


أبواب التقصير
١ ـ ( باب وجوبه في عمرة التمتع عقيب السعي ، وأنه يتحلّل به من كل ما حرم عليه بالإِحرام إلّا الحلق )
[١١٣١٧] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « من تمتع بالعمرة إلى الحج فأتى مكّة ، فليطف بالبيت ، وليسع بين الصفا والمروة ، ثم يقصّر من جوانب شعر رأسه وشاربه ولحيته ، ويأخذ شيئاً من أظفاره ويبقي من ذلك لحجه ، فإن قصّر من بعض ذلك ، وترك بعضاً أجزأه » .
[١١٣١٨]
٢
ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ثم تقصّر من شعر رأسك من جوانبه ، وحاجبيك ، ومن لحيتك ، وقد أحللت من كلّ شيء أحرمت منه » .
[١١٣١٩] ٣ ـ الصدوق في المقنع والفقيه : ثم قصّر من رأسك من جوانبه ، ومن حاجبيك [ ومن لحيتك ] وخذ من شاربك ، وقلّم أظفارك ، وابق منها لحجّك .
_____________________________
٢ ـ ( باب أنه يجزىء أبانة مسمّى الظفر ، أو شعر )
[١١٣٢٠] ١ ـ الصدوق في المقنع : وسأل رجل أبا عبدالله ( عليه السلام ) ، فقال : إنّي لمّا قضيت نسكي للعمرة أتيت أهلي ولم اقصّر ، قال : « عليك بدنة » قال : فإنّي لمّا أردت ذلك منها ، لم تكن قصّرت امتنعت ، فلمّا غلبتها قرضت شعرها بأسنانها ؟ فقال : « رحمها الله ، كانت أفقه منك ، عليك بدنة ، وليس عليها بدنة » .
٣ ـ (
باب وجوب التقصير في عمرة التمتع ، وعدم جواز
الحلق ، فإن
حلق عمداً لزمه دم ، وإن كان هو ناسياً أو جاهلاً لم يلزمه شيء )
[١١٣٢١] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) أنه قال في حديث في المتمتع : « ثم يقصّر ـ إلى أن قال ـ : وإن حلق رأسه فعليه دم ، وإذا كان يوم النحر أمرّ الموسى على رأسه كما يفعل الأقرع » .
[١١٣٢٢] ٢ ـ الصدوق في المقنع : وإن أراد المتمتع أن يقصّر فحلق رأسه فإن عليه دماً يهريقه ، فإذا كان يوم النحر أمّر الموسى على رأسه حين يريد أن يحلق .
_____________________________
[١١٣٢٣] ٣ ـ وروي : إذا حلق المتمتع رأسه بمكة فليس عليه شيء إن كان جاهلاً أو ناسياً ، وإن تعمّد ذلك في أوّل شهور الحجّ بثلاثين يوماً منها فليس عليه شيء ، وإن تعمّد بعد الثلاثين التي يوفّر فيها الشعر للحج فإن عليه دماً يهريقه .
[١١٣٢٤] ٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وإذا حلق المتمتع رأسه بمكّة فليس عليه شيء إن كان جاهلاً ، وإن تعمّد في ذلك . . . » وذكر مثل ما في المقنع .
٤ ـ (
باب أنّ المعتمر عمرة مفردة مخيّر بين الحلق والتقصير إن كان رجلاً ، ويستحب له اختيار الحلق ، وتختص المرأة بالتقصير )
[١١٣٢٥] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه سئل عن العمرة بعد الحج فقال : « إذا انقضت أيام التشريق وأمكن الحلق فاعتمر » .
[١١٣٢٦] ٢ ـ وبإسناده عن علي ( عليه السلام ) : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « اللهم ارحم المحلّقين ، فقيل : يا رسول الله والمقصّرين ، فقال اللهم ارحم المحلّقين ، فقيل : يا رسول الله والمقصّرين ، فقال : والمقصّرين في الرابعة .
فالحلق أفضل ، والتقصير
يجزىء ، قال الله عزّ وجلّ : ( لَّقَدْ
_____________________________
صَدَقَ
اللَّـهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ
إِن شَاءَ اللَّـهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ ) فبدأ بالحلق وهو أفضل » .
[١١٣٢٧] ٣ ـ الصدوق في الخصال : عن أحمد بن الحسن القطان ، عن الحسن بن علي العسكري ، عن محمد بن زكريا البصري ، عن جعفر بن محمد بن عمارة ، عن أبيه ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، قال : سمعت أبا جعفر محمد بن علي الباقر ( عليهما السلام ) ، يقول : « ليس على النساء أذان ولا إقامة ـ إلى أن قال ـ ولا الحلق إنّما يقصّرن من شعورهن »
.
[١١٣٢٨] ٤ ـ علي بن إبراهيم في تفسيره : عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن سنان ، [ عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ] ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ في حديث ـ أنه قال في غزوة الحديبية بعد ما نحر وحلق : « رحم الله المحلّقين » وقال قوم لم
يسوقوا البدن : يا رسول الله والمقصرين ، لأنّ من لم يسق هدياً لم يجب عليه الحلق ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثانياً : « رحم الله المحلقين الذين لم يسوقوا الهدي » قالوا : يا رسول الله والمقصرين ؟ فقال ( صلى الله عليه
وآله ) : « رحم الله المقصّرين » الخبر .
_____________________________
٥ ـ (
باب أنّ من نسي التقصير حتى أحرم بالحج لم يبطل إحرامه ، ولم يلزمه دم ، بل يستحب له ، ومن تعمّد ذلك بطلت عمرته ، وصارت حجة مفردة )
[١١٣٢٩] ١ ـ دعائم الإِسلام : وإن نسي أن يقصّر حتى أحرم بالحج فلا شيء عليه ، ويستغفر الله .
[١١٣٣٠] ٢ ـ الصدوق في المقنع : وإن نسي المتمتع التقصير حتّى يهلّ بالحج ، فإن عليه دماً يهريقه ، ويروى : يستغفر الله .
فقه الرضا (
عليه السلام ) : مثله .
٦ ـ ( باب أنّ من قصّر من عمرة التمتع يستحب له أن يتشبّه بالمحرمين في ترك المخيط ، وكذا أهل مكّة ، وأنه لا يجوز للمتمتع ان يخرج من مكة حتى يحرم بالحج )
[١١٣٣١] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « ينبغي للمتمتع بالعمرة إلى الحج إذا أحلّ ، أن لا يلبس قميصاً ويتشبّه بالمحرمين ، وينبغي لأهل مكّة أن يكونوا كذلك [ يتشبهون بالمحرمين ] شعثاً غبراً » .
[١١٣٣٢] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي ( عليه السلام ) : « وينبغي للمتمتع
_____________________________
بالعمرة إلى الحج إذا أحلّ ، أن لا يلبس قميصاً وليتشبّه بالمحرمين ، وينبغي لأهل مكّة أن يكونوا كذلك ، وينبغي للسلطان أن يأخذهم بذلك » .
٧ ـ (
باب جواز إتيان النساء بعد التقصير من عمرة التمتع لا قبله ، فإن فعله قبله لزمته الكفّارة )
[١١٣٣٣] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « وإذا قصّر المتمتع فله أن يأتي النساء ، وإن ( أتى امرأته ) قبل أن يقصر فعليه جزور ، وإن قبّلها فعليه دم » .
[١١٣٣٤] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي ( عليه السلام ) : « ثم ( قصّر من شعرك إن كنت متمتعاً ) ـ إلى أن قال ـ فإذا فعلت ذلك ( فقد قضيت ) عمرتك ، وحلّ لك كلّ شيء من ليس القميص ( وما سواه ) ووطء النساء إلى يوم التروية » .
[١١٣٣٥] ٣ ـ علي بن إبراهيم في تفسيره : في قوله تعالى : ( فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ ) إلى أن قال : ثم يحل ، ويتمتع بالثياب ،
_____________________________
والنساء ، والطيب ، و ( هو مقيم ) على الحج إلى يوم التروية .
٨ ـ (
باب كراهة التطوع بالطواف للمعتمر قبل التقصير من العمرة بعد الطواف الواجب )
[١١٣٣٦] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « والمتمتع لا يطوف بعد طواف العمرة تطوعاً حتى يقصّر » .
بعض نسخ الرضوي
( عليه السلام ) : مثله .
_____________________________
أبواب إحرام الحجّ والوقوف بعرفة
١ ـ ( باب وجوب إحرام الحج ، وكيفيّته ، وأحكامه )
[١١٣٣٧] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال في المتمتع بالعمرة إلى الحج : « إذا كان يوم التروية اغتسل ولبس ثوبي إحرامه ، وأتى المسجد الحرام حافياً فطاف أسبوعاً إن شاء ، وصلّى ركعتين ثم جلس حتى يصلّي الظهر ، ثم يحرم كما أحرم من الميقات ، فإذا صار إلى الرقطاء دون الردم أهلّ بالتلبية ، وأهل مكّة كذلك يحرمون للحج من مكّة ، وكذلك من أقام بها من غير أهلها » .
_____________________________
٢ ـ (
باب استحباب كون الخروج إلى منى عند الزوال من يوم التروية ، وصلاة الظهر بها إن أمكن ، وجواز التأخير مع العذر بحيث يصبح بها )
[١١٣٣٨] ١ ـ دعائم الإِسلام : روينا عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « يخرج الناس إلى منى من مكّة يوم التروية ، وهو اليوم الثامن من ذي الحجة ، وأفضل ذلك بعد صلاة الظهر ، ولهم أن يخرجوا غدوة وعشيّة إلى الليل ، ولا بأس أن يخرجوا قبل يوم التروية ، والمشي لمن قدر عليه في الحج فيه فضل ، والركوب لمن وجد مركباً فيه فضل أيضاً ، وقد ركب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » .
[١١٣٣٩] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي ( عليه السلام ) : « ثم تنهض إلى منى وعليك السكينة والوقار وأنت تلبّي ، ترفع صوتك ، تصلّي بها الظهر والعشي ، والعتمة ، وصلاة الفجر بمنى ، وإن صدّك عن الخروج إلى منى شغل قبل الظهر ، وخرجت بعد الظهر أو أي وقت إلى وقت الفجر أجزأك » .
وفي موضع آخر : « ثم توجّه إلى منى فأتها ملبّياً ، وانزل بمنى الجانب الأيمن [ منها ] إن تيسّر ذلك ، وإلّا فحيث نزلت أجزأك ، وبت بها » .
_____________________________
٣ ـ (
باب جواز خروج الحاج إلى منى لعذر قبل الزوال يوم التروية ، بل قبل التروية بثلاثة أيام ، ويكره التقدم بأكثر من ذلك )
[١١٣٤٠] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « ولا بأس أن يخرجوا قبل يوم التروية » .
٤ ـ (
باب استحباب تقدّم الإِمام ليصلّي الظهر يوم التروية بمنى ، ثم يقيم بها حتى الشمس يوم عرفة )
[١١٣٤١] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « ينبغي للإِمام أن يصلّي الظهر [ يوم التروية ] بمنى [ ويوم التروية اليوم الثامن من ذي الحجة ] ويبيت الناس ليلة عرفة بمنى ، ويغدون يوم عرفة [ من منى ] إلى عرفة » .
[١١٣٤٢] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي : « وعلى الإِمام أن يصلّي الظهر يوم التروية في مسجد الخيف ، ويصلّي يوم النحر بالمسجد الحرام » .
وفي موضع آخر : « ويخطب الإِمام يوم السابع من ذي الحجّة بعد الظهر بمكّة ، ويأمر بالغدوة من الغد إلى منى ، ليوافوا الظهر بمنى فيقوموا بها مع الإِمام » .
_____________________________
٥ ـ (
باب كراهة وقوف الإِمام ، وكراهة كونه مكيّاً )
[١١٣٤٣] ١ ـ عبدالله بن جعفر الحميري في قرب الاسناد : عن محمد بن عيسى قال : حدثني حفص أبو محمد مؤذّن علي بن يقطين ، قال : رأيت أبا عبدالله ( عليه السلام ) وقد حجّ ، ووقف الموقف ، فلمّا دفع الناس منصرفين سقط أبو عبدالله ( عليه السلام ) عن بغلة كان عليها ، فعرفه الوالي الذي وقف بالناس تلك السنة ، وهي سنة أربعين ومائة ، فوقف على أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، فقال له أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « لا تقف فإنّ الإِمام إذا دفع بالناس لم يكن له أن يقف » وكان الذي وقف بالناس تلك السنة إسماعيل بن علي بن عبدالله بن عباس .
٦ ـ (
باب استحباب الدعاء بالمأثور عند التوجه إلى منى ، وعند نزولها ، وحدودها )
[١١٣٤٤] ١ ـ بعض نسخ الرضوي : « وقل وأنت متوجّه : اللهم إيّاك أرجو ، ولك أدعو ، فبلّغني أملي ، واصلح عملي ، اللهم إن هذه منى وما دللتنا عليه ، وما مننت به علينا من المقامات ، وأسألك أن تمنّ عليّ فيها بما مننت به على أوليائك وأهل طاعتك وخيرتك من خلقك ، وأن توفق لنا ما وفقت لهم من عبادك الصالحين ، فإنّما أنا عبدك ، وفي قبضتك . وأكثر الصلاة على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فإنه
_____________________________
يستحب ذلك هناك ، فان كنت قريباً من مسجد الخيف فإنّه أحبّ إليّ ، وإن استطعت أن لا تصلّي إلّا بمنى ما دمت فيها فافعل ، فأنه قد صلّى فيه سبعون نبيّاً ، أو قيل سبعون ألف نبيّاً » .
[١١٣٤٥] ٢ ـ عن عروة ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « إنّ آدم ( عليه السلام ) بها دفن ، وهناك قبره ، وإن قدرت أن لا تبيت وتصلّي وتسبّح وتستغفر فافعل » .
[١١٣٤٦] ٣ ـ الصدوق في الفقيه والمقنع ، واللفظ للأول : وتقول وأنت متوجه إلى منى : اللهم إيّاك أرجو ، وإيّاك أدعو ، فبلّغني أملي ، وأصلح لي عملي فإذا أتيت منى فقل : الحمد لله الذي أقدمنيها صالحاً في عافية ، وبلغني هذا المكان ، اللهم وهذه منى وهي ممّا مننت ( به على أوليائك ) من المناسك ، فأسألك أن تصلّي على محمد وآل محمد ، وأن تمنّ عليّ فيها بما مننت على أوليائك وأهل طاعتك فانّما أنا عبدك وفي قبضتك .
[١١٣٤٧] ٤ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « حدّ ما بين منى والمزدلفة مُحَسَّر » .
_____________________________
٧ ـ (
باب جواز الخروج من منى قبل
طلوع الشمس ، ولا يجوز وادي محسّر حتى تطلع ، واستحباب كون الخروج بعد طلوعها ، وتأكّده للإِمام )
[١١٣٤٨] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) : « أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) غدا يوم عرفة من منى فصلى الظهر بعرفة ، ولم يخرج من منى حتى طلعت الشمس » .
[١١٣٤٩] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي : « فإذا أصبحت وطلعت الشمس فاغد إلى عرفات » .
٨ ـ (
باب استحباب الدعاء بالمأثور عند التوجه إلى عرفة ، والتلبية حتى يأتي إليها )
[١١٣٥٠] ١ ـ الصدوق في الفقيه والمقنع : ثم امض إلى عرفات وقل وأنت متوجه إليها : اللهم إليك صمدت ، وإيّاك اعتمدت ، ووجهك أردت ، وقولك صدّقت ، وأمرك اتبعت أسألك أن تبارك لي [ في ] أجلي ، وأن تقضي لي حاجتي ، وأن تجعلني ممّن تباهي به اليوم من هو أفضل منّي ، ثم تلبّي وأنت مارّ إلى عرفات ، ولا تخرج من منى قبل
_____________________________
طلوع الفجر بوجه .
[١١٣٥١] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي : « فإذا أصبحت وطلعت الشمس فاغد إلى عرفات ، وكبّر ، وإن شئت فلبّ ، وقل : اللهم وعليك توكلت أسألك أن تغفر لي ذنوبي ، وتعطيني سؤلي ، وتقضي لي حاجتي ، وتبارك لي في جسدي ، وأن تجعلني ممّن تباهي به من هو أفضل منّي ، وتوجّهني للخير أينما توجّهت » .
٩ ـ (
باب استحباب ضرب الخباء في عرفة بنمرة ، والإِغتسال عند الزوال ، والجمع بين
الظهرين بأذان وإقامتين ، وقطع التلبية عند الزوال ، وكثرة الدعاء ، وذكر الله )
[١١٣٥٢] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) : أنه كان يغتسل يوم عرفة .
[١١٣٥٣] ٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) : « أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نزل من عرفة بنمرة ونمرة موضع بعرفة ضربت فيه قبّة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأقام حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصوى فرحلت له حتى أتى بطن الوادي فوقف فخطب الناس ، ثم أذّن بلال ، ثم أقام الصلاة فصلّى الظهر ، ثم أقام فصلّى العصر ، ولم يصلّ بينهما شيئاً ، ثم ركب حتى أتى الموقف ، ( وقطع التلبية حين زالت الشمس ) » .
_____________________________
[١١٣٥٤] ٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « فإذا أتيت منى فبت بها ، وصلّ بها الغداة ، واخرج منها إلى عرفات ، واكثر من التلبية في طريقك فإذا زالت الشمس فاغتسل أو قبل الزوال ، وصلّ الظهر والعصر بأذان وإقامتين » .
[١١٣٥٥] ٤ ـ بعض نسخ الرضوي : « ثم تغدو إلى عرفات ، إن شئت فلبّ ، وإن شئت فكبّر ، وإذا انتهيت إلى عرفات فانزل بطن عرفة من وراء الأحواض إن استطعت ، أو حيث نزلت أجزأك فإن وراء عرفات كلّها موقف إلى بطن عرنة ، فإذا زالت الشمس فاغتسل ، أو توضّأ ، والغسل أفضل ، ثم ائت مصلّى الإِمام فصلّ معه الظهر والعصر بأذان وإقامتين ، وإن لم تدرك الصلاة مع الإِمام فصلّ في رحلك ، واجمع بين الظهر والعصر ، ثم ائت فقف عند الصخرات وأنت مستقبل القبلة قريب من الإِمام ، وإلّا فحيث شئت » .
[١١٣٥٦] ٥ ـ وفيه : « أبي نقل عن الصادق ( عليه السلام ) أنه قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قطع التلبية يوم عرفة عند زوال الشمس ، قلت له : إنّا نروي أنّ ابن العباس ردف رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فلم يزل يلبّي حتى رمى جمرة العقبة ، قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : هذا شيء يقولونه عن ابن عباس أو قرأتموه في الكتب ؟ » الخبر ، ويأتي
.
_____________________________
[١١٣٥٧] ٦ ـ الصدوق في الفقيه والمقنع والهداية : فإذا أتيت عرفات فاضرب خباءك بنمرة قريباً من المسجد ، فإنّ ثَمّ ضرب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) خباءه وقبّته ، فإذا زالت الشمس يوم عرفة فاقطع التلبية ، واغتسل ، وصلّ بها الظهر والعصر بأذان وإقامتين ، وإنّما تتعجل في الصلاة ، وتجمع بينهما لتفرغ للدعاء فإنه يوم دعاء ومسألة .
[١١٣٥٨] ٧ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : أنه غدا من منى من حين أصبح بعد صلاة الصبح يوم عرفة فنزل بنمرة ، وهي منزل الإِمام بعرفة ، وراح مهجراً ، وجمع بين الظهر والعصر ، ثم خطب الناس ، ثم راح فوقف الموقف بعرفة .
١٠ ـ (
باب حدود عرفة التي يجب الوقوف بها يوم عرفة )
[١١٣٥٩] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « حدّ عرفات من المأزمين إلى أقصى الموقف » .
وعنه ( عليه
السلام ) : أنه نهى عن النزول والوقوف بالأراك .
[١١٣٦٠] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي : « فإن عرفات كلّها موقف إلى بطن عرنة .
وعن النبي ( صلى
الله عليه وآله ) أنه قال : اجتنبوا الأراك » .
_____________________________
١١ ـ ( باب استحباب الوقوف في ميسرة الجبل بعرفة ، وإجزاء الوقوف بأيّ موضع كان منها ، وجواز الإِرتفاع إلى الجبل مع الزحام )
[١١٣٦١] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « عرفة كلّها موقف ، وأفضل ذلك سفح الجبل [ ونهى عن النزول والوقوف بالأراك ] وقال ( عليه السلام ) : الجبال أفضل » .
وعنه ( عليه
السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : كلّ عرفة موقف » .
[١١٣٦٢] ٢ ـ السيد علي بن طاووس في مصباح الزائر : عن بشر ، وبشير ابني غالب الأسديين قالا : وقفنا مع أبي عبدالله الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهما السلام ) بعرفة ، فخرج عشيّة عرفة من فسطاطه في جماعة من أهل بيته وولده وشيعته ومواليه ، متذلّلاً خاشعاً فجعل يمشي هوناً حتى وقف في ميسرة الجبل ، فاستقبل البيت ورفع يديه تلقاء وجهه كاستطعام المسكين » الخبر .
[١١٣٦٣] ٣ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « عرفة كلّها موقف ، وارتفعوا عن وادي عرنة » .
_____________________________
١٢ ـ (
باب جواز الوقوف راكباً )
[١١٣٦٤] ١ ـ عبدالله بن جعفر في قرب الإِسناد : عن محمد بن عيسى ، عن حفص بن عمر مؤذن علي بن يقطين ـ في حديث يأتي ـ أنه قال : فإذا أبو عبدالله ( عليه السلام ) واقف على بغل ، أو بغلة له ، الخبر .
١٣ ـ (
باب استحباب سدّ الخلل في عرفات بنفسه ، وأهله ورحله )
[١١٣٦٥] ١ ـ السيد علي بن طاووس في كتاب عمل شهر رمضان : بإسناده إلى الشيخ أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري ، بإسناده إلى محمد بن عجلان قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « كان علي بن الحسين ( عليهما السلام ) إذا دخل شهر رمضان ـ إلى أن قال ـ ولقد كان يشتري السودان وما به إليهم حاجة ، يأتي بهم عرفات فيسدّ بهم تلك الفرج والخلال ، فإذا أفاض أمر بعتقهم وجوائز لهم من المال » .
١٤ ـ (
باب استحباب الوقوف بعرفات على سكينة ووقار ، والإِكثار من ذكر الله ، والإِجتهاد في الدعاء بالمأثور وغيره ، وجملة ممّا يستحب فيه )
[١١٣٦٦] ١ ـ السيد علي بن طاووس في كتاب الإِقبال : بإسناده إلى محمد بن الحسن بن الوليد ، بإسناده إلى القاسم بن الحسين النيسابوري قال : رأيت
_____________________________
أبا جعفر ( عليه السلام ) عندما وقف بالموقف ، مدّ يديه جميعاً فما زالتا ممدودتين إلى أن أفاض ، فما رأيت أحداً أقدر على ذلك منه .
[١١٣٦٧] ٢ ـ وبإسناده إلى محمد بن الحسن الصفّار ، بإسناده إلى علي بن داود قال : رأيت أبا عبدالله ( عليه السلام ) بالموقف آخذاً بلحيته ، ومجامع ثوبه ، وهو يقول بإصبعه اليمنى منكّس الرأس : « هذه رمّتي بما جنيت » .
[١١٣٦٨] ٣ ـ وبإسناده إلى أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري بإسناده إلى أياس بن سلمة بن الأكوع ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد الصادق ( عليهما السلام ) قال : سمعته يدعو يوم عرفة في الموقف بهذا الدعاء فنسخته :
« تقول إذا زالت الشمس من يوم عرفة ، وأنت بها تصلّي الظهر
والعصر ، ثم ائت الموقف وكبّر الله مائة مرة ، واحمده مائة مرة ، وسبّحه مائة مرة [ وهلله مائة مرة ] واقرأ قل هو الله أحد مائة مرة ، وإن أحببت أن تزيد على ذلك فزد ، واقرأ سورة القدر مائة مرّة ، ثم قل : لا إله إلّا الله الحليم الكريم » الدعاء ، وهو طويل .
_____________________________
قال (رحمه الله) : ومن الدعوات يوم عرفة المرويات عن الصادق ( عليه السلام ) ، فقال : « تكبّر الله مائة مرّة ، تهلّله مائة مرة ، وتسبّحه مائة مرة ، وتقدسه مائة مرة ، وتقرأ آية الكرسي مائة مرة ، وتصلي على النبي ( صلى الله عليه وآله ) مائة مرة ، ثم تبدأ بالدعاء فتقول : إلهي وسيدي » الدعاء ذكره بطوله .
[١١٣٦٩] ٤ ـ وعن علي بن موسى الرضا ( عليهما السلام ) من أدعيته في يوم عرفة : « اللهم كما سترت عليّ ما لم أعلم فاغفر لي ما تعلم ، وكما وسعني علمك فليسعني عفوك ، وكما بدأتني بالإِحسان فأتم نعمتك بالغفران ، وكما أكرمتني بمعرفتك فاشفعها بمغفرتك ، وكما عرّفتني وحدانيّتك فأكرمني بطاعتك ، وكما عصمتني ممّا لم أكن أعتصم منه إلا بعصمتك فاغفر لي ما لو شئت عصمتني منه ، يا جواد ويا كريم ، يا ذا الجلال والإِكرام » .
[١١٣٧٠] ٥ ـ وفي مصباح الزائر : عن بشر وبشير ـ في الخبر المتقدم ـ قالا : ثم دعا ( عليه السلام ) فقال : « الحمد الله الذي ليس لقضائه دافع » ـ إلى أن قالا ـ ثم أنه ( عليه السلام ) اندفع في المسألة ، واجتهد في الدعاء وعيناه تقطران دموعاً ثم قال : « اللهم اجعلني اخشاك » ـ إلى أن قالا ـ ثم رفع ( عليه السلام ) صوته وبصره إلى السماء ، وعيناه قاطرتان كأنّهما مزادتان ، وقال ( عليه السلام ) بأعلى صوته : « يا أسمع
السامعين ـ الدعاء إلى قوله ـ على كلّ شيء قدير ، يا ربّ يا ربّ » .
ورواه الشيخ
إبراهيم الكفعمي في البلد الأمين ، مثله ، وزاد : قال
_____________________________
بشر وبشير : فلم يكن له جهد إلّا قوله : يا ربّ يا ربّ بعد هذا الدعاء ، وشغل من حضر ممّن كان حوله ، وشهد ذلك المحضر عن الدعاء لأنفسهم ، واقبلوا على الإِستماع له ، والتأمين على دعائه قد اقتصروا على ذلك لأنفسهم ، ثم علت اصواتهم بالبكاء معه ، وغربت الشمس ، وأفاض ( عليه السلام ) وأفاض الناس معه .
[١١٣٧١] ٦ ـ عبدالله بن جعفر الحميري في قرب الإِسناد : عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : « كان أبو جعفر ( عليه السلام ) يقول : ما من برّ ولا فاجر يقف بجبال عرفات فيدعو الله إلّا استجاب الله له ، أما البرّ ففي حوائج الدنيا والآخرة ، وأمّا الفاجر ففي أمر الدنيا » .
[١١٣٧٢] ٧ ـ الصدوق في العلل : عن حمزة بن محمد العلوي ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمّار قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن عرفات ، لم سمّيت عرفات ؟ فقال : « إن جبرئيل ( عليه السلام ) خرج بإبراهيم ( عليه السلام ) يوم عرفة ، فلمّا زالت الشمس قال له جبرئيل : يا إبراهيم اعترف بذنبك ، واعرف مناسكك ، فسمّيت عرفات لقول جبرئيل : اعترف ، فاعترف » .
ووراه البرقي
في المحاسن ، عن أبيه ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن معاوية : مثله .
_____________________________
[١١٣٧٣]
٨
ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ثم ائت الموقف فادع بدعاء
الموقف ، واجتهد في الدعاء والتضرع ، وألحّ قائماً وقاعداً إلى أن تغرب الشمس » .
[١١٣٧٤] ٩ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « يقف الناس بعرفة يدعون ، ويرغبون ويسألون الله من كلّ فضله ، وبما قدروا عليه حتى تغرب الشمس » الخبر .
[١١٣٧٥] ١٠ ـ ابن شهر آشوب في المناقب : عن عبد الرحمن العنبري قال : خطب النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) يوم عرفة وحثّ على الصدقة ، فقال رجل : يا رسول الله ان ابلي هذه للفقراء ، فنظر النبي ( صلى الله عليه وآله ) إليها ، فقال : « اشتروها [ لي ] » فاشتريت . . . . الخبر .
١٥ ـ (
باب أنّ الدعاء بعرفة مستحب مؤكد ، وليس بواجب )
[١١٣٧٦] ١ ـ الصدوق في الهداية : عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « سبعة مواطن ليس فيها دعاء مؤقّت ـ إلى أن قال ـ والوقوف بعرفات ، وركعتي الطواف » .
_____________________________
١٦ ـ (
باب استحباب كثرة دعاء الانسان بعرفة وغيرها لإِخوانه واختياره على الدعاء لنفسه )
[١١٣٧٧] ١ ـ زيد النرسي في أصله : قال : رأيت معاوية بن وهب البجلي في الموقف وهو قائم يدعو ، فتفقدت دعاءه فما رأيته يدعو لنفسه بحرف واحد ، وسمعته يعد رجلاً رجلاً من الآفاق يسمّيهم ويدعو لهم حتى نفر الناس ، فقلت له : ياأباالقاسم أصلحك الله لقد رأيت منك عجباً ، فقال : ياأبن أخي فما الذي أعجبك ممّا رأيت منّي ؟ فقال : رأيتك لا تدعو لنفسك وأنا أرمقك حتى الساعة فلا أدري أيّ الأمرين أعجب ، ما أخطأت من حظّك في الدعاء لنفسك في مثل هذا الموقف ، أو عنايتك وإيثار إخوانك على نفسك حتى تدعو لهم في الآفاق ؟ .
فقال : ياأبن
أخي فلا تكثرنّ تعجبك من ذلك ، إني سمعت مولاي ومولاك ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) ، وكان والله في زمانه سيّد أهل السماء ، وسيد أهل الأرض ، وسيّد من مضى منذ خلق الله الدنيا إلى أن تقوم الساعة بعد آبائه رسول الله ، وأمير المؤمنين ، والأئمة من آبائه ( صلى الله عليهم ) يقول ـ وإلّا صمّت أُذنا معاوية ، وعميت عيناه ، ولا نالته شفاعة محمّد ، وأمير المؤمنين (صلوات الله عليهما) ـ : « من دعا لأخيه المؤمن بظهر الغيب ، ناداه ملك من سماء الدنيا : يا عبدالله لك مائة ألف مثل ما سألت ، وناداه ملك من السماء الثانية : يا عبد الله لك مائتا ألف مثل الذي دعوت ، وكذلك ينادي من كلّ سماء تضاعف حتى ينتهي إلى السماء السابعة ، فيناديه ملك : يا عبدالله لك سبعمائة ألف مثل الذي دعوت ، فعند ذلك يناديه الله :
_____________________________
عبدي أنا الله الواسع الكريم الذي لا ينفد خزائني ، ولا ينقص رحمتي شيء ، بل وسعت رحمتي كلّ شيء ، لك ألف ألف مثل الذي دعوت » فأي حظّ أكثر ياأبن أخي من الذي اخترته أنا لنفسي . . . الخبر .
[١١٣٧٨]
٢
ـ السيد علي بن طاووس في فلاح السائل : بإسناده
إلى الشيخ الصدوق أبي محمّد هارون بن موسى التلعكبري ، قال : حدثنا محمّد بن يعقوب ، قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، قال : حدثنا أبي ، قال : رأيت عبدالله بن جندب بالموقف ، فلم أر موقفاً كان أحسن من موقفه ، ما زال مادّاً يده إلى السماء ودموعه تسيل على خديه حتى بلغت
الأرض ، فلما انصرف الناس قلت له : يا أبا محمّد ما رأيت موقفاً قطّ أحسن من موقفك ، قال : والله ما دعوت فيه إلّا لإِخواني ، وذلك أن أبا الحسن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) أخبرني أنّه « من دعا لأخيه بظهر الغيب ، نودي من العرش ولك مائة
ضعف مثله » فكرهت أن أدع مائة
ضعف مضمونة لواحدة لا أدري تستجاب أم لا .
١٧ ـ (
باب في وجوب حسن الظنّ بالله في المغفرة بعرفات ، والمشعر ، ومنى )
[١١٣٧٩] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « أعظم أهل عرفات جرماً من انصرف وهو يظنّ أنه لم يغفر له » .
[١١٣٨٠] ٢ ـ جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات : عن إدريس بن
_____________________________
يوسف ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قلت : أيّ أهل عرفات أعظم جرماً ؟ قال : « المنصرف من عرفات وهو يظنّ أنّ الله لم يغفر له » .
[١١٣٨١] ٣ ـ الجعفريات : أخبرنا محمّد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه عن علي ( عليهم السلام ) قال : « قيل : يا رسول الله أيّ أهل عرفات أعظم جرماً ؟ قال : الذي ينصرف من عرفات وهو يظنّ أنه لم يغفر له ، قال جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) : يعنى الذي يقنط من رحمة الله عزّ وجلّ » .
[١١٣٨٢] ٤ ـ وبهذا الإِسناد قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من الذنوب ذنوب لا تغفر إلّا بعرفات » .
[١١٣٨٣] ٥ ـ زيد النرسي في أصله : قال سمعت علي بن مزيد قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « ما أحد ينقلب من الموقف من بَرّ الناس ، وفاجرهم ، ومؤمنهم وكافرهم إلّا برحمة ومغفرة ، يغفر للكافر ما عمل في سنته ، ولا يغفر له ما قبله ، ولا ما يفعل بعد ذلك ، ويغفر للمؤمن من شيعتنا جميع ما عمل في عمره ، وجميع ما يعمله في سنته بعدما ينصرف إلى أهله من يوم يدخل إلى أهله سنة ، ويقال له بعد ذلك : قد غفر لك ، وطهرت من الدنس ، فاستقبل ، واستأنف العمل ، وحاجّ غفر له ما عمل في عمره ، ولا يكتب عليه سيئة فيما يستأنف ، وذلك
_____________________________
أن تدركه العصمة من الله فلا يأتي بكبيرة أبداً ، فما دون الكبائر مغفور له » .
[١١٣٨٤] ٦ ـ علي بن إبراهيم في تفسيره : عن أبيه ، عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان بن داود المنقري عن سفيان بن عيينة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « سأل رجل [ من ] أبي [ عبدالله ( عليه السلام ) ] بعد منصرفه من الموقف ، فقال : أترى يخيب الله هذا الخلق كلّه ؟! فقال أبو [ عبدالله ( عليه السلام ) ] : « ما وقف بهذا الموقف أحد من الناس ، مؤمن ولا كافر إلّا غفر الله له ، إلّا أنّهم في مغفرتهم على ثلاث منازل : مؤمن غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخّر وأعتقه من النار ، وذلك قوله تعالى : ( وَمِنْهُم مَّن
يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) .
ومؤمن غفر الله
له ما تقدم من ذنبه وقيل له : أحسن فيما بقي ، وذلك قوله : ( فَمَن تَعَجَّلَ فِي
يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَىٰ ) الكبائر .
وأمّا العامّة
فإنهم يقولون : ( فَمَن تَعَجَّلَ فِي
يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَىٰ )
الصيد ، افترى ان الله
تعالى حرّم الصيد
_____________________________
بعد ما أحلّه لقوله : ( وَإِذَا حَلَلْتُمْ
فَاصْطَادُوا ) وفي تفسير العامّة يقول : إذا حللتم فاتقوا الصيد ، وكافر وقف هذا الموقف [ يريد ] زينة الحياة الدنيا ، غفر الله له ما تقدّم من ذنبه إن تاب من الشرك ، وإن لم يتب وفّاه الله أجره في الدنيا ، ولم يحرمه ثواب هذا الموقف ، وهو قوله : ( مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ
فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ
وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ )
» .
[١١٣٨٥] ٧ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) قال : « إذا كانت عشيّة عرفة يقول الله لملائكته : انظروا إلى عبادي وإمائي شعثاً غبراً ، جاؤوني من كلّ فجّ عميق ، لم يروا رحمتي ، ولا عذابي ـ يعني الجنّة والنار ـ أُشهدكم ملائكتي إنّي قد غفرت لهم الحاج وغير الحاج ، فلم ير يوماً أكثر عتقاء من النار من يوم عرفة وليلتها » .
١٨ ـ (
باب وجوب الوقوف بعرفات ، وأن من تركه عمداً بطل حجّه ، وحكم من نسيه أو لم يدركه )
[١١٣٨٦] ١ ـ الشيخ المفيد في الإِختصاص : عن عبد الرحمن بن إبراهيم ، عن الحسين بن مهران ، عن الحسين بن عبدالله ، عن أبيه ، عن جده ، عن
_____________________________
جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « جاء رجل من اليهود إلى النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : يا محمّد ـ إلى أن قال ـ إني أسألك عن عشر كلمات أعطاها الله تعالى موسى في البقعة المباركة حيث ناجاه ـ إلى أن قال ـ يا محمّد فأخبرني عن التاسع لأيّ شيء أمر الله الوقوف بعرفات بعد العصر ؟ فقال النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : لأن بعد العصر ساعة عصى آدم ( عليه السلام ) ربّه ، فافترض الله على أُمّتي الوقوف والتضرع والدعاء في أحبّ المواضع إلى الله ، وهو موضع عرفات ، وتكفّل بالإِجابة ، والساعة التي ينصرف هي الساعة التي تلقى آدم من ربّه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم ، قال : صدقت يا محمّد ، فما ثواب من قام بها ودعا وتضرّع إليه ؟
فقال النبي (
صلى الله عليه وآله ) : والذي بعثني بالحقّ بشيراً ونذيرا ، إن لله تبارك وتعالى في السماء سبعة أبواب : باب التوبة ، وباب الرحمة ، وباب التفضل ، وباب الإِحسان ، وباب الجود ، وباب الكرم ، وباب العفو ، لا يجتمع [ بعرفات ] أحد إلّا تساهل من هذه الأبواب ، وأخذ من الله هذه الخصال ، فإنّ لله تبارك وتعالى مائة ألف ملك مع كلّ ملك مائة وعشرون ألف ملك ، ولله مائة رحمة ينزلها على أهل عرفات ، فإذا انصرفوا أشهد الله تلك الملائكة بعتق رقاب أهل عرفات ، فإذا انصرفوا أشهد الله تلك الملائكة بأنه أوجب لهم الجنّة ، وينادي مناد : انصرفوا مغفوراً لكم فقد أرضيتموني ، ورضيت لكم ، قال : صدقت يا محمّد » الخبر .
[١١٣٨٧] ٢ ـ دعائم الإِسلام : روينا عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ،
_____________________________
أنه قال في قول الله عزّ وجلّ : ( ثُمَّ أَفِيضُوا
مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ ) ، قال : « كانت قريش تفيض من المزدلفة في الجاهلية ، ويقولون : نحن أولى بالبيت من الناس ، فأمرهم الله أن يفيضوا من حيث أفاض الناس من عرفات » .
[١١٣٨٨] ٣ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « الحجّ عرفة » .
[١١٣٨٩] ٤ ـ أبو عبدالله محمّد بن إبراهيم النعماني في تفسيره : عن أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة ، عن جعفر بن أحمد بن يوسف الجعفي ، عن إسماعيل بن مهران ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن جابر ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أنه قال : « قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في قوله تعالى : ( ثُمَّ أَفِيضُوا
مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ ) ، وإنّما أراد سبحانه بعض الناس ، وذلك أن قريشاً كانت في الجاهلية تفيض من المشعر الحرام ، ولا يخرجون إلى عرفات كسائر العرب ، فأمرهم سبحانه أن يفيضوا من حيث أفاض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأصحابه ، وهم في هذا الموضع الناس على الخصوص ورجعوا عن سنّتهم » الخبر .
_____________________________
١٩ ـ ( باب استحباب الوقوف بعرفه على طهارة )
[١١٣٩٠] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « لا يصلح الوقوف بعرفة على غير طهارة » .
٢٠ ـ (
باب كراهة سؤال الناس في الحرم ، ويوم عرفة ، وكراهة ردّ السائل فيها )
[١١٣٩١] ١ ـ الصدوق في الخصال : عن المظفر العلوي ، عن جعفر بن محمّد بن مسعود العياشي ، عن أبيه ، عن عبدالله بن محمّد بن خالد الطيالسي ، عن أبيه ، عن محمّد بن زياد الأزدي ، عن حمزة بن حمران ، عن أبيه عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « نظر علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، يوم عرفة إلى قوم يسألون الناس ، فقال : ويحكم أغير الله تسألون في مثل هذا اليوم ، إنه ليرجى في مثل هذا اليوم لما في بطون الحبالى أن ( يكون سعيداً ) ! » .
[١١٣٩٢] ٢ ـ نوادر علي بن أسباط : عن رجل من أصحابنا يكنّى بأبي إسحاق ، عن بعض أصحابنا ، أنه قال : كان علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، يقول : « يوم عرفة يوم لا يسأل فيه أحد أحداً إلّا الله » .
_____________________________
٢١ ـ (
باب عدم جواز الإِفاضة من عرفات قبل الغروب ، ويعلم بذهاب الحمرة المشرقية )
[١١٣٩٣] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، دفع من عرفة حين غربت الشمس .
[١١٣٩٤] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ثم ائت الموقف ـ إلى أن قال ـ إلى أن تغرب الشمس ، ثم افض منها بعد المغيب » .
[١١٣٩٥] ٣ ـ عبدالله بن جعفر الحميري في قرب الاسناد : عن محمّد بن عيسى ، عن حفص بن عمر مؤذّن علي بن يقطين ، قال : كنّا نروي أنّه يقف للناس في سنة أربعين ومائة خير الناس فحججت في تلك السنة فإذا إسماعيل بن علي بن عبدالله بن العباس واقف ، قال : فدخلنا من ذلك غمّ شديد لما كنّا نرويه فلم نلبث إذا أبو عبدالله ( عليه السلام ) واقف على بغل أو بغلة له ، فرجعت أُبشر أصحابنا ، ورجعت ، فقلت : هذا خير الناس الذي كنّا نرويه ، فلمّا أمسينا قال إسماعيل لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : ما تقول يا أبا عبدالله سقط القرص ؟ فدفع أبو عبدالله ( عليه السلام ) بغلته ، وقال له : « نعم » ودفع إسماعيل بن علي دابته على أثره ، فسارا غير بعيد حتى سقط أبو عبدالله ( عليه السلام ) عن بغله أو بغلته ، فوقف إسماعيل عليه حتى ركب ، فقال له أبو عبدالله
_____________________________
( عليه السلام ) ، ورفع رأسه إليه فقال : « إن الإِمام إذا دفع لم يكن له أن يقف إلّا بالمزدلفة » فلم يزل إسماعيل يتقصّد حتى ركب أبو عبدالله ( عليه السلام ) ، ولحق به .
٢٢ ـ (
باب أنّ من أفاض من عرفات قبل الغروب جاهلاً لم يلزمه شيء ، وإن كان متعمداً لزمه بدنة ينحرها يوم النحر ، فإن عجز لزمه صوم ثمانية عشر يوماً بمكّة ، أو في الطريق ، أو في أهله )
[١١٣٩٦] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) ، أنه سئل عن وقت الإِفاضة من عرفات ، فقال : « إذا وجبت الشمس ، فمن أفاض قبل غروب الشمس فعليه بدنة ينحرها » .
[١١٣٩٧] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وإيّاك أن تفيض قبل الغروب فيلزمك دم » .
[١١٣٩٨] ٣ ـ الصدوق في المقنع : إيّاك أن تفيض منها قبل غروب الشمس فيلزمك دم شاة ، فإذا غربت الشمس فأفض .
٢٣ ـ (
باب استحباب الدعاء عند غروب الشمس يوم عرفة بالمأثور )
[١١٣٩٩] ١ ـ السيد علي بن طاووس في الإِقبال : بإسناده عن محمّد بن الحسن
_____________________________
ابن الوليد ، بإسناده إلى حمّاد بن عبدالله ، قال كنت قريباً من أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) بالموقف ، فلمّا همّت الشمس [ للغروب ] أخذ بيده اليسرى بمجامع ثوبه ، ثم قال : « اللهم إنّي
عبدك وابن عبدك ، إن تعذّبني فبأُمور قد سلفت منّي ، وأنا بين يديك وإن تعف عنّي فأهل العفو أنت [ يا ] أهل العفو ، يا أحقّ من عفا ، اغفر لي ولأصحابي » وحرّك دابته .
[١١٤٠٠] ٢ ـ وفيه دعاء آخر في عشيّة عرفة : يا ربّ إن ذنوبي لا تضرّك ، وإنّ مغفرتك لي لا تنقصك ، [ فأعطني ما لا يُنقصك ] واغفر لي ما لا يضرّك .
[١١٤٠١] ٣ ـ وفيه دعاء آخر في عشيّة عرفة : اللهم لا تحرمني خير ما عندك بشر ما عندي ، فإن أنت لم ترحمني وتعبي ونصبي ، فلا تحرمني أجر المصاب على مصيبته .
[١١٤٠٢] ٤ ـ بعض نسخ الرضوي : « أبي العالم ( عليه السلام ) أنا سمعته يقول عند غروب الشمس : اللهم اعتق رقبتي من النار ، يكرّرها حتى أفاض الناس » .
_____________________________
[١١٤٠٣] ٥ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ثم أفض منها بعد المغيب ، وتقول : لا إله إلّا الله » .
٢٤ ـ (
باب نوادر ما يتعلق بإحرام الحج ، والوقوف بعرفة )
[١١٤٠٤] ١ ـ بعض نسخ الرضوي في سياق إحرام الحج : « ويدخل البيت ، ويحرم منه ، أو من الحجر ـ إلى أن قال ـ ثم تطوف بالبيت سبعاً لوداعك البيت عند خروجك إلى منى لا رمل عليك فيها ، وتصلّي وافراً » الخ .
[١١٤٠٥] ٢ ـ تفسير الإِمام ( عليه السلام ) قال : « قال علي بن الحسين ( عليهما السلام ) وهو واقف بعرفات للزهري : كم تقدر هاهنا من الناس ؟ قال : أقدر أربعة آلاف ألف وخمسمائة ألف كلّهم حجّاج قصدوا الله بآمالهم ويدعونه بضجيج أصواتهم [ فقال له : يا زهري ما أكثر الضجيج وأقل الحجيج ، فقال الزهري : كلّهم حجاج ، أفهم قليل ] فقال له : يا زهري ادن لي وجهك ، فأدناه إليه ، فمسح بيده وجهه ، ثم قال : أُنظر فنظر إلى الناس ، قال الزهري : فرأيت أُولئك الخلق كلّهم قردة لا أرى فيهم إنساناً إلّا في كلّ عشرة آلاف واحداً من الناس ، ثم قال لي : ادن يا زهري فدنوت منه ، فمسح بيده وجهي ، ثم قال : انظر فنظرت إلى الناس ، قال الزهري فرأيت أُولئك الخلق ذئبة إلّا تلك
_____________________________
الخصائص من الناس نفراً يسيراً ، فقلت : بأبي وأُمي ياأبن رسول الله قد أدهشتني آياتك وحيّرتني عجائبك !!
قال : يا زهري
ما الحجيج من هؤلاء إلّا النفر اليسير الذين رأيتهم بين هذا الخلق الجمّ الغفير ، ثم قال لي : إمسح يدك على وجهك ، ففعلت فعاد أُولئك الخلق في عيني ناساً كما كانوا أولاً .
ثم قال : من
حجّ ووالى موالينا ، وهجر معادينا ، ووطن نفسه على طاعتنا ، ثم حضر هذا الموقف مسلماً إلى الحجر الأسود ما قلّده الله من أماناتنا ، ووفّيا بما لزمه من عهودنا ، فذلك هو الحاج ، والباقون هم من قد رأيتهم يا زهري .
يا زهري : حدثني
أبي ، عن جدّي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : ليس الحاج المنافقين المعادين لمحمّد وعليّ ومحبّيهما (صلوات الله عليهما) ، الموالين لشانئهما وإنّما الحاج المؤمنون المخلصون الموالون لمحمّد وعليّ (صلوات الله عليهما) ومحبّيهما ، المعادون لشانئهما ، إن هؤلاء المؤمنين الموالين لنا المعادين لأعدائنا لتسطع أنوارهم في عرصات القيامة على قدر موالاتهم لنا ، فمنهم من يسطع نوره مسيرة ألف سنة ، ومنهم من يسطع نوره مسيرة ثلاثمائة ألف سنة ، وهو جميع مسافة تلك العرصات ، ومنهم من يسطع نوره إلى مسافات بين ذلك يزيد بعضها على بعض على قدر مراتبهم في موالاتنا ، ومعاداة أعدائنا ، يعرفهم أهل العرصات من المسلمين والكافرين بأنّهم الموالون المتولّون والمتبرئون ، يقال لكل واحد منهم : يا وليّ الله أُنظر في هذه العرصات إلى كلّ من أسدى إليك في الدنيا معروفاً ، أو نفّس عنك كرباً ، أو أغاثك إذ كنت ملهوفاً ، أو كفّ عنك عدوّاً ، أو أحسن إليك في معاملته فأنت شفيعه ، فإن كان من المؤمنين المحقّين زيد بشفاعته في نعم الله عليه ، وإن كان من المقصرين
كفى تقصيره بشفاعته ، وإن كان من الكافرين خفف من عذابه بقدر إحسانه إليه .
وكأنّي بشيعتنا
هؤلاء يطيرون في تلك العرصات كالصقورة والبزاة فينقضون على من أحسن في الدنيا إليهم إنقضاض البزاة والصقورة على اللحوم تتلقّفها وتحفظها ، فكذلك يلتقطون من شدائد العرصات من كان أحسن إليهم في الدنيا فيرفعونهم إلى جنّات النعيم .
قال رجل لعليّ
بن الحسين ( عليهما السلام ) : ياابن رسول الله إنّا إذا وقفنا بعرفات وبمنى ذكرنا الله ومجّدناه ، وصلّينا على محمّد وآله الطيبين ، وذكرنا آباءنا أيضاً بمآثرهم ومناقبهم وشريف أعمالهم ، نريد بذلك قضاء حقوقهم ، فقال علي بن الحسين ( عليهما السلام ) : أو لا أُنبئكم بما هو أبلغ في قضاء الحقوق من ذلك ؟ قالوا : بلى ياابن رسول الله ، قال : أفضل من ذلك أن تجدّدوا على أنفسكم ذكر توحيد الله ، والشهادة به ، وذكر محمّد رسول الله [ والشهادة له ] بأنه سيّد المرسلين ، [ وذكر ] عليّ وليّ الله ، والشهادة له بأنّه سيّد الوصيين ، وذكر الأئمة الطاهرين من آل محمّد الطيبين بأنّهم عباد الله المخلصين ، إنّ الله عزّ وجلّ إذا كان عشية عرفة وضحوة يوم منى ، باهى كرام ملائكته بالواقفين بعرفات ومنى ، وقال لهم : هؤلاء عبادي وإمائي حضروني هاهنا من البلاد السحيقة البعيدة ، شعثا غبرا قد فارقوا شهواتهم ، وبلادهم ، وأوطانهم ، وأخدانهم ، ابتغاء مرضاتي ، ألا فانظروا إلى قلوبهم وما فيها ، فقد قوّيت أبصاركم يا ملائكتي على الاطلاع عليها .
قال : فيطلع
الملائكة على القلوب فيقولون : يا ربّنا اطلعنا عليها وبعضها سود مدلهمّة يرتفع عنها دخان كدخان جهنم ، فيقول الله :
_____________________________
أُولئك الأشقياء الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا ، وهم يحسبون أنّهم يحسنون صنعاً ، تلك قلوب خاوية من الخيرات ، خالية من الطاعات ، مصرّة على المرديات المحرّمات ، تعتقد تعظيم من اهنّاه ، وتصغير من فخّمناه وبجّلناه ؟ ، لئن وافوني كذلك لأشدّدن عليهم عذابهم ، ولأطيلن حسابهم ، تلك قلوب اعتقدت أنّ محمّداً رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كذب على الله أو غلط عن الله ، في تقليده أخاه ووصيّه إقامة أود عباده ، والقيام بسياساتهم ، حتى يروا الأمن في إقامة الدين في إنقاذ الهالكين ، وتعليم الجاهلين ، وتنبيه الغافلين ، الذين بئس المطايا إلى جهنم مطاياهم .
ثم يقول الله :
يا ملائكتي انظروا فينظرون ، فيقولون : يا ربّنا وقد اطلعنا على قلوب هؤلاء الآخرين ، وهي بيض مضيئة ترفع عنها الأنوار إلى السماوات والحجب ، وتخرقها إلى أن تستقر عند ساق عرشك يا رحمان ، يقول الله عزّ وجلّ : أُولئك السعداء الذين تقبّل الله أعمالهم ، وشكر سعيهم في الحياة ، الدنيا فإنهم قد أحسنوا فيها صنعاً ، تلك قلوب حاوية للخيرات ، مشتملة على الطاعات ، مدمنة على المنجيات المشرفات ، تعتقد تعظيم من عظّمناه ، وإهانة من أرذلناه ، لئن وافوني كذلك لأُثقلن من جهة الحسنات موازينهم ، ولأُخففن من جهة السيآت موازينهم ، ولأُعظمن أنوارهم ، لأجعلنّ في دار كرامتي ، ومستقر رحمتي محلّهم وقرارهم ، تلك قلوب اعتقدت أن محمّداً رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) هو الصادق في كلّ أحواله المحقّ في كلّ أفعاله ، الشريف في كلّ خلاله ، المبرّز بالفضل في جميع خصاله ، وأنه قد أصاب في نصبه
_____________________________
أمير المؤمنين علياً إماماً وعلماً على دين الله واضحاً ، واتخذوا أمير
المؤمنين إمام هدى واقياً من الردى ، الحقّ ما دعا إليه ، والصواب والحكمة ما دلّ عليه ، والسعيد من وصل حبله بحبله ، والشقي الهالك من خرج عن جهة المؤمنين [ به ] والمطيعين له ، نعم المطايا إلى الجنان مطاياهم سوف ننزلهم منها أشرف غرف الجنان ، ونسقيهم من الرحيق المختوم من أيدي الوصائف والولدان ، وسوف نجعلهم في دار السلام من رفقاء محمّد نبيّه زين أهل الإِسلام وسوف يضمّهم الله ثم إلى جملة شيعة عليّ القرم الهمام ، فنجعلهم بذلك ملوك جنات النعيم ، الخالدين في العيش السليم ، والنعيم المقيم ، هنيئاً لهم جزاء بما اعتقدوا وقالوا بفضل الله الكريم الرحيم نالوا ما نالوا » .
[١١٤٠٦] ٣ ـ الصدوق في كمال الدين : عن المظفر العلوي ، عن جعفر بن محمد بن مسعود العياشي ، عن أبيه ، عن جعفر بن أحمد ، عن ابن فضّال ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : « إنّ الخضر شرب من ماء الحياة ـ إلى أن قال ـ وأنه ليحضر الموسم ويقف بعرفة ، فيؤمنّ على دعاء المؤمنين » الخبر .
[١١٤٠٧] ٤ ـ الشيخ الجليل ابن ميثم في شرح نهج البلاغة : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « ما رئي الشيطان في يوم هو أصغر ، ( ولا أدحر ) ولا أحقر ، ولا اغيظ منه ( في ) يوم عرفة » .
_____________________________
[١١٤٠٨] ٥ ـ ابن أبي جمهور في درر اللآلي : عن عبدالله بن ضمره ، عن كعب ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال في حديث : « ومن وافى بعرفة فسلم من ثلاث : أُذنه لا تسمع إلّا إلى حقّ ، وعيناه أن تنظر إلّا إلى حلال ، ولسانه أن ينطق إلّا بحقّ ، غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر » .
_____________________________
أبواب الوقوف
بالمشعر
١ ـ ( باب استحباب الإِفاضة من عرفة على سكينة ووقار ، مستغفراً داعياً بالمأثور عند بلوغ الكثيب الأحمر ، مقتصداً في السير ، مجتنباً لأذى الناس )
[١١٤٠٩] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « إذا أفضت من عرفات فأفض وعليك السكينة والوقار ، وأفض بالإِستغفار فإن الله يقول : ( ثُمَّ أَفِيضُوا
مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) واقصد في السير ، وعليك بالدعة وترك الوجيف الذي يصنعه كثير من الناس ، فإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لمّا دفع من عرفة شنق القصوى بالزمام حتى أن رأسها ليصيب رحله ، وهو يقول ، ويشير بيده اليمنى [ إلى الناس ] : أيّها الناس السكينة السكينة ، وكلّما أتى جبلاً أرخى لها قليلاً حتى
_____________________________
تصعد حتى أتى المزدلفة ، وسنّته ( صلى الله عليه وآله ) تُتَّبَعُ » .
[١١٤١٠] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي ( عليه السلام ) : « فإذا سقطت القرصة فامض إلى المزدلفة وعليك السكينة والوقار ، وأكثر الإِستغفار والتلبية ، فإذا انتهيت إلى الكثيب الأحمر عن يمنة الطريق فقل : اللهم ارحم موقفي ، وزد في علمي » .
[١١٤١١] ٣ ـ الصدوق في الفقيه : فإذا غربت الشمس يوم عرفة فأفض وعليك السكينة والوقار ، وافض بالإِستغفار ، فإنّ الله يقول : ( ثُمَّ أَفِيضُوا ) الآية ـ إلى أن قال ـ فإذا أفضت فاقتصد في السير ، وعليك بالدعة ، واترك الوجيف الذي يصنعه كثير من الناس في الجبال والأودية ، فإنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يكفّ ناقته حتى يبلغ رأسها الورك ، ويأمر بالدعة ، وسنّته السنّة التي تتبع ، فإذا انتهيت إلى الكثيب الأحمر وهو [ عن ] يمين الطريق ، فقل : اللهم ارحم موقفي ، وبارك لي في عملي ، وسلّم [ لي ] ديني ، وتقبّل مناسكي .
[١١٤١٢] ٤ ـ عوالي اللآلي : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه دفع يوم عرفة فسمع وراءه زجراً شديداً ، وضرباً للإِبل ، فأشار بسوطه إليهم ، قال : « يا أيّها الناس عليكم بالسكينة فإن البرّ ليس بالإِيضاع إن البرّ
_____________________________
ليس بإيجاف الخيل والإِبل ، فعليكم بالسكينة » قال : فما رأيتها رافعة يديها حتى أتى منى .
٢ ـ (
باب كراهة الزحام في الإِفاضة من عرفات ، خصوصاً بين المأزمين )
[١١٤١٣] ١ ـ أحمد بن محمد بن خالد البرقي في المحاسن : عن يحيى بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « قال علي بن الحسين ( عليهما السلام ) : أما علمت أنه إذا كان عشيّة عرفة برز الله في ملائكته إلى سماء الدنيا ، ثم يقول : انظروا إلى عبادي أتوني شعثاً غبراً أرسلت إليهم رسولاً من وراء وراء فسألوني ودعوني ، أُشهدكم أنه حق عليّ أن أُجيبهم ، اليوم قد شفعت محسنهم في مسيئهم ، وقد تقبّلت من محسنهم ، فأفيضوا مغفوراً لكم ، ثم يأمر ملكين فيقومان بالمأزمين هذا من هذا الجانب ، وهذا من هذا الجانب فيقولان : اللهم سلّم سلّم فما يكاد يرى من صريع ولا كسير » .
وعن صفوان ، عن
معاوية بن عمّار ، مثله .
[١١٤١٤] ٢ ـ زيد النرسي في أصله : عن عبدالله بن سنان ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « إن الله ينظر إلى أهل عرفة من أول الزوال حتى إذا كان عند المغرب ، ونفر الناس وكل الله ملكين بجبال المأزمين يناديان عند المضيق الذي رأيت : يا ربّ سلّم سلّم ، والربّ
_____________________________
يصعد إلى السماء يقول الله جلّ جلاله : آمين آمين ربّ العالمين ، فلذلك لا تكاد ترى صريعاً ، ولا كسيراً » .
قلت : كذا هذا
الخبر في نسخة المجلسي نقلاً من الأصل المذكور ، وفي نسختي فيه بعض الكلمات التي لا يليق بعظمة جلاله .
٣ ـ ( باب وجوب الوقوف بالمعشر )
[١١٤١٥] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « فأدنى ما يتمّ به فرض الحج الإِحرام ـ الى أن قال ـ والموقفين » .
[١١٤١٦] ٢ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « من ترك المبيت بالمزدلفة فلا حجّ له » .
_____________________________
٤ ـ (
باب استحباب تأخير المغرب والعشاء حتى يصل إلى جمع ، وإن مضى ثلث الليل ، وعدم وجوب التأخير )
[١١٤١٧] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن أبي عبدالله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه سئل عن صلاة المغرب والعشاء ليلة المزدلفة ، قبل أن يأتي المزدلفة ، فقال : « لا ، وإن ذهب ثلث الليل ، ومن فعل ذلك متعمّداً فعليه دم » .
[١١٤١٨] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي : « ولا تصلّ المغرب حتى تأتي الجمع » .
[١١٤١٩] ٣ ـ الصدوق في المقنع : فإذا أتيت المزدلفة وهي الجمع ، فصلّ بها المغرب والعشاء الآخرة بأذان وإقامتين ، ولا تصلّهما إلّا بها ، وإن ذهب ربع الليل .
٥ ـ (
باب استحباب الجمع بين المغرب والعشاء بجمع بأذان وإقامتين ، وتأخير نوافل المغرب فيصليهما بعد العشاء ، وعدم وجوب ذلك )
[١١٤٢٠] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) ، أنه قال : « لمّا دفع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من عرفات ، مرّ حتى أتى المزدلفة ، فجمع بها بين الصلاتين المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين » .
_____________________________
[١١٤٢١] ٢ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « لمّا صلّى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) [ فجمع ] المغرب والعشاء اضطجع ، ولم يصلّ من الليل شيئاً ، ونام ، ثم قام حين طلع الفجر » .
[١١٤٢٢] ٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « إذا أتيت المزدلفة ـ وهي الجمع ـ صليت بها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين ، ثم تصلّي نوافلك للمغرب بعد العشاء ، وإنّما سمّيت الجمع المزدلفة لأنه يجمع بها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين » .
وفي بعض نسخه في موضع آخر : « وصلّ بها المغرب والعتمة ، تجمع بها بأذان وإقامتين مع الإِمام إن أدركت ، أو وحدك » .
[١١٤٢٣] ٤ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه صلّى المغرب والعشاء بجمع بأذان واحد وإقامتين .
٦ ـ (
باب استحباب النزول ببطن الوادي عن يمين الطريق ، وأن يطأ الصرورة المشعر برجله )
[١١٤٢٤] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه
_____________________________
قال : « وانزل بالمزدلفة ببطن الوادي ( بقرب المشعر ) الحرام ولا تجاوز الجبل ولا الحياض » .
[١١٤٢٥] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي : « ولا تصل المغرب حتى تأتي الجمع فانزل ببطن الوادي عن يمنى الطريق ، ولا تجاوز الجبل ، ولا الحياض ، تكون قريباً من المشعر » .
٧ ـ (
باب حدود المشعر الذي يجب الوقوف به )
[١١٤٢٦] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن أبي عبدالله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « حدّ ما بين منى والمزدلفة محسّر » .
وفي الخبر
المتقدم : « ولا تجاوز الجبل والحياض » .
[١١٤٢٧] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي ( عليه السلام ) : « وليس الموقف هو الجبل فقط ، وكان أبي يقف حيث يبيت » .
٨ ـ (
باب جواز الإِرتفاع في الضرورة ، إلى المأزمين أو الجبل )
[١١٤٢٨] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ،
_____________________________
قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : كلّ عرفة موقف ، وكلّ مزدلفة موقف وكلّ منى منحر ، ووقف رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على قُزَحَ : وهو الجبل الذي عليه البناء » .
٩ ـ (
باب استحباب الدعاء بالمأثور ليلة المشعر ، والإِجتهاد في الدعاء والعبادة
والذكر ، وإحياء تلك الليلة )
[١١٤٢٩] ١ ـ الصدوق في الفقيه : وبت بمزدلفة ، وليكن من دعائك فيها : اللهم هذه جمع فاجمع لي فيها جوامع الخير كلّه ، اللهم لا تؤيسني من الخير الذي سألتك أن تجمعه لي في قلبي ، وعرّفني ما عرّفت أولياءك في منزلي هذا ، وهب لي جوامع الخير واليسر كلّه .
وإن استطعت أن
لا تنام تلك الليلة فافعل ، فإن أبواب السماء لا تغلق ، لأصوات المؤمنين لها دوي كدوي النحل ، يقول الله تبارك وتعالى : أنا ربّكم ، وانتم عبادي ، يا عبادي أدّيتم حقّي وحقّ علي أن أستجيب لكم ، فيحطّ تلك الليلة عمّن أراد أن يحطّ عنه ذنوبه ويغفر لمن أراد أن يغفر له .
١٠ ـ (
باب وجوب الوقوف بالمشعر بعد الفجر ، واستحباب الوقوف على طهارة ، والإِكثار من الذكر والدعاء بالمأثور )
[١١٤٣٠] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « فإذا أصبحت فصل الغداة ، وقف بها كوقوفك بعرفة ، وادع الله كثيراً » .
_____________________________
[١١٤٣١] ٢ ـ تفسير الإِمام ( عليه السلام ) : « قال الله تعالى للحجاج : إذا أفضتم من عرفات ، ومضيتم إلى المزدلفة ، فاذكروا الله عند المشعر الحرام بآلائه ونعمائه ، والصلاة على سيّد أنبيائه ، وعلى عليّ سيّد أصفيائه ، واذكروا الله كما هداكم لدينه ، والإِيمان برسوله ، وإن كنتم من قبله لمن الضالين عن دينه ، قبل أن يهديكم لدينه » .
[١١٤٣٢] ٣ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : « أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لمّا صلّى الفجر [ بجمع ] يوم النحر ركب القُصوىٰ حتى أتى المشعر الحرام فرقى عليه ، واستقبل القبلة فكبّر
الله وهلّله ووحّده ، ولم يزل واقفاً حتى اسفر الصبح جدّاً » الخبر .
[١١٤٣٣] ٤ ـ الصدوق في الفقيه : وليكن وقوفك على غسل ، وقل : اللهم ربّ المشعر الحرام ، وربّ الركن والمقام ، وربّ الحجر الأسود وزمزم ، وربّ الأيام المعلومات ، فكّ رقبتي من النار ، واوسع عليّ من رزقك الحلال ، وادرأ عنّي شرّ فسقة الجنّ والإِنس ، وشرّ فسقة العرب والعجم ، اللهم أنت خير مطلوب إليه ، وخير مدعو ، وخير مسؤول ، ولكلّ وافد جائزة ، فاجعل جائزتي في موطني هذا أن تقيلني عثرتي ، وتقبل معذرتي ، وتجاوز عن خطيئتي ، وتجعل التقوى من الدنيا زادي ، وتقلبني مفلحاً منجحاً مستجاباً لي ، بأفضل ما يرجع به أحد من وفدك ، وحجّاج بيتك الحرام . وادع الله عزّ وجلّ لنفسك ،
_____________________________
ولوالديك وولدك وأهلك ومالك ، وإخوانك المؤمنين والمؤمنات ، فإنه موطن شريف عظيم ، والوقوف فيه فريضة ، فإذا طلعت الشمس فاعترف لله تعالى بذنوبك سبع مرّات ، واسأله التوبة سبع مرّات .
١١ ـ (
باب استحباب السعي في وادي محسّر حتى يقطعه إذا أفاض من المشعر ، واقلّه مائة خطوة أو
مائة ذراع ، ماشياً كان أو راكباً ، ويدعو بالمأثور )
[١١٤٣٤] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) : « أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لمّا أفاض من المزدلفة ـ إلى أن قال ـ حتى وقف على بطن محسّر قال : فقرع ناقته فخبت حتى خرج ، ثم عاد إلى مسيره الأول ، قال : والسعي واجب ببطن محسّر » .
[١١٤٣٥] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « فإذا بلغت طرف وادي محسر ، فاسع فيه مقدار مائة خطوة ، فإن كنت راكباً فحرك راحلتك قليلاً » .
وفي بعض نسخه
في موضع آخر : « ثم امش على هينتك حتى تأتي وادي محسر ، وهو ما بين المزدلفة ومنى ، وهو إلى منى أقرب ، فاسع فيه إلى منى فتجاوزها » .
[١١٤٣٦] ٣ ـ الصدوق في الفقيه : فإذا انتهيت الى وادي محسّر ، وهو واد
_____________________________
عظيم بين جمع ومنى ، وهو إلى منى أقرب ، فاسع فيه مقدار مائة وخطوة ، وإن كنت راكباً فحرّك راحلتك قليلاً ، وقل : ربّ اغفر ، وارحم ، وتجاوز عمّا تعلم إنك أنت الأعزّ الأكرم ، كما قلت في المسعى بمكّة .
وكان رسول الله
( صلى الله عليه وآله ) يحرك ناقته فيه ، ويقول : اللهم سلّم عهدي ، واقبل توبتي ، وأجب دعوتي ، واخلفني فيمن تركت بعدي .
وفي الهداية : فإذا طلعت الشمس ، ورأت الإِبل مواضع أخفافها في الحرم ، فامض حتى تأتي وادي محسّر فارمل فيه مقدار مائة خطوة ، وقل كما قلت ( بالمسعى ) بمكّة .
١٢ ـ (
باب استحباب كون الإِفاضة من المشعر قبل طلوع الشمس بقليل ، ذاكراً داعياً مستغفراً على سكينة ووقار ، ولا يتجاوز وادي محسّر قبل طلوعها ، وجواز الإِفاضة بعده ، واستحبابه للإِمام )
[١١٤٣٧] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « فإذا طلعت الشمس على جبل ثبير فافض منها إلى منى .
_____________________________
وروي أنه يفيض
من المشعر إذا انفجر الصبح ، وبان في الأرض خفاف البعير وآثار الحوافر » .
[١١٤٣٨] ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : « أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لمّا صلّى الفجر [ بجمع ] يوم النحر ـ إلى أن قال ـ ولم يزل واقفاً حتى أسفر الصبح جدّاً ، ثم دفع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قبل أن تطلع الشمس » .
[١١٤٣٩] ٣ ـ وعنه ( عليه السلام ) : « أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لمّا أفاض من المزدلفة ، جعل يسير العنق و [ هو ] يقول : أيّها الناس السكينة السكينة » الخبر .
[١١٤٤٠] ٤ ـ بعض نسخ الرضوي : « ولا تبرح حتى تصلي
بها الصبح ، ولا تدفع حتى يدفع الإِمام ، وذلك قبل طلوع الشمس حين يسفر الصبح ويتبيّن ضوء النهار ، فإن الجاهلية كانوا لا يفيضون من جمع حتى تطلع الشمس ، ويقولون : أشرق ثبير ، فخالفهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فدفع قبل طلوع الشمس ، ثم امش على هينتك » .
[١١٤٤١] ٥ ـ الصدوق في الفقيه : فإذا طلعت الشمس على جبل ثبير ، ورأت الإِبل موضع أخفافها فأفض ـ إلى أن قال ـ وأفض وعليك السكينة والوقار ، واقصد في مشيك إن كنت راجلاً ، وفي مسيرك إن
_____________________________
كنت راكباً ، وعليك بالإِستغفار فإن الله تعالى يقول : ( ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ
رَّحِيمٌ ) .
١٣ ـ (
باب عدم جواز الإِفاضة من المشعر قبل الفجر للمختار ، فإن فعل لزمه دم شاة )
[١١٤٤٢] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وإيّاك أن
تفيض منها قبل طلوع الشمس ، ولا من عرفات قبل غروبها ، فيلزمك الدم » .
[١١٤٤٣] ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « من أفاض من جمع قبل أن تفيض الناس ، غير الضعفاء وأصحاب الأثقال والنساء ، الذين رخّص لهم في ذلك ، فعليه دم إن هو تعمّد ذلك وإن جهله فلا شيء عليه » .
١٤ ـ (
باب جواز الإِفاضة من المشعر قبل
الفجر بعد الوقوف به ، للمضطر كالخائف ونحوه )
[١١٤٤٤] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « رخّص رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، في تقديم الثقل والنساء والضعفاء ، من المزدلفة إلى منى بالليل » .
_____________________________
١٥ ـ (
باب استحباب التقاط حصى الجمار من جمع ، وجواز أخذها من منى )
[١١٤٤٥] ١ ـ دعائم الإِسلام : روينا عن أبي جعفر ( عليه السلام ) : أنه
كان يستحب أن يأخذ حصى الجمار من المزدلفة .
[١١٤٤٦] ٢ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « خذ حصى الجمار من المزدلفة ، فإن أخذتها من منى أجزأك » .
[١١٤٤٧] ٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « خذ حصيات الجمار [ من ] حيث شئت .
وقد روي أنّ
أفضل ما يؤخذ الجمار من المزدلفة » .
[١١٤٤٨] ٤ ـ الصدوق في المقنع : وإن أحببت أن تأخذ حصاك الذي ترمي به من مزدلفة فعلت ، وإن أحببت أن تكون من رحلك بمنى فأنت في سعة .
_____________________________
١٦ ـ (
باب جواز أخذ حصى الجمار من جميع الحرم ، إلّا
من
المسجد الحرام ومسجد الخيف ، ومما رمي به ، ولا يجزىء من غير الحرم )
[١١٤٤٩] ١ ـ الصدوق في الفقيه : خذ حصى الجمار من جمع ، وإن شئت أخذتها من رحلك ولا تأخذ من حصى الجمار الذي قد رمي ، ولا تكسّر الأحجار كما يفعل عوام الناس ، ولا بأس أن تأخذ حصى الجمار من حيث شئت من الحرم ، إلّا من المسجد الحرام ، ومسجد الخيف .
[١١٤٥٠] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ولا تأخذ من الذي رمي به » .
وقال ( عليه
السلام ) : « وإن سقطت منك حصاة ، فخذ من حيث شئت من الحرم ، ولا تأخذ من الذي قد رمي » .
١٧ ـ (
باب كراهة كون حصى الجمار صماء ، أو سوداء ، أو بيضاء ، أو حمراء ، واستحباب
كونها برشاء كحليّة
بقدر الأنملة ، منقطة ، ملتقطة ، غير مكسّرة )
[١١٤٥١] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « يلتقط حصى الجمار التقاطاً ، كلّ حصاة منها بقدر الأنملة ،
_____________________________
ويستحب أن ( تكون زرقاً ) أو كحلية منقطة ، ويكره أن يكسر من الحجارة كما يفعل كثير من الناس .
[١١٤٥٢] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ( وتكون منقطة ) كحلية مثل رأس الأنملة » .
١٨ ـ (
باب أن من فاته الوقوف بالمشعر حتى أتى منى ولو جهلاً وجب عليه العود والوقوف ، ولو بعد طلوع
الشمس ، وأنه يجزىء اختياري عرفة ، واضطراري
المشعر ، وإن كان رمى
لزمه إعادة الرمي بعد الوقوف )
[١١٤٥٣] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « من جهل ولم يقف بالمزدلفة ، ومضى إلى منى ، فليرجع ، فليقف بها » .
[١١٤٥٤] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي : « قال أبي : رجل أفاض من عرفات فأتى منى ، رجع حتى يفيض من جمع ، ويقف به ، وإن كان الناس قد أفاضوا من جمع » .
_____________________________
١٩ ـ (
باب أنّ من فاته الوقوف بعرفات وجب عليه إتيانها والوقوف بها ليلاً ، فإن خاف أن يفوته اختياري المشعر اجتزأ به ولم يرجع )
[١١٤٥٥] ١ ـ دعائم الإِسلام : روينا عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « من أدرك الناس بالموقف يوم عرفة ، فوقف معهم قبل الإِفاضة شيئاً ما فقد أدرك الحجّ ، فإن أدرك الناس قد أفاضوا من عرفات ، وأتى عرفات ليلاً فوقف فذكر الله ، ثم أتى جمعاً قبل أن تفيض الناس من المزدلفة فقد أدرك الحج » .
[١١٤٥٦] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي ( عليه السلام ) : « قال أبي : رجل أدرك الإِمام وهو بجمع ، فإنّ ظن أنه يأتي عرفات ثم يقف قليلاً ، ثم يأتي جمعاً قبل أن تطلع الشمس فليأته ، قال : وإن ظنّ أنه لا يأتيها حتى يفيضوا ، فلا يأتيها ، وقد تمّ حجه » .
٢٠ ـ (
باب حكم من فاته الوقوف بعرفة ، وبالمشعر قبل طلوع الشمس )
[١١٤٥٧] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد عن أبيه ، عن
_____________________________
جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، في رجل أحرم بحجة ففاته الحج ، والوقوف بعرفة ، وفاته أن يصلي الغداة بمزدلفة ، فقال : « ليجعلها عمرة ، وعليه الحج من قابل » .
[١١٤٥٨] ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « إذا أتى عرفات قبل طلوع الفجر ، ثم أتى جمعاً فأصاب الناس قد أفاضوا وقد طلعت الشمس ، فقد فاته الحج فليجعلها عمرة ، وإن أدرك الناس و لم يفيضوا فقد أدرك الحج ، ولا يفوت الحج حتى تفيض الناس من المشعر الحرام » .
[١١٤٥٩] ٣ ـ وعنه ( عليه السلام ) أنه قال : « ( من أحرم بالحج ) فلم يدرك الوقوف بعرفة ، وفاته أن يصلّي الغداة بالمزدلفة ، فقد فاته الحج فليجعلها عمرة ، وعليه الحج من قابل » .
وعنه ( عليه
السلام ) قال : « يوم الحج الأكبر يوم النحر » .
[١١٤٦٠] ٤ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن عبدالرحمان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « يوم الحج الأكبر يوم النحر ، والحج الأصغر العمرة » .
[١١٤٦١] ٥ ـ وفي رواية ابن سرحان عنه ( عليه السلام ) قال : « الحجّ
_____________________________
الأكبر ( هو ) يوم عرفة [ وجمع ورمي الجمار ] ، والحج الأصغر العمرة » .
[١١٤٦٢] ٦ ـ وفي رواية ابن أُذينة ، عن زرارة ، عنه ( عليه السلام ) ، قال : « الحج الأكبر الوقوف بعرفة وبجمع وبرمي الجمار بمنى ، والحج الأصغر العمرة » .
[١١٤٦٣] ٧ ـ وفي رواية عبد الرحمان ، عنه ( عليه السلام ) قال : « يوم الحج الأكبر يوم النحر ، ويوم الحج الأصغر العمرة » .
[١١٤٦٤] ٨ ـ وفي رواية فضيل بن عياض ، عنه ( عليه السلام ) ، قال : سألته عن الحج الأكبر قال : ابن عباس كان يقول : [ عرفة ] ، [ و ] قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « الحج الأكبر يوم
النحر ، ويحتج بقول الله : ( فَسِيحُوا فِي
الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ ) عشرون من ذي الحجة ، والمحرم ، وصفر ، وشهر ربيع الأول ، وعشر [ من شهر ] ربيع الآخر ، ولو كان الحج الأكبر يوم عرفة لكان أربعة
أشهر ويوماً ».
_____________________________
قلت : كذا في
نسخ العياشي ، والظاهر سقوط بعض الكلمات في الخبر ، والظاهر أنه ما في خبر معاني الأخبار الموجود في الأصل .
[١١٤٦٥] ٩ ـ بعض نسخ الرضوي : عن أبيه ( عليه السلام ) قال : « يوم الحج الأكبر هو يوم النحر ، والأصغر العمرة ، والذي أذن بالحج الأكبر علي ( عليه السلام ) حين برئ من المشركين فيه ، ونبذ إليهم عهدهم ، فقرأ عليهم براءة ، فقال المشركون نبرأ منك ومن ابن عمّك محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، إلّا الطعان والجلاد ، وهو قبل حجّة الوداع بسنة » .
[١١٤٦٦] ١٠ ـ الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره : عن يحيى بن الجزار ، قال : رأيت أمير المؤمنين علياً ( عليه السلام ) في يوم العيد ، وهو راكب على جمل أبيض يذهب إلى المصلى ، فأتاه رجل وأخذ بزمام جمله وقال : أي يوم يوم الحج الأكبر ؟ فقال : « هذا اليوم الذي أنت فيه ، خلّ عن الزمام » .
٢١ ـ (
باب حكم من فاته الوقوف بالمشعر )
[١١٤٦٧] ١ ـ بعض نسخ الرضوي : « قال أبي : فمن أدرك جمعاً فقد أدرك الحج » .
_____________________________
٢٢ ـ (
باب أنّ من ترك الوقوف بالمشعر عمداً ، بطل حجّه ولزمه بدنة )
[١١٤٦٨] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « من لم يبت ليلة المزدلفة ، وهي ليلة النحر بالمزدلفة ، ممّن حج متعمداً لغير علة فعليه بدنة » .
٢٣ ـ (
باب أحكام من فاته الحجّ )
[١١٤٦٩] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « من أحرم بحجّة و عمرة تمتع بها إلى الحج ، فلم يأت مكّة إلّا يوم النحر فليطف بالبيت ، وبين الصفا والمروة ، ويحلّ ويجعلها عمرة ، فإن كان اشترط أن يحله حيث حبس فهو عمرة ، وليس عليه شيء ، وإن لم يشترط فعليه الحجّ من قابل » .
[١١٤٧٠] ٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) : أنه سئل عن المتمتع يقدم يوم التروية ، قال : « إذا قدم مكّة قبل الزوال طاف بالبيت وحلّ ، فإذا صلّى الظهر أحرم ، وإن قدم آخر النهار فلا بأس أن يتمتع ويلحق بالناس بمنى ، وإن قدم يوم عرفة فقد فاتته المتعة ويجعلها حجّة مفردة » .
_____________________________
[١١٤٧١] ٣ ـ بعض نسخ الرضوي : « والقارن والمفرد والمتمتع ، متى فاته الحج أهلّ بعمرة ، وذهب حيث شاء ، وقضى الحج من قابل » .
وقال ( عليه
السلام ) أيضاً : « ومن فاته الحج وقد دخل فيه ولم يكن طاف ، فليقم مع الناس بمنى حراماً أيام التشريق ( فإنه لا عمرة فيها ، فإذا انقضت أيام التشريق ) طاف وسعى بين الصفا والمروة ، وعليه الحج من قابل » .
[١١٤٧٢] ٤ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي (عليهم السلام) : في رجل أحرم بحجّة ففاته الحج والوقوف بعرفة ، وفاته أن يصلّي الغداة بمزدلفة ، فقال : « ليجعلها عمرة وعليه الحج من قابل » .
٢٤ ـ (
باب نوادر ما يتعلق بأبواب الوقوف بالمشعر )
[١١٤٧٣] ١ ـ بعض نسخ الرضوي : « ولا بأس بالغسل بين العشاء والعتمة ليلة المزدلفة » .
_____________________________
أبواب رمي جمرة
العقبة
١ ـ ( باب وجوبها يوم النحر مقدَّماً على الذبح والحلق )
[١١٤٧٤] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : « أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، لمّا أفاض من المزدلفة جعل يسير العَنَقَ و[ هو ] يقول : أيّها الناس السكينة السكينة ، حتى وقف على بطن محسّر ، قال : فقرع ناقته فخَبّب حتى خرج ، ثم عاد إلى سيره الأول .
قال : ثم سار
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حتى أتى جمرة العقبة فرماها بسبع حَصَيَاتٍ » .
[١١٤٧٥] ٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنه قال : « لمّا أقبل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من المزدلفة ، مرّ على جمرة العقبة يوم النحر فرماها بسبع حَصَيَات ، ثم أتى منى وكذلك السنة » .
_____________________________
[١١٤٧٦] ٣ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنه قال : « يرمي يوم النحر الجمرة الكبرى ، وهي جمرة العقبة وقت الإِنصراف من المزدلفة » .
[١١٤٧٧] ٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وارم إلى الجمرة العقبة ، في يوم النحر بسبع حصيات » .
وفي بعض نسخه : « فإذا طلعت الشمس فأت الجمرة العظمى ، وهي جمرة العقبة فارم بسبع حصيات » .
٢ ـ (
باب استحباب الطهارة لرمي الجمار ، وعدم وجوبها له ، واستحباب الغسل له )
[١١٤٧٨] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « ولا ترم الجمار إلّا على طهر ، ومن رمى على غير طهر فلا شيء عليه » .
وعنه ( عليه
السلام ) : « أنه استحب الغسل لرمي الجمار » .
