد إفتقادك صابر
|
|
ولكنما لي بعض أمر أراقبه
|
٣٨ ـ أخي بئس ما أسدى لنا الدهر معضلاً
|
|
يجاذبنا أعمارنا ونجاذبه
|
٣٩ ـ أخي من معز فيك هاشم ضاحيا
|
|
تواريك من نسج الرياح جلائبه
|
٤٠ ـ أهاشم ما ألهاك عن ثار مجدك
|
|
الذي في أكف ألأرذلين نهائبه
|
٤١ ـ أهل أمنت منكم أمية ساعدا
|
|
معودة دك الرواسي رواجبه
|
٤٢ ـ أهل أمنت منكم أمية صارما
|
|
مؤججة في كل قطر لواهبه
|
٤٣ ـ أما لو حضرتم يوم جرت عليكم
|
|
من الدهر أنواع الرزايا نوائبه
|
٤٤ ـ ويوم أستبيحت من حمى سبط أحمد
|
|
حرائره بعد الحجى ونجائبه
|
٤٥ ـ مضى قمر العليا فهن ثواكله
|
|
وكوكبها السامي فهن نوادبه
|
التعليقات :
٢ ـ الضمير في عليه يعود إلى من
الموصولة في صدر البيت.
٥ ـ نعب الغراب صاح.
٩ ـ المركب ما يركب في البر والبحر جمعه
مراكب والغارب ما بين السنام إلى العنق.
١٢ ـ الدجن بالفتح المطر الكثير والدجنة
بالضم الظلمة تقول يوم دجن ويوم دجنة.
١٤ ـ أللهاة بالفتح سقف الفم أو اللحمة
الموجودة فيه المشرفة على الفم الجمع لها بالفتح ولهوات.
١٥ ـ تذكو تتقد تقول ذكت النار ذكا إشتد
لهبها وإشتعلت.
١٦ ـ جيش لهام بالضم كغراب ولهيم على
زنة البصير العظيم.
١٧ ـ الشوس محركة النظر بمؤخر العين
تكبرا وتبغضا وهي من صفات الفارس المحارب وهو أشوس وهو شوس بالضم.
١٩ ـ حمر بالسكون والضم جمع حمار وهو
العير بالفتح وأخو لبد بالكسر كنية ألأسد واللبدة شعر زبرته والبارقات والبارقة
السيوف.
٢٠ ـ كعع وكعكع بمعنى جبن.
٣٠ ـ قضب يعني قطع.
٣٤ ـ التربة عظمة الصدر جمعها ترائب.
٤١ ـ الرواجب ألأصابع واحدتها راجبة.
(١٧)
بنو أحمد
من المتقارب ألأول :
نظمها في رثاء شهداء الطف (رضوان
الله عليهم) :
١ ـ فيا قلب كيف تروم السلو
|
|
وتصحو وقلب الهدى غير صاح
|
٢ ـ بنو أحمد منهب للخطوب
|
|
أتيح لهم كل حتف متاح
|
٣ ـ فهاتيك أجسامهم في الصعيد
|
|
وهاتيك أرؤسهم في الرماح
|
٤ ـ وتلك حريمهم في السبا
|
|
بلين بطول العزا والنياح
|
٥ ـ ينادين هل علمت هاشم
|
|
ليوث النزال أسود الكفاح
|
٦ ـ بأن مشايخها أصبحت
|
|
تناهب أرواحها بالصفاح
|
٧ ـ ومن بينها علة الكائنات
|
|
لُقى فوق حر الجنادل ضاح
|
٨ ـ تظلله الطير حر الهجير
|
|
ويلبس أثواب نسج الرياح
|
٩ ـ ونحن أسارى تجوب بنا
|
|
هزال المطايا قفار البطاح
|
١٠ ـ وأعظم ما نالنا في السبا
|
|
شماتة أهل الخنا والسفاح
|
١١ ـ إن لم تثوروا بأعبائها
|
|
فلستم بأكباش يوم النطاح
|
١٢ ـ وإن لم تراعوا ها حرمة
|
|
فما لمذلتكم من براح
|
١٣ ـ أهاشم هل حزت بعد علا
|
|
وهل قمت يوما مقام فلاح
|
١٤ ـ أيمسي حسين عفير الجبين
|
|
ويمنع ورد الزلال المباح
|
١٥ ـ أما كان أمضاك يوم النزال
|
|
وأنداك كفا ببذل السماح
|
١٦ ـ إليك عن المجد إن لم تذودي
|
|
المذلة عن عزك المستباح
|
١٧ ـ ولا تقتني سابقات الجياد
|
|
ولا تحملي ماضيات الصفاح
|
١٨ ـ فلا إسترسن الخيل من قائد
|
|
ولا آب راكبها بالنجاح
|
١٩ ـ ولا وكفت للحيا ديمة
|
|
ولا نور الروض ورد ألأقاح
|
٢٠ ـ بني الوحي لا زال وجدي لكم
|
|
وما زال فيكم طويل نياحي
|
٢١ ـ مدحتكم فإقبلوا ما إستطعت
|
|
وهذا إجتهادي ومد جناحي
|
٢٢ ـ إذا خصكم ربكم بالثنا
|
|
فماذا أزيدكم بإمتداحي
|
٢٣ ـ وإن تجعلوا بالولاء إختتامي
|
|
كما كان قدما عليه إفتتاحي
|
٢٤ ـ فذلك أقصى المرام الذي
|
|
أنا أرتجيه وعين صلاحي
|
التعليقات :
٧ ـ علة الكائنات يقصد ألإمام الحسين عليهالسلام.
٥ ـ ١٩ ـ كلها أبيات حث لبني هاشم على
أخذ الثأر وكيف فاتهم ذلك وكذلك عتاب.
٢٣ ـ أي أنه يتولاهم.
(١٨)
آل احمد
من الكامل ألأول :
أنشأها في مصاب أهل البيت عليهمالسلام
وما حل عليهم بالطف :
١ ـ ما أوقدت ذات اللمى مصباحها
|
|
إلا لتحكم في القلوب جراحها
|
٢ ـ أبدت نواجذها نواصع فانثنت
|
|
تستام عن عشاقها أرواحها
|
٣ ـ لولا تشعشع وجنتيها ميزت
|
|
نفس المحب فسادها وصلاحها
|
٤ ـ لكنها أعمت برقة خدها
|
|
عين البصير فأخطأت أرباحها
|
٥ ـ من لي بها لو أن حاضر وصلها
|
|
يوما كبعض الطيبات أباحها
|
٦ ـ حرمت علي وكنت غير معود
|
|
نفسي المحرم جدها ومزاحها
|
٧ ـ أجرى من ألأسد النفوس طماحة
|
|
إن لم يكن يكفي ألإله طماحها
|
٨ ـ إن لم يعنك ألله في إصلاحها
|
|
فاقصر فلست بمالك إصلاحها
|
٩ ـ ألله انظر للفتى من نفسه
|
|
إن حاولت نفس إمرئ أرباحها
|
١٠ ـ فأنظر لنفسك أن تحود عن الهدى
|
|
أو أن ترى في عينها افلاحها
|
١١ ـ يا كيف تأمنها وتعلم أنها
|
|
كالكلب ما برحت تطيل نباحها
|
١٢ ـ وأسلك طريقة آل احمد إنها
|
|
متكفل رب السما إيضاحها
|
١٣ ـ لم يخط سالكها الهدى في ليلة
|
|
أنست عيون الناضرين صباحها
|
١٤ ـ لاحت لآدم لمحة من ضوئها
|
|
فجلا بها عشواءه واراحها
|
١٥ ـ واصاب نوح من سناها لمعة
|
|
كفيت سفينته بها ملاحها
|
١٦ ـ وبها الخليل دعي خليلا بعدما
|
|
أسقته من أصفى الموارد راحها
|
١٧ ـ ورأى إبن عمران ضياها ليلة
|
|
فكسته ايدي ألإصطفاء وشاحها
|
١٨ ـ وبها غدا قلب المسيح متيما
|
|
فلذاك هام ولم يزل سياحها
|
١٩ ـ ما بالها مقروحة أجفانها
|
|
تبدي العويل غدوها ورواحها
|
٢٠ ـ ألقى عليها الدهر كلكل غدره
|
|
حتى أباد سراحها ومراحها
|
٢١ ـ ما طأطأت يوما لضيم رأسها
|
|
كلا ولا ملك الهوان جماحها
|
٢٢ ـ سلبت بواعية الحسين بهاءها
|
|
وإستأصلت أتراحها أفراحها
|
٢٣ ـ صحت وأمرضها الزمان فما ترى
|
|
إلا مراضا في الزمان صحاحها
|
٢٤ ـ من ناشد لي بالطفوف عصابة
|
|
لوح السما مسترفد ألواحها
|
٢٥ ـ من مثلها ركبت إلى نيل العلا
|
|
أعمارها وتزودت أرواحها
|
٢٦ ـ حتى إذا أفنى الحمام جميعها
|
|
ألقى على وجه الثرى أشباحها
|
٢٧ ـ ليكون شاهدها السماء وارضها
|
|
إن قد قضت وقضت هناك مباحها
|
٢٨ ـ كانت وديعة أحمد بين الورى
|
|
كيف إبن هند بالطفوف إجتاحها
|
٢٩ ـ كانت أشد من الجبال صلابة
|
|
كيف إستطاع بنو الضلال نطاحها
|
٣٠ ـ ما طاولت شمس السماء نفوسها
|
|
فخرا ولا البحر المحيط سماحها
|
٣١ ـ لقحت عشار المكرمات وإنما
|
|
كانوا على مر الزمان لقاحها
|
٣٢ ـ ما قيل أغلقت المكارم بابها
|
|
إلا وكان نداهم مفتاحها
|
٣٣ ـ زعمت أمية أن تقوم مقامها
|
|
أو أن تروح إلى العلا أرواحها
|
٣٤ ـ هيهات أين من الثريا قبحة
|
|
منسولة حض الزمان جناحها
|
٣٥ ـ يا صاحب الرزء الذي ترك السما
|
|
وألأرض كل تشتكي أبراحها
|
٣٦ ـ لوددت أني مت قبل سماعه
|
|
أو كنت لاق في فداك كفاحها
|
٣٧ ـ صمت مسامع من دعوت فلم تجب
|
|
حتى قضيت معانقا أرماحها
|
٣٨ ـ لولا مطالب جمة لك في الورى
|
|
ما بت تسقيك الردى أقداحها
|
٣٩ ـ نضب الفرات وإن تدافع موجه
|
|
وتطافحت أمواجها فطفاحها
|
التعليقات :
١٠ ـ في نسخة أن تجور (الناشر).
(١٩)
العيد ومأساة الحسين
من الكامل الثاني :
قالها في رثاء ألإمام الحسين
عليهالسلام :
١ ـ يا عيد أنت لغير قلبي عيد
|
|
وسواي فيك للبسه التجديد
|
٢ ـ أو ما تراني قد طويت عن الهنا
|
|
كشحا ومال إلى العنا لي جيد
|
٣ ـ وزجرت عن دار السرور ركائبي
|
|
بحشاشة ما مسها تبريد
|
٤ ـ أغدو على العيش الرغيد مداوما
|
|
وأروح يطرب سمعي التغريد
|
٥ ـ هيهات ما هذا شعاري وإنما
|
|
أنا نائح ولي المناح عضيد
|
٦ ـ فإذا تراني جالسا في محفل
|
|
فإعلم بأني للعزا معدود
|
٧ ـ أبكي ويبكي كل من في محفلي
|
|
حتى يحن لحالي الجلمود
|
٨ ـ ولرب قائلة علامك قلت يا
|
|
هذي إتركيني فالمصاب شديد
|
٩ ـ قتل الحسين فأي عين بعده
|
|
لم يعمها التسكاب والتسهيد
|
١٠ ـ أيمر بي ذكر الحسين ولم أذب
|
|
حزنا له إني إذا لجليد
|
١١ ـ إني لأبكيه وأعلم إنني
|
|
قصرت وألإعوال ليس يفيد
|
١٢ ـ ذنبي عظيم حيث إني لم أكن
|
|
عنه بعرصة كربلاء أذود
|
١٣ ـ ما سرني أني أموت بحسرتي
|
|
حزنا عليه وصارمي مغمود
|
١٤ ـ إني ليطربني إذا قيل الوغى
|
|
شبت ومد لواؤها المعقود
|
١٥ ـ ما للرجال وللنياح وإنما
|
|
شيم النساء النوح والتعديد
|
١٦ ـ البيض تعلم أنها لأكفنا
|
|
خلقت قوائمها وهن شهود
|
١٧ ـ فإلام يخبو في الحروب وقودها
|
|
ويشب منها في القلوب وقود
|
١٨ ـ ينضين حتى ما يشام وميضها
|
|
يحسبن أيقاظا وهن رقود
|
١٩ ـ مثل الحسين الطهر يمنع حقه
|
|
وينال أقصى ما يريد يزيد
|
٢٠ ـ هذي البلية لا تطيق لها السما
|
|
حملا ولا الشم الجبال القود
|
٢١ ـ ود الذبيح بأن يكون لك الفدا
|
|
ما سره يحيى وأنت فقيد
|
٢٢ ـ حتى رآك من العلا في رتبة
|
|
ما نالها من قبل ذاك شهيد
|
٢٣ ـ فهناك ألوى شاكرا لك منة
|
|
في جيده تبقى ويبلى الجيد
|
٢٤ ـ أحييته والدين حيث كلاهما
|
|
كاد الردى لولا مداك يبيد
|
٢٥ ـ وأفاد إبراهيم يومك لوعة
|
|
أنسته سالف ما جنى نمرود
|
٢٦ ـ بأبي أكفكم اللواتي قطعت
|
|
أعضاؤها ونوالها المغمود
|
٢٧ ـ بأبي خيامكم اللواتي قوضت
|
|
أعمادها وظلالها الممدود
|
٢٨ ـ تبت يد الدهر الذي أحداثه
|
|
للماجدين قراعها معدود
|
٢٩ ـ يا دهر فيك غنى عن القنن التي
|
|
لولا مراسيهن كدت تميد
|
٣٠ ـ طامنتهن وهن غير خواضع
|
|
وحددتهن وما لهن حدود
|
٣١ ـ ولقد ذكرت وما نسيت حرائرا
|
|
عاثت بمضربها الكلاب السود
|
٣٢ ـ إن كنت تعجب كيف ذئبان الفلا
|
|
عاثت بها وحماتهن أسود
|
٣٣ ـ فالقوم لم يألوا دفاعا دونها
|
|
حتى تفانوا دونها وأبيدوا
|
٣٤ ـ ما كان أخطبهم بها لو أنهم
|
|
سلموا ولو أن القضا مردود
|
٣٥ ـ ما بال من ضاق الفضاء بمجده
|
|
ضاقت عليه الواسعات البيد
|
٣٦ ـ ما بال من قام الوجود بجوده
|
|
أعيا عليه النصر وهو فريد
|
٣٧ ـ ما بال من غمر البحار بسيبه
|
|
أعيا عليه للفرات ورود
|
٣٨ ـ ما بال من كسبت به أم العلا
|
|
حللا يصافح جسمه التجريد
|
٣٩ ـ ملقى يود العرش لو أمسى له
|
|
لحدا وفيه جسمه ملحود
|
٤٠ ـ هذي قبابكم التي تحت السما
|
|
ما هن إلا للسماء عمود
|
٤١ ـ أما محلكم الذي أنتم به
|
|
في مستقر ما إليه صعود
|
(٢٠)
يا قامع الشرك
من البسيط الثاني :
قالها في رثاء سيد الشهداء عليهالسلام
:
١ ـ ما أحسن الموت في ظل القنا الميد
|
|
إن كان ذا الموت حتما غير مردود
|
٢ ـ من لي بيوم به ألأبطال باسمة
|
|
كأنها من لقاء الموت في عيد
|
٣ ـ يا حبذا الموت وألأرماح عاكفة
|
|
عليك غير عكوف الخرد الخود
|
٤ ـ لا خير في المرء ما لم تمس همته
|
|
معقودة بين تثقيف وتأويد
|
٥ ـ ولا على الدوح ما لم يجن غارسه
|
|
قطف المحامد لا قطف العناقيد
|
٦ ـ من بات معتنقا غير الحسام فلا
|
|
مدت له أبدا كف بتسديد
|
٧ ـ أمسي وسيفي مغمود أقلبه
|
|
شوق اللقاء وعزمي غير مغمود
|
٨ ـ أود أني أرى الهيجاء قائمة
|
|
وأن شخصي فيها غير مفقود
|
٩ ـ في يوم تبدوا جنود ألله طالعة
|
|
أمامها خير مذخور ومعدود
|
١٠ ـ تلقي الصعاب له طوعا أزمتها
|
|
والشاة آمنة ترعى مع السيد
|
١١ ـ يا قامع الشرك ماذا أنت مرتقب
|
|
أحيا الزمان لنا أديان نمرود
|
١٢ ـ طغت علينا بحار الجور زاخرة
|
|
حتى كأنك فينا غير موجود
|
١٣ ـ وآلله لو لم تكن في ألأرض
لأنقلعت
|
|
جبالها ولساخت بعد تمهيد
|
١٤ ـ لولا طلايع نصر منك نرقبها
|
|
ما بات منا فؤاد غير مكمود
|
١٥ ـ لكننا كل ما إشتد الزمان بنا
|
|
نرنوا بطرف إلى علياك ممدود
|
١٦ ـ عهدي بسيفك لم يفلل وعزمك لم
|
|
يذلل وقلبك راس غير رعديد
|
١٧ ـ فلم تركت جنود الغي طائلة
|
|
شرقا وغربا ولم تقذف بتهديد
|
١٨ ـ قالوا هلكت وقالوا ما ولدت كما
|
|
قال اليهود فهم اولى بتهويد
|
١٩ ـ حجبت عنا ولا وألله ما حجبت
|
|
شمس الضحى تحت بيض السحب والسود
|
٢٠ ـ لكن سموت عن ألأبصار مرتفعا
|
|
فأنكرتك عماء بعد توكيد
|
٢١ ـ أشكو إليك هموما لا تقوم لها
|
|
شم الجبال ولا صم الجلاميد
|
٢٢ ـ جور الزمان وإغراء العدو بنا
|
|
ونحن ما بين مقهور ومطرود
|
٢٣ ـ ما يوم بدر وإن جلت مواقعه
|
|
إلا كيومك في بدء وتعويد
|
٢٤ ـ من نال فيه المنى لم ينأ عن ظفر
|
|
ومن نأى عنه لم يظفر بتأييد
|
٢٥ ـ هذي منابركم من بعد جحدكم
|
|
أضحت مقاعيد بيض الشرك والسود
|
٢٦ ـ وذي مساجدكم أمست تلاوتها
|
|
تزمير زمار أو تغريد غريد
|
٢٧ ـ كانت مصابيحها تهدي إلى رشد
|
|
واليوم تهدي لضرب الناي والعود
|
٢٨ ـ وصار سبكم فيها علانية
|
|
ذكرا يكرر مقرونا بتوحيد
|
٢٩ ـ دع عنك ما نشتكيه من مصائبنا
|
|
وإذكر مصابك في آبائك الصيد
|
٣٠ ـ التاركي مقل العلياء ساخنة
|
|
حتى القيامة لم تمسس بتبريد
|
٣١ ـ والجاعلين بيوم الروع أدرعهم
|
|
نحورهم بدلا عن نسج داود
|
٣٢ ـ باتوا بجرعاء وادي الطف تندبهم
|
|
جن الوعور وكل الوحش في البيد
|
٣٣ ـ قتلا كأنهم لم يظفروا بمنى
|
|
بلا وحقك نالوا خير مقصود
|
٣٤ ـ راموا رضا ألله في إتلاف أنفسهم
|
|
فجردوها له في أي تجريد
|
٣٥ ـ تظما البسيط فتروى من دمائكم
|
|
فليس تنبت شيئا غير منكود
|
٣٦ ـ تراك تنسى دماء أنت طالبها
|
|
راحت هباء بيوم غير معهود
|
٣٧ ـ وإن شخصا رسول ألله والده
|
|
ما باله بات شلوا غير ملحود
|
٣٨ ـ لم يكفهم قتله عن وطء جثته
|
|
بالعاديات ألا يا حرقتي زيدي
|
٣٩ ـ ألقى عليك رسول ألله هيبته
|
|
فكنت وارثه يا خير مولود
|
٤٠ ـ لم ينتظر جدك الهادي لنصرته
|
|
إلا حسامك فالحظه بتجريد
|
٤١ ـ نصر من ألله أو فتح يقربه
|
|
على سواك لواه غير معقود
|
٤٢ ـ نبكي مخافة ان نأوي حفائرنا
|
|
قبل إتضاح صباح منك مشهود
|
٤٣ ـ رفقا بنا إننا سود صحائفنا
|
|
مملوءة من دها افعالنا السود
|
٤٤ ـ يرضيك أن يزيدا شال أرؤسكم
|
|
ظلما وأعقبهن القرع بالعود
|
٤٥ ـ يرضيك أن يتاماكم تقاسمها
|
|
غناما في السبا أيدي العباديد
|
٤٦ ـ هذا العظيم الذي أبقى نواظرنا
|
|
مرهونة بين إقذاء وتسهيد
|
٤٧ ـ بشراك عين الهدى قري فقد قربت
|
|
أوقات منتظر بالنصر موعود
|
٤٨ ـ ستكرعين بحوض غير منهدم
|
|
وترتعين بروض غير مخضود
|
٤٩ ـ وترفلين بثوب العز فاخرة
|
|
على سواك بترفيه وترفيد
|
٥٠ ـ يا رحمة ألله بل يا سيف نقمته
|
|
بل يا عمود الهدى يا كعبة الجود
|
(٢١)
لين الشوق الفؤاد
من الخفيف :
قالها فيما جرى على آل
الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم بكربلاء :
١ ـ لين الشوق فؤادا جليدا
|
|
كان يدعى حجارة أو حديدا
|
٢ ـ كان قبل الهوى حرونا إلى أن
|
|
مال فيه الهوى فمن ثم قيدا
|
٣ ـ عارض الغيد جالبات إليه
|
|
فتنة الخلق أعينا وخدودا
|
٤ ـ لا تلوما من قال باد إصطباري
|
|
بل لما الصابر الذي لن يبيدا
|
٥ ـ من رأى عاشقا أصاب من الحب
|
|
مراما أو أدرك المقصودا
|
٦ ـ مت إذا كنت صادق الود وجدا
|
|
كلهم مات واجدا مكمودا
|
٧ ـ إن للشوق عند أهليه قدرا
|
|
إن من مات فيه مات شهيدا
|
٨ ـ لو بنى الشوق في الصخور لأضحت
|
|
في الفلزات جوهرا معدودا
|
٩ ـ خض بحار الهوى ولا تخش هولا
|
|
سوف تأوي بهن ركنا شديدا
|
١٠ ـ لا أرى للغرام أهلا سوى من
|
|
نصر السبط يوم أضحى فريدا
|
١١ ـ من هم هم بقية ألله في أرضه
|
|
ومن بات مجدهم محسودا
|
١٢ ـ عشقوا الغاية التي لا يبالي
|
|
من نحاها نال المنى أو أبيدا
|
١٣ ـ كلهم في الكمال فرد وحتى
|
|
ذكرهم في الزمان جاء فريدا
|
١٤ ـ وقفوا وقفة لو أن الرواسي
|
|
وقفت مثلها لكانت صعيدا
|
١٥ ـ حملتهم أمهاتهم في ليال
|
|
قارن السعد عندهن السعودا
|
١٦ ـ كانت أم الحروب قبل عقيما
|
|
صيروها بعد العقام ولودا
|
١٧ ـ ولدت منهم الوفاء فكانوا
|
|
والدا والوفاء كان وليدا
|
١٨ ـ صحبتهم أسد الشرى فلذا
|
|
صارت تسمى بين السباع أسودا
|
١٩ ـ وإستثارت هماتهم فإستعرت
|
|
من سناها ذات الوقود وقودا
|
٢٠ ـ نصب عيني يومهم غير أني
|
|
لا أرى العيش بعدهم محمودا
|
٢١ ـ ولدتني أمي لماذا إذا لم
|
|
أكُ فيهم يوم اللقا معدودا
|
٢٢ ـ لا يفي فيهم المديح فأسمعني
|
|
بهم ما إستطعت مدحا مجيدا
|
٢٣ ـ كان طوفانهم كطوفان نوح
|
|
ذاك يجري ماء وهذا حديدا
|
٢٤ ـ ركبوا للنجاة فيه سفينا
|
|
بلغت فيهم السماء صعودا
|
٢٥ ـ لو زمان الخليل كانوا لما إرتاع
|
|
لهول ولم يخف نمرودا
|
٢٦ ـ وإبن عمران لو رآهم لما إختار
|
|
لميقاته سواهم عديدا
|
٢٧ ـ ولما خر صاعقا وهو فيهم
|
|
ولخروا دون الممات سجودا
|
٢٨ ـ أو لجالوت أصحروا في مجال
|
|
لغدا كل واحد داودا
|
٢٩ ـ سادة في ألأنام كانوا ولكن
|
|
لإبن بنت النبي صاروا عبيدا
|
٣٠ ـ ما أكفهرت غمايم النقع
|
|
إلا خلت أصواتهم لهن رعودا
|
٣١ ـ أو تنادوا للطعن والضرب إلا
|
|
غادروا قايم الضلال حصيدا
|
٣٢ ـ يلتقون النصال سهما فسهما
|
|
دونه والرماح عودا فعودا
|
٣٣ ـ لم يكن عندهم أعز من النفس
|
|
فجادوا بها وناهيك جودا
|
٣٤ ـ كلما باد واحد منهم قام
|
|
أخوه مكانه كي يبيدا
|
٣٥ ـ هذه حالهم إلى ان تفانوا
|
|
دونه فإغتدوا جميعا رقودا
|
٣٦ ـ ألف ألله بينهم فغدوا أبناء
|
|
أم في ألله بيضا وسودا
|
٣٧ ـ أسديٌّ منهم ومنهم رياحي
|
|
تولى بعد الشقاء سعيدا
|
٣٨ ـ وصباة من هاشم غير نكص
|
|
كثروا نصرة وقلوا عديدا
|
٣٩ ـ قد دعاهم داعي الهدى فأجابته
|
|
نفوس عن الهدى لن تحيدا
|
٤٠ ـ عقدوا للوفا عقودا وآلوا
|
|
أن يحلوا حتى الممات العقودا
|
٤١ ـ ضربوا في الثرى قبابا رأينا
|
|
للثريا ظلالها ممدودا
|
٤٢ ـ تخذوا بالعراق دارا فأمست
|
|
دارهم في الحجاز تشكو الهمودا
|
٤٣ ـ لو ترى في فنائها أثر الوحي
|
|
هبوطا تزهو به وصعودا
|
٤٤ ـ اصبحت بعدهم خلاء كأن الحزن
|
|
من بعدهم كساها برودا
|
٤٥ ـ يومهم صار مأتما في السموات
|
|
وبين اللئام سمي عيدا
|
٤٦ ـ كيف يسترضع الحديد دماهم
|
|
ولهم هيبة تذيب الحديدا
|
٤٧ ـ لكم ألله واردين حياضا
|
|
لم يكن قبل ماؤها مورودا
|
٤٨ ـ ومذلين أنفسا في سبيل الله
|
|
عزت على المعالي وجودا
|
٤٩ ـ شهد ألله صبركم في البلايا
|
|
وكفاكم رب السماء شهيدا
|
٥٠ ـ فاخري كربلا السماء فإن
|
|
ألله أعطاك فوقها تأييدا
|
٥١ ـ لمحة من سناك تغني عن البدر
|
|
ضياء ورفعة وسعودا
|
٥٢ ـ كان علم ألإله فيك قديما
|
|
أن للماجدين فيك لحودا
|
٥٣ ـ فتح ألله فيك للخير بابا
|
|
أبد الدهر لا يُرى مسدودا
|
٥٤ ـ أوَ يرضى ألإله عن قوم سوء
|
|
أسخطوا أحمدا وارضوا يزيدا
|
٥٥ ـ أي عذر لنغل سعد مذ إستقصى
|
|
رقاب الكرام جيدا فجيدا
|
٥٦ ـ كان أشقى ثمود أوسع منه
|
|
عذرا لو رأيت أشقى ثمودا
|
٥٧ ـ جاءهم طالبا لديهم دخولا
|
|
كان منها أبوه سعد بعيدا
|
٥٨ ـ رام في الري بعد تسعين خلدا
|
|
ولقد نال في الجحيم خلودا
|
٥٩ ـ ضاع ثأر إبن أحمد يا لقومي
|
|
أين داعيه لو دعا لا قيدا
|
٦٠ ـ قرب ألله يومه إن فيه
|
|
للعفاة الخماص عيشا رغيدا
|
٦١ ـ ليت أني أعيش حتى أراه
|
|
منتضي سيف عزمه المغمودا
|
٦٢ ـ سوف تلقاه طالعا في بنود
|
|
خافقات تتلوا الجنود الجنودا
|
٦٣ ـ ليس ينبو حسامه دون أن
|
|
يرضى عنه إلهه المعبودا
|
٦٤ ـ يا سليل الكرام مثلك يرجى
|
|
ذاق أشياعك المبير المبيدا
|
٦٥ ـ ما عهدناك قاعدا عن مضام
|
|
فلماذا أطلت عنا القعودا
|
٦٦ ـ ما خلقنا إلا لتأكلنا الحرب
|
|
وتبلى أشلاؤنا تبديدا
|
٦٧ ـ سعر اليوم نارها وإتخذنا
|
|
حطبا لإصطلائها ووقودا
|
٦٨ ـ نحن أكفاؤها إذا ما إقتفينا
|
|
في مداها لواءك المعقودا
|
٦٩ ـ غصت ألأرض من دماكم وضاقت
|
|
من نساكم رحابها تعديدا
|
٧٠ ـ كان عدلا مسيرها فوق أخلاس
|
|
المطايا تنحوا إبن هند يزيدا
|
٧١ ـ كان عدلا وقوفها بين أهل
|
|
الشام تشكو حبالها والقيودا
|
٧٢ ـ يا بني الوحي والرسالة عطفا
|
|
لا أرى غيركم عطوفا ودودا
|
٧٣ ـ هاكموها حزينة من حزين
|
|
لا يملن للأسى تجديدا
|
٧٤ ـ أنا مستعصم بكم فإعصموني
|
|
إذا أرى حر نارها موقودا
|
٧٥ ـ وبيوم المعاد لا تسلموني
|
|
يوم آتيكم بشخصي فريدا
|
٧٦ ـ اي راج أتاكم ثم ولى
|
|
خائبا عن نوالكم مطرودا
|
٧٧ ـ حاش لله أنتم أبحر الجود
|
|
فلسنا نمل منها الورودا
|
(٢٢)
أبو ألأئمة
من الكامل ألأول :
قال في يوم الغدير مخاطبا
أمير المؤمنين عليه الصلوات والسلام وقد منّ ألله بزيارته سنة ١٢٩٤ هـ :
١ ـ أنت ألإمام ابو ألأئمة والذي
|
|
لولاه ما قامت نبوة أحمد
|
٢ ـ بعث النبي لأن تكون وصيه
|
|
لولاك لم يبعث ورب محمد
|
٣ ـ ما قام قبلك للخلافة قائم
|
|
كلا ولا ضربت يداك على يد
|
٤ ـ لكن رأيت الناس أولى بالعمى
|
|
فتركتهم وسلكت نهج المهتدي
|
٥ ـ أوصاك أن تعطي المقادة خاشعا
|
|
لله حتى للزنيم ألأسود
|
٦ ـ أو لا فمن يقوى إصطبارا أن يرى
|
|
الزهراء تلطم وهي منك بمشهد
|
٧ ـ ما ذاك إلا أنت حين رأيتها
|
|
والسوط فوق ذراعها كالمعضد
|
٨ ـ فتركت نصرتها ولم تر جازعا
|
|
هيهات حلمك أن يقاس بصرخد
|
٩ ـ فوضت أمرك للإله وأمرها
|
|
حقا لأنك غيره لم تعبد
|
١٠ ـ ورآك إبراهيم يوم هوى به
|
|
في النار أولى بالعلا والسؤدد
|
١١ ـ فأجاب جبريل ألأمين بقوله
|
|
دعني وربي لست أنت بمسعد
|
١٢ ـ وكذا أجبت وقد دعيت لمثلها
|
|
هذا هو ألإسم العظيم ففند
|
١٣ ـ وألله لولا أنكم في صلبه
|
|
ما كان فيما قاله بمسدد
|
١٤ ـ ما أحرقت نار الخليل سويسة
|
|
وغدت سلاما بعد ما قيل إبردي
|
١٥ ـ لكن نارا أوقدت لك لم تزل
|
|
تضري وحر لهيبها لم يبرد
|
١٦ ـ حسدتك أمة احمد لما رأت
|
|
لك في العلا أثر الكريم ألأوحد
|
١٧ ـ كم سابقتك فقيل بعد لها إهبطي
|
|
حظا عن العليا وقيل لك إصعد
|
١٨ ـ فتركتها تحبو وراءك ضلعا
|
|
تهوي بمنخفض الحضيض ألأوهد
|
١٩ ـ ورأيت أن لا تنثني متحملا
|
|
منها تحمل سيد من أعبد
|
٢٠ ـ وكذا إذا إبتلي الكريم بجاهل
|
|
خلاه منهمكا وقال له إزددي
|
٢١ ـ نسيت مواقفك التي لم يبصروا
|
|
فيها علاك بغير عين ألأرمد
|
٢٢ ـ وأبيك ما نسيت ولكن أغمضت
|
|
عنها عمى إغماض عين الحسد
|
٢٣ ـ ومناقب ملء السماء وارضها
|
|
لك لا يطاق حسابها بتعدد
|
٢٤ ـ من أجلها أمسيت أكثر حسدا
|
|
في العالمين فكنت خير محسد
|
٢٥ ـ لم يدر قدرك غير ربك إنه
|
|
أولى بحمدك يا شبيه محمد
|
٢٦ ـ اين الحمى أين الحمية أين من
|
|
يمشي إلى الهيجاء مشية منجد
|
٢٧ ـ أين ألألى إما دعو لملمة
|
|
هاجوا لها هيجان طام مزبد
|
٢٨ ـ من كل أشوس أمه وابوه في
|
|
الهيجاء كل مثقف ومهند
|
٢٩ ـ لا ألفت عمم الرجال رؤوسها
|
|
إن قيل فاطم طفلها لم يشهد
|
٣٠ ـ وعليك يا دهر العفا من بعدما
|
|
فتكوا بفاطم فتكة لم تعهد
|
٣١ ـ وعليك يا دهر العفا من بعدما
|
|
قادوا عليا قيد قود معبد
|
٣٢ ـ ولكم عفوت فقيل إنك عاجز
|
|
ولكم سطوت فقيل إنك معتدي
|
٣٣ ـ قادوك ما قادوك قادك حكم من
|
|
سواك لولا حكمه لم تنقد
|
٣٤ ـ خلقت لك الدنيا وقد طلقتها
|
|
وزهدت فيها وهي لما تزهد
|
٣٥ ـ لك رتبة ما فوقها إلا الذي
|
|
أعطاكها فإشكر إلهك وإحمد
|
٣٦ ـ ولقد سمت بأبيك مثلك مثلها
|
|
فورثتها وكذا كرام المحتد
|
٣٧ ـ ترث المكارم والدا عن والد
|
|
عن والد عن خير جد أمجد
|
٣٨ ـ هو بيضة البلد الذي إنفردت به
|
|
أم الكمال فيا له من مفرد
|
٣٩ ـ هو أس كل فضيلة هو فخر كل
|
|
قبيلة هو عز كل موحد
|
٤٠ ـ هو للنبي أب وأنت له اخ
|
|
وكلاكما فيه الذراع من اليد
|
٤١ ـ كفل النبوة وإستقام بحفظها
|
|
دهرا وكان لها أعز مؤيد
|
٤٢ ـ وسما لها حزقيل قبل ولم يكن
|
|
كأبيك لا والواحد المتفرد
|
٤٣ ـ وكفاه فخرا أنه لك والد
|
|
وسواك مثلك في الورى لم يولد
|
٤٤ ـ وعدمت أقواما إذا عاينتهم
|
|
أغمضت عيني عنهم كألأرمد
|
٤٥ ـ غلب الشقاء عليهم فتكلموا
|
|
فيه وقالوا قول من لم يرشد
|
٤٦ ـ ومضى فقيدا حين قمت مقامه
|
|
بأبي فكان كأنه لم يفقد
|
٤٧ ـ بك يا أبا القمرين كم من أمة
|
|
سعدت وكم من أمة لم تسعد
|
٤٨ ـ يا باني ألإسلام بل يا هادم
|
|
ألأصنام يا ضرغام يا ري الصدي
|
٤٩ ـ من يسع يسع كما سعيت إلى العلا
|
|
او لا فأحرى أن يقال له اقعد
|
٥٠ ـ كم رام أن يرديك جم عديدهم
|
|
هيهات من لعلاك نال هو الردي
|
٥١ ـ وتلاك سبطا أحمد وتلاهما
|
|
حجج المهيمن سيدا عن سيد
|
٥٢ ـ ورثوا مكارمك التي أورثتها
|
|
فهموا بنوك وكلهم بك مقتد
|
٥٣ ـ حملوا إحتمالك في الحياة وكلهم
|
|
وردوا حياضك حبذا من مورد
|
٥٤ ـ هم أنجم الدنيا وهم أقمارها
|
|
وبحورها الفعم التي لم تفند
|
٥٥ ـ أللهم صل على النبي محمد
|
|
مقدار قدرهم وآل محمد
|
التعليقات :
٢٩ ـ في نسخة أخرى : لا آلفت عم (الناشر).
٤٢ ـ حزقيال هو حزقيل إبن يوذي وهو الذي
أصاب قومه الطاعون (خرجوا من ديارهم وهم
ألوف حذر الموت فقال لهم ألله موتوا ثم أحياهم) (البقرة : ٢٤٢) وهو احد كبار أنبياء
العهد القديم ألأربعة. كان يشجع شعبه في اشد المحن لاسيما عندما حاصر نبوخذ نصر
القدس (أورشليم) وإستولى عليها سنة ٥٦٨ ق. م. قاضيا على مملكة يهودا. وله نبوءة
حزقيال من أسفار العهد القديم وفيها يدعو الشعب إلى قبول القصاص الذي أوقعه الرب
عليهم ثم يحذرهم من مخاطر رخاء العيش وعبادة ألأوثان في ألأصقاع التي أجلوا إليها
ويشجعهم مبشرا إياهم بالخلاص.
قبره في الكفل وهو مركز ناحية في محافظة
بابل بين الكوفة والحلة موطن اليهود العراقيين قديما. والشيخ يقصد أن أبا طالب
والد ألإمامعليهالسلام
عمل للمسلمين وللنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم
وآله كما عمل حزقيل لليهود.
(٢٣)
قم للعزاء
من الطويل الثاني :
قال راثيا ألإمام الحسين عليهالسلام:
١ ـ محرم وافى والجوى يتوقد
|
|
فقم للشجى والحزن فيه نجدد
|
٢ ـ وذا شهر عاشورا أطل هلاله
|
|
فقم للعزا والنوح في نردد
|
٣ ـ تزايد كربي مذ نظرت هلاله
|
|
وصرت من أللأوا اقوم واقعد
|
٤ ـ يطول علي الليل من عظم لوعتي
|
|
يشاطرني فيه اللسيع ويسعد
|
٥ ـ وذاك لما قد نال سبط محمد
|
|
بيوم له سمر ألأسنة تقصد
|
٦ ـ بيوم دعاة الشرك راموه ذلة
|
|
أو الموت فإختار الذي هو أحمد
|
٧ ـ وكيف أبي الضيم ينصاع مذعنا
|
|
لأخبث رجس في البسيطة يوجد
|
٨ ـ متى خشي الضرغام نبح كلابها
|
|
وكيف دعاة الحق للشرك تعبد
|
٩ ـ فقام بأمر الله فيهم مجاهدا
|
|
عن الحق لا يلوي ولا يتردد
|
١٠ ـ وقدم من أنصاره كل أشوس
|
|
قلوب أعاديه من الخوف ترعد
|
١١ ـ فداروا رحى الحرب الزؤام وأنهلوا
|
|
حدود المواضي من عداهم وأوردوا
|
١٢ ـ وفلوا بنود البغي منهم ومزقوا
|
|
جموعهم والشمل بالسيف بددوا
|
١٣ ـ فلله من أنصار حق توازروا
|
|
لنصر حسين والسهام تسدد
|
١٤ ـ تلقت سهام البغي عنه صدورهم
|
|
إلى أن هووا صرعى وبالخلد سعدوا
|
١٥ ـ وصار زعيم الحق إذ ذاك مفردا
|
|
وليس له خل يعين ويعضد
|
١٦ ـ فقام خطيبا في عداه موبخا
|
|
فلم ينثنوا بل بالعناد تمردوا
|
١٧ ـ فجال بهم جول الرحى بسنانه
|
|
وبتاره للروس يبري ويجلد
|
١٨ ـ فذكرهم في الحرب بدرا وما جرى
|
|
بأسلافهم ما ليس يخفى ويجحد
|
١٩ ـ رأوا منه في الكرات سطوة حيدر
|
|
وما كان منه في الملاقاة يعهد
|
٢٠ ـ ففروا كما فرت من الذئب معزها
|
|
بغير إنتظام للهزيمة أخلدوا
|
٢١ ـ ولما اراد ألله لقيا عزيزه
|
|
ليتحفه في الخلد ما كان يوعد
|
٢٢ ـ دعاه إليه فإستجاب ملبيا
|
|
بقلب سليم للمهيمن يحمد
|
٢٣ ـ فخر على وجه الصعيد معفرا
|
|
كما خر من أعلى الشناخب اصيد
|
٢٤ ـ فزلزل وجه ألأرض وأسود أفقها
|
|
وأرجف أعداه وبالخسف هددوا
|
التعليقات :
هذه القصيدة قد لا تكون كاملة منقولة من
كتاب (المنح ألإلهية في المجالس العاشورية) بقلم عبدالمجيد إبن الشيخ علي بن جعفر
القطيفي البحراني منشورات المكتبة الحيدرية ومطبعتها في النجف تأليف عام ١٣٧٣ هـ
الطبع بدون تاريخ صفحة ١٦ ـ ١٧ ، المجلس الثاني في اليوم ألأول والقصيدة ليست
موجودة في الديوان.
٥ ـ إقصدوا ، كذا في ألأصل ، ولا ندري
ما إذا كان المقصود بها أصدوا ، من أقصد السهم أصاب ، وألأقرب إلى القبول أن تكون
(تقصد) أي تتكسر (الناشر).
(٢٤)
بحران روضان
من البسيط الثاني :
قال ذلك عند تشرفه بزيارة
الجوادين سنة ١٢٩٥ هـ :
١ ـ من يطلب الخير يدركه ببغداد
|
|
بين الجواد وبين الكاظم الهادي
|
٢ ـ بحران روضان من يقصد جنابهما
|
|
يظفر بمنية وراد ورواد
|
٣ ـ أفديهما وبنفسي من يودهما
|
|
أصاب ما لم يصبه كف مصطاد
|
٤ ـ غصنان من دوحة في الخلد منبتها
|
|
وفرعها في السما ظل له باد
|
٥ ـ خليفة ألله شاء ألله مجدهما
|
|
خصا بأطيب آباء وأجداد
|
٦ ـ لو شئت قلت وقول ألله أصدق من
|
|
قولي فما قدر إنشائي إنشادي
|
٧ ـ يا كاظمي الغيظ عفوا عن عبيدكما
|
|
فكم عفى ماجد عن خاطئ عاد
|
٨ ـ ربيتموني صغيرا ما عرفت أبا
|
|
سواكم وأخا من حين ميلادي
|
٩ ـ رفعتموني وقد كنت الوضيع وكم
|
|
عبد بمولاه امسى سيد النادي
|
١٠ ـ مذ كنت كنت لكم عبدا وها أنا ذا
|
|
بباكم رايحا مسترفدا غادي
|
١١ ـ البيت بيتكم والضيف ضيفكم
|
|
هل بات ضيفكم يوم بلا زاد
|
١٢ ـ حاشاكم أن تردوني إلى وطني
|
|
حتى أرى راجعا عنكم بأرفاد
|
١٣ ـ يا سيدي أغيثاني بجدكما
|
|
وخلصاني من البلوى وأولادي
|
(٢٥)
الكوكب المتوقد
من الكامل ألأول :
١ ـ حملت براحتها الشهاب لتهتدي
|
|
نهج السبيل وليتها لا تهتدي
|
٢ ـ أتقل مصباحا وضوء جبينها
|
|
يزري بضوء الكوكب المتوقد
|
(٢٦)
إبن الكرام
من المتقارب الثالث :
قالها مادحا الرسول ألأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم :
١ ـ تجردت للمجد يا أحمد
|
|
وجُرد جوهرك المفرد
|
٢ ـ وليس يجاريك غير السحاب
|
|
فها أنت في نيله أوحد
|
٣ ـ رضيناك دون الورى سيدا
|
|
كريما ونحن له أعبد
|
٤ ـ فمن ذاك أمسيت بين الورى
|
|
ككعبة رفد لنا تقصد
|
٥ ـ أرى الناس ما بين راض بذا
|
|
وكل على نفسه يشهد
|
٦ ـ فهذا يقول لك المكرمات
|
|
وآخر في غيظه مكمد
|
٧ ـ وأما الذين أبوا قد عموا
|
|
وعن رحمة آلله قد أبعدوا
|
٨ ـ واما الذين عصوا في الظلال
|
|
وأما الذين رضوا قد هدوا
|
٩ ـ إذا حسن الخلق يوم إنبدا
|
|
تبلج من وجهه السؤدد
|
١٠ ـ إذا ما بدا للهدى نوره
|
|
هوى تحت أخمصه الفرقد
|
١١ ـ وقيل من المرتقى للسماء
|
|
وقلت فتى جده أحمد
|
١٢ ـ فتى مقعد الصدق يسمو به
|
|
ليسمو به في السماء مقعد
|
١٣ ـ فقلت هو إبن الكرام الذي
|
|
أقل عطيته العسجد
|
١٤ ـ فبالمجد والجد مد رواقا
|
|
نجوم السما مجده تحسد
|
١٥ ـ ومن كان والده هاشما
|
|
فقد طاب للولد المولد
|
١٦ ـ فمن أحرز السبق في المكرمات
|
|
متى نار ضيفانه تخمد
|
١٧ ـ فتى كان بين جميع الورى
|
|
حواري عيسى له تشهد
|
١٨ ـ جرى سيبه مرفدا للسحاب
|
|
بما كان من سيبه يرفد
|
٢٠ ـ فيا وحشة الدهر من بعده
|
|
ويا سعد لحد به يلحد
|
٢١ ـ لروح الجنان سمت روحه
|
|
وقد ضم جسته المسجد
|
٢٢ ـ ألم تر كون السما كاسفا
|
|
أهل نابها رزؤها ألأنكد
|
٢٣ ـ وشمس المعارف قد كورت
|
|
نعم غاب كوكبها ألأسعد
|
٢٤ ـ وخلف بدرين من بعده
|
|
فكل بهالته أوحد
|
٢٥ ـ وفي جهة المجد بألإطراد
|
|
نرى الشمس خلفهما تطرد
|
٢٦ ـ فأقسم بألله لولاهما
|
|
لما رفعت للعلا أعمد
|
٢٧ ـ ولو لم يكن مجد جديهما
|
|
لما كان تحت السما أمجد
|
٢٨ ـ لأن نشدت طيها حاتما
|
|
ففي طي جودهما ألأجود
|
٢٩ ـ وإن رمت في عصرنا حاتما
|
|
فها حاتمان لمن ينشد
|
٣٠ ـ إذا خفق الريح أسمعته
|
|
بحسن الثنا لهما يقصد
|
٣١ ـ وإمدحه حيثما أنه
|
|
نشيد مديحهما ينشد
|
٣٢ ـ وإن غرد الطير في وكره
|
|
أميل وبان النقى ميد
|
٣٣ ـ وانا تصفحت نص الكتاب
|
|
أراه بفضلهما يشهد
|
٣٤ ـ خذا بيدي وإنصراني فقد
|
|
جفاني نصيري والمنجد
|
٣٥ ـ فإنكما إعتصامي إذا
|
|
تعاورني الحادث ألأنكد
|
٣٦ ـ وحاربني الناس حتى القريب
|
|
فلا منجد فيه أستنجد
|
٣٧ ـ إذا ما ألأقارب قد باعدت
|
|
فما بعدها يصنع ألأبعد
|
٣٨ ـ فهذا لساني إحصدا حلوه
|
|
فحسن الثنا خير ما يحصد
|
٣٩ ـ حلا فإحصداه كحب الحصيد
|
|
وغيركما مره يحصد
|
٤٠ ـ ولي جيرة بالحمى عرسوا
|
|
زمانا وعيشي بهم أرغد
|
٤١ ـ تنادوا بأن التنائي غدا
|
|
لك السوء من طالع ياغد
|
التعليقات :
يبقى المرثي مجهولا.
