كتاب الحج من مستدرك الوسائل
بسم
الله الرحمن الرحيم
كتاب الحج
فهرست أنواع الأبواب
اجمالاً :
أبواب وجوبه وشرائطه .
أبواب النيابة .
أبواب أقسام الحج .
أبواب المواقيت .
أبواب آداب السفر .
أبواب أحكام الدواب .
أبواب احكام العشرة .
أبواب الاحرام .
أبواب تروك الاحرام .
أبواب كفارات الصيد .
أبواب كفارات الاستمتاع .
أبواب بقيه كفارات الاحرام .
أبواب الاحصار والصد .
أبواب مقدمات الطواف .
أبواب الطواف .
أبواب السعي .
أبواب التقصير .
أبواب احرام الحج والوقوف بعرفة .
أبواب الوقوف بالمشعر .
أبواب رمي جمرة العقبة .
أبواب الذبح .
أبواب الحلق والتقصير .
أبواب زيارة البيت .
أبواب العود إلى منى ورمي الجمار
والمبيت والنفر .
أبواب العمرة .
أبواب المزار وما يناسبه .
تفصيل الأبواب .
أبواب وجوب الحج وشرائطه
١ ـ (
باب وجوبه على كل مكلف مستطيع )
[٨٩١٥] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى
، قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمد ، عن أبيه : « أن عليّا ( عليه السلام ) أمر الناس بإقامة أربع : إقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، ويتمّوا الحجّ ، والعمرة لله جميعا » .
[٨٩١٦] ٢ ـ وبهذا الإِسناد : عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : سافروا تصحّوا ، وصوموا تؤجروا ، واغزوا تغنموا ، وحجّوا لن تفتقروا » الخبر .
[٨٩١٧] ٣ ـ وبهذا الإِسناد : قال : « قال رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) : الحج ثوابه الجنة ، والعمرة كفّارة كلّ ذنب » .
[٨٩١٨] ٤ ـ وبهذا الإِسناد : عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال
: « لمّا نادى ابراهيم ( عليه السلام ) بالحج لبّى الخلق ، فمن لبّى تلبية واحدة
____________________________
حجّ حجة واحدة ، ومن لبّى مرّتين حجّ حجّتين ، ومن زاد فبحساب ذلك » .
[٨٩١٩] ٥ ـ وبهذا الإِسناد : قال : « قال رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) : الحج جهاد كلّ ضعيف ، وجهاد المرأة حسن التبعّل » .
[٨٩٢٠] ٦ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن أبان ، عن أبي الفضل بن أبي العباس في قول الله : (
وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّـهِ ) قال : هما مفروضتان .
[٨٩٢١] ٧ ـ وعن الكاهلي قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ،
يذكر الحج فقال : « إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : هو أحد الجهادين ، هو جهاد الضعفاء ونحن الضعفاء ، إنه ليس شيء أفضل من الحج إلّا الصلاة ، وفي الحجّ هاهنا صلاة ، وليس في الصلاة قبلكم حج ، لا تدع الحج وأنت تقدر عليه ، ألا ترى أنه يشعث فيه رأسك ؟ ويقشف فيه جلدك ؟ وتمتنع فيه من النظر الى النساء ؟ إنا هاهنا ونحن قريب ولنا مياه متّصلة ، فما نبلغ الحج حتى يشقّ علينا ، فكيف أنتم في بعد البلاد ؟ وما من ملك ولا سوقة يصل الى الحج إلّا بمشقّة ، من تغير مطعم أو مشرب ، أو ريح أو شمس لا يستطيع ردّها ، وذلك لقول الله : (
وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَىٰ بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا
بِشِقِّ
____________________________
الْأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ
رَّحِيمٌ ) » .
[٨٩٢٢] ٨ ـ وعن الحلبي قال : سئل أبو عبد الله ( عليه السلام ) ،
عن البيت أكان يحج قبل أن يبعث النبي ( صلى الله عليه وآله ) ؟ قال : « نعم ، وتصديقه في القرآن قول شعيب (ع) حين قال لموسى (ع) حيث تزوّج : (
عَلَىٰ أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ ) ولم يقل ثماني سنين ، وأنّ آدم ونوح ( عليه السلام ) حجا ، وسليمان بن داود قد حجّ البيت بالجنّ والإِنس والطير والريح ، وحجّ موسى على جمل أحمر ، يقول : لبّيك لبيّك ، وأنه كما قال الله : (
إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ ) » الخبر .
[٨٩٢٣] ٩ ـ وعن زرارة قال : سئل أبو جعفر ( عليه السلام ) ، عن
البيت أكان يحجّ اليه قبل أن يبعث النبي ( صلى الله عليه وآله ) ؟ قال : « نعم لا يعلمون أن الناس قد كانوا يحجّون ، ويجزيكم أنّ آدم ونوحا وسليمان ، قد حجّوا البيت بالجن والإِنس والطير ، ولقد حجّه موسى ( عليه السلام ) على جمل أحمر ، يقول : لبيك لبيك ، فإنه كما قال الله تعالى : (
إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ ) » .
____________________________
[٨٩٢٤] ١٠ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « اعلم يرحمك الله أنّ
الحج فريضة من فرائض الله عزّ وجلّ اللازمة الواجبة على من استطاع اليه سبيلا .
وروي أنّ
مناديا ينادي بالحاج إذا قضوا مناسكهم : قد غفر لكم ما مضى ، فاستانفوا العمل .
وروي ان حجّة مقبولة
، خير من الدنيا بما فيها » .
[٨٩٢٥] ١١ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه
سئل عن قول الله عزّ وجلّ : (
وَلِلَّـهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ ) الآية ، يعني به الحج دون العمرة ؟ قال : « لا ، ولكن يعني به الحج والعمرة جميعا لأنّهما مفروضان ، وتلا قول الله عزّ وجلّ : (
وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّـهِ ) وقال : تمامهما أداؤهما » .
[٨٩٢٦] ١٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) أنه قال : « ما من سبيل من سبل
الله افضل من الحج ، إلّا رجل يخرج بسيفه فيجاهد في سبيل الله حتى يستشهد » .
[٨٩٢٧] ١٣ ـ علي بن ابراهيم في تفسيره : في قوله تعالى : ( فَفِرُّوا إِلَى اللَّـهِ ) أي حجّوا .
____________________________
وفي قوله تعالى : (
رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ ) يعني احج .
[٨٩٢٨] ١٤ ـ وعن أبيه ، عن ابن ابي عمير ، عن ابان بن عثمان ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، في حديث حج آدم ( عليه السلام ) ، قال : فقال : « فلمّا قضى آدم حجه ولقيته الملائكة بالأبطح ، فقالوا : يا آدم ، برّ حجك ، أما إنه قد حججنا قبلك هذا البيت بألفي عام » .
[٨٩٢٩] ١٥ ـ أحمد بن محمد السيّاري في كتاب التنزيل والتحريف : عن ابن سيف ، عن أخيه ، عن أبيه ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، في قوله تعالى : (
فَفِرُّوا إِلَى اللَّـهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ ) قال : « فرّوا من الظلمة الى الحجّ » .
[٨٩٣٠] ١٦ ـ الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره : عن رسول الله ( صلى
الله عليه وآله ) ، أنه قال : « صلّوا خمسكم ، وصوموا شهركم ، وأدّوا زكاة مالكم ، وحجّوا بيتكم ، تدخلوا جنّة ربكم » .
[٨٩٣١] ١٧ ـ عوالي اللآلي : وفي الحديث : أن ابراهيم ( عليه السلام
) لمّا
____________________________
فرغ من بناء البيت ، جاء جبرئيل فأمره أن يؤذّن في الناس بالحج ، فقال ابراهيم : يا رب وما عسى أن يبلغ صوتي ؟ فقال تعالى : أذّن وعليّ البلاغ ، فعلا ابراهيم المقام فارتفع حتى صار كأعلى طود يكون من الجبال ، وأقبل بوجهه يمينا وشمالا وشرقا وغربا ، ونادى : أيّها الناس ، كتب عليكم الحج الى البيت العتيق فاجيبوا ، فأجابه من كان في أصلاب الرجال وأرحام النساء : لبيّك اللهم لبيّك .
[٨٩٣٢] ١٨ ـ وعن عائشة قالت : قلت : يا رسول الله ، هل على النساء جهاد ؟ قال : « نعم ، جهاد لا قتال فيه ، الحج والعمرة » .
٢ ـ (
باب أنه يجب الحج على الناس في كل عام ، وجوب كفائيا )
[٨٩٣٣] ١ ـ أحمد بن محمد السياري في كتاب التحريف والتنزيل : عن منصور بن العباس ، عن عمرو بن سعيد ، عن أبي عبيدة المدائني ، عن سليمان بن خالد قال : قلت للعبد الصالح ( عليه السلام ) :
(
وَلِلَّـهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ) قال : « لله الحج على خلقه في كلّ عام ، من استطاع اليه سبيلا » قلت : ( وَمَن كَفَرَ ) قال : « يا سليمان ، ليس من ترك الحج منهم فقد كفر ،
ولكن من زعم أنّ هذا ليس هكذا فقد كفر » .
[٨٩٣٤] ٢ ـ وعن علي بن مهزيار : وسئل عمّا رواه أصحابنا : أن الله
عزّ
____________________________
وجل أوجب الحج على أهل الجدة في كل عام ، فقال : روينا عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه قال : « (
وَلِلَّـهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ) فمن وجد السبيل فقد وجب عليه الحج ، وقال : مدمن الحج إذا وجد السبيل حج » .
[٨٩٣٥] ٣ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن الحلبي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث حجة الوداع ، الى أن قال ـ : « فقال سراقة بن جعشم الكناني : يا رسول الله ، علّمنا ديننا كأنّما خلقنا اليوم ، أرأيت لهذا الذي أمرتنا به لعامنا هذا ، أو لكل عام ؟ فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا بل لأبد الأبد » .
٣ ـ ( باب وجوب الحج مع الشرائط ، مرة واحدة في العمر ، وجوباً عينيّا )
[٨٩٣٦] ١ ـ دعائم الاسلام : روينا عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام
) ، أنه قال : « وأمّا ما يجب على العباد في أعمارهم مرة واحده فهو الحج ، فرض عليهم مرة واحدة ، لبعد الأمكنة والمشقّة عليهم في الأنفس والأموال ، فالحج فرض على الناس جميعا ، إلّا من كان له عذر » .
[٨٩٣٧] ٢ ـ وعن علي ( عليه السلام ) ، أنه قال : « لما نزلت :
____________________________
(
وَلِلَّـهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ) قال المؤمنون : يا رسول الله أفي كل عام ؟ فسكت ، فأعادوا عليه مرتين ، . فقال : لا ، ولو قلت نعم لوجبت » فأنزل الله : (
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ) » .
[٨٩٣٨] ٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « اعلم يرحمك الله ، أن
الحج فريضة من فرائض الله ـ الى أن قال ـ وقد وجب في طول العمر مرّة واحدة ، ووعد عليها من الثواب الجنة ، والعفو من الذنوب » .
[٨٩٣٩] ٤ ـ عوالي اللآلي : عن الشهيد قال : روى ابن عباس قال : لمّا
خطبنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بالحج ، قام اليه الأقرع بن حابس فقال في كل عام ؟ فقال : « لا ، ولو قلت لوجب ، ولو وجب لم تفعلوا ، إنّما الحج في العمر مرة واحدة ، فمن زاد فتطوع » .
وعنه ( صلى الله
عليه وآله ) أنه قال : « إن الله كتب عليكم الحج » فقام الأقرع بن حابس [ فقال في ] كل عام يا رسول الله ؟ فسكت ثم قال : « لو قلت لوجب ، ثم إذا لا تسعون ولا تطيقون ، ولكنه حجة واحدة » .
[٨٩٤٠] ٥ ـ ابن شهر آشوب في المناقب : عن الفضل بن الربيع ورجل
____________________________
آخر ، عن الكاظم ( عليه السلام ) ـ في حديث طويل ـ أنه قال للرشيد في المسجد الحرام ، لما سأله عن فرضه : « إن الفرض ـ رحمك الله ـ واحد وخمسة ـ الى أن قال ـ ومن الدهر كلّه واحد ـ الى أن قال ( عليه السلام ) ـ وأمّا قولي : فمن الدهر كلّه واحد فحجة الاسلام » الخبر .
٤ ـ (
باب عدم جواز تعطيل الكعبة عن الحج )
[٨٩٤١] ١ ـ كتاب حسين بن عثمان بن شريك : عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « لو ترك الناس الحج ، ما ينظروا بالعذاب » .
[٨٩٤٢] ٢ ـ ثقة الاسلام في الكافي : عن ابي علي الأشعري ، عن محمد
بن عبد الجبار ، ومحمد بن اسماعيل ، عن الفضل ، عن صفوان ، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، قال : بعث اليّ ابو الحسن موسى ( عليه السلام ) بوصية أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « بسم الله الرحمن الرحيم ـ الى أن قال ـ الله الله في بيت ربكم ، فلا يخلو منكم ما بقيتم ، فإنّه إن ترك لم تناظروا ، وأدنى ما يرجع به من أَمَّه أن يغفر له ما سلف » .
[٨٩٤٣] ٣ ـ العياشي في تفسيره : عن يونس بن ظبيان ، عن أبي عبد
الله ( عليه السلام ) ، قال : « وإن الله ليدفع بمن يحج من شيعتنا عمّن لا يحج منهم ، ولو أجمعوا على ترك الحج لهلكوا » .
____________________________
[٨٩٤٤] ٤ ـ دعائم الاسلام : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ،
أنه قال : « إذا تركت أُمّتي هذا البيت أن تؤمّه ، لم تناظر » .
٥ ـ ( باب وجوب الحج مع الاستطاعة على الفور وتحريم تركه وتسويفه )
[٨٩٤٥] ١ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنّه
سئل عن الرجل يسوّف الحج ، لا يمنعه منه إلّا تجارة تشغله أو دين له ، قال : « لا عذر له ، لا ينبغي له أن يسوّف الحج ، وإن مات فقد ترك شريعة من شرائع الاسلام » .
[٨٩٤٦] ٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) : أنه سئل عن رجل له مال ، لم يحج
حتى مات ، قال : « هذا ممّن قال الله عزّ وجلّ : (
وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ ) » قيل : أعمى !؟ قال : « نعم أعرض عن طريق الخير » .
[٨٩٤٧] ٣ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن
أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من أراد الحج فشغله حاجة من أمر الدنيا ، لم تقض حاجته حتى يرى المحلّقين » .
____________________________
[٨٩٤٨] ٤ ـ علي بن ابراهيم في تفسيره : عن الصادق ( عليه السلام )
، أنه قال في قوله تعالى : (
وَمَن كَانَ فِي هَـٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ
أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا ) قال : « نزلت فيمن يسوّف الحج حتى مات ولم يحج [ فهو أعمى ] فعمي عن فريضة من فرائض الله » .
[٨٩٤٩] ٥ ـ البحار ، نقلا عن خط الشهيد ( ره ) : عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال : « ليحذر أحدكم أن يعوق أخاه عن الحج ، فتصيبه فتنة في دنياه ، مع ما يدّخر له في الآخرة » .
[٨٩٥٠] ٦ ـ بعض نسخ الفقه الرضوي ( عليه السلام ) : قال : « قال ابي
( عليهما السلام ) : رجل كان له مال فترك الحج حتى توفّي ، كان من الذين قال الله : (
وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ ) قلت : أعمى !؟ قال : أعماه الله عن طريق الخير » .
[٨٩٥١] ٧ ـ عوالي اللآلي : عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال :
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « من أراد الحج فليتعجل ، فإنّه قد يمرض المريض ، وتضلّ الضالة ، وتعرض الحاجة » .
____________________________
٦ ـ (
باب ثبوت الكفر والارتداد بترك الحج وتسويفه ، استخفافا أو جحودا )
[٨٩٥٢] ١ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي : عن ذريح ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنه قال : « من مات ولم يحج حجة الاسلام ، فليمت إن شاء يهوديا ، وإن شاء نصرانيا » .
[٨٩٥٣] ٢ ـ دعائم الاسلام : روينا عن علي ( عليه السلام ) ، أنه سئل
عن قول الله عزّ وجلّ : (
وَلِلَّـهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ) الى آخر الآية ، قال : « هذا فيمن ترك الحج وهو يقدر عليه » .
[٨٩٥٤] ٣ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « من
مات ولم يحج حجة الاسلام ، ولم يمنعه من ذلك حاجة تجحف به ، أو مرض لا يطيق فيه الحج ، أو سلطان يمنعه ، فليمت يهوديا أو نصرانيا » .
[٨٩٥٥] ٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وسمّي تاركه كافرا ،
وتوعد تاركه بالنار ، فتعوّذ بالله ( من النار ) » .
[٨٩٥٦] ٥ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن رسول الله ( صلى الله
____________________________
عليه وآله ) ، أنه قال : « من مات ولم يحج حجة الاسلام ، ولم تمنعه حاجة ظاهرة ، أو مرض حابس ، أو سلطان ظالم ، فليمت على أي حال شاء ، يهوديا أو نصرانيا » .
وقال رجل : يا
رسول الله ، من ترك الحجّ فقد كفر ؟ قال : « لا ، ولكن من جحد الحق فقد كفر » .
[٨٩٥٧] ٦ ـ عوالي اللآلي : عن أبي أمامة قال : قال رسول الله ( صلى
الله عليه وآله ) : « من لم يمنعه من الحج حاجة ظاهرة ، ولا مرض حابس ، ولا سلطان جائر ، فمات ولم يحج ، فليمت إن شاء يهوديا أو نصرانيا » .
٧ ـ (
باب اشتراط وجوب الحجّ بوجود الاستطاعة من الزاد والرّاحلة مع الحاجة إليها ، وتخلية السرب ، والقدرة على المسير ، وما يتوقف عليه ، ووجوب شراء ما يحتاج إليه من اسباب السفر )
[٨٩٥٨] ١ ـ الشيخ أبو عمرو الكشي في رجاله : عن حمدويه وابراهيم
ابني نصير ، قالا : حدثنا العبيدي ، عن هشام بن ابراهيم الختلي ، وهو المشرقي ، قال : قال لي ابو الحسن الخراساني ( عليه السلام ) : كيف تقولون في الاستطاعة ؟ ـ الى أن قال : قلت ـ يقول أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، وسئل عن قول الله عزّ وجل : (
وَلِلَّـهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ) ما استطاعته ؟ فقال ابو عبد الله ( عليه السلام ) : « صحّته وماله » فنحن بقول أبي عبد الله
____________________________
( عليه السلام ) نأخذ ، قال : « صدق أبو عبد الله ( عليه السلام ) ، هذا هو الحقّ » .
[٨٩٥٩] ٢ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنّه
سئل عن قول الله : (
وَلِلَّـهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ ) الآية ، قال : « هذا على من يجد ما يحج به » .
[٨٩٦٠] ٣ ـ عوالي اللآلي : وورد في الحديث ، عن النبي ( صلى الله
عليه وآله ) ، أنّه فسّر الاستطاعة بالزاد والراحلة .
[٨٩٦١] ٤ ـ وعن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « الاستطاعة الزاد والراحلة » .
ومثله روى ابن
عباس ، وابن عمر ، وابن مسعود ، وجابر ، وأنس .
[٨٩٦٢] ٥ ـ الشيخ ابو الفتوح في تفسيره : عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، قال : أت رجل الى رسول
الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : يا رسول الله ، ما للسبيل إلى الحج ؟ قال : « زاد وراحلة » .
____________________________
٨ ـ (
باب اشتراط وجوب الحج بوجود كفاية عياله حتى يرجع إليهم وإلّا
لم يجب ، وحكم الرجوع إلى كفاية ، وتقديم الحج على التزويج )
[٨٩٦٣] ١ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه
سئل عن قول الله عزّ وجلّ : (
وَلِلَّـهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ) ما استطاعة السبيل التي عنى الله عزّ وجلّ ؟ فقال للسائل : « ما يقول الناس في هذا ؟ » قال : يقولون الزاد والراحلة ، فقال : أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « قد سئل أبو جعفر ( عليه السلام ) عن ذلك ، فقال : هلك الناس إذا ، لئن كان من ليس له غير زاد وراحلة ، وليس لعياله قوت غير ذلك ينطلق به ويدعهم ، لقد هلكوا إذا » قيل له : فما الاستطاعة ؟ قال : استطاعة السفر ، والكفاية من النفقة فيه ، ووجود ما يقوت العيال ، والأمن ، اليس قد فرض الله الزكاة فلم يجعلها إلّا على من له مائتا درهم ؟ » .
[٨٩٦٤] ٢ ـ العياشي : عن أبي الربيع الشامي قال : سئل أبو عبد الله
( عليه السلام ) ، عن قول الله : (
وَلِلَّـهِ عَلَى النَّاسِ ) الآية ، فقال : « ما يقول الناس ؟ » فقيل [ له ] الزاد والراحلة ، قال : فقال ابو عبد الله ( عليه السلام ) : « سئل أبو جعفر ( عليه السلام ) عن هذا ، فقال : لقد هلك الناس إذاً ، لئن كان من كان له زاد
____________________________
وراحلة قدر ما يقوت به عياله ، ويستغني به عن الناس ، ينطلق اليهم فيسألهم إياه ويحج به ، لقد هلكوا إذاً » فقيل له : فما السبيل ؟ قال : فقال : « السعة في المال إذا كان يحج ببعض ويبقى ببعض يقوت به عياله ، اليس الله قد فرض الزكاة فلم يجعلها إلّا على من يملك مائتي درهم ؟ » .
٩ ـ (
باب وجوب الحج على من بذل له زاد وراحلة ولو حماراً ، ووجوب قبوله وإن استحيى ، ويجزيه عن حجة الاسلام )
[٨٩٦٥] ١ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه
قيل له : فمن عرض عليه ما يحج به فاستحيى ؟ قال : « هو ممّن يستطيع ، ولم يستحيى ؟ يحج ولو على حمار أبتر » .
[٨٩٦٦] ٢ ـ بعض نسخ الفقه الرضوي ( عليه السلام ) : عن أبيه ( عليه السلام ) ، قال : « سألته عن رجل لم يكن له مال ، فحج به رجل من إخوانه ؟ قال ( عليه السلام ) : إنّها تجزء عن حجة الاسلام » .
١٠ ـ (
باب وجوب الحج على من أطاق المشي كلّا ، أو بعضا وركوب الباقي ، من غير مشقّة زائدة )
[٨٩٦٧] ١ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن أبي بصير ، عن
أبي
____________________________
عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) قول الله : (
مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ) قال : « تخرج إذا لم يكن عندك تمشي » قال : قلت : لا نقدر على ذلك ، قال : « تمشي وتركب احيانا » قلت : لا نقدر على ذلك ، قال : « تخدم قوما وتخرج معهم » .
[٨٩٦٨] ٢ ـ بعض نسخ الفقه الرضوي ( عليه السلام ) : عن أبيه ( عليه السلام ) قال : « سألته عن دين الحج ، قال : إن حجة الاسلام واجبة على كل من أطاق المشي من المسلمين ، ولقد كان أكثر من حجّ مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) المشاة ، ولقد مرّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على المشاة وهم بكراع الغميم ، فشكوا اليه الجهد والإِعياء ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : شدّوا ازركم واستبطنوا ، ففعلوا فذهب عنهم » .
١١ ـ (
باب اشتراط وجوب الحج بالبلوغ والعقل )
[٨٩٦٩] ١ ـ دعائم الاسلام : عن علي ( عليه السلام ) ، أنه قال في
الصبي يحج به ولم يبلغ [ الحلم ] قال : « لا يجزء ذلك عنه وعليه الحجّ إذا بلغ ، وكذلك المرأة إذا حج بها وهي طفلة » .
____________________________
١٢ ـ (
باب أنّ الصبي إذا حج أو حج به لم يجزه عن حجة الاسلام ، ووجب عليه عند البلوغ مع الاستطاعة )
[٨٩٧٠] ١ ـ السيد فضل الله الراوندي في نوادره : بإسناده الصحيح عن
موسى بن جعفر ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لو أن غلاما حج عشر حجج ، ثمّ احتلم كان عليه فريضة الاسلام إذا استطاع اليه سبيلا » .
١٣ ـ (
باب اشتراط وجوب الحج والعمرة بالحرية ، فلا يجبان على المملوك حتى يعتق ، ويستحبان له مع إذن المالك )
[٨٩٧١] ١ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنّه
قال : « إذا حجّ المملوك أجزأ عنه ما دام مملوكا ، فإن أُعتق فعليه الحج ، وليس يلزمه الحج وهو مملوك » .
١٤ ـ (
باب أن المملوك إذا حج مرّة أو مراراً ثم أُعتق ، وجب عليه حجة الإِسلام مع الشرائط )
[٨٩٧٢] ١ ـ دعائم الاسلام : عن علي ( صلوات الله عليه ) ، أنّه قال
: « إذا أُعتق العبد فعليه الحج إن استطاع اليه سبيلا » .
[٨٩٧٣] ٢ ـ وعن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، أنه سئل
عن أُم الولد يحجّها سيّدها ثم تعتق أيجزء عنها ذلك ؟ قال : « لا » .
____________________________
١٥ ـ (
باب أن المملوك إذا حج فأدرك أحد الموقفين معتقاً أجزأه عن حجة الإِسلام )
[٨٩٧٤] ١ ـ بعض نسخ الرضوي ( عليه السلام ) : « والمملوك إذا أُعتق
يوم عرفة فقد أدرك الحج ، لأنّه قد أدرك أحد الموقفين » .
[٨٩٧٥] ٢ ـ الشيخ المفيد في كتاب الاختصاص : في خبر سقط أوّله : ما
تقول في رجل أعتق عشيّة عرفة عبدا له ؟ قال : « تجزء عن العبد حجّة الإِسلام ، ويكتب للسيد أجران : ثواب العتق ، وثواب الحجّ » .
١٦ ـ (
باب أن المستطيع إذا حج جمالا أو اجيرا أو مجتازا بمكة أو تاجرا ، أجزأه ذلك عن حجة الاسلام )
[٨٩٧٦] ١ ـ بعض نسخ الفقه الرضوي ( عليه السلام ) : عن أبيه قال : « سئلت عمّن خرج الى مكّة في تجارة أو كانت له إبل يكريها فحج قال ( عليه السلام ) : حجته تامّة » .
١٧ ـ (
باب أن المسلم المخالف للحق إذا حج ثم استبصر لم يجب عليه إعادة الحج ، بل يستحب ، إلّا أن يخل بركن منه فتجب الإِعادة )
[٨٩٧٧] ١ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ،
أنه
____________________________
سئل عن رجل لا يعرف هذا الأمر وحج ، ثم منّ الله عليه بمعرفته ؟ قال : « يجزؤه حجه ، ولو حج كان أحب اليّ ، وإن كان ناصبا معتقدا للنصب فحج ، ثم منّ الله عليه بالمعرفة فعليه الحج » .
١٨ ـ (
باب وجوب استنابة الموسر في الحج ، إذا منعه مرض ، أو كبر أو عدوّ أو غير ذلك )
[٨٩٧٨] ١ ـ دعائم الاسلام : روينا عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام
) ، أنّ رجلا أتاه فقال : أبي شيخ كبير لم يحجّ ، فأجهز رجلا يحجّ عنه ؟ فقال : « نعم ، إن امرأة من خثعم سألت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أن تحجّ عن أبيها لأنه شيخ كبير ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : نعم فافعلي ، إنّه لو كان على أبيك دين فقضيته عنه أجزأه ذلك » .
[٨٩٧٩] ٢ ـ الشيخ أبو الفتوح في تفسيره : عن جابر أنّه قال : يا
رسول الله ، أبي شيخ كبير لا يقدر على الحج والعمرة ؟ فقال : « حج عنه واعتمر » .
[٨٩٨٠] ٣ ـ وعن امرأة خثعمية : أنّها أتت الى رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) ، فقالت : يا رسول الله إنّ فرض الحج قد أدرك أبي ، وهو شيخ لا يقدر على ركوب الراحلة ، أيجوز أن أحجّ عنه ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) : « يجوز » قالت : يا رسول الله ، ينفعه ذلك ؟ قال ( صلى الله
____________________________
عليه وآله ) : « أرأيت لو كان على أبيك دين فقضيته ، أما كان يجزء ؟ » قالت : نعم ، قال : « فدين الله أحق » .
١٩ ـ (
باب أن من أوصى بحجة الاسلام وجب اخراجها من الأصل ، فإن كان عليه دين وقصرت التركة قسمت عليهما بالحصص ، وإن أوصى بغير حجّة الاسلام كانت من الثلث ، وإن أوصى أن يحج عنه رجل معين تعين إن أمكن )
[٨٩٨١] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى
، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمد ( عليهم السلام ) ، في رجل تحضره الوفاة فيوصي أن عليه حجّة الاسلام وأنّه لم يحج ، قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « إن خلّف ما يحج به عنه أُخرج ذلك من رأس المال ، وإن كانت حجة نافلة أُخرجت من الثلث » .
[٨٩٨٢] ٢ ـ دعائم الاسلام : روينا عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام
) ، أنه قال فيمن أوصى أن يحج عنه بعد موته حجة الاسلام : « إن وقّت أن ذلك من ثلثه أُخرج من ثلثه ، وإن لم يوقّته أُخرج من رأس المال ، فإن أوصى أن يحج عنه وكان قد حج حجة الاسلام ، فذلك من ثلثه » الخبر .
[٨٩٨٣] ٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « إن أوصى بحج وكان
____________________________
صرورة ، حج عنه من جميع ماله ، وإن كان قد حج فمن الثلث » .
بعض نسخه قال (
عليه السلام ) : « قال أبي ( عليه السلام ) : رجل توفي وأوصى أن يحج عنه ، أخرج ذلك من جميع المال لأنه بمنزلة الدين الواجب عليه في ماله ، وإن كان قد حج فمن ثلثه » .
٢٠ ـ (
باب أنّ من أوصى بحج واجب وعتق وصدقة ، وجب الابتداء
بالحج ، فإن بقي شيء صرف في العتق والصدقة )
[٨٩٨٤] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وإن أوصى بثلث ماله في
حج وعتق وصدقة تمضى وصيّته ، فإن لم يبلغ ثلث ماله ما يحج عنه ويعتق ويتصدق منه ، بدء بالحج فإنّه فريضة ، وما بقي جعل في عتق أو صدقة إن شاء الله » .
[٨٩٨٥] ٢ ـ محمد بن علي بن شهر آشوب في المناقب : إمرأة أوصت
بثلثها يتصدق به عنها ويحج عنها ويعتق بها ، فلم يسع المال ذلك ، فسئل أبو حنيفة وسفيان الثوري ، فقال كل واحد منهما : أنظر الى رجل منقطع به فيقوى به ، ورجل قد سعى في فكاك رقبته فبقي عليه شيء فيعتق ، ويتصدق بالبقية ، فسأل معاوية بن عمّار ابا عبد الله ( عليه السلام ) عن ذلك ، فقال : « إبدأ بالحج فإن الحج فريضة ، وما بقي فضعه في النوافل » فبلغ ذلك أبا حنيفة فرجع عن مقاله .
____________________________
٢١ ـ (
باب استحباب اختيار المشي في الحج على الركوب ، والحفا على الانتعال ، إلّا ما استثني )
[٨٩٨٦] ١ ـ الصدوق في الخصال : عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن القسم بن يحيى ، عن جده الحسن بن راشد ، عن أبي بصير ومحمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ، عن ابي جعفر ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « ما عبد الله بشيء أشدّ من المشي الى بيته » .
[٨٩٨٧] ٢ ـ جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات : عن ابراهيم بن
رجاء أخي طربال ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، يقول : « ما عبد الله بشيء مثل الصمت ، والمشي الى بيته » .
وقال الصادق (
عليه السلام ) : « ما عبد الله بشيء أفضل من المشي الى بيته » .
وقال في لفظة أُخرى
: « ما عبد الله بشيء أفضل من المشي » .
[٨٩٨٨] ٣ ـ علي بن عيسى الاربلي في كشف الغمة : عن كتاب صفوة الصفوة بسنده عن علي بن زيد بن جدعان ، أنه قال : حج الحسن ( عليه السلام ) خمس عشر مرة حجّة ماشياً ، وإن النجائب لتقاد ( بين يديه ) .
____________________________
[٨٩٨٩] ٤ ـ ابن شهر آشوب في المناقب : عن عبد الله بن عمر ، عن ابن
عباس ، قال : لمّا أُصيب ( معاوية ، قال ) : ما اس على شيء إلّا على أن أحج ماشيا ، ولقد حجّ الحسن بن علي ( عليهما السلام ) خمسا وعشرين حجة ماشيا ، وإن النجائب لتقاد معه .
[٨٩٩٠] ٥ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال
: « ما تقرّب الى الله بشيء ، أفضل من المشي الى بيت الله على القدمين » .
[٨٩٩١] ٦ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « للحاج الراكب
بكلّ خطوة تخطوها راحلته سبعون حسنة ، وللحاج الماشي بكلّ خطوة يخطوها سبعمائة حسنة من حسنات الحرم ، قيل : ما حسنات الحرم ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) : الحسنة بمئة الف » .
وعن ابن عباس قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : وذكر مثله .
[٨٩٩٢] ٧ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « أن الملائكة
يقفون على طريق مكة يتلقون الحاج ، فيسلّمون على أهل المحامل ، ويصافحون أصحاب الرواحل ، ويعتنقون المشاة اعتناقا » .
[٨٩٩٣] ٨ ـ وروي : أن الحجة الواحدة ماشيا ، تعدل سبعين حجة
____________________________
راكبا .
[٨٩٩٤] ٩ ـ السيد علي بن طاووس في كتاب فرج المهموم : عن كتاب الدلائل لعبد الله بن جعفر الحميري ، بإسناده الى أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « خرج الحسين بن علي ( عليهما السلام ) الى مكة سنة ماشيا فورمت قدماه ، فقال له بعض مواليه : لو ركبت ليسكن عنك هذا الورم ، فقال : كلا ، إذا أتينا هذا المنزل فإنّه يستقبلك أسود ومعه دهن ، فاشتره منه ولا تماكسه » الخبر .
[٨٩٩٥] ١٠ ـ ابن شهر آشوب في المناقب : عن ابراهيم بن الأدهم وفتح الموصلي ، قال كل واحد منهما : كنت اسيح في البادية مع القافلة ، فعرضت لي حاجة فتنحيّت عن القافلة ، فإذا أنا بصبي يمشي ، فقلت : سبحان الله ، بادية بيداء وصبي يمشي ! فدنوت منه وسلّمت عليه ، فردّ عليّ السلام ، فقلت له : الى أين ؟ قال : « اريد بيت ربّي » فقلت : حبيبي إنّك صبي ليس عليك فرض ولا سنة ، فقال : « يا شيخ ما رأيت من هو أصغر سنّا مني مات ؟ فقلت : أين الزاد والراحلة ؟ فقال : « زادي تقواي ، وراحلتي رجلاي ، وقصدي مولاي » الى أن ذكر أنّه كان علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) .
[٨٩٩٦] ١١ ـ وعن عبد الله بن المبارك قال : حججت بعض السنين الى مكة ، فبينما أنا سائر في عرض الحاج ، وإذا صبي سباعي أو ثماني ، وهو يسير في ناحية من الحاج بلا زاد ولا راحلة ، فتقدمت اليه وسلّمت
____________________________
عليه ، وقلت له : مع من قطعت البر ؟ قال : « مع البار » فكبر في عني فقلت : يا ولدي اين زادك وراحلتك ؟ فقال : « زادي تقواي ، وراحلتي رجلاي ، وقصدي مولاي » فعظم في نفسي ـ إلى أن قال ـ الى أن اتيت مكة فقضيت حجي ، ورجعت فأتيت الأبطح فإذا بحلقة مستديرة ، فاطلعت لانظر من بها فإذا هو بصاحبي ، فسألت عنه ، فقيل : هذا زين العابدين ( عليه السلام ) .
[٨٩٩٧] ١٢ ـ الصدوق في كمال الدين : عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ، عن ابي القسم جعفر بن أحمد العلوي الرقي العريضي ، عن أبي الحسن علي بن أحمد العقيقي ، قال : حدثني أبو نعيم الأنصاري الزيدي ، قال : كنت بمكة عند المستجار ، وجماعة من المقصّرة منهم : المحمودي ، وعلان الكليني ، وأبو الهيثم الديناري ، وأبو جعفر الأحول الهمداني ، زهاء ثلاثين رجلا ، ولم يكن فيهم مخلص علمته غير ( محمد بن القاسم العلوي ) فبينا نحن كذلك في اليوم السادس من ذي الحجة ، سنة ثلاث وتسعين ومائتين من الهجرة ، إذ خرج علينا شاب من الطواف عليه إزار محرم وفي يده نعلان ، فلمّا رأيناه قمنا جميعا هيبة له ، فلم يبق منّا أحد إلّا قام وسلّم عليه ـ وساق الخبر وهو طويل ، وفيه ـ أنّه رآه أيضا في عشية عرفة ، وأنّه قال فسألت عن القوم الذين كانوا حوله : أتعرفون هذا العلوي ؟ فقالوا : إنه يحج معنا في كل سنة ماشيا . وفي آخر الخبر ، أنّه كان صاحب الزمان ( عليه السلام ) .
____________________________
ورواه ايضا عن
عمار بن الحسين بن اسحاق الأشروسي ، عن أبي العباس أحمد بن الخضر ، عن أبي الحسين محمد بن عبد الله الاسكافي ، عن ( سليم ، عن أبي ) نعيم الأنصاري ، قال : كنت بالمستجار . . . الخبر .
ورواه أيضاً :
عن أبي بكر محمد بن محمد بن علي بن محمد بن حاتم ، عن ابي الحسين عبيد الله بن محمد بن جعفر القصباني البغدادي ، عن أبي محمد علي بن أحمد بن الحسين الهمداني ، عن أبي جعفر محمد بن علي المنقدي الحسني بمكة ، قال : كنت بالمستجار . . . الخ .
ورواه الطبري
في الدلائل : بسنده ، كما تقدم في أبواب التعقيب من كتاب الصلاة ، ويأتي عن الكافي أيضا مسندا ، أنّه ( عليه السلام ) يحج في كل سنة ماشيا .
٢٢ ـ (
باب من نذر الحج ماشيا أو حافيا أو حلف عليه وجب ، فإن عجز أجزأه أن يحج راكبا ويسوق بدنة استحبابا ، وأنّ كل من نذر شيئاً وعجز سقط عنه )
[٨٩٩٨] ١ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي : عن ذريح المحاربي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : سألته عن رجل
____________________________
حلف ليحجنّ ماشيا ، فعجز عن ذلك ولم يطقه ، قال : « فليركب وليسق هديا » .
[٨٩٩٩] ٢ ـ أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره : عن عبد الله الحلبي ،
عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « أيما رجل نذر أن يمشي الى بيت الله ثم عجز عن المشي ، فليركب وليسق بدنة إذا عرف الله منه الجهد » .
٢٣ ـ (
باب أن من نذر الحج ماشيا فمرّ في المعبر ، فعليه القيام فيه )
[٩٠٠٠] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، اخبرنا محمد ، حدثني موسى
، قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، أنه سئل عن رجل نذر أن يمشي الى البيت فمرّ بالمعابر ، فقال : « ليقف بالمعابر قائما حتى يجوز » .
٢٤ ـ (
باب استحباب التطوّع بالحج والعمرة ، مع عدم الوجوب )
[٩٠٠١] ١ ـ الجعفريات بالإِسناد المتقدم : عن علي ( عليه السلام )
، قال : « سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو يقول وهو يتبع
____________________________
قطار حاج يقول : لا يرفع خفّا إلّا كتب له حسنة ، ولا يضع خفّا إلّا محيت عنه سيئة ، وإذا قضوا مناسكهم قيل لهم : بنيتم بنيانا فلا تنقضوه ، كفيتم ما مضى فأحسنوا فيما تستقبلون » .
[٩٠٠٢] ٢ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ،
قال : « حدثني أبي أن أبا ذر قال : دخلت على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في مرضه الذي قبض فيه ، فسندته فكان متسانداً الى صدري ، فدخل علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أدن اليّ عليّا ( عليه السلام ) فاتساند اليه فإنّه أحقّ بذلك منك ، فقال : فقمت وجزعت من ذلك جزعا شديدا ، فقال : يا أبا ذر إجلس بين يدي ، اعقد بيدك : من ختم له بشهادة أن لا إله إلّا الله دخل الجنة ـ الى أن قال ـ ومن ختم له بحجة دخل الجنة ، ومن ختم له بعمرة دخل الجنة » الخبر .
[٩٠٠٣] ٣ ـ وبهذا الإِسناد قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) : ما أملق حاج » أي ما افتقر .
[٩٠٠٤] ٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وروي : أن مناديا ينادي بالحاج إذا قضوا مناسكهم : قد غفر لكم ما مضى فاستأنفوا العمل » .
« وروي : أن
حجّة مقبولة خير من الدنيا بما فيها » .
[٩٠٠٥] ٥ ـ دعائم الاسلام : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنه
قال :
____________________________
« ما سبيل من سبل الله أفضل من الحج ، إلّا رجل يخرج بسيفه فيجاهد في سبيل الله حتى يستشهد » .
[٩٠٠٦] ٦ ـ وعن علي ( عليه السلام ) : « أن رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) ، لمّا حج حجة الوداع ، وقف بعرفة فأقبل على الناس بوجهه وقال : مرحباً بوفد الله ـ ثلاث مرّات ـ الذين إِن سألوا أُعطوا ، وتخلف نفقاتهم ، ويجعل لهم في الآخرة بكلّ درهم ألف من الحسنات ، ثم قال : يا أيها الناس ألا أُبشركم ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : إنه إذا كانت هذه العشية باهى الله بأهل هذا الموقف الملائكة ، فيقول [ يا ملائكتي ] أُنظروا الى عبيدي وإمائي أتوني من أطراف الأرض ، شعثا غبرا ، هل تعلمون ما يسألون ؟ فيقولون : ربّنا يسألونك المغفرة ، فيقول : أُشهدكم أنّي قد غفرت لهم ، فانصرفوا من موقفكم مغفورا لكم [ ما سلف ] » .
[٩٠٠٧] ٧ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « ضمان
الحاج المؤمن على الله ، إن مات في سفره أدخله الجنة ، وإن ردّه إلى أهله لم يكتب عليه ذنب بعد وصوله إلى ( منزله بسبعين ) ليلة » .
[٩٠٠٨] ٨ ـ وعن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، أنه قال
: « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الحاج ثلاثة : أفضلهم نصيباً
____________________________
رجل غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، والذي يليه رجل عفر له ما تقدم من ذنبه ويستأنف العمل ، والثالث ـ وهو أقلّهم حظاً ـ رجل حفظ في أهله وماله » .
[٩٠٠٩] ٩ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : «
الحاج ثلاثة أثلاث : فثلث يعتقون من النار لا يرجع الله عزّ وجلّ في عتقهم ، وثلث يستأنفون العمل قد غفرت لهم ذنوبهم الماضية ، وثلث تخلف عليهم نفقاتهم ويعافون في أنفسهم وأهليهم » .
[٩٠١٠] ١٠ ـ وعن علي ( عليه السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) ، أنه قال : « العمرة الى العمرة كفّارة ما بينهما ، والحجّة المتقبّلة ثوابها الجنة ، ومن الذنوب ذنوب لا تغفر إلّا بعرفات » .
[٩٠١١] ١١ ـ وعنه ( صلوات الله عليه ) ، أنه نظر إلى قطار جمال
للحجيج ، فقال « لا ترفع خفا إلّا كتبت لهم حسنة ، ولا تضع خفّا إلّا محيت عنهم سيئة ، وإذا قضوا مناسكهم قيل لهم : بنيتم بناء فلا تهدموه ، كفيتم ما مضى ، فأحسنوا فيما تستقبلون » .
[٩٠١٢] ١٢ ـ وعن علي ( عليه السلام ) : « أن رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) ، قال : من أراد دنيا أو آخرة فليؤمّ هذا البيت ، ما أتاه عبد فسأل الله دنيا إلّا أعطاه منها ، أو سأله آخرة إلّا ذخر له منها » الخبر .
____________________________
[٩٠١٣] ١٣ ـ كتاب حسين بن عثمان : عن اسحاق بن عمار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « ليس من وجه يتوجه فيه الناس إلّا للدنيا ، إلّا الحج » .
[٩٠١٤] ١٤ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلى الله
عليه وآله ) ، أنه قال : « أفضل الأعمال ايمان لا شك فيه ، وغزو لا غلول فيه ، وحجّ مبرور » .
[٩٠١٥] ١٥ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « من خرج في
هذا الوجه في حجة أو عمرة فمات ، لم يعرض ولم يحاسب ، وقيل له : أُدخل الجنة » .
[٩٠١٦] ١٦ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « الحجّاج
والعمّار وفد الله ، يعطيهم ما سألوا ، ويستجيب دعاءهم ، ويخلف نفقاتهم » .
[٩٠١٧] ١٧ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن عبد الخالق الصيقل ، قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، عن قول الله :
(
وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ) فقال : « لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه [ أحد ] إلّا ما شاء الله ، ثم قال : إن من أمّ هذا البيت ، وهو
يعلم أنه البيت الذي أمر الله به ، وعرفنا أهل البيت حق معرفتنا ، كان آمنا في الدنيا والآخرة » .
____________________________
[٩٠١٨] ١٨ ـ وعن جعفر بن أحمد قال : روى أصحابنا : قيل لابي عبد
الله ( عليه السلام ) : لم صار الحاج لا يكتب عليه [ ذنب ] أربعة أشهر ؟ قال : « إن الله جلّ ذكره آمن المشركين ، فقال : ( فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ ) ولم يكن يقصّر بوفده عن ذلك » .
[٩٠١٩] ١٩ ـ الصدوق في الأمالي وفضائل الأشهر الثلاثة : عن صالح بن عيسى العجلي ، عن محمد بن علي بن علي ، عن محمد بن الصلت ، عن محمد بن بكير ، عن عباد بن عباد المهلبي ، عن سعد بن عبد الله ، عن هلال بن عبد الله ، عن علي بن زيد بن جدعان ، عن سعيد بن المسيب ، عن عبد الرحمن بن سمرة ، قال : كنّا عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوما فقال : [ إني ] رأيت البارحة عجائب [ قال ] فقلنا : يا رسول الله وما رأيت حدثنا [ به ] فداك انفسنا واهلونا وأولادنا ـ الى أن قال ـ قال ( صلى الله عليه وآله ) : « رأيت رجلا من أُمتي من من بين يديه ظلمة ، ومن خلفه ظلمة ، وعن يمينه ظلمة ، وعن شماله ظلمة ، ومن تحته ظلمة ، مستنقعا في الظلمة ،
____________________________
فجاءه حجه وعمرته ، فاخرجاه من الظلمة وادخلاه في النور » الخبر .
[٩٠٢٠] ٢٠ ـ الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره : عن رسول الله ( صلى
الله عليه وآله ) ، قال : « حجّوا قبل أن لا تحجوا ، فقد انهدم مرّتين ، وفي الثالثة يرفع من بين اظهركم » .
[٩٠٢١] ٢١ ـ وعن وهب بن منبه ، أنّه قال : مكتوب في التوراة : إن
الله تعالى يبعث يوم القيامة سبعمائة الف ملك ، ومعهم سلاسل من الذهب ليأتوا بالكعبة الى عرصات القيامة ، فيأتون بها بسلاسل الذهب الى موقف القيامة ، فيقول لها ملك : يا كعبة الله سيري ، فتقول : لا أذهب حتى تقضى حاجتي ، فيقول : ما حاجتك ؟ ـ الى أن قال ـ فيقول : يا كعبة الله سيري ، فتقول : لا أذهب حتى تقضى حاجتي ، فيقول : ما حاجتك ؟ سلي حتى تعطي ، فتقول : الهي ، عبادك العصاة أتوا اليّ من كلّ فج عميق ، شعثا غبرا ، وخلّفوا اهليهم وأولادهم وبيوتهم ، وودّعوا احباءهم وأصحابهم لزيارتي ، وأداء المناسك كما أمرت ، الهي فاشفع لهم لتأمنهم من الفزع الأكبر ، فاقبل شفاعتي ، واجعلهم في كنفي ، فينادي ملك : إنّ فيهم أصحاب الكبائر والمصرين على الذنوب ، المستحقين النار ، فتقول الكعبة : انا اشفع في أهل الكبائر ، فيقول الله تعالى : قبلت شفاعتك وقضيت حاجتك ، فينادي ملك : ألا من كان من اهل الكعبة فليخرج من بين أهل الجمع ، فيخرج جميع الحاج من بينهم ويحتوشون الكعبة ، بيض الوجوه آمنون من الجحيم ، يطوفون ( حول الكعبة ) وينادون لبيّك ، فينادي
____________________________
ملك : يا كعبة الله سيري ، فتسير الكعبة وتنادي : لبيّك اللهم لبيّك ، ( لبيك ) إن الحمد والملك والنعمة لك لا شريك لك لبيك ، واهلها يتبعونها .
[٩٠٢٢] ٢٢ ـ ابن أبي جمهور في عوالي اللآلي : فيما رواه عن الشهيد ،
عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق ، خرج من ذنوبه كيوم ولدته امه » .
وقال ( صلى الله
عليه وآله ) : « الحج المبرور ليس له جزاء إلّا الجنة » .
[٩٠٢٣] ٢٣ ـ وفيه : عنه ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « إنما
الحاج الشعث الغبر ، يقول الله لملائكته : انظروا الى زوّار بيتي ، قد جاؤوني شعثا غبرا من كل فج عميق » .
[٩٠٢٤] ٢٤ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « تابعوا بين الحج
والعمرة ، فإنّهما ينفيان الذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد » .
وفي درر اللآلي
: عن شقيق بن عبد الله ، عنه : مثله ، وزاد بعد الحديد : « والذهب والفضة ، وليس لحجة مبرورة جزاء إلّا الجنة » .
[٩٠٢٥] ٢٥ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : « وفد الله ثلاثة :
الحاج ، والمعتمر والغازي ، دعاهم الله فأجابوه ، وسألوه فأعطاهم » .
____________________________
[٩٠٢٦] ٢٦ ـ وعن عطاء بن رياح ، أنّه قيل له : أن رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) ، قال : « من حج استقبل العمل » قال : ولكني أروي عن أبي ذر أنّه قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « من حج فلا يستقبل العمل » .
[٩٠٢٧] ٢٧ ـ وعن أنس بن مالك قال : كنت مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في المسجد ، إذ جاءه رجلان : أنصاري وثقفي ، فسلّما عليه ، وقالا : جئنا لنسألك ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « إن شئتما اخبرتكما بالذي جئتما تسألاني عنه » فقالا : نعم ، فقال للانصاري : « جئت تسأل عن مخرجك من بيتك تؤّم البيت الحرام ، وعن حجك ومالك فيه من الأجر » فقال : نعم ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّك إذا خرجت من بيتك تؤمّ البيت ، لا ترفع ناقتك قدما ولا تضعها إلّا كتب الله لك حسنة ، ومحا عنك خطيئة ، ورفعك درجة ، فإذا طفت بالبيت فإنّك لا تضع قدما ولا ترفعها ، إلّا كتب الله لك حسنة ، ومحا عنك خطيئة ، ورفعك درجة ، فإذا صلّيت ركعتي الطواف فكعتق رقبة من ولد اسماعيل ، فإذا طفت بين الصفا والمروة فكعتق سبعين رقبة ، وإذا وقفت عشيّة عرفة ، فإنّ الله يهبط برحمته الى السماء الدنيا حتى تظل على أهل مكّة ، فيباهي بهم الملائكة فيقول : هؤلاء عبادي جاؤوني شعثا من كل فجّ عميق ، يرجون رحمتي ومغفرتي ، فلو كانت ذنوبهم بعدد الرمال أو كعدد القطر أو كزبد البحر ، لغفرتها لهم ، ثم يقول الله تعالى : أفيضوا مغفورا لكم ولمن شفعتم له ، فإذا رميت الجمار كان لك بكلّ حصاة رميتها غفران كبيرة من الكبائر الموبقات ، فإذا نحرت فذلك عمل مدّخر لك عند ربّك ، فإذا حلقت رأسك كان
____________________________
لك بكلّ شعرة حسنة ، ويمحى عنك بها خطيئة ، فقال الرجل : يا رسول الله ، فإن كانت الذنوب أقلّ من ذلك ، فقال : « إذا يدّخر لك في حسناتك ، فإذا طفت بالبيت بعد ذلك فإنك تطوف ولا ذنب لك ، ويأتيك ملك حتى يضع كفّه بين كتفيك ، فيقول : اعمل لما يستقبل فقد غفر لك ما مضى » الخبر .
[٩٠٢٨] ٢٨ ـ البحار ، نقلا عن خط الشهيد : يروى : أن الحاج من حيث يخرج من منزله حتى يرجع ، بمنزلة الطائف في الكعبة .
[٩٠٢٩] ٢٩ ـ وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « كلّ نعيم
مسؤول عنه صاحبه ، إلّا ما كان في غزو أو حجّ » .
[٩٠٣٠] ٣٠ ـ القطب الراوندي في دعواته : عن كعب : أن الله اختار من الشهور شهر رمضان ، فشهر رمضان يكفّر ما بينه وبين شهر رمضان ، والحج مثل ذلك ، فيموت العبد وهو بين حسنتين حسنة ينتظرها ، وحسنة قد قضاها ، وما من أيّام أحبّ الى الله من عشر ذي الحجّة ولا ليالي افضل منها .
[٩٠٣١] ٣١ ـ وقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « ثلاثة مع ثوابهن في الآخرة : الحج ينفي الفقر ، والصدقة تدفع البليّة ، والبرّ يزيد في العمر » .
[٩٠٣٢] ٣٢ ـ الشيخ أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في الاحتجاج : عن مهدي بن أبي حرب الحسيني ، عن أبي علي حسن بن الشيخ ابي
____________________________
جعفر الطوسي ، عن أبيه ، عن جماعة ، عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري ، عن أبي علي محمد بن همام ، عن علي السوري ، عن أبي محمد العلوي ، عن محمد بن موسى الهمداني ، عن محمد بن خالد الطيالسي ، عن سيف بن عميرة وصالح بن عقبة [ جميعا ] ، عن قيس بن سمعان ، عن علقمة بن محمد الحضرمي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، أنه قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، بغدير خم في حجة الوداع ، في خطبة طويلة له ( صلى الله عليه وآله ) : معاشر الناس ، إنّ الحج والعمرة من شعائر الله (
فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ ) الآية ، معاشر الناس ، حجّوا البيت ، فما ورده أهل بيت إلّا استغنوا ، ولا تخلّفوا عنه إلّا افتقروا ، معاشر الناس ، ما وقف بالموقف مؤمن إلّا غفر الله له ما سلف من ذنبه الى وقته ذلك ، فإذا انقضت حجته استؤنف عمله ، معاشر الناس الحاج معانون ونفقاتهم مخلّفة ، والله لا يضيع أجر المحسنين » .
[٩٠٣٣] ٣٣ ـ أبو الحسن البيهقي في شرح نهج البلاغة ، وهو أوّل من شرحه : نقلا من ( كتاب مكة ) : أن مصاص بن عمرو الجرهمي جدّ ثابت بن اسماعيل بن ابراهيم ( عليه السلام ) من قبل امه ، ذكر : أني رأيت في يوم واحد سبعين نبيّا من الشام قد طافوا بالبيت ، وسعوا بين الصفا والمروة ، وعادوا .
____________________________
وروي أن موسى (
عليه السلام ) ، كان يطوف بالبيت وعليه شملة ، وداود ( عليه السلام ) أيضا في عهده .
٢٥ ـ (
باب الإِخلاص في نيّة الحجّ ، وبطلانه مع قصد الرياء )
[٩٠٣٤] ١ ـ الشيخ أحمد الطبرسي في الاحتجاج : بالسند المذكور ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال في خطبته في يوم غدير خم : « معاشر الناس ، حجّوا البيت بكمال الدين والتفقه ، ولا تنصرفوا عن المشاهد إلّا بتوبة وإقلاع » الخبر .
٢٦ ـ (
باب استحباب اختيار الحج المندوب ، على غيره من العبادات المندوبة إلّا ما استثني )
[٩٠٣٥] ١ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : حجة متقبّلة خير من عشرين صلاة نافلة » .
٢٧ ـ (
باب استحباب اختيار الحج المندوب على الصدقة بنفقته وباضعافها ، وعدم إجزاء الصدقة عن الحج الواجب )
[٩٠٣٦] ١ ـ كتاب درست بن أبي منصور : عن محمد بن حكيم ، قال : لا اعلمه إلّا عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال : « نفقة درهم
____________________________
في الحج ، افضل من ألف ألف درهم في غيره في البّر » .
[٩٠٣٧] ٢ ـ دعائم الاسلام : عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : أن رجلا سأله فقال : ياابن رسول الله ، أنا رجل موسر وقد حججت حجّة الاسلام ، وقد سمعت ما في التطوع بالحج من الرغائب ، فهل لي إن تصدّقت بمثل نفقة الحج أو اكثر منها ثواب الحج ؟ فنظر أبو عبد الله ( عليه السلام ) الى أبي قبيس وقال له : « لو تصدقت بوزن هذا ذهبا وفضّة ، ما أدركت ثواب الحج » .
[٩٠٣٨] ٣ ـ الشيخ الطوسي في أماليه : عن الحسين بن ابراهيم ، عن محمد بن وهبان ، عن محمد بن أحمد بن زكريا ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن علي بن عقبة ، عن أبي كهمس ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال في حديث : « وصلاة فريضة تعدل عند الله ألف حجة وألف عمرة مبرورات متقبلات ، والحجة عنده خير من بيت مملوء ذهباً ، لا بل خير من ملء الدنيا ذهباً وفضّة ينفقه في سبيل الله عزّ وجلّ » الخبر .
٢٨ ـ (
باب استحباب اختيار الحج على الجهاد مع غير الإِمام )
[٩٠٣٩] ١ ـ الصدوق في معاني الأخبار : عن ماجيلويه ، عن عمّه ، عن
____________________________
أحمد بن محمد ، عن
ابن أبي عمير ، عن أبي أيوب ، عن الثمالي قال : قال رجل لعليّ بن الحسين ( عليهما السلام ) : تركت الجهاد وخشونته ، ولزمت الحجّ ولينه ! قال : وكان متكئا فجلس وقال : « ويحك ، ما بلغك ما قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في حجّة الوداع ! إنّه لمّا وقف بعرفة ، وهمّت الشمس أن تغيب ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا بلال ، قل للناس فلينصتوا ، فلمّا أنصتوا قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّ ربكم تطوّل عليكم في هذا اليوم فغفر لمحسنكم ، وشفع محسنكم في مسيئكم ، فا فيضوا مغفورا لكم ، وضمن لأهل التبعات من عنده الرضى » .
٢٩ ـ (
باب استحباب تكرار الحج والعمرة بقدر القدرة )
[٩٠٤٠] ١ ـ الجعفريات : [ أخبرنا عبد الله ] أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ابن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، سمعته يقول : تابعوا بين الحج والعمرة ، فإنهما ينفيان الخطايا ، ويجلبان العبد الى الرزق » .
[٩٠٤١] ٢ ـ دعائم الاسلام : عن علي ( عليه السلام ) : إن رسول الله
( صلى الله عليه وآله ) ، قال في حديث : « أيّها الناس عليكم بالحج ____________________________
والعمرة فتابعوا بينهما ، فإنهما يغسلان الذنوب كما يغسل الماء الدرن ، وينفيان الفقر كما تنفي النار خبث الحديد » .
[٩٠٤٢] ٣ ـ جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات : عن منصور بن حازم ، قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، عمّن حجّ أربع حجج ما له من الثواب ؟ فقال : « يا منصور ، من حجّ أربع حجج لم يصبه ضغطة القبر ، إنّه إذا مات صوّر الله حجّة الذي حج في صورة حسنة أحسن ما يكون من الصور بين عينيه ، يصلي في قبره حتى يبعثه الله من قبره ، ويكون ثواب تلك الصلوات له ، واعلم أنّ الصلاة من تلك تعدل الف ركعة من صلاة الآدميين » .
[٩٠٤٣] ٤ ـ علي بن الحسين المسعودي في إثبات الوصيّة : في خبر وفاة
السجّاد ( عليه السلام ) ووصاياه ، قال : وكان فيما قاله من أمر ناقته : « أن يحسن اليها ، ويقام لها العلف ، ولا يحمل بعده على الكدّ والسفر ، وتكون في الحظيرة » وقد حج عليها عشرين حجّة ، ما قرعها بخشبة .
[٩٠٤٤] ٥ ـ ابن شهر آشوب في المناقب : عن ابي عمير عبد الله بن
عبيد ،
____________________________
أنه قال : لقد حج الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، خمساً وعشرين [ حجة ] ، وإن النجائب ( لتقاد بين يديه ) .
٣٠ (
باب استحباب الحج والعمرة عينا في كل عام وادمانهما ولو بالاستنابة )
[٩٠٤٥] ١ ـ الشيخ الطوسي في مجالسه : عن الحسين بن ابراهيم ، عن محمد بن وهبان ، عن علي بن حبشي ، عن العباس بن محمد بن الحسين ، عن أبيه ، عن صفوان بن يحيى ، وجعفر بن عيسى ، عن الحسين بن أبي غندر ، عن أبي بصير ، قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، يقول : « عليكم بحج هذا البيت فادمنوه ، فإن في إدمانكم الحج دفع مكاره الدنيا عنكم ، وأهوال يوم القيامة » .
[٩٠٤٦] ٢ ـ ثقة الاسلام في الكافي : عن علي بن محمد ، عن [ أبي ] أحمد بن راشد ، عن بعض أهل المدائن ، قال : كنت حاجّا مع رفيق لي فوافينا الى الموقف ، فإذا شاب قاعد عليه إزار ورداء ، وفي رجليه نعل صفراء ، قوّمت الإِزار والرداء بمائة وخمسين دينارا ، وليس عليه آثار السفر ، فدنا منا سائل فرددناه ، فدنا من الشاب فسأله ، فحمل شيئا من الأرض فناوله ، فدعا له السائل واجتهد في الدعاء وأطال ، فقام
____________________________
الشاب وغاب عنّا ، فدنونا من السائل فقلنا له : ويحك ، ما اعطاك ؟ فأرانا حصاة ذهب مضرّسة قدرناها عشرين مثقالا ، فقلت لصاحبي مولانا عندنا ونحن لا ندري ، ثم ذهبنا في طلبه فدرنا الموقف كلّه فلم نقدر عليه ، فسألنا [ كل ] من كان حوله من أهل مكّة والمدينة ، فقالوا : شاب علوي يحج في كلّ سنة ماشيا .
[٩٠٤٧] ٣ ـ الجعفريات : [ اخبرنا عبد الله ] اخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، قال : « كان إذا لم يحج أحج بعض أهله أو بعض مواليه ، ويقول لنا : يا بني إن استطعتم فلا يقف الناس بعرفات إلّا وفيها من يدعو لكم ، فإنّ الحاج ليشفع في ولده واهله وجيرانه » .
[٩٠٤٨] ٤ ـ محمد بن ابراهيم النعماني في غيبته : عن محمد بن همام ،
قال : حدثنا جعفر بن محمد بن مالك ، قال : حدثني الحسن بن محمد الصيرفي ، قال : حدثني يحيى بن المثنى العطار ، عن عبد الله بن بكير ، عن عبيد بن زرارة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنه قال : « يفقد الناس إمامهم ، يشهد المواسم يراهم ولا يرونه » .
وعن محمد بن
يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن جعفر بن محمد ، عن اسحاق بن محمد ، عن يحيى بن المثنى ، وساق مثله .
____________________________
[٩٠٤٩] ٥ ـ وعنه ، عن الحسن بن محمد ، [ عن جعفر بن محمد ] عن القاسم بن اسماعيل ، عن يحيى بن المثنى ، عن عبد الله بن بكير ، عن عبيد بن زرارة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنه قال : « للقائم غيبتان ، يشهد في احداهما المواسم ، يرى الناس ولا يرونه فيه » .
٣١ ـ (
باب تأكد استحباب عود الموسر إلى الحج في كل خمس سنين بل أربع سنين ، وكراهة تركه أكثر من ذلك )
[٩٠٥٠] ١ ـ الجعفريات : اخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن
أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن الله تعالى يقول : من أنسأت له في أجله ، ووسعت عليه في رزقه ، وصححت له جسمه ، ولم يزرني في كلّ خمسة أعوام فهو محروم » .
٣٢ ـ (
باب استحباب التطوّع بالحج ولو بالاستدانة لمن يملك ما فيه وفاء ، وعدم وجوب الحج لمن عليه دين إلّا أن يفضل عن دينه ما يقوم بالحج )
[٩٠٥١] ١ ـ كتاب درست بن أبي منصور : عن عبد الملك بن عتبة ، عن
____________________________
أبي الحسن ( عليه السلام ) ، قال : قلت : يستقرض الرجل ويحج ؟ قال : « نعم » قال : قلت : ويسأل ويحج ؟ قال : « نعم ، إذا لم يجد السبيل لغيره » .
٣٣ ـ (
باب وجوب كون نفقة الحج والعمرة حلالا واجبا وندبا ، وجواز الحج بجوائز الظالم ونحوها ، مع عدم العلم بتحريمها بعينها )
[٩٠٥٢] ١ ـ الشيخ الطوسي في غيبته : عن أحمد بن عبدون ، عن ابي الفرج علي بن الحسين الاصفهاني ، قال : حدثني أحمد بن عبيد الله بن عمار ، قال : حدثنا علي بن محمد النوفلي ، عن أبيه ، قال الاصبهاني : وحدثني أحمد بن سعيد ، قال حدثني محمد بن الحسن العلوي ، وحدثني غيرهما ببعض قصّته ، وذكر حديثا طويلا في وفاة أبي إبراهيم ( عليه السلام ) ـ الى أن قال ـ قال السندي : وسألته ( عليه السلام ) أن يأذن لي أن اكفنه فأبى وقال : « إنا أهل بيت مهور نسائنا ، وحج صرورتنا ، وأكفان موتانا ، من طهرة أموالنا ، وعندي كفني » الخبر .
[٩٠٥٢] ٢ ـ الشيخ المفيد في أماليه : عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن حديد بن حكيم الأزدي ، قال : سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، يقول : « إتقوا
____________________________
الله ، وصونوا دينكم بالورع ، وقوّوه بالتقية ، والاستغناء بالله عزّ وجلّ عن طلب الحوائج الى صاحب سلطان الدنيا ، واعلموا أنّه من خضع لصاحب سلطان الدنيا ، أو من يخالفه في دينه ، طلبا لما في يديه من دنياه ، اخمله الله ومقته عليه ووكله اليه ، فإن هو غلب على شيء من دنياه ، وصار اليه منه شيء ، نزع الله البركة منه ولم يأجره على شيء بنفقة منه ، في حج ولا عتق ولا برّ » .
٣٤ ـ (
باب استحباب كثرة الإِنفاق في الحج )
[٩٠٥٤] ١ ـ عوالي اللآلي : روي أن إكثار النفقة في الحج فيه أجر
جزيل ، فإن الدرهم في نفقة الحج ، تعدل سبعين درهما في غيره من القرب .
٣٥ ـ (
باب استحباب نيّة العود إلى الحج عند الخروج من مكة )
[٩٠٥٥] ١ ـ كتاب حسين بن عثمان بن شريك : عنه ، ومحمد بن أبي حمزة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « من خرج من مكّة وهو لا يريد العود اليها ، فقد اقترب أجله ، ودنا عذابه » .
____________________________
٣٦ ـ (
باب أنه لا يشترط في وجوب الحج على المرأة وجود محرم لها ، بل الأمن على نفسها ، ولا يجوز لوليّها مع ذلك أن يمنعها ، ويستحب لها استصحاب محرم مع الإِمكان )
[٩٠٥٦] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن
أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : على الرجال ان يحجّوا نساءهم ، قال جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : يعني إذا كانت النفقة من مالها فطلبت منه الصحبة لأداء الفريضة » .
[٩٠٥٧] ٢ ـ دعائم الاسلام : عنه ( صلى الله عليه وآله ) : مثله ،
قال : قال جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : « إذا كانت النفقة من مال المرأة لا على أن يتكلّف الزوج نفقة الحج من أجلها ، ولكن يخرج معها لتؤدّي فرضها ، والنفقة من مالها » .
[٩٠٥٨] ٣ ـ بعض نسخ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « والمرأة تحج من
غير ولي متى أبى أولياؤها الخروج معها ، وليس لهم منعها ، ولا لها أن تمتنع لذلك » .
____________________________
٣٧ ـ (
باب أنه لا يشترط إذن الزوج للمرأة في الخروج إلى الحج الواجب ، ويشترط إذنه في المندوب ، واستحباب استئذان الولد أبويه في الحج المندوب )
[٩٠٥٩] ١ ـ الصدوق في الخصال : عن أحمد بن الحسن القطان ، قال : حدثني الحسن بن علي العسكري ، قال : حدثنا أبو عبد الله محمد بن زكريا البصري ، قال : حدثنا جعفر بن محمد بن عمارة ، عن أبيه ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، قال : سمعت أبا جعفر محمد بن علي الباقر ( عليهما السلام ) ، يقول : « ليس على النساء أذان ولا إقامة ـ الى أن قال ـ ولا يجوز ان تحج تطوّعاً إلّا بإذن زوجها » .
٣٨ ـ ( باب جواز حج المطلقة في عدّتها مطلقاً إن كان الحج واجبا ، وعدم جواز التطوع منها به في العدة الرجعية بدون إذن الزوج )
[٩٠٦٠] ١ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه
قال : « تحجّ المطلقة إن شاءت في عدتها » .
[٩٠٦١] ٢ ـ بعض نسخ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وتحج المطلقة في
عدتها » .
____________________________
٣٩ ـ ( باب جواز حج المرأة في عدة الوفاة )
[٩٠٦٢] ١ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه
، عن علي ( عليهم السلام ) : « أن بعض أزواج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، سألته فقالت : إنّ فلانة مات عنها زوجها افتخرج في حقّ ينوبها ؟ ـ الى أن قال ـ قالت : افتحج ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) : نعم » .
٤٠ ـ (
باب استحباب قراءة الحج كل ثلاثة أيام مرة ، وعمّ كل يوم مرة ، وقول ( ما شاء الله ) ألف مرة متتابعة ، وغيرها لمن أراد أن يرزقه الله الحج )
[٩٠٦٣] ١ ـ الصدوق في معاني الأخبار : عن أحمد بن الحسن القطان [
عن أحمد بن زكريا القطان عن بكر بن عبد الله بن حبيب ] عن تميم بن بهلول ، عن أبيه ، عن عبد الله بن الفضل ، قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : إِنَّ عليّ دينا كثيرا ولي عيال ولا أقدر على الحج ، فعلّمني دعاء ادعو به ، فقال : « قل في دبر كل صلاة مكتوبة : اللهم صلّ على محمد وآل محمد ، واقض عنّي دين الدنيا والآخرة ، فقلت له : أمّا دين الدنيا فقد علمته ، فما دين الآخرة ؟ فقال : دين الآخرة الحج » .
____________________________
[٩٠٦٤] ٢ ـ السيد علي بن طاووس في كتاب عمل شهر رمضان : عن أبي بصير ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « ادع للحج في ليالي شهر رمضان بعد المغرب : اللهم بك ومنك أطلب حاجتي ، اللهم من طلب حاجته الى أحد من المخلوقين فإني لا أطلب حاجتي إلّا منك ، أسألك بفضلك ورضوانك ، أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تجعل لي في عامي هذا الى بيتك الحرام سبيلا ، حجّة مبرورة متقبلة زاكية خالصة لك ، تقرّ بها عيني وترفع بها درجتي ، وترزقني أن أغض بصري وأن أحفظ فرجي ، وأن اكفّ عن جميع محارمك ، حتى لا يكون شيء آثر عندي من طاعتك وخشيتك ، والعمل بما احببت ، والترك لما كرهت ونهيت عنه ، واجعل ذلك في يسر منك وعافية ، واوزعني شكر ما أنعمت به عليّ ، وأسألك أن تقتل بي أعداءك وأعداء رسولك ( صلى الله عليه وآله ) ، وأسألك أن تكرمني بهوان من شئت من خلقك ، ولا تهني بكرامة أحد من أوليائك ، اللهم اجعل لي مع الرسول سبيلا » .
[٩٠٦٥] ٣ ـ مجموعة الشهيد ( ره ) : دعاء [ الحج ] يدعى به أول ليلة من شهر رمضان ، ذكره الشيخ أبو الفتح محمد بن علي الكراجكي في كتاب روضة العابدين ، الذي صنّفه لولده موسى : « اللهم منك أطلب
____________________________
حاجتي ـ وساق الى قوله : مع الرسول سبيلا ، ما شاء الله وصلى الله على سيدنا محمد رسوله خاتم النبييّن وآله الطاهرين » .
[٩٠٦٦] ٤ ـ الشيخ الطبرسي في كنوز النجاح : قال : قال السيد السعيد
ضياء الدين فضل الله بن علي بن عبيد الله بن محمد الحسيني الراوندي : اخبرني السيد السعيد مرتضى بن الداعي الحسني في الري ، قال : أخبرني جعفر بن محمد الدوريستي ، قال : اخبرني أبي ، قال : أخبرني الشيخ أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي ، قال : حدثني عبد الله بن رواحة بن مسعود ، قال : حدثني ابراهيم بن محمد بن الحارث النوفلي ، قال : حدثني أبي ، وكان خادما وملازما للرضا ( عليه السلام ) ، وذكر حديث تزويج المأمون بنته من الجواد ( عليه السلام ) ، وأنّه ( عليه السلام ) أصدقها عشرة وسائل الى عشرة مسائل ، ممّا أخذه عن أبيه ، عن آبائه ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، عن جبرئيل ، عن الله تبارك وتعالى ، وتعرف بأدعية الوسائل الى المسائل ، منها لطلب توفيق الحج إلى بيت الله الحرام :
« اللهم ارزقني
الحج الذي افترضته على من استطاع اليه سبيلا ، واجعل لي فيه هاديا واليه دليلا ، وقرّب لي بعد المسالك ، واعني فيه على تأدية المناسك ، وحرم باحرامي على النار جسدي ، وزد للسفر في زادي وقوتي وجلدي ، وارزقني ربّ الوقوف بين يديك والإِفاضة اليك ، واظفرني بالنجح واحبني بوافر الربح ، وأصدرني رب من موقف الحج الأكبر الى مزدلفة المشعر ، واجعلها زلفة الى رحمتك وطريقا الى جنّتك ، وقفني موقف المشعر الحرام ومقام وفود الإِحرام ، وأهلني لتأدية
____________________________
المناسك ، ونحر الهدي التوامك ، بدم يثجّ وأوداج تمج ، وإراقة الدماء المسفوحة من الهدايا المذبوحة ، وفري أوداجها على ما أمرت ، والتنفّل بها كما رسمت ، وأحضرني اللهم صلاة العيد راجيا للوعد ، حالقا شعر رأسي ومقصِّراً ، مجتهدا في طاعتك مشمّرا ، وراميا للجمار بسبع بعد سبع من الأحجار ، وادخلني اللهم عرصة بيتك وعقوتك ، وأولجني محل أمنك وكعبتك ، مساكينك وسؤّالك ووفدك ومحاويجك ، وجد عليّ اللهم بوافر الأجر من الانكفاء والنفر ، واختم لي مناسك حجي وانقضاء عجي ، بقبول منك لي ، رأفة منك بي ، يا غفور يا رحيم » .
[٩٠٦٧] ٥ ـ السيد هبة الله في المجموع الرائق : عن النبي ( صلى الله
عليه وآله ) ، أنّه قال : « ومن اشتاق الى الحج فليلبس ثوبا جديدا ، ويأخذ قدح ماء يقرأ عليه خمسا وثلاثين مرّة (
إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) ويرشّه على بدنه ، ويصلّي أربع ركعات ، فإن الله تعالى يرزقه الحج والعمرة » .
ونقله الشهيد
في مجموعته : عن الصادق ( عليه السلام ) ، إلّا
____________________________
أن فيه ( وشربه ) وأسقط قوله : ( ويرشه على بدنه ) .
[٩٠٦٨] ٦ ـ جامع الأخبار : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال
: « من قال ألف مرّة : لا حول ولا قوة إلّا بالله ، رزقه الله تعالى الحج ، فإن كان قد قرب أجله أخر الله في أجله حتى يرزقه الحج » .
٤١ ـ (
باب نوادر ما يتعلق بأبواب وجوب الحج وشرائطه )
[٩٠٦٩] ١ ـ كتاب مثنى بن الوليد الحنّاط : عن أبي بصير ، قال :
سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، عن ثمن ولد الزنا فقال : « تزّوج منه ، ولا تحج » .
[٩٠٧٠] ٢ ـ كتاب العلاء : عن محمد بن مسلم ، قال : قلت له : الرجل الموسر يمكث سنين لا يحج ، هل يجوز شهادته ؟ قال : « نعم » قلت : وإن مات ولم يحج صلى عليه ويستغفر له ؟ قال : « نعم » .
[٩٠٧١] ٣ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه
قال : « إذا كان الرجل معسرا فأحجه رجل ، ثم أيسر فعليه الحج » .
[٩٠٧٢] ٤ ـ بعض نسخ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ومن مات ولم يحج
____________________________
حجة الاسلام ، ولم يخلّف إلّا قدر نفقة الحج ، وله ورثة فهم أحق بما ترك ، إن شاؤوا أكلوا وإن شاؤوا حجّوا عنه » .
[٩٠٧٣] ٥ ـ عوالي اللآلي : في الحديث : أنه يحجّها في كل سنة
ستمائة الف ، فإن اعوز تمموا من الملائكة .
وعن النبي ( صلى
الله عليه وآله ) قال : « من أراد الحج فليتعجل » .
[٩٠٧٤] ٦ ـ السيد الرضي في تفسيره : عن النبي ( صلى الله عليه وآله
) : أن رجلا سأله عن معنى هذه الآية ، وهي : (
وَلِلَّـهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ ) الآية ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « هو أن يكون
المأمور بفعل الحج ، إن حج لا يرجو ثوابه ، وإن جلس لا يخاف عقابه » .
[٩٠٧٥] ٧ ـ جامع الأخبار : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
« من ضمن وصيّة الميّت في أمر الحج ، ثم فرّط في ذلك من غير عذر ، لا يقبل الله صلاته وصيامه ، ولا يستجاب دعاؤه ، وكتب عليه كل يوم وليلة مائة خطيئة ، أصغرها كمن زنى بأُمّه أو ابنته ، وإن قام بها من عامه كتب له بكل درهم ثواب حجّة وعمرة ، فإن مات ما بينه وبين القابل مات شهيدا ، وكتب له ما بينه وبين القابل كل يوم وليلة ثواب شهيد ، وقضى له حوائج الدنيا والآخرة » .
____________________________
[٩٠٧٦] ٨ ـ الشيخ المفيد في أماليه : عن ابن الوليد ، عن أبيه ، عن
الصفار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن محمد بن خالد البرقي ، قال : قال حماد بن عيسى : قلت لأبي الحسن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) : جعلت فداك ، أُدع الله أن يرزقني ولدا ، ولا يحرمني الحج ما دمت حيّا ، قال : فدعا لي ، فرزقني الله ابني هذا ، وربّما حضرت أيّام الحج ولا أعرف للنفقة فيه وجها ، فيأتي الله بها من حيث لا أحتسب .
[٩٠٧٧] ٩ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلى الله
عليه وآله ) ، قال : « ومن مات في حجة أو عمرة ، لم يعرض ولم يحاسب » .
[٩٠٧٨] ١٠ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال
: « الحج المبرور ليس له جزاء [ إلّا الجنّة ] » قيل : يا رسول الله ، ما برّ الحج ؟ قال : « طيب الكلام ، وإطعام الطعام » .
[٩٠٧٩] ١١ ـ وعن ابن عمر قال : كانت بالمأزمين من منى دوحة ، سرّ تحتها سبعون نبيّا ، أي قطعت سرّتهم .
____________________________
أبواب النيابة في الحج
١ ـ ( باب استحباب الحج مباشرة على وجه النيابة ، واستحباب اختياره على الاستنابة فيه )
[٩٠٨٠] ١ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : أنه
أحج رجلا عن بعض ولده ، فشرط عليه جميع ما يصنعه ، ثم قال ؛ « إنّك إن قضيت ما شرطناه عليك كان لمن حججت عنه حجّة ، ولك بما وفيت من الشرط عليك واتعبت بدنك أجرا » .
[٩٠٨١] ٢ ـ بعض نسخ الفقه الرضوي : في سياق مناسك الحج ، قال ( عليه السلام ) : « قال أبي : امرأة ماتت ولم تحج ، حج عنها فإن ذلك لها ولك » .
____________________________
٢ ـ (
باب أن من أوصى بحجة الاسلام بعد استقرارها ، وجب أن تقضى عنه من بلده ، فإن لم تبلغ التركة فمن حيث بلغ ولو من الميقات ، وكذا من أوصى بمال معين فقصر عن الكفاية وكان الحج ندبا ، ومن مات في الطريق حج عنه من حيث مات )
[٩٠٨٢] ١ ـ زيد النرسي في أصله : عن علي بن مزيد صاحب السابري ، قال : أوصى الي رجل بتركته ، وأمرني أن أحج بها عنه ، فنظرت في ذلك فإذا شيء يسير لا يكون للحج ، سألت أبا حنيفة وغيره فقالوا : تصدق بها ، فلما حججت لقيت عبد الله بن الحسن في الطواف ، فقلت له ذلك ، فقال لي : هذا جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) في الحجر فاسأله ، قال : فدخلت الحجر فإذا أبو عبد الله ( عليه السلام ) تحت الميزاب ، مقبل بوجهه على البيت يدعو ، ثم التفت فرآني فقال : « ما حاجتك ؟ » فقلت : جعلت فداك ، إنّي رجل من أهل الكوفة من مواليكم ، فقال : « دع ذا عنك ، حاجتك » قال : قلت : رجل مات وأوصى بتركته اليّ ، وأمرني أن أحج بها عنه ، فنظرت في ذلك فوجدته يسيرا لا يكون للحج ، فسألت من قبلنا فقالوا لي : تصدق به ، فقال ( عليه السلام ) لي : « ما صنعت ؟ » فقلت : تصدقت به ، قال : « ضمنت إلّا أن لا يكون يبلغ أن يحج به من مكّة ، فإن كان يبلغ أن يحجّ به من مكّة فأنت ضامن ، وإن لم يكن يبلغ ذلك فليس عليك ضمان » .
____________________________
٣ ـ (
باب أنه يشترط في النائب أن لا يكون عليه حج واجب ، وحكم من حج نائبا مع وجوب الحج عليه )
[٩٠٨٣] ١ ـ عوالي اللآلي : عن ابن عباس : أن النبي ( صلى الله عليه
وآله ) ، رأى رجلا يقول : لبّيك عن شبرمة ، فقال : « ويحك وما شبرمه ؟ » فقال : أخ لي أو صديق ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « حجّ عن نفسك ، ثم حجّ عن شبرمه » .
٤ ـ (
باب جواز استنابة الصرورة مع عدم وجوب الحج عليه )
[٩٠٨٤] ١ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه
قال في حديث : « ولا بأس أن يخرج لذلك من لم يحجّ عن نفسه ، وإن كان قد حج فهو أفضل » .
٥ ـ (
باب جواز استنابة الرجل عن المرأة ، والمرأة عن الرجل ، واستحباب اختيار الإِنسان الحج من ماله على النيابة )
[٩٠٨٥] ١ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه
قال : « أن امرأة من خثعم سألت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ،
____________________________
أتحج عن أبيها لأنه شيخ كبير ؟ فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : نعم فافعلي » الخبر .
[٩٠٨٦] ٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنه قال في حديث : « ولا تحج المرأة
عن الرجل إلّا أن يكون لا يوجد غيرها ، أو تكون أفضل من وجد من الرجال واقومهم بالمناسك » .