[١١٤٧٩] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي : « فإذا أتيت منى اغتسل أو توضأ فإذا طلعت » إلى آخر ما تقدم .
_____________________________
وفي موضع آخر : « ويستحب أنه يرمي الجمار على وضوء
» .
٣ ـ (
باب استحباب استقبال جمرة العقبة ، واستدبار القبلة داعياً بالمأثور ، متباعداً عنها بنحو خمسة عشر ذراعاً )
[١١٤٨٠] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وتقف في وسط
الوادي مستقبل القبلة ، ويكون بينك وبين الجمرة عشر خطوات ، أو خمس عشرة خطوة ، وتقول وأنت مستقبل القبلة ، الحصى في كفك اليسرى : اللهم هذه حصياتي فاحصهن لي عندك ، وارفعهن في عملي ، ثم تتناول منها واحدة وترمي من قبل وجهها ، ولا ترمها من أعلاها ، وتكبّر مع كلّ حصاة » .
[١١٤٨١] ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال في حديث : « وترمي من أعلى الوادي و [ تجعل ] الجمرة عن يمينك ، ولا ترم من أعلى الجمرة » الخبر .
[١١٤٨٢] ٣ ـ الصدوق في المقنع : واقصد إلى الجمرة القصوى وهي جمرة العقبة ، فارمها بسبع حصيات من قبل وجهها ، ولا ترمها من أعلاها ، ويكون بينك وبين الجمرة عشرة أذرع ، أو خمسة عشر ذراعاً ، وتقول
_____________________________
والحصى في يدك : اللهم هذه حصياتي فاحصهن لي ، وارفعهن في عملي .
٤ ـ (
باب أنه لا يجوز رمي الجمرات بغير الحصى ، ووجوب كونها من الحرم )
[١١٤٨٣] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وإن سقطت منك حصاة فخذ من حيث شئت من الحرم » .
[١١٤٨٤] ٢ ـ الصدوق في المقنع : فإن أحببت أن تأخذ حصاك الذي ترمي به من مزدلفة فعلت ، وإن أحببت أن تكون من رحلك بمنى فأنت في سعة .
٥ ـ (
باب وجوب كون حصى الجمار ابكاراً )
[١١٤٨٥] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « ولا ترم من الحصى بشيء قد رمي به » .
[١١٤٨٦] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ولا تأخذ من الذي قد رمي » .
_____________________________
٦ ـ (
باب أنّ من رمى فأصاب غير الجمرة لم يجزئه ، فإن أصاب غيرها ثم أصاب أجزأه )
[١١٤٨٧] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وإن رميت
ودفعت في محمل وانحدرت منه إلى الأرض أجزأت عنك ، وإن بقيت في المحمل لم يجزىء عنك ، وارم مكانها أُخرى » .
وفي بعض نسخه في موضع آخر : « وإن رميت بها فوقعت في محمل أعدل مكانها ، وإن أصاب إنساناً ثم أو جملاً ، ثم وقعت على الأرض أجزأه » .
٧ ـ (
باب استحباب الرمي خذفاً وكيفيّته )
[١١٤٨٨] ١ ـ عوالي اللآلي : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « يا أيّها الناس عليكم بحصى الخذف » .
٨ ـ (
باب جواز الرمي راكباً )
[١١٤٨٩] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : « أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يرمي الجمار ماشياً ومن ركب
_____________________________
إليها فلا شيء عليه » .
[١١٤٩٠] ٢ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : أنه كان يرمي جمرة العقبة على ناقة له ، وليس بين يديه ضرب ولا طرد ، ولا اليك اليك » .
٩ ـ (
باب استحباب رمي الجمار ماشياً )
[١١٤٩١] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « كان رسول الله
( صلى الله عليه وآله ) يرمي الجمار ماشياً ، وذاهباً وراجعاً ـ وفي نسخة ـ وجائياً » .
١٠ ـ (
باب استحباب الوقوف عند الجمرتين داعياً ،
وترك الوقوف عند جمرة العقبة ، واستحباب جعل الجمرات عن يمينه ورميهن من الوادي )
[١١٤٩٢] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وترمي يوم الثاني والثالث والرابع ، في كلّ يوم بإحدى وعشرين حصاة ، إلى الجمرة الأُولى بسبعة ، وتقف عليها ، وتدع إلى الجمرة الوسطى بسبعة وتقف عندها ، وتدع إلى الجمرة العقبة بسبعة ولا تقف عندها » .
[١١٤٩٣] ٢ ـ وفي بعض نسخه في موضع آخر : « وابدأ بالجمرة الأُولى وهي
_____________________________
التي من أقربهن إلى مسجد منى فارمها ـ إلى أن قال ـ : فإذا رميت فقف واجعل الجمرة عن يسار الطريق وأنت مستقبل القبلة ، فاحمد الله واثن عليه ، وصلّ على محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، وكبّر سبع تكبيرات ، وقف عندها مقدار ما يقرأ الإِنسان مائة آية ، أو مائة وخمسين آية من القرآن ، ثم ائت الجمرة الوسطى فارمها بسبع حصيات وافعل كما فعلت [ فيها ] ، ثم تقدم أمامها وقف على يسارها مستقبل القبلة مثل وقوفك في الأُخرى ، ثم ائت جمرة العقبة فارمها بسبع حصيات ولا تقف عندها ، ثم انصرف » .
[١١٤٩٤] ٣ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) أنه قال في حديث : « وترمي من أعلى الوادي و [ تجعل ] الجمرة عن يمينك ، ولا ترم من أعلى الجمرة » .
١١ ـ (
باب استحباب التكبير مع كلّ حصاة )
[١١٤٩٥] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال في حديث : « وكبّر مع كلّ حصاة ( ترميها ) ، وقف بعد الفراغ من الرمي وادع بما قسم لك ، ثم ارجع إلى رحلك من منى » .
فقه الرضا (
عليه السلام ) : « وتكبّر مع كلّ حصاة » .
_____________________________
[١١٤٩٦] ٢ ـ الصدوق في المقنع : ثم تقول مع كلّ حصاة إذا رميتها : الله أكبر .
١٢ ـ ( باب استحباب كون الرمي عند زوال الشمس )
[١١٤٩٧] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « لمّا أقبل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من المزدلفة ، مرّ على جمرة العقبة يوم النحر فرماها بسبع حصيات ، ثم أتى منى وكذلك السنة ، ثم رمى أيام التشريق الثلاث جمرات كلّ يوم عند زوال الشمس وهو أفضل » الخبر .
[١١٤٩٨] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وافضل ذلك ما قرب من الزوال » .
وفي بعض نسخه :
« ولا ترم إلّا وقت الزوال قبل الظهر في كلّ يوم »
[١١٤٩٩] ٣ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه كان يرمي الجمار إذا زالت الشمس .
_____________________________
١٣ ـ (
باب أن وقت الرمي ما بين طلوع الشمس وغروبها )
[١١٥٠٠] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « ولك أن ترمي من أول النهار إلى آخره » .
[١١٥٠١] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ومطلق لك رمي الجمار من أوّل النهار إلى زوال الشمس ، وقد روي من أول النهار إلى آخره » .
وفي بعض نسخه : « ويرمي الجمار من طلوع الشمس إلى غروبها » .
١٤ ـ (
باب جواز الرمي بالليل ، وقبل طلوع الشمس ، مع الخوف والعذر )
[١١٥٠٢] ١ ـ دعائم الإِسلام عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه رخّص للرعاة أن يرموا الجمار ليلاً .
[١١٥٠٣] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وجائز للخائف
والنساء الرمي بالليل » .
_____________________________
١٥ ـ (
باب أن من فاته الرمي نهاراً وجب
عليه قضاؤه من الغد ، ويستحب له الفصل بأن يكون ما لأمسه بكرة وما ليومه عند الزوال )
[١١٥٠٤] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « ومن فات رميه بالنهار رماها ليلاً ( إن شاء ) » .
وعنه ( عليه
السلام ) أنه قال : « من ترك رمي الجمار أعاده » .
١٦ ـ (
باب عدم وجوب رمي ماعدا جمرة العقبة يوم النحر )
[١١٥٠٥] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) أنه قال : « يرمي يوم النحر الجمرة الكبرى ، وهي جمرة العقبة ( قال : ويرمي ) أيام التشريق الثلاث الجمرات كلّ يوم » الخبر .
_____________________________
١٧ ـ (
باب جواز الرمي عن المريض ، والمغمى عليه ، والصبي واستحباب حملهم إلى الجمرة إن أمكن ، وبقيّة أحكام الرمي )
[١١٥٠٦] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : المريض يرمى عنه الجمار » .
دعائم الإِسلام
: عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، مثله .
[١١٥٠٧] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وإن كان معك مريض لا يستطيع أن يرمي الجمار ، فاحمله إلى الجمرة ومره أن يرمي من كفّه إلى الجمرة ، وإن كان كسيراً أو مبطوناً أو ضعيفاً لا يعقل ، ولا يستطيع الخروج ولا الحملان ، فارم أنت عنه » .
وفي بعض نسخه : « ومن كان معكم
من الصبيان فقدّموه إلى الجحفة ـ إلى أن قال ـ ويطاف بهم ويرمى عنهم » .
_____________________________
١٨ ـ (
باب نوادر ما يتعلق بأبواب رمي جمرة العقبة )
[١١٥٠٨] ١ ـ الشيخ المفيد في الإِختصاص : عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن علي الوشا ، عن أبي الصخر أحمد بن عبد الرحيم ، عن الحسن بن علي ـ رجل كان يكون في جباية مأمون ـ قال : دخلت أنا ورجل من أصحابنا على أبي طاهر عيسى بن عبدالله العلوي ، قال أبو الصخر : وأظنّ أنه من ولد عمر بن علي ( عليه السلام ) ، وكان أبو طاهر نازلاً في دار الصيديين ، فدخلنا عليه عند العصر وبين يديه ركوة من ماء وهو يتمسح ، فسلّمنا عليه فردّ علينا السلام ، ثم ابتدأنا فقال : معكما أحد ؟ فقلنا : لا ، ثم التفت يميناً وشمالاً هل يرى أحداً ، ثم قال : أخبرني أبي عن جدي أنه كان مع أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) بمنى ، وهو يرمي الجمرات ، وأنّ أبا جعفر ( عليه السلام ) يرمي الجمار فاستتمها وبقي في يديه بقيّة ، فعدّ خمس حصيات فرمى ثنتين في ناحية وثلاثاً في ناحية ، فقلت له : أخبرني جعلت فداك ما هذا فقد رأيتك صنعت شيئاً ما صنعه أحد قط ؟ ( أنا رأيتك رميت بحصاك ، ثم ) رميت بخمس بعد ذلك ثلاثاً في ناحية وثنتين في ناحية .
قال : « نعم ، إنه إذا كان كلّ موسم أُخرج الفاسقان غضّين طريين فصلبا ها هنا لا يراهما إلّا إمام عدل ، فرميت الأول بثنتين ، والآخر بثلاث ، لأن الآخر أخبث من الأول » .
_____________________________
ورواه الصفار
في البصائر : عنه ، مثله بإختلاف يسير .
[١١٥٠٩] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي : « أبي عن أبيه ( عليه السلام ) ، قال : وسأل ابن عبّاس الحسين ( عليه السلام ) فقال : ياأباعبدالله أخبرني عن الحصى الّذي يرمى منه الجمار ، فإنا لم نزل نرميها مذ كذا وكذا ، فقال الحسين ( عليه السلام ) : « إنّه ليس من جمرة إلّا وتحته ملك وشيطان ، فإذا رمى المؤمن التقمه الملك فرفعه إلى السماء ، وإذا رمى الكافر قال له الشّيطان : باستك رميت » .
_____________________________
أبواب الذبح
١ ـ ( باب وجوب الهدي على المتمتع دون غيره ، وأنه يجزئه شاة ، وكذا الأضحيّة )
[١١٥١٠] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « ومن تمتع بالعمرة إلى الحج فعليه ما استيسر من الهدي ، كما قال الله عزّ وجلّ ، شاة فما فوقها » .
[١١٥١١] ٢ ـ وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « يوم الحج الأكبر يوم النحر » .
[١١٥١٢] ٣ ـ بعض نسخ الرضوي : « عن أبيه أنه قال في حديث : وتجزئه الشاة في المتعة » .
[١١٥١٣] ٤ ـ ابن أبي جمهور في درر اللآلي : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « ما أنفق الناس نفقة أعظم من دم يهراق في هذا اليوم ، إلّا رحما محتاجه يصلها ، يعني يوم النحر » .
_____________________________
٢ ـ (
باب أن الوليّ إذا حجّ بالصبي لزمه الذبح عنه إن لم يكن له هدي ، ومع العجز الصوم عنه )
[١١٥١٤] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « من تمتع بصبي فعليه أن يذبح عنه » .
[١١٥١٥] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي : « ومن كان منكم من الصبيان ـ إلى أن قال ـ ومن لم يجد منهم هدياً فليصم عنه » .
٣ ـ (
باب وجوب ذبح الهدي الواجب في الحج بمنى ، وإن كان في إحرام العمرة فبمكة ، ويتخيّر في المندوب )
[١١٥١٦] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « فإن كان عليك دم واجب قلّدته أو جلّلته أو أشعرته ، فلا تنحره إلّا في يوم النحر بمنى » .
[١١٥١٧] ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لما رمى جمرة العقبة يوم النحر أتى الى المنحر بمنى ، فقال : هذا المنحر ، وكلّ منى منحر ، ونحر هديه ( صلى الله عليه وآله ) ، ونحر الناس في رحالهم .
[١١٥١٨] ٣ ـ كتاب درست بن أبي منصور : عن عبد الحميد بن سعيد ،
_____________________________
قال : دخل سفيان الثوري على أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، فقال : أصلحك الله بلّغني أنّك صنعت أشياء خالفت فيها النبي ( صلى الله عليه وآله ) ـ إلى أن قال ـ وبلغني أنّك تركت المنحر ونحرت في دارك ، قال : « قد فعلت ـ إلى أن قال ـ وأمّا تركي المنحر ونحري في داري ، فانّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : مكّة كلّها منحر فحيث نحرت أجزأك » .
[١١٥١٩] ٤ ـ بعض نسخ الرضوي : « إن أبا بصير
قال : جعلت فداك إن أهل مكّة أنكروا عليك ثلاثة أشياء صنعتها ـ إلى أن قال ـ ( وانكروا عليك أنّك ذبحت هديك بمكّة ) ، قال : إن مكّة كلها منحر » .
وفيه : « ومن ساق هدياً في عمرة فلينحر قبل أن يحلق » .
وفي موضع آخر : « وكفّارة العمرة يعجّلها بمكّة ، ولا يؤخرها
( بمنى ) » .
٤ ـ ( باب أنّ من لزمه فداء ففاته ذبحته بمكّة أو منى ، أجزأه
ذبحه إذا رجع إلى أهله وتصدق به ، وحكم من نذر نحر بدنة )
[١١٥٢٠] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى ،
_____________________________
قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، ( عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ) عن علي ( عليهم السلام ) قال : « من جعل على نفسه بدنة ، فلا ينحرها إلّا عند البيت » .
٥ ـ (
باب اجزاء الذبح بمنى يوم النحر ، وثلاثة أيام بعده ، وبغير منى يوم النحر ، ويومين بعده ، واستحباب
اختيار يوم النحر ، وتحريم الصوم أيام التشريق لمن كان بمن خاصّة )
[١١٥٢١] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن أبي جعفر ، وأبي عبدالله ( عليهما السلام ) ، أنّهما قالا : « الأُضحيّة يوم النحر ويومين بعده في الأمصار ، وفي منى إلى آخر أيام التشريق » .
٦ ـ (
باب وجوب كون الهدي من الإِبل ، أو البقر ، أو الغنم ، واستحباب اختيار الإِبل ، ثم البقر ، وعدم اجزاء الجبليّة والبخاتي* )
[١١٥٢٢] ١ ـ الصدوق في المقنع : ثم اشتر هديك إن كان من البدن أو من البقر ، وإلّا فاجعله كبشاً سميناً فحلاً ، فإن لم تجد فحلاً فموجئاً من الضأن ، فإن لم تجد فتيساً فحلاً ، فإن لم تجد فحلاً فما تيسر لك ، وعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب .
_____________________________
[١١٥٢٣] ٢ ـ الشيخ المفيد في الإِختصاص : عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفار والحسن بن متيل ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن إبراهيم بن محمد الهمداني ، عن السلمي عن داود الرقي قال : سألني بعض الخوارج عن قول الله تبارك وتعالى : ( مِّنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ ـ
إلى قوله ـ
وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ ) الآية ، ما الذي أحلّ الله من ذلك ، وما الذي حرّم الله
؟ قال : فلم يكن عندي في ذلك جواب فحججت فدخلت على أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، فقلت : جعلت فداك إن رجلاً من الخوارج سألني كذا وكذا ، فقال : « إن الله عزّ وجلّ أحلّ في الأضحية بمنى الضأن والمعز الأهلية ، وحرّم فيها الجبلية ، وذلك قوله عزّ وجلّ : ( مِّنَ الضَّأْنِ
اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ ) وأنّ الله عزّ وجلّ أحلّ في الأضحية بمنى الإِبل العراب وحرّم فيها البخاتي ، وأحلّ فيها البقر الأهلية وحرم فيها الجبلية ، وذلك قوله تعالى : ( وَمِنَ الْإِبِلِ
اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ )
» قال : فانصرفت إلى صاحبي فأخبرته بهذا الجواب ، فقال : هذا شيء حملته الإِبل من الحجاز .
[١١٥٢٤] ٣ ـ بعض نسخ الرضوي : « سئل النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فقيل : أي الحج أفضل ؟ قال : العجّ والثج ، قيل : ما العجّ والثج ؟ قال : العجّ : الضجيج ورفع الصوت بالتلبية ، والثج : النحر » .
_____________________________
[١١٥٢٥] ٤ ـ العياشي في تفسيره : عن عبدالله بن فرقد ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « الهدي من الإِبل والبقر والغنم » الخبر .
٧ ـ ( باب استحباب اختيار الإِناث من الإِبل والبقر ، والذكران
من الغنم للأضحية ، وكراهة التضحية بالثور والجمل )
[١١٥٢٦] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « أفضل الهدي والأضاحي الإِناث من الإِبل ، ثم الذكور منها ، ثم الإِناث من البقر ، ثم الذكور منها ، ثم الذكور من الضَّأن ، ثم الذكور من المعز ، ثم الإِناث من الضان ، ثم الإِناث من المعز » .
[١١٥٢٧] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي : « وأفضل البدن ذوات الأرحام من الإِبل والبقر جميعاً ، ويجزىء الذكورة من البقر والبدن ، أفضل الضحايا من الغنم الفحولة » .
٨ ـ ( باب أنه يجزىء المتمتع شاة ، ويستحب الزيادة والتعدد ، وكذا الأُضحية )
[١١٥٢٨] ١ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن عبدالله بن فرقد
، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « وما استيسر من الهدي شاة » .
[١١٥٢٩] ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه
_____________________________
قال : « ومن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي شاة فما فوقها » الخبر .
[١١٥٣٠] ٣ ـ بعض نسخ الرضوي : « عن أبيه عن الصادق ( عليه السلام ) أنه قال في حديث : وتجزئه الشاة في المتعة » .
٩ ـ ( باب أنّ أقلّ ما يجزيء في الهدي والأضحية الجذع من الضأن ، والثني من المعز والإِبل ، والتبيع من البقر )
[١١٥٣١] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « الذي يجزيء في الهدي والضحايا من الإِبل الثني ، ومن البقر المسن ومن العز الثني ، ويجزيء من الضأن الجذع ، ولا يجزىء الجذع من غير الضأن ، وذلك ولأن الجذع من الضأن يلقح ولا يلقح الجذع من غيره » .
_____________________________
[١١٥٣٢] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ولا يجوز في الأضاحي من البدن إلّا الثني ، وهو الذي تمّت له سنة ويدخل في الثاني ، ومن الضأن الجذع لسنة » .
[١١٥٣٣] ٣ ـ وفي بعض نسخه : « ثم أهرق الدم مما معك الجذع من الضأن وهو ابن سبعة أشهر فصاعداً ، والثني من المعز وهو لاثني عشر شهراً فصاعداً ، ومن الإِبل ما كمل خمس سنين ودخل في الستة ، والثني من البقر إذا استكمل ثلاث سنين وأوّل يوم من السنة الرابعة » .
[١١٥٣٤] ٤ ـ الشيخ الطوسي في مصباح المتهجد : روى أبو مخنف ، عن عبد الرحمن بن جندب ، عن أبيه أن علياً ( عليه السلام ) خطب يوم الأضحى فكبّر ـ إلى أن قال ـ « ومن ضحّى منكم فليضح بجذع من الضأن ، فلا يجزىء عنه جذع من العز » الخطبة .
[١١٥٣٥] ٥ ـ الصدوق في المقنع : قال والدي رحمه الله في رسالته إليّ : يا بني اعلم أنه لا يجوز في الأضاحي من البدن إلّا الثني ، وهو الذي تم له سنة ودخل في الثانية ، ويجزيء من المعز والبقر الثني ، وهو الذي تم له خمس سنين ودخل في السادسة ، ويجزيء من الضأن الجذع لسنة .
_____________________________
١٠ ـ (
باب أن الهدي إن كان ذكراً وجب كونه فحلاً ، فلا يجزيء الخصي ولا المجبوب في الهدي ، ولا في الأضحيّة )
[١١٥٣٦] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « أفضل الهدي والأضاحي الإِناث ـ إلى أن قال ـ والفحل من الذكور ( من كلّ شيء ) أفضل ، ثم الموجوء ثم الخصي » .
١١ ـ (
باب استحباب اختيار الكبش الأقرن السمين الأملح الذي ينظر في سواد ويأكل في سواد ويمشي في سواد )
[١١٥٣٧] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه كان يستحب من الضأن الكبش الأقرن الذي يمشي في سواد ، ويأكل في سواد ، وينظر في سواد ، ويبعر في سواد وكذلك كان الكبش الذي أنزل على إبراهيم ( عليه السلام ) ، وأُنزل على الجبل الأيمن في مسجد منى ، وكذلك كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يضحي بمثل هذه الصفة من الكباش .
[١١٥٣٨] ٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) قال : « أفضل الكباش ما كان أقرن
_____________________________
عظيماً سميناً فحلاً يأكل في سواد ، ويشرب في سواد ، ويمشي في سواد ، وينظر في سواد ويبول في سواد » .
قال : « وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يضحي بما كانت هذه صفته ، وهي صفة الكبش الذي نزل على إبراهيم ( عليه السلام ) ، قيل له : من أين نزل عليه ؟ قال : نزل من السماء على الجبل الذي عن يمين مسجد منى ، قيل : فمن لم يجد هذه الصفة ؟ قال : يضحي بما وجد » .
[١١٥٣٩] ٣ ـ بعض نسخ الرضوي : « أبي قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : اذبح لمتعتي بقرة ، فقال لي أبي : يا بني كان الصادق ( عليه السلام ) يحدّثني أنّه أصاب كبشاً محيلاً أقرن ما هو بدون البقرة فذبحته » الخبر .
وقال ( عليه
السلام ) : « وذبح رسول الله (صلى الله عليه وآله) مع كلّ بدنة كبشاً » .
[١١٥٤٠] ٤ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : نعم الأضحية
الكبش
_____________________________
الأقرن » .
١٢ ـ ( باب استحباب اختيار الضأن على المعز ، واختيار الموجوء على النعجة ، وإلّا فالمعز )
[١١٥٤١] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه سئل عن أفضل الضحايا ، فقال : « الإِناث من الإِبل ، ثم الذكور منها ، ثم الإِناث من البقر ، ثم الذكور منها ، ثم الفحول من الضأن ( ثم الموجوء منها وهو المرضوض ، أو المربوط انثياه حتى يفسد ، ثم النعاج التي يقطع أنثياه قطعاً ، ثم الفحل من المعز ، ثم الإِناث منها ) » .
[١١٥٤٢] ٢ ـ الصدوق في المقنع : فإن لم تجد فحلاً فموجئاً من الضأن ، فإن لم تجد فتيساً فحلاً ، فإن لم تجد فحلاً ، فما تيسر لك .
[١١٥٤٣] ٣ ـ ابن أبي جمهور في درر اللآلي : عن إسماعيل بن رافع قال : جاء جبرئيل إلى النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال له : « يا جبرئيل اصبنا نسكنا اليوم ؟ قال نعم ، ولقد استبشر أهل السماء بذبحكم ،
_____________________________
واعلم يا محمد أن الجذع من الضأن أحبّ إلى الله من السيد من المعز ، وأن السيد من الضأن أحبّ إلى الله من البقرة ، ولو علم الله شيئاً أفضل من كبش إبراهيم ( عليه السلام ) لأعطاه » .
١٣ ـ (
باب جواز التضحية بالجاموس )
[١١٥٤٤] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الجاموس يجزيء عن سبع ، يعني في الأضحية » .
١٤ ـ ( باب أنه لا يجزيء المهزول بحيث لا يكون على كليتيه شحم ، الّا أن يشتريه على أنّه سمين فيجده مهزولاً
فيجزئه ، وكذا العكس ، ويجزيء الهرم الذي وقعت ثناياه )
[١١٥٤٥] ١ ـ الجعفريات بالسند المتقدم : عن علي ( عليه السلام ) ، قال : « من اشترى بدنة وهو يراها حسنة فوجدها عجفاء أجزأت عنه ، ومن اشتراها سمينة فوجدها عجفاء لم تجزىء عنه » .
_____________________________
قلت : ذيل
الخبر مخالف لسائر الأخبار ففيه تحريف ، والأصل مهزولة أو غير سمينة ، والله العالم .
[١١٥٤٦] ٢ ـ وبهذا الإِسناد قال : « قال رسول الله
( صلى الله عليه وآله ) : صدقة رغيف خير من نسك مهزول » .
[١١٥٤٧] ٣ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) في حديث في العرجاء قال ( عليه السلام ) : « وإذا كان بيّنا لم يجزىء أن يضحى بها ولا بالعجفاء » .
[١١٥٤٨] ٤ ـ وعن علي ( عليه السلام ) ، أنه قال : « من اشترى هدياً ، أو أضحيّة يرى أنها سمينة [ فخرجت عجفاء ] فقد أجزأت عنه ، وكذلك إن اشتراها وهو يرى أنّها عجفاء فوجدها سمينة ( فقد أجزأت عنه ) » .
[١١٥٤٩] ٥ ـ وعنه ( عليه السلام ) : أنه رخص في الهرمة إذا لم يكن بها عيب ولا عجف ، ويستحب السمينة .
_____________________________
١٥ ـ (
باب تأكد استحباب كون الهدي ممّا عرف به بأن يحضر يوم عرفة بها ، ويكفي إخبار البائع بها )
[١١٥٥٠] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أمر من ساق العدي أن يُعَرِّفَ به يعني يوقفه بعرفة ، والمناسك كلّها .
[١١٥٥١] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي : « وقد روي من لم ( توقف له بدنة ) بعرفة ، ليس بهدي إنّما هي ضحيّة »
.
١٦ ـ (
باب أنه لا يجزىء الهدي الواحد في الواجب إلّا عن واحد ، ويجزىء في المندوب كالأضحية عن خمسة ، وعن
سبعة ، وعن سبعين ، ويستحب قلّة الشركاء فيه )
[١١٥٥٢] ١ ـ الجفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الجذعة من البقر تجزىء عن ثلاثة ، والمسنّة تجزىء عن سبعة ، من قبائل شتى وبلدان شتى » .
[١١٥٥٣] ٢ ـ وبهذا الإِسناد قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : البقرة تجزىء عن ثلاثة متمتعين » .
_____________________________
[١١٥٥٤] ٣ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : أنه رخّص الإِشتراك في الأضحية لمن لم يجده .
[١١٥٥٥] ٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وتجزىء البقرة عن خمسة ، وروي عن سبعة ، إذا كانوا من أهل بيت واحد .
وروي : أنها لا
تجزىء إلّا عن واحد ، وروي أن شاة تجزىء عن سبعين إذا لم يوجد شيء من الهدي » .
[١١٥٥٦] ٥ ـ عوالي اللآلي : عن ابن عباس قال : كنّا مع النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) في سفر فحضر الأضحى فاشتركنا في البقرة [ عن سبعة ] وفي الجزور [ عن ] عشرة .
[١١٥٥٧] ٦ ـ الصدوق في المقنع : ويجزىء البقرة عن خمسة نفر ، إذا كانوا من أهل بيت .
١٧ ـ ( باب أنّ من اشترى هدياً ثم أراد شراء أسمن منه جاز له ، فإذا اشترى جاز بيع الأول )
[١١٥٥٨] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام
) ، أنه قال : « ( لصاحب الهدي أن يبيعه ) ويستبدل به غيره ما لم يوجبه » .
_____________________________
١٨ ـ ( باب وجوب كون الهدي كامل الخلقة ، فلا يجزىء الناقص في الواجب ، ويجزىء في غيره )
[١١٥٥٩] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) ، قال : « نهى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن يضحّى بالأعضب ، والأعضب المكسور القرن كلّه داخله وخارجه ، وإن انكسر الخارج وحده فهو أقصم » .
[١١٥٦٠] ٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) استشرفوا العين والأذن » .
[١١٥٦١] ٣ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنه سئل عن العرجاء فقال : « إذا بلغت المنسك فلا بأس إذا لم يكن العرج بيّناً وإذا كان بيّناً لم يجزىء أن يحضّى بها » .
[١١٥٦٢] ٤ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « لا يضحى بالجذّاء : ولا بالجرباء » والجذّاء المقطوعة الأطباء وهي حلمات الضرع والجرباء : التي بها الجرب .
[١١٥٦٣] ٥ ـ وعن علي ( عليه السلام ) : أنه نهى عن الجدعاء ، والهرمة ، والجدعاء : المجدوعة الأذن أي مقطوعتها .
_____________________________
[١١٥٦٤] ٦ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : أنه كره المقابلة ، والمدابرة ، والشرقاء ، والخرقاء ، فالمقابلة المقطوعة من أذنها شيء من مقدّمها يترك فيها معلّقاً ، والمدابرة تكون كذلك من مؤخر اذنها ، والشرقاء المشقوقة الاذن باثنين ، والخرقاء التي في اذنها ثقب مستدير .
[١١٥٦٥] ٧ ـ وعن علي ( عليه السلام ) : أنه نهى عن الأضحية بمكسور القرن ، والعرجاء البيّن عرجها ، والمهزولة البيّن هزالها ، والمقطوعة الأذان [ أو ] المصطلمة .
[١١٥٦٦] ٨ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله أخبرنا محمد حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) : « أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، نهى أن يضحى بمريضة » .
[١١٥٦٧] ٩ ـ الشيخ الطوسي في المصباح ، عن أبي مخنف ، عن عبد الرحمن بن جندب ، عن أبيه ، عن علي ( عليه السلام ) أنه قال في خطبة يوم الأضحى : « ومن تمام الأضحيّة استشراف اذنيها ، وسلامة عينيها ، فإذا سلمت الاذن والعين سلمت الأضحيّة وتمت ، وإن كانت عضباء القرن تجرّ رجليها إلى المنسك » الخطبة .
_____________________________
١٩ ـ (
باب اجزاء المشقوقة الاذن ، وكراهة مقطوعته )
[١١٥٦٨] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) : أنه رخّص في الشقّ يكون في الاذن إذا كان علامة أو سمة .
وتقدّم عنه (
عليه السلام ) حكم الأخير .
٢٠ ـ (
باب أنّ من اشترى هدياً على أنه كامل فبان ناقصاً ، لم يجزئه إلّا مع التعذّر )
[١١٥٦٩] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « من اشترى هدياً ولم يعلم به عيباً ، فلمّا نقد الثمن وقبضه رأى العيب ، قال : يجزئه عنه ، وإن لم يكن نقد ثمنه فليرده وليستبدل »
٢١ ـ (
باب أن الهدي إذا هلك قبل الوصول لزم بدله إن كان واجباً ، ولم يلزم إن كان تطوّعاً )
[١١٥٧٠] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال في الهدي يعطب قبل أن يبلغ محلّه قال : « ينحر ثم يلطخ النعل التي قلّد بها بدم ، ثم يترك ليعلم من مر بها أنّها هدي فيأكل منها إن أحب ، فإن كانت في نذر أو جزاء فهي مضمونة وعليه أن يشتري مكانها ، وإن كانت تطوعاً فقد أجزأت عنه ويأكل ممّا تطوع به ولا يأكل
_____________________________
من الواجب عليه ، ولا يباع ما عطب من الهدي واجباً كان أو غير واجب » .
[١١٥٧١] ٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) أنه قال : « إذا اشترى أحدكم أضحيّة مسلَّمة ، ثم مرضت فماتت قبل يوم النحر فقد أجزأت عنه ، وإن أصاب ما يضحي [ به ] مكانها ففعل فهو أفضل » .
٢٢ ـ (
باب أن الهدي إذا مرض أو أصابه كسر ونحوه ، وبلغ المنحر حيّاً أجزأ ، وإلّا لزم بدله إن كان واجباً )
[١١٥٧٢] ١ ـ بعض نسخ الرضوي : « ومتى أصاب الهدي بعد احرامه مرض أو فقء عين أو غيره ، أجزأه صاحبه أن يضحي به متى ساقه صحيحاً ، قال وإن هلكت البدنة وهي مضمونة فعليك مكانها ، وإن كانت غير مضمونة ثم عطبت أو هلكت فليس عليك شيء ، وعلى من يجدها أن ينحرها » .
٢٣ ـ (
باب جواز بيع الهدي الواجب إذا أصابه كسر وشبهه ، يتصدق بثمنه ، ويقيم بدله )
[١١٥٧٣] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « ( لصاحب الهدي أن يبيعه ) ويستبدل به غيره ما لم
_____________________________
يوجبه » .
٢٤ ـ ( باب أنّ من وجد ضالاً وجب عليه تعريفه إلى عشيّة الثالث ، فإن يجد صاحبه لزمه أن يذبحه عنه ، ويجزىء عن صاحبه إن ذبح عنه بمنى لا بغيرها )
[١١٥٧٤] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « من وجد هدياً ضالاً عرَّف به ، فإن لم يجد له طالباً نحره آخر أيّام النحر عن صاحبه » .
[١١٥٧٥] ٢ ـ أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره : عن صفوان ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « إذا وجد الرجل هدياً ضالاً فليعرفه يوم النحر ، واليوم الثاني ، واليوم الثالث ، ثم يذبحها عن صاحبها عشية الثالث » .
٢٥ ـ (
باب حكم الأضحية إذا ماتت أو سرقت بمنى بغير تفريط )
[١١٥٧٦] ١ ـ بعض نسخ الرضوي : « وكذلك من ماتت الأضحية بعد شرائها فقد أجزأت عنه » .
_____________________________
وقال : « وإن
سرقت أضحيّة رجل أجزأته » .
[١١٥٧٧] ٢ ـ الصدوق في المقنع : وروي إذا اشترى الرجل هديه وقمّطه في رحله ، فقد بلغ محلّه .
٢٦ ـ (
باب أن الهدي إذا عجز عن الوصول ولم يجد من
يتصدق به عليه أجزأه ذبحه أو نحره ، ويعلمه بما يدلّ على أنّه هدي ، ويجوز لمن مرّ به الأكل منه حينئذ ، وحكم الهدي إذا دخل الحرم فعطب )
[١١٥٧٨] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : في الهدي يعطب قبل أن يبلغ محلّه ، قال : « ينحر ثم يلطخ النعل التي قلّد بها بدم ، ثم يترك ليعلم من مر بها أنّها هدي فيأكل منها إن أحب » الخبر .
٢٧ ـ ( باب أن الهدي إذا هلك أو ضاع فأقام بدله ، ثم وجد الاول تخيّر ذبح ما شاء ، إلّا أن يشعره أو يقلّده فيتعيّن )
[١١٥٧٩] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « من أضلّ هديه فاشترى مكانه هدياً ثم وجده ، فإن كان
_____________________________
[ قد ] أوجب الثاني نحرهما جميعاً ، وإن لم يوجبه فهو فيه
بالخيار » .
[١١٥٨٠] ٢ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) في البدنة تضلّ عن صاحبها قال : « إذا كان موسراً اشترى مكانها ، وإن كان طلبها بعد تحريمها ( نحرهما ) جميعاً ، فإن لم يصبها وكان معسراً أجزأه عنه من بدنته أضحيّته التي منها ، وأن الله يقبل الصدقات » وقرأ إلى آخر الآية .
٢٨ ـ ( باب أنّ من اشترى هدياً فذبحه ، ثم ادّعاه آخر وأقام بيّنة حكم له به فيأخذه ، ولا يجزيء عن واحد منهما )
[١١٥٨١] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « وإن وجد هديه عند أحد قد اشتراه ونحره ، أخذه إن شاء ، ولم يجزىء عن الذي نحره » .
_____________________________
٢٩ ـ (
باب أن الهدي إذا نتج وجب ذبحهما أو نحرهما وأنه يجوز ركوبه والحمل عليه وشرب لبنه مع الحاجة ، ما لم يضرّ به أو بولده )
[١١٥٨٢] ١ ـ بعض نسخ الرضوي : « وأيّ رجل ساق هدياً مضموناً فانتجت في الطريق فهلكت وهلك ولدها ، كان عليه بدلها وبدل ولدها » .
[١١٥٨٣] ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) أنه قال في قول الله عزّ وجلّ : ( وَمَن يُعَظِّمْ
شَعَائِرَ اللَّـهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ
مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ ) قال : « هي الهدي يعظّمها فإذا احتاج إلى ظهرها ركبها من غير أن يَعْنُفَ عليها وإن كان لها لبن حلبها حلاباً لا ينكيها به » .
[١١٥٨٤] ٣ ـ علي بن إبراهيم في تفسيره : عن الصادق ( عليه السلام ) في قوله تعالى : ( ذَٰلِكَ وَمَن
يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّـهِ ) قال : « تعظيم البدن
_____________________________
جودتها ( لَكُمْ فِيهَا
مَنَافِعُ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ) ، قال : البدن يركبها المحرم من موضعه الذي يحرم فيه غير مضرّ بها ولا معنف عليها ، وإن كان لها لبن يشرب من لبنها إلى يوم النحر » الخ .
٣٠ ـ (
باب استحباب نحر الإِبل قائمة معقولة عن يمينها ، ويطعن في لبّتها )
[١١٥٨٥] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « كنّ البدن إذا قربت إلى النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، قربن على ثلاث قوائم معقولات » .
[١١٥٨٦] ٢ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي ( عليه السلام ) : « أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أحبس من أبي حسان جمالاً ، فعقلهن على ثلاث قوائم فلمّا قربن إليه ، وشمر عن جمته ، وأخذ الحربة ازدلفن إليه اتاهن بيده بها ، فلما وجبت جنوبها قال : من شاء منكم اقتطع فأكل » .
_____________________________
[١١٥٨٧] ٣ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال في قول الله عزّ وجلّ : ( وَالْبُدْنَ
جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّـهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّـهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ
جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا ) .
قال : « صواف : اصطفافها حين تصفّ للمنحر ، وتنحر قياماً معقولة قائمة على ثلاث قوائم قوله فإذا وجبت جنوبها : أي سقطت إلى الأرض قال : وكذلك نحر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) هديه من البدن قياماً ، فأمّا البقر والغنم فتضجع وتذبح » .
[١١٥٨٨] ٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وإذا أردت
نحرها فانحرها وهي قائمة مستقبل القبلة ، وتشعرها وهي باركة » .
٣١ ـ (
باب استحباب تولّي الذبح بنفسه حتى المرأة ، وجعل يد الصبي مع يد الذابح ، واستحباب تعدد الهدي وكثرته ، وجواز ذبح هدي الغير بإذنه )
[١١٥٨٩] ١ ـ كتاب عاصم بن حميد الحناط : عن أبي بصير قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « لا يذبح لك يهودي ولا نصراني ولا مجوسي أضحيّتك ، وإن كانت إمرأة فلتذبح لنفسها » .
_____________________________
[١١٥٩٠] ٢ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : « أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال لأزواجه وبناته : لير أضاحيكنّ بأيديكن ، فمن لم يستطع منكنّ الذبح فلتقم قائمة فلتكبّر ، ولتدع الله عزّ وجلّ عند الذبح » .
[١١٥٩١] ٣ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أشرك علياً ( عليه السلام ) في هديه ، ( ونحر ) رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بيده ثلاثاً وستين
بدنة ، وأمر علياً ( عليه السلام ) فنحر باقيهن .
ورواه في موضع آخر وفيه وأمر علياً ( عليه السلام ) فنحر باقي البدن ، وكانت مائة نحرها كلّها يوم النحر .
[١١٥٩٢] ٤ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) أنه قال : « يستحب للمرء أن يلي نحر هديه أو ( ذبحه واضحيّته ) بيده إن قدر على ذلك ، فإن لم يقدر فلتكن يده مع يد الجازر ، فإن لم يستطع فليقم قائماً عليه حتى ينحر ويكبّر الله عند ذلك » .
_____________________________
وعنه ( عليه
السلام ) أنه قال : « لا يذبح نسك المسلم إلّا المسلم » .
[١١٥٩٣] ٥ ـ بعض نسخ الرضوي ( عليه السلام ) : « وكان علي بن الحسين ( عليهما السلام ) يحمل السكين بيد الصبي ، ثم يقبض على يده الرجل فيذبح » .
[١١٥٩٤] ٦ ـ البحار ، عن مصباح الأنوار : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : « أقبل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوم النحر ، حتى
دخل على فاطمة ( عليها السلام ) ، فقال : يا فاطمة قومي واشهدي اضحيتك ، فإن لك بكل قطرة من دمها كفّارة كلّ ذنب ، أما إنّها يؤتى بها يوم القيامة فتوضع في ميزانك ، مثل ما هي سبعين ضعفاً ، قال : فقال له المقداد بن الأسود : يا رسول الله ( لآل محمد (عليهم السلام) ) هذا خاصّة أم لكلّ مؤمن عامّة ؟ فقال : بل لآل محمد ( عليهم السلام ) وللمؤمنين » .
٣٢ ـ ( باب وجوب التسمية واستقبال القبلة عند ذبح الهدي ونحره ، واستحباب الدعاء بالمأثور )
[١١٥٩٥] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال في قوله تعالى : ( وَاذْكُرُوا اسْمَ
اللَّـهِ عَلَيْهِ ) يعني التسمية عند
_____________________________
النحر والذبح ، وأقل ذلك أن يقول : بسم الله ، ويستحب أن يقول عند ذبح الهدي والضحايا ، ونحر ما ينحر منها : وجّهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين ، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربّ العالمين لا شريك له ، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين ، اللهم منك ولك ، بسم الله » .
[١١٥٩٦] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وإذا أردت
نحرها فانحرها وهي قائمة مستقبل القبلة ـ إلى أن قال ـ فإذا أردت ذبحه أو نحره ، فقل : وجّهت ـ وساق إلى قوله ـ المسلمين اللهم إن هذا منك ، وبك ، ولك ، وإليك ، بسم الله الرحمن الرحيم الله أكبر اللهم تقبّل منّي كما تقبّلت من إبراهيم خليلك ، وموسى كليمك ، ومحمد حبيبك ( صلى الله عليهم ) ، ثم أمر السكين عليها ، ولا تنخعها حتى تموت » .
[١١٥٩٧] ٣ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال على ذبيحته : « بسم الله ، اللهم تقبّل من محمد وآل محمد ومن أمّة محمد
ـ ( صلى الله عليه وآله ) ـ » .
[١١٥٩٨] ٤ ـ الصدوق في المقنع : فإذا اشتريت هديك فانحره أو اذبحه ، وقل : وجّهت وجهي ، الآية ، اللهم منك ولك ، بسم الله والله أكبر ، اللهم تقبّل منّي .
_____________________________
٣٣ ـ (
باب أن من نسي التسمية عند الذبح لم تحرم ذبيحته ، واستحب التسمية عند الأكل ، ووجوب نحر الإِبل وذبح غيرها )
[١١٥٩٩] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : « وإن ترك التسمية متعمداً لم تؤكل ذبيحته ، وإن جهل ذلك
أو نسيه يسمّي إذا ذكر وأكل » .
[١١٦٠٠] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي : « والنحر في
اللبّة ، والذبح في الحلق » .
٣٤ ـ (
باب وجوب الإِبتداء بالرمي ثم الذبح ثم الحلق ، فإن خالف ناسياً أو جاهلاً أو عامداً
أجزأ )
[١١٦٠١] ١ ـ دعائم الإِسلام : روينا عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه ذكر الدفع من المزدلفة ، فقال : « فإذا صرت إلى
منى فانحر هديك ، واحلق رأسك ، ولا يضرّك بأي ذلك بدأت » .
[١١٦٠٢] ٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنه قال : « إذا أفضت من المزدلفة يوم النحر فارم جمرة العقبة ، ثم إذا أتيت منى فانحر هديك ، ثم احلق رأسك » .
[١١٦٠٣] ٣ ـ بعض نسخ الرضوي : « ومن نسي أن
يذبح حتى زار فاشترى
_____________________________
بمكّة فذبح بها أجزأه عنه » .
[١١٦٠٤] ٤ ـ الصدوق في المقنع : ولا تحلق رأسك حتى تذبح ، فإن الله عزّ وجلّ يقول : ( وَلَا تَحْلِقُوا
رُءُوسَكُمْ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ ) .
وروي إذا اشترى
الرجل هديه وقمّطه في رحله فقد بلغ محلّه ، وإن جهلت فحلقت رأسك قبل أن تذبح فليس عليك شيء ، وإن نسيت أن تذبح بمنى حتى زرت البيت فاشتر بمكّة وانحر بها وليس عليك شيء ، وقد أجزأت عنك ، وكلّ من زار البيت قبل أن يحلق وهو عالم أنه لا ينبغي فعليه دم شاة ، فان كان جاهلاً فلا شيء عليه .
٣٥ ـ (
باب حكم أكل الإِنسان وإطعامه وإهدائه ، من هديه المندوب والواجب )
[١١٦٠٥] ١ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) في قوله تعالى : ( فَكُلُوا مِنْهَا
وَأَطْعِمُوا ) قال : « كلوا ثلاثة أرباعها ، واطعموا ربعها » .
[١١٦٠٦] ٢ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّما جعل الله
تعالى هذا الأضحى ، ليشبع منه مسكينكم من اللحم فاطعموه » .
[١١٦٠٧] ٣ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) في قول
_____________________________
الله تبارك وتعالى : ( وَأَطْعِمُوا
الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ) قال : « هو الزمن الذي لا يستطيع أن يخرج إليك من زمانته » .
[١١٦٠٨] ٤ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، قال : « سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو يقول في قوله
تعالى : ( وَأَطْعِمُوا
الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ ) قال : القانع : الذي يقنع في دخله ، والمعتر : الذي يعتر من المسألة ، وقوله تعالى : ( وَأَطْعِمُوا
الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : البائس :
الفقير الذي لا يستطع أن يخرج من زمانته » .
[١١٦٠٩] ٥ ـ وبهذا الاسناد : عن علي ( عليه السلام ) ، أنه سئل عن رجل أكل من هديه قال : « إن كان تطوعاً فلا شيء عليه ، وإن كان واجباً فعليه قيمة ما أكل » .
[١١٦١٠] ٦ ـ وعن علي ( عليه السلام ) أنه قال : « أربع تعليم من الله تعالى ليس بواجبات ـ إلى أن قال ـ وقوله تعالى : ( فَكُلُوا مِنْهَا ) فمن شاء أكل من اضحيّته ، ومن شاء لم يأكل » .
[١١٦١١] ٧
ـ دعائم الإِسلام : عنه ( عليه السلام ) ، مثله .
وعنه ( عليه
السلام ) : « أن رسول الله (صلى
الله عليه وآله ) لمّا
_____________________________
نحر هديه ، أمر من كلّ بدنة بقطعة فطبخت فأخذ فأكل وأمرني فأكلت ، وحسى من المرق وأمرني فحسوت منه ، وكان أشركني في هديه ، وقال : من حسى من المرق فقد أكل من اللحم » .
قال جعفر بن
محمد ( عليهما السلام ) : « كذلك ينبغي لمن أهدى هدياً تطوعاً ، أو ضحّى أن يأكل من هديه أو أضحيته ثم يتصدق ، وليس في ذلك توقيت ، يأكل ما أحبّ ويطعم ويهدي ويتصدق ، قال الله عزّ وجلّ : ( فَكُلُوا مِنْهَا
وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ )
» .
[١١٦١٢] ٨ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه سئل عن قول الله عزّ وجل : ( فَكُلُوا مِنْهَا
وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ ) و ( الْبَائِسَ
الْفَقِيرَ ) فقال : « القانع : السائل الذي يقنع بما أعطي ، ولا يلوي شدقه ولا يكلح وجهه استصغاراً واستقلالاً لما يعطاه ، والمعتر : المعترض للسؤّال ، والفقير : الذي لا يسأل ، والمسكين أجهد منه ، والبائس الفقير أشدّهم حالاً وأجهدهم .
قال : وكان أبي
ربّما اختبر السؤال ليعلم القانع من غيره ، وإذا وقف به السائل أعطاه الرأس ، فإن قبله قال : دعه وأعطاه من اللحم ، وإن لم يقبله تركه ولم يعطه شيئاً » .
_____________________________
[١١٦١٣] ٩ ـ وروينا عن جعفر بن محمد عن أبيه ( عليهما السلام ) : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أشرك علياً ( عليه السلام ) في هديه ، وكان مائة بدنة فأمر بقطعة من كلّ بدنة فطبخ ذلك ، ودعا علياً ( عليه السلام ) ، فأكلا من اللحم ، وحسيا من المرق ، فيستحب الأكل من الضحايا والهدايا اقتداءً برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
[١١٦١٤] ١٠ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه سئل عن لحوم الأضاحي ، فقال : « كان علي بن الحسين ، ومحمد بن علي ( عليهما السلام ) ، يفرقان ثلثها على الجيران ، وثلثها على السؤّال ، ويمسكان الثلث على أهل البيت ، وليس في ذلك توقيت ، وما تصدق به منها فهو أفضل » .
[١١٦١٥] ١١ ـ وعنه ( عليه السلام ) : ( أنه كره ) أن يطعم المشرك من الأضحيّة ، لأنها قربة إلى الله عزّ وجلّ .
[١١٦١٦] ١٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) أنه قال في الهدي يعطب أو ينكسر ، قال : « ما كان في نذر أو جزاء فهو مضمون عليه فداؤه ، وإن كان تطوّعاً فلا شيء عليه ، وما كان مضموناً لم يأكل منه إذا نحره وتصدق به كلّه ، وما كان تطوّعاً أكل منه وأطعم وتصدق » .
[١١٦١٧] ١٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « إذا نحرت أضحيّتك
أكلت
_____________________________
منها وتصدقت بالباقي » .
وقال في موضع آخر : « وكل من أضحيّتك
وأطعم القانع والمعتر ، القانع : الذي يقنع بما تعطيه ، والمعتر : الذي يعتريك ، ولا تأكل من فداء الصيد إن اضطررته فإنه من تمام حجّك » .
[١١٦١٨] ١٤ ـ بعض نسخه : « وإذا أهدى الرجل هدياً فانكسر في الطريق ، فإن كان مضموناً ـ والمضمون ما كان في نذر أو جزاء ـ فليس له أن يأكل منه إذا بلغ النحر » .
قال : « وقال تعالى : ( فَاذْكُرُوا اسْمَ
اللَّـهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ ) والصواف إذا صفّت للنحر ( فَإِذَا وَجَبَتْ
جُنُوبُهَا ) قال : إذا كشفت عنها فوقعت جنوبها ، يقول الله : ( فَكُلُوا مِنْهَا
وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ ) والقانع : الذي يقنع ، والمعتر : الذي يعتريك والسائل :
الذي يسألك في يده ، والبائس : هو الفقير » .
_____________________________
٣٦ ـ (
باب جواز أكل لحوم الأضاحي بعد ثلاثة أيام وادّخارها )
[١١٦١٩] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « نهى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن ادّخار لحوم الأضاحي فوق ثلاثة أيام ، من أجل حاجة الناس يومئذ ، فأمّا اليوم فلا بأس به » .
[١١٦٢٠] ٢ ـ عوالي اللآلي : عن رسول الله (صلى الله عليه وآله ) ، أنه نهى عن ادخار لحوم الأضاحي فوق ثلاث ، وعن زيارة القبور .
ثم قال بعد ذلك
: « إن الناس يتحفون ضيفهم ، ويخبون لغائبهم ، فكلوا وامسكوا ما شئتم » .
[١١٦٢١] ٣ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي : عن ذريح المحاربي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قلت : المتمتع كم يأكل من أضحيّته ؟ قال : « يومين ، وبالمصر ثلاثة أيام » .
٣٧ ـ (
باب كراهة إخراج لحوم الأضاحي من منى إلّا السنام )
[١١٦٢٢] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « من ضحى أو أهدى هدياً ، فليس له أن يخرج من منى من لحمه بشيء ، ولا بأس بإخراج السنام للدواء » .
_____________________________
[١١٦٢٣] ٢ ـ بعض نسج الرضوي : « ولا يخرج من لحم الهدي شيئاً » .
[١١٦٢٤] ٣ ـ الصدوق في المقنع : ولا بأس بإخراج الجلد والسنام من الحرم ، ولا يجوز إخراج اللحم منه .
٣٨ ـ (
باب كراهة إعطاء الجزار جلال الأضاحي والهدي ، وقلائدها وجلودها ، والخروج به من منى ، بل يتصدق به أو بقيمته إن احتاج إليه )
[١١٦٢٥] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ولا تعطي الجزار منها شيئاً » .
[١١٦٢٦] ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « ولا بأس بإخراج السنام للدواء ، والجلد ، والصوف ، والشعر ، والعصب ، والشيء ينتفع به ، ويستحب أن يتصدق بالجلد ، ولا بأس بأن يعطي الجازر من جلود الهدي ولحومها وجلالها في أجرته » .
[١١٦٢٧] ٣ ـ وعنه ( عليه السلام ) : أنه نهى أن يبيع الرجل شيئاً من إضحيّته ، ورخّص في الإِنتفاع بالجلد والصوف ، وفي أن يعطي من ذلك حق سلخها .
[١١٦٢٨] ٤ ـ بعض نسخ الرضوي ( عليه السلام ) : « وينتفع بجلد
_____________________________
الأضحيّة ويشتري به المتاع ، وإن تصدق به فهو أفضل ، ويدبغ فيجعل منه جراب ومصلى » .
٣٩ ـ (
باب أنّ من عدم الهدي ووجد الثمن ، وجب أن يخلفه عند ثقة يشتريه ويذبحه في ذي الحجّة ، وإلّا فمن قابل فيه ، ومن وجد الثمن بعد أيّام الذبح صام )
[١١٦٢٩] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وإن وجدت ثمن الهدي ولم تجد الهدي ، فخلّف الثمن عند رجل من أهل مكّة يشتري ذلك في ذي الحجّة ويذبح عنك ، فإن مضت ذو الحجّة ولم يشتر لك أخّرها إلى قابل ذي الحجّة ، فإنّها أيام الذبح » .
[١١٦٣٠] ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال في حديث : « ومن وجد الثمن ولم يجد الغنم ، أو لم يجد الثمن حتى يكون آخر النفر ، فليس عليه إلّا الصوم ».
٤٠ ـ (
باب أنّ من صام بدل الهدي ثم وجده أجزأه إتمام الصوم ، ولم يجب الذبح بل ، يستحب )
[١١٦٣١] ١ ـ الصدوق في المقنع : فإن صام المتمتع ثلاثة أيام في الحج ثم أصاب هدياً يوم خرج من منى ، فقد أجزأه صيامه ، وليس عليه شيء .
_____________________________
٤١ ـ (
باب أن من لم يجد ثمن الهدي لزمه صوم ثلاثة أيام متوالية في الحج ، ويستحب كون آخرها يوم عرفة ، وسبعة إذا رجع إلى أهله )
[١١٦٣٢] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال في حديث : « ( فَمَن لَّمْ يَجِدْ
فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ ) يصوم يوماً قبل التروية ، ويوم التروية ، ويوم عرفة ، وسبعة أيام إذا رجع إلى أهله ، وله أن يصوم متى شاء إذا دخل [ في ] الحج » .
[١١٦٣٣] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ومن كان متمتعاً ولم يجد هدياً فعليه صيام ثلاثة أيام في الحج ، وسبعة إذا رجع إلى أهله تلك عشرة كاملة » .
وقال ( عليه السلام ) : « إذا عجزت عن الهدي ولم يمكنك ، صمت قبل يوم التروية بيوم ، ويوم التروية ، ويوم عرفة ، وسبعة إذا رجعت إلى أهلك » .
بعض نسخه : « ومن تمتع في ذي القعدة ولم يجد الهدي ، لم يصم حتى يتحول الشهر ، وإذا تحول الشهر صام قبل التروية بيوم ، ويوم التروية ، ويوم عرفة » .
_____________________________
[١١٦٣٤] ٣ ـ الصدوق في المقنع : ومن كان متمتعاً ولم يجد هدياً ، فليصم ثلاثة أيام في الحج ، يوماً قبل التروية ، ويوم التروية ويوم عرفة ، وسبعة أيام إذا رجع إلى أهله .
٤٢ ـ (
باب أنّ من ترك صوم الثلاثة في ذي الحجة مختاراً لزمه دم شاة ، ولا
يجزئه الصوم ، ومع العذر
يصومها بعده في
الطريق ، أو في أهله ، أو يبعث بالهدي )
[١١٦٣٥] ١ ـ الصدوق في المقنع : وروي إذا لم يجد المتمتع الهدي حتى يقدم أهله أن يبعث بدم ، ومن لم يتهيأ له صيام الثلاثة أيام بمكّة فليصمها بالمدينة ، وسبعة إذا رجع إلى أهله .
[١١٦٣٦] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « فإن فاتك صوم هذه الثلاثة ، صمت صبيحة ليلة الحصبة ، ويومين بعدها » .
[١١٦٣٧] ٣ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال في حديث : « وإن لم يصم في الحج فليصم في الطريق ، فإن لم يصم في الطريق وجهل ذلك فليصم عشرة أيام إذا رجع إلى أهله » .
[١١٦٣٨] ٤ ـ بعض نسخ الرضوي : « عن أبيه ، عن أبي عبدالله
_____________________________
( عليهم السلام ) قال : قلت : المتمتع إذا لم يجد أضحيّة ، ففاته الصوم حتى يخرج ولم يكن له مقام ، قال : فإنه يصوم الثلاثة الأيام في الطريق ، والسبعة في أهله » .
[١١٦٣٩] ٥ ـ الصدوق في المقنع : فإن فاته ذلك وكان له مقام ، صام بمكة ثلاثة أيام ، وإن لم يكن له مقام ، صام في الطريق أو في أهله .
٤٣ ـ (
باب أن المتمتع إذا فاته صوم بدل الهدي فمات ، وجب على وليه قضاء الثلاثة دون السبعة ، وحكم الصبي )
[١١٦٤٠] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال في المتمتع لا يجد هدياً ويموت قبل أن يصوم ، قال : « يصوم عنه وليّه » .
[١١٦٤١] ٢ ـ الصدوق في المقنع : وإذا تمتع الرجل بالعمرة إلى الحج ، ولم يكن له هدي ، وصام ثلاثة أيام في الحج ، ثم مات بعدما رجع إلى أهله قبل أن يصوم السبعة ، فليس على وليّه أن يقضي عنه .
وروى معاوية بن
عمار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أنه قال : « من مات ولم يكن له هدي لمتعته ، فليصم عنه وليّه » .
[١١٦٤٢] ٣ ـ بعض نسخ الرضوي : « ومن كان معكم
من الصبيان ـ إلى أن قال ـ ومن لم يجد منهم هدياً فليصم عنه ، قال ( عليه السلام ) :
_____________________________
ومن مات ولم يكن معه هدي فليصم عنه وليّه » .
٤٤ ـ (
باب أن من جاور بمكة وصام الثلاثة في بدل الهدي ، لزمه الصبر مقدار وصول أهل بلده ، أو شهراً ثم يصوم السبعة )
[١١٦٤٣] ١ ـ الصدوق في المقنع : فإن كان له مقام بمكة فأراد أن يصوم السبع ، ترك الصيام بقدر مسيره إلى أهله أو شهراً ثم صام .
[١١٦٤٤] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي : « والسبعة الأيام يصومها إذا أراد المقام ، صامها بعد أيام التشريق » .
٤٥ ـ (
باب أنه لا يجوز صوم أيام التشريق بمنى ، في بدل الهدي ولا غيره )
[١١٦٤٥] ١ ـ الصدوق في المقنع : وسئل أبو عبدالله ( عليه السلام ) عن صوم أيام التشريق فقال : « أمّا بالأمصار فلا بأس ، وأمّا بمنى فلا » .
[١١٦٤٦] ٢ ـ وروي أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بعث بديل بن ورقاء الخزاعي ، على جمل أورق فأمره أن ينهى الناس عن صيام أيام منى ، فتخلّل بديل الفساطيط بأعلى صوته : أيّها الناس لا تصوموا هذه
_____________________________
الأيام ، فإنّها أيام أكل وشرب وبعال ، والبعال : الجماع .
[١١٦٤٧] ٣ ـ وسأل معاوية بن عمار أبا عبدالله ( عليه السلام ) ، عن رجل دخل متمتعاً في ذي القعدة ـ إلى أن قال ـ : قال : فالسبعة الأيام متى يصومها إذا كان يريد المقام ؟ قال : « يصومها إذا مضت أيام التشريق » .
[١١٦٤٨] ٤ ـ وسأله حماد بن عثمان ، عمّن ضاع ثمن هديه يوم عرفة ولم يكن معه ما يشتري به ؟ قال : يصوم ثلاثة أيام ، أوّلها يوم الحصبة » .
[١١٦٤٩] ٥ ـ ابن أبي جمهور في درر اللآلي : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه بعث بديل بن ورقاء الخزاعي على جمل أورق ، وأمره أن يتخلّل الفساطيط وينادي في الناس في أيام منى : ألا لا تصوموا ، فإنّها أيام أكل وشرب وبعال .
٤٦ ـ (
باب أنّ من صام يوم التروية ويوم عرفة في بدل الهدي أجزأه صوم يوم آخر بعد أيّام التشريق ، فإن صام
يوم عرفة وحده لزمه صوم الثلاثة متتابعة بعدها ، وكذا لو كان الفاصل غير العيد )
[١١٦٥٠] ١ ـ الصدوق في المقنع : وإن صام يوم التروية ، ويوم عرفة ، فإنه يصوم يوماً آخر بعد أيّام التشريق .
_____________________________
٤٧ ـ (
باب وجوب التتابع في صوم الثلاثة بدل الهدي ، إذا كان الفاصل غير العيد ، أو لم يكن
الثالث )
[١١٦٥١] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « إذا عجزت عن الهدي ولم يمكنك ، صمت قبل يوم التروية بيوم ، ويوم التروية ، ويوم عرفة ـ إلى أن قال ـ وإن فاتك صوم هذه الثلاثة صمت صبيحة ليلة الحصبة ، ويومين بعدها » .
٤٨ ـ ( باب أنّ من عدم الهدي والثمن جاز له صوم الثلاثة من اوّل ذي الحجّة لا قبله ، ومن وجد الثمن لم
يصم حتى يمضي وقت الذبح )
[١١٦٥٢] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال في حديث : « وله أن يصوم متى شاء إذا دخل الحج ، وإن قدّم صوم الثلاثة الأيام في أوّل العشر فحسن » الخبر .
[١١٦٥٣] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي : « ومن تمتع في
ذي القعدة ولم يجد الهدي ، لم يصم حتى يتحوّل الشهر » الخبر .
_____________________________
٤٩ ـ (
باب أنه لا يجب التتابع في السبعة بدل الهدي بل يستحب ، ولا يجب صومها في بلده )
[١١٦٥٤] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « يصل المتمتع صومه ، وإن فرّقه لعلّة أو لغير علّة أجزأة
، إذا أتى بالعدة على ما قال الله عزّ وجلّ » .
٥٠ ـ (
باب أنّ من لزمه بدنة فعجز أجزأه سبع شياه ، فإن عجز أجزأه صوم ثمانية عشر يوماً بمكّة أو في أهله )
[١١٦٥٥] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « أنه أتاه رجل فقال : يا رسول الله ان عليّ بدنة ولست أقدر عليها ؟ فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : اجعل مكانها سبع شياه » .
٥١ ـ (
باب أنّ من نذر هدياً وعيّن موضع ذبحه لزمه ، وإن لم يعيّن وجب ذبحه بمكّة ، وحكم من نذر بدنة ، هل تجزىء عنه بقرة ؟ )
[١١٦٥٦] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد حدثني موسى ،
_____________________________
قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « من جعل على نفسه بدنة ، فلا ينحرها إلّا عند البيت » .
٥٢ ـ (
باب تأكد استحباب الأضحيّة ، وإجزاء الهدي
عنها ،
وسقوطها عن الجنين ومن لا يجد ، واستحباب الدعاء عندها بالمأثور ، والتضحية عن العيال ، وجملة من أحكامها )
[١١٦٥٧] ١ ـ دعائم الاسلام : روينا عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) : « أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) خطب يوم النحر ، فقال : أيّها الناس من كانت عنده سعة فليعظّم شعائر الله ، ومن لم يكن عنده سعة فإن الله لا يكلّف نفساً إلّا وسعها » .
[١١٦٥٨] ٢ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه سئل عن الأضحى ، فقال : « هو واجب على كلّ مسلم إلّا من لم يجد ، قيل : فهل يجب ذلك على سائر العيال ؟ قال : لا ، إلّا من شاء أن يفعل » .
[١١٦٥٩] ٣ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه دخل على فاطمة ( عليها السلام ) في يوم اضحى ، فقال : « يا فاطمة قومي فاشهدي نسكك ، أما أنّه أوّل قطرة تقطر منها كفّارة لكلّ ذنب هو لك ، أمّا أنه يؤتى بلحمها وقرنها وعظامها وصوفها وكلّ شيء منها ، حتى توضع في ميزانك وتضعف لك سبعين ضعفاً » .
_____________________________
فسمع ذلك
المقداد فقال : بأبي أنت وأمّي ، هذا شيء خصّ به آل محمد ( عليهم السلام ) أو عام ؟ قال : « بل للمسلمين عام » .
[١١٦٦٠] ٤ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه خطب يوم الأضحى ، فلما نزل تلقاه رجل من الأنصار ، فقال : يا رسول الله ، إنّي ذبحت أضحيّتي قبل أن أخرج ، وأمرتهم أن يصنعوها لك ، لعلّك أن تكرمني بنفسك اليوم ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « شاتك شاة لحم فإن كان عندك غيرها فضح بها » فقال : ما عندي إلّا عناق جذعة ، قال : « ضحّ بها ، أما أنّها لا تحل لأحد بعدك » .
[١١٦٦١] ٥ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه استحب للرجل أن يلي ذبح اضحيّته بيده ، فإن لم يستطع فليجعل يده مع [ يد ] الذابح ، فإن لم يستطع فليقم قائماً عليها يذكر [ اسم ] الله حتى تذبح .
[١١٦٦٢] ٦ ـ وعن عليّ ( عليه السلام ) ، أنه قال : « لا يذبح اضحيّة المسلم إلّا المسلم ، ويقول عند ذبحها : بسم الله والله أكبر ( وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا ـ إلى قوله ـ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ ) » .
_____________________________
[١١٦٦٣] ٧ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه سئل عن أفضل الضحايا ، فقال : « الإِناث من الإِبل ثم الذكور منها ثم الإِناث من البقر ثم الذكور منها ، ثم الفحول من الضأن ثم الموجأ منها ، وهو المرضوض أو المربوط أنثياه حتى يفسدا ، ثم النعاج التي يقطع أنثياه قطعاً ، ثم الفحل من المعز ثم الإِناث منها » .
[١١٦٦٤] ٨ ـ وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « إنّما جعل هذا الأضحى ، ليشبع منه مساكينكم من اللحم فاطعموا » .
[١١٦٦٥] ٩ ـ الشيخ الطوسي في : المصباح : روى أبو مخنف ، عن عبد الرحمن بن جندب ، عن أبيه : أن علياً ( عليه السلام ) خطب يوم الأضحى فكبّر ، فقال : « الله أكبر ، ـ إلى أن قال ـ ومن ضحى منكم فليضح بجذع من الضان ، ولا يجزىء عنه جذع من المعز ، ومن تمام الأضحيّة استشراف اذنها ، وسلامة عينها ، فإذا سلمت الأُذن والعين سلمت الأضحيّة وتمت وإن كانت عضباء القرن تجرّ رجليها إلى المنسك ، وإذا ضحّيتم فكلوا منها واطعموا وادّخروا ، واحمدوا الله على ما رزقكم من بهيمة الأنعام » الخطبة .
[١١٦٦٦] ١٠ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن
_____________________________
جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) قال : « بينما رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) جالس إذ مرّ عليه بكبش ، فقال : نعم الضحية هذا ، وكان الكبش أملح أقرن وجيء ، فاتبعه رجل من الأنصار فاشتراه فأهداه إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فضحّى به » .
٥٣ ـ (
باب نوادر ما يتعلق بأبواب الذبح )
[١١٦٦٧] ١ ـ دعائم الإِسلام : روينا عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نحر هديه بمنى بالمنحر ، وقال : « هذا المنحر ، ومنى
كلّها منحر ، وأمر الناس فنحروا وذبحوا ذبائحهم في رحالهم بمنى » .
[١١٦٦٨] ٢ ـ عنه ( عليه السلام ) ، أنه قال : « من نحر هديه فسرق أجزأ عنه » .
[١١٦٦٩] ٣ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنه قال في قول الله عزّ وجلّ : ( لِّيَشْهَدُوا
مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّـهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ
عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ) ، قال : « الأيام المعلومات : أيام التشريق ، وكذلك الأيام المعدودات هي أيام التشريق ، وأيام التشريق ثلاثة أيام
_____________________________
بعد النحر ، وقيل : أنها سميت أيام التشريق لأن الناس يشرقون فيها قديد الأضاحي أي ينشرونه للشمس ليجفّ ، فيوم النحر يوم الأضحى ، واليوم الذي يليه هو أوّل ايام التشريق ، ويقال له : يوم القر ، سمّي بذلك لأن الناس يستقرون فيه بمنى ، والعامة تسميه يوم الرؤوس لأنهم يأكلونها فيه ، واليوم الذي يليه هو يوم النفر الأول ، واليوم الذي يلي ذلك اليوم هو يوم النفر الآخر وهو آخر أيام التشريق » .
[١١٦٧٠] ٤ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه أن علياً ( عليه السلام ) قال : « سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو يخطب للناس
يوم الأضحى ، وهو يقول : أيّها الناس هذا يوم الثج والعج ، فالثجّ يهرقون فيه الدماء ، فمن صدقت نيّته كانت أوّل قطرة كفّارة لكلّ ذنب ، والعج الدعاء فيه ، فعجّوا إلى الله عزّ وجلّ فوالذي نفس محمد بيده لا ينصرف من هذا الموضع أحد إلّا مغفوراً له ، إلّا صاحب كبيرة مصر عليها لا يحدث نفسه بالإِقلاع عنها » .
ورواه في الدعائم : عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، مثله .
[١١٦٧١] ٥ ـ بعض نسخ الرضوي : « أبو الزبير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : كان على بُدن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ناجية من جندب » .
_____________________________
وفيه : « فإذا فرغت من الذبح فائت رحلك وصلّ ركعتين ، وادع الله وسل حاجتك ، وليس عليك يوم النحر غير صلواتك المكتوبة » .
[١١٦٧٢] ٦ ـ الصدوق في المقنع : وإن نسيت أن تذبح بمنى حتى زرت البيت ، فاشتر بمكة وانحر بها ، وليس عليك شيء ، وقد أجزأت عنك .
_____________________________
أبواب الحلق
والتقصير
١ ـ ( باب وجوب أحدهما على الحاج بعد الذبح ، واستحباب الجمع بين الحلق ، وتقليم الأظفار ، والأخذ من الشارب )
[١١٦٧٣] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « فإذا أتيت منى فاشتر هديك واذبحه ـ إلى أن قال ـ ثم احلق شعرك » .
[١١٦٧٤] ٢ ـ الصدوق في المقنع : وسئل أبو جعفر ( عليه السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ : ( ثُمَّ لْيَقْضُوا
تَفَثَهُمْ ) قال : « هو حفوف الرجل من الطيب » .
وروي : أن
التفث هو الحلق ، وما في جلد الإِنسان .
وروي : أن
التفث هو ما يكون من الرجل في حال إحرامه .
[١١٦٧٥] ٣ ـ دعائم الاسلام : روينا عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ،
_____________________________
أنه ذكر الدفع من المزدلفة ، فقال : « فإذا صرت إلى منى فانحر هديك ، واحلق رأسك » .
[١١٦٧٦] ٤ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنه قال : « إذا أفضت من المزدلفة يوم النحر فارم جمرة العقبة ، ثم إذا أتيت منى فانحر هديك ، ثم احلق رأسك » .
[١١٦٧٧] ٥ ـ وعن علي ( عليه السلام ) أنه قال : في قول الله عزّ وجلّ : ( ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ
وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ) قال : « التفث : الرمي ، والحلق » الخبر .
قال : « ويقلّم المحرم أظفاره إذا حلق ، والحلق وهو جزِّ الشعر وسحته بالموسى عن جلدة الرأس ، والتقصير ما أخذ منه بالمقصين قليلاً كان أو كثيراً » .
٢ ـ (
باب حكم من ترك الحلق والتقصير عامداً ، أو ناسياً ، أو جاهلاً )
[١١٦٧٨] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « من نسي أن يحلق رأسه بمنى ، حلق إذا ذكره في الطريق » الخبر .
_____________________________
[١١٦٧٩] ٢ ـ الصدوق في المقنع : وكلّ من زار البيت قبل أن يحلق وهو عالم أنّه لا ينبغي فعليه دم شاة ، وإن كان جاهلاً فلا شيء عليه .
٣ ـ (
باب حكم من ساق هدياً في العمرة ، هل يذبح قبل الحلق أو بعده ؟ )
[١١٦٨٠] ١ ـ بعض نسخ الرضوي : « المعتمر إذا ساق الهدي يحلق قبل الذبح » .
٤ ـ (
باب أن من ترك الحلق أو التقصير حتى خرج من منى ، وجب عليه العود لذلك مع الإِمكان ، ومع عدمه يحلق أو يقصّر مكانه )
[١١٦٨١] ١ ـ الصدوق في المقنع : فإن جهلت أن تقصر من رأسك أو تحلقه حتى ارتحلت من منى ، فارجع إلى منى فألق شعرك بها حلقاً أو تقصيراً .
[١١٦٨٢] ٢ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « من نسي أن يحلق رأسه بمنى ، حلق إذا ذكره في الطريق ، فإن قدر أن يرسل شعره فيلقيه بمنى فعل » .
_____________________________
٥ ـ (
باب استحباب دفن الشعر بمنى ، وإرساله ليدفن بها إن حلق بغيرها لعذر )
[١١٦٨٣] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وادفن شعرك بمنى » .
[١١٦٨٤] ٢ ـ بعض نسخه : « وكان علي بن الحسين ( عليهما السلام ) يدفن شعره في فسطاطه ، وكان أبو عبدالله ( عليه السلام ) يكره أن يخرج الشعر من منى ، وكان يقول : على من أخرجه أن يردّه » .
[١١٦٨٥] ٣ ـ الصدوق في المقنع : ولا تلق شعرك إلّا بمنى .
٦ ـ (
باب أن الحاج مخيّر بين الحلق والتقصير ، وكذا المعتمر عمرة مفردة لا عمرة تمتّع ، ويستحب
لهما اختيار الحلق ، وحكم الصرورة ، والملبّد ، ومن عقص شعره )
[١١٦٨٦] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « الحلق أفضل من التقصير ، لأن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حلق رأسه في حجّة الوداع ، وفي عمرة الحديبية » .
[١١٦٨٧] ٢ ـ وعن علي ( عليه السلام ) : « أن رسول الله ( صلى الله عليه
_____________________________
وآله ) قال : اللهم ارحم المحلقين ، فقيل : يا رسول الله والمقصرين ؟ فقال : اللهم ارحم المحلقين ، فقيل : يا رسول الله والمقصرين ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله ) : والمقصرين في الرابعة ، فالحلق أفضل والتقصير يجزىء ، قال الله عزّ وجلّ : ( لَّقَدْ صَدَقَ
اللَّـهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّـهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ
وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ ) ، فبدأ بالحلق وهو أفضل » .
[١١٦٨٨] ٣ ـ الصدوق في المقنع : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « رحم الله المحلّقين » قيل : يا رسول الله والمقصرين ؟ ، قال : « رحم الله المحلقين » قيل : يا رسول الله والمقصرين ؟ : قال : « والمقصرين » وإذا لبد الرجل رأسه أو عقصه بخيط في الحجّ والعمرة فليس له أن يقصّر وعليه الحلق ، وإذا عقص المحرم رأسه وهو متمتع فقام فقضى نسكه وحلّ عقاصه وقصّر وادهن وأحلّ فعليه شاة ، واعلم أنّ الصرورة لا يجوز له أن يقصر وعليه الحلق ، إنّما التقصير لمن حج حجّة الإِسلام .
[١١٦٨٩] ٤ ـ عوالي اللآلي : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « يرحم الله المحلّقين » مرّتين ، ثم قال : « والمقصرين » .
_____________________________
[١١٦٩٠] ٥ ـ العياشي في تفسيره : عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : « فإذا حلق شعره لم يسقط شعرة إلّا جعل الله له بها نوراً يوم القيامة » .
٧ ـ (
باب وجوب التقصير عيناً على المرأة )
[١١٦٩١] ١ ـ الصدوق في الخصال : عن أحمد بن الحسن القطان ، عن الحسن بن علي العسكري ، عن أبي عبدالله بن محمد بن زكريا البصري ، عن جعفر بن محمد بن عمارة ، عن أبيه ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، قال : سمعت أبا جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، يقول : « ليس على النساء أذان ـ إلى أن قال ـ ولا الحلق ، إنّما يقصّرن من شعورهن » .
[١١٦٩٢] ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « إذا حلّت المرأة من إحرامها أخذت من أطراف قرون رأسها » .
[١١٦٩٣] ٣ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « ليس على النساء من حلق ، وإنّما عليهن التقصير » .
٨ ـ (
باب أنه يجوز أن يولّي الحلق غيره )
[١١٦٩٤] ١ ـ بعض نسخ الرضوي : « والذي حلق رأس رسول الله ( صلى
_____________________________
الله عليه وآله ) يوم الحديبية حراش أُميّة الخزاعي ، والذي حلق رأس رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في حجّته معمر بن عبدالله بن حارثة بن نضر بن عوف بن عدي بن كعب » .
٩ ـ (
باب استحباب التسمية عند الحلق ، والدعاء بالمأثور ، والابتداء بالقرن الأيمن ، وبلوغ العظمين بالحلق )
[١١٦٩٥] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وإذا أردت أن تحلق رأسك فاستقبل القبلة وابدأ بالناصية ، واحلق من العظمين النابتين بحذاء الأُذنين ، وقل : اللهم اعطني بكل شعرة نوراً في يوم القيامة » .
[١١٦٩٦] ٢ ـ الصدوق في المقنع : فإذا أردت أن تحلق رأسك ، فاستقبل القبلة واحلق إلى العظمين النابتين من الصدغين قبالة وتد الأُذنين ، فإذا حلقت فقل : اللّهم . . . الدعاء .
[١١٦٩٧] ٣ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « يبلغ بالحلق إلى العظمين الشاخصين تحت الصدغين » .
_____________________________
١٠ ـ (
باب أن من لم يكن على رأسه شعر كالحالق والأقرع ، أجزأه إمرار الموسى على رأسه )
[١١٦٩٨] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه : « أن علياً ( عليهم السلام ) سئل ما يصنع الأقرع والأصلع إذا حلق الناس ؟ ، قال : ليمرّ الموسى على رأسه » .
[١١٦٩٩] ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) أنه قال : « الأقرع يمرّ الموسى على رأسه » .
١١ ـ (
باب أنّ المتمتع إذا حلق حلّ له كل ما سوى الطيب ، والنساء ، والصيد ، وباقي مواضع التحلّل )
[١١٧٠٠] ١ ـ الصدوق في المقنع : وإذا ذبح الرجل وحلق ، فقد أحلّ من كل شيء أحرم منه إلّا النساء والطيب ، فإذا زار البيت فطاف وسعى بين الصفا والمروة ، فقد أحلّ من كلّ شيء أحرم منه إلّا النساء ، فإذا طاف طواف النساء فقد أحلّ من كلّ شيء أحرم منه .
[١١٧٠١] ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « إذا أردت يوم النحر فطف طواف الزيارة ـ إلى أن قال ـ فإذا
_____________________________
فعلت ذلك حل لك اللباس والطيب ، ثم ارجع إلى البيت فطف به اسبوعاً وهو طواف النساء وليس فيه سعي ، فإذا فعلت ذلك فقد حلّ لك كلّ شيء حرّم للإِحرام على المحرم إلّا الصيد فإنه لا يحلّ إلّا بعد النفر من منى » .
[١١٧٠٢] ٣ ـ بعض نسخ الرضوي : « ثم تحلق فقد أحلّ كلّ شيء لك إلّا الطيب والنساء ، وكان بعض العلماء يرى الطيب لأنه تطيب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قبل أن يطوف بالبيت ، ومن العلماء من كره » .
[١١٧٠٣] ٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « واعلم أنّك إذا رميت جمرة العقبة حلّ لك كلّ شيء إلّا الطيب والنساء ، وإذا طفت طواف الحج حلّ لك كل شيء إلّا النساء ، وإذا طفت طواف النساء حلّ لك كلّ شيء إلّا الصيد فإنه حرام على المحلّ في الحرم ، وعلى المحرم في الحل والحرم » .
[١١٧٠٤] ٥ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه قال : « قال علي ( عليهم السلام ) : إذا رميت جمرة العقبة فقد حللت من كلّ شيء حرم عليك إلّا النساء » .
_____________________________
١٢ ـ (
باب حكم من زار البيت قبل الحلق )
[١١٧٠٥] ١ ـ الصدوق في المقنع : وكلّ من زار البيت قبل أن يحلق وهو عالم أنه لا ينبغي فعليه دم شاة ، فإن كان جاهلاً فلا شيء عليه .
١٣ ـ (
باب حكم الصيد في أيّام التشريق )
[١١٧٠٦] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال في حديث تقدم : « فإذا فعلت ذلك فقد حلّ لك كلّ شيء حرم للإِحرام على المحرم إلّا الصيد ، فإنه لا يحلّ إلّا بعد النفر من منى » .
[١١٧٠٧] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي : « ومن نفر في النفر الأول ، فليس له أن يصيد حتى يمضي اليوم الثالث » .
١٤ ـ (
باب كراهة لبس الثياب ، وتغطية الرأس للمتمتع خاصّة بعد الحلق حتى يطوف ويسعى ، وعدم تحريم ذلك )
[١١٧٠٨] ١ ـ بعض نسخ الرضوي : « قال أبي ( عليه السلام ) : رجل لبس الثياب قبل الزيارة فقد أساء ولا شيء عليه ، ومن طاف بالصفا والمروة وقد لبس الثياب فقد أساء ولا شيء عليه » .
[١١٧٠٩] ٢ ـ الصدوق في المقنع : وإذا تمتع الرجل بالعمرة ، ووقف بعرفة
_____________________________
وبالمشعر ، ورمى الجمرة ، وذبح ، وحلق فلا يجوز له أن يغطي رأسه حتى يطوف بالبيت وبالصفا والمروة ، فإن كان قد فعل فلا شيء عليه .
١٥ ـ (
باب نوادر ما يتعلق بأبواب الحلق والتقصير )
[١١٧١٠] ١ ـ المقنع : ويكره للمتمتع أن يطلي رأسه بالحناء حتى يزور .
_____________________________
أبواب زيارة البيت
١ ـ ( باب استحباب تعجيلها يوم النحر أو ثانيه ، وكراهة التأخير عنه خصوصاً المتمتع )
[١١٧١١] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) : « أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أفاض يوم النحر إلى البيت ، فصلّى الظهر بمكّة » .
[١١٧١٢] ٢ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « ينبغي تعجيل الزيارة ، وأن لا تؤخر ، وأن يزور يوم النحر ، وإن أخّر ذلك إلى غد فلا بأس » .
[١١٧١٣] ٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « زر البيت يوم النحر أو من الغد ، وإن أخرتها إلى آخر اليوم أجزأك » .