٢٧ ـ ٢٨ ـ يشير إلى كرم ولدي المرثي عن
طريق المقارنة مع حاتم الطائي.
٤٠ ـ ٤١ ـ بيتان جميلان.
(٢٧)
أبا الفضل
من الطويل الثاني :
قالها في باب الحوائج ابو
الفضل العباس عليهالسلام حين ظهرت له
كرامة :
١ ـ قصدت أبا الفضل الذي هو لم يزل
|
|
قديما حديثا للحوائج يقصد
|
٢ ـ يمد إلى العين السقيمة كفه
|
|
وإن قطعت يوم الطفوف له يد
|
هذان البيتان أملاهما علي شفاها المحامي
عبدالرضا البارودي في ٣٠ / ١ / ١٩٩٢ وللشاعر أبيات أخرى بقصيدة رائية أولها :
يا من رأى علم ألإسلام منشورا
يشير بها إلى هذه الحادثة أيضا
(٢٨)
هو الشمس
من الطويل ألأول :
قالها في من عادى عليا عليهالسلام
:
١ ـ اقول لمن عادى وصي محمد
|
|
لك الويل ماذا أنت فيه من النكر
|
٢ ـ أتنكر من قام الهدى بحسامه
|
|
ولولاه ما بان الرشاد من الكفر
|
٣ ـ هو الشمس هل يخلو بأرض محلها
|
|
هو البدر هل يخلو مكان من البدر
|
٤ ـ فمن هذه أوصافه ونعوته
|
|
أحقا بأن يدنو عليه ابو بكر
|
(٢٩)
بنيت بيت المجد
من الطويل ألأول :
نظمها في رثاء الحر الرياحي
(رضي ألله عنه) :
١ ـ تكنستها بطحاء موحشة قفرا
|
|
فغادرتها زهراء نابتة زهرا
|
٢ ـ بنيت بها بيتا من المجد ساميا
|
|
تناط عليه كل مكرمة غرا
|
٣ ـ ترى الشمس فيه مثلها وهي في الضحى
|
|
ويبصر فيه البدر من مثله بدرا
|
٤ ـ ويوم كأن البؤس منه نتيجة
|
|
وكل شديد البأس من هوله غدرا
|
٥ ـ رماك بجيش لو يرى البحر مده
|
|
لأصبح مد البحر من رعبه جزرا
|
٦ ـ تقابله أضعافه منك همة
|
|
تحط بها لو شئت من أوجه النسرا
|
٧ ـ نصرت أبناء من عرانين هاشم
|
|
فتى من حماه النصر يستنجد النصرا
|
٨ ـ وجدت بنفس كان لولا إبن أحمد
|
|
عزيزا على من رام إذلالها قسرا
|
٩ ـ ولكنها هانت عليك لأن من
|
|
فديت لها كبرى النفوس له صغرى
|
١٠ ـ جريت بها جري العبيد أبرها
|
|
عبودية حتى غدوت بها حرا
|
١١ ـ ألا يا قتيلا زعزع المجد قتله
|
|
فأضحى عليه المجد ذا مقلة عبرا
|
١٢ ـ لئن ساء عيني أن تحجبك الغبرا
|
|
لقد سر قلبي أن تصافحك الخضرا
|
١٣ ـ وما لرياح لا تهب رياحها
|
|
حواصب تستقصي لموتورها وترا
|
١٤ ـ أما شملتها بعد موتك ذلة
|
|
نعم سلبتها بعدك العز والفخرا
|
١٥ ـ رأى إبن زياد ما رأيت وإنما
|
|
رأيت نجاحا أنت وهو رأى خسرا
|
١٦ ـ فقابلتما سبط النبي كلاكما
|
|
فكنت له نفعا وكان له ضرا
|
١٧ ـ فحسبكما أن تخلدا هو في لظى
|
|
وأنت على ما إخترت في جنة خفرا
|
١٨ ـ فإن فاتني ما لم يفتك ثوابه
|
|
وردت يداي مما أحاوله صفرا
|
١٩ ـ فإني سأبكي ما حييت تأسفا
|
|
وقل وإن فجرت من مقلتي بحرا
|
التعليقات :
١ ـ يشير إلى موقف الحر المعادي من
الحسين أولا والمحب الناصر آخرا.
٧ ـ عرانين جمع عرنين بالكسر وهو السيد
الشريف.
١٣ ـ رياح ألأولى قبيلة الحر الشهيد.
بعلمي أن قليلا من شعراء الحسين ممن
أفرد قصيدة في رثاء الحر بن يزيد الرياحي الشهيد عليهالسلام
(المحقق)
١٧ ـ في نسخة : خضرا (الناشر).
١٨ ـ في نسخة : يدي ، وبها يستقيم الوزن
(الناشر).
(٣٠)
سبط خير المرسلين
من الطويل الثاني :
يرثي بها ريحانة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
ألإمام أبي عبدالله الحسين عليهالسلام
:
١ ـ متى الخيل يعلو للسماء غبارها
|
|
متى الحرب يومي للنجوم شرارها
|
٢ ـ متى تلبس البيض الرقاق مطارفا
|
|
من الدم غاد بالعيون إحمرارها
|
٣ ـ متى تطلع الشمس التي طال مكثها
|
|
إحتجابا وأودى بالقلوب إنتظارها
|
٤ ـ متى تخفق الرايات فوق اشاوس
|
|
وألا يا لثارات الحسين شعارها
|
٥ ـ تزور العراق كي تحل بأهله ألـ
|
|
ـبوار ولا يبقى عليه مزارها
|
٦ ـ تقطع من أهليه ايدي تطاولت
|
|
لهدم الطوال الشامخات قصارها
|
٧ ـ تذيق نساه ذلة ألأسر مثلما
|
|
اذاقت بنات الوحي ذلا شرارها
|
٨ ـ تعيد عليها سالفات فعالها
|
|
عشية جاشت بالضلال بحارها
|
٩ ـ عشية أمسى لإبن هند وفاقها
|
|
وعن سبط خير المرسلين نفارها
|
١٠ ـ إلى أن ارى أنهارها ومياهها
|
|
تفيض وتجري بالدماء غمارها
|
١١ ـ إلى أن ارى أشجارها ونخيلها
|
|
تشب بنيران الحريق ثمارها
|
١٢ ـ أبت أن يذوق السبط طعم فراتها
|
|
فلا بردت إلا بنار حرارها
|
١٣ ـ ولا وفرت للناظرين لجومها
|
|
لقد بضعت لحم النبي شفارها
|
١٤ ـ ولا ضربت حجب الحيا لنسائها
|
|
فزينب مسلوب لعمري خمارها
|
١٥ ـ ولا طنبت إلا بنار بيوتها
|
|
لقد أضرمت بيت النبوة نارها
|
١٦ ـ ألا لا تلم حربا ولم من سيوفها
|
|
تسامت بها حرب وزاد إفتخارها
|
١٧ ـ أتت كتبهم تترا إليه فلم يكن
|
|
سوى الغدر فأنظر كيف كان إعتذارها
|
١٨ ـ دعته لكي تلقى المنية دونه
|
|
فكان عليه شدها وإبتدارها
|
١٩ ـ ألم تر كيف إستقبلته بأوجه
|
|
أشد من الصخر ألأصم إعتصارها
|
٢٠ ـ بتلك الوجوه السود تلقى محمدا
|
|
إذا حان في يوم النشور إنتشارها
|
٢١ ـ نعم وسيجزيها بما صنعته في
|
|
بنيه غداة إستأصل تها شفارها
|
٢٢ ـ وإلا سيبدي ألله طالب ثأرها
|
|
وإن ضاع ما بين القبائل ثارها
|
٢٣ ـ ستعلم أبناء العراق بأنه
|
|
قريب وإن طال الزمان إنتصارها
|
٢٤ ـ لعمر ابيك الخير من ذا الذي ترى
|
|
يكون لها قطبا عليه مدارها
|
٢٥ ـ ألا لا ارى أن الذي هتفت به
|
|
الهواتف حتى ليلها ونهارها
|
٢٦ ـ إليك إبن بنت الوحي مني شكاية
|
|
عليك عزيز بثها وإنتشارها
|
٢٧ ـ أعزيك في ماذا وأي رزية
|
|
من الدهر مخفي عليك إختبارها
|
٢٨ ـ أصبت بآباء فجعت بأخوة
|
|
وأعمام صدق لا يشق غبارها
|
٢٩ ـ ولا مثل هتك الفاطميات حرقة
|
|
بقلبي باق للقيام أوارها
|
٣٠ ـ وناهيك يوم زينب فيه ابرزت
|
|
إلى الشام حسرى والخريبة دارها
|
٣١ ـ وإن كنت لا تدري وحاشاك ما جرى
|
|
ينبيك من هذي النجوم إنكدارها
|
٣٢ ـ أراعية المعزى يصان خباؤها
|
|
وعمتك الحورا يباح سوارها
|
٣٣ ـ دع الحلم وأغضب غضبة علوية
|
|
تذل لها قحطانها ونزارها
|
٣٤ ـ خذ الخيل عقرا شقرها وورارها
|
|
فإن عجيبا أن يشد عذارها
|
٣٥ ـ ودع كل حي خاليا من جلاله
|
|
فإن جديرا أن يحل بوارها
|
٣٦ ـ وأخل بقاع ألأرض منها فإنه
|
|
حرام على ظهر البسيط قرارها
|
التعليقات :
البيتان ١ و ٢ في النسخة الثانية بخط
الشيخ محسن الحفيد وليسا بخط الشيخ ميرزا صادق الواعظ الحائري المتوفى سنة ١٤٠٣ هـ
ناسخ الديوان.
١٣ ـ في نسخة أخرى : لحومها.
(٣١)
إلى ألله نشكو
من الطويل ألأول :
يستنهض ألإمام الحجة عليهالسلام
ويتطلع ظهوره :
١ ـ ضللنا فحتى م إحتجابك يا بدر
|
|
أما آن يزهو بطلعتك الدهر
|
٢ ـ أيا طالما أسدى الظلام سدوله
|
|
علينا فأوضح صبحك اليوم يا فجر
|
٣ ـ متى ينجلي مصباح غرتك الذي
|
|
تنير إبتهاجا فيه أوجهنا الغر
|
٤ ـ لواؤك مطوي وسيفك مغمد
|
|
أما آن أن يبدو لطيهما نشر
|
٥ ـ إلى ألله نشكو اليوم فقد نبينا
|
|
وغيبتك اللاتي يضيق لها الصدر
|
٦ ـ عسى ألله بعد اليوم يبدل عسرنا
|
|
بيسرك إن العسر يعقبه اليسر
|
٧ ـ أحاطت بنا ألأعداء من كل جانب
|
|
ولا وزر نأوي إليه ولا إزر
|
٨ ـ مللنا وملتنا بطول قراعها
|
|
فحتى متى نحن القطا وهم الصقر
|
٩ ـ ووألله لولا إن حلمك واسع
|
|
لما عبثت فينا سيوفهم البتر
|
١٠ ـ ولكن أمر ألله فيك ونهيه
|
|
فأنت له نهي وأنت له أمر
|
١١ ـ فما شئت إلا أن يشاء وهكذا
|
|
مفاتيح باب الوحي آباؤك الغر
|
١٢ ـ دخول أبيك البيت أول مرة
|
|
ستدخله أخرى وإن رغم الكفر
|
١٣ ـ لكي ترفع البيت الذي شاد قبل ذا
|
|
أبوك بناه ثم هدمه الغدر
|
١٤ ـ هناك يحل الدين أرفع ذروة
|
|
يروم ولم يبلغ مطارا لها النسر
|
١٥ ـ ويضحك بيت ألله بعد بكائه
|
|
ويهتز مسرورا بما ناله الحجر
|
١٦ ـ إذا كان بدر شيد الدين يومه
|
|
فيومك أحرى أن يشاد به بدر
|
١٧ ـ لقد زعم ألأقوام أنك لم تكن
|
|
أو أنك ميت ضم جثتك القبر
|
١٨ ـ وأنت الذي أحللت موسى محله
|
|
ونال ولم يجحد حياة بك الخضر
|
١٩ ـ وقد غاب نوح قبل ما غبت برهة
|
|
من الدهر حتى آب والعذر الغدر
|
٢٠ ـ وغيبة عيسى لم تكن خوف قتله
|
|
ولكنها سر وغيبتك السر
|
٢١ ـ فأي عجيب في إحتجابك في مدى
|
|
على كل حال طال أو قصر الدهر
|
٢٢ ـ بلى عميت أبصار قوم أنكروا
|
|
وجودك حتى شاع بينهم النكر
|
٢٣ ـ أما علموا أن السماء مقامة
|
|
بيمنك حتى لا يخاف لها فطر
|
٢٤ ـ ووألله لو أن شخصك ثابت
|
|
على ألأرض لم يعرف من السهل الوعر
|
٢٥ ـ كفى بك للمجد المؤمل حارسا
|
|
إذا خيف يوما أن يحل به الذعر
|
٢٦ ـ بقاؤك فيها ماسك لبقائنا
|
|
وإلا لأفنانا بأضعفه الدهر
|
٢٧ ـ أبوك رسول ألله أكرم من مشى
|
|
على ألأرض حتى ألأنبياء ولا فخر
|
٢٨ ـ وأنت إبنه والليث أول لاحق
|
|
به شبله والبحر منتوجه الدر
|
٢٩ ـ أما وعد الرحمن أنك قائم
|
|
إذا قيل ضاق البر بالظلم والبحر
|
٣٠ ـ وقد ملأ نفسي فداك فهل ترى
|
|
لسيفك أن يجلوهما أيها الحبر
|
٣١ ـ لساء صباح المنذرين إذا بدا
|
|
طلائع عز فيك يقدمها النصر
|
٣٢ ـ فرفقا بنا يابن النبي فإننا
|
|
عبيد وهل يقسو على عبده الحر
|
٣٣ ـ أقص عليك اليوم أخبار ما جرى
|
|
وأنت الذي لم يعد عن علمك الذر
|
٣٤ ـ لمن أعين سالت نجيعا بكربلا
|
|
زمانا وجفت ثم ساعدها القطر
|
٣٥ ـ لمن جثث فوق الرمول تلاعبت
|
|
عليها عوادي الخيل لا جازها العقر
|
٣٦ ـ لمن أرؤس في كل مجلس ريبة
|
|
تلذ لمرآها لشاربها الخمر
|
٣٧ ـ بأي سبيل طفل سبط محمد
|
|
تمطق رصعا بالسهام له نحر
|
٣٨ ـ بأي سبيل رأس سبط محمد
|
|
يخلل قرعا بالقضيب له ثغر
|
٣٩ ـ بأي سبيل جسم سبط محمد
|
|
يخلى عفيرا لا يشق له قبر
|
٤٠ ـ أيرضى رسول ألله أن رجاله
|
|
على عطش ماتوا وحولهم النهر
|
٤١ ـ أيرضى رسول ألله أن بناته
|
|
أمام يزيد ما لأوجهها ستر
|
٤٢ ـ تسيخ الجبال الشم من ذكر ما جرى
|
|
عليكم وينفت إنصداعا له الصخر
|
٤٣ ـ وقد كان غدر الدهر فينا محققا
|
|
قديما إلى أن بان فيكم له غدر
|
٤٤ ـ فمن ثم أيقنا بأن صروفه
|
|
على كل مرفوع العماد لها كر
|
٤٥ ـ لقد قرب الرحمن منه محلكم
|
|
وأعطاكم ما لم يحيط به فكر
|
٤٦ ـ وقد قرب ألله النجاة بحبكم
|
|
فلم ينج إلا من له حبكم ذخر
|
٤٧ ـ مننت عليّ بالنجاة تفضلا
|
|
فأصبح حمدي خالصا لك والشكر
|
٤٨ ـ فما موقف إلا وأنتم ليوثه
|
|
ولا محفل إلا وأنتم له صدر
|
٤٩ ـ سلام عليكم كلما لاح كوكب
|
|
سلام عليكم كلما طلع الفجر
|
التعليقات :
٢ ـ في النسخة الثانية علينا فأوضح ضوء
صبحك يا فجر.
٧ ـ وزر ، يعني الملجأ وأزر ، تعني
القوة ، آزر أي عاون.
٢١ ـ في النسخة الثالثة : زمان يحتار من
حلوه المر.
٤٢ ـ ينفت تعني تفتت.
٣٠ ـ (قد ملأ) كذا في ألأصل (الناشر).
٤٥ ـ (ما لم يحيط) كذا في ألأصل وبها
يستقيم الوزن وربما كانت تصحيف (ما لا يحيط) (الناشر).
(٣٢)
الذبيح
من الطويل الثاني :
أنشأها في رثاء شبيه رسول
ألله صلىاللهعليهوآلهوسلم علي ألأكبر
إبن ألإمام الحسين عليهالسلام :
١ ـ صبرت وما مثلي على الهول صابر
|
|
كذا فليكن من حاربته المقادر
|
٢ ـ بليت بما يوهي الجبال أقله
|
|
ولو أنها بعض لبعض مظاهر
|
٣ ـ فؤادي ودمعي من أسى الوجد ذائب
|
|
وحزني معقود وبشري نافر
|
٤ ـ كفاني أن لا ترى النوم مقلتي
|
|
ولا زار قلبي بالمسرة زائر
|
٥ ـ ولا بات سمعي للغنا متطربا
|
|
ولا أنا يوما لذة العيش ذاكر
|
٦ ـ صفا عيش أهل الجهل حتى كأنهم
|
|
على كل من فوق البسيطة ذاكر
|
٧ ـ وناهيك خطبا أن أيدي قصارهم
|
|
تراع لها حتى النجوم الزواهر
|
٨ ـ لياليهم بالمضحكات زواهر
|
|
وايامنا بالمبكيات دواجر
|
٩ ـ لنا منهم عن كل خير زواجر
|
|
وليس لهم منا عن الشر زاجر
|
١٠ ـ إذا ما دعوا لباهم كل سامع
|
|
ويخذلنا حتى القريب المصاهر
|
١١ ـ أماتوا حدود ألله فهي دواثر
|
|
وأحيوا حدود الشرك فهي عوامر
|
١٢ ـ ستجلى ليالي الهم عنك بواضح
|
|
من الحق يعلو ضوؤه وهو سافر
|
١٣ ـ ويبدو لواء الحق يخفق ظلة
|
|
وتأتيك من هنا وثم البشائر
|
١٤ ـ هناك ورود الموت أعذب مورد
|
|
إذا نفرت عنه النفوس النوافر
|
١٥ ـ أرى كل من تحت السماء وفوقها
|
|
تمناه حتى ما تجن المقابر
|
١٦ ـ أجيبك من ركب يميل تطربا
|
|
إلى الحرب أنى سعرتها المساعر
|
١٧ ـ كنوز رجال كالحديد قلوبها
|
|
قديما لنصر ألله هن ذخائر
|
١٨ ـ تعج إشتياقا كالذياب إلى الوغى
|
|
وليس لها عن نصرة ألله زاجر
|
١٩ ـ بثأر حسين يا لقومي شعارهم
|
|
لك ألله من ثأر به ألله ثائر
|
٢٠ ـ لئن الف الخذلان فيه أوائل
|
|
فلم يألف الخذلان فيه ألأواخر
|
٢١ ـ ستأتيك منها كالغيوم كتايب
|
|
لها مثل أصوات الرعود زماجر
|
٢٢ ـ ألا من رأى ضيفا ألم بمنزل
|
|
تولت قراه الماضيات البواتر
|
٢٣ ـ سوى من ألمت بالطفوف ركابه
|
|
وجعجعها فيها القضا المتواتر
|
٢٤ ـ دعوه فلباهم فأصبح بينهم
|
|
تدور عليه بالحتوف الدوائر
|
٢٥ ـ نوى حجه في مكة فأتمه
|
|
بوادي الطفوف حيث تلك المشاعر
|
٢٦ ـ ألم تره كم ساق هديا مجادلا
|
|
رضى ألله فيما ساقه وهو شاكر
|
٢٧ ـ كذا قربات الخاشعين لربهم
|
|
إذا قربوا لأظؤنهم وألأباعر
|
٢٨ ـ ولو لم يكن إلا إبنه لكفى به
|
|
فداء إلى أن يحشر الناس حشّر
|
٢٩ ـ لأنت خليل الله حقا ونجلك
|
|
الذبيح وليلى في التحمل هاجر
|
٣٠ ـ ألؤلؤة البحر الذي دون سيبه
|
|
تتيه عقول حيرة وبصائر
|
٣١ ـ بأي خواف أم بأي قوادم
|
|
إليك يرقى في المنية طائر
|
٣٤ ـ وأي يد مدت إليك بغايل
|
|
أناملها مجذومة وألأظافر
|
٣٥ ـ وعن أي قوس جاء سهم بن مرة
|
|
إليك بأقداح المنون يبادر
|
٣٦ ـ وفي أي حق أصبحت أرض كربلا
|
|
يروي ثراها من وريديك هامر
|
٣٧ ـ ووألله لولا خيفتي ألسن الورى
|
|
وقيلهم ذا تايه الرشد كافر
|
٣٨ ـ لقلت مجاني كربلاء هي التي
|
|
بحج فناها فأرض الحج آمر
|
٣٩ ـ تفاخر بألأصداف تلك وهذه
|
|
بما ضمت ألأصداف أضحت تفاخر
|
٤٠ ـ ولو أنها إستطاعت لأقبل بيتها
|
|
تحف به أركانه والمشاعر
|
٤١ ـ إلى أن تراه طايفا حول كربلا
|
|
مناسكه إعواله المتجاهر
|
٤٢ ـ وكم طفت في أكنافها متفكرا
|
|
أشاهد فيها ما به اللب ذاعر
|
٤٣ ـ أرى شمس قدس دونها بدر مفخر
|
|
وأنجم سعد كلهن زواهر
|
٤٤ ـ وهيج لي فيها البكاء مراقد
|
|
لهن زفيري والجوى المتساعر
|
٤٥ ـ بكيت جسوما فارقتها رؤوسها
|
|
قضت وطرا فيها الخيول الضوامر
|
٤٦ ـ بكيت حريما فارقتها حماتها
|
|
وليس لها عن أعين الناس ساتر
|
٤٧ ـ أحبائي ما وفيت حق ودادكم
|
|
أعيش وأنتم في اللحود غوابر
|
٤٨ ـ ووألله لو قطعت فيكم جوارحي
|
|
كما قطع الشاة النحيرة ناحر
|
٤٩ ـ لما كنت إلا في الوفاء مقصرا
|
|
ألا إن مثلي عن مدى ذاك قاصر
|
٥٠ ـ ألآن تشفيني الدموع وإنما
|
|
الدموع شرار من جوى متطاير
|
٥١ ـ لي الويل مالي لا أموت تحرقا
|
|
عليكم ومالي موت نفسي أحاذر
|
٥٢ ـ أما سمعت أذناي ناع نعاكم
|
|
أما خطرت منكم بقلبي خواطر
|
٥٣ ـ إليك عليّ بن الحسين زففتها
|
|
عروسا لها رضوان ربك ماهر
|
التعليقات :
إن القصيدة في رثاء علي ألأكبر بن
الحسين عليهالسلام
المدفون عند رجلي والده :
٨ ـ في نسخة : دياجر (الناشر).
٩ ـ مقارنة بين الحسين وإبراهيم الخليل ،
وعلي ألأكبر وإسماعيل ، وأمه ليلى وهاجر أم إسماعيل.
٣١ ـ الخوافي والقوادم ريش ألأجنحة
بالطيور المهمة للطيران.
٣٨ ـ ٤١ ـ الشعراء يقولون ما يشعرون به
في حينه.
(٣٣)
في كل يوم فتكة
من الطويل ألأول :
أنشأها في رثاء بعض أحبته :
١ ـ أفي كل يوم فتكة لك يا دهر
|
|
يهد بها طود ويهوي لها بدر
|
٢ ـ ولعت بإخفاء الكمال وأهله
|
|
فهل لك من عذر وأنى لك العذر
|
٣ ـ على أي ندب يالك الويل أصبحت
|
|
عواديك تعدو ليت لا جازها العقر
|
٤ ـ أعد عليك من مساويك أيها
|
|
وأحسن ما تأتي به النكر والمكر
|
٥ ـ نسيت معاليه التي غير بالغ
|
|
أقل مراقيها السماك أو النسر
|
٦ ـ هو البدر هل إعتظت بالشهب دونه
|
|
هو البحر هل عنه أقنعك الدر
|
٧ ـ فليتك لم تترك على ألأرض ماشيا
|
|
سواه ويبقى سالما هو والفخر
|
٨ ـ فهل أنت إلا ناكث العهد غادر
|
|
نعم شأنك ألإجحاف والنكث والغدر
|
٩ ـ أعزي به العلياء وهي حرية
|
|
بأن لا ترى بشرا وأنى لها البشر
|
١٠ ـ لقد فقدت مصباحها النير الذي
|
|
أنار ولا صبح ينير ولا فجر
|
١١ ـ ألفناه دهرا لا نرى الضر ساعة
|
|
فلما فقدناه أحاط بنا الضر
|
١٢ ـ فيا حبذا أيامه الغر إنها
|
|
أعز ليالي الدهر ساعاتها غر
|
١٣ ـ كريم إذا عد الكرام رأيتهم
|
|
نجوما لعمري وهو ما بينهم بدر
|
١٤ ـ إذا جاد أنسى الناس ما جاد حاتم
|
|
وإن صال لم يذكر مواقفه عمرو
|
١٥ ـ وإن قال أنسى الناس قسا ولم يدع
|
|
لسحبان ذكرا بل ومن ذكره ذكر
|
١٦ ـ مضى طاهر ألأثواب من كل ريبة
|
|
وأخلاقه طهر وأعراقه طهر
|
١٧ ـ عليّ عزيز أن تموت ولم ترع
|
|
لنصرك بيض الهند وألأسل السمر
|
١٨ ـ ولا الخيل تنزو كالثعالب فوقها
|
|
الكماة عليها العز يخفق والنصر
|
١٩ ـ حلاوة هذا العيش بعدك مرة
|
|
نعم كل حلو يوم فارقتنا مر
|
٢٠ ـ وما طيب الكافور جسمك إنما
|
|
تطيب ذا الكافور إذ ذاك والسدر
|
٢١ ـ ولا طهروا بالماء جسمك إنما
|
|
طهورك ماء الكوثر العذب يا بحر
|
٢٢ ـ وما الكفن الملفوف فوقك إنما
|
|
ثيابك بعد اليوم من سندس خضر
|
٢٣ ـ بك إفتخرت دنياك حقا وبعدها
|
|
ستفتخر الأخرى وحق لها الفخر
|
٢٤ ـ بنى لك رب العرش قصرا مشيدا
|
|
بجنات عدن لا يطاوله قصر
|
٢٥ ـ تمنت نجوم ألأفق أن تسكن الثرى
|
|
إشتياقا إلى ما ضم من جسمك القبر
|
٢٦ ـ بكى لك ملك الري حزنا وناحت
|
|
العراق معا والشام وإنتحبت مصر
|
٢٧ ـ تركت ربيبات الكمال هواملا
|
|
عليك ولا ستر يلط ولا خدر
|
٢٨ ـ أخوك وشبلاك الذين تناوبوا
|
|
خفارتها والحمد لله والشكر
|
٢٩ ـ بني ألأبحر الفعم إصبروا وتحملوا
|
|
ولا تجزعوا فالصبر يعقبه ألأجر
|
٣٠ ـ وإن لكم فيمن تقدم أسوة
|
|
مزايا لكم والعسر يعقبه اليسر
|
٣١ ـ سيبني لكم مجد ويسمو لكم علا
|
|
ويزهو بكم عصر ويعلو لكم قدر
|
٣٢ ـ وما نحن إلا الركب عرس ليله
|
|
ولم يضح إلا راحلا وكذا الدهر
|
٣٣ ـ نشا في إكتساب المجد طفلا ويافعا
|
|
وشاب ولم يكبر ولا شابه كبر
|
التعليقات :
مع ألأسف لم يمكنني تشخيص الشخص المرثي
وأميل إلى أنه السيد أحمد السيد كاظم الرشتي للأسباب :
إنه من وجهاء كربلاء المثقفين
والميسورين ، وكان له ناد ومحفل يجتمع فيه الشعراء وألأدباء.
مات قتيلا من دون أن يعرف قاتله أو يثأر
له (ألأبيات ١٧ و ١٨ و ٢٧).
قد حزنت عليه الدولة العثمانية لأنه من
الموالين لها (البيت ٢٦).
وله أخ حسن وشبلان أحدهما السيد قاسم.
ومع ذلك لعلي أعثر على المرثي فعلا قبل
طبع الديوان.
في نسخة أخرى : (هلا إعتظت) و (هلا عنه)
(الناشر).
(٣٤)
كمل السرور
من الكامل الثاني :
أنشأها بمناسبة زيارة
السلطان ناصر الدين القاجاري لمرقد ألإمام الحسين عليهالسلام
:
١ ـ كمل السرور فطبق ألأمصارا
|
|
وأضاء حتى إستوعب ألأقطار
|
٢ ـ وتهللت سحب السماء فأغدقت
|
|
مطرا نسينا بعده ألأمطارا
|
٣ ـ ماء عهدنا كل غيث هاطل
|
|
ونرى لجينا ماؤها ونظارا
|
٤ ـ وجرت على وجه البسيط تدفقا
|
|
أنهار جود تخجل ألأنهارا
|
٥ ـ حتى لآلي البحر من أصدافها
|
|
برزت تؤمل أن تكون نثارا
|
٦ ـ وبدت عيانا جنة الخلد التي
|
|
وعد ألإله عباده ألأخيارا
|
٧ ـ كنا نؤمل أن نراها ليلة
|
|
حلما فها هي تستبين جهارا
|
٨ ـ وتكشفت غمم الهموم تبلجا
|
|
حتى غدا ليل الهموم نهارا
|
٩ ـ هذا مليك ألأرض زار مليكه
|
|
خير البرية مرقدا ومزارا
|
١٠ ـ لم ترضه ألأرض البسيطة منزلا
|
|
حتى بنى فوق المجرة دارا
|
١١ ـ أرسى سليمان البساط على الهوى
|
|
ثم إستزاد فسخر ألأطيارا
|
١٢ ـ ونراك سخرت البلاد وأهلها
|
|
وملكت دون عبيدها ألأحرارا
|
١٣ ـ ما ذاك إلا أن حذوت مثاله
|
|
وكسبت من مقداره مقدارا
|
١٤ ـ لم ينصر ألإسلام مثلك ناصر
|
|
من بعد ما حكم الضلال وجارا
|
١٥ ـ أحييت آثار الرشاد وقد محت
|
|
أرجاس حرب تلكم ألآثارا
|
١٦ ـ أقسمت لو شاهدت وقعة كربلا
|
|
لملأت واسعة الفضا أنصارا
|
١٧ ـ وكفيت سبط محمد أعداءه
|
|
وارحت طالب ثأره المختارا
|
١٨ ـ لو كان سيفك ساعة في كفه
|
|
لم يبق من عصب الخنا ديارا
|
١٩ ـ أو كنت أنت مكانه في مركز
|
|
لم يوقد ألأموي يوما نارا
|
٢٠ ـ من مبلغ عبدالعزيز تحيتي
|
|
إني قضيت بشكره أوطارا
|
٢١ ـ هذا أخو هذا وإن كلاهما
|
|
لا غر من تحت السماء بخارا
|
٢٢ ـ شمسان في أفق الكمال كلاهما
|
|
لا يغربان فتطلب ألأنوارا
|
٢٣ ـ بحران في ظهر البسيط كلاهما
|
|
لا ينضبان فتحتدي ألأمطارا
|
٢٤ ـ سيفان مجتمعان في غمد العلا
|
|
لا ينبيان فنختشي ألأخطارا
|
٢٥ ـ بمحمد ختم النبوة ربنا
|
|
وبك الكمال فحبذا ألآثارا
|
٢٦ ـ إن كان حج البيت فرضا واجبا
|
|
فينا فإن لحجه أسرارا
|
٢٧ ـ هذا ولا كالطائف الرامي لدى
|
|
قبر الحسين من الدموع جمارا
|
٢٨ ـ هذا يقبل قبر سبط محمد
|
|
شغفا وذاك يقبل ألأحجارا
|
٢٩ ـ حرم بوادي الطف
مكة دونه
|
|
لا يستطيع له الورى إنكارا
|
٣٠ ـ من زاره زار ألإله بعرشه
|
|
من شك فليستنبئ ألأخبارا
|
٣١ ـ وحصون مجد ما نحاها قاصد
|
|
إلا ثنت إقباله أدبارا
|
٣٢ ـ حتى نويت بلا إهتمام فتحها
|
|
خضعت لعزك ذلة وصغارا
|
٣٣ ـ علمت بأنك أهلها ومحلها
|
|
فأستبشرت بمقامك إستبشارا
|
٣٤ ـ وغدت كما تمايس زاهيا
|
|
ثمل تعاطى في الديار عقارا
|
٣٥ ـ وقبائل الترك التي إرهابها
|
|
ذهل العقول وحير ألأقطارا
|
٣٦ ـ فرت فلما لم تصب من ملجأ
|
|
لاذت ببابك من سطاك فرارا
|
٣٧ ـ ما كان سهمك عن عدوك طائشا
|
|
لكن عفوك قطع ألأوتارا
|
٣٨ ـ حلم وبأس لم يكن يحويهما
|
|
ملك سواك وإن حططت وطارا
|
٣٩ ـ ما قال شيئا في مديحك قائل
|
|
إن قال عزمك بدد التاتارا
|
٤٠ ـ تسطو فتهلك من تشاء من العدى
|
|
قتلا وتملك من تشاء أسارا
|
٤١ ـ تحنو على أيتامها متعطفا
|
|
وتلط دون حريمها ألأستارا
|
٤٢ ـ ما قرية دخل الملوك فناءها
|
|
إلا كسوها بعد عز عارا
|
٤٣ ـ فدخلت قريتنا فكنت مزيدها
|
|
حسنا وكاسي نورها أنوارا
|
٤٥ ـ ورآك دجلة والفرات فحار ذا
|
|
خجلا وهذا من حياء غارا
|
٤٦ ـ علما بأن يديك أوفى منهما
|
|
سيبا وأغرز في النوال غمارا
|
٤٧ ـ وبدا العراق كأنه الطاووس
|
|
يزهو لابسا من زهوه أزهارا
|
٤٨ ـ ليس البهار ربيعه وخريفه
|
|
ياهل رأيت مع الخريف بهارا
|
٤٩ ـ وخريدة عطر العروس بنشرها
|
|
يذكو ولم نعرف لها عطارا
|
٥٠ ـ زفت إليك وما لها من شافع
|
|
إلا الحسين فهل تراه يبارا
|
٥١ ـ قد قلت في تاريخها (بمحمد
|
|
نور الرشاد على البلاد أنارا)
|
١٢٨٧
التعليقات :
٩ ـ مليك ألأرض يقصد به ناصر الدين شاه ،
مليكه يقصدألإمام الحسين عليهالسلام.
١٨ ـ عصب جمع عصابة ويعني بني امية
وأتباعهم.
محمود (١٢٧٧ ـ ١٢٩٣ هـ) فقد ذكره وشكره
الشيخ بهذا البيت خوفا من مقاضاة ولاة ألأمر إن هو لم يفعل ويذكر الخليفة بالخير
مقترنا بإسم الشاه وقد حدث ذلك فعلا لأحد الذين مدحوا الشاه ولم يذكر الخليفة وقد
نفوه إلى ديار بكر (يؤسفني أن لا أتذكر المصدر لهذا النبأ ألأخير).
١٩ ـ في نسخة أخرى : يعرف.
٢٧ ـ جمارا : إستعارة الجمرات لرمي
الشيطان.
٢٨ ـ جدار الكعبة ممنوع تقبيله وهذا أمر
جيد.
٣١ ـ حصون مجد يقصد به حصون الثوار
التركمان ضد الشاه والذي تمكن من إسترضائهم وإخماد ثورتهم بالقوة والعفو (البيت ٣٨).
٤١ ـ تلط : لط بالشيء لزمه ولط الشيء
ألصقه وتأتي بمعنى جحده.
٤٢ ـ إشارة وليس إقتباس للآية الكريمة «إن
الملوك إذا دخلوا قرية ...».
٤٣ ـ قريتنا يقصد كربلاء.
٤٨ ـ يظهر أن خريف زيارة الشاه كان طيبا
وممطرا. وفي نسخة أخرى : البهاء (الناشر).
٤٩ ـ خريدة يقصد قصيدته التي يمدح بها
الشاه وهي هذه التي
نقرأها. وفي نسخة
أخرى تغرف (الناشر).
(٣٥)
أفيك قصور
من الطويل الثاني :
وقال مخاطبا ألإمام الحسين عليهالسلام
:
أفيك قصور أن تنجز حاجتي
|
|
فأثني ركابي راغبا فيك عاذرا
|
أما أنت لو شئت أن تهب السما
|
|
وما فوقها أو تحتها كنت قادرا
|
التعليقات :
وقد قال الشيخ محسن ابو الحب (الحفيد) بعد
مقدمته للديوان (وعثرنا على بيتين يخاطب بهما الحسين عليهالسلام).
(٣٦)
غدر القوم
من الخفيف :
قالها بمناسبة يوم الغدير
وما تلتها من أحداث :
١ ـ غدر القوم في الغدير فسموه
|
|
غديرا لغدرهم بألأمير
|
٢ ـ بعدما بايعوا بأمر من ألله
|
|
وأمر من البشير النذير
|
٣ ـ يوم قام النبي يدعو ألا من
|
|
كنت مولى له فهذا وزيري
|
٤ ـ فأجابوا وكلهم عاقص قرنيه
|
|
ما بين فاجر وكفور
|
٥ ـ ثم لما مضى الرسول أضاعوا
|
|
عهده في إرتكاب أمر خطير
|
٦ ـ وعلي فيهم وفيهم كتاب ألله
|
|
يتلونه بغير شعور
|
٧ ـ وعلي فيهم وفيهم سراج ألله
|
|
في كل حالك ديجور
|
٨ ـ حسن الخير والحسين أخوه
|
|
من هما صفوة ألإله القدير
|
٩ ـ صيروها شورى وماهي إلا
|
|
غدرة ويل أم ذاك المشير
|
١٠ ـ أعموا عن محلها أم تعاموا
|
|
أم أُصيبوا بعارض العنقفير
|
١١ ـ أي يوم فيه إبن آكلة الذبان
|
|
يدعى مدبر للأمور
|
١٢ ـ أحكم ألله عقدها لعلي
|
|
وإدعاها له إبن أم الفجور
|
١٣ ـ أفيهم من رجالهم كعلي
|
|
أفيهم مثل شبر وشبير
|
١٤ ـ أفيهم مثل فاطم من نساهم
|
|
رفع ألله قدرها للأثير
|
١٥ ـ هم شموس الهدى ولكن أبوا
|
|
أن يبصروها إلا بحول وعور
|
١٦ ـ ما تلاقين أيها ألأمة الشنعاء
|
|
مما جنيت يوم النشور
|
١٧ ـ ما تلاقين والخصيم علي
|
|
وبنوه وألله خير ظهير
|
١٨ ـ إذ يقومون والخلائق ترعاهم
|
|
دوامي الشوا دوامي النحور
|
١٩ ـ وهم بين عاطش وأسير
|
|
وصريع كاب وثاو عفير
|
٢٠ ـ بينهم فاطم تصيح إلى ألله
|
|
صياح الموله المستجير
|
٢١ ـ أنت يا رب حاكم وحكيم
|
|
فإقض بيني وبين أهل الشرور
|
٢٢ ـ جئت اشكو إليك ربي بطرف
|
|
ذائب بالبكاء وقلب كسير
|
٢٣ ـ شاهدي أنت والجنين وضلعي
|
|
وقطيع كالدملج المستدير
|
٢٤ ـ ونجاد السيف الذي سحبوا فيه
|
|
عليا ملبيا كألأسير
|
٢٥ ـ كنت فيهم ككعبة البيت لكن
|
|
هتكوا حرمتي وبزوا ستوري
|
٢٦ ـ وأذاقوا الحتوف ولدي إلى أن
|
|
تابعوهم صغيرهم بالكبير
|
٢٧ ـ واباحوا خمسي لكل طليق
|
|
واباحوا إرثي لكل كفور
|
٢٨ ـ هذه كربلا وتلك قبور
|
|
القوم فيها زواهر كالبدور
|
٢٩ ـ هذه كربلا وتلك ديار
|
|
القوم فيها دوارس كالقبور
|
٣٠ ـ نزلوها وقل ما نزلوها
|
|
ساعة ثم آذنوا بالنفير
|
٣١ ـ وأقامت جسومهم تتوفى
|
|
بظلال الرماح حر الهجير
|
٣٢ ـ نبتت فوقهم كما ينبت الظل
|
|
على أن نبتها في الصدور
|
٣٣ ـ إن يوم النحر الذي قد عرفناه
|
|
قديما ما كان في عاشور
|
٣٤ ـ ذاك فيه نحر ألأضاحي وهذا
|
|
نحروا فيه كل ليث هصور
|
٣٥ ـ لم يبقوا منهم لحوما لعافي
|
|
الوحش منها أو عاكفات الطيور
|
٣٦ ـ وزعوها مابين بيض وسمر
|
|
بين ترب الفلا وبين الصخور
|
٣٧ ـ سيجازي ألإله أناسا
|
|
هل يجازي بالسوء غير الكفور
|
٣٨ ـ ويلهم يعلمون أي ابيّ
|
|
بات ما بين جمعهم كألأسير
|
٣٩ ـ إن من قد قتلتموته لحي
|
|
سوف يلقاكم بيوم عسير
|
٤٠ ـ سوف يدعو بثأره فتلبيه
|
|
السما والثرى وأهل القبور
|
٤١ ـ وسيسموا لها إبنه ولعمري
|
|
لهو أولى بحمل ذاك الخطير
|
٤٢ ـ وهو أولى بحفظ ما ضيعوه
|
|
من كتاب المهيمن المسطور
|
٤٣ ـ يا عزيز العزيز يا نخبة
|
|
الرحمان يابن المؤيد المنصور
|
٤٤ ـ قم لها عاجلا فما هي إلا
|
|
ساعة أو يقال جز جزور
|
٤٥ ـ ليتني كنت شاهدا يوم يدعو
|
|
في عراص الطفوف هل من مجير
|
٤٦ ـ لست من هاشم إذا لم أذقها
|
|
اليوم كأس الردى بغير مدير
|
٤٧ ـ لست من هاشم إذا لم أدعها
|
|
من دماء الكماة مثل البحور
|
٤٨ ـ قتلوا أهلي الكرام واعفو
|
|
عنهم لا ومن إليه مصيري
|
٤٩ ـ لو ملئت السماء وألأرض قتلى
|
|
منهم ما إشتفى بذاك ضميري
|
٥٠ ـ نهنهوا عن ملامكم أن ثأري
|
|
فوق ما قد رايتموه من نكير
|
٥١ ـ وتظنون أنكم تعجزون الله
|
|
في ألأرض أو تملكون من قمطير
|
٥٢ ـ أبقتل الحسين يفخر منكم
|
|
فاخر ويل أمه من فخور
|
٥٣ ـ أيزيد فوق السرير ورأس
|
|
السبط سبط النبي تحت السرير
|
٥٤ ـ إن نسيتم فلست أنسى جسوما
|
|
في الروابي كاللؤلؤ المنثور
|
٥٥ ـ إن نسيتم فلست أنسى حريما
|
|
سقتموها حسرى بغير ستور
|
٥٦ ـ نادبات ومالها من مجيب
|
|
صارخات وما لها من مجير
|
التعليقات :
القصيدة غير كاملة.
١٠ ـ العنقفير : كزنجبيل : الداهية.