٦ ـ (
باب أن من أُعطي مالاً يحج به ففضل منه لم يجب ردّه ، ويجوز له الإِنفاق منه في غير الحج إذا ضمن الحجّ )
[٩٠٨٧] ١ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه
قال في حديث له : « ويخرج عنه رجل يحج عنه ويعطي أُجرته ، وما فضل من النفقة فهو للذي أخرج » .
[٩٠٨٨] ٢ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن
أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : كيف بكم إذا كان الحج فيكم متجرا ؟ قيل : يا رسول الله ، وكيف ذلك ؟ قال : قوم يأتون من بعدكم يحجون عن الأحياء والأموات ، فيستفضلون الفضلة فيأكلونها » .
____________________________
٧ ـ (
باب أن النائب إذا مات بعد الإِحرام ودخول الحرم أجزأت عن المنوب عنه ، وإذا أفسد الحج أجزأ عن الميت ولزم النائب الإِعادة من ماله ، وحكم مالو مات قبل الإِحرام ودخول الحرم )
[٩٠٨٩] ١ ـ كتاب حسين بن عثمان بن شريك : عن اسحاق بن عمار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : في رجل حج عن رجل ، فاجترح في حجّه شيئا يلزمه فيه الحج من قابل أو كفّارة ، قال : « هي للأول تامّة ، وعلى هذا ما اجترح » .
[٩٠٩٠] ٢ ـ وعمّن ذكره ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : في رجل
أعطى لرجل مالا يحج به فحدث بالرجل حدث ، قال : « إن كان خرج فأصابه في بعض الطريق فقد أجزأت عن الأول ، وإلّا فلا تجزء » .
قلت : أخرج
الخبرين الكليني ، والشيخ في الكافي والتهذيب ، بسندهما الى الحسين ، وحمل في الأخير الخبر على كون الموت بعد دخول الحرم ، ولا شاهد له .
٨ ـ (
باب استحباب تسمية النائب المنوب عنه في المواطن ، والدعاء له ، وعدم وجوب ذلك )
[٩٠٩١] ١ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد
____________________________
( عليهما السلام ) ، أنه قال : « من حج عن غيره فليقل عند احرامه : اللهم إني أحج عن فلان فتقبل منه ، وأجرني على قضائي عنه » .
[٩٠٩٢] ٢ ـ بعض نسخ الفقه الرضوي : قال : « وإن أردت الحج عن غيرك فقل : اللهم إني أُريد الحج عن فلان بن فلان ـ فسمّه ـ فيسره لي ، وتقبّله من فلان » .
٩ ـ (
باب جواز طواف النائب عن نفسه وعن غيره ، بعد الفراغ من الحج الذي استنيب فيه )
[٩٠٩٣] ١ ـ دعائم الاسلام : عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « من حجّ عن غيره بأجر ، فله إذا قضى الحج أن يتطوّع لنفسه بما شاء من عمرة أو طواف » .
١٠ ـ (
باب حكم من أُعطي مالا ليحجّ عن إنسان ، فحج عن نفسه )
[٩٠٩٤] ١ ـ كتاب حسين بن عثمان : عمّن ذكره ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : في رجل أعطى رجلا دراهم ليحج بها عنه ، فحجّ بها عن نفسه ، قال : « هي للأول » .
____________________________
١١ ـ (
باب استحباب التطوع بالحج والعمرة والعتق ، عن المؤمنين وخصوصاً الأقارب أحياء ، وأمواتاً ، وعن المعصومين ( عليهم السلام ) أحياء وأمواتاً )
[٩٠٩٥] ١ ـ كتاب درست بن أبي منصور : عن أبي المغرا ، عن اسحاق بن عمار ، قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) ، جعلت فداك ، أيحج الرجل ويجعله لبعض أهله وهو ببلد آخر ، هل يجوز ذلك له ؟ قال : فقال : « نعم » قال : قلت : فينقص من أجره ؟ قال : فقال : « له أجر ولصاحبه مثله ، وله أجر سوى ذلك بما وصل » .
[٩٠٩٦] ٢ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن
أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ثلاثة شبّه علي أجورهم ، فلا أدري أيّهم أعظم أجرا : الاضحية ، والمنحة ، والرجل يحج عن الرجل لم يحج قبل ذلك » .
[
٩٠٩٧ ] ٣
ـ الحسين بن حمدان الحضيني في الهداية : عن علي بن عبيد
الله الحسيني ، قال : ركبنا مع سيّدنا أبي الحسن ( عليه السلام ) الى دار المتوكل في يوم السلام ، فسلّم سيّدنا أبو الحسن ( عليه السلام ) وأراد أن ينهض ، فقال له المتوكل : إجلس يا أبا الحسن إنّي أُريد أن أسألك ، فقال ( عليه السلام ) : « سل » فقال له : ما في الآخرة غير الجنة والنار يحلّون به الناس ؟ فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) له : « ما
____________________________
يعلمه إلّا الله » فقال له ؛ فعن علم الله أسألك ، فقال ( عليه السلام ) له : « فعن علم الله أُخبرك » قال : يا أبا الحسن ما رواه الناس أن
أبا طالب يوقف إذا حوسب الخلائق بين الجنة والنار ، وفي رجله نعلان من نار يغلي منهما دماغه ، لا يدخل الجنة لكفره ، ولا يدخل النار لكفالته رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وصدّه قريشا عنه ، وأيسر على يديه حتى ظهر أمره ، قال له أبو الحسن ( عليه السلام ) : « ويحك ، لو وضع إيمان أبي طالب ( عليه السلام ) في كفة ، وإيمان الخلائق في الكفة الأُخرى ، لرجّح إيمان أبي طالب ( عليه السلام ) على إيمانهم ـ الى أن قال ( عليه السلام ) ـ فكان والله أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يحجّ عن أبيه وأُمّه ، وعن أب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حتى مضى ، ووصى الحسن والحسين ( عليهما السلام ) بمثل ذلك وكل إمام منّا يفعل ذلك ، إلى أن يظهر الله أمره » الخبر .
[٩٠٩٨] ٤ ـ القطب الراوندي في الخرائج : قال : إن أبا محمد الدعلجي كان له ولدان ، وكان من خيار أصحابنا ، وكان قد سمع الأحاديث ، وكان أحد ولديه على الطريقة المستقيمة وهو ابو الحسن ، وكان يغسل الأموات ، وولد آخر يسلك مسالك الأحداث في فعل الحرام ، وكان قد دفع إلى أبي محمد حجة يحجّ بها عن صاحب الزمان ( عليه السلام ) ، وكان ذلك عادة الشيعة ، فدفع الى ولده المذكور
____________________________
بالفساد شيئا منها وخرج الى الحاج ، فلما عاد حكى أنه كان واقفا بالموقف ، فرأى الى جنبه شابا حسن الوجه أسمر اللّون ، مقبلا على شانه في الابتهال والدعاء والتضرّع وحسن العمل ، فلمّا قرب نفر الناس التفت اليّ وقال : « يا شيخ أما تستحي ؟ » فقلت : من أي شيء يا سيدي فقال : « يدفع اليك حجة عمّن تعلم ، فتدفع الى فاسق يشرب الخمر ، فيوشك أن تذهب عينك » وأومأ الى عيني ، وأنا من ذلك اليوم الى الآن على وجل ومخافة ، وسمع أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان ذلك ، قال : فما مضى عليه أربعون يوما بعد مورده ، حتى خرج في عينه التي أومأ اليها قرحة فذهبت .
[٩٠٩٩] ٥ ـ الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة : عن أبي محمد علي بن محمد
العلوي الموسوي ، عن عبد الله بن جبلة ، عن سلمة بن جناح ، عن حازم بن حبيب ، قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام : إنّ أبوي هلكا ، وقد أنعم الله عليّ ورزق ، افاتصدق عنهما وأحج ؟ فقال : « نعم » الخبر .
[٩١٠٠] ٦ ـ الشيخ الكشي في رجاله : قال : وجدت بخط أبي عبد الله الشاذاني في كتابه : سمعت فضل بن هاشم الهروي يقول : ذكر لي كثرة ما يحج المحمودي ، فسألته عن مبلغ حجّاته فلم يخبرني بمبلغها ، وقال : رزقت خيرا كثيرا والحمد لله ، فقلت له : فتحج عن نفسك أو
____________________________
عن غيرك ؟ فقال : عن غيري بعد حجة الاسلام ، وأحج عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأجعل ما أجازني الله عليه لاوليائه
، وأهب ممّا اثاب على ذلك للمؤمنين والمؤمنات ، قلت : فما تقول في حجّك ؟ فقال : أقول : اللهم إنّي أهللت لرسولك محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، وجعلت جزائي منك ومنه لأوليائك الطاهرين ، ووهبت ثوابي عنهم لعبادك الصالحين ، بكتابك وسنّة نبيّك ( صلى الله عليه وآله ) . . . الى آخر الدعاء .
١٢ ـ (
باب جواز التشريك بين اثنين بل جماعة كثيرة ، في الحجة المندوبة )
[٩١٠١] ١ ـ بعض نسخ الفقه الرضوي ( عليه السلام ) : قال : « وإذا أحب الرجل أن يجعل والده ووالدته في حجّته إذا حجّ فعل ، لأن الله تعالى يأجرهم ويأجره من غير أن ينقص من أجره شيئا ، لأنه قد يدخل على الميت في قبره الصوم والصلاة والصدقة والحج والعتق » .
١٣ ـ (
باب استحباب التطوع بطواف وركعتين وزيارة عن جميع المؤمنين ، ثم يجوز أن يخبر كل أحد أنه قد طاف وصلى وزار عنه )
[٩١٠٢] ١ ـ بعض نسخ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « إذا أردت أن
تطوف
____________________________
عن أحد من إخوانك ، أتيت الحجر الأسود فقلت : بسم الله ، اللهم تقبّل من فلان » .
١٤ ـ (
باب جواز إعطاء غير المستطيع ، من الزكاة ما يحج به )
[٩١٠٣] ١ ـ كتاب عاصم بن حميد الحناط : عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنه قال في حديث له : « إن الله عزّ وجلّ نظر في أموال الأغنياء ونظر في الفقراء ، فجعل في أموال الأغنياء ما يكتفي به الفقراء ، ولو لم يكفهم لزادهم ، بلى فليعطه ما يأكل ويشرب ويكتسي ، ويتزوج ويصدّق ويحج » .
١٥ ـ (
باب أنه يستحب للحي أن يستنيب في الحج المندوب ، وإن قدر عليه ، وجواز تعدد النائب في عام واحد )
[٩١٠٤] ١ ـ الشيخ أبو عمرو الكشي في رجاله : عن علي بن محمد ، قال
: حدثنا محمد بن عيسى ، قال : زعم الحسن بن علي ، أنه أحصى لعلي بن يقطين [ بعض ] السنين ثلثمائة ملب ، أو مائة وخمسين ملبيا ، وإن لم يكن يفوته من يحج عنه ، وكان يعطي بعضهم عشرين ألفا ، وبعضهم عشرة ألاف في كل سنة للحج ، مثل : الكاهلي ، وعبد الرحمن بن الحجاج ، وغيرهما ، ويعطي أدناهم الف درهم ، وسمعت
____________________________
من يحكي في أدناهم خمسمائة درهم . الخبر .
[٩١٠٥] ٢ ـ وعن جعفر بن معروف ، قال : حدثنا يعقوب بن يزيد ، عن سليمان بن الحسين ـ كاتب علي بن يقطين ـ قال : أحصيت لعلي بن يقطين من وافى عنه في عام واحد مائة وخمسين رجلا ، أقلّ من أعطاه منهم سبعمائة درهم ، وأكثر من أعطاه عشرة آلاف درهم .
____________________________
أبواب أقسام الحج
١ ـ ( باب أن الحج ثلاثة أقسام : تمتع ، وقران ، وإفراد ، لا يصح الحج إلّا على أحدها )
[٩١٠٦] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « والحاج على ثلاثة أوجه :
قارن ، ومفرد للحج ، ومتمتع بالعمرة الى الحج » .
[٩١٠٧] ٢ ـ دعائم الاسلام : عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « الحج على ثلاثة أوجه : فحج مفرد وعمرة مفردة أيّهما شاء قدّم ، وحج وعمرة مقرونتان لا فصل بينهما ، وذلك لمن ساق الهدي يدخل مكّة فيعتمر ، ويبقى على إحرامه حتى يخرج الى الحج من مكّة فيحج ، وعمرة يتمتع بها الى الحج ، وذلك أفضل الوجوه » الخبر .
٢ ـ ( باب كيفيّة أنواع الحج ، وجملة من أحكامها )
[٩١٠٨] ١ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن الحلبي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « خرج رسول الله ( صلى الله عليه
____________________________
وآله ) ، حين حج حجّة الوداع ، خرج في أربع بقين من ذي القعدة ، حتى أتى الشجرة فصلى ، ثم قاد راحلته حتى أتى البيداء فأحرم منها وأهلّ بالحج وساق مائة بدنة ، وأحرم الناس كلّهم بالحج لا يريدون عمرة ولا يدرون ما المتعة ، حتى إذا قدم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مكة ، طاف بالبيت وطاف الناس معه ، ثم صلى عند مقام ابراهيم ( عليه السلام ) فاستلم الحجر ، ثم قال : أبدأ بما بدأ الله به ، ثمّ أتى الصفا فبدأ بها ، ثم طاف بين الصفا والمروة فلمّا قضى طوافه ختم بالمروة ، قام يخطب أصحابه ، وأمرهم أن يحلّوا ويجعلوها عمرة ، وهو شيء أمر الله به ، فاحلّ الناس ، وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لو كنت استقبلت من أمري ما استدبرت لفعلت ما امرتكم ، ولم يكن يستطيع أن يحل من أجل الهدي الذي معه ، لأن الله يقول :
(
وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ ) فقال سراقة بن جعشم الكناني : يا رسول الله علمتنا ديننا كأنما خلقنا اليوم ، أرأيت لهذا الذي أمرتنا به لعامنا هذا أو لكل عام ؟ فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا بل ( لأبد الأبد ) » .
[٩١٠٩] ٢ ـ أبو عمرو الكشي في رجاله : عن حمدويه بن نصير ، قال : حدثنا محمد بن عيسى بن عبيد ، قال : حدثني يونس بن عبد الرحمن ، عن عبد الله بن زرارة ومحمد بن قولويه ، عن الحسين بن الحسن ، قالا : حدثنا سعد بن عبد الله ، قال : حدثني هارون ، عن الحسن بن محبوب ، عن محمد بن عبد الله بن زرارة وابنيه الحسن والحسين ، عن عبد الله بن زرارة ، قال : قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « اقرأ
____________________________
منّي على والدك السلام ، وقل له ـ الى أن قال ( عليه السلام ) ـ وعليك بصلاة الست والأربعين ، وعليك بالحج أن تهل بالإِفراد وتنوي الفسخ ، إذا قدمت مكة وطفت وسعيت فسخت ما أهللت به ، وقلبت الحج عمرة ، أحللت الى يوم التروية ، ثم إستأنف الاهلال بالحج مفرداً الى منى ، وتشهد المنافع بعرفات والمزدلفة ، فكذلك حجّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وهكذا أمر أصحابه ان يفعلوا ، أن يفسخوا ما أهلوا به ويقلبوا الحج عمرة ، وإنّما أقام رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على إحرامه للسوق الذي ساق معه ، فإن السائق قارن ، والقارن لا يحل حتى يبلغ هديه محلّه ، ومحلّه المنحر بمنى فإذا بلغ أحلّ ، فهذا الذي أمرناك به حج المتمتع ، فالزم ذلك ولا يضيق صدرك ، والذي أتاك به أبو بصير من صلاة إحدى وخمسين ، والاهلال بالتمتع بالعمرة الى الحج ، وما أمرنا به من أن يهلّ بالتمتع فلذلك عندنا معان وتصاريف لذلك ما يسعنا ويسعكم ، ولا يخالف شيء منه الحق ولا يضادّه [ والحمد لله رب العالمين ] » .
[٩١١٠] ٣ ـ بعض نسخ الفقه الرضوي : قال ( عليه السلام ) : « فإذا أردت الحج بالاقران وجب عليك أن تسوق معك من حيث أحرمت الهدي ، بدنة أو بقرة تقلّدها وتشعرها من حيث تحرم ، فإن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أحرم من ذي الحليفة ، فأت ببدنته وأشعر صفحة سنامها الأيمن ، وسالت الدم عنها ثم قلّدها بنعلين ، وكذلك في البقر في موضع سنامها ، فإذا كان يوم التروية جلل بدنه وراح به الى منى وعرفات .
____________________________
وقد روي : من
لم توقف له بدنة بعرفة ليس هدي إنما هي ضحيّة ، فجلله بأي ثوب شئت ، وإذا ذبحت تنزع عنه الجلّة والنعلين ، وتصدّق بذلك أو شاة بدله ، ومن العلماء من رخّص في القران بلا سوق ، وأمّا نحن اختيارنا السوق ، فإن عجزت عن سوق الهدي تعتمر عنه ، لما كان من قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لو استقبلت من أمري ما استدبرت ، ما سقت الهدي وتحللت مع الناس خير من العمرة ، وفي بعض الحديث : لجعلتها عمرة ، فهذا أخذ الأمر من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سنة المتمتع ، ولم يعش الى القابل ، وسئل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أي الحج أفضل ؟ قال : العجّ والثجّ ، قال : سئل عن تفسير ذلك ، قال : العج : رفع الصوت ، والثج : النحر ، إذا دخلت وأنت متمتع فاقطع التلبية إذا استلمت الحجر ، وقال بعض العلماء : إذا بدا لك بيوت مكّة فاقطع التلبية ، ثم تطوف بالبيت ، وتسعى بين الصفا والمروة سبعا ، ثم تقص من شعرك والحلق أفضل ، وابدأ بشقّك الأيمن ثم بالأيسر وادفن شعرك ، فإذا فعلت ذلك فقد قضيت عمرتك ، وحلّ لك كلّ شيء من لبس القميص والخف ومسّ الطيب ووطء النساء الى يوم التروية ، ومن العلماء من يرى على المقارن طوافين وسعيين ، ويأمره بالرجوع الى البيت بعد فراغه من السعي ، فيأمر بالطواف بالبيت سبع أُخر يرمل فيه ، ويسعى بين الصفا والمروة سبعا أُخر كفعله في المرة الأُولى ، يجعل الطواف والسعي الأوّل لعمرته ، والطواف والسعي الثاني لحجته ، إذا كان دخل بحجة وعمرة مقرن ، ونحن نرى للإِقران وللمتمتع وللمفرد كلّهم الطواف بالبيت ، والسعي بين الصفا والمروة مجز ، لقول رسول
____________________________
الله ( صلى الله عليه وآله ) لعائشة وكانت قارنا : يجزؤك طوافك لحجّك وعمرتك ، وإذا كنت متمتعا أقمت بمكّة الى يوم التروية ، فإذا كان يوم التروية وأنت متمتّع وأردت الخروج الى منى فخذ من شاربك ومن أظفارك ، واغتسل والبس إحرامك ، إن شئت أحرمت من بيتك أو من الحجر أو من داخل الكعبة أو من المسجد أو من الأبطح ، أجزأك من أي موضع شئت ، وطف بالبيت سبعا لوداعك البيت عند خروجك الى منى لا رمل عليك فيها ، وصلّ ركعتين أو ما شئت أو أربعا قبل أن تخرج ، ولا سعي عليك بين الصفا والمروة قارنا كنت أو مفردا أو متمتعا ، ثم تلبي : لبيّك بحجّة تمامها وبلاغها عليك ، وإن أخّرت الطواف لحجك الى رجوعك من منى فحسن ، ثم توجه الى منى فاتها ملبّيا ، وانزل بمنى الجانب الأيمن منها ان تيسّر ذلك ، وإلّا فحيث نزلت أجزأك ، وبت بها ثم تغدو الى عرفات إن شئت فلبّ وإن شئت فكبّر ، وإذا انتهيت الى عرفات فانزل بطن عرفة من وراء الأحواض إن استطعت ، أو حيث نزلت أجزأك ، فإن وراء عرفات كلّها موقف الى بطن عرفة ، فإذا زالت الشمس فاغتسل أو تتوضأ والغسل أفضل ، ثم ائت مصلّى الإِمام فصلّ معه الظهر والعصر بأذان وإقامتين ، وإن لم تدرك الصلاة مع الامام فصلّ في رحلك ، واجمع بين الظهر والعصر ، ثم ائت الموقف فقف عند الصخرات وأنت مستقبل القبلة قريب من الامام وإلّا حيث شئت ، فإذا سقطت القرصة فامض الى المزدلفة وعليك السكينة والوقار ، وأكثر الاستغفار والتلبية ، فإذا انتهيت الى الكثيب الأحمر عن يمنة الطريق ، فقل : اللهم ارحم موقفي وزد في علمي ، ولا تصلّ المغرب حتى تأتي الجمع فانزل بطن واد عن يمين الطريق ، ولا تجاوز الجبل ولا الحياض تكون قريبا من المشعر ، وصلّ
____________________________
بها المغرب والعتمة تجمع بينهما بأذان وإقامتين مع الإِمام إن أدركت أو وحدك ، ولا تبرح حتى تصلي بها الصبح ، ولا تدفع حتى يدفع الامام ، وذلك قبل طلوع الشمس حين يسفر الصبح ويتبيّن ضوء النهار ، فإنّ الجاهلية كانوا لا يفيضون من جمع حتى تطلع الشمس ، ويقولون : اشرق ثبير ، فخالفهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فدفع قبل طلوع الشمس ، ثم امش على هنيأتك حتى تأتي وادي محسر ، وهو [ حد ] ما بين المزدلفة ومنى وهو الى منى أقرب ، فاسع فيها الى
منى تجاوزها فإذا أتيت منى اغتسل أو توضأ ، فإذا طلعت الشمس فأت الجمرة العظمى وهي جمرة العقبة فارم بسبع حصيات واقطع التلبية ، ثم اهرق الدم ممّا معك ، الجذع من الضان وهو ابن سبعة اشهر فصاعدا ، والثنيّ من المعز وهو لاثني عشر شهرا فصاعدا ، ومن الابل ما كمل خمس سنين ودخل في الست ، والثنيّ من البقر إذا استكمل ثلاث سنين وأول يوم من السنة الرابعة ، ثم تحلق فقد ( احل كل شيء لك ) إلّا الطيب والنساء ، وكان بعض العلماء يرى الطيب ، لأنه تطيب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قبل أن يطوف بالبيت ، ومن العلماء من كره ، فإذا فرغت من الذبح فأت رحلك وصل ركعتين وادع الله وسل حاجتك ، وليس عليك يوم النحر غير صلواتك المكتوبة ، فإذا حلقت فزر البيت من يومك أو ليلتك وإن أخرت [ أجزأك ] الى وقت النفر ، ما لم تمس الطيب والنساء ، فإذا أتيت مكة طف بالبيت سبعة أشواط ، فإنّ ذلك هو الطواف الواجب الذي قال الله تعالى :
____________________________
(
وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ) وصلّ ركعتين خلف المقام ، وإن كنت قارنا أو مفردا فقد حل لك كل شيء ، وليس عليك سعي الصفا والمروة ، وإن كنت متمتعا فإن طوافك السبع للزيارة مجز لحجك ولزيارتك ، وعليك السعي بين الصفا والمروة في قول بعض العلماء ، وبعض العلماء قالوا مجز للمتمتع سبعة بالصفا والمروة لعمرته في أوّل مقدمه ، والطواف السبع مجز عن الزيارة والحجة ، وإنّما عندهم على المتمتع طواف الزيارة فقط بلا سعي ، ثم ارجع الى منى ولا تبت بمكة أيام التشريق ، فإذا كان اليوم الثاني مكثت حتى تطلع الشمس ثم تغتسل أو تتوضأ ، وحملت معك واحدة وعشرين حصاة قبل أن تصلّي الظهرين ترميها ، وابدأ بالجمرة الأُولى وهي التي اقربهن الى
مسجد منى فارمها ، واقصد للرأس فارمها بسبع حصيات تكبر مع كل حصاة ، فإذا رميت فقف واجعل الجمرة عن يسار الطريق وانت مستقبل القبلة ، فاحمد الله واثن عليه ، وصلّ على محمد ( صلى الله عليه وآله ) ، وكبّر سبع تكبيرات ، وقف عندها مقدار ما يقرأ الانسان مائة آية أو مائة وخمسين آية من القرآن ، ثم ائت الجمرة الوسطى فارمها بسبع حصيات فافعل كما فعلت فيها ، ثم تقدم امامها وقف على يسارها مستقبل القبلة مثل وقوفك في الأُخرى ، ثم ائت جمرة العقبة فارمها بسبع حصيات ولا تقف عندها ، ثم انصرف وصلّ الظهر ، وتفعل في الغد مثل ما فعلته في اليوم الأول ، فان احببت التعجيل جاز لك ، وإن احببت التأخير تأخّرت ، ولا ترم إلّا وقت الزوال قبل الظهر في كل يوم » .
____________________________
[٩١١١] ٤ ـ دعائم الاسلام : عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال في حديث : « والمتمتع يدخل محرما فيطوف بالبيت ويسعى بين الصفا والمروة ، وإذا فعل ذلك حل من إحرامه ، وأخذ شيئا من شعره وأظفاره وأبقى من ذلك لحجه وحل ، ثم يجدد احراما للحج من مكة ، ثم يهدي ما استيسر من الهدي ، كما قال الله عزّ وجلّ » .
[٩١١٢] ٥ ـ عوالي اللآلي : روي أن عبد الله بن العباس سئل عن متعة الحج ، فقال : أهل المهاجرون والأنصار وأزواج النبي ( صلى الله عليه وآله ) في حجة الوداع واهللنا ، فلما وصلنا مكة قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : اجعلوا اهلالكم بالحج عمرة إلّا من قلّد الهدي فطفنا بالبيت وبالصفا والمروة ، وأتينا النساء ولبسنا الثياب ، وقال : من قلد الهدي فإنه لا يحل حتى يبلغ الهدي محلّه ، ثم أمرنا عشيّة التروية أن نهل بالحج ، فإذا فرغنا من المناسك جئنا فطفنا بالبيت وبالصفا والمروة وقد تم حجّنا ، وعلينا الهدي كما قال الله تعالى : (
فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ ) الى امصاركم ، والشاة تجزء ، فجمعوا نسكين في عام واحد بين الحج والعمرة ، فإن الله تعالى انزله في كتابه ، وسنة نبيه واباحه للناس غير اهل مكة ، قال الله تعالى : (
ذَٰلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ) واشهر الحج الذي ذكر الله في كتابه : شوّال وذو القعدة وذو الحجة ،
____________________________
فمن تمتع في هذه الأشهر فعليه دم أو صوم ، والرفث : الجماع ، والفسوق : المعاصي ، والجدال : المراء .
٣ ـ (
باب وجوب حج التمتع عينا على من لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام )
[٩١١٣] ١ ـ كتاب عاصم بن حميد الحنّاط : عن ابي بصير ، قال : دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، فقال : « دخل عليّ أُناس من اهل البصرة فسألوني عن أحاديث وكتبوها ـ الى أن قال ( عليه السلام ) ـ وسألوني عن الحج ، فاخبرتهم بما صنع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وما أمر به ، فقالوا لي : فإنّ عمر أفرد بالحج ، قلت لهم : إنّما ذاك رأي رآه عمر ، وليس رأي عمر مثل ما صنع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » .
[٩١١٤] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ثم قال عزّ وجلّ : ( ذَٰلِكَ لِمَن
لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ) مكة ومن حولها على ثمانية واربعين ميلا ، من كان خارجا عن هذا الحدّ فلا يحج إلّا متمتّعا بالعمرة الى الحج ، ولا يقبل الله غيره منه » .
[٩١١٥] ٣ ـ بعض نسخه : « عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنّه
قال : لو استقبلت من أمري ما استدبرت ، ما سقت الهدي وتحلّلت مع الناس حين حلّوا ، ولجعلتها عمرة ، هذا آخر امر رسول الله ( صلى الله
____________________________
عليه وآله ) سنة المتمتع ، ولم يعش الى قابل » .
[٩١١٦] ٤ ـ الشيخ المفيد في الارشاد : لما أراد رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) التوجه الى الحج ، وأداء [ ما ] فرض الله تعالى فيه ، أذّن في الناس به ، وبلغت دعوته الى أقاصي بلاد الاسلام ، فتجهّز الناس للخروج معه ، وحضر المدينة ومن نواحيها ومن حولها ويقرب منها خلق كثير ، وتهيأوا للخروج معه ، فخرج ( صلى الله عليه وآله ) بهم لخمس بقين من ذي القعدة ، وكاتب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بالتوجه الى الحج من اليمن ، ولم يذكر له نوع الحج الذي قد عزم عليه ، وخرج ( صلى الله عليه وآله ) قارنا للحج بسياق الهدي ، وأحرم من ذي الحليفة ، وأحرم الناس معه ، الى أن قال : وكان قد خرج مع النبي ( صلى الله عليه وآله ) كثير من المسلمين بغير سياق هدي ، فأنزل الله تعالى : (
وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّـهِ ) فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : دخلت العمرة في الحج الى يوم القيامة ، وشبّك احدى أصابع يديه على الأُخرى ، ثم قال ( صلى الله عليه وآله ) : لو استقبلت من أمري ما استدبرته ما سقت الهدي ، ثم امر مناديه أن ينادي : من لم يسق منكم هديا فليحل وليجعلها عمرة ، ومن ساق منكم هديا فليقم على احرامه ، فاطاع في ذلك بعض الناس وخالف بعض ، وجرت خطوب بينهم فيه ، وقال منهم قائلون : [ إن ] رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أشعث أغبر ، نلبس الثياب ونقرب النساء وندهن ، وقال
____________________________
بعضهم : أما تستحيون تخرجون ورؤوسكم تقطر من الغسل ، ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على احرامه ؟ فأنكر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على من خالف ذلك ، وقال : لولا اني سقت الهدي لاحللت وجعلتها عمرة ، فمن لم يسق هديا فليحلّ ، فرجع قوم وأقام آخرون على الخلاف ، وكان فيمن اقام على الخلاف عمر بن الخطاب ، فاستدعاه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقال : مالي أراك يا عمر محرما أسقت هديا ؟ قال : لم أسق ، قال : فلم لا تحلّ وقد أمرت من لم يسق [ الهدي ] بالاحلال !؟ فقال : والله يا رسول الله لا احللت وانت محرم ، فقال له النبي ( صلى الله عليه وآله ) : إنّك لم تؤمن بها حتى تموت ، فلذلك أقام على إنكار متعة الحج ، حتى رقى المنبر في إمارته فنهى عنها نهيا مجدّدا ، وتوعّد عليها بالعقاب . الخبر .
[٩١١٧] ٥ ـ العياشي : عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام
) ، قال : « نزلت على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، المتعة وهو على المروة بعد فراغه من السعي » .
[٩١١٨] ٦ ـ أبو القاسم علي بن أحمد الكوفي في كتاب الاستغاثة : قال
: ( وقد أجمع الناس من أهل الأثر ) ، أن الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، لمّا حجّ حجّة الوداع ، قال للناس بعد أن طافوا ( طواف دخول مكة ) وسعوا بين الصفا والمروة : « أيّها الناس ، من كان ساق الهدي [ من
____________________________
موضع احرامه ] فليقم على إحرامه حتى يبلغ الهدي محلّه ، ومن لم يكن ساق فليحلّ وليتمتع بالعمرة الى الحج ، فلو استقبلت من أمري ما استدبرت لفعلت الذي امرتكم به ، ولكني قد سقت الهدي » فانزل الله تعالى توكيدا في المتعة : (
وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ ـ الى قوله ـ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ) الآية .
٤
ـ ( باب استحباب اختيار
حج التمتع على القران والإِفراد ، حيث لا يجب قسم بعينه ، وإن حج الفا والفا ، وإن كان قد اعتمر في رجب أو رمضان ، أو إن كان مكيا ، أو مجاورا سنين ، واستحباب اختيار القران على الإِفراد إذا لم يجز له التمتع )
[٩١١٩] ١ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه
قال : « افضل الحج التمتع بالعمرة الى الحج ، وهو الذي نزل به القرآن ، وقال بفضله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وكان قد ساق الهدي في حجة الوداع ، فلما انتهى الى مكة وطاف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة ، نزل عليه ما نزل ، فقال : لو استقبلت من امري ما استدبرت لم اسق الهدي ولجعلتها متعة ، فمن لم يكن معه هدي فليحل ، فأحل الناس وجعلوها عمرة إلّا من كان معه هدي ، ثم احرموا للحج من المسجد الحرام يوم التروية ، فهذا وجه التمتع بالعمرة
____________________________
الى الحج لمن لم يكن من اهل الحرم ، كما قال الله عزّ وجلّ ، لأن أهل الحرم يقدرون على العمرة متى أحبّوا ، وإنّما أوسع الله في ذلك لمن أتى من [ أهل ] البلدان ، فجعل لهم في سفرة واحدة حجّة وعمرة ، رحمة من الله بخلقه [ ومنّاً عليهم ] وإحسانا اليهم » .
[٩١٢٠] ٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنه قال : « الحج على ثلاثة
أوجه ـ الى أن قال ـ وعمرة يتمتع بها الى الحج ، وذلك أفضل الوجوه » .
[٩١٢١] ٣ ـ بعض نسخ الفقه الرضوي : « أنه قال لأبيه : قلت : إنهم يقولون حجة مكّية ، وعمرة عراقية ، فقال : كذبوا ، لأن المعتمر لا يخرج حتى يقضي حجّه » .
[٩١٢٢] ٤ ـ عوالي اللآلي : عن البراء بن عازب ، قال : خرج رسول
الله ( صلى الله عليه وآله ) وأصحابه فاحرموا بالحج ، فلما قدموا مكّة قال : « اجعلوا حجتكم عمرة » فقال الناس : قد احرمنا بالحج يا رسول الله ، فكيف نجعلها عمرة ؟ قال : « انظروا كيف آمركم فافعلوا ، فردوا عليه القول ، فغضب ودخل المنزل والغضب في وجهه ، فرأته بعض نسائه والغضب في وجهه ، فقالت : من أغضبك فقال : « ما لي لا أغضب وأنا آمر بالشيء فلا يتبع » .
____________________________
٥ ـ (
باب استحباب العدول عن احرام الحج إلى عمرة التمتع لمن لم يسق الهدي ، ولم يتعين عليه الإِفراد ، ولم يلبّ بعد الطواف )
[٩١٢٣] ١ ـ بعض نسخ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ومن لبّى بالحج مفردا ، فقدم مكّة وطاف بالبيت ، وصلّى الركعتين عند مقام ابراهيم ، وسعى بين الصفا والمروة ، فجائز أن يحلّ ويجعلها متعة ، إلّا أن يكون ساق الهدي » .
[٩١٢٤] ٢ ـ عوالي اللآلي : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : «
من لم يسق هديا فليحلّ ، وليجعلها عمرة يتمتع بها » .
٦ ـ (
باب وجوب القران أو الإِافراد على أهل مكّة ، ومن كان بينه
وبينها دون ثمانية وأربعين ميلا ، وعدم اجزاء التمتع له عن حجة الاسلام )
[٩١٢٥] ١ ـ محمد بن سعد العياشي في تفسيره : عن حريز ، عن زرارة ، قال : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) عن قول الله : (
ذَٰلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ) قال : « هو لأهل مكّة ليس لهم متعة ولا عليهم عمرة » قلت : فما حدّ ذلك ؟ قال : « ثمانية وأربعون ميلا من نواحي مكّة ، كلّ شيء دون عسفان ودون ذات عرق ، فهو من حاضري المسجد الحرام » .
____________________________
[٩١٢٦] ٢ ـ وعن حماد بن عيسى ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، في حاضري المسجد الحرام قال : « دون المواقيت الى مكة ، فهم من حاضري المسجد الحرام » .
[٩١٢٧] ٣ ـ وعن علي بن جعفر ، عن أخيه موسى ( عليه السلام ) ، قال
: سألته عن أهل مكة ، هل يصلح لهم أن يتمتعوا في العمرة إلى الحج ؟ قال : « لا يصلح لأهل مكّة المتعة ، وذلك قول الله : (
ذَٰلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ) » .
[٩١٢٨] ٤ ـ وعن سعيد الأعرج ، عنه ( عليه السلام ) ، قال : « ليس لأهل سرف ولا لأهل مرّ ولا لأهل مكّة متعة ، يقول الله :
(
ذَٰلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ) » .
[٩١٢٩] ٥ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ولا يجوز لأهل مكّة وحاضريها
التمتع بالعمرة الى الحج ، وليس لهما إلّا القران والإِفراد ، لقول الله تبارك وتعالى : (
فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ
____________________________
الْهَدْيِ ) ثم قال عزّ وجلّ : (
ذَٰلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ) مكّة ومن حولها على ثمانية وأربعين ميلا » .
وقال ( عليه
السلام ) في موضع آخر : « إذا كان الرجل من حاضري المسجد الحرام أفرد بالحج ، وإن شاء ساق الهدي ويكون على إحرامه حتى يقضي المناسك كلها » .
٧ ـ (
باب حكم من أقام بمكة سنتين ثم استطاع ، متى ينتقل فرضه إلى القران أو الإِفراد ؟ ومن أين يحرم بالحج والعمرة ؟ وحكم من كان له منزلان قريب وبعيد )
[٩١٣٠] ١ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه
قال في قول الله عزّ وجلّ : (
ذَٰلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ) قال : « ليس لأهل مكّة أن يتمتعوا ، ولا لمن أقام بمكة مجاوراً من غير أهلها » .
٨ ـ (
باب وجوب كون الإِحرام بعمرة التمتع في أشهر الحج ، واختصاص وجوب الهدي بالمتمتع )
[٩١٣١] ١ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه
قال : « ومن دخل مكّة بعمرة في شهور الحج ، ثم أقام بها الى أن يحج فهو متمتع ، وإن انصرف فلا شيء عليه ، وهي عمرة مفردة » .
____________________________
[٩١٣٢] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وليس على المفرد الهدي ،
ولا على المقارن إلّا ما ساقه » .
٩ ـ (
باب أن أشهر الحج هي : شوال وذو القعدة وذو الحجة ، لا يجوز الإِحرام بالحج ولا بعمرة التمتع إلّا فيها )
[٩١٣٣] ١ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن معاوية بن عمار ،
عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في قوله : (
الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ) هو : « شوال وذو القعدة وذو الحجة » .
[٩١٣٤] ٢ ـ وعن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : ( الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ) قال : « شوال وذو القعدة وذو الحجة ، وليس لأحد أن يحرم بالحج فيما سواهن » .
[٩١٣٥] ٣ ـ وعن الحلبي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) في قوله
: (
الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ
الْحَجَّ ) قال : « الأهلة » .
[٩١٣٦] ٤ ـ وعن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام )
، قال
____________________________
في قول الله : (
الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ
الْحَجَّ ) : « والفرض فرض الحج التلبية والاشعار والتقليد ، فأي ذلك فعل فقد فرض الحج ، ولا يفرض الحج إلّا في هذه الشهور التي قال الله :
(
الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ
) وهي : شوال ، وذو القعدة ، وذو الحجة » .
[٩١٣٧] ٥ ـ وعن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، أنه قال : « العمرة في أشهر الحج متعة » .
[٩١٣٨] ٦ ـ وعن عبد الرحمن بن الحجاج ، عن أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « كان جعفر ( عليه السلام ) يقول : ذو القعدة وذو الحجة كلتان اشهر الحج » .
[٩١٣٩] ٧ ـ دعائم الاسلام : عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، أنه قال في قول الله عزّ وجلّ : (
الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ
) الآية ، قال : « الأشهر المعلومات : شوّال وذو القعدة وذو الحجة ، ولا يفرض الحج في غيرها » .
____________________________
١٠ ـ (
باب استحباب الاشعار والتقليد وجملة من احكامهما )
[٩١٤٠] ١ ـ الجعفريات : اخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى
، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) : أنه سئل ما بال البدن تشعر ؟ وما بالها تقلّد النعال ؟ قال : « إذا ضلّت عرفها صاحبها بنعله ، وإذا أرادت الماء لم تمنع من الشرب ، وأمّا ما يشعر فلا يتسنّمها شيطان ، إذا ضرب جانبها الأيمن من السنام ، وإن ضرب الأيسر أجزأ ، تقول أعوذ بالسميع العليم ، من الشيطان الرجيم ، ثم تضرب بالشفرة » .
[٩١٤١] ٢ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن ابراهيم بن علي ،
عن عبد العظيم الحسني ، عن الحسن بن محبوب ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : في قول الله : ( الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ
) قال : « الفريضة : التلبية والاشعار والتقليد ، فأيّ ذلك فعل فقد فرض الحج ، ولا فرض إلّا في هذه الشهور التي قال الله تعالى : (
الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ
) » .
[٩١٤٢] ٣ ـ وعن عبد الله بن فرقد ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ،
____________________________
قال : « الهدي من الإِبل والبقر والغنم ، ولا يجب حتى يعلق عليه ، يعني إذا قلّده فقد وجب » .
[٩١٤٣] ٤ ـ احمد بن محمد بن عيسى في نوادره : عن صفوان ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « تشعر البدنة وهي باركة ، وتنحر وهي قائمة ، وتشعر من شقّ سنامها الأيمن » .
[٩١٤٤] ٥ ـ دعائم الاسلام : عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « كان الناس يقلّدون الإِبل والبقر والغنم ، وإنما تركوا تقليد البقر والغنم حديثا ، وقال : يقلّد بسير أو خيط ، والبدن يقلد وتعلق في قلادتها نعلا خلقة قد صلّى فيها ، فإن ضلّت عن صاحبها عرفها بنعله ، وإن وجدت ضالّة عرفت أنّها هدي » .
[٩١٤٥] ٦ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : أنه سئل عمن ساق بدنة كيف يصنع ؟ قال : « إذا انصرف عن المكان الذي يعقد فيه إحرامه في الميقات ، فليشعرها يطعن في سنامها من الجانب الأيمن بحديدة حتى يسيل دمها ، [ ويقلدها ويجللها ] ويسوقها ، فإذا صار الى البيداء إن أحرم من الشجرة أهل بالتلبية ، وكان علي ( صلوات الله
____________________________
عليه ) يجلل بدنه ، ويتصدق بجلالها » .
[٩١٤٦] ٧ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وإذا أردت أن تشعر بدنتك
فاضربها بالشفرة على سنامها من جانب الأيمن ، فإن كانت البدن كثيرة فادخل بينها واضربها بالشفرة يمينا وشمالا » .
[٩١٤٧] ٨ ـ وفي بعض نسخه : « فإذا دخلت بالإِقران وجب عليك أن تسوق
معك الهدي من حيث احرمت بدنة أو بقرة تقلدها وتشعرها من حيث تحرم ، فإن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، صلّى بذي الحليفة فأتى ببدنة واشعر صفحة سنامها الأيمن ، وسالت الدم عنها ثم قلّدها بنعلين ، وكان ابن عمر يستقبل ببدنته القبلة ثم يؤخره في سنامها ، وإذا كانت بقرة أو لم يكن لها سنام ففي موضع سنامها ، وتقول : بسم الله والله أكبر ، وإذا كان يوم التروية جلّل بدنة وراح بها إلى منى ومشعرها ، وإلى عرفات ، ويقال من لم يوقف بدنته بعرفة ليس بهدي إنّما هي ضحيّة كذا يستحب ، وتجلّلها بأي ثوب شئت إذا رحت وتنزع الجلّة والنعل إذا ذبحتها ، وتصدّق بذلك ، أو بشاة .
وقال ( عليه
السلام ) : ومن ساق هدياً ولم يقلّد ولم يشعر أجزأه » .
____________________________
١١ ـ (
باب جواز تقديم المتمتع طواف الحج وسعيه ، على الوقوف للمضطر )
[٩١٤٨] ١ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : أنه
سئل عن امرأة تمتعت بالعمرة الى الحج ، فلما حلّت خشيت الحيض ؟ قال : « تحرم بالحج وتطوف بالبيت وتسعى للحج ، ولا بأس أن تقدّم المرأة طوافها وسعيها للحج قبل الحج » .
١٢ ـ (
باب من اعتمر في أشهر الحج ثم أقام إلى وقت الحج ، جاز أن يجعلها متعة )
[٩١٤٩] ١ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه
قال : « من اعتمر في أشهر الحج ، فإن انصرف ولم يحج فهي عمرة مفردة ، وإن حج فهو متمتع » .
[٩١٥٠] ٢ ـ العياشي في تفسيره : عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، أنه قال : « العمرة في أشهر الحج متعة » .
١٣ ـ (
باب جواز طواف القارن والمفرد تطوعا بعد الإِحرام قبل الوقوف ، واستحباب تجديد التلبية بعد كل طواف )
[٩١٥١] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ويطوف المفرد ما شاء بعد
طواف
____________________________
الفريضة [ ويجدد التلبية بعد الركعتين ] والقارن بتلك المنزلة ما خلا من الطواف بالتلبية » .
١٤ ـ (
باب كيفية حج الصبيان والحج بهم ، وجملة من أحكامهم )
[٩١٥٢] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ومن كان معكم من الصبيان
فقدموه الى الجحفة أو الى بطن مر ، فيصنع بهم ما يصنع بالمحرم ، ويطاف بهم ، ويرمى عنهم ، ومن لم يجد منهم هديا فليصم عنه ، وكان علي بن الحسين ( عليهما السلام ) يحمل السكين في يد الصبي ، ثم يقبض على يده الرجل فيذبح » .
[٩١٥٣] ٢ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه
قال : « من تمتع بصبي فليذبح عنه » .
١٥ ـ (
باب استحباب كون احرام التمتع بالحج يوم التروية ، ويجوز في غيره بحيث يدرك المناسك )
[٩١٥٤] ١ ـ دعائم الاسلام : عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) : أنه سئل عن المتمتع يقدم يوم التروية ؟ قال : « إذا قدم مكّة قبل الزوال طاف بالبيت وحلّ ، فإذا صلّى الظهر أحرم ، وإن
____________________________
قدم أخر النهار فلا بأس أن يتمتع ويلحق الناس بمنى ، وإن قدم يوم عرفة فقد فاتته المتعة ويجعلها حجّة مفردة » .
[٩١٥٥] ٢ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه قال في
المتمتع بالعمرة الى الحج : « إذا كان يوم التروية اغتسل ولبس ثوبي إحرامه » الخبر .
[٩١٥٦] ٣ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنه قال في سياق حج رسول الله (
صلى الله عليه وآله ) وأصحابه : « ثم أحرموا للحج من المسجد الحرام يوم التروية » .
[٩١٥٧] ٤ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنه قال : « يخرج الناس الى منى
من مكّة يوم التروية ، وهو اليوم الثامن من ذي الحجة » الخبر .
[٩١٥٨] ٥ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « إذا كان يوم التروية
فاغتسل ، والبس ثوبيك اللذين للاحرام » .
١٦ ـ (
باب وجوب عدول المتمتع إلى الافراد مع الاضطرار خاصة ، كضيق الوقت ، وحصول الحيض ، وسقوط الهدي مع العدول )
[٩١٥٩] ١ ـ دعائم الاسلام : عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في الخبر المتقدم : « وإن قدم يوم عرفة فقد فاتته المتعة ، ويجعلها حجّة مفردة » .
____________________________
[٩١٦٠] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « إذا حاضت المرأة قبل أن
تحرم فعليها أن تحتشي إذا بلغت الميقات ، وتغتسل وتلبس ثياب احرامها فتدخل مكّة وهي محرمة ، ولا تقرب المسجد الحرام ، فإن طهرت ما بينها وبين يوم التروية قبل الزوال فقد أدركت متعتها ، فعليها أن تغتسل وتطوف بالبيت وتسعى بين الصفا والمروة وتقضي ما عليها من المناسك ، وإن طهرت بعد الزوال يوم التروية ، فقد بطلت متعتها فتجعلها حجّة مفردة » .
١٧ ـ (
باب وجوب الاتيان بعمرة التمتع وحجة في عام واحد ، وعدم جواز الخروج من مكّة قبل الإِحرام بالحج ، فإن خرج وعاد بعد شهر أعاد العمرة )
[٩١٦١] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « فإذا أراد المتمتع
الخروج من مكّة الى بعض المواضع ، فليس له ذلك لأنه مرتبط بالحج حتى يقضيه ، إلّا أن يعلم أنه لا يفوته الحج ، فإن علم وخرج ثم رجع في الشهر الذي خرج فيه دخل مكّة محلا ، وإن رجع في غير ذلك الشهر دخلها محرما » .
وفي بعض نسخه عن أبيه ( عليه السلام ) ، أنه قال : « المعتمر لا يخرج حتى يقضي حجّه » .
____________________________
١٨ ـ ( باب نوادر ما يتعلق بأبواب اقسام الحج )
[٩١٦٢] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن
أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي ( عليهم السلام ) : في رجل فرّق بين الحج والعمرة ، قال : « أفضل ذلك أن يسوق ، فإن اشترى بمكّة أجزأ عنه » .
[٩١٦٣] ٢ ـ وبهذا الاسناد ، عن علي ( عليه السلام ) ، أنه قال : « امرتم
بالحج والعمرة فلا عليكم بأيّهما بدأتم » .
[٩١٦٤] ٣ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه
قال : « ومن أراد أن يفرد الحج ، لم يكن عليه طواف قبل الحج » .
[٩١٦٥] ٤ ـ وروي عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، أنه أفرد الحج ، فلما نزل بذي طوى أخذ طريق الثنية الى منى ، ولم يدخل مكّة .
____________________________
أبواب المواقيت
١ ـ (
باب تعيين المواقيت التي يجب الاحرام منها )
[٩١٦٦] ١ ـ دعائم الاسلام : روينا عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام
) ، أنه قال : « والاحرام من مواقيت خمسة وقّتها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فوقّت لأهل المدينة ذا الحليفة وهو مسجد الشجرة ، ولأهل الشام الجحفة ، ولأهل اليمن يلملم ، ولأهل الطائف قرناً ، ولأهل نجد العقيق ، فهذه المواقيت ( التي وقّتها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لأهل هذه المواضع ، ولمن جاء من جهاتها من أهل البلدان
» .
[٩١٦٧] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « فإذا بلغت احد المواقيت
التي وقّتها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فإنه وقت لأهل العراق العقيق ، وأوّله المسلخ ووسطه غمرة ، وآخره ذات عرق ، وأوّله أفضل ، ووقت لأهل الطائف قرن المنازل ، ووقت لأهل المدينة ذا الحليفة ، وهي مسجد الشجرة ، ووقت لأهل اليمن يلملم ، ووقت
____________________________
لأهل الشام المهيعة وهي الجحفة » .
[٩١٦٨] ٣ ـ وفي بعض نسخه في محل آخر : « فإذا جئت الميقات وأنت
تريد مكّة على طريق المدينة ، فأت الشجرة وهي ذو الحليفة أحرمت منها ، وإن اخذت على طريق الجادة أحرمت من ذات عرق ، فأن النبي ( صلى الله عليه وآله ) وقت المواقيت : لأهل المدينة من ذي الحليفة ، ولأهل الشام من الجحفة ، ولأهل نجد من قرن ، ولأهل اليمن يلملم » .
وفي حديث ابن
عباس ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « لأهل المشرق العقيق » وفي حديث عائشة عنه ( صلى الله عليه وآله ) : « لأهل العراق ذات عرق » .
[٩١٦٩] ٤ ـ الصدوق في الهداية : فإذا بلغت أحد المواقيت التي وقتها
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فأنه وقت لأهل الطائف قرن المنازل ، ولأهل اليمن يلملم ولأهل الشام الجحفة ولأهل المدينة ذا الحليفة وهي مسجد الشجرة ، ولأهل العراق العقيق ، وأول العقيق المسلخ ، ووسطه غمرة ، وآخره ذات عرق .
[٩١٧٠] ٥ ـ كتاب عاصم بن حميد الحناط : عن سيف التمار ، عن رياح بن أبي نصر ، قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : إنا نروي بالكوفة : أن عليا ( عليه السلام ) ، قال : « إن من تمام حجّك
____________________________
إحرامك من دويرة أهلك » قال : « سبحان الله ، لو كان كما يقولون ، ما تمتع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بثيابه الى شجرة » .
[٩١٧١] ٦ ـ عوالي اللآلي : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أنه
مهّل لأهل المدينة من ذي الحليفة ، ومهّل لأهل الشام مهيعة وهي الجحفة ، ولأهل نجد قرن المنازل ، ومهّل لأهل اليمن يلملم ، فقيل : لأهل العراق ، قال : لم يكن عراق يومئذ .
وعنه ( صلى الله
عليه وآله ) : أنه وقت لأهل المشرق العقيق .
قال ابن شهر آشوب
في المناقب في باب معاجز النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ومن العجائب الموجودة تدبيره ( صلى الله عليه وآله ) أمر دينه ، بأشياء قبل حاجته اليها ، مثل وضعه المواقيت للحج ، ووضع غمرة ، والمسلخ ، وبطن العقيق ميقاتا لأهل العراق ـ ولا عراق يومئذ ـ والجحفة لأهل الشام ، وليس به من يحج يومئذ .
٢ ـ (
باب حدود العقيق التي يجوز الاحرام منها )
[٩١٧٢] ١ ـ كتاب محمد بن المثنى الحضرمي : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : سألته عن المحرم هل يحتجم ؟ قال : « نعم
____________________________
إذا خشي الدم » فقلت : إنّما يحرم من العقيق وإنما هي ليلتين ، قال ( عليه السلام ) : « إن الحجامة تختلف » .
٣ ـ (
باب استحباب الاحرام من أوّل العقيق )
[٩١٧٣] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : في الكلام المتقدم : «
وأوله المسلخ ، ووسطه غمرة ، وآخره ذات عرق ، وأوّله افضل ـ الى أن قال ـ فإذا كان الرجل عليلا أو اتقى ، فلا بأس بأن يؤخر الاحرام إلى ذات عرق » .
٤ ـ (
باب حدّ مسجد الشجرة )
[٩١٧٤] ١ ـ كتاب محمد بن المثنى الحضرمي : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : سألته عن معرس رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بذي الحليفة ، فقال : « عند المسجد ببطن الوادي ، حيث يعرس الناس » .
٥ ـ ( باب أنّ من كان به علة من أهل المدينة أو ممّن مرّ بها
، جاز له تأخير الاحرام إلى الجحفة )
[٩١٧٥] ١ ـ كتاب درست بن أبي منصور : عن عبد الحميد بن سعيد ،
____________________________
قال : دخل سفيان الثوري على أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، فقال : أصلحك الله ، بلغني أنّك صنعت أشياء خالفت فيها النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « وما هي ؟ » قال : بلغني أنّك أحرمت من الجحفة ، وأحرم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من الشجرة ـ الى أن قال ـ قال ( عليه السلام ) : « قد فعلت » قال : فقال : وما دعاك الى ذلك ؟ قال : فقال : « إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقت الجحفة للمريض والضعيف ، فكنت قريب العهد بالمرض ، فأحببت أن آخذ برخص الله تعالى » الخبر .
[٩١٧٦] ٢ ـ بعض نسخ فقه الرضا ( عليه السلام ) : قال : « قال أبو
بصير للصادق ( عليه السلام ) ، كما يظهر الخبر الذي قبله : جعلت فداك ، إن اهل مكّة أنكروا عليك ثلاثة أشياء صنعتها ، قال : وما هي ؟ قال أحرمت من الجحفة ، وقد علمت أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أحرم من ذي الحليفة ، فقال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) جعل ذلك وقتا وهذا وقت ، إنا أحرمنا ثم ضمنّا أنفسنا ، الله أن المسلم ضمانه على الله ، لا يصيبه نصب ولا يلوحه ( شمس ، إلّا كتب له ومالا يعلم أكثر ) » .
____________________________
٦ ـ (
باب عدم انعقاد الإِحرام قبل الميقات إلّا ما استثني ، فلا يجب عليه ما يجب على المحرم وإن لبّى وأشعر وقلّد ، ويجوز له الرجوع ، وكذا من أحرم بالحج في غير أشهر الحج )
[٩١٧٧] ١ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه
قال : « إن من تمام الحج والعمرة ، أن يحرم من المواقيت التي وقّتها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وليس لأحد أن يحرم قبل الوقت ، ومن أحرم قبل الوقت فأصاب ما يفسد إحرامه ، لم يكن عليه شيء حتى يبلغ الميقات ويحرم منه » .
[٩١٧٨] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ولا يجوز الاحرام قبل
بلوغ الميقات » .
٧ ـ (
باب جواز الاحرام قبل الميقات ، لمن أراد العمرة في رجب ونحوه وخاف تضيّقه )
[٩١٧٩] ١ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) أنه
قال : « من خاف فوات الشهر من العمرة فله ان يحرم دون الميقات ، إذا خرج في رجب يريد العمرة فعلم أنه لا يبلغ الميقات حتى يهل ، فلا يدع الإِحرام حتّى يبلغ فتصير عمرته شعبانية ، ولكن يحرم قبل الميقات فتكون لرجب ، لأنّ الرجبّية أفضل ، وهو الذي نوى » .
____________________________
٨ ـ (
باب أن من ترك الاحرام ولو نسيانا أو جهلا ، وجب عليه العود إلى الميقات والاحرام منه ، فإن تعذّر أو ضاق الوقت فإلى أدنى الحل ، فإن أمكن الزيادة فعل ، فإن تعذّر فمن مكانه )
[٩١٨٠] ١ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه
قال : « من أتى الميقات فنسي أو جهل أن يحرم منه حتى جاوزه ، أو صار الى مكّة ثم علم ، فإن كانت عليه مهلة وقدر على الرجوع الى الميقات رجع فأحرم منه ، وإن خاف فوات الحج ولم يستطع الرجوع أحرم من مكانه ، وإن كان بمكّة فأمكنه أن يخرج من الحرم ، فيحرم من الحلّ [ ويدخل الحرم ] محرما فليفعل ، وإلّا أحرم من مكانه » .
[٩١٨١] ٢ ـ بعض نسخ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « قال أبي في
امرأة طمثت فسألت من حضرها فلم يفتوها بما وجب عليها ، حتى دخلت مكّة غير محرمة : فلترجع الى الميقات إن أمكن ذلك ولم يفت الحج ، وإن لم يمكن خرجت الى أقرب المواقيت ، وإلّا خرجت من الحرم فأحرمت خارج الحرم ، لا يجزؤها غير ذلك » .
٩ ـ (
باب أن كلّ من مرّ بميقات وجب عليه الاحرام منه ، وإن كان من غير أهله )
[٩١٨٢] ١ ـ بعض نسخ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال في هذه المواقيت : هنّ لأهلهن ، ولمن أتى
____________________________
عليهن من غير أهلهن ، لمن أراد الحج والعمرة » .
[٩١٨٣] ٢ ـ دعائم الاسلام : عن الصادق ( عليه السلام ) ، في الخبر المتقدم قال : « فهذه المواقيت التي وقّتها رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) لأهل هذه المواضع ، ولمن جاء من جهاتها من أهل البلدان » .
١٠ ـ (
باب عدم جواز تجاوز الميقات اختيارا بغير احرام ، فإن خاف على نفسه أخرّه إلى الحرم )
[٩١٨٤] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ولا يجوز الاحرام قبل
بلوغ الميقات ، ولا يحوز تأخيره عن الميقات إلّا لعلّة أو تقيّة ، فإذا كان الرجل عليلا أو اتقى ، فلا بأس بأن يؤخر الاحرام الى ذات عرق » .
١١ ـ (
باب أن من كان منزله دون الميقات إلى مكّة ، يحرم من منزله )
[٩١٨٥] ١ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه
قال : « من كان منزله أقرب الى مكّة من المواقيت فليحرم من منزله ، وليس عليه أن يمضي الى الميقات ، قال علي ( عليه السلام ) : من تمام الحج أن تحرم من دويرة أهلك ، هذا لمن كان دون الميقات الى مكّة » .
____________________________
[٩١٨٦] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ومن كان منزله دون هذه المواقيت ، ما بينها وبين مكّة ، فعليه أن يحرم من منزله » .
وفي بعض نسخه
في موضع آخر : « ومن كان منزله دون الميقات ، فمن حيث ينشيء » .
١٢ ـ (
باب وجوب الاحرام بحج التمتع من مكّة ، وأفضله المسجد ، وأفضله عند المقام )
[٩١٨٧] ١ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه
قال في المتمتع بالعمرة الى الحج : « إذا كان يوم التروية اغتسل ، ولبس ثوبي احرامه ، وأتى المسجد الحرام ـ الى أن قال ـ ثم يحرم كما يحرم من الميقات » .
قال ( عليه
السلام ) : « وأهل مكّة كذلك يحرمون للحج من مكّة ، وكذلك من أقام بها من غير أهلها » .
[٩١٨٨] ٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) في سياق حج رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) : « ثم احرموا للحج من المسجد الحرام » .
[٩١٨٩] ٣ ـ بعض نسخ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « فإذا كان يوم
____________________________
التروية وجب ان يأخذ المتمتع من شاربه ـ الى أن قال ـ ويدخل البيت ويحرم منه ، أو من الحجر فإن الحجر من البيت ، وإن خرج من غير ما وصفت ، من رحله أو من المسجد أو من أي موضع شاء يجوز ، أو من الأبطح » .
١٣ ـ ( باب أنّ من كان بمكّة وأراد العمرة ، يخرج إلى الحلّ فيحرم من الجعرانة ، أو الحديبية ، أو ما أشبهها )
[٩١٩٠] ١ ـ ابن أبي جمهور في درر اللآلي : وفي الحديث أن النبي (
صلى الله عليه وآله ) أحرم من الجعرانة ، وأراد الإِحرام من الحديبية ، وأمر أسامة بن زيد بالاحرام من التنعيم .
قال المؤلف :
فعلم من ذلك جواز الاحرام من الجميع ، ويفهم منه أفضلية الجعرانة لأن فعله أفضل من قوله ، وأفضليّة التنعيم بعدها لزيادة الاهتمام به ، لأجل امره ( صلى الله عليه وآله ) بالاحرام منه .
١٤ ـ (
باب نوادر ما يتعلق بأبواب المواقيت )
[٩١٩١] ١ ـ قال السيد علي السمهودي المدني في خلاصة الوفا :
الحليفة كجهينة تصغير الحلفة بفتحات ، واحد الحلفاء وهو النبات المعروف ، وهو ذو الحليفة ميقات المدينة ، وهو من وادي العقيق كما سبق ، ثم ذكر اختلافهم في المسافة التي بينه وبين المدينة قال : وقد اختبرتها فكان من عتبة باب المسجد النبوي المعروف بباب السلام ، الى عتبة مسجد
____________________________
الشجرة بذي الحليفة ، تسعة عشر الف ذراع وسبعمائة ذراع واثنان وثلاثون ذراعا ونصف ذراع ، وذلك خمسة أميال وثلثا ميل ينقص مائة ذراع ، قال العز بن جماعة : وبذي الحليفة البئر التي تسميها العوام بئر علي ـ يعني ابن أبي طالب ( عليه السلام ) ـ لظنّهم أنه قاتل الجنّ بها ، وهو كذب ونسبته اليه غير معروفة ، انتهى .
وذكر في فضل
وادي العقيق وعرصته وحدوده وقصوره ، شرحا طويلا لا يناسب الكتاب .
____________________________
أبواب آداب السفر إلى الحج وغيره
١ ـ ( باب عدم جواز السفر في غير الطاعات والمباحات ، وعدم جواز السياحة والترهّب )
[٩١٩٢] ١ ـ دعائم الاسلام : عن علي ( عليه السلام ) ، أنه قال : « جاء
عثمان بن مظعون الى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا رسول الله قد غلبني حديث النفس ، ولم احدث شيئا حتى استأمرتك
، قال : بم حدثتك نفسك يا عثمان ؟ قال : هممت أن أسيح في الأرض ، قال ( لا تسيّح فيها ) ، فأن سياحة أمتي في المساجد » .
[٩١٩٣] ٢ ـ الصدوق في معاني الأخبار : عن أبيه ، عن سعد بن عبد
الله ، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب ، عن أبي الجوزاء ، عن الحسين بن علوان ، عن عمرو بن خالد ، عن زيد بن علي ، عن
____________________________
آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ليس في أمتي رهبانية ، ولا سياحة ، ولازم ، يعني سكوت » .
[٩١٩٤] ٣ ـ الجعفريات : باسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن ابي طالب ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : سر سنتين بر والديك ، سر سنة توصل رحمك ، سر ميلا عد مريضا ، سر ميلين شيع جنازة ، سر ثلاثة أميال أجب دعوة ، سر أربعة أميال زر أخا في الله تعالى ، سر خمسة أميال انصر مظلوما ، سر ستة أميال أغث ملهوفا » .
[٩١٩٥] ٤ ـ ثقة الاسلام في الكافي : عن علي بن ابراهيم ، عن أبيه ،
عن أحمد بن محمد بن أبي نصر وعدّة من اصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن ابراهيم بن محمد الثقفي ، عن محمد بن مروان جميعا ، عن أبان بن عثمان ، عمّن ذكره ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « إنّ الله أعطى محمدا ( صلى الله عليه وآله ) شرائع نوح ـ الى أن قال ـ والفطرة الحنيفيّة السمحة ، لا رهبانية ، ولا سياحة » الخبر .
٢ ـ (
باب استحباب السفر في الطاعات والمهمّ من العبادات ، حيث لا يجب )
[٩١٩٦] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن
____________________________
أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : سافروا تصحوا ، وصوموا تؤجروا ، واغزوا تغنموا ، وحجّوا لن تفتقروا » .
[٩١٩٧] ٢ ـ وبهذا الاسناد قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) : ما من مؤمن يموت في غربة ، إلّا بكت الملائكة رحمة له حيث قلّت بواكيه ، وإلّا فسح له في قبره بنور يتلألأ من حيث دفن الى مسقط رأسه » .
[٩١٩٨] ٣ ـ وبهذا الاسناد قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) : إذا أعسر احدكم فليخرج ، ولا يغم نفسه وأهله » .
[٩١٩٩]
٤
ـ وفي ديوان ينسب الى أمير المؤمنين (
عليه السلام ) :
« تغرّب عن
الأوطان في طلب العلى
|
|
وسافر ففي الأسفار
خمس فوائد
|
تفرّج همّ
واكتساب معيشة
|
|
وعلم وآداب
وصحبة ماجد
|
فإن قيل في
الأسفار ذلّ ومحنة
|
|
وقطع الفيافي
وارتكاب الشدائد
|
فموت الفتى
خير له من معاشه
|
|
بدار هوان
بين واش وحاسد » .
|
[٩٢٠٠] ٥ ـ زيد الزراد في أصله : عن أبي عبد الله ( عليه السلام )
، في حديث شريف في صفات المؤمنين الكاملين ـ الى أن قال ( عليه السلام ) ـ : « فهم الحفي عيشهم ، المنتقلة ديارهم من أرض الى أرض » .
____________________________
[٩٢٠١] ٦ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « في حكمة آل داود : ينبغي
أن لا ترى ظاعنا إلّا في ثلاث : مرمّة لمعاش ، أو لذّة في غير محرّم ، أو تزوّد لمعاد » .
٣ ـ (
باب استحباب اختيار السبت للسفر ، دون الجمعة والأحد )
[٩٢٠٢] ١ ـ الصدوق في العيون : عن أبي الحسن محمد بن علي المروزي ،
عن أبي بكر عبد الله النيسابوري ، عن عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي [ عن أبيه ] عن الرضا ( عليه السلام ) .
وعن أحمد بن ابراهيم
بن بكر الخوزي ، عن أبي إسحاق إبراهيم ابن مروان ، عن جعفر بن محمد بن زياد الفقيه ، عن أحمد بن عبد الله الهروي ، عنه ( عليه السلام ) .
وعن أبي عبد
الله الحسين بن محمد الأشناني الرازي ، عن علي بن محمد بن مهرويه القزويني ، عن داود بن سليمان ، عنه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : اللهم بارك لأمتي في بكورها يوم سبتها وخميسها » .
وعن محمد بن
أحمد بن الحسين الورّاق ، عن علي بن محمد بن
____________________________
عنبسة مولى الرشيد ، عن دارم بن قبيصة ، عنه ( عليه السلام ) : مثله .
[٩٢٠٣] ٢ ـ صحيفة الرضا ( عليه السلام ) : مثله ، وقال : « قال جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : والجمعة لله عزّ وجلّ ، وليس فيه سفر ، قال الله جلّ ذكره : (
فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّـهِ ) يعني [ سفر ] يوم السبت » .
[٩٢٠٤] ٣ ـ القطب الراوندي في آيات الأحكام : وفي الخبر أنّ الله
بارك لأمتي في خميسها وسبتها ، لأجل الجمعة .
٤ ـ (
باب كراهة اختيار الأربعاء للسفر وطلب الحوائج ، وخصوصا في آخر الشهر )
[٩٢٠٥] ١ ـ الشيخ جعفر بن احمد القمي في كتاب المسلسلات : حدثنا محمد بن جعفر الوكيل من بني هاشم ، قال : حدثني أبو بكر محمد بن احمد بن الحسين بن رزين البغدادي ، قال : حدثنا محمد بن حمدون
____________________________
السمسار ، قال : حدثني محمد بن حماد بن عيسى ، قال : حدثني الفضل بن الربيع ، يقول : كنت يوما مع مولاي المأمون فأردنا الخروج يوم الأربعاء ، فقال المأمون : يوم مكروه ، سمعت أبي الرشيد يقول : سمعت أبي المهدي يقول : سمعت المنصور يقول : سمعت أبي محمد بن علي يقول : سمعت أبي عليّ يقول : سمعت عبد الله بن العباس يقول : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : « إن آخر أربعاء في الشهر يوم نحس مستمر » .
قال مصنف هذا
الكتاب : وروي أنّ معنى مستمر : أن يكون النهار نحسا من أوّله الى الليل .
وقال ( عليه
السلام ) : « إن معنى المستمر : هو أن لا يذهب نحسه الى أن يذهب من يوم الخميس ساعة » .
[٩٢٠٦] ٢ ـ الحافظ الشيخ رجب البرسي في مشارق الأنوار : عن محمد بن
مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « عادانا من كل شيء ، حتى من الطيور الفاختة ، ومن الأيام الأربعاء » .
٥ ـ (
باب ما يستحب اختياره من أيام الأسبوع للحوائج )
[٩٢٠٧] ١ ـ صحيفة الرضا ( عليه السلام ) : بالاسانيد المتكثرة اليه
، بإسناده ( عليه السلام ) ، قال : « قال جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : السبت لنا ، والأحد لشيعتنا ، والاثنين لبني أميّة ،
____________________________
والثلاثاء لشيعتهم والأربعاء لبني العباس ، والخميس لشيعتهم ، والجمعة لله عزّ وجلّ » الخبر .
[٩٢٠٨] ٢ ـ الديوان المنسوب الى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) :
« لنعم اليوم
يوم السبت حقا
|
|
لصيد ان أردت
بلا امتراء
|
وفي الأحد
البناء لأنّ فيه
|
|
تبدى الله في
خلق السماء
|
وفي الأثنين
إن سافرت فيه
|
|
ستظفر
بالنجاح وبالثراء
|
ومن يرد
الحجامة فالثلاثا
|
|
ففي ساعاته
هرق الدماء
|
وإن شرب امرؤ
يوما دواء
|
|
فنعم اليوم
يوم الأربعاء
|
وفي يوم
الخميس قضاء حاج
|
|
ففيه الله
يأذن بالدعاء
|
وفي الجمعات
تزويج وعرس
|
|
ولذّات
الرجال مع النساء
|
وهذا العلم
لم يعلمه إلّا
|
|
نبيّ أو وصيّ
الأنبياء » .
|
٦
ـ (
باب استحباب اختيار يوم الخميس ، أو ليلة الجمعة ، أو يومها بعد صلاة الجمعة ، للسفر )
[٩٢٠٩] ١ ـ صحيفة الرضا ( عليه السلام ) : بإسناده عن علي بن أبي
طالب ( عليه السلام ) قال : « إذا أراد احدكم الحاجة فليباكر في طلبها يوم الخميس ، وليقرأ إذا خرج من منزله أخر سورة آل عمران ، وآية الكرسي ، وإنّا أنزلناه في ليلة القدر ، وأمّ الكتاب ، فإن فيها قضاء حوائج الدنيا والآخرة » .
____________________________
٧ ـ (
باب استحباب ترك التطير ، والخروج يوم الأربعاء ونحوه خلافا على أهل الطيرة )
[٩٢١٠] ١ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا عدوى ، ولا طيرة ، ولا هام والعين حق ، والفال حقّ » .
[٩٢١١] ٢ ـ البحار : عن أبي الحسن البكري بإسناده في حديث وفاة
أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه لما قال بعد صياح الاوز : « صوارخ تتبعها نوائح [ وفي غداة غد يظهر القضاء ] قالت أم كلثوم فقلت : يا أباه هكذا تتطير ، فقال : « يا بنية ما منّا أهل البيت من يتطير ، ولا يتطير به ، ولكن قول جرى على لساني » .
٨ ـ (
باب استحباب السير في آخر الليل ، أو في الغداة والعشي ، وكراهة السير في أول الليل )
[٩٢١٢] ١ ـ دعائم الاسلام : عن علي ( عليه السلام ) : أن رسول الله
____________________________
( صلى الله عليه وآله ) قال في حديث : « وعليكم بالسير بالليل ، فإن الأرض تطوى بالليل ما لا تطوى بالنهار » .
[٩٢١٣] ٢ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » وذكر مثله .
٩ ـ (
باب كراهة السفر والقمر في برج العقرب )
[٩٢١٤] ١ ـ علي بن أسباط في نوادره : عن ابراهيم بن محمد بن حمران
، عن أبيه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « من سافر أو تزوّج والقمر في العقرب ، لم ير الحسنى » .
١٠ ـ (
باب استحباب الوصيّة لمن أراد السفر ، والغسل والدعاء )
[٩٢١٥] ١ ـ فقه الرضا : « إذا أردت الخروج الى الحج ـ الى أن قال ـ
واجمع اهلك ، وصلّ ركعتين ، ومجّد الله عزّ وجلّ ، وصلّ على النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، وارفع يديك الى الله تعالى وقل : اللهم إنّي استودعك اليوم ديني ، ونفسي ، ومالي ، وأهلي ، وولدي ، وجميع جيراني ، واخواننا المؤمنين ، الشاهد منّا والغائب عنّا » .
____________________________
[٩٢١٦] ٢ ـ وفي بعض نسخه : « إذا أردت الخروج الى الحج ، ودعّت أهلك وأوصيت وقضيت ما عليك من الدين ، وأحسنت الوصيّة لأنّك لا تدري كيف يكون ، عسى أن لا ترجع من سفرك ، ثم صلّ ركعتين وتقول : اللهم إني اعوذ بك من وعثاء السفر ، وكآبة الحزن ، اللهم احفظني في سفري ، واستخلف لي في اهلي وولدي ، [ وردني ] في عافية الى أهلي ورهطي » .
١١ ـ (
باب تحريم العمل بعلم النجوم وتعلّمه ، إلّا ما يهتدى به في بر أو بحر )
[٩٢١٧] ١ ـ أحمد بن محمد السياري في التنزيل والتحريف : عن البرقي
، عن صفوان ، عن يعقوب بن شعيب ، عن أبان بن تغلب ، عن عبد الأعلى ، عن أبي عبد الرحمن السلم قال : قرأ بنا
علي ( صلوات الله عليه ) في النحر : « وتجعلون شكركم انكم إذا مطرتم تكذبون » فلما انصرف قال : « إني قد عرفت أنه سيقول قائل منكم : لم قرأ هذا ؟ قرأتها إنّي سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقرأ كذلك ، أنّهم
كانوا إذا مطروا قالوا : مطرنا بنوء كذا وكذا ، فأنزل الله : وتجعلون شكركم إذا مطرتم أنكم تكذّبون » .
____________________________
[٩٢١٨] ٢ ـ القطب الراوندي في الخرائج : روي أن في وقعة تبوك أصاب الناس عطش ، فقالوا : يا رسول الله ، لو دعوت الله لسقانا ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « لو دعوت الله لسقيت » قالوا : يا رسول الله ادع لنا الله ليسقينا ، فدعا فسالت الأودية فإذا قوم على شفير الوادي يقولون : مطرنا بنوء الذراع وبنوء كذا ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ألا ترون ؟ » فقال خالد : ألا اضرب اعناقهم ؟ فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله : « [ لا هم ] يقولون هكذا ، وهم يعلمون أن الله أنزله » .
[٩٢١٩] ٣ ـ أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في الاحتجاج : عن هشام بن الحكم ، قال : سأل الزنديق ، أبا عبد الله ( عليه السلام ) فقال : ما تقول فيمن زعم أن هذا التدبير الذي يظهر في هذا العالم تدبير النجوم السبعة ؟ قال ( عليه السلام ) : « يحتاجون الى دليل ، إن هذا العالم الأكبر والعالم الأصغر ، من تدبير النجوم التي تسبح في الفلك ، وتدور حيث دارت متعبة لا تفتر وسائرة لا تقف ، ثم قال : وأنّ كلّ نجم منها موكل مدبر ، فهي بمنزله العبيد المأمورين
المنهيين ، فلو كانت قديمة أزليّة لم تتغير من حال الى حال » قال : فما تقول في علم النجوم ؟ قال : « هو علم قلت منافعه وكثرت مضرّاته ، لأنه لا يدفع
____________________________
به المقدور ، ولا يتقى به المحذور ، إن أخبر المنجم بالبلاء لم ينجه التحرز من القضاء ، وإن أخبر هو بخبر لم يستطع تعجيله ، وإن حدث به سوء لم يمكنه صرفه ، والمنجم يضادّ الله في علمه بزعمه أنه يردّ قضاء الله عن خلقه » الخبر .
[٩٢٢٠] ٤ ـ ابن شهر آشوب في المناقب : عن أبي بصير قال : رأيت رجلا
يسأل أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن النجوم ، فلما خرج من عنده قلت له : هذا علم له أصل ؟ قال : « نعم » قلت : حدثني عنه ، قال : « أحدثك عنه بالسعد ولا أحدّثك بالنحس ، إن الله جلّ اسمه فرض صلاة الفجر لأول ساعة فهو فرض وهي سعد ، وفرض الظهر لسبع ساعات وهو فرض وهي سعد ، وجعل العصر لتسع ساعات وهو فرض وهي سعد ، والمغرب لأوّل ساعة من الليل وهو فرض وهي سعد ، والعتمة لثلاث ساعات وهو فرض وهي سعد » .
[٩٢٢١] ٥ ـ السيد علي بن طاووس في كتاب الاستخارة : قال : ذكر
الشيخ الفاضل محمد بن علي بن محمد في كتاب له في العمل ، ما هذا لفظه : دعاء الاستخارة عن الصادق ( عليه السلام ) ، تقوله بعد فراغك من صلاة الاستخارة تقول :
« اللهم إنك خلقت أقواما يلجؤون الى
مطالع النجوم ، لأوقات حركاتهم وسكونهم وتصرّفهم وعقدهم ، وخلقتني أبرأ اليك من اللجأ
____________________________
اليها ، ومن طلب الاختيارات بها ، وأتيقن أنّك لم تطلع أحدا على غيبك في مواقعها ، ولم تسهل له السبيل الى تحصيل افاعيلها ، وأنّك قادر على نقلها في مداراتها في مسيرها عن السعود العامة والخاصة الى النحوس ، ومن النحوس الشاملة والمفردة الى السعود ، لأنك تمحو ما تشاء وتثبت وعندك أم الكتاب ، ولأنّها خلق من خلقك وصنعة من صنيعك ، وما أسعدت من اعتمد على مخلوق مثله ، واستمد الاختيار لنفسه ، وهم أولئك ولا اشقيت من اعتمد على الخالق الذي أنت هو » ، الى آخر الدعاء وقد مرّ في كتاب الصلاة .
١٢ ـ (
باب استحباب افتتاح السفر بالصدقة ، وجواز السفر بعدها في الأوقات المكروهة ، واستحباب كونها عند وضع الرجل في الركاب )
[٩٢٢٢] ١ ـ الصدوق في الهداية : عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال
: « تصدق واخرج أيّ يوم شئت » .
[٩٢٢٣] ٢ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه
قال : « أتى الى أبي رجل من أصحابه أراد سفرا ليودعه ، فقال [ له : إن ] أبي علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، كان إذا أراد الخروج
____________________________
الى بعض أمواله ، اشترى سلامته من الله بما تيسّر ، ويكون ذلك إذا وضع رجله في الركاب ، فإذا ( سلّمه الله ) وانصرف شكر الله تعالى ، وتصدّق بما تيسر ، فودّعه الرجل ومضى ، ولم يفعل من ذلك شيئا فعطب في الطريق ، فبلغ ذلك أبا جعفر ( عليه السلام ) فقال : كان الرجل وعظ لو اتعظ » .
[٩٢٢٤] ٣ ـ زيد الزرّاد في أصله قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه
السلام ) يقول : « إذا خرج أحدكم من منزله فليتصدق بصدقة ، وليقل : اللهم اظلّني تحت كنفك ، وهب لي السلامة في وجهي هذا ، ابتغاء السلامة والعافية والمغفرة ، واصرف [ عنّي ] أنواع البلاء ، اللهم فاجعله لي امانا في وجهي هذا ، وحجابا وسترا ومانعا ، وحاجزا من كلّ مكروه ومحذور وجميع أنواع البلاء ، إنّك وهّاب جواد ماجد كريم ، فإنّك إذا فعلت ذلك وقلته ، لم تزل في ظل صدقتك ، ما نزل بلاء من السماء إلّا ودفعه عنك ، ولا استقبلك بلاء في وجهك إلّا وصدّه عنك ، ولا أرادك من هوام الأرض شيء من تحتك ولا عن يمينك ولا عن يسارك ، إلّا وقمعته الصدقة » .
____________________________
١٣ ـ (
باب استحباب حمل العصا من لوز مرّ في السفر ، وما يستحب قراءته حينئذٍ )
[٩٢٢٥] ١ ـ السيد علي بن طاووس في كتاب امان الأخطار : قال : روي عن الأئمة ( عليهم السلام ) أنهم قالوا : « إذا أراد أحدكم ان يسافر فليصحب معه في سفره عصا من شجر اللوز المرّ ، وليكتب هذه الأحرف في رقّ ، ويحفر العصا ويجعل الرق فيها ، وهي : سلمخس وه به لهوه با . ابنه . باويه صاف . ىصسابه ه » .
١٤ ـ (
باب استحباب حمل العصا في السفر والحضر ، والصغر والكبر )
[٩٢٢٦] ١ ـ جامع الأخبار : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال
: « من مشى مع العصا في السفر والحضر للتواضع ، يكتب له بكل خطوة ألف حسنة ، ومحا عنه الف سيئة ، ورفع له الف درجة » .
١٥ ـ (
باب استحباب صلاة ركعتين أو أربع ركعات ، عند إرادة السفر ، وجمع العيال ، والدعاء بالمأثور )
[٩٢٢٧] ١ ـ دعائم الاسلام : روينا عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن
____________________________
آبائه ( عليهم السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « ما استخلف رجل على أهله خليفة إذا أراد سفرا ، أفضل من ركعتين يصليهما عند خروجه ، ثم يقول : اللهم إني استودعك نفسي وأهلي ومالي ، وديني [ ودنياي ] وآخرتي ، وامانتي وخاتمة عملي ، ولا يفعل ذلك مؤمن إلّا اعطاه الله ما سأل » .
[٩٢٢٨] ٢ ـ أحمد بن محمد بن خالد البرقي في المحاسن : عن الحسن بن الحسين أو غيره ، عن محمد بن سنان ، رفعه قال : كان أبو عبد الله ( عليه السلام ) إذا أراد سفرا ، قال : « اللهم خلّ سبيلنا ، وأحسن سيرنا ـ أو قال مسيرنا ـ واعظم عافيتنا » .