[١١٧١٤] ٤ ـ بعض نسخه : « ويزور المتمتع البيت يوم النحر ومن غده ، ولا يؤخّر ذلك ، وموسع على القارن والمفرد أن يزور متى شاء » .
_____________________________
٢ ـ (
باب وجوب طواف الحج عقيب الحلق إن لم يكن قدّمه على الوقوف ، ووجوب طواف النساء في الحج مطلقاً ، وفي العمرة المفردة خاصّة ، واستحباب الاغتسال
لدخول المسجد للرجل والمرأة ، وتقليم الأظفار ، والأخذ من الشارب )
[١١٧١٥] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) ، أنه قال في قول الله عزّ وجلّ : ( ثُمَّ لْيَقْضُوا
تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ) قال : « التفث : الرمي والحلق ، والنذور : من نذر أن يمشي ، والطواف : هو طواف الإِفاضة وهو طواف الزيارة بعد الذبح والحلق يوم النحر ، وهذا الطواف هو طواف واجب » .
وعن جعفر بن
محمد ( عليهما السلام ) ، أنه كان يستحب أن يغتسل للزيارة .
[١١٧١٦] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وتغتسل لزيارة البيت » .
بعض نسخه : « فإذا حلقت فزر البيت من يومك أو ليلتك ، وإن أخّرت [ أجزأك ] إلى يوم النفر ما لم تمسّ الطيب والنساء » .
_____________________________
٣ ـ (
باب أنه يجزىء الغسل من منى لزيارة البيت ، ويجوز أن يغتسل نهاراً ثم يزور ليلاً ، فإن انتقض الغسل
ولو بحدث يوجب الوضوء استحبّت الإِعادة )
[١١٧١٧] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وتغتسل زيارة البيت ، وإن زرت نهاراً فدخل عليك الليل في طريقك أو في طوافك أو في سعيك ، فلا بأس به ما لم ينقض الوضوء ، وإن نقضت الوضوء أعدت الغسل ، وكذلك إن خرجت من منى ليلاً وقد اغتسلت ، فأصبحت في طريقك أو في طوافك وسعيك فلا شيء عليك فيما لا ينقض الوضوء ، فإن نقضت الوضوء أعدت الغسل » .
٤ ـ (
باب استحباب الدعاء بالمأثور على باب المسجد ، وكيفية الطوافين والسعي )
[١١٧١٨] ١ ـ الصدوق في الفقيه والمقنع : فإذا أتيت البيت يوم النحر ، قمت على باب المسجد فقلت : اللهم أعنّي على نسكي ، وسلّمني منه وسلّمه لي ، أسألك مسألة العليل الذليل المعترف بذنبه ، أن تغفر لي ذنوبي ، وأن ترجعني بحاجتي ، اللهم إني عبدك ، والبلد بلدك ، والبيت بيتك ، جئت أطلب رحمتك ، وابتغي مرضاتك ، متّبعاً لأمرك ، راضياً بعدلك ، أسألك مسألة المضطر إليك ، المطيع لأمرك ، المشفق من عذابك ، الخائف لعقوبتك ، أسألك أن تلقيني عفوك ، وتجيرني برحمتك من النار .
ثم تأتي الحجر
الأسود فتستلمه ، فإن لم تستطع فاستلمه بيدك وقبّل
_____________________________
يدك ، فإن لم تستطع فاستقبله وأشر إليه بيدك وقبّلها ، وكبّر وقل مثل ما قلت حين طفت البيت يوم قدمت مكّة ، وطفت بالبيت سبعة أشواط كما وصفت لك ، ثم صلّ ركعتين عند مقام إبراهيم ( عليه السلام ) ، تقرأ فيهما بقل هو الله أحد ، وقل يا أيّها الكافرون ، ثم ارجع إلى الحجر الأسود فقبّله إن استطعت ، واستلمه وكبّر ، ثم اخرج إلى الصفا واصعد عليه ، واصنع كما صنعت يوم قدمت مكّة ، تطوف بينهما سبعة أشواط تبدأ بالصفا وتختم بالمروة ، فإذا فعلت ذلك فقد احللت من كلّ شيء أحرمت منه إلّا النساء ، ثم ارجع إلى البيت فطف به أسبوعاً وهو طواف النساء ، ثم صلّ ركعتين عند مقام إبراهيم ( عليه السلام ) أو حيث شئت من المسجد ، فإنه قد حلّ لك النساء وفرغت من حجّك كلّه إلّا رمي الجمار ، وأحللت من كلّ شيء أحرمت منه .
[١١٧١٩] ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « إذا زرت يوم النحر فطف طواف الزيارة ، وهو طواف الإِفاضة تطوف بالبيت اسبوعاً ، وتصلّي ركعتين خلف مقام إبراهيم ( عليه السلام ) ، وتسعى بين الصفا والمروة اسبوعاً . . . »
إلى آخر ما تقدّم .
[١١٧٢٠] ٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « زر البيت يوم النحر أو من الغد ـ إلى أن قال ـ وطفت بالبيت طواف الزيارة ، وهو طواف الحج سبعة أشواط ، وصلّيت عند المقام ركعتين ، وسعيت بين الصفا والمروة كما فعلت عند المتعة سبعة أشواط ، ثم تطوف بالبيت اسبوعاً وهو طواف النساء » .
_____________________________
[١١٧٢١] ٤ ـ بعض نسخه : « فإذا أتيت مكّة طف بالبيت سبعة أشواط ، فإن ذلك هو الطواف الواجب الذي قال : ( وَلْيَطَّوَّفُوا
بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ) وصلّ ركعتين خلف المقام ، فإن كنت قارناً أو مفرداً فقد
حلّ لك كلّ شيء ، وليس عليك سعي بالصفا والمروة ، وإن كنت متمتعاً فإن طوافك السبع للزيارة مجزىء لحجك وللزيارة ، وعليك السعي بين الصفا والمروة في قول بعض العلماء .
وبعض العلماء
قالوا : مجزىء للتمتع سبعة بالصفا والمروة لعمرته في أول مقدمه ، والطواف السبعة مجزىء عن الزيارة والحجة ، وإنّما عندهم على المتمتع طواف الزيارة فقط بلا سعي » .
٥ ـ ( باب نوادر ما يتعلق بأبواب زيارة البيت )
[١١٧٢٢] ١ ـ كتاب العلاء بن رزين : عن محمد بن مسلم : أن آدم لمّا بنى الكعبة قال : « اللهم إن لكلّ عامل أجراً ، اللهم إني قد عملت ، قال : فقيل له : سل يا آدم ، قال : اللهم اغفر لي ذنبي ، قال : قد غفرت لك يا آدم ، قال : ولذريتي من بعدي ، قال : يا آدم من باء منهم بذنبه ها هنا كما بؤت
» ، قال : ثم خرج حاجّاً فوقف بعرفة وبالمزدلفة ، ومرّ بالمازمين ، فلمّا تلقته الملائكة بالأبطح وهم يقولون : برّ حجّك يا آدم ، قال : فرد عليهم .
_____________________________
أبواب العود الىٰ منىٰ ورمي الجمار والمبيت والنفر
١ ـ ( باب عدم جواز المبيت ليالي التشريق بغير منى ، فإن فعل لزمه عن كلّ ليلة دم شاة إلّا أن يبيت بمكّة مشتغلاً بالعبادة ، أو يخرج من منى بعد نصف الليل ، أو من مكّة ليلاً )
[١١٧٢٣] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) : أنه نهى أن يبيت أحد من الحجيج ليالي منى إلّا بمنى .
[١١٧٢٤] ٢ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « إذا زرت البيت فارجع إلى منى ولا تبيت أيّام التشريق إلّا بمنى ، ومن تعمّد المبيت عن منى ليالي منى فعليه لكلّ ليلة دم ، وإن جهل أو نسي فلا شيء عليه ، ويستغفر الله » .
[١١٧٢٥] ٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ولا تبت بمكّة ويلزمك دم »
. بعض نسخه
: « ولا تبيت
بمكة أيام التشريق ».
_____________________________
وفي موضع : « وإذا جاء الليل قبل النفر الأول فبت وليس لك أن تخرج » .
[١١٧٢٦] ٤ ـ الصدوق في المقنع والفقيه : ثم ارجع إلى منى ولا تبت ليالي التشريق إلّا بها ، فإن بت [ في غيرها ] فعليك دم شاة ، وإن خرجت بعد نصف الليل فلا يضرّك أن تصبح في غيرها .
٢ ـ ( باب جواز إتيان مكّة ، والطواف تطوّعاً بها في أيام منى
، من غير أن يبيت بها ، واستحباب اختيار الإِقامة بمنى على ذلك )
[١١٧٢٧] ١ ـ دعائم الإِسلام : روينا عن أهل البيت ( عليهم السلام ) ـ إلى أن قال ـ ويزور البيت كلّ يوم إن شاء ويطوف تطوّعاً ما بدا له ، ويرجع من يومه إلى منى فيبيت بها إلى أن ينفر منها .
_____________________________
٣ ـ (
باب أنّ من نسي أو جهل رمي الجمار حتى خرج وجب عليه العود للرمي ، وينبغي أن يفصل بين كلّ رميتين بساعة ، فإن تعذّر وجبت الإِستنابة ، وإن مضت أيام التشريق ففي قابل )
[١١٧٢٨] ١ ـ بعض نسخ الرضوي : « أيّ امرأة جهلت رمي الجمار حتى نفرت إلى مكّة ، رجعت لرمي ( الجمار كما كانت ترمي ) ، وكذلك الرجل » .
٤ ـ ( باب وجوب رمي الجمار ، وحكم من تركه )
[١١٧٢٩] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال في قول الله عزّ وجلّ : ( ثُمَّ لْيَقْضُوا
تَفَثَهُمْ ) الآية ، قال : « التفث : الرمي » .
[١١٧٣٠] ٢ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال في حديث : « ثم رمى أيام التشريق الثلاث جمرات ، كلّ يوم عند زوال الشمس » .
وعنه ( عليه
السلام ) قال : « من ترك الجمار أعاده » .
_____________________________
[١١٧٣١] ٣ ـ الصدوق في المقنع : وارم الجمار في كل يوم بعد طلوع الشمس إلى الزوال ، وكلّما قرب من الزوال فهو أفضل .
٥ ـ ( باب وجوب الإِبتداء برمي الأولى ، ثم الوسطى ، ثم جمرة العقبة ، فإن نكس وجب أن يعيد على الوسطى ، ثم جمرة العقبة )
[١١٧٣٢] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « يرمي في أيام التشريق الثلاث الجمرات ( كلّ يوم ، يبتدي ) بالصغرى ، ثم الوسطى ، ثم الكبرى » .
وعنه ( عليه
السلام ) ، أنه قال : « من قدّم جمرة على جمرة أعاد ( الرمي ) » .
[١١٧٣٣] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وترمي يوم الثاني والثالث والرابع في كلّ يوم بإحدى وعشرين حصاة ، إلى الجمرة الأولى بسبعة وتقف عليها ، وتدع إلى الجمرة الوسطى بسبعة وتقف عندها ، وتدع إلى الجمرة العقبة بسبعة ولا تقف عندها ، فإن جهلت ورميت مقلوبة فأعد على الجمرة الوسطى وجمرة العقبة » .
[١١٧٣٤] ٣ ـ بعض نسخ الرضوي : « فإذا كان يوم الثاني مكثت حتى تطلع
_____________________________
الشمس ، ثم تغتسل أو تتوضأ ، وحملت معك واحداً وعشرين حصاة قبل أن تصلّي الظهر ترميها ، وابدأ بالجمرة الأُولى وهي التي من أقربهن إلى مسجد منى فارمها ، واقصد للرأس فارمها بسبع حصيات تكبّر مع كلّ حصاة ، فإذا رميت فقف واجعل الجمرة عن يسار الطريق وانت مستقبل القبلة ، فاحمد الله واثن عليه وصلّ على محمد ( صلى الله عليه وآله ) وكبّر سبع تكبيرات ، وقف عندها مقدار ما يقرأ الإِنسان مائة آية أو مائة وخمسين آية من القرآن ، ثم أئت جمرة الوسطى فارمها بسبع حصيات فافعل كما فعلت فيها ، ثم تقدم أمامها وقف على يسارها مستقبل القبلة مثل وقوفك في الأخرى ، ثم أئت جمرة العقبة فارمها بسبع حصيات ولا تقف عندها ، ثم انصرف وصلّ الظهر ، وتفعل من الغد مثل فعلتك في اليوم الأول » .
[١١٧٣٥] ٤ ـ الصدوق في المقنع : وابدأ بالجمرة الأولى فارمها بسبع حصيات من يسارها في بطن الوادي ، وقل مثل ما قلت يوم النحر حين رميت جمرة العقبة ، ثم قف على يسار الطريق واستقبل البيت ، واحمد الله واثن عليه ، وصلّ على النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم تقدم قليلاً وادع الله واسأله أن يتقبل منك ، ثم افعل ذلك عند الوسطى ترميها بسبع حصيات ، ثم اصنع كما صنعت في الأولى ، ثم امض إلى الثالثة وعليك السكينة والوقار ، فارمها بسبع حصيات ولا تقف عندها .
_____________________________
٦ ـ ( باب أنه يحصل الترتيب بمتابعة أربع حصيات ، فإن خالف بعدها جاز له البناء والإِكمال سبعاً سبعاً ، وقبلها يعيد مرتباً )
[١١٧٣٦] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « فإن جهلت ورميت إلى الأولى بسبع وإلى الثانية بستّة وإلى الثالث بثلاث ، فارم إلى الثانية بواحدة وأعد الثالثة ، ومتى لم تجز النصف فأعد الرمي من أوّله ، ومتى ما جزت النصف فابن على ذلك ، وإن رميت إلى الجمرة الأوّلة دون النصف ، فعليك أن تعيد الرمي إليها وإلى بعدها من أوّله » .
[١١٧٣٧] ٢ ـ بعض نسخه : « وأي رجل رمى الجمرة الأوّلة بأربع حصيات ثم نسي ورمى الجمرتين بسبع سبع ، عاد فرمى الثلاث على الولاء بسبع سبع ، وإن كان رمى الوسطى بثلاث ثم رمى الأخيرتين فليرجع فليرم الوسطى ، فإن كان رمى بثلاث رجع فرمى بأربع » .
٧ ـ ( باب أنّ من نقص حصاة واشتبهت وجب أن يرمي كلّ جمرة بحصاة ، وإن تعيّنت أتى بها ولو من الغد ، وجملة من أحكام الرمي )
[١١٧٣٨] ١ ـ بعض نسخ الرضوي : « أبي ، عن أبيه ( عليه السلام ) قال : وأيّما رجل أخذ واحدة وعشرين حصاة فرمى بها الجمار ، ورد واحدة فلم يدر أيّتهن نقصت ، قال : فليرجع فليرم كلّ جمرة بحصاة ، وإن
_____________________________
نقصت حصاة فلم يدر أين هي ، فلا بأس أن يأخذ من تحت قدميه فيرمي بها » .
[١١٧٣٩] ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « من تعجل النفر في يومين ، ( ترك ما يبقى عنده من الجمار بمنى ) » .
وفيه : « ولا
ترم إلّا وقت الزوال في كلّ يوم » .
٨ ـ ( باب استحباب كثرة ذكر الله في عشر ذي الحجّة ، وفي أيام التشريق ، والإِكثار من الصلاة في مسجد الخيف ، والتكبير بمنى )
[١١٧٤٠] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال في قول الله عزّ وجلّ : ( فَإِذَا قَضَيْتُم
مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّـهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا ) قال : « كان المشركون يفخرون بمنى أيام التشريق بآبائهم ، ويذكرون أسلافهم وما كان لهم من الشرف ، فأمر الله المسلمين أن يذكروه مكان ذلك » .
وروينا عن أهل
البيت ( صلوات الله عليهم ) ، من الدعاء وذكر الله عزّ وجلّ في أيام التشريق ، وجوها يطول ذكرها ، وليس منها شيء مؤقّت .
_____________________________
[١١٧٤١] ٢ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « ما من عمل في أيام الدهر ، أزكى عند الله من العمل في أيام العشر » .
وقال ( صلى الله
عليه وآله ) : « ان الله تعالى ليس بتارك صبيحة أوّل ليلة من ذي الحجّة أحداً ممّن يصلّي إلى هذه القبلة إلّا غفر له » .
وقال ( صلى الله
عليه وآله ) : « ثلاثة ينزلون من الجنّة حيث يشاؤون ، رجل قرأ قل هو الله أحد مائتي مرّة في أيام العشر » .
[١١٧٤٢] ٣ ـ ابن أبي جمهور في درر اللآلي : عن أبي صالح ، عن كعب قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ان الله تبارك وتعالى اختار الساعات فاختار منها ساعات الصلوات ، واختار الأيام فاختار منها يوم الجمعة ، واختار الشهور فاختار شهر رمضان ، واختار الليالي فاختار ليلة القدر ، فالصلاة تكفّر ما بينها وبين الصلاة ، وشهر رمضان يكفّر ما بينه وبين رمضان ، والجمعة تكفّر ما بينها وبين الجمعة ، وأيام الحجّ مثل ذلك ، وما من أيام الدنيا أحبّ إلى الله من العمل في أيام العشر من ذي الحجّة ، ولا ليالي أفضل منهن ، فيموت المؤمن وهو بين حسنتين حسنة ينتظرها ، وحسنة قد قضاها » .
[١١٧٤٣] ٤ ـ وعن عبدالله بن عمر قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ما من عمل أفضل من عمل في هذه الأيام العشر من ذي الحجّة ، قالوا : ولا الجهاد ؟ قال : ولا الجهاد ، إلّا رجل خرج بماله ونفسه فلم يرجع منهما بشيء » .
_____________________________
[١١٧٤٤] ٥ ـ علي بن إبراهيم في تفسيره : ( وَاذْكُرُوا
اللَّـهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ )
قال : « أيام
التشريق الثلاثة ، والأيام المعلومات العشر من ذي الحجّة » .
[١١٧٤٥] ٦ ـ بعض نسخ الرضوي : « عن أبيه ، عن
الصادق ( عليهما السلام ) ، أنه قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أردف أسامة بن زيد في مصعده إلى عرفات ، فلما أفاض أردف الفضل بن العباس وكان فتى حسن اللمة ، فاستقبل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أعرابي
وعنده أخت له أجمل ما يكون من النساء ، فجعل الأعرابي يسأل النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، وجعل الفضل ينظر إلى أُخت الأعرابي ، وجعل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يده على وجه الفضل يستره من النظر ، فإذا هو ستره من الجانب نظر من الجانب الآخر ، حتى إذا فرغ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من حاجة الأعرابي ، التفت إليه وأخذ بمنكبه وقال : أما علمت أنّها الأيام المعدودات ، والمعلومات ، لا يكفّ فيهن رجل بصره ، ولا يكفّ لسانه ويده إلّا كتب الله له مثل حجّ قابل .
وفيه : وقول الله عزّ وجلّ : ( وَاذْكُرُوا اللَّـهَ
فِي أَيَّامٍ
_____________________________
مَّعْدُودَاتٍ
) هي أيام التشريق ، وكانوا إذا قدموا منى تفاخروا ، فقال الله : ( فَإِذَا أَفَضْتُم
مِّنْ عَرَفَاتٍ ) الآية ».
٩ ـ ( باب وجوب جعل
النفر يوم الثاني عشر بعد الزوال لا قبله مع الاختيار ، ومن نفر يوم الثالث عشر جاز له النفر قبل الزوال ، وجواز النفر في أيّ اليومين شاء لمن اتقى )
[١١٧٤٦] ١ ـ دعائم الإِسلام : روينا عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « إذا أردت أن تقيم بمنى أقمت ثلاثة أيام ـ يعني بعد يوم النحر ـ وإن أردت [ أن ] تتعجل النفر في يومين فذلك لك ، قال الله عزّ وجلّ : ( فَمَن تَعَجَّلَ فِي
يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ) » .
[١١٧٤٧] ٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنه قال : « من تعجل النفر في اليوم الثاني من أيام التشريق ، وهو اليوم الثالث من يوم النحر ، لم ينفر حتى يصلّي الظهر فيرمي الجمار ، ثم ينفر إن شاء ما بينه وبين غروب الشمس ، فإذا غربت بات ، ومن أخّر النفر إلى اليوم الثالث ، فله أن ينفر من أوّل النهار ( إلى آخره متى شاء ) بعد أن يصلّي الفجر ، ويرمي الجمار » .
_____________________________
[١١٧٤٨] ٣ ـ تفسير الإِمام ( عليه السلام ) : « قوله تعالى : ( فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ ) أي من أيام التشريق ، فانصرف من حجه إلى بلاده التي خرج منها فلا إثم عليه ، ومن تأخّر إلى تمام اليوم الثالث فلا إثم عليه ، ( أي لا إثم عليه من الذنوب السالفة ) لأنّها قد غفرت له كلّها بحجّته ، وهذه المقارنة لندمه عليها وتوقيه منها لمن اتقى أن يوقع الموبقات بعدها ، فإنه إن واقعها كان عليه إثمها ، ولم يغفر له تلك الذنوب السالفة بتوبة قد أبطلها بموبقاته بغيرها ، وإنّما يغفرها بتوبة يجدّدها ، واتقوا الله يا أيّها الحاج المغفور لهم سالف ذنوبهم ( بحجّهم المقرون ) بتوبتهم ، فلا تعاودوا الموبقات فيعود إليكم أثقالها ، ويثقلكم احتمالها فلا يغفر لكم إلّا بتوبة بعدها ، واعلموا أنكم إليه تحشرون فينظر في أعمالكم فيجازيكم عليها » .
[١١٧٤٩] ٤ ـ بعض نسخ الرضوي : « فإن أحببت التعجيل جاز لك ، وإن أحببت التأخير تأخرت » .
[١١٧٥٠] ٥ ـ العياشي في تفسيره : عن أبي أيوب الخزاز ، قال : قلت لأبي
_____________________________
عبدالله ( عليه السلام ) : إنّا نريد أن نتعجّل ، فقال : « لا تنفروا في اليوم الثاني حتى تزول الشمس ، فأمّا اليوم الثالث فإذا انتصف فانفروا لأن الله يقول : ( فَمَن تَعَجَّلَ فِي
يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ) فلو سكت لم يبق أحد إلّا تعجّل ، ولكنه قال عزّ وجلّ : ( وَمَن تَأَخَّرَ
فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ) » .
[١١٧٥١] ٦ ـ وعن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، في قول الله : ( فَمَن تَعَجَّلَ فِي
يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ) ، قال : « يرجع مغفوراً له لا ( إثم عليه ) » .
١٠ ـ ( باب أنّ من أمسى بمنى ليلة الثالث عشر وجب عليه المبيت بها ، وإن نفر قبل الغروب سقط )
[١١٧٥٢] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، في حديث تقدم : « ثم ينفر إن شاء ما بينه وبين غروب الشمس ، فإذا غربت بات » .
[١١٧٥٣] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي : « وإذا جاء الليل قبل النفر الأول فبت وليس لك أن تخرج » .
_____________________________
١١ ـ ( باب أن من لم يتق الصيد والنساء في إحرامه ، لم يجز له النفر في الأول ومن فعل أمسك عن الصيد يوم الثالث إلى الزوال )
[١١٧٥٤] ١ ـ العياشي في تفسيره : عن سلام بن المستنير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في قوله تعالى : ( فَمَن تَعَجَّلَ فِي
يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَىٰ ) منهم الصيد ، واتقى الرفث والفسوق والجدال ، وما حرّم عليه في إحرامه .
[١١٧٥٥] ٢ ـ وعن حمّاد ، عنه ( عليه السلام ) في قوله : ( لِمَنِ
اتَّقَىٰ ) : « الصيد ، فإن ابتلي بشيء من الصيد ففداه فليس له أن ينفر في يومين » .
١٢ ـ ( باب جواز الإِقامة بمنى بعد النفر ، وكراهة تقديم الثقل على النفر )
[١١٧٥٦] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه نهى أن يقدّم أحد ثقله إلى مكّة قبل النفر .
_____________________________
١٣ ـ ( باب استحباب التحصيب ، وهو النزول بالبطحاء قليلاً بعد النفر الثاني ، لمن مرّ بها من غير مبيت )
[١١٧٥٧] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « ويستحب لمن نفر من منى أن ينزل بالمحصب ، وهي البطحاء فيمكث بها قليلاً ثم يرتحل إلى مكّة ، فإنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كذلك فعل ، وكذلك كان أبو جعفر ( عليه السلام ) يفعل » .
[١١٧٥٨] ٢ ـ الصدوق في المقنع : ثم أفض منها إلى مكّة مهلّلاً ممجداً داعياً ، فإذا بلغت مسجد النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) وهو مسجد الحصباء ، فاستلق فيه على قفاك ، واسترح فيه هنيئة .
١٤ ـ ( باب استحباب دخول الكعبة وآدابه )
[١١٧٥٩] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه سئل عن دخول الكعبة ، فقال : « انّ قدرت على ذلك فافعله ، وإن خشيت الزحام فلا تغرّر بنفسك » .
[١١٧٦٠] ٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنه قال : « ينبغي أن يكون دخول الكعبة بعد النفر من منى » .
_____________________________
١٥ ـ ( باب استحباب وداع الكعبة بالمأثور وغيره ، والطواف له ،
والدعاء ، وإطالة
الإِلتزام ، والشرب
من زمزم ، والسجود عند باب المسجد ، والخروج من باب
الحنّاطين ، وجملة من آداب الوداع )
[١١٧٦١] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « إذا أردت الخروج من مكّة فطف بالبيت أسبوعاً طواف الوداع ، وتستلم الحجر الأسود والأركان كلّها في كلّ شوط ، وتسأل الله تعالى أن لا يجعله آخر العهد منك ، فإذا فرغت من طوافك فقف مستقبل القبلة بحذاء ركن الحجر الأسود ، وادع الله كثيراً ، واجتهد في الدعاء ، ثم تفيض وتقول : آئبون تائبون لربّنا حامدون ، وإلى الله راغبون ، وإليه راجعون ، واخرج من أسفل مكّة فإذا بلغت باب الحنّاطين تستقبل الكعبة بوجهك وتسجد ، وتسأل الله أن يتقبّل منك ، وأن لا يجعله آخر العهد منك » .
[١١٧٦٢] ٢ ـ الصدوق في الفقيه ، والمقنع ، والهداية ، واللفظ للأول : فإذا أردت وداع البيت فطف به أسبوعاً ، وصلّ ركعتين حيث أحببت من الحرم ، وائت الحطيم ، والحطيم ما بين الكعبة والحجر الأسود فتعلّق بأستار الكعبة وأنت قائم فاحمد الله واثن عليه ، وصلّ على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ثم قل :
اللهم إنّي
عبدك وابن عبدك وابن أمتك ، حملته على دوابّك ،
_____________________________
وسيّرته في بلادك ، وأقدمته المسجد الحرام ، اللهم وقد كان في أملي ورجائي أن تغفر لي ، فإن كنت يا ربّ قد فعلت ذلك فازدد عني رضى ، وقرّبني إليك زلفى وإن لم تكن فعلت يا رب ذلك فمن الآن فاغفر لي قبل أن تنأى داري عن بيتك ، غير راغب عنه ، ولا مستبدل به ، هذا أوان انصرافي إن كنت قد أذنت لي ، اللهم فاحفظني من بين يديّ ومن خلفي ، ومن تحتي ومن فوقي ، وعن يميني وعن شمالي ، حتى تقدمني أهلي صالحاً ، فإذا أقدمتني أهلي فلا تخلّ مني ، واكفني مؤنة عيالي ومؤنة خلقك ، فإذا بلغت باب الحنّاطين فاستقبل الكعبة بوجهك وخرّ ساجداً واسأل الله عزّ وجلّ أن يتقبّله منك ولا يجعله آخر العهد منك ثم تقول وأنت مارّ : آئبون تائبون حامدون لربنا شاكرون ، إلى الله راغبون وإلى الله راجعون ، وصلّى الله على محمد وآله كثيراً ، وحسبنا الله ونعم الوكيل .
[١١٧٦٣] ٣ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « ينبغي لمن أراد الخروج من مكّة بعد قضاء حجّة ، أن يكون آخر عهده بالبيت يطوف به طواف الوداع ، ثم يودعه يضع يده بين الحجر الأسود والباب ، ويدعو ، ويودع ، وينصرف خارجاً » .
وقد روينا عن
أهل البيت ( عليهم السلام ) في ذلك [ من الدعاء ] وجوهاً كثيرة ، وليس منها شيء مؤقّت .
_____________________________
١٦ ـ ( باب استحباب
الصدقة عند الخروج من مكّة بتمر يشتريه بدرهم ، ناوياً للتكفير عمّا كان منه في الإِحرام ، وفي الحرم مما لا يعلم )
[١١٧٦٤] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « إذا فرغت من المناسك كلّها وأردت الخروج تصدّق بدرهم تمراً ، حتى يكون كفّارة لما دخل عليك في إحرامك من الخلل والنقصان وأنت لا تعلم » .
[١١٧٦٥] ٢ ـ الصدوق في المقنع والهداية : ثم ادخل مكّة وعليك السكينة والوقار ، وقد فرغت من كلّ شيء لزمك من حجّ وعمرة ، وابتع بدرهم تمراً وتصدّق به ، يكون كفّارة لما دخل عليك في إحرامك ممّا لا تعلم .
١٧ ـ ( باب نوادر ما يتعلق بأبواب العود إلى منى إلى آخره ، وبكثير من الأبواب السابقة )
[١١٧٦٦] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدّثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله (صلى الله عليه وآله ) : آية قبول الحج ترك ما كان عليه العبد مقيماً من الذنوب » .
[١١٧٦٧] ٢ ـ وبهذا الإِسناد ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
_____________________________
من علامة قبول الحج إذا رجع الرجل رجع عمّا كان عليه من المعاصي ، هذا علامة قبول الحج ، وإن رجع من الحج ثم انهمك فيما كان عليه من زنا ، أو خيانة ، أو معصية ، فقد ردّ عليه حجّه » .
[١١٧٦٨] ٣ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي ( عليه السلام ) ، أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يقول للقادم من مكّة : « تقبّل الله نسكك ، وغفر ذنبك ، وأخلف عليك نفقتك » .
[١١٧٦٩] ٤ ـ العياشي في تفسيره : عن عمر بن يزيد بياع السابري ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قول الله عزّ وجلّ : ( لَيْسَ عَلَيْكُمْ
جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ )
: « يعني الرزق إذا
أحلّ الرجل من إحرامه ، وقضى ، فليشتر وليبع في الموسم » .
[١١٧٧٠] ٥ ـ العالم الجليل الأوّاه السيد عبدالله سبط المحدث الجزائري في شرح النخبة قال : وجدت في عدّة مواضع أوثقها ، بخطّ بعض المشايخ الذين عاصرناهم مرسلاً أنّه لمّا رجع مولانا زين العابدين ( عليه السلام ) من الحج استقبله الشبلي ، فقال ( عليه السلام ) له : « حججت يا شبلي ؟ » قال : نعم ياأبن رسول الله ، فقال ( عليه السلام ) : « أنزلت الميقات وتجرّدت عن مخيط الثياب واغتسلت ؟ » قال : نعم ، قال : « فحين نزلت الميقات نويت أنك خلعت ثوب المعصية ، ولبست ثوب الطاعة ؟ » قال : لا ، قال : « فحين تجرّدت عن مخيط ثيابك ، نويت أنّك تجردت من الرياء
والنفاق والدخول في الشبهات ؟ » قال : لا ،
_____________________________
قال : « فحين
اغتسلت نويت أنّك اغتسلت من الخطايا والذنوب ؟ » قال : لا ، قال : « فما نزلت الميقات ، ولا تجردت عن مخيط الثياب ، ولا اغتسلت ، ثم قال : تنظّفت ، وأحرمت ، وعقدت بالحج ؟ » قال : نعم ، قال : « فحين تنظفت وأحرمت وعقدت الحج ، نويت أنّك تنظفت بنورة التوبة الخالصة لله تعالى ؟ » قال : لا ، قال : « فحين أحرمت نويت أنّك حرّمت على نفسك كلّ محرم حرّمه الله عزّ وجلّ ؟ » قال : لا ، قال : « فحين عقدت الحجّ نويت أنّك قد حللت كلّ عقد لغير الله ؟ » قال : لا ، قال
له ( عليه السلام ) : « ما تنظفت ، ولا أحرمت ، ولا عقدت الحج » .
قال له : « أدخلت الميقات وصلّيت ركعتي الإِحرام ولبّيت ؟ » قال : نعم ،
قال : « فحين دخلت الميقات ، نويت أنك بنيّة الزيارة ؟ » قال : لا ،
قال : « فحين
صلّيت الركعتين ، نويت أنّك تقرّبت إلى الله بخير الأعمال من الصلاة ، وأكبر حسنات العباد ؟ » قال : لا ،
قال : فحين لبّيت
، نويت أنك نطقت لله سبحانه بكلّ طاعة ، وصمت عن كلّ معصية ؟ » قال : لا ، قال له ( عليه السلام ) : « ما دخلت الميقات ولا صلّيت ، ولا لبيت .
ثم قال له : أدخلت
الحرم ورأيت الكعبة وصلّيت ؟ » قال : نعم .
قال : « فحين
دخلت الحرم ، نويت أنّك حرّمت على نفسك كلّ غيبة تستغيبها المسلمين من أهل ملّة الإِسلام ؟ » قال : لا .
_____________________________
قال : « فحين وصلت مكّة ، نويت بقلبك أنّك قصدت الله ؟ » قال : لا .
قال ( عليه
السلام ) : « فما دخلت الحرم ، ولا رأيت الكعبة ، ولا صليت .
ثم قال : طفت
بالبيت ، ومسست الأركان ، وسعيت ؟ » قال : نعم .
قال ( عليه
السلام ) : « فحين سعيت نويت أنّك هربت إلى الله ، وعرف منك ذلك علّام الغيوب ؟ » قال : لا .
قال : « فما
طفت بالبيت ، ولا مسست الأركان ، ولا سعيت » .
ثم قال له : « صافحت
الحجر ، ووقفت بمقام إبراهيم ( عليه السلام ) ، وصلّيت به ركعتين ؟ » قال : نعم ، فصاح ( عليه السلام ) صيحة كاد يفارق الدنيا ثم قال : « آه آه ـ ثم قال ( عليه السلام ) ـ من صافح الحجر الأسود ، فقد صافح الله تعالى ، فانظر يا مسكين لا تضيّع أجر ما عظم حرمته ، وتنقض المصافحة بالمخالفة ، وقبض الحرام نظير أهل الآثام .
ثم قال ( عليه
السلام ) : نويت حين وقفت عند مقام إبراهيم ( عليه السلام ) ، أنك وقفت على كلّ طاعة ، وتخلّفت عن كلّ معصية ؟ » قال : لا .
قال : « فحين
صلّيت فيه ركعتين ، نويت أنك صلّيت بصلاة إبراهيم ( عليه السلام ) ، وأرغمت بصلاتك أنف الشيطان ؟ » قال : لا .
قال له : « فما
صافحت الحجر الأسود ، ولا وقفت عند المقام ، ولا
صلّيت فيه ركعتين .
ثم قال ( عليه
السلام ) له : أشرفت على بئر زمزم ، وشربت من مائها ؟ » قال : نعم .
قال : « نويت
أنّك أشرفت على الطاعة ، وغضضت طرفك عن المعصية ؟ » قال : لا .
قال ( عليه
السلام ) : « فما أشرفت عليها ، ولا شربت من مائها ».
ثم قال له (
عليه السلام ) : « أسعيت بين الصفا والمروة ، ومشيت وترددت بينهما ؟ » قال : نعم .
قال له : « نويت
أنّك بين الرجاء والخوف ؟ » قال : لا .
قال : « فما
سعيت ، ولا مشيت ، ولا ترددت بين الصفا والمروة .
ثم قال : أخرجت
إلى منى ؟ » قال : نعم .
قال : « نويت
أنك آمنت الناس من لسانك وقلبك ويدك ؟ » قال : لا .
قال : « فما
خرجت إلى منى .
( ثم ) قال له
: أوقفت الوقفة بعرفة ، وطلعت جبل الرحمة ، وعرفت وادي نمرة ، ودعوت الله سبحانه عند الميل والجمرات ؟ » قال : نعم .
قال : « هل
عرفت بموقفك بعرفة معرفة الله سبحانه أمر المعارف والعلوم ، وعرفت قبض الله على صحيفتك واطلاعه على سريرتك وقلبك ؟ » قال : لا .
قال : « نويت
بطلوعك جبل الرحمة ، ان الله يرحم كلّ مؤمن
ومؤمنة ، ويتولى كلّ مسلم ومسلمة ؟ » قال : لا .
قال : « فنويت
عند نمرة أنّك لا تأمر حتى تأتمر ، ولا تزجر حتى تنزجر ؟ » قال : لا .
قال : « فعندما
وقفت عند العلم والنمرات ، نويت أنها شاهدة لك على الطاعات ، حافظة لك مع الحفظة بأمر ربّ السموات ؟ » قال : لا .
قال : « فما
وقفت بعرفة ، ولا طلعت جبل الرحمة ، ولا عرفت نمرة ، ولا دعوت ، ولا وقفت عند النمرات » .
ثم قال : « مررت
بين العلمين ، وصلّيت قبل مرورك ركعتين ، ومشيت بمزدلفة ، ولقطت فيها الحصى ، ومررت بالمشعر الحرام ؟ » قال : نعم .
قال : « فحين
صلّيت ركعتين ، نويت أنّها صلاة شكر في ليلة عشر ، تنفي كلّ عسر ، وتيسر كلّ يسر ؟ » قال : لا .
قال : « فعندما
مشيت بين العلمين ولم تعدل عنهما يميناً وشمالاً ، نويت أن لا تعدل عن دين الحقّ يميناً وشمالاً لا بقلبك ، ولا بلسانك ، ولا بجوارحك ؟ » قال : لا ، قال : « فعندما مشيت بمزدلفة ، ولقطت منها الحصى ، نويت أنّك رفعت عنك كلّ معصية وجهل ، وثبّت كلّ علم وعمل ؟ » قال : لا .
قال : « فعندما
مررت بالمشعر الحرام ، نويت أنّك أشعرت قلبك إشعار أهل التقوى والخوف لله عزّ وجلّ ؟ » قال : لا .
قال : « فما
مررت بالعلمين ، ولا صلّيت ركعتين ، ولا مشيت بالمزدلفة ، ولا رفعت منها الحصى ، ولا مررت بالمشعر الحرام .
ثم قال له : وصلت
منى ورميت الجمرة ، وحلقت رأسك ، وذبحت هديك ، وصلّيت في مسجد الخيف ، ورجعت إلى مكّة ، وطفت طواف الإِفاضة ؟ » قال : نعم .
قال : « فنويت عندما وصلت منى ، ورميت الجمار ، أنّك بلغت إلى مطلبك ، وقد قضى ربّك لك كلّ حاجتك ؟ » قال : لا .
قال : « فعندما
رميت الجمار ، نويت أنّك رميت عدوّك إبليس وغضبته بتمام حجّك النفيس ؟ » قال : لا .
قال : « فعندما
حلقت رأسك ، نويت أنك تطهرت من الأدناس ومن تبعة بني آدم ، وخرجت من الذنوب كما ولدتك أُمّك ؟ » قال : لا .
قال : « فعندما صلّيت في مسجد الخيف ، نويت أنك لا تخاف إلّا الله عزّ وجلّ وذنبك ، ولا ترجو إلّا رحمة الله تعالى ؟ » قال : لا .
قال : « فعندما
ذبحت هديك ، نويت أنّك ذبحت حنجرة الطمع بما تمسكت به من حقيقة الورع ، وأنك اتّبعت سنّة إبراهيم ( عليه السلام ) بذبح ولده وثمرة فؤاده وريحان قلبه ، وحاجه سنّته لمن بعده ، وقرّبه إلى الله تعالى لمن خلفه ؟ » قال : لا .
قال : « فعندما
رجعت إلى مكّة وطفت طواف الإِفاضة ، نويت أنّك أفضت من رحمة الله تعالى ورجعت إلى طاعته ، وتمسكت بودّه ، وأدّيت فرائضه ، وتقرّبت إلى الله تعالى ؟ » قال : لا .
قال له زين
العابدين ( عليه السلام ) : « فما وصلت منى ، ولا رميت الجمار ، ولا حلقت رأسك ، ولا أدّيت نسكك ، ولا صلّيت في
_____________________________
مسجد الخيف ، ولا طفت طواف الإِفاضة ، ولا تقرّبت ارجع فإنك لم تحجّ » .
فطفق الشبلي
يبكي على ما فرّطه في حجّه ، وما زال يتعلم حتى حجّ من قابل بمعرفة ويقين ، انتهى .
[١١٧٧١] ٦ ـ مصباح الشريعة : قال الصادق ( عليه السلام ) : « إذا أردت الحج فجرّد قلبك لله تعالى من كلّ شاغل وحجاب ، وفوّض أُمورك إلى خالقها ، وتوكّل عليه في جميع حركاتك وسكناتك ، وسلّم لقضائه وحكمه وقدره ، ودع الدنيا والراحة والخلق ، واخرج من حقوق تلزمك من جهة المخلوقين ، ولا تعتمد على زادك وراحلتك وأصحابك ، وقوّتك وشبابك ومالك ، مخافة أن يصير ذلك عدوّاً ووبالاً ، فإنّ من ادّعى رضى الله واعتمد على ما سواه ، صيّره عليه وبالاً وعدوّاً ، ليعلم أنّه ليس له قوّة ولا حيلة ولا لأحد ، إلّا بعصمة الله وتوفيقه ، فاستعد استعداد من لا يرجو الرجوع ، واحسن الصحبة ، وراع أوقات فرائض الله وسنن نبيّه ( صلى الله عليه وآله ) ، وما يجب عليك من الأدب والإِحتمال ، والصبر والشكر ، والشفقة والسخاوة ، وإيثار الزاد على دوام الأوقات .
ثم اغسل بماء
التوبة الخالصة ذنوبك ، والبس كسوة الصدق والصفا والخضوع والخشوع ، واحرم من كلّ شيء يمنعك عن ذكر الله ويحجبك عن طاعته ، ولبّ بمعنى إجابة صادقة صافية خالصة زاكية لله سبحانه في دعوتك ، متمسّكاً بالعروة الوثقى ، وطف بقلبك مع الملائكة حول العرش كطوافك مع المسلمين بنفسك حول البيت ، وهرول هرباً من هواك ، وتبرأ من حولك وقوّتك ، واخرج من غفلتك وزلّاتك بخروجك إلى منى ، ولا تتمن ما لا يحلّ لك ولا تستحقّه ، واعترف بالخطايا
_____________________________
بعرفات ، وجدد عهدك عند الله بوحدانيّته ، وتقرّب إليه واتّقه بمزدلفة ، واصعد بروحك إلى الملأ الأعلى بصعودك إلى الجبل ، واذبح حنجرة الهوى والطمع عنك عند الذبيحة ، وارم الشهوات والخساسة والدناءة والذميمة عند رمي الجمار ، واحلق العيوب الظاهرة والباطنة بحلق شعرك .
وادخل في أمان
الله وكنفه وستره وكلاءته ، من متابعة مرادك بدخول الحرم ، ودخول البيت متحقّقاً لتعظيم صاحبه ، ومعرفة جلاله وسلطانه ، واستلم الحجر رضى بقسمته وخضوعاً لعزّته ، ودع ما سواه بطواف الوداع ، واصف روحك وسرّك للقائه يوم تلقاه بوقوفك على الصفا ، وكن بمرأى من الله نقياً عند المروة ، واستقم على شرط حجّتك هذه ، ووفاء عهدك الذي عوهدت به مع ربّك وأوجبت له إلى يوم القيامة ، واعلم أنّ الله لم يفرض الحجّ ولم يخصّه من جميع الطاعات بالإِضافة إلى نفسه بقوله تعالى : ( وَلِلَّـهِ عَلَى
النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً ) ولا شرع نبيّه ( صلى الله عليه وآله ) سنّة في خلال المناسك على ترتيب ما شرعه ، إلّا للإِستعداد والإِشارة إلى الموت والقبر والبعث والقيامة ، وفضل بيان السبق من دخول الجنّة أهلها ، ودخول النار أهلها ، بمشاهدة مناسك الحجّ من أوّلها إلى آخرها ، لأُولي الألباب واولي النهى » .
[١١٧٧٢] ٧ ـ الشيخ الطبرسي في الإِحتجاج : عن مهدي بن أبي حرب الحسيني ، عن ابن علي الحسن ، عن والده أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي ، عن جماعة ، عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري ، عن أبي علي محمد بن همام ، عن علي السوري ، عن أبي محمد
_____________________________
العلوي ، عن محمد بن موسى الهمداني ، عن محمد بن خالد الطيالسي ، عن سيف بن عميرة وصالح بن عقبة جميعاً ، عن قيس بن سمعان ، عن علقمة بن محمد الحضرمي ، عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في خطبته في الغدير : معاشر الناس حجّوا البيت بكمال الدين والتفقّه ، ولا تنصرفوا عن المشاهد إلّا بتوبة وإقلاع » الخطبة .
[١١٧٧٣] ٨ ـ كتاب حسين بن عثمان ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « ليس من وجه يتوجّه فيه الناس إلّا للدنيا ، إلّا الحجّ » .
[١١٧٧٤] ٩ ـ عوالي اللآلي : وفي الحديث : أنه يحجّها في كل سنة ستمائة ألف ، فإن أعوزوا تمّموا من الملائكة .
[١١٧٧٥] ١٠ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : روي أن أحوال الحج كأحوال الموت ، فكما يكتب الإِنسان وصيّته عند الموت كذلك عند الحج ، وكما يركب على راحلته على الجنازة .
وكل امرىء
يوماً سيركب كارهاً
|
|
على النعش
أعناق العدى والأقارب
|
وإذا دخل
البادية فكأنّما أُدخل قبره ، والإِغتسال للإِحرام كغسل الميت ، ولبس ثياب الإِحرام كالكفن وإذا خرج من الميقات فكأنّه نشر من قبره ، والتلبية إجابة الدعاء ، ويرى أشعث أغبر فكأنّه خرج من قبره ، وكلّما سلك عقبة يذكر عقبات يوم القيامة لعلّه يكفاها .
_____________________________
أبواب العمرة
١ ـ ( باب وجوبها على المستطيع )
[١١٧٧٦] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) ، أنه قال : « العمرة فريضة بمنزلة الحج ، لأنّ الله عزّ وجلّ يقول : ( وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّـهِ ) » .
وعنه ( عليه
السلام ) أنه قال : « العمرة واجبة » .
[١١٧٧٧] ٢ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، أن علياً ( عليهم السلام ) قال : « أُمرتم بالحج والعمرة ، فلا عليكم بأيّهما ابتدأتم » .
[١١٧٧٨] ٣ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الحج ثوابه الجنّة ، والعمرة كفّارة كلّ ذنب » .
_____________________________
[١١٧٧٩] ٤ ـ بعض نسخ الرضوي : « يوم الحج الأكبر هو يوم النحر ، والأصغر العمرة ، والذي أذن بالحج الأكبر علي ( عليه السلام ) حين برىء من المشركين فيه ، ونبذ إليهم عهدهم فقرأ عليهم براءة ، فقال المشركون : نبرأ منك ومن ابن عمّك محمد ( صلى الله عليه وآله ) إلّا الطعان والجلاد ، وهو قبل حجّة الوداع بسنة » .
[١١٧٨٠] ٥ ـ العياشي في تفسيره : عن أبان ، عن الفضل أبي العباس في قول الله : ( وَأَتِمُّوا
الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّـهِ )قال : هما مفروضتان .
[١١٧٨١] ٦ ـ وعن زرارة عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « إنّ العمرة واجبة بمنزلة الحج لأنّ الله يقول : ( وَأَتِمُّوا
الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّـهِ ) ، هي واجبة مثل الحج » .
٢ ـ (
باب تأكد استحباب العمرة في رجب ، ولو بأن يحرم فيه ويتم في شعبان ، واختيار رجب للعمرة على جميع الشهور حتى شهر رمضان )
[١١٧٨٢] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) أنه قال : « اعتمر في أي شهر شئت ، وأفضل العمرة عمرة في رجب » .
[١١٧٨٣] ٢ ـ العياشي في تفسيره : عن معاوية بن عمّار الدهني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) أنه قال : « العمرة واجبة على الخلق بمنزلة
_____________________________
الحج لأن الله تعالى يقول : ( وَأَتِمُّوا
الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّـهِ ) وإنما نزلت العمرة بالمدينة ، وأفضل العمرة عمرة رجب » .
[١١٧٨٤] ٣ ـ وعن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : كنت عنده قاعداً خلف المقام وهو محتب مستقبل القبلة ، فقال : « أمّا النظر إليها عبادة ـ إلى أن قال ( عليه السلام ) ـ لمّا حرّم الله الأشهر في كتابه يوم خلق السماوات والأرض ، ثلاثة أشهر متوالية وشهر مفرد للعمرة ، قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : شوّال وذو القعدة وذو الحجة ورجب » .
٣ ـ (
باب تأكد استحباب العمرة في شهر رمضان ، وخصوصاً يوم الثالث والعشرين منه )
[١١٧٨٥] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لأُمّ معقل [ وقد كانت قد فاتها الحج ] : اعتمري في شهر رمضان ، فإن عمرة فيه تعدل حجّة » .
_____________________________
٤ ـ (
باب أنّ من تمتع بالعمرة إلى الحج سقط عنه فرض العمرة )
[١١٧٨٦] ١ ـ العياشي في تفسيره : عن يعقوب بن شعيب ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) : ( وَأَتِمُّوا
الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّـهِ ) قلت : يكتفي الرجل إذا تمتع بالعمرة إلى الحجّ مكان ذلك العمرة المفردة ؟ قال : « نعم ، كذلك أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » .
[١١٧٨٧] ٢ ـ عوالي اللآلي : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « أُدخلت العمرة في الحجّ هكذا » وشبّك بين أصابعه .
٥ ـ (
باب استحباب العمرة المفردة في كلّ شهر ، بل في كلّ عشرة أيام ، وأنه لا يصح عمرة التمتع في السنة إلّا مرة )
[١١٧٨٨] ١ ـ كتاب حسين بن عثمان قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « في السنة اثنا عشر عمرة ، في كلّ شهر عمرة » .
_____________________________
٦ ـ ( باب أنه يجوز أن يعتمر في أشهر الحج عمرة مفردة ، ويذهب حيث شاء ، ويجوز أن يجعلها عمرة للتمتع إن أدرك الحجّ )
[١١٧٨٩] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « ومن دخل [ مكة ] بعمرة في أشهر الحج ، ثم أقام بها إلى أن يحجّ فهو متمتع ، وإن انصرف فلا شيء عليه وهي عمرة مفردة » .
[١١٧٩٠] ٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) أنه قال : « من اعتمر في أشهر الحج فإن انصرف ولم يحجّ فهي عمرة مفردة ، وإن حجّ فهو متمتع » .
[١١٧٩١] ٣ ـ بعض نسخ الرضوي : « ومن اعتمر عمرة مبتولة في أشهر الحج ثم بدا له أن يقيم حتى يحجّ ، فلا هدي عليه » .
٧ ـ (
باب استحباب العمرة بعد الحجّ ، إذا أمكن الموسى من رأسه )
[١١٧٩٢] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه سئل عن العمرة بعد الحجّ ، فقال : « إذا انقضت أيام التشريق ،
_____________________________
وأمكن الحلق فاعتمر » .
٨ ـ (
باب كيفيّة العمرة ، وأفعالها ، وأحكامها )
[١١٧٩٣] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « العمرة المبتولة طواف بالبيت ، وسعي بين الصفا والمروة ، ثم إن شاء يحلّ من ساعته ، ويقطع التلبية إذا دخل الحرم ، وإذا طاف المعتمر وسعى أحلّ من إحرامه وانصرف إن شاء ، وإن كان معه هدي نحره بمكّة ، وإن أحبّ أن يطوف بعد ذلك تطوّعاً فعل » .
٩ ـ (
باب نوادر ما يتعلق بأبواب العمرة )
[١١٧٩٤] ١ ـ بعض نسخ الرضوي : « أبي قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : أرأيت العمرة التي أتى علي ( عليه السلام ) بإبنة حمزة أيّة عمرة هي ؟ قال : هي عمرة الصلح ، وهي عمرة القضاء » .
_____________________________
أبواب المزار
وما يناسبه
١ ـ ( باب استحباب ابتداء الحاج بالمدينة ، ثم بمكّة ، وجواز العكس ، واستحباب الجمع )
[١١٧٩٥] ١ ـ الصدوق في الهداية : عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال : « أبدؤوا بمكّة ، واختموا بنا » .
٢ ـ (
باب تأكّد استحباب زيارة النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، والأئمة (صلوات الله عليهم) ، خصوصاً
بعد الحجّ )
[١١٧٩٦] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ثم تزور قبر محمّد المصطفى ( صلى الله عليه وآله ) ، فإنه قال : ومن حجّ ولم يزرني فقد جفاني ، وتزور قبر السادة ( عليهم السلام ) بالمدينة » .
[١١٧٩٧] ٢ ـ أحمد بن محمد السياري في كتاب التنزيل والتحريف : بإسناده عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قوله عزّ وجلّ : ( لْيَقْضُوا
_____________________________
تَفَثَهُمْ
وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ ) قال : « لقاء الإِمام ( عليه السلام ) ، قال أبو جعفر ( عليه السلام ) ، ونظر الناس في الطواف ، قال : أمروا أن يطوفوا بهذا ، ثم يأتونا فيعرفونا مودّتهم ، ثم يعرضوا علينا نصرهم » .
[١١٧٩٨] ٣ ـ الشيخ شرف الدين النجفي في تأويل الآيات الباهرة : عن تفسير محمّد بن العباس قال : حدثنا أحمد بن هوذة ، بإسناده يرفعه إلى عبدالله بن سنان ، عن ذريح المحاربي قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : قوله تعالى : ( ثُمَّ لْيَقْضُوا
تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ ) قال : « هو لقاء الإِمام ( عليه السلام ) » .
[١١٧٩٩] ٤ ـ عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى : عن أبي علي الحسن ابن محمّد ، عن والده أبي جعفر الطوسي ، عن محمد بن الحسن المعروف بابن الصقال عن محمد بن أبي الصهبان ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن حمزة بن حمران ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، عن أبيه ، عن جابر بن عبدالله الأنصاري قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في حديث طويل : « إن الله قد وكل بفاطمة ( عليها السلام ) رعيلاً من الملائكة ، يحفظونها من بين يديها ومن خلفها وعن يمينها وعن يسارها ، وهم معها في حياتها وعند قبرها بعد موتها ، يكثرون الصلاة على أبيها وبعلها وبنيها ، فمن زارني بعد وفاتي فكأنّما زارني في حياتي ، ومن زار فاطمة ( عليها السلام ) فكأنّما زارني ، ومن
_____________________________
زار علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فكأنّما زار فاطمة ( عليها السلام ) ، ومن زار [ الحسن و ] الحسين ( عليهما السلام ) فكأنّما زار علياً ( عليه السلام ) ، ومن زار ذريّتهما فكأنّما زارهما » .
[١١٨٠٠] ٥ ـ الشيخ محمد بن المشهدي في المزار الكبير : عن شيخيه عبدالله ابن جعفر الدوريستي وشاذان بن جبرئيل القمي ، باسنادهما إلى الصدوق محمد بن بابويه ، عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد البرقي ، عن الحسن بن علي الوشاء قال : قلت للرضا ( عليه السلام ) : ما لمن زار قبر أحد من الأئمة ( عليهم السلام ) ؟ قال : « له مثل من أتى قبر أبي عبدالله ( عليه السلام ) » قال قلت : وما لمن زار قبر أبي عبدالله ( عليه السلام ) ؟ قال : « الجنّة والله » .
[١١٨٠١] ٦ ـ وبإسناده عن عبدالرحمن بن مسلم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) أنه قال : « من زارنا في مماتنا فكأنّما زارنا في حياتنا ، ومن جاهد عدوّنا فكأنّما جاهد معنا ، ومن تولّى لمحبّنا ، فقد أحبّنا ، ومن سرّ مؤمناً فقد سرّنا ، ومن أعان فقيرنا كان مكافأته على جدّنا محمد ( صلى الله عليه وآله ) » .
[١١٨٠٢] ٧ ـ البحار : وجدت في بعض مؤلّفات متاخّري أصحابنا قال في كتاب تحرير العبادة : روي عن أبي جعفر ( عليه السلام ) أنه قال : « من نوى من بيته زيارة قبر إمام مفترض طاعته ، وأخرج لنفقته درهماً
_____________________________
واحداً كتب الله جلّ ذكره له سبعين ألف حسنة ، ومحا عنه سبعين ألف سيئة ، وكتب اسمه في ديوان الصديقين والشهداء ، أسرف في تلك النفقة أو لم يسرف » .
[١١٨٠٣] ٨ ـ السيد علي بن طاوس في مصباح الزائر : عن الصادق ( عليه السلام ) قال : « من زار إماماً مفترض الطاعة بعد وفاته ، وصلّى عنده أربع ركعات ، كتبت له حجّة وعمرة » .
[١١٨٠٤] ٩ ـ وجد بخط الفاضل الخبير الاميرزا عبدالله الأصفهاني قال : روى بعض أصحابنا في كتاب ( تذكرة الفقهاء والواعظين ، وتبصرة العلماء والمتعظين ) : عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قيل لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : ما لمن زار أحداً منكم ؟ قال : « كمن زار رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » .
وقال الصادق (
عليه السلام ) : « من زار إماماً مفترضاً طاعته ، وصلّى أربع ركعات ، كتب الله له حجّة مبرورة وعمرة » .
وقال ( عليه
السلام ) : « من زار واحداً منا ، كان كمن زار رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » .
[١١٨٠٥] ١٠ ـ الصدوق في الهداية : روي أن الحسين بن علي ( عليهما السلام ) قال لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « يا أبتاه ما جزاء من زارك ؟ فقال : من زارني حياً أو ميّتاً ، أو زار أباك ، أو زار أخاك ، أو زارك كان حقّاً عليّ أن أزوره يوم القيامة فأخلّصه من ذنوبه » .
_____________________________
[١١٨٠٦] ١١ ـ جعفر بن قولويه في مزاره : عن أبيه وعلي بن الحسين وجماعة مشايخه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد ( بن عيسى ) ومحمد بن الحسن عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن صالح بن عقبة ، عن زيد الشحام قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : ما لمن زار [ قبر ] الحسين ( عليه السلام ) ؟ قال ؛ « كان كمن زار الله في عرشه » قال قلت ؛ ما لمن زار أحداً منكم ؟ قال : «كمن زار رسول
الله ( صلى الله عليه وآله ) » .
٣ ـ (
باب تأكّد استحباب زيارة قبر
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وإجبار الوالي الناس عليها )
[١١٨٠٧] ١ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « من زار قبري وجبت له شفاعتي ، ومن زارني ميّتاً فكأنّما زارني حيّاً » .
وعنه ( صلى الله
عليه وآله ) أنه قال : « من زار قبري حلّت له شفاعتي » .
[١١٨٠٨] ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) ، أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : « من زار قبري بعد موتي ، كان كمن هاجر إليّ في حياتي » الخبر .
_____________________________
[١١٨٠٩] ٣ ـ بعض نسخ الرضوي : « روي عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : من زار قبري حلّت له شفاعتي ، ومن زارني ميّتاً فكأنّما زارني حيّاً » .
[١١٨١٠] ٤ ـ الصدوق في الهداية : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « من حجّ بيت ربّي ولم يزرني فقد جفاني » .
[١١٨١١] ٥ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن محمد بن
الحسن بن علي ، عن أبيه [ عن علي بن مهزيار ] عن الحسن بن سعيد ، عن صفوان ، عن حريز والحسن بن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن فضيل ، عنهما ( عليهما السلام ) قالا : « زيارة قبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) ، تعدل حجّة مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » .
٤ ـ (
باب استحباب زيارة قبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) ولو من بعيد ، والتسليم عليه والصلاة عليه )
[١١٨١٢] ١ ـ الشيخ المفيد في المقالات قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « من سلّم عليّ من عند قبري سمعته ، ومن سلّم عليّ من بعيد بلغته » .
_____________________________
[١١٨١٣] ٢ ـ الكراجكي في كنز الفوائد : عن القاضي أبي الحسن أسد بن إبراهيم السلمي الحراني ، وأبي عبدالله الحسين بن محمد الصيرفي البغدادي ، عن أبي بكر محمد بن محمد المعروف بالمفيد الجرجراني ، عن علي بن عثمان المغربي المعروف بأبي الدنيا الأشج المعمّر ، عن علي ( عليه السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ في خبر ـ قال : « وصلّوا عليّ حيث كنتم فإن صلواتكم تبلغني ، وتسليمكم يبلغني » .
[١١٨١٤] ٣ ـ السيد المرتضى في الفصول عن شيخه المفيد قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « من سلّم عليّ من عند قبري سمعته [ ومن سلم عليّ من بعيد ] بلغته » .
[١١٨١٥] ٤ ـ كتاب محمد بن مثنى الحضرمي : عن جعفر بن محمد بن شريح ، عن ذريح المحاربي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « صلّوا إلى جانب القبر ، قبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وإن كانت صلاة المؤمن تبلغه أينما كان » .
[١١٨١٦] ٥ ـ الشيخ الطوسي في أماليه : عن أحمد بن عبدون ، عن علي بن محمد بن الزبير ، عن علي بن فضال ، عن العباس بن عامر ، عن
_____________________________
بشير بن بكار ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « إن ملكاً من الملائكة سأل الله أن يعطيه سمع العباد فأعطاه الله ، فذلك الملك قائم حتى تقوم الساعة ، ليس أحد من المؤمنين يقول : ( صلى الله عليه وآله وسلّم ) ، إلّا قال الملك : وعليك [ السلام ] ، ثم يقول الملك : يا رسول الله ، إن فلاناً يقرأك السلام ، فيقول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : وعليه السلام ) » .
[١١٨١٧] ٦ ـ أبو علي ولده في أماليه : عن أبيه عن المفيد ، عن إبراهيم بن الحسن بن جمهور ، عن أبي بكر المفيد الجرجراني ، عن أبي الدنيا المعمّر المغربي ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : « سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : لا تتخذوا قبري مسجداً ، وصلّوا عليّ حيثما كنتم ، فإن صلاتكم وسلامكم يبلغني » .
[١١٨١٨] ٧ ـ دعائم الإِسلام : في حديث عن علي ( عليه السلام ) ، أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : « فمن لم يستطع زيارة قبري ، فليبعث إليّ بالسلام فإنه يبلغني » .
[١١٨١٩] ٨ ـ محمد بن الحسن الصفار في البصائر : عن أحمد بن محمّد ، عن
علي بن الحكم ، عن زياد بن أبي الحلال ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « ما من نبيّ ولا وصيّ يبقى في الأرض أكثر من
_____________________________
ثلاثة أيام حتى يرفع بروحه وعظمه ولحمه إلى السماء ، وإنّما يؤتى مواضع آثارهم ويبلغونهم من بعيد السلام ، ويسمعونهم على آثارهم من قريب »
.
[١١٨٢٠] ٩ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من زار قبري
بعد موتي ، كان كمن هاجر إليّ في حياتي ، فإن لم تستطيعوا فابعثوا إليّ السلام فإنه يبلغني » .
[١١٨٢١] ١٠ ـ وبهذا الإِسناد : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « أربع جعلن شفعاء الجنّة ـ إلى أن قال ـ وملك عند رأسي في القبر وإذا قال العبد من أُمّتي ـ إلى أن قال ـ وإذا قال : اللهم صلّ على محمد وآل محمد ، قال الملك الذي عند رأسي : يا محمد ، إن فلان بن فلان صلّى عليك ، فأقول : صلّى الله عليه كما صلّى عليّ » .
٥ ـ (
باب استحباب التسليم على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، كلّما دخل الإِنسان المسجد أو خرج منه ، وكراهة المرور فيه بغير تسليم عليه ودنوّ منه )
[١١٨٢٢] ١ ـ جعفر بن قولويه في كامل الزيارة : عن جعفر بن محمد بن إبراهيم الموسوي ، عن عبدالله بن نهيك ، عن ابن أبي عمير ، عن
_____________________________
معاوية بن عمّار قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) في حديث : « فإذا دخلت في المسجد فصلّ على محمد وآله ، وإذا خرجت (
فاصنع مثل ) ذلك ، وأكثر من الصلاة في مسجد الرسول ( صلى الله عليه وآله ) » .
٦ ـ (
باب كيفيّة زيارة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وآدابها ، والدعاء عند قبره )
[١١٨٢٣] ١ ـ الشيخ المفيد في أماليه : عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن إسحاق بن عمّار قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول ، وهو قائم عند قبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « اسأل الله الذي انتجبك واصطفاك ، واصفاك وهداك وهدى بك ، أن يصلّي عليك ( إِنَّ اللَّـهَ
وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) » .
[١١٨٢٤] ٢ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « من زار النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) فليسترجع ثلاثاً ، ثم ليقل : أصبنا بك يا حبيب قلوبنا ، فما أعظم المصيبة بك حيث انقطع عنا
_____________________________
الوحي ، وحيث فقدناك ، ما شاء الله ، وإنّا إليه راجعون » .
[١١٨٢٥] ٣ ـ جعفر بن قولويه في كامل الزيارة : عن محمد بن أحمد بن الحسين العسكري ، عن الحسن بن علي بن مهزيار ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين بن علي بن عمر بن علي بن الحسين ( عليما السلام ) ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى ، عن أبيه ( عليهما السلام ) ، عن جده قال : « كان علي بن الحسين (صلوات الله عليه) ، يقف على قبر النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) فيسلّم ، ويشهد له بالبلاغ ، ويدعو بما حضره ، ثم يسند ظهره إلى قبر النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) إلى المرمرة الخضراء الدقيقة العرض مما يلي القبر ، ويلتزق بالقبر ، ويسند ظهره إلى القبر ، ويستقبل القبلة فيقول :
اللهم إليك
ألجأت أمري ، وإلى قبر محمد ( صلى الله عليه وآله ) عبدك ورسولك اسندت ظهري ، والقبلة التي رضيت لمحمد ( صلى الله عليه وآله ) استقبلت ، اللهم إني أصبحت لا أملك لنفسي خير ما أرجو لها ، ولا أدفع عنها شر ما أحذر عليها ، وأصبحت الأمور بيدك ولا فقير أفقر مني إني لما أنزلت إليّ من خير فقير ، اللهم ارددني منك بخير فلا رادّ لفضلك .
اللهم إني أعوذ
بك أن تبدل اسمي ، أو أن تغيّر جسمي ، أو تزيل نعمتك عني ، اللهم زيّني بالتقوى ، وجمّلني بالنعم ، واغمرني بالعافية ، وارزقني شكر العافية » .
وعن محمد بن
الحسن بن مهزيار ، عن أبيه ، عن جدّه مثله
.
_____________________________
[١١٨٢٦] ٤ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن أبي نجران وعلي بن مهزيار وغير واحد ، عن حمّاد بن عيسى ، عن محمد بن مسعود قال : رأيت أبا عبدالله ( عليه السلام ) انتهى إلى قبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فوضع يده عليه وقال : « أسأل الله الذي اجتباك واختارك وهداك وهدى بك أن يصلّي
عليك ، ثم قال ( عليه السلام ) : ( إِنَّ اللَّـهَ
وَمَلَائِكَتَهُ )
» الآية .
[١١٨٢٧] ٥ ـ وعن الحسن بن عبدالله بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن أبي البلاد قال : قال لي أبو الحسن ( عليه السلام ) : « كيف تقول في التسليم على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ؟
» فقلت : الذي نعرفه ورويناه قال : « أولا أُعملك ما هو أفضل من هذا ؟ » فقلت : نعم ، جعلت فداك ، فكتب لي وأنا قاعد بخطّه وقرأه عليّ :
« إذا وقفت على
قبره ( صلى الله عليه وآله ) فقل : اشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أنّك رسول الله وأشهد أنك محمّد إبن عبدالله ، وأشهد أنك خاتم النبيين ، وأشهد أنك قد بلغت رسالة ربّك ، ونصحت لأُمتك ، وجاهدت في سبيل ربك وعبدته حتى أتاك اليقين ، وأديت الذي عليك من الحق ، اللهم صلّ على محمد عبدك ورسولك ونجيبك وأمينك وصفيّك ، وخيرتك من خلقك ، أفضل ما
_____________________________
صليت على أحد من أنبيائك ورسلك ، اللهم سلّم على محمّد وآل محمّد كما سلّمت على نوح في العالمين ، وامنن على محمّد وآل محمّد كما مننت على موسى وهارون ، وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنّك حميد مجيد ، اللهم صلّ على محمد وآل محمد ، وترحم على محمد وآل محمد .
اللهم ربّ
البيت الحرام ، وربّ المسجد الحرام ، ورب الركن والمقام ، ورب البلد الحرام ، وربّ الحلّ والحرام ، وربّ المشعر الحرام بلّغ روح محمّد ( صلى الله عليه وآله ) مني السلام » .
[١١٨٢٨] ٦ ـ وعن علي بن الحسين ، عن علي بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن زكريا المؤمن ، عن إبراهيم بن ناجية ، عن إسحاق بن عمّار ، قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : علّمني تسليماً خفيفاً على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « قل أسأل الذي انتجبك واصطفاك ، واختارك وهداك وهدى بك ، ان يصلّي عليك صلاة كثيرة طيّبة » .
[١١٨٢٩] ٧ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ويعقوب بن يزيد وموسى بن عمر جميعاً ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال : قلت : كيف السلام على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عند قبره ( صلى الله عليه وآله ) ؟
فقال : « تقول
: السلام على رسول الله ، السلام عليك ورحمة الله وبركاته ، السلام عليك يا رسول الله ، السلام عليك يا محمد بن
_____________________________
عبدالله ، السلام عليك يا خيرة الله ، السلام عليك يا حبيب الله ، السلام عليك يا صفوة الله ، السلام عليك يا أمين الله ، أشهد أنك رسول الله ، وأشهد أنك محمد بن عبدالله ، وأشهد أنّك قد نصحت لأُمّتك ، وجاهدت في سبيل الله ، وعبدته حتى أتاك اليقين ، فجزاك الله أفضل ما جزى نبيّاً عن أُمّته ، اللهم صلّ على محمّد وآل محمد ، أفضل ما صلّيت على إبراهيم وآل إبراهيم إنّك حميد مجيد » .
[١١٨٣٠] ٨ ـ بعض نسخ الرضوي : قال بعد كلام له ( عليه السلام ) : « ثم قف عند رأسه مستقبل القبلة وسلّم وقل : السلام عليك
أيّها النبيّ ورحمة الله وبركاته ، السلام عليك يا أبا القاسم ، السلام عليك يا سيّد الأولين والآخرين ، السلام عليك يا زين القيامة ، السلام عليك يا شفيع القيامة ، أشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، وأشهد ( أنك عبده ورسوله ) ، بلّغت الرسالة ، وأدّيت الأمانة ، ونصحت أُمّتك ، وجاهدت في سبيل ربّك حتى أتاك اليقين ، صلّى الله عليك وعلى أهل بيتك ، طبت حيّاً وطبت ميّتاً ، صلّى الله عليك وعلى أخيك ووصيك وابن عمك أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وعلى ابنتك سيّدة نساء العالمين ، وعلى ولديك الحسن والحسين أفضل السلام ، وأطيب التحيّة ، وأطهر الصلاة ، وعلينا منكم السلام ورحمة الله وبركاته .
وتدعو لنفسك
واجتهد في الدعاء للمؤمنين ولوالديك » .
_____________________________
٧ ـ (
باب استحباب إتيان المنبر والروضة ، ومقام النبي ( صلى الله عليه وآله
) ، واستلامها ، والتبرك بها والصلاة فيها )
[١١٨٣١] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن جعفر بن محمد بن إبراهيم الموسوي ، عن عبدالله بن نهيك ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمّار قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « إذا فرغت من الدعاء عند القبر فائت المنبر وامسحه بيدك ، وخذ برمّانتيه ، وهما السفلاوان وامسح عينيك ووجهك به فإنه يقال : انّه شفاء للعين ، وقم عنده فاحمد الله واثن عليه ، وسل حاجتك فإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : ما بين منبري وبيتي روضة من رياض الجنّة ، وأن منبري على ترعة من ترع الجنّة وقوائم المنبر ربت في الجنّة ، والترعة هي الباب الصغير ، ثم تأتي مقام النبي ( صلى الله عليه وآله ) فصل ما بدا لك » الخبر .
[١١٨٢٣] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي : « ثم تصلي عند اسطوانة التوبة ، وعند الحنانة ، وفي الروضة ، وعند المنبر أكثر ما قدرت من الصلاة فيها » .
[١١٨٣٣] ٣ ـ البحار ، عن العلل لمحمّد بن علي بن إبراهيم : العلّة في أنّ بين قبر النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) وبين المنبر روضة من رياض الجنّة ، أنه من عبد الله بين القبر والمنبر ، وعرف حق رسول الله وأهل بيته
_____________________________
(صلوات الله عليهم) ، وتبرّأ من أعدائهم ، فله عند الله عزّ وجلّ روضة من رياض الجنّة ، ولا يكون له ذلك في غير ذلك الموضع » .
٨ ـ (
باب استحباب إتيان مقام جبرئيل ، والدعاء فيه ، خصوصاً الحائض للطهر )
[١١٨٣٤] ١ ـ الشيخ محمد بن المشهدي في المزار قال : سئل الصادق جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) عن مقام جبرئيل ، فقال : « تحت الميزاب الذي إذا خرجت من الباب الذي يقال له : باب فاطمة ( عليها السلام ) بحيال الباب ، والميزاب فوقك ، والباب من وراء ظهرك ، فإن قدرت أن تصلّي فيه ركعتين مندوباً فافعل ، فإنه لا يدعو أحد هناك إلّا استجيب له » .
[١١٨٣٥] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي : « قال ( عليه السلام ) : وائت مقام جبرئيل وهو عند الميزاب إذا خرجت من الباب الذي يقال له : باب فاطمة ( عليها السلام ) ، ( وهو عند الميزاب إذا خرجت من ) الباب الذي بحيال زقاق البقيع ، فصلّ هناك ركعتين ، وقل :
يا جواد يا
كريم ، يا قريب غير بعيد ، أسألك بأنّك أنت الله ليس كمثلك شيء ، أن تعصمني من المهالك ، وأن تسلّمني من آفات الدنيا والآخرة ، ووعثاء السفر ، وسوء المنقلب ، وأن تردني سالماً إلى وطني بعد حجّ مقبول ، وسعي مشكور ، وعمل متقبل ، ولا تجعله آخر العهد مني من حرمك وحرم نبيّك ( صلى الله عليه وآله ) » .
_____________________________
٩ ـ (
باب استحباب الإِعتكاف والدعاء عند الأساطين في مسجد الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، صائماً ثلاثاً آخرها الجمعة ، وإن لم يقم غير ثلاثة أيام ، وعدم وجوب ذلك )
[١١٨٣٦] ١ ـ بعض نسخ الرضوي : « أروي عن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) أنه قال : يستحب إذا قدم المرء مدينة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) أن يصوم ثلاثة أيام ، فإن كان له بها مقام أن يجعل صومها في الأربعاء والخميس والجمعة » .
[١١٨٣٧] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ولا يصوم في السفر شيئاً من صوم الفرض ، ولا السنة ، ولا التطوع ، إلّا الصوم الذي ذكرنا ـ إلى أن قال ـ وصوم ثلاثة أيام لطلب الحاجة عند قبر النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، وهو يوم الأربعاء والخميس والجمعة » .
١٠ ـ (
باب استحباب إتيان المشاهد كلّها بالمدينة ، وزيارة الشهداء وخصوصاً حمزة )
[١١٨٣٨] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) أنه قال : « ومن المشاهد بالمدينة التي ينبغي أن يؤتى إليها وتشاهد ، ويصلّى فيها ، وتتعاهد ، مسجد قبا ، وهو المسجد الذي أسس على التقوى ، ومسجد الفتح ، ومشربة أُمّ إبراهيم ، وقبر حمزة ، وقبور
_____________________________
الشهداء » .
[١١٨٣٩] ٢ ـ الشيخ فخر الدين بن العلامة في رسالة النيّة : روي عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « من زارني ولم يزر عمّي حمزة فقد جفاني » .
[١١٨٤٠] ٣ ـ جعفر بن محمّد بن قولويه في كامل الزيارة : عن حكيم بن داود ، عن سلمة بن الخطاب ، عن عبد الله بن أحمد ، عن بكر بن صالح ، عن عمرو بن هشام ، عن رجل من أصحابنا ، عنهم ( عليهم السلام ) قال : « فيقول عند قبر حمزة : السلام عليك يا عمّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وخير الشهداء ، السلام عليك يا أسد الله وأسد رسوله ، أشهد أنّك قد جاهدت في الله [ حق جهاده ] ، ونصحت لرسول الله ، وجدت بنفسك ، وطلبت ما عند الله ، ورغبت فيما وعد الله ، ثم ادخل فصلّ ولا تستقبل القبر عند صلواتك ، فإذا فرغت من صلاتك فانكبّ على القبر وقل :
اللّهم صلّ على
محمّد وعلى أهل بيته ، اللهم إني تعرضت لرحمتك . . . الدعاء ، وهو طويل .
وعن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفار ،
_____________________________
عن سلمة ، مثله .
وعن أبيه ، عن محمّد بن يحيى وأحمد بن إدريس معاً ، عن سلمة ، مثله .
[١١٨٤١] ٤ ـ العياشي في تفسيره : عن زرارة وحمران ومحمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر وأبي عبدالله ( عليهما السلام ) عن قوله : ( لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ
عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ ) قال : « مسجد قبا ، وأمّا قوله : ( أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ )
قال : يعني من
مسجد النفاق ، وكان على طريقه إذا أتى مسجد قبا فقام فينضح بالماء والسدر ، ويرفع ثيابه عن ساقيه ، ويمشي على حجر في ناحية الطريق ، ويسرع المشي ويكره أن يصيب ثيابه منه شيء ، فسألته : هل كان النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) يصلّي في مسجد قبا ؟ قال : نعم » .
[١١٨٤٢] ٥ ـ بعض نسخ الرضوي : « ثم ائت قبور السادة بالبقيع ومسجد فاطمة ( عليها السلام ) فصلّ ركعتين ، وزر قبر حمزة وقبور الشهداء ومسجد الفتح ومسجد السقيا ومسجد قبا ، فإنّ فيها فضلاً كثيراً ، ومسجد الخلوة وبيت علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، ودار جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) عند باب المسجد تصلّي فيها ركعتين » .
_____________________________
[١١٨٤٣] ٦ ـ الشيخ محمّد بن المشهدي في المزار : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « من أتى قبا فصلّى ركعتين رجع بعمرة » .
[١١٨٤٤] ٧ ـ علي بن إبراهيم في تفسيره : في سياق غزوة الأحزاب : ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أمر أصحابه أن يحرسوا المدينة بالليل وكان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) على العسكر كلّه بالليل يحرسهم ، فإن تحرّك أحد من قريش نابذهم ، وكان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يحوز الخندق ويصير إلى قرب قريش حيث يراهم ، فلا يزال الليل كلّه قائماً وحده يصلّي فإذا أصبح رجع إلى مركزه ، ومسجد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) هناك معروف يأتيه من يعرفه فيصلّي فيه ، وهو من مسجد الفتح إلى العقيق أكثر من غلوة نشاب .
١١ ـ (
باب استحباب وداع قبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) عند الخروج ، والغسل له وآدابه )
[١١٨٤٥] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) أنه قال : « ينبغي لمن أراد دخول المدينة زائراً أن يغتسل » .
[١١٨٤٦] ٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) أنه قال : « ينبغي للزائر أن يكون آخر عهده خارجاً من المدينة قبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، يودّعه كما
_____________________________
يفعل يوم دخوله ، ويقول كما قال ، ويدعو [ ويودع ] بما تهيّأ من الوداع وينصرف » .
[١١٨٤٧] ٣ ـ الصدوق في الفقيه : إذا أردت أن تخرج من المدينة فائت موضع رأس النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) فسلّم عليه ، ثم ائت المنبر وصلّ عنده على النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ما استطعت ، وداع لنفسك بما أحببت للدين والدنيا ، ثم ارجع إلى قبر النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) والزق منكبك الأيسر على القبر قريباً من الإِسطوانة [ التي دون الإِسطوانة ] المخلّقة عند رأس النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، وصلّ ستّ ركعات أو ثمان ركعات واقرأ في كلّ ركعة الحمد وسورة واقنت في كل ركعتين ، فإذا فرغت منها استقبلت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وقلت مودّعاً له : صلّى الله عليك ، السلام عليك ، لا جعله الله آخر تسليمي عليك ، اللهم لا تجعله آخر العهد من زيارة قبر نبيّك ( صلى الله عليه وآله ) ، وإن توفيّتني قبل ذلك فإني أشهد أن لا إله إلّا أنت ، وأن محمّداً عبدك ورسولك » .
[١١٨٤٨] ٤ ـ بعض نسخ الرضوي : « ثم إذا أردت أن تخرج من المدينة تودع قبر النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، تفعل مثل ما فعلت في الأول ، تسلّم وتقول : اللهم لا تجعله آخر العهد منّي من زيارة قبر نبيّك ( صلى الله عليه وآله ) وحرمه فإنّي أشهد أن لا إله إلّا أنت في حياتي إن
_____________________________
توفيّتني قبل ذلك ، وأن محمداً عبدك ورسولك ( صلى الله عليه وآله ) ، ولا تودّع القبر إلّا وأنت قد اغتسلت أو أنت متوضىء إن لم يمكنك الغسل والغسل أفضل » .
١٢ ـ (
باب وجوب احترام مكّة والمدينة والكوفة ، واستحباب سكناها والصدقة بها ، وكثرة الصلاة فيها ، والإِتمام سفراً بها )
[١١٨٤٩] ١ ـ الشيخ الطوسي في أماليه : عن أحمد بن عبدون ، عن علي بن محمد بن الزبير ، عن علي بن الحسن بن فضّال ، عن العباس بن عامر ، عن أحمد بن رزق الغمشاني ، عن عاصم بن عبد الواحد المدني قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : « مكّة حرم الله ، والمدينة حرم محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، والكوفة حرم علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) إن علياً ( عليه السلام ) حرّم من الكوفة ما حرم إبراهيم ( عليه السلام ) من مكّة ، وما حرّم محمّد ( صلى الله عليه وآله ) من المدينة » .
[١١٨٥٠] ٢ ـ دعائم الإِسلام : روينا عن علي ( عليه السلام ) أنه خطب ، فقال في خطبته : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : المدينة حرم ما بين عير إلى ثور ، فمن أحدث فيها حدثاً ، أو أوى محدثاً ، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، ولا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً » .
[١١٨٥١] ٣ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « من أحدث في المدينة
_____________________________
حدثاً أو آوى محدثاً ، فعليه لعنة الله ، قيل لأبي عبدالله ( عليه السلام ) ما الحدث ؟ قال : القتل » .
[١١٨٥٢] ٤ ـ وعن علي ( عليه السلام ) أنه قال : « من خرج من المدينة رغبة عنها أبدله الله شرّاً منها » .
[١١٨٥٣] ٥ ـ السيد الرضي في الخصائص : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال في مدح الكوفة : « يا كوفة ما أطيبك وأطيب ريحك ! » .
[١١٨٥٤] ٦ ـ وفي نهج البلاغة : عنه ( عليه السلام ) قال : « كأنّي بك يا كوفة تمدّين مدّ الأديم العكاظي ، تعركين بالنوازل ، وتركبين الزلازل ، وإنّي لأعلم أنه ما أراد بك جبار سوءاً إلّا ابتلاه
الله بشاغل ، ورماه بقاتل » .
[١١٨٥٥] ٧ ـ الصدوق في العيون : عن محمّد بن عمر بن سالم ، عن
_____________________________
الحسن بن عبد الله بن محمّد الرازي التميمي ، عن أبيه ، عن الرضا ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : « ذكر عليّ ( عليه السلام ) الكوفة فقال : يدفع البلاء عنها كما يدفع عن أخبية النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) » .
[١١٨٥٦] ٨ ـ وفي العلل : عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « الكوفة جمجمة العرب ، ورمح الله تبارك وتعالى ، وكنز الإِيمان » .