(٣٧)
علم ألإسلام
من البسيط الثاني :
وقال في العلم الذي أهدي إلى
روضة العباس إبن أمير المؤمنين عليهما السلام :
١ ـ يا من رأى علم ألإسلام منشورا
|
|
بدا فجلل آفاق السما نورا
|
٢ ـ واخجل النيرين الزاهرين معا
|
|
فعاد نورهما في ألأفق ديجورا
|
٣ ـ اهداه ناصر دين ألله مبتدئا
|
|
ما زلت ناصر دين ألله منصورا
|
٤ ـ ذي راية العدل والتوحيد يحملها
|
|
العباس في كربلا أيام عاشورا
|
٥ ـ غابت عن الناس حينا ثم أظهرها
|
|
ظل المهيمن تعظيما وتوقيرا
|
٦ ـ كي يعلم الناس أن الدين كافله
|
|
حي وإن قيل مات الدين مقهورا
|
٧ ـ ما مات وألله بل أحياه ناصره
|
|
في كربلاء ولم يتركه مهجورا
|
٨ ـ كالغصن قام على قبر إبن حيدرة
|
|
في روضة تنبت الولدان والحورا
|
٩ ـ في كل يوم لهذا الدين طائفة
|
|
تحمي حماه وتنفي دونه الزورا
|
١٠ ـ هذا اللواء لواء الحمد خص به
|
|
من كان والده في الحمد مذكورا
|
١١ ـ أبوه كان وآباءٌ له سلفوا
|
|
من قبل كلهم كانوا مساعيرا
|
١٢ ـ من مثل شبل علي في الوفاء ومن
|
|
يحكيه في الحرب إقداما وتشميرا
|
١٣ ـ ابو الفتوح التي لو عد أصغرها
|
|
أنستك ما عشت بهراما وسابورا
|
١٤ ـ من كان أجود منه يوم قال ألا
|
|
يا نفس هوني وكان الماء محظورا
|
١٥ ـ كفاه أن بني الزهراء إخوته
|
|
وكلهم طهر الرحمن تطهيرا
|
١٦ ـ آخ النبي أبوهم هل ترى نسبا
|
|
كذاك في الناس معروفا ومشهورا
|
١٧ ـ كان إبن مريم يبري كل ذي عمه
|
|
ويخبر الناس عما كان مذخورا
|
١٨ ـ واليوم ضاهأه العباس منقبة
|
|
ما زال سعيك يا عباس مشكورا
|
١٩ ـ أما ترى الرجل ألأعمى الذي فتحت
|
|
عيناه لما أتى العباس مذعورا
|
٢٠ ـ مستشفعا بأبي الفضل الكريم إلى
|
|
ألله الجليل فلم يرجعه مخسورا
|
٢١ ـ فكان للناس عيد لا نظير له
|
|
والعيد ما عاد فيه المرء محبورا
|
٢٢ ـ لم يبق في عرصات الطف من أحد
|
|
إلا وطار إلى الجوزاء مسرورا
|
٢٣ ـ أبا المظفر لا ينفك سيلك للإسلام
|
|
يغمر مسكينا ومأسورا
|
٢٤ ـ ولو شهدت بعينيك الطفوف لما
|
|
قاد إبن مرجانة تلك الجماهيرا
|
٢٥ ـ حتى أباد بني الزهرا فغادرهم
|
|
تحت السنابك مطعونا ومنحورا
|
٢٦ ـ لكن تأخرت كي تحيي بسيفك ما
|
|
أفنى إبن حرب من ألإسلام تزويرا
|
٢٧ ـ كل الملوك إن جلوا وإن عظموا
|
|
لم يملكوا من ذرى علياك قطميرا
|
٢٨ ـ التبر عندك تبن ما له ثمن
|
|
تبنى به الدين لا تبنى به الدورا
|
٢٩ ـ وتشتري فيه أحرار الرجال كما
|
|
يشرى سواك به السودان مغرورا
|
٣٠ ـ والجند تجمعه كيما تبيد به
|
|
جندا به عاد بيت الشرك معمورا
|
٣١ ـ ما أمحلت سنة إلا وكنت لها
|
|
خصبا واصبح روض المجد ممطورا
|
٣٢ ـ راموا سباقك للعلياء ثم ونوا
|
|
لما رأوك وقد فت ألأعاصيرا
|
٣٣ ـ الله أنشأ اقواما لنصرته
|
|
فكنت أمضاهم عزما وتدبيرا
|
٣٤ ـ الشيعة اليوم أيتام وأنت أبو
|
|
الأيتام فإسلم لها دون الورى سورا
|
التعليقات :
١١ ـ مساعيرا : جمع مسعر أي موقد ومسعر
حرب : موقد الحرب.
١٨ ـ ضاهأه من ضاهى تعني شاكل وشابه ، والضهي
الشبيه.
١٩ ـ وهناك بيتان للشيخ وردا بقافية
الدال وقد يكونان قد قيلا لنفس المناسبة وأولهما (قصدت ابا الفضل الذي هو دائما).
(٣٨)
وله أيضاً
من البسيط ألأول :
نظمها بمناسبة ألإحتفال بإنتهاء العمل
في الروضة الكاظمية سنة ١٣٠١ هـ :
١ ـ البشر عم البرايا الجن والبشرا
|
|
والبر والبحر وألأطيار والشجرا
|
٢ ـ قف ههنا وإعتبر إن كنت معتبرا
|
|
وأنظر إليها وزد في حسنها فكرا
|
٣ ـ هذي قصور جنان الخلد بارزة
|
|
للناظرين ليزدادوا بها عبرا
|
٤ ـ صبحا وليلا إذا ما جئتها أبدا
|
|
ترى بها النيرين الشمس والقمرا
|
٥ ـ أما ترى الذكر مسطورا برمته
|
|
على جوانبها يا حسن ما سطرا
|
٦ ـ والعرش تحمله فيها ثمانية
|
|
ما كان أوضحها بين الملا غررا
|
٧ ـ هذي منائر لا بل ذي دعائم
|
|
للسبع الشداد فإمعن عندها النظرا
|
٨ ـ إن قلت ذي إرم فاقت على إرم
|
|
أو قلت جنة عدن لم تقل أشرا
|
٩ ـ والقبتان إذا ما شمت نورهما
|
|
قلت الكليم رأى نار الهدى سحرا
|
١٠ ـ أما ترى شجرا لا يشبه الشجرا
|
|
أما ترى ثمرا لا يشبه الثمرا
|
١١ ـ بيت ألإمامة بل بيت النبوة بل
|
|
بيت ألإله الذي بالنور قد غمرا
|
١٢ ـ أقبض فما أنت بالمحصي محاسنه
|
|
ما أنت ما خطباء الدهر ما الشعرا
|
١٣ ـ حفت ببحرين زخارين قد ملا
|
|
ظهر البسيط إلى هام السها دررا
|
١٤ ـ فيها إبن جعفر موسى والجواد معا
|
|
من ذا يباريهما مجدا ومفتخرا
|
١٥ ـ هما ألإمامان إن قاما وإن قعدا
|
|
هما الهمامان إن غابا وإن حضرا
|
١٦ ـ جد كأحمد أو أم كفاطمة
|
|
ووالد كعلي جل من فطرا
|
١٧ ـ إن شئت تعرف ما مقدار قدرهما
|
|
سل عنهم الرسل سل موسى سل الخضرا
|
١٨ ـ لم يشتك الفقر ذو فقر ببابهما
|
|
إلا وعاد غنيا ينعش الفقرا
|
١٩ ـ لما زها البيت بيت ألله قيل له
|
|
أقصر وكن حجرها إن شئت والحجرا
|
٢٠ ـ بعزم ناصر دين ألله قام بها
|
|
فرهاد لا ناكلا عنها ولا ضجرا
|
٢١ ـ ذاك الذي نصر ألإسلام مجتهدا
|
|
سلما وحربا وما أدراك ما نصرا
|
٢٢ ـ لو كان شاهد يوم الطف ما رفع
|
|
الحسين صوتا له يستنجد البشرا
|
٢٣ ـ وكان سيفا له يشفي الغليل به
|
|
وكان رمحا له يقضي به الوطرا
|
٢٤ ـ ما غاب إلا لتكفي اليوم شيعته
|
|
به البوادر أو تستدفع الحذرا
|
٢٥ ـ ألقى ألإله على المختار هيبته
|
|
فلم يدع من بني مرجانة أشرا
|
٢٦ ـ نعم وذلك ظل ألله يشمل من
|
|
في الشرق والغرب حتى الترك والخزرا
|
٢٧ ـ الحمد لله أضحى الدين مبتسما
|
|
به وقد كان يشكو الحزن والكدرا
|
٢٨ ـ طوبى لأمك يا فرهاد ما حملت
|
|
بيضاء مثلك مهما انتجت ذكرا
|
٢٩ ـ جاريت نادر حتى فقته كرما
|
|
ومثل نادر أيم الله ما ندرا
|
٣٠ ـ لو أنصف العرب عدّوا العجم أكرم
من
|
|
تحت السماء وعدوا فوقها الغجرا
|
٣١ ـ للفرس من قبل آيات إذا تليت
|
|
أنست ربيعة أو إخوانها مضرا
|
٣٢ ـ قد كان ذا الدين بألأعراب منتصرا
|
|
واليوم أصبح بألأعجام منتصرا
|
٣٣ ـ كذا وُعدنا ووعد ألله ليس له
|
|
خلف ولا بد من إنفاذ ما أمرا
|
٣٤ ـ ما جاء ذو كرم يوما بمكرمة
|
|
في الناس أشبع فيه البدو والحضرا
|
٣٥ ـ إلا أبو طالب إن كنت تعرفه
|
|
أبو اللذين أبوا إلا العلا سمرا
|
٣٦ ـ أما ترى ألأرض تزهو من مكارمه
|
|
كالروض حسنا ولما يجتدي المطرا
|
٣٧ ـ حتى بنى للعلا بيتا وشيده
|
|
فكان كعبة من قد حج وإعتمرا
|
٣٨ ـ يوم إبن جدعان والعباس يعضده
|
|
كي لا يرى عمد ألإسلام منكسرا
|
٣٩ ـ كما الغيث عم ألأرض ماطره
|
|
فأحييا بالنوال ألأرسم الدثرا
|
٤٠ ـ بالنفس والمال وألأهلين دافع عن
|
|
دين ألإله ولم يعبأ بمن كفرا
|
٤١ ـ إني لأشكر للمهدي ما سلمت
|
|
نفسي وهادي صنيعا كلما ذكرا
|
٤٢ ـ هما اللذان عمود الدين قد رفعا
|
|
هما اللذان إستقاما مثلما أمرا
|
٤٣ ـ لله درهما جادا وما بخلا
|
|
لله درهما جدا وما فترا
|
٤٤ ـ هما هما رفعا للمجد أعمدة
|
|
ما طاولتها الجبال الشامخات ذرى
|
٤٥ ـ لما رأى ألله في الدنيا وفاءهما
|
|
حباهما اليوم بالعز الذي بهرا
|
٤٦ ـ خير البرية من أدى أمانته
|
|
في العالمين ووفاها وما غدرا
|
٤٧ ـ وكان مثلهما من يستفاد به
|
|
فصار مدحهما فرضا على الشعرا
|
٤٨ ـ ولا وربك لم أمدحمها طمعا
|
|
ولا وربك لم أمدحهما بطرا
|
٤٩ ـ يا بني علي خذاها من وليكما
|
|
حسناء قد ألبست من مدحكم حبرا
|
٥٠ ـ ما زان بيتكما التبر المذاب ولا
|
|
الصخر المجاب ولا الوشي الذي نشرا
|
٥١ ـ بل زينة ألأرض أنتم والسماء وما
|
|
أعطاكم ألله غيبا فوق ما ظهرا
|
٥٢ ـ إن تنعشاني فكم أنعشتما أُمما
|
|
من قبل فيها فم ألأحداث قد فغرا
|
٥٣ ـ بالله ربكما منا علي كما
|
|
قدما مننتم على ألأيتام وألأسرى
|
٥٤ ـ خذا لتاريخها قالوا وقلت فما
|
|
أحلى مديحكما ما سار وإنتشرا
|
٥٥ ـ ثم الصلاة عليكم كلما طلعت
|
|
شمس وعاد ظلام الليل معتكرا
|
التعليقات :
٦ ـ إشارة إلى المنائر الثمانية ، العاليات
والواطئات في الروضة الكاظمية.
٢١ ـ إشارة إلى ناصر الدين شاه
القاجاري.
٢٨ ـ فرهاد عم الشاه ونائبه في ألإشراف على
البناء.
٣١ ـ إشارة إلى الحديث النبوي الشريف : والذي
معناه (لو كان العلم في الثريا لناله رجال من فارس) والذي هو مثبت في جامع ألإمام
ألأعظم أبو حنيفة.
٣٥ ـ ابو طالب السادن بوقته وجد سدنة
الروضة الكاظمية الحاليين.
٣٨ ـ إبن جدعان والعباس ، المعماران
اللذان قاما بالبناء.
٤١ ـ مهدي وهادي ألإستراباديان المشرفان
التنفيذيان ومن أجداد عائلة ألأسترابادي الكريمة في الكاظمية ، وللهادي مآثر في
تعمير الحضرات في كربلاء أيضا.
٥٤ ـ خذا (ويعادل ١٣٠١ هـ) التاريخ الذي
قاله الشاعر صادق ألأعسم والذي كان أيضا من خطباء الحفل.
ملاحظة : المعلومات من ٣٠ ـ ٤٤ مأخوذة
شفهيا من الشيخ محمد حسن آل ياسين مؤلف كتاب الروضة الكاظمية.
(٣٩)
عشاق العلا
من الرجز ألأول :
اصحاب الحسين عليهالسلام
:
١ ـ من هم هم العشاق عشاق العلا
|
|
لا أعين الربائب ألأوانس
|
٢ ـ صحب الحسين الواردون دونه
|
|
حوض الردى كألإبل الخوامس
|
٣ ـ يورق في أكفهم عود القنا
|
|
لريه من مهج الفوارس
|
٤ ـ ثم يعود مثمرا فتجتنى
|
|
منه رؤوس القحم ألأشاوس
|
(٤٠)
مواقف لا تنسى
من الطويل الثاني :
قالها راثيا ألإمام الحسين عليهالسلام
وصحبه :
١ ـ إليك أقصري ما مسمعي اليوم مسمعي
|
|
إذا هو يصغى للملامة أو يعي
|
٢ ـ ولا أنا ممن يخرق اللوم سمعه
|
|
ويصغي إلى عذل العذول المروع
|
٣ ـ ألا رب ليل بت ارعى نجومه
|
|
كأن على وخز ألأسنة مضجعي
|
٤ ـ تطارحني الورقاء فيه مناحها
|
|
وما مستقر القلب مثل مروع
|
٥ ـ سلاها على ماذا تأرق طرفها
|
|
وما وجد أضلاعها وجد أضلعي
|
٦ ـ ولا فارقت مثلى أخلاء قلبها
|
|
غداة نووا ظعنا بجرعاء لعلع
|
٧ ـ كأن ديارا كن فيهم أوانسا
|
|
دجنة ليل بالظلام ملفع
|
٨ ـ تراوع عنها القافلات وما بها
|
|
لنازلة في ربعها عيش مربعي
|
٩ ـ وقد كنت أقلاها إذا ما ذكرتها
|
|
بأعظم ذكر للصياخيد مصدع
|
١٠ ـ عظيم عرى آل النبي محمد
|
|
فغادرهم صرعىلدى كل مصرع
|
١١ ـ هو الخطب لا تذكار أيام رامة
|
|
ولا شوق أرام بنعمان رتع
|
١٢ ـ بقايا كرام سار في الدهر ذكرهم
|
|
مسير بدور في الدياجير طلع
|
١٣ ـ وآساد آجام تهاب لقاهم
|
|
المنايا إذا ما قابلوها بموقع
|
١٤ ـ أأنسى لهم في كربلاء مواقفا
|
|
تذوب السما من هولها المتوقع
|
١٥ ـ مواقف تنس كل خل خليله
|
|
وتذهل عما أرضعت كل مرضع
|
١٦ ـ إذا ما تنادوا للقاء وأقدموا
|
|
كإقدام آساد على البهم جوع
|
١٧ ـ فلم تر شلوا ثم غير مضرج
|
|
ولم تر رأسا ثم غير مقنع
|
١٨ ـ وخروا لوجه ألله طوع رضائه
|
|
فمن خشع فوق التراب وخضع
|
١٩ ـ ألا يا بن بنت المصطفى أي فادح
|
|
عراك وخطب حل منك بمربع
|
٢٠ ـ يمينا بمن ألقى عليك أزمة
|
|
الخلايق من سامين عزا ووضع
|
٢١ ـ لأنت الذي ما خامر الضيم منزلا
|
|
حواك ولم يظفر لديك بمطمع
|
٢٢ ـ وإن الذي وافاك لو شئت رده
|
|
لما إسطاع أن يومي إليك باصبع
|
٢٣ ـ ولله ثار قد أضيع مثاره
|
|
فهل ثائر يرجى لثأر مضيع
|
٢٤ ـ وان تدعوها با لهاشم فإنهضوا
|
|
وإلا إسكتوا لا يدعي بعد مدع
|
٢٥ ـ فلو كنتم أكفاء يوم طلابها
|
|
لثرتم إليها مسرعا إثر مسرع
|
٢٦ ـ لقد كنتم من أمنع الناس جانبا
|
|
وأحماهم إن ذل صعب التمنع
|
٢٧ ـ فما بالكم أصبحتم بعد عزكم
|
|
تهب عليكم كل نكباء زعزع
|
٢٨ ـ تذودكم عن موطن إثر موطن
|
|
وتقذفكم في بلقع بعد بلقع
|
٢٩ ـ ويا عجبا كيف إستطعتم تصبرا
|
|
وتهجع منكم أعين غير هجع
|
٣٠ ـ حريمكم بين اللئام صوارخ
|
|
وأنتم بمرأى من حماها ومسمع
|
٣١ ـ رضيتم وانتم أعظم الناس غيرة
|
|
تسير أسارى فوق أكوار ضلع
|
٣٢ ـ أمية كم هدمت للمجد غاربا
|
|
وزعزعت منه شامخا لم يزعزع
|
٣٣ ـ وجمعت شمل الغي بعد تشتت
|
|
وشتت شمل الدين بعد تجمع
|
٣٤ ـ الا فأستعدي يا لك الويل وإرقبي
|
|
طلايع رايات الهدى وتطلعي
|
٣٥ ـ فإن لها يوما عظيما لقاؤه
|
|
على كل مرهوب اللقاء سميدع
|
٣٦ ـ يثير به نقع الملاحم للسما
|
|
أخو عزمات ليس بالمتضعضع
|
٣٧ ـ هنالك يسمو طائلا رأس خاضع
|
|
ويشمخ فيه عاطسا أنف أجدع
|
التعليقات :
٤ ـ الورقاء : من أسماء الحمامة.
٦ ـ جرعاء : الصحراء التي لا نبت فيها
ولعلع يعني السراب.
٦ ـ ملفع : ملتحف.
٧ ـ الصياخيد : الصخر الذي لا تعمل فيه
المعاول.
١١ ـ ايام رامة : رامة إسم مكان.
أرام بنعمان : النعمان ايضا إسم مكان.
١٥ ـ تذهل عما أرضعت كل مرضع : ألآية
القرآنية.
١٧ ـ مقنع : ذو القناع.
٢٧ ـ زعزع : وصف للنكباء التي تزعزع كل
شيء.
٢٨ ـ بلقع : ألأرض القفر.
٣١ ـ أكوار ضلع : الكور يعني الرحل وضلع
بالتشديد جمع ضالع وهو البعير يمشي معوجا.
٣٥ ـ سميدع : السيد الشريف.
(٤١)
لا تأمن الزمان
من الكامل ألأول :
أنشأها في وصي رسول ألله صلىاللهعليهوآلهوسلم:
١ ـ إن الذي غصب البتولة حقها
|
|
وإجتاح ظلما إرثها وضياعها
|
٢ ـ أوصى إليك بأن تكون خليفة
|
|
لتكون آخر ظالم أشياعها
|
٣ ـ إن خلت أن وفور حظك نعمة
|
|
أوتيت دون العالمين صواعها
|
٤ ـ فألله ليس بغافل إن انت ضيعت
|
|
المعالي وإغتصبت ضياعها
|
٥ ـ وإسمع ولست أراك تسمعها لما
|
|
ضمت مخازي لا تود سماعها
|
٦ ـ أنا لست محتاجا وإنما
|
|
هي حجة ألقى إليك رقاعها
|
٧ ـ نحن العوالي لا أمنت طعانها
|
|
نحن المواضي لا أمنت قراعها
|
٨ ـ نحن الموامي إن أمنت ظلالها
|
|
لا تأمنن مدى الزمان سباعها
|
٩ ـ ولسوف تعلم من يفاجئه القضا
|
|
بعظيمة لا يستطيع دفاعها
|
١٠ ـ فنكون ممن رامها فأصابها
|
|
وتكون ممن نالها فأضاعها
|
١١ ـ وإذهب فإن أمامك اليوم الذي
|
|
يخشى المروءة عنده من ضاعها
|
التعليقات :
من مقطوعات الهجاء القليلة في الديوان :
٣ ـ الصواع : هو الصاع الذي يكال به.
٦ ـ الرقاع : جمع رقعة أي رسالة أو كتاب.
٨ ـ الموامي : الحامة بمعنى المفازة.
البعيدة المعزولة. فألإنسان يضيع بها
ولا يأمن سباعها.
(٤٢)
سقالك عذبا
نظمها في رثاء والدته في سنة
١٢٨٣ هـ :
١ ـ أتفي بمجراها عليك دموعي
|
|
أم هل تقوم بما أجن ضلوعي
|
٢ ـ أشكو إلى الرحمن لوعتك التي
|
|
أودعتها في قلبي الملسوع
|
٣ ـ ولقد كساني الحزن بعدك مطرفا
|
|
أبد الليالي ليس بالمنزوع
|
٤ ـ ما كنت أول ذاهب بين الملا
|
|
لكن صبري عنك غير مطيع
|
٥ ـ خصمي الوفا إن عدت يوما ساليا
|
|
لك لوعة في قلبي المصدوع
|
٦ ـ آه وما يشفي غليلي بعدها
|
|
آه ولكن حالة المفجوع
|
٧ ـ لو أنني فارقت ألف مدجج
|
|
كل أرجّيه لكل فظيع
|
٨ ـ وفقدت أجمعهم بمعترك الردى
|
|
ما بين معفور وبين صريع
|
٩ ـ ما أودعوني مثل ما أودعتني
|
|
من حزن أحشاء وحطم ضلوع
|
١٠ ـ كم ليلة قضيتها بتهجد
|
|
ونهار قيظ بالظما والجوع
|
١١ ـ وصنايع لك لم تزل معروفة
|
|
في العالمين كقدرك المرفوع
|
١٢ ـ وحقوق بر كلها مفروضة
|
|
إني لها ما عشت غير مضيع
|
١٣ ـ غابت وغبت وليت أني لم أغب
|
|
أوليتها طلعت علي طلوع
|
١٤ ـ ما مر يوم فراقها بي ليلة
|
|
إلا وفارق ناظري هجوعي
|
١٥ ـ وأشد ما في القلب منها أنها
|
|
عدمت غداة رحيلها تشييعي
|
١٦ ـ ويل المحب إذا نوى أحبابه
|
|
ظعنا وفاز سواه بالتوديع
|
١٧ ـ اليوم أسعى للكمال بأعرج
|
|
وأنال أسباب العلى بقطيع
|
١٨ ـ وصفوا الجمال ونوحها سقبانها
|
|
بحنينها والورق بالترجيع
|
١٩ ـ ونسوا مفارقة الفصيل لبونه
|
|
وأظنهم لم يعلموا بهلوعي
|
٢٠ ـ طفلا فقدت أبي وكنت نسيته
|
|
دهرا بفاضل برها المصنوع
|
٢١ ـ رب أجزها عني بصنعك إنني
|
|
لا أستطيع جزاءها بصنيعي
|
٢٢ ـ كرمت منابتها فكانت نبعة
|
|
من دوح مجد في السماء رفيع
|
٢٣ ـ فلسوف يرضيك الذي أرضيته
|
|
بالصالحات وبرك المجموع
|
٢٤ ـ وسقاك عذبا من رحيق جنانه
|
|
عما سقيت بدرك المرضوع
|
٢٥ ـ وكساك برد العفو منه تكرما
|
|
وحباك من خلصائه بشفيع
|
٢٦ ـ يسقى سواك الغيث أنت غنية
|
|
عن كل خفاق البروق لموع
|
٢٧ ـ جاورت بحرا لم يزل ملطاطه
|
|
يغنيك عن هام وعن ينبوع
|
٢٨ ـ أعددت حبك للنبي وآله
|
|
يوم الحساب فكان خير ذريع
|
٢٩ ـ ماذا يسليني وليلة بينها
|
|
عصفت رياح فراقها بشموعي
|
٣٠ ـ ماتت واحسب أنها ستعد في
|
|
الشهدا بما نالته من تصديع
|
٣١ ـ وكذاك ظني بالذي نزلت به
|
|
أن سوف يرفعها لكل رفيع
|
٣٢ ـ هو ما علمت أبو الفضائل كلها
|
|
ذو جانب في النشأتين منيع
|
٣٣ ـ يا نفس قري وإستقري هكذا
|
|
أمر المهيمن فإسمعي واطيعي
|
٣٤ ـ صب يا زمان علي ما تستطيع من
|
|
نوب فقد صادفت غير جزوع
|
٣٥ ـ حسبي الذي أنا وألأنام عبيده
|
|
هو مفزعي إن كنت أنت مريعي
|
٣٦ ـ لا ضير إن ألله بالغ أمره
|
|
فيما يرى من ساخط ومطيع
|
٣٧ ـ أرواحنا يا لو علمت ودائع
|
|
سنردها لله خير بديع
|
٣٨ ـ هو قاهر بألأمر فوق عباده
|
|
يقضي وليس قضاه بالمدفوع
|
٣٩ ـ ألله أرأف بالفتى من نفسه
|
|
يعطي وليس عطاه بالممنوع
|
٤٠ ـ أنا شاكر ما قد قضاه وشأنه
|
|
منه إليه مبدأي ورجوعي
|
التعليقات :
مع ألأسف إننا لا نعرف شيئا عن أم الشيخ
حتى ولا إسمها وأهلها ما عدا ما جاء في قصيدة رثائه لها وهي من القصائد العصام في
الديوان وقد تكون من القصائد العظيمة في رثاء ألأمهات.
١٣ ـ ١٦ يشير إلى أنه كان غائبا حين
وفاتها.
١٨ ـ السقبان : جمع سقب وهو ولد الناقة.
١٩ ـ الفصيل : وهو السقب إذا فصل عن أمه.
٢٠ ، إشارة إلى أنه عاش يتيما ومات ابوه
مبكرا.
٢٢ ـ قد تكون أمه علوية فإن مثل هذا
القول (من دوح مجد في السماء رفيع) لا يقال إلا بآل البيت عليهمالسلام.
٢٤ ـ الدر : اللبن.
٢٩ ـ البين : الفراق.
٣٢ ـ قد يشير بهذا إلى أنها دفنت بروضة
العباس عليهالسلام.
٣٣ ـ ألأخير : من القول الجميل والرجوع
إلى ألله عز وجل في كل أموره.
٣٤ ـ في النسخة الثالثة جاء هذا البيت
كما يلي :
يا دهر صب علي ما تستطيع
|
|
من نوب فقد صادفت غير جزوع
|
٣٧ ـ كتبنا هذا البيت على مدخل مقبرة
عائلتنا في المقبرة الجديدة في كربلاء.
(٤٣)
لا عذر للدهر
من البسيط ألأول :
أنشأها في رثاء المرحوم
السيد مهدي القزويني سنة ١٣٠٠ هـ :
١ ـ اليوم شمل المعالي عاد منصدعا
|
|
اليوم داعي المنايا في ألأنام دعا
|
٢ ـ اليوم لا كوكب باد ولا قمر
|
|
فأعجب إذا قيل بدر بعدها طلعا
|
٣ ـ اليوم لا خدر مضروب على حرم
|
|
ولا حجاب يرى في ألأرض مرتفعا
|
٤ ـ أمست حارئر بيت الوحي سافرة
|
|
حزنا على من مضى ياليته رجعا
|
٥ ـ مهاجرا مات وا لهفي ويا أسفي
|
|
فليجزع اليوم من لم يعرف الجزعا
|
٦ ـ نويت من حرم حجا إلى حرم
|
|
كلاهما فيهما ساعي الحجيج سعى
|
٧ ـ ها ذاك مولد خير الخلق فيه وذا
|
|
حتى القيامة فيه جسمه أضطجعا
|
٨ ـ لا عذر للدهر جب ألله غاربه
|
|
أيعلم الدهر ويل الدهر ما صنعا
|
٩ ـ تفديك أنفسنا يا من إذا ذكر
|
|
ألأشراف معناه كل منهم خضعا
|
١٠ ـ أمال فقدك أعناق الرجال كما
|
|
مالت رقاب عليها الذل قد وقعا
|
١١ ـ شقت عليك قلوب للرجال كما
|
|
شقت عليك جيوب للنسا جزعا
|
١٢ ـ في الخلق والخُلق اشبهت النبي
كما
|
|
أشبهت خير البرايا بعده ورعا
|
١٣ ـ هما هما أبواك ألأرفعان فما
|
|
يروم بعدهما من طار مرتفعا
|
١٤ ـ طالت بنعشك أيدي الحاملين له
|
|
فإستصغرت من جبال ألأرض ما إرتفعا
|
١٥ ـ وإستحقرت أرجل الماشين فيه على
|
|
هام الكواكب أن أقدامها تضعا
|
١٦ ـ وإنحادت الشمس عنه أن تزاحمه
|
|
فكان ابهى سنا منها إذا لمعا
|
١٧ ـ وأعولت جملة ألأملاك قائلة
|
|
اليوم عاد رسول الله منفجعا
|
١٨ ـ عزي الحجيج وقل للبيت بعد أرق
|
|
دمعا ترقرق في عينيك منهمعا
|
١٩ ـ عزي النبي به عزي الوصي به
|
|
عزي البتولة والسبطين معا
|
٢٠ ـ عزي الصيام عزي القيام به
|
|
عزي الجوامع فيه اليوم والجمعا
|
٢١ ـ ما قيل حادثة إلا وكان حمى
|
|
ما قيل غامضة إلا وكان وعا
|
٢٢ ـ قد كان بيتك للراجين مجتمعا
|
|
فصار بعدك للراثين مجتمعا
|
٢٣ ـ هذا ينمق فيك القول ينشده
|
|
وذا يصدق فيك القول مستمعا
|
٢٤ ـ ماذا نقول وقدأخرست ألسننا
|
|
حتى كأن على أفواهنا طبعا
|
٢٥ ـ ما زلزلت بابل إلا لتخرسنا
|
|
فأخرستنا وكادت قبل أن تقعا
|
٢٦ ـ وفي القلوب شواظ لو تصعد للعيوق
|
|
لإنحط فوق ألأرض منقلعا
|
٢٧ ـ ما الدهر إلا كذئب كان قابلنا
|
|
فإجتاح ما إجتاح منا ليته شبعا
|
٢٨ ـ كنا عهدناه بألأغنام منهمكا
|
|
فصار يجتاح آساد الشرى طمعا
|
٢٩ ـ حج الوداع الذي جاء النبي به
|
|
هو الذي جئت فيه مثل ما شرعا
|
٣٠ ـ وزرت مثوى رسول ألله مقتربا
|
|
وإخترت عند أبي السبطين مضطجعا
|
٣١ ـ علما بأنهما لا فرق بينهما
|
|
كلاهما در ثدي الرحمة إرتضعا
|
٣٢ ـ جاورت بحرا محيطا لا قرار له
|
|
فليسق هامي الورق إن همعا
|
٣٣ ـ لم أدر كيف أقلتك الرجال وقد
|
|
شكت بحملك شم ألأجبل الضلعا
|
٣٤ ـ إن غاب شخصك عن عيني فحبك في
|
|
قلبي أبى أن يراه ألله منتزعا
|
٣٥ ـ ما إن ذكرتك إلا طرت من فرحي
|
|
بلا جناح وما حاذرت أن أقعا
|
٣٦ ـ أغلى مدادك من دم المستشهدين
|
|
فما أعلاه وقدرا وما أحلاه منطبعا
|
٣٧ ـ الحمد لله ما ضعنا خلافك يا
|
|
أزكى البرية أبياتا ومنتجعا
|
٣٨ ـ خلفت فينا قروما لا عديل لها
|
|
في العالمين رضيناهم لنا شفعا
|
٣٩ ـ كم صالح منهم لم يبق صالحة
|
|
إلا وطار إليها قبل أن تقعا
|
٤٠ ـ محمد خير من يرجى لنائبة
|
|
ذاك الذي جاوز الجوزاء مطلعا
|
٤١ ـ واشرقت بحسين كل داجية
|
|
فإستغن عن كل بدر في السما طلعا
|
٤٢ ـ أغنت أكفهم عن كل واكفة
|
|
جودا وعن كل ينبوع إذا نبعا
|
٤٣ ـ أرسى أبو القاسم المعروف نائله
|
|
طود الوفاء الذي قد مال وإنقلعا
|
٤٤ ـ هو الحري إذا ما قام مادحه
|
|
يتلو عليه من ألأشعار ما نصعا
|
٤٥ ـ وكم لأبنائه في العالمين يد
|
|
اضحى لسان الندى في مدحها ولعا
|
٤٦ ـ هذا لساني لم يبرح وذا قلمي
|
|
كلاهما ينشران المدح مبتدعا
|
٤٧ ـ سقيا لربعهم المعمور أن له
|
|
بابا إذا ضاق يوما رحبها إتسعا
|
٤٨ ـ وفي الرجال نضار لا نظير له
|
|
وفي الرجال رماد قل ما نفعا
|
التعليقات :
٣٩ ـ صالح أخو السيد مهدي والصالح ألآخر
إبن السيد مهدي.
٤٠ ـ إبن السيد مهدي ، محمد ابو المعز.
٤١ ـ حسين هو أيضا إبن السيد مهدي.
أما إبنه الرابع فهو جعفر وقد توفى سنة
١٢٩٨ قبل والده.
٤٣ ـ ٤٥ : أبو القاسم بن الحسن إبن
السيد محمد المجاهد الطباطبائي. يظهر أن السيد أبو القاسم أقام حفل تأبين للسيد
مهدي القزويني في كربلاء وإن الشيخ محسن ألقى قصيدته هذه في هذا الحفل فأشار إلى
السيد أبو القاسم وإلى وفائه كما أنه لهذا السبب لم يرد إسم الشيخ محسن ضمن أسماء
من رثى السيد مهدي القزويني في الحلة.
(٤٤)
ألأرض تبكي
من البسيط ألأول :
قالها في رثاء ألإمام الحسين
عليهالسلام والمستشهدين معه :
١ ـ ألأرض تبكي وآفاق السما معا
|
|
في يوم جبريل أبناء النبي نعا
|
٢ ـ في يوم بيت بني الزهراء منهدما
|
|
أمسى وبيت بني الزرقاء مرتفعا
|
٣ ـ في يوم شمل بني الزهراء منصدعا
|
|
أمسى وشمل بني الزرقاء مجتمعا
|
٤ ـ في يوم كل نبي والها وجلا
|
|
أمسى وكل وصي ناحلا وجعا
|
٥ ـ في يوم أمسى رسول ألله ممتعضا
|
|
يشكو إلى ألله ما في ولده صنعا
|
٦ ـ ابوهم حيدر وألأم فاطمة
|
|
وكلهم كان در الوحي مرتضعا
|
٧ ـ في يوم ولت سباع الجو خاملة
|
|
وأصبح الكلب حرصا فيهم ولعا
|
٨ ـ دعا إبن هند فلبى كل من سمعا
|
|
وإبن النبي فأغضى كل من سمعا
|
٩ ـ ويل العراق وويل الساكنين به
|
|
هلا أجابوا حبيب ألله حين دعا
|
١٠ ـ أأنتم كفوه لا والذي سمك
|
|
ألأفلاك لو شاء اخلى منكم البقعا
|
١١ ـ أأنتم مانعوه الماء ويلكم
|
|
لو شاء أسقاكم من سيفه الجزعا
|
١٢ ـ أأنتم حارقوا ابياته بأبي
|
|
تلك البيوت ومن في ظلها إضطجعا
|
١٣ ـ لولا نفاق بني الدنيا وغدرهم
|
|
وألله خرق رداء الدين ما إتسعا
|
١٤ ـ ما أنت يا كربلا ارض ولا فلك
|
|
بل أنت عرش مليك العرش قد رفعا
|
١٥ ـ لقد سموت على السبع العلا شرفا
|
|
وأنت أعلى من الكرسي مرتفعا
|
١٦ ـ طف بالطفوف فما أحلى الطواف بها
|
|
فالطف والعرش كانا في العلا شرعا
|
١٧ ـ والطف عرش العلا ما مكة شرفا
|
|
فثم أول بيت للورى وضعا
|
١٨ ـ لبيك صح عندها وإعلم بأن بها
|
|
قد إستغاث إبن من للدين قد شرعا
|
١٩ ـ لبيك كرر مجيبا للنداء فكم
|
|
داعي ألإله ألا واغربتاه دعا
|
٢٠ ـ أجابه نفر أفديهم نفرا
|
|
ما فيهم ابدا من يعرف الفزعا
|
٢١ ـ ولو سمعت بها يا جد صارخة
|
|
حتى بصرختها قلب الهدى إنصدعا
|
٢٢ ـ وتلك زينب أفديها وما وجدت
|
|
من بعد إخوتها من خدرها منعا
|
٢٣ ـ وكان جبريل مع ميكال خادمها
|
|
واليوم شمر وزجر قرطها إنتزعا
|
٢٤ ـ ولو رأيت جسوما من أحبتها
|
|
تروي الثرى من دما أوداجها دفعا
|
٢٥ ـ أبكيهم ما أمد ألله في عمري
|
|
وما بكائي إلا بعدهم جزعا
|
٢٦ ـ يا رب أنت على ما شئت مقتدر
|
|
فإجعل بثارهم فوزي لأقتنعا
|
٢٧ ـ يا من يرى إن للأفراح آونة
|
|
متى متى وسحاب الرحمة إنقشعا
|
٢٨ ـ ليت الحيا لم يصب إلا كذا شررا
|
|
فيملأ ألأرض نارا والبحار معا
|
٢٩ ـ كي يهلك الحرث بعدالنسل يعقبه
|
|
أليس نسل رسول ألله قد قطعا
|
٣٠ ـ يا أيها الملك المحجوب أنت لها
|
|
لقد هلكنا إنتظارا فأكفنا الهلعا
|
٣١ ـ هذا أبوك أتنسى يوم مصرعه
|
|
وصنع شمر به يا جل ما صنعا
|
٣٢ ـ وذا أخوك وذا سهم إبن مرة قد
|
|
أودى به ليته في مهجتي وقعا
|
٣٦ ـ وذاك عمك حول النهر جثته
|
|
كالطود أصبح من أرجائه إنقطعا
|
٣٧ ـ ولو تراه وما النهر محتجب
|
|
عنه بكل زنيم قط ما إرتدعا
|
٣٨ ـ فكان موقفه منهم كصاعقة
|
|
فلم تدع فارحا منهم ولا جدعا
|
٣٩ ـ من كان أجود منه حين قال ألا
|
|
يا نفس هوني وكان الماء ممتنعا
|
٤٠ ـ سقى المهيمن قبرا ضم جثته
|
|
درا من العفو والرضوان منهمعا
|
٤١ ـ لقد سقى عترة الهادي النبي ولا
|
|
سقى معاديه إلا الويل والهلعا
|
٤٢ ـ قيل إبن مامة قلت أخسأ فذلك أما
|
|
لو أدرك الماء لم يتركه بل كرعا
|
٤٣ ـ وتلك عمتك الحوراء تحملها
|
|
مصاعبا تشتكي مع هزلها الضلعا
|
٤٤ ـ وذا عليلك أمسى وهو مرتهن
|
|
يشكو إلى ألله مع أغلاله الوجعا
|
٤٥ ـ يا ليت كل ثنايا الناس ساقطة
|
|
يوم إبن هند ثنايا ذي الثنا قرعا
|
٤٦ ـ يا ليت أرؤس كل الناس نادرة
|
|
غداة راس حبيب المصطفى رفعا
|
التعليقات :
٤٢ ـ كعب بن مامة مشهور ويضرب به المثل
في ألإثار والمشهور أنه آثر بنصيبه من الماء رفيقه النمري فمات عطشا (طبقات
الشعراء والشعراء لإبن قتيبة ص ٣٧ ، ط ٣. ١٩٨٤) ..
وفي نسخة أخرى : فذلك إذ (الناشر).
(٤٥)
بحر النوال
من الكامل ألأول :
قال متوسلا بأهل البيت عليهمالسلام
:
١ ـ لو كنت أعرف غيركم لي ملجأ
|
|
لقصدته لكنني لا أعرف
|
٢ ـ إن الذي سواكم سماكم
|
|
بحر النوال فما لنا لا نغرف
|
التعليقات :
أ ـ في النسخة الثانية والثالثة ورد :
(لم نجد لحرف الفاء له غير هذين البيتين
ولله ألأمر).
ولكنني عثرت على قصيدتين أخريتين هما
الرقم ٤٦ والرقم ٤٧ بهذه القافية.
ب ـ إن الشعراء يقولون ما يشعرون
ولا شك أن الشيخ يقصد أنه لا يعرف من
الناس الذين حوله ممن يمكنه قصدهم واللجوء إليهم ولا اشك أنه يعرف ان ألله هو
الملجأ ألأول.
(٤٦)
فقدت إلفاً
من الطويل ألأول :
قالها في رثاء الحاج جواد
بدكت المتوفى سنة ١٢٨١ هـ :
١ ـ أعزيكما من ماجدين بماجد
|
|
مضى لم يقدم غير إحسانه إلفا
|
٢ ـ أعزيكما من فاخرين بفاخر
|
|
مضى لم يعقب غير معروفه حلفا
|
٣ ـ جواد إذا ما حلبة الفخر أعرضت
|
|
فان له فيها مفاخر لا تخفى
|
٤ ـ سل ألأدب المرفوع من ذا خلافه
|
|
يقيم له بيتا ويعلي له سجفا
|
٥ ـ أرى أثرا منه على الفضل لائحا
|
|
تمنى أكف السابقين له قطفا
|
٦ ـ ألوم حمام ألأيك إن هي غردت
|
|
سحيرا ولم تغمض لهجعتها طرفا
|
٧ ـ لقد فقدت إلفا وما هو كالذي
|
|
فقدت ومثلي لا يرى مثله إلفا
|
٨ ـ لقد كان في عيني نور ضياهما
|
|
فها بعده عيناي نورهما يطفى
|
٩ ـ لقد كان لي سيفا إذا ما سللته
|
|
بمعركة لا أختشي أبدا خوفا
|
١٠ ـ ويا صاحبا ما كنت أرجو بعاده
|
|
تخطفه مني جناح الردى خطفا
|
١١ ـ لقد كنت بالقول البليغ مسددا
|
|
على أنك غير الحق لم تتخذ حلفا
|
١٢ ـ وإن نشر ألأحياء صحف مآثر
|
|
نشرت لهم من كل صالحة صحفا
|
١٣ ـ أبى الدهر إلا هكذا الفضل أهله
|
|
شتاتا وإلا هكذا نوره يخفى
|
١٤ ـ لئن حجبك الدهر عني فإنما
|
|
محلك في قلبي وحقك لا يعفى
|
١٥ ـ تركت قوافي الشعر ضيعا
|
|
تروح وتغدو لا ترى من به تكفى
|
١٦ ـ فهاهي ثكلى لا تمل عويلها
|
|
عليك ولم تملك حشاشتها رجفا
|
١٧ ـ فجاورت قبرا لو يجاوره إمرؤ
|
|
أتى بذنوب الخلق لم يعدم اللطفا
|
١٨ ـ إلى جانب البحر الذي في عبابه
|
|
إلى أبد ألأيام لا تسأم الغرفا
|
١٩ ـ كأن الرزايا حين تبدي صروفه
|
|
تحاول عن أوفى الورى ذمة كشفا
|
٢٠ ـ على أنه لم يتخذ سندا له
|
|
كهذين لم يذخر لحادثة كهفا
|
٢١ ـ هما السيدان البارعان كلاهما
|
|
نتيجة هذاك الكريم الذي وفى
|
٢٢ ـ قديما رأيت الدهر تعدوا خطوبه
|
|
على شامخات العز تنسفها نسفا
|
٢٣ ـ كآل رسول ألله ألقت عليهم
|
|
كلاكلها حتى أذاقتهم الحتفا
|
٢٤ ـ فلا يكتبن رومان غير صوالح
|
|
أتيت بها والسوء يحذفه حذفا
|
٢٥ ـ إلى أن تجيء الحشر في الناس
ناشرا
|
|
صحيفة تبر لا تخاف لها قذفا
|
٢٦ ـ فتوردك الحوض الذي من سقاته
|
|
عليٌّ فتسقى من موارده ألأصفى
|
٢٧ ـ ويا قبره لا جاز مغناك ساكب
|
|
تحي ثرى مثواه ديمته الوطفى
|
التعليقات :
ظهرت هذه القصيدة بديوان الحاج جواد
بدكت ، تحقيق سلمان آل طعمة ، عام ١٩٩٩ م وألأصل من مجموعة خطية لآل الرشدي.
١ ـ المخاطبان هما ولدا المتوفى محمد
حسين ، وعلي وقد يكون المقصودان أيضا السيد أحمد والسيد حسن الرشدي.
٢١ ـ يشير إلى ولدي المتوفى.
٢٤ ـ رومان : إسم الملك الكاتب الموكول.
(٤٧)
روضة كربلاء تزهو
من الرجز ألأول :
كتبت على الجدار الشمالي
للروضة الحسينية بكربلاء :
١ ـ ما جنة دانية قطوفها
|
|
ما ديمة هامية خلوفها
|
٢ ـ ما ألأبحر السبع وما عمارها
|
|
وما لآليها وما صدوفها
|
٣ ـ ما كعبة البيت وما حطيمها
|
|
ما زمزم ما حجرها ما خيفها
|
٤ ـ ما بيتها المعمور ما ستوره
|
|
وما سواريه وما سقوفها
|
٥ ـ أزهى وأبهى منظرا من ورضة
|
|
في كربلا تزهو بها طفوفها
|
٦ ـ ما أصبحت ممحلة يوما ولا
|
|
ميز من ربيعها خريفها
|
٧ ـ ما خان عبدالله خان غيره
|
|
يحق ان يأتي العلا حليفها
|
٨ ـ وقام فيها صادقا محمد
|
|
حسب المعالي أنه أليفها
|
٩ ـ كلاهما مستوجب مني الثنا
|
|
وراكب العلياء ذا رديفها
|
١٠ ـ ولا تزال أنت نائب أحمد
|
|
مرابعا أهل السما ضيوفها
|
١١ ـ ذي جنة الفردوس ذي ما يرضها
|
|
ذي غرف الجنان ذي سجوفها
|
١٢ ـ إذا ما إرتقى بالرشاد عريفها
|
|
تاريخها (محسن قل عريفها)
|
التعليقات :
هذه القصيدة ليست في الديوان.
كانت مكتوبة على القاشاني في ألإيوان
الضيق بسور الروضة الشمالي المقابل لباب الصحن المسماة باب السلام وقد رأيت ذلك
بنفسي. وقد تساقط القاشاني فإعيد النقش والزخرفة بدون القصيدة. عثرت على القصيدة
في مخطوطة كتابات الروضة الحسينية بخط الشيخ جواد علي المعلم الخطاط.
٧ ـ عبدالله خان هو المشرف والمباشر على
أعمال البناء / محمد صادق تاجر ثري ولادة شيراز وسكن أصفهان وهو الذي مول عمليات
البناء.
١٠ ، ١١ ، ١٢ ـ في صدور هذه ألأبيات خلل
بالمعنى والوزن ، نقلتها كما وجدتها في المخطوطة مع بعض التصحيح ويظهر مع ألأسف أن
الخطاط الذي نقلها من ألإيوان لم يحسن قراءتها كما أن التاريخ لا ينطبق على الواقع
، وهو ٦٥٤ هـ بينما كان مكتوبا : محسن ١٣٠٥ هـ.
