Description: E:BOOKSBook-LibraryENDQUEUEMostadrak-Wasael-part10imagesimage001.gif


Description: E:BOOKSBook-LibraryENDQUEUEMostadrak-Wasael-part10imagesrafed.png


Description: E:BOOKSBook-LibraryENDQUEUEMostadrak-Wasael-part10imagesimage002.gif



أبواب التقصير

١ ـ ( باب وجوبه في عمرة التمتع عقيب السعي ، وأنه يتحلّل به من كل ما حرم عليه بالإِحرام إلّا الحلق )

[١١٣١٧] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « من تمتع بالعمرة إلى الحج فأتى مكّة ، فليطف بالبيت ، وليسع بين الصفا والمروة ، ثم يقصّر من جوانب شعر رأسه وشاربه ولحيته ، ويأخذ شيئاً من أظفاره ويبقي من ذلك لحجه ، فإن قصّر من بعض ذلك ، وترك بعضاً أجزأه » .

[١١٣١٨] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ثم تقصّر من شعر رأسك من جوانبه ، وحاجبيك ، ومن لحيتك ، وقد أحللت من كلّ شيء أحرمت منه » .

[١١٣١٩] ٣ ـ الصدوق في المقنع والفقيه : ثم قصّر من رأسك من جوانبه ، ومن حاجبيك [ ومن لحيتك ](١) وخذ من شاربك ، وقلّم أظفارك ، وابق منها لحجّك .

_____________________________

أبواب التقصير

الباب ١

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣١٧ .

٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٧ .

٣ ـ المقنع ص ٨٣ ، الفقيه ج ٢ ص ٣٢٠ .

(١) أثبتناه من المصدر .


٢ ـ ( باب أنه يجزىء أبانة(*) مسمّى الظفر ، أو شعر )

[١١٣٢٠] ١ ـ الصدوق في المقنع : وسأل رجل أبا عبدالله ( عليه السلام ) ، فقال : إنّي لمّا قضيت نسكي للعمرة أتيت أهلي ولم اقصّر ، قال : « عليك بدنة » قال : فإنّي لمّا أردت ذلك منها ، لم تكن قصّرت امتنعت ، فلمّا غلبتها قرضت شعرها بأسنانها ؟ فقال : « رحمها الله ، كانت أفقه منك ، عليك بدنة ، وليس عليها بدنة » .

٣ ـ ( باب  وجوب التقصير  في عمرة التمتع  ،  وعدم  جواز الحلق ، فإن حلق عمداً لزمه دم ، وإن كان هو ناسياً أو جاهلاً لم يلزمه شيء )

[١١٣٢١] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) أنه قال في حديث في المتمتع : « ثم يقصّر ـ إلى أن قال ـ : وإن حلق رأسه فعليه دم ، وإذا كان يوم النحر أمرّ الموسى على رأسه كما يفعل(١) الأقرع » .

[١١٣٢٢] ٢ ـ الصدوق في المقنع : وإن أراد المتمتع أن يقصّر فحلق رأسه فإن عليه دماً يهريقه ، فإذا كان يوم النحر أمّر الموسى على رأسه حين يريد أن يحلق .

_____________________________

الباب ٢

* ـ ضرب رأسه فأبانه من جسده : فصله ( مجمع البحرين ج ٦ ص ٢١٩ ) .

١ ـ المقنع ص ٨٣ .

الباب ٣

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣١٧ .

(١) أثبتناه من المصدر ، وفي المخطوط : يفرع .

٢ ـ المقنع ص ٨٣ .


[١١٣٢٣] ٣ ـ وروي : إذا حلق المتمتع رأسه بمكة فليس عليه شيء إن كان جاهلاً أو ناسياً ، وإن تعمّد ذلك في أوّل شهور الحجّ بثلاثين يوماً منها فليس عليه شيء ، وإن تعمّد بعد الثلاثين التي يوفّر فيها الشعر للحج فإن عليه دماً يهريقه .

[١١٣٢٤] ٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وإذا حلق المتمتع رأسه بمكّة فليس عليه شيء إن كان جاهلاً ، وإن تعمّد في ذلك . . . » وذكر مثل ما في المقنع .

٤ ـ ( باب أنّ المعتمر عمرة مفردة مخيّر بين الحلق والتقصير إن كان رجلاً ، ويستحب له اختيار الحلق ، وتختص المرأة بالتقصير )

[١١٣٢٥] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه سئل عن العمرة بعد الحج فقال : « إذا انقضت أيام التشريق وأمكن الحلق فاعتمر » .

[١١٣٢٦] ٢ ـ وبإسناده عن علي ( عليه السلام ) : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « اللهم ارحم المحلّقين ، فقيل : يا رسول الله والمقصّرين ، فقال اللهم ارحم المحلّقين ، فقيل : يا رسول الله والمقصّرين ، فقال : والمقصّرين في الرابعة .

فالحلق أفضل ، والتقصير يجزىء ، قال الله عزّ وجلّ : ( لَّقَدْ

_____________________________

٣ ـ المقنع ص ٨٣ .

٤ ـ فقه الرضا (عليه السلام) ص ٢٩ .

الباب ٤

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٣٤ .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٣٠ .


صَدَقَ اللَّـهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّـهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ )(١) فبدأ بالحلق وهو أفضل » .

[١١٣٢٧] ٣ ـ الصدوق في الخصال : عن أحمد بن الحسن القطان ، عن الحسن بن علي العسكري ، عن محمد بن زكريا البصري ، عن جعفر بن محمد بن عمارة ، عن أبيه ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، قال : سمعت أبا جعفر محمد بن علي الباقر ( عليهما السلام ) ، يقول : « ليس على النساء أذان ولا إقامة ـ إلى أن قال ـ ولا الحلق إنّما يقصّرن من شعورهن » .

[١١٣٢٨] ٤ ـ علي بن إبراهيم في تفسيره : عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن سنان ، [ عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ](١) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ في حديث ـ أنه قال في غزوة الحديبية بعد ما نحر وحلق : « رحم الله المحلّقين » وقال قوم لم يسوقوا البدن : يا رسول الله والمقصرين ، لأنّ من لم يسق هدياً لم يجب عليه الحلق ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثانياً : « رحم الله المحلقين الذين لم يسوقوا الهدي » قالوا : يا رسول الله والمقصرين ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « رحم الله المقصّرين » الخبر .

_____________________________

(١) الفتح ٤٨ : ٢٧ .

٣ ـ الخصال ج ٢ ص ٥٨٥ ح ١٢ .

٤ ـ تفسير القمي ج ٢ ص ٣١٤ .

(١) أثبتناه من المصدر .


٥ ـ ( باب أنّ من نسي التقصير حتى أحرم بالحج لم يبطل إحرامه ، ولم يلزمه دم  ،  بل يستحب له ، ومن تعمّد ذلك بطلت عمرته ، وصارت حجة مفردة )

[١١٣٢٩] ١ ـ دعائم الإِسلام : وإن نسي أن يقصّر حتى أحرم بالحج فلا شيء عليه ، ويستغفر الله .

[١١٣٣٠] ٢ ـ الصدوق في المقنع : وإن نسي المتمتع التقصير حتّى يهلّ بالحج ، فإن عليه دماً يهريقه ، ويروى : يستغفر الله .

فقه الرضا ( عليه السلام ) : مثله(١) .

٦ ـ ( باب أنّ من قصّر من عمرة التمتع يستحب له أن يتشبّه بالمحرمين في ترك المخيط  ،  وكذا أهل مكّة  ، وأنه لا يجوز للمتمتع ان يخرج من مكة حتى يحرم بالحج )

[١١٣٣١] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « ينبغي للمتمتع بالعمرة إلى الحج إذا أحلّ ، أن لا يلبس قميصاً ويتشبّه بالمحرمين ، وينبغي لأهل مكّة أن يكونوا كذلك [ يتشبهون بالمحرمين ](١) شعثاً غبراً » .

[١١٣٣٢] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي ( عليه السلام ) : « وينبغي للمتمتع

_____________________________

الباب ٥

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣١٧ .

٢ ـ المقنع ص ٨٣ .

(١) فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٩ .

الباب ٦

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣١٧ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٢ ـ بعض نسخ الرضوي ص ٧٤ .


بالعمرة إلى الحج إذا أحلّ ، أن لا يلبس قميصاً وليتشبّه بالمحرمين ، وينبغي لأهل مكّة أن يكونوا كذلك ، وينبغي للسلطان أن يأخذهم بذلك » .

٧ ـ ( باب جواز إتيان النساء بعد التقصير من عمرة التمتع لا قبله ، فإن فعله قبله لزمته الكفّارة )

[١١٣٣٣] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « وإذا قصّر المتمتع فله أن يأتي النساء(١) ، وإن ( أتى امرأته )(٢) قبل أن يقصر فعليه جزور ، وإن قبّلها فعليه دم » .

[١١٣٣٤] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي ( عليه السلام ) : « ثم ( قصّر من شعرك إن كنت متمتعاً )(١) ـ إلى أن قال ـ فإذا فعلت ذلك ( فقد قضيت )(٢) عمرتك ، وحلّ لك كلّ شيء من ليس القميص ( وما سواه )(٣) ووطء النساء إلى يوم التروية » .

[١١٣٣٥] ٣ ـ علي بن إبراهيم في تفسيره : في قوله تعالى : ( فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ )(١) إلى أن قال : ثم يحل ، ويتمتع بالثياب ،

_____________________________

الباب ١٧

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣١٧ .

(١) في المصدر : زوجته .

(٢) وفيه : أتاها .

٢ ـ بعض نسخ الرضوي ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٥ .

(١) في البحار : تقص من شعرك والحلق أفضل .

(٢) في المخطوط : قد مضت ، وما أثبتناه من البحار .

(٣) في البحار : والخف ومس الطيب .

٣ ـ تفسير القمي ج ١ ص ٦٩ .

(١) البقرة ٢ : ١٩٦ .


والنساء ، والطيب ، و ( هو مقيم )(٢) على الحج إلى يوم التروية .

٨ ـ ( باب كراهة التطوع بالطواف للمعتمر قبل التقصير من العمرة بعد الطواف الواجب )

[١١٣٣٦] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « والمتمتع لا يطوف بعد طواف العمرة تطوعاً حتى يقصّر » .

بعض نسخ الرضوي ( عليه السلام ) : مثله(١) .

_____________________________

(٢) في المصدر : يقيم .

الباب ٨

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣١٧ .

(١) بعض نسخ الرضوي ص ٧٤ مع اختلاف في اللفظ .



أبواب إحرام الحجّ والوقوف بعرفة

١ ـ ( باب وجوب إحرام الحج ، وكيفيّته ، وأحكامه )

[١١٣٣٧] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال في المتمتع بالعمرة إلى الحج : « إذا كان يوم التروية اغتسل ولبس ثوبي(١) إحرامه ، وأتى(٢) المسجد الحرام حافياً فطاف أسبوعاً(٣) إن شاء ، وصلّى ركعتين(٤) ثم جلس حتى يصلّي الظهر ، ثم يحرم كما أحرم من الميقات ، فإذا صار إلى الرقطاء دون الردم أهلّ بالتلبية ، وأهل مكّة كذلك يحرمون للحج من مكّة ، وكذلك من أقام بها(٥) من غير أهلها » .

_____________________________

أبواب إحرام الحج والوقوف بعرفة

الباب ١

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣١٩ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ١٠٠ ح ٢٦ .

(١) في المخطوط : ثوب ، وما أثبتناه من المصدر .

(٢) في المصدر : دخل .

(٣) وفيه زيادة : تطوعاً .

(٤) وفيه : ركعتي الطواف .

(٥) وفيه : بمكة وهو .


٢ ـ ( باب استحباب كون الخروج إلى منى عند الزوال من يوم التروية ، وصلاة الظهر بها إن أمكن ، وجواز التأخير مع العذر بحيث يصبح بها )

[١١٣٣٨] ١ ـ دعائم الإِسلام : روينا عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « يخرج الناس إلى منى من مكّة يوم التروية ، وهو اليوم الثامن من ذي الحجة ، وأفضل ذلك بعد صلاة الظهر ، ولهم أن يخرجوا غدوة وعشيّة إلى الليل ، ولا بأس أن يخرجوا قبل يوم التروية ، والمشي لمن قدر عليه في الحج فيه فضل ، والركوب لمن وجد مركباً فيه فضل أيضاً ، وقد ركب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » .

[١١٣٣٩] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي ( عليه السلام ) : « ثم تنهض إلى منى وعليك السكينة والوقار وأنت تلبّي ، ترفع صوتك ، تصلّي بها الظهر والعشي ، والعتمة ، وصلاة الفجر بمنى ، وإن صدّك عن الخروج إلى منى شغل قبل الظهر ، وخرجت بعد الظهر أو أي وقت إلى وقت الفجر أجزأك » .

وفي موضع آخر(١) : « ثم توجّه إلى منى فأتها ملبّياً ، وانزل بمنى الجانب الأيمن [ منها ](٢) إن تيسّر ذلك ، وإلّا فحيث نزلت أجزأك ، وبت بها » .

_____________________________

الباب ٢

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣١٩ .

٢ ـ بعض نسخ الرضوي ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٤٧ .

(١) نفس المصدر ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٦ .

(٢) أثبتناه من البحار .


٣ ـ ( باب جواز خروج الحاج إلى منى لعذر قبل الزوال يوم التروية ، بل قبل التروية بثلاثة أيام ، ويكره التقدم بأكثر من ذلك )

[١١٣٤٠] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « ولا بأس أن يخرجوا قبل يوم التروية » .

٤ ـ ( باب استحباب تقدّم الإِمام ليصلّي الظهر يوم التروية بمنى ، ثم يقيم بها حتى الشمس يوم عرفة )

[١١٣٤١] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « ينبغي للإِمام أن يصلّي الظهر [ يوم التروية ](١) بمنى [ ويوم التروية اليوم الثامن من ذي الحجة ](٢) ويبيت الناس ليلة عرفة بمنى ، ويغدون يوم عرفة [ من منى ](٣) إلى عرفة » .

[١١٣٤٢] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي : « وعلى الإِمام أن يصلّي الظهر يوم التروية في مسجد الخيف ، ويصلّي يوم النحر(١) بالمسجد الحرام » .

وفي موضع آخر(٢) : « ويخطب الإِمام يوم السابع من ذي الحجّة بعد الظهر بمكّة ، ويأمر بالغدوة من الغد إلى منى ، ليوافوا الظهر بمنى فيقوموا بها مع الإِمام » .

_____________________________

الباب ٣

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣١٩ .

الباب ٤

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣١٩ .

(١ ، ٢ ، ٣) أثبتناه من المصدر .

٢ ـ بعض نسخ الرضوي ص ٧٣ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٥٣ .

(١) في المصدر والبحار : النفر .

(٢) عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٤٧ .


٥ ـ ( باب كراهة وقوف الإِمام ، وكراهة كونه مكيّاً )

[١١٣٤٣] ١ ـ عبدالله بن جعفر الحميري في قرب الاسناد : عن محمد بن عيسى قال : حدثني حفص أبو محمد(١) مؤذّن علي بن يقطين ، قال : رأيت أبا عبدالله ( عليه السلام ) وقد حجّ ، ووقف الموقف ، فلمّا دفع الناس منصرفين سقط أبو عبدالله ( عليه السلام ) عن بغلة كان عليها ، فعرفه الوالي الذي وقف بالناس تلك السنة ، وهي سنة أربعين ومائة ، فوقف على أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، فقال له أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « لا تقف فإنّ الإِمام إذا دفع بالناس لم يكن له أن يقف » وكان الذي وقف بالناس تلك السنة إسماعيل بن علي بن عبدالله بن عباس .

٦ ـ ( باب استحباب الدعاء بالمأثور عند التوجه إلى منى ، وعند نزولها ، وحدودها )

[١١٣٤٤] ١ ـ بعض نسخ الرضوي : « وقل وأنت متوجّه : اللهم إيّاك أرجو ، ولك أدعو ، فبلّغني أملي ، واصلح عملي ، اللهم إن هذه منى وما دللتنا عليه ، وما مننت به علينا من المقامات ، وأسألك أن تمنّ عليّ فيها بما مننت به على أوليائك وأهل طاعتك وخيرتك من خلقك ، وأن توفق لنا ما وفقت لهم من عبادك الصالحين ، فإنّما أنا عبدك ، وفي قبضتك . وأكثر الصلاة على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فإنه

_____________________________

الباب ٥

١ ـ قرب الإِسناد ص ٨ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٢٥٠ ح ٤ .

(١) ورد في المخطوط : حفص بن أبي محمد ، وفي المصدر : حفص بن محمد ، وما أثبتناه هو الصحيح راجع معجم رجال الحديث ج ٦ ص ١٤٢ ، ١٥٨ .

الباب ٦

١ ـ عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٤٧ .


يستحب ذلك هناك ، فان كنت قريباً من مسجد الخيف فإنّه أحبّ إليّ ، وإن استطعت أن لا تصلّي إلّا بمنى ما دمت فيها فافعل ، فأنه قد صلّى فيه سبعون نبيّاً ، أو قيل سبعون ألف نبيّاً » .

[١١٣٤٥] ٢ ـ عن عروة ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « إنّ آدم ( عليه السلام ) بها دفن ، وهناك قبره ، وإن قدرت أن لا تبيت وتصلّي وتسبّح وتستغفر فافعل » .

[١١٣٤٦] ٣ ـ الصدوق في الفقيه والمقنع ، واللفظ للأول : وتقول وأنت متوجه إلى منى : اللهم إيّاك أرجو ، وإيّاك أدعو ، فبلّغني أملي ، وأصلح لي عملي فإذا أتيت منى فقل : الحمد لله الذي أقدمنيها صالحاً في عافية ، وبلغني هذا المكان ، اللهم وهذه منى وهي ممّا مننت ( به على أوليائك )(١) من المناسك ، فأسألك أن تصلّي على محمد وآل محمد ، وأن تمنّ عليّ فيها بما مننت على أوليائك(٢) وأهل طاعتك فانّما أنا عبدك وفي قبضتك .

[١١٣٤٧] ٤ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « حدّ ما بين منى والمزدلفة مُحَسَّر » .

_____________________________

٢ ـ عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٤٨ .

٣ ـ الفقيه ج ٢ ص ٤٢١ ، المقنع ص ٨٦ .

(١) في المقنع : علينا ، (منه قده).

(٢) في المقنع : أنبيائك ، (منه قده).

٤ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٢ .


٧ ـ ( باب  جواز الخروج  من منى  قبل طلوع الشمس  ،  ولا يجوز(*) وادي محسّر حتى تطلع ، واستحباب كون الخروج بعد طلوعها ، وتأكّده للإِمام )

[١١٣٤٨] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) : « أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) غدا يوم عرفة من منى فصلى الظهر بعرفة ، ولم يخرج من منى حتى طلعت الشمس(١) » .

[١١٣٤٩] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي : « فإذا أصبحت وطلعت الشمس فاغد إلى عرفات » .

٨ ـ ( باب استحباب الدعاء بالمأثور عند التوجه إلى عرفة ، والتلبية حتى يأتي إليها )

[١١٣٥٠] ١ ـ الصدوق في الفقيه والمقنع : ثم امض إلى عرفات وقل وأنت متوجه إليها : اللهم إليك صمدت ، وإيّاك اعتمدت ، ووجهك أردت ، وقولك صدّقت ، وأمرك اتبعت أسألك أن تبارك لي [ في ](١) أجلي ، وأن تقضي لي حاجتي ، وأن تجعلني ممّن تباهي به اليوم من هو أفضل منّي ، ثم تلبّي وأنت مارّ إلى عرفات ، ولا تخرج من منى قبل

_____________________________

الباب ٧

* ـ جاز الشيء يجوزه إذا تعدّاه ( مجمع البحرين ج ٤ ص ١٣ ) .

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣١٩ .

(١) ورد الحديث في المصدر بهذا النص : روينا عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه غدا يوم عرفة من منى بعد أن طلعت الشمس فصلى الظهر بعرفة .

٢ ـ عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٤٨ .

الباب ٨

١ ـ الفقيه ج ٢ ص ٣٢٢ ، المقنع ج ١ ص ٨٦ .

(١) أثبتناه من المصدرين .


طلوع الفجر بوجه .

[١١٣٥١] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي : « فإذا أصبحت وطلعت الشمس فاغد إلى عرفات ، وكبّر ، وإن شئت فلبّ ، وقل : اللهم وعليك توكلت أسألك أن تغفر لي ذنوبي ، وتعطيني سؤلي ، وتقضي لي حاجتي ، وتبارك لي في جسدي ، وأن تجعلني ممّن تباهي به من هو أفضل منّي ، وتوجّهني للخير أينما توجّهت » .

٩ ـ ( باب استحباب ضرب الخباء في عرفة بنمرة ، والإِغتسال عند الزوال  ،  والجمع  بين الظهرين  بأذان  وإقامتين  ،  وقطع التلبية عند الزوال ، وكثرة الدعاء ، وذكر الله )

[١١٣٥٢] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) : أنه كان يغتسل يوم عرفة .

[١١٣٥٣] ٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) : « أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نزل من عرفة بنمرة ونمرة موضع بعرفة ضربت فيه قبّة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأقام حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصوى فرحلت له حتى أتى بطن الوادي فوقف فخطب الناس ، ثم أذّن بلال ، ثم أقام الصلاة فصلّى الظهر ، ثم أقام فصلّى العصر ، ولم يصلّ بينهما شيئاً ، ثم ركب حتى أتى الموقف ، ( وقطع التلبية حين زالت الشمس )(١) » .

_____________________________

٢ ـ عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٤٨ .

الباب ٩

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣١٩ .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣١٩ .

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر .


[١١٣٥٤] ٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « فإذا أتيت منى فبت بها ، وصلّ بها الغداة ، واخرج منها إلى عرفات ، واكثر من التلبية في طريقك فإذا زالت الشمس فاغتسل أو قبل الزوال ، وصلّ الظهر والعصر بأذان وإقامتين » .

[١١٣٥٥] ٤ ـ بعض نسخ الرضوي : « ثم تغدو إلى عرفات ، إن شئت فلبّ ، وإن شئت فكبّر ، وإذا انتهيت إلى عرفات فانزل بطن عرفة من وراء(١) الأحواض إن استطعت ، أو حيث نزلت أجزأك فإن وراء عرفات كلّها موقف إلى بطن عرنة ، فإذا زالت الشمس فاغتسل ، أو توضّأ ، والغسل أفضل ، ثم ائت مصلّى الإِمام فصلّ معه الظهر والعصر بأذان وإقامتين ، وإن لم تدرك الصلاة مع الإِمام فصلّ في رحلك ، واجمع بين الظهر والعصر ، ثم ائت(٢) فقف عند الصخرات(٣) وأنت مستقبل القبلة قريب من الإِمام ، وإلّا فحيث شئت » .

[١١٣٥٦] ٥ ـ وفيه : « أبي نقل عن الصادق ( عليه السلام ) أنه قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قطع التلبية يوم عرفة عند زوال الشمس ، قلت له : إنّا نروي أنّ ابن العباس ردف رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فلم يزل يلبّي حتى رمى جمرة العقبة ، قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : هذا شيء يقولونه عن ابن عباس أو قرأتموه في الكتب ؟ » الخبر ، ويأتي .

_____________________________

٣ ـ فقه الرضا (عليه السلام) ص ٢٨ .

٤ ـ عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٦ .

(١) في البحار : حذاء .

(٢) في البحار زيادة : الموقف .

(٣) أثبتناه من البحار وفي المخطوط : الصمرات .

٥ ـ بعض نسخ الرضوي ص ٧٣ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٥١ ح ٣ .


[١١٣٥٧] ٦ ـ الصدوق في الفقيه والمقنع والهداية : فإذا أتيت عرفات فاضرب خباءك بنمرة قريباً من المسجد ، فإنّ ثَمّ ضرب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) خباءه وقبّته ، فإذا زالت الشمس يوم عرفة فاقطع التلبية ، واغتسل ، وصلّ بها الظهر والعصر بأذان وإقامتين ، وإنّما تتعجل في الصلاة ، وتجمع بينهما لتفرغ للدعاء فإنه يوم دعاء ومسألة .

[١١٣٥٨] ٧ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : أنه غدا من منى من حين أصبح بعد صلاة الصبح يوم عرفة فنزل بنمرة ، وهي منزل الإِمام بعرفة ، وراح مهجراً ، وجمع بين الظهر والعصر ، ثم خطب الناس ، ثم راح فوقف الموقف بعرفة .

١٠ ـ ( باب حدود عرفة التي يجب الوقوف بها يوم عرفة )

[١١٣٥٩] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « حدّ عرفات من المأزمين إلى أقصى الموقف » .

وعنه ( عليه السلام ) : أنه نهى عن النزول والوقوف بالأراك .

[١١٣٦٠] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي : « فإن عرفات كلّها موقف إلى بطن عرنة .

وعن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : اجتنبوا الأراك »(١) .

_____________________________

٦ ـ الفقيه ج ٢ ص ٣٢٢ ، المقنع ص ٨٦ ، الهداية ص ٦٠ .

٧ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١٦٤ ح ١٦٧ .

الباب ١٠

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٢ .

٢ ـ عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٤٨ .

(١) بعض نسخ الرضوي ص ٧٥ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦١ ح ٣٢ .


١١ ـ ( باب استحباب الوقوف في ميسرة الجبل بعرفة ، وإجزاء الوقوف بأيّ موضع كان منها ، وجواز الإِرتفاع إلى الجبل مع الزحام )

[١١٣٦١] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « عرفة كلّها موقف ، وأفضل ذلك سفح الجبل [ ونهى عن النزول والوقوف بالأراك ](١) وقال ( عليه السلام ) : الجبال أفضل » .

وعنه ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : كلّ عرفة موقف » .

[١١٣٦٢] ٢ ـ السيد علي بن طاووس في مصباح الزائر : عن بشر ، وبشير ابني غالب الأسديين قالا : وقفنا مع أبي عبدالله الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهما السلام ) بعرفة ، فخرج عشيّة عرفة من فسطاطه في جماعة من أهل بيته وولده وشيعته ومواليه ، متذلّلاً خاشعاً فجعل يمشي هوناً حتى وقف في ميسرة الجبل ، فاستقبل البيت ورفع يديه تلقاء وجهه كاستطعام المسكين » الخبر .

[١١٣٦٣] ٣ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « عرفة كلّها موقف ، وارتفعوا عن وادي عرنة » .

_____________________________

الباب ١١

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٠ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٢ ـ مصباح الزائر ، وعنه في البحار ج ٩٨ ص ٢١٤ .

٣ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٢١٤ .


١٢ ـ ( باب جواز الوقوف راكباً )

[١١٣٦٤] ١ ـ عبدالله بن جعفر في قرب الإِسناد : عن محمد بن عيسى ، عن حفص بن عمر مؤذن علي بن يقطين ـ في حديث يأتي ـ أنه قال : فإذا أبو عبدالله ( عليه السلام ) واقف على بغل ، أو بغلة له ، الخبر .

١٣ ـ ( باب استحباب سدّ الخلل في عرفات بنفسه ، وأهله ورحله )

[١١٣٦٥] ١ ـ السيد علي بن طاووس في كتاب عمل شهر رمضان : بإسناده إلى الشيخ أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري ، بإسناده إلى محمد بن عجلان قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « كان علي بن الحسين ( عليهما السلام ) إذا دخل شهر رمضان ـ إلى أن قال ـ ولقد كان يشتري السودان وما به إليهم حاجة ، يأتي بهم عرفات فيسدّ بهم تلك الفرج والخلال ، فإذا أفاض أمر بعتقهم وجوائز لهم من المال » .

١٤ ـ ( باب استحباب الوقوف بعرفات على سكينة ووقار ، والإِكثار من ذكر الله ، والإِجتهاد في الدعاء بالمأثور وغيره ، وجملة ممّا يستحب فيه )

[١١٣٦٦] ١ ـ السيد علي بن طاووس في كتاب الإِقبال : بإسناده إلى محمد بن الحسن بن الوليد ، بإسناده إلى القاسم بن الحسين النيسابوري قال : رأيت

_____________________________

الباب ١٢

١ ـ قرب الإِسناد ص ٧٥ .

الباب ١٣

١ ـ الإِقبال ص ٢٦٠ .

الباب ١٤

١ ـ إقبال الأعمال ص ٣٣٩ .


أبا جعفر ( عليه السلام ) عندما وقف بالموقف ، مدّ يديه جميعاً فما زالتا ممدودتين إلى أن أفاض ، فما رأيت أحداً أقدر على ذلك منه .

[١١٣٦٧] ٢ ـ وبإسناده إلى محمد بن الحسن الصفّار ، بإسناده إلى علي بن داود قال : رأيت أبا عبدالله ( عليه السلام ) بالموقف آخذاً بلحيته ، ومجامع ثوبه ، وهو يقول بإصبعه اليمنى منكّس الرأس : « هذه رمّتي(١) بما جنيت » .

[١١٣٦٨] ٣ ـ وبإسناده إلى أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري بإسناده إلى أياس بن سلمة بن(١) الأكوع ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد الصادق ( عليهما السلام ) قال : سمعته يدعو يوم عرفة في الموقف بهذا الدعاء فنسخته :

« تقول إذا زالت الشمس من يوم عرفة ، وأنت بها تصلّي الظهر والعصر ، ثم ائت الموقف وكبّر الله مائة مرة ، واحمده مائة مرة ، وسبّحه مائة مرة [ وهلله مائة مرة ](٢) واقرأ قل هو الله أحد مائة مرة ، وإن أحببت أن تزيد على ذلك فزد ، واقرأ سورة القدر مائة مرّة ، ثم قل : لا إله إلّا الله الحليم الكريم » الدعاء ، وهو طويل .

_____________________________

٢ ـ إقبال الأعمال ص ٣٣٩ .

(١) الرمة بالضم والتشديد : قطعة من الجبل . . ومنه قولهم : ( دفع الشيء برمته ) أي بجملته . . ومنه : القاتل نفساً خطأً يُتل برمته ( مجمع البحرين ج ٦ ص ٧٦ ) .

٣ ـ إقبال الأعمال ص ٣٣٧ و ٣٦٩ .

(١) في المخطوط « عن » وما أثبتناه من المصدر « راجع تقريب التهذيب ج ١ ص ٨٧ » .

(٢) أثبتناه من المصدر .


قال (رحمه الله)(٣) : ومن الدعوات يوم عرفة المرويات عن الصادق ( عليه السلام ) ، فقال : « تكبّر الله مائة مرّة ، تهلّله مائة مرة ، وتسبّحه مائة مرة ، وتقدسه مائة مرة ، وتقرأ آية الكرسي مائة مرة ، وتصلي على النبي ( صلى الله عليه وآله ) مائة مرة ، ثم تبدأ بالدعاء فتقول : إلهي وسيدي » الدعاء ذكره بطوله .

[١١٣٦٩] ٤ ـ وعن علي بن موسى الرضا ( عليهما السلام ) من أدعيته في يوم عرفة : « اللهم كما سترت عليّ ما لم أعلم فاغفر لي ما تعلم ، وكما وسعني علمك فليسعني عفوك ، وكما بدأتني بالإِحسان فأتم نعمتك بالغفران ، وكما أكرمتني بمعرفتك فاشفعها بمغفرتك ، وكما عرّفتني وحدانيّتك فأكرمني بطاعتك ، وكما عصمتني ممّا لم أكن أعتصم منه إلا بعصمتك فاغفر لي ما لو شئت عصمتني منه ، يا جواد ويا كريم ، يا ذا الجلال والإِكرام » .

[١١٣٧٠] ٥ ـ وفي مصباح الزائر : عن بشر وبشير ـ في الخبر المتقدم ـ قالا : ثم دعا ( عليه السلام ) فقال : « الحمد الله الذي ليس لقضائه دافع » ـ إلى أن قالا ـ ثم أنه ( عليه السلام ) اندفع في المسألة ، واجتهد في الدعاء وعيناه تقطران دموعاً ثم قال : « اللهم اجعلني اخشاك » ـ إلى أن قالا ـ ثم رفع ( عليه السلام ) صوته وبصره إلى السماء ، وعيناه قاطرتان كأنّهما مزادتان(١) ، وقال ( عليه السلام ) بأعلى صوته : « يا أسمع السامعين ـ الدعاء إلى قوله ـ على كلّ شيء قدير ، يا ربّ يا ربّ » .

ورواه الشيخ إبراهيم الكفعمي في البلد الأمين ، مثله ، وزاد : قال

_____________________________

(٣) الإِقبال ص ٣٨٥ .

٤ ـ إقبال الأعمال ص ٣٣٩ ، وعنه في البحار ج ٩٨ ص ٢١٦ .

٥ ـ مصباح الزائر ، وعنه في البحار ج ٩٨ ص ٢١٤ ح ٢ .

(١) المَزادَة : الرواية ( مجمع البحرين ج ٣ ص ٥٩ ) .


بشر وبشير : فلم يكن له جهد إلّا قوله : يا ربّ يا ربّ بعد هذا الدعاء ، وشغل من حضر ممّن كان حوله ، وشهد ذلك المحضر عن الدعاء لأنفسهم ، واقبلوا على الإِستماع له ، والتأمين على دعائه قد اقتصروا على ذلك لأنفسهم ، ثم علت اصواتهم بالبكاء معه ، وغربت الشمس ، وأفاض ( عليه السلام ) وأفاض الناس معه(٢) .

[١١٣٧١] ٦ ـ عبدالله بن جعفر الحميري في قرب الإِسناد : عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : « كان أبو جعفر ( عليه السلام ) يقول : ما من برّ ولا فاجر يقف بجبال عرفات فيدعو الله إلّا استجاب الله له ، أما البرّ ففي حوائج الدنيا والآخرة ، وأمّا الفاجر ففي أمر الدنيا » .

[١١٣٧٢] ٧ ـ الصدوق في العلل : عن حمزة بن محمد(١) العلوي ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمّار قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن عرفات ، لم سمّيت عرفات ؟ فقال : « إن جبرئيل ( عليه السلام ) خرج بإبراهيم ( عليه السلام ) يوم عرفة ، فلمّا زالت الشمس قال له جبرئيل : يا إبراهيم اعترف بذنبك ، واعرف مناسكك ، فسمّيت عرفات لقول جبرئيل : اعترف ، فاعترف » .

ووراه البرقي في المحاسن ، عن أبيه ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن معاوية : مثله(٢) .

_____________________________

(٢) البلد الأمين ص ٢٥٣ و ٢٥٨ .

٦ ـ قرب الإِسناد ص ١٦٦ .

٧ ـ علل الشرائع ص ٤٣٦ .

(١) في المخطوط « الحسن » وما أثبتناه من المصدر ومعاجم الرجال « راجع معجم رجال الحديث ج ٦ ص ٢٨١ » .

(٢) المحاسن ص ٣٣٥ ح ١٠٩ .


[١١٣٧٣] ٨ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ثم ائت الموقف فادع بدعاء الموقف ، واجتهد في الدعاء والتضرع ، وألحّ قائماً وقاعداً إلى أن تغرب الشمس » .

[١١٣٧٤] ٩ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « يقف الناس بعرفة يدعون ، ويرغبون ويسألون الله من كلّ فضله ، وبما قدروا عليه حتى تغرب الشمس » الخبر .

[١١٣٧٥] ١٠ ـ ابن شهر آشوب في المناقب : عن عبد الرحمن العنبري قال : خطب النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) يوم عرفة وحثّ على الصدقة ، فقال رجل : يا رسول الله ان ابلي هذه للفقراء ، فنظر النبي ( صلى الله عليه وآله ) إليها ، فقال : « اشتروها [ لي ](١) » فاشتريت . . . . الخبر .

١٥ ـ ( باب أنّ الدعاء بعرفة مستحب مؤكد ، وليس بواجب )

[١١٣٧٦] ١ ـ الصدوق في الهداية : عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « سبعة مواطن ليس فيها دعاء مؤقّت ـ إلى أن قال ـ والوقوف بعرفات ، وركعتي الطواف » .

_____________________________

٨ ـ فقه الرضا (عليه السلام) ص ٢٨ .

٩ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٠ .

١٠ ـ المناقب ج ص ٩٨ .

(١) أثبتناه من المصدر .

الباب ١٥

١ ـ الهداية ص ٤٠ .


١٦ ـ ( باب استحباب كثرة دعاء الانسان بعرفة وغيرها لإِخوانه واختياره على الدعاء لنفسه )

[١١٣٧٧] ١ ـ زيد النرسي في أصله : قال : رأيت معاوية بن وهب البجلي في الموقف وهو قائم يدعو ، فتفقدت دعاءه فما رأيته يدعو لنفسه بحرف واحد ، وسمعته يعد رجلاً رجلاً من الآفاق يسمّيهم ويدعو لهم حتى نفر الناس ، فقلت له : ياأباالقاسم أصلحك الله لقد رأيت منك عجباً ، فقال : ياأبن أخي فما الذي أعجبك ممّا رأيت منّي ؟ فقال : رأيتك لا تدعو لنفسك وأنا أرمقك حتى الساعة فلا أدري أيّ الأمرين أعجب ، ما أخطأت من حظّك في الدعاء لنفسك في مثل هذا الموقف ، أو عنايتك وإيثار إخوانك على نفسك حتى تدعو لهم في الآفاق ؟ .

فقال : ياأبن أخي فلا تكثرنّ تعجبك من ذلك ، إني سمعت مولاي ومولاك ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) ، وكان والله في زمانه سيّد أهل السماء ، وسيد أهل الأرض ، وسيّد من مضى منذ خلق الله الدنيا إلى أن تقوم الساعة بعد آبائه رسول الله ، وأمير المؤمنين ، والأئمة من آبائه ( صلى الله عليهم ) يقول ـ وإلّا صمّت أُذنا معاوية ، وعميت عيناه ، ولا نالته شفاعة محمّد ، وأمير المؤمنين (صلوات الله عليهما) ـ : « من دعا لأخيه المؤمن بظهر الغيب ، ناداه ملك من سماء الدنيا : يا عبدالله لك مائة ألف مثل ما سألت ، وناداه ملك من السماء الثانية : يا عبد الله لك مائتا ألف مثل الذي دعوت ، وكذلك ينادي من كلّ سماء تضاعف حتى ينتهي إلى السماء السابعة ، فيناديه ملك : يا عبدالله لك سبعمائة ألف مثل الذي دعوت ، فعند ذلك يناديه الله :

_____________________________

الباب ١٦

١ ـ أصل زيد النرسي ص ٤٤ .


عبدي أنا الله الواسع الكريم الذي لا ينفد خزائني ، ولا ينقص رحمتي شيء ، بل وسعت رحمتي كلّ شيء ، لك ألف ألف مثل الذي دعوت » فأي حظّ أكثر ياأبن أخي من الذي اخترته أنا لنفسي . . . الخبر .

[١١٣٧٨] ٢ ـ السيد علي بن طاووس في فلاح السائل : بإسناده إلى الشيخ الصدوق أبي محمّد هارون بن موسى التلعكبري ، قال : حدثنا محمّد بن يعقوب ، قال : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، قال : حدثنا أبي ، قال : رأيت عبدالله بن جندب بالموقف ، فلم أر موقفاً كان أحسن من موقفه ، ما زال مادّاً يده إلى السماء ودموعه تسيل على خديه حتى بلغت(١) الأرض ، فلما انصرف الناس قلت له : يا أبا محمّد ما رأيت موقفاً قطّ أحسن من موقفك ، قال : والله ما دعوت فيه إلّا لإِخواني ، وذلك أن أبا الحسن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) أخبرني أنّه « من دعا لأخيه بظهر الغيب ، نودي من العرش ولك مائة(٢) ضعف مثله » فكرهت أن أدع مائة(٣) ضعف مضمونة لواحدة لا أدري تستجاب أم لا .

١٧ ـ ( باب في وجوب حسن الظنّ بالله في المغفرة بعرفات ، والمشعر ، ومنى )

[١١٣٧٩] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « أعظم أهل عرفات جرماً من انصرف وهو يظنّ أنه لم يغفر له » .

[١١٣٨٠] ٢ ـ جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات : عن إدريس بن

_____________________________

٢ ـ فلاح السائل ص ٤٤ .

(١) في المخطوط والمصدر : بلغ ، وما أثبتناه هو الصواب .

(٢) ، (٣) ـ في المصدر : مائة ألف .

الباب ١٧

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٠ .

٢ ـ الغايات ص ٨٤ .


يوسف ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قلت : أيّ أهل عرفات أعظم جرماً ؟ قال : « المنصرف من عرفات وهو يظنّ أنّ الله لم يغفر له » .

[١١٣٨١] ٣ ـ الجعفريات : أخبرنا محمّد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه عن علي ( عليهم السلام ) قال : « قيل : يا رسول الله أيّ أهل عرفات أعظم جرماً ؟ قال : الذي ينصرف من عرفات وهو يظنّ أنه لم يغفر له ، قال جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) : يعنى الذي يقنط من رحمة الله عزّ وجلّ » .

[١١٣٨٢] ٤ ـ وبهذا الإِسناد قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من الذنوب ذنوب لا تغفر إلّا بعرفات » .

[١١٣٨٣] ٥ ـ زيد النرسي في أصله : قال سمعت علي بن مزيد قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « ما أحد ينقلب من الموقف من بَرّ الناس ، وفاجرهم ، ومؤمنهم وكافرهم إلّا برحمة ومغفرة ، يغفر للكافر ما عمل في سنته ، ولا يغفر له ما قبله ، ولا ما يفعل بعد ذلك ، ويغفر للمؤمن من شيعتنا جميع ما عمل في عمره ، وجميع ما يعمله في سنته بعدما ينصرف إلى أهله من يوم يدخل إلى أهله سنة(١) ، ويقال له بعد ذلك : قد غفر لك ، وطهرت من الدنس ، فاستقبل ، واستأنف العمل ، وحاجّ غفر له ما عمل في عمره ، ولا يكتب عليه سيئة فيما يستأنف ، وذلك

_____________________________

٣ ـ الجعفريات ص ٦٥ .

٤ ـ الجعفريات ص ٦٥ .

٥ ـ أصل زيد النرسي ص ٤٩ .

(١) في المصدر : سنته .


أن تدركه العصمة من الله فلا يأتي بكبيرة أبداً ، فما دون الكبائر(٢) مغفور له » .

[١١٣٨٤] ٦ ـ علي بن إبراهيم في تفسيره : عن أبيه ، عن القاسم بن محمّد ، عن سليمان بن داود المنقري عن سفيان بن عيينة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « سأل رجل [ من ](١) أبي [ عبدالله ( عليه السلام ) ](٢) بعد(٣) منصرفه من الموقف ، فقال : أترى يخيب(٤) الله هذا الخلق كلّه ؟! فقال أبو [ عبدالله ( عليه السلام ) ](٥) : « ما وقف بهذا الموقف أحد من الناس ، مؤمن ولا كافر إلّا غفر الله له ، إلّا أنّهم في مغفرتهم على ثلاث منازل : مؤمن غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخّر وأعتقه من النار ، وذلك قوله تعالى : ( وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ )(٦) .

ومؤمن غفر الله له ما تقدم من ذنبه وقيل له : أحسن فيما بقي ، وذلك قوله : ( فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَىٰ )(٧) الكبائر .

وأمّا العامّة فإنهم يقولون : ( فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَىٰ ) الصيد ، افترى ان الله تعالى حرّم الصيد

_____________________________

(٢) في نسخه « ذلك » ، (منه قدّه).

٦ ـ تفسير القمي ج ١ ص ٧٠ .

(١ ، ٢) أثبتناه من المصدر .

(٣) في النسخة : « عند » ، (منه قدّه).

(٤) في المصدر : يجيب .

(٥) أثبتناه من المصدر .

(٦) البقرة ٢ : ٢٠١ .

(٧) البقرة ٢ : ٢٠٣ .


بعد ما أحلّه لقوله : ( وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا )(٨) وفي تفسير العامّة يقول : إذا حللتم فاتقوا الصيد ، وكافر وقف هذا الموقف [ يريد ](٩) زينة الحياة الدنيا ، غفر الله له ما تقدّم من ذنبه إن تاب من الشرك ، وإن لم يتب وفّاه الله أجره في الدنيا ، ولم يحرمه ثواب هذا الموقف ، وهو قوله : ( مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ )(١٠) » .

[١١٣٨٥] ٧ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) قال : « إذا كانت عشيّة عرفة يقول الله لملائكته : انظروا إلى عبادي وإمائي شعثاً غبراً ، جاؤوني من كلّ فجّ عميق ، لم يروا رحمتي ، ولا عذابي ـ يعني الجنّة والنار ـ أُشهدكم ملائكتي إنّي قد غفرت لهم الحاج وغير الحاج ، فلم ير يوماً أكثر عتقاء من النار من يوم عرفة وليلتها » .

١٨ ـ ( باب وجوب الوقوف بعرفات ، وأن من تركه عمداً بطل حجّه ، وحكم من نسيه أو لم يدركه )

[١١٣٨٦] ١ ـ الشيخ المفيد في الإِختصاص : عن عبد الرحمن بن إبراهيم ، عن الحسين بن مهران ، عن الحسين بن عبدالله ، عن أبيه ، عن جده ، عن

_____________________________

(٨) المائدة ٥ : ٢ .

(٩) أثبتاه من المصدر .

(١٠) هود ١١ : ١٥ و ١٦ .

٧ ـ لب الباب : مخطوط .

الباب ١٨

١ ـ الإِختصاص ص ٣٣ و ٣٩ ، ورواه الصدوق في الخصال ص ٣٥٥ ح ٣٦ ، وفي الأمالي ص ١٥٧ ح ١ وعنه في البحار ج ٩ ص ٢٩٤ ح ٥ .


جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « جاء رجل من اليهود إلى النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : يا محمّد ـ إلى أن قال ـ إني أسألك عن عشر كلمات أعطاها الله تعالى موسى في البقعة المباركة حيث ناجاه ـ إلى أن قال ـ يا محمّد فأخبرني عن التاسع لأيّ شيء أمر الله الوقوف بعرفات بعد العصر ؟ فقال النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : لأن بعد العصر ساعة عصى آدم ( عليه السلام ) ربّه ، فافترض الله على أُمّتي الوقوف والتضرع والدعاء في أحبّ المواضع إلى الله ، وهو موضع عرفات ، وتكفّل بالإِجابة ، والساعة التي ينصرف هي الساعة التي تلقى آدم من ربّه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم ، قال : صدقت يا محمّد ، فما ثواب من قام بها ودعا وتضرّع إليه ؟

فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : والذي بعثني بالحقّ بشيراً ونذيرا ، إن لله تبارك وتعالى في السماء سبعة أبواب : باب التوبة ، وباب الرحمة ، وباب التفضل ، وباب الإِحسان ، وباب الجود ، وباب الكرم ، وباب العفو ، لا يجتمع [ بعرفات ](١) أحد إلّا تساهل من هذه الأبواب ، وأخذ من الله هذه الخصال ، فإنّ لله تبارك وتعالى مائة ألف ملك مع كلّ ملك مائة وعشرون ألف ملك ، ولله مائة رحمة ينزلها على أهل عرفات ، فإذا انصرفوا أشهد الله تلك الملائكة بعتق رقاب أهل عرفات ، فإذا انصرفوا أشهد الله تلك الملائكة بأنه أوجب لهم الجنّة ، وينادي مناد : انصرفوا مغفوراً لكم فقد أرضيتموني ، ورضيت لكم ، قال : صدقت يا محمّد » الخبر .

[١١٣٨٧] ٢ ـ دعائم الإِسلام : روينا عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ،

_____________________________

(١) أثبتناه من الخصال والأمالي والبحار .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٠ .


أنه قال في قول الله عزّ وجلّ : ( ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ )(١) ، قال : « كانت قريش تفيض من المزدلفة في الجاهلية ، ويقولون : نحن أولى بالبيت من الناس ، فأمرهم الله أن يفيضوا من حيث أفاض الناس من عرفات » .

[١١٣٨٨] ٣ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « الحجّ عرفة » .

[١١٣٨٩] ٤ ـ أبو عبدالله محمّد بن إبراهيم النعماني في تفسيره : عن أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة ، عن جعفر بن أحمد بن يوسف الجعفي ، عن إسماعيل بن مهران ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن جابر ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أنه قال : « قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في قوله تعالى : ( ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ )(١) ، وإنّما أراد سبحانه بعض الناس ، وذلك أن قريشاً كانت في الجاهلية تفيض من المشعر الحرام ، ولا يخرجون إلى عرفات كسائر العرب ، فأمرهم سبحانه أن يفيضوا من حيث أفاض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأصحابه ، وهم في هذا الموضع الناس على الخصوص ورجعوا عن سنّتهم » الخبر .

_____________________________

(١) البقرة ٢ : ١٩٩ .

٣ ـ عوالي اللآلي ج ٢ ص ٢٣٦ ح ٩٣ .

٤ ـ تفسير النعماني ص ١٦ أ ، وعنه في البحار ج ٩٣ ص ٢٤ .

(١) البقرة ٢ : ١٩٩ .


١٩ ـ ( باب استحباب الوقوف بعرفه على طهارة )

[١١٣٩٠] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « لا يصلح الوقوف بعرفة على غير طهارة » .

٢٠ ـ ( باب كراهة سؤال الناس في الحرم ، ويوم عرفة ، وكراهة ردّ السائل فيها )

[١١٣٩١] ١ ـ الصدوق في الخصال : عن المظفر العلوي ، عن جعفر بن محمّد بن مسعود العياشي ، عن أبيه ، عن عبدالله بن محمّد بن خالد الطيالسي ، عن أبيه ، عن محمّد بن زياد الأزدي ، عن حمزة بن حمران ، عن أبيه عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « نظر علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، يوم عرفة إلى قوم يسألون الناس ، فقال : ويحكم أغير الله تسألون في مثل هذا اليوم ، إنه ليرجى في مثل هذا اليوم لما في بطون الحبالى أن ( يكون سعيداً )(١) ! » .

[١١٣٩٢] ٢ ـ نوادر علي بن أسباط : عن رجل من أصحابنا يكنّى بأبي إسحاق ، عن بعض أصحابنا ، أنه قال : كان علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، يقول : « يوم عرفة يوم لا يسأل فيه أحد أحداً إلّا الله » .

_____________________________

الباب ١٩

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٠ .

الباب ٢٠

١ ـ الخصال ص ٥١٧ .

(١) في المصدر : يكونوا سعداء .

٢ ـ نوادر علي بن أسباط ص ١٢٣ .


٢١ ـ ( باب عدم جواز الإِفاضة من عرفات قبل الغروب ، ويعلم بذهاب الحمرة المشرقية )

[١١٣٩٣] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، دفع من عرفة حين غربت الشمس .

[١١٣٩٤] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ثم ائت الموقف ـ إلى أن قال ـ إلى أن تغرب الشمس ، ثم افض منها بعد المغيب » .

[١١٣٩٥] ٣ ـ عبدالله بن جعفر الحميري في قرب الاسناد : عن محمّد بن عيسى ، عن حفص بن عمر مؤذّن علي بن يقطين ، قال : كنّا نروي أنّه يقف للناس في سنة أربعين ومائة خير الناس فحججت في تلك السنة فإذا إسماعيل بن علي بن عبدالله بن العباس واقف ، قال : فدخلنا من ذلك غمّ شديد لما كنّا نرويه فلم نلبث إذا أبو عبدالله ( عليه السلام ) واقف على بغل أو بغلة له ، فرجعت أُبشر أصحابنا ، ورجعت ، فقلت : هذا خير الناس الذي كنّا نرويه ، فلمّا أمسينا قال(١) إسماعيل لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : ما تقول يا أبا عبدالله سقط القرص ؟ فدفع أبو عبدالله ( عليه السلام ) بغلته ، وقال له : « نعم » ودفع(٢) إسماعيل بن علي دابته على أثره ، فسارا غير بعيد حتى سقط أبو عبدالله ( عليه السلام ) عن بغله أو بغلته ، فوقف إسماعيل عليه حتى ركب ، فقال له أبو عبدالله

_____________________________

الباب ٢١

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٠ .

٢ ـ فقه الرضا (عليه السلام) ص ٢٨ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٢٥٥ ح ٢٧ .

٣ ـ قرب الإِسناد ص ٧٥ .

(١) في المصدر زيادة : قال .

(٢) دفع : أي شرع في السير ، ( منه قده ) .


( عليه السلام ) ، ورفع رأسه إليه فقال : « إن الإِمام إذا دفع لم يكن له أن يقف إلّا بالمزدلفة » فلم يزل إسماعيل يتقصّد حتى ركب أبو عبدالله ( عليه السلام ) ، ولحق به .

٢٢ ـ ( باب أنّ من أفاض من عرفات قبل الغروب جاهلاً لم يلزمه شيء  ،  وإن كان متعمداً لزمه بدنة ينحرها يوم النحر ، فإن عجز لزمه صوم ثمانية عشر يوماً بمكّة ، أو في الطريق ، أو في أهله )

[١١٣٩٦] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) ، أنه سئل عن وقت الإِفاضة من عرفات ، فقال : « إذا وجبت الشمس ، فمن أفاض قبل غروب الشمس فعليه بدنة ينحرها » .

[١١٣٩٧] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وإيّاك أن تفيض قبل الغروب فيلزمك دم » .

[١١٣٩٨] ٣ ـ الصدوق في المقنع : إيّاك أن تفيض منها قبل غروب الشمس فيلزمك دم شاة ، فإذا غربت الشمس فأفض .

٢٣ ـ ( باب استحباب الدعاء عند غروب الشمس يوم عرفة بالمأثور )

[١١٣٩٩] ١ ـ السيد علي بن طاووس في الإِقبال : بإسناده عن محمّد بن الحسن

_____________________________

الباب ٢٢

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢١ .

٢ ـ فقه الرضا (عليه السلام) ص ٢٨ .

٣ ـ المقنع ص ٨٦ .

الباب ٢٣

١ ـ إقبال الأعمال ص ٣٣٩ .


ابن الوليد ، بإسناده إلى حمّاد بن عبدالله ، قال كنت قريباً من أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) بالموقف ، فلمّا همّت الشمس [ للغروب ](١) أخذ بيده اليسرى بمجامع ثوبه ، ثم قال : « اللهم إنّي عبدك وابن عبدك ، إن تعذّبني فبأُمور قد سلفت منّي ، وأنا بين يديك وإن تعف عنّي فأهل العفو أنت [ يا ](٢) أهل العفو ، يا أحقّ من عفا ، اغفر لي ولأصحابي » وحرّك دابته .

[١١٤٠٠] ٢ ـ وفيه دعاء آخر في عشيّة عرفة : يا ربّ إن ذنوبي لا تضرّك ، وإنّ مغفرتك لي لا تنقصك ، [ فأعطني ما لا يُنقصك ](١) واغفر لي ما لا يضرّك .

[١١٤٠١] ٣ ـ وفيه دعاء آخر في عشيّة عرفة : اللهم لا تحرمني خير ما عندك بشر ما عندي ، فإن أنت لم ترحمني وتعبي(١) ونصبي ، فلا تحرمني أجر المصاب على مصيبته .

[١١٤٠٢] ٤ ـ بعض نسخ الرضوي : « أبي العالم ( عليه السلام ) أنا سمعته يقول عند غروب الشمس : اللهم اعتق رقبتي من النار ، يكرّرها حتى أفاض(١) الناس » .

_____________________________

(١ ، ٢) أثبتناه من المصدر .

٢ ـ إقبال الأعمال ص ٤٢٠ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٣ ـ إقبال الأعمال ص ٤٢٠ .

(١) في المصدر : بتعبي .

٤ ـ بعض نسخ الفقه الرضوي ص ٧٤ « ضمن كتاب نوادر أحمد بن محمد بن عيسى » .

(١) في المخطوط والمصدر « أقام » ، وما أثبتناه استظهار المصنف ( قدّه ).


[١١٤٠٣] ٥ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ثم أفض منها بعد المغيب ، وتقول : لا إله إلّا الله » .

٢٤ ـ ( باب نوادر ما يتعلق بإحرام الحج ، والوقوف بعرفة )

[١١٤٠٤] ١ ـ بعض نسخ الرضوي في سياق إحرام الحج : « ويدخل البيت ، ويحرم منه ، أو من الحجر ـ إلى أن قال ـ ثم تطوف بالبيت سبعاً لوداعك البيت عند خروجك إلى منى لا رمل عليك فيها ، وتصلّي وافراً » الخ .

[١١٤٠٥] ٢ ـ تفسير الإِمام ( عليه السلام ) قال : « قال علي بن الحسين ( عليهما السلام ) وهو واقف بعرفات للزهري : كم تقدر هاهنا من الناس ؟ قال : أقدر أربعة آلاف ألف وخمسمائة ألف كلّهم حجّاج قصدوا الله بآمالهم ويدعونه بضجيج أصواتهم [ فقال له : يا زهري ما أكثر الضجيج وأقل الحجيج ، فقال الزهري : كلّهم حجاج ، أفهم قليل ](١) فقال له : يا زهري ادن لي وجهك ، فأدناه إليه ، فمسح بيده وجهه ، ثم قال : أُنظر فنظر إلى الناس ، قال الزهري : فرأيت أُولئك الخلق كلّهم قردة لا أرى فيهم إنساناً إلّا في كلّ عشرة آلاف واحداً من الناس ، ثم قال لي : ادن يا زهري فدنوت منه ، فمسح بيده وجهي ، ثم قال : انظر فنظرت إلى الناس ، قال الزهري فرأيت أُولئك الخلق(٢) ذئبة إلّا تلك

_____________________________

٥ ـ فقه الرضا (عليه السلام) ص ٢٨ .

الباب ٢٤

١ ـ عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٤٧ .

٢ ـ تفسير الإِمام العسكري (عليه السلام) ص ٢٥٦ .

(١) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر .

(٢) في المصدر زيادة : « كلّهم خنازير ، ثم قال لي : أدن إليّ وجهك فأدنيت منه فمسح بيده وجهي فإذا هم كلهم » .


الخصائص من الناس نفراً يسيراً ، فقلت : بأبي وأُمي ياأبن رسول الله قد أدهشتني آياتك وحيّرتني عجائبك !!

قال : يا زهري ما الحجيج من هؤلاء إلّا النفر اليسير الذين رأيتهم بين هذا الخلق الجمّ الغفير ، ثم قال لي : إمسح يدك على وجهك ، ففعلت فعاد أُولئك الخلق في عيني ناساً كما كانوا أولاً .

ثم قال : من حجّ ووالى موالينا ، وهجر معادينا ، ووطن نفسه على طاعتنا ، ثم حضر هذا الموقف مسلماً إلى الحجر الأسود ما قلّده الله من أماناتنا ، ووفّيا بما لزمه من عهودنا ، فذلك هو الحاج ، والباقون هم من قد رأيتهم يا زهري .

يا زهري : حدثني أبي ، عن جدّي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : ليس الحاج المنافقين المعادين لمحمّد وعليّ ومحبّيهما (صلوات الله عليهما) ، الموالين لشانئهما وإنّما الحاج المؤمنون المخلصون الموالون لمحمّد وعليّ (صلوات الله عليهما) ومحبّيهما ، المعادون لشانئهما ، إن هؤلاء المؤمنين الموالين لنا المعادين لأعدائنا لتسطع أنوارهم في عرصات القيامة على قدر موالاتهم لنا ، فمنهم من يسطع نوره مسيرة ألف سنة ، ومنهم من يسطع نوره مسيرة ثلاثمائة ألف سنة ، وهو جميع مسافة تلك العرصات ، ومنهم من يسطع نوره إلى مسافات بين ذلك يزيد بعضها على بعض على قدر مراتبهم في موالاتنا ، ومعاداة أعدائنا ، يعرفهم أهل العرصات من المسلمين والكافرين بأنّهم الموالون المتولّون والمتبرئون ، يقال لكل واحد منهم : يا وليّ الله أُنظر في هذه العرصات إلى كلّ من أسدى إليك في الدنيا معروفاً ، أو نفّس عنك كرباً ، أو أغاثك إذ كنت ملهوفاً ، أو كفّ عنك عدوّاً ، أو أحسن إليك في معاملته فأنت شفيعه ، فإن كان من المؤمنين المحقّين زيد بشفاعته في نعم الله عليه ، وإن كان من المقصرين


كفى تقصيره بشفاعته ، وإن كان من الكافرين خفف من عذابه بقدر إحسانه إليه .

وكأنّي بشيعتنا هؤلاء يطيرون في تلك العرصات كالصقورة والبزاة فينقضون على من أحسن في الدنيا إليهم إنقضاض البزاة والصقورة على اللحوم تتلقّفها وتحفظها ، فكذلك يلتقطون من شدائد العرصات من كان أحسن إليهم في الدنيا فيرفعونهم إلى جنّات النعيم .

قال رجل لعليّ بن الحسين ( عليهما السلام ) : ياابن رسول الله إنّا إذا وقفنا بعرفات وبمنى ذكرنا الله ومجّدناه ، وصلّينا على محمّد وآله الطيبين ، وذكرنا آباءنا أيضاً بمآثرهم ومناقبهم وشريف أعمالهم ، نريد بذلك قضاء حقوقهم ، فقال علي بن الحسين ( عليهما السلام ) : أو لا أُنبئكم بما هو أبلغ في قضاء الحقوق من ذلك ؟ قالوا : بلى ياابن رسول الله ، قال : أفضل من ذلك أن تجدّدوا على أنفسكم ذكر توحيد الله ، والشهادة به ، وذكر محمّد رسول الله [ والشهادة له ](٣) بأنه سيّد المرسلين ، [ وذكر ](٤) عليّ وليّ الله ، والشهادة له بأنّه سيّد الوصيين ، وذكر الأئمة الطاهرين من آل محمّد الطيبين بأنّهم عباد الله المخلصين ، إنّ الله عزّ وجلّ إذا كان عشية عرفة وضحوة يوم منى ، باهى كرام ملائكته بالواقفين بعرفات ومنى ، وقال لهم : هؤلاء عبادي وإمائي حضروني هاهنا من البلاد السحيقة البعيدة ، شعثا غبرا قد فارقوا شهواتهم ، وبلادهم ، وأوطانهم ، وأخدانهم ، ابتغاء مرضاتي ، ألا فانظروا إلى قلوبهم وما فيها ، فقد قوّيت أبصاركم يا ملائكتي على الاطلاع عليها .

قال : فيطلع الملائكة على القلوب فيقولون : يا ربّنا اطلعنا عليها وبعضها سود مدلهمّة يرتفع عنها دخان كدخان جهنم ، فيقول الله :

_____________________________

(٣ ، ٤) أثبتناه من المصدر .


أُولئك الأشقياء الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا ، وهم يحسبون أنّهم يحسنون صنعاً ، تلك قلوب خاوية من الخيرات ، خالية من الطاعات ، مصرّة على المرديات المحرّمات ، تعتقد تعظيم من اهنّاه ، وتصغير من فخّمناه وبجّلناه ؟ ، لئن وافوني كذلك لأشدّدن عليهم عذابهم ، ولأطيلن حسابهم ، تلك قلوب اعتقدت أنّ محمّداً رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كذب على الله أو غلط عن الله ، في تقليده أخاه ووصيّه إقامة أود(٥) عباده ، والقيام بسياساتهم ، حتى يروا الأمن في إقامة الدين في إنقاذ الهالكين ، وتعليم الجاهلين ، وتنبيه الغافلين ، الذين بئس المطايا إلى جهنم مطاياهم .

ثم يقول الله : يا ملائكتي انظروا فينظرون ، فيقولون : يا ربّنا وقد اطلعنا على قلوب هؤلاء الآخرين ، وهي بيض مضيئة ترفع عنها الأنوار إلى السماوات والحجب ، وتخرقها إلى أن تستقر عند ساق عرشك يا رحمان ، يقول الله عزّ وجلّ : أُولئك السعداء الذين تقبّل الله أعمالهم ، وشكر سعيهم في الحياة ، الدنيا فإنهم قد أحسنوا فيها صنعاً ، تلك قلوب حاوية للخيرات ، مشتملة على الطاعات ، مدمنة على المنجيات المشرفات ، تعتقد تعظيم من عظّمناه ، وإهانة من أرذلناه ، لئن وافوني كذلك لأُثقلن من جهة الحسنات موازينهم ، ولأُخففن من جهة السيآت موازينهم ، ولأُعظمن أنوارهم ، لأجعلنّ في دار كرامتي ، ومستقر رحمتي محلّهم وقرارهم ، تلك قلوب اعتقدت أن محمّداً رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) هو الصادق في كلّ أحواله(١) المحقّ في كلّ أفعاله ، الشريف في كلّ خلاله ، المبرّز بالفضل في جميع خصاله ، وأنه قد أصاب في نصبه

_____________________________

(٥) الأود : العِوَج ( النهاية ج ١ ص ٧٩ ) .

(٦) في المصدر : أقواله .


أمير المؤمنين علياً إماماً وعلماً على دين الله واضحاً ، واتخذوا أمير المؤمنين إمام هدى واقياً من الردى ، الحقّ ما دعا إليه ، والصواب والحكمة ما دلّ عليه ، والسعيد من وصل حبله بحبله ، والشقي الهالك من خرج عن جهة المؤمنين [ به ](٧) والمطيعين له ، نعم المطايا إلى الجنان مطاياهم سوف ننزلهم منها أشرف غرف الجنان ، ونسقيهم من الرحيق المختوم من أيدي الوصائف والولدان ، وسوف نجعلهم في دار السلام من رفقاء محمّد نبيّه زين أهل الإِسلام وسوف يضمّهم الله ثم إلى جملة شيعة عليّ القرم الهمام ، فنجعلهم بذلك ملوك جنات النعيم ، الخالدين في العيش السليم ، والنعيم المقيم ، هنيئاً لهم جزاء بما اعتقدوا وقالوا بفضل الله الكريم الرحيم نالوا ما نالوا » .

[١١٤٠٦] ٣ ـ الصدوق في كمال الدين : عن المظفر العلوي ، عن جعفر بن محمد بن مسعود العياشي ، عن أبيه ، عن جعفر بن أحمد ، عن ابن فضّال ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : « إنّ الخضر شرب من ماء الحياة ـ إلى أن قال ـ وأنه ليحضر الموسم(١) ويقف بعرفة ، فيؤمنّ على دعاء المؤمنين » الخبر .

[١١٤٠٧] ٤ ـ الشيخ الجليل ابن ميثم في شرح نهج البلاغة : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « ما رئي الشيطان في يوم هو أصغر ، ( ولا أدحر )(١) ولا أحقر ، ولا اغيظ منه ( في )(٢) يوم عرفة » .

_____________________________

(٧) أثبتناه من المصدر .

٣ ـ كمال الدين ص ٣٩٠ .

(١) في المصدر زيادة : كلّ سنة فيقضي جميع المناسك .

٤ ـ شرح نهج البلاغة للبحراني ج ١ ص ٢٢٤ .

(١ ، ٢) ليس في المصدر .


[١١٤٠٨] ٥ ـ ابن أبي جمهور في درر اللآلي : عن عبدالله بن ضمره ، عن كعب ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال في حديث : « ومن وافى بعرفة فسلم من ثلاث : أُذنه لا تسمع إلّا إلى حقّ ، وعيناه أن تنظر إلّا إلى حلال ، ولسانه أن ينطق إلّا بحقّ ، غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر » .

_____________________________

٥ ـ درر اللآلي ج ١ ص ١٩ .


أبواب الوقوف بالمشعر

١ ـ ( باب استحباب الإِفاضة من عرفة على سكينة ووقار ، مستغفراً داعياً بالمأثور عند بلوغ الكثيب الأحمر ، مقتصداً في السير ، مجتنباً لأذى الناس )

[١١٤٠٩] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « إذا أفضت من عرفات فأفض وعليك السكينة والوقار ، وأفض بالإِستغفار فإن الله يقول : ( ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )(١) واقصد في السير ، وعليك بالدعة وترك الوجيف(٢) الذي يصنعه كثير من الناس ، فإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لمّا دفع من عرفة شنق(٣) القصوى(٤) بالزمام حتى أن رأسها ليصيب رحله ، وهو يقول ، ويشير بيده اليمنى [ إلى الناس ](٥) : أيّها الناس السكينة السكينة ، وكلّما أتى جبلاً أرخى لها قليلاً حتى

_____________________________

أبواب الوقوف بالمشعر

الباب ١

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢١ .

(١) البقرة ٢ : ١٩٩ .

(٢) الوجيف : سرعة السير ( مجمع البحرين ج ٥ ص ١٢٨ ) .

(٣) شنقت البعير : رفعت رأسه بزمامه ( مجمع البحرين ج ٥ ص ١٩٧ ) .

(٤) القُصوى : بضم القاف : هي ناقة لرسول الله (صلى الله عليه وآله) سميت بذلك لسبقها ( مجمع البحرين ج ١ ص ٣٤١ ) .

(٥) أثبتناه من المصدر .


تصعد حتى أتى المزدلفة ، وسنّته ( صلى الله عليه وآله ) تُتَّبَعُ » .

[١١٤١٠] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي ( عليه السلام ) : « فإذا سقطت القرصة فامض إلى المزدلفة وعليك السكينة والوقار ، وأكثر(١) الإِستغفار والتلبية ، فإذا انتهيت إلى الكثيب الأحمر عن يمنة الطريق فقل : اللهم ارحم موقفي ، وزد في علمي » .

[١١٤١١] ٣ ـ الصدوق في الفقيه : فإذا غربت الشمس يوم عرفة فأفض وعليك السكينة والوقار ، وافض بالإِستغفار ، فإنّ الله يقول : ( ثُمَّ أَفِيضُوا ) الآية ـ إلى أن قال ـ فإذا أفضت فاقتصد في السير ، وعليك بالدعة ، واترك الوجيف الذي يصنعه كثير من الناس في الجبال والأودية ، فإنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يكفّ ناقته حتى يبلغ رأسها الورك ، ويأمر بالدعة ، وسنّته السنّة التي تتبع ، فإذا انتهيت إلى الكثيب الأحمر وهو [ عن ](١) يمين الطريق ، فقل : اللهم ارحم موقفي ، وبارك لي في عملي ، وسلّم [ لي ](٢) ديني ، وتقبّل مناسكي .

[١١٤١٢] ٤ ـ عوالي اللآلي : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه دفع يوم عرفة فسمع وراءه زجراً شديداً ، وضرباً للإِبل ، فأشار بسوطه إليهم ، قال : « يا أيّها الناس عليكم بالسكينة فإن البرّ ليس بالإِيضاع(١) إن البرّ

_____________________________

٢ ـ بعض نسخ الفقه الرضوي (عليه السلام) ، عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٦ .

(١) في المصدر : وكثرة .

٣ ـ الفقيه ج ٢ ص ٣٢٤ .

(١ و ٢) أثبتناه من المصدر .

٤ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١٣٢ .

(١) الايضاع : الإِسراع ( مجمع البحرين ج ٤ ص ٤٠٥ ) .


ليس بإيجاف الخيل والإِبل ، فعليكم بالسكينة » قال : فما رأيتها رافعة(٢) يديها حتى أتى منى .

٢ ـ ( باب كراهة الزحام في الإِفاضة من عرفات ، خصوصاً بين المأزمين )

[١١٤١٣] ١ ـ أحمد بن محمد بن خالد البرقي في المحاسن : عن يحيى بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « قال علي بن الحسين ( عليهما السلام ) : أما علمت أنه إذا كان عشيّة عرفة برز الله في ملائكته إلى سماء الدنيا ، ثم يقول : انظروا إلى عبادي أتوني شعثاً غبراً أرسلت إليهم رسولاً من وراء وراء فسألوني ودعوني ، أُشهدكم أنه حق عليّ أن أُجيبهم ، اليوم قد شفعت محسنهم في مسيئهم ، وقد تقبّلت من محسنهم ، فأفيضوا مغفوراً لكم ، ثم يأمر ملكين فيقومان بالمأزمين هذا من هذا الجانب ، وهذا من هذا الجانب فيقولان : اللهم سلّم سلّم فما يكاد يرى من صريع ولا كسير » .

وعن صفوان ، عن معاوية بن عمّار ، مثله .

[١١٤١٤] ٢ ـ زيد النرسي في أصله : عن عبدالله بن سنان ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « إن الله ينظر إلى أهل عرفة من أول الزوال حتى إذا كان عند المغرب ، ونفر الناس وكل الله ملكين بجبال المأزمين يناديان عند المضيق الذي رأيت : يا ربّ سلّم سلّم ، والربّ

_____________________________

(٢) في المخطوط : دافعة وما أثبتناه من المصدر .

الباب ٢

١ ـ المحاسن ص ٦٥ .

٢ ـ عنه في البحار ج ٩٩ ص ٢٦٢ ح ٤٣ .


يصعد إلى السماء يقول الله جلّ جلاله : آمين آمين ربّ العالمين ، فلذلك لا تكاد ترى صريعاً ، ولا كسيراً » .

قلت : كذا هذا الخبر في نسخة المجلسي نقلاً من الأصل المذكور ، وفي نسختي(١) فيه بعض الكلمات التي لا يليق بعظمة جلاله(٢) .

٣ ـ ( باب وجوب الوقوف بالمعشر )

[١١٤١٥] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « فأدنى ما يتمّ به فرض الحج الإِحرام ـ الى أن قال ـ والموقفين » .

[١١٤١٦] ٢ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال(١) : « من ترك المبيت بالمزدلفة فلا حجّ له » .

_____________________________

(١) كتاب زيد النرسي ص ٥٤ .

(٢) هذا الحديث من الأحاديث المدسوسة في كتب أصحابنا القدماء وهو مردود لمخالفته القرآن والسنة النبوية ، وقد روى الكشي في رجاله ج ٢ ص ٤٨٩ ح ٣٩٩ عن الإِمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال :

« لا تقبلوا علينا حديثاً إلّا ما وافق القرآن والسنة أو تجدون معه شاهداً من أحاديثنا المتقدمة ، فإنّ المغيرة بن سعيد لعنه الله دسّ في كتب أصحاب أبي أحاديث لم يحدّث بها ، فاتقوا الله ولا تقبلوا علينا ما خالف قول ربّنا تعالى وسنّة نبيّنا محمد (صلى الله عليه وآله) فإنا إذا حدثنا قلنا : قال الله وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) » . ومن أراد التفصيل فليراجع تعليقة محقق البحار على هذا الحديث .

الباب ٣

١ ـ فقه الرضا (عليه السلام) ص ٢٦ .

٢ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٢١٥ ح ٧٤ .

(١) في المصدر : وقال ( عليه السلام ) .


٤ ـ ( باب استحباب تأخير المغرب والعشاء حتى يصل إلى جمع ، وإن مضى ثلث الليل ، وعدم وجوب التأخير )

[١١٤١٧] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن أبي عبدالله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه سئل عن صلاة المغرب والعشاء ليلة المزدلفة ، قبل أن يأتي المزدلفة ، فقال : « لا ، وإن ذهب ثلث الليل ، ومن فعل ذلك متعمّداً فعليه دم » .

[١١٤١٨] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي : « ولا تصلّ المغرب حتى تأتي الجمع » .

[١١٤١٩] ٣ ـ الصدوق في المقنع : فإذا أتيت المزدلفة وهي الجمع ، فصلّ بها المغرب والعشاء الآخرة بأذان وإقامتين ، ولا تصلّهما إلّا بها ، وإن ذهب ربع الليل .

٥ ـ ( باب استحباب الجمع بين المغرب والعشاء بجمع بأذان وإقامتين ، وتأخير نوافل المغرب فيصليهما بعد العشاء ، وعدم وجوب ذلك )

[١١٤٢٠] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) ، أنه قال : « لمّا دفع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من عرفات ، مرّ حتى أتى المزدلفة ، فجمع بها بين الصلاتين المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين » .

_____________________________

الباب ٤

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢١ .

٢ ـ عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٦ .

٣ ـ المقنع ج ١ ص ٨٧ .

الباب ٥

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢١ .


[١١٤٢١] ٢ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « لمّا صلّى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) [ فجمع ](١) المغرب والعشاء اضطجع ، ولم يصلّ من الليل شيئاً ، ونام ، ثم قام حين طلع الفجر » .

[١١٤٢٢] ٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « إذا أتيت المزدلفة ـ وهي الجمع ـ صليت بها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين ، ثم تصلّي نوافلك للمغرب بعد العشاء ، وإنّما سمّيت الجمع المزدلفة لأنه يجمع بها(١) المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين » .

وفي بعض نسخه(٢) في موضع آخر : « وصلّ بها المغرب والعتمة ، تجمع بها بأذان وإقامتين مع الإِمام إن أدركت ، أو وحدك » .

[١١٤٢٣] ٤ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه صلّى المغرب والعشاء بجمع بأذان واحد وإقامتين .

٦ ـ ( باب استحباب النزول ببطن الوادي عن يمين الطريق ، وأن يطأ الصرورة المشعر برجله )

[١١٤٢٤] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه

_____________________________

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢١ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٨ .

(١) في نسخه : فيها ، (منه قدّه).

(٢) عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٦ .

٤ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١٣٣ ج ١٩ .

الباب ٦

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢١ .


قال : « وانزل بالمزدلفة ببطن الوادي ( بقرب المشعر )(١) الحرام ولا تجاوز الجبل ولا الحياض » .

[١١٤٢٥] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي : « ولا تصل المغرب(١) حتى تأتي الجمع فانزل ببطن الوادي عن يمنى الطريق ، ولا تجاوز الجبل ، ولا الحياض ، تكون قريباً من المشعر » .

٧ ـ ( باب حدود المشعر الذي يجب الوقوف به )

[١١٤٢٦] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن أبي عبدالله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « حدّ ما بين منى والمزدلفة محسّر » .

وفي الخبر المتقدم : « ولا تجاوز الجبل والحياض » .

[١١٤٢٧] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي ( عليه السلام ) : « وليس الموقف هو الجبل فقط ، وكان أبي يقف حيث يبيت » .

٨ ـ ( باب جواز الإِرتفاع في الضرورة ، إلى المأزمين أو الجبل )

[١١٤٢٨] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ،

_____________________________

(١) في المصدر : قريبا من المشعر .

٢ ـ عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٦ .

(١) في المخطوط : العتمة ، وما أثبتناه من المصدر .

الباب ٧

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٢ .

٢ ـ عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٥١ .

الباب ٨

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٢ .


قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : كلّ عرفة موقف ، وكلّ مزدلفة موقف وكلّ منى منحر ، ووقف رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على قُزَحَ : وهو الجبل الذي عليه البناء » .

٩ ـ ( باب استحباب الدعاء بالمأثور ليلة المشعر ، والإِجتهاد في الدعاء والعبادة والذكر ، وإحياء تلك الليلة )

[١١٤٢٩] ١ ـ الصدوق في الفقيه : وبت بمزدلفة ، وليكن من دعائك فيها : اللهم هذه جمع فاجمع لي فيها جوامع الخير كلّه ، اللهم لا تؤيسني من الخير الذي سألتك أن تجمعه لي في قلبي ، وعرّفني ما عرّفت أولياءك في منزلي هذا ، وهب لي جوامع الخير واليسر كلّه .

وإن استطعت أن لا تنام تلك الليلة فافعل ، فإن أبواب السماء لا تغلق ، لأصوات المؤمنين لها دوي كدوي النحل ، يقول الله تبارك وتعالى : أنا ربّكم ، وانتم عبادي ، يا عبادي أدّيتم حقّي وحقّ علي أن أستجيب لكم ، فيحطّ تلك الليلة عمّن أراد أن يحطّ عنه ذنوبه ويغفر لمن أراد أن يغفر له .

١٠ ـ ( باب وجوب الوقوف بالمشعر بعد الفجر ، واستحباب الوقوف على طهارة ، والإِكثار من الذكر والدعاء بالمأثور )

[١١٤٣٠] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « فإذا أصبحت فصل الغداة ، وقف بها كوقوفك بعرفة ، وادع الله كثيراً » .

_____________________________

الباب ٩

١ ـ الفقيه ج ٢ ص ٣٢٥ .

الباب ١٠

١ ـ فقه الرضا (عليه السلام) ص ٢٨ .


[١١٤٣١] ٢ ـ تفسير الإِمام ( عليه السلام ) : « قال الله تعالى للحجاج : إذا أفضتم من عرفات ، ومضيتم إلى المزدلفة ، فاذكروا الله عند المشعر الحرام بآلائه ونعمائه ، والصلاة على سيّد أنبيائه ، وعلى عليّ سيّد أصفيائه ، واذكروا الله كما هداكم لدينه ، والإِيمان برسوله ، وإن كنتم من قبله لمن الضالين عن دينه ، قبل أن يهديكم لدينه »(١) .

[١١٤٣٢] ٣ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : « أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لمّا صلّى الفجر [ بجمع ](١) يوم النحر ركب القُصوىٰ حتى أتى المشعر الحرام فرقى عليه ، واستقبل القبلة فكبّر الله وهلّله ووحّده ، ولم يزل واقفاً حتى اسفر الصبح جدّاً » الخبر .

[١١٤٣٣] ٤ ـ الصدوق في الفقيه : وليكن وقوفك على غسل ، وقل : اللهم ربّ المشعر الحرام ، وربّ الركن والمقام ، وربّ الحجر الأسود وزمزم ، وربّ الأيام المعلومات ، فكّ رقبتي من النار ، واوسع عليّ من رزقك الحلال ، وادرأ عنّي شرّ فسقة الجنّ والإِنس ، وشرّ فسقة العرب والعجم ، اللهم أنت خير مطلوب إليه ، وخير مدعو ، وخير مسؤول ، ولكلّ وافد جائزة ، فاجعل جائزتي في موطني هذا أن تقيلني عثرتي ، وتقبل معذرتي ، وتجاوز عن خطيئتي ، وتجعل التقوى من الدنيا زادي ، وتقلبني مفلحاً منجحاً مستجاباً لي ، بأفضل ما يرجع به أحد من وفدك ، وحجّاج بيتك الحرام . وادع الله عزّ وجلّ(١) لنفسك ،

_____________________________

٢ ـ تفسير الإِمام العسكري ( عليه السلام ) ص ٢٥٦ .

(١) في المصدر : الى دينه .

٣ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٢ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٤ ـ الفقيه ج ٢ ص ٣٢٦ .

(١) في المصدر زيادة : كثيراً .


ولوالديك وولدك وأهلك ومالك ، وإخوانك المؤمنين والمؤمنات ، فإنه موطن شريف عظيم ، والوقوف فيه فريضة ، فإذا طلعت الشمس فاعترف لله تعالى بذنوبك سبع مرّات ، واسأله التوبة سبع مرّات .

١١ ـ ( باب استحباب السعي في وادي محسّر حتى يقطعه إذا أفاض من المشعر  ، واقلّه مائة خطوة أو مائة ذراع ، ماشياً كان أو راكباً ، ويدعو بالمأثور )

[١١٤٣٤] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) : « أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لمّا أفاض من المزدلفة ـ إلى أن قال ـ حتى وقف على بطن محسّر قال : فقرع ناقته فخبت(١) حتى خرج ، ثم عاد إلى مسيره الأول ، قال : والسعي واجب ببطن محسّر » .

[١١٤٣٥] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « فإذا بلغت طرف وادي محسر ، فاسع فيه مقدار مائة خطوة ، فإن كنت راكباً فحرك راحلتك قليلاً » .

وفي بعض نسخه في موضع آخر(١) : « ثم امش على هينتك حتى تأتي وادي محسر ، وهو(٢) ما بين المزدلفة ومنى ، وهو إلى منى أقرب ، فاسع فيه إلى منى فتجاوزها » .

[١١٤٣٦] ٣ ـ الصدوق في الفقيه : فإذا انتهيت الى وادي محسّر ، وهو واد

_____________________________

الباب ١١

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٢ .

(١) خبت : أسرعت ( لسان العرب ج ١ ص ٣٤١ ) . وكان في المخطوط « فخبب » وما أثبتناه من المصدر .

٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٨ .

(١) بعض نسخه ، عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٧ .

(٢) في البحار زيادة : حد .

٣ ـ الفقيه ج ٢ ص ٣٢٧ .


عظيم بين جمع ومنى ، وهو إلى منى أقرب ، فاسع فيه مقدار مائة وخطوة ، وإن كنت راكباً فحرّك راحلتك قليلاً ، وقل : ربّ اغفر ، وارحم ، وتجاوز عمّا تعلم إنك أنت الأعزّ الأكرم ، كما قلت في المسعى(١) بمكّة .

وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يحرك ناقته فيه ، ويقول : اللهم سلّم عهدي ، واقبل توبتي ، وأجب دعوتي ، واخلفني فيمن تركت بعدي .

وفي الهداية(٢) : فإذا طلعت الشمس ، ورأت الإِبل مواضع أخفافها في الحرم ، فامض حتى تأتي وادي(٣) محسّر فارمل فيه مقدار(٤) مائة خطوة ، وقل كما قلت ( بالمسعى )(٥) بمكّة .

١٢ ـ ( باب  استحباب كون الإِفاضة  من المشعر قبل طلوع الشمس بقليل ، ذاكراً داعياً مستغفراً على سكينة ووقار ، ولا يتجاوز وادي محسّر قبل طلوعها  ،  وجواز الإِفاضة بعده  ، واستحبابه للإِمام )

[١١٤٣٧] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « فإذا طلعت الشمس على جبل ثبير فافض منها إلى منى .

_____________________________

(١) في المصدر : السعي .

(٢) الهداية ص ٦١ .

(٣) ليس في المصدر .

(٤) في المصدر : قدر .

(٥) في المصدر : في السعي .

الباب ١٢

١ ـ فقه الرضا (عليه السلام) ص ٢٨ .


وروي أنه يفيض من المشعر إذا انفجر الصبح ، وبان في الأرض خفاف البعير وآثار الحوافر » .

[١١٤٣٨] ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : « أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لمّا صلّى الفجر [ بجمع ](١) يوم النحر ـ إلى أن قال ـ ولم يزل واقفاً حتى أسفر الصبح جدّاً ، ثم دفع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قبل أن تطلع الشمس » .

[١١٤٣٩] ٣ ـ وعنه ( عليه السلام ) : « أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لمّا أفاض من المزدلفة ، جعل يسير العنق و [ هو ](١) يقول : أيّها الناس السكينة السكينة » الخبر .

[١١٤٤٠] ٤ ـ بعض نسخ الرضوي : « ولا تبرح حتى تصلي بها الصبح ، ولا تدفع حتى يدفع الإِمام ، وذلك قبل طلوع الشمس حين يسفر الصبح ويتبيّن ضوء النهار ، فإن الجاهلية كانوا لا يفيضون من جمع حتى تطلع الشمس ، ويقولون : أشرق ثبير ، فخالفهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فدفع قبل طلوع الشمس ، ثم امش على هينتك » .

[١١٤٤١] ٥ ـ الصدوق في الفقيه : فإذا طلعت الشمس على جبل ثبير ، ورأت الإِبل موضع أخفافها فأفض ـ إلى أن قال ـ وأفض وعليك السكينة والوقار ، واقصد في مشيك إن كنت راجلاً ، وفي مسيرك إن

_____________________________

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٢ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٣ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٢ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٤ ـ بعض نسخ الفقه الرضوي ( عليه السلام ) : ، عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٧ .

٥ ـ الفقيه ج ٢ ص ٣٢٧ .


كنت راكباً ، وعليك بالإِستغفار فإن الله تعالى يقول : ( ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )(١) .

١٣ ـ ( باب عدم جواز الإِفاضة من المشعر قبل الفجر للمختار ، فإن فعل لزمه دم شاة )

[١١٤٤٢] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وإيّاك أن تفيض منها قبل طلوع الشمس ، ولا من عرفات قبل غروبها ، فيلزمك الدم » .

[١١٤٤٣] ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « من أفاض من جمع قبل أن تفيض الناس ، غير الضعفاء وأصحاب الأثقال والنساء ، الذين رخّص لهم في ذلك ، فعليه دم إن هو تعمّد ذلك وإن جهله فلا شيء عليه » .

١٤ ـ ( باب جواز الإِفاضة من المشعر قبل الفجر بعد الوقوف به ، للمضطر كالخائف ونحوه )

[١١٤٤٤] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « رخّص رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، في تقديم الثقل والنساء والضعفاء ، من المزدلفة إلى منى بالليل(١) » .

_____________________________

(١) البقرة ٢ : ١٩٩ .

الباب ١٣

١ ـ فقه الرضا (عليه السلام) ص ٢٨ .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٢ .

الباب ١٤

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٢ .

(١) في المصدر : بليل .


١٥ ـ ( باب استحباب التقاط حصى الجمار من جمع ، وجواز أخذها من منى )

[١١٤٤٥] ١ ـ دعائم الإِسلام : روينا عن أبي جعفر ( عليه السلام ) : أنه كان يستحب أن يأخذ حصى الجمار من المزدلفة .

[١١٤٤٦] ٢ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « خذ حصى الجمار من المزدلفة ، فإن أخذتها من منى أجزأك » .

[١١٤٤٧] ٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « خذ حصيات الجمار [ من ](١) حيث شئت .

وقد روي أنّ أفضل ما يؤخذ الجمار من المزدلفة » .

[١١٤٤٨] ٤ ـ الصدوق في المقنع : وإن أحببت أن تأخذ حصاك الذي ترمي به من مزدلفة فعلت ، وإن أحببت أن تكون من رحلك بمنى فأنت في سعة .

_____________________________

الباب ١٥

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٣ .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٣ .

٣ ـ فقه الرضا (عليه السلام) ص ٢٨ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٤ ـ المقنع ص ٨٧ .


١٦ ـ ( باب جواز أخذ حصى الجمار من جميع الحرم  ، إلّا من المسجد الحرام ومسجد الخيف ، ومما رمي به ، ولا يجزىء من غير الحرم )

[١١٤٤٩] ١ ـ الصدوق في الفقيه : خذ حصى الجمار من جمع ، وإن شئت أخذتها من رحلك(١) ولا تأخذ من حصى الجمار الذي قد رمي ، ولا تكسّر الأحجار كما يفعل عوام الناس ، ولا بأس أن تأخذ حصى الجمار من حيث شئت من الحرم ، إلّا من المسجد الحرام ، ومسجد الخيف .

[١١٤٥٠] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ولا تأخذ من الذي رمي به » .

وقال ( عليه السلام ) : « وإن سقطت منك حصاة ، فخذ من حيث شئت من الحرم ، ولا تأخذ من الذي قد رمي » .

١٧ ـ ( باب كراهة كون حصى الجمار صماء ، أو سوداء ، أو بيضاء  ،  أو حمراء  ،  واستحباب  كونها  برشاء  كحليّة بقدر الأنملة ، منقطة ، ملتقطة ، غير مكسّرة )

[١١٤٥١] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « يلتقط(١) حصى الجمار التقاطاً ، كلّ حصاة منها بقدر الأنملة ،

_____________________________

الباب ١٦

١ ـ الفقيه ج ٢ ص ٣٢٦ .

(١) في المصدر زيادة : بمنى .

٢ ـ فقه الرضا (عليه السلام) ص ٢٩ .

الباب ١٧

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٣ .

(١) في المصدر : تلتقط .


ويستحب أن ( تكون زرقاً )(٢) أو كحلية منقطة ، ويكره أن يكسر(٣) من الحجارة كما يفعل كثير من الناس .

[١١٤٥٢] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ( وتكون منقطة )(١) كحلية مثل رأس الأنملة » .

١٨ ـ ( باب أن من فاته الوقوف بالمشعر حتى أتى منى ولو جهلاً وجب  عليه العود  والوقوف  ،  ولو  بعد  طلوع  الشمس  ،  وأنه يجزىء  اختياري عرفة  ،  واضطراري  المشعر  ،  وإن  كان  رمى لزمه إعادة الرمي بعد الوقوف )

[١١٤٥٣] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « من جهل ولم يقف بالمزدلفة ، ومضى(١) إلى منى ، فليرجع ، فليقف بها » .

[١١٤٥٤] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي : « قال أبي : رجل أفاض من عرفات فأتى منى ، رجع حتى يفيض من جمع ، ويقف به ، وإن كان الناس قد أفاضوا من جمع » .

_____________________________

(٢) في المخطوط : يكون زرقاء ، وما أثبتناه من المصدر .

(٣) في المصدر : تكسر .

٢ ـ فقه الرضا (عليه السلام) ص ٢٨ .

(١) في المصدر : ويكون بنقطة .

الباب ١٨

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٢ .

(١) في المصدر زيادة : من عرفة .

٢ ـ بعض نسخ الرضوي ص ٧٤ .


١٩ ـ ( باب  أنّ  من فاته  الوقوف بعرفات  وجب عليه  إتيانها والوقوف بها ليلاً ، فإن خاف أن يفوته اختياري المشعر اجتزأ به ولم يرجع )

[١١٤٥٥] ١ ـ دعائم الإِسلام : روينا عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « من أدرك الناس بالموقف يوم(١) عرفة ، فوقف معهم قبل الإِفاضة شيئاً ما فقد أدرك الحجّ ، فإن أدرك الناس قد أفاضوا من عرفات ، وأتى عرفات ليلاً فوقف فذكر الله ، ثم أتى جمعاً(٢) قبل أن تفيض الناس من المزدلفة فقد أدرك الحج » .

[١١٤٥٦] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي ( عليه السلام ) : « قال أبي : رجل أدرك الإِمام وهو بجمع ، فإنّ ظن أنه يأتي عرفات ثم يقف قليلاً ، ثم يأتي جمعاً قبل أن تطلع الشمس فليأته ، قال : وإن ظنّ أنه لا يأتيها حتى يفيضوا ، فلا يأتيها ، وقد تمّ حجه » .

٢٠ ـ ( باب حكم من فاته الوقوف بعرفة ، وبالمشعر قبل طلوع الشمس )

[١١٤٥٧] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد عن أبيه ، عن

_____________________________

الباب ١٩

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٣٧ .

(١) في المصدر : من .

(٢) ليس في المصدر .

٢ ـ بعض نسخ الرضوي :

الباب ٢٠

١ ـ الجعفريات ص ٧٠ .


جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، في رجل أحرم بحجة ففاته الحج ، والوقوف بعرفة ، وفاته أن يصلي الغداة بمزدلفة ، فقال : « ليجعلها عمرة ، وعليه الحج من قابل » .

[١١٤٥٨] ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « إذا أتى عرفات قبل طلوع الفجر ، ثم أتى جمعاً فأصاب الناس قد أفاضوا وقد طلعت الشمس ، فقد فاته الحج فليجعلها عمرة ، وإن أدرك الناس و(١) لم يفيضوا فقد أدرك الحج ، ولا يفوت الحج حتى تفيض الناس من المشعر الحرام » .

[١١٤٥٩] ٣ ـ وعنه ( عليه السلام ) أنه قال : « ( من أحرم بالحج )(١) فلم يدرك الوقوف بعرفة ، وفاته أن يصلّي الغداة بالمزدلفة ، فقد فاته الحج فليجعلها عمرة ، وعليه الحج من قابل » .

وعنه ( عليه السلام ) قال : « يوم الحج الأكبر يوم النحر » .

[١١٤٦٠] ٤ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن عبدالرحمان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « يوم الحج الأكبر يوم النحر ، والحج الأصغر العمرة » .

[١١٤٦١] ٥ ـ وفي رواية ابن سرحان عنه ( عليه السلام ) قال : « الحجّ

_____________________________

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٣٧ .

(١) الواو : ليست في المصدر .

٣ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٣٨ .

(١) في المصدر : في رجل أحرم بالحج .

٤ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٧٦ ح ١٦ .

٥ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٧٦ .


الأكبر ( هو )(١) يوم عرفة [ وجمع ورمي الجمار ](٢) ، والحج الأصغر العمرة » .

[١١٤٦٢] ٦ ـ وفي رواية ابن أُذينة ، عن زرارة ، عنه ( عليه السلام ) ، قال : « الحج الأكبر الوقوف بعرفة وبجمع وبرمي الجمار بمنى ، والحج الأصغر العمرة » .

[١١٤٦٣] ٧ ـ وفي رواية عبد الرحمان ، عنه ( عليه السلام ) قال : « يوم الحج الأكبر يوم النحر ، ويوم الحج الأصغر(١) العمرة » .

[١١٤٦٤] ٨ ـ وفي رواية فضيل بن عياض ، عنه ( عليه السلام ) ، قال : سألته عن الحج الأكبر قال(١) : ابن عباس كان يقول : [ عرفة ](٢) ، [ و ](٣) قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « الحج الأكبر يوم النحر ، ويحتج بقول الله : ( فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ )(٤) عشرون من ذي الحجة ، والمحرم ، وصفر ، وشهر ربيع الأول ، وعشر [ من شهر ](٥) ربيع الآخر ، ولو كان الحج الأكبر يوم عرفة لكان أربعة أشهر ويوماً ».

_____________________________

(١) ليس في المصدر .

(٢) أثبتناه من المصدر .

٦ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٧٧ .

٧ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٧٧ .

(١) في المصدر زيادة : يوم .

٨ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٧٧ وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٢٣ ح ١٤ .

(١) في المخطوط : فإن ، وما أثبتناه من المصدر والبحار .

(٢) أثبتناه من المصدر .

(٣) أثبتناه من البحار .

(٤) التوبة ٩ : ٢ .

(٥) أثبتناه من المصدر .


قلت : كذا في نسخ العياشي ، والظاهر سقوط بعض الكلمات في الخبر ، والظاهر أنه ما في خبر معاني الأخبار(٦) الموجود في الأصل .

[١١٤٦٥] ٩ ـ بعض نسخ الرضوي : عن أبيه ( عليه السلام ) قال : « يوم الحج الأكبر هو يوم النحر ، والأصغر العمرة ، والذي أذن بالحج الأكبر علي ( عليه السلام ) حين برئ من المشركين فيه ، ونبذ إليهم عهدهم ، فقرأ عليهم براءة ، فقال المشركون نبرأ منك ومن ابن عمّك محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، إلّا الطعان والجلاد ، وهو قبل حجّة الوداع بسنة » .

[١١٤٦٦] ١٠ ـ الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره : عن يحيى بن الجزار ، قال : رأيت أمير المؤمنين علياً ( عليه السلام ) في يوم العيد ، وهو راكب على جمل أبيض يذهب إلى المصلى ، فأتاه رجل وأخذ بزمام جمله وقال : أي يوم يوم الحج الأكبر ؟ فقال : « هذا اليوم الذي أنت فيه ، خلّ عن الزمام » .

٢١ ـ ( باب حكم من فاته الوقوف بالمشعر )

[١١٤٦٧] ١ ـ بعض نسخ الرضوي : « قال أبي : فمن أدرك جمعاً فقد أدرك الحج » .

_____________________________

(٦) معاني الأخبار ص ٢٩٦ .

٩ ـ بعض نسخ الرضوي ص ٧٤ .

١٠ ـ تفسير أبي الفتوح الرازي ج ٢ ص ٥٥٦ .

الباب ٢١

١ ـ بعض نسخ الرضوي ص ٧٣ .


٢٢ ـ ( باب أنّ من ترك الوقوف بالمشعر عمداً ، بطل حجّه ولزمه بدنة )

[١١٤٦٨] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « من لم يبت ليلة المزدلفة ، وهي ليلة النحر بالمزدلفة ، ممّن حج(١) متعمداً لغير علة فعليه بدنة » .

٢٣ ـ ( باب أحكام من فاته الحجّ )

[١١٤٦٩] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « من أحرم بحجّة و(١) عمرة تمتع بها إلى الحج ، فلم يأت مكّة إلّا يوم النحر فليطف بالبيت ، وبين الصفا والمروة ، ويحلّ ويجعلها عمرة ، فإن كان اشترط أن يحله(٢) حيث حبس فهو عمرة ، وليس عليه شيء ، وإن لم يشترط فعليه الحجّ من قابل » .

[١١٤٧٠] ٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) : أنه سئل عن المتمتع يقدم يوم التروية ، قال : « إذا قدم مكّة قبل الزوال طاف بالبيت وحلّ ، فإذا صلّى الظهر أحرم ، وإن قدم آخر النهار فلا بأس أن يتمتع ويلحق بالناس بمنى ، وإن قدم يوم عرفة فقد فاتته المتعة ويجعلها حجّة مفردة » .

_____________________________

الباب ٢٢

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٢ .

(١) في نسخة : خرج ، ( منه قده ) .

الباب ٢٣

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٢ .

(١) في المصدر : أو .

(٢) في المصدر : مَحِلّه .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣١٧ .