[١١٨٥٧] ٩ ـ حسن بن محمّد بن الحسن القمي المعاصر للصدوق في تاريخ قم : عن عبد الواحد البصري ، عن أبي وائل ، عن عبدالله الليثي ، عن ثابت البناني ، عن أنس بن مالك قال : كنت ذات يوم جالساً عند النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) إذ دخل عليه علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فقال : « ( إليّ يا أبا الحسن ثمّ اعتنقه ، وقبّل ما بين عينيه ، وقال : يا علي إنّ الله عزّ اسمه عرض ولايتك على السموات فسبقت إليها السماء السابعة فزيّنها بالعرش ، ثم سبقت إليها السماء الرابعة فزيّنها بالبيت المعمور ، ثم سبقت إليها السماء الدنيا فزيّنها بالكواكب ، ( ثم عرضها على الأرضين فسبقت إليه مكّة فزيّنها بالكعبة ) ، ثم سبقت إليها المدينة فزينها بي ، ثم سبقت إليها
الكوفة فزيّنها بك » الخبر .
_____________________________
[١١٨٥٨] ١٠ ـ وعن محمّد بن قتيبة الهمداني والحسن بن علي الكمشارجاني ، عن علي بن النعمان ، عن أبي الأكراد علي بن ميمون الصائغ : عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إنّ الله احتج بالكوفة على سائر البلاد ، وبالمؤمنين من أهلها على غيرهم » الخبر .
[١١٨٥٩] ١١ ـ وعن الحسن بن يوسف ، عن خالد بن أبي يزيد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إن الله اختار من جميع البلاد كوفة ، وقم ، وتفليس » .
[١١٨٦٠] ١٢ ـ وعن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن خالد البرقي ، عن سعد بن سعد الأشعري ، عن جماعة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إذا عمّت البلايا فالأمن في الكوفة ونواحيها من السواد » الخبر .
[١١٨٦١] ١٣ ـ وعن محمّد بن سهل بن اليسع ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إذا فقد الأمن من البلاد ، وركب الناس على الخيول ، واعتزلوا النساء والطيب ، فالهرب الهرب قلت :
_____________________________
جعلت : فداك إلى أين ؟ قال : إلى الكوفة ونواحيها » الخبر .
[١١٨٦٢] ١٤ ـ وعن يعقوب بن يزيد ، عن أبي الحسن الكرخي ، عن سليمان بن صالح قال : كنّا ذات يوم عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، فذكر فتن بني عباس وما يصيب الناس منهم ، فقلنا : جعلنا فداك فأين المفزع والمفرّ في ذلك الزمان ؟ فقال : « إلى الكوفة وحواليها » .
[١١٨٦٣] ١٥ ـ وعن جماعة من أهل الريّ ، أنّهم دخلوا على أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، إلى أن قالوا : فقال ( عليه السلام ) : « إن لله حرماً وهو مكّة ، وإن للرسول ( صلى الله عليه وآله ) حرماً وهو المدينة ، وإن لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) حرماً وهو الكوفة ، وإن لنا حرماً وهو بلدة قم » الخبر .
[١١٨٦٤] ١٦ ـ السيد الرضي في المجازات النبوية : قال النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : « أُمرت بقرية تأكل القرى ، تنفي الخبث كما ينفي الكير خبث الحديد » .
[١١٨٦٥] ١٧ ـ العياشي في تفسيره : عن بدر بن خليل الأسدي ، عن رجل من أهل الشام قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « أوّل بقعة عبد الله عليها ظهر الكوفة ، لمّا أمر الله الملائكة أن يسجدوا لآدم سجدوا على ظهر الكوفة » .
[١١٨٦٦] ١٨ ـ عوالي اللآلي : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال :
_____________________________
« اللهم أنّهم أخرجوني من أحبّ البقاع إليّ ، فاسكني أحبّ البقاع إليك ، فأسكنه المدينة » .
وقال ( صلى الله
عليه وآله ) في حقّ المدينة : « لا يصبر على لأوائها وشدّتها أحد إلّا كنت له شفيعاً أو شهيداً يوم القيامة »
.
وقال ( صلى الله
عليه وآله ) : « إن الإِيمان لنازل على المدينة كما تنزل الحيّة إلى حجرها » .
[١١٨٦٧] ١٩ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : « اللهم بارك لنا في شامنا ، وبارك لنا في يمننا ، قالوا : وفي نجدنا ، ( فقال : اللهم بارك لنا في شامنا ، وبارك لنا في يمننا ، قالوا : وفي نجدنا ) ، قال ( صلى الله عليه وآله ) : هناك الزلازل والفتن ، وبها يطلع قرن الشيطان » .
قال صاحب
العوالي في الحاشية : أراد بالشام هنا المدينة ، وأراد باليمن مكّة .
ومثله قوله (
صلى الله عليه وآله ) : « إذا جفاك زمنك شامك ، شامك أو يمنك يمنك » يعني عليك بالمدينة ومكّة . انتهى .
[١١٨٦٨] ٢٠ ـ وفيه عنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : « مكّة حرم الله وحرم رسوله ، الصلاة فيها بمائة ألف صلاة ، والدرهم ، بمائة ألف درهم ،
_____________________________
وروي : بعشرة آلاف » .
[١١٨٦٩] ٢١ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : « إن المدينة لتنفي خبثها كما ينفي الكير خبث الحديد » .
وقال ( صلى الله
عليه وآله ) في مكّة : « ما أطيبك من بلد ، وأحبّك إليّ ، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك » .
[١١٨٧٠] ٢٢ ـ المسعودي في إثبات الوصية : في سياق قصّة نوح ، عن العالم ( عليه السلام ) انه قال : « وعقد نوح في وسط المسجد قبّة ، فأدخل إليها أهله وولده ، [ والمؤمنين ] ـ إلى أن قال ـ فسمّيت الكوفة قبّة الإِسلام بسبب تلك القبة » .
[١١٨٧١] ٢٣ ـ حسين بن حمدان في كتابه : في حديث المفضل الطويل ، عن الصادق ( عليه السلام ) قال : « حدثني أبي الباقر عن جدّي علي بن الحسين يرفعه إلى جدي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : ( طينتنا من المدينة ) ، وطينة شيعتنا من الكوفة ، وطينة أعدائنا من البصرة » الخبر .
[١١٨٧٢] ٢٤ ـ وقال الشيخ الطوسي في المصباح : ويستحب أن يقول في السجدة بين الآذان والإِقامة : اللهم اجعل قلبي باراً ، ( وعملي سارّاً ،
_____________________________
وعيشي قارّاً) ، ورزقي دارّاً ، واجعل لي عند قبر نبيّك محمد ( صلى الله
عليه وآله ) مستقراً وقراراً .
١٣ ـ ( باب أن حرم المدينة من عائر إلى وعير ، لا يعضد شجره ولا بأس بصيده ، إلّا ما صيد بين الحرتين )
[١١٨٧٣] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : المدينة حرم ما بين عير إلى ثور » الخبر .
[١١٨٧٤] ٢ ـ وعن جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) أنه قال : « ما بين لابتي المدينة حرم » فقيل له : طيرها كطير مكّة ؟ قال : «لا ، ولا يعضد شجرها » قيل له : وما لابتاها ؟ قال : «ما أحاطت به الحرة ، حرم
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، لايهاج صيدها ، ولا يعضد شجرها » .
[١١٨٧٥] ٣ ـ بعض نسخ الرضوي : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : مكّة حرم الله ، حرّمها إبراهيم ، والمدينة حرمي ما بين لابتيها ، لا يعضد شجرها ، وما بين لابتيها ، ما بين ظلّ عائر إلى ظلّ وعير ، وليس صيدها كصيد مكّة ، بل يؤكل هذا ولا يؤكل ذاك » .
_____________________________
١٤ ـ ( باب استحباب زيارة فاطمة ( عليها السلام ) ، وموضع قبرها )
[١١٨٧٦] ١ ـ السيد علي بن طاووس في الاقبال : عن كتاب المسائل وأجوبتها من الأئمة ( عليهم السلام ) ، فيما سئل عن مولانا علي بن محمّد الهادي ( عليهما السلام ) ما هذا لفظه : أبو الحسن إبراهيم بن محمد الهمداني ، قال : كتبت إليه : إن رأيت أن تخبرني عن بيت أُمّك فاطمة ( عليها السلام ) ، أهي في طيبة أو كما يقول الناس في البقيع ؟ فكتب : « هي مع جدي ( صلوات الله عليه ) » قلت : وهذا النص كاف في أنّها مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فنقول :
السلام عليك يا
سيّدة نساء العالمين ، السلام عليك يا والدة الحجج على الناس أجمعين ، السلام عليك أيّتها المظلومة الممنوعة حقّها .
ثم قل : اللهم
صلّ على أمتك ، وابنه نبيّك ، وزوجة وصي نبيّك ( صلى الله عليه وآله ) ، صلاة تزلفها فوق زلفى عبادك المكرمين ، من أهل السماوات وأهل الأرضين .
فقد روي أنّ من
زارها بهذه الزيارة ، واستغفر الله غفر الله له وأدخله الجنّة .
وذكر ولده في
كتاب زوائد الفوائد : أن هذه الزيارة مختصة بيوم وفاتها ، وهو الثالث من جمادى الآخرة ، وقال : تصلّي صلاة الزيارة أو صلاتها وهي ركعتان ، تقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة وقل هو الله أحد
_____________________________
ستّين مرّة ، وإن لم تستطع فصلّ ركعتين بالحمد والإِخلاص ، والحمد وقل يا أيّها الكافرون ، وإذ سلّمت تقول : السلام عليك ، وساق الزيارة مع اختلاف يسير .
[١١٨٧٧] ٢ ـ البحار ، عن مصباح الأنوار : عن أمير المؤمنين ، عن فاطمة ( عليها السلام ) قالت : « قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله ) : يا فاطمة من صلّى عليك غفر الله له وألحقه بي حيث كنت من الجنّة » .
[١١٨٧٨] ٣ ـ عبدالله بن جعفر الحميري في قرب الأسناد : عن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال : سألت الرضا ( عليه السلام ) عن فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أيّ مكان دفنت ؟ فقال : « سأل رجل جعفراً عن هذه المسألة وعيسى بن موسى حاضر ، فقال له عيسى : دفنت في البقيع ، فقال الرجل : ما تقول ؟ فقال : قد قال لك ، فقلت له : أصلحك الله وما أنا وعيسى بن موسى ، أخبرني عن آبائك ، فقال ( عليه السلام ) : دفنت في بيتها » .
١٥ ـ ( باب استحباب
النزول بالمعرّس لمن مرّ به وارداً من مكّة ، والصلاة فيه ، والاضطجاع به ليلاً كان أو نهاراً ، وعدم استحباب الغسل له )
[١١٨٧٩] ١ ـ كتاب محمّد بن المثنى الحضرمي : عن جعفر بن محمّد بن شريح : عن ذريح المحاربي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال :
_____________________________
سألته عن معرّس رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بذي الحليفة ، فقال : « عند المسجد ببطن الوادي ، حيث يعرس الناس » .
١٦ ـ (
باب استحباب زيارة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وكراهة تركها )
[١١٨٨٠] ١ ـ الشيخ المفيد في أماليه : عن أبي بكر محمّد بن عمر الجعابي ، عن أحمد بن محمد بن عقدة ، عن الحسن بن علي بن الحسن ، عن محمد بن الحسن ، عن محمد بن سنان ، عن عبيدالله القصباني ، عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « إن ولايتنا ولاية الله عزّ وجلّ التي لم يبعث نبيّ قطّ إلّا بها ، إن الله عزّ اسمه عرض ولايتنا على السموات والأرض والجبال والأمصار ، فلم تقبلها قبول أهل الكوفة ، وإنّ إلى جانبهم لقبراً ما لقيه مكروب إلّا نفّس الله كربته ، وأجاب دعوته ، وقلبه إلى أهله مسروراً » .
[١١٨٨١] ٢ ـ السيد الرضي في الخصائص : عن الصادق ( عليه السلام ) ، عن آبائه عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : « من زار علياً ( عليه السلام ) بعد وفاته فله الجنّة » .
[١١٨٨٢] ٣ ـ وعنه ( عليه السلام ) قال : « إنّ أبواب السماء لتفتح عند دعاء الزائر لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) » .
[١١٨٨٣] ٤ ـ وعنه ( عليه السلام ) قال : « من ترك زيارة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لم ينظر الله إليه ، ألا تزورون من تزوره الملائكة
_____________________________
والنبيّون ( عليهم السلام ) ، إن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أفضل من كلّ الأئمة ، وله مثل ثواب أعمالهم ، وعلى قدر أعمالهم فضّلوا » .
[١١٨٨٤] ٥ ـ عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى : عن أبي علي ابن شيخ الطائفة ، عن أبيه ، عن المفيد ، عن جعفر بن قولويه ، عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « ما خلق الله خلقاً أكثر من الملائكة ، وأنه لينزل كل يوم [ وليلة ] سبعون ألف ملك فيأتون البيت المعمور فيطوفون به ، فإذا هم طافوا به نزلوا فطافوا بالكعبة ، فإذا طافوا بها أتوا قبر النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) فسلّموا عليه ، ثم اتوا قبر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فسلموا عليه ثم أتوا قبر الحسين ( عليه السلام ) فسلموا عليه ، ثم عرجوا وينزل مثلهم أبداً إلى يوم القيامة » .
وقال ( عليه
السلام ) : « من زار أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عارفاً بحقّه غير متجبّر ولا متكبّر ، كتب الله له أجر مائة ألف شهيد ، وغفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخّر ، وبعث من الآمنين ، وهوّن عليه الحساب ، وتستقبله الملائكة ، فإذا انصرف شيّعوه إلى منزله ، فإذا مرض عادوه ، وإن مات تبعوه بالإِستغفار إلى قبره » .
[١١٨٨٥] ٦ ـ الشيخ محمّد بن المشهدي في مزاره : بإسناده إلى محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحسن بن محبوب ، عن إسحاق بن
_____________________________
عمّار قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « أتى أعرابي إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا رسول الله إن منزلي ناء عن منزلك ، وإنّي أشتاقك وأشتاق إلى زيارتك ، وأقدم فلا أجدك وأجد علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فيؤنسني بحديثه ومواعظه ، وأرجع وأنا متأسّف على رؤيتك .
فقال ( صلى الله
عليه وآله ) : من زار علياً ( عليه السلام ) فقد زارني ، ومن أحبّه فقد أحبّني ، ومن أبغضه فقد أبغضني ، أبلغ قومك هذا عنّي ، ومن أتاه زائراً فقد أتاني وأنا المجازي له يوم القيامة ، وجبرئيل ، وصالح المؤمنين » .
[١١٨٨٦] ٧ ـ السيد المرتضى في أجوبة المسائل الميافارقيات : وروي أنّ من زار أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كانت له الجنّة .
١٧ ـ (
باب استحباب عمارة مشهد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ومشاهد الأئمة (
عليهم السلام )
وتعاهدها ، وكثرة زيارتها )
[١١٨٨٧] ١ ـ السيد عبد الكريم بن طاووس في فرحة الغري : عن يحيى بن سعيد ، عن محمد بن أبي البركات بن إبراهيم الصنعاني ، عن الحسين بن رطبة ، عن أبي علي ابن شيخ الطائفة ، عن أبيه ، عن المفيد ، عن محمّد بن أحمد بن داود ، [ عن محمد بن علي بن الفضل ،
_____________________________
عن الحسين بن محمد بن الفرزدق عن علي ] بن موسى [ بن ] الأحول ، عن محمّد بن أبي السري ، عن عبدالله بن محمّد البلوي ، عن عمارة بن يزيد ، عن أبي عامر التباني واعظ أهل الحجاز قال : اتيت أبا عبدالله جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) وقلت له : ما لمن زار قبره ـ يعني أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ وعمّر تربته ؟ قال : « يا أبا عامر حدثني أبي ، عن أبيه عن جدّه الحسين بن علي ، عن علي ( عليهم السلام ) أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال له : والله لتقتلن بأرض العراق وتدفن بها ، قلت : يا رسول الله ما لمن زار قبورنا وعمرها وتعاهدها ؟ فقال لي : يا أبا الحسن إن الله تعالى جعل قبرك وقبر ولدك بقاعاً من بقاع الجنّة ، وعرصة من عرصاتها ، وأن الله جعل قلوب نجباء من خلقه ، وصفوة من عباده تحن إليكم ، وتحتمل المذلّة والأذى فيعمرون قبوركم ، يكثرون زيارتها تقرّباً منهم إلى الله ، ومودّة منهم لرسوله ، أولئك يا علي المخصوصون بشفاعتي ، الواردون حوضي ، هم زوّاري غداً في الجنّة ، يا علي من عمر قبوركم وتعاهدها فكأنّما أعان سليمان بن داود على بناء بيت المقدس ، ومن زار قبوركم عدل ذلك ثواب سبعين حجّة بعد حجّة الإِسلام ، وخرج من ذنوبه حتى يرجع من زيارتكم كيوم ولدته أُمّه ، فابشر وبشّر أوليائك ومحبّيك من النعيم ، وقرّة العين بما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ، ولكن حثالة من الناس يعيرون ( زوّار قبوركم ) كما
_____________________________
تعيّر الزانية بزنائها ، أُولئك شرار أُمّتي لا ( أنالهم الله ) شفاعتي ، ولا يردون حوضي » .
[١١٨٨٨] ٢ ـ وعن نصير الدين الطوسي ، عن والده ، عن القطب الراوندي ، عن ذي الفقار بن معبد ، عن شيخ الطائفة ، عن المفيد ، عن محمّد بن أحمد بن داود ، عن إسحاق بن محمد ، عن أحمد بن زكريا بن طهمان ، عن الحسن بن عبدالله بن المغيرة ، عن علي بن حسان ، عن عمّه عبدالرحمن عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، مثله .
وبالإِسناد عن
محمّد بن أحمد بن داود ، عن محمّد بن علي بن الفضل عن أبي أحمد إسحاق بن محمّد المقرىء المنصوري مولى المنصور ، عن أحمد بن زكريا بن طهمان ، مثله .
[١١٨٨٩] ٣ ـ جعفر بن محمّد بن قولويه في كامل الزيارة : عن عبدالله بن الفضل بن محمّد بن هلال ، عن سعيد بن محمّد ، عن محمّد بن سلام الكوفي ، عن أحمد بن محمّد الواسطي ، عن عيسى بن أبي شيبة القاضي ، عن نوح بن دراج ، عن قدامة بن زائدة عن أبيه ، عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، عن عمّته زينب ، عن أم أيمن ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ في حديث طويل ـ وفيه : أنه ذكر له جبرئيل ( عليه السلام ) قصّة شهادة أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ إلى أن قال ـ « ثم يبعث الله قوماً من أُمتك لا يعرفهم الكفّار ، ولم يشركوا في تلك الدماء بقول ولا فعل ولا نيّة ، فيوارون أجسامهم ، ويقيمون رسماً لقبر سيد الشهداء بتلك البطحاء يكون علماً
_____________________________
لأهل الحق ، وسبباً للمؤمنين إلى الفوز » الخبر .
[١١٨٩٠] ٤ ـ البحار : عن السيد محمّد بن أبي طالب قال : قال المفيد بإسناده إلي أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : لمّا سار أبو عبدالله ( عليه السلام ) من المدينة أتته أفواج من مسلمي الجنّ ، إلى أن قال ( عليه السلام ) : « وإذا أقمت بمكاني فبماذا يبتلى هذا الخلق المتعوس ؟ وبماذا يختبرون ؟ ومن ذا يكون ساكن حفرتي بكربلا ؟ وقد اختارها الله تعالى يوم دحو الأرض ، وجعلها معقلاً لشيعتنا ، ويكون لهم أماناً في الدنيا والآخرة » الخبر .
ورواه الحسين بن حمدان الحضيني في الهداية بإسناده ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، مثله .
١٨ ـ (
باب استحباب زيارة آدم ونوح وإبراهيم مع أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) )
[١١٨٩١] ١ ـ الشيخ المفيد ( ره ) في مزاره : عن صفوان قال : سألت الصادق ( عليه السلام ) : كيف نزور أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ؟ فقال : « يا صفوان ، إذا أردت ذلك ـ وذكر ( عليه السلام ) كيفية الزيارة وآدابها ، إلى أن قال ( عليه السلام ) ـ : ثم عد إلى عند الرأس لزيارة آدم ( عليه السلام ) ، ونوح ( عليه السلام ) ، وقل في زيارة آدم :
السلام عليك يا
صفي الله ، السلام عليك يا حبيبالله ، السلام
_____________________________
عليك يا نبي الله ، السلام عليك يا أمين الله ، السلام يا خليفة الله في أرضه ، السلام عليك يا أباالبشر ، السلام عليك وعلى روحك وبدنك ، وعلى الطاهرين من ولدك وذرّيتك ، صلاة لا يحصيها إلّا هو ، ورحمة الله وبركاته .
وقل في زيارة
نوح ( عليه السلام ) :
السلام عليك يا
نبيّ الله ، السلام عليك يا صفي الله ، السلام عليك يا وليّ الله ، السلام عليك يا حبيب الله ، السلام عليك يا شيخ المرسلين ، السلام عليك يا أمين الله في أرضه ، صلوات الله وسلامه عليك وعلى روحك وبدنك ، وعلى الطاهرين من ولدك ، ورحمة الله وبركاته .
ثم صلّ ستّ
ركعات ركعتان منها لزيارة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ إلى ان قال ـ وتهدي الأربع ركعات الأخرى إلى آدم ونوح ( عليهما السلام ) » .
[١١٨٩٢] ٢ ـ علي بن الحسين المسعودي في إثبات الوصيّة : وقد روى الناس ممّا أوصى ـ أي علي ( عليه السلام ) ـ إلى الحسن ( عليه السلام ) أن يحمل هو وأخوه الحسين ( عليهما السلام ) مقدّم الجنازة ، فإذا وقعت الجنازة حفرا في ذلك الموضع فإنّهما يجدان خشبتين كان نوح ( عليه السلام ) حفرهما له ، فيدفناه فيها .
_____________________________
[١١٨٩٣] ٣ ـ وروي أن الجنازة حملت إلى مسجد السهلة ، ووحدت ناقة باركة هناك فحمل عليها وأقاموها وتبعوها ، فلمّا وقفت بالغري وبركت ، حفر في ذلك المكان فوجدت الخشبة المحفورة ، فدفن فيها حسب ما أوصى ، وأن آدم ونوحاً وأمير المؤمنين ( عليهم السلام ) في قبر واحد .
[١١٨٩٤] ٤ ـ وروي في سياق قصّة نوح ما لفظه : فقبض روحه ، وتولّى سام ابنه غسله ودفنه والصلاة عليه ، وقبره في ظاهر الكوفة بالغري مع آدم ( عليهما السلام ) .
[١١٨٩٥] ٥ ـ الحسين بن حمدان الحضيني في الهداية : حدثني أحمد بن صالح ، عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري ، عن أبي جعفر الإِمام ( عليه السلام ) أن الصادق ( عليه السلام ) قال لشيعته بالكوفة وقد سألوه فضل الغريين ، والبقعة التي دفن فيها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ إلى أن قال ( عليه السلام ) : « وأمّا البقعة التي فيها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فإن نوحاً لما طافت السفينة في الطوفان حول الحرم بمكّة ، وقفت في جانب الركن اليماني ، وهبط جبرئيل على نوح وقال : إنّ الله يأمرك أن تنزل ما بين السفينة والركن اليماني ، فإذا استقرت قدماك على الأرض فابحث بيدك هناك ، فإنّك تستخرج تابوت أبيك آدم ، فاحمله معك في السفينة ، فإذا غاض الماء فادفنه بظهر النجف في الذكوات البيض من أرض الكوفة ، فإنّها بقعة له ولك ولعلي بن أبي طالب وصيّ حبيبي محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، ففعل
_____________________________
نوح ووصى ابنه أن يدفنه في البقعة مع التابوت الذي كان لآدم ، فإذا زرتم مشهد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فزوروه على أنه مشهد آدم ونوح وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (صلوات الله عليهم) أجمعين » .
١٩ ـ (
باب تأكد استحباب زيارة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يوم الغدير ، وكثرة الصدقة فيه )
[١١٨٩٦] ١ ـ السيد علي بن طاووس في الإِقبال : روى عدّة من شيوخنا ، عن أبي عبدالله محمّد بن أحمد الصفواني من كتابه بإسناده إلى أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إذا كنت في يوم الغدير في مشهد مولانا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فادن من قبره بعد الصلاة والدعاء ، وإن كنت في بعد منه فاوم إليه بعد الصلاة ، وهذا الدعاء :
اللهم صلّ على
وليك ، وأخي نبيّك ووزيره وحبيبه وخليله ، وموضع سره وخيرته من أُسرته ، ووصيّه وصفوته وخالصته ، وأمينه ووليّه ، وأشرف عترته الذين آمنوا به ، وأبي ذرّيته ، وباب حكمته ، والناطق بحجته ، والداعي إلى شريعته ، والماضي على سنته ، وخليفته على أُمته ، سيّد المسلمين ، وأمير المؤمنين ، وقائد الغرّ المحجلين ، أفضل ما صلّيت على أحد من خلقك وأصفيائك وأوصياء أنبيائك ، اللهم إني أشهد أنه قد بلّغ عن نبيّك ( صلى الله عليه وآله ) ما حمّل ، ورعى ما استحفظ ، وحفظ ما استودع ، وحلّل حلالك ، وحرّم حرامك ، وأقام أحكامك ، ودعا إلى سبيلك ، ووالى أولياءك ، وعادى أعداءك ، وجاهد الناكثين عن سبيلك ، والقاسطين والمارقين عن أمرك ، صابراً محتسباً ، مقبلاً غير مدبر ، لا تأخذه في الله لومة لائم ،
_____________________________
حتى بلغ في ذلك الرضى ، وسلّم إليك القضاء ، وعبدك مخلصاً ، ونصح لك مجتهداً حتى أتاه اليقين ، فقبضته إليك شهيداً سعيداً ، وليّاً تقياً ، رضياً زكياً ، هادياً مهدياً .
اللهم صلّ على
محمّد وعليه أفضل ما صليت على أحد من أنبيائك وأصفيائك يا ربّ العالمين » .
٢٠ ـ (
باب استحباب الغسل لزيارة أمير المؤمنين
وغيره من الأئمة ( عليهم السلام ) ، ثم يمشى إليه حافياً متطيّباً لابساً أنظف ثيابه على سكينة ووقار ، ذاكراً لله ، يقصر خطاه ويكبّر ثلاثين مرّة ، أو مائة )
[١١٨٩٧] ١ ـ الشيخ المفيد (ره) في مزاره : عن صفوان قال : سألت الصادق ( عليه السلام ) : كيف نزور أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ؟ فقال : « يا صفوان إذا أردت ذلك فاغتسل والبس ثوبين طاهرين ، ونل
شيئاً من الطيب ، فإن لم تنل أجزأك » الخبر .
[١١٨٩٨] ٢ ـ الشيخ محمّد بن المشهدي في المزار : بإسناده عن يوسف الكناسي ، وعن معاوية بن عمّار جميعاً عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إذا أردت الزيارة لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فاغتسل حيث تيسّر لك ـ إلى أن قال ـ ثم امش وعليك السكينة والوقار ، حتى تأتي باب الحرم » الخبر .
[١١٨٩٩] ٣ ـ وفي مزار كبير للشيخ الطبرسي صاحب الاحتجاج أو للقطب
_____________________________
الراوندي أو لبعض من عاصرهما : بإسناده عن أبي عبدالله محمّد بن حماد النجار الأعرج قال : حدثنا أبو علي الحسين إبراهيم ، عن عبدالله بن العباس بن موسى بن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ( عليهم السلام ) قال : « إذا أردت زيارة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فاغتسل غسلاً نظيفاً ، والبس البياض من الثياب وامش حافياً وعليك السكينة والوقار ، بالتكبير والتهليل والتمجيد والتسبيح والتعظيم لله تبارك وتعالى ، والصلاة على النبيّ وآله ، وتقول إذا استقبلت القبر » الزيارة .
٢١ ـ (
باب استحباب زيارة أمير المؤمنين والأئمة ( عليهم السلام ) بالزيارات المأثور )
[١١٩٠٠] ١ ـ المزار القديم : روي عن مولانا محمّد الباقر ( عليه السلام ) أنه قال : « مضيت مع والدي علي بن الحسين ( عليهما السلام ) إلى قبر جدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) بالنجف بناحية الكوفة ، فوقف عليه ثم بكى ، وقال : السلام على أبي الأئمة ، وخليل النبوة ، والمخصوص بالأُخوة ، السلام على يعسوب الإِيمان ، وميزان الأعمال ، وسيف ذي الجلال ، السلام على صالح المؤمنين ، ووارث علم النبيين ، الحاكم في يوم الدين ، السلام على شجرة التقوى ، السلام على حجة الله البالغة ، ونعمته السابغة ، ونقمته الدامغة ، السلام على الصراط الواضح ، والنجم اللائح ، والإِمام الناصح ورحمة الله وبركاته .
ثم قال : أنت
وسيلتي الى الله وذريعتي ، وليّ حقّ موالاتي وتأميلي ،
_____________________________
فكن لي شفيعي إلى الله عزّ وجلّ في الوقوف على قضاء حاجتي ، وهي فكاك رقبتي من النار ، واصرفني في موقفي هذا بالنجح وبما سألته كلّه برحمته وقدرته ، اللهم ارزقني عقلاً كاملاً ، ولباً راجحاً ، وقلباً زاكياً ، وعملاً كثيراً ، وأدباً بارعاً ، واجعل ذلك كله لي ، ولا تجعله عليّ ، برحمتك يا أرحم الراحمين » .
[١١٩٠١] ٢ ـ وفي زيارة المصافقة لسائر الأئمة ( عليهم السلام ) ، وتجديد العهد لهم (صلوات الله عليهم) : وروي عنهم (عليهم السلام) قال : إن زيارتنا إنما هي تجديد العهد والميثاق المأخوذ في رقاب العباد ، وسبيل الزائر أن يقول عند زيارتهم ( عليهم السلام ) : جئتك يا مولاي زائراً لك ، ومسلّماً عليك ، ولائذاً بك وقاصداً إليك أجدّد ما أخذ الله لكم في رقبتي من العهد والميثاق والولاية لكم ، والبراءة من أعدائكم ، معترفاً بالفرض من طاعتكم .
ثم ضع يدك
اليمنى على القبر وقل : هذه يد مصافقة لك على البيعة الواجبة علينا ، فاقبل مني ذلك يا إمامي ، فقد زرتك وأنا معترف بحقّك مع ما ألزم الله سبحانه وتعالى من نصرتك ، وهذه يدي مصافقة على ما أمر الله عزّ وجلّ من موالاتكم ، والإِقرار بالمفترض من طاعتكم ، والبراءة من أعدائكم ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ثم قبل الضريح
وقل : يا سيدي ومولاي وإمامي المفترض طاعته ، أشهد أنك بقيت على الوفاء بالوعد ، والدوام على العهد ، وقد سلف من جميل وعدك لمن زار قبرك ما أنت المرجو للوفاء به ، والمؤمل
_____________________________
لتمامه ، وقد قصدتك من بلدي ، وجعلتك عند الله معتمدي ، فحقق ظنّي ومخيّلي فيك ، صلوات الله عليك وسلّم تسليماً ، اللهم إني أتقرب إليك بزيارتي إيّاه ، وأرجو منك النجاة لي به من النار ، به وبآبائه وأبنائه (صلوات الله عليهم) ، رضينا بهم أئمة وسادة وقادة ، اللهم ادخلني في كل خير ادخلتهم فيه ، واخرجني من كل سوء أخرجتهم منه ، واجعلني معهم في الدنيا والآخرة ، يا أرحم الراحمين .
وباقي الزيارات
المطوّلات يطلب من كتب المزار .
٢٢ ـ (
باب استحباب زيارة هود وصالح ( عليهما السلام ) عند قبر أمير المؤمنين ( عليهم السلام )
)
[١١٩٠٢] ١ ـ نصر بن مزاحم في كتاب صفين : عن عمر بن سعد ، عن سعد بن طريف ، عن أصبغ بن نباتة قال : ( مرّت جنازة على عليّ ( عليه السلام ) وهو بالنخيلة ، فقال ) : « ما يقول الناس في هذا القبر ؟ وفي النخيلة قبر عظيم يدفن اليهود موتاهم حوله ، فقال الحسن بن علي ( عليهما السلام ) : يقولون هذا قبر هود النبيّ ( عليه السلام ) ، لما أن عصاه قومه جاء فمات ها هنا ، قال ( عليه السلام ) : كذبوا لانّا أعلم به منهم ، هذا قبر يهودا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بكر يعقوب ، ثم قال : ها هنا أحد من مهرة ، قال : فاتي بشيخ كبير فقال : أين منزلك ؟ قال : على شاطي البحر قال : أين من الجبل الأحمر ؟ قال : قريباً منه ، قال : فما يقول قومك ؟ قال : يقولون قبر ساحر ، قال : كذبوا ذاك قبر هود ، وهذا
_____________________________
قبر يهودا بن يعقوب ، يحشر من ظهر الكوفة سبعون ألفاً على غرة الشمس والقمر ، يدخلون الجنّة بغير حساب » .
٢٣ ـ (
باب استحباب زيارة رأس الحسين عند قبر أمير المؤمنين ( عليهما السلام ) )
[١١٩٠٣] ١ ـ السيد عبد الكريم بن طاووس في فرحة الغري : عن عبد الرحمن بن أحمد الحربي ، عن عبد العزيز بن الأخضر ، عن أبي الفضل بن ناصر ، عن محمّد بن علي بن ميمون ، عن محمّد بن علي بن الحسن العلوي ، عن ميمون بن علي بن حميد ، عن إسحاق بن محمّد المقرىء ، عن جعفر بن محمّد بن مالك ، عن يعقوب بن الياس ، عن أبي الفرج السندي قال : كنت مع أبي عبدالله جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) حين قدم إلى الحيرة ، فقال ليلة : « أسرجوا لي البغلة » فركب وأنا معه حتى انتهينا إلى الظَّهر ، فنزل وصلّى ركعتين ، ثم تنحى فصلّى ركعتين ، ثم تنحى فصلّى ركعتين ، فقلت : جعلت فداك إنّي رأيتك صلّيت في ثلاث مواضع ، فقال : « أمّا الأول فموضع قبر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، والثاني موضع رأس الحسين ( عليه السلام ) ، والثالث موضع منبر القائم ( عليه السلام ) » .
[١١٩٠٤] ٢ ـ وعن الوزير نصير الدين الطوسي ، عن والده ، عن فضل الله الراوندي ، عن ذي الفقار بن معبد ، عن الطوسي ، عن المفيد ، عن
_____________________________
محمّد بن أحمد بن داود ، عن محمّد بن علي ، عن عمّه قال : حدثني أحمد بن حمّاد بن زهير القرشي ، عن يزيد بن إسحاق ، عن أبي السحيق الأرحبي ، قال : حدّثنا عمر بن عبدالله بن طلحة النهدي ، عن
أبيه قال : دخلت على أبي عبدالله ( عليه السلام ) فذكر حديثاً فحدّثنا ، قال : فمضينا معه ـ يعني أبا عبدالله ( عليه السلام ) ـ حتى انتهينا إلى الغري فأتى موضعاً فصلّى ، ثم قال لابنه إسماعيل : « قم فصل عند رأس أبيك الحسين ( عليه السلام ) » قلت : أليس قد ذهب برأسه إلى الشام ؟ قال : « بلى ولكن فلاناً هو مولانا سرقه ، فجاء به وهو هنا » .
[١١٩٠٥] ٣ ـ محمّد بن المشهدي في مزاره : عن الصادق ( عليه السلام )
، أنه زار رأس الحسين ( عليه السلام ) عند رأس أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وصلّى عنده أربع ركعات ، وهي هذه :
السلام عليك
ياابن رسول الله ، السلام عليك ياابن أمير المؤمنين ، السلام عليك ياابن الصديقة الطاهرة سيّدة نساء العالمين ، السلام عليك يا مولاي يا أبا عبدالله ورحمة الله وبركاته ، أشهد أنّك أقمت الصلاة ، وآتيت الزكاة ، وأمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر ، وتلوت الكتاب حقّ تلاوته ، وجاهدت في الله حقّ جهاده ، وصبرت على الأذى في جنبه محتسباً حتى أتاك اليقين ، وأشهد أن الذين خالفوك وحاربوك ، وأن
_____________________________
الذين خذلوك والذين قتلوك ملعونون على لسان النبيّ الأُمّي وقد خاب من افترى ، لعن الله الظالمين لكم من الأولين والآخرين ، وضاعف عليهم العذاب الأليم ، أتيتك يا مولاي ياابن رسول الله زائراً عارفاً بحقّك ، موالياً لأوليائك ، معادياً لأعدائك ، مستبصراً بالهدى الذي أنت عليه ، عارفاً بضلاله من خالفك ، فاشفع لي عند ربّك .
٢٤ ـ (
باب استحباب الشرب من ماء الفرات ، والإِغتسال فيه ، والتبرك به ، والتحنيك به )
[١١٩٠٦] ١ ـ الشيخ الطبرسي في مجمع البيان : روى مقاتل ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) قال : « إن الله تعالى أنزل من الجنّة خمسة أنهار : سيحون وهو نهر الهند ، وجيحون وهو نهر بلخ ، ودجلة والفرات وهما نهرا العراق ، والنيل وهو نهر مصر ، انزلها الله تعالى من عين واحدة ، وأجراها في الأرض ، وجعل فيها منافع للناس في أصناف معايشهم ، وذلك قوله : ( وَأَنزَلْنَا مِنَ
السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَىٰ ذَهَابٍ بِهِ
لَقَادِرُونَ ) » .
[١١٩٠٧] ٢ ـ البحار ، عن كتاب الأقاليم والبلدان والأنهار : للفرات فضائل كثيرة روي أن أربعة أنهار من الجنّة : سيحون وجيحون ، والنيل ، والفرات .
[١١٩٠٨] ٣ ـ وعن علي ( عليه السلام ) أنه قال : « يا أهل الكوفة نهركم
_____________________________
هذا ينصب إليه ميزابان من الجنّة » .
[١١٩٠٩] ٤ ـ وروي عن جعفر الصادق ( عليه السلام ) أنه شرب من ماء الفرات ، ثم استزاد وحمد الله تعالى ، وقال : « ما أعظم بركته ! لو علم الناس ما فيه من البركة لضربوا على حافّتيه القباب ، ما انغمس فيه ذو عاهة إلّا برىء » .
وباقي الأخبار
يأتي إن شاء الله في كتاب الأشربة .
٢٥ ـ (
باب استحباب زيارة الحسن ( عليه السلام ) ، خصوصاً عشيّة الجمعة )
[١١٩١٠] ١ ـ السيد المرتضى في الفصول : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال للحسن ( عليه السلام ) في حديث له أول مشروح في غير هذا الكتاب : « تزورك طائفة من أُمتي يريدون به برّي وصلتي ، فإذا كان يوم القيامة زرتها في الموقف ، وأخذت بأعضادها فأنجيتها من أهواله وشدائده » .
٢٦ ـ (
باب تأكد استحباب زيارة الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، ووجوبها كفاية )
[١١٩١١] ١ ـ نوادر علي بن أسباط : عمّن رواه ، عن أحدهما
_____________________________
( عليهما السلام ) ـ في حديث ـ أنه قال : « يا زرارة ، أنه إذا كان يوم القيامة جلس الحسين ( عليه السلام ) في ظلّ العرش ، وجمع الله زوّاره وشيعته ليصيروا من الكرامة والنضرة والبهجة والسرور إلى أمر لا يعلم صفته إلّا الله ، فيأتيهم رسل أزواجهم من الحور العين من الجنّة ، فيقولون : إنا رسل أزواجكم إليكم يقلن : إنا قد اشتقناكم وأبطأتم علينا ، فيحملهم ما هم فيه من السرور والكرامة إلى أن يقولوا لرسلهم : سوف نجيئكم إن شاء الله تعالى » .
[١١٩١٢] ٢ ـ جعفر بن محمّد بن قولويه في كامل الزيارة : عن عبدالله بن فضل بن محمّد بن هلال ، عن سعيد بن محمّد ، عن محمّد بن سلام الكوفي ، عن أحمد بن محمد الواسطي ، عن عيسى بن أبي شيبة القاضي ، عن نوح بن درّاج ، عن قدامة بن زائدة ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، عن عمّته زينب ( عليها السلام ) ، عن أُم أيمن ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، في حديث طويل : أنّ جبرئيل ( عليه السلام ) قال له بعد ذكر بعض ما جرى على الحسين ( عليه السلام ) في الطف وأنه يدفن ويجعل له رسم ، قال : وتحفّه ملائكة من كل سماء مائة ألف ملك في كلّ يوم وليلة ، ويصلّون عليه ، ويسبّحون الله عنده ، ويستغفرون الله لزوّاره ، ويكتبون أسماء من يأتيه زائراً من أُمّتك متقرّباً إلى الله تعالى وإليك بذلك ، وأسماء آبائهم وعشائرهم وبلدانهم ، ويوسمون في وجوههم بميسم نور
_____________________________
عرش الله : هذا زائر قبر خير الشهداء وابن خير الأنبياء ، فإذا كان يوم القيامة سطع في وجوههم من أثر ذلك الميسم نور تغشى منه الأبصار يدلّ عليهم ويعرفون به ، وكأني بك يا محمّد بيني وبين ميكائيل وعلي ( عليه السلام ) أمامنا ، ومعنا من ملائكة الله ما لا يحصى عدده ، ونحن نلتقط ـ من ذلك الميسم في وجهه من بين الخلائق ، حتى ينجيهم الله من هول ذلك اليوم وشدائده ، وذلك حكم الله وعطاؤه لمن زار قبرك يا محمّد ، أو قبر أخيك ، أو قبر سبطيك لا يريد به غير الله جلّ وعزّ .
[١١٩١٣] ٣ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن عبدالله بن زرارة ، عن عبدالله بن عبد الرحمن الأصم ، عن عبدالله بن بكر قال : حججت مع أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث طويل ـ قال فقلت : ياابن رسول الله لو نبش قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، هل كان يصاب في قبره شيء ؟ فقال : « ياابن بكر ما أعظم مسألتك ، إن الحسين بن علي ( عليهما السلام )
مع أبيه وأُمّه وأخيه في منزل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ومعه ، يرزقون ويحبرون ، وأنه لعَنْ يمين العرش متعلّق به ، يقول : يا رب انجز لي ما وعدتني ، وانه لينظر إلى زوّاره فهو أعرف بهم وأسماء آبائهم ، وما في رحالهم من أحدهم بولده » الخبر .
[١١٩١٤] ٤ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن
_____________________________
ابن أبي عمير ، عن معاوية بن وهب قال : دخلت على أبي عبدالله ( عليه السلام ) وهو في مصلّاه ، فجلست حتى قضى صلاته ، فسمعته وهو يناجي ربّه ويقول :
« يا من خصّنا
بالكرامة ، ووعدنا الشفاعة ، وحمّلنا الرسالة ، وجعلنا ورثة الأنبياء ، وختم بنا الأُمم السالفة ، وخصّنا بالوصية ، وأعطانا علم ما مضى وعلم ما بقي ، وجعل أفئدة من الناس تهوي إلينا ، اغفر لي ولإِخواني ، وزوّار قبر أبي [ عبد الله ] الحسين بن علي (صلوات الله عليهما) ، الذين أنفقوا أموالهم ، واشخصوا أبدانهم ، رغبة في برّنا ، ورجاء لما عندك في صلتنا ، وسروراً أدخلوه على نبيّك محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، وإجابة منهم لأمرنا ، وغيظاً أدخلوه على عدونا ، أرادوا بذلك رضوانك فكافهم عنّا بالرضوان ، واكلأهم بالليل والنهار ، واخلف على أهاليهم وأولادهم الذين خلّفوا بأحسن الخلف ، واصحبهم واكفهم شرّ كلّ جبار عنيد ، وكل ضعيف من خلقك أو شديد ، وشرّ شياطين الإنس والجن ، واعطهم أفضل ما أمّلوا منك في غربتهم عن أوطانهم ، وما آثرونا على أبنائهم وأهاليهم وقراباتهم .
اللهم إن
أعداءنا عابوا عليهم خروجهم ، فلم ينههم ذلك عن النهوض والشخوص إلينا خلافاً عليهم ، فارحم تلك الوجوه التي غيرتها الشمس ، وارحم تلك الخدود التي تقلّب على قبر أبي عبدالله ( عليه السلام ) وارحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا ، وارحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا ، وارحم تلك الصرخة التي كانت لنا .
اللهم إني
أستودعك تلك الأنفس ، وتلك الأبدان ، حتى تروّيهم
_____________________________
من الحوض يوم العطش » .
فما زال (صلوات
الله عليه) يدعو بهذا الدعاء وهو ساجد ، فلما انصرف قلت له : جعلت فداك لو أنّ هذا الذي سمعته منك كان لمن لا يعرف الله لظننت أن النار لا تطعم منه شيئاً أبداً ، والله لقد تمنّيت أني كنت زرته ولم أحج .
فقال لي : « ما
أقربك منه فما الذي يمنعك من زيارته ؟ يا معاوية لا تدع ذلك » قلت : جعلت فداك فلم ادر أنّ الأمر يبلغ هذا كلّه ، فقال : « يا معاوية ومن يدعو لزوّاره في السماء أكثر ممن يدعو لهم في الأرض لا تدعه لخوف من أحد ، فمن تركه لخوف رأى من الحسرة ما يتمنى أن قبره كان بيده ، أما تحبّ أن تكون ممّن يرى الله شخصك ، وسوادك فيمن يدعو له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ أما تحبّ أن تكون غداً ممّن تصافحه الملائكة ؟ أما تحبّ أن تكون غداً فيمن يأتي وليس عليه يذنب فيتبع به ؟ أما تحب أن تكون غداً فيمن يصافح رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ » .
ورواه عن أبيه
ومحمّد بن عبدالله وعلي بن الحسين ومحمّد بن الحسن جميعاً ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن موسى بن عمر عن حسّان البصري ، عن معاوية بن وهب قال : استأذنت على أبي عبدالله ( عليه السلام ) فقيل لي : ادخل ، فدخلت فوجدته ، وساق إلى قوله : لهم في الأرض .
وعن محمّد الحميري
، عن أبيه ، عن علي بن محمّد بن سالم ، عن عبدالله بن حماد ، عن عبدالله بن عبدالرحمن ، عن معاوية ، مثله .
_____________________________
وعن أبيه
وجماعة ومشايخه ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن عبدالله بن حمّاد ، عن الأصم ، عن معاوية ، مثله .
وعن محمد بن
الحسيني بن متّ ، عن محمّد بن يحيى الأشعري ، عن موسى بن عمر ، عن غسّان البصري ، عن معاوية ، مثله .
وعن محمّد بن
يعقوب وعلي بن الحسين معاً ، عن علي بن إبراهيم ، عن بعض أصحابنا ، عن إبراهيم بن عقبة ، عن معاوية ، مثله .
وعن أبيه وعلي
بن الحسين وجماعة مشايخنا ، عن أحمد بن إدريس ومحمّد بن يحيى معاً ، عن العمركي ، عن يحيى خادم أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية مثله .
[١١٩١٥] ٥ ـ وعن أبيه ومحمّد بن الحسن بن الوليد ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن علي بن إسماعيل ، عن محمّد بن عمرو الزيات ، عن قائد الحنّاط ، عن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) قال : « من زار قبر الحسين ( عليه السلام ) عارفاً بحقّه ، غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر » .
وعن أبيه ، عن
عبدالله بن جعفر الحميري ، قال : وحدثني
_____________________________
الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن إسماعيل ، مثله .
وعن محمّد بن
جعفر ، عن محمّد بن الحسين ، عن الحكم بن مسكين ، عن هند الحنّاط ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، مثله ، وزاد بعد قوله بحقه ويأتم به .
[١١٩١٦] ٦ ـ وعن أبي العباس ، عن محمّد بن الحسين ، عن أبي داود سليمان المسترق ، عن بعض أصحابنا ، عن مثنى الحناط ، عن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) قال : « من أتى قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) عارفاً بحقّه ، غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخّر » .
وعن الحسين بن
عامر ، عن المعلّى ، عن المسترق ، مثله .
وعن القاسم بن
محمّد بن علي ، عن أبيه ، عن جده ، عن عبدالله بن حماد الأنصاري ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، مثله .
وعن محمّد بن
جعفر ، عن محمّد بن الحسين ، عن قائد ، عن أبي الحسن الأول ( عليه السلام ) ، مثله .
وعن الكليني ، عن
أحمد بن إدريس ، عن محمد بن عبد الجبار [ عن صفوان ] ، عن عبدالله بن مسكان ، عن أبي عبدالله ( عليه
_____________________________
السلام ) ، مثله .
وعن أبيه ومحمّد
بن الحسن وعلي بن الحسين وجماعة ، عن سعد بن عبد الله ومحمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، [ عن محمد بن إسماعيل ] ، عن صالح بن عقبة ، عن يحيى بن علي التميمي ، عن رجل ، عن عبيدالله بن عبدالله وعلي بن الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، عن أبيه ( عليه السلام ) ، مثله .
وبهذا الإِسناد
عن صالح بن عقبة ، عن يحيى بن علي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، مثله .
وعن محمّد بن
جعفر ، عن الحسين بن أبي الخطاب ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن صالح بن عقبة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، مثله .
[١١٩١٧] ٧ ـ وعن أبي العباس الكوفي ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن محمّد بن الحسين بن كثير ، عن هارون بن خارجة قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) :
_____________________________
إنّهم يروون أنّ من زار قبر الحسين ( عليه السلام ) كانت له حجّة وعمرة ، قال : « والله من زاره عارفاً بحقّه ، غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر » .
وعن أبيه
وجماعة مشايخه ، عن سعد ، عن محمّد بن الحسين ، مثله .
[١١٩١٨] ٨ ـ وعن محمّد بن جعفر ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن الخيبري ، عن الحسين بن محمّد القمّي ، قال : قال أبو الحسن موسى ( عليه السلام ) : « أدنى ما يثاب به زائر أبي عبدالله ( عليه السلام ) بشطّ فرات ، إذا عرف حقّه وحرمته وولايته ، أن يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخّر » .
[١١٩١٩] ٩ ـ وعن محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن هارون بن مسلم ، عن الحسن بن علي ، عن أحمد بن عائذ ، عن أبي يعقوب الابزاري ، عن قائد ، عن عبد صالح ( عليه السلام ) قال : دخلت عليه فقلت له : جعلت فداك إنّ الحسين ( عليه السلام ) قد زاره الناس من يعرف هذا الأمر ومن ينكره ، وركبت إليه النساء ، ووقع حال الشهرة ، وقد انقبضت منه لما رأيت من الشهرة ، قال : فمكث ملياً لا يجيبني ، ثم أقبل عليّ فقال : « يا عراقي إن شهروا أنفسهم فلا تشهر أنت نفسك ، فوالله ما أتى الحسين ( عليه السلام ) آتٍ عارفاً بحقه ، إلّا غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر » .
_____________________________
[١١٩٢٠] ١٠ ـ وعن محمد بن الحسن ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن الحسن بن موسى الخشاب ، عن بعض رجاله ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إن زائر الحسين (صلوات الله عليه) ، جعل ذنوبه جسراً على باب داره ثم عبرها ، كما يخلف أحدكم الجسر وراءه [ إذا عبر ] » .
[١١٩٢١] ١١ ـ وعن أبيه ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن محمّد بن أورمة ، عن زكريا المؤمن ، عن الكاهلي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من أراد أن يكون في كرامة الله يوم القيامة ، وفي شفاعة محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، فليكن للحسين ( عليه السلام ) زائراً ، ينال من الله ( أفضل الكرامة ) وحسن الثواب ، ولا يسأله عن ذنب عمله في حياة الدنيا ، ولو كانت ذنوبه عدد رمل عالج وجبال تهامة وزبد البحر ، إنّ الحسين بن علي ( عليهما السلام ) قتل مظلوماً مُضْطَهَداً نفسه ، وعطشاناً هو وأهل بيته وأصحابه » .
[١١٩٢٢] ١٢ ـ وعن الحسن بن عبدالله بن محمّد ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبدالله بن وضّاح ، عن عبدالله بن شعيب التميمي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « ينادي مناد يوم القيامة : أين شيعة آل محمّد ( عليهم السلام ) ؟ فيقوم عنق من الناس لا يحصيهم إلّا الله ،
_____________________________
فيقومون ناحية من الناس ، ثم ينادي مناد : أين زوّار قبر الحسين ( عليه السلام ) ؟ فيقوم أُناس كثير ، فيقال لهم : خذوا بيد من أحببتم وانطلقوا بهم إلى الجنّة ، فيأخذ من أحبّ ، حتى أن الرجل من الناس يقول لرجل : يا فلان أما تعرفني أنا الذي قمت لك يوم كذا وكذا ؟ فيدخله الجنّة لا يدفع ولا يمنع » .
[١١٩٢٣] ١٣ ـ وعن أبيه ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن محمّد بن أورمة ، عن أبي عبدالله المؤمن ، عن عبدالله بن مسكان ، عن سليمان بن خالد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : « إن لله في كلّ يوم وليلة مائة ألف لحظه إلى الأرض ، يغفر لمن يشاء منه ، ويعذب من يشاء منه ، ويغفر لزائري قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) خاصة ، ولأهل بيتهم ، ولمن يشفع له يوم القيامة كائناً من كان ، ( قال : قلت ) : وإن كان رجلاً قد استوجب النار ؟
قال : وإن كان
، ما لم يكن ناصباً » .
[١١٩٢٤] ١٤ ـ وعن جعفر بن محمّد بن إبراهيم الموسوي ، عن عبدالله بن نهيك ، عن ابن أبي عمير ، عن سلمة صاحب السابري ، عن أبي الصباح الكناني قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « إن إلى جانبكم قبراً ما أتاه مكروب إلّا نفس الله كربته ، وقضى حاجته ، وإنّ عنده لأربعة آلاف ملك منذ قبض ، شعثاً غبراً يبكونه إلى يوم القيامة ، فمن زاره شيّعوه إلى مأمنه ، ومن مرض عادوه ، ومن مات اتبعوا جنازته » .
_____________________________
[١١٩٢٥] ١٥ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن علي بن إسماعيل بن عيسى ، عن محمّد بن عمرو الزيات ، عن كرام ، عن إسماعيل بن جابر ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سمعته وهو يقول : « إن الحسين ( عليه السلام ) قتل مكروباً ، وحقيق على الله أن لا يأتيه مكروب إلّا رده الله مسروراً » .
[١١٩٢٦] ١٦ ـ حدثني أبي وجماعة مشايخي ومحمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن يحيى وأحمد بن إدريس ، عن العمركي بن علي البوفكي ، عن يحيى وكان في خدمة أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إنّ بظهر الكوفة لقبراً ما أتاه مكروب قطّ إلّا فرّج الله كربته ، يعني قبر الحسين ( عليه السلام ) » .
[١١٩٢٧] ١٧ ـ وعن الحسن بن عبدالله بن محمّد ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن العلاء ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « إن الحسين ( عليه السلام ) صاحب كربلا قتل مظلوماً مكروباً عطشاناً لهفاناً ، فآلى الله عزّ وجلّ على نفسه أن لا يأتيه لهفان ، ولا مكروب ، ولا مذنب ، ولا مغموم ، ولا عطشان ، ولا من به عاهة ، ثم دعا عنده ، وتقرّب بالحسين بن علي ( عليهما السلام ) إلى الله عزّ وجلّ إلّا نفس الله كربته ، وأعطاه مسألته ، وغفر ذنبه ، ومدّ في عمره ، وبسط في رزقه ، فاعتبروا يا أُولي الأبصار » .
_____________________________
[١١٩٢٨] ١٨ ـ وعن أبي العباس الكوفي ، عن محمّد بن الحسين ، عن صفوان ، عن الوليد بن حسّان ، عن ابن أبي يعفور قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : دعاني الشوق إليك إن تجشمت إليك على مشقّة ، فقال لي : « لا تشك ربّك ، فهلّا أتيت من كان أعظم حقّاً عليك مني ! » فكان من قوله : فهلّا أتيت من كان أعظم حقّاً عليك منّي إنّه أشدّ عليّ من قوله : لا تشك ربّك ، قلت : ومن أعظم عليّ حقّاً منك ؟! قال : « الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، ألا أتيت الحسين ( عليه السلام ) فدعوت الله عنده ، وشكوت إليه حوائجك » .
[١١٩٢٩] ١٩ ـ وعن محمّد بن جعفر ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن صالح بن عقبة ، عن عبدالله بن هلال ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قلت : جعلت فداك ، ما أدنى ما لزائر قبر الحسين ( عليه السلام ) ؟ فقال لي : « يا عبدالله إن أدنى ما يكون له أن يحفظه الله في نفسه وماله حتى يردّه إلى أهله ، فإذا كان يوم القيامة كان الله أحفظ له » .
[١١٩٣٠] ٢٠ ـ وعن أبيه ومحمّد بن الحسن بن الوليد وعلي بن الحسين جميعاً ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي ابن الحكم ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « وكّل الله تبارك وتعالى بالحسين
_____________________________
( عليه السلام ) ، سبعين ألف ملك يصلّون عليه كل يوم ، شعثاً غبراً ، ويدعون لمن زاره ، ويقولون : يا ربّ هؤلاء زوّار الحسين ( عليه السلام ) إفعل بهم وافعل » .
وعن ابن الوليد
، عن الصفار ، عن ابن عيسى ، مثله .
وعن محمّد بن
الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « وكّل الله بقبر الحسين ( عليه السلام ) سبعين ألف ملك يصلّون عليه كل يوم ، شعثاً غبراً ، من يوم قتل إلى ما شاء الله ـ يعني بذلك قيام القائم ( عليه السلام ) ـ يدعون لمن زاره » وذكر مثله .
وعن محمّد بن
أحمد بن داود ، عن الحسن بن محمّد بن علي ، عن حميد بن زياد ، عن الحسن بن سماعة ، عن وهيب بن حفص ، عن أبي بصير وعبدالله بن جبلة ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، مثله .
[١١٩٣١] ٢١ ـ وعن حكيم بن داود ، عن سلمة ، عن الحسن بن علي
_____________________________
الوشاء ، عمّن ذكره ، عن داود بن كثير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إنّ فاطمة بنت محمّد ( صلى الله عليه وآله ) تحضر زوّار قبر ابنها الحسين ( عليه السلام ) ، فتستغفر لهم [ ذنوبهم ] » .
[١١٩٣٢] ٢٢ ـ وعن الحسن بن عبدالله بن محمد ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي المغرا ، عن عنبسة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : « وكّل الله تبارك وتعالى بقبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) سبعين ألف ملك ، يعبدون الله عنده ، صلاة الواحد من أحدهم تعدل ألف صلاة من صلاة الآدميين ، يكون ثواب صلاتهم لزوّار قبر الحسين عليه الصلاة والسلام ، وعلى قاتله لعنة الله والملائكة والناس أجمعين » .
[١١٩٣٣] ٢٣ ـ وعن محمّد بن جعفر ، عن محمّد بن الحسين ، عن إسماعيل بن بزيع ، عن أبي إسماعيل السراج ، عن يحيى بن معمّر العطار ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « أربعة آلاف ملك شعث غبر يبكون الحسين ( عليه السلام ) إلى يوم القيامة ، فلا يأتيه أحد إلا استقبلوه ، ولا يرجع أحد من عنده إلّا شيعوه ، ولا يمرض أحد إلّا عادوه ، ولا يموت أحد إلّا شهدوه » .
وعن أبيه ، عن
سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ،
_____________________________
عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، مثله .
وعن أبيه ، عن
سعد بن عبدالله ، عن محمد بن الحسين ، عن موسى بن سعدان عن عبدالله بن القاسم ، عن عمر بن أبان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) مثله .
وعن أبيه ، عن
عبدالله بن جعفر الحميري ، عن محمّد بن الحسين ، مثله .
[١١٩٣٤] ٢٤ ـ وعن أبيه ، عن محمّد بن يحيى العطار ، عن حمدان بن سليمان ، عن عبدالله بن محمّد ، عن منيع بن الحجاج ، عن زياد ، عن ابن مسكان ، عن محمّد الحلبي قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « إن الله تعالى وكّل بقبر الحسين ( عليه السلام ) أربعة آلاف ملك ، شعثاً غبراً إلى أن تقوم الساعة ، يشيّعون من زاره ، ويعودونه إذا مرض ، ويشهدون جنازته إذا مات » .
[١١٩٣٥] ٢٥ ـ وعن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفار ، عن الحسن بن علي بن عبدالله ، عن العباس بن عامر ، عن أبان ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إنّ الله وكّل بقبر الحسين ( عليه السلام ) أربعة آلاف ملك ، شعثاً غبراً ، يبكونه من طلوع الفجر إلى زوال الشمس ، فإذا زال هبط أربعة آلاف ملك ، وصعد أربعة آلاف ملك ، فلم يزل يبكونه حتى يطلع الفجر ، ويشهدون لمن زاره بالوفاء ، ويشيّعونه إلى أهله ،
_____________________________
ويعودونه إذا مرض ، ويصلّون عليه إذا مات » .
[١١٩٣٦] ٢٦ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أبيه ، عن سيف بن عميرة ، عن بكر بن محمّد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « وكّل الله بقبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، سبعين ألف ملك شعثاً غبراً ، يبكونه إلى يوم القيامة ، يصلّون عنده ، الصلاة الواحدة من صلاة أحدهم تعدل ألف صلاة من صلاة الآدميين ، يكون ثواب صلواتهم وأجر ذلك لمن زار قبره » .
[١١٩٣٧] ٢٧ ـ وعن محمّد بن جعفر الرزّاز ، عن الحسين بن أبي الخطاب ، عن صفوان ، عن حنّان بن سدير ، عن مالك الجهني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إن الله وكّل بالحسين ( عليه السلام ) ملكاً في أربعه الآف ملك يبكونه ، ويستغفرون لزوّاره ، ويدعون الله لهم » .
[١١٩٣٨] ٢٨ ـ وعن الحسن بن عبدالله بن محمّد بن عيسى ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : « ليس نبي في السموات والأرض ، إلّا يسألون الله تبارك وتعالى أن يؤذن لهم في زيارة الحسين ( عليه السلام ) ، ففوج ينزل ، وفوج يعرج » .
ورواه في موضع آخر بهذا السند وفيه : « ليس من ملك في
_____________________________
السموات إلّا وهم يسألون » إلى آخره .
[١١٩٣٩] ٢٩ ـ وعن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن موسى بن سعدان ، عن عبدالله بن القاسم ، عن عمرو بن أبان الكلبي ، عن أبان بن تغلب ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « هبط أربعة آلاف ملك يريدون القتال مع الحسين ( عليه السلام ) ، فلم يؤذن لهم في القتال ، فرجعوا في الاستئمار ، فهبطوا وقد قتل الحسين ( عليه السلام ) ، ( ولعن قاتله ومن أعان عليه ، ومن شرك في دمه ) ، فهم عند قبره شعث غبر يبكونه إلى يوم القيامة ، رئيسهم
ملك يقال له : منصور ، فلا يزوره زائر إلّا استقبلوه ، ولا يودّعه مودع إلّا شيّعوه ، ولا يمرض إلّا عادوه ، ولا يموت إلّا صلّوا على جنازته واستغفروا له بعد موته ، فكلّ هؤلاء في الأرض ينتظرون قيام القائم ( عليه السلام ) » .
[١١٩٤٠] ٣٠ ـ وعن أبيه وعن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمد ، عن إسحاق بن إبراهيم ، عن هارون بن خارجة ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « وكّل الله بقبر الحسين ( عليه السلام ) أربعة آلاف ملك شعثاً غبراً يبكونه إلى يوم القيامة ، فمن زاره عارفاً بحقّه شيّعوه حتى يبلغوه مأمنه ، وإن مرض عادوه غدوة وعشيا ، وإن مات
_____________________________
شهدوا جنازته واستغفروا له إلى يوم القيامة » .
[١١٩٤١] ٣١ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ومحمد بن يحيى معاً ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل ، عن صالح بن عقبة ، عن الحارث بن المغيرة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « إنّ لله ملائكة موكلين بقبر الحسين ( عليه السلام ) ، فإذا همّ بزيارته الرجل أعطاهم الله ذنوبه ، فإذا خطا محوها ، ثم إذا خطا ضاعفوا له حسناته ، فما تزال حسناته تضاعف حتى توجب له الجنة ، ثم اكتنفوه وقدسوه ، وينادون ملائكة السماء أن قدسوا زوّار قبر حبيب حبيب الله » الخبر .
[١١٩٤٢] ٣٢ ـ وعن الحسين بن محمد ، عن المعلى ، عن أبي الفضل ، عن ابن صدقة ، عن المفضل بن عمر قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « كأنّي والله بالملائكة قد زاحموا المؤمنين على قبر الحسين ( عليه السلام ) ، قال ، قلت : فيتراؤن ؟ قال : هيهات هيهات ، قد لزموا والله المؤمنين ، حتى انهم ليمسحون وجوههم بأيديهم ، قال : وينزل الله على زوار الحسين ( عليه السلام ) غدوة وعشيّة من طعام الجنّة ، وخدامهم الملائكة ، لا يسأل الله عبد حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلّا أعطاها إيّاه ، قال ، قلت : هذه والله الكرامة ، قال : يا مفضل أزيدك ؟ قلت : نعم سيدي ، قال : كأني بسرير من نور قد وضع ، وقد ضربت عليه قبّة من ياقوتة حمراء مكلّلة بالجوهر ، وكأنّي بالحسين بن علي ( عليهما السلام ) جالس على ذلك السرير ، وحوله تسعون ألف قبّة
_____________________________
خضراء ، وكأني بالمؤمنين يزورونه ، ويسلمون عليه ، فيقول الله عزّ وجلّ لهم : أوليائي سلوني فطالما أوذيتم ، وذللتم ، واضطهدتم ، فهذا يوم لا تسألوني حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلّا قضيتها لكم ، فيكون أكلهم وشربهم من الجنة ، فهذا والله الكرامة التي لا انقضاء لها ، ولا منتهاها شيء » .
[١١٩٤٣] ٣٣ ـ وعن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن محمد بن سالم ، عن محمد بن خالد ، عن عبدالله بن حمّاد ، عن عبدالله الأصم ، عن عبد الله بن بكير ـ في حديث طويل ـ قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « إن الله اختار من بقاع الأرض ستة : البيت الحرام ، والحرم ، ومقابر الأنبياء ، ومقابر الأوصياء ، ومقابر الشهداء ، والمساجد التي يذكر فيها اسم الله ، ياابن بكير هل تدري ما لمن زار قبر أبي عبدالله الحسين ( عليه السلام ) إذ جهله الجاهل ؟ ما من صباح إلّا وعلى قبره هاتف من الملائكة ينادي : يا باغي الخير أقبل إلى خالصة الله ترحل بالكرامة ، وتأمن الندامة ، يسمع أهل المشرق وأهل المغرب إلّا الثقلين ، ولا يبقى في الأرض ملك من الحفظة إلّا عطف إليه عند رقاد العبد حتى يسبح الله عنده ، ويسأل الله الرضى عنده ، ولا يبقى ملك في الهواء يسمع الصوت إلّا أجاب بالتقديس لله ، فتشتد أصوات الملائكة فتجيبهم أهل السماء الدنيا ، فتشتد أصوات الملائكة وأهل السماء الدنيا حتى تبلغ أهل السماء السابعة ،
_____________________________
فيسمع أصواتها النبيّون فيترحمون ويصلون على الحسين ( عليه السلام ) ، ويدعون لمن أتاه » .
[١١٩٤٤] ٣٤ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن أحمد الرازي ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن الحسن بن محمد بن عبدالكريم ، عن المفضّل ، عن جابر الجعفي قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) في حديث طويل : « فإذا انقلبت من عند قبر الحسين ( عليه السلام ) ، ناداك مناد لو سمعت مقالته لأقمت عمرك عند قبر الحسين ( عليه السلام ) ، وهو يقول : طوبى لك أيّها العبد قد غنمت وسلمت ، قد غفر لك ما سلف فاستأنف العمل » وذكر الحديث بطوله .
[١١٩٤٥] ٣٥ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن خالد البرقي ، عن القاسم ، عن جده الحسن ، عن أبي إبراهيم ( عليه السلام ) قال : « من خرج من بيته يريد زيارة قبر أبي عبدالله الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، وكّل الله به ملكاً فوضع إصبعه في قفاه فلم يزل يكتب ما خرج من فيه حتى يرد الحائر ، فإذا دخل من باب الحائر وضع كفّه وسط ظهره ، ثم قال له : أمّا ما
مضى فقد غفر لك فاستأنف العمل » .
وعن أبيه
وجماعة من مشايخه ، عن سعد ، مثله .
وعن محمد بن
الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، مثله .
_____________________________
[١١٩٤٦] ٣٦ ـ وعن أبيه وجماعة من مشايخه ، عن محمد بن يحيى العطار ، عن حمدان بن سليمان ، عن عبدالله بن محمد ، عن منيع بن الحجاج ، عن يونس بن عبدالرحمان ، عن صفوان الجمال ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إن الرجل إذا خرج من منزله يريد زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) ، شيّعه سبعمائة ملك من فوق رأسه ، ومن تحته ، وعن يمينه ، وعن شماله ، ومن بين يديه ، ومن خلفه حتّى ( يبلغوا به ) مأمنه ، فإذا زار الحسين ( عليه السلام ) ناداه مناد قد
غفر لك فاستأنف العمل ، ثم يرجعون مشيّعين له إلى منزله ، فإذا صاروا إلى منزله قالوا ، نستودعك الله ، فلا يزالون يزورونه إلى يوم مماته ، ثم يزورون قبر الحسين ( عليه السلام ) في كل يوم ، وثواب ذلك للرجل » .
[١١٩٤٧] ٣٧ ـ وعن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن الفضيل ، عن محمد بن مضارب عن مالك الجهني ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : قال : « يا مالك إن الله تبارك وتعالى لمّا قبض الحسين ( عليه السلام ) ، بعث إليه أربعة آلاف ملك من الملائكة شعثاً غبراً يبكونه إلى يوم القيامة ، فمن زاره عارفاً بحقّه غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وكتب له حجة ، ولم يزل محفوظاً حتى يرجع إلى أهله ، قال : فلمّا مات مالك ، وقبض أبو جعفر ( عليه السلام ) دخلت على أبي عبدالله ( عليه السلام ) فأخبرته بالحديث ، فلمّا انتهيت إلى حجة قال : وعمرة يا محمد » .
_____________________________
[١١٩٤٨] ٣٨ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن إسماعيل ، عن الخيبري ، عن الحسين بن محمد القمّي ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : « من زار قبر الحسين ( عليه السلام ) بشط الفرات ، كان كمن زار الله فوق عرشه » .
[١١٩٤٩] ٣٩ ـ وعن عليّ بن الحسين وجماعة من مشايخه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عيينة بياع القصب ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من أتى [ قبر ] الحسين ( عليه السلام ) عارفاً بحقّه ، كتبه الله في أعلى علّيين » .
وعن محمد بن
جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن أبي داود المسترق ، عن عبدالله بن مسكان ، عن بعض أصحابنا عنه ( عليه السلام ) مثله .
وعن محمد بن
الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفّار وسعد بن عبدالله ، عن علي بن إسماعيل بن عيسى ، عن محمد بن عمرو الزيّات ، عن ابن خارجة عنه ( عليه السلام ) مثله .
[١١٩٥٠] ٤٠ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم والحسن بن علي بن فضّال معاً ، عن ابن مسكان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من أتى [ قبر ]
_____________________________
الحسين ( عليه السلام ) عارفاً بحقه ، كتب في علّيين » .
وعن ابيه ، عن
سعد بن عبدالله ، عن الحسن بن علي بن المغيرة ، عن العباس بن عامر ، عن أبان ، عن ابن مسكان ، مثله .
وعن أبيه
وجماعة من مشايخه ، عن سعد ، عن الحسن ، عن العباس ، عن ( ربيع بن محمد المسلي ) عن ابن مسكان ، مثله .
[١١٩٥١] ٤١ ـ وبهذا الإِسناد عن سعد ، عن أحمد بن علي بن عبيد الجعفي ، عن محمد بن أبي جرير القمّي ، قال : سمعت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) يقول لأبي : « من زار الحسين بن علي ( عليهما السلام ) عارفاً بحقّه ، كان من محدثي الله تعالى فوق عرشه ، ثمّ قرأ : ( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ
مُّقْتَدِرٍ ) » .
[١١٩٥٢] ٤٢ ـ وعن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن محمد بن سليمان ، عن محمد بن خالد ، عن عبدالله بن حمّاد البصري ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال لي : « إن عندكم ـ أو قال ـ في قربكم لفضيلة ما أُوتي أحد مثلها ، وما أحسبكم تعرفونها كنه معرفتها ، ولا تحافظون عليها ولا على القيام بها ، وأنّ لها لأهلاً خاصة قد سمّوا لها واعطوها بلا حول منهم ولا قوّة ، إلّا ما كان من صنع الله لهم ،
_____________________________
وسعادة حباهم بها ورحمة ورأفة وتقدم ، قلت : جعلت فداك وما هذا الذي وصفت ولم تسمّه ؟ قال : زيارة جدي الحسين ( عليه السلام ) ، فإنه غريب بأرض غربة ، يبكيه من زاره ، ويحزن له من لم يزره ، ويحترق له من لم يشهده ، ويرحمه من نظر إلى قبر ابنه عند رجليه في أرض فلاة ـ إلى أن قال ( عليه السلام ) : ـ قد أوحش قربه في الوحدة والبعد عن جده ، والمنزل الذي لا يأتيه إلّا من امتحن الله قلبه للإِيمان وعرّفه حقنا ، فقلت له : جعلت فداك قد كنت آتيه حتى بليت بالسلطان ( و ) حفظ أموالهم ، وأنا عندهم مشهور ، فتركت للتقيّة إتيانه ( عليه السلام ) ، وأنا أعرف ما في إتيانه من الخير ، فقال ( عليه السلام ) : هل تدري ما فضل من أتاه ، وماله عندنا من جزيل الخير ؟ فقلت : لا ، فقال : أمّا الفضل فيباهيه ملائكة السماء ، وأمّا ماله عندنا فالترحّم عليه كلّ صباح ومساء ، ولقد حدّثني أبي ( عليه السلام ) : أنه لم يخل مكانه منذ قتل من مصلّ يصلّي عليه من الملائكة ، أو من الجنّ ، أو من الإِنس ، أو من الوحش ، وما من شيء إلّا وهو يغبط زائره ويتمسّح به ، ويرجو في النظر إليه الخير لنظره إلى قبره » .
[١١٩٥٣] ٤٣ ـ وعن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن منيع ، عن صفوان بن يحيى ، عن صفوان الجمّال ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « أهون ما يكسب [زائر الحسين ( عليه السلام ) ] في كلّ حسنة ألف ألف حسنة ، والسيّئة واحدة وأين الواحدة من ألف ألف ؟ ثم قال : يا صفوان أبشر إنّ لله ملائكة معها قضبان من نور ، فإذا أراد الحفظة أن
_____________________________
تكتب على زائر الحسين ( عليه السلام ) سيّئة ، قالت الملائكة للحفظة : كفّي ، فتكفّ فإذا عمل الحسنة ، قالت لها : اكتبي أولئك الذين يبدّل الله سيئآتهم حسنات » .
[١١٩٥٤] ٤٤ ـ وحدثني من رفعه إلى أبي بصير ، قال : سمعت أبا عبدالله و أبا جعفر ( عليهما السلام ) يقولان : « من أحبّ أن يكون مسكنه ومأواه الجنّة ، فلا يدع زيارة المظلوم » .
[١١٩٥٥] ٤٥ ـ وعن أبيه ومحمد بن الحسن وعلي بن الحسين جميعاً ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن عيسى ، عن صفوان ، عن رجل ، عن سيف التمّار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : « زائر الحسين ( عليه السلام ) مشفّع يوم القيامة لمائة
رجل ، كلّهم قد وجبت لهم النار ممّن كان في الدنيا من المسرفين » .
[١١٩٥٦] ٤٦ ـ وعن الحسن بن عبدالله بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن جويرية بن العلا ، عن بعض أصحابنا ، قال : من سرّه أن ينظر إلى الله يوم القيامة ، وتهون عليه سكرة الموت وهول المطّلع ، فليكثر زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) ، فإنّ زيارة الحسين ( عليه السلام ) زيارة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
[١١٩٥٧] ٤٧ ـ وعن محمد بن جعفر ، عن خاله ابن أبي الخطّاب ، عن
_____________________________
الحسن بن محبوب ، عن فضل بن عبد الملك أو عن رجل ، عن فضل ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إنّ زائر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، زائر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » .
[١١٩٥٨] ٤٨ ـ وعن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل [ عن صالح بن عقبة ] عن عبدالله بن هلال ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قلت : جعلت فداك ما أدنى ما لزائر الحسين
( عليه السلام
) ؟ قال : « يا عبدالله إنّ أدنى ما يكون له أنّ الله يحوطه في نفسه وماله حتى يردّه إلى أهله فإذا كان يوم القيامة كان الله الحائط له » .
[١١٩٥٩] ٤٩ ـ محمد بن مسلم بن أبي الفوارس في أربعينه : عن السيّد الجليل فضل الله بن علي الحسيني ، عن أبيه ، عن المرتضى ابن الداعي
_____________________________
الحسيني ، عن جعفر بن أحمد الموسوي ، عن محمد بن علي بن شاذان ، عن أحمد بن محمد بن يحيى ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن وهب بن وهب ، عن جعفر بن محمد الصادق ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « ما خلق الله تعالى خلقاً أكثر من الملائكة ، وأنه لينزل من السماء كلّ مساء سبعون ألف ملك ، يطوفون بالبيت ليلتهم ، حتّى إذا طلع الفجر انصرفوا إلى قبر النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) فيسلّمون عليه ، ثم يأتون إلى قبر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فيسلمون عليه ، ثم يأتون إلى قبر الحسن بن علي ( عليهما السلام ) فيسلّمون عليه ، ثم يأتون إلى قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) فيسلّمون عليه ، ثم يعرجون إلى السماء قبل أن تطلع الشمس ، ثم تنزل ملائكة النهار سبعون ألف ملك فيطوفون بالبيت الحرام نهاراً ، حتى إذا غربت الشمس انصرفوا إلى قبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فيسلّمون عليه ، ثم يأتون قبر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فيسلّمون عليه ، ثم يأتون قبر الحسن ( عليه السلام ) فيسلّمون عليه ، ثم يأتون قبر الحسين ( عليه السلام ) فيسلّمون عليه ، ثمّ يعرجون إلى السماء قبل أن تغيب الشمس ، والذي نفسي بيده أنّ حول قبره أربعة آلاف ملك شعثاً غبراً يبكون عليه إلى يوم القيامة ـ وفي رواية ـ قد وكل الله تعالى بالحسين ( عليه السلام ) سبعين ألف ملك شعثاً غبراً يصلّون عليه كلّ يوم ، ويدعون لمن زاره ، ورئيسهم ملك يقال : له منصور ، فلا يزوره زائراً إلّا استقبلوه ، ولا ودّعه مودع إلّا شيّعوه ، ولا يمرض إلّا عادوه ، ولا ميّت يموت إلّا صلّوا على جنازته ، واستغفروا له بعد موته » .
_____________________________
[١١٩٦٠] ٥٠ ـ محمد بن المشهدي في مزاره : بإسناده عن الحسن بن محبوب ، عن داود الرقي ، عنه ( عليه السلام ) مثله ، إلى قوله : قبل أن تغيب الشمس .
قال : وروي أن الله تعالى يخلق من عرق زوّار قبر الحسين ( عليه السلام ) ، من كلّ عرقة سبعين ألف ملك يسبّحون الله ويستغفرون له ولزوّار الحسين ( عليه السلام ) ، إلى أن تقوم الساعة .
٢٧ ـ (
باب كراهة ترك زيارة الحسين ( عليه السلام ) )
[١١٩٦١] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل ، عن حنّان قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « زوروا قبر الحسين ( عليه السلام ) ولا تجفوه ، فإنه سيّد شباب أهل الجنّة من الخلق ، وسيّد ( شباب ) الشهداء » .
[١١٩٦٢] ٢ ـ وعن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن محمد بن سالم ، عن محمد بن خالد ، عن عبدالله بن حمّاد البصري ، عن عبدالله بن عبدالرحمان الأصم ، عن الحسين ، عن الحلبي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث طويل ـ قلت : جعلت فداك ، ما تقول فيمن ترك زيارته وهو يقدر على ذلك ؟ قال : « أقول : أنه قد عق رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وعقّنا
، واستخف
_____________________________
بأمر هوله ، ومن زاره كان الله من وراء حوائجه ، وكفي ما أهمه من أمر دنياه ، وأنه ليجلب الرزق على العبد ، ويخلف عليه ما أنفق ، ويغفر له ذنوب خمسين سنة ، ويرجع إلى أهله وما عليه وزر ولا خطيئة إلّا وقد محيت من صحيفته ، فإن هلك في سفره نزلت الملائكة فغسلته ، وفتح (له باب إلىٰ الجنّة ) يدخل عليه روحها حتى ينشر ، وإن سلم فتح له الباب الذي ينزل منه الرزق » الخبر .
وعن محمد بن
الحسن بن الوليد ، عن الصفار ، عن العباس بن معروف ، عن الأصم ، مثله .
[١١٩٦٣] ٣ ـ وعن أبيه ومحمد بن الحسن بن الوليد معاً ، عن الحسين بن سعيد ، عن علي بن السخت ، عن حفص المزني ، عن عمرو بن بياض ، عن أبان بن تغلب قال : قال لي جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : « يا أبان متى عهدك بقبر الحسين ( عليه السلام ) ؟ قلت : لا والله ياابن رسول الله مالي به عهد منذ حين ، قال : سبحان ربّي العظيم ( وبحمده ) ، وأنت من رؤساء الشيعة تترك [ زيارة ] الحسين ( عليه السلام ) لا تزوره ، من زار الحسين
_____________________________
( عليه السلام ) ، كتب الله له بكلّ خطوة حسنة ، ومحا عنه بكلّ خطوة سيّئة ، وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، يا أبان بن تغلب لقد قتل الحسين ( صلوات الله عليه ) ، فهبط على قبره سبعون ألف ملك شعث غبر يبكون عليه ، وينوحون عليه إلى يوم القيامة » .
[١١٩٦٤] ٤ ـ وعن محمد بن عبد الله الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن محمد بن سالم ، عن محمد بن خالد ، عن عبدالله بن حمّاد ، عن الأصم ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث له طويل ـ قال : أتاه رجل ، فقال له : ياابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) هل يزار والدك ؟ قال : فقال : « نعم ـ إلى أن قال ـ فما لمن تركه رغبة عنه ؟ قال : الحسرة يوم الحسرة » الخبر .
[١١٩٦٥] ٥ ـ وعن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبي داود ، عن سعد ، عن أبي عمرو الجلاب ، عن الحارث الأعور قال : قال علي ( عليه السلام ) : « بأبي وأمي [ الحسين ] المقتول بظهر الكوفة ، ولكأني أنظر إلى الوحش مادة أعناقها على قبره ، من أنواع الوحش يبكونه ويرثونه ليلاً حتى الصباح ، فإن كان ذلك فإيّاكم والجفا » .
_____________________________
٢٨ ـ (
باب استحباب زيارة النساء الحسين وسائر الأئمة ( عليهم السلام ) )
[١١٩٦٦] ١ ـ نوادر علي بن أسباط : عمّن رواه ، عن أحدهما ( عليهما السلام ) أنّه قال : « يا زرارة ما في الأرض مؤمنة إلّا وقد وجب عليها أن تسعد فاطمة ( عليها السلام ) ، في زيارة الحسين ( عليه السلام ) » .
[١١٩٦٧] ٢ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن جعفر بن محمد بن إبراهيم ، عن عبدالله بن أحمد بن نهيك ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسين الأحمسي ، عن أُمّ سعيد الأحمسيّة قالت : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) ، فقال : « تعدل حجّة وعمرة ، ومن الخير هكذا ، وهكذا » وأومأ بيده .
[١١٩٦٨] ٣ ـ وعن أبيه ، وعلي بن الحسين ، ومحمد بن الحسن جميعاً ، عن سعد بن عبدالله ، عن الحسن بن علي بن المغيرة ، عن العباس بن عامر ، عن أحمد بن رزق الغمشاني ، عن أُمّ سعيد الأحمسيّة ، قالت : دخلت المدينة فاكتريت حماراً على أن أطوف على قبور الشهداء ، فقلت : لا بل ابدأ بابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فادخل عليه ، فأبطأت على المكاري قليلاً فهتف بي ، فقال لي أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « ما هذا يا أُمّ سعيد ؟ » قلت : جعلت فداك تكاريت حماراً لأدور على قبر الشهداء
_____________________________
قال : « فلا أخبرك بسيّد الشهداء ؟ » قلت : بلى ، قال : « الحسين بن علي ( عليهما السلام ) » قلت : وإنه لسيّد الشهداء ؟ قال : « نعم » قلت : فما لمن زاره ؟ قال : « حجّة وعمرة ، ومن الخير هكذا وهكذا » .