[٩٢٢٩] ٣ ـ الشيخ ابراهيم الكفعمي في جنّته : بعد ذكر الدعاء
المروي في الكافي والمحاسن ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « ثم قل مولاي انقطع الرجاء إلّا منك : وخابت الآمال إلّا فيك ، أسألك
إلهي بحق من حقّه واجب عليك ، ممّن جعلت له الحقّ عندك ، أن تصلي على محمّد وآل محمد ، وأن تقضي حاجتي ، ثم ادع بدعاء السفر ، فتقول : محمد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أمامي ، وعلي ورائي ، وفاطمة فوق رأسي ، ( والحسن عن يميني ، والحسين عن
____________________________
يساري ) ، وعلي ومحمد وجعفر وموسى وعلي ومحمد وعلي والحسن والحجّة ( عليهم السلام ) ، حولي ، إلهي ما خلقت خلقا خيرا منهم ، فاجعل صلواتي بهم مقبوله ، ودعواتي بهم مستجابة ، وحوائجي بهم مقضيّة ، وذنوبي بهم مغفورة : وآفاتي بهم مدفوعة ، واعدائي بهم مقهورة ، وأرزاقي بهم مبسوطة ، اللهم صلّ على محمد وآل محمد ، تقول ذلك ثلاثا ، ثم تدعو بكلمات الفرج » .
قال في الحاشية
: هذا دعاء السفر جليل القدر عظيم الشأن ، يؤمن به المسافر ، ذكره الشيخ الأجل الحسين بن محمد بن علي المكيال طاب ثراه ، في كتابه عمدة في الدعوات .
[٩٢٣٠] ٤ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وإذا أردت سفرا فاجمع
أهلك ، وصلّ ركعتين وقل : اللهم إني استودعك ديني ، ونفسي ، واهلي ، وولدي ، وعيالي » .
[٩٢٣١] ٥ ـ الصدوق في المقنع : فإذا أردت الخروج الى الحج فاجمع اهلك ، وصلّ ركعتين ، ومجّد الله كثيرا ، وصلّ على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وقل : اللهم إني استودعك اليوم ديني ، ونفسي ، ومالي ، وأهلي وولدي وجيراني ، وأهل حزانتي الشاهد منّا والغائب ،
____________________________
وجميع ما أنعمت به عليّ ، اللهم اجعلنا في كنفك ومنعك ، وعزّك وعياذك ، عزّ جارك ، وجلّ ثناؤك ، وامتنع عائذك ، ولا إله غيرك ، توكّلت على الحيّ الذي لا يموت ، والحمد لله الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ، ولم يكن له شريك في الملك ، ولم يكن له وليّ من الذل ، وكبره تكبير ، الله أكبر كبيرا ، والحمد لله كثيرا ، وسحبان الله بكرة وأصيلا .
١٦ ـ (
باب استحباب قيام المسافر على باب داره ، وقراءة الفاتحة أمامه ، وعن يمينه ، وعن شماله ، وآية الكرسي كذلك ، والمعوذتين والاخلاص كذلك ، والدعاء بالمأثور)
[٩٢٣٢] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) « وإذا أردت الخروج من منزلك
فقل : بسم الله : ولا حول ولا قوّة إلّا بالله ، توكلت على الله ، فإنّك إذا قلت هكذا ، نادى ملك في قولك بسم الله : هديت أيّها العبد ، وفي قولك لا حول ولا قوة إلّا بالله : وقيت ، وفي قولك توكّلت على الله : كفيت ، فيقول الشيطان حينئذ : كيف لي بعبد هدي ووقي وكفي ؟ واقرأ (
قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ ) مرّة عن يمينك ، ومرّة عن يسارك ، ومرّة عن خلفك ، ومرّة [ من ] بين يديك ، ومرّة من فوقك ، ومرّة من تحتك ، فإنّك تكون في يومك كلّه في أمان الله » .
[٩٢٣٣] ٢ ـ السيد علي بن طاووس في كتاب أمان الأخطار : قال : وروي أنه
إذا وقف على باب داره ، سبح تسبيح الزهراء ( عليها السلام ) ، وقرأ
____________________________
الحمد وآية الكرسي كما قدمناه ، وقال : اللهم اليك وجهت وجهي ، وعليك خلفت اهلي ومالي وما خوّلتني ، [ و ] قد وثقت بك فلا تخيبني ، يا من لا يخيّب من أراده ، ولا يضيع من حفظه ، اللهم صلّ على محمد وآل محمد ، واحفظني فيما غبت عنه ، ولا تكلني الى نفسي يا أرحم الراحمين ، اللهم بلغني ما توجّهت له ، وسبّب لي المراد ، وسخّر لي عبادك وبلادك ، وارزقني زيارة نبيّك ، ووليك امير المؤمنين ، والأئمة من ولده ، وجميع أهل بيته عليه وعليهم السلام ، ومدّني بالمعونة في جميع أحوالي ، ولا تكلني الى نفسي ولا الى غيري ، فاكلّ واعطب ، وزوّدني التقوى ، واغفر لي في الآخرة والأولى ، اللهم اجعلني أوجه من توجّه اليك .
وتقول ايضا :
بسم الله وبالله ، وتوكّلت على الله ، واستغثت بالله ، والجأت ظهري الى الله ، وفوّضت أمري الى الله ، ربّ آمنت بكتابك الذي أنزلت ، وبنبيّك الذي أرسلت ، لأنه لا يأتي بالخير إلهي إلّا أنت ، [ ولا يصرف السوء إلّا أنت ] عزّ جارك ، وجلّ ثناؤك ، وتقدست اسماؤك ، وعظمت آلاؤك ، ولا إله غيرك .
فقد روي أن من
خرج من منزله مصبحا ، ودعا بهذا الدعاء ، لم يطرقه بلاء حتى يمسي ويؤوب الى منزله ، وكذلك من خرج في المساء ودعا به ، لم يطرقه بلاء حتى يصبح ويؤوب الى منزله .
____________________________
[٩٢٣٤] ٣ ـ الشيخ الطبرسي في كتاب كنوز النجاح : بالسند المتقدم في
آخر أبواب وجوب الحج وشرائطه ، عن الجواد ، عن آبائه ، عن رسول الله ( صلى الله عليهم أجمعين ) ، ممّا علمه من أدعية الوسائل الى المسائل ، المناجاة بالسفر :
« اللهم اني اريد
سفرا فخر لي فيه ، وأوضح لي سبيل الرأي وفهمنيه ، وافتح عزمي بالاستقامة ، واشملني في سفري بالسلامة ، وافدني به جزيل الحظّ والكرامة ، واكلأني فيه بحرز الحفظ والحراسة ، وجنبني اللهم وعثاء الأسفار ، وسهل لي حزونة الأوعار ، واطولي طول انبساط المراحل ، وقرّب منّي بُعْدَ نأي المناهل ، وباعد في المسير بين خطى الرواحل ، حتى تقرب نياط البعيد ، وتسهل وعور الشديد ، ولقنّي في سفري اللهم نجح طائر الواقية ، وهنّئني غنم العافية ، وخفير الاستقلال ، ودليل مجاوزة الأهوال ، وباعث وفور الكفاية ، وسانح خفير الولاية واجعله اللهم ربّ سببا عظيم السلم ، حاصل الغنم ، واجعل اللهم ربّ الليل سترا لي من الآفات ، والنهار مانعا من الهلكات ، واقطع عني قطع لصوصه بقدرتك ، واحرسني من وحوشه بقوتك ، حتى تكون السلامة فيه مصاحبتي ، والعافية مقارنتي ، واليمن سائقي ، واليسر معانقي ، والعسر مفارقي ، والنجح بين مفارقي ، والقدر موافقي ، والأمن مرافقي ، إنّك ذو المن والطول ، والقوّة والحول ، وأنت على كل شيء قدير » .
[٩٢٣٥] ٤ ـ البحار : عن خط السيد نظام الدين احمد الشيرازي ،
بأسانيده الى أبي علي بن الشيخ الطوسي ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله
____________________________
الحسين بن عبيد الله الغضائري ، عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري ، عن أبي علي محمد بن همام ، عن الحسين بن زكريا ، عن صهيب بن عباد بن صهيب ، عن أبيه عن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ في حديث طويل ـ أنه قال : « قال الله تعالى في ليلة أسري به ( صلى الله عليه وآله ) : يا محمد ، ومن أراد الخروج من أهله لحاجة في سفر ، فأحبّ أن اؤديه سالما مع قضائي له الحاجة ، فليقل حين يخرج [ من بيته ] بسم الله مخرجي ، وبإذنه خرجت ، وقد علم قبل أن أخرج خروجي ، وقد أحصى علمه ما في مخرجي ومرجعي ، توكلت على الإِله الأكبر توكل مفوض اليه امره ، مستعين به على شؤونه ، مستزيد من فضله ، مبرء نفسه من كل حول ومن كل قوّة إلّا به ، خروج ضرير خرج بضرّه الى من يكشفه عنه ، وخروج فقير خرج بفقره الى من يسده ، وخروج عائل خرج بعيلته الى من يغنيها ، وخروج من ربّه أكبر ثقته ، واعظم رجائه ، وافضل امنيته ، الله ثقتي في جميع أموري كلّها ، به فيها جميعا استعين ، ولا شيء إلّا ما شاء الله في علمه ، اسأل الله خير المخرج والمدخل ، لا إله إلّا هو إليه المصير .
فإنه إذا قال
ذلك ، وجهت له في مدخله ومخرجه السرور ، وأديته سالما » الخبر .
وهذا من جملة
أدعية السرّ ، ولها أسانيد متعددة في كتب الأصحاب .
____________________________
[٩٢٣٦] ٥ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن أمير المؤمنين
( عليه السلام ) ، أنه قال : « وإذا خرج أحدكم في سفر ، فليقل : اللهم أنت الصاحب في السفر ، والحامل على الظهر ، والخليفة في الأهل والمال والولد » .
[٩٢٣٧] ٦ ـ السيد هبة الله الراوندي في مجموع الرائق : دعاء السفر
:
بسم الله
الرحمن الرحيم ، اللهم إني أسألك بحق وليك علي بن الحسين ، إلّا كفيتني مؤونة كلّ شيطان مريد ، وسلطان عنيد ، يتقوى عليّ ببطشه ، وينتصر عليّ بجنده ، إنّك جواد كريم .
اللهم إني
أسئلك بحق وليك علي بن موسى الرضا ، إلّا ما سلّمتني به في جميع اسفاري ، في البراري ، والبحار ، والجبال ، والقفار ، والأودية ، والغياض ، من جميع ما أخافه وأحذره ، إنّك رؤوف رحيم .
اللهم إني اسألك
بحق وليك محمد بن علي الجواد ، إلا جدت علي من فضلك ، وتفضلت عليّ من وسعك ، ووسعت عليّ من رزقك ، واغنيتني عمّن سواك ، وجعلت حاجتي اليك ، وقضاءها عليك ، فإنك لما تشاء قدير .
اللهم إني
أسألك بحق وليّك وحجتك صاحب الزمان ، إلّا اعنتني به على جميع أموري ، وكفيتني به كل عدوّ ، وهمّ ، وغمّ ، ودين ،
____________________________
وضيق ، ومخوف ، ومحذور ، ولولدي ، ولجميع أهلي ، واخواني ، ومن يعنيني امره ، وخاصّتي ، آمين ربّ العالمين .
ثم يقف على
عتبة منزله ويدعو بهذا الدعاء ، ويتوجّه من فوره : بسم الله الرحمن الرحيم ، بسم الله مخرجي ، وبإذنه خرجت ، وقد علم قبل أن اخرج خروجي ، وأحصى بعلمه ما في مخرجي ورجعتي من عملي ، وتوكّلت على الإِله الأكبر عليه توكّلي ، مفوّضا اليه أموري وشؤوني ، مستزيدا من فضله ، مبرئا نفسي من كل حول وقوة إلّا به ، خرجت خروج ضرير خرج بضره الى من يكشفه ، خروج فقير خرج بفقره الى من يسده ، خروج عائل خرج بعيلته الى من يغنيها ، خروج من ربّه اكبر ثقته في جميع أُموره كلّها ، وأعظم رجائه وأفضل امنيته ، في جميع ذلك استعين ، لا شيء إلّا ما شاء الله في علمه ، أسأل الله خير المدخل والمخرج ، لا إله إلّا هو .
١٧ ـ (
باب استحباب التسمية عند الركوب ، والدعاء بالمأثور ، وتذكر نعمة الله بالدواب ، والامساك بالركاب )
[٩٢٣٨] ١ ـ نصر بن مزاحم في كتاب صفين : عن عمرو بن شمر ، وعمر بن سعد ، ومحمد بن عبيد الله ، قال عمر : حدثني رجل من الأنصار ، عن الحارث به كعب الوالبي ، عن عبد الرحمن بن عبيد ابي الكنود قال : لما أراد علي ( عليه السلام ) الشخوص عن النخيلة
،
____________________________
قام في الناس ـ الى أن قال ـ فلما أراد ان يركب وضع رجله في الركاب وقال : « بسم الله » فلما جلس على ظهرها قال : (
سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَـٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَىٰ
رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ ) .
ثم قال : «
اللهم اني اعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب ، والحيرة بعد اليقين ، وسوء المنظر في الأهل ، والمال اللهم أنت الصاحب في السفر ، والخليفة في الأهل » الخبر .
[٩٢٣٩] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « فإذا وضعت رجلك في
الركاب فقل : بسم الله وبالله وفي سبيل الله ، وعلى ملّة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فإذا استويت على راحلتك واستوى بك محملك ، فقل : الحمد لله ( الذي هدانا الى الاسلام ، ومنّ علينا بالايمان ، وعلمنا القرآن ، ومنّ علينا بمحمد ( صلى الله عليه وآله ) ، سبحان ) الذي سخّر لنا هذا وما كنا له مقرنين والحمد لله ربّ العالمين » .
وفي بعض نسخه
في موضع آخر : « ثم اركب راحلتك وقل : بسم الله وبالله سبحان من سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين الحمد لله الذي سخر لنا هذا ، وذلّل لنا ، وصلى الله على محمد وعلى آله وسلّم » .
____________________________
[٩٢٤٠] ٣ ـ دعائم الاسلام : عن علي ( عليه السلام ) ، أنه أراد
سفرا فلما استوى على دابته قال : « الحمد لله الذي سخر لنا هذا وما كنّا له مقرنين ، وأنّا الى ربّنا لمنقلبون ، ثم قرأ فاتحة الكتاب ثلاث مرات ، ثم قال : الله أكبر ، ثلاث مرات ، ثم قال : سبحانك إني ظلمت نفسي ، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلّا أنت » ثم ضحك ، فقيل له : يا أمير المؤمنين من أيّ شيء ضحكت ؟ قل : « رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال مثل ما قلت ، ثم ضحك ، فقلت : يا رسول الله من أي شيء تضحك ؟ قال : أن الله عزّ وجلّ يعجب بعبده إذا قال : اغفر لي ذنوبي ، يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيره » .
[٩٢٤١] ٤ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه كان
إذا استوى على راحلته خارجا الى سفر ، كبّر ثلاثا ، ثم قال : « سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ، وأنّا الى ربّنا لمنقلبون ، اللهم إنّا نسألك في سفرنا هذا البرّ والتقوى ، ومن العمل ما ترضى ، اللهم هون علينا سفرنا هذا واطوعنّا بعده ، اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل ، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب ، وسوء المنظر في الأهل والمال » فإذا رجع قال : » آئبون تائبون عابدون ، لربنا حامدون » .
[٩٢٤٢] ٥ ـ مجموعة الشهيد الأول : أخبرنا جماعة من أشياخنا ، عن
الشيخ
____________________________
الامام صفي الدين أبي الفضائل عبد المؤمن بن عبد الحقّ الخطيب البغدادي ، قال : أخبرنا أبو عبد الله محمد بن اسحاق بن عبد الله المعروف بابن قاضي اليمن ، إجازة عن عتيق بن سلامة السلماني ، عن الحافظ محمد بن أبي القاسم ( بن ) علي بن هبة الله بن عساكر .
وحدثني السيد
النسّابة العلامة الفقيه المؤرّخ تاج الدين أبو عبد الله محمد بن معيّة الحسيني، من لفظه قال : أخبرني جلال الدين محمد بن محمد الكوفي الواعظ ، اجازةً قال : اخبرنا تاج الدين علي بن النجيب المعروف بابن الساعي المؤرخ ، انبأنا الحافظ ابن عساكر ، أنبأنا الشريف أبو البركات عمر بن ابراهيم بن محمد بن محمد بن أحمد بن علي بن الحسين بن علي بن حمزة بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، قراءةً عليه بالكوفة بمسجد أبي اسحاق السبيعي ، في ذي القعدة سنة احدى وخمسمائة ، أنبأنا أبو الفرج محمد بن احمد بن محمد بن علان المعروف بابن الخازن المعدل ، أنبأنا القاضي أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن الحسين الجعفي ، أنبأنا أبو جعفر محمد بن جعفر بن محمد بن رباح الأشجعي ، أنبأنا علي بن المنذر يعني الطريقي ، أنبأنا محمد بن فضل عن يحيى بن عبد الله الأجلح الكندي الكوفي ، عن أبي اسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي الهمداني الكوفي ، عن أبي زهير الحارث بن عبد الله الأعور الهمداني الكوفي ، عن أمير المؤمنين أبي الحسن علي بن أبي طالب ( صلوات الله وسلامه عليه ) ، أنه خرج من باب القصر فوضع رجله في الغرز ، فقال :
____________________________
« بسم الله » فلما استوى على الدابة قال : « الحمد لله الذي اكرمنا ، وحملنا في البر والبحر ، ورزقنا من الطيبات ، وفضّلنا على كثير ممّن خلق تفضيلا ، سبحان الذي سخّر لنا هذا وما كنّا له مقرنين ، وإنّا الى ربّنا لمنقلبون ، ربّ اغفر لي ذنوبي إنه لا يغفر الذنوب إلّا أنت » ثم قال : « سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يقول : إن الله ليعجب بعبده إذا قال : ربّ اغفر لي ذنوبي ، إنه لا يغفر الذنوب إلّا أنت » .
١٨ ـ (
باب استحباب ذكر الله وتسبيحه وتهليله في المسير ، والتسبيح عند الهبوط ، والتكبير عند الصعود ، والتهليل والتكبير عند كلّ شرف )
[٩٢٤٣] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وعليك بكثرة الاستغفار والتسبيح والتهليل والتكبير ، والصلاة على محمد وآله » .
[٩٢٤٤] ٢ ـ علي بن طاووس في أمان الأخطار : وروي في لفظ التكبير ،
إذا علوت تلعة أو أكمة أو قنطرة : الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلّا الله والله أكبر ، والحمد لله ربّ العالمين ، اللهم لك الشرف على كلّ شرف .
ثم تقول : خرجت
بحول الله وقوّته ، بغير حول مني ولا قوّة ، لكن بحول الله وقوّته ، برأت اليك يا ربّ من الحول والقوّة ، اللهم إني أسألك بركة سفري هذا وبركة أهله ، اللهم إني اسألك من فضلك الواسع رزقا حلالا طيبا ، تسوقه اليّ وأنا خافض في عافية بقدرتك
____________________________
وقوّتك ، اللهم سرت في سفري هذا ، بلا ثقة منّي لغيرك ولا رجاء لسواك ، فارزقني في ذلك شكرك وعافيتك ، ووفقني لطاعتك وعبادتك ، حتى ترضى وبعد الرضى .
[٩٢٤٥] ٣ ـ بعض نسخ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، إذا هبط سبّح ، وإذا صعد كبّر » .
١٩ ـ (
باب استحباب الدعاء بالمأثور في المسير )
[٩٢٤٦] ١ ـ دعائم الاسلام : عن علي ( صلوات الله عليه ) : أنه كان
إذا برز للسفر فقال : « اشهد أن لا إله إلّا الله ، وأشهد أن محمدا ( رسول الله ) عبده ورسوله ، الحمد لله الذي هدانا للاسلام ، وجعلنا
من خير أمّة اخرجت للناس ، سبحان الذي سخّر لنا هذا وما كنا له مقرنين ، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر ، وكآبة المنقلب ، وسوء المنظر في الأهل [ والمال والولد ، اللهم انت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل ] والمستعان في الأمر ، اطوِ لنا البعد ، وسهّل لنا الحزونة ، واكفنا المهم إنّك على كل شيء قدير » .
____________________________
٢٠ ـ (
باب استحباب الاستعاذة والاحتجاب ، بالذكر والدعاء وتلاوة آية الكرسي ، في المخاوف )
[٩٢٤٧] ١ ـ السيد فضل الله الراوندي في أدعية السر : بسنده المتقدم
في أبواب الأذان وغيرها ، والشيخ ابراهيم الكفعمي في البلد الأمين وغيره ، باسانيدهم عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « أن الله تبارك وتعالى قال له في ليلة المعراج : يا محمد ومن خاف شيئا ممّا في الأرض من سبع أو هامّة ، فليقل في المكان الذي يخاف ذلك فيه : يا ذارء ما في الأرض كلّها بعلمه ، بعلمك يكون ما يكون ممّا ذرأت ، لك السلطان على ما ذرأت ، ولك السلطان القاهر على كل شيء دونك ، يا عزيز يا منيع ، إنّي أعوذ بك بقدرتك على كلّ شيء ، من كلّ شيء يضرّ ، من سبع أو هامّة أو عارض من سائر الدواب ، يا خالقها بفطرته ، صلّ على محمد وآل محمد ، وادرأها عنّي ، واحجزها ولا تسلّطها عليّ ، وعافني من شرّها وبأسها ، ياالله ذا العلم العظيم ، حطني واحفظني بحفظك ، واجنبني بسترك الوافي من مخاوفي ، يا كريم ، واجرني يا رحيم ، فإنّه إذا قال ذلك ، لم تضرّه دوابّ الأرض ، التي ترى ، والتي لا ترى .
يا محمد ومن
خاف شيئا دوني من كيد الأعداء واللصوص ، فليقل في المكان الذي يخاف ذلك فيه : يا آخذا بنواصي خلقه ، والسافع بها الى قدره ، والمنفذ فيها حكمه ، وخالقها وجاعل
قضائه
____________________________
لها غالبا ، وكلّهم ضعيف عند غلبته ، وثقت بك يا سيدي عند قوّتهم ، إنّي مكيد لضعفي ، ولقوّتك على من كادني ، تعرضت لك فسلّمني منهم ، اللهم فإن حلت بيني وبينهم فذلك أرجوه منك ، وإن اسلمتني إليهم غيّروا ما بي من نعمك يا خير المنعمين ، صلّ على محمد وآل محمد ، ولا تجعلني ممّن تغيّر نعمك عليه ، فلست أرجو سواك ، أنت ربيّ لا تجعل تغيير نعمك على [ يد ] أحد سواك ، ولا تغيّرها ، أنت ربّي قد ترى الذي يراد بي ، فحل بيني وبين شرّهم ، بحقّ علمك الذي به ( تستجيب الدعاء ، يا الله ربّ العالمين ) ، فأنه إذا قال ذلك نصرته على أعدائه وحفظته » .
[٩٢٤٨] ٢ ـ وفي بعض روايات أدعية السرّ : « يا محمد ، ومن أراد من أُمتك التوجه في يوم نحس ويخاف من نحوسته ، فليقرأ الفاتحة ، وقل أعوذ برب الفلق ، وقل أعوذ بربّ الناس ، وآية الكرسي ، وإنا أنزلناه ، وآخر سورة آل عمران ، ثم يقرأ هذا الدعاء : اللهم بك يصول الصائل ، وبقدرتك يطول الطائل ، ولا حول لكلّ ذي حول إلّا بك ، ولا قوّة يمتاز بها ذو قوّة إلّا منك ، أسألك بصفوتك من خلقك ، وخيرتك من بريّتك ، محمد نبيّك وعترته وسلالته عليه وعليهم السلام ، صلّ عليهم ، واكفني شرّ هذا اليوم وضره ، وارزقني خيره وامنه ، واقض لي في
متصرفاتي بحسن العاقبة ، وبلوغ المحبّة ،
____________________________
والظفر بالأمنية ، وكفاية الطاغية الغوية ، وكل ذي قدرة لي على أذية ، حتى أكون في جنّة وعصمة من كل بلاء ونقمة ، وابدلني من المخاوف فيه أمنا ، ومن العوائق فيه يسرا ، حتى لا يصدني صاد عن المراد ، ولا يحل بي طارق من أذى العباد ، إنّك على كلّ شيء قدير ، والأمور اليك تصير ، يا من ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ، فإنّه إذا قال ذلك ، يأمن من سوئه ونحوسته إن شاء الله تعالى » .
قلت : ويأتي في
باب النوادر ، شرح وسند آخر لهذا الدعاء .
[٩٢٤٩] ٣ ـ احمد بن محمد بن خالد البرقي في المحاسن : عن أبيه ، عن
أبي الجهم هارون بن الجهم ، عن ثوير بن أبي فاختة ، عن أبي خديجة صاحب الغنم ، قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول :
قال : وحدثنا
بكر بن صالح الضبّي ، عن الجعفري ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : « إذا أمسيت فنظرت الى الشمس في غروب وإدبار ، فقل : بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ، ولم يكن له شريك في الملك ، والحمد لله الذي يصف ولا يوصف ، ويعلم ولا يعلم ، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، أعوذ بوجه الله الكريم وباسم الله العظيم ، من شرّ ما ذرأ وبرأ ، ومن شرّ ما تحت الثرى ، ومن شرّ ما ظهر وبطن ، ومن شرّ ما كان بالليل والنهار ، ومن شرّ أبي مرّة وما ولد ، ومن شرّ الرايس ، ومن شرّ
____________________________
ما وصفت وما لم أصف ، والحمد لله ربّ العالمين » ، قال : وذكر أنّها أمان من كلّ سبع ، ومن الشيطان الرجيم ، ومن شرّ كل ما عضّ ولسع ، ولا يخاف صاحبها إذا تكلّم بها لصّا ولا غولا .
[٩٢٥٠] ٤ ـ ابنا بسطام في طب الأئمة ( عليهم السلام ) : عن علي بن عروة الأهوازي ، عن الديلمي ، عن داود الرقي ، عن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ، قال : « من كان في سفر وخاف اللصوص [ والسبع ] فليكتب على عرف دابته : (
لَّا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَىٰ ) فإنه يأمن بإذن الله عزّ وجلّ » .
قال داود الرقي
: فحججت فلمّا كنّا بالبادية ، جاء قوم من الأعراب فقطعوا على القافلة وأنا فيهم ، فكتبت على عرف جملي : ( لَّا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَىٰ ) فوالذي بعث محمدا ( صلى الله عليه وآله ) بالنبوة ، وخصّه بالرسالة ، وشرّف أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بالامامة ، ما نازعني أحد منهم ، أعماهم الله عني .
[٩٢٥١] ٥ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « فإذا رأيت الأسد فكبّر
في وجهه ثلاث تكبيرات ، وقل : الله أعزّ وأكبر وأجلّ من كلّ شيء ، وأعوذ بالله ممّا أخاف واحذر ، فإذا نبحك الكلب ، فاقرأ : (
يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ
____________________________
وَالْإِنسِ ) الى آخرها ، وإذا نزلت منزلا تخاف فيه السبع ، فقل : أشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، يحيي ويميت وهو حيّ لا يموت ، بيده الخير كلّه ، وهو على كلّ شيء قدير ، أعوذ بالله من شرّ كل سبع .
وإن خفت عقربا
فقل : أعوذ بكلمات الله التامّات التي لا يجاوزهن برّ ولا فاجر ، من شرّ كل ذي شرّ بشره ، ومن شرّ ما ذرأ وبرأ ، ومن شرّ كل دابّة هو آخذ بناصيتها ، إنّ ربّي على صراط مستقيم » .
[٩٢٥٢] ٦ ـ ابن الشيخ في أماليه : عن أبي محمد الفحّام ، عن محمد
بن أحمد الهاشمي المنصوري ، عن عمّ أبيه أبي موسى عيسى بن أحمد بن عيسى ، عن أبي الحسن الثالث ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « دخل أشجع السلمي ، على الصادق ( عليه السلام ) وقال : يا سيدي أنا كثير الأسفار ، وأحصل في المواضع المفزعة ، فتعلمني ما آمن به على نفسي ، قال : فإذا خفت أمرا فاترك يمينك على أمّ رأسك ، واقرأ برفيع صوتك : (
أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّـهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ) » .
قال أشجع :
فحصلت في واد تعبث فيه الجنّ ، فسمعت قائلا يقول : خذوه ، فقرأتها فقال قائل : كيف نأخذه وقد احتجز بآية طيّبة ؟ .
____________________________
٢١ ـ (
باب ما يستحب اختياره للسفر وقضاء الحوائج من أيام الشهر ، وما يكره فيه ذلك )
[٩٢٥٣] ١ ـ السيد أبو القاسم علي بن رضي الدين علي بن طاووس في
زوائد الفوائد : عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال في اليوم الأول من الشهر : « هو يوم مبارك محمود ، فيه خلق الله تعالى آدم ، وهو يوم سعيد لطلب الحوائج ، وللدخول على السلطان ، وابتداء الأعمال ، والبيع والشراء ، والأخذ والعطاء ، ومن ولد فيه كان محبوبا مقبولا مرزوقا مباركا ، ومن مرض فيه يبرأ بإذن الله تعالى .
وفي رواية أخرى
: من خرج فيه هاربا أو ضالا ، قدر عليه الى ثمان ليال .
الثاني : يوم
محمود خلق الله تبارك وتعالى فيه حوا ، وهو يوم يصلح للتزويج ، والتحويل ، والشراء والبيع ، والبناء والزرع والغرس ، والسلف والقرض والمعاملة ، والدخول بالأهل ، وطلب الحوائج ، ولقاء السلطان ، ومن مرض فيه يبرأ ، ومن ولد فيه كان مباركا ميمونا .
وفي رواية أخرى
: أنه يصلح لكتبة العهد ، ومن مرض فيه في أوّله كان مرضه خفيفا ، وفي آخره كان ثقيلا
.
الثالث : يوم
نحس فيه قتل هابيل ، قتله أخوه قابيل ( عليه اللعنة
____________________________
والعذاب السرمد ) وهو يوم مذموم لا تسافر فيه ، ولا تعمل عملا ، ولا تلق فيه أحدا ، واستعذ فيه بالله من شرّه ، بعوذة أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) ، ومن ولد فيه كان منحوسا ، ومن مرض فيه أو في ليلته خيف عليه ، إلّا أن يشاء الله فيه غير ذلك
وفي رواية أخرى
: ومن ولد فيه كان مرزوقا طويل العمر ، وفيه سلب آدم وحوا لباسهما وأُخرجا من الجنّة ، والهارب فيه يوجد ، والمريض فيه يجهد .
الرابع : يوم
متوسط صالح لقضاء الحوائج ، فيه ولد هبة الله شيث ابن آدم ، ولا تسافر فيه فإنه مكروه ، ومن ولد فيه كان مباركا ، ومن مرض فيه شفي ليلته وبرء بإذن الله تعالى .
وفي رواية أخرى
: أنّ هابيل ولد فيه أيضا ، ويخاف فيه على المسافر السلب والقتل وبلاء يصيبه ، ومن هرب فيه لجأ الى من يمنع منه
.
الخامس : يوم
نحس فيه لعن ابليس وهاروت وماروت ، وكلّ فرعون وجبّار فيه لعن وعذّب ، وهو يوم نكد عسير لا خير فيه ، فاستعذ بالله من شره ، ومن ولد فيه كان مشؤوما ثقيلا نكد الحياة عسير الرزق ، ومن مرض فيه أو في ليلته ، ثقل مرضه وخيف عليه .
وفي رواية أخرى
: أنّ فيه قتل قابيل هابيل ، وينظر في إصلاح
____________________________
الماشية ، ومن كذب فيه عجل الله له الجزاء .
السادس : يوم
صالح ولد فيه نوح ( عليه السلام ) ، يصلح للحوائج والسلطان ، والسفر والبيع والشراء ، والديون والقضاء ، والأخذ والعطاء ، والنزهة والصيد ، ومن ولد فيه كان مباركا ميمونا ، موسّعا عليه في حياته ، ومن مرض فيه أو في ليلته لم يجاوز مرضه اسبوعا ، ثم يبرأ بإذن الله تعالى .
وفي رواية أخرى
: يصلح للتزويج وشراء الماشية .
السابع : يوم
سعيد مبارك ، فيه ركب نوح ( عليه السلام ) السفينة ، فاركب البحر وسافر في البرّ ، والق العدو ، واعمل ما شئت ، فإنه يوم عظيم البركة ، محمود لطلب الحوائج والسعي فيها ، ومن ولد فيه كان مباركا ميمونا على نفسه وأبويه ، خفيف النجم موسعا عيشه ، ومن مرض فيه أو في ليلته برء بإذن الله تعالى .
وفي رواية أخرى
: يصلح لابتداء الكتابة ، والعمارة ، وغرس الأشجار .
الثامن : يوم
صالح للشراء والبيع فاشتر فيه وبع ، وخذ وأعط ، ولا تعرض للسفر فإنه يكره فيه سفر البر والبحر ، ومن ولد فيه كان متوسط الحال طويل العمر ، ومن مرض فيه أو في ليلته برء بإذن الله
____________________________
تعالى .
وفي رواية اخرى
: يصلح للقاء السلطان ، وقضاء الحوائج منه ، ومن هرب فيه لم يقدر عليه إلّا بتعب ، ومن ضلّ فيه لم يرشد إلّا بجهد .
وقيل : من مرض
فيه هلك .
التاسع : يوم
صالح محمود ، فيه ولد سام بن نوح ( عليه السلام ) ، وهو يوم مبارك يصلح للحوائج ، والدخول على السلطان ، وجميع الأعمال ، والدين والقرض ، والأخذ والعطاء ، ومن ولد فيه كان محبوبا مقبولا عند الناس ، يطلب العلم ويعمل بأعمال الصالحين ، ومن مرض فيه أو في ليلته برء بإذن الله تعالى .
وفي رواية أخرى
: من سافر فيه رزق ولقي خيرا ، ويصلح للغرس والزرع ، ومن حارب فيه غلب ، ومن هرب فيه لجأ الى سلطان يمنع عليه ، ومن مرض فيه ثقل .
العاشر : يوم
محمود ، رفع الله فيه إدريس مكانا عليا ، وفيه أخذ موسى ( عليه السلام ) التوراة ، يصلح لكتب الكتب والشروط والعهود ، وأعمال الدواوين والحساب ومن ولد فيه كان مباركا حليماً صالحا عفيفا ، ومن مرض فيه أو في ليلته يخاف عليه .
وفي رواية أخرى
: يصلح للبيع والشراء ، ومن ضلّت له ضالّة
____________________________
وجدها ، ويستحب للمريض فيه أن يوصي ، ومن هرب فيه ظفر به وسجن .
الحادي عشر :
يوم صالح للشراء والبيع والمعاملة والقرض ، ويكره فيه الدخول على السلطان ومعاملته والتصرف فيه ، ومن ولد فيه كان مباركا صالح التربية ، ومن مرض فيه أو في ليلته برء بإذن الله تعالى .
وفي رواية أخرى
: أنّه ولد فيه شيث ، ومن هرب فيه رجع طائعاً ، ومن ضلّ فيه سلم ، وذكر أيضا أنه يموت فقيرا ، أو يهرب من السلطان .
الثاني عشر :
يوم مبارك ، فيه قضى موسى الأجل ، وهو يوم التزويج ، والمشاركة وفتح الحوانيت وعمارة المنازل ، والبيع والشراء ، والأخذ والعطاء ، ومن ولد فيه كان عفيفا ناسكا صالحا ، ومن مرض فيه أو في ليلته من حمّى ، خيف عليه إلّا أن يشاء الله عزّ وجلّ .
وفي رواية أخرى
: يستحب فيه ركوب الماء ، ولا يرتكب فيه الوسائط ، يعني الوساطة بين الناس .
الثالث عشر :
يوم نحس ، فيه هلك ابن نوح ( عليه السلام ) ، وامرأة لوط ، وهو يوم مذموم في كلّ حال ، فاستعذ بالله من شرّه ، ومن ولد فيه كان مشؤوماً ، عسير الرزق ، كثير الحقد ، نكد الخلق ، ومن
____________________________
مرض فيه أو في ليلته يخاف عليه ، والله أعلم .
وفي رواية أخرى
: تتقي فيه المنازعات ، ولقاء السلاطين والحكومات ، وحلق الرأس ودهن الشعر ، ومن هرب فيه سلم ، وإن ولد فيه ذكر لم يعش .
الرابع عشر :
يوم صالح لما تريد من قضاء الحوائج ، ولقاء الملوك ، وطلب العلم ، وأعمال الديوان ، ومن ولد فيه عاش سليما سعيدا ، وكان في أموره مسددا محمودا مرزوقا ، ومن مرض فيه أو في ليلته ، برء من مرضه ولم يطل ، والله أعلم .
وفي رواية أخرى
: أنه من ولد فيه يكون في آخر عمره كثير المال ، ويكون غشوما ظلوما ، ويصلح للبيع والشراء ، والاستقراض والقرض ، والركوب في البحر ، ومن هرب فيه يؤخذ .
الخامس عشر :
يوم صالح لكلّ عمل وحاجة ، ولقاء الأشراف والعظماء والرؤساء ، فاطلب فيه حوائجك ، والق سلطانك ، واعمل ما بدا لك ، فإنه يوم سعيد ، ومن ولد فيه يكون ألثغ اللسان أو أخرس ، ومن مرض فيه أو في ليلته ، خيف عليه إلّا أن يشاء الله عزّ وجلّ .
وفي رواية أخرى
: يوم محذور ، ويصلح للاستقراض والقرض ، ومشاهدة ما يشترى ، ومن مرض فيه برء بإذن الله ، ومن هرب فيه
____________________________
ظفر به في مكان قريب .
السادس عشر :
يوم نحس رديء مذموم ، لا خير فيه ، فلا تسافر فيه ، ولا تطلب حاجة ، وتوقّ ما استطعت ، وتعوّذ بالله من شرّه ، من ولد فيه يكون مشؤوما عسر التربية ، منحوسا في عيشه ، ومن مرض فيه أو في ليلته يخاف عليه ويطول مرضه ، والله أعلم .
وفي رواية أخرى
: من سافر فيه هلك ، ويكره فيه لقاء السلطان ، ويصلح للتجارة والبيع والمشاركة ، والخروج الى البحر ، والأبنية والاساسات ، والذي يهرب فيه يرجع ، ومن ضلّ فيه سلم ، ومن ولد في صبيحته الى الزوال كان مجنونا ، ومن ولد بعد الزوال تكون اعماله صالحة .
السابع عشر :
يوم صالح مختار محمود لكلّ عمل وحاجة ، فاطلب فيه الحوائج واشتر وبع ، والق الكتّاب والعمّال ومن شئت ، ومن ولد فيه كان مباركا سعيدا في كلّ أمره ، ومن مرض فيه أو في ليلته ، خلص وبرء بإذن الله تعالى .
وفي رواية أخرى
: متوسط ، تحذر فيه المنازعة ، والقرض والاستقراض .
الثامن عشر :
يوم مختار للسفر ، والتزويج ، ولطلب الحوائج ، ومن خاصم فيه عدوّه خصمه وغلبه وقهره ، ومن ولد فيه كان حسن
____________________________
التربية محمود العيش ، ومن مرض فيه أو في ليلته ، برء ونجا بإذن الله تعالى .
وفي رواية أخرى
: يصلح للبيع والشراء ، والزرع .
التاسع عشر :
يوم مختار مبارك ، صالح لكلّ عمل تريد ، وفيه ولد اسحاق بن ابراهيم ( عليه السلام ) ، فاطلب فيه الحوائج ، والق السلطان ، واكتب الكتاب ، واعمل الأعمال ، ومن ولد فيه كان كاتبا مباركا مرزوقا ، ومن مرض فيه أو في ليلته خيف عليه .
وفي رواية أخرى
: يصلح للسفر ، والمعاش ، وطلب العلم ، وشراء الرقيق ، والماشية ، ومن ضلّ فيه أو هرب ، يقدر عليه بعد نصف شهر .
العشرون : يوم
جيد محمود صالح مسعود مبارك لما يؤتى ، فاشتر فيه وبع ، واعمل ما شئت ، ومن ولد فيه كان طويل العمر ، ملكا يملك بلدا أو ناحية منه ، ومن مرض فيه أو في ليلته ، يخلص بإذن الله تعالى .
وفي رواية أخرى
: يوم متوسط ، يصلح للسفر ، والحوائج ، والبناء ، ووضع الأساسات ، وغرس الشجر والكرم ، واتخاذ الماشية ، ومن هرب فيه كان بعيد الدرك ، ومن ضلّ فيه خفي أمره ومن مرض
____________________________
فيه صعب مرضه ، ومن ولد فيه عاش في صعوبة .
الحادي
والعشرون : يوم نحس مذموم ، أكل فيه آدم من الشجرة ، وعصى ربّه ، فاحذره ولا تطلب فيه حاجة ، ولا تلق سلطانا ، ولا تعمل عملا ، ولا تشارك احدا ، واقعد في منزلك ، واستعذ بالله من شرّه ، ومن ولد فيه كان ضيّق العيش نكد الحياة ، ومن مرض فيه يخاف عليه .
وفي رواية أخرى
: يتقى فيه السلطان ، والسفر .
الثاني
والعشرون : يوم سعيد مبارك ، مختار لما تريد من الأعمال ، فاعمل ما شئت والق من شئت فإنّه مبارك ، ومن ولد فيه كان مباركا ميمونا سعيداً ، ومن مرض فيه أو في ليلته لا يخاف عليه ويخلص ، ويستحب فيه الشراء والبيع .
الثالث
والعشرون : يوم سعيد ، مبارك لكل ما تريد ، للسفر ، والتحويل من مكان الى مكان ، وهو جيد للحوائج ، ولقاء الملوك ، ومن ولد فيه كان سعيدا ، وعاش عيشا طيّبا ، ومن مرض فيه أو في ليلته ، نجا بإذن الله تعالى .
وفي رواية أخرى
: أن يوسف ولد فيه ، ويصلح للتزويج .
____________________________
الرابع
والعشرون : يوم نحس مستمر ، مكروه لكلّ حال وعمل ، فاحذره ولا تعمل فيه عملا ، ولا تلق احدا ، واقعد في منزلك ، واستعذ بالله من شره ، ومن ولد فيه كان منحوسا ، ومن مرض فيه أو في ليلته ، خيف عليه أو طال مرضه .
وفي رواية أخرى
: ولد فيه فرعون ، والمولود فيه يقتل في آخر عمره إذا حرص في طلب الرزق ، أو يغرق .
الخامس
والعشرون : يوم نحس مكروه ثقيل نكد ، فلا تطلب فيه حاجة ، ولا تلق أحداً ، ولا تسافر فيه ، واقعد في منزلك ، واستعذ بالله من شره ، ومن ولد فيه كان ثقيل التربية نكد الحياة ، ومن مرض فيه أو في ليلته يخاف عليه .
وفي رواية أخرى
: أنه يوم ضرب الله فيه أهل الآيات مع فرعون ، والمولود فيه يكون نجيبا مباركا مرزوقا ، تصيبه علّة شديدة ويسلم منها .
السادس
والعشرون : يوم صالح ، متوسط للشراء والبيع ، والسفر وقضاء الحوائج ، والبناء والغرس والزرع ، وهو يوم جيد للسفر فسافر فيه ، والق من شئت تغنم وتقض حوائجك ، ومن ولد فيه كان متوسط الحال ، ومن مرض فيه أو في ليلته برء بعد مدّة ، ويكره فيه التزويج .
____________________________
وفي رواية اخرى
: هو يوم ضرب موسى بعصاه البحر ، فلا تدخل على أهلك إذا أتيت من سفر ، والمولود يطول عمره ، والمريض يجهد .
السابع والعشرون
: يوم صاف ، مبارك من النحوس ، صالح للحوائج الى السلطان والى الإِخوان ، والسفر الى البلدان ، فالق فيه من شئت ، وسافر الى حيث أردت ، ومن ولد فيه كان مباركا خفيف التربية ، ومن مرض فيه أو في ليلته ، نجا من مرضه سريعا .
وفي رواية اخرى
: أنه يكون طويل العمر ، كثير الخير .
الثامن
والعشرون : يوم مبارك ، سعيد لكل عمل وحاجة وسفر ، وبناء وغرس واعمل فيه ما شئت ، والق من شئت ، فإنه يوم مبارك سعيد ، ومن ولد فيه يكون مباركا مقبلا ، ومن مرض فيه أو في ليلته برء من مرضه .
وفي رواية أخرى
: أن يعقوب ولد فيه ، ومن ولد فيه يكون محزونا ، طويلا عمره ، ويصيبه الغمّ ، ويبتل في بدنه .
التاسع
والعشرون : يوم مبارك سعيد قريب الأمر ، يصلح للحوائج والتصرف فيها ، ولقاء الملوك ، والسفر والنقلة ، فاقض فيه كلّ حاجة ، وسافر والق من شئت ، ومن ولد فيه كان مباركا ، ومن
____________________________
مرض فيه أو في ليلته يخاف عليه .
وفي رواية أخرى
: الذي يولد فيه يكون حليما ، والمسافر فيه يصيب مالا كثيراً ، وتكره فيه الوصيّة .
الثلاثون : يوم
مبارك ميمون مسعود ، مفلح منجح مفرّح ، فاعمل فيه ما شئت ، والق من أردت ، وخذ وأعط ، وسافر وانتقل ، وبع واشتر ، فإنّه صالح لكلّ ما تريد ، موافق لكلّ ما يعمل ، ومن ولد فيه كان مباركا ميمونا مقبلا ، حسن التربية ، موسّعا عليه ، ومن مرض فيه أو في ليلته ، لم تطل علّته ونجا سالما بإذن الله تعالى .
وفي رواية أخرى
: يكره فيه السفر ، والمولود فيه يرزق رزقا واسعا يكون لغيره ، ويمنع من التمتع بشيء منه ، ومن هرب فيه اخذ ، وإذا ضلّت فيه ضالّة وجدت ، والقرض فيه يعود سريعا ، والله احكم واعلم » .
[٩٢٥٤] ٢ ـ البحار ، رأيت في بعض الكتب المعتبرة : روى فضل الله بن
علي بن عبيد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن محمد بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن محمد بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ـ تولّاه الله في الدارين بالحسنى ـ عن أبي عبد الله جعفر بن محمد بن احمد بن العباس الدوريستي ، عن أبي محمد جعفر بن محمد بن علي المونسي القمي ، عن علي بن بلال ، عن
____________________________
أحمد بن محمد بن يوسف ، عن حبيب بن الخير ، عن محمد بن الحسين الصائغ ، عن أبيه ، عن معلّى بن خنيس قال : دخلت على الصادق ( عليه السلام ) يوم النيروز ، فقال : « أتعرف هذا اليوم ؟ » فقلت : جعلت فداك ، هذا يوم تعظّمه العجم ، وتتهادى فيه ، فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « والبيت العتيق الذي بمكة ، ما هذا إلّا لأمر قديم ، أفسّره لك حتى تفهمه ؟ » قلت : يا سيدي إن علم هذا من عندك ، أحبّ اليّ من أن يعيش أمواتي وتموت أعدائي .
فقال : « يا
معلى إن يوم النيروز هو اليوم الذي أخذ الله فيه مواثيق العباد ، أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ـ الى أن قال ـ وهو أوّل يوم من سنة الفرس » قال فقلت : يا سيدي ، الا تعرفني جعلت فداك اسماء الايام بالفارسية ؟
فقال ( عليه
السلام ) : « يا معلى هي أيام قديمة من الشهور القديمة كلّ شهر ثلاثون يوما لا زيادة فيه ولا نقصان :
فأول يوم من كل
شهر : هرمرزروز ، اسم من أسماء الله تعالى ، خلق الله عزّ وجلّ فيه آدم ، تقول الفرس : إنه يوم جيد ، صالح للشرب وللفرح .
ويقول الصادق (
عليه السلام ) : إنه يوم سعيد مبارك ، يوم سرور ، فكلموا فيه الأمراء والكبراء ، واطلبوا فيه الحوائج فإنّها تنجح بإذن الله تعالى ، ومن ولد فيه يكون مباركا ، وادخلوا فيه على السلطان واشتروا فيه وبيعوا ، وازرعوا واغرسوا ، وابنوا وسافروا ، فإنّه يوم مختار يصلح لجميع الأمور وللتزويج ، ومن مرض فيه يبرأ سريعاً ، ومن
____________________________
ضلّت له ضالة وجدها إن شاء الله تعالى .
الثاني : بهمن روز
، يوم صالح صاف ، خلق الله تعالى فيه حوّا ، وهي ضلع من أضلاع آدم ، وهو اسم الملك الموكل بحجب القدس والكرامة .
تقول الفرس :
إنه يوم صالح مختار .
ويقول الصادق (
عليه السلام ) : إنه يوم مبارك ، تزوّجوا فيه ، وأتوا اهاليكم من اسفاركم ، وسافروا فيه ، واشتروا وبيعوا ، واطلبوا فيه الحوائج من كل نوع ، وهو يوم مختار ، ومن مرض فيه من أول النهار يكون مرضه خفيفا ، ومن مرض في آخره اشتدّ مرضه وخيف من موته في ذلك المرض .
الثالث : أردى
بهشت روز ، اسم الملك الموكل بالشفاء والسقم .
تقول الفرس :
إنه يوم ثقيل .
ويقول الصادق (
عليه السلام ) : إنه يوم نحس مستمر ، فاتقوا فيه الحوائج . وجميع الأعمال ، ولا تدخلوا فيه على السلطان ، ولا تبيعوا ولا تشتروا ، ولا تزوجوا ، ولا تسألوا فيه حاجة ، ولا تكلّفوها احدا ، واحفظوا انفسكم ، واتقوا اعمال السلطان ، وتصدقوا ما امكنكم ، فانه من مرض فيه خيف عليه ، وهو اليوم الذي اخرج الله فيه آدم ( عليه السلام ) وحوّاء من الجنّة ، وسلبا فيه لباسهما ، ومن سافر فيه قطع عليه ابدا .
الرابع :
شهريور روز ، اسم الملك الذي خلقت الجواهر منه
____________________________
ووكّل بها ، وهو موكل ببحر الروم .
وتقول الفرس :
إنه يوم مختار .
ويقول الصادق (
عليه السلام ) : إنه يوم مبارك ، ولد فيه هابيل بن آدم ، وهو يوم صالح للتزويج ، وطلب الصيد في البر والبحر ، ومن ولد فيه يكون رجلا صالحا مباركا ، ومحببا الى الناس ، إلّا أنه لا يصلح فيه السفر ، ومن سافر فيه خيف عليه القطع ، ويصيبه بلاء وغمّ ، ومن مرض فيه يبرأ سريعا إن شاء الله تعالى .
الخامس :
اسفندارند روز ، اسم الملك الموكل بالأرضين .
تقول الفرس :
إنه يوم ثقيل .
ويقول الصادق (
عليه السلام ) : إنه يوم نحس رديء ، ولد فيه قابيل بن آدم ( عليه السلام ) ، وكان ملعونا كافرا ، وهو الذي قتل أخاه ، ودعا بالويل والثبور على أهله ، وأدخل عليهم الغمّ والبكاء ، فاجتنبوه فإنه يوم شؤم ونحس ، ومذموم ، ولا تطلبوا فيه حاجة ، ولا تدخلوا فيه على السلطان ، وادخلوا في منازلكم ، واحذروا فيه كلّ الحذر من السباع والحديد .
السادس : خرداد
روز ، اسم الملك الموكل بالجبال .
تقول الفرس :
إنه يوم خفيف .
ويقول الصادق (
عليه السلام ) : إنه يوم مبارك ، صالح للتزويج ، ولطلب الحوائج لكل ما يسعى فيه من الأمر ، في البر والبحر والصيد فيهما ، وللمعاش وكلّ حاجة ، ومن سافر فيه رجع الى أهله
سريعا ، بكلّ ما يحبّه ويريده وبكلّ غنيمة ، فجدّوا في كلّ حاجة تريدونها فيه ، فإنها مقضيّة إن شاء الله تعالى ، ( ومن سافر فيه رجع بغنيمة ) .
السابع : مرداد
روز ، اسم الملك الموكل بالناس وارزاقهم .
تقول الفرس :
إنه يوم جيّد .
ويقول الصادق (
عليه السلام ) : إنه يوم سعيد مبارك ، اعملوا فيه جميع ما شئتم من السعي في حوائجكم ، من البناء والغرس والذرو والزرع ، وطلب الصيد ، والدخول على السلطان والسفر ، فإنه يوم مختار يصلح لكل حاجة إن شاء الله تعالى .
الثامن : ديبا روز ، اسم من اسماء الله تعالى .
تقول الفرس :
إنه يوم جيّد .
ويقول الصادق (
عليه السلام ) : إنه يوم مبارك ، صالح لكلّ حاجة يسعى فيها ، وللشراء والبيع والصيد ، ما خلا السفر فاتقوا فيه ، ومن مرض فيه يبرأ سريعاً ، وادخلوا فيه على السلطان وغيره ، فإنّه يقضي فيه الحوائج ، ومن دخل فيه على السلطان لحاجة فليسأله فيها .
التاسع : آذر
روز ، اسم الملك الموكل بالنيران يوم القيامة .
تقول الفرس :
إنه يوم خفيف .
____________________________
ويقول الصادق (
عليه السلام ) : إنه يوم صالح خفيف سعيد ، مبارك من أول النهار الى آخر النهار ، يصلح للسفر ، ولكلّ ما تريد ، ومن سافر فيه رزق مالا كثيرا ، ويرى في سفره كلّ خير ، ومن مرض يبرأ سريعا ، ولا يناله في علّته مكروه إن شاء الله تعالى . فاطلبوا الحوائج ، فإنّها تقضى لكم بمشيّة الله تعالى وتوفيقه .
العاشر : آبان
روز ، اسم الملك الموكل بالبحر والمياه .
تقول الفرس :
إنه يوم ثقيل .
ويقول الصادق (
عليه السلام ) : إنه يوم صالح لكل شيء ، ما خلا الدخول على السلطان ، وهو اليوم الذي ولد فيه نوح ( عليه السلام ) ، ومن ولد فيه يكون مرزوقا في معاشه ، ولا يصيبه ضيق ، ولا يموت حتى يهرم ، ولا يبتلى بفقر ، ومن فرّ فيه من السلطان أو غيره أخذ ، ومن ضلّت له ضالّة وجدها ، وهو جيد للشراء والبيع والسفر ، ومن مرض فيه يبرأ سريعا إن شاء الله تعالى .
الحادي عشر :
خور روز ، اسم الملك الموكل بالشمس .
تقول الفرس :
إنه يوم ثقيل مثل امسه .
ويقول الصادق (
عليه السلام ) : إنه اليوم الذي ولد فيه شيث بن آدم ( عليه السلام ) ، والنبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وهو يوم صالح للشراء والبيع ، ولجميع الأحوال والحوائج والسفر ، ما خلا الدخول على السلطان فانه لا يصلح ، والتواري عنه فيه اصلح من الدخول عليه ، فاجتنبوا فيه ذلك ، ومن ولد فيه يكون مباركا ، مرزوقا في معاشه ، طويل العمر ، ولا يفتقر ابدا ، فاطلبوا فيه حوائجكم ما خلا
____________________________
السلطان .
الثاني عشر :
ماه روز ، اسم الملك الموكل بالقمر .
تقول الفرس :
إنه يوم خفيف يسمّى روز به .
ويقول الصادق (
عليه السلام ) : إنه يوم صالح جيّد مختار ، يصلح لكلّ شيء تريدونه ، مثل اليوم الحادي عشر ، ومن ولد فيه يكون طويل العمر ، فاطلبوا فيه حوائجكم ، وادخلوا على السلطان في أوله ولا تدخلوا عليه في آخره ، واستعينوا بالله عزّ وجلّ فيها ، فإنّها تقضى لكم بمشيّة الله .
الثالث عشر :
تير روز ، اسم الملك الموكل بالنجوم .
تقول الفرس :
إنه يوم ثقيل شؤمي جدا .
ويقول الصادق (
عليه السلام ) : إنه يوم نحس مستمر ، فاتقوه في جميع الأعمال ما استطعتم ، ولا تقصدوا ولا تطلبوا فيه الحاجة اصلا ، ولا تدخلوا فيه على السلطان وغيره جهدكم ، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العلي العظيم .
الرابع عشر :
جوش روز ، اسم الملك الموكل بالبشر ، والأنعام والمواشي .
تقول الفرس :
إنه يوم خفيف .
ويقول الصادق (
عليه السلام ) : إنه يوم جيد ، صالح لكل عمل وأمر يراد ، ويحمد فيه لقاء الأشراف والعلماء ، ولطلب الحوائج ، ومن يولد فيه يكون حسن الكمال ، مشعوفا بطلب العلم ، ويعمر
____________________________
طويلا ، ويكثر ماله في آخر عمره ، ومن مرض فيه يبرأ بمشيّة الله عزّ وجلّ .
الخامس عشر :
ديمهروز ، اسم من اسماء الله تعالى .
تقول الفرس : انه
يوم خفيف .
ويقول الصادق (
عليه السلام ) : إنه يوم صالح ، مبارك لكلّ عمل ، ولكلّ حاجة تريدها ، إلّا أنه من يولد فيه يكون به خرس أو لثغة ، فاطلبوا فيه الحوائج فإنّها تقضى إن شاء الله تعالى .
السادس عشر :
مهر روز ، اسم الملك الموكل بالرحمة .
تقول الفرس :
إنه يوم خفيف جيّد جدا .
ويقول الصادق (
عليه السلام ) : إنه يوم منحوس رديء مذموم ، فلا تطلبوا فيه حوائجكم ، ولا تسافروا فيه فإنّه من سافر فيه هلك ، ومن ولد فيه يكون لا بدّ مجنونا ، ومن مرض فيه لا يكاد ينجو ، فاجهدوا في ترك طلب الحوائج والحركة فإنّها وإن قضيت تقضى بمشقّة ، وربما لم يتم فيها المراد ، فاتقوا ما استطعتم ، وتصدّقوا فيه .
السابع عشر :
نمروش روز ، اسم الملك الموكل بخراب العالم ، وهو جبرئيل ( عليه السلام ) .
تقول الفرس :
إنه يوم مختار خفيف متوسط .
ويقول الصادق (
عليه السلام ) : إنه يوم صالح لكلّ ما يراد ،
____________________________
جيّد موافق صاف ، مختار لجميع الحوائج ، فاطلبوا فيه ما شئتم ، وتزوّجوا ، وبيعوا واشتروا ، وازرعوا وابنوا ، وادخلوا الى السلطان وغيره ، فإنّ حوائجكم تقضى بمشيّة الله تعالى .
الثامن عشر :
رش روز ، اسم الملك الموكل بالنيران :
تقول الفرس [
إنّه ] يوم خفيف .
ويقول الصادق (
عليه السلام ) : يوم مختار جيّد مبارك ، صالح للسفر ، والزرع ، وطلب الحوائج ، والتزويج ، وكلّ امر يراد ، ومن خاصم فيه عدوه أو خصمه ، غلب عليه وظفر به بقدرة الله تعالى .
التاسع عشر :
فروردين روز ، اسم الملك الموكل بأرواح الخلائق وقبضها .
تقول الفرس :
إنه يوم ثقيل .
ويقول الصادق (
عليه السلام ) : إنه يوم مختار جيد ، صالح للسفر والتزويج ، وطلب الحوائج ، ومن خاصم فيه عدوّاً ، ظفر به وغلبه بقدرة الله تعالى ، ويصلح لكلّ عمل ، وهو اليوم الذي ولد فيه اسحاق النبي ( عليه السلام ) ، [ و ] هو يوم مبارك يصلح لكلّ ما تريد ، ومن يولد فيه يكون مباركا إن شاء الله تعالى .
العشرون :
بهرام روز ، اسم الملك الموكل بالنصر والخذلان في الحرب .
____________________________
يقول الفرس :
إنه يوم خفيف .
ويقول الصادق (
عليه السلام ) : إنه يوم صالح جيد مختار صاف ، يصلح لطلب الحوائج والسفر خاصّة ، والبناء ، والتزويج والعرس ، والدخول على السلطان وغيره فيه ، فإنه يوم مبارك يصلح إن شاء الله تعالى .
الحادي
والعشرون : رام روز ، اسم الملك الموكّل بالفرج والسرور .
تقول الفرس :
إنه يوم جيد يتبرك به .
ويقول الصادق (
عليه السلام ) : إنه يوم نحس مستمر ، وهو يوم اهراق الدماء ، فاتقوا فيه ما استطعتم ، ولا تطلبوا فيه حاجة ، ولا تنازعوا فيه خصما ، ومن يولد فيه يكون محتاجا فقيرا في أكثر أمره ودهره ، ومن سافر فيه لم يربح وخيف عليه .
الثاني
والعشرون : باد روز ، اسم الملك الموكل بالرياح .
تقول الفرس :
إنه يوم ثقيل .
ويقول الصادق (
عليه السلام ) : إنه يوم مختار جيد صاف ، يصلح لكلّ حاجة تريدها ، فاطلبوا فيه الحوائج ، فإنه يوم جيد خاصّة للشراء والبيع ، وللصدقة فيه ثواب جزيل جليل عظيم ، ومن يولد فيه يكون مباركا محبوبا ، ومن مرض فيه يبرأ سريعا ، ومن سافر فيه يخصب ، ورجع الى اهله معافى سالما ، ومن دخل فيه الى السلطان ، بلغ محابّه ووجد عنده نجاحا لما قصد له .
الثالث
والعشرون : ديبدين روز ، اسم الملك الموكل بالنوم واليقظة .
تقول الفرس :
إنه يوم خفيف .
ويقول الصادق (
عليه السلام ) : إنه يوم مختار ، ولد فيه يوسف ( عليه السلام ) ، يصلح لكلّ أمر وحاجة ، ولكل ما تريدونه ، وخاصّة للتزويج ، والتجارات كلّها ، والدخول على السلطان ، والتماس الحوائج ، ومن يولد فيه يكون مباركا صالحا ، ومن سافر فيه يغنم ويجد خيرا بمشيّة الله عزّ وجلّ .
الرابع
والعشرون : دين روز ، اسم الملك الموكل بالسعي والحركة .
تقول الفرس :
إنه يوم خفيف جيّد .
ويقول الصادق (
عليه السلام ) : إنه يوم منحوس ، ولد فيه فرعون لعنه الله ، وهو يوم عسر نكد ، فاتقوا فيه ما استطعتم ، ومن سافر فيه مات في سفره .
وفي نسخة اخرى
: ومن يولد فيه يموت في سفره أو يقتل أو يغرق ، ويكون مدّة عمره محزونا مكدوداً نكدا ، ولا يوفق لخير ، ومن مرض فيه طال مرضه ، ولا يكاد ينتفع بمقصد ولو جهد جهده .
الخامس
والعشرون : أرد روز ، اسم الملك الموكل بالجنّ والشياطين .
تقول الفرس :
إنه يوم ثقيل .
ويقول الصادق (
عليه السلام ) : إنه يوم نحس رديّء مذموم ، وهو اليوم الذي أصاب فيه أهل مصر سبعة أضرب من الآفات ، وهو يوم شديد البلاء ، ومن مرض فيه لم يكد ينجو ولا يبرأ ، ومن سافر فيه لا يرجع ولا يربح ، فلا تطلبوا فيه حاجة ، واحفظوا فيه انفسكم ، واحترزوا واتقوا فيه جهدكم .
السادس
والعشرون : اشتاد روز ، اسم الملك الموكل الذي خلق عند ظهور الدين .
تقول الفرس :
إنه يوم جيد .
ويقول الصادق (
عليه السلام ) : إنه يوم صالح مبارك ، ضرب فيه موسى البحر فانفلق ، يصلح لكلّ حاجة ما خلا التزويج والسفر ، واجتنبوا فيه ذلك ، فإنه من تزوج فيه لم يتم أمره ، وفارق أهله وفرّق بينهما ، ومن سافر فيه لم يصلح ، ولم يربح ، ولم يرجع ، وعليكم بالصدقة ، فإن المنفعة بها وافرة ، ولمضاره رافعة ، بمشيّة الله تعالى وعونه .
السابع
والعشرون : آسمان روز ، اسم الملك الموكل بالسموات .
تقول الفرس :
إنه يوم مختار .
ويقول الصادق (
عليه السلام ) : إنه يوم جيّد مختار ، يصلح لطلب الحوائج ، ولكلّ شيء تريده ، ومن يولد فيه يكون جميلا حسنا مليحا ، وهو جيّد للبناء ، والزرع ، والشراء والبيع والدخول على السلطان ، فاعملوا ما شئتم ، واسعوا في حوائجكم .
الثامن
والعشرون : رامياد روز ، اسم الملك الموكل بالقضاء بين الخلق .
تقول الفرس :
إنه يوم ثقيل منحوس .
ويقول الصادق (
عليه السلام ) : إنه يوم سعيد مبارك ممدوح ، ولد فيه يعقوب النبي ( عليه السلام ) ، يصلح للسفر ، ولجميع الحوائج ، ومن يولد فيه يكون مرزوقا ، محبّبا الى الناس ، محبّبا الى
أهله ، محسنا اليهم ، إلّا أنّه تصيبه الهموم والغموم ، ويبتل في
آخر عمره ، ولا يؤمن عليه من ذهاب بصره .
التاسع والعشرون
: مهر اسفند روز ، اسم الملك الموكل بالأفنية ، والأزمان ، والعقول ، والأسماع ، والأبصار .
تقول الفرس :
إنه يوم جيد .
ويقول الصادق (
عليه السلام ) : إنه يوم مختار جيد ، يصلح لكلّ حاجة ما خلا الكاتب فإنه يكره له ذلك ، ولا أرى له أن يسعى لحاجة فيه ان قدر على ذلك ، ومن مرض فيه يبرأ سريعا ، ومن سافر فيه أصاب مالاً كثيراً ، ومن أبق له فيه آبق رجع إليه سريعاً ، ومن ضلّت له ضالة وجدها .
الثلاثون :
انيران روز ، اسم الملك الموكل بالادوار والأزمان .
تتبرك فيه الفرس .
ويقول الصادق (
عليه السلام ) : إنه يوم مختار جيد ، صالح لكلّ شيء ، وهو اليوم الذي ولد فيه اسماعيل بن ابراهيم ( صلوات الله عليهما ، وعلى ذريّتهما وعلى وآلهما ) يصلح لكلّ شيء ، ولكلّ حاجة من شراء وبيع ، وزرع وغرس ، وتزويج وبناء ، ومن مرض فيه يبرأ سريعا إن شاء الله تعالى .
وقال أمير
المؤمنين ( عليه السلام ) : من ولد فيه يكون حكيما حليما صادقا مباركا ، مرتفعا أمره ، ويعلو شأنه ، ويكون صادق اللسان
____________________________
[ صاحب وفاء ] ومن ابق له فيه آبق وجده ، ومن ضلّت له فيه ضالّة وجدها إن شاء الله تعالى » .
[٩٢٥٥] ٣ ـ وفي البحار ايضا : وجدت في بعض كتب المنجمين ، مرويّا عن مولانا الصادق ( عليه السلام ) ، في أيام شهور الفرس :
الأول : هرمز ،
وهو اسم الله تعالى ، وفيه خلق آدم وحوّاء ( عليهما السلام ) ، جيّد للتجارة وصحبة الملوك ، والصيد ، واللبس ، ولا يصلح للحمام والفصد ، والقرض ، والحرب ، والمناظرة .
الثاني : بهمن
، يوم مبارك ، يصلح لأكثر الأمور كالشركة ، والتجارة ، والسفر ، والنكاح والتحويل ، والزراعة ، وقطع الجديد ولبسه ، ولا يصلح للفصد والحجامة والحمام .
الثالث : أردي
بهشت ، اسم ملك موكل بالشفاء ، وفيه أخرج آدم وحوّاء ( عليهما السلام ) من الجنّة ، فاتق فيه ، لكنّه يصلح للصيد ، وشراء الدواب ، ومن سافر فيه ذهب ماله وقطع .
الرابع :
شهريور ، يوم جيد ، ولد فيه هابيل ، يصلح للعمارة والبناء ، والصلح والنكاح ، والتجارة ، والصيد ، ولا يصلح للسفر ، والنقل ، والتحويل ، والحلق .
الخامس :
اسفندار ، يوم نحس فيه قتل قابيل هابيل ، اتّق فيه إلّا من العمارة ، وشرب الدواء ، وحلق الشعر ، واحذر الأسواء والمناظرة .
السادس : خرداد
، اسم ملك موكل بالجبال ، مبارك جيّد
____________________________
للصلح ، ولبس الجديد ، والتعليم ، والمناظرة ، والتزويج ، والسفر ، واحذر فيه الفصد ، والتعليم ، والحرب .
السابع : مرداد
، اسم ملك موكّل بالحيوانات يوم جيد ، يصلح لكتابة الكتب ، وإرسال الرسل ، والعمارة ، والنكاح ، والمعالجة ، ولا يصلح للفصد والحجامة ، والزراعة ، والطلاق .
الثامن :
ديبازر ، اسم من اسماء الله تعالى يوم مبارك ، يصلح للبيع والشراء ، والضيافة ، والفصد وطلب الحوائج ، ولا يصلح للسفر ، والصيد ، والمناظرة والحمّام .
التاسع : آزر ، اسم ملك موكّل بالنار ، أوّله جيد وآخره رديّ يصلح للقاء الملوك ، وطلب الحوائج ، والسفر ، والصيد ، وشرب الدواء ، ولا يشترى الملك فإنّه يخرب سريعا .
العاشر : آبان
، اسم ملك موكل بالبحار ، فيه ولد نوح ( عليه السلام ) ، يصلح فيه لقاء العلماء والتجار والأكابر ، وكتابة الكتب ، وإرسال الرسل ، وليحذر فيه من السفر ، والصيد ، والمعالجة ، والصعود الى مرتفع فإنه يخاف عليه السقوط .
الحادي عشر :
خور ، اسم ملك موكل بالشمس ، ولد فيه موسى ( عليه السلام ) ، جيّد للقاء الملوك ، والزرع ، والمناظرة ، والصيد ، والبناء ، والسفر ، وشراء الدواب ، رديّ للفصد ، والحمّام ، والنكاح ، ولبس الجديد ، وشراء المماليك .
الثاني عشر :
ماه ، اسم ملك موكل بالأرزاق ، يقال لهذا اليوم : مخزن الأسرار ، صالح لشرب الدواء ، والصيد ، والحمّام ، والزرع ،
____________________________
والتحويل ، وليحذر فيه من الهرب فإنّه يظفر به .
الثالث عشر :
تير ، اسم ملك موكل بالكواكب ، يوم نحس يصلح لمجالسة أهل الصلاح ، والاشتغال بالدعاء ، وليحذر فيه جميع الأعمال لا سيّما لقاء الأكابر .
الرابع عشر :
جوش ، اسم الملك الموكل بالبهائم ، ولد فيه ابراهيم ( عليه السلام ) ، جيد للقاء الأشراف ، والتجارة ، والشركة ، والمناظرة ، والفصد ، وليحذر فيه الأعمال السيئة .
الخامس عشر :
ديبمهر ، اسم الملك الموكل بالعرش ، فيه ولد عيسى ( عليه السلام
) يصلح للتجارة ، والنكاح ، والسفر ، والصيد ، ولبس الجديد وقطعه ، واحذر فيه الفصد .
السادس عشر :
مهر ـ اسم ملك موكل بالجحيم ، يوم نحس مستمر ، صالح لدخول الحمّام والحلق ، ولا يصلح لسائر الأعمال ، خصوصا السفر فإنّه يخاف عليه الهلاك .
السابع عشر :
شروش ، وهو اسم من أسماء الله تعالى ، وقيل هو اسم جبرئيل ( عليه السلام ) ، يوم متوسط يصلح لطلب الحاجات ، وفعل الخيرات ، وليحذر سائر الأعمال .
الثامن عشر :
رشن ، اسم ملك موكل بالنار ، يوم جيّد ، يصلح للسفر ، والتجارة والشركة ، والزراعة ، وقطع الثياب ، والفصد ، وليحذر فيه الفسق والفجور ، والأعمال السيئة .
التاسع عشر :
فروردين ، هو اسم ملك الموت ، ولد فيه اسحاق ، يصلح للصيد والحمّام ، والكتب ، والرسل ، والتحويل ،
____________________________
ولقاء الأشراف ، وليحذر فيه من اخراج الدم ، وحلق الشعر .
العشرون :
بهرام ، اسم ملك موكّل بالحروب ، متوسط ، صالح للسفر ، والنكاح والفصد ، وحلق الشعر ، والمعالجة ، وليحذر الخصومة ، والصيد ، والتقاضي للعرفاء .
الحادي
والعشرون : رام ، اسم ملك موكل بالروح ، نحس ، فليذكر الله ، وليصم وليتصدق ، وليتب وليستغفر الله ، ويستعصم من المكاره ، وليحذر الأعمال .
وفي بعض النسخ
: اسم ملك موكل بالسحاب ، يوم مبارك ، جيد للنكاح ، والمناظرة ، والبيع والشراء والعمارة ، رديء للصيد ، والمعالجة ، ودخول الحمّام .
الثاني
والعشرون : باد ، اسم ملك موكل بالسحب ، يوم مبارك ، صالح للسفر والنكاح ، والمناظرة ، والبيع ، والشراء ، والعمارة ، والفصد .
وفي بعض النسخ
: اسم من اسماء الله تعالى ، يوم جيّد جدا ، صالح للسفر ، والنكاح ، والحمام ، والحلق ، وليحذر فيه من الفسق والفجور .
الثالث
والعشرون : ديبدين ، اسم من اسماء الله تعالى ، يوم جيد ، صالح للسفر ، والنكاح ، والفصد ، والحمّام ، وأخذ الشعر .
وفي بعض النسخ
: فيه ولد فرعون ، صالح للفصد حسب ، وليحذر فيه من الطعام الرديء ، ومن الأعمال خصوصا السفر .
الرابع
والعشرون : دين ، يوم نحس ، ولد فيه فرعون ، لا يصلح إلّا للفصد ، وليحذر فيه من الطعام الرديء ، ومن الأعمال خصوصا
السفر .
الخامس
والعشرون : أرد ، اسم ملك موكل بالشياطين ، وفيه هلك أهل مصر ، يوم نحس ، وليخل فيه بنفسه ، وليحذر من جميع الأعمال ، لا سيّما السفر ، والتجارة والنكاح والحمّام والصيد .
السادس
والعشرون : اشتار ، اسم ملك موكل بالإِنس ، فيه عبر موسى ( عليه السلام ) وقومه البحر ، صالح لطلب الحاجة ، وغرس الأشجار ، وشراء الأملاك ، وليحذر التحويل والسفر ، والعمارة ، والفصد ، والتزويج .
السابع
والعشرون : آسمان ، اسم ملك موكل بالسموات ، يوم مبارك جدّا ، صالح للسفر خصوصا في الضحى ، ولدخول الحمام ، والمناظرة ، وليتّق الفصد ، والصيد والنكاح ، وشراء الدواب .
الثامن
والعشرون : رامياد ، اسم ملك موكل بالأرضين ، يوم مبارك ، صالح للسفر ، والبيع والشراء ، والمناظرة ، وشرب الدواء ، ويحذر الفصد ، والحمّام .
التاسع
والعشرون : ما راسفندار ، اسم ميكائيل ، يوم جيد جدا ، صالح للقاء الأشراف ، وتعمير البلاد ، والنكاح ، ولا يصلح للسفر ، وطلب العلم ، ولبس الجديد وقطعه ، وشراء الدواب .
الثلاثون :
انيران ، اسم ملك موكّل بالأيام فيه ولد اسماعيل ( عليه السلام ) ، صالح للسفر ، والشركة ، والزرع ، والفصد ، والحمّام ، وليجتنب فيه الأعمال السيئة ، وليعمل الخيرات .
وفي بعض النسخ
: اسم ملك موكل بالحروب ، متوسط ، صالح للسفر ، والنكاح ، والفصد ، والحلق ، والمعالجة ، وليحذر الأعمال
السيئة ، وليشتغل بالخيرات .
[٩٢٥٦] ٤ ـ وفيه ايضا رواية اخرى : روى ابو نصر يحيى بن جرير التكريتي في كتاب المختار في الاختيارات ، عن أبي الحسن القاري ، عن الحسن بن احمد بن روح ، عن محمد بن ابراهيم ، عن أبي عبد الله جعفر الصادق ( عليه السلام ) أنه قال :
« أول يوم من
الشهر ، خلق الله تعالى آدم فيه ، وهو يوم سعد ، يصلح لمناظرة الأمراء .
اليوم الثاني :
يصلح للتزويج ، والسفر ، والبيع ، والشراء ، وكلّ ابتداء .
اليوم الثالث :
يوم نحس ، لا تلق فيه سلطانا ، ولا تطلب فيه حاجة ، ولا بيعا ، ولا شراء .
اليوم الرابع :
ولد فيه قابيل بن آدم ( عليه السلام ) ، وهو يوم صالح للتزويج ، وطلب الحوائج ، غير السفر ، فإنه يسلب كما سلب آدم وحوّاء لباسهما .
اليوم الخامس :
ملعون نحس ، قتل فيه قابيل هابيل ، ودعا على اهله بالويل .
اليوم السادس :
صالح للتزويج ، والسفر ، والحجامة ، ولقاء السلطان في كلّ حاجة .
اليوم السابع :
صالح للمناظرة ، والخصومة ، وطلب الحوائج ، ولقاء القضاة ، وغيرهم والسفر ، وكلّ ابتداء .
____________________________
اليوم الثامن :
مثل امسه ، سوى السفر فإنّه مكروه .
اليوم التاسع :
يوم سعيد ، اطلب فيه الحوائج تقضى لك .
اليوم العاشر :
يوم سعد مثله امسه .
اليوم الحادي
عشر : من سافر فيه غنم ، وإن هرب من السلطان ظفر به ، ومن ولد فيه رزق رزقا حسنا .
اليوم الثاني
عشر : صالح لطلب الحوائج ، والسفر وكل ما يراد .
اليوم الثالث
عشر : نحس ، رديء ، فتوقّ فيه لقاء السلطان وغيره ، واحذر فيه الرمي فإنّه مشؤوم .
اليوم الرابع
عشر : صالح لكلّ حاجة ، من يولد فيه يكون غنيا ، ويكثر ماله في آخر عمره .
اليوم الخامس
عشر : نحس ، من سافر فيه هلك ، ويناله المكروه ، ومن ولد فيه يكون مجنونا لا محالة .
اليوم السادس
عشر : صالح لكلّ امر ، فاطلب فيه ما تريد .
اليوم السابع
عشر : صالح لكل حاجة ، فاطلب فيه ما تريد .
اليوم الثامن
عشر : صالح لكل حاجة ، وللسفر ، من سافر فيه قضيت حوائجه .
اليوم التاسع
عشر : مثل امسه في جميع أحواله .
اليوم العشرون
: مثله .
اليوم الحادي
والعشرون : يوم نحس ، وفيه اراقة الدماء ، فلا تلق فيه سلطانا ، ولا تخرج من بيتك ، ولا تطلب فيه حاجة .
اليوم الثاني
والعشرون : مثل امسه .
اليوم الثالث
والعشرون : مثل امسه .
اليوم الرابع
والعشرون : يوم نحس مستمر مشؤوم من ولد فيه قتل .
اليوم الخامس
والعشرون : يوم نحس ، لا ينبغي أن يبدأ فيه بشيء .
اليوم السادس
والعشرون : صالح ، فرق الله فيه البحر لموسى ( عليه السلام ) ، فاحذر فيه التزويج ، فإنه يوجب الفرقة كما انفرق البحر .
اليوم السابع
والعشرون : صالح للتزويج ، وقضاء الحوائج ، وهو يوم سعد ، فاطلب فيه ما شئت .
اليوم الثامن
والعشرون : ولد فيه يعقوب ( عليه السلام ) ، يوم سعد ، من ولد فيه كان محبوبا الى الناس .
اليوم التاسع
والعشرون : صالح للسفر ، وكلّ حاجة ، وهو يوم سعد .
اليوم الثلاثون
: صالح للسفر ، وطلب الحوائج واخراج الدم وهو يوم سعد » .
[٩٢٥٧] ٥ ـ وفيه : روي ايضا في بعض الكتب ، عن الصادق ( عليه السلام ) ، اختيارات ايام شهور الفرس ، على وجه آخر هكذا :
____________________________
اليوم الأول :
ارمزد ، مختار في كل الشهور الاثني عشر ، لأنه اسم الله تعالى .
الثاني : بهمن
، وسط في الشهور العشر الأوائل ، نحس في بهمن ماه ، وسط في اسفندارمذ ماه .
الثالث : أردي بهشت
، وسط في فروردين ، سعد في اردي بهشت وخرداد وتير ماه ، وسط في مرداد ، نحس في شهريور ، وسط في مهرودي وبهمن ، سعد في آذر واسفندارمذ .
الرابع : شهريور
، وسط في فروردين وتير ومهر الى آخر الشهور ، سعد في خرداد ومرداد وشهريور .
الخامس :
اسفندارمذ ، وسط في فروردين ومرداد ومهرودي وبهمن ، سعد في أردي بهشت وخرداد وتير وشهريور وآبان وآذر ، ونحس في اسفندارمذ .
السادس : خرداد
، وسط في فروردين واردي بهشت ومهر وآذر وبهمن ، سعد في خرداد وتير ومرداد وشهريور وآبان ودي واسفندارمذ .
السابع : مرداد
، وسط في فروردين واردي بهشت وخرداد وتير ومهر وآذر وبهمن ، سعد في مرداد وشهريور وآبان ودي واسفندارمذ .
الثامن :
ديباذر ، وسط في كل الشهور .
التاسع : آذر ،
نحس في فروردين واسفندار ، وسط في اردي بهشت ومهر وآبان وآذر ، سعد في خرداد وتير ومرداد وشهريور ودي وبهمن .
العاشر : آبان
، نحس في آبان ، وسط في سائر الشهور .
الحادي عشر :
خور ، نحس في خرداد ، وسط في باقي الشهور .
الثاني عشر :
ماه ، مختار في كلّ الشهور لأنه باسم القمر .
الثالث عشر :
تير ، سعد في فروردين واردي بهشت ، نحس في تير ، وسط في سائر الشهور .
الرابع عشر :
جوش ، سعد في اردي بهشت وتير ومرداد، وسط في باقي الشهور .
الخامس عشر :
دي مهر نحس في أردي بهشت ، سعد في آبان ، وسط في باقي الشهور .
السادس عشر :
مهر ، سعد في أردي بهشت وخرداد ومهرو اسفندارمذ ، وسط في باقي الشهور .
السابع عشر :
سروس ، سعد في آبان وآذر وبهمن ، وسط في باقي الشهور .
الثامن عشر :
رشن ، سعد في شهريور ومهر ، وسط في باقي الشهور .
التاسع عشر :
فروردين ، سعد في فروردين وتير وآذر ، وسط في باقي الشهور .
العشرون :
بهرام ، نحس في مرداد وآذر ودي ، سعد في اسفندار مذ ، وسط في تتمّة الشهور .
الحادي
والعشرون : رام ، وسط في خرداد وتير وآذر [ ودي ] ،
____________________________
سعد في تتمّة الشهور .
الثاني
والعشرون : باد ، نحس في فروردين وبهمن ، سعد في مرداد وشهريور ودي ، وسط في باقي الشهور .
الثالث
والعشرون : ديبدين ، سعد في آبان ، وسط في سائر الشهور .
الرابع
والعشرون : دين ، سعد في فروردين ودي وبهمن واسفندارمذ ، وسط في تتمّة الشهور .
الخامس
والعشرون : أرد ، سعد في فروردين واردي بهشت ومهر وبهمن واسفندارمذ ، وسط في تتمّة الشهور .
السادس
والعشرون : اشتاد ، سعد في تير وشهريور ودي ، وسط في تتمّة الشهور .
السابع
والعشرون : آسمان ، وسط في فروردين ومرداد ومهر وآبان وآذر وبهمن واسفندارمذ ، سعد في تتمّة الشهور .
الثامن
والعشرون : رامياد ، سعد في دي ، وسط في باقي الشهور .
التاسع
والعشرون : ماراسفند ، وسط في كل الشهور .
الثلاثون :
انيران ، نحس في خرداد ، وسط في تتمة الشهور .