[١١٤٧١] ٣ ـ بعض نسخ الرضوي : « والقارن والمفرد والمتمتع ، متى فاته الحج أهلّ بعمرة ، وذهب حيث شاء ، وقضى الحج من قابل » .

وقال ( عليه السلام ) أيضاً(١) : « ومن فاته الحج وقد دخل فيه ولم يكن طاف ، فليقم مع الناس بمنى حراماً أيام التشريق ( فإنه لا عمرة فيها ، فإذا انقضت أيام التشريق )(٢) طاف وسعى بين الصفا والمروة ، وعليه الحج من قابل » .

[١١٤٧٢] ٤ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي (عليهم السلام) : في رجل أحرم بحجّة ففاته الحج والوقوف بعرفة ، وفاته أن يصلّي الغداة بمزدلفة ، فقال : « ليجعلها عمرة وعليه الحج من قابل » .

٢٤ ـ ( باب نوادر ما يتعلق بأبواب الوقوف بالمشعر )

[١١٤٧٣] ١ ـ بعض نسخ الرضوي : « ولا بأس بالغسل بين العشاء والعتمة ليلة المزدلفة » .

_____________________________

٣ ـ بعض نسخ الرضوي ص ٧٣ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٥٣ .

(١) نفس المصدر ص ٧٥ وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٤ .

(٢) ليس في المصدر .

٤ ـ الجعفريات ص ٦٩ .

الباب ٢٤

١ ـ بعض نسخ الفقه الرضوي (عليه السلام) ص ٧٥ .


أبواب رمي جمرة العقبة

١ ـ ( باب وجوبها يوم النحر مقدَّماً على الذبح والحلق )

[١١٤٧٤] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : « أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، لمّا أفاض من المزدلفة جعل يسير العَنَقَ و[ هو ](١) يقول : أيّها الناس السكينة السكينة ، حتى وقف على بطن محسّر ، قال : فقرع ناقته فخَبّب حتى خرج ، ثم عاد إلى سيره الأول .

قال : ثم سار رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حتى أتى جمرة العقبة فرماها بسبع حَصَيَاتٍ » .

[١١٤٧٥] ٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنه قال : « لمّا أقبل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من المزدلفة ، مرّ على جمرة العقبة يوم النحر فرماها بسبع حَصَيَات ، ثم أتى منى وكذلك(١) السنة » .

_____________________________

أبواب رمي جمرة العقبة

الباب ١

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٢ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٣ .

(١) في المصدر : وذلك من .


[١١٤٧٦] ٣ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنه قال : « يرمي يوم النحر الجمرة الكبرى ، وهي جمرة العقبة وقت الإِنصراف من المزدلفة » .

[١١٤٧٧] ٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وارم إلى الجمرة العقبة ، في يوم النحر بسبع حصيات » .

وفي بعض نسخه(١) : « فإذا طلعت الشمس فأت الجمرة العظمى ، وهي جمرة العقبة فارم بسبع حصيات »(٢) .

٢ ـ ( باب استحباب الطهارة لرمي الجمار ، وعدم وجوبها له ، واستحباب الغسل له )

[١١٤٧٨] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « ولا ترم الجمار إلّا على طهر ، ومن رمى على غير طهر فلا شيء عليه » .

وعنه ( عليه السلام ) : « أنه استحب الغسل لرمي الجمار » .

[١١٤٧٩] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي : « فإذا أتيت منى اغتسل أو توضأ فإذا طلعت » إلى آخر ما تقدم .

_____________________________

٣ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٤ .

٤ ـ فقه الرضا (عليه السلام) ص ٢٨ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٢٧٥ ح ١٦ .

(١) عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٧ .

(٢) في المخطوط والطبعة الحجرية ورد حديث آخر بعد هذا الحديث ، ولكن المصنّف « قده » قد أورده أيضاً في المخطوط في باب نوادر ما يتعلق برمي جمرة العقبة ولعدم مناسبته هنا وتكراره في باب النوادر حذفناه من هذا الموضع .

الباب ٢

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٢٣ .

٢ ـ عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٧ .


وفي موضع آخر(١) : « ويستحب أنه يرمي الجمار على وضوء » .

٣ ـ ( باب استحباب استقبال جمرة العقبة ، واستدبار القبلة داعياً بالمأثور ، متباعداً عنها بنحو خمسة عشر ذراعاً )

[١١٤٨٠] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وتقف في وسط الوادي مستقبل القبلة ، ويكون بينك وبين الجمرة عشر خطوات ، أو خمس عشرة خطوة ، وتقول وأنت مستقبل القبلة ، الحصى في كفك اليسرى : اللهم هذه حصياتي فاحصهن لي عندك ، وارفعهن في عملي ، ثم تتناول منها واحدة وترمي من قبل وجهها ، ولا ترمها من أعلاها ، وتكبّر مع كلّ حصاة » .

[١١٤٨١] ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال في حديث : « وترمي(١) من أعلى الوادي و [ تجعل ](٢) الجمرة عن يمينك ، ولا ترم(٣) من أعلى الجمرة » الخبر .

[١١٤٨٢] ٣ ـ الصدوق في المقنع : واقصد إلى الجمرة القصوى وهي جمرة العقبة ، فارمها بسبع حصيات من قبل وجهها ، ولا ترمها من أعلاها ، ويكون بينك وبين الجمرة عشرة أذرع ، أو خمسة عشر ذراعاً ، وتقول

_____________________________

(١) بعض نسخ الفقه الرضوي (عليه السلام) ص ٧٥ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦١ .

الباب ١٣

١ ـ فقه الرضا (عليه السلام) ص ٢٨ .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٣ .

(١ ، ٣) في المخطوط : يرمى ، وما أثبتناه من المصدر .

(٢) أثبتناه من المصدر .

٣ ـ المقنع ص ٨٧ .


والحصى في يدك : اللهم(١) هذه حصياتي فاحصهن لي ، وارفعهن في عملي .

٤ ـ ( باب أنه لا يجوز رمي الجمرات بغير الحصى ، ووجوب كونها من الحرم )

[١١٤٨٣] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وإن سقطت منك حصاة فخذ من حيث شئت من الحرم » .

[١١٤٨٤] ٢ ـ الصدوق في المقنع : فإن أحببت أن تأخذ حصاك الذي ترمي به من مزدلفة فعلت ، وإن أحببت أن تكون من رحلك بمنى فأنت في سعة .

٥ ـ ( باب وجوب كون حصى الجمار ابكاراً )

[١١٤٨٥] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « ولا ترم من الحصى بشيء قد رمي به » .

[١١٤٨٦] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ولا تأخذ من الذي قد رمي » .

_____________________________

(١) في المصدر زيادة : إن .

الباب ٤

١ ـ فقه الرضا (عليه السلام) ص ٢٩ .

٢ ـ المقنع ص ٨٧ .

الباب ٥

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٣ .

٢ ـ فقه الرضا (عليه السلام) ص ٢٩ .


٦ ـ ( باب أنّ من رمى فأصاب غير الجمرة لم يجزئه ، فإن أصاب غيرها ثم أصاب أجزأه )

[١١٤٨٧] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وإن رميت ودفعت في محمل وانحدرت منه إلى الأرض أجزأت عنك ، وإن بقيت في المحمل لم يجزىء عنك ، وارم مكانها أُخرى » .

وفي بعض نسخه(١) في موضع آخر : « وإن رميت بها فوقعت في محمل أعدل مكانها ، وإن أصاب إنساناً ثم أو جملاً ، ثم وقعت على الأرض أجزأه » .

٧ ـ ( باب استحباب الرمي خذفاً وكيفيّته )

[١١٤٨٨] ١ ـ عوالي اللآلي : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « يا أيّها الناس عليكم بحصى الخذف(١) » .

٨ ـ ( باب جواز الرمي راكباً )

[١١٤٨٩] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : « أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يرمي الجمار ماشياً ومن ركب

_____________________________

الباب ٦

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٩ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٢٧٤ ح ١٧ .

(١) بعض نسخة ص ٧٣ .

الباب ٧

١ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٢١٥ .

(١) الخَذْف : رميك بحصاة أو نواة تأخذها بين سبابتيك . . حصى الخذف وهي صغار ( لسان العرب ص ٩ ح ٦١ ) .

الباب ٨

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٤ .


إليها فلا شيء عليه » .

[١١٤٩٠] ٢ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : أنه كان يرمي جمرة العقبة على ناقة له ، وليس بين يديه ضرب ولا طرد ، ولا اليك اليك » .

٩ ـ ( باب استحباب رمي الجمار ماشياً )

[١١٤٩١] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يرمي الجمار ماشياً ، وذاهباً وراجعاً ـ وفي نسخة ـ وجائياً » .

١٠ ـ ( باب  استحباب الوقوف  عند الجمرتين  داعياً  ،  وترك الوقوف عند جمرة العقبة ، واستحباب جعل الجمرات عن يمينه ورميهن من الوادي )

[١١٤٩٢] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وترمي يوم الثاني والثالث والرابع ، في كلّ يوم بإحدى وعشرين حصاة ، إلى الجمرة الأُولى بسبعة ، وتقف عليها ، وتدع إلى الجمرة الوسطى بسبعة وتقف عندها ، وتدع إلى الجمرة العقبة بسبعة ولا تقف عندها » .

[١١٤٩٣] ٢ ـ وفي بعض نسخه في موضع آخر : « وابدأ بالجمرة الأُولى وهي

_____________________________

٢ ـ لب اللباب : مخطوط .

الباب ٩

١ ـ الجعفريات ص ٢٤٢ .

الباب ١٠

١ ـ فقه الرضا (عليه السلام) ص ٢٩ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٢٧٤ ح ١٥ .

٢ ـ عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٨ .


التي من أقربهن إلى مسجد منى فارمها ـ إلى أن قال ـ : فإذا رميت فقف واجعل الجمرة عن يسار الطريق وأنت مستقبل القبلة ، فاحمد الله واثن عليه ، وصلّ على محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، وكبّر سبع تكبيرات ، وقف عندها مقدار ما يقرأ الإِنسان مائة آية ، أو مائة وخمسين آية من القرآن ، ثم ائت الجمرة الوسطى فارمها بسبع حصيات وافعل كما فعلت [ فيها ](١) ، ثم تقدم أمامها وقف على يسارها مستقبل القبلة مثل وقوفك في الأُخرى ، ثم ائت جمرة العقبة فارمها بسبع حصيات ولا تقف عندها ، ثم انصرف » .

[١١٤٩٤] ٣ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) أنه قال في حديث : « وترمي من أعلى الوادي و [ تجعل ](١) الجمرة عن يمينك ، ولا ترم من أعلى الجمرة » .

١١ ـ ( باب استحباب التكبير مع كلّ حصاة )

[١١٤٩٥] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال في حديث : « وكبّر مع كلّ حصاة ( ترميها )(١) ، وقف بعد الفراغ من الرمي وادع بما قسم لك ، ثم ارجع إلى رحلك من منى » .

فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وتكبّر مع كلّ حصاة(٢) » .

_____________________________

(١) أثبتناه من المصدر .

٣ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٣ .

(١) أثبتناه من المصدر .

الباب ١١

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٣ .

(١) في المصدر : تكبيرة إذا رميتها ولا تقدم جمرة على جمرة . . .

(٢) فقه الرضا (عليه السلام) ص ٢٩ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٢٧٤


[١١٤٩٦] ٢ ـ الصدوق في المقنع : ثم تقول مع كلّ حصاة إذا رميتها : الله أكبر .

١٢ ـ ( باب استحباب كون الرمي عند زوال الشمس )

[١١٤٩٧] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « لمّا أقبل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من المزدلفة ، مرّ على جمرة العقبة يوم النحر فرماها بسبع حصيات ، ثم أتى منى وكذلك(١) السنة ، ثم رمى أيام التشريق الثلاث جمرات كلّ يوم عند زوال الشمس وهو أفضل » الخبر .

[١١٤٩٨] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وافضل ذلك ما قرب من الزوال » .

وفي بعض نسخه : « ولا ترم إلّا وقت الزوال قبل الظهر في كلّ يوم »(١)

[١١٤٩٩] ٣ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه كان يرمي الجمار إذا زالت الشمس .

_____________________________

ضمن الحديث ١٦ .

٢ ـ المقنع ٨٧ .

الباب ١٢

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٣ .

(١) في المصدر : وذلك من .

٢ ـ فقه الرضا (عليه السلام) ص ٢٩ .

(١) عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٨ .

٣ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١٩١ ح ٢٧٧ .


١٣ ـ ( باب أن وقت الرمي ما بين طلوع الشمس وغروبها )

[١١٥٠٠] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « ولك أن ترمي من أول النهار إلى آخره » .

[١١٥٠١] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ومطلق لك رمي الجمار من أوّل النهار إلى زوال الشمس ، وقد روي من أول النهار إلى آخره » .

وفي بعض نسخه(١) : « ويرمي الجمار من طلوع الشمس إلى غروبها » .

١٤ ـ ( باب جواز الرمي بالليل ، وقبل طلوع الشمس ، مع الخوف والعذر )

[١١٥٠٢] ١ ـ دعائم الإِسلام عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه رخّص للرعاة(١) أن يرموا الجمار ليلاً .

[١١٥٠٣] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وجائز للخائف والنساء الرمي بالليل » .

_____________________________

الباب ١٣

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٤ .

٢ ـ فقه الرضا (عليه السلام) ص ٢٩ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٢٧٦ .

(١) بعض نسخه ص ٧٤ .

الباب ١٤

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٤ .

(١) في المصدر : للرعاء .

٢ ـ فقه الرضا (عليه السلام) ص ٢٩ .


١٥ ـ ( باب  أن من فاته الرمي نهاراً  وجب عليه قضاؤه  من الغد ، ويستحب له الفصل بأن يكون ما لأمسه بكرة وما ليومه عند الزوال )

[١١٥٠٤] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « ومن فات رميه بالنهار رماها ليلاً ( إن شاء )(١) » .

وعنه ( عليه السلام ) أنه قال : « من ترك رمي الجمار أعاده » .

١٦ ـ ( باب عدم وجوب رمي ماعدا جمرة العقبة يوم النحر )

[١١٥٠٥] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) أنه قال : « يرمي يوم النحر الجمرة الكبرى ، وهي جمرة العقبة(١) ( قال : ويرمي )(٢) أيام التشريق الثلاث الجمرات(٣) كلّ يوم » الخبر .

_____________________________

الباب ١٥

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٤ .

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر .

الباب ١٦

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٤ .

(١) في المصدر زيادة : وقت الإِنصراف من مزدلفة .

(٢) في المصدر : وفي .

(٣) في المصدر زيادة : يبدأ بالصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى .


١٧ ـ ( باب جواز الرمي عن المريض ، والمغمى عليه ، والصبي واستحباب حملهم إلى الجمرة إن أمكن ، وبقيّة أحكام الرمي )

[١١٥٠٦] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : المريض يرمى عنه الجمار » .

دعائم الإِسلام : عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، مثله(١) .

[١١٥٠٧] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وإن كان معك مريض لا يستطيع أن يرمي الجمار ، فاحمله إلى الجمرة ومره أن يرمي من كفّه إلى الجمرة ، وإن كان كسيراً أو مبطوناً أو ضعيفاً لا يعقل ، ولا يستطيع الخروج ولا الحملان(١) ، فارم أنت عنه » .

وفي بعض نسخه(٢) : « ومن كان معكم من الصبيان فقدّموه إلى الجحفة ـ إلى أن قال ـ ويطاف بهم ويرمى عنهم » .

_____________________________

الباب ١٧

١ ـ الجعفريات ص ٧١ .

(١) دعائم الاسلام ج ١ ص ٣٢٥ .

٢ ـ فقه الرضا (عليه السلام) ص ٢٩ .

(١) حمل الشيء يحمله حملاً وحملاناً ( لسان العرب ـ حمل ـ ص ١١ ح ١٧٤ ) .

(٢) بعض نسخه ص ٧٣ وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٥٢ .


١٨ ـ ( باب نوادر ما يتعلق بأبواب رمي جمرة العقبة )

[١١٥٠٨] ١ ـ الشيخ المفيد في الإِختصاص : عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن علي الوشا ، عن أبي الصخر أحمد بن عبد الرحيم ، عن الحسن بن علي ـ رجل كان يكون في جباية مأمون ـ قال : دخلت أنا ورجل من أصحابنا على أبي طاهر عيسى بن عبدالله العلوي ، قال أبو الصخر : وأظنّ أنه من ولد عمر بن علي ( عليه السلام ) ، وكان أبو طاهر نازلاً في دار الصيديين ، فدخلنا عليه عند العصر وبين يديه ركوة من ماء وهو يتمسح ، فسلّمنا عليه فردّ علينا السلام ، ثم ابتدأنا فقال : معكما أحد ؟ فقلنا : لا ، ثم التفت يميناً وشمالاً هل يرى أحداً ، ثم قال : أخبرني أبي عن جدي أنه كان مع أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) بمنى ، وهو يرمي الجمرات ، وأنّ أبا جعفر ( عليه السلام ) يرمي الجمار(١) فاستتمها وبقي في يديه بقيّة ، فعدّ خمس حصيات فرمى ثنتين في ناحية وثلاثاً في ناحية ، فقلت له : أخبرني جعلت فداك ما هذا فقد رأيتك صنعت شيئاً ما صنعه أحد قط ؟ ( أنا رأيتك رميت بحصاك ، ثم )(٢) رميت بخمس بعد ذلك ثلاثاً في ناحية وثنتين في ناحية .

قال : « نعم ، إنه إذا كان كلّ موسم أُخرج الفاسقان غضّين طريين فصلبا ها هنا لا يراهما إلّا إمام عدل ، فرميت الأول بثنتين ، والآخر بثلاث ، لأن الآخر أخبث من الأول » .

_____________________________

الباب ١٨

١ ـ الإِختصاص ص ٢٧٧ .

(١) في المصدر : رمى الجمرات .

(٢) ما بين القوسين ليس في المصدر .


ورواه الصفار في البصائر : عنه ، مثله بإختلاف يسير(٣) .

[١١٥٠٩] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي : « أبي عن أبيه ( عليه السلام ) ، قال : وسأل ابن عبّاس الحسين ( عليه السلام ) فقال : ياأباعبدالله أخبرني عن الحصى الّذي يرمى منه(١) الجمار ، فإنا لم نزل نرميها مذ كذا وكذا ، فقال(٢) الحسين ( عليه السلام ) : « إنّه ليس من جمرة إلّا وتحته ملك وشيطان ، فإذا رمى المؤمن التقمه الملك فرفعه إلى السماء ، وإذا رمى الكافر قال له الشّيطان : باستك(٣) رميت » .

_____________________________

(٣) بصائر الدرجات ص ٣٠٦ .

٢ ـ بعض نسخ الفقه الرضوي ص ٧٣ وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٥٤ ح ١٠ .

(١) في البحار : به .

(٢) في المصدر زيادة : له .

(٣) في المصدر زيادة : ما .



أبواب الذبح

١ ـ ( باب وجوب الهدي على المتمتع دون غيره ، وأنه يجزئه شاة ، وكذا الأضحيّة )

[١١٥١٠] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « ومن تمتع بالعمرة إلى الحج فعليه ما استيسر من الهدي ، كما قال الله عزّ وجلّ ، شاة فما فوقها » .

[١١٥١١] ٢ ـ وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « يوم الحج الأكبر يوم النحر » .

[١١٥١٢] ٣ ـ بعض نسخ الرضوي : « عن أبيه أنه قال في حديث : وتجزئه الشاة في المتعة » .

[١١٥١٣] ٤ ـ ابن أبي جمهور في درر اللآلي : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « ما أنفق الناس نفقة أعظم من دم يهراق في هذا اليوم ، إلّا رحما محتاجه يصلها ، يعني يوم النحر » .

_____________________________

أبواب الذبح

الباب ١

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣١٨ .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٣ .

٣ ـ بعض نسخ الفقه الرضوي ص ٧٥ .

٤ ـ درر اللآلي ج ١ ص ٢٠ .


٢ ـ ( باب أن الوليّ إذا حجّ بالصبي لزمه الذبح عنه إن لم يكن له هدي ، ومع العجز الصوم عنه )

[١١٥١٤] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « من تمتع بصبي فعليه أن يذبح عنه » .

[١١٥١٥] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي : « ومن كان منكم من الصبيان ـ إلى أن قال ـ ومن لم يجد منهم هدياً فليصم عنه » .

٣ ـ ( باب وجوب ذبح الهدي الواجب في الحج بمنى ، وإن كان في إحرام العمرة فبمكة ، ويتخيّر في المندوب )

[١١٥١٦] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « فإن كان عليك دم واجب قلّدته أو جلّلته أو أشعرته ، فلا تنحره إلّا في يوم النحر بمنى » .

[١١٥١٧] ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لما رمى جمرة العقبة يوم النحر أتى الى المنحر بمنى ، فقال : هذا المنحر ، وكلّ منى منحر ، ونحر هديه ( صلى الله عليه وآله ) ، ونحر الناس في رحالهم(١) .

[١١٥١٨] ٣ ـ كتاب درست بن أبي منصور : عن عبد الحميد بن سعيد ،

_____________________________

الباب ٢

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣١٨ .

٢ ـ بعض نسخ الفقه الرضوي ص ٧٣ .

الباب ٣

١ ـ فقه الرضا (عليه السلام) ص ٢٨ .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٤ .

(١) في المصدر زيادة : بمنى .

٣ ـ كتاب درست بن أبي منصور ص ١٦٧ .


قال : دخل سفيان الثوري على أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، فقال : أصلحك الله بلّغني أنّك صنعت أشياء خالفت فيها النبي ( صلى الله عليه وآله ) ـ إلى أن قال ـ وبلغني أنّك تركت المنحر ونحرت في دارك ، قال : « قد فعلت ـ إلى أن قال ـ وأمّا تركي المنحر ونحري في داري ، فانّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : مكّة كلّها منحر فحيث نحرت أجزأك » .

[١١٥١٩] ٤ ـ بعض نسخ الرضوي : « إن أبا بصير قال : جعلت فداك إن أهل مكّة أنكروا عليك ثلاثة أشياء صنعتها ـ إلى أن قال ـ ( وانكروا عليك أنّك ذبحت هديك بمكّة )(١) ، قال : إن مكّة كلها منحر » .

وفيه(٢) : « ومن ساق هدياً في عمرة فلينحر قبل أن يحلق » .

وفي(٣) موضع آخر : « وكفّارة العمرة يعجّلها بمكّة ، ولا يؤخرها ( بمنى )(٤) » .

٤ ـ ( باب أنّ من لزمه فداء ففاته ذبحته بمكّة أو منى ، أجزأه ذبحه إذا رجع إلى أهله وتصدق به ، وحكم من نذر نحر بدنة )

[١١٥٢٠] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى ،

_____________________________

٤ ـ بعض نسخ الرضوي ص ٧٣ .

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر .

(٢) نفس المصدر ص ٧٥ ، عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦١ ح ٤١ .

(٣) نفس المصدر ٧٣ .

(٤) في المصدر : إلى منى .

الباب ٤

١ ـ الجعفريات ص ٧٣ .


قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، ( عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه )(١) عن علي ( عليهم السلام ) قال : « من جعل على نفسه بدنة ، فلا ينحرها إلّا عند البيت » .

٥ ـ ( باب اجزاء الذبح بمنى يوم النحر ، وثلاثة أيام بعده ، وبغير منى يوم النحر  ، ويومين بعده ، واستحباب اختيار يوم النحر ، وتحريم الصوم أيام التشريق لمن كان بمن خاصّة )

[١١٥٢١] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن أبي جعفر ، وأبي عبدالله ( عليهما السلام ) ، أنّهما قالا : « الأُضحيّة يوم النحر ويومين بعده في الأمصار ، وفي منى إلى آخر أيام التشريق » .

٦ ـ ( باب وجوب كون الهدي من الإِبل ، أو البقر ، أو الغنم ، واستحباب اختيار الإِبل ، ثم البقر ، وعدم اجزاء الجبليّة والبخاتي(*) )

[١١٥٢٢] ١ ـ الصدوق في المقنع : ثم اشتر هديك إن كان من البدن أو من البقر ، وإلّا فاجعله كبشاً سميناً فحلاً ، فإن لم تجد فحلاً فموجئاً من الضأن ، فإن لم تجد فتيساً فحلاً ، فإن لم تجد فحلاً فما تيسر لك ، وعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب .

_____________________________

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر .

الباب ٥

١ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٨٢ .

الباب ٦

* ـ البخاتي : هي جمال طوال الأعناق ، ويجمع على بخت وبخات ( لسان العرب ج ٢ ص ٩ ) .

١ ـ المقنع ص ٨٧ .


[١١٥٢٣] ٢ ـ الشيخ المفيد في الإِختصاص : عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفار والحسن بن متيل ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن إبراهيم بن محمد الهمداني ، عن السلمي (١) عن داود الرقي قال : سألني بعض الخوارج عن قول الله تبارك وتعالى : ( مِّنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ ـ إلى قوله ـ وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ )(٢) الآية ، ما الذي أحلّ الله من ذلك ، وما الذي حرّم الله ؟ قال : فلم يكن عندي في ذلك جواب(٣) فحججت فدخلت على أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، فقلت : جعلت فداك إن رجلاً من الخوارج سألني كذا وكذا ، فقال : « إن الله عزّ وجلّ أحلّ في الأضحية بمنى الضأن والمعز الأهلية ، وحرّم فيها الجبلية ، وذلك قوله عزّ وجلّ : ( مِّنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ ) وأنّ الله عزّ وجلّ أحلّ في الأضحية بمنى الإِبل العراب وحرّم فيها البخاتي ، وأحلّ فيها البقر الأهلية وحرم فيها الجبلية ، وذلك قوله تعالى : ( وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ ) » قال : فانصرفت إلى صاحبي فأخبرته بهذا الجواب ، فقال : هذا شيء حملته الإِبل من الحجاز .

[١١٥٢٤] ٣ ـ بعض نسخ الرضوي : « سئل النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فقيل : أي الحج أفضل ؟ قال : العجّ والثج ، قيل : ما العجّ والثج ؟ قال : العجّ : الضجيج(١) ورفع الصوت بالتلبية ، والثج : النحر » .

_____________________________

٢ ـ الإِختصاص ص ٥٤ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٢٧٩ ح ٧ .

(١) في المخطوط : السياري ، وما أثبتناه من المصدر ومعاجم الرجال ، راجع معجم الحديث ج ٢٣ ص ١٠٦ .

(٢) الأنعام ٦ : ١٤٣ ـ ١٤٤ .

(٣) في المصدر : شي .

٣ ـ بعض نسخ الرضوي ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٣٩ .

(١) في البحار : ضجيج الصياح .


[١١٥٢٥] ٤ ـ العياشي في تفسيره : عن عبدالله بن فرقد ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « الهدي من الإِبل والبقر والغنم » الخبر .

٧ ـ ( باب استحباب اختيار الإِناث من الإِبل والبقر ، والذكران من الغنم للأضحية ، وكراهة التضحية بالثور والجمل )

[١١٥٢٦] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « أفضل الهدي والأضاحي الإِناث من الإِبل ، ثم الذكور منها ، ثم الإِناث من البقر ، ثم الذكور منها ، ثم الذكور من الضَّأن ، ثم الذكور من المعز ، ثم الإِناث من الضان ، ثم الإِناث من المعز » .

[١١٥٢٧] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي : « وأفضل البدن ذوات الأرحام من الإِبل والبقر جميعاً ، ويجزىء الذكورة من البقر والبدن ، أفضل الضحايا من الغنم(١) الفحولة » .

٨ ـ ( باب أنه يجزىء المتمتع شاة ، ويستحب الزيادة والتعدد ، وكذا الأُضحية )

[١١٥٢٨] ١ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن عبدالله بن فرقد ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « وما استيسر من الهدي شاة » .

[١١٥٢٩] ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه

_____________________________

٤ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٨٨ ح ٢٢٦ .

الباب ٧

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٦ .

٢ ـ بعض نسج الرضوي ص ٧٢ .

(١) في المصدر : الإِبل .

الباب ٨

١ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٨٨ .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣١٨ .


قال : « ومن تمتع بالعمرة إلى الحج فما(١) استيسر من الهدي (٢) شاة فما فوقها » الخبر .

[١١٥٣٠] ٣ ـ بعض نسخ الرضوي : « عن أبيه عن الصادق ( عليه السلام ) أنه قال في حديث : وتجزئه الشاة في المتعة » .

٩ ـ ( باب أنّ أقلّ ما يجزيء في الهدي والأضحية الجذع من الضأن ، والثني من المعز والإِبل ، والتبيع (*) من البقر )

[١١٥٣١] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « الذي يجزيء في الهدي والضحايا من الإِبل الثني ، ومن البقر المسن ومن العز الثني (١) ، ويجزيء من الضأن الجذع ، ولا يجزىء الجذع من غير الضأن ، وذلك ولأن الجذع من الضأن (٢) يلقح ولا يلقح الجذع من غيره » .

_____________________________

(١) في المصدر : فعليه ما .

(٢) وفيه زيادة : كما قال الله ( تعالى ) .

٣ ـ بعض نسخ الرضوي ص ٧٥ .

الباب ٩

(*) التبيع : ولد البقر أول سنة . . ويقال لولد البقر في أول سنة : عجل ثم تبيع ( مجمع البحرين ( تبع ) ج ٤ ص ٣٠٧ ) .

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٦ .

(١) الثني : الجمل الذي يدخل في السنة السادسة ، ومن المعز : هو الذي تم له سنة ( مجمع البحرين ( ثنا ) ج ١ ص ٧٧ ) .

(٢) الجذع من الضأن : ما له سنة تامة ، والأنثى : جذعة كقصبة سميت بذلك لأنها تجذع مقدم أسنانها أي تسقط ( مجمع البحرين ( جذع ) ج ٤ ص ٣١٠ ) .


[١١٥٣٢] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ولا يجوز في الأضاحي من البدن إلّا الثني ، وهو الذي تمّت له سنة ويدخل في الثاني ، ومن الضأن الجذع لسنة » .

[١١٥٣٣] ٣ ـ وفي بعض نسخه : « ثم أهرق الدم مما معك الجذع من الضأن وهو ابن سبعة أشهر فصاعداً ، والثني من المعز وهو لاثني عشر شهراً فصاعداً ، ومن الإِبل ما كمل خمس سنين ودخل في الستة ، والثني من البقر إذا استكمل ثلاث سنين وأوّل يوم من السنة الرابعة » .

[١١٥٣٤] ٤ ـ الشيخ الطوسي في مصباح المتهجد : روى أبو مخنف ، عن عبد الرحمن بن جندب ، عن أبيه أن علياً ( عليه السلام ) خطب يوم الأضحى فكبّر ـ إلى أن قال ـ « ومن ضحّى منكم فليضح بجذع من الضأن ، فلا يجزىء عنه جذع من العز » الخطبة .

[١١٥٣٥] ٥ ـ الصدوق في المقنع : قال والدي رحمه الله في رسالته إليّ : يا بني اعلم أنه لا يجوز في الأضاحي من البدن إلّا الثني ، وهو الذي تم له سنة ودخل في الثانية ، ويجزيء من المعز والبقر الثني ، وهو الذي تم له خمس سنين ودخل في السادسة ، ويجزيء من الضأن الجذع لسنة .

_____________________________

٢ ـ فقه الرضا (عليه السلام) ص ٢٨ .

٣ ـ بعض نسخه ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٧ .

٤ ـ مصباح المتهجد ص ٦٠٩ .

٥ ـ المقنع ص ٨٨ .


١٠ ـ ( باب أن الهدي إن كان ذكراً وجب كونه فحلاً ، فلا يجزيء الخصي ولا المجبوب(*) في الهدي ، ولا في الأضحيّة )

[١١٥٣٦] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « أفضل الهدي والأضاحي الإِناث ـ إلى أن قال ـ والفحل من الذكور ( من كلّ شيء )(١) أفضل ، ثم الموجوء(٢) ثم الخصي » .

١١ ـ ( باب استحباب اختيار الكبش الأقرن السمين الأملح الذي ينظر في سواد ويأكل في سواد ويمشي في سواد )

[١١٥٣٧] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه كان يستحب من الضأن الكبش الأقرن الذي يمشي في سواد ، ويأكل في سواد ، وينظر في سواد ، ويبعر في سواد(١) وكذلك كان الكبش الذي أنزل على إبراهيم ( عليه السلام ) ، وأُنزل(٢) على الجبل الأيمن في مسجد منى ، وكذلك كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يضحي بمثل هذه الصفة من الكباش .

[١١٥٣٨] ٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) قال : « أفضل الكباش ما كان أقرن

_____________________________

الباب ١٠

(*) الجب : قطع الذكر ، ومنه خصي ، مجبوب : مقطوع ( مجمع البحرين ج ٢ ص ٢١ ) .

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٦ .

(١) ليس في المصدر .

(٢) في المصدر : الموجئ .

الباب ١١

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٦ .

(١) في المصدر زيادة : قال .

(٢) في المصدر : ونزل .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٨٣ .


عظيماً سميناً فحلاً يأكل في سواد ، ويشرب في سواد ، ويمشي في سواد ، وينظر في سواد ويبول(١) في سواد » .

قال : « وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يضحي بما كانت هذه صفته ، وهي صفة الكبش الذي نزل على إبراهيم ( عليه السلام ) ، قيل له : من أين نزل عليه ؟ قال : نزل من السماء على الجبل الذي عن يمين مسجد منى ، قيل : فمن لم يجد هذه الصفة ؟ قال : يضحي بما وجد » .

[١١٥٣٩] ٣ ـ بعض نسخ الرضوي : « أبي قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : اذبح لمتعتي بقرة ، فقال لي أبي : يا بني كان الصادق ( عليه السلام ) يحدّثني أنّه أصاب كبشاً محيلاً(١) أقرن ما هو بدون البقرة فذبحته » الخبر .

وقال ( عليه السلام ) : « وذبح رسول الله (صلى الله عليه وآله) مع كلّ بدنة كبشاً » .

[١١٥٤٠] ٤ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : نعم الأضحية الكبش

_____________________________

(١) في المصدر : ويبعر .

٣ ـ بعض نسخ الفقه الرضوي (عليه السلام) ص ٧٥ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٣ ج ٥٠ .

(١) حالت الدار وحال الغلام : أتى عليه حول . . وكذلك الطعام وغيره فهو محيل . ( لسان العرب ج ١١ ص ١٨٤ و ١٩٥ ) .

٤ ـ الجعفريات ص ٢٠٤ .


الأقرن » .

١٢ ـ ( باب استحباب اختيار الضأن على المعز ، واختيار الموجوء على النعجة ، وإلّا فالمعز )

[١١٥٤١] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه سئل عن أفضل الضحايا ، فقال : « الإِناث من الإِبل ، ثم الذكور منها ، ثم الإِناث من البقر ، ثم الذكور منها ، ثم الفحول(١) من الضأن ( ثم الموجوء(٢) منها وهو المرضوض ، أو المربوط انثياه حتى يفسد ، ثم النعاج التي يقطع أنثياه قطعاً ، ثم الفحل من المعز ، ثم الإِناث منها )(٣) » .

[١١٥٤٢] ٢ ـ الصدوق في المقنع : فإن لم تجد فحلاً فموجئاً من الضأن ، فإن لم تجد فتيساً فحلاً ، فإن لم تجد فحلاً ، فما تيسر لك .

[١١٥٤٣] ٣ ـ ابن أبي جمهور في درر اللآلي : عن إسماعيل بن رافع قال : جاء جبرئيل إلى النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال له : « يا جبرئيل اصبنا نسكنا اليوم ؟ قال نعم ، ولقد استبشر أهل السماء بذبحكم ،

_____________________________

الباب ١٢

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٦ .

(١) في المصدر : الذكور .

(٢) الوجاء بالكسر ممدود : رض عروق البيضتين حتى تنفضخ فيكون شبيهاً بالخصاء . . وفي الحديث : ضحى بكبشين موجوءين ( مجمع البحرين ج ١ ص ٤٢٩ ) .

(٣) ما بين القوسين في المصدر : ثم الذكور من المعز ثم الإِناث من الضأن ، ثم الإِناث من المعز والفحل من الذكور أفضل من الموجئ ، ثم الخصي .

٢ ـ المقنع ص ٨٧ .

٣ ـ درر اللآلي ج ١ ص ٢٠ .


واعلم يا محمد أن الجذع من الضأن أحبّ إلى الله من السيد(١) من المعز ، وأن السيد من الضأن أحبّ إلى الله من البقرة ، ولو علم الله شيئاً أفضل من كبش إبراهيم ( عليه السلام ) لأعطاه » .

١٣ ـ ( باب جواز التضحية بالجاموس )

[١١٥٤٤] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الجاموس يجزيء عن سبع ، يعني في الأضحية » .

١٤ ـ ( باب أنه لا يجزيء المهزول بحيث لا يكون على كليتيه شحم  ،  الّا أن يشتريه على أنّه سمين فيجده مهزولاً فيجزئه  ، وكذا العكس ، ويجزيء الهرم الذي وقعت ثناياه )

[١١٥٤٥] ١ ـ الجعفريات بالسند المتقدم : عن علي ( عليه السلام ) ، قال : « من اشترى بدنة وهو يراها حسنة فوجدها عجفاء(١) أجزأت عنه ، ومن اشتراها سمينة فوجدها عجفاء لم تجزىء عنه » .

_____________________________

(١) السيد من المعز : المسن . . وقيل : هو الجليل وإن لم يكن مسناً . ( لسان العرب ج ٣ ص ٢٣٠ ) .

الباب ١٣

١ ـ الجعفريات ص ٧٢ .

الباب ١٤

١ ـ الجعفريات ص ٧٣ .

(١) العجف : ذهاب السمن والهزال ، والأنثى : عجفاء ( لسان العرب ج ٩ ص ٢٣٣ ) .


قلت : ذيل الخبر مخالف لسائر الأخبار ففيه تحريف ، والأصل مهزولة أو غير سمينة ، والله العالم .

[١١٥٤٦] ٢ ـ وبهذا الإِسناد قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : صدقة رغيف خير من نسك مهزول » .

[١١٥٤٧] ٣ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) في حديث في العرجاء قال ( عليه السلام ) : « وإذا كان بيّنا لم يجزىء أن يضحى بها ولا بالعجفاء » .

[١١٥٤٨] ٤ ـ وعن علي ( عليه السلام ) ، أنه قال : « من اشترى هدياً ، أو أضحيّة يرى أنها سمينة [ فخرجت عجفاء ](١) فقد أجزأت عنه ، وكذلك إن اشتراها وهو يرى أنّها عجفاء فوجدها سمينة ( فقد أجزأت عنه )(٢) » .

[١١٥٤٩] ٥ ـ وعنه ( عليه السلام ) : أنه رخص في الهرمة إذا لم يكن بها عيب ولا عجف ، ويستحب السمينة .

_____________________________

٢ ـ الجعفريات ص ٧٢ .

٣ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٦ .

٣ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٨ .

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) في المصدر : أجزت عنه .

٥ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٨٤ .


١٥ ـ ( باب تأكد استحباب كون الهدي ممّا عرف به بأن يحضر يوم عرفة بها ، ويكفي إخبار البائع بها )

[١١٥٥٠] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أمر من ساق العدي أن يُعَرِّفَ به يعني يوقفه بعرفة ، والمناسك كلّها .

[١١٥٥١] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي : « وقد روي من لم ( توقف له بدنة )(١) بعرفة ، ليس بهدي إنّما هي ضحيّة » .

١٦ ـ ( باب أنه لا يجزىء الهدي الواحد في الواجب إلّا عن واحد  ،  ويجزىء في المندوب كالأضحية عن خمسة  ، وعن سبعة ، وعن سبعين ، ويستحب قلّة الشركاء فيه )

[١١٥٥٢] ١ ـ الجفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الجذعة من البقر تجزىء عن ثلاثة ، والمسنّة تجزىء عن سبعة ، من قبائل شتى وبلدان شتى » .

[١١٥٥٣] ٢ ـ وبهذا الإِسناد قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : البقرة تجزىء عن ثلاثة متمتعين » .

_____________________________

الباب ١٥

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٨ .

٢ ـ عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٣٧ و ٣٦٥ .

(١) في البحار : يوقف بدنته .

الباب ١٦

١ و ٢ ـ الجعفريات ص ٧٤ .


[١١٥٥٤] ٣ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : أنه رخّص الإِشتراك في الأضحية لمن لم يجده .

[١١٥٥٥] ٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وتجزىء البقرة عن خمسة ، وروي عن سبعة ، إذا كانوا من أهل بيت واحد .

وروي : أنها لا تجزىء إلّا عن واحد ، وروي أن شاة تجزىء عن سبعين إذا لم يوجد شيء من الهدي » .

[١١٥٥٦] ٥ ـ عوالي اللآلي : عن ابن عباس قال : كنّا مع النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) في سفر فحضر الأضحى فاشتركنا في البقرة [ عن سبعة ](١) وفي الجزور [ عن ](٢) عشرة .

[١١٥٥٧] ٦ ـ الصدوق في المقنع : ويجزىء البقرة عن خمسة نفر ، إذا كانوا من أهل بيت .

١٧ ـ ( باب أنّ من اشترى هدياً ثم أراد شراء أسمن منه جاز له ، فإذا اشترى جاز بيع الأول )

[١١٥٥٨] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « ( لصاحب الهدي أن يبيعه )(١) ويستبدل به غيره ما لم يوجبه » .

_____________________________

٣ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٥ .

٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٨ .

٥ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١٧٥ .

(١ و ٢) أثبتناه من المصدر .

٦ ـ المقنع ص ٨٨ .

الباب ١٧

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٨ .

(١) في المصدر : للمرء أن يبيع الهدي .


١٨ ـ ( باب وجوب كون الهدي كامل الخلقة ، فلا يجزىء الناقص في الواجب ، ويجزىء في غيره )

[١١٥٥٩] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) ، قال : « نهى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن يضحّى بالأعضب ، والأعضب المكسور القرن كلّه داخله وخارجه ، وإن انكسر الخارج وحده فهو أقصم » .

[١١٥٦٠] ٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) استشرفوا(١) العين والأذن » .

[١١٥٦١] ٣ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنه سئل عن العرجاء فقال : « إذا بلغت المنسك فلا بأس إذا لم يكن العرج بيّناً وإذا كان بيّناً لم يجزىء أن يحضّى بها » .

[١١٥٦٢] ٤ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « لا يضحى بالجذّاء : ولا بالجرباء » والجذّاء المقطوعة الأطباء وهي حلمات الضرع والجرباء : التي بها الجرب .

[١١٥٦٣] ٥ ـ وعن علي ( عليه السلام ) : أنه نهى عن الجدعاء ، والهرمة ، والجدعاء : المجدوعة الأذن أي مقطوعتها .

_____________________________

الباب ١٨

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٦ .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٦ .

(١) قال في النهاية في معنى الحديث : أي نتأمل سلامتهما من آفة تكون بهما ، وقيل : هو من الشرفة وهي خيار المال أي امرنا أن نتخيرها ( النهاية ج ٢ ص ٤٦٢ ) .

٣ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٦ .

٤ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٦ .

٥ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٧ .


[١١٥٦٤] ٦ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : أنه كره المقابلة ، والمدابرة ، والشرقاء ، والخرقاء ، فالمقابلة المقطوعة من أذنها شيء من مقدّمها يترك فيها معلّقاً ، والمدابرة تكون كذلك من مؤخر اذنها ، والشرقاء المشقوقة الاذن باثنين ، والخرقاء التي في اذنها ثقب مستدير .

[١١٥٦٥] ٧ ـ وعن علي ( عليه السلام ) : أنه نهى عن الأضحية بمكسور القرن ، والعرجاء البيّن عرجها ، والمهزولة البيّن هزالها ، والمقطوعة الأذان [ أو ](١) المصطلمة(٢) .

[١١٥٦٦] ٨ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله أخبرنا محمد حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) : « أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، نهى أن يضحى بمريضة » .

[١١٥٦٧] ٩ ـ الشيخ الطوسي في المصباح ، عن أبي مخنف ، عن عبد الرحمن بن جندب ، عن أبيه ، عن علي ( عليه السلام ) أنه قال في خطبة يوم الأضحى : « ومن تمام الأضحيّة استشراف اذنيها ، وسلامة عينيها ، فإذا سلمت الاذن والعين سلمت الأضحيّة وتمت ، وإن كانت عضباء القرن تجرّ رجليها إلى المنسك » الخطبة .

_____________________________

٦ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٧ .

٧ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ١٨٤ .

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) الإِصطلام : إستئصال الشيء قطعاً ، والمصطلمة هنا هي المقطوعة الاذن من أصلها . أنظر ( لسان العرب ج ١٢ ص ٣٤٠ ) .

٨ ـ الجعفريات ص ٧٢ .

٩ ـ مصباح المتهجد ص ٦٠٩ .


١٩ ـ ( باب اجزاء المشقوقة الاذن ، وكراهة مقطوعته )

[١١٥٦٨] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) : أنه رخّص في الشقّ يكون في الاذن إذا كان علامة أو سمة .

وتقدّم عنه ( عليه السلام ) حكم الأخير .

٢٠ ـ ( باب أنّ من اشترى هدياً على أنه كامل فبان ناقصاً ، لم يجزئه إلّا مع التعذّر )

[١١٥٦٩] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « من اشترى هدياً ولم يعلم به عيباً ، فلمّا نقد الثمن وقبضه رأى العيب ، قال : يجزئه عنه ، وإن لم يكن نقد ثمنه فليرده وليستبدل »

٢١ ـ ( باب أن الهدي إذا هلك قبل الوصول لزم بدله إن كان واجباً ، ولم يلزم إن كان تطوّعاً )

[١١٥٧٠] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال في الهدي يعطب قبل أن يبلغ محلّه قال : « ينحر ثم يلطخ النعل التي قلّد بها بدم ، ثم يترك ليعلم من مر بها أنّها هدي (١) فيأكل منها إن أحب ، فإن كانت في نذر أو جزاء فهي مضمونة وعليه أن يشتري مكانها ، وإن كانت تطوعاً فقد أجزأت عنه ويأكل ممّا تطوع به ولا يأكل

_____________________________

الباب ١٩

١ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٨٤ .

الباب ٢٠

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٧ .

الباب ٢١

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٧ .

(١) في المصدر : ذكية .


من الواجب عليه ، ولا يباع ما عطب من الهدي واجباً كان أو غير واجب » .

[١١٥٧١] ٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) أنه قال : « إذا اشترى أحدكم أضحيّة مسلَّمة ، ثم مرضت فماتت قبل يوم النحر فقد أجزأت عنه ، وإن أصاب ما يضحي [ به ](١) مكانها ففعل فهو أفضل » .

٢٢ ـ ( باب أن الهدي إذا مرض أو أصابه كسر ونحوه ، وبلغ المنحر حيّاً أجزأ ، وإلّا لزم بدله إن كان واجباً )

[١١٥٧٢] ١ ـ بعض نسخ الرضوي : « ومتى أصاب الهدي بعد احرامه مرض أو فقء عين أو غيره ، أجزأه صاحبه أن يضحي به متى ساقه صحيحاً ، قال(١) وإن هلكت البدنة وهي مضمونة فعليك مكانها ، وإن كانت غير مضمونة ثم عطبت أو هلكت فليس عليك شيء ، وعلى من يجدها أن ينحرها » .

٢٣ ـ ( باب جواز بيع الهدي الواجب إذا أصابه كسر وشبهه ، يتصدق بثمنه ، ويقيم بدله )

[١١٥٧٣] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « ( لصاحب الهدي أن يبيعه )(١) ويستبدل به غيره ما لم

_____________________________

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٨٤ ح ٦٦٩ .

(١) أثبتناه من المصدر .

الباب ٢٢

١ ـ بعض نسخ الفقه الرضوي (عليه السلام) ص ٧٢ .

(١) نفس المصدر ص ٧٣ .

الباب ٢٣

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٨ .

(١) في المصدر : للمرء أن يبيع الهدي .


يوجبه » .

٢٤ ـ ( باب أنّ من وجد ضالاً وجب عليه تعريفه إلى عشيّة الثالث ، فإن يجد صاحبه لزمه أن يذبحه عنه ، ويجزىء عن صاحبه إن ذبح عنه بمنى لا بغيرها )

[١١٥٧٤] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « من وجد هدياً ضالاً عرَّف به ، فإن لم يجد له طالباً نحره آخر أيّام النحر(١) عن صاحبه » .

[١١٥٧٥] ٢ ـ أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره : عن صفوان ، عن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « إذا وجد الرجل هدياً ضالاً فليعرفه يوم النحر ، واليوم الثاني ، واليوم الثالث ، ثم يذبحها عن صاحبها عشية الثالث » .

٢٥ ـ ( باب حكم الأضحية إذا ماتت أو سرقت بمنى بغير تفريط )

[١١٥٧٦] ١ ـ بعض نسخ الرضوي : « وكذلك من ماتت الأضحية(١) بعد شرائها فقد أجزأت عنه » .

_____________________________

الباب ٢٤

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٧ .

(١) في المصدر : التشريق .

٢ ـ نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٧٢ .

الباب ٢٥

١ ـ بعض نسخ الفقه الرضوي (عليه السلام) ص ٧٢ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٤٩ .

(١) كذا في المخطوط والطبعة الحجرية والمصدر والبحار ، والظاهر أنّ المقصود : أُضحيته .


وقال : « وإن سرقت أضحيّة رجل أجزأته » .

[١١٥٧٧] ٢ ـ الصدوق في المقنع : وروي إذا اشترى الرجل هديه وقمّطه(١) في رحله ، فقد بلغ محلّه .

٢٦ ـ ( باب  أن الهدي  إذا عجز عن الوصول  ولم يجد  من يتصدق به عليه أجزأه ذبحه أو نحره ، ويعلمه بما يدلّ على أنّه هدي ، ويجوز لمن مرّ به الأكل منه حينئذ ، وحكم الهدي إذا دخل الحرم فعطب )

[١١٥٧٨] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : في الهدي يعطب قبل أن يبلغ محلّه ، قال : « ينحر ثم يلطخ النعل التي قلّد بها بدم ، ثم يترك ليعلم من مر بها أنّها هدي(١) فيأكل منها إن أحب » الخبر .

٢٧ ـ ( باب أن الهدي إذا هلك أو ضاع فأقام بدله ، ثم وجد الاول تخيّر ذبح ما شاء ، إلّا أن يشعره أو يقلّده فيتعيّن )

[١١٥٧٩] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « من أضلّ هديه فاشترى مكانه هدياً ثم وجده ، فإن كان

_____________________________

٢ ـ المقنع ص ٨٩ .

(١) قال الطريحي في معنى الحديث : أي شددتها بالقماط بالكسر وهو حبل يشد به الإِخصاص وقوائم الشاة ( مجمع البحرين ج ٤ ص ٢٧٠ ) .

الباب ٢٦

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٧ .

(١) في المصدر : ذكية .

الباب ٢٧

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٧ .


[ قد ](١) أوجب الثاني نحرهما جميعاً ، وإن لم يوجبه فهو فيه بالخيار » .

[١١٥٨٠] ٢ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) في البدنة تضلّ عن صاحبها قال : « إذا كان موسراً اشترى مكانها ، وإن كان طلبها بعد تحريمها ( نحرهما )(١) جميعاً ، فإن لم يصبها وكان معسراً أجزأه عنه من بدنته أضحيّته التي منها ، وأن الله يقبل الصدقات » وقرأ إلى آخر الآية .

٢٨ ـ ( باب أنّ من اشترى هدياً فذبحه ، ثم ادّعاه آخر وأقام بيّنة حكم له به فيأخذه ، ولا يجزيء عن واحد منهما )

[١١٥٨١] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « وإن وجد هديه عند أحد قد اشتراه ونحره ، أخذه إن شاء ، ولم يجزىء عن الذي نحره » .

_____________________________

(١) أثبتناه من المصدر .

٢ ـ الجعفريات ص ٧٣ .

(١) ليس في المصدر .

الباب ٢٨

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٧ .


٢٩ ـ ( باب  أن الهدي إذا نتج  وجب ذبحهما أو نحرهما وأنه يجوز ركوبه والحمل عليه وشرب لبنه مع الحاجة ، ما لم يضرّ به أو بولده )

[١١٥٨٢] ١ ـ بعض نسخ الرضوي : « وأيّ رجل(١) ساق هدياً مضموناً فانتجت في الطريق فهلكت وهلك ولدها ، كان عليه بدلها وبدل ولدها » .

[١١٥٨٣] ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) أنه قال في قول الله عزّ وجلّ : ( وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّـهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ )(١) قال : « هي الهدي يعظّمها فإذا(٢) احتاج إلى ظهرها ركبها من غير أن يَعْنُفَ عليها وإن كان لها لبن حلبها حلاباً(٣) لا ينكيها(٤) به » .

[١١٥٨٤] ٣ ـ علي بن إبراهيم في تفسيره : عن الصادق ( عليه السلام ) في قوله تعالى : ( ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّـهِ )(١) قال : « تعظيم البدن

_____________________________

الباب ٢٩

١ ـ بعض نسخ الفقه الرضوي (عليه السلام) ص ٧٥ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٢ ح ٤٧ .

(١) في المصدر : ورجل .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٠١ .

(١) الحج ٢٢ : ٣٢ ـ ٣٣ .

(٢) في نسخة « فان » ( منه قده ) .

(٣) في المصدر : حلباً .

(٤) في نسخة « ينكي » ( منه قده ) ، وفي المصدر : ينهكها . قال الطريحي : لا شيء أنكىٰ : أي أوجع وأضر ( مجمع البحرين ج ١ ص ٤٢١ ) .

٣ ـ تفسير القمي ج ٢ ص ٨٤ .

(١) الحج ٢٢ : ٣٢ .


جودتها ( لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى )(٢) ، قال : البدن يركبها المحرم من موضعه(٣) الذي يحرم فيه غير مضرّ بها ولا معنف عليها ، وإن كان لها لبن يشرب من لبنها إلى يوم النحر » الخ .

٣٠ ـ ( باب استحباب نحر الإِبل قائمة معقولة عن يمينها ، ويطعن في لبّتها )

[١١٥٨٥] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « كنّ البدن إذا قربت إلى النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، قربن على(١) ثلاث قوائم معقولات » .

[١١٥٨٦] ٢ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي ( عليه السلام ) : « أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أحبس من أبي حسان جمالاً ، فعقلهن على ثلاث قوائم فلمّا قربن إليه ، وشمر عن جمته ، وأخذ الحربة ازدلفن(١) إليه اتاهن بيده بها ، فلما وجبت جنوبها قال : من شاء منكم اقتطع فأكل » .

_____________________________

(٢) الحج ٢٢ : ٣٢ .

(٣) في المخطوط « موضعها » ، وما أثبتناه من المصدر .

الباب ٣٠

١ ـ الجعفريات ص ٧٣ .

(١) في المخطوط والمصدر : عليه ، وما أثبتناه إستظهار المصنف (قده).

٢ ـ الجعفريات ص ٧٣ .

(١) وفي حديث الضحية . . يزدلفن إليه . . أي يقربن منه ( النهاية ج ٢ ص ٣٠٩ ) .


[١١٥٨٧] ٣ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال في قول الله عزّ وجلّ : ( وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّـهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّـهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا )(١) .

قال : « صواف : اصطفافها حين تصفّ للمنحر(٢) ، وتنحر قياماً معقولة قائمة على ثلاث قوائم قوله فإذا وجبت جنوبها : أي سقطت إلى الأرض قال : وكذلك نحر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) هديه من البدن قياماً ، فأمّا البقر والغنم فتضجع وتذبح » .

[١١٥٨٨] ٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وإذا أردت نحرها فانحرها وهي قائمة مستقبل القبلة ، وتشعرها وهي باركة » .

٣١ ـ ( باب استحباب تولّي الذبح بنفسه حتى المرأة ، وجعل يد الصبي مع يد الذابح  ،  واستحباب  تعدد الهدي وكثرته  ، وجواز ذبح هدي الغير بإذنه )

[١١٥٨٩] ١ ـ كتاب عاصم بن حميد الحناط : عن أبي بصير قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « لا يذبح لك يهودي ولا نصراني ولا مجوسي أضحيّتك ، وإن كانت إمرأة فلتذبح لنفسها » .

_____________________________

٣ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٥ .

(١) الحج ٢٢ : ٣٦ .

(٢) وفي المصدر : للنحر .

٤ ـ فقه الرضا (عليه السلام) ص ٢٨ .

الباب ٣١

١ ـ كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٢٨ .


[١١٥٩٠] ٢ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : « أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال لأزواجه وبناته : لير أضاحيكنّ بأيديكن ، فمن لم يستطع منكنّ الذبح فلتقم قائمة فلتكبّر ، ولتدع الله عزّ وجلّ عند الذبح » .

[١١٥٩١] ٣ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أشرك علياً ( عليه السلام ) في هديه ، ( ونحر )(١) رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بيده ثلاثاً وستين بدنة ، وأمر علياً ( عليه السلام ) فنحر باقيهن .

ورواه في موضع(٢) آخر وفيه وأمر علياً ( عليه السلام ) فنحر باقي البدن ، وكانت مائة نحرها كلّها يوم النحر .

[١١٥٩٢] ٤ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) أنه قال : « يستحب للمرء أن يلي نحر هديه أو ( ذبحه واضحيّته )(١) بيده إن قدر على ذلك ، فإن لم يقدر فلتكن يده مع يد الجازر ، فإن لم يستطع فليقم قائماً عليه حتى ينحر ويكبّر الله عند ذلك » .

_____________________________

٢ ـ الجعفريات ص ٧٤ .

٣ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٤ .

(١) في المصدر : وكانت مائة بدنة فنحر .

(٢) نفس المصدر ج ٢ ص ١٨٢ ح ٦٦٢ .

٤ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٥ .

(١) في المصدر : ذبح أضحيته .


وعنه ( عليه السلام )(٢) أنه قال : « لا يذبح نسك المسلم إلّا المسلم » .

[١١٥٩٣] ٥ ـ بعض نسخ الرضوي ( عليه السلام ) : « وكان علي بن الحسين ( عليهما السلام ) يحمل السكين بيد الصبي ، ثم يقبض على يده الرجل فيذبح » .

[١١٥٩٤] ٦ ـ البحار ، عن مصباح الأنوار : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : « أقبل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوم النحر ، حتى دخل على فاطمة ( عليها السلام ) ، فقال : يا فاطمة قومي واشهدي اضحيتك ، فإن لك بكل قطرة من دمها كفّارة كلّ ذنب ، أما إنّها يؤتى بها يوم القيامة فتوضع في ميزانك ، مثل ما هي سبعين ضعفاً ، قال : فقال له المقداد بن الأسود : يا رسول الله ( لآل محمد (عليهم السلام) )(١) هذا خاصّة أم لكلّ مؤمن عامّة ؟ فقال : بل لآل محمد ( عليهم السلام ) وللمؤمنين » .

٣٢ ـ ( باب وجوب التسمية واستقبال القبلة عند ذبح الهدي ونحره ، واستحباب الدعاء بالمأثور )

[١١٥٩٥] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال في قوله تعالى : ( وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّـهِ عَلَيْهِ )(١) يعني التسمية عند

_____________________________

(٢) نفس المصدر ج ١ ص ٣٢٥ .

٥ ـ بعض نسخ الرضوي ص ٧٣ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٥٢ ح ٤ .

٦ ـ البحار ج ٩٩ ص ٣٠٠ ح ٣٧ .

(١) ليس في المصدر .

الباب ٣٢

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٥ .

(١) المائدة ٥ : ٤ .


النحر والذبح ، وأقل ذلك أن يقول : بسم الله ، ويستحب أن يقول عند ذبح الهدي والضحايا ، ونحر ما ينحر منها : وجّهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين ، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربّ العالمين لا شريك له ، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين ، اللهم منك ولك ، بسم الله » .

[١١٥٩٦] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وإذا أردت نحرها فانحرها وهي قائمة مستقبل القبلة ـ إلى أن قال ـ فإذا أردت ذبحه أو نحره ، فقل : وجّهت ـ وساق إلى قوله ـ المسلمين اللهم إن هذا منك ، وبك ، ولك ، وإليك ، بسم الله الرحمن الرحيم الله أكبر اللهم تقبّل منّي كما تقبّلت من إبراهيم خليلك ، وموسى كليمك ، ومحمد حبيبك ( صلى الله عليهم ) ، ثم أمر السكين عليها ، ولا تنخعها حتى تموت » .

[١١٥٩٧] ٣ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال على ذبيحته : « بسم الله ، اللهم تقبّل من محمد وآل محمد ومن أمّة محمد ـ ( صلى الله عليه وآله ) ـ » .

[١١٥٩٨] ٤ ـ الصدوق في المقنع : فإذا اشتريت هديك فانحره أو اذبحه ، وقل : وجّهت وجهي ، الآية ، اللهم منك ولك ، بسم الله والله أكبر ، اللهم تقبّل منّي .

_____________________________

٢ ـ فقه الرضا (عليه السلام) ص ٢٨ .

٣ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٤٠ ح ١٥٨ .

٤ ـ المقنع ص ٨٨ .


٣٣ ـ ( باب أن من نسي التسمية عند الذبح لم تحرم ذبيحته ، واستحب التسمية عند الأكل ، ووجوب نحر الإِبل وذبح غيرها )

[١١٥٩٩] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : « وإن ترك التسمية متعمداً لم تؤكل ذبيحته ، وإن جهل ذلك أو نسيه يسمّي إذا ذكر وأكل » .

[١١٦٠٠] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي : « والنحر في اللبّة ، والذبح في الحلق » .

٣٤ ـ ( باب وجوب الإِبتداء بالرمي ثم الذبح ثم الحلق ، فإن خالف ناسياً أو جاهلاً أو عامداً أجزأ )

[١١٦٠١] ١ ـ دعائم الإِسلام : روينا عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه ذكر الدفع من المزدلفة ، فقال : « فإذا صرت إلى منى فانحر هديك ، واحلق رأسك ، ولا يضرّك بأي ذلك بدأت » .

[١١٦٠٢] ٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنه قال : « إذا أفضت من المزدلفة يوم النحر فارم جمرة العقبة ، ثم إذا أتيت منى فانحر هديك ، ثم احلق رأسك » .

[١١٦٠٣] ٣ ـ بعض نسخ الرضوي : « ومن نسي أن يذبح حتى زار فاشترى

_____________________________

الباب ٣٣

١ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٧٥ ح ٦٢٧ .

٢ ـ بعض نسخ الرضوي ص ٧٤ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٥٧ .

الباب ٣٤

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٩ .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٣٠ .

٣ ـ بعض نسخ الرضوي ص ٧٥ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٤ .


بمكّة فذبح بها أجزأه عنه » .

[١١٦٠٤] ٤ ـ الصدوق في المقنع : ولا تحلق رأسك حتى تذبح ، فإن الله عزّ وجلّ يقول : ( وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ )(١) .

وروي إذا اشترى الرجل هديه وقمّطه في رحله فقد بلغ محلّه ، وإن جهلت فحلقت رأسك قبل أن تذبح فليس عليك شيء ، وإن نسيت أن تذبح بمنى حتى زرت البيت فاشتر بمكّة وانحر بها وليس عليك شيء ، وقد أجزأت عنك ، وكلّ من زار البيت قبل أن يحلق وهو عالم أنه لا ينبغي فعليه دم شاة ، فان كان جاهلاً فلا شيء عليه .

٣٥ ـ ( باب حكم أكل الإِنسان وإطعامه وإهدائه ، من هديه المندوب والواجب )

[١١٦٠٥] ١ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) في قوله تعالى : ( فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا )(١) قال : « كلوا ثلاثة أرباعها ، واطعموا ربعها » .

[١١٦٠٦] ٢ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّما جعل الله تعالى هذا الأضحى ، ليشبع منه مسكينكم من اللحم فاطعموه » .

[١١٦٠٧] ٣ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) في قول

_____________________________

٤ ـ المقنع ٨٩ .

(١) البقرة ٢ : ١٩٦ .

الباب ٣٥

١ ـ ٢ ـ الجعفريات ص ١٧٨ .

(١) الحج ٢٨ : ٢٢ .

٣ ـ الجعفريات ص ١٧٦ .


الله تبارك وتعالى : ( وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ )(١) قال : « هو الزمن الذي لا يستطيع أن يخرج إليك من زمانته » .

[١١٦٠٨] ٤ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، قال : « سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو يقول في قوله تعالى : ( وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ )(١) قال : القانع : الذي يقنع في دخله ، والمعتر : الذي يعتر من المسألة ، وقوله تعالى : ( وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : البائس : الفقير الذي لا يستطع أن يخرج من زمانته » .

[١١٦٠٩] ٥ ـ وبهذا الاسناد : عن علي ( عليه السلام ) ، أنه سئل عن رجل أكل من هديه قال : « إن كان تطوعاً فلا شيء عليه ، وإن كان واجباً فعليه قيمة ما أكل » .

[١١٦١٠] ٦ ـ وعن علي ( عليه السلام ) أنه قال : « أربع تعليم من الله تعالى ليس بواجبات ـ إلى أن قال ـ وقوله تعالى : ( فَكُلُوا مِنْهَا ) فمن شاء أكل من اضحيّته ، ومن شاء لم يأكل » .

[١١٦١١] ٧ ـ دعائم الإِسلام : عنه ( عليه السلام ) ، مثله .

وعنه ( عليه السلام )(١) : « أن رسول الله (صلى الله عليه وآله ) لمّا

_____________________________

(١) الحج ٢٢ : ٢٨ .

٤ ـ الجعفريات ص ١٧٧ .

(١) الحج ٢٢ : ٣٦ .

٥ ـ الجعفريات ص ٧٤ .

٦ ـ الجعفريات ص ١٧٨ .

٧ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٨٥ ح ٦٧١ .

(١) نفس المصدر ج ١ ص ٣٢٨ .


نحر هديه ، أمر من كلّ بدنة بقطعة فطبخت فأخذ فأكل وأمرني فأكلت ، وحسى من المرق وأمرني فحسوت منه ، وكان أشركني في هديه ، وقال : من حسى من المرق فقد أكل من اللحم » .

قال جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : « كذلك ينبغي لمن أهدى هدياً تطوعاً ، أو ضحّى أن يأكل من هديه أو أضحيته ثم يتصدق ، وليس في ذلك توقيت ، يأكل ما أحبّ ويطعم ويهدي ويتصدق ، قال الله عزّ وجلّ(٢) : ( فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ )(٣) » .

[١١٦١٢] ٨ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه سئل عن قول الله عزّ وجل : ( فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ ) و ( الْبَائِسَ الْفَقِيرَ )(١) فقال : « القانع : السائل الذي يقنع بما أعطي ، ولا يلوي شدقه(٢) ولا يكلح وجهه استصغاراً واستقلالاً لما يعطاه ، والمعتر : المعترض للسؤّال ، والفقير : الذي لا يسأل ، والمسكين أجهد منه ، والبائس الفقير أشدّهم حالاً وأجهدهم .

قال : وكان أبي ربّما اختبر السؤال(٣) ليعلم القانع من غيره ، وإذا وقف به السائل أعطاه الرأس ، فإن قبله قال : دعه وأعطاه من اللحم ، وإن لم يقبله تركه ولم يعطه شيئاً » .

_____________________________

(٢) في المصدر زيادة : « فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير » وقال تعالى .

(٣) الحج ٢٢ : ٣٦ .

٨ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٨٤ ح ٦٧٠ .

(١) الحجّ ٢٢ : ٢٨.

(٢) الشدق : جانب الفم . جاء في لسان العرب ، المتشدق : المستهزىء بالناس يلوي شدقه بهم وعليهم ( ج ١٠ ص ١٧٣ ) .

(٣) الفقير يسمى سائلاً جمع السائل : سُؤّال . (لسان العرب ج ١١ ص ٣١٩) .


[١١٦١٣] ٩ ـ وروينا عن جعفر بن محمد عن أبيه(١) ( عليهما السلام ) : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أشرك علياً ( عليه السلام ) في هديه ، وكان مائة بدنة فأمر بقطعة من كلّ بدنة فطبخ ذلك ، ودعا علياً ( عليه السلام ) ، فأكلا من اللحم ، وحسيا من المرق ، فيستحب الأكل من الضحايا والهدايا اقتداءً برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .

[١١٦١٤] ١٠ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه سئل عن لحوم الأضاحي ، فقال : « كان علي بن الحسين ، ومحمد بن علي ( عليهما السلام ) ، يفرقان ثلثها على الجيران ، وثلثها على السؤّال ، ويمسكان الثلث على أهل البيت ، وليس في ذلك توقيت ، وما تصدق به منها فهو أفضل » .

[١١٦١٥] ١١ ـ وعنه ( عليه السلام ) : ( أنه كره )(١) أن يطعم المشرك من الأضحيّة ، لأنها قربة إلى الله عزّ وجلّ .

[١١٦١٦] ١٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) أنه قال في الهدي يعطب أو ينكسر ، قال : « ما كان في نذر أو جزاء فهو مضمون عليه فداؤه ، وإن كان تطوّعاً فلا شيء عليه ، وما كان مضموناً لم يأكل منه إذا نحره وتصدق به كلّه ، وما كان تطوّعاً أكل منه وأطعم وتصدق » .

[١١٦١٧] ١٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « إذا نحرت أضحيّتك أكلت

_____________________________

٩ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٨٥ ح ٦٧٢ .

(١) في المصدر زيادة : عن آبائه .

١٠ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٨٦ ح ٦٧٣ .

١١ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٨٦ ح ٦٧٤ .

(١) في المصدر : أنه قال : نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) .

١٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٠٢ .

١٣ ـ فقه الرضا (عليه السلام) ص ٢٨ وعنه في البحار ج ٩٨ ص ٢٨٩ ح ٦١ .


منها وتصدقت بالباقي » .

وقال في موضع(١) آخر : « وكل من أضحيّتك وأطعم القانع والمعتر ، القانع : الذي يقنع بما تعطيه ، والمعتر : الذي يعتريك(٢) ، ولا تأكل من فداء الصيد إن اضطررته(٣) فإنه من تمام حجّك » .

[١١٦١٨] ١٤ ـ بعض نسخه : « وإذا أهدى الرجل هدياً فانكسر في الطريق ، فإن كان مضموناً ـ والمضمون ما كان في نذر أو جزاء ـ فليس له أن يأكل منه(١) إذا بلغ النحر » .

قال : « وقال(٢) تعالى : ( فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّـهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ ) والصواف إذا صفّت للنحر ( فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا ) قال : إذا كشفت عنها فوقعت جنوبها ، يقول الله : ( فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ )(٣) والقانع : الذي يقنع ، والمعتر : الذي يعتريك والسائل : الذي يسألك في يده ، والبائس : هو الفقير » .

_____________________________

(١) نفس المصدر ص ٢٨ .

(٢) في المصدر زيادة : ولا تعطي الجزار منها شيئاً .

(٣) أثبتناه من البحار ، وفي المخطوط والمصدر : إضطرته .

١٤ ـ بعض نسخ الرضوي ص ٧٥ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦١ .

(١) في المصدر زيادة : وعليه فداؤه وله أن يأكل منه .

(٢) نفس المصدر ص ٧٤ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٥٧ ح ٢٣ .

(٣) الحج ٢٢ : ٣٦ .


٣٦ ـ ( باب جواز أكل لحوم الأضاحي بعد ثلاثة أيام وادّخارها )

[١١٦١٩] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « نهى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن ادّخار لحوم الأضاحي فوق ثلاثة أيام ، من أجل حاجة الناس يومئذ ، فأمّا اليوم فلا بأس به » .

[١١٦٢٠] ٢ ـ عوالي اللآلي : عن رسول الله (صلى الله عليه وآله ) ، أنه نهى عن ادخار لحوم الأضاحي فوق ثلاث ، وعن زيارة القبور .

ثم قال بعد ذلك : « إن الناس يتحفون ضيفهم ، ويخبون لغائبهم ، فكلوا وامسكوا ما شئتم » .

[١١٦٢١] ٣ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي : عن ذريح المحاربي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قلت : المتمتع كم يأكل من أضحيّته ؟ قال : « يومين ، وبالمصر ثلاثة أيام » .

٣٧ ـ ( باب كراهة إخراج لحوم الأضاحي من منى إلّا السنام )

[١١٦٢٢] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « من ضحى أو أهدى هدياً ، فليس له أن يخرج من منى من لحمه بشيء ، ولا بأس بإخراج السنام للدواء » .

_____________________________

الباب ٣٦

١ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٨٦ ح ٦٧٤ ( عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) .

٢ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٤٥ ح ٦٢ .

٣ ـ بل كتاب محمد المثنى الحضرمي ص ٨٩ .

الباب ٣٧

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٨ .


[١١٦٢٣] ٢ ـ بعض نسج الرضوي : « ولا يخرج من لحم الهدي شيئاً » .

[١١٦٢٤] ٣ ـ الصدوق في المقنع : ولا بأس بإخراج الجلد والسنام من الحرم ، ولا يجوز إخراج اللحم منه .

٣٨ ـ ( باب كراهة إعطاء الجزار جلال الأضاحي والهدي ، وقلائدها وجلودها ، والخروج به من منى ، بل يتصدق به أو بقيمته إن احتاج إليه )

[١١٦٢٥] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ولا تعطي الجزار منها شيئاً » .

[١١٦٢٦] ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « ولا بأس بإخراج السنام للدواء ، والجلد ، والصوف ، والشعر ، والعصب ، والشيء ينتفع به ، ويستحب أن يتصدق بالجلد ، ولا بأس بأن يعطي الجازر من جلود الهدي ولحومها وجلالها في أجرته » .

[١١٦٢٧] ٣ ـ وعنه ( عليه السلام ) : أنه نهى أن يبيع الرجل شيئاً من إضحيّته ، ورخّص في الإِنتفاع بالجلد والصوف ، وفي أن يعطي من ذلك حق سلخها .

[١١٦٢٨] ٤ ـ بعض نسخ الرضوي ( عليه السلام ) : « وينتفع بجلد

_____________________________

٢ ـ بعض نسخ الرضوي ص ٧٥ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦١ ح ٤٢ .

٣ ـ المقنع ص ٨٨ .

الباب ٣٨

١ ـ فقه الرضا (عليه السلام) ص ٢٨ .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٨ .

٣ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٨٦ ح ٦٧٥ .

٤ ـ بعض نسخ الرضوي ص ٨٢ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٤٩ .


الأضحيّة ويشتري به المتاع ، وإن تصدق به فهو أفضل ، ويدبغ فيجعل منه جراب ومصلى » .

٣٩ ـ ( باب أنّ من عدم الهدي ووجد الثمن ، وجب أن يخلفه عند ثقة يشتريه ويذبحه في ذي الحجّة  ،  وإلّا فمن قابل فيه ، ومن وجد الثمن بعد أيّام الذبح صام )

[١١٦٢٩] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وإن وجدت ثمن الهدي ولم تجد الهدي ، فخلّف الثمن عند رجل من أهل مكّة يشتري ذلك في ذي الحجّة ويذبح عنك ، فإن مضت ذو الحجّة ولم يشتر لك أخّرها إلى قابل ذي الحجّة ، فإنّها أيام الذبح » .

[١١٦٣٠] ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال في حديث : « ومن وجد الثمن ولم يجد الغنم ، أو لم يجد الثمن حتى يكون آخر النفر ، فليس عليه إلّا الصوم ».

٤٠ ـ ( باب أنّ من صام بدل الهدي ثم وجده أجزأه إتمام الصوم ، ولم يجب الذبح بل ، يستحب )

[١١٦٣١] ١ ـ الصدوق في المقنع : فإن صام المتمتع ثلاثة أيام في الحج ثم أصاب هدياً يوم خرج من منى ، فقد أجزأه صيامه ، وليس عليه شيء .

_____________________________

الباب ٣٩

١ ـ فقه الرضا (عليه السلام) ص ٢٨ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٢٩١ ح ٤ .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣١٨ .

الباب ٤٠

١ ـ المقنع ص ٩١ .


٤١ ـ ( باب  أن من لم يجد ثمن الهدي  لزمه صوم ثلاثة أيام متوالية في الحج ، ويستحب كون آخرها يوم عرفة ، وسبعة إذا رجع إلى أهله )

[١١٦٣٢] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال في حديث : « ( فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ )(١) يصوم يوماً قبل التروية ، ويوم التروية ، ويوم عرفة ، وسبعة أيام إذا رجع إلى أهله ، وله أن يصوم متى شاء إذا دخل [ في ](٢) الحج » .

[١١٦٣٣] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ومن كان متمتعاً ولم يجد هدياً فعليه صيام ثلاثة أيام في الحج ، وسبعة إذا رجع إلى أهله تلك عشرة كاملة » .

وقال(١) ( عليه السلام ) : « إذا عجزت عن الهدي ولم يمكنك ، صمت قبل يوم التروية بيوم ، ويوم التروية ، ويوم عرفة ، وسبعة إذا رجعت إلى أهلك » .

بعض نسخه(٢) : « ومن تمتع في ذي القعدة ولم يجد الهدي ، لم يصم حتى يتحول الشهر ، وإذا تحول الشهر صام قبل التروية بيوم ، ويوم التروية ، ويوم عرفة » .

_____________________________

الباب ٤١

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣١٨ .

(١) البقرة ٢ : ١٩٦ .

(٢) أثبتناه من المصدر .

٢ ـ فقه الرضا ص ٣٧ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٢٩١ ح ٥ .

(١) نفس المصدر ص ٢٨ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٢٩١ ح ٤ .

(٢) بعض نسخه ص ٧٥ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٢ .


[١١٦٣٤] ٣ ـ الصدوق في المقنع : ومن كان متمتعاً ولم يجد هدياً ، فليصم ثلاثة أيام في الحج ، يوماً قبل التروية ، ويوم التروية ويوم عرفة ، وسبعة أيام إذا رجع إلى أهله .

٤٢ ـ ( باب أنّ من ترك صوم الثلاثة في ذي الحجة مختاراً لزمه دم  شاة  ،  ولا يجزئه  الصوم  ،  ومع العذر  يصومها  بعده  في الطريق ، أو في أهله ، أو يبعث بالهدي )

[١١٦٣٥] ١ ـ الصدوق في المقنع : وروي إذا لم يجد المتمتع الهدي حتى يقدم أهله أن يبعث بدم ، ومن لم يتهيأ له صيام الثلاثة أيام بمكّة فليصمها بالمدينة ، وسبعة إذا رجع إلى أهله .

[١١٦٣٦] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « فإن فاتك صوم هذه الثلاثة ، صمت صبيحة ليلة الحصبة(١) ، ويومين بعدها » .

[١١٦٣٧] ٣ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال في حديث : « وإن لم يصم في الحج فليصم في الطريق ، فإن لم يصم في الطريق وجهل ذلك فليصم عشرة أيام إذا رجع إلى أهله » .

[١١٦٣٨] ٤ ـ بعض نسخ الرضوي : « عن أبيه ، عن أبي عبدالله

_____________________________

٣ ـ المقنع ص ٩٠ .

الباب ٤٢

١ ـ المقنع ص ٩١ .

٢ ـ فقه الرضا ص ٢٨ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٣ .

(١) ليلة الحصبة : بالفتح بعد أيام التشريق ، وهو صريح بأن يوم الحصبة هو اليوم الرابع عشر لا يوم النفر ( مجمع البحرين ج ٢ ص ٤٤ ) .

٣ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣١٨ .

٤ ـ بعض نسخ الرضوي ص ٧٥ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٣ .


( عليهم السلام ) قال : قلت : المتمتع إذا لم يجد أضحيّة ، ففاته الصوم حتى يخرج ولم يكن له مقام ، قال : فإنه يصوم الثلاثة الأيام في الطريق ، والسبعة في أهله » .

[١١٦٣٩] ٥ ـ الصدوق في المقنع : فإن فاته ذلك وكان له مقام ، صام بمكة ثلاثة أيام ، وإن لم يكن له مقام ، صام في الطريق أو في أهله .

٤٣ ـ ( باب أن المتمتع إذا فاته صوم بدل الهدي فمات ، وجب على وليه قضاء الثلاثة دون السبعة ، وحكم الصبي )

[١١٦٤٠] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال في المتمتع لا يجد هدياً ويموت قبل أن(١) يصوم ، قال : « يصوم عنه وليّه » .

[١١٦٤١] ٢ ـ الصدوق في المقنع : وإذا تمتع الرجل بالعمرة إلى الحج ، ولم يكن له هدي ، وصام ثلاثة أيام في الحج ، ثم مات بعدما رجع إلى أهله قبل أن يصوم السبعة ، فليس على وليّه أن يقضي عنه .

وروى معاوية بن عمار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أنه قال : « من مات ولم يكن له هدي لمتعته ، فليصم عنه وليّه » .

[١١٦٤٢] ٣ ـ بعض نسخ الرضوي : « ومن كان معكم من الصبيان ـ إلى أن قال ـ ومن لم يجد منهم هدياً فليصم عنه ، قال(١) ( عليه السلام ) :

_____________________________

٥ ـ المقنع ص ٩٠ .

الباب ٤٣

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣١٨ .

(١) في المصدر زيادة : يجد هديا أو يموت قبل أن .

٢ ـ المقنع ص ٩١ .

٣ ـ بعض نسخ الرضوي ص ٧٣ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٠ .

(١) نفس المصدر ص ٧٥ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٠ .


ومن مات ولم يكن معه هدي(٢) فليصم عنه وليّه » .

٤٤ ـ ( باب أن من جاور بمكة وصام الثلاثة في بدل الهدي ، لزمه الصبر مقدار وصول أهل بلده ، أو شهراً ثم يصوم السبعة )

[١١٦٤٣] ١ ـ الصدوق في المقنع : فإن كان له مقام بمكة فأراد أن يصوم السبع ، ترك الصيام بقدر مسيره إلى أهله أو شهراً ثم صام .

[١١٦٤٤] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي : « والسبعة الأيام يصومها إذا أراد المقام ، صامها بعد أيام التشريق » .

٤٥ ـ ( باب أنه لا يجوز صوم أيام التشريق بمنى ، في بدل الهدي ولا غيره )

[١١٦٤٥] ١ ـ الصدوق في المقنع : وسئل أبو عبدالله ( عليه السلام ) عن صوم أيام التشريق فقال : « أمّا بالأمصار فلا بأس ، وأمّا بمنى فلا » .

[١١٦٤٦] ٢ ـ وروي أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بعث بديل بن ورقاء الخزاعي ، على جمل أورق(١) فأمره أن ينهى الناس عن صيام أيام منى ، فتخلّل بديل الفساطيط بأعلى صوته : أيّها الناس لا تصوموا هذه

_____________________________

(٢) في المصدر زيادة : يعقبه .

الباب ٤٤

١ ـ المقنع ص ٩٠ .

٢ ـ بعض نسخ الرضوي ص ٧٥ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٢ .

الباب ٤٥

١ ـ المقنع ص ٩١ .

٢ ـ المقنع ص ٩٠ .

(١) والأورق من الإِبل : الذي في لونه سواد إلى بياض ومنه جمل أورق ( مجمع البحرين ج ٥ ص ٢٤٦ ) .


الأيام ، فإنّها أيام أكل وشرب وبعال ، والبعال : الجماع .

[١١٦٤٧] ٣ ـ وسأل معاوية بن عمار أبا عبدالله ( عليه السلام ) ، عن رجل دخل متمتعاً في ذي القعدة ـ إلى أن قال ـ : قال : فالسبعة الأيام متى يصومها إذا كان يريد المقام ؟ قال : « يصومها إذا مضت أيام التشريق » .

[١١٦٤٨] ٤ ـ وسأله حماد بن عثمان ، عمّن ضاع ثمن هديه يوم عرفة ولم يكن معه ما يشتري به ؟ قال : يصوم ثلاثة أيام ، أوّلها يوم الحصبة » .

[١١٦٤٩] ٥ ـ ابن أبي جمهور في درر اللآلي : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه بعث بديل بن ورقاء الخزاعي على جمل أورق ، وأمره أن يتخلّل الفساطيط وينادي في الناس في أيام منى : ألا لا تصوموا ، فإنّها أيام أكل وشرب وبعال .

٤٦ ـ ( باب أنّ من صام يوم التروية ويوم عرفة في بدل الهدي أجزأه  صوم يوم آخر  بعد أيّام التشريق  ،  فإن صام  يوم عرفة وحده لزمه صوم الثلاثة متتابعة بعدها  ،  وكذا لو كان  الفاصل غير العيد )

[١١٦٥٠] ١ ـ الصدوق في المقنع : وإن صام يوم التروية ، ويوم عرفة ، فإنه يصوم يوماً آخر بعد أيّام التشريق .

_____________________________

٣ ـ المقنع ص ٩١ .

٤ ـ المقنع ص ٩١ .

٥ ـ درر اللآلي ص ٣٠١ .

الباب ٤٦

١ ـ المقنع ص ٩١ .


٤٧ ـ ( باب وجوب التتابع في صوم الثلاثة بدل الهدي ، إذا كان الفاصل غير العيد ، أو لم يكن الثالث )

[١١٦٥١] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « إذا عجزت عن الهدي ولم يمكنك ، صمت قبل يوم التروية بيوم ، ويوم التروية ، ويوم عرفة ـ إلى أن قال ـ وإن فاتك صوم هذه الثلاثة صمت صبيحة ليلة الحصبة ، ويومين بعدها » .

٤٨ ـ ( باب أنّ من عدم الهدي والثمن جاز له صوم الثلاثة من اوّل ذي الحجّة لا قبله  ، ومن وجد الثمن لم يصم حتى يمضي وقت الذبح )

[١١٦٥٢] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال في حديث : « وله أن يصوم متى شاء إذا دخل الحج ، وإن قدّم صوم الثلاثة الأيام في أوّل العشر فحسن » الخبر .

[١١٦٥٣] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي : « ومن تمتع في ذي القعدة ولم يجد الهدي ، لم يصم حتى يتحوّل الشهر » الخبر .

_____________________________

الباب ٤٧

١ ـ فقه الرضا (عليه السلام) ص ٢٨ .

الباب ٤٨

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣١٨ .

٢ ـ بعض نسخ الرضوي ص ٧٥ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٢ .


٤٩ ـ ( باب أنه لا يجب التتابع في السبعة بدل الهدي بل يستحب ، ولا يجب صومها في بلده )

[١١٦٥٤] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « يصل المتمتع صومه ، وإن فرّقه لعلّة أو لغير علّة أجزأة ، إذا أتى بالعدة على ما قال الله عزّ وجلّ » .

٥٠ ـ ( باب أنّ من لزمه بدنة فعجز أجزأه سبع شياه ، فإن عجز أجزأه صوم ثمانية عشر يوماً بمكّة أو في أهله )

[١١٦٥٥] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « أنه أتاه رجل فقال : يا رسول الله ان عليّ بدنة ولست أقدر عليها ؟ فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : اجعل مكانها سبع شياه » .

٥١ ـ ( باب أنّ من نذر هدياً وعيّن موضع ذبحه لزمه ، وإن لم يعيّن وجب ذبحه بمكّة ، وحكم من نذر بدنة ، هل تجزىء عنه بقرة ؟ )

[١١٦٥٦] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد حدثني موسى ،

_____________________________

الباب ٤٩

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣١٨ .

الباب ٥٠

١ ـ الجعفريات ص ٧٣ .

الباب ٥١

١ ـ الجعفريات ص ٧٣ .


قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « من جعل على نفسه بدنة ، فلا ينحرها إلّا عند البيت » .

٥٢ ـ ( باب تأكد استحباب الأضحيّة ، وإجزاء الهدي عنها ، وسقوطها عن الجنين ومن لا يجد  ،  واستحباب الدعاء عندها بالمأثور ، والتضحية عن العيال ، وجملة من أحكامها )

[١١٦٥٧] ١ ـ دعائم الاسلام : روينا عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) : « أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) خطب يوم النحر ، فقال : أيّها الناس من كانت عنده سعة فليعظّم شعائر الله ، ومن لم يكن عنده سعة فإن الله لا يكلّف نفساً إلّا وسعها » .

[١١٦٥٨] ٢ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه سئل عن الأضحى ، فقال : « هو واجب على كلّ مسلم إلّا من لم يجد ، قيل : فهل يجب ذلك على سائر العيال ؟ قال : لا ، إلّا من شاء أن يفعل » .

[١١٦٥٩] ٣ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه دخل على فاطمة ( عليها السلام ) في يوم اضحى ، فقال : « يا فاطمة قومي فاشهدي نسكك ، أما أنّه أوّل قطرة تقطر منها كفّارة لكلّ ذنب هو لك ، أمّا أنه يؤتى بلحمها وقرنها(١) وعظامها وصوفها وكلّ شيء منها ، حتى توضع في ميزانك وتضعف لك سبعين ضعفاً » .

_____________________________

الباب ٥٢

١ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٨١ ح ٦٥٦ .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٨١ ح ٦٥٧ .

٣ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٨١ ح ٦٥٩ .

(١) في المصدر : وفرثها .


فسمع ذلك المقداد فقال : بأبي أنت وأمّي ، هذا شيء خصّ به آل محمد ( عليهم السلام ) أو عام ؟ قال : « بل للمسلمين عام » .

[١١٦٦٠] ٤ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه خطب يوم الأضحى ، فلما نزل تلقاه رجل من الأنصار ، فقال : يا رسول الله ، إنّي ذبحت أضحيّتي قبل أن أخرج ، وأمرتهم أن يصنعوها لك ، لعلّك أن تكرمني بنفسك اليوم ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « شاتك شاة لحم فإن كان عندك غيرها فضح بها » فقال : ما عندي إلّا عناق(١) جذعة(٢) ، قال : « ضحّ بها ، أما أنّها لا تحل لأحد بعدك » .

[١١٦٦١] ٥ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه استحب للرجل أن يلي ذبح اضحيّته بيده ، فإن لم يستطع فليجعل يده مع [ يد ](١) الذابح ، فإن لم يستطع فليقم قائماً عليها يذكر [ اسم ](٢) الله حتى تذبح .

[١١٦٦٢] ٦ ـ وعن عليّ ( عليه السلام ) ، أنه قال : « لا يذبح اضحيّة المسلم إلّا المسلم ، ويقول عند ذبحها : بسم الله والله أكبر ( وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا ـ إلى قوله ـ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ )(١) » .

_____________________________

٤ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٨٢ ح ٦٦٠ .

(١) والعناق بالفتح : الأنثى من ولد المعز قبل استكمالها الحول . ( مجمع البحرين ج ٥ ص ٢١٩ ) .

(٢) وفي المغرب : الجذع من المعز لستة . ( مجمع البحرين ج ٤ ص ٣١٠ ) .

٥ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٨٣ ح ٦٦٣ .

(١ ـ ٢) أثبتناه من المصدر .

٦ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٨٣ ح ٦٦٤ ( عن جعفر بن محمد عليهما السلام ) .

(١) الأنعام ٦ : ٧٩ .


[١١٦٦٣] ٧ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه سئل عن أفضل الضحايا ، فقال : « الإِناث من الإِبل ثم الذكور منها ثم الإِناث من البقر ثم الذكور منها ، ثم الفحول من الضأن ثم الموجأ منها ، وهو المرضوض أو المربوط أنثياه حتى يفسدا ، ثم النعاج التي يقطع أنثياه قطعاً ، ثم الفحل من المعز ثم الإِناث منها » .

[١١٦٦٤] ٨ ـ وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « إنّما جعل هذا الأضحى ، ليشبع منه مساكينكم من اللحم فاطعموا(١) » .

[١١٦٦٥] ٩ ـ الشيخ الطوسي في : المصباح : روى أبو مخنف ، عن عبد الرحمن بن جندب ، عن أبيه : أن علياً ( عليه السلام ) خطب يوم الأضحى فكبّر ، فقال : « الله أكبر ، ـ إلى أن قال ـ ومن ضحى منكم فليضح بجذع من الضان ، ولا يجزىء عنه جذع من المعز ، ومن تمام الأضحيّة استشراف اذنها ، وسلامة عينها ، فإذا سلمت الأُذن والعين سلمت الأضحيّة وتمت وإن كانت عضباء(١) القرن تجرّ رجليها إلى المنسك ، وإذا ضحّيتم فكلوا منها واطعموا وادّخروا ، واحمدوا الله على ما رزقكم من بهيمة الأنعام » الخطبة .

[١١٦٦٦] ١٠ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن

_____________________________

٧ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٨٣ ح ٦٦٥ .

٨ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٨٦ ح ٦٧٣ .

(١) ورد الحديث في المصدر بهذا النص ( إنما جعل الله عز وجل هذه الأضاحي ليشبع فيها مساكينكم من اللحم فأطعموهم ) .

٩ ـ مصباح المتهجد ص ٦٠٩ .

(١) في الحديث « ولا تضح بالعضباء هي بالمد : مكسورة القرن الدخل أو مشقوقة الاذن ـ قاله في المغرب وغيره » ( مجمع البحرين ج ٢ ص ١٢٣ ) .

١٠ ـ الجعفريات ص ١٧٨ .


جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) قال : « بينما رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) جالس إذ مرّ عليه بكبش ، فقال : نعم الضحية هذا ، وكان الكبش أملح أقرن وجيء ، فاتبعه رجل من الأنصار فاشتراه فأهداه إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فضحّى به » .

٥٣ ـ ( باب نوادر ما يتعلق بأبواب الذبح )

[١١٦٦٧] ١ ـ دعائم الإِسلام : روينا عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام )(١) : أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نحر هديه بمنى بالمنحر(٢) ، وقال : « هذا المنحر ، ومنى كلّها منحر ، وأمر الناس فنحروا وذبحوا ذبائحهم في رحالهم بمنى » .

[١١٦٦٨] ٢ ـ عنه ( عليه السلام ) ، أنه قال : « من نحر هديه فسرق أجزأ عنه » .

[١١٦٦٩] ٣ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنه قال في قول الله عزّ وجلّ : ( لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّـهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ )(١) ، قال : « الأيام المعلومات : أيام التشريق ، وكذلك الأيام المعدودات هي أيام التشريق ، وأيام التشريق ثلاثة أيام

_____________________________

الباب ٥٣

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٤ .

(١) في المصدر زيادة : عن أبيه عن آبائه .

(٢) ليس في المصدر .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٨ .

٣ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٨ .

(١) الحج ٢٢ : ٢٨ .


بعد النحر ، وقيل : أنها سميت أيام التشريق لأن الناس يشرقون فيها قديد الأضاحي أي ينشرونه للشمس ليجفّ ، فيوم النحر يوم الأضحى ، واليوم الذي يليه هو أوّل ايام التشريق ، ويقال له : يوم القر ، سمّي بذلك لأن الناس يستقرون فيه بمنى ، والعامة تسميه يوم الرؤوس لأنهم يأكلونها فيه ، واليوم الذي يليه هو يوم النفر الأول ، واليوم الذي يلي ذلك اليوم هو يوم النفر الآخر وهو آخر أيام التشريق » .

[١١٦٧٠] ٤ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه أن علياً ( عليه السلام ) قال : « سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو يخطب للناس يوم الأضحى ، وهو يقول : أيّها الناس هذا يوم الثج والعج ، فالثجّ يهرقون فيه الدماء ، فمن صدقت نيّته كانت أوّل قطرة كفّارة لكلّ ذنب ، والعج الدعاء فيه ، فعجّوا إلى الله عزّ وجلّ فوالذي نفس محمد بيده لا ينصرف من هذا الموضع أحد إلّا مغفوراً له ، إلّا صاحب كبيرة مصر عليها لا يحدث نفسه بالإِقلاع عنها » .

ورواه في(١) الدعائم : عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، مثله .

[١١٦٧١] ٥ ـ بعض نسخ الرضوي : « أبو الزبير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : كان على بُدن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ناجية من جندب » .

_____________________________

٤ ـ الجعفريات ص ٤٦ .

(١) دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٨١ ح ٦٥٨ .

٥ ـ بعض نسخ الرضوي ص ٧٥ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦١ .


وفيه(١) : « فإذا فرغت من الذبح فائت رحلك وصلّ ركعتين ، وادع الله وسل حاجتك ، وليس عليك يوم النحر غير صلواتك المكتوبة » .

[١١٦٧٢] ٦ ـ الصدوق في المقنع : وإن نسيت أن تذبح بمنى حتى زرت البيت ، فاشتر بمكة وانحر بها ، وليس عليك شيء ، وقد أجزأت عنك .

_____________________________

(١) عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٧ .

٦ ـ المقنع ص ٨٩ .


أبواب الحلق والتقصير

١ ـ ( باب وجوب أحدهما على الحاج بعد الذبح ، واستحباب الجمع بين الحلق ، وتقليم الأظفار ، والأخذ من الشارب )

[١١٦٧٣] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « فإذا أتيت منى فاشتر هديك واذبحه ـ إلى أن قال ـ ثم احلق شعرك » .

[١١٦٧٤] ٢ ـ الصدوق في المقنع : وسئل أبو جعفر ( عليه السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ : ( ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ )(١) قال : « هو حفوف(٢) الرجل من الطيب » .

وروي : أن التفث هو الحلق ، وما في جلد الإِنسان .

وروي : أن التفث هو ما يكون من الرجل في حال إحرامه .

[١١٦٧٥] ٣ ـ دعائم الاسلام : روينا عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ،

_____________________________

أبواب الحلق والتقصير

الباب ١

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٨ .

٢ ـ المقنع ص ٨٩ .

(١) الحج ٢٢ : ٢٩ .

(٢) وحف رأسه يحف بالكسر حفوفاً إذا بعد عهده بالدهن ( مجمع البحرين ج ٥ ص ٣٨ ) .

٣ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٩ .


أنه ذكر الدفع من المزدلفة ، فقال : « فإذا صرت إلى منى فانحر هديك ، واحلق رأسك » .

[١١٦٧٦] ٤ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنه قال : « إذا أفضت من المزدلفة يوم النحر فارم جمرة العقبة ، ثم إذا أتيت منى فانحر هديك ، ثم احلق رأسك » .

[١١٦٧٧] ٥ ـ وعن علي ( عليه السلام ) أنه قال : في قول الله عزّ وجلّ : ( ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ) قال : « التفث : الرمي ، والحلق » الخبر .

قال : (١) « ويقلّم المحرم أظفاره إذا حلق ، والحلق وهو جزِّ الشعر وسحته(٢) بالموسى عن جلدة الرأس ، والتقصير ما أخذ منه بالمقصين قليلاً كان أو كثيراً » .

٢ ـ ( باب حكم من ترك الحلق والتقصير عامداً ، أو ناسياً ، أو جاهلاً )

[١١٦٧٨] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « من نسي أن يحلق رأسه بمنى ، حلق إذا ذكره في الطريق » الخبر .

_____________________________

٤ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٣٠ .

٥ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٣٠ .

(١) نفس المصدر ج ١ ص ٣٢٩ .

(٢) السحت : وهو الإِستئصال يقال : سحته وأسحته أي إستأصله ( مجمع البحرين ج ٢ ص ٢٠٤ ) .

الباب ٢

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٩ .


[١١٦٧٩] ٢ ـ الصدوق في المقنع : وكلّ من زار البيت قبل أن يحلق وهو عالم أنّه لا ينبغي فعليه دم شاة ، وإن كان جاهلاً فلا شيء عليه .

٣ ـ ( باب حكم من ساق هدياً في العمرة ، هل يذبح قبل الحلق أو بعده ؟ )

[١١٦٨٠] ١ ـ بعض نسخ الرضوي : « المعتمر إذا ساق الهدي يحلق قبل الذبح » .

٤ ـ ( باب أن من ترك الحلق أو التقصير حتى خرج من منى ، وجب عليه العود لذلك مع الإِمكان ، ومع عدمه يحلق أو يقصّر مكانه )

[١١٦٨١] ١ ـ الصدوق في المقنع : فإن جهلت أن تقصر من رأسك أو تحلقه حتى ارتحلت من منى ، فارجع إلى منى فألق شعرك بها حلقاً أو تقصيراً .

[١١٦٨٢] ٢ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « من نسي أن يحلق رأسه بمنى ، حلق إذا ذكره في الطريق ، فإن قدر أن يرسل شعره فيلقيه(١) بمنى فعل » .

_____________________________

٢ ـ المقنع ص ٨٩ .

الباب ٣

١ ـ بعض نسخ الرضوي ص ٧٥ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٢ .

الباب ٤

١ ـ المقنع ص ٨٩ .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٩ .

(١) أثبتناه من المصدر ، وفي المخطوطة : فليلقه .


٥ ـ ( باب استحباب دفن الشعر بمنى ، وإرساله ليدفن بها إن حلق بغيرها لعذر )

[١١٦٨٣] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وادفن شعرك بمنى » .