[١١٩٦٩] ٤ ـ وعن أبيه ومحمد بن عبد الله الحميري معاً ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن عبدالله بن القاسم الحارثي ، عن عبدالله بن سنان ، عن أُم سعيد الأحمسيّة ، قالت : دخلت المدينة فاكتريت البغل ـ أو البغلة ـ لأدور عليه في قبور الشهداء ، قالت : قلت : ما أحد أحق أن أبدأ به من جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، قالت : فدخلت عليه ، فأبطأت ، فصاح بي ( صاحب البغل ) حبستنا عافاك الله ، فقال [ لي ] أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « كأنّ إنساناً يستعجلك يا أُمّ سعيد ؟ » قلت : نعم جعلت فداك ، إنّي اكتريت بغلاً ( لأدور في ) قبور الشهداء ، فقلت : ما آتي أحداً أحق من جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، قالت : فقال : « يا أُمّ سعيد فما يمنعك أن تأتي سيّد الشهداء ؟ » قالت : فطمعت أن يدلّني على قبر علي ( عليه السلام ) فقلت : بأبي أنت وأُمّي ومن سيّد الشهداء ؟ قال : « الحسين بن فاطمة ( عليهما السلام ) ، يا أُمّ سعيد من أتاه ببصيرة ورغبة فيه كان له حجّة مبرورة وعمرة متقبلة ، وكان له من الفضل هكذا وهكذا » .
[١١٩٧٠] ٥ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى
_____________________________
ومحمد بن عبد الحميد ، عن يونس بن يعقوب ، عن أُمّ سعيد الأحمسيّة قالت : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : أيّ شيء تذكره في زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) من الفضل ؟ قال : « نذكر فيه يا أُمّ سعيد فضل حجّة وعمرة وخيرها كذا » وبسط يده ونكس أصابعه .
٢٩ ـ (
باب استحباب تكرار زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) بقدر الإِمكان )
[١١٩٧١] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن أبيه وعلي بن الحسين وجماعة من مشايخه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن أبي سعيد القماط عن ابن أبي يعفور ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) ، يقول لرجل من مواليه : « يا فلان اتزور قبر أبي عبدالله الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ؟ » قال : نعم إنّي أزوره بين ثلاث سنين مرّة ، فقال وهو مصفّر وجهه : « أما والله الذي لا إله إلّا هو ، لو زرته كان أفضل لك مما أنت فيه » فقال له : جعلت فداك أكل هذا الفضل ؟ فقال : « نعم » الخبر .
[١١٩٧٢] ٢ ـ وعن أبيه وعلي بن الحسين وجماعة مشايخه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمد بن علي ، عن عباد أبي سعيد العصفري ، عن علي بن حارث ، عن الفضل بن يحيى ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله
_____________________________
( عليه السلام ) قال : « زوروا كربلا ولا تقطعوه ، فإن خير أولاد الأنبياء ضمنته ، ألا وأنّ الملائكة زارت كربلا ألف عام من قبل أن يسكنه جدي الحسين ( عليه السلام ) ، وما من ليلة تمضي إلّا وجبرئيل وميكائيل يزورانه ، فاجتهد يا يحيى أن لا تفقد من ذلك المواطن » .
٣٠ ـ (
باب استحباب المشي إلى زيارة الحسين ( عليه السلام ) وغيره )
[١١٩٧٣] ١ ـ جعفر بن قولويه في كامل الزيارة : عن أبيه وعلي بن الحسين ومحمد بن الحسن جميعاً ، عن محمد بن يحيى العطار ، عن حمدان بن سليمان ، عن عبد الله بن محمد اليماني ، عن منيع بن الحجّاج ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن قدامة بن مالك ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من زار الحسين ( عليه السلام ) محتسباً لا أشراً ولا بطراً ، ولا رياء ولا سمعة ، محصت عنه ذنوبه كما يمحص الثوب في الماء فلا يبقى عليه دنس ، ويكتب له بكل خطوة حجة ، وكلّما رفع قدماً عمرة » .
[١١٩٧٤] ٢ ـ وعنهم جميعاً ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن القاسم بن يحيى ، عن الحسن بن راشد ، عن الحسين بن ثوير بن أبي فاختة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) أنه قال في حديث :
_____________________________
« إذا أتيت أبا عبدالله ( عليه السلام ) فاغتسل على شاطىء الفرات ، ثم البس ثيابك الطاهرة ، ثم امش حافياً فإنّك في حرم من حرم الله ورسوله [ وعليك ] بالتكبير والتهليل والتمجيد والتعظيم لله كثيراً ، والصلاة
على محمد وأهل بيته » الخبر .
٣١ ـ (
باب استحباب الاستنابة في زيارة الحسين ( عليه السلام ) )
[١١٩٧٥] ١ ـ جعفر بن قولويه في كامل الزيارة : عن أبيه ، عن عبدالله جعفر الحميري بإسناد رفعه إلى علي بن ميمون الصائغ ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في حديث في فضل زيارته ـ إلى أن قال ـ قلت : فإن أخرج عنه رجلاً فيجوز ذلك ؟ قال : « نعم وخروجه بنفسه أعظم أجراً ، وخيراً له عند ربّه ، يراه ربّه ساهر الليل له تعب النهار ، ينظر الله إليه نظرة توجب له الفردوس الأعلى مع محمد وأهل بيته ، فلتتنافسوا في ذلك وكونوا من أهله » .
[١١٩٧٦] ٢ ـ وعن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ومحمد بن يحيى العطار ، عن العمركي ، عن يحيى خادم أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) ، عن علي ، عن صفوان الجمال ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث طويل ـ قال : قلت له : فما لمن صلّى عنده ـ يعني الحسين ( عليه السلام ) ؟ ـ قال : « من صلّى عنده ركعتين لم يسأل الله شيئاً الّا أعطاه إيّاه ـ إلى أن قال : قلت : ـ فما لمن جهّز إليه ولم يخرج لعلّة ؟ قال : يعطيه الله بكلّ درهم
_____________________________
انفقه مثل أحد من الحسنات ، ويخلف عليه أضعاف ما أنفق ، ويصرف عنه من البلاء ممّا قد نزل فيدفع ويحفظ في ماله » وذكر الحديث بطوله .
٣٢ ـ (
باب استحباب سكنى الكوفة )
[١١٩٧٧] ١ ـ البحار : عن كتاب الغيبة للسيّد الجليل علي بن عبد الحميد ، نقلاً من كتاب فضل بن شاذان بإسناده عن الحسن بن علي ( عليهما السلام ) ، قال : « لموضع الرجل في الكوفة أحبّ إليّ من دار بالمدينة » .
[١١٩٧٨] ٢ ـ وبإسناده عن سعد بن الأصبغ ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « من كان له دار في الكوفة فليتمسك بها » .
[١١٩٧٩] ٣ ـ السيد الرضي في الخصائص : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه قال في مدح الكوفة : « [ ويحك ] يا كوفة ما أطيبك وأطيب ريحك ، وأخبث كثير من أهلك الخارج منك بذنب ، والداخل فيك برحمة ، أما لاتذهب الدنيا حتى يحن إليك كل مؤمن ، ويخرج عنك كلّ كافر ( و ) لا تذهب الدنيا حتى تكوني من النهرين إلى النهرين ، حتى
أنّ الرجل ليركب البغلة السفواء يريد الجمعة ولا يدركها » .
_____________________________
٣٣ ـ (
باب استحباب اختيار زيارة الحسين ( عليه السلام ) على الحج والعمرة المندوبين )
[١١٩٨٠] ١ ـ جعفر بن قولويه في كامل الزيارة : عن أبيه وعلي بن الحسين والكليني ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي ، قال : سأل بعض اصحابنا أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، عمّن أتى قبر الحسين ( عليه السلام ) ، قال : « تعدل عمرة » .
[١١٩٨١] ٢ ـ وعن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن ابن أبي عثمان ، عن إسماعيل بن عباد ، عن الحسن بن علي ، عن أبي سعيد المدائني قال : دخلت على أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، فقلت : جعلت فداك آتي قبر الحسين ( عليه السلام ) ؟ قال : « نعم يا أبا سعيد ائت قبر ( الحسين ) ابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أطيب الطيّبين
، وأطهر الطاهرين ، وأبرّ الأبرار ، فإذا زرته كتب لك اثنتان وعشرون عمرة » .
[١١٩٨٢] ٣ ـ وعن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان قال : سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول : « زيارة الحسين ( عليه السلام ) تعدل عمرة مبرورة متقبّلة » .
_____________________________
[١١٩٨٣] ٤ ـ وعن أبيه ومحمد بن الحسن بن الوليد ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد وعبدالله ابني محمد بن عيسى ، عن موسى بن القاسم ، عن الحسن بن الجهم قال : قلت لأبي الحسن ( عليه السلام ) : ما تقول في زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) ؟ فقال لي : « ما تقول أنت فيه ؟ » فقلت : بعضنا يقول حجّة ، وبعضنا يقول عمرة ، فقال : « هي عمرة مقبولة » .
[١١٩٨٤] ٥ ـ وعن الحسن بن عبدالله بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن جميل بن درّاج ، عن فضيل ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « زيارة قبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وزيارة قبور الشهداء ، وزيارة قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، تعدل حجّة مبرورة مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » .
وعن ابن الوليد
، عن الصفّار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن حريز ، عن الفضيل بن يسار ، مثله .
وعن محمد بن
جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن صفوان ، عن حريز ، عن الفضيل بن يسار ، مثله .
[١١٩٨٥] ٦ ـ وعن محمد بن جعفر بن محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ،
_____________________________
قال : سمعت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) يقول : « من أتى قبر الحسين ( عليه السلام ) كتب الله له حجّة مبرورة » .
[١١٩٨٦] ٧ ـ محمد بن الحسن ، عن محمد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن
محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ، عن عبد الكريم بن حسان قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : ما يقال أنّ زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) تعدل حجّة وعمرة قال : فقال : « إنّ الحج والعمرة هاهنا ، ولو أن رجلاً أراد الحجّ ولم يتهيّأ له فأتاه كتبت له حجّة ، ولو أنّ رجلاً أراد العمرة فلم يتهيّأ له فأتاه كتبت له عمرة » .
وعن جعفر بن
محمد بن إبراهيم ، عن عبدالله بن أحمد بن نهيك ، عن ابن أبي عمير مثله .
[١١٩٨٧] ٨ ـ وعن الحسن بن عبد الله بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن فضيل ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) تعدل حجّة مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » .
[١١٩٨٨] ٩ ـ وعن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ، عن إبراهيم بن عقبة ، قال : كتبت إلى العبد الصالح ( عليه السلام ) : إن رأى سيدي أن يخبرني بأفضل ما جاء به في زيارة أبي عبد الله الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، وهل تعدل ثواب الحجّ لمن
_____________________________
فاته ؟ فكتب ( عليه
السلام ) : « تعدل الحج لمن فاته الحجّ » .
[١١٩٨٩] ١٠ ـ وعن أبيه ومحمد بن الحسن بن الوليد معاً ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمد ، عن إسحاق بن إبراهيم ، عن هارون بن خارجة ، قال : سأل رجل أبا عبدالله ( عليه السلام ) وأنا عنده ، فقال : ما لمن زار قبر الحسين ( عليه السلام ) ؟ فقال : « إنّ الحسين ( عليه السلام ) وكّل الله به أربعة آلاف ملك شعثاً غبراً يبكونه إلى يوم القيامة ، فقلت له : بأبي أنت وأمّي ، روي عن أبيك في الحجّ والعمرة ، قال : نعم حجّة وعمرة حتى عد عشرة » .
[١١٩٩٠] ١١ ـ وعن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل ، عن صالح بن عقبة ، عن بشير الدهان ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « أيّما مؤمن زار الحسين بن علي ( عليهما السلام ) عارفاً بحقّه في غير يوم عيد ، كتبت له عشرون حجّة ، وعشرون عمرة مبرورات ، وعشرون غزوة مع نبيّ مرسل وإمام عادل .
وعن أبيه ، عن
سعد مثله .
[١١٩٩١] ١٢ ـ وعن أبيه ومحمد بن الحسن بن الوليد معاً ، عن سعد بن عبدالله عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن صفوان بن يحيى وجعفر بن عيسى ، عن أبي عبدالله الحسين بن أبي غندر ، عمّن حدثه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « كان الحسين بن علي ( عليهما السلام )
_____________________________
ذات يوم في حجر النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) يلاعبه ويضاحكه ، فقالت عائشة : يا رسول الله ما أشدّ إعجابك بهذا الصبي ! فقال لها : ويلك وكيف لا أحبّه ولا أعجب به وهو ثمرة فؤادي ، وقرّة عيني ، أما إن أُمتي ستقتله ، فمن زاره بعد وفاته كتب الله له حجّة من حججي ، قالت : يا رسول الله حجة من حججك ؟! قال : نعم وحجّتين من حججي ، قالت : يا رسول الله حجتين من حججك ! قال : نعم وأربعة ، قال : فلم تزل تراده ويزيد ويضعف حتى بلغ تسعين حجّة من حجج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بأعمارها » .
[١١٩٩٢] ١٣ ـ وعن أبي العباس الكوفي ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل ، عن الخيبري ، عن موسى بن القاسم الحضرمي ، قال : قدم أبو عبدالله ( عليه السلام ) في أوّل ولاية أبي جعفر فنزل النجف ، فقال : « يا موسى اذهب إلى الطريق الأعظم فقف على الطريق ، فانظر فإنه سيجيؤك رجل من ناحية القادسية ، فإذا دنا منك ، فقل : هاهنا رجل من ولد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يدعوك فسيجىء
معك » قال : فذهبت حتى قمت على الطريق والحرّ شديد ، فلم أزل قائماً حتى كدت أعصي وأنصرف وأدعه ، إذ نظرت إلى شيء مقبل شبه رجل على بعير ، قال : فلم أزل أنظر إليه حتى دنا منّي ، فقلت له : يا هذا هاهنا رجل من ولد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يدعوك ، وقد وصفك لي ، قال : اذهب بنا إليه ، قال : فجئته
_____________________________
[ به ] حتى أناخ بعيره ناحية قريبة من الخيمة ، قال : فدعا به
، فدخل الأعرابي إليه ، ودنوت أنا فصرت إلى باب الخيمة أسمع الكلام ولا أراهما ، فقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « من أين قدمت ؟ » قال : من أقصى اليمن ، قال : « فأنت من موضع كذا وكذا ؟ » قال : نعم ، أنا من موضع كذا وكذا قال : « فبما جئت هاهنا ؟ » قال : جئت زائراً للحسين ( عليه السلام ) ، قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « فجئت من غير حاجة ليس إلّا للزيارة ؟ » قال : جئت من
غير حاجة ، ليس إلّا أن أُصلّي عنده وأزوره وأُسلّم عليه ، وأرجع إلى أهلي ، قال له أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « وما تَرَون في زيارته ؟ » قال : نرى في زيارته أنّا نرى البركة في أنفسنا وأهالينا وأولادنا وأموالنا ومعايشنا وقضاء حوائجنا ، قال : فقال له أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « أفلا أزيدك من فضله فضلاً يا أخا اليمن ؟ » قال : زدني ياابن رسول الله ، قال : « إنّ زيارة أبي
عبد الله الحسين ( عليه السلام ) تعدل حجّة مقبولة متقبلة زاكية مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » فتعجّب من ذلك ، فقال : « إي والله وحجّتين مبرورتين متقبلتين زاكيتين مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » فتعجّب ، فلم يزل أبو عبد الله ( عليه السلام ) يزيد حتى قال : « ثلاثين حجة مبرورة متقبلة زاكية مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » .
[١١٩٩٣] ١٤ ـ وعن أبيه وجماعة من مشايخه ، عن سعد بن عبدالله ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن العباس بن عامر ، عن أبان بن عثمان ، عن الحسن بن عطيّة قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) وهو يقول : « من أتى قبر الحسين ( عليه السلام ) كتب الله له حجّة وعمرة أو عمرة وحجّة » وذكر الحديث .
_____________________________
[١١٩٩٤] ١٥ ـ وبهذا الإِسناد : عن أبان بن عثمان ، عن أبي خلان الكندي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « من أتى قبر الحسين ( عليه السلام ) ، كتب الله له حجّة وعمرة » .
[١١٩٩٥] ١٦ ـ وعن محمد بن الحسن بن علي ، عن أبيه ، عن جده علي بن مهزيار ، عن أبي القاسم ، عن القاسم بن محمد ، عن إسحاق بن إبراهيم ، عن هارون بن خارجة ، قال : سأل رجل أبا عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث له طويل ـ يقول في آخره : بأبي أنت وأمي رووا عن أبيك في الحجّ ، قال : « نعم حجّة وعمرة » حتى عدّ عشراً .
[١١٩٩٦] ١٧ ـ وعن أبيه وجماعة مشايخه ، عن محمد بن يحيى العطّار ، عن العمركي عمن حدثه ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن فضيل ، عن محمد بن مصادف ، قال : حدثني مالك الجهني ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) ، قال : « من أتاه زائراً له عارفاً بحقّه كتب الله له حجّة ، ولم يزل محفوظاً حتى يرجع » قال : فمات مالك في تلك السنة فحججت ، فدخلت على أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، فقلت : إن مالكاً حدثني بحديث عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) ، قال : « هاته » فحدثته ، فلمّا فرغت قال : « نعم يا محمد حجّة وعمرة » .
[١١٩٩٧] ١٨ ـ وعن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن
_____________________________
الصفّار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمد ، عن حبيب ، عن فضيل بن يسار ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « وكّل الله بقبر الحسين ( عليه السلام ) أربعة آلاف ملك ، شعثاً غبراً يبكونه إلى يوم القيامة ، وإتيانه يعدل حجّة وعمرة ، وقبور الشهداء » .
[١١٩٩٨] ١٩ ـ وعن محمد بن جعفر القرشي ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن صالح بن عقبة ، عن يزيد بن عبد الملك قال : كنت مع أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : فمرّ قوم على حمر قال : « أين يريد هؤلاء ؟ » قلت : قبور
الشهداء ، قال : « فما يمنعهم من زيارة ( الشهيد الغريب ) ؟ » قال : فقال له رجل من أهل العراق : وزيارته واجبة ؟ قال : « زيارته خير من حجّة وعمرة » حتى عدّ عشرين حجة وعمرة ، ثم قال : « مبرورات متقبلات » قال : فوالله ما قمت من عنده حتى أتاه رجل فقال له : إنّي قد حججت تسع عشرة حجّة ، فادع الله لي أن يرزقني تمام العشرين ، قال : « فهل زرت قبر الحسين ( عليه السلام ) ؟ » قال : لا ، قال : « إنّ زيارته خير من عشرين حجّة » .
وعن علي بن
الحسين ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن إسماعيل ، مثله .
[١١٩٩٩] ٢٠ ـ وعن أبيه وجماعة مشايخه ، عن محمد بن يحيى العطار وأحمد بن
_____________________________
إدريس معاً ، عن العمركي ، عمّن حدثه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن الحسين بن المختار ، قال : سئل أبو عبدالله ( عليه السلام ) ، عن زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) ، فقال : « فيها حجّة وعمرة » .
[١٢٠٠٠] ٢١ ـ وعن أبيه وسعد بن عبدالله ، بن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن الحسين بن المختار ، عن زيد الشحّام ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « زيارة الحسين ( عليه السلام ) تعدل عشرين حجة وأفضل من عشرين حجة » .
[١٢٠٠١] ٢٢ ـ وعن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن صالح بن عقبة ، عن أبي سعيد المدائني ، قال : دخلت على أبي عبدالله ( عليه السلام ) فقلت : جعلت فداك آتي قبر الحسين ( عليه السلام ) ، قال : « نعم يا أبا سعيد ، ائت قبر الحسين ( عليه السلام ) ابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أطيب الأطيبين ، وأطهر الطاهرين ، وأبرّ الأبرار ، فإنّك إذا زرته كتب الله به خمساً وعشرين حجّة » .
وعن محمد بن
يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن ابن أبي الخطاب ، عن محمد بن إسماعيل بإسناده ، مثله .
[١٢٠٠٢] ٢٣ ـ وعن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن أحمد بن
_____________________________
النضر ، عن شهاب بن عبد ربّه ، أو عن رجل ، عن شهاب ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سألني ، فقال : « يا شهاب كم حججت من حجة ؟ » فقلت : تسع عشرة حجّة ، فقال لي : « تتمّها عشرين حجّة تحسب لك بزيارة الحسين ( عليه السلام ) » .
وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن الحسين : مثله ،
إلّا أن فيه : « تكتب لك زيارة الحسين ( عليه السلام ) » .
[١٢٠٠٣] ٢٤ ـ وعن أبي العباس ، عن محمد بن الحسين ، عن ابن سنان ، عن حذيفة بن منصور ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « كم حججت ؟ » قلت : تسع عشرة ، قال : فقال : « أمّا أنك لو اتممت إحدى وعشرين حجّة ، لكنت كمن زار الحسين ( عليه السلام ) » .
[١٢٠٠٤] ٢٥ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن محمد بن سنان ، عن محمد بن صدقة ، عن صالح النيّلي ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « من أتى قبر الحسين ( عليه السلام ) عارفاً بحقّه ، كان كمن حجّ مائة حجّة مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » .
[١٢٠٠٥] ٢٦ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن صدقة ، عن مالك بن عطيّة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من زار الحسين ( عليه السلام ) كتب الله له ثمانين حجّة مبرورة » .
_____________________________
[١٢٠٠٦] ٢٧ ـ وعن أبيه وعلي بن الحسين معاً ، عن سعد بن عبدالله ، عن أبي القاسم ، هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : ما لمن زار قبر الحسين ( عليه السلام ) ؟ قال : « تكتب له حجّة مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » قال : قلت له : جعلت فداك حجّة مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ! قال : « نعم وحجّتان » قال : قلت له : جعلت فداك حجّتان ! قال قال : « نعم وثلاث » وما زال يعدّ حتّى بلغ عشراً ، قال قلت : جعلت فداك عشر
حجج مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ! قال : « نعم وعشرون حجّة » قلت : جعلت فداك وعشرون ! فما زال يعدّ حتّى بلغ خمسين
، فسكت » .
[١٢٠٠٧] ٢٨ ـ البحار : وجدت بخطّ محمد بن علي الجبعي ، نقلاً من خط الشهيد ، ـ رفع الله درجته ـ نقلاً من مصباح الشيخ أبي منصور طاب ثراه ، قال : روي أنه دخل النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) يوماً إلى فاطمة ( عليها السلام ) ، فهيّأت له طعاماً من تمر وقرص وسمن ، فاجتمعوا على الأكل هو وعلي وفاطمة والحسن والحسين ( عليهم السلام ) ، فلمّا أكلوا سجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأطال سجوده ، ثم بكى ، ثم ضحك ، وجلس ، وكان أجرأهم في الكلام علي ( عليه السلام ) ، فقال : « يا رسول الله رأينا (فيك) اليوم ما لم نره قبل ذلك ، فقال : إنّي لمّا أكلت معكم فرحت وسررت بسلامتكم فسجدت لله تعالى
_____________________________
شكراً ، فهبط جبرئيل يقول : سجدت شكراً لفرحك بأهلك ؟ فقلت : نعم ، فقال : ألا أخبرك بما يجري عليهم بعدك ؟ فقلت : بلى يا أخي جبرئيل ، فقال : أمّا ابنتك فهي أول أهلك لحوقاً بك بعد أن تظلم ، ويؤخذ حقّها ، وتمنع إرثها ، ويظلم بعلها ، ويكسر ضلعها ، وأمّا ابن عمّك فيظلم ، ويمنع حقّه ، ويقتل ، وأمّا الحسن فإنه يظلم ، ويمنع حقه ، ويقتل بالسمّ ، وأمّا الحسين فإنه يظلم ، ويمنع حقه ، وتقتل عترته ، وتطؤه الخيول ، وينهب رحله ، وتسبى نساؤه وذراريه ، ويدفن مرمّلاً بدمه ويدفنه الغرباء ، فبكيت ، وقلت : هل يزوره أحد قال : يزوره الغرباء ؟ قلت : فما لمن زاره من الثواب ؟ قال : يكتب له ثواب ألف حجّة ، وألف عمرة كلّها معك ، فضحكت » .
[١٢٠٠٨] ٢٩ ـ السيد المرتضى في أجوبة المسائل الميافارقيات : وروي أنّ من زار الحسين ( عليه السلام ) ، محصت ذنوبه كما يمحص الثوب في الماء ، ويكتب له بكلّ خطوة حجّة ، وكلّما رفع قدمه عمرة .
[١٢٠٠٩] ٣٠ ـ أبو محمد الفضل بن شاذان في كتاب الغيبة : حدثنا عبدالله بن جبلة ، عن عبدالله بن المستنير ، عن المفضّل بن عمر ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن عبدالله بن العبّاس ، قال : دخلت على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) والحسن على عاتقه ، والحسين ( عليهما السلام ) على فخذه يلثمهما ويقول : « اللّهم وال من والهما ، وعاد من عاداهما » ثم قال : « ياابن عبّاس كأنّني أنظر شيبة ابني الحسين تخضب من دمه
، يدعو فلا يجاب ، ويستنصر فلا ينصر » قلت : ومن
يعمل ذلك ؟ قال : « شرار أُمتي ، لا أنالهم الله شفاعتي » ثم قال : « ياابن عبّاس ، من زاره عارفاً
_____________________________
بحقه كتب الله له ثواب ألف حجّة ، وألف عمرة ، ألا ومن زاره فقد زارني ومن زارني فكأنّما قد زار الله ، وحقّ الزائر على الله أن لا يعذّبه بالنار » الخبر .
٣٤ ـ (
باب استحباب اختيار زيارة الحسين ( عليه السلام ) على العتق والصدقة والجهاد )
[١٢٠١٠] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن أبي العباس ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل ، عن صالح بن عقبة ، عن أبي سعيد المدائني قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : جعلت فداك آتي قبر الحسين ( عليه السلام ) ؟ قال : « نعم ياأبا سعيد ، ائت قبر ابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أطيب الطيّبين ، أطهر الأطهرين وأبرّ الأبرار ، وإذا زرته كتب الله لك عتق خمسة وعشرين
رقبة » .
وعن أبيه ، عن
عدة من أصحابنا ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن إسماعيل ، مثله .
[١٢٠١١] ٢ ـ وعن محمد بن جعفر الرزّاز الكوفي ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن سنان ، عن محمد بن صدقة ، عن صالح النيّلي ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « من أتى قبر
الحسين ( عليه السلام ) عارفاً بحقّه ، كتب الله له أجر من أعتق ألف نسمة ، وكمن حمل على ألف
_____________________________
فرس في سبيل الله مسرّجة ملجّمة » .
وتقدم عنه بعدّة
طرق ، أنه يكتب للزائر عشرون غزوة مع نبيّ مرسل ، أو إمام عادل .
٣٥ ـ (
باب استحباب زيارة الحسين والأئمة ( عليهم السلام ) في حال الخوف والأمن )
[١٢٠١٢] ١ ـ جعفر بن قولويه في كامل الزيارة : عن أبيه ومحمد بن
عبد الله وعلي بن الحسين ومحمد بن الحسن جميعاً ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن موسى بن عمر ، عن حسان البصري ، عن معاوية بن وهب ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال لي : « يا معاوية لا تدع زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) لخوف ، فإنّ من تركه رأى من الحسرة ما يتمنّى ان قبره كان عنده ، أما تحبّ أن يرى الله شخصك وسوادك فيمن يدعو له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وعلي وفاطمة والأئمة ( عليهم السلام ) ؟ » .
وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن موسى ، مثله .
وعن حكيم بن داود ، عن سلمة بن الخطاب ، عن موسى ، مثله .
_____________________________
وعن أبيه وجماعة مشايخه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن عبدالله بن حماد ، عن الأصمّ ، عن معاوية ، مثله .
وعن محمد بن
الحسين بن متّ ، عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن موسى ، مثله .
وعن محمد بن
يعقوب وعلي بن الحسين ، عن علي بن إبراهيم ، عن بعض أصحابنا ، عن إبراهيم بن عقبة ، عن معاوية ، مثله .
وعن أبيه وعلي
بن الحسين وجماعة مشايخه ، عن أحمد بن إدريس ومحمد بن يحيى معاً ، عن العمركي ، عن يحيى خادم أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية ، مثله .
[١٢٠١٣] ٢ ـ وعن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن محمد بن سالم ، عن محمد بن خالد ، عن عبدالله بن حمّاد عن عبدالله بن عبدالرحمان الأصم قال : حدثنا هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث له طويل ـ قال : أتاه رجل فقال له : ياابن رسول الله هل يزار والدك ؟ قال : فقال : « نعم » إلى أن قال قلت : فما لمن قتل عنده جار عليه سلطان فقتله ؟ قال : « أول قطرة من دمه يغفر له بها كلّ خطيئة ، وتغسل طينته التي منها خلق الملائكة حتى تخلص كما خلصت للأنبياء المخلصين ، ويذهب عنها ما كان خالطها من أجناس طين أهل الكفر ، ويغسل قلبه ويشرح [ صدره ] ويملأ
_____________________________
إيماناً فيلقى الله وهو مخلص من كلّ ما تخالطه الأبدان والقلوب ، ويكتب له شفاعة في أهل بيته وألف من إخوانه ، وتولّى الصلاة عليه الملائكة مع جبرئيل وملك الموت ، ويؤتى بكفنه وحنوطه من الجنة ، ويوسّع قبره عليه ويوضع له مصابيح في قبره ، ويفتح له باب من الجنّة فتأتيه الملائكة بطرف من الجنة ، ويرفع بعد ثمانية عشر يوماً إلى حظيرة القدس ، فلا يزال فيها مع أولياء الله حتى تصيبه النّفخة التي لا تبقي شيئاً ، فإذا كانت النفخة الثانية وخرج من قبره ، كان أوّل من يصافحه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأمير المؤمنين والأئمة (صلوات الله عليهم) ، ويبشّرونه ويقولون له : الزمنا ، ويقيمونه على الحوض فيشرب منه ويسقي من أحبّ » قلت : فما لمن حبس في إتيانه ؟ قال : « له بكلّ يوم يحبس ويغتم فرحة يوم القيامة » قلت : فإن ضرب بعد الحبس في إتيانه ؟ قال : « له بكلّ ضربة حوراء ، وبكلّ وجع يدخل عليه ألف ألف حسنة ، ويمحى بها عنه ألف ألف سيّئة ، ويرفع له بها ألف ألف درجة ، ويكون من محدثي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حتّى يفرغ من الحساب ، ويصافحه حملة العرش ويقال له : سل ما أحببت ، ويؤتى بضاربه للحساب فلا يسئل عن شيء ولا يحتسب بشيء ، ويؤخذ بضبعيه حتى ينتهي به إلى ملك فيخيره ويتحفه بشربة من الحميم وشربة من الغسلين ، ويوضع على مقال في النار فيقال له : ذق ما قدّمت يداك ، فيما آتيت إلى هذا الذي ضربته وهو وفد الله ووفد رسوله ، ويؤتى بالمضروب إلى باب جهنّم فيقال : انظر إلى ضاربك
_____________________________
وإلى ما قد لقي ، فهل شفيت صدرك وقد اقتص لك منه ، فيقول : الحمد لله الذي انتصر لي لولد رسوله ( صلى الله عليه وآله ) » .
[١٢٠١٤] ٣ ـ وعن أبيه ومحمد بن الحسن بن الوليد وعلي بن الحسين وعلي بن محمد بن قولويه جميعاً ، عن أحمد بن إدريس ومحمد بن يحيى جميعاً عن العمركي ، عن يحيى خادم أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) ، عن علي عن صفوان الجمّال ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث طويل ـ قال : قلت له : فما لمن قتل عنده ؟ وساق الحديث مثل ما مرّ إلى قوله : ويسقي من أحبّ .
[١٢٠١٥] ٤ ـ الشيخ الطوسي في التهذيب : عن محمد بن أحمد بن داود ، عن محمد بن الحسن ، عن محمد بن يحيى ، عن سلمة بن الخطاب ، عن عبدالله بن محمد بن بقاح ، عن يونس بن ظبيان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : قلت له : جعلت فداك ، زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) في حال التقيّة ، قال : « إذا أتيت الفرات فاغتسل ثم البس ثوبيك الطاهرين ، وقم بإزاء الحسين ( عليه السلام ) وقل : صلّى الله عليك يا أبا عبدالله ، وقد تمت زيارتك » .
٣٦ ـ (
باب تأكد استحباب زيارة الحسين ( عليه السلام ) ليلة عرفة ، ويوم عرفة ، ويوم العيد )
[١٢٠١٦] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : ( عن محمد بن
_____________________________
جعفر القرشي الرزاز الكوفي ) ، عن ابن أبي الخطّاب ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن صالح بن عقبة ، عن بشير الدهان ، قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : ربّما فاتني الحج فأعرّف عند قبر الحسين ( عليه السلام ) ، فقال : « أحسنت يا بشير ، أيّما مؤمن أتى قبر الحسين ( عليه السلام ) عارفاً بحقّه في غير يوم عيد ، كتب الله له عشرين حجة وعشرين عمرة مبرورات متقبّلات ، وعشرين غزوة مع نبي مرسل أو إمام عدل ، ومن أتاه في يوم عيد كتب الله له مائة حجّة ومائة عمرة ، ومائة غزوة مع نبيّ مرسل أو إمام عدل ، ومن أتاه يوم عرفة عارفاً بحقّه ، كتب الله له ألف حجّة وألف عمرة مبرورات متقبلات ، وألف غزوة مع نبي مرسل أو إمام عدل » قال : فقلت له : وكيف لي بمثل الموقف ! قال : فنظر إليّ نظر المغضب ، ثم قال : « يا بشير ، إن المؤمن إذا أتى قبر الحسين ( عليه السلام ) يوم
عرفة ، واغتسل بالفرات ثم توجّه إليه ، كتب الله عزّ وجلّ له بكل خطوة حجّة بمناسكها » ولا أعلمه إلّا قال : وغزوة .
[١٢٠١٧] ٢ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن الهيثم بن أبي مسروق ،
_____________________________
عن علي بن أسباط ، يرفعه إلى أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إنّ الله تبارك وتعالى يبدأ بالنظر إلى زوّار قبر الحسين ( عليه السلام ) عشيّة عرفة » قال : قلت : قبل نظره إلى أهل الموقف ! قال : « نعم » قلت : وكيف ذلك ؟ قال : « لأن في أُولئك أولاد زنا ، وليس في هؤلاء أولاد زنا » .
وعن ابن أسباط
، مثله .
وعن أبيه محمد بن
الحسن بن الوليد وعلي الحسين جميعاً ، عن سعد ، مثله .
[١٢٠١٨] ٣ ـ وبهذا الإِسناد ، عن سعد ، عن علي بن إسماعيل ، عن محمد بن عمرو الزيّات ، عن داود الرقّي قال : سمعت أبا عبدالله وأبا الحسن عليا الرضا ( عليهما السلام ) وهما يقولان : « من أتى قبر الحسين ( عليه السلام ) يوم عرفة أقبله الله ثلج الفؤاد » .
[١٢٠١٩] ٤ ـ وعن أبيه ، عن سعد ، عن موسى بن عمر ، عن علي بن النعمان ، عن ابن مسكان قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « إنّ الله تبارك وتعالى يتجلّى لزوّار قبر الحسين ( عليه السلام ) قبل أهل عرفات ، ويقضي حوائجهم ، ويغفر ذنوبهم ، ويشفّعهم في مسائلهم ، ثم يثني بأهل عرفات فيفعل ذلك بهم » .
وعن محمد بن
الحسين بن متّ الجوهري ، عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن موسى ، مثله .
_____________________________
[١٢٠٢٠] ٥ ـ وعن أبيه وجماعة أصحابه ، عن محمد بن يحيى وأحمد بن إدريس معاً ، عن العمركي ، عن يحيى خادم أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) ، عن محمد بن سنان ، عن بشير الدهان قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) ، وهو نازل بالحيرة وعنده جماعة من الشيعة ، فأقبل إليّ بوجهه وقال : « يا بشير أحججت العام ؟ » قلت : جعلت فداك ، لا ولكنّي قد عرّفت بالقبر قبر الحسين ( عليه السلام ) ، فقال : « يا بشير ، والله ما فاتك شيء ممّا كان لأصحابك بمكّة » قلت : جعلت فداك فيه عرفات فسره لي ـ إلى أن قال ـ قال ( عليه السلام ) : « يا بشير ، اسمع وابلغ من احتمل قلبه ، من زار الحسين ( عليه السلام ) يوم عرفة ، كان كمن زار الله تبارك وتعالى في عرشه » .
[١٢٠٢١] ٦ ـ وعن أبيه وجماعة مشايخه ، عن محمد بن يحيى العطّار ، عن حمدان بن سليمان النيسابوري أبي سعيد ، عن عبدالله بن محمد اليماني ، عن منيع بن الحجاج ، عن يونس بن يعقوب ، عن عمّار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من فاتته عرفة فأدركها بقبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، لم تفته ، وأنّ الله تبارك وتعالى ليبدأ
_____________________________
بأهل قبر الحسين ( عليه السلام ) قبل أهل عرفات ، ثم قال : يخاطبهم بنفسه » .
[١٢٠٢٢] ٧ ـ وعن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن خالد البرقي ، عن حنّان بن سدير ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إذا كان يوم عرفة اطلع الله تبارك وتعالى على زوّار قبر الحسين ( عليه السلام ) ، فقال لهم : استأنفوا العمل فقد غفرت لكم ، ثم يجعل إقامته على أهل عرفات » .
[١٢٠٢٣] ٨ ـ وعن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عمّن ذكره ، عن عمر بن الحسن العرزمي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال سمعته يقول : « إذا كان يوم عرفة ، نظر الله تعالى إلى زوّار قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، فيقول : ارجعوا مغفوراً لكم ما مضى ، ولا يكتب على أحد منهم ذنب سبعين يوماً من يوم ينصرف » .
[١٢٠٢٤] ٩ ـ وعن محمد بن عبد المؤمن (ره) عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن محمد الكوفي ، عن محمد بن جعفر بن إسماعيل العبدي ، عن محمد بن عبدالله بن مهران ، عن محمد بن سنان ، عن يونس بن ظبيان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من زار قبر الحسين ( عليه السلام ) يوم عرفة ، كتب الله له ألف ألف حجّة مع القائم ( عليه السلام ) ، وألف ألف عمرة مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وعتق ألف ألف نسمة ، وحملان ألف
_____________________________
ألف فرس في سبيل الله ، وسمّاه الله عبدي الصديق آمن بوعدي ، وقالت الملائكة : فلان صدّيق زكّاه الله من فوق عرشه ، وسمّي في الأرض كروبيّاً » .
[١٢٠٢٥] ١٠ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن صالح بن عقبة ، عن بشير الدهان قال : قال جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : « من زار قبر الحسين ( عليه السلام ) يوم عرفة ، عارفاً بحقّه ، كتب الله له ثواب ألف حجّة وألف عمرة وألف غزوة مع نبيّ مرسل » .
[١٢٠٢٦] ١١ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن أبي سعيد القماط ، عن يسار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من كان معسراً فلم يتهيأ له حجة الإِسلام ، فليأت قبر أبي عبدالله ( عليه السلام ) [ و ] ليعرف عنده ، فذلك يجزئه عن حجّة الإِسلام ، أما أنّي لا أقول : يجزىء ذلك من حجّة الإِسلام إلّا لمعسر ، فأمّا الموسر إذا كان قد حجّ حجة الإِسلام ، فأراد أن يتنفّل بالحجّ أو العمرة ، ومنعه من ذلك شغل دنيا أو عائق ، فأتى الحسين ( عليه السلام ) في يوم عرفة ، أجزأه ذلك من أداء ( حجّته وعمرته ) ، وضاعف الله له ذلك أضعافاً مضاعفة » قال : قلت : كم تعدل حجّة وكم تعدل عمرة ؟ قال : « لا يحصى ذلك »
_____________________________
قلت : مائة ؟ قال : « ومن يحصي ذلك ! » قلت : ألف ؟ قال : « وأكثر ، ثم قال : ( وَإِن تَعُدُّوا
نِعْمَةَ اللَّـهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّـهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ )
» .
[١٢٠٢٧] ١٢ ـ وعن ابن ميثم التمّار ، عن الباقر ( عليه السلام ) قال : « من بات ليلة عرفة بأرض كربلاء ، وأقام بها حتى يعيد وينصرف ، وقاه الله شرّ سنته » .
[١٢٠٢٨] ١٣ ـ وعن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفّار ، [ عن محمد بن عيسى بن عبيد ] عن أبي سعيد القماط ، عن ابن أبي يعفور ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « لو أنّ رجلاً أراد الحجّ ولم يتهيّأ له ذلك ، فأتى الحسين ( عليه السلام ) فعرّف عنده ، يجزئه ذلك عن الحجّ » .
٣٧ ـ (
باب تأكد استحباب زيارة الحسين ( عليه السلام ) في أوّل رجب ، وفي النصف منه )
[١٢٠٢٩] ١ ـ السيّد الجليل علي بن السيّد رضي الدين علي بن طاووس في كتاب زوائد الفوائد : بإسناده عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي قال : سألت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، عن فضل زيارة
_____________________________
النصف من رجب وشعبان ، فأورد من الثواب والأجر ما لا نهاية له ولا حد .
٣٨ ـ (
باب تأكد استحباب زيارة الحسين ( عليه السلام ) في النصف من شعبان )
[١٢٠٣٠] ١ ـ عماد الدين الطبرسي في بشارة المصطفى : عن الحسن بن الحسين بن بابويه ، عن شيخ الطائفة ، عن المفيد ، عن جعفر بن محمد بن قولويه ، عن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عمّن رواه ، عن داود الرقّي قال : قال الباقر ( عليه السلام ) : « من زار الحسين ( عليه السلام ) في ليلة النصف من شعبان غفرت له ذنوبه » .
[١٢٠٣١] ٢ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن أبيه وجماعة مشايخه ، عن سعد بن عبدالله ، عن الحسن بن علي الزيتوني وغيره ، عن أحمد بن هلال ، عن محمد بن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) والحسن بن محبوب ، عن أبي حمزة ، عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) قال : « من أحبّ أن يصافحه مائة ألف نبيّ وأربعة وعشرون ألف نبي ، فليزر قبر أبي عبدالله الحسين بن علي ( عليهما السلام ) في النصف من شعبان ، فإنّ أرواح النبيّين يستأذنون الله تعالى في زيارته فيؤذن لهم ، منهم خمسة أُولوا العزم من الرسل ، قلنا : من هم ؟ قال : نوح وإبراهيم وموسى
_____________________________
وعيسى ومحمد ( صلى الله عليهم ) ، قلنا له : ما معنى أُولي العزم ؟ قال : بعثوا إلى شرق الأرض وغربها جنّها وإنسها » .
[١٢٠٣٢] ٣ ـ وعن أبيه وعلي بن الحسين ومحمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن بعض أصحابه ، عن ابن خارجة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إذا كان النصف من شعبان ، نادى مناد من الأفق الأعلى زائري الحسين : ارجعوا مغفوراً لكم ، ثوابكم على الله ربكم ومحمد نبيكم ( صلى الله عليه وآله ) » .
[١٢٠٣٣] ٤ ـ وعن أبيه وجماعة مشايخه ، عن محمد بن يحيى العطار ، عن محمد بن الحسين ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن صندل ، عن ابن خارجة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « إذا كان النصف من شعبان نادى مناد » وذكر مثله .
ورواه صافي
البرقي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من زار أبا عبدالله ( عليه السلام ) ثلاث سنين متواليات لا فصل فيها ، في النصف من شعبان ، غفر له ذنوبه » .
٣٩ ـ (
باب ما يستحب من العمل ليلة النصف من شعبان بكربلاء )
[١٢٠٣٤] ١ ـ السيد علي بن طاووس في الإِقبال : نقلاً من خط محمد بن علي
_____________________________
الطرازي من كتابه ، قال ما هذا لفظه : ونقلت من خط الشيخ أبي الحسن محمد بن هارون أحسن الله توفيقه ، ما ذكر أنّه حذف إسناده قال : ومن صلاة ليلة النصف من شعبان ، عند قبر سيّدنا أبي عبدالله الحسين بن علي (صلوات الله عليهما) ، أربع ركعات تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب خمسين مرّة وقل هو الله خمسين مرّة ، وتقرأهما في الركوع عشر مرات ، وإذا استويت من الركوع مثل ذلك ، وفي السجدتين وبينهما مثل ذلك ، كما تفعل في صلاه التسبيح وتدعو بعدهما الدعاء .
٤٠ ـ (
باب تأكّد زيارة الحسين ( عليه السلام ) ، ليلة الفطر وليلة الأضحى )
[١٢٠٣٥] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن جماعة مشايخه ، عن محمد بن يحيى العطار ، عن الحسين بن أبي سارة المدائني ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن عبدالرحمان بن الحجاج ، أو غيره واسمه الحسين قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « من زار قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ليلة من ثلاث غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، قال : قلت : أي اللّيالي جعلت فداك ؟ قال : ليلة الفطر ، أو ليلة الأضحى ، أو ليلة النصف من شعبان » .
[١٢٠٣٦] ٢ ـ وعن أبيه ، وعن ابن الحسين وجماعة مشايخه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن خالد ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن يونس بن ظبيان قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « من زار الحسين بن علي
_____________________________
( عليهما السلام ) ، ليلة النصف من شعبان وليلة الفطر وليلة عرفة في سنة واحدة ، كتب الله له ألف حجّة مبرورة وألف عمرة متقبّلة ، وقضيت له ألف حاجة من حوائج الدنيا والآخرة » .
٤١ ـ (
باب تأكد استحباب زيارة الحسين ( عليه السلام ) ليلة عاشوراء ويوم عاشوراء )
[١٢٠٣٧] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن أبيه وأخيه وجماعة مشايخه ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن علي المدائني ، عن محمد بن سعيد البجلي ، عن قبيصة ، عن جابر الجعفي قال : دخلت على جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) في يوم عاشوراء فقال لي : « هؤلاء زوّار الله وحق على المزور أن يكرم الزائر ، من
بات عند قبر الحسين ( عليه السلام ) ليلة عاشوراء ، لقي الله يوم القيامة ملطخاً بدمه كأنّما قتل معه في عرصته ، وقال : من زار قبر الحسين ( عليه السلام ) يوم عاشوراء أو بات عنده ، كان كمن استشهد بين يديه » .
[١٢٠٣٨] ٢ ـ وعن محمد بن همام ، عن جعفر بن محمد الفزاري ، عن أحمد بن علي بن عبيد الجعفي ، عن حسين بن سليمان ، عن الحسين بن أسد ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من زار الحسين ( عليه السلام ) يوم عاشوراء
_____________________________
وجبت له الجنّة » .
[١٢٠٣٩] ٣ ـ وعن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن زيد الشحّام ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من زار قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) يوم عاشوراء عارفاً بحقّه ، كان كمن زار الله في عرشه » .
[١٢٠٤٠] ٤ ـ وعن الحسين بن محمد بن عامر ، عن المعلّى بن محمد ، عن محمد بن جمهور العمي ، عمّن ذكره ، عنهم ( عليهم السلام ) قال : « من زار الحسين ( عليه السلام ) يوم عاشوراء ، كان كمن تشحّط بدمه بين يديه » .
[١٢٠٤١] ٥ ـ وعن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري [ عن أبيه ] عن محمد بن الحسين ، عن حمدان بن المعافا ، عن ابن أبي عمير ، عن زيد الشحّام ، عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) قال : « من زار الحسين ( عليه السلام ) ليلة النصف من شعبان ، غفر الله له ما تقدم من ذنوبه وما تأخّر ، ومن زاره يوم عرفة كتب الله له ثواب ألف حجّة متقبلة وألف عمرة مبرورة ، ومن زاره يوم عاشوراء فكأنّما زار الله فوق عرشه » .
_____________________________
[١٢٠٤٢] ٦ ـ وعن حكيم بن داود وغيره ، عن محمد بن موسى الهمداني ، عن محمّد بن خالد الطيالسي ، عن سيف بن عميرة وصالح بن عقبة معاً ، عن علقمة بن محمد الحضرمي ومحمد بن إسماعيل ، عن صالح بن عقبة ، عن مالك الجهني ، عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) قال : « من زار الحسين ( عليه السلام ) ( يوم عاشوراء ) حتى يظلّ عنده باكياً ، لقي الله عزّ وجلّ [ يوم القيامة ] بثواب ألفي ألف حجّة وألفي ألف عمرة وألفي ألف غزوة ، وثواب كلّ حجّة وعمرة وغزوة كثواب من حج واعتمر وغزا مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ومع الأئمة الراشدين (صلوات الله عليهم) »الحديث .
[١٢٠٤٣] ٧ ـ عوالي اللآلي : عن الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : « من زاره ـ يعني الحسين ( عليه السلام ) ـ يوم عاشوراء حتى يظلّ عنده باكياً حزيناً ، كان كمن استشهد بين يديه ، حتى يشاركهم في منازلهم في الجنّة » .
[١٢٠٤٤] ٨ ـ الشيخ المفيد في مسار الشيعة : وروي أنّ من زاره ( عليه السلام ) وبات عنده ليلة عاشوراء حتى يصبح ، حشره الله تعالى ملطخاً بدم الحسين ( عليه السلام ) في جملة الشهداء .
_____________________________
٤٢ ـ (
باب تأكد استحباب زيارة الحسين ( عليه السلام ) كلّ ليلة جمعة وكلّ يوم جمعة )
[١٢٠٤٥] ١ ـ السيّد علي بن طاووس في الإِقبال قال : روى أبو عبدالله بن حمّاد الأنصاري في كتاب أصله ، في فضل زيارة الحسين ( عليه السلام ) فقال ما لفظه : عن الحسين بن أبي حمزة قال : خرجت في آخر زمان بني أُميّة وأنا أريد قبر الحسين ( عليه السلام ) ، فانتهيت إلى الغاضرية حتى إذا نام الناس اغتسلت ثم اقبلت أريد القبر ، حتى إذا كنت على باب الحير ، خرج إليّ رجل جميل الوجه طيب الريح شديد بياض الثياب فقال : انصرف فإنك لا تصل ، فانصرفت إلى شاطىء الفرات فآنست به ، حتى إذا كان نصف الليل اغتسلت ثم أقبلت أريد القبر ، فلمّا انتهيت إلى باب الحائر خرج إليّ الرجل بعينه فقال : يا هذا انصرف فإنك لا تصل ، فانصرفت فلمّا كان آخر الليل اغتسلت ثم اقبلت أريد القبر ، فلمّا انتهيت إلى باب الحاير ، خرج إليّ ذلك الرجل فقال : يا هذا إنك لا تصل ، فقلت : فلم لا أصل إلى ابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وسيّد شباب أهل الجنّة وقد جئت أمشي من الكوفة ، وهي ليلة الجمعة ، وأخاف أن اصبح هاهنا وتقتلني مسلحة بني أُميّة ؟ فقال : انصرف فإنك لا تصل ، فقلت : ولم لا أصل ؟ فقال : إن موسى بن عمران استأذن ربّه في زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) فأذن له ، فأتاه وهو في سبعين ألف ، فانصرف فإذا عرجوا إلى السماء
_____________________________
فتعال ، فانصرفت وجئت إلى شاطىء الفرات ، حتى إذا طلع الفجر اغتسلت وجئت ودخلت فلم أر عنده أحداً ، فصليّت عنده الفجر وخرجت إلى الكوفة .
[١٢٠٤٦] ٢ ـ الشيخ محمد بن المشهدي في المزار : بإسناده إلى الأعمش قال : كنت نازلاً بالكوفة ، وكان لي جار كثيراً ما كنت اقعد إليه ، وكانت ليلة الجمعة ، فقلت له : ما تقول في زيارة الحسين ( عليه السلام ) ؟ فقال لي : بدعة وكل بدعة ضلالة وكلّ ضلالة في النار ، فقمت من بين يديه وأنا ممتلىء غضباً ، وقلت : إذا كان السحر أتيته وحدثته من فضائل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ما يسخن الله به عينيه ، قال : فأتيته وقرعت عليه الباب ، فإذا أنا بصوت من وراء الباب : أنه قد قصد الزيارة في أول اللّيل ، فخرجت مسرعاً فأتيت الحير ، فإذا أنا بالشيخ ساجد لا يملّ من السجود والركوع ، فقلت له : بالأمس تقول لي بدعة وكلّ بدعة ضلالة وكلّ ضلالة في النار ، واليوم تزوره ! فقال لي : يا سليمان لا تلمني ، فإني ما كنت أثبت لأهل هذا البيت إمامة ، حتى إذا كانت ليلتي هذه ، رأيت رؤيا أرعبتني ، فقلت ، ما رأيت أيّها الشيخ ؟ قال : رأيت رجلاً لا بالطويل الشاهق ولا بالقصير اللّاصق ، لا أحسن أصفه من حسنه وبهائه ، ومعه أقوام يحفّونه حفيفاً ويزفونه زفّاً ، بين يديه فارس على فرس ذنوب ، على رأسه تاج للتاج أربعة أركان ، في كلّ ركن جوهرة تضيء مسيرة ثلاثة أيام ، فقلت : من هذا ؟ فقالوا : هذا محمد بن عبدالله بن عبد المطلب ( صلى الله عليه وآله ) ، فقلت : والآخر ، فقالوا : وصيّه علي بن أبي طالب
_____________________________
( عليه السلام ) ، ثم مددت عيني فإذا أنا بناقة من نور عليها هودج من نور ، تطير بين السماء والأرض ، فقلت : لمن هذه الناقة ؟ قالوا : لخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، قلت : والغلام ، قالوا : الحسن بن علي ، قلت : فأين يريدون ؟ قال : يمضون بأجمعهم إلى زيارة المقتول ظلماً ، الشهيد بكربلاء الحسين بن علي ، ثم قصدت الهودج ، وإذا أنا برقاع تساقط من السماء ، أماناً من الله جلّ ذكره لزوّار الحسين بن علي ليلة الجمعة ، ثم هتف بنا هاتف ، ألا إنّا وشيعتنا في الدرجة العليا من الجنّة ، والله يا سليمان لا أُفارق هذا المكان حتى يفارق روحي جسدي .
٤٣ ـ (
باب استحباب الغسل لزيارة الحسين ( عليه السلام ) من الفرات وغيره )
[١٢٠٤٧] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن صالح بن عقبة ، عن بشير الدهّان قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث له طويل ـ قال : « ويحك يا بشير إنّ المؤمن إذا أتاه عارفاً بحقّه ، فاغتسل في الفرات ثم خرج كتب له بكلّ خطوة حجّة وعمرة مبرورات متقبّلات ، وغزوة مع نبيّ مرسل أو إمام عدل » .
_____________________________
[١٢٠٤٨] ٢ ـ وعن محمد بن همام ، بن سهيل الإِسكافي ، عن جعفر بن محمد بن مالك ، عن الحسن بن عبدالرحمان الرواسي ، عمّن حدثه ، عن بشير الدهان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من أتى الحسين ( عليه السلام ) فتوضّأ واغتسل من الفرات ، لم يرفع قدماً ولم يضع قدماً ، إلّا كتب الله له حجة وعمرة » .
[١٢٠٤٩] ٣ ـ وعن أبيه ومحمد بن الحسين بن الوليد ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة ، عن يوسف الكناسي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إذا أتيت قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، فائت الفرات واغتسل بحيال قبره » .
[١٢٠٥٠] ٤ ـ وعن جعفر بن محمد بن إبراهيم بن عبيد الله الموسوي
، عن عبيدالله بن نهيك ، عن محمد بن الفراش ، عن إبراهيم بن محمد الطحّان ، عن بشير الدهّان ، عن رفاعة بن موسى النخّاس ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إن من خرج إلى قبر الحسين ( عليه السلام ) عارفاً بحقّه واغتسل في الفرات وخرج من الماء ،
_____________________________
كان كمثل الذي خرج من الذنوب ، وإذا مشى إلى الحير لم يرفع قدماً ولم يضع أُخرى ، إلّا كتب الله له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيّئات » .
[١٢٠٥١] ٥ ـ وعن أبيه ( وجماعة أصحابه ) ، عن محمد بن يحيى وأحمد بن إدريس معاً ، عن العمركي ، عن يحيى خادم أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) ، عن محمد بن سنان ، عن بشير الدهّان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث له ـ قال : فقال ( عليه السلام ) : « يا بشير إنّ الرجل منكم ليغتسل على شاطىء الفرات ، ثم يأتي قبر الحسين ( عليه السلام ) عارفاً بحقّه ، فيعطيه الله بكلّ قدم يرفعها أو يضعها مائة حجّة مقبولة ، ومائة عمرة مبرورة ، ومائة غزوة مع نبي مرسل إلى أعدى عدوّ له » الخبر .
٤٤ ـ (
باب استحباب الدعاء عند غسل الزيارة بالمأثور )
[١٢٠٥٢] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن الحسين بن محمد بن عامر ، عن أحمد بن علويّة الأصبهاني ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، رفعه إلى أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أنه كان يقول بعد غسل الزيارة إذا فرغ : « اللّهم اجعله لي نوراً وطهوراً ، وحرزاً وكافياً من كلّ داء وسقم ، ومن كلّ آفة وعاهة ، وطهّر به قلبي وجوارحي ولحمي ودمي وشعري وبشري ومخي وعظامي وعصبي ، وما أقلّت
_____________________________
الأرض منّي ، واجعله لي شاهداً يوم القيامة ، ويوم حاجتي وفقري » .
٤٥ ـ (
باب استحباب زيارة الحسين ( عليه السلام ) بالزيارة المأثور وآدابها ، وصلاة ركعتي الزيارة بعدها ، وزيارة الشهداء )
[١٢٠٥٣] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن أبيه ومحمد بن عبدالله معاً ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن عبدالله بن محمد بن خالد ، عن الحسن بن علي ، عن أبيه ، عن فضيل بن عثمان الصائغ ، عن معاوية بن عمّار قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : ما أقول إذا أتيت قبر الحسين ( عليه السلام ) ؟ قال : « قل : السلام عليك يا أبا عبدالله ، صلّى الله عليك يا أبا عبدالله ، رحمك الله يا أبا عبدالله ، لعن الله من قتلك ، ولعن الله من شرك في دمك ، ولعن الله من بلغه ذلك فرضي به ، أنا إلى الله من ذلك بريء » .
[١٢٠٥٤] ٢ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله [ عن أبي عبدالله الرازي ] ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن الحسن بن محمد بن عبد الكريم أبي علي ، عن المفضّل بن عمر ، عن جابر الجعفي قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) [ للمفضّل ] : « كم بينك وبين قبر الحسين ( عليه السلام ) ؟ » قلت : بأبي أنت وأُمّي يوم وبعض يوم آخر ،
_____________________________
قال : « فتزوره » فقال : نعم ، قال : فقال : « ألا أُبشّرك ، ألا أُفرّحك
ببعض ثوابه » ؟ قلت : بلى جعلت فداك ، قال : فقال لي : « إنّ الرجل
منكم ليأخذ في جهازه ويتهيّأ لزيارته ، فيتباشر به أهل السماء ، فإذا خرج من باب منزله راكباً أو ماشياً ، وكّل الله به أربعة آلاف ملك من الملائكة ، يصلّون عليه حتى يوافي الحسين ( عليه السلام ) ، يا مفضّل إذا أتيت قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، فقف بالباب وقل هذه الكلمات ، فإنّ لك بكلّ كلمة كفلاً من رحمة الله » فقلت : ما هي جعلت فداك ؟ قال : تقول : « السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله ، السلام عليك وارث نوح نبيّ الله ، السلام عليك يا وارث إبراهيم خليل الله ، السلام عليك يا وارث موسى كليم الله ، السلام عليك يا وارث عيسى روح الله ، السلام عليك يا وارث محمّد حبيب الله ، السلام عليك يا وارث علي وصّي رسول الله ، السلام عليك يا وارث الحسن الرضي ، السلام عليك يا وارث فاطمة بنت رسول الله ، السلام عليك أيّها الشهيد الصّديق ، السلام عليك أيّها الوصي البار التقي ، السلام على الأرواح التي حلّت بفنائك وأناخت برحلك ، السلام على ملائكة الله المحدقين بك ، أشهد أنك قد أقمت الصلاة ، وآتيت الزكاة ، وأمرت بالمعروف ، ونهيت عن المنكر ، وعبدت الله مخلصاً حتى أتاك اليقين ، السلام عليك ورحمة الله وبركاته ، ثم
_____________________________
تسعى ، فلك بكلّ قدم رفعتها أو وضعتها كثواب المتشحّط بدمه في سبيل الله ، فإذا سلّمت على القبر فالتمسه بيدك ، وقل : السلام عليك يا حجّة الله في سمائه وأرضه ، ثم تمضي إلى صلاتك ، ولك بكلّ ركعة ركعتها عنده كثواب من حجّ واعتمر ألف عمرة واعتق الف رقبة ، وكأنّما وقف في سبيل الله ألف مرّة مع نبيّ مرسل ، فإذا انقلبت من عند قبر الحسين ( عليه السلام ) ، ناداك مناد : لو سمعت مقالته لأقمت عند قبر الحسين ( عليه السلام ) ، وهو يقول : طوبى لك أيّها العبد ، قد غنمت وسلمت ، قد غفر لك ما سلف فاستأنف العمل ، فإن هو مات في عامه أو في ليلته أو يومه ، لم يل قبض روحه إلّا الله ، وتقبل الملائكة معه يستغفرون له ويصلّون عليه حتّى يوافي منزله ، وتقول الملائكة يا ربّ هذا عبدك وافى قبر ابن نبيّك وقد وافى منزله فأين نذهب ؟ فيناديهم النداء من السماء : يا ملائكتي قفوا بباب عبدي ، فسبّحوا وقدّسوا واكتبوا ذلك في حسناته إلى يوم يتوفّى ، قال : فلا يزالون ببابه إلى يوم يتوفّى ، ويسبّحون الله ويقدسونه ويكتبون ذلك في حسناته ، وإذا توفّى شهدوا جنازته وكفنه وغسله والصلاة عليه ويقولون : ربّنا وكّلتنا بباب عبدك وقد توفّى ، فأين نذهب ؟ فيناديهم : ملائكتي قفوا بقبر عبدي ، فسبّحوا وقدّسوا واكتبوا ذلك في حسناته إلى يوم القيامة » .
_____________________________
[١٢٠٥٥] ٣ ـ وعن حكيم بن داود ، عن سلمة بن الخطّاب ، عن محمد بن أحمد الرازي ، عن الحسن بن علي ، مثله .
ورواه الكفعمي
في البلد الأمين مرسلاً ، عن جابر ، مثله .
قال في البحار : لا يخفى ما في سند الخبر ، لأنه أمّا أن يكون مكان المفضل رجل آخر ، أو مكان عن في قوله عن جابر الواو ، وإلّا فلا يستقيم إلّا بتكلف بعيد ، وهو أن يقال : المفضّل كان نسي الخبر ثم أخبره جابر به ، انتهى .
ورواه الشيخ
محمد بن المشهدي في المزار : عن الشيخ هبة الله بن نما ، عن الحسين بن محمد بن طحال ، عن السيّد هبة الله بن ناصر بن الحسين بن نصر ، عن سعد بن وهب بن أحمد بن علي بن الحسين بن سلمان الدهقان ، عن محمد بن علي بن خلف البزّاز ، عن علي بن الحسين بن كعب ، عن إسماعيل بن صبيح ، عن الحسن بن سعيد الأعمش ، عن جابر الجعفي ، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) أنه قال : « كم بينكم وبين قبر الحسين ( عليه السلام ) ؟ » وساق الحديث إلى آخر ما مرّ ، ولم يذكر المفضّل أصلاً ، ولكن بين ألفاظ ما أورده من الزيارة وبين ما في الكامل اختلاف يطلب من محلّه ، والذي أظنّ أنّ الإِشتباه من الراوي في قوله : يا
_____________________________
مفضّل ، وأن الأصل يا جابر ، والله العالم .
[١٢٠٥٦] ٤ ـ وعن الحسن بن عبدالله بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن جده ، عن إبراهيم بن أبي البلاد قال : قلت لأبي الحسن ( عليه السلام ) : ما تقول في زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) ؟ فقال : « ما تقولون أنتم ؟ » فقلت : بعضنا
يقول حجّة وبعضنا يقول عمرة ، قال : فأيّ شيء تقول إذا أتيت ؟ » فقلت : أقول : السلام عليك يا أبا عبدالله ، السلام عليك يابن رسول الله ، أشهد أنك قد أقمت الصلاة ، وآتيت الزكاة ، وأمرت بالمعروف ، ونهيت عن المنكر ، ودعوت إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة ، وأشهد أنّ الذين سفكوا دمك واستحلّوا حرمتك ، ملعونون معذّبون على لسان داود وعيسى بن مريم ، ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون » .
[١٢٠٥٧] ٥ ـ وعن أبيه ، عن موسى بن جعفر البغدادي ، عمّن حدثه ، عن ابن أبي البلاد قال : قال لي أبو الحسن ( عليه السلام ) : « كيف السلام على أبي عبدالله ( عليه السلام ) ؟ » قال : قلت : أقول : السلام عليك يا أبا عبدالله ، وذكر مثله ، وزاد في آخره قال : « نعم هو هكذا » .
[١٢٠٥٨] ٦ ـ وعن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفّار ، عن محمد بن عبد الجبّار ، عن ابن أبي نجران ، عن عامر بن جذاعة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « إذا أتيت الحسين ( عليه السلام ) فقل : الحمد لله ، وصلّى الله على محمد وآله ، والسلام
_____________________________
عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته ، صلى الله عليك يا أبا عبدالله ، لعن الله من قتلك ، ومن شارك في دمك ، ومن بلغه ذلك فرضي به ، أنا إلى الله منهم بريء » .
[١٢٠٥٩] ٧ ـ وعن أبيه ، عن سعد والحميري معاً ، عن أحمد بن الحسن ، عن عمر بن سعيد ، عن مصدق ، عن عمّار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « تقول إذا انتهيت إلى قبره ( عليه السلام ) : السلام عليك يابن رسول الله ، السلام عليك يابن أمير المؤمنين ، السلام عليك يا أبا عبدالله ، السلام عليك يا سيد شباب أهل الجنّة ورحمة الله وبركاته [ السلام عليك ] يا من رضاه من رضى الرحمان ، وسخطه من سخط الرحمان ، السلام عليك يا أمين الله ، وحجّة الله ، وباب الله ، والدليل على الله ، والداعي إلى الله ، أشهد أنّك قد حللت حلال الله ، وحرّمت حرام الله ، وأقمت الصلاة ، وآتيت الزكاة ، وأمرت بالمعروف ، ونهيت عن المنكر ، ودعوت إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة ، وأشهد أنّك ومن قتل معك شهداء أحياء عند ربكم ترزقون ، وأشهد أنّ قاتلك في النار ، أدين الله بالبراءة ممّن قتلك وممّن قاتلك وشايع عليك ، وممّن جمع عليك ، وممّن سمع صوتك ولم يعنك ، ياليتني كنت معكم فأفوز فوزاً عظيماً » .
[١٢٠٦٠] ٨ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد ، عن
_____________________________
ابن أبي نجران ، عن ابن أبي عمير ، عن عامر بن جذاعة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إذا أتيت الحسين ( عليه السلام ) فقل : الحمد لله ، وصلّى الله على محمد و أهل بيته ، والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته ، السلام عليك يا أبا عبدالله ( ورحمة الله يا أبا عبدالله ، صلّى الله عليك يا أبا عبدالله ) ، لعن الله من قتلك ، ومن شارك في دمك ، ومن بلغه ذلك فرضي به ، أنا إلى الله منهم بريء » .
[١٢٠٦١] ٩ ـ وعن أبيه وغير واحد ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن العباس بن موسى الورّاق ، عن يونس عن عامر بن جذاعة قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « إذا أتيت الحسين ( عليه السلام ) ـ يعني قبره ـ فقل : السلام عليك يابن رسول الله ، السلام عليك يا أبا عبدالله ، لعن الله من قتلك ، ولعن الله من بلغه ذلك فرضي به ، أنا إلى الله منهم بريء » .
٤٦ ـ (
باب استحباب التسليم على الحسين ( عليه السلام ) والصلاة عليه ، من بعيد وقريب ، كلّ يوم
)
[١٢٠٦٢] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن عبدالله بن محمد ، عن منيع ، عن
_____________________________
حنّان ، عن أبيه قال : قال لي أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « يا سدير تكثر زيارة قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ؟ » قلت : إنّه من الشغل ، فقال : « ألا أعلمك شيئاً إذا أنت فعلته كتب لك بذلك الزيارة ؟ » فقلت : بلى جعلت فداك ، فقال لي : « اغتسل في منزلك ، واصعد إلى سطحك ، وأشر إليه بالسّلام ، تكتب لك بذلك الزيارة » .
[١٢٠٦٣] ٢ ـ وعن علي بن الحسين وأخيه علي بن محمد بن قولويه عن محمد بن يحيى العطّار ، عن حمدان بن سليمان ، عن عبدالله بن محمد ، عن منيع بن الحجّاج ، عن يونس بن عبد الرحمان ، عن حنّان بن سدير ، عن أبيه ـ في حديث طويل ـ قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « يا سدير وما عليك أن تزور قبر الحسين ( عليه السلام ) في كلّ جمعة خمس مرّات ، وفي كلّ يوم مرّة ، قلت : جعلت فداك ، انّ بيننا وبينه فراسخ كثيرة ، فقال : تصعد فوق سطحك ، ثم تلتفت يمنة ويسرة ، ثم ترفع رأسك إلى السماء ، ثم تحوّل نحو قبر الحسين ( عليه السلام ) ، ثم تقول : السلام
عليك يا أبا عبدالله ، السلام عليك ورحمة الله وبركاته ، تكتب لك زورة والزورة حجّة وعمرة » قال سدير : فربّما فعلته في النهار أكثر من عشرين مرّة .
ورواه الشيخ
محمد بن المشهدي في المزار ، بإسناده عن سدير ، وفيه : « السلام عليك يا أبا عبدالله ، السلام عليك يابن رسول الله ، السلام عليك ورحمة الله وبركاته » .
_____________________________
[١٢٠٦٤] ٣ ـ وعن حكيم بن داود ، عن سلمة ، عن [ عبدالله بن الخطاب ] عن عبدالله بن محمد ، عن منيع ، عن يونس ، عن حنّان ، عن أبيه قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « يا سدير تزور قبر الحسين ( عليه السلام ) في كل يوم » قلت : جعلت فداك لا ، قال : « ما أجفاكم ! فتزوره في كلّ شهر » قلت : لا ، قال : « فتزوره في كلّ سنة » قلت : قد يكون ذلك ، قال : « يا سدير ما أجفاكم بالحسين ( عليه السلام ) ! أما علمت أنّ لله ألف ألف ملك ، شعثاً غبراً يبكون ويزورون لا يفترون ؟ وما عليك يا سدير أن تزور قبر الحسين ( عليه السلام ) في كلّ جمعة خمس مرّات ؟ » وذكر مثل الحديث الأول .
[١٢٠٦٥] ٤ ـ وعن محمد بن عبدالله الحميري ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد البرقي ، عن أبيه رفعه قال : دخل حنّان بن سدير على أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، وعنده جماعة من اصحابه ، فقال : « يا حنّان بن سدير ، تزور أبا عبدالله ( عليه السلام ) في كلّ شهر مرّة » قال : لا ، قال : « ففي كلّ شهرين
» ، قال : لا ، قال
: « ففي كلّ سنة » قال : لا ، قال : « ما أجفاكم بسيّدكم ! » قال : يابن رسول الله ، قلّة الزاد وبعد المسافة ، قال : « ألا أدلكم على زيارة مقبولة وإن بعد النائي ؟ » قال : فكيف أزوره يابن رسول الله ؟ قال : « اغتسل يوم الجمعة أو أيّ
_____________________________
يوم شئت ، والبس أطهر ثيابك ، واصعد إلى اعلى موضع من دارك أو الصحراء فاستقبل القبلة بوجهك ، بعدما تبيّن أنّ القبر هنالك ، يقول الله تبارك وتعالى : ( فَأَيْنَمَا
تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّـهِ ) ثم قل : السلام عليك » الزيارة .
[١٢٠٦٦] ٥ ـ المزار القديم : عن علقمة بن محمد الحضرمي ، عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) قال : « من أراد زيارة الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهما السلام ) يوم عاشوراء ، وهو اليوم العاشر من المحرم ، فيظلّ فيه باكياً متفجّعاً حزيناً ، لقي الله عزّ وجلّ بثواب الفيّ حجّة وألفي عمرة وألفي غزوة ، ثواب كلّ حجّة وعمرة وغزوة كثواب من حجّ واعتمر وغزا مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ومع الأئمة (صلوات الله عليهم أجمعين ) » قال علقمة بن محمد الحضرمي : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : جعلت فداك ، فما يصنع من كان في بعد البلاد وأقاصيها ، ولم يمكنه المصير إليه في ذلك اليوم ؟ قال : « إذا كان في ذلك اليوم ـ يعني يوم عاشوراء ـ فليغتسل من أحبّ من الناس أن يزوره من أقاصي البلاد أو قريبها ، فليبرز إلى الصحراء أو يصعد سطح داره ، فليصل ركعتين خفيفتين يقرأ فيهما سورة الإِخلاص ، فإذا سلّم أومأ إليه بالسلام ، ويقصد إليه بتسليمه وإشارته ونيّته إلى الجهة التي فيها أبو عبدالله الحسين ( صلوات الله عليه ) ، ثم تقول وأنت خاشع مستكين : السلام عليك يابن رسول الله ، السلام عليك يابن البشير النذير » وساق زيارة تشبه الزيارة المعروفة في غالب الفقرات ،
_____________________________
وليس فيها الفصلان اللذان في اللعن والسلام ، إلى أن قال قال علقمة بن محمد الحضرمي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) : « إن استطعت يا علقمة أن تزوره في كلّ يوم ، بهذه الزيارة في دارك وناحيتك وحيث كنت من البلاد في أرض الله فافعل ذلك ، ولك ثواب جميع ذلك ، فاجتهدوا في الدعاء على قاتله وعدوّه ، ويكون في صدر النهار قبل الزوال » الخبر .
قلت : ما تضمّن
هذا الخبر من النعم الجسيمة ، فإن العمل المذكور تمام وعد ضمن للزيارة الشريفة المعروفة ، هو في غاية السهولة فخذه واغتنم ، وكن لله من الشاكرين .
٤٧ ـ (
باب استحباب زيارة الحسين حباً لرسول الله وأمير المؤمنين وفاطمة (صلوات الله عليهم) ، ورحمة له وتشوقاً إليه واحتساباً ، ولوجه الله والدار الآخرة )
[١٢٠٦٧] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن الحسن بن عبدالله بن محمد ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن العلاء ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « لو يعلم الناس ما في زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) من الفضل ، لماتوا شوقاً وتقطعت أنفسهم عليه حسرات » قلت : وما فيه ؟ قال : « من أتاه تشوقاً كتب الله له ألف حجة متقبلة وألف عمرة مبرورة ، وأجر ألف شهيد من شهداء بدر ، وأجر ألف صائم ، وثواب ألف صدقة مقبولة ، وثواب ألف نسمة أريد بها وجه الله ، ولم يزل محفوظاً سنته من كلّ آفة أهونها الشيطان ، ووكّل به ملك كريم يحفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوق رأسه ومن تحت قدمه ، فإن مات سنته حضرته ملائكة الرحمة ، يحضرون غسله وأكفانه
_____________________________
والإِستغفار له ، ويشيّعونه إلى قبره بالإِستغفار له ، ويفسح له في قبره مدّ
بصر ، ويؤمنه الله من ضغطة القبر ، ومن منكر ونكير أن
يروعانه ، ويفتح له باب إلى الجنة ، ويعطى كتابه بيمينه ، ويعطى له يوم القيامة نوراً يضيء لنوره ما بين المشرق والمغرب ، وينادي مناد : هذا من زوار الحسين بن علي ( عليهما السلام ) شوقاً إليه ، فلا يبقى أحد يوم القيامة الّا تمنّى يومئذ أنّه كان من زوّار الحسين بن علي ( عليهما السلام ) » .
[١٢٠٦٨] ٢ ـ وعن الحسن بن عبدالله ، عن أبيه عبدالله بن محمد ، عن أبيه ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن عبدالله بن ميمون القداح ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : قلت له : ما لمن أتى [ قبر ] الحسين بن علي ( عليهما السلام ) زائراً عارفاً بحقّه غير مستنكف ولا مستكبر ؟ قال : « يكتب له ألف حجّة مقبولة وألف عمرة مبرورة ، وإن كان شقيّاً كتب سعيداً ، ولم يزل يخوض في رحمة الله » .
[١٢٠٦٩] ٣ ـ وعن أبيه ، عن محمد بن يحيى العطّار ، عن حمدان بن سليمان النيسابوري ، عن عبدالله بن محمد اليماني ، عن منيع بن الحجّاج ، عن صفوان بن يحيى ، عن صفوان بن مهران ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من زار قبر الحسين ( عليه السلام ) وهو يريد الله عزّ وجلّ ، شيّعه جبرئيل وميكائيل وإسرافيل حتى يردّ إلى منزله » .
[١٢٠٧٠] ٤ ـ وعن عبيدالله بن الفضل بن محمد بن هلال ، عن عبدالرحمان ، عن
_____________________________
سعيد بن خيثم ، عن أخيه معمّر ، قال : سمعت زيد بن علي ( عليه السلام ) يقول : من زار قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) لا يريد به إلّا وجه الله ، غفر الله له جميع ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر ، فاستكثروا من زيارته يغفر الله لكم ذنوبكم .
٤٨ ـ (
باب استحباب اختيار زيارة الحسين ( عليه السلام ) على جميع الأعمال )
[١٢٠٧١] ١ ـ جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات : عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « زيارة قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) من أفضل ما يكون من الأعمال » .
٤٩ ـ (
باب استحباب البكاء لقتل الحسين ( عليه السلام ) وما أصاب أهل البيت ( عليهم السلام ) ، خصوصاً يوم عاشوراء ، واتّخاذه يوم مصيبة ، وتحريم التبرّك به )
[١٢٠٧٢] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن خالد البرقي ، عن أبان الأحمر ، عن محمد بن الحسين الخزّاز ، عن ابن خارجة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : كنّا عنده فذكرنا الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، وعلى قاتله لعنة الله ، فبكى أبو عبدالله ( عليه السلام ) وبكينا ، قال : ثم رفع رأسه فقال : « قال الحسين بن علي ( عليهما السلام ) : أنا قتيل العبرة ، لا يذكرني مؤمن إلّا بكى » وذكر الحديث .
_____________________________
[١٢٠٧٣] ٢ ـ وعن جماعة من مشايخه ، عن محمد بن يحيى العطار ، عن الحسين بن عبيد الله ، عن ابن أبي عثمان ، عن الحسن بن علي بن عبدالله ، عن أبي عمارة المنشد ، قال : ما ذكر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) في يوم قطّ ، فرئي أبو عبدالله ( عليه السلام ) متبسّماً في ذلك اليوم إلى الليل ، وكان أبو عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « الحسين (عليه السلام ) عبرة كلّ مؤمن » .
وعن محمد بن
جعفر ، عن ابن أبي الخطّاب ، عن الحسن بن علي ، عن ابن أبي عمير ، عن علي بن المغيرة ، عن أبي عمارة ، مثله إلى قوله : في ذلك اليوم .
[١٢٠٧٤] ٣ ـ وعن حكيم بن داود ، عن سلمة ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن بكر بن محمد ، عن فضيل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من ذكرنا عنده ففاضت عيناه ولو مثل جناح الذباب ، غفر له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر » .
وعن محمد بن
عبدالله ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن بكر بن محمد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، مثله .
[١٢٠٧٥] ٤ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن الحسين بن عبيدالله ، عن الحسن بن علي بن أبي عثمان ، عن عبد الجبّار ، عن أبي سعيد ، عن الحسين بن ثوير ، عن يونس وأبي سلمة السرّاج والمفضّل قالوا : سمعنا أبا عبدالله ( عليه السلام ) ، يقول : « لمّا مضى أبو عبدالله الحسين بن علي
_____________________________
( عليهما السلام ) ، بكى عليه جميع ما خلق الله ، إلّا ثلاثة أشياء : البصرة ، ودمشق ، وآل عثمان » .
[١٢٠٧٦] ٥ ـ وعن أبيه [ وعلي بن الحسين ومحمد بن الحسن رحمهم الله جميعاً ] عن سعد ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن ، عن الحسين بن ثوير ، قال : كنت أنا وابن ظبيان والمفضّل وأبو سلمة السّراج جلوساً عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، فكان المتكلم يونس وكان أكبرنا سنّاً ـ وذكر حديثاً طويلاً ـ يقول : ثم قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « إنّ أبا عبدالله (عليه السلام ) لمّا مضى بكت عليه السموات السبع [ والأرضون السبع ] وما فيهنّ وما بينهنّ ، وما ينقلب في الجنّة والنار من خلق ربّنا ، وما يرى وما لا يرى ، بكى أبي عبدالله (عليه السلام ) ، إلّا ثلاثة أشياء لم تبك عليه ، قلت : جعلت فداك ، ما هذه الثلاثة أشياء ؟ قال : لم تبك عليه البصرة ، ولا دمشق ، ولا آل عثمان بن عفّان » .
[١٢٠٧٧] ٦ ـ وعن محمد بن عبدالله الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن محمد بن سالم ، عن محمد بن خالد ، عن عبدالله بن حمّاد البصري ، عن عبدالله بن عبدالرحمان الأصم ، عن أبي يعقوب ، عن أبان بن عثمان ، عن زرارة قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « يا زرارة إن السماء بكت على الحسين ( عليه السلام ) أربعين صباحاً بالدم ، وإن الأرض بكت أربعين صباحاً بالسواد ، وإن الشمس بكت أربعين صباحاً بالكسوف والحمرة ، وإن الجبال تقطّعت وانتثرت ، وإن البحار تفجّرت ، وإنّ الملائكة بكت أربعين صباحاً على الحسين ( عليه السلام ) ، وما اختضبت منّا امراة ولا ادّهنت ولا
_____________________________
اكتحلت ولا رجّلت ، حتى اتانا رأس عبيد الله بن زياد لعنه الله ، وما زلنا
في عبرة من بعده ، وكان جدي ( عليه السلام ) إذا ذكره بكى حتى تملأ عيناه لحيته ، وحتى يبكي لبكائه رحمة له من رآه ، وانّ الملائكة الذين عند قبره ليبكون فيبكي لبكائهم كلّ من في الهواء والسماء من الملائكة ـ الى أن ذكر ( عليه السلام ) ، غيظ جهنّم على قاتليه وقال ـ وإنّها لتبكيه وتندبه وإنها لتتلظّى على قاتله ، ولولا من على الأرض من حجج الله لنقضت الأرض وأكفأت ما عليها ، وما تكثر الزلازل إلّا عند اقتراب الساعة ، وما عين أحبّ إلى الله ولا عبرة من عين بكت ودمعت عليه ، وما من باك يبكيه إلّا وقد وصل فاطمة واسعدها عليه ، ووصل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأدّى حقّنا ، وما من عبد يحشر إلّا وعيناه باكية إلّا الباكين على جدّي [ الحسين ( عليه السلام ) ] فإنه يحشر وعينه قريرة ، والبشارة تلقاه والسرور [ بيّن ] على وجهه ، والخلق في الفزع وهم آمنون ، والخلق يعرضون وهم حدّاث الحسين ( عليه السلام ) تحت العرش وفي ظلّ العرش ، لا يخافون سوء [ يوم ] الحساب ، يقال لهم : ادخلوا الجنّة فيأبون ويختارون مجلسه وحديثه ، وإنّ الحور لترسل اليهم : إنّا قد اشتقناكم مع الولدان المخلدين ، فما يرفعون رؤوسهم اليهم لما يرون في مجلسه ( عليه السلام ) من السرور والكرامة » الخبر .