(٤٨)
الحسين سحاب
من البسيط الثاني
قالها متوسلا بألإمام الحسين
عليهالسلام:
١ ـ يا أكرم الخلق إنباتا وأعراقا
|
|
وأشبه الخلق بالمختار أخلاقا
|
٢ ـ أنت إبن من لم يدع في الكون سابقة
|
|
إلا وكان إليها قبل سباقا
|
٣ ـ وساد في كل فخر كل ذي شرف
|
|
وفاق في مجد كل من فاقا
|
٤ ـ فها هو اليوم باب ألله نعرفه
|
|
ما سد في وجه راجيه ولا ضاقا
|
٥ ـ والله والله ما أنسى مواهبه
|
|
عليّ كالغيث تدفاقا وتهراقا
|
٦ ـ أفديك كن لي شفيعا في تنجز ما
|
|
أملته منك إكراما وإشفاقا
|
٧ ـ فإنك الباب للباب الذي فتح
|
|
الرحمن للناس كي يأتوه طراقا
|
٨ ـ قالوا الحسين سحاب قلت كيف وهل
|
|
يرى السحاب مدى ألأيام خفاقا
|
٩ ـ يجود يوما وأياما يجف ولا
|
|
يجود إلا إذا ما سقا إنساقا
|
التعليقات :
٩ ـ ما سقا إنساقا لم أفهم معناها ولم أجدها بما لدي من المعاجم
(٤٩)
بابك لن يغلقا
من المتقارب الثالث :
قالها مادحا أبي الفضل
العباس عليهالسلام :
١ ـ ابا الفضل بابك لن يغلقا
|
|
وغر معاليك لا ترتقى
|
٢ ـ علوت وكان أبوك عليا
|
|
وفِتّ وهيهات أن تلحقا
|
٣ ـ وقيت بنفسك أي اخ
|
|
كريم لنفسك نفسي الوقا
|
٤ ـ ابو الفضل أنت وما فاضل
|
|
من الناس إلا نداك إستقى
|
٥ ـ فلله عهدك ما أوثقا
|
|
ولله وعدك ما أصدقا
|
٦ ـ وطلقت دنياك زهدا بها
|
|
كذاك أبوك لها طلقا
|
٧ ـ وخافت يداك مصافحة
|
|
اللئام ففارقتا المرفقا
|
٨ ـ نسينا إبن مامة كعبا كما
|
|
ذكرنا بموقفك الخندقا
|
٩ ـ إذا كان جدك ساقي الحجيج
|
|
فانت جدير بحمل السقا
|
١٠ ـ لتطفئ أكباد آل النبي
|
|
غداة الظماء لها أحرقا
|
١١ ـ فلا جمع ألله شمل العراق
|
|
وأهليه بعدك بل مزقا
|
١٢ ـ وحقك لا أنثني واقفا
|
|
ببابك أو أملأ الجولقا
|
١٣ ـ لأنك أنت العزيز الذي
|
|
أمرت صواعك أن يسرقا
|
١٤ ـ وها أنا عبدك بين يديك
|
|
فهل آذنٌ أنت أن يعتقا
|
١٥ ـ وكيف أخاف إفتقارا وقد
|
|
وقفت ببابك مسترزقا
|
التعليقات :
٦ ـ إشارة إلى خطبة ألإمام علي عليهالسلام : إليك عني ، غري
غيري ...إلخ فقد طلقتك ثلاثا ... مخاطبا الدنيا.
٧ ـ إشارة إلة قطع كفوف العباس يوم
كربلاء.
٨ ـ كعب بن مامة ، مر علينا.
٩ ـ أبو طالب ساقي الحجيج أيام الحج قبل
ألإسلام.
١٢ ـ الجولقا هو وعاء يتخذه الناس
لحوائجهم.
١٣ ـ إشارة إلى النبي يوسف عليهالسلام وإخوته.
(٥٠)
لم تزل ناصحا
من الخفيف :
قالها في أمير المؤمنين علي
بن أبي طالب عليهالسلام :
١ ـ قصر القوم عن بلوغ مداكا
|
|
فلذا حاولوا إنحطاط علاكا
|
٢ ـ لا ورب السماء لم يك فيما
|
|
حاولوه إلا إرتفاع ذراكا
|
٣ ـ كان دين النبي حقا ولكن
|
|
لم يكن واضح الهدى لولاكا
|
٤ ـ لم تزل ناصحا له وأمينا
|
|
وأخا حيث دونهم آخاكا
|
٥ ـ ثم لما مضى أقامك للناس إما
|
|
ماً كي يهتدوا بهداكا
|
٦ ـ فأبوا بعد ذاك إلا عماء
|
|
قادهم فيه خابطين سواكا
|
٧ ـ ويلهم ما عليهم لو أجابوا
|
|
يوم حاولت نصرهم دعواكا
|
٨ ـ داعيا واظلمتاه ولكن
|
|
أجمع القوم أن يردوا دعاكا
|
٩ ـ كان إنكارهم لبيعتك الغراء
|
|
خطبا يزعزع ألأفلاكا
|
١٠ ـ أنكروها بغيا وقد اشهد ألله
|
|
عليها جميعها ألأملاكا
|
١١ ـ قسما بالذي أقامك دون
|
|
الخلق طرا لدينه سماكا
|
١٢ ـ لو أطاعوك لأرتقوا كل عال
|
|
لم تؤمل له السها إدراكا
|
١٣ ـ ولأصدرتهم بطانا كما تصدر
|
|
من جاء واردا جدواكا
|
١٤ ـ لو رعوا حقك القديم عليهم
|
|
سجدوا خاضعين تحت لواكا
|
١٥ ـ لكن إستشعروا النفاق وآلوا
|
|
في مجاري النفاق إلا إنهماكا
|
١٦ ـ خلق الله أحمدا فإصطفاه
|
|
ثم من بعد ما إصطفاه إرتضاكا
|
١٧ ـ وعلى ألأنبياء ولاه طرا
|
|
وعلى أوصيائها ولاكا
|
١٨ ـ أمر ألله أن تكف فأحجمت
|
|
إمتثالا لأمر من سواكا
|
١٩ ـ كلما أوقدوا لحربك نارا
|
|
أطفا الله حرها بسناكا
|
٢٠ ـ أي يوم أصبحت فيه فريدا
|
|
ناصبات لك الرزايا شباكا
|
٢١ ـ يوم أضحى النبي ميتا ولم تستطع
|
|
لما ذاب من قواك حراكا
|
٢٢ ـ ليت شعري عن أي خطب أعزيك
|
|
وأين العزاء نفسي فداكا
|
٢٣ ـ ليت عمن رزيت فيه عزاء كان
|
|
أحسن ألله في العزا عزاكا
|
٢٤ ـ ظلم البتول فاطم كاف
|
|
لك من كل ما لقيت هناكا
|
٢٥ ـ لا أقر ألإله أعين قوم
|
|
أسخطو فاطما وارضوا صهاكا
|
٢٦ ـ يوم جاء إبنها يسل حسام الغي
|
|
كي يثكل السماء السماكا
|
٢٧ ـ ليت ما جاء لم يجد من رزايا
|
|
كان من ماء سحبها سقياكا
|
٢٨ ـ لست أنساكما أسيري كروب
|
|
لم ترو ما من أسرهن فكاكا
|
٢٩ ـ بت تبكي بكاءها وبعين ألله
|
|
أمسى بكاؤها وبكاكا
|
٣٠ ـ روعوا فاطما بضرب عنيف
|
|
شاهدت سوء ما جرى عيناكا
|
٣١ ـ أسقطوها جنينها ثم رضوا
|
|
ضلعها بئس ما جزوا نعماكا
|
٣٢ ـ فعجبت فيها إصطبارك والصبر
|
|
جميل لو كان في غير ذاكا
|
٣٣ ـ ما لهارون لم يواسك في الحزن
|
|
ولو كان شاهدا واساكا
|
٣٤ ـ ولكانت شكواه من قوم موسى
|
|
دون شكواك لو وعى شكواكا
|
٣٥ ـ يوم قال إبن أمي إستصغروني
|
|
مثل ما قلت يوم تدعو أخاكا
|
٣٦ ـ أين هارون منك بل أين موسى
|
|
إنما يمضيان أثر ثراكا
|
٣٧ ـ أنت أعلى قدرا وأعظم صبرا
|
|
ولذا جل في القلوب بلاكا
|
٣٨ ـ بأبي أنتم وأمي كراما
|
|
لا أرى لي بغيرها إستمساكا
|
٣٩ ـ خلصوني مما أخاف فإني
|
|
عدت ضعفا أغالط المسواكا
|
٤٠ ـ وإجعلوني من همكم يوم لا
|
|
يرجو إمرئ من عظيم هم فكاكا
|
٤١ ـ لم نزل نستقي بحور نداكم
|
|
وكذاك الكرام حقا كذاكا
|
التعليقات :
١٦ ـ محمد المصطفى وعلي المرتضى.
٢٥ ـ صهاكا : إسم علم.
٢٨ ـ أنساكما يقصدعليا وفاطمة يوم وفاة
النبي وألإرتداد عن بيعة الغدير.
٣٣ ـ ٣٦ ـ يقارن بين هارون وشكواه من
بني إسرائل إلى أخيه موسى وشكوى ألإمام علي إلى النبي محمد من يوم السقيفة.
(٥١)
زاد كفرا
من الوافر ألأول :
نظمها في من حاججه في
المسائل العقائدية :
١ ـ وذي عمة يخاصمني جدالا
|
|
ولست أراه يعلم ما أقول
|
٢ ـ أقمت له دليلا كاد يُهدى
|
|
به ألأعمى وليس له دليل
|
٣ ـ يذكرني الكتاب وليس يدري
|
|
إلى ماذا غوامضه تؤول
|
٤ ـ ويزعم إنه أهدى البرايا
|
|
إلى رشد وعنه لا يحول
|
٥ ـ فلما أن كشفت رايت علجا
|
|
له في الغي باع مستطيل
|
٦ ـ ولم يبرح إلى أن زاد كفرا
|
|
على كفر وولى يستقيل
|
التعليقات :
في نسخة أخرى ذي عمه (الناشر).
٣ ـ أنه يقصد أن القرآن كثير المعاني في
التفسير والتأويل.
(٥٢)
ذرى المجد
من المتقارب ألأول :
نظمها في رثاء مسلم بن عقيل عليهالسلام
:
١ ـ قليل بكائي على إبن عقيل
|
|
وإن سال دمعي كل مسيل
|
٢ ـ فتى علم الناس أن الوفاء
|
|
حزُّ الغلاصم دون الخليل
|
٣ ـ بنفسي أسيرا بأيدي الضلال
|
|
قادوه للموت قود الذلول
|
٤ ـ وما غاله منهم غائل
|
|
سوى الغدر والغدر شأن الذليل
|
٥ ـ على أنه لم يكن ضارعا
|
|
ولكن قضاء ألإله الجليل
|
٦ ـ وأعظم ما كان في قلبه
|
|
من الهم ذكر الحسين النبيل
|
٧ ـ محاذرة أن يذوق الحسين
|
|
ما ذاقه من جفاء النغول
|
٨ ـ إذ حشد الغي إنجاده
|
|
وجاء بها من عور وحول
|
٩ ـ فأنت مزعزع أجبالها
|
|
وقاذف أسيافها بالغلول
|
١٠ ـ عقيل الذي نال من مسلم
|
|
ذرى المجد لا مسلم من عقيل
|
١١ ـ أب لا يجارى مداه أب
|
|
سناء إبنه في المدى مستطيل
|
١٢ ـ وليس عجيب بأن الليوث
|
|
تعلوا مفاخرها بالشبول
|
١٣ ـ وقد قال أحمد من قبلها
|
|
أحب عقيلا وآل عقيل
|
١٤ ـ فصدقت ما قاله أحمد
|
|
وما كنت عن قوله بالنكول
|
١٥ ـ أبو الفضل مثلك في كربلاء
|
|
إذا كنت أعدمهم للمثيل
|
١٦ ـ وذاك أخ كان وأنت إبن عم
|
|
ولا فرق بينكما في ألأصول
|
١٧ ـ لأبكي مصابك سبط الرسول
|
|
وكان بكاه بعين الرسول
|
١٨ ـ وحسبك فخرا بأن عليك
|
|
علا في الجنان صراخ البتول
|
١٩ ـ وقد قل عنك إصطبار الهدى
|
|
وصبرك في ألله غير قليل
|
٢٠ ـ وذل لموتك أهل الهدى
|
|
وما كان موتك موت الذليل
|
٢١ ـ يعز علي بأن أراك
|
|
قليل النصير كثير الخذول
|
٢٢ ـ يمد إليك الدعي الزنيم
|
|
باعا من الظلم غير سليل
|
٢٣ ـ ويملأ سمعك قولا شنيعا
|
|
وقد كنت أهدى الورى للسبيل
|
٢٤ ـ وكان أحق بشرب الخمور
|
|
وكنت أحق بمجد أثيل
|
٢٥ ـ وقد كنت سيفا صقيلا أميت
|
|
بسيف من الغي غير صقيل
|
٢٦ ـ ظمأت وآليت أن لا تعب
|
|
إلا من الكوثر السلسبيل
|
٢٧ ـ لعلمك أن أبن بنت النبي
|
|
يلقى المنية صادي الغليل
|
٢٨ ـ فكنت مواسيه قتلا بقتل
|
|
وحر غليل بحر غليل
|
٢٩ ـ رآك إبن أحمد أوفى ألأنام
|
|
ذماما وأحملهم للثقيل
|
٣٠ ـ فواها عليك وأنت قتيل
|
|
ومجدك في الدهر غير قتيل
|
٣١ ـ سقوطك من فوق عالي البناء
|
|
إرتفاعك عن نزوات الخمول
|
٣٢ ـ ولما تجاوزت هام السها
|
|
صعودا نزلت بغير نزول
|
٣٣ ـ رميت بنفسك من فوقها
|
|
لتكسب ما تحتها من جميل
|
٣٤ ـ فأصبحت أكرم ميت ثوى
|
|
وأكرم حي مشى في قبيل
|
٣٥ ـ أراع فؤادي شد الحبال
|
|
برجليك يا بغية المستنيل
|
٣٦ ـ وسحبك في السوق بين ألأنام
|
|
أورث جسمي داء النحول
|
٣٧ ـ جزى ألله خيرا أخا مذحج
|
|
لقد كان أمنعها للنزيل
|
٣٨ ـ وارحبها باحة في الخطوب
|
|
وأخصبها مربعا في المحول
|
٣٩ ـ كأن صوارمها أرهفت
|
|
لنصر العدو وخذل الخليل
|
٤٠ ـ لقد كنت أحسبها قبل ذا
|
|
ليوثا وما هي غير وعول
|
٤١ ـ وقد خلت أن لها وثبة
|
|
تلف وعور الفلا بالسهول
|
٤٢ ـ إذا أسلمت شيخها للخطوب
|
|
وجيرانها للعظيم المهول
|
٤٣ ـ فما جارها غير جار سلول
|
|
وامنع منها جوار سلول
|
٤٤ ـ سأبكيك ما عشت يابن عقيل
|
|
بطرف على الدمع غير بخيل
|
٤٥ ـ فداؤك نفسي كن شافعا
|
|
بنيل مرامي وإعطاء سولي
|
٤٦ ـ إلى ماجد ليس عهدي به
|
|
سوى أنه جنة للدخيل
|
٤٧ ـ حرور فؤادي لم يطفها
|
|
سوى برد ذاك الجناب الظليل
|
٤٨ ـ ألم يشف أيوب من ضره
|
|
نعم هو مخمد نار الخليل
|
٤٩ ـ بعينك ما أشتكي من جوى
|
|
وعينك عين العظيم الجليل
|
٥٠ ـ أيرضيك أن أروح وأغدو
|
|
على مثل جمر الغضا مستحيل
|
٥١ ـ من الهم عاد فؤادي عليلا
|
|
ومنك شفاء الفؤاد العليل
|
التعليقات :
٢٢ ـ في النسخة الثالثة باعا من الظلم غير كليل.
٢٤ ـ إشارة إلى أن عبيد الله قدم له
شرابا بدل الماء ، فرفضه بالرغم من ظمئه.
٣٧ ـ أخا مذحج هو هاني بن عروة الذي
أجار مسلم بن عقيل فقتله إبن زياد.
٤٠ ـ الهاء في أحسبها تعود إلى مذحج.
٤٣ ـ سلول قد يقصد عبدالله بن أبي سلول
غدر بالنبي بعد أن أجاره يوم العقبة.
٤٨ ـ أيوب : النبي وقد اصابه الضر فكشفه
ألله عنه والخليل هو إبراهيم الخليل وقد قال ألله للنار «كوني بردا وسلاما على
إبراهيم».
(٥٣)
يوم من الدهر
من البسيط ألأول :
قالها في مصائب أهل البيت عليهمالسلام
في يوم عاشوراء :
١ ـ الشوق فيك وإن أقفرت يا طلل
|
|
فأي شيء يفيد العاذل الجدل
|
٢ ـ الحب آفته العذال لا رقصت
|
|
بهم إلى غايتيه ألأنيق الذلل
|
٣ ـ هيهات ما أنا بالشاكي وإن قصرت
|
|
بي المطالب أو ضاقت بي الحيل
|
٤ ـ عليك بالصبر أن الصبر اوله
|
|
صبر وآخره من طعمه العسل
|
٥ ـ هب تشكيت من وجد ومن ألم
|
|
فأين اين الذي تشفى به الغلل
|
٦ ـ لم يبق للناس من ترجى فواضله
|
|
إلا بقايا طغام جدهم هزل
|
٧ ـ لولا البقية من أبناء فاطمة
|
|
ما كان يوما لطلاب الندى أمل
|
٨ ـ أحيوا رسوم الهدى من بعد ما طمست
|
|
آثارها ومحاها الحادث الجلل
|
٩ ـ لا كان يومهم في كربلاء ولا
|
|
طافت علينا به الركبان والرسل
|
١٠ ـ يوم من الدهر لم تفتر نوائحه
|
|
عن المناح ولم تبرد لها غلل
|
١١ ـ يوم به أسلس الهدار مقوده
|
|
وإسترنب الليث حتى إصطاده الوعل
|
١٢ ـ أما ترى الشمس تهوي نحو مغربها
|
|
حمراء تحسبها بالدمع تكتحل
|
١٣ ـ أما ترى صفحات الجو مظلمة
|
|
كأنها برداء الحزن تشتمل
|
١٤ ـ نعم وحقك ما في الدهر من كبد
|
|
إلا به من بقايا ذكره شعل
|
١٥ ـ أصبحت غير خلي البال أشغلني
|
|
ما كان فيه عن بيض الطلا شغل
|
١٦ ـ ما بين دمعي وألإهمال مؤتلف
|
|
وبين صدري وألأفراح معتزل
|
١٧ ـ ما كان أعظم ما تأتيه من سفه
|
|
أمية السوء أو أشياخها ألأول
|
١٨ ـ ألله حتى على آل النبي عدت
|
|
خيول طغيانهم يا بئس ما فعلوا
|
١٩ ـ لو راقبوا ألله كانوا عهده حفظوا
|
|
ولو أطاعوه كانوا أمره إمتثلوا
|
٢٠ ـ والله ما خلفوه بعد غيبته
|
|
في قطع من قطعوا أو وصل من وصلوا
|
٢١ ـ سرعان ما ضيعوه في ودائعه
|
|
أهكذا في بنيه يخلف الرجل
|
٢٢ ـ هذي حرائره أستارها هتكوا
|
|
وهؤلاء بنيه بعده قتلوا
|
٢٣ ـ تلك التي هان فيهم سلب معجرها
|
|
من كان والدها لو أنهم عقلوا
|
٢٤ ـ أتلك زينب مسلوب مقلدها
|
|
ألله أكبر هذا الفادح الجلل
|
٢٥ ـ كأنها لم تكن تنمى لفاطمة
|
|
أو أنها غير دين الله تنتحل
|
٢٦ ـ لئن بدت وحجاب الصون منهتك
|
|
عنها فإن حجاب الله منسدل
|
٢٧ ـ لا برد ألله قلبي أن نسيت لها
|
|
قلبا تعارض فيه الوجد والوجل
|
٢٨ ـ تدعو ولا احد يصبو لدعوتها
|
|
أنّى وليس بها في القوم محتفل
|
٢٩ ـ حسين يا واحدي أورثتني أبدا
|
|
حزنا مقيما ووجدا ليس يرتحل
|
٣٠ ـ حسين يا واحدي أورثت في كبدي
|
|
داء عضالا وجرحا ليس يندمل
|
٣١ ـ من كان خادمها جبريل كيف ترى
|
|
أضحى يحكم فيها الفاجر الرذل
|
٣٢ ـ لو قام يصرخ بالبطحاء صارخها
|
|
رأيت كيف إعوجاج المجد يعتدل
|
٣٣ ـ مهلا أمية إن ألله مدرك ما
|
|
أدركتموه فلا تغرركم المهل
|
٣٤ ـ طولوا لأمكم الويلات ما بلغت
|
|
بكم على طولها ألأيام والدول
|
٣٥ ـ وحلقوا أين شئتم في غنائمها
|
|
فإنما لاحق هيجاءها جمل
|
٣٦ ـ هنالك يعلم من لم يدر حاصلها
|
|
أي الفريقين منصور ومنخذل
|
التعليقات :
ألأبيات ١٧ ـ ٣١ (ما عدا ١٨ ، ٢٣ ، ٢٨) كانت
مكتوبة على القاشاني في ألإيوان بسور الروضة الحسينية المطل على الصحن من جهة
الرأس الشريف. وقد إزيلت ألآن. وللمحقق دراسة توثيقية عنها وعن قصيدة أخرى للشيخ
في كتابات الروضة الحسينية.
(٥٤)
فرخ البتول
من الكامل الخامس :
نظمها في رثاء سيد ألإباء
ابي عبدالله الحسين عليهالسلام :
١ ـ قل للنوائح لا تنوحي
|
|
وإلزمي الصبر الجميلا
|
٢ ـ ودعي العويل فما أصاب
|
|
رضى من إلتزم العويلا
|
٣ ـ ولئن دهاك ما دهاك فقد
|
|
دهى الهادي الرسولا
|
٤ ـ من قبل حتى في بنيه
|
|
اظهرت قوم ذحولا
|
٥ ـ فهناك عاد شمام
|
|
أرباب المحامد مستهيلا
|
٦ ـ فرخ البتول ومن عظيم
|
|
مصابه أشجى البتولا
|
٧ ـ إن كنت نادبة قتيلا
|
|
فاندبي ذاك القتيلا
|
٨ ـ فلذاك يدخر المناح
|
|
ويقطع الخل الخليلا
|
٩ ـ ولذاك تنحدر الدموع
|
|
وقل منها أن تسيلا
|
١٠ ـ فلأجله إنكسفت ذكاء
|
|
ولازم البدر ألأفولا
|
١١ ـ لا تحسبي الغيث الملث
|
|
غمائما تسقى المحولا
|
١٢ ـ كلا ولكن يومه
|
|
أجرى مدامعها همولا
|
١٣ ـ لو كنت مبصرة هناك
|
|
لكنت أبصرت المهولا
|
١٤ ـ حيث الطفوف وحيث
|
|
سبط محمد أضحى جديلا
|
١٥ ـ تطأ الخيول ضلوعه
|
|
يا عقر الله الخيولا
|
١٦ ـ وصحابة غر يرون الموت
|
|
عذبا سلسبيلا
|
١٧ ـ نصروه حتى إستشهدوا
|
|
فتسنموا الشرف ألأثيلا
|
١٨ ـ ورأوا حياتهم عقيب
|
|
إمامهم مرعى وبيلا
|
١٩ ـ يابن النبي وحق من
|
|
أولاكم الخطر الجليلا
|
٢٠ ـ لو أنني أدركت يومك
|
|
كنت أبردت الغليلا
|
٢١ ـ ممن اراد وإذ أبيت
|
|
بأن تكون لهم ذليلا
|
٢٢ ـ حاشاك أن تدعى الذليل
|
|
وأنت أعززت الذليلا
|
٢٣ ـ لكن ربي شاء أن
|
|
أبكي لك العمر الطويلا
|
٢٤ ـ أحيّ المآتم ما حييت
|
|
وألزم ألإعوال سولا
|
٢٥ ـ من بعد عينك في البرايا
|
|
يحمل العبء الثقيلا
|
٢٦ ـ أو من يرجى نيله
|
|
أو من ترى يحمي النزيلا
|
٢٧ ـ أومن يبيد ضياغم
|
|
اللأوى ويتبعها الشبولا
|
٢٨ ـ لولا بنوك لكان هذا
|
|
الخلق غيبا مستحيلا
|
٢٩ ـ بكم أقيم وأنتم
|
|
سددتموه أن يميلا
|
٣٠ ـ لولاكم لم يعرفوا
|
|
رشدا ولا سلكوا السبيلا
|
٣١ ـ أنتم رجاي فثبتوني
|
|
في الولا عن أن أحولا
|
٣٢ ـ وتشفعوا لي إن أتيت
|
|
غدا إليكم مستنيلا
|
٣٣ ـ فيما جنيت كبائرا
|
|
كانت كثيرا أو قليلا
|
٣٤ ـ وبيوم موتي فإحضروني
|
|
واصرفوا عني عديلا
|
٣٥ ـ أنا منكم مسترفدا
|
|
أبغي نوالكم الجزيلا
|
التعليقات :
٤ ـ ذحولا : مفردها الذحل ويعني الحقد
والعداوة وطلب الثأر.
٥ ـ شمام : ارباب المحامد أي صفاتهم
العالية المرتفعة قد إنهالت كما يهيل التراب.
١١ ـ الملث : أي الخفيف المطر كأنه
الندى وإذا كانت الملت (بالتاء) فمعناها الغيث ذو الرعد والصوت من لت الشيء دقة
وإذا كانت المنث فمعناها الرشح والمطر الخفيف جدا.
٢٧ ـ اللأواء : تعني الشدة.
(٥٥)
فار تنور مقلتي
من الخفيف :
يستنهض الإمام الحجة عليهالسلام
للأخذ بثأر جده الحسين عليهالسلام :
١ ـ فار تنور مقلتي فسالا
|
|
فغطى السهل موجه والجبالا
|
٢ ـ وطفت فوقه سفينة وجدي
|
|
تحمل الهم وألأسى أشكالا
|
٣ ـ عصفت في شراعها وهو نار
|
|
عاصفات القنا صبا وشمالا
|
٤ ـ فهي تجري بمزيد غير ساج
|
|
يرسل الحزن والشجى إرسالا
|
٥ ـ وسمعت الضوضاء في كل فج
|
|
كل لحن يهيج ألإعوالا
|
٦ ـ قلت ماذا عرى أميم فقالت
|
|
جاء عاشور فاستهل الهلالا
|
٧ ـ قلت ماذا علي فيه فقالت
|
|
ويك جدد من ألأسى سربالا
|
٨ ـ لا أرى كربلاء يسكنها اليوم
|
|
سوى من يرى السرور فيها محالا
|
٩ ـ سميت كربلاء كي لا يروم
|
|
الكرب منها إلى سواها إرتحالا
|
١٠ ـ فاتخذها للحزن دارا وإلا
|
|
فارتحل لا كفيت داء عضالا
|
١١ ـ من عذيري من معشر تخذوا
|
|
اللهو شعارا ولقبوه كمالا
|
١٢ ـ سمعوا ناعي الحسين فقاموا
|
|
مثل من للصلاة قاموا كسالى
|
١٣ ـ أيها الحزن لا عدمتك زدني
|
|
حرقة في مصابه وإشتعالا
|
١٤ ـ لست ممن تراه يوما جزوعا
|
|
تشتكي عينه البكاء ملالا
|
١٥ ـ أنا والله لو طحنت عظامي
|
|
وإتخذت العمى لعيني إكتحالا
|
١٦ ـ ما كفاني فليس إلا شفائي
|
|
هزة تجفل العدا إجفالا
|
١٧ ـ حركاني لها إذا هي شبت
|
|
نارها وإستزلت ألإبطالا
|
١٨ ـ فتكة الدهر بالحسين إلى الحشر
|
|
علينا شرارها يتوالى
|
١٩ ـ لك يا دهر مثلها لا وربي
|
|
إنها العثرة التي لن تقالا
|
٢٠ ـ سيم فيها عقد الكمال إنفصاما
|
|
ذي لآليه في الثرى تتلالا
|
٢١ ـ سيم فيها دم النبي إنسفاكا
|
|
ليت شعري من ذا رآه حلالا
|
٢٢ ـ نفر من بنيه أكرم من تحت
|
|
السما عزة وأعلى جلالا
|
٢٣ ـ ضاق فيها رحب الفضاء فلما
|
|
لم تجد للكمال فيها مجالا
|
٢٤ ـ ركبت أظهر الحمام وآلت
|
|
إن تعد الحياة إلا وبالا
|
٢٥ ـ ما إكتفت بالنفوس بذلا إلى أن
|
|
أتبعتها النساء وألأطفالا
|
٢٦ ـ ملكوا الماء حين لم يك إلا
|
|
من تخوم السماء أقصى منالا
|
٢٧ ـ ثم لم يطعموه علما بأن ألله
|
|
يسقيهم الرحيق الزلالا
|
٢٨ ـ ليتهم بعدما الوغى أكلتهم
|
|
أرسلوا نظرة وقاموا عجالا
|
٢٩ ـ ليروا بعدهم كرائم عز
|
|
زلزل الدهر عزها زلزالا
|
٣٠ ـ اصبحت والعدو اصبح يدعوها
|
|
إسحبي اليوم للسبا أذيالا
|
٣١ ـ ذهب المانعون عنك فقومي
|
|
وألفي بعد عزك ألأغلالا
|
٣٢ ـ كم ترجين وثبة من رجال
|
|
لك كانوا لا يرهبون الرجالا
|
٣٣ ـ أنت مهتوكة على كل حال
|
|
فإنزعي العز وإلبسي ألأذلالا
|
٣٤ ـ لك بيت عالي البناء هدمناه
|
|
وحزنا خفافه والثقالا
|
٣٥ ـ أين من أنزلوك باحة عز
|
|
لا تراها العيون إلا خيالا
|
٣٦ ـ صوتي باسم من أردت فإنا
|
|
قد أبدناهم جميعا قتالا
|
٣٧ ـ وكسوناهم الرمول ثيابا
|
|
وسقيناهم المنون سجالا
|
٣٨ ـ وهي لا تستطيع مما عراها
|
|
من دهى الخطب أن ترد مقالا
|
٣٩ ـ غير تردادها الحنين وإلا
|
|
زفرة تنسف الرواسي الجبالا
|
٤٠ ـ أيها الصارم الذي لم يبارح
|
|
غمده طالما إنتظارك طالا
|
٤١ ـ أنت والله منعش الحي
|
|
بعد الموت أو مهلك العدى إستئصالا
|
٤٢ ـ أنت نوح فاستئصل القوم وإجعل
|
|
غمر طوفانك السيوف الصقالا
|
٤٣ ـ أنت داود آل أحمد فإنهض
|
|
طال جالوت في الملا وإستطالا
|
٤٤ ـ أنت موسى الكليم حقا ألا إدحض
|
|
كيد فرعون وإترك ألإمهالا
|
٤٥ ـ أنت من كلم الغزالة لما
|
|
سلمت أنت من أجاب الغزالا
|
٤٦ ـ أنت مهدي آل أحمد حقا
|
|
ضل من كان غير ما قلت قالا
|
٤٧ ـ سعد الزبرقان حين تمنى
|
|
لنعاليك أن يكون قبالا
|
٤٨ ـ ذي بطون الوهاد ملأى جسوما
|
|
منكم كلهن رحن إغتيالا
|
٤٩ ـ بين سم وبين قتل إلى أن
|
|
سئم القتل منهم وإستقالا
|
٥٠ ـ أنت من هاشم وهاشم ممن
|
|
لا يملون للثقال إحتمالا
|
٥١ ـ بأبي أنت لا ترعني بخطب
|
|
أنا وألله أضعف الناس حالا
|
٥٢ ـ جد بما أرتجيه أنت لعمري
|
|
أكرم الناس للعفاة نوالا
|
٥٣ ـ وأعني على زماني إني
|
|
لا أرى غيركم لنفسي ثمالا
|
٥٤ ـ وسلامي عليك يترى مدى الدهر
|
|
وما هاجت الرياح الرمالا
|
التعليقات :
في نسخة : بيته (الناشر).
٤١ ـ ٤٤ ـ تشبيه المهدي عليهالسلام بألأنبياء إعتمادا
على قصصهم في القرآن الكريم.
٤٥ ـ يشير إلى خبر مشهور وقع لأمير
المؤمنين علي عليهالسلام
في خروجه إلى الخوارج حيث غابت الشمس ولم يصل العصر فتكلم بكلام ردت فيه الشمس
وسلمت عليه ثم صلى العصر.
٤٧ ـ الزبرقان : يعني القمر وهو أيضا
لقب الصحابي الحسين بن بدر التميمي لجماله وشكله.
(٥٦)
ساقي عطاشى كربلاء
من الطويل ألأول :
قالها في رثاء العباس بن علي
عليهماالسلام:
١ ـ إذا كان ساقي الناس في الحشر حيدر
|
|
فساقى عطاشى كربلاء أبو الفضل
|
٢ ـ على أن ساقي الناس في الحشر قلبه
|
|
مريع وهذا بالظما قلبه يغلي
|
٣ ـ وقفت على ماء الفرات ولم أزل
|
|
أقول له والقول يحسنه مثلي
|
٤ ـ علامك تجري لا جريت لوارد
|
|
وأدركت يوما بعض عارك بالغسل
|
٥ ـ أما نشفت أكباد آل محمد
|
|
لهيبا وما إبتلت بعل ولا نهل
|
٦ ـ من الحق أن تذوي غصونك ذبلا
|
|
أسى وحياء من شفاههم الذبل
|
٧ ـ فقال إستمع للقول إن كنت سامعا
|
|
وكن قابلا عذري ولا تكثرن عذلي
|
٨ ـ ألا أن دمعي الذي أنت ناظر
|
|
غداة جعلت النوح بعدهم شغلي
|
٩ ـ برغمي ارى مائي يلذ سواهم
|
|
به وهم صرعى على عطش حولي
|
١٠ ـ جزى ألله عنهم في المؤاساة عمهم
|
|
أبا الفضل خيرا لو شهدت أبا الفضل
|
١١ ـ لقد كان سيفه صاغه ليمينه
|
|
علي فلم يجنح شباه إلى الصقل
|
١٢ ـ أخو إبن رسول الله وإبن وصيه
|
|
على أن كلا جده سيد الرسل
|
١٣ ـ إذا عدأبناء النبي محمد
|
|
رآه أخاهم من رآه بلا فصل
|
١٤ ـ شفا كبدا من آل أحمد وإشتفت
|
|
به أكبد من كل ذي حسب وغل
|
١٥ ـ ترى النبل يحكي النحل رشا بجسمه
|
|
غداة حكى جثمانه كورة النحل
|
١٦ ـ لما رأيت الماء غير محرم
|
|
على أحد إلا على أهلك النبل
|
١٧ ـ وأحدق فيه للضلال كتائب
|
|
تحجبه بالبيض وألأسل الذبل
|
١٨ ـ تقحمته حتى إذا ما ملكته
|
|
بسطت له كفا معودة البذل
|
١٩ ـ ولما ذكرت السبط مع أهل بيته
|
|
قذفت به قذف الحنية للنبل
|
٢٠ ـ فلم ير ظام حوله الماء قبله
|
|
ولم يرو منه وهو ذو مهجة تغلي
|
٢١ ـ وما خطبه إلا الوفاء وقل ما
|
|
ترى هكذا خلا وفيا مع الخل
|
٢٢ ـ يعد ببذل المال في حيه الفتى
|
|
سخيا وذا بالمال والنفس وألأهل
|
٢٣ ـ يمينا بيمناك القطيعة والتي
|
|
تسمى شمالا وهي جامعة الشمل
|
٢٤ ـ لصبرك دون إبن النبي بكربلا
|
|
على الهول أمر لا يحيط به عقلي
|
٢٥ ـ ووافاك لا يدري أفقدك راعه
|
|
أم العرش غالته المقادير بالشل
|
٢٦ ـ اخي كنت لي درعا ونصلا كلاهما
|
|
فقدت فلا درعي لدي ولا نصلي
|
٢٧ ـ لي الله فردا كل حزب محاربي
|
|
ولا صحبتي دوني تذب ولا أهلي
|
٢٨ ـ مضى كلهم عني سراعا إلى الفنى
|
|
فهاهم بلا دفن أراهم ولا غسل
|
٢٩ ـ أخي أنجم السعد التي أنت بدرها
|
|
تهاوت أفولا في بروج من الرمل
|
٣٠ ـ فلا نجم للساري ولا نار للقرى
|
|
ولا كهف للاجي ولا خصب للمحل
|
٣١ ـ أخي قاتلي وجدي بكم غير أنني
|
|
ارى دون ما ألقاه من ما بكم قبلي
|
٣٢ ـ لئن كان سهل ما لقيت من الردى
|
|
عليك فما حملي فراقك بالسهل
|
٣٣ ـ أخي لم تنل ما رمت في مدها يدي
|
|
ولا بلغت بي ما أحاوله رجلي
|
٣٤ ـ فها أنا كالمرمي في البحر موثقا
|
|
تقلبه ألأمواج مقلا على مقل
|
٣٥ ـ كفى الطير وهناً بعد حص جناحه
|
|
إذا إغتال يوما ريشه الدهر بالنسل
|
التعليقات :
وردت هذه القصيدة في كتاب عن أبي الفضل
العباس بن علي بن أبي طالب مؤلفه عبدالرزاق المقرم.
٣ ـ ١١ : تذكرني مخاطبة الشاعر لنهر
الفرات بمخاطبة أخت الفجاءة لنهر الخابور وقد زاد شاعرنا هنا إعتذار الفرات وما
رواه لما حدث للعباس عليهالسلام.
٣٤ ـ المقل : الغمس بالماء وقوله مقلا
على مقل أي غطسة على أثر غطسة.
٣٥ ـ حص جناحه أي قليل الريش.
(٥٧)
أسد ألأسود
من الكامل ألأول :
أنشأها في نصب الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم وآله لعلي عليهالسلام خليفة على المسلمين
:
١ ـ يا صاح ما هذا الكتاب المنزل
|
|
يا صاح ما هذا النبي المرسل
|
٢ ـ ما هذه ألآيات تتلى بيننا
|
|
فمفصل منها ومنها مجمل
|
٣ ـ هل غير طه كان عنها مخبرا
|
|
أم غير خالقنا لهن منزل
|
٤ ـ أترى المبلغ كان فيها كاذبا
|
|
أم هذه ألأنباء غير تقول
|
٥ ـ أم قال مختارون أنتم فأنصبوا
|
|
من شئتم بعدي إماما وإعزلوا
|
٦ ـ فغدوا شعوبا بعده وقبائلا
|
|
فمحرف ومغير ومبدل
|
٧ ـ كل يحاول أن يكون خليفة
|
|
حتى إبن آكلة الذباب ألأرذل
|
٨ ـ فأصاب منها ما أصاب وبعده
|
|
ذهبت سفالا يدعيها ألأسفل
|
٩ ـ ماذا ترى في أمة لعبت بها
|
|
تيم وراحت إثر تيم نعثل
|
١٠ ـ وبها علي وهو أولى من بها
|
|
بألأمر لو أن المخاصم يعدل
|
١١ ـ أو لم يكن يوم الغدير الم يكن
|
|
جبريل فيه بالزواجر ينزل
|
١٢ ـ أو لم يقل من كنت مولاه فذا
|
|
مولاه بعدي ويلكم لا تجهلوا
|
١٣ ـ هذا هو الباب الذي من قبل ذا
|
|
كلفتم أن تدخلوه فإدخلوا
|
١٤ ـ ألأنبياء جميعهم قبلي كذا
|
|
فعلوا فما لي بعدهم لا أفعل
|
١٥ ـ ولكل بيت في ألأنام دعامة
|
|
ودعامة ألإسلام هذا فإعقلوا
|
١٦ ـ وألله ما انا بالذي أمّرته
|
|
ألله أمّره عليكم فإقبلوا
|
١٧ ـ وأنا المدينة وإبن عمي بابها
|
|
هل من سوى الباب المدينة تدخل
|
١٨ ـ أنا من علي وهو مني مثلما
|
|
هارون من موسى فلا تتعللوا
|
١٩ ـ يا قوم إن نبوتي ما لم تكن
|
|
فيها ولاية حيدر لا تكمل
|
٢٠ ـ إن تسعدوه تسعدوا أو
|
|
تنصروه تنصروا أو تخذلوه تخذلوا
|
٢١ ـ واقول هذا والقلوب كأنها
|
|
تغلي علي من الحرارة مرجل
|
٢٢ ـ إياكم أن تجحدوا إياكم
|
|
أن تخذلوا إياكم أن تنكلوا
|
٢٣ ـ هذا الكتاب وعترتي فتمسكوا
|
|
بهما وإن لم تفعلوا لم تقبلوا
|
٢٤ ـ ويل لمن ناواهما وقلاهما
|
|
ويل لمن هو فيهما لا يحفل
|
٢٥ ـ إن الخلافة لا تحل لغيره
|
|
هذا أخي فيها المعم المخول
|
٢٦ ـ إن الخلافة لا تليق لغيره
|
|
من حبتر من أدلم من نعثل
|
٢٧ ـ إن الخلافة كالنبوة رتبة
|
|
تلك ألأخيرة والنبوة أول
|
٢٨ ـ إن النبي معلم من ربه
|
|
وكذا خليفته فلا تتبدلوا
|
٢٩ ـ ليس الخليفة من يحير ويجهل
|
|
ليس الخليفة من يشح ويبخل
|
٣٠ ـ ليس الخليفة من يقول لدى الوغى
|
|
حيدي حياد وقلبه يتزلزل
|
٣١ ـ ليس الخليفة كائن مثلي انا
|
|
ما ناب يوما معضل أو مشكل
|
٣٢ ـ فكأنني بكم غدا تأتونني
|
|
وسيوفكم منه تعل وتنهل
|
٣٣ ـ تردون حوضي وهو غير محلل
|
|
لمن إعتدى ودمي لديه محلل
|
٣٤ ـ ومضى بأبراد الثناء مزملا
|
|
نفسي فداؤك أيها المزمل
|
٣٥ ـ فهنالكم عما دعاهم أدبروا
|
|
وعلى علي بالضغائن أقبلوا
|
٣٦ ـ فعلوا وما أدراك ما فعلوا فسل
|
|
أخبرك سألت أم لا تسأل
|
٣٧ ـ فكأنهم لم يسمعوا وكأنهم
|
|
لم يبصروا وكأنهم لم يعقلوا
|
٣٨ ـ أتراك تذكر ما احل بفاطم
|
|
مما يخر له السماك ألأعزل
|
٣٩ ـ إن قيل حوا قلت فاطم فخرها
|
|
أو قيل مريم قلت فاطم أفضل
|
٤٠ ـ افهل لمريم والد كمحمد
|
|
أم هل لمريم مثل فاطم أشبل
|
٤١ ـ كل لها حين الولادة حالة
|
|
منها عقول ذوي البصائر تذهل
|
٤٢ ـ هذي لنخلتها إلتجت فتساقطت
|
|
رطبا جنيا وهي منه تأكل
|
٤٣ ـ وضعت بعيسى وهي غير مروعة
|
|
أنى وحارسها السري ألأبسل
|
٤٤ ـ وإلى الجدار وصفحة الباب إلتجت
|
|
خير النساء فاسقطت ما تحمل
|
٤٥ ـ سقطت وأسقطت الجنين وحولها
|
|
من كل ذي حسب لئيم جحفل
|
٤٦ ـ هذا يعنفها وذاك يدعها
|
|
ويسبها هذا وهذا يركل
|
٤٧ ـ وأمامها أسد الأسود يقوده
|
|
بالحبل قنفذ هل كهذا معضل
|
٤٨ ـ وبعين رب العرش يلطم خدها
|
|
أشقى البرية ثم لا يتوجل
|
٤٩ ـ لا تدعي بعد الشهامة هاشم
|
|
ما للشهامة عند هاشم منزل
|
٥٠ ـ نال إبن حنتم ما يؤمل منهم
|
|
حسب إبن حنتم نيله ما يأمل
|
٥١ ـ أو يهجعون وطفل فاطم مسقط
|
|
أو يبصرون ودمع فاطم مرسل
|
٥٢ ـ وتراهم لا يغضبون لمثلها
|
|
وهم على غير ألإبا لم يجبلوا
|
٥٣ ـ لكنما العباس لم يعبس لها
|
|
وعقيل أمسى في عقال يعقل
|
٥٤ ـ واقول ماذا والسياط بمتنها
|
|
حتى القيامة ما لهن تحول
|
٥٥ ـ ولسوف تأتي في القيامة هكذا
|
|
تشكو إلى رب السماء وتعول
|
٥٦ ـ ولترفعن جنينها وحنينها
|
|
بشكاية منها السماء تزلزل
|
٥٧ ـ رباه ميراثي وبعلي حقه
|
|
غصبوا وابنائي جميعا قتلوا
|
٥٨ ـ فرخاي ذا بالسم أمسى قلبه
|
|
قطعا وهذا بالدماء مزمل
|
٥٩ ـ لم يبق سيف من سيوف أمية
|
|
إلا وعاد بلحمه يتأكل
|
٦٠ ـ لم يبق رمح من رماح أمية
|
|
إلا وعاد بصدره يترسل
|
٦١ ـ لم يبق سهم من سهام أمية
|
|
إلا وصار لقلبه يتوصل
|
٦٢ ـ وتقوم بعد صوارخا من حولها
|
|
فتياتها والكل منهن ثكل
|
٦٣ ـ فتقوم ثم قيامة أخرى لها
|
|
كل ألأنام عن القيامة تشغل
|
٦٤ ـ ما عذر تيم عندها وعديها
|
|
وعليهما تلك الجرائم تحمل
|
٦٥ ـ فهناك يعلم من على أثريهما
|
|
أمسى واصبح في الضلال يهرول
|
٦٦ ـ إذ ليس تنفعه شفاعة شافع
|
|
هيهات ليس له هناك معول
|
٦٧ ـ فليعرف ألأشهاد أن ولاهما
|
|
اجن وبغضهما الرحيق السلسل
|
٦٨ ـ أسراج ليل الوحى شمس نهاره
|
|
يا كوكب السعد الذي لا يأفل
|
٦٩ ـ زعموا بأنك رابع الخلفاء لا
|
|
وألله أنت أخيرهم وألأول
|
٧٠ ـ ما من سواك خليفة هيهات
|
|
أنت خليفة ألله الذي لا يعزل
|
٧١ ـ خذها أمير المؤمنين قصيدة
|
|
وافتك في حلل الصبابة ترفل
|
٧٢ ـ إن كنت تقبلها فعبدك محسن
|
|
أو لا فإني ما تدوس ألأرجل
|
٧٣ ـ لكنما بك يرحم ألله الورى
|
|
وعليهم بركاته تتنزل
|
٧٤ ـ أنتم أئمتنا ونحن عبيدكم
|
|
وعليكم فيما ينوب نعول
|
٧٥ ـ أنا لم أزل بك سيدي مستشفعا
|
|
عند ألإله ولم أزل أتوسل
|
٧٦ ـ حتى أراك مخلصي من كل ما
|
|
أخشاه في الدارين يا متفضل
|
٧٧ ـ لا سيما العظمى التي تدري بها
|
|
مما بها أعيا ثبير ويذبل
|
٧٨ ـ وعليك صلى الله ما لاحت ضحى
|
|
شمس النهار وجاء ليل أليل
|
التعليقات :
هذه ثالث أطول قصيدة في الديوان.
المعلومات مستقاة من مصدرين :
أ ـ مجلة التوحيد ٧٢ : ١٤٤ السنة الثلثة
عشرة ، تاريخ آب ١٩٩٤ ، تنشرها منظمة ألإعلام ألإسلامي ، معاونية العلاقات الدولية
، طهران.
ب ـ مجلة الكوثر في ٢٣ / ٦ / ٢٠٠٠ النجف
ألأشرف.
٤ ـ ألأصل : أم هذه ألأنباء ليست غير
تقول ، ولكن حذفت (ليست) لظهور معناها إذ أن الشاعر يعجب من هذه ألآراء.
٢٢ ـ في النسخة الثانية «أن تخذلوا» جاءت
«أن تلحدوا».
٢٥ ـ المعم الكثير ألأعمام والعمومة.
٣٦ ـ في النسخة الثانية جاءت هكذا : ـ
(فعلوا وما أدراك ما فعلوا فسل
|
|
أخبرك عنه تسأل أو لاتسأل)
|
ولكن الصواب هو ما أثبتناه في القصيدة.