[١١٦٨٤] ٢ ـ بعض نسخه : « وكان علي بن الحسين ( عليهما السلام ) يدفن شعره في فسطاطه(١) ، وكان أبو عبدالله ( عليه السلام ) يكره أن يخرج الشعر من منى ، وكان يقول : على من أخرجه أن يردّه » .

[١١٦٨٥] ٣ ـ الصدوق في المقنع : ولا تلق شعرك إلّا بمنى .

٦ ـ ( باب أن الحاج مخيّر بين الحلق والتقصير ، وكذا المعتمر عمرة مفردة  لا عمرة تمتّع  ،  ويستحب لهما  اختيار الحلق  ، وحكم الصرورة ، والملبّد ، ومن عقص شعره )

[١١٦٨٦] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « الحلق أفضل من التقصير ، لأن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حلق رأسه في حجّة الوداع ، وفي عمرة الحديبية » .

[١١٦٨٧] ٢ ـ وعن علي ( عليه السلام ) : « أن رسول الله ( صلى الله عليه

_____________________________

الباب ٥

١ ـ فقه الرضا (عليه السلام) ص ٢٨ .

٢ ـ بعض نسخه ص ٧٣ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٥٤ ح ١٢ ، ١٣ .

(١) في المصدر زيادة : ويستحب أن يقول : اللهم أعطني بكل شعرة نوراً يوم القيامة .

٣ ـ المقنع ص ٨٩ .

الباب ٦

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٩ .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٣٠ .


وآله ) قال : اللهم ارحم المحلقين ، فقيل : يا رسول الله والمقصرين ؟ فقال : اللهم ارحم المحلقين ، فقيل : يا رسول الله والمقصرين ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله ) : والمقصرين في الرابعة ، فالحلق أفضل والتقصير يجزىء ، قال الله عزّ وجلّ : ( لَّقَدْ صَدَقَ اللَّـهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّـهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ )(١) ، فبدأ بالحلق وهو أفضل » .

[١١٦٨٨] ٣ ـ الصدوق في المقنع : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « رحم الله المحلّقين » قيل : يا رسول الله والمقصرين ؟ ، قال : « رحم الله المحلقين » قيل : يا رسول الله والمقصرين ؟(١) : قال : « والمقصرين » وإذا لبد(٢) الرجل رأسه أو عقصه(٣) بخيط في الحجّ والعمرة فليس له أن يقصّر وعليه الحلق ، وإذا عقص المحرم رأسه وهو متمتع فقام فقضى نسكه وحلّ عقاصه وقصّر وادهن وأحلّ فعليه شاة ، واعلم أنّ الصرورة لا يجوز له أن يقصر وعليه الحلق ، إنّما التقصير لمن حج حجّة الإِسلام .

[١١٦٨٩] ٤ ـ عوالي اللآلي : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « يرحم الله المحلّقين » مرّتين ، ثم قال : « والمقصرين » .

_____________________________

(١) الفتح ٤٨ : ٢٧ .

٣ ـ المقنع ص ٨٩ .

(١) في المصدر زيادة : قال : رحم الله المحلقين قيل : يا رسول الله والمقصرين .

(٢) وتلبيد الشعر : أنّ يجعل فيه شيء من صمغ أو خطمي وغيره عند الإِحرام لئلا يشعث ويقمل إتقاءاً على الشعر . ( مجمع البحرين ج ٣ ص ١٤٠ ) .

(٣) عقص الشعر : جمعه وجعله في وسط الرأس وشده ( مجمع البحرين ج ٤ ص ١٧٥ ) .

٤ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١٣٣ ح ٢٠ .


[١١٦٩٠] ٥ ـ العياشي في تفسيره : عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : « فإذا حلق شعره لم يسقط شعرة إلّا جعل الله له بها نوراً يوم القيامة » .

٧ ـ ( باب وجوب التقصير عيناً على المرأة )

[١١٦٩١] ١ ـ الصدوق في الخصال : عن أحمد بن الحسن القطان ، عن الحسن بن علي العسكري ، عن أبي عبدالله بن محمد بن زكريا البصري ، عن جعفر بن محمد بن عمارة ، عن أبيه ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، قال : سمعت أبا جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، يقول : « ليس على النساء أذان ـ إلى أن قال ـ ولا الحلق ، إنّما يقصّرن من شعورهن » .

[١١٦٩٢] ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « إذا حلّت المرأة من إحرامها أخذت من أطراف قرون رأسها » .

[١١٦٩٣] ٣ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « ليس على النساء من حلق ، وإنّما عليهن التقصير » .

٨ ـ ( باب أنه يجوز أن يولّي الحلق غيره )

[١١٦٩٤] ١ ـ بعض نسخ الرضوي : « والذي حلق رأس رسول الله ( صلى

_____________________________

٥ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ١٠٠ ح ٢٨٤ .

الباب ٧

١ ـ الخصال ص ٥٨٥ ح ١٢ .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٩ ( عن علي عليه السلام ) .

٣ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١٨٠ ح ٢٣٧ .

الباب ٨

١ ـ بعض نسخ الرضوي ص ٧٥ ، عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦١ ح ٤٣ .


الله عليه وآله ) يوم الحديبية حراش أُميّة الخزاعي ، والذي حلق رأس رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في حجّته معمر بن عبدالله بن حارثة بن نضر بن عوف بن عدي بن كعب » .

٩ ـ ( باب استحباب التسمية عند الحلق ، والدعاء بالمأثور ، والابتداء بالقرن الأيمن ، وبلوغ العظمين بالحلق )

[١١٦٩٥] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وإذا أردت أن تحلق رأسك فاستقبل القبلة وابدأ بالناصية ، واحلق من العظمين النابتين بحذاء الأُذنين ، وقل : اللهم اعطني بكل شعرة نوراً في يوم القيامة » .

[١١٦٩٦] ٢ ـ الصدوق في المقنع : فإذا أردت أن تحلق رأسك ، فاستقبل القبلة واحلق إلى العظمين النابتين من الصدغين(١) قبالة وتد الأُذنين ، فإذا حلقت فقل : اللّهم . . . الدعاء .

[١١٦٩٧] ٣ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « يبلغ بالحلق إلى العظمين الشاخصين تحت الصدغين » .

_____________________________

الباب ٩

١ ـ فقه الرضا (عليه السلام) ص ٢٨ .

٢ ـ المقنع ص ٨٨ .

(١) الصدع بالضم : ما بين لحظ العين إلى أصل الأُذن ، ويسمى العشر المتدلي عليه أيضاً صدغاً ( مجمع البحرين ج ٥ ص ١٣ ) .

٣ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٩ ( عن علي عليه السلام ) .


١٠ ـ ( باب أن من لم يكن على رأسه شعر كالحالق والأقرع ، أجزأه إمرار الموسى على رأسه )

[١١٦٩٨] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه : « أن علياً ( عليهم السلام ) سئل ما يصنع الأقرع والأصلع إذا حلق الناس ؟ ، قال : ليمرّ الموسى على رأسه » .

[١١٦٩٩] ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) أنه قال : « الأقرع يمرّ الموسى على رأسه » .

١١ ـ ( باب أنّ المتمتع إذا حلق حلّ له كل ما سوى الطيب ، والنساء ، والصيد ، وباقي مواضع التحلّل )

[١١٧٠٠] ١ ـ الصدوق في المقنع : وإذا ذبح الرجل وحلق ، فقد أحلّ من كل شيء أحرم منه إلّا النساء والطيب ، فإذا زار البيت فطاف وسعى بين الصفا والمروة ، فقد أحلّ من كلّ شيء أحرم منه إلّا النساء ، فإذا طاف طواف النساء فقد أحلّ من كلّ شيء أحرم منه .

[١١٧٠١] ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « إذا أردت(١) يوم النحر فطف طواف الزيارة ـ إلى أن قال ـ فإذا

_____________________________

الباب ١٠

١ ـ الجعفريات ص ٧٠ .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٩ .

الباب ١١

١ ـ المقنع ص ٩٠ .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٣١ .

(١) في المصدر : زرت .


فعلت ذلك حل لك اللباس والطيب ، ثم ارجع إلى البيت فطف به اسبوعاً وهو طواف النساء وليس فيه سعي ، فإذا فعلت ذلك فقد حلّ لك كلّ شيء حرّم للإِحرام على المحرم إلّا الصيد فإنه لا يحلّ إلّا بعد النفر من منى » .

[١١٧٠٢] ٣ ـ بعض نسخ الرضوي : « ثم تحلق فقد أحلّ كلّ شيء لك إلّا الطيب والنساء ، وكان بعض العلماء يرى الطيب لأنه تطيب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قبل أن يطوف بالبيت ، ومن العلماء من كره » .

[١١٧٠٣] ٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « واعلم أنّك إذا رميت جمرة العقبة حلّ لك كلّ شيء إلّا الطيب والنساء ، وإذا طفت طواف الحج حلّ لك كل شيء إلّا النساء ، وإذا طفت طواف النساء حلّ لك كلّ شيء إلّا الصيد فإنه حرام على المحلّ في الحرم ، وعلى المحرم في الحل والحرم » .

[١١٧٠٤] ٥ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه قال : « قال علي ( عليهم السلام ) : إذا رميت جمرة العقبة فقد حللت من كلّ شيء حرم عليك إلّا النساء » .

_____________________________

٣ ـ عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٧ .

٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٩ .

٥ ـ الجعفريات ص ٦٤ .


١٢ ـ ( باب حكم من زار البيت قبل الحلق )

[١١٧٠٥] ١ ـ الصدوق في المقنع : وكلّ من زار البيت قبل أن يحلق وهو عالم أنه لا ينبغي فعليه دم شاة ، فإن كان جاهلاً فلا شيء عليه .

١٣ ـ ( باب حكم الصيد في أيّام التشريق )

[١١٧٠٦] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال في حديث تقدم : « فإذا فعلت ذلك فقد حلّ لك كلّ شيء حرم للإِحرام على المحرم إلّا الصيد ، فإنه لا يحلّ إلّا بعد النفر من منى » .

[١١٧٠٧] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي : « ومن نفر في النفر الأول ، فليس له أن يصيد حتى يمضي اليوم الثالث » .

١٤ ـ ( باب كراهة لبس الثياب ، وتغطية الرأس للمتمتع خاصّة بعد الحلق حتى يطوف ويسعى ، وعدم تحريم ذلك )

[١١٧٠٨] ١ ـ بعض نسخ الرضوي : « قال أبي ( عليه السلام ) : رجل لبس الثياب قبل الزيارة فقد أساء ولا شيء عليه ، ومن طاف بالصفا والمروة وقد لبس الثياب فقد أساء ولا شيء عليه » .

[١١٧٠٩] ٢ ـ الصدوق في المقنع : وإذا تمتع الرجل بالعمرة ، ووقف بعرفة

_____________________________

الباب ١٢

١ ـ المقنع ص ٨٩ .

الباب ١٣

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٣١ .

٢ ـ بعض نسخ الرضوي ص ٧٥ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٢ .

الباب ١٤

١ ـ بعض نسخ الرضوي ص ٧٥ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٣ .

٢ ـ المقنع ص ٩٠ .


وبالمشعر ، ورمى الجمرة ، وذبح ، وحلق فلا يجوز له أن يغطي رأسه حتى يطوف بالبيت وبالصفا والمروة ، فإن كان قد فعل فلا شيء عليه .

١٥ ـ ( باب نوادر ما يتعلق بأبواب الحلق والتقصير )

[١١٧١٠] ١ ـ المقنع : ويكره للمتمتع أن يطلي رأسه بالحناء حتى يزور .

_____________________________

الباب ١٥

١ ـ المقنع ص ٩٠ .



أبواب زيارة البيت

١ ـ ( باب استحباب تعجيلها يوم النحر أو ثانيه ، وكراهة التأخير عنه خصوصاً المتمتع )

[١١٧١١] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) : « أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أفاض يوم النحر إلى البيت ، فصلّى الظهر بمكّة » .

[١١٧١٢] ٢ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « ينبغي تعجيل الزيارة ، وأن لا تؤخر ، وأن يزور يوم النحر ، وإن أخّر ذلك إلى غد فلا بأس » .

[١١٧١٣] ٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « زر البيت يوم النحر أو من الغد ، وإن أخرتها إلى آخر اليوم أجزأك » .

[١١٧١٤] ٤ ـ بعض نسخه : « ويزور المتمتع البيت يوم النحر ومن غده ، ولا يؤخّر ذلك ، وموسع على القارن والمفرد أن يزور متى شاء » .

_____________________________

أبواب زيارة البيت

الباب ١

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٣٠ .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٣١ .

٣ ـ فقه الرضا (عليه السلام) ص ٢٩ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣١٤ ح ١ .

٤ ـ بعض نسخه ص ٧٢ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٥١ .


٢ ـ ( باب وجوب طواف الحج عقيب الحلق إن لم يكن قدّمه على الوقوف  ،  ووجوب طواف النساء في الحج مطلقاً  ، وفي العمرة المفردة خاصّة  ، واستحباب الاغتسال لدخول المسجد للرجل والمرأة ، وتقليم الأظفار ، والأخذ من الشارب )

[١١٧١٥] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) ، أنه قال في قول الله عزّ وجلّ : ( ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ )(١) قال : « التفث : الرمي والحلق ، والنذور : من نذر أن يمشي ، والطواف : هو طواف الإِفاضة وهو طواف الزيارة بعد الذبح والحلق يوم النحر ، وهذا الطواف هو طواف واجب » .

وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه كان يستحب أن يغتسل للزيارة .

[١١٧١٦] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وتغتسل لزيارة البيت » .

بعض نسخه(١) : « فإذا حلقت فزر البيت من يومك أو ليلتك ، وإن أخّرت [ أجزأك ](٢) إلى يوم النفر ما لم تمسّ الطيب والنساء » .

_____________________________

الباب ٢

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٣٠ .

(١) الحج ٢٢ : ٢٩ .

٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٩ .

(١) عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٧ .

(٢) أثبتناه من البحار .


٣ ـ ( باب أنه يجزىء الغسل من منى لزيارة البيت ، ويجوز أن يغتسل نهاراً  ثم يزور ليلاً  ،  فإن  انتقض  الغسل  ولو بحدث يوجب الوضوء استحبّت الإِعادة )

[١١٧١٧] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وتغتسل زيارة البيت ، وإن زرت نهاراً فدخل عليك الليل في طريقك أو في طوافك أو في سعيك ، فلا بأس به ما لم ينقض الوضوء ، وإن نقضت الوضوء أعدت الغسل ، وكذلك إن خرجت من منى ليلاً وقد اغتسلت ، فأصبحت في طريقك أو في طوافك وسعيك فلا شيء عليك فيما لا ينقض الوضوء ، فإن نقضت الوضوء أعدت الغسل » .

٤ ـ ( باب استحباب الدعاء بالمأثور على باب المسجد ، وكيفية الطوافين والسعي )

[١١٧١٨] ١ ـ الصدوق في الفقيه والمقنع : فإذا أتيت البيت يوم النحر ، قمت على باب المسجد فقلت : اللهم أعنّي على نسكي ، وسلّمني منه وسلّمه لي ، أسألك مسألة العليل الذليل المعترف بذنبه ، أن تغفر لي ذنوبي ، وأن ترجعني بحاجتي ، اللهم إني عبدك ، والبلد بلدك ، والبيت بيتك ، جئت أطلب رحمتك ، وابتغي مرضاتك ، متّبعاً لأمرك ، راضياً بعدلك ، أسألك مسألة المضطر إليك ، المطيع لأمرك ، المشفق من عذابك ، الخائف لعقوبتك ، أسألك أن تلقيني عفوك ، وتجيرني برحمتك من النار .

ثم تأتي الحجر الأسود فتستلمه ، فإن لم تستطع فاستلمه بيدك وقبّل

_____________________________

الباب ٣

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٩ .

الباب ٤

١ ـ المقنع ص ٩٢ ، الفقيه ج ٢ ص ٣٣٠ باختلاف يسير في كليهما .


يدك ، فإن لم تستطع فاستقبله وأشر إليه بيدك وقبّلها ، وكبّر وقل مثل ما قلت حين طفت البيت يوم قدمت مكّة ، وطفت بالبيت سبعة أشواط كما وصفت لك ، ثم صلّ ركعتين عند مقام إبراهيم ( عليه السلام ) ، تقرأ فيهما بقل هو الله أحد ، وقل يا أيّها الكافرون ، ثم ارجع إلى الحجر الأسود فقبّله إن استطعت ، واستلمه وكبّر ، ثم اخرج إلى الصفا واصعد عليه ، واصنع كما صنعت يوم قدمت مكّة ، تطوف بينهما سبعة أشواط تبدأ بالصفا وتختم بالمروة ، فإذا فعلت ذلك فقد احللت من كلّ شيء أحرمت منه إلّا النساء ، ثم ارجع إلى البيت فطف به أسبوعاً وهو طواف النساء ، ثم صلّ ركعتين عند مقام إبراهيم ( عليه السلام ) أو حيث شئت من المسجد ، فإنه قد حلّ لك النساء وفرغت من حجّك كلّه إلّا رمي الجمار ، وأحللت من كلّ شيء أحرمت منه .

[١١٧١٩] ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « إذا زرت يوم النحر فطف طواف الزيارة ، وهو طواف الإِفاضة تطوف بالبيت اسبوعاً ، وتصلّي ركعتين خلف مقام إبراهيم ( عليه السلام ) ، وتسعى بين الصفا والمروة اسبوعاً . . . » إلى آخر ما تقدّم .

[١١٧٢٠] ٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « زر البيت يوم النحر أو من الغد ـ إلى أن قال ـ وطفت بالبيت طواف الزيارة ، وهو طواف الحج سبعة أشواط ، وصلّيت عند المقام ركعتين ، وسعيت بين الصفا والمروة كما فعلت عند المتعة سبعة أشواط ، ثم تطوف بالبيت اسبوعاً وهو طواف النساء » .

_____________________________

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٣١ .

٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٩ .


[١١٧٢١] ٤ ـ بعض نسخه : « فإذا أتيت مكّة طف بالبيت سبعة أشواط ، فإن ذلك هو الطواف الواجب الذي قال : ( وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ )(١) وصلّ ركعتين خلف المقام ، فإن كنت قارناً أو مفرداً فقد حلّ لك كلّ شيء ، وليس عليك سعي بالصفا والمروة ، وإن كنت متمتعاً فإن طوافك السبع للزيارة مجزىء لحجك وللزيارة ، وعليك السعي بين الصفا والمروة في قول بعض العلماء .

وبعض العلماء قالوا : مجزىء للتمتع سبعة بالصفا والمروة لعمرته في أول مقدمه ، والطواف السبعة مجزىء عن الزيارة والحجة ، وإنّما عندهم على المتمتع طواف الزيارة فقط بلا سعي » .

٥ ـ ( باب نوادر ما يتعلق بأبواب زيارة البيت )

[١١٧٢٢] ١ ـ كتاب العلاء بن رزين : عن محمد بن مسلم : أن آدم لمّا بنى الكعبة قال : « اللهم إن لكلّ عامل أجراً ، اللهم إني قد عملت ، قال : فقيل له : سل يا آدم ، قال : اللهم اغفر لي ذنبي ، قال : قد غفرت لك يا آدم ، قال : ولذريتي من بعدي ، قال : يا آدم من باء منهم بذنبه ها هنا كما بؤت(١) » ، قال : ثم خرج حاجّاً فوقف بعرفة وبالمزدلفة ، ومرّ بالمازمين ، فلمّا تلقته الملائكة بالأبطح وهم يقولون : برّ حجّك يا آدم ، قال : فرد عليهم .

_____________________________

٤ ـ عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٧ .

(١) الحج ٢٢ : ٢٩ .

الباب ٥

١ ـ كتال العلاء بن رزين ص ١٥٥ .

(١) في المخطوط والمصدر : أبت ، وما أثبتناه من الطبعة الحجرية .



أبواب العود الىٰ منىٰ ورمي الجمار والمبيت والنفر

١ ـ ( باب عدم جواز المبيت ليالي التشريق بغير منى ، فإن فعل لزمه  عن كلّ ليلة دم شاة  إلّا أن يبيت بمكّة  مشتغلاً بالعبادة  ، أو يخرج من منى بعد نصف الليل ، أو من مكّة ليلاً )

[١١٧٢٣] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) : أنه نهى أن يبيت أحد من الحجيج ليالي منى إلّا بمنى .

[١١٧٢٤] ٢ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « إذا زرت البيت فارجع إلى منى ولا تبيت أيّام التشريق إلّا بمنى ، ومن تعمّد المبيت عن منى ليالي منى فعليه لكلّ ليلة دم ، وإن جهل أو نسي فلا شيء عليه ، ويستغفر الله » .

[١١٧٢٥] ٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ولا تبت بمكّة ويلزمك دم » . بعض نسخه(١) : « ولا تبيت بمكة أيام التشريق ».

_____________________________

أبواب العود إلى منى ورمي الجمار والمبيت والنفر

الباب ١

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٣١ ( عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) )

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٣١ .

٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٩ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣١٤ ح ١ .

(١) عنه فيه البحار ج ٩٩ ص ٣٦٧ .


وفي موضع(٢) : « وإذا جاء الليل قبل النفر الأول فبت وليس لك أن تخرج » .

[١١٧٢٦] ٤ ـ الصدوق في المقنع والفقيه : ثم ارجع إلى منى ولا تبت ليالي التشريق إلّا بها ، فإن بت [ في غيرها ](١) فعليك دم شاة(٢) ، وإن خرجت بعد نصف الليل فلا يضرّك أن تصبح في غيرها .

٢ ـ ( باب جواز إتيان مكّة ، والطواف تطوّعاً بها في أيام منى ، من غير أن يبيت بها ، واستحباب اختيار الإِقامة بمنى على ذلك )

[١١٧٢٧] ١ ـ دعائم الإِسلام : روينا عن أهل البيت ( عليهم السلام ) ـ إلى أن قال ـ ويزور البيت كلّ يوم إن شاء ويطوف تطوّعاً ما بدا له ، ويرجع من يومه إلى منى فيبيت بها إلى أن ينفر منها .

_____________________________

(٢) بعض نسخة ص ٧٥ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٢ ح ٤٥ .

٤ ـ المقنع ص ٩٢ ، الفقيه ج ٢ ص ٣٣١ ( باختلاف يسير في الفقيه ) .

(١) أثبتناه من المصدرين .

(٢) في الفقيه زيادة : لكل ليلة ، (منه قده).

الباب ٢

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٣١ .


٣ ـ ( باب أنّ من نسي أو جهل رمي الجمار حتى خرج وجب عليه العود للرمي  ،  وينبغي أن يفصل بين كلّ رميتين بساعة  ، فإن تعذّر وجبت الإِستنابة ، وإن مضت أيام التشريق ففي قابل )

[١١٧٢٨] ١ ـ بعض نسخ الرضوي : « أيّ امرأة جهلت رمي الجمار حتى نفرت إلى مكّة ، رجعت لرمي ( الجمار كما كانت ترمي )(١) ، وكذلك الرجل » .

٤ ـ ( باب وجوب رمي الجمار ، وحكم من تركه )

[١١٧٢٩] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال في قول الله عزّ وجلّ : ( ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ )(١) الآية ، قال : « التفث : الرمي » .

[١١٧٣٠] ٢ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال في حديث : « ثم رمى(١) أيام التشريق الثلاث جمرات ، كلّ يوم عند زوال الشمس » .

وعنه ( عليه السلام ) قال : « من ترك الجمار أعاده(٢) » .

_____________________________

الباب ٣

١ ـ بعض نسخ الرضوي ص ٧٤ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٥٨ ح ٢٧ .

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر .

الباب ٤

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٣٠ .

(١) الحج ٢٢ : ٢٩ .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٤ .

(١) في المصدر : ترمي .

(٢) وفيه : أعاد .


[١١٧٣١] ٣ ـ الصدوق في المقنع : وارم الجمار في كل يوم بعد طلوع الشمس إلى الزوال ، وكلّما قرب من الزوال فهو أفضل .

٥ ـ ( باب وجوب الإِبتداء برمي الأولى ، ثم الوسطى ، ثم جمرة العقبة ، فإن نكس وجب أن يعيد على الوسطى ، ثم جمرة العقبة )

[١١٧٣٢] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « يرمي (١) في أيام التشريق الثلاث الجمرات ( كلّ يوم ، يبتدي )(٢) بالصغرى ، ثم الوسطى ، ثم الكبرى » .

وعنه ( عليه السلام ) ، أنه قال : « من قدّم جمرة على جمرة أعاد ( الرمي )(٣) » .

[١١٧٣٣] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وترمي يوم الثاني والثالث والرابع في كلّ يوم بإحدى وعشرين حصاة ، إلى الجمرة الأولى بسبعة وتقف عليها ، وتدع إلى الجمرة الوسطى بسبعة وتقف عندها ، وتدع إلى الجمرة العقبة بسبعة ولا تقف عندها ، فإن جهلت ورميت مقلوبة فأعد على الجمرة الوسطى وجمرة العقبة » .

[١١٧٣٤] ٣ ـ بعض نسخ الرضوي : « فإذا كان يوم الثاني مكثت حتى تطلع

_____________________________

٣ ـ المقنع ص ٩٢ .

الباب ٥

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٤ .

(١) ليس في المصدر .

(٢) وفيه : يبدأ .

(٣) ليس في المصدر .

٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٩ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٢٧٤ ح ١٥ .

٣ ـ بعض نسخ الرضوي ، ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٧ .


الشمس ، ثم تغتسل أو تتوضأ ، وحملت معك واحداً وعشرين حصاة قبل أن تصلّي الظهر ترميها ، وابدأ بالجمرة الأُولى وهي التي من أقربهن إلى مسجد منى فارمها ، واقصد للرأس فارمها بسبع حصيات تكبّر مع كلّ حصاة ، فإذا رميت فقف واجعل الجمرة عن يسار الطريق وانت مستقبل القبلة ، فاحمد الله واثن عليه وصلّ على محمد ( صلى الله عليه وآله ) وكبّر سبع تكبيرات ، وقف عندها مقدار ما يقرأ الإِنسان مائة آية أو مائة وخمسين آية من القرآن ، ثم أئت جمرة الوسطى فارمها بسبع حصيات فافعل كما فعلت فيها ، ثم تقدم أمامها وقف على يسارها مستقبل القبلة مثل وقوفك في الأخرى ، ثم أئت جمرة العقبة فارمها بسبع حصيات ولا تقف عندها ، ثم انصرف وصلّ الظهر ، وتفعل من الغد مثل فعلتك في اليوم الأول » .

[١١٧٣٥] ٤ ـ الصدوق في المقنع : وابدأ بالجمرة الأولى فارمها بسبع حصيات من يسارها في بطن الوادي ، وقل مثل ما قلت يوم النحر حين رميت جمرة العقبة ، ثم قف على يسار الطريق واستقبل البيت ، واحمد الله واثن عليه ، وصلّ على النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم تقدم قليلاً وادع الله واسأله أن يتقبل منك ، ثم(١) افعل ذلك عند الوسطى ترميها بسبع حصيات ، ثم اصنع كما صنعت في الأولى(٢) ، ثم امض إلى الثالثة وعليك السكينة والوقار ، فارمها بسبع حصيات ولا تقف عندها .

_____________________________

٤ ـ المقنع ص ٩٢ .

(١) في المصدر زيادة : تقدم قليلاً ثم .

(٢) وفيه زيادة : وتقف وتدعو الله كما دعوت في الأولى .


٦ ـ ( باب أنه يحصل الترتيب بمتابعة أربع حصيات ، فإن خالف بعدها جاز له البناء والإِكمال سبعاً سبعاً ، وقبلها يعيد مرتباً )

[١١٧٣٦] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « فإن جهلت ورميت إلى الأولى بسبع وإلى الثانية بستّة وإلى الثالث بثلاث ، فارم إلى الثانية بواحدة وأعد الثالثة ، ومتى لم تجز النصف فأعد الرمي من أوّله ، ومتى ما جزت النصف فابن على ذلك ، وإن رميت إلى الجمرة الأوّلة دون النصف ، فعليك أن تعيد الرمي إليها وإلى بعدها من أوّله » .

[١١٧٣٧] ٢ ـ بعض نسخه : « وأي رجل رمى الجمرة الأوّلة بأربع حصيات ثم نسي ورمى الجمرتين بسبع سبع ، عاد فرمى الثلاث على الولاء بسبع سبع ، وإن كان رمى الوسطى بثلاث ثم رمى الأخيرتين فليرجع فليرم الوسطى ، فإن كان رمى بثلاث رجع فرمى بأربع » .

٧ ـ ( باب أنّ من نقص حصاة واشتبهت وجب أن يرمي كلّ جمرة بحصاة ، وإن تعيّنت أتى بها ولو من الغد ، وجملة من أحكام الرمي )

[١١٧٣٨] ١ ـ بعض نسخ الرضوي : « أبي ، عن أبيه ( عليه السلام ) قال : وأيّما رجل أخذ واحدة وعشرين حصاة فرمى بها الجمار ، ورد واحدة فلم يدر أيّتهن نقصت ، قال : فليرجع فليرم كلّ جمرة بحصاة ، وإن

_____________________________

الباب ٦

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٩ باختلاف .

٢ ـ بعض نسخ الرضوي ص ٧٣ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٥٥ .

الباب ٧

١ ـ بعض نسخ الرضوي ص ٧٣ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٥٥ ح ١٤ .


نقصت حصاة فلم يدر أين هي ، فلا بأس أن يأخذ من تحت قدميه فيرمي بها » .

[١١٧٣٩] ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « من تعجل النفر في يومين ، ( ترك ما يبقى عنده من الجمار بمنى )(١) » .

وفيه : « ولا ترم إلّا وقت الزوال في كلّ يوم(٢) » .

٨ ـ ( باب استحباب كثرة ذكر الله في عشر ذي الحجّة ، وفي أيام التشريق ، والإِكثار من الصلاة في مسجد الخيف ، والتكبير بمنى )

[١١٧٤٠] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال في قول الله عزّ وجلّ : ( فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّـهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا )(١) قال : « كان المشركون يفخرون بمنى أيام التشريق بآبائهم ، ويذكرون أسلافهم وما كان لهم من الشرف ، فأمر الله المسلمين أن يذكروه مكان ذلك » .

وروينا عن أهل البيت ( صلوات الله عليهم ) ، من الدعاء وذكر الله عزّ وجلّ في أيام التشريق ، وجوها يطول ذكرها ، وليس منها شيء مؤقّت .

_____________________________

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٢٤ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٢٧٦ ح ٣١ .

(١) في المصدر : دفن ما يبقى منه من الحجارة بمنى .

(٢) وجدنا في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٨ عن بعض نسخ الفقه الرضوي .

الباب ٨

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٣١ .

(١) البقرة ٢ : ٢٠٠ .


[١١٧٤١] ٢ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « ما من عمل في أيام الدهر ، أزكى عند الله من العمل في أيام العشر » .

وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « ان الله تعالى ليس بتارك صبيحة أوّل ليلة من ذي الحجّة أحداً ممّن يصلّي إلى هذه القبلة إلّا غفر له » .

وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « ثلاثة ينزلون من الجنّة حيث يشاؤون ، رجل قرأ قل هو الله أحد مائتي مرّة في أيام العشر » .

[١١٧٤٢] ٣ ـ ابن أبي جمهور في درر اللآلي : عن أبي صالح ، عن كعب قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ان الله تبارك وتعالى اختار الساعات فاختار منها ساعات الصلوات ، واختار الأيام فاختار منها يوم الجمعة ، واختار الشهور فاختار شهر رمضان ، واختار الليالي فاختار ليلة القدر ، فالصلاة تكفّر ما بينها وبين الصلاة ، وشهر رمضان يكفّر ما بينه وبين رمضان ، والجمعة تكفّر ما بينها وبين الجمعة ، وأيام الحجّ مثل ذلك ، وما من أيام الدنيا أحبّ إلى الله من العمل في أيام العشر من ذي الحجّة ، ولا ليالي أفضل منهن ، فيموت المؤمن وهو بين حسنتين حسنة ينتظرها ، وحسنة قد قضاها » .

[١١٧٤٣] ٤ ـ وعن عبدالله بن عمر قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ما من عمل أفضل من عمل في هذه الأيام العشر من ذي الحجّة ، قالوا : ولا الجهاد ؟ قال : ولا الجهاد ، إلّا رجل خرج بماله ونفسه فلم يرجع منهما بشيء » .

_____________________________

٢ ـ لب اللباب : مخطوط .

٣ ـ درر اللآلي ج ١ ص ١٩ .

٤ ـ درر اللآلي ج ٢ ص ٢٠ .


[١١٧٤٤] ٥ ـ علي بن إبراهيم في تفسيره : ( وَاذْكُرُوا اللَّـهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ )(١) قال : « أيام التشريق الثلاثة ، والأيام المعلومات العشر من ذي الحجّة » .

[١١٧٤٥] ٦ ـ بعض نسخ الرضوي : « عن أبيه ، عن الصادق ( عليهما السلام ) ، أنه قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أردف أسامة بن زيد في مصعده إلى عرفات ، فلما أفاض أردف الفضل بن العباس وكان فتى حسن اللمة(١) ، فاستقبل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أعرابي وعنده أخت له أجمل ما يكون من النساء ، فجعل الأعرابي يسأل النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، وجعل الفضل ينظر إلى أُخت الأعرابي ، وجعل رسول الله ( صلى الله عليه وآله )(٢) يده على وجه الفضل يستره من النظر ، فإذا هو ستره من الجانب نظر من الجانب الآخر ، حتى إذا فرغ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من حاجة الأعرابي ، التفت إليه وأخذ بمنكبه وقال : أما علمت أنّها الأيام المعدودات ، والمعلومات ، لا يكفّ فيهن رجل بصره ، ولا يكفّ لسانه ويده إلّا كتب الله له مثل حجّ قابل .

وفيه : (٣) وقول الله عزّ وجلّ : ( وَاذْكُرُوا اللَّـهَ فِي أَيَّامٍ

_____________________________

٥ ـ تفسير القمي ج ١ ص ٧١ .

(١) البقرة ٢ : ٢٠٣ .

٦ ـ بعض نسخ الرضوي ص ٧٣ .

(١) اللمة بكسر اللام وتشديد الميم : الشعر المتدلي الذي يجاوز شحمة الأذنين فإذا بلغ المنكبين فهو جمّة ، والجمع لمم ولمام ( مجمع البحرين ص ٦ ج ١٦٥ ) .

(٢) في المصدر زيادة : يجعل .

(٣) نفس المصدر ص ٧٢ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٥١ .


مَّعْدُودَاتٍ )(٤) هي أيام التشريق ، وكانوا إذا قدموا منى تفاخروا ، فقال الله : ( فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ )(٥) الآية ».

٩ ـ ( باب  وجوب جعل النفر  يوم الثاني عشر بعد الزوال لا قبله مع الاختيار ، ومن نفر يوم الثالث عشر جاز له النفر قبل الزوال ، وجواز النفر في أيّ اليومين شاء لمن اتقى )

[١١٧٤٦] ١ ـ دعائم الإِسلام : روينا عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « إذا أردت أن تقيم بمنى أقمت ثلاثة أيام ـ يعني بعد يوم النحر ـ وإن أردت [ أن ](١) تتعجل النفر في يومين فذلك لك ، قال الله عزّ وجلّ : ( فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ )(٢) » .

[١١٧٤٧] ٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنه قال : « من تعجل النفر في اليوم الثاني من أيام التشريق ، وهو اليوم الثالث من يوم النحر ، لم ينفر حتى يصلّي الظهر فيرمي الجمار ، ثم ينفر إن شاء ما بينه وبين غروب الشمس ، فإذا غربت بات ، ومن أخّر النفر إلى اليوم الثالث ، فله أن ينفر من أوّل النهار ( إلى آخره متى شاء )(١) بعد أن يصلّي الفجر ، ويرمي الجمار » .

_____________________________

(٤) البقرة ٢ : ٢٠٣ .

(٥) البقرة ٢ : ١٩٨ .

الباب ٩

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٣٢ .

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) البقرة ٢ : ٢٠٣ .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٣٢ .

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر .


[١١٧٤٨] ٣ ـ تفسير الإِمام ( عليه السلام ) : « قوله تعالى : ( فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ )(١) أي من أيام التشريق ، فانصرف من حجه إلى بلاده التي خرج منها فلا إثم عليه ، ومن تأخّر إلى تمام اليوم الثالث فلا إثم عليه ، ( أي لا إثم عليه من الذنوب السالفة )(٢) لأنّها قد غفرت له كلّها بحجّته ، وهذه المقارنة لندمه عليها وتوقيه منها لمن اتقى أن يوقع(٣) الموبقات بعدها ، فإنه إن واقعها كان عليه إثمها ، ولم يغفر له تلك الذنوب السالفة بتوبة قد أبطلها بموبقاته بغيرها(٤) ، وإنّما يغفرها بتوبة يجدّدها ، واتقوا الله يا أيّها الحاج المغفور لهم سالف ذنوبهم ( بحجّهم المقرون )(٥) بتوبتهم ، فلا تعاودوا الموبقات فيعود إليكم أثقالها ، ويثقلكم احتمالها فلا يغفر لكم إلّا بتوبة بعدها ، واعلموا أنكم إليه تحشرون فينظر(٦) في أعمالكم فيجازيكم(٧) عليها » .

[١١٧٤٩] ٤ ـ بعض نسخ الرضوي : « فإن أحببت التعجيل جاز لك ، وإن أحببت التأخير تأخرت » .

[١١٧٥٠] ٥ ـ العياشي في تفسيره : عن أبي أيوب الخزاز ، قال : قلت لأبي

_____________________________

٣ ـ تفسير الإِمام العسكري (عليه السلام) ص ٢٥٩ .

(١) البقرة ٢ : ٢٠٣ .

(٢) في المصدر : من ذنوبه السالفه .

(٣) وفيه : يواقع .

(٤) وفيه : بعدها .

(٥) وفيه بحجتهم مقرون .

(٦) في المخطوط : فينظرون ، وما أثبتناه من المصدر .

(٧) في المصدر زيادة : ربكم .

٤ ـ بعض نسخ الرضوي ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٨ .

٥ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٩٩ ح ٢٨٢ .


عبدالله ( عليه السلام ) : إنّا نريد أن نتعجّل ، فقال : « لا تنفروا في اليوم الثاني حتى تزول الشمس ، فأمّا اليوم الثالث فإذا انتصف فانفروا لأن الله يقول : ( فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ )(١) فلو سكت لم يبق أحد إلّا تعجّل ، ولكنه قال عزّ وجلّ : ( وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ )(٢) » .

[١١٧٥١] ٦ ـ وعن معاوية بن عمّار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، في قول الله : ( فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ) ، قال : « يرجع مغفوراً له لا ( إثم عليه )(١) » .

١٠ ـ ( باب أنّ من أمسى بمنى ليلة الثالث عشر وجب عليه المبيت بها ، وإن نفر قبل الغروب سقط )

[١١٧٥٢] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، في حديث تقدم : « ثم ينفر إن شاء ما بينه وبين غروب الشمس ، فإذا غربت بات » .

[١١٧٥٣] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي : « وإذا جاء الليل قبل النفر الأول فبت وليس لك أن تخرج » .

_____________________________

(١ ، ٢) البقرة ٢ : ٢٠٣ .

٦ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٩٩ ح ٢٨١ .

(١) في المصدر : ذنب له .

الباب ١٠

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٣٢ .

٢ ـ بعض نسخ الرضوي ص ٧٥ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٢ .


١١ ـ ( باب أن من لم يتق الصيد والنساء في إحرامه ، لم يجز له النفر في الأول ومن فعل أمسك عن الصيد يوم الثالث إلى الزوال )

[١١٧٥٤] ١ ـ العياشي في تفسيره : عن سلام بن المستنير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في قوله تعالى : ( فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَىٰ )(١) منهم الصيد ، واتقى الرفث والفسوق والجدال ، وما حرّم عليه في إحرامه .

[١١٧٥٥] ٢ ـ وعن حمّاد ، عنه ( عليه السلام ) في قوله : ( لِمَنِ اتَّقَىٰ ) : « الصيد ، فإن ابتلي بشيء من الصيد ففداه فليس له أن ينفر في يومين » .

١٢ ـ ( باب جواز الإِقامة بمنى بعد النفر ، وكراهة تقديم الثقل على النفر )

[١١٧٥٦] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه نهى أن يقدّم أحد ثقله إلى مكّة قبل النفر .

_____________________________

الباب ١١

١ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٩٩ ح ٢٨٠ .

(١) البقرة ٢ : ٢٠٣ .

٢ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ١٠٠ ح ٢٨٦ .

الباب ١٢

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٣٢ .


١٣ ـ ( باب استحباب التحصيب ، وهو النزول بالبطحاء قليلاً بعد النفر الثاني ، لمن مرّ بها من غير مبيت )

[١١٧٥٧] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « ويستحب لمن نفر من منى أن ينزل بالمحصب ، وهي البطحاء فيمكث بها قليلاً ثم يرتحل إلى مكّة ، فإنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كذلك فعل ، وكذلك كان أبو جعفر ( عليه السلام ) يفعل » .

[١١٧٥٨] ٢ ـ الصدوق في المقنع : ثم أفض منها إلى مكّة مهلّلاً ممجداً داعياً ، فإذا بلغت مسجد النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) وهو مسجد الحصباء ، فاستلق فيه على قفاك ، واسترح فيه هنيئة .

١٤ ـ ( باب استحباب دخول الكعبة وآدابه )

[١١٧٥٩] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه سئل عن دخول الكعبة(١) ، فقال : « (٢) انّ قدرت على ذلك فافعله ، وإن خشيت الزحام فلا تغرّر بنفسك » .

[١١٧٦٠] ٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنه قال : « ينبغي أن يكون دخول الكعبة بعد النفر من منى » .

_____________________________

الباب ١٣

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٣٢ .

٢ ـ المقنع ص ٩٣ .

الباب ١٤

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٣٢ .

(١) في المصدر : البيت .

(٢) وفيه زيادة : نعم .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٣٣ .


١٥ ـ ( باب استحباب وداع الكعبة بالمأثور وغيره ، والطواف له   ،   والدعاء  ،  وإطالة  الإِلتزام  ،  والشرب  من  زمزم  ، والسجود عند باب المسجد  ، والخروج من باب الحنّاطين ، وجملة من آداب الوداع )

[١١٧٦١] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « إذا أردت الخروج من مكّة فطف بالبيت أسبوعاً طواف الوداع ، وتستلم الحجر الأسود والأركان كلّها في كلّ شوط ، وتسأل الله تعالى أن لا يجعله آخر العهد منك(١) ، فإذا فرغت من طوافك فقف مستقبل القبلة بحذاء ركن الحجر الأسود ، وادع الله كثيراً ، واجتهد في الدعاء ، ثم تفيض وتقول : آئبون تائبون لربّنا حامدون ، وإلى الله راغبون ، وإليه راجعون ، واخرج من أسفل مكّة فإذا بلغت باب الحنّاطين تستقبل الكعبة بوجهك وتسجد ، وتسأل الله أن يتقبّل منك ، وأن لا يجعله آخر العهد منك » .

[١١٧٦٢] ٢ ـ الصدوق في الفقيه ، والمقنع ، والهداية ، واللفظ للأول : فإذا أردت وداع البيت فطف به أسبوعاً ، وصلّ ركعتين حيث أحببت من الحرم ، وائت الحطيم ، والحطيم ما بين الكعبة(١) والحجر الأسود فتعلّق بأستار الكعبة وأنت قائم فاحمد الله واثن عليه ، وصلّ على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ثم قل :

اللهم إنّي عبدك وابن عبدك وابن أمتك ، حملته على دوابّك ،

_____________________________

الباب ١٥

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٣٠ .

(١) في المصدر : منه .

٢ ـ الفقيه ج ٢ ص ٣٣٣ ، المقنع ص ٩٤ ، الهداية ص ٦٦ .

(١) جاء في هامش المخطوط : في نسخة المقنع : البيت .


وسيّرته في بلادك ، وأقدمته المسجد الحرام ، اللهم وقد كان في أملي ورجائي أن تغفر لي ، فإن كنت يا ربّ قد فعلت ذلك فازدد عني رضى ، وقرّبني إليك زلفى وإن لم تكن فعلت يا رب ذلك فمن الآن فاغفر لي قبل أن تنأى داري عن بيتك ، غير راغب عنه ، ولا مستبدل به ، هذا أوان انصرافي إن كنت قد أذنت لي ، اللهم فاحفظني من بين يديّ ومن خلفي ، ومن تحتي ومن فوقي ، وعن يميني وعن شمالي ، حتى تقدمني أهلي صالحاً ، فإذا أقدمتني أهلي فلا تخلّ(٢) مني ، واكفني مؤنة عيالي ومؤنة خلقك ، فإذا بلغت باب الحنّاطين فاستقبل الكعبة بوجهك وخرّ ساجداً واسأل الله عزّ وجلّ أن يتقبّله منك ولا يجعله آخر العهد منك ثم تقول وأنت مارّ : آئبون تائبون حامدون لربنا شاكرون ، إلى الله راغبون وإلى الله راجعون ، وصلّى الله على محمد وآله كثيراً ، وحسبنا الله ونعم الوكيل .

[١١٧٦٣] ٣ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « ينبغي لمن أراد الخروج من مكّة بعد قضاء حجّة ، أن يكون آخر عهده بالبيت يطوف به طواف الوداع ، ثم يودعه يضع يده بين الحجر الأسود والباب ، ويدعو ، ويودع ، وينصرف خارجاً(١) » .

وقد روينا عن أهل البيت ( عليهم السلام ) في ذلك [ من الدعاء ](٢) وجوهاً كثيرة ، وليس منها شيء مؤقّت .

_____________________________

(٢) في الفقيه : تتخل . وجاء في هامش المخطوط : تحرمني ، هداية .

٣ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٣٣ .

(١) ليس في المصدر .

(٢) أثبتناه من المصدر .


١٦ ـ ( باب  استحباب الصدقة  عند الخروج من مكّة بتمر يشتريه بدرهم ، ناوياً للتكفير عمّا كان منه في الإِحرام ، وفي الحرم مما لا يعلم )

[١١٧٦٤] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « إذا فرغت من المناسك كلّها وأردت الخروج تصدّق بدرهم تمراً ، حتى يكون كفّارة لما دخل عليك في إحرامك من الخلل والنقصان وأنت لا تعلم » .

[١١٧٦٥] ٢ ـ الصدوق في المقنع والهداية : ثم ادخل مكّة وعليك السكينة والوقار ، وقد فرغت من كلّ شيء لزمك من حجّ وعمرة ، وابتع بدرهم تمراً وتصدّق به ، يكون كفّارة لما دخل عليك في إحرامك ممّا لا تعلم .

١٧ ـ ( باب نوادر ما يتعلق بأبواب العود إلى منى إلى آخره ، وبكثير من الأبواب السابقة )

[١١٧٦٦] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدّثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله (صلى الله عليه وآله ) : آية قبول الحج ترك ما كان عليه العبد مقيماً من الذنوب » .

[١١٧٦٧] ٢ ـ وبهذا الإِسناد ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :

_____________________________

الباب ١٦

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٩ .

٢ ـ المقنع ص ٩٣ والهداية ص ٦٥ .

الباب ١٧

١ ، ٢ ـ الجعفريات ص ٦٦ .


من علامة قبول الحج إذا رجع الرجل رجع عمّا كان عليه من المعاصي ، هذا علامة قبول الحج ، وإن رجع من الحج ثم انهمك فيما كان عليه من زنا ، أو خيانة ، أو معصية ، فقد ردّ عليه حجّه » .

[١١٧٦٨] ٣ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي ( عليه السلام ) ، أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يقول للقادم من مكّة : « تقبّل الله نسكك ، وغفر ذنبك ، وأخلف عليك نفقتك » .

[١١٧٦٩] ٤ ـ العياشي في تفسيره : عن عمر بن يزيد بياع السابري ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قول الله عزّ وجلّ : ( لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ )(١) : « يعني الرزق إذا أحلّ الرجل من إحرامه ، وقضى ، فليشتر وليبع في الموسم » .

[١١٧٧٠] ٥ ـ العالم الجليل الأوّاه السيد عبدالله سبط المحدث الجزائري في شرح النخبة قال : وجدت في عدّة مواضع أوثقها ، بخطّ بعض المشايخ الذين عاصرناهم مرسلاً أنّه لمّا رجع مولانا زين العابدين ( عليه السلام ) من الحج استقبله الشبلي ، فقال ( عليه السلام ) له : « حججت يا شبلي ؟ » قال : نعم ياأبن رسول الله ، فقال ( عليه السلام ) : « أنزلت الميقات وتجرّدت عن مخيط الثياب واغتسلت ؟ » قال : نعم ، قال : « فحين نزلت الميقات نويت أنك خلعت ثوب المعصية ، ولبست ثوب الطاعة ؟ » قال : لا ، قال : « فحين تجرّدت عن مخيط ثيابك ، نويت أنّك تجردت من الرياء والنفاق والدخول في الشبهات ؟ » قال : لا ،

_____________________________

٣ ـ الجعفريات ص ٧٥ .

٤ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٩٦ ح ٢٦٢ .

(١) البقرة ٢ : ١٩٨ .

٥ ـ شرح النخبة :


قال : « فحين اغتسلت نويت أنّك اغتسلت من الخطايا والذنوب ؟ » قال : لا ، قال : « فما نزلت الميقات ، ولا تجردت عن مخيط الثياب ، ولا اغتسلت ، ثم قال : تنظّفت ، وأحرمت ، وعقدت بالحج ؟ » قال : نعم ، قال : « فحين تنظفت وأحرمت وعقدت الحج ، نويت أنّك تنظفت بنورة(١) التوبة الخالصة لله تعالى ؟ » قال : لا ، قال : « فحين أحرمت نويت أنّك حرّمت على نفسك كلّ محرم حرّمه الله عزّ وجلّ ؟ » قال : لا ، قال : « فحين عقدت الحجّ نويت أنّك قد حللت كلّ عقد لغير الله ؟ » قال : لا ، قال له ( عليه السلام ) : « ما تنظفت ، ولا أحرمت ، ولا عقدت الحج » .

قال له : « أدخلت الميقات وصلّيت ركعتي الإِحرام ولبّيت ؟ » قال : نعم ،

قال : « فحين دخلت الميقات ، نويت أنك بنيّة الزيارة ؟ » قال : لا ،

قال : « فحين صلّيت الركعتين ، نويت أنّك تقرّبت إلى الله بخير الأعمال من الصلاة ، وأكبر حسنات العباد ؟ » قال : لا ،

قال : فحين لبّيت ، نويت أنك نطقت لله سبحانه بكلّ طاعة ، وصمت عن كلّ معصية ؟ » قال : لا ، قال له ( عليه السلام ) : « ما دخلت الميقات ولا صلّيت ، ولا لبيت .

ثم قال له : أدخلت الحرم ورأيت الكعبة وصلّيت ؟ » قال : نعم .

قال : « فحين دخلت الحرم ، نويت أنّك حرّمت على نفسك كلّ غيبة تستغيبها المسلمين من أهل ملّة الإِسلام ؟ » قال : لا .

_____________________________

(١) في نسخة : بنور .


قال : « فحين وصلت مكّة ، نويت بقلبك أنّك قصدت الله ؟ » قال : لا .

قال ( عليه السلام ) : « فما دخلت الحرم ، ولا رأيت الكعبة ، ولا صليت .

ثم قال : طفت بالبيت ، ومسست الأركان ، وسعيت ؟ » قال : نعم .

قال ( عليه السلام ) : « فحين سعيت نويت أنّك هربت إلى الله ، وعرف منك ذلك علّام الغيوب ؟ » قال : لا .

قال : « فما طفت بالبيت ، ولا مسست الأركان ، ولا سعيت » .

ثم قال له : « صافحت الحجر ، ووقفت بمقام إبراهيم ( عليه السلام ) ، وصلّيت به ركعتين ؟ » قال : نعم ، فصاح ( عليه السلام ) صيحة كاد يفارق الدنيا ثم قال : « آه آه ـ ثم قال ( عليه السلام ) ـ من صافح الحجر الأسود ، فقد صافح الله تعالى ، فانظر يا مسكين لا تضيّع أجر ما عظم حرمته ، وتنقض المصافحة بالمخالفة ، وقبض الحرام نظير أهل الآثام .

ثم قال ( عليه السلام ) : نويت حين وقفت عند مقام إبراهيم ( عليه السلام ) ، أنك وقفت على كلّ طاعة ، وتخلّفت عن كلّ معصية ؟ » قال : لا .

قال : « فحين صلّيت فيه ركعتين ، نويت أنك صلّيت بصلاة إبراهيم ( عليه السلام ) ، وأرغمت بصلاتك أنف الشيطان ؟ » قال : لا .

قال له : « فما صافحت الحجر الأسود ، ولا وقفت عند المقام ، ولا


صلّيت فيه ركعتين .

ثم قال ( عليه السلام ) له : أشرفت على بئر زمزم ، وشربت من مائها ؟ » قال : نعم .

قال : « نويت أنّك أشرفت على الطاعة ، وغضضت طرفك عن المعصية ؟ » قال : لا .

قال ( عليه السلام ) : « فما أشرفت عليها ، ولا شربت من مائها ».

ثم قال له ( عليه السلام ) : « أسعيت بين الصفا والمروة ، ومشيت وترددت بينهما ؟ » قال : نعم .

قال له : « نويت أنّك بين الرجاء والخوف ؟ » قال : لا .

قال : « فما سعيت ، ولا مشيت ، ولا ترددت بين الصفا والمروة .

ثم قال : أخرجت إلى منى ؟ » قال : نعم .

قال : « نويت أنك آمنت الناس من لسانك وقلبك ويدك ؟ » قال : لا .

قال : « فما خرجت إلى منى .

( ثم ) قال له : أوقفت الوقفة بعرفة ، وطلعت جبل الرحمة ، وعرفت وادي نمرة ، ودعوت الله سبحانه عند الميل والجمرات ؟ » قال : نعم .

قال : « هل عرفت بموقفك بعرفة معرفة الله سبحانه أمر المعارف والعلوم ، وعرفت قبض الله على صحيفتك واطلاعه على سريرتك وقلبك ؟ » قال : لا .

قال : « نويت بطلوعك جبل الرحمة ، ان الله يرحم كلّ مؤمن


ومؤمنة ، ويتولى كلّ مسلم ومسلمة ؟ » قال : لا .

قال : « فنويت عند نمرة أنّك لا تأمر حتى تأتمر ، ولا تزجر حتى تنزجر ؟ » قال : لا .

قال : « فعندما وقفت عند العلم والنمرات ، نويت أنها شاهدة لك على الطاعات ، حافظة لك مع الحفظة بأمر ربّ السموات ؟ » قال : لا .

قال : « فما وقفت بعرفة ، ولا طلعت جبل الرحمة ، ولا عرفت نمرة ، ولا دعوت ، ولا وقفت عند النمرات » .

ثم قال : « مررت بين العلمين ، وصلّيت قبل مرورك ركعتين ، ومشيت بمزدلفة ، ولقطت فيها الحصى ، ومررت بالمشعر الحرام ؟ » قال : نعم .

قال : « فحين صلّيت ركعتين ، نويت أنّها صلاة شكر في ليلة عشر ، تنفي كلّ عسر ، وتيسر كلّ يسر ؟ » قال : لا .

قال : « فعندما مشيت بين العلمين ولم تعدل عنهما يميناً وشمالاً ، نويت أن لا تعدل عن دين الحقّ يميناً وشمالاً لا بقلبك ، ولا بلسانك ، ولا بجوارحك ؟ » قال : لا ، قال : « فعندما مشيت بمزدلفة ، ولقطت منها الحصى ، نويت أنّك رفعت عنك كلّ معصية وجهل ، وثبّت كلّ علم وعمل ؟ » قال : لا .

قال : « فعندما مررت بالمشعر الحرام ، نويت أنّك أشعرت قلبك إشعار أهل التقوى والخوف لله عزّ وجلّ ؟ » قال : لا .

قال : « فما مررت بالعلمين ، ولا صلّيت ركعتين ، ولا مشيت بالمزدلفة ، ولا رفعت منها الحصى ، ولا مررت بالمشعر الحرام .


ثم قال له : وصلت منى ورميت الجمرة ، وحلقت رأسك ، وذبحت هديك ، وصلّيت في مسجد الخيف ، ورجعت إلى مكّة ، وطفت طواف الإِفاضة ؟ » قال : نعم .

قال : « فنويت عندما وصلت منى ، ورميت الجمار ، أنّك بلغت إلى مطلبك ، وقد قضى ربّك لك كلّ حاجتك ؟ » قال : لا .

قال : « فعندما رميت الجمار ، نويت أنّك رميت عدوّك إبليس وغضبته بتمام حجّك النفيس ؟ » قال : لا .

قال : « فعندما حلقت رأسك ، نويت أنك تطهرت من الأدناس ومن تبعة بني آدم ، وخرجت من الذنوب كما ولدتك أُمّك ؟ » قال : لا .

قال : « فعندما صلّيت في مسجد الخيف ، نويت أنك لا تخاف إلّا الله عزّ وجلّ وذنبك ، ولا ترجو إلّا رحمة الله تعالى ؟ » قال : لا .

قال : « فعندما ذبحت هديك ، نويت أنّك ذبحت حنجرة الطمع بما تمسكت به من حقيقة الورع ، وأنك اتّبعت سنّة إبراهيم ( عليه السلام ) بذبح ولده وثمرة فؤاده وريحان قلبه ، وحاجه(٢) سنّته لمن بعده ، وقرّبه إلى الله تعالى لمن خلفه ؟ » قال : لا .

قال : « فعندما رجعت إلى مكّة وطفت طواف الإِفاضة ، نويت أنّك أفضت من رحمة الله تعالى ورجعت إلى طاعته ، وتمسكت بودّه ، وأدّيت فرائضه ، وتقرّبت إلى الله تعالى ؟ » قال : لا .

قال له زين العابدين ( عليه السلام ) : « فما وصلت منى ، ولا رميت الجمار ، ولا حلقت رأسك ، ولا أدّيت(٣) نسكك ، ولا صلّيت في

_____________________________

(٢) كذا في المخطوط ، والظاهر أنّ صوابه « وأحييت » .

(٣) في نسخة : ذبحت .


مسجد الخيف ، ولا طفت طواف الإِفاضة ، ولا تقرّبت ارجع فإنك لم تحجّ » .

فطفق الشبلي يبكي على ما فرّطه في حجّه ، وما زال يتعلم حتى حجّ من قابل بمعرفة ويقين ، انتهى .

[١١٧٧١] ٦ ـ مصباح الشريعة : قال الصادق ( عليه السلام ) : « إذا أردت الحج فجرّد قلبك لله تعالى من كلّ شاغل وحجاب ، وفوّض أُمورك إلى خالقها ، وتوكّل عليه في جميع حركاتك وسكناتك ، وسلّم لقضائه وحكمه وقدره ، ودع الدنيا والراحة والخلق ، واخرج من حقوق تلزمك من جهة المخلوقين ، ولا تعتمد على زادك وراحلتك وأصحابك ، وقوّتك وشبابك ومالك ، مخافة أن يصير ذلك عدوّاً ووبالاً ، فإنّ من ادّعى رضى الله واعتمد على ما سواه ، صيّره عليه وبالاً وعدوّاً ، ليعلم أنّه ليس له قوّة ولا حيلة ولا لأحد ، إلّا بعصمة الله وتوفيقه ، فاستعد استعداد من لا يرجو الرجوع ، واحسن الصحبة ، وراع أوقات فرائض الله وسنن نبيّه ( صلى الله عليه وآله ) ، وما يجب عليك من الأدب والإِحتمال ، والصبر والشكر ، والشفقة والسخاوة ، وإيثار الزاد على دوام الأوقات .

ثم اغسل بماء التوبة الخالصة ذنوبك ، والبس كسوة الصدق والصفا والخضوع والخشوع ، واحرم من كلّ شيء يمنعك عن ذكر الله ويحجبك عن طاعته ، ولبّ بمعنى إجابة صادقة صافية خالصة زاكية لله سبحانه في دعوتك ، متمسّكاً بالعروة الوثقى ، وطف بقلبك مع الملائكة حول العرش كطوافك مع المسلمين بنفسك حول البيت ، وهرول هرباً من هواك ، وتبرأ من حولك وقوّتك ، واخرج من غفلتك وزلّاتك بخروجك إلى منى ، ولا تتمن ما لا يحلّ لك ولا تستحقّه ، واعترف بالخطايا

_____________________________

٦ ـ مصباح الشريعة ص ١٤٢ باختلاف في الالفاظ .


بعرفات ، وجدد عهدك عند الله بوحدانيّته ، وتقرّب إليه واتّقه بمزدلفة ، واصعد بروحك إلى الملأ الأعلى بصعودك إلى الجبل ، واذبح حنجرة الهوى والطمع عنك عند الذبيحة ، وارم الشهوات والخساسة والدناءة والذميمة عند رمي الجمار ، واحلق العيوب الظاهرة والباطنة بحلق شعرك .

وادخل في أمان الله وكنفه وستره وكلاءته ، من متابعة مرادك بدخول الحرم ، ودخول البيت متحقّقاً لتعظيم صاحبه ، ومعرفة جلاله وسلطانه ، واستلم الحجر رضى بقسمته وخضوعاً لعزّته ، ودع ما سواه بطواف الوداع ، واصف روحك وسرّك للقائه يوم تلقاه بوقوفك على الصفا ، وكن بمرأى من الله نقياً عند المروة ، واستقم على شرط حجّتك هذه ، ووفاء عهدك الذي عوهدت به مع ربّك وأوجبت له إلى يوم القيامة ، واعلم أنّ الله لم يفرض الحجّ ولم يخصّه من جميع الطاعات بالإِضافة إلى نفسه بقوله تعالى : ( وَلِلَّـهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً )(١) ولا شرع نبيّه ( صلى الله عليه وآله ) سنّة في خلال المناسك على ترتيب ما شرعه ، إلّا للإِستعداد والإِشارة إلى الموت والقبر والبعث والقيامة ، وفضل بيان السبق من دخول الجنّة أهلها ، ودخول النار أهلها ، بمشاهدة مناسك الحجّ من أوّلها إلى آخرها ، لأُولي الألباب واولي النهى » .

[١١٧٧٢] ٧ ـ الشيخ الطبرسي في الإِحتجاج : عن مهدي بن أبي حرب الحسيني ، عن ابن علي الحسن ، عن والده أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي ، عن جماعة ، عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري ، عن أبي علي محمد بن همام ، عن علي السوري ، عن أبي محمد

_____________________________

(١) آل عمران ٣ : ٩٧ .

٧ ـ الإِحتجاج ص ٦٥ .


العلوي ، عن محمد بن موسى الهمداني ، عن محمد بن خالد الطيالسي ، عن سيف بن عميرة وصالح بن عقبة جميعاً ، عن قيس بن سمعان ، عن علقمة بن محمد الحضرمي ، عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في خطبته في الغدير : معاشر الناس حجّوا البيت بكمال الدين والتفقّه ، ولا تنصرفوا عن المشاهد إلّا بتوبة وإقلاع » الخطبة .

[١١٧٧٣] ٨ ـ كتاب حسين بن عثمان ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « ليس من وجه يتوجّه فيه الناس إلّا للدنيا ، إلّا الحجّ » .

[١١٧٧٤] ٩ ـ عوالي اللآلي : وفي الحديث : أنه يحجّها في كل سنة ستمائة ألف ، فإن أعوزوا تمّموا من الملائكة .

[١١٧٧٥] ١٠ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : روي أن أحوال الحج كأحوال الموت ، فكما يكتب الإِنسان وصيّته عند الموت كذلك عند الحج ، وكما يركب على راحلته على الجنازة .

وكل امرىء يوماً سيركب كارهاً

على النعش أعناق العدى والأقارب

وإذا دخل البادية فكأنّما أُدخل قبره ، والإِغتسال للإِحرام كغسل الميت ، ولبس ثياب الإِحرام كالكفن وإذا خرج من الميقات فكأنّه نشر من قبره ، والتلبية إجابة الدعاء ، ويرى أشعث أغبر فكأنّه خرج من قبره ، وكلّما سلك عقبة يذكر عقبات يوم القيامة لعلّه يكفاها .

_____________________________

٨ ـ كتاب حسين بن عثمان ص ١١٣ .

٩ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٤٢٧ ح ١١٧ .

١٠ ـ لب اللباب : مخطوط .


أبواب العمرة

١ ـ ( باب وجوبها على المستطيع )

[١١٧٧٦] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) ، أنه قال : « العمرة فريضة بمنزلة الحج ، لأنّ الله عزّ وجلّ يقول : ( وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّـهِ )(١) » .

وعنه ( عليه السلام ) أنه قال : « العمرة واجبة » .

[١١٧٧٧] ٢ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، أن علياً ( عليهم السلام ) قال : « أُمرتم بالحج والعمرة ، فلا عليكم بأيّهما ابتدأتم » .

[١١٧٧٨] ٣ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الحج ثوابه الجنّة ، والعمرة كفّارة كلّ ذنب » .

_____________________________

أبواب العمرة

الباب ١

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٣٣ ( عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ) .

(١) البقرة ٢ : ١٩٦ .

٢ ـ٣ الجعفريات ص ٦٧ .


[١١٧٧٩] ٤ ـ بعض نسخ الرضوي : « يوم الحج الأكبر هو يوم النحر ، والأصغر العمرة ، والذي أذن بالحج الأكبر علي ( عليه السلام ) حين برىء من المشركين فيه ، ونبذ إليهم عهدهم فقرأ عليهم براءة ، فقال المشركون : نبرأ منك ومن ابن عمّك محمد ( صلى الله عليه وآله ) إلّا الطعان والجلاد ، وهو قبل حجّة الوداع بسنة » .

[١١٧٨٠] ٥ ـ العياشي في تفسيره : عن أبان ، عن الفضل أبي العباس في قول الله : ( وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّـهِ )قال : هما مفروضتان .

[١١٧٨١] ٦ ـ وعن زرارة عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « إنّ العمرة واجبة بمنزلة الحج لأنّ الله يقول : ( وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّـهِ ) ، هي واجبة مثل الحج » .

٢ ـ ( باب تأكد استحباب العمرة في رجب ، ولو بأن يحرم فيه ويتم في شعبان ، واختيار رجب للعمرة على جميع الشهور حتى شهر رمضان )

[١١٧٨٢] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) أنه قال : « اعتمر في أي شهر شئت ، وأفضل العمرة عمرة في رجب » .

[١١٧٨٣] ٢ ـ العياشي في تفسيره : عن معاوية بن عمّار الدهني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) أنه قال : « العمرة واجبة على الخلق بمنزلة

_____________________________

٤ ـ بعض نسخ الرضوي ص ٧٤ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٥٨ ح ٢٩ .

٥ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٨٨ ح ٢٢٤ .

٦ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٨٧ ح ٢١٩ .

باب ٢

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٣٤ .

٢ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٨٨ ح ٢٢٣ .


الحج لأن الله تعالى يقول : ( وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّـهِ )(١) وإنما نزلت العمرة بالمدينة ، وأفضل العمرة عمرة رجب » .

[١١٧٨٤] ٣ ـ وعن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : كنت عنده قاعداً خلف المقام وهو محتب مستقبل القبلة ، فقال : « أمّا النظر إليها عبادة ـ إلى أن قال ( عليه السلام ) ـ لمّا حرّم الله الأشهر في كتابه يوم خلق السماوات والأرض ، ثلاثة أشهر متوالية وشهر مفرد للعمرة ، قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : شوّال وذو القعدة وذو الحجة ورجب » .

٣ ـ ( باب تأكد استحباب العمرة في شهر رمضان ، وخصوصاً يوم الثالث والعشرين منه )

[١١٧٨٥] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لأُمّ معقل [ وقد كانت قد فاتها الحج ](١) : اعتمري في شهر رمضان ، فإن عمرة فيه تعدل حجّة » .

_____________________________

(١) البقرة ٢ : ١٩٦ .

٣ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٨٨ ح ٥٧ .

الباب ١٣

١ ـ الجعفريات ص ٦٧ .

(١) أثبتناه من المصدر .


٤ ـ ( باب أنّ من تمتع بالعمرة إلى الحج سقط عنه فرض العمرة )

[١١٧٨٦] ١ ـ العياشي في تفسيره : عن يعقوب بن شعيب ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) : ( وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّـهِ )(١) قلت : يكتفي الرجل إذا تمتع بالعمرة إلى الحجّ مكان ذلك العمرة المفردة(٢) ؟ قال : « نعم ، كذلك أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » .

[١١٧٨٧] ٢ ـ عوالي اللآلي : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « أُدخلت العمرة في الحجّ هكذا » وشبّك بين أصابعه .

٥ ـ ( باب استحباب العمرة المفردة في كلّ شهر ، بل في كلّ عشرة أيام ، وأنه لا يصح عمرة التمتع في السنة إلّا مرة )

[١١٧٨٨] ١ ـ كتاب حسين بن عثمان قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « في السنة اثنا عشر عمرة ، في كلّ شهر عمرة » .

_____________________________

الباب ٤

١ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٨٨ ح ٢٢٢ .

(١) البقرة ٢ : ١٩٦ .

(٢) كان في المخطوط « المتفرقة » وما أثبتناه من المصدر .

٢ ـ عوالي اللآلي ج ٢ ص ٢٣٦ ح ٦ .

الباب ٥

١ ـ كتاب حسين بن عثمان ١١١ .


٦ ـ ( باب أنه يجوز أن يعتمر في أشهر الحج عمرة مفردة ، ويذهب حيث شاء ، ويجوز أن يجعلها عمرة للتمتع إن أدرك الحجّ )

[١١٧٨٩] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « ومن دخل [ مكة ](١) بعمرة في أشهر الحج ، ثم أقام بها إلى أن يحجّ فهو متمتع ، وإن انصرف فلا شيء عليه وهي عمرة مفردة » .

[١١٧٩٠] ٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) أنه قال : « من اعتمر في أشهر الحج فإن انصرف ولم يحجّ فهي عمرة مفردة ، وإن حجّ فهو متمتع » .

[١١٧٩١] ٣ ـ بعض نسخ الرضوي : « ومن اعتمر عمرة مبتولة(١) في أشهر الحج ثم بدا له أن يقيم حتى يحجّ ، فلا هدي عليه » .

٧ ـ ( باب استحباب العمرة بعد الحجّ ، إذا أمكن الموسى من رأسه )

[١١٧٩٢] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه سئل عن العمرة بعد الحجّ ، فقال : « إذا انقضت أيام التشريق ،

_____________________________

الباب ٦

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣١٨ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٣٤ .

٣ ـ بعض نسخ الفقه الرضوي (عليه السلام) ص ٧٥ ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٤ .

(١) البتل : القطع ، ومنه عمرة مبتولة أي مفردة ، كأنها قطعت عن الحج ( مجمع البحرين ج ٥ ص ٣١٧ ) .

الباب ٧

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٣٤ .


وأمكن الحلق فاعتمر » .

٨ ـ ( باب كيفيّة العمرة ، وأفعالها ، وأحكامها )

[١١٧٩٣] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « العمرة المبتولة طواف بالبيت ، وسعي بين الصفا والمروة ، ثم إن شاء يحلّ من ساعته ، ويقطع التلبية إذا دخل الحرم ، وإذا طاف المعتمر وسعى أحلّ من إحرامه وانصرف إن شاء ، وإن كان معه هدي نحره بمكّة ، وإن أحبّ أن يطوف بعد ذلك تطوّعاً فعل » .

٩ ـ ( باب نوادر ما يتعلق بأبواب العمرة )

[١١٧٩٤] ١ ـ بعض نسخ الرضوي : « أبي قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : أرأيت العمرة التي أتى علي ( عليه السلام ) بإبنة حمزة أيّة عمرة هي ؟ قال : هي عمرة الصلح ، وهي عمرة القضاء » .

_____________________________

الباب ٨

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٣٤ .

الباب ٩

١ ـ بعض نسخ الفقه الرضوي (عليه السلام) ص ٧٥ ، عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٦٢ ح ٤٥ .


أبواب المزار وما يناسبه

١ ـ ( باب استحباب ابتداء الحاج بالمدينة ، ثم بمكّة ، وجواز العكس ، واستحباب الجمع )

[١١٧٩٥] ١ ـ الصدوق في الهداية : عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال : « أبدؤوا بمكّة ، واختموا بنا(١) » .

٢ ـ ( باب تأكّد استحباب زيارة النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، والأئمة (صلوات الله عليهم) ، خصوصاً بعد الحجّ )

[١١٧٩٦] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ثم تزور قبر محمّد المصطفى ( صلى الله عليه وآله ) ، فإنه قال : ومن حجّ ولم يزرني فقد جفاني ، وتزور قبر السادة ( عليهم السلام ) بالمدينة » .

[١١٧٩٧] ٢ ـ أحمد بن محمد السياري في كتاب التنزيل والتحريف : بإسناده عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في قوله عزّ وجلّ : ( لْيَقْضُوا

_____________________________

أبواب المزار وما يناسبه

الباب ١

١ ـ الهداية ص ٦٧ .

(١) في المصدر : بالمدينة .

الباب ٢

١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٣٠ .

٢ ـ التنزيل والتحريف ص ٣٨ .


تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ )(١) قال : « لقاء الإِمام ( عليه السلام ) ، قال أبو جعفر ( عليه السلام ) ، ونظر الناس في الطواف ، قال : أمروا أن يطوفوا بهذا ، ثم يأتونا فيعرفونا مودّتهم ، ثم يعرضوا علينا نصرهم » .

[١١٧٩٨] ٣ ـ الشيخ شرف الدين النجفي في تأويل الآيات الباهرة : عن تفسير محمّد بن العباس قال : حدثنا أحمد بن هوذة ، بإسناده يرفعه إلى عبدالله بن سنان ، عن ذريح المحاربي قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : قوله تعالى : ( ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ ) قال : « هو لقاء(١) الإِمام ( عليه السلام ) » .

[١١٧٩٩] ٤ ـ عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى : عن أبي علي الحسن ابن محمّد ، عن والده أبي جعفر الطوسي ، عن محمد بن الحسن(١) المعروف بابن الصقال(٢) عن محمد بن أبي الصهبان ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن حمزة بن حمران ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، عن أبيه ، عن جابر بن عبدالله الأنصاري قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في حديث طويل : « إن الله قد وكل بفاطمة ( عليها السلام ) رعيلاً من الملائكة ، يحفظونها من بين يديها ومن خلفها وعن يمينها وعن يسارها ، وهم معها في حياتها وعند قبرها بعد موتها ، يكثرون الصلاة على أبيها وبعلها وبنيها ، فمن زارني بعد وفاتي فكأنّما زارني في حياتي ، ومن زار فاطمة ( عليها السلام ) فكأنّما زارني ، ومن

_____________________________

(١) الحج ٢٢ : ٢٩ .

٣ ـ تأويل الآيات الباهرة ص ٦١ ب .

(١) في المصدر : القائم .

٤ ـ بشارة المصطفى ص ١٣٧ .

(١) في المصدر : الحسين .

(٢) في المصدر زيادة : عن محمد بن معقل العجلي القرمسي .


زار علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فكأنّما زار فاطمة ( عليها السلام ) ، ومن زار [ الحسن و ](٣) الحسين ( عليهما السلام ) فكأنّما زار علياً ( عليه السلام ) ، ومن زار ذريّتهما فكأنّما زارهما » .

[١١٨٠٠] ٥ ـ الشيخ محمد بن المشهدي في المزار الكبير : عن شيخيه عبدالله ابن جعفر الدوريستي وشاذان بن جبرئيل القمي ، باسنادهما إلى الصدوق محمد بن بابويه ، عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد البرقي ، عن الحسن بن علي الوشاء قال : قلت للرضا ( عليه السلام ) : ما لمن زار قبر أحد من الأئمة ( عليهم السلام ) ؟ قال : « له مثل من أتى قبر أبي عبدالله ( عليه السلام ) » قال قلت : وما لمن زار قبر أبي عبدالله ( عليه السلام ) ؟ قال : « الجنّة والله » .

[١١٨٠١] ٦ ـ وبإسناده عن عبدالرحمن بن مسلم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) أنه قال : « من زارنا في مماتنا فكأنّما زارنا في حياتنا ، ومن جاهد عدوّنا فكأنّما جاهد معنا ، ومن تولّى لمحبّنا ، فقد أحبّنا ، ومن سرّ مؤمناً فقد سرّنا ، ومن أعان فقيرنا كان مكافأته على جدّنا محمد ( صلى الله عليه وآله ) » .

[١١٨٠٢] ٧ ـ البحار : وجدت في بعض مؤلّفات متاخّري أصحابنا قال في كتاب تحرير العبادة(١) : روي عن أبي جعفر ( عليه السلام ) أنه قال : « من نوى من بيته زيارة قبر إمام مفترض طاعته ، وأخرج لنفقته درهماً

_____________________________

(٣) أثبتناه من المصدر .

٥ ـ مزار المشهدي ص ٦ ، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ١٢٤ ح ٣٣ .

٦ ـ مزار المشهدي ص ١٩ ، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ١٢٤ ح ٣٤ .

٧ ـ البحار ج ١٠٠ ص ١٢٤ .

(١) كذا في البحار .


واحداً كتب الله جلّ ذكره له سبعين ألف حسنة ، ومحا عنه سبعين ألف سيئة ، وكتب اسمه في ديوان الصديقين والشهداء ، أسرف في تلك النفقة أو لم يسرف » .

[١١٨٠٣] ٨ ـ السيد علي بن طاوس في مصباح الزائر : عن الصادق ( عليه السلام ) قال : « من زار إماماً مفترض الطاعة بعد وفاته ، وصلّى عنده أربع ركعات ، كتبت له حجّة وعمرة » .

[١١٨٠٤] ٩ ـ وجد بخط الفاضل الخبير الاميرزا عبدالله الأصفهاني قال : روى بعض أصحابنا في كتاب ( تذكرة الفقهاء والواعظين ، وتبصرة العلماء والمتعظين ) : عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قيل لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : ما لمن زار أحداً منكم ؟ قال : « كمن زار رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » .

وقال الصادق ( عليه السلام ) : « من زار إماماً مفترضاً طاعته ، وصلّى أربع ركعات ، كتب الله له حجّة مبرورة وعمرة » .

وقال ( عليه السلام ) : « من زار واحداً منا ، كان كمن زار رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » .

[١١٨٠٥] ١٠ ـ الصدوق في الهداية : روي أن الحسين بن علي ( عليهما السلام ) قال لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « يا أبتاه ما جزاء من زارك ؟ فقال : من زارني حياً أو ميّتاً ، أو زار أباك ، أو زار أخاك ، أو زارك كان حقّاً عليّ أن أزوره يوم القيامة فأخلّصه من ذنوبه » .

_____________________________

٨ ـ مصباح الزائر ص ١٤٩ ، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ١٣٠ ح ١٥ .

٩ ـ

١٠ ـ الهداية ص ٦٧ .


[١١٨٠٦] ١١ ـ جعفر بن قولويه في مزاره : عن أبيه وعلي بن الحسين وجماعة مشايخه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد ( بن عيسى ) ومحمد بن الحسن عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن صالح بن عقبة ، عن زيد الشحام قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : ما لمن زار [ قبر ](١) الحسين ( عليه السلام ) ؟ قال ؛ « كان كمن زار الله في عرشه » قال قلت ؛ ما لمن زار أحداً منكم ؟ قال : «كمن زار رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » .

٣ ـ ( باب تأكّد استحباب زيارة قبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وإجبار الوالي الناس عليها )

[١١٨٠٧] ١ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « من زار قبري وجبت له شفاعتي ، ومن زارني ميّتاً فكأنّما زارني حيّاً » .

وعنه ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « من زار قبري حلّت له شفاعتي » .

[١١٨٠٨] ٢ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) ، أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : « من زار قبري بعد موتي ، كان كمن هاجر إليّ في حياتي » الخبر .

_____________________________

١١ ـ كامل الزيارات ص ١٤٧ .

(١) أثبتناه من المصدر .

الباب ٣

١ ـ لب الباب : مخطوط .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٩٦ .


[١١٨٠٩] ٣ ـ بعض نسخ الرضوي : « روي عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : من زار قبري حلّت له شفاعتي ، ومن زارني ميّتاً فكأنّما زارني حيّاً » .

[١١٨١٠] ٤ ـ الصدوق في الهداية : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « من حجّ بيت ربّي ولم يزرني فقد جفاني » .

[١١٨١١] ٥ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن محمد بن الحسن بن علي ، عن أبيه [ عن علي بن مهزيار ](١) عن الحسن بن سعيد ، عن صفوان ، عن حريز والحسن بن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن فضيل ، عنهما ( عليهما السلام ) قالا : « زيارة قبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله )(٢) ، زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) ، تعدل حجّة مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » .

٤ ـ ( باب استحباب زيارة قبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) ولو من بعيد ، والتسليم عليه والصلاة عليه )

[١١٨١٢] ١ ـ الشيخ المفيد في المقالات قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « من سلّم عليّ من عند قبري سمعته ، ومن سلّم عليّ من بعيد بلغته » .

_____________________________

٣ ـ عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٣٤ ح ٤ .

٤ ـ الهداية ص ٦٧ .

٥ ـ كامل الزيارات ص ١٥٧ .

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) وفيه زيادة : وزيارة قبور الشهداء .

الباب ٤

١ ـ المقالات ص ٨٥ .


[١١٨١٣] ٢ ـ الكراجكي في كنز الفوائد : عن القاضي أبي الحسن أسد بن إبراهيم السلمي الحراني ، وأبي عبدالله الحسين بن محمد الصيرفي البغدادي ، عن أبي بكر محمد بن محمد المعروف بالمفيد الجرجراني ، عن علي بن عثمان المغربي المعروف بأبي الدنيا(١) الأشج المعمّر ، عن علي ( عليه السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ في خبر ـ قال : « وصلّوا عليّ حيث كنتم فإن صلواتكم تبلغني ، وتسليمكم يبلغني » .

[١١٨١٤] ٣ ـ السيد المرتضى في الفصول عن شيخه المفيد قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « من سلّم عليّ من عند قبري سمعته [ ومن سلم عليّ من بعيد ](١) بلغته » .

[١١٨١٥] ٤ ـ كتاب محمد بن مثنى الحضرمي : عن جعفر بن محمد بن شريح ، عن ذريح المحاربي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « صلّوا إلى جانب القبر ، قبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وإن كانت صلاة المؤمن تبلغه أينما كان » .

[١١٨١٦] ٥ ـ الشيخ الطوسي في أماليه : عن أحمد بن عبدون ، عن علي بن محمد بن الزبير ، عن علي بن فضال ، عن العباس بن عامر ، عن

_____________________________

٢ ـ كنز الفوائد ص ٢٦٥ .

(١) في المخطوط « بابن أبي الدنيا » ، وما أثبتناه من المصدر وهو الصواب راجع تنقيح المقال ج ٣ ص ١٦ وميزان الاعتدال ج ٣ ص ١٤٥ .

٣ ـ الفصول المختارة ص ٩٥ ، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ١٨٣ ح ١٠ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٤ ـ كتاب محمد بن مثنى الحضرمي ص ٨٣ .

٥ ـ أمالي الطوسي ج ٢ ص ٢٩٠ ، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ١٨١ ح ٢ .


بشير(١) بن بكار ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « إن ملكاً من الملائكة سأل الله أن يعطيه سمع العباد فأعطاه الله ، فذلك الملك قائم حتى تقوم الساعة ، ليس أحد من المؤمنين يقول : ( صلى الله عليه وآله وسلّم ) ، إلّا قال الملك : وعليك [ السلام ](٢) ، ثم يقول الملك : يا رسول الله ، إن فلاناً يقرأك السلام ، فيقول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : وعليه السلام ) » .

[١١٨١٧] ٦ ـ أبو علي ولده في أماليه : عن أبيه عن المفيد ، عن إبراهيم بن الحسن بن جمهور ، عن أبي بكر المفيد الجرجراني ، عن أبي الدنيا المعمّر المغربي ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : « سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : لا تتخذوا قبري مسجداً ، وصلّوا عليّ حيثما كنتم ، فإن صلاتكم وسلامكم يبلغني » .

[١١٨١٨] ٧ ـ دعائم الإِسلام : في حديث عن علي ( عليه السلام ) ، أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : « فمن لم يستطع زيارة قبري ، فليبعث إليّ بالسلام فإنه يبلغني » .

[١١٨١٩] ٨ ـ محمد بن الحسن الصفار في البصائر : عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن الحكم ، عن زياد بن أبي الحلال ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « ما من نبيّ ولا وصيّ يبقى في الأرض أكثر من

_____________________________

(١) في المصدر : بشر .

(٢) أثبتناه من المصدر .

٦ ـ أمالي الطوسي : النسخة المطبوعة خالية منه ، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ١٩٠ ح ١٤ .

٧ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٩٦ .

٨ ـ بصائر الدرجات ص ٤٦٥ ح ٩ .


ثلاثة أيام حتى يرفع بروحه وعظمه ولحمه إلى السماء ، وإنّما يؤتى مواضع آثارهم ويبلغونهم من بعيد السلام ، ويسمعونهم على آثارهم من قريب » .

[١١٨٢٠] ٩ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من زار قبري بعد موتي ، كان كمن هاجر إليّ في حياتي ، فإن لم تستطيعوا فابعثوا إليّ السلام فإنه يبلغني » .

[١١٨٢١] ١٠ ـ وبهذا الإِسناد : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « أربع جعلن شفعاء الجنّة ـ إلى أن قال ـ وملك عند رأسي في القبر وإذا قال العبد من أُمّتي ـ إلى أن قال ـ وإذا قال : اللهم صلّ على محمد وآل محمد ، قال الملك الذي عند رأسي : يا محمد ، إن فلان بن فلان صلّى عليك ، فأقول : صلّى الله عليه كما صلّى عليّ » .

٥ ـ ( باب استحباب التسليم على رسول الله ( صلى الله عليه وآله )  ،  كلّما دخل الإِنسان المسجد أو خرج منه  ، وكراهة المرور فيه بغير تسليم عليه ودنوّ منه )

[١١٨٢٢] ١ ـ جعفر بن قولويه في كامل الزيارة : عن جعفر بن محمد بن إبراهيم الموسوي ، عن عبدالله بن نهيك ، عن ابن أبي عمير ، عن

_____________________________

٩ ـ الجعفريات ص ٧٦ .

١٠ ـ الجعفريات ص ٢١٦ .

الباب ٥

١ ـ كامل الزيارات ص ١٦ .


معاوية بن عمّار قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) في حديث : « فإذا دخلت في المسجد فصلّ على محمد وآله ، وإذا خرجت ( فاصنع مثل )(١) ذلك ، وأكثر من الصلاة في مسجد الرسول ( صلى الله عليه وآله ) » .

٦ ـ ( باب كيفيّة زيارة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وآدابها ، والدعاء عند قبره )

[١١٨٢٣] ١ ـ الشيخ المفيد في أماليه : عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن إسحاق بن عمّار قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول ، وهو قائم عند قبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « اسأل الله الذي انتجبك واصطفاك ، واصفاك وهداك وهدى بك ، أن يصلّي عليك ( إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )(١) » .

[١١٨٢٤] ٢ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « من زار النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) فليسترجع ثلاثاً ، ثم ليقل : أصبنا بك يا حبيب قلوبنا ، فما أعظم المصيبة بك حيث انقطع عنا

_____________________________

(١) في المصدر : فافعل .

الباب ٦

١ ـ أمالي المفيد ص ١٤٠ ح ٥ .

(١) الأحزاب ٣٣ : ٥٦ .

٢ ـ الجعفريات ص ٧٦ .


الوحي ، وحيث فقدناك ، ما شاء الله ، وإنّا إليه راجعون » .

[١١٨٢٥] ٣ ـ جعفر بن قولويه في كامل الزيارة : عن محمد بن أحمد بن الحسين العسكري ، عن الحسن بن علي بن مهزيار ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين بن علي بن عمر بن علي بن الحسين ( عليما السلام ) ، عن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى ، عن أبيه ( عليهما السلام ) ، عن جده قال : « كان علي بن الحسين (صلوات الله عليه) ، يقف على قبر النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) فيسلّم ، ويشهد له بالبلاغ ، ويدعو بما حضره ، ثم يسند ظهره إلى قبر النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) إلى المرمرة الخضراء الدقيقة العرض مما يلي القبر ، ويلتزق بالقبر ، ويسند ظهره إلى القبر ، ويستقبل القبلة فيقول :

اللهم إليك ألجأت أمري ، وإلى قبر محمد ( صلى الله عليه وآله ) عبدك ورسولك اسندت ظهري ، والقبلة التي رضيت لمحمد ( صلى الله عليه وآله ) استقبلت ، اللهم إني أصبحت لا أملك لنفسي خير ما أرجو لها ، ولا أدفع عنها شر ما أحذر عليها ، وأصبحت الأمور بيدك ولا فقير أفقر مني إني لما أنزلت إليّ من خير فقير ، اللهم ارددني(١) منك بخير فلا رادّ لفضلك .

اللهم إني أعوذ بك أن تبدل اسمي ، أو أن تغيّر جسمي ، أو تزيل نعمتك عني ، اللهم زيّني بالتقوى ، وجمّلني بالنعم ، واغمرني بالعافية ، وارزقني شكر العافية » .

وعن محمد بن الحسن بن مهزيار ، عن أبيه ، عن جدّه مثله(٢) .

_____________________________

٣ ـ كامل الزيارات ص ١٦ ح ٣ .

(١) في نسخة « أردني » ـ ( منه قده ) .

(٢) نفس المصدر ص ١٩ ح ٨ .


[١١٨٢٦] ٤ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن أبي نجران وعلي بن مهزيار وغير واحد ، عن حمّاد بن عيسى ، عن محمد بن مسعود قال : رأيت أبا عبدالله ( عليه السلام ) انتهى إلى قبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فوضع يده عليه وقال : « أسأل الله الذي اجتباك واختارك وهداك وهدى بك أن يصلّي عليك ، ثم قال ( عليه السلام ) : ( إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ )(١) » الآية .

[١١٨٢٧] ٥ ـ وعن الحسن بن عبدالله بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن أبي البلاد قال : قال لي أبو الحسن ( عليه السلام ) : « كيف تقول في التسليم على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ؟ » فقلت : الذي نعرفه(١) ورويناه قال : « أولا أُعملك ما هو أفضل من هذا ؟ » فقلت : نعم ، جعلت فداك ، فكتب لي وأنا قاعد(٢) بخطّه وقرأه عليّ :

« إذا وقفت على قبره ( صلى الله عليه وآله ) فقل : اشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أنّك رسول الله وأشهد أنك محمّد إبن عبدالله ، وأشهد أنك خاتم النبيين ، وأشهد أنك قد بلغت رسالة(٣) ربّك ، ونصحت لأُمتك ، وجاهدت في سبيل ربك وعبدته حتى أتاك اليقين ، وأديت الذي عليك من الحق ، اللهم صلّ على محمد عبدك ورسولك ونجيبك وأمينك وصفيّك ، وخيرتك من خلقك ، أفضل ما

_____________________________

٤ ـ كامل الزيارات ص ١٧ ح ٤ .

(١) الأحزاب ٣٣ : ٥٦ .

٥ ـ كامل الزيارات ص ١٧ ح ٥ .

(١) في المصدر : تعرفه .

(٢) في نسخة « واقف » ـ ( منه قده ) .

(٣) وفيه : رسالات .


صليت على أحد من أنبيائك ورسلك ، اللهم سلّم على محمّد وآل محمّد كما سلّمت على نوح في العالمين ، وامنن على محمّد وآل محمّد كما مننت على موسى وهارون ، وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنّك حميد مجيد ، اللهم صلّ على محمد وآل محمد ، وترحم على محمد وآل محمد .

اللهم ربّ البيت الحرام ، وربّ المسجد الحرام ، ورب الركن والمقام ، ورب البلد الحرام ، وربّ الحلّ والحرام ، وربّ المشعر الحرام بلّغ روح محمّد ( صلى الله عليه وآله ) مني السلام » .

[١١٨٢٨] ٦ ـ وعن علي بن الحسين ، عن علي بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن زكريا المؤمن ، عن إبراهيم بن ناجية ، عن إسحاق بن عمّار ، قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : علّمني تسليماً خفيفاً على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « قل أسأل الذي انتجبك واصطفاك ، واختارك وهداك وهدى بك ، ان يصلّي عليك صلاة كثيرة طيّبة » .

[١١٨٢٩] ٧ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ويعقوب بن يزيد وموسى بن عمر جميعاً ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال : قلت : كيف السلام على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عند قبره ( صلى الله عليه وآله ) ؟

فقال : « تقول : السلام على رسول الله ، السلام عليك ورحمة الله وبركاته ، السلام عليك يا رسول الله ، السلام عليك يا محمد بن

_____________________________

٦ ـ كامل الزيارات ص ١٩ .

٧ ـ كامل الزيارات ص ٢٠ .


عبدالله ، السلام عليك يا خيرة الله ، السلام عليك يا حبيب الله ، السلام عليك يا صفوة الله ، السلام عليك يا أمين الله ، أشهد أنك رسول الله ، وأشهد أنك محمد بن عبدالله ، وأشهد أنّك قد نصحت لأُمّتك ، وجاهدت في سبيل الله(١) ، وعبدته حتى أتاك اليقين ، فجزاك الله أفضل ما جزى نبيّاً عن أُمّته ، اللهم صلّ على محمّد وآل محمد ، أفضل ما صلّيت على إبراهيم وآل إبراهيم إنّك حميد مجيد » .

[١١٨٣٠] ٨ ـ بعض نسخ الرضوي : قال بعد كلام له ( عليه السلام ) : « ثم قف عند رأسه مستقبل القبلة وسلّم وقل : السلام عليك أيّها النبيّ ورحمة الله وبركاته ، السلام عليك يا أبا القاسم ، السلام عليك يا سيّد الأولين والآخرين ، السلام عليك يا زين القيامة ، السلام عليك يا شفيع القيامة ، أشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، وأشهد ( أنك عبده ورسوله )(١) ، بلّغت الرسالة ، وأدّيت الأمانة ، ونصحت أُمّتك ، وجاهدت في سبيل ربّك حتى أتاك اليقين ، صلّى الله عليك وعلى أهل بيتك ، طبت حيّاً وطبت ميّتاً ، صلّى الله عليك وعلى أخيك ووصيك وابن عمك أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وعلى ابنتك سيّدة نساء العالمين ، وعلى ولديك الحسن والحسين أفضل السلام ، وأطيب التحيّة ، وأطهر الصلاة ، وعلينا منكم السلام ورحمة الله وبركاته .

وتدعو لنفسك واجتهد في الدعاء للمؤمنين ولوالديك » .

_____________________________

(١) في نسخة : ربك ( منه قده ) .

٨ ـ عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٣٤ ح ٤ .

(١) في البحار بدل ما بين القوسين : أن محمداً عبده ورسوله .


٧ ـ ( باب استحباب إتيان المنبر والروضة ، ومقام النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، واستلامها ، والتبرك بها والصلاة فيها )

[١١٨٣١] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن جعفر بن محمد بن إبراهيم الموسوي ، عن عبدالله بن نهيك ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمّار قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « إذا فرغت من الدعاء عند القبر فائت المنبر وامسحه بيدك ، وخذ برمّانتيه ، وهما السفلاوان وامسح عينيك ووجهك به فإنه يقال : انّه شفاء للعين ، وقم عنده فاحمد الله واثن عليه ، وسل حاجتك فإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : ما بين منبري وبيتي روضة من رياض الجنّة ، وأن منبري على ترعة من ترع الجنّة وقوائم المنبر ربت(١) في الجنّة ، والترعة هي الباب الصغير ، ثم تأتي مقام النبي ( صلى الله عليه وآله ) فصل ما بدا لك » الخبر .

[١١٨٢٣] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي : « ثم تصلي عند اسطوانة التوبة ، وعند الحنانة ، وفي الروضة ، وعند المنبر(١) أكثر ما قدرت من الصلاة فيها » .

[١١٨٣٣] ٣ ـ البحار ، عن العلل لمحمّد بن علي بن إبراهيم : العلّة في أنّ بين قبر النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) وبين المنبر روضة من رياض الجنّة ، أنه من عبد الله بين القبر والمنبر ، وعرف حق رسول الله وأهل بيته

_____________________________

الباب ٧

١ ـ كامل الزيارات ص ١٦ .

(١) في نسخة : رتب ( منه قده ) .

٢ ـ عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٣٤ ح ٤ .

(١) في البحار : المتبرك .

٣ ـ البحار ج ٩٩ ص ٣٨٢ ح ١٦ .


(صلوات الله عليهم) ، وتبرّأ من أعدائهم ، فله عند الله عزّ وجلّ روضة من رياض الجنّة ، ولا يكون له ذلك في غير ذلك الموضع » .

٨ ـ ( باب استحباب إتيان مقام جبرئيل ، والدعاء فيه ، خصوصاً الحائض للطهر )

[١١٨٣٤] ١ ـ الشيخ محمد بن المشهدي في المزار قال : سئل الصادق جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) عن مقام جبرئيل ، فقال : « تحت الميزاب الذي إذا خرجت من الباب الذي يقال له : باب فاطمة ( عليها السلام ) بحيال الباب ، والميزاب فوقك ، والباب من وراء ظهرك ، فإن قدرت أن تصلّي فيه ركعتين مندوباً فافعل ، فإنه لا يدعو أحد هناك إلّا استجيب له » .

[١١٨٣٥] ٢ ـ بعض نسخ الرضوي : « قال ( عليه السلام ) : وائت مقام جبرئيل وهو عند الميزاب(١) إذا خرجت من الباب الذي يقال له : باب فاطمة ( عليها السلام ) ، ( وهو عند الميزاب إذا خرجت من )(٢) الباب الذي بحيال زقاق البقيع ، فصلّ هناك ركعتين ، وقل :

يا جواد يا كريم ، يا قريب غير بعيد ، أسألك بأنّك أنت الله ليس كمثلك شيء ، أن تعصمني من المهالك ، وأن تسلّمني من آفات الدنيا والآخرة ، ووعثاء السفر ، وسوء المنقلب ، وأن تردني سالماً إلى وطني بعد حجّ مقبول ، وسعي مشكور ، وعمل متقبل ، ولا تجعله آخر العهد مني من حرمك وحرم نبيّك ( صلى الله عليه وآله ) » .

_____________________________

الباب ٨

١ ـ المزار للمشهدي ص ٨٧ .

٢ ـ عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٣٥ .

(١) في البحار زيادة : التي .

(٢) وفيه : وهو .


٩ ـ ( باب استحباب الإِعتكاف والدعاء عند الأساطين في مسجد الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، صائماً ثلاثاً آخرها الجمعة ، وإن لم يقم غير ثلاثة أيام ، وعدم وجوب ذلك )

[١١٨٣٦] ١ ـ بعض نسخ الرضوي : « أروي عن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) أنه قال : يستحب إذا قدم المرء مدينة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) أن يصوم ثلاثة أيام ، فإن كان له بها مقام أن يجعل صومها في الأربعاء والخميس والجمعة » .

[١١٨٣٧] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ولا يصوم في السفر شيئاً من صوم الفرض ، ولا السنة ، ولا التطوع ، إلّا الصوم الذي ذكرنا ـ إلى أن قال ـ وصوم ثلاثة أيام لطلب الحاجة عند قبر النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، وهو يوم الأربعاء والخميس والجمعة » .

١٠ ـ ( باب استحباب إتيان المشاهد كلّها بالمدينة ، وزيارة الشهداء وخصوصاً حمزة )

[١١٨٣٨] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) أنه قال : « ومن المشاهد بالمدينة التي ينبغي أن يؤتى إليها وتشاهد(١) ، ويصلّى فيها ، وتتعاهد ، مسجد قبا ، وهو المسجد الذي أسس على التقوى ، ومسجد الفتح(٢) ، ومشربة أُمّ إبراهيم ، وقبر حمزة ، وقبور

_____________________________

الباب ٩

١ ـ عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٣٤ ح ٣ .

٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٢٦ .

الباب ١٠

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٩٦ .

(١) في المخطوط : يشاهد وما أثبتناه من المصدر .

(٢) في المصدر زيادة : ومسجد الفضيخ .


الشهداء » .