[١٢٠٧٨] ٧ ـ وعن محمد بن عبدالله ، عن أبيه ، عن عليّ بن محمد بن سالم ، عن محمد بن خالد ، عن عبدالله بن حمّاد البصري ، عن عبدالله بن عبد الرحمان الأصمّ ، عن عبدالله بن مسكان ، عن أبي بصير قال : كنت عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) أحدّثه فدخل عليه ابنه ، فقال له : « مرحباً » وضمّه وقبّله وقال : « حقّر الله من حقّركم ، وانتقم الله ممّن وتركم ، وخذل الله من
_____________________________
خذلكم ، ولعن الله من قتلكم ، وكان الله لكم وليّاً وحافظاً وناصراً ، فقد طال بكاء النساء وبكاء الأنبياء والصدّيقين والشهداء وملائكة السماء » ثم بكى وقال : « يا أبا بصير إذا نظرت إلى ولد الحسين ( عليه السلام ) ، أتاني مالا أملكه بما أتى إلى أبيهم وآليهم ، يا أبا بصير إن فاطمة ( عليها السلام ) لتبكيه وتشهق ، فتزفر جهنّم زفرة لولا أن الخزنة يسمعون بكاءها وقد استعدّوا لذلك ، مخافة أن يخرج منها عنق ـ إلى أن قال ـ فلا تزال الملائكة مشفقين يبكون لبكائها ، ويدعون الله ويتضرعون إليه ـ إلى أن قال ـ قلت : جعلت فداك إنّ هذا الأمر عظيم ، قال : غيره أعظم منه ما لم تسمعه ، ثم قال : يابابصير ، أما تحب أن تكون فيمن يسعد فاطمة ( عليها السلام ) ؟! فبكيت حين قالها فما قدرت على المنطق ، وما قدرت على كلامي من البكاء » الخبر .
[١٢٠٧٩] ٨ ـ وعن حكيم بن داود وغيره ، عن محمد بن موسى الهمداني ، عن محمد بن خالد الطيالسي ، عن سيف بن عميرة وصالح بن عقبة معاً ، عن علقمة بن محمد الحضرمي ، ومحمد بن إسماعيل [ عن صالح ] بن عقبة عن مالك الجهني ، عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) قال : « من زار الحسين ( عليه السلام ) يوم عاشوراء ، [ إلى أن قال ] ثم ليندب الحسين ( عليه السلام ) ويبكيه ، ويأمر من في داره ممّن لا يتقيه بالبكاء عليه ، ويقيم في داره مصيبة باظهار الجزع عليه ، ويتلاقون بالبكاء بعضهم بعضاً في البيوت ، وليعزّ بعضهم بعضاً بمصاب الحسين ( عليه السلام ) ، فأنا ضامن لهم إذا فعلوا ذلك على الله عزّ وجلّ جميع هذا الثواب ـ اي ألفي ألف حجّة
_____________________________
وألفي ألف عمرة وألفي ألف غزوة ، إلى آخر تقدم في باب زيارته في يوم عاشوراء ـ فقلت : جعلت فداك وأنت الضامن لهم إذا فعلوا ذلك والزعيم به ؟ قال : أنا الضامن لهم ذلك ، والزعيم لمن فعل ذلك ، قال قلت : فكيف يعزّي بعضهم بعضاً ؟ قال : يقولون : عظّم الله أجورنا بمصابنا بالحسين ( عليه السلام ) ، وجعلنا وإيّاكم من الطالبين بثأره مع وليّه الإِمام المهدي من آل محمد ( عليهم السلام ) ، فإن استطعت أن لا تنتشر يومك في حاجة فافعل ، فإنّه يوم نحس لا تقضى فيه حاجة مؤمن ، وإن قضيت لم يبارك له فيها ولم ير رشداً ، ولا تدّخرن لمنزلك شيئاً فإنه من ادّخر لمنزله شيئاً
في ذلك اليوم لم يبارك له فيما يدّخره ولا يبارك له في أهله ، فمن فعل ذلك كتب له ثواب ألف ألف حجّة ، وألف ألف عمرة ، وألف ألف غزوة ، كلّها مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وكان له ثواب مصيبة كلّ نبيّ ورسول وصدّيق وشهيد ، مات أو قتل منذ خلق الله الدنيا إلى ( يوم القيامة ) » .
[١٢٠٨٠] ٩ ـ المزار القديم : عن علقمة بن محمد الحضرمي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ـ في حديث تقدم صدره ـ قال : قال : « يا علقمة واندبوا الحسين ( عليه السلام ) وابكوه ، وليأمر أحدكم من في داره بالبكاء عليه ، وليقم عليه في داره المصيبة باظهار الجزع والبكاء ، وتلاقوا يومئذ بالبكاء بعضكم إلى بعض في البيوت وحيث تلاقيتم ، وليعزّ بعضكم بعضاً بمصاب الحسين ( عليه السلام ) ، قلت : أصلحك الله كيف يعزّي بعضنا بعضاً ؟ قال : تقولون : أحسن الله أجورنا بمصابنا بأبي عبدالله الحسين ( عليه السلام ) ، وجعلنا من الطالبين بثأره مع الإِمام المهدي إلى الحق من آل محمد ( صلى الله عليه وآله ) وعليهم أجمعين ، وإن استطاع أحدكم أن لا
_____________________________
يمضي يومه في حاجة فافعلوا ، فإنه يوم نحس لا تقضى فيه حاجة مؤمن ، وإن قضيت لم يبارك فيها ولم يرشد ، ولا يدّخرن أحدكم لمنزله في ذلك اليوم شيئاً ، فإنه من فعل ذلك لم يبارك فيه ، قال الباقر ( عليه السلام ) : أنا ضامن لمن فعل ذلك ، له عند الله عزّ وجلّ ما تقدم به الذكر من عظيم الثواب ، وحشره الله في جملة المستشهدين مع الحسين (صلوات الله عليه) » الخبر .
[١٢٠٨١] ١٠ ـ الشيخ الطوسي في المصباح : عن عبدالله بن سنان قال : دخلت على سيدي أبي عبدالله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) في يوم عاشوراء ، فألفيته كاسف اللّون ظاهر الحزن ، ودموعه تنحدر من عينيه كاللّؤلؤ المتساقط ، فقلت : يابن رسول الله ، ممّ بكاؤك لا أبكى الله عينيك ؟ فقال لي : « أو في غفلة ؟ أما علمت أنّ الحسين بن علي ( عليهما السلام ) أصيب في مثل هذا اليوم ؟ » الخبر .
ورواه ابن
طاووس (ره) في الإِقبال : باسناده إلى عبدالله بن جعفر الحميري ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن الحسن بن محمد الحضرمي ، عن عبدالله بن سنان ، مثله باختلاف في بعض الألفاظ .
[١٢٠٨٢] ١١ ـ الشيخ المفيد في أماليه : عن أبي بكر محمد بن عمر الجعابي ، عن ابن عقدة ، عن أحمد بن عبد الحميد بن خالد ، عن محمد بن عمرو بن عتبة ، عن حسين الأشقر ، عن محمد بن أبي عمارة الكوفي قال : سمعت جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) يقول : « من دمعت عينه فينا دمعة ، لدم سفك لنا ، أو حقّ لنا نقصناه ، أو عرض انتهك لنا أو لأحد من شيعتنا ،
_____________________________
بوّأه الله تعالى في الجنّة حقباً » .
[١٢٠٨٣] ١٢ ـ جامع الأخبار : عن أنس بن مالك ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « يقوم فقراء أُمتي يوم القيامة وثيابهم خضر ، وشعورهم منسوجة بالدّر والياقوت ، وبأيديهم قضبان من نور يخطبون على المنابر ، فيمرّ عليهم الأنبياء فيقولون : هؤلاء من الملائكة ، وتقول الملائكة : هؤلاء الأنبياء ، فيقولون : نحن لا ملائكة ولا أنبياء ، بل نفر من فقراء أُمّة محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، فيقولون : بما نلتم هذه الكرامة ؟ فيقولون : لم تكن أعمالنا شديدة ، ولم نصم الدهر ، ولن نقم الليل ، ولكن أقمنا على الصلوات الخمس ، وإذا سمعنا ذكر محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، فاضت دموعنا على خدودنا » .
[١٢٠٨٤] ١٣ ـ مجموعة الشهيد : نقلاً من كتاب الأنوار لأبي علي محمد بن همام ، حدثنا أحمد بن أبي هراسة الباهلي قال : حدثنا ابراهيم بن اسحاق الأحمري قال : حدثنا حمّاد بن اسحاق الأنصاري ، عن ابن سنان ، عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، قال : « نظر النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) إلى الحسين بن علي ( عليهما السلام ) وهو مقبل ، فأجلسه في حجره وقال : إنّ لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبداً ، ثم قال ( عليه السلام ) : بأبي قتيل كلّ عبرة ، قيل : وما قتيل كلّ عبرة يابن رسول الله ؟ قال : لا يذكره مؤمن إلّا بكى » .
[١٢٠٨٥] ١٤ ـ الشيخ فخر الدين الطريحي في مجمع البحرين : وفي حديث
_____________________________
مناجاة موسى ( عليه السلام ) وقد قال : « يا ربّ لم فضّلت أمّة محمد ( صلى الله عليه وآله ) على سائر الأمم ؟ فقال الله تعالى : فضلتهم لعشر خصال ، قال موسى : وما تلك الخصال التي يعملونها حتى آمر بني إسرائيل يعملونها ؟ قال الله تعالى : الصلاة ، والزكاة ، والصوم ، والحج ، والجهاد ، والجمعة ، والجماعة ، والقرآن ، والعلم ، والعاشوراء ، قال موسى ( عليه السلام ) : يا ربّ وما العاشوراء ؟ قال : البكاء والتباكي على سبط محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، والمرثيّة والعزاء على مصيبة ولد المصطفى ، يا موسى ما من عبد من عبيدي في ذلك الزمان ، بكى أو تباكى وتعزّى على ولد المصطفى ( صلى الله عليه وآله ) : إلّا وكانت له الجنّة ثابتاً فيها ، وما من عبد أنفق من ماله في محبّة ابن بنت نبيّه طعاماً وغير ذلك درهماً ، إلّا وباركت له في الدار الدنيا الدرهم بسبعين درهماً ، وكان معافاً في الجنّة ، وغفرت له ذنوبه ، وعزّتي وجلالي ، ما من رجل أو امرأة سال دمع عينيه في يوم عاشوراء وغيره ، قطرة واحدة إلّا وكتب له أجر مائة شهيد » .
٥٠ ـ (
باب حدّ حرم الحسين ( عليه السلام ) الذي يستحب التبرك بتربته )
[١٢٠٨٦] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن القاسم بن محمد بن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن جده ، عن عبدالله بن حمّاد الأنصاري ، عن عبدالله بن سنان ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : قبر الحسين بن علي ( عليهم السلام ) عشرون ذراعاً في عشرين ذراعاً مكسر ، روضة من رياض الجنّة ، منه معراج [ إلى ] السماء ، فليس من ملك
_____________________________
مقرّب ولا نبيّ مرسل إلّا وهو يسأل الله أن يزوره ، ففوج يهبط وفوج يصعد » .
[١٢٠٨٧] ٢ ـ وعن أبيه وجماعة مشايخه ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن عيسى اليقطيني ، عن محمد بن إسماعيل البصري ، عمّن رواه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « حرمة قبر الحسين ( عليه السلام ) فرسخ في فرسخ من أربعة جوانب القبر » .
[١٢٠٨٨] ٣ ـ وعن حكيم بن داود ، عن سلمة ، عن منصور بن العباس يرفعه إلى أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « حريم قبر الحسين ( عليه السلام ) خمس فراسخ من أربعة جوانب القبر » .
[١٢٠٨٩] ٤ ـ وعن أبيه وجماعة مشايخه ، عن سعد ، عن هارون بن مسلم ، عن عبدالرحمان بن الأشعث ، عن عبدالله بن حماد الأنصاري ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : سمعته يقول : « قبر الحسين ( عليه السلام ) عشرون ذراعاً في عشرين ذراعاً مكسراً ، روضة من رياض الجنّة » وذكر الحديث .
وعن أبيه ، عن
سعد ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن إسحاق بن عمّار ، عنه ( عليه السلام ) ، مثله .
[١٢٠٩٠] ٥ ـ وعن محمد بن عبدالله بن جعفر ، عن أبيه ، عن علي بن محمد بن سالم ، عن محمد بن خالد ، عن عبدالله بن حماد البصري ، عن عبدالله بن عبدالرحمان البصري ، عن رجل من أهل الكوفة قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « حريم قبر الحسين ( عليه السلام ) فرسخ في فرسخ في
_____________________________
فرسخ في فرسخ » .
[١٢٠٩١] ٦ ـ الشيخ البهائي في الكشكول : عن خط جده محمد بن علي الجباعي ، نقلاً من خط ابن طاووس ، نقلاً من كتاب الزيارات لمحمد بن أحمد بن داود القمّي ، عن الصادق ( عليه السلام ) أنّه قال : « إنّ حرم الحسين ( عليه السلام ) الذي اشتراه ، أربعة أميال في أربعة أميال ، فهو حلال لولده ومواليه ، حرام على غيرهم ممن خالفهم ، وفيه البركة » .
[١٢٠٩٢] ٧ ـ ومن الكتاب المذكور : روي أنّ الحسين ( عليه السلام ) اشترى النواحي التي فيها قبره من أهل نينوى والغاضرية بستين الف درهم ، وتصدّق بها عليهم ، وشرط أن يرشدوا إلى قبره ، ويضيّفوا من زاره ثلاثة أيّام .
وذكر السيد رضي
الدين بن طاووس : أنّها إنّما صارت حلالاً بعد الصدقة ، لأنّهم لم يفوا بالشرط ، قال : وقد روى محمد بن داود عدم وفائهم بالشرط في باب نوادر الزيارات .
وروى الخبر
الأول الشيخ الطريحي في مجمع البحرين : عنه ( عليه السلام ) ، مثله .
٥١ ـ (
باب استحباب التبرّك بكربلاء )
[١٢٠٩٣] ١ ـ كتاب أبي سعيد العصفري : برواية الشيخ أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري ، عن أبي علي محمد بن همّام بن سهيل ، عن أبي جعفر محمد بن أحمد بن خاقان النهدي ، قال : حدثني محمد بن علي بن ابراهيم
_____________________________
الصيرفي أبو سمينة ، قال : حدثني أبو سعيد العصفري وهو عباد ، عن عمرو بن يزيد بيّاع السابري ، عن جعفر بن محمد ( عليهما
السلام ) قال : « إن أرض مكّة قالت : من مثلي ؟ وقد جعل بيت الله على ظهري ، يأتيني الناس من كلّ فجّ عميق ، وجعلت حرم الله وأمنه ، فأوحى الله إليها : أن كفّي وقرّي فوعزّتي ما فضل فضّلت به فيما اعطيت كربلاء ، إلّا بمنزلة إبرة غمست في البحر فحملت من ماء البحر ، ولولا تربة كربلاء ما فضلت ، ولولا من تضمنت أرض كربلاء ما خلقتك ولا خلقت البيت الذي به افتخرت ، فقرّي واستقري وكوني ذنباً متواضعاً ذليلاً مهيناً غير مستنكف ولا مستكبر على أرض كربلاء ، وإلّا أسخطتك فهويت في نار جهنّم » .
[١٢٠٩٤] ٢ ـ وعن عمرو بن ثابت ، عن أبيه ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « خلق الله أرض كربلاء قبل أن يخلق أرض الكعبة بأربعة وعشرين ألف عام ، وقدّسها وبارك عليها ، فما زالت قبل خلق الله الخلق مقدّسة مباركة لا تزال كذلك ، حتّى يجعلها الله أفضل ارض في الجنّة ، وأفضل منزل ومسكن يسكن الله فيه أولياءه في الجنّة » .
[١٢٠٩٥] ٣ ـ وعن رجل ، عن أبي الجارود قال : قال علي بن الحسين ( عليهما السلام ) : « اتّخذ الله أرض كربلاء حرماً آمناً مباركاً قبل أن يخلق
_____________________________
أرض الكعبة بأربعة وعشرين ألف عام ، وأنّها إذا بدّل الله الأرضين رفعها
كما هي برمّتها نورانية صافية ، فجعلت في أفضل روضة من رياض الجنّة وأفضل مسكن في الجنّة ، لا يسكنها إلّا النبيّون والمرسلون ـ أو قال : اولوا العزم من الرسل ـ وأنّها لتزهر من رياض الجنّة كما يزهر الكوكب الدرّي لأهل الأرض ، يغشي نورها نور أبصار أهل الجنّة جميعاً ، وهي تنادي : أنا أرض الله المقدسة والطينة المباركة ، التي تضمّنت سيّد الشهداء وشباب أهل الجنّة » .
[١٢٠٩٦] ٤ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن أبي العباس ، عن [ محمد بن ] الحسين بن أبي الخطّاب ، عن أبي سعيد العصفري ، وذكر مثل الحديث الثاني .
وعن أبيه وأخيه
وعليّ بن الحسين جميعاً ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمد بن علي ، عن أبي سعيد ، مثله .
وعن جماعة
مشايخه أبيه وأخيه وغيرهم ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن علي ، عن أبي سعيد مثله .
وعن أبيه وجماعة
مشايخه ، عن محمد بن يحيى العطّار ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ، عن ابن أبي المقدام ، عن أبيه ، مثله
.
_____________________________
[١٢٠٩٧] ٥ ـ وعنهم ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمد بن علي ، عن عباد أبي سعيد العصفري ، عن رجل ، عن أبي الجارود ، وذكر مثل الحديث الثالث قال : وروى قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « الغاضريّة هي البقعة التي كلّم الله فيها موسى بن عمران ، وناجى نوحاً فيها ، وهي أكرم ارض الله عليه ، ولولا ذلك ما استودع الله فيها أولياءه وأنبياءه ، فزوروا قبورنا بالغاضرية ، وقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : الغاضرية من تربة بيت المقدس » .
[١٢٠٩٨] ٦ ـ وبهذا الاسناد عن أبي سعيد ، عن حمّاد بن أيّوب ، عن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يقبر ابني بأرض
يقال لها : كربلاء ، هي البقعة التي كانت فيها قبّة الإِسلام ، التي نجّا الله عليها المؤمنين الّذين آمنوا مع نوح ( عليه السلام ) في الطوفان » .
[١٢٠٩٩] ٧ ـ وعنهم ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن أبي سعيد القماط ، عن ابن أبي يعفور ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إنّ الله اتّخذ [ بفضل قبره ] كربلاء حرماً آمناً مباركاً قبل أن يتّخذ مكّة حرماً » .
[١٢١٠٠] ٨ ـ وعن الحسن بن عبدالله بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن إسحاق بن عمّار قال : سمعت أبا عبدالله
_____________________________
( عليه السلام ) يقول : « موضع قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) منذ يوم دفن روضة من رياض الجنّة ، وقال ( عليه السلام ) : موضع قبر الحسين ( عليه السلام ) ترعة من ترع الجنّة » .
ورواه الصدوق
في ثواب الأعمال : عن محمد بن موسى المتوكّل ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، مثله .
[١٢١٠١] ٩ ـ وعن عبدالله بن الفضل بن محمد بن هلال ، عن سعيد بن محمد ، عن محمد بن سلام الكوفي ، عن أحمد بن محمد الواسطي ، عن عيسى بن أبي شيبة القاضي ، عن نوح بن درّاج ، عن قدامة بن زائدة ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، عن عمّته زينب ، عن أمّ أيمن ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ في حديث طويل ـ أنه قال : « قال جبرائيل : وإنّ سبطك هذا ـ وأومأ بيده إلى الحسين ( عليه السلام ) ـ مقتول في عصابة من ذرّيتك وأهل بيتك وأخيار من أمّتك ، بضفة الفرات بأرض تدعى كربلاء ، من أجلها يكثر الكرب والبلاء على أعدائك
وأعداء ذرّيتك ، في اليوم الذي لا ينقضي كربه ولا تنقضي حسرته ، وهي أطهر بقاع الأرض وأعظمها حرمة ، وإنها لمن بطحاء الجنّة »
الخبر .
[١٢١٠٢] ١٠ ـ البحار : عن السيّد محمد بن أبي طالب في مقتله قال : شيخنا المفيد بإسناده إلى أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : لمّا سار أبو عبدالله ( عليه السلام ) من المدينة أتته أفواج مسلمي الجنّ ـ إلى أن قال ـ قال
_____________________________
( عليه السلام ) لهم : « فإذا أقمت بمكاني فبماذا يبتلى هذا الخلق المتعوس وبماذا يختبرون ؟ ومن ذا يكون ساكن حفرتي بكربلاء ؟ وقد اختارها الله تعالى لي يوم دحا الأرض ، وجعلها معقلاً لشيعتنا وتكون أماناً لهم في الدنيا والآخرة » .
ورواه الحسين
بن حمدان الحضيني في هدايته : بإسناده إلى أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، مثله وزاد بعد قوله : لشيعتنا ومحبّينا ، تقبل أعمالهم وصلاتهم ، وتسمع وتجاب دعواتهم ، وسكن إليها شيعتنا وتكون لهم أماناً . . . الخ .
٥٢ ـ (
باب استحباب كثرة الصلاة عند قبر الحسين ( عليه السلام ) فرضاً ونفلاً عند رأسه وخلفه ، والإِتمام فيه سفراً )
[١٢١٠٣] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، [عن أبي عبدالله الجاموراني الرازي ] ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن الحسن بن محمد بن عبد الكريم ، عن المفضل بن عمر ، عن جابر الجعفي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث في زيارته ـ قال ( عليه السلام ) : « ثم تمضي إلى صلاتك ولك بكلّ ركعة ركعتها عنده كثواب من حجّ واعتمر ألف مرّة ، وأعتق ألف رقبة ، وكأنّما وقف في سبيل الله ألف مرّة مع نبيّ مرسل » .
[١٢١٠٤] ٢ ـ وعن الحسين بن محمد ، عن أحمد بن إسحاق ، عن سعدان بن
_____________________________
مسلم ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إذا أتيت القبر بدأت فأثنيت على الله ـ إلى أن قال ـ ثم اجعل القبر بين يديك وصلّ ما بدالك » .
[١٢١٠٥] ٣ ـ وعن محمد بن أحمد بن الحسين العسكري ومحمد بن الحسن معاً ، عن الحسن بن علي بن مهزيار ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن محمد بن مروان ، عن الثمالي قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : « إذا أردت المسير إلى قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ـ وساق الآداب والزيارة إلى أن قال ( عليه السلام ) ـ ثم تأتي قبر الحسين ( عليه السلام ) ، ثم تدور من خلفه الى عند رأس الحسين ( عليه السلام ) ، وصلّ عند رأسه ركعتين تقرأ في الأولى الحمد ويس وفي الثانية الحمد والرحمان ، وإن شئت صلّيت خلف القبر ، وعند رأسه أفضل ، فإذا فرغت فصلّ ما أحببت ، إلّا أن الركعتين ـ ركعتي الزيارة ـ لا بدّ منهما عند كلّ قبر » الخبر .
[١٢١٠٦] ٤ ـ وعن أبيه ومحمد بن الحسن بن الوليد معاً ، عن الحسين بن الحسن ابن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمد ، عن علي بن أبي حمزة قال : سألت العبد الصالح ( عليه السلام ) ، عن زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) ـ إلى أن قال ـ وسألته عن الصلاة بالنهار عند قبر الحسين ( عليه السلام ) تطوعاً ، فقال : « نعم » .
[١٢١٠٧] ٥ ـ وعن جعفر بن محمد بن إبراهيم ، عن عبيدالله بن نهيك ، عن ابن أبي عمير ، عن رجل ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : قال لرجل : « يا فلان ما يمنعك إذا عرضت لك حاجة أن تأتي قبر الحسين (صلوات الله عليه) ، فتصلّي عنده أربع ركعات ثم تسأل حاجتك ؟ فإنّ الصلاة الفريضة
_____________________________
عنده تعدل حجّة ، والصلاة النافلة تعدل عمرة » .
[١٢١٠٨] ٦ ـ وعن أبيه وجماعة مشايخه ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن أحمد الرازي ، عن [ الحسن بن ] علي بن أبي حمزة ، عن الحسن بن محمد بن عبد الكريم عن المفضّل بن عمر ، ( عن جابر الجعفي ) قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) للمفضّل في حديث طويل في زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) : « ثم تمضي إلى صلاتك ، ولك بكلّ ركعة ركعتها عنده ، كثواب من حجّ ألف حجّة ، واعتمر ألف عمرة ، واعتق ألف رقبة ، وكأنّما وقف في سبيل الله ألف مرّة مع نبيّ مرسل » الحديث .
[١٢١٠٩] ٧ ـ وعن الحسن بن عبدالله بن محمد ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن العلاء ، عن شعيب العقرقوفي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : قلت له : من أتى قبر الحسين ( عليه السلام ) ، ما له من الثواب والأجر جعلت فداك ؟ قال : « يا شعيب ما صلّى عنده أحد الصلاة إلّا قبلها الله منه ، ولا دعا عنده أحد إلّا استجيب له عاجله وآجله » الخبر .
[١٢١١٠] ٨ ـ وعن محمد بن عبدالله بن جعفر ، عن أبيه ، عن علي بن محمد بن سالم ، عن محمد بن خالد ، عن عبدالله بن حمّاد ، عن الأصمّ ، عن محمد البصري ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من صلّى خلف الحسين ( عليه السلام ) صلاة واحدة يريد بها الله ، لقي الله يوم يلقاه وعليه من
_____________________________
النور ما يغشى كلّ شيء يراه » الخبر .
[١٢١١١] ٩ ـ السيد علي بن طاووس في مصباح الزائر : صفة صلاة لزيارة الحسين بن علي (صلوات الله عليهما) ، وهي أربع ركعات بالحمد وقل هو الله أحد وقل يا أيّها الكافرون ، وتدعو بعدهما وتقول . . . الدعاء .
[١٢١١٢] ١٠ ـ وفيه : صفة صلاة اخرى عند رأس الحسين (صلوات الله عليه) ، وهما ركعتان بالرحمان وتبارك ، فمن صلّاهما كتب الله له خمساً وعشرين حجّة مقبولة مبرورة متقبّلة ، مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
[١٢١١٣] ١١ ـ الشيخ محمد بن المشهدي في المزار : باسناده عن علي بن الحسين ، عن محمد بن يحيى العطّار ، عن محمد بن أحمد ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن أحمد ، عن هارون بن مسلم ، عن أبي علي الحراني قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : ما لمن زار الحسين ( عليه السلام ) ؟ قال : « من أتاه وزاره وصلّى عنده ركعتين أو أربع ركعات ، كتبت له حجّة وعمرة » .
٥٣ ـ (
باب استحباب الاستشفاء
بتربة
الحسين ( عليه السلام ) ، والتبرّك بها ، وتقبيلها ، وتحنيك* الأولاد بها ، واستصحابها عند الخوف وعند المرض )
[١٢١١٤] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن محمد بن الحسن بن
_____________________________
الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن فضّال ، [ عن كرام ] ، عن ابن أبي يعفور قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : يأخذ الإِنسان من طين قبر الحسين ( عليه السلام ) فينتفع به ، ويأخذ غيره فلا ينتفع به ، فقال : « والله الذي لا اله إلّا هو ، ما يأخذه أحد وهو يرى أنّ الله ينفعه به ، إلّا نفعه الله به » .
[١٢١١٥] ٢ ـ وعن محمد بن عبدالله ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله البرقي ، عن بعض أصحابنا قال : دفعت إليّ امرأة غزلاً فقالت : ادفعه إلى حجبة مكة ، ليخاط به كسوة الكعبة ، قال : فكرهت أن ادفعه إلى الحجبة وأنا أعرفهم ، فلمّا أن صرنا إلى المدينة ، دخلت على أبي جعفر ( عليه السلام ) فقلت له : جعلت فداك إن امرأة أعطتني غزلاً فقالت : ادفعه ( إلى الحجبة ) بمكّة لتخاط به كسوة الكعبة ، فكرهت أن ادفعه إلى الحجبة ، فقال : « اشتر به عسلاً وزعفراناً ، وخذ من طين قبر الحسين ( عليه السلام ) ، واعجنه بماء السماء ، واجعل فيه من العسل والزعفران ، وفرقه على الشيعة ليداووا به مرضاهم » .
[١٢١١٦] ٣ ـ وعن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن الحسين بن سعيد ، عن أبيه ، عن محمد بن سليمان البصري ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « في طين قبر الحسين ( عليه السلام ) ، الشفاء من كلّ داء ، وهو الدواء الأكبر » .
[١٢١١٧] ٤ ـ وعن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن شيخ من
_____________________________
أصحابنا ، عن أبي الصباح الكناني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « طين قبر الحسين ( عليه السلام ) ، فيه شفاء وإن أخذ على
رأس ميل » .
[١٢١١٨] ٥ ـ وعن أبيه ، عن سعد ، عن أيّوب بن نوح ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن أبي اليسع قال : سأل رجل أبا عبدالله ( عليه السلام ) وأنا أسمع ، قال : آخذ من طين القبر يكون عندي أطلب بركته ، قال : « لا بأس بذلك » .
[١٢١١٩] ٦ ـ وعن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن العباس بن موسى الورّاق ، عن يونس ، عن عيسى بن سليمان ، عن محمد بن زياد ، عن عمّته قالت : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « إنّ في طين الحائر الذي فيه الحسين ( عليه السلام ) ، شفاء من كلّ داء واماناً من كلّ خوف » .
وعن أبيه ، عن
أحمد بن إدريس ومحمد بن يحيى ، عن العمركي ، عن يحيى ـ وكان في خدمة أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) ـ عن عيسى بن سليمان ، عن محمد بن مارد ، عن عمّته ، مثله .
[١٢١٢٠] ٧ ـ وعن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل ، عن الخيبري ، عن أبي ولاد ، عن أبي بكر الحضرمي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « لو أنّ مريضاً من المؤمنين يعرف حقّ أبي عبدالله ( عليه السلام ) حرمته وولايته ، أخذ له من طين قبره على رأس ميل ، كان له دواء وشفاء » .
[١٢١٢١] ٨ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن
_____________________________
الحسن بن علي ، عن يونس بن الربيع ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إنّ عند رأس الحسين ( عليه السلام ) لتربة حمراء ، فيها شفاء من كلّ داء إلّا السام » قال : فأتيت القبر بعدما سمعت هذا الحديث ، فاحتفرنا عند رأس القبر ، فلمّا حفرنا قدر ذراع ، انحدرت علينا من عند رأس القبر مثل السهلة حمراء قدر درهم ، فحملناه إلى الكوفة فمزجناه وخبيناه ، وأقبلنا نعطي الناس ليتداووا به » .
[١٢١٢٢] ٩ ـ وعن محمد بن الحسن بن مهزيار ، عن جده علي بن مهزيار ، عن الحسن بن سعيد ، عن عبدالله بن عبد الرحمان الأصمّ ، عن أبي عمرو شيخ من أهل الكوفة ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : كنت بمكّة ـ وذكر في حديثه ـ قلت : جعلت فداك ، إنّي رأيت أصحابنا يأخذون من طين ( الحسين عليه السلام ) ليستشفون به ، هل في ذلك شيء ممّا يقولون من الشفاء ؟ قال : قال : « يستشفى بما بينه وبين القبر على رأس أربعة أميال ، وكذلك طين قبر جدي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وكذلك طين قبر الحسن وعلي ومحمد ( عليهم السلام ) ، فخذ منها فإنّها شفاء من كلّ سقم وجنة مما تخاف ، ولا يعدلها شيء من الأشياء التي يستشفى بها إلّا الدعاء ، وإنّما يفسدها ما يخالطها من أوعيتها ، وقلّة اليقين لمن يعالج بها ، فأمّا من أيقن أنّها له شفاء إذا تعالج بها كفته بإذن الله من غيرها ممّا يتعالج به ، ويفسدها الشياطين والجن من أهل الكفر يتمسحون بها ، وما تمر بشيء إلّا شمّها ، وأمّا الشياطين وكفّار الجن فإنّهم يحسدون
_____________________________
ابن آدم عليها فيتمسحون بها فيذهب عامة طيبها ، ولا يخرج
الطين من الحائر إلّا وقد استعد له ما لا يحصى منهم ، وأنه لفي يدي صاحبها وهم يتمسحون بها ، ولا يقدرون مع الملائكة أن يدخلوا الحائر ، ولو كان من التربة شيء يسلم ما عولج به احد إلّا برىء من ساعته ، فإذا أخذتها فأكنّها وأكثر عليها من ذكر الله عزّ وجلّ ، وقد بلغني أنّ بعض
من يأخذ من التربة شيئاً يستخف به ، حتى أنّ بعضهم ليطرحها في مخلاة الإِبل والبغل والحمار ، وفي وعاء الطعام وما يمسح به الأيدي من الطعام ، والخرج والجوالق ، فكيف يستشفي به من هذا حاله عنده ، ولكن القلب الذي ليس فيه من اليقين من المستخفّ بما فيه صلاحه يفسد عليه عمله » .
[١٢١٢٣] ١٠ ـ وعن أبيه ومحمد بن الحسن بن الوليد وعلي بن الحسين جميعاً ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن رزق الله بن العلاء ، عن سليمان بن عمرو السراج ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « يؤخذ طين قبر الحسين ( عليه السلام ) من عند القبر على سبعين ذراعاً » .
_____________________________
ورواه الكليني (
رضي الله عنه ) ، عن ابن عيسى ، مثله .
[١٢١٢٤] ١١ ـ وعن ابن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، بالاسناد عنه ( عليه السلام ) قال : « يؤخذ طين قبر الحسين ( عليه السلام ) ، من عند القبر على سبعين باعاً في سبعين باعاً » .
[١٢١٢٥] ١٢ ـ وعن حكيم بن داود ، عن سلمة ، عن أحمد بن اسحاق القزويني ، عن أبي بكار قال : أخذت من التربة التي عند رأس الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ( طيناً أحمر ) ، فدخلت على الرضا ( عليه السلام ) فعرضتها عليه ، فأخذها في كفّه ثم شمّها ثم بكى حتى جرت دموعه ثم قال : « هذه تربة جدي » .
[١٢١٢٦] ١٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « طين قبر أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، شفاء من كل داء ، وامان من كلّ خوف ، وأروي عنه ( عليه السلام ) أنه قال : طين قبر أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، شفاء من كلّ علة إلّا السام ، والسام : الموت » .
[١٢١٢٧] ١٤ ـ ابنا بسطام في طبّ الأئمة ( عليهم السلام ) : عن الجارود بن أحمد ، عن محمد بن جعفر ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل ، عن محمد بن اسماعيل بن أبي زينب ، عن جابر الجعفي قال : سمعت أبا جعفر
_____________________________
( عليه السلام ) يقول : « طين قبر الحسين ( عليه السلام ) شفاء من كلّ داء ، وامان من كلّ خوف ، وهو لما أخذ له » .
[١٢١٢٨] ١٥ ـ أبو محمد الفضل بن شاذان في كتاب الغيبة : عن عبدالله بن جبلة ، عن عبدالله بن المستنير ، عن المفضل بن عمر ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن عبدالله بن العباس ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ في حديث فيه فضل زيارة الحسين ( عليه السلام ) ، إلى أن قال ـ « ألا وإنّ الإِجابة تحت قبته ، والشفاء في تربته ، والأئمة ( عليهم السلام ) من ولده » الخبر .
[١٢١٢٩] ١٦ ـ الشيخ محمد بن المشهدي في المزار : زيارة أخرى في يوم عاشوراء ، ممّا خرج من الناحية إلى أحد الأبواب ، قال ( عليه السلام ) : « تقف عليه وتقول : السلام على آدم صفوة الله من خليقته ـ
وساق إلى قوله ـ ( السلام على من جعل الله الشفاء في تربته ) » الزيارة .
ورواه المفيد
في مزاره .
[١٢١٣٠] ١٧ ـ المزار القديم : زيارة أخرى تختصّ بالحسين (صلوات الله عليه) ، وهي مرويّة بأسانيد ، وهي أوّل زيارة زار بها المرتضى علم الهدى رضوان الله عليه ، [ الحسين ] ( عليه السلام ) ، وساق الزيارة ، وذكر مثله ، وفي الزيارتين اختلاف كثير .
_____________________________
٥٤ ـ (
باب جملة ممّا يستحب للزائر من الآداب )
[١٢١٣١] ١ ـ الشيخ الطوسي في المصباح : روى لنا جماعة ، عن أبي عبدالله محمد ابن أحمد بن عبدالله بن قضاعة بن صفوان بن مهران الجمال ، عن أبيه ، عن جدّه صفوان ، قال : استأذنت الصادق ( عليه السلام ) لزيارة مولاي الحسين ( عليه السلام ) وسألته أن يعرفني ما أعمل عليه ـ إلى أن قال ـ قال ( عليه السلام ) : « فإذا فرغت من غسلك ، فالبس ثوبين طاهرين وصلّ ركعتين خارج الشرعة ، وهو المكان الذي قال الله تعالى : ( وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ
وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَىٰ بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَىٰ بَعْضٍ فِي
الْأُكُلِ ) فإذا فرغت من صلاتك فتوجه نحو الحائر وعليك السكينة والوقار وقصر خطاك ، فإن الله تعالى يكتب لك بكلّ خطوة حجّة وعمرة ، وسر خاشعاً قلبك باكية عينك ، وأكثر من التهليل والتكبير والثناء على الله عزّ وجلّ [ والصلاة على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ] والصلاة على الحسين ( عليه السلام ) خاصّة ، ولعن من قتله ، والبراءة ممّن أسس ذلك عليه » الخبر .
[١٢١٣٢] ٢ ـ محمد بن الحسن الصفّار في بصائر الدراجات : ( عن سعد بن
عبدالله ) ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أحمد بن محمد بن أبي
_____________________________
نصر ، عن هشام بن سالم ، عن سعد بن طريف ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، أنه قال في حديث : « ألا ومن خرج في شهر رمضان من بيته في سبيل الله ، ونحن سبيل الله الذي من دخل عليه يطاف بالحصن والحصن هو الإِمام ، فيكبّر عند رؤيته ، كانت له يوم القيامة صخرة أثقل في ميزانه من السموات السبع والأرضين السبع وما فيهن وما بينهن وما تحتهن ، قلت : ياابا جعفر وما الميزان ؟ فقال ( عليه السلام ) : انّك ازددت قوّة ونظراً يا سعد ، رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الصخرة ونحن الميزان ، وذلك قول الله في الإِمام : ( لِيَقُومَ النَّاسُ
بِالْقِسْطِ ) ومن كبّر بين يدي الإِمام وقال : لا اله إلّا الله وحده لا شريك له ، كتب الله له رضوانه الأكبر ، ومن كتب له رضوانه الأكبر ، يجب أن يجمع بينه وبين إبراهيم ومحمد والمرسلين صلوات الله عليهم في دار الجلال » .
قلت : وظاهر
الخبر أنّ التكبير من آداب لقائهم في الحياة ، والظاهر عموم الحكم ، وجريانه في لقائهم عند قبورهم ، فهو من آداب زيارتهم فخذه شاكراً واغتنم .
٥٥ ـ (
باب تحريم
أكل الطّين حتى طين
قبور الأئمة ( عليهم السلام ) إلّا طين قبر الحسين ( عليه السلام ) قدر حمصة خاصة للاستشفاء )
[١٢١٣٣] ١ ـ جعفر بن قولويه في كامل الزيارة : عن محمد بن أحمد بن يعقوب ، عن علي بن الحسن بن فضّال ، عن أبيه ، عن بعض أصحابه ، عن أحدهما
_____________________________
( عليهما السلام ) قال : « إنّ الله تبارك وتعالى خلق آدم من الطين ، فحرّم
الطين على ولده » لخبر .
٥٦ ـ (
باب ما يستحب من القراءة والدعاء عند أخذ التربة الحسينية للاستشفاء )
[١٢١٣٤] ١ ـ الشيخ محمد بن المشهدي في المزار : باسناده عن جابر الجعفي قال : دخلت على مولانا أبي جعفر محمد بن علي الباقر ( عليهما السلام ) ، فشكوت إليه علّتين متضادّتين بي ، إذا داويت إحداهما انتقضت الأخرى ، وكان بي وجع الظهر ووجع الجوف ، فقال لي : « عليك بتربة الحسين بن علي ( عليهما السلام ) » ، فقلت : كثيراً ما استعملها ولا تنجح فيّ ، قال جابر : فتبيّنت في وجه سيّدي ومولاي الغضب ، فقلت : يا مولاي أعوذ بالله من سخطك ، وقام فدخل الدار وهو مغضب ، فأتى بوزن حبّة في كفّه فناولني إيّاها ، ثم قال لي : « استعمل هذه يا جابر » فاستعملتها فعوفيت لوقتي ، فقلت يا مولاي : ما هذه التي استعملتها فعوفيت لوقتي ؟ قال : « هذه التي ذكرت أنّها لم تنجح فيك شيئاً » فقلت : والله يا مولاي ما كذبت فيها ، ولكن قلت : لعلّ عندك علماً فاتعلّمه منك ، فيكون أحبّ إليّ مما طلعت عليه الشمس ، فقال لي : « إذا أردت أن تأخذ من التربة فتعمّد لها آخر الليل ، واغتسل لها بماء القراح ، والبس أطهر أطمارك وتطيّب بسعد ، وادخل فقف عند الرأس فصلّ أربع ركعات ، تقرأ في الأولى الحمد وإحدى عشر مرّة قل يا أيّها الكافرون ، وفي الثانية الحمد مرّة وإحدى عشر مرّة إنّا أنزلناه في
_____________________________
ليلة القدر ، وتقنت فتقول في قنوتك ، لا إله إلّا الله حقاً حقاً ، لا إله
إلّا الله عبوديّةً ورقاً ، لا إله إلّا الله وحده وحده ، أنجز وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده ، سبحان الله مالك السموات وما فيهن وما بينهنّ ، سبحان الله ذي العرش العظيم ، والحمد لله ربّ العالمين ، ثم تركع وتسجد ، وتصلّي ركعتين أخريين وتقرأ في الأولى الحمد وإحدى عشر مرّة قل هو الله أحد ، وفي الثانية الحمد مرّة وإحدى عشر مرّة إذا جاء نصر الله والفتح ، وتقنت كما قنت في الأوليين ، ثم تسجد سجدة الشكر وتقول ألف مرّة شكراً ، ثم ( تقوم وتتعلّق بالتربة ) وتقول : يا مولاي يابن رسول الله ، إنّي آخذ من تربتك بإذنك ، اللّهمّ فاجعلها شفاء من كلّ داء ، وعزّاً من كلّ ذل ، وأمناً من كل خوف ، وغنى من كلّ فقر لي ولجميع المؤمنين والمؤمنات ، وتأخذ بثلاث أصابع ثلاث مرّات ، وتدعها في خرقة نظيفة أو قارورة زجاج ، وتختمها بخاتم عقيق عليه ما شاء الله لا قوّة إلّا بالله استغفر الله فإذا علم الله منك صدق النيّة ، لم يصعد معك في الثلاث قبضات إلّا سبعة مثاقيل ، وترفعها لكلّ علّة فإنها تكون مثل ما رأيت » .
ورواه الفاضل
السيّد وليّ الله في مجمع البحرين في مناقب السبطين : عنه ( عليه السلام ) ، مثله ، إلّا أن فيه في القنوت : سبحان الله ملك السموات السبع والأرضين السبع ومن فيهنّ ومن بينهنّ ، سبحان ربّ العرش العظيم ، وصلّى الله على محمد وآله وسلّم تسليما .
[١٢١٣٥] ٢ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق : عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إنّ طين قبر الحسين ( عليه السلام ) مسكة مباركة ، من أكله من شيعتنا كان له شفاء من كلّ داء ، ومن أكله من عدوّنا ذاب كما
_____________________________
تذوب الألية ، فإذا أكلت من طين قبر الحسين ( عليه السلام ) فقل : اللّهم إني أسألك بحق الملك الذي قبضها ، وبحق النبيّ الذي خزنها ، وبحقّ الوصي الذي هو فيها ، أن تصلّي على محمد وآل محمد ، وأن تجعل لي فيه شفاء من كل داء ، وعافية من كلّ بلاء ، وأماناً من كلّ خوف ، برحمتك يا أرحم الراحمين ، وصلّى الله على محمد وآله وسلّم وتقول أيضاً :
اللّهم إني
أشهد أن هذه التربة تربة وليّك صلّى الله عليه ، وأشهد أنّها شفاء من كل داء ، وأمان من كلّ خوف ، لمن شئت من خلقك ، ولي برحمتك ، وأشهد أنّ كلّ ما قيل فيهم وفيها هو الحق من عندك ، وصدق المرسلون » .
[١٢١٣٦] ٣ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن علي بن الحسين ، عن علي بن إبراهيم ، عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي ، عن عبدالله بن حمّاد الأنصاري ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إذا تناول أحدكم من طين قبر الحسين ( عليه السلام ) فليقل : اللّهم إني أسألك بحق الملك الذي تناوله ، والرسول الذي بوّأه ، والوصي الذي ضمّن فيه ، أن تجعله شفاء من كلّ داء ـ كذا وكذا ـ وتسمّي ذلك الداء » .
[١٢١٣٧] ٤ ـ وعن حكيم بن داود ، عن سلمة ، عن علي بن الريان ، عن الحسين بن أسد ، عن أحمد بن مصقلة ، عن عمّه ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال قال : « إذا أخذت الطين فقل : اللّهم بحق هذه التربة ، وبحق الملك الموكل بها ، وبحق الملك الذي كربها ، وبحق
_____________________________
الوصي الذي هو فيها ، صلّ على محمد وآل محمد ، واجعل هذا الطين شفاء لي من كلّ داء ، وأماناً من كلّ خوف ، فإن فعل ذلك كان حتماً شفاء له من كلّ داء ، وأماناً من كلّ خوف » .
[١٢١٣٨] ٥ ـ وعن محمد بن يعقوب الكليني ، عن محمد بن علي رفعه قال : قال ( عليه السلام ) : « الختم على طين قبر الحسين ( عليه السلام ) ، أن يقرأ عليه إنّا أنزلناه في ليلة القدر ، وروي : إذا أخذته فقل : ( بسم الله ) اللّهم بحق هذه التربة الطاهرة ، وبحقّ البقعة الطيّبة
، وبحقّ الوصي الذي تواريه ، وبحق جدّه وأبيه وأمّه وأخيه ، والملائكة الذين يحفّون به ، والملائكة العكوف على قبر وليّك ينتظرون نصره صلّى الله عليهم أجمعين ، اجعل لي فيه شفاء من كلّ داء ، وأماناً من كلّ خوف ، وغنى من كل فقر ، وعزّاً من كلّ ذل ، واوسع به عليّ في رزقي ، واصحّ به جسمي » .
[١٢١٣٩] ٦ ـ وعن أبيه وجماعة ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن عيسى ، عن محمد بن إسماعيل البصري ، عن بعض رجاله ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « طين قبر الحسين ( عليه السلام ) شفاء من كلّ داء ، وإذا أكلته تقول : بسم الله وبالله ، اللّهم اجعله رزقاً واسعاً ، وعلماً
نافعاً ، وشفاء من كلّ داء ، إنّك على كلّ شيء قدير » قال : وروى لي بعض اصحابنا ـ يعني محمد بن عيسى ـ قال : نسيت اسناده ، قال : « إذا
_____________________________
أكلته تقول : اللّهم ربّ هذه التربة المباركة ، وربّ الوصي الذي وارته ، صل على محمد وآل محمد ، واجعله علماً نافعاً ، ورزقاً واسعاً ، وشفاء من كلّ داء » .
[١٢١٤٠] ٧ ـ وعن الحسن بن عبدالله بن محمد ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن مالك بن عطيّة ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إذا أخذت من تربة المظلوم ووضعتها في فيك فقل : اللّهم إني أسألك بحق هذه التربة ، وبحقّ الملك الذي قبضها ، والنبيّ الذي حضنها ، والإِمام الذي حلّ فيها ، أن تصلّي على محمد وآل محمد ، وأن تجعل لي فيه شفاء نافعاً ، ورزقاً واسعاً ، وأماناً من كلّ خوف وداء ، فإنه إذا قال ذلك ، وهب الله له العافية وشفاه » .
[١٢١٤١] ٨ ـ الشيخ الطوسي في المصباح : عن حنّان بن سدير ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) أنه قال : « من أكل من طين قبر الحسين ( عليه السلام ) غير مستشف به ، فكأنّما أكل من لحومنا ، فإذا احتاج أحدكم إلى الأكل منه ليستشفي به ، فليقل : بسم الله وبالله ، اللّهم ربّ هذه التربة المباركة الطاهرة ، وربّ النور الذي ( انزل فيه ) ، وربّ الجسد الذي سكن فيه ، وربّ الملائكة الموكلين به ، اجعله لي شفاء من داء كذا وكذا ، واجرع من الماء جرعة خلفه ، وقل : اللّهم اجعله رزقاً واسعاً ، وعلماً نافعاً ، وشفاء من كلّ داء وسقم ، فإن الله تعالى يدفع بها كلّ ما تجد من السقم والهمّ والغمّ إن شاء الله » .
_____________________________
٥٧ ـ ( باب أقلّ ما يزار فيه الحسين ( عليه السلام ) ، وأكثر
ما يكره تأخير زيارته عنه للغني والفقير )
[١٢١٤٢] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن محمد بن سالم ، عن محمد بن خالد ، عن عبدالله بن حمّاد البصري ، عن عبدالله بن عبد الرحمان الأصمّ ، عن صفوان الجمّال قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) ، ونحن في طريق المدينة ـ إلى أن قال ـ قلت له : فمن يأتيه زائراً ثم متى يعود إليه ؟ وفي كم يؤتى ؟ وفي كم يسع الناس تركه ؟ قال : « أمّا القريب فلا أقلّ من شهر ، وأمّا البعيد الدار ففي كلّ ثلاث سنين ، فما جاز الثلاث سنين فقد عقّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقطع رحمه ، إلّا من علّة ، ولو يعلم الزائر للحسين ( عليه السلام ) ما يدخل على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من الفرح ، وإلى أمير المؤمنين وإلى فاطمة وإلى الأئمة ( عليهم السلام ) والشهداء منّا أهل البيت ، وما ينقلب به من دعائهم له ، وما له في ذلك من الثواب في العاجل والأجل ، والمذخور له عند الله ، لأحبّ أن يكون ماثمّ مدارة ما بقي ، وأن زائره ليخرج من رحله فما يقع قدمه على شيء إلّا دعا له ، فإذا وقعت الشمس عليه أكلت ذنوبه كما تأكل النار الحطب ، وما تبقي الشمس عليه من ذنوبه شيئاً ، فينصرف وما عليه ذنب ، وقد رفع له من الدرجات ما لا يناله المتشحطّ ( في دمه ) في سبيل الله ، ويوكّل به ملك يقوم مقامه ويستغفر له حتى يرجع إلى الزيارة ، أو يمضي ثلاث سنين ، أو يموت » وذكر الحديث بطوله .
_____________________________
[١٢١٤٣] ٢ ـ الشيخ محمد بن المشهدي في مزاره : باسناده عن أحمد بن إدريس ، عن صندل ، عن داود بن فرقد قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : ما لمن زار قبر الحسين ( عليه السلام ) في كلّ شهر من الثواب ؟ قال : « له الثواب مثل ثواب مائة ألف شهيد من شهداء بدر » .
٥٨ ـ (
باب استحباب اتّخاذ سبحة من تربة الحسين ( عليه السلام ) ، والتسبيح بها ، وادارتها
)
[١٢١٤٤] ١ ـ الشيخ محمد بن المشهدي في المزار : باسناده عن أبي القاسم محمد بن علي ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال : « من أدار الطين من التربة فقال : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر ، مع كلّ حبّة منها كتب الله له بها ستّة آلاف حسنة ، ومحا عنه ستّة آلاف سيّئة ، ورفع له ستّة آلاف درجة ، واثبت له من الشفاعة مثلها » .
[١٢١٤٥] ٢ ـ وروي عن الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : « من أدار الحجر من تربة الحسين ( عليه السلام ) ، فاستغفر مرة واحدة ، كتبت له بالواحدة سبعون مرة ، ومن أمسك السبحة بيده ولم يسبح بها ، ففي كل حبة منها سبع مرات » .
[١٢١٤٦] ٣ ـ وفي كتاب الحسن بن محبوب : أنّ أبا عبدالله ( عليه السلام ) ، سئل عن استعمال التربتين من طين قبر حمزة وطين قبر الحسين
_____________________________
( عليه السلام ) ، والتفاضل بينهما ، فقال : « السبحة التي هي من طين قبر الحسين ( عليه السلام ) تسبّح بيد الرجل من غير أن يسبّح » قال : وقال : [ رأيت ] أبو عبدالله ( عليه السلام ) ، وفي يده السبحة منها
وقيل له في ذلك ، فقال : « أما أنّها أعود علي أو قال أخف عليّ » .
[١٢١٤٧] ٤ ـ وروي : أنّ الحور العين إذا أبصرن بواحد من الأملاك يهبط إلى الأرض لأمر ما ، يستهدين منه السبح والتربة من طين قبر الحسين ( عليه السلام ) .
[١٢١٤٨] ٥ ـ وروي عن الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : « السبح الزرق في أيدي شيعتنا ، مثل الخيوط الزرق في أكسية بني إسرائيل ، إنّ الله عزّ وجل أوحى إلى موسى ( عليه السلام ) : أن مر بني إسرائيل أن يجعلوا في أربع جوانب أكسيتهم الخيوط الزرق ، ويذكرون به إله السماء » .
٥٩ ـ (
باب استحباب الإِكثار من الدعاء وطلب
الحوائج عند قبر الحسين ( عليه السلام ) )
[١٢١٤٩] ١ ـ أحمد بن فهد في عدة الداعي : روي عن الصادق ( عليه السلام ) : « من كانت له حاجة إلى الله عزّ وجلّ ، فليقف عند رأس الحسين ( عليه السلام ) وليقل : يا أبا عبدالله أشهد أنّك تشهد مقامي وتسمع كلامي ، وأنّك حيّ عند ربّك ترزق ، فاسأل ربّك وربّي في قضاء حوائجي ، فإنها تقضى إن شاء الله تعالى » .
_____________________________
[١٢١٥٠] ٢ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن أبيه ، ومحمد بن الحسن بن الوليد معاً ، عن الحسن بن متيل ، عن سهل بن زياد ، عن أبي هاشم الجعفري قال : بعث إليّ أبو الحسن ( عليه السلام ) في مرضه ، وإلى محمد بن حمزه ، فسبقني إليه محمد بن حمزة ، فأخبرني أنه ما زال يقول : « ابعثوا إلى الحائر ( ابعثوا إلى الحائر ) » فقلت لمحمد : ألا
قلت له : أنا أذهب إلى الحائر ، ثم دخلت عليه فقلت : جعلت فداك أنا أذهب إلى الحائر ، فقال : « انظروا في ذلك » ثم قال : « إنّ
محمداً ليس له سرّ من زيد بن علي ، وأنا أكره أن يسمع ذلك » قال فذكرت ذلك لعليّ بن بلال ، فقال : ما كان يصنع بالحائر وهو الحائر ؟ فقدمت العسكر فدخلت عليه ، فقال لي : « اجلس » حين أردت القيام ، فلمّا رأيته آنس بي ذكرت قول علي بن بلال ، فقال لي : « ألا قلت له : إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يطوف بالبيت ويقبّل الحجر ، وحرمة النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) والمؤمن أعظم من حرمة البيت ، وأمره الله أن يقف بعرفة ، إنّما هي من مواطن يحبّ الله أن يذكر فيها ، فأنا أحبّ أن يدعى لي حيث يحبّ الله أن يدعى فيها ، والحائر من تلك المواضع » .
[١٢١٥١] ٣ ـ وعن علي بن الحسين وجماعة ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن عيسى ، عن أبي هاشم الجعفري قال : دخلت أنا ومحمد بن حمزة عليه ( عليه السلام ) ـ يعني الهادي ( عليه السلام ) ـ نعوده وهو عليل ، فقال لنا : « وجّهوا قوماً إلى الحير من مالي » فلمّا خرجنا من عنده ، قال لي محمد بن حمزة المشير : يوجهنا إلى الحائر وهو بمنزلة من في الحائر ، قال : فعدت إليه فأخبرته ، فقال لي : « ليس هو هكذا ، إن لله مواضع يحبّ أن يعبد فيها ، وحير الحسين ( عليه السلام ) من تلك المواضع » . قال الحسين بن
_____________________________
أحمد بن المغيرة : وحدثني أبو محمد الحسن بن أحمد بن محمد بن علي الرازي المعروف بالوهوردي بنيسابور بهذا الحديث ، وذكر في آخره غير ما مضى في الحديثين الأوليين ، أحببت شرحه في هذا الباب لأنه منه ، قال أبو محمد الوهودي : وحدثني أبو علي محمد بن همّام ( ره ) قال : حدثني محمد الحميري قال : حدثني أبو هاشم الجعفري قال : دخلت على أبي الحسن علي بن محمد ( عليهما السلام ) ، وهو محموم عليل ، فقال لي : « يااباهاشم ابعث رجلاً من موالينا إلى الحير يدعو الله لي ، فخرجت من عنده فاستقبلني علي بن بلال ، فاعلمته ما قال لي وسألته أن يكون الرجل الذي يخرج ، فقال : السّمع والطاعة ، ولكنّي أقول : إنه أفضل من الحير ، إذا كان بمنزلة من في الحير ، ودعاؤه لنفسه أفضل من دعائي له ، بالحائر ، فأعلمته ( صلوات الله عليه ) ما قال ، فقال لي : « قل له : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أفضل من البيت والحجر ، وكان يطوف بالبيت ويستلم الحجر ، وأنّ لله تبارك وتعالى بقاعاً يحبّ أن يدعى فيها ، فيستجيب لمن دعاه ، والحائر منها » .
[١٢١٥٢] ٤ ـ وعن الحسن [ بن عبدالله ] بن محمّد [ بن عيسىٰ ] عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن العلاء ، عن شعيب العقرقوفي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أنه قال : « ولا دعا عنده أحد دعوة إلّا استجيب له عاجلة وآجلة » الخبر .
_____________________________
٦٠ ـ (
باب أنه يستحبّ لمن أراد
زيارة الحسين ( عليه السلام ) ، أن يصوم ثلاثاً آخرها الجمعة ، ثم يغتسل ليلتها ، ويخرج على غسل ، تاركاً
للدهن والطيب والزاد الطيّب ، ملازماً للحزن والشعث والجوع والعطش )
[١٢١٥٣] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن محمد بن أحمد بن الحسين العسكري ، ومحمد بن الحسن ، عن الحسن بن علي بن مهزيار ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن محمد بن مروان ، عن الثمالي قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : « إذا أردت المسير إلى قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، فصم يوم الأربعاء والخميس والجمعة ، فإذا أردت الخروج ، فاجمع أهلك وولدك وادع بدعاء السفر ، واغتسل قبل خروجك ـ إلى أن قال ـ ولا تدهن ولا تكتحل ، حتى تأتي الفرات ، وأقلّ من الكلام والمزاح ، وأكثر من ذكر الله تعالى ، وإيّاك والمزاح والخصومة » .
[١٢١٥٤] ٢ ـ وعن محمد بن الحسن بن الوليد ، وغيره ، عن سعد بن عبدالله ، عن موسى بن عمر ، عن صالح بن السندي الجمّال ، عن رجل من أهل الرقّة يقال له : أبو المضا قال : قال لي ( رجل : قال ) أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « تأتون قبر أبي عبدالله ( عليه السلام ) ؟ » قال : قلت : نعم ، قال : « تتخذون لذلك سفرة » قال : قلت : نعم
، قال : « أما لو أتيتم قبور آبائكم وأمهاتكم لم تفعلوا ذلك » قال : قلت : أيّ شيء نأكل ؟
_____________________________
قال : « الخبز واللبن » قال : وقال صرام لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : جعلت فداك ، إنّ قوماً يزورون قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) فيطيبون السفر ، قال : فقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « أما أنهم لو زاروا قبور آبائهم ما فعلوا ذلك » .
[١٢١٥٥] ٣ ـ وعن أبيه وأخيه وعلي بن الحسين وغيرهم جميعاً ، عن سعد بن عبدالله ، عن موسى بن عمر ، عن صالح بن السندي الجمّال ، عمّن ذكره ، عن كرام بن عمرو قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) لكرام : « إذا أردت أنت قبر الحسين (صلوات الله عليه) ، فزره وأنت كئيب حزين شعث غبر ، فإن الحسين ( عليه السلام ) قتل وهو كئيب حزين شعث
مغبر جائع عطشان » .
[١٢١٥٦] ٤ ـ الشيخ الطوسي في المصباح : روى لنا جماعة عن أبي عبدالله محمد بن أحمد بن عبدالله بن قضاعة بن صفوان بن مهران الجمال ، عن أبيه ، عن جدّه صفوان قال : استأذنت الصادق ( عليه السلام ) لزيارة مولاي الحسين ( عليه السلام ) ، وسألته أن يعرفني ما أعمل عليه ، فقال : « يا صفوان صم ثلاثة أيام قبل خروجك ، واغتسل في اليوم الثالث ، ثم اجمع اليك أهلك » الخ .
_____________________________
٦١ ـ (
باب استحباب زيارة الحسن وعلي بن الحسين والباقر والصادق ( عليهم السلام ) بالبقيع )
[١٢١٥٧] ١ ـ السيد المرتضى في الفصول : نقلاً عن شيخه المفيد ( ره ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) للحسن ( عليه السلام ) : « من زارك بعد موتك ، أو زار أباك ، أو زار أخاك ، فله الجنة » .
[١٢١٥٨] ٢ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن محمد بن عبدالله الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن محمد بن سالم ، عن محمد بن خالد ، عن عبدالله بن حماد البصري ، عن عبدالله بن عبد الرحمان الأصمّ ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث طويل ـ أنه أتاه رجل فقال : هل يزار والدك ؟ فقال : « نعم » قال : فما لمن زاره ؟ قال : « الجنة إن كان يأتمّ به » قال : فما لمن
تركه رغبة عنه ؟ قال : « الحسرة يوم الحسرة » .
[١٢١٥٩] ٣ ـ وعن حكيم بن داود ، عن سلمة بن الخطّاب ، عن عبد الله بن أحمد ، عن بكر بن صالح ، عن عمرو بن هاشم ، عن ( رجل من ) أصحابنا ، عن أحدهم ( عليهم السلام ) قال : « إذا أتيت القبور بالبقيع ـ قبور الأئمة ( عليه السلام ) ـ فقف عندهم واجعل القبر بين يديك ، ثم تقول : السلام عليكم » الزيارة .
_____________________________
[١٢١٦٠] ٤ ـ وعن علي بن الحسين وغيره ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي نجران ، عن يزيد بن إسحاق ، عن الحسن بن عطيّة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « تقول عند قبر علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ما أحببت » .
[١٢١٦١] ٥ ـ البحار عن ( مجموع الدعوات لأبي محمد هارون بن موسى التلعكبري ) ، روى أبو الحسين أحمد بن الحسين بن رجاء الصّيداوي هذه
الزيارة لعثمان بن سعيد العمري ومعه أبو القاسم بن روح ، قال : عند زيارتهما لمولانا أبي عبدالله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، وقفا على باب السلام فقالا : « السلام عليك يا مولاي وابن مولاي وأبا مواليّ ورحمة الله وبركاته ، السلام عليك يا شهيد دار الفناء وزعيم دار البقاء ، إنّا خالصتك ومواليك ، ونعترف بأولاك وأخراك ، فاشفع لنا إلى مشفّعك الله تعالى ربّنا وربّك ، فما خاب عبد قصد بك ربّه ، واتعب فيك قلبه ، وهجر فيك أهله وصحبه ، واتخذك وليّه وحسبه ، والسلام عليك ورحمة الله » .
[١٢١٦٢] ٦ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وتزور قبور السادة في المدينة ، وأنت على غسل إن شاء الله تعالى » .
[١٢١٦٣] ٧ ـ البحار : روي في بعض مؤلفات أصحابنا ، عن معلّى بن خنيس قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : « ما من رجل يزورنا أو يزور قبورنا ، إلّا غشيته الرحمة ، وغفرت له ذنوبه » .
_____________________________
٦٢ ـ (
باب استحباب زيارة قبر الكاظم ( عليه السلام ) ، ولو من خارج )
[١٢١٦٤] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن أبيه وعلي بن الحسين ومحمد بن الحسن بن الوليد جميعا ، عن سعد بن عبدالله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن الحسين بن يسار الواسطي قال : سألت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) : ما لمن زار قبر أبيك ؟ قال : فقال : « زره » قال : قلت : وأيّ شيء فيه من الفضل ؟ قال : فقال : « فيه من الفضل كفضل من زار والده ، يعني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » قلت : فإن خفت ولم يكن لي الدخول داخلاً ؟ قال : « سلّم من وراء الجدار » .
[١٢١٦٥] ٢ ـ وعن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن الخيبري ، عن الحسين بن محمد الأشعري قال : قال الرضا ( عليه السلام ) : « من زار قبر أبي ببغداد ، كان
كمن زار رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقبر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، إلّا أنّ لرسول الله وأمير المؤمنين ( صلوات الله عليهما ) فضلهما » .
وعن الكليني ، عن
محمد بن يحيى ، عن ابن أبي الخطّاب ، مثله .
[١٢١٦٦] ٣ ـ وعن علي بن الحسين ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن الحسن بن علي الوشاء قال : قلت للرضا ( عليه السلام ) : ما لمن
_____________________________
زار قبر أبي الحسن ( عليه السلام ) ؟ قال : « له مثل ما لمن زار قبر أبي عبدالله ( عليه السلام ) » .
[١٢١٦٧] ٤ ـ وعنه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الوشاء قال : سألت الرضا ( عليه السلام ) ، عن زيارة قبر أبي الحسن ( عليه السلام ) ، أمثل زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) ؟ قال : « نعم » .
وعن الكليني ، عن
محمد بن يحيى ، عن ابن عيسى ، مثله .
٦٣ ـ (
باب استحباب زيارة قبر أبي الحسن ( عليه السلام ) بالمأثور ، والصلاة في المساجد حوله ، وما يصلح لزيارة جميع المشاهد )
[١٢١٦٨] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في الكامل : عن محمد بن جعفر الرزّاز ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عمّن ذكره ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : « تقول ببغداد : السلام عليك يا وليّ الله ، السلام عليك يا حجّة الله ، السلام عليك يا نور الله في ظلمات الأرض ، السلام عليك يا من بدا لله في شأنه ، اتيتك عارفاً بحقّك ، معادياً لأعدائك ، فاشفع لي عند ربّك يا مولاي ، قال : وادع الله واسأل حاجتك ، قال : وسلّم بهذا على أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) » .
[١٢١٦٩] ٢ ـ وعن محمد بن عبدالله الحميري ، عن أبيه ، عن هارون بن مسلم ، عن علي بن حسان الواسطي ، عن بعض أصحابنا ، عن الرضا
_____________________________
( عليه السلام ) ، في إتيان قبر أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : « صلّوا
في المساجد حوله » .
[١٢١٧٠] ٣ ـ وعن محمد بن الحسين بن متّ الجوهري ، عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران عن هارون بن مسلم ، عن علي بن حسان قال : سئل الرضا ( عليه السلام ) عن إتيان أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) ، قال : « صلّوا في المساجد حوله ، ويجزىء في المواضع كلّها أن تقول
: السلام على أولياء الله وأصفيائه ، السلام على أمناء الله وأحبّائه ، السلام على أنصار الله وخلفائه ، السلام على محال معرفة الله ، السلام على مساكن ذكر الله ، السلام على مظهري أمر الله ونهيه ، السلام على الدعاة إلى الله ، السلام على المستقرّين في مرضاة الله ، السلام على الممحصين في طاعة الله ، ( السلام على الادلاء على الله ) ، السلام على الذين من والاهم فقد والى الله ، ومن عاداهم فقد عادى الله ، ومن عرفهم فقد عرف الله ، ومن جهلهم فقد جهل الله ، ومن اعتصم بهم فقد اعتصم بالله ، ومن تخلّى منهم فقد تخلّى من الله ، اشهد الله أنّي سلم لمن سالمكم ، وحرب لمن حاربكم ، مؤمن بسرّكم وعلانيتكم ، مفوّض في ذلك كلّه إليكم ، لعن الله عدوّ آل محمد من الجن والإِنس ( من الأولين والآخرين ) ، وأبرأ إلى الله منهم ، وصلّى الله على محمد وآله الطاهرين ، هذا يجزىء في الزيارات كلّها ، وتكثر من الصلاة على محمد وآل محمد ، وتسمّي واحداً واحداً بأسمائهم ، وتبرأ من أعدائهم ، وتخيّر ما شئت من الدعاء لنفسك وللمؤمنين والمؤمنات » .
_____________________________
٦٤ ـ (
باب استحباب زيارة قبر الرضا ( عليه السلام ) )
[١٢١٧١] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في الكامل : عن جماعة مشايخه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن داود الصرّمي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : « من زار قبر أبي فله الجنّة » .
وعن الحسن بن
عبدالله بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن الصرّمي ، مثله .
[١٢١٧٢] ٢ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن عليّ بن إبراهيم الجعفري ، عن حمدان الدّسوائي قال : دخلت على أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) فقلت له : ما لمن زار أباك بطوس ؟ فقال : « من زار قبر أبي بطوس غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر » قال حمدان : فلقيت بعد ذلك أيّوب بن نوح بن درّاج فقلت له : ياأبا الحسين إنّي سمعت مولاي أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : « من زار قبر أبي بطوس غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر » فقال أيّوب : وأزيدك فيه ، قلت : نعم ، فقال : سمعته يقول ، يعني أبا جعفر ( عليه السلام ) : « ( من زار قبر أبي
بطوس غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر ) ، فإذا كان يوم القيامة نصب له منبر بحذاء منبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، حتى يفرغ الله من حساب الخلائق ».
_____________________________
[١٢١٧٣] ٣ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن علي بن الحسين النيسابوري ، عن شعيب بن عيسى ، عن صالح بن محمد الهمداني ، عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي قال : قال أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) : « من زارني على بعد داري وشطون مزاري ، اتيته يوم القيامة في ثلاثة مواطن حتّى أخلّصه من أهوالها : إذا تطايرت الكتب يميناً وشمالاً ، وعند الصراط ، وعند الميزان » .
[١٢١٧٤] ٤ ـ وعن أبيه ، عن سعد ، عن إبراهيم بن الزيّات ، عن يحيى بن الحسن الحسيني ، عن عليّ بن عبدالله بن قطرب ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) قال : مرّ به إبنه وهو شابّ حدث وبنوه مجتمعون عنده ، فقال : « إنّ ابني هذا يموت في أرض غربة ، فمن زاره مسلّماً لأمره عارفاً بحقّه ، كان عند الله عزّ وجلّ كشهداء بدر » .
[١٢١٧٥] ٥ ـ وعن أبيه والكليني معاً ، عن علي بن إبراهيم ، عن حمدان بن إسحاق قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) ، أو حكى لي عن رجل عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ـ الشكّ من عليّ بن إبراهيم ـ قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « من زار قبر أبي بطوس غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر » قال فحججت بعد الزيارة فلقيت أيّوب بن نوح ، فقال لي : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « من زار قبر أبي بطوس غفر
الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وبنى له منبراً حذاء منبر محمد وعلي (صلوات الله عليهما) ، حتى يفرغ الله من حساب الخلائق » فرأيت بعد ذلك أيّوب بن نوح
_____________________________
وقد زار ، فقال : جئت أطلب المنبر .
[١٢١٧٦] ٦ ـ زيد النرسي في أصله : عن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) قال : « من زار إبني هذا ـ وأومأ إلى أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ـ فله الجنّة » .
[١٢١٧٧] ٧ ـ البحار : رأيت في بعض مؤلفات أصحابنا قال : ذكر في كتاب فصل الخطاب ، عن الرضا ( عليه السلام ) أنه قال : « من شدّ رحله إلى زيارتي ، استجيب دعاؤه ، وغفرت له ذنوبه » الخبر .
٦٥ ـ (
باب استحباب التبرّك بمشهد الرضا ( عليه السلام ) ومشاهد الأئمة ( عليهم السلام ) )
[١٢١٧٨] ١ ـ البحار : عن بعض مؤلفات أصحابنا ، عن كتاب فصل الخطاب ، عن الرضا ( عليه السلام ) ، قال في حديث : « وهذه البقعة روضة من رياض الجنّة ، ومختلف الملائكة ، لا يزال فوج ينزل من السماء وفوج يصعد ، إلى أن ينفخ في الصور » .
٦٦ ـ (
باب استحباب اختيار زيارة الرضا ( عليه السلام ) على زيارة كلّ واحد من الأئمة ( عليهم
السلام ) )
[١٢١٧٩] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في الكامل : عن الكليني ، عن محمد بن يحيى العطار ، عن علي بن الحسين النيسابوري ، عن إبراهيم بن محمد ، عن
_____________________________
عبد الرحمان بن سعيد المكّي ، عن يحيى بن سليمان المازني ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « من زار ولدي ـ إلى أن قال ( عليه السلام ) ـ أو بات عنده ليلة ، كان كمن زار الله في عرشه » قلت : كمن زار في عرشه ! قال : « نعم ، إذا كان يوم القيامة ، كان على عرش الله أربعة من الأولين وأربعة من الآخرين ، فأمّا الأربعة الذين هم من الأولين فنوح وإبراهيم وموسى وعيسى ( عليهم السلام ) ، وأما الأربعة الذين هم من الآخرين فمحمّد وعلي والحسن والحسين ( عليهم السلام ) ، ثم يمدّ المضمار فيقعد معنا من زار قبور الأئمة ( عليهم السلام ) ، إلا أنّ أعلاهم درجه وأقربهم حبوه زوّار قبر ولدي علي ( عليه السلام ) » .
ورواه عن أبيه
، عن سعد بن عبدالله ، عن علي بن الحسين النيسابوري بهذا السند .
٦٧ ـ (
باب استحباب اختيار زيارة الرضا ( عليه السلام ) وخصوصاً في رجب على الحجّ والعمرة
المندوبتين )
[١٢١٨٠] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في الكامل : بالاسناد السابق عن يحيى بن سليمان المازني ، عن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) قال : « من زار قبر ولدي كان له عند الله كسبعين حجّة مبرورة » قال : قلت : سبعين حجّة ! قال : « نعم وسبعمائة حجّة » قلت : وسبعمائة
حجّة ! قال : « نعم وسبعين ألف حجّة » قلت : وسبعين ألف حجّة ! قال : « ربّ حجّة لا تقبل » .
[١٢١٨١] ٢ ـ وعن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفّار ،
_____________________________
عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال : قرأت في كتاب أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : « أبلغ شيعتي أنّ زيارتي تعدل عند الله عزّ وجلّ ألف حجّة » قال : فقلت لأبي
جعفر ( عليه السلام ) : ألف حجّة ! قال : « أي والله وألف ألف حجّة ، لمن زاره عارفاً بحقّه » .
[١٢١٨٢] ٣ ـ وعن أبيه ومحمد بن الحسن وعلي بن الحسين جميعاً ، عن سعد بن عبدالله ، عن الحسن بن علي بن عبدالله بن المغيرة ، عن الحسين بن سيف بن عميرة ، عن محمد بن أسلم الجبلي ، عن محمد بن سليمان قال : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) ، عن رجل حج حجّة الإِسلام متمتعاً بالعمرة إلى الحجّ ، فأعانه الله تبارك وتعالى على عمرته وحجّه ، ثم أتى المدينة فسلّم على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم أتاك عارفاً بحقّك يعلم أنّك حجّته على خلقه ، وبابه الذي يؤتى منه ، فسلّم عليك ، ثم أتى أبا عبدالله ( عليه السلام ) فسلّم عليه ، ثم أتى بغداد فسلّم على أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) ، ثم انصرف إلى بلاده فلمّا كان وقت الحجّ رزقه الله تعالى ما يحجّ به ، فأيّهما أفضل لهذا الذي حجّ حجّة الإِسلام ، يرجع فيحجّ أيضاً ، أو يخرج إلى خراسان إلى أبيك علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) فيسلّم عليه ؟ قال : « بل يأتي خراسان فيسلّم على أبي الحسن ( عليه السلام ) أفضل ، وليكن ذلك في رجب ، ولكن لا ينبغي أن تفعلوا هذا اليوم ، فإن علينا وعليكم من السلطان شنعة » .
قلت : متن
الخبر هكذا في نسختي من كامل الزيارة ، وهو مطابق لما في
_____________________________
الكافي سنداً من الحسن بن علي إلى آخره : ومتناً ، ولما في
التهذيب ، ولكن الصدوق رواه في العيون بهذا السند ، وفي متنه اختلاف في مواضع عديدة ، غير مضر بالمقصود ، إلّا أن فيه : ثم أتى المدينة فسلّم على النبي ( صلى الله عليه
وآله ) ، ثم أتى أباك أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عارفاً بحقّه يعلم أنّه حجة الله على خلقه ، وبابه الذي يؤتى منه فسلّم عليه ، ثم أتى أبا عبدالله . . . الخ . وهذا مطابق لأصل السيرة وأقرب إلى الاعتبار ، بل السلام على الجواد الحيّ ( عليه السلام ) في هذا الترتيب ، قبل السلام على أمير المؤمنين وأبي عبدالله وأبي الحسن ( عليهما السلام ) ما لا يخفى ، فاللّازم على جامع شتات الروايات الإِشارة إلى هذا الاختلاف في محلّه ، والعجب من الشيخين الجليلين المحدثين الكاملين شيخنا المجلسي والحر رحمهما الله ، وما صنعا في هذا المقام ، أمّا الأوّل فساق أولاً متن ما في العيون ، ثم ذكر سند الكامل وقال : مثله ، وأمّا الثاني فساق في الأصل متن ما في الكافي ، ثم قال : ورواه الصدوق في عيون الأخبار عن فلان . . . إلى آخره نحوه ، من غير إشارة منهما إلى هذا الإِختلاف الغريب ، وهذا منهما عجيب .
[١٢١٨٣] ٤ ـ البحار : وجدت في بعض مؤلفات قدماء أصحابنا قال : زيارة مولانا وسيدنا أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، كلّ الأوقات صالحة ، وأفضلها في شهر رجب ، روى ذلك عن ولده أبي جعفر الجواد ( عليه السلام ) . . . الزيارة .
_____________________________
[١٢١٨٤] ٥ ـ وعن بعض مؤلفات أصحابنا ، من كتاب فصل الخطاب ، عن الرضا ( عليه السلام ) أنه قال : « من شدّ رحاله الى زيارتي ـ إلى أن قال ـ وكتب الله له ثواب ألف حجّة مبرورة وألف عمرة مقبولة ، وكنت أنا وآبائي شفعاؤه يوم القيامة » الخبر .
٦٨ ـ (
باب استحباب الاغتسال لزيارة الرضا ( عليه السلام ) وصلاة ركعتي الزيارة عند رأسه ، وكثرة الدعاء وطلب الحوائج عنده )
[١٢١٨٥] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : روي عن بعضهم ( عليهم السلام ) قال : « إذا أتيت قبر علي بن موسى ( عليهما السلام ) بطوس ، فاغتسل عند خروجك ـ إلى أن قال ـ فإذا وافيت سالماً فاغتسل ـ إلى أن قال ـ والبس أطهر ثيابك ، وامش حافياً وعليك السكينة والوقار ، بالتكبير والتهليل والتسبيح والتمجيد ، وقصّر خطاك وقل : . . وساق الزيارة ثم قال : ثم ابتهل في اللعن على قاتل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وعلى قتلة الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ، وعلى جميع قتلة أهل بيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم تحوّل عند رأسه من خلفه وصلّ ركعتين ، تقرأ في أحداهما يس ، وفي الآخرة الرحمان ، وتجتهد في الدعاء والتضرّع ، وأكثر من الدعاء لنفسك ولوالديك ولجميع إخوانك ، وأقم عنده ما شئت ، ولتكن صلاتك عند القبر » .
_____________________________
٦٩ ـ (
باب استحباب زيارة أبي
جعفر الثاني ( عليه السلام )
والدعاء عنده ، واستحباب اختيار زيارة الكاظم والجواد معاً على زيارة الحسين ( عليهم السلام ) )
[١٢١٨٦] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في الكامل : عن الكليني ، عن محمد بن يحيى ، عن حمدان القلانسي ، عن علي بن محمد الحضيني ، عن علي بن عبدالله بن مروان ، عن إبراهيم بن عقبة قال : كتبت إلى أبي
الحسن الثالث ( عليه السلام ) ، أسأله عن زيارة أبي عبدالله الحسين ( عليه السلام ) وعن زيارة أبي الحسن وأبي جعفر ( عليهما السلام ) ، فكتب إليّ : « أبو عبدالله ( عليه السلام ) المقدم ، وهذا أجمع وأعظم أجراً » .
٧٠ ـ (
باب استحباب زيارة الهادي والعسكري والمهدي ( عليهم السلام ) )
[١٢١٨٧] ١ ـ أبو علي الشيخ الطوسي في أماليه : عن أبيه ، عن أبي محمد الفحّام ، عن أبي الطيب أحمد بن محمد بن بطّة ، وكان لا يزور المشهد ويزور من وراء الشباك ، فقال لي : جئت يوم عاشوراء نصف نهار ظهير والشمس تغلي والطريق خال من أحد ، وأنا فزع من الدّعّار ومن أهل البلد
_____________________________
الجفاة ، إلى أن بلغت الحائط الذي أمضي منه إلى الشباك ، فمددت
عيني وإذا برجل جالس على الباب ظهره إليّ كأنه ينظر في دفتر ، فقال لي : إلى أين يا أبا الطيّب ؟ بصوت يشبه صوت حسين بن علي بن أبي جعفر بن الرضا ( عليهم السلام ) ، فقلت هذا حسين جاء يزور أخاه ، قلت : يا سيدي أمضي أزور من الشباك وأجيئك فأقضي حقّك ، قال : ولم لا تدخل
يا أبا الطيّب ؟ فقلت له : الدار لها مالك لا أدخلها من غير إذنه ، فقال : يا أبا الطيّب تكون مولانا رقاً وتوالينا حقّاً ، ونمنعك تدخل الدار ، أدخل يا أبا الطيّب ، فقلت : أمضي أسلّم عليه ولا أقبل منه ، فجئت إلى الباب وليس عليه أحد ، فتعسر بي فبادرت إلى عند البصري خادم الموضع ففتح لي الباب ، فدخلت فكنا نقول : أليس كنت لا تدخل الدار ؟ فقال : أما أنا فقد أذنوا لي بقيتم أنتم .
[١٢١٨٨] ٢ ـ وعن الفحام ، عن المنصوري ، عن عمّ أبيه قال : قلت للإِمام علي بن محمد ( عليهما السلام ) : ( علّمني يا سيدي دعاء اتقرب إلى الله عزّ وجلّ به ) فقال لي : « هذا دعاء كثيراً ما أدعو به ، وقد سألت الله عزّ وجلّ أن لا يخيب من دعا به في مشهدي ، وهو :
يا عدتي عند
العدد ، ويا رجائي والمعتمد ، ويا كهفي والسند ، ويا واحد يا أحد ، ويا قل هو الله أحد ، أسألك بحق من خلقته من خلقك
_____________________________
ولم تجعل في خلقك مثلهم أحداً ، صلّ على جماعتهم وافعل بي كذا وكذا » .
[١٢١٨٩] ٣ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : روي عن بعضهم (صلوات الله عليهم) قال : « إذا أردت زيارة قبر أبي الحسن عليّ بن محمد وأبي محمد الحسن بن علي ( عليهما السلام ) ، تقول بعد الغسل إن وصلت إلى قبريهما ، وإلّا أومأت بالسلام من عند الباب ، الذي على الشارع ـ الشبّاك ـ » .