٣٩ ـ ٤٠ ليس الشاعر هو الوحيد الذي يفضل
الزهراءعليهاالسلام
، فإن شاعر الهند الكبير أقبال هو ألآخر يقول : ـ
نسب المسيح لمريم سيرة
|
|
بقيت على طول المدى ذكراها
|
والمجد يشرف في ثلاث طلايع
|
|
في مهد فاطمة فما أعلاها
|
هي بنت من هي زوج من هي أم من
|
|
من ذا يداني في الفخار أباها
|
هي ومضة من نور عين المصطفى
|
|
هادي الشعوب إذا تروم هداها
|
٦٧ ـ أجن أي ألآجن وهو الماء الذي تغير
لونه وطعمه.
٦٩ ـ أخيرهم على رأس مدرسة الخلفاء من
المسلمين ، أولهم على رأي مدرسة ألإمامة من المسلمين.
٧٢ ـ يشير الشاعر إلى إسمه وهو محسن.
(٥٨)
كيف الصبر بعدك
من الطويل الثاني :
أنشأها في رثاء علي ألأكبر
بن الحسين عليهالسلام :
١ ـ فديتك كيف الصبر بعدك يحمل
|
|
وأنت قتيل ثم مثلك يقتل
|
٢ ـ عجبت وما ألأيام إلا عجائب
|
|
وأولى جميع الناس بالناس يخذل
|
٣ ـ ينادي فلم يسمع ويدعو فلم يجب
|
|
وتلغى وصايا ألله فيه وتهمل
|
٤ ـ ألا لعن الجيل الذي بقتاله
|
|
تولع ما أشقاه لو كان يعقل
|
٥ ـ عجبت لقوم قابلوك بعزمعهم
|
|
وعزمك منه كل طود يزلزل
|
٦ ـ وأسياف قوم قابلتك بعيد ما
|
|
درت أنك السيف الذي لا يفلل
|
٧ ـ أللشمس نور مثل نورك واضح
|
|
أللبحر كف مثل كفك تسبل
|
٨ ـ ذكرت علي بن الحسين وما جرى
|
|
له في إقتحام الحرب والحرب تشعل
|
٩ ـ فأقدم لما أن رأى الموت قائما
|
|
تقاصر عنه للمناجيد أرجل
|
١٠ ـ فقال إرتقبني سوف آتيك لابسا
|
|
من الحزم ثوبا لا يرث ويسمل
|
١١ ـ وجاء أباه طالبا منه رخصة
|
|
غداة رآه مفردا ليس يوصل
|
١٢ ـ وعاينه مستعبرا منه آيسا
|
|
يقول بعين ألله ما نتحمل
|
١٣ ـ أترضى إلهي عن معاشر أجمعوا
|
|
على قطع رحمي ثم قتلي حللوا
|
١٤ ـ فكن شاهدي أني بعثت إليهم
|
|
شبيه رسول ألله من ليس يجهل
|
١٥ ـ شبيه رسول الله ربي بعثته
|
|
فكن شاهدي يا من عليه أعول
|
١٦ ـ وقابل حزب الغي مرتجزا إلا
|
|
أنا إبن رسول الله من لست أجهل
|
١٧ ـ ساحمي أبي حتى أجدل بعدما
|
|
يرعبكم مني الضراب المرعبل
|
١٨ ـ ولا ضير إنا للرماح موارد
|
|
ولا غرو أنا للمباتير مأكل
|
١٩ ـ ما ضرنا إنا نموت وفخرنا
|
|
مدى الدهر لا يفنى ولا يتحول
|
٢٠ ـ شرى ألله منا أنفسا لا نبيعها
|
|
على غيره كلا ولا نتبدل
|
٢١ ـ ولا تحسبوا إنا نراع برائع
|
|
وما هو منا من عن الموت ينكل
|
٢٢ ـ وما الموت إلا للكرام كرامة
|
|
إذا ما نبا فيهم عن العز منزل
|
٢٣ ـ أصاغرنا في المكرمات أكابر
|
|
وآخرنا في كسبه الحمد أول
|
٢٤ ـ أبى ألله إلا مجدنا الدهر خالد
|
|
ومجد أعادينا يبيد ويخمل
|
٢٥ ـ وعاد وقد اودى بمهجته الظما
|
|
أقيه بنفسي وهو بالدرع مثقل
|
٢٦ ـ ونادى أباه هل من الماء شربة
|
|
بها كبدي مما بها يتعلل
|
٢٧ ـ فقال بني إصبر فإنك وارد
|
|
وما الصعب إلا ساعة ثم يسهل
|
٢٨ ـ ستشرب كأسا من علي روية
|
|
تعل بها حتى القيام وتنهل
|
٢٩ ـ وعز عليّ أن أراك ولا أرى
|
|
لك اليوم غوثا ويلتا كيف أفعل
|
٣٠ ـ وما هي إلا غمة ثم تنجلي
|
|
وما بعدها إلا النعيم المعجل
|
٣١ ـ فكر وكر الموت يعدو أمامه
|
|
على عجل والموت إذ ذاك يعجل
|
٣٢ ـ وناهيك قرم عمه وأبوه من
|
|
علمت فقلت في أمره كيف يعمل
|
٣٣ ـ وما هو إلا أن رماه إبن مرة
|
|
فخر وما عن منهل الموت معدل
|
٣٤ ـ بنفسي أقيه حين يدعو وجسمه
|
|
به كل مشحوذ الشبا يتأكل
|
٣٥ ـ سقاني أبي جدي بكأس روية
|
|
وهالك أخرى مثلها تتسلسل
|
٣٦ ـ فعجل لتسقاها كما قد سقيتها
|
|
ومالك لا تعجل وها أنت معجل
|
٣٧ ـ ووافاه ولم يعبأ بكل عظيمة
|
|
عرته وحتى لو تزلزل يذبل
|
٣٨ ـ بني على الدنيا العفاء وويل من
|
|
عليك إجترى ويل أمه ما يأمل
|
٣٩ ـ ولا تنس بنت الوحي زينب إذ هوت
|
|
تعانقه طورا وطورا تقبل
|
٤٠ ـ ولا تنس دعوى السبط فتيانه
إحملوا
|
|
أخاكم وما حملتموه تحملوا
|
٤١ ـ فنحن أناس يملك ألله أمرنا
|
|
فيحكم فينا ما يريد ويفعل
|
٤٢ ـ ألا أن حربا أخمدتها سيوفكم
|
|
بفيض دماكم أصبحت تتشعل
|
٤٣ ـ كأن لها زيتا دماء نحوركم
|
|
وأشلاؤكم جزل به تتأكل
|
٤٤ ـ فما بعد هذا اليوم خطب يريعكم
|
|
فشأنكم والصبر فالصبر أجمل
|
٤٥ ـ سنلقى جميعا جدنا خير مرسل
|
|
فيحنو علينا عاطف ويظلل
|
٤٦ ـ فنشكوا إليه ما جرى من معاشر
|
|
على قتله من قبل ذاك تحملوا
|
٤٧ ـ ولا تحسبني بعد قتلك لابثا
|
|
بني وأني حيث ترحل أرحل
|
٤٨ ـ وما كنت أدري أن للخيل أرجلا
|
|
إلى فلك ألأفلاك تعلو وتسفل
|
٤٩ ـ تدوس جسوما زين ألله عرشه
|
|
بها وبها أهل السما تتوسل
|
٥٠ ـ فما تركوا منا رضيعا ويافعا
|
|
ولا تركوا منا كبيرا يبجل
|
٥١ ـ لعز على أشراف قومي موقفي
|
|
وحولي مما حارب ألله جحفل
|
٥٢ ـ أدافعهم كي لا يبوؤا بمقتلي
|
|
فلم يعبأوا والناس للكفر أميل
|
٣٥ ـ ألا من رأى تحت الصفاح فوارسا
|
|
وجوههم من بشرها تتهلل
|
٥٤ ـ كأن القنا راح بها متشبب
|
|
بطوف من الولدان أو متغزل
|
٥٥ ـ فخروا بها سكرى تخال جسومهم
|
|
على ألأرض مما شاقها تتململ
|
٥٦ ـ وباتوا وبات الوحي يبكي عليهم
|
|
وأضحوا واضحى الدين عنهم يسأل
|
٥٧ ـ فجاوبه عنهم محامل ملؤها
|
|
مقاصير طه جدها فهي تشكل
|
٥٨ ـ فمن مبلغ الزهراء إن حشاشتي
|
|
لما نيل من ابنائها تتقلقل
|
٥٩ ـ بنفسي قروما من غرانيق ولدها
|
|
دماؤهم مثل الحيا تتسلسل
|
٦٠ ـ على غير شيء غير أنهم أبوا
|
|
على الضيم يوما أن يحلوا وينزلوا
|
٦١ ـ كذاك بنو العلياء أهون هين
|
|
عليهم إذا سيموا ألأذى أن يقتلوا
|
التعليقات :
٥١ ـ في نسخة وحولي ممن (الناشر).
(٥٩)
إبن هند وحزبه
من الطويل الثاني :
قالها في هجاء يزيد بن
معاوية لقتله سبط الرسول وأهل بيته عليهمالسلام
:
١ ـ أميم ذريني والبكاء فإنني
|
|
عن العيد واللبس الجديد بمعزل
|
٢ ـ أميم أقلي من ملامك وأتركي
|
|
مقالة لا تهلك أسى وتجمل
|
٣ ـ لئن سرك العيد الذي فيه زينة
|
|
لبعض أناس من ثياب وحلي
|
٤ ـ فقد عاد لي العيد الحداد بعوده
|
|
ألا فإعذريني يا أميم أو إعذلي
|
٥ ـ يذكرني فعل إبن هند وحزبه
|
|
يزيد وقد أنسى الورى فعل هرقل
|
٦ ـ لكم قد أطلوا من دم بمحرم
|
|
وكم حللوا ما لم يكن بمحلل
|
٧ ـ ولم يقنعوا حتى أصابوا إبن فاطم
|
|
بسهم أصاب الدين فإنقض من عل
|
٨ ـ وخر على وجه الثرى متبتلا
|
|
إلى ربه أفديه من متبتل
|
٩ ـ ومذ كان للإيجاد في الكون علة
|
|
بكته البرايا آخرا بعد أول
|
١٠ ـ وخضبت السبع السموات وجهها
|
|
بقاني دم من نحره المتسلسل
|
١١ ـ وذا العالم العلوي زلزل إذ قضى
|
|
كما العالم السفلي أي تزلزل
|
١٢ ـ بنفسي وبي ملقى ثلاثا على الثرى
|
|
تهب عليه من جنوب وشمأل
|
١٣ ـ أبى رأسه إلا العلا فسما على
|
|
ذرى ذابل يسمو على هام يذبل
|
١٤ ـ بنفسي أباة الضيم من آل هاشم
|
|
تؤم الوغى ما بين لدن وفيصل
|
١٥ ـ أداروا على قطب الفناء رحى القضا
|
|
فخاضوا المنايا أشبلا بعد أشبل
|
١٦ ـ فبين طريح في الصعيد مجدل
|
|
وبين ذبيح بالدماء مرمل
|
١٧ ـ ونادبة تدعو أبا الفضل تارة
|
|
وأخرى حسينا ندب ولهاء معول
|
١٨ ـ أخي يا حسين كنت غوثا وعصمة
|
|
كما كنت غيثا ثر في كل ممحل
|
١٩ ـ اخي كنت للرواد أخصب مرتع
|
|
كما كنت للوراد أعذب منهل
|
٢٠ ـ خليلي بيت الوحي شط حبيبه
|
|
قفا نبكي من ذكرى حبيب ومنزل
|
٢١ ـ وما قد جرى في كربلاء قضية
|
|
وليس لها إلا أبو حسن علي
|
التعليقات :
أ ـ أن تاثير ومحاكاة بعض مقاطع قصيدة
إمرؤ القيس واضحة على القصيدة (قفا نبكي من ذكرى حبيب ومنزل).
ب ـ في كتابه أدب الطف أو شعراء الحسين عليهالسلام ذكر السيد جواد شبر
في الجزء السابع ، الصفحة ٣٤ ـ ٣٥ أن هذه القصيدة للسيد حيدر العطار ، جد ألأسرة
الحيدرية في الكاظمية والمتوفى عام ١٢٦٥. كما أنها لم تكن موجودة في النسخة ألأم
التي فقدناها. تظهر أول مرة في النسخة الثانية بقلم مرزا صادق واعظ.
١٥ ـ في السخة الثانية العجز هو : فخاضوا
المنايا أمثلا بعد أمثل.
(٦٠)
يوم محرم
من الكامل الثاني :
أنشأها في رثاء من إستشهد
على أرض الطف :
١ ـ إني خشيت بواثق العذال
|
|
فكتمت عنهم في المحبة حالي
|
٢ ـ وأبيك ما إطلعوا علي وإنما
|
|
جنت دموع العين بألإهمال
|
٣ ـ فهنالكم علموا بأني عاشق
|
|
والعشق تعلم عرضة العذال
|
٤ ـ هب أنهم عذلوا وإني سامع
|
|
هذيان جهلهم فهل أنا سال
|
٥ ـ هيهات أن هوى تعرض مهجتي
|
|
لهوى علي وأن اضر غالي
|
٦ ـ أهوى العذيب لأجل من نزلوا به
|
|
والنازلين به لأجل غزال
|
٧ ـ أسر القلوب وقل ما يحنو لها
|
|
وسبا محبيه بنقطة خال
|
٨ ـ بدر ولكن لا يلوح لناظر
|
|
ظبي ولكن لم يقع بحبال
|
٩ ـ منه إليه شكايتي لو انه
|
|
ممن يرق إذا شكوت لحالي
|
١٠ ـ لو شئت فزت به ولكني أرى
|
|
ذلي بذاك الفوز غير حلال
|
١١ ـ تأبى الغواني الغيد إلا عاشقا
|
|
يبدي الخضوع لهن غير مبال
|
١٢ ـ والحر يأبى أن يرى في عيشه
|
|
ذلا وإن هو كالحنية بال
|
١٣ ـ ما الغيد إلا كالسراب وويل من
|
|
كان السراب به من ألإمثال
|
١٤ ـ خاب إمرئ طلب الوفا منها كما
|
|
قد خاب طالبه من ألأنذال
|
١٥ ـ ما في الرجال من الوفاء بقية
|
|
حتى يؤمل من ذوات حجال
|
١٦ ـ الناقصات عقولها وحظوظها
|
|
والقاعدات بكل يوم نزال
|
١٧ ـ ولقد أقول لصاحبي لما بدا
|
|
صبح هدايتي وغاب ليل ضلالي
|
١٨ ـ دع عنك ذكر الغانيات وما جرى
|
|
للعاشقين بحبها وجرى لي
|
١٩ ـ وهلم أسمعني الذي أنجو به
|
|
من سوء أعمالي وقبح فعالي
|
٢٠ ـ إذ لا نجاة بغير آل محمد
|
|
من كل ما يخشى من ألأهوال
|
٢١ ـ ما أن نفسي وألأسى متنفر
|
|
عنها بعار الصعبة الشملال
|
٢٢ ـ أن تضح يضحى الحزن أكبر همها
|
|
أو تمس تمسي كثيرة ألإعوال
|
٢٣ ـ لم يبق فيها ذكر يوم محرم
|
|
للبشر ربعا غير ذي إضمحلال
|
٢٤ ـ لا مرحبا بك يا محرم طالما
|
|
أغريت دمع المجد بألإسبال
|
٢٥ ـ وتدعي حراما ثم أنت محلل
|
|
حرمات آل الله للأنذال
|
٢٦ ـ هلا حلالا كنت تعرف قبلها
|
|
لنرى حلالك بعد غير حلال
|
٢٧ ـ وأرى الفرات أصاب مثلك خزية
|
|
جرت عليه عقائم ألأقوال
|
٢٨ ـ نكلتما من حائرين كليكما
|
|
قابلتما طه بكل نكال
|
٢٩ ـ جرعتما أبناءه جرع الردى
|
|
عوض الفرات البارد السلسال
|
٣٠ ـ هند تفوز بثارها من أحمد
|
|
وتفوز فاطم بالصراخ العالي
|
٣١ ـ تبكي بنيها حين لم تر منهم
|
|
إلا قتيلا أو نحيفا بالي
|
٣٢ ـ تبكي الحسين بعبرة أنست بها
|
|
طوفان نوح سيلة المتعالي
|
٣٣ ـ تبكي العليل وما به من علة
|
|
أنسته ثقل سلاسل ألأغلال
|
٣٤ ـ تبكي النساء وما أضر بحالها
|
|
من سلب أثواب ونهب رحال
|
٣٥ ـ أوَ ينعش الرحمن هاشم بعدها
|
|
ما لم تجئ بصواعق الزلزال
|
٣٦ ـ ويقيم يوم مثارها بسحائب
|
|
حمر تعوض وابلا بوبال
|
٣٧ ـ حتى تعود بها ديار أمية
|
|
مملوءة خسفا وهن خوالي
|
٣٨ ـ ماذا الذي أغراك حرب بهاشم
|
|
أغراك مغري الكلب بالرئبال
|
٤٠ ـ ولكنت أهون من طنين ذبابة
|
|
طنت بجانب ذي هضاب عالي
|
٤١ ـ لكنها لما رأت أن هكذا
|
|
الدنيا يغيب بها الرخيص الغالي
|
٤٢ ـ خلعت ثياب حياتها وتجلببت
|
|
أكفانها هربا من ألأذلال
|
٤٣ ـ بأبي ونفسي عصبة علوية
|
|
ركبت ظهور العز غير هزال
|
٤٤ ـ حتى مضوا صرعى فتلك جسومهم
|
|
شهب وأرؤسهم بدور كمال
|
٤٥ ـ أحماة بيت ألله ما لبيوتكم
|
|
عاثت بهن عوائب ألأوغال
|
٤٦ ـ قامت نوائحها تعج بعولة
|
|
كادت تذيب جوامد ألأجبال
|
٤٧ ـ لم تبك عين المزن إلا رحمة
|
|
لبكائها بالمدمع الهطال
|
٤٨ ـ تبكي وحق لها البكاء لأنها
|
|
فقدت رجال وفى وأي رجال
|
٤٩ ـ قوموا لها قبل إنتشار ظعونها
|
|
في البيد فوق مصاعب ألأحمال
|
٥٠ ـ وإنضوا صوارم يوم بدر دونها
|
|
وأسقوا أواخرها بكأس أوال
|
٥١ ـ هذي رحاب البيد غص فضاءها
|
|
بحنينها وتضور ألأطفال
|
٥٢ ـ يا ويح نفسي حين لم أك باذلا
|
|
نفسي أمامهم وأنفس مالي
|
٥٣ ـ وأكون أول من دعي فأجابهم
|
|
لقتال من ناواهم بقتال
|
٥٤ ـ وأصول صولة مستميت دونهم
|
|
حتى تقطع فيهم أوصالي
|
٥٥ ـ فهنالكم أديت بعض حقوقهم
|
|
وهنالكم أدركت خير منال
|
٥٦ ـ ما حاجتي في هذه الدنيا وقد
|
|
أذنت ثوابت عزها بزوال
|
٥٧ ـ لولا إنتظاري يوم ثأرهم الذي
|
|
فيه بلوغ مطالب ألآمال
|
٥٨ ـ يارب إن قصرت يميني دون ما
|
|
حاولت من نصرهم وشمالي
|
٥٩ ـ فاجعل نصيبي بعدما أنا خائف
|
|
أن لا يفوز بمثلها أمثالي
|
٦٠ ـ مع ثائر لهم يثور بعصبة
|
|
تلهو ألأسود بها عن ألأشبال
|
٦١ ـ حرى القلوب لثأر قتلى لم تنخ
|
|
فيها إلى أمد الزمان وصالي
|
٦٢ ـ حتى تعود بها إليه جواريا
|
|
بدم الضلال وحزبه الضلال
|
التعليقات :
٦ ـ بيت جميل وأنه لأجمل يضاهي قول
مجنون ليلى : (أمر على الديار ديار ليلى ...).
٣٥ ـ في نسخة : تدعى.
٣٦ ـ في نسخة : ونعيم يوم مثارها بسحائب
حر (الناشر).
٣٨ ـ الرئبال : كقرطاس ألأسد والذئب.
٤٥ ـ ألأوغال : ألأنذال جمع وغل.
٥٨ ـ الشملال : الصعبة الشملال : الفاقة
السريعة.
٦١ ـ وصالي : القطرات والمراد هنا قطرات
الدموع.
وفي نسخة :
حرى القلوب لثار قتلى لم تنح
|
|
فيها إلى أمد الزمان مصالي
|
(الناشر)
(٦١)
خزينا من النظار
من الطويل الثاني :
قالها عن سبي آل الحسين عليهمالسلام
:
١ ـ وأعظم شيء إن ربة خدرها
|
|
تمد إلى أعدائها كف سائل
|
٢ ـ تقول لشمر والرؤوس أمامها
|
|
وقد احدقت بالسبي أهل المنازل
|
٣ ـ فلو شئت تأخير الرؤوس عن النسا
|
|
وإخراجها من بين تلك المحامل
|
٤ ـ ليشتغل النظار عنا فإننا
|
|
خزينا من النظار بين القبائل
|
التعليقات :
هذه القصيدة أو جزء من قصيدة ليست
موجودة في الديوان وقد أخذتها من أدب الطف أو شعراء الحسين ١٣٩٧ هـ الموافق ١٩٧٧ م
للسيد جواد شبر ، ٨ : ٥٦ وقد جاء في المصدر أيضا ما يلي :
وقال في قصيدة مضمنا للرواية التي تقول
أن سبايا الحسين عليهالسلام
لما قاربوا دخول الشام دنت أم كلثوم بنت علي عليهالسلام
من شمر بن ذي جوشن وقالت : يابن ذي جوشن لي إليك حاجة.
قال ما حاجتك : قالت إذا دخلت بنا البلد
فإحملنا في طريق قليل نظاره ، وتقدم إلى حاملي الرؤوس إن يخرجوها من بين المحامل
فقد خزينا من كثرة النظر إلينا فأمر بعكس سؤالها بأن تحمل الرؤوس في أوساط المحامل
ويسلكهم بين النظارة ، وكذا فعل ألأدنياء.
(٦٢)
خير العرس
من السريع ألأول :
من قصيدة قالها في زفاف
السيد أحمد نجل السيد كاظم الرشتي عام ١٢٧٩ هـ :
١ ـ أما ترى القمري في سجعه
|
|
أجج نيران الهوى والغرام
|
٢ ـ وعندليب اليمن في لحنه
|
|
أنعش نفسي بل وأحيا الرمام
|
٣ ـ ولخير عرس يومه مقمر
|
|
فلا ظلام بعد هذا يشام
|
٤ ـ وساعة رب الورى شاء أن
|
|
تقترن الشمس ببدر التمام
|
التعليقات :
المصدر أو التخريج : تراث كربلاء ، سلمان
هادي آل طعمة ، ط ١.
(٦٣)
ردوا ألأمانات
من السريع الثاني :
تهنئة السادن العباسي
بالسدانة :
يا آخذي المفتاح من شبلها
|
|
ردوا ألأمانات إلى أهلها
|
التعليقات :
أول بيت في قصيدة قالها الشيخ مهنئا
السيد مرتضى سادن الروضة العباسية بعدما أعيدت له السدانة عام ١٢٩٨ هـ.
بيت الشعر والمعلومات من العم المرحوم
الشيخ عباس أبو الحب.
(٦٤)
طيف زارني
من الوافر ألأول :
يستنهض ألإمام المهدي عليهالسلام
ويذكره بمصائب جده الحسين عليهالسلام وأنصاره :
١ ـ أتحكي النار مهجتي إضطراما
|
|
أم ألأنوار مقلتي إنسجاما
|
٢ ـ أم الورقاء صادحة سحيرا
|
|
يشابه قلبها قلبي هياما
|
٣ ـ هداك ألله قلبا مستهاما
|
|
يجدد كل يوم لي غراما
|
٤ ـ يشوق وكلما سنحت مهاة
|
|
فيمنع شوقه عني المناما
|
٥ ـ وطيف زارني وهناً فلما
|
|
إنتبهت له إستقل وما أقاما
|
٦ ـ وذكرني الخيام وحي سلمى
|
|
ولا حيا رأيت ولا خياما
|
٧ ـ أجبنا يا هوى داعيك لما
|
|
دعا وإقتاد أصعبنا زماما
|
٨ ـ رويدك بالقلوب فما نراها
|
|
تطيق بما تحملها قياما
|
٩ ـ أراني كلما زادت همومي
|
|
بحرب الدهر زادتني إهتماما
|
١٠ ـ يكلفني بصحبة كل وغد
|
|
ويمنع صحبتي القرم الهماما
|
١١ ـ رجال كنت أحسبها ليوثا
|
|
أراني اليوم اسرحها نعاما
|
١٢ ـ صحبتهم وكلهم طغام
|
|
فعذرا أن يرى صحبي طغاما
|
١٣ ـ إذا نطقوا حسبتهم بهاما
|
|
وإن صمتوا حسبتهم رخاما
|
١٤ ـ أو إنتسبوا فأعلاهم محلا
|
|
أشدهم على الظلم إقتحاما
|
١٥ ـ أحن إلى الكرام ولا أراهم
|
|
كأن ألله لم يخلق كراما
|
١٦ ـ بلى خلقوا ولكن غادرتهم
|
|
يد ألأيام أشلاء رماما
|
١٧ ـ متى يا أيها المحجوب عنا
|
|
تزيل بضوء طلعتك الظلاما
|
١٨ ـ أغثنا بالذي سواك شرعا
|
|
فقد بلغ العدو بنا المراما
|
١٩ ـ أما وأبيك لا يرضى وترضى
|
|
إذا ما قمت منتضيا حساما
|
٢٠ ـ طغت حتى الكلاب الجرب لما
|
|
أطلت فداك أنفسنا المقاما
|
٢١ ـ لقد شابت نواصينا إنتظارا
|
|
ولم نشدد لنصركم جزاما
|
٢٢ ـ بنفسي غائبا عن كل عين
|
|
تمنى أن تراك ولو مناما
|
٢٣ ـ ليهدي ألله عميانا ويعمي
|
|
بها من كل بعد هدى تعامى
|
٢٤ ـ ولم يعهد سواك أبي ضيم
|
|
فما لك بت موتورا مضاما
|
٢٥ ـ صبرت وأنت أقدر من عليها
|
|
إذا رمت إنتظارا وإنتقاما
|
٢٦ ـ على نوب تكاد ألأرض منها
|
|
تسيخ وتسقط السبع إنهداما
|
٢٧ ـ هوت أفلاكها وأبيك لو لم
|
|
تكن يابن الكرام لها قواما
|
٢٨ ـ حرام لذة الدنيا علينا
|
|
كأن ألله كونها حراما
|
٢٩ ـ وحاشا بل لأنكم حرمتم
|
|
جناها فإجتنبناها إحتراما
|
٣٠ ـ رزيتم بالحسين وأين مثل
|
|
الحسين إذا عقاب الفخر حاما
|
٣١ ـ فلا وألله لا أنسى رجالا
|
|
لكم في الطف جرعت الحماما
|
٣٢ ـ نجوم كلهم كملت بدورا
|
|
فما منها ترى إلا تماما
|
٣٣ ـ وما زادوا على السبعين لكن
|
|
ترى كلا بمركزه لهاما
|
٣٤ ـ وفوا لله فيما عاهدوه
|
|
فوفاهم أجورهم تماما
|
٣٥ ـ ولا وألله لا أنسى رضيعا
|
|
لكم في الطف تعفوها اليتاما
|
٣٦ ـ فهذي غير واجدة خمارا
|
|
وهذي غير واجدة لثاما
|
٣٧ ـ كل تشتكي وجدا ولكن
|
|
سياط القوم تمنعها الكلاما
|
٣٨ ـ كفاها سب والدها إحتراقا
|
|
وقد بلغ المسير بها الشئاما
|
٣٩ ـ عدا ما عاينت يوم إستقلت
|
|
بها ألأنضاء إخوتها نياما
|
٤٠ ـ عدا ما كان من خيل ألأعادي
|
|
تهشم من أحبتها عظاما
|
٤١ ـ عدا ما كان من سلب ألأعادي
|
|
ملابسها وادمعها تهاما
|
٤٢ ـ عدا ما كان من قرع بن هند
|
|
ثنايا من به الدين إستقاما
|
٤٣ ـ كذا بلغت بكم أرجاس حرب
|
|
ولم تهلك جموعهم إصطلاما
|
٤٤ ـ سعى فيها الذين بقتل طه
|
|
سعوا حتى أذاقوه الحماما
|
٤٥ ـ وراعوا بنته حتى سقوها
|
|
برغم الوحي من غدر سهاما
|
٤٦ ـ وآلوا أن يبقوا من بنيه
|
|
على الغبراء كهلا أو غلاما
|
٤٧ ـ إلى أن لم يكن يبقى عليها
|
|
سواك اليوم فإملأها صداما
|
٤٨ ـ أعدها مثل مبدئها لتحيي
|
|
بها من ثأرك الميت الرماما
|
٤٩ ـ إلى أن ينجلي بك مستنيرا
|
|
عمود الحق يبتسم إبتساما
|
٥٠ ـ هناك أقول يا نفس إستقري
|
|
بعيشك وإكرعي للبشر جاما
|
٥١ ـ أنا العبد الذي طوقتموه
|
|
من ألإحسان أطواقا جساما
|
٥٢ ـ أسمى محسنا بكم وإني
|
|
لشر الناس للذنب إجتراما
|
٥٣ ـ فخذ بيدي فقد ثقلت ذنوبي
|
|
علي فلم أطق منها القياما
|
٥٤ ـ وكن لي ملجأ من كل خطب
|
|
وكن لي من يد البلوى عصاما
|
٥٥ ـ وكن بي راضيا في الحشر عبدا
|
|
فإني قد رضيتك لي إماما
|
٥٦ ـ وبلغك المهيمن كل يوم
|
|
صلاتي والتحية والسلاما
|
التعليقات :
٥٠ ـ الجام : إناء من فضة.
(٦٥)
التعفف
من الكامل ألأول :
قال متغزلا :
١ ـ لا تحسبوا إني كففت تعففا
|
|
نظري إليها أو مخافة لائم
|
٢ ـ لكنني عاينت أسهم لحظها
|
|
تترى فخفت على حشاي الهائم
|
(٦٦)
لا انسى رضيع الطف
من الوافر ألأول :
قالها في رثاء من قتل في
معركة الكرامة بكربلاء :
١ ـ إلي إلي خالعة الزمام
|
|
كلانا في الهوى صعب المرام
|
٢ ـ نفرت وما عليك بذاك بأس
|
|
نفاري من أعاجيب ألأنام
|
٣ ـ وجانبت الموارد والمراعي
|
|
كما جانبت أفنية اللئام
|
٤ ـ فرارا من بني الدنيا فإني
|
|
رايتهم أضل من النعام
|
٥ ـ وكم جربتهم آنا فآنا
|
|
فكانوا كالسراب لذي أوام
|
٦ ـ سآنس بالوحوش بكل قفر
|
|
وأهجر كل سامية الدعام
|
٧ ـ وأطلب في ديار العز مثوى
|
|
وإلا لا أرى سفر اللئام
|
٨ ـ رأيت العز أهون كل شيء
|
|
طلابا إن شددت له حزامي
|
٩ ـ أبن يا دهر عذرك لي فإني
|
|
رأيتك غير بر بالكرام
|
١٠ ـ كغدرك في بني الهادي علي
|
|
غياث الناس في ألأزم العظام
|
١١ ـ رميتهم بسهم الغدر بغيا
|
|
كرمي الصيد في البلد الحرام
|
١٢ ـ فبعض بالسجون قضى وبعض
|
|
بحد السيف دام إثر دام
|
١٣ ـ فؤادي كل يوم في إلتهاب
|
|
ودمعي كل يوم في إنسجام
|
١٤ ـ عليهم لا على طلل محيل
|
|
أصاب بأهله داعي الحمام
|
١٥ ـ سأبكيهم وإن لم تسعديني
|
|
بثينة في البكا خلي ملامي
|
١٦ ـ إذا ذكر الحسين فأي عين
|
|
تصون دموعها صون إحتشام
|
١٧ ـ بكته ألأنبياء وغير بدع
|
|
بأن تبكي الكرام على الكرام
|
١٨ ـ دعا فأجابه نفر يسير
|
|
قليلهم كثير في الزحام
|
١٩ ـ أولئك صفوة الجبار حقا
|
|
بهم سمت العلا أعلى مقام
|
٢٠ ـ ضحى في ملتقى الهيجاء أسد
|
|
وليلا هم مصابيح الظلام
|
٢١ ـ سقوا الموت الزؤام وليت نفسي
|
|
فداؤهم من الموت الزؤام
|
٢٢ ـ وأعجب ما أراه بنو زياد
|
|
ولاة ألأمر من دون ألأنام
|
٢٣ ـ وآل محمد تهمي عليهم
|
|
رزايا الدهر هاما بعد هام
|
٢٤ ـ وثوبا يا ضباع إلى إفتراس
|
|
ونوما يا سباع على إغترام
|
٢٥ ـ رؤوس بني النبي معليات
|
|
على ألأرماح تهدى للشآم
|
٢٦ ـ وظام لم يذق للماء بردا
|
|
ومن كفيه ماء البحر طامي
|
٢٧ ـ وطفل بالسهام له فطام
|
|
وكيف فطام طفل بالسهام
|
٢٨ ـ لقد عجبت له ألأملاك حتى
|
|
خدود الحور تدمى باللطام
|
٢٩ ـ لذا موسى هوى صعقا وعاف
|
|
إبن مريم نطقه بعد الكلام
|
٣٠ ـ ولم ير باسما يحيى إلى ان
|
|
سقاه الحزن أكواب الحمام
|
٣١ ـ فهل وجدت كزينب أم موسى
|
|
وهل باتت كزينب في إهتضام
|
٣٢ ـ عشية بات منزلها خليا
|
|
ولم تر من كفيل أو محام
|
٣٣ ـ تناديهم وهم صرعى دوامي
|
|
وتدعوهم وهم فوق الرغام
|
٣٤ ـ بني أمي لقد طال إنتظاري
|
|
قيامكم لنصري وإحترامي
|
٣٥ ـ بني أمي متى كنتم بعادا
|
|
عن الشاكي المروع المستضام
|
٣٦ ـ بني أمي أنا المنهوب رحلي
|
|
خلافكم أنا الواهي قوامي
|
٣٧ ـ بني أمي أنا المنهوك جسمي
|
|
خلافكم أنا البادي سقامي
|
٣٨ ـ بني أمي لقد سلبوا قناعي
|
|
بني أمي لقد حرقوا خيامي
|
٣٩ ـ بني أمي متى كنتم ضعافا
|
|
لبيض مقارع وسهام رامي
|
٤٠ ـ أراكم عازمين على فراقي
|
|
كأن لم تعرفوا فيكم مقامي
|
٤١ ـ لي الخدر الذي حجبتموه
|
|
ببيض الهند وألأسل الدوامي
|
٤٢ ـ لي البيت الذي شيدتموه
|
|
على العيوق مرفوع الدعام
|
٤٣ ـ فمالي والسياط لها صرير
|
|
بمتني غير مخفور ذمامي
|
٤٤ ـ فلا وألله لايشفي غليلي
|
|
سوى قرع الحسام على الحسام
|
٤٥ ـ بيوم تزعق ألأملاك فيه
|
|
ألا ظهر الكريم إبن الكرام
|
٤٦ ـ طلوب الثأر ليس لها ولي
|
|
سواك فقم بسيف ألإنتقام
|
٤٧ ـ على الدنيا العفاء إذا تشفت
|
|
بكم أكباد أبناء الطغام
|
٤٨ ـ عساك تعيد روض الدين غضا
|
|
بغيث من ندى كفيك هامي
|
٤٩ ـ نجاتي منك أطلبها فجد لي
|
|
بها يا من به أمسى إعتصامي
|
٥٠ ـ سلامي يا بني الهادي عليكم
|
|
عليكم يا بني الهادي سلامي
|
التعليقات :
٢ ـ في نسخة : نفادى (الناشر).
٢٤ ـ إغترام : الغرامة / أوجب على نفسه.
٢٦ ـ طامي : البحر المملوء.
في نسخة : لذاك (الناشر).
٣٣ ـ الرغام : التراب.
٤٢ ـ العيوق : نجم أحمر مضيء في طرف
المجرة ألأيمن يتلو الثريا.
٤٧ ـ الطغام : أوغاد الناس الواحد فيه
والجمع سواء.
(٦٧)
سيف الشرك يعبث
من الكامل الثاني :
قالها في ألأحداث التي ألمت
بألأمة بعد وفاة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
وآله وينتهي بأحداث عام ٦١ هـ :
١ ـ لو كنت صاحب لوعتي وغرامي
|
|
لعلمت كيف بذكرهن هيامي
|
٢ ـ ما مر ذكر زمانهن بصارخ
|
|
ألا أبحت حشاي للأسقام
|
٣ ـ زمن لو أن الدهر جدده لنا
|
|
صحت برغم عواذلي أحلامي
|
٤ ـ ومروع باللوم قلبي لو درى
|
|
ما بي من ألأشواق كف ملامي
|
٥ ـ ما زال يلقاني بقبح كلامه
|
|
زجرا وألقاه بلين كلامي
|
٦ ـ أنا كنت أدري مذ ألفت هواهم
|
|
أن سوف يكثر فيهم لوامي
|
٧ ـ لكنني وأبيك لست بسامع
|
|
طاشت إذا دون المرام سهامي
|
٨ ـ وألله لم أر بعد يوم فراقهم
|
|
يوما له أجفو لذيذ منامي
|
٩ ـ إلا إذا ذكر المحرم قال لي
|
|
قلبي إتخذ للحزن دار مقام
|
١٠ ـ حقا على أهل الوفا أن يسأموا
|
|
طيب الكرى ولذيذ كل طعام
|
١١ ـ حزنا لما نال النبي محمدا
|
|
من مفردات مصائب وتؤام
|
١٢ ـ أما عزيزته البتول فلم تزل
|
|
حلف الضنا وفضاضة ألآلام
|
١٣ ـ قاست مصائب لو تقاسي بعضها
|
|
شم الجبال لسخن بعد قوام
|
١٤ ـ في كل يوم تستجد مآتما
|
|
عظمت مواقفها على ألإسلام
|
١٥ ـ أسفي لعترتها ألأطايب أصبحوا
|
|
نهبا لكل مثقف وحسام
|
١٦ ـ متباعدون عن الديار كأنهم
|
|
سرب يوكله الردى بهيام
|
١٧ ـ ما زال سيف الشرك يعبث فيهم
|
|
ويبعدهم من مقصد ومقام
|
١٨ ـ حتى قضت وطرا أمية فيهم
|
|
ومضت فقام لها بنو ألأعمام
|
١٩ ـ يتسابقون على إنتهاب تراثهم
|
|
سبق الجياد الضمر للإقدام
|
٢٠ ـ أما أمية لم تهج أضغانها
|
|
إلا تراث الشرك وألأصنام
|
٢١ ـ فعلام هاجت للسما أضغانها
|
|
وهم ذوو ألأنساب وألأرحام
|
٢٢ ـ هذا وما إرتكبت أمية قبلهم
|
|
معشار ما إرتكبوا من ألآثام
|
٢٣ ـ لو كان حقا قربهم من هاشم
|
|
ما ضيعوا لبنيه عهد ذمام
|
٢٤ ـ لم يتركوا لبني النبي حشاشة
|
|
ألا أشبوا برها بضرام
|
٢٥ ـ في كل سجن للنبي لديهم
|
|
ثاو وفي قفراء آخر دام
|
٢٦ ـ ولقد عجبت وكيف لم أعجب وقد
|
|
أضحى الرشاد مضيع ألأحكام
|
٢٧ ـ وخلافة ألله التي لم ينخفض
|
|
لسوى بني الهادي ذراها السامي
|
٢٨ ـ كانت أعز من الثريا منعة
|
|
واليوم صارت موطئ ألأقدام
|
٢٩ ـ يدعى الرشيد بها إماما حكمه
|
|
ماض وخير الخلق غير إمام
|
٣٠ ـ من ناشد عني بني العباس لا
|
|
جفت برقم هجائهم أقلامي
|
٣١ ـ أنّى إدعوها ملكهم واراهم
|
|
لم يسعدوا فيها بشد حزام
|
٣٢ ـ أيام باع الشرك أرسل كفه
|
|
وإقتاد شامسها بغير زمام
|
٣٣ ـ أسوى علي كان يوضح للورى
|
|
ما كان منها طامس ألأعلام
|
٣٤ ـ حتى إنجلت كالصبح أسفر بعدما
|
|
غشى الظلام سفوره بظلام
|
٣٥ ـ من ذا يقابل ذا بمن إسلامه
|
|
ما كان لولا خيفة الصمصام
|
٣٦ ـ لا تفرحوا ياقوم إن أيامكم
|
|
طالت بطول مسرة ودوام
|
٣٧ ـ فكأن قد إنقلبت بكم وكأنكم
|
|
لم تظفروا منها بنيل مرام
|
٣٨ ـ إن الذين ولعتم في ظلمهم
|
|
لهم معادن كل فضل نام
|
٣٩ ـ وهم الذين بوصف بعض علاهم
|
|
ضلت تحير خواطر ألأوهام
|
٤٠ ـ لو أنهم راموا تملك جيد ما
|
|
رمتم لكان لهم أذل مرام
|
٤١ ـ لكنهم نظروا عليها ذلة
|
|
ألأدنى فعافوها إجتناب الذامي
|
٤٢ ـ فلذاك أصبح عارها ينمى لكم
|
|
باق مدى ألأيام وألأعوام
|
٤٣ ـ قد كان في يوم الغدير كفاية
|
|
في هولهم عن سائر ألأيام
|
٤٤ ـ يوم به الجبار أكمل دينه
|
|
وأتمه في أحسن ألإتمام
|
٤٥ ـ عقد النبي به ولاءهم على
|
|
من كان في ألأصلاب وألأرحام
|
٤٦ ـ فتعاقدوا أهل الغوى أن ينكثوا
|
|
ما كان أبرم غاية ألإبرام
|
٤٧ ـ وعدوا عليهم يخضمون تراثهم
|
|
خضم السوائم نبتة الرمرام
|
٤٨ ـ إني لأقسم بالنبي وآله
|
|
قسما على رب السما العلام
|
٤٩ ـ أن لا يغيرني على ما فيّ من
|
|
حب النبي وآله ألأعلام
|
٥٠ ـ يا رب كن أنت الشهيد عليّ
|
|
أني عبدهم وإسمع بها أقسامي
|
التعليقات :
١١ ـ تؤام : توائم.
١٢ ـ في نسخة : ومصاحة (الناشر).
١٦ ـ هيام : بالضم العطش الشديد والجنون
من العشق.
١٨ ـ بنو ألأعمام : بنو العباس.
١٩ ـ في نسخة : في ألإقدام (الناشر).
٣١ ـ بشد حزام : لم يحاربوا من أجل
ألإسلام أيام الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
وآله.
٣٢ ـ شامسها : الشامس والشموس الفرس
الذي يمنع ظهره ويصعب مقاده.
٣٥ ـ بمن إسلامه خيفة الصمصام : هو
العباس جد بني العباس.
٤١ ـ الذام : إسم فاعل من ذم فهو ذام.
٤٥ ـ من كان في ألأصلاب وألأرحام : أي
على ألأجيال القادمة أيضا.
٤٧ ـ يخضمون : يقضمون.
٤٧ ـ الرمرام : حشيش الربيع.
(٦٨)
معروف المناقب
من الطويل الثاني :
أنشأها في رثاء السيد حسين
المجاهد الحائري :
١ ـ متى لم تكن يا دهر بالمجد مغرما
|
|
متى لم تمل منه العماد المقوما
|
٢ ـ نسيت الذي أرديت بألأمس في الثرى
|
|
وكان شهابا لا يرى الدهر مظلما
|
٣ ـ وما قد أحل ألله كان محللا
|
|
وما حرم الرحمن كان محرما
|
٤ ـ قضى ما عليه من فرائض حجه
|
|
فلما لواه الشوق بالطف أحرما
|
٥ ـ وجاور بحرا لا يزال مغطمطا
|
|
ولا يشتكي يوما مجاوره الظما
|
٦ ـ لأنسى بأدني جوده العرب حاتما
|
|
وأنسى بأدنى بأسه العجم رستما
|
٧ ـ ألا حرمة العلم العزيز رعيتها
|
|
إلا ما أفاد الطالبين تكرما
|
٨ ـ ولما رأى ما قد أعد إلهه
|
|
لمن جاء قبر إبن النبي ميمما
|
٩ ـ دعا ربه أن لا يبارح قبره
|
|
فمات ولم يترك على المجد قيما
|
١٠ ـ سوى الصالحين الرابحين كلاهما
|
|
على كل من حاز الفخار تقدما
|
١١ ـ أخوه ومعروف المناقب شبله
|
|
إذا قيل من للمجد قلت هما هما
|
١٢ ـ أعزيهما عنه وكيف وهل ترى
|
|
يعزي عن البدر الكواكب في السما
|
١٣ ـ وكم كان أبيات الرشاد مشيدا
|
|
وكم كان أبيات الضلال مهدما
|
١٤ ـ أقامك زين العابدين وصيه
|
|
لأنك عنه كنت بالفضل معلما
|
١٥ ـ بكته عيون المكرمات ولم تر
|
|
تصب عليه أعين الفضل عندما
|
١٦ ـ وما هو إلا الشمس غابت وكل من
|
|
نرى بعده تشكوا نواظره العمى
|
١٧ ـ وكم من نفوس اتلف السقم حالها
|
|
شفاها بجدواه ومذ مات أسقما
|
١٨ ـ تمنيت أني كنت قبلا أتيته
|
|
بما جئت فيه من قريض منظما
|
١٩ ـ لأحظى بما فيه حظى من نواله
|
|
سواي ولم يفتح ليسأله فما
|
٢٠ ـ سامدحه حيا وميت لأنني
|
|
أرى مدحه حقا علي محتما
|
٢١ ـ لقد كان أعلى العالمين مآثرا
|
|
واسماهم قدرا وأحماهم حمى
|
٢٢ ـ عمود الهدى بعد الحسين إذا هوى
|
|
تراه بزين العابدين مقوما
|
٢٣ ـ أصلي عليه ما حييت مسلما
|
|
وكان عليه ألله صلى وسلما
|
التعليقات :
المرثي هو السيد حسين إبن السيد محمد
المجاهد الطباطبائي ويظهر أنه كان مصاحبا لوالده في جهاده ضد روسيا القيصرية
بدلالة العجز في البيت السادس ـ أخوه هو السيد حسن والد أبو القاسم وشبله هو زين
العابدين المتوفى ١٢٩١ ـ البيت ١٧ يدل على أنه كان يتعاطى الطب إنسانيا.