[١١٨٣٩] ٢ ـ الشيخ فخر الدين بن العلامة في رسالة النيّة : روي عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « من زارني ولم يزر عمّي حمزة فقد جفاني » .

[١١٨٤٠] ٣ ـ جعفر بن محمّد بن قولويه في كامل الزيارة : عن حكيم بن داود ، عن سلمة بن الخطاب ، عن عبد(١) الله بن أحمد ، عن بكر بن صالح ، عن عمرو بن هشام ، عن رجل من أصحابنا ، عنهم ( عليهم السلام ) قال : « فيقول(٢) عند قبر حمزة : السلام عليك يا عمّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وخير الشهداء ، السلام عليك يا أسد الله وأسد رسوله ، أشهد أنّك قد جاهدت في الله [ حق جهاده ](٣) ، ونصحت لرسول الله ، وجدت بنفسك ، وطلبت ما عند الله ، ورغبت فيما وعد الله ، ثم ادخل فصلّ ولا تستقبل القبر عند صلواتك ، فإذا فرغت من صلاتك فانكبّ على القبر وقل :

اللّهم صلّ على محمّد وعلى أهل بيته ، اللهم إني تعرضت لرحمتك . . . الدعاء ، وهو طويل .

وعن(٤) محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفار ،

_____________________________

٢ ـ رسالة النية :

٣ ـ كامل الزيارات ص ٢٢ .

(١) في المخطوط : عبيد ، وما أثبتناه من المصدر ( راجع معجم رجال الحديث ج ٣ ص ٣٤٥ ترجمة بكر بن صالح ) .

(٢) في المصدر : ويقول . واستظهر الشيخ ( قده ) في المخطوط : وتقول .

(٣) أثبتناه من المصدر .

(٤) كامل الزيارات ص ٢٣ .


عن سلمة ، مثله .

وعن(٥) أبيه ، عن محمّد بن يحيى وأحمد بن إدريس معاً ، عن سلمة ، مثله .

[١١٨٤١] ٤ ـ العياشي في تفسيره : عن زرارة وحمران ومحمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر وأبي عبدالله ( عليهما السلام ) عن قوله : ( لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ )(١) قال : « مسجد قبا ، وأمّا قوله : ( أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ ) قال : يعني من مسجد النفاق ، وكان على طريقه إذا أتى مسجد قبا فقام فينضح بالماء والسدر ، ويرفع ثيابه عن ساقيه ، ويمشي على حجر في ناحية الطريق ، ويسرع المشي ويكره أن يصيب ثيابه منه شيء ، فسألته : هل كان النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) يصلّي في مسجد قبا ؟ قال : نعم » .

[١١٨٤٢] ٥ ـ بعض نسخ الرضوي : « ثم ائت قبور السادة بالبقيع ومسجد فاطمة ( عليها السلام ) فصلّ ركعتين ، وزر قبر حمزة وقبور الشهداء (١) ومسجد الفتح ومسجد السقيا(٢) ومسجد قبا ، فإنّ فيها فضلاً كثيراً ، ومسجد الخلوة(٣) وبيت علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، ودار جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) عند باب المسجد تصلّي فيها ركعتين » .

_____________________________

(٥) نفس المصدر ص ٢٣ .

٤ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ١١١ ح ١٣٦ .

(١) التوبة ٩ : ١٠٨ .

٥ ـ عنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٣٥ .

(١) في البحار زيادة : وقبر العروسين .

(٢) وفيه زيادة : ومسجد الفضيخ .

(٣) وفيه زيادة : وسقيفة بني ساعدة .


[١١٨٤٣] ٦ ـ الشيخ محمّد بن المشهدي في المزار : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « من أتى قبا فصلّى ركعتين رجع بعمرة » .

[١١٨٤٤] ٧ ـ علي بن إبراهيم في تفسيره : في سياق غزوة الأحزاب : ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أمر أصحابه أن يحرسوا المدينة بالليل وكان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) على العسكر كلّه بالليل يحرسهم ، فإن تحرّك أحد من قريش نابذهم(١) ، وكان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يحوز الخندق ويصير إلى قرب قريش حيث يراهم ، فلا يزال الليل كلّه قائماً وحده يصلّي فإذا أصبح رجع إلى مركزه ، ومسجد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) هناك معروف يأتيه من يعرفه فيصلّي فيه ، وهو من مسجد الفتح إلى العقيق أكثر من غلوة نشاب .

١١ ـ ( باب استحباب وداع قبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) عند الخروج ، والغسل له وآدابه )

[١١٨٤٥] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) أنه قال : « ينبغي لمن أراد دخول المدينة زائراً أن يغتسل » .

[١١٨٤٦] ٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) أنه قال : « ينبغي للزائر أن يكون آخر عهده خارجاً من المدينة قبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، يودّعه كما

_____________________________

٦ ـ المزار للمشهدي ص ١١٢ ، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٢٢٢ ح ٢٠ .

٧ ـ تفسير القمي ج ٢ ص ١٨٦ .

(١) ونابذتهم الحرب : كاشفتهم إياها وجاهرتهم بها ( مجمع البحرين ج ٣ ص ١٨٩ ) .

الباب ١١

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٩٦ .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٩٧ .


يفعل يوم دخوله ، ويقول كما قال ، ويدعو [ ويودع ](١) بما تهيّأ من الوداع وينصرف » .

[١١٨٤٧] ٣ ـ الصدوق في الفقيه : إذا أردت أن تخرج من المدينة فائت موضع رأس النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) فسلّم عليه ، ثم ائت المنبر وصلّ عنده على النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ما استطعت ، وداع لنفسك بما أحببت للدين والدنيا ، ثم ارجع إلى قبر النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) والزق منكبك الأيسر على القبر قريباً من الإِسطوانة [ التي دون الإِسطوانة ](١) المخلّقة عند رأس النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، وصلّ ستّ ركعات أو ثمان ركعات واقرأ في كلّ ركعة الحمد وسورة واقنت في كل ركعتين ، فإذا فرغت منها استقبلت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وقلت مودّعاً له : صلّى الله عليك ، السلام عليك ، لا جعله الله آخر تسليمي عليك ، اللهم لا تجعله آخر العهد من زيارة قبر نبيّك ( صلى الله عليه وآله ) ، وإن توفيّتني قبل ذلك فإني أشهد(٢) أن لا إله إلّا أنت ، وأن محمّداً عبدك ورسولك » .

[١١٨٤٨] ٤ ـ بعض نسخ الرضوي : « ثم إذا أردت أن تخرج من المدينة تودع قبر النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، تفعل مثل ما فعلت في الأول ، تسلّم وتقول : اللهم لا تجعله آخر العهد منّي من زيارة قبر نبيّك ( صلى الله عليه وآله ) وحرمه فإنّي أشهد أن لا إله إلّا أنت(١) في حياتي إن

_____________________________

(١) أثبتناه من المصدر .

٣ ـ الفقيه ج ٢ ص ٣٤٣ .

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) في المصدر زيادة : في مماتي على ما أشهد في حياتي .

٤ ـ بعض نسخ الفقه الرضوي ، وعنه في البحار ج ٩٩ ص ٣٣٦ .

(١) في المصدر : الله .


توفيّتني قبل ذلك ، وأن محمداً عبدك ورسولك ( صلى الله عليه وآله ) ، ولا تودّع القبر إلّا وأنت قد اغتسلت أو أنت متوضىء إن لم يمكنك الغسل والغسل أفضل » .

١٢ ـ ( باب وجوب احترام مكّة والمدينة والكوفة ، واستحباب سكناها والصدقة بها ، وكثرة الصلاة فيها ، والإِتمام سفراً بها )

[١١٨٤٩] ١ ـ الشيخ الطوسي في أماليه : عن أحمد بن عبدون ، عن علي بن محمد بن الزبير ، عن علي بن الحسن بن فضّال ، عن العباس بن عامر ، عن أحمد بن رزق الغمشاني ، عن عاصم بن عبد الواحد المدني قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : « مكّة حرم الله(١) ، والمدينة حرم محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، والكوفة حرم علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) إن علياً ( عليه السلام ) حرّم من الكوفة ما حرم إبراهيم ( عليه السلام ) من مكّة ، وما حرّم محمّد ( صلى الله عليه وآله ) من المدينة » .

[١١٨٥٠] ٢ ـ دعائم الإِسلام : روينا عن علي ( عليه السلام ) أنه خطب ، فقال في خطبته : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : المدينة حرم ما بين عير إلى ثور ، فمن أحدث فيها حدثاً ، أو أوى محدثاً ، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، ولا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً » .

[١١٨٥١] ٣ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « من أحدث في المدينة

_____________________________

الباب ١٢

١ ـ أمالي الطوسي ج ٢ ص ٢٨٤ .

(١) في المصدر : إبراهيم .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٩٥ .

٣ ـ دعائم الإِسلام .


حدثاً أو آوى محدثاً ، فعليه لعنة الله ، قيل لأبي عبدالله ( عليه السلام ) ما الحدث ؟ قال : القتل »(١) .

[١١٨٥٢] ٤ ـ وعن علي ( عليه السلام ) أنه قال : « من خرج من المدينة رغبة عنها أبدله الله شرّاً منها » .

[١١٨٥٣] ٥ ـ السيد الرضي في الخصائص : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال في مدح الكوفة : « يا كوفة ما أطيبك وأطيب ريحك ! »(١) .

[١١٨٥٤] ٦ ـ وفي نهج البلاغة : عنه ( عليه السلام ) قال : « كأنّي بك يا كوفة تمدّين مدّ الأديم(١) العكاظي ، تعركين(٢) بالنوازل ، وتركبين الزلازل(٣) ، وإنّي لأعلم أنه ما أراد بك جبار سوءاً إلّا ابتلاه الله بشاغل ، ورماه بقاتل » .

[١١٨٥٥] ٧ ـ الصدوق في العيون : عن محمّد بن عمر بن سالم(١) ، عن

_____________________________

(١) سقط هذا الحديث من الطبعة الحجرية .

٤ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٩٦ .

٥ ـ الخصائص ص ٨٩ .

(١) سقط هذا الحديث من الطبعة الحجرية .

٦ ـ نهج البلاغة ج ١ ص ٩٣ ح ٤٦ .

(١) الأديم : هو الجلد المدبوغ ( لسان العرب ج ١٢ ص ٩ ) .

(٢) تعركين : عرك البعير جنبه بمرفقه : إذا دلكه فأثر فيه ، وكأنه كناية عن التذلل للأعداء وتحمل الأذى من جهتهم ( مجمع البحرين ج ٥ ص ٢٨٢ ) .

(٣) في المصدر : بالزلزال .

٧ ـ عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ج ٢ ص ٦٥ ح ٢٩١ ، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٣٩٢ ح ٢٢ .

(١) في المخطوط : أسلم ، والصواب أثبتناه من المصدر « راجع معجم رجال الحديث ج ١٧ ص ٦٨ » .


الحسن بن عبد الله بن محمّد الرازي التميمي ، عن أبيه ، عن الرضا ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : « ذكر عليّ ( عليه السلام ) الكوفة فقال : يدفع البلاء عنها كما يدفع عن أخبية(٢) النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) » .

[١١٨٥٦] ٨ ـ وفي العلل : عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « الكوفة جمجمة العرب ، ورمح الله تبارك وتعالى ، وكنز الإِيمان » .

[١١٨٥٧] ٩ ـ حسن بن محمّد بن الحسن القمي المعاصر للصدوق في تاريخ قم : عن عبد الواحد البصري ، عن أبي وائل ، عن عبدالله الليثي ، عن ثابت البناني ، عن أنس بن مالك قال : كنت ذات يوم جالساً عند النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) إذ دخل عليه علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فقال : « ( إليّ يا أبا الحسن ثمّ اعتنقه ، وقبّل ما بين عينيه ، وقال : يا علي إنّ الله عزّ اسمه عرض ولايتك على السموات فسبقت إليها السماء السابعة فزيّنها بالعرش ، ثم سبقت إليها السماء الرابعة فزيّنها بالبيت المعمور ، ثم سبقت إليها السماء الدنيا فزيّنها بالكواكب ، ( ثم عرضها على الأرضين فسبقت إليه مكّة فزيّنها بالكعبة )(١) ، ثم سبقت إليها المدينة فزينها بي ، ثم سبقت إليها الكوفة فزيّنها بك » الخبر .

_____________________________

(٢) أخبية : جمع خباء ، وهو ما يعمل من الوبر أو الصوف أو الشعر ، ويراد به مسكن الرجل أو داره ( مجمع البحرين ج ١ ص ١١٩ ) .

٨ ـ علل الشرائع ص ٤٦٠ .

٩ ـ تاريخ قم ص ٩٤ .

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر .


[١١٨٥٨] ١٠ ـ وعن محمّد بن قتيبة الهمداني والحسن بن علي الكمشارجاني ، عن علي بن النعمان ، عن أبي الأكراد علي بن ميمون الصائغ(١) : عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إنّ الله احتج بالكوفة على سائر البلاد ، وبالمؤمنين من أهلها على غيرهم » الخبر .

[١١٨٥٩] ١١ ـ وعن الحسن بن يوسف ، عن خالد بن أبي يزيد(١) ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إن الله اختار من جميع البلاد كوفة ، وقم ، وتفليس » .

[١١٨٦٠] ١٢ ـ وعن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن خالد البرقي ، عن سعد بن سعد الأشعري ، عن جماعة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إذا عمّت البلايا فالأمن في الكوفة ونواحيها من السواد » الخبر .

[١١٨٦١] ١٣ ـ وعن محمّد بن سهل بن اليسع ، عن أبيه ، عن جده ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إذا فقد الأمن من البلاد ، وركب الناس على الخيول ، واعتزلوا النساء والطيب ، فالهرب الهرب قلت :

_____________________________

١٠ ـ تاريخ قم ص ٩٥ .

(١) في المخطوط : عن أبي الأكراد عن ميمون الصائغ ، وما أثبتناه من المصدر ومعاجم الرجال « راجع معجم رجال الحديث ج ١٢ ص ٢٠٨ » .

١١ ـ تاريخ قم ص ٩٧ .

(١) كذا في المخطوط ، وفي المصدر : خالد أبي يزيد ، والظاهر أنّ الصحيح : خالد بن يزيد ، حيث عدّه الشيخ من أصحاب الإِمام الصادق (عليه السلام) « راجع رجال الطوسي ص ١٨٥ و ١٨٩ ، ومعجم رجال الحديث ج ٧ ص ٣٩ » .

١٢ ـ ١٣ـ تاريخ قم ص ٩٧ .


جعلت : فداك إلى أين ؟ قال : إلى الكوفة ونواحيها » الخبر .

[١١٨٦٢] ١٤ ـ وعن يعقوب بن يزيد ، عن أبي الحسن الكرخي ، عن سليمان بن صالح قال : كنّا ذات يوم عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، فذكر فتن بني عباس وما يصيب الناس منهم ، فقلنا : جعلنا فداك فأين المفزع والمفرّ في ذلك الزمان ؟ فقال : « إلى الكوفة وحواليها » .

[١١٨٦٣] ١٥ ـ وعن جماعة من أهل الريّ ، أنّهم دخلوا على أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، إلى أن قالوا : فقال ( عليه السلام ) : « إن لله حرماً وهو مكّة ، وإن للرسول ( صلى الله عليه وآله ) حرماً وهو المدينة ، وإن لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) حرماً وهو الكوفة ، وإن لنا حرماً وهو بلدة قم » الخبر .

[١١٨٦٤] ١٦ ـ السيد الرضي في المجازات النبوية : قال النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : « أُمرت بقرية تأكل القرى ، تنفي الخبث كما ينفي الكير خبث الحديد » .

[١١٨٦٥] ١٧ ـ العياشي في تفسيره : عن بدر بن خليل الأسدي ، عن رجل من أهل الشام قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « أوّل بقعة عبد الله عليها ظهر الكوفة ، لمّا أمر الله الملائكة أن يسجدوا لآدم سجدوا على ظهر الكوفة » .

[١١٨٦٦] ١٨ ـ عوالي اللآلي : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال :

_____________________________

١٤ ـ ١٥ ـ تاريخ قم ص ٩٧ .

١٦ ـ المجازات النبوية ص ٣٣٠ .

١٧ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٣٤ ح ١٨ .

١٨ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١٥٤ ح ١٢٢ .


« اللهم أنّهم أخرجوني من أحبّ البقاع إليّ ، فاسكني أحبّ البقاع إليك ، فأسكنه المدينة » .

وقال ( صلى الله عليه وآله ) في حقّ المدينة(١) : « لا يصبر على لأوائها(٢) وشدّتها أحد إلّا كنت له شفيعاً أو شهيداً يوم القيامة » .

وقال ( صلى الله عليه وآله )(٣) : « إن الإِيمان لنازل على المدينة كما تنزل الحيّة إلى حجرها » .

[١١٨٦٧] ١٩ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : « اللهم بارك لنا في شامنا ، وبارك لنا في يمننا ، قالوا : وفي نجدنا ، ( فقال : اللهم بارك لنا في شامنا ، وبارك لنا في يمننا ، قالوا : وفي نجدنا )(١) ، قال ( صلى الله عليه وآله ) : هناك الزلازل والفتن ، وبها يطلع قرن الشيطان » .

قال صاحب العوالي في الحاشية : أراد بالشام هنا المدينة ، وأراد باليمن مكّة .

ومثله قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « إذا جفاك زمنك شامك ، شامك أو يمنك يمنك » يعني عليك بالمدينة ومكّة . انتهى .

[١١٨٦٨] ٢٠ ـ وفيه عنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : « مكّة حرم الله وحرم رسوله ، الصلاة فيها بمائة ألف صلاة ، والدرهم ، بمائة ألف درهم ،

_____________________________

(١) نفس المصدر ج ١ ص ٤١٨ ح ١٢١ .

(٢) اللأواء : ضيق المعيشة ، وقيل : القحط ( لسان العرب ج ١٥ ص ٢٣٨ ) .

(٣) نفس المصدر ج ١ ص ٤٢٩ ح ١٢٢ .

١٩ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١٥٤ ح ١٢٢ .

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر .

٢٠ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ٤٢٨ ح ١١٨ .


وروي : بعشرة آلاف » .

[١١٨٦٩] ٢١ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : « إن المدينة لتنفي خبثها كما ينفي الكير خبث الحديد » .

وقال ( صلى الله عليه وآله )(١) في مكّة : « ما أطيبك من بلد ، وأحبّك إليّ ، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك » .

[١١٨٧٠] ٢٢ ـ المسعودي في إثبات الوصية : في سياق قصّة نوح ، عن العالم ( عليه السلام ) انه قال : « وعقد نوح في وسط المسجد قبّة ، فأدخل إليها أهله وولده ، [ والمؤمنين ](١) ـ إلى أن قال ـ فسمّيت الكوفة قبّة الإِسلام بسبب تلك القبة » .

[١١٨٧١] ٢٣ ـ حسين بن حمدان في كتابه : في حديث المفضل الطويل ، عن الصادق ( عليه السلام ) قال : « حدثني أبي الباقر عن جدّي علي بن الحسين يرفعه إلى جدي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : ( طينتنا من المدينة )(١) ، وطينة شيعتنا من الكوفة ، وطينة أعدائنا من البصرة » الخبر .

[١١٨٧٢] ٢٤ ـ وقال الشيخ الطوسي في المصباح : ويستحب أن يقول في السجدة بين الآذان والإِقامة : اللهم اجعل قلبي باراً ، ( وعملي سارّاً ،

_____________________________

٢١ ـ عوالي اللآلي ج ١ . ص ٤٢٩ ح ١٢٣ .

(١) نفس المصدر . ج ١ ص ١٨٦ ح ٢٦٠ .

٢٢ ـ اثبات الوصية ص ٢٣ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٢٣ ـ الهداية ص ١١١ أ .

(١) في المصدر : طينة أبي من مدينة .

٢٤ ـ مصباح المتهجد ٢٨ .


وعيشي قارّاً)(١) ، ورزقي دارّاً ، واجعل لي عند قبر نبيّك محمد ( صلى الله عليه وآله ) مستقراً وقراراً .

١٣ ـ ( باب أن حرم المدينة من عائر إلى وعير ، لا يعضد شجره ولا بأس بصيده ، إلّا ما صيد بين الحرتين )

[١١٨٧٣] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : المدينة حرم ما بين عير إلى ثور » الخبر .

[١١٨٧٤] ٢ ـ وعن جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) أنه قال : « ما بين لابتي المدينة حرم » فقيل له : طيرها كطير مكّة ؟ قال : «لا ، ولا يعضد(١) شجرها » قيل له : وما لابتاها ؟ قال : «ما أحاطت به الحرة ، حرم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، لايهاج صيدها ، ولا يعضد شجرها » .

[١١٨٧٥] ٣ ـ بعض نسخ الرضوي : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : مكّة حرم الله ، حرّمها إبراهيم ، والمدينة حرمي ما بين لابتيها ، لا يعضد شجرها ، وما بين لابتيها ، ما بين ظلّ عائر إلى ظلّ وعير ، وليس صيدها كصيد مكّة ، بل يؤكل هذا ولا يؤكل ذاك » .

_____________________________

(١) ليس في المصدر .

الباب ١٣

١ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٩٥ .

٢ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٢٩٦ .

(١) العضد : القطع ، أي لا يقطع شجرها ( مجمع البحرين ج ٣ ص ١٠٢ ) .

٣ ـ بعض نسخ الفقه الرضوي (عليه السلام) ص ٧٥ .


١٤ ـ ( باب استحباب زيارة فاطمة ( عليها السلام ) ، وموضع قبرها )

[١١٨٧٦] ١ ـ السيد علي بن طاووس في الاقبال : عن كتاب المسائل وأجوبتها من الأئمة ( عليهم السلام ) ، فيما سئل عن مولانا علي بن محمّد الهادي ( عليهما السلام ) ما هذا لفظه : أبو الحسن إبراهيم بن محمد الهمداني ، قال : كتبت إليه : إن رأيت أن تخبرني عن بيت أُمّك فاطمة ( عليها السلام ) ، أهي في طيبة أو كما يقول الناس في البقيع ؟ فكتب : « هي مع جدي ( صلوات الله عليه ) » قلت : وهذا النص كاف في أنّها مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فنقول :

السلام عليك يا سيّدة نساء العالمين ، السلام عليك يا والدة الحجج على الناس أجمعين ، السلام عليك أيّتها المظلومة الممنوعة حقّها .

ثم قل : اللهم صلّ على أمتك ، وابنه نبيّك ، وزوجة وصي نبيّك ( صلى الله عليه وآله ) ، صلاة تزلفها فوق زلفى عبادك المكرمين ، من أهل السماوات وأهل الأرضين .

فقد روي أنّ من زارها بهذه الزيارة ، واستغفر الله غفر الله له وأدخله الجنّة .

وذكر ولده في كتاب زوائد الفوائد(١) : أن هذه الزيارة مختصة بيوم وفاتها ، وهو الثالث من جمادى الآخرة ، وقال : تصلّي صلاة الزيارة أو صلاتها وهي ركعتان ، تقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة وقل هو الله أحد

_____________________________

الباب ١٤

١ ـ إقبال الأعمال ص ٦٢٣ ، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ١٩٨ .

(١) زوائد الفوائد : مخطوط .


ستّين مرّة ، وإن لم تستطع فصلّ ركعتين بالحمد والإِخلاص ، والحمد وقل يا أيّها الكافرون ، وإذ سلّمت تقول : السلام عليك ، وساق الزيارة مع اختلاف يسير .

[١١٨٧٧] ٢ ـ البحار ، عن مصباح الأنوار : عن أمير المؤمنين ، عن فاطمة ( عليها السلام ) قالت : « قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله ) : يا فاطمة من صلّى عليك غفر الله له وألحقه بي حيث كنت من الجنّة » .

[١١٨٧٨] ٣ ـ عبدالله بن جعفر الحميري في قرب الأسناد : عن محمّد بن عيسى ، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر قال : سألت الرضا ( عليه السلام ) عن فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أيّ مكان دفنت ؟ فقال : « سأل رجل جعفراً عن هذه المسألة وعيسى بن موسى حاضر ، فقال له عيسى : دفنت في البقيع ، فقال الرجل : ما تقول ؟ فقال : قد قال لك ، فقلت له : أصلحك الله وما أنا وعيسى بن موسى ، أخبرني عن آبائك ، فقال ( عليه السلام ) : دفنت في بيتها » .

١٥ ـ ( باب  استحباب النزول بالمعرّس لمن مرّ به وارداً من مكّة ، والصلاة فيه ، والاضطجاع به ليلاً كان أو نهاراً ، وعدم استحباب الغسل له )

[١١٨٧٩] ١ ـ كتاب محمّد بن المثنى الحضرمي : عن جعفر بن محمّد بن شريح : عن ذريح المحاربي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال :

_____________________________

٢ ـ البحار ج ١٠٠ ص ١٩٤ ، عن مصباح الأنوار ص ٢٨٦ .

٣ ـ قرب الإِسناد ص ١٦١ .

الباب ١٥

١ ـ كتاب محمد بن المثنى الحضرمي ص ٨٥ .


سألته عن معرّس رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بذي الحليفة ، فقال : « عند المسجد ببطن الوادي ، حيث يعرس الناس » .

١٦ ـ ( باب استحباب زيارة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وكراهة تركها )

[١١٨٨٠] ١ ـ الشيخ المفيد في أماليه : عن أبي بكر محمّد بن عمر الجعابي ، عن أحمد بن محمد بن عقدة ، عن الحسن بن علي بن الحسن ، عن محمد بن الحسن ، عن محمد بن سنان ، عن عبيدالله القصباني ، عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « إن ولايتنا ولاية الله عزّ وجلّ التي لم يبعث نبيّ قطّ إلّا بها ، إن الله عزّ اسمه عرض ولايتنا على السموات والأرض والجبال والأمصار ، فلم تقبلها قبول أهل الكوفة ، وإنّ إلى جانبهم لقبراً ما لقيه مكروب إلّا نفّس الله كربته ، وأجاب دعوته ، وقلبه إلى أهله مسروراً » .

[١١٨٨١] ٢ ـ السيد الرضي في الخصائص : عن الصادق ( عليه السلام ) ، عن آبائه عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : « من زار علياً ( عليه السلام ) بعد وفاته فله الجنّة » .

[١١٨٨٢] ٣ ـ وعنه ( عليه السلام ) قال : « إنّ أبواب السماء لتفتح عند دعاء الزائر لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) » .

[١١٨٨٣] ٤ ـ وعنه ( عليه السلام ) قال : « من ترك زيارة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لم ينظر الله إليه ، ألا تزورون من تزوره الملائكة

_____________________________

١ ـ أمالي المفيد ص ١٤٢ .

٢ ـ ٣ ـ الخائص ص ٥ .

٤ ـ الخصائص ص ٥ .


والنبيّون ( عليهم السلام ) ، إن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أفضل من كلّ الأئمة ، وله مثل ثواب أعمالهم ، وعلى قدر أعمالهم فضّلوا » .

[١١٨٨٤] ٥ ـ عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى : عن أبي علي ابن شيخ الطائفة ، عن أبيه ، عن المفيد ، عن جعفر بن قولويه ، عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « ما خلق الله خلقاً أكثر من الملائكة ، وأنه لينزل كل يوم [ وليلة ](١) سبعون ألف ملك فيأتون البيت المعمور فيطوفون به ، فإذا هم طافوا به نزلوا فطافوا بالكعبة ، فإذا طافوا بها(٢) أتوا قبر النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) فسلّموا عليه ، ثم اتوا قبر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فسلموا عليه ثم أتوا قبر الحسين ( عليه السلام ) فسلموا عليه ، ثم عرجوا وينزل مثلهم أبداً إلى يوم القيامة » .

وقال ( عليه السلام ) : « من زار أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عارفاً بحقّه غير متجبّر ولا متكبّر ، كتب الله له أجر مائة ألف شهيد ، وغفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخّر ، وبعث من الآمنين ، وهوّن عليه الحساب ، وتستقبله الملائكة ، فإذا انصرف شيّعوه إلى منزله ، فإذا مرض عادوه ، وإن مات تبعوه بالإِستغفار إلى قبره » .

[١١٨٨٥] ٦ ـ الشيخ محمّد بن المشهدي في مزاره : بإسناده إلى محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحسن بن محبوب ، عن إسحاق بن

_____________________________

٥ ـ بشارة المصطفى ص ١٠٨ .

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) في المخطوط : به : وما أثبتناه من المصدر .

٦ ـ مزار المشهدي ص ١٤ ، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٢٦٢ ح ١٧ .


عمّار قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « أتى أعرابي إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا رسول الله إن منزلي ناء عن منزلك ، وإنّي أشتاقك وأشتاق إلى زيارتك ، وأقدم فلا أجدك وأجد علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فيؤنسني بحديثه ومواعظه ، وأرجع وأنا متأسّف على رؤيتك .

فقال ( صلى الله عليه وآله ) : من زار علياً ( عليه السلام ) فقد زارني ، ومن أحبّه فقد أحبّني ، ومن أبغضه فقد أبغضني ، أبلغ قومك هذا عنّي ، ومن أتاه زائراً فقد أتاني وأنا المجازي له يوم القيامة ، وجبرئيل ، وصالح المؤمنين » .

[١١٨٨٦] ٧ ـ السيد المرتضى في أجوبة المسائل الميافارقيات : وروي أنّ من زار أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كانت له الجنّة .

١٧ ـ ( باب  استحباب عمارة مشهد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ومشاهد الأئمة ( عليهم السلام ) وتعاهدها ، وكثرة زيارتها )

[١١٨٨٧] ١ ـ السيد عبد الكريم بن طاووس في فرحة الغري : عن يحيى بن سعيد ، عن محمد بن أبي البركات بن(١) إبراهيم الصنعاني ، عن الحسين بن رطبة ، عن أبي علي ابن شيخ الطائفة ، عن أبيه ، عن المفيد ، عن محمّد بن أحمد بن داود ، [ عن محمد بن علي بن الفضل ،

_____________________________

٧ ـ أجوبة المسائل الميافارقيات ص ٥٨ .

الباب ١٧

١ ـ فرحة الغري ص ٧٧ .

(١) في المخطوط : عن ، وما أثبتناه من المصدر ( راجع رياض العلماء ج ٣ ص ١٧٥ ).


عن الحسين بن محمد بن الفرزدق عن علي ](٢) بن موسى [ بن ](٣) الأحول ، عن محمّد بن أبي السري ، عن عبدالله بن محمّد البلوي ، عن عمارة بن يزيد ، عن أبي عامر التباني واعظ أهل الحجاز قال : اتيت أبا عبدالله جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) وقلت له(٤) : ما لمن زار قبره ـ يعني أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ وعمّر تربته ؟ قال : « يا أبا عامر حدثني أبي ، عن أبيه عن جدّه الحسين بن علي ، عن علي ( عليهم السلام ) أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال له : والله لتقتلن بأرض العراق وتدفن بها ، قلت : يا رسول الله ما لمن زار قبورنا وعمرها وتعاهدها ؟ فقال لي : يا أبا الحسن إن الله تعالى جعل قبرك وقبر ولدك بقاعاً من بقاع الجنّة ، وعرصة من عرصاتها ، وأن الله جعل قلوب نجباء من خلقه ، وصفوة من عباده تحن إليكم ، وتحتمل المذلّة والأذى فيعمرون قبوركم ، يكثرون زيارتها تقرّباً منهم إلى الله ، ومودّة منهم لرسوله ، أولئك يا علي المخصوصون بشفاعتي ، الواردون حوضي ، هم زوّاري غداً في الجنّة ، يا علي من عمر قبوركم وتعاهدها فكأنّما أعان سليمان بن داود على بناء بيت المقدس ، ومن زار قبوركم عدل ذلك ثواب سبعين حجّة بعد حجّة الإِسلام ، وخرج من ذنوبه حتى يرجع من زيارتكم كيوم ولدته أُمّه ، فابشر وبشّر أوليائك ومحبّيك من النعيم ، وقرّة العين بما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر ، ولكن حثالة من الناس يعيرون ( زوّار قبوركم )(٥) كما

_____________________________

(٢) أثبتناه من المصدر ، وهو الموافق لما في الوافي ( راجع معجم رجال الحديث ج ١٦ ص ٣٣٦ ) .

(٣) أثبتناه من معجم رجال الحديث ج ١٦ ص ٣٣٦ .

(٤) في المصدر زيادة : ياابن رسول الله .

(٥) في المصدر : زوّاركم.


تعيّر الزانية بزنائها ، أُولئك شرار أُمّتي لا ( أنالهم الله )(٦) شفاعتي ، ولا يردون حوضي » .

[١١٨٨٨] ٢ ـ وعن نصير الدين الطوسي ، عن والده ، عن القطب الراوندي ، عن ذي الفقار بن معبد ، عن شيخ الطائفة ، عن المفيد ، عن محمّد بن أحمد بن داود ، عن إسحاق بن محمد ، عن أحمد بن زكريا بن طهمان ، عن الحسن بن عبدالله بن المغيرة ، عن علي بن حسان ، عن عمّه عبدالرحمن عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، مثله .

وبالإِسناد عن محمّد بن أحمد بن داود ، عن محمّد بن علي بن الفضل عن أبي أحمد إسحاق بن محمّد المقرىء المنصوري مولى المنصور ، عن أحمد بن زكريا بن طهمان ، مثله .

[١١٨٨٩] ٣ ـ جعفر بن محمّد بن قولويه في كامل الزيارة : عن عبدالله بن الفضل بن محمّد بن هلال ، عن سعيد بن محمّد ، عن محمّد بن سلام الكوفي ، عن أحمد بن محمّد الواسطي ، عن عيسى بن أبي شيبة القاضي ، عن نوح بن دراج ، عن قدامة بن زائدة عن أبيه ، عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، عن عمّته زينب ، عن أم أيمن ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ في حديث طويل ـ وفيه : أنه ذكر له جبرئيل ( عليه السلام ) قصّة شهادة أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ إلى أن قال ـ « ثم يبعث الله قوماً من أُمتك لا يعرفهم الكفّار ، ولم يشركوا في تلك الدماء بقول ولا فعل ولا نيّة ، فيوارون أجسامهم ، ويقيمون رسماً لقبر سيد الشهداء بتلك البطحاء يكون علماً

_____________________________

(٦) في نسخه : نالتهم ، (منه قدّه).

٢ ـ فرحة الغري ص ٧٨ .

٣ ـ كامل الزيارات ص ٢٦٥ .


لأهل الحق ، وسبباً للمؤمنين إلى الفوز » الخبر .

[١١٨٩٠] ٤ ـ البحار : عن السيد محمّد بن أبي طالب قال : قال المفيد بإسناده إلي أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : لمّا سار أبو عبدالله ( عليه السلام ) من المدينة أتته أفواج من مسلمي الجنّ ، إلى أن قال ( عليه السلام ) : « وإذا أقمت بمكاني فبماذا يبتلى هذا الخلق المتعوس ؟ وبماذا يختبرون ؟ ومن ذا يكون ساكن حفرتي بكربلا ؟ وقد اختارها الله تعالى يوم دحو الأرض ، وجعلها معقلاً لشيعتنا ، ويكون لهم أماناً في الدنيا والآخرة » الخبر .

ورواه(١) الحسين بن حمدان الحضيني في الهداية بإسناده ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، مثله .

١٨ ـ ( باب استحباب زيارة آدم ونوح وإبراهيم مع أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) )

[١١٨٩١] ١ ـ الشيخ المفيد ( ره ) في مزاره : عن صفوان قال : سألت الصادق ( عليه السلام ) : كيف نزور أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ؟ فقال : « يا صفوان ، إذا أردت ذلك ـ وذكر ( عليه السلام ) كيفية الزيارة وآدابها ، إلى أن قال ( عليه السلام ) ـ : ثم عد إلى عند الرأس لزيارة آدم ( عليه السلام ) ، ونوح ( عليه السلام ) ، وقل في زيارة آدم :

السلام عليك يا صفي الله ، السلام عليك يا حبيب‌الله ، السلام

_____________________________

٤ ـ البحار ج ٤٤ ص ٣٣٠ .

(١) الهداية ص ٤٤ أ .

الباب ١٨

١ ـ البحار ج ١٠٠ ص ٢٨٧ .


عليك يا نبي الله ، السلام عليك يا أمين الله ، السلام يا خليفة الله في أرضه ، السلام عليك يا أباالبشر ، السلام(١) عليك وعلى روحك وبدنك ، وعلى الطاهرين من ولدك وذرّيتك ، صلاة لا يحصيها إلّا هو ، ورحمة الله وبركاته .

وقل في زيارة نوح ( عليه السلام ) :

السلام عليك يا نبيّ الله ، السلام عليك يا صفي الله ، السلام عليك يا وليّ الله ، السلام عليك يا حبيب الله ، السلام عليك يا شيخ المرسلين ، السلام عليك يا أمين الله في أرضه ، صلوات الله وسلامه عليك وعلى روحك وبدنك ، وعلى الطاهرين من ولدك ، ورحمة الله وبركاته .

ثم صلّ ستّ ركعات ركعتان منها لزيارة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ إلى ان قال ـ وتهدي الأربع ركعات الأخرى إلى آدم ونوح ( عليهما السلام ) » .

[١١٨٩٢] ٢ ـ علي بن الحسين المسعودي في إثبات الوصيّة : وقد روى الناس ممّا أوصى ـ أي علي ( عليه السلام ) ـ إلى الحسن ( عليه السلام ) أن يحمل هو وأخوه الحسين ( عليهما السلام ) مقدّم الجنازة ، فإذا وقعت الجنازة حفرا في ذلك الموضع فإنّهما يجدان خشبتين(١) كان نوح ( عليه السلام ) حفرهما(٢) له ، فيدفناه فيها .

_____________________________

(١) في نسخة : سلام الله ، (منه قدّه).

٢ ـ أثبات الوصية ص ١٣٢ .

(١) في نسخة : خشبة .

(٢) في نسخة : حفرها .


[١١٨٩٣] ٣ ـ وروي أن الجنازة حملت إلى مسجد السهلة ، ووحدت ناقة باركة هناك فحمل عليها وأقاموها وتبعوها ، فلمّا وقفت بالغري وبركت ، حفر في ذلك المكان فوجدت الخشبة المحفورة ، فدفن فيها حسب ما أوصى ، وأن آدم ونوحاً وأمير المؤمنين ( عليهم السلام ) في قبر واحد .

[١١٨٩٤] ٤ ـ وروي في سياق قصّة نوح ما لفظه : فقبض روحه ، وتولّى سام ابنه غسله ودفنه والصلاة عليه ، وقبره في ظاهر الكوفة بالغري مع آدم ( عليهما السلام ) .

[١١٨٩٥] ٥ ـ الحسين بن حمدان الحضيني في الهداية : حدثني أحمد بن صالح ، عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري ، عن أبي جعفر الإِمام ( عليه السلام ) أن الصادق ( عليه السلام ) قال لشيعته بالكوفة وقد سألوه فضل الغريين ، والبقعة التي دفن فيها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ إلى أن قال ( عليه السلام ) : « وأمّا البقعة التي فيها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فإن نوحاً لما طافت السفينة في الطوفان حول الحرم بمكّة ، وقفت في جانب الركن اليماني ، وهبط جبرئيل على نوح وقال : إنّ الله يأمرك أن تنزل ما بين السفينة والركن اليماني ، فإذا استقرت قدماك على الأرض فابحث بيدك هناك ، فإنّك تستخرج تابوت أبيك آدم ، فاحمله معك في السفينة ، فإذا غاض الماء فادفنه بظهر النجف في الذكوات البيض من أرض الكوفة ، فإنّها بقعة له ولك ولعلي بن أبي طالب وصيّ حبيبي محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، ففعل

_____________________________

٣ ـ إثبات الوصية ص ١٣٢ .

٤ ـ إثبات الوصية ص ٢٣ .

٥ ـ الهداية ص ١١ ب .


نوح ووصى ابنه أن يدفنه في البقعة مع التابوت الذي كان لآدم ، فإذا زرتم مشهد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فزوروه على أنه مشهد آدم ونوح وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (صلوات الله عليهم) أجمعين » .

١٩ ـ ( باب تأكد استحباب زيارة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يوم الغدير ، وكثرة الصدقة فيه )

[١١٨٩٦] ١ ـ السيد علي بن طاووس في الإِقبال : روى عدّة من شيوخنا ، عن أبي عبدالله محمّد بن أحمد الصفواني من كتابه بإسناده إلى أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إذا كنت في يوم الغدير في مشهد مولانا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فادن من قبره بعد الصلاة والدعاء ، وإن كنت في بعد منه فاوم إليه بعد الصلاة ، وهذا الدعاء :

اللهم صلّ على وليك ، وأخي نبيّك ووزيره وحبيبه وخليله ، وموضع سره وخيرته من أُسرته ، ووصيّه وصفوته وخالصته ، وأمينه ووليّه ، وأشرف عترته الذين آمنوا به ، وأبي ذرّيته ، وباب حكمته ، والناطق بحجته ، والداعي إلى شريعته ، والماضي على سنته ، وخليفته على أُمته ، سيّد المسلمين ، وأمير المؤمنين ، وقائد الغرّ المحجلين ، أفضل ما صلّيت على أحد من خلقك وأصفيائك وأوصياء أنبيائك ، اللهم إني أشهد أنه قد بلّغ عن نبيّك ( صلى الله عليه وآله ) ما حمّل ، ورعى ما استحفظ ، وحفظ ما استودع ، وحلّل حلالك ، وحرّم حرامك ، وأقام أحكامك ، ودعا إلى سبيلك ، ووالى أولياءك ، وعادى أعداءك ، وجاهد الناكثين عن سبيلك ، والقاسطين والمارقين عن أمرك ، صابراً محتسباً ، مقبلاً غير مدبر ، لا تأخذه في الله لومة لائم ،

_____________________________

الباب ١٩

١ ـ الإِقبال ص ٤٩٣ .


حتى بلغ في ذلك الرضى ، وسلّم إليك القضاء ، وعبدك مخلصاً ، ونصح لك مجتهداً حتى أتاه اليقين ، فقبضته إليك شهيداً سعيداً ، وليّاً تقياً ، رضياً زكياً ، هادياً مهدياً .

اللهم صلّ على محمّد وعليه أفضل ما صليت على أحد من أنبيائك وأصفيائك يا ربّ العالمين » .

٢٠ ـ ( باب  استحباب الغسل لزيارة أمير المؤمنين وغيره من الأئمة ( عليهم السلام )  ،  ثم يمشى إليه حافياً متطيّباً  لابساً أنظف ثيابه على سكينة ووقار ، ذاكراً لله ، يقصر خطاه ويكبّر ثلاثين مرّة ، أو مائة )

[١١٨٩٧] ١ ـ الشيخ المفيد (ره) في مزاره : عن صفوان قال : سألت الصادق ( عليه السلام ) : كيف نزور أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ؟ فقال : « يا صفوان إذا أردت ذلك فاغتسل والبس ثوبين طاهرين ، ونل شيئاً من الطيب ، فإن لم تنل أجزأك » الخبر .

[١١٨٩٨] ٢ ـ الشيخ محمّد بن المشهدي في المزار : بإسناده عن يوسف الكناسي ، وعن معاوية بن عمّار جميعاً عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إذا أردت الزيارة لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فاغتسل حيث تيسّر لك ـ إلى أن قال ـ ثم امش وعليك السكينة والوقار ، حتى تأتي باب الحرم » الخبر .

[١١٨٩٩] ٣ ـ وفي مزار كبير للشيخ الطبرسي(١) صاحب الاحتجاج أو للقطب

_____________________________

الباب ٢٠

١ ـ مزار المفيد ، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٢٨١ .

٢ ـ مزار المشهدي ص ٢٩٤ وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٣٣٤ .

٣ ـ مزار الطبرسي :


الراوندي أو لبعض من عاصرهما : بإسناده عن أبي عبدالله محمّد بن حماد النجار الأعرج قال : حدثنا أبو علي الحسين إبراهيم ، عن عبدالله بن العباس بن موسى بن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ( عليهم السلام ) قال : « إذا أردت زيارة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فاغتسل غسلاً نظيفاً ، والبس البياض من الثياب وامش حافياً وعليك السكينة والوقار ، بالتكبير والتهليل والتمجيد والتسبيح والتعظيم لله تبارك وتعالى ، والصلاة على النبيّ وآله ، وتقول إذا استقبلت القبر » الزيارة .

٢١ ـ ( باب استحباب زيارة أمير المؤمنين والأئمة ( عليهم السلام ) بالزيارات المأثور )

[١١٩٠٠] ١ ـ المزار القديم : روي عن مولانا محمّد الباقر ( عليه السلام ) أنه قال : « مضيت مع والدي علي بن الحسين ( عليهما السلام ) إلى قبر جدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) بالنجف بناحية الكوفة ، فوقف عليه ثم بكى ، وقال : السلام على أبي الأئمة ، وخليل النبوة ، والمخصوص بالأُخوة ، السلام على يعسوب الإِيمان ، وميزان الأعمال ، وسيف ذي الجلال ، السلام على صالح المؤمنين ، ووارث علم النبيين ، الحاكم في يوم الدين ، السلام على شجرة التقوى ، السلام على حجة الله البالغة ، ونعمته السابغة ، ونقمته الدامغة ، السلام على الصراط الواضح ، والنجم اللائح ، والإِمام الناصح ورحمة الله وبركاته .

ثم قال : أنت وسيلتي الى الله وذريعتي ، وليّ حقّ موالاتي وتأميلي ،

_____________________________

(١) في هامش المخطوط : « يعبر عنه بالمزار القديم » ( منه قدّه ) .

الباب ٢١

١ ـ المزار القديم :


فكن لي شفيعي إلى الله عزّ وجلّ في الوقوف على قضاء حاجتي ، وهي فكاك رقبتي من النار ، واصرفني في موقفي هذا بالنجح وبما سألته كلّه برحمته وقدرته ، اللهم ارزقني عقلاً كاملاً ، ولباً راجحاً ، وقلباً زاكياً ، وعملاً كثيراً ، وأدباً بارعاً ، واجعل ذلك كله لي ، ولا تجعله عليّ ، برحمتك يا أرحم الراحمين » .

[١١٩٠١] ٢ ـ وفي زيارة المصافقة لسائر الأئمة ( عليهم السلام ) ، وتجديد العهد لهم (صلوات الله عليهم) : وروي عنهم (عليهم السلام) قال : إن زيارتنا إنما هي تجديد العهد والميثاق المأخوذ في رقاب العباد ، وسبيل الزائر أن يقول عند زيارتهم ( عليهم السلام ) : جئتك يا مولاي زائراً لك ، ومسلّماً عليك ، ولائذاً بك وقاصداً إليك أجدّد ما أخذ الله لكم في رقبتي من العهد والميثاق والولاية لكم ، والبراءة من أعدائكم ، معترفاً بالفرض من طاعتكم .

ثم ضع يدك اليمنى على القبر وقل : هذه يد مصافقة لك على البيعة الواجبة علينا ، فاقبل مني ذلك يا إمامي ، فقد زرتك وأنا معترف بحقّك مع ما ألزم الله سبحانه وتعالى من نصرتك ، وهذه يدي مصافقة على ما أمر الله عزّ وجلّ من موالاتكم ، والإِقرار بالمفترض من طاعتكم ، والبراءة من أعدائكم(١) ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

ثم قبل الضريح وقل : يا سيدي ومولاي وإمامي المفترض طاعته ، أشهد أنك بقيت على الوفاء بالوعد ، والدوام على العهد ، وقد سلف من جميل وعدك لمن زار قبرك ما أنت المرجو للوفاء به ، والمؤمل

_____________________________

٢ ـ المزار لقديم :

(١) في نسخة « أعدائك » ـ ( منه قده ) .


لتمامه ، وقد قصدتك من بلدي ، وجعلتك عند الله معتمدي ، فحقق ظنّي ومخيّلي فيك ، صلوات الله عليك وسلّم تسليماً ، اللهم إني أتقرب إليك بزيارتي إيّاه ، وأرجو منك النجاة لي به من النار ، به وبآبائه وأبنائه (صلوات الله عليهم) ، رضينا بهم أئمة وسادة وقادة ، اللهم ادخلني في كل خير ادخلتهم فيه ، واخرجني من كل سوء أخرجتهم منه ، واجعلني معهم في الدنيا والآخرة ، يا أرحم الراحمين .

وباقي الزيارات المطوّلات يطلب من كتب المزار .

٢٢ ـ ( باب استحباب زيارة هود وصالح ( عليهما السلام ) عند قبر أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) )

[١١٩٠٢] ١ ـ نصر بن مزاحم في كتاب صفين : عن عمر بن سعد ، عن سعد بن طريف ، عن أصبغ بن نباتة قال : ( مرّت جنازة على عليّ ( عليه السلام ) وهو بالنخيلة ، فقال )(١) : « ما يقول الناس في هذا القبر ؟ وفي النخيلة قبر عظيم يدفن اليهود موتاهم حوله ، فقال الحسن بن علي ( عليهما السلام ) : يقولون هذا قبر هود النبيّ ( عليه السلام ) ، لما أن عصاه قومه جاء فمات ها هنا ، قال ( عليه السلام ) : كذبوا لانّا أعلم به منهم ، هذا قبر يهودا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بكر يعقوب ، ثم قال : ها هنا أحد من مهرة ، قال : فاتي بشيخ كبير فقال : أين منزلك ؟ قال : على شاطي البحر قال : أين من الجبل الأحمر ؟ قال : قريباً منه ، قال : فما يقول قومك ؟ قال : يقولون قبر ساحر ، قال : كذبوا ذاك قبر هود ، وهذا

_____________________________

الباب ٢٢

١ ـ وقعة صفين ص ١٢٦ .

(١) ما بين القوسين في المصدر : قال علي (عليه السلام) .


قبر يهودا بن يعقوب ، يحشر من ظهر الكوفة سبعون ألفاً على غرة الشمس والقمر(٢) ، يدخلون الجنّة بغير حساب » .

٢٣ ـ ( باب استحباب زيارة رأس الحسين عند قبر أمير المؤمنين ( عليهما السلام ) )

[١١٩٠٣] ١ ـ السيد عبد الكريم بن طاووس في فرحة الغري : عن عبد الرحمن بن أحمد الحربي ، عن عبد العزيز بن الأخضر ، عن أبي الفضل بن ناصر ، عن محمّد بن علي بن ميمون ، عن محمّد بن علي بن الحسن العلوي ، عن ميمون بن علي بن حميد ، عن إسحاق بن محمّد المقرىء ، عن جعفر بن محمّد بن مالك ، عن يعقوب بن الياس ، عن أبي الفرج السندي قال : كنت مع أبي عبدالله جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) حين قدم إلى الحيرة ، فقال ليلة : « أسرجوا لي البغلة » فركب وأنا معه حتى انتهينا إلى الظَّهر(١) ، فنزل وصلّى ركعتين ، ثم تنحى فصلّى ركعتين ، ثم تنحى فصلّى ركعتين ، فقلت : جعلت فداك إنّي رأيتك صلّيت في ثلاث مواضع ، فقال : « أمّا الأول فموضع قبر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، والثاني موضع رأس الحسين ( عليه السلام ) ، والثالث موضع منبر القائم ( عليه السلام ) » .

[١١٩٠٤] ٢ ـ وعن الوزير نصير الدين الطوسي ، عن والده ، عن فضل الله الراوندي ، عن ذي الفقار بن معبد ، عن الطوسي ، عن المفيد ، عن

_____________________________

(٢) ليس في المصدر .

الباب ٢٣

١ ـ فرحة الغري ص ٥٦ .

(١) المراد هنا ظهر الكوفة ، وهو النجف الأشرف ، سمّي بذلك لعلو أرضه عن أرض الكوفة ( معجم البلدان ج ٥ ص ٢٧١ ) .

٢ ـ فرحة الغري ص ٦٥ .


محمّد بن أحمد بن داود ، عن محمّد بن علي ، عن عمّه قال : حدثني أحمد بن حمّاد بن زهير القرشي ، عن يزيد بن إسحاق ، عن أبي السحيق الأرحبي(١) ، قال : حدّثنا عمر بن عبدالله بن طلحة النهدي ، عن أبيه قال : دخلت على أبي عبدالله ( عليه السلام ) فذكر حديثاً فحدّثنا ، قال : فمضينا معه ـ يعني أبا عبدالله ( عليه السلام ) ـ حتى انتهينا إلى الغري فأتى موضعاً فصلّى ، ثم قال لابنه إسماعيل : « قم فصل عند رأس أبيك الحسين ( عليه السلام ) » قلت : أليس قد ذهب برأسه إلى الشام ؟ قال : « بلى ولكن فلاناً هو مولانا(٢) سرقه ، فجاء به وهو هنا(٣) » .

[١١٩٠٥] ٣ ـ محمّد بن المشهدي في مزاره : عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه زار رأس الحسين ( عليه السلام ) عند رأس أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وصلّى عنده أربع ركعات ، وهي هذه :

السلام عليك ياابن رسول الله ، السلام عليك ياابن أمير المؤمنين ، السلام عليك ياابن الصديقة الطاهرة سيّدة نساء العالمين ، السلام عليك يا مولاي يا أبا عبدالله ورحمة الله وبركاته ، أشهد أنّك أقمت الصلاة ، وآتيت الزكاة ، وأمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر ، وتلوت الكتاب حقّ تلاوته ، وجاهدت في الله حقّ جهاده ، وصبرت على الأذى في جنبه محتسباً حتى أتاك اليقين ، وأشهد أن الذين خالفوك وحاربوك ، وأن

_____________________________

(١) كذا في المخطوط ، وفي المصدر « أبو السحيف الأرحبي » ، والظاهر أنّ صوابه أبو السخيف ـ السخين ـ الأرجني « راجع معجم رجال الحديث ج ٢١ ص ١٦٤ » .

(٢) في نسخة : مولى لنا ، (منه قدّة).

(٣) في نسخة : فدفنه ها هنا ، (منه قدّة).

٣ ـ مزار المشهدي ص ٧٤٨ ، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٢٩٣ .


الذين خذلوك والذين قتلوك ملعونون على لسان النبيّ الأُمّي وقد خاب من افترى ، لعن الله الظالمين لكم من الأولين والآخرين ، وضاعف عليهم العذاب الأليم ، أتيتك يا مولاي ياابن رسول الله زائراً عارفاً بحقّك ، موالياً لأوليائك ، معادياً لأعدائك ، مستبصراً بالهدى الذي أنت عليه ، عارفاً بضلاله من خالفك ، فاشفع لي عند ربّك .

٢٤ ـ ( باب استحباب الشرب من ماء الفرات ، والإِغتسال فيه ، والتبرك به ، والتحنيك به )

[١١٩٠٦] ١ ـ الشيخ الطبرسي في مجمع البيان : روى مقاتل ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) قال : « إن الله تعالى أنزل من الجنّة خمسة أنهار : سيحون وهو نهر الهند ، وجيحون وهو نهر بلخ ، ودجلة والفرات وهما نهرا العراق ، والنيل وهو نهر مصر ، انزلها الله تعالى من عين واحدة ، وأجراها في الأرض ، وجعل فيها منافع للناس في أصناف معايشهم ، وذلك قوله : ( وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَىٰ ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ )(١) » .

[١١٩٠٧] ٢ ـ البحار ، عن كتاب الأقاليم والبلدان والأنهار : للفرات فضائل كثيرة روي أن أربعة أنهار من الجنّة : سيحون وجيحون ، والنيل ، والفرات .

[١١٩٠٨] ٣ ـ وعن علي ( عليه السلام ) أنه قال : « يا أهل الكوفة نهركم

_____________________________

الباب ٢٤

١ ـ مجمع البيان ج ٤ ص ١٠٢ .

(١) المؤمنون ٢٣ : ١٨ .

٢ ـ البحار ج ٦٠ ص ٤١ ح ٦ .

٣ ـ البحار ج ٦٠ ص ٤١ ح ٧ .


هذا ينصب إليه ميزابان من الجنّة » .

[١١٩٠٩] ٤ ـ وروي عن جعفر الصادق ( عليه السلام ) أنه شرب من ماء الفرات ، ثم استزاد وحمد الله تعالى ، وقال : « ما أعظم بركته ! لو علم الناس ما فيه من البركة لضربوا على حافّتيه القباب ، ما انغمس فيه ذو عاهة إلّا برىء » .

وباقي الأخبار يأتي إن شاء الله في كتاب الأشربة .

٢٥ ـ ( باب استحباب زيارة الحسن ( عليه السلام ) ، خصوصاً عشيّة الجمعة )

[١١٩١٠] ١ ـ السيد المرتضى في الفصول : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال للحسن ( عليه السلام ) في حديث له أول مشروح في غير هذا الكتاب : « تزورك(١) طائفة من أُمتي يريدون به برّي وصلتي ، فإذا كان يوم القيامة زرتها في الموقف ، وأخذت بأعضادها فأنجيتها من أهواله وشدائده » .

٢٦ ـ ( باب تأكد استحباب زيارة الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، ووجوبها كفاية )

[١١٩١١] ١ ـ نوادر علي بن أسباط : عمّن رواه ، عن أحدهما

_____________________________

٤ ـ البحار ج ٦٠ ص ٤١ ح ٨ .

الباب ٢٥

١ ـ الفصول المختارة ص ٩٥ ، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ١٤٥ ح ٣٧ .

(١) في المصدر : تزوركم .

الباب ٢٦

١ ـ نوادر علي بن إسباط ص ١٢٣ .


( عليهما السلام ) ـ في حديث ـ أنه قال : « يا زرارة ، أنه إذا كان يوم القيامة جلس الحسين ( عليه السلام ) في ظلّ العرش ، وجمع الله زوّاره وشيعته ليصيروا من الكرامة والنضرة والبهجة والسرور إلى أمر لا يعلم صفته إلّا الله ، فيأتيهم رسل أزواجهم من الحور العين من الجنّة ، فيقولون : إنا رسل أزواجكم إليكم يقلن : إنا قد اشتقناكم وأبطأتم علينا(١) ، فيحملهم ما هم(٢) فيه من السرور والكرامة إلى أن يقولوا لرسلهم : سوف نجيئكم إن شاء الله تعالى » .

[١١٩١٢] ٢ ـ جعفر بن محمّد بن قولويه في كامل الزيارة : عن عبدالله بن فضل بن محمّد بن هلال ، عن سعيد بن محمّد ، عن محمّد بن سلام الكوفي ، عن أحمد بن محمد الواسطي ، عن عيسى بن أبي شيبة القاضي ، عن نوح بن درّاج ، عن قدامة بن زائدة ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، عن عمّته زينب ( عليها السلام ) ، عن أُم أيمن ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، في حديث طويل : أنّ جبرئيل ( عليه السلام ) قال له بعد ذكر بعض ما جرى على الحسين ( عليه السلام ) في الطف وأنه يدفن ويجعل له رسم ، قال : وتحفّه ملائكة من كل سماء مائة ألف ملك في كلّ يوم وليلة ، ويصلّون عليه(١) ، ويسبّحون الله عنده ، ويستغفرون الله لزوّاره(٢) ، ويكتبون أسماء من يأتيه زائراً من أُمّتك متقرّباً إلى الله تعالى وإليك بذلك ، وأسماء آبائهم وعشائرهم وبلدانهم ، ويوسمون في وجوههم بميسم نور

_____________________________

(١) في المصدر : عنا .

(٢) ليس في المصدر .

٢ ـ كامل الزيارات ص ٢٦٥ .

(١) في المصدر زيادة : ويطوفون عليه .

(٢) في المصدر : لمن زاره .


عرش الله : هذا زائر قبر خير الشهداء وابن خير الأنبياء ، فإذا كان يوم القيامة سطع في وجوههم من أثر ذلك الميسم نور تغشى منه الأبصار يدلّ عليهم ويعرفون به ، وكأني بك يا محمّد بيني وبين ميكائيل وعلي ( عليه السلام ) أمامنا ، ومعنا من ملائكة الله ما لا يحصى عدده(٣) ، ونحن نلتقط ـ من ذلك الميسم في وجهه من بين الخلائق ، حتى ينجيهم الله من هول ذلك اليوم وشدائده ، وذلك حكم الله وعطاؤه لمن زار قبرك يا محمّد ، أو قبر أخيك ، أو قبر سبطيك لا يريد به غير الله جلّ وعزّ .

[١١٩١٣] ٣ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن عبدالله بن زرارة ، عن عبدالله بن عبد الرحمن الأصم ، عن عبدالله بن بكر(١) قال : حججت مع أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث طويل ـ قال فقلت : ياابن رسول الله لو نبش قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، هل كان يصاب في قبره شيء ؟ فقال : « ياابن بكر(٢) ما أعظم مسألتك ، إن الحسين بن علي ( عليهما السلام ) مع أبيه وأُمّه وأخيه في منزل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ومعه ، يرزقون ويحبرون ، وأنه لعَنْ يمين العرش متعلّق به ، يقول : يا رب انجز لي ما وعدتني ، وانه لينظر إلى زوّاره فهو أعرف بهم(٣) وأسماء آبائهم ، وما في رحالهم من أحدهم بولده » الخبر .

[١١٩١٤] ٤ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن

_____________________________

(٣) في المصدر : عددهم .

٣ ـ كامل الزيارات ص ١٠٣ .

(١ و ٢) في المصدر : بكير .

(٣) في المصدر زيادة : وبأسمائهم .

٤ ـ كامل الزيارات ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ٨ ح ٣٠ ، ومصباح الزائر ص ٧٠ .


ابن أبي عمير ، عن معاوية بن وهب قال : دخلت على أبي عبدالله ( عليه السلام ) وهو في مصلّاه ، فجلست حتى قضى صلاته ، فسمعته وهو يناجي ربّه ويقول :

« يا من خصّنا بالكرامة ، ووعدنا الشفاعة ، وحمّلنا الرسالة ، وجعلنا ورثة الأنبياء ، وختم بنا الأُمم السالفة ، وخصّنا بالوصية ، وأعطانا علم ما مضى وعلم ما بقي ، وجعل أفئدة من الناس تهوي إلينا ، اغفر لي ولإِخواني ، وزوّار قبر أبي [ عبد الله ](١) الحسين بن علي (صلوات الله عليهما) ، الذين أنفقوا أموالهم ، واشخصوا أبدانهم ، رغبة في برّنا ، ورجاء لما عندك في صلتنا ، وسروراً أدخلوه على نبيّك محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، وإجابة منهم لأمرنا ، وغيظاً أدخلوه على عدونا ، أرادوا بذلك رضوانك فكافهم عنّا بالرضوان ، واكلأهم بالليل والنهار ، واخلف على أهاليهم وأولادهم الذين خلّفوا بأحسن الخلف ، واصحبهم واكفهم شرّ كلّ جبار عنيد ، وكل ضعيف من خلقك أو شديد ، وشرّ شياطين الإنس والجن ، واعطهم أفضل ما أمّلوا منك في غربتهم عن أوطانهم ، وما آثرونا على أبنائهم وأهاليهم وقراباتهم .

اللهم إن أعداءنا عابوا عليهم خروجهم ، فلم ينههم ذلك عن النهوض والشخوص إلينا خلافاً عليهم ، فارحم تلك الوجوه التي غيرتها الشمس ، وارحم تلك الخدود التي تقلّب على قبر أبي عبدالله ( عليه السلام ) وارحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا ، وارحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا ، وارحم تلك الصرخة التي كانت لنا .

اللهم إني أستودعك تلك الأنفس ، وتلك الأبدان ، حتى تروّيهم

_____________________________

(١) أثبتناه من المصباح .


من الحوض يوم العطش » .

فما زال (صلوات الله عليه) يدعو بهذا الدعاء وهو ساجد ، فلما انصرف قلت له : جعلت فداك لو أنّ هذا الذي سمعته منك كان لمن لا يعرف الله لظننت أن النار لا تطعم منه شيئاً أبداً ، والله لقد تمنّيت أني كنت زرته ولم أحج .

فقال لي : « ما أقربك منه فما الذي يمنعك من زيارته ؟ يا معاوية لا تدع ذلك » قلت : جعلت فداك فلم ادر أنّ الأمر يبلغ هذا كلّه ، فقال : « يا معاوية ومن يدعو لزوّاره في السماء أكثر ممن يدعو لهم في الأرض لا تدعه لخوف من أحد ، فمن تركه لخوف رأى من الحسرة ما يتمنى أن قبره كان بيده ، أما تحبّ أن تكون ممّن يرى الله شخصك ، وسوادك فيمن يدعو له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ أما تحبّ أن تكون غداً ممّن تصافحه الملائكة ؟ أما تحبّ أن تكون غداً فيمن يأتي وليس عليه يذنب فيتبع به ؟ أما تحب أن تكون غداً فيمن يصافح رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ » .

ورواه عن أبيه ومحمّد بن عبدالله وعلي بن الحسين ومحمّد بن الحسن جميعاً ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن موسى بن عمر عن حسّان البصري ، عن معاوية بن وهب قال : استأذنت على أبي عبدالله ( عليه السلام ) فقيل لي : ادخل ، فدخلت فوجدته ، وساق إلى قوله : لهم في الأرض(٢) .

وعن محمّد الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن محمّد بن سالم ، عن عبدالله بن حماد ، عن عبدالله بن عبدالرحمن ، عن معاوية ، مثله(٣) .

_____________________________

(٢) كامل الزيارات ص ١١٦ ح ٢ .

(٣) نفس المصدر ص ١١٧ ذيل حديث ٢ .


وعن أبيه وجماعة ومشايخه ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن عبدالله بن حمّاد ، عن الأصم ، عن معاوية ، مثله (٤) .

وعن محمد بن الحسيني بن متّ ، عن محمّد بن يحيى الأشعري ، عن موسى بن عمر ، عن غسّان البصري ، عن معاوية ، مثله(٥) .

وعن محمّد بن يعقوب وعلي بن الحسين معاً ، عن علي بن إبراهيم ، عن بعض أصحابنا ، عن إبراهيم بن عقبة ، عن معاوية ، مثله(٦) .

وعن أبيه وعلي بن الحسين وجماعة مشايخنا ، عن أحمد بن إدريس ومحمّد بن يحيى معاً ، عن العمركي ، عن يحيى خادم أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية مثله(٧) .

[١١٩١٥] ٥ ـ وعن أبيه ومحمّد بن الحسن بن الوليد ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن علي بن إسماعيل ، عن محمّد بن عمرو الزيات ، عن قائد الحنّاط ، عن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) قال : « من زار قبر الحسين ( عليه السلام ) عارفاً بحقّه ، غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر » .

وعن أبيه ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، قال : وحدثني

_____________________________

(٤) نفس المصدر ص ١١٨ ذيل حديث ٣ .

(٥) نفس المصدر ص ١١٨ ذيل حديث ٣ .

(٦) نفس المصدر ص ١١٨ ذيل حديث ٣ .

(٧) نفس المصدر ص ١١٨ ذيل حديث ٣ .

٥ ـ بل الصدوق في الأمالي ص ١٢٢ ح ٩ وثواب الأعمال ص ١١٠ ح ٤ ، وقد أخرجه العلامة المجلسي عنهما في البحار ج ١٠١ ص ٢١ ح ١ .


الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن إسماعيل ، مثله(١) .

وعن محمّد بن جعفر ، عن محمّد بن الحسين ، عن الحكم بن مسكين ، عن هند الحنّاط ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، مثله ، وزاد بعد قوله بحقه ويأتم به(٢) .

[١١٩١٦] ٦ ـ وعن أبي العباس ، عن محمّد بن الحسين ، عن أبي داود سليمان المسترق ، عن بعض أصحابنا ، عن مثنى الحناط ، عن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) قال : « من أتى قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) عارفاً بحقّه ، غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخّر » .

وعن الحسين بن عامر ، عن المعلّى ، عن المسترق ، مثله(١) .

وعن القاسم بن محمّد بن علي ، عن أبيه ، عن جده ، عن عبدالله بن حماد الأنصاري ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، مثله(٢) .

وعن محمّد بن جعفر ، عن محمّد بن الحسين ، عن قائد ، عن أبي الحسن الأول ( عليه السلام ) ، مثله(٣) .

وعن الكليني ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمد بن عبد الجبار [ عن صفوان ](٤) ، عن عبدالله بن مسكان ، عن أبي عبدالله ( عليه

_____________________________

(١) كامل الزيارات ص ١٣٨ .

(٢) كامل الزيارات ص ١٣٩ .

٦ ـ كامل الزيارات ص ١٣٨ .

(١) كامل الزيارات ص ١٤٠ .

(٢ و ٣) نفس المصدر ص ١٣٩ .

(٤) أثبتناه من المصدر ومعاجم الرجال ، أُنظر ترجمة صفوان في معجم رجال


السلام ) ، مثله(٥) .

وعن أبيه ومحمّد بن الحسن وعلي بن الحسين وجماعة ، عن سعد بن عبد الله ومحمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، [ عن محمد بن إسماعيل ](٦) ، عن صالح بن عقبة ، عن يحيى بن علي التميمي(٧) ، عن رجل ، عن عبيدالله بن عبدالله وعلي بن الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، عن أبيه ( عليه السلام ) ، مثله .

وبهذا الإِسناد عن صالح بن عقبة ، عن يحيى بن علي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، مثله(٨) .

وعن محمّد بن جعفر ، عن الحسين بن أبي الخطاب ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن صالح بن عقبة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، مثله(٩) .

[١١٩١٧] ٧ ـ وعن أبي العباس الكوفي ، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن محمّد بن الحسين بن كثير ، عن هارون بن خارجة قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) :

_____________________________

الحديث ج ٩ ص ١٠٨ و ١٠٩ و ١٣١ و ١٣٣ .

(٥) نفس المصدر ص ١٤٠ .

(٦) أثبتناه من المصدر ومعاجم الرجال ، أنظر معجم رجال الحديث ج ١٥ ص ١٠٠ .

(٧) في المخطوط والطبعة الحجرية « القمي » وهو سهو ، والصحيح ما أثبتناه من المصدر ومعاجم الرجال ، راجع معجم رجال الحديث ج ٢ ص ٦٧ .

(٨) نفس المصدر ص ١٣٩ .

(٩) نفس المصدر ص ١٣٩ ـ ١٤٠ .

٧ ـ كامل الزيارات ص ١٣٨ .


إنّهم يروون أنّ من زار قبر (١) الحسين ( عليه السلام ) كانت له حجّة وعمرة ، قال : « والله من زاره عارفاً بحقّه ، غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر » .

وعن أبيه وجماعة مشايخه ، عن سعد ، عن محمّد بن الحسين ، مثله(٢) .

[١١٩١٨] ٨ ـ وعن محمّد بن جعفر ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيل ، عن الخيبري ، عن الحسين بن محمّد القمّي ، قال : قال أبو الحسن موسى ( عليه السلام ) : « أدنى ما يثاب به زائر أبي عبدالله ( عليه السلام ) بشطّ فرات ، إذا عرف حقّه وحرمته وولايته ، أن يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخّر » .

[١١٩١٩] ٩ ـ وعن محمّد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن هارون بن مسلم ، عن الحسن بن علي ، عن أحمد بن عائذ ، عن أبي يعقوب الابزاري ، عن قائد ، عن عبد صالح ( عليه السلام ) قال : دخلت عليه فقلت له : جعلت فداك إنّ الحسين ( عليه السلام ) قد زاره الناس من يعرف هذا الأمر ومن ينكره ، وركبت إليه النساء ، ووقع حال الشهرة ، وقد انقبضت منه لما رأيت من الشهرة ، قال : فمكث ملياً لا يجيبني ، ثم أقبل عليّ فقال : « يا عراقي إن شهروا أنفسهم فلا تشهر أنت نفسك ، فوالله ما أتى الحسين ( عليه السلام ) آتٍ عارفاً بحقه ، إلّا غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر » .

_____________________________

(١) ليس في المصدر .

(٢) نفس المصدر ص ١٣٨ .

٨ ـ كامل الزيارات ص ١٣٨ .

٩ ـ كامل الزيارات ص ١٤٠ .


[١١٩٢٠] ١٠ ـ وعن محمد بن الحسن ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن الحسن بن موسى الخشاب ، عن بعض رجاله ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إن زائر الحسين (صلوات الله عليه) ، جعل ذنوبه جسراً على باب داره ثم عبرها ، كما يخلف أحدكم الجسر وراءه [ إذا عبر ](١) » .

[١١٩٢١] ١١ ـ وعن أبيه ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن محمّد بن أورمة ، عن زكريا المؤمن ، عن الكاهلي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من أراد أن يكون في كرامة الله يوم القيامة ، وفي شفاعة محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، فليكن للحسين ( عليه السلام ) زائراً ، ينال من الله ( أفضل الكرامة )(١) وحسن الثواب ، ولا يسأله عن ذنب عمله في حياة الدنيا ، ولو كانت ذنوبه عدد رمل عالج وجبال تهامة وزبد البحر ، إنّ الحسين بن علي ( عليهما السلام ) قتل مظلوماً مُضْطَهَداً نفسه ، وعطشاناً هو وأهل بيته وأصحابه » .

[١١٩٢٢] ١٢ ـ وعن الحسن بن عبدالله بن محمّد ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن عبدالله بن وضّاح ، عن عبدالله بن شعيب التميمي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « ينادي مناد يوم القيامة : أين شيعة آل محمّد ( عليهم السلام ) ؟ فيقوم عنق من الناس لا يحصيهم إلّا الله ،

_____________________________

١٠ ـ كامل الزيارات ص ١٥٢ .

(١) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر .

١١ ـ كامل الزيارات ص ١٥٣ .

(١) في المصدر : الفضل والكرامة .

١٢ ـ كامل الزيارات ص ١٦٦ .


فيقومون ناحية من الناس ، ثم ينادي مناد : أين زوّار قبر الحسين ( عليه السلام ) ؟ فيقوم أُناس كثير ، فيقال لهم : خذوا بيد من أحببتم وانطلقوا بهم إلى الجنّة ، فيأخذ من أحبّ ، حتى أن الرجل من الناس يقول لرجل : يا فلان أما تعرفني أنا الذي قمت لك يوم كذا وكذا ؟ فيدخله الجنّة لا يدفع ولا يمنع » .

[١١٩٢٣] ١٣ ـ وعن أبيه ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن محمّد بن أورمة ، عن أبي عبدالله المؤمن ، عن عبدالله بن مسكان ، عن سليمان بن خالد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : « إن لله في كلّ يوم وليلة مائة ألف لحظه إلى الأرض ، يغفر لمن يشاء منه ، ويعذب من يشاء منه ، ويغفر لزائري قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) خاصة ، ولأهل بيتهم ، ولمن يشفع له يوم القيامة كائناً من كان ، ( قال : قلت )(١) : وإن كان رجلاً قد استوجب النار ؟

قال : وإن كان ، ما لم يكن ناصباً » .

[١١٩٢٤] ١٤ ـ وعن جعفر بن محمّد بن إبراهيم الموسوي ، عن عبدالله بن نهيك ، عن ابن أبي عمير ، عن سلمة صاحب السابري ، عن أبي الصباح الكناني قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « إن إلى جانبكم قبراً ما أتاه مكروب إلّا نفس الله كربته ، وقضى حاجته ، وإنّ عنده لأربعة آلاف ملك منذ قبض ، شعثاً غبراً يبكونه إلى يوم القيامة ، فمن زاره شيّعوه إلى مأمنه ، ومن مرض عادوه ، ومن مات اتبعوا جنازته » .

_____________________________

١٣ ـ كامل الزيارات ص ١٦٦ باختلاف يسير .

(١) ما بين القوسين استظهار من المصنف « قدّه » .

١٤ ـ كامل الزيارات ص ١٦٧ .


[١١٩٢٥] ١٥ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن علي بن إسماعيل بن عيسى ، عن محمّد بن عمرو الزيات ، عن كرام ، عن إسماعيل بن جابر ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سمعته وهو يقول : « إن الحسين ( عليه السلام ) قتل مكروباً ، وحقيق على الله أن لا يأتيه مكروب إلّا رده الله مسروراً » .

[١١٩٢٦] ١٦ ـ حدثني أبي وجماعة مشايخي(١) ومحمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن يحيى وأحمد بن إدريس ، عن العمركي بن علي البوفكي ، عن يحيى وكان في خدمة أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إنّ بظهر الكوفة لقبراً ما أتاه مكروب قطّ إلّا فرّج الله كربته ، يعني قبر الحسين ( عليه السلام ) » .

[١١٩٢٧] ١٧ ـ وعن الحسن بن عبدالله بن محمّد ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن العلاء ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « إن الحسين ( عليه السلام ) صاحب كربلا قتل مظلوماً مكروباً عطشاناً لهفاناً ، فآلى الله عزّ وجلّ على نفسه أن لا يأتيه لهفان ، ولا مكروب ، ولا مذنب ، ولا مغموم ، ولا عطشان ، ولا من به عاهة ، ثم دعا عنده ، وتقرّب بالحسين بن علي ( عليهما السلام ) إلى الله عزّ وجلّ إلّا نفس الله كربته ، وأعطاه مسألته ، وغفر ذنبه(١) ، ومدّ في عمره ، وبسط في رزقه ، فاعتبروا يا أُولي الأبصار » .

_____________________________

١٥ ـ كامل الزيارات ص ١٦٧ .

١٦ ـ كامل الزيارات ص ١٦٨ .

(١) في المخطوط : وعن جماعة من مشايخي أبيه وما أثبتناه من المصدر .

١٧ ـ كامل الزيارات ص ١٦٨ .

(١) في نسخة « ذنوبه » ـ ( منه قده ) .


[١١٩٢٨] ١٨ ـ وعن أبي العباس الكوفي ، عن محمّد بن الحسين ، عن صفوان ، عن الوليد بن حسّان ، عن ابن أبي يعفور قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : دعاني الشوق إليك إن تجشمت إليك على مشقّة ، فقال لي : « لا تشك ربّك ، فهلّا أتيت من كان أعظم حقّاً عليك مني ! » فكان من قوله : فهلّا أتيت من كان أعظم حقّاً عليك منّي إنّه أشدّ عليّ من قوله : لا تشك ربّك ، قلت : ومن أعظم عليّ حقّاً منك ؟! قال : « الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، ألا أتيت الحسين ( عليه السلام )(١) فدعوت الله عنده ، وشكوت إليه حوائجك » .

[١١٩٢٩] ١٩ ـ وعن محمّد بن جعفر ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن صالح بن عقبة ، عن عبدالله بن هلال ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قلت : جعلت فداك ، ما أدنى ما لزائر قبر الحسين ( عليه السلام ) ؟ فقال لي : « يا عبدالله إن أدنى ما يكون له أن يحفظه الله في نفسه وماله(١) حتى يردّه إلى أهله ، فإذا كان يوم القيامة كان الله أحفظ(٢) له » .

[١١٩٣٠] ٢٠ ـ وعن أبيه ومحمّد بن الحسن بن الوليد وعلي بن الحسين جميعاً ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي ابن الحكم ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « وكّل الله تبارك وتعالى بالحسين

_____________________________

١٨ ـ كامل الزيارات ص ١٦٨ .

(١) في نسخة « الحائر » ـ ( منه قده ) .

١٩ ـ كامل الزيارات ص ١٣٣ .

(١) في المصدر : وأهله .

(٢) في نسخة « الحافظ » ـ ( منه قده ) .

٢٠ ـ كامل الزيارات ص ١١٩ ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ٥٤ ح ٩ .


( عليه السلام ) ، سبعين ألف ملك يصلّون عليه كل يوم ، شعثاً غبراً ، ويدعون لمن زاره ، ويقولون : يا ربّ هؤلاء زوّار الحسين ( عليه السلام ) إفعل بهم وافعل » .

وعن ابن الوليد ، عن الصفار ، عن ابن عيسى ، مثله(١) .

وعن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « وكّل الله بقبر الحسين ( عليه السلام ) سبعين ألف ملك يصلّون عليه كل يوم ، شعثاً غبراً ، من يوم قتل إلى ما شاء الله ـ يعني بذلك قيام القائم ( عليه السلام ) ـ يدعون لمن زاره » وذكر مثله(٢) .

وعن محمّد بن أحمد بن داود ، عن الحسن بن محمّد بن علي ، عن حميد بن زياد ، عن الحسن بن سماعة ، عن وهيب بن حفص ، عن أبي بصير وعبدالله بن جبلة ، عن علي بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، مثله(٣) .

[١١٩٣١] ٢١ ـ وعن حكيم بن داود ، عن سلمة ، عن الحسن بن علي

_____________________________

(١) ليس عن كامل الزيارات ، بل عن ثواب الأعمال : ص ١١٣ ح ١٦ وأخرجه العلامة المجلسي في البحار ج ١٠١ ص ٥٤ ح ١٠ عن ثواب الأعمال .

(٢) كامل الزيارات ص ١١٩ ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ٥٤ ح ١٢ .

(٣) بل عن تهذيب الأحكام ج ٦ ص ٤٧ ح ١٠٤ ، وأخرجه العلامة المجلسي في البحار ج ١٠١ ص ٥٤ ح ١٣ عن التهذيب ، علماً بأنّ هذه الأحاديث وردت في البحار متسلسلة بعد الحديث ٢٠ ، ولعلّ المصنف (قدّه) نقلها من البحار ونسبها جميعاً عن كامل الزيارات .

٢١ ـ كامل الزيارات ص ١١٨ ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ٥٥ ح ١٤ .


الوشاء ، عمّن ذكره ، عن داود بن كثير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إنّ فاطمة بنت محمّد ( صلى الله عليه وآله ) تحضر زوّار قبر ابنها الحسين ( عليه السلام ) ، فتستغفر لهم [ ذنوبهم ](١) » .

[١١٩٣٢] ٢٢ ـ وعن الحسن بن عبدالله بن محمد ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي المغرا ، عن عنبسة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : « وكّل الله تبارك وتعالى بقبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) سبعين ألف ملك ، يعبدون الله عنده ، صلاة الواحد من أحدهم تعدل ألف صلاة من صلاة الآدميين ، يكون ثواب صلاتهم لزوّار قبر الحسين عليه الصلاة والسلام ، وعلى قاتله لعنة الله والملائكة والناس أجمعين(١) » .

[١١٩٣٣] ٢٣ ـ وعن محمّد بن جعفر ، عن محمّد بن الحسين ، عن إسماعيل بن بزيع ، عن أبي إسماعيل السراج ، عن يحيى بن معمّر العطار ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « أربعة آلاف ملك شعث غبر يبكون الحسين ( عليه السلام ) إلى يوم القيامة ، فلا يأتيه أحد إلا استقبلوه ، ولا يرجع أحد من عنده إلّا شيعوه ، ولا يمرض أحد إلّا عادوه ، ولا يموت أحد إلّا شهدوه » .

وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ،

_____________________________

(١) أثبتناه من المصدر .

٢٢ ـ كامل الزيارات ص ١٢١ ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ٥٥ح ١٥ .

(١) في المصدر والبحار زيادة : أبد الآبدين .

٢٣ ـ كامل الزيارات ص ١٨٩ .


عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، مثله(١) .

وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن الحسين ، عن موسى بن سعدان عن عبدالله بن القاسم ، عن عمر بن أبان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) مثله(٢) .

وعن أبيه ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن محمّد بن الحسين ، مثله(٣) .

[١١٩٣٤] ٢٤ ـ وعن أبيه ، عن محمّد بن يحيى العطار ، عن حمدان بن سليمان ، عن عبدالله بن محمّد ، عن منيع بن الحجاج ، عن زياد ، عن ابن مسكان ، عن محمّد الحلبي قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « إن الله تعالى وكّل بقبر الحسين ( عليه السلام ) أربعة آلاف ملك ، شعثاً غبراً إلى أن تقوم الساعة ، يشيّعون من زاره ، ويعودونه إذا مرض ، ويشهدون جنازته إذا مات » .

[١١٩٣٥] ٢٥ ـ وعن محمّد بن الحسن بن الوليد ، عن محمّد بن الحسن الصفار ، عن الحسن بن علي بن عبدالله ، عن العباس بن عامر ، عن أبان ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إنّ الله وكّل بقبر الحسين ( عليه السلام ) أربعة آلاف ملك ، شعثاً غبراً ، يبكونه من طلوع الفجر إلى زوال الشمس ، فإذا زال هبط أربعة آلاف ملك ، وصعد أربعة آلاف ملك ، فلم يزل يبكونه حتى يطلع الفجر ، ويشهدون لمن زاره بالوفاء ، ويشيّعونه إلى أهله ،

_____________________________

(١ ، ٢) نفس المصدر ص ١٨٩ .

(٣) نفس المصدر ص ١٨٩ .

٢٤ ـ كامل الزيارات ص ١٩٠ .

٢٥ ـ كامل الزيارات ص ١٩١ .


ويعودونه إذا مرض ، ويصلّون عليه إذا مات » .

[١١٩٣٦] ٢٦ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن أبيه ، عن سيف بن عميرة ، عن بكر بن محمّد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « وكّل الله بقبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، سبعين ألف ملك شعثاً غبراً ، يبكونه إلى يوم القيامة ، يصلّون عنده ، الصلاة الواحدة من صلاة أحدهم تعدل ألف صلاة من صلاة الآدميين ، يكون ثواب صلواتهم وأجر ذلك لمن زار قبره » .

[١١٩٣٧] ٢٧ ـ وعن محمّد بن جعفر الرزّاز ، عن الحسين بن أبي الخطاب ، عن صفوان ، عن حنّان بن سدير ، عن مالك الجهني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إن الله وكّل بالحسين ( عليه السلام ) ملكاً في أربعه الآف ملك يبكونه ، ويستغفرون لزوّاره ، ويدعون الله لهم » .

[١١٩٣٨] ٢٨ ـ وعن الحسن بن عبدالله بن محمّد بن عيسى ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : « ليس نبي في السموات والأرض ، إلّا يسألون الله تبارك وتعالى أن يؤذن لهم في زيارة الحسين ( عليه السلام ) ، ففوج ينزل ، وفوج يعرج » .

ورواه(١) في موضع آخر بهذا السند وفيه : « ليس من ملك في

_____________________________

٢٦ ـ كامل الزيارات ص ١٢١ .

٢٧ ـ كامل الزيارات ص ٨٦ ح ١٥ .

٢٨ ـ كامل الزيارات ص ١١١ ح ١ .

(١) نفس المصدر ص ١١٤ .


السموات(٢) إلّا وهم يسألون » إلى آخره .

[١١٩٣٩] ٢٩ ـ وعن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن موسى بن سعدان ، عن عبدالله بن القاسم ، عن عمرو بن أبان الكلبي ، عن أبان بن تغلب ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « هبط أربعة آلاف ملك يريدون القتال مع الحسين ( عليه السلام ) ، فلم يؤذن لهم في القتال ، فرجعوا في الاستئمار(١) ، فهبطوا وقد قتل الحسين ( عليه السلام ) ، ( ولعن قاتله ومن أعان عليه ، ومن شرك في دمه )(٢) ، فهم عند قبره شعث غبر يبكونه إلى يوم القيامة ، رئيسهم ملك يقال له : منصور ، فلا يزوره زائر إلّا استقبلوه ، ولا يودّعه مودع إلّا شيّعوه ، ولا يمرض(٣) إلّا عادوه ، ولا يموت إلّا صلّوا على جنازته واستغفروا له بعد موته ، فكلّ هؤلاء في الأرض ينتظرون قيام القائم ( عليه السلام ) » .

[١١٩٤٠] ٣٠ ـ وعن أبيه وعن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمد ، عن إسحاق بن إبراهيم ، عن هارون بن خارجة ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « وكّل الله بقبر الحسين ( عليه السلام ) أربعة آلاف ملك شعثاً غبراً يبكونه إلى يوم القيامة ، فمن زاره عارفاً بحقّه شيّعوه حتى يبلغوه مأمنه ، وإن مرض عادوه غدوة وعشيا ، وإن مات

_____________________________

(٢) في المصدر زيادة : والأرض .

٢٩ ـ كامل الزيارات ص ١٩٢ .

(١) في نسخة : الإِستئذان ، (منه قدّه).

(٢) ما بين القوسين ليس في المصدر .

(٣) في المصدر زيادة : مريض .

٣٠ ـ كامل الزيارات ص ١٨٩ .


شهدوا جنازته واستغفروا له إلى يوم القيامة » .

[١١٩٤١] ٣١ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ومحمد بن يحيى معاً ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل ، عن صالح بن عقبة ، عن الحارث بن المغيرة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « إنّ لله ملائكة موكلين بقبر الحسين ( عليه السلام ) ، فإذا همّ بزيارته الرجل أعطاهم الله ذنوبه ، فإذا خطا محوها ، ثم إذا خطا ضاعفوا له حسناته ، فما تزال حسناته تضاعف حتى توجب له الجنة ، ثم اكتنفوه وقدسوه ، وينادون ملائكة السماء أن قدسوا زوّار قبر حبيب حبيب الله » الخبر .

[١١٩٤٢] ٣٢ ـ وعن الحسين بن محمد ، عن المعلى ، عن أبي الفضل ، عن ابن صدقة ، عن المفضل بن عمر قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « كأنّي والله بالملائكة قد زاحموا المؤمنين على قبر الحسين ( عليه السلام ) ، قال ، قلت : فيتراؤن ؟ قال : هيهات هيهات ، قد لزموا والله المؤمنين ، حتى انهم ليمسحون وجوههم بأيديهم ، قال : وينزل الله على زوار الحسين ( عليه السلام ) غدوة وعشيّة من طعام الجنّة ، وخدامهم الملائكة ، لا يسأل الله عبد حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلّا أعطاها إيّاه ، قال ، قلت : هذه والله الكرامة ، قال : يا مفضل أزيدك ؟ قلت : نعم سيدي ، قال : كأني بسرير من نور قد وضع ، وقد ضربت عليه قبّة من ياقوتة حمراء مكلّلة بالجوهر(١) ، وكأنّي بالحسين بن علي ( عليهما السلام ) جالس على ذلك السرير ، وحوله تسعون ألف قبّة

_____________________________

٣١ ـ كامل الزيارات ص ١٣٢ .

٣٢ ـ كامل الزيارات ص ١٣٦ .

(١) في المصدر : بالجواهر .


خضراء ، وكأني بالمؤمنين يزورونه ، ويسلمون عليه ، فيقول الله عزّ وجلّ لهم : أوليائي سلوني فطالما أوذيتم ، وذللتم ، واضطهدتم ، فهذا يوم لا تسألوني حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلّا قضيتها لكم ، فيكون أكلهم وشربهم من الجنة ، فهذا والله الكرامة التي لا انقضاء لها ، ولا منتهاها شيء(٢) » .

[١١٩٤٣] ٣٣ ـ وعن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن محمد بن سالم ، عن محمد بن خالد ، عن عبدالله بن حمّاد ، عن عبدالله الأصم ، عن عبد الله بن بكير ـ في حديث طويل ـ قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « إن الله اختار من بقاع الأرض ستة : البيت الحرام ، والحرم ، ومقابر الأنبياء ، ومقابر الأوصياء ، ومقابر(١) الشهداء ، والمساجد التي يذكر فيها اسم الله ، ياابن بكير هل تدري ما لمن زار قبر أبي عبدالله الحسين ( عليه السلام ) إذ جهله الجاهل ؟ ما من صباح إلّا وعلى قبره هاتف من الملائكة ينادي : يا باغي (٢) الخير أقبل إلى خالصة الله ترحل بالكرامة ، وتأمن الندامة ، يسمع أهل المشرق وأهل المغرب إلّا الثقلين ، ولا يبقى في الأرض ملك من الحفظة إلّا عطف إليه عند رقاد العبد حتى يسبح الله عنده ، ويسأل الله الرضى عنده ، ولا يبقى ملك في الهواء يسمع الصوت إلّا أجاب بالتقديس لله ، فتشتد أصوات الملائكة فتجيبهم أهل السماء الدنيا ، فتشتد أصوات الملائكة وأهل السماء الدنيا حتى تبلغ أهل السماء السابعة ،

_____________________________

(٢) في المصدر : ولا يدرك منتهاها .

٣٣ ـ كامل الزيارات ص ١٢٥ .

(١) في المصدر : مقاتل .

(٢) وفيه : يا طالب .


فيسمع(٣) أصواتها النبيّون فيترحمون ويصلون على الحسين ( عليه السلام ) ، ويدعون لمن أتاه » .

[١١٩٤٤] ٣٤ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن أحمد الرازي ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن الحسن بن محمد بن عبدالكريم ، عن المفضّل ، عن جابر الجعفي قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) في حديث طويل : « فإذا انقلبت من عند قبر الحسين ( عليه السلام ) ، ناداك مناد لو سمعت مقالته لأقمت عمرك عند قبر الحسين ( عليه السلام ) ، وهو يقول : طوبى لك أيّها العبد قد غنمت وسلمت ، قد غفر لك ما سلف فاستأنف العمل » وذكر الحديث بطوله .

[١١٩٤٥] ٣٥ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن خالد البرقي ، عن القاسم ، عن جده الحسن ، عن أبي إبراهيم ( عليه السلام ) قال : « من خرج من بيته يريد زيارة قبر أبي عبدالله الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، وكّل الله به ملكاً فوضع إصبعه في قفاه فلم يزل يكتب ما خرج من فيه حتى يرد الحائر ، فإذا دخل(١) من باب الحائر وضع كفّه وسط ظهره ، ثم قال له : أمّا ما مضى فقد غفر لك فاستأنف العمل » .

وعن أبيه وجماعة من مشايخه ، عن سعد ، مثله(٢) .

وعن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، مثله(٣) .

_____________________________

(٣) وفيه : فيسمع الله .

٣٤ ـ كامل الزيارات ص ٢٠٧ .

٣٥ ـ كامل الزيارات ص ١٥٣ .

(١) في المصدر : خرج .

(٢ ، ٣) نفس المصدر ص ١٩١ .


[١١٩٤٦] ٣٦ ـ وعن أبيه وجماعة من مشايخه ، عن محمد بن يحيى العطار ، عن حمدان بن سليمان ، عن عبدالله بن محمد ، عن منيع بن الحجاج ، عن يونس بن عبدالرحمان ، عن صفوان الجمال ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إن الرجل إذا خرج من منزله يريد زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) ، شيّعه سبعمائة ملك من فوق رأسه ، ومن تحته ، وعن يمينه ، وعن شماله ، ومن بين يديه ، ومن خلفه حتّى ( يبلغوا به )(١) مأمنه ، فإذا زار الحسين ( عليه السلام ) ناداه مناد قد غفر لك فاستأنف العمل ، ثم يرجعون(٢) مشيّعين له إلى منزله ، فإذا صاروا إلى منزله قالوا ، نستودعك الله ، فلا يزالون يزورونه إلى يوم مماته ، ثم يزورون قبر الحسين ( عليه السلام ) في كل يوم ، وثواب ذلك للرجل » .

[١١٩٤٧] ٣٧ ـ وعن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن الفضيل ، عن محمد بن مضارب عن مالك الجهني ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : قال : « يا مالك إن الله تبارك وتعالى لمّا قبض الحسين ( عليه السلام ) ، بعث إليه أربعة آلاف ملك من الملائكة شعثاً غبراً يبكونه إلى يوم القيامة ، فمن زاره عارفاً بحقّه غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وكتب له حجة ، ولم يزل محفوظاً حتى يرجع إلى أهله ، قال : فلمّا مات مالك ، وقبض أبو جعفر ( عليه السلام ) دخلت على أبي عبدالله ( عليه السلام ) فأخبرته بالحديث ، فلمّا انتهيت إلى حجة قال : وعمرة يا محمد » .

_____________________________

٣٦ ـ كامل الزيارات ص ١٩٠ .

(١) في المصدر : يبلغوه .

(٢) في المصدر زيادة : معه .

٣٧ ـ كامل الزيارات ص ١٩٢ .


[١١٩٤٨] ٣٨ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن إسماعيل ، عن الخيبري ، عن الحسين بن محمد القمّي ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : « من زار قبر الحسين ( عليه السلام ) بشط الفرات ، كان كمن زار الله فوق عرشه » .

[١١٩٤٩] ٣٩ ـ وعن عليّ بن الحسين وجماعة من مشايخه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عيينة بياع القصب ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من أتى [ قبر ](١) الحسين ( عليه السلام ) عارفاً بحقّه ، كتبه الله في أعلى علّيين » .

وعن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن أبي داود المسترق ، عن عبدالله بن مسكان ، عن بعض أصحابنا عنه ( عليه السلام ) مثله(٢) .

وعن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفّار وسعد بن عبدالله ، عن علي بن إسماعيل بن عيسى ، عن محمد بن عمرو الزيّات ، عن ابن خارجة عنه ( عليه السلام ) مثله(٣) .

[١١٩٥٠] ٤٠ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم والحسن بن علي بن فضّال معاً ، عن ابن مسكان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من أتى [ قبر ](١)

_____________________________

٣٨ ـ كامل الزيارات ص ١٤٧ .

٣٩ ـ كامل الزيارات ص ١٤٧ .

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) نفس المصدر ص ١٤٨ .

(٣) كامل الزيارات ص ١٤٨ .

٤٠ ـ كامل الزيارات ص ١٤٨ .

(١) أثبتناه من المصدر .


الحسين ( عليه السلام ) عارفاً بحقه ، كتب في علّيين » .

وعن ابيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن الحسن بن علي بن المغيرة ، عن العباس بن عامر ، عن أبان ، عن ابن مسكان ، مثله(٢) .

وعن أبيه وجماعة من مشايخه ، عن سعد ، عن الحسن ، عن العباس ، عن ( ربيع بن محمد المسلي )(٣) عن ابن مسكان ، مثله(٤) .

[١١٩٥١] ٤١ ـ وبهذا الإِسناد عن سعد ، عن أحمد بن علي بن عبيد الجعفي ، عن محمد بن أبي جرير القمّي ، قال : سمعت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) يقول لأبي : « من زار الحسين بن علي ( عليهما السلام ) عارفاً بحقّه ، كان من محدثي الله تعالى فوق عرشه ، ثمّ قرأ : ( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ )(١) » .

[١١٩٥٢] ٤٢ ـ وعن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن محمد بن سليمان ، عن محمد بن خالد ، عن عبدالله بن حمّاد البصري ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال لي : « إن عندكم ـ أو قال ـ في قربكم لفضيلة ما أُوتي أحد مثلها ، وما أحسبكم تعرفونها كنه معرفتها ، ولا تحافظون عليها ولا على القيام بها ، وأنّ لها لأهلاً خاصة قد سمّوا لها واعطوها بلا حول منهم ولا قوّة ، إلّا ما كان من صنع الله لهم ،

_____________________________

(٢) كامل الزيارات ص ١٤٨ .

(٣) في المخطوط « ربيعة بن محمد المسلمي » وهو تصحيف والصحيح ما أثبتناه من المصدر ومعاجم الرجال « راجع معجم رجال الحديث ج ٩ ص ٢٢٩ و ج ٧ ص ١٧٤ » .

(٤) نفس المصدر ص ١٤٨ ح ١٠ .

٤١ ـ كامل الزيارات ص ١٤١ .

(١) القمر ٥٤ : ٥٤ ، ٥٥ .

٤٢ ـ كامل الزيارات ص ٣٢٥ .


وسعادة حباهم بها(١) ورحمة ورأفة وتقدم ، قلت : جعلت فداك وما هذا الذي وصفت ولم تسمّه ؟ قال : زيارة جدي الحسين ( عليه السلام ) ، فإنه غريب بأرض غربة ، يبكيه من زاره ، ويحزن له من لم يزره ، ويحترق له من لم يشهده ، ويرحمه من نظر إلى قبر ابنه عند رجليه في أرض فلاة ـ إلى أن قال ( عليه السلام ) : ـ قد أوحش قربه في الوحدة والبعد عن جده ، والمنزل الذي لا يأتيه إلّا من امتحن الله قلبه للإِيمان وعرّفه حقنا ، فقلت له : جعلت فداك قد كنت آتيه حتى بليت بالسلطان ( و )(٢) حفظ أموالهم ، وأنا عندهم مشهور ، فتركت للتقيّة إتيانه ( عليه السلام ) ، وأنا أعرف ما في إتيانه من الخير ، فقال ( عليه السلام ) : هل تدري ما فضل من أتاه ، وماله عندنا من جزيل الخير ؟ فقلت : لا ، فقال : أمّا الفضل فيباهيه ملائكة السماء ، وأمّا ماله عندنا فالترحّم عليه كلّ صباح ومساء ، ولقد حدّثني أبي ( عليه السلام ) : أنه لم يخل مكانه منذ قتل من مصلّ يصلّي عليه من الملائكة ، أو من الجنّ ، أو من الإِنس ، أو من الوحش ، وما من شيء إلّا وهو يغبط زائره ويتمسّح به ، ويرجو في النظر إليه الخير لنظره إلى قبره » .