[٩٢٥٨] ٦ ـ السيد علي بن طاوس في كتاب الدروع الواقية : بأسانيد
متعددة عن الشيخ أبي جعفر الطوسي ، عن جماعة من أصحابنا ، عن أبي
____________________________
المفضل محمد بن عبد الله بن المطّلب الشيباني ، قال : حدثنا محمد بن معقل بن وضاح أبو الحسن العجلي ، قال : حدثنا محمد بن الحسن بن بنت الياس الخزاز ، حين قدم علينا ، وسأله جدّي محمد بن معقل وأنا حاضر ، الجميع في سنة تسع وستين ومائتين ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثني صدقة بن غزوان ، عن أخيه سعيد بن غزوان ، عن يونس بن ظبيان ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق ( عليهما السلام ) ، أنه ذكر لهم اختيارات الأيام ودعاءها والتحاذر فيها بالقرآن المجيد ، والتمجيد والتحميد لله تعالى ، وذكر ثلاثين دعاء وتحميدا وتمجيدا ، لكلّ يوم دعاء جديد ، وذكر ما جعل الله تعالى في ذلك اليوم إلى آخر الشهر ، فمن وفّق للدعاء به في كل يوم ، وكان ذلك منه شكرا لله تعالى ، أمن بمشيّة الله تعالى فوادح المحذور ، وبوائق الأمور ، وجلب به السلامة ، وكان جديراً أن لا يمسّه السوء أيام حياته ، وتمحّصت عنه سائر ذنوبه وخطاياه ، حتى يكون من جميعها كيوم ولدته أمّه .
قال أبو عبد
الله ( عليه السلام ) :
« اليوم الأول
من الشهر » الى آخر ما ذكره الشيخ في الأصل .
وقال أبو عبد
الله سلمان الفارسي ، فيما بلغنا عنه وروينا عنه :
وقال : روز
هرمز اسم من أسماء الله تعالى ، وهو يوم مبارك خلق الله تعالى فيه آدم ( عليه السلام ) ، يصلح فيه الدخول على السلطان ، وطلب الحوائج ، وهو يوم مختار .
اليوم الثاني :
قال سلمان الفارسي ( رضي الله عنه ) : روز بهمن ، اسم ملك من الملائكة موكّل تحت العرش ، وهو يوم مبارك يصلح
____________________________
للتزويج ، وان يقدم الانسان من سفره على أهله ، ويشتري فيه ويبيع ، وتقضى فيه الحوائج ، وهو يوم سعيد جميعه .
اليوم الثالث :
قال سلمان : روز اردي بهشت ، اسم الملك الموكل بالشفاء والسقم ، يوم ثقيل نحس ، لا ينبغي أن يعرف فيه سلطان ، لا يصلح لأمر من الأمور فيه الحركة والاضطراب ، وهو يوم ثقيل .
اليوم الرابع :
قال سلمان : اسم هذا اليوم روز شهريور ، اسم الملك الذي خلقت فيه الجواهر ووكّل بها ، وهو موكل ببحر الروم .
اليوم الخامس :
قال سلمان الفارسي : اسفندار ، اسم الملك الموكل بالأرضين ، يوم نحس ، ولد فيه قابيل وكان كافرا ملعونا ، قتل اخاه ، ودعا فيه قومه بالويل والثبور ، وادخل عليهم الغمّ والحزن ، لا تطلب فيه حاجة ، ولا تلق فيه سلطانا ، وتَخَلَّ في المنزل فإنه يوم ثقيل .
اليوم السادس :
قال سلمان الفارسي : روز خرداد ، اسم الملك الموكل بالجبال ، وهو يوم صالح للتزويج ، وطلب المعاش ، وكلّ حاجة ، والأحلام فيه تصح بعد يوم .
____________________________
اليوم السابع :
قال سلمان : روز مرداد ، اسم الملك الموكل بالناس وأرزاقهم ، وهو يوم مبارك سعيد ، فاعمل فيه كل شيء من الخير .
اليوم الثامن :
قال سلمان الفارسي : روز ديباذر ، اسم من أسماء الله تعالى ، وهو يوم مبارك سعيد ، صالح لكلّ الحوائج ، فاعمل فيه ما تريد من الخير ، وتجتنب الشّرّ .
اليوم التاسع :
قال سلمان (ره) : روز آذر ، اسم الملك الموكل بالنيران يوم القيامة ، يوم محمود ليس فيه مكروه ، والأحلام فيه تصح من يومها .
اليوم العاشر :
قال سلمان : روز آبان ، اسم الملك الموكل بالبحار والمياه والأودية ، يوم خفيف ، ومن ولد فيه يكون مرزوقا في عيشه ، ولا يصيبه ضيق ابدا ، وهو مبارك ، إلّا أنّ من هرب فيه من السلطان وجد ، والأحلام في مدّة عشرين يوما تصح إن شاء الله تعالى .
____________________________
اليوم الحادي
عشر : قال سلمان : روز خور ، اسم الملك الموكل بالشمس ، وهو يوم خفيف مثل اليوم الذي تقدمه .
اليوم الثاني
عشر : قال سلمان : روز ماه ، اسم الملك الموكل بالقمر ، يوم مختار ، وهو اليوم الأجود .
اليوم الثالث
عشر : قال سلمان : روز تيرآر ، اسم الملك الموكل بالنجوم ، يوم نحس رديء ، يتقى فيه السلطان ، وسائر الأعمال ، ولا تطلب فيه حاجة ، والأحلام فيه تصح من بعد تسعة ايام .
اليوم الرابع
عشر : قال سلمان : روز جوش ، اسم الملك الموكل بالأنفاس والألسن والريح ، وهو يوم سعيد يصلح لكل خير ، وللقاء السلطان واشراف الناس وعلمائهم ، ومن ولد فيه يكون كاتبا اديبا ، ويكثر ماله في آخر عمره ، والأحلام فيه تصح بعد ستة وعشرين يوما ، والله أعلم .
اليوم الخامس
عشر : قال سلمان : روز ديبهر ، اسم من اسماء الله تعالى ، يصلح لكلّ عمل ، ومن ولد فيه يكون ألثغ أو أخرس ، والأحلام فيه تصح بعد ثلاثة أيام ، والله أعلم .
اليوم السادس
عشر : قال سلمان : روز مهر ، اسم الملك الموكل بالرحمة ، وهو يوم نحس ، من ولد فيه كان مجنونا لا بدّ من ذلك ، ومن
____________________________
سافر فيه يهلك ، ويصلح من عمل الخير ، ويتقى فيه الحركة ، والأحلام فيه تصح بعد يومين .
اليوم السابع
عشر : قال سلمان : روز سروش ، اسم ملك موكل بحراسة العالم ، وهو يوم ثقيل ، غير صالح لعمل الخير فلا يلتمس فيه حاجة .
اليوم الثامن
عشر : روز رس رس اسم الملك الموكل بالنيران ، يصلح للسفر ، وطلب الحوائج ، وهو يوم خفيف .
اليوم التاسع
عشر : قال سلمان : روز فروردين ، اسم الملك الموكل بالأرواح وقبضها ، وهو يوم مبارك .
اليوم العشرون
: قال سلمان ( ره ) : روز بهرام ، اسم الملك الموكل بالنصر والخذلان في الحروب والجدل ، إلّا أنه يوم خفيف مبارك .
اليوم الحادي
والعشرون : قال سلمان : روز رام ، اسم الملك الموكل بالفرح ، يصلح فيه إهراق الدم ، لا يطلب فيه حاجة ، وتتقي
____________________________
فيه من الأذى ، والله اعلم .
اليوم الثاني
والعشرون : قال سلمان : روز باد ، اسم الملك الموكل بالريح ، يوم خفيف يصلح لكلّ حاجة يراد قضاؤها .
اليوم الثالث
والعشرون : قال سلمان : روز بيدن ، اسم الملك الموكل بالنوم واليقظة ، يوم خفيف لسائر الحوائج .
اليوم الرابع
والعشرون : قال سلمان (ره) : روز دين ، اسم الملك الموكل بالنوم واليقظة والسعي والحركة ، وحراسة الأرواح حتى ترجع الى الأبدان ، يوم نحس مستمر ، ولد فيه فرعون ، ومن ولد فيه يقتل ، ويكون نكد العيش ، ولا يوفّق للخير ابدا .
اليوم الخامس
والعشرون : قال سلمان (ره) : روز آرد ، اسم الملك الموكل بالجن والشياطين ، يوم نحس رديّء ، وهو اليوم الذي اصاب اهل مصر ضروب من الآيات ، تفرغ فيه للدعاء والصلاة ، وعمل الخير .
____________________________
اليوم السادس
والعشرون : قال سلمان : روز اشتاد ، اسم الملك الذي خلق عند ظهور الدين ، يوم صالح مبارك ، ومن تزوّج فيه لا يتمّ امره ويفارق اهله .
اليوم السابع
والعشرون : قال سلمان : روز آسمان ، اسم الملك الموكل بالطير في السموات ، ومن ولد فيه يكون غشوما مرزوقا ، محبّبا الى الناس ، طويلا عمره .
اليوم الثامن
والعشرون : قال سلمان : روز رامياد ، اسم الملك الموكل بالسموات ـ وقيل بالقضاء بين الخلق ، وهو يوم مبارك سعيد ، والأحلام فيه تصح من يومها .
اليوم التاسع
والعشرون : روز فاراسفند ، اسم الملك الموكل بالأفئدة والعقول ، والأسماع والأبصار ، يوم صالح لكلّ حاجة ، ولقاء الأخوان والأصدقاء والأودّاء ، وفعل الخير ، والأحلام تصح فيه من يومها ، والله أعلم .
الثلاثون : قال
سلمان : روز ايران ، اسم الملك الموكل بالدهور والأزمنة ، يوم سعيد مبارك خفيف ، يصلح لكلّ شيء يريده ، والله اعلم .
____________________________
[٩٢٥٩] ٧ ـ البحار ، عن كتاب العدد القويّة لدفع المخاوف اليوميّة
: للشيخ رضي الدين علي بن يوسف بن مطهر الحلي ، وهو أخ العلامة (ره) ، وقد عثر (ره) على النصف الثاني من هذا الكتاب ، قال : قال :
اليوم الخامس
عشر : قال مولانا جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) : « إنه يوم مبارك ، يصلح لكل حاجة والسفر وغيره ، فاطلبوا فيه الحوائج فإنّها مقضيّة » .
وفي رواية اخرى
: محذور نحس في كلّ الأمور ، إلّا من أراد أن يستقرض أو يقرض ، أو يشاهد ما يشتري ، ولد فيه قابيل وكان ملعونا ، وهو الذي قتل أخاه ، فاحذروا فيه كلّ الحذر ، وفيه خلق الغضب ، ومن مرض فيه مات .
وفي رواية أخرى
: من مرض فيه برء عاجلاً ، ومن هرب فيه ظفر به في مكان غريب ، ومن ولد فيه يكون سيء الخلق .
وفي رواية أخرى
: ومن ولد فيه يكون ألثغ أو أخرس أو ثقيل اللسان ، قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : من ولد فيه يكون أخرس أو ألثغ .
وقالت الفرس :
إنه يوم خفيف .
وفي رواية أخرى
: يوم مبارك ، يصلح لكلّ عمل وحاجة ،
____________________________
والأحلام فيه تصح بعد ثلاثة أيام ، يحمد فيه لقاء القضاة والعلماء ، والتعليم ، وطلب ما عند الرؤساء والكتاب .
وقال سلمان
الفارسي : ديمهروز ، اسم من اسماء الله تعالى .
اليوم السادس
عشر : قال مولانا جعفر بن محمد الصادق ( عليهما السلام ) : « إنه يوم نحس مستمر ، رديء فلا تسافر فيه ، ومن سافر فيه هلك ، ويناله مكروه ، فاجتنبوا فيه الحركات ، واتقوا فيه الحوائج ما استطعتم ، فلا تطلبوا فيه حاجة ، ويكره فيه لقاء السلطان » .
وفي رواية يصلح
للتجارة ولبيع والمشاركة ، والخروج الى البحر ، ويصلح للأبنية ووضع الأساسات ، ويصلح لعمل الخير .
وفي رواية :
خلقت فيه المحبّة والشهوة ، وهو يوم السفر فيه جيّد في البرّ والبحر ، استأجر فيه من شئت ، وادفع فيه الى من شئت ، من ولد فيه يكون مجنونا لا محالة ، ويكون بخيلا .
وفي رواية : من
ولد في صبيحته الى الزوال كان مجنونا ، وإن ولد بعد الزوال الى آخره صلحت حاله ، ومن هرب فيه يرجع ، ومن ضلّ فيه سلم ، ومن ضلّت له ضالة وجدها ، ومن مرض فيه برء عاجلا .
____________________________
قال مولانا
أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « من مرض فيه خيف عليه الهلاك » .
وقالت الفرس :
إنه يوم خفيف .
وفي رواية : أنه
يوم جيد لكلّ ما يراد من الأعمال والنيات والتصرفات ، والمولود فيه يكون عاملا ، وهو يوم لجميع ما يطلب فيه من الأمور الجيّدة .
وفي رواية : أنه
يوم نحس ، من ولد فيه يكون مجنوناً لا بد من ذلك ومن سافر فيه يهلك ويصلح لعمل الخير ويتقى فيه الحركة ، والأحلام تصح فيه بعد يومين .
قال سلمان
الفارسي (رض) : مهر روز ، اسم الملك الموكل بالرحمة .
اليوم السابع
عشر : قال مولانا جعفر بن محمد الصادق ( عليهما السلام ) : « إنه يوم صاف ، مختار لجميع الحوائج ، ويصلح للشراء والبيع ، والتزويج ، والدخول على السلطان وغير ذلك ، صالح لكلّ حاجة ، فاطلب فيه ما تريد فإنّه جيّد ، خلقت فيه القوّة ، وخلق فيه ملك الموت ، وهو الذي بارك فيه الحقّ على يعقوب ( عليه السلام ) ، جيّد ، صالح للعمارة وفتق الأنهار ، وغرس الأشجار ، والسفر فيه لا يتم » .
وفي رواية أخرى
: هذا اليوم متوسط يحذر فيه المنازعة ، ومن
____________________________
أقرض فيه شيئا لم يردّ اليه ، وإن ردّ فيجهد ، ومن استقرض فيه شيئا لم يردّه .
قال ابن معمّر
: رواية أخرى : أنه يوم ثقيل لا يصلح لطلب الحوائج ، فاحذر فيه ، واحسن إلى ولدك وعبدك ، ومن مرض فيه يبرأ ، والرؤيا فيه كاذبة ، والآبق فيه يوجد ، ومن ولد فيه عاش طويلا ، وصلحت حاله وتربيته ، ويكون عيشه طيّبا لا يرى فيه فقرا .
وقالت الفرس :
إنه يوم خفيف .
وفي رواية أخرى
: أنه يوم ثقيل ، غير صالح لعمل الخير ، فلا تلتمس فيه حاجة .
وفي رواية أخرى
: يوم جيّد مختار ، يحمد فيه التزويج والختانة ، والشركة والتجارة ، ولقاء الإِخوان ، والمضاربة للأموال .
وقال سلمان
الفارسي (رض) : سروش روز ، اسم الملك الموكل بحراسة العالم ، وهو جبرئيل ( عليه السلام ) .
اليوم الثامن
عشر : قال مولانا جعفر بن محمد الصادق ( عليهما السلام ) : « إنه يوم مختار جيد مبارك سعيد ، يصلح للتزويج ، والسفر ، ومن سافر فيه قضيت حاجته ، مبارك لكل ما تريد عمله ، ولطلب الحوائج ، صالح لكل حاجة ، من بيع وشراء وزراع فإنّك تربح ، واسع في جميع حوائجك فإنها تقضى ، واطلب فيه ما شئت
____________________________
فإنّك تظفر ، ويصلح للدخول على السلطان والقضاة والعمال ، ومن خاصم فيه عدوّه ظفر به بإذن الله وغلبه ، ومن تزوج فيه يرى خيراً ، ومن اقترض قرضاً رده إلى من اقترض منه ، ومن مرض فيه يوشك أن يبرأ ، والمولود يصلح حاله ، ويكون عيشه طيّباً ، ولا يرى فقراً ، ولا يموت إلّا عن توبة » .
وقالت الفرس :
إنه يوم خفيف .
وفي رواية أخرى
: تحمد فيه العمارات والأبنية ، ويشترى فيه البيوت والمنازل ، وتقضى فيه الحوائج والمهمات ، ويصلح للسفر .
وقال سلمان
الفارسي (رض) : رش روز ، اسم الملك الموكل بالنيران .
اليوم التاسع
عشر : قال مولانا جعفر بن محمد الصادق ( عليهما السلام ) : « إنه يوم خفيف ، يصلح لكل شيء ، والسفر فمن سافر فيه قضى حاجته وقضيت اموره ، وكلّما [ يريد ] يصل إليه ، صالح للتزويج والمعاش والحوائج ، وتعلم العلم وشراء الرقيق والماشية ، سعيد مبارك ، ولد فيه إسحاق بن ابراهيم ( عليهما السلام ) ، ومن ضلّ فيه أو هرب قدر عليه بعد خمس عشرة ليلة ، ومن ولد فيه كان صالح الحال ، متوقعاً لكل خير » .
وفي رواية أخرى
: أنه يوم شديد ، كثير شرّه ، لا تعمل فيه عملا من أعمال الدنيا ، والزم فيه بيتك ، واكثر فيه ذكر الله عزّ
____________________________
وجلّ ، وذكر النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، ومن مرض فيه ينجو ، ولا تسافر فيه ، ولا تدفع فيه إلى أحد شيئا، ولا تدخل على سلطان ، ومن ولد فيه يكون سيّء الخلق .
وقال أمير
المؤمنين ( عليه السلام ) : « من ولد فيه يكون مرزوقا مباركا » .
وقالت الفرس :
يوم ثقيل .
وفي رواية أخرى
: أنه يحمد فيه لقاء الملوك والسلاطين لطلب الحوائج ، وطلب ما عندهم وفي أيديهم ، وهو يوم مبارك .
وقال سلمان
الفارسي (رض) : فروردين روز ، اسم الملك الموكل بالأرواح وقبضها ، وفي ليلة تسع عشرة من شهر رمضان يكتب وفد الحاج ، ويستحب فيه الغسل ، وفي ليلة الأربعاء تاسع عشر شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة ، ضرب مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( صلوات الله وسلامه عليه ) .
اليوم العشرون
: قال مولانا جعفر بن محمد الصادق ( عليهما السلام ) : « إنه يوم جيد مبارك يصلح لطلب الحوائج والسفر ، فمن سافر فيه كانت حاجته مقضيّة ، والبناء ، والتزويج ، والدخول على السلطان وغيره » .
وفي رواية أخرى
: أنه ولد فيه إسحاق ( عليه السلام ) ، محمود
____________________________
العاقبة ، جيد لطلب الحوائج ، طالب فيه بحقك ، وازرع ما شئت ، ولا تشتر فيه عبدا .
وفي رواية أخرى
: يجب فيه شراء العبيد .
وفي رواية أخرى
: أنه يوم متوسّط الحال ، صالح للسفر ، والبناء ووضع الأساس ، وحصاد الزرع ، وغرس الشجر والكرم ، واتخاذ الماشية ، من هرب فيه كان بعيد الدرك ، ومن ضلّ فيه خفي أمره ، ومن مرض فيه صعب مرضه .
وفي رواية : من
مرض فيه مات ، ومن ولد فيه يكون في صعوبة من العيش ويكون ضعيفا .
وفي رواية أخرى
من ولد فيه كان حليما ، فاضلا .
قال مولانا
أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « من سافر فيه رجع سالما غانما ، وقضى الله حوائجه ، وحصّنه من جميع المكاره » .
وقالت الفرس :
إنه يوم خفيف مبارك .
وفي رواية أخرى
: أنه يوم محمود يحمد فيه الطلب للمعاش والتوجّه بالانتقال والأشغال والأعمال الرضيّة والابتداءات للأمور .
____________________________
وقال سلمان
الفارسي (رض) : بهرام روز .
اليوم الحادي
والعشرون : قال مولانا جعفر بن محمد الصادق ( عليهما السلام ) : « إنه يوم نحس مستمر ، يصلح فيه إراقة الدماء ، فاتقوا فيه ما استطعتم ، ولا تطلبوا فيه حاجة ، ولا تنازعوا فيه فإنه رديء منحوس مذموم ، ولا تلق فيه سلطانا تتقيه ، فهو يوم رديء لسائر الأُمور ، ولا تخرج من بيتك وتوقّ ما استطعت ، وتجنب فيه اليمين الصادقة ، وتجنب فيه الهوام فإن من فيه لسع مات ، ولا تواصل فيه أحدا ، فهو أوّل يوم أريق فيه الدم ، وحاضت فيه حواء ، ومن سافر فيه لم يرجع وخيف عليه ، ولم يربح ، والمريض تشتدّ علّته ولم يبرأ ، من ولد فيه يكون محتاجا فقيرا » .
وفي رواية أخرى
: من ولد فيه يكون صالحا .
قالت الفرس :
إنه يوم جيد .
وفي رواية أخرى
: يصلح فيه إهراق الدم ، ولا تطلب فيه حاجة وتتقي فيه من الأذى .
وفي رواية أخرى
: يكره فيه سائر الأعمال ، والفصد والحجامة ، ولقاء الأجناد ، والقوّاد والساسة .
قال سلمان
الفارسي (رض) : رام روز .
____________________________
اليوم الثاني
والعشرون : قال مولانا جعفر بن محمد الصادق ( عليهما السلام ) : « إنّه يوم مختار حسن ، ما فيه مكروه ، ويصلح لكلّ حاجة ، وللشراء والبيع ، والصيد فيه والسفر ، ومن سافر فيه ربح ، ويرجع معافى الى أهله سالما ، وطلب الحوائج والمهمات وسائر الأعمال ، والصدقة فيه مقبولة ، ومن دخل على سلطان قضيت حاجته ، ويبلغ بقضاء الحوائج » .
وفي نسخة أخرى
: ومن قصد السلطان وجد مخافة .
وفي رواية أخرى
: خفيف صالح لكل شيء يلتمس فيه ، والرؤيا فيه مقصوصة ، والتجارة فيه مباركة ، والآبق فيه يوجد ، وإن خاصمت فيه كانت الغلبة لك ، والتزويج فيه جيد ، من ولد فيه يكون عيشه طيّبا ، ويكون مباركا ، ومن مرض فيه يبرأ سريعا .
وقالت الفرس :
إنه يوم ثقيل .
وفي رواية أخرى
: أنه يحمد فيه كل حاجة ، والأعمال السلطانية ، وسائر التصاريف في الأعمال المرضيّة ، وهو يوم خفيف يصلح لكلّ حاجة يراد قضاؤها .
قال سلمان
الفارسي : باد روز .
اليوم الثالث
والعشرون : قال مولانا جعفر بن محمد الصادق ( عليهما السلام ) : « إنه يوم سعيد مختار ، ولد فيه يوسف النبيّ ( عليه السلام ) الصدّيق ، يصلح لكلّ حاجة ، ولكل ما يريدونه
____________________________
وخاصّة للتزويج ، والتجارات كلّها ، وللدخول على السلطان ، والسفر ، ومن سافر فيه غنم وأصاب خيرا ، جيد للقاء الملوك والأشراف ، والمهمات وسائر الأعمال ، وهو يوم خفيف مثل الذي قبله ، يصلح للبيع والشراء ، والرؤيا فيه كاذبة ، والآبق فيه يوجد ، والضالّة ترجع ، والمريض يبرأ ، ومن ولد فيه يكون صالحا طيّب النفس ، حسنا محبوبا ، حسن التربية في كل حاله ، رخيّ البال » .
وفي نسخة أخرى
يوم نحس مشؤوم ، من ولد فيه لا يموت إلّا مقتولا ، ولد فيه فرعون .
قال مولانا
أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « فيه ولد ابن يامين أخو يوسف ( عليه السلام ) ، ومن ولد فيه يكون مرزوقا مباركا » .
وقالت الفرس :
إنه يوم خفيف ، يحمد فيه التزويج ، والنقلة ، والسفر ، والأخذ والعطاء ، ولقاء السلاطين ، صالح لسائر الأعمال ، ولقضاء الحوائج .
وقال سلمان
الفارسي (رض) : ديبدين روز ، اسم الملك الموكل بالنوم واليقظة ، وحراسة الأرواح حتى ترجع الى الأبدان .
ومن رواية : أنه
اسم من اسماء الله تعالى .
اليوم الرابع
والعشرون : قال مولانا جعفر بن محمد الصادق ( عليهما السلام ) : « إنه يوم نحس مستمر ، مذموم مشؤوم ملعون ، ولد فيه فرعون ( لعنه الله ) ، وهو يوم عسير نكد ، فاتقوا الله ما استطعتم ، لا ينبغي أن يبتدأ فيه بحاجة ، ويكره فيه جميع الأحوال
____________________________
والأعمال ، نحس لكلّ أمر يطلب فيه ، من سافر فيه مات في سفره » .
وفي رواية أخرى
: ومن مرض فيه طالت مرضته ومن ولد فيه يكون سقيما حتى يموت ، نكدا في عيشه ولا يوفق لخير ، وإن حرص عليه جهده ، ويقتل في آخر عمره أو يغرق .
وفي رواية أخرى
: أنه جيّد للسفر ، والرؤيا فيه كاذبة .
قال أمير
المؤمنين ( عليه السلام ) : « من ولد في هذا اليوم علا أمره ، إلّا أنه يكون حزينا حقيرا ، ومن مرض فيه طال مرضه » .
وقالت الفرس :
إنه يوم خفيف جيد .
وفي رواية أخرى
: أنه رديء مذموم لا يطلب فيه حاجة ، ولد فيه فرعون ذو الأوتاد .
وقال سلمان
الفارسي (رض) : دين روز ، اسم الملك الموكل بالسعي والحركة .
وفي رواية أخرى
: اسم الملك الموكل بالنوم واليقظة ، وحراسة الأرواح حتى ترجع الى الأبدان .
اليوم الخامس
والعشرون : قال مولانا جعفر بن محمد الصادق ( عليهما السلام ) : « إنه يوم مذموم نحس ، وهو اليوم الذي أصاب
____________________________
مصر فيه تسعة ضروب من الآفات ، فلا تطلب فيه حاجة ، واحفظ فيه نفسك ، فإنه اليوم الذي ضرب الله عزّ وجلّ فيه أهل الآيات مع فرعون ، وهو شديد البلاء ، والآبق فيه يرجع ، ولا تحلف فيه صادقا ولا كاذبا ، وهو يوم سوء من سافر فيه لا يرجع ، ومن مرض فيه أجهد ، ولم يفق من مرضه ، فاتقه » .
وفي رواية أخرى
: من مرض فيه لا يكاد يبرأ ، وهو الى الموت أقرب من الحياة ، ومن مرض فيه لا ينجو ، ومن ولد فيه كان ملكا مرزوقا نجيبا من الناس ، تصيبه علّه شديدة ويسلم منها .
وفي رواية أخرى
: من ولد فيه يكون فقيها عالما .
وفي رواية أخرى
: أنه يوم جيد للشراء والبيع ، والبناء والزرع ، ويصلح لقضاء الحوائج ، ومن ولد فيه كان كذاباً نماماً لا خير فيه .
وقال أمير
المؤمنين ( عليه السلام ) : « استعيذوا فيه بالله تعالى » .
وقالت الفرس : أنه
يوم ثقيل رديء مكروه ، أصيب فيه أهل مصر بسبع ضربات من البلاء ، وهو نحس ، تفرّغ فيه للدعاء والصلاة ، وعمل الخير .
وقال سلمان
الفارسي ( رضي الله عنه ) : أرد روز ، اسم الملك
____________________________
الموكل بالجن والشياطين .
اليوم السادس
والعشرون : قال مولانا جعفر بن محمد الصادق ( عليهما السلام ) : « إنه يوم صالح مبارك للسيف ، ضرب موسى ( عليه السلام ) فيه البحر فانفلق ، يصلح لكل حاجة ما خلا التزويج والسفر ، فاجتنبوا فيه ذلك ، فإنه من تزوّج فيه لم يتم تزويجه ويفارق أهله ، ومن سافر فيه لم يصلح له ذلك فليتصدق » .
وفيه رواية
أخرى : يوم صالح للسفر ، ولكلّ أمر يراد إلّا التزويج ، فإنّه من تزوج فيه فرّق بينهما ، كما انفرق البحر لموسى ( عليه السلام ) ، ويكون عيشهما بغيضا ، ولا تدخل إذا وردت من سفرك فيه إلى أهلك ، والنقلة فيه جيدة ، ومن ولد فيه يكون قليل الحظ ، ويغرق كما غرق فرعون في اليم .
وفي رواية أخرى
: من ولد فيه طال عمره .
وفيه رواية
أخرى : من ولد فيه يكون مجنونا بخيلا ، ومن مرض فيه أجهد .
قالت الفرس :
إنه يوم جيد مختار مبارك ، ومن تزوج فيه لا يتم أمره ويفارق أهله .
وقال سلمان
الفارسي (رضي الله عنه) : اشتاد روز ، اسم الملك
____________________________
الذي خلق عند ظهور الدين .
اليوم السابع
والعشرون : قال مولانا أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق ( عليهما السلام ) : « إنه يوم مبارك مختار جيّد ، يصلح لطلب الحوائج ، والشراء والبيع ، والدخول على السلطان ، والبناء والزرع ، والخصومة ولقاء القضاة ، والسفر والابتداءات ، والأسباب والتزويج ، وهو يوم سعيد جيّد ، وفيه ليلة القدر فاطلب ما شئت ، خفيف لسائر الأحوال ، أتّجر فيه ، وطالب بحقك ، واطلب عدوّك ، وتزوّج ، وادخل على السلطان ، والق فيه من شئت ، ويكره فيه إخراج الدم ، ومن مرض فيه مات ، ومن ولد فيه يكون جميلا حسنا ، طويل العمر ، كثير الرزق ، قريبا الى الناس ، محبّبا إليهم » .
وفي رواية أخرى
: يكون غشوما مرزوقا .
قال أمير
المؤمنين ( عليه السلام ) : « ولد فيه يعقوب ( عليه السلام ) ، من ولد فيه يكون مرزوقا محبوبا عند أهله ، لكنه تكثر أحزانه ، ويفسد بصره » .
وقالت الفرس :
إنه يوم جيد يحمد للحوائج ، وتسهّل الأمور والأعمال والتصرفات ، ولقاء التجار ، والسفر والمسافر يحمد فيه أمره ، من ولد فيه يكون مرزوقا ، محبّبا إلى الناس ، طويلا عمره .
____________________________
وقال سلمان
الفارسي (رض) : آسمان روز ، اسم الملك الموكل بالطير .
اليوم الثامن
والعشرون : قال مولانا أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق ( عليهما السلام ) : « إنه يوم سعيد مبارك ، ولد فيه يعقوب ( عليه السلام ) يصلح للسفر وجميع الحوائج وكلّ أمر ، والعمارة ، والبيع والشراء والدخول على السلطان ، قاتل فيه أعداءك فإنك تظفر بهم ، والتزويج » .
وفي رواية أخرى
: لا تخرج فيه الدم ، فإنه رديء ، من مرض فيه يموت ، ومن أبق فيه رجع ، ومن ولد فيه يكون حسناً جميلاً مرزوقاً ، محبوبا ، محببا الى الناس وإلى أهله ، مشعوفا محزونا طول عمره ، ويصيبه الغموم ، ويبتلي في بدنه ، ويعافي في آخر عمره ، ويعمر طويلا ، ويبتل في بصره .
قال مولانا
أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « من ولد فيه يكون صبيح الوجه ، مسعود الجد ، مباركا ميمونا ، ومن طلب فيه شيئا تم له ، وكانت عاقبته محمودة » .
وقالت الفرس :
إنه يوم ثقيل منحوس .
وفي رواية أخرى
: يحمد فيه قضاء الحوائج ، ومبارك فيه قضاء
____________________________
الأمور والمهمات ، ودفع الضرورات ، ولقاء القواد والحجاب والأجناد ، وهو يوم مبارك سعيد ، والأحلام فيه تصح من يومها .
وقال سلمان
الفارسي (رض) : راهياد روز ، اسم الملك الموكل بالقضاء بين الخلق .
وروي : اسم
الملك الموكل بالسموات .
اليوم التاسع
والعشرون : قال مولانا أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق ( عليهما السلام ) : « إنه يوم مختار ، يصلح لكلّ حاجة ، وإخراج الدم ، وهو يوم سعيد لسائر الأمور والحوائج والأعمال ، فيه بارك الله تعالى على الأرض المقدسة ، ويصلح للنقلة ، وشراء العبيد ، والبهائم ، ولقاء الإِخوان والأصدقاء ، وفعل البر ، والحركة ، ويكره فيه الدين والسلف والأيمان ، من سافر فيه يصيب مالا كثيرا ، إلّا من كان كاتبا فإنه يكره له ذلك ، والرؤيا فيه صادقة ولا تقصّها إلّا بعد يوم ، والمريض فيه يموت ، والآبق فيه يوجد ولا تستخلف فيه أحدا ، ولا تأخذ فيه من أحد ، وادخل فيه على السلطان ، ولا تضرب فيه حرّا ولا عبدا ، ومن ضلّت له ضالّة وجدها » .
وفي رواية : من
مرض فيه يبرأ ، ومن ولد فيه يكون صالحا حليما .
____________________________
وفي رواية أخرى
: أنه متوسط لا محمود ولا مذموم ، تجتنب فيه الحركة .
وقالت الفرس :
إنه يوم جيد صالح ، يحمد فيه النقلة والسفر والحركة ، والمولود فيه يكون شجاعا ، وهو صالح لكلّ حاجة ، ولقاء الإِخوان والأصدقاء والأودّاء ، وفعل الخير ، والأحلام فيه تصح في يومها .
وقال سلمان
الفارسي (رض) : ماراسفندروز ، اسم الملك الموكل بالأفنية والأزمان ، والعقول والأسماع والأبصار .
وفي رواية أخرى
: الموكّل بالأفئدة .
اليوم الثلاثون
: قال مولانا جعفر بن محمد الصادق ( عليهما السلام ) : « إنه يوم مختار جيّد ، يصلح لكلّ شيء ، وللشراء والبيع ، والزرع والغرس والبناء ، والتزويج والسفر وإخراج الدم » .
وفي رواية أخرى
: لا تسافر فيه ، ولا تتعرض لغيره إلّا للمعاملة ، وقلّل فيه الحركة ، والسفر فيه رديّء ، ومن ولد فيه يكون حليما مباركا ( صالحا ، يرتفع أمره ويعلو شأنه ، ولد فيه إسماعيل بن إبراهيم ( عليه السلام ) ) ، وتعسّر تربيته ، ويسوء خلقه ، ويرزق رزقا يكون لغيره ، ويمنع من التمتع بشيء منه .
____________________________
وفي رواية أخرى
: من ولد فيه كفي كلّ أمر يؤذيه ، ويكون المولود فيه مباركا صالحا ، يرتفع أمره ويعلو شأنه ، ولد فيه إسماعيل بن إبراهيم ( عليه السلام ) ، وفيه خلق الله العقل ، وأسكنه رؤوس من أحبّ من عباده ، ومن هرب فيه اخذ ، ومن ضلّت من ضالّة وجدها ، ومن اقترض فيه شيئا ردّه سريعا ، ومن مرض فيه برء سريعا .
قال مولانا
أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « من ولد فيه يكون حليما مباركا صادقا أمينا ، يعلو شأنه ، ومن ضاع له شيء يجده بإذن الله تعالى » .
قالت الفرس :
إنه يوم خفيف يحمد فيه سائر الأعمال والتصرفات ، ويصلح لشرب الأدوية المسهلة .
وقال سلمان (رض)
: ايران روز ، اسم الملك الموكل بالدهور والأزمنة .
[٩٢٦٠] ٨ ـ البحار ، روي في بعض الكتب : عن الحسن بن علي العسكري ( عليهما السلام ) : « أن في كلّ شهر من الشهور العربية ، يوم نحس لا يصلح ارتكاب شيء من الأعمال فيه ، سوى الخلوة والعبادة والصوم ، وهي : الثاني والعشرون من المحرم ، والعاشر من صفر ، والرابع من ربيع الأول ، والثامن والعشرون من ربيع الثاني ، والثامن والعشرون من جمادى الأولى ، والثاني من جمادى
____________________________
الثانية ، والثاني عشر من رجب ، والسادس والعشرون من شعبان ، والرابع والعشرون من شهر رمضان ، والثاني من شوّال ، والثامن والعشرون من ذي القعدة ، والثامن من ذي الحجّة » .
وروي المنع من
السفر في الثامن من الشهر ، والثالث والعشرين منه .
وروي : أنه يصلح
السفر في الرابع ، وفي الحادي والعشرين .
٢٢ ـ (
باب استحباب تشييع المسافر وتوديعه )
[٩٢٦١] ١ ـ الشيخ المفيد في مجالسه : عن علي بن بلال ، عن علي بن
عبد الله الأصبهاني ، عن ابراهيم بن محمد الثقفي ، عن محمد بن علي ، عن الحسين بن سفيان ، عن أبيه ، عن أبي جهضم الأزدي ، عن أبيه ، أنه قال في حديث اخراج عثمان أبا ذر إلى الربذة : وتقدم أن لا يشيّعه أحد من الناس ، فبلغ ذلك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فبكى حتى بل لحيته بدموعه ، ثم قال : « هكذا يصنع بصاحب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، إنّا لله وإنا اليه راجعون » ثمّ نهض ومعه الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ، وعبد الله بن العباس والفضل وقثم وعبيد الله ، حتى لحقوا أبا ذر فشيّعوه . . الخبر .
[٩٢٦٢] ٢ ـ ثقة الإِسلام في الكافي : عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل
بن زياد ، عن محمد بن الحسن ، عن محمد بن حفص التميمي ، عن أبي جعفر الخثعمي ، قال : لمّا سيّر عثمان أبا ذر الى الربذة ، شيّعه أمير
____________________________
المؤمنين [ وعقيل ] والحسن والحسين ( عليهم السلام ) ، وعمّار بن ياسر (رضي الله عنه) الخبر .
[٩٢٦٣] ٣ ـ دعائم الاسلام : عن علي ( عليه السلام ) : أنه شيّع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، في غزوة تبوك [ لما خرج اليها واستخلفه في المدينة ] ولم يتلقه [ لما انصرف ] .
[٩٢٦٤] ٤ ـ فرات بن ابراهيم الكوفي في تفسيره : عن الحسين بن سعيد وجعفر بن محمد الفزاري ، معنعنا عن أبي ذر الغفاري وغيره ، في حديث غزوة ذات السلاسل : أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، دعا عليا ( عليه السلام ) وبعثه في جيش قال : وخرج معه النبي ( صلى الله عليه وآله ) يشيّعه ، فكأني أنظر إليهم عند مسجد الأحزاب ، وعلي ( عليه السلام ) على فرس أشقر، وهو ( صلى الله عليه وآله ) يوصيه ، ثم ودّعه . . . الخبر .
وروى المفيد في
الإِرشاد : ما يقرب منه .
٢٣ ـ ( باب استحباب الدعاء للمسافر عند وداعه )
[٩٢٦٥] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله بن محمد ، أخبرنا محمد بن محمد ، قال : حدثني موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا أبي ، عن
____________________________
أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : « أن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، كان إذا ودّع رجلا قال : سلمك الله ، والميعاد الله عزّ وجلّ » .
[٩٢٦٦] ٢ ـ وعن الشريف أبي الحسن علي بن عبد الصمد بن عبيد الله الهاشمي ـ صاحب الصلاة بواسط ـ قال : أخبرنا الأبهري ، وهو أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن صالح الأبهري ، حدثنا محمد بن عبد الله بن وهب ، قال : حدثنا عبد الرحمن ابن أخي عبد الملك بن قريب الأصمعي ، قال : حدثنا عمّي عبد الملك الأصمعي ، عن جعفر بن سليمان الضبعي ، عن ثابت ، عن أنس بن مالك ، قال : أتى النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) ، رجل يريد سفرا ، فقال له : أوصني ، فقال له : « إتق الله حيث ما كنت ، واتبع السيئة الحسنة ، وخالق الناس بخلق حسن » فلمّا ودّعه قال له : « زوّدك الله التقوى ، وجنّبك الردى ، وغفر لك ذنبك ، ووجّهك إلى الخير حيثما توجّهت » .
[٩٢٦٧] ٣ ـ نوادر علي بن اسباط : عن رجل قال : ودّع أبو عبد الله ( عليه السلام ) رجلا ، قال : « استودع الله نفسك ، وأمانتك ، ودينك ، زوّدك الله زاد التقوى ، ووجهك الله للخير حيث توجهت » ثم التفت الينا فقال : « هكذا كان وداع رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) ، إذا وجّهه في وجه من الوجوه » .
____________________________
[٩٢٦٨] ٤ ـ كتاب خلّاد السدي البزاز : قال : ودع رسول الله ( صلّى الله
عليه وآله ) عليا ( عليه السلام ) ، فقال له : « زوّدك الله التقوى ، وغفر لك ذنبك ، ووجّه لك الخير حيثما توجّهت » .
[٩٢٦٩] ٥ ـ عوالي اللآلي : عن النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) : أنه
إذا ودع أحدا قال : « أستودع الله دينك ، وأمانتك ، وخواتيم عملك » .
٢٤ ـ (
باب كراهة الوحدة في السفر ، واستحباب رفيق واحد ، أو اثنين مع الحاجة إلى الزيادة )
[٩٢٧٠] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) : « أن رسول
الله ( صلّى الله عليه وآله ) نهى أن يسافر الرجل وحده ، وقال : الواحد شيطان ، والاثنان شيطانان ، والثلاثة نفر » .
[٩٢٧١] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ونروي : أنّ رسول الله (
صلّى الله عليه وآله ) ، لعن ثلاثة : آكل زاده وحده ، وراكب الفلاة وحده ، والنائم في بيت وحده » .
[٩٢٧٢] ٣ ـ القضاعي في كتاب الشهاب : عن رسول الله ( صلّى الله
عليه وآله ) ، أنه قال : « الرفيق ثم الطريق » .
[٩٢٧٣] ٤ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن
____________________________
آبائه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « جاء رجل الى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : يا رسول الله ، إني أردت شراء دار ، أين تأمرني أشتري في جهينة ، أم في مزينة ، أم في ثقيف ، أم في قريش ؟ فقال له رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : الجوار ثم الدار ، والرفيق ثم السفر » .
[٩٢٧٤] ٥ ـ وعن محمد بن بريد المقرء ، حدثنا أيوب بن النجار ، حدثنا الطيب بن محمد ، عن عطا ، عن أبي هريرة قال : لعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مخنثي الرجال ـ إلى أن قال ـ وراكب الفلاة وحده .
[٩٢٧٥] ٦ ـ نهج البلاغة : في وصيّة أمير المؤمنين ( عليه السلام )
لولده الحسن ( عليهما السلام ) : « سل عن الرفيق قبل الطريق » .
[٩٢٧٦] ٧ ـ الشيخ المفيد في الاختصاص : عن الأوزاعي ـ في حديث ـ أنه
قال لقمان لابنه : « يا بني الرفيق ثم الطريق » .
[٩٢٧٧] ٨ ـ عوالي اللآلي : عن النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) ، أنه
قال في المسافر وحده : « شيطان ، والاثنان شيطانان ، والثلاثة ركب » .
وقال ( صلى الله
عليه وآله ) : « لو علم الناس ما في الوحدة ما أعلم ، ما سار راكب ميلا وحده » .
____________________________
٢٥ ـ (
باب أنه يستحب للمسافر مرافقة من يتزّين به ، ومن يرفق به ، ومن يعرف حقّه )
[٩٢٧٨] ١ ـ [ علي بن ] محمد بن علي الخزاز في كفاية الأثر : عن محمد بن وهبان ، عن داود بن الهيثم ، عن جده اسحاق بن بهلول ، عن أبيه بهلول بن حسان ، عن طلحة بن زيد الرقّي ، عن الزبير بن عطا ، عن عمير بن هانء العبسي ، عن جنادة بن أبي أمية ، عن الحسن بن علي ( عليهما السلام ) ، أنه قال له في حديث : « وإذا نازعتك الى صحبة الرجال حاجة ، فاصحب من إذا صحبته زانك ، وإذا خدمته صانك ، وإذا أردت منه معونة عانك ، وإن قلت صدّق قولك ، وإن صلت شدّ صولتك ، وإن مددت يدك بفضل مدّها ، وإن بدت منك ثلمة سدّها ، وإن رأى منك حسنة عدّها ، وإن سألته أعطاك ، وإن سكتّ عنه ابتدأك ، وإن نزلت بك إحدى الملمات واساك ، من لا يأتيك منه البوائق ، ولا يختلف عليك منه الطرائق ، ولا يخذلك عند الحقائق ، وإن تنازعتما منقسما آثرك » الخبر .
[٩٢٧٩] ٢ ـ الشهيد في الدرر الباهرة : عن النبي ( صلى الله عليه
وآله ) ، أنه قال : « لا خير لك في صحبة من لا يرى لك مثل الذي يرى لنفسه » .
____________________________
٢٦ ـ (
باب استحباب جمع الرفقاء نفقتهم وإخراجها )
[٩٢٨٠] ١ ـ الجعفريات : بإسناده عن علي ( عليه السلام ) ، قال : «
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن من سنّة السفر إذا خرج القوم إلى سفر ، أن يخرجوا نفقاتهم جميعا ، فإنه أطيب لأنفسهم ، وأحسن لذات بينهم » .
[٩٢٨١] ٢ ـ دعائم الاسلام : عن علي ( عليه السلام ) ، أنه قال : «
من سنة السفر إذا خرج القوم وكانوا رفقاء ، أن يخرجوا نفقاتهم جميعا ، فيجمعوها وينفقوا منها معا ، فإن ذلك أطيب لأنفسهم ، وأحسن لذات بينهم » .
٢٧ ـ (
باب استحباب كون الرفقاء أربعة ، وكراهة زيادتهم على سبعة مع عدم الحاجة ، وكراهة سبق الرفيق حتى يغيب عن البصر )
[٩٢٨٢] ١ ـ الصدوق في الخصال : عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار ، قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن الحسين بن سيف ، عن أخيه علي بن سيف ، عن أبيه سيف بن عميرة ، عن محمد بن موسى ، عن رجل من بني نوفل بن عبد المطلب ، عن أبيه ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، أنه قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أحبّ الصحابة إلى الله عزّ وجلّ
____________________________
أربعة ، وما زاد قوم على سبعة إلّا زاد لغطهم » .
[٩٢٨٣] ٢ ـ القاضي القضاعي في الشهاب : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « خير الرفقاء أربعة » .
٢٨ ـ (
باب استحباب الاستعانة على السفر بالحداء والشعر ، دون الغناء وما فيه خنا )
[٩٢٨٤] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى
، قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : زاد المسافر الحدو والشعر ، ما كان منه ليس فيه خنا » .
[٩٢٨٥] ٢ ـ محمد بن علي بن شهر آشوب في المناقب : قال : وكان حادي بعض نسوته ( صلى الله عليه وآله ) خادمه أنجشة فقال لأنجشة : « أرفق بالقوارير » وفي رواية : « لا تكسر القوارير » .
____________________________
٢٩ ـ (
باب استحباب صلاة ركعتين والدعاء لردّ الضالّة )
[٩٢٨٦] ١ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق : عن جابر الأنصاري : أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، علّم عليا وفاطمة ( عليهما السلام ) هذا الدعاء وقال لهما : « إن نزلت بكما مصيبة ، أو خفتما جور السلطان ، أو ضلّت لكما ضالة ، فأحسنا الوضوء ، وصلّيا ركعتين ، وارفعا أيديكما إلى السماء ، وقولا : يا عالم الغيب والسرائر ، يا مطاع ، يا عليم ، يا الله ، يا الله ، يا الله ، يا هازم الأحزاب لمحمد ( صلى الله عليه وآله ) ، يا كائد فرعون لموسى ، يا منجي عيسى من أيدي الظلمة ، يا مخلص قوم نوح من الغرق ، يا راحم عبده يعقوب ، يا كاشف ضرّ أيّوب ، يا منجي ذي النون من الظلمات ، يا فاعل كلّ خير ، يا هاديا إلى كلّ خير ، يا دالاً على كل خير ، يا آمراً بكل خير ، يا خالق الخير ، ويا أهل الخير ، أنت الله ، رغبت إليك فيما قد علمت وأنت علام الغيوب ، أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد ، ثم اسألا الحاجة تجابا إن شاء الله » .
[٩٢٨٧] ٢ ـ وعن أمير المؤمنين ( عليه السلا م ) : « تصلّي ركعتين
تقرأ فيهما يس ، وتقول بعد فراغك منهما ، رافعا يديك إلى السماء : اللّهم راد الضالّة ، والهادي من الضلالة ، صلّ على محمد وآل محمد ، واحفظ عليّ ضالّتي ، وارددها إليّ سالمة يا أرحم الراحمين ، فإنّها من فضلك وعطائك ، يا عباد الله في الأرض ، ويا سيّارة الله في الأرض ، ردّوا علّي ____________________________
ضالّتي ، فإنّها من فضل الله وعطائه » .
[٩٢٨٨] ٣ ـ وعن الرضا ( عليه السلام ) ، قال : « إذا ذهب لك ضالّة
أو متاع ، فقل : (
وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ ـ إلى قوله ـ كِتَابٍ مُّبِينٍ ) ثم تقول : اللّهم إنك تهدي من الضلالة ، وتنجي من الغي ، وتردّ الضالّة ، صلّ على محمد وآله ، واغفر لي ، وردّ ضالّتي » .
[٩٢٨٩] ٤ ـ الشيخ إبراهيم الكفعمي في جنته : عن كتاب خواصّ القرآن : أنه من ضاع له شيء أو أبق ، فليصلّ ضحى الجمعة ثماني ركعات ، فإذا سلّم قرأ الضحى سبعا ، وقال : يا صانع العجائب ، يا راد كلّ غائب ، يا جامع الشتات ، يا من مقاليد الأمور بيده ، اجمع عليّ كذا فإنه لا جامع إلّا أنت .
ومن أدعية
الضالّة : يا من لا يخفى عنه مكتوم ، ولا يشذّ عنه معلوم ، ولا يغالبه منيع ، ولا يطاوله رفيع ، اردد بقدرتك عليّ ما في قبضتك ، إنّك أهل الخيرات .
ومنها : اللهم
هادي الضالّة ، [ و ] راد الضالّة ، أسألك بعزّتك وسلطانك ، أن تصلي على محمد وآل محمد ، وأن تردّ عليّ ضالّتي ، فإنّها من عطائك وفضلك ورزقك .
____________________________
٣٠ ـ (
باب استحباب اتخاذ السُفر
في السَفر والتنوق
فيها ، وكون حلقها حديدا لا صفرا )
[٩٢٩٠] ١ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق : عن رسول الله ( صلى
الله عليه وآله ) ، أنه قال : « من كرم الرجل أن يطيب زاده في السفر » .
٣١ ـ (
باب استحباب حمل المسافر إلى الحج والعمرة وغيرهما ـ إلّا زيارة الحسين ( عليه السلام ) ـ أطيب الزاد كاللوز ، والسكر ، ونحوه والإِكثار من حمل الماء )
[٩٢٩١] ١ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، قال : « المروة مروّتان ـ إلى أن قال ـ وأمّا مروة السفر فبذل الزاد ، وترك الخلاف على الأصحاب ، والرواية عنهم إذا انصرفوا » .
____________________________
٣٢ ـ (
باب استحباب حمل المسافر معه جميع ما يحتاج إليه من السلاح والآلات والأدوية ، وخصوصا السيف والترس ورماح القنا والقسي العربية ، لا الفارسية ، وجواز دفع اللص ونحوه ولو بالقتال )
[٩٢٩٢] ١ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : « أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، كان يسافر بستّة أشياء : بالقارورة ، والمقص ، والمكحلة ، والمرآة ، والمشط ، والسواك » .
[٩٢٩٣] ٢ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق : في آداب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : وكان لا يفارقه في أسفاره قارورة الدهن ، والمكحلة ، والمقراض ، والمرآة ، والسواك ، والمشط .
وفي رواية :
تكون معه الخيوط ، والإِبرة ، والمخصف ، والسيور ، فيخيط ثيابه ، ويخصف نعله .
[٩٢٩٤] ٣ ـ دعائم الاسلام : روينا عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) : « أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، كان إذا قام من الليل تسوك ، وإذا سافر سافر معه بستّة أشياء : القارورة ، والمقصّ ، والمكحلة ، والمرآة ، والمشط ، والسواك » .
____________________________
٣٣ ـ (
باب استحباب استصحاب التربة الحسينية في السفر ، وتقبيلها ووضعها على العينين ، والدعاء بالمأثور )
[٩٢٩٥] ١ ـ جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة : عن أبيه
وجماعة مشايخه ، عن سعد بن عبد الله ، عن محمد بن عيسى ، عن رجل قال : بعث إليّ أبو الحسن الرضا ( عليه السلام ) من خراسان ثياب رزم ، وكان بين ذلك طين ، فقلت للرسول : ما هذا ؟ فقال : هذا طين قبر الحسين ( عليه السلام ) ، ما كان يوجه شيئاً من الثياب ولا غيرها ، إلّا ويجعل فيه الطين وكان يقول : « هو أمان بإذن الله » .
٣٤ ـ (
باب استحباب استصحاب الخواتيم العقيق والفيروزج في السفر )
[٩٢٩٦] ١ ـ السيد علي بن طاووس في أمان الأخطار : عن السيد قريش بن
السبيع المدني العلوي ، في كتاب فضل العقيق ، بإسناده المتصل عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال : « الخاتم العقيق أمان في السفر » .
ومنه في حديث
آخر ، قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « الخاتم العقيق حرز في السفر » .
____________________________
٣٥ ـ (
باب استحباب معونة المسافر ، وخدمة الرفيق في السفر )
[٩٢٩٧] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله بن محمد ، أخبرنا محمد بن محمد ، حدثني موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين [ عن أبيه ] ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من أعان مؤمنا مسافرا في حاجة ، نفس الله عنه ثلاثة وسبعين كربة : واحدة في الدنيا من الغم والهم ، وثنتين وسبعين كربة عند الكربة العظمى ، قيل يا رسول الله : وما الكربة العظمى ؟ قال : حيث يتشاغل الناس بأنفسهم، حتى أن إبراهيم ( صلّى الله عليه ) يقول :أسألك بخلّتي لا تسلمني إليها» .
[٩٢٩٨] ٢ ـ تفسير الإِمام ( عليه السلام ) : قوله عزّ وجلّ : ( وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ
يُنفِقُونَ ) [ قال الإِمام : « يعني ومما رزقناهم ] من الأموال ، والقوى في الأبدان ، والجاه ـ إلى أن قال ـ ويؤدّون من قوى الأبدان المعونات ، كالرجل يقود ضريرا وينجيه من مهلكة ، ويعين مسافرا على حمل متاع على دابة قد سقط عنها » الخبر .
____________________________
[٩٢٩٩] ٣ ـ عوالي اللآلي : روي أن رفقة كانوا في سفر ، فلمّا قدموا
قالوا : يا رسول الله ، ما رأينا أفضل من فلان ، كان يصوم النهار ، فإذا نزلنا قام يصلي حتى نرحل ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « من كان يمهد له ويكفيه ، ويعمل له ؟ » فقالوا : نحن ، قال : « كلّكم أفضل منه » .
٣٦ ـ (
باب أنه يستحب أن يخلف الحاج والمعتمر بخير في الأهل والمال )
[٩٣٠٠] ١ ـ أحمد بن محمد بن فهد في عدّة الداعي : عن عيسى بن عبد
الله القمي ، قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : « ثلاثة دعوتهم مستجابة : الحاج ، والمعتمر ، فانظروا كيف تخلفونهم ، والغازي في سبيل الله ، فانظروا كيف تخلفونه » .
٣٧ ـ (
باب كراهة التعريس على ظهر الطريق ، والنزول في بطون الأودية ، فإنّها مدارج السباع ومأوى الحيّات )
[٩٣٠١] ١ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين [ عن أبيه ] ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، في حديث : ولا تنزلوا في ظهر الطريق ، ولا بطون الأودية ، فإنّها مدارج الشياطين ، ومأوى الحيّات » .
____________________________
[٩٣٠٢] ٢ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( علهيما السلام ) :
أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : « ولا تنزلوا في ظهور الطريق ، فإنّها مدارج السباع ، ومأوى الحيّات » .
٣٨ ـ (
باب خصال الفتوة والمروّة في السفر والحضر )
[٩٣٠٣] ١ ـ أصل من أصول قدمائنا : قال : دخل رجل على جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) وقال : يا ابن رسول الله ، ما المروّة ؟ قال : « ترك الظلم عند القدرة ، ومواساة الإِخوان في السعة ، وإظهار نعم الله من غير كبر ، والقنوع وقت العسر بالاستكانة ، ومن عرف بالترئية سقط عنه اسم المروّة » .
[٩٣٠٤] ٢ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه
قال : « المروّة مروّتان : مروّة الحضر ، ومروّة السفر ، فأمّا مروّة الحضر : فتلاوة القرآن ، وحضور المساجد ، وصحبة أهل الخير ، والنظر في الفقه ، وأمّا مروّة السفر : فبذل الزاد ، وترك الخلاف على الأصحاب ، والرواية عنهم إذا انصرفوا » .
[٩٣٠٥] ٣ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى
،
____________________________
حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يقول : إن من مكارم الأخلاق صدق الحديث ، وإعطاء السائل ، وصدق الناس ، وصلة الرحم ، وأداء الأمانة ، والتذمّم للجار ، والتذمم للصاحب ، وإقراء الضيف » .
[٩٣٠٦] ٤ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ،
قال : « قال لنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : حسب الرجل دينه ، ومروّته عقله ، وحلمه سروره ، وكرمه تقواه » .
[٩٣٠٧] ٥ ـ نهج البلاغة : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : «
قدر الرجل على قدر همّته ، وصدقه على قدر مروّته ، وشجاعته على قدر أنفته ، وعفّته على قدر غيرته » .
[٩٣٠٨] ٦ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن عمرو بن عثمان ، قال : خرج علي ( عليه السلام ) على أصحابه ، وهم يتذاكرون المروّة ، فقال : « أين أنتم ؟ أنسيتم من كتاب الله وقد ذكر ذلك !؟ » قالوا : يا أمير المؤمنين ، في أيّ موضع ؟ قال : « في قوله : (
إِنَّ اللَّـهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ
وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ
وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ
) فالعدل :
____________________________
الانصاف ، والإِحسان : التفضّل » .
[٩٣٠٩] ٧ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ونروي : تعاهد الرجل
ضيعته من المروّة ، وسمن الدابّة من المروّة ، والإِحسان إلى الخادم من المروّة [ و ] يكبت العدو » .
وقال ( عليه
السلام ) : « إجعلوا لأنفسكم حظّا من الدنيا ، بإعطائها ما تشتهي من الحلال ، ما لم تثلم المروّة ، ولا سرف فيه ، واستعينوا بذلك على أمور الدين ، فإنه نروي : ليس منا من ترك دنياه لدينه ، ودينه لدنياه » .
وقال ( عليه
السلام ) : « ونروي : أن رجلاً قال للصادق ( الصلاة والرحمة عليه ) : يابن رسول الله ، فيم المروّة ؟ فقال : أن لا يراك حيث نهاك ، ولا يفقدك من حيث أمرك » .
[٩٣١٠] ٨ ـ الشهيد في الدرّة الباهرة : قال الصادق ( عليه السلام )
: « من كان الحزم حارسه ، والصدق حليته ، عظمت بهجته ، وتمّت مروّته » .
[٩٣١١] ٩ ـ الشيخ المفيد في الأمالي : عن الصدوق ، عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفار [ عن يعقوب بن يزيد ] عن ابن أبي عمير ، عن غير واحد ، عن أبي عبد الله
____________________________
جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، قال : « المروّة مروّتان : مروّة الحضر ، ومروّة السفر ، فأمّا مروّة الحضر : فتلاوة القرآن ، وحضور المساجد ، وصحبة أهل الخير ، والنظر في الفقه ، وأمّا مروّة السفر : فبذل الزاد ، والمزاح في غير ما يسخط الله ، وقلّة الخلاف على من تصحبه ، وترك الرواية عليهم إذا أنت فارقتهم » .
[٩٣١٢] ١٠ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : عن النبي ( صلى الله
عليه وآله ) ، قال : « ستّة من المروّة : ثلاثة في السفر ، وثلاثة في الحضر ، ففي الحضر : تلاوة كتاب الله ، وعمارة مساجد الله ، واتخاذ الإِخوان في الله ، وفي السفر : بذل الزاد ، وحسن الخلق ، والمزاح في غير معصية الله » .
[٩٣١٣] ١١ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن الباقر ( عليه السلام ) ، أنه قال يوما لمن حضره : « ما المروّة ؟ » فتكلموا ، فقال ( عليه السلام ) : « المروّة أن لا تطمع فتذل ، ولا تسأل فتقل ، ولا تبخل فتشتم ، ولا تجهل فتختصم » فقيل : ومن يقدر على ذلك ؟ فقال ( عليه السلام ) : « من أحبّ أن يكون كالناظر في الحدقة ، والمسك في الطيب ، وكالخليفة في يومكم هذا في القدر » .
[٩٣١٤] ١٢ ـ وعن الكاظم ( عليه السلام ) ، أنه قال لهشام بن الحكم :
« يا هشام ، لا دين لمن لا مروّة له ، ولا مروّة لمن لا عقل له . قال : وقال علي بن الحسين ( عليهما السلام ) : واستنماء المال من المروّة » .
____________________________
ورواه الكليني
في الكافي عن بعض أصحابه ، ورفعه عن هشام بن الحكم ، عنه ( عليه السلام ) : مثله ، وفيه : « واستثمار المال » الخ .
٣٩ ـ (
باب استحباب الاستعاذة والدعاء بالمأثور ، عند خوف السبع )
[٩٣١٥] ١ ـ القطب الراوندي في الخرائج : عن عبد الله بن يحيى
الكاهلي ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « إذا لقيت السبع ، ما تقول له ؟ » قلت : لا أدري ، قال : « إذا لقيته فاقرأ في وجهه آية الكرسي ، وقل : عزمت عليك بعزيمة الله ، وعزيمة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وعزيمة سليمان بن داود ( عليه السلام ) ، وعزيمة علي أمير المؤمنين ، والأئمة من بعده ( عليهم السلام ) ، إلّا تنحيت عن طريقنا ، ولم تؤذنا فإنّنا لا نؤذيك ، فإنه ينصرف عنك » ، قال عبد الله : فقدمت الكوفة فلمّا خرجت وتوجهت راجعا وابن عمّي صحبني ، رأيت أسداً في الطريق ، فقلت له ما قال لي ، قال : فنظرت إليه وقد طأطأ رأسه ، وأدخل ذنبه بين رجليه ، وركب الطريق راجعا من حيث جاء ، الخبر .
ورواه السيد
علي بن طاووس في أمان الأخطار : عن كتاب الدلائل للنعماني : مثله .
ورواه الحسين
بن حمدان الحضيني في الهداية : بإسناده عن عبد الله : مثله .
____________________________
٤٠ ـ (
باب استحباب النسل في المشي )
[٩٣١٦] ١ ـ كتاب درست بن أبي منصور : عن هشام بن سالم قال : كنت أنا وابن أبي يعفور وجماعة من أصحابنا بالمدينة نريد الحج ، قال : ولم يكن بذي الحليفة ماء ، قال : فاغتسلنا بالمدينة ، ولبسنا ثياب إحرامنا ، ودخلنا على أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ إلى أن قال ـ ثم قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « تمشون ؟ » قال : قلنا : نعم ، قال : فقال : « حملكم الله على أقدامكم ، وسكن عليكم عروقكم ، وفعل بكم إذا أعييتم فانسلوا ، فإن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أمر بذلك » قال : ثم قال : « إذا قام أحدكم فلا يتمطأنّ كأنّه يمنّ على الله » قال ثم تلا هذه الآية : (
قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّـهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) الخبر .
[٩٣١٧] ٢ ـ دعائم الاسلام : عن علي ( عليه السلام ) ، أنه قال : «
غزونا مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) غزاة ، فطال السفر ، وأجهد ذلك المشاة ، فصفّوا يوما لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فلما مرّ عليهم قالوا : يا رسول الله ، طال علينا السير ، وبعدت علينا الشقة ، وأجهدنا المشي ، فدعا لهم بخير ورغّبهم في الثواب ، وقال : عليكم بالنسلان ـ يعني الهرولة ـ فإنّه يذهب عنكم كثيرا ممّا تجدون ، ففعلوا فذهب كثير مما وجدوه » .
____________________________
[٩٣١٨] ٣ ـ الشيخ المفيد في الإِرشاد : في سياق حجّة الوداع : أنه (
صلى الله عليه وآله ) لمّا انتهى إلى كراع الغميم ، وكان الناس معه ركبانا ومشاة ، فشقّ على المشاة المسير ، وأجهدهم السير والتعب به ، فشكوا ذلك إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) واستحملوه ، فأعلمهم أنه لا يجد لهم ظهرا ، وأمرهم أن يشدّوا إلى أوساطهم ، ويخلطوا الرمل بالنسل ، ففعلوا ذلك واستراحوا إليه ، الخبر .
٤١ ـ (
باب جملة ممّا يستحب للمسافر استعماله من الآداب )
[٩٣١٩] ١ ـ البحار ، عن اعلام الدين للديلمي : عن الباقر ( عليه السلام ) ، أنه قال لبعض شيعته ، وقد أراد سفراً فقال له : أوصني فقال : « لا تسيرن شبرا وأنت حاف ، ولا تنزلن عن دابّتك ليلاً إلّا ورجلاك في خفّ ، ولا تبولن في نفق ، ولا تذوقن بقلة ولا تشمّها حتى تعلم ما هي ، ولا تشرب من سقاء حتى تعلم ما فيه ، ولا تسيرن إلّا مع من تعرف ، واحذر من تعرف » .
[٩٣٢٠] ٢ ـ زيد الزرّاد في أصله : عن أبي عبد الله ( عليه السلام )
، أنه قال في حديث : « فإذا رأيت الشخص الواحد فلا تسترشده ، وإن أرشدكم فخالفوه ، وإذا رأيته في خراب وقد خرج عليك ، أو في فلاة من الأرض ، فأذّن في وجهه وارفع صوتك ، وقل : سبحان الذي
____________________________
جعل في السماء نجوما رجوما للشياطين ، عزمت عليك يا خبيث ، بعزيمة الله التي عزم بها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ، ورميت بسهم الله المصيب الذي لا يخطء ، وجعلت سمع الله على سمعك وبصرك ، وذللتك بعزّة الله ، وقهرت سلطانك بسلطان الله ، يا خبيث لا سبيل لك ، فإنّك تقهره إن شاء الله وتصرفه عنك » الخبر .
٤٢ ـ ( باب استحباب التيامن لمن ضلّ عن الطريق ، وأن ينادي : يا صالح أرشدونا ، وفي البحر : يا حمزة ، أو غير ذلك )
[٩٣٢١] ١ ـ زيد الزرّاد في أصله : قال : حججنا سنة فلمّا سرنا في
خرابات المدينة بين الحيطان ، افتقدنا رفيقا لنا من إخواننا ، وطلبناه فلم نجده ، فقال لنا الناس بالمدينة : إن صاحبكم اختطفته الجنّ ، فدخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، وأخبرته بحاله وبقول أهل المدينة ، فقال : « أخرج إلى المكان الذي اختطف ـ أو قال افتقد ـ فقل باعلى صوتك : يا صالح بن علي ، إن جعفر بن محمد يقول لك : أهكذا عاهدت وعاقدت الجنّ علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ؟ أطلب فلاناً حتى تؤديه إلى رفقائه ، ثم قل : يا معشر الجن عزمت عليكم بما عزم عليكم علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، لما خلّيتم عن صاحبي ، وأرشدتموه إلى الطريق » قال : ففعلت ذلك ، فلم البث إذا بصاحبي قد خرج عليّ من بعض الخرابات ، فقال : إن شخصا ترايا لي ، ما رأيت صورة إلّا وهو أحسن منه ، فقال : يا فتى أظنّك تتولى آل محمد ( عليهم السلام ) ، فقلت : نعم ، فقال : إن هاهنا رجلاً من آل محمد
____________________________
( عليهم السلام ) ، هل لك أن تؤجر وتسلم عليه ؟ فقلت : بلى ، فأدخلني بين هذه الحيطان وهو يمشي أمامي ، فلمّا أن صار غير بعيد نظرت فلم أر شيئا ، وغشي عليّ فبقيت مغشيّا عليّ ، لا أدري أين أنا من أرض الله ، حتّى كان الآن ، فإذا قد أتاني آت وحملني حتى أخرجني إلى الطريق . فأخبرت أبا عبد الله ( عليه السلام ) بذلك ، فقال : « ذاك الغوال والغول نوع من الجن يغتال الإِنسان ، ـ إلى أن قال ـ فإذا ضللت الطريق فأذّن بأعلى صوتك ، وقل : يا سيّارة الله دلّونا على الطريق يرحمكم الله ، أرشدونا يرشدكم الله ، فإن أصبت وإلّا فناد : يا عتاة الجنّ ، يا مردة الشياطين ، أرشدوني ودلّوني على الطريق ، وإلّا انتزعت لكم بسهم الله المصيب إيّاكم ، عزيمة علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، يا مردة الشياطين إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلّا بسلطان مبين ، الله غالبكم بجنده الغالب ، وقاهركم بسلطانه القاهر ، ومذلّلكم بعزّة المتين ، فإن تولّوا فقل : حسبي الله لا إله إلّا هو عليه توكلت وهو ربّ العرش العظيم ، وارفع صوتك بالأذان ترشد وتصيب الطريق إن شاء الله تعالى » .
[٩٣٢٢] ٢ ـ أحمد بن محمد بن خالد البرقي في المحاسن : عن محمد بن علي ، عن عمر بن عبد العزيز ، عن رجل ، عن أبيه ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « من نفرت له دابّة ، فقال هذه الكلمات : يا عباد الله الصالحين ، أمسكوا عليّ رحمكم الله يامان في ع ح وياه ى ح ح قال ثم قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : إن
____________________________
البر موكل به م في ع ح والبحر موكل به في ل ح ح » [ قال عمر ] : فقلت أنا ذلك في بغال ضلّت فجمعها الله لي .
٤٣ ـ (
باب استحباب الدعاء بالمأثور ، عند الإِشراف على المنزل وعند النزول )
[٩٣٢٣] ١ ـ السيد علي بن طاووس في أمان الأخطار : فيما نذكره من
الدعاء الفاضل : إذا أشرف على بلد أو قرية أو بعض المنازل ، روينا من عدّة طرق ، ونذكر لفظ ما نقلناه في كتاب مصباح الزاير وجناح المسافر [ فليقل : ]
اللّهم ربّ السموات السبع وما أظلت ،
ورب الأرضين السبع وما أقلّت ، ورب الشياطين وما أضلّت ، ورب الرياح وما ذرت ، ورب البحار وما جرت ، أسألك خير هذه القرية وخير ما فيها ، وأعوذ بك من شرّها وشرّ ما فيها ، اللّهم يسر لي ما كان فيها من خير ، ووفّق لي ما كان فيها من يسر ، وأعني على قضاء حاجتي ، يا قاضي الحاجات ، ويا مجيب الدعوات ، أدخلني مدخل صدق ، وأخرجني مخرج صدق ، واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا .
ورواه الشيخ
الطبرسي في الآداب الدينية : مثله .
____________________________
[٩٣٢٤] ٢ ـ وفيه روينا في كتاب مصباح الزائر وجناح المسافر : وغيره
من النقل الظاهر : أن المسافر إذا نزل ببعض المنازل يقول : اللّهم أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين ، ويصلّي ركعتين بالحمد وما يشاء من السور القصار ، ويقول : اللهم ارزقنا خير هذه البقعة ، وأعذنا من شرها ، اللّهم أطعمنا من جناها ، وأعذنا من وباها ، وحببنا إلى أهلها ، وحبب صالحي أهلها الينا ، ويقول : أشهد أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، وأنّ علياً أمير المؤمنين والأئمة من ولده ائمة اتولاهم ، وأبرأ من أعدائهم ، اللّهم إني أسألك خير هذه البقعة ، وأعوذ بك من شرّها ، اللّهم اجعل أول دخولنا هذا صلاحا ، وأوسطه فلاحا ، وآخره نجاحا .
[٩٣٢٥] ٣ ـ علي بن الحسين المسعودي في مروج الذهب : عن المنذر بن الجارود قال : لمّا ورد علي ( عليه السلام ) البصرة ، دخل ممّا يلي الطف فأتى الزاوية ، فخرجت لأنظر إليه ، فورد موكب ـ إلى أن قال ـ حتى نزل ( عليه السلام ) بالموضع المعروف بالزاوية فصلّى أربع ركعات ، وعفّر خديه على التراب ، وقد خالط ذلك دموعه ، ثم رفع يديه وقال : « اللّهم ربّ السموات وما أظلت ، والأرضين وما أقلّت ، وربّ العرش العظيم ، هذه البصرة أسألك خيرها ( وخير ما فيها ) ، وأعوذ بك من شرّها ، اللهم أنزلنا ( منزلاً مباركاً ) وأنت خير المنزلين » .
____________________________
[٩٣٢٦] ٤ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن أمير المؤمنين
( عليه السلام ) ، أنه قال : « وإذا نزلتم فقولوا : اللّهم أنزلنا منزلاً مباركاً وأنت خير المنزلين » .
[٩٣٢٧] ٥ ـ الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره : عن خويلة بنت حكيم ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « من نزل في منزل فليقل : أعوذ بكلمات الله من شرّ ما خلق ، فما دام فيه لا يصيبه ضرر » .
٤٤ ـ (
باب استحباب المبادرة بالسلام على الحاج والمعتمر إذا قدموا ، ومصافحتهم وتعظيمهم ومعانقتهم ، وتقبيل ما بين أعينهم وأفواههم وأعينهم ووجوههم ، وتهنئتهم ، والدعاء لهم )
[٩٣٢٨] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، اخبرنا محمد ، حدثني موسى
، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) : « أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، كان يقول للقادم من مكّة : تقبّل الله نسكك ، وغفر ذنبك ، واخلف عليك نفقتك » .
____________________________
٤٥ ـ (
باب كراهة الحج والعمرة على الإِبل الجلّالات )
[٩٣٢٩] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « الناقة الجلّالة لا يحجّ على ظهرها » الخبر .
٤٦ ـ (
باب استحباب سرعة العود إلى الأهل ، وكراهة سبق الحاج وجعل المنزلين منزلاً ، إلّا مع كون الأرض مجدبة )
[٩٣٣٠] ١ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : السفر قطعة من العذاب ، فليسرع أحدكم بالإِياب إلى أهله » .
[٩٣٣١] ٢ ـ وبهذا الإِسناد قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) : « إن الله يحبّ الرفق ويعين عليه ، فإذا ركبتم هذه الدواب العجم ، فإن كانت الأرض مجدبة فألحّوا عليها بنقيها ، وإن كانت الأرض مخصبة فأنزلوا بها منازلها » .
ورواه في دعائم
الاسلام : عنه ( صلى الله عليه وآله ) : مثله ، إلّا أنّ فيه : فإن كانت الأرض جدبة فانجوا عليها بنقيها يقول بمخها ، أي جدّوا في السير لتخرجوا من الجدب وهي قوّية لم تضعف ، قال : وإن كانت الأرض مخصبة فأنزلوها منازلها .
____________________________
[٩٣٣٢] ٣ ـ السيد الرضي في المجازات النبوية : عن النبي ( صلى الله
عليه وآله ) أنه قال : « إذا سافرتم في الخصب فاعطوا الركب أسنّتها » .
وفي رواية أخرى
: « فاعطوا الركاب أسنانها » .
٤٧ ـ (
باب كراهة ركوب البحر في هيجانه ، وركوبه للتجارة )
[٩٣٣٣] ١ ـ الصدوق في الهداية : عن الصادق ( عليه السلام ) أنه قال
: « ما أجمل في الطلب من ركب البحر » .
٤٨ ـ (
باب استحباب الدعاء بالمأثور لمن ركب البحر )
[٩٣٣٤] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله بن محمد ، أخبرنا محمد بن محمد ، قال : حدثني موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من تخوف الغرق فليقل : بسم الله الملك الرحمن الرحيم (
وَمَا قَدَرُوا اللَّـهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ
وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ) » .
____________________________
[٩٣٣٥] ٢ ـ دعائم الاسلام : عن الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، أنه
قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أمان لأمتي من الغرق إذا ركبوا الفلك قالوا : بسم الله الرحمن الرحيم (
وَمَا قَدَرُوا اللَّـهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ) (
بِسْمِ اللَّـهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ) [ وعن علي ( عليه السلام ) أنّه قال : من ركب سفينة فليقل : بسم الله مجراها ومرساها إنّ ربّي لغفور رحيم ] اللّهم بارك لنا في مركبنا وأحسن سيرنا ، وعافنا من شرّ بحرنا » .
[٩٣٣٦] ٣ ـ السيد علي بن طاووس في أمان الأخطار : روينا أنه إذا
ركب في السفينة فيكبّر الله جلّ جلاله مائة تكبيرة ، ويصلّي على محمد وآله ( صلوات الله عليه وعليهم أجمعين ) مائه مرّة ويلعن ظالمي آل محمد ( عليهم السلام ) مائة مرة ، ويقول : بسم الله وبالله ، والصلاة على رسول الله ، وعلى الصادقين ( صلوات الله عليهم ) ، اللّهم أحسن مسيرنا ، وعظّم أجورنا ، اللّهم بك انتشرنا ، وإليك توجّهنا ، وبك آمنّا ، وبحبلك اعتصمنا ، وعليك توكّلنا .
اللّهم أنت
ثقتنا ورجاؤنا ، وناصرنا لا تحل بنا ما لا نحب [ اللّهمّ بك نحلّ وبك نسير ] اللّهم خلّ سبيلنا ، وأعظم عافيتنا ، أنت
____________________________
الخليفة في الأهل والمال ، وأنت الحامل في الماء وعلى الظهر ( وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّـهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ
رَّحِيمٌ ) (
وَمَا قَدَرُوا اللَّـهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ) اللّهم أنت خير من وفد إليه الرجال ، وشدت إليه الرحال ، فأنت سيدي أكرم مزور ، وأكرم مقصود ، وقد جعلت لكلّ زائر كرامة ، ولكلّ وافد تحفة ، فأسألك أن تجعل تحفتك إياي فكاك رقبتي من النار ، واشكر سعيي ، وارحم مسيري من أهلي ، بغير منّ منّي عليك ، بل لك المنّة عليّ ، إذ جعلت لي سبيلا إلى زيارة وليّك ، وعرفتني فضله ، وحفظتني في ليلي ونهاري حتى بلغتني هذا المكان ، وقد رجوتك فلا تقطع رجائي ، وأمّلتك فلا تخيب أملي ، واجعل مسيري هذا كفّارة لذنوبي ، يا أرحم الراحمين .
قال السيد :
وإن كان قصده بركوب السفينة غير الزيارة ، فيغير اللفظ بما يليق بسفره من العبارة .
[٩٣٣٧] ٤ ـ القطب الراوندي في كتاب لبّ اللباب : عن النبي ( صلى الله
عليه وآله ) ، أنه قال لقوم ركبوا السفينة ، وسمّوا الله : « لقد سلموا ، وبلغوا إلى قعر عدن » .
[٩٣٣٨] ٥ ـ السيد هبة الله في مجموع الرائق : في خواص القرآن سورة الم
نشرح : من قرأها وهو راكب البحر ، سلم من ألمه وخوفه إلى حين صعوده منه .
____________________________
[٩٣٣٩] ٦ ـ الشيخ إبراهيم الكفعمي في الجنّة الواقية : عن علي ( عليه السلام ) : « يقول للسلامة من البحر : (
وَمَا قَدَرُوا اللَّـهَ حَقَّ قَدْرِهِ )
( بِسْمِ اللَّـهِ
مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ) اللّهم بارك لنا في مركبنا ، وأحسن مسيرنا وعافنا من بحرنا » .
ومما جرّب
لسكون البحر أن يرمى فيه شيئا من تربة الحسين ( عليه السلام ) . ومما يكتب للأمان من البحر ، قوله تعالى في لقمان :
(
أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّـهِ
لِيُرِيَكُم مِّنْ آيَاتِهِ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ) في تسع أوراق ، وترمى إلى البحر إلى الشرق ، واحدة بعد واحدة .
[٩٣٤٠] ٧ ـ ومن كتاب خواص القرآن : من نقش قوله تعالى : ( قَالَ ارْكَبُوا فِيهَا ) الآية ، لحفظ السفينة في البحر ، يكتب في لوح ساج ويسمر في مقدمها .
٤٩ ـ (
باب كراهة سرعة المشي ، ومدّ اليدين عنده ، والتبختر فيه )
[٩٣٤١] ١ ـ الصدوق في معاني الأخبار : عن الحسن بن عبد الله بن
سعيد العسكري ، عن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ، عن إسماعيل بن
____________________________
محمد بن إسحاق بن جعفر بن محمد ( عليه السلام ) ، عن علي بن موسى ( عليه السلام ) ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن الحسن بن علي ( عليهم السلام ) ، عن خاله هند بن أبي هالة ، في حديث حلية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إذا زال زال قلعا ، يخطو تكفّؤاً ، ويمشي هوناً ، ذريع المشية إذا مشى كأنّما ينحط من صبب . . . الخبر .
[٩٣٤٢] ٢ ـ وفي مناقب ابن شهر آشوب : في الحديث المذكور : يخطو تكفّؤاً ، ويمشي الهوينا ، يبدر القوم إذا سارع إلى خير ، وإذ مشى تقلع كأنّما ينحدر من صبب .
[٩٣٤٣] ٣ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من مشى على الأرض اختيالا ، لعنته الأرض من تحته » .
[٩٣٤٤] ٤ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ،
قال : « بينما رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يمشي وأنا معه ، إذا
____________________________
جماعة فقال : ما هذه الجماعة ؟ فقالوا : مجنون يخنق ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : هذا المبتلى ، ولكن المجنون الذي يخطو بيديه ، ويتبختر في مشيه ، ويحرّك منكبيه في موكبه ، يتمنّى على الله جنّته ، وهو مقيم على معصيته » .
[٩٣٤٥] ٥ ـ أحمد بن محمد البرقي في المحاسن : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « كان علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، يمشي مشية كأنّ على رأسه الطير ، لا يسبق يمينه شماله » .
ورواه ابن شهر آشوب
في المناقب : عنه ( عليه السلام ) : مثله .
[٩٣٤٦] ٦ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق : عن علي بن أبي
طالب ( عليه السلام ) ، قال : « كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إذا مشى تكفّأ كأنّما يتقلع من صبب ، لم أر قبله ولا بعده مثله » .
[٩٣٤٧] ٧ ـ وعن ابن عباس ، قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، إذا مشى مشى مشيا يعرف أنه ليس بمشي عاجز ، ولا كسلان .
٥٠ ـ (
باب الخروج إلى النزهة ، وإلى الصيد )
[٩٣٤٨] ١ ـ زيد النرسي في أصله : عن أبي عبد الله ( عليه السلام )
،
____________________________
قال : سأله بعض أصحابنا عن طلب الصيد ، وقال له : إنّي رجل ألهو بطلب الصيد ، وضرب الصوالج وألهو بلعب الشطرنج ، قال : فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « أمّا الصيد فإنّه سعي باطل ـ إلى أن قال ـ ومن طلبه لاهيا وأشراً وبطراً ، فإنّ سعيه ذلك سعي باطل ، وسفر باطل ، وعليه التمام في الصلاة والصيام ، وإن المؤمن لفي شغل عن ذلك ، شغله طلب الآخرة » .