(٦٩)
هذا علي فإعرفوه
من البسيط ألأول :
قالها في نصب الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
وآله عليا عليهالسلام في مؤتمر الغدير :
١ ـ ما أنكر القوم من يوم الغدير وما
|
|
على نبي الهدى من فعله نقموا
|
٢ ـ في يوم قام يناديهم وما سمعوا
|
|
وما بآذانهم من عارض صمم
|
٣ ـ يا قوم هذا علي فإعرفوه كما
|
|
عرفتموني أولى منكم بكم
|
٤ ـ ألله أكرمكم فيما دعوتكم
|
|
إليه فإستبقوا الخيرات وإغتنموا
|
٥ ـ ما نال من قربه عندي للحمته
|
|
كلا ولكن لأخرى دونها الرحم
|
٦ ـ قربته ويلكم علما بأن له
|
|
علما تعلم منه اللوح والقلم
|
٧ ـ فقدموه فإن ألله قدمه
|
|
من لم يقدمه لم تثبت له قدم
|
٨ ـ لولا علي لكنتم في الورى بهما
|
|
وهل كأسد الشرى إن عدت البهم
|
٩ ـ إن كنت متهما فيه فقبلكم
|
|
موسى بهارون قبلي قومه إتهموا
|
١٠ ـ قوموا بطاعته وأرضوا ببيعته
|
|
فإنه العروة الوثقى بها إعتصموا
|
١١ ـ هارون كان أخا موسى وكان أخي
|
|
فيكم فلا بعده يعروكم السأم
|
١٢ ـ من كان أفصح لي منه إذا إختلفت
|
|
علي أيدي العدى وإشتدت ألأزم
|
١٣ ـ من رد عني أعادي الشرك حين عدت
|
|
علي أجنادها كالسيل تزدحم
|
١٤ ـ من رد عمرو بن ود يوم صاح بكم
|
|
وكلكم منه مصفر ومنكتم
|
١٥ ـ لولاه ما أصبحت ترعى سوارحكم
|
|
مأمونة رعيها الغزلان والغنم
|
١٦ ـ لولاه ما إرتفعت يوما بيوتكم
|
|
مسموكة تتناغى حولها النغم
|
١٧ ـ لولاه اصبح دين الشرك مرتفعا
|
|
وعاد يعبد جهرا فيكم الصنم
|
١٨ ـ هذا أخي وإبن أمي لا يوازنه
|
|
في الفضل جل بني الدنيا وإن رغموا
|
١٩ ـ عادت كعاد بما جرته جرهمها
|
|
وغودرت بجديس أختها طسم
|
٢٠ ـ وكان من سبأ ما كان فإنطمست
|
|
آثارها ومحاها سيلها العرم
|
٢١ ـ وسوف يقرضكم ما كان أقرضهم
|
|
من العذاب وأنتم منهم وهم
|
٢٢ ـ إني لأعلم إني لا أزيدكم
|
|
هديا بنصحي وكم قدما بلوتكم
|
٢٣ ـ فما وجدت لكم في كل جارحة
|
|
إلا عقابيل داء ليس تنحسم
|
٢٤ ـ لم يدر قدر علي غير خالقه
|
|
الناس إلا عليا كلهم عدم
|
٢٥ ـ من فاز بالطائر المشوي يأكله
|
|
معي سواه وهذا ليس ينكتم
|
٢٦ ـ لو شاهد ألأنبياء الغر بيعته
|
|
لم يجحدوا أنهم طرا له خدم
|
٢٧ ـ علام لم تفهموا ما قلته لكم
|
|
أأنتم رجم أم أنتم رخم
|
٢٨ ـ خلوا الخلافة خلوها فليس لها
|
|
إلا أبو حسن من فيه نعتصم
|
٢٩ ـ هذا أبو النيّرين الباهرين وذا
|
|
أخو النبي ومن تمت له النعم
|
٣٠ ـ يا قوم أي نبي مات قبل ولم
|
|
يترك وصيا سلوا تخبركم ألأمم
|
٣١ ـ هل فاعل أنا إلا مثل ما فعلوا
|
|
هل عازم أنا إلا مثل ما عزموا
|
٣٢ ـ وكلهم مات مظلوما وما ظلموا
|
|
كما ظلمت وبالله صبرهم
|
٣٣ ـ هل في بناتهم بنت كفاطمة
|
|
أم في رجالهم كالمرتضى علم
|
٣٤ ـ من منهم مثل مالي ماله إنتهبوا
|
|
من منهم مثل آلي آله إصطلموا
|
٣٥ ـ من منهم مثل رحلي رحله إغتنموا
|
|
من منهم مثل مالي ماله إقتسموا
|
٣٦ ـ من منهم مثل قدري قدره جهلوا
|
|
من منهم مثل صهري صهره شتموا
|
٣٧ ـ هب أنني لم اكن منكم وكنت لكم
|
|
جارا أما حرمة للجار عندكم
|
٣٨ ـ أنا الخصيم لكم في يوم لا حكم
|
|
إلا ألإله ونعم الحاكم الحكم
|
٣٩ ـ سيحرق الذكر من بعدي لأن به
|
|
مدح إبن عمي مقرون بذمكم
|
٤٠ ـ ستغدرون به بعدي وويلكم
|
|
منه إذا حق يوم الحق ويلكم
|
٤١ ـ هذي حبيبتي الزهراء بينكم
|
|
وديعتي هل لها يا قوم محتشم
|
٤٢ ـ أنى وكيف وفيكم كل ذي كبد
|
|
تغلي علي حقودا وهي تضطرم
|
٤٣ ـ كأنما كنت ثقلا في كواهلكم
|
|
فغبت فإجتحتم أهلي ورودهم
|
٤٤ ـ يا طالما رمتم قتلي بكيدكم
|
|
فما إستطعتم ورد الله كيدكم
|
٤٥ ـ ستغدرون ببنتي مثلما غدروا
|
|
ببنت عمران قبل اليوم وإتهموا
|
٤٦ ـ أخي يقاد كما قود الجنيب وذي
|
|
تلغى وصاياي فيها ثم تهتضم
|
٤٧ ـ ألنار في بيتها تضرى وجانبها
|
|
يرض وأين لها بالباب مضطرم
|
٤٨ ـ حتى الجنين أباد ألله جمعكم
|
|
تستأصلون فما شأني وشأنكم
|
٤٩ ـ يا خير كل الورى بعدالنبي ومن
|
|
به الهدى قائم والدين منتظم
|
٥٠ ـ مناقب لك ملئ ألأرض ضائقة
|
|
بها السماء وأنت المفرد العلم
|
٥١ ـ ما أنصفوك ولولا أنت ما عرفوا
|
|
ولا رعوك ولولا أنت ما سلموا
|
٥٢ ـ حلمت عنهم وحلم ألله حلمك يا
|
|
عين ألإله فهلا عنكم حلموا
|
٥٣ ـ لكن صفحك عنهم صفح ربك عن
|
|
فرعون مصر ومن كانت له إرم
|
٥٤ ـ كذا أمرت وكان ألله حسبك إذ
|
|
أبصرت ما كان عنهم خافيا وعموا
|
٥٥ ـ من هم ومن غيرهم لو شئت قلت لهم
|
|
موتوا فماتوا ولم تشهد لهم رمم
|
٥٦ ـ كان إصطبارك بالرحمن يوم ترى
|
|
بنت النبي جهارا خدها لطموا
|
٥٧ ـ تشكو إليك وما انسى مقالتها
|
|
هناك هاتفة والدمع ينسجم
|
٥٨ ـ هذا إبن آكلة الذبان معتديا
|
|
أرثي وطفلي بمرأى منك يخترم
|
٥٩ ـ هذا زنيم عدي ناله خطر
|
|
على بيتي بمرأى منك يقتحم
|
٦٠ ـ أبناء قيلة هذا كان عهدكم
|
|
إلى النبي وهذا كان وعدكم
|
٦١ ـ نصرتمونا وكنتم قبل شيعتنا
|
|
واليوم صرتم علينا ما بدا لكم
|
٦٢ ـ من كان حربكم بألأمس صار لكم
|
|
سلما ومن كان سلما صار حربكم
|
٦٣ ـ هذي بناتكم خلف الستور وذي
|
|
بنت النبي عليها الرجس يحتكم
|
٦٤ ـ يسومها تارة خسفا ويضربها
|
|
أخرى أما فيكم للدين منتقم
|
٦٥ ـ لو كان حمزة والطيار حاضرنا
|
|
ما نال من نحلتي ما نال عجلكم
|
٦٦ ـ كأنما جئتم تبغون ثاركم
|
|
منا قديما نعم والحقد حقدكم
|
٦٧ ـ يا آل أحمد يا ازكى الأنام خذوا
|
|
غراء من عبدكم زينت بمدحكم
|
٦٨ ـ إن تقبلوها فما فضل كفضلكم
|
|
أو ترفضوها فما عدل كعدلكم
|
٦٩ ـ ما أن مدحتكم رفعا لقدركم
|
|
لكن لرفعة قدري بإمتداحكم
|
٧٠ ـ وما أريد به فخرا على أحد
|
|
لكن ليعلم أن العبد عبدكم
|
٧١ ـ مالي سواكم ومالي غيركم أبدا
|
|
إن ضاق بي زمن أو مسني ألم
|
٧٢ ـ أنتم أعز وأغلى أن يخيب لكم
|
|
عبد وإن قيل هذا خاطئ أثم
|
التعليقات :
١٤ ـ عمرو بن ود بطل يوم الخندق من جانب المشركين قتله علي وأراح
المسلمين.
١٩ ـ ٢٠ ـ عاد وجرهم وسبأ وجديس وطسم
كلها أقوام من العرب البائدة ، وفي نسخة : كجديس (الناشر).
٢٢ ـ بلوتكم : جربتكم.
٢٣ ـ عقابيل : مصحفة عن عراقيل وهي
بقايا العراء.
٢٥ ـ حديث الطائر المشوي معروف ومعترف
به.
٢٧ ـ رجم : الحجارة.
رخم : طائر يشبه النسر.
٣٩ ـ الذكر : القرآن الكريم.
٤٦ ـ في نسخة : الخبيب (الناشر).
٦٠ ـ أبناء قيلة هم أبناء المدينة ، ألأنصار
وقد وعدوا النبي بالذب عنه في بيعة العقبة.
٦٥ ـ حمزة عليهالسلام
عم النبي ، بطل ألإسلام ، الطيار هو جعفر بن أبي طالب بطل يوم الحبشة وشهيد مؤتة.
(٧٠)
عجبا لحلم الله
من الكامل الثاني :
قالها في هجو بعض من إقتفى
أثر ألأوائل في الظلم وحذا حذوهم في الغصب والحرام :
١ ـ إن كان للإسلام مثلك حجة
|
|
فليبك باكينا على ألإسلام
|
٢ ـ فكر لحاك ألله أي عظيمة
|
|
لم تأتها في سالف ألأيام
|
٣ ـ إن كنت تنساها فما هي بالتي
|
|
تنسى مدى ألإعصار وألأعوام
|
٤ ـ اليوم ترجو أن تسمى حجة
|
|
غصت برأسك ضبة الصمصام
|
٥ ـ لو كنت حقا من سلالة فاطم
|
|
لرحمتها في ولدها ألأيتام
|
٦ ـ وأظن إنك لست من أبنائها
|
|
بل أنت من أبناء أم هجام
|
٧ ـ غذيت يوم ولدت ما غذي به
|
|
الحجاج كي تلتذ بألآثام
|
٨ ـ وحججت بيت ألله كيف حججته
|
|
من غير ما نسك ولا إحرام
|
٩ ـ وتظن إنك من ذؤابة هاشم
|
|
كلا ولكن من بني العوام
|
١٠ ـ في كل يوم ثلمة لك في العلا
|
|
ما أن تسد بيذبل وشمام
|
١١ ـ ما هاشم إلا إذا ناديتها
|
|
جاءتك أسرع من وفيض غمام
|
١٢ ـ ولسوف تلقى من فعالك ما لقي
|
|
ألأول الثلاثة من يدي هلقام
|
١٣ ـ تبكي الحسين ولو شهدت قتاله
|
|
مزقت جثته بكل حسام
|
١٤ ـ وسلبت حرملة اللعين سهامه
|
|
وكفيته قتل الرضيع الظامي
|
١٥ ـ وليت مال ألله ث جعلته
|
|
في كف مطعون العجان غلام
|
١٦ ـ لانت أسافله فأصبح وجهه
|
|
أقسى وأصلب من صخور رجام
|
١٧ ـ واقول أن الهجو فيك عبادة
|
|
والمدح إثم ليس كألآثام
|
١٨ ـ وسكت عن أشياء لو أبرزتها
|
|
غنت بها ألأطيار في ألاجام
|
١٩ ـ وبآل برمك فإعتبر وبغيرهم
|
|
إن كنت تحسب من ذوي ألأفهام
|
٢٠ ـ ملكوا البلاد قصيها ودنيها
|
|
ومضوا وما تركوا سوى ألأعلام
|
٢١ ـ إن كنت لا تخشى ألإله ولم تخف
|
|
أحدا فشأنك طر إلى بهرام
|
٢٢ ـ وإصعد لأعلى الجو وإبن كما بنى
|
|
فرعون قبلك صرحة ألأهرام
|
٢٣ ـ أقرأت سورة هل أتى أرأيت ما
|
|
فيها من ألإيثار وألإطعام
|
٢٤ ـ ارأيت كيف ألله يمدح فتية
|
|
جادوا له بالقرص بعد صيام
|
٢٥ ـ ما أنت من أكفائها لا والذي
|
|
جعل السما سقفا بغير دعام
|
٢٦ ـ إصبر قليلا سوف يأتيك الذي
|
|
ترك الملوك مواطئ ألأقدام
|
٢٧ ـ عجبا لحلم ألله تهلك خلقه
|
|
وتبيت سكرانا بغير مدام
|
التعليقات :
هذه القصيدة الوحيدة بالهجو ما عدا بعض
أبيات أخر.
٤ ـ ضبة الصمصام : يد السيف.
٩ ـ بني العوام هم آل الزبير وكان
عبدالله بن الزبير يكره بني هاشم جدا.
١٠ ـ يذبل وشمام : جبلان.
١٢ ـ هلقام : الهلقام ألأسد والبطل.
١٥ ـ مطعون العجان : ألأست.
١٨ ـ ألآجام : غياض القصب.
١٩ ـ آل برمك : البرامكة ، وزراء الرشيد
وقد غدر وفتك بهم فلم تقم لهم بعد قائمة.
٢١ ـ بهرام : إله البرهمية في الهند.
٢٢ ـ صرحة ألأهرام : إشارة إلى قوله
تعالى «يا هامان إبن لي صرحا».
(٧١)
قرت عين المجد
من البسيط ألأول :
أنشأها في عزيز إلتقاه :
١ ـ قرت برؤياك عين المجد والكرم
|
|
وإستبشرت بك حتى الحور في الخيم
|
٢ ـ فكنت مثل هلال الفطر أنعشنا
|
|
بعد الصيام ولم نفطر ولم نصم
|
٣ ـ صمنا إنتظارا إلى رؤياك يا قمر
|
|
ألأقمار يابن الزكي الطاهر العلم
|
٤ ـ فاليوم عيد وللأعياد آونة
|
|
لكنها لم تقم فينا ولم تدم
|
٥ ـ وإن رؤياك عيد لا زوال له
|
|
حتى تجوز حدود الشيب والهرم
|
التعليقات :
مع ألأسف الممدوح غير معروف.
٤ ـ للأعياد آونة وتمر ببضعة أيام ثم
تنتهي.
(٧٢)
في كل يوم ثلمة
من البسيط ألأول :
قالها في رثاء من إستشهد في
معركة الطف الحزينة :
١ ـ كم فيك يا دار من دمع جرى ودم
|
|
وكم فؤاد وجسم بات في سقم
|
٢ ـ أعنيك يا كربلا إذ ليس غيرك
|
|
للأرزاء أجمع من بيض ومن سحم
|
٣ ـ أبكي لها ما أجد ألله في عمري
|
|
وسوف تبكي لها تحت الثرى رممي
|
٤ ـ وكيف لا ورسول الله في أرق
|
|
منها وها هو لم يهجع ولم ينم
|
٥ ـ وكيف لا وعلي ذو العلا قلق
|
|
منها وفاطم تدعو آه وا ندمي
|
٦ ـ يا رب ما ذنب أولادي أبادهم
|
|
سيف إبن هند بواد غير ذي سلم
|
٧ ـ تدرين كم فيك من علم ومن علم
|
|
تدرين كم فيك من حكم ومن حكم
|
٨ ـ فخر الجنان وفخر الحور فيك كما
|
|
فخر السماء وفخر البيت والحرم
|
٩ ـ الروض يفخر بألأزهار فإفتخري
|
|
يا كربلاء بمنثور ومنتظم
|
١٠ ـ من اللآلي التي في العرش معدنها
|
|
أدرى بمقدارها الجبار ذو النعم
|
١١ ـ فيك الحسين وأهلوه وصحبته
|
|
فأي فخر كهذا الفخر في ألأمم
|
١٢ ـ هم الشموس هم ألأقمار والشهب
|
|
اللائي بها يهتدي في حالك الظلم
|
١٣ ـ هم الرياض هم ألأجبال والهضب
|
|
اللاتي إليها إلتجاء الناس في ألأزم
|
١٤ ـ ما بال آل علي كلما ذكروا
|
|
عجت بهم الدنيا بكل فم
|
١٥ ـ ما بال آل علي كلما نهضوا
|
|
بحقهم قربوا للذبح كالغنم
|
١٦ ـ بطن الثرى غص من قتلاهم جثثا
|
|
وظهرها بين مطرود ومنهزم
|
١٧ ـ خرس إذا نطقوا عمش إذا نظروا
|
|
صم وحاشاهم من عارض الصمم
|
١٨ ـ كأنهم لم يكونوا للهدى شهبا
|
|
كأنهم لم يكونوا أبحر الكرم
|
١٩ ـ مبدد شملهم في كل ناحية
|
|
كأنهم مغانم في الدنيا لمغتنم
|
٢٠ ـ هذا وما ذنبهم إلا لأنهم
|
|
أدنى إلى المصطفى من كل ذي رحم
|
٢١ ـ لم ينزلوا بسوى ألأوعار إن نزلوا
|
|
ولا مرابع إلا المربع الوخم
|
٢٢ ـ شفاعة المصطفى ليست لأمته
|
|
يا بئس ذي ألأمة الشنعاء في ألأمم
|
٢٣ ـ أراضيا مات عنهم لا وباعثه
|
|
إلى الخلائق نورا بادي النسم
|
٢٤ ـ أعمى ألإله عيون الخلق هل علمت
|
|
ما حل فيها من الويلات والنقم
|
٢٥ ـ ألقى ألإله عليها الذل مذ علمت
|
|
أن الحسين بسهم النائبات رمي
|
٢٦ ـ فلم تجبه ولم تنصره يوم دعا
|
|
وا غربتاه ولم تفزع إلى الندم
|
٢٧ ـ بلى أجابته أقوام لها قدم
|
|
في المكرمات وعز ثابت القدم
|
٢٨ ـ هم الذين وفوا لله درهم
|
|
وما سواهم وفى في ألأنام نمي
|
٢٩ ـ بنوه أخوته أصحابه ملكوا
|
|
بالمدح كل لسان صادق الكلم
|
٣٠ ـ حتى لسان رسول ألله جاء لهم
|
|
دون الورى مع لسان اللوح والقلم
|
٣١ ـ يا هل رأيت رعاك ارؤسهم
|
|
معقودة في رؤوس السمر كالعمم
|
٣٢ ـ محلوبة لا رعاك ألله جالبها
|
|
بيضا ولكنها مخضوبة اللمم
|
٣٣ ـ دم هناك أم الحنا خضابهم
|
|
لا بل دم أفتديه أي دم
|
٣٤ ـ ولو رأيت يزيدا حين يضربها
|
|
بالخيزران ولم يمقت ولم يلم
|
٣٥ ـ ألله أكبر هذا ما أمرت به
|
|
يا أمة مثلها ما جاء في ألأمم
|
٣٦ ـ قتل النفوس حلال ويل أمكم
|
|
هلا فعلتم كذا في عابد الصنم
|
٣٧ ـ ومن رأى كأسارهم على رسم
|
|
مهزولة لا عداك العرى من رسم
|
٣٨ ـ كم حرة من بنات الوحي يخدمها
|
|
جبريل سيقت على ألأكوار كالخدم
|
٣٩ ـ العرش مضطرب والكون منقلب
|
|
والناس في غمرة ساهون كالنعم
|
٤٠ ـ فألأم الناس طرا صار محترما
|
|
وأكرم الناس طرا غير محترم
|
٤١ ـ والعبد في الناس حر صار ذو حشم
|
|
والحر في الناس عبدا غير ذي حشم
|
٤٢ ـ وكل فاجرة أمست لها حرم
|
|
وكل زاكية أمست بلا حرم
|
٤٣ ـ والجهل فاش وخير الناس جاهلهم
|
|
والعلم أهلوه بين الناس كالعدم
|
٤٤ ـ هذا وخير جميع الناس أعلمهم
|
|
من فاته العلم فليرتع مع البهم
|
٤٥ ـ لو كنت أملك سيفا غير منثلم
|
|
أو كنت أملك رمحا غير منحطم
|
٤٦ ـ أو كنت أملك جرارا له عدد
|
|
يوفى على غمرات السبعة الفعم
|
٤٧ ـ رأيتني من فجاج ألأرض أختطف
|
|
ألأبطال خطف ألإزل الجائع النهم
|
٤٨ ـ وإن علمت بأن لا بد من ملك
|
|
يأتي لها بعد شيب الدهر والهرم
|
٤٩ ـ يأتي وما هو بالواني له زجل
|
|
كالرعد من حلبات الخيل واللجم
|
٥٠ ـ تجري على ألأرض أنهار الدماء كما
|
|
تجري السيول من ألأنواء والديم
|
٥١ ـ أفديه من غائب ما زال يلحظنا
|
|
بناظر منه لم يهجع ولم ينم
|
٥٢ ـ يدعو بثارات آباء له ذهبوا
|
|
في كل يوم عظيم غير منكتم
|
٥٣ ـ يا أطيب الناس من عجم ومن عرب
|
|
وأنجب الناس من عرب ومن عجم
|
٥٤ ـ وافاك عبدك لم تنفق بضاعته
|
|
ألا عليك ولم تعرض ولم تسم
|
٥٥ ـ إن كنت تقبلها فضلا فأنت له
|
|
أهل وإلا فيا ويلي ويا ندمي
|
٥٦ ـ وإن وهبت فهبني ما أؤمله
|
|
في النشأتين ففيك اليوم معتصمي
|
التعليقات :
٢ ـ سحم : السحمة السوداء وألأسحم ألأسود.
٣٢ ـ اللمم : جمع لمة بالكسر وهو الشعر
المنسدل على ألأذن.
٣٤ ـ ولم يمقت لم يلم : يذكرني في هذا /
يقول الباقر عليهالسلام
: من إنتقد الثلاثة فهو كافر أما من سب عليا رضي الله عنه يسكتون عليه.
٤٠ ـ ٤٤ ـ لا أعلق على شكوى الشاعر من
زمانه بأكثر من قول المتنبي :
صحب الناس قبلنا ذا الزمان
|
|
وعناهم من أمره ما عنانا
|
إذ شكوى الشاعر لا تزال قائمة.
٤٦ ـ السبعة الفعم : ألأبحر السبعة.
٤٧ ـ ألأزل : الذئب.
(٧٣)
الحسين فيك رهين
من الخفيف :
قالها في رثاء أبي الشهداء
الحسين بن علي عليهماالسلامويخاطب بها
أرض كربلاء :
١ ـ لك يا كربلاء بقلبي كلوم
|
|
أنا منها ما عشت عمري كليم
|
٢ ـ فارقتني مسرتي مذ ترعرعت
|
|
فحزني حتى الممات مقيم
|
٣ ـ كيف لا والحسين فيك رهين
|
|
وبنوه والماجدون القروم
|
٤ ـ كلهم أبحر إذا أجدب الدهر
|
|
وإن أظلم الزمان نجوم
|
٥ ـ أين حلوا حلت بهم نائبات
|
|
بعضها يوم كربلا المعلوم
|
٦ ـ تركت للسباع منها عظام
|
|
ولطير السماء منا لحوم
|
٧ ـ هان يا مصطفى عليك حسين
|
|
إذ نفوه أو طفله المحروم
|
٨ ـ أم حشاه أم نحره أم قراه
|
|
أم يداه أم صدره المحطوم
|
٩ ـ أم نساه أم رحله أم حماه
|
|
أم خباه أم بيته المهدوم
|
١٠ ـ يا حريقي لفقدهم يا حريقي
|
|
ليس يطفيه دمعي المسجوم
|
١١ ـ عقم الدهر أن يجيء بأخرى
|
|
مثل هذي وإنه لعقيم
|
١٢ ـ جئ بعذر يا دهر أو لا فإني
|
|
لك ما عشت في الزمان خصيم
|
١٣ ـ أي كأس سقيت فيه حسينا
|
|
حر جوابا أو لا فأنت ملوم
|
١٤ ـ هو ذاك الكأس الذي مات فيه
|
|
حيدر الطهر وإبنه المسموم
|
١٥ ـ والذي مات فيه أحمد من قبل
|
|
على أن أمره مكتوم
|
١٦ ـ وكذاك البتول والمحسن المسقط
|
|
وكل له مصاب عظيم
|
١٧ ـ هاج ما هاج من غرامي فهل من
|
|
مسعد أو معاضد يا نديم
|
١٨ ـ قل من يسعد الحزين ولكن
|
|
حالة يبتلى بها المألوم
|
١٩ ـ اي دهر فيه إبن هند أمير
|
|
حاكم وإبن أحمد محكوم
|
٢٠ ـ إنما يملك الخلافة وألأمر
|
|
أبي أو ماجد أو كريم
|
٢١ ـ أي شيء في الناس كان يزيد
|
|
وأبوه لولا النفاق القديم
|
٢٢ ـ ليس فرعون في الشقا كيزيد
|
|
لا ولا كالحسين كان الكليم
|
٢٣ ـ ذا نبي وذا وصي ولكن
|
|
ذا إمام لذا وذا مأموم
|
٢٤ ـ هو نور النار التي راح موسى
|
|
يصطليها والليل داج بهيم
|
٢٥ ـ فخر جبريل أن يرى خادم البيت
|
|
الذي فيه ذلك المخدوم
|
٢٦ ـ لا تلم وحدها أمية وأذكر
|
|
ما جنى قبلها العتل الزنيم
|
٢٧ ـ هو أعمى الورى عن الحق حتى
|
|
كلهم في الضلال امسى يهيم
|
٢٨ ـ الف الكفر وإستمر عليه
|
|
فهو شيطانها القوي الرجيم
|
٢٩ ـ حارب الله والنبي قديما
|
|
وحديثا وكالحديث القديم
|
٣٠ ـ ذاك هادي الورى إلى منهج
|
|
الحق وهذا صراطه المستقيم
|
٣١ ـ كل جيل اراه يأتي ويمضي
|
|
هدم ذاك البيت الرفيع يروم
|
٣٢ ـ ما حسام يسل في الدهر إلا
|
|
وهو في نحر فاطمي مشيم
|
٣٣ ـ إرث طه ما بين حر وعبد
|
|
وإبنه من تراثه محروم
|
٣٤ ـ خصموا الناس بالنبي وها هم
|
|
لبنيه دون ألأنام خصوم
|
٣٥ ـ كلما قام قائم من بنيه
|
|
أقعدوه وما له خيشوم
|
٣٦ ـ كان حتما يا قوم قتل حسين
|
|
ليت لا كان ذلك المحتوم
|
٣٧ ـ قتلوه بسيفه حكم ألله
|
|
عليهم وهو العزيز الحكيم
|
٣٨ ـ زعمت قتله شفاء صدور
|
|
سقمه منه لا برئت سقيم
|
٣٩ ـ ولقد هاجني وهيج وجدي
|
|
لحسين في كربلاء حريم
|
٤٠ ـ رافعات أصواتهن عويلا
|
|
يوم لم يبق عندهن حميم
|
٤١ ـ كم أسير يبكي عليه أسير
|
|
ويتيم يشكو إليه يتيم
|
٤٢ ـ الكفاح الكفاح يا اسد الغاب
|
|
إذا قيل أقدمن حيزوم
|
٤٣ ـ قربوا الخيل وإمتطوها سراعا
|
|
وإتركوها في بحر قان تعوم
|
٤٤ ـ ليس من يعقر الجمال كريما
|
|
إن من يعقر الرجال كريم
|
٤٥ ـ ثأر من لو هوى له الفلك الطير
|
|
حزنا ما قيل خطب جسيم
|
٤٦ ـ اي وربي وكيف لا ورسول
|
|
ألله أمسى وقلبه مألوم
|
٤٧ ـ إرفعي فاطم العويل فإنا
|
|
لك ما قمت بالنياح نقوم
|
٤٨ ـ ليس منا من لا يروح ويغدو
|
|
وهو للنوح والبكاء نديم
|
٤٩ ـ يا كراما من كل خطب نجاتي
|
|
ما دجى الخطب كهفهم والرميم
|
٥٠ ـ خلصوني من الهموم بدنياي
|
|
وأخراي إنني مهموم
|
٥١ ـ كفر من قد عاداكم ليس يخفى
|
|
رشد من قد والاكم معلوم
|
٥٢ ـ يعرف المجرم المسيء بسيماه
|
|
ويبدو في الوجه ذلك الذميم
|
٥٣ ـ بكم يرحم ألأله اناسا
|
|
يوم لا راحم ولا مرحوم
|
٥٤ ـ فإرحموني ووالدي وولدي
|
|
يوم عظمي تحت التراب رميم
|
٥٥ ـ وإليكم أشكو نوائب دهر
|
|
لست في حمل بعضهن أقوم
|
التعليقات :
٦ ـ تركت أي النائبات.
٧ ـ أذنف وأذنفوه ـ لعلها نعوه ـ
المهملة.
٩ ـ خباه أي الخباء أو البيت.
١٥ ـ أمره المكتوم : قد يكون السم الذي
أعطته إياه اليهودية أو مؤامرة من بعض من والاه ظاهريا.
٢٧ ـ هو أعمى الورى أي غشهم وساقهم
للعمى.
٣٢ ـ مشيم ـ من شام السيف أي سله وتأتي
بمعنى أغمده أيضا والسيف مشيم اي مسلول أو مغمد.
٣٤ ـ إشاة إلى قول الخليفة ألأول مخاطبا
ألأنصار نحن أهل النبي.
٣٥ ـ خيشوم ، أي أنف ، أي مضروب على
رأسه ووجهه.
٤٢ ـ حيزوم إسم ملك سمع في بدر.
٤٤ ـ إلا الذين عقروا الجمل يوم الجمل
فأنهوا الحرب.
٤٩ ـ في نسخة : ما دهى (الناشر).
٤٩ ـ ٥٥ ألأبيات الروتينية التي يأتي
بها شعراء المنبر الحسيني بالدعاء والتوسل إلى الله والتشفع إليه بآل البيت.
(٧٤)
أيام عاشوراء
من الكامل ألثاني :
أنشأها في رثاء من سقطوا على
أرض الطفوف يوم عاشوراء عام ٦١ هـ :
١ ـ جاءت تفجر أكبدا وعيونا
|
|
أيام عاشورا بكا وحنينا
|
٢ ـ ضربت على وجه السماء ملاءة
|
|
صبغت زواهرها حوالك جونا
|
٣ ـ وتراكمت سحبا فأمطرت الثرى
|
|
غيثا فأنبتها شجى ورنينا
|
٤ ـ ما ينقضي عمر الزمان وإنما
|
|
يقضي بها كل إمرئ محزونا
|
٥ ـ ما قيل هل محرم إلا إنثنى
|
|
قلبي بتجديد ألأسى مفتونا
|
٦ ـ أو كان يوم منه إلا كان لي
|
|
سببا إلى طول البكاء سنينا
|
٧ ـ لا مرحبا بك يا محرم لم تدع
|
|
قلبا على بشر به مأمونا
|
٨ ـ سل غير قلبي سلوة إن ألأسى
|
|
لم يتخذ غيري عليه أمينا
|
٩ ـ حقا على عينيّ أن لا يبرحا
|
|
ينثرن فيه اللؤلؤ المكنونا
|
١٠ ـ أيقال قد قتل الحسين عفى
|
|
على هذي الليالي شد ما يبغينا
|
١١ ـ روعن قلب محمد في آله
|
|
أترى لهن على النبي ديونا
|
١٢ ـ اضحى يقلب كفه متأسفا
|
|
أكذا يجرعني الزمان الهونا
|
١٣ ـ أعلى بني تسل أشفار الضبا
|
|
حتى إستقين دماءهم فسقينا
|
١٤ ـ من لي بفتياني عطاشى جرعوا
|
|
بدلا من الماء الزلال منونا
|
١٥ ـ من لي بفتياني عرايا في الثرى
|
|
لم تلق تغسيلا ولا تكفينا
|
١٦ ـ من لي بنسواني تؤلم قسوة
|
|
منها السياط معاصما ومتونا
|
١٧ ـ هذي بناتي بعد قتل حماتها
|
|
عاد العدو لسلبها مأذونا
|
١٨ ـ مستصرخات بي وأنّى لي بها
|
|
لأكون عنها دافعا ومعينا
|
١٩ ـ لا ذنب لي يا رب إلا إنني
|
|
أوضحت نهجا للرشاد مبينا
|
٢٠ ـ كل إمرئ ميراثه في ولده
|
|
لم صار إرثي عن بني مصونا
|
٢١ ـ ما لاح لي يوما بيثرب كوكب
|
|
إلا وعاد بكربلا مدفونا
|
٢٢ ـ اليوم أعضاد المطي قواصر
|
|
ما لم يثرن بكربلاء مئينا
|
٢٣ ـ يحملننا والوجد ملء صدورنا
|
|
حتى يلجن رواقها المأمونا
|
٢٤ ـ يا كربلا أصبحت محسود السما
|
|
إذ صرت للعرش العظيم قرينا
|
٢٥ ـ لو لم تكوني بقعة ميمونة
|
|
ما إخترت ذاك الطيب الميمونا
|
٢٦ ـ يا من ابى الرحمان إلا حبهم
|
|
حصنا يكون من البلاء حصينا
|
٢٧ ـ ما لم يروعني البلاء ولم يكن
|
|
حبلي بغير ولائكم مقرونا
|
(٧٥)
جاء عاشوراء
من الخفيف :
رثاء لآل الرسول المستشهدين
بكربلاء :
١ ـ جاء عاشور يجلب ألأحزانا
|
|
ويعيد البكاء آنا فآنا
|
٢ ـ فإسمعي ما اقول يا أم سعد
|
|
وإعلمي إن في مقالي البيانا
|
٣ ـ إن من لم يقم به سنن النوح
|
|
ويدمن به البكا إدمانا
|
٤ ـ هو أجفى الورى لآل علي
|
|
وهو أعدى عليهم عدوانا
|
٥ ـ هذه أعين السماء وهذي
|
|
أعين ألأرض دمعها ما توانا
|
٦ ـ لم تبارح بكاءها مذ درت
|
|
أن حسينا ذاق الردى ظمآنا
|
٧ ـ لا أرى للفرات عذرا وإن
|
|
غار مدى الدهر ماؤه غضبانا
|
٨ ـ ما سمعنا ولا رأينا قتيلا
|
|
مات والماء حوله عطشانا
|
٩ ـ يا لها مهجة إزدادت قلوب
|
|
الناس من لمع نارها نيرانا
|
١٠ ـ كل يوم يشب فيها لهيب
|
|
يملأ الأرض والسماء دخانا
|
١١ ـ لا ترى غير نادب واحسيناه
|
|
واخرى تبدي الشجى ألحانا
|
١٢ ـ كلما قيل يا حسين أفاضت
|
|
أعين الناس دمعها غدرانا
|
١٣ ـ سعد الباذلون أنفسهم طوع
|
|
رضاه وادركوا الرضوانا
|
١٤ ـ جعلوها وقفا على طاعة ألله
|
|
وما حاولوا لها أثمانا
|
١٥ ـ وإستقاموا على الطريقة لما
|
|
قربوها لوجهه قربانا
|
١٦ ـ أنهم فتية أبى الله إلا
|
|
أن يكونوا لدينه أعوانا
|
١٧ ـ جاهدوا غير ناكلين إلى ان
|
|
عانقوا البيض والقنا المرانا
|
١٨ ـ ومضوا يحبرون في جنة الخلد
|
|
وعاد إبن أحمد حيرانا
|
١٩ ـ بينما يلتقي الكفاح إلى ان
|
|
قيل كفكف فكان ما قد كانا
|
٢٠ ـ سوّد الله وجه هذي الليالي
|
|
فتن الراغبون فيها إفتتانا
|
٢١ ـ بلغت حرب المراد وأقذت
|
|
من بني خيرة الورى أجفانا
|
٢٢ ـ يا مواضي القضاء جودي ضرابا
|
|
يا عوالي الفناء جودي طعانا
|
٢٣ ـ وإحصدي من على البسيطة حتى
|
|
لا أرى الدهر فوقها إنسانا
|
٢٤ ـ أي وربي من بعد آل علي
|
|
أحدا أختشي عليه الزمانا
|
٢٥ ـ فتعالوا يا قوم نبكي عليهم
|
|
فعلى مثلهم يحق بكانا
|
٢٦ ـ أحقيق يا قوم آل رسول
|
|
ألله يلقون ذلة وهوانا
|
٢٧ ـ أحقيق يا قوم أن حسينا
|
|
يشتكي من عبيده الخذلانا
|
٢٨ ـ أحقيق يا قوم إن العوادي
|
|
تخذت فوق صدره ميدانا
|
٢٩ ـ ونساء يأبى لها ألله إلا
|
|
عفة دون خلقه أن تصانا
|
٣٠ ـ صافحتها أيدي الحوادث حتى
|
|
أبرزتها تصافح البلدانا
|
٣١ ـ بينها في الوثاق يسحب جهرا
|
|
ملك ألأرض والسماء مهانا
|
التعليقات :
القصيدة ليست كاملة :
٩ ـ في نسخة : تزداد (الناشر).
١٧ ـ المرانا : الرماح الصلبة اللدنة.
١٨ ـ يحبرون : ينعون.
(٧٦)
السن تؤلم
من الوافر :
قال في سن كان يؤلمه فقلعها :
١ ـ ولي سن يؤلمني كثيرا
|
|
ويذهب لذة المأكول عني
|
٢ ـ ففارقني فصرت قرير عين
|
|
فلا أتأسفن فراق سني
|
التعليقات :
هذان البيتان : أملاهما علي شفاها ثم
كتبهما السيد قاسم الخطيب ، خطيب الهندية ، ونحن في مقهى ألأدباء بكربلاء.
(٧٧)
له في الناس شأن
من الوافر ألأول :
أنشأها في مدح إبني السيد
كاظم الرشتي الحائري ويرثي أباهما :
١ ـ قصير عن مديحكما لساني
|
|
قليل في ثنائكا بياني
|
٢ ـ ولو أني ملأت ألأرض نظما
|
|
بمدحكم ونثرا ما كفاني
|
٣ ـ إذا كان المعز هوى خضوعا
|
|
لعزكما لما مدح إبن هاني
|
٤ ـ أليس له من المثنى عليه
|
|
لسان الوحي في السبع المثاني
|
٥ ـ اليس له على العلياء دين
|
|
نعم هو كان للعلياء ثان
|
٦ ـ أرى فوق السماء محلا
|
|
يلوح كما يلوح الفرقدان
|
٧ ـ ترى ألأبصار شاخصة إليه
|
|
وما هو من روامقها بدان
|
٨ ـ ولا عجب إذا جاريتماه
|
|
بما وكفت بعارضها يدان
|
٩ ـ تمنى الشمس لثم ثراك شوقا
|
|
وكم قعدت بصاحبها ألأماني
|
١٠ ـ لفازت فيه طائفة وأخرى
|
|
على جرف من الهلكات دان
|
١١ ـ ألا يا قبره إن شئت فإفخر
|
|
به شرفا على غرف الجنان
|
١٢ ـ ألا بأبي وأمي أنت فرد
|
|
حفيت ولم تدع في الناس ثاني
|
١٣ ـ مضيت ولم تكن تمضي إلى ان
|
|
رأيت بنيك أولى بالمكان
|
١٤ ـ فرحت ولم ترح إلا شهيدا
|
|
لما لاقيت من عصب الشنان
|
١٥ ـ رآك الله للخيرات أهلا
|
|
فكنت ونيلها فرسي رهان
|
١٦ ـ لئن سن الكرام البذل قدما
|
|
فسنتك الحياة لكل فان
|
١٧ ـ ليهنك في إبنك المحروس عرس
|
|
له في الناس شأن أي شأن
|
١٨ ـ أفاض على جميع الناس بشرا
|
|
نسوا فيه أعاجيب الزمان
|
١٩ ـ وعادت كل جامدة سرورا
|
|
تميس كأنها أغصان بان
|
٢٠ ـ وأعجب ما رأينا فيه أنا
|
|
سمعنا الحور تضحك في الجنان
|
٢١ ـ تطالع من ميامنها إشتياقا
|
|
إلى ما نحن فيه من التهاني
|
٢٢ ـ وما للحور لم تطرب وبدر
|
|
الهدى والشمس عادا في إقتران
|
٢٣ ـ ألا ذهب الوفاء بكل حي
|
|
سوى ما في سليمان الزمان
|
٢٤ ـ فتى أحيا الوفاء وكان قبلا
|
|
عفت منه المرابع والمثاني
|
٢٥ ـ فها كل الورى تثني عليه
|
|
بما أسداه من إنس وجان
|
التعليقات :
في رثاء كاظم الرشتي وبنفس الوقت تهنئة
بزواج إبنه احمد الرشتي.
١ ـ المخاطب هما أحمد الرشتي وحسن
الرشتي أولاد كاظم الرشتي
(٧٨)
أخوة الرفض
من الطويل الثاني :
إعترض عليه بعض النواصب في
هذه ألأبيات قائلا :
١ ـ تعالوا إلينا إخوة الرفض إن يكن
|
|
لكم شرعة ألإنصاف دينوا كديننا
|
٢ ـ مدحنا عليا فوق ما تمدحونه
|
|
وسببتم أصحاب أحمد دوننا
|
٣ ـ وقلتم بأن الحق ما تدعونه
|
|
ألا لعن الرحمن منا أضلنا
|
فإقترح علي بعض إخوانه بالجواب عنه في
طريق النجف قاصدا زيارة الغدير ١٢٩٩ هـ فأخذ فيها حالا حتى أتمها إيابا فجاء بشيء
عجيب وأمر غريب قال :
١ ـ دعوتم إلى ألإنصاف ويل أمهاتكم
|
|
وإن أخا ألإنصاف من كان مثلنا
|
٢ ـ أمرنا جميعا أن نحب محمدا
|
|
وأبناءه من شط منهم ومن دنا
|
٣ ـ ومدحكم هادي ألأنام وصيه
|
|
نفاق وكلن القول في ذاك بينا
|
٤ ـ ونحن لعنا من لعنا تقربا
|
|
إلى ربنا إذ حارب القوم ربنا
|
٥ ـ فإن كنتم لا تعلموا فتصفحوا
|
|
الصحايف تخبركم خفيا ومعلنا
|
٦ ـ ألم يحرقوا بيت الزكية فاطم
|
|
ألم يسقطوها لا ويح نفسي محسنا
|
٧ ـ ألم يسحبوا خير البرية بعلها
|
|
ليخضع فيهم للدني ويذعنا
|
٨ ـ فما كان أعماكم عن الرشد أعينا
|
|
وأخرسكم عن منطق الحق ألسنا
|
٩ ـ دعوا كل شيء وأذكروا موقفا له
|
|
بخم وما قد قال فيه وأعلنا
|
١٠ ـ ومن قام من بين ألألوف مبخبخا
|
|
وكان لعمري غير ما قال مبطنا
|
١١ ـ مدينة علم ألله طه وبابها
|
|
علي وهذا واضح فيه نعتنا
|
١٢ ـ خلفت فيكم عترتي فتمسكوا
|
|
بهم وكتاب ألله عن غيرهم غنى
|
١٣ ـ ولو شئت أن أحصي مناقب حيدر
|
|
ملأت السما وألأرض منهن مشحنا
|
١٤ ـ ولم أحص منها عشر معشار عشرها
|
|
ولا كل منطيق يعد فمن أنا
|
١٥ ـ ولم سد أبواب الصحابة كلهم
|
|
سوى بابه فأنظر بذلك ممعنا
|
١٦ ـ ألا لا كفاك ألله بادرة الردى
|
|
إذا أنت أنكرت الحديث المعنعنا
|
١٧ ـ كفاك كتاب ألله والمدح كله
|
|
هناك فمن يأخذه يأخذه من هنا
|
١٨ ـ علي أخ للمصطفى غير أنه
|
|
وصي له إستشعر الرشد مذعنا
|
١٩ ـ كهارون من موسى وناهيك رفعة
|
|
وشمعون من عيسى وما كان أحسنا
|
٢٠ ـ أقتل علي فيكم كان هينا
|
|
وقتل حسين ويل من ذلكم جنا
|
٢١ ـ وقاتل هذا عندكم غير كافر
|
|
وقاتل هذا فيكم عد محسنا
|
٢٢ ـ فدينكم كالعنكبوت ونسجها
|
|
فما كان أوهاها بيوتا وأوهنا
|
٢٣ ـ وذكركم ألله ما تصنعونه
|
|
وبالدف رب البيت يعبد والغنا
|
٢٤ ـ إذا فزتم طوبى لكم وربحتم
|
|
وخبتم كما خاب الأوائل قبلنا
|
٢٥ ـ وخاب جميع ألأنبياء وضيعوا
|
|
حياتهم بالجوع والخوف والعنا
|
٢٦ ـ وقلتم رسول الله مات ولم يدع
|
|
وصيا وبالإجماع ندفع خصمنا
|
٢٧ ـ شغفنا بآل المصطفى وشغفتم
|
|
بأعدائهم يا رب فالعن أضلنا
|
٢٨ ـ نحبهم والمرء مع من أحبه
|
|
فشأنكم يوم المعاد وشأننا
|
٢٩ ـ وكلكم يدري ولكن قلوبكم
|
|
أصاب بها الشيطان كنا ومكمنا
|
٣٠ ـ لقد شرك الشيطان في أمهاتكم
|
|
فلا غرو إن حاربتمونا وحزبنا
|
٣١ ـ أئمتنا قدما ظلمتم فأنتم
|
|
تهابون بعد اليوم أوقبل ظلمنا
|
٣٢ ـ وما لكم لا تظلمون وكلكم
|
|
على الظلم والعدوان اسس أو بنى
|
٣٣ ـ سببتم عليا واليهود محمدا
|
|
فأنتم يهود بالحقيقة عندنا
|
٣٤ ـ بسبكم خير الورى علم الهدى
|
|
سببتم رسول ألله يا عصب الخنا
|
٣٥ ـ نسيتم على اعلى المنابر سبه
|
|
جهارا إلى أن صار في الناس ديدنا
|
٣٦ ـ ثمانين عاما لا تملون سبه
|
|
كأن لم يكن والحكم لله مؤمنا
|
٣٧ ـ مدحتم عليا ويلكم كيف مدحكم
|
|
عليا وقد أورثتم قلبه العنا
|
٣٨ ـ ألم تنصروا أعداءه في مواطن
|
|
ثلاث له في كلها الحمد والثنا
|
٣٩ ـ ألم تدهموه بابن ملجم ليلة
|
|
بها راح جبريل يصرخ معلنا
|
٤٠ ـ أكان من ألإنصاف حب محمد
|
|
وبغض بنيه أطيب الناس معدنا
|
٤١ ـ ألم تتركوا أبناءه بين هالك
|
|
سميم ومقتول تمزقه القنا
|
٤٢ ـ وأن يقتلوا أو يسجنوا أو يصلبوا
|
|
وأن لا يروا في هذه ألأرض مسكنا
|
٤٣ ـ أما كان أولى الناس بالناس جدهم
|
|
فهم بعده أولى بنا من نفوسنا
|
٤٤ ـ لأمكم الويلات خلوا زمامها
|
|
فإن لها في آل أحمد معطنا
|
٤٥ ـ وفي الغار ما فيه لو أنك عالم
|
|
فضائح لا تستطيع منها تحصنا
|
٤٦ ـ إلا أن حزب ألله لو كان منهم
|
|
لما كان يوما أن يضيق ويحزنا
|
٤٧ ـ أهذا كمن أمسى وأصبح نائما
|
|
بمضجع خير المرسلين موطنا
|
٤٨ ـ ولولا علي لم يقلها حقيقة
|
|
ولكنه من جحدها ما تمكنا
|
٤٩ ـ ومن قال كانت فلتة وكفى بها
|
|
لمن شاء يوما أن يذم ويطعنا
|
٥٠ ـ علي مع الحق إعتبرها وغيرها
|
|
تجدها من العيوق واضحة السنا
|
٥١ ـ ولو كنت حاججت اليهود حججتهم
|
|
وقالوا جميعا منصفين حججتنا
|
٥٢ ـ وأين إنقلاب الناس بعد محمد
|
|
أما نطق القرآن فيه وأعلنا
|
٥٣ ـ إذا أنت أنكرت الغدير فلا تسل
|
|
لأنك ميت فإتخذ لك مدفنا
|
٥٤ ـ فما كل قلب يقبل النصح صادقا
|
|
ولا كل أذن تسمع الصوت لينا
|
٥٥ ـ وما بعد نصح المصطفى نصح ناصح
|
|
فما زادهم في النصح إلا تفرعنا
|
٥٦ ـ وفي الطائر المشوي ما أنت قائل
|
|
فإن كان حقا فإتبعنا وديننا
|
٥٧ ـ إذا كان خير الناس بعد محمد
|
|
علي فلا تتبع لك الويل غيرنا
|
٥٨ ـ فإنا على ما سنه المصطفى لنا
|
|
ولا نثنني حتى نلاقي ربنا
|
٥٩ ـ بسيف علي قام أم سيف غيره
|
|
عمود العلا من بعدما مال وإنحنى
|
٦٠ ـ ويوم إبن ود من دعا المصطفى به
|
|
ومن ذا الذي لبى دعاه وأذعنا
|
٦١ ـ ومذ برز ألإسلام للشرك كله
|
|
فمن كان أجراهم ومن كان أجبنا
|
٦٢ ـ لنا الخمسة ألأشباح يستدفع البلا
|
|
بهم عند رب العرش والخير يعتنى
|
٦٣ ـ أليس على ألأعراف ويلك منهم
|
|
رجال إليهم ينتهي الحمد والثنا
|
التعليقات :
مع ألأسف لم يذكر من هو المعترض.