[١١٩٥٣] ٤٣ ـ وعن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن منيع ، عن صفوان بن يحيى ، عن صفوان الجمّال ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « أهون ما يكسب [زائر الحسين ( عليه السلام ) ](١) في كلّ حسنة ألف ألف حسنة ، والسيّئة واحدة وأين الواحدة من ألف ألف ؟ ثم قال : يا صفوان أبشر إنّ لله ملائكة معها قضبان من نور ، فإذا أراد الحفظة أن

_____________________________

(١) في المصدر : الله لها .

(٢) في نسخة « في » ـ ( منه قده ) .

٤٣ ـ كامل الزيارات ص ٣٣٠ .

(١) في نسخة « ما يكسب الزائر » ـ ( منه قده ) ، وما أثبتناه من المصدر .


تكتب على زائر الحسين ( عليه السلام ) سيّئة ، قالت الملائكة للحفظة : كفّي ، فتكفّ فإذا عمل الحسنة ، قالت لها : اكتبي أولئك الذين يبدّل الله سيئآتهم حسنات » .

[١١٩٥٤] ٤٤ ـ وحدثني من رفعه إلى أبي بصير ، قال : سمعت أبا عبدالله و (١) أبا جعفر ( عليهما السلام ) يقولان : « من أحبّ أن يكون مسكنه ومأواه الجنّة ، فلا يدع زيارة المظلوم » .

[١١٩٥٥] ٤٥ ـ وعن أبيه ومحمد بن الحسن وعلي بن الحسين جميعاً ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن عيسى ، عن صفوان ، عن رجل ، عن سيف التمّار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : « زائر الحسين ( عليه السلام ) مشفّع يوم القيامة لمائة رجل ، كلّهم قد وجبت لهم النار ممّن كان في الدنيا من المسرفين » .

[١١٩٥٦] ٤٦ ـ وعن الحسن بن عبدالله بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن جويرية(١) بن العلا ، عن بعض أصحابنا ، قال : من سرّه أن ينظر إلى الله يوم القيامة ، وتهون عليه سكرة الموت وهول المطّلع ، فليكثر زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) ، فإنّ زيارة الحسين ( عليه السلام ) زيارة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .

[١١٩٥٧] ٤٧ ـ وعن محمد بن جعفر ، عن خاله ابن أبي الخطّاب ، عن

_____________________________

٤٤ ـ كامل الزيارات ص ١٤١ .

(١) في المصدر : أو .

٤٥ ـ كامل الزيارات ص ١٦٥ .

٤٦ ـ كامل الزيارات ص ١٥٠ .

(١) في المخطوط والحجرية « جويرة » وهو تصحيف ، وصحته « جويرية » كما في المصدر ومعجم رجال الحديث ج ٤ ص ١٧٦ فراجع .

٤٧ ـ كامل الزيارات ص ١٥٠ .


الحسن بن محبوب ، عن فضل بن عبد الملك أو عن رجل ، عن فضل ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إنّ زائر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، زائر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » .

[١١٩٥٨] ٤٨ ـ وعن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل(١) [ عن صالح بن عقبة ](٢) عن عبدالله بن هلال ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قلت : جعلت فداك ما أدنى ما لزائر الحسين(٣) ( عليه السلام ) ؟ قال : « يا عبدالله إنّ أدنى ما يكون له أنّ الله يحوطه(٤) في نفسه وماله(٥) حتى يردّه إلى أهله فإذا كان يوم القيامة كان الله الحائط(٦) له » .

[١١٩٥٩] ٤٩ ـ محمد بن مسلم(١) بن أبي الفوارس في أربعينه : عن السيّد الجليل فضل الله بن علي الحسيني ، عن أبيه ، عن المرتضى ابن الداعي

_____________________________

٤٨ ـ كامل الزيارات ص ١٣٣ .

(١) في المخطوط « محمد بن صالح » وهو سهو والصحيح ما أثبتناه من المصدر ومعاجم الرجال ، راجع معجم رجال الحديث ج ١٥ ص ٢٩٦ .

(٢) أثبتناه من المصدر لاستقامة السند ، راجع معجم الرجال الحديث ج ٩ ص ٧٦ .

(٣) في المصدر : قبر الحسين .

(٤) في المصدر : يحفظه .

(٥) في المصدر : وأهله .

(٦) وفيه : الحافظ .

٤٩ ـ اليقين ص ٦٧ عن أربعين أبي الفوارس ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ٦٢ ح ٤٠ .

(١) هو من العامة ألّا أنّه السند كله من الخاصة ـ ( منه قده ) .


الحسيني ، عن جعفر بن أحمد الموسوي ، عن محمد بن علي بن شاذان ، عن أحمد بن محمد بن يحيى ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن وهب بن وهب ، عن جعفر بن محمد الصادق ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « ما خلق الله تعالى خلقاً أكثر من الملائكة ، وأنه لينزل من السماء كلّ مساء سبعون ألف ملك ، يطوفون بالبيت ليلتهم ، حتّى إذا طلع الفجر انصرفوا إلى قبر النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) فيسلّمون عليه ، ثم يأتون إلى قبر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فيسلمون عليه ، ثم يأتون إلى قبر الحسن بن علي ( عليهما السلام ) فيسلّمون عليه ، ثم يأتون إلى قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) فيسلّمون عليه ، ثم يعرجون إلى السماء قبل أن تطلع الشمس ، ثم تنزل ملائكة النهار سبعون ألف ملك فيطوفون بالبيت الحرام نهاراً(٢) ، حتى إذا غربت الشمس انصرفوا إلى قبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فيسلّمون عليه ، ثم يأتون قبر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فيسلّمون عليه ، ثم يأتون قبر الحسن ( عليه السلام ) فيسلّمون عليه ، ثم يأتون قبر الحسين ( عليه السلام ) فيسلّمون عليه ، ثمّ يعرجون إلى السماء قبل أن تغيب الشمس ، والذي نفسي بيده أنّ حول قبره أربعة آلاف ملك شعثاً غبراً يبكون عليه إلى يوم القيامة ـ وفي رواية ـ قد وكل الله تعالى بالحسين ( عليه السلام ) سبعين ألف ملك شعثاً غبراً يصلّون عليه كلّ يوم ، ويدعون لمن زاره ، ورئيسهم ملك يقال : له منصور ، فلا يزوره زائراً إلّا استقبلوه ، ولا ودّعه مودع إلّا شيّعوه ، ولا يمرض إلّا عادوه ، ولا ميّت يموت إلّا صلّوا على جنازته ، واستغفروا له بعد موته » .

_____________________________

(٢) في اليقين : نهارهم .


[١١٩٦٠] ٥٠ ـ محمد بن المشهدي في مزاره : بإسناده عن الحسن بن محبوب ، عن داود الرقي ، عنه ( عليه السلام ) مثله ، إلى قوله : قبل أن تغيب الشمس .

قال(١) : وروي أن الله تعالى يخلق من عرق زوّار قبر الحسين ( عليه السلام ) ، من كلّ عرقة سبعين ألف ملك يسبّحون الله ويستغفرون له ولزوّار الحسين ( عليه السلام ) ، إلى أن تقوم الساعة .

٢٧ ـ ( باب كراهة ترك زيارة الحسين ( عليه السلام ) )

[١١٩٦١] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل ، عن حنّان قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « زوروا قبر الحسين ( عليه السلام ) ولا تجفوه ، فإنه سيّد شباب أهل الجنّة من الخلق ، وسيّد ( شباب )(١) الشهداء » .

[١١٩٦٢] ٢ ـ وعن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن محمد بن سالم ، عن محمد بن خالد ، عن عبدالله بن حمّاد البصري ، عن عبدالله بن عبدالرحمان الأصم ، عن الحسين ، عن الحلبي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث طويل ـ قلت : جعلت فداك ، ما تقول فيمن ترك زيارته وهو يقدر على ذلك ؟ قال : « أقول : أنه قد عق رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وعقّنا ، واستخف

_____________________________

٥٠ ـ المزار ص ٤٧٢ ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ٦٣ ح ٤١ .

(١) نفس المصدر ص ٥٩٥ وعنه في البحار ج ١٠١ ص ٣٥٧ ح ٣ .

الباب ٢٧

١ ـ كامل الزيارات ص ١٠٩ ح ١ ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ١ ح ٢ .

(١) ليس في المصدر .

٢ ـ كامل الزيارات ص ١٢٧ ح ٢ ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ٢ ح ٥ .


بأمر هوله ، ومن زاره كان الله من(١) وراء حوائجه ، وكفي ما أهمه من أمر دنياه ، وأنه ليجلب الرزق على العبد ، ويخلف عليه ما أنفق ، ويغفر له ذنوب خمسين سنة ، ويرجع إلى أهله وما عليه وزر ولا خطيئة إلّا وقد محيت من صحيفته ، فإن هلك في سفره نزلت الملائكة فغسلته ، وفتح (له باب إلىٰ الجنّة )(٢) يدخل عليه روحها حتى ينشر ، وإن سلم فتح له الباب الذي ينزل منه الرزق(٣) » الخبر .

وعن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن الصفار ، عن العباس بن معروف ، عن الأصم ، مثله(٤) .

[١١٩٦٣] ٣ ـ وعن أبيه ومحمد بن الحسن بن الوليد معاً ، عن الحسين بن سعيد ، عن علي بن السخت ، عن حفص المزني ، عن عمرو بن بياض ، عن أبان بن تغلب قال : قال لي جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : « يا أبان متى عهدك بقبر الحسين ( عليه السلام ) ؟ قلت : لا والله ياابن رسول الله مالي به عهد منذ حين ، قال : سبحان ربّي(١) العظيم ( وبحمده )(٢) ، وأنت من رؤساء الشيعة تترك [ زيارة ](٣) الحسين ( عليه السلام ) لا تزوره ، من زار الحسين

_____________________________

(١) في المصدر : له من .

(٢) في المصدر : أبواب الجنة .

(٣) في نسخة « رزقه » ـ ( منه قده ) .

(٤) نفس المصدر ص ٣٣٧ ذيل الحديث ١٤ ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ٢ ح ٦ .

٣ ـ كامل الزيارات ص ٣٣١ .

(١) في نسخة « الله » ( منه قده ) .

(٢) ليس في المصدر .

(٣) أثبتناه من المصدر .


( عليه السلام ) ، كتب الله له بكلّ خطوة حسنة ، ومحا عنه بكلّ خطوة سيّئة ، وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، يا أبان بن تغلب لقد قتل الحسين ( صلوات الله عليه ) ، فهبط على قبره سبعون ألف ملك شعث غبر يبكون عليه ، وينوحون عليه إلى يوم القيامة » .

[١١٩٦٤] ٤ ـ وعن محمد بن عبد الله الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن محمد بن سالم ، عن محمد بن خالد ، عن عبدالله بن حمّاد ، عن الأصم ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث له طويل ـ قال : أتاه رجل ، فقال له : ياابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) هل يزار والدك ؟ قال : فقال : « نعم ـ إلى أن قال ـ فما لمن تركه رغبة عنه ؟ قال : الحسرة يوم الحسرة » الخبر .

[١١٩٦٥] ٥ ـ وعن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبي داود ، عن سعد ، عن أبي عمرو الجلاب ، عن الحارث الأعور قال : قال علي ( عليه السلام ) : « بأبي وأمي [ الحسين ](١) المقتول بظهر الكوفة ، ولكأني(٢) أنظر إلى الوحش مادة أعناقها على قبره ، من أنواع الوحش يبكونه ويرثونه ليلاً حتى الصباح ، فإن كان ذلك فإيّاكم والجفا » .

_____________________________

٤ ـ كامل الزيارات ص ١٩٤ .

٥ ـ كامل الزيارات ص ٢٩١ .

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) في المصدر : والله لكأنّي .


٢٨ ـ ( باب استحباب زيارة النساء الحسين وسائر الأئمة ( عليهم السلام ) )

[١١٩٦٦] ١ ـ نوادر علي بن أسباط : عمّن رواه ، عن أحدهما ( عليهما السلام ) أنّه قال : « يا زرارة ما في الأرض مؤمنة إلّا وقد وجب عليها أن تسعد فاطمة ( عليها السلام ) ، في زيارة الحسين ( عليه السلام ) » .

[١١٩٦٧] ٢ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن جعفر بن محمد بن إبراهيم ، عن عبدالله بن أحمد بن نهيك ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسين الأحمسي ، عن أُمّ سعيد الأحمسيّة قالت : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) ، فقال : « تعدل حجّة وعمرة ، ومن الخير هكذا ، وهكذا » وأومأ بيده .

[١١٩٦٨] ٣ ـ وعن أبيه ، وعلي بن الحسين ، ومحمد بن الحسن جميعاً ، عن سعد بن عبدالله ، عن الحسن بن علي بن المغيرة ، عن العباس بن عامر ، عن أحمد بن رزق الغمشاني ، عن أُمّ سعيد الأحمسيّة ، قالت : دخلت المدينة فاكتريت حماراً على أن أطوف على قبور الشهداء ، فقلت : لا بل ابدأ بابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فادخل عليه ، فأبطأت على المكاري قليلاً فهتف بي ، فقال لي أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « ما هذا يا أُمّ سعيد ؟ » قلت : جعلت فداك تكاريت حماراً لأدور(١) على قبر الشهداء

_____________________________

الباب ٢٨

١ ـ نوادر علي بن أسباط ص ١٢٣ .

٢ ـ كامل الزيارات ص ١٥٨ .

٣ ـ كامل الزيارات ص ١١٠ .

(١) في نسخة : لأزور عليه ، (منه قدّه).


قال : « فلا أخبرك بسيّد الشهداء ؟ » قلت : بلى ، قال : « الحسين بن علي ( عليهما السلام ) » قلت : وإنه لسيّد الشهداء ؟ قال : « نعم » قلت : فما لمن زاره ؟ قال : « حجّة وعمرة ، ومن الخير هكذا وهكذا » .

[١١٩٦٩] ٤ ـ وعن أبيه ومحمد بن عبد الله الحميري معاً ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن عبدالله بن القاسم الحارثي ، عن عبدالله بن سنان ، عن أُم سعيد الأحمسيّة ، قالت : دخلت المدينة فاكتريت البغل ـ أو البغلة ـ لأدور عليه في قبور الشهداء ، قالت : قلت : ما أحد أحق أن أبدأ به من جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، قالت : فدخلت عليه ، فأبطأت ، فصاح بي ( صاحب البغل )(١) حبستنا عافاك الله ، فقال [ لي ](٢) أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « كأنّ إنساناً يستعجلك يا أُمّ سعيد ؟ » قلت : نعم جعلت فداك ، إنّي اكتريت بغلاً ( لأدور في )(٣) قبور الشهداء ، فقلت : ما آتي أحداً أحق من جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، قالت : فقال : « يا أُمّ سعيد فما يمنعك أن تأتي سيّد الشهداء ؟ » قالت : فطمعت أن يدلّني على قبر علي ( عليه السلام ) فقلت : بأبي أنت وأُمّي ومن سيّد الشهداء ؟ قال : « الحسين بن فاطمة ( عليهما السلام ) ، يا أُمّ سعيد من أتاه ببصيرة ورغبة فيه كان له حجّة مبرورة وعمرة متقبلة ، وكان له من الفضل هكذا وهكذا » .

[١١٩٧٠] ٥ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى

_____________________________

٤ ـ كامل الزيارات ص ١١٠ .

(١) في المصدر : المكاري .

(٢) في أثبتناه من المصدر .

(٣) في المصدر : لأزور عليه .

٥ ـ كامل الزيارات ص ١٥٩ .


ومحمد بن عبد الحميد ، عن يونس بن يعقوب ، عن أُمّ سعيد الأحمسيّة قالت : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : أيّ شيء تذكره في زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) من الفضل ؟ قال : « نذكر فيه يا أُمّ سعيد فضل حجّة وعمرة وخيرها كذا » وبسط يده ونكس أصابعه .

٢٩ ـ ( باب استحباب تكرار زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) بقدر الإِمكان )

[١١٩٧١] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن أبيه وعلي بن الحسين وجماعة من مشايخه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد(١) بن سنان ، عن أبي سعيد القماط عن ابن أبي يعفور ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) ، يقول لرجل من مواليه : « يا فلان اتزور قبر أبي عبدالله الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ؟ » قال : نعم إنّي أزوره بين ثلاث سنين مرّة ، فقال وهو مصفّر وجهه : « أما والله الذي لا إله إلّا هو ، لو زرته كان أفضل لك مما أنت فيه » فقال له : جعلت فداك أكل هذا الفضل ؟ فقال : « نعم » الخبر .

[١١٩٧٢] ٢ ـ وعن أبيه وعلي بن الحسين وجماعة مشايخه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمد بن علي ، عن عباد أبي سعيد العصفري ، عن علي بن حارث(١) ، عن الفضل بن يحيى ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله

_____________________________

الباب ٢٩

١ ـ كامل الزيارات ص ٢٦٦ ح ٢ .

(١) في المخطوط : عبد الله ، وما أثبتناه من المصدر ومن معاجم الرجال راجع ( معجم رجال الحديث ج ٢١ ص ١٧١ ) .

٢ ـ كامل الزيارات ص ٢٦٩ .

(١) وفي نسخة : حرب ( منه قده ) وقد ورد في معاجم الرجال بالإِسمين


( عليه السلام ) قال : « زوروا كربلا ولا تقطعوه ، فإن خير أولاد الأنبياء ضمنته ، ألا وأنّ الملائكة زارت كربلا ألف عام من قبل أن يسكنه جدي الحسين ( عليه السلام ) ، وما من ليلة تمضي إلّا وجبرئيل وميكائيل يزورانه ، فاجتهد يا يحيى أن لا تفقد من ذلك المواطن » .

٣٠ ـ ( باب استحباب المشي إلى زيارة الحسين ( عليه السلام ) وغيره )

[١١٩٧٣] ١ ـ جعفر بن قولويه في كامل الزيارة : عن أبيه وعلي بن الحسين ومحمد بن الحسن جميعاً ، عن محمد بن يحيى العطار ، عن حمدان بن سليمان ، عن عبد الله بن محمد اليماني ، عن منيع بن الحجّاج ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن قدامة بن مالك ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من زار الحسين ( عليه السلام ) محتسباً لا أشراً ولا بطراً ، ولا رياء ولا سمعة ، محصت عنه ذنوبه كما يمحص(١) الثوب في الماء فلا يبقى عليه دنس ، ويكتب له بكل خطوة حجة ، وكلّما رفع قدماً عمرة » .

[١١٩٧٤] ٢ ـ وعنهم جميعاً ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن القاسم بن يحيى ، عن الحسن بن راشد ، عن الحسين بن ثوير بن أبي فاختة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) أنه قال في حديث :

_____________________________

راجع ( معجم رجال الحديث ج ١١ ص ٢٩٩ ) .

الباب ٣٠

١ ـ كامل الزيارات ص ١٤٤ .

(١) التمحيص : التنقية والتخليص . ( لسان العرب ج ٧ ص ٩٠ ) ، وفي نسخة : يمضمض ، (منه قده).

٢ ـ كامل الزيارات ص ١٩٨ .


« إذا أتيت أبا عبدالله ( عليه السلام ) فاغتسل على شاطىء الفرات ، ثم البس ثيابك الطاهرة ، ثم امش حافياً فإنّك في حرم من حرم الله ورسوله [ وعليك ](١) بالتكبير والتهليل والتمجيد والتعظيم لله كثيراً ، والصلاة على محمد وأهل بيته » الخبر .

٣١ ـ ( باب استحباب الاستنابة في زيارة الحسين ( عليه السلام ) )

[١١٩٧٥] ١ ـ جعفر بن قولويه في كامل الزيارة : عن أبيه ، عن عبدالله جعفر الحميري بإسناد رفعه إلى علي بن ميمون الصائغ ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) في حديث في فضل زيارته ـ إلى أن قال ـ قلت : فإن أخرج عنه رجلاً فيجوز ذلك ؟ قال : « نعم وخروجه بنفسه أعظم أجراً ، وخيراً له عند ربّه ، يراه ربّه ساهر الليل له تعب النهار ، ينظر الله إليه نظرة توجب له الفردوس الأعلى مع محمد وأهل بيته ، فلتتنافسوا في ذلك وكونوا من أهله » .

[١١٩٧٦] ٢ ـ وعن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ومحمد بن يحيى العطار ، عن العمركي ، عن يحيى خادم أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) ، عن علي ، عن صفوان الجمال ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث طويل ـ قال : قلت له : فما لمن صلّى عنده ـ يعني الحسين ( عليه السلام ) ؟ ـ قال : « من صلّى عنده ركعتين لم يسأل الله شيئاً الّا أعطاه إيّاه ـ إلى أن قال : قلت : ـ فما لمن جهّز إليه ولم يخرج لعلّة ؟ قال : يعطيه الله بكلّ درهم

_____________________________

(١) أثبتناه من المصدر .

الباب ٣١

١ ـ كامل الزيارات ص ٢٩٥ .

٢ ـ كامل الزيارات ص ١٢٩ .


انفقه مثل أحد من الحسنات ، ويخلف عليه أضعاف ما أنفق ، ويصرف عنه من البلاء ممّا قد نزل فيدفع ويحفظ في ماله » وذكر الحديث بطوله .

٣٢ ـ ( باب استحباب سكنى الكوفة )

[١١٩٧٧] ١ ـ البحار : عن كتاب الغيبة للسيّد الجليل علي بن عبد الحميد ، نقلاً من كتاب فضل بن شاذان بإسناده عن الحسن بن علي ( عليهما السلام ) ، قال : « لموضع الرجل في الكوفة أحبّ إليّ من دار بالمدينة » .

[١١٩٧٨] ٢ ـ وبإسناده عن سعد بن الأصبغ ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « من كان له دار في الكوفة فليتمسك بها » .

[١١٩٧٩] ٣ ـ السيد الرضي في الخصائص : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه قال في مدح الكوفة : « [ ويحك ](١) يا كوفة ما أطيبك وأطيب ريحك ، وأخبث كثير من أهلك الخارج منك بذنب ، والداخل فيك برحمة ، أما لاتذهب الدنيا حتى يحن إليك كل مؤمن ، ويخرج عنك كلّ كافر ( و )(٢) لا تذهب الدنيا حتى تكوني من النهرين إلى النهرين ، حتى أنّ الرجل ليركب البغلة السفواء(٣) يريد الجمعة ولا يدركها » .

_____________________________

الباب ٣٢

١ ـ البحار ج ١٠٠ ص ٣٨٥ ح ١ .

٢ ـ البحار ج ١٠٠ ص ٣٨٥ ح ٢ .

٣ ـ الخصائص ص ٨٩ .

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) في المصدر : أما .

(٣) كان في المخطوط والحجرية : « الصفراء » وما أثبتناه من المصدر ، والسفواء : الخفيفة السريعة ( مجمع البحرين ج ١ ص ٢٢٠ ) .


٣٣ ـ ( باب استحباب اختيار زيارة الحسين ( عليه السلام ) على الحج والعمرة المندوبين )

[١١٩٨٠] ١ ـ جعفر بن قولويه في كامل الزيارة : عن أبيه وعلي بن الحسين والكليني ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي ، قال : سأل بعض اصحابنا أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، عمّن أتى قبر الحسين ( عليه السلام ) ، قال : « تعدل عمرة » .

[١١٩٨١] ٢ ـ وعن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن ابن أبي عثمان ، عن إسماعيل بن عباد ، عن الحسن بن علي ، عن أبي سعيد المدائني قال : دخلت على أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، فقلت : جعلت فداك آتي قبر الحسين ( عليه السلام ) ؟ قال : « نعم يا أبا سعيد ائت قبر ( الحسين )(١) ابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أطيب الطيّبين ، وأطهر الطاهرين ، وأبرّ الأبرار ، فإذا زرته كتب لك اثنتان وعشرون عمرة » .

[١١٩٨٢] ٣ ـ وعن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان قال : سمعت الرضا ( عليه السلام ) يقول : « زيارة الحسين ( عليه السلام ) تعدل عمرة مبرورة متقبّلة(١) » .

_____________________________

الباب ٣٣

١ ـ كامل الزيارات ص ١٥٤ .

٢ ـ كامل الزيارات ص ١٥٤ .

(١) ليس في المصدر .

٣ ـ كامل الزيارات ص ١٥٥ .

(١) في نسخة « مقبولة » ـ ( منه قده ) .


[١١٩٨٣] ٤ ـ وعن أبيه ومحمد بن الحسن بن الوليد ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد وعبدالله ابني محمد بن عيسى ، عن موسى بن القاسم ، عن الحسن بن الجهم قال : قلت لأبي الحسن ( عليه السلام ) : ما تقول في زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) ؟ فقال لي : « ما تقول أنت فيه ؟ » فقلت : بعضنا يقول حجّة ، وبعضنا يقول عمرة ، فقال : « هي عمرة مقبولة » .

[١١٩٨٤] ٥ ـ وعن الحسن بن عبدالله بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن جميل بن درّاج ، عن فضيل ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « زيارة قبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وزيارة قبور الشهداء ، وزيارة قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام )(١) ، تعدل حجّة مبرورة مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » .

وعن ابن الوليد ، عن الصفّار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن حريز ، عن الفضيل بن يسار ، مثله(٢) .

وعن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن صفوان ، عن حريز ، عن الفضيل بن يسار ، مثله(٣) .

[١١٩٨٥] ٦ ـ وعن محمد بن جعفر بن محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ،

_____________________________

٤ ـ كامل الزيارات ص ١٥٥ .

٥ ـ كامل الزيارات ص ١٥٦ .

(١) في نسخة « زيارة قبر الحسين عليه السلام وزيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ـ ( منه قده ) .

(٢) نفس المصدر ص ١٥٧ .

(٣) نفس المصدر ص ١٥٧ .

٦ ـ كامل الزيارات ص ١٥٦ .


قال : سمعت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) يقول : « من أتى قبر الحسين ( عليه السلام ) كتب الله له حجّة مبرورة » .

[١١٩٨٦] ٧ ـ محمد بن الحسن ، عن محمد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ، عن عبد الكريم بن حسان قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : ما يقال أنّ زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) تعدل حجّة وعمرة قال : فقال : « إنّ الحج والعمرة هاهنا ، ولو أن رجلاً أراد الحجّ ولم يتهيّأ له فأتاه كتبت له حجّة ، ولو أنّ رجلاً أراد العمرة فلم يتهيّأ له فأتاه كتبت له عمرة » .

وعن جعفر بن محمد بن إبراهيم ، عن عبدالله بن أحمد بن نهيك ، عن ابن أبي عمير مثله(١) .

[١١٩٨٧] ٨ ـ وعن الحسن بن عبد الله بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن جميل بن صالح ، عن فضيل ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) تعدل حجّة(١) مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » .

[١١٩٨٨] ٩ ـ وعن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ، عن إبراهيم بن عقبة ، قال : كتبت إلى العبد الصالح ( عليه السلام ) : إن رأى سيدي أن يخبرني بأفضل ما جاء به في زيارة أبي عبد الله الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، وهل تعدل ثواب الحجّ لمن

_____________________________

٧ ـ كامل الزيارات ص ١٥٦ .

(١) نفس المصدر ص ١٥٨ .

٨ ـ كامل الزيارات ص ١٥٧ .

(١) في المصدر : حجة مبرورة .

٩ ـ كامل الزيارات ص ١٥٧ .


فاته ؟ فكتب ( عليه السلام ) : « تعدل الحج لمن فاته الحجّ » .

[١١٩٨٩] ١٠ ـ وعن أبيه ومحمد بن الحسن بن الوليد معاً ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمد ، عن إسحاق بن إبراهيم ، عن هارون بن خارجة ، قال : سأل رجل أبا عبدالله ( عليه السلام ) وأنا عنده ، فقال : ما لمن زار قبر الحسين ( عليه السلام ) ؟ فقال : « إنّ الحسين ( عليه السلام ) وكّل الله به أربعة آلاف ملك شعثاً غبراً يبكونه إلى يوم القيامة ، فقلت له : بأبي أنت وأمّي ، روي عن أبيك في الحجّ والعمرة ، قال : نعم حجّة وعمرة حتى عد عشرة » .

[١١٩٩٠] ١١ ـ وعن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل ، عن صالح بن عقبة ، عن بشير الدهان ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « أيّما مؤمن زار الحسين بن علي ( عليهما السلام ) عارفاً بحقّه في غير يوم عيد ، كتبت له عشرون حجّة ، وعشرون عمرة مبرورات(١) ، وعشرون غزوة مع نبيّ مرسل وإمام عادل .

وعن أبيه ، عن سعد مثله .

[١١٩٩١] ١٢ ـ وعن أبيه ومحمد بن الحسن بن الوليد معاً ، عن سعد بن عبدالله عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن صفوان بن يحيى وجعفر بن عيسى ، عن أبي عبدالله الحسين بن أبي غندر ، عمّن حدثه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « كان الحسين بن علي ( عليهما السلام )

_____________________________

١٠ ـ كامل الزيارات ص ١٥٨ .

١١ ـ كامل الزيارات ص ١٦٩ ح ١٨٣ .

(١) في المصدر زيادة : متقبلات .

١٢ ـ كامل الزيارات ص ٦٨ .


ذات يوم في حجر النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) يلاعبه ويضاحكه ، فقالت عائشة : يا رسول الله ما أشدّ إعجابك بهذا الصبي ! فقال لها : ويلك وكيف لا أحبّه ولا أعجب به وهو ثمرة فؤادي ، وقرّة عيني ، أما إن أُمتي ستقتله ، فمن زاره بعد وفاته كتب الله له حجّة من حججي ، قالت : يا رسول الله حجة من حججك ؟! قال : نعم وحجّتين من حججي ، قالت : يا رسول الله حجتين من حججك ! قال : نعم وأربعة ، قال : فلم تزل تراده(١) ويزيد ويضعف حتى بلغ تسعين حجّة من حجج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بأعمارها » .

[١١٩٩٢] ١٣ ـ وعن أبي العباس الكوفي ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل ، عن الخيبري ، عن موسى بن القاسم الحضرمي ، قال : قدم أبو عبدالله ( عليه السلام ) في أوّل ولاية أبي جعفر فنزل النجف ، فقال : « يا موسى اذهب إلى الطريق الأعظم فقف على الطريق ، فانظر فإنه سيجيؤك(١) رجل من ناحية القادسية ، فإذا دنا منك ، فقل : هاهنا رجل من ولد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يدعوك فسيجىء(٢) معك » قال : فذهبت حتى قمت على الطريق والحرّ شديد ، فلم أزل قائماً حتى كدت أعصي وأنصرف وأدعه ، إذ نظرت إلى شيء مقبل شبه رجل على بعير ، قال : فلم أزل أنظر إليه حتى دنا منّي ، فقلت له : يا هذا هاهنا رجل من ولد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يدعوك ، وقد وصفك لي ، قال : اذهب بنا إليه ، قال : فجئته

_____________________________

(١) في المصدر : تزاده .

١٣ ـ كامل الزيارات ص ١٦٢ .

(١) في المصدر : سيأتيك .

(٢) وفي نسخة : فيجىء ، (منه قده).


[ به ](٣) حتى أناخ بعيره ناحية قريبة من الخيمة ، قال : فدعا به ، فدخل الأعرابي إليه ، ودنوت أنا فصرت إلى باب الخيمة أسمع الكلام ولا أراهما ، فقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « من أين قدمت ؟ » قال : من أقصى اليمن ، قال : « فأنت من موضع كذا وكذا ؟ » قال : نعم ، أنا من موضع كذا وكذا قال : « فبما جئت هاهنا ؟ » قال : جئت زائراً للحسين ( عليه السلام ) ، قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « فجئت من غير حاجة ليس إلّا للزيارة ؟ » قال : جئت من غير حاجة ، ليس إلّا أن أُصلّي عنده وأزوره وأُسلّم عليه ، وأرجع إلى أهلي ، قال له أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « وما تَرَون في زيارته ؟ » قال : نرى في زيارته أنّا نرى البركة في أنفسنا وأهالينا وأولادنا وأموالنا ومعايشنا وقضاء حوائجنا ، قال : فقال له أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « أفلا أزيدك من فضله فضلاً يا أخا اليمن ؟ » قال : زدني ياابن رسول الله ، قال : « إنّ زيارة أبي عبد الله الحسين ( عليه السلام ) تعدل حجّة مقبولة متقبلة زاكية مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » فتعجّب من ذلك ، فقال : « إي والله وحجّتين مبرورتين متقبلتين زاكيتين مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » فتعجّب ، فلم يزل أبو عبد الله ( عليه السلام ) يزيد حتى قال : « ثلاثين حجة مبرورة متقبلة زاكية مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » .

[١١٩٩٣] ١٤ ـ وعن أبيه وجماعة من مشايخه ، عن سعد بن عبدالله ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن العباس بن عامر ، عن أبان بن عثمان ، عن الحسن بن عطيّة قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) وهو يقول : « من أتى قبر الحسين ( عليه السلام ) كتب الله له حجّة وعمرة أو عمرة وحجّة » وذكر الحديث .

_____________________________

(٣) أثبتناه من المصدر .

١٤ ـ كامل الزيارات ص ١٥٩ ح ٩ .


[١١٩٩٤] ١٥ ـ وبهذا الإِسناد : عن أبان بن عثمان ، عن أبي خلان(١) الكندي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « من أتى قبر الحسين ( عليه السلام ) ، كتب الله له حجّة وعمرة » .

[١١٩٩٥] ١٦ ـ وعن محمد بن الحسن بن علي ، عن أبيه ، عن جده علي بن مهزيار ، عن أبي القاسم ، عن القاسم بن محمد ، عن إسحاق بن إبراهيم ، عن هارون بن خارجة ، قال : سأل رجل أبا عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث له طويل ـ يقول في آخره : بأبي أنت وأمي رووا عن أبيك في الحجّ ، قال : « نعم حجّة وعمرة » حتى عدّ عشراً .

[١١٩٩٦] ١٧ ـ وعن أبيه وجماعة مشايخه ، عن محمد بن يحيى العطّار ، عن العمركي عمن حدثه ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن فضيل ، عن محمد بن مصادف ، قال : حدثني مالك الجهني ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) ، قال : « من أتاه زائراً له عارفاً بحقّه كتب الله له حجّة ، ولم يزل محفوظاً حتى يرجع » قال : فمات مالك في تلك السنة فحججت ، فدخلت على أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، فقلت : إن مالكاً حدثني بحديث عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) ، قال : « هاته » فحدثته ، فلمّا فرغت قال : « نعم يا محمد حجّة وعمرة » .

[١١٩٩٧] ١٨ ـ وعن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن

_____________________________

١٥ ـ كامل الزيارات ص ١٥٩ ح ١٠ .

(١) وفي بعض نسخ : فلان ، خالد .

١٦ ـ كامل الزيارات ص ١٦٠ ح ١١ .

١٧ ـ كامل الزيارات ص ١٦٠ ح ١٢ ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ٣٩ ح ٥٨ .

١٨ ـ كامل الزيارات ص ١٥٩ ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ٤٠ ح ٦١ .


الصفّار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمد ، عن حبيب ، عن فضيل بن يسار ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « وكّل الله بقبر الحسين ( عليه السلام ) أربعة آلاف ملك ، شعثاً غبراً يبكونه إلى يوم القيامة ، وإتيانه يعدل حجّة وعمرة ، وقبور الشهداء » .

[١١٩٩٨] ١٩ ـ وعن محمد بن جعفر القرشي ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن صالح بن عقبة ، عن يزيد بن عبد الملك قال : كنت مع أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : فمرّ قوم على حمر(١) قال : « أين يريد هؤلاء ؟ » قلت : قبور الشهداء ، قال : « فما يمنعهم من زيارة ( الشهيد الغريب )(٢) ؟ » قال : فقال له رجل من أهل العراق : وزيارته واجبة ؟ قال : « زيارته خير من حجّة وعمرة » حتى عدّ عشرين حجة وعمرة ، ثم قال : « مبرورات متقبلات » قال : فوالله ما قمت من عنده حتى أتاه رجل فقال له : إنّي قد حججت تسع عشرة حجّة ، فادع الله لي أن يرزقني تمام العشرين ، قال : « فهل زرت قبر الحسين ( عليه السلام ) ؟ » قال : لا ، قال : « إنّ زيارته خير من عشرين حجّة » .

وعن علي بن الحسين ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن إسماعيل ، مثله(٣) .

[١١٩٩٩] ٢٠ ـ وعن أبيه وجماعة مشايخه ، عن محمد بن يحيى العطار وأحمد بن

_____________________________

١٩ ـ كامل الزيارات ص ١٦٠ ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ٤٠ ح ٦٢ .

(١) في نسخة « حمير » ( منه قده ) .

(٢) في نسخة « سيد الشهداء » ـ ( منه قده ) .

(٣) نفس المصدر ص ١٦٣ ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ٤١ ح ٦٣ .

٢٠ ـ كامل الزيارات ص ١٦٠ ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ٤١ ح ٦٥ .


إدريس معاً ، عن العمركي ، عمّن حدثه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن الحسين بن المختار ، قال : سئل أبو عبدالله ( عليه السلام ) ، عن زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) ، فقال : « فيها حجّة وعمرة » .

[١٢٠٠٠] ٢١ ـ وعن أبيه وسعد بن عبدالله ، بن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن الحسين بن المختار ، عن زيد الشحّام ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « زيارة الحسين ( عليه السلام ) تعدل عشرين حجة وأفضل من عشرين حجة » .

[١٢٠٠١] ٢٢ ـ وعن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن صالح بن عقبة ، عن أبي سعيد المدائني ، قال : دخلت على أبي عبدالله ( عليه السلام ) فقلت : جعلت فداك آتي قبر الحسين ( عليه السلام ) ، قال : « نعم يا أبا سعيد ، ائت قبر الحسين ( عليه السلام ) ابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أطيب الأطيبين ، وأطهر الطاهرين(١) ، وأبرّ الأبرار ، فإنّك إذا زرته كتب الله به خمساً وعشرين حجّة » .

وعن محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن ابن أبي الخطاب ، عن محمد بن إسماعيل بإسناده ، مثله(٢) .

[١٢٠٠٢] ٢٣ ـ وعن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن أحمد بن

_____________________________

٢١ ـ كامل الزيارات ص ١٦١ ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ٤١ ح ٦٦ .

٢٢ ـ كامل الزيارات ص ١٦١ ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ٤١ ح ٧٠ .

(١) وفي نسخة الأطهرين ، (منه قده).

(٢) نفس المصدر ص ١٦١ ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ٤٢ ح ٧١ .

٢٣ ـ كامل الزيارات ص ١٦٢ ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ٤٢ ح ٧٣ .


النضر ، عن شهاب بن عبد ربّه ، أو عن رجل ، عن شهاب ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سألني ، فقال : « يا شهاب كم حججت من حجة ؟ » فقلت : تسع عشرة حجّة ، فقال لي : « تتمّها عشرين حجّة تحسب لك بزيارة الحسين ( عليه السلام ) » .

وعن(١) أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن الحسين : مثله ، إلّا أن فيه : « تكتب لك زيارة الحسين ( عليه السلام ) » .

[١٢٠٠٣] ٢٤ ـ وعن أبي العباس ، عن محمد بن الحسين ، عن ابن سنان ، عن حذيفة بن منصور ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « كم حججت ؟ » قلت : تسع عشرة ، قال : فقال : « أمّا أنك لو اتممت إحدى وعشرين حجّة ، لكنت كمن زار الحسين ( عليه السلام ) » .

[١٢٠٠٤] ٢٥ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن محمد بن سنان ، عن محمد بن صدقة ، عن صالح النيّلي ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « من أتى قبر الحسين ( عليه السلام ) عارفاً بحقّه ، كان كمن حجّ مائة حجّة مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » .

[١٢٠٠٥] ٢٦ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن صدقة ، عن مالك بن عطيّة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من زار الحسين ( عليه السلام ) كتب الله له ثمانين حجّة مبرورة » .

_____________________________

(١) بل ثواب الأعمال ص ١١٨ ح ٣٦ ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ٤٢ ح ٧٤ .

٢٤ ـ ٢٥ ـ كامل الزيارات ص ١٦٢ .

٢٦ ـ كامل الزيارات ص ١٦٢ .


[١٢٠٠٦] ٢٧ ـ وعن أبيه وعلي بن الحسين معاً ، عن سعد بن عبدالله ، عن أبي القاسم ، هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : ما لمن زار قبر الحسين ( عليه السلام ) ؟ قال : « تكتب له حجّة مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » قال : قلت له : جعلت فداك حجّة مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ! قال : « نعم وحجّتان » قال : قلت له : جعلت فداك حجّتان ! قال قال : « نعم وثلاث » وما زال يعدّ حتّى بلغ عشراً ، قال قلت : جعلت فداك عشر حجج مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ! قال : « نعم وعشرون حجّة » قلت : جعلت فداك وعشرون ! فما زال يعدّ حتّى بلغ خمسين ، فسكت » .

[١٢٠٠٧] ٢٨ ـ البحار : وجدت بخطّ محمد بن علي الجبعي ، نقلاً من خط الشهيد ، ـ رفع الله درجته ـ نقلاً من مصباح الشيخ أبي منصور طاب ثراه ، قال : روي أنه دخل النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) يوماً إلى فاطمة ( عليها السلام ) ، فهيّأت له طعاماً من تمر وقرص وسمن ، فاجتمعوا على الأكل هو وعلي وفاطمة والحسن والحسين ( عليهم السلام ) ، فلمّا أكلوا سجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأطال سجوده ، ثم بكى ، ثم ضحك ، وجلس ، وكان أجرأهم في الكلام علي ( عليه السلام ) ، فقال : « يا رسول الله رأينا (فيك)(١) اليوم ما لم نره قبل ذلك ، فقال : إنّي لمّا أكلت معكم فرحت وسررت بسلامتكم(٢) فسجدت لله تعالى

_____________________________

٢٧ ـ كامل الزيارات ص ١٦٤ .

٢٨ ـ البحار ج ١٠١ ص ٤٤ ح ٨٤ .

(١) أثبتناه من المصدر وفي المخطوط : عنك .

(٢) في المصدر زيادة : واجتماعكم .


شكراً ، فهبط جبرئيل يقول : سجدت شكراً لفرحك بأهلك ؟ فقلت : نعم ، فقال : ألا أخبرك بما يجري عليهم بعدك ؟ فقلت : بلى يا أخي جبرئيل ، فقال : أمّا ابنتك فهي أول أهلك لحوقاً بك بعد أن تظلم ، ويؤخذ حقّها ، وتمنع إرثها ، ويظلم بعلها ، ويكسر ضلعها ، وأمّا ابن عمّك فيظلم ، ويمنع حقّه ، ويقتل ، وأمّا الحسن فإنه يظلم ، ويمنع حقه ، ويقتل بالسمّ ، وأمّا الحسين فإنه يظلم ، ويمنع حقه ، وتقتل عترته ، وتطؤه الخيول ، وينهب رحله ، وتسبى نساؤه وذراريه ، ويدفن مرمّلاً بدمه ويدفنه الغرباء ، فبكيت ، وقلت : هل يزوره أحد قال : يزوره الغرباء ؟ قلت : فما لمن زاره من الثواب ؟ قال : يكتب له ثواب ألف حجّة ، وألف عمرة كلّها معك ، فضحكت » .

[١٢٠٠٨] ٢٩ ـ السيد المرتضى في أجوبة المسائل الميافارقيات : وروي أنّ من زار الحسين ( عليه السلام ) ، محصت ذنوبه كما يمحص الثوب في الماء ، ويكتب له بكلّ خطوة حجّة ، وكلّما رفع قدمه عمرة .

[١٢٠٠٩] ٣٠ ـ أبو محمد الفضل بن شاذان في كتاب الغيبة : حدثنا عبدالله بن جبلة ، عن عبدالله بن المستنير ، عن المفضّل بن عمر ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن عبدالله بن العبّاس ، قال : دخلت على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) والحسن على عاتقه ، والحسين ( عليهما السلام ) على فخذه يلثمهما ويقول : « اللّهم وال من والهما ، وعاد من عاداهما » ثم قال : « ياابن عبّاس كأنّني أنظر شيبة ابني الحسين تخضب من دمه ، يدعو فلا يجاب ، ويستنصر فلا ينصر » قلت : ومن يعمل ذلك ؟ قال : « شرار أُمتي ، لا أنالهم الله شفاعتي » ثم قال : « ياابن عبّاس ، من زاره عارفاً

_____________________________

٢٩ ـ أجوبة المسائل الميافارقيات ص ٥٨ ح ٣٨ .

٣٠ ـ الغيبة لابن شاذان :


بحقه كتب الله له ثواب ألف حجّة ، وألف عمرة ، ألا ومن زاره فقد زارني ومن زارني فكأنّما قد زار الله ، وحقّ الزائر على الله أن لا يعذّبه بالنار » الخبر .

٣٤ ـ ( باب استحباب اختيار زيارة الحسين ( عليه السلام ) على العتق والصدقة والجهاد )

[١٢٠١٠] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن أبي العباس ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل ، عن صالح بن عقبة ، عن أبي سعيد المدائني قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : جعلت فداك آتي قبر الحسين(١) ( عليه السلام ) ؟ قال : « نعم ياأبا سعيد ، ائت قبر ابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أطيب الطيّبين ، أطهر الأطهرين(٢) وأبرّ الأبرار ، وإذا زرته كتب الله لك عتق خمسة وعشرين رقبة » .

وعن أبيه ، عن عدة من أصحابنا ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن إسماعيل ، مثله(٣) .

[١٢٠١١] ٢ ـ وعن محمد بن جعفر الرزّاز الكوفي ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن سنان ، عن محمد بن صدقة ، عن صالح النيّلي ، قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « من أتى قبر الحسين ( عليه السلام ) عارفاً بحقّه ، كتب الله له أجر من أعتق ألف نسمة ، وكمن حمل على ألف

_____________________________

الباب ٣٤

١ ـ كامل الزيارات ص ١٦٤ ح ٢ .

(١) في المصدر : ابن رسول الله .

(٢) في نسخة : الطاهرين ، (منه قده).

(٣) نفس المصدر ص ١٦٥ .

٢ ـ كامل الزيارات ص ١٦٤ ح ١ .


فرس في سبيل الله مسرّجة ملجّمة » .

وتقدم عنه بعدّة طرق ، أنه يكتب للزائر عشرون غزوة مع نبيّ مرسل ، أو إمام عادل(١) .

٣٥ ـ ( باب استحباب زيارة الحسين والأئمة ( عليهم السلام ) في حال الخوف والأمن )

[١٢٠١٢] ١ ـ جعفر بن قولويه في كامل الزيارة : عن أبيه ومحمد بن عبد الله وعلي بن الحسين ومحمد بن الحسن جميعاً ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن موسى بن عمر ، عن حسان البصري ، عن معاوية بن وهب ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال لي : « يا معاوية لا تدع زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) لخوف ، فإنّ من تركه(١) رأى من الحسرة ما يتمنّى ان قبره كان عنده ، أما تحبّ أن يرى الله شخصك وسوادك فيمن يدعو له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وعلي وفاطمة والأئمة ( عليهم السلام ) ؟ » .

وعن(٢) أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن موسى ، مثله .

وعن(٣) حكيم بن داود ، عن سلمة بن الخطاب ، عن موسى ، مثله .

_____________________________

(١) تقدم في الباب ٣٢ حديث ١١ .

الباب ٣٥

١ ـ كامل الزيارات ص ١١٦ ح ١ .

(١) في المصدر : ترك زيارته .

(٢) نفس المصدر ص ١١٧ ح ٣ .

(٣) نفس المصدر ص ١٢٦ ح ٣ .


وعن(٤) أبيه وجماعة مشايخه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن عبدالله بن حماد ، عن الأصمّ ، عن معاوية ، مثله .

وعن محمد بن الحسين بن متّ ، عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن موسى ، مثله .

وعن محمد بن يعقوب وعلي بن الحسين ، عن علي بن إبراهيم ، عن بعض أصحابنا ، عن إبراهيم بن عقبة ، عن معاوية ، مثله .

وعن أبيه وعلي بن الحسين وجماعة مشايخه ، عن أحمد بن إدريس ومحمد بن يحيى معاً ، عن العمركي ، عن يحيى خادم أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية ، مثله .

[١٢٠١٣] ٢ ـ وعن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن محمد بن سالم ، عن محمد بن خالد ، عن عبدالله بن حمّاد عن عبدالله بن عبدالرحمان الأصم قال : حدثنا هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث له طويل ـ قال : أتاه رجل فقال له : ياابن رسول الله هل يزار والدك ؟ قال : فقال : « نعم » إلى أن قال قلت : فما لمن قتل عنده جار عليه سلطان فقتله ؟ قال : « أول قطرة من دمه يغفر له بها كلّ خطيئة ، وتغسل طينته التي منها خلق الملائكة حتى تخلص كما خلصت للأنبياء المخلصين ، ويذهب عنها ما كان خالطها من أجناس(١) طين أهل الكفر ، ويغسل قلبه ويشرح [ صدره ](٢) ويملأ

_____________________________

(٤) نفس المصدر ص ١١٤ .

٢ ـ كامل الزيارات ص ١٢٣ .

(١) وفي نسخة : أدناس ، (منه قده).

(٢) أثبتناه من المصدر .


إيماناً فيلقى الله وهو مخلص من كلّ ما تخالطه الأبدان والقلوب ، ويكتب له شفاعة في أهل بيته وألف من إخوانه ، وتولّى الصلاة عليه الملائكة مع جبرئيل وملك الموت ، ويؤتى بكفنه وحنوطه من الجنة ، ويوسّع قبره عليه ويوضع له مصابيح في قبره ، ويفتح له باب من الجنّة فتأتيه الملائكة بطرف من الجنة ، ويرفع بعد ثمانية عشر يوماً إلى حظيرة القدس ، فلا يزال فيها مع أولياء الله حتى تصيبه النّفخة التي لا تبقي شيئاً ، فإذا كانت النفخة الثانية وخرج من قبره ، كان أوّل من يصافحه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأمير المؤمنين والأئمة (صلوات الله عليهم) ، ويبشّرونه ويقولون له : الزمنا ، ويقيمونه على الحوض فيشرب منه ويسقي من أحبّ » قلت : فما لمن حبس في إتيانه ؟ قال : « له بكلّ يوم يحبس ويغتم فرحة يوم القيامة » قلت : فإن ضرب بعد الحبس في إتيانه ؟ قال : « له بكلّ ضربة حوراء ، وبكلّ وجع يدخل عليه(٣) ألف ألف حسنة ، ويمحى بها عنه ألف ألف سيّئة ، ويرفع له بها ألف ألف درجة ، ويكون من محدثي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حتّى يفرغ من الحساب ، ويصافحه حملة العرش ويقال له : سل ما أحببت ، ويؤتى بضاربه للحساب فلا يسئل عن شيء ولا يحتسب بشيء ، ويؤخذ بضبعيه حتى ينتهي به إلى ملك فيخيره(٤) ويتحفه بشربة من الحميم وشربة من الغسلين ، ويوضع على مقال(٥) في النار فيقال له : ذق ما قدّمت يداك ، فيما آتيت إلى هذا الذي ضربته وهو وفد الله ووفد رسوله ، ويؤتى بالمضروب إلى باب جهنّم فيقال : انظر إلى ضاربك

_____________________________

(٣) وفي نسخة : على بدنه ، (منه قده).

(٤) وفي نسخة : يحبوه ، (منه قده).

(٥) وفي نسخة : جبال ، (منه قده) « قلى الشيء : أنضجه . . شواه حتى ينضج والمقلى والمقلاة : الآلة جمعها مقالي ( لسان العرب ج ١٥ ص ١٩٨ ) .


وإلى ما قد لقي ، فهل شفيت صدرك وقد اقتص لك منه ، فيقول : الحمد لله الذي انتصر لي لولد رسوله ( صلى الله عليه وآله ) » .

[١٢٠١٤] ٣ ـ وعن أبيه ومحمد بن الحسن بن الوليد وعلي بن الحسين وعلي بن محمد بن قولويه جميعاً ، عن أحمد بن إدريس ومحمد بن يحيى جميعاً عن العمركي ، عن يحيى خادم أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) ، عن علي عن صفوان الجمّال ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث طويل ـ قال : قلت له : فما لمن قتل عنده ؟ وساق الحديث مثل ما مرّ إلى قوله : ويسقي من أحبّ .

[١٢٠١٥] ٤ ـ الشيخ الطوسي في التهذيب : عن محمد بن أحمد بن داود ، عن محمد بن الحسن ، عن محمد بن يحيى ، عن سلمة بن الخطاب ، عن عبدالله بن محمد بن بقاح ، عن يونس بن ظبيان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : قلت له : جعلت فداك ، زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) في حال التقيّة ، قال : « إذا أتيت الفرات فاغتسل ثم البس ثوبيك الطاهرين ، وقم بإزاء الحسين ( عليه السلام ) وقل : صلّى الله عليك يا أبا عبدالله ، وقد تمت زيارتك » .

٣٦ ـ ( باب تأكد استحباب زيارة الحسين ( عليه السلام ) ليلة عرفة ، ويوم عرفة ، ويوم العيد )

[١٢٠١٦] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : ( عن محمد بن

_____________________________

٣ ـ كامل الزيارات ص ١٦٦ .

٤ ـ التذهيب ج ٦ ص ١١٥ .

الباب ٣٦

١ ـ كامل الزيارات ص ١٦٩ ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ٨٥ ح ٣ .


جعفر القرشي الرزاز الكوفي )(١) ، عن ابن أبي الخطّاب ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن صالح بن عقبة ، عن بشير الدهان ، قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : ربّما فاتني الحج فأعرّف عند قبر الحسين ( عليه السلام ) ، فقال : « أحسنت يا بشير ، أيّما مؤمن أتى قبر الحسين ( عليه السلام ) عارفاً بحقّه في غير يوم عيد ، كتب الله له عشرين حجة وعشرين عمرة مبرورات متقبّلات ، وعشرين غزوة مع نبي مرسل أو إمام عدل ، ومن أتاه في يوم عيد كتب الله له مائة حجّة ومائة عمرة ، ومائة غزوة مع نبيّ مرسل أو إمام عدل ، ومن أتاه يوم عرفة عارفاً بحقّه ، كتب الله له ألف حجّة وألف عمرة مبرورات(٢) متقبلات ، وألف غزوة مع نبي مرسل أو إمام عدل » قال : فقلت له : وكيف لي بمثل الموقف ! قال : فنظر إليّ نظر(٣) المغضب ، ثم قال : « يا بشير(٤) ، إن المؤمن إذا أتى قبر الحسين ( عليه السلام ) يوم عرفة ، واغتسل بالفرات ثم توجّه إليه ، كتب الله عزّ وجلّ له بكل خطوة حجّة بمناسكها » ولا أعلمه إلّا قال : وغزوة(٥) .

[١٢٠١٧] ٢ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن الهيثم بن أبي مسروق ،

_____________________________

(١) في المخطوط : « عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله » وهو مطابق لسند الحديث المنقول عن الشيخ الصدوق في الأمالي ص ١٢٣ ح ١١ وثواب الأعمال ص ١١٥ ح ٢٥ ونقله المجلسي عنهما في البحار ج ١٠١ ص ٨٥ ح ١ ، وما أثبتناه من المصدر .

(٢) ليس في المصدر .

(٣) في المصدر : شبه .

(٤) وفي نسخة : يسير ، في المواضع ، (منه قده).

(٥) وفي نسخة : وعمرة ، (منه قده).

٢ ـ كامل الزيارات ص ١٧٠ .


عن علي بن أسباط ، يرفعه إلى أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إنّ الله تبارك وتعالى يبدأ بالنظر إلى زوّار قبر الحسين ( عليه السلام ) عشيّة عرفة » قال : قلت : قبل نظره إلى أهل الموقف ! قال : « نعم » قلت : وكيف ذلك ؟ قال : « لأن في أُولئك أولاد زنا ، وليس في هؤلاء أولاد زنا » .

وعن ابن أسباط ، مثله .

وعن أبيه محمد بن الحسن بن الوليد وعلي الحسين جميعاً ، عن سعد ، مثله .

[١٢٠١٨] ٣ ـ وبهذا الإِسناد ، عن سعد ، عن علي بن إسماعيل ، عن محمد بن عمرو الزيّات ، عن داود الرقّي قال : سمعت أبا عبدالله وأبا الحسن عليا الرضا ( عليهما السلام ) وهما يقولان : « من أتى قبر الحسين ( عليه السلام ) يوم عرفة أقبله الله ثلج الفؤاد(١) » .

[١٢٠١٩] ٤ ـ وعن أبيه ، عن سعد ، عن موسى بن عمر ، عن علي بن النعمان ، عن ابن مسكان قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « إنّ الله تبارك وتعالى يتجلّى لزوّار قبر الحسين ( عليه السلام ) قبل أهل عرفات ، ويقضي حوائجهم ، ويغفر ذنوبهم ، ويشفّعهم في مسائلهم ، ثم يثني بأهل عرفات فيفعل ذلك بهم » .

وعن محمد بن الحسين بن متّ الجوهري ، عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن موسى ، مثله .

_____________________________

٣ ـ كامل الزيارات ص ١٧٠ .

(١) ثلج الفوائد : قال الطريحي (ره) بعد نقل الحديث : أي مطمئن القلب . ثَلَجت نفسي : أي اطمأنت وسكنت ( مجمع البحرين ج ٢ ص ٢٨٣ ) .

٤ ـ كامل الزيارات ص ١٧٠ .


[١٢٠٢٠] ٥ ـ وعن أبيه وجماعة أصحابه ، عن محمد بن يحيى وأحمد بن إدريس معاً ، عن العمركي ، عن يحيى خادم أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) ، عن محمد بن سنان ، عن بشير الدهان قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) ، وهو نازل بالحيرة وعنده جماعة من الشيعة ، فأقبل إليّ بوجهه وقال : « يا بشير أحججت العام ؟ » قلت : جعلت فداك ، لا ولكنّي قد عرّفت(١) بالقبر قبر الحسين ( عليه السلام ) ، فقال : « يا بشير ، والله ما فاتك شيء ممّا كان لأصحابك بمكّة » قلت : جعلت فداك فيه عرفات فسره لي ـ إلى أن قال ـ قال ( عليه السلام ) : « يا بشير ، اسمع وابلغ من احتمل قلبه ، من زار الحسين ( عليه السلام ) يوم عرفة ، كان كمن زار الله تبارك وتعالى في عرشه » .

[١٢٠٢١] ٦ ـ وعن أبيه وجماعة مشايخه ، عن محمد بن يحيى العطّار ، عن حمدان بن سليمان النيسابوري أبي سعيد(١) ، عن عبدالله بن محمد اليماني ، عن منيع بن الحجاج ، عن يونس بن يعقوب ، عن عمّار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من فاتته عرفة(٢) فأدركها بقبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، لم تفته ، وأنّ الله تبارك وتعالى ليبدأ

_____________________________

٥ ـ كامل الزيارات ص ١٧١ .

(١) يوم عرفة هو التاسع من ذي الحجة ، والتعريف الوقوف بعرفات في هذا اليوم من مناسك الحج ( مجمع البحرين ج ٥ ص ٩٨ ) وقول الراوي هنا ( عرّفت ) أي حضرت يوم عرفة لزيارة الحسين عليه السلام .

٦ ـ كامل الزيارات ص ١٧٠ .

(١) في المخطوط والطبعة الحجرية « عن أبي سعيد » وما أثبتناه من المصدر ، وهو الصواب « راجع معجم رجال الحديث ج ٦ ص ٢٤٩ » .

(٢) في المصدر زيادة : بعرفات .


بأهل قبر الحسين ( عليه السلام ) قبل أهل عرفات ، ثم قال : يخاطبهم بنفسه » .

[١٢٠٢٢] ٧ ـ وعن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن خالد البرقي ، عن حنّان بن سدير ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إذا كان يوم عرفة اطلع الله تبارك وتعالى على زوّار قبر الحسين ( عليه السلام ) ، فقال لهم : استأنفوا العمل فقد غفرت لكم ، ثم يجعل إقامته على أهل عرفات » .

[١٢٠٢٣] ٨ ـ وعن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عمّن ذكره ، عن عمر بن الحسن العرزمي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال سمعته يقول : « إذا كان يوم عرفة ، نظر الله تعالى إلى زوّار قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، فيقول : ارجعوا مغفوراً لكم ما مضى ، ولا يكتب على أحد منهم ذنب سبعين يوماً من يوم ينصرف » .

[١٢٠٢٤] ٩ ـ وعن محمد بن عبد المؤمن (ره) عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن محمد الكوفي ، عن محمد بن جعفر بن إسماعيل العبدي ، عن محمد بن عبدالله بن مهران ، عن محمد بن سنان ، عن يونس بن ظبيان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من زار قبر الحسين ( عليه السلام ) يوم عرفة ، كتب الله له ألف ألف حجّة مع القائم ( عليه السلام ) ، وألف ألف عمرة مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وعتق ألف ألف نسمة ، وحملان ألف

_____________________________

٧ ـ كامل الزيارات ص ١٧١ .

٨ ـ كامل الزيارات ص ١٧١ .

٩ ـ كامل الزيارات ص ١٧٢ .


ألف فرس في سبيل الله ، وسمّاه الله عبدي الصديق آمن بوعدي ، وقالت الملائكة : فلان صدّيق زكّاه الله من فوق عرشه ، وسمّي في الأرض كروبيّاً(١) » .

[١٢٠٢٥] ١٠ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن صالح بن عقبة ، عن بشير الدهان قال : قال جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : « من زار قبر الحسين ( عليه السلام ) يوم عرفة ، عارفاً بحقّه ، كتب الله له ثواب ألف حجّة وألف عمرة وألف غزوة مع نبيّ مرسل » .

[١٢٠٢٦] ١١ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن أبي سعيد القماط ، عن يسار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من كان معسراً فلم يتهيأ له حجة الإِسلام ، فليأت قبر أبي عبدالله ( عليه السلام ) [ و ](١) ليعرف عنده ، فذلك يجزئه عن حجّة الإِسلام ، أما أنّي لا أقول : يجزىء ذلك من حجّة الإِسلام إلّا لمعسر ، فأمّا الموسر إذا كان قد حجّ حجة الإِسلام ، فأراد أن يتنفّل بالحجّ أو العمرة ، ومنعه من ذلك شغل دنيا أو عائق ، فأتى الحسين ( عليه السلام ) في يوم عرفة ، أجزأه ذلك من أداء ( حجّته وعمرته )(٢) ، وضاعف الله له ذلك أضعافاً مضاعفة » قال : قلت : كم تعدل حجّة وكم تعدل عمرة ؟ قال : « لا يحصى ذلك »

_____________________________

(١) الكروبيون : من الملائكة : وهم سادة الملائكة والمقربون منهم ، واحدهم « كروبي » ( مجمع البحرين ج ٢ ص ١٥٩ ) .

١٠ ـ كامل الزيارات ص ١٧٢ .

١١ ـ كامل الزيارات ص ١٧٣ .

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) في نسخة « الحج والعمرة » ـ ( منه قده ) .


قلت : مائة ؟ قال : « ومن يحصي ذلك ! » قلت : ألف ؟ قال : « وأكثر ، ثم قال : ( وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّـهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّـهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ )(٣) » .

[١٢٠٢٧] ١٢ ـ وعن ابن ميثم التمّار ، عن الباقر ( عليه السلام ) قال : « من بات ليلة عرفة بأرض كربلاء ، وأقام بها حتى يعيد وينصرف ، وقاه الله شرّ سنته » .

[١٢٠٢٨] ١٣ ـ وعن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفّار ، [ عن محمد بن عيسى بن عبيد ](١) عن أبي سعيد القماط ، عن ابن أبي يعفور ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « لو أنّ رجلاً أراد الحجّ ولم يتهيّأ له ذلك ، فأتى الحسين ( عليه السلام ) فعرّف عنده ، يجزئه ذلك عن الحجّ » .

٣٧ ـ ( باب تأكد استحباب زيارة الحسين ( عليه السلام ) في أوّل رجب ، وفي النصف منه )

[١٢٠٢٩] ١ ـ السيّد الجليل علي بن السيّد رضي الدين علي بن طاووس في كتاب زوائد الفوائد : بإسناده عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي قال : سألت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، عن فضل زيارة

_____________________________

(٣) النحل ١٦ : ١٨ .

١٢ ـ كامل الزيارات ص ٢٦٩ .

١٣ ـ كامل الزيارات ص ١٥٧ .

(١) أثبتناه من المصدر ومعاجم الرجال ، راجع معجم الرجال ج ١٥ ص ٢٥٧ و١٧ ص ١١١ .

الباب ٣٧

١ ـ زوائد الفوائد :


النصف من رجب وشعبان ، فأورد من الثواب والأجر ما لا نهاية له ولا حد .

٣٨ ـ ( باب تأكد استحباب زيارة الحسين ( عليه السلام ) في النصف من شعبان )

[١٢٠٣٠] ١ ـ عماد الدين الطبرسي في بشارة المصطفى : عن الحسن بن الحسين بن بابويه ، عن شيخ الطائفة ، عن المفيد ، عن جعفر بن محمد بن قولويه ، عن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عمّن رواه ، عن داود الرقّي قال : قال الباقر ( عليه السلام ) : « من زار الحسين ( عليه السلام ) في ليلة النصف من شعبان غفرت له ذنوبه » .

[١٢٠٣١] ٢ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن أبيه وجماعة مشايخه ، عن سعد بن عبدالله ، عن الحسن بن علي الزيتوني وغيره ، عن أحمد بن هلال ، عن محمد بن أبي عمير ، عن حمّاد بن عثمان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) والحسن بن محبوب ، عن أبي حمزة ، عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) قال : « من أحبّ أن يصافحه مائة ألف نبيّ وأربعة وعشرون ألف نبي ، فليزر قبر أبي عبدالله الحسين بن علي ( عليهما السلام ) في النصف من شعبان ، فإنّ أرواح النبيّين يستأذنون الله تعالى في زيارته فيؤذن لهم ، منهم خمسة أُولوا العزم من الرسل ، قلنا : من هم ؟ قال : نوح وإبراهيم وموسى

_____________________________

الباب ٣٨

١ ـ بشارة المصطفى ص ٧٧ .

٢ ـ كامل الزيارات ص ١٧٩ ح ٢ .


وعيسى ومحمد ( صلى الله عليهم )(١) ، قلنا له : ما معنى أُولي العزم ؟ قال : بعثوا إلى شرق الأرض وغربها جنّها وإنسها » .

[١٢٠٣٢] ٣ ـ وعن أبيه وعلي بن الحسين ومحمد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن بعض أصحابه ، عن ابن خارجة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إذا كان النصف من شعبان ، نادى مناد من الأفق الأعلى زائري الحسين : ارجعوا مغفوراً لكم ، ثوابكم على الله ربكم ومحمد نبيكم ( صلى الله عليه وآله ) » .

[١٢٠٣٣] ٤ ـ وعن أبيه وجماعة مشايخه ، عن محمد بن يحيى العطار ، عن محمد بن الحسين ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن صندل ، عن ابن خارجة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « إذا كان النصف من شعبان نادى مناد » وذكر مثله .

ورواه صافي البرقي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من زار أبا عبدالله ( عليه السلام ) ثلاث سنين متواليات لا فصل فيها ، في النصف من شعبان ، غفر له ذنوبه » .

٣٩ ـ ( باب ما يستحب من العمل ليلة النصف من شعبان بكربلاء )

[١٢٠٣٤] ١ ـ السيد علي بن طاووس في الإِقبال : نقلاً من خط محمد بن علي

_____________________________

(١) في المصدر زيادة : أجمعين .

٣ ـ كامل الزيارات ص ١٧٩ .

٤ ـ كامل الزيارات ص ١٨٠ .

الباب ٣٩

١ ـ إقبال الأعمال ص ٧١٥ ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ٣٤٢ ح ٤ .


الطرازي من كتابه ، قال ما هذا لفظه : ونقلت من خط الشيخ أبي الحسن محمد بن هارون أحسن الله توفيقه ، ما ذكر أنّه حذف إسناده قال : ومن صلاة ليلة النصف من شعبان ، عند قبر سيّدنا أبي عبدالله الحسين بن علي (صلوات الله عليهما) ، أربع ركعات تقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب خمسين مرّة وقل هو الله خمسين مرّة ، وتقرأهما في الركوع عشر مرات ، وإذا استويت من الركوع مثل ذلك ، وفي السجدتين وبينهما مثل ذلك ، كما تفعل في صلاه التسبيح وتدعو بعدهما الدعاء .

٤٠ ـ ( باب تأكّد زيارة الحسين ( عليه السلام ) ، ليلة الفطر وليلة الأضحى )

[١٢٠٣٥] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن جماعة مشايخه ، عن محمد بن يحيى العطار ، عن الحسين بن أبي سارة المدائني ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن عبدالرحمان بن الحجاج ، أو غيره واسمه الحسين قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « من زار قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ليلة من ثلاث غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، قال : قلت : أي اللّيالي جعلت فداك ؟ قال : ليلة الفطر ، أو ليلة الأضحى ، أو ليلة النصف من شعبان » .

[١٢٠٣٦] ٢ ـ وعن أبيه ، وعن ابن الحسين وجماعة مشايخه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن خالد ، عن القاسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن يونس بن ظبيان قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « من زار الحسين بن علي

_____________________________

الباب ٤٠

١ ـ ٢ـ كامل الزيارات ص ١٨٠ .


( عليهما السلام ) ، ليلة النصف من شعبان وليلة الفطر وليلة عرفة في سنة واحدة ، كتب الله له ألف حجّة مبرورة وألف عمرة متقبّلة ، وقضيت له ألف حاجة من حوائج الدنيا والآخرة » .

٤١ ـ ( باب تأكد استحباب زيارة الحسين ( عليه السلام ) ليلة عاشوراء ويوم عاشوراء )

[١٢٠٣٧] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن أبيه وأخيه وجماعة مشايخه ، عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن علي المدائني ، عن محمد بن سعيد البجلي ، عن قبيصة ، عن جابر الجعفي قال : دخلت على جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) في يوم عاشوراء فقال لي : « هؤلاء زوّار الله وحق على المزور أن يكرم الزائر ، من بات عند قبر الحسين ( عليه السلام ) ليلة عاشوراء ، لقي الله يوم القيامة ملطخاً بدمه كأنّما قتل معه في عرصته(١) ، وقال : من زار قبر الحسين ( عليه السلام ) يوم عاشوراء أو بات عنده ، كان كمن استشهد بين يديه » .

[١٢٠٣٨] ٢ ـ وعن محمد بن همام ، عن جعفر بن محمد الفزاري ، عن أحمد بن علي بن عبيد الجعفي ، عن حسين بن سليمان ، عن الحسين بن أسد ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من زار الحسين ( عليه السلام ) يوم عاشوراء

_____________________________

الباب ٤١

١ ـ كامل الزيارات ص ١٧٣ .

(١) العَرَصَة : بالفتح كل بقعة واسعة ليس فيها بناء ، ومنه عرصات الجنة ( مجمع البحرين ج ٤ ص ١٧٤ ) . وفي نسخة : عصره ، ( منه قده ) .

٢ ـ كامل الزيارات ص ١٧٣ .


وجبت له الجنّة » .

[١٢٠٣٩] ٣ ـ وعن محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن زيد الشحّام ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من زار قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) يوم عاشوراء عارفاً بحقّه ، كان كمن زار الله في عرشه » .

[١٢٠٤٠] ٤ ـ وعن الحسين بن محمد بن عامر ، عن المعلّى بن محمد ، عن محمد بن جمهور العمي ، عمّن ذكره ، عنهم ( عليهم السلام ) قال : « من زار(١) الحسين ( عليه السلام ) يوم عاشوراء ، كان كمن تشحّط بدمه بين يديه » .

[١٢٠٤١] ٥ ـ وعن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري [ عن أبيه ](١) عن محمد بن الحسين ، عن حمدان بن المعافا ، عن ابن أبي عمير ، عن زيد الشحّام ، عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) قال : « من زار الحسين ( عليه السلام ) ليلة النصف من شعبان ، غفر الله له ما تقدم من ذنوبه وما تأخّر ، ومن زاره يوم عرفة كتب الله له ثواب ألف حجّة متقبلة وألف عمرة مبرورة ، ومن زاره يوم عاشوراء فكأنّما زار الله فوق عرشه » .

_____________________________

٣ ـ كامل الزيارات ص ١٧٤ .

٤ ـ كامل الزيارات ص ١٧٤ .

(١) في المصدر زيادة : قبر .

٥ ـ كامل الزيارات ص ١٧٤ .

(١) أثبتناه من المصدر ومعاجم الرجال ، راجع معجم رجال الحديث ج ١٠ ص ١٤٣ .


[١٢٠٤٢] ٦ ـ وعن حكيم بن داود وغيره ، عن محمد بن موسى الهمداني ، عن محمّد بن خالد الطيالسي ، عن سيف بن عميرة وصالح بن عقبة معاً ، عن علقمة بن محمد الحضرمي ومحمد بن إسماعيل ، عن صالح بن عقبة ، عن مالك الجهني ، عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) قال : « من زار الحسين ( عليه السلام ) ( يوم عاشوراء )(١) حتى يظلّ عنده باكياً ، لقي الله عزّ وجلّ [ يوم القيامة ](٢) بثواب ألفي ألف حجّة وألفي ألف عمرة وألفي ألف غزوة ، وثواب كلّ حجّة وعمرة وغزوة كثواب من حج واعتمر وغزا مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ومع الأئمة الراشدين (صلوات الله عليهم) »الحديث .

[١٢٠٤٣] ٧ ـ عوالي اللآلي : عن الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : « من زاره ـ يعني الحسين ( عليه السلام ) ـ يوم عاشوراء حتى يظلّ عنده باكياً حزيناً ، كان كمن استشهد بين يديه ، حتى يشاركهم في منازلهم في الجنّة » .

[١٢٠٤٤] ٨ ـ الشيخ المفيد في مسار الشيعة : وروي أنّ من زاره ( عليه السلام ) وبات عنده ليلة عاشوراء حتى يصبح ، حشره الله تعالى ملطخاً بدم الحسين ( عليه السلام ) في جملة الشهداء .

_____________________________

٦ ـ كامل الزيارات ص ١٧٤ .

(١) في نسخة « يوم العاشر من الشهر » ـ ( منه قده ) .

(٢) أثبتناه من المصدر .

٧ ـ عوالي اللآلي ج ٤ ص ٨٢ ح ٩٠ .

٨ ـ مسار الشيعة ضمن ( مجموعة نفيسة ) ص ٢٥ .


٤٢ ـ ( باب تأكد استحباب زيارة الحسين ( عليه السلام ) كلّ ليلة جمعة وكلّ يوم جمعة )

[١٢٠٤٥] ١ ـ السيّد علي بن طاووس في الإِقبال قال : روى أبو عبدالله بن حمّاد الأنصاري في كتاب أصله ، في فضل زيارة الحسين ( عليه السلام ) فقال ما لفظه : عن الحسين بن أبي حمزة قال : خرجت في آخر زمان بني أُميّة وأنا أريد قبر الحسين ( عليه السلام ) ، فانتهيت إلى الغاضرية حتى إذا نام الناس اغتسلت ثم اقبلت أريد القبر ، حتى إذا كنت على باب الحير ، خرج إليّ رجل جميل الوجه طيب الريح شديد بياض الثياب فقال : انصرف فإنك لا تصل ، فانصرفت إلى شاطىء الفرات فآنست به ، حتى إذا كان نصف الليل اغتسلت ثم أقبلت أريد القبر ، فلمّا انتهيت إلى باب الحائر خرج إليّ الرجل بعينه فقال : يا هذا انصرف فإنك لا تصل ، فانصرفت فلمّا كان آخر الليل اغتسلت ثم اقبلت أريد القبر ، فلمّا انتهيت إلى باب الحاير ، خرج إليّ ذلك الرجل فقال : يا هذا إنك لا تصل ، فقلت : فلم لا أصل إلى ابن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وسيّد شباب أهل الجنّة وقد جئت أمشي من الكوفة ، وهي ليلة الجمعة ، وأخاف أن اصبح هاهنا وتقتلني مسلحة(١) بني أُميّة ؟ فقال : انصرف فإنك لا تصل ، فقلت : ولم لا أصل ؟ فقال : إن موسى بن عمران استأذن ربّه في زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) فأذن له ، فأتاه وهو في سبعين ألف ، فانصرف فإذا عرجوا إلى السماء

_____________________________

الباب ٤٢

١ ـ الإِقبال ص ٥٦٨ .

(١) المسلحة : جنود وأعوان سموا بذلك لأنهم يحملون السلاح أو لأنهم يسكنون المسلحة وهي ثغر أو مرقب يكونون فيه يرقبون من يرد إليهم ومن يخرج منه ( لسان العرب ( سلح ) ص ٢ ح ٤٨٧ ) .


فتعال ، فانصرفت وجئت إلى شاطىء الفرات ، حتى إذا طلع الفجر اغتسلت وجئت ودخلت فلم أر عنده أحداً ، فصليّت عنده الفجر وخرجت إلى الكوفة .

[١٢٠٤٦] ٢ ـ الشيخ محمد بن المشهدي في المزار : بإسناده إلى الأعمش قال : كنت نازلاً بالكوفة ، وكان لي جار كثيراً ما كنت اقعد إليه ، وكانت ليلة الجمعة ، فقلت له : ما تقول في زيارة الحسين ( عليه السلام ) ؟ فقال لي : بدعة وكل بدعة ضلالة وكلّ ضلالة في النار ، فقمت من بين يديه وأنا ممتلىء غضباً ، وقلت : إذا كان السحر أتيته وحدثته من فضائل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ما يسخن الله به عينيه ، قال : فأتيته وقرعت عليه الباب ، فإذا أنا بصوت من وراء الباب : أنه قد قصد الزيارة في أول اللّيل ، فخرجت مسرعاً فأتيت الحير ، فإذا أنا بالشيخ ساجد لا يملّ من السجود والركوع ، فقلت له : بالأمس تقول لي بدعة وكلّ بدعة ضلالة وكلّ ضلالة في النار ، واليوم تزوره ! فقال لي : يا سليمان لا تلمني ، فإني ما كنت أثبت لأهل هذا البيت إمامة ، حتى إذا كانت ليلتي هذه ، رأيت رؤيا أرعبتني ، فقلت ، ما رأيت أيّها الشيخ ؟ قال : رأيت رجلاً لا بالطويل الشاهق ولا بالقصير اللّاصق ، لا أحسن أصفه من حسنه وبهائه ، ومعه أقوام يحفّونه حفيفاً ويزفونه زفّاً ، بين يديه فارس على فرس ذنوب(١) ، على رأسه تاج للتاج أربعة أركان ، في كلّ ركن جوهرة تضيء مسيرة ثلاثة أيام ، فقلت : من هذا ؟ فقالوا : هذا محمد بن عبدالله بن عبد المطلب ( صلى الله عليه وآله ) ، فقلت : والآخر ، فقالوا : وصيّه علي بن أبي طالب

_____________________________

٢ ـ مزار المشهدي ص ٤٦١ ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ٥٨ ح ٢٦ .

(١) الذّنوب : الفرس الطويل الذنب أو الوافر شعر الذنب ( لسان العرب ( ذنب ) ج ١ ص ٣٩٠ ) .


( عليه السلام ) ، ثم مددت عيني فإذا أنا بناقة من نور عليها هودج من نور ، تطير بين السماء والأرض ، فقلت : لمن هذه الناقة ؟ قالوا : لخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، قلت : والغلام ، قالوا : الحسن بن علي ، قلت : فأين يريدون ؟ قال : يمضون بأجمعهم إلى زيارة المقتول ظلماً ، الشهيد بكربلاء الحسين بن علي ، ثم قصدت الهودج ، وإذا أنا برقاع تساقط من السماء ، أماناً من الله جلّ ذكره لزوّار الحسين بن علي ليلة الجمعة ، ثم هتف بنا هاتف ، ألا إنّا وشيعتنا في الدرجة العليا من الجنّة ، والله يا سليمان لا أُفارق هذا المكان حتى يفارق روحي جسدي .

٤٣ ـ ( باب استحباب الغسل لزيارة الحسين ( عليه السلام ) من الفرات وغيره )

[١٢٠٤٧] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن صالح بن عقبة ، عن بشير الدهّان قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث له طويل ـ قال : « ويحك يا بشير إنّ المؤمن إذا أتاه(١) عارفاً بحقّه ، فاغتسل في الفرات ثم خرج كتب له بكلّ خطوة حجّة وعمرة مبرورات متقبّلات ، وغزوة مع نبيّ مرسل أو إمام عدل(٢) » .

_____________________________

الباب ٤٣

١ ـ كامل الزيارات ص ١٨٤ .

(١) في المصدر : أتى قبر الحسين (عليه السلام) .

(٢) في نسخة : عادل ، ( منه قده ) .


[١٢٠٤٨] ٢ ـ وعن محمد بن همام ، بن(١) سهيل الإِسكافي ، عن جعفر بن محمد بن مالك ، عن الحسن بن عبدالرحمان الرواسي ، عمّن حدثه ، عن بشير الدهان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من أتى الحسين ( عليه السلام ) فتوضّأ واغتسل من الفرات ، لم يرفع قدماً ولم يضع قدماً ، إلّا كتب الله له حجة وعمرة » .

[١٢٠٤٩] ٣ ـ وعن أبيه ومحمد بن الحسين بن الوليد ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن فضالة ، عن يوسف الكناسي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إذا أتيت قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، فائت الفرات واغتسل بحيال(١) قبره » .

[١٢٠٥٠] ٤ ـ وعن جعفر بن محمد(١) بن إبراهيم بن عبيد الله الموسوي(٢) ، عن عبيدالله بن نهيك ، عن محمد بن الفراش(٣) ، عن إبراهيم بن محمد الطحّان ، عن بشير الدهّان ، عن رفاعة بن موسى النخّاس ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إن من خرج إلى قبر الحسين ( عليه السلام ) عارفاً بحقّه(٤) واغتسل في الفرات وخرج من الماء ،

_____________________________

٢ ـ كامل الزيارات ص ١٨٦ .

(١) في نسخة : عن جميل ، ( منه قده ) .

٣ ـ كامل الزيارات ص ١٨٦ .

(١) قعد حياله : بازائه أو محاذياً له ( مجمع البحرين (حول) ج ٥ ص ٣٦٠ ) .

٤ ـ كامل الزيارات ص ١٨٧ .

(١) في المخطوط : عبد الله وما أثبتناه من المصدر ، راجع معجم رجال الحديث ج ٤ ص ١٠١ .

(٢) في نسخة : الساوي ، ( منه قده ) .

(٣) في نسخة : الفرات ، (منه قده) ، وفي المصدر محمد الفراشي .

(٤) في المصدر زيادة : وبلغ الفرات .


كان كمثل الذي خرج من الذنوب ، وإذا مشى إلى الحير لم يرفع قدماً ولم يضع أُخرى ، إلّا كتب الله له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيّئات » .

[١٢٠٥١] ٥ ـ وعن أبيه ( وجماعة أصحابه )(١) ، عن محمد بن يحيى وأحمد بن إدريس معاً ، عن العمركي ، عن يحيى خادم أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) ، عن محمد بن سنان ، عن بشير الدهّان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث له ـ قال : فقال ( عليه السلام ) : « يا بشير إنّ الرجل منكم ليغتسل على شاطىء الفرات ، ثم يأتي قبر الحسين ( عليه السلام ) عارفاً بحقّه ، فيعطيه الله بكلّ قدم يرفعها أو يضعها مائة حجّة مقبولة ، ومائة عمرة مبرورة ، ومائة غزوة مع نبي مرسل إلى أعدى عدوّ له » الخبر .

٤٤ ـ ( باب استحباب الدعاء عند غسل الزيارة بالمأثور )

[١٢٠٥٢] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن الحسين(١) بن محمد بن عامر ، عن أحمد بن علويّة الأصبهاني ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، رفعه إلى أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أنه كان يقول بعد غسل الزيارة إذا فرغ : « اللّهم اجعله لي نوراً وطهوراً ، وحرزاً وكافياً من كلّ داء وسقم ، ومن كلّ آفة وعاهة ، وطهّر به قلبي وجوارحي ولحمي ودمي وشعري وبشري ومخي وعظامي وعصبي ، وما أقلّت

_____________________________

٥ ـ كامل الزيارات ص ١٨٥ .

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر .

الباب ٤٤

١ ـ كامل الزيارات ص ١٨٦ .

(١) في المخطوط : الحسن ، وما أثبتناه من المصدر .


الأرض منّي ، واجعله لي شاهداً يوم القيامة ، ويوم حاجتي وفقري(٢) » .

٤٥ ـ ( باب استحباب زيارة الحسين ( عليه السلام ) بالزيارة المأثور وآدابها ، وصلاة ركعتي الزيارة بعدها ، وزيارة الشهداء )

[١٢٠٥٣] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن أبيه ومحمد بن عبدالله معاً ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن عبدالله بن محمد بن خالد ، عن الحسن بن علي ، عن أبيه ، عن فضيل بن عثمان الصائغ ، عن معاوية بن عمّار قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : ما أقول إذا أتيت قبر الحسين ( عليه السلام ) ؟ قال : « قل : السلام عليك يا أبا عبدالله ، صلّى الله عليك يا أبا عبدالله ، رحمك الله يا أبا عبدالله ، لعن الله من قتلك ، ولعن الله من شرك في دمك ، ولعن الله من بلغه ذلك فرضي به ، أنا إلى الله من ذلك بريء » .

[١٢٠٥٤] ٢ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله [ عن أبي عبدالله الرازي ](١) ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن الحسن بن محمد بن عبد الكريم أبي علي ، عن المفضّل بن عمر ، عن جابر الجعفي قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) [ للمفضّل ](٢) : « كم بينك وبين قبر الحسين ( عليه السلام ) ؟ » قلت : بأبي أنت وأُمّي يوم وبعض يوم آخر ،

_____________________________

(٢) في المصدر زيادة : وفاقتي .

الباب ٤٥

١ ـ كامل الزيارات ص ٢٠٥ .

٢ ـ كامل الزيارات ص ٢٠٥ .

(١ ، ٢) أثبتناه من المصدر .


قال : « فتزوره » فقال : نعم ، قال : فقال : « ألا أُبشّرك ، ألا أُفرّحك ببعض ثوابه » ؟ قلت : بلى جعلت فداك ، قال : فقال لي : « إنّ الرجل منكم ليأخذ في جهازه ويتهيّأ لزيارته ، فيتباشر به أهل السماء ، فإذا خرج من باب منزله راكباً أو ماشياً ، وكّل الله به أربعة آلاف ملك من الملائكة ، يصلّون عليه حتى يوافي(٣) الحسين ( عليه السلام ) ، يا مفضّل إذا أتيت قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، فقف بالباب وقل هذه الكلمات ، فإنّ لك بكلّ كلمة كفلاً(٤) من رحمة الله » فقلت : ما هي جعلت فداك ؟ قال : تقول : « السلام عليك يا وارث آدم صفوة الله ، السلام عليك وارث نوح نبيّ الله ، السلام عليك يا وارث إبراهيم خليل الله ، السلام عليك يا وارث موسى كليم الله ، السلام عليك يا وارث عيسى روح الله ، السلام عليك يا وارث محمّد حبيب الله ، السلام عليك يا وارث علي وصّي رسول الله ، السلام عليك يا وارث الحسن الرضي ، السلام عليك يا وارث فاطمة بنت رسول الله ، السلام عليك أيّها الشهيد الصّديق ، السلام عليك أيّها الوصي(٥) البار التقي(٦) ، السلام على الأرواح التي حلّت بفنائك وأناخت برحلك ، السلام على ملائكة الله المحدقين بك ، أشهد أنك قد أقمت الصلاة ، وآتيت الزكاة ، وأمرت بالمعروف ، ونهيت عن المنكر ، وعبدت الله مخلصاً حتى أتاك اليقين ، السلام عليك ورحمة الله وبركاته ، ثم

_____________________________

(٣) وفيه زيادة : قبر .

(٤) وفي نسخة : كفلة . الكفل : الضعف والحظ والنصيب ( مجمع البحرين (كفل) ج ٥ ص ٤٦٢) .

(٥) وفي نسخة الرضي . (منه قده) .

(٦) في المصدر زيادة : السلام عليك يا حجة الله وابن حجته .


تسعى ، فلك بكلّ قدم رفعتها أو(٧) وضعتها كثواب المتشحّط بدمه في سبيل الله ، فإذا سلّمت على القبر فالتمسه بيدك ، وقل : السلام عليك يا حجّة الله في سمائه وأرضه ، ثم تمضي إلى صلاتك ، ولك بكلّ ركعة ركعتها عنده كثواب من حجّ واعتمر ألف عمرة(٨) واعتق الف رقبة ، وكأنّما وقف في سبيل الله ألف مرّة مع نبيّ مرسل ، فإذا انقلبت من عند قبر الحسين ( عليه السلام ) ، ناداك مناد : لو سمعت مقالته لأقمت(٩) عند قبر الحسين ( عليه السلام ) ، وهو يقول : طوبى لك أيّها العبد ، قد غنمت وسلمت ، قد غفر لك ما سلف فاستأنف العمل ، فإن هو مات في عامه أو في ليلته أو يومه ، لم يل قبض روحه إلّا الله ، وتقبل الملائكة معه يستغفرون له ويصلّون عليه حتّى يوافي منزله(١٠) ، وتقول الملائكة يا ربّ هذا عبدك وافى قبر ابن نبيّك وقد وافى منزله فأين نذهب ؟ فيناديهم(١١) النداء من السماء : يا ملائكتي قفوا بباب عبدي ، فسبّحوا وقدّسوا واكتبوا ذلك في حسناته إلى يوم يتوفّى ، قال : فلا يزالون ببابه إلى يوم يتوفّى ، ويسبّحون الله ويقدسونه ويكتبون ذلك في حسناته ، وإذا توفّى شهدوا جنازته وكفنه وغسله والصلاة عليه ويقولون : ربّنا وكّلتنا بباب عبدك وقد توفّى ، فأين نذهب ؟ فيناديهم : ملائكتي قفوا بقبر عبدي ، فسبّحوا وقدّسوا واكتبوا ذلك في حسناته إلى يوم القيامة » .

_____________________________

(٧) في المصدر : و .

(٨) في نسخة : مرة .

(٩) في المصدر زيادة : عمرك .

(١٠) في المخطوط : عليه ، وما أثبتناه من المصدر .

(١١) في نسخة : فياتيهم . ( منه قده ) .


[١٢٠٥٥] ٣ ـ وعن حكيم بن داود ، عن سلمة بن الخطّاب ، عن محمد بن أحمد الرازي ، عن الحسن بن علي ، مثله .

ورواه الكفعمي في البلد الأمين مرسلاً ، عن جابر ، مثله(١) .

قال في البحار(٢) : لا يخفى ما في سند الخبر ، لأنه أمّا أن يكون مكان المفضل رجل آخر ، أو مكان عن في قوله عن جابر الواو ، وإلّا فلا يستقيم إلّا بتكلف بعيد ، وهو أن يقال : المفضّل كان نسي الخبر ثم أخبره جابر به ، انتهى .

ورواه الشيخ محمد بن المشهدي في المزار(٣) : عن الشيخ هبة الله بن نما ، عن الحسين بن محمد بن طحال ، عن السيّد هبة الله بن ناصر بن الحسين بن نصر(٤) ، عن سعد بن وهب بن أحمد بن علي بن الحسين بن سلمان الدهقان ، عن محمد بن علي بن خلف البزّاز ، عن علي بن الحسين بن كعب ، عن إسماعيل بن صبيح ، عن الحسن بن سعيد الأعمش ، عن جابر الجعفي ، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) أنه قال(٥) : « كم بينكم وبين قبر الحسين ( عليه السلام ) ؟ » وساق الحديث إلى آخر ما مرّ ، ولم يذكر المفضّل أصلاً ، ولكن بين ألفاظ ما أورده من الزيارة وبين ما في الكامل اختلاف يطلب من محلّه ، والذي أظنّ أنّ الإِشتباه من الراوي في قوله : يا

_____________________________

٣ ـ كامل الزيارات ص ٢٠٨ .

(١) البلد الأمين ص ٢٨٠ بتفاوت ، ورواه الكفعمي في المصباح ص ٤٩٩ .

(٢) بحار الأنوار ج ١٠١ ص ١٦٤ .

(٣) المزار للمشهدي ص ٦٢٥ ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ١٦٥ ح ١١ .

(٤) في المصدر : نصير .

(٥) في المصدر زيادة : لجابر .


مفضّل ، وأن الأصل يا جابر ، والله العالم .

[١٢٠٥٦] ٤ ـ وعن الحسن بن عبدالله بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن جده ، عن إبراهيم بن أبي البلاد قال : قلت لأبي الحسن ( عليه السلام ) : ما تقول في زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) ؟ فقال : « ما تقولون أنتم ؟ » فقلت : بعضنا يقول حجّة وبعضنا يقول عمرة ، قال : فأيّ شيء تقول إذا أتيت ؟ » فقلت : أقول : السلام عليك يا أبا عبدالله ، السلام عليك يابن رسول الله ، أشهد أنك قد أقمت الصلاة ، وآتيت الزكاة ، وأمرت بالمعروف ، ونهيت عن المنكر ، ودعوت إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة ، وأشهد أنّ الذين سفكوا دمك واستحلّوا حرمتك ، ملعونون معذّبون على لسان داود وعيسى بن مريم ، ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون » .

[١٢٠٥٧] ٥ ـ وعن أبيه ، عن موسى بن جعفر البغدادي ، عمّن حدثه ، عن ابن أبي البلاد قال : قال لي أبو الحسن ( عليه السلام ) : « كيف السلام على أبي عبدالله ( عليه السلام ) ؟ » قال : قلت : أقول : السلام عليك يا أبا عبدالله ، وذكر مثله ، وزاد في آخره قال : « نعم هو هكذا » .

[١٢٠٥٨] ٦ ـ وعن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفّار ، عن محمد بن عبد الجبّار ، عن ابن أبي نجران ، عن عامر بن جذاعة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « إذا أتيت الحسين ( عليه السلام ) فقل : الحمد لله ، وصلّى الله على محمد وآله ، والسلام

_____________________________

٤ ـ كامل الزيارات ص ٢٠٨ .

٥ ـ كامل الزيارات ص ٢٠٩ .

٦ ـ كامل الزيارات ص ٢١١ ح ٨ .


عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته ، صلى الله عليك يا أبا عبدالله ، لعن الله من قتلك ، ومن شارك في دمك ، ومن بلغه ذلك فرضي به ، أنا إلى الله منهم بريء » .

[١٢٠٥٩] ٧ ـ وعن أبيه ، عن سعد والحميري معاً ، عن أحمد بن الحسن ، عن عمر بن سعيد ، عن مصدق ، عن عمّار ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « تقول إذا انتهيت إلى قبره ( عليه السلام ) : السلام عليك يابن رسول الله ، السلام عليك يابن أمير المؤمنين ، السلام عليك يا أبا عبدالله ، السلام عليك يا سيد شباب أهل الجنّة ورحمة الله وبركاته [ السلام عليك ](١) يا من رضاه من رضى الرحمان ، وسخطه من سخط الرحمان ، السلام عليك يا أمين الله ، وحجّة الله ، وباب الله ، والدليل على الله ، والداعي إلى الله ، أشهد أنّك قد حللت حلال الله ، وحرّمت حرام الله ، وأقمت الصلاة ، وآتيت الزكاة ، وأمرت بالمعروف ، ونهيت عن المنكر ، ودعوت إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة ، وأشهد أنّك ومن قتل معك شهداء أحياء عند ربكم ترزقون ، وأشهد أنّ قاتلك(٢) في النار ، أدين الله بالبراءة ممّن قتلك وممّن قاتلك وشايع عليك ، وممّن جمع(٣) عليك ، وممّن سمع صوتك ولم يعنك ، ياليتني كنت معكم فأفوز فوزاً عظيماً » .

[١٢٠٦٠] ٨ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد ، عن

_____________________________

٧ ـ كامل الزيارات ص ٢١٢ .

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) في نسخة : قاتليك ، (منه قده).

(٣) في نسخة : خرج ، (منه قدّه).

٨ ـ كامل الزيارات ص ٢١٢ .


ابن أبي نجران ، عن ابن أبي عمير ، عن عامر بن جذاعة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إذا أتيت الحسين ( عليه السلام )(١) فقل : الحمد لله ، وصلّى الله على محمد و(٢) أهل بيته ، والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته ، السلام عليك يا أبا عبدالله ( ورحمة الله يا أبا عبدالله ، صلّى الله عليك يا أبا عبدالله )(٣) ، لعن الله من قتلك ، ومن شارك في دمك ، ومن بلغه ذلك فرضي به ، أنا إلى الله منهم بريء » .

[١٢٠٦١] ٩ ـ وعن أبيه وغير واحد ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن العباس بن موسى الورّاق ، عن يونس عن عامر بن جذاعة قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « إذا أتيت الحسين ( عليه السلام ) ـ يعني قبره ـ فقل : السلام عليك يابن رسول الله ، السلام عليك يا أبا عبدالله ، لعن الله من قتلك ، ولعن الله من بلغه ذلك فرضي به ، أنا إلى الله منهم بريء » .

٤٦ ـ ( باب استحباب التسليم على الحسين ( عليه السلام ) والصلاة عليه ، من بعيد وقريب ، كلّ يوم )

[١٢٠٦٢] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن عبدالله بن محمد ، عن منيع ، عن

_____________________________

(١) في المصدر : الحائر .

(٢) في نسخة : وعلى ، (منه قدّه).

(٣) ما بين القوسين ليس في المصدر .

٩ ـ كامل الزيارات ص ٢١٥ .

الباب ٤٦

١ ـ كامل الزيارات ص ٢٨٨ .


حنّان ، عن أبيه قال : قال لي أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « يا سدير تكثر زيارة قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ؟ » قلت : إنّه من الشغل ، فقال : « ألا أعلمك شيئاً إذا أنت فعلته كتب(١) لك بذلك الزيارة ؟ » فقلت : بلى جعلت فداك ، فقال لي : « اغتسل في منزلك ، واصعد إلى سطحك ، وأشر إليه بالسّلام ، تكتب لك بذلك الزيارة » .

[١٢٠٦٣] ٢ ـ وعن علي بن الحسين وأخيه علي بن محمد بن قولويه عن محمد بن يحيى العطّار ، عن حمدان بن سليمان ، عن عبدالله بن محمد ، عن منيع بن الحجّاج ، عن يونس بن عبد الرحمان ، عن حنّان بن سدير ، عن أبيه ـ في حديث طويل ـ قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « يا سدير وما عليك أن تزور قبر الحسين ( عليه السلام ) في كلّ جمعة خمس مرّات ، وفي كلّ يوم مرّة ، قلت : جعلت فداك ، انّ بيننا وبينه فراسخ كثيرة ، فقال : تصعد فوق سطحك ، ثم تلتفت يمنة ويسرة ، ثم ترفع رأسك إلى السماء ، ثم تحوّل(١) نحو قبر الحسين ( عليه السلام ) ، ثم تقول : السلام عليك يا أبا عبدالله ، السلام عليك ورحمة الله وبركاته ، تكتب لك زورة والزورة حجّة وعمرة » قال سدير : فربّما فعلته في النهار أكثر من عشرين مرّة .

ورواه الشيخ محمد بن المشهدي في المزار(٢) ، بإسناده عن سدير ، وفيه : « السلام عليك يا أبا عبدالله ، السلام عليك يابن رسول الله ، السلام عليك ورحمة الله وبركاته » .

_____________________________

(١) في المصدر : كتب الله .

٢ ـ كامل الزيارات ص ٢٨٧ .

(١) في نسخة : تنحو ، تتحرى .

(٢) مزار المشهدي ص ٦٣٠ ، في البحار ج ١٠١ ص ٣٦٦ ح ٣ .