٥١ ـ (
باب نوادر ما يتعلق بأبواب آداب سفر الحج وغيره )
[٩٣٤٩] ١ ـ الشيخ الطوسي في أماليه : عن ابن مخلّد ، عن جعفر بن محمد بن نصير ، عن أحمد بن محمد بن مسروق ، عن يحيى الجلا ، قال : سمعت بشراً يقول لجلسائه : سيحوا ، فإن الماء إذا ساح طاب ، وإذا وقف تغيّر وإصفّر .
[٩٣٥٠] ٢ ـ الشيخ الطبرسي في الآداب الدينية ما رواه عن العترة
النبوية : إذا أردت الرحيل فصلّ ركعتين ، وادع الله بالحفظ والكلاءة ، وودع الموضع وأهله فإنّ لكل موضع أهلاً من الملائكة ، وقل : السلام على
____________________________
ملائكة الله الحافظين ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، ورحمة الله وبركاته .
[٩٣٥١] ٣ ـ السيد علي بن طاووس في أمان الأخطار : وجدت في حديث حذفت إسناده [ لأن المراد العمل بمقتضاه ] أن الحاج تعذّر عليهم وجود الماء حتى أشرفوا على الموت والفناء ، فغشي على أحدهم فسقط إلى الأرض مغشيا عليه ، فرأى في حال غشيته مولانا عليّاً صلوات الله عليه ، يقول : « ما أغفلك عن كلمة النجاة ! » فقال له : وما كلمة النجاة ؟ فقال : « قل : أدم ملكك على ملكك بلطفك الخفي ، وأنا علي بن أبي طالب » ( عليه السلام ) ، فجلس من غشيته ودعا بها ، فأنشأ الله جلّ جلاله غماما في غير زمانه ، ورمى غيثا عاش به الحاج على عوائد عفوه وجوده وإحسانه .
[٩٣٥٢] ٤ ـ ومن كتاب المستغيثين : بإسناده إلى رجل من الأنصار ،
وهو أبو معلق ، لقيه لصّ فأراد أخذه ، فسأله أن يصلّي أربع ركعات فتركه فصلاها ، وسجد فقال في سجوده : يا ودود يا ذا العرش المجيد ، يا فعّالاً لما يريد أسألك بعزّتك التي لا ترام ، وملكك الذي لا يضام ، وبنورك الذي ملأ أركان عرشك ، أن تكفيني شرّ هذا اللص ، يا مغيث أغثني ، وكرّر هذا الدعاء ثلاث مرات ، فإذا بفارس قد أقبل وبيده حربة فقتله ، وقال له : أنا ملك من السماء الرابعة ، وإنّ من
____________________________
صنع كما صنعت أستجيب له مكروبا كان أو غير مكروب .
[٩٣٥٣] ٥ ـ أبو علي بن الشيخ الطوسي ( ره ) في أماليه : عن أبيه ،
عن أبي محمد الفحام ، عن محمد بن أحمد المنصوري ، عن سهل بن يعقوب الملقب بأبي نواس قال : قلت للعسكري ( عليه السلام ) ذات يوم : يا سيدي قد وقع إليّ اختيارات الأيام عن سيدنا الصادق ( عليه السلام ) ، ممّا حدثني به الحسن بن عبد الله بن مطهّر ، عن محمد بن سليمان الديلمي ، عن أبيه ، عن سيدنا الصادق ( عليه السلام ) في كلّ شهر فأعرضه عليك ، فقال : افعل فلمّا عرضته عليه وصحّحته ، قلت له : يا سيدي في أكثر هذه الأيام قواطع عن المقاصد ، لما ذكر فيها من النحس والمخاوف ، فتدلّني على الاحتراز من المخاوف فيها ، فإنّما تدعوني الضرورة إلى التوجه في الحوائج فيها ، فقال لي : « يا سهل ، إن لشيعتنا بولايتنا لعصمة لو سلكوا بها في لجّة البحار الغامرة ، وسباسب البيداء الغابرة ، بين سباع وذئاب ، وأعادي الجن والإِنس ، لأمنوا من مخاوفهم بولايتهم لنا ، فثق بالله عزّ وجلّ ، وأخلص في الولاء لأئمتك الطاهرين ( عليهم السلام ) ، وتوجّه حيث شئت ، واقصد ما شئت [ يا سهل ] إذا أصبحت وقلت ثلاثا : أصبحت اللّهم معتصما بذمامك المنيع ، الذي لا يطاول ولا يحاول ، من كل طارق وغاشم ، من سائر ما خلقت ومن خلقت :
____________________________
من خلقك الصامت والناطق ، في جنّة من كلّ مخوف ، بلباس سابغة ولاء أهل بيت نبيّك ( صلى الله عليه وآله ) ، محتجبا من كلّ قاصد لي إلى أذيّة ، بجدار حصين الإِخلاص في الاعتراف بحقّهم ، والتمسّك بحبلهم جميعا ، موقنا أن الحقّ لهم ومعهم وفيهم وبهم ، أُوالي من والوا وأُجانب من جانبوا فأعذني اللّهم بهم من شرّ كلّ ما أتقيه ، يا عظيم حجزت الأعادي عني ببديع السموات والأرض إنّا جعلنا من بين أيديهم سدّاً ومن خلفهم سدّاً فأغشيناهم فهم لا يبصرون وقلتها عشيّا ثلاثا ، حصلت في حصن من مخاوفك ، وأمن من محذورك ، فإذا أردت التوجه في يوم قد حذرت فيه ، فقدم أمام توجّهك الحمد لله ربّ العالمين ، والمعوذتين ، وآية الكرسي ، وسورة القدر ، وآخر آية في سورة آل عمران وقل : اللّهم بك يصول الصائل . . . » إلى آخر ما تقدم في باب الاستعاذة والاحتجاب .
[٩٣٥٤] ٦ ـ ومن أدعيّة السرّ بالسند المتقدم : « يا محمد ومن كان
غائبا ، وأحبّ أن أُؤَدّيه سالما مع قضائي له الحاجة ، فليقل في غربته : يا جامعا بين أهل الجنّة على تألفٍ من القلوب ، وشدّة تواصل منه في المحبة ، ويا جامعاً بين أهل طاعته وبين من خلقه لها ، ويا مفرّجاً عن كلّ محزون ، ويا مؤمّل كلّ غريب ، ويا راحمي في غربتي بحسن
____________________________
الحفظ والكلاءة والمعونة إليّ ، ويا مفرّج ما بي من الضيق والحزن ، اجمع بيني وبين أحبّتي ، ويا مؤلفاً بين الأحبّة ، صلّ على محمد وآل محمد ، ولا تفجعني بانقطاع رؤية أهلي وولدي عنّي ، ولا تفجع أهلي بانقطاع رؤيتي عنهم ، بكل مسائلك أدعوك فاستجب لي ، فذلك دعائي إياك [ فارحمني ] يا أرحم الراحمين فإنّه إذا قال ذلك آنسته في غربته ، وحفظته في الأهل ، وأديتّه سالما مع قضائي له الحاجة » .
[٩٣٥٥] ٧ ـ جامع الأخبار : استوصى رجل أمير المؤمنين ( عليه السلام
) ، عند خروجه إلى السفر ، فقال ( عليه السلام ) : « إن أردت الصاحب فالله يكفيك ، وإن أردت الرفيق فالكرام الكاتبون تكفيك وإن أردت المونس فالقرآن يكفيك ، وإن أردت العبرة فالدنيا تكفيك ، وإن أردت العمل فالعبادة تكفيك ، وإن أردت الوعظ فالموت يكفيك ، وإن لم يكفك ما ذكرت فالنار يوم القيامة تكفيك » .
[٩٣٥٦] ٨ ـ الشيخ حسن بن فضل بن الحسن الطبرسي في مكارم
____________________________
الأخلاق : الدعاء في الوحدة : يا أرض ربي وربّك الله ، أعوذ بالله من شرّك ، وشرّ ما فيك ، وشرّ ما خلق فيك ، ومن شرّ ما يحاذر عليك ، أعوذ بالله من شرّ كلّ أسد وأسود ، وحيّة وعقرب من ساكن البلد ، ومن شرّ والد وما ولد (
أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّـهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ) الحمد لله بنعمته وحسن بلائه علينا ، اللهم صاحبنا في السفر ، وأفضل علينا ، فإنه لا حول ولا قوّة إلّا بالله ثم يقرأ (
أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ) إلى آخرها ، فإنه لا يؤذيك شيء من السباع والهوام ، والحيّات والعقارب ، إذا قرأت ذلك ، ولو بتّ على الحيّة بإذن الله .
[٩٣٥٧] ٩ ـ دعائم الاسلام : عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، أنه
أمر بالوليمة وقال : « هي في أربع : العرس ، والخرس والاعذار والوكيرة ـ إلى أن قال ـ والوكيرة قدوم الرجل من سفره » .
[٩٣٥٨] ١٠ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : عن النبي ( صلى الله
عليه وآله ) ، أنه لم يرتحل من منزل إلّا وصلّى عليه ركعتين ، وقال : « حتى يشهد عليّ بالصلاة » .
[٩٣٥٩] ١١ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، أنه
إذا
____________________________
كان في سفر فأقبل الليل قال : « أرض ربّي وربّك الله ، أعوذ بالله من شرّك ، وشرّ ما فيك ، وشرّ ما يدب عليك ، وأعوذ بالله من أسد وأسود ، ومن الحيّة والعقرب ، ومن ساكن البلد ووالد وما ولد » .
وعنه ( صلى الله
عليه وآله ) قال : « سيروا سير أضعفكم » .
[٩٣٦٠] ١٢ ـ مجموعة الشهيد ( ره ) : نقلاً من كتاب عماد المحتاج إلى
معرفة مناسك الحاج لا بن البرّاج : روي : أن من قرأ القدر عند خروجه من بيته رجع إليه .
[٩٣٦١] ١٣ ـ السيد هبة الله في مجموع الرائق : في خواص القرآن : الذاريات إذا قرأها المسافر ، أمن وحرس في طريقه .
ونقله الشهيد
في مجموعته : عن الصادق ( عليه السلام ) : الممتحنة من أدمن قراءتها في السفر والسحر ، أمن حوادثه حتى يرجع إلى مأمنه .
سورة نوح إذا
تلاها المعقل سهل خروجه : وإن كان للسفر فتح له باب الفرج والحظّ إلى أن يعود إلى بيته .
[٩٣٦٢] ١٤ ـ وفي مجموعة الشهيد : عن الصادق ( عليه السلام ) ، هكذا : « وإن كان في السير فتح له باب الفرج ، وحفظ إلى أن يعود إلى أهله » .
____________________________
المرسلات : من
أراد السفر قرأها ، والمسافر يحفظ بقراءتها من كل طارق .
[٩٣٦٣] ١٥ ـ الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره ، والطبرسي في مجمع البيان : عن جبير بن مطعم ، قال : قال لي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « اتحبّ يا جبير أن تكون إذا خرجت سفراً من أمثل أصحابك هيئة ، وأكثرهم زادا ؟ » قلت : نعم بأبي أنت وأمّي يا رسول الله ، قال : « فاقرأ هذه السور الخمس : قل يا أيّها الكافرون ، وإذا جاء نصر الله والفتح ، وقل هو الله أحد ، وقل أعوذ برب الفلق ، وقل أعوذ بربّ الناس ، وافتتح قراءتك ببسم الله الرحمن الرحيم » قال جبير : وكنت غير كثير المال ، وكنت أخرج مع من شاء الله أن أخرج ، فأكون أكثرهم همّة ، وأمثلهم زادا ، حتى أرجع من سفري ذلك .
[٩٣٦٤] ١٦ ـ السيد علي بن عبد الحميد النيلي في الأنوار المضيئة : على
ما نقله عنه بعض المعاصرين ، قال : ومن ذلك ما نقلته عن بعض أهل الخير والصلاح ( ره ) ، أنه إذا كان آخر جمعة من شهر رمضان فاجلس تجاه الشمس ، فإذا صارت بين الحاجبين فاكتب : لا آلاء إلّا ألآؤك كعسكون كعسلمين ، وبالحق أنزلناه ، وبالحق نزل أوّل الآية السادسة بعد المائة من سورة الأسرى إلى ذكر الإِرسال ، وذكر أنّ لذلك وقعا عظيما في حفظ الأموال ، وما يوضع فيه على كل حال ، وأنه مختص بفضائل غريبة ، وأقاصيص عجيبة .
____________________________
ولقد جربته
فرأيته كما قال ، وأعطيته لكثير من الناس فرأوا منه في الأسفار غرائب من الآثار في حفظ الأموال ، ما أغناهم عن السلاح والرجال والحرب والقتال ، ولقد انتفعنا به ، وكثير من الأصحاب ، نفعا كثيراً مرّة حتى إذا خفنا من نهب ما نرسله من الحوائج ، يجعل فيه ذلك الاسم المبارك ، ولو نهب غيره لم ينهب ثم قال : إنه كان على باب المشهد الشريف الغروي ، جماعة من الأعراب على ظهور خيولهم ، إن خرج خارج نهبوه . . . إلى آخر ما ذكره من الأمر العجيب ، ثم قال : وله آثار غريبة في الحفظ ، لو ذكرناها لأطلنا البحث ، انتهى .
أبواب أحكام الدواب
في السفر وغيره
١ ـ (
باب استحباب اقتناء الخيل وإكرامها )
[٩٣٦٥] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى
، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّ الله وملائكته يصلون على أصحاب الخيل ، من اتخذها وأعدّها لمارق في دينه أو مشرك » .
[٩٣٦٦] ٢ ـ وبهذا الإِسناد : قال : « قال رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) : أن صهيل الخيل يفزع قلوب الأعداء ، ورأيت جبرئيل يتبسم عند صهيلها ، فقلت : يا جبرئيل لم تتبسم ؟ فقال : وما يمنعني والكفار ترجف قلوبهم عند صهيلها ، وترعد كلاهم » .
[٩٣٦٧] ٣ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي ( عليه السلام ) : « أن رجلاً
من خرش كان مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ومع الخرشي فرس ، وكان
____________________________
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يستأنس إلى فرسه ، ففقده فبعث إليه النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : « ما فعل فرسك ؟ قال : اشتدّ عليّ شغنه فاخصيته ، فقال : مه مه مثلت به ، الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة ، وأهلها معانون عليها ، أعرافها أدفاؤها ، ونواصيها جمالها ، وأذنابها مذابّها » .
[٩٣٦٨] ٤ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي ( عليه السلام ) : « أن رسول
الله ( صلى الله عليه وآله ) ، نزل عن فرسه فقال : قم بارك الله فيك ، حتى نصلّي ثم نأتيك ، فمضى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إلى المسجد ، وأنّ الفرس لقائم ما يتزمزم ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : بارك الله فيك » .
[٩٣٦٩] ٥ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي ( عليه السلام ) : « أن رجلاً
أتى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وهو قائم على فرس له ، فسلم على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : وعليكم السلام ، فقال الرجل : إنّما أنا وحدي ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : عليك وعلى فرسك » .
[٩٣٧٠] ٦ ـ القضاعي في الشهاب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه
قال : « الخير معقود في نواصي الخيل إلى يوم القيامة » .
____________________________
[٩٣٧١] ٧ ـ دعائم الاسلام : روينا عن علي ( عليه السلام ) : « أن
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : إنّ الله وملائكته يصلّون على أصحاب الخيل ، من اتخذها فأعدّها في سبيل الله » .
[٩٣٧٢] ٨ ـ وعن علي ( عليه السلام ) ، أنه قال : « من ارتبط فرسا
في سبيل الله ، كان علفه وكلّ ما يناله ، وما يكون منه وأثره ، حسنات في ميزانه يوم القيامة » .
[٩٣٧٣] ٩ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) ، أنه قال : « صهل ( فرس في سبيل الله ) وعندي جبرئيل فتبسم ، فقلت : لم تبسمت يا جبرئيل ؟ قال : وما يمنعني أن أتبسم والكفار ترتاع قلوبهم ، وترعد كلاهم ، عند صهل خيول المسلمين » .
[٩٣٧٤] ١٠ ـ وعنه ( عليه السلام ) أنه قال : « مرّ رجل من المسلمين
على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وهو على فرس له ، فسلّم [ عليه ] فقال [ له رسول الله ] ( صلى الله عليه وآله ) : وعليكما السلام ، فقلت : يا رسول الله أليس هو [ رجلاً ] واحداً ؟ فقال : سلّمت عليه ، وعلى فرسه » .
[٩٣٧٥] ١١ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه
____________________________
وآله ) ، أنه قال : « الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة ، وأهلها معانون عليها ، أعرافها أدفاؤها ونواصيها جمالها ، وأذنابها مذابّها » .
[٩٣٧٦] ١٢ ـ الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره : عن أبي جعفر المدائني ، عن القسم بن الحسن ، عن أبيه الحسن بن زيد ، عن أبيه ، عن الحسن بن علي ( عليهما السلام ) ، عن أبيه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : « لمّا أراد الله عزّ وجلّ أن يخلق الخيل ، قال لريح الجنوب : إنّي خالق منك خلقاً فأجعله عزّاً لأوليائي ، ومذلّة على أعدائي ، وجمالا لأهل طاعتي فقالت الريح : أُخلق ، فقبض منها قبضة فخلق فرساً ، فقال له : خلقتك غريبا ، وجعلت الخير معقوداً بناصيتك ، والغنائم مجموعة على ظهرك ، عطفت عليك صاحبك ، وجعلتك تطير بلا جناح ، فأنت للطلب ، وأنت للهرب ، وسأجعل على ظهرك رجالاً يسبّحونني ويحمدونني ويكبّرونني ، فتسبّحين إذا سبّحوا ، وتهلّلين إذا هلّلوا وتكبّرين إذا كبّروا .
فقال رسول الله
( صلى الله عليه واله ) : ما من تسبيحة وتحميدة وتمجيدة وتكبيرة يكبّرها صاحبها ، فتسمعها إلّا وتجيبه بمثلها ، ثم قال : لمّا سمعت الملائكة صفة الفرس ، وعاينوا خلقها ، قالت : ربّ نحن ملائكتك نسّبحك ونحمدك فماذا لنا ؟ فخلق الله لها خلقا بلقا أعناقها كأعناق البخت ، فلما أرسل الفرس إلى الأرض ، واستوت
____________________________
قدماه على الأرض صهل ، فقيل : بوركت من دابّة أذلّ بصهيلك المشركين ، وأذلّ به أعناقهم ، واملأ به آذانهم ، وأرعد به قلوبهم ، فلمّا عرض الله على آدم من كلّ شيء ، قال له : إختر من خلقي ما شئت ، فاختار الفرس فقيل له : إخترت عزّك ، وعزّ ولدك ، خالدا ما خلّدوا ، وباقيا ما بقوا ، بركتي عليك وعليهم ، ما خلقت خلقا أحبّ إليّ منك ومنه » .
٢ ـ (
باب استحباب التوسعة في الانفاق على الخيل )
[٩٣٧٧] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد ، حدّثني موسى
، قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جدّه جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين ( عليهم السلام ) : « أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، بعث مع علي ( عليه السلام ) ، ثلاثين فرساً في غزاة السلاسل ، فقال : يا علي أتلو عليك آية في نفقة الخيل
(
الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً
) يا علي هي النفقة على الخيل ينفق الرجل سرّاً وعلانية » .
____________________________
[٩٣٧٨] ٢ ـ دعائم الاسلام : عن علي ( عليه السلام ) : أن رسول الله
( صلى الله عليه وآله ) قال : « يا علي ، النفقة على الخيل المرتبطة في سبيل الله ، هي النفقة التي قال الله عزّ وجلّ : (
الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً ) » .
[٩٣٧٩] ٣ ـ الصدوق في الفقيه : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله
) ، أنه قال : « الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة ، والمنفق عليها في سبيل الله ، كالباسط يده بالصدقة لا يقبضها » .
[٩٣٨٠] ٤ ـ ابن أبي جمهور في درر اللآلي : عن ثوبان قال : قال رسول
الله ( صلى الله عليه وآله ) : « أفضل دينار دينار أنفقه الرجل على عياله ، ودينار أنفقه على دابته في سبيل الله » الخبر .
٣ ـ (
باب استحباب استسمان الدابة )
[٩٣٨١] ١ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في حديث : ومن اتخذ دابّة فليستفرهها » .
ورواه في دعائم
الاسلام عنه ( صلى الله عليه وآله ) مثله .
____________________________
٤ ـ (
باب استحباب اختيار البرذون والبغل على اقتناء الحمار )
[٩٣٨٢] ١ ـ البحار ، عن اعلام الدين للديلمي : قيل حجّ الرشيد
فلقيه موسى ( عليه السلام ) على بغلة له ، فقال له الرشيد : مثلك في حسبك ونسبك وتقدمك تلقاني على بغلة ؟ قال : « تطأطأت عن خيلاء الخيل ، وارتفعت عن ذلّة الحمير » .
[٩٣٨٣] ٢ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق مرسلا : ولمّا حجّ
الرشيد استقبله موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) بالمدينة على بغل ، فقال له الرشيد : يا أبا الحسن عزّت بك الخيل حتى ركبت بغلاً ؟ فقال له موسى ( عليه السلام ) : « إنه يتضع عن خيلاء الخيل ، ويرتفع عن ذلّة العير ، وقد قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : خيار الأمور أوسطها » .
٥ ـ (
باب ما يستحب اختياره من ألوان الخيل والبغال والحمير والإِبل ، وما يكره منها )
[٩٣٨٤] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى
، قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا خيل أبقى من الدهّم ، ولا امرأة كبنت العمّ » .
____________________________
[٩٣٨٥] ٢ ـ وبهذا الإِسناد قال : « غزا رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) غزاة ، فعطش الناس عطشا شديداً ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : هل من مغيث بالماء ؟ فضرب الناس يمينا وشمالا ، فجاء رجل على فرس أشقر بين يديه قربة من ماء ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : اللهم بارك في الشقر ، فجاء رجل آخر على فرس أشقر بين يديه قربتان من ماء ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : اللهم بارك في الشقر ، ثم قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : شقرها خيارها ، وكمتها صلابها ، ودهمها ملوكها ، فلعن الله من جزّ أعرافها وأذنابها مذابّها » .
[٩٣٨٦] ٣ ـ البحار ، عن كتاب الأمامة والتبصرة : عن هارون بن موسى ، عن محمد بن علي ، عن محمد بن الحسين ، عن علي بن اسباط ، عن ابن فضّال ، عن الصادق ( عليه السلام ) ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : « شقرها خيارها » وذكر مثله .
[٩٣٨٧] ٤ ـ وعن السيد الرضي في المجازات النبوية : عن النبي ( صلى الله
عليه وآله ) ، أنه قال : « خير الخيل الأدهم الأقرح ، المحجل ثلاثا طلق اليد اليمنى » .
[٩٣٨٨] ٥ ـ المفيد في الأرشاد : عن جعفر بن محمد بن قولويه ، عن
____________________________
الكليني ، عن علي بن محمد ، عن إسحق بن محمد ، عن علي بن زيد بن الحسين بن زيد بن علي ( عليه السلام ) ، قال : كان لي فرس ، وكنت به معجبا أكثر ذكره في المجالس ، فدخلت على أبي محمد ( عليه السلام ) يوما فقال : « ما فعل فرسك ؟ » إلى أن ذكر أنه مات ، قال : ثم دخلت على أبي محمد ( عليه السلام ) ، وأقول في نفسي ليته أخلف علي دابّة ، فقال قبل أن أتحدث بشيء : « نعم ، نخلف عليك ، يا غلام أعطه برذوني الكميت ـ ثم قال ـ هذا خير من فرسك ، وأطول عمراً وأوطأ » .
[٩٣٨٩] ٦ ـ نصر بن مزاحم في كتاب صفّين : عن عمرو بن شمر ، عن جابر الجعفي قال : كان علي ( عليه السلام ) يركب بغلة له قبل أن تلتقي الفئتان بصفّين فلمّا حضرت الحرب ، وبات تلك اللّيلة يعبّيء الكتائب حتى أصبح قال : « إئتوني بفرسي » فأُتي له بفرس أدهم يبحث الأرض بيديه جميعا ، له حمحمة وصهيل فركبه ، الخبر .
[٩٣٩٠] ٧ ـ القاضي أبو عبد الله القضاعي في الشهاب : عن النبي ( صلى
الله عليه وآله ) أنه قال : « يمن الخيل في شقرها » .
ورواه في عوالي
اللآلي : عنه ( صلى الله عليه وآله ) : مثله .
مجموعة الشهيد
: عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « لو اجتمعت الخيل ثم أرسلت لحاها تقودها الشقر » .
____________________________
٦ ـ (
باب استحباب اختيار المركب الهنيء ، وكراهة الإِقتصار على المركب السوء )
[٩٣٩١] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله أخبرنا محمد ، حدثني موسى
، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من سعادة المرء المسلم الزوجة الصالحة ، والمسكن الواسع ، والمركب الهنيء ، والولد الصالح » .
ورواه في
الدعائم : عنه ( صلى الله عليه وآله ) مثله ، وفيه : المرء المؤمن .
[٩٣٩٢] ٢ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) :
« أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، اشترى مهراً بمائة صاع إلى سنة » .
٧ ـ (
باب حقوق الدابة الواجبة والمندوبة )
[٩٣٩٣] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى
قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : للدابة على صاحبها ستّ خصال : يعلفها إذا نزل ، ويعرض عليها الماء إذا مرّ به ، ولا يضربها
____________________________
إلّا على حق ، ولا يحملها ما لا تطيق ولا يكلّفها من السير إلّا طاقتها ، ولا يقف عليها فواقا » .
[٩٣٩٤] ٢ ـ وبهذا الاسناد قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) : لا تتخذوا ظهور الدواب كراسي ، فرب دابة مركوبة خير من راكبها ، وأطوع لله ، وأكثر ذكراً » .
[٩٣٩٥] ٣ ـ وبهذا الاسناد : عن علي بن الحسين ، عن آبائه ( عليهم السلام ) : « أن أبا ذر تمعّك فرسه ذات يوم فتحمحم في تمعّكه ، فقال أبو ذر : حسبك الآن فقد استجيب لك ، فاسترجع القوم فقالوا : قد خولط أبو ذر ، فقال : ما لكم ؟ قالوا : تكلم بهيمة من البهائم ، فقال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول في الفرس إذا تمعك : دعا بدعوتين فيستجاب له ، يقول : اللّهم اجعلني أحبّ ماله إليه ، والدعوة الثانية يقول : اللّهم ارزقه الشهادة على ظهري ، فدعوتاه مستجابتان » .
[٩٣٩٦] ٤ ـ وبهذا الإِسناد قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) :
____________________________
قلّدوا النساء ولو بسير ، وقلّدوا الخيل ، ولا تقلّدوها الأوتار » .
[٩٣٩٧] ٥ ـ دعائم الاسلام : عن علي ( عليه السلام ) : « أن رسول
الله ( صلى الله عليه وآله ) نهى أن تُحمَّل الدواب فوق طاقتها ، وأن تُضَيَّعَ حتى تهلك ، وقال : لا تتخذوا ظهور الدوّاب كراسيّ ، فربّ دابة مركوبة خيرٌ من راكبها ، وأطوعُ لله [ منه ] وأكثر ذكراً ، ونظر ( صلى الله عليه وآله ) إلى ناقةٍ مُحَمّلَةٍ قد ثقلت فقال : أين صاحبها : فلم يوجد فقال : مروه أن يستعدّ لها غداً للخصومة » .
[٩٣٩٨] ٦ ـ وعن علي ( عليه السلام ) : أن رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) ، قال : « يجب للدابة على صاحبها ستّ خصال : يبدأ بعلفها إذا نزل ، ويعرض عليها الماء إذا مرّ به ، ولا يضربها إلّا على حق ، ولا يحملها مالا تطيق ، ولا يكلّفها من السير ما لا تقدر عليه ، ولا يقف عليها فُوَاقاً » .
[٩٣٩٩] ٧ ـ السيد الرضي في المجازات النبويّة : عن النبي ( صلى الله
عليه وآله ) ، أنه قال : « قلّدوا الخْيلَ ، ولا تُقلِّدُوها الأوتَارَ » .
[٩٤٠٠] ٨ ـ ابن شهر آشوب في المناقب : في سياق أحوال السجاد ( عليه السلام ) : عن زرارة بن أعين : لقد حج على ناقة عشرين حجة ، فما قرعها بسوط .
____________________________
ورواه صاحب
الحلية : عن عمرو بن ثابت .
٨ ـ (
باب كراهة ضرب الدابة على وجهها وغيره ولعنها )
[٩٤٠١] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى
قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليه السلام ) قال : « نهى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن توسم الدواب في وجُوهها ، فإنّها تسبّح بحمد ربّها عزّ وجلّ ، وأن يضرب في وجهها » .
[٩٤٠٢] ٢ ـ دعائم الاسلام : عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) : « أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، سمع رجلاً يلعن بعيراً ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : إرجع لا تصحبنا على بعير ملعون » .
وعن علي ( عليه
السلام ) ، أنه يكره سبّ البهائم .
[٩٤٠٣] ٣ ـ الحسين بن حمدان الحضيني ، عن علي بن الطيب الصابوني ، عن محمد بن علي ، عن علي بن الحسين ، عن أبي الصباح الكناني ، عن أبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) قال : « لمّا كان في الليلة التي توفي
____________________________
بها سيّد العابدين ( عليه السلام ) ، قال لابنه محمد ( عليه السلام ) : إيتني بوضوء ـ إلى أن قال ـ فإذا توفيّت ، وواريتني ، فخذ ناقتي واجعل لها حظاراً ، وأقم لها علفا ـ إلى أن قال ـ فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : كان جدي علي بن الحسين ( عليهما السلام ) يحجّ عليها مكّة ، فيعلّق السوط بالرحل فلا يقرعها حتى يرجع إلى داره بالمدينة » .
[٩٤٠٤] ٤ ـ الشيخ المفيد في الاختصاص : عن أحمد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ومحمد البرقي ، عن إبن أبي عمير ، عن حفص بن البختري ، عمّن ذكره ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « لما مات علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، جاءت ناقة له من الرعي حتى ضربت بجرانها القبر ، وتمرّغت عليه [ و ] إن أبي كان يحج عليها ، ويعتمر ، ولم يقرعها قرعة قط » .
[٩٤٠٥] ٥ ـ السيد الرضي في المجازات النبوية : عن النبي ( صلى الله
عليه وآله ) ، أنه قال : « لا تسبوا الإِبل فإنها رقوء الدم » .
[٩٤٠٦] ٦ ـ محمد بن إبراهيم النعماني في كتاب الغيبة : عن محمد بن همام ، عن حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمد بن سماعة ، عن
____________________________
أحمد بن الحسن الميثمي ، عن أبي نجيح المسمعي ، عن الفيض بن المختار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : ثم قام إلى ستر في البيت فرفعه ، ودخل فمكث قليلاً ، ثم صاح بي : « يا فيض ادخل » فدخلت فإذا هو بمسجده قد صلّى وانحرف عن القبلة ، فجلست بين يديه ، ودخل عليه أبو الحسن موسى ( عليه السلام ) وهو يومئذ غلام وفي يده درّة ، فأقعده على فخذه وقال له : « بأبي أنت وأمّي ، ما هذه المخفقة التي بيدك ؟ » فقال : « مررت بعلي أخي وهي في يده يضرب بها بهيمة فانتزعتها من يده » الخبر .
٩ ـ (
باب جواز وسم المواشي في آذانها وغيرها ، وكراهة وسمها في وجوهها )
[٩٤٠٧] ١ ـ دعائم الاسلام : عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) أنه سئل عن سمة الدواب بالنار ، قال : « لا بأس بذلك لتعرف ، ونهى أن توسم في وجوهها » .
[٩٤٠٨] ٢ ـ السيد فضل الله الراوندي في نوادره : بإسناده الصحيح عن
موسى بن جعفر ، عن آبائه ، عن علي ( عليه السلام ) ، قال : « نهى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن توسم الدواب في وجوهها فإنّها تسبح بحمد ربّها عزّ وجلّ ، وأن يضرب في وجهها » .
____________________________
وتقدّم عن
الجعفريات : مثله .
١٠ ـ (
باب جواز ضرب الدابة عند تقصيرها في المشي مع قدرتها ، وحكم ضربها عند العثار والنفار ، واستحباب الدعاء عند العثار بالمأثور )
[٩٤٠٩] ١ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق : عن جابر بن عبد الله قال : غزا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إحدى وعشرين غزوة بنفسه ، شهدت منها تسع عشرة وغبت من اثنتين ، فبينا أنا معه في بعض غزواته إذ أعيى ناضحي تحتي بالليل فبرك ، وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ( في آخرنا ) في أُخريات الناس ، فيزجي الضعيف ، ويردف ويدعو لهم ، فانتهى إليّ وأنا أقول يالهف أميّاه ، وما زال لنا ناضح سوء ، فقال : « من هذا ؟ » فقلت :
أنا جابر بأبي وأمي يا رسول الله قال : « ما شأنك ؟ » قلت : أعيى ناضحي ، فقال : « أمعك عصا ؟ » فقلت : نعم ، فضربه ، ثم بعثه ، ثم أناخه ، ووطء على ذراعه ، وقال : « إركب » فركبت وسايرته . . الخبر .
____________________________
١١ ـ (
باب استحباب التواضع ووضع الرأس على القربوس ، عند اختيال الدابة )
[٩٤١٠] ١ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن عبد الله بن عطاء
المكي ، قال : قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « إنطلق بنا إلى حائط لنا » فدعا بحمار وبغل فقال : « أيّهما أحبّ إليك ؟ » فقلت : الحمار ، فقال : « إنّي أحبّ ان تؤثرني بالحمار » فقلت : البغل أحبّ إليّ فركب الحمار ، وركبت البغل ، فلمّا مضينا اختال الحمار في مشيه حتى هزّ منكبي أبي جعفر ( عليه السلام ) ، فلزم قربوس السرج ، فقلت : جعلت فداك كأنّي أراك تشتكي بطنك ، قال : « وفطنت إلى هذا مني ، إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كان له حمار يقال له عفير ، إذا ركبه اختال في مشيه سروراً برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، حتى يهز منكبيه ، فيلزم قربوس السرج فيقول : اللهم ليس مني و [ لكن ] ذا من عفير ، وإن حماري من سروره اختال في مشيه ، فلزمت قربوس السرج ، وقلت : اللّهم هذا ليس مني ، ولكن هذا من حماري » الخبر .
١٢ ـ (
باب ما يستحب أن يقول من استصعبت عليه دابته أو نفرت ، أو أراد أن يلجمها )
[٩٤١١] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن علي ( عليه السلام ) أنه قال : «
والذي بعث محمداً ( صلى الله عليه وآله ) بالحق [ نبيّاً ] وأكرم به أهل بيته ،
____________________________
ما من شيء تصابون به إلا وهو في القرآن ، فمن أراد [ ذلك ] فَليسألني ، فقام إليه رجل فقال : يا أمير المؤمنين إن دابتي
استصعبت عليّ جداً ، وأنا منها في وجل ، قال : إقرأ في أُذنها اليمنى ( وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ) » ففعل ذلك فذلّت .
[٩٤١٢] ٢ ـ السيد الرضي في الخصائص : عن الحميري ، بإسناده إلى الأصبغ بن نباتة ، عن عبد الله بن عباس ، قال : كان رجل على عهد عمر بن الخطاب له فلاء [ وله مواش ] بناحية آذربيجان ، قد استصعبت عليه فمنعت جانبها ، فشكا إليه ما ناله ، وذكر قصّة طويلة ، وإن عمر كتب رقعة إلى مردة الجنّ ، فمضى بها فرمى بها فحمل عليه عداد منها ، ورمحه أحدها في وجهه فشجّت جبهته شجّة تكاد اليد تدخل فيها ، إلى أن ذكر دخوله على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال له : « إنصرف فصر إلى الموضع الذي هي فيه ، وقل : اللهم إنّي أتوجه إليك بنبيّك نبيّ الرحمة ، وأهل بيته الذين اخترتهم على علم على العالمين ، اللهم فذلل لي صعوبتها [ وحزونتها ] واكفني شرها ، فإنّك الكافي المعافي ، والغالب
____________________________
القادر ـ إلى أن قال ـ وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : كل من استصعب عليه شيء من مال أو أهل أو ولد ، أو أمر فرعون من الفراعنة ، فليبتهل بهذا الدعاء ، فإنّه يكف ممّا يخاف إن شاء الله تعالى » .
ورواه ابن شهر آشوب
في مناقبه : عن أبي العزيز كاوش العكبري ، بإسناده : مثله .
ورواه الشيخ
الطبرسي في كتاب كنوز النجاح .
[٩٤١٣] ٣ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى
، قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) : أنّه أتاه رجل فقال : يا أمير المؤمنين إن دابتي استصعبت عليّ ، فقال : « القم أُذنها اليمنى ، ثم اقرأ : (
وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ) » .
[٩٤١٤] ٤ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق : عن أبي عبيدة ، عن أحدهما ( عليهما السلام ) ، قال : « أيّما دابة استصعبت على صاحبها من لجام ونفار ، فليقرأ في أذنها أو عليها : ( أَفَغَيْرَ دِينِ
اللَّـهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا
وَإِلَيْهِ
____________________________
يُرْجَعُونَ ) وليقل : اللّهم سخرها ، وبارك لي فيها ، بحق محمد وآل محمد وليقرأ إنّا أنزلناه » .
١٣ ـ (
باب استحباب ركوب الحمار تواضعا )
[٩٤١٥] ١ ـ نهج البلاغة : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : «
فتأس بنبيّك الأطيب الأطهر ( صلى الله عليه وآله ) ـ إلى أن قال ـ ولقد كان ( صلى الله عليه وآله ) يأكل على الأرض ، ويجلس جلسة العبد ، ويخصف بيده نعله ، ويرقع بيده ثوبه ، ويركب الحمار العاري ، ويردف خلفه » الخ .
[٩٤١٦] ٢ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق : نقلاً من كتاب
النبوة ، عن علي ( عليه السلام ) قال : « كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يحبّ الركوب على الحمار مؤكّفاً » الخبر .
[٩٤١٧] ٣ ـ وعن أنس بن مالك قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يعود المريض ، ويتبع الجنازة ، ويجيب دعوة المملوك ، ويركب الحمار ، وكان يوم خيبر ويوم قريظة والنضير ، على حمار مخطوم بحبل من ليف ، تحته أكاف من ليف .
____________________________
[٩٤١٨] ٤ ـ الصدوق في العلل : عن ماجيلويه ، عن محمد بن يحيى
العطار ، عن سهل بن زياد عن محمد بن الوليد الصيرفي ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) [ عن أبيه عن جدّه ] قال : « لما حضرت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الوفاة ـ إلى أن قال ـ ثم قال ( صلى الله عليه وآله ) : يا بلال عليّ بالبغلتين : الشهباء والدلدل ـ إلى أن قال ( صلى الله عليه وآله ) ـ والحمار اليعفور ، ثم قال يا علي اقبضها في حياتي ، حتى لا ينازعك فيها أحد بعدي ، ثم قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إن أوّل شيء مات من الدواب حماره اليعفور ، توفي ساعة قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قطع خطامه ثم مرّ يركض حتى وافى بئر بني خطمة بقبا ، فرمى بنفسه فيها فكانت قبره ، ثم قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إن يعفور كلّم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : بأبي أنت وأمّي إن أبي حدثني ، عن أبيه ، عن جده : أنه كان مع نوح ( عليه السلام ) في السفينة ، فنظر إليه يوماً نوح ( عليه السلام ) ومسح يده على وجهه ، ثم قال : يخرج من صلب هذا الحمار حمار يركبه سيّد النبيّين وخاتمهم ، والحمد لله الذي جعلني ذلك الحمار » .
ورواه في
الكافي : عن محمد بن الحسن ، وعلي بن محمد ، عن سهل : مثله .
[٩٤١٩] ٥ ـ وفي كمال الدين : عن أبيه ، عن علي بن إبراهيم ، عن
أبيه ،
____________________________
عن إبن أبي عمير ، وأحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي جميعاً ، عن أبان بن عثمان ، عن أبان بن تغلب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : لمّا دعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، بكعب بن أسد ليضرب عنقه ، فأُخرج وذلك في غزوة بني قريظة ، نظر إليه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال له : « يا كعب ، أما نفعك وصيّة ابن حواش الحبر المقبل من الشام ؟ فقال : تركت الخمر والخمير ، وجئت إلى البؤس والتمور ، لنبيّ يبعث هذا أوان خروجه ـ إلى أن قال ـ ويركب الحمار العاري » الخبر .
[٩٤٢٠] ٦ ـ وفي العيون : عن محمد بن موسى بن المتوكل ، وأحمد بن علي بن ابراهيم ، وماجيلويه ، وجماعة أُخرى ، عن علي بن ابراهيم ، عن أبيه ، عن عثمان بن عيسى ، عن سفيان بن نزار ، عن المأمون ـ في خبر طويل في دخوله مع أبيه الرشيد المدينة ـ قال : فأنا ذات يوم واقف إذ دخل الفضل بن الربيع ، فقال : يا أمير المؤمنين على الباب رجل زعم أنه موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، فأقبل علينا ونحن قيام على رأسه ، والأمين والمؤتمن وسائر القواد ، فقال : إحفظوا على أنفسكم ، ثم قال لآذنه : إئذن له ولا ينزل إلّا على بساطي ، فأنا كذلك إذ دخل شيخ مسخَّد
____________________________
قد أنهكته العبادة كأنّه شنّ بال ، قد كلم [ من ] السجود وجهه وأنفه ، فلمّا رأى الرشيد رمى بنفسه عن حمار كان راكبه ، فصاح الرشيد : لا والله إلّا على بساطي ، فمنعه الحجاب عن الترجل ، ونظرنا إليه بأجمعنا بالإِجلال والإِعظام ، فما زال يسير على حماره حتى صار إلى البساط . . . الخبر .
[٩٤٢١] ٧ ـ وفي الخصال : عن محمد بن عمر الحافظ البغدادي ، عن إسحاق بن جعفر العلوي ، عن أبيه جعفر بن محمد ، عن علي بن محمد العلوي المعروف بالمشلل ، عن سليمان بن محمد القرشي ، عن اسماعيل بن أبي زياد ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه محمد بن علي ( عليهما السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : خمس لست بتاركهن حتى الممات : لباسي الصوف ، وركوبي الحمار مؤكّفا » الخبر .
وتقدم في خبر
العياشي ، قول أبي جعفر ( عليه السلام ) لعبد الله بن عطا : « إني أُحب أن تؤثرني بالحمار » الخ .
____________________________
١٤ ـ (
باب استحباب تأديب الخيل وسائر الدواب ، وإجرائها لغرض صحيح لا لمجرّد اللهو ، وجواز أخذ السابق ما يجعل له بشروطه )
[٩٤٢٢] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى
، قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : كلّ لهو باطل إلّا ما كان من ثلاثة : رميك عن قوسك ، وتأديبك فرسك ، وملاعبتك أهلك ، فإنه من السنة » .
[٩٤٢٣] ٢ ـ دعائم الاسلام : عن علي ( عليه السلام ) : « أن رسول
الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : كلّ لهو في الدنيا باطل ، إلّا ما كان من رميك » وذكر مثله .
[٩٤٢٤] ٣ ـ وعنه ( عليه السلام ) : « أن رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) ، رخّص في السبق بين الخيل ، وسابق بينها ، وجعل في ذلك أواقي من فضّة » .
[٩٤٢٥] ٤ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق : نقلاً من كتاب
النبوة ، عن أنس بن مالك قال : كان بالمدينة فزع ، فركب النبي ( صلى الله عليه وآله ) فرسا لأبي طلحة ، فقال : « ما رأينا من شيء ، وإن
____________________________
وجدناه لبحرا » .
[٩٤٢٦] ٥ ـ الحسين بن سعيد في كتاب الزهد : عن بعض أصحابنا ، عن علي بن شجرة ، عن عمه بشير النبّال ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « قدم أعرابي [ على ] النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : يا رسول الله تسابقني بناقتك هذه ؟ [ فقال : ] فسابقه فسبقه الأعرابي ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنكم رفعتموها فأحب الله أن يضعها ، إن الجبال تطاولت لسفينة نوح ، وكان الجودي أشدّ تواضعاً فحطّ الله بها على الجودي » .
١٥ ـ (
باب كراهة المشي مع الراكب لغير حاجة ، وخفق النعال خلف الرجل لغير حاجة )
[٩٤٢٧] ١ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق : روي أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، لا يدع أحداً يمشي معه إذا كان راكبا حتى يحمله ، فإن أبى قال : « تقدّم أمامي ، وأدركني في المكان الذي تريد » .
١٦ ـ (
باب جواز التعاقب على الدابة ، وركوب اثنين عليها مترادفين ، وكراهة ركوب ثلاثة )
[٩٤٢٨] ١ ـ علي بن إبراهيم في تفسيره : في سياق غزوة بدر ، قال :
وكان في عسكره ( صلى الله عليه وآله ) سبعون جملاً يتعاقبون عليها وكان
____________________________
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، ومرثد بن أبي مرثد الغنوي ، على جمل يتعاقبون عليه ، والجمل لمرثد .
[٩٤٢٩] ٢ ـ ابن شهر آشوب في المناقب : في الغزوة المذكورة : وكان
بين النبي وبين أبي مرثد [ الغنوي ] بعير ، ويقال فرس .
[٩٤٣٠] ٣ ـ نهج البلاغة : في ذكر أخلاق النبي ( صلى الله عليه وآله
) : « ويردف ( صلى الله عليه وآله ) خَلْفَهُ » .
[٩٤٣١] ٤ ـ بعض نسخ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « أبي نقل عن
الصادق ( عليهما السلام ) ، أنه قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : إن رسول الله ( صلى الله عليه آله ) قطع التلبية يوم عرفة عند زوال الشمس ، قلت له : إنا نروي أن ابن عباس أردف رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فلم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة ، قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : هذا شيء يقولونه عن ابن عباس ، أو قرأتموه في الكتب ، أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أردف أسامة بن زيد في مصعده إلى عرفات ، فلمّا أفاض أردف الفضل بن عباس » الخبر .
[٩٤٣٢] ٥ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق : عن جابر قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ( في آخرنا ) في أُخريات
____________________________
الناس ، فيزجي الضعيف ، ويردف ، ويدعو لهم .
١٧ ـ (
باب كراهة ركوب النساء السروج )
[٩٤٣٣] ١ ـ علي بن إبراهيم في تفسيره : عن أبيه ، عن سليمان بن
مسلم الخشاب ، عن عبد الله بن جريح المكّي ، عن عطاء بن أبي رياح ، عن عبد الله بن عباس ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ في حديث طويل في ذكر أشراط الساعة ـ أنّه قال : « يا سلمان ، وعندها يكتفي الرجال بالرجال والنساء بالنساء ، ويغار على الغلمان كما يغار على الجارية في بيت أهلها ، وتشبّه الرجال بالنساء والنساء بالرجال ، ويركبن ذوات الفروج السروج ، فعليهن من أمتي لعنة الله » وباقي
أخبار الباب يأتي إن شاء الله في كتاب النكاح .
١٨ ـ (
باب استحباب شراء الإِبل بقدر الحاجة والتجمل ، وكراهة إكثارها )
[٩٤٣٤] ١ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قيل : يا رسول الله ، أي المال خير ؟ ـ إلى أن قال ـ فقال رجل : يا رسول الله ، فأين الإِبل ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) : فيها الشقاء والجفاء والعناء وبعد الدار ، تغدو مدبرة وتروح مدبرة ، لا يأتي خيرها إلّا من جانبها الأشأم ، أما إنها لن تعدو الأشقياء
____________________________
الفجرة » .
[٩٤٣٥] ٢ ـ السيد الرضي في المجازات النبوية : قال : قال رسول الله
( صلى الله عليه وآله ) ـ وقد سئل عن الإِبل ـ فقال : « أعنان الشياطين ، لا تقبل إلّا مولية ولا تدبر إلّا مولّية ، ولا يأتيها نفعها إلّا من جانبها الأشأم » .
[٩٤٣٦] ٣ ـ الصدوق في الخصال ومعاني الأخبار : عن علي بن أحمد بن موسى ، عن محمد الأسدي ، عن صالح بن أبي حمّاد ، عن إسماعيل بن مهران ، عن أبيه ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ في حديث ـ : والإِبل أعنان الشياطين ، إذا أقبلت أدبرت ، وإذا أدبرت أدبرت ، ولا يجيء خيرها إلّا من الجانب الأشأم ، قيل : يا رسول الله ، فمن يتخذها بعد ذا ؟ قال : فأين الأشقياء الفجرة ؟ » قال : صالح وأنشد إسماعيل بن مهران :
هي المال
لولا قلة الخفض حولها
|
|
فمن شاء داراها
ومن شاء باعها .
|
____________________________
١٩ ـ (
باب استحباب اختيار الإِناث من الإِبل على الذكور ، والضأن من الغنم على المعز )
[٩٤٣٧] ١ ـ محمد بن إبراهيم النعماني في كتاب الغيبة : عن محمد بن همام ، ومحمد بن الحسن ، بن محمد بن جمهور ، عن الحسن بن محمد بن جمهور ، قال : حدثني أحمد بن هلال ، قال : حدثني محمد بن أبي عمير ، عن سعيد بن غزوان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن الله عزّ وجلّ اختار من كلّ شيء شيئاً ـ إلى أن قال ـ واختار من الأنعام إناثها ، واختار من الغَنَم الضَّأنَ » الخبر .
٢٠ ـ (
باب استحباب امتهان الإِبل وتذليلها ، وذكر اسم الله عليها )
[٩٤٣٨] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى
، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ليس من بعير إلّا وعلى ذروة سنامه شيطان ، فإذا ركب أحدكم البعير فليذكر الله حتى ينخس عنه » .
____________________________
٢١ ـ (
باب كراهة تخطّي القطار ، والحج والعمرة على الإِبل الجلالة ، وعدم جواز ركوب الجلال قبل الاستبراء )
[٩٤٣٩] ١ ـ الجعفريات : بالإِسناد المتقدم عن علي بن الحسين ، عن
أبيه ( عليهما السلام ) ، قال : « نهانا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن نتخطّى القطار ، وقال ( صلى الله عليه وآله ) : ليس من قطار ، إلّا وما بين البعير إلى البعير شيطان » .
[٩٤٤٠] ٢ ـ وبهذا الإِسناد عن علي ( عليه السلام ) قال : « الناقة
الجلالة ، لا يحج على ظهرها » .
٢٢ ـ (
باب كراهة الحذر من العدو ، وكراهة الصفر للدابة وغيرها )
[٩٤٤١] ١ ـ الجعفريات : بالإِسناد المتقدم عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا عدوى ، ولا طيرة ، ولا هام ، والعين حقّ ، والفال حقّ » .
ورواه في
الدعائم : عنه ( صلى الله عليه وآله ) : مثله .
[٩٤٤٢] ٢ ـ قال محمد بن الأشعث : أخبرنا الشريف أبو الحسن علي بن
____________________________
عبد الصمد الهاشمي صاحب الصلاة بواسط ، قال : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الأبهري الفقيه المالكي ، حدثنا أبو عبد الله بكر بن محمد بن إبراهيم الضرير بن المصيص الزاهد ، وكان ثقة ، قال : حدثنا إبراهيم بن ربيعة ، عن أبي هريرة : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : « لا يعدى شيء شيئاً » .
[٩٤٤٣] ٣ ـ البحار ، عن السيد فضل الله الراوندي في ضوء الشهاب : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « لا عدوى ، ولا هامة ، ولا صفر ، وإن تكن الطيرة في شيء ففي المرأة ، والفرس ، والدار » .
[٩٤٤٤] ٤ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال
: « لا عدوى ولا طيرة وقال ( صلى الله عليه وآله ) : الشؤم في المرأة ، والدار والدابة » .
٢٣ ـ (
باب استحباب اقتناء الغنم وإكرامها ، واختيارها على الإِبل )
[٩٤٤٥] ١ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ـ في حديث ـ قال : « قيل : يا رسول الله ، فأيّ المال خير بعد الزرع ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) : أفضل الناس رجل في غنيمة له يتبع بها مواقع القطر ، يقيم الصلاة ، ويؤتي الزكاة ، يعبد
____________________________
الله لا يشرك به شيئا » .
[٩٤٤٦] ٢ ـ البحار ، عن أصل من أُصول أصحابنا : عن هارون بن موسى ، عن محمد بن علي ، عن محمد بن الحسين ، عن علي بن اسباط ، عن ابن فضال ، عن الصادق ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « الشاة المنتجة بركة » .
ورواه في
الجعفريات : بإسناده ، عنه ( صلى الله عليه وآله ) : مثله .
[٩٤٤٧] ٣ ـ الشيخ أبو يعلى محمد بن الحسن الجعفري في كتاب نزهة الناظر : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال لجرير بن عبد الله : « أين تنزلون ؟ » قال : في أكناف بيشه بين سلم وأراك ، وسهل ودكداك ، شتاؤنا ربيع ، وماؤنا يميع لا يقام ماتحها ولا يعزب سارحها ، ولا يحبس صالحها ، فقال ( صلى الله عليه
____________________________
وآله ) : « ألا أنّ خير الماء الشبم وخير المال الغنم ، وخير المرعى الأراك والسلم ، إذا أخلف كان لجينا ، وإذا سقط كان درينا وإذا أكل كان لبينا » .
وعنه ( صلى الله
عليه وآله ) قال : « الغنم سمنها معاش ، وصوفها رياش » .
[٩٤٤٨] ٤ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال
: « إستوصوا بالمعزى خيراً فأنه مال رفيق ، وهو من الجنّة » .
____________________________
[٩٤٤٩] ٥ ـ المستغفري في طب النبي ( صلى الله عليه وآله ) : قال :
قال ( صلى الله عليه وآله ) : « الشاة بركة ، والشاتان بركتان ، وثلاث شياه غنيمة » .
٢٤ ـ (
باب استحباب اتخاذ شاة حلوب في المنزل ، أو شاتين ، أو بقرة )
[٩٤٥٠] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدثني موسى قال : حدثنا أبي
، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ثلاثة شبّه عليّ أجورهم فلا أدري أيّهم أعظم أجراً ، الأضحية ، والمنحة » الخبر .
[٩٤٥١] ٢ ـ المولى سعيد المزيدي في كتاب تحفة الأخوان : عن النبي (
صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « ما أحبّ من الدنيا إلّا أربعة ، فرساً أُجاهد به في سبيل الله ، وشاة أفطر على لبنها ، وسيفاً أدفع به عن عيالي ، وديكاً يوقظني عند الصلاة » .
____________________________
٢٥ ـ (
باب استحباب اتخاذ الحمام في المنزل )
[٩٤٥٢] ١ ـ الشيخ المفيد في الإِرشاد : عن علي بن سعيد ، عن محمد
بن كرامة ، عن أبي حمزة الثمالي ، قال : كانت لابن ابنتي حمامات فذبحتهن غضباً ، ثم خرجت إلى مكّة ، فدخلت على أبي جعفر محمد الباقر ( عليه السلام ) قبل طلوع الشمس ، فلما طلعت رأيت فيها حماماً كثيراً ، قال : قلت : أسأله مسائل ، وأكتب ما يجيبني عنها ، وقلبي متفكر فيما صنعت بالكوفة ، وذبحي لتلك الحمامات من غير معنى ، وقلت في نفسي : لو لم يكن في الحمام خير لما أمسكهن ، فقال لي أبو جعفر ( عليه السلام ) : « مالك يا أبا حمزة ؟ » قلت : ياابن رسول الله خير ، قال : « كأن قلبك في مكان آخر » قلت : إي والله ، وقصصت عليه القصة ، وحدثته وإني ذبحتهن ، فالآن أنا أعجب بكثرة ما عندك منها ، قال : فقال الباقر ( عليه السلام ) : « بئس ما صنعت يا أبا حمزة أما علمت أنه إذا كان من أهل الأرض عبث بصبياننا ، ندفع عنهم الضرر بانتفاض الحمام ، وأنّهن يؤذّن بالصلاة في آخر الليل » .
[٩٤٥٣] ٢ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن علي ( عليه السلام )
، أنه قال لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « يا رسول الله ، إنّي أستوحش في بيتي ، قال : إتخذ زوجين من الحمام » .
[٩٤٥٤] ٣ ـ أبو عبد الله الصفواني في كتاب التعريف : عن أبي الحسن
____________________________
( عليه السلام ) ، أنه قال : « لا تخلو البيت من ثلاثة ، وهي عمارة البيت : الهرة ، والحمام ، والديك ، وإن كان مع الديك أنيسة فلا بأس ، إلّا أن يكره قذرها » .
٢٦ ـ (
باب تأكد استحباب اتخاذ الحمام الراعبي في المنزل ، وفت الخبز للحمام )
[٩٤٥٥] ١ ـ جعفر بن قولويه في كامل الزيارة : عن أبيه وعلي بن
الحسين [ عن علي بن هارون ] عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « إتخذوا الحمام الراعبية في بيوتكم ، فإنّها تلعن قتلة الحسين ( عليه السلام ) » .
[٩٤٥٦] ٢ ـ وعن أبيه وأخيه ، وعلي بن الحسين ، ومحمد بن الحسن
جميعا ، عن أحمد بن إدريس ، عن الجاموراني ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن صندل ، عن داود بن فرقد ، قال : كنت جالساً في بيت أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، فنظرت إلى الحمام الراعبي يقرقر طويلاً ، فنظر إليّ أبو عبد الله ( عليه السلام ) طويلاً فقال : « يا داود ، أتدري ما يقول هذا الطير ؟ » قلت : لا والله جعلت فداك قال : « يدعو على قتلة الحسين ( عليه السلام ) ، فاتخذوه في منازلكم » .
[٩٤٥٧] ٣ ـ الصدوق في العيون والعلل : عن أبي الحسن محمد بن عمر بن
____________________________
علي البصري ، عن أبي عبد الله محمد بن عبد الله الواعظ ، عن أبي القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي ، عن أبيه ، عن الرضا ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في حديث أسئلة الشامي ـ أنه سأله عن معنى هدير الحمام الراعبية [ فقال ] : « تدعو على أهل المعازف ، والقينات ، والمزامير ، والعيدان » .
٢٧ ـ (
باب استحباب اختيار الحمام الأخضر والأحمر للإِمساك في البيت ، وأن من قتل الحمام غضباً استحبّ له الكفارة عن كلّ حمامة بدينار )
[٩٤٥٨] ١ ـ الشيخ المفيد في الإِرشاد : عن علي بن سعيد ، عن محمد
بن كرامة ، عن أبي حمزة الثمالي ، قال : كان لابن ابنتي حمامات فذبحتهن غضباً ، ثم خرجت إلى مكّة ، فدخلت على أبي جعفر ( عليه السلام ) ـ إلى أن قال ـ قال ( عليه السلام ) : « فتصدق عن كل واحدة منهن ديناراً ، فإنّك قتلتهن غضباً » .
[٩٤٥٩] ٢ ـ الحسين بن بسطام في طب الأئمة ( عليه السلام ) : عن المظفر بن محمد بن عبد الرحمان ، عن عبد الرحمان بن أبي نجران ، عن سليمان بن جعفر ، عن إبراهيم بن أبي يحيى المدني ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « أكثروا من الدواجن في بيوتكم ، تتشاغل بها الشياطين عن صبيانكم » .
____________________________
[٩٤٦٠] ٣ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : وكان النبي ( صلى الله
عليه وآله ) ، يعجبه النظر إلى الأترج ، والحمام الأحمر .
٢٨ ـ (
باب جواز تزويج الذكر من الطير والبهائم بابنته وأُمه ، واستحباب الإِعراض عنها وقت السفاد )
[٩٤٦١] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى
، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه : « أن علياً ( عليهم السلام ) مرّ على بهيمة وفحل يسفدها على وجه الطريق ، فأعرض عليّ ( عليه السلام ) بوجهه ، فقيل له : لم فعلت ذلك يا أمير المؤمنين ؟ فقال ( عليه السلام ) : إنه لا ينبغي لهم أن يصنعوا ما صنعوا ، وهو من المنكر ، ولكن ينبغي لهم أن يواروه حيث لا يراه رجل ولا امرأة » .
ورواه السيد
الراوندي بإسناده عن محمد بن الأشعث : مثله .
٢٩ ـ (
باب جواز إخصاء الدواب ، وكراهة التحريش بينها ، إلّا الكلاب )
[٩٤٦٢] ١ ـ الجعفريات : بالإِسناد المتقدم عن علي ( عليه السلام )
: أن
____________________________
رجلاً من خرش كان مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ومع الخرشي فرس ، وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يستأنس إلى صهيله [ ففقده ] فبعث إليه النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : « ما فعل فرسك ؟ » قال : إشتدّ علي شغنه فأخصيته ، فقال : « مه مه مثلت به ، الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة » الخبر .
[٩٤٦٣] ٢ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي ( عليه السلام ) ، أنه قال : «
ليس في الاسلام إخصاء ، ولا كنيسة محدثة » .
قلت : ظاهر
الخبرين الحرمة ، ولا بدّ من الحمل على الكراهة لما في الأصل .
[٩٤٦٤] ٣ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : أنه نهى
عن التحريش بين البهائم .
٣٠ ـ (
باب استحباب اتخاذ الديك والدجاج في المنزل )
[٩٤٦٥] ١ ـ محمد بن أحمد الصفواني في كتاب التعريف : عن أبي الحسن ( عليه السلام ) : « لا تخلو البيت من ثلاثة ، وهي عمارة البيت : الهرة ، والحمام ، والديك ، وإن كان مع الديك أنيسة فلا بأس إلّا أن يكره قذرها » .
[٩٤٦٦] ٢ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي : عن حميد بن
____________________________
شعيب ، عن جابر الجعفي ، قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : « إن لله ديكاً رجلاه في الأرض ، ورأسه تحت العرش ، جناح له في المشرق ، وجناح له في المغرب يقول : سبحان الملك القدوس ، فإذا قال ذلك صاحت الديوك وأجابته ، فإذا سمع صوت الديك فليقل أحدكم سبحان ربي الملك القدوس » .
٣١ ـ (
باب استحباب اكرام الخطّاف ، وهو الصنونو )
[٩٤٦٧] ١ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال
: « إستوصوا بالصينيّات فإنهن لا يؤذين شيئاً » وفي حديث آخر : « إنهنّ طير آنس بالناس » .
٣٢ ـ (
باب استحباب الديك الأبيض الأفرق ، واختياره على الطاووس ، واختيار الحمام المنمّر عليهما )
[٩٤٦٨] ١ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلى الله
عليه وآله ) ، أنه قال : « إن الديك الأبيض صديقي ، وصديق صديقي ، وعدوّ عدوي » .
[٩٤٦٩] ٢ ـ الشيخ ورّام في تنبيه الخواطر : دخل طاووس اليماني ،
على
____________________________
جعفر ابن محمد الصادق ( عليهما السلام ) ، فقال له : « أنت طاووس ؟ » قال : نعم ، فقال : « طاووس طير مشؤوم ما نزل بساحة قوم إلّا آذنهم بالرحيل » .
[٩٤٧٠] ٣ ـ المولى سعيد المزيدي في كتاب تحفة الإِخوان : في خبر
طويل في خلقة آدم ( عليه السلام ) ـ إلى أن قال ـ وقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « أكثروا في بيوتكم الديوك ، فإن إبليس لا يدخل بيتا فيه ديك أفرق » .
وقال ( صلى الله
عليه وآله ) : « إذا صاح الديك في السحر ، نادى منادٍ من الجنان : أين الخاشعون الذاكرون ، الراكعون الساجدون ، السائحون المستغفرون ، فأول من يسمع ذلك ملك من ملائكة السموات ، على صورة الديك له زغب وريش أبيض ، رأسه تحت العرش ، ورجلاه تحت الأرض السفلى ، وجناحاه منشوران ، فإذا سمع ذلك النداء من الجنة ، ضرب بجناحيه ضربة ، وقال : يا غافلين اذكروا الله الذي وسعت رحمته كل شيء » .
[٩٤٧١] ٤ ـ وروي : أن النبي سليمان بن داود ( عليه السلام ) ، لما
حشر له الطير ، وأحبّ أن يستنطق الطير ، وكان حاشرها جبرئيل ( عليه السلام ) وميكائيل ، فأمّا جبرئيل فكان يحشر طيور المشرق والمغرب من البراري ، وأمّا ميكائيل فكان يحشر طيور الهواء والجبال ، فنظر سليمان إلى عجائب خلقتها واختلاف صورها ، وجعل يسأل كلّ صنف منهم وهم يجيبونه ، بمساكنهم ومعائشهم وأوكارهم وأعشاشهم ،
____________________________
كيف تبيض وكيف تحيض ، وكان آخر من تقدّم بين يديه الديك ، فوقف بين يديه في حسنه وبهائه ، ومدّ عنقه وضرب بجناحيه ، وصاح صيحة أسمع الملائكة والطيور وجميع من حضر : أذكروا الله يا غافلين ، ثم قال : يا نبي الله ، إني كنت مع أبيك آدم أُوقظه لوقت الصلاة ، وكنت مع نوح في الفلك ، وكنت مع أبيك إبراهيم حين أظفره الله بعدوّه النمرود ، ونصره عليه بالباعوض وكنت أكثر ما أسمع أباك إبراهيم ، يقرأ آية الملك (
قُلِ اللَّـهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ ) إلى آخر الآية ، واعلم يا نبي الله ، إني لا أصيح صيحة في ليل أو نهار ، إلّا أفزعت بها الجن والشياطين ، وأمّا إبليس فإنه يذوب كما يذوب الرصاص في النار .
[٩٤٧٢] ٥ ـ وعن ابن عباس قال : أحبّ الطير إلى إبليس الطاووس ، وأبغضها إليه الديك .
٣٣ ـ (
باب استحباب اتخاذ الورشان ، وسائر الدواجن في البيت )
[٩٤٧٣] ١ ـ محمد بن الحسن الصفار في البصائر : عن أحمد بن محمد ،
عن البزنطي ، عن بعض أصحابنا ، قال : أُهدي إلى أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، فاختة وورشان وطير راعبي ، فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « أمّا الفاختة فتقول : فقدتكم فقدتكم ، فافقدوها
____________________________
قبل أن تفقدكم ، فأمر بها فذبحت ، وأمّا الورشان فيقول : قدّستم قدّستم ، فوهبه لبعض أصحابه ، والطير الراعبي يكون عندي أسرّ به » .
[٩٤٧٤] ٢ ـ البحار وغيره : عن دلائل الطبري ، عن أحمد بن إبراهيم ،
عن خالد ، عن علي بن حسان ، عن عبد الرحمن بن كثير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « كان أبو جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) في طريق مكّة ، ومعه أبو أميّة الأنصاري ، وهو زميله في محمله ، فنظر إلى زوج ورشان في جانب المحمل معه ، فرفع أبو أمية يده لينحيه ، فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : مهلاً ، فإن هذا الطير جاء يستجير بنا أهل البيت ، فإن حيّة تؤذيه وتأكل فراخه كل سنة ، وقد دعوت الله له أن يدفع عنه ، وقد فعل » .
[٩٤٧٥] ٣ ـ الشيخ البرسي في مشارق الأنوار : عن محمد بن مسلم ، قال
: كنت عند أبي جعفر ( عليه السلام ) ، إذ وقع عليه ورشانان ، ثم هدلا فرد عليهما فطارا ، فقلت : جعلت فداك ، ما هذا ؟ فقال : « طائر ظنّ في زوجته سوء فحلفت له ، فقال : لا أرضى إلّا بمولاي محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، فجاءت فحلفت له بالولاية ، أنها لم تخنه فصدّقها ، وما من أحد يحلف بالولاية إلّا صدق ، إلّا الإِنسان فإنّه حلّاف مهين » .
____________________________
٣٤ ـ (
باب كراهة اتخاذ الفاختة في الدار ، واستحباب ذبحها أو إخراجها )
[٩٤٧٦] ١ ـ الصفّار في البصائر : عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر ، عن الحلبي ، عن ابن مسكان ، عن أبي أحمد ، عن شعيب بن الحسن ، قال : كنت عند أبي جعفر ( عليه السلام ) جالساً ، فسمع صوتا من الفاختة ، فقال : « تدرون ما تقول ؟ قال : تقول : فقدتكم ، فافقدوها قبل أن تفقدكم » .
وعن أحمد بن
محمد عن النضر [ عن الحلبي ] عن ابن مسكان ، عن أبي أحمد عن سعد بن الحسن ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) مثله .
[٩٤٧٧] ٢ ـ وعن أحمد بن محمد البرقي ، عن سعيد بن جناح ، عن ابن أبي عمير ، عن حفص بن البختري ، عن بعض أصحابنا قال : سمعت فاختة تصيح من دار أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، فقال : « أتدرون ما تقول هذه الفاختة ؟ » قال قلت : لا ، قال : « تقول : فقدتكم ، أمّا أنا لنفقدنّها قبل أن تفقدنا » قال : فأمر بها فذبحت .
[٩٤٧٨] ٣ ـ البرسي في مشارق الأنوار : عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « عادانا من كلّ شيء ، حتى من الطيور الفاختة ، ومن الأيام الأربعاء » .
____________________________
٣٥ ـ (
باب كراهة اتخاذ الكلب في الدار ، إلّا أن يكون كلب صيد ، أو ماشية ، أو يضطر إليه ، ويغلق دونه الباب )
[٩٤٧٩] ١ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال
: « من اقتنى كلباً إلّا كلب ماشية ، أو صيد أو زرع ، فقد انتقص من أجره كل يوم قيراط » .
[٩٤٨٠] ٢ ـ وفي الحديث : أن جبرئيل نزل إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فوقف بالباب واستأذن ، فأذن له فلم يدخل ، فخرج النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وقال : « مالك ؟ فقال : إنّا معاشر الملائكة ، لا ندخل بيتاً فيه كلب ، ولا صورة » ، الخبر .
[٩٤٨١] ٣ ـ الشيخ الطوسي في التبيان : عن سلمى أم رافع ، عن أبي رافع قال : جاء جبرئيل إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) يستأذن عليه ، فأذن له ، فقال : « قد أذنّا لك [ يا ] رسول الله ، قال : أجل ، ولكنّا لا ندخل بيتا فيه كلب » الخبر .
[٩٤٨٢] ٤ ـ الشيخ أبو الفتوح في تفسيره : عن أبي رافع ـ في حديث ـ قال : فأنزل الله تعالى قوله : (
وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ ) الآية ، رخّص النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، في اقتناء كلب الصيد ، وكل
____________________________
كلب فيه منفعة ، مثل كلب الماشية ، وكلب الحائط والزرع ، رخّصهم في اقتنائه ، ونهى عن اقتناء ما ليس فيه نفع ، الخبر .
٣٦ ـ (
باب كراهة اتخاذ الكلب ، الأسود والأحمر والأبلق والأبيض )
[٩٤٨٣] ١ ـ الصفار في البصائر : عن محمد بن إسماعيل ، عن علي بن الحكم ، عن مالك بن عطيّة ، عن أبي حمزة الثمالي ، قال : كنت مع أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، فيما بين مكّة والمدينة ، إذا التفت عن يساره فإذا كلب أسود ، فقال : « مالك ، قبحك الله ما أشدّ مسارعتك ! » فإذا هو شبيه بالطائر ، فقلت : ما هو جعلت فداك ؟ فقال : « هذا عثم بريد الجنّ ، مات هشام الساعة فهو ينعاه في كل بلدة » .
ورواه في
البحار : عن الدلائل للطبري ، عنه : مثله .
[٩٤٨٤] ٢ ـ عوالي اللآلي : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه
قال : « لولا أن الكلاب أُمّة ، لأمرت بقتلها ، ولكن اقتلوا منها كل اسود بهيم ، وقال : الأسود شيطان » .
____________________________
٣٧ ـ (
باب كراهة الأكل مع حضور الكلب إلّا أن يطعم أو يطرد )
[٩٤٨٥] ١ ـ البحار ، عن بعض كتب المناقب المعتبرة : بإسناده عن نجيح
قال : رأيت الحسن بن علي ( عليهما السلام ) يأكل ، وبين يديه كلب ، كلّما أكل لقمة طرح للكلب مثلها ، فقلت له : ياابن رسول الله ، ألا أرجم هذا الكلب عن طعامك ؟ قال : « دعه إني لأستحيي من الله تعالى ، أن يكون ذو روح ينظر في وجهي وأنا آكل ، ثم لا أطعمه » .
[٩٤٨٦] ٢ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى
، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « قال لنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّ هذه الكلاب من ضعفة الجن ، فإذا أكل أحدكم الطعام وبين يديه شيء منهم ، فليطعمه أو فيطرده » .
[٩٤٨٧] ٣ ـ عوالي اللآلي : روى ابن عباس ، عن النبي ( صلى الله
عليه وآله ) ، أنّه قال في الكلاب : « ( إنّه أمّة من الجن ) ، وهي ضعفة الجن ، فإذا غشيتكم عند طعامكم ، فالقوا لها فإن لها نفسا » .
____________________________
٣٨ ـ (
باب جواز قتل كلب الهراش )
[٩٤٨٨] ١ ـ الشيخ حسين بن عبد الوهاب الشعراني ، المعاصر للشيخ الطوسي ، في كتاب عيون المعجزات ، الذي ربّما ينسب إلى السيد المرتضى : عن محمد بن عثمان ، عن أبي زيد النميري ، عن عبد الصمد بن عبد الوارث ، عن شعبة ، عن سليمان الأعمش ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، أنه قال : صلّيت الغداة مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم أقبل علينا بوجهه الكريم ، وأخذ معنا في الحديث ، فأتاه رجل من الأنصار ، وقال : يا رسول الله ، كلب فلان الذمّي خرق ثوبي وخدش ساقي ، ومنعني من الصلاة معك ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « إذا كان الكلب عقوراً ، وجب قتله » الخبر .
وفيه معجزة
وفضيلة لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) .
ورواه الشيخ
شاذان بن جبرئيل القمي في كتاب الروضة والفضائل : عنه ( صلى الله عليه وآله ) : مثله .
وباقي أخبار
الباب يأتي في كتاب الصيد إن شاء الله تعالى .
____________________________
٣٩ ـ (
باب جواز قتل الحيات ، والنمل ، والذر ، وسائر المؤذيات ، وكراهة قتل حيّات البيوت مع عدم الخوف )
[٩٤٨٩] ١ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن جده علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « سمعت ( رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يقول : من قتل حيّة ) فكأنّما قتل كافراً ، ومن تركهن خشية ثارهن ، فقد كفر بما أنزل الله على محمد ( صلى الله عليه وآله ) » .
[٩٤٩٠] ٢ ـ القاضي القضاعي في الشهاب : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « إن الله يحبّ البصر النافذ عند مجيء الشهوات ، والعقل الكامل عند نزول الشبهات ، ويحبّ السماحة ولو على تمرات ، ويحبّ الشجاعة ولو على قتل حيّة » .
[٩٤٩١] ٣ ـ البحار ، عن السيد فضل الله الراوندي في شرحه على
الشهاب المسمى بالضوء : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « أقتلوا الأبتر وذا الطفيتين » وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « من ترك
____________________________
الحيات مخافة طلبتهن فليس منا » .
وقال ( صلى الله
عليه وآله ) : « أقتلوا الحيات ، فمن خاف ثارهن فليس منا » .
وسئل ( صلى الله
عليه وآله ) : عن حيات البيوت ، فقال : « إذا رأيتم شيئاً في مساكنكم ، فقولوا : أنشدكم العهد الذي أخذ عليكم نوح ( عليه السلام ) ، أنشدكم العهد الذي أخذ عليكم سليمان بن داود ( عليهما السلام ) ، أن تؤذونا ، فإن عدن فاقتلوهن » .
وقال ( صلى الله
عليه وآله ) : « من ترك قتل الحيّة خشية الثأر ، فقد كفّر » .
[٩٤٩٢] ٤ ـ وعن ابن مسعود : أقتلوا الحيّات كلّها إلّا الجان
الأبيض ، لأنه قصبة فضّة .
[٩٤٩٣] ٥ ـ القطب الراوندي في قصص الأنبياء : بإسناده إلى الصدوق ،
عن أحمد بن الحسين ، عن جعفر بن شاذان ، عن جعفر بن علي بن نجيح ، عن إبراهيم بن محمد بن ميمون ، عن مصعب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، إذا أراد حاجة أبعد في المشي ، فأتى يوماً وادياً لحاجة فنزع خفّه ، وقضى حاجته ، ثم توضأ وأراد لبس خفه ، فجاء طائر أخضر فحمل الخف فارتفع به ، ثم طرحه فخرج منه أسود ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
____________________________
« هذه كرامة أكرمني الله بها ، اللهم إني أعوذ بك من شر من يمشي على بطنه ، ومن شر من يمشي على رجلين ، ومن شر من يمشي على أربع ، ومن شر كلّ ذي شر ، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها ، إن ربي على صراط مستقيم » .
[٩٤٩٤] ٦ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال
: « أقتلوا ذا الطفيتين والأبتر ، فإنهما يطمسان البصر ويستسقطان الحبل » .
٤٠ ـ (
باب استحباب اتخاذ الزرع ثم الغنم ثم البقر ثم النخل ،
واختيار الجميع على الإِبل ، وكل منها على لاحقه )
[٩٤٩٥] ١ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قيل : يا رسول الله ، أي المال خير ؟ قال : قال ( صلى الله عليه وآله ) : زرع زرعه وأصلحه صاحبه ، وأدّى حقّه يوم حصاده ، قيل : يا رسول الله ، فأي المال خير بعد الزرع ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) : أفضل الناس رجل في غنيمة له ، يتبع بها مواقع المطر ، يقيم الصلاة ويؤتى الزكاة ، يعبد الله لا يشرك به شيئا ، قيل : يا رسول الله ، فأي المال بعد الغنم خير ؟ قال : البقر تغدو بخير وتروح بخير ، قيل : يا رسول الله ، فأي المال بعد البقر أفضل ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) : الراسخات في الوحل ، المطعمات في المحل ، نعم المال النخل ، من باعها فلم يخلف مكانها ، فإن ثمنها بمنزلة رماد
____________________________
على رأس شاهقة ، اشتدت به الريح في يوم عاصف ، قيل : يا رسول الله ، فأي المال بعد النخل أفضل ؟ قال : فسكت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال رجل : يا رسول الله ، فأين الإِبل ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله ) : فيها الشقاء والجفاء والعناء وبعد الدار ، تغدو مدبرة وتروح مدبرة لا يأتي خيرها إلّا من جانبها الأشأم ، أما أنّها لن تعدو الأشقياء الفجرة » .
[٩٤٩٦] ٢ ـ القاضي القضاعي في الشهاب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « نعم المال النخل ، الراسيات في الوحل ، والمطعمات في المحل » .
٤١ ـ (
باب كراهة كون الإِبل محمولة معقولة )
[٩٤٩٧] ١ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن جده علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) : « أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، رأى ناقة معقولة محملة وعليها جهازها ، فقال : أين صاحبها ؟ مروه فليستعدّ لها غداً للخصومة » .
[٩٤٩٨] ٢ ـ دعائم الاسلام : عن علي ( عليه السلام ) : « أن رسول
الله ( صلى الله عليه وآله ) ، نظر إلى ناقة محملة قد أثقلت ، فقال : أين صاحبها ؟ فلم يوجد فقال : مروه أن يستعدّ لها غداً للخصومة » .
____________________________
٤٢ ـ (
باب استحباب دفن الدابة التي تكرّر الحجّ عليها إذا ماتت ، وكراهة ضربها )
[٩٤٩٩] ١ ـ علي بن الحسين المسعودي في إثبات الوصية : في سياق وفاة
السجاد ( عليه السلام ) ، قال : وكان فيما قال ( عليه السلام ) من أمر ناقته : أن يحسن إليها ، ويقام لها العلف ، ولا يحمل بعده على الكد والسفر ، وتكون على الحظيرة وقد [ كان ] حج عليها عشرين حجّة ، ما قرعها بخشبة .
٤٣ ـ (
باب أنه يكره أن تعرقب الدابة إن حرنت في أرض العدو ، بل تذبح ، ويكره أن ينزى حمار على عتيقة )
[٩٥٠٠] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى
، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إذا حسرت على أحدكم دابته في
____________________________
سبيل الله ، وهم بأرض العدو ، يذبحها ولا يعرقبها » .
[٩٥٠١] ٢ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ،
أنه قال : « أول من هشم من العرب جميعاً جدّنا هاشم ، وأول من عرقب جعفر بن أبي طالب ذو الجناحين يوم مؤته ، وأول من ارتبط فرساً في سبيل الله تبارك وتعالى المقداد بن الأسود الكندي ، وأول من رمى سهماً في سبيل الله تبارك وتعالى سعد بن أبي وقاص ، وأوّل شهيد في الإِسلام مهجع ، وأول مولود في الإِسلام عبد الله بن الزبير ، وأوّل من كاتب لقمان الحكيم وكان عبداً حبشيا » .
٤٤ ـ (
باب عدم جواز قتل الهرة والبهيمة ، إلّا ما استثني )
[٩٥٠٢] ١ ـ الجعفريات : بالإِسناد المتقدم ، عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) رأيت في النار صاحب العباءة التي غلّها ، ورأيت في النار صاحب المحجن ، الذي كان يسرق الحاج بمحجنه ، ورأيت في النار صاحبة الهرة ، تنهشها مقبلة ومدبرة ، كانت أوثقتها فلم تكن تطعمها ، ولم ترسلها تأكل من خشاش الأرض ، ودخلت في الجنة ، فرأيت فيها صاحب الكلب الذي أرواه » .
____________________________
[٩٥٠٣] ٢ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي ( عليه السلام ) : « أن رسول
الله ( صلى الله عليه وآله ) مرّ على قوم قد نصبوا دجاجة حية وهم يرمونها ، فقال : من هؤلاء ، لعنهم الله ؟ » .
ورواه السيد
الراوندي في نوادره : بإسناده عن محمد بن محمد الأشعث : مثله .
[٩٥٠٤] ٣ ـ أبو عبد الله محمد بن سلامة القضاعي في الشهاب : عن
النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « من قتل عصفوراً عبثاً ، جاء يوم القيامة وله صراخ حول العرش ، يقول : ربّ سل هذا ، فيم قتلني من غير منفعة !؟ » .
[٩٥٠٥] ٤ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال
: « دخلت امرأة النار ، في هرّة ربطتها فلم تطعمها ، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض » .
وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « أكرموا الهرة فإنها من الطوافين عليكم والطوافات » .
[٩٥٠٦] ٥ ـ الشيخ الطبرسي في مجمع البيان : جاء في الحديث : لولا
أن
____________________________
الكلاب أمّة تسبّح ، لأمرت بقتلها .
[٩٥٠٧] ٦ ـ وروي عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « من
قتل عصفوراً عبثاً ، جاء يوم القيامة يعجّ إلى الله ، يقول : يا رب إن هذا قتلني عبثاً لم ينتفع بي ، ولم يدعني فآكل من خشاش الأرض » .
[٩٥٠٨] ٧ ـ علي بن الحسين المسعودي في إثبات الوصية : في سياق قصّة
سليمان ( عليه السلام ) ، قال : وجلس سليمان يعرض : بعض الخيل لبعض الغزوات ، وكانت تعجبه ، فتشاغل بعرضها عن التسبيح حتى غابت الشمس ، وكان عددها أربعة عشر رأسا ، فلمّا أمسى ندم على ما صنع ، وقال : شغلتني الخيل عن ذكر ربّي ، فأمر بها فعرقبت وضربت أعناقها فروي عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « قتل الخيل عند الله أعظم من ترك التسبيح ، قال : فسقط خاتمه من إصبعه ، وكان حلقة من ياقوت أحمر من الجنة ، عليها صورة كرسي ، فأعاده إلى إصبعه فسقط ، ثلاث مرات ، فقال له آصف : إنّه لن يتماسك الخاتم في يدك أربعة عشر يوماً ، بعدد الخيل التي قتلتها ، فادفع إليّ الخاتم حتى أقوم مقامك ، واهرب إلى الله عزّ وجلّ ، واخلُ بالاستغفار والتوبة » الخبر .