٦ ـ إشارة إلى ما قام به قنفذ أحد
جلاوزة الحكم في التهيؤ لحرق دار علي وفاطمة.
٩ ـ يوم غدير خم ويوم تنصيب علي ليلي
ألأمر بعد النبي.
١٠ ـ المشهور أن عمر بن الخطاب هنأ عليا
قائلا بخ بخ لك يا علي لقد أصبحت مولانا ومولى كل مؤمن ومؤمنة.
١١ ـ إشارة إلى الحديث : أنا مدينة
العلم وعلي بابها.
١٢ ـ إشارة إلى الحديث : إني مخلف فيكم
الثقلين : القرآن وعترتي آل بيتي لا يفترقا حتى يردا علي الحوض.
١٥ ـ إشارة إلى النبي سد أبواب بيوت
الصحابة التي كانت مفتوحة على المسجد إلا بيت علي وفاطمة.
١٩ ـ إشارة إلى الحديث النبوي حول علاقة
هارون وموسى وعلاقة علي بالنبي إلا أنه لا نبي بعده.
٢٠ ـ نعم لم يؤمن العالم الإسلامي
لمؤامرة معاوية وقتل علي.
٢٦ ـ إشارة إلى القول أن النبي لم يوص
أحدا بالأمر بعده ، لذلك أجمعوا على مبايعة يوم السقيفة.
٣٣ ـ إشارة إلى سب ألإمام كل أيام حكم
بني أمية ما عدا سنتي عمر إبن عبدالعزيز.
٤٥ ـ إشارة إلى أبي بكر مع النبي في
الغار وإلى أن أبا بكر كان خائفا وراح النبي يسكن من روعه وخوفه.
٤٧ ـ إشارة إلى مبيت علي على فراش النبي
يوم هاجر وهو يعرف إنهم قد يقتلوه إشتباها.
٤٩ ـ إشارة عمر بن الخطاب إلى أن بيعة
أبي بكر كانت فلتة وقى ألله المسلمين منها.
٥٠ ـ إشارة إلى ألآية الكريمة «أفإن
ماتَ أو قُتِلً إنقلبتم على أعقابِكُم».
٥٣ ـ غدير خم وقد مضت ألإشارة إليه.
٥٦ ـ إشارة إلى قول النبي عندما شووا له
الطائر المهدى إليه «ربي أرسل أحب الناس إليك ولي ليشاركني في الطعام» فقدم علي عليهالسلام وكانت عائشة تتمنى
أن يأتي ابوها كما أن حفصة كانت تتمنى أن يأتي أبوها لينالا ذلك الشرف.
٦١ ـ يوم عبر عمرو بن ود الخندق : وعندما
برز له علي بن أبي
طالب قال النبي برز
ألإسلام كله إلى الشرك كله ، وضربة علي يوم الخندق تعادل عبادة الثقلين.
٦٢ ـ الخمسة : هم أهل الكساء ، محمد
وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام.
٦٣ ـ إشارة إلى ألآية الكريمة «وعلى
ألأعرافِ رجالٌ».
(٧٩)
موت المرتضى
من الكامل ألأول :
قالها في رثاء الشيخ مرتضى
ألأنصاري المتوفى ١٢٨٢ وهو المرجع ألأعلى يومذاك ، ومجدد ومعيد نظام الحوزة
العلمية :
١ ـ أبدت بموت المرتضى ألحانها
|
|
عجماء أخرست الخطوب لسانها
|
٢ ـ ما كنت أحسبها تفيق لحادث
|
|
حتى سمعت بموته إعلانها
|
٣ ـ صدقت غربان النوى في نعيه
|
|
ما كنت قبل مصدقا غربانها
|
٤ ـ هوت النجوم وقد هوى كيوانها
|
|
فهوت لترفع للسما كيوانها
|
٥ ـ علماء أمة أحمد ما بالها
|
|
مرزية أخذ الردى لقمانها
|
٦ ـ فقدت لعمر أبيك يوم وفاته
|
|
مقدادها عمارها سلمانها
|
٧ ـ آباؤه أنصار دين محمد
|
|
خبرا سمعناه وكان عيانها
|
٨ ـ أسباطه حجج ألإله تقيمها
|
|
بين ألأنام وكان ذا برهانها
|
٩ ـ ما آية إلا وكان دليلها
|
|
ما حجة إلا وكان بيانها
|
١٠ ـ لبست له أرض العراق سوادها
|
|
حتى كست بسوادها إيرانها
|
١١ ـ عجت رعاياه عليه بالبكاء
|
|
حتى أراع عجيجها سلطانها
|
١٢ ـ إن الشريعة يوم مات نبيها
|
|
فقدت ورب العالمين صيانها
|
١٣ ـ اليوم نرجو أن يصون خباءها
|
|
هيهات قل من الورى من صانها
|
١٤ ـ إلا الذي بألأمس مات فإنه
|
|
قد كان صارمها وكان سنانها
|
١٥ ـ ألله يعلم أنه النفس التي
|
|
ملكت يد ألله الجليل عنانها
|
١٦ ـ حي الغري وحي من سكنوا به
|
|
أرضا يحيي ربها سكانها
|
١٧ ـ لولا الوصي بها لأصبح قبره
|
|
روضا يلاعب عشبه غزلانها
|
١٨ ـ لكنما تخفي النجوم إذا بدت
|
|
شمس وأما أظهرت اقرانها
|
١٩ ـ يا بانيا فوق النهى بنيانه
|
|
والناس ترسى للثرى بنيانها
|
٢٠ ـ هاتيك عامرة البناء وهذه
|
|
لابد أن يوهي الردى أركانها
|
٢١ ـ صعدوا بروحك للسماء فأظهرت
|
|
أهل السماء لربها أذعانها
|
٢٢ ـ فتحوا لروحك كل باب مغلق
|
|
حتى المقابر فتحت بنيانها
|
٢٣ ـ لتحل حفرتها وتسكن قصرها
|
|
كيما تفاخر في علاك جنانها
|
٢٤ ـ فكأنك المشحون يوم تطايرت
|
|
شم الجبال لكي يحل قنانها
|
٢٥ ـ وتصاغر الجودي حتى فاقها
|
|
شرفا ونالت بعده حرمانها
|
التعليقات :
٥ ـ إشارة إلى النبي لقمان الحكيم وبيانه.
٦ ـ إشارة إلى الصحابة مقداد بن ألأسود
الكندي ، عمار بن ياسر ، وسلمان الفارسي.
٧ ـ إشارة إلى لقب الشيخ مرتضى وهو
ألأنصاري.
١١ ـ وصل الخبر إلى أصفهان وإسطنبول.
١٦ ـ إشارة إلى مدفنه بالنجف. وقبره في
باب قبلة الصحن الشريف على يمين الخارج وصورته لا تزال موجودة هناك رأيتها قبل
١٩٩١.
٢٤ ـ قنانها : جمع قنة وهي قمة الجبل.
٢٥ ـ الجودي : الجبل الذي آوت إليه
سفينة نوح.
(٨٠)
بيضة ألإسلام
من الكامل الثاني :
جارى الشاعر الكبير صالح
الكواز في رثائه للإمام الحسين عليهالسلام
فقال :
١ ـ إن كنت مشفقة علي دعيني
|
|
ما زال لومك في الهوى يغريني
|
٢ ـ لا تحسبي أني للومك سامع
|
|
إني إذا في الحب غير أمين
|
٣ ـ بيني وبين الحب عهد كلما
|
|
رام العواذل نقضه تركوني
|
٤ ـ ألبسته ثوب الوقار تجملا
|
|
كي لا تري بي حالة المجنون
|
٥ ـ إن جن خل العامرية يافعا
|
|
فلقد جننت ولم يحن تكويني
|
٦ ـ لو أن صادحة الحمام تعقلت
|
|
ما بي لأبدلت الغنا تأبيني
|
٧ ـ أو أن ضال المنحنى مستمطرا
|
|
دمعي لأبقاه بغير غصون
|
٨ ـ البرق أنفاسي إذا هي صعدت
|
|
والغيث دمعي والرعود حنيني
|
٩ ـ قالوا التجلد قلت ما هو مذهبي
|
|
قالوا التوجد قلت هذا ديني
|
١٠ ـ لا في سعاد ولا رباب وإنما
|
|
هو في البقايا من بني ياسين
|
١١ ـ الحب هذا لا كمن تاهت به
|
|
في الغي سود ذوائب وعيون
|
١٢ ـ لما سمعت بذكر يومهم الذي
|
|
في كربلاء جرى ألفت شجوني
|
١٣ ـ غوثاه من ذكراك وقعة كربلا
|
|
يا ام كل حزينة وحزين
|
١٤ ـ ليس اللديغ سوى لديغك لا الذي
|
|
أمسى يكابد نهشة التنين
|
١٥ ـ وعسى اللديغ أصاب حينا راقيا
|
|
إلا لديغك ما له من حين
|
١٦ ـ حتى القيامة وهي دون عذابه
|
|
بلظى همومك لا لظى سجين
|
١٧ ـ لاقى الحسين بك المنون وإنني
|
|
لاقيت فيك عن الحسين منوني
|
١٨ ـ يا بيضة ألإسلام أنت حرية
|
|
بعد الحسين بصفقة المغبون
|
١٩ ـ أعطى الذي ملكت يداه إلهه
|
|
حتى الجنين فداه كل جنين
|
٢٠ ـ في يوم ألقى للمهالك نفسه
|
|
كيما تكون وقاية للدين
|
٢١ ـ وبيوم قال لنفسه من بعدما
|
|
أدى بها حق المعالي بيني
|
٢٢ ـ أعطيت ربي موثقا لا ينقضي
|
|
إلا بقتلي فإصعدي وذريني
|
٢٣ ـ إن كان دين محمد لم يستقم
|
|
إلا بقتلي يا سيوف خذيني
|
٢٤ ـ هذا دمي فلترو صادية الظبا
|
|
منه وهذا للرماح وتيني
|
٢٥ ـ نفذ الذي ملكة يميني حسرة
|
|
ولأتبعته يسرتي ويميني
|
٢٦ ـ خذها إليك هدية ترضى بها
|
|
يا رب انت وليها من دوني
|
٢٧ ـ أنفقت نفسي في رضاك ولا
|
|
أراني فاعلا شيئا وأنت معيني
|
٢٨ ـ ما كان قربان الخليل نظير ما
|
|
قربته كلا ولا ذا النون
|
٢٩ ـ هذي رجالي في رضاك ذبائح
|
|
ما بين منحور وبين طعين
|
٣٠ ـ رأسي وأرؤس أسرتي مع نسوتي
|
|
تهدى لرجس في الضلال مبين
|
٣١ ـ وإليك أشكو خالقي من عصبة
|
|
جهلوا مقامي بعدما عرفوني
|
٣٢ ـ جعلوا عظامي موطئا لخيولهم
|
|
يا رب ما ذنب به أخذوني
|
٣٣ ـ ماء الفرات محلل لكلابهم
|
|
وانا الذي من ورده منعوني
|
٣٤ ـ ميراث جدي خالص لي دونهم
|
|
ما بالهم عن إرثه طردوني
|
٣٥ ـ أوصى نبيك قومه في آله
|
|
وانا إبنه حقا وما حفظوني
|
٣٦ ـ هذا وقد كنت الرقيب عليهم
|
|
يؤذيك ما من فعلهم يؤذيني
|
٣٧ ـ خذ لي بثأري وإنتقم لي منهم
|
|
أنا عبدك القن الذي ظلموني
|
٣٨ ـ لم يبق لي شيء أعد نفيسه
|
|
لرضاك إلا وارثي واميني
|
٣٩ ـ هذا عليلي لا يطيق تحركا
|
|
لو يستطيع بنفسه يفديني
|
٤٠ ـ أبقيته ليكون بعدي موضحا
|
|
للناس غامض سرك المكنون
|
٤١ ـ هذي أمانة أحمد أديتها
|
|
فإشهد علي بها وانت أميني
|
٤٢ ـ يا أيها الملك المحجب وثبة
|
|
يعنو لها بالذل كل حرون
|
٤٣ ـ أترى سواك اليوم راتق فتقها
|
|
هيهات ليس سواك بالمأمون
|
٤٤ ـ ذهب الحسين بطخية لم تنكشف
|
|
إلا بضوء حسامك المسنون
|
٤٥ ـ خشعت له حتى السباع قلوبها
|
|
وترقرقت حتى العيون العين
|
٤٦ ـ غضب ألإله لعقر ناقة صالح
|
|
حتى أذاقهم عذاب الهون
|
٤٧ ـ وإبن النبي رضيعه في حجره
|
|
رضع السهام بنحره المطعون
|
٤٨ ـ ولقد خشيت بأن تزور منيتي
|
|
قبل إنتصاركم بني ياسين
|
٤٩ ـ لا خير في عمر الفتى ما لم يكن
|
|
يفنى بنصرة صاحب وخدين
|
٥٠ ـ هي بغية لو أنني أدركتها
|
|
لعلمت أني لست بالمغبون
|
٥١ ـ هيهات ذكرك يا مرابع كربلا
|
|
بعد الزمان وقربه ينسيني
|
٥٢ ـ ما أنت إلا روضة ممطورة
|
|
بدم ألأحبة لا السحاب الجون
|
٥٣ ـ لا تنبتي إلا بدورا وإبهجي
|
|
بهم إبتهاج الروض بالنسرين
|
٥٤ ـ جادوا لربهم بكل نفيسة
|
|
وفدوا إمامهم بكل ثمين
|
٥٥ ـ ثبتوا لمقترع ألألوف حماية
|
|
عنه وما زادوا على السبعين
|
٥٦ ـ لي مثل نيتهم ولكن القضا
|
|
والجد أخرني وهم سبقوني
|
٥٧ ـ يا من بحبهم وبغض عدوهم
|
|
يوم القيامة في غد تحصيني
|
٥٨ ـ أعيا الكرام الكاتبين توغلي
|
|
في الموبقات بكثرة التدوين
|
٥٩ ـ ما قمت من ذنب أحاول توبة
|
|
إلا وقعت بمثله من حين
|
٦٠ ـ مُنوا بلطفكم علي فإنني
|
|
عجزت بحمل صغارهن متوني
|
٦١ ـ إن كنتم لا تشفعون لغير ذي
|
|
ورع فمن للخاطئ المسكين
|
٦٢ ـ من يعتصم بولائكم لم يعتصم
|
|
إلا بحبل للإله متين
|
التعليقات :
قال الشاعر هذه القصيدة مجاريا لقصيدة
قالها الشيح صالح الكواز المتوفى عام ١٢٩٠ هـ راثيا سيد الشهداء والتي مطلعها :
من الكامل الثاني :
هل بعد موقفنا على يبرين
|
|
أحيا بطرف بالدموع ضنين
|
وممن جاراها أيضا الشيخ سالم الطريحي
بقصيدة من ـ الكامل الثاني ـ مطلعها :
أبدار وجرة أم على جيرون
|
|
عقلوا خفاف ركائب وضعون
|
٦ ـ في نسخة : بأنين (الناشر).
٨ ـ صعّد بالتشديد كأصعد بمعنى مضى وإنحدر
/ وهنا بمعنى فارقتني.
٩ ـ التوجد الشكوى قالوا توجد السهر
بمعنى شكاه.
١٤ ـ اللديغ : اللسيع كالملدوغ والملسوع
وهو من ضربته الحية أو العقرب واللسع لذوات ألإبر ونهش عض ، والتنين كسكيت : الحية
العظيمة.
١٨ ـ بيضة ألإسلام حوزته وساحة
المسلمين.
٢١ ـ بيني ألأمر من الفعل بان كباع
وألأبيات بعد هذا البيت إلى قوله : هذي أمانى أحمد أديتها مقول لقوله وبيوم قال
لنفسه من بعدما.
٤٢ ـ الملك المحجب هو صاحب الزمان عليهالسلام وقوله وثبة منصوبة
على التحريض على تقدير دونك وثبة.
٤٤ ـ الطخية والطخياء بفتح الطاء فيها
الظلمة أو الليلة المظلمة.
٤٩ ـ الحدين والخدين الصاحب وقوله كصاحب
وخدين عطف الشيء على نفسه مثل قولهم جاء بالدمقس وبالحرير.
٥٢ ـ الجون بالضم جمع جون بالفتح وهو
ألأسود أو ألأبيض أو ألأحمر وقولهم سحاب جون جمع سحابة وإنما وصفت بالسواد لأن
الغيم ألأسود يكون ممطرا.
للمحقق دراسة توثيقية لهذه القصيدة
قدمها في ندوة ببغداد ، ليلة
الخميس ٢٥ / ٥ / ٢٠٠٠
، وكان ذلك اليوم هو أربعين ألإمام الحسين عليهالسلام
أي ٢٠ صفر ١٤٢١ هـ.
وقد نشر سلمان هادي آل طعمة القصيدة
بأجمعها في كتابه تراث كربلاء الطبعة الثانية ١٩٨٣ م.
(٨١)
القبر في كربلاء
من الكامل الثاني :
قالها في رثاء أبو ألأحرار
سيد الشهداء ومن أستشهد معه بكربلاء :
١ ـ ما زينة القبر الذي في كربلاء
|
|
قد ضم لإبن محمد جثمانا
|
٢ ـ زانوه بالعقيان زعما أنهم
|
|
طافوه من إحسانه إحسانا
|
٣ ـ شحوا عليه من الفرات بنهلة
|
|
حتى أذاقوه الردى ظمآنا
|
٤ ـ واليوم جاؤوا يطلبون ببعض ما
|
|
أخذوه منه عنده الرضوانا
|
٥ ـ ردوا عليه ملكه يا قوم إذ
|
|
ردوه حيا مثلما قد كانا
|
٦ ـ لا أرتضي الدنيا وما فيها وإن
|
|
جلت لشسع نعاله أثمانا
|
٧ ـ وأرى لساني قاصرا من مدح من
|
|
بذلوا له ألأرواح وألأبدانا
|
٨ ـ باعوا نفوسهم ولم أر بائعا
|
|
إلا هم إلا إشتكى خسرانا
|
٩ ـ لم يستقم بيت الهدى إلا بما
|
|
أرسوا له من بأسهم بنيانا
|
١٠ ـ لو كان خلف الستر غير أولئك الـ
|
|
كلا ولا كانوا له إخوانا
|
١١ ـ لم ينصروا سبط النبي للحمة
|
|
ـنفر الكرام من الكرام لبانا
|
١٢ ـ لكنهم نفست بضائعهم ولم
|
|
يجدوا لها إلا الحسين مكانا
|
١٣ ـ فلذلك أهدوها له فأتاهم
|
|
عنها بما لم يطرق ألأذهانا
|
١٤ ـ منهم حبيب والمهذب مسلم
|
|
وكلاهما بطلا لقاءٍ كانا
|
١٥ ـ منهم أبو الفضل الذي قالت له
|
|
العلياء كن حامي حماي فكانا
|
١٦ ـ منهم علي بن الحسين ومن رأى
|
|
كإبن الحسين على العلا غيرانا
|
١٧ ـ منهم أطايب من عقيل كلهم
|
|
كانوا لدوحة احمد أغصانا
|
١٨ ـ تعس العراق وأهله من معشر
|
|
ارضوا يزيد واسخطوا الرحمانا
|
١٩ ـ لولا نفاقهم وغدرهم به
|
|
ما بات قلب محمد حرانا
|
٢٠ ـ أما يزيد فقد أصاب زيادة
|
|
في الكفر ثمة جازه طغيانا
|
٢١ ـ وعدا على آل النبي فكان ما
|
|
قد كان منه ليته لا كانا
|
٢٢ ـ كم صارم اضحى بلحم بني الهدى
|
|
سمار أرمح بالدما ريانا
|
٢٣ ـ حرق الكتاب وأحرق البيت الذي
|
|
فيه المهيمن أنزل القرآنا
|
٢٤ ـ يوم السقيفة لا مررت على الورى
|
|
أحييت أنت الشرك وألأوثانا
|
٢٥ ـ أمّرت تيما يوم غاية فخرها
|
|
بين البرية أكلها الذبانا
|
٢٦ ـ وعددت بالنجب الكرام عديها
|
|
ما كنت إلا الغي والطغيانا
|
٢٧ ـ وغدت تقلب أرؤسا بين الورى
|
|
لم تدر منذ حياتها التيجانا
|
٢٨ ـ صارت تفاخر بالنبي محمد
|
|
أبناءه وتزيدهم شنآنا
|
٢٩ ـ أفديك ما أزكى ألأنام مناقبا
|
|
وأعزهم قدرا وأعلى شانا
|
٣٠ ـ أفديك من ملك عليه عبيده
|
|
بالبغي صالوا وإعتدوا عدوانا
|
٣١ ـ أفديك والنفر الذين على الفنا
|
|
والموت دونك عقدوا ألإيمانا
|
٣٢ ـ أفديك والطفل الذي قدمته
|
|
كيما يذوق حمامه ظمآنا
|
٣٣ ـ ربيته واراك ما ربيته
|
|
إلا لترضعه المنون لبانا
|
٣٤ ـ قد فات يومك ليتني أدركته
|
|
أو ليتني ما عشت بعدك آنا
|
٣٥ ـ أو ليتني ابقى إلى أن يظهر ألـ
|
|
ـداعي بثارك في الملا إعلانا
|
٣٦ ـ فأقول ثم لصارمي ومثقفي
|
|
يا سيف ضربا يا سنان طعانا
|
٣٧ ـ لك قدرة ألله التي بأقلها
|
|
قهر العباد وكون ألأكوانا
|
٣٨ ـ فليعجب الرائي بموقفك الذي
|
|
أصبحت فيه تشتكي الخذلانا
|
٣٩ ـ وليعجب الرائي بأن إبن الخنا
|
|
شمر يحث على لقاك سنانا
|
٤٠ ـ ويعود كل منهما بك ظافرا
|
|
يهتز من فرح به جذلانا
|
٤١ ـ فأقول ماذا بعد فيك وكلما
|
|
خلق ألإله لعز مجدك دانا
|
٤٢ ـ ما خص غيرك بالذي لك عنده
|
|
أقصر لساني لا تطيق بيانا
|
٤٣ ـ والماء إن حبسوه عنك فربما
|
|
أحببت موتك صاديا ظمآنا
|
٤٤ ـ ليكون عند ألله اكبر شاهد
|
|
فيكفر من عاداكم وأهانا
|
٤٥ ـ لم يقتلوك وإن قتلت وإنما
|
|
قتلوا بك ألإسلام وألإيمانا
|
٤٦ ـ ورقي رأسك خاطبا فوق القنا
|
|
يتلو على أهل السما القرآنا
|
٤٧ ـ كرقي جدك راكبا من قبل ذا
|
|
متن البراق كما ركبت سنانا
|
٤٨ ـ واراق دمع العين قرع إبن الخنا
|
|
لك ايها السامي الذرى أسنانا
|
٤٩ ـ ووراء ذلك سبه علم الهدى
|
|
صنو النبي وصهره إعلانا
|
٥٠ ـ ما كان جهلا قتلهم لك إنما
|
|
قتلوك كي لا يعدبوا الديانا
|
٥١ ـ بسواد أرض الكوفة الوحي إغتدى
|
|
يشكو الظليمة والها حيرانا
|
٥٢ ـ يبكي معاشره الذين صدورهم
|
|
كانت له دون الورى أكنانا
|
٥٣ ـ وأذكر ولست أراك تنسى زينبا
|
|
وعساك تذكر قلبها الحرانا
|
٥٤ ـ وسفورها بعد الخدور وهتكها
|
|
ثوب السرور ولبسها ألأحزانا
|
٥٥ ـ أحسين سلواني علي محرم
|
|
أم بعد فقدك أعرف السلوانا
|
٥٦ ـ أخشى البعاد وأنت أقرب من أرى
|
|
حولي واشكو الصد والهجرانا
|
٥٧ ـ أيامنا في طولها كسنيننا
|
|
حزنا عليك وصبحنا كمسانا
|
٥٨ ـ القوم قد عزموا الرحيل فمن ترى
|
|
يحمي يتامانا ومن يرعانا
|
٥٩ ـ هذا عليلك لا يطيق تحركا
|
|
مما دهاه من الضنا ودهانا
|
٦٠ ـ وتهون رحلتنا عليك ورأسك
|
|
السامي نراه على القنا ويرانا
|
٦١ ـ لي أخوة كانوا وكنت بقربهم
|
|
أحمى النزيل وامنع الجيارنا
|
٦٢ ـ واليوم أسأل عنهم البيض التي
|
|
صارت نحورهم لها أجفانا
|
٦٣ ـ واليوم أسأل عنهم السمر التي
|
|
صارت رؤوسهم لها تيجانا
|
٦٤ ـ واليوم اسأل عنهم الخيل التي
|
|
صارت صدورهم لها ميدانا
|
٦٥ ـ ذهبوا كأن لم يخلقوا وكأنني
|
|
ما كنت آمنة بهم أوطانا
|
٦٦ ـ وكأن داري لم تكن دار القرى
|
|
وكأنني لا أعرف الضيفانا
|
٦٧ ـ يأوي إلى بابي ويرجع خائبا
|
|
من كان يأمل عندي ألإحسانا
|
٦٨ ـ أنا بنت من أنا أخت من أنا من
أنا
|
|
لو انصف الدهر الذي عادانا
|
٦٩ ـ قومي الذين بنوا على هام العلى
|
|
بيتا يزاحم سمكه كيوانا
|
٧٠ ـ هذا وهم أعيان كل قبيلة
|
|
في الناس اما عددو ألأعيانا
|
٧١ ـ وإذا القبائل عددت أقرانها
|
|
كانوا على أقرانها أقرانا
|
٧٢ ـ فاقت عمائمهم على التيجان فإ
|
|
حتقر الورى من بعدها التيجانا
|
٧٣ ـ يا كعبة ألله التي من في السما
|
|
وألأرض يسأل عندها الغفرانا
|
٧٤ ـ تالله ما البيت العتيق وإن علا
|
|
قدرا بأشرف من محلك شانا
|
٧٥ ـ البيت يعلم إن من قد زاره
|
|
وجفاك نال الخسر والحرمانا
|
٧٦ ـ لم يدر أن ألله شرف بيته
|
|
بك يوم أظهر فضله وأبانا
|
٧٧ ـ ألله أول ناطق بمديحكم
|
|
فلتخرس الفصخاء بعد لسانا
|
٧٨ ـ سمّاك بالذبح العظيم ولم يجد
|
|
أحدا سواك لدينه قربانا
|
٧٩ ـ فبذلت نفسك صابرا في حبه
|
|
وبنيك وألأصحاب وألإخوانا
|
٨٠ ـ ما زار قبرك زائر إلا رأى
|
|
منك الكرامة والحباء عيانا
|
٨١ ـ كلا ولا وافى جنابك خائف
|
|
إلا اصاب كما أحب أمانا
|
٨٢ ـ وأنا الفقير المستكين فهل ترى
|
|
أخشى لديك الغبن والخسرانا
|
٨٣ ـ حاشاك إنك لم تزل كهفا لمن
|
|
وافاك يأمل عندك ألإحسانا
|
٨٤ ـ أنا خائف فأمنن علي فما ارى
|
|
أحدا سواك من الورى منانا
|
٨٥ ـ في هذه الدنيا وفي ألأخرى خذوا
|
|
بيدي وقولوا عبدنا مولانا
|
٨٦ ـ حتى يراني كل مخلوق بكم
|
|
يوم القيامة راجحا ميزانا
|
٨٧ ـ فيقال هذا عبد آل المصطفى
|
|
دون ألأنام وأسكنوه جنانا
|
التعليقات :
هذه أطول قصيدة في الديوان ...
٣ ـ النهلة : اول الشرب ونهل من باب
طرب.
٦ ـ الشسع سكون المعجمة زمام النعال
الذي يكون بين ألأصابع ويسمى القبال وبالكسر بغية المال.
١١ ـ اللحمة بالضم القرابة.
٢٠ ـ جازه قطعه وسلكه وخلفه.
٣٣ ـ اللبان بالكسر اللبن أو الرضاع
قالوا هو أخوه بلبان أمه.
٣٩ ـ هو سنان بن أنس النخعي أحد من شارك
بدمه صلوات الله عليه.
٦٠ ـ على تقدير حذف ألإستفهام أي أتهون
رحلتنا عليك ومثله في التقدير البيت السابع والستون.
في نسخة : عابانا (الناشر).
٦٩ ـ كيوان هو زحل.
٦٤ ـ في النسخة ألأم كان هناك البيت
التالي :
واليوم أسأل عنهم الريح التي
|
|
صارت عواصفها لهم أكفانا
|
٨١ ـ الجناب بالفتح المحل أو ما يقرب من
محل القوم.
(٨٢)
أكفر خلق ألله
من البسيط الثاني :
يبدو أنه هجا يزيد بن معاوية
قائلا :
١ ـ ساروا بأكفر خلق ألله منتقلا
|
|
إلى جهنم يهواها وتهواه
|
٢ ـ يا غسلا برشيح البول جثته
|
|
وحنطا بفتيت الخرء أعضاه
|
٣ ـ وكفناه بياضا قال ناسجه
|
|
من شعر موتى كلاب الحي حكناه
|
٤ ـ وشيعاه إلى برهوت أن بها
|
|
مثواه لا طيب الرحمن مثواه
|
٥ ـ ولا تقيما عليه الصلاة سوى
|
|
إبليس إذ كان دون ألله مولاه
|
٦ ـ أطاعه قبل أن يدعوه ممتثلا
|
|
ما كان يأمره فيه وينهاه
|
٧ ـ من مبلغ مالكا عني يبلغه
|
|
بأن شيخ شيوخ الغي وافاه
|
٨ ـ فليلقه بين فرعون وصاحبه
|
|
كيما يزيدهم حزنا بمرآه
|
٩ ـ ما كان إلا عمود الغي بعدهما
|
|
ولا مزاياهما إلا مزاياه
|
التعليقات :
٤ ـ برهوت : وادي تحشر فيه ارواح
ألأشرار بعد موتهم.
٧ ـ مالك الملك على باب جهنم.
٨ ـ فرعون وصاحبه : يقصد هامان.
(٨٣)
بضعة أحمد
من الكامل الخامس :
نظم في فاطمة الزهراء عليهاالسلام
وما حل بها بعد الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
وآله ثم بآلها :
١ ـ لا تعبسي وجها عليه
|
|
ما راع منك القلب ريه
|
٢ ـ كلا ولا حاولت قربا
|
|
من منازلك القصيه
|
٣ ـ إن تقربي أو تبعدي
|
|
سيان أمرهما لديه
|
٤ ـ إني لآنف أن يقول
|
|
الناس فيك هزوا وفيه
|
٥ ـ شيء عجيب قيلهم
|
|
شيخ تعشقها صبيه
|
٦ ـ يا حبذا لو أن لي
|
|
نفسا من البلوى خليه
|
٧ ـ هي اقلقت كبدي واسكنت
|
|
القذا من ناظريه
|
٨ ـ يا بئسما نمسي ونصبح
|
|
فيه من فعل ونيه
|
٩ ـ هذا على هذا يصول
|
|
وذاك يغضب ذاك فيه
|
١٠ ـ بألله أقسم والنبي
|
|
وليس بعدهما إليه
|
١١ ـ ما شاع في ألأرض
|
|
ألفساد وأظهر البدع الخفيه
|
١٢ ـ إلا ألأُلى جحدوا الوصي
|
|
ونازعوه في الوصيه
|
١٣ ـ وهم الذين عدوا على
|
|
دار المطهرة الزكية
|
١٤ ـ جمعوا لها حطبا وجاؤوا
|
|
يتبع المغويّ غيه
|
١٥ ـ لم يحفظوا رب السما
|
|
فيها ولا حفظوا نبيه
|
١٦ ـ آلوا على أن لا يبقوا
|
|
من بني الهادي بقيه
|
١٧ ـ القوم قصدهم النبي
|
|
ومذ مضى قصدوا وصيه
|
١٨ ـ إن لم تصدق ما أقول
|
|
فسل عن القوم الثنيه
|
١٩ ـ نزعوا لها سهما ولكن
|
|
أخطأ السهم الرميه
|
٢٠ ـ لا تنس بضعة أحمد
|
|
وأذكر مصيبتها الجليه
|
٢١ ـ إذ أقبلت تمشي تحف
|
|
بها نساء هاشميه
|
٢٢ ـ جاءت لتطلب إرثها
|
|
إذ لم تزل عنه غنيه
|
٢٣ ـ لكن لتنبي الناس أن
|
|
الناس عادوا جاهليه
|
٢٤ ـ ولعلها تهدي نفوسا
|
|
عن غوايتها غويه
|
٢٥ ـ ودعت وكان دعاؤها
|
|
أجلى من الشمس المضيه
|
٢٦ ـ فكأنهم لم يسمعوا
|
|
وكأن دعوتها خفيه
|
٢٧ ـ يا قوم ما لكم سكتم
|
|
عن ظلامتي الشنيه
|
٢٨ ـ إرثي يفوز به بنو
|
|
الخنا ويحبس عن بنيه
|
٢٩ ـ ألله يابن أبي قحافة
|
|
كم تروم بنا ألأذيه
|
٣٠ ـ لا تمنعوني نحلتي
|
|
ودعوا حقود الجاهليه
|
٣١ ـ ألله يحكم لي بها
|
|
ويجور حكمكم عليه
|
٣٢ ـ ما كنتم إلا بهائم
|
|
في عمايتها رزيه
|
٣٣ ـ حتى بنا رب السما
|
|
أعطاكم هذي العطيه
|
٣٤ ـ فغدوتموا تجنون من
|
|
ثمر العلا فينا جنيه
|
٣٥ ـ لو أن لي بكم يدا
|
|
فيما أحاوله قويه
|
٣٦ ـ لنسيتم أيام بدر
|
|
والحروب ألأوليه
|
٣٧ ـ لكن دهري خان بي
|
|
قسرا وأوهن ساعديه
|
٣٨ ـ هذا رهين الترب
|
|
مدفونا وذا رهن الرزيه
|
٣٩ ـ من للخلافة مذ سلبتم
|
|
جيدها الحالي حليه
|
٤٠ ـ هذا أبو حسن لها
|
|
أكرم به راعي رعيه
|
٤١ ـ هذا علي خيركم
|
|
حسبا وأحسنكم سجيه
|
٤٢ ـ ماذا نقمتم منه وهو أشد
|
|
حكما في القضيه
|
٤٣ ـ يوم السقيفة ما خلقت
|
|
على الورى إلا بليه
|
٤٤ ـ ما كان أدهى منك
|
|
يوم محرم في الغاضريه
|
٤٥ ـ أنت الذي ألبست ثوب
|
|
الثكل فاطمة الرضيه
|
٤٦ ـ كم ليلة باتت وليس
|
|
سوى الحنين لها حشيه
|
٤٧ ـ حتى إذا ماتت وما
|
|
ماتت مكارمها السنيه
|
٤٨ ـ بأبي التي دفنت وعفي
|
|
قبرها السامي تقيه
|
٤٩ ـ دفنت وبين ضلوعها
|
|
آثار ضرب ألأصبحيه
|
٥٠ ـ يا بنت خير العالمين
|
|
وصفوة ألله الصفيه
|
٥١ ـ أرجوك لي غوثا
|
|
إذا مد الزمان يدا إليه
|
٥٢ ـ ولحاجة أو فاقة
|
|
لا يشمت ألأعداء فيه
|
التعليقات :
١ ـ أصل العجز ما راع القلب ريه منك
وريا مقصور مؤنث ريان ولكن هنا بمعنى الريح الطيبة.
٥ ـ صبيه حال من الضمير في تعشقها.
١٠ ـ ألإليه بالتشديد اليمين وآلى بالمد
وأتلي تألى بمعنى أقسم.
١٨ ـ الثنيه : عند إنصراف النبي عليه
الصلاة والسلام من غزوة تبوك هم عدة من المنافقين بإغتياله ليلا وإلقائه بالثنيه
وهم المعروفون بأصحاب العقبة فحال ألله بينهم وبين ما ارادوا واظهر عليهم.
المصدر : المسعودي في كتابه التنبيه
وألإشراف ، ص ٢٥٢.
منشورات دار ومكتبة الهلال ـ بيروت ـ
لبنان ـ ١٩٨١.
خبر ليلة العقبة : عندما رجع النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وآله سنة ٩
للهجرة من غزوة تبوك ومر بعقبة وفي اسفلها وادي تسير القوافل منها فأمر الجيش أن
يسيروا من بطن الوادي وسار هو ليلا من طريق العقبة فتآمر بعض المنافقين على نفر
ناقة الرسول ليلا ليقتلوه فمنعهم من ذلك الصحابيان عمار بن ياسر وحذيفة إبن اليمان
اللذان كانا في صحبة الرسول.
المصدر : كتاب إمتاع ألأسماع ص ٤٧٧.
وأنا أنقله من كتاب «معالم المدرستين» جزء
١ ص ٣٦٥ ـ سنة ١٩٩٤ للسيد مرتضى العسكري.
٢١ ـ ألأصل نساء هاشميات ولكنه أفرده
للمعنى.
٣٠ ـ النحلة بالفتح والضم العطية وتريد
بها عليها السلام إرثها.
٣٢ ـ العمايه بالفتح مثل العمية
بالتشديد الغواية واللجاج.
٣٨ ـ هذا إشارة إلى أبيها صلوات ألله
عليه وذا إشارة إلى زوجها عليهالسلام.
٤٦ ـ الحشيه كغنية الفراش المحشو أو
المرفقة.
٤٨ ـ تقيه مفعول لأجله وقف عليه
للقافيه.
٤٩ ـ ألأصبحيه نسبة إلى ألأصبحي وهو
السوط.
لقد جرى دفن السيدة فاطمة الزهراء عليهاالسلام ليلا بوصية منها
لكي لا يكون بين من يشيعها من آذوها ـ كما أن قبرها عليهاالسلام
بقي مجهولا فهناك عدة روايات عن موقعه ، بعضها يقول إنها بين المنبر والضريح أو
مايسمى بالروضة وبعضها يقول إنها بالبقيع.
(٨٤)
ما يدريك ما في الطفوف
من البسيط الثاني :
أنشاها في قتلى يوم الطفوف
وما جرى على أرضها :
١ ـ هي الطفوف وما يدريك ما فيها
|
|
فيها موارد حزن لست أحصيها
|
٢ ـ فيها مصائب لو عدت أصاغرها
|
|
لزالت الشم حزنا من مراسيها
|
٣ ـ فيها لآدم عولات وأحسبها
|
|
هذي الرعود إذا عجت دواعيها
|
٤ ـ فيها مدامع نوح سال سائلها
|
|
فصار طوفانها من بعض جاريها
|
٥ ـ فيها من النار ما عد الخليل بها
|
|
نيران نمرود من أدنى مصاليها
|
٦ ـ فيها أعيد كليم ألله منعقدا
|
|
لسانه دهشة مما جرى فيها
|
٧ ـ فيها لعيسى صراخ بات يسعده
|
|
صراخ مريم تشجيه ويشجيها
|
٨ ـ فيها من الرسل وألأملاك محتشد
|
|
معاشر ليس غير ألله يحصيها
|
٩ ـ فيها محمد المختار سيدها
|
|
تغريه بالنوح أحيانا ويغريها
|
١٠ ـ وكلهم نادب يبكي الذي غدرت
|
|
فيه أمية لا طابت مراعيها
|
١١ ـ ذاك الحسين وما أدراك ما فعلت
|
|
فيه أمية يا ضلت مساعيها
|
١٢ ـ هذا التراب الذي إحمرت لحمرته
|
|
ألآفاق فهو كما تحكيه يحكيها
|
١٣ ـ من ناشد لي قبورا بالعراق غدت
|
|
مشاعر الكعبة العظمى تحييها
|
١٤ ـ لو أنصف الناس طافوا حولها وسعوا
|
|
وقربوا الهدي نسكا في مجانيها
|
١٥ ـ هذا لعمر أبي البيت الذي وضع
|
|
الرحمن للناس قدما في أواليها
|
١٦ ـ أما ترى كيف رب العرش زينها
|
|
وزادها منه تشريفا وتنويها
|
١٧ ـ أما ترى من فدى رب السماء به
|
|
ذبيحه بات مذبوحا بواديها
|
١٨ ـ هو الذبيح هو الذبح العظيم هو
|
|
المحيي الرسالة أحيا ألله محييها
|
١٩ ـ قرت عيون بني حرب بما فعلت
|
|
بعترة المصطفى الهادي مواليها
|
٢٠ ـ يبيت قلب رسول ألله ملتهبا
|
|
يا حسرة الدين والدنيا ومن فيها
|
٢١ ـ عليك عز رسول ألله واعية
|
|
في الطف قام بأعلى العرش ناعيها
|
٢٢ ـ لم يبق من ملك فيها ومن ملأ
|
|
إلا وقامت على ساق بواكيها
|
٢٣ ـ اي الشموس بوادي الطف آفلة
|
|
أظنها مهج الزهرا ذراريها
|
٢٤ ـ نعم وها هي لم تبرح لفقدهم
|
|
مذهولة بالدما تجري مآقيها
|
٢٥ ـ ما عذر من جمدت عيناه إذ ذكروا
|
|
في محفل ودعي للحزن داعيها
|
٢٦ ـ تبكين فاطم لا قرت نواظرنا
|
|
إن لم نكن لك بألإهمال نعميها
|
٢٧ ـ تبكين فاطم لا عزت جماجمنا
|
|
إن لم نكن لك يا حوراء نفديها
|
٢٨ ـ يا بنت أكرم خلق ألله معذرة
|
|
إليك ما مدرك البغيا كمحييها
|
٢٩ ـ يا قبح ألله اياما نعيش بها
|
|
إن لم يكن بكم تزهو لياليها
|
٣٠ ـ كنا نؤمل أن نفني بنصركم
|
|
أعمارنا فلماذا بعد نبقيها
|
٣١ ـ أرسى فداء بنيك الثابتين على
|
|
حفظ المعالي وقد زالت مبانيها
|
٣٢ ـ جادوا لها بالنفوس كل أنفسنا
|
|
فداؤها وقليل ما نفديها
|
٣٣ ـ أما ترى المرء يلقى نفسه غرضا
|
|
للموت ليس يبالي ما يلاقيها
|
٣٤ ـ مالي أرى الماء يحلو بعد مهلكها
|
|
عطشى وفيض دم ألأوداج مرويها
|
٣٥ ـ ماتت ووألله ما ماتت ولا ظمأت
|
|
أنى ووالدها الكرار ساقيها
|
٣٦ ـ منهم أبو الفضل فأنظر كيف طاب
لها
|
|
أعلى نجوم السما ادنى مراقيها
|
٣٧ ـ فدى أخاه بنفس لا تقاس بها
|
|
نفس من الناس قاريها وباديها
|
٣٨ ـ من كان والده الكرار حق له
|
|
يدعى أبو الفضل إذ بالنفس يفديها
|
٣٩ ـ أهاجه من بنات الوحي صارخة
|
|
بالماء هاتفة باد تلظيها
|
٤٠ ـ فلم يجبها سواه عند صرختها
|
|
ومثل ذاك لعمري من يلبيها
|
٤١ ـ أجابها ووفى لولا القضاء وما
|
|
شاء ألإله وإلا كان يرويها
|
٤٢ ـ يدي وايدي الورى طرا فداء يد
|
|
أضحت تقطعها أيدي أعاديها
|
٤٣ ـ ولا أرى البحر إلا بعض ما سمحت
|
|
به أناملها في ألله باريها
|
٤٤ ـ ولو شهدت حبيب المصطفى وله
|
|
عليه عبرة صب راح يجريها
|
٤٥ ـ عمود بيت الهدى لا مر بينك بي
|
|
عليك نفس المعالي من يسليها
|
٤٦ ـ ما بارح الحزن قلبي لا ولا
|
|
بخلت عليك عين مجاريها مراميها
|
٤٧ ـ هيهات أنسى ليالينا التي سلفت
|
|
وانت كوكبها السامي وهاديها
|
٤٨ ـ الموت أشهى لقلبي من فراقك يا
|
|
مزاج روحي ويا داعي تسليها
|
٤٩ ـ أخي تراك تراني بعد فقدك ما
|
|
من المصائب والبلوى أعانيها
|
٥٠ ـ تركتني كغريق البحر تقذفه
|
|
ألأمواج ما بين عاليها ودانيها
|
٥١ ـ ما جاد مثلك قبل اليوم من أحد
|
|
بما به جدت يا أمضى مواضيها
|
٥٢ ـ أبوك كان لجدي مثل كونك لي
|
|
كلاكما قصب العلياء حاويها
|
٥٣ ـ ابوك ساقي الورى في الحشر كوثره
|
|
وأنت أطفالنا في الطف ساقيها
|
٥٤ ـ جزاكما ألله عن جدي وشرعته
|
|
خير الجزا شدتما أعلى مبانيها
|
٥٥ ـ تدعوا الرجال إذا ريعت جوانبها
|
|
إخوانها أو بنيها أو مواليها
|
٥٦ ـ فمن أنادي ومن أدعو وكلكم
|
|
فوق الرمول ضواح في ضواحيها
|
٥٧ ـ أضحت بنو هاشم غبرى منازلها
|
|
قد غاب نيرها من ذا يعزيها
|
٥٨ ـ ما ضرنا القتل إن القتل عادتنا
|
|
تفنى الكرام ولا تفنى مساعيها
|
٥٩ ـ ما عابنا أننا في ألله مهلكنا
|
|
وكلنا روحه لله مهديها
|
٦٠ ـ لكن علي عزيز أن ارى حرمي
|
|
بعدي غنايم في ايدي أعاديها
|
٦١ ـ وليس شيء علي اليوم أعظم من
|
|
حرق الخيام ونهب القوم ما فيها
|
٦٢ ـ فيها ودائع رب العرش أودعها
|
|
لبيته فتراني لست أكفيها
|
٦٣ ـ لسوف أدفع عنها ما حييت وإن
|
|
أهلك فسوف إله العرش يحميها
|
٦٤ ـ كفى به كافيا في كل نازلة
|
|
له علي أياد لا أكافيها
|
٦٥ ـ اخي بنات رسول ألله بعدك لا
|
|
ستر يلط ولا خدر يواريها
|
٦٦ ـ ولو تراها على ألأٌقتاب قائدها
|
|
زجر بن قيس وشمر الرجس حاديها
|
٦٧ ـ إلى إبن هند سبايا يا لها حرقا
|
|
أمسى بقلب رسول ألله واريها
|
٦٨ ـ عليك عز أخي في الشام موقفها
|
|
وبالعيون شرار الناس ترميها
|
٦٩ ـ تشكوا الحبال وتشكوا ما أمض بها
|
|
من السياط ولا خل يراعيها
|
٧٠ ـ يا أسرة قد علا قدري بها شرفا
|
|
فصرت في الناس أدعى من مواليها
|
٧١ ـ خذوا إليكم من المسكين عبدكم
|
|
قصيدة لكم جلت معانيها
|
٧٢ ـ إن تقبلوها قبولا منكم حسنا
|
|
فذاك أقصى الذي أملته فيها
|
٧٣ ـ لكن لي أملا من بعده أمل
|
|
وكل آمالنا منكم نرجيها
|
٧٤ ـ ورب معضلة عمياء مظلمة
|
|
منكم رجائي أن تجلى دياجيها
|
٧٥ ـ منوا علي بها إني لفي قلق
|
|
من ذكرها وإعصموني من دواهيها
|
٧٦ ـ عباس أنت شفيعي في تنجزها
|
|
تراك تعجز عنها أو تخليها
|
٧٧ ـ هيهات هيهات أنت إبن الذي ملك
|
|
الدنيا وطلقها زهدا وتنزيها
|
٧٨ ـ صلى عليكم إله العرش ما غربت
|
|
شمس وعادت صباحا في تجليها
|
التعليقات :
هذه آخر قصيدة في الديوان وهي ثاني أطول
القصائد.