[١٢٠٦٤] ٣ ـ وعن حكيم بن داود ، عن سلمة ، عن [ عبدالله بن الخطاب ](١) عن عبدالله بن محمد ، عن منيع ، عن يونس ، عن حنّان ، عن أبيه قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « يا سدير تزور قبر الحسين ( عليه السلام ) في كل يوم » قلت : جعلت فداك لا ، قال : « ما أجفاكم ! فتزوره في كلّ شهر » قلت : لا ، قال : « فتزوره في كلّ سنة » قلت : قد يكون ذلك ، قال : « يا سدير ما أجفاكم بالحسين ( عليه السلام ) ! أما علمت أنّ لله ألف ألف ملك ، شعثاً غبراً يبكون ويزورون لا يفترون ؟ وما عليك يا سدير أن تزور قبر الحسين ( عليه السلام ) في كلّ جمعة خمس مرّات ؟ » وذكر مثل الحديث الأول .

[١٢٠٦٥] ٤ ـ وعن محمد بن عبدالله الحميري ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد البرقي ، عن أبيه رفعه(١) قال : دخل حنّان بن سدير على أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، وعنده جماعة من اصحابه ، فقال : « يا حنّان بن سدير ، تزور أبا عبدالله ( عليه السلام ) في كلّ شهر مرّة » قال : لا ، قال : « ففي كلّ شهرين(٢) » ، قال : لا ، قال : « ففي كلّ سنة(٣) » قال : لا ، قال : « ما أجفاكم بسيّدكم ! » قال : يابن رسول الله ، قلّة الزاد وبعد المسافة ، قال : « ألا أدلكم على زيارة مقبولة وإن بعد النائي ؟ » قال : فكيف أزوره يابن رسول الله ؟ قال : « اغتسل يوم الجمعة أو أيّ

_____________________________

٣ ـ كامل الزيارات ص ٢٨٧ .

(١) أثبتناه من المصدر ، ومن معاجم الرجال راجع ( معجم رجال الحديث ج ١٠ ص ١٨٠ ) .

٤ ـ كامل الزيارات ص ٢٨٩ .

(١) في المصدر زيادة : إلى أبي عبد الله .

(٢ ، ٣) وفيه زيادة : مرة .


يوم شئت ، والبس أطهر ثيابك ، واصعد إلى اعلى موضع من دارك أو الصحراء فاستقبل(٤) القبلة بوجهك ، بعدما تبيّن أنّ القبر هنالك ، يقول الله تبارك وتعالى : ( فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّـهِ )(٥) ثم قل : السلام عليك » الزيارة .

[١٢٠٦٦] ٥ ـ المزار القديم : عن علقمة بن محمد الحضرمي ، عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) قال : « من أراد زيارة الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهما السلام ) يوم عاشوراء ، وهو اليوم العاشر من المحرم ، فيظلّ فيه باكياً متفجّعاً حزيناً ، لقي الله عزّ وجلّ بثواب الفيّ حجّة وألفي عمرة وألفي غزوة ، ثواب كلّ حجّة وعمرة وغزوة كثواب من حجّ واعتمر وغزا مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ومع الأئمة (صلوات الله عليهم أجمعين ) » قال علقمة بن محمد الحضرمي : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : جعلت فداك ، فما يصنع من كان في بعد البلاد وأقاصيها ، ولم يمكنه المصير إليه في ذلك اليوم ؟ قال : « إذا كان في ذلك اليوم ـ يعني يوم عاشوراء ـ فليغتسل من أحبّ من الناس أن يزوره من أقاصي البلاد أو قريبها ، فليبرز إلى الصحراء أو يصعد سطح داره ، فليصل(١) ركعتين خفيفتين يقرأ فيهما سورة الإِخلاص ، فإذا سلّم أومأ إليه بالسلام ، ويقصد إليه بتسليمه وإشارته ونيّته إلى الجهة التي فيها أبو عبدالله الحسين ( صلوات الله عليه ) ، ثم تقول وأنت خاشع مستكين : السلام عليك يابن رسول الله ، السلام عليك يابن البشير النذير » وساق(٢) زيارة تشبه الزيارة المعروفة في غالب الفقرات ،

_____________________________

(٤) وفي نسخة : واستقبل ، منه قده .

(٥) البقرة ٢ : ١١٥ .

٥ ـ المزار القديم :

(١) في نسخة : فيصلي .

(٢) جاء في هامش الطبعة الحجرية : ولما كانت نسخة هذا المزار قليلة الوجود تقريباً نرفع كلفة الطلب عن الناظر الراغب في هذه الزيارة فاخرجنا تمامها في


وليس فيها الفصلان اللذان في اللعن والسلام ، إلى أن قال قال علقمة بن محمد الحضرمي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) : « إن استطعت يا علقمة أن تزوره في كلّ يوم ، بهذه الزيارة في دارك وناحيتك وحيث كنت من البلاد في أرض الله فافعل ذلك ، ولك ثواب جميع ذلك ، فاجتهدوا في الدعاء على قاتله وعدوّه ، ويكون في صدر النهار قبل الزوال » الخبر .

قلت : ما تضمّن هذا الخبر من النعم الجسيمة ، فإن العمل المذكور تمام وعد ضمن للزيارة الشريفة المعروفة ، هو في غاية السهولة فخذه واغتنم ، وكن لله من الشاكرين .

٤٧ ـ ( باب استحباب زيارة الحسين حباً لرسول الله وأمير المؤمنين وفاطمة (صلوات الله عليهم) ، ورحمة له وتشوقاً إليه واحتساباً ، ولوجه الله والدار الآخرة )

[١٢٠٦٧] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن الحسن بن عبدالله بن محمد ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن العلاء ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « لو يعلم الناس ما في زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) من الفضل ، لماتوا شوقاً وتقطعت أنفسهم عليه حسرات » قلت : وما فيه ؟ قال : « من أتاه تشوقاً كتب الله له ألف حجة متقبلة وألف عمرة مبرورة ، وأجر ألف شهيد من شهداء بدر ، وأجر ألف صائم ، وثواب ألف صدقة مقبولة ، وثواب ألف نسمة أريد بها وجه الله ، ولم يزل محفوظاً سنته من كلّ آفة أهونها الشيطان ، ووكّل به ملك كريم يحفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوق رأسه ومن تحت قدمه ، فإن مات سنته حضرته ملائكة الرحمة ، يحضرون غسله وأكفانه

_____________________________

باب النوادر راجياً من الله تعالى ان يشاركنا في أجور المتوسلين بها . منه ( قدس سره )

الباب ٤٧

١ ـ كامل الزيارات ص ١٤٢ .


والإِستغفار له ، ويشيّعونه إلى قبره بالإِستغفار له ، ويفسح له في قبره مدّ بصر(١) ، ويؤمنه الله من ضغطة القبر ، ومن منكر ونكير أن يروعانه ، ويفتح له باب إلى الجنة ، ويعطى كتابه بيمينه ، ويعطى له يوم القيامة نوراً يضيء لنوره ما بين المشرق والمغرب ، وينادي مناد : هذا من زوار(٢) الحسين بن علي ( عليهما السلام ) شوقاً إليه ، فلا يبقى أحد يوم القيامة الّا تمنّى يومئذ أنّه كان من زوّار الحسين بن علي ( عليهما السلام ) » .

[١٢٠٦٨] ٢ ـ وعن الحسن بن عبدالله ، عن أبيه عبدالله بن محمد ، عن أبيه ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن عبدالله بن ميمون القداح ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : قلت له : ما لمن أتى [ قبر ](١) الحسين بن علي ( عليهما السلام ) زائراً عارفاً بحقّه غير مستنكف ولا مستكبر(٢) ؟ قال : « يكتب له ألف حجّة مقبولة وألف عمرة مبرورة ، وإن كان شقيّاً كتب سعيداً ، ولم يزل يخوض في رحمة الله » .

[١٢٠٦٩] ٣ ـ وعن أبيه ، عن محمد بن يحيى العطّار ، عن حمدان بن سليمان النيسابوري ، عن عبدالله بن محمد اليماني ، عن منيع بن الحجّاج ، عن صفوان بن يحيى ، عن صفوان بن مهران ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من زار قبر الحسين ( عليه السلام ) وهو يريد الله عزّ وجلّ ، شيّعه جبرئيل وميكائيل وإسرافيل حتى يردّ إلى منزله » .

[١٢٠٧٠] ٤ ـ وعن عبيدالله بن الفضل بن محمد بن هلال ، عن عبدالرحمان ، عن

_____________________________

(١) في المصدر : بصره .

(٢) في المصدر : زار .

٢ ـ كامل الزيارات ص ١٤٤ .

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) في نسخة « مستنكر » ، ( منه قده ) .

٤ ، ٣ ـ كامل الزيارات ص ١٤٥ .


سعيد بن خيثم ، عن أخيه معمّر ، قال : سمعت زيد بن علي ( عليه السلام ) يقول : من زار قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) لا يريد به إلّا وجه الله ، غفر الله له جميع ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر ، فاستكثروا من زيارته يغفر الله لكم ذنوبكم .

٤٨ ـ ( باب استحباب اختيار زيارة الحسين ( عليه السلام ) على جميع الأعمال )

[١٢٠٧١] ١ ـ جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات : عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « زيارة قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) من أفضل ما يكون من الأعمال » .

٤٩ ـ ( باب استحباب البكاء لقتل الحسين ( عليه السلام ) وما أصاب أهل البيت ( عليهم السلام )  ،  خصوصاً يوم عاشوراء  ، واتّخاذه يوم مصيبة ، وتحريم التبرّك به )

[١٢٠٧٢] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن خالد البرقي ، عن أبان الأحمر ، عن محمد بن الحسين الخزّاز ، عن ابن خارجة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : كنّا عنده فذكرنا الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، وعلى قاتله لعنة الله ، فبكى أبو عبدالله ( عليه السلام ) وبكينا ، قال : ثم رفع رأسه فقال : « قال الحسين بن علي ( عليهما السلام ) : أنا قتيل العبرة ، لا يذكرني مؤمن إلّا بكى » وذكر الحديث .

_____________________________

الباب ٤٨

١ ـ كتاب الغايات ص ٧١ .

الباب ٤٩

١ ـ كامل الزيارات ص ١٠٨ .


[١٢٠٧٣] ٢ ـ وعن جماعة من مشايخه ، عن محمد بن يحيى العطار ، عن الحسين بن عبيد الله ، عن ابن أبي عثمان ، عن الحسن بن علي بن عبدالله ، عن أبي عمارة المنشد ، قال : ما ذكر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) في يوم قطّ ، فرئي أبو عبدالله ( عليه السلام ) متبسّماً في ذلك اليوم إلى الليل ، وكان أبو عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « الحسين (عليه السلام ) عبرة كلّ مؤمن » .

وعن محمد بن جعفر ، عن ابن أبي الخطّاب ، عن الحسن بن علي ، عن ابن أبي عمير ، عن علي بن المغيرة ، عن أبي عمارة ، مثله إلى قوله : في ذلك اليوم(١) .

[١٢٠٧٤] ٣ ـ وعن حكيم بن داود ، عن سلمة ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن بكر بن محمد ، عن فضيل ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من ذكرنا عنده ففاضت عيناه ولو مثل جناح الذباب ، غفر له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر » .

وعن محمد بن عبدالله ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن أبيه ، عن بكر بن محمد ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، مثله(١) .

[١٢٠٧٥] ٤ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن الحسين بن عبيدالله ، عن الحسن بن علي بن أبي عثمان ، عن عبد الجبّار ، عن أبي سعيد ، عن الحسين بن ثوير ، عن يونس وأبي سلمة السرّاج والمفضّل قالوا : سمعنا أبا عبدالله ( عليه السلام ) ، يقول : « لمّا مضى أبو عبدالله الحسين بن علي

_____________________________

٢ ـ كامل الزيارات ص ١٠٨ .

(١) نفس المصدر ص ١٠١ .

٣ ـ كامل الزيارات ص ١٠٣ ح ٨ .

(١) نفس المصدر ص ١٠٤ ، ذيل الحديث ٨ .

٤ ـ كامل الزيارات ص ٨٠ ح ٣ .


( عليهما السلام ) ، بكى عليه جميع ما خلق الله ، إلّا ثلاثة أشياء : البصرة ، ودمشق ، وآل عثمان » .

[١٢٠٧٦] ٥ ـ وعن أبيه [ وعلي بن الحسين ومحمد بن الحسن رحمهم الله جميعاً ](١) عن سعد ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن القاسم بن يحيى ، عن جدّه الحسن ، عن الحسين بن ثوير ، قال : كنت أنا وابن ظبيان والمفضّل وأبو سلمة السّراج جلوساً عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، فكان المتكلم يونس وكان أكبرنا سنّاً ـ وذكر حديثاً طويلاً ـ يقول : ثم قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « إنّ أبا عبدالله (عليه السلام ) لمّا مضى بكت عليه السموات السبع [ والأرضون السبع ](٢) وما فيهنّ وما بينهنّ ، وما ينقلب(٣) في الجنّة والنار من خلق ربّنا ، وما يرى وما لا يرى ، بكى أبي عبدالله (عليه السلام ) ، إلّا ثلاثة أشياء لم تبك عليه ، قلت : جعلت فداك ، ما هذه الثلاثة أشياء ؟ قال : لم تبك عليه البصرة ، ولا دمشق ، ولا آل عثمان بن عفّان » .

[١٢٠٧٧] ٦ ـ وعن محمد بن عبدالله الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن محمد بن سالم ، عن محمد بن خالد ، عن عبدالله بن حمّاد البصري ، عن عبدالله بن عبدالرحمان الأصم ، عن أبي يعقوب ، عن أبان بن عثمان ، عن زرارة قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « يا زرارة إن السماء بكت على الحسين ( عليه السلام ) أربعين صباحاً بالدم ، وإن الأرض بكت أربعين صباحاً بالسواد ، وإن الشمس بكت أربعين صباحاً بالكسوف والحمرة ، وإن الجبال تقطّعت وانتثرت ، وإن البحار تفجّرت ، وإنّ الملائكة بكت أربعين صباحاً على الحسين ( عليه السلام ) ، وما اختضبت منّا امراة ولا ادّهنت ولا

_____________________________

٥ ـ كامل الزيارات ص ١٩٧ .

(١ و ٢) أثبتناه من المصدر .

(٣) في المصدر : ومن ينقلب .

٦ ـ كامل الزيارات ص ٨١ .


اكتحلت ولا رجّلت ، حتى اتانا رأس عبيد الله بن زياد لعنه الله ، وما زلنا في عبرة من بعده ، وكان جدي ( عليه السلام ) إذا ذكره بكى حتى تملأ عيناه لحيته ، وحتى يبكي لبكائه رحمة له من رآه ، وانّ الملائكة الذين عند قبره ليبكون فيبكي لبكائهم كلّ من في الهواء والسماء من الملائكة ـ الى أن ذكر ( عليه السلام ) ، غيظ جهنّم على قاتليه وقال ـ وإنّها لتبكيه وتندبه وإنها لتتلظّى على قاتله ، ولولا من على الأرض من حجج الله لنقضت الأرض وأكفأت ما عليها ، وما تكثر الزلازل إلّا عند اقتراب الساعة ، وما عين أحبّ إلى الله ولا عبرة من عين بكت ودمعت عليه ، وما من باك يبكيه إلّا وقد وصل فاطمة واسعدها عليه ، ووصل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأدّى حقّنا ، وما من عبد يحشر إلّا وعيناه باكية إلّا الباكين على جدّي [ الحسين ( عليه السلام ) ](١) فإنه يحشر وعينه قريرة ، والبشارة تلقاه والسرور [ بيّن ](٢) على وجهه ، والخلق في الفزع وهم آمنون ، والخلق يعرضون وهم حدّاث الحسين ( عليه السلام ) تحت العرش وفي ظلّ العرش ، لا يخافون سوء [ يوم ](٣) الحساب ، يقال لهم : ادخلوا الجنّة فيأبون ويختارون مجلسه وحديثه ، وإنّ الحور لترسل اليهم : إنّا قد اشتقناكم مع الولدان المخلدين ، فما يرفعون رؤوسهم اليهم لما يرون في مجلسه(٤) ( عليه السلام ) من السرور والكرامة » الخبر .

[١٢٠٧٨] ٧ ـ وعن محمد بن عبدالله ، عن أبيه ، عن عليّ بن محمد بن سالم ، عن محمد بن خالد ، عن عبدالله بن حمّاد البصري ، عن عبدالله بن عبد الرحمان الأصمّ ، عن عبدالله بن مسكان ، عن أبي بصير قال : كنت عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) أحدّثه فدخل عليه ابنه ، فقال له : « مرحباً » وضمّه وقبّله وقال : « حقّر الله من حقّركم ، وانتقم الله ممّن وتركم ، وخذل الله من

_____________________________

(١ و ٢ و ٣) أثبتناه من المصدر .

(٤) في المصدر : مجلسهم .

٧ ـ كامل الزيارات ص ٨٢ ح ٧ .


خذلكم ، ولعن الله من قتلكم ، وكان الله لكم وليّاً وحافظاً وناصراً ، فقد طال بكاء النساء وبكاء الأنبياء والصدّيقين والشهداء وملائكة السماء » ثم بكى وقال : « يا أبا بصير إذا نظرت إلى ولد الحسين ( عليه السلام ) ، أتاني مالا أملكه بما أتى(١) إلى أبيهم وآليهم ، يا أبا بصير إن فاطمة ( عليها السلام ) لتبكيه وتشهق ، فتزفر جهنّم زفرة لولا أن الخزنة يسمعون بكاءها وقد استعدّوا لذلك ، مخافة أن يخرج منها عنق ـ إلى أن قال ـ فلا تزال الملائكة مشفقين يبكون لبكائها ، ويدعون الله ويتضرعون إليه ـ إلى أن قال ـ قلت : جعلت فداك إنّ هذا الأمر عظيم ، قال : غيره أعظم منه ما لم تسمعه ، ثم قال : يابابصير ، أما تحب أن تكون فيمن يسعد فاطمة ( عليها السلام ) ؟! فبكيت حين قالها فما قدرت على المنطق ، وما قدرت على كلامي من البكاء » الخبر .

[١٢٠٧٩] ٨ ـ وعن حكيم بن داود وغيره ، عن محمد بن موسى الهمداني ، عن محمد بن خالد الطيالسي ، عن سيف بن عميرة وصالح بن عقبة معاً ، عن علقمة بن محمد الحضرمي ، ومحمد بن إسماعيل [ عن صالح ](١) بن عقبة عن مالك الجهني ، عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) قال : « من زار الحسين ( عليه السلام ) يوم عاشوراء ، [ إلى أن قال ](٢) ثم ليندب الحسين ( عليه السلام ) ويبكيه ، ويأمر من في داره ممّن لا يتقيه بالبكاء عليه ، ويقيم في داره مصيبة باظهار الجزع عليه ، ويتلاقون بالبكاء بعضهم بعضاً في البيوت ، وليعزّ بعضهم بعضاً بمصاب الحسين ( عليه السلام ) ، فأنا ضامن لهم إذا فعلوا ذلك على الله عزّ وجلّ جميع هذا الثواب ـ اي ألفي ألف حجّة

_____________________________

(١) في المخطوط : أوتي ، وما أثبتناه من المصدر .

٨ ـ كامل الزيارات ص ١٧٤ .

(١) أثبتناه من المصدر ومعاجم الرجال راجع ( معجم رجال الحديث ج ٩ ص ٧٦ ) .

(٢) في المصدر الحديث طويل وما أثبتناه لسياق العبارة .


وألفي ألف عمرة وألفي ألف غزوة ، إلى آخر تقدم في باب زيارته في يوم عاشوراء(٣) ـ فقلت : جعلت فداك وأنت الضامن لهم إذا فعلوا ذلك والزعيم به ؟ قال : أنا الضامن لهم ذلك ، والزعيم لمن فعل ذلك ، قال قلت : فكيف يعزّي بعضهم بعضاً ؟ قال : يقولون : عظّم الله أجورنا بمصابنا بالحسين ( عليه السلام ) ، وجعلنا وإيّاكم من الطالبين بثأره مع وليّه الإِمام المهدي من آل محمد ( عليهم السلام ) ، فإن استطعت أن لا تنتشر يومك في حاجة فافعل ، فإنّه يوم نحس لا تقضى فيه حاجة مؤمن ، وإن قضيت لم يبارك له فيها ولم ير رشداً ، ولا تدّخرن لمنزلك شيئاً فإنه من ادّخر لمنزله شيئاً في ذلك اليوم لم يبارك له فيما يدّخره ولا يبارك له في أهله ، فمن فعل ذلك كتب له ثواب ألف ألف حجّة ، وألف ألف عمرة ، وألف ألف غزوة ، كلّها مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وكان له ثواب مصيبة كلّ نبيّ ورسول وصدّيق وشهيد ، مات أو قتل منذ خلق الله الدنيا إلى ( يوم القيامة )(٤) » .

[١٢٠٨٠] ٩ ـ المزار القديم : عن علقمة بن محمد الحضرمي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ـ في حديث تقدم صدره ـ قال : قال : « يا علقمة واندبوا الحسين ( عليه السلام ) وابكوه ، وليأمر أحدكم من في داره بالبكاء عليه ، وليقم عليه في داره المصيبة باظهار الجزع والبكاء ، وتلاقوا يومئذ بالبكاء بعضكم إلى بعض في البيوت وحيث تلاقيتم ، وليعزّ بعضكم بعضاً بمصاب الحسين ( عليه السلام ) ، قلت : أصلحك الله كيف يعزّي بعضنا بعضاً ؟ قال : تقولون : أحسن الله أجورنا بمصابنا بأبي عبدالله الحسين ( عليه السلام ) ، وجعلنا من الطالبين بثأره مع الإِمام المهدي إلى الحق من آل محمد ( صلى الله عليه وآله ) وعليهم أجمعين ، وإن استطاع أحدكم أن لا

_____________________________

(٣) ما بين الفاصلتين من كلام المصنف (قده) توضيحاً للعبارة وقد ورد في هامش المخطوط .

(٤) في المصدر : أن تقوم الساعة .

٩ ـ المزار القديم :


يمضي يومه في حاجة فافعلوا ، فإنه يوم نحس لا تقضى فيه حاجة مؤمن ، وإن قضيت لم يبارك فيها ولم يرشد ، ولا يدّخرن أحدكم لمنزله في ذلك اليوم شيئاً ، فإنه من فعل ذلك لم يبارك فيه ، قال الباقر ( عليه السلام ) : أنا ضامن لمن فعل ذلك ، له عند الله عزّ وجلّ ما تقدم به الذكر من عظيم الثواب ، وحشره الله في جملة المستشهدين مع الحسين (صلوات الله عليه) » الخبر .

[١٢٠٨١] ١٠ ـ الشيخ الطوسي في المصباح : عن عبدالله بن سنان قال : دخلت على سيدي أبي عبدالله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) في يوم عاشوراء ، فألفيته كاسف اللّون ظاهر الحزن ، ودموعه تنحدر من عينيه كاللّؤلؤ المتساقط ، فقلت : يابن رسول الله ، ممّ بكاؤك لا أبكى الله عينيك ؟ فقال لي : « أو في غفلة ؟ أما علمت أنّ الحسين بن علي ( عليهما السلام ) أصيب في مثل هذا اليوم ؟ » الخبر .

ورواه ابن طاووس (ره) في الإِقبال(١) : باسناده إلى عبدالله بن جعفر الحميري ، عن الحسن بن علي الكوفي ، عن الحسن بن محمد الحضرمي ، عن عبدالله بن سنان ، مثله باختلاف في بعض الألفاظ .

[١٢٠٨٢] ١١ ـ الشيخ المفيد في أماليه : عن أبي بكر محمد بن عمر الجعابي ، عن ابن عقدة ، عن أحمد بن عبد الحميد بن خالد ، عن محمد بن عمرو بن عتبة ، عن حسين الأشقر ، عن محمد بن أبي عمارة الكوفي قال : سمعت جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) يقول : « من دمعت عينه فينا دمعة ، لدم سفك لنا ، أو حقّ لنا نقصناه ، أو عرض انتهك لنا أو لأحد من شيعتنا ،

_____________________________

١٠ ـ مصباح المجتهد ص ٧٢٤ .

(١) الإِقبال ص ٥٦٨ .

١١ ـ أمالي المفيد ص ١٧٤ .


بوّأه الله تعالى في الجنّة حقباً(١) » .

[١٢٠٨٣] ١٢ ـ جامع الأخبار : عن أنس بن مالك ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « يقوم فقراء أُمتي يوم القيامة وثيابهم خضر ، وشعورهم منسوجة بالدّر والياقوت ، وبأيديهم قضبان من نور يخطبون على المنابر ، فيمرّ عليهم الأنبياء فيقولون : هؤلاء من الملائكة ، وتقول الملائكة : هؤلاء الأنبياء ، فيقولون : نحن لا ملائكة ولا أنبياء ، بل نفر من فقراء أُمّة محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، فيقولون : بما نلتم هذه الكرامة ؟ فيقولون : لم تكن أعمالنا شديدة ، ولم نصم الدهر ، ولن نقم الليل ، ولكن أقمنا على الصلوات الخمس ، وإذا سمعنا ذكر محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، فاضت دموعنا على خدودنا » .

[١٢٠٨٤] ١٣ ـ مجموعة الشهيد : نقلاً من كتاب الأنوار لأبي علي محمد بن همام ، حدثنا أحمد بن أبي هراسة الباهلي قال : حدثنا ابراهيم بن اسحاق الأحمري قال : حدثنا حمّاد بن اسحاق الأنصاري ، عن ابن سنان ، عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، قال : « نظر النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) إلى الحسين بن علي ( عليهما السلام ) وهو مقبل ، فأجلسه في حجره وقال : إنّ لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبداً ، ثم قال ( عليه السلام ) : بأبي قتيل كلّ عبرة ، قيل : وما قتيل كلّ عبرة يابن رسول الله ؟ قال : لا يذكره مؤمن إلّا بكى » .

[١٢٠٨٥] ١٤ ـ الشيخ فخر الدين الطريحي في مجمع البحرين : وفي حديث

_____________________________

(١) الحقبة من الدهر : مدّة لا وقت لها . . وقيل : السَّنَة ، والجمع حِقب . وقيل ثمانون سنة وقيل أكثر ( لسان العرب ج ١ ص ٣٢٦ ) .

١٢ ـ جامع الأخبار ص ١٢٩ .

١٣ ـ مجموعة الشهيد : مخطوط .

١٤ ـ مجمع البحرين ج ٣ ص ٤٠٥ .


مناجاة موسى ( عليه السلام ) وقد قال : « يا ربّ لم فضّلت أمّة محمد ( صلى الله عليه وآله ) على سائر الأمم ؟ فقال الله تعالى : فضلتهم لعشر خصال ، قال موسى : وما تلك الخصال التي يعملونها حتى آمر بني إسرائيل يعملونها ؟ قال الله تعالى : الصلاة ، والزكاة ، والصوم ، والحج ، والجهاد ، والجمعة ، والجماعة ، والقرآن ، والعلم ، والعاشوراء ، قال موسى ( عليه السلام ) : يا ربّ وما العاشوراء ؟ قال : البكاء والتباكي على سبط محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، والمرثيّة والعزاء على مصيبة ولد المصطفى ، يا موسى ما من عبد من عبيدي في ذلك الزمان ، بكى أو تباكى وتعزّى على ولد المصطفى ( صلى الله عليه وآله ) : إلّا وكانت له الجنّة ثابتاً فيها ، وما من عبد أنفق من ماله في محبّة ابن بنت نبيّه طعاماً وغير ذلك درهماً(١) ، إلّا وباركت له في الدار الدنيا الدرهم بسبعين درهماً ، وكان معافاً في الجنّة ، وغفرت له ذنوبه ، وعزّتي وجلالي ، ما من رجل أو امرأة سال دمع عينيه في يوم عاشوراء وغيره ، قطرة واحدة إلّا وكتب له أجر مائة شهيد » .

٥٠ ـ ( باب حدّ حرم الحسين ( عليه السلام ) الذي يستحب التبرك بتربته )

[١٢٠٨٦] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن القاسم بن محمد بن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن جده ، عن عبدالله بن حمّاد الأنصاري ، عن عبدالله بن سنان ، قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : قبر الحسين بن علي ( عليهم السلام ) عشرون ذراعاً في عشرين ذراعاً مكسر ، روضة من رياض الجنّة ، منه معراج [ إلى ](١) السماء ، فليس من ملك

_____________________________

(١) في المصدر زيادة : أو ديناراً .

الباب ٥٠

١ ـ كامل الزيارات ص ١١٤ .

(١) أثبتناه من المصدر .


مقرّب ولا نبيّ مرسل إلّا وهو يسأل الله أن يزوره ، ففوج يهبط وفوج يصعد » .

[١٢٠٨٧] ٢ ـ وعن أبيه وجماعة مشايخه ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن عيسى اليقطيني ، عن محمد بن إسماعيل البصري ، عمّن رواه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « حرمة قبر الحسين ( عليه السلام ) فرسخ في فرسخ من أربعة جوانب القبر » .

[١٢٠٨٨] ٣ ـ وعن حكيم بن داود ، عن سلمة ، عن منصور بن العباس يرفعه إلى أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « حريم قبر الحسين ( عليه السلام ) خمس فراسخ من أربعة جوانب القبر » .

[١٢٠٨٩] ٤ ـ وعن أبيه وجماعة مشايخه ، عن سعد ، عن هارون بن مسلم ، عن عبدالرحمان بن الأشعث ، عن عبدالله بن حماد الأنصاري ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : سمعته يقول : « قبر الحسين ( عليه السلام ) عشرون ذراعاً في عشرين ذراعاً مكسراً ، روضة من رياض الجنّة » وذكر الحديث .

وعن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن علي الوشاء ، عن إسحاق بن عمّار ، عنه ( عليه السلام ) ، مثله .

[١٢٠٩٠] ٥ ـ وعن محمد بن عبدالله بن جعفر ، عن أبيه ، عن علي بن محمد بن سالم ، عن محمد بن خالد ، عن عبدالله بن حماد البصري ، عن عبدالله بن عبدالرحمان البصري ، عن رجل من أهل الكوفة قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « حريم قبر الحسين ( عليه السلام ) فرسخ في فرسخ في

_____________________________

٢ ـ كامل الزيارات ص ٢٧١ .

٣ ـ كامل الزيارات ص ٢٧٢ .

٤ ـ كامل الزيارات ص ٢٧٢ .

٥ ـ كامل الزيارات ص ٢٨٢ .


فرسخ في فرسخ » .

[١٢٠٩١] ٦ ـ الشيخ البهائي في الكشكول : عن خط جده محمد بن علي الجباعي ، نقلاً من خط ابن طاووس ، نقلاً من كتاب الزيارات لمحمد بن أحمد بن داود القمّي ، عن الصادق ( عليه السلام ) أنّه قال : « إنّ حرم الحسين ( عليه السلام ) الذي اشتراه ، أربعة أميال في أربعة أميال ، فهو حلال لولده ومواليه ، حرام على غيرهم ممن خالفهم ، وفيه البركة » .

[١٢٠٩٢] ٧ ـ ومن الكتاب المذكور : روي أنّ الحسين ( عليه السلام ) اشترى النواحي التي فيها قبره من أهل نينوى والغاضرية بستين الف درهم ، وتصدّق بها عليهم ، وشرط أن يرشدوا إلى قبره ، ويضيّفوا من زاره ثلاثة أيّام .

وذكر السيد رضي الدين بن طاووس : أنّها إنّما صارت حلالاً بعد الصدقة ، لأنّهم لم يفوا بالشرط ، قال : وقد روى محمد بن داود عدم وفائهم بالشرط في باب نوادر الزيارات .

وروى الخبر الأول الشيخ الطريحي في مجمع البحرين(١) : عنه ( عليه السلام ) ، مثله .

٥١ ـ ( باب استحباب التبرّك بكربلاء )

[١٢٠٩٣] ١ ـ كتاب أبي سعيد العصفري : برواية الشيخ أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري ، عن أبي علي محمد بن همّام بن سهيل ، عن أبي جعفر محمد بن أحمد بن خاقان النهدي ، قال : حدثني محمد بن علي بن ابراهيم

_____________________________

٦ ـ الكشكول ج ١ ص ٢٨٠ .

٧ ـ الكشكول ج ١ ص ٢٨٠ .

(١) مجمع البحرين ج ٥ ص ٤٦٠ .

الباب ٥١

١ ـ كتاب أبي سعيد العصفري ص ١٦ .


الصيرفي أبو سمينة ، قال : حدثني أبو سعيد العصفري وهو عباد ، عن عمرو(١) بن يزيد بيّاع السابري ، عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) قال : « إن أرض مكّة(٢) قالت : من مثلي ؟ وقد جعل بيت الله على ظهري ، يأتيني الناس من كلّ فجّ عميق ، وجعلت حرم الله وأمنه ، فأوحى الله إليها : أن كفّي وقرّي فوعزّتي ما فضل(٣) فضّلت به فيما اعطيت(٤) كربلاء ، إلّا بمنزلة إبرة غمست في البحر فحملت من ماء البحر ، ولولا تربة كربلاء ما فضلت ، ولولا من تضمنت أرض كربلاء ما خلقتك ولا خلقت البيت الذي به افتخرت ، فقرّي واستقري وكوني ذنباً(٥) متواضعاً ذليلاً مهيناً غير مستنكف ولا مستكبر على أرض كربلاء ، وإلّا أسخطتك(٦) فهويت في نار جهنّم » .

[١٢٠٩٤] ٢ ـ وعن عمرو بن ثابت ، عن أبيه ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « خلق الله أرض كربلاء قبل أن يخلق أرض الكعبة بأربعة وعشرين ألف عام ، وقدّسها وبارك عليها ، فما زالت قبل خلق الله الخلق مقدّسة مباركة لا تزال كذلك ، حتّى يجعلها الله أفضل ارض في الجنّة ، وأفضل منزل ومسكن يسكن الله فيه أولياءه في الجنّة » .

[١٢٠٩٥] ٣ ـ وعن رجل ، عن أبي الجارود قال : قال علي بن الحسين ( عليهما السلام ) : « اتّخذ الله أرض كربلاء حرماً آمناً مباركاً قبل أن يخلق

_____________________________

(١) لعل الصحيح عمر ، راجع معجم رجال الحديث ج ١٣ ص ٥٣ و ٦٠ .

(٢) في المصدر : الكعبة .

(٣) وفيه زيادة : ما .

(٤) وفيه زيادة : أرض .

(٥) وفيه : دنيا .

(٦) وفيه : أسخط .

٢ ـ كتاب أبي سعيد العصفري ص ١٧ .

٣ ـ كتاب أبي سعيد العصفري ص ١٧ .


أرض الكعبة بأربعة وعشرين ألف عام ، وأنّها إذا بدّل الله الأرضين رفعها كما هي برمّتها نورانية صافية ، فجعلت في أفضل روضة من رياض الجنّة وأفضل مسكن في الجنّة ، لا يسكنها إلّا النبيّون والمرسلون ـ أو قال : اولوا العزم من الرسل ـ وأنّها لتزهر من رياض الجنّة كما يزهر(١) الكوكب الدرّي(٢) لأهل الأرض ، يغشي نورها نور أبصار أهل الجنّة(٣) جميعاً ، وهي تنادي : أنا أرض الله المقدسة والطينة المباركة ، التي تضمّنت سيّد الشهداء وشباب أهل الجنّة » .

[١٢٠٩٦] ٤ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن أبي العباس ، عن [ محمد بن ](١) الحسين بن أبي الخطّاب ، عن أبي سعيد العصفري ، وذكر مثل الحديث الثاني .

وعن أبيه وأخيه وعليّ بن الحسين جميعاً ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمد بن علي ، عن أبي سعيد ، مثله(٢) .

وعن جماعة مشايخه أبيه وأخيه وغيرهم ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمد بن أحمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن علي ، عن أبي سعيد مثله(٣) .

وعن أبيه وجماعة مشايخه ، عن محمد بن يحيى العطّار ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ، عن ابن أبي المقدام ، عن أبيه ، مثله(٤) .

_____________________________

(١) في المخطوط : تزهر ، وما أثبتناه من المصدر .

(٢) في المصدر زيادة : من الكواكب .

(٣) وفيه : الأرض .

٤ ـ كامل الزيارات ص ٢٦٨ .

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢ و ٣ و ٤) نفس المصدر ص ٢٧٠ .


[١٢٠٩٧] ٥ ـ وعنهم ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمد بن علي ، عن عباد أبي سعيد العصفري ، عن رجل ، عن أبي الجارود ، وذكر مثل الحديث الثالث قال : وروى قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « الغاضريّة هي البقعة التي كلّم الله فيها موسى بن عمران ، وناجى نوحاً فيها ، وهي أكرم ارض الله عليه ، ولولا ذلك ما استودع الله فيها أولياءه وأنبياءه(١) ، فزوروا قبورنا بالغاضرية ، وقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : الغاضرية من تربة بيت المقدس » .

[١٢٠٩٨] ٦ ـ وبهذا الاسناد عن أبي سعيد ، عن حمّاد بن أيّوب ، عن أبي عبدالله ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يقبر ابني بأرض يقال لها : كربلاء ، هي البقعة التي كانت فيها قبّة الإِسلام ، التي نجّا الله عليها المؤمنين الّذين آمنوا مع نوح ( عليه السلام ) في الطوفان » .

[١٢٠٩٩] ٧ ـ وعنهم ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن سنان ، عن أبي سعيد القماط ، عن ابن أبي يعفور ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إنّ الله اتّخذ [ بفضل قبره ](١) كربلاء حرماً آمناً مباركاً قبل أن يتّخذ مكّة حرماً » .

[١٢١٠٠] ٨ ـ وعن الحسن بن عبدالله بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن إسحاق بن عمّار قال : سمعت أبا عبدالله

_____________________________

٥ ـ كامل الزيارات ص ٢٦٨ .

(١) في نسخة زيادة « وأبناء نبيه » ـ ( منه قده ) .

٦ ـ كامل الزيارات ص ٢٦٩ .

٧ ـ كامل الزيارات ص ٢٦٦ .

(١) أثبتناه من المصدر .

٨ ـ كامل الزيارات ص ٢٧١ .


( عليه السلام ) يقول : « موضع قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) منذ يوم دفن روضة من رياض الجنّة ، وقال ( عليه السلام ) : موضع قبر الحسين ( عليه السلام ) ترعة من ترع الجنّة » .

ورواه الصدوق في ثواب الأعمال (١) : عن محمد بن موسى المتوكّل ، عن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، مثله .

[١٢١٠١] ٩ ـ وعن عبدالله بن الفضل بن محمد بن هلال ، عن سعيد بن محمد ، عن محمد بن سلام الكوفي ، عن أحمد بن محمد الواسطي ، عن عيسى بن أبي شيبة القاضي ، عن نوح بن درّاج ، عن قدامة بن زائدة ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، عن عمّته زينب ، عن أمّ أيمن ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ في حديث طويل ـ أنه قال : « قال جبرائيل : وإنّ سبطك هذا ـ وأومأ بيده إلى الحسين ( عليه السلام ) ـ مقتول في عصابة من ذرّيتك وأهل بيتك وأخيار من أمّتك ، بضفة الفرات بأرض تدعى(١) كربلاء ، من أجلها يكثر الكرب والبلاء على أعدائك وأعداء ذرّيتك ، في اليوم الذي لا ينقضي كربه ولا تنقضي(٢) حسرته ، وهي أطهر(٣) بقاع الأرض وأعظمها حرمة ، وإنها لمن بطحاء الجنّة » الخبر .

[١٢١٠٢] ١٠ ـ البحار : عن السيّد محمد بن أبي طالب في مقتله قال : شيخنا المفيد بإسناده إلى أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : لمّا سار أبو عبدالله ( عليه السلام ) من المدينة أتته أفواج مسلمي الجنّ ـ إلى أن قال ـ قال

_____________________________

(١) ثواب الأعمال ص ١٢٠ .

٩ ـ كامل الزيارات ص ٢٦٤ .

(١) في المصدر : يقال لها .

(٢) في المصدر : ولا تفنى .

(٣) في المصدر : أطيب .

١٠ ـ البحار ج ٤٤ ص ٣٣٠ .


( عليه السلام ) لهم : « فإذا أقمت بمكاني فبماذا يبتلى هذا الخلق المتعوس وبماذا يختبرون ؟ ومن ذا يكون ساكن حفرتي بكربلاء ؟ وقد اختارها الله تعالى لي يوم دحا الأرض ، وجعلها معقلاً لشيعتنا وتكون أماناً لهم في الدنيا والآخرة » .

ورواه الحسين بن حمدان الحضيني في هدايته(١) : بإسناده إلى أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، مثله وزاد بعد قوله : لشيعتنا ومحبّينا ، تقبل(٢) أعمالهم وصلاتهم ، وتسمع وتجاب دعواتهم ، وسكن إليها شيعتنا وتكون لهم أماناً . . . الخ .

٥٢ ـ ( باب استحباب كثرة الصلاة عند قبر الحسين ( عليه السلام ) فرضاً ونفلاً عند رأسه وخلفه ، والإِتمام فيه سفراً )

[١٢١٠٣] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، [عن أبي عبدالله الجاموراني الرازي ](١) ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن الحسن بن محمد بن عبد الكريم ، عن المفضل بن عمر ، عن جابر الجعفي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث في زيارته ـ قال ( عليه السلام ) : « ثم تمضي إلى صلاتك ولك بكلّ ركعة ركعتها عنده كثواب من حجّ واعتمر ألف مرّة ، وأعتق ألف رقبة ، وكأنّما وقف في سبيل الله ألف مرّة مع نبيّ مرسل » .

[١٢١٠٤] ٢ ـ وعن الحسين بن محمد ، عن أحمد بن إسحاق ، عن سعدان بن

_____________________________

(١) الهداية ص ٤٣ ـ ب .

(٢) في المصدر : فقبل .

الباب ٥٢

١ ـ كامل الزيارات ص ٢٥١ .

(١) أثبتناه من المصدر ، انظر معجم رجال الحديث ج ٥ ص ١٧ و ج ٢١ ص ٢٢٤ .

٢ ـ كامل الزيارات ص ٢١٦ .


مسلم ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إذا أتيت القبر بدأت فأثنيت على الله ـ إلى أن قال ـ ثم اجعل القبر بين يديك وصلّ ما بدالك » .

[١٢١٠٥] ٣ ـ وعن محمد بن أحمد بن الحسين العسكري ومحمد بن الحسن معاً ، عن الحسن بن علي بن مهزيار ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن محمد بن مروان ، عن الثمالي قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : « إذا أردت المسير إلى قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ـ وساق الآداب والزيارة إلى أن قال ( عليه السلام ) ـ ثم تأتي قبر الحسين ( عليه السلام ) ، ثم تدور من خلفه الى عند رأس الحسين ( عليه السلام ) ، وصلّ عند رأسه ركعتين تقرأ في الأولى الحمد ويس وفي الثانية الحمد والرحمان ، وإن شئت صلّيت خلف القبر ، وعند رأسه أفضل ، فإذا فرغت فصلّ ما أحببت ، إلّا أن الركعتين ـ ركعتي الزيارة ـ لا بدّ منهما عند كلّ قبر » الخبر .

[١٢١٠٦] ٤ ـ وعن أبيه ومحمد بن الحسن بن الوليد معاً ، عن الحسين بن الحسن ابن أبان ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمد ، عن علي بن أبي حمزة قال : سألت العبد الصالح ( عليه السلام ) ، عن زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) ـ إلى أن قال ـ وسألته عن الصلاة بالنهار عند قبر الحسين ( عليه السلام ) تطوعاً ، فقال : « نعم » .

[١٢١٠٧] ٥ ـ وعن جعفر بن محمد بن إبراهيم ، عن عبيدالله بن نهيك ، عن ابن أبي عمير ، عن رجل ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : قال لرجل : « يا فلان ما يمنعك إذا عرضت لك حاجة أن تأتي قبر الحسين (صلوات الله عليه) ، فتصلّي عنده أربع ركعات ثم تسأل حاجتك ؟ فإنّ الصلاة الفريضة

_____________________________

٣ ـ كامل الزيارات ص ٢٢٣ .

٤ ـ كامل الزيارات ص ٢٤٦ .

٥ ـ كامل الزيارات ص ٢٥١ .


عنده تعدل حجّة ، والصلاة النافلة تعدل عمرة » .

[١٢١٠٨] ٦ ـ وعن أبيه وجماعة مشايخه ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن أحمد الرازي ، عن [ الحسن بن ](١) علي بن أبي حمزة ، عن الحسن بن محمد بن عبد الكريم عن المفضّل بن عمر ، ( عن جابر الجعفي )(٢) قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) للمفضّل في حديث طويل في زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) : « ثم تمضي إلى صلاتك ، ولك بكلّ ركعة ركعتها عنده ، كثواب من حجّ ألف حجّة ، واعتمر ألف عمرة ، واعتق ألف رقبة ، وكأنّما وقف في سبيل الله ألف مرّة مع نبيّ مرسل » الحديث .

[١٢١٠٩] ٧ ـ وعن الحسن بن عبدالله بن محمد ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن العلاء ، عن شعيب العقرقوفي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : قلت له : من أتى قبر الحسين ( عليه السلام ) ، ما له من الثواب والأجر جعلت فداك ؟ قال : « يا شعيب ما صلّى عنده أحد الصلاة إلّا قبلها الله منه ، ولا دعا عنده أحد إلّا استجيب له عاجله وآجله » الخبر .

[١٢١١٠] ٨ ـ وعن محمد بن عبدالله بن جعفر ، عن أبيه ، عن علي بن محمد بن سالم ، عن محمد بن خالد ، عن عبدالله بن حمّاد ، عن الأصمّ ، عن محمد البصري ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من صلّى خلف الحسين ( عليه السلام ) صلاة واحدة(١) يريد بها الله ، لقي الله يوم يلقاه وعليه من

_____________________________

٦ ـ كامل الزيارات ص ٢٥١ .

(١) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر .

(٢) كذا في المخطوط والمصدر ، وروى الحديث الشيخ الطوسي في التهذيب ج ٦ ص ٧٣ ح ٩ : وعنه في الوسائل ج ١٠ ص ٤٠٦ ح ٢ : والمشهدي في المزار الكبير ص ٤٩٧ ، بالسند المذكور عن المفضل بن عمر ، من دون ذكر جابر الجعفي فيه ولفظ الحديث في المصادر المذكور : « ثم تمضي يا مفضل » ، ولعلّه هو الصواب ، وكذلك الحديث رقم ١ من هذا اللباب ، فتأمّل .

٧ ـ كامل الزيارات ص ٢٥٢ .

٨ ـ كامل الزيارات ص ١٢٢ .

(١) في المصدر : واجبة .


النور ما يغشى كلّ شيء يراه » الخبر .

[١٢١١١] ٩ ـ السيد علي بن طاووس في مصباح الزائر : صفة صلاة لزيارة الحسين بن علي (صلوات الله عليهما) ، وهي أربع ركعات بالحمد وقل هو الله أحد وقل يا أيّها الكافرون ، وتدعو بعدهما وتقول . . . الدعاء .

[١٢١١٢] ١٠ ـ وفيه : صفة صلاة اخرى عند رأس الحسين (صلوات الله عليه) ، وهما ركعتان بالرحمان وتبارك ، فمن صلّاهما كتب الله له خمساً وعشرين حجّة مقبولة مبرورة متقبّلة ، مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .

[١٢١١٣] ١١ ـ الشيخ محمد بن المشهدي في المزار : باسناده عن علي بن الحسين ، عن محمد بن يحيى العطّار ، عن محمد بن أحمد ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن أحمد ، عن هارون بن مسلم ، عن أبي علي الحراني قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : ما لمن زار الحسين ( عليه السلام ) ؟ قال : « من أتاه وزاره وصلّى عنده ركعتين أو أربع ركعات ، كتبت له حجّة وعمرة » .

٥٣ ـ ( باب     استحباب    الاستشفاء    بتربة    الحسين ( عليه السلام ) ، والتبرّك بها ، وتقبيلها ، وتحنيك(*) الأولاد بها ، واستصحابها عند الخوف وعند المرض )

[١٢١١٤] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن محمد بن الحسن بن

_____________________________

٩ ـ عنه في البحار ج ١٠١ ص ٢٨٥ ح ٢ .

١٠ ـ عنه في البحار ج ١٠١ ص ٢٨٧ .

١١ ـ مزار المشهدي ص ٤٩٧ وعنه في البحار ج ١٠١ ص ٨٣ ح ١١ .

الباب ٥٣

(*) تحنيك المولود عند ولادته : أن يمضغ الشيء حتى يصير مائعاً فيوضع في فمه ليصل شيء منه إلى جوفه . ويستحب التحنيك بالتربة الحسينية والماء . ( مجمع البحرين ج ٥ ص ٢٦٣ ) .

١ ـ كامل الزيارات ص ٢٧٤ .


الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن فضّال ، [ عن كرام ](١) ، عن ابن أبي يعفور قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : يأخذ الإِنسان من طين قبر الحسين ( عليه السلام ) فينتفع به ، ويأخذ غيره فلا ينتفع به ، فقال : « والله الذي لا اله إلّا هو ، ما يأخذه أحد وهو يرى أنّ الله ينفعه به ، إلّا نفعه الله به » .

[١٢١١٥] ٢ ـ وعن محمد بن عبدالله ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله البرقي ، عن بعض أصحابنا قال : دفعت إليّ امرأة غزلاً فقالت : ادفعه إلى حجبة مكة ، ليخاط به كسوة الكعبة ، قال : فكرهت أن ادفعه إلى الحجبة وأنا أعرفهم ، فلمّا أن صرنا إلى المدينة ، دخلت على أبي جعفر ( عليه السلام ) فقلت له : جعلت فداك إن امرأة أعطتني غزلاً فقالت : ادفعه ( إلى الحجبة )(١) بمكّة لتخاط به كسوة الكعبة ، فكرهت أن ادفعه إلى الحجبة ، فقال : « اشتر به عسلاً وزعفراناً ، وخذ من طين قبر الحسين ( عليه السلام ) ، واعجنه بماء السماء ، واجعل فيه من العسل والزعفران ، وفرقه على الشيعة ليداووا به مرضاهم » .

[١٢١١٦] ٣ ـ وعن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن الحسين بن سعيد ، عن أبيه ، عن محمد بن سليمان البصري ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « في طين قبر الحسين ( عليه السلام ) ، الشفاء من كلّ داء ، وهو الدواء الأكبر » .

[١٢١١٧] ٤ ـ وعن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن شيخ من

_____________________________

(١) أثبتناه من المصدر .

٢ ـ كامل الزيارات ص ٢٧٤ .

(١) ليس في المصدر .

٣ ـ كامل الزيارات ص ٢٧٥ .

٤ ـ كامل الزيارات ص ٢٧٥ .


أصحابنا ، عن أبي الصباح الكناني ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « طين قبر الحسين ( عليه السلام ) ، فيه شفاء وإن أخذ على رأس ميل » .

[١٢١١٨] ٥ ـ وعن أبيه ، عن سعد ، عن أيّوب بن نوح ، عن عبدالله بن المغيرة ، عن أبي اليسع قال : سأل رجل أبا عبدالله ( عليه السلام ) وأنا أسمع ، قال : آخذ من طين القبر يكون عندي أطلب بركته ، قال : « لا بأس بذلك » .

[١٢١١٩] ٦ ـ وعن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن العباس بن موسى الورّاق ، عن يونس ، عن عيسى بن سليمان ، عن محمد بن زياد ، عن عمّته قالت : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « إنّ في طين الحائر الذي فيه الحسين ( عليه السلام ) ، شفاء من كلّ داء واماناً من كلّ خوف » .

وعن أبيه ، عن أحمد بن إدريس ومحمد بن يحيى ، عن العمركي ، عن يحيى ـ وكان في خدمة أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) ـ عن عيسى بن سليمان ، عن محمد بن مارد ، عن عمّته ، مثله(١) .

[١٢١٢٠] ٧ ـ وعن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن إسماعيل ، عن الخيبري ، عن أبي ولاد ، عن أبي بكر الحضرمي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « لو أنّ مريضاً من المؤمنين يعرف حقّ أبي عبدالله ( عليه السلام ) حرمته وولايته ، أخذ له من طين قبره على رأس ميل ، كان له دواء وشفاء » .

[١٢١٢١] ٨ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن

_____________________________

٥ ـ كامل الزيارات ص ٢٧٨ .

٦ ـ كامل الزيارات ص ٢٧٨ .

(١) نفس المصدر ص ٢٧٩ .

٧ ـ كامل الزيارات ص ٢٧٩ .

٨ ـ كامل الزيارات ص ٢٧٩ .


الحسن بن علي ، عن يونس بن الربيع(١) ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إنّ عند رأس الحسين ( عليه السلام ) لتربة حمراء ، فيها شفاء من كلّ داء إلّا السام » قال : فأتيت القبر بعدما سمعت هذا الحديث ، فاحتفرنا عند رأس القبر ، فلمّا حفرنا قدر ذراع ، انحدرت علينا من عند رأس القبر مثل السهلة حمراء قدر درهم ، فحملناه إلى الكوفة فمزجناه وخبيناه ، وأقبلنا نعطي الناس ليتداووا به » .

[١٢١٢٢] ٩ ـ وعن محمد بن الحسن بن مهزيار ، عن جده علي بن مهزيار ، عن الحسن بن سعيد ، عن عبدالله بن عبد الرحمان الأصمّ ، عن أبي عمرو شيخ من أهل الكوفة ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : كنت بمكّة ـ وذكر في حديثه ـ قلت : جعلت فداك ، إنّي رأيت أصحابنا يأخذون من طين ( الحسين عليه السلام )(١) ليستشفون به ، هل في ذلك شيء ممّا يقولون من الشفاء ؟ قال : قال : « يستشفى بما بينه وبين القبر على رأس أربعة أميال ، وكذلك طين قبر جدي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وكذلك طين قبر الحسن وعلي ومحمد ( عليهم السلام ) ، فخذ منها فإنّها شفاء من كلّ سقم وجنة مما تخاف ، ولا يعدلها شيء من الأشياء التي يستشفى بها إلّا الدعاء ، وإنّما يفسدها ما يخالطها من أوعيتها ، وقلّة اليقين لمن يعالج بها ، فأمّا من أيقن أنّها له شفاء إذا تعالج بها كفته بإذن الله من غيرها ممّا يتعالج(٢) به ، ويفسدها الشياطين والجن من أهل الكفر يتمسحون بها ، وما تمر بشيء إلّا شمّها ، وأمّا الشياطين وكفّار الجن فإنّهم يحسدون

_____________________________

(١) وفي نسخة : الرفيع ، ( منه قده ) وكذلك المصدر ، والظاهر أن كلمة الرفيع تصحيف لكلمة الربيع كما في معجم رجال الحديث ج ٢٠ ص ١٩٢ .

٩ ـ كامل الزيارات ص ٢٨٠ .

(١) في نسخة : الحائر .

(٢) في نسخة : يعالج ، ( منه قده ) .


ابن(٣) آدم عليها فيتمسحون بها فيذهب عامة طيبها ، ولا يخرج الطين من الحائر إلّا وقد استعد له ما لا يحصى منهم ، وأنه لفي يدي صاحبها وهم يتمسحون بها ، ولا يقدرون مع الملائكة أن يدخلوا الحائر ، ولو كان من التربة شيء يسلم ما عولج به احد إلّا برىء من ساعته ، فإذا أخذتها فأكنّها(٤) وأكثر عليها من ذكر الله عزّ وجلّ ، وقد بلغني أنّ بعض من يأخذ من التربة شيئاً يستخف به ، حتى أنّ بعضهم ليطرحها في مخلاة(٥) الإِبل(٦) والبغل والحمار ، وفي وعاء الطعام وما يمسح به الأيدي من الطعام ، والخرج(٧) والجوالق(٨) ، فكيف يستشفي به من هذا حاله عنده ، ولكن القلب الذي ليس فيه من اليقين من المستخفّ بما فيه صلاحه يفسد عليه عمله » .

[١٢١٢٣] ١٠ ـ وعن أبيه ومحمد بن الحسن بن الوليد وعلي بن الحسين جميعاً ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن رزق الله بن العلاء ، عن سليمان بن عمرو السراج ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « يؤخذ طين قبر الحسين ( عليه السلام ) من عند القبر على(١) سبعين ذراعاً(٢) » .

_____________________________

(٣) في نسخة : بني . ( منه قده ) .

(٤) في نسخة : فاكتمها . ( منه قده ) .

(٥) المخلاة : وعاء يوضع فيه علف الدابة ويعلق في رأسها . والجمع : مخالي ( لسان العرب ـ خلا ـ ج ١٤ص ٢٤٣ ) .

(٦) ليس في المصدر .

(٧) الخرج : وعاء توضع فيه الأمتعة للحمل على الدواب ويكون ذا حقيبتين ( لسان العرب ـ خرج ـ ج ٢ ص ٢٥٢ ) .

(٨) الجوالق : وعاء كالخرج . معرّب ( لسان العرب ـ جلق ـ ج ١٠ ص ٣٦ ) .

١٠ ـ كامل الزيارات ص ٢٧٩ .

(١) في المصدر زيادة : قدر .

(٢) وفيه : باعاً .


ورواه الكليني ( رضي الله عنه ) ، عن ابن عيسى ، مثله(٣) .

[١٢١٢٤] ١١ ـ وعن ابن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، بالاسناد عنه ( عليه السلام ) قال : « يؤخذ طين قبر الحسين ( عليه السلام ) ، من عند القبر على سبعين باعاً في سبعين باعاً » .

[١٢١٢٥] ١٢ ـ وعن حكيم بن داود ، عن سلمة ، عن أحمد بن اسحاق القزويني ، عن أبي بكار قال : أخذت من التربة التي عند رأس(١) الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ( طيناً أحمر )(٢) ، فدخلت على الرضا ( عليه السلام ) فعرضتها عليه ، فأخذها في كفّه ثم شمّها ثم بكى حتى جرت(٣) دموعه ثم قال : « هذه تربة جدي » .

[١٢١٢٦] ١٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « طين قبر أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، شفاء من كل داء ، وامان من كلّ خوف ، وأروي عنه ( عليه السلام ) أنه قال : طين قبر أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، شفاء من كلّ علة إلّا السام ، والسام : الموت » .

[١٢١٢٧] ١٤ ـ ابنا بسطام في طبّ الأئمة ( عليهم السلام ) : عن الجارود بن أحمد ، عن محمد بن جعفر ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل ، عن محمد بن اسماعيل بن أبي زينب ، عن جابر الجعفي قال : سمعت أبا جعفر

_____________________________

(٣) الكافي ج ٤ ص ٥٨٨ ح ٥ .

١١ ـ كامل الزيارات ص ٢٨١ .

١٢ ـ كامل الزيارات ص ٢٨٣ .

(١) في المصدر زيادة : قبر .

(٢) في المصدر : طينة حمراء .

(٣) في المخطوط : جرى ، وما أثبتناه من المصدر .

١٣ ـ فقه الرضا (عليه السلام) ص ٤٦ ، عنه في البحار ج ١٠١ ص ١٣١ ح ٥٧ و ٥٨ .

١٤ ـ طب الأئمة ( عليهم السلام ) ص ٥٢ .


( عليه السلام ) يقول : « طين قبر الحسين ( عليه السلام ) شفاء من كلّ داء ، وامان من كلّ خوف ، وهو لما أخذ له » .

[١٢١٢٨] ١٥ ـ أبو محمد الفضل بن شاذان في كتاب الغيبة : عن عبدالله بن جبلة ، عن عبدالله بن المستنير ، عن المفضل بن عمر ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن عبدالله بن العباس ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ في حديث فيه فضل زيارة الحسين ( عليه السلام ) ، إلى أن قال ـ « ألا وإنّ الإِجابة تحت قبته ، والشفاء في تربته ، والأئمة ( عليهم السلام ) من ولده » الخبر .

[١٢١٢٩] ١٦ ـ الشيخ محمد بن المشهدي في المزار : زيارة أخرى في يوم عاشوراء ، ممّا خرج من الناحية إلى أحد الأبواب ، قال ( عليه السلام ) : « تقف عليه وتقول : السلام على آدم صفوة الله من خليقته ـ وساق إلى قوله ـ ( السلام على من جعل الله الشفاء في تربته )(١) » الزيارة .

ورواه المفيد في مزاره(٢) .

[١٢١٣٠] ١٧ ـ المزار القديم : زيارة أخرى تختصّ بالحسين (صلوات الله عليه) ، وهي مرويّة بأسانيد ، وهي أوّل زيارة زار بها المرتضى علم الهدى رضوان الله عليه ، [ الحسين ](١) ( عليه السلام ) ، وساق الزيارة ، وذكر مثله ، وفي الزيارتين اختلاف كثير .

_____________________________

١٥ ـ كتاب الغيبة لابن شاذان :

١٦ ـ مزار المشهدي ص ٧١٨ ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ٣٢٨ ح ٩ .

(١) ليس في المصدر .

(٢) مزار المفيد ، عنه في البحار ج ١٠١ ص ٣٢٨ ح ٩ .

١٧ ـ المزار القديم :

(١) في الحجرية « و » ، والظاهر أن ما أثبتناه هو الصواب .


٥٤ ـ ( باب جملة ممّا يستحب للزائر من الآداب )

[١٢١٣١] ١ ـ الشيخ الطوسي في المصباح : روى لنا جماعة ، عن أبي عبدالله محمد ابن أحمد بن عبدالله بن قضاعة بن صفوان بن مهران الجمال ، عن أبيه ، عن جدّه صفوان ، قال : استأذنت الصادق ( عليه السلام ) لزيارة مولاي الحسين ( عليه السلام ) وسألته أن يعرفني ما أعمل عليه ـ إلى أن قال ـ قال ( عليه السلام )(١) : « فإذا فرغت من غسلك ، فالبس ثوبين طاهرين وصلّ ركعتين خارج الشرعة(٢) ، وهو المكان الذي قال الله تعالى : ( وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَىٰ بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَىٰ بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ )(٣) فإذا فرغت من صلاتك فتوجه نحو الحائر وعليك السكينة والوقار وقصر خطاك ، فإن الله تعالى يكتب لك بكلّ خطوة حجّة وعمرة ، وسر خاشعاً قلبك باكية عينك ، وأكثر من التهليل والتكبير والثناء على الله عزّ وجلّ [ والصلاة على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ](٤) والصلاة على الحسين ( عليه السلام ) خاصّة ، ولعن من قتله ، والبراءة ممّن أسس ذلك عليه » الخبر .

[١٢١٣٢] ٢ ـ محمد بن الحسن الصفّار في بصائر الدراجات : ( عن سعد بن عبدالله )(١) ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أحمد بن محمد بن أبي

_____________________________

الباب ٥٤

١ ـ مصباح المجتهد ص ٦٦٠ .

(١) نفس المصدر ص ٦٦٢ .

(٢) في نسخة : المشرعة .

(٣) الرعد ١٣ : ٤ .

(٤) أثبتناه من المصدر .

٢ ـ بصائر الدرجات ص ٣٣١ ح ١٢ .

(١) في المصدر : « محمد بن يحيى العطار » ، والظاهر أنّ كليهما زيادة مقحمة ، فإن الصفار يروي مباشرة عن أحمد بن محمد بن عيسى « كما في


نصر ، عن هشام بن سالم ، عن سعد بن طريف ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، أنه قال في حديث : « ألا ومن خرج في شهر رمضان من بيته في سبيل الله ، ونحن سبيل الله الذي من دخل عليه يطاف بالحصن والحصن هو الإِمام ، فيكبّر عند رؤيته ، كانت له يوم القيامة صخرة أثقل في ميزانه من السموات السبع والأرضين السبع وما فيهن وما بينهن وما تحتهن ، قلت : ياابا جعفر وما الميزان ؟ فقال ( عليه السلام ) : انّك ازددت قوّة ونظراً يا سعد ، رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الصخرة ونحن الميزان ، وذلك قول الله في الإِمام : ( لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ )(٢) ومن كبّر بين يدي الإِمام وقال : لا اله إلّا الله وحده لا شريك له ، كتب الله له رضوانه الأكبر ، ومن كتب له رضوانه الأكبر ، يجب أن يجمع بينه وبين إبراهيم ومحمد والمرسلين صلوات الله عليهم في دار الجلال » .

قلت : وظاهر الخبر أنّ التكبير من آداب لقائهم في الحياة ، والظاهر عموم الحكم ، وجريانه في لقائهم عند قبورهم ، فهو من آداب زيارتهم فخذه شاكراً واغتنم .

٥٥ ـ ( باب    تحريم   أكل   الطّين   حتى   طين   قبور   الأئمة ( عليهم السلام ) إلّا طين قبر الحسين ( عليه السلام ) قدر حمصة خاصة للاستشفاء )

[١٢١٣٣] ١ ـ جعفر بن قولويه في كامل الزيارة : عن محمد بن أحمد بن يعقوب ، عن علي بن الحسن بن فضّال ، عن أبيه ، عن بعض أصحابه ، عن أحدهما

_____________________________

معجم رجال الحديث ج ٢ ص ٣١٧ ‌» ، وقد أخرج الحديث العلامة المجلسي في البحار ج ٦٦ ص ٣٧٧ عن ابن عيسى مباشرة .

(٢) الحديد ٥٧ : ٢٥ .

الباب ٥٥

١ ـ كامل الزيارات ص ٢٥٨ .


( عليهما السلام ) قال : « إنّ الله تبارك وتعالى خلق آدم من الطين ، فحرّم الطين على ولده » لخبر .

٥٦ ـ ( باب ما يستحب من القراءة والدعاء عند أخذ التربة الحسينية للاستشفاء )

[١٢١٣٤] ١ ـ الشيخ محمد بن المشهدي في المزار : باسناده عن جابر الجعفي قال : دخلت على مولانا أبي جعفر محمد بن علي الباقر ( عليهما السلام ) ، فشكوت إليه علّتين متضادّتين بي ، إذا داويت إحداهما انتقضت الأخرى ، وكان بي وجع الظهر ووجع الجوف ، فقال لي : « عليك بتربة الحسين بن علي ( عليهما السلام ) » ، فقلت : كثيراً ما استعملها ولا تنجح فيّ ، قال جابر : فتبيّنت في وجه سيّدي ومولاي الغضب ، فقلت : يا مولاي أعوذ بالله من سخطك ، وقام فدخل الدار وهو مغضب ، فأتى بوزن حبّة في كفّه فناولني إيّاها ، ثم قال لي : « استعمل هذه يا جابر » فاستعملتها فعوفيت لوقتي ، فقلت يا مولاي : ما هذه التي استعملتها فعوفيت لوقتي ؟ قال : « هذه التي ذكرت أنّها لم تنجح فيك شيئاً » فقلت : والله يا مولاي ما كذبت فيها ، ولكن قلت : لعلّ عندك علماً فاتعلّمه منك ، فيكون أحبّ إليّ مما طلعت عليه الشمس ، فقال لي : « إذا أردت أن تأخذ من التربة فتعمّد لها آخر الليل ، واغتسل لها بماء القراح(١) ، والبس أطهر أطمارك وتطيّب بسعد(٢) ، وادخل فقف عند الرأس فصلّ أربع ركعات ، تقرأ في الأولى الحمد وإحدى عشر مرّة قل يا أيّها الكافرون ، وفي الثانية الحمد مرّة وإحدى عشر مرّة إنّا أنزلناه في

_____________________________

الباب ٥٦

١ ـ المزار المشهدي ص ٥٠٩ ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ١٣٨ ح ٨٣ .

(١) الماء القراح : الماء الذي لا يخالطه شيء ( مجمع البحرين ـ قرح ـ ج ٢ ص ٤٠٣ ) .

(٢) السّعد : نبت له أصل تحت الأرض أسود طيب الريح . . . يستعمل في الطيب والأدوية . ( لسان العرب ـ سعد ـ ج ٣ ص ٢١٦ ) .


ليلة القدر ، وتقنت فتقول في قنوتك ، لا إله إلّا الله حقاً حقاً ، لا إله إلّا الله عبوديّةً ورقاً ، لا إله إلّا الله وحده وحده ، أنجز وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده ، سبحان الله(٣) مالك السموات وما فيهن وما بينهنّ ، سبحان الله ذي العرش العظيم ، والحمد لله ربّ العالمين ، ثم تركع وتسجد ، وتصلّي ركعتين أخريين وتقرأ في الأولى الحمد وإحدى عشر مرّة قل هو الله أحد ، وفي الثانية الحمد مرّة وإحدى عشر مرّة إذا جاء نصر الله والفتح ، وتقنت كما قنت في الأوليين ، ثم تسجد سجدة الشكر وتقول ألف مرّة شكراً ، ثم ( تقوم وتتعلّق بالتربة )(٤) وتقول : يا مولاي يابن رسول الله ، إنّي آخذ من تربتك بإذنك ، اللّهمّ فاجعلها شفاء من كلّ داء ، وعزّاً من كلّ ذل ، وأمناً من كل خوف ، وغنى من كلّ فقر لي ولجميع المؤمنين والمؤمنات ، وتأخذ بثلاث أصابع ثلاث مرّات ، وتدعها في خرقة نظيفة أو قارورة زجاج ، وتختمها بخاتم عقيق عليه ما شاء الله لا قوّة إلّا بالله استغفر الله فإذا علم الله منك صدق النيّة ، لم يصعد معك في الثلاث قبضات إلّا سبعة مثاقيل ، وترفعها لكلّ علّة فإنها تكون مثل ما رأيت » .

ورواه الفاضل السيّد وليّ الله في مجمع البحرين في مناقب السبطين : عنه ( عليه السلام ) ، مثله ، إلّا أن فيه في القنوت : سبحان الله ملك السموات السبع والأرضين السبع ومن فيهنّ ومن بينهنّ ، سبحان ربّ العرش العظيم ، وصلّى الله على محمد وآله وسلّم تسليما(٥) .

[١٢١٣٥] ٢ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق : عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إنّ طين قبر الحسين ( عليه السلام ) مسكة مباركة ، من أكله من شيعتنا كان له شفاء من كلّ داء ، ومن أكله من عدوّنا ذاب كما

_____________________________

(٣) ليس في المصدر .

(٤) في المصدر : تقول وتتعلق بالبريّة .

(٥) مجمع البحرين في مناقب السبطين :

٢ ـ مكارم الأخلاق ص ١٦٦ .


تذوب الألية ، فإذا أكلت من طين قبر الحسين ( عليه السلام ) فقل : اللّهم إني أسألك بحق الملك الذي قبضها ، وبحق النبيّ الذي خزنها ، وبحقّ الوصي الذي هو فيها ، أن تصلّي على محمد وآل محمد ، وأن تجعل لي فيه شفاء من كل داء ، وعافية من كلّ بلاء ، وأماناً من كلّ خوف ، برحمتك يا أرحم الراحمين ، وصلّى الله على محمد وآله وسلّم وتقول أيضاً :

اللّهم إني أشهد أن هذه التربة تربة وليّك صلّى الله عليه ، وأشهد أنّها شفاء من كل داء ، وأمان من كلّ خوف ، لمن شئت من خلقك ، ولي برحمتك ، وأشهد أنّ كلّ ما قيل فيهم وفيها هو الحق من عندك ، وصدق المرسلون » .

[١٢١٣٦] ٣ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن علي بن الحسين ، عن علي بن إبراهيم ، عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي ، عن عبدالله بن حمّاد الأنصاري ، عن عبدالله بن سنان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إذا تناول أحدكم من طين قبر الحسين ( عليه السلام ) فليقل : اللّهم إني أسألك بحق الملك الذي تناوله ، والرسول الذي بوّأه ، والوصي الذي ضمّن فيه ، أن تجعله شفاء من كلّ داء ـ كذا وكذا ـ وتسمّي ذلك الداء » .

[١٢١٣٧] ٤ ـ وعن حكيم بن داود ، عن سلمة ، عن علي بن الريان ، عن الحسين بن أسد ، عن أحمد بن مصقلة ، عن عمّه ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال قال : « إذا أخذت الطين(١) فقل : اللّهم بحق هذه التربة ، وبحق الملك الموكل بها ، وبحق الملك الذي كربها(٢) ، وبحق

_____________________________

٣ ـ كامل الزيارات ص ٢٨٠ .

٤ ـ كامل الزيارات ص ٢٨٠ .

(١) في المصدر : طين قبر الحسين ( عليه السلام ) .

(٢) كربها : أي حفرها وقولهم : كربت الأرض ، ويحتمل بتشديد الراء والباء ، أي أخذها ورجع بها إلى النبي (ص) كما في سائر الأدعية ، والقول في هامش كامل الزيارات ص ٢٨٠ .


الوصي الذي هو فيها ، صلّ على محمد وآل محمد ، واجعل هذا الطين شفاء لي من كلّ داء ، وأماناً من كلّ خوف ، فإن فعل ذلك كان حتماً(٣) شفاء له من كلّ داء ، وأماناً من كلّ خوف » .

[١٢١٣٨] ٥ ـ وعن محمد بن يعقوب الكليني ، عن محمد بن علي(١) رفعه قال : قال ( عليه السلام ) : « الختم على طين قبر الحسين ( عليه السلام ) ، أن يقرأ عليه إنّا أنزلناه في ليلة القدر ، وروي : إذا أخذته فقل : ( بسم الله )(٢) اللّهم بحق هذه التربة الطاهرة ، وبحقّ البقعة الطيّبة ، وبحقّ الوصي الذي تواريه ، وبحق جدّه وأبيه وأمّه وأخيه ، والملائكة الذين يحفّون به ، والملائكة العكوف على قبر وليّك ينتظرون نصره صلّى الله عليهم أجمعين ، اجعل لي فيه شفاء من كلّ داء ، وأماناً من كلّ خوف ، وغنى من كل فقر ، وعزّاً من كلّ ذل ، واوسع به عليّ في رزقي ، واصحّ به جسمي » .

[١٢١٣٩] ٦ ـ وعن أبيه وجماعة ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن عيسى ، عن محمد بن إسماعيل البصري ، عن بعض رجاله ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « طين قبر الحسين ( عليه السلام ) شفاء من كلّ داء ، وإذا أكلته تقول(١) : بسم الله وبالله ، اللّهم اجعله رزقاً واسعاً ، وعلماً نافعاً ، وشفاء من كلّ داء ، إنّك على كلّ شيء قدير » قال : وروى لي بعض اصحابنا ـ يعني محمد بن عيسى ـ قال : نسيت اسناده ، قال : « إذا

_____________________________

(٣) في نسخة : حقاً .

٥ ـ كامل الزيارات ص ٢٨١ .

(١) في المصدر : علي بن محمد بن علي .

(٢) ليس في المصدر .

٦ ـ كامل الزيارات ص ٢٨٤ ح ١ ، ٢ .

(١) في نسخة : فقل ، (منه قدّه).


أكلته تقول : اللّهم ربّ هذه التربة المباركة ، وربّ الوصي(٢) الذي وارته ، صل على محمد وآل محمد ، واجعله علماً نافعاً ، ورزقاً واسعاً ، وشفاء من كلّ داء » .

[١٢١٤٠] ٧ ـ وعن الحسن بن عبدالله بن محمد ، عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن مالك بن عطيّة ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « إذا أخذت من تربة المظلوم ووضعتها في فيك فقل : اللّهم إني أسألك بحق هذه التربة ، وبحقّ الملك الذي قبضها ، والنبيّ الذي حضنها ، والإِمام الذي حلّ فيها ، أن تصلّي على محمد وآل محمد ، وأن تجعل لي فيه شفاء نافعاً ، ورزقاً واسعاً ، وأماناً من كلّ خوف وداء ، فإنه إذا قال ذلك ، وهب الله له العافية وشفاه » .

[١٢١٤١] ٨ ـ الشيخ الطوسي في المصباح : عن حنّان بن سدير ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) أنه قال : « من أكل من طين قبر الحسين ( عليه السلام ) غير مستشف به ، فكأنّما أكل من لحومنا ، فإذا احتاج أحدكم إلى الأكل منه ليستشفي به ، فليقل : بسم الله وبالله ، اللّهم ربّ هذه التربة المباركة الطاهرة ، وربّ النور الذي ( انزل فيه )(١) ، وربّ الجسد الذي سكن فيه ، وربّ الملائكة الموكلين به ، اجعله لي شفاء من داء كذا وكذا ، واجرع من الماء جرعة خلفه ، وقل : اللّهم اجعله رزقاً واسعاً ، وعلماً نافعاً ، وشفاء من كلّ داء وسقم ، فإن الله تعالى يدفع(٢) بها كلّ ما تجد من السقم والهمّ والغمّ إن شاء الله » .

_____________________________

(٢) في المصدر : هذا الوصي .

٧ ـ كامل الزيارات ص ٢٨٤ ح ٣ .

٨ ـ مصباح المجتهد ص ٦٧٦ .

(١) وفي نسخة ؛ نزّل فيها .

(٢) في المصدر زيادة : عنك .


٥٧ ـ ( باب أقلّ ما يزار فيه الحسين ( عليه السلام ) ، وأكثر ما يكره تأخير زيارته عنه للغني والفقير )

[١٢١٤٢] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن محمد بن سالم ، عن محمد بن خالد ، عن عبدالله بن حمّاد البصري ، عن عبدالله بن عبد الرحمان الأصمّ ، عن صفوان الجمّال قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) ، ونحن في طريق المدينة ـ إلى أن قال ـ قلت له : فمن يأتيه زائراً ثم متى(١) يعود إليه ؟ وفي كم يؤتى ؟ وفي كم يسع الناس تركه ؟ قال : « أمّا القريب فلا أقلّ من شهر ، وأمّا البعيد الدار ففي كلّ ثلاث سنين ، فما جاز الثلاث سنين(٢) فقد عقّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقطع رحمه ، إلّا من علّة ، ولو يعلم الزائر للحسين ( عليه السلام ) ما يدخل على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من الفرح ، وإلى أمير المؤمنين وإلى فاطمة وإلى الأئمة ( عليهم السلام ) والشهداء منّا أهل البيت ، وما ينقلب به من دعائهم له ، وما له في ذلك من الثواب في العاجل والأجل ، والمذخور له عند الله ، لأحبّ أن يكون ماثمّ مدارة ما بقي ، وأن زائره ليخرج من رحله فما يقع قدمه على شيء إلّا دعا له ، فإذا وقعت الشمس عليه أكلت ذنوبه كما تأكل النار الحطب ، وما تبقي الشمس عليه من ذنوبه شيئاً ، فينصرف وما عليه ذنب ، وقد رفع له من الدرجات ما لا يناله المتشحطّ ( في دمه )(٣) في سبيل الله ، ويوكّل به ملك يقوم مقامه ويستغفر له حتى يرجع إلى الزيارة ، أو يمضي ثلاث سنين ، أو يموت » وذكر الحديث بطوله .

_____________________________

الباب ٥٧

١ ـ كامل الزيارات ص ٢٩٧ ح ١٧ .

(١) في المصدر : ينصرف فمتى .

(٢) وفيه زيادة : وما يصل إليه .

(٣) في المصدر : بدمه .


[١٢١٤٣] ٢ ـ الشيخ محمد بن المشهدي في مزاره : باسناده عن أحمد بن إدريس ، عن صندل ، عن داود بن فرقد قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : ما لمن زار قبر الحسين ( عليه السلام ) في كلّ شهر من الثواب ؟ قال : « له الثواب مثل ثواب مائة ألف شهيد من شهداء بدر » .

٥٨ ـ ( باب استحباب اتّخاذ سبحة من تربة الحسين ( عليه السلام ) ، والتسبيح بها ، وادارتها )

[١٢١٤٤] ١ ـ الشيخ محمد بن المشهدي في المزار : باسناده عن أبي القاسم محمد بن علي ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) قال : « من أدار الطين من التربة فقال : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلّا الله والله أكبر ، مع كلّ حبّة منها كتب الله له بها ستّة آلاف حسنة ، ومحا عنه ستّة آلاف سيّئة ، ورفع له ستّة آلاف درجة ، واثبت له من الشفاعة مثلها » .

[١٢١٤٥] ٢ ـ وروي عن الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : « من أدار الحجر من تربة الحسين ( عليه السلام ) ، فاستغفر مرة واحدة ، كتبت له بالواحدة سبعون مرة ، ومن أمسك السبحة بيده ولم يسبح بها ، ففي كل حبة منها سبع مرات » .

[١٢١٤٦] ٣ ـ وفي كتاب الحسن بن محبوب : أنّ أبا عبدالله ( عليه السلام ) ، سئل عن استعمال التربتين من طين قبر حمزة وطين(١) قبر الحسين

_____________________________

٢ ـ المزار للمشهدي ص ٥٩٤ ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ١٧ ح ٢٤ .

الباب ٥٨

١ ـ المزار للمشهدي ص ٥١٣ ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ١٣٣ ح ٦٥ .

٢ ـ المزار للمشهدي ص ٥١٣ ، ورواه المجلسي في البحار ج ١٠١ ص ١٣٦ ح ٧٧ عن مصباح المتهجد ص ٦٧٨ .

٣ ـ المزار للمشهدي ص ٥١٤ ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ١٣٣ ح ٦٦ .

(١) ليس في المصدر .


( عليه السلام ) ، والتفاضل بينهما ، فقال : « السبحة التي هي من طين قبر الحسين ( عليه السلام ) تسبّح بيد الرجل من غير أن يسبّح » قال : وقال : [ رأيت ](٢) أبو عبدالله ( عليه السلام ) ، وفي يده السبحة منها وقيل له في ذلك ، فقال : « أما أنّها أعود علي أو قال أخف عليّ » .

[١٢١٤٧] ٤ ـ وروي : أنّ الحور العين إذا أبصرن بواحد من الأملاك يهبط إلى الأرض لأمر ما ، يستهدين منه السبح والتربة من طين قبر الحسين ( عليه السلام ) .

[١٢١٤٨] ٥ ـ وروي عن الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : « السبح الزرق في أيدي شيعتنا ، مثل الخيوط الزرق في أكسية بني إسرائيل ، إنّ الله عزّ وجل أوحى إلى موسى ( عليه السلام ) : أن مر بني إسرائيل أن يجعلوا في أربع جوانب أكسيتهم الخيوط الزرق ، ويذكرون به إله السماء » .

٥٩ ـ ( باب استحباب الإِكثار من الدعاء وطلب الحوائج عند قبر الحسين ( عليه السلام ) )

[١٢١٤٩] ١ ـ أحمد بن فهد في عدة الداعي : روي عن الصادق ( عليه السلام ) : « من كانت له حاجة إلى الله عزّ وجلّ ، فليقف عند رأس الحسين ( عليه السلام ) وليقل : يا أبا عبدالله أشهد أنّك تشهد مقامي وتسمع كلامي ، وأنّك حيّ عند ربّك ترزق ، فاسأل ربّك وربّي في قضاء حوائجي ، فإنها تقضى إن شاء الله تعالى » .

_____________________________

(٢) أثبتناه من المصدر .

٤ ـ المزار للمشهدي ص ٥١٥ ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ١٣٤ ح ٦٧ .

٥ ـ المزار للمشهدي ص ٥١٥ ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ١٣٤ ح ٦٨ .

الباب ٥٩

١ ـ عدة الداعي ص ٥٦ .


[١٢١٥٠] ٢ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن أبيه ، ومحمد بن الحسن بن الوليد معاً ، عن الحسن بن متيل ، عن سهل بن زياد ، عن أبي هاشم الجعفري قال : بعث إليّ أبو الحسن ( عليه السلام ) في مرضه ، وإلى محمد بن حمزه ، فسبقني إليه محمد بن حمزة ، فأخبرني أنه ما زال يقول : « ابعثوا إلى الحائر ( ابعثوا إلى الحائر )(١) » فقلت لمحمد : ألا قلت له : أنا أذهب إلى الحائر ، ثم دخلت عليه فقلت : جعلت فداك أنا أذهب إلى الحائر ، فقال : « انظروا في ذلك » ثم قال : « إنّ محمداً ليس له سرّ من زيد بن علي ، وأنا أكره أن يسمع ذلك » قال فذكرت ذلك لعليّ بن بلال ، فقال : ما كان يصنع بالحائر وهو الحائر ؟ فقدمت العسكر فدخلت عليه ، فقال لي : « اجلس » حين أردت القيام ، فلمّا رأيته آنس بي ذكرت قول علي بن بلال ، فقال لي : « ألا قلت له : إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان يطوف بالبيت ويقبّل الحجر ، وحرمة النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) والمؤمن أعظم من حرمة البيت ، وأمره الله أن يقف بعرفة ، إنّما هي من مواطن يحبّ الله أن يذكر فيها ، فأنا أحبّ أن يدعى لي حيث يحبّ الله أن يدعى فيها ، والحائر من تلك المواضع » .

[١٢١٥١] ٣ ـ وعن علي بن الحسين وجماعة ، عن سعد بن عبدالله ، عن محمد بن عيسى ، عن أبي هاشم الجعفري قال : دخلت أنا ومحمد بن حمزة عليه ( عليه السلام ) ـ يعني الهادي ( عليه السلام ) ـ نعوده وهو عليل ، فقال لنا : « وجّهوا قوماً إلى الحير من مالي » فلمّا خرجنا من عنده ، قال لي محمد بن حمزة المشير : يوجهنا إلى الحائر وهو بمنزلة من في الحائر ، قال : فعدت إليه فأخبرته ، فقال لي : « ليس هو هكذا ، إن لله مواضع يحبّ أن يعبد فيها ، وحير الحسين ( عليه السلام ) من تلك المواضع » . قال الحسين بن

_____________________________

٤ ـ كامل الزيارات ص ٢٧٣ ح ١ .

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر .

(٣) كامل الزيارات ص ٢٧٣ ح ٢ .


أحمد بن المغيرة : وحدثني أبو محمد الحسن بن أحمد بن محمد بن علي الرازي المعروف بالوهوردي بنيسابور بهذا الحديث ، وذكر في آخره غير ما مضى في الحديثين الأوليين ، أحببت شرحه في هذا الباب لأنه منه ، قال أبو محمد الوهودي : وحدثني أبو علي محمد بن همّام ( ره ) قال : حدثني محمد الحميري قال : حدثني أبو هاشم الجعفري قال : دخلت على أبي الحسن علي بن محمد ( عليهما السلام ) ، وهو محموم عليل ، فقال لي : « يااباهاشم ابعث رجلاً من موالينا إلى الحير يدعو الله لي ، فخرجت من عنده فاستقبلني علي بن بلال ، فاعلمته ما قال لي وسألته أن يكون الرجل الذي يخرج ، فقال : السّمع والطاعة ، ولكنّي أقول : إنه أفضل من الحير ، إذا كان بمنزلة من في الحير ، ودعاؤه لنفسه أفضل من دعائي له ، بالحائر ، فأعلمته ( صلوات الله عليه ) ما قال ، فقال لي : « قل له : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أفضل من البيت والحجر ، وكان يطوف بالبيت ويستلم الحجر ، وأنّ لله تبارك وتعالى بقاعاً يحبّ أن يدعى فيها ، فيستجيب لمن دعاه ، والحائر منها » .

[١٢١٥٢] ٤ ـ وعن الحسن [ بن عبدالله ](١) بن محمّد [ بن عيسىٰ ](٢) عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن العلاء ، عن شعيب العقرقوفي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ أنه قال : « ولا دعا عنده أحد دعوة إلّا استجيب له عاجلة وآجلة » الخبر .

_____________________________

٤ ـ كامل الزيارات ص ٢٥٢ ح ٤ .

(١ و ٢) أثبتناه من المصدر ، أنظر معجم رجال الحديث ج ٤ ص ٣٧٦ .


٦٠ ـ ( باب   أنه   يستحبّ   لمن   أراد   زيارة   الحسين ( عليه السلام ) ، أن يصوم ثلاثاً آخرها الجمعة ، ثم يغتسل ليلتها  ،  ويخرج على غسل  ،  تاركاً للدهن  والطيب والزاد الطيّب ، ملازماً للحزن والشعث والجوع والعطش )

[١٢١٥٣] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن محمد بن أحمد بن الحسين العسكري ، ومحمد بن الحسن ، عن الحسن بن علي بن مهزيار ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن محمد بن مروان ، عن الثمالي قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : « إذا أردت المسير إلى قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، فصم يوم الأربعاء والخميس والجمعة ، فإذا أردت الخروج ، فاجمع أهلك وولدك وادع بدعاء السفر ، واغتسل قبل خروجك ـ إلى أن قال ـ ولا تدهن ولا تكتحل ، حتى تأتي الفرات ، وأقلّ من الكلام والمزاح ، وأكثر من ذكر الله تعالى ، وإيّاك والمزاح والخصومة » .

[١٢١٥٤] ٢ ـ وعن محمد بن الحسن بن الوليد ، وغيره ، عن سعد بن عبدالله ، عن موسى بن عمر ، عن صالح بن السندي الجمّال ، عن رجل من أهل الرقّة يقال له : أبو المضا قال : قال لي ( رجل : قال )(١) أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « تأتون قبر أبي عبدالله ( عليه السلام ) ؟ » قال : قلت : نعم ، قال : « تتخذون لذلك سفرة(٢) » قال : قلت : نعم ، قال : « أما لو أتيتم قبور آبائكم وأمهاتكم لم تفعلوا ذلك » قال : قلت : أيّ شيء نأكل ؟

_____________________________

الباب ٦٠

١ ـ كامل الزيارات ص ٢٢٢ ح ١٨ .

٢ ـ كامل الزيارات ص ١٢٩ ح ٢ .

(١) ليس في المصدر .

(٢) السُّفرَة ، بضمّ السين : طعام يتّخذ للمسافر ( لسان العرب ج ٤ ص ٣٦٨ ) .


قال : « الخبز واللبن » قال : وقال صرام(٣) لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : جعلت فداك ، إنّ قوماً يزورون قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) فيطيبون السفر ، قال : فقال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « أما أنهم لو زاروا قبور آبائهم ما فعلوا ذلك » .

[١٢١٥٥] ٣ ـ وعن أبيه وأخيه وعلي بن الحسين وغيرهم جميعاً ، عن سعد بن عبدالله ، عن موسى بن عمر ، عن صالح بن السندي الجمّال ، عمّن ذكره ، عن كرام بن عمرو قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) لكرام : « إذا أردت أنت قبر الحسين (صلوات الله عليه) ، فزره وأنت كئيب حزين شعث غبر(١) ، فإن الحسين ( عليه السلام ) قتل وهو كئيب حزين شعث مغبر جائع عطشان » .

[١٢١٥٦] ٤ ـ الشيخ الطوسي في المصباح : روى لنا جماعة عن أبي عبدالله محمد بن أحمد بن عبدالله بن قضاعة بن صفوان بن مهران الجمال ، عن أبيه ، عن جدّه صفوان قال : استأذنت الصادق ( عليه السلام ) لزيارة مولاي الحسين ( عليه السلام ) ، وسألته أن يعرفني ما أعمل عليه ، فقال : « يا صفوان صم ثلاثة أيام قبل خروجك ، واغتسل في اليوم الثالث ، ثم اجمع اليك أهلك » الخ .

_____________________________

(٣) في المصدر كرام . وقد اختلفت النسخ في ضبطه ، فورد بلفظ : ضرام ، وحرام ، وخرام ، وجزام .

٣ ـ كامل الزيارات ص ١٣١ ح ٤ .

(١) في نسخة : مغبر .

٤ ـ مصباح المتهجد ص ٦٦٠ .


٦١ ـ ( باب استحباب زيارة الحسن وعلي بن الحسين والباقر والصادق ( عليهم السلام ) بالبقيع )

[١٢١٥٧] ١ ـ السيد المرتضى في الفصول : نقلاً عن شيخه المفيد ( ره ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) للحسن ( عليه السلام ) : « من زارك بعد موتك ، أو زار أباك ، أو زار أخاك ، فله الجنة » .

[١٢١٥٨] ٢ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن محمد بن عبدالله الحميري ، عن أبيه ، عن علي بن محمد بن سالم ، عن محمد بن خالد ، عن عبدالله بن حماد البصري ، عن عبدالله بن عبد الرحمان الأصمّ ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث طويل ـ أنه أتاه رجل فقال : هل يزار والدك ؟ فقال : « نعم » قال : فما لمن زاره ؟ قال : « الجنة إن كان يأتمّ به » قال : فما لمن تركه رغبة عنه ؟ قال : « الحسرة يوم الحسرة » .

[١٢١٥٩] ٣ ـ وعن حكيم بن داود ، عن سلمة بن الخطّاب ، عن عبد(١) الله بن أحمد ، عن بكر بن صالح ، عن عمرو بن هاشم ، عن ( رجل من ) (٢) أصحابنا ، عن أحدهم ( عليهم السلام ) قال : « إذا أتيت القبور بالبقيع ـ قبور الأئمة ( عليه السلام ) ـ فقف عندهم واجعل(٣) القبر بين يديك ، ثم تقول : السلام عليكم » الزيارة .

_____________________________

الباب ٦١

١ ـ الفصول ص ٩٥ ، عنه في البحار ج ١٠٠ ص ١٤٥ ح ٣٧ .

٢ ـ كامل الزيارات ص ١٩٤ ح ٧ .

٣ ـ كامل الزيارات ص ٥٣ ح ٢ .

(١) في المخطوط : عبيد وما أثبتناه من المصدر وهو الصواب « راجع معجم رجال الحديث ج ٣ ص ٣٤٥ » .

(٢) في المصدر : بعض .

(٣) وفيه زيادة : القبلة خلفك و .


[١٢١٦٠] ٤ ـ وعن علي بن الحسين وغيره ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي نجران ، عن يزيد بن إسحاق ، عن الحسن بن عطيّة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « تقول عند قبر علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ما أحببت » .

[١٢١٦١] ٥ ـ البحار عن ( مجموع الدعوات لأبي محمد هارون بن موسى التلعكبري )(١) ، روى أبو الحسين أحمد بن الحسين بن رجاء الصّيداوي هذه الزيارة لعثمان بن سعيد العمري ومعه أبو القاسم بن روح ، قال : عند زيارتهما لمولانا أبي عبدالله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، وقفا على باب السلام فقالا : « السلام عليك يا مولاي وابن مولاي وأبا مواليّ ورحمة الله وبركاته ، السلام عليك يا شهيد دار الفناء وزعيم دار البقاء ، إنّا خالصتك ومواليك ، ونعترف بأولاك وأخراك ، فاشفع لنا إلى مشفّعك الله تعالى ربّنا وربّك ، فما خاب عبد قصد بك ربّه ، واتعب فيك قلبه ، وهجر فيك أهله وصحبه ، واتخذك وليّه وحسبه ، والسلام عليك ورحمة الله » .

[١٢١٦٢] ٦ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وتزور قبور السادة في المدينة ، وأنت على غسل إن شاء الله تعالى » .

[١٢١٦٣] ٧ ـ البحار : روي في بعض مؤلفات أصحابنا ، عن معلّى بن خنيس قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : « ما من رجل يزورنا أو يزور قبورنا ، إلّا غشيته الرحمة ، وغفرت له ذنوبه » .

_____________________________

٤ ـ كامل الزيارات ص ٥٥ ح ٣ .

٥ ـ البحار ج ١٠٠ ص ٢١١ ح ٩ .

(١) في البحار : الكتاب العتيق .

٦ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٣٠ .

٧ ـ البحار ج ١٠٢ ص ٣٠٢ ح ١ .


٦٢ ـ ( باب استحباب زيارة قبر الكاظم ( عليه السلام ) ، ولو من خارج )

[١٢١٦٤] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن أبيه وعلي بن الحسين ومحمد بن الحسن بن الوليد جميعا ، عن سعد بن عبدالله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن الحسين بن يسار الواسطي قال : سألت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) : ما لمن زار قبر أبيك ؟ قال : فقال : « زره » قال : قلت : وأيّ شيء فيه من الفضل ؟ قال : فقال : « فيه من الفضل كفضل من زار والده ، يعني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » قلت : فإن خفت ولم يكن لي الدخول داخلاً ؟ قال : « سلّم من وراء الجدار » .

[١٢١٦٥] ٢ ـ وعن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع ، عن الخيبري ، عن الحسين بن محمد الأشعري قال : قال(١) الرضا ( عليه السلام ) : « من زار قبر أبي ببغداد ، كان كمن زار رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقبر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، إلّا أنّ لرسول الله وأمير المؤمنين ( صلوات الله عليهما ) فضلهما » .

وعن الكليني ، عن محمد بن يحيى ، عن ابن أبي الخطّاب ، مثله(٢) .

[١٢١٦٦] ٣ ـ وعن علي بن الحسين ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن الحسن بن علي الوشاء قال : قلت للرضا ( عليه السلام ) : ما لمن

_____________________________

الباب ٦٢

١ ـ كامل الزيارات ص ٢٩٩ ح ٥ .

٢ ـ كامل الزيارات ص ٢٩٩ ح ٦ .

(١) في المصدر : قال لي .

(٢) نفس المصدر ذيل ح ٦ .

٣ ـ كامل الزيارات ص ٢٩٩ ح ٣ .


زار قبر(١) أبي الحسن ( عليه السلام ) ؟(٢) قال : « له مثل ما لمن زار قبر أبي عبدالله ( عليه السلام ) » .

[١٢١٦٧] ٤ ـ وعنه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الوشاء قال : سألت الرضا ( عليه السلام ) ، عن زيارة قبر أبي الحسن ( عليه السلام ) ، أمثل زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) ؟ قال : « نعم » .

وعن الكليني ، عن محمد بن يحيى ، عن ابن عيسى ، مثله(١) .

٦٣ ـ ( باب استحباب زيارة قبر أبي الحسن ( عليه السلام ) بالمأثور ، والصلاة في المساجد حوله ، وما يصلح لزيارة جميع المشاهد )

[١٢١٦٨] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في الكامل : عن محمد بن جعفر الرزّاز ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عمّن ذكره ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : « تقول ببغداد : السلام عليك يا وليّ الله ، السلام عليك يا حجّة الله ، السلام عليك يا نور الله في ظلمات الأرض ، السلام عليك يا من بدا لله في شأنه ، اتيتك عارفاً بحقّك ، معادياً لأعدائك ، فاشفع لي عند ربّك يا مولاي ، قال : وادع الله واسأل حاجتك ، قال : وسلّم بهذا على أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) » .

[١٢١٦٩] ٢ ـ وعن محمد بن عبدالله الحميري ، عن أبيه ، عن هارون بن مسلم ، عن علي بن حسان الواسطي ، عن بعض أصحابنا ، عن الرضا

_____________________________

(١) في المصدر : قبر أبيك .

(٢) في المصدر زيادة : فقال : زره ، قال : وقلت : فأي شيء فيه من الفضل .

٤ ـ كامل الزيارات ص ٢٩٨ ح ١ .

(١) نفس المصدر ذيل ح ٦ .

الباب ٦٣

١ ـ كامل الزيارات ص ٣٠١ .

٢ ـ كامل الزيارات ص ٢٩٩ ح ٤ .


( عليه السلام ) ، في إتيان قبر أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : « صلّوا في المساجد حوله » .

[١٢١٧٠] ٣ ـ وعن محمد بن الحسين بن متّ الجوهري ، عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران عن هارون بن مسلم ، عن علي بن حسان قال : سئل الرضا ( عليه السلام ) عن إتيان(١) أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) ، قال : « صلّوا في المساجد حوله ، ويجزىء في المواضع كلّها أن تقول : السلام على أولياء الله وأصفيائه ، السلام على أمناء الله وأحبّائه ، السلام على أنصار الله وخلفائه ، السلام على محال معرفة الله ، السلام على مساكن ذكر الله ، السلام على مظهري(٢) أمر الله ونهيه ، السلام على الدعاة إلى الله ، السلام على المستقرّين في مرضاة الله ، السلام على الممحصين(٣) في طاعة الله ، ( السلام على الادلاء على الله )(٤) ، السلام على الذين من والاهم فقد والى الله ، ومن عاداهم فقد عادى الله ، ومن عرفهم فقد عرف الله ، ومن جهلهم فقد جهل الله ، ومن اعتصم بهم فقد اعتصم بالله ، ومن تخلّى منهم فقد تخلّى من الله ، اشهد الله أنّي سلم لمن سالمكم ، وحرب لمن حاربكم ، مؤمن بسرّكم وعلانيتكم ، مفوّض في ذلك كلّه إليكم ، لعن الله عدوّ آل محمد من الجن والإِنس ( من الأولين والآخرين )(٥) ، وأبرأ إلى الله منهم ، وصلّى الله على محمد وآله الطاهرين(٦) ، هذا يجزىء في الزيارات كلّها ، وتكثر من الصلاة على محمد وآل محمد ، وتسمّي واحداً واحداً بأسمائهم ، وتبرأ من أعدائهم ، وتخيّر ما شئت من الدعاء لنفسك وللمؤمنين والمؤمنات » .