____________________________
٤٥ ـ (
باب نوادر ما يتعلق بأبواب أحكام الدواب في السفر وغيره )
[٩٥٠٩] ١ ـ الصدوق في العلل : عن علي بن أحمد ، عن الكليني ، عن علان بإسناده رفعه ، قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ في جواب ما سأله اليهودي ـ : « إنّما قيل للفرس : ( أجد ) ، لأن أول من ركب الخيل قابيل يوم قتل أخاه هابيل ، وأنشأ يقول :
أجد اليوم
وما
|
|
ترك الناس
دما
|
فقيل للفرس : (
أجد ) ، لذلك ، وإنما قيل للبغل : ( عد ) ، لأن أول من ركب البغل آدم ( عليه السلام ) ، وذلك أنه كان له ابن يقال له : معد ، وكان عشوقا للدواب ، وكان يسوق بآدم ، فإذا تقاعس البغل نادى : يا معد سقها ، فألفت البغلة اسم معد ، فترك الناس معد ، وقالوا : ( عد ) ، وإنّما يقال للحمار : ( حر ) ، لأن أول من ركب الحمار حوّاء ، وذلك أنه كان لها حمارة ، وكانت تركبها لزيارة قبر ولدها هابيل ، فكانت تقول في مسيرها : واحراه ، فإذا قالت هذه الكلمات سارت الحمارة ، وإذا أمسكت تقاعست ، فترك الناس ذلك ، وقالوا : ( حر ) » .
[٩٥١٠] ٢ ـ القضاعي في الشهاب : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ،
أنه قال : « الشؤم في المرأة ، والفرس ، والدار » .
____________________________
[٩٥١١] ٣ ـ البحار : عن أبي الحسن البكري ، في حديث وفاة أمير
المؤمنين ( عليه السلام ) ، قال : قالت أم كلثوم : فجعلت أرقب وقت الأذان ، فلما لاح الوقت أتيته ومعي إناء فيه ماء ، ثم أيقظته ( عليه السلام ) فأسبغ الوضوء ، وقام ولبس ثيابه ، وفتح بابه ثم نزل إلى الدار ، وكان في الدار أوزّ قد أُهدي إلى أخي الحسين ( عليه السلام ) ، فلمّا نزل خرجن وراءه ورفرفن وصحن في وجهه ، وكان قبل تلك الليلة لم يصحن ـ إلى أن قال ـ ثم قال : « يا بنية بحقّي عليك ، إلّا ما أطلقتيه ، فقد حبست ما ليس له لسان ، ولا يقدر على الكلام إذا جاع أو عطش ، فأطعميه واسقيه ، وإلّا خلّي سبيله يأكل من حشائش الأرض » الخبر .
[٩٥١٢] ٤ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الحمامات الطيّارات حاشية المنافقين » .
[٩٥١٣] ٥ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) :
« أن النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) ، رأى رجلاً يرسل طيراً ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) شيطان يتبع شيطاناً » .
[٩٥١٤] ٦ ـ قال محمد بن الأشعث : حدثني خست بن أحرم الشستري ، حدثنا أبو عصام ، حدثنا أبو سعد الساعدي ، عن أنس بن مالك : أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، رأى رجلاً يطلب حماماً ، فقال
____________________________
( صلى الله عليه وآله ) : « شيطان يتبع شيطاناً » .
[٩٥١٥] ٧ ـ علي بن أسباط في نوادره : عن بعض أصحابنا ، رواه عن أبي
جعفر ( عليه السلام ) ، أنه قال في حديث : « ولقد قتلوه ـ يعني أبا عبد الله الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ـ قتلة نهى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أن يقتل بها الكلاب ، لقد قتل بالسيف ، والسنان ، وبالحجارة ، وبالخشب » .
[٩٥١٦] ٨ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : روي أن رجلاً قال لابن عباس : لي دابة أخاف عليها العين والسرق ، قال : أكتب بين أذنيها
(
لَّا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَىٰ ) ثم قال : تقرأ على وجع الدابة : ( مَّا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ) .
[٩٥١٧] ٩ ـ عوالي اللآلي : وفي الحديث عنه ( صلى الله عليه وآله )
، أنه لعن من مثّل بالحيوان .
وعنه ( صلى الله
عليه وآله ) ، قال : « من قتل الوزغة في الضربة الأولى فله مائة حسنة ، ومن قتلها في الثانية فله سبعون حسنة » .
[٩٥١٨] ١٠ ـ الكفعمي في الجنة : نقلاً عن كتاب خواص القرآن ، والظاهر أنه المنسوب إلى الصادق ( عليه السلام ) : الكوثر : إذا
____________________________
مغلت الدابة ، فاقرأ في أذنها اليمنى ثلاثاً : وفي اليسرى
ثلاثاً ، أضربها في جنبها برجلك ، تقوم إن شاء الله تعالى .
____________________________
أبواب أحكام العشرة
في السفر والحضر
١ ـ (
باب وجوب عشرة الناس حتى العامة ، بأداء الأمانة ، وإقامة الشهادة ، والصدق ، واستحباب عيادة المرضى ، وشهود الجنائز ، وحسن الجوار ، والصلاة في المساجد )
[٩٥١٩] ١ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي : عن أبي الصباح ، عن خيثمة الجعفي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : أردت أن أودّعه ، فقال : « يا خيثمة ، أبلغ موالينا السلام ، وأوصهم بتقوى الله ، وأوصهم أن يعود غنيّهم على فقيرهم ، وقويّهم على ضعيفهم ، وأن يشهد حيّهم جنازة ميّتهم ، وأن يتلاقوا في بيوتهم ، فإن لقاء بعضهم بعضاً في بيوتهم حياة لأمرنا ، رحم الله عبداً أحيا أمرنا .
يا خيثمة ،
أبلغ موالينا : أنا لسنا نغني عنهم من الله شيئاً إلّا بعمل ، وأنّهم لن ينالوا ولايتنا إلّا بورع ، وأنّ أعظم الناس حسرة يوم القيامة ، من وصف عدلاً ثم خالفه إلى غيره » .
[٩٥٢٠] ٢ ـ وعن حميد بن شعيب ، عن جابر قال : سمعته يقول : إن أناسا أتوا أبا جعفر ( عليه السلام ) ، فسألهم عن الشيعة : هل يعود
____________________________
غنيّهم على فقيرهم ؟ وهل يعود صحيحهم على مريضهم ؟ وهل يعرفون ضعيفهم ؟ وهل يتزاورون ؟ وهل يتحابّون ؟ وهل يتناصحون ؟ فقال القوم : وما هم اليوم كذلك ، فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « ليس هم بشيء ، حتى يكونوا كذلك » .
[٩٥٢١] ٣ ـ دعائم الاسلام : روينا عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام
) أن نفراً أتوه من الكوفة من شيعته يسمعون منه ، ويأخذون عنه ، فأقاموا بالمدينة ما أمكنهم المقام ، وهم يختلفون إليه ، ويترددون عليه ، ويسمعون منه [ ويأخذون عنه ] فلمّا حضرهم الانصراف وودّعوه ، قال [ له ] بعضهم : أوصنا ياابن رسول الله ، فقال : « أوصيكم بتقوى الله ، والعمل بطاعته ، واجتناب معاصيه ، وإداء الأمانة لمن ائتمنكم ، وحسن الصحابة لمن صحبتموه ، وأن تكونوا [ لنا ] دعاة صامتين » ، فقالوا : ياابن رسول الله وكيف ندعو إليكم ونحن صموت ؟ قال : « تعملون بما أمرناكم به من العمل بطاعة الله ، وتتناهون عن معاصي الله وتعاملون الناس بالصدق والعدل ، وتؤدون الأمانة ، وتأمرون بالمعروف ، وتنهون عن المنكر ، ولا يطلع الناس منكم إلّا على خير ، فإذا رأوا ما أنتم عليه [ قالوا هؤلاء الفلانية رحم الله فلاناً ما كان أحسن ما يؤدب أصحابه و ] علموا أفضل ما [ كان ] عندنا فتسارعوا إليه ، اشهد على أبي محمد بن علي ( رضوان الله عليه ) ، لقد سمعته يقول : كان أولياؤنا وشيعتنا فيما مضى خيراً ممّا كانوا فيه ، إن كان إمام مسجد في الحي كان منهم ، أو كان مؤذن في القبيلة كان
____________________________
منهم ، وإن كان صاحب وديعة كان منهم ، وإن كان صاحب أمانة كان منهم ، وإن كان عالم من الناس يقصدونه لدينهم ومصالح أمورهم كان منهم ، فكونوا كذلك ، حبّبونا إلى الناس ، ولا تبغضونا إليهم » .
[٩٥٢٢] ٤ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنّه قال لبعض شيعته : « إتقوا
الله ، وأحسنوا صحبة من تصاحبونه ، وجوار من تجاورونه ، وأدّوا الأمانات إلى أهلها ، ولا تسمّوا الناس خنازير ، إن كنتم شيعتنا تقولون ما نقول ، واعملوا بما نأمركم [ به ] تكونوا لنا شيعة ، ولا تقولوا فينا ما لا نقول في أنفسنا ، فلا تكونوا لنا شيعة ، إن أبي حدثني : أن الرجل من شيعتنا ، كان يكون في الحي فتكون ودائعهم عنده ، ووصاياهم إليه ، فكذلك أنتم فكونوا » .
[٩٥٢٣] ٥ ـ وعن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، أنه أوصى
رجلاً من أصحابه ، أنفذه إلى قوم من شيعته ، فقال له : « بلّغ شيعتنا السلام ، وأوصهم بتقوى الله العظيم ، وبأن يعود غنيّهم على فقيرهم ، ويعود صحيحهم عليلهم ، ويحضر حيّهم جنازة ميّتهم ، ويتلاقوا في بيوتهم ، فإن لقاء بعضهم بعضاً حياة لأمرنا ، رحم الله امرءاً أحيا أمرنا ، وعمل بأحسنه ، قل لهم : إنّا لا نغني عنكم من الله شيئاً إلّا بعمل صالح ، ولن تنالوا ولايتنا إلّا بالورع ، وأنّ أشدّ الناس حسرة يوم القيامة ، لمن وصف عملاً ثم خالف إلى غيره » .
[٩٥٢٤] ٦ ـ وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنه أوصى بعض شيعته
، فقال : « أما والله أنكم لعلى دين الله ودين ملائكته ، فأعينونا على ذلك
____________________________
بورع واجتهاد ، أما والله ما يقبل إلّا منكم ، فاتقوا الله ، وكفّوا ألسنتكم ، وصلّوا في مساجدكم ، وعودوا مرضاكم ، فإذا تميّز الناس فتميّزوا » الخبر .
[٩٥٢٥] ٧ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، أنه قال لبعض شيعته يوصيهم : « أخذ قوم كذا ، وقوم كذا ـ حتى وصف خمسة أصناف ـ وأخذتم بأمر أهل بيت نبيكم ، فعليكم بتقوى الله ، وصدق الحديث ، وأداء الأمانة ، فإنّه لا ينال ما عند الله إلّا بطاعته » .
[٩٥٢٦] ٨ ـ وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، أنه أوصى لبعض شيعته ، فقال : « يا معشر شيعتنا ، اسمعوا وافهموا وصايانا ، وعهدنا إلى أوليائنا ، أصدقوا في قولكم ، وبرّوا في أيمانكم لأوليائكم وأعدائكم ، وتواسوا بأموالكم ، وتحابّوا بقلوبكم ، وتصدّقوا على فقرائكم ، واجتمعوا على أموركم ولا تدخلوا غشاً ، ولا خيانة على أحد » الخبر .
[٩٥٢٧] ٩ ـ وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنه قال يوصي شيعته
: « خالقوا الناس بأحسن أخلاقكم ، صلّوا في مساجدهم ، وعودوا مرضاهم ، واشهدوا جنائزهم ، وإن استطعتم أن تكونوا الأئمة والمؤذنين فافعلوا ، فإنكم إذا فعلتم ذلك ، قال الناس : هؤلاء الفلانية ، رحم الله فلاناً ما أحسن ما كان يؤدب أصحابه » .
[٩٥٢٨] ١٠ ـ وعنه ( عليه السلام ) : أنه كان يوصي شيعته : « عليكم بالورع والاجتهاد ، وصدق الحديث ، وأداء الأمانة ، والتمسك بما أنتم
____________________________
عليه » الخبر .
[٩٥٢٩] ١١ ـ الشيخ المفيد في مجالسه : عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن أبيه ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن علي بن مهزيار ، عن علي بن حديد ، عن مرازم ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « عليكم بالصلاة في المسجد ، وحسن الجوار للناس ، وإقامة الشهادة ، وحضور الجنائز ، أنّه لا بدّ لكم من الناس ، أن أحداً لا يستغني عن الناس بجنازته ، فأمّا نحن نأتي جنائزهم ، وإنّما ينبغي لكم أن تصنعوا مثل ما يصنع من تأتمون به ، والناس لا بدّ لبعضهم من بعض ، ما داموا على هذه الحال حتى يكون ذلك ، ثم ينقطع كل قوم إلى أهل أهوائهم » الخبر .
[٩٥٣٠] ١٢ ـ الصدوق في صفات الشيعة : بإسناده عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن الحسين بن أبي الخطاب ، عن عبد الله بن زياد ، قال : سلّمنا على أبي عبد الله ( عليه السلام ) بمنى ، ثم قلت : يا ابن رسول الله إنّا قوم مجتازون ، لسنا نطيق هذا المجلس منك كلّما أردناه فأوصنا ، قال : « عليكم بتقوى الله ، وصدق الحديث ، وأداء الأمانة ، وحسن الصحبة لمن صحبكم ، وإفشاء السلام ، وإطعام الطعام ، صلّوا في مساجدهم ، وعودوا مرضاهم ، واتبعوا جنائزهم ، فإن أبي حدثني : أن شيعتنا أهل البيت ، كانوا خيار من كانوا منهم ، إن كان فقيه كان منهم ، وإن كان مؤذن فهو منهم ، وإن كان إمام كان منهم ، وإن كان صاحب أمانة كان منهم ، وإن كان صاحب وديعة كان منهم ، وكذلك
____________________________
[ كونوا ] احبّونا إلى الناس ، ولا تبغضونا إليهم » .
[٩٥٣١] ١٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « أروي عن العالم ( عليه السلام ) ، أنه قال : عليكم بتقوى الله ، والورع ، والاجتهاد ، وأداء الأمانة ، وصدق الحديث ، وحسن الجوار ، فبهذا جاء محمد ( صلى الله عليه وآله ) صلّوا في عشائركم ، وصلوا أرحامكم ، وعودوا مرضاكم ، واحضروا جنائزهم ، كونوا لنا زيناً ولا تكونوا شيناً ، حببونا إلى الناس ولا تبغضونا ، جرّوا إلينا كل مودّة ، إدفعوا عنّا كلّ قبيح » الخبر .
[٩٥٣٢] ١٤ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : سمعته يقول : « اتقوا الله ، ولا تحملوا الناس على أكتافكم ، إن الله يقول في كتابه :
(
وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ) قال : وعودوا مرضاهم ، واشهدوا جنائزهم ، وصلّوا معهم في مساجدهم » .
[٩٥٣٣] ١٥ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح : عن أبي الصباح ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنه قال في كلام له : « وخالطوا الناس ، وآتوهم ، وأعينوهم ، ولا تجانبوهم ، وقولوا لهم كما قال الله : ( وَقُولُوا
____________________________
لِلنَّاسِ حُسْنًا ) » .
[٩٥٣٤] ١٦ ـ كتاب درست بن أبي منصور : عن الوليد بن صبيح ، قال : سأل المعلى بن خنيس أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، فقال جعلت فداك ، حدّثني عن القائم ( عليه السلام ) ، إذا قام يسير بخلاف سيرة علي ( عليه السلام ) ؟ قال : فقال له : « نعم » فأعظم ذلك معلى ، وقال : جعلت فداك ، ممّ ذاك ؟ فقال : « لأن علياً ( عليه السلام ) ، سار بالناس سيرة ، وهو يعلم أنّ عدوّه سيظهر على وليّه من بعده ، وأن القائم ( عليه السلام ) إذا قام ليس إلّا السيف ، فعودوا مرضاهم ، واشهدوا جنائزهم » الخبر .
٢ ـ (
باب استحباب حسن المعاشرة ، والمجاورة ، والمرافقة )
[٩٥٣٥] ١ ـ الصدوق في الخصال : عن أحمد بن محمد بن هيثم ، وأحمد بن
الحسن القطان ، ومحمد بن أحمد السناني ، والحسين بن إبراهيم ، وعبد الله بن محمد ، وعلي بن عبد الله الورّاق ، عن أحمد بن يحيى بن زكريا ، عن بكر بن عبد الله بن حبيب ، عن تميم بن بهلول عن أبي معاوية ، عن الأعمش ، عن الصادق ( عليه السلام ) ـ في حديث شرائع الدين ـ قال ( عليه السلام ) ، بعد ذكر الأئمة ( عليهم السلام ) : « ودينهم الورع والعفة ـ إلى أن قال ـ وحسن الصحبة ، وحسن المجاورة » .
____________________________
[٩٥٣٦] ٢ ـ محمد بن إدريس في السرائر : عن جامع البزنطي ، عن أبي الربيع الشامي ، قال : كنا عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، والبيت غاص بأهله ، فقال : « أنه ليس منّا من لم يحسن صحبة من صحبه ، ومرافقة من رافقه ، وممالحة من مالحه ، ومخالفة من خالفه » .
[٩٥٣٧] ٣ ـ الشيخ المفيد في مجالسه : عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن أبيه ، عن الصفار ، عن العباس بن معروف ، عن علي بن مهزيار ، عن الحسن بن محبوب ، عن محمد بن سنان ، عن الحسين بن مصعب ، عن سعد بن طريف ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، أنه قال : « صانع المنافق بلسانك ، وأخلص ودّك للمؤمن ، وإن جالسك يهودي فأحسن مجالسته » .
الحسين بن سعيد
في كتاب الزهد : عن الحسن بن مصعب : مثله .
[٩٥٣٨] ٤ ـ الشيخ الطوسي في أماليه : عن جماعة ، عن أبي المفضل ،
عن جعفر بن محمد الموسوي ، عن عبيد الله بن أحمد بن نهيك ، عن عبد
____________________________
الله بن جبلة ، عن حميد بن شعيب الهمداني ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « لمّا احتضر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) جمع بنيه حسنا وحسينا ( عليهما السلام ) وابن الحنفية ، والأصاغر من ولده ، فوصّاهم ، وكان في آخر وصيّته : يا بنيّ ، عاشروا الناس عشرة إن غبتم حنّوا إليكم ، وإن فقدتم بكوا عليكم » الخبر .
[٩٥٣٩] ٥ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ، أنه قال لهشام بن الحكم ، في وصيّته إليه : « يا هشام ، وإن خالطت الناس ، فإن استطعت أن لا تخالط أحداً منهم ، إلّا من كانت يدك عليه العليا فافعل » .
[٩٥٤٠] ٦ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق : عن رسول الله ( صلى
الله عليه وآله ) ، أنه قال : « ما من رجلين يصطحبان ، إلّا والله مسائل كل واحد منهما عن الآخر ، كيف كان صحبته إيّاه ؟ » .
[٩٥٤١] ٧ ـ مصباح الشريعة : قال الصادق ( عليه السلام ) : « حسن المعاشرة مع خلق الله تعالى في غير معصيته ، من مزيد فضل الله تعالى عند عبده ، ومن كان خاضعاً لله تعالى في السر ، كان حسن المعاشرة في العلانية ، فعاشر الخلق لله تعالى ، ولا تعاشرهم لنصيبك لأمر الدنيا ، ولطلب الجاه ، والرياء والسمعة ، ولا تسقطن بسببها عن حدود الشريعة ، من باب المماثلة والشهرة ، فإنّهم لا يغنون عنك شيئاً ، وتفوتك الآخرة بلا فائدة ، فاجعل من هو أكبر منك بمنزلة
____________________________
الأب ، والأصغر بمنزلة الولد ، والمثل بمنزلة الأخ ، ولا تدع ما تعلم يقيناً من نفسك ، بما تشكّ فيه من غيرك ، وكن رفيقاً في أمرك بالمعروف ، وشفيقاً في نهيك عن المنكر ، ولا تدع النصيحة في كل حال ، قال الله تعالى : (
وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ) » .
[٩٥٤٢] ٨ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنه قال في حديث : « وخالطوا الناس ، وأتوهم ، وأعينوهم ، ولا تجانبوهم ، وقولوا لهم كما قال الله تعالى : ( وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ) » .
٣ ـ (
باب كيفية المعاشرة مع أصناف الإِخوان )
[٩٥٤٣] ١ ـ الشيخ المفيد في الاختصاص : عن يونس بن عبد الرحمن ، عن أبي مريم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « قام إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) رجل بالبصرة ، فقال : يا أمير المؤمنين ، أخبرني عن الإِخوان ، قال : الإِخوان صنفان : إخوان الثقة ، وإخوان المكاشرة ، فأمّا إخوان الثقة فهم كالكف والجناح ، والأهل والمال
، فإذا كنت من أخيك على الثقة ، فابذل له مالك ويدك ، وصاف من
____________________________
صافاه ، وعاد من عاداه ، واكتم سرّه وعيبه ، اظهر منه الحسن ، واعلم أيّها السائل أنّهم أقل من الكبريت الأحمر ، وأمّا إخوان المكاشرة ، فأنّك تصيب منهم لذّتك ، ولا تقطعن ذلك منهم ، ولا تطلبن [ ما ] وراء ذلك من ضميرهم ، وابذل لهم ما بذلوا لك ، من طلاقة الوجه وحلاوة اللسان » .
[٩٥٤٤] ٢ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق : قال : قال أمير
المؤمنين ( عليه السلام ) : « الإِخوان صنفان : إخوان المكاشرة : فابذل لهم ما يبذلونه ، من حلاوة المنطق ، وطلاقة الوجه ، وإخوان الثقة : فهم الكهف ، وهم الجناح ، وهم أعزّ في الناس من الكبريت الأحمر ، وإذا كنت من أخيك على ثقة ، فاشدد له يدك ، وابذل له مالك ، وقدرك ، وصاف من صافاه ، وعاد من عاداه » .
٤ ـ (
باب استحباب توسيع المجلس خصوصا في الصيف ، فيكون بين كل اثنين مقدار عظم الذراع صيفاً ، ومعونة المحتاج والضعيف )
[٩٥٤٥] ١ ـ علي بن إبراهيم في تفسيره : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : في قوله تعالى : (
إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ) قال : « كان يقوم على المريض ، ويلتمس المحتاج ، ويوسّع على المحبوس » .
____________________________
[٩٥٤٦] ٢ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمّد ، حدثني موسى
، حدثنا ، أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : المؤمن مرآة لأخيه المؤمن ، ينصحه إذا غاب عنه ، ويميط عنه ما يكره إذا شهد ، ويوسع له في المجلس » .
[٩٥٤٧] ٣ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق : عن النبيّ ( صلى الله
عليه وآله ) ، أنه قال : « إنّ للمؤمن على أخيه حقوقاً ، فأدناها إذا رآه أن يتزحزح له » .
[٩٥٤٨] ٤ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبيّ ( صلى الله
عليه وآله ) أنه قال : « إنّ من حقّ المؤمن أن يوسّع له إذا جلس لجنبه ، ويقبل عليه إذا حدثّه ، ويسلم عليه إذا قام » .
[٩٥٤٩] ٥ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « لا يقومن أحدّ لأحد
، ولا يقيمن أحد أحداً عن مجلسه ، ولكن افسحوا يفسح الله لكم » .
[٩٥٥٠] ٦ ـ أبو يعلي الجعفري في نزهة الناظر : عن النبيّ ( صلى الله
عليه وآله ) ، قال : « لا يوسع المجلس إلّا لثلاثة : لذي سنّ لسنه ، ولذي علم لعلمه ، ولذي سلطان لسلطانه » .
____________________________
٥ ـ (
باب استحباب ذكر الرجل بكنيته حاضراً ، وباسمه غائباً ، وتعظيم الأصحاب ومناصحتهم )
[٩٥٥١] ١ ـ مجموعة الشهيد : نقلاً عن كتاب معاوية بن حكيم ، عن معمر ، قال : قال أبو الحسن ( عليه السلام ) : « إذا حضر الرجل فكنّوه ، وإذا غاب فسمّوه » .
٦ ـ (
باب كراهة الانقباض من الناس )
[٩٥٥٢] ١ ـ السيد محيي الدين أبو حامد الحلبي ابن أخي ابن زهرة في أربعينه : عن القاضي أبي المحاسن يوسف بن رافع بن تميم ، عن القاضي فخر الدين سعيد ، عن الحافظ وجيه بن طاهر الشحامي ، عن أبي السعيد محمد بن عبد العزيز الصفار ، عن أبي عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي ، عن عبد العزيز جعفر بن محمد الخرقي ، عن محمد بن هارون بن برية ، عن عيسى بن مهران ، عن الحسن بن الحسين ، عن الحسين بن زيد ، عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، قال : حدثني أبي محمد ، عن أبيه علي ، عن أبيه الحسين ، عن أبيه علي ( عليهم السلام ) قال : « كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يقول : إن الله يبغض المعبس في وجه إخوانه » .
[٩٥٥٣] ٢ ـ ثقة الإِسلام في الكافي : عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن
إسماعيل ، عن عبد الله بن داهر ، عن الحسن بن يحيى ، عن قيثم أبي
____________________________
قتادة الحراني ، عن عبد الله بن يونس ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال في حديث في صفات المؤمن : « هشّاش بشّاش ، لا بعبّاس ولا بجبّاس » الخبر .
٧ ـ (
باب استحباب استفادة الإِخوان والأصدقاء ، والإِلفة بهم ، وقبول العتاب )
[٩٥٥٤] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله بن محمد ، أخبرنا محمد بن محمد ، قال : حدثني موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من استفاد أخاً في الله تعالى ، زوّجه الله حوراء ، فقالوا : يا رسول الله ، وإن واخى أحدنا في اليوم سبعين أخاً ؟ قال : إي والذي نفسي بيده ، لو آخى الفاً لزوجّه الله تعالى ألفاً » .
ورواه السيد
الراوندي بإسناده ، عنه ( صلى الله عليه وآله ) : مثله .
____________________________
[٩٥٥٥] ٢ ـ الشيخ المفيد في مجالسه : عن عمر بن محمد الزيّات ، عن علي بن مهرويه ، عن داود بن سليمان ، عن الرضا ( عليه السلام ) ، قال : « من استفاد أخاً [ في الله ] فقد استفاد بيتاً في الجنة » .
[٩٥٥٦] ٣ ـ ابن الشيخ الطوسي في أماليه : عنه ( عليه السلام ) :
مثله .
وفي الاختصاص : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « ومن جدّد أخاً في الإِسلام ، بنى الله له برجاً في الجنة من جوهرة » .
[٩٥٥٧] ٤ ـ العلامة الكراجكي في كنزه : نشد لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) :
« وليس كثيراً
ألف خلّ وصاحب
|
|
وإن عدوّاً
واحداً لكثير »
|
[٩٥٥٨] ٥ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبيّ ( صلى الله
عليه وآله ) ، قال : « ما أحدث عبد أخاً في الله ، إلّا أحدث الله له درجة في الجنة » .
[٩٥٥٩] ٦ ـ وقال علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : « عليكم بالإِخوان
، فإنّهم عدة في الدنيا والآخرة ، ألا تسمعون إلى قوله تعالى : ( فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ ) » .
____________________________
٨ ـ (
باب استحباب صحبة العاقل الكريم ، واجتناب الأحمق اللئيم )
[٩٥٦٠] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ولا عليك أن تصحب ذا العقل ، فإن لم تحمد بكرمه انتفع بعقله واحترس من سيء الأخلاق ، ولا تدع صحبة الكريم وإن لم تحمد عقله ، ولكن تنتفع بكرمه بعقلك ، وفرّ الفرار كلّه من الأحمق اللئيم » .
٩ ـ (
باب استحباب اجتماع الإِخوان ، ومحادثتهم )
[٩٥٦١] ١ ـ الشيخ المفيد في الاختصاص : عن إبراهيم بن عمر اليماني
، عن عبد الأعلى مولى آل سام ، عن أبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) ، قال : سمعته يقول لخيثمة : « يا خيثمة ، اقرأ موالينا السلام ، وأوصهم بتقوى الله العظيم ، وأن يعود غنيّهم على فقيرهم ، وقويّهم على ضعيفهم ، وأن تشهد أحياؤهم جنائز موتاهم ، وأن يتلاقوا في بيوتهم ، فإن لقاءهم حياة لأمرنا ، ثم رفع يده فقال : رحم الله من أحيا أمرنا » .
[٩٥٦٢] ٢ ـ وفي الأمالي : عن الشريف الصالح أبي محمد الحسن بن حمزة
____________________________
( رحمه الله ) ، قال : حدثني أبو الحسن علي بن الفضل ، قال : حدثني أبو تراب عبيد الله بن موسى ، قال : حدّثني أبو القاسم عبد العظيم بن عبد الله الحسني ( رحمه الله ) ، قال : سمعت أبا جعفر محمد بن علي بن موسى ( عليهم السلام ) ، يقول : « ملاقاة الإِخوان نشرة ، وتلقيح للعقل ، وإن كان نزراً قليلاً » .
[٩٥٦٣] ٣ ـ عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى : عن ابن شيخ الطائفة ، عن أبيه ، عن المفيد ، عن جعفر بن قولويه ، عن القاسم بن محمد ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن جده ، عن عبد الله بن حماد الأنصاري ، عن جميل بن درّاج ، عن معتب مولى أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول لداود بن سرحان : « يا داود ، أبلغ مواليّ عني السلام ، وإنّي أقول : رحم الله عبداً اجتمع مع آخر ، فتذاكرا أمرنا ، فإنّ ثالثهما ملك يستغفر لهما ، وما اجتمعتم فاشتغلوا بالذكر ، فإنّ في اجتماعكم ومذاكرتكم إحياء لأمرنا ، وخير الناس من بعدنا من ذاكر بأمرنا ، وعاد إلى ذكرنا » .
[٩٥٦٤] ٤ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « ثلاث راحات للمؤمن : لقاء الإِخوان » الخبر .
[٩٥٦٥] ٥ ـ دعائم الاسلام : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنه
أوصى
____________________________
بعض شيعته ، فقال : « أما والله أنكم لعلىٰ دين الله ـ إلى أن قال ( عليه السلام ) ـ رحم الله امرءاً أحيا أمرنا ، فقيل : وما إحياء أمركم يابن رسول الله ؟ فقال : تذكرونه عند أهل العلم والدين واللّبّ » .
[٩٥٦٦] ٦ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي : عن أبي الصباح ، عن خيثمة الجعفي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : أردت أن أودعه ، فقال : « يا خيثمة ، أبلغ موالينا السلام ، وأوصهم بتقوى الله ، وأوصهم أن يعود غنيّهم على فقيرهم [ وقويهم على ضعيفهم ] وأن يشهد حيّهم جنازة ميّتهم ، وأن يتلاقوا في بيوتهم ، فإنّ لقاء بعضهم بعضاً في بيوتهم حياة لأمرنا ، رحم الله عبداً أحيا أمرنا » الخبر .
١٠ ـ ( باب استحباب صحبة خيار الناس ، والقديم من الاصدقاء ، واجتناب صحبة شرارهم والحذر حتى من أوثقهم )
[٩٥٦٧] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى
، قال : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : المرء على دين من يحال ، فليتقّ الله المرء ، ولينظر من يحال » .
____________________________
[٩٥٦٨] ٢ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق : عن رسول الله ( صلى
الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « المؤمنون كأسنان المشط ، يتساوون في الحقوق بينهم ، ويتفاضلون بأعمالهم ، والمرء على دين خليله ، فلينظر أحدكم من يخالل » .
وقال ( صلى الله
عليه وآله ) : « إختبروا الناس بأخدانهم ، فإنّما يخادن الرجل من يعجبه نحوه » .
[٩٥٦٩] ٣ ـ نهج البلاغة : في وصية أمير المؤمنين لولده الحسن ( عليهما السلام ) : « قارن أهل الخير تكن منهم ، وباين أهل الشر تبن عنهم » .
[٩٥٧٠] ٤ ـ البحار ، عن أعلام الدين للديلمي : عن جابر بن عبد الله
، عن النبي ( صلى الله عليه آله ) ، قال : « لا تجلسوا إلّا عند كل عالم يدعوكم من خمس إلى خمس : من الشكّ إلى اليقين ، ومن الرياء إلى الإِخلاص ، ومن الرغبة إلى الرهبة ، ومن الكبر إلى التواضع ، ومن الغش إلى النصيحة » .
[٩٥٧١] ٥ ـ الكراجكي في كنزه : روي أن سليمان ( عليه السلام ) ، قال : « لا تحكموا على رجل بشيء حتى تنظروا إلى من يصاحب ، فإنّما يعرف الرجل بأشكاله وأقرانه ، وينسب إلى أصحابه وأخدانه » .
____________________________
[٩٥٧٢] ٦ ـ الشيخ المفيد في الاختصاص : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، قال : « جمع خير الدنيا والآخرة في كتمان السر ، ومصادقة الأخيار ، وجمع الشرّ في الإِذاعة ، ومؤاخاة الأشرار » .
[٩٥٧٣] ٧ ـ الصدوق في صفات الشيعة : عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار ، عن سعد بن عبد الله ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن ابن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد ، عن محمد بن قيس ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ، عن أبيه ، عن جده ، قال : « قال أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) : مجالسة الأشرار تورث سوء الظنّ بالأخيار : ومجالسة الأخيار تلحق الأشرار بالأخيار ، ( ومجالسة الأبرار للفجّار ) تلحق الفجار بالأبرار ، فمن اشتبه عليكم أمره ، ولم تعرفوا دينه ، فانظروا إلى خلطائه ، فإن كانوا أهل دين الله ، فهو على دين الله ، وإن كانوا على غير دين الله ، فلا حظ له في دين الله » .
[٩٥٧٤] ٨ ـ الشيخ الكشي في الرجال : روى علي بن جعفر ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن الحسين ( عليهم السلام ) ، أنّه كان يقول لبنيه : « جالسوا أهل الدين والمعرفة ، فإن لم تقدروا عليهم فالوحدة آنس وأسلم ، فإن أبيتم إلّا مجالسة الناس ، فجالسوا أهل المروّات ، فإنّهم لا يرفثون في مجالسهم » .
[٩٥٧٥] ٩ ـ ثقة الإِسلام في الكافي : عن علي بن إبراهيم رفعه ، عن
أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنه قال في حديث في أصناف طلبة العلم :
____________________________
« وصاحب العقل والفقه ، ذو كآبة وحزن ـ إلى أن قال ( عليه السلام ) ـ عارفاً بأهل زمانه ، مستوحشاً من أوثق إخوانه » الخبر .
١١ ـ ( باب استحباب قبول النصح ، وصحبة الإِنسان من يعرّفه عيبه نصحاً ، لا من يستره عنه غشاً )
[٩٥٧٦] ١ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن أبي جعفر
الثاني ( عليه السلام ) ، قال : « المؤمن يحتاج إلى ( ثلاث خصال ) : توفيق من الله عزّ وجلّ ، وواعظ من نفسه ، وقبول ممّن ينصحه » .
[٩٥٧٧] ٢ ـ وعن أبي الحسن الثالث ( عليه السلام ) ، أنه قال لبعض مواليه : « عاتب فلاناً ، وقل له : إن الله إذا أراد بعبد خيراً إذا عوتب قبل » .
[٩٥٧٨] ٣ ـ الشيخ المفيد في الاختصاص : عن الصادق ( عليه السلام )
، أنه قال : « أحبّ إخواني إليّ ، من أهدى إليّ عيوبي » .
١٢ ـ (
باب استحباب مصادقة من يحفظ صديقه ولا يسلمه )
[٩٥٧٩] ١ ـ الطبرسي في المشكاة : عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه
____________________________
قال : « الصداقة محدودة ، ومن لم تكن فيه تلك الحدود ، فلا تنسبه إلى كمال الصداقة ، ومن لم يكن فيه شيء من تلك الحدود ، فلا تنسبه إلى شيء من الصداقة ، أوّلها : أن تكون سريرته وعلانيته لك واحدة ، والثانية : أن يرى زينك زينه وشينك شينه ، والثالثة : أن لا يغيّره عنك مال ، ولا ولاية ، والرابعة : أن لا يمنعك شيئاً ممّا تصل إليه مقدرته ، والخامسة : أن لا يسلمك عند النكبات » .
[٩٥٨٠] ٢ ـ وقال الصادق ( عليه السلام ) ، لبعض أصحابه : « من غضب عليك من إخوانك ثلاث مرّات ، فلم يقل فيك شرّاً ، فاتخذه لنفسك صديقاً » .
[٩٥٨١] ٣ ـ الشيخ المفيد في الاختصاص : قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « إن الذين تراهم لك أصدقاء ، إذا بلوتهم وجدتهم على طبقات شتّى ، فمنهم كالأسد في عظم الأكل وشدة الصولة ، ومنهم كالذئب في المضرّة ، ومنهم كالكلب في البصبصة ، ومنهم كالثعلب في الروّغان والسرقة ، صورهم مختلفة والحرفة واحدة ، ما تصنع غداً إذا تركت فرداً وحيداً ، لا أهل لك ولا ولد ، إلّا الله ربّ العالمين » .
[٩٥٨٢] ٤ ـ عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى : عن أبي البقاء إبراهيم بن الحسين ، عن أبي طالب محمد بن الحسن ، عن أبي الحسن محمد بن الحسين ، عن محمد بن وهبان ، عن علي بن أحمد ، عن
____________________________
أحمد بن المفضل ، عن راشد بن علي ، عن عبد الله بن حفص ، عن محمد بن إسحاق ، عن سعيد بن زيد بن أرطأة ، عن كميل بن زياد ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، في وصيّته له : « يا كميل ومن أخوك ؟ أخوك الذي لا يخذلك عند الشدة ، ولا يغفل عنك عند الجريرة ، ولا يدعك حتى تسأله ، ويتركك وأمرك حتى تعلمه » الوصيّة .
[٩٥٨٣] ٥ ـ الشيخ الطوسي في أماليه : عن جماعة ، عن أبي المفضل ،
عن الحسن بن علي بن زكريا ، عن سليمان بن داود ، عن سفيان بن عيينة ، قال : سمعت جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، يقول في مسجد الخيف : « إنّما سمّوا إخواناً لنزاهتهم عن الخيانة ، وسمّوا أصدقاء لأنهم تصادقوا حقوق المودّة » .
١٣ ـ (
باب استحباب مواساة الإِخوان بعضهم لبعض )
[٩٥٨٤] ١ ـ البحار ، عن كتاب عتيق لبعض أصحابنا في الفضائل : حدثنا
أحمد بن عبيد الله ، قال : حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : حدثنا محمد بن إبراهيم بن محمد الموصلي ، قال : أخبرني أبي ، عن خالد ، عن جابر بن يزيد الجعفي .
____________________________
وقال : وحدثنا
أبو سليمان أحمد ، قال : حدثنا محمد بن سعيد ، عن أبي سعيد سهل بن زياد ، قال : حدثنا محمد بن سنان ، عن جابر بن يزيد الجعفي ـ في حديث طويل ـ أنه قال : قلت لعلي بن الحسين ( عليهما السلام ) : يا ابن رسول الله ، هل بعد ذلك شيء يقصرهم ؟ قال ( عليه السلام ) : « نعم ، إذا قصّروا في حقوق إخوانهم ، ولم يشاركوهم في أموالهم ، ولم يشاوروهم في سرّ أمورهم وعلانيتهم ، واستبدوا بحطام الدنيا دونهم ، فهنالك يسلب المعروف ويسلخ من دونه سلخاً ، ويصيبه من آفات هذه الدنيا وبلائها ، ما لا يطيقه ولا يحتمله من الأوجاع ، في نفسه ، وذهاب ماله ، وتشتت شمله ، لما قصّر في بر إخوانه » .
قال جابر :
فاغتممت والله غمّاً شديداً ، وقلت : ياابن رسول الله ، ما حق المؤمن على أخيه المؤمن ؟ قال : « يفرح لفرحه إذا فرح ، ويحزن [ لحزنه ] إذا حزن ، وينفذ أُموره كلّها فيحصلها ، ولا يغتم لشيء من حطام الدنيا الفانية إلّا واساه ، حتى يجريان في الخير والشرّ في قرن واحد » قلت [ يا ] سيدي فكيف أوجب الله كل هذا للمؤمن على أخيه المؤمن ؟ قال ( عليه السلام ) : « لأن المؤمن أخ المؤمن لأبيه وأُمّه ، على هذا الأمر لا يكون أخاه وهو أحقّ بما يملكه » قال جابر : سبحان الله ، ومن يقدر على ذلك ؟ قل ( عليه السلام ) : « من يريد أن يقرع أبواب الجنان ، ويعانق الحور الحسان ، ويجتمع معنا في دار السلام » قال جابر : فقلت هلكت والله ياابن رسول الله ، لأنّي
____________________________
قصّرت في حقوق إخواني ، ولم أعلم أنّه يلزمني على التقصير كلّ هذا ولا عشره ، وأنا أتوب إلى الله تعالى ، ياابن رسول الله ، ممّا كان منّي من التقصير في رعاية حقوق إخواني المؤمنين .
[٩٥٨٥] ٢ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله بن محمد ، أخبرنا محمد بن محمد ، قال : حدثني موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : سيّد الأعمال ثلاث : إنصاف الناس من نفسك ، ومواساة الأخ في الله عزّ وجلّ ، وذكر الله تعالى على كل حال » .
[٩٥٨٦] ٣ ـ أبو علي محمد بن همام في كتاب التمحيص : عن الفضل ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنه قال : « قال الله عزّ وجلّ : إفترضت على عبادي عشر فرائض ، إذا عرفوها أسكنتهم ملكوتي ، وأبحتهم جناني ـ إلى أن قال تعالى ـ والعاشرة : أن يكون هو وأخوه في الدين شرعاً سواء » الخبر .
١٤ ـ (
باب كراهة مواخاة الفاجر والأحمق والكذّاب )
[٩٥٨٧] ١ ـ الصدوق في صفات الشيعة : عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار ، قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن
____________________________
ابن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد ، عن محمد بن قيس ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ، عن أبيه ، عن جده ، قال : « قال أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، كان يقول : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فلا يوآخين كافراً ، ولا يخالطن فاجراً ، ومن آخى كافراً ، أو خالط فاجراً ، كان كافراً فاجراً » .
[٩٥٨٨] ٢ ـ الشيخ المفيد في الاختصاص : عن معاوية بن وهب ، قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : « كان أبي يقول : قم بالحق ، ولا تعرض لما نابك ، واعتزل عمّا لا يعنيك ، وتجنّب عدوّك ، واحذر صديقك من الأقوام إلا الأمين الذي خشي الله ، ولا تصحب الفاجر ولا تطلعه على سرّك » .
١٥ ـ (
باب كراهة مشاركة العبيد ، والسفلة والفجار في الأمر )
[٩٥٨٩] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ونروي : إن كنت تحبّ أن تستتب لك النعمة ، وتكمل لك المروّة وتصلح لك المعيشة ، فلا تشرك العبيد والسفلة في أمرك ، فإنّك إن ائتمنتهم خانوك ، وإن حدّثوك كذبوك ، وإن نكبت خذلوك » الخبر .
____________________________
١٦ ـ (
باب تحريم مصاحبة الكذّاب ، والفاسق ، والبخيل ، والأحمق وقاطع الرحم ، ومحادثتهم ومرافقتهم ، لغير ضرورة أو تقيّة )
[٩٥٩٠] ١ ـ نهج البلاغة : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « لا
تصحب المائق ، فإنه يزيّن لك فعله ، ويريد أن تكون مثله » .
وفيه : فيما
كتبه إلى الحارث الهمداني : « واحذر صحابة من يضلّ رأيه ، وينكر عمله ، فإنّ الصاحب معتبر بصاحبه » .
وقال ( عليه
السلام ) : « وإيّاك ومصاحبة الفسّاق ، فإن الشرّ بالشرّ ملحق » .
[٩٥٩١] ٢ ـ الشيخ المفيد في الاختصاص : عن محمد بن مسلم ، عن الصادق ، عن أبيه ، قال : « قال أبي علي بن الحسين ( عليهم السلام ) : يا بنيّ أُنظر خمسة فلا تصاحبهم ، ولا تحادثهم ، ولا ترافقهم في طريق ، فقال : يا أبه ، من هم عرّفنيهم ؟ قال : إيّاك ومصاحبة الكذّاب ، فإنّه بمنزلة السراب يقرب لك البعيد ويبعد لك القريب ، وإيّاك ومصاحبة الفاسق ، فإنّه بائعك بأكلة وأقلّ من ذلك ، وإيّاك ومصاحبة البخيل ، فإنّه يخذلك في ماله أحوج ما تكون إليه ، وإيّاك ومصاحبة الأحمق ، فإنّه يريد أن ينفعك فيضرّك ، وإيّاك ومصاحبة القاطع لرحمه ، فإنّي وجدته ملعوناً في كتاب الله عزّ وجلّ ، في
____________________________
ثلاثة مواضع : قال الله عزّ وجلّ : (
فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ
لَعَنَهُمُ اللَّـهُ ) إلى آخر الآية ، وقال عزّ وجلّ : (
وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّـهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّـهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَـٰئِكَ
لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ) وقال في البقرة : (
الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّـهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّـهُ بِهِ أَن يُوصَلَ
وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ) » .
[٩٥٩٢] ٣ ـ الصدوق في الخصال ومعاني الأخبار : عن أبيه ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن البرقي رفعه ، عن سعد بن طريف ، عن الأصبغ بن نباتة ، عن الحارث الأعور ، قال : قال علي ( عليه السلام ) للحسن ( عليه السلام ) ، فيما سأله عنه : « يا بنيّ ما السفه ؟ قال : إتباع الدناة ومصاحبة الغواة » .
[٩٥٩٣] ٤ ـ وفي الأمالي : عن محمد بن الحسن بن الوليد ، والحسن بن متيل ، عن أحمد بن محمد البرقي ، عن أبيه ، عن يونس ، عن عبد الرحمن بن الحجاج ، عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال في حديث له : « ومن لم يجتنب مصاحبة الأحمق ، يوشك أن يتخلّق
____________________________
بأخلاقه » .
[٩٥٩٤] ٥ ـ الشهيد في الدرّة الباهرة : عن رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) ، أنّه قال : « العافية عشرة أجزاء : تسعة منها الصمت إلّا بذكر الله ، وواحدة في ترك مجالسة السفهاء » .
١٧ ـ (
باب كراهة مجالسة الأنذال والأغنياء ومحادثة النساء )
[٩٥٩٥] ١ ـ زيد النرسي في أصله : قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، يقول : « إيّاكم وعشار الملوك وأبناء الدنيا ، فإن ذلك يصغر نعمة الله في أعينكم ويعقبكم كفراً ، وإيّاكم ومجالسة الملوك وأبناء الدنيا ، ففي ذلك ذهاب دينكم ويعقبكم نفاقا ، وذلك داء دوي لا شفاء له ، ويورث قساوة القلب ، ويسلبكم الخشوع ، عليكم بالأشكال من الناس ، والأوساط من الناس ، فعندهم تجدون معادن الجواهر ، وإيّاكم أن تمدّوا أطرافكم إلى ما في أيدي أبناء الدنيا ، فمن مدّ طرفه إلى ذلك طال حزنه ، ولم يشف غيظه ، واستصغر نعمة الله عنده ، فيقلّ شكره لله ، وانظر إلى من هو دونك فتكون لأنعم الله شاكراً ، ولمزيده مستوجباً ، ولجوده ساكناً » .
[٩٥٩٦] ٢ ـ الصدوق في الخصال : عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة ، عن الصادق ، عن أبيه ( عليهما السلام ) ، قال : « قال رسول
____________________________
الله ( صلى الله عليه وآله ) : أربع يمتن القلب : الذنب على الذنب ، وكثرة منافسة النساء : يعني محادثتهن ، ومماراة الأحمق [ تقول ] ويقول ولا يرجع إلى خير مجالسة الموتى ، فقيل له : يا رسول الله ، وما الموتى ؟ قال : كل غنى مترف » .
[٩٥٩٧] ٣ ـ ثقة الإِسلام في الكافي : عن محمد بن علي بن معمّر ، عن
محمد بن علي بن عكاية ، عن الحسين بن النضر ، عن أبي عمرو الأوزاعي ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « قال أمير المؤمنين في خطبة له ( عليه السلام ) : ومن سفه على الناس شتم ، ومن خالط الأنذال حقّر ـ إلى أن قال ـ ليس من جالس الجاهل بذي معقول ، من جالس الجاهل فليستعد لقيل وقال » .
[٩٥٩٨] ٤ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : عن النبي ( صلى الله
عليه وآله ) ، قال : « إيّاكم ومجالسة الموتى » ، قيل : من هم ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) : « الأغنياء » .
وقال ( صلى الله
عليه وآله ) : « لا تدخلوا بيوت الأغنياء ، فإنّها سخطة للرزق » .
[٩٥٩٩] ٥ ـ القضاعي في الشهاب : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله )
، أنّه
____________________________
قال : « الوحدة خير من الجليس السوء ، والجليس الصالح خير من الوحدة » .
١٨ ـ (
باب كراهة دخول موضع التهمة )
[٩٦٠٠] ١ ـ الصدوق في الخصال : عن القاسم بن محمد السراج ، عن محمد بن أحمد الضبّي ، عن محمد بن عبد العزيز الدينوري ، عن عبيد الله بن موسى العبسي ، عن سفيان الثوري ، عن الصادق ( عليه السلام ) ، قال : قال لي : « يا سفيان ، أمرني والدي بثلاث ، ونهاني عن ثلاث ، فكان فيما قال : يا بنيّ من يصحب صاحب السوء لا يسلم ، ومن يدخل مداخل السوء يتهم ، ومن لا يملك لسانه يندم » الخبر .
[٩٦٠١] ٢ ـ وفي معاني الأخبار : عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن الصفار ، عن أيّوب بن نوح ، عن ابن أبي عمير ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي حمزة الثمالي ، عن الصادق ( عليه السلام ) ، قال : « قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : أولى الناس بالتهمة ، من جالس أهل التهمة » .
ورواه في
الأمالي : عن محمد بن أحمد السناني ، عن محمد بن
____________________________
جعفر الأسدي ، عن موسى بن عمران ، عن النوفلي ، عن محمد بن سنان ، عن المفضل ، عن يونس بن ظبيان ، عن الصادق ( عليه السلام ) : مثله .
[٩٦٠٢] ٣ ـ وفي صفات الشيعة : عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال
: « من جالس أهل الريب فهو مريب » .
[٩٦٠٣] ٤ ـ الشيخ المفيد في الاختصاص : عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ، عن بعض رجاله ، عن أبي الجارود يرفعه ، قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « من أوقف نفسه موضع التهمة ، فلا يلومن من أساء به الظن » الخبر .
[٩٦٠٤] ٥ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : عن النبي ( صلى الله
عليه وآله ) ، قال : « من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فلا يقفن مواقف التهمة » .
١٩ ـ (
باب استحباب توقّي فراسة المؤمن )
[٩٦٠٥] ١ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، في قول الله : (
إِنَّ فِي ذَٰلِكَ
____________________________
لَآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ ) قال : « هم الأئمة ( عليهم السلام ) ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله لقوله : (
إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْمُتَوَسِّمِينَ ) » .
٢٠ ـ (
باب استحباب مشاورة أصحاب الرأي )
[٩٦٠٦] ١ ـ الصدوق في الخصال : في حديث الأربعمائة : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « ما عطب امرؤ استشار » .
[٩٦٠٧] ٢ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن عمرو بن جميع ، [ رفعه إلى ] أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، قال : « [ مكتوب في التوراة ] من لم يستشر يندم » .
[٩٦٠٨] ٣ ـ نهج البلاغة : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : «
لا مظاهرة أوثق من مشاورة » .
وقال : « من استقبل وجوه الآراء ، عرف مواقع الخطأ » .
[٩٦٠٩] ٤ ـ أبو الفتح الكراجكي : عنه ( عليه السلام ) ، قال : « لا
رأي لمن انفرد برأيه » .
____________________________
وقال : « ما
عطب من استشار » .
وقال ( عليه
السلام ) : « من شاور ذوي الأسباب ، دلّ على الرشاد » .
[٩٦١٠] ٥ ـ البحار ، عن أعلام الدين للديلمي : عن النبي ( صلى الله
عليه وآله ) ، أنّه قال : « الحزم أن تستشير ذا الرأي ، وتطيع أمره » .
وقال الصادق (
عليه السلام ) : « المستبد برأيه ، موقوف على مداحض الزلل » .
وقال ( عليه
السلام ) : « لا تشر على المستبدّ برأيه » .
[٩٦١١] ٦ ـ الشهيد في الدرّة الباهرة : قال : قال موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) : « من استشار لم يعدم عند الصّواب مادحاً ، وعند الخطأ عاذراً » .
[٩٦١٢] ٧ ـ السيد علي بن طاووس في كشف المحجة : نقلاً عن الرسائل للكليني ، بإسناده إلى جعفر بن عنبسة ، عن عباد بن زياد الأسدي ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن أبي جعفر ، عن أمير المؤمنين ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « وإن الجاهل من عدّ نفسه بما جهل من معرفته للعلم عالماً ، وبرأيه مكتفياً » .
____________________________
[٩٦١٣] ٨ ـ الآمدي في الغرر والدرر : عن أمير المؤمنين ( عليه
السلام ) ، أنه قال : « خير من شاورت ذوو النهى والعلم ، وأولو التجارب والحزم » .
٢١ ـ (
باب استحباب مشاورة التقي العاقل ، الورع الناصح الصديق ، واتباعه وطاعته وكراهة مخالفته )
[٩٦١٤] ١ ـ الصدوق في الأمالي : عن أحمد بن محمد بن يحيى ، عن أبيه
، عن [ محمد بن ] الحسين بن أبي الخطاب ، عن محمد بن سنان ، عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : شاور في حديثك الذين يخافون [ الله ] » الخبر .
ورواه المفيد
في الاختصاص : عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ، عن بعض رجاله ، عن أبي الجارود يرفعه ، قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : وذكر مثله .
[٩٦١٥] ٢ ـ وفي الخصال : عن أبي أحمد القاسم بن محمد ، عن أبي بكر محمد بن أحمد ، عن محمد بن عبد العزيز ، عن عبيد الله بن موسى ،
____________________________
عن سفيان الثوري ، عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنّه قال فيما وعظه به : « وشاور في أمرك الذين يخشون الله عزّ وجلّ » .
[٩٦١٦] ٣ ـ أبو علي بن الشيخ الطوسي في أماليه : عن أبيه ، عن
المفيد ، عن أبي الطيّب الحسين بن علي ، عن علي بن ماهان ، عن الحارث بن محمد بن داهر ، عن داود بن المحبَّر ، عن عباد بن كثير ، عن سهيل بن عبد الله ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إسترشدوا العاقل ، ولا تعصوه فتندموا » .
[٩٦١٧] ٤ ـ البحار ، عن أعلام الدين للديلمي : عن النبيّ ( صلى الله
عليه وآله ) ، أنه قال : « الحزم أن تستشير ذا الرأي ، وتطيع أمره » .
وقال ( صلى الله
عليه وآله ) : « إذا شاور عليك العاقل الناصح فاقبل ، وإيّاك والخلاف عليهم فإنّ فيه الهلاك » .
[٩٦١٨] ٥ ـ مصباح الشريعة : قال الصادق ( عليه السلام ) : « شاور
في أمورك ما يقتضي الدين من فيه خمس خصال : عقل ، وعلم ، وتجربة ، ونصح ، وتقوى ، فإن [ لم ] تجد فاستعمل الخمسة ، واعزم وتوكل على الله ، فإن ذلك يؤدّيك إلى الصواب ، وما كان من أمور الدنيا التي هي غير عائدة إلى الدين ، فاقضها ولا تتفكر فيها ،
____________________________
فإنّك إذا فعلت ذلك أصبت بركة العيش ، وحلاوة الطاعة ، وفي المشاورة اكتساب العلم ، والعاقل من يستفيد منها علماً جديداً ، ويستدل بها على المحصول من المراد ، ومثل المشورة مع أهلها ، مثل التفكر في خلق السموات والأرض وفنائهما ، وهما غنيّان عن العبد ، لأنّه كلّما ( قوى تفكّره فيهما ) غاص في بحار نور المعرفة ، وازداد بهما اعتباراً ويقيناً ، ولا تشاور من لا يصدقه عقلك ، وإن كان مشهوراً بالعقل والورع ، وإذا شاورت من يصدّقه قلبك ، فلا تخالفه فيما يشير به عليك ، وإن كان بخلاف مرادك ، فإن النفس تجمح عن قبول الحق ، وخلافها عند قبول الحقائق أبين ، قال الله تعالى :
(
وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ) وقال الله تعالى : (
وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ ) أي متشاورون فيه » .
[٩٦١٩] ٦ ـ الشهيد في الدرة الباهرة : عن الصادق ( عليه السلام ) ،
أنه قال في كلام له : « وخف الله في موافقة هوى المستشير ، فإنّ التماس موافقته لؤم ، وسوء الاستماع منه خيانة » .
[٩٦٢٠] ٧ ـ الكراجكي في كنزه : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ،
أنه قال : « النصح لمن قبله » .
____________________________
٢٢ ـ (
باب وجوب نصح المستشير )
[٩٦٢١] ١ ـ السيد محي الدين الحلبي ـ ابن أخي ابن زهرة ـ في
الأربعين : عن الشريف محمد بن الحسن الحسيني ، والفقيه شاذان بن جبرئيل بإسنادهما ، عن أبي الفتح الكراجكي ، عن المفيد ، عن ابن قولويه ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبيه ، عن عبد الله بن سليمان النوفلي ، عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه كتب إلى عبد الله النجاشي : « أخبرني يا عبد الله ، أبي ، عن آبائه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : من استشاره أخوه المؤمن ، فلم يمحضه النصيحة ، سلبه الله لبّه » .
البحار : عن خط الشيخ محمد بن علي الجباعي ، عن كتاب الروضة للمفيد ، عنه ( عليه السلام ) : مثله .
[٩٦٢٢] ٢ ـ إبراهيم بن محمد الثقفي في كتاب الغارات : حدّثنا يحيى
بن صالح ، عن مالك بن خالد ، عن عبد الله بن الحسن ، عن عباية ، قال : كتب علي ( عليه السلام ) إلى محمد ـ وإل أهل مصر ـ وذكر الكتاب إلى أن قال : « وانصح لمن استشارك » .
[٩٦٢٣] ٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « عن العالم ( عليه السلام
) ، أنّه قال : حقّ المؤمن على المؤمن ، أن يمحضه النصيحة في المشهد والمغيب ، كنصيحته لنفسه » .
____________________________
٢٣ ـ (
باب جواز مشاورة الإِنسان من دونه )
[٩٦٢٤] ١ ـ السيد علي بن طاووس في مهج الدعوات : بإسناده عن جماعة عن الشيخ الطوسي ، عن ابن الغضائري وأحمد بن عبدون وغيرهم ، عن أبي المفضّل الشيباني ، عن محمد بن يزيد بن أبي الأزهر ، عن أبي الوضاح محمد بن عبد الله النهشلي ، عن أبيه ، في حديث : أن موسى بن مهدي ، هدد موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ، وقال : قتلني الله إن أبقيت عليه ، قال : وكتب علي بن يقطين إلى أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) بصورة الأمر ، فورد الكتاب ، فلمّا أصبح أحضر أهل بيته وشيعته ، فأطلعهم أبو الحسن ( عليه السلام ) على ما ورد عليه من الخبر ، وقال لهم : « ما تشيرون في هذا ؟ » فقالوا : نشير عليك ـ أصلحك الله ـ وعلينا معك ، أن تباعد شخصك عن هذا الجبار ، الخبر .
٢٤ ـ (
باب كراهة مشاورة النساء إلّا بقصد المخالفة ، واستحباب مشاورة الرجال )
[٩٦٢٥] ١ ـ الصدوق في الخصال : عن أحمد بن الحسن ، عن الحسن بن علي العسكري ، عن محمد بن زكريا ، عن جعفر بن محمد بن عمارة ، عن أبيه ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، أنّه قال : « ولا تتولّى المرأة القضاء ولا
____________________________
[ تولىٰ ] الإِمارة ، ولا تستشار » .
[٩٦٢٦] ٢ ـ نهج البلاغة : في وصيّته ( عليه السلام ) لولده الحسن ( عليه السلام ) : « وإيّاك ومشاورة النساء ، فإنّ رأيهن إلى أفن ، وعزمهن إلى وهن » .
[٩٦٢٧] ٣ ـ البحار ، عن كتاب الإِمامة والتبصرة لعلي بن بابويه :
عن هارون بن موسى ، عن محمد بن علي ، عن محمد بن الحسين ، عن علي ابن أسباط ، عن ابن فضّال ، عن الصادق ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « شاوروا النساء وخالفوهن ، فإن خلافهن بركة » .
[٩٦٢٨] ٤ ـ الشيخ المفيد في أماليه : عن أبي الحسن علي بن خالد
المراغي ، عن ثوابة بن يزيد ، عن أحمد بن علي بن المثنى ، عن محمد بن المثنى ، عن شبابة بن سوار ، عن المبارك بن سعيد ، عن خليد الفراء ، عن أبي المجبر ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : «
أربعة مفسدة للقلوب : الخلوة بالنساء ، والاستماع منهن ، والأخذ برأيهن » الخبر .
____________________________
٢٥ ـ (
باب كراهة مشاورة الجبان ، والحريص ، والبخيل ، والعبيد ، والسفلة ، والفاجر )
[٩٦٢٩] ١ ـ نهج البلاغة : في عهد أمير المؤمنين ( عليه السلام )
إلى مالك الأشتر : « ولا تدخلن في مشورتك بخيلاً ، يعدل بك عن الفضل ، ويعدك الفقر ، ولا جباناً يضعفك عن الأمور ، ولا حريصاً يزين لك الشره بالجور ، فإنّ البخل والجبن والحرص غرائز شتّى ، يجمعها سوء الظن بالله » .
٢٦ ـ (
باب تحريم مجالسة أهل البدع ، وصحبتهم )
[٩٦٣٠] ١ ـ الشيخ المفيد في مجالسه : عن جعفر بن محمد بن قولويه ،
عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد البرقي ، عن بكر بن صالح ، عن سليمان الجعفري ، قال : سمعت أبا الحسن ( عليه السلام ) يقول لأبي : « مالي رأيتك عند عبد الرحمان بن يعقوب ؟ » قال : إنه خالي ، فقال له أبو الحسن ( عليه السلام ) : « إنّه يقول في الله قولاً عظيما ، يصف الله تعالى ويحده ، والله لا يوصف ، فإما جلست معه وتركتنا ، أو جلست معنا وتركته » فقال : إن هو يقول ما شاء ، أي شيء عليّ منه إذا لم أقل ما يقول ؟ فقال له أبو الحسن ( عليه السلام ) : « أما تخاف أن ينزل به نقمة فتصيبكم جميعاً ، أما علمت بالذي كان من أصحاب موسى ( عليه السلام ) ؟
____________________________
وكان أبوه من أصحاب فرعون ، فلمّا ألحقت خيل فرعون موسى ( عليه السلام ) ، تخلّف عنه ليعظه ، ويدركه موسى وأبوه يراغمه ، حتى بلغا طرف البحر فغرقا جميعاً ، فأتى موسى الخبر ، فسأل جبرئيل عن حاله ، فقال [ له ] : غرق رحمه الله ، ولم يكن على رأي أبيه ، ولكن النقمة إذا نزلت لم يكن لها عمّا قارب الذنب دفاع » .
وباقي أخبار الباب
، يأتي إن شاء الله في كتاب الأمر بالمعروف .
٢٧ ـ (
باب جملة ممّن ينبغي اجتناب معاشرتهم وترك السلام عليهم )
[٩٦٣١] ١ ـ الشهيد في الدرة الباهرة : عن النبي ( صلى الله عليه
وآله ) ، أنه قال : « لا خير لك ، في صحبة من لا يرى لك ، مثل الذي يرى لنفسه » .
[٩٦٣٢] ٢ ـ وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « قطيعة الجاهل ،
تعدل صلة العاقل » .
وقال ( عليه
السلام ) : « إتقوا من تبغضه قلوبكم » .
[٩٦٣٣] ٣ ـ وقال الحسن بن علي ( عليهما السلام ) : « إذا سمعت أحداً
____________________________
يتناول أعراض الناس ، فاجتهد أن لا يعرفك ، فإن أشقى الأعراض به معارفه » .
[٩٦٣٤] ٤ ـ وقال الجواد ( عليه السلام ) : « إيّاك ومصاحبة الشرير
، فإنه كالسيف المسلول ، يحسن منظره ويقبح أثره » .
[٩٦٣٥] ٥ ـ وقال أبو محمد العسكري ( عليه السلام ) : « اللحاق بمن ترجو ، خير من المقام مع من لا تأمن شره » .
وقال ( عليه
السلام ) : « إحذر كل ذكر ساكن الطرف » .
[٩٦٣٦] ٦ ـ الشيخ الطوسي في أماليه : عن جماعة ، عن أبي المفضّل ،
عن جعفر بن محمد الحسيني ، عن موسى بن عبد الله بن موسى عن محمد بن زيد ، عن أخيه يحيى قال : سألت أبي زيد بن علي ( عليه السلام ) : من أحق الناس أن يحذر ؟ قال : ثلاثة : العدّو الفاجر ، والصديق الغادر ، والسلطان الجائر .
[٩٦٣٧] ٧ ـ عبد الله بن جعفر الحميري في قرب الاسناد : عن محمد بن الوليد ، عن داود الرقي ، قال : قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « أنظر إلى كلّ من لا يفيدك منفعة في دينك فلا تعتدن به ، ولا ترغبن في صحبته ، فإن كل ما سوى الله تعالى ، مضمحل وخيم عاقبته » .
[٩٦٣٨] ٨ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ولا تجالس شارب الخمر
ولا
____________________________
تسلّم عليه إذا جزت به فإن سلّم عليك فلا تردّ عليه السلام بالصباح والسماء ، ولا تجتمع معه في مجلس ، فإن اللعنة إذا نزلت عمّت [ من ] في المجلس » .
وقال ( عليه
السلام ) في الشطرنج : « والسلام على اللاهي بها كفر » .
[٩٦٣٩] ٩ ـ عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى : في وصيّة أمير
المؤمنين ( عليه السلام ) لكميل بن زياد : « يا كميل ، جانب المنافقين ، ولا تصاحب الخائنين ، [ يا كميل إيّاك ] إيّاك وتطرّق أبواب الظالمين ، والاختلاط بهم ، والاكتساب معهم ، [ و ] إيّاك أن تطيعهم ، أو تشهد في مجالسهم بما يسخط الله عليك » الخبر .
وهو موجود في
بعض نسخ النهج .
[٩٦٤٠] ١٠ ـ مصباح الشريعة : قال الصادق ( عليه السلام ) : « واقطع عمّن ينسيك وصله ذكر الله ، وتشغلك أُلفته عن طاعة الله ،
فإن ذلك من أولياء الشيطان وأعوانه ، ولا يحملنك رؤيتهم إلى المداهنة عند الحق ، فإنّ في ذلك خسراناً عظيماً ، نعوذ بالله » .
____________________________
٢٨ ـ (
باب استحباب التحبب إلى الناس ، والتودّد إليهم )
[٩٦٤١] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى
، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : التودّد إلى الناس نصف العقل » .
[٩٦٤٢] ٢ ـ البحار ، عن كتاب الإِمامة والتبصرة : عن سهل بن أحمد ،
عن محمد بن محمد بن الأشعث ، عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : رأس العقل بعد الدين التودّد إلى الناس ، واصطناع الخير إلى كل برّ وفاجر » .
[٩٦٤٣] ٣ ـ السيد محي الدين ـ ابن أخ السيد ابن زهرة ـ في أربعينه
، عن الشريف النقيب النسابة أبي علي محمد بن أسعد الحسيني ، عن القاضي أبي الفضائل يونس بن محمد بن الحسن القرشي ، عن جده الخطيب أبي محمد الحسن ، عن الشيخ أبي محمد عبد الساتر بن عبيد الله بن علي التنيسي ، عن الشيخ أبي العباس أحمد بن إبراهيم بن علي الكندي ،
____________________________
عن الشيخ أبي القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي ، عن أبيه ، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا ، قال : « حدّثني أبي موسى بن جعفر ، قال : حدثني أبي جعفر بن محمد ، قال : حدثني أبي محمد بن علي ، قال : حدثني أبي علي بن الحسين ، قال : حدثني أبي الحسين بن علي ، قال : حدثني أبي علي بن أبي طالب ( صلوات الله عليهم ) ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » وذكر مثله .
٢٩ ـ (
باب استحباب مجاملة الناس ، ولقائهم بالبشر ، واحترامهم ، وكفّ اليد عنهم )
[٩٦٤٤] ١ ـ ثقة الإِسلام في الكافي : عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه
، عن ابن فضّال ، عن حفص المؤذن ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) .
وعن محمد بن
إسماعيل بن بزيع ، عن محمد بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر ، عنه ( عليه السلام ) ، أنه قال في كلام طويل له : « وجاملوا الناس ولا تحملوهم على رقابكم ، تجمعوا مع ذلك طاعة ربكم » الخبر .
[٩٦٤٥] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وأجمل معاشرتك مع الصغير
والكبير » .
[٩٦٤٦] ٣ ـ سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار : نقلاً عن المحاسن
، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ثلاث يصفين ودّ المرء لأخيه المسلم : يلقاه بالبشر إذا
____________________________
لقيه ، ويوسع له في المجلس إذا جلس إليه ، ويدعوه بأحب الأسماء إليه » .
[٩٦٤٧] ٤ ـ وعنه ( صلوات الله عليه ) قال : « من كفّ يده عن الناس
، فإنّما يكفّ عنهم يداً واحدة ، ويكفّون عنه أيدي كثيرة » .
٣٠ ـ (
باب أنّه يستحب لمن أحبّ مؤمناً أن يخبره بحبّه له )
[٩٦٤٨] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى
، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من أحبّ أحدكم أخاه فليعلمه ، فإنه أصلح لذات البين » .
ورواه السيد
الراوندي في نوادره : بإسناده عن محمد بن محمد : مثله .
٣١ ـ (
باب استحباب الابتداء بالسلام ، وتقديمه على الكلام ، وكراهة العكس ، واستحباب ترك إجابة كلام من عكس ، وترك دعاء من لم يسلم إلى الطعام )
[٩٦٤٩] ١ ـ الصدوق في العيون : عن الحسن بن عبد الله العسكري ، عن
____________________________
عبد الله بن محمد ، عن إسماعيل بن محمد بن إسحاق ، عن علي بن موسى ، عن موسى بن جعفر ، عن جعفر بن محمد ، عن محمد بن علي ، عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، قال : « قال الحسن بن علي ( عليهم السلام ) : سألت خالي هند بن أبي هالة ، عن حلية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وكان وصّافاً للنبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فخماً مفخماً ـ إلى أن قال ـ يبدر من لقيه بالسلام » .
ورواه فيه ،
وفي معاني الأخبار ، بطرق اخرى .
[٩٦٥٠] ٢ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى
، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّ من التواضع أن يرضى الرجل بالمجلس دون شرف المجلس ، وأن يسلّم على من لقي » الخبر .
[٩٦٥١] ٣ ـ وبهذا الإِسناد ، عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ،
قال : « أمرنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، إذا مرّ بنا رجل ولم يسلم ، والطعام بين أيدينا ، أن لا ندعوه إليه » .
[٩٦٥٢] ٤ ـ وبهذا الإِسناد قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) : إنّ أولى الناس بالله تبارك وتعالى وبرسوله ، من بدأ بالسلام » .
____________________________
[٩٦٥٣] ٥ ـ وبهذا الإِسناد قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) : من بدأ بالكلام قبل السلام ، فلا تجيبوه » .
[٩٦٥٤] ٦ ـ وبهذا الإِسناد قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه
وآله ) : لا تدعوا أحداً إلى الطعام ، حتى يسلم » .
[٩٦٥٥] ٧ ـ الشيخ أبو الفتوح في تفسيره : عن النبيّ ( صلى الله
عليه وآله ) ، أنه قال : « بين المسلّم والمجيب مائة حسنة ، تسعة وتسعون منها لمن يسلّم ، وحسنة واحدة لمن يجيب » .
[٩٦٥٦] ٨ ـ سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار : نقلاً من كتاب المحاسن ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) [ قال ] : « للسلام سبعون حسنة ، تسع وستون للمبتدئ ، وواحدة للراد » .
وعن أبي عبد
الله ( عليه السلام ) ، قال : « من التواضع أن تسلم على من لقيت » .
[٩٦٥٧] ٩ ـ جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات : عن جعفر ، عن
أبيه ( عليهما السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن أولى الناس بالله وبرسوله ، من بدأ بالسلام » .
[٩٦٥٨] ١٠ ـ الشيخ المفيد في الاختصاص : عن الأوزاعي ، في حديث
____________________________
طويل في وصايا لقمان ، إلى أن قال : « يا بنيّ ابدأ الناس بالسلام والمصافحة قبل الكلام » .
[٩٦٥٩] ١١ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن الحسين بن علي ( عليهما السلام ) ، أنه قال له رجل [ ابتداءً ] : كيف أنت عافاك الله ؟ فقال له : « السلام قبل الكلام عافاك الله ، ثم قال : لا تأذنوا لأحد حتى يسلّم » .
[٩٦٦٠] ١٢ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : عن النبيّ ( صلى الله
عليه وآله ) ، قال : « إذا انتهى أحدكم إلى مجلس فليسلّم ، فإن بدا له أن يجلس فليجلس » .
٣٢ ـ (
باب استحباب السلام وكراهة تركه ، ووجوب ردّ السلام ، واستحباب اختيار الابتداء على الردّ )
[٩٦٦١] ١ ـ الجعفريات : بالإِسناد المتقدم عن علي ( عليه السلام )
، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّ أبخل الناس من بخل بالسلام » .
[٩٦٦٢] ٢ ـ وبهذا الإِسناد : قال : « قال رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) : السلام تطوّع ، والردّ فريضة » .
____________________________
[٩٦٦٣] ٣ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي بن الحسين ، عن أبيه ( عليهما السلام ) : « أن ابن الكوا سأل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فقال : يا أمير المؤمنين ، تسلّم على مذنب هذه الأمّة ؟ فقال ( عليه السلام ) : يراه الله عزّ وجلّ للتوحيد أهلاً ، ولا تراه للسلام عليه أهلاً ! » .
[٩٦٦٤] ٤ ـ الشيخ المفيد في أماليه : عن أبي بكر محمد بن عمر
الجعابي ، عن أبي جعفر محمد بن صالح القاضي ، عن مسروق بن المرزبان ، عن حفص ، عن عاصم ، عن أبي عثمان ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إن أعجر الناس من عجز عن الدعاء ، وأنّ أبخل الناس من بخل بالسلام » .
[٩٦٦٥] ٥ ـ علي بن إبراهيم في تفسيره : في قوله تعالى : ( وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ ) الآية ، [ أو ردّوها ] قال ـ أي الصادق ( عليه السلام ) ـ : « السلام وغيره من البرّ » .
[٩٦٦٦] ٦ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : عن النبي ( صلى الله
عليه وآله ) ، أنه قال : « إذا لقي الرجل المسلم أخاه فسلم عليه وصافحه ، لم ينزع أحدهما يده عن صاحبه حتى يغفر لهما » .
وعنه ( صلى الله
عليه وآله ) قال : « من بدأ بالسلام ، فهو أولى بالله وبرسوله » .
____________________________
وعنه ( صلى الله
عليه وآله ) ـ في حديث ـ أنّه قال : « وردّك السلام صدقة » .
[٩٦٦٧] ٧ ـ وفيه : وفي الإِنجيل : إذا قلّ الدعاء نزل البلاء ، إلى
أن قال : وإذا قلَّ سلام المؤمنين بعضهم على بعض ، ظهرت العداوة والبغضاء في قلوبهم .
[٩٦٦٨] ٨ ـ المولى سعيد المزيدي في كتاب تحفة الإِخوان : عن أبي
بصير ، عن الصادق ( عليه السلام ) ـ في خبر طويل في قصة آدم ( عليه السلام ) ـ إلى أن قال : « فانتصب آدم على منبره قائماً ، وسلّم على الملائكة ، وقال : السلام عليكم يا ملائكة ربّي ورحمة الله وبركاته ، فأجابته الملائكة : وعليك السلام يا صفوة الله وبديع فطرته ، وأتاه النداء أن : يا آدم لهذا خلقتك ، وهذا السلام تحيّة لك ولذريتك ، إلى يوم القيامة » .
[٩٦٦٩] ٩ ـ وعن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « إذا سلّم المؤمن
على أخيه المؤمن فيبكي إبليس ( لعنه الله تعالى ) ويقول : يا ويلتاه لم يفترقا حتى غفر الله لهما » .
[٩٦٧٠] ١٠ ـ الشيخ أبو الفتوح في تفسيره : عن النبيّ ( صلى الله
عليه وآله ) ، أنه قال : « السلام تحيّة لملّتنا ، وأمان لذمّتنا » .
____________________________
٣٣ ـ (
باب استحباب إفشاء السلام ، وإطابة الكلام )
[٩٦٧١] ١ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « ثلاثة من حقائق الإِيمان : الإِنفاق من الإِقتار ، ( وإنصاف الناس ) من نفسك ، وبذل السلام لجميع العالم » .
[٩٦٧٢] ٢ ـ وبهذا الإِسناد : عنه ( عليه السلام ) ، قال : « ثلاث
من أبواب البرّ : سخاء النفس ، وطيب الكلام ، والصبر على الأذى » .
[٩٦٧٣] ٣ ـ سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار : نقلاً عن كتاب المحاسن ، عن الباقر ( عليه السلام ) ، كان يقول : « أفشوا سلام الله ، فإن سلام الله لا ينال الظالمين » .
[٩٦٧٤] ٤ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، قال : « كان علي ( عليه السلام
) يقول : لا تَغضبوا ولا تُغضبوا ، أفشوا السلام ، واطيبوا الكلام [ وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنّة بسلام ] ثم تلا علي ( عليه السلام ) قول الله : (
السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ ) » .
____________________________
[٩٦٧٥] ٥ ـ وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : «
والذي نفسي بيده ، لا تدخلوا الجنّة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابّوا ، أو لا أدلكم على شيء إن فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم » .
[٩٦٧٦] ٦ ـ جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « ألا أُخبركم بخير ( أخلاق الدنيا ) والآخرة ، قالوا : بلى يا رسول الله ، فقال : إفشاء
السلام في العالم » .
[٩٦٧٧] ٧ ـ كتاب عاصم بن حميد الحنّاط : عن محمد بن مسلم ، قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) ، وهو يقول : « كان سلمان يقول : أفشوا سلام الله ، فإن سلام الله لا ينال الظالمين » .
[٩٦٧٨] ٨ ـ محمد بن علي الفتال في روضة الواعظين : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « السلام [ اسم ] من أسماء الله فافشوه بينكم ، فإن الرجل المسلم إذا مرّ بالقوم فسلّم عليهم ، فإن لم يردوا عليه ، يردّ عليه من هو خير منهم وأطيب » .
[٩٦٧٩] ٩ ـ ثقة الإِسلام في الكافي : عن محمد بن علي بن معمّر ، عن
محمد بن علي بن عكاية التميمي ، عن الحسين بن نضر الفهري ، عن
____________________________
أبي عمرو الأوزاعي ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، في خطبة له : إنّ من الكرم لين الكلام ، ومن العبادة إظهار اللسان ، وإفشاء السلام » .
[٩٦٨٠] ١٠ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وأروي عن العالم ( عليه السلام ) ، أنّه قال : أطعموا الطعام ، وافشوا السلام ، وصلّوا والناس نيام ، وادخلوا الجنّة بسلام » .
[٩٦٨١] ١١ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : عن النبيّ ( صلى الله
عليه وآله ) ، أنّه قال : « إن في الجنّة غرفاً يرى ظهورها من بطونها ، وبطونها من ظهورها ، قيل : لمن هي ؟ قال : لمن أطاب الكلام ، وأفشى السلام ، وأطعم الطعام ، وصلّى بالليل والناس نيام » .
وقال : « إن
السلام اسم من أسماء الله ، فافشوه بينكم » .
[٩٦٨٢] ١٢ ـ المولى سعيد في تحفة الإِخوان : عن النبي ( صلى الله
عليه وآله ) ، قال : « ما فشا السلام في قوم إلّا أمنوا من العذاب ، فإن فعلتموه دخلتم الجنة » .
[٩٦٨٣] ١٣ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : « ألا أدلكم على شيء
، إذا فعلتموه دخلتم الجنّة ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : أطعموا الطعام ، وافشوا السلام ، وصلّوا بالليل والناس نيام ، تدخلوا الجنّة بسلام » .
____________________________
[٩٦٨٤] ١٤ ـ الشيخ أبو الفتوح في تفسيره : عن النبي ( صلى الله عليه
وآله ) ، أنه قال : « أفشوا السلام تسلموا » .
٣٤ ـ (
باب استحباب التسليم على الصبيان )
[٩٦٨٥] ١ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق : عن أنس بن مالك ، قال : إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، مرّ على صبيان فسلّم عليهم ، وهو مغذّ
.
[٩٦٨٦] ٢ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : عن النبي ( صلى الله
عليه وآله ) أنّه كان يسلّم على الصغير والكبير .
٣٥ ـ (
باب استحباب التحميد على الإِسلام ، والعافية عند رؤية الكافر والمبتلى ، من غير أن يسمع المبتلى )
[٩٦٨٧] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى
، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من نظر إلى صاحب بلاء ، فقال : الحمد لله الذي عدل عني بلاءك ، وفضّلني عليك ، وعلى كثير ممّن خلق تفضيلاً ، كان حقاً على الله أن لا يضربه بذلك البلاء » .
____________________________
[٩٦٨٨] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وإذا نظرت ذمياً فقل : الحمد لله الذي فضلني عليك بالإِسلام ديناً ، وبالقرآن كتاباً ، وبمحمد ( صلى الله عليه وآله ) رسولاً ونبياً ، وبالمؤمنين إخواناً ، وبالكعبة قبلةً ، فإنّه من قال ذا ، لا يجمع الله بينه وبينه في النار ، ويعتقه منها .
وإذا نظرت إلى
أهل البلاء ، فقل ثلاث مرّات : الحمد لله الذي عافاني ممّا ابتلاك به ولو شاء فعل ، وأنا أعوذ بالله منها وممّا ابتلاك به ، والحمد لله الذي فضلني على كثير من خلقه » .
٣٦ ـ (
باب أنه لا بدّ من الجهر بالسلام وبالردّ ، بحيث يسمع المخاطب )
[٩٦٨٩] ١ ـ سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار : نقلاً من كتاب المحاسن ، عن الباقر ( عليه السلام ) ، قال : « إذا سلّم أحدكم فليجهر بسلامه ، لا يقول سلّمت فلم يردوا عليّ ، ولعلّه قد يكون قد سلم ولم يسمعهم ، وإذا ردّ أحدكم فليجهر برده ، لا يقول سلّمت فلم يردّوا عليّ » الخبر .
[٩٦٩٠] ٢ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب
____________________________
( عليهم السلام ) ، قال : « قال [ لنا ] رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا تغضبوا ولا تغضبوا ، فقيل : يا رسول الله ، وكيف ذاك ؟ قال : إذا مرّ أحدكم المجلس فسلّم فليسمعهم ، وإذا ردّ أهل المجلس فليسمعوه » الخبر .
٣٧ ـ (
باب كيفية السلام ، وما يستحب اختياره من صيغه )
[٩٦٩١] ١ ـ سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار : نقلاً من المحاسن
، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « من قال : سلام عليكم فهي عشر حسنات ، ومن قال : سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فهي ثلاثون » .