[١٢١٩٠] ٤ ـ الشيخ محمد بن المشهدي في المزار : حدثنا الشيخ الفقيه أبو محمد عربي بن مسافر رضي الله عنه ، بداره بالحلّة ، في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة ، وحدثني الشيخ أبو البقاء هبة الله بن نما بن علي بن حمدون ، قالا جميعاً : حدثنا الشيخ الأمين الحسين بن أحمد بن محمد بن علي طحّال المقدادي رحمه الله ، بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : حدثنا الشيخ المفيد أبو علي الحسن بن محمد الطوسي رضي الله عنه بالمشهد المذكور ، عن والده أبي جعفر الطوسي رضي الله عنه ، عن محمد بن إسماعيل ، عن محمد بن أشناس البزّاز ، عن محمد بن أحمد بن يحيى القمّي ، عن محمد بن علي بن رنجويه القمّي ، عن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، [ قال : قال أبو علي الحسن بن أشناس ، وأخبرنا أبو المفضل محمد بن عبيدالله الشيباني أنّ أبا جعفر محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري أخبره ] وأجاز له جميع ما رواه ، أنه خرج إليه من الناحية المقدسة حرسها الله تعالى [ بعد ] المسائل والصلاة والتوجّه : « بسم الله الرحمن الرحيم ، لا لأمر الله تعقلون ، ولا
من
_____________________________
أوليائه تقبلون ، حكمة بالغة عن قوم لا يؤمنون ، والسلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، فإذا أردتم التوجّه بنا إلى الله تعالى وإلينا ، فقولوا : كما قال
الله تعالى : ( سَلَامٌ
عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ ) الزيارة ، ثم قال صاحب المزار : ذكر التوجه إلى الحجّة صاحب الزمان (صلوات الله عليه) بالزيارة ، بعد صلاة اثنتي عشر ركعة ، قال أبو علي الحسن بن أشناس ، وأخبرنا أبو محمد عبدالله بن محمد الدعلجي ، قال : أخبرنا أبو الحسين حمزة بن محمد بن الحسن بن شبيب ، قال : عرفنا أبو عبدالله أحمد بن إبراهيم قال : شكوت إلى أبي جعفر محمد بن عثمان شوقي إلى رؤية مولانا ( عليه السلام ) ، فقال لي : مع الشوق تشتهي أن تراه ؟ فقلت : نعم ، فقال لي : شكر الله لك شوقك ، وأراك وجهه في يسر وعافية ، لا تلتمس يا أبا عبدالله أن تراه ، فإنّ أيام الغيبة تشتاق إليه ولا تسأل الاجتماع معه ، إنّها عزائم الله والتسليم لها أولى ، ولكن توجّه إليه بالزيارة ، وأمّا كيف يعمل وما أملاه عند محمد بن علي فانسخوه من عنده ، وهو التوجه إلى الصاحب ( عليه السلام ) بالزيارة بعد صلاه اثنتي عشرة ركعة ، تقرأ قل هو الله أحد في جميعها ركعتين ركعتين ، ثم تصلّي على محمد وآله وتقول . . . الزيارة .
٧١ ـ (
باب استحباب اختيار الاقامة في شهر رمضان والصوم على السفر للزيارة والافطار )
[١٢١٩١] ١ ـ محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات : ( عن سعد بن
عبد الله) قال : حدثنا احمد بن محمد بن عيسى ، عن احمد بن محمد بن
ابي
_____________________________
نصر ، عن هشام بن سالم ، عن سعد بن طريف ، عن ابي جعفر ( عليه السلام ) ؛ أنّه قال في حديث : « لا يفعل الخروج في شهر رمضان لزيارة الائمة ( عليهم السلام ) وعيد » الخبر .
٧٢ ـ (
باب جواز الطواف بالقبور )
[١٢١٩٢] ١ ـ علي بن ابراهيم في تفسيره : عن ابيه ، عن ابن ابي عمير ، عن عثمان بن عيسى وحمّاد بن عثمان ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث طويل في قصّة فدك ـ قال في آخره : « ودخلت فاطمة ( عليها السلام ) المسجد ، وطافت بقبر ابيها وهي تبكي وتقول : إنا فقدناك فقد الأرض وابلها » الخبر .
ورواه احمد بن ابي
طالب الطبرسي في الاحتجاج : عن حمّاد بن عثمان ، عنه ( عليه السلام ) ، مثله .
[١٢١٩٣] ٢ ـ الشيخ محمد بن المشهدي في المزار ، والسيد علي بن طاووس في المصباح ، قالا : زيارة مرويّة عن الأئمة ( عليهم السلام ) : « إذا أردت ذلك ـ إلى أن قال ( عليه السلام ) ـ ثم قبله وقل : بأبي وأمي يا آل المصطفى ، إنّا لا نملك إلّا أن نطوف حول مشاهدكم ، ونعزّي فيها أرواحكم » الزيارة .
قلت : جعل
الشيخ عنوان الباب عدم جواز الطواف ، ولم يذكر فيه الا الصادقي وغيره : لا تشرب وانت قائم ، ولا تطف بقبر ، ولا تبل في ماء نقيع . . . إلى آخر الحديث ، والمراد بالطواف الحدث في هذه الأخبار ،
_____________________________
بقرينة قوله : « ولا تبل ، ويؤيده انّ الكليني روى في الصحيح ، عن ابي جعفر ( عليه السلام ) قال : « من تخلّى على قبر ، أو بال قائماً في ماء قائم ، أو مشى في حذاء واحد ، أو شرب قائماً ، أو خلا في بيت وحده ، أو بات على غمر ، فاصابه شيء من الشيطان لم يدعه إلّا أن يشاء الله ، وأسرع ما يكون الشيطان إلى الإِنسان وهو على بعض هذه الحالات » .
وروى أيضاً
بسند آخر ، عن محمد بن مسلم ، عن أحدهما ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « لا تشرب وأنت قائم ، ولا تبل في ماء نقيع ، ولا تطف بقبر ، ولا تخل في بيت وحدك » وذكر باقي الخبر باختلاف في الألفاظ ، والمتأمل يعلم اتحاد الخبرين ، وأن أحدهما نقل بالمعنى للأخر .
وقال الجزري : الطواف
: الحدث : من الطعام ، ومنه الحديث ( نهى عن المتحدثين على طوفهما ) أي عند الغائط ، فظهر أنه لا معارض لما دلّ على جواز الطواف بالقبور بمعناه الشائع ، ولذا ذكرنا في العنوان جواز الطواف ، ولو سلم فالنسبة بينهما بالعموم والخصوص ، فلا بأس بالطواف حول قبورهم ( عليهم السلام ) .
٧٣ ـ (
باب استحباب زيارة قبر عبد العظيم
ابن عبدالله الحسني بالريّ )
[١٢١٩٤] ١ ـ المحقق الداماد في الرواشح في ترجمته : وفي فضل زيارته ، روايات متضافرة ، فقد ورد : « من زار قبره وجبت له الجنّة » .
[١٢١٩٥] ٢ ـ وفي حواشي الخلاصة للشهيد الثاني ( ره ) : هذا عبد العظيم المدفون في مسجد الشجرة في الريّ .
وفيه : يزار ، وقد
نصّ على زيارته الإِمام علي بن موسى الرضا
_____________________________
( عليه السلام ) قال : « من زار قبره وجبت له الجنة » ذكر ذلك بعض النسّابين .
٧٤ ـ (
باب استحباب زيارة فاطمة بنت موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) بقم )
[١٢١٩٦] ١ ـ الحسن بن محمد بن الحسن القمّي في تاريخ قم : روى عدة من أهل الريّ ، أنهم دخلوا على أبي عبدالله ( عليه السلام ) وقالوا : نحن من أهل الريّ ، فقال ( عليه السلام ) : « مرحباً بإخواننا من أهل قم » فقالوا : نحن من أهل الري ، فأعاد ( عليه السلام ) الكلام ، قالوا ذلك مراراً ، وأجابهم بمثل ما أجاب به أوّلاً ، فقال : « إنّ لله حرماً وهو مكّة ، وإنّ للرسول ( صلى الله عليه وآله ) حرماً وهو المدينة ، وإنّ لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) حرماً وهو الكوفة ، وإنّ لنا حرماً وهو بلدة قم ، وستدفن فيها امرأة من أولادي تسمّى فاطمة ، فمن زارها وجبت له الجنّة » قال الراوي : وكان هذا الكلام منه ( عليه السلام ) قبل أن يولد الكاظم ( عليه السلام ) .
[١٢١٩٧] ٢ ـ وفيه أيضاً : وفي رواية أخرى ، عن الصادق ( عليه السلام ) : أنّ زيارتها تعادل الجنّة .
[١٢١٩٨] ٣ ـ البحار : في بعض كتب الزيارات ، حدث علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن سعد ، عن علي بن موسى الرضا ( عليهما السلام ) قال : قال : « يا سعد عندكم لنا قبر ، قلت له : جعلت فداك ، قبر فاطمة
بنت موسى ( عليهما السلام ) ، قال : نعم ، من زارها عارفاً بحقّها فله الجنّة ، فإذا
_____________________________
أتيت القبر فقم عند رأسها مستقبل القبلة ، وكبّر أربعاً وثلاثين تكبيرة ، وسبّح ثلاثاً وثلاثين تسبيحة ، واحمد الله ثلاثاً وثلاثين تحميدة ، ثم قل » الزيارة .
٧٥ ـ (
باب استحباب زيارة قبور النبيّ والأئمة (صلوات الله عليهم) من بعد ، وكيفيتها )
[١٢١٩٩] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عمن رواه قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « إذا بعدت بأحدكم الشقة ونأت به الدار ، فليعل أعلى منزل له فيصلّي ركعتين وليومئ بالسلام إلى قبورنا ، فإن ذلك يصير إلينا » .
وعن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن
إسماعيل بن سهل ، عن أبي أحمد عمن رواه ، عنه ( عليه السلام ) ، مثله ، وفيه : « إذا بعدت عليك الشقّة » وهكذا .
[١٢٢٠٠] ٢ ـ السيد علي بن طاووس في الإقبال : زيارة جامعة مروية عن الصادق ( عليه السلام ) ، ينبغي زيارتهم ( عليهم السلام ) بها في كلّ يوم ، لا سيّما يوم عرفة : « السلام عليك يا رسول الله ، السلام عليك يا نبيّ الله ، السلام عليك يا خيرة الله من خلقه ، وأمينه على وحيه ، السلام عليك يا مولاي يا أمير المؤمنين ، السلام عليك يا مولاي ، أنت حجة الله على خلقه ، وباب علمه ، ووصيّ نبيّه ، والخليفة من بعده في أمّته ، لعن الله أمة غصبتك حقّك وقعدت مقعدك ، أنا بريء منهم ومن شيعتهم إليك ، السلام
_____________________________
عليك يا فاطمة البتول ، السلام عليك يا زين نساء العالمين ، السلام عليك يا بنت رسول الله رب العالمين ، صلّى الله عليك وعليه ، السلام عليك يا أُمّ الحسن والحسين ، لعن الله أمة غصبتك حقّك ، ومنعتك ما جعل الله لك حلالاً ، أنا بريء إليك منهم ومن شيعتهم ، السلام عليك يا مولاي يا أبا محمد الحسن الزكيّ ، السلام عليك يا مولاي ، لعن الله أمة قتلتك وبايعت في أمرك وشايعت ، أنا بريء إليك منهم ومن شيعتهم ، السلام عليك يا مولاي يا أبا عبدالله الحسين بن علي (صلوات الله عليك) ، وعلى أبيك وجدّك محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، لعن الله أمّة استحلّت دمك ، ولعن الله أمّة قتلتك واستباحت حريمك ، ولعن اشياعهم ولعن الممهدين لهم بالتمكين من قتالكم ، أنا بريء إلى الله وإليك منهم ، السلام عليك يا مولاي يا أبا محمد علي بن الحسين ، السلام عليك يا مولاي يا أبا جعفر محمد بن علي ، السلام عليك يا مولاي يا أبا عبدالله جعفر بن محمد ، السلام عليك يا مولاي يا أبا الحسن موسى بن جعفر ، السلام عليك يا مولاي يا أبا الحسن علي بن موسى ، السلام عليك يا مولاي يا أبا جعفر محمد بن علي ، السلام عليك يا مولاي يا أبا الحسن علي بن محمد ، السلام عليك يا مولاي يا أبا محمد الحسن بن علي ، السلام عليك يابن الحسن صاحب الزمان ، صلى الله عليك وعلى عترتك الطاهرة الطيّبة ، يا مواليّ كونوا شفعائي في حطّ وزري وخطاي ، آمنت بالله وبما أنزل إليكم ، وأتوالى آخركم بما
أتوالى أوّلكم ، وبرئت من الجبت والطاغوت واللّات والعزى ، يا مواليّ أنا سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم ، وعدوّ لمن عاداكم ووليّ لمن والاكم إلى يوم القيامة ، ولعن الله ظالميكم وغاصبيكم ، ولعن الله اشياعهم واتباعهم وأهل مذهبهم ،
_____________________________
وأبرأ إلى الله وإليكم منهم » .
٧٦ ـ (
باب استحباب زيارة النبي والأئمة وفاطمة ( صلوات الله عليهم ) في كل يوم جمعة من بُعد على غسل وكيفيتها )
[١٢٢٠١] ١ ـ السيد علي بن طاووس في مصباح الزائر : روى مبشّر بن عبد العزيز قال : كنت عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، فدخل بعض أصحابنا فقال : جعلت فداك إنّي فقير ، فقال له أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « استقبل يوم الأربعاء فصمه واتله بالخميس والجمعة ثلاثة أيام ، فإذا كان في ضحى يوم الجمعة فزر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من أعلى سطحك ، أو في فلاة من الأرض حيث لا يراك أحد ، ثم صلّ مكانك ركعتين ، ثم اجث على ركبتيك وافض بهما إلى الأرض ، وأنت متوجّه إلى القبلة يدك اليمنى
فوق اليسرى وقل :
اللّهم أنت أنت
، انقطع الرجاء إلّا منك ، وخابت الآمال إلّا فيك ، يا ثقة من لا ثقة له ، لا ثقة لي غيرك ، اجعل لي من أمري فرجاً ومخرجاً ، وارزقني من حيث احتسب ومن حيث لا احتسب .
ثم اسجد على
الأرض وقل : يا مغيث اجعل لي رزقاً من فضلك ، فلن يطلع عليك نهار يوم السبت إلّا برزق جديد » قال أحمد بن مابنداد راوي هذا الحديث : قلت لأبي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري رضي الله عنه : إذا لم يكن الداعي للرزق في المدينة كيف يصنع ؟ قال : يزور سيّدنا
_____________________________
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من عند رأس الإِمام الذي يكون في بلده ، قلت : فإن لم يكن في بلده قبر إمام ، قال : يزور بعض الصالحين ، أو يبرز إلى الصحراء ويأخذ فيها على ميامنه ، ويفعل ما أمر به ، فإن ذلك منجح إن شاء الله .
٧٧ ـ (
باب استحباب زيارة المؤمنين خصوصاً الصلحاء )
[١٢٢٠٢] ١ ـ الحسين بن سعيد في كتاب المؤمن : عن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « حدثني جبرئيل : أنّ الله أهبط إلى الأرض ملكاً ، وأقبل ذلك الملك يمشي حتى وقع إلى باب دار رجل ، وإذا رجل يستأذن على ربّ الدار ، فقال له الملك : ما حاجتك إلى ربّ الدار ؟ قال : أخ لي مسلم زرته في الله ، قال : ما جاء بك إلّا ذلك ، قال : ما جاء بي إلّا ذلك ، قال : فإنّي رسول الله عزّ وجلّ إليك ، وهو يقرئك السلام ويقول : وجبت لك الجنّة ، قال : وقال الملك : إنّ الله عزّ وجلّ يقول : أيّما مسلم زار مسلماً ، ليس إيّاه يزور وإنّما إيّاي يزور ، وثوابه الجنّة » .
ورواه الشيخ
المفيد في الإِختصاص : بإسناده عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، مثله .
[١٢٢٠٣] ٢ ـ وعن أبي حمزة قال : سمعت العبد الصالح ( عليه السلام ) يقول : « من زار أخاه المؤمن لله لا لغيره ، يطلب به ثواب الله
عزّ وجلّ وينتجز مواعيد الله ، وكّل الله به سبعين ألف ملك ، من حين يخرج من منزله حتّى يعود إليه ، ينادونه : ألا طبت وطابت لك الجنّة ، تبوأت منّي الجنّة » .
_____________________________
[١٢٢٠٤] ٣ ـ وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « إنّ لله عزّ وجلّ جنّة لا يدخلها إلّا ثلاثة : رجل حكم في نفسه بالحق ، ورجل زار أخاه المؤمن في البرّ ، ورجل أبرّ أخاه المؤمن في الله عزّ وجلّ » .
[١٢٢٠٥] ٤ ـ وعن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من زار أخاه المؤمن قال الربّ جل وعلا : أيّها الزائر طبت وطابت لك الجنّة » .
[١٢٢٠٦] ٥ ـ وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « أيّما مؤمن زار مؤمناً ، كان زائراً لله عزّ وجلّ » .
[١٢٢٠٧] ٦ ـ وعنه ( عليه السلام ) : « إنّ ملكاً من الملائكة مرّ برجل قائم على باب دار ، فقال له الملك : يا عبدالله ما يقيمك على باب هذه الدار ، قال : أخ لي في بيتها أريد أن أسلّم عليه ، فقال الملك : هل بينك وبينه رحم ماسّة أو نزعت بك إليه حاجة ؟ قال : لا ما بيني وبينه قرابة ، ولا نزعتني إليه حاجة ، إلّا أخوة الإِسلام وحرمته ، فأنا أتعاهده وأسلّم عليه في الله ربّ العالمين ، فقال الملك : إنّي رسول الله إليك ، وهو يقرئك السلام ويقول لك : إنّما إيّاي أردت ولي تعمّدت ، وقد أوجبت لك الجنّة ، واعتقتك من غضبي ، وأجرتك من النار » .
[١٢٢٠٨] ٧ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله بن محمد ، أخبرنا محمد بن محمد ، قال : حدثني موسى بن إسماعيل قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن
_____________________________
علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من زار أخاً له في الله تعالى ، أو عاد مريضاً ، نادى مناد من السماء : ( طبت وطاب ممشاك وتبوّأت من الجنّة منزلك ) » .
[١٢٢٠٩] ٨ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح قال : حدثني عبد العزيز بن عبد الجبّار العبدي ، عن إسماعيل بن سليمان ، عن محمد بن شريح قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « أيّما رجل زار أخاه لا يريد بذلك دنيا ، كتب الله له به عشر حسنات ، ومحا عنه عشر سيّئات ، ورفع له عشر درجات ، وقضى الله له خمسين حاجة ، وفضل الزائر على المزور فضل اليمين على الشمال ، ثم مسح عليهما » .
[١٢٢١٠] ٩ ـ البحار ، عن كتاب الإِمامة والتبصرة : عن محمد بن عبدالله ، عن محمد بن جعفر الرزّاز ، عن خاله علي بن محمد ، عن عمرو بن عثمان الخزّاز ، عن النّوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « الزيارة تثبت الموّدة » وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « زر غبّاً تزدد حبّاً » .
[١٢٢١١] ١٠ ـ الشيخ المفيد في الاختصاص : قال قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « من زار أخاه المسلم في الله ، ناداه الله : أيّها الزائر طبت وطابت لك الجنّة » .
[١٢٢١٢] ١١ ـ السيّد محي الدين ابن أخ ابن زهرة الحلبي في أربعينه : أخبرنا القاضي الإِمام شيخ الإِسلام أبو المحاسن يوسف بن رافع بن تميم ، بقراءتي
_____________________________
عليه في الرابع عشر من جمادي الآخرة من سنة ثماني عشرة وستّمائة ، قال : أخبرنا القاضي الإِمام فخر الدين أبو الرضا سعيد بن عبدالله بن القاسم الشهرزوري ، سماعاً عليه في جمادى الآخرة سنة أربع وسبعين وخمسمائة ، قال : أخبرنا الشيخ الإِمام أبو الفتح محمد بن عبد الرحمان الخطيب الكشمهيني ، بقراءتي عليه يوم السبت سابع عشر شوّال سنة إحدى وأربعين وخمسمائة ، قال : أخبرنا الشيخ أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث بن علي بن أحمد الشيرازي ، كتبه لي بخطّه في شهر ربيع الأول سنة ستّ وثمانين وأربعمائة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الحسين بن أحمد بن الحسين التميمي قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن يعقوب الطابثي قال : حدثنا : أبو محمد المنتصر بن نصر بن المنتصر بن تميم قال : حدثنا أبو حفص عمر بن مدرك القاضي قال : حدثنا بن أبو عبد الرحمان العيشي قال : حدثنا حماد بن سلمة عن أبي سنان ، عن عثمان بن أبي سودة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إذا زار المسلم أخاه أو عاده ، قال الله تعالى : طبت وطاب ممشاك ، وتبوأت من الجنّة منزلاً » .
وروى هذا
الحديث بلفظ آخر : أخبرناه القاضي بهاء الدين ، بإسناده عن أبي القاسم هبة الله قال : أخبرنا أبو زرعة قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبدالله بن محمد بن شيرويه قال : حدثنا الحسن بن سعدان قال : حدثنا حمّاد بن واقد الصفّار أبو عمرو ، عن أبي سنان ، عن عثمان بن أبي سودة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « من عاد مريضاً ، أو زار أخاه في الله ، نادى مناد من السماء أن طبت وطاب ممشاك ، تبوأت من الجنّة منزلاً » .
_____________________________
[١٢٢١٣] ١٢ ـ وبالإِسناد قال : أخبرنا هبة الله قال : أخبرنا أبو الحسين أحمد بن عبد السميع بن أحمد بن محمد بن حسان الجهني قال : أخبرنا أبو الفتح محمد بن إبراهيم ( بن محمد ) بن زيد البصري قال : أخبرنا أبو بكر محمد ( بن محمد ) بن داود الكرخي قال : حدثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي قال : حدثنا محمد بن كثير قال : حدثنا الأوزاعي ، عن يونس بن حلبس ، عن أبي إدريس عابد الله قال : سمعت عبادة بن الصامت يقول : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : « يؤثر عن الله عزّ وجلّ قال : حقت محبّتي للمتزاورين فيّ ، وحقت محبّتي للمتباذلين فيّ » .
وروى هذا
الحديث الوليد بن عبد الرحمان ، عن أبي إدريس ، وزاد فيه : أخبرناه القاضي بهاء الدين أبو المحاسن يوسف بن رافع بن تميم قال : أخبرنا القاضي فخر الدين أبو الرضا قال : أخبرنا الحافظ أبو بكر وجيه بن طاهر الشّحامي قال : أخبرنا الشيخ أبو سعيد محمد بن عبد العزيز الصفار
قال : أخبرنا الشيخ أبو عبد الرحمان محمد بن الحسين السّلمي قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد بن صبيح قال : حدثنا عبدالله بن شيرويه ( قال : حدثنا إسحاق الحنظلي قال : أخبرنا النضر بن شميل ) قال : حدثنا شعبة ، عن يعلى بن عطا قال : سمعت الوليد بن عبد الرحمان يحدث عن أبي إدريس الخولاني ، قال : في حديث ذكره : فلقيت عبادة بن الصّامت فقال : لا أخبرك إلّا ما سمعت الله ذكره على لسان نبيّه ( صلى الله عليه وآله ) : « حقّت محبّتي للمتاحبين فيّ ، وحقّت محبّتي للمتباذلين فيّ ،
_____________________________
وحقّت محبّتي للمتزاورين فيّ ، وحقّت محبّتي للمتواصلين فيّ » .
[١٢٢١٤] ١٣ ـ أخبرنا القاضي بهاء الدين أبو المحاسن يوسف بن رافع بن تميم قال : أخبرنا القاضي فخر الدين أبو الرضا سعيد بن عبدالله قال : أخبرنا الشيخ أبو الفتح محمد بن عبد الرحمان الخطيب قال : أخبرنا هبة الله قال : أخبرنا أبو علي الحسن بن عبد الرحمان بن الحسن بن محمد الشافعي قال : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراش قال : أخبرنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم الدؤلي قال : حدثنا عبد الحميد بن صبيح قال : حدثنا يونس بن محمد بن إسماعيل العدني قال : حدثنا عبدالله بن أبي غسّان قال : حدثنا زافر بن سليمان البكري قال : حدثنا عثمان بن عطا الخراساني ، عن أبيه ، عن أبي رزين قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : « يا أبا رزين إذا خلوت فأكثر ذكر الله ، وزر في الله ، فمن زار في الله شيّعه سبعون ألف ملك يقولون : اللّهم وصلنا فيك فصله » .
[١٢٢١٥] ١٤ ـ وأخبرني القاضي بهاء الدين بإسناده المقدم ذكره قال : أخبرنا هبة الله قال : أخبرنا أبو زرعة قال : أخبرنا الحسن بن الحسن قال : حدثنا جعفر قال : حدثنا أحمد بن إبراهيم قال : حدثنا أبو سفيان الحميري سعيد بن يحيى قال : حدثنا الضحّاك بن حمزة ، عن حمّاد بن جعفر ، عن ميمون بن سبابة ، عن أنس بن مالك ، عن النبي (صلى الله عليه وآله سلم) قال : « ما من عبد زار أخاه في الله ، إلّا نادى مناد من السماء : أن طبت وطابت لك الجنّة ، وإلّا قال الله في ملكوت عرشه : عبدي زارني وعليّ قراه ، ولن أرضى لعبدي
_____________________________
بقرى دون الجنّة » .
[١٢٢١٦] ١٥ ـ وبالاسناد : أخبرنا هبة الله قال : أخبرنا أبو زرعة قال : أخبرنا أبو محمد قال : حدثنا جعفر قال : حدثنا عبيد بن صدقة قال : حدثنا جعفر بن عاصم قال : حدثنا أبو بكر سليمان بن إسماعيل البصري ، عن ثبيت بن كثير ، عن محمد ابن عبد الله ، عن أبي الزنّاد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « من زار أخاه في الله ، لم يرفع قدماً ولم يضع أخرى ، إلّا رفعه الله به درجة ، وأثبت له به حسنة ، وحطّ عنه سيّئة ، وأذن لملائكته في تشييعه ، وتعجّبت أهل السماوات من عمله ، وكان في رضوان الله حتى يرجع » .
[١٢٢١٧] ١٦ ـ وبالاسناد : قال : أخبرنا هبة الله قال : أخبرنا أبو زرعة ( أحمد بن يحيى بن أحمد بن جعفر الخطيب قال : أخبرنا أبو محمد ) الحسن بن إبراهيم بن يزيد القطّان قال : حدثنا جعفر بن درسويه قال : حدثنا عبيد بن صدقة قال : حدثنا جعفر بن عاصم الأشعري قال : حدثنا أبو بكر سليمان بن إسماعيل البصري ، عن ثبيت بن كثير الضبّي ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه عن عائشة قالت : قال رسول الله ( صلى الله
_____________________________
عليه وآله وسلم ) : « من زار أخاه في الله ، كان حقّاً على الله إكرامه ، وإذا أكرم الله تعالى عبداً أدخله الجنّة » .
[١٢٢١٨] ١٧ ـ الصدوق في كتاب الإِخوان : عن بكر بن محمد الأزدي قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « ما زار مسلم أخاه في الله عزّ وجلّ ، إلّا ناداه الله عزّ وجلّ : أيّها الزائر طبت وطابت لك الجنّة » .
[١٢٢١٩] ١٨ ـ وعن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « ثلاثة من خالصة الله عزّ وجلّ يوم القيامة ، رجل زار أخاه في الله عزّ وجلّ ، فهو من زوّار الله عزّ وجلّ ، وعلى الله أن يكرم زوّاره » .
[١٢٢٢٠] ١٩ ـ وعن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من زار أخاه لله لا غير ، التماس موعد الله ، وتنجّز ما عند الله ، وكّل الله به سبعين ألف ملك ينادونه : ألا طبت وطابت لك الجنّة » .
[١٢٢٢١] ٢٠ ـ وعن معاوية بن عمّار قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « زر أخاك فإنّما منزلة أخيك منزلة يديك ، تذب هذه عن هذه ، وهذه عن هذه » .
_____________________________
[١٢٢٢٢] ٢١ ـ وعن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من زار أخاه في الله ، جاء يوم القيامة يخطر بين قباطي من نور ، لا يمرّ بشيء إلّا أضاء له ، حتى يقف بين يدي الله فيقول له عزّ وجلّ : مرحباً ( فإذا قال له : مرحباً أجزل له ) العطيّة » .
[١٢٢٢٣] ٢٢ ـ الشيخ المفيد في الروضة : عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) : « من زار أخاه المؤمن ، لم يزل يخوض في رحمة الله حتى إذا
انتهى إليه غمرته الرحمة ، وكتب : هذا من زوّار الله عزّ وجلّ ، وأعطى خريفاً في الجنّة ، قلت : وما الخريف ؟ قال : زاوية في الجنّة مسيرة مائة عام » .
[١٢٢٢٤] ٢٣ ـ وعنه ( عليه السلام ) : « إذا زار المسلم أخاه المسلم فقام معه في حاجة ، كان كالمجاهد في سبيل الله » .
[١٢٢٢٥] ٢٤ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنه قال : « من زار أخاه المؤمن ، كتب الله له بكلّ خطوة ألف حسنة ، ومحا عنه ألف سيّئة ، ورفع له ألف درجة » .
٧٨ ـ (
باب استحباب لقاء الإِخوان المؤمنين
واجتماعهم على ذكر الأئمة ( عليهم السلام ) )
[١٢٢٢٦] ١ ـ عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى : عن ابن شيخ الطائفة ، عن أبيه ، عن المفيد ، عن جعفر بن قولويه ، عن القاسم بن
_____________________________
محمد ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن جده ، عن عبدالله بن حمّاد الأنصاري ، عن جميل بن درّاج ، عن معتب مولى أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : سمعته يقول لداود بن سرحان : « يا داود أبلغ ( موالينا منّي ) السلام ، وأنّي أقول : رحم الله عبداً اجتمع مع آخر فتذاكر أمرنا ، فإن ثالثهما ملك يستغفر لهما ، وما اجتمعتم فاشتغلوا بالذكر فإن في اجتماعكم ومذاكرتكم إحياء أمرنا ، وخير الناس من بعدنا من ذاكر بأمرنا وعاد إلى ذكرنا » .
[١٢٢٢٧] ٢ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح : عن أبي الصباح ، عن خيثمة الجعفي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : أردت أن أودّعه فقال : « يا خيثمة أبلغ موالينا السلام ، واوصهم بتقوى الله ، واوصهم أن يعود غنيّهم على فقيرهم وقويّهم على ضعيفهم ، وأن يشهد حيّهم جنازة ميّتهم ، وأن يتلاقوا في بيوتهم ، فإن لقاء بعضهم بعضاً في بيوتهم حياة لأمرنا ، رحم الله عبداً أحيى أمرنا » الخبر .
الشيخ المفيد
في العيون والمحاسن : عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن يونس بن عبدالرحمان ، عن بعض أصحابه ، عن
_____________________________
خيثمة ، عنه ( عليه السلام ) ، مثله ، باختلاف يسير ، وفيه : « وأن يتلاقوا في بيوتهم ، وأن يتفاوضوا بعلم الدين فإن في ذلك » الخ .
٧٩ ـ (
باب استحباب زيارة الأخ المؤمن في الصحة والمرض ، والقرب والبعد ، ولو من مسيرة
سنة )
[١٢٢٢٨] ١ ـ الحسين بن سعيد في كتاب المؤمن : عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « ان العبد المسلم إذا خرج من بيته يريد أخاه لله لا لغيره ، التماس وعد الله عزّ وجلّ ورغبة فيما عنده ، وكّل الله به سبعين ألف ملك ينادونه من خلفه إلى أن يرجع إلى منزله : ألا طبت وطابت لك الجنّة » .
[١٢٢٢٩] ٢ ـ الصدوق في كتاب الإِخوان : عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « من زار أخاه بظهر المصر ، نادى مناد من السماء : ألّا إنّ فلان بن فلان من زوّار الله » .
[١٢٢٣٠] ٣ ـ الجعفريات بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في حديث : سر أربعة أميال ( زر أخاً ) في الله تعالى » الخبر .
_____________________________
[١٢٢٣١] ٤ ـ مجموعة الشهيد : نقلاً من كتاب الأنوار لأبي عليّ محمد بن همام ، بإسناده إلى معروف بن أبي معروف صاحب أبي الطفيل عامر بن واثلة ، الذي هو صاحب النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، وصاحب عليّ ( عليه السلام ) بصفّين ، قال : حدثني الصادق الصديق حبيب الله وسفيره محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين ، عن أبيه قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « من زار أخاه في الله ، باهى الله به ملائكته ، حتى إذا لقيه ناداه ملك من السماء : طبت وطاب ممشاك ، حتى إذا حدثه قال الله للملكين : اكتبا له عمل سبعين نبيّاً ، كلّهم مجتهد في طاعتي ، قد اهريق دمه في سبيلي ، حتى إذا ضاحكه قال الله للملائكة : اشهدكم عبادي أنّي اضحكه يوم تبيّض وجوه وتسوّد وجوه ، حتى إذا آكله قال عزّ وجلّ لخزّان جنّته وسكّانها من كرام ملائكته : اشهدكم عبادي وخزنتي من خلقي وملائكتي ، أنّي اكرمه بالنظر إلى نوري وجلالي وكبريائي يوم القيامة ، واشهدكم أنّي ممّن أزكيه وأطهّره وأثيبه وأرضيه واشفّعه » .
٨٠ ـ (
باب استحباب زيارة قبور المؤمنين والدعاء لهم ، وتلاوة القدر سبعاً عند ذلك )
[١٢٢٣٢] ١ ـ السيد علي بن طاووس في مصباح الزائر : إذا أردت زيارة المؤمنين فينبغي أن يكون يوم الخميس ، وإلّا ففي أيّ وقت شئت ، وصفتها أن تستقبل القبلة وتضع يدك على القبر وتقول : اللّهم ارحم غربته ، وصل وحدته ، وآنس وحشته ، وآمن روعته ، واسكن إليه من رحمتك رحمة يستغني بها عن رحمة من سواك ، والحقه بمن كان يتولاه ،
_____________________________
ثم اقرأ « إنّا أنزلناه في ليلة القدر » سبع مرّات » .
وروي في صفة
زيارتهم رواية أخرى ، عن محمد بن مسلم قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : نزور الموتى ، فقال : « نعم » قلت : فيعلمون بنا إذا أتيناهم ، قال : « أي والله ليعلمون بكم ويفرحون بكم ويستأنسون إليكم » قال قلت : فأيّ
شيء نقول إذا أتيناهم ؟ قال : « قل : اللهم جاف الأرض عن جنوبهم ، وصاعد إليك أرواحهم ، ولقهم منك رضواناً ، واسكن إليهم من رحمتك ما تصل به وحدتهم وتؤنس وحشتهم ، إنّك على كلّ شيء قدير ، وإذا كنت بين القبور ، فاقرأ قل هو الله أحد إحدى عشرة مرّة ، واهد ذلك لهم ، فقد روي أنّ الله يثيبه على عدد الأموات » .
وباقي أخبار
الباب قد تقدم في كتاب الطهارة في أبواب الدفن .
٨١ ـ ( باب استحباب إتيان المساجد ، وأنّ من سبق إلى مسجد أو مشهد كان أحقّ به يومه أو ليلته ، وإن خرج يتوضأ )
[١٢٢٣٣] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « سوق المسلمين كمسجدهم ، الرجل أحق بمكانه حتّى يقوم منه ، أو تغيب الشمس » .
قال المصنّف : يعني
بذلك ما ليس بملك لغيره .
_____________________________
٨٢ ـ (
باب استحباب الزيارة عن المؤمنين ، وعن المعصومين ( عليهم السلام ) )
[١٢٢٣٤] ١ ـ الشيخ محمد بن المشهدي في المزار : روي عن بعض العلماء الصادقين ( عليهم السلام ) ، أنه سأل عن الرجل يصلّي ركعتين أو يصوم يوماً ، أو يحجّ أو يعتمر ، أو يزور رسول الله أو أحد الأئمة (صلوات الله عليهم) ، ويجعل ثواب ذلك لوالده ، أو لأخ له في الدين ، أو يكون له على ذلك ثواب ؟ فقال : « إنّ ثواب ذلك يصل إلى من جعل له ، من غير أن ينقص من أجره شيء » .
٨٣ ـ (
باب استحباب انشاد الشعر في رثاء الحسين وأهل البيت ( عليهم السلام ) ، وبكاء المنشد
والسامع )
[١٢٢٣٥] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن ابن أبي عمير ، عن عبدالله بن حسان ، عن ابن أبي شعبة ، عن عبدالله بن غالب قال : دخلت على أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، فأنشدته مرثيّة الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، فلما انتهيت إلى هذا الموضع :
لبليّة تسقو حسينا
|
|
بمسقاة الثرى غير التراب
|
صاحت باكية من
وراء الستر : يا أبتاه .
_____________________________
[١٢٢٣٦] ٢ ـ البحار : عن بعض مؤلفات المتأخّرين قال : حكى دعبل الخزاعي قال : دخلت على سيدي ومولاي عليّ بن موسى الرضا ( عليهما السلام ) ، في مثل هذه الأيام ، فرأيته جالساً جلسة الحزين الكئيب وأصحابه من حوله ، فلمّا رآني مقبلاً قال : « مرحباً بك يا دعبل مرحباً بناصرنا بيده ولسانه » ثم أنّه وسّع لي في مجلسه وأجلسني إلى جانبه ، ثم قال لي : « يا دعبل أحبّ أن تنشدني شعراً ، فإنّ هذه الأيّام أيّام حزن كانت علينا أهل البيت ، وأيّام سرور كانت على أعدائنا خصوصاً بني أميّة ، يا دعبل من بكى أو أبكى على مصابنا ولو واحداً كان أجره على الله ، يا دعبل من ذرفت عيناه على مصابنا وبكى لما أصابنا من أعدائنا حشره الله معنا في زمرتنا ، يا دعبل من بكى على مصاب جدّي الحسين ( عليه السلام ) غفر الله له ذنوبه البتّة » ثم أنّه ( عليه السلام ) نهض وضرب ستراً بيننا وبين حرمه ، واجلس أهل بيته من وراء الستر ليبكوا على مصاب جدّهم الحسين ( عليه السلام ) ، ثم التفت إليّ وقال : « يا دعبل ارث الحسين ( عليه السلام ) ، فأنت ناصرنا ومادحنا ما دمت حيّاً ، فلا تقصر عن نصرنا ما استطعت » قال دعبل : فاستعبرت وسالت عبرتي ، وانشأت أقول . . . الأبيات .
[١٢٢٣٧] ٣ ـ ابن شهر آشوب في المناقب : حكي أنّ المنصور تقدم إلى موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ، بالجلوس للتهنئة في يوم النيروز ، وقبض ما يحمل إليه ، فقال ( عليه السلام ) : « إنّي قد فتشّت الأخبار عن جدي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فلم أجد لهذا العيد خبراً ، وأنّه سنّة للفرس ومحاها الإِسلام ، ومعاذ الله أن نحيي ما محاه
_____________________________
الإِسلام » فقال المنصور : إنّما نفعل هذا سياسة للجند ، فسألتك بالله العظيم الّا جلست ، فجلس ودخلت عليه الملوك والأمراء والأجناد يهنّئونه ، ويحملون إليه الهدايا والتحف ، وعلى رأسه خادم المنصور يحصي ما يحمل ، فدخل في آخر الناس رجل شيخ كبير السن ، فقال له : يابن بنت رسول الله ، إنّني رجل صعلوك لا مال لي اتحفك ، ( ولكن اتحفك ) بثلاث أبيات قالها جدي في جدك الحسين بن علي ( عليهما السلام ) :
عجبت لمصقول
علاك فرنده
|
|
يوم الهياج
وقد علاك غبار
|
ولأسهم نفذتك
دون حرائر
|
|
يدعون جدّك
والدموع غزار
|
الّا تقضقضت السهام وعاقها
|
|
عن جسمك
الاجلال والإِكبار
|
قال ( عليه
السلام ) : « قبلت هديتك اجلس بارك الله فيك » ورفع رأسه إلى الخادم وقال : « امض إلى أمير المؤمنين وعرفه بهذا المال وما يصنع به » فمضى الخادم وعاد وهو يقول : كلّها هبة منّي له يفعل به ما أراد ، فقال موسى ( عليه السلام ) للشيخ : « إقبض جميع هذا المال ، فهو هبة منّي لك » .
٨٤ ـ (
باب استحباب مدح الأئمة ( عليهم السلام ) بالشعر ورثائهم به وانشائه فيهم ، ولو في شهر رمضان ، ويوم الجمعة ، وفي الليل )
[١٢٢٣٨] ١ ـ الشيخ المفيد في أماليه : عن أبي الحسن علي بن بلال المهلبي ،
_____________________________
عن النعمان بن أحمد القاضي الواسطي ، عن إبراهيم بن عرفة النحوي ، عن أحمد بن رشيد بن خيثم الهلالي ، عن عمّه سعيد بن خيثم ، عن مسلم الغلابي قال : جاء اعرابي إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وذكر أنّه شكا الجدب وقلّة المطر ، وانشد أبياتاً ، فاستسقى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فما ردّ يده إلى نحره حتّى أحدق السحاب بالمدينة كالاكليل فمطروا ، ثم انجاب السحاب ، فضحك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقال : « لله درّ أبي طالب لو كان حيّاً لقرّت عيناه ، من ينشدها ؟ » فأنشد ابن الخطّاب بيتاً ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « هذا من قول حسان » فقام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وقال : « كأنك أردت يا رسول الله :
وأبيض يستسقى
الغمام بوجهه
|
|
ثمال اليتامى
عصمة للأرامل »
|
وذكر أبياتاً
بعدها ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « أجل » ، فقام رجل من كنانة فقال :
لك الحمد
والحمد ممّن شكر ، وأنشد أبياتاً ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « بوّأك الله يا كناني بكلّ بيت قلته بيتاً في الجنّة » .
[١٢٢٣٩] ٢ ـ السيد المرتضى في الغرر والدرر : أخبرنا علي بن محمد الكاتب قال : أخبرنا محمد بن يحيى الصولي قال : لما بايع المأمون لعليّ بن موسى الرضا ( عليهما السلام ) بالعهد ، وأمر الناس بلبس الخضرة ، صار إليه دعبل بن علي وإبراهيم بن العباس الصولي ، وكانا صديقين
_____________________________
لا يفترقان ، فأنشد دعبل :
مدارس آيات
خلت من تلاوة
|
|
ومنزل وحي
مقفر العرصات
|
وأنشد إبراهيم
بن العباس على مذهبه قصيدة أوّلها :
أزالت عزاء
القلب بعد التجلّد
|
|
مصارع اولاد
النبيّ محمّد
|
قال : فوهب
لهما عشرين ألف درهم من الدراهم التي عليها اسمه ، وكان المأمون أمر بضربها في ذلك الوقت ، فأمّا دعبل فصار بالشطر منها إلى قم ، فاشترى أهلها منه كلّ درهم بعشرة دراهم ، فباع حصّته بمائة ألف درهم ، وأمّا إبراهيم بن العباس فلم يزل عنده بعضها إلى أن مات .
[١٢٢٤٠] ٣ ـ أبو الفتح الكراجكي في كنز الفوائد : حدّثني الشريف محمد بن عبيد الله الحسيني ، عن أبيه ، عن أبي الحسن أحمد بن محبوب قال : سمعت أبا جعفر الطبري يقول : حدثنا هناد بن السرّي قال : رأيت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) [ في المنام ، فقال لي : يا هناد ، قلت : لبيك يا أمير المؤمنين ] قال : « انشدني قول الكميت :
ويوم الدوح
دوح غدير خمّ
|
|
أبان لنا
الولاية لو أطيعا
|
ولكنّ الرجال
تبايعوها
|
|
فلم أر مثلها
أمراً شنيعا »
|
قال : فأنشدته
فقال : « خذ إليك يا هناد » فقلت : هات يا
سيدي ، فقال :
« ولم أر مثل
ذاك اليوم يوما
|
|
ولم أر مثله
حقّاً أضيعا »
|
_____________________________
[١٢٢٤١] ٤ ـ أبو علي ابن شيخ الطائفة في أماليه : عن أبيه ، عن الفحام ، عن المنصوري ، عن عمّ أبيه ، عن علي بن محمد العسكري ( عليه السلام ) ، عن آبائه ، عن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) قال : « كنت عند سيّدنا الصادق ( عليه السلام ) ، إذ دخل عليه أشجع السلمي يمدحه ، فوجده عليلاً فجلس وأمسك ، فقال له سيّدنا الصادق ( عليه السلام ) : عد عن العلّة واذكر ما جئت له ، فقال :
ألبسك الله
منه عافية
|
|
في نومك
المعترى وفي أرقك
|
يخرج من جسمك
السقام كما
|
|
أخرج ذلّ
السؤال من عنقك
|
فقال : « يا
غلام ايش معك ؟ قال : أربعمائة درهم ، قال : اعطها للأشجع قال : فأخذها وشكر وولّى ، فقال : ردّوه ، فقال : يا سيدي سألت فأعطيت واغنيت ، فلم رددتني ؟ قال : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : خير العطاء ما أبقى نعمة باقية ، وأنّ الذي اعطيتك لا يبقي لك نعمة باقية ، وهذا خاتمي فإن أعطيت به عشرة آلاف درهم ، وإلّا فعد إليّ وقت كذا وكذا أوفك إيّاها ، قال يا سيدي قد أغنيتني » الخبر .
[١٢٢٤٢] ٥ ـ الكشي في رجاله : عن نصر بن الصباح ، عن إسحاق بن محمد البصري ، عن علي بن إسماعيل ، عن فضيل الرسّان قال : دخلت على أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، بعدما قتل زيد بن علي ( عليه السلام ) ، فأدخلت بيتاً جوف بيت ، فقال : « يا فضيل قتل عمّي زيد » فقلت : نعم جعلت فداك ، قال : « رحمه الله ، أما أنّه كان مؤمناً ، وكان عارفاً ، وكان عالماً ، وكان صدوقاً ، أما أنّه لو ظفر
_____________________________
لوفى ، أما أنّه لو ملك لعرف كيف يضعها » قلت : يا سيدي
ألا أنشدك شعراً ؟ قال : « امهل » ثم أمر بستور فسدلت ، وبأبواب ففتحت ثم قال : « انشد » فأنشدته .
لأمّ عمرو . .
الأبيات .
قال : سمعت
نحيباً من وراء الستر ، وقال : « من قال هذا الشعر ؟ » قلت : السيد ابن محمد الحميري ، فقال : « رحمه الله » فقلت إنّي رأيته يشرب النبيذ ، فقال : « رحمه الله » قلت : إنّي رأيته يشرب النبيذ الرستاق ، قال : «تعني الخمر » قلت : نعم ، قال : « رحمه الله ، وما ذلك على الله أن يغفر لمحبّ عليّ ( عليه السلام ) » .
[١٢٢٤٣] ٦ ـ وفيه : قال : قال نصر بن الصباح : عبدالله بن غالب ، الشاعر الذي قال له أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « إنّ ملكاً يلقي عليه الشعر ، وإنّي لأعرف ذلك الملك » .
[١٢٢٤٤] ٧ ـ مجموعة الشهيد ( ره ) : نقلاً من كتاب الانوار لأبي علي محمد بن همّام ، قال : حدثني ابن أبي الثلج قال : حدثنا ، كذا .
الهاشمي ، عن
زكريا بن يحيى الطائي ، عن أبي حصين ، عن جمعة بن كذا . قال : اتى العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه ، رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا رسول الله انّي أريد أن امتدحك ، فقال : « قل يا عمّ لا فض الله فاك » فقال :
من قبلها كنت في الظلال وفي . . . . . . . الأبيات .
_____________________________
[١٢٢٤٥] ٨ ـ البحار : وجدت في بعض تأليفات اصحابنا ، انه روى باسناده عن سهيل بن ذبيان ، قال : دخلت على الامام علي بن موسى الرضا ( عليهما السلام ) في بعض الأيام ، قبل أن يدخل عليه أحد من الناس ، فقال لي : « مرحباً بك يابن ذبيان ، الساعة اراد رسولنا أن يأتيك لتحضر عندنا » فقلت : لماذا يا بن رسول الله ؟ فقال (عليه السلام) : « لمنام رأيته البارحة وقد ازعجني وارقني » فقلت : خيراً
يكون إن شاء الله تعالى فقال : (عليه السلام) « يا بن ذبيان رأيت كانّي قد نصب لي سلّم فيه مائة مرقاة فصعدت إلى أعلاه » فقلت : يا مولاي اهنئك بطول العمر ، وربّما تعيش مائة سنة لكلّ سنة مرقاة فقال لي ( عليه السلام ) : ما شاء الله كان ـ ثم قال ـ يا بن ذيبان ، فلمّا صعدت إلى أعلى السّلم رأيت كانّي دخلت في قبّة خضراء يرى ظاهرها من باطنها ، ورأيت جدّي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) جالساً فيها ، وإلى يمينه وشماله غلامان حسنان يشرق النور من وجوههما ، ورأيت امرأة بهية الخلقة ، ورأيت بين يديه شخصاً بهي الخلقة جالساً عنده ، ورأيت رجلاً واقفاً بين يديه ، وهو يقرأ هذه القصيدة :
لامّ عمرو
باللوىّ مربع ، فلمّا رآني النبيّ صلّى الله عليه وآله ، قال لي : مرحباً بك يا ولدي يا عليّ بن موسى الرضا ، سلّم على أبيك علي ( عليه السلام ) ، فسلّمت عليه .
ثم قال لي : سلّم
على امّك فاطمة الزهراء (عليها السلام) ، فسلّمت عليها ، فقال لي : وسلّم على أبويك الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ،
_____________________________
فسلّمت عليهما ، ثم قال لي : وسلّم على شاعرنا ومادحنا في دار الدنيا السيّد اسماعيل الحميري ، فسلّمت عليه وجلست ، فالتفت النبي (صلى الله عليه وآله) إلى السيّد اسماعيل ، وقال له : عد إلى ما كنّا فيه من انشاد القصيدة ، فأنشد يقول :
لامّ عمرو
بالّلوى مربع
|
|
طامسة أعلامه
بلقع
|
فبكى النبيّ (
صلى الله عليه وآله ) ، فلمّا بلغ إلى قوله :
ووجهه كالشمس
إذ تطلع :
بكى النبيّ وفاطمة
( صلوات الله عليهما ) ومن معه ، ولمّا بلغ إلى قوله :
قالوا له لو
شئت أعلمتنا
|
|
إلى من
الغاية والمفزع
|
رفع النبي (صلى
الله عليه وآله) يديه وقال : إلهي أنت الشاهد عليّ وعليهم ، انّي أعلمتهم أنّ الغاية والمفزع علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، وأشار بيده إليه ، وهو جالس بين يديه (صلوات الله عليه) ، قال عليّ بن موسى الرضا ( عليهما السلام) : فلمّا فرغ السيّد اسماعيل الحميري من إنشاد القصيدة ، التفت النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) إليّ وقال : يا عليّ بن موسى ، احفظ هذه القصيدة ، ومر شيعتنا بحفظها ، واعلمهم أنّ من حفظها وأدمن قراءتها ضمنت له الجنّة على الله تعالى ، قال الرضا ( عليه السلام ) : ولم يزل يكرّرها عليّ حتى حفظتها منه » الخبر .
[١٢٢٤٦] ٩ ـ الصدوق في العيون : عن أحمد بن زياد الهمداني ، عن عليّ بن ابراهيم ، عن أبيه ، عن أبي الصلّت الهروي قال : سمعت دعبل بن
_____________________________
علي الخزاعي يقول : أنشدت مولاي علي بن موسى الرضا ( عليهما السلام ) ، قصيدتي التي اوّلها :
مدارس آيات
خلت من تلاوة
|
|
ومنزل وحي
مقفر العرصات
|
فلمّا انتهيت
إلى قولي :
خروج امام لا
محالة خارج
|
|
يقوم على اسم
الله والبركات
|
يميّز فينا
كلّ حق وباطل
|
|
ويجزي على
النعماء والنقمات
|
بكى الرضا ( عليه
السلام ) بكاء « شديداً » ، ثم رفع رأسه اليّ فقال لي : « يا خزاعي نطق روح القدس على لسانك بهذين البيتين » الخبر .
[١٢٢٤٧] ١٠ ـ القطب الراوندي في الخرائج : روي ان علي بن الحسين (عليهما السلام) ، حجّ في السنة التي حجّ فيها هشام بن عبد الملك وهو خليفة ، فاستجهر الناس منه (عليه السلام) وتشوّقوا وقالوا لهشام : من هو ؟ قال هشام : لا اعرفه ، لئلا يرغب الناس فيه ، فقال الفرزدق وكان حاضراً : أنا أعرفه :
هذا الذي تعرف
البطحاء وطأته
إلى آخر
القصيدة ، فبعثه هشام وحبسه ومحا اسمه من الديوان ، فبعث إليه علي بن الحسين (عليهما السلام) بدنانير فردّها ، وقال : ما
_____________________________
قلت ذلك إلّا ديانة ، فبعث بها إليه أيضاً وقال : « قد شكر الله لك ذلك » فلمّا طال الحبس عليه وكان يوعده القتل ، فشكا ذلك إلى عليّ بن الحسين (عليهما السلام) ، فدعا له فخلّصه الله ، فجاء إليه وقال : يا بن رسول الله ، انه محا اسمي من الديوان ، فقال : « كم كان عطاؤك ؟ » قال : كذا ، فاعطاه لأربعين سنة وقال ( عليه السلام ) : « لو علمت انّك تحتاج إلى أكثر من هذا لأعطيتك » فمات الفرزدق بعد أن مضى أربعون سنة .
ورواه الكشي في رجاله : عن محمد بن مسعود ، عن محمد بن جعفر ، عن محمد بن أحمد بن مجاهد ، عن العلاء بن محمد بن زكريا ، عن عبيد الله بن محمد بن عائشة ، عن ابيه ، قال : ان هشام بن عبد الملك حجّ في خلافة عبد الملك والوليد ، فطاف بالبيت فأراد أن يستلم الحجر فلم يقدر عليه من الزحام ، فنصب له منبر فجلس عليه وأطاف به اهل الشام ، فبينا هو كذلك إذ اقبل عليّ بن الحسين ( عليهما السلام ) ، وعليه ازار ورداء من أحسن الناس وجهاً واطيبهم رائحة ، بين عينيه سجادة كانّها ركب عنز ، فجعل يطوف بالبيت فإذا بلغ موضع الحجر تنحّى الناس عنه حتى يستلمه ، هيبة له واجلالا ، فغاظ ذلك هشاماً ، فقال له رجل من أهل الشام : يا هشام من هذا الذي هابه الناس هذه الهيبة ، وافرجوا له عن الحجر ؟ فقال هشام : لا اعرفه ، لئلا يرغب فيه أهل الشام ، فقال الفرزدق وكان حاضراً : لكنّي اعرفه ، فقال الشامي : من هذا يا ابا فراس ؟ فقال : هذا الذي . . . الخ .
_____________________________
قال : فغضب
هشام وأمر بحبس الفرزدق ، فحبس بعسفان بين مكّة والمدينة ، فبلغ ذلك عليّ بن الحسين ( عليهما السلام ) ، فبعث إليه باثني عشر ألف درهم وقال : « اعذرنا يا ابا فراس ، فلو كان عندنا أكثر من هذا لوصلناك به » فرّدها وقال : يا بن رسول الله ما قلت الذي قلت ، الا غضباً لله ولرسوله ، وما كنت لأرزأ عليه شيئاً ، فردّها عليه ، وقال ( عليه السلام ) : « بحقّي عليك لما قبلتها ، فقد رأى الله مكانك وعلم نيّتك » فقبلها . . . الخبر .
[١٢٢٤٨] ١١ ـ كتاب عبد الملك بن حكيم : عن الكميت بن زيد قال : لمّا انشدت ابا جعفر (عليه السلام) مدائحهم ، قال لي : « يا كميت طلبت بمدحك ايّانا لثواب دنيا أو لثواب آخرة ؟ » قال قلت : لا والله ما طلبت إلّا ثواب الآخرة ، قال : « أما لو قلت ثواب الدنيا قاسمتك مالي ، حتّى النعل والبغل » إلى أن قال : قلت : جعلت فداك ، فما تأمرني في الشعر فيكم ؟ قال : « اقول لك ما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، لحسان بن ثابت : لن يزال معك روح القدس ، ما دمت تمدحنا اهل البيت » .
[١٢٢٤٩] ١٢ ـ دعائم الإِسلام : عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، أن الكميت دخل عليه فأنشده أشعاراً قالها فيه ، فقال له أبو جعفر : « رحمك الله يا كميت ، لو كان عندنا مال حاضر لأعطيناك رضاك » فقال كميت : جعلت فداك والله ما امتدحتكم وأنا أريد على ذلك
_____________________________
عاجل دنيا ، ولكنّي أردت الله ورسوله ، قال ( عليه السلام ) : « فإنّ لك بامتداحنا ما قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، لعبد الله بن رواحة وحسّان بن ثابت ، قال لهما : لن تزالا تؤيدان بروح القدس ، ما ذببتما عنّا بألسنتكما » .
[١٢٢٥٠] ١٣ ـ الشيخ المفيد في الإِختصاص : عن الحسين بن أحمد بن سلمة اللّؤلؤي ، عن محمد بن المثنّى ، عن أبيه ، عن عثمان بن يزيد ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : دخلت عليه فشكوت إليه الحاجة ، فقال : « يا جابر ما عندنا درهم » قال : فلم ألبث أن دخل عليه الكميت ، فقال له : جعلت فداك ، أرأيت أن تأذن لي في أن أنشدك قصيدة ؟ فقال : « انشدها » فأنشد قصيدة فقال : « يا غلام اخرج من ذلك البيت بدرة فادفعها إلى الكميت » ( فأخرج الغلام بدرة فدفعها إليه ) ، فقال له : جعلت فداك ، أرأيت أن تأذن لي أن انشدك اخرى ؟ فقال : « انشد » فأنشده قصيدة أُخرى ، فقال : « يا غلام اخرج من ذلك البيت بدرة فادفعها إلى الكميت » فأخرج الغلام بدرة فدفعها إليه ، فقال له ، جعلت فداك ، أرأيت أن تأذن لي أن أُنشدك ثالثة ؟ فقال له : « انشد » فأنشده فقال : « يا غلام اخرج من ذلك البيت بدرة فادفعها إليه » فقال له الكميت : والله ما امتدحتكم ( لعرض الدنيا ) أطلبه منكم ، وما أردت بذلك إلّا صلة رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، وما أوجبه الله لكم عليَّ من الحق قال : فدعا له أبو جعفر ( عليه السلام ) ، ثم قال : « يا غلام ردّها إلى
_____________________________
مكانها » الخبر .
٨٥ ـ (
باب أنه لا يجوز أن يخاطب احد بإمرة المؤمنين إلّا علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) )
[١٢٢٥١] ١ ـ أبو عليّ ابن الشيخ الطوسي في أماليه : عن أبيه ، عن الفحام ، عن المنصوري ، عن عمّ أبيه ، عن أبي الحسن ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لمّا أُسري بي إلى السماء ، كنت من ربّي كقاب قوسين أو أدنى ، فأوحى إليّ ربّي ما أوحى ، ثم قال : يا محمّد اقرأ على علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : أمير المؤمنين ، فما
سميت به أحداً قبله ولا أُسمّي به أحداً بعده » .
[١٢٢٥٢] ٢ ـ الصدوق في العلل : عن علي بن أحمد الدقّاق ومحمد بن محمد بن عصام الكليني ، عن الكليني ، عن القاسم بن العلاء ، عن إسماعيل الفزاري ، عن محمد بن جمهور ، عن ابن أبي نجران ، عمّن ذكره ، عن أبي حمزة الثمالي قال : سألت أبا جعفر محمد بن عليّ الباقر ( عليهما السلام ) : يابن رسول الله ، لم سمّي عليّ أمير المؤمنين ؟ وهو اسم ما سمّي به أحد قبله ، ولا يحلّ لأحد بعده . . . الخبر .
_____________________________
[١٢٢٥٣] ٣ ـ ابن شهر آشوب في المناقب : قال رجل للصادق ( عليه السلام ) : يا أمير المؤمنين ، فقال : « مه إنه لا يرضى بهذه التسمية أحد ، إلّا ابتلاه الله ببلاء أبي جهل » .
[١٢٢٥٤] ٤ ـ الشيخ المفيد في الاختصاص : عن عليّ بن الحسن ، عن محمد ابن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفّار ، عن عليّ بن السندي ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي الصباح مولى آل سام ، قال : كنّا عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، إذ دخل علينا رجل من أهل السواد ، فقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ، ثم اجتذبه وأجلسه إلى جنبه ، فقلت : لأبي المغرا أو
قال لي أبو المغرا : ان هذا الاسم ما كنت أرى أنّ أحداً يسلّم به إلّا [ على ] أمير المؤمنين علي (صلوات الله عليه) ، فقال لي أبو عبدالله
: « يا أبا صباح انه لا يجد عبد حقيقة الإِيمان ، حتى يعلّم أن لآخرنا ما لأولنا » .
في البحار : هذا الخبر نادر ، لا يصلح لمعارضة الأخبار الكثيرة الدالة على المنع من إطلاق أمير المؤمنين على غير علي ( عليه السلام ) ،
_____________________________
ويمكن حمله على أنه إنما ردّ السائل لتوهمه أن معنى هذا الاسم غير حاصل فيهم ( عليهم السلام ) ، ولا شكّ أن المعنى حاصل فيهم ، وإنّما الممنوع إطلاق الاسم لمصلحة ، على أنه يحتمل أن يكون المنع أيضاً على سبيل المصلحة ، لئلا يجترىء غيرهم ( عليهم السلام ) في ذلك .
وقال ابن شهر آشوب
في المناقب : ولم يجوّز أصحابنا أن يطلق هذا اللّفظ لغيره من الأئمة ( عليهم السلام ) .
[١٢٢٥٥] ٥ ـ أحمد بن محمد السياري في التنزيل والتحريف : عن محمّد بن إسماعيل ، عن بعض أصحابنا قال : دخل رجل على أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، فقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين ، فقام أبو عبدالله ( عليه السلام ) قائماً ، وقال : « مه إن هذا الإِسم لا يصلح لأحد إلّا لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ولم يسمّ به أحد فرضي به إلا كان مأبوناً ، وإن لم يكن فيه أُبلي به ، وهو قول الله عزّ وجلّ : ( إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِن يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا
مَّرِيدًا ) » .
[١٢٢٥٦] ٦ ـ الحسن بن سليمان الحلّي في كتاب المحتضر : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : « لمّا أسري بي إلى السماء ، ثم من سماء إلى سماء ، ثم إلى سدرة المنتهى ، وقفت بين يدي ربّي عزّ وجلّ ، فقال
_____________________________
لي : يا محمّد ، قلت : لبيك ربّي وسعديك ـ إلى أن قال ـ قال تعالى : قد اخترت لك عليّاً ، فاتخذه لنفسك خليفة ووصيّاً ، ونحلته علمي وحكمي ، وهو أمير المؤمنين ، لم يكن هذا الاسم لأحد قبله ، وليس لأحد بعده » .
[١٢٢٥٧] ٧ ـ السيّد علي بن طاووس في كتاب كشف اليقين : نقلاً عن تفسير الثقة محمد بن العباس الماهيار ، قال : حدثنا حسن بن زياد ، حدثنا الحسن بن محمد ، حدثنا صالح بن خالد ، وعيسى بن هشام ، عن منصور بن حريز ، عن فضيل بن يسار ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : تلا هذه الآية : ( فَلَمَّا رَأَوْهُ
زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ) قال : « أتدرون ما رأوا ؟ رأوا والله علياً مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ( الَّذِي كُنتُم بِهِ
تَدَّعُونَ ) تسمّون به أمير المؤمنين ، يا فضيل لم يسمّ بها والله بعد عليّ أمير المؤمنين ، إلّا مفتر كذّاب إلى يوم الناس هذا » .
ونقله الشيخ شرف الدين في تأويل الآيات ، عن التفسير المذكور ، مثله ، وفيه : « يا فضيل ( لا يتسمّى بها أحد غير أمير المؤمنين ) ( عليه السلام ) إلّا مفتر » الخ .
_____________________________
٨٦ ـ (
باب نوادر ما يتعلق بأبواب المزار )
[١٢٢٥٨] ١ ـ الشيخ ابراهيم الكفعمي في مصباحه : يقول في غسل الزيارة ، ما ذكره ابن عياش في كتاب الأغسال : اللّهم طهّرني من كلّ ذنب ، ونجّني من كلّ كرب ، وذلّل لي كلّ صعب ، إنّك نعم المولى ونعم الربّ ، ربّ كلّ يابس ورطب .
ويقول أيضاً ما
روي [ عن الصادق ( عليه السلام ) ] في غسل الزيارة : بسم الله وبالله ، اللّهم اجعله لي نوراً وطهوراً ، وحرزاً وشفاء من كلّ داء وآفة وعاهة ، اللهم طهّر به قلبي ، واشرح به صدري ، وسهّل به أمري .
[١٢٢٥٩] ٢ ـ البحار : وجدت بخط الشيخ حسين بن عبد الصمد رحمه الله ، ما هذا لفظه : ذكر الشيخ أبو الطيّب الحسين بن أحمد الفقيه الرازي : من زار الرضا ( عليه السلام ) أو واحداً من الأئمة ( عليهم السلام ) ، فصلّى عنده صلاة جعفر ، فإنه يكتب له بكلّ ركعة ثواب من حجّ ألف حجة ، واعتمر ألف عمرة ، وأعتق ألف رقبة ، ووقف ألف وقفة في سبيل الله مع نبيّ مرسل ، وله بكلّ خطوة ثواب مائة حجة ، ومائة عمرة ، وعتق مائة رقبة في سبيل الله ، وكتب له مائة حسنة ، وحطّ عنه مائة سيّئة .
_____________________________
[١٢٢٦٠] ٣ ـ الشيخ المفيد والسيد علي بن طاووس في مزاريهما : في سياق زيارة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : فإذا بلغت العلم وهي الحنّانة ، فصلّ هناك ركعتين ، فقد روى محمد بن أبي عمير ، عن المفضّل بن عمر قال : جاز الصادق ( عليه السلام ) بالقائم المائل في طريق الغري ، فصلّى ركعتين ، فقيل له : ما هذه الصلاة ؟ فقال : « هذا موضع رأس جدي الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، وضعوه ها هنا لما توجّهوا من كربلاء ، ثم حملوه إلى عبيدالله بن زياد ، فقل هناك : اللّهمّ إنك ترى مكاني وتسمع كلامي ، ولا يخفى عليك شيء من أمري ، وكيف يخفى عليك ما أنت مكوّنه وبارئه !؟ وقد جئتك مستشفعاً بنبيّك نبي الرحمة ، ومتوسلاً بوصيّ رسولك ، فأسألك بهما ثبات القدم والهدى والمغفرة في الدنيا والآخرة » .
[١٢٢٦١] ٤ ـ السيد علي بن طاووس في الدروع الواقية : عن محمد بن أحمد بن داود القمّي في كتاب الزيارات ، بإسناده إلى محمد بن داود بن عقبة ، قال : كان جار لي يعرف بعلي بن محمد ، قال : كنت أزور الحسين ( عليه السلام ) في كلّ شهر ، ثمّ علت سنّي وضعف جسمي ، فانقطعت عن الحسين ( عليه السلام ) مدّة ، ثم إني خرجت في زيارتي إيّاه ماشياً ، فوصلت في أيّام ، فسلّمت وصلّيت ركعتي الزيارة ، ونمت فرأيت الحسين ( عليه السلام ) قد خرج من القبر ، وقال لي : « يا علي لم جفوتني وكنت لي برّاً ؟ » فقلت : يا سيدي ضعف جسمي وقصرت خطاي ، ووقع لي أنّها آخر سنّي فأتيتك في أيام ، وقد روي عنك شيء أحب أن أسمعه منك ، فقال ( عليه السلام ) :
_____________________________
« قل » فقلت : روي عنك : « من زارني في حياته زرته بعد وفاته » قال : « نعم قلت : ذلك ، وان وجدته في النار أخرجته » .
[١٢٢٦٢] ٥ ـ مجموعة الشيخ الشهيد ، وكذا نقله في البحار ، من خطّ بعض الأفاضل ، عنه ، عن أبي الحسن القادسي قال : كنت كثير الزيارة لمولانا أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، فقلّ مالي وضعف من الكبر جسمي فتركت الزيارة ، فرأيت ذات ليلة رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) في المنام ، ومعه الحسن والحسين ، قال : فمررت بهم ، فقال الحسين ( عليه السلام ) : ( يا رسول الله ، هذا الرجل كان يكثر زيارتي فانقطع عنّي ، فقال رسول الله : اعن مثل الحسين تهاجر وتترك زيارته !؟ » فقلت : يا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حاشا لي أن
اهجر مولاي ، لكنّي ضعفت وكبرت فلهذا عزّت زيارته ، ولقلّة مالي تركت زيارته ، فقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « اصعد كلّ ليلة على سطح دارك ، وأشر باصبعك السبّابة إليه ، وقل : السلام عليك وعلى جدّك وعلى أبيك ، السلام عليك وعلى أمّك وأخيك ، السلام عليك وعلى الأئمة من بنيك ، السلام عليك يا صاحب الدمعة الساكبة ، السلام عليك يا صاحب المصيبة الراتبة ، لقد أصبح كتاب الله فيك مهجوراً ، ورسول الله فيك محزوناً ، وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ، السلام على أنصار الله وخلفائه ، السلام على أمناء الله وأحبائه ، السلام على محال معرفة الله ، ومعادن حكمة الله ، وحفظة سرّ الله ، وحملة كتاب الله ، وأوصياء نبيّ الله ، وذرية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ورحمة الله وبركاته ، ثم سل ما شئت ، فإنّ زيارتك
_____________________________
تقبل من بعيد وقريب » .
[١٢٢٦٣] ٦ ـ جعفر بن قولويه في الكامل : عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن الحسين بن بنت أبي حمزة الثمالي ، قال : خرجت في آخر زمان بني مروان إلى قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، مستخفياً من أهل الشام ، حتى انتهيت إلى كربلاء ، فاختفيت في ناحية القرية حتى إذا ذهب من اللّيل نصفه ، أقبلت نحو القبر ، فلمّا دنوت منه أقبل نحوي رجل فقال لي : انصرف مأجوراً ، فإنّك لا تصل إليه ، فرجعت فزعاً حتى إذا كاد يطلع الفجر أقبلت نحوه ، حتى إذا دنوت منه ، خرج إليّ الرجل فقال لي : يا هذا إنّك لن تصل إليه ، فقلت له : عافاك الله ـ وأنا أخاف ـ ، ولم لا أصل إليه ؟ وقد أقبلت من الكوفة أريد زيارته ، فلا تحل بيني وبينه عافاك الله ، وأنا أخاف أن أصبح فيقتلوني أهل الشام إن أدركوني هاهنا ، قال : فقال لي : اصبر قليلاً ، فإنّ ( هاهنا ) موسى بن عمران ، سأل الله أن يأذن له في زيارة قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، فأذن له ، فهبط من السماء في سبعين ألف ملك ، فهم بحضرته من أوّل اللّيل ينتظرون طلوع الفجر ، ثم يعرجون إلى السماء ، قال : فقلت : فمن أنت عافاك الله ؟ قال : أنا من الملائكة الذين أمروا بحرس قبر الحسين ( عليه السلام ) ، والاستغفار لزوّاره ، فانصرفت وقد كاد يطير عقلي لما سمعت منه ، قال : فأقبلت ( حتّى إذا ) طلع الفجر أقبلت نحوه ، فلم يحل بيني
_____________________________
وبينه أحد ، فدنوت منه فسلّمت عليه ودعوت الله على قتلته ، وصلّيت الصبح ، وأقبلت مسرعاً مخافة أهل الشام .
وعن القاسم بن
محمد بن علي بن ابراهيم الهمداني ، عن أبيه ، عن جده ، عن عبدالله بن حمّاد الأنصاري ، عن الحسين قال : خرجت في آخر زمان بني أميّة ، وذكر مثله .
وعن أبيه
وجماعة مشايخه ، عن أحمد بن ادريس ، عن العمركي ، عن عدّة من أصحابنا ، عن الحسن بن محبوب ، عن الحسين ، مثله .
[١٢٢٦٤] ٧ ـ أبو عليّ ابن الشيخ الطوسي في أماليه : عن أبيه ، عن محمّد بن علي بن خشيش ، عن أبي المفضّل ، عن عمر بن الحسين ابن علي ، عن المنذر بن محمد القابوسي ، عن الحسين بن محمد الأزدي ، عن أبيه ، قال : صليّت في جامع المدينة وإلى جانبي رجلان ، على أحدهما ثياب السفر ، فقال أحدهما لصاحبه : يا فلان ، أما علمت أنّ طين قبر الحسين ( عليه السلام ) شفاء من كلّ داء ؟ وذلك أنه كان بي وجع الجوف ، فتعالجت بكلّ دواء فلم أجد فيه عافية ، وخفت على نفسي وايست منها ، وكانت عندنا امرأة من أهل الكوفة عجوزة كبيرة ، فدخلت عليّ وأنا في شدّة ما بي من العلّة ، فقالت لي : يا سالم ما أرى علّتك إلّا كلّ يوم زائدة ، فقلت لها : نعم ، فقالت : فهل لك أن أُعالجك فتبرأ بإذن الله عزّ وجلّ ؟ فقلت لها : ما أنا إلى شيء أحوج منّي إلى هذا ، فسقتني ماء في قدح ، فسكنت عنّي العلّة وبرئت حتّى كأن لم
_____________________________
يكن بي علّة قط ، فلمّا كان بعد أشهر دخلت عليّ العجوز ، فقلت لها : بالله عليك يا سلمة ـ وكان اسمها سلمة ـ بماذا داويتني ؟ فقالت : بواحدة ممّا في هذه السّبحة ، من سبحة كانت في يدها ، فقلت : وما هذه السّبحة ؟ فقالت : إنّها من طين قبر الحسين ( عليه السلام ) ، فقلت لها : يا رافضيّة داويتني بطين قبر الحسين ( عليه السلام ) ، فخرجت من عندي مغضبة ، ورجعت والله علّتي كأشدّ ما كانت ، وأنا أُقاسي منها الجهد والبلاء ، وقد والله خشيت على نفسي ، ثم أذن المؤذن فقاما يصليّان وغابا عنّي .
[١٢٢٦٥] ٨ ـ وعنه ، عن أبي المفضّل ، عن الفضل بن محمد بن أبي طاهر ، عن محمد بن موسى السريعي ، عن أبيه موسى بن عبد العزيز قال : لقيني يوحنّا بن سراقيون النصراني المتطبّب في شارع أبي أحمد ، فاستوقفني وقال : بحقّ نبيّك ودينك ، من هذا الذي يزور قبره قوم منكم بناحية قصر ابن هبيرة ، من هو من أصحاب نبيكم ؟ قلت : ليس هو من أصحابه ، هو ابن بنته ، فما دعاك إلى المسألة لي عنه ؟ فقال : له عندي حديث طريف ، فقلت : حدثني به ، فقال : وجّه إليّ سابور الكبير الخادم الرشيدي في اللّيل ، فصرت إليه فقال : تعال معي ، فمضى وأنا معه حتّى دخلنا على موسى بن عيسى الهاشمي ، فوجدناه زائل العقل متكئاً على وسادة ، وبين يديه طشت فيها حشو جوفه ، وكان الرشيد استحضره من الكوفة ، فأقبل سابور على خادم كان من خاصّة موسى ، فقال له : ويحك ما خبره ؟ فقال له : اخبرك أنه كان من ساعة جالساً وحوله ندماؤه ، وهو من أصحّ الناس جسماً
_____________________________
وأطيبهم نفساً ، إذ جرى ذكر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، قال يوحنّا : هذا الذي سألتك عنه ، فقال موسى : إنّ الرافضة ليغلون فيه ، حتّى أنّهم فيما عرفت يجعلون تربته دواء يتداوون به ، فقال له رجل من بني هاشم : قد كانت بي علّة عليلة فتعالجت لها بكلّ علاج فما نفعني ، حتى وصف لي كاتبي أن آخذ من هذه التربة ، فأخذتها فنفعني الله بها ، وزال عنّي ما كنت أجده ، قال : فبقي عندك منها شيء ، قال : نعم ، فوجه فجاء منها بقطعة ، فناولها موسى بن عيسى ، فأخذها موسى فاستدخلها دبره استهزاءاً بمن تداوى بها واحتقاراً وتصغيراً لهذا الرجل ، الذي هي تربته ـ يعني الحسين ( عليه السلام ) ـ فما هو إلّا ان استدخلها دبره ، حتّى صاح : النار النار النار الطّست الطّست ، فجئنا بالطّست فأخرج فيها ما ترى ، فانصرف الندماء وصار المجلس مأتماً ، فأقبل عليّ سابور فقال : انظر هل لك فيه حيلة فدعوت بشمعة فنظرت فإذا كبده وطحاله ورئته وفؤاده خرج منه في الطّست ، فنظرت إلى أمر عظيم ، فقلت : ما لأحد في هذا صنع ، إلّا أن يكون لعيسى الذي كان يحيي الموتى ، فقال لي سابور : صدقت ، ولكن كن هاهنا في الدار إلى أن تبيّن ما يكون من أمره ، فبت عندهم وهو بتلك الحال ما رفع رأسه ، فمات في وقت السحر ، قال محمد بن موسى : قال لي موسى بن سريع : كان يوحنّا يزور قبر الحسين ( عليه السلام ) وهو على دينه ، ثم أسلم بعد هذا وحسن إسلامه .
[١٢٢٦٦] ٩ ـ السيد علي بن طاووس في الإِقبال : روينا بإسنادنا إلى جدي
_____________________________
أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي رحمه الله ، قال : حدثنا الشيخ أبو عبدالله محمد بن أحمد بن عيّاش قال : حدثنا الشيخ الصالح أبو منصور بن عبد المنعم بن النعمان البغدادي رحمه الله قال : خرج من الناحية سنة اثنتين وخمسين ومائتين ، على يد الشيخ محمد بن غالب الأصفهاني ، حين وفاة أبي رحمه الله ، وكنت حديث السنّ ، وكتبت استأذن في زيارة مولاي أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، وزيارة الشهداء رضوان الله عليهم ، فخرج إليّ منه : « بسم الله الرحمن الرحيم ، إذا أردت زيارة الشهداء رضوان الله عليهم ، فقف عند رجلي الحسين ( عليه السلام ) ، وهو قبر علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، فاستقبل بوجهك القبلة ، فإن هناك حومة الشهداء ، وأومى وأشر إلى علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، وقل : » الزيارة .
[١٢٢٦٧] ١٠ ـ جعفر بن قولويه في الكامل : عن محمد بن أحمد بن الحسين العسكري ، عن الحسن بن علي بن مهزيار ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن محمد بن مروان ، عن أبي حمزة الثمالي قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : « إذا أردت زيارة قبر العباس بن علي ( عليه السلام ) ، وهو على شطّ الفرات بحذاء الحائر ، فقف على باب السقيفة وقل » الزيارة .
[١٢٢٦٨] ١١ ـ وبهذا الإسناد : عنه ( عليه السلام ) قال : « إذا أردت الوداع بعد فراغك من الزيارات ، فأكثر منها ما استطعت ، وليكن مقامك بنينوى أو الغاضرية ، ومتى أردت الزيارة فاغتسل وزر زورة الوداع ، فإذا فرغت من زيارتك فاستقبل وجهه بوجهك والتمس
_____________________________
القبر ، وقل ـ إلى أن قال
ـ ثم ضع خدّك
الأيمن على القبر مرّة والأيسر مرّة ، والحّ في الدعاء والمسألة ، فإذا خرجت فلا تولّ وجهك عن القبر حتى تخرج » .
[١٢٢٦٩] ١٢ ـ وعن علي بن الحسين ، عن علي بن ابراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي نجران ، عن يزيد بن اسحاق ، عن الحسن بن عطيّة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « تقول عند قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ما أحببت » .
[١٢٢٧٠] ١٣ ـ وعن حكيم بن داود ، عن سلمة ، عن عبدالله بن أحمد ، عن بكر بن صالح ، عن عمرو بن هشام ، عن رجل من أصحابنا ، عنه ( عليه السلام ) قال : « إذا أتيت الرضا علي بن موسى ( عليهما السلام ) فقل : اللّهمّ صل على علي بن موسى الرضا المرتضى ، الإِمام التقي النقي ، وحجّتك على من فوق الأرض ومن تحت الثرى ، الصديق الشهيد ، صلاة كثيرة تامّة زاكية متواصلة متواترة مترادفة ، كأفضل ما صلّيت على أحد من أوليائك » .
[١٢٢٧١] ١٤ ـ الصدوق في الأمالي : عن أحمد بن الحسن ، عن
_____________________________
الحسن بن علي السكري ، عن محمد بن زكريا ، عن العباس بن بكار ، عن الحسين بن يزيد ، عن عمر بن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، عن فاطمة بنت الحسين ( عليه السلام ) ، عن أسماء بنت أبي بكر ، عن صفيّة بنت عبد المطّلب ، قالت : لما سقط الحسين ( عليه السلام ) من بطن أمّه ، ( وذكر قصّة فطرس المَلَك ـ إلى أن قال ـ فلمّا دخل جبرئيل على النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، هنّأه من الله تعالى ومنه ، وأخبره بحال فطرس فقال النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : « قل له تمسّح بهذا المولود ، وعد إلى مكانك » قال : فتمسّح فطرس بالحسين بن علي ( عليهما السلام ) وارتفع ، فقال : يا رسول الله ، أما إنّ أمتك ستقتله ، وله علي مكافأة ، ألّا يزوره زائر إلّا أبلغته عنه ، ولا يسلّم عليه مسلم إلّا أبلغته سلامه ، ولا يصلّي عليه مصلّ إلّا أبلغته صلاته ، ثم ارتفع ) .
[١٢٢٧٢] ١٥ ـ ابن شهر آشوب في المناقب : عن الحسن البصري وأُمّ سلمة ، أن الحسن والحسين دخلا على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وبين يديه جبرئيل ، فجعلا يدوران حوله يشبّهانه بدحية الكلبي ، فجعل جبرئيل يومىء بيده كالمتناول شيئاً ، فإذا في يده تفّاحة وسفرجلة ورمّانة ، فناولهما ( وتهلّل وجهاهما ) وسعيا إلى جدّهما ، فأخذهما فشمّهما ثم قال : صيرا إلى أُمّكما بما معكما ، وبدؤكما بأبيكما أعجب ، فصارا كما
_____________________________
أمرهما ، فلم يأكلوا حتّى صار النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) إليهم ، فأكلوا جميعاً ، فلم يزل كلّما أكل منه عاد إلى ما كان ، حتّى قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
قال الحسين : «
فلم يلحقه التغيّير والنقصان ، أيّام فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، حتّى توفّيت فلما توفّيت فقدنا الرمّان ، وبقي التفاح والسفرجل أيّام أبي ، فلمّا استشهد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقد السفرجل ، وبقي التفاح على هيأته للحسن حتّى مات في سمّه ، وبقيت التفاحة إلى الوقت الذي حوصرت عن الماء ، فكنت أشمّها إذا عطشت فيسكن لهب عطشي ، فلمّا اشتد عليّ العطش عضضتها وأيقنت بالفناء ، قال علي بن الحسين ( عليهما السلام ) سمعت أبي يقول ذلك قبل قتله بساعة ، فلمّا قضى نحبه وجد ريحها في مصرعه ، فالتمست فلم ير لها أثر ، فبقي ريحها بعد الحسين ( عليه السلام ) ، ولقد زرت قبره فوجدت ريحاً يفوح من قبره ، فمن أراد ذلك من شيعتنا الزائرين للقبر فليلتمس ذلك في أوقات السحر ، فإنه يجده إذا كان مخلصاً » .