_____________________________

٣ ـ كامل الزيارات ص ٣١٥ ح ١ .

(١) في المصدر زيادة : قبر .

(٢) وفيه : مظاهر .

(٣) في نسخة : المخلصين . ( منه قده ) .

(٤ ، ٥ ، ٦) ليس في المصدر .


٦٤ ـ ( باب استحباب زيارة قبر الرضا ( عليه السلام ) )

[١٢١٧١] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في الكامل : عن جماعة مشايخه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن داود الصرّمي ، عن أبي جعفر(١) ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول : « من زار قبر أبي فله الجنّة » .

وعن الحسن بن عبدالله بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن الصرّمي ، مثله .

[١٢١٧٢] ٢ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن عليّ بن إبراهيم الجعفري ، عن حمدان الدّسوائي(١) قال : دخلت على أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) فقلت له : ما لمن زار أباك بطوس ؟ فقال : « من زار قبر أبي بطوس غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر » قال حمدان : فلقيت بعد ذلك أيّوب بن نوح بن درّاج فقلت له : ياأبا الحسين إنّي سمعت مولاي أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : « من زار قبر أبي بطوس غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر » فقال أيّوب : وأزيدك فيه ، قلت : نعم ، فقال : سمعته يقول(٢) ، يعني أبا جعفر ( عليه السلام ) : « ( من زار قبر أبي بطوس غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر )(٣) ، فإذا كان يوم القيامة نصب له منبر بحذاء منبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، حتى يفرغ الله من حساب الخلائق ».

_____________________________

الباب ٦٤

١ ـ كامل الزيارات ص ٣٠٣ ح ١ .

(١) في المصدر زيادة : الثاني .

٢ ـ كامل الزيارات ص ٣٠٤ ح ٣ .

(١) وفي نسخة : الديواني .

(٢) في المصدر زيادة : ذلك .

(٣) ما بين القوسين ليس في المصدر .


[١٢١٧٣] ٣ ـ وعن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن علي بن الحسين النيسابوري ، عن شعيب بن عيسى ، عن صالح بن محمد الهمداني ، عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي قال : قال أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) : « من زارني على بعد داري وشطون(١) مزاري ، اتيته يوم القيامة في ثلاثة مواطن حتّى أخلّصه من أهوالها : إذا تطايرت الكتب يميناً وشمالاً ، وعند الصراط ، وعند الميزان » .

[١٢١٧٤] ٤ ـ وعن أبيه ، عن سعد ، عن إبراهيم بن الزيّات ، عن يحيى بن الحسن الحسيني ، عن عليّ بن عبدالله بن قطرب ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) قال : مرّ به إبنه وهو شابّ حدث وبنوه مجتمعون عنده ، فقال : « إنّ ابني هذا يموت في أرض غربة ، فمن زاره مسلّماً لأمره عارفاً بحقّه ، كان عند الله عزّ وجلّ كشهداء بدر » .

[١٢١٧٥] ٥ ـ وعن أبيه والكليني معاً ، عن علي بن إبراهيم ، عن حمدان بن إسحاق قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) ، أو حكى لي عن رجل عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ـ الشكّ من عليّ بن إبراهيم ـ قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « من زار قبر أبي بطوس غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر » قال فحججت بعد الزيارة فلقيت أيّوب بن نوح ، فقال لي : قال(١) أبو جعفر ( عليه السلام ) : « من زار قبر أبي بطوس غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وبنى له منبراً حذاء(٢) منبر محمد وعلي (صلوات الله عليهما) ، حتى يفرغ الله من حساب الخلائق » فرأيت بعد ذلك أيّوب بن نوح

_____________________________

٣ ـ كامل الزيارات ص ٣٠٤ ح ٤ .

(١) شَطَنَتْ الدار شطوناً : بعدت . ( لسان العرب ج ١٣ ص ٢٣٨ ) .

٤ ـ كامل الزيارات ص ٣٠٤ ح ٥ .

٥ ـ كامل الزيارات ص ٣٠٥ ح ٦ .

(١) ليس في المصدر .

(٢) في نسخة « بحذاء » ، ( منه قده ) .


وقد زار ، فقال : جئت أطلب المنبر .

[١٢١٧٦] ٦ ـ زيد النرسي في أصله : عن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) قال : « من زار إبني هذا ـ وأومأ إلى أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ـ فله الجنّة » .

[١٢١٧٧] ٧ ـ البحار : رأيت في بعض مؤلفات أصحابنا قال : ذكر في كتاب فصل الخطاب ، عن الرضا ( عليه السلام ) أنه قال : « من شدّ رحله إلى زيارتي ، استجيب دعاؤه ، وغفرت له ذنوبه » الخبر .

٦٥ ـ ( باب استحباب التبرّك بمشهد الرضا ( عليه السلام ) ومشاهد الأئمة ( عليهم السلام ) )

[١٢١٧٨] ١ ـ البحار : عن بعض مؤلفات أصحابنا ، عن كتاب فصل الخطاب ، عن الرضا ( عليه السلام ) ، قال في حديث : « وهذه البقعة روضة من رياض الجنّة ، ومختلف الملائكة ، لا يزال فوج ينزل من السماء وفوج يصعد ، إلى أن ينفخ في الصور » .

٦٦ ـ ( باب استحباب اختيار زيارة الرضا ( عليه السلام ) على زيارة كلّ واحد من الأئمة ( عليهم السلام ) )

[١٢١٧٩] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في الكامل : عن الكليني ، عن محمد بن يحيى العطار ، عن علي بن الحسين النيسابوري ، عن إبراهيم بن محمد ، عن

_____________________________

٦ ـ أصل زيد النرسي ص ٥٢ .

٧ ـ البحار ج ١٠٢ ص ٤٤ ح ٥١ .

الباب ٦٥

١ ـ البحار ج ١٠٢ ص ٤٤ ح ٥١ .

الباب ٦٦

١ ـ كامل الزيارات ص ٣٠٧ ح ١٣ .


عبد الرحمان بن سعيد المكّي ، عن يحيى بن سليمان المازني ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « من زار ولدي ـ إلى أن قال ( عليه السلام ) ـ أو بات(١) عنده ليلة ، كان كمن زار الله في عرشه » قلت : كمن زار في عرشه ! قال : « نعم ، إذا كان يوم القيامة ، كان على عرش الله أربعة من الأولين وأربعة من الآخرين ، فأمّا الأربعة الذين هم من الأولين فنوح وإبراهيم وموسى وعيسى ( عليهم السلام ) ، وأما الأربعة الذين هم من الآخرين فمحمّد وعلي والحسن والحسين ( عليهم السلام ) ، ثم يمدّ المضمار فيقعد معنا من زار قبور الأئمة ( عليهم السلام ) ، إلا أنّ أعلاهم درجه وأقربهم حبوه زوّار قبر ولدي علي ( عليه السلام ) » .

ورواه عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن علي بن الحسين النيسابوري بهذا السند .

٦٧ ـ ( باب استحباب اختيار زيارة الرضا ( عليه السلام ) وخصوصاً في رجب على الحجّ والعمرة المندوبتين )

[١٢١٨٠] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في الكامل : بالاسناد السابق عن يحيى بن سليمان المازني ، عن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) قال : « من زار قبر ولدي كان له عند الله كسبعين حجّة مبرورة » قال : قلت : سبعين حجّة ! قال : « نعم وسبعمائة حجّة » قلت : وسبعمائة حجّة ! قال : « نعم وسبعين ألف حجّة » قلت : وسبعين ألف حجّة ! قال : « ربّ حجّة لا تقبل » .

[١٢١٨١] ٢ ـ وعن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفّار ،

_____________________________

(١) في المصدر : وبات .

الباب ٦٧

١ ـ كامل الزيارات ص ٣٠٧ .

٢ ـ كامل الزيارات ص ٣٠٦ .


عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال : قرأت في كتاب أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) : « أبلغ شيعتي(١) أنّ زيارتي تعدل عند الله عزّ وجلّ ألف حجّة » قال : فقلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : ألف حجّة ! قال : « أي والله وألف ألف حجّة ، لمن زاره عارفاً بحقّه » .

[١٢١٨٢] ٣ ـ وعن أبيه ومحمد بن الحسن وعلي بن الحسين جميعاً ، عن سعد بن عبدالله ، عن الحسن بن علي بن عبدالله بن المغيرة ، عن الحسين بن سيف بن عميرة ، عن محمد بن أسلم الجبلي ، عن محمد بن سليمان قال : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) ، عن رجل حج حجّة الإِسلام(١) متمتعاً بالعمرة إلى الحجّ ، فأعانه الله تبارك وتعالى على عمرته وحجّه ، ثم أتى المدينة فسلّم على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم أتاك عارفاً بحقّك يعلم أنّك حجّته على خلقه ، وبابه الذي يؤتى منه ، فسلّم عليك ، ثم أتى أبا عبدالله(٢) ( عليه السلام ) فسلّم عليه ، ثم أتى بغداد فسلّم على أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) ، ثم انصرف إلى بلاده فلمّا كان وقت الحجّ رزقه الله تعالى ما يحجّ به ، فأيّهما أفضل لهذا الذي حجّ حجّة الإِسلام ، يرجع فيحجّ أيضاً ، أو يخرج إلى خراسان إلى أبيك علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) فيسلّم عليه ؟ قال : « بل يأتي خراسان فيسلّم على أبي الحسن ( عليه السلام ) أفضل ، وليكن ذلك في رجب ، ولكن لا ينبغي أن تفعلوا(٣) هذا اليوم ، فإن علينا وعليكم من السلطان شنعة » .

قلت : متن الخبر هكذا في نسختي من كامل الزيارة ، وهو مطابق لما في

_____________________________

(١) في نسخة : شيعتنا .

٣ ـ كامل الزيارات ص ٣٠٥ .

(١) في المصدر زيادة : فدخل .

(٢) وفيه زيادة : الحسين .

(٣) وفيه : يفعلوا .


الكافي(٤) سنداً من الحسن بن علي إلى آخره : ومتناً ، ولما في التهذيب(٥) ، ولكن الصدوق رواه في العيون(٦) بهذا السند ، وفي متنه اختلاف في مواضع عديدة ، غير مضر بالمقصود ، إلّا أن فيه : ثم أتى المدينة فسلّم على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم أتى أباك أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عارفاً بحقّه يعلم أنّه حجة الله على خلقه ، وبابه الذي يؤتى منه فسلّم عليه ، ثم أتى أبا عبدالله . . . الخ . وهذا مطابق لأصل السيرة وأقرب إلى الاعتبار ، بل السلام على الجواد الحيّ ( عليه السلام ) في هذا الترتيب ، قبل السلام على أمير المؤمنين وأبي عبدالله وأبي الحسن ( عليهما السلام ) ما لا يخفى ، فاللّازم على جامع شتات الروايات الإِشارة إلى هذا الاختلاف في محلّه ، والعجب من الشيخين الجليلين المحدثين الكاملين شيخنا المجلسي(٧) والحر(٨) رحمهما الله ، وما صنعا في هذا المقام ، أمّا الأوّل فساق أولاً متن ما في العيون ، ثم ذكر سند الكامل وقال : مثله ، وأمّا الثاني فساق في الأصل متن ما في الكافي ، ثم قال : ورواه الصدوق في عيون الأخبار عن فلان . . . إلى آخره نحوه ، من غير إشارة منهما إلى هذا الإِختلاف الغريب ، وهذا منهما عجيب .

[١٢١٨٣] ٤ ـ البحار : وجدت في بعض مؤلفات قدماء أصحابنا قال : زيارة مولانا وسيدنا أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، كلّ الأوقات صالحة(١) ، وأفضلها في شهر رجب ، روى ذلك عن ولده أبي جعفر الجواد ( عليه السلام ) . . . الزيارة .

_____________________________

(٤) الكافي ج ٤ ص ٥٨٤ ح ٢ .

(٥) التهذيب ج ٦ ص ٨٤ ح ١٦٦ .

(٦) عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ج ٢ ص ٢٥٨ ح ١٥ .

(٧) البحار ج ١٠٢ ص ٣٧ ح ٢٩ .

(٨) وسائل الشيعة ج ١٠ ص ٤٤٤ ح ٢ .

٤ ـ البحار ج ١٠٢ ص ٥٢ ح ١١ .

(١) في المصدر زيادة : لزيارته .


[١٢١٨٤] ٥ ـ وعن بعض مؤلفات أصحابنا ، من كتاب فصل الخطاب ، عن الرضا ( عليه السلام ) أنه قال : « من شدّ رحاله(١) الى زيارتي ـ إلى أن قال ـ وكتب الله له ثواب ألف حجّة مبرورة وألف عمرة مقبولة ، وكنت أنا وآبائي شفعاؤه يوم القيامة » الخبر .

٦٨ ـ ( باب استحباب الاغتسال لزيارة الرضا ( عليه السلام ) وصلاة ركعتي الزيارة عند رأسه ، وكثرة الدعاء وطلب الحوائج عنده )

[١٢١٨٥] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : روي عن بعضهم ( عليهم السلام ) قال : « إذا أتيت قبر علي بن موسى ( عليهما السلام ) بطوس ، فاغتسل عند خروجك ـ إلى أن قال ـ فإذا وافيت سالماً فاغتسل ـ إلى أن قال ـ والبس أطهر ثيابك ، وامش حافياً وعليك السكينة والوقار ، بالتكبير والتهليل والتسبيح والتمجيد(١) ، وقصّر خطاك وقل : . . وساق الزيارة ثم قال : ثم ابتهل في اللعن على قاتل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وعلى قتلة الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ، وعلى جميع قتلة أهل بيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم تحوّل عند رأسه من خلفه وصلّ ركعتين ، تقرأ في أحداهما يس ، وفي الآخرة الرحمان ، وتجتهد في الدعاء والتضرّع ، وأكثر من الدعاء لنفسك ولوالديك ولجميع إخوانك ، وأقم عنده ما شئت ، ولتكن صلاتك عند القبر » .

_____________________________

٥ ـ البحار ج ١٠٢ ص ٤٤ ح ٥١ .

(١) في المصدر : رحله .

الباب ٦٨

١ ـ كامل الزيارات ص ٣٠٩ .

(١) وفي نسخة : والتمجيد ، (منه قده).


٦٩ ـ ( باب  استحباب  زيارة  أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) والدعاء عنده ، واستحباب اختيار زيارة الكاظم والجواد معاً على زيارة الحسين ( عليهم السلام ) )

[١٢١٨٦] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في الكامل : عن الكليني ، عن محمد بن يحيى ، عن حمدان القلانسي ، عن علي بن محمد الحضيني ، عن علي بن عبدالله(١) بن مروان ، عن إبراهيم بن عقبة قال : كتبت إلى أبي الحسن الثالث ( عليه السلام ) ، أسأله عن زيارة(٢) أبي عبدالله الحسين ( عليه السلام ) وعن زيارة(٣) أبي الحسن وأبي جعفر ( عليهما السلام ) ، فكتب إليّ : « أبو عبدالله ( عليه السلام ) المقدم ، وهذا أجمع وأعظم أجراً » .

٧٠ ـ ( باب استحباب زيارة الهادي والعسكري والمهدي ( عليهم السلام ) )

[١٢١٨٧] ١ ـ أبو علي الشيخ الطوسي في أماليه : عن أبيه ، عن أبي محمد الفحّام ، عن أبي الطيب أحمد بن محمد بن بطّة ، وكان لا يزور(١) المشهد ويزور من وراء الشباك ، فقال لي : جئت يوم عاشوراء نصف نهار ظهير والشمس تغلي والطريق خال من أحد ، وأنا فزع من الدّعّار(٢) ومن أهل البلد

_____________________________

الباب ٦٩

١ ـ كامل الزيارات ص ٣٠٠ .

(١) في المخطوط : محمد ، وما أثبتناه من المصدر ومعاجم الرجال « راجع معجم رجال الحديث ج ١ ص ٢٥٩ » .

(٢ و ٣) في المصدر زيادة : قبر .

الباب ٧٠

١ ـ أمالي الطوسي ج ١ ص ٢٩٣ ، وعنه في البحار ج ١٠٢ ص ٦٠ ح ٤ .

(١) في المصدر : لا يدخل .

(٢) في المخطوط : « الدعاة » ، وفي المصدر « الزعار » ، والظاهر ما أثبتناه هو


الجفاة(٣) ، إلى أن بلغت الحائط الذي أمضي منه إلى الشباك ، فمددت عيني وإذا برجل جالس على الباب ظهره إليّ كأنه ينظر في دفتر ، فقال لي : إلى أين يا أبا الطيّب ؟ بصوت يشبه صوت حسين بن علي بن أبي جعفر بن الرضا ( عليهم السلام ) ، فقلت هذا حسين جاء يزور أخاه ، قلت : يا سيدي أمضي(٤) أزور من الشباك وأجيئك فأقضي حقّك ، قال : ولم لا تدخل يا أبا الطيّب ؟ فقلت له : الدار لها مالك لا أدخلها من غير إذنه ، فقال : يا أبا الطيّب تكون مولانا رقاً وتوالينا حقّاً ، ونمنعك تدخل الدار ، أدخل يا أبا الطيّب ، فقلت : أمضي أسلّم عليه(٥) ولا أقبل منه ، فجئت إلى الباب وليس عليه أحد ، فتعسر بي فبادرت إلى عند البصري خادم الموضع ففتح لي الباب ، فدخلت فكنا نقول : أليس كنت لا تدخل الدار ؟ فقال : أما أنا فقد أذنوا لي بقيتم أنتم .

[١٢١٨٨] ٢ ـ وعن الفحام ، عن المنصوري ، عن عمّ أبيه قال : قلت للإِمام علي بن محمد ( عليهما السلام ) : ( علّمني يا سيدي دعاء اتقرب إلى الله عزّ وجلّ به )(١) فقال لي : « هذا دعاء كثيراً ما أدعو به ، وقد سألت الله عزّ وجلّ أن لا يخيب من دعا به في مشهدي ، وهو :

يا عدتي عند العدد ، ويا رجائي والمعتمد ، ويا كهفي والسند ، ويا واحد يا أحد ، ويا قل هو الله أحد ، أسألك(٢) بحق من خلقته من خلقك

_____________________________

الصحيح ، والدُّعّار ، جمع داعر : وهو الخبيث المفسد وقاطع الطريق ( لسان العرب ج ٤ ص ٢٨٦ ) .

(٣) في المصدر : أتخفّى .

(٤) في المصدر : أمهلني .

(٥) في المخطوط « إليه » وما أثبتناه من المصدر .

٢ ـ أمالي الطوسي ج ١ ص ٢٩٢ .

(١) في المصدر : فتعلمني دعاء أختص به من الأدعية .

(٢) في المصدر : أسألك اللّهم .


ولم تجعل في خلقك مثلهم أحداً ، صلّ على جماعتهم وافعل بي كذا وكذا » .

[١٢١٨٩] ٣ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : روي عن بعضهم (صلوات الله عليهم) قال : « إذا أردت زيارة قبر أبي الحسن عليّ بن محمد وأبي محمد الحسن بن علي ( عليهما السلام ) ، تقول بعد الغسل إن وصلت إلى قبريهما ، وإلّا أومأت بالسلام من عند الباب ، الذي على الشارع ـ الشبّاك ـ » .

[١٢١٩٠] ٤ ـ الشيخ محمد بن المشهدي في المزار : حدثنا الشيخ الفقيه أبو محمد عربي بن مسافر رضي الله عنه ، بداره بالحلّة ، (١) في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة ، وحدثني الشيخ أبو البقاء هبة الله بن نما بن علي بن حمدون ، قالا جميعاً : حدثنا الشيخ الأمين الحسين بن أحمد بن محمد بن علي طحّال المقدادي رحمه الله ، بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : حدثنا الشيخ المفيد أبو علي الحسن بن محمد الطوسي رضي الله عنه بالمشهد المذكور ، عن والده أبي جعفر الطوسي رضي الله عنه ، عن محمد بن إسماعيل ، عن محمد بن أشناس البزّاز ، عن محمد بن أحمد بن يحيى القمّي ، عن محمد بن علي بن رنجويه(٢) القمّي ، عن محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري ، [ قال : قال أبو علي الحسن بن أشناس ، وأخبرنا أبو المفضل محمد بن عبيدالله الشيباني أنّ أبا جعفر محمد بن عبدالله بن جعفر الحميري أخبره ](٣) وأجاز له جميع ما رواه ، أنه خرج إليه من الناحية المقدسة حرسها الله تعالى [ بعد ](٤) المسائل والصلاة والتوجّه : (٥) « بسم الله الرحمن الرحيم ، لا لأمر الله تعقلون ، ولا من

_____________________________

٣ ـ كامل الزيارات ص ٣١٣ .

٤ ـ مزار المشهدي ص ٨٢٠ و ٨٣٧ وعنه في البحار ج ١٠٢ ص ٩٦ .

(١) في المصدر زيادة : السيفية .

(٢) في المصدر : ذبحوية .

(٣ ، ٤) ما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر .

(٥) في المصدر زيادة : أوله .


أوليائه تقبلون ، حكمة بالغة عن قوم لا يؤمنون ، والسلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، فإذا أردتم التوجّه بنا إلى الله تعالى وإلينا ، فقولوا : كما قال الله تعالى : ( سَلَامٌ عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ )(٦) الزيارة ، ثم قال صاحب المزار : ذكر التوجه إلى الحجّة صاحب الزمان (صلوات الله عليه) بالزيارة ، بعد صلاة اثنتي عشر ركعة ، قال أبو علي الحسن بن أشناس ، وأخبرنا أبو محمد عبدالله بن محمد الدعلجي ، قال : أخبرنا أبو الحسين حمزة بن محمد بن الحسن بن شبيب ، قال : عرفنا أبو عبدالله أحمد بن إبراهيم قال : شكوت إلى أبي جعفر محمد بن عثمان شوقي إلى رؤية مولانا ( عليه السلام ) ، فقال لي : مع الشوق تشتهي أن تراه ؟ فقلت : نعم ، فقال لي : شكر الله لك شوقك ، وأراك وجهه في يسر وعافية ، لا تلتمس يا أبا عبدالله أن تراه ، فإنّ أيام الغيبة تشتاق إليه ولا تسأل الاجتماع معه ، إنّها عزائم الله والتسليم لها أولى ، ولكن توجّه إليه بالزيارة ، وأمّا كيف يعمل وما أملاه عند محمد بن علي فانسخوه من عنده ، وهو التوجه إلى الصاحب ( عليه السلام ) بالزيارة بعد صلاه اثنتي عشرة ركعة ، تقرأ قل هو الله أحد في جميعها ركعتين ركعتين ، ثم تصلّي على محمد وآله وتقول . . . الزيارة .

٧١ ـ ( باب استحباب اختيار الاقامة في شهر رمضان والصوم على السفر للزيارة والافطار )

[١٢١٩١] ١ ـ محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات : ( عن سعد بن عبد الله)(١) قال : حدثنا احمد بن محمد بن عيسى ، عن احمد بن محمد بن ابي

_____________________________

(٦) الصافات ٣٧ : ١٣٠ .

الباب ٧١

١ ـ بصائر الدرجات ص ٣٣١ .

(١) في المصدر : « محمد بن يحيى العطار » ، والظاهر أنّ كليهما غير صحيح « راجع هامش الحديث ٢ من الباب ٥٤ من هذه الأبواب » .


نصر ، عن هشام بن سالم ، عن سعد بن طريف ، عن ابي جعفر ( عليه السلام ) ؛ أنّه قال في حديث : « لا يفعل الخروج في شهر رمضان لزيارة الائمة ( عليهم السلام ) وعيد » الخبر .

٧٢ ـ ( باب جواز الطواف بالقبور )

[١٢١٩٢] ١ ـ علي بن ابراهيم في تفسيره : عن ابيه ، عن ابن ابي عمير ، عن عثمان بن عيسى وحمّاد بن عثمان ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث طويل في قصّة فدك ـ قال في آخره : « ودخلت فاطمة ( عليها السلام ) المسجد ، وطافت بقبر ابيها وهي تبكي وتقول : إنا فقدناك فقد الأرض وابلها » الخبر .

ورواه احمد بن ابي طالب الطبرسي في الاحتجاج : عن حمّاد بن عثمان ، عنه ( عليه السلام ) ، مثله(١) .

[١٢١٩٣] ٢ ـ الشيخ محمد بن المشهدي في المزار ، والسيد علي بن طاووس في المصباح ، قالا : زيارة مرويّة عن الأئمة ( عليهم السلام ) : « إذا أردت ذلك ـ إلى أن قال(١) ( عليه السلام ) ـ ثم قبله وقل : بأبي وأمي يا آل المصطفى ، إنّا لا نملك إلّا أن نطوف حول مشاهدكم ، ونعزّي فيها أرواحكم » الزيارة .

قلت : جعل الشيخ عنوان الباب عدم جواز الطواف ، ولم يذكر فيه الا الصادقي وغيره : لا تشرب وانت قائم ، ولا تطف بقبر ، ولا تبل في ماء نقيع . . . إلى آخر الحديث ، والمراد بالطواف الحدث في هذه الأخبار ،

_____________________________

الباب ٧٢

١ ـ تفسير علي بن إبراهيم ج ٢ ص ١٥٧ .

(١) الإِحتجاج ص ١٠٦ .

٢ ـ المزار للمشهدي ص ٣٩٩ ، ومصباح الزائر ص ١٧١ ، وعنهما في البحار ج ١٠٢ ص ١٦٢ .

(١) مزار المشهدي ص ٤١٢ ومصباح الزائر ص ١٧٣ .


بقرينة قوله : « ولا تبل ، ويؤيده انّ الكليني روى في الصحيح ، عن ابي جعفر ( عليه السلام ) قال : « من تخلّى على قبر ، أو بال قائماً في ماء قائم ، أو مشى في حذاء واحد ، أو شرب قائماً ، أو خلا في بيت وحده ، أو بات على غمر ، فاصابه شيء من الشيطان لم يدعه إلّا أن يشاء الله ، وأسرع ما يكون الشيطان إلى الإِنسان وهو على بعض هذه الحالات » .

وروى أيضاً بسند آخر ، عن محمد بن مسلم ، عن أحدهما ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « لا تشرب وأنت قائم ، ولا تبل في ماء نقيع ، ولا تطف بقبر ، ولا تخل في بيت وحدك » وذكر باقي الخبر باختلاف في الألفاظ ، والمتأمل يعلم اتحاد الخبرين ، وأن أحدهما نقل بالمعنى للأخر .

وقال الجزري : الطواف : الحدث : من الطعام ، ومنه الحديث ( نهى عن المتحدثين على طوفهما ) أي عند الغائط ، فظهر أنه لا معارض لما دلّ على جواز الطواف بالقبور بمعناه الشائع ، ولذا ذكرنا في العنوان جواز الطواف ، ولو سلم فالنسبة بينهما بالعموم والخصوص ، فلا بأس بالطواف حول قبورهم ( عليهم السلام ) .

٧٣ ـ ( باب استحباب زيارة قبر عبد العظيم ابن عبدالله الحسني بالريّ )

[١٢١٩٤] ١ ـ المحقق الداماد في الرواشح في ترجمته : وفي فضل زيارته ، روايات متضافرة ، فقد ورد : « من زار قبره وجبت له الجنّة » .

[١٢١٩٥] ٢ ـ وفي حواشي الخلاصة للشهيد الثاني ( ره ) : هذا عبد العظيم المدفون في مسجد الشجرة في الريّ .

وفيه : يزار ، وقد نصّ على زيارته الإِمام علي بن موسى الرضا

_____________________________

الباب ٧٣

١ ـ الرواشح ص ٥٠ الراشحة الخامسة .

٢ ـ حواشي الخلاصة :


( عليه السلام ) قال : « من زار قبره وجبت له الجنة » ذكر ذلك بعض النسّابين .

٧٤ ـ ( باب استحباب زيارة فاطمة بنت موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) بقم )

[١٢١٩٦] ١ ـ الحسن بن محمد بن الحسن القمّي في تاريخ قم : روى عدة من أهل الريّ ، أنهم دخلوا على أبي عبدالله ( عليه السلام ) وقالوا : نحن من أهل الريّ ، فقال ( عليه السلام ) : « مرحباً بإخواننا من أهل قم » فقالوا : نحن من أهل الري ، فأعاد ( عليه السلام ) الكلام ، قالوا ذلك مراراً ، وأجابهم بمثل ما أجاب به أوّلاً ، فقال : « إنّ لله حرماً وهو مكّة ، وإنّ للرسول ( صلى الله عليه وآله ) حرماً وهو المدينة ، وإنّ لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) حرماً وهو الكوفة ، وإنّ لنا حرماً وهو بلدة قم ، وستدفن فيها امرأة من أولادي تسمّى فاطمة ، فمن زارها وجبت له الجنّة » قال الراوي : وكان هذا الكلام منه ( عليه السلام ) قبل أن يولد الكاظم ( عليه السلام ) .

[١٢١٩٧] ٢ ـ وفيه أيضاً : وفي رواية أخرى ، عن الصادق ( عليه السلام ) : أنّ زيارتها تعادل الجنّة .

[١٢١٩٨] ٣ ـ البحار : في بعض كتب الزيارات ، حدث علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن سعد ، عن علي بن موسى الرضا ( عليهما السلام ) قال : قال : « يا سعد عندكم لنا قبر ، قلت له : جعلت فداك ، قبر فاطمة بنت موسى ( عليهما السلام ) ، قال : نعم ، من زارها عارفاً بحقّها فله الجنّة ، فإذا

_____________________________

الباب ٧٤

١ ـ تاريخ قم ص ٢١٤ ، وعنه في البحار ج ٦٠ ص ٢١٦ ح ٤١ .

٢ ـ تاريخ قم ص ٢١٥ ، وعنه في البحار ج ١٠٢ ص ٢٦٧ ح ٦ .

٣ ـ البحار ج ١٠٢ ص ٢٦٥ ح ٤ .


أتيت القبر فقم عند رأسها مستقبل القبلة ، وكبّر أربعاً وثلاثين تكبيرة ، وسبّح ثلاثاً وثلاثين تسبيحة ، واحمد الله ثلاثاً وثلاثين تحميدة ، ثم قل » الزيارة .

٧٥ ـ ( باب استحباب زيارة قبور النبيّ والأئمة (صلوات الله عليهم) من بعد ، وكيفيتها )

[١٢١٩٩] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، ومحمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عمن رواه قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « إذا بعدت بأحدكم الشقة ونأت به الدار ، فليعل أعلى منزل له فيصلّي ركعتين وليومئ بالسلام إلى قبورنا ، فإن ذلك يصير إلينا » .

وعن(١) محمد بن الحسن بن الوليد ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن إسماعيل بن سهل ، عن أبي أحمد عمن رواه ، عنه ( عليه السلام ) ، مثله ، وفيه : « إذا بعدت عليك الشقّة » وهكذا .

[١٢٢٠٠] ٢ ـ السيد علي بن طاووس في الإقبال : زيارة جامعة مروية عن الصادق ( عليه السلام ) ، ينبغي زيارتهم ( عليهم السلام ) بها في كلّ يوم ، لا سيّما يوم عرفة : « السلام عليك يا رسول الله ، السلام عليك يا نبيّ الله ، السلام عليك يا خيرة الله من خلقه ، وأمينه على وحيه ، السلام عليك يا مولاي يا أمير المؤمنين ، السلام عليك يا مولاي ، أنت حجة الله على خلقه ، وباب علمه ، ووصيّ نبيّه ، والخليفة من بعده في أمّته ، لعن الله أمة غصبتك حقّك وقعدت مقعدك ، أنا بريء منهم ومن شيعتهم إليك ، السلام

_____________________________

الباب ٧٥

١ ـ كامل الزيارات ص ٢٨٦ ح ١ .

(١) نفس المصدر ص ٢٨٨ ح ٦ .

٢ ـ الإِقبال ص ٣٨٢ .


عليك يا فاطمة البتول ، السلام عليك يا زين نساء العالمين ، السلام عليك يا بنت رسول الله رب العالمين ، صلّى الله عليك وعليه ، السلام عليك يا أُمّ الحسن والحسين ، لعن الله أمة غصبتك حقّك ، ومنعتك ما جعل(١) الله لك حلالاً ، أنا بريء إليك منهم ومن شيعتهم ، السلام عليك يا مولاي يا أبا محمد الحسن الزكيّ ، السلام عليك يا مولاي ، لعن الله أمة قتلتك وبايعت في أمرك وشايعت ، أنا بريء إليك منهم ومن شيعتهم ، السلام عليك يا مولاي يا أبا عبدالله الحسين بن علي (صلوات الله عليك) ، وعلى أبيك وجدّك محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، لعن الله أمّة استحلّت دمك ، ولعن الله أمّة قتلتك واستباحت حريمك ، ولعن اشياعهم(٢) ولعن الممهدين لهم بالتمكين من قتالكم ، أنا بريء إلى الله وإليك منهم ، السلام عليك يا مولاي يا أبا محمد علي بن الحسين ، السلام عليك يا مولاي يا أبا جعفر محمد بن علي ، السلام عليك يا مولاي يا أبا عبدالله جعفر بن محمد ، السلام عليك يا مولاي يا أبا الحسن موسى بن جعفر ، السلام عليك يا مولاي يا أبا الحسن علي بن موسى ، السلام عليك يا مولاي يا أبا جعفر محمد بن علي ، السلام عليك يا مولاي يا أبا الحسن علي بن محمد ، السلام عليك يا مولاي يا أبا محمد الحسن بن علي ، السلام عليك يابن الحسن(٣) صاحب الزمان ، صلى الله عليك وعلى عترتك الطاهرة الطيّبة ، يا مواليّ كونوا شفعائي في حطّ وزري وخطاي(٤) ، آمنت بالله وبما أنزل إليكم ، وأتوالى آخركم بما أتوالى أوّلكم ، وبرئت من الجبت والطاغوت واللّات والعزى ، يا مواليّ أنا سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم ، وعدوّ لمن عاداكم ووليّ لمن والاكم إلى يوم القيامة ، ولعن الله ظالميكم وغاصبيكم ، ولعن الله اشياعهم واتباعهم وأهل مذهبهم ،

_____________________________

(١) في المصدر : ما جعله .

(٢) في المصدر زيادة : وأتباعهم .

(٣) في المصدر : يا أبا القاسم محمد بن الحسن .

(٤) في المصدر : خطاياي .


وأبرأ إلى الله وإليكم منهم » .

٧٦ ـ ( باب استحباب زيارة النبي والأئمة وفاطمة ( صلوات الله عليهم ) في كل يوم جمعة من بُعد على غسل وكيفيتها )

[١٢٢٠١] ١ ـ السيد علي بن طاووس في مصباح الزائر : روى مبشّر بن عبد العزيز قال : كنت عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، فدخل بعض أصحابنا فقال : جعلت فداك إنّي فقير ، فقال له أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « استقبل يوم الأربعاء فصمه واتله(١) بالخميس والجمعة ثلاثة أيام ، فإذا كان في ضحى يوم الجمعة فزر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من أعلى سطحك ، أو في فلاة من الأرض حيث لا يراك أحد ، ثم صلّ مكانك ركعتين ، ثم اجث على ركبتيك وافض(٢) بهما إلى الأرض ، وأنت متوجّه إلى القبلة يدك اليمنى فوق اليسرى وقل :

اللّهم أنت أنت ، انقطع الرجاء إلّا منك ، وخابت الآمال إلّا فيك ، يا ثقة من لا ثقة له ، لا ثقة لي غيرك ، اجعل لي من أمري فرجاً ومخرجاً ، وارزقني من حيث احتسب ومن حيث لا احتسب .

ثم اسجد على الأرض وقل : يا مغيث اجعل لي رزقاً من فضلك ، فلن يطلع عليك نهار يوم السبت إلّا برزق جديد » قال أحمد بن مابنداد راوي هذا الحديث : قلت لأبي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري رضي الله عنه : إذا لم يكن الداعي للرزق في المدينة كيف يصنع ؟ قال : يزور سيّدنا

_____________________________

الباب ٧٦

١ ـ مصباح الزائر :  ،         ووجدناه في مصباح المتهجد ص ٢٩٢ ، ونقله المجلسي في البحار ١٠٠ ص ١٨٩ ح ١٣ .

(١) في المخطوط : واتل ، وما أثبتناه من البحار .

(٢) أفض : وأفضى بيديه إلى الأرض : إذا مسها بباطن راحته في السجود ( مجمع البحرين ج ١ ص ٣٣١ ) .


رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من عند رأس الإِمام الذي يكون في بلده ، قلت : فإن لم يكن في بلده قبر إمام ، قال : يزور بعض الصالحين ، أو يبرز إلى الصحراء ويأخذ فيها على ميامنه ، ويفعل ما أمر به ، فإن ذلك منجح إن شاء الله .

٧٧ ـ ( باب استحباب زيارة المؤمنين خصوصاً الصلحاء )

[١٢٢٠٢] ١ ـ الحسين بن سعيد في كتاب المؤمن : عن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « حدثني جبرئيل : أنّ الله أهبط إلى الأرض ملكاً ، وأقبل ذلك الملك يمشي حتى وقع إلى باب دار رجل ، وإذا رجل يستأذن على ربّ الدار ، فقال له الملك : ما حاجتك إلى ربّ الدار ؟ قال : أخ لي مسلم زرته في الله ، قال : ما جاء بك إلّا ذلك ، قال : ما جاء بي إلّا ذلك ، قال : فإنّي رسول الله عزّ وجلّ إليك ، وهو يقرئك السلام ويقول : وجبت لك الجنّة ، قال : وقال الملك : إنّ الله عزّ وجلّ يقول : أيّما مسلم زار مسلماً ، ليس إيّاه يزور وإنّما إيّاي يزور ، وثوابه الجنّة » .

ورواه الشيخ المفيد في الإِختصاص(١) : بإسناده عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، مثله .

[١٢٢٠٣] ٢ ـ وعن أبي حمزة قال : سمعت العبد الصالح ( عليه السلام ) يقول : « من زار أخاه المؤمن لله لا لغيره ، يطلب به ثواب الله عزّ وجلّ وينتجز مواعيد الله ، وكّل الله به سبعين ألف ملك ، من حين يخرج من منزله حتّى يعود إليه ، ينادونه : ألا طبت وطابت لك الجنّة ، تبوأت منّي الجنّة » .

_____________________________

الباب ٧٧

١ ـ المؤمن ص ٥٩ ح ١٥٠ .

(١) الإِختصاص ص ٢٦ .

٢ ـ المؤمن ص ١٥٢ .


[١٢٢٠٤] ٣ ـ وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « إنّ لله عزّ وجلّ جنّة لا يدخلها إلّا ثلاثة : رجل حكم في نفسه بالحق ، ورجل زار أخاه المؤمن في البرّ ، ورجل أبرّ أخاه المؤمن في الله عزّ وجلّ » .

[١٢٢٠٥] ٤ ـ وعن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من زار أخاه المؤمن قال الربّ جل وعلا : أيّها الزائر طبت وطابت لك الجنّة » .

[١٢٢٠٦] ٥ ـ وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « أيّما مؤمن زار مؤمناً ، كان زائراً لله عزّ وجلّ » .

[١٢٢٠٧] ٦ ـ وعنه ( عليه السلام ) : « إنّ ملكاً من الملائكة مرّ برجل قائم على باب دار ، فقال له الملك : يا عبدالله ما يقيمك على باب هذه الدار ، قال : أخ لي في بيتها أريد أن أسلّم عليه ، فقال الملك : هل بينك وبينه رحم ماسّة أو نزعت بك إليه حاجة ؟ قال : لا ما بيني وبينه قرابة ، ولا نزعتني(١) إليه حاجة ، إلّا أخوة الإِسلام وحرمته ، فأنا أتعاهده وأسلّم عليه في الله ربّ العالمين ، فقال الملك : إنّي رسول الله إليك ، وهو يقرئك السلام ويقول لك : إنّما إيّاي أردت ولي تعمّدت ، وقد أوجبت لك الجنّة ، واعتقتك من غضبي ، وأجرتك من النار » .

[١٢٢٠٨] ٧ ـ الجعفريات : أخبرنا عبدالله بن محمد ، أخبرنا محمد بن محمد ، قال : حدثني موسى بن إسماعيل قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن

_____________________________

٣ ـ المؤمن ص ٦٠ ح ١٥٥ .

٤ ـ المؤمن ص ٦٠ ح ١٥٣ .

٥ ـ المؤمن ص ٦١ ح ١٥٨ .

٦ ـ المؤمن ص ٦١ ح ١٥٧ .

(١) في المصدر : نزعني .

٧ ـ الجعفريات ص ١٩٣ .


علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من زار أخاً له في الله تعالى ، أو عاد مريضاً ، نادى مناد من السماء : ( طبت وطاب ممشاك وتبوّأت من الجنّة منزلك )(١) » .

[١٢٢٠٩] ٨ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح قال : حدثني عبد العزيز بن عبد الجبّار العبدي ، عن إسماعيل بن سليمان ، عن محمد بن شريح قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « أيّما رجل زار أخاه لا يريد بذلك دنيا ، كتب الله له به عشر حسنات ، ومحا عنه عشر سيّئات ، ورفع له عشر درجات ، وقضى الله له خمسين حاجة ، وفضل الزائر على المزور فضل اليمين على الشمال ، ثم مسح عليهما » .

[١٢٢١٠] ٩ ـ البحار ، عن كتاب الإِمامة والتبصرة : عن محمد بن عبدالله ، عن محمد بن جعفر الرزّاز ، عن خاله علي بن محمد ، عن عمرو بن عثمان الخزّاز ، عن النّوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « الزيارة تثبت الموّدة » وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « زر غبّاً تزدد حبّاً » .

[١٢٢١١] ١٠ ـ الشيخ المفيد في الاختصاص : قال قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « من زار أخاه المسلم في الله ، ناداه الله : أيّها الزائر طبت وطابت لك الجنّة » .

[١٢٢١٢] ١١ ـ السيّد محي الدين ابن أخ ابن زهرة الحلبي في أربعينه : أخبرنا القاضي الإِمام شيخ الإِسلام أبو المحاسن يوسف بن رافع بن تميم ، بقراءتي

_____________________________

(١) في المصدر : طيبوا طاب ممشاكم بثواب من الجنة مبارك .

٨ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح ص ٨٠ .

٩ ـ البحار ج ٧٤ ص ٣٥٥ ح ٣٦ ، بل عن جامع الأحاديث ص ١٣ .

١٠ ـ الاختصاص ص ١٨٨ .

١١ ـ الأربعين لابن زهرة ص ١٩ ح ٣٠ .


عليه في الرابع عشر من جمادي الآخرة من سنة ثماني عشرة وستّمائة ، قال : أخبرنا القاضي الإِمام فخر الدين أبو الرضا سعيد بن عبدالله بن القاسم الشهرزوري ، سماعاً عليه في جمادى الآخرة سنة أربع وسبعين وخمسمائة ، قال : أخبرنا الشيخ الإِمام أبو الفتح محمد بن عبد الرحمان الخطيب الكشمهيني ، بقراءتي عليه يوم السبت سابع عشر شوّال سنة إحدى وأربعين وخمسمائة ، قال : أخبرنا الشيخ أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث بن علي بن أحمد الشيرازي ، كتبه لي بخطّه في شهر ربيع الأول سنة ستّ وثمانين وأربعمائة ، قال : أخبرنا أبو القاسم الحسين بن أحمد بن الحسين التميمي قال : أخبرنا أبو بكر أحمد بن يعقوب الطابثي(١) قال : حدثنا : (٢) أبو محمد المنتصر بن نصر بن المنتصر بن تميم قال : حدثنا أبو حفص عمر بن مدرك القاضي قال : حدثنا بن أبو عبد الرحمان العيشي قال : حدثنا حماد بن سلمة عن أبي سنان ، عن عثمان بن أبي سودة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إذا زار المسلم أخاه أو عاده ، قال الله تعالى : طبت وطاب ممشاك ، وتبوأت من الجنّة منزلاً » .

وروى هذا الحديث بلفظ آخر : أخبرناه القاضي بهاء الدين ، بإسناده عن أبي القاسم هبة الله قال : أخبرنا أبو زرعة قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبدالله بن محمد بن شيرويه قال : حدثنا الحسن بن سعدان(٣) قال : حدثنا حمّاد بن واقد الصفّار أبو عمرو ، عن أبي سنان ، عن عثمان بن أبي سودة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « من عاد مريضاً ، أو زار أخاه في الله ، نادى مناد من السماء أن طبت وطاب ممشاك ، تبوأت من الجنّة منزلاً » .

_____________________________

(١) في المصدر : الطائي .

(٢) في المصدر زيادة : أبو محمد المنتصر بن تميم قال حدثنا :

(٣) في المصدر : سفيان .


[١٢٢١٣] ١٢ ـ وبالإِسناد قال : أخبرنا هبة الله قال : أخبرنا أبو الحسين أحمد بن عبد السميع بن أحمد بن محمد بن حسان الجهني قال : أخبرنا أبو الفتح محمد بن إبراهيم ( بن محمد )(١) بن زيد البصري(٢) قال : أخبرنا أبو بكر محمد ( بن محمد )(٣) بن داود الكرخي قال : حدثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي قال : حدثنا محمد بن كثير قال : حدثنا الأوزاعي ، عن يونس بن حلبس ، عن أبي إدريس عابد الله قال : سمعت عبادة بن الصامت يقول : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : « يؤثر عن الله عزّ وجلّ قال : حقت محبّتي للمتزاورين فيّ ، وحقت محبّتي للمتباذلين فيّ » .

وروى هذا الحديث الوليد بن عبد الرحمان ، عن أبي إدريس ، وزاد فيه : أخبرناه القاضي بهاء الدين أبو المحاسن يوسف بن رافع بن تميم قال : أخبرنا القاضي فخر الدين أبو الرضا قال : أخبرنا الحافظ أبو بكر وجيه بن طاهر الشّحامي(٤) قال : أخبرنا الشيخ أبو سعيد محمد بن عبد العزيز الصفار قال : أخبرنا الشيخ أبو عبد الرحمان محمد بن الحسين السّلمي قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد بن صبيح قال : حدثنا عبدالله بن شيرويه(٥) ( قال : حدثنا إسحاق الحنظلي قال : أخبرنا النضر بن شميل )(٦) قال : حدثنا شعبة ، عن يعلى بن عطا قال : سمعت الوليد بن عبد الرحمان يحدث عن أبي إدريس الخولاني ، قال : في حديث ذكره : فلقيت عبادة بن الصّامت فقال : لا أخبرك إلّا ما سمعت الله ذكره على لسان نبيّه ( صلى الله عليه وآله ) : « حقّت(٧) محبّتي للمتاحبين فيّ ، وحقّت محبّتي للمتباذلين فيّ ،

_____________________________

١٢ ـ أربعين ابن زهرة ص ٢٠ ح ٣١ .

(١ ، ٣) لم ترد في بعض نسخ المصدر .

(٢) في بعض نسخ : الطبري .

(٤) في المصدر : « السحاتي » .

(٥) في المصدر : « سيرويه » .

(٦) ما بين القوسين ليس في المصدر .

(٧) في المخطوط والمصدر « حفّت » وكذا التي تليها ، والظاهر ما أثبتناه هو


وحقّت محبّتي للمتزاورين فيّ ، وحقّت محبّتي للمتواصلين فيّ » .

[١٢٢١٤] ١٣ ـ أخبرنا القاضي بهاء الدين أبو المحاسن يوسف بن رافع بن تميم قال : أخبرنا القاضي فخر الدين أبو الرضا سعيد بن عبدالله قال : أخبرنا الشيخ أبو الفتح محمد بن عبد الرحمان الخطيب قال : أخبرنا هبة الله قال : أخبرنا أبو علي الحسن بن عبد الرحمان بن الحسن بن محمد الشافعي قال : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراش(١) قال : أخبرنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم الدؤلي(٢) قال : حدثنا عبد الحميد بن صبيح قال : حدثنا يونس بن محمد بن إسماعيل العدني قال : حدثنا عبدالله بن أبي غسّان قال : حدثنا زافر بن سليمان البكري قال : حدثنا عثمان بن عطا الخراساني ، عن أبيه ، عن أبي رزين قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : « يا أبا رزين إذا خلوت فأكثر ذكر الله ، وزر في الله ، فمن زار في الله شيّعه سبعون ألف ملك يقولون : اللّهم وصلنا فيك فصله » .

[١٢٢١٥] ١٤ ـ وأخبرني القاضي بهاء الدين بإسناده المقدم ذكره قال : أخبرنا هبة الله قال : أخبرنا أبو زرعة قال : أخبرنا الحسن بن الحسن قال : حدثنا جعفر قال : حدثنا أحمد بن إبراهيم قال : حدثنا أبو سفيان الحميري سعيد بن يحيى قال : حدثنا الضحّاك بن حمزة ، عن حمّاد بن جعفر ، عن ميمون بن سبابة ، عن أنس بن مالك ، عن النبي (صلى الله عليه وآله سلم) قال : « ما من عبد زار أخاه في الله ، إلّا نادى مناد من السماء : أن طبت وطابت لك الجنّة ، وإلّا قال الله في ملكوت عرشه : عبدي زارني وعليّ قراه ، ولن أرضى لعبدي

_____________________________

الصواب .

١٣ ـ الأربعين لابن زهرة ص ٢١ ح ٣٢ .

(١) في إحدى نسخ المصدر : فراس .

(٢) في نسخة : الدابيلي ، الديبلي .

١٤ ـ الأربعين لابن زهرة ص ٢١ ح ٣٤ .


بقرى دون الجنّة » .

[١٢٢١٦] ١٥ ـ وبالاسناد : أخبرنا هبة الله قال : أخبرنا أبو زرعة قال : أخبرنا أبو محمد قال : حدثنا جعفر قال : حدثنا عبيد بن صدقة قال : حدثنا جعفر بن عاصم قال : حدثنا أبو بكر سليمان بن إسماعيل البصري ، عن ثبيت(١) بن كثير ، عن محمد ابن عبد الله ، عن أبي الزنّاد(٢) ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « من زار أخاه في الله ، لم يرفع قدماً ولم يضع أخرى ، إلّا رفعه الله به درجة ، وأثبت له به حسنة ، وحطّ عنه سيّئة ، وأذن لملائكته في تشييعه ، وتعجّبت أهل السماوات من عمله ، وكان في رضوان الله حتى يرجع » .

[١٢٢١٧] ١٦ ـ وبالاسناد : قال : أخبرنا هبة الله قال : أخبرنا أبو زرعة ( أحمد بن يحيى بن أحمد بن جعفر الخطيب قال : أخبرنا أبو محمد )(١) الحسن بن إبراهيم بن يزيد القطّان قال : حدثنا جعفر بن درسويه(٢) قال : حدثنا عبيد بن صدقة قال : حدثنا جعفر بن عاصم الأشعري قال : حدثنا أبو بكر سليمان بن إسماعيل البصري ، عن ثبيت بن كثير الضبّي ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه عن عائشة قالت : قال رسول الله ( صلى الله

_____________________________

١٥ ـ الأربعين لابن زهرة ص ٢٢ ح ٣٥ .

(١) في المخطوط « نبيه » ، وما أثبتناه هو الصواب « راجع لسان الميزان ج ٢ ص ٨١ » كذا الحديث الذي يليه .

(٢) أبو الزنّاد : هو عبد الله بن ذكوان المتوفى سنة ١٣١ ه من رجال الصحاح الستة « راجع تهذيب التهذيب ج ٥ ص ٢٠٣ » .

١٦ ـ الأربعين لابن زهرة ص ٢٢ ح ٣٦ .

(١) ما بين القوسين في المصدر : « محمد بن » .

(٢) في المصدر : « درستويه » .


عليه وآله وسلم ) : « من زار أخاه في الله ، كان حقّاً على الله إكرامه ، وإذا أكرم الله تعالى عبداً أدخله الجنّة » .

[١٢٢١٨] ١٧ ـ الصدوق في كتاب الإِخوان : عن بكر بن محمد الأزدي قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : « ما زار مسلم أخاه في الله عزّ وجلّ ، إلّا ناداه الله عزّ وجلّ : أيّها الزائر طبت وطابت لك الجنّة » .

[١٢٢١٩] ١٨ ـ وعن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « ثلاثة من خالصة الله عزّ وجلّ يوم القيامة ، رجل زار أخاه في الله عزّ وجلّ ، فهو من(١) زوّار(٢) الله عزّ وجلّ ، وعلى الله أن يكرم زوّاره » .

[١٢٢٢٠] ١٩ ـ وعن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من زار أخاه لله لا غير ، التماس موعد الله ، وتنجّز ما عند الله ، وكّل الله به سبعين ألف ملك ينادونه : ألا طبت وطابت لك الجنّة » .

[١٢٢٢١] ٢٠ ـ وعن معاوية بن عمّار قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « زر أخاك(١) فإنّما منزلة أخيك منزلة يديك ، تذب(٢) هذه عن هذه ، وهذه عن هذه » .

_____________________________

١٧ ـ مصادقة الإِخوان ص ٥٦ ح ١ .

١٨ ـ مصادقة الإِخوان ص ٥٦ ح ٢ .

(١) لم ترد في المصدر .

(٢) في نسخة : « زور » .

١٩ ـ مصادقة الإِخوان ص ٥٦ ح ٤ .

٢٠ ـ مصادقة الإِخوان ص ٥٦ ح ٦ .

(١) في المصدر زيادة : في الله .

(٢) وفيه : تدور .


[١٢٢٢٢] ٢١ ـ وعن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : « من زار أخاه في الله ، جاء يوم القيامة يخطر(١) بين قباطي من نور ، لا يمرّ بشيء إلّا أضاء له ، حتى يقف بين يدي الله فيقول له عزّ وجلّ : مرحباً ( فإذا قال له : مرحباً أجزل له )(٢) العطيّة » .

[١٢٢٢٣] ٢٢ ـ الشيخ المفيد في الروضة : عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) : « من زار أخاه المؤمن ، لم يزل يخوض في رحمة الله حتى إذا انتهى إليه غمرته الرحمة ، وكتب : هذا من زوّار الله عزّ وجلّ ، وأعطى خريفاً في الجنّة ، قلت : وما الخريف ؟ قال : زاوية في الجنّة مسيرة مائة عام » .

[١٢٢٢٤] ٢٣ ـ وعنه ( عليه السلام ) : « إذا زار المسلم أخاه المسلم فقام معه في حاجة ، كان كالمجاهد في سبيل الله » .

[١٢٢٢٥] ٢٤ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنه قال : « من زار أخاه المؤمن ، كتب الله له بكلّ خطوة ألف حسنة ، ومحا عنه ألف سيّئة ، ورفع له ألف درجة » .

٧٨ ـ ( باب استحباب لقاء الإِخوان المؤمنين واجتماعهم على ذكر الأئمة ( عليهم السلام ) )

[١٢٢٢٦] ١ ـ عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى : عن ابن شيخ الطائفة ، عن أبيه ، عن المفيد ، عن جعفر بن قولويه ، عن القاسم بن

_____________________________

٢١ ـ مصادقة الإِخوان ص ٥٨ ح ٧ .

(١) يخطر : يتبختر ( لسان العرب ج ٤ ص ٢٥٠ ـ خطر ـ ) .

(٢) في المخطوط : أجرك الله ، وما أثبتناه من المصدر .

٢٢ ـ ٢٤ ـ الروضة للشيخ المفيد :

الباب ٧٨

١ ـ بشارة المصطفى ص ١١٠ .


محمد ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن جده ، عن عبدالله بن حمّاد الأنصاري ، عن جميل بن درّاج ، عن معتب مولى أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : سمعته يقول لداود بن سرحان : « يا داود أبلغ ( موالينا منّي )(١) السلام ، وأنّي أقول : رحم الله عبداً اجتمع مع آخر فتذاكر أمرنا ، فإن ثالثهما ملك يستغفر لهما ، وما(٢) اجتمعتم فاشتغلوا بالذكر فإن في اجتماعكم ومذاكرتكم إحياء أمرنا(٣) ، وخير الناس من بعدنا من ذاكر بأمرنا وعاد إلى ذكرنا » .

[١٢٢٢٧] ٢ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح : عن أبي الصباح ، عن خيثمة(١) الجعفي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : أردت أن أودّعه فقال : « يا خيثمة(٢) أبلغ موالينا السلام ، واوصهم بتقوى الله ، واوصهم أن يعود غنيّهم على فقيرهم وقويّهم على ضعيفهم ، وأن يشهد حيّهم جنازة ميّتهم ، وأن يتلاقوا في بيوتهم ، فإن لقاء بعضهم بعضاً في بيوتهم حياة لأمرنا ، رحم الله عبداً أحيى أمرنا » الخبر .

الشيخ المفيد في العيون والمحاسن(٣) : عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن يونس بن عبدالرحمان ، عن بعض أصحابه ، عن

_____________________________

(١) في المصدر : موالي عنّي .

(٢) وفيه : وإن .

(٣) وفيه : لأمرنا .

٢ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح ص ٧٩ .

(١ و ٢) كان في المخطوط والطبعة الحجرية « خثيمة » وهو تصحيف ، صحته ما أثبتناه من المصدر ومعاجم الرجال وهو إبن عبد الرحمن الجعفي الكوفي من أصحاب الباقر (عليه السلام) « راجع معجم رجال الحديث ج ٧ ص ٨٧ ».

(٣) الفصول المختارة من العيون والمحاسن ج ٢ ص ٢٨٧ .


خيثمة ، عنه(٤) ( عليه السلام ) ، مثله ، باختلاف يسير ، وفيه : « وأن يتلاقوا في بيوتهم ، وأن يتفاوضوا بعلم الدين فإن في ذلك » الخ .

٧٩ ـ ( باب استحباب زيارة الأخ المؤمن في الصحة والمرض ، والقرب والبعد ، ولو من مسيرة سنة )

[١٢٢٢٨] ١ ـ الحسين بن سعيد في كتاب المؤمن : عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « ان العبد المسلم إذا خرج من بيته يريد أخاه لله لا لغيره ، التماس وعد(١) الله عزّ وجلّ ورغبة فيما عنده ، وكّل الله به سبعين ألف ملك ينادونه من خلفه إلى أن يرجع إلى منزله : ألا طبت وطابت لك الجنّة » .

[١٢٢٢٩] ٢ ـ الصدوق في كتاب الإِخوان : عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « من زار أخاه بظهر المصر ، نادى مناد من السماء : ألّا إنّ فلان بن فلان من زوّار الله » .

[١٢٢٣٠] ٣ ـ الجعفريات بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في حديث : سر أربعة أميال ( زر أخاً )(١) في الله تعالى » الخبر .

_____________________________

(٤) في المصدر : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) .

الباب ٧٩

١ ـ المؤمن ص ٥٨ ح ١٤٨ .

(١) في المصدر : وجه .

٢ ـ مصادقة الإِخوان ص ٥٦ ح ٥ .

٣ ـ الجعفريات ص ١٨٦ .

(١) ليس في المصدر .


[١٢٢٣١] ٤ ـ مجموعة الشهيد : نقلاً من كتاب الأنوار لأبي عليّ محمد بن همام ، بإسناده إلى معروف بن أبي معروف صاحب أبي الطفيل عامر بن واثلة ، الذي هو صاحب النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، وصاحب عليّ ( عليه السلام ) بصفّين ، قال : حدثني الصادق الصديق حبيب الله وسفيره محمد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين ، عن أبيه قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « من زار أخاه في الله ، باهى الله به ملائكته ، حتى إذا لقيه ناداه ملك من السماء : طبت وطاب ممشاك ، حتى إذا حدثه قال الله للملكين : اكتبا له عمل سبعين نبيّاً ، كلّهم مجتهد في طاعتي ، قد اهريق دمه في سبيلي ، حتى إذا ضاحكه قال الله للملائكة : اشهدكم عبادي أنّي اضحكه يوم تبيّض وجوه وتسوّد وجوه ، حتى إذا آكله قال عزّ وجلّ لخزّان جنّته وسكّانها من كرام ملائكته : اشهدكم عبادي وخزنتي من خلقي وملائكتي ، أنّي اكرمه بالنظر إلى نوري وجلالي وكبريائي يوم القيامة ، واشهدكم أنّي ممّن أزكيه وأطهّره وأثيبه وأرضيه واشفّعه » .

٨٠ ـ ( باب استحباب زيارة قبور المؤمنين والدعاء لهم ، وتلاوة القدر سبعاً عند ذلك )

[١٢٢٣٢] ١ ـ السيد علي بن طاووس في مصباح الزائر : إذا أردت زيارة المؤمنين فينبغي أن يكون يوم الخميس ، وإلّا ففي أيّ وقت شئت ، وصفتها أن تستقبل القبلة وتضع يدك على القبر وتقول : اللّهم ارحم غربته ، وصل وحدته ، وآنس وحشته ، وآمن روعته ، واسكن إليه من رحمتك رحمة يستغني بها عن رحمة من سواك ، والحقه بمن كان يتولاه ،

_____________________________

٤ ـ مجموعة الشهيد :

الباب ٨٠

١ ـ مصباح الزائر ص ١٩٢ ، وعنه في البحار ج ١٠٢ ص ٢٩٩ ح ٢٥ ، ٢٦ .


ثم اقرأ « إنّا أنزلناه في ليلة القدر » سبع مرّات » .

وروي في صفة زيارتهم رواية أخرى ، عن محمد بن مسلم قال : قلت لأبي عبدالله ( عليه السلام ) : نزور الموتى ، فقال : « نعم » قلت : فيعلمون بنا إذا أتيناهم ، قال : « أي والله ليعلمون بكم ويفرحون بكم ويستأنسون إليكم » قال قلت : فأيّ شيء نقول إذا أتيناهم ؟ قال : « قل : اللهم جاف(١) الأرض عن جنوبهم ، وصاعد إليك أرواحهم ، ولقهم منك رضواناً ، واسكن إليهم من رحمتك ما تصل به وحدتهم وتؤنس وحشتهم ، إنّك على كلّ شيء قدير ، وإذا كنت بين القبور ، فاقرأ قل هو الله أحد إحدى عشرة مرّة ، واهد ذلك لهم ، فقد روي أنّ الله يثيبه على عدد الأموات » .

وباقي أخبار الباب قد تقدم في كتاب الطهارة في أبواب الدفن .

٨١ ـ ( باب استحباب إتيان المساجد ، وأنّ من سبق إلى مسجد أو مشهد كان أحقّ به يومه أو ليلته ، وإن خرج يتوضأ )

[١٢٢٣٣] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « سوق المسلمين كمسجدهم ، الرجل أحق بمكانه حتّى يقوم منه ، أو تغيب الشمس » .

قال المصنّف : يعني بذلك ما ليس بملك لغيره .

_____________________________

(١) التجافي : الترفع والتباعد . . وجاف الأرض عن جنوبهم أي باعدها عن أجسامهم ولا تضيق عليهم في القبور ( راجع مجمع البحرين ج ١ ص ٨٨ ولسان العرب ج ١٤ ص ١٤٨ ) .

الباب ٨١

١ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٨ ح ٢١ .


٨٢ ـ ( باب استحباب الزيارة عن المؤمنين ، وعن المعصومين ( عليهم السلام ) )

[١٢٢٣٤] ١ ـ الشيخ محمد بن المشهدي في المزار : روي عن بعض العلماء الصادقين ( عليهم السلام ) ، أنه سأل عن الرجل يصلّي ركعتين أو يصوم يوماً ، أو يحجّ أو يعتمر ، أو يزور رسول الله أو أحد الأئمة (صلوات الله عليهم) ، ويجعل ثواب ذلك لوالده ، أو لأخ له في الدين ، أو يكون له على ذلك ثواب ؟ فقال : « إنّ ثواب ذلك يصل إلى من جعل له ، من غير أن ينقص من أجره شيء » .

٨٣ ـ ( باب استحباب انشاد الشعر في رثاء الحسين وأهل البيت ( عليهم السلام ) ، وبكاء المنشد والسامع )

[١٢٢٣٥] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن محمد بن جعفر ، عن محمد بن الحسين ، عن ابن أبي عمير ، عن عبدالله بن حسان ، عن ابن أبي شعبة ، عن عبدالله بن غالب قال : دخلت على أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، فأنشدته مرثيّة الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، فلما انتهيت إلى هذا الموضع :

لبليّة تسقو حسينا

بمسقاة الثرى غير التراب

صاحت باكية من وراء الستر : يا(١) أبتاه .

_____________________________

الباب ٨٢

١ ـ مزار المشهدي ص ٨٦٥ ، وعنه في البحار ج ١٠٢ ص ٢٥٩ ح ٦ .

الباب ٨٣

١ ـ كامل الزيارات ص ١٠٥ ح ٣ .

(١) في المصدر : وا .


[١٢٢٣٦] ٢ ـ البحار : عن بعض مؤلفات المتأخّرين قال : حكى دعبل الخزاعي قال : دخلت على سيدي ومولاي عليّ بن موسى الرضا ( عليهما السلام ) ، في مثل هذه الأيام ، فرأيته جالساً جلسة الحزين الكئيب وأصحابه من حوله ، فلمّا رآني مقبلاً قال : « مرحباً بك يا دعبل مرحباً بناصرنا بيده ولسانه » ثم أنّه وسّع لي في مجلسه وأجلسني إلى جانبه ، ثم قال لي : « يا دعبل أحبّ أن تنشدني شعراً ، فإنّ هذه الأيّام أيّام حزن كانت علينا أهل البيت ، وأيّام سرور كانت على أعدائنا خصوصاً بني أميّة ، يا دعبل من بكى أو(١) أبكى على مصابنا ولو واحداً كان أجره على الله ، يا دعبل من ذرفت عيناه على مصابنا وبكى لما أصابنا من أعدائنا حشره الله معنا في زمرتنا ، يا دعبل من بكى على مصاب جدّي الحسين ( عليه السلام ) غفر الله له ذنوبه البتّة » ثم أنّه ( عليه السلام ) نهض وضرب ستراً بيننا وبين حرمه ، واجلس أهل بيته من وراء الستر ليبكوا على مصاب جدّهم الحسين ( عليه السلام ) ، ثم التفت إليّ وقال : « يا دعبل ارث الحسين ( عليه السلام ) ، فأنت ناصرنا ومادحنا ما دمت حيّاً ، فلا تقصر عن نصرنا ما استطعت » قال دعبل : فاستعبرت وسالت عبرتي ، وانشأت أقول . . . الأبيات .

[١٢٢٣٧] ٣ ـ ابن شهر آشوب في المناقب : حكي أنّ المنصور تقدم إلى موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ، بالجلوس للتهنئة في يوم النيروز ، وقبض ما يحمل إليه ، فقال ( عليه السلام ) : « إنّي قد فتشّت الأخبار عن جدي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فلم أجد لهذا العيد خبراً ، وأنّه سنّة للفرس ومحاها الإِسلام ، ومعاذ الله أن نحيي ما محاه

_____________________________

٢ ـ البحار ج ٤٥ ص ٢٥٧ ح ١٥ .

(١) في المصدر : و .

٣ ـ المناقب لابن شهر أشوب ج ٤ ص ٣١٨ .


الإِسلام » فقال المنصور : إنّما نفعل هذا سياسة للجند ، فسألتك بالله العظيم الّا جلست ، فجلس ودخلت عليه الملوك والأمراء والأجناد يهنّئونه ، ويحملون إليه الهدايا والتحف ، وعلى رأسه خادم المنصور يحصي ما يحمل ، فدخل في آخر الناس رجل شيخ كبير السن ، فقال له : يابن بنت رسول الله ، إنّني رجل صعلوك لا مال لي اتحفك ، ( ولكن اتحفك )(١) بثلاث أبيات قالها جدي في جدك الحسين بن علي ( عليهما السلام ) :

عجبت لمصقول علاك فرنده

يوم الهياج وقد علاك غبار

ولأسهم نفذتك دون حرائر

يدعون جدّك والدموع غزار

الّا تقضقضت(٢) السهام وعاقها

عن جسمك الاجلال والإِكبار

قال ( عليه السلام ) : « قبلت هديتك اجلس بارك الله فيك » ورفع رأسه إلى الخادم وقال : « امض إلى أمير المؤمنين وعرفه بهذا المال وما يصنع به » فمضى الخادم وعاد وهو يقول : كلّها هبة منّي له يفعل به ما أراد ، فقال موسى ( عليه السلام ) للشيخ : « إقبض جميع هذا المال ، فهو هبة منّي لك » .

٨٤ ـ ( باب استحباب مدح الأئمة ( عليهم السلام ) بالشعر ورثائهم  به  وانشائه  فيهم  ،  ولو  في  شهر رمضان  ،  ويوم الجمعة ، وفي الليل )

[١٢٢٣٨] ١ ـ الشيخ المفيد في أماليه : عن أبي الحسن علي بن بلال المهلبي ،

_____________________________

(١) ما بين القوسين ليس في المصدر .

(٢) في المخطوط : تغضغضت ، وما أثبتناه من المصدر ، تقضقض الشيء : تكسَّر وتحطم ( لسان العرب ج ٧ ص ٢٢٣ ) .

الباب ٨٤

١ ـ أمالي المفيد ص ٣٠١ ح ٣ .


عن النعمان بن أحمد القاضي الواسطي ، عن(١) إبراهيم بن عرفة النحوي ، عن(٢) أحمد بن رشيد بن خيثم الهلالي ، عن عمّه سعيد بن خيثم ، عن مسلم الغلابي قال : جاء اعرابي إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وذكر أنّه شكا الجدب وقلّة المطر ، وانشد أبياتاً ، فاستسقى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فما ردّ يده إلى نحره حتّى أحدق السحاب بالمدينة كالاكليل فمطروا ، ثم انجاب السحاب ، فضحك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقال : « لله درّ أبي طالب لو كان حيّاً لقرّت عيناه ، من ينشدها ؟ » فأنشد ابن الخطّاب بيتاً ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « هذا من قول حسان » فقام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) وقال : « كأنك أردت يا رسول الله :

وأبيض يستسقى الغمام بوجهه

ثمال اليتامى عصمة للأرامل »

وذكر أبياتاً بعدها ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « أجل » ، فقام رجل من كنانة فقال :

لك الحمد والحمد ممّن شكر ، وأنشد أبياتاً ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « بوّأك الله يا كناني بكلّ بيت قلته بيتاً في الجنّة » .

[١٢٢٣٩] ٢ ـ السيد المرتضى في الغرر والدرر : أخبرنا علي بن محمد الكاتب قال : أخبرنا محمد بن يحيى الصولي قال : لما بايع المأمون لعليّ بن موسى الرضا ( عليهما السلام ) بالعهد ، وأمر الناس بلبس الخضرة ، صار إليه دعبل بن علي وإبراهيم بن العباس الصولي ، وكانا صديقين

_____________________________

(١) في المصدر : قال : وأخبرنا .

(٢) وفيه : قالا : حدثنا .

٢ ـ الغرر والدرر ج ٢ ص ١٣٠ .


لا يفترقان ، فأنشد دعبل :

مدارس آيات خلت من تلاوة

ومنزل وحي مقفر العرصات

وأنشد إبراهيم بن العباس على مذهبه قصيدة أوّلها :

أزالت عزاء القلب بعد التجلّد

مصارع اولاد النبيّ محمّد

قال : فوهب لهما عشرين ألف درهم من الدراهم التي عليها اسمه ، وكان المأمون أمر بضربها في ذلك الوقت ، فأمّا دعبل فصار بالشطر منها إلى قم ، فاشترى أهلها منه كلّ درهم بعشرة دراهم ، فباع حصّته بمائة ألف درهم ، وأمّا إبراهيم بن العباس فلم يزل عنده بعضها إلى أن مات .

[١٢٢٤٠] ٣ ـ أبو الفتح الكراجكي في كنز الفوائد : حدّثني الشريف محمد بن عبيد الله الحسيني ، عن أبيه ، عن أبي الحسن أحمد بن محبوب قال : سمعت أبا جعفر الطبري يقول : حدثنا هناد بن السرّي قال : رأيت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) [ في المنام ، فقال لي : يا هناد ، قلت : لبيك يا أمير المؤمنين ](١) قال : « انشدني قول الكميت :

ويوم الدوح دوح غدير خمّ

أبان لنا الولاية لو أطيعا

ولكنّ الرجال تبايعوها

فلم أر مثلها أمراً شنيعا »

قال : فأنشدته فقال : « خذ إليك يا هناد » فقلت : هات يا سيدي ، فقال :

« ولم أر مثل ذاك اليوم يوما

ولم أر مثله حقّاً أضيعا »

_____________________________

٣ ـ كنز الفوائد ص ١٥٤ .

(١) ما بين المعقوفين أثبتناه من المصدر .


[١٢٢٤١] ٤ ـ أبو علي ابن شيخ الطائفة في أماليه : عن أبيه ، عن الفحام ، عن المنصوري ، عن عمّ أبيه ، عن علي بن محمد العسكري ( عليه السلام ) ، عن آبائه ، عن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) قال : « كنت عند سيّدنا الصادق ( عليه السلام ) ، إذ دخل عليه أشجع السلمي يمدحه ، فوجده عليلاً فجلس وأمسك ، فقال له سيّدنا الصادق ( عليه السلام ) : عد عن العلّة واذكر ما جئت له ، فقال :

ألبسك الله منه عافية

في نومك المعترى وفي أرقك

يخرج من جسمك السقام كما

أخرج ذلّ السؤال من عنقك

فقال : « يا غلام ايش معك ؟ قال : أربعمائة درهم ، قال : اعطها للأشجع قال : فأخذها وشكر وولّى ، فقال : ردّوه ، فقال : يا سيدي سألت فأعطيت واغنيت ، فلم رددتني ؟ قال : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : خير العطاء ما أبقى نعمة باقية ، وأنّ الذي اعطيتك لا يبقي لك نعمة باقية ، وهذا خاتمي فإن أعطيت به عشرة آلاف درهم ، وإلّا فعد إليّ وقت كذا وكذا أوفك إيّاها ، قال يا سيدي قد أغنيتني » الخبر .

[١٢٢٤٢] ٥ ـ الكشي في رجاله : عن نصر بن الصباح ، عن إسحاق بن محمد البصري ، عن علي بن إسماعيل ، عن فضيل الرسّان قال : دخلت على أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، بعدما قتل زيد بن علي ( عليه السلام ) ، فأدخلت بيتاً جوف بيت ، فقال : « يا فضيل قتل عمّي زيد » فقلت : نعم جعلت فداك ، قال : « رحمه الله ، أما أنّه كان مؤمناً ، وكان عارفاً ، وكان عالماً ، وكان صدوقاً ، أما أنّه لو ظفر

_____________________________

٤ ـ أمالي الطوسي ج ١ ص ٢٨٧ .

٥ ـ رجال الكشي ج ٢ ص ٥٦٩ ح ٥٠٥ .


لوفى ، أما أنّه لو ملك لعرف كيف يضعها(١) » قلت : يا سيدي ألا أنشدك شعراً ؟ قال : « امهل » ثم أمر بستور فسدلت ، وبأبواب ففتحت ثم قال : « انشد » فأنشدته .

لأمّ عمرو . . الأبيات .

قال : سمعت نحيباً من وراء الستر ، وقال : « من قال هذا الشعر ؟ » قلت : السيد ابن محمد الحميري ، فقال : « رحمه الله » فقلت إنّي رأيته يشرب النبيذ ، فقال : « رحمه الله » قلت : إنّي رأيته يشرب النبيذ الرستاق ، قال : «تعني الخمر » قلت : نعم ، قال : « رحمه الله ، وما ذلك على الله أن يغفر لمحبّ عليّ ( عليه السلام ) » .

[١٢٢٤٣] ٦ ـ وفيه : قال : قال نصر بن الصباح : عبدالله بن غالب ، الشاعر الذي قال له أبو عبدالله ( عليه السلام ) : « إنّ ملكاً يلقي عليه الشعر ، وإنّي لأعرف ذلك الملك » .

[١٢٢٤٤] ٧ ـ مجموعة الشهيد ( ره ) : نقلاً من كتاب الانوار لأبي علي محمد بن همّام ، قال : حدثني ابن أبي الثلج قال : حدثنا ، كذا .

الهاشمي ، عن زكريا بن يحيى الطائي ، عن أبي حصين ، عن جمعة بن كذا . قال : اتى العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه ، رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا رسول الله انّي أريد أن امتدحك ، فقال : « قل يا عمّ لا فض الله فاك » فقال :

من قبلها كنت في الظلال وفي . . . . . . . الأبيات .

_____________________________

(١) في نسخة : يصنعها .

٦ ـ رجال الكشي ج ٢ ص ٦٣٠ ح ٦٢٦ .

٧ ـ مجموعة الشهيد :


[١٢٢٤٥] ٨ ـ البحار : وجدت في بعض تأليفات اصحابنا ، انه روى باسناده عن سهيل بن ذبيان(١) ، قال : دخلت على الامام علي بن موسى الرضا ( عليهما السلام ) في بعض الأيام ، قبل أن يدخل عليه أحد من الناس ، فقال لي : « مرحباً بك يابن ذبيان ، الساعة اراد رسولنا أن يأتيك لتحضر عندنا » فقلت : لماذا يا بن رسول الله ؟ فقال (عليه السلام) : « لمنام رأيته البارحة وقد ازعجني وارقني » فقلت : خيراً يكون إن شاء الله تعالى فقال : (عليه السلام) « يا بن ذبيان رأيت كانّي قد نصب لي سلّم فيه مائة مرقاة فصعدت إلى أعلاه » فقلت : يا مولاي اهنئك بطول العمر ، وربّما تعيش مائة سنة لكلّ سنة مرقاة(٢) فقال لي ( عليه السلام ) : ما شاء الله كان ـ ثم قال ـ يا بن ذيبان ، فلمّا صعدت إلى أعلى السّلم رأيت كانّي دخلت في قبّة خضراء يرى ظاهرها من باطنها ، ورأيت جدّي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) جالساً فيها ، وإلى يمينه وشماله غلامان حسنان يشرق النور من وجوههما ، ورأيت امرأة بهية الخلقة ، ورأيت بين يديه شخصاً بهي الخلقة جالساً عنده ، ورأيت رجلاً واقفاً بين يديه ، وهو يقرأ هذه القصيدة :

لامّ عمرو باللوىّ مربع ، فلمّا رآني النبيّ صلّى الله عليه وآله ، قال لي : مرحباً بك يا ولدي يا عليّ بن موسى الرضا ، سلّم على أبيك علي ( عليه السلام ) ، فسلّمت عليه .

ثم قال لي : سلّم على امّك فاطمة الزهراء (عليها السلام) ، فسلّمت عليها ، فقال لي : وسلّم على أبويك الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ،

_____________________________

٨ ـ البحار ج ٤٧ ص ٣٢٨ .

(١) في البحار : سهل بن ذبيان .

(٢) في البحار : مرقاة سنة .


فسلّمت عليهما ، ثم قال لي : وسلّم على شاعرنا ومادحنا في دار الدنيا السيّد اسماعيل الحميري ، فسلّمت عليه وجلست ، فالتفت النبي (صلى الله عليه وآله) إلى السيّد اسماعيل ، وقال له : عد إلى ما كنّا فيه من انشاد القصيدة ، فأنشد يقول :

لامّ عمرو بالّلوى مربع

طامسة أعلامه بلقع

فبكى النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، فلمّا بلغ إلى قوله :

ووجهه كالشمس إذ تطلع :

بكى النبيّ وفاطمة ( صلوات الله عليهما ) ومن معه ، ولمّا بلغ إلى قوله :

قالوا له لو شئت أعلمتنا

إلى من الغاية والمفزع

رفع النبي (صلى الله عليه وآله) يديه وقال : إلهي أنت الشاهد عليّ وعليهم ، انّي أعلمتهم أنّ الغاية والمفزع علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، وأشار بيده إليه ، وهو جالس بين يديه (صلوات الله عليه) ، قال عليّ بن موسى الرضا ( عليهما السلام) : فلمّا فرغ السيّد اسماعيل الحميري من إنشاد القصيدة ، التفت النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) إليّ وقال : يا عليّ بن موسى ، احفظ هذه القصيدة ، ومر شيعتنا بحفظها ، واعلمهم أنّ من حفظها وأدمن قراءتها ضمنت له الجنّة على الله تعالى ، قال الرضا ( عليه السلام ) : ولم يزل يكرّرها عليّ حتى حفظتها منه » الخبر .

[١٢٢٤٦] ٩ ـ الصدوق في العيون : عن أحمد بن زياد الهمداني ، عن عليّ بن ابراهيم ، عن أبيه ، عن أبي الصلّت الهروي قال : سمعت دعبل بن

_____________________________

٩ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ج ٢ ص ٢٦٥ ح ٣٥ .


علي الخزاعي يقول : أنشدت(١) مولاي علي بن موسى الرضا ( عليهما السلام ) ، قصيدتي التي اوّلها :

مدارس آيات خلت من تلاوة

ومنزل وحي مقفر العرصات

فلمّا انتهيت إلى قولي :

خروج امام لا محالة خارج

يقوم على اسم الله والبركات

يميّز فينا كلّ حق وباطل

ويجزي على النعماء والنقمات

بكى الرضا ( عليه السلام ) بكاء « شديداً » ، ثم رفع رأسه اليّ فقال لي : « يا خزاعي نطق روح القدس على لسانك بهذين البيتين » الخبر .

[١٢٢٤٧] ١٠ ـ القطب الراوندي في الخرائج : روي ان علي بن الحسين (عليهما السلام) ، حجّ في السنة التي حجّ فيها هشام بن عبد الملك وهو خليفة ، فاستجهر(١) الناس منه (عليه السلام) وتشوّقوا(٢) وقالوا لهشام : من هو ؟ قال هشام : لا اعرفه ، لئلا يرغب الناس فيه ، فقال الفرزدق وكان حاضراً : أنا أعرفه :

هذا الذي تعرف البطحاء وطأته

إلى آخر القصيدة ، فبعثه هشام وحبسه ومحا اسمه من الديوان ، فبعث إليه علي بن الحسين (عليهما السلام) بدنانير(٣) فردّها ، وقال : ما

_____________________________

(١) في المصدر : لما أنشدت .

١٠ ـ الخراج والجرائح ص ٧٠ .

(١) إستهجر : جهَرت الشيء : إذا كان في عينك عظيماً ، وجهرت الرجل كذلك . . . ويقال : رأيت جهر فلان : أي هيئته ( معجم مقاييس اللغة (جهر) ج ١ ص ٤٨٧ ) .

(٢) ليس في المصدر .

(٣) وفيه : بصلة .


قلت ذلك إلّا ديانة ، فبعث بها إليه أيضاً وقال : « قد شكر الله لك ذلك » فلمّا طال الحبس عليه وكان يوعده القتل ، فشكا ذلك إلى عليّ بن الحسين (عليهما السلام) ، فدعا له فخلّصه الله ، فجاء إليه وقال : يا بن رسول الله ، انه محا اسمي من الديوان ، فقال : « كم كان عطاؤك ؟ » قال : كذا ، فاعطاه لأربعين سنة وقال ( عليه السلام ) : « لو علمت انّك تحتاج إلى أكثر من هذا لأعطيتك » فمات الفرزدق بعد أن مضى أربعون سنة .

ورواه الكشي(٤) في رجاله : عن محمد بن مسعود ، عن محمد بن جعفر ، عن محمد بن أحمد بن مجاهد ، عن العلاء بن محمد بن زكريا ، عن عبيد الله بن محمد بن عائشة ، عن ابيه ، قال : ان هشام بن عبد الملك حجّ في خلافة عبد الملك والوليد ، فطاف بالبيت فأراد أن يستلم الحجر فلم يقدر عليه من الزحام ، فنصب له منبر فجلس عليه وأطاف به اهل الشام ، فبينا هو كذلك إذ اقبل عليّ بن الحسين ( عليهما السلام ) ، وعليه ازار ورداء من أحسن الناس وجهاً واطيبهم رائحة ، بين عينيه سجادة كانّها ركب(٥) عنز ، فجعل يطوف بالبيت فإذا بلغ موضع الحجر تنحّى الناس عنه حتى يستلمه ، هيبة له واجلالا ، فغاظ ذلك هشاماً ، فقال له رجل من أهل الشام : يا هشام من هذا الذي هابه الناس هذه الهيبة ، وافرجوا له عن الحجر ؟ فقال هشام : لا اعرفه ، لئلا يرغب فيه أهل الشام ، فقال الفرزدق وكان حاضراً : لكنّي اعرفه ، فقال الشامي : من هذا يا ابا فراس ؟ فقال : هذا الذي . . . الخ .

_____________________________

(٤) رجال الكشي ج ١ ص ٣٤٣ ح ٢٠٧ .

(٥) في المصدر : ركبة .


قال : فغضب هشام وأمر بحبس الفرزدق ، فحبس بعسفان بين مكّة والمدينة ، فبلغ ذلك عليّ بن الحسين ( عليهما السلام ) ، فبعث إليه باثني عشر ألف درهم وقال : « اعذرنا يا ابا فراس ، فلو كان عندنا أكثر من هذا لوصلناك به » فرّدها وقال : يا بن رسول الله ما قلت الذي قلت ، الا غضباً لله ولرسوله ، وما كنت لأرزأ عليه شيئاً ، فردّها عليه ، وقال ( عليه السلام ) : « بحقّي عليك لما قبلتها ، فقد رأى الله مكانك وعلم نيّتك » فقبلها . . . الخبر .

[١٢٢٤٨] ١١ ـ كتاب عبد الملك بن حكيم : عن الكميت بن زيد قال : لمّا انشدت ابا جعفر (عليه السلام) مدائحهم ، قال لي : « يا كميت طلبت بمدحك ايّانا لثواب دنيا أو لثواب آخرة ؟ » قال قلت : لا والله ما طلبت إلّا ثواب الآخرة ، قال : « أما لو قلت ثواب الدنيا قاسمتك مالي ، حتّى النعل والبغل » إلى أن قال : قلت : جعلت فداك ، فما تأمرني في الشعر فيكم ؟ قال : « اقول(١) لك ما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، لحسان بن ثابت : لن يزال(٢) معك روح القدس ، ما دمت تمدحنا اهل البيت » .

[١٢٢٤٩] ١٢ ـ دعائم الإِسلام : عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، أن الكميت دخل عليه فأنشده أشعاراً قالها فيه ، فقال له أبو جعفر : « رحمك الله يا كميت ، لو كان عندنا مال حاضر لأعطيناك رضاك » فقال كميت : جعلت فداك والله ما امتدحتكم وأنا أريد على ذلك

_____________________________

١١ ـ كتاب عبد الملك بن حكيم ص ١٠٠ .

(١) ليس في المصدر .

(٢) في المخطوط : يزل ، وما أثبتناه من المصدر .

١٢ ـ دعام الإِسلام ج ٢ ص ٣٢٣ ح ١٢٢٠ .


عاجل دنيا ، ولكنّي أردت الله ورسوله ، قال ( عليه السلام ) : « فإنّ لك بامتداحنا ما قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، لعبد الله بن رواحة وحسّان بن ثابت ، قال لهما : لن تزالا تؤيدان بروح القدس ، ما ذببتما(١) عنّا بألسنتكما » .

[١٢٢٥٠] ١٣ ـ الشيخ المفيد في الإِختصاص : عن الحسين بن أحمد بن سلمة اللّؤلؤي ، عن محمد بن المثنّى ، عن أبيه ، عن عثمان بن يزيد ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : دخلت عليه فشكوت إليه الحاجة ، فقال : « يا جابر ما عندنا درهم » قال : فلم ألبث أن دخل عليه الكميت ، فقال له : جعلت فداك ، أرأيت أن تأذن لي في أن أنشدك قصيدة ؟ فقال : « انشدها » فأنشد قصيدة فقال : « يا غلام اخرج من ذلك البيت بدرة فادفعها إلى الكميت » ( فأخرج الغلام بدرة فدفعها إليه )(١) ، فقال له : جعلت فداك ، أرأيت أن تأذن لي أن انشدك اخرى ؟ فقال : « انشد » فأنشده قصيدة أُخرى ، فقال : « يا غلام اخرج من ذلك البيت بدرة فادفعها إلى الكميت » فأخرج الغلام بدرة فدفعها إليه ، فقال له ، جعلت فداك ، أرأيت أن تأذن لي أن أُنشدك ثالثة ؟ فقال له : « انشد » فأنشده فقال : « يا غلام اخرج من ذلك البيت بدرة فادفعها إليه » فقال له الكميت : والله ما امتدحتكم ( لعرض الدنيا )(٢) أطلبه منكم ، وما أردت بذلك إلّا صلة رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، وما أوجبه الله لكم عليَّ من الحق قال : فدعا له أبو جعفر ( عليه السلام ) ، ثم قال : « يا غلام ردّها إلى

_____________________________

(١) في المخطوط : ذبيّتما ، وما أثبتناه من المصدر .

١٣ ـ الإِختصاص ص ٢٧١ .

(١) ليس في المصدر .

(٢) في المصدر : لغرض دنيا .


مكانها » الخبر .

٨٥ ـ ( باب أنه لا يجوز أن يخاطب احد بإمرة المؤمنين إلّا علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) )

[١٢٢٥١] ١ ـ أبو عليّ ابن الشيخ الطوسي في أماليه : عن أبيه ، عن الفحام ، عن المنصوري ، عن عمّ أبيه ، عن أبي الحسن ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لمّا أُسري بي إلى السماء ، كنت من ربّي كقاب قوسين أو أدنى ، فأوحى إليّ ربّي ما أوحى ، ثم قال : يا محمّد اقرأ على(١) علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : أمير المؤمنين ، فما سميت به أحداً قبله ولا أُسمّي به(٢) أحداً بعده » .

[١٢٢٥٢] ٢ ـ الصدوق في العلل : عن علي بن أحمد الدقّاق ومحمد بن محمد بن عصام الكليني ، عن الكليني ، عن القاسم بن العلاء ، عن إسماعيل الفزاري (١) ، عن محمد بن جمهور ، عن ابن أبي نجران ، عمّن ذكره ، عن أبي حمزة الثمالي قال : سألت أبا جعفر محمد بن عليّ الباقر ( عليهما السلام ) : يابن رسول الله ، لم سمّي عليّ أمير المؤمنين ؟ وهو اسم ما سمّي به أحد قبله ، ولا يحلّ لأحد بعده . . . الخبر .

_____________________________

الباب ٨٥

١ ـ أمالي الطوسي ج ١ ص ٣٠١ .

(١) ليس في المصدر .

(٢) وفيه : بهذا .

٢ ـ علل الشرائع ص ١٦٠ ح ١ .

(١) في المخطوط : الفرازي ، وما أثبتناه من المصدر وهو الصواب « راجع تنقيح المقال ج ٣ ص ٥٥ » .


[١٢٢٥٣] ٣ ـ ابن شهر آشوب في المناقب : قال رجل للصادق ( عليه السلام ) : يا أمير المؤمنين ، فقال : « مه إنه لا يرضى بهذه التسمية أحد ، إلّا ابتلاه الله(١) ببلاء أبي جهل » .

[١٢٢٥٤] ٤ ـ الشيخ المفيد في الاختصاص : عن عليّ بن الحسن ، عن محمد ابن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفّار ، عن عليّ بن السندي ، عن محمد بن عمرو ، عن أبي الصباح مولى(١) آل سام ، قال : كنّا عند أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، إذ دخل علينا رجل من أهل السواد ، فقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته(٢) ، ثم اجتذبه وأجلسه إلى جنبه ، فقلت : لأبي المغرا أو قال لي أبو المغرا : ان هذا الاسم ما كنت أرى أنّ أحداً يسلّم به إلّا [ على ](٣) أمير المؤمنين علي (صلوات الله عليه) ، فقال لي أبو عبدالله : « يا أبا صباح انه لا يجد عبد حقيقة الإِيمان ، حتى يعلّم أن لآخرنا ما لأولنا » .

في البحار(٤) : هذا الخبر نادر ، لا يصلح لمعارضة الأخبار الكثيرة الدالة على المنع من إطلاق أمير المؤمنين على غير علي ( عليه السلام ) ،

_____________________________

٣ ـ المناقب لابن شهر آشوب ج ٣ ص ٥٥ .

(١) في المصدر : أبتلي .

٤ ـ الاختصاص ص ٢٦٧ .

(١) في المخطوط ابن مولى » وما أثبتناه من المصدر وهو الصواب « راجع معجم رجال الحديث ج ٢١ ص ١٩٢ » .

(٢) في المصدر زيادة : قال له أبو عبد الله عليه السلام : السلام عليك ورحمة الله وبركاته .

(٣) أثبتناه من المصدر .

(٤) البحار ج ٣٧ ص ٣٣٢ ح ٧١ .


ويمكن حمله على أنه إنما ردّ(٥) السائل لتوهمه أن معنى هذا الاسم غير حاصل فيهم ( عليهم السلام ) ، ولا شكّ أن المعنى حاصل فيهم ، وإنّما الممنوع إطلاق الاسم لمصلحة ، على أنه يحتمل أن يكون المنع أيضاً على سبيل المصلحة ، لئلا يجترىء غيرهم ( عليهم السلام ) في ذلك .

وقال ابن شهر آشوب في المناقب : ولم يجوّز أصحابنا أن يطلق هذا اللّفظ لغيره من الأئمة ( عليهم السلام )(٦) .

[١٢٢٥٥] ٥ ـ أحمد بن محمد السياري في التنزيل والتحريف : عن محمّد بن إسماعيل ، عن بعض أصحابنا قال : دخل رجل على أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، فقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين ، فقام أبو عبدالله ( عليه السلام ) قائماً ، وقال : « مه إن هذا الإِسم لا يصلح لأحد إلّا لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ولم يسمّ به أحد فرضي به إلا كان مأبوناً(١) ، وإن لم يكن فيه أُبلي به ، وهو قول الله عزّ وجلّ : ( إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا وَإِن يَدْعُونَ إِلَّا شَيْطَانًا مَّرِيدًا )(٢) » .

[١٢٢٥٦] ٦ ـ الحسن بن سليمان الحلّي في كتاب المحتضر : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : « لمّا أسري بي إلى السماء ، ثم من سماء إلى سماء ، ثم إلى سدرة المنتهى ، وقفت(١) بين يدي ربّي عزّ وجلّ ، فقال

_____________________________

(٥) في المخطوط « أراد » ، وما أثبتناه من البحار .

(٦) المناقب ج ٣ ص ٥٥ .

٥ ـ التنزيل والتحريف ص ١٩ .

(١) في المصدر : مأثوماً .

(٢) النساء ٤ : ١١٧ .

٦ ـ المحتضر ص ١٤٧ .

(١) في المصدر : أوقفت .


لي : يا محمّد ، قلت : لبيك ربّي وسعديك ـ إلى أن قال ـ قال تعالى : قد اخترت لك عليّاً ، فاتخذه لنفسك خليفة ووصيّاً ، ونحلته علمي وحكمي ، وهو أمير المؤمنين ، لم يكن هذا الاسم لأحد قبله ، وليس لأحد بعده » .

[١٢٢٥٧] ٧ ـ السيّد علي بن طاووس في كتاب كشف اليقين : نقلاً عن تفسير الثقة محمد بن العباس الماهيار ، قال : حدثنا حسن بن زياد ، حدثنا الحسن بن محمد ، حدثنا صالح بن خالد ، وعيسى بن هشام ، عن منصور بن حريز ، عن فضيل بن يسار ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : تلا هذه الآية : ( فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا )(١) قال : « أتدرون ما رأوا ؟ رأوا والله علياً مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ( الَّذِي كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ )(٢) تسمّون به أمير المؤمنين ، يا فضيل لم يسمّ بها والله بعد عليّ أمير المؤمنين ، إلّا مفتر كذّاب إلى يوم الناس هذا » .

ونقله الشيخ شرف الدين في تأويل الآيات(٣) ، عن التفسير المذكور ، مثله ، وفيه : « يا فضيل ( لا يتسمّى بها أحد غير أمير المؤمنين )(٤) ( عليه السلام ) إلّا مفتر » الخ .

_____________________________

٧ ـ كشف اليقين ص ٩٢ ، وعنه في البحار ج ٣٧ ص ٣١٨ .

(١ ، ٢) الملك ٦٧ : ٢٧ .

(٣) تأويل الآيات ص ١١٧ ب .

(٤) في المصدر : لم يسمّ بهذا الاسم غير علي .


٨٦ ـ ( باب نوادر ما يتعلق بأبواب المزار )

[١٢٢٥٨] ١ ـ الشيخ ابراهيم الكفعمي في مصباحه : يقول في غسل الزيارة ، ما ذكره ابن عياش في كتاب الأغسال : اللّهم طهّرني من كلّ ذنب ، ونجّني من كلّ كرب ، وذلّل لي كلّ صعب ، إنّك نعم المولى ونعم الربّ ، ربّ كلّ يابس ورطب .

ويقول أيضاً ما روي [ عن الصادق ( عليه السلام ) ](١) في غسل الزيارة : بسم الله وبالله ، اللّهم اجعله لي نوراً وطهوراً ، وحرزاً وشفاء من كلّ داء(٢) وآفة وعاهة ، اللهم طهّر به قلبي ، واشرح به صدري ، وسهّل به أمري(٣) .

[١٢٢٥٩] ٢ ـ البحار : وجدت بخط الشيخ حسين بن عبد الصمد رحمه الله ، ما هذا لفظه : ذكر الشيخ أبو الطيّب الحسين بن أحمد الفقيه الرازي : من زار الرضا ( عليه السلام ) أو واحداً من الأئمة ( عليهم السلام ) ، فصلّى عنده صلاة جعفر ، فإنه يكتب له بكلّ ركعة ثواب من حجّ ألف حجة ، واعتمر ألف عمرة ، وأعتق ألف رقبة ، ووقف ألف وقفة في سبيل الله مع نبيّ مرسل ، وله بكلّ خطوة ثواب مائة حجة ، ومائة عمرة ، وعتق مائة رقبة في سبيل الله ، وكتب له مائة حسنة ، وحطّ عنه مائة سيّئة .

_____________________________

الباب ٨٦

١ ـ المصباح ص ٤٧٢ .

(١) أثبتناه من المصدر .

(٢) في المصدر زيادة : وسقم .

(٣) المصباح للكفعمي ص ٤٧٢ .

٢ ـ البحار ج ١٠٠ ص ١٣٧ ح ٢٥ .


[١٢٢٦٠] ٣ ـ الشيخ المفيد والسيد علي بن طاووس في مزاريهما : في سياق زيارة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : فإذا بلغت العلم وهي الحنّانة ، فصلّ هناك ركعتين ، فقد روى محمد بن أبي عمير ، عن المفضّل بن عمر قال : جاز الصادق ( عليه السلام ) بالقائم المائل في طريق الغري ، فصلّى ركعتين ، فقيل له : ما هذه الصلاة ؟ فقال : « هذا موضع رأس جدي الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، وضعوه ها هنا لما توجّهوا من كربلاء ، ثم حملوه إلى عبيدالله بن زياد ، فقل هناك : اللّهمّ إنك ترى مكاني وتسمع كلامي ، ولا يخفى عليك شيء من أمري ، وكيف يخفى عليك ما أنت مكوّنه وبارئه !؟ وقد جئتك مستشفعاً بنبيّك نبي الرحمة ، ومتوسلاً بوصيّ رسولك ، فأسألك بهما ثبات القدم والهدى والمغفرة في الدنيا والآخرة » .