[٩٦٩٢] ٢ ـ ومن كتاب اللّباس ـ والظاهر أنه للعياشي ـ : سأل السائل
الصادق ( عليه السلام ) ، النساء كيف يسلّمن إذا دخلن على القوم ؟ قال : « المرأة تقول : عليكم السلام ، والرجل يقول : السلام عليكم » .
[٩٦٩٣] ٣ ـ علي بن إبراهيم في تفسيره : قال : كان أصحاب النبيّ (
صلى
____________________________
الله عليه وآله ) ، إذا أتوه يقولون له : أنعم صباحاً ، وأنعم مساء ، وهي تحية أهل الجاهلية ، فأنزل الله : (
وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّـهُ ) فقال لهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « قد
أبدلنا الله بخير من ذلك ، تحيّة أهل الجنّة : السلام عليكم » .
[٩٦٩٤] ٤ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : عن النبيّ ( صلى الله
عليه وآله ) : أن رجلاً جاء إليه فقال : السلام عليكم ، فقال : « وعليكم السلام » ثم قال : « عشر » ثم جاء آخر فقال : السلام عليكم ورحمة الله ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « وعليكم السلام ورحمة الله » ثم قال : « عشرون حسنة » ثم جاء آخر وقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ثم قال : « ثلاثون حسنة » ، الخبر ، ويأتي .
[٩٦٩٥] ٥ ـ الشيخ أبو الفتوح في تفسيره : عن رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) ، أنه قال : « إذا قال العبد المؤمن لأخيه : سلام عليك ، يكتب له عشر حسنات ، وإذا قال : السلام عليك ورحمة الله ، يكتب له عشرون حسنة ، وإذا قال : السلام عليك ورحمة الله وبركاته ، يكتب له ثلاثون حسنة ، وهكذا المجيب » .
٣٨ ـ (
باب استحباب إعادة السلام ثلاثاً مع عدم الرد والإِذن ، ويجزء المخاطب أن يردّ مرّة واحدة )
[٩٦٩٦] ١ ـ سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار : نقلاً عن المحاسن
،
____________________________
عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، إذا أتى باب قوم ، لم ينصرف حتى يؤذن بالسلام ، ثلاث مرات » .
[٩٦٩٧] ٢ ـ وعن جابر قال : خرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ،
يريد فاطمة ( عليها السلام ) وأنا معه ، فلمّا انتهينا إلى الباب وضع يده عليه ودفعه ، ثم قال : « السلام عليكم ، قالت فاطمة : عليكم السلام يا رسول الله ، قال ( صلى الله عليه وآله ) : أدخل ؟ قالت : أُدخل يا رسول الله ، قال : أدخل [ أنا ] ومن معي ؟ فقالت : يا رسول الله ، ليس على رأسي قناع ، فقال : يا فاطمة خذي فضل ملحفتك فاقنعي به رأسك ففعلت ، ثم قال : السلام عليكم ، فقالت : وعليكم السلام يا رسول الله ، قال : أأدخل ؟ قالت : نعم يا رسول الله قال : [ أنا ] ومن معي ؟ قالت : ومن معك » الخبر .
٣٩ ـ (
باب كيفية ردّ السلام على الحاضر والغائب )
[٩٦٩٨] ١ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن أبي عبيدة ، عن
أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « إنّ علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، مرّ بقوم فسلّم عليهم ، فقالوا : وعليكم السلام
____________________________
ورحمة الله وبركاته ومغفرته ورضوانه ، فقال لهم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لا تجاوزوا بنا ما قالت الأنبياء لأبينا إبراهيم ( عليه السلام ) ، إنما قالوا : رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد » .
وروى الحسن بن
محمد ، مثله ، غير أنّه قال : « ما قالت الملائكة لأبينا ( عليه السلام ) » .
[٩٦٩٩] ٢ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « بينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ذات يوم على جبل من جبال تهامة والمسلمون حوله ، إذ أقبل شيخ وبيده عصا فنظر إليه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : مشية الجنّ ونغمتهم وعجبهم ، فأتى فسلّم فردّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : فقال له : من أنت ؟ فقال : أنا هام بن الهيم بن لاقيس بن إبليس ، ثم ذكر قصّة له ـ إلى أن قال ـ فقال لي عيسى بن مريم ( عليه السلام ) : إذا لقيت محمداً ( صلى الله عليه وآله ) فاقرأه السلام ، فقد أقرأتك السلام يا رسول الله عن عيسى بن مريم ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه آله ) : سلام الله على عيسى ما دامت الدنيا دنيا ، ( وسلام عليك ) يا هام بما أدّيت الأمانة » الخبر .
____________________________
[٩٧٠٠] ٣ ـ السيد الرضي في المجازات النبوية : قال : أتى النبيّ (
صلى الله عليه وآله ) ، رجل فقال : السلام عليك يا رسول الله ، فقال : « وعليك السلام ورحمة الله وبركاته » ، ثم أتاه آخر فقال : السلام عليك ورحمة الله فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « وعليك السلام ورحمة الله وبركاته » ثم أتاه ثالث ، فقال : السلام عليك يا رسول الله يا نبيّ الله ورحمة الله وبركاته فقال : « وعليك السلام » فقيل : لم لم تقل لهذا كما قلت للذين قبله ؟ « إنّه تشافها » .
قال السيد :
فقوله : « أنه تشافه » استعارة ، والمراد استفرغ جميع التحيّة فلم يدع شيئاً يزاد به على لفظه ، ويردّ عليه جواباً من قوله ، والأولان أبقيا من تحيّتهما بقيّة ردّت عليهما ، وأعيدت إليهما الخ .
[٩٧٠١] ٤ ـ البحار ، عن خط الشهيد : قال قطب الدين الكيدري : روى معمّر ، عن الزهري ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : كنّا مارّين في أزقة المدينة يوماً ، إذ أقبل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فقال : « السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته ، فقال : وعليك السلام يا أمير المؤمنين ، كيف أصبحت ؟ » الخبر .
[٩٧٠٢] ٥ ـ المولى سعيد المزيدي في تحفة الإِخوان : عن أبي بصير ،
عن الصادق ( عليه السلام ) ـ في حديث طويل ، في كيفية خلق آدم ( عليه السلام ) ـ إلى أن قال : « ثم أمر الله تعالى الملائكة أن يحملوا آدم على أكتافهم ، ليكون عالياً عليهم ، وهم يقولون : سبوح ، سبوح ، لا خروج عن طاعتك ، وسارت به في طرق السموات ، وقد اصطفّت
____________________________
حوله الملائكة ، فلا يمرّ آدم على صفّ إلّا ويقول : السلام عليكم يا ملائكة ربّي ، فيجيبون : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ، يا صفوة الله وروحه وفطرته ـ إلى أن قال ـ فانتصب آدم على منبره قائماً وسلّم على الملائكة ، وقال : السلام عليكم يا ملائكة ربّي ورحمة الله وبركاته ، فأجابته الملائكة : وعليك السلام يا صفوة الله ، وبديع فطرته » الخبر .
[٩٧٠٣] ٦ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن أمير المؤمنين
( عليه لسلام ) ، أنه قال في خطبة الديباج : « وافشوا السلام في العالم ، وردّوا التحيّة على أهلها بأحسن منها » .
[٩٧٠٤] ٧ ـ الشيخ أبو الفتوح في تفسيره : عن النبي ( صلى الله عليه
وآله ) ، أنه كان إذا سلّم عليه أحد من المسلمين ، فقال : سلام عليك ، يقول : « وعليك السلام ورحمة الله » ، وإذا قال : السلام عليك ورحمة الله ، قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) « وعليك السلام ( ورحمة الله ) وبركاته » وهكذا كان يزيد في جواب من يسلّم عليه .
٤٠ ـ (
باب استحباب تسليم الصغير على الكبير ، والقليل على الكثير ، والمار على القاعد ، والراكب على الماشي ، وراكب البغل على راكب الحمار ، وراكب الفرس على راكب البغل )
[٩٧٠٥] ١ ـ سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار : نقلاً من كتاب المحاسن ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنه قال : « يسلّم الراكب
____________________________
على الماشي ، والماشي على القاعد ، وإذا لقيت جماعة جماعة سلّم الأقل على الأكثر ، وإذا لقي واحد جماعة سلّم الواحد على الجماعة » .
[٩٧٠٦] ٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) قال : « القليل يبدؤن الكثير
بالسلام ، والراكب يبدأ الماشي ، وأصحاب البغال يبدؤن أصحاب الحمير ، وأصحاب الخيل يبدؤن أصحاب البغال » .
[٩٧٠٧] ٣ ـ البحار ، عن كتاب الإِمامة والتبصرة : عن سهل بن أحمد ،
عن محمد بن محمد الأشعث ، عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الراكب أحقّ بالسلام » .
[٩٧٠٨] ٤ ـ الشيخ أبو الفتوح في تفسيره : عن رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) ، أنه قال : « السلام للراكب على الراجل ، وللقائم على القاعد » .
٤١ ـ (
باب أنّه إذا سلّم واحد على الجماعة أجزأ عنهم ، وإذا ردّ واحد من الجماعة أجزأ عنهم )
[٩٧٠٩] ١ ـ سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار : نقلاً من المحاسن
، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « إذا سلّم رجل من الجماعة أجزأ عنهم ، وإذا سلّم على القوم وهم جماعة ، أجزأهم أن يردّ واحد منهم » .
____________________________
٤٢ ـ (
باب جواز تسليم الرجل على النساء ، وكراهته على الشابة ، وجواز ردّهن عليه )
[٩٧١٠] ١ ـ سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار : نقلاً من المحاسن ، عن
أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يسلّم على النساء ، ويرددن عليه .
وكان أمير
المؤمنين ( عليه السلام ) يسلّم على النساء ، وكان يكره أن يسلّم على الشابّة منهن ، ويقول : أتخوّف أن يعجبني صوتها ، فيدخل علي أكثر مما أطلب من الأجر » .
[٩٧١١] ٢ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق : عن أسماء بنت يزيد [ قالت ] : إن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، مرّ بنسوة فسلّم عليهن .
[٩٧١٢] ٣ ـ دعائم الاسلام : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، في حديث : أنّه نهى أن يسلّم الرجال عليهن .
____________________________
٤٣ ـ (
باب تحريم التسليم على الكفار ، وأصحاب الملاهي ، ونحوهم إلّا لضرورة ، وكيفيّة الردّ عليهم )
[٩٧١٣] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد ، حدّثني موسى
، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن يهود خيبر يريدون أن يلقوكم ، فلا تبدؤوهم بالسلام ، فقالوا : يا رسول الله ، فإن سلّموا علينا ، فما نردّ عليهم ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) : تقولون : وعليكم » .
[٩٧١٤] ٢ ـ محمد بن علي الفتال في روضة الواعظين : روي أن اليهود
أتت النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فقالوا : السّام عليك يا محمد ، والسام بلغتهم : الموت ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) « وعليكم » فأنزل الله : (
وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّـهُ ) الآية .
[٩٧١٥] ٣ ـ كتاب محمد بن مثنى الحضرمي : عن جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي ، عن ذريح المحاربي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : سألته عن التسليم على اليهودي والنصراني ، والردّ عليهم في الكتب ، فكره ذلك كلّه .
[٩٧١٦] ٤ ـ دعائم الاسلام : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أن
____________________________
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، نهى عن النزول على أهل الكنائس في كنائسهم ، وقال : « إن اللعنة تنزل عليهم » ونهى أن يبدؤوا بالسلام وإن بدرهم به قيل ( له : عليكم ) .
[٩٧١٧] ٥ ـ الشيخ أبو الفتوح في تفسيره : عن رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) ، أنه قال : « إذا سلّم عليكم أحد من أهل الذمة ، فقولوا له : عليك أو وعليكم » .
٤٤ ـ (
باب عدم جواز دخول البيت من غير إذن ولا إشعار ولا تسليم ، واستحباب تسليم الإِنسان على نفسه إن لم يكن في البيت أحد )
[٩٧١٨] ١ ـ أبو الفتح الكراجكي في كنزه : عن محمد بن أحمد بن شاذان
، عن محمد بن سعيد الدهقان ، عن ابن عقدة ، عن محمد بن منصور ، عن أحمد بن عيسى العلوي ، عن حسين بن علوان ، عن أبي خالد ، عن زيد بن علي ، عن آبائه ، قال : « قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : دخلت على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وهو في بعض حجراته ، فاستأذنت عليه فأذن لي ، فلمّا دخلت قال لي : يا علي ، أما علمت أن بيتي بيتك فمالك تستأذن عليّ ؟ قال : فقلت : يا رسول الله ، أحببت أن أفعل ذلك ، قال : يا علي ، أحببت ما أحبّ الله ، وأخذت بآداب الله » .
____________________________
[٩٧١٩] ٢ ـ الصدوق في الخصال : عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي ، عن أبيه ، عن علي بن أسباط ، عن عمّه ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « الاستئذان ثلاثة : أولهن يسمعون ، والثانية يحذرون ، والثالثة إن شاءوا أذنوا ، وإن شاءوا لم يفعلوا فيرجع المستأذن » .
[٩٧٢٠] ٣ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي : عن حميد بن شعيب السبيعي ، عن جابر قال : سمعته ( عليه السلام ) يقول : « إذا دخلت منزلك فقال : بسم الله ، أشهد أن لا إله إلّا الله ، وأن محمداً رسول الله ( صلى الله عليه وعلى أهل بيته ) ، وسلّم على أهلك ، وإن لم يكن فيه أحد ، فقل : بسم الله ، وسلام على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، فإذا قال ذلك فرّ الشيطان من منزله » .
[٩٧٢١] ٤ ـ سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار : نقلاً عن المحاسن ، عن
أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال [ في قوله ] : (
لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّىٰ تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَىٰ أَهْلِهَا
ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ ) قال : « الاستيناس وقع النعل والتسليم بعده » .
[٩٧٢٢] ٥ ـ وعنه ( عليه السلام ) قال : « إذ استأذن أحدكم فليبدأ
____________________________
بالسلام ، فإنّه اسم من أسماء الله عزّ وجلّ ، فليستأذن من وراء الباب قبل أن ينظر إلى قعر البيت ، فإنّما أمرتم بالاستيذان من أجل العين » الخبر .
[٩٧٢٣] ٦ ـ وعنه ( عليه السلام ) قال : « إذا دخلت منزلك فقل : بسم
الله وبالله ، وسلّم على أهلك ، وإن لم يكن فيه أحد ، فقل : بسم الله وسلام على رسوله ، وعلى أهل بيته ، والسلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، فإذا قلت ذلك فرّ الشيطان من منزلك » .
[٩٧٢٤] ٧ ـ الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره : عن عمرو بن سعد الثقفي ، قال : جاء رجل إلى حجرة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، واستأذن فقال : ألج ؟ فقال الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، لجارية اسمها روضة : « هذا الرجل لا يعرف الاستيذان إذهبي وعلميه حتى يدخل » فجاءت إليه وقالت : يا هذا إذا أردت الاستيذان فقل أوّلاً : السلام عليكم ، أدخل ، فسمع وعلم ، فقال : فادخل .
[٩٧٢٥] ٨ ـ وعن أبي أيوب الأنصاري ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : سألته عن قوله تعالى : (
حَتَّىٰ تَسْتَأْنِسُوا
) ما أراد الله تعالى بالاستيناس ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله ) . « إذا جاء الرجل إلى باب الدار يسبّح ويهلّل ، حتى يعلم أهل الدار أنّه يريد الدخول فيها » .
____________________________
٤٥ ـ (
باب استحباب التسليم عند القيام من المجلس )
[٩٧٢٦] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى
، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إذا قام أحدكم من مجلسه فليودعهم بالسلام » .
سبط الطبرسي في
مشكاة الأنوار : نقلاً من المحاسن ، عنه ( صلى الله عليه وآله ) : مثله .
[٩٧٢٧] ٢ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : « إذا انتهى أحدكم
إلى المجلس فليسلم ، فإن بدا له أن يجلس فليجلس ، فإذا قام فليسلم ، فإنّ الأول ليس أولى من الآخر » .
[٩٧٢٨] ٣ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب ـ في حديث تقدم في باب كيفيّة السلام وردّه ـ قال : ثم قام رجل وخرج ولم يسلّم ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « ما أسرع ما نسيتم ! إذا جئتم فسلّموا ، وإذا قمتم فسلّموا » .
____________________________
٤٦ ـ (
باب استحباب الاغضاء عن الإِخوان ، وترك مطالبتهم بالإِنصاف )
[٩٧٢٩] ١ ـ القطب الراوندي في دعواته : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « أشرف خصال ( الكريم ) ، غفلتك عمّا تعلم » .
[٩٧٣٠] ٢ ـ نهج البلاغة : عنه ( عليه السلام ) ، قال : « من أشرف أفعال الكريم ، غفلته عمّا يعلم » .
[٩٧٣١] ٣ ـ الصدوق في كتاب الإِخوان : عن نوادر علي بن إبراهيم ، عن
أبيه ، عن الحجال ، عمّن رواه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : أنّه ذكر عنده رجل فعيب ، فقال له أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « من لك بأخيك كلّه ، وأي الرجال المهذب » .
[٩٧٣٢] ٤ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى
، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، أنه كان يقول : « معاتبة الأخ خير من فقده ، من لك بأخيك كلّه ، أعط أخاك وهب له ، ولا تطع فيه كاشحاً فتكون مثله غداً ، يأتيه الموت فيكفيك فقده ، عند الممات تبكيه ، وفي الحياة تركت وصله » .
____________________________
٤٧ ـ (
باب استحباب تسميت العاطس المسلم وإن بعد )
[٩٧٣٣] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وإذا عطس أخوك فسمّته ـ إلى
أن قال ـ ومن عطس ولم يسمّت سمته سبعون ألف ملك ، فسمّت أخاك إذا سمعته يحمد الله وإن كنت في صلاتك ، أو كان بينك وبين العاطس أرض أو بحر » .
[٩٧٣٤] ٢ ـ الشيخ المفيد في الاختصاص : عن الحارث الهمداني ، عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : للمسلم على المسلم ستّ : يسلّم عليه إذا لقيه ، ويسمته إذا عطس » الخبر .
[٩٧٣٥] ٣ ـ الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب المؤمن : عن أبي عبد
الله ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « من حقّ المسلم إن عطس أن يسمّته » .
وعنه ( عليه
السلام ) قال : « إن المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ولا يخذله ـ إلى أن قال ـ ويسمّته إذا عطس » .
[٩٧٣٦] ٤ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن
____________________________
جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، أنه قال : « ومن أحسن الحسنات عيادة المرضى ، ومساعدة الدعاء عند العطاس إجابة » .
[٩٧٣٧] ٥ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّ أحدكم ليدع تسميت أخيه إن عطس ، فيطالبه يوم القيامة فيقضى له عليه » .
٤٨ ـ (
باب كيفيّة التسميت والردّ )
[٩٧٣٨] ١ ـ كتاب العلاء بن رزين : عن محمد بن مسلم قال : سألته ( عليه السلام ) عن الرجل يعطس ، قال : « تقول : يرحمك الله ويغفر لنا ولك » .
[٩٧٣٩] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وإذا عطس أخوك فسمّته ، وقل : يرحمك الله ، وإذا سمّتك أخوك فردّ عليه ، وقل : يغفر الله لنا ولك ـ إلى أن قال ـ ومن سبق العاطس إلى حمد الله تعالى أمن الصداع ،
____________________________
وإذا سمّت فقل : يرحمك الله ، وللمنافق : يرحمكم الله ، تريد بذلك الملائكة الموكلين به وتقول للمرأة : عافاك الله ، وللمريض : شفاك الله ، وللمغموم والمهموم : فرجك الله ، وللغلام : ودعك الله وأنشأك ـ إلى أن قال ـ ولإِمام المسلمين : صلّى الله عليك » .
[٩٧٤٠] ٣ ـ وروي أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، كان يقول
لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، إذا عطس : « [ رفع الله ذكرك وقد فعل . وكان النبي ( صلى الله عليه وآله ) يقول لأمير المؤمنين إذا عطس ] : أعلى الله كعبك وقد فعل » .
[٩٧٤١] ٤ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق : عن عبد الله بن أبي يعفور ، قال : حضرت مجلس أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، إذ عطس رجل في مجلسه ، فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « رحمك الله » قالوا : آمين ، فعطس أبو عبد الله ( عليه السلام ) ، فخجلوا ولم يحسنوا أن يردّوا عليه ، قال : « فقولوا : أعلى الله ذكرك .
قال : وإذا
أراد تسميت المؤمن فليقل : يرحمك الله ، وللمرأة : عافاك الله ، وللصبي : زرعك الله ، وللمريض : شفاك الله ، وللذمّي : هداك الله ، وللنبّي والإِمام ( صلوات الله عليهما ) : صلى الله عليك ، وإذا سمّته غيره فليقل : يغفر الله لنا ولكم أيضاً » .
[٩٧٤٢] ٥ ـ ولده في مشكاة الأنوار : قال : عطس رجل عند أبي عبد
الله
____________________________
( عليه السلام ) ، فقال : الحمد لله ، والسلام على رسول الله ، فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « هذا حق الله أديت وهذا حق رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فأين حقّنا ؟ » .
[٩٧٤٣] ٦ ـ وعنه ( عليه السلام ) قال : « كان رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) إذا عطس ، قال علي ( عليه السلام ) : رفع الله ذكرك وقد فعل ، وكان إذا عطس علي ( عليه السلام ) ، قال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أعلى الله كعبك وقد فعل » .
[٩٧٤٤] ٧ ـ كتاب درست بن أبي منصور : عن عبيد الله بن الدهقان ( عن
درست ) عن أبي عيينة ، عن منصور بن حازم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « إذا عطس الرجل فقولوا : يرحمكم الله ويغفر لكم ، فإن معه غيره ، وإذا ردّ عليكم فليقل : يغفر الله لكم ويَرحمكم فإن معكم غيركم » .
٤٩ ـ (
باب جواز تسميت الصبي المرأة إذا عطست )
[٩٧٤٥] ١ ـ الحسين بن حمدان الحضيني في الهداية : عن غيلان الكلابي
، قال : حدثتني نسيم ـ خادمة أبي محمد ( عليه السلام ) ـ قالت : قال لي صاحب الزمان ( عجل الله فرجه ) ، وقد دخلت عليه بعد مولده بثلاثة أيّام ، فعطست عنده فقال لي : « يرحمك الله » قالت نسيم : ففرحت
____________________________
بكلامه بالطفوليّة ، ودعائه لي بالرحمة ، فقال ( عليه السلام ) لي : « ألا أُبشرك في العطاس ؟ » قلت : بلى يا مولاي ، قال : « هو أمان من الموت ثلاثة أيّام » .
ورواه المسعودي
في إثبات الوصيّة قال : حدثنا غيلان . . . الخ .
٥٠ ـ (
باب استحباب العطاس ، وكراهية العطسة القبيحة ، وما زاد على الثلاث )
[٩٧٤٦] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن
أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول لله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّ الله عزّ وجلّ يحب العطاس ، ويكره التثاؤب » .
[٩٧٤٧] ٢ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « واعلم أن علّة العطاس ،
هي أن الله تبارك وتعالى إذا أنعم على عبد بنعمة ، فنسى أن يشكر عليها ، سلّط عليه ريحاً تدور في بدنه ، فتخرج من خياشيمه ، فيحمد الله على تلك العطسة ، فيجعل ذلك الحمد شكراً لتلك النعمة ، وما عطس عاطس إلّا هضم له طعامه » .
[٩٧٤٨] ٣ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق : عن أبي
____________________________
بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « كثرة العطاس يأمن صاحبه من خمسة أشياء : أوّلها : الجذام ، والثاني : الريح الخبيثة التي تنزل في الرأس والوجه ، والثالث : يأمن من نزول الماء في العين ، والرابع : يأمن من شدّة الخياشيم ، والخامس : يأمن من خروج الشعر في العين قال ( عليه السلام ) : وإن أحببت أن تقلّ عطاسك فاستعط بدهن المرزنجوش » قلت : مقدار كم ؟ قال : « مقدار دانق » قال : ففعلت [ ذلك ] خمسة أيام فذهب عنّي .
٥١ ـ (
باب استحباب تكرار التسميت ثلاثاً ، عند توالي العطاس ، من غير زيادة )
[٩٧٤٩] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : بعد ذكر كيفيّة التسميت
وردّه ، قال ( عليه السلام ) : « هذا إذا عطس مرّة أو مرّتين أو ثلاثاً ، فإذا زاد على ثلاث فقل : شفاك الله ، فإن ذلك من علّة وداء في رأسه ودماغه » .
٥٢ ـ (
باب استحباب التحميد لمن عطس أو سمعه ، ووضع الأصبع على الأنف )
[٩٧٥٠] ١ ـ القطب الراوندي في دعواته : عنهم ( عليهم السلام ) ، قالوا : « من قال إذا عطس : الحمد لله ربّ العالمين على كلّ حال ،
____________________________
وصلى الله عل محمد وآل محمد ، لم يشتك شيئاً من أضراسه ولا من أذنيه » .
[٩٧٥١] ٢ ـ وقال الصادق ( عليه السلام ) : « من عطس ثم وضع يده على
قصبة أنفه ، ثم قال : الحمد لله ربّ العالمين كثيراً كما هو أهله ، يستغفر الله ـ له طائر تحت العرش إلى يوم القيامة ، وقال : إذا عطس في الخلاء أحدكم فليحمد الله في نفسه ، وصاحب العطسة يأمن الموت سبعة أيّام » .
[٩٧٥٢] ٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « فإذا عطست فاجعل سبابتك على قصبة أنفك ، ثم قل : الحمد لله ربّ العالمين ، وصلى الله على محمد وعلى آله وسلّم ، رغم أنفي لله داخراً صاغراً ، غير مستنكف ولا مستكبر ، فإنّه من قال هذه الكلمات عند عطسته ، خرج من أنفه دابة أكبر من البق وأصغر من الذباب ، فلا يزال في الهواء إلى أن يصير تحت العرش ، ويسبّح لصاحبها إلى يوم القيامة ، وإذا سمعت عطسة فاحمد الله وإن كنت في صلواتك ، وكان بينك وبين العاطس أرض أو بحر ، ومن سبق العاطس إلى حمد الله ، أمن من الصداع » .
[٩٧٥٣] ٤ ـ البحار ، عن كتاب الإِمامة والتبصرة : عن سهل بن أحمد ،
عن محمد بن محمد بن الأشعث ، عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : العطاس للمريض دليل على العافية وراحة
____________________________
للبدن » .
[٩٧٥٤] ٥ ـ عوالي اللآلي : عن أنس قال : عطس رجلان عند النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فسمّت أحدهما ولم يسمّت الآخر ، فقيل : يا رسول الله ، سمت هذا ولم تسمّت هذا ؟ فقال : « إن هذا حمد الله ، ولم يحمد الآخر » .
[٩٧٥٥] ٦ ـ المولى سعيد المزيدي في تحفة الإِخوان : عن أبي بصير ،
عن الصادق ( عليه السلام ) ـ في خبر طويل ، في خلقة آدم ( عليه السلام ) ـ إلى أن قال : « ثم صارت الروح إلى الخياشيم فعطس ، ففتحت العطسة المجاري المسدّدة ، وصارت إلى اللسان فقال آدم : الحمد لله الذي لم يزل ، فهي أوّل كلمة قالها ، فناداه الربّ : يرحمك ربّك يا آدم ، لهذا خلقتك ، وهذا لك ولذريّتك ، ولمن قال مثل مقالتك ، قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ليس على إبليس أشدّ من تسميت العاطس » .
[٩٧٥٦] ٧ ـ أبو العباس المستغفري في طبّ النبي ( صلى الله عليه
وآله ) : قال : قال [ صلى الله عليه وآله وسلم ] : « من سبق العاطس بالحمد لله أمن من الشوص واللوص والعلوص » .
____________________________
[٩٧٥٧] ٨ ـ الشهيد في مجموعته : عن منافع القرآن المنسوب إلى
الصادق ( عليه السلام ) : « الحمد : من قرأها إذا عطس مرّة ومسح بها وجهه ، أمن من الرمد والصداع ، والبياض في العين ، والجرب ، والكلف ، والرعاف » .
ونقله الكفعمي
في حاشية الجنّة : وزاد في آخره : « ووجع الأسنان » وأسقط « الجرب » .
٥٣ ـ (
باب استحباب الصلاة على محمد وآله ، لمن عطس أو سمعه )
[٩٧٥٨] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وإن عطست وأنت في الصلاة
أو سمعت عطسة ، فاحمد الله على أي حالة تكون ، وصلّ على النبي ـ ( صلى الله عليه وآله ) ـ وعلى آله » .
[٩٧٥٩] ٢ ـ علي بن الحسين المسعودي في إثبات الوصيّة : قال : روى غيلان الكلابي ، عن محمد بن يحيى ، عن الحسن بن علي النيشابوري الدقاق ، عن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن موسى بن
____________________________
جعفر ( عليهما السلام ) ، عن أحمد بن محمد السيّاري ، قال : حدثتني نسيم ومارية قالتا : لمّا خرج صاحب الزمان ( عليه السلام ) من بطن أُمه ، سقط جاثياً على ركبتيه رافعاً سبابته نحو السماء ، ثم عطس فقال : « الحمد لله ربّ العالمين ، وصلى الله على محمد وآله ، عبد داخر لله ، غير مستنكف ولا مستكبر » الخبر .
[٩٧٦٠] ٣ ـ وعن الحميري ، عن عبد الله بن أحمد ، عن صفوان بن يحيى ، عن حكيمة ابنة أبي إبراهيم موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ، في حديث ولادة الجواد ( عليه السلام ) ، قالت : فلما كان اليوم الثالث عطس ، وقال : « الحمد لله ، وصلى الله على محمد وعلى الأئمة الراشدين » الخبر .
[٩٧٦١] ٤ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق : عن الصادق ( عليه السلام ) : « إذا عطس الإِنسان فقال : الحمد لله ، قال الملكان الموكلان به : ربّ العالمين كثيراً لا شريك له ، فإن قالها العبد ، قال الملكان : صلّى الله على محمد ، فإن قالها العبد قالا : وعلى آل محمد ، فإن قالها العبد ، قال الملكان : رحمك الله » .
[٩٧٦٢] ٥ ـ وفي رواية أخرى عنهم ( عليهم السلام ) : « إذا عطس الإِنسان ينبغي أن يضع سبابته على قصبة أنفه ، ويقول : الحمد لله ربّ العالمين ، وصلّى الله عليه محمد وآله الطاهرين ، رغم أنفي لله داخراً
____________________________
صاغراً ، غير مستنكف ولا مستكبر » .
٥٤ ـ (
باب جواز تسميت الذمي إذا عطس ، والدعاء له بالهداية والرحمة )
[٩٧٦٣] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وإذا سمّت فقل : يرحمك
الله ـ إلى أن قال ـ وللذمي : هداك الله » .
الحسن بن فضل
الطبرسي في مكارم الأخلاق : مثله .
٥٥ ـ (
باب جواز الاستشهاد على صدق الحديث باقترانه بالعطاس )
[٩٧٦٤] ١ ـ البحار ، عن كتاب الإِمامة والتبصرة : عن سهل بن أحمد الديباجي ، عن محمد بن محمد بن الأشعث ، عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : العطسة عند الحديث شاهد » .
[٩٧٦٥] ٢ ـ مجموعة الشهيد : نقلاً عن كتاب معاذ بن ثابت أبي الحسن الجوهري : روى عمرو بن جميع ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ( عليهما السلام ) : « إن أصدق الحديث ما عطس عنده » .
____________________________
٥٦ ـ (
باب استحباب إجلال ذي الشيبة المؤمن ، وتوقيره وإكرامه )
[٩٧٦٦] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله بن محمد ، أخبرنا محمد بن محمد ، قال : حدثني موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من وقرّ ذا شيبة لشيبته ، آمنه الله عزّ وجلّ من فزع يوم القيامة » .
[٩٧٦٧] ٢ ـ وبهذا الإِسناد : قال : « قال رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) : [ قال الله عزّ وجلّ ] : إني لأستحيي من عبدي وأمتي ، يشيبان في الإِسلام ثم أُعذبهما » .
[٩٧٦٨] ٣ ـ وبهذا الإِسناد : قال : « قال رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) : من عرف فضل كبير لشيبته فوقّره ، آمنه الله تعالى من فزع يوم القيامة » .
[٩٧٦٩] ٤ ـ وبهذا الإِسناد : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله
) : وإن من أعظم إجلال الله تعالى إكرام ثلاثة : ذي الشيبة في الإِسلام ،
____________________________
والإِمام العادل ، وحامل القرآن غير العادل فيه ، ولا الجافي عنه » .
[٩٧٧٠] ٥ ـ وبهذا الإِسناد : قال : « قال رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) : إذا أراد الله باهل بيت خيراً ، فقّههم في الدين ، ورزقهم الرفق في معائشهم ، والقصد في شأنهم ، ووقّر صغيرهم كبيرهم ، وإذا أراد بهم غير ذلك تركهم هملاً » .
وروى هذه
الأخبار السيد فضل الله الراوندي في نوادره : بإسناده عن محمد بن محمد بن الأشعث : مثله .
[٩٧٧١] ٦ ـ الشيخ الطوسي في مجالسه : عن الحسين بن عبيد الله الغضائري ، عن التلعكبري ، عن محمد بن همام ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، عن الطيالسي ، [ عن رزيق بن الزبير الخلقاني ] قال : سمعت أبا عبد لله ( عليه السلام ) يقول : « ما رأيت شيئاً أسرع إلى شيء ، من الشيب إلى المؤمن ، وأنه وقار للمؤمن ، في الدنيا ، ونور ساطع يوم القيامة ، به وقر الله خليله إبراهيم ( عليه السلام ) ، فقال : ما هذا يا ربّ ؟ قال له : هذا وقار ، فقال : يا رب زدني وقاراً ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : فمن إجلال الله ، إجلال شيبة المؤمن » .
[٩٧٧٢] ٧ ـ سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار : عن أمير المؤمنين
____________________________
( عليه السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ما أكرم شابّ شيخاً لسنّه ، ( إلّا قد منّ الله له عند كبر سنّه ) » .
وقال : قال ( صلى الله عليه وآله ) : « ليس منّا من لم يرحم صغيرنا ، ولم يوقّر كبيرنا » .
وقال ( صلى الله
عليه وآله ) : « بجّلوا المشايخ ، فان تبجيل المشايخ من إجلال الله عزّ وجلّ ، ومن لم يبجّلهم فليس منّا » .
وقال : « ألا أنبّئكم
بخياركم ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : أطولكم أعماراً إذا سدّدوا » .
[٩٧٧٣] ٨ ـ وعن الصادق ( عليه السلام ) [ عن آبائه ( عليهم السلام ) ] قال : « جاء رجلان إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، شيخ وشاب ، فتكلّم الشاب قبل الشيخ ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : الكبير الكبير » .
[٩٧٧٤] ٩ ـ وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « ما مشى
الحسين ( عليه السلام ) بين يدي الحسن ( عليه السلام ) قطّ ، ولا بدره بمنطق إذا اجتمعا ، تعظيماً له » .
[٩٧٧٥] ١٠ ـ جامع الأخبار : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
« ما أكرم شاب شيخاً ، إلّا قضى الله له عند شيبه من يكرمه » .
____________________________
وقال ( صلى الله
عليه وآله ) : « البركة مع أكابركم » .
وقال ( صلى الله
عليه وآله ) : « الشيخ في أهله ، كالنبي في أمته » .
[٩٧٧٦] ١١ ـ وعن جابر قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
« من إكرام جلال الله ، إكرام ذي الشيبة المسلم » .
[٩٧٧٧] ١٢ ـ وعن أنس قال : أوصاني رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
بخمس خصال ، فقال فيه : « ووقرّ الكبير ، تكن من رفقائي يوم القيامة » .
[٩٧٧٨] ١٣ ـ الشيخ المفيد في مجالسه : عن عمر بن محمد بن علي الصيرفي ، عن محمد بن همام الأسكافي ، عن جعفر بن محمد بن مالك ، عن أحمد بن سلامة ، عن محمد بن الحسين العامري ، عن معمر ، عن أبي بكر بن أبي عيّاش ، عن الفجيع العقيلي ، عن الحسن بن علي ( عليهما السلام ) ، أنّه قال : قال له أبوه عند وفاته : « وارحم من أهلك الصغير ، ووقّر منهم الكبير » .
٥٧ ـ (
باب استحباب إكرام الكريم والشريف )
[٩٧٧٩] ١ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن
____________________________
جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه » .
[٩٧٨٠] ٢ ـ بعض المناقب القديمة : أوّله : حدّثنا أحمد بن محمد بن
السمط بواسط ، سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة . . . الخ ، قال فيه في أحوال السجاد ( عليه السلام ) : روي أنّه لمّا ورد سبي الفرس إلى المدينة ، أراد عمر بن الخطاب بيع النساء ، وأن يجعل رجالهم عبيد العرب ، وعزم على أن يحملوا الضعيف والشيخ الكبير في الطواف حول البيت على ظهورهم ، فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « أكرموا كريم كلّ قوم وإن خالفكم ، وهؤلاء كرماء حكماء وقد ألقوا إلينا السلم ، ورغبوا في الإِسلام » الخبر .
ورواه في
البحار ، عن كتاب العدد القويّة ، لعلي بن يوسف أخ العلامة : وفيه : فقال له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : أكرموا كريم كلّ قوم » فقال عمر : قد سمعته يقول : « إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه ، وإن خالفوكم » .
[٩٧٨١] ٣ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق : قيل لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين الباقر ( عليهم السلام ) : إن الناس يروون عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « أشرفكم في الجاهلية أشرفكم في الاسلام ، فقال : صدقوا وليس حيث يذهبون ، كان أشرفهم في
____________________________
الجاهلية أسخاهم نفساً ، وأحسنهم خلقاً ، وأحفظهم جواراً ، وأكفّهم أذى ، فأولئك الذين لمّا أسلموا لم يزدهم الإِسلام إلّا خيراً » .
[٩٧٨٢] ٤ ـ الصدوق في العيون : عن الحسن بن عبد الله العسكري ، عن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ، عن إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر ( عليه السلام ) [ عن علي بن موسى بن جعفر بن محمد ، عن موسى بن جعفر بن محمد ] ، عن أبيه ، عن علي بن الحسين ( عليهم السلام ) ، قال : « قال الحسن بن علي ( عليهما السلام ) : سألت خالي هند بن أبي هالة ، عن مخرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ إلى أن قال ـ قال : ويكرم كريم كلّ قوم ، ويولّيه عليهم » الخبر .
ورواه فيه :
بسند آخر تقدم .
[٩٧٨٣] ٥ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق : عن كتاب النبوة بإسناده ، عن جرير بن عبد الله ، قال : لمّا بعث النبي ( صلى الله عليه وآله ) أتيته لأبايعه ، فقال لي : « يا جرير ، لأي شيء جئت ؟ » قال : قلت : جئت لأسلم على يديك يا رسول الله ، فألقى لي كساء ، ثمّ أقبل على أصحابه ، فقال : « إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه » .
[٩٧٨٤] ٦ ـ أحمد بن محمد بن خلاد البرقي في المحاسن : عن علي بن
____________________________
السندي ، قال : حدثني المعلى بن محمد البصري ، عن علي بن أسباط ، عن عبد الله بن محمد صاحب الجمال ، قال : قلت لجميل بن درّاج : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إذا أتاكم شريف قوم فأكرموه » ؟ قال : نعم ، فقلت : فما الحسب ؟ فقال : الذي يفعل الأفعال الحسنة بماله وغير ماله ، فقلت : وما الكرم ؟ قال : التقى .
[٩٧٨٥] ٧ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : عن النبي ( صلى الله
عليه وآله ) ، أنّه قال : « تجافوا عن عقوبة ذوي المروّة ما لم يقع في حدّ ، وإذا أتاكم كريم قوم فأكرموه » ، فقيل : يا رسول الله ، من أدّبك ؟ قال : « أدّبني ربّي » .
٥٨ ـ (
باب كراهة اباء الكرامة ، كالوسادة والطيب والمجلس )
[٩٧٨٦] ١ ـ : دعائم الاسلام : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّه
قال : « إذا أكرم أحدكم أخاه بالكرامة فليقبلها ، فإن كان ذا حاجة صرفها في حاجته ، وإن لم يكن محتاجاً وضعها في موضع حاجة ، حتى يؤجر فيها صاحبها ، ومن كان عنده جزاء فليجز ، ومن لم يكن عنده جزاء فثناء حسن [ ودعاء ] » .
[٩٧٨٧] ٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) : أنه كان إذا ناول أحداً طيباً
فأبى منه ،
____________________________
قال : « لا يأبى الكرامة إلّا حمار » .
[٩٧٨٨] ٣ ـ فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره : عن أحمد بن القاسم معنعناً ، عن أبي خليفة قال : دخلت أنا وأبو عبيدة الحذاء ، على أبي جعفر ( عليه السلام ) ، فقال ( عليه السلام ) : « يا جارية هلمّي بمرفقة » قلت : بل نجلس ، قال : « يا أبا خليفة ، لا ترد
الكرامة ، لأن الكرامة لا يردها إلّا حمار » .
[٩٧٨٩] ٤ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « أقبلوا الكرامة ، وأفضل الكرامة الطيب : أخفّه محملاً ، وأطيبه ريحاً » .
٥٩ ـ (
باب انه من جالس أحداً فائتمنه على حديث ، لم يجز له أن يحدث به إلّا بإذنه ، إلّا ثقة ، أو ذكراً له بخير ، أو شهادة على فعل حرام بشروطها )
[٩٧٩٠] ١ ـ الشيخ الطوسي في أماليه : عن جماعة ، عن أبي المفضل محمد بن عبد [ الله بن ] المطلب الشيباني ، عن أبي الحسين رجاء بن يحيى ، عن محمد بن الحسن بن شمّون ، عن عبد الله بن عبد الرحمان
____________________________
الأصم ، عن الفضيل بن يسار ، عن وهب بن عبد الله ، بن أبي حرب بن الأسود الدؤلي ، عن أبيه عن أبي ذر ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « يا أباذر ، المجالس بالأمانة ، وإفشاء سِرّ أخيك خيانة ، فاجتنب ذلك ، واجتنب مجلس العشيرة » الخبر .
[٩٧٩١] ٢ ـ القاضي القضاعي في الشهاب : عن النبي [ صلى الله عليه وآله ] ، أنه قال : « المجالس بالأمانة » .
٦٠ ـ ( باب انه إذا اجتمع ثلاثة ، كره أن يتناج اثنان دون الثالث )
[٩٧٩٢] ١ ـ سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار : نقلاً من كتاب المحاسن ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « إذا كان ثلاثة من المؤمنين ، فلا يتناجى منهم اثنان دون صاحبهما ، فإن ذلك ممّا يحزنه ويؤذيه » .
[٩٧٩٣] ٢ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال
: « إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الثالث ، فإن ذلك يحزنه » .
____________________________
٦١ ـ (
باب كراهة اعتراض المسلم في حديثه )
[٩٧٩٤] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « ونروي : من اعترض لأخيه المؤمن في حديثه ، فكأنّما خدش وجهه » .
[٩٧٩٥] ٢ ـ الصدوق في العيون : بالسند المتقدم ـ في خبر شمائل رسول
الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ عن هند بن أبي هالة ، قال : ولا يقطع ( صلى الله عليه وآله ) على أحد كلامه ، حتى يجوز فيقطعه بنهي أو قيام . . . الخبر
٦٢ ـ (
باب ما يستحب من كيفية الجلوس ، وما يكره منها )
[٩٧٩٦] ١ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق : وولده في مشكاة الأنوار : نقلاً من المحاسن ، ( عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ) ، قال : « كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يجلس ثلاثاً : يجلس القرفصاء ، وهي أن يقيم ساقيه ويستقبلهما بيديه ، فيشدّ يده في ذراعه ، وكان يجثو على ركبتيه ، وكان يثني رجلاً واحدة ، ويبسط عليها الأخرى ، ولم ير متربعاً قطّ ، ( وكان يجثو
____________________________
على ركبتيه ولا يتكء ) » .
[٩٧٩٧] ٢ ـ الصدوق في صفات الشيعة : عن أبيه ، عن عبد الله بن جعفر
الحميري ، عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنه قال في حديث : « علامات المؤمن أربعة : نومه كنوم الغرقى ، وأكله كأكل المرضى ، وبكاؤه كبكاء الثكلى ، وقعوده كقعود الواثب » .
[٩٧٩٨] ٣ ـ محمد بن مسعود ، عن حمّاد ، عن الصادق ( عليه السلام )
، قال : رأيته جالساً متوركاً برجله على فخذه ، فقال له رجل عنده : جعلت فداك ، هذه جلسة مكروهة ، فقال : « لا ، إنّ اليهود قالت : إن الربّ لمّا فرغ من خلق السموات والأرضين ، جلس على الكرسي هذه الجلسة ليستريح ، فأنزل الله (
اللَّـهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ) لم يكن متوركاً كما كان » .
[٩٧٩٩] ٤ ـ أحمد بن محمد البرقي في المحاسن : عن أبيه ، عن أبي
يحيى الواسطي ، عمّن ذكره ، أنه قال لأبي عبد الله ( عليه السلام ) :
____________________________
أترى هذا الخلق كلّه من الناس ؟ فقال : « ألق منهم التارك للسواك ، والمتربع في موضع الضيق » الخبر .
ورواه الصدوق
في الخصال : عن أبيه وابن الوليد معاً ، عن محمد بن يحيى العطار وأحمد بن إدريس ، عن ( محمد بن يحيى بن عمران الأشعري ) ، عن جعفر بن محمد بن عبيد الله ، عن أبي يحيى الواسطي : مثله .
[٩٨٠٠] ٥ ـ القطب الكيدري محمد بن الحسين ، في شرح نهج البلاغة : عند قوله ( عليه السلام ) في الخطبة المقمصة : « حتى وطء الحسنان » رو أبو عمر ومحمد بن عبد الواحد غلام ثعلب ، عن رجاله ، في قوله علي ( عليه السلام ) : « وطء الحسنان » إنّهما الإِبهامان ، وأنشد للشنّفر : مهضومة
الكشحين درماء الحسن .
[٩٨٠١] ٦ ـ وروي أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، إنّما كان
يومئذٍ جالساً
____________________________
محتبياً ، وهي جلسة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) المسمّاة القرفصاء ، وهي جمع الركبتين ، وجمع العطف وهو الذيل ، واجتمعوا ليبايعوه ، وزاحموه حتى وطؤوا ذيله وإبهامه من تحته . . . الخ .
٦٣ ـ (
باب استحباب جلوس الإِنسان دون مجلسه تواضعاً ، والجلوس على الأرض ، وفي أدنى المجلس إليه إذا جلس )
[٩٨٠٢] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى
، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّ من التواضع ، أن يرضى الرجل بالمجلس دون شرف المجلس » .
[٩٨٠٣] ٢ ـ سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار : نقلاً من المحاسن وغيره
، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) [ قال ] : « كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، إذا دخل منزلاً ، قعد في أدنى المجلس [ إليه ] حين يدخل » .
[٩٨٠٤] ٣ ـ وعنه ( عليه السلام ) قال : « من رضي بدون الشرف من المجلس ، لم يزل يصلّي الله عزّ وجلّ وملائكته عليه حتى يقوم » .
[٩٨٠٥] ٤ ـ وعنه ( عليه السلام ) ، عن رسول الله ( صلى الله عليه
____________________________
وآله ) ، قال : « إذا جلستم إلى المعلّم ، أو جلستم في مجالس العلم ، فادنوا وليجلس بعضكم خلف بعض ، ولا تجلسوا متفرّقين كما يجلس أهل الجاهلية » .
[٩٨٠٦] ٥ ـ وعنه ( عليه السلام ) قال : « لكل شيء حيلة ، وحيلة الإِخوان النقل ، لا ينبغي للمؤمن أن يجلس إلّا حيث ينتهي به الجلوس ، فإنّ تخطّي أعناق الرجال سخافة ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إذا أخذ القوم مجالسهم ، فإن دعا رجل أخاه فأوسع له في مجلسه فليأته ، فإنّما هي كرامة أكرمه بها أخوه ، وإن لم يوسع له أحد ، فلينظر أوسع مكان يجده فليجلس فيه » .
[٩٨٠٧] ٦ ـ أبو علي ابن الشيخ الطوسي في أماليه : عن أبيه ، عن الحسين بن عبيد الله الغضائري ، عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري ، عن محمد بن همام ، عن علي بن الحسين الهمداني ، عن محمد بن خالد البرقي ، عن أبي قتادة القمي ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « لا ينبغي للمؤمن أن يجلس إلّا حيث ينتهي به الجلوس ، فإنّ تخطّي أعناق الرجال سخافة » .
[٩٨٠٨] ٧ ـ الصدوق في العيون : عن الحسن بن عبد الله العسكري ، عن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ، عن إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر ( عليه السلام ) ، عن علي بن موسى ، عن آبائه ، عن الحسن بن علي ( عليهما السلام ) ، عن خاله هند بن أبي هالة ،
____________________________
قال : « سألته عن مجلسه » ـ أي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ فقال : كان ( صلى الله عليه وآله ) لا يجلس ولا يقوم إلّا على ذكره تعالى ، ولا يوطن الأماكن وينهى عن إيطانها ، وإذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهي به المجلس ، ويأمر بذلك الخبر .
ورواه في معاني
الأخبار : عن محمد بن إبراهيم الطالقاني ، عن القاسم بن بندار الحذاء ، عن إبراهيم بن نصر ، عن مالك بن إسماعيل ، عن جميع بن عمر بن عبد الرحمن العجلي ، قال : حدثني رجل بمكة ، عن ابن أبي هالة ، عن الحسن بن علي ( عليهما السلام ) ، ورواه فيه ، وفي العيون وغيره ، بطرق أخرى .
[٩٨٠٩] ٨ ـ الشيخ الطوسي في أماليه : عن جماعة ، عن أبي المفضّل ،
عن رجاء بن يحيى ، عن محمد بن الحسن بن شمّون ، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصمّ ، عن الفضيل بن يسار ، عن وهب بن عبد الله ، عن [ أبي ] حرب بن أبي الأسود ، عن أبيه ، عن أبي ذر ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي ألبس الغليظ ، وأجلس على الأرض ، ( وألعق أصابعي ) ، وأركب الحمار بغير سرج ، وأردف خلفي ، فمن رغب عن سنّتي فليس منّي » .
____________________________
[٩٨١٠] ٩ ـ الشيخ إبراهيم الكفعمي في مجموع الغرائب : عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال : « إذا دخلت منزل أخيك ، فاقبل الكرامة كلّها إلّا الجلوس في الصدر » .
٦٤ ـ (
باب استحباب استقبال القبلة في كل مجلس )
[٩٨١١] ١ ـ الشيخ جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات : عن ابن عباس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّ لكل شيء شرفاً ، وأن أشرف المجالس ما أستقبل به القبلة » .
[٩٨١٢] ٢ ـ سبط الطبرسي في المشكاة : نقلاً عن المحاسن ، عن أبي
عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أكثر ما يجلس تجاه القبلة » .
[٩٨١٣] ٣ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : عن النبي ( صلى الله
عليه وآله ) ، قال : « من جلس مستقبل القبلة ساعة ، كان له أجر الحجاج والعمّار » .
٦٥ ـ (
باب جواز الاحتباء ، ولو في ثوب واحد يستر العورة )
[٩٨١٤] ١ ـ محمد بن مسعود العياشي في تفسيره : عن صفوان الجمّال ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، وعن سعد الأسكاف ، عن أبي جعفر
____________________________
( عليه السلام ) ـ في حديث شريف ، في حلية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ـ إلى أن قال : « وإذا جلس لم يحلّ حبوته حتى يقوم جليسه » .
[٩٨١٥] ٢ ـ وعن زيد بن أرقم ـ في حديث طويل ـ في قصة غدير خم ، قال : ثم مضى ـ أي حذيفة ـ حتى أتى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وعلي ( عليه السلام ) إلى جانبه محتب بحمائل سيفه ، الخبر .
[٩٨١٦] ٣ ـ الشيخ المفيد في الإِرشاد : في سياق مقتل أبي عبد الله ( عليه السلام ) : فركب القوم حتى زحفوا نحوهم بعد العصر ، وحسين ( عليه السلام ) جالس أمام بيته ، محتبياً بسيفه .
٦٦ ـ (
باب استحباب المزاح والضحك ، من غير إكثار ولافحش )
[٩٨١٧] ١ ـ السيد أبو حامد محيي الدين ابن أخ ابن زهرة صاحب الغنية
في
____________________________
أربعينه : عن القاضي بهاء الدين شيخ الإِسلام أبي المحاسن يوسف بن رافع بن تميم ، عن القاضي فخر الدين أبي الرضا سعيد ، عن الحافظ أبي بكر وجيه بن طاهر ، عن أبي سعيد محمد بن عبد العزيز الصفّار ، عن الشيخ أبي عبد الرحمان محمد بن بن الحسن السلمي ، عن عبد العزيز بن جعفر بن محمد ، عن محمد بن هارون بن بريّة ، عن عيسى بن مهران ، عن الحسن بن الحسين ، قال : حدثنا الحسين بن زيد ، قال : قلت لجعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : جعلت فداك ، هل كانت في النبي ( صلى الله عليه وآله ) مداعبة ؟ فقال : « لقد وصفه الله بخلق عظيم في المداعبة ، وأن الله تعالى بعث أنبياءه فكانت فيهم كزازة ، وبعث محمداً ( صلى الله عليه وآله ) بالرأفة والرحمة ، وكان من رأفته لأمته مداعبته لهم ، لكيلا يبلغ بأحد منهم التعظيم حتى لا ينظر إليه .
ثم قال : حدثني
أبي محمد ، عن أبيه علي ، عن أبيه الحسين ، عن أبيه علي ( عليهم السلام ) ، قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ليسر الرجل من أصحابه إذا رآه مغموما ، بالمداعبة » .
[٩٨١٨] ٢ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق : عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال : « ما من مؤمن إلّا وفيه دعابة ، وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يداعب ولا يقول إلّا حقّاً » .
[٩٨١٩] ٣ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله بن محمد ، أخبرنا محمد بن
____________________________
محمد ، قال : حدثني موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « أبصر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، امرأة عجوزاً درداء ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : أما أنه لا يدخل الجنّة عجوز درداء ، فبكت ، فقال : ما يبكيك ؟ فقالت : يا رسول الله إنّي درداء ، فضحك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، لا تدخلين على حالك هذه » .
[٩٨٢٠] ٤ ـ قال : ونظر ( صلى الله عليه وآله ) إلى امرأة رمصاء العينين ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « أما أنّه لا يدخل الجنّة رمصاء العينين ، فبكت وقالت : يا رسول الله ، فإنّي في النار ؟ فقال : لا ، ولكن لا تدخلين الجنّة على مثل صورتك هذه ، ثم قال ( صلى الله عليه وآله ) : لا يدخل الجنّة أعور ولا أعمى » .
[٩٨٢١] ٥ ـ محمد بن علي بن شهر آشوب في المناقب : كان النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، يمزح ولا يقول إلّا حقاً .
قال أنس : مات
نغير لأبي عمير ـ وهو ابن لأم سليم ـ فجعل النبي ( صلى الله عليه وآله ) يقول : « يا أبا عمير ، ما فعل النغير ؟! » .
____________________________
[٩٨٢٢] ٦ ـ وقال رجل : أحملني يا رسول الله ، فقال : « أنا حاملوك
على ولد ناقة » فقال : ما أصنع بولد ناقة ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) : « وهل يلد الإِبل إلّا النوق » .
واستدبر ( صلى الله
عليه وآله ) رجلاً من ورائه ، وأخذ بعضده ، وقال : « من يشتري هذا العبد ؟ » يعني أنه عبد الله .
[٩٨٢٣] ٧ ـ وعن زيد بن أسلم : أنه ( صلى الله عليه وآله ) قال
لامرأة وذكرت زوجها : « أهذا الذي في عينيه بياض ؟ » فقالت : لا ما بعينيه بياض ، وحكت لزوجها ، فقال : أما ترين بياض عيني أكثر من سوادها ؟ .
[٩٨٢٤] ٨ ـ ورأ ( صلى الله عليه وآله ) جملاً وعليه حنطة فقال ( صلى الله
عليه وآله ) : « تمشي الهريسة » .
[٩٨٢٥] ٩ ـ وقالت عجوز من الأنصار للنبي ( صلى الله عليه وآله ) :
أُدع لي بالجنة ، فقال : « إن الجنّة لا يدخلها العجوز » فبكت المرأة ، فضحك النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وقال : « أما سمعت قول الله تبارك وتعالى : (
إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا ) » .
[٩٨٢٦] ١٠ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) للعجوز الأشجعية : « يا
____________________________
أشجعيّة ، لا تدخل العجوز الجنّة » فرآها بلال باكية ، فوصفها للنبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « والأسود كذلك » فجلسا يبكيان ، فرآهما العباس فذكرهما له فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « والشيخ كذلك » ثم دعاهم وطيّب قلوبهم ، وقال : « ينشئهم الله كأحسن ما كانوا » وذكر أنّهم يدخلون الجنّة شباناً منوّرين ، وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّ أهل الجنّة جرد مرد مكحّلون » .
[٩٨٢٧] ١١ ـ وجاء اعرابي فقال : يا رسول الله بلغنا أن المسيح ـ يعني
الدجال ـ يأتي الناس بالثريد ، وقد هلكوا جميعاً جوعاً ، أفترى بأبي أنت وأمي أن أكفّ من ثريده تعفّفاً وتزهداً ! فضحك ( صلى الله عليه وآله ) ثم قال : « بل يغنيك الله بما يغني به المؤمنين » .
[٩٨٢٨] ١٢ ـ وقبّل جدّ خالد القسري امرأة ، فشكت إلى النبي ( صلى الله
عليه وآله ) ، فأرسل إليه فاعترف ، وقال : إن [ شئت أن ] تقصّ فلتقص ، فتبسم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأصحابه ، وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « أولا تعود ؟ » فقال : لا والله يا رسول الله ، فتجاوز عنه .
[٩٨٢٩] ١٣ ـ ورأى ( صلى الله عليه وآله ) صهيباً يأكل تمراً ، فقال (
صلى
____________________________
الله عليه وآله ) : « أتأكل التمر وعينك رمدة ؟ » فقال : يا رسول الله ، إنّي أمضغه من هذا الجانب ، وتشتكي عيني من هذا الجانب .
[٩٨٣٠] ١٤ ـ ونهى ( صلى الله عليه وآله ) أبا هريرة عن مزاح العرب ،
فسرق نعل النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ورهن بالتمر ، وجلس بحذائه يأكل ، فقال : « يا أبا هريرة ما تأكل ؟ » فقال : نعل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
[٩٨٣١] ١٥ ـ وقال سويبط المهاجري لنعيمان البدري : أطعمني ، وكان على الزاد في سفر ، فقال حتى تجيء الأصحاب ، فمروا بقوم فقال سويبط : تشترون عبداً لي ؟ قالوا : نعم ، قال : إنه عبد له كلام ، وهو قائل لكم إنّي حرّ ، فإن سمعتم مقاله تفسدوا عليّ عبدي ، فاشتروه بعشرة قلائص ، ثم جاؤوا فوضعوا في عنقه حبلاً ، فقال نعيمان : هذا يستهزئ بكم وإني حرّ ، فقالوا : قد عرفنا خبرك ، وانطلقوا به حتى أدركهم القوم وخلّصوه ، فضحك النبي ( صلى الله عليه وآله ) من ذلك حيناً .
[٩٨٣٢] ١٦ ـ ورأ نعيمان مع
أعرابي عكّة عسل ، فاشتراها منه وجاء بها
____________________________
إلى بيت عائشة في يومها فقال : خذوها فتوهم النبي ( صلى الله عليه وآله ) أنه أهداها له ، ومر نعيمان ، والاعرابي على الباب ، فلمّا طال قعوده قال : يا هؤلاء ردّوها عليّ إن لم تحضروا قيمتها ، فعلم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) القصة ، فوزن له الثمن ، وقال لنعيمان : « ما حملك على ما فعلت ؟ » فقال : رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يحب العسل ، ورأيت الاعرابي معه عكة فضحك النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ولم يظهر له نكراً .
[٩٨٣٣] ١٧ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق : عن ابن عباس : أن رجلاً سأله : أكان النبي ( صلى الله عليه وآله ) يمزح ؟ فقال : كان النبي ( صلى الله عليه وآله ) يمزح .
[٩٨٣٤] ١٨ ـ القطب الراوندي في قصص الأنبياء : بإسناده إلى الصدوق ،
بإسناده إلى ابن أورمة ، عن الحسن بن علي ، عن الحسن بن جهم ، عن الرضا ( عليه السلام ) ، قال : « كان عيسى ( عليه السلام ) يبكي ويضحك ، وكان يحيى ( عليه السلام ) يبكي ولا يضحك ، وكان الذي يفعل عيسى ( عليه السلام ) أفضل » .
[٩٨٣٥] ١٩ ـ مجموعة الشهيد : نقلاً من كتاب معاذ بن ثابت أبي الحسن الجوهري ، عن عمرو بن جميع ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ( عليهما السلام ) ، قال : « إياكم وكثرة المزاح ، فإنه يذهب بالبهاء عن الوجوه ، ويذهب بالمروة » .
____________________________
[٩٨٣٦] ٢٠ ـ عوالي اللآلي : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) :
« ما أنا من الدّد ولا الدّد مني » ومع ذلك كان يمزح ولا يقول إلّا حقّاً
، فلا يكون ذلك المزاح من الدد ، لأن الحقّ ليس من الدد .
٦٧ ـ (
باب كراهة القهقهة ، واستحباب الدعاء بعدها بعدم المقت ، واستحباب التبسم )
[٩٨٣٧] ١ ـ في الكافي والأمالي والنهج وكنز الكراجكي وغيرها : في
حديث همام ، قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « وإن ضحك لم يعل صوته » .
[٩٨٣٨] ٢ ـ الصدوق في العيون وغيره : في خبر شمائل رسول الله ( صلى
الله عليه وآله ) ، بالأسانيد المتقدمة ، عن الحسن بن علي ( عليهما السلام ) ، عن خاله هند قال : « جلّ ضحكه ( صلى الله عليه وآله ) التبسم ، يفتر عن مثل حبة الغمام » .
[٩٨٣٩] ٣ ـ وعن جعفر بن نعيم بن شاذان ، عن أحمد بن إدريس ، عن
____________________________
إبراهيم بن هاشم ، عن إبراهيم بن العباس ، قال : ما رأيت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) جفا أحداً بكلامه ـ إلى أن قال ـ ولا رأيته يقهقه في ضحكه ، بل كان ضحكه التبسم . . . الخبر .
[٩٨٤٠] ٤ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق : عن أنس بن مالك ، قال : رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، تبسّم حتى بدت نواجذه .
[٩٨٤١] ٥ ـ محمد بن همام في التمحيص : عن رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) ، أنه قال : « لا يكمل المؤمن إيمانه ، حتّى يحتوي على مائة وثلاث خصال ـ إلى أن قال ـ ضحكه تبسّماً » الخبر .
٦٨ ـ (
باب كراهة الضحك من غير عجب )
[٩٨٤٢] ١ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) قال : « إنّ من الجهل : النوم من غير سهر ، والضحك من غير عجب » .
[٩٨٤٣] ٢ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي ( عليه السلام ) ، أنّه قال : «
لا
____________________________
تبدين عن واضحة ، وقد عملت بالأعمال الفاضحة ، ولا يأمنن البيات من عمل السيئات » .
[٩٨٤٤] ٣ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن الكاظم ( عليه السلام ) ، أنه قال لهشام بن الحكم : « إن الله عزّ وجلّ يبغض الضحاك من غير عجب ، والمشّاء إلى غير أرب » الخبر .
٦٩ ـ (
باب كراهة كثرة المزاح والضحك )
[٩٨٤٥] ١ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق : قال : قال أبو
جعفر محمد بن علي الباقر ( عليهما السلام ) لرجل : « أوصيك بتقوى الله ، وإيّاك والمزاح فإنه يذهب بالهيبة » .
[٩٨٤٦] ٢ ـ نهج البلاغة ، والسيد علي بن طاووس في كشف المحجة ، عن رسائل الكليني : بإسناده إلى جعفر بن عنبسة ، عن عباد بن زياد الأسدي ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّه قال في وصيته لابنه الحسن ( عليه السلام ) : « المزاح يورث الضغائن ـ إلى أن قال ـ وإيّاك أن تكثر من الكلام هذراً ، وأن تكون مضحكاً ، وإن حكيت ذلك عن غيرك » الوصية .
____________________________
[٩٨٤٧] ٣ ـ الشيخ في أماليه والصدوق في معاني الأخبار والخصال : في
وصايا النبي ( صلى الله عليه وآله ) إلى أبي ذرّ قال : قلت : يا رسول الله ، فما كانت صحف موسى ( عليه السلام ) ؟ قال : « كانت عبراً كلّها عجب لمن أيقن بالنار ، ثم ضحك ـ إلى أن قال ( صلى الله عليه وآله ) ـ إيّاك وكثرة الضحك ، فإنّه يميت القلب ، ويذهب [ بـ ] نور الوجه » .
[٩٨٤٨] ٤ ـ البحار ، عن كتاب الإِمامة والتبصرة : عن محمد بن عبد
الله ، عن أحمد بن محمد بن سعيد ، عن الحسن بن عبيد الكندي ، عن النوفلي عن السكوني عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الضحك هلاك » .
[٩٨٤٩] ٥ ـ الصدوق في الخصال : عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن درست ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « لا تمزح فيذهب نورك » الخبر .
[٩٨٥٠] ٦ ـ الشيخ المفيد في الاختصاص : عن الصادق ( عليه السلام )
،
____________________________
أنّه قال : « كثرة المزاح يذهب بماء الوجه ، وكثرة الضحك يمحو الإِيمان محواً » .
[٩٨٥١] ٧ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قلت : يا رسول الله ، أخبرني عن قول الله عزّ وجلّ : (
وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا ) ما ذلك الكنز الذي أقام الخضر الجدار ( لأجله ) ؟ فقال : يا عليّ ، علم مدفون في لوح من ذهب ، مكتوب فيه : بسم الله الرحمن الرحيم ـ إلى أن قال ـ عجباً لمن أيقن بالنار كيف يضحك !؟ » الخبر .
[٩٨٥٢] ٨ ـ القطب الراوندي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه
قال في حديث : « وأَقِلَّ الضحك ، فإنه يميت القلب » .
وعنه ( صلى الله
عليه وآله ) قال : « إيّاك والضحك ، فإنه هادم القلب » .
٧٠ ـ (
باب استحباب التبسم في وجه المؤمن )
[٩٨٥٣] ١ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « واجتهد أن لا تلقى أخاً
من إخوانك إلّا تبسمّت في وجهه ، وضحكت معه في مرضاة الله ، فإنه يروى عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنّه قال : من ضحك في وجه
____________________________
أخيه المؤمن تواضعاً لله عزّ وجلّ ، أدخله الجنّة » .
[٩٨٥٤] ٢ ـ سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار : نقلاً عن المحاسن ، عن
أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « تبسم المؤمن في وجه المؤمن حسنة » .
٧١ ـ (
باب استحباب الصبر على أذى الجار وغيره )
[٩٨٥٥] ١ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق : عن علي ( عليه السلام ) ، أنّه قال : « ليس حسن الجوار أن تكفّ أذاك عن جارك ، بل حسن الجوار أن تحتمل أذى جارك » .
[٩٨٥٦] ٢ ـ وعن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « ليس
بمؤمن من خاف جاره غوائله ، كائناً من كان الجار » .
[٩٨٥٧] ٣ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : « حرمة الجار على
الجار ، كحرمة الأمهات على الأولاد » .
[٩٨٥٨] ٤ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « خير الجيران عند الله
خيرهم لجاره ، وخير الأصحاب عند الله خيرهم لأصحابه » .
____________________________
[٩٨٥٩] ٥ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « من أشراط الساعة : سوء
الجوار ، وقطيعة الرحم ، وتعطيل الجهاد » .
[٩٨٦٠] ٦ ـ القطب الراوندي في دعواته : روي أنه جاء رجل إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وقال : أن فلاناً جاري يؤذيني ، قال : « إصبر على أذاه ، وكفّ أذاك عنه » فما لبث أن جاء وقال : يا نبي الله ، إن جاري قد مات ، فقال : « كفى بالدهر واعظاً ، وكفى بالموت مفرّقاً » .
[٩٨٦١] ٧ ـ أبو علي محمد بن همام في كتاب التمحيص : عن زرارة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « ما أفلت المؤمن من واحدة من ثلاث ، وربّما اجتمعت الثلاث عليه : إمّا أن يكون معه في الدار من يغلق عليه الباب يؤذيه ، أو جار يؤذيه ، أو شيء في طريقه وحوائجه يؤذيه ، ولو أن مؤمناً على قلّة جبل ليبعث الله عليه شيطاناً ، ويجعل له من إيمانه أنسا لا يستوحش إلى أحد » .
ورواه الحسين
بن سعيد في كتاب إبتلاء المؤمن : عنه ( عليه السلام ) : مثله .
[٩٨٦٢] ٨ ـ وعن أبي حمزة الثمالي ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « يا أبا حمزة ما كان ولن يكون مؤمن ، إلّا وله بلايا أربع : إما أن يكون له جار يؤذيه » الخبر .
____________________________
[٩٨٦٣] ٩ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « ثلاث من أبواب البرّ : سخاء النفس ، وطيب الكلام ، والصبر على الأذى » .
[٩٨٦٤] ١٠ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ،
قال : « سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يقول : إن [ من ] مكارم الأخلاق صدق الحديث ـ إلى أن قال ـ والتذمم للجار » .
٧٢ ـ ( باب وجوب كفّ الأذى عن الجار )
[٩٨٦٥] ١ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق : عن رسول الله ( صلى
الله عليه وآله ) ، أنه قال : « من كان يؤمن بالله فلا يؤذين جاره » .
[٩٨٦٦] ٢ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « ليس يدخل الجنّة من
يؤذي جاره ، ومن لم يأمن جاره بوائقه » .
[٩٨٦٧] ٣ ـ أبو الفتح الكراجكي في كنزه : عن الفقيه أبي الحسن بن شاذان ، عن أبيه ، عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن محمد بن زياد ، عن مفضّل بن عمر ، عن
____________________________
يونس بن يعقوب ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « ملعون ملعون من آذى جاره » .
[٩٨٦٨] ٤ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : عن النبي ( صلى الله
عليه وآله ) ، أنه قال : « من مات وله جيران ثلاثة كلّهم راضون عنه غفر له » .
[٩٨٦٩] ٥ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « ما زال جبرائيل يوصيني
بالجار ، حتى ظننت أنّه يورث بشيء » .
[٩٨٧٠] ٦ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « من كان يؤمن بالله
واليوم الآخر ، فلا يؤذي جاره » .
وقال ( صلى الله
عليه وآله ) : « حرمة الجار على الجار كحرمة امّه » .
[٩٨٧١] ٧ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « من آذى جاره بقتار قدره فليس منّا » .
[٩٨٧٢] ٨ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « من خان جاره بشبر من الأرض ، طوقه الله يوم القيامة إلى الأرض السابعة ، حتى يدخل النار » .
____________________________
[٩٨٧٣] ٩ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « من منع الماعون من
جاره إذا احتاج إليه ، منعه الله فضله يوم القيامة » .
[٩٨٧٤] ١٠ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « إذا ضربت كلب جارك فقد
آذيته » .
[٩٨٧٥] ١١ ـ سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار : نقلاً عن المحاسن ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « المؤمن من أمن جاره بوائقه » .
[٩٨٧٦] ١٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) قال : « شكا رجل إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) جاره ، فأعرض عنه ، ثم عاد [ فأعرض عنه ، ثم عاد ] فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعلي وسلمان ومقداد : إذهبوا ونادوا : لعنة الله والملائكة على من آذى جاره » .
وقال[ صلى الله
عليه وآله ] في غزوة تبوك : « لا يصحبنا رجل آذى جاره » .
وقال ( صلى الله
عليه وآله ) : « من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فلا يؤذي جاره » .
[٩٨٧٧] ١٣ ـ وقالوا لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : فلانة تصوم
النهار وتقوم الليل وتتصدّق ، وتؤذي جارها بلسانها ، قال : « لا خير فيها ، هي من أهل النار » قالوا وفلانة تصلّي المكتوبة وتصوم شهر رمضان ،
____________________________
ولا تؤذي جارها ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « هي من أهل الجنّة » .
[٩٨٧٨] ١٤ ـ محمد بن علي الفتال في روضة الواعظين : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « هل تدرون ما حقّ الجار ؟ ما تدرون من حقّ الجار إلّا قليلاً ، ألا لا يؤمن بالله واليوم الآخر ، من لا يأمن جاره بوائقه ، فإذا استقرضه أن يقرضه ، وإذا أصابه خير هنّاه ، وإذا أصابه شرّ عزّاه ، لا يستطيل عليه في البناء ، يحجب عنه الريح إلّا بإذنه ، وإذا اشترى فاكهة فليهد له ، فإن لم يهد له فليدخلها سرّاً ، ولا يعطي صبيانه منها شيئاً يغايظون صبيانه ، ثم قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الجيران ثلاثة : فمنهم من له ثلاثة حقوق : حق الإِسلام ، وحقّ الجوار ، وحقّ القرابة ، ومنهم من له حقّان : حق الإِسلام ، وحقّ الجوار ، ومنهم من له حقّ واحد : الكافر له حقّ الجوار » .
[٩٨٧٩] ١٥ ـ الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره : عن أنس قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « من آذى جاره فقد آذاني ، ومن حاربه فقد حاربني » .
[٩٨٨٠] ١٦ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله
____________________________
عليه وآله ) : ملعون من اطلع على جاره » .
[٩٨٨١] ١٧ ـ الصدوق في صفات الشيعة : والسيد في النهج وغيرهما : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، في حديث همام في صفات المتقين والمؤمنين : « آمنا منه جاره » .
وقال ( عليه السلام ) : « لا يضار بالجار ، ولا يشمت بالمصائب » الحديث .
[٩٨٨٢] ١٨ ـ جعفر بن أحمد بن علي القمي في كتاب الأعمال المانعة من الجنة : عن محمد بن أحمد القزويني ، قال : حدثنا خالد بن محمد ، عن إبراهيم الترجماني ، عن إسماعيل بن جعفر ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن عبد الرحمن بن صخر ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « لا يدخل الجنّة من لا يأمن جاره بوائقه » .
[٩٨٨٣] ١٩ ـ عوالي اللآلي : عن أبي ذر ، عن النبي ( صلى الله عليه
وآله ) قال : « إذا طبخت فأكثر من المرق و ( قسموا على الجيران ) ، ومن آذى جاره فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين » .
٧٣ ـ (
باب استحباب حسن الجوار )
[٩٨٨٤] ١ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي : عن عبد الله بن
____________________________
طلحة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : البرّ وحسن الجوار ، زيادة في الرزق ، وعمارة في الديار » .
[٩٨٨٥] ٢ ـ الشيخ المفيد في أماليه : أخبرني المظفر بن محمد البلخي
، قال : حدّثنا محمد بن همام أبو علي ، قال : حدثنا حميد بن زياد ، قال : حدثنا إبراهيم بن عبيد الله بن حيّان ، قال : حدثنا الربيع بن سليمان ، عن إسماعيل بن مسلم السكوني ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ( عليهم السلام ) ، قال : « سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول ـ إلى أن قال ـ وأحسن مجاورة من جاورك تكن مؤمناً ، وأحسن مصاحبة من صاحبك تكن مسلماً » .
[٩٨٨٦] ٣ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وأحسن مجاورة من جاورك ،
فإنّ الله تعالى يسألك عن الجار .
وقد نروي عن
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أن الله تبارك وتعالى أوصاني في الجار ، حتى ظننت أنه يرثني » .
[٩٨٨٧] ٤ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق : عن رسول الله (
صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال له رجل من المسلمين : يا رسول الله ، إن لي جارين ، إلى أيّهما أهدي هديتي أوّلاً ؟ فقال : « إلى أقربهما منك باباً ، وأوجبهما عندك رحماً ، فإن استويا في ذلك ، فإلى أحسنهما مجاورة » .
[٩٨٨٨] ٥ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « من كان يؤمن بالله
واليوم
____________________________
الآخر ، فليكرم جاره فوق ما يكرم به غيره » .
[٩٨٨٩] ٦ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « من غلق بابه خوفاً من
جاره على أهله وماله ، فليس جاره بمؤمن ، فقيل له : يا رسول الله ، فما حقّ الجار على الجار ؟ فقال : من أدنى حقوقه عليه إن استقرضه أقرضه ، وإن استعانه أعانه ، وإن استعار منه أعاره ، وإن احتاج إلى رفده رفده ، وإن دعاه أجابه ، وإن مرض عاده ، وإن مات شيّع جنازته ، وإن أصاب خيراً فرح به ولم يحسده عليه ، وإن أصاب مصيبة حزن لحزنه ، ولا يستطيل عليه ببناء سكنه فيؤذيه بإشرافه عليه ، وسدّة منافذ الريح عنه ، وإن أهدى إلى منزله طرفة ، أهدى له منها إذا علم أنه ليس عنده مثلها ، أو فليسترها عنه وعياله إن شحّت نفسه بها ، ثم قال : إسمعوا ما أقول لكم ، لم يؤد حقّ الجار إلّا قليل ممّن رحمه الله ، ولقد أوصاني الله بالجار حتى ظننت أنه سيورثه ، واعلموا أن الجار » وساق قريباً ممّا مرّ عن التفسير .
[٩٨٩٠] ٧ ـ سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار : نقلاً عن المحاسن ، عن
أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « حسن الجوار زيادة في الأعمار ، وعمارة في الديار » .
[٩٨٩١] ٨ ـ دعائم الإِسلام : روينا عن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن
آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) أنه قال : « وليس للجار شفعة ، وله حقّ وحرمة ، وقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ما زال جبرئيل يوصيني بالجار ، حتى ظننت أنّه سيورثه » .
____________________________
٧٤ ـ (
باب استحباب إطعام الجيران ، ووجوبه مع الضرورة )
[٩٨٩٢] ١ ـ أبو يعلى الجعفري تلميذ المفيد في كتاب النزهة : عن
رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « ليس بمؤمن من بات شبعان ريّان ، وجاره جائع ظمآن » .
[٩٨٩٣] ٢ ـ الصدوق في عقاب الأعمال : عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن البرقي ، عن محمد بن علي الكوفي ، عن محمد بن سنان ، عن فرات بن أحنف ، قال : قال علي بن الحسين ( عليهما السلام ) : « من بات شبعان وبحضرته مؤمن طاو جائع ، قال الله عزّ وجلّ : يا ملائكتي أشهدكم على هذا العبد إنّي أمرته فعصاني وأطاع غيري ، وكلته على عمله ، وعزّتي وجلالي لا غفرت له أبداً » .
[٩٨٩٤] ٣ ـ وفي النهج : في كتاب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى
عثمان بن حنيف : « أأبيت مبطاناً وحولي بطون غرثى ، وأكباد حرى ، أو أكون كما قال القائل :
وحسبك داء أن
تبيت ببطنة
|
|
وحولك أكباد
تحنّ إلى القدّ »
|
[٩٨٩٥] ٤ ـ سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار : نقلاً عن المحاسن ، عن
أبي
____________________________
عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « إن يعقوب لما ذهب منه ابن يامين نادى : يا ربّ ، ألا ترحمني ! أذهبت عيني ، وأذهبت ابني ، فأوحى الله تبارك وتعالى إليه : لو امتّهما لأحييتهما حتى أجمع بينك وبينهما ، ولكن تذكر الشاة التي ذبحتها وشويتها ، وأكلت وفلان إلى جنبك صائم ، لم تنله منها شيئاً » .
[٩٨٩٦] ٥ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال
: « ليس بالمؤمن الذي يشبع ، وجاره إلى جنبه جائع » .
[٩٨٩٧] ٦ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : « ما آمن بي من بات
شبعان وجاره طاوياً ، ما آمن بي من بات كاسياً وجاره عارياً » .
٧٥ ـ (
باب كراهة مجاورة جار السوء )
[٩٨٩٨] ١ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « جاء رجل إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : يا رسول الله ، إني أردت شراء دار ، أين تأمرني أشتري ، في جهينة ، أم في مزينة ، أم في ثقيف ، أم في قريش ؟ فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الجوار ثم الدار ، الرفيق ثم السفر » .
[٩٨٩٩] ٢ ـ الشيخ المفيد في الاختصاص : عن الأوزاعي ـ في خبر طويل
____________________________
في وصايا لقمان ـ إلى أن قال : يا بني ، الجار ثم الدار ، يا بني الرفيق ثم الطريق ، يا بني لو كانت البيوت على العمد ، ما جاور رجل جار سوء أبداً .
[٩٩٠٠] ٣ ـ سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار : نقلاً عن المحاسن ، عن الباقر ( عليه السلام ) ، قال : « إنّ من الفواقر التي تقصم الظهر جار [ السوء ] إن رأى حسنة أخفاها وإن رأى سيئة أفشاها » .
[٩٩٠١] ٤ ـ وعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : «
أعوذ بالله من جار سوء في دار إقامة ، تراك عيناه ويرعاك قلبه ، إن رآك بخير ساءه ، وإن رآك بشر سرّه » .
[٩٩٠٢] ٥ ـ وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنه قال : « لا
يستجاب لمن يدعو على جاره ، وقد جعل الله له السبيل إلى أن يبيع داره ، ويتحوّل عن جواره » .
[٩٩٠٣] ٦ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق : عن لقمان الحكيم ،
أنّه قال : قد حملت الجندل وكل حمل ثقيل ، ولم أجد حملاً هو أثقل من جار السوء .
[٩٩٠٤] ٧ ـ القاضي القضاعي في الشهاب : عن النبي ( صلى الله عليه
____________________________
وآله ) ، أنه قال : « التمسوا الجار قبل شراء الدار ، والرفيق قبل الطريق » .
٧٦ ـ (
باب ان حدّ الجوار الذي يستحب مراعاته ، أربعون داراً من كل جانب )
[٩٩٠٥] ١ ـ سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار : نقلاً عن المحاسن ، قال
: أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، علياً ( عليه السلام ) وسلمان ومقداد وأبا ذر ، أن يتفرّقوا ويأخذ كلّ واحد منهم في ناحية ، وينادي : « ألا أن حقّ الجوار من أربعين داراً » .
[٩٩٠٦] ٢ ـ وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « أمر رسول
الله ( صلى الله عليه وآله ) ، علياً ( عليه السلام ) وسلمان وأبا ذر ، بأن ينادوا بأعلى أصواتهم : أنه لا إيمان لمن لم يأمن جاره بوائقه ، فنادوا بها ثلاثاً ، ثم أومأ بيده إلى أن كل أربعين داراً جيران ، من بين يديه ، ومن خلفه ، وعن يمينه ، وعن شماله » .
[٩٩٠٧] ٣ ـ الصدوق في الأمالي : عن الحسين بن أحمد بن إدريس ، عن أبيه ، عن محمد بن علي بن محبوب ، عن محمد بن الحسين ، عن ابن فضال ، عن علي بن عقبة بن خالد ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : حريم المسجد أربعون ذراعاً ، والجوار أربعون داراً من أربعة جوانبها » .
____________________________
٧٧ ـ (
باب استحباب الرفق بالرفيق في السفر ، والإِقامة لأجله ثلاثاً إذا مرض ، وإسماع الأصمّ من غير تضجّر )
[٩٩٠٨] ١ ـ سبط الطبرسي في المشكاة : نقلاً عن المحاسن ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه دخل غيضة ومعه صاحب له ، فقطع غصنين أحدهما أعوج والآخر مستقيم ، ودفع إلى صاحبه المستقيم وحبس لنفسه الأعوج ، فقال الرجل : أنت أحقّ بهذا مني يا رسول الله ، قال : « كلّا ، ما من مؤمن صاحب صاحباً ، إلّا وهو مسؤول عنه يوم القيامة ، ولو ساعة من نهار » .