[١٢٢٧٣] ١٦ ـ المزار القديم : عن علقمة بن محمد الحضرمي ، عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) ، قال : « من أراد زيارة الحسين بن علي بن أبي طالب ( صلوات الله عليهم أجمعين ) يوم عاشوراء ، وهو اليوم العاشر من المحرّم . . . إلى آخر ما تقدم في باب استحباب التسليم على الحسين ( عليه السلام ) والصلاة عليه ، من بعيد وقريب كلّ يوم ، قال
_____________________________
( عليه السلام ) : « ثم تقول وأنت خاشع مستكين :
[ السلام عليك
يابن رسول الله ، السلام عليك يا بن البشير النذير ، وابن سيّد الوصيّين ، السلام عليك يابن فاطمة سيّدة نساء العالمين ، السلام عليك يا خيرة الله وابن خيرته ، السلام عليك يا ثار الله وابن ثاره ، السلام عليك أيّها الوتر الموتور ، السلام عليك أيّها الإِمام الهادي الزكيّ ، وعلى أرواح حلّت بفنائك ، وأقامت في جوارك ، ووفدت مع زوّارك ، السلام عليك منّي ما بقيت وبقي الّليل والنهار ، فلقد عظمت بك الرزيّة وجلّت في المؤمنين والمسلمين ، وفي أهل السموات وأهل الأرضين أجمعين ، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون ، صلوات الله وبركاته وتحيّاته عليك يا أبا عبدالله الحسين ، وعلى آبائك الطيّبين المنتجبين ، وعلى ذريّاتكم الهداة المهديّين ، لعن الله أُمّة خذلتك وتركت نصرتك ومعونتك ، ولعن الله أُمّة أسّست أساس الظلم لكم ومهّدت الجور عليكم ، وطرّقت إلى اذيتكم وتحيفكم ، وجارت ذلك في دياركم ، وأشياعكم برئت إلى الله عزّ وجلّ وإليكم يا ساداتي ومواليّ وأئمّتي ، منهم ومن أشياعهم وأتباعهم ، واسئل الله الذي أكرم يا مواليّ مقامكم ، وشرّف منزلتكم وشأنكم ، أن يكرمني بولايتكم ومحبّتكم والإِئتمام بكم ، والبراءة من أعدائكم ، واسأل الله البرّ الرحيم ، أن يرزقني مودّتكم ، وأن يوفقني للطلب بثاركم مع الإِمام المنتظر الهادي من آل محمّد ، وأن يجعلني معكم في الدنيا والآخرة ، وأن يبلّغني المقام المحمود لكم عند الله ، واسأل الله عزّ وجلّ بحقّكم وبالشأن الذي جعل الله لكم ، أن يعطيني بمصابي بكم أفضل ما أعطى مصاباً بمصيبة ، إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، يا لها من مصيبة ما أفجعها وأنكاها لقلوب المؤمنين والمسلمين ، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون ، اللّهمّ صل على محمد وآل محمد ، واجعلني في مقامي ممّن تناله منك صلاة ورحمة
ومغفرة ، واجعلني عندك وجيهاً في الدنيا والآخرة ومن المقرّبين ، فإنّي اتقرّب إليك بمحمّد وآل محمد صلواتك عليه وعليهم أجمعين ، اللّهمّ وإنّي أتوسّل واتوجّه بصفوتك من خلقك ، وخيرتك من خلقك محمد وعلي والطيّبين من ذريّتهما ، اللّهمّ فصلّ على محمد وآل محمد ، واجعل محياي محياهم ومماتي مماتهم ، ولا تفرّق بيني وبينهم في الدنيا والآخرة ، إنّك سميع الدعاء اللّهمّ وهذا يوم تجدّد فيه النقمة وتنزّل فيه اللعنة على اللّعين يزيد ، وعلى آل يزيد ، وعلى آل زياد ، وعمر بن سعد والشمر ، اللّهمّ العنهم والعن من رضي بقولهم وفعلهم ، من أوّل وآخر ، لعناً كثيراً ، وأصْلِهم حرَّ نارك ، وأسكنهم جهنَّم وساءت مصيرا ، واوجب عليهم وعلى كلّ من شايعهم وبايعهم وتابعهم وساعدهم ورضي بفعلهم ، وافتح لهم وعليهم ، وعلى كلّ من رضي بذلك ، لعناتك التي لعنت بها كلّ ظالم ، وكلّ غاصب ، وكلّ جاحد ، وكلّ كافر ، وكلّ مشرك ، وكلّ شيطان رجيم ، وكلّ جبّار عنيد ، اللّهمّ العن يزيد وآل يزيد ، وبني مروان جميعاً ، اللّهمّ وضعّف غَضَبك وسخطك وعذابك ونقمتك ، على أوّل ظالم ظلم أهل بيت نبيّك ، اللهم والعن جميع الظالمين لهم ، وانتقم منهم إنّك ذو نقمة من المجرمين ، اللّهمّ والعن أوّل ظالم ظلم آل بيت محمد ، والعن أرواحهم وديارهم وقبورهم ، والعن اللّهمّ العصابة التي نازلت الحسين ابن بنت نبيّك وحاربته ، وقتلت أصحابه وأنصاره وأعوانه وأولياءه وشيعته ومحبّيه وأهل بيته وذريّته ، والعن اللّهمّ الذين نهبوا ماله ، وسبوا حريمه ، ولم يسمعوا كلامه ولا مقاله ، اللّهمّ والعن كلّ من بَلَغَهَ ذلك فرضي به من الأوّلين والآخرين ، والخلائق أجمعين إلى يوم الدين ، السلام عليك يا أبا عبدالله الحسين ، وعلى من ساعدك وعاونك وواساك بنفسه ، وبذل مهجته في الذبّ عنك ، السلام عليك يا مولاي وعليهم ، وعلى روحك وعلى أرواحهم ، وعلى
تربتك وعلى تربتهم ، اللّهمّ لقّهم رحمة ورضواناً وروحاً وريحاناً ، السلام عليك يا مولاي يا أبا عبدالله ، يابن خاتم النبيّين ، ويابن سيّد الوصيّين ، ويابن سيّدة نساء العالمين ، السلام عليك يا شهيد يابن الشهيد ، اللّهمّ بلّغه عنّي في هذه الساعة ، وفي هذا اليوم ، وفي هذا الوقت ، وكلّ وقت تحيّة وسلاما ، السلام عليك يا بن سيّد العالمين ، وعلى المستشهدين معك ، سلاماً متصلاً ما اتصل اللّيل والنهار ، السلام على الحسين بن علي الشهيد ، السلام على علي بن الحسين الشهيد السلام على العباس بن أمير المؤمنين الشهيد ، السلام على الشهداء من ولد أمير المؤمنين ، السلام على الشهداء من ولد جعفر وعقيل ، السلام على كلّ مستشهد من المؤمنين ، اللّهمّ صلّ على محمد وآل محمّد ، وبلّغهم عنّي تحيّة ، السلام عليك يا رسول الله وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ، احسن الله لك العزاء في ولدك الحسين السلام عليك يا أبا الحسن يا أمير المؤمنين وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ، أحسن الله لك العزاء في ولدك الحسين ، السلام عليك يا فاطمة يا بنت رسول ربّ العالمين وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ، أحسن الله لك العزاء في ولدك الحسين ، السلام عليك يا أبا محمد الحسن وعليك السلام ورحمة الله وبركاته أحسن الله لك العزاء في أخيك الحسين ، السلام على أرواح المؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات ، وعليهم السلام ورحمة الله وبركاته ، أحسن الله لهم العزاء في مولاهم الحسين ، اللّهمّ اجعلنا من الطالبين بثأره مع إمام عدل تعزّ به الإِسلام وأهله ، يا ربّ العالمين .
ثم اسجد وقل : اللّهمّ
لك الحمد على ما ناب من خطب ، ولك الحمد على كلّ أمر ، وإليك المشتكى في عظيم المهمّات بخيرتك وأوليائك ، وذلك لما أوجبت لهم من الكرامة والفضل الكثير ، اللّهمّ
فصلّ على محمد وآل محمد ، وارزقني شفاعة الحسين يوم الورود ، والمقام المشهود ، والحوض المورود ، واجعل لي قدم صدق عندك مع الحسين وأصحاب الحسين ، الذين واسوه بأنفسهم ، وبذلوا دونه مهجهم ، وجاهدوا معه أعداءك ، ابتغاء مرضاتك ورجائك ، وتصديقاً بوعدك ، وخوفاً من وعيدك ، إنّك لطيف لما تشاء ، يا أرحم الرحمين » .
قال الصادق (
عليه السلام ) : « هذه الزيارة يزار بها الحسين بن علي بن عند رأس أمير المؤمنين ( صلواته الله عليهم أجمعين ) » قال علقمة بن محمد الحضرمي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) : « ان استطعت يا علقمة ان تزوره في كلّ يوم بهذه الزيارة ، في دارك وناحيتك وحيث كنت من البلاد في أرض الله فافعل ذلك ، ولك ثواب جميع ذلك ، فاجتهدوا في الدعاء على قاتله وعدوّه ، ويكون في صدر النهار قبل الزوال ، يا علقمة واندبوا الحسين ( عليه السلام ) » إلى آخر ما تقدّم في باب استحباب البكاء لقتل الحسين ( عليه السلام ) ] .
[١٢٢٧٤] ١٧ ـ الشيخ ابراهيم الكفعمي في البلد الأمين : في سياق ذكر الجوامع من الزيارات ، ما لفظه : ثم زر بالزيارة المرويّة عن الهادي ( عليه السلام ) :
« السلام عليكم
يا أهل بيت النبوّة ، وموضع الرسالة ، ومختلف الملائكة ، ومهبط الوحي ، وخزّان العلم ، ومنتهى الحلم ، ومعدن الرحمة ، ومأوى السكينة ، وأصول الكرم ، وقادة الأمم ، وأولياء النعم ، وعناصر الأبرار ، ودعائم الجبّار ، وساسة العباد ، وأركان
_____________________________
البلاد ، وأبواب الإِيمان ، وأُمناء الرحمن ، وسلالة النبيّين ، وصفوة المرسلين ، وآل يس ، وعترة رسول ربّ العالمين ، ورحمة الله وبركاته ، السلام عليكم ائمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وكهوف الورى ، وبدور الدنيا ، وأعلام التقى ، وذوي النهى ، وأولي الحجى ، وذريّة الأنبياء ، والمثل الأعلى ، والدعوة الحسنى ، وورثة الأنبياء ، والحجّة على من في الأرض والسماء ، والآخرة والأُولى ، ورحمة الله بركاته ، السلام على محال معرفة الله ، ومشاكي نور الله ، ومساكن بركة الله ، ومعادن حكمة الله ، وخزنة علم الله ، وحفظة سرّ الله ، وحملة كتاب الله ، وورثة رسول الله ، وأوصيائه وذريّته صلى الله عليه وآله ورحمة الله وبركاته ، السلام على الدعاة إلى الله ، والادلّاء على مرضاة الله ، والمؤدّين عن الله ، والقائمين بحقّ الله ، والناطقين عن الله ، والمستقرين في أمر الله ، والمخلصين في توحيد الله ، والصادعين بأمر الله ، والثابتين في محبّة الله ، والمظهرين لأمر الله ونهيه ، وعباده المكرمين الذين لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون ، ورحمة الله وبركاته ، السلام على الأئمة الدعاة ، والقادة الهداة ، والسادة الولاة ، والذادة الحماة ، وأهل الذكر ، وأولي الأمر ، وبقيّة الله وحزبه وخيرته ، وعيبة علمه وحجّته ، وعينه وجنبه ، وصراطه ونوره ، ورحمته الله وبركاته ، اشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، كما شهد الله لنفسه ، وشهدت له ملائكته ، وأولوا العلم من خلقه ، لا إله إلّا هو العزيز الحكيم ، وأشهد أن محمداً عبده المجتبى ، ورسوله المرتجى ، ونبيّه المصطفى ، وأمينه المرتضى ، أرسله بالهدى ودين الحقّ ليظهره على
_____________________________
الدين كلّه ولو كره المشركون ، فصدع ( صلى الله عليه وآله ) بأمر ربّه ، وبلّغ ما حمّله ، ونصح لأُمته ، وجاهد في سبيل ربّه ، ودعا إليه بالحكمة والموعظة الحسنة ، وصبر على ما أصابه في جنبه ، وعبده صادقاً حتى أتاه اليقين ، فصلّى الله عليه وآله ، وأشهد أنّ الدين كما شرع ، والكتاب كما تلا ، والحلال كما أحلّ ، والحرام كما حرّم ، والفصل ما قضى ، والحق ما قال ، والرشد ما أمر ، وأن الذين كذبوه وخالفوا عليه ، وجحدوا حقّه ، وانكروا فضله واتهموه ، وظلموا وصيّه وحلّوا عقده ، ونكثوا بيعته ، واعتدوا عليه ، وغصبوه خلافته ، ونبذوا أمره فيه ، وأسّسوا الجور والعدوان على أهله ، وقتلوهم وتولّوا غيرهم ، ذائقوا العذاب في أسفل درك من نار جهنّم ، لا يخفف عنهم من عذابها وهم فيه مبلسون ، ملعونون متعبون ، ناكسوا رؤوسهم ، يعاينون الندامة والخزي الطويل ، مع الأذلّين الأشرار ، قد كبّوا على وجوههم في النار ، وأنّ الذين آمنوا به وصدّقوه ، ونصروه ووقّروه وعزّروه ، واتبعوا النور الذي أُنزل معه ، أولئك هم المفلحون في جنّات النعيم ، والفوز العظيم ، والثواب المقيم الكريم ، والغبطة والسرور والفوز الكبير ، فجزاه الله عنّا أحسن الجزاء ، وخير ما جزى نبيّاً عن أُمته ، ورسولاً عمّن أُرسل إليه ، وخصّه بأفضل قسم الفضائل ، وبلغه أعلى محل شرف المكرمين ، من الدرجات العلى في أعلى عليّين ، في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر ، وأعطاه حتى يرضى وزاده بعد الرضى ، وجعله أقرب النبيّين مجلساً ، وأدناهم منزلاً ، وأعظمهم عنده جاهاً ، وأعلاهم لديه كعباً ، وأحسنهم اتباعاً ، وأوفر الخلق نصيباً ، واجزلهم
_____________________________
حظاً في كلّ خير الله قاسمه بينهم ونصيباً ، وأحسن اللّهمّ مجازاته عن جميع المؤمنين من الأولين والآخرين ، واشهد أنكم الأئمة الراشدون المهديون ، المعصومون المكرمون ، المقربون الصادقون ، المصطفون المطيعون لله ، القوامون بأمره ، العاملون بإرادته ، الفائزون بكرامته ، اصطفاكم بعلمه ، واصطنعكم لنفسه ، وارتضاكم لغيبه ، واختاركم لسرّه ، واجتباكم بقدرته ، واعزّكم بهداه ، وخصّكم ببرهانه ، وانتجبكم لنوره ، وأيّدكم بروحه ، ورضيكم خلفاء في أرضه ، وجعلكم حججاً على بريّته ، وأنصاراً لدينه ، وحفظة لحكمته ، وخزنة لعلمه ، ومستودعاً لسرّه ، وتراجمة لوحيه ، وأركانا لتوحيده ، وشهداء على خلقه ، وأسباباً إليه ، وأعلاماً لعباده ، ومناراً في بلاده ، وسبيلاً إلى جنّته ، وادلاء على صراطه ، عصمكم الله من الذنوب ، وبرّأكم من العيوب ، وائتمنكم على الغيوب ، وجنّبكم الآفات ، ووقاكم من السيّئات ، وطهّركم من الدنس والزيغ ، ونزّهكم من الزلل والخطأ ، وأذهب عنكم الرجس وطهّركم تطهيراً ، وامنكم من الفتن ، واسترعاكم الأنام ، وعرّفكم الأسباب ، وأورثكم الكتاب ، وأعطاكم المقاليد ، وسخّر لكم ما خلق ، فعظّمتم جلاله ، واكبرتم شأنه ، وهِبتم عظمته ، ومجّدتم كرمه ، وأدمتم ذكره ، ووكّدتم ميثاقه ، واحكمتم عقد عرى طاعته ، ونصحتم له في السرّ والعلانية ، ودعوتم إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة ، وبذلتم أنفسكم في مرضاته ، وصبرتم على ما أصابكم في جنبه ، وصدعتم بأمره ، وتلوتم كتابه ، وحذرتم بأسه ، وذكرتم بأيّامه ، وأوفيتم بعهده ، وأقمتم الصلاة ، وآتيتم الزكاة ، وأمرتم بالمعروف ، ونهيتم عن المنكر ، وجادلتم بالتي هي أحسن ، وجاهدتم في الله حق جهاده ، حتى أعلنتم دعوته ، وقمعتم عدوّه ، وأظهرتم دينه ، وبيّنتم فرائضه وأقمتم حدوده ،
وشرعتم أحكامه ، وسننتم سنّته ، وصرتم في ذلك منه إلى الرضا ، وسلّمتم له القضاء ، وصدقتم من رسله من مضى ، فالراغب عنكم مارق ، واللّازم لكم لاحق ، والمقصّر عنكم زاهق ، والحق معكم وفيكم ومنكم وإليكم ، وأنتم أهله ومعدنه ، وميراث النبوّة عندكم ، وإياب الخلق إليكم ، وحسابهم عليكم ، وفصل الخطاب عندكم ، وآيات الله لديكم ، وعزائمه فيكم ، ونوره معكم ، وبرهانه عندكم ، وأمره نازل إليكم ، من والاكم فقد والى الله ، ومن عاداكم فقد عادى الله ، ومن أحبّكم فقد أحبّ الله ، ومن اعتصم بكم فقد اعتصم بالله ، أنتم يا مواليّ نعم الموالي لعبيدهم ، أنتم السبيل الأعظم ، والصراط الأقوم ، وشهداء دار الفناء ، وشفعاء دار البقاء ، والرحمة الموصولة ، والآية المخزونة ، والأمانة المحفوظة ، والباب المبتلى به الناس ، من أتاكم نجا ، ومن لم يأتكم هلك ، ومن أباكم هوى ، إلى الله تدعون ، وعليه تدلّون ، وبه تؤمنون ، وله تسلّمون ، وبأمره تعملون ، وإلى سبيله ترشدون ، وبقوله تحكمون ، وإليه تنيبون ، وإيّاه تعظّمون ، سعد والله بكم من والاكم ، وهلك من عاداكم ، وخاب من جهلكم ، وضلّ من فارقكم ، وفاز من تمسّك بكم ، وأمن من لجأ إليكم ، وسلم من صدّقكم ، وهدي من اعتصم بكم ، من اتبعكم فالجنّة مأواه ، ومن خالفكم فالنار مثواه ، ومن جحدكم كافر ، ومن حاربكم مشرك ، ومن ردّ عليكم ففي أسفل درك من الجحيم ، أشهد أنّ هذا سابق لكم فيما مضى ، وجار لكم فيما بقي ، وأن أنواركم وأشباحكم وسناءكم وظلالكم وأرواحكم وطينتكم واحدة ، جلّت وعظمت وبوركت وقدّست ، وطابت وطهرت ، بعضها من بعض ، لم تزالوا بعين الله وعنده في ملكوته ، أنواراً تأمرون ، وله تخافون ،
_____________________________
وإيّاه تسبّحون ، وبعرشه محدقون ، وبه حافّون ، حتى منّ بكم علينا ، فجعلكم في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ، تولّى عزّ ذكره تطهيرها ، ورضي من خلقه بتعظيمها ، فرفعها على كلّ بيت قدّسه ، واعلاها على كلّ بيت طهّره في السماء ، لا يوازيها خطر ولا يسمو إلى سمائها النظر ، ولا يقع على كنهها الفكر ، ولا يطمح إلى أرضها البصر ، ولا يغادر سكّانها البشر ، يتمنّى كلّ أحد أنه منكم ، ولا تتمنّون أنكم من غيركم ، إليكم انتهت المكارم والشرف ، وفيكم استقرت الأنوار والعزم والمجد والسّؤدد ، فما فوقكم أحد إلّا الله ، ولا أقرب إليه ، ولا أخصّ لديه ، ولا أكرم عليه منكم ، أنتم سكن البلاد ، ونور العباد ، وعليكم الاعتماد ، يوم التناد ، كلّما غاب منكم حجّة ، أو أفل منكم علم ، اطلع الله ( على خلقه ) من عقب الماضي خلفاً ، إماماً ونوراً هادياً ، وبرهاناً مبيناً نيّراً ، داعياً عن داع ، وهادياً
بعد هاد ، وخزنة وحفظة ، لا يغيض بكم غوره ، ولا تنقطع عنكم موادّه ، ولا يسلب منكم أريجه ، سبباً موصولاً من الله إليكم ، ورحمة منه علينا ، يرشدنا إليه ويقرّبنا منه ، ويزلفنا لديه ، وجعل صلواتنا عليكم وذكرنا لكم ، وما خصّنا به من ولايتكم ، وعرفناه من فضلكم ، طيباً لخلقنا ، وطهارة لأنفسنا ، وتزكية لنا ، وكفّارة لذنوبنا ، إذ كنّا عنده بكم مؤمنين مسوّمين ، وبفضلكم معروفين ، وبتصديقنا إيّاكم مشكورين ، وبطاعتنا لكم مشهورين ، فبلغ الله بكم أشرف محلّ المكرّمين ، وأفضل شرف المشرّفين ، وأعلى منازل المقرّبين ، وأرفع
_____________________________
درجات المرسلين ، حيث لا يلحقه لاحق ، ولا يفوقه فائق ، ولا يسبقه سابق ، ولا يطمع في إدراكه طامع ، حتى لا يبقى ملك مقرّب ، ولا نبيّ مرسل ، ولا صدّيق ولا شهيد ، ولا عالم ولا جاهل ، ولا دنيّ ولا فاضل ، ولا مؤمن صالح ، ولا فاجر طالح ، ولا جبّار عنيد ، ولاشيطان مريد ، ولا خلق فيما بين ذلك شهيد ، إلّا عرفهم جلالة أمركم ، وعظم خطركم ، وكبر شأنكم ، وتمام نوركم ، وصدق مقالكم ، وثبات مقامكم ، وشرف محلّكم ، ومنزلتكم عنده ، وكرامتكم عليه ، وخاصّتكم لديه ، وقرب منزلتكم منه ، بأبي أنتم وأُمّي ونفسي وأهلي ومالي وأُسرتي ، يا سادتي وأئمّتي ، أشهد
وأُشهدكم ، أنّي مؤمن بكم وبما آمنتم به ، كافر بعدوّكم وبما كفرتم به ، مستبصر بشأنكم ، عارف بضلالة من خالفكم ، موال لكم ولاوليائكم مبغض لأعدائكم ومعاد لهم ، سلم لمن سالمكم ، حرب لمن حاربكم ، محقّق لما حقّقتم ، مبطل لما أبطلتم ، مطيع لكم ، عارف بحقّكم ، مقرّ بفضلكم ، محتمل لعلمكم ، مقتد بكم ، محتجب بذمتكم ، معترف بكم ، مؤمن بإيابكم ، مصدّق برجعتكم ، منتظر لأمركم ، مرتقب لدولتكم ، آخذ بقولكم ، عامل بأمركم ، مستجير بكم ، زائر لكم ، عائذ لائذ بقبوركم ، مستشفع إلى الله عزّ وجلّ بكم ، ومتقرب إليه بمحبتكم ، ومقدمكم أمام طلبتي ومسألتي وحوائجي وإرادتي ، ومتوسّل بكم إليه ، ومقدمكم بين يدي في كلّ أحوالي وأموري ، مؤمن بسرّكم وعلانيتكم ، وشاهدكم وغائبكم ، وأوّلكم وآخركم ، ومفوّض في ذلك كلّه إلى الله عزّ وجلّ ثمّ إليكم ، ومسلّم فيه معكم ، وقلبي لكم سلم ، ورأيي لكم تبع ، ونصرتي لكم معدّة ، حتّى يحيي الله دينه بكم ، ويردّكم في أيّامه ، ويظهركم لعدله ، ويمكّنكم في أرضه ، فمعكم معكم إن شاء الله لا مع غيركم ، آمنت بكم وتواليت آخركم بما
تواليت به أوّلكم ، وبرئت إلى الله عزّ وجلّ من أعدائكم ، ومن الجبت والطاغوت وأوليائهم ، والشياطين وحزبهم والظالمين لكم ، والجاحدين لحقّكم ، والمارقين من دينكم وولايتكم ، والغاصبين لإِرثكم ، والشاكّين فيكم ، المنحرفين عنكم ، ومن كلّ وليجة دونكم ، وكلّ مطاع سواكم ، ومن الأئمة الذين يدعون إلى النار ، فثبّتني الله أبداً ما حييت على موالاتكم ومحبّتكم ودينكم ، ووفقني لطاعتكم ، ورزقني شفاعتكم ، وجعلني من خيار مواليكم والتابعين ( إلى ما ) دعوتم إليه ، وجعلني ممّن يقتصّ آثاركم ، ويسلك سبيلكم ، ويهتدي بهديكم ، ويحشر في زمرتكم ، ويكر في رجعتكم ، ويملّك في دولتكم ، ويشرّف في عاقبتكم ، ويمكّن في ولايتكم ، ويتمكّن في أيّامكم ، وتقرّ عينه غداً برؤيتكم ، بأبي أنتم وأُمّي ونفسي وأهلي ومالي وأُسرتي ، من أراد الله بدأ بكم ، ومن وحده قبل عنكم ، ومن قصده توجّه بكم ، مواليّ لا أحصي ثناءكم ، ولا أبلغ من المدح كنهكم ، ولا من الوصف قدركم ، لأنكم نور الأنوار ، وخيرة الأخيار ، وهداة الأبرار ، وحجج الجبّار ، بكم فتح الله وبكم ختم الله ، وبكم ينزّل الغيث والرحمة ، وبكم يمسك السماء أن تقع على الأرض إلّا بإذنه ، وبكم ينفّس الهمّ ويكشف الضرّ ، وعندكم ما نزلت به رسله وهبطت به ملائكته ، وإلى جدّكم بعث الروح الأمين ـ وان كان الزيارة لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقل : « وإلى أخيك بعث الروح الأمين ـ وبمفتاح منطقكم نطق كلّ لسان ، وبكم يسبّح القدّوس السبّوح ، وبتسبيحكم جرت الألسن بالتسبيح ، والله بمنّه أتاكم ما لم يؤت أحداً من العالمين ، تطأطأ كل شرف لشرفكم ، ونجع كلّ متكبّر لطاعتكم ،
_____________________________
وخضع كلّ جبّار لفضلكم ، وذلّ كلّ شيء لكم ، وأشرقت الأرض بنوركم ، وفاز الفائزون بولايتكم ، بكم يسلك إلى الرضوان ، وعلى من جحد ولايتكم غضب الرحمان ، بأبي أنتم وأُمّي ونفسي وأهلي ومالي ، ذكركم في الذاكرين ، وأسماؤكم في الاسماء ، وأجسادكم في الأجساد ، وأرواحكم في الأرواح ، وأنفسكم في الأنفس ، وآثاركم في الآثار ، وقبوركم في القبور ، فما أحلى أسماءكم ، وأكرم أنفسكم ، وأعظم شأنكم ، وأجلّ خطركم ، وأوفى عهدكم ، وأصدق وعدكم ، كلامكم نور ، وأمركم رشد ، ووصيّتكم التقوى ، وفعلكم الخير ، وعادتكم الإِحسان ، وسجيّتكم الكرم ، وشأنكم الحق ، وكلامكم الصدق ، وطبعكم الرفق ، وقولكم حكم وحتم ، ورأيكم علم وحلم وكرم ، وأمركم عزم وحزم ، إن ذكر الخير كنتم أوّله وأخره ، وأصله وفرعه ، ومعدنه ومأواه ، وإليكم منتهاه ، بأبي أنتم وأُمّي ونفسي وأهلي ومالي ، كيف أصف حسن ثنائكم ، وأُحصي جميل بلائكم ، بكم أخرجنا الله من الذلّ ، وأطلق عنّا رهائن الغل ، وفرّج عنّا غمرات الكروب ، وأنقذنا من شفا جرف الهلكات ، ومن عذاب النار ، بأبي أنتم وأُمّي ونفسي وأهلي ومالي ، بموالاتكم علّمنا الله معالم ديننا ، وأصلح ما كان فسد من دنيانا ، وبموالاتكم تمّت الكلمة وعظمت النعمة ، وكملت المنّة ، وائتلفت الفرقة ، وبموالاتكم تقبل الأعمال ، ولكم الطاعة المفترضة ، والمودة الواجبة ، والدرجات الرفيعة والمكان المحمود ، والمقام المعلوم عند الله عزّ وجلّ ، والجاه العظيم ، والشأن الكبير ، والشفاعة المقبولة ، ربّنا آمنّا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين ، ربّنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنّك أنت الوهّاب ، سبحان ربّنا إن كان وعد ربّنا لمفعولا .
_____________________________
ثمّ انكب على
الضريح فقبّله ، وقل : يا وليّ الله ، ان بيني وبين الله عزّ وجلّ ذنوباً كثيرة ، لا يأتي عليها إلّا رضى الله ورضاكم ، فبحقّ من ائتمنكم على سرّه ، واسترعاكم أمر خلقه ، وقرن طاعتكم بطاعته ، وموالاتكم بموالاته ، لما استوهبتم ذنوبي ، وكنتم شفعائي إلى الله تعالى ، فإني لكم مطيع ، من أطاعكم فقد أطاع الله ، ومن عصاكم فقد عصى الله ، ومن أحبكم فقد أحب الله ، ومن أبغضكم فقد أبغض الله.
ثم ارفع يديك
إلى السماء وقل : اللّهمّ إنّي لو وجدت وسيلة أقرب إليك ، من محمّد وأهل بيته الأخيار الأئمة الأبرار ( عليه وعليهم السلام ) ، لجعلتهم شفعائي إليك اللّهمّ فبحقّهم الذي أوجبت لهم عليك ، أسألك أن تدخلني في جملة العارفين بهم وبحقّهم ، وفي زمرة المرحومين بشفاعتهم ، إنّك أنت أرحم الراحمين » .
قلت : وهذا
الكتاب وإن لم يكن موضوعاً لذكر الأدعية والزيارات المطوّلات ، إلّا أنّ هذه الزيارة الشريفة المرويّة مع اعتبارها غير شائعة ، حتّى أن العلامة المجلسي رضوان الله عليه غفل عنها ، فلم ينقلها في مزار البحار ، مع وجود كتاب البلد الأمين عنده ، ونقله عنه فيه كثيراً ، مع نقله فيه جملة منها غير منسوبة إليهم ( عليهم السلام ) ، فدعاني ذلك إلى ذكره ونشره ، ويأتي في الباب الثالث من أبواب جهاد النفس كلام يتعلّق بهذه الزيارة .
صورة خط المؤلف
، متّع الله المسلمين ببقائه : تمّ كتاب الحجّ ويتلوه إن شاء الله تعالى كتاب الجهاد ، وكان الفراغ منه في صبيحة يوم الجمعة غرّة رجب المرجّب ، من سنة سبع وثلاثمائة بعد الألف ، بيد العبد المذنب حسين بن محمد تقي النوري الطبرسي ، في الناحية المقدّسة سرّ من رأى ، على مشرّفها آلاف التحيّة والثناء ، حامداً مصلّياً مستغفراً .
الفهرس
فهرست الجزء العاشر
كتاب الحج القسم الثالث
عنوان
الباب
|
عدد
الأحاديث
|
التسلسل
العام
|
الصفحة
|
أبواب التقصير
|
|
|
|
١ ـ باب وجوبه في عمرة التمتع عقيب
السعي
|
٣
|
١١٣١٧ / ١١٣١٩
|
٥
|
٢ ـ باب أنه يجزىء أبانة مسمّى الظفر ،
أو شعر
|
١
|
١١٣٢٠
|
٦
|
٣ ـ باب وجوب التقصير في عمرة التمتع ،
وعدم جواز الحلق ، فإنّ حلق عمداً لزمه دم
|
٤
|
١١٣٢١ / ١١٣٢٤
|
٦
|
٤ ـ باب أن المعتمر عمرة مفردة مخيّر
بين الحلق والتقصير إن كان رجلاً
|
٤
|
١١٣٢٥ / ١١٣٢٨
|
٧
|
٥ ـ باب أنّ من نسي التقصير حتى أحرم
بالحج لم يبطل إحرامه ، ولم يلزمه دم
|
٢
|
١١٣٢٩ / ١١٣٣٠
|
٩
|
٦ ـ باب أنّ من قصّر من عمرة المتمتع
يستحب له أن يتشبّه بالمحرمين في ترك المخيط
|
٢
|
١١٣٣١ / ١١٣٣٢
|
٩
|
٧ ـ باب جواز إتيان النساء بعد التقصير
من عمرة التمتع لا قبله ، فإن فعله قبله لزمته كفارة
|
٣
|
١١٣٣٣ / ١١٣٣٥
|
١٠
|
٨ ـ باب كراهة التطوع بالطواف للمعتمر
قبل التقصير من العمرة بعد الطواف الواجب
|
١
|
١١٣٣٦
|
١١
|
أبواب إحرام الحجّ
والوقوف بعرفة
|
|
|
|
١ ـ باب وجوب إحرام الحج ، وكيفيته ،
وأحكامه
|
١
|
١١٣٣٧
|
١٣
|
٢ ـ باب استحباب كون الخروج إلى منى عند
الزوال من يوم التروية
|
٢
|
١١٣٣٨ / ١١٣٣٩
|
١٤
|
٣ ـ باب جواز خروج الحاج إلى منى لعذر
قبل الزوال يوم التروية
|
١
|
١١٣٤٠
|
١٥
|
٤ ـ باب استحباب تقدّم الإِمام ليصلّي
الظهر يوم التروية بمنى
|
٢
|
١١٣٤١ / ١١٣٤٢
|
١٥
|
٥ ـ باب كراهة وقوف الإِمام ، وكراهة
كونه مكياً
|
١
|
١١٣٤٣
|
١٦
|
٦ ـ باب استحباب الدعاء بالمأثور عند
التوجه إلى منى ، وعند نزولها ، وحدودها
|
٤
|
١١٣٤٤ / ١١٣٤٧
|
١٦
|
عنوان
الباب
|
عدد
الأحاديث
|
التسلسل
العام
|
الصفحة
|
٧ ـ باب جواز الخروج
من منى قبل طلوع الشمس ، ولا يجوز وادي محسّر حتى تطلع
|
٢
|
١١٣٤٨ / ١١٣٤٩
|
١٨
|
٨ ـ باب استحباب الدعاء بالمأثور عند
التوجه إلى عرفة ، والتلبية حتى يأتي إليها
|
٢
|
١١٣٥٠ / ١١٣٥١
|
١٨
|
٩ ـ باب استحباب ضرب الخباء في عرفة
بنمرة ، والإِغتسال عند الزوال
|
٧
|
١١٣٥٢ / ١١٣٥٨
|
١٩
|
١٠ ـ باب حدود عرفة التي يجب الوقوف بها
يوم عرفة
|
٢
|
١١٣٥٩ / ١١٣٦٠
|
٢١
|
١١ ـ باب استحباب الوقوف في ميسرة الجبل
بعرفة ، وإجزاء الوقوف بأي موضع كان منها
|
٣
|
١١٣٦١ / ١١٣٦٣
|
٢٢
|
١٢ ـ باب جواز الوقوف راكباً
|
١
|
١١٣٦٤
|
٢٣
|
١٣ ـ باب استحباب سدّ الخلل في عرفات
بنفسه ، وأهله ورحله
|
١
|
١١٣٦٥
|
٢٣
|
١٤ ـ باب استحباب الوقوف بعرفات على
سكينة ووقار ، والإِكثار من ذكر الله
|
١٠
|
١١٣٦٦ / ١١٣٧٥
|
٢٣
|
١٥ ـ باب أنّ الدعاء بعرفة مستحب مؤكد ،
وليس بواجب
|
١
|
١١٣٧٦
|
٢٧
|
١٦ ـ باب استحباب كثرة دعاء الإِنسان
بعرفة وغيرها لإِخوانه واختياره على الدعاء لنفسه
|
٢
|
١١٣٧٧ / ١١٣٧٨
|
٢٨
|
١٧ ـ باب في وجوب حسن الظنّ بالله في
المغفرة بعرفات ، والمشعر ، ومنى
|
٧
|
١١٣٧٩ / ١١٣٨٥
|
٢٩
|
١٨ ـ باب وجوب الوقوف بعرفات ، وأن من
تركه عمدا بطل حجّه ، وحكم من نسيه أو لم يدركه
|
٤
|
١١٣٨٦ / ١١٣٨٩
|
٣٢
|
١٩ ـ باب استحباب الوقوف بعرفة على
طهارة
|
١
|
١١٣٩٠
|
٣٥
|
٢٠ ـ باب كراهة سؤال الناس في الحرم ،
ويوم عرفة ، وكراهة ردّ السائل فيها
|
٢
|
١١٣٩١ / ١١٣٩٢
|
٣٥
|
٢١ ـ باب عدم جواز الإِفاضة من عرفات
قبل الغروب ، ويعلم بذهاب الحمرة المشرقية
|
٣
|
١١٣٩٣ / ١١٣٩٥
|
٣٦
|
٢٢ ـ باب أنّ من أفاض من عرفات قبل
الغروب جاهلاً لم يلزمه شيء
|
٣
|
١١٣٩٦ / ١١٣٩٨
|
٣٧
|
٢٣ ـ باب استحباب الدعاء عند غروب الشمس
يوم عرفة بالمأثور
|
٥
|
١١٣٩٩ / ١١٤٠٣
|
٣٧
|
٢٤ ـ باب نوادر ما يتعلق بإحرام الحج ،
والوقوف بعرفة
|
٥
|
١١٤٠٤ / ١١٤٠٨
|
٣٩
|
عنوان
الباب
|
عدد
الأحاديث
|
التسلسل
العام
|
الصفحة
|
أبواب الوقوف
بالمشعر
|
|
|
|
١ ـ باب استحباب الإِفاضة من عرفة علي
سكينة ووقار
|
٤
|
١١٤٠٩ / ١١٤١٢
|
٤٥
|
٢ ـ باب كراهة الزحام في الإِفاضة من
عرفات ، خصوصاً بين المأزمين
|
٢
|
١١٤١٣ / ١١٤١٤
|
٤٧
|
٣ ـ باب وجوب الوقوف بالمشعر
|
٢
|
١١٤١٥ / ١١٤١٦
|
٤٨
|
٤ ـ باب استحباب تأخير المغرب والعشاء
حتى يصل إلى جمع ، وإن مضى ثلث الليل
|
٣
|
١١٤١٧ / ١١٤١٩
|
٤٩
|
٥ ـ باب استحباب الجمع بين المغرب
والعشاء بجمع بأذان وإقامتين
|
٤
|
١١٤٢٠ / ١١٤٢٣
|
٤٩
|
٦ ـ باب استحباب النزول ببطن الوادي عن
يمين الطريق ، وأن يطأ الصرورة المشعر برجله
|
٢
|
١١٤٢٤ / ١١٤٢٥
|
٥٠
|
٧ ـ باب حدود المشعر الذي يجب الوقوف به
|
٢
|
١١٤٢٦ / ١١٤٢٧
|
٥١
|
٨ ـ باب جواز الإِرتفاع في الضرورة ،
إلى المأزمين أو الجبل
|
١
|
١١٤٢٨
|
٥١
|
٩ ـ باب استحباب الدعاء بالمأثور ليلة
المشعر ، والإِجتهاد في الدعاء والعبادة والذكر
|
١
|
١١٤٢٩
|
٥٢
|
١٠ ـ باب وجوب الوقوف بالمشعر بعد الفجر
، واستحباب الوقوف على طهارة
|
٤
|
١١٤٣٠ / ١١٤٣٣
|
٥٢
|
١١ ـ باب استحباب السعي في وادي محسّر
حتى يقطعه إذا أفاض من المشعر
|
٣
|
١١٤٣٤ / ١١٤٣٦
|
٥٤
|
١٢ ـ باب استحباب كون الإِفاضة من
المشعر قبل طلوع الشمس بقليل
|
٥
|
١١٤٣٧ / ١١٤٤١
|
٥٥
|
١٣ ـ باب عدم جواز الإِفاضة من المشعر
قبل الفجر للمختار ، فإن فعل لزمه دم شاة
|
٢
|
١١٤٤٢ / ١١٤٤٣
|
٥٧
|
١٤ ـ باب جواز الإِفاضة من المشعر قبل
الفجر بعد الوقوف به ، للمضطر كالخائف ونحوه
|
١
|
١١٤٤٤
|
٥٧
|
١٥ ـ باب استحباب التقاط حصى الجمار من
جمع ، وجواز أخذها من منى
|
٤
|
١١٤٤٥ / ١١٤٤٨
|
٥٨
|
١٦ ـ باب جواز أخذ حصى الجمار من جميع
الحرم ، إلّا من المسجد الحرام ومسجد الخيف
|
٢
|
١١٤٤٩ / ١١٤٥٠
|
٥٩
|
عنوان
الباب
|
عدد
الأحاديث
|
التسلسل
العام
|
الصفحة
|
١٧ ـ باب كراهة كون
حصى الجمار صماء ، أو سوداء ، أو بيضاء ، أو حمراء
|
٢
|
١١٤٥١ / ١١٤٥٢
|
٥٩
|
١٨ ـ باب أنّ من فاته الوقوف بالمشعر
حتى أتى منى ولو جهلاً وجب عليه العود والوقوف
|
٢
|
١١٤٥٣ / ١١٤٥٤
|
٦٠
|
١٩ ـ باب أنّ من فاته الوقوف بعرفات وجب
عليه إتيانها والوقوف بها ليلاً
|
٢
|
١١٤٥٥ / ١١٤٥٦
|
٦١
|
٢٠ ـ باب حكم من فاته الوقوف بعرفة ،
وبالمشعر قبل طلوع الشمس
|
١٠
|
١١٤٥٧ / ١١٤٦٦
|
٦١
|
٢١ ـ باب حكم من فاته الوقوف بالمشعر
|
١
|
١١٤٦٧
|
٦٤
|
٢٢ ـ باب أنّ من ترك الوقوف بالمشعر
عمداً ، بطل حجّه ولزمه بدنة
|
١
|
١١٤٦٨
|
٦٥
|
٢٣ ـ باب أحكام من فاته الحجّ
|
٤
|
١١٤٦٩ / ١١٤٧٢
|
٦٥
|
٢٤ ـ باب نوادر ما يتعلق بأبواب الوقوف
بالمشعر
|
١
|
١١٤٧٣
|
٦٦
|
أبواب رمي جمرة
العقبة
|
|
|
|
١ ـ باب وجوبها يوم النحر مقدَّماً على
الذبح والحلق
|
٤
|
١١٤٧٤ / ١١٤٧٧
|
٦٧
|
٢ ـ باب استحباب الطهارة لرمي الجمار ،
وعدم وجوبها له ، واستحباب الغسل له
|
٢
|
١١٤٧٨ / ١١٤٧٩
|
٦٨
|
٣ ـ باب استحباب استقبال جمرة العقبة ،
واستدبار القبلة داعياً بالمأثور
|
٣
|
١١٤٨٠ / ١١٤٨٢
|
٦٩
|
٤ ـ باب أنه لا يجوز رمي الجمرات بغير
الحصى ، ووجوب كونها من الحرم
|
٢
|
١١٤٨٣ / ١١٤٨٤
|
٧٠
|
٥ ـ باب وجوب كون حصى الجمار ابكاراً
|
٢
|
١١٤٨٥ / ١١٤٨٦
|
٧٠
|
٦ ـ باب أنّ من رمى فأصاب غير الجمرة لم
يجزئه ، فإن أصاب غيرها ثم أصاب أجزأه
|
١
|
١١٤٨٧
|
٧١
|
٧ ـ باب استحباب الرمي خذفاً وكيفيّته
|
١
|
١١٤٨٨
|
٧١
|
٨ ـ باب جواز الرمي راكباً
|
٢
|
١١٤٨٩ / ١١٤٩٠
|
٧١
|
٩ ـ باب استحباب رمي الجمار ماشياً
|
١
|
١١٤٩١
|
٧٢
|
١٠ ـ باب استحباب الوقوف عند الجمرتين
داعياً ، وترك الوقوف عند جمرة العقبة
|
٣
|
١١٤٩٢ / ١١٤٩٤
|
٧٢
|
١١ ـ باب استحباب التكبير مع كل حصاة
|
٢
|
١١٤٩٥ / ١١٤٩٦
|
٧٣
|
عنوان
الباب
|
عدد
الأحاديث
|
التسلسل
العام
|
الصفحة
|
١٢ ـ باب استحباب
كون الرمي عند الزوال الشمس
|
٣
|
١١٤٩٧ / ١١٤٩٩
|
٧٤
|
١٣ ـ باب أنّ وقت الرمي ما بين طلوع
الشمس وغروبها
|
٢
|
١١٥٠٠ / ١١٥٠١
|
٧٥
|
١٤ ـ باب جواز الرمي بالليل ، وقبل طلوع
الشمس ، مع الخوف والعذر
|
٢
|
١١٥٠٢ / ١١٥٠٣
|
٧٥
|
١٥ ـ باب أنّ من فاته الرمي نهاراً وجب
عليه قضاؤه من الغد
|
١
|
١١٥٠٤
|
٧٦
|
١٦ ـ باب عدم وجوب رمي ما عدا جمرة
العقبة يوم النحر
|
١
|
١١٥٠٥
|
٧٦
|
١٧ ـ باب جواز الرمي عن المريض ، والمغمى
عليه ، والصبي
|
٢
|
١١٥٠٦ / ١١٥٠٧
|
٧٧
|
١٨ ـ باب نوادر ما يتعلق بأبواب رمي
جمرة العقبة
|
٢
|
١١٥٠٨ / ١١٥٠٩
|
٧٨
|
أبواب الذبح
|
|
|
|
١ ـ باب وجوب الهدي على المتمتع دون
غيره ، وأنه يجزئه شاة ، وكذا الأضحية
|
٤
|
١١٥١٠ / ١١٥١٣
|
٨١
|
٢ ـ باب أنّ الوليّ إذا حجّ بالصبي لزمه
الذبح عنه إن لم يكن له هدي ، ومع العجز الصوم عنه
|
٢
|
١١٥١٤ / ١١٥١٥
|
٨٢
|
٣ ـ باب وجوب ذبح الهدي الواجب في الحج
بمنى ، وإن كان في إحرام العمرة فبمكة
|
٤
|
١١٥١٦ / ١١٥١٩
|
٨٢
|
٤ ـ باب أنّ من لزمه فداء ففاته ذبحه
بمكّة أو منى ، أجزأه ذبحه إذا رجع إلى أهله وتصدق به
|
١
|
١١٥٢٠
|
٨٣
|
٥ ـ باب اجزاء الذبح بمنى يوم النحر ،
وثلاثة أيام بعده ، وبغير منى يوم النحر ، ويومين بعده
|
١
|
١١٥٢١
|
٨٤
|
٦ ـ باب وجوب كون الهدي من الإِبل ، أو
البقر ، أو الغنم
|
٤
|
١١٥٢٢ / ١١٥٢٥
|
٨٤
|
٧ ـ باب استحباب اختيار الإِناث من الإِبل
والبقر ، والذكران من الغنم للأضحية
|
٢
|
١١٥٢٦ / ١١٥٢٧
|
٨٦
|
٨ ـ باب أنه يجزىء المتمتع شاة ، ويستحب
الزيادة والتعدد ، وكذا الأضحية
|
٣
|
١١٥٢٨ / ١١٥٣٠
|
٨٦
|
٩ ـ باب أنّ أقلّ ما يجزىء في الهدي
والأضحية الجذع من الضأن ، والثني من المعز والإِبل
|
٥
|
١١٥٣١ / ١١٥٣٥
|
٨٧
|
١٠ ـ باب أنّ الهدي إن كان ذكراً وجب
كونه فحلاً ، فلا يجزىء الخصي ولا المجبوب
|
١
|
١١٥٣٦
|
٨٩
|
١١ ـ باب استحباب اختيار الكبش الأقرن
السمين الأملح الذي ينظر في سواد
|
٤
|
١١٥٣٧ / ١١٥٤٠
|
٨٩
|
عنوان
الباب
|
عدد
الأحاديث
|
التسلسل
العام
|
الصفحة
|
١٢ ـ باب استحباب
اختيار الضأن على المعز ، واختيار الموجوء على النعجة ، وإلّا
فالمعز
|
٣
|
١١٥٤١ / ١١٥٤٣
|
٩١
|
١٣ ـ باب جواز التضحية بالجاموس
|
١
|
١١٥٤٤
|
٩٢
|
١٤ ـ باب أنه لا يجزىء المهزول بحيث لا
يكون على كليتّيه شحم
|
٥
|
١١٥٤٥ / ١١٥٤٩
|
٩٢
|
١٥ ـ باب تأكد استحباب كون الهدي ممّا
عرف به بأن يحضر يوم عرفة بها ، ويكفي اخبار
البائع بها
|
٢
|
١١٥٥٠ / ١١٥٥١
|
٩٤
|
١٦ ـ باب أنّه لا يجزىء الهدي الواحد في
الواجب إلّا عن واحد ، ويجزىء في المندوب
كالأضحية عن خمسة
|
٦
|
١١٥٥٢ / ١١٥٥٧
|
٩٤
|
١٧ ـ باب أنّ من اشترى هدياً ثم أراد
شراء أسمن منه جاز له ، فإذا اشترى جاز بيع الأول
|
١
|
١١٥٥٨
|
٩٥
|
١٨ ـ باب وجوب كون الهدي كامل الخلقة ،
فلا يجزىء الناقص في الواجب ، ويجزىء في
غيره
|
٩
|
١١٥٥٩ / ١١٥٦٧
|
٩٦
|
١٩ ـ باب اجزاء المشقوقة الأذن ، وكراهة
مقطوعتها
|
١
|
١١٥٦٨
|
٩٨
|
٢٠ ـ باب أنّ من اشترى هدياً على أنه كامل
فبان ناقصاً ، لم يجزئه إلّا مع التعذّر
|
١
|
١١٥٦٩
|
٩٨
|
٢١ ـ باب أن الهدي إذا هلك قبل الوصول
لزم بدله إن كان واجباً ، ولم يلزم إن كان تطوعاً
|
٢
|
١١٥٧٠ / ١١٥٧١
|
٩٨
|
٢٢ ـ باب أن الهدي إذا مرض أو أصابه كسر
ونحوه ، وبلغ المنحر حياً أجزأ
|
١
|
١١٥٧٢
|
٩٩
|
٢٣ ـ باب جواز بيع الهدي الواجب إذا
أصابه كسر وشبهه ، يتصدق بثمنه ، ويقيم
بدله
|
١
|
١١٥٧٣
|
٩٩
|
٢٤ ـ باب أنّ من وجد ضالاً وجب عليه
تعريفه إلى عشية الثالث ، فإن لم يجد صاحبه
لزمه أن يذبحه عنه
|
٢
|
١١٥٧٤ / ١١٥٧٥
|
١٠٠
|
٢٥ ـ باب حكم الأضحية إذا ماتت أو سرقت
بمنى بغير تفريط
|
٢
|
١١٥٧٦ / ١١٥٧٧
|
١٠٠
|
٢٦ ـ باب أنّ الهدي إذا عجز عن الوصول
ولم يجد من يتصدق به عليه أجزأه ذبحه أو
نحره
|
١
|
١١٥٧٨
|
١٠١
|
٢٧ ـ باب أنّ الهدي إذا هلك أو ضاع فأقام بدله ، ثم
وجد الأول تخير في ذبح ما شاء
|
٢
|
١١٥٧٩ / ١١٥٨٠
|
١٠١
|
٢٨ ـ باب أنّ من اشترى هدياً فذبحه ، ثم
ادّعاه آخر وأقام بيّنة حكم له به فيأخذه
|
١
|
١١٥٨١
|
١٠٢
|
عنوان
الباب
|
عدد
الأحاديث
|
التسلسل
العام
|
الصفحة
|
٢٩ ـ باب أنّ الهدي
إذا نتج وجب ذبحهما أو نحرهما وأنه يجوز ركوبه والحمل عليه
|
٣
|
١١٥٨٢ / ١١٥٨٤
|
١٠٣
|
٣٠ ـ باب استحباب نحر الإِبل قائمة
معقولة عن يمينها ، ويطعن في لبّتها
|
٤
|
١١٥٨٥ / ١١٥٨٨
|
١٠٤
|
٣١ ـ باب استحباب تولّي الذبح بنفسه حتى
المرأة ، وجعل يد الصبي مع يد الذابح
|
٦
|
١١٥٨٩ / ١١٥٩٤
|
١٠٥
|
٣٢ ـ باب وجوب التسمية واستقبال القبلة
عند ذبح الهدي ونحره ، واستحباب الدعاء بالمأثور
|
٤
|
١١٥٩٥ / ١١٥٩٨
|
١٠٧
|
٣٣ ـ باب أنّ من نسي التسمية عند الذبح
لم تحرم ذبيحته ، واستحب التسمية عند الأكل
|
٢
|
١١٥٩٩ / ١١٦٠٠
|
١٠٩
|
٣٤ ـ باب وجوب الإِبتداء بالرمي ثم
الذبح ثم الحلق ، فإن خالف ناسياً أو جاهلاً أو عامداً أجزأ
|
٤
|
١١٦٠١ / ١١٦٠٤
|
١٠٩
|
٣٥ ـ باب حكم أكل الإِنسان وإطعامه
وإهدائه ، من هديه المندوب والواجب
|
١٤
|
١١٦٠٥ / ١١٦١٨
|
١١٠
|
٣٦ ـ باب جواز أكل لحوم الأضاحي بعد
ثلاثة أيام وادّخارها
|
٣
|
١١٦١٩ / ١١٦٢١
|
١١٥
|
٣٧ ـ باب كراهة إخراج لحوم الأضاحي من
منى إلّا السنام
|
٣
|
١١٦٢٢ / ١١٦٢٤
|
١١٥
|
٣٨ ـ باب كراهة إعطاء الجزار جلال
الأضاحي والهدي ، وقلائدها وجلودها
|
٤
|
١١٦٢٥ / ١١٦٢٨
|
١١٦
|
٣٩ ـ باب أنّ من عدم الهدي ووجد الثمن ،
وجب أن يخلفه عند ثقة يشتريه ويذبحه في ذي الحجّة
|
٢
|
١١٦٢٩ / ١١٦٣٠
|
١١٧
|
٤٠ ـ باب أنّ من صام بدل الهدي ثم وجده
أجزأه إتمام الصوم ، ولم يجب الذبح بل ، يستحب
|
١
|
١١٦٣١
|
١١٧
|
٤١ ـ باب أنّ من لم يجد ثمن الهدي لزمه
صوم ثلاثة أيام متوالية في الحج
|
٣
|
١١٦٣٢ / ١١٦٣٤
|
١١٨
|
٤٢ ـ باب أنّ من ترك صوم الثلاثة في ذي
الحجة مختاراً لزمه دم شاة
|
٥
|
١١٦٣٥ / ١١٦٣٩
|
١١٩
|
٤٣ ـ باب أنّ المتمتع إذا فاته صوم بدل
الهدي فمات ، وجب على وليه قضاء الثلاثة دون السبعة
|
٣
|
١١٦٤٠ / ١١٦٤٢
|
١٢٠
|
٤٤ ـ باب أنّ من جاور بمكة وصام الثلاثة
في بدل الهدي ، لزمه الصبر مقدار وصول أهل بلده
|
٢
|
١١٦٤٣ / ١١٦٤٤
|
١٢١
|
٤٥ ـ باب أنه لا يجوز صوم أيام التشريق
بمنى ، في بدل الهدي ولا غيره
|
٥
|
١١٦٤٥ / ١١٦٤٩
|
١٢١
|
عنوان
الباب
|
عدد
الأحاديث
|
التسلسل
العام
|
الصفحة
|
٤٦ ـ باب أنّ من صام
يوم التروية ويوم عرفة في بدل الهدي أجزأه صوم يوم آخر بعد أيام التشريق
|
١
|
١١٦٥٠
|
١٢٢
|
٤٧ ـ باب وجوب التتابع في صوم الثلاثة
بدل الهدي ، إذا كان الفاصل غير العيد ، أو لم يكن الثالث
|
١
|
١١٦٥١
|
١٢٣
|
٤٨ ـ باب أنّ من عدم الهدي والثمن جاز
له صوم الثلاثة من أوّل ذي الحجّة لا قبله
|
٢
|
١١٦٥٢ / ١١٦٥٣
|
١٢٣
|
٤٩ ـ باب أنه لا يجب التتابع في السبعة
بدل الهدي بل يستحب ، ولا يجب صومها في بلده
|
١
|
١١٦٥٤
|
١٢٤
|
٥٠ ـ باب أنّ من لزمه بدنة فعجز أجزأه
سبع شياة ، فإن عجز أجزأه صوم ثمانية عشر يوماً
|
١
|
١١٦٥٥
|
١٢٤
|
٥١ ـ باب أنّ من نذر هدياً وعيّن موضع
ذبحه لزمه ، وإن لم يعيّن وجب ذبحه بمكة
|
١
|
١١٦٥٦
|
١٢٤
|
٥٢ ـ باب تأكد استحباب الأضحية ، وإجزاء
الهدي عنها ، وسقوطها عن الجنين ومن لا يجد
|
١٠
|
١١٦٥٧ / ١١٦٦٦
|
١٢٥
|
٥٣ ـ باب نوادر ما يتعلق بأبواب الذبح
|
٦
|
١١٦٦٧ / ١١٦٧٢
|
١٢٨
|
أبواب الحلق والتقصير
|
|
|
|
١ ـ باب وجوب أحدهما على الحاج بعد
الذبح ، واستحباب الجمع بين الحلق ، وتقليم الأظفار
|
٥
|
١١٦٧٣ / ١١٦٧٧
|
١٣١
|
٢ ـ باب حكم من ترك الحلق والتقصير
عامداً ، أو ناسياً ، أو جاهلاً
|
٢
|
١١٦٧٨ / ١١٦٧٩
|
١٣٢
|
٣ ـ باب حكم من ساق هدياً في العمرة ،
هل يذبح قبل الحلق أو بعده ؟
|
١
|
١١٦٨٠
|
١٣٣
|
٤ ـ باب أنّ من ترك الحلق أو التقصير
حتى خرج من منى ، وجب عليه العود لذلك مع الإِمكان
|
٢
|
١١٦٨١ / ١١٦٨٢
|
١٣٣
|
٥ ـ باب استحباب دفن الشعر بمنى ،
وإرساله ليدفن بها إن حلق بغيرها لعذر
|
٣
|
١١٦٨٣ / ١١٦٨٥
|
١٣٤
|
٦ ـ باب أنّ الحاج مخيّر بين الحلق
والتقصير ، وكذا المعتمر عمرة مفردة لا عمرة تمتّع
|
٥
|
١١٦٨٦ / ١١٦٩٠
|
١٣٤
|
٧ ـ باب وجوب التقصير عيناً على المرأة
|
٣
|
١١٦٩١ / ١١٦٩٣
|
١٣٦
|
٨ ـ باب أنه يجوز أن يولّي الحلق غيره
|
١
|
١١٦٩٤
|
١٣٦
|
عنوان
الباب
|
عدد
الأحاديث
|
التسلسل
العام
|
الصفحة
|
٩ ـ باب استحباب
التسمية عند الحلق ، والدعاء بالمأثور ، والابتداء بالقرن الأيمن
|
٣
|
١١٦٩٥ / ١١٦٩٧
|
١٣٧
|
١٠ ـ باب أنّ من لم يكن على رأسه شعر
كالحالق والأقرع ، أجزأه إمرار الموسى على رأسه
|
٢
|
١١٦٩٨ / ١١٦٩٩
|
١٣٨
|
١١ ـ باب أنّ المتمتع إذا حلق حلّ له كل
ما سوى الطيب ، والنساء ، والصيد
|
٥
|
١١٧٠٠ / ١١٧٠٤
|
١٣٨
|
١٢ ـ باب حكم من زار البيت قبل الحلق
|
١
|
١١٧٠٥
|
١٤٠
|
١٣ ـ باب حكم الصيد في أيّام التشريق
|
٢
|
١١٧٠٦ / ١١٧٠٧
|
١٤٠
|
١٤ ـ باب كراهة لبس الثياب ، وتغطية
الرأس للمتمتع خاصة بعد الحلق حتى يطوف ويسعى
|
٢
|
١١٧٠٨ / ١١٧٠٩
|
١٤٠
|
١٥ ـ باب نوادر ما يتعلق بأبواب الحلق
والتقصير
|
١
|
١١٧١٠
|
١٤١
|
أبواب زيارة البيت
|
|
|
|
١ ـ باب استحباب تعجيلها يوم النحر أو
ثانيه ، وكراهة التأخير عنه خصوصاً المتمتع
|
٤
|
١١٧١١ / ١١٧١٤
|
١٤٣
|
٢ ـ باب وجوب طواف الحج عقيب الحلق إن
لم يكن قدّمه على الوقوف
|
٢
|
١١٧١٥ / ١١٧١٦
|
١٤٤
|
٣ ـ باب أنه يجزىء الغسل من منى لزيارة
البيت ، ويجوز أن يغتسل نهاراً ثم يزور ليلاً
|
١
|
١١٧١٧
|
١٤٥
|
٤ ـ باب استحباب الدعاء بالمأثور على
باب المسجد ، وكيفية الطوافين والسعي
|
٤
|
١١٧١٨ / ١١٧٢١
|
١٤٥
|
٥ ـ باب نوادر ما يتعلق بأبواب زيارة
البيت
|
١
|
١١٧٢٢
|
١٤٧
|
أبواب العود الى منى
، ورمي الجمار ، والمبيت ، والنفر
|
|
|
|
١ ـ باب عدم جواز المبيت ليالي التشريق
بغير منى ، فإن فعل لزمه عن كل ليلة دم شاة
|
٤
|
١١٧٢٣ / ١١٧٢٦
|
١٤٩
|
٢ ـ باب جواز إتيان مكّة ، والطواف
تطوعاً بها في أيام منى ، من غير أن يبيت بها
|
١
|
١١٧٢٧
|
١٥٠
|
٣ ـ باب أنّ من نسي أو جهل رمي الجمار
حتى خرج وجب عليه العود للرمي
|
١
|
١١٧٢٨
|
١٥١
|
٤ ـ باب وجوب رمي الجمار ، وحكم من تركه
|
٣
|
١١٧٢٩ / ١١٧٣١
|
١٥١
|
عنوان
الباب
|
عدد
الأحاديث
|
التسلسل
العام
|
الصفحة
|
٥ ـ باب وجوب الإِبتداء
برمي الأولى ، ثم الوسطى ، ثم جمرة العقبة
|
٤
|
١١٧٣٢ / ١١٧٣٥
|
١٥٢
|
٦ ـ باب أنه يحصل الترتيب بمتابعة أربع
حصيات ، فإن خالف بعدها جاز له البناء
|
٢
|
١١٧٣٦ / ١١٧٣٧
|
١٥٤
|
٧ ـ باب أنّ من نقص حصاة واشتبهت وجب أن
يرمي كلّ جمرة بحصاة
|
٢
|
١١٧٣٨ / ١١٧٣٩
|
١٥٤
|
٨ ـ باب استحباب كثرة ذكر الله في عشر
ذي الحجّة ، وفي أيام التشريق
|
٦
|
١١٧٤٠ / ١١٧٤٥
|
١٥٥
|
٩ ـ باب وجوب جعل النفر يوم الثاني عشر
بعد الزوال لا قبله مع الاختيار
|
٦
|
١١٧٤٦ / ١١٧٥١
|
١٥٨
|
١٠ ـ باب أنّ من أمسى بمنى ليلة الثالث
عشر وجب عليه المبيت بها ، وإن نفر قبل الغروب سقط
|
٢
|
١١٧٥٢ / ١١٧٥٣
|
١٦٠
|
١١ ـ باب أن من لم يتق الصيد والنساء في
إحرامه ، لم يجز له النفر في الأول
|
٢
|
١١٧٥٤ / ١١٧٥٥
|
١٦١
|
١٢ ـ باب جواز الإِقامة بمنى بعد النفر
، وكراهة تقديم الثقل على النفر
|
١
|
١١٧٥٦
|
١٦١
|
١٣ ـ باب استحباب التحصيب ، وهو النزول
بالبطحاء قليلاً بعد النفر الثاني ، لمن مرّ بها من غير مبيت
|
٢
|
١١٧٥٧ / ١١٧٥٨
|
١٦٢
|
١٤ ـ باب استحباب دخول الكعبة وآدابه
|
٢
|
١١٧٥٩ / ١١٧٦٠
|
١٦٢
|
١٥ ـ باب استحباب وداع الكعبة بالمأثور
وغيره ، والطواف له ، والدعاء ، وإِطالة الإِلتزام
|
٣
|
١١٧٦١ / ١١٧٦٣
|
١٦٣
|
١٦ ـ باب استحباب الصدقة عند الخروج من
مكّة بتمر يشتريه بدرهم
|
٢
|
١١٧٦٤ / ١١٧٦٥
|
١٦٥
|
١٧ ـ باب نوادر ما يتعلق بأبواب العود
إلى منى إلى آخره ، وبكثير من الأبواب السابقة
|
١٠
|
١١٧٦٦ / ١١٧٧٥
|
١٦٥
|
أبواب العمرة
|
|
|
|
١ ـ باب وجوبها على المستطيع
|
٦
|
١١٧٧٦ / ١١٧٨١
|
١٧٥
|
٢ ـ باب تأكد استحباب العمرة في رجب ،
ولو بأن يحرم فيه ويتم في شعبان
|
٣
|
١١٧٨٢ / ١١٧٨٤
|
١٧٦
|
عنوان
الباب
|
عدد
الأحاديث
|
التسلسل
العام
|
الصفحة
|
٣ ـ باب تأكد
استحباب العمرة في شهر رمضان ، وخصوصاً يوم الثالث والعشرين منه
|
١
|
١١٧٨٥
|
١٧٧
|
٤ ـ باب أنّ من تمتع بالعمرة إلى الحج
سقط عنه فرض العمرة
|
٢
|
١١٧٨٦ /
١١٧٨٧
|
١٧٨
|
٥ ـ باب استحباب العمرة المفردة في كلّ
شهر ، بل في كلّ عشرة أيام
|
١
|
١١٧٨٨
|
١٧٨
|
٦ ـ باب أنه يجوز أن يعتمر في أشهر عمرة
مفردة ويذهب حيث شاء
|
٣
|
١١٧٨٩ /
١١٧٩١
|
١٧٩
|
٧ ـ باب استحباب العمرة بعد الحجّ ، إذا
أمكن الموسى من رأسه
|
١
|
١١٧٩٢
|
١٧٩
|
٨ ـ باب كيفيّة العمرة ، وأفعالها ،
وأحكامها
|
١
|
١١٧٩٣
|
١٨٠
|
٩ ـ باب نوادر ما يتعلق بأبواب العمرة
|
١
|
١١٧٩٤
|
١٨٠
|
أبواب المزار وما
يناسبه
|
|
|
|
١ ـ باب استحباب ابتداء الحاج بالمدينة
، ثم بمكة ، وجواز العكس ، واستحباب الجمع
|
١
|
١١٧٩٥
|
١٨١
|
٢ ـ باب تأكد استحباب زيارة النبي ( صلى
الله عليه وآله ) والأئمة ( صلوات الله عليهم ) خصوصاً بعد الحج
|
١١
|
١١٧٩٦ /
١١٨٠٦
|
١٨١
|
٣ ـ باب تأكد استحباب زيارة قبر رسول
الله ( صلى الله عليه وآله ) وإجبار الوالي الناس عليها
|
٥
|
١١٨٠٧ /
١١٨١١
|
١٨٥
|
٤ ـ باب استحباب زيارة قبر النبي ( صلى
الله عليه وآله ) ولو من بعيد ، والتسليم عليه والصلاة عليه
|
١٠
|
١١٨١٢ /
١١٨٢١
|
١٨٦
|
٥ ـ باب استحباب التسليم على رسول الله
( صلى الله عليه وآله ) كلّما دخل الإِنسان المسجد أو خرج منه
|
١
|
١١٨٢٢
|
١٨٩
|
٦ ـ باب كيفية زيارة النبي ( صلى الله
عليه وآله ) ، وآدابها ، والدعاء عند قبره
|
٨
|
١١٨٢٣ /
١١٨٣٠
|
١٩٠
|
٧ ـ باب استحباب إتيان المنبر والروضة ،
ومقام النبي ( صلى الله عليه وآله ) واستلامها والتبرك بها
|
٣
|
١١٨٣١ /
١١٨٣٣
|
١٩٥
|
٨ ـ باب استحباب إتيان مقام جبرئيل ،
والدعاء فيه ، خصوصاً للحائض للطهر
|
٢
|
١١٨٣٤ /
١١٨٣٥
|
١٩٦
|
٩ ـ باب استحباب الاعتكاف والدعاء عند
الأساطين في مسجد الرسول ( صلى الله عليه وآله )
|
٢
|
١١٨٣٦ /
١١٨٣٧
|
١٩٧
|
عنوان
الباب
|
عدد
الأحاديث
|
التسلسل
العام
|
الصفحة
|
١٠ ـ باب استحباب
إتيان المشاهد كلّها بالمدينة ، وزيارة الشهداء وخصوصاً حمزة
|
٧
|
١١٨٣٨ /
١١٨٤٤
|
١٩٧
|
١١ ـ باب استحباب وداع قبر النبي ( صلى الله
عليه وآله ) عند الخروج والغسل له وآدابه
|
٤
|
١١٨٤٥ /
١١٨٤٨
|
٢٠٠
|
١٢ ـ باب وجوب احترام مكّة والمدينة
والكوفة ، واستحباب سكناها والصدقة بها
|
٢٤
|
١١٨٤٩ /
١١٨٧٢
|
٢٠٢
|
١٣ ـ باب أن حرم المدينة من عائر إلى
وعير ، لا يعضد شجره ولا بأس بصيده ، إلّا ما صيد بين الحرتين
|
٣
|
١١٨٧٣ /
١١٨٧٥
|
٢٠٩
|
١٤ ـ باب استحباب زيارة فاطمة ( عليها
السلام ) ، وموضع قبرها
|
٣
|
١١٨٧٦ /
١١٨٧٨
|
٢١٠
|
١٥ ـ باب استحباب النزول بالمعرّس لمن قربه
وارداً من مكة ، والصلاة فيه
|
١
|
١١٨٧٩
|
٢١١
|
١٦ ـ باب استحباب زيارة أمير المؤمنين
علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وكراهة تركها
|
٧
|
١١٨٨٠ /
١١٨٨٦
|
٢١٢
|
١٧ ـ باب استحباب عمارة مشهد أمير
المؤمنين ( عليه السلام ) ، ومشاهد الأئمة ( عليهم السلام )
|
٤
|
١١٨٨٧ /
١١٨٩٠
|
٢١٤
|
١٨ ـ باب استحباب زيارة آدم ونوح وابراهيم
مع أمير المؤمنين ( عليهم السلام )
|
٥
|
١١٨٩١ /
١١٨٩٥
|
٢١٧
|
١٩ ـ باب تأكد استحباب زيارة أمير
المؤمنين ( عليه السلام ) يوم الغدير ، وكثرة الصدقة فيه
|
١
|
١١٨٩٦
|
٢٢٠
|
٢٠ ـ باب استحباب الغسل لزيارة أمير
المؤمنين وغيره من الأئمة ( عليهم السلام )
|
٣
|
١١٨٩٧ /
١١٨٩٩
|
٢٢١
|
٢١ ـ باب استحباب زيارة أمير المؤمنين
والأئمة ( عليهم السلام ) بالزيارات المأثور
|
٢
|
١١٩٠٠ /
١١٩٠١
|
٢٢٢
|
٢٢ ـ باب استحباب زيارة هود وصالح (
عليهما السلام ) عند قبر أمير المؤمنين ( عليهم السلام )
|
١
|
١١٩٠٢
|
٢٢٤
|
٢٣ ـ باب استحباب زيارة رأس الحسين عند
قبر أمير المؤمنين ( عليهما السلام )
|
٣
|
١١٩٠٣ /
١١٩٠٥
|
٢٢٥
|
٢٤ ـ باب استحباب الشرب من ماء الفرات ،
والإِغتسال فيه ، والتبرك به ، والتحنيك به
|
٤
|
١١٩٠٦ /
١١٩٠٩
|
٢٢٧
|
عنوان
الباب
|
عدد
الأحاديث
|
التسلسل
العام
|
الصفحة
|
٢٥ ـ باب استحباب
زيارة الحسن ( عليه السلام ) ، خصوصاً عشيّة الجمعة
|
١
|
١١٩١٠
|
٢٢٨
|
٢٦ ـ باب تأكد استحباب زيارة الحسين بن
علي ( عليهما السلام ) ووجوبها كفاية
|
٥٠
|
١١٩١١ /
١١٩٦٠
|
٢٢٨
|
٢٧ ـ باب كراهة ترك زيارة الحسين ( عليه
السلام )
|
٥
|
١١٩٦١ /
١١٩٦٥
|
٢٥٦
|
٢٨ ـ باب استحباب زيارة النساء الحسين
وسائر الأئمة ( عليهم السلام )
|
٥
|
١١٩٦٦ /
١١٩٧٠
|
٢٥٩
|
٢٩ ـ باب استحباب تكرار زيارة قبر
الحسين ( عليه السلام ) بقدر الإِمكان
|
٢
|
١١٩٧١ /
١١٩٧٢
|
٢٦١
|
٣٠ ـ باب استحباب المشي إلى زيارة
الحسين ( عليه السلام ) وغيره
|
٢
|
١١٩٧٣ /
١١٩٧٤
|
٢٦٢
|
٣١ ـ باب استحباب الاستنابة في زيارة
الحسين ( عليه السلام )
|
٢
|
١١٩٧٥ /
١١٩٧٦
|
٢٦٣
|
٣٢ ـ باب استحباب سكنى الكوفة
|
٣
|
١١٩٧٧ /
١١٩٧٩
|
٢٦٤
|
٣٣ ـ باب استحباب اختيار زيارة الحسين (
عليه السلام ) على الحج والعمرة المندوبين
|
٣٠
|
١١٩٨٠ /
١٢٠٠٩
|
٢٦٥
|
٣٤ ـ باب استحباب اختيار زيارة الحسين (
عليه السلام ) على العتق والصدقة والجهاد
|
٢
|
١٢٠١٠ /
١٢٠١١
|
٢٧٧
|
٣٥ ـ باب استحباب زيارة الحسين والأئمة
( عليهم السلام ) في حال الخوف والأمن
|
٤
|
١٢٠١٢ /
١٢٠١٥
|
٢٧٨
|
٣٦ ـ باب تأكد استحباب زيارة الحسين (
عليه السلام ) ليلة عرفة ، ويوم عرفة ، ويوم العيد
|
١٣
|
١٢٠١٦ /
١٢٠٢٨
|
٢٨١
|
٣٧ ـ باب تأكد استحباب زيارة الحسين (
عليه السلام ) في أوّل رجب ، وفي النصف منه
|
١
|
١٢٠٢٩
|
٢٨٧
|
٣٨ ـ باب تأكد استحباب زيارة الحسين (
عليه السلام ) في النصف من شعبان
|
٤
|
١٢٠٣٠ /
١٢٠٣٣
|
٢٨٨
|
٣٩ ـ باب ما يستحب من العمل ليلة النصف
من شعبان بكربلاء
|
١
|
١٢٠٣٤
|
٢٨٩
|
٤٠ ـ باب تأكد زيارة الحسين ( عليه
السلام ) ، ليلة الفطر وليلة الأضحى
|
٢
|
١٢٠٣٥ /
١٢٠٣٦
|
٢٩٠
|
٤١ ـ باب تأكد استحباب زيارة الحسين (
عليه السلام ) ليلة عاشوراء ويوم عاشوراء
|
٨
|
١٢٠٣٧ /
١٢٠٤٤
|
٢٩١
|
٤٢ ـ باب تأكد استحباب زيارة الحسين (
عليه السلام ) كل ليلة جمعة وكل يوم جمعة
|
٢
|
١٢٠٤٥ /
١٢٠٤٦
|
٢٩٤
|
عنوان
الباب
|
عدد
الأحاديث
|
التسلسل
العام
|
الصفحة
|
٤٣ ـ باب استحباب
الغسل لزيارة الحسين ( عليه السلام ) من الفرات وغيره
|
٥
|
١٢٠٤٧ /
١٢٠٥١
|
٢٩٦
|
٤٤ ـ باب استحباب الدعاء عند غسل
الزيارة بالمأثور
|
١
|
١٢٠٥٢
|
٢٩٨
|
٤٥ ـ باب استحباب زيارة الحسين ( عليه
السلام ) بالزيارة المأثور وآدابها
|
٩
|
١٢٠٥٣ /
١٢٠٦١
|
٢٩٩
|
٤٦ ـ باب استحباب التسليم على الحسين (
عليه السلام ) والصلاة عليه ، من بعيد وقريب ، كل يوم
|
٥
|
١٢٠٦٢ /
١٢٠٦٦
|
٣٠٥
|
٤٧ ـ باب استحباب زيارة الحسين حباً
لرسول الله وأمير المؤمنين وفاطمة ( صلوات الله عليهم )
|
٤
|
١٢٠٦٧ /
١٢٠٧٠
|
٣٠٩
|
٤٨ ـ باب استحباب اختيار زيارة الحسين (
عليه السلام ) على جميع الأعمال
|
١
|
١٢٠٧١
|
٣١١
|
٤٩ ـ باب استحباب البكاء لقتل الحسين (
عليه السلام ) وما أصاب أهل البيت ( عليهم السلام )
|
١٤
|
١٢٠٧٢ /
١٢٠٨٥
|
٣١١
|
٥٠ ـ باب حدّ حرم الحسين ( عليه السلام
) الذي يستحب التبرك بتربته
|
٧
|
١٢٠٨٦ /
١٢٠٩٢
|
٣١٩
|
٥١ ـ باب استحباب التبرك بكربلاء
|
١٠
|
١٢٠٩٣ /
١٢١٠٢
|
٣٢١
|
٥٢ ـ باب استحباب كثرة الصلاة عند قبر
الحسين ( عليه السلام ) فرضاً ونفلاً عند رأسه
|
١١
|
١٢١٠٣ /
١٢١١٣
|
٣٢٦
|
٥٣ ـ باب استحباب الاستشفاء بتربة
الحسين ( عليه السلام ) والتبرك بها
|
١٧
|
١٢١١٤ /
١٢١٣٠
|
٣٢٩
|
٥٤ ـ باب جملة ممّا يستحب للزائر من
الآداب
|
٢
|
١٢١٣١ /
١٢١٣٢
|
٣٣٦
|
٥٥ ـ باب تحريم أكل الطّين حتى طين قبور
الأئمة ( عليهم السلام ) إلّا طين قبر الحسين ( عليه السلام )
|
١
|
١٢١٣٣
|
٣٣٧
|
٥٦ ـ باب ما يستحب من القراءة والدعاء
عند أخذ التربة الحسينية للاستشفاء
|
٨
|
١٢١٣٤ /
١٢١٤١
|
٣٣٨
|
٥٧ ـ باب أقل ما يزار فيه الحسين ( عليه
السلام ) ، وأكثر ما يكره تأخير زيارته عنه للغني والفقير
|
٢
|
١٢١٤٢ /
١٢١٤٣
|
٣٤٣
|
٥٨ ـ باب استحباب اتخاذ سبحة من تربة
الحسين ( عليه السلام ) والتسبيح بها ، وادارتها
|
٥
|
١٢١٤٤ /
١٢١٤٨
|
٣٤٤
|
٥٩ ـ باب استحباب الإِكثار من الدعاء
وطلب الحوائج عند قبر الحسين ( عليه السلام )
|
٤
|
١٢١٤٩ /
١٢١٥٢
|
٣٤٥
|
عنوان
الباب
|
عدد
الأحاديث
|
التسلسل
العام
|
الصفحة
|
٦٠ ـ باب أنه يستحب
لمن أراد زيارة الحسين ( عليه السلام ) أن يصوم ثلاثاً آخرها الجمعة
|
٤
|
١٢١٥٣ /
١٢١٥٦
|
٣٤٨
|
٦١ ـ باب استحباب زيارة الحسن وعلي بن
الحسين والباقر والصادق ( عليهم السلام ) بالبقيع
|
٧
|
١٢١٥٧ /
١٢١٦٣
|
٣٥٠
|
٦٢ ـ باب استحباب زيارة قبر الكاظم (
عليه السلام ) ولو من خارج
|
٤
|
١٢١٦٤ /
١٢١٦٧
|
٣٥٢
|
٦٣ ـ باب استحباب زيارة قبر أبي الحسن (
عليه السلام ) بالمأثور والصلاة في المساجد حوله
|
٣
|
١٢١٦٨ /
١٢١٧٠
|
٣٥٣
|
٦٤ ـ باب استحباب زيارة قبر الرضا (
عليه السلام )
|
٧
|
١٢١٧١ /
١٢١٧٧
|
٣٥٥
|
٦٥ ـ باب استحباب التبرك بمشهد الرضا (
عليه السلام ) ومشاهد الأئمة ( عليهم السلام )
|
١
|
١٢١٧٨
|
٣٥٧
|
٦٦ ـ باب استحباب اختيار زيارة الرضا (
عليه السلام ) على زيارة كل واحد من الأئمة ( عليهم السلام )
|
١
|
١٢١٧٩
|
٣٥٧
|
٦٧ ـ باب استحباب اختيار زيارة الرضا (
عليه السلام ) وخصوصاً في رجب على الحج والعمرة المندوبتين
|
٥
|
١٢١٨٠ /
١٢١٨٤
|
٣٥٨
|
٦٨ ـ باب استحباب الاغتسال لزيارة الرضا
( عليه السلام ) وصلاة ركعتي الزيارة عند رأسه
|
١
|
١٢١٨٥
|
٣٦١
|
٦٩ ـ باب استحباب زيارة أبي جعفر الثاني
( عليه السلام ) والدعاء عنده
|
١
|
١٢١٨٦
|
٣٦٢
|
٧٠ ـ باب استحباب زيارة الهادي والعسكري
والمهدي ( عليهم السلام )
|
٤
|
١٢١٨٧ /
١٢١٩٠
|
٣٦٢
|
٧١ ـ باب استحباب اختيار الاقامة في شهر
رمضان والصوم على السفر للزيارة والافطار
|
١
|
١٢١٩١
|
٣٦٥
|
٧٢ ـ باب جواز الطواف بالقبور
|
٢
|
١٢١٩٢ /
١٢١٩٣
|
٣٦٦
|
٧٣ ـ باب استحباب زيارة قبر عبد العظيم
ابن عبدالله الحسني بالريّ
|
٢
|
١٢١٩٤ /
١٢١٩٥
|
٣٦٧
|
٧٤ ـ باب استحباب زيارة فاطمة بنت موسى
بن جعفر ( عليهما السلام ) بقم
|
٣
|
١٢١٩٦ /
١٢١٩٨
|
٣٦٨
|
٧٥ ـ باب استحباب زيارة قبور النبي والأئمة
( صلوات الله عليهم ) من بعد ، وكيفيتها
|
٢
|
١٢١٩٩ /
١٢٢٠٠
|
٣٦٩
|
عنوان
الباب
|
عدد
الأحاديث
|
التسلسل
العام
|
الصفحة
|
٧٦ ـ باب استحباب
زيارة النبي والأئمة وفاطمة ( صلوات الله عليهم ) في كل يوم جمعة
|
١
|
١٢٢٠١
|
٣٧١
|
٧٧ ـ باب استحباب زيارة المؤمنين خصوصاً
الصلحاء
|
٢٤
|
١٢٢٠٢ /
١٢٢٢٥
|
٣٧٢
|
٧٨ ـ باب استحباب لقاء الإِخوان
المؤمنين واجتماعهم على ذكر الأئمة ( عليهم السلام )
|
٢
|
١٢٢٢٦ /
١٢٢٢٧
|
٣٨٠
|
٧٩ ـ باب استحباب زيارة الأخ المؤمن في
الصحة والمرض ، والقرب والبعد ، ولو من مسيرة سنة
|
٤
|
١٢٢٢٨ /
١٢٢٣١
|
٣٨٢
|
٨٠ ـ باب استحباب زيارة قبور المؤمنين
والدعاء لهم ، وتلاوة القدر سبعاً عند ذلك
|
١
|
١٢٢٣٢
|
٣٨٣
|
٨١ ـ باب استحباب إتيان المساجد ، وأنّ
من سبق إلى مسجد أو مشهد كان أحق به يومه أو ليلته
|
١
|
١٢٢٣٣
|
٣٨٤
|
٨٢ ـ باب استحباب الزيارة عن المؤمنين ،
وعن المعصومين ( عليهم السلام )
|
١
|
١٢٢٣٤
|
٣٨٥
|
٨٣ ـ باب استحباب انشاد الشعر في رثاء
الحسين وأهل البيت ( عليهم السلام ) ، وبكاء المنشد والسامع
|
٣
|
١٢٢٣٥ /
١٢٢٣٧
|
٣٨٥
|
٨٤ ـ باب استحباب مدح الأئمة ( عليهم
السلام ) بالشعر ورثائهم به وانشائه فيهم
|
١٣
|
١٢٢٣٨ /
١٢٢٥٠
|
٣٨٧
|
٨٥ ـ باب أنه لا يجوز أن يخاطب أحد
بإمرة المؤمنين إلّا علي بن أبي طالب ( عليه السلام )
|
٧
|
١٢٢٥١ /
١٢٢٥٧
|
٣٩٨
|
٨٦ ـ باب نوادر ما يتعلق بأبواب المزار
|
١٧
|
١٢٢٥٨ /
١٢٢٧٤
|
٤٠٢
|
|
|
|
|
|