[١٢٢٦١] ٤ ـ السيد علي بن طاووس في الدروع الواقية : عن محمد بن أحمد بن داود القمّي في كتاب الزيارات ، بإسناده إلى محمد بن داود بن عقبة ، قال : كان جار لي يعرف بعلي بن محمد ، قال : كنت أزور الحسين ( عليه السلام ) في كلّ شهر ، ثمّ علت(١) سنّي وضعف جسمي ، فانقطعت عن الحسين ( عليه السلام ) مدّة ، ثم إني خرجت في زيارتي إيّاه ماشياً ، فوصلت في أيّام ، فسلّمت وصلّيت ركعتي الزيارة ، ونمت فرأيت الحسين ( عليه السلام ) قد خرج من القبر ، وقال لي : « يا علي لم جفوتني وكنت لي برّاً ؟ » فقلت : يا سيدي ضعف جسمي وقصرت خطاي ، ووقع لي أنّها آخر سنّي فأتيتك في أيام ، وقد روي عنك شيء أحب أن أسمعه منك ، فقال ( عليه السلام ) :

_____________________________

٣ ـ مزار المفيد ص ١١ ، مصباح الزائر ص ٤٢ ، وعنه في البحار ج ١٠٠ ص ٢٨٢ .

٤ ـ الدروع الواقية ص ٧ ب .

(١) في المصدر : غلب .


« قل » فقلت : روي عنك : « من زارني في حياته زرته بعد وفاته » قال : « نعم قلت : ذلك ، وان وجدته في النار أخرجته » .

[١٢٢٦٢] ٥ ـ مجموعة الشيخ الشهيد ، وكذا نقله في البحار ، من خطّ بعض الأفاضل ، عنه ، عن أبي الحسن القادسي (١) قال : كنت كثير الزيارة لمولانا أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، فقلّ مالي وضعف من الكبر جسمي فتركت الزيارة ، فرأيت ذات ليلة رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) في المنام ، ومعه الحسن والحسين ، قال : فمررت بهم ، فقال الحسين ( عليه السلام ) : ( يا رسول الله ، هذا الرجل كان يكثر زيارتي فانقطع عنّي ، فقال رسول الله : اعن مثل الحسين تهاجر وتترك زيارته !؟ » فقلت : يا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حاشا لي أن اهجر مولاي ، لكنّي ضعفت وكبرت فلهذا عزّت زيارته ، ولقلّة مالي تركت زيارته ، فقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « اصعد كلّ ليلة على سطح دارك ، وأشر باصبعك السبّابة إليه ، وقل : السلام عليك وعلى جدّك وعلى أبيك ، السلام عليك وعلى أمّك وأخيك ، السلام عليك وعلى الأئمة من بنيك ، السلام عليك يا صاحب الدمعة الساكبة ، السلام عليك يا صاحب المصيبة الراتبة(٢) ، لقد أصبح كتاب الله فيك مهجوراً ، ورسول الله فيك محزوناً ، وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ، السلام على أنصار الله وخلفائه ، السلام على أمناء الله وأحبائه ، السلام على محال معرفة الله ، ومعادن حكمة الله ، وحفظة سرّ الله ، وحملة كتاب الله ، وأوصياء نبيّ الله ، وذرية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ورحمة الله وبركاته ، ثم سل ما شئت ، فإنّ زيارتك

_____________________________

٥ ـ مجموعة الشهيد ، وعنه في البحار ج ١٠١ ص ٣٧٥ ح ١٧ .

(١) في البحار : الفارسي .

(٢) في نسخة : الثابتة ، (منه قدّه).


تقبل من بعيد وقريب » .

[١٢٢٦٣] ٦ ـ جعفر بن قولويه في الكامل : عن أبيه ، عن الحسن بن محبوب ، عن الحسين بن بنت أبي حمزة الثمالي ، قال : خرجت في آخر زمان بني مروان إلى قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، مستخفياً من أهل الشام ، حتى انتهيت إلى كربلاء ، فاختفيت في ناحية القرية حتى إذا ذهب من اللّيل نصفه ، أقبلت نحو القبر ، فلمّا دنوت منه أقبل نحوي رجل فقال لي : انصرف مأجوراً ، فإنّك لا تصل إليه ، فرجعت فزعاً حتى إذا كاد يطلع الفجر أقبلت نحوه ، حتى إذا دنوت منه ، خرج إليّ الرجل فقال لي : يا هذا إنّك لن(١) تصل إليه ، فقلت له : عافاك الله ـ وأنا أخاف ـ ، ولم لا أصل إليه ؟ وقد أقبلت من الكوفة أريد زيارته ، فلا تحل بيني وبينه عافاك الله ، وأنا أخاف أن أصبح فيقتلوني أهل الشام إن أدركوني هاهنا ، قال : فقال لي : اصبر قليلاً ، فإنّ ( هاهنا )(٢) موسى بن عمران ، سأل الله أن يأذن له في زيارة قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، فأذن له ، فهبط من السماء في سبعين ألف ملك ، فهم بحضرته من أوّل اللّيل ينتظرون طلوع الفجر ، ثم يعرجون إلى السماء ، قال : فقلت : فمن أنت عافاك الله ؟ قال : أنا من الملائكة الذين أمروا بحرس قبر الحسين ( عليه السلام ) ، والاستغفار لزوّاره ، فانصرفت وقد كاد يطير عقلي لما سمعت منه ، قال : فأقبلت ( حتّى إذا )(٣) طلع الفجر أقبلت(٤) نحوه ، فلم يحل بيني

_____________________________

٦ ـ كامل الزيارات ص ١١١ ح ٢ .

(١) في نسخة : لا . ( منه قده ) .

(٢) ليس في المصدر .

(٣) وفيه : لمّا .

(٤) ليس في المصدر .


وبينه أحد ، فدنوت منه(٥) فسلّمت عليه ودعوت الله على قتلته ، وصلّيت الصبح ، وأقبلت مسرعاً مخافة أهل الشام .

وعن القاسم بن محمد بن علي بن ابراهيم الهمداني ، عن أبيه ، عن جده ، عن عبدالله بن حمّاد الأنصاري ، عن الحسين قال : خرجت في آخر زمان بني أميّة ، وذكر مثله(٦) .

وعن أبيه وجماعة مشايخه ، عن أحمد بن ادريس ، عن العمركي ، عن عدّة من أصحابنا ، عن الحسن بن محبوب ، عن الحسين ، مثله(٧) .

[١٢٢٦٤] ٧ ـ أبو عليّ ابن الشيخ الطوسي في أماليه : عن أبيه ، عن محمّد بن علي بن خشيش ، عن أبي المفضّل ، عن عمر بن الحسين ابن علي ، عن المنذر بن محمد القابوسي ، عن الحسين بن محمد الأزدي ، عن أبيه ، قال : صليّت في جامع المدينة وإلى جانبي رجلان ، على أحدهما ثياب السفر ، فقال أحدهما لصاحبه : يا فلان ، أما علمت أنّ طين قبر الحسين ( عليه السلام ) شفاء من كلّ داء ؟ وذلك أنه كان بي وجع الجوف ، فتعالجت بكلّ دواء فلم أجد فيه عافية ، وخفت على نفسي وايست منها ، وكانت عندنا امرأة من أهل الكوفة عجوزة كبيرة ، فدخلت عليّ وأنا في شدّة ما بي من العلّة ، فقالت لي : يا سالم ما أرى علّتك إلّا كلّ يوم زائدة ، فقلت لها : نعم ، فقالت : فهل لك أن أُعالجك فتبرأ بإذن الله عزّ وجلّ ؟ فقلت لها : ما أنا إلى شيء أحوج منّي إلى هذا ، فسقتني ماء في قدح ، فسكنت عنّي العلّة وبرئت حتّى كأن لم

_____________________________

(٥) وفيه : من القبر .

(٦ ، ٧) نفس المصدر ص ١١٣ .

٧ ـ أمالي الطوسي ج ١ ص ٣٢٧ .


يكن بي علّة قط ، فلمّا كان بعد أشهر دخلت عليّ العجوز ، فقلت لها : بالله عليك يا سلمة ـ وكان اسمها سلمة ـ بماذا داويتني ؟ فقالت : بواحدة ممّا في هذه السّبحة ، من سبحة كانت في يدها ، فقلت : وما هذه السّبحة ؟ فقالت : إنّها من طين قبر الحسين ( عليه السلام ) ، فقلت لها : يا رافضيّة داويتني بطين قبر الحسين ( عليه السلام ) ، فخرجت من عندي مغضبة ، ورجعت والله علّتي كأشدّ ما كانت ، وأنا أُقاسي منها الجهد والبلاء ، وقد والله خشيت على نفسي ، ثم أذن المؤذن فقاما يصليّان وغابا عنّي .

[١٢٢٦٥] ٨ ـ وعنه ، عن أبي المفضّل ، عن الفضل بن محمد بن أبي طاهر ، عن محمد بن موسى السريعي(١) ، عن أبيه موسى بن عبد العزيز قال : لقيني يوحنّا بن سراقيون النصراني المتطبّب في شارع أبي أحمد ، فاستوقفني وقال : بحقّ نبيّك ودينك ، من هذا الذي يزور قبره قوم منكم بناحية قصر ابن هبيرة ، من هو من أصحاب نبيكم ؟ قلت : ليس هو من أصحابه ، هو ابن بنته ، فما دعاك إلى المسألة لي عنه ؟ فقال : له عندي حديث طريف ، فقلت : حدثني به ، فقال : وجّه إليّ سابور الكبير الخادم الرشيدي في اللّيل ، فصرت إليه فقال : تعال معي ، فمضى وأنا معه حتّى دخلنا على موسى بن عيسى الهاشمي ، فوجدناه زائل العقل متكئاً على وسادة ، وبين يديه طشت فيها حشو جوفه ، وكان الرشيد استحضره من الكوفة ، فأقبل سابور على خادم كان من خاصّة موسى ، فقال له : ويحك ما خبره ؟ فقال له : اخبرك أنه كان من ساعة جالساً وحوله ندماؤه ، وهو من أصحّ الناس جسماً

_____________________________

٨ ـ أمالي الطوسي ج ١ ص ٣٢٧ .

(١) في المخطوط : الشريعي ، وما أثبتناه من المصدر ( راجع معجم رجال الحديث ج ١٧ ص ٢٨٦ ، ورجال الشيخ ص ٤٣٦ ح ١٩ ) .


وأطيبهم نفساً ، إذ جرى ذكر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، قال يوحنّا : هذا الذي سألتك عنه ، فقال موسى : إنّ الرافضة ليغلون(٢) فيه ، حتّى أنّهم فيما عرفت يجعلون تربته دواء يتداوون به ، فقال له رجل من بني هاشم : قد كانت بي علّة عليلة فتعالجت لها بكلّ علاج فما نفعني ، حتى وصف لي كاتبي أن آخذ من هذه التربة ، فأخذتها فنفعني الله بها ، وزال عنّي ما كنت أجده ، قال : فبقي عندك منها شيء ، قال : نعم ، فوجه فجاء منها بقطعة ، فناولها موسى بن عيسى ، فأخذها موسى فاستدخلها دبره استهزاءاً بمن تداوى(٣) بها واحتقاراً وتصغيراً لهذا الرجل ، الذي هي تربته ـ يعني الحسين ( عليه السلام ) ـ فما هو إلّا ان استدخلها دبره ، حتّى صاح : النار النار النار الطّست الطّست ، فجئنا بالطّست فأخرج فيها ما ترى ، فانصرف الندماء وصار المجلس مأتماً ، فأقبل عليّ سابور فقال : انظر هل لك فيه حيلة فدعوت بشمعة فنظرت فإذا كبده وطحاله ورئته وفؤاده خرج منه في الطّست ، فنظرت إلى أمر عظيم ، فقلت : ما لأحد في هذا صنع ، إلّا أن يكون لعيسى الذي كان يحيي الموتى ، فقال لي سابور : صدقت ، ولكن كن هاهنا في الدار إلى أن تبيّن(٤) ما يكون من أمره ، فبت عندهم وهو بتلك الحال ما رفع رأسه ، فمات في وقت السحر ، قال محمد بن موسى : قال لي موسى بن سريع : كان يوحنّا يزور قبر الحسين ( عليه السلام ) وهو على دينه ، ثم أسلم بعد هذا وحسن إسلامه .

[١٢٢٦٦] ٩ ـ السيد علي بن طاووس في الإِقبال : روينا بإسنادنا إلى جدي

_____________________________

(٢) في المصدر : لتغلوا .

(٣) في المصدر : يداوي .

(٤) في المصدر : يتبين .

٩ ـ الإِقبال ص ٥٧٣ ، عنه في البحار ج ١٠١ ص ٢٦٩ ح ١ .


أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي رحمه الله ، قال : حدثنا الشيخ أبو عبدالله محمد بن أحمد بن عيّاش قال : حدثنا الشيخ الصالح أبو منصور بن عبد المنعم بن النعمان البغدادي رحمه الله قال : خرج من الناحية سنة اثنتين وخمسين ومائتين ، على يد الشيخ محمد بن غالب الأصفهاني ، حين وفاة أبي رحمه الله ، وكنت حديث السنّ ، وكتبت استأذن في زيارة مولاي أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، وزيارة الشهداء رضوان الله عليهم ، فخرج إليّ منه : « بسم الله الرحمن الرحيم ، إذا أردت زيارة الشهداء رضوان الله عليهم ، فقف عند رجلي الحسين ( عليه السلام ) ، وهو قبر علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، فاستقبل بوجهك القبلة ، فإن هناك حومة الشهداء ، وأومى وأشر إلى علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، وقل : » الزيارة .

[١٢٢٦٧] ١٠ ـ جعفر بن قولويه في الكامل : عن محمد بن أحمد بن الحسين العسكري ، عن الحسن بن علي بن مهزيار ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن محمد بن مروان ، عن أبي حمزة الثمالي قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : « إذا أردت زيارة قبر العباس بن علي ( عليه السلام ) ، وهو على شطّ الفرات بحذاء الحائر ، فقف على باب السقيفة وقل » الزيارة .

[١٢٢٦٨] ١١ ـ وبهذا الإسناد : عنه ( عليه السلام ) قال : « إذا أردت الوداع بعد فراغك من الزيارات ، فأكثر منها ما استطعت ، وليكن مقامك بنينوى أو الغاضرية ، ومتى أردت الزيارة فاغتسل وزر زورة الوداع ، فإذا فرغت من زيارتك فاستقبل وجهه بوجهك والتمس

_____________________________

١٠ ـ كامل الزيارات ص ٢٥٦ ح ١ .

١١ ـ كامل الزيارات ص ٢٥٤ ح ٢ .


القبر ، وقل ـ إلى أن قال(١) ـ ثم ضع خدّك الأيمن على القبر مرّة والأيسر مرّة ، والحّ في الدعاء والمسألة ، فإذا خرجت فلا تولّ وجهك عن القبر حتى تخرج » .

[١٢٢٦٩] ١٢ ـ وعن علي بن الحسين ، عن علي بن ابراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي نجران ، عن يزيد بن اسحاق ، عن الحسن بن عطيّة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، قال : « تقول عند قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ما أحببت » .

[١٢٢٧٠] ١٣ ـ وعن حكيم بن داود ، عن سلمة ، عن عبدالله بن أحمد ، عن بكر بن صالح ، عن عمرو بن هشام ، عن رجل من أصحابنا ، عنه ( عليه السلام ) قال : « إذا أتيت الرضا علي بن موسى ( عليهما السلام ) فقل : اللّهمّ صل على علي بن موسى الرضا المرتضى ، الإِمام التقي النقي ، وحجّتك على من فوق الأرض ومن تحت الثرى ، الصديق الشهيد ، صلاة كثيرة تامّة(١) زاكية متواصلة متواترة مترادفة ، كأفضل(٢) ما صلّيت على أحد من أوليائك » .

[١٢٢٧١] ١٤ ـ الصدوق في الأمالي : عن أحمد بن الحسن(١) ، عن

_____________________________

(١) نفس المصدر ص ٢٥٦ .

١٢ ـ كامل الزيارات ص ٢١٣ ح ١٠ .

١٣ ـ كامل الزيارات ص ٣٠٨ ح ١ .

(١) في نسخة : في ، (منه قدّه).

(٢) في نسخة : أفضل ، (منه قدّه).

١٤ ـ أمالي الصدوق ص ١١٧ ح ٥ ، وعنه في البحار ج ٤٣ ص ٢٤٣ ح ١٦ .

(١) في المخطوط « أحمد بن الحسين » وفي المصدر « أحمد بن الحسين المعروف بأبي علي بن عبدويه » ، والصحيح ما أثبتناه وهو « أحمد بن الحسن القطان المعروف بأبي علي بن عبدويه ( عبد ربّه ) ، وقد ورد في الأمالي باللفظ الأخير في مواطن عديدة « راجع تنقيح المقال ج ١ ص ٥٦ » .


الحسن بن علي السكري ، عن محمد بن زكريا ، عن العباس بن بكار ، عن الحسين بن يزيد ، عن عمر بن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، عن فاطمة بنت الحسين ( عليه السلام ) ، عن أسماء بنت أبي بكر ، عن صفيّة بنت عبد المطّلب ، قالت : لما سقط الحسين ( عليه السلام ) من بطن أمّه ، ( وذكر قصّة فطرس المَلَك ـ إلى أن قال ـ فلمّا دخل جبرئيل على النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، هنّأه من الله تعالى ومنه ، وأخبره بحال فطرس فقال النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : « قل له تمسّح بهذا المولود ، وعد إلى مكانك » قال : فتمسّح فطرس بالحسين بن علي ( عليهما السلام ) وارتفع ، فقال : يا رسول الله ، أما إنّ أمتك ستقتله ، وله علي مكافأة ، ألّا يزوره زائر إلّا أبلغته عنه ، ولا يسلّم عليه مسلم إلّا أبلغته سلامه ، ولا يصلّي عليه مصلّ إلّا أبلغته صلاته ، ثم ارتفع )(٢) .

[١٢٢٧٢] ١٥ ـ ابن شهر آشوب في المناقب : عن الحسن البصري وأُمّ سلمة ، أن الحسن والحسين دخلا على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وبين يديه جبرئيل ، فجعلا يدوران حوله يشبّهانه بدحية الكلبي ، فجعل جبرئيل يومىء بيده كالمتناول شيئاً ، فإذا في يده تفّاحة وسفرجلة ورمّانة ، فناولهما ( وتهلّل وجهاهما )(١) وسعيا إلى جدّهما ، فأخذهما فشمّهما ثم قال : صيرا إلى أُمّكما بما معكما ، وبدؤكما بأبيكما(٢) أعجب ، فصارا كما

_____________________________

(٢) ما بين القوسين لا علاقة له بهذا الحديث ، وقد وردت هذه القطعة في حديث آخر وبسند آخر في نفس المصدر ص ١١٨ ح ٨ ، وعنه في البحار ج ٤٣ ص ٢٤٣ ح ١٨ ، فلاحظ .

١٥ ـ المناقب ج ٣ ص ٣٩١ .

(١) في المخطوط « وتهلّلت وجوههما » ، وما أثبتناه من المصدر .

(٢) في المصدر : وابدءا بأبيكما .


أمرهما ، فلم يأكلوا حتّى صار النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) إليهم ، فأكلوا جميعاً ، فلم يزل كلّما أكل منه عاد إلى ما كان ، حتّى قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .

قال الحسين : « فلم يلحقه التغيّير والنقصان ، أيّام فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، حتّى توفّيت فلما توفّيت فقدنا الرمّان ، وبقي التفاح والسفرجل أيّام أبي ، فلمّا استشهد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقد السفرجل ، وبقي التفاح على هيأته للحسن(٣) حتّى مات في سمّه ، وبقيت التفاحة إلى الوقت الذي حوصرت عن الماء ، فكنت أشمّها إذا عطشت فيسكن لهب عطشي ، فلمّا اشتد عليّ العطش عضضتها وأيقنت بالفناء ، قال علي بن الحسين ( عليهما السلام ) سمعت أبي يقول ذلك قبل قتله(٤) بساعة ، فلمّا قضى نحبه وجد ريحها في مصرعه ، فالتمست فلم ير لها أثر ، فبقي ريحها بعد الحسين ( عليه السلام ) ، ولقد زرت قبره فوجدت ريحاً يفوح من قبره ، فمن أراد ذلك من شيعتنا الزائرين للقبر فليلتمس ذلك في أوقات السحر ، فإنه يجده إذا كان مخلصاً » .

[١٢٢٧٣] ١٦ ـ المزار القديم : عن علقمة بن محمد الحضرمي ، عن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) ، قال : « من أراد زيارة الحسين بن علي بن أبي طالب ( صلوات الله عليهم أجمعين ) يوم عاشوراء ، وهو اليوم العاشر من المحرّم . . . إلى آخر ما تقدم في باب استحباب التسليم على الحسين ( عليه السلام ) والصلاة عليه ، من بعيد وقريب كلّ يوم ، قال

_____________________________

(٣) في المصدر : عند الحسن .

(٤) في المصدر : مقتله .

١٦ ـ المزار القديم :


( عليه السلام ) : « ثم تقول وأنت خاشع مستكين :

[ السلام عليك يابن رسول الله ، السلام عليك يا بن البشير النذير ، وابن سيّد الوصيّين ، السلام عليك يابن فاطمة سيّدة نساء العالمين ، السلام عليك يا خيرة الله وابن خيرته ، السلام عليك يا ثار الله وابن ثاره ، السلام عليك أيّها الوتر الموتور ، السلام عليك أيّها الإِمام الهادي الزكيّ ، وعلى أرواح حلّت بفنائك ، وأقامت في جوارك ، ووفدت مع زوّارك ، السلام عليك منّي ما بقيت وبقي الّليل والنهار ، فلقد عظمت بك الرزيّة وجلّت في المؤمنين والمسلمين ، وفي أهل السموات وأهل الأرضين أجمعين ، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون ، صلوات الله وبركاته وتحيّاته عليك يا أبا عبدالله الحسين ، وعلى آبائك الطيّبين المنتجبين ، وعلى ذريّاتكم الهداة المهديّين ، لعن الله أُمّة خذلتك وتركت نصرتك ومعونتك ، ولعن الله أُمّة أسّست أساس الظلم لكم ومهّدت الجور عليكم ، وطرّقت إلى اذيتكم وتحيفكم ، وجارت ذلك في دياركم ، وأشياعكم برئت إلى الله عزّ وجلّ وإليكم يا ساداتي ومواليّ وأئمّتي ، منهم ومن أشياعهم وأتباعهم ، واسئل الله الذي أكرم يا مواليّ مقامكم ، وشرّف منزلتكم وشأنكم ، أن يكرمني بولايتكم ومحبّتكم والإِئتمام بكم ، والبراءة من أعدائكم ، واسأل الله البرّ الرحيم ، أن يرزقني مودّتكم ، وأن يوفقني للطلب بثاركم مع الإِمام المنتظر الهادي من آل محمّد ، وأن يجعلني معكم في الدنيا والآخرة ، وأن يبلّغني المقام المحمود لكم عند الله ، واسأل الله عزّ وجلّ بحقّكم وبالشأن الذي جعل الله لكم ، أن يعطيني بمصابي بكم أفضل ما أعطى مصاباً بمصيبة ، إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، يا لها من مصيبة ما أفجعها وأنكاها لقلوب المؤمنين والمسلمين ، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون ، اللّهمّ صل على محمد وآل محمد ، واجعلني في مقامي ممّن تناله منك صلاة ورحمة


ومغفرة ، واجعلني عندك وجيهاً في الدنيا والآخرة ومن المقرّبين ، فإنّي اتقرّب إليك بمحمّد وآل محمد صلواتك عليه وعليهم أجمعين ، اللّهمّ وإنّي أتوسّل واتوجّه بصفوتك من خلقك ، وخيرتك من خلقك محمد وعلي والطيّبين من ذريّتهما ، اللّهمّ فصلّ على محمد وآل محمد ، واجعل محياي محياهم ومماتي مماتهم ، ولا تفرّق بيني وبينهم في الدنيا والآخرة ، إنّك سميع الدعاء اللّهمّ وهذا يوم تجدّد فيه النقمة وتنزّل فيه اللعنة على اللّعين يزيد ، وعلى آل يزيد ، وعلى آل زياد ، وعمر بن سعد والشمر ، اللّهمّ العنهم والعن من رضي بقولهم وفعلهم ، من أوّل وآخر ، لعناً كثيراً ، وأصْلِهم حرَّ نارك ، وأسكنهم جهنَّم وساءت مصيرا ، واوجب عليهم وعلى كلّ من شايعهم وبايعهم وتابعهم وساعدهم ورضي بفعلهم ، وافتح لهم وعليهم ، وعلى كلّ من رضي بذلك ، لعناتك التي لعنت بها كلّ ظالم ، وكلّ غاصب ، وكلّ جاحد ، وكلّ كافر ، وكلّ مشرك ، وكلّ شيطان رجيم ، وكلّ جبّار عنيد ، اللّهمّ العن يزيد وآل يزيد ، وبني مروان جميعاً ، اللّهمّ وضعّف غَضَبك وسخطك وعذابك ونقمتك ، على أوّل ظالم ظلم أهل بيت نبيّك ، اللهم والعن جميع الظالمين لهم ، وانتقم منهم إنّك ذو نقمة من المجرمين ، اللّهمّ والعن أوّل ظالم ظلم آل بيت محمد ، والعن أرواحهم وديارهم وقبورهم ، والعن اللّهمّ العصابة التي نازلت الحسين ابن بنت نبيّك وحاربته ، وقتلت أصحابه وأنصاره وأعوانه وأولياءه وشيعته ومحبّيه وأهل بيته وذريّته ، والعن اللّهمّ الذين نهبوا ماله ، وسبوا حريمه ، ولم يسمعوا كلامه ولا مقاله ، اللّهمّ والعن كلّ من بَلَغَهَ ذلك فرضي به من الأوّلين والآخرين ، والخلائق أجمعين إلى يوم الدين ، السلام عليك يا أبا عبدالله الحسين ، وعلى من ساعدك وعاونك وواساك بنفسه ، وبذل مهجته في الذبّ عنك ، السلام عليك يا مولاي وعليهم ، وعلى روحك وعلى أرواحهم ، وعلى


تربتك وعلى تربتهم ، اللّهمّ لقّهم رحمة ورضواناً وروحاً وريحاناً ، السلام عليك يا مولاي يا أبا عبدالله ، يابن خاتم النبيّين ، ويابن سيّد الوصيّين ، ويابن سيّدة نساء العالمين ، السلام عليك يا شهيد يابن الشهيد ، اللّهمّ بلّغه عنّي في هذه الساعة ، وفي هذا اليوم ، وفي هذا الوقت ، وكلّ وقت تحيّة وسلاما ، السلام عليك يا بن سيّد العالمين ، وعلى المستشهدين معك ، سلاماً متصلاً ما اتصل اللّيل والنهار ، السلام على الحسين بن علي الشهيد ، السلام على علي بن الحسين الشهيد السلام على العباس بن أمير المؤمنين الشهيد ، السلام على الشهداء من ولد أمير المؤمنين ، السلام على الشهداء من ولد جعفر وعقيل ، السلام على كلّ مستشهد من المؤمنين ، اللّهمّ صلّ على محمد وآل محمّد ، وبلّغهم عنّي تحيّة ، السلام عليك يا رسول الله وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ، احسن الله لك العزاء في ولدك الحسين السلام عليك يا أبا الحسن يا أمير المؤمنين وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ، أحسن الله لك العزاء في ولدك الحسين ، السلام عليك يا فاطمة يا بنت رسول ربّ العالمين وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ، أحسن الله لك العزاء في ولدك الحسين ، السلام عليك يا أبا محمد الحسن وعليك السلام ورحمة الله وبركاته أحسن الله لك العزاء في أخيك الحسين ، السلام على أرواح المؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات ، وعليهم السلام ورحمة الله وبركاته ، أحسن الله لهم العزاء في مولاهم الحسين ، اللّهمّ اجعلنا من الطالبين بثأره مع إمام عدل تعزّ به الإِسلام وأهله ، يا ربّ العالمين .

ثم اسجد وقل : اللّهمّ لك الحمد على ما ناب من خطب ، ولك الحمد على كلّ أمر ، وإليك المشتكى في عظيم المهمّات بخيرتك وأوليائك ، وذلك لما أوجبت لهم من الكرامة والفضل الكثير ، اللّهمّ


فصلّ على محمد وآل محمد ، وارزقني شفاعة الحسين يوم الورود ، والمقام المشهود ، والحوض المورود ، واجعل لي قدم صدق عندك مع الحسين وأصحاب الحسين ، الذين واسوه بأنفسهم ، وبذلوا دونه مهجهم ، وجاهدوا معه أعداءك ، ابتغاء مرضاتك ورجائك ، وتصديقاً بوعدك ، وخوفاً من وعيدك ، إنّك لطيف لما تشاء ، يا أرحم الرحمين » .

قال الصادق ( عليه السلام ) : « هذه الزيارة يزار بها الحسين بن علي بن عند رأس أمير المؤمنين ( صلواته الله عليهم أجمعين ) » قال علقمة بن محمد الحضرمي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) : « ان استطعت يا علقمة ان تزوره في كلّ يوم بهذه الزيارة ، في دارك وناحيتك وحيث كنت من البلاد في أرض الله فافعل ذلك ، ولك ثواب جميع ذلك ، فاجتهدوا في الدعاء على قاتله وعدوّه ، ويكون في صدر النهار قبل الزوال ، يا علقمة واندبوا الحسين ( عليه السلام ) » إلى آخر ما تقدّم في باب استحباب البكاء لقتل الحسين ( عليه السلام ) ](١) .

[١٢٢٧٤] ١٧ ـ الشيخ ابراهيم الكفعمي في البلد الأمين : في سياق ذكر الجوامع من الزيارات ، ما لفظه : ثم زر بالزيارة المرويّة عن الهادي ( عليه السلام ) :

« السلام عليكم يا أهل بيت النبوّة ، وموضع الرسالة ، ومختلف الملائكة ، ومهبط الوحي ، وخزّان العلم ، ومنتهى الحلم ، ومعدن الرحمة ، ومأوى السكينة ، وأصول الكرم ، وقادة الأمم ، وأولياء النعم ، وعناصر الأبرار ، ودعائم الجبّار ، وساسة العباد ، وأركان

_____________________________

(١) ما بين المعقوفين ليس في المخطوط ، وأثبتناه من الطبعة الحجرية ، وهو تمام الزيارة .

١٧ ـ البلد الأمين ٢٩٧ .


البلاد ، وأبواب الإِيمان ، وأُمناء الرحمن ، وسلالة النبيّين ، وصفوة المرسلين ، وآل يس ، وعترة رسول ربّ العالمين ، ورحمة الله وبركاته ، السلام عليكم ائمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وكهوف الورى ، وبدور الدنيا ، وأعلام التقى ، وذوي النهى ، وأولي الحجى ، وذريّة الأنبياء ، والمثل الأعلى ، والدعوة الحسنى ، وورثة الأنبياء ، والحجّة على من في الأرض والسماء ، والآخرة والأُولى ، ورحمة الله بركاته ، السلام على محال معرفة الله ، ومشاكي(١) نور الله ، ومساكن بركة الله ، ومعادن حكمة الله ، وخزنة علم الله ، وحفظة سرّ الله ، وحملة كتاب الله ، وورثة رسول الله ، وأوصيائه وذريّته صلى الله عليه وآله ورحمة الله وبركاته ، السلام على الدعاة إلى الله ، والادلّاء على مرضاة الله ، والمؤدّين عن الله ، والقائمين بحقّ الله ، والناطقين عن الله ، والمستقرين في أمر الله ، والمخلصين في توحيد الله ، والصادعين بأمر الله ، والثابتين في محبّة الله ، والمظهرين لأمر الله ونهيه ، وعباده المكرمين الذين لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون ، ورحمة الله وبركاته ، السلام على الأئمة الدعاة ، والقادة الهداة ، والسادة الولاة ، والذادة الحماة ، وأهل الذكر ، وأولي الأمر ، وبقيّة الله وحزبه وخيرته ، وعيبة علمه وحجّته ، وعينه وجنبه ، وصراطه ونوره(٢) ، ورحمته الله وبركاته ، اشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، كما شهد الله لنفسه ، وشهدت له ملائكته ، وأولوا العلم من خلقه ، لا إله إلّا هو العزيز الحكيم ، وأشهد أن محمداً عبده المجتبى ، ورسوله المرتجى ، ونبيّه المصطفى ، وأمينه المرتضى ، أرسله بالهدى ودين الحقّ ليظهره على

_____________________________

(١) مشاكي : جمع مشكاة ، والمشكاة : كوة يوضع فيها المصباح ( مجمع البحرين ج ١ ص ٢٥١ ) .

(٢) في المصدر زيادة : وبرهانه .


الدين كلّه ولو كره المشركون ، فصدع ( صلى الله عليه وآله ) بأمر ربّه ، وبلّغ ما حمّله ، ونصح لأُمته ، وجاهد في سبيل ربّه ، ودعا إليه بالحكمة والموعظة الحسنة ، وصبر على ما أصابه في جنبه ، وعبده صادقاً حتى أتاه اليقين ، فصلّى الله عليه وآله ، وأشهد أنّ الدين كما شرع ، والكتاب كما تلا ، والحلال كما أحلّ ، والحرام كما حرّم ، والفصل ما قضى ، والحق ما قال ، والرشد ما أمر ، وأن الذين كذبوه وخالفوا عليه ، وجحدوا حقّه ، وانكروا فضله واتهموه ، وظلموا وصيّه وحلّوا عقده ، ونكثوا بيعته ، واعتدوا عليه ، وغصبوه خلافته ، ونبذوا أمره فيه(٣) ، وأسّسوا الجور والعدوان على أهله(٤) ، وقتلوهم وتولّوا غيرهم ، ذائقوا العذاب في أسفل درك من نار جهنّم ، لا يخفف عنهم من عذابها وهم فيه مبلسون ، ملعونون متعبون ، ناكسوا رؤوسهم ، يعاينون الندامة والخزي الطويل ، مع الأذلّين الأشرار ، قد كبّوا على وجوههم في النار ، وأنّ الذين آمنوا به وصدّقوه ، ونصروه ووقّروه وعزّروه ، واتبعوا النور الذي أُنزل معه ، أولئك هم المفلحون في جنّات النعيم ، والفوز العظيم ، والثواب المقيم الكريم ، والغبطة والسرور والفوز الكبير ، فجزاه الله عنّا أحسن الجزاء ، وخير ما جزى نبيّاً عن أُمته ، ورسولاً عمّن أُرسل إليه ، وخصّه بأفضل قسم الفضائل ، وبلغه أعلى محل شرف المكرمين ، من الدرجات العلى في أعلى عليّين ، في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر ، وأعطاه حتى يرضى وزاده بعد الرضى ، وجعله أقرب النبيّين مجلساً ، وأدناهم(٥) منزلاً ، وأعظمهم عنده جاهاً ، وأعلاهم لديه كعباً ، وأحسنهم اتباعاً ، وأوفر الخلق نصيباً ، واجزلهم

_____________________________

(٣) ليس في المصدر .

(٤) في نسخة : أهل النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، (منه قدّه).

(٥) في المصدر زيادة : إليه .


حظاً في كلّ خير الله قاسمه بينهم ونصيباً ، وأحسن اللّهمّ مجازاته عن جميع المؤمنين من الأولين والآخرين ، واشهد أنكم الأئمة الراشدون المهديون ، المعصومون المكرمون ، المقربون الصادقون ، المصطفون المطيعون لله ، القوامون بأمره ، العاملون بإرادته ، الفائزون بكرامته ، اصطفاكم بعلمه ، واصطنعكم لنفسه ، وارتضاكم لغيبه ، واختاركم لسرّه ، واجتباكم بقدرته ، واعزّكم بهداه ، وخصّكم ببرهانه ، وانتجبكم لنوره ، وأيّدكم بروحه ، ورضيكم خلفاء في أرضه ، وجعلكم حججاً على بريّته ، وأنصاراً لدينه ، وحفظة لحكمته ، وخزنة لعلمه ، ومستودعاً لسرّه ، وتراجمة لوحيه ، وأركانا لتوحيده ، وشهداء على خلقه ، وأسباباً إليه ، وأعلاماً لعباده ، ومناراً في بلاده ، وسبيلاً إلى جنّته ، وادلاء على صراطه ، عصمكم الله من الذنوب ، وبرّأكم من العيوب ، وائتمنكم على الغيوب ، وجنّبكم الآفات ، ووقاكم من السيّئات ، وطهّركم من الدنس والزيغ ، ونزّهكم من الزلل والخطأ ، وأذهب عنكم الرجس وطهّركم تطهيراً ، وامنكم من الفتن ، واسترعاكم الأنام ، وعرّفكم الأسباب ، وأورثكم الكتاب ، وأعطاكم المقاليد ، وسخّر لكم ما خلق ، فعظّمتم جلاله ، واكبرتم شأنه ، وهِبتم عظمته ، ومجّدتم كرمه ، وأدمتم ذكره ، ووكّدتم ميثاقه ، واحكمتم عقد عرى طاعته ، ونصحتم له في السرّ والعلانية ، ودعوتم إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة ، وبذلتم أنفسكم في مرضاته ، وصبرتم على ما أصابكم في جنبه ، وصدعتم بأمره ، وتلوتم كتابه ، وحذرتم بأسه ، وذكرتم بأيّامه ، وأوفيتم بعهده ، وأقمتم الصلاة ، وآتيتم الزكاة ، وأمرتم بالمعروف ، ونهيتم عن المنكر ، وجادلتم بالتي هي أحسن ، وجاهدتم في الله حق جهاده ، حتى أعلنتم دعوته ، وقمعتم عدوّه ، وأظهرتم دينه ، وبيّنتم فرائضه وأقمتم حدوده ،


وشرعتم أحكامه ، وسننتم سنّته ، وصرتم في ذلك منه إلى الرضا ، وسلّمتم له القضاء ، وصدقتم من رسله من مضى ، فالراغب عنكم مارق ، واللّازم لكم لاحق ، والمقصّر عنكم زاهق ، والحق معكم وفيكم ومنكم وإليكم ، وأنتم أهله ومعدنه ، وميراث النبوّة عندكم ، وإياب الخلق إليكم ، وحسابهم عليكم ، وفصل الخطاب عندكم ، وآيات الله لديكم ، وعزائمه فيكم ، ونوره معكم ، وبرهانه عندكم ، وأمره نازل إليكم ، من والاكم فقد والى الله ، ومن عاداكم فقد عادى الله ، ومن أحبّكم فقد أحبّ الله ، ومن اعتصم بكم فقد اعتصم بالله ، أنتم يا مواليّ نعم الموالي لعبيدهم ، أنتم السبيل الأعظم ، والصراط الأقوم ، وشهداء دار الفناء ، وشفعاء دار البقاء ، والرحمة الموصولة ، والآية المخزونة ، والأمانة المحفوظة ، والباب المبتلى به الناس ، من أتاكم نجا ، ومن لم يأتكم هلك ، ومن أباكم هوى ، إلى الله تدعون ، وعليه تدلّون ، وبه تؤمنون ، وله تسلّمون ، وبأمره تعملون ، وإلى سبيله ترشدون ، وبقوله تحكمون ، وإليه تنيبون ، وإيّاه تعظّمون ، سعد والله بكم من والاكم ، وهلك من عاداكم ، وخاب من جهلكم ، وضلّ من فارقكم ، وفاز من تمسّك بكم ، وأمن من لجأ إليكم ، وسلم من صدّقكم ، وهدي من اعتصم بكم ، من اتبعكم فالجنّة مأواه ، ومن خالفكم فالنار مثواه ، ومن جحدكم كافر ، ومن حاربكم مشرك ، ومن ردّ عليكم ففي أسفل درك من الجحيم ، أشهد أنّ هذا سابق لكم فيما مضى ، وجار لكم فيما بقي ، وأن أنواركم وأشباحكم وسناءكم وظلالكم وأرواحكم وطينتكم واحدة ، جلّت وعظمت وبوركت وقدّست ، وطابت وطهرت ، بعضها من بعض ، لم تزالوا بعين الله وعنده في ملكوته ، أنواراً تأمرون(٦) ، وله تخافون ،

_____________________________

(٦) في هامش الطبعة الحجرية « الظاهر : بأمره تأتمرون » .


وإيّاه تسبّحون ، وبعرشه محدقون ، وبه حافّون ، حتى منّ بكم علينا ، فجعلكم في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه ، تولّى عزّ ذكره تطهيرها ، ورضي من خلقه بتعظيمها ، فرفعها على كلّ بيت قدّسه ، واعلاها على كلّ بيت طهّره في السماء ، لا يوازيها خطر ولا يسمو إلى سمائها النظر ، ولا يقع على كنهها الفكر ، ولا يطمح إلى أرضها البصر ، ولا يغادر(٧) سكّانها البشر ، يتمنّى كلّ أحد أنه منكم ، ولا تتمنّون(٨) أنكم من غيركم ، إليكم انتهت المكارم والشرف ، وفيكم استقرت الأنوار والعزم والمجد والسّؤدد(٩) ، فما فوقكم أحد إلّا الله ، ولا أقرب إليه ، ولا أخصّ لديه ، ولا أكرم عليه منكم ، أنتم سكن البلاد ، ونور العباد ، وعليكم الاعتماد ، يوم التناد ، كلّما غاب منكم حجّة ، أو أفل منكم علم ، اطلع الله ( على خلقه )(١٠) من عقب الماضي خلفاً ، إماماً ونوراً هادياً ، وبرهاناً مبيناً نيّراً ، داعياً عن داع ، وهادياً بعد هاد ، وخزنة وحفظة ، لا يغيض بكم غوره ، ولا تنقطع عنكم موادّه ، ولا يسلب منكم أريجه ، سبباً موصولاً من الله إليكم ، ورحمة منه علينا ، يرشدنا إليه ويقرّبنا منه ، ويزلفنا لديه ، وجعل صلواتنا عليكم وذكرنا لكم ، وما خصّنا به من ولايتكم ، وعرفناه من فضلكم ، طيباً لخلقنا ، وطهارة لأنفسنا ، وتزكية لنا ، وكفّارة لذنوبنا ، إذ كنّا عنده بكم مؤمنين مسوّمين ، وبفضلكم معروفين ، وبتصديقنا إيّاكم مشكورين ، وبطاعتنا لكم مشهورين ، فبلغ الله بكم أشرف محلّ المكرّمين ، وأفضل شرف المشرّفين ، وأعلى منازل المقرّبين ، وأرفع

_____________________________

(٧) الظاهر أنها تصحيف : يعادل .

(٨) في المصدر : يتمنون .

(٩) في المخطوط : السوّد ، وما أثبتناه من المصدر .

(١٠) في نسخة : لخلقه ، (منه قدّه).


درجات المرسلين ، حيث لا يلحقه لاحق ، ولا يفوقه فائق ، ولا يسبقه سابق ، ولا يطمع في إدراكه طامع ، حتى لا يبقى ملك مقرّب ، ولا نبيّ مرسل ، ولا صدّيق ولا شهيد ، ولا عالم ولا جاهل ، ولا دنيّ ولا فاضل ، ولا مؤمن صالح ، ولا فاجر طالح ، ولا جبّار عنيد ، ولاشيطان مريد ، ولا خلق فيما بين ذلك شهيد ، إلّا عرفهم جلالة أمركم ، وعظم خطركم ، وكبر شأنكم ، وتمام نوركم ، وصدق مقالكم ، وثبات مقامكم ، وشرف محلّكم ، ومنزلتكم عنده ، وكرامتكم عليه ، وخاصّتكم لديه ، وقرب منزلتكم منه ، بأبي أنتم وأُمّي ونفسي وأهلي ومالي وأُسرتي ، يا سادتي وأئمّتي ، أشهد الله وأُشهدكم ، أنّي مؤمن بكم وبما آمنتم به ، كافر بعدوّكم وبما كفرتم به ، مستبصر بشأنكم ، عارف بضلالة من خالفكم ، موال لكم ولاوليائكم مبغض لأعدائكم ومعاد لهم ، سلم لمن سالمكم ، حرب لمن حاربكم ، محقّق لما حقّقتم ، مبطل لما أبطلتم ، مطيع لكم ، عارف بحقّكم ، مقرّ بفضلكم ، محتمل لعلمكم ، مقتد بكم ، محتجب بذمتكم ، معترف بكم ، مؤمن بإيابكم ، مصدّق برجعتكم ، منتظر لأمركم ، مرتقب لدولتكم ، آخذ بقولكم ، عامل بأمركم ، مستجير بكم ، زائر لكم ، عائذ لائذ بقبوركم ، مستشفع إلى الله عزّ وجلّ بكم ، ومتقرب إليه بمحبتكم ، ومقدمكم أمام طلبتي ومسألتي وحوائجي وإرادتي ، ومتوسّل بكم إليه ، ومقدمكم بين يدي في كلّ أحوالي وأموري ، مؤمن بسرّكم وعلانيتكم ، وشاهدكم وغائبكم ، وأوّلكم وآخركم ، ومفوّض في ذلك كلّه إلى الله عزّ وجلّ ثمّ إليكم ، ومسلّم فيه معكم ، وقلبي لكم سلم ، ورأيي لكم تبع ، ونصرتي لكم معدّة ، حتّى يحيي الله دينه بكم ، ويردّكم في أيّامه ، ويظهركم لعدله ، ويمكّنكم في أرضه ، فمعكم معكم إن شاء الله لا مع غيركم ، آمنت بكم وتواليت آخركم بما


تواليت به أوّلكم ، وبرئت إلى الله عزّ وجلّ من أعدائكم ، ومن الجبت والطاغوت وأوليائهم ، والشياطين وحزبهم والظالمين لكم ، والجاحدين لحقّكم ، والمارقين من دينكم وولايتكم ، والغاصبين لإِرثكم ، والشاكّين فيكم ، المنحرفين عنكم ، ومن كلّ وليجة دونكم ، وكلّ مطاع سواكم ، ومن الأئمة الذين يدعون إلى النار ، فثبّتني الله أبداً ما حييت على موالاتكم ومحبّتكم ودينكم ، ووفقني لطاعتكم ، ورزقني شفاعتكم ، وجعلني من خيار مواليكم والتابعين ( إلى ما )(١١) دعوتم إليه ، وجعلني ممّن يقتصّ آثاركم ، ويسلك سبيلكم ، ويهتدي بهديكم ، ويحشر في زمرتكم ، ويكر في رجعتكم ، ويملّك في دولتكم ، ويشرّف في عاقبتكم ، ويمكّن في ولايتكم ، ويتمكّن في أيّامكم ، وتقرّ عينه غداً برؤيتكم ، بأبي أنتم وأُمّي ونفسي وأهلي ومالي وأُسرتي ، من أراد الله بدأ بكم ، ومن وحده قبل عنكم ، ومن قصده توجّه بكم ، مواليّ لا أحصي ثناءكم ، ولا أبلغ من المدح كنهكم ، ولا من الوصف قدركم ، لأنكم نور الأنوار ، وخيرة الأخيار ، وهداة الأبرار ، وحجج الجبّار ، بكم فتح الله وبكم ختم الله ، وبكم ينزّل الغيث والرحمة ، وبكم يمسك السماء أن تقع على الأرض إلّا بإذنه ، وبكم ينفّس الهمّ ويكشف الضرّ ، وعندكم ما نزلت به رسله وهبطت به ملائكته ، وإلى جدّكم بعث الروح الأمين ـ وان كان الزيارة لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقل : « وإلى أخيك بعث الروح الأمين ـ وبمفتاح منطقكم نطق كلّ لسان ، وبكم يسبّح القدّوس السبّوح ، وبتسبيحكم جرت الألسن بالتسبيح ، والله بمنّه أتاكم ما لم يؤت أحداً من العالمين ، تطأطأ(١٢) كل شرف لشرفكم ، ونجع(١٣) كلّ متكبّر لطاعتكم ،

_____________________________

(١١) في المصدر : لما .

(١٢) في نسخة : طأطأ .

(١٣) نجع : خضع ( لسان العرب ج ٨ ص ٥ ) .


وخضع كلّ جبّار لفضلكم ، وذلّ كلّ شيء لكم ، وأشرقت الأرض بنوركم ، وفاز الفائزون بولايتكم ، بكم يسلك إلى الرضوان ، وعلى من جحد ولايتكم غضب الرحمان ، بأبي أنتم وأُمّي ونفسي وأهلي ومالي ، ذكركم في الذاكرين ، وأسماؤكم في الاسماء ، وأجسادكم في الأجساد ، وأرواحكم في الأرواح ، وأنفسكم في الأنفس ، وآثاركم في الآثار ، وقبوركم في القبور ، فما أحلى أسماءكم ، وأكرم أنفسكم ، وأعظم شأنكم ، وأجلّ خطركم ، وأوفى عهدكم ، وأصدق وعدكم ، كلامكم نور ، وأمركم رشد ، ووصيّتكم التقوى ، وفعلكم الخير ، وعادتكم الإِحسان ، وسجيّتكم الكرم ، وشأنكم الحق ، وكلامكم الصدق ، وطبعكم الرفق ، وقولكم حكم وحتم ، ورأيكم علم وحلم وكرم ، وأمركم عزم وحزم ، إن ذكر الخير كنتم أوّله وأخره ، وأصله وفرعه ، ومعدنه ومأواه ، وإليكم منتهاه ، بأبي أنتم وأُمّي ونفسي وأهلي ومالي ، كيف أصف حسن ثنائكم ، وأُحصي جميل بلائكم ، بكم أخرجنا الله من الذلّ ، وأطلق عنّا رهائن الغل ، وفرّج عنّا غمرات الكروب ، وأنقذنا(١٤) من شفا جرف الهلكات ، ومن عذاب النار ، بأبي أنتم وأُمّي ونفسي وأهلي ومالي ، بموالاتكم علّمنا الله معالم ديننا ، وأصلح ما كان فسد من دنيانا ، وبموالاتكم تمّت الكلمة وعظمت النعمة ، وكملت المنّة ، وائتلفت الفرقة ، وبموالاتكم تقبل الأعمال ، ولكم الطاعة المفترضة ، والمودة الواجبة ، والدرجات الرفيعة والمكان المحمود ، والمقام المعلوم عند الله عزّ وجلّ ، والجاه العظيم ، والشأن الكبير ، والشفاعة المقبولة ، ربّنا آمنّا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين ، ربّنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنّك أنت الوهّاب ، سبحان ربّنا إن كان وعد ربّنا لمفعولا .

_____________________________

(١٤) في المصدر زيادة : بكم .


ثمّ انكب على الضريح فقبّله ، وقل : يا وليّ الله ، ان بيني وبين الله عزّ وجلّ ذنوباً كثيرة ، لا يأتي عليها إلّا رضى الله ورضاكم ، فبحقّ من ائتمنكم على سرّه ، واسترعاكم أمر خلقه ، وقرن طاعتكم بطاعته ، وموالاتكم بموالاته ، لما استوهبتم ذنوبي ، وكنتم شفعائي إلى الله تعالى ، فإني لكم مطيع ، من أطاعكم فقد أطاع الله ، ومن عصاكم فقد عصى الله ، ومن أحبكم فقد أحب الله ، ومن أبغضكم فقد أبغض الله.

ثم ارفع يديك إلى السماء وقل : اللّهمّ إنّي لو وجدت وسيلة أقرب إليك ، من محمّد وأهل بيته الأخيار الأئمة الأبرار ( عليه وعليهم السلام ) ، لجعلتهم شفعائي إليك اللّهمّ فبحقّهم الذي أوجبت لهم عليك ، أسألك أن تدخلني في جملة العارفين بهم وبحقّهم ، وفي زمرة المرحومين بشفاعتهم ، إنّك أنت أرحم الراحمين » .

قلت : وهذا الكتاب وإن لم يكن موضوعاً لذكر الأدعية والزيارات المطوّلات ، إلّا أنّ هذه الزيارة الشريفة المرويّة مع اعتبارها غير شائعة ، حتّى أن العلامة المجلسي رضوان الله عليه غفل عنها ، فلم ينقلها في مزار البحار ، مع وجود كتاب البلد الأمين عنده ، ونقله عنه فيه كثيراً ، مع نقله فيه جملة منها غير منسوبة إليهم ( عليهم السلام ) ، فدعاني ذلك إلى ذكره ونشره ، ويأتي في الباب الثالث من أبواب جهاد النفس كلام يتعلّق بهذه الزيارة .

صورة خط المؤلف ، متّع الله المسلمين ببقائه : تمّ كتاب الحجّ ويتلوه إن شاء الله تعالى كتاب الجهاد ، وكان الفراغ منه في صبيحة يوم الجمعة غرّة رجب المرجّب ، من سنة سبع وثلاثمائة بعد الألف ، بيد العبد المذنب حسين بن محمد تقي النوري الطبرسي ، في الناحية المقدّسة سرّ من رأى ، على مشرّفها آلاف التحيّة والثناء ، حامداً مصلّياً مستغفراً .



الفهرس



فهرست الجزء العاشر

كتاب الحج القسم الثالث

عنوان الباب

عدد الأحاديث

التسلسل العام

الصفحة

أبواب التقصير

١ ـ باب وجوبه في عمرة التمتع عقيب السعي

٣

١١٣١٧ / ١١٣١٩

٥

٢ ـ باب أنه يجزىء أبانة مسمّى الظفر ، أو شعر

١

١١٣٢٠

٦

٣ ـ باب وجوب التقصير في عمرة التمتع ، وعدم جواز الحلق ، فإنّ حلق عمداً لزمه دم

٤

١١٣٢١ / ١١٣٢٤

٦

٤ ـ باب أن المعتمر عمرة مفردة مخيّر بين الحلق والتقصير إن كان رجلاً

٤

١١٣٢٥ / ١١٣٢٨

٧

٥ ـ باب أنّ من نسي التقصير حتى أحرم بالحج لم يبطل إحرامه ، ولم يلزمه دم

٢

١١٣٢٩ / ١١٣٣٠

٩

٦ ـ باب أنّ من قصّر من عمرة المتمتع يستحب له أن يتشبّه بالمحرمين في ترك المخيط

٢

١١٣٣١ / ١١٣٣٢

٩

٧ ـ باب جواز إتيان النساء بعد التقصير من عمرة التمتع لا قبله ، فإن فعله قبله لزمته كفارة

٣

١١٣٣٣ / ١١٣٣٥

١٠

٨ ـ باب كراهة التطوع بالطواف للمعتمر قبل التقصير من العمرة بعد الطواف الواجب

١

١١٣٣٦

١١

أبواب إحرام الحجّ والوقوف بعرفة

١ ـ باب وجوب إحرام الحج ، وكيفيته ، وأحكامه

١

١١٣٣٧

١٣

٢ ـ باب استحباب كون الخروج إلى منى عند الزوال من يوم التروية

٢

١١٣٣٨ / ١١٣٣٩

١٤

٣ ـ باب جواز خروج الحاج إلى منى لعذر قبل الزوال يوم التروية

١

١١٣٤٠

١٥

٤ ـ باب استحباب تقدّم الإِمام ليصلّي الظهر يوم التروية بمنى

٢

١١٣٤١ / ١١٣٤٢

١٥

٥ ـ باب كراهة وقوف الإِمام ، وكراهة كونه مكياً

١

١١٣٤٣

١٦

٦ ـ باب استحباب الدعاء بالمأثور عند التوجه إلى منى ، وعند نزولها ، وحدودها

٤

١١٣٤٤ / ١١٣٤٧

١٦


عنوان الباب

عدد الأحاديث

التسلسل العام

الصفحة

٧ ـ باب جواز الخروج من منى قبل طلوع الشمس ، ولا يجوز وادي محسّر حتى تطلع

٢

١١٣٤٨ / ١١٣٤٩

١٨

٨ ـ باب استحباب الدعاء بالمأثور عند التوجه إلى عرفة ، والتلبية حتى يأتي إليها

٢

١١٣٥٠ / ١١٣٥١

١٨

٩ ـ باب استحباب ضرب الخباء في عرفة بنمرة ، والإِغتسال عند الزوال

٧

١١٣٥٢ / ١١٣٥٨

١٩

١٠ ـ باب حدود عرفة التي يجب الوقوف بها يوم عرفة

٢

١١٣٥٩ / ١١٣٦٠

٢١

١١ ـ باب استحباب الوقوف في ميسرة الجبل بعرفة ، وإجزاء الوقوف بأي موضع كان منها

٣

١١٣٦١ / ١١٣٦٣

٢٢

١٢ ـ باب جواز الوقوف راكباً

١

١١٣٦٤

٢٣

١٣ ـ باب استحباب سدّ الخلل في عرفات بنفسه ، وأهله ورحله

١

١١٣٦٥

٢٣

١٤ ـ باب استحباب الوقوف بعرفات على سكينة ووقار ، والإِكثار من ذكر الله

١٠

١١٣٦٦ / ١١٣٧٥

٢٣

١٥ ـ باب أنّ الدعاء بعرفة مستحب مؤكد ، وليس بواجب

١

١١٣٧٦

٢٧

١٦ ـ باب استحباب كثرة دعاء الإِنسان بعرفة وغيرها لإِخوانه واختياره على الدعاء لنفسه

٢

١١٣٧٧ / ١١٣٧٨

٢٨

١٧ ـ باب في وجوب حسن الظنّ بالله في المغفرة بعرفات ، والمشعر ، ومنى

٧

١١٣٧٩ / ١١٣٨٥

٢٩

١٨ ـ باب وجوب الوقوف بعرفات ، وأن من تركه عمدا بطل حجّه ، وحكم من نسيه أو لم يدركه

٤

١١٣٨٦ / ١١٣٨٩

٣٢

١٩ ـ باب استحباب الوقوف بعرفة على طهارة

١

١١٣٩٠

٣٥

٢٠ ـ باب كراهة سؤال الناس في الحرم ، ويوم عرفة ، وكراهة ردّ السائل فيها

٢

١١٣٩١ / ١١٣٩٢

٣٥

٢١ ـ باب عدم جواز الإِفاضة من عرفات قبل الغروب ، ويعلم بذهاب الحمرة المشرقية

٣

١١٣٩٣ / ١١٣٩٥

٣٦

٢٢ ـ باب أنّ من أفاض من عرفات قبل الغروب جاهلاً لم يلزمه شيء

٣

١١٣٩٦ / ١١٣٩٨

٣٧

٢٣ ـ باب استحباب الدعاء عند غروب الشمس يوم عرفة بالمأثور

٥

١١٣٩٩ / ١١٤٠٣

٣٧

٢٤ ـ باب نوادر ما يتعلق بإحرام الحج ، والوقوف بعرفة

٥

١١٤٠٤ / ١١٤٠٨

٣٩


عنوان الباب

عدد الأحاديث

التسلسل العام

الصفحة

أبواب الوقوف بالمشعر

١ ـ باب استحباب الإِفاضة من عرفة علي سكينة ووقار

٤

١١٤٠٩ / ١١٤١٢

٤٥

٢ ـ باب كراهة الزحام في الإِفاضة من عرفات ، خصوصاً بين المأزمين

٢

١١٤١٣ / ١١٤١٤

٤٧

٣ ـ باب وجوب الوقوف بالمشعر

٢

١١٤١٥ / ١١٤١٦

٤٨

٤ ـ باب استحباب تأخير المغرب والعشاء حتى يصل إلى جمع ، وإن مضى ثلث الليل

٣

١١٤١٧ / ١١٤١٩

٤٩

٥ ـ باب استحباب الجمع بين المغرب والعشاء بجمع بأذان وإقامتين

٤

١١٤٢٠ / ١١٤٢٣

٤٩

٦ ـ باب استحباب النزول ببطن الوادي عن يمين الطريق ، وأن يطأ الصرورة المشعر برجله

٢

١١٤٢٤ / ١١٤٢٥

٥٠

٧ ـ باب حدود المشعر الذي يجب الوقوف به

٢

١١٤٢٦ / ١١٤٢٧

٥١

٨ ـ باب جواز الإِرتفاع في الضرورة ، إلى المأزمين أو الجبل

١

١١٤٢٨

٥١

٩ ـ باب استحباب الدعاء بالمأثور ليلة المشعر ، والإِجتهاد في الدعاء والعبادة والذكر

١

١١٤٢٩

٥٢

١٠ ـ باب وجوب الوقوف بالمشعر بعد الفجر ، واستحباب الوقوف على طهارة

٤

١١٤٣٠ / ١١٤٣٣

٥٢

١١ ـ باب استحباب السعي في وادي محسّر حتى يقطعه إذا أفاض من المشعر

٣

١١٤٣٤ / ١١٤٣٦

٥٤

١٢ ـ باب استحباب كون الإِفاضة من المشعر قبل طلوع الشمس بقليل

٥

١١٤٣٧ / ١١٤٤١

٥٥

١٣ ـ باب عدم جواز الإِفاضة من المشعر قبل الفجر للمختار ، فإن فعل لزمه دم شاة

٢

١١٤٤٢ / ١١٤٤٣

٥٧

١٤ ـ باب جواز الإِفاضة من المشعر قبل الفجر بعد الوقوف به ، للمضطر كالخائف ونحوه

١

١١٤٤٤

٥٧

١٥ ـ باب استحباب التقاط حصى الجمار من جمع ، وجواز أخذها من منى

٤

١١٤٤٥ / ١١٤٤٨

٥٨

١٦ ـ باب جواز أخذ حصى الجمار من جميع الحرم ، إلّا من المسجد الحرام ومسجد الخيف

٢

١١٤٤٩ / ١١٤٥٠

٥٩


عنوان الباب

عدد الأحاديث

التسلسل العام

الصفحة

١٧ ـ باب كراهة كون حصى الجمار صماء ، أو سوداء ، أو بيضاء ، أو حمراء

٢

١١٤٥١ / ١١٤٥٢

٥٩

١٨ ـ باب أنّ من فاته الوقوف بالمشعر حتى أتى منى ولو جهلاً وجب عليه العود والوقوف

٢

١١٤٥٣ / ١١٤٥٤

٦٠

١٩ ـ باب أنّ من فاته الوقوف بعرفات وجب عليه إتيانها والوقوف بها ليلاً

٢

١١٤٥٥ / ١١٤٥٦

٦١

٢٠ ـ باب حكم من فاته الوقوف بعرفة ، وبالمشعر قبل طلوع الشمس

١٠

١١٤٥٧ / ١١٤٦٦

٦١

٢١ ـ باب حكم من فاته الوقوف بالمشعر

١

١١٤٦٧

٦٤

٢٢ ـ باب أنّ من ترك الوقوف بالمشعر عمداً ، بطل حجّه ولزمه بدنة

١

١١٤٦٨

٦٥

٢٣ ـ باب أحكام من فاته الحجّ

٤

١١٤٦٩ / ١١٤٧٢

٦٥

٢٤ ـ باب نوادر ما يتعلق بأبواب الوقوف بالمشعر

١

١١٤٧٣

٦٦

أبواب رمي جمرة العقبة

١ ـ باب وجوبها يوم النحر مقدَّماً على الذبح والحلق

٤

١١٤٧٤ / ١١٤٧٧

٦٧

٢ ـ باب استحباب الطهارة لرمي الجمار ، وعدم وجوبها له ، واستحباب الغسل له

٢

١١٤٧٨ / ١١٤٧٩

٦٨

٣ ـ باب استحباب استقبال جمرة العقبة ، واستدبار القبلة داعياً بالمأثور

٣

١١٤٨٠ / ١١٤٨٢

٦٩

٤ ـ باب أنه لا يجوز رمي الجمرات بغير الحصى ، ووجوب كونها من الحرم

٢

١١٤٨٣ / ١١٤٨٤

٧٠

٥ ـ باب وجوب كون حصى الجمار ابكاراً

٢

١١٤٨٥ / ١١٤٨٦

٧٠

٦ ـ باب أنّ من رمى فأصاب غير الجمرة لم يجزئه ، فإن أصاب غيرها ثم أصاب أجزأه

١

١١٤٨٧

٧١

٧ ـ باب استحباب الرمي خذفاً وكيفيّته

١

١١٤٨٨

٧١

٨ ـ باب جواز الرمي راكباً

٢

١١٤٨٩ / ١١٤٩٠

٧١

٩ ـ باب استحباب رمي الجمار ماشياً

١

١١٤٩١

٧٢

١٠ ـ باب استحباب الوقوف عند الجمرتين داعياً ، وترك الوقوف عند جمرة العقبة

٣

١١٤٩٢ / ١١٤٩٤

٧٢

١١ ـ باب استحباب التكبير مع كل حصاة

٢

١١٤٩٥ / ١١٤٩٦

٧٣


عنوان الباب

عدد الأحاديث

التسلسل العام

الصفحة

١٢ ـ باب استحباب كون الرمي عند الزوال الشمس

٣

١١٤٩٧ / ١١٤٩٩

٧٤

١٣ ـ باب أنّ وقت الرمي ما بين طلوع الشمس وغروبها

٢

١١٥٠٠ / ١١٥٠١

٧٥

١٤ ـ باب جواز الرمي بالليل ، وقبل طلوع الشمس ، مع الخوف والعذر

٢

١١٥٠٢ / ١١٥٠٣

٧٥

١٥ ـ باب أنّ من فاته الرمي نهاراً وجب عليه قضاؤه من الغد

١

١١٥٠٤

٧٦

١٦ ـ باب عدم وجوب رمي ما عدا جمرة العقبة يوم النحر

١

١١٥٠٥

٧٦

١٧ ـ باب جواز الرمي عن المريض ، والمغمى عليه ، والصبي

٢

١١٥٠٦ / ١١٥٠٧

٧٧

١٨ ـ باب نوادر ما يتعلق بأبواب رمي جمرة العقبة

٢

١١٥٠٨ / ١١٥٠٩

٧٨

أبواب الذبح

١ ـ باب وجوب الهدي على المتمتع دون غيره ، وأنه يجزئه شاة ، وكذا الأضحية

٤

١١٥١٠ / ١١٥١٣

٨١

٢ ـ باب أنّ الوليّ إذا حجّ بالصبي لزمه الذبح عنه إن لم يكن له هدي ، ومع العجز الصوم عنه

٢

١١٥١٤ / ١١٥١٥

٨٢

٣ ـ باب وجوب ذبح الهدي الواجب في الحج بمنى ، وإن كان في إحرام العمرة فبمكة

٤

١١٥١٦ / ١١٥١٩

٨٢

٤ ـ باب أنّ من لزمه فداء ففاته ذبحه بمكّة أو منى ، أجزأه ذبحه إذا رجع إلى أهله وتصدق به

١

١١٥٢٠

٨٣

٥ ـ باب اجزاء الذبح بمنى يوم النحر ، وثلاثة أيام بعده ، وبغير منى يوم النحر ، ويومين بعده

١

١١٥٢١

٨٤

٦ ـ باب وجوب كون الهدي من الإِبل ، أو البقر ، أو الغنم

٤

١١٥٢٢ / ١١٥٢٥

٨٤

٧ ـ باب استحباب اختيار الإِناث من الإِبل والبقر ، والذكران من الغنم للأضحية

٢

١١٥٢٦ / ١١٥٢٧

٨٦

٨ ـ باب أنه يجزىء المتمتع شاة ، ويستحب الزيادة والتعدد ، وكذا الأضحية

٣

١١٥٢٨ / ١١٥٣٠

٨٦

٩ ـ باب أنّ أقلّ ما يجزىء في الهدي والأضحية الجذع من الضأن ، والثني من المعز والإِبل

٥

١١٥٣١ / ١١٥٣٥

٨٧

١٠ ـ باب أنّ الهدي إن كان ذكراً وجب كونه فحلاً ، فلا يجزىء الخصي ولا المجبوب

١

١١٥٣٦

٨٩

١١ ـ باب استحباب اختيار الكبش الأقرن السمين الأملح الذي ينظر في سواد

٤

١١٥٣٧ / ١١٥٤٠

٨٩


عنوان الباب

عدد الأحاديث

التسلسل العام

الصفحة

١٢ ـ باب استحباب اختيار الضأن على المعز ، واختيار الموجوء على النعجة ، وإلّا فالمعز

٣

١١٥٤١ / ١١٥٤٣

٩١

١٣ ـ باب جواز التضحية بالجاموس

١

١١٥٤٤

٩٢

١٤ ـ باب أنه لا يجزىء المهزول بحيث لا يكون على كليتّيه شحم

٥

١١٥٤٥ / ١١٥٤٩

٩٢

١٥ ـ باب تأكد استحباب كون الهدي ممّا عرف به بأن يحضر يوم عرفة بها ، ويكفي اخبار البائع بها

٢

١١٥٥٠ / ١١٥٥١

٩٤

١٦ ـ باب أنّه لا يجزىء الهدي الواحد في الواجب إلّا عن واحد ، ويجزىء في المندوب كالأضحية عن خمسة

٦

١١٥٥٢ / ١١٥٥٧

٩٤

١٧ ـ باب أنّ من اشترى هدياً ثم أراد شراء أسمن منه جاز له ، فإذا اشترى جاز بيع الأول

١

١١٥٥٨

٩٥

١٨ ـ باب وجوب كون الهدي كامل الخلقة ، فلا يجزىء الناقص في الواجب ، ويجزىء في غيره

٩

١١٥٥٩ / ١١٥٦٧

٩٦

١٩ ـ باب اجزاء المشقوقة الأذن ، وكراهة مقطوعتها

١

١١٥٦٨

٩٨

٢٠ ـ باب أنّ من اشترى هدياً على أنه كامل فبان ناقصاً ، لم يجزئه إلّا مع التعذّر

١

١١٥٦٩

٩٨

٢١ ـ باب أن الهدي إذا هلك قبل الوصول لزم بدله إن كان واجباً ، ولم يلزم إن كان تطوعاً

٢

١١٥٧٠ / ١١٥٧١

٩٨

٢٢ ـ باب أن الهدي إذا مرض أو أصابه كسر ونحوه ، وبلغ المنحر حياً أجزأ

١

١١٥٧٢

٩٩

٢٣ ـ باب جواز بيع الهدي الواجب إذا أصابه كسر وشبهه ، يتصدق بثمنه ، ويقيم بدله

١

١١٥٧٣

٩٩

٢٤ ـ باب أنّ من وجد ضالاً وجب عليه تعريفه إلى عشية الثالث ، فإن لم يجد صاحبه لزمه أن يذبحه عنه

٢

١١٥٧٤ / ١١٥٧٥

١٠٠

٢٥ ـ باب حكم الأضحية إذا ماتت أو سرقت بمنى بغير تفريط

٢

١١٥٧٦ / ١١٥٧٧

١٠٠

٢٦ ـ باب أنّ الهدي إذا عجز عن الوصول ولم يجد من يتصدق به عليه أجزأه ذبحه أو نحره

١

١١٥٧٨

١٠١

٢٧ ـ باب أنّ الهدي إذا هلك أو ضاع فأقام بدله ، ثم وجد الأول تخير في ذبح ما شاء

٢

١١٥٧٩ / ١١٥٨٠

١٠١

٢٨ ـ باب أنّ من اشترى هدياً فذبحه ، ثم ادّعاه آخر وأقام بيّنة حكم له به فيأخذه

١

١١٥٨١

١٠٢


عنوان الباب

عدد الأحاديث

التسلسل العام

الصفحة

٢٩ ـ باب أنّ الهدي إذا نتج وجب ذبحهما أو نحرهما وأنه يجوز ركوبه والحمل عليه

٣

١١٥٨٢ / ١١٥٨٤

١٠٣

٣٠ ـ باب استحباب نحر الإِبل قائمة معقولة عن يمينها ، ويطعن في لبّتها

٤

١١٥٨٥ / ١١٥٨٨

١٠٤

٣١ ـ باب استحباب تولّي الذبح بنفسه حتى المرأة ، وجعل يد الصبي مع يد الذابح

٦

١١٥٨٩ / ١١٥٩٤

١٠٥

٣٢ ـ باب وجوب التسمية واستقبال القبلة عند ذبح الهدي ونحره ، واستحباب الدعاء بالمأثور

٤

١١٥٩٥ / ١١٥٩٨

١٠٧

٣٣ ـ باب أنّ من نسي التسمية عند الذبح لم تحرم ذبيحته ، واستحب التسمية عند الأكل

٢

١١٥٩٩ / ١١٦٠٠

١٠٩

٣٤ ـ باب وجوب الإِبتداء بالرمي ثم الذبح ثم الحلق ، فإن خالف ناسياً أو جاهلاً أو عامداً أجزأ

٤

١١٦٠١ / ١١٦٠٤

١٠٩

٣٥ ـ باب حكم أكل الإِنسان وإطعامه وإهدائه ، من هديه المندوب والواجب

١٤

١١٦٠٥ / ١١٦١٨

١١٠

٣٦ ـ باب جواز أكل لحوم الأضاحي بعد ثلاثة أيام وادّخارها

٣

١١٦١٩ / ١١٦٢١

١١٥

٣٧ ـ باب كراهة إخراج لحوم الأضاحي من منى إلّا السنام

٣

١١٦٢٢ / ١١٦٢٤

١١٥

٣٨ ـ باب كراهة إعطاء الجزار جلال الأضاحي والهدي ، وقلائدها وجلودها

٤

١١٦٢٥ / ١١٦٢٨

١١٦

٣٩ ـ باب أنّ من عدم الهدي ووجد الثمن ، وجب أن يخلفه عند ثقة يشتريه ويذبحه في ذي الحجّة

٢

١١٦٢٩ / ١١٦٣٠

١١٧

٤٠ ـ باب أنّ من صام بدل الهدي ثم وجده أجزأه إتمام الصوم ، ولم يجب الذبح بل ، يستحب

١

١١٦٣١

١١٧

٤١ ـ باب أنّ من لم يجد ثمن الهدي لزمه صوم ثلاثة أيام متوالية في الحج

٣

١١٦٣٢ / ١١٦٣٤

١١٨

٤٢ ـ باب أنّ من ترك صوم الثلاثة في ذي الحجة مختاراً لزمه دم شاة

٥

١١٦٣٥ / ١١٦٣٩

١١٩

٤٣ ـ باب أنّ المتمتع إذا فاته صوم بدل الهدي فمات ، وجب على وليه قضاء الثلاثة دون السبعة

٣

١١٦٤٠ / ١١٦٤٢

١٢٠

٤٤ ـ باب أنّ من جاور بمكة وصام الثلاثة في بدل الهدي ، لزمه الصبر مقدار وصول أهل بلده

٢

١١٦٤٣ / ١١٦٤٤

١٢١

٤٥ ـ باب أنه لا يجوز صوم أيام التشريق بمنى ، في بدل الهدي ولا غيره

٥

١١٦٤٥ / ١١٦٤٩

١٢١


عنوان الباب

عدد الأحاديث

التسلسل العام

الصفحة

٤٦ ـ باب أنّ من صام يوم التروية ويوم عرفة في بدل الهدي أجزأه صوم يوم آخر بعد أيام التشريق

١

١١٦٥٠

١٢٢

٤٧ ـ باب وجوب التتابع في صوم الثلاثة بدل الهدي ، إذا كان الفاصل غير العيد ، أو لم يكن الثالث

١

١١٦٥١

١٢٣

٤٨ ـ باب أنّ من عدم الهدي والثمن جاز له صوم الثلاثة من أوّل ذي الحجّة لا قبله

٢

١١٦٥٢ / ١١٦٥٣

١٢٣

٤٩ ـ باب أنه لا يجب التتابع في السبعة بدل الهدي بل يستحب ، ولا يجب صومها في بلده

١

١١٦٥٤

١٢٤

٥٠ ـ باب أنّ من لزمه بدنة فعجز أجزأه سبع شياة ، فإن عجز أجزأه صوم ثمانية عشر يوماً

١

١١٦٥٥

١٢٤

٥١ ـ باب أنّ من نذر هدياً وعيّن موضع ذبحه لزمه ، وإن لم يعيّن وجب ذبحه بمكة

١

١١٦٥٦

١٢٤

٥٢ ـ باب تأكد استحباب الأضحية ، وإجزاء الهدي عنها ، وسقوطها عن الجنين ومن لا يجد

١٠

١١٦٥٧ / ١١٦٦٦

١٢٥

٥٣ ـ باب نوادر ما يتعلق بأبواب الذبح

٦

١١٦٦٧ / ١١٦٧٢

١٢٨

أبواب الحلق والتقصير

١ ـ باب وجوب أحدهما على الحاج بعد الذبح ، واستحباب الجمع بين الحلق ، وتقليم الأظفار

٥

١١٦٧٣ / ١١٦٧٧

١٣١

٢ ـ باب حكم من ترك الحلق والتقصير عامداً ، أو ناسياً ، أو جاهلاً

٢

١١٦٧٨ / ١١٦٧٩

١٣٢

٣ ـ باب حكم من ساق هدياً في العمرة ، هل يذبح قبل الحلق أو بعده ؟

١

١١٦٨٠

١٣٣

٤ ـ باب أنّ من ترك الحلق أو التقصير حتى خرج من منى ، وجب عليه العود لذلك مع الإِمكان

٢

١١٦٨١ / ١١٦٨٢

١٣٣

٥ ـ باب استحباب دفن الشعر بمنى ، وإرساله ليدفن بها إن حلق بغيرها لعذر

٣

١١٦٨٣ / ١١٦٨٥

١٣٤

٦ ـ باب أنّ الحاج مخيّر بين الحلق والتقصير ، وكذا المعتمر عمرة مفردة لا عمرة تمتّع

٥

١١٦٨٦ / ١١٦٩٠

١٣٤

٧ ـ باب وجوب التقصير عيناً على المرأة

٣

١١٦٩١ / ١١٦٩٣

١٣٦

٨ ـ باب أنه يجوز أن يولّي الحلق غيره

١

١١٦٩٤

١٣٦


عنوان الباب

عدد الأحاديث

التسلسل العام

الصفحة

٩ ـ باب استحباب التسمية عند الحلق ، والدعاء بالمأثور ، والابتداء بالقرن الأيمن

٣

١١٦٩٥ / ١١٦٩٧

١٣٧

١٠ ـ باب أنّ من لم يكن على رأسه شعر كالحالق والأقرع ، أجزأه إمرار الموسى على رأسه

٢

١١٦٩٨ / ١١٦٩٩

١٣٨

١١ ـ باب أنّ المتمتع إذا حلق حلّ له كل ما سوى الطيب ، والنساء ، والصيد

٥

١١٧٠٠ / ١١٧٠٤

١٣٨

١٢ ـ باب حكم من زار البيت قبل الحلق

١

١١٧٠٥

١٤٠

١٣ ـ باب حكم الصيد في أيّام التشريق

٢

١١٧٠٦ / ١١٧٠٧

١٤٠

١٤ ـ باب كراهة لبس الثياب ، وتغطية الرأس للمتمتع خاصة بعد الحلق حتى يطوف ويسعى

٢

١١٧٠٨ / ١١٧٠٩

١٤٠

١٥ ـ باب نوادر ما يتعلق بأبواب الحلق والتقصير

١

١١٧١٠

١٤١

أبواب زيارة البيت

١ ـ باب استحباب تعجيلها يوم النحر أو ثانيه ، وكراهة التأخير عنه خصوصاً المتمتع

٤

١١٧١١ / ١١٧١٤

١٤٣

٢ ـ باب وجوب طواف الحج عقيب الحلق إن لم يكن قدّمه على الوقوف

٢

١١٧١٥ / ١١٧١٦

١٤٤

٣ ـ باب أنه يجزىء الغسل من منى لزيارة البيت ، ويجوز أن يغتسل نهاراً ثم يزور ليلاً

١

١١٧١٧

١٤٥

٤ ـ باب استحباب الدعاء بالمأثور على باب المسجد ، وكيفية الطوافين والسعي

٤

١١٧١٨ / ١١٧٢١

١٤٥

٥ ـ باب نوادر ما يتعلق بأبواب زيارة البيت

١

١١٧٢٢

١٤٧

أبواب العود الى منى ، ورمي الجمار ، والمبيت ، والنفر

١ ـ باب عدم جواز المبيت ليالي التشريق بغير منى ، فإن فعل لزمه عن كل ليلة دم شاة

٤

١١٧٢٣ / ١١٧٢٦

١٤٩

٢ ـ باب جواز إتيان مكّة ، والطواف تطوعاً بها في أيام منى ، من غير أن يبيت بها

١

١١٧٢٧

١٥٠

٣ ـ باب أنّ من نسي أو جهل رمي الجمار حتى خرج وجب عليه العود للرمي

١

١١٧٢٨

١٥١

٤ ـ باب وجوب رمي الجمار ، وحكم من تركه

٣

١١٧٢٩ / ١١٧٣١

١٥١


عنوان الباب

عدد الأحاديث

التسلسل العام

الصفحة

٥ ـ باب وجوب الإِبتداء برمي الأولى ، ثم الوسطى ، ثم جمرة العقبة

٤

١١٧٣٢ / ١١٧٣٥

١٥٢

٦ ـ باب أنه يحصل الترتيب بمتابعة أربع حصيات ، فإن خالف بعدها جاز له البناء

٢

١١٧٣٦ / ١١٧٣٧

١٥٤

٧ ـ باب أنّ من نقص حصاة واشتبهت وجب أن يرمي كلّ جمرة بحصاة

٢

١١٧٣٨ / ١١٧٣٩

١٥٤

٨ ـ باب استحباب كثرة ذكر الله في عشر ذي الحجّة ، وفي أيام التشريق

٦

١١٧٤٠ / ١١٧٤٥

١٥٥

٩ ـ باب وجوب جعل النفر يوم الثاني عشر بعد الزوال لا قبله مع الاختيار

٦

١١٧٤٦ / ١١٧٥١

١٥٨

١٠ ـ باب أنّ من أمسى بمنى ليلة الثالث عشر وجب عليه المبيت بها ، وإن نفر قبل الغروب سقط

٢

١١٧٥٢ / ١١٧٥٣

١٦٠

١١ ـ باب أن من لم يتق الصيد والنساء في إحرامه ، لم يجز له النفر في الأول

٢

١١٧٥٤ / ١١٧٥٥

١٦١

١٢ ـ باب جواز الإِقامة بمنى بعد النفر ، وكراهة تقديم الثقل على النفر

١

١١٧٥٦

١٦١

١٣ ـ باب استحباب التحصيب ، وهو النزول بالبطحاء قليلاً بعد النفر الثاني ، لمن مرّ بها من غير مبيت

٢

١١٧٥٧ / ١١٧٥٨

١٦٢

١٤ ـ باب استحباب دخول الكعبة وآدابه

٢

١١٧٥٩ / ١١٧٦٠

١٦٢

١٥ ـ باب استحباب وداع الكعبة بالمأثور وغيره ، والطواف له ، والدعاء ، وإِطالة الإِلتزام

٣

١١٧٦١ / ١١٧٦٣

١٦٣

١٦ ـ باب استحباب الصدقة عند الخروج من مكّة بتمر يشتريه بدرهم

٢

١١٧٦٤ / ١١٧٦٥

١٦٥

١٧ ـ باب نوادر ما يتعلق بأبواب العود إلى منى إلى آخره ، وبكثير من الأبواب السابقة

١٠

١١٧٦٦ / ١١٧٧٥

١٦٥

أبواب العمرة

١ ـ باب وجوبها على المستطيع

٦

١١٧٧٦ / ١١٧٨١

١٧٥

٢ ـ باب تأكد استحباب العمرة في رجب ، ولو بأن يحرم فيه ويتم في شعبان

٣

١١٧٨٢ / ١١٧٨٤

١٧٦


عنوان الباب

عدد الأحاديث

التسلسل العام

الصفحة

٣ ـ باب تأكد استحباب العمرة في شهر رمضان ، وخصوصاً يوم الثالث والعشرين منه

١

١١٧٨٥

١٧٧

٤ ـ باب أنّ من تمتع بالعمرة إلى الحج سقط عنه فرض العمرة

٢

١١٧٨٦ / ١١٧٨٧

١٧٨

٥ ـ باب استحباب العمرة المفردة في كلّ شهر ، بل في كلّ عشرة أيام

١

١١٧٨٨

١٧٨

٦ ـ باب أنه يجوز أن يعتمر في أشهر عمرة مفردة ويذهب حيث شاء

٣

١١٧٨٩ / ١١٧٩١

١٧٩

٧ ـ باب استحباب العمرة بعد الحجّ ، إذا أمكن الموسى من رأسه

١

١١٧٩٢

١٧٩

٨ ـ باب كيفيّة العمرة ، وأفعالها ، وأحكامها

١

١١٧٩٣

١٨٠

٩ ـ باب نوادر ما يتعلق بأبواب العمرة

١

١١٧٩٤

١٨٠

أبواب المزار وما يناسبه

١ ـ باب استحباب ابتداء الحاج بالمدينة ، ثم بمكة ، وجواز العكس ، واستحباب الجمع

١

١١٧٩٥

١٨١

٢ ـ باب تأكد استحباب زيارة النبي ( صلى الله عليه وآله ) والأئمة ( صلوات الله عليهم ) خصوصاً بعد الحج

١١

١١٧٩٦ / ١١٨٠٦

١٨١

٣ ـ باب تأكد استحباب زيارة قبر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وإجبار الوالي الناس عليها

٥

١١٨٠٧ / ١١٨١١

١٨٥

٤ ـ باب استحباب زيارة قبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) ولو من بعيد ، والتسليم عليه والصلاة عليه

١٠

١١٨١٢ / ١١٨٢١

١٨٦

٥ ـ باب استحباب التسليم على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كلّما دخل الإِنسان المسجد أو خرج منه

١

١١٨٢٢

١٨٩

٦ ـ باب كيفية زيارة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وآدابها ، والدعاء عند قبره

٨

١١٨٢٣ / ١١٨٣٠

١٩٠

٧ ـ باب استحباب إتيان المنبر والروضة ، ومقام النبي ( صلى الله عليه وآله ) واستلامها والتبرك بها

٣

١١٨٣١ / ١١٨٣٣

١٩٥

٨ ـ باب استحباب إتيان مقام جبرئيل ، والدعاء فيه ، خصوصاً للحائض للطهر

٢

١١٨٣٤ / ١١٨٣٥

١٩٦

٩ ـ باب استحباب الاعتكاف والدعاء عند الأساطين في مسجد الرسول ( صلى الله عليه وآله )

٢

١١٨٣٦ / ١١٨٣٧

١٩٧


عنوان الباب

عدد الأحاديث

التسلسل العام

الصفحة

١٠ ـ باب استحباب إتيان المشاهد كلّها بالمدينة ، وزيارة الشهداء وخصوصاً حمزة

٧

١١٨٣٨ / ١١٨٤٤

١٩٧

١١ ـ باب استحباب وداع قبر النبي ( صلى الله عليه وآله ) عند الخروج والغسل له وآدابه

٤

١١٨٤٥ / ١١٨٤٨

٢٠٠

١٢ ـ باب وجوب احترام مكّة والمدينة والكوفة ، واستحباب سكناها والصدقة بها

٢٤

١١٨٤٩ / ١١٨٧٢

٢٠٢

١٣ ـ باب أن حرم المدينة من عائر إلى وعير ، لا يعضد شجره ولا بأس بصيده ، إلّا ما صيد بين الحرتين

٣

١١٨٧٣ / ١١٨٧٥

٢٠٩

١٤ ـ باب استحباب زيارة فاطمة ( عليها السلام ) ، وموضع قبرها

٣

١١٨٧٦ / ١١٨٧٨

٢١٠

١٥ ـ باب استحباب النزول بالمعرّس لمن قربه وارداً من مكة ، والصلاة فيه

١

١١٨٧٩

٢١١

١٦ ـ باب استحباب زيارة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وكراهة تركها

٧

١١٨٨٠ / ١١٨٨٦

٢١٢

١٧ ـ باب استحباب عمارة مشهد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ومشاهد الأئمة ( عليهم السلام )

٤

١١٨٨٧ / ١١٨٩٠

٢١٤

١٨ ـ باب استحباب زيارة آدم ونوح وابراهيم مع أمير المؤمنين ( عليهم السلام )

٥

١١٨٩١ / ١١٨٩٥

٢١٧

١٩ ـ باب تأكد استحباب زيارة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يوم الغدير ، وكثرة الصدقة فيه

١

١١٨٩٦

٢٢٠

٢٠ ـ باب استحباب الغسل لزيارة أمير المؤمنين وغيره من الأئمة ( عليهم السلام )

٣

١١٨٩٧ / ١١٨٩٩

٢٢١

٢١ ـ باب استحباب زيارة أمير المؤمنين والأئمة ( عليهم السلام ) بالزيارات المأثور

٢

١١٩٠٠ / ١١٩٠١

٢٢٢

٢٢ ـ باب استحباب زيارة هود وصالح ( عليهما السلام ) عند قبر أمير المؤمنين ( عليهم السلام )

١

١١٩٠٢

٢٢٤

٢٣ ـ باب استحباب زيارة رأس الحسين عند قبر أمير المؤمنين ( عليهما السلام )

٣

١١٩٠٣ / ١١٩٠٥

٢٢٥

٢٤ ـ باب استحباب الشرب من ماء الفرات ، والإِغتسال فيه ، والتبرك به ، والتحنيك به

٤

١١٩٠٦ / ١١٩٠٩

٢٢٧


عنوان الباب

عدد الأحاديث

التسلسل العام

الصفحة

٢٥ ـ باب استحباب زيارة الحسن ( عليه السلام ) ، خصوصاً عشيّة الجمعة

١

١١٩١٠

٢٢٨

٢٦ ـ باب تأكد استحباب زيارة الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ووجوبها كفاية

٥٠

١١٩١١ / ١١٩٦٠

٢٢٨

٢٧ ـ باب كراهة ترك زيارة الحسين ( عليه السلام )

٥

١١٩٦١ / ١١٩٦٥

٢٥٦

٢٨ ـ باب استحباب زيارة النساء الحسين وسائر الأئمة ( عليهم السلام )

٥

١١٩٦٦ / ١١٩٧٠

٢٥٩

٢٩ ـ باب استحباب تكرار زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) بقدر الإِمكان

٢

١١٩٧١ / ١١٩٧٢

٢٦١

٣٠ ـ باب استحباب المشي إلى زيارة الحسين ( عليه السلام ) وغيره

٢

١١٩٧٣ / ١١٩٧٤

٢٦٢

٣١ ـ باب استحباب الاستنابة في زيارة الحسين ( عليه السلام )

٢

١١٩٧٥ / ١١٩٧٦

٢٦٣

٣٢ ـ باب استحباب سكنى الكوفة

٣

١١٩٧٧ / ١١٩٧٩

٢٦٤

٣٣ ـ باب استحباب اختيار زيارة الحسين ( عليه السلام ) على الحج والعمرة المندوبين

٣٠

١١٩٨٠ / ١٢٠٠٩

٢٦٥

٣٤ ـ باب استحباب اختيار زيارة الحسين ( عليه السلام ) على العتق والصدقة والجهاد

٢

١٢٠١٠ / ١٢٠١١

٢٧٧

٣٥ ـ باب استحباب زيارة الحسين والأئمة ( عليهم السلام ) في حال الخوف والأمن

٤

١٢٠١٢ / ١٢٠١٥

٢٧٨

٣٦ ـ باب تأكد استحباب زيارة الحسين ( عليه السلام ) ليلة عرفة ، ويوم عرفة ، ويوم العيد

١٣

١٢٠١٦ / ١٢٠٢٨

٢٨١

٣٧ ـ باب تأكد استحباب زيارة الحسين ( عليه السلام ) في أوّل رجب ، وفي النصف منه

١

١٢٠٢٩

٢٨٧

٣٨ ـ باب تأكد استحباب زيارة الحسين ( عليه السلام ) في النصف من شعبان

٤

١٢٠٣٠ / ١٢٠٣٣

٢٨٨

٣٩ ـ باب ما يستحب من العمل ليلة النصف من شعبان بكربلاء

١

١٢٠٣٤

٢٨٩

٤٠ ـ باب تأكد زيارة الحسين ( عليه السلام ) ، ليلة الفطر وليلة الأضحى

٢

١٢٠٣٥ / ١٢٠٣٦

٢٩٠

٤١ ـ باب تأكد استحباب زيارة الحسين ( عليه السلام ) ليلة عاشوراء ويوم عاشوراء

٨

١٢٠٣٧ / ١٢٠٤٤

٢٩١

٤٢ ـ باب تأكد استحباب زيارة الحسين ( عليه السلام ) كل ليلة جمعة وكل يوم جمعة

٢

١٢٠٤٥ / ١٢٠٤٦

٢٩٤


عنوان الباب

عدد الأحاديث

التسلسل العام

الصفحة

٤٣ ـ باب استحباب الغسل لزيارة الحسين ( عليه السلام ) من الفرات وغيره

٥

١٢٠٤٧ / ١٢٠٥١

٢٩٦

٤٤ ـ باب استحباب الدعاء عند غسل الزيارة بالمأثور

١

١٢٠٥٢

٢٩٨

٤٥ ـ باب استحباب زيارة الحسين ( عليه السلام ) بالزيارة المأثور وآدابها

٩

١٢٠٥٣ / ١٢٠٦١

٢٩٩

٤٦ ـ باب استحباب التسليم على الحسين ( عليه السلام ) والصلاة عليه ، من بعيد وقريب ، كل يوم

٥

١٢٠٦٢ / ١٢٠٦٦

٣٠٥

٤٧ ـ باب استحباب زيارة الحسين حباً لرسول الله وأمير المؤمنين وفاطمة ( صلوات الله عليهم )

٤

١٢٠٦٧ / ١٢٠٧٠

٣٠٩

٤٨ ـ باب استحباب اختيار زيارة الحسين ( عليه السلام ) على جميع الأعمال

١

١٢٠٧١

٣١١

٤٩ ـ باب استحباب البكاء لقتل الحسين ( عليه السلام ) وما أصاب أهل البيت ( عليهم السلام )

١٤

١٢٠٧٢ / ١٢٠٨٥

٣١١

٥٠ ـ باب حدّ حرم الحسين ( عليه السلام ) الذي يستحب التبرك بتربته

٧

١٢٠٨٦ / ١٢٠٩٢

٣١٩

٥١ ـ باب استحباب التبرك بكربلاء

١٠

١٢٠٩٣ / ١٢١٠٢

٣٢١

٥٢ ـ باب استحباب كثرة الصلاة عند قبر الحسين ( عليه السلام ) فرضاً ونفلاً عند رأسه

١١

١٢١٠٣ / ١٢١١٣

٣٢٦

٥٣ ـ باب استحباب الاستشفاء بتربة الحسين ( عليه السلام ) والتبرك بها

١٧

١٢١١٤ / ١٢١٣٠

٣٢٩

٥٤ ـ باب جملة ممّا يستحب للزائر من الآداب

٢

١٢١٣١ / ١٢١٣٢

٣٣٦

٥٥ ـ باب تحريم أكل الطّين حتى طين قبور الأئمة ( عليهم السلام ) إلّا طين قبر الحسين ( عليه السلام )

١

١٢١٣٣

٣٣٧

٥٦ ـ باب ما يستحب من القراءة والدعاء عند أخذ التربة الحسينية للاستشفاء

٨

١٢١٣٤ / ١٢١٤١

٣٣٨

٥٧ ـ باب أقل ما يزار فيه الحسين ( عليه السلام ) ، وأكثر ما يكره تأخير زيارته عنه للغني والفقير

٢

١٢١٤٢ / ١٢١٤٣

٣٤٣

٥٨ ـ باب استحباب اتخاذ سبحة من تربة الحسين ( عليه السلام ) والتسبيح بها ، وادارتها

٥

١٢١٤٤ / ١٢١٤٨

٣٤٤

٥٩ ـ باب استحباب الإِكثار من الدعاء وطلب الحوائج عند قبر الحسين ( عليه السلام )

٤

١٢١٤٩ / ١٢١٥٢

٣٤٥


عنوان الباب

عدد الأحاديث

التسلسل العام

الصفحة

٦٠ ـ باب أنه يستحب لمن أراد زيارة الحسين ( عليه السلام ) أن يصوم ثلاثاً آخرها الجمعة

٤

١٢١٥٣ / ١٢١٥٦

٣٤٨

٦١ ـ باب استحباب زيارة الحسن وعلي بن الحسين والباقر والصادق ( عليهم السلام ) بالبقيع

٧

١٢١٥٧ / ١٢١٦٣

٣٥٠

٦٢ ـ باب استحباب زيارة قبر الكاظم ( عليه السلام ) ولو من خارج

٤

١٢١٦٤ / ١٢١٦٧

٣٥٢

٦٣ ـ باب استحباب زيارة قبر أبي الحسن ( عليه السلام ) بالمأثور والصلاة في المساجد حوله

٣

١٢١٦٨ / ١٢١٧٠

٣٥٣

٦٤ ـ باب استحباب زيارة قبر الرضا ( عليه السلام )

٧

١٢١٧١ / ١٢١٧٧

٣٥٥

٦٥ ـ باب استحباب التبرك بمشهد الرضا ( عليه السلام ) ومشاهد الأئمة ( عليهم السلام )

١

١٢١٧٨

٣٥٧

٦٦ ـ باب استحباب اختيار زيارة الرضا ( عليه السلام ) على زيارة كل واحد من الأئمة ( عليهم السلام )

١

١٢١٧٩

٣٥٧

٦٧ ـ باب استحباب اختيار زيارة الرضا ( عليه السلام ) وخصوصاً في رجب على الحج والعمرة المندوبتين

٥

١٢١٨٠ / ١٢١٨٤

٣٥٨

٦٨ ـ باب استحباب الاغتسال لزيارة الرضا ( عليه السلام ) وصلاة ركعتي الزيارة عند رأسه

١

١٢١٨٥

٣٦١

٦٩ ـ باب استحباب زيارة أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) والدعاء عنده

١

١٢١٨٦

٣٦٢

٧٠ ـ باب استحباب زيارة الهادي والعسكري والمهدي ( عليهم السلام )

٤

١٢١٨٧ / ١٢١٩٠

٣٦٢

٧١ ـ باب استحباب اختيار الاقامة في شهر رمضان والصوم على السفر للزيارة والافطار

١

١٢١٩١

٣٦٥

٧٢ ـ باب جواز الطواف بالقبور

٢

١٢١٩٢ / ١٢١٩٣

٣٦٦

٧٣ ـ باب استحباب زيارة قبر عبد العظيم ابن عبدالله الحسني بالريّ

٢

١٢١٩٤ / ١٢١٩٥

٣٦٧

٧٤ ـ باب استحباب زيارة فاطمة بنت موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) بقم

٣

١٢١٩٦ / ١٢١٩٨

٣٦٨

٧٥ ـ باب استحباب زيارة قبور النبي والأئمة ( صلوات الله عليهم ) من بعد ، وكيفيتها

٢

١٢١٩٩ / ١٢٢٠٠

٣٦٩


عنوان الباب

عدد الأحاديث

التسلسل العام

الصفحة

٧٦ ـ باب استحباب زيارة النبي والأئمة وفاطمة ( صلوات الله عليهم ) في كل يوم جمعة

١

١٢٢٠١

٣٧١

٧٧ ـ باب استحباب زيارة المؤمنين خصوصاً الصلحاء

٢٤

١٢٢٠٢ / ١٢٢٢٥

٣٧٢

٧٨ ـ باب استحباب لقاء الإِخوان المؤمنين واجتماعهم على ذكر الأئمة ( عليهم السلام )

٢

١٢٢٢٦ / ١٢٢٢٧

٣٨٠

٧٩ ـ باب استحباب زيارة الأخ المؤمن في الصحة والمرض ، والقرب والبعد ، ولو من مسيرة سنة

٤

١٢٢٢٨ / ١٢٢٣١

٣٨٢

٨٠ ـ باب استحباب زيارة قبور المؤمنين والدعاء لهم ، وتلاوة القدر سبعاً عند ذلك

١

١٢٢٣٢

٣٨٣

٨١ ـ باب استحباب إتيان المساجد ، وأنّ من سبق إلى مسجد أو مشهد كان أحق به يومه أو ليلته

١

١٢٢٣٣

٣٨٤

٨٢ ـ باب استحباب الزيارة عن المؤمنين ، وعن المعصومين ( عليهم السلام )

١

١٢٢٣٤

٣٨٥

٨٣ ـ باب استحباب انشاد الشعر في رثاء الحسين وأهل البيت ( عليهم السلام ) ، وبكاء المنشد والسامع

٣

١٢٢٣٥ / ١٢٢٣٧

٣٨٥

٨٤ ـ باب استحباب مدح الأئمة ( عليهم السلام ) بالشعر ورثائهم به وانشائه فيهم

١٣

١٢٢٣٨ / ١٢٢٥٠

٣٨٧

٨٥ ـ باب أنه لا يجوز أن يخاطب أحد بإمرة المؤمنين إلّا علي بن أبي طالب ( عليه السلام )

٧

١٢٢٥١ / ١٢٢٥٧

٣٩٨

٨٦ ـ باب نوادر ما يتعلق بأبواب المزار

١٧

١٢٢٥٨ / ١٢٢٧٤

٤٠٢

مستدرك الوسائل - ١٠

المؤلف: الشيخ حسين النوري الطبرسي [ المحدّث النوري ]
الصفحات: 444