تنبيه مهم
لقد إستعملت نسخة مرزا صادق واعظ
وإستعنت بنسخة السيد صدر الدين آل الحكيم في كتابة نسختي التحقيق.
شكر وتقدير
أود أن أشكر ألأستاذ الحاج إبراهيم
الشبوط لما أبداه لي من مساعدات ثمينة في التحقيق.
|
المحقق
د. جليل كريم جواد محسن
أبو الحب
١٧ / ٩ / ٢٠٠٠
|
توثيق بعض القصائد في الروضة الحسينية
المقدمة :
في العشرة ألأولى من محرم عام ١٣٦٠ هـ (١٩٤٣
م) أقام طلبة متوسطة كربلاء مجالس العزاء في روضة العباس عليهالسلام وكانت اللجنة
المشرفة تتألف من :
١ ـ السيد شمس الدين محمد حسن آل ضياء
الدين.
٢ ـ السيد جعفر عباس الحائري الشاعر.
٣ ـ السيد محمد علي عبود العواد.
٤ ـ السيد جليل كريم ابو الحب.
وقد سمح لهم المرحوم محمد حسن آل ضياء
الدين سادن الروضة العباسية يومذاك بإستعمال قاعة إسالة ماء الروضة للحفل كما تبرع
المرحوم الشيخ محسن أبو الحب الحفيد أن يكون الخطيب في هذه المجالس وكان بعض
التلاميذ يقرأون المقدمة في كل ليلة.
في إحدى الليالي كان نصيبي أن أكون قارئ
المقدمة فإخترت إحدى قصائد ديوان الشيخ محسن أبو الحب الجد المتوفى (١٣٠٥ هـ) وكان
المرحوم الشيخ محسن أبو الحب الحفيد قد أهداني إياه.
كان مطلع القصيدة :
الشوق فيك وإن أقفرت يا طلل
|
|
وأي شيء يفيد العاذل الجدل
|
عندما إنتهت المقدمة وإرتقى المرحوم
الشيخ محسن الحفيد المنبر نوه بأن هذه القصيدة أو أجزاء منها مكتوبة على القاشاني
في ألإيوان الضيق في سور الروضة الحسينية المطل على الصحن من جهة الرأس الشريف.
كما أنه أشار إلى أن هناك قصيدة أخرى للشيخ محسن الجد مكتوبة على القاشاني في
ألإيوان الضيق في السور الشمالي المطل على الصحن الشريف والمقابل لإيوان الوزير (وهو
ألآن باب من أبواب الصحن المسماة باب الصالحين).
وفي اليوم التالي ذهبت للإطلاع على
هاتين القصيدتين وبالفعل وجدتهما. كانت ألأولى في منطقة الحزام من ألإيوان والذي
كان به شباك لإضاءة رواق السيد إبراهيم المجاب يقع تحت الحزام. أما الثانية كانت
أيضا في منطقة الحزام والذي كان تحته شباك لإضاءة الرواق الشمالي. قرأت بعض
ألأبيات من كلتا القصيدتين وقد وجدت بعض ما قرأته من القصيدة ألأولى في الديوان
ولكن لم أجد اي بيت من القصيدة الثانية في الديوان وكانت قافيتها «فها» ومذيلة
محسن ١٣٠٥ هـ في الكتابة على القاشاني.
وقد سبق للشيخ جواد علي الخطاط أن
إستنسخها على ورق واعطاها للشيخ محسن الحفيد الذي أعطانيها بدوره. إلى هناك لم يجر
أي شيء آخر عن الموضوع ولكن الخبر إنتشر بحيث أن سلمان آل طعمة أثبته بكتاباته
والسيد عاد آل طعمة أثبته بمقدمته لكتاب جده عبدالحسين آل طعمة والمعروف بـ «بغية
النبلاء في تاريخ كربلاء».
ثم وصلني بعد ذلك أن السيد سعيد هادي
الصفار أشار في مخطوطة له أن القصيدة عند الرأس تعود للسيد محمد مهدي بحر العلوم
المتوفى عام ١٢١٢ هـ مصدره بذلك كتاب الذريعة لاغا بزرك الطهراني وكتاب سامراء
لذبيح ألله المحلاتي.
كما ونقل لي سلمان آل طعمة أن كتاب
العيون العبرى في مقتل سيد
الشهداء لإبراهيم
الميانجي أيضا يذكر أن القصيدة اللامية عند الرأس لمحمد بحر العلوم.
الهدف من الدراسة :
هذه المعلومات دفعتني إلى أن أقوم
بدراسة الموضوع لتوثيق عائدية القصيدتين لا سيما ألأولى والتي سيطلع عليها القارئ
في الصفحات التالية.
٣ ـ مادة الدراسة والطريقة :
لقد قمت بدراسة المواد التالية والتي
لها علاقة بالقصيدتين :
أ ـ أبيات القصيدة ألأولى المكتوبة على
القاشاني مباشرة وقد أزيل القاشاني وألأبيات في (١٩٩١) لتلفه.
ب ـ ديوان الشيخ محسن أبو الحب الجد
المخطوط ، بحوزتي.
ج ـ ديوان السيد محمد مهدي بحر العلوم
المخطوط ، بحوزتي.
د ـ كتاب العيون العبرى في مقتل سيد
الشهداء لإبراهيم الميانجي المطبوع.
هـ ـ كتاب تاريخ سامراء لذبيح ألله
المحلاتي.
و ـ مخطوطة الكتابات على اسوار روضة
الحسين عليهالسلام
كتابة الشيخ جواد علي المعلم الخطاط.
ز ـ كتاب تراث كربلاء ، سلمان هادي آل
طعمة. الطبعة الثانية.
أ ـ دراسة القصيدة المكتوبة على
القاشاني مباشرة :
ذهبت أنا وسلمان هادي آل طعمة في إحدى
زياراتي إلى كربلاء إلى حيث توجد القصيدة على القاشاني وقد حاولنا كتابة وإستنساخ
ما تمكنا من قراءته وكان ذلك قبل عام ١٩٩١.
لم يكن من السهل القراءة من القاشاني
وكانت بعض الكتابات والقاشاني والنقوش قد تساقط وتلف ومع ذلك فقد تمكنا من التثبت
وكتابة عدد لا بأس به من ألأبيات وهي هذه (قراءتي وكتابة سلمان).
١ ـ ألله اكبر ماذا الحادث الجلل
|
|
لقد تزلزل سهل ألأرض والجبل
|
٢ ـ ما هذه الزفرات الصاعدات أسى
|
|
كأنها شعل قد مدها شعل
|
٣ ـ كأن نفخة صور الحشر قد فجأت
|
|
فالناس سكرى ولا خمر ولا ثمل
|
٤ ـ لو راقبوا ألله كانوا عهده حفظوا
|
|
ولو أطاعوه كانوا أمره إمتثلوا
|
٥ ـ قامت قيامة أهل البيت وإنكسرت
|
|
سفن النجاة وفيها العلم والعمل
|
٦ ـ جل ألإله فليس الحزن بالغه
|
|
لكن قلبا حواه حزنه جلل
|
٧ ـ من إلتجا فيه يسلم في المعاد ومن
|
|
يجحده يندم ولم يرفع له عمل
|
٨ ـ قف عنده وإعتبر ما فيه أن به
|
|
دين ألإله الذي جاءت به الرسل
|
٩ ـ ما كان أعظم ما تأتيه من سفه
|
|
أمية السوء أو أشياخها الأول
|
١٠ ـ وألله ما خلفوه بعد غيبته
|
|
في قطع من قطعوا أو وصل من وصلوا
|
١١ ـ سرعان ما ضيعوه في وصيته
|
|
أهكذا في بنيه يحفظ الرجل
|
١٢ ـ أتلك زينب مسلوب مقلدها
|
|
ألله أكبر هذا الفادح الجلل
|
١٣ ـ من كان خادمها جبريل كيف ترى
|
|
أضحى يحكم فيها الفاجر الرذل
|
١٤ ـ كأنها لم تكن تنمى لفاطمة
|
|
أو إنهاغير دين ألله تنتحل
|
١٥ ـ لئن بدت وحجاب الصون منهتك
|
|
عنها فإن حجاب ألله منسدل
|
١٦ ـ لا يرد ألله قلبي إن نسيت لها
|
|
قلبا تعارض فيه الوجد والوجل
|
١٧ ـ حسين يا واحدي أورثتني ابدا
|
|
حزنا مقيما ووجدا ليس يرتحل
|
١٨ ـ حسين يا واحدي أورثت في كبدي
|
|
داء عضالا وجرحا ليس تندمل
|
١٩ ـ هذي حرائره أستارها هتكوا
|
|
وهؤلاء بنيه بعده قتلوا
|
٢٠ ـ لو قام يصرخ بالبطحاء صارخها
|
|
رأيت كيف إعوجاج المجد يعتدل
|
٢١ ـ مهلا أمية إن ألله مدرك ما
|
|
أدركتموه فلا تغرركم المهل
|
٢٢ ـ هناك يعلم من لم يدر حاصلها
|
|
أي الفريقين منصور ومنخذل
|
٢٣ ـ فيه الحسين الذي لا خلق يعدله
|
|
وفيه نوح ومن حنت له ألإبل
|
٢٤ ـ موسى وعيسى وإبراهيم قبلهما
|
|
وهل يعادل بالرضراضة الجبل
|
لم نتمكن من قراءة الجزء ألأول من صدر
البيت رقم (٧) وكل ألأبيات من (٢٠ ـ ٢٤) وقد أكملتها هنا نقلا عن مخطوطة كتابات
الروضة الحسينية. الذي كان مكتوبا على القاشاني ٢٤ بيتا إثنان على كل جانب من
ألإيوان وعشرون على صفحة الحزام المقابل للناظر. كانت ألأبيات مكتوبة بألأبيض على
خلفية زرقاء والقاشاني جميعه بألإيوان منقوش بزخارف جميلة كما كان هناك التوثيق
التالي «عمل إستاذ أحمد شيرازي عام ١٢٩٦ هـ أي قبل وفاة الشيخ محسن الجد بـ ٩
سنوات». وجاء في كتاب بغية النبلاء في تاريخ كربلاء للسيد عبدالحسين آل طعمة ، عام
١٩٦٦ وفي الصفحة ١٦٥ ما يلي عن ألإيوان المذكور :
وفي سنة ١٢٩٦ غطي الجدار الغربي من
الحضرة المطل على الصحن بالقاشاني النفيس ويوجد تاريخ إتمام العمل في ألإيوان
البديع الخارج من المقابل للضريح المقدس وهذا ألإيوان آية من آيات الفن المعماري
ألإسلامي ، يزدان بعقد بديع تتدلى منه المقرنصات ذات ألأشكال الهندسية الرائعة وفي
أسفلها في القاشاني في صورة تاج محلى بالزبرجد والياقوت واسفل هذه توجد قصيدة
عصماء للشاعر الكبير الشيخ محسن أبو الحب (المتوفى سنة ١٣٠٥ هـ) كتبت على القاشاني
بخط فارسي بديع ، مطلعها :
ألله أكبر ما ذا الحادث الجلل
|
|
لقد تزلزل سهل ألأرض والجبل
|
ويعدد ألأبيات التالية : (٢ ، ٣ ، ٥ ، ٦
، ٧ ، ٨ ، ٢١ ، ٢٢ ، ٢٣ ، ٢٤) من القصيدة المذكورة آنفا.
ب ـ ديوان الشيخ محسن أبو الحب الجد
المتوفى سنة ١٣٠٥ هـ المخطوط. لا يزال الديوان مخطوطا ولكن بعدة نسخ من أصل واحد.
وفيما يلي القصيدة اللامية موضوع البحث مأخوذة من الديوان بأكملها.
١ ـ الشوق فيك وإن أقفرت يا طلل
|
|
فأي شيء يفيد العاذل الجدل
|
٢ ـ الحب آفته العذال لا رقصت
|
|
بهم إلى غايتيه ألأينق الذلل
|
٣ ـ هيهات ما أنا بالشاكي وإن قصرت
|
|
فيّ المطاليب أو ضاقت بي الحيل
|
٤ ـ عليك بالصبر إن الصبر أوله
|
|
صبر وآخره من طعمه العسل
|
٥ ـ وهب تشكيت من وجد ومن ألم
|
|
فأين أين الذي تشفى به العلل
|
٦ ـ لم يبق بالناس من ترجى فواضله
|
|
إلا بقايا طغام جدهم هزل
|
٧ ـ لولا البقية من أبناء فاطمة
|
|
ما كان يوما لطلاب العلا أمل
|
٨ ـ أحيوا رسوم الهدى من بعد ما طمست
|
|
آثارها ومحاها الحادث الجلل
|
٩ ـ لا كان يومهم في كربلاء ولا
|
|
طافت علينا به الركبان والرسل
|
١٠ ـ يوم به أسلس الهدار مقوده
|
|
وإسترنب الليث حتى إصطاده الوعل
|
١١ ـ يوم من الدهر لم تفتر نوائحه
|
|
عن المناح ولم تبرد لها غلل
|
١٢ ـ أما ترى الشمس تهوي نحو مغربها
|
|
حمراء تحسبها بالدمع تكتحل
|
١٣ ـ أما ترى صفحات الجو مظلمة
|
|
كأنها برداء الحزن تشتمل
|
١٤ ـ نعم وحقك ما في الدهر من كبد
|
|
إلا به من بقايا ذكره شعل
|
١٥ ـ أصبحت غير خلي البال اشغلني
|
|
ما كان فيه عن بيض الطلا شغل
|
١٦ ـ ما بين دمعي وألإهمال مؤتلف
|
|
وبين صدري وألأفراح معتزل
|
١٧ ـ ما كان أعظم ما تأتيه من سفه
|
|
أمية السوء أو أشياخها ألأول
|
١٨ ـ ألله حتى على آل النبي عدت
|
|
خيول طغيانهم يا بئس ما فعلوا
|
١٩ ـ لو راقبوا ألله كانوا عهده حفظوا
|
|
ولو أطاعوه كانوا أمره إمتثلوا
|
٢٠ ـ والله ما خلفوه بعد غيبته
|
|
في قطع من قطعوا أو وصل من وصلوا
|
٢١ ـ سرعان ما ضيعوه في ودائعه
|
|
أهكذا في بنيه يخلف الرجل
|
٢٢ ـ هذي حرائره أستارها هتكوا
|
|
وهؤلاء بنيه بعده قتلوا
|
٢٣ ـ تلك التي هان فيهم سلب معجرها
|
|
من كان والدها لو أنهم عقلوا
|
٢٤ ـ أتلك زينب مسلوب مقلدها
|
|
ألله أكبر هذا الفادح الجلل
|
٢٥ ـ كأنها لم تكن تنمى لفاطمة
|
|
أو أنها غير دين الله تنتحل
|
٢٦ ـ لئن بدت وحجاب الصون منهتك
|
|
عنها فإن حجاب الله منسدل
|
٢٧ ـ لا برد ألله قلبي أن نسيت لها
|
|
قلبا تعارض فيه الوجد والوجل
|
٢٨ ـ تدعو ولا احد يصبو لدعوتها
|
|
أنّي وليس بها في القوم محتفل
|
٢٩ ـ حسين يا واحدي أورثتني أبدا
|
|
حزنا مقيما ووجدا ليس يرتحل
|
٣٠ ـ حسين يا واحدي أورثت في كبدي
|
|
داء عضالا وجرحا ليس يندمل
|
٣١ ـ من كان خادمها جبريل كيف ترى
|
|
أضحى يحكم فيها الفاجر الرذل
|
٣٢ ـ لو قام يصرخ بالبطحاء صارخها
|
|
رأيت كيف إعوجاج المجد يعتدل
|
٣٣ ـ مهلا أمية إن ألله مدرك ما
|
|
أدركتموه فلا تغرركم المهل
|
٣٤ ـ طولوا لأمكم الويلات ما بلغت
|
|
بكم على طولها ألأيام والدول
|
٣٥ ـ وحلقوا أين شئتم في غنائمها
|
|
فإنما لاحق هيجاءها جمل
|
٣٦ ـ هنالك يعلم من لم يدر حاصلها
|
|
أي الفريقين منصور ومنخذل
|
القصيدة متكاملة حسب أسلوب شعراء ذلك
العصر تبدأ بالنسيب والتشبيب ثم تعرج على الحكمة والنصيحة والتوصيات بالصبر وعمل
الخير وتدخل في فاجعة كربلاء وما جرى على الحسين وأهله وهذا ما أسميه بالمقتل
تنتهي بعدها متوعدة الظلمة والمسيئين.
ألأبيات ٧ ، ٨ ، ٢٣ ، ٢٤ في القصيدة على
القاشاني ليست موجودة في القصيدة من الديوان كما أن أبيات النسيب والحكم والتوصيات
ليست موجودة على القاشاني.
كل ألأبيات الباقية في القصيدة على
القاشاني ، ما عدا ألأبيات (١ ، ٢ ، ٣ ، ٥ ، ١١) موجودة في قصيدة الديوان. هذه
ألأبيات الخمسة المذكورة آنفا هي من قصيدة السيد بحر العلوم.
ألأبيات (٢٠ ـ ٢٤) من الكتابة على
القاشاني والتي هو موجودة في قصيدة الديوان لم نتمكن من قراءتها وكتابتها ولكني
إستعنت بمحتويات القصيدة في مخطوطة جواد الخطاط والتي سوف يأتي الحديث عنها كذلك إستعنت
بهذه المخطوطة بقراءة الجزء الأول من صدر البيت (٧) والذي هو غير موجود في قصيدة
الديوان ولكنه موجود في القصيدة على القاشاني.
ج ـ ديوان السيد محمد مهدي الطباطبائي
الحسني الملقب بحر العلوم والمتوفى سنة ١٢١٢ هـ المخطوط.
تم النسخ على يد محمد صادق الطباطبائي
في ٤ / ١ / ١٣٥٠ هـ وقد إستنسخت لي نسخة من هذه النسخة والقصيدة هي :
١ ـ ألله اكبر ماذا الحادث الجلل
|
|
فقد تزلزل سهل ألأرض والجبل
|
٢ ـ ما هذه الزفرات الصاعدات أسى
|
|
كأنها شعل قد مدها شعل
|
٣ ـ ما للعيون عيون الدمع جارية
|
|
منها تخد خدودا حين تنهمل
|
٤ ـ ما ذا النواح الذي عط القلوب وما
|
|
هذا الضجيج وذي الضوضاء والزجل
|
٥ ـ كأن نفخة صور الحشر قد فجأت
|
|
فالناس سكرى ولا خمر ولا ثمل
|
٦ ـ قد هل عاشور لو غم الهلال به
|
|
كأنما هو من شؤم به زحل
|
٧ ـ شهر دهى الثقلين من داهمه
|
|
ثقل النبي حصيد فيه والثقل
|
٨ ـ قامت قيامة أهل البيت وإنكسرت
|
|
سفن النجاة وفيها العلم والعمل
|
٩ ـ وإرتجت ألأرض والسبع الشداد وقد
|
|
أصاب أهل السموات العلا الوجل
|
١٠ ـ وإهتز من دهش عرش الجليل
|
|
فلو لا ألله ماسكه أهوى به الميل
|
١١ ـ جل ألإله فليس الحزن بالغه
|
|
لكن قلبا حواه حزنه جلل
|
١٢ ـ قضى المصاب بأن تقضي النفوس له
|
|
لكن قضى ألله أن لا يسبق ألأجل
|
القصيدة كلها ١٢ بيتا وهي من القصائد
ألإثني عشريات في الرثاء للسيد بحر العلوم.
إن ديوان السيد بحر العلوم كله في المدح
والرثاء لآل البيت ويضم زهاء ألف بيت لا أكثر والنسخة التي رأيتها وإستنسختها هي
كل الديوان ، أي إن القصيدة موضوع البحث كاملة.
لم يشر ناسخ الديوان ، محمد صادق بحر
العلوم إلى أن هذه القصيدة أو بعضها مكتوبة على القاشاني عند الرأس الشريف مع أنه
في وقت نسخها كانت هي أو أبيات منها مكتوبة على القاشاني كما ذكرت قبل ألآن.
ولما كان كتاب الذريعة لأغا بزرك هو
مصدر السيد سعيد الصفار حول أن القصيدة عند الرأس لبحر العلوم وليست لأبي الحب ، رجعت
إلى هذا المصدر (وهو الذريعة في تصانيف الشيعة ١ : ١١٣ ـ ١١٤ ، سنة ١٣٦٧ هـ ـ ١٩٦٨
م) فوجدت ما يلي :
(٥٤٩) : ألإثنا عشريات المراثي يقال لها
أيضا العقود ألإثني عشر لآية ألله بحر العلوم السيد محمد مهدي بن المرتضى
الطباطبائي البروجردي
ألأصل النجفي ، المتوفى
١٢١٢ هـ وهي إثنتي عشرة قصيدة كل قصيدة إثني عشر بيتا في المراثي وهو جزء من
ديوانه المخطوط نظم فيها بالعربية مضامين (دوازده بند) الفارسي للشاعر الملقب
محتشم وقد تلفت منها القصيدة الثانية عشرة والموجودة ألآن إحدى عشرة قصيدة ، مجموع
أبياتها مائة وإثنان وثلاثون بيتا. أول قصيدة الرثاء هو :
ألله أكبر ما ذا الحادث الجلل
|
|
فقد تزلزل سهل ألأرض والجبل
|
إن آغا بزرك لم يشر إلى ان هذه القصيدة
أو بعضها مكتوب على القاشاني عند الرأس الشريف وقد يكون من المناسب أن أشير هنا
إلى ان أحد ألأدباء المرموقين علق عندما قرأ قصيدة بحر العلوم هذه وقصيدة الشيخ
محسن ابو الحب الجد المذكورة قبلا إن قصيدة بحر العلوم نظم وقصيدة محسن أبو الحب
شعور من القلب وقد تحقق قول هذا ألأديب حيث ظهر أن بحر العلوم نظم بالعربية مضامين
شعر محتشم بالفارسي.
د ـ كتاب العيون العبرى في مقتل سيد
الشهداء. يروي الكتاب يا يلي في الصفحة ١٩٩ :
قال الراوي فأبكت والله كل عدو وصديق
ولله در القائل :
١ ـ ألله اكبر ماذا الحادث الجلل
|
|
لقد تزلزل سهل ألأرض والجبل
|
٢ ـ ما هذه الزفرات الصاعدات أسى
|
|
كأنها شعل قد مدها شعل
|
٣ ـ قامت قيامة أهل البيت وإنكسرت
|
|
سفن النجاة وفيها العلم والعمل
|
٤ ـ جل ألإله فليس الحزن بالغه
|
|
لكن قلبا حواه حزنه جلل
|
٥ ـ أتلك زينب مسلوب مقلدها
|
|
ألله أكبر هذا الفادح الجلل
|
٦ ـ كأنها لم تكن تنمى لفاطمة
|
|
أو إنها غير دين ألله تنتحل
|
٧ ـ لئن بدت وحجاب الصون منهتك
|
|
عنها فإن حجاب ألله منسدل
|
٨ ـ من كان خادمها جبريل كيف ترى
|
|
أضحى يحكم فيها الفاجر الرذل
|
٩ ـ لو قام يصرخ بالبطحاء صارخها
|
|
رأيت كيف إعوجاج المجد يعتدل
|
١٠ ـ مهلا أمية إن ألله مدرك ما
|
|
أدركتموه فلا تغرركم المهل
|
١١ ـ هناك يعلم من لم يدر حاصلها
|
|
أي الفريقين منصور ومنخذل
|
وعندما يشير المؤلف إلى القصيدة في فهرس
الكتاب يذكر إن قائلها محمد بحر العلوم بينما قال في المتن فقط «ولله در القائل».
إن المؤلف لم يعطنا المصدر الذي اخذ منه
القصيدة ولم يقل انها مكتوبة على القاشاني عند الرأس الشريف ومن يطالع القصيدة هنا
يجد أنه قد يكون أو مصدره قد نقلها من القاشاني لأنها لا تضم أي بيت غير موجود
هناك كما يظهر أنه لم يتمكن من القراءة بكل سهولة لذلك جاءت أبياته متناثرة من أول
ووسط وآخر الكتابة. ألأبيات (١ ، ٢ ، ٣ ، ٤) للسيد محمد مهدي بحر العلوم بينما
ألأبيات (٥ ـ ١١) كلها للشيخ محسن أبو الحب الجد.
من هنا يظهر جليا إن صاحب العيون العبرى
لم يكن دقيقا فيما كتبه حول القصيدة وكذلك سلمان آل طعمة عندما إعتمده في نفي
عائدية القصيدة.
هـ ـ كتاب تاريخ سامراء للعلامة ذبيح
الله المحلاتي. الشيخ ذبيح الله المحلاتي نزيل سامراء في كتابه (مآثر الكبراء في
تاريخ سامراء) المجلد الثاني ص ١٧٢ ـ ١٧٣ والمطبوع في النجف عام ١٣٦٨ هـ في مطبعة
الزهراء) نسب ألأبيات التالية للسيد محمد مهدي بحر العلوم المولود في كربلاء عام
١١٥٥ هـ والمتوفى في النجف ألأشرف عام ١٢١٢ هـ.
١ ـ ألله اكبر ماذا الحادث الجلل
|
|
وقد تزلزل سهل ألأرض والجبل
|
٢ ـ ما هذه الزفرات الصاعدات أسى
|
|
كأنها من لهيب القلب تشعل
|
٣ ـ ما للعيون عيون الدمع جارية
|
|
منها تخد خدودا وهي تنهمل
|
٤ ـ كأن نفخة صور الحشر قد فجأت
|
|
فالناس سكرى ولا سكر ولا ثمل
|
٥ ـ قد هل عاشور غم الهلال به
|
|
كأنما هو من شؤم به زحل
|
٦ ـ قامت قيامة أهل البيت وإنكسرت
|
|
سفن النجاة وفيها العلم والعمل
|
٧ ـ وإرتجت ألأرض والسبع الشداد وقد
|
|
أصاب أهل السموات العلا الوجل
|
٨ ـ وإهتز من دهش عرش الجليل فلو
|
|
لا ألله ماسكه أهوى به الميل
|
٩ ـ جل ألإله فليس الحزن بالغه
|
|
لكن قلبا حواه حزنه جلل
|
ومصدره روضات الجنان للخونساري. يمكن
ملاحظة وجود بعض
ألإختلافات في
الكلمات ثم أنه لم ينقل القصيدة بأجمعها وهي من ألإثني عشريات في الرثاء. كما أنه
لم يقل أنها مكتوبة في ألإيوان بالصحن الحسيني الشريف مع العلم أن تاريخ طبع
الكتاب متأخر عن تاريخ الكتابة.
كل ألأبيات تعود للسيد محمد مهدي وليس
بها من أبيات الشيخ محسن أو الشاعر المجهول ، مما يدل فعلا أنه لم يأخذها من
الكتابة على ألإيوان بل من مصدر وهو روضات الجنات.
و ـ مخطوطة الكتابات على أسوار روضة
الحسين عليهالسلام
كتبها الشيخ جواد المعلم الخطاط ص ٦ بدون تاريخ هذه المخطوطة في الحقيقة تشمل جميع
القصيدة التي وردت في هذه الدراسة وقد كانت هي المصدر في تكملة البيت (٧ وكذلك
ألأبيات ٧ ، ٨ ، ٢٠ ، ٢٤) وهي ألآتية :
٧ ـ من إلتجا فيه يسلم في المعاد ومن
|
|
يجحده يندم ولم يرفع له عمل
|
٨ ـ قف عنده وإعتبر مافيه إن به
|
|
دين ألإله الذي جاءت به الرسل
|
٢٠ ـ لو قام يصرخ في البطحاء صارخها
|
|
رأيت كيف إعوجاج المجد يعتدل
|
٢١ ـ مهلا أمية إن ألله مدرك ما
|
|
أدركتموه فلا يغرركم المهل
|
٢٢ ـ هناك يعلم من لم يدر حاصلها
|
|
أي الفرقين منصور ومنخذل
|
٢٣ ـ فيه الحسين الذي لا خلق يعدله
|
|
وفيه نوح ومن حنت له ألإبل
|
٢٤ ـ موسى وعيسى وإبراهيم قبلهما
|
|
وهل يعادل بالرضراضة الجبل
|
هذه ألأبيات كانت على القاشاني ولكني لم
أتمكن من قراءتها بسبب سقوط بعض الكاشيات (البلاطات) أو تلف الكتابة. تعود ألأبيات
(٢٠ ـ ٢١ ـ ٢٢) لقصيدة الشيخ محسن. أما ألأبيات (٧ ، ٨ ، ٢٣ ، ٢٤) فلم اجدها عند
بحر ألعلوم أو عند الشيخ محسن. وهذه ألأبيات ألأربعة بالرغم من جمالها وسمو
مضمونها تبدو مختلفة عن سياق قصيدتي بحر العلوم وأبو الحب كما أنها جاءت متباعدة
عن بعضها وقد يكون ذلك أن الخطاط الذي كتبها على القاشاني قد كتبها متباعدة او أن
الذي قرأها وكتبها في المخطوط قرأها متباعدة ومن الطريف أني وجدت في قصيدة للشيخ
محسن مطلعها :
أحبتي ما لكم حالفتم الثريا
|
|
لا طاب بعدكم عيشي ولا عذبا
|
وجدت البيت :
أنت الحسين لا خلق يعدله
|
|
جدا ومجدا وعزا شامخا وأبا
|
صدر هذا البيت يشبه تماما صدر البيت ٢٣
والذي يعود للشاعر المجهول.
ز ـ كتاب تراث كربلاء للسيد سلمان هادي
آل طعمة الطبعة الثانية وقد يكون من المناسب أن أذكر أن السيد سلمان آل طعمة أثبت
القصيدة من القاشاني وب ٢٤ بيتا منها أي كما جاءت بمخطوطة كتابات الروضة الحسينية
وذلك في الطبعة الثانية من كتابه تراث كربلاء عام ١٩٨٣ م وقال أنها للشيخ محسن أبو
الحب الجد ولم يعطنا مصدره لأننا هو وأنا لم نسجلها كاملة عند دراستنا لها ميدانيا
كما أسلفت وكان ذلك بعد نشر كتابه في الطبعة الثانية.
نتائج الدراسة :
مما سبق من عرض القصائد والتعليق يظهر
جليا أن القصيدة مشتركة لثلاث شعراء هم :
١ ـ الشيخ محسن أبو الحب الجد وله ١٦
بيتا.
٢ ـ السيد محمد مهدي بحر العلوم وله
فيها ٥ أبيات.
٣ ـ شاعر مجهول وله فيها ٤ أبيات ، وقد
تكون للشيخ محسن من قصيدة مفقودة
فيكون مجموع ما هو مكتوب على القاشاني
٢٤ بيتا.
ألأبيات ١ ، ٢ ، ٣ ، ٥ ، ٦ للسيد بحر
العلوم.
ألأبيات ٧ ، ٨ ، ٢٣ ، ٢٤ للشاعر
المجهول.
ألأبيات الباقية للشيخ محسن أبو الحب.
القصيدة الثانية :
ألآن وقد أنهينا ما درسناه عن القصيدة
اللامية عند الرأس الشريف
والتي كانت محل
الخلاف والمناقشة نعود إلى القصيدة الثانية وهي التي كانت مكتوبة في ألإيوان الضيق
على السور الشمالي وهي بقافية الفاء والهاء (... فها).
من حسن الحظ إنني عثرت عليها في مخطوطة
الشيخ جواد المشار إليها سابقا في صفحتها الرابعة وقد كان هذا الخطاط قد إستنسخ
جميع القصائد والكتابات وأشار إلى السور القرآنية على أسوار وجدران وأبواب وصندوق
روضة الحسين عليهالسلام
كما أن سعيد الصفار قد صور عددا كبيرا من ألأبواب وألأواوين والنقوش والزخارف
والصور والكتابات على القاشاني وبذلك أسدى خدمة جليلة لتراث كربلاء وقد ينتفع به
الدارسون ، كما إنتفعنا نحن في الشكلين ١ ، ٢ بهذه الدراسة بعد ما أزيل الحقيقي
لها عام ١٩٩١ وقبله ، القصيدة الثانية كلها للشيخ محسن أبو الحب الجد وقد كانت
مذيلة محسن ١٣٠٥ هـ على القاشاني وقد رأيتها بعيني قبل إزالتها للترميم.
ديوان الشيخ محسن أبو الحب الموجود ألآن
عندي هو إستنساخ من ألنسخة ألأم المفقودة ألآن قام بإستنساخه مرزا صادق واعظ تلميذ
الشيخ محسن أبو الحب الحفيد ، عام ١٣٥٧ هـ ولكن القصيدة ليست من محتوياته والقصيدة
هي :
١ ـ ما جنة دانية قطوفها
|
|
ما ديمة هامية خلوفها
|
٢ ـ ما ألأبحر السبع وما عمارها
|
|
وما لآليها وما صدوفها
|
٣ ـ ما كعبة البيت وما حطيمها
|
|
ما زمزم ما حجرها ما خيفها
|
٤ ـ ما بيتها المعمور ما ستوره
|
|
وما سواريه وما سقوفها
|
٥ ـ أزهى وأبهى منظر من ورضة
|
|
في كربلاء تزهو بها طفوفها
|
٦ ـ ما أصبحت ممحلة يوما ولا
|
|
ميز من ربيعها خريفها
|
٧ ـ ما خان عبدالله خان غيره
|
|
يحق أن يأتي العلا حليفها
|
٨ ـ قام فيها صادقا محمد
|
|
حسب المعالي أنه أليفها
|
٩ ـ كلاهما مستوجب مني الثنا
|
|
وراكب العلياء ذا رديفها
|
١٠ ـ ولا تزال أنت نائب أحمد
|
|
مرابعا أهل السما ضيوفها
|
١١ ـ ذي جنة الفردوس ذي طريقها
|
|
ذي غرف الجنان ذي سجوفها
|
١٢ ـ إذا إرتقى بالرشاد عريفها
|
|
تاريخها محسن قل تاريخها
|
القصيدة من (١٢) بيتا ، (١ ، ٦) ألأبيات
مناسبة أن تكتب على القاشاني وعلى واجهة السور المطلة على الصحن الشريف أما بقية
ألأبيات فمع ألأسف لم أتمكن من فهمها ولولا انها جاءت ضمن ما حصل عليه الشيخ جواد
والتي إستنسخها من ألأسوار لقلت إنها غير ملائمة.
صدور ألأبيات (١٠ ، ١١ ، ١٢) أثبتها كما
وجدتها في المخطوطة وكلها ليست سليمة وبها خلاف في الوزن والمعنى وقد يكون الناسخ
والناقل لها من السور لم يحسن نقلها.
إني رأيت التذييل محسن ١٣٠٥ هـ ومما
يزيد في توثيق أن القصيدة للشيخ محسن أبو الحب الجد ما يلي :
١ ـ جاء في بغية النبلاء في تاريخ
كربلاء في ص ٧٩ ما يلي :
ويستفاد من أبيات منظومة بالفارسية فوق
شباك المقبرة الشمالية المقابلة للضريح أنه بمباشرة الحاج عبدألله بن القوام على
نفقة الحاج محمد صادق التاجر الشيرازي ألأصفهاني قد قام بتكميل تعمير سرداب الصحن
الحسيني وتطبيق ألأروقة الثلاثة الشرقي والشمالي والغربي بالكاشاني سنة ١٣٠٠ هـ.
هذان ألإسمان مذكوران في القصيدة.
٢ ـ وفي مخطوطة كتابات الروضة الحسينية
في ص (٥) وبعد إكمال القصيدة العربية جاءت قصيدة بالفارسية تذكر أيضا إهتمام حاج
عبدالله خان ونفقة حاج محمد صادق الشيرازي ألأصل وألأصفهاني المسكن وكما سبق أن
هذين ألإسمين موجودان بالقصيدة العربية.
فقد يكون محسن في هذا التذييل هو من ضمن
البيت ألأخير وقد تصرف خطاط القاشان بوضعه ، ولكن حساب الحروف بعد تاريخها لا يعطي
١٣٠٥ هـ.
فإننا والحالة هذه نتمكن من توثيق
القصيدة وأنها للشيخ الجد ولكن
تبقى أبياتها من ١٠
ـ ١٢ غامضة.
أرجو أن أكون قد توفقت في دراستي لتوثيق
القصيدتين على أسوار الروضة الحسينية وألله ولي التوفيق.
شكر وتقدير
لا يسعني إلا أن أقدم جزيل شكري للباحث
التراثي السيد سعيد هادي الصفار لإعارتي مخطوطة (كتابات الروضة الحسينية) للشيخ
جواد علي الخطاط وكذلك لسماحه لي بإستنساخ الصور الفوتوغرافية للشكلين (١ ، ٢) من
مجموعته الجميلة.
المصادر
١ ـ أبو الحب ، جليل وسلمان هادي آل
طعمة. قبل سنة ١٩٩١ م.
دراسة ميدانية للقصيدة اللامية ، غير
منشورة.
٢ ـ أبو الحب ، محسن المتوفى سنة ١٣٠٥
هـ.
الديوان. مخطوط ، بحوزة الكاتب.
٣ ـ آغا بزرك ، الشيخ محسن الطهراني
١٩٦٨ م.
الذريعة في تصانيف الشيعة ١ : ١١٣ : ١١٤
بيروت.
٤ ـ المحلاتي ذبيح ألله ١٩٦٦ م.
مآثر الكبراء في تاريخ سامراء ٢ : ١٧٢ ـ
١٧٣ مطبعة الزهراء النجف ألأشرف.
٥ ـ الميانجي ، إبراهيم ١٩٦٤ م.
العيون العبرى في مقتل سيد الشهداء.
المطبعة ألإسلامية طهران.
٦ ـ آل بحر العلوم ، محمد مهدي. المتوفى
١٢١٢ هـ.
الديوان مخطوطة ، نسخة بحوزة الكاتب من
النسخة التي كتبها محمد صادق الطباطبائي عام ١٣٥٠ هـ.
٧ ـ الخطاط الشيخ جواد علي بدون تاريخ.
كتابات الروضة الحسينية ١٣٥٠ هـ مخطوطة
ص ٤ ، ٦.
٨ ـ آل طعمة ، سلمان هادي ١٩٨٣ م.
تراث كربلاء ط بيروت ص ١٥٥.
٩ ـ آل طعمة ، عبدالحسين الكليدار ١٩٦٦
م.
بغية النبلاء في تاريخ كربلاء تحقيق
عادل الكليدار مطبعة الرشاد بغداد ص ٧٩ ، ص ١٦٥.
الشكل ألأول : ألإيوان من السور الغربي
وتظهر القصيدة اللامية في الحزام ، الخط أبيض والخلفية زرقاء.
الشكل الثاني : ألإيوان من السور
الشمالي وبعد الترميم لم تظهر القصيدة الثانية في الحزام.
الفهرس
مقدمة الناشر................................................................... ٥
تقديم........................................................................... ٧
الشيخ محسن الحائري.......................................................... ١١
كلمة لا بد منها............................................................... ١٣
الشيخ محسن أبو الحب........................................................ ١٧
(١) هذا الدواء............................................................. ٢٧
(٢) بحر الندى.............................................................. ٣١
(٣) الصبر.................................................................. ٣٢
(٤) سيد الورى............................................................. ٣٤
(٥) إرتحل الشباب.......................................................... ٣٤
(٦) ناصر دين ألله........................................................... ٣٧
(٧) جددوا الحزن........................................................... ٤٠
(٨) يوم بكت السماء....................................................... ٤١
(٩) الروض المعشب......................................................... ٤٤
(١٠) مرحبا بأيام السرور.................................................... ٤٥
(١١) حواري إبن فاطمة..................................................... ٤٧
(١٢) قتلى الطف........................................................... ٥٠
(١٣) متى تدرك الثأر........................................................ ٥٢
(١٤) أفصح العرب......................................................... ٥٥
(١٥) بقية ألله.............................................................. ٥٦
(١٦) لا تحصى فضائله...................................................... ٥٨
(١٧) بنو أحمد............................................................. ٦١
(١٨) آل احمد.............................................................. ٦٢
(١٩) العيد ومأساة الحسين................................................... ٦٤
(٢٠) يا قامع الشرك........................................................ ٦٦
(٢١) لين الشوق الفؤاد..................................................... ٦٨
(٢٢) أبو ألأئمة............................................................ ٧١
(٢٣) قم للعزاء............................................................. ٧٤
(٢٤) بحران روضان......................................................... ٧٥
(٢٥) الكوكب المتوقد....................................................... ٧٦
(٢٦) إبن الكرام............................................................ ٧٦
(٢٧) أبا الفضل............................................................ ٧٨
(٢٨) هو الشمس........................................................... ٧٨
(٢٩) بنيت بيت المجد....................................................... ٧٩
(٣٠) سبط خير المرسلين..................................................... ٨٠
(٣١) إلى ألله نشكو......................................................... ٨٢
(٣٢) الذبيح............................................................... ٨٤
(٣٣) في كل يوم فتكة...................................................... ٨٧
(٣٤) كمل السرور......................................................... ٨٩
(٣٥) أفيك قصور.......................................................... ٩٢
(٣٦) غدر القوم............................................................ ٩٢
(٣٧) علم ألإسلام.......................................................... ٩٥
(٣٨) وله أيضاً............................................................. ٩٦
(٣٩) عشاق العلا.......................................................... ٩٩
(٤٠) مواقف لا تنسى..................................................... ١٠٠
(٤١) لا تأمن الزمان...................................................... ١٠٢
(٤٢) سقالك عذبا........................................................ ١٠٣
(٤٣) لا عذر للدهر....................................................... ١٠٥
(٤٤) ألأرض تبكي....................................................... ١٠٧
(٤٥) بحر النوال........................................................... ١٠٩
(٤٦) فقدت إلفاً.......................................................... ١١٠
(٤٧) روضة كربلاء تزهو.................................................. ١١١
(٤٨) الحسين سحاب...................................................... ١١٢
(٤٩) بابك لن يغلقا....................................................... ١١٣
(٥٠) لم تزل ناصحا....................................................... ١١٤
(٥١) زاد كفرا........................................................... ١١٦
(٥٢) ذرى المجد........................................................... ١١٦
(٥٣) يوم من الدهر....................................................... ١١٩
(٥٤) فرخ البتول......................................................... ١٢٠
(٥٥) فار تنور مقلتي....................................................... ١٢٢
(٥٦) ساقي عطاشى كربلاء................................................ ١٢٤
(٥٧) أسد ألأسود........................................................ ١٢٦
(٥٨) كيف الصبر بعدك................................................... ١٣٠
(٥٩) إبن هند وحزبه...................................................... ١٣٢
(٦٠) يوم محرم............................................................ ١٣٤
(٦١) خزينا من النظار..................................................... ١٣٧
(٦٢) خير العرس.......................................................... ١٣٧
(٦٣) ردوا ألأمانات....................................................... ١٣٨
(٦٤) طيف زارني......................................................... ١٣٨
(٦٥) التعفف............................................................. ١٤١
(٦٦) لا انسى رضيع الطف................................................ ١٤١
(٦٧) سيف الشرك يعبث.................................................. ١٤٣
(٦٨) معروف المناقب..................................................... ١٤٦
(٦٩) هذا علي فإعرفوه.................................................... ١٤٧
(٧٠) عجبا لحلم الله....................................................... ١٥١
(٧١) قرت عين المجد...................................................... ١٥٣
(٧٢) في كل يوم ثلمة..................................................... ١٥٣
(٧٣) الحسين فيك رهين................................................... ١٥٦
(٧٤) أيام عاشوراء........................................................ ١٥٩
(٧٥) جاء عاشوراء........................................................ ١٦٠
(٧٦) السن تؤلم........................................................... ١٦١
(٧٧) له في الناس شأن..................................................... ١٦٢
(٧٨) أخوة الرفض........................................................ ١٦٣
(٧٩) موت المرتضى....................................................... ١٦٧
(٨٠) بيضة ألإسلام....................................................... ١٦٨
(٨١) القبر في كربلاء...................................................... ١٧٢
(٨٢) أكفر خلق ألله....................................................... ١٧٦
(٨٣) بضعة أحمد......................................................... ١٧٧
(٨٤) ما يدريك ما في الطفوف............................................. ١٨٠
تنبيه مهم................................................................. ١٨٣
شكر وتقدير.............................................................. ١٨٣
توثيق بعض القصائد في الروضة
الحسينية..................................... ١٨٥
المقدمة :.................................................................. ١٨٥
شكر وتقدير.............................................................. ١٩٩
المصادر................................................................... ٢٠١
الفهرس................................................................... ٢٠٣
|