٧٨ ـ (
باب استحباب التكاتب في السفر ، ووجوب ردّ جواب الكتاب )
[٩٩٠٩] ١ ـ سبط الطبرسي في مشكاة : نقلاً من المحاسن ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « التواصل بين الإِخوان [ في الحضر ] التزاور ، وفي السفر التكاتب » .
٧٩ ـ (
باب استحباب الابتداء في الكتاب بالبسملة ، وكونها من أجود الكتابة ، ولا يمدّ الباء حتى يرفع السين )
[٩٩١٠] ١ ـ القطب الراوندي في لبّ اللباب : عن النبي ( صلى الله
عليه وآله ) : أنّه كان يأمر كاتبه أن يكتب : بسمك اللهم ، فلمّا نزلت
____________________________
(
بِسْمِ اللَّـهِ مَجْرَاهَا ) أمر أن يكتب : بسم الله ، فلمّا نزلت ( قُلِ ادْعُوا اللَّـهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَـٰنَ ) أمر أن يكتب : بسم الله الرحمن ، فلمّا نزلت (
إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّـهِ
الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ) أمر بكتابته تاماً .
[٩٩١١] ٢ ـ الشهيد الثاني في منية المريد : عن النبي ( صلى الله
عليه وآله ) أنّه قال لبعض كتّابه : « الق الدواة ، وحرف القلم ، وانصب الباء ، وفرّق السين ، ولا تعور الميم ، وحسّن الله ، ومدّ الرحمن ، وجوّد الرحيم ، وضع قلمك على أذنك اليسرى فإنّه أذكر لك » .
[٩٩١٢] ٣ ـ وعن زيد بن ثابت ، أنّه قال : قال رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) : « إذا كتبت (
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ) فبيّن السين فيه » .
[٩٩١٣] ٤ ـ وعن ابن عباس ( رضي الله عنه ) ، قال : قال رسول الله (
صلى الله عليه وآله ) : « لا تمدّ الباء إلى الميم حتى ترفع السين » .
[٩٩١٤] ٥ ـ وعن أنس ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
: « إذا كتب أحدكم (
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ) فليمدّ الرحمن » .
[٩٩١٥] ٦ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) : « من كتب ( بِسْمِ اللَّـهِ
الرَّحْمَـٰنِ
____________________________
الرَّحِيمِ ) فجوده تعظيماً [ لله ] فقد غفر [ الله ] له » .
[٩٩١٦] ٧ ـ وعن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، أنه قال : « تنوّق
رجل في (
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ) فغفر له » .
[٩٩١٧] ٨ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله بن محمد ، قال : أخبرنا
محمد بن محمد ، قال : حدثني موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : كل كتاب لا يبدأ فيه بذكر الله فهو أقطع » .
[٩٩١٨] ٩ ـ أحمد بن محمد السياري في كتاب التنزيل والتحريف : حدثني
بعض الرواة من أصحابنا ، قال : من حقّ القلم على من أخذه ، إذا كتب أن يبدأ (
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ) .
٨٠
ـ ( باب استحباب استثناء
مشيّة الله في الكتاب ، في كل موضع يناسب )
[٩٩١٩] ١ ـ أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره : روى لي مرازم ، قال :
____________________________
دخل أبو عبد الله ( عليه السلام ) يوماً إلى منزل زيد وهو يريد العمرة ، فتناول لوحاً فيه كتاب لعمّه فيه أرزاق العيال ، وما يحرم لهم ، فإذا فيه : لفلان وفلان ، وليس فيه استثناء ، فقال له : « من كتب هذا ولم يستثن فيه ؟ كيف يظنّ أنه يتم ؟ ثم دعا بالدواة ، فقال : الحق فيه في كلّ اسم إن شاء الله » .
٨١ ـ (
باب استحباب تتريب الكتاب )
[٩٩٢٠] ١ ـ الشهيد الثاني في المنية : عن جابر قال : قال رسول الله
( صلى الله عليه وآله ) : « إذا كتب أحدكم كتاباً فليتربه فإنه أنجح » .
[٩٩٢١] ٢ ـ الصدوق في العيون : عن محمد بن موسى المتوكل والحسين بن
إبراهيم وعلي بن عبد الله وغيرهم عن الكليني ، عن علي بن إبراهيم العلوي ، عن موسى بن محمد المحاربي ، [ عن رجل ذكر اسمه ] قال : إستنشد المأمون الرضا ( عليه السلام ) بعض الأشعار ، فلما أنشده قال له المأمون : إذا أمرت أن تترب الكتاب ، كيف تقول ؟ قال : « ترب » قال : فمن السحا ، قال : « سح » قال : فمن الطين ، قال : « طيّن » فقال المأمون : يا غلام تربّ هذا الكتاب وسحّه وطيّنه ، وامض به إلى الفضل بن سهل ، وخذ لأبي الحسن
____________________________
( عليه السلام ) ، ثلاثمائة ألف درهم .
٨٢ ـ (
باب عدم جواز إحراق القراطيس بالنار ، إذا كان فيها قرآن أو اسم الله ، إلّا في الضرورة والخوف ، وجواز غسلها وتخريقها ومحوها لحاجة بطاهر ، لا بنجس ولا بالقدم ، وكراهة محوها بالبزاق )
[٩٩٢٢] ١ ـ مجموعة الشهيد : عن يزيد بن الأصم قال : خرجت مع الحسن بن علي ( عليهما السلام ) من الحمام ، فبينا هو جالس يحكّ ظهره من الحنّاء ، إذ أتت إضبارة كتب ، فما نظر في شيء منها حتى دعا الخادم بالمخضب والماء ، فألقاها فيه ثم دلكها ، فقلت : يا أبا محمد من أين هذه الكتب ؟ فقال : « من العراق ، من عند قوم لا يقصرون عن باطل ، ولا يرجعون إلى حقّ ، أما إني لست أخشاهم على نفسي ، ولكني أخشاهم على ذاك » وأشار إلى الحسين ( عليه السلام ) .
[٩٩٢٣] ٢ ـ كتاب عاصم بن حميد الحنّاط : عن أبي بصير ، قال : حدثني
عمرو بن سعيد بن هلال ، قال : حدثنا عبد الملك بن أبي ذر ، قال : لقيني أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يوم مزّق عثمان المصاحف ، فقال : « أدع لي أباك » فجاء إليه مسرعاً ، فقال : « يا أباذر أتى اليوم في الإِسلام أمر عظيم ، مزّق كتاب الله ، ووضع فيه الحديد ، وحقّ على الله أن يسلط الحديد على من مزّق كتاب الله بالحديد » الخبر .
[٩٩٢٤] ٣ ـ علي بن إبراهيم في تفسيره : عن أبيه ، عن ابن أبي عمير
،
____________________________
عن ابن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، في حديث طويل في قصة صلح الحديبية : « أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كتب كتاب الصلح : بسمك اللّهم ، هذا ما تقاضى عليه محمد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، والملأ من قريش ، فقال سهيل بن عمرو : لو علمنا أنّك رسول الله ما حاربناك ، أكتب هذا ما تقاضى عليه محمد بن عبد الله ، أتأنف من نسبك يا محمد ؟ ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أنا رسول الله وإن لم تقرّوا ، ثم قال : امح يا علي ، واكتب محمد بن عبد الله ، فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ما أمحو اسمك من النبوّة أبداً ، فمحاه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بيده » الخبر .
ورواه المفيد في الإِرشاد ، والطبرسي في مجمع البيان : مثله .
٨٣ ـ (
باب انه يستحب للإِنسان أن يقسم لحظاته بين أصحابه بالسوية ، وأن لا يمدّ رجله بينهم ، وأن يترك يده عند المصافحة حتى يقبض الآخر يده )
[٩٩٢٥] ١ ـ الصدوق في العيون : عن الحسن بن عبد الله العسكري ، عن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ، عن إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر [ بن محمد بن علي بن الحسين ( عليهم السلام ) بمدينة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) قال حدثني علي بن موسى بن جعفر بن محمد عن موسى بن جعفر بن محمد ] ( عليه السلام ) ، عن أبيه ، عن أبيه ،
____________________________
عن علي بن الحسين ، قال : « قال الحسن بن علي ( عليهم السلام ) : سألت خالي هند بن أبي هالة ، عن حلية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وكان وصّافاً له ـ إلى أن قال ـ وسألته عن مجلسه ، فقال : كان لا يجلس ولا يقوم إلّا على ( ذكره تعالى ) ـ إلى أن قال ـ ويعطي كلّ جلسائه نصيبه ، ولا يحسب أحد من جلسائه ، أنّ أحداً أكرم عليه منه » الخبر .
[٩٩٢٦] ٢ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق : عن أنس بن مالك ، قال : صحبت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عشر سنين ، وشممت العطر كلّه فلم أشم نكهة أطيب من نكهته ، وكان إذا لقيه واحد من أصحابه قام معه ، فلم ينصرف حتى يكون الرجل ينصرف عنه ، وإذا لقيه أحد من أصحابه فتناول يده ، ناولها إيّاه فلم ينزع عنه حتى يكون الرجل هو الذي ينزع عنه ، وما أخرج ركبتيه بين [ يدي ] جليس له قط ، وما قعد إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) رجل قطّ فقام حتى يقوم .
[٩٩٢٧] ٣ ـ ومن كتاب النبوة : عن علي ( عليه السلام ) ، قال : « ما
صافح رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أحداً قط ، فنزع يده من يده
____________________________
حتى يكون هو الذي ينزع يده ، وما فاوضه أحد قطّ في حاجة أو حديث ، فانصرف حتى يكون الرجل [ هو الذي ] ينصرف وما نازعه الحديث [ فيسكت ] حتى يكون هو الذي يسكت ، وما رئي مقدماً رجله بين يدي جليس له قطّ » الخبر .
[٩٩٢٨] ٤ ـ الصدوق في العيون : عن جعفر بن نعيم بن شاذان ، عن أحمد بن إدريس ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن إبراهيم بن العباس ، قال : ما رأيت أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) جفا أحداً بكلامه ـ إلى أن قال ـ ولا مدّ رجليه بين يدي جليس له قطّ ، ولا اتكأ بين يدي جليس له قطّ . . . الخبر .
[٩٩٢٩] ٥ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق : قال : وكان رسول
الله ( صلى الله عليه وآله ) لا يمدّ رجله بحضرة جليسه ، ولم يكن أحد يكلمه إلّا أقبل إليه بوجهه ، ثم لا يصرفه عنه حتى يفرغ من حديثه وكلامه ، وكان إذا صافح رجلاً لم ينزع يده من يده .
[٩٩٣٠] ٦ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « واروي أن رسول الله ( صلى
الله عليه وآله ) ، كان يقسم لحظاته بين جلسائه » .
____________________________
٨٤ ـ (
باب استحباب سؤال الصاحب والجليس ، عن اسمه وكنيته ونسبه وحاله ، وكراهة تركه )
[٩٩٣١] ١ ـ الجعفريات : اخبرنا عبد الله بن محمد ، أخبرنا محمد بن محمد ، قال : حدثني موسى بن إسماعيل ، قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إذا جاء أحدكم أخاه ، فليسأله عن ( اسمه ) واسم أبيه وقبيلته وعشيرته ، فإنّه من الحقّ الواجب ، وصدق الأخاء أن ( تسأله عن ) ذلك ، وإلّا فإنّها معرفة حمقاء » .
٨٥ ـ (
باب كراهة ذهاب الحشمة بين الإِخوان بالكلية ، والاسترسال والمبالغة في الثقة )
[٩٩٣٢] ١ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه : « أن عليّاً ( عليهم السلام ) ، كان يقول : أحبب حبيبك هوناً ما ، عسى أن يكون بغيضك يوماً ما ، وأبغض بغيضك هوناً ما ، عسى أن يكون حبيبك يوماً ما » .
____________________________
[٩٩٣٣] ٢ ـ الصدوق في كتاب الإِخوان : عن عبد الله بن سنان ، قال :
قال لي أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « لا تثقنّ بأخيك كلّ الثقة ، فإن صرعة الاسترسال لن تستقال » .
[٩٩٣٤] ٣ ـ الشهيد في الدرّة الباهرة : قال : قال الصادق ( عليه السلام ) : « حشمة الانقباض أبقى للعزّ من أنس التلاقي » .
٨٦ ـ (
باب استحباب اختبار الإِخوان ، بالمحافظة على الصلوات والبرّ بإخوانهم ، ومفارقتهم مع الخلوّ منها )
[٩٩٣٥] ١ ـ الصدوق في كتاب الإِخوان : عن المفضل بن عمر ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « إختبر شيعتنا في خصلتين ، فإن كانتا فيهم وإلّا فاعزب ثم أعزب » قلت : ما هما ؟ قال : « المحافظة على الصلوات في مواقيتهن ، والمواساة للإِخوان وإن كان الشيء قليلاً » .
٨٧ ـ (
باب استحباب حسن الخلق مع الناس )
[٩٩٣٦] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى
، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أكثر ما تلج به أمتي في النار الأجوفان : البطن والفرج ، وأكثر ما تلج به أمتي في الجنّة ،
____________________________
التقوى وحسن الخلق » .
[٩٩٣٧] ٢ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ،
قال : « سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يقول : ليس شيء أثقل في الميزان من الخلق الحسن » .
[٩٩٣٨] ٣ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ،
قال : « قيل : يا رسول الله ، ما أفضل حال أعطي للرجل ؟ قال ( صلى الله عليه وآله ) : الخلق الحسن ، إنّ أدناكم منّي وأوجبكم عليّ شفاعة ، أصدقكم حديثاً ، وأعظمكم أمانة ، وأحسنكم خلقاً ، وأقربكم من الناس » .
[٩٩٣٩] ٤ ـ وبهذا الاسناد : عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « أُتي النبي ( صلى الله عليه وآله ) بسبعة أسارى ، فقال لي : يا علي قم فاضرب أعناقهم ، قال : فهبط جبرئيل ( عليه السلام ) في طرف العين ، فقال : يا محمد اضرب أعناق هؤلاء الستّة ، وخلّ عن هذا ، فقال له رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا جبرئيل ، ما بال هذا من بينهم ؟ فقال : لأنه كان حسن الخلق ، سخيّاً على الطعام ، سخيّ الكفّ ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : فقلت : يا جبرئيل ، عنك أو عن ربّك ؟ فقال : لا ، بل عن ربّك عزّ وجلّ يا محمد » .
[٩٩٤٠] ٥ ـ كتاب محمد بن المثنى الحضرمي : عن جعفر بن محمد ، عن
____________________________
ذريح المحاربي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّ صاحب الخلق الحسن ، له أجر الصائم القائم » .
[٩٩٤١] ٦ ـ جعفر بن أحمد القمي في كتاب المسلسلات : حدثنا علي بن أحمد الأسواري المذكر ، قال : حدثني أبو يوسف أحمد بن محمد بن قيس المذكر السنجري ، قال : حدثني أبو محمد عبد العزيز بن علي السرخسي ، قال : حدثني أبو بكر أحمد بن عمران البغدادي ، قال : حدثني أبو الحسن ، قال : حدثني أبو الحسن ، قال : حدثني أبو الحسن ، قال : حدثني الحسن ، قال : حدثني الحسن ، قال : حدثني الحسن ( عليه السلام ) : « أن أحسن الحسن الخلق الحسن » .
أما أبو الحسن
الأول : فهو محمد بن عبد الرحيم التستري .
وأمّا أبو
الحسن الثاني : فعليّ بن أحمد البصري التمّار .
وأمّا أبو
الحسن الثالث : فعلي بن محمد الواقدي .
وأمّا الحسن
الأول : فالحسن بن عرفة العبدي .
وأمّا الحسن
الثاني : فالحسن بن أبي الحسن البصري .
وأمّا الحسن
الثالث : فالحسن بن علي بن أبي طالب ( عليهما السلام ) .
[٩٩٤٢] ٧ ـ الصدوق في الأمالي وفضائل الأشهر : عن صالح بن عيسى ، عن محمد بن علي بن علي ، عن محمد بن الصلت ، عن محمد بن بكير ،
____________________________
عن عباد بن عباد المهلبي ، عن سعد بن عبد الله ، عن هلال بن عبد الله ، عن علي بن زيد بن جدعان ، عن سعيد بن المسيّب ، عن عبد الرحمن بن سمرة ، قال : كنّا عند رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : « [ إني ] رأيت البارحة عجائب » [ قال ] فقلنا : يا رسول الله وما رأيت ؟ حدثنا به ـ إلى أن قال ـ فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « رأيت رجلاً من أُمتي جاثياً على ركبتيه ، بينه وبين رحمة الله حجاب ، فجاءه حسن خلقه ، فأخذ بيده وأدخله في رحمة الله » الخبر .
[٩٩٤٣] ٨ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « أروي عن العالم ( عليه
السلام ) ، أنه قال : عجبت لمن يشتري العبيد بماله فيعتقهم ، كيف لا يشتري الأحرار بحسن خلقه ؟ ! » .
وقال ( عليه
السلام ) : « ولا عيش أغنى من حسن الخلق » .
[٩٩٤٤] ٩ ـ سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار : نقلاً من المحاسن ، عن
أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « [ الا ] إن الله عزّ وجلّ ارتضى لكم الاسلام ديناً فأحسنوا صحبته ، بالسخاء وحسن الخلق » .
[٩٩٤٥] ١٠ ـ وعنه ( عليه السلام ) : « قال [ كان ] علي بن الحسين ( عليهما السلام ) [ يقول ] : « إنّ المعرفة بكمال دين المسلم ، تركه
____________________________
الكلام فيما لا يعنيه ، وقلّة مرائه ، وصبره ، وحسن خلقه » .
وعنه ( عليه
السلام ) قال : « إن حسن الخلق من الدين » .
[٩٩٤٦] ١١ ـ وعنه ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) : « إن الله اختار الإِسلام ديناً فأحسنوا صحبته ، بالسخاء وحسن الخلق ، فإنه لا يصلح إلّا بهما » .
وعنه ( عليه
السلام ) قال : « لا حسب كحسن الخلق » .
[٩٩٤٧] ١٢ ـ وعنه ( عليه السلام ) : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله
) ، قال : قال : « إنّ الخلق الحسن يذيب الذنوب ، كما تذيب الشمس الجمد ، وأن الخلق السيء يفسد العمل ، كما يفسد الخلّ العسل » .
وعنه ( عليه
السلام ) قال : « حسن الخلق يزيد في الرزق » .
[٩٩٤٨] ١٣ ـ وعن أبي الحسن ( عليه السلام ) ، قال : « قال رسول الله
( صلى الله عليه وآله ) : ما حسن الله خلق عبده وخُلقه ، إلّا استحيى أن يطعم النار من لحمه » .
[٩٩٤٩] ١٤ ـ عن بحر السقا قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) :
« يا بحر ، حسن الخلق يسرٌ ، ثم قال : ألا أُخبرك بحديث ما هو في يد أحد من أهل المدينة ؟ قلت : بلى ، قال : بينا رسول الله ( صلى الله
____________________________
عليه وآله ) ذات يوم جالس في المسجد ، إذ جاءت جارية لبعض الأنصار ، وهو ( صلى الله عليه وآله ) قائم فأخذت بطرف ثوبه ، فقام لها النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) [ فلم تقل شيئاً ] ولم يقل لها شيئاً ، حتى فعلت ذلك ثلاث مرات ، فقام النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) في الرابعة ، وهي خلفه ، فأخذت هدبة من ثوبه ثم رجعت ، فقال الناس : فعل الله بك وفعل ، حبست رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ثلاث مرّات ، لا تقولين له شيئاً ، ولا يقول هو لك [ شيئاً ] ، ما كانت حاجتك ؟ قالت : إنّ لنا مريضاً ، فأرسلني
أهلي لأخذ هدبة من ثوبه يستشفي بها ، فلمّا أردت أخذها رآني فقام فاستحييت أن آخذها ، وهو ( صلى الله عليه وآله ) يراني ، وأكره أن استأمره في أخذها حتى أخذتها » .
[٩٩٥٠] ١٥ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « يا بني عبد المطلب ،
إنّكم لن تسعوا الناس بأموالكم ، فالقوهم بطلاقة الوجه وحسن البشر » .
[٩٩٥١] ١٦ ـ وعن الباقر ( عليه السلام ) ، قال : « قال رسول الله (
صلى الله عليه وآله ) : مروّة الرجل خلقه » .
[٩٩٥٢] ١٧ ـ وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « من سعادة
الرجل حسن الخلق » .
____________________________
[٩٩٥٣] ١٨ ـ وعن كتاب زهد النبي ( صلى الله عليه وآله ) : سئل
النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : ما أفضل ما أُعطي الإِنسان ؟ فقال : « حسن الخلق » .
[٩٩٥٤] ١٩ ـ وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « جاء رجل
إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : يا رسول الله ، أيّ الناس أكمل إيماناً ؟ قال : أحسنهم خلقاً ، ثم جاءه من بين يديه ، ثم جاءه من خلفه ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : قد قلت لك » .
[٩٩٥٥] ٢٠ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق : قال : قال رسول
الله ( صلى الله عليه وآله ) : « أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً » .
وقال ( صلى الله
عليه وآله ) أيضاً : « ما عمل اثقل في الميزان من حسن الخلق ، وإن العبد ليدرك بحسن الخلق درجة الصالحين » .
[٩٩٥٦] ٢١ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « ما اصطحب قوم في وجه
لله فيه رضى ، إلّا كان أعظمهم أجراً أحسنهم خلقاً ، وإن كان فيهم أكثر اجتهاداً منه » .
[٩٩٥٧] ٢٢ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « لا يلقى الله عبداً
بمثل خصلتين : طول الصمت ، وحسن الخلق » .
[٩٩٥٨] ٢٣ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « حسن الخلق يمن ، وشرّ الخلق نكد ، وطاعة المرأة ندامة ، والصدقة تدفع ميتة السوء » .
[٩٩٥٩] ٢٤ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « من سعادة المرء حسن
____________________________
الخلق ، ومن شقاوته سوء الخلق » .
[٩٩٦٠] ٢٥ ـ قيل : يا رسول الله ، أي المؤمنين أفضل ؟ قال : « من لم
يكن في قلبه غش لمؤمن ، ولا حسد له » قيل : ثم من ؟ قال : « الزاهد في الدنيا ، الراغب في الآخرة » قيل : ثم من ؟ قال : « الخلق الحسن » .
[٩٩٦١] ٢٦ ـ وقيل له ( صلى الله عليه وآله ) : ما الذي يلج به الناس
الجنّة ؟ قال : « تقوى الله ، وحسن الخلق » .
[٩٩٦٢] ٢٧ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « إن من إسلام المرء حسن
خلقه ، وترك ما لا يعنيه » .
[٩٩٦٣] ٢٨ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « خياركم أحسنكم أخلاقاً
، وأخفكم مؤونة ، وأخفضكم لأهله » .
[٩٩٦٤] ٢٩ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « يا أيّها الناس ، إنّي
أعلم أنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ، ولكن بالطلاقة وحسن الخلق » .
وقال ( صلى الله
عليه وآله ) : « لا حسب كحسن الخلق » .
[٩٩٦٥] ٣٠ ـ وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « الوشيك الرضى ، البعيد
____________________________
الغضب ، من أحسن الخلق خلقاً » .
[٩٩٦٦] ٣١ ـ القطب الراوندي في قصص الأنبياء : بإسناده إلى الصدوق ،
عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن القسم بن محمد ، عن سليمان بن داود ، عن حمّاد بن عيسى ، عن الصادق ( عليه السلام ) ، قال : « قال لقمان : يا بني ، إيّاك والضجر وسوء الخلق ، ـ إلى أن قال ـ وحسّن مع جميع الناس خلقك ، يا بني أن عدمك ما تصل به قرابتك ، وتتفضل به على إخوانك ، فلا يعد منَّك حسن الخلق وبسط البشر ، فإنه من أحسن خلقه ، أحبّه الأخيار وجانبه الفجار » الخبر .
[٩٩٦٧] ٣٢ ـ مصباح الشريعة : قال الصادق ( عليه السلام ) : « الخلق الحسن جمال في الدنيا ، ونزهة في الآخرة ، وبه كمال الدين ، والقربة إلى الله تعالى ، ولا يكون حسن الخلق إلّا في كلّ ( نبي ووليّ ووصي ) ، لأنّ الله تعالى أبى أن يترك ألطافه وحسن الخلق ،
إلّا في مطايا نوره الأعلى وجماله الأزكى ، لأنّها خصلة يختصّ بها ( الأعرفون به ) ، ولا يعلم ما في حقيقة حسن الخلق إلّا الله عزّ وجلّ ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : حاتم زماننا حسن الخلق ، والخلق الحسن الطف شيء في الدين ، وأثقل شيء في الميزان ، وسوء الخلق يفسد العمل كما يفسد الخل العسل ، وإن ارتقى في الدرجات فمصيره إلى الهوان .
____________________________
قال ( صلى الله
عليه وآله ) : حسن الخلق شجرة في الجنّة ، وصاحبه متعلّق بغصنها يجذبه إليها ، وسوء الخلق شجرة في النار ، وصاحبه متعلق بغصنها يجذبه إليها » .
٨٨ ـ (
باب استحباب الالفة بالناس )
[٩٩٦٨] ١ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق : عن رسول الله ( صلى
الله عليه وآله ) ، أنه قال : « أقربكم منّي مجلساً في الجنّة ، أحسنكم أخلاقاً في الدنيا الموطئون أكنافهم ، الذين يألفون ويؤلفون » .
[٩٩٦٩] ٢ ـ القاضي القضاعي في الشهاب : عن النبّي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « المؤمن ألف مألوف » .
[٩٩٧٠] ٣ ـ أبو علي بن الشيخ الطوسي في أماليه : عن أبيه ، عن
جماعة ، عن أبي المفضل ، عن جعفر بن محمد العلوي ، عن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، عن الحسين بن زيد بن علي ( عليه السلام ) ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ( عليهم السلام ) ، قال : « سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يقول : المؤمن غرّ كريم ، والفاجر خب لئيم ، وخير المؤمنين من كان مألفه للمؤمنين ، ولا خير فيمن لا يألف ولا
____________________________
يؤلف » الخبر .
[٩٩٧١] ٤ ـ سبط الطبرسي في المشكاة : نقلاً من المحاسن ، عن رسول
الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « خياركم أحسنكم أخلاقاً ، الذين يألفون ويؤلفون » .
[٩٩٧٢] ٥ ـ وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنه قال : « طوبى
لمن يألف الناس ويألفونه على طاعة الله » .
٨٩ ـ (
باب استحباب كون الإِنسان هيّناً ليّناً )
[٩٩٧٣] ١ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : المؤمنون هيّنون ليّنون ، كالجمل الأنوف إن استنخته أناخ » .
القاضي في الشهاب : عنه ( صلى الله عليه وآله ) : مثله .
[٩٩٧٤] ٢ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق : أن ذا القرنين قال
لبعض الملائكة : علمني شيئاً أزداد به إيماناً ، فقال له الملك : لا تهتم
____________________________
لغد ، واعمل في اليوم لغد ـ إلى أن قال ـ وكن سهلاً ليّناً للقريب والبعيد ، لا تسلك سبيل الجبّار العنيد .
[٩٩٧٥] ٣ ـ الطبرسي في المشكاة : نقلاً من المحاسن ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « رحم الله كلّ سهل طلق » .
[٩٩٧٦] ٤ ـ الحسن بن فضل في مكارم الأخلاق : عن رسول الله ( صلى الله
عليه وآله ) ، أنه قال لعبد الله بن مسعود : « ياابن مسعود ، عليك بالسكينة والوقار ، وكن سهلاً ليّناً عفيفاً مسلماً » الخبر .
٩٠ ـ (
باب استحباب طلاقة الوجه وحسن البشر )
[٩٩٧٧] ١ ـ ثقة الإِسلام في الكافي : عن محمد بن جعفر ، عن محمد بن
إسماعيل ، عن عبد الله بن داهر ، عن الحسن بن يحيى ، عن قثم أبي قتادة ، عن عبد الله بن يونس ، عن أبي عبد الله ، قال : « قال أمير المؤمنين ( عليهما السلام ) لهمام : يا همام ، المؤمن هو الكيّس الفطن ، بشره في وجهه ، وحزنه في قلبه ـ إلى أن قال ـ هشّاش بشّاش لا بعبّاس » .
[٩٩٧٨] ٢ ـ الطبرسي في المشكاة : نقلاً من المحاسن ، عن أبي عبد
الله ( عليه السلام ) ، قال : « ثلاث من أتى الله بواحدة منهن أوجب الله له
____________________________
الجنّة : الإِنفاق من الإِقتار ، والبشر بجميع العالم ، والإِنصاف من نفسه » .
[٩٩٧٩] ٣ ـ وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « البشر الحسن وطلاقة الوجه ، مكسبة للمحبّة وقربة من الله عزّ وجلّ ، وعبوس الوجه وسوء البشر ، مكسبة للمقت وبعد من الله ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ، فالقوهم بطلاقة الوجه وحسن البشر » .
[٩٩٨٠] ٤ ـ الآمدي في الغرر : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام )
قال : « بالبشر وبسط الوجه ، يحسن موقع البذل » .
وقال ( عليه
السلام ) : « بشرك يدلّ على كرم نفسك ، بشرك أوّل برّك ، بشرك يطفء نار المعاندة » .
وقال ( عليه
السلام ) : « حسن البشر أوّل العطاء وأفضل السخاء ، حسن البشر إحدى البشارتين » .
وقال ( عليه
السلام ) : « البشر شيمة كلّ حرّ » .
وقال ( عليه
السلام ) : « حسن البشر من علائم النجاح » .
____________________________
وقال ( عليه
السلام ) : « طلاقة الوجه بالبشر والعطيّة ، وفعل البرّ وبذل التحيّة ، داع إلى محبّة البريّة » .
[٩٩٨١] ٥ ـ أبو علي محمد بن همام في كتاب التمحيص : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « لا يكمل المؤمن إيمانه حتى يحتوي على مائة وثلاث خصال ـ وعدّ منها : بشره في وجهه ، إلى أن قال ـ هشاشاً بشاشاً ، لا حساس ولا جسّاس » الخبر .
٩١ ـ (
باب وجوب الصدق )
[٩٩٨٢] ١ ـ الجعفريات : أخبرنا عبد الله ، أخبرنا محمد ، حدثني موسى
، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن أدناكم منّي وأوجبكم عليّ شفاعة ، أصدقكم حديثاً » الخبر .
[٩٩٨٣] ٢ ـ وبهذا الإِسناد : عن علي ( عليه السلام ) : قال : «
سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يقول : إنّ من مكارم الأخلاق ، صدق الحديث » الخبر .
____________________________
[٩٩٨٤] ٣ ـ كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي : عن حميد بن شعيب السبيعي ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : سمعته يقول : « والله أن العبد ليصدق حتى يكتبه الله من الصادقين ، ويكذب حتى يكتب من الكاذبين ، وإذا صدق قال الله : صدق وبرّ ، وإذا كذب قال الله : كذب وفجر » .
[٩٩٨٥] ٤ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق : قال : قيل لرسول
الله ( صلى الله عليه وآله ) : بم يعرف المؤمن ؟ قال : « بوقاره ، ولينه ، وصدق حديثه » .
[٩٩٨٦] ٥ ـ الطبرسي في مشكاة الأنوار : نقلاً من المحاسن ، عن أبي
عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « إن الله تبارك وتعالى لم يبعث نبيّاً قطّ ، إلّا بصدق الحديث ، وأداء الأمانة إلى البرّ والفاجر » .
وقال ( عليه
السلام ) : « من يصدق لسانه زكا عمله » .
[٩٩٨٧] ٦ ـ وعنه ( عليه السلام ) قال : « إنّ العبد ليصدق حتى يكتب
عند الله عزّ وجلّ من الصادقين ، ويكذب حتى يكتب عند الله عزّ وجلّ من الكاذبين ، وإذا صدق قال الله عزّ وجلّ : صدق وبرّ ، وإذا كذب قال الله عزّ وجلّ : كذب وفجر » .
[٩٩٨٨] ٧ ـ وقال علي ( عليه السلام ) : « الصدق يهدي إلى البرّ ،
والبرّ
____________________________
يدعو إلى الجنّة ، وما يزال أحدكم يصدق حتى لا يبقى في قلبه موضع إبرة من كذب ، حتى يكون عند الله صادقاً » .
[٩٩٨٩] ٨ ـ وقال علي ( عليه السلام ) أيضاً : « إنّ من حقيقة الإِيمان
، أن يؤثر العبد الصدق حيث يضرّ على الكذب حيث ينفع ، ولا يعدو المرء بمقالة عمله » .
[٩٩٩٠] ٩ ـ وقال أيضاً ( عليه السلام ) في خطبة طويلة : « أيّها
الناس ، ألا فاصدقوا إنّ الله مع الصادقين ، وجانبوا الكذب فإنّه مجانب للإِيمان ، الا إنّ الصادق على [ شفا ] منجاة وكرامة ، الا إنّ الكاذب على شفا ردى وهلكة » .
[٩٩٩١] ١٠ ـ وعن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ، قال : « أربع من
كنّ فيه كمل إسلامه ، ومحيت ذنوبه ، ولقي ربّه وهو عنه راض : وفاء لله بما يجعل على نفسه للناس ، وصدق لسانه مع الناس ، والإِستحياء من كلّ قبيح عند الله وعند الناس ، وحسن خلقه مع أهله »
[٩٩٩٢] ١١ ـ وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « كونوا دعاة
للناس إلى الخير بغير ألسنتكم ، ليروا منكم الاجتهاد والصدق والورع » .
[٩٩٩٣] ١٢ ـ وعن الباقر ( عليه السلام ) ، قال : « يا ربيع ، إن
الرجل
____________________________
ليصدق حتى يكتب عند الله صديقاً » .
[٩٩٩٤] ١٣ ـ مصباح الشريعة : قال الصادق ( عليه السلام ) : « الصدق نور متشعشع في عالمه كالشمس ، يستضيء بها كلّ شيء بمعناه من غير نقصان يقع على معناها ـ إلى أن قال ـ وقال أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) : الصدق سيف الله في أرضه وسمائه ، أينما هوى به نفد » الخ .
[٩٩٩٥] ١٤ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال لعبد الله بن معسود : « ياابن مسعود عليك بالصدق ، ولا تخرجن من فيك كذبة أبداً » .
[٩٩٩٦] ١٥ ـ كتاب العلاء بن رزين : عن ابن ابي يعفور ، عن أبي عبد
الله ( عليه السلام ) ، قال : « كونوا دعاة للناس بغير ألسنتكم ، ليروا منكم الاجتهاد والصدق والورع » .
[٩٩٩٧] ١٦ ـ الديلمي في إرشاد القلوب : عن عبد الله بن عمر ، قال : جاء رجل إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : يا رسول الله ، ما عمل أهل الجنّة ؟ قال : « الصدق ، إذا صدق العبد برّ ، وإذا برّ آمن ، وإذا آمن دخل الجنّة » .
[٩٩٩٨] ١٧ ـ القطب الراوندي في لب اللباب : عن النبي ( صلى الله
عليه
____________________________
وآله ) ، قال : « تحرّوا الصدق ، فإن رأيتم فيه الهلكة فإنّ فيه النجاة » .
وقال ( صلى الله
عليه وآله ) : « عليكم بالصدق فإنّه من البرّ وأنّه في الجنّة » .
٩٢ ـ ( باب استحباب الصدق في الوعد ، ولو انتظر سنة )
[٩٩٩٩] ١ ـ الطبرسي في المشكاة : عن الرضا ( عليه السلام ) ، قال :
« إنا أهل بيت نرى ما وعدنا علينا ديناً ، كما صنع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » .
[١٠٠٠٠] ٢ ـ القطب الراوندي في قصص الأنبياء : بإسناده إلى الصدوق ، عن محمد بن علي ماجيلويه ، عن محمد بن يحيى العطار ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، عن محمد بن أورمة ، عن محمد بن سعدان ، عن عبدالله بن القاسم ، عن شعيب العقرقوفي ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « إن إسماعيل نبّي الله وعد رجلاً بالصفاح فمكث به سنة مقيماً ، وأهل مكّة يطلبونه لا يدرون أين هو ، حتى وقع عليه رجل ، فقال : يا نبيّ الله ، ضعفنا بعدك وهلكنا ، فقال : إن فلان الطائفي وعدني أن اكون ها هنا ، ولن أبرح حتى يجيء ، قال : فخرجوا إليه حتى قالوا له : يا عدوّ الله ، وعدت النبيّ ( صلى الله على نبيّنا وآله وعليه ) فأخلفته ، فجاء وهو
____________________________
يقول لإِسماعيل : با نبيّ الله ، وما ذكرت ولقد نسيت ميعادك ، فقال : أما والله لو لم تجئني لكان منه المحشر ، فأنزل الله ( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ ) » .
[١٠٠٠١] ٣ ـ البحار ، عن كتاب قضاء الحقوق للصوري : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « عدة المؤمن أخذ باليد ، ( يجب على المؤمن ) الوفاء بالمواعيد ، والصدق فيها » .
[١٠٠٠٢] ٤ ـ علي بن عيسى في كشف الغمّة : عن الحافظ عبد العزيز ، قال : روى داود بن سليمان ، عن الرضا ، عن آبائه ، عن علي ( عليهم السلام ) ، قال : « سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، يقول : عدة المؤمن نذر لا كفّارة له » .
[١٠٠٠٣] ٥ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، أنه قال : « ما أبالي أخلفت موعداً ، أو زرت زائراً بغير حاجة » .
[١٠٠٠٤] ٦ ـ نهج البلاغة : في عهد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى الأشتر : « وإيّاك والمنّ على رعيّتك بإحسانك ، أو التزيد فيما كان من فعلك ، وأن تعدهم فتتبع موعودك بخلفك ، فإنّ المن يبطل الإِحسان
،
____________________________
والتزيد يذهب بنور الحقّ ، والخلف يوجب المقت عند الله وعند الناس ، قال الله سبحانه : (
كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّـهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ ) » .
[١٠٠٠٥] ٧ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق : عن أبي الحميساء قال : بايعت النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) قبل أن يبعث ، فواعدته مكاناً فنسيته يومي والغد ، فأتيته يوم الثالث ، فقال (
صلى الله عليه وآله ) : « [ يا فتى ] لقد شققت عليّ ، أنا ها هنا منذ ثلاثة أيام » .
[١٠٠٠٦] ٨ ـ أبو علي محمد بن همام في كتاب التمحيص : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « لا يكمل المؤمن إيمانه حتى يحتوي على مائة وثلاث خصال فعل ، وعمل ونيّة ، وباطن وظاهر ، فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : يا رسول الله ما يكون المائة وثلاث خصال ؟ فقال : يا علي من صفات المؤمن أن يكون جوال الفكر ـ إلى أن قال ـ وإذ وعد وفى » .
[١٠٠٠٧] ٩ ـ أبو يعلى محمد بن الحسن الجعفري في كتاب نزهة الناظر : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « اكفلوا لي ستّاً أكفل لكم بالجنّة ، إذا تحدث أحدكم فلا يكذب ، وإذا وعد فلا يخلف » .
____________________________
[
١٠٠٠٨ ] ١٠
ـ عوالي اللآلي : عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ، قال
: « لا تمار أخاك ، ولا تمازحه ، ولا تعده وعداً فتخلفه » .
٩٣ ـ (
باب استحباب الحياء )
[١٠٠٠٩] ١ ـ الطبرسي في المشكاة : نقلاً من المحاسن ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « الحياء حياآن : حياء عقل ، وحياء حمق ، فحياء العقل هو العلم ، وحياء الحمق هو الجهل » .
[١٠٠١٠] ٢ ـ وعن الباقر أو الصادق ( عليهما السلام ) ، أنه قال : « الحياء والإِيمان مقرونان في قرن واحد ، فإذا ذهب أحدهما تبعه صاحبه » .
[١٠٠١١] ٣ ـ وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « الحياء من الإِيمان ، والإِيمان في الجنّة ، والرياء من الجفاء والجفاء في النار » .
[١٠٠١٢] ٤ ـ وعن سلمان ( رحمه الله ) ، قال : إن الله عزّ وجلّ إذا أراد هلاك عبد نزع منه الحياء ، فإذا نزع منه الحياء لم تلقه إلّا خائفاً مخوفاً ، فإذا كان خائفاً مخوفاً نزعت منه الأمانة ، فإذا نزعت منه الأمانة لم تلقه إلّا شيطاناً ملعوناً فلعنّاه ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « من ألقى جلباب الحياء فلا غيبة له » .
[١٠٠١٣] ٥ ـ وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، أنه قال لميسر بن عبد
____________________________
العزيز : « يا ميسر ، إذا طلبت حاجة فلا تطلبها بالليل ، واطلبها بالنهار ، فإن الحياء في الوجه » .
[١٠٠١٤] ٦ ـ وعن الصادق ( عليه السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : رحم الله عبداً استحيا من ربّه حقّ الحياء ، حفظ الرأس وما حوى ، والبطن وما وعى ، وذكر القبر والبلى ، وذكر أنّ له في الآخرة معاداً » .
[١٠٠١٥] ٧ ـ الشيخ المفيد في أماليه : عن محمد بن عمران المرزباني ، عن محمد بن أحمد الحكيمي ، عن محمد بن إسحاق ، عن يحيى بن معين ، عن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن ثابت ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ما كان الفحش في شيء قطّ إلّا شانه ، ولا كان الحياء في شيء قطّ إلّا زانه » .
[١٠٠١٦] ٨ ـ وعن ابن الوليد ، عن أبيه ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي أيوب الخزاز ، عن أبي حمزة الثمالي ( رحمه الله ) ، عن أبي جعفر الباقر محمد بن علي ( عليهما السلام ) ، قال : سمعته يقول : « أربع من كنّ فيه كمل إسلامه ، واعين على إيمانه ومحصت عنه ذنوبه ، ولقى ربّه وهو عنه راض ، ولو كان فيما بين قرنه إلى قدمه ذنوب حطّها الله عنه وهي : الوفاء بما يجعل على نفسه لله ، وصدق اللسان مع الناس ، والحياء ممّا يقبح عند الله وعند الناس ، وحسن الخلق مع الأهل والناس » .
____________________________
[١٠٠١٧] ٩ ـ الشيخ الطوسي في أماليه : عن جماعة عن أبي المفضل الشيباني ، عن رجاء بن يحيى ، عن محمد بن الحسن بن شمّون ، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم ، عن الفضيل بن يسار ، عن وهب بن عبيد الله ، عن أبي حرب بن أبي الأسود ، عن أبيه ، عن أبي ذر ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : « يااباذر ، أتحبّ أن تدخل الجنّة ؟ » قلت : نعم فداك أبي ، قال : « فاقصر من الأمل ، واجعل الموت نصب عينيك ، واستحي من الله حقّ الحياء » ، قال : قلت : يا رسول الله ، كلّنا نستحيي من الله ، قال : « ليس كذلك الحياء ، ولكن الحياء من الله ان لا تنسى المقابر والبلى ، والجوف وما وعى ، والرأس وما حوى » .
[١٠٠١٨] ١٠ ـ أبو القاسم الكوفي في كتاب الأخلاق : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « الحياء خير كلّه » .
[١٠٠١٩] ١١ ـ وعنه ( صلى الله عليه وآله ) أنه قال : « الحياء شعبة من الإِيمان . وقال ( صلى الله عليه وآله ) : الحياء من الإِيمان ، والإِيمان في الجنّة ، والجفاء من البذاء ، والبذاء في النار » .
[١٠٠٢٠] ١٢ ـ ونظر ( صلى الله عليه وآله ) ، إلى رجل يغتسل بحيث يراه الناس ، فقال : « أيّها الناس أن الله يحبّ من عباده الحياء والستر ، فأيكم اغتسل فليتوار من الناس ، فإن الحياء زينة الإِسلام » .
[١٠٠٢١] ١٣ ـ مصباح الشريعة : قال الصادق ( عليه السلام ) : « الحياء
____________________________
نور جوهره صدر الإِيمان ، وتفسيره التثبت عند كلّ شيء ينكره التوحيد والمعرفة ، قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( الحياء والإِيمان ، فقيّد الحياء بالإِيمان ) والإِيمان بالحياء ، وصاحب الحياء خير كلّه ، ومن حرم الحياء فهو شرّ كلّه ، وإن تعبّد وتورّع ، وأن خطوة يتخطى في ساحات هيبة الله بالحياء منه إليه ، خير له من عبادة سبعين سنة ، والوقاحة صدر النفاق ( والشقاق و ) الكفر .
قال رسول الله (
صلى الله عليه وآله ) : إذا لم تستح فاعمل ما شئت ، أي إذا فارقت الحياء فكلّ ما عملت من خير وشرّ فأنت به معاقب ، وقوّة الحياء من الحزن والخوف ، والحياء مسكن الخشية ، والحياء أوّله الهيبة ( وآخره الرؤية ) ، وصاحب الحياء مشتغل بشأنه ، معتزل من الناس ، مزدجر عمّا هم فيه ، ولو تركوا صاحب الحياء ما جالس أحداً .
قال رسول الله (
صلى الله عليه وآله ) : إذا أراد الله بعبد خيراً الهاه عن محاسنه ، وجعل مساويه بين عينيه ، وكرهه مجالسة المعرضين عن ذكر الله ، والحياء خمسة أنواع : حياء ذنب ، وحياء تقصير ، وحياء كرامة ، وحياء حبّ ، وحياء هيبة ، ولكل واحد من ذلك أهل ، ولأهله مرتبة على حدة » .
[١٠٠٢٢] ١٤ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن هشام بن
____________________________
الحكم ، عن موسى بن جعفر ( عليهما السلام ) ، أنه قال له : « يا هشام ، رحم الله من استحيى من الله حق الحياء ، فحفظ الرأس وما حوى ، والبطن وما وعى ، وذكر الموت والبلى ، وعلم أنّ الجنّة محفوفة بالمكاره ، والنار محفوفة بالشهوات » .
[١٠٠٢٣] ١٥ ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق : عن أبي سعيد الخدري ، قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حييّاً ، لا يُسأل شيئاً إلّا أعطاه .
[١٠٠٢٤] ١٦ ـ وعنه قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أشدّ حياء من العذراء في خدرها ، وكان إذا كره شيئاً عرفناه في وجهه .
[١٠٠٢٥] ١٧ ـ محمد بن علي الفتال في روضة الواعظين : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « الإِيمان عريان ولباسه الحياء » .
[١٠٠٢٦] ١٨ ـ وعن الصادق ( عليه السلام ) ، قال : « ثلاث من لم يكن فيه ، فلا يرجى خيره أبداً : من لم يخش الله في الغيب ، ولم يرعو عند الشيب ، ولم يستح من العيب » .
[١٠٠٢٧] ١٩ ـ وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ما كان الحياء في شيء قطّ إلّا زانه ، ولا كان الفحش في شيء قطّ إلّا شانه » .
وقال ( صلّى الله
عليه وآله ) : « إنّ لكل دين خلقاً ، وخلق
____________________________
الإِسلام الحياء » .
وقال ( صلى الله
عليه وآله ) : « الحياء من الإِيمان » .
وقال ( صلى الله
عليه وآله ) : « قلّة الحياء كفر » .
وقيل له ( صلى الله
عليه وآله ) : أوصني ؟ قال : « إستحي من الله ، كما تستحي من الرجل الصالح من قومك » .
[١٠٠٢٨] ٢٠ ـ وعن أبي الحسن الأول ( عليه السلام ) ، أنه قال : « ما بقي من أمثال الأنبياء ( عليهم السلام ) ، إلّا كلمة : إذا لم تستح فاصنع ما شئت ، وأنّها في بني أميّة » .
[١٠٠٢٩] ٢١ ـ نهج البلاغة : في وصيّة أمير المؤمنين لولده الحسن ( عليهما السلام ) : « والحياء سبب إلى كلّ جميل » .
[١٠٠٣٠] ٢٢ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قال : « الحياء شعبة من الإِيمان » .
وقال ( صلى الله
عليه وآله ) : « إذا لم تستح فافعل ما شئت » .
____________________________
٩٤ ـ (
باب عدم جواز الحياء في أحكام الدين )
[١٠٠٣١] ١ ـ الجعفريات : بإسناده عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « خمس لو شدّت إليها المطايا حتى ينضين لكان يسيراً : لا يرجو العبد إلّا ربّه ، ولا يخاف إلّا ذنبه ، ولا يستحي الجاهل أن يتعلّم ، ولا يستحي العالم إذا سئل عمّا لا يعلم أن يقول : الله أعلم ، ومنزلة الصبر من الإِيمان ، كمنزلة الرأس من الجسد » .
[١٠٠٣٢] ٢ ـ وبهذا الاسناد : عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قال : « ليس من اخلاق المؤمن التملّق ولا الحسد ، إلّا في طلب العلم » .
[١٠٠٣٣] ٣ ـ الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول : عن الصادق ( عليه السلام ) ، أنه قال لأبي جعفر محمد بن النعمان : « ياابن النعمان ، لا تطلب العلم لثلاث : لترائي به ، ولا لتباهي به ، ولا لتماري ، ولا تدعه لثلاث : رغبة في الجهل ، وزهادة في العلم ، واستحياء من الناس » .
____________________________
فهرست
الجزء الثامن
كتاب
الحج ـ القسم الأول
عنوان
الباب
|
عدد
الأحاديث
|
التسلسل
العام
|
الصفحة
|
فهرست أنواع الأبواب اجمالاً
|
|
|
|
أبواب وجوب الحج وشرائطه
|
|
|
|
١ ـ باب وجوبه على كل مكلف مستطيع
|
١٨
|
٨٩١٥ / ٨٩٣٢
|
٧
|
٢ ـ باب أنه يجب الحج على الناس في كل
عام ، وجوباً كفائياً
|
٣
|
٨٩٣٣ / ٨٩٣٥
|
١٢
|
٣ ـ باب وجوب الحج مع الشرائط ، مرة
واحدة في العمر ، وجوباً عينياً
|
٥
|
٨٩٣٦ / ٨٩٤٠
|
١٣
|
٤ ـ باب عدم جواز تعطيل الكعبة عن الحج
|
٤
|
٨٩٤١ / ٨٩٤٤
|
١٥
|
٥ ـ باب وجوب الحج مع الاستطاعة على
الفور وتحريم تركه وتسويفه
|
٧
|
٨٩٤٥ / ٨٩٥١
|
١٦
|
٦ ـ باب ثبوت الكفر والارتداد بترك الحج
وتسويفه استخفافاً أو جحوداً
|
٦
|
٨٩٥٢ / ٨٩٥٧
|
١٨
|
٧ ـ باب اشتراط وجوب الحج بوجود
الاستطاعة من الزاد والراحلة مع الحاجة اليها
|
٥
|
٨٩٥٨ / ٨٩٦٢
|
١٩
|
٨ ـ باب اشتراط وجوب الحج بوجود كفاية
عياله حتى يرجع إليهم والا لم يجب
|
٢
|
٨٩٦٣ / ٨٩٦٤
|
٢١
|
٩ ـ باب وجوب الحج على من بذل له زاد
وراحلة ولو حماراً ، ووجوب قبوله وإن استحيى
|
٢
|
٨٩٦٥ / ٨٩٦٦
|
٢٢
|
١٠ ـ باب وجوب الحج على من أطاق المشي
كلا ، أو بعضاً وركوب الباقي ، من غير مشقة زائدة
|
٢
|
٨٩٦٧ / ٨٩٦٨
|
٢٢
|
١١ ـ باب اشتراط وجوب الحج بالبلوغ
والعقل
|
١
|
٨٩٦٩
|
٢٣
|
١٢ ـ باب أن الصبي إذا حج أو حج به لم
يجزه عن حجة الإِسلام ، ووجب عليه عند البلوغ مع الاستطاعة
|
١
|
٨٩٧٠
|
٢٤
|
١٣ ـ باب اشتراط وجوب الحج والعمرة
بالحرية ، فلا يجبان على المملوك حتى يعتق
|
١
|
٨٩٧١
|
٢٤
|
عنوان
الباب
|
عدد
الأحاديث
|
التسلسل
العام
|
الصفحة
|
١٤ ـ باب أن المملوك
إذا حج مرة أو مراراً ثم اعتق ، وجب عليه حجة الإِسلام مع الشرائط
|
٢
|
٨٩٧٢ / ٨٩٧٣
|
٢٤
|
١٥ ـ باب أن المملوك إذا حج فأدرك أحد
الموقفين معتقاً أجزأه عن حجة الإِسلام
|
٢
|
٨٩٧٤ / ٨٩٧٥
|
٢٥
|
١٦ ـ باب أن المستطيع إذا حج جمالا أو اجيراً
أو مجتازاً بمكة أو تاجراً اجزأه ذلك عن حجة الإِسلام
|
١
|
٨٩٧٦
|
٢٥
|
١٧ ـ باب أن المسلم المخالف للحق إذا حج
ثم استبصر لم يجب عليه إعادة الحج ، بل يستحب
|
١
|
٨٩٧٧
|
٢٥
|
١٨ ـ باب وجوب استنابة الموسر في الحج ،
إذا منعه مرض ، أو كبر أو عدو أو غير ذلك
|
٣
|
٨٩٧٨ / ٨٩٨٠
|
٢٦
|
١٩ ـ باب أن من أوصى بحجة الإِسلام وجب
اخراجها من الأصل
|
٣
|
٨٩٨١ / ٨٩٨٣
|
٢٧
|
٢٠ ـ باب أن من أوصى بحج واجب وعتق
وصدقة وجب الابتداء بالحج
|
٢
|
٨٩٨٤ / ٨٩٨٥
|
٢٨
|
٢١ ـ باب استحباب اختيار المشي في الحج
على الركوب ، والحفا على الانتعال ، إلّا ما استثني
|
١٢
|
٨٩٨٦ / ٨٩٩٧
|
٢٩
|
٢٢ ـ باب من نذر الحج ماشياً أو حافياً
أو حلف عليه وجب
|
٢
|
٨٩٩٨ / ٨٩٩٩
|
٣٣
|
٢٣ ـ باب أن من نذر الحج ماشياً فمر في
المعبر ، فعليه القيام فيه
|
١
|
٩٠٠٠
|
٣٤
|
٢٤ ـ باب استحباب التطوع بالحج والعمرة
، مع عدم الوجوب
|
٣٣
|
٩٠٠١ / ٩٠٣٣
|
٣٤
|
٢٥ ـ باب الإِخلاص في نية الحج ،
وبطلانه مع قصد الرياء
|
١
|
٩٠٣٤
|
٤٥
|
٢٦ ـ باب استحباب اختيار الحج المندوب ،
على غيره من العبادات المندوبة إلّا ما استثني
|
١
|
٩٠٣٥
|
٤٥
|
٢٧ ـ باب استحباب اختيار الحج المندوب
على الصدقة بنفقته وباضعافها
|
٣
|
٩٠٣٦ / ٩٠٣٨
|
٤٥
|
٢٨ ـ باب استحباب اختيار الحج على
الجهاد مع غير الإِمام
|
١
|
٩٠٣٩
|
٤٦
|
٢٩ ـ باب استحباب تكرار الحج والعمرة
بقدر القدرة
|
٥
|
٩٠٤٠ / ٩٠٤٤
|
٤٧
|
٣٠ ـ باب استحباب الحج والعمرة عيناً في
كل عام وادمانهما ولو بالاستنابة
|
٥
|
٩٠٤٥ / ٩٠٤٩
|
٤٩
|
٣١ ـ باب تأكد استحباب عود الموسر إلى
الحج في كل خمس سنين بل أربع سنين
|
١
|
٩٠٥٠
|
٥١
|
٣٢ ـ باب استحباب التطوع بالحج ولو
بالاستدانة لمن يملك ما فيه وفاء
|
١
|
٩٠٥١
|
٥١
|
عنوان
الباب
|
عدد
الأحاديث
|
التسلسل
العام
|
الصفحة
|
٣٣ ـ باب وجوب كون
نفقة الحج والعمرة حلالاً واجباً وندباً ، وجواز الحج بجوائز الظالم
ونحوها
|
٢
|
٩٠٥٢ / ٩٠٥٣
|
٥٢
|
٣٤ ـ باب استحباب كثرة الانفاق في الحج
|
١
|
٩٠٥٤
|
٥٣
|
٣٥ ـ باب استحباب نية العود إلى الحج
عند الخروج من مكة
|
١
|
٩٠٥٥
|
٥٣
|
٣٦ ـ باب أنه لا يشترط في وجوب الحج على
المرأة وجود محرم لها ، بل الأمن على نفسها
|
٣
|
٩٠٥٦ / ٩٠٥٨
|
٥٤
|
٣٧ ـ باب أنه لا يشترط إذن الزوج للمرأة
في الخروج إلى الحج الواجب ويشترط إذنه في المندوب
|
١
|
٩٠٥٩
|
٥٥
|
٣٨ ـ باب جواز حج المطلقة في عدتها
مطلقاً إن كان الحج واجباً ، وعدم جواز التطوع منها به في العدة الرجعية بدون إذن الزوج
|
٢
|
٩٠٦٠ / ٩٠٦١
|
٥٥
|
٣٩ ـ باب جواز حج المرأة في عدة الوفاة
|
١
|
٩٠٦٢
|
٥٦
|
٤٠ ـ باب استحباب قراءة الحج كل ثلاثة
أيام مرة ، وعمّ كل يوم مرة ، وقول ( ما شاء الله ) ألف مرة متتابعة
|
٦
|
٩٠٦٣ / ٩٠٦٨
|
٥٦
|
٤١ ـ باب نوادر ما يتعلق بأبواب وجوب
الحج وشرائطه
|
١١
|
٩٠٦٩ / ٩٠٧٩
|
٦٠
|
أبواب النيابة في الحج
|
|
|
|
١ ـ باب استحباب الحج مباشرة على وجه
النيابة واستحباب اختياره على الاستنابة فيه
|
٢
|
٩٠٨٠ / ٩٠٨١
|
٦٣
|
٢ ـ باب أن من أوصى بحجة الاسلام بعد
استقرارها ، وجب أن تقضى عنه من بلده
|
١
|
٩٠٨٢
|
٦٤
|
٣ ـ باب أنه يشترط في النائب أن لا يكون
عليه حج واجب
|
١
|
٩٠٨٣
|
٦٥
|
٤ ـ باب جواز استنابة الصرورة مع عدم
وجوب الحج عليه
|
١
|
٩٠٨٤
|
٦٥
|
٥ ـ باب جواز استنابة الرجل عن المرأة ،
والمرأة عن الرجل
|
٢
|
٩٠٨٥ / ٩٠٨٦
|
٦٥
|
٦ ـ باب أن من اعطي مالاً يحج به ففضل
منه لم يجب رده
|
٢
|
٩٠٨٧ / ٩٠٨٨
|
٦٦
|
٧ ـ باب أن النائب إذا مات بعد الإِحرام
ودخول الحرم أجزأت عن المنوب عنه
|
٢
|
٩٠٨٩ / ٩٠٩٠
|
٦٧
|
٨ ـ باب استحباب تسمية النائب المنوب
عنه في المواطن ، والدعاء له ، وعدم وجوب ذلك
|
٢
|
٩٠٩١ / ٩٠٩٢
|
٦٧
|
٩ ـ باب جواز طواف النائب عن نفسه وعن
غيره ، بعد الفراغ من الحج الذي استنيب فيه
|
١
|
٩٠٩٣
|
٦٨
|
عنوان
الباب
|
عدد
الأحاديث
|
التسلسل
العام
|
الصفحة
|
١٠ ـ باب حكم من اعطي
مالاً ليحج عن إنسان ، فحج عن نفسه
|
١
|
٩٠٩٤
|
٦٨
|
١١ ـ باب استحباب التطوع بالحج العمرة
والعتق ، عن المؤمنين وخصوصاً الأقارب ، أحياء ، وأمواتا
|
٦
|
٩٠٩٥ / ٩١٠٠
|
٦٩
|
١٢ ـ باب جواز التشريك بين اثنين بل
جماعة كثيرة ، في الحجة المندوبة
|
١
|
٩١٠١
|
٧٢
|
١٣ ـ باب استحباب التطوع بطواف وركعتين
وزيارة عن جميع المؤمنين
|
١
|
٩١٠٢
|
٧٢
|
١٤ ـ باب جواز إعطاء غير المستطيع ، من
الزكاة ما يحج به
|
١
|
٩١٠٣
|
٧٣
|
١٥ ـ باب أنه يستحب للحي أن يستنيب في
الحج المندوب ، وإن قدر عليه
|
٢
|
٩١٠٤ / ٩١٠٥
|
٧٣
|
أبواب اقسام الحج
|
|
|
|
١ ـ باب أن الحج ثلاثة أقسام : تمتع ،
وقران ، وإفراد ، لا يصح الحج إلاّ على أحدها
|
٢
|
٩١٠٦ / ٩١٠٧
|
٧٥
|
٢ ـ باب كيفية انواع الحج ، وجملة من
أحكامها
|
٥
|
٩١٠٨ / ٩١١٢
|
٧٥
|
٣ ـ باب وجوب حج التمتع عيناً على من لم
يكن أهله حاضري المسجد الحرام
|
٦
|
٩١١٣ / ٩١١٨
|
٨٣
|
٤ ـ باب استحباب اختيار حج التمتع على
القرآن والإِفراد ، حيث لا يجب قسم بعينه
|
٤
|
٩١١٩ / ٩١٢٢
|
٨٦
|
٥ ـ باب استحباب العدول عن احرام الحج الى
عمرة التمتع لمن لم يسق الهدي
|
٢
|
٩١٢٣ / ٩١٢٤
|
٨٨
|
٦ ـ باب وجوب القران أو الإِفراد على
أهل مكة ، ومن كان بينه وبينها دون ثمانية وأربعين ميلاً
|
٥
|
٩١٢٥ / ٩١٢٩
|
٨٨
|
٧ ـ باب حكم من أقام بمكة سنتين ثم
استطاع ، متى ينتقل فرضه إلى القران أو الإِفراد ؟
|
١
|
٩١٣٠
|
٩٠
|
٨ ـ باب وجوب كون الإِحرام بعمرة التمتع
في أشهر الحج ، واختصاص وجوب الهدي بالمتمتع
|
٢
|
٩١٣١ / ٩١٣٢
|
٩٠
|
٩ ـ باب أن أشهر الحج هي : شوال وذو
القعدة وذو الحجة
|
٧
|
٩١٣٣ / ٩١٣٩
|
٩١
|
١٠ ـ باب استحباب الاشعار والتقليد
وجملة من أحكامهما
|
٨
|
٩١٤٠ / ٩١٤٧
|
٩٣
|
١١ ـ باب جواز تقديم المتمتع طواف الحج
وسعيه ، على الوقوف للمضطر
|
١
|
٩١٤٨
|
٩٦
|
عنوان
الباب
|
عدد
الأحاديث
|
التسلسل
العام
|
الصفحة
|
١٢ ـ باب من اعتمر
في أشهر الحج ثم أقام إلى وقت الحج ، جاز أن يجعلها متعة
|
٢
|
٩١٤٩ / ٩١٥٠
|
٩٦
|
١٣ ـ باب جواز طواف القارن والمفرد
تطوعاً بعد الإِحرام قبل الوقوف
|
١
|
٩١٥١
|
٩٦
|
١٤ ـ باب كيفية حج الصبيان والحج بهم ،
وجملة من أحكامهم
|
٢
|
٩١٥٢ / ٩١٥٣
|
٩٧
|
١٥ ـ باب استحباب كون احرام التمتع
بالحج يوم التروية ، ويجوز في غيره بحيث يدرك المناسك
|
٥
|
٩١٥٤ / ٩١٥٨
|
٩٧
|
١٦ ـ باب وجوب عدول المتمتع إلى الافراد
مع الاضطرار خاصة ، كضيق الوقت
|
٢
|
٩١٥٩ / ٩١٦٠
|
٩٨
|
١٧ ـ باب وجوب الاتيان بعمرة التمتع
وحجة في عام واحد
|
١
|
٩١٦١
|
٩٩
|
١٨ ـ باب نوادر ما يتعلق بأبواب أقسام
الحج
|
٤
|
٩١٦٢ / ٩١٦٥
|
١٠٠
|
أبواب المواقيت
|
|
|
|
١ ـ باب تعيين المواقيت التي يجب الاحرام
منها
|
٦
|
٩١٦٦ / ٩١٧١
|
١٠١
|
٢ ـ باب حدود العقيق التي يجوز الاحرام
منها
|
١
|
٩١٧٢
|
١٠٣
|
٣ ـ باب استحباب الاحرام من أول العقيق
|
١
|
٩١٧٣
|
١٠٤
|
٤ ـ باب حد مسجد الشجرة
|
١
|
٩١٧٤
|
١٠٤
|
٥ ـ باب أن من كان به علة من أهل
المدينة أو ممن مرّ بها ، جاز له تأخير الاحرام الى الجحفة
|
٢
|
٩١٧٥ / ٩١٧٦
|
١٠٤
|
٦ ـ باب عدم انعقاد الإِحرام قبل
الميقات إلّا ما استثني
|
٢
|
٩١٧٧ / ٩١٧٨
|
١٠٦
|
٧ ـ باب جواز الاحرام قبل الميقات ، لمن
أراد العمرة في رجب ونحوه وخاف تضيقه
|
١
|
٩١٧٩
|
١٠٦
|
٨ ـ باب أن من ترك الإِحرام ولو نسياناً
أو جهلاً ، وجب عليه العود إلى الميقات
|
٢
|
٩١٨٠ / ٩١٨١
|
١٠٧
|
٩ ـ باب أن كل من مرّ بميقات وجب عليه
الإِحرام منه ، وإن كان من غير أهله
|
٢
|
٩١٨٢ / ٩١٨٣
|
١٠٧
|
١٠ ـ باب عدم جواز تجاوز الميقات
اختياراً بغير احرام ، فإن خاف على نفسه اخره إلى الحرم
|
١
|
٩١٨٤
|
١٠٨
|
١١ ـ باب أن من كان منزله دون الميقات
إلى مكة ، يحرم من منزله
|
٢
|
٩١٨٥ / ٩١٨٦
|
١٠٨
|
عنوان
الباب
|
عدد
الأحاديث
|
التسلسل
العام
|
الصفحة
|
١٢ ـ باب وجوب الإِحرام
بحج التمتع من مكة ، وأفضله المسجد ، وأفضله عند المقام
|
٣
|
٩١٨٧ / ٩١٨٩
|
١٠٩
|
١٣ ـ باب أن من كان بمكة فأراد العمرة ،
يخرج إلى الحل فيحرم من الجعرانة ، أو الحديبية ، أو ما أشبهها
|
١
|
٩١٩٠
|
١١٠
|
١٤ ـ باب نوادر ما يتعلق بأبواب
المواقيت
|
١
|
٩١٩١
|
١١٠
|
أبواب آداب السفر إلى الحج وغيره
|
|
|
|
١ ـ باب عدم جواز السفر في غير الطاعات
والمباحات ، وعدم جواز السياحة والترهب
|
٤
|
٩١٩٢ / ٩١٩٥
|
١١٣
|
٢ ـ باب استحباب السفر في الطاعات والمهم من العبادات ، حيث لا يجب
|
٦
|
٩١٩٦ / ٩٢٠١
|
١١٤
|
٣ ـ باب استحباب اختيار السبت للسفر ،
دون الجمعة والأحد
|
٣
|
٩٢٠٢ / ٩٢٠٤
|
١١٦
|
٤ ـ باب كراهة اختيار الأربعاء للسفر
وطلب الحوائج ، وخصوصاً في آخر الشهر
|
٢
|
٩٢٠٥ / ٩٢٠٦
|
١١٧
|
٥ ـ باب ما يستحب اختياره من أيام
الأسبوع للحوائج
|
٢
|
٩٢٠٧ / ٩٢٠٨
|
١١٨
|
٦ ـ باب استحباب اختيار يوم الخميس ، أو
ليلة الجمعة ، أو يومها بعد صلاة الجمعة ، للسفر
|
١
|
٩٢٠٩
|
١١٩
|
٧ ـ باب استحباب ترك التطير ، والخروج
يوم الأربعاء ونحوه خلافاً على أهل الطيرة
|
٢
|
٩٢١٠ / ٩٢١١
|
١٢٠
|
٨ ـ باب استحباب السير في آخر الليل ،
أو في الغداة والعشي
|
٢
|
٩٢١٢ / ٩٢١٣
|
١٢٠
|
٩ ـ باب كراهة السفر والقمر في برج
العقرب
|
١
|
٩٢١٤
|
١٢١
|
١٠ ـ باب استحباب الوصية لمن أراد السفر
، والغسل والدعاء
|
٢
|
٩٢١٥ / ٩٢١٦
|
١٢١
|
١١ ـ باب تحريم العمل بعلم النجوم
وتعلمه ، إلّا ما يهتدى به في بر أو بحر
|
٥
|
٩٢١٧ / ٩٢٢١
|
١٢٢
|
١٢ ـ باب استحباب افتتاح السفر بالصدقة
، وجواز السفر بعدها في الأوقات المكروهة
|
٣
|
٩٢٢٢ / ٩٢٢٤
|
١٢٥
|
١٣ ـ باب استحباب حمل العصا من لوز مرّ
في السفر ، وما يستحب قراءته حينئذٍ
|
١
|
٩٢٢٥
|
١٢٧
|
١٤ ـ باب استحباب حمل العصا في السفر
والحضر ، والصغر والكبر
|
١
|
٩٢٢٦
|
١٢٧
|
١٥ ـ باب استحباب صلاة ركعتين أو أربع
ركعات ، عند إرادة السفر
|
٥
|
٩٢٢٧ / ٩٢٣١
|
١٢٧
|
عنوان
الباب
|
عدد
الأحاديث
|
التسلسل
العام
|
الصفحة
|
١٦ ـ باب استحباب
قيام المسافر على باب داره ، وقراءة الفاتحة أمامه ، وعن يمينه
|
٦
|
٩٢٣٢ / ٩٢٣٧
|
١٣٠
|
١٧ ـ باب استحباب التسمية عند الركوب ،
والدعاء بالمأثور
|
٥
|
٩٢٣٨ / ٩٢٤٢
|
١٣٥
|
١٨ ـ باب استحباب ذكر الله وتسبيحه
وتهليله في المسير والتسبيح عند الهبوط
|
٣
|
٩٢٤٣ / ٩٢٤٥
|
١٣٩
|
١٩ ـ باب استحباب الدعاء بالمأثور في
المسير
|
١
|
٩٢٤٦
|
١٤٠
|
٢٠ ـ باب استحباب الاستعاذة والاحتجاب ،
بالذكر والدعاء وتلاوة آية الكرسي في المخاوف
|
٦
|
٩٢٤٧ / ٩٢٥٢
|
١٤١
|
٢١ ـ باب ما يستحب اختياره للسفر وقضاء
الحوائج من أيام الشهر ، وما يكره فيه ذلك
|
٨
|
٩٢٥٣ / ٩٢٦٠
|
١٤٦
|
٢٢ ـ باب استحباب تشييع المسافر وتوديعه
|
٤
|
٩٢٦١ / ٩٢٦٤
|
٢٠٦
|
٢٣ ـ باب استحباب الدعاء للمسافر عند وداعه
|
٥
|
٩٢٦٥ / ٩٢٦٩
|
٢٠٧
|
٢٤ ـ باب كراهة الوحدة في السفر ،
واستحباب رفيق واحد ، أو اثنين مع الحاجة الى الزيادة
|
٨
|
٩٢٧٠ / ٩٢٧٧
|
٢٠٩
|
٢٥ ـ باب أنه يستحب للمسافر مرافقة من
يتزين به ، ومن يرفق به
|
٢
|
٩٢٧٨ / ٩٢٧٩
|
٢١١
|
٢٦ ـ باب استحباب جمع الرفقاء نفقتهم
وإخراجها
|
٢
|
٩٢٨٠ / ٩٢٨١
|
٢١٢
|
٢٧ ـ باب استحباب كون الرفقاء أربعة ،
وكراهة زيادتهم على سبعة مع عدم الحاجة
|
٢
|
٩٢٨٢ / ٩٢٨٣
|
٢١٢
|
٢٨ ـ باب استحباب الاستعانة على السفر
بالحداء والشعر دون الغناء وما فيه خنا
|
٢
|
٩٢٨٤ / ٩٢٨٥
|
٢١٣
|
٢٩ ـ باب استحباب صلاة ركعتين والدعاء
لرد الضالة
|
٤
|
٩٢٨٦ / ٩٢٨٩
|
٢١٤
|
٣٠ ـ باب استحباب اتخاذ السُفر في السَفر
والتنوق فيها ، وكون حلقها حديداً لا صفرا
|
١
|
٩٢٩٠
|
٢١٦
|
٣١ ـ باب استحباب حمل المسافر إلى الحج
والعمرة وغيرهما ـ إلّا زيارة الحسين ( عليه السلام ) ـ
|
١
|
٩٢٩١
|
٢١٦
|
٣٢ ـ باب استحباب حمل المسافر معه جميع
ما يحتاج إليه من السلاح والآلات والأدوية
|
٣
|
٩٢٩٢ / ٩٢٩٤
|
٢١٧
|
٣٣ ـ باب استحباب استصحاب التربة
الحسينية في السفر
|
١
|
٩٢٩٥
|
٢١٨
|
٣٤ ـ باب استحباب استصحاب الخواتيم
العقيق والفيروزج في السفر
|
١
|
٩٢٩٦
|
٢١٨
|
عنوان
الباب
|
عدد
الأحاديث
|
التسلسل
العام
|
الصفحة
|
٣٥ ـ باب استحباب
معونة المسافر ، وخدمة الرفيق في السفر
|
٣
|
٩٢٩٧ / ٩٢٩٩
|
٢١٩
|
٣٦ ـ باب أنه يستحب أن يخلف الحاج
والمعتمر بخير في الأهل والمال
|
١
|
٩٣٠٠
|
٢٢٠
|
٣٧ ـ باب كراهة التعريس على ظهر الطريق
، والنزول في بطون الأودية
|
٢
|
٩٣٠١ / ٩٣٠٢
|
٢٢٠
|
٣٨ ـ باب خصال الفتوة والمروة في السفر
والحضر
|
١٢
|
٩٣٠٣ / ٩٣١٤
|
٢٢١
|
٣٩ ـ باب استحباب الاستعاذة والدعاء
بالمأثور ، عند خوف السبع
|
١
|
٩٣١٥
|
٢٢٥
|
٤٠ ـ باب استحباب النسل في المشي
|
٣
|
٩٣١٦ / ٩٣١٨
|
٢٢٦
|
٤١ ـ باب جملة مما يستحب للمسافر
استعماله من الآداب
|
٢
|
٩٣١٩ / ٩٣٢٠
|
٢٢٧
|
٤٢ ـ باب استحباب التيامن لمن ضل عن الطريق ، وأن ينادي : يا صالح أرشدونا ، وفي البحر : يا حمزة ، أو غير ذلك
|
٢
|
٩٣٢١ / ٩٣٢٢
|
٢٢٨
|
٤٣ ـ باب استحباب الدعاء بالمأثور ، عند
الإِشراف على المنزل وعند النزول
|
٥
|
٩٣٢٣ / ٩٣٢٧
|
٢٣٠
|
٤٤ ـ باب استحباب المبادرة بالسلام على
الحاج والمعتمر إذا قدموا
|
١
|
٩٣٢٨
|
٢٣٢
|
٤٥ ـ باب كراهة الحج والعمرة على الإِبل
الجلالات
|
١
|
٩٣٢٩
|
٢٣٣
|
٤٦ ـ باب استحباب سرعة العود إلى الأهل
، وكراهة سبق الحاج وجعل المنزلين منزلاً
|
٣
|
٩٣٣٠ / ٩٣٣٢
|
٢٣٣
|
٤٧ ـ باب كراهة ركوب البحر في هيجانه ،
وركوبه للتجارة
|
١
|
٩٣٣٣
|
٢٣٤
|
٤٨ ـ باب استحباب الدعاء بالمأثور لمن
ركب البحر
|
٧
|
٩٣٣٤ / ٩٣٤٠
|
٢٣٤
|
٤٩ ـ باب كراهة سرعة المشي ، ومد اليدين
عنده ، والتبختر فيه
|
٧
|
٩٣٤١ / ٩٣٤٧
|
٢٣٧
|
٥٠ ـ باب الخروج إلى النزهة ، وإلى
الصيد
|
١
|
٩٣٤٨
|
٢٣٩
|
٥١ ـ باب نوادر ما يتعلق بأبواب آداب سفر الحج وغيره
|
١٦
|
٩٣٤٩ / ٩٣٦٤
|
٢٤٠
|
أبواب أحكام الدواب في السفر وغيره
|
|
|
|
١ ـ باب استحباب اقتناء الخيل وإكرامها
|
١٢
|
٩٣٦٥ / ٩٣٧٦
|
٢٤٩
|
٢ ـ باب استحباب التوسعة في الانفاق على
الخيل
|
٤
|
٩٣٧٧ / ٩٣٨٠
|
٢٥٣
|
٣ ـ باب استحباب استسمان الدابة
|
١
|
٩٣٨١
|
٢٥٤
|
٤ ـ باب استحباب اختيار البرذون والبغل
على اقتناء الحمار
|
٢
|
٩٣٨٢ / ٩٣٨٣
|
٢٥٥
|
٥ ـ باب ما يستحب اختياره من ألوان
الخيل والبغال والحمير والإِبل ، وما يكره منها
|
٧
|
٩٣٨٤ / ٩٣٩٠
|
٢٥٥
|
عنوان
الباب
|
عدد
الأحاديث
|
التسلسل
العام
|
الصفحة
|
٦ ـ باب استحباب
اختيار المركب الهنيء ، وكراهة الاقتصار على المركب السوء
|
٢
|
٩٣٩١ / ٩٣٩٢
|
٢٥٨
|
٧ ـ باب حقوق الدابة الواجبة والمندوبة
|
٨
|
٩٣٩٣ / ٩٤٠٠
|
٢٥٨
|
٨ ـ باب كراهة ضرب الدابة على وجهها
وغيره ولعنها
|
٦
|
٩٤٠١ / ٩٤٠٦
|
٢٦١
|
٩ ـ باب جواز وسم المواشي في آذانها
وغيرها ، وكراهة وسمها في وجوهها
|
٢
|
٩٤٠٧ / ٩٤٠٨
|
٢٦٣
|
١٠ ـ باب جواز ضرب الدابة عند تقصيرها
في المشي مع قدرتها
|
١
|
٩٤٠٩
|
٢٦٤
|
١١ ـ باب استحباب التواضع ووضع الرأس
على القربوس ، عند اختيال الدابة
|
١
|
٩٤١٠
|
٢٦٥
|
١٢ ـ باب ما يستحب أن يقول من استصعبت
عليه دابته أو نفرت ، أو أراد أن يلجمها
|
٤
|
٩٤١١ / ٩٤١٤
|
٢٦٥
|
١٣ ـ باب استحباب ركوب الحمار تواضعاً
|
٧
|
٩٤١٥ / ٩٤٢١
|
٢٦٨
|
١٤ ـ باب استحباب تأديب الخيل وسائر
الدواب ، وإجرائها لغرض صحيح لا لمجرد اللهو
|
٥
|
٩٤٢٢ / ٩٤٢٦
|
٢٧٢
|
١٥ ـ باب كراهة المشي مع الراكب لغير
حاجة ، وخفق النعال خلف الرجل لغير حاجة
|
١
|
٩٤٢٧
|
٢٧٣
|
١٦ ـ باب جواز التعاقب على الدابة ،
وركوب اثنين عليها مترادفين ، وكراهة ركوب ثلاثة
|
٥
|
٩٤٢٨ / ٩٤٣٢
|
٢٧٣
|
١٧ ـ باب كراهة ركوب النساء السروج
|
١
|
٩٤٣٣
|
٢٧٥
|
١٨ ـ باب استحباب شراء الإِبل بقدر
الحاجة والتجمل ، وكراهة إكثارها
|
٣
|
٩٤٣٤ / ٩٤٣٦
|
٢٧٥
|
١٩ ـ باب استحباب اختيار الإِناث من الإِبل
على الذكور ، والضأن من الغنم والمعز
|
١
|
٩٤٣٧
|
٢٧٧
|
٢٠ ـ باب استحباب امتهان الإِبل
وتذليلها ، وذكر اسم الله عليها
|
١
|
٩٤٣٨
|
٢٧٧
|
٢١ ـ باب كراهة تخطي القطار ، والحج
والعمرة على الإِبل الجلالة
|
٢
|
٩٤٣٩ / ٩٤٤٠
|
٢٧٨
|
٢٢ ـ باب كراهة الحذر من العدو ،
وكراهة الصفر للدابة وغيرها
|
٤
|
٩٤٤١ / ٩٤٤٤
|
٢٧٨
|
٢٣ ـ باب استحباب اقتناء الغنم وإكرامها
، واختيارها على الإِبل
|
٥
|
٩٤٤٥ / ٩٤٤٩
|
٢٧٩
|
عنوان
الباب
|
عدد
الأحاديث
|
التسلسل
العام
|
الصفحة
|
٢٤ ـ باب استحباب
اتخاذ شاة حلوب في المنزل ، أو شاتين ، أو بقرة
|
٢
|
٩٤٥٠ / ٩٤٥١
|
٢٨٢
|
٢٥ ـ باب استحباب اتخاذ الحمام في
المنزل
|
٣
|
٩٤٥٢ / ٩٤٥٤
|
٢٨٣
|
٢٦ ـ باب تأكد استحباب اتخاذ الحمام
الراعبي في المنزل ، وفت الخبز للحمام
|
٣
|
٩٤٥٥ / ٩٤٥٧
|
٢٨٤
|
٢٧ ـ باب استحباب اختيار الحمام الأخضر
والأحمر للإِمساك في البيت
|
٣
|
٩٤٥٨ / ٩٤٦٠
|
٢٨٥
|
٢٨ ـ باب جواز تزويج الذكر من الطير
والبهائم بابنته وأمه
|
١
|
٩٤٦١
|
٢٨٦
|
٢٩ ـ باب جواز إخصاء الدواب ، وكراهة
التحريش بينها ، إلّا الكلاب
|
٣
|
٩٤٦٢ / ٩٤٦٤
|
٢٨٦
|
٣٠ ـ باب استحباب اتخاذ الديك والدجاج
في المنزل
|
٢
|
٩٤٦٥ / ٩٤٦٦
|
٢٨٧
|
٣١ ـ باب استحباب اكرام الخطاف ، وهو
الصنونو
|
١
|
٩٤٦٧
|
٢٨٨
|
٣٢ ـ باب استحباب الديك الأبيض الأفرق ،
واختياره على الطاووس
|
٥
|
٩٤٦٨ / ٩٤٧٢
|
٢٨٨
|
٣٣ ـ باب استحباب اتخاذ الورشان ، وسائر
الدواجن في البيت
|
٣
|
٩٤٧٣ / ٩٤٧٥
|
٢٩٠
|
٣٤ ـ باب كراهة اتخاذ الفاختة في الدار
، واستحباب ذبحها أو إخراجها
|
٣
|
٩٤٧٦ / ٩٤٧٨
|
٢٩٢
|
٣٥ ـ باب كراهة اتخاذ الكلب في الدار ،
إلّا أن يكون كلب صيد ، أو ماشية
|
٤
|
٩٤٧٩ / ٩٤٨٢
|
٢٩٣
|
٣٦ ـ باب كراهة اتخاذ الكلب ، الأسود
والأحمر والأبلق والأبيض
|
٢
|
٩٤٨٣ / ٩٤٨٤
|
٢٩٤
|
٣٧ ـ باب كراهة الأكل مع حضور الكلب
إلّا أن يطعم أو يطرد
|
٣
|
٩٤٨٥ / ٩٤٨٧
|
٢٩٥
|
٣٨ ـ باب جواز قتل كلب الهراش
|
١
|
٩٤٨٨
|
٢٩٦
|
٣٩ ـ باب جواز قتل الحيات ، والنمل ،
والذر ، وسائر المؤذيات
|
٦
|
٩٤٨٩ / ٩٤٩٤
|
٢٩٧
|
٤٠ ـ باب استحباب اتخاذ الزرع ثم الغنم
ثم البقر ثم النخل ، واختيار الجميع على الإِبل
|
٢
|
٩٤٩٥ / ٩٤٩٦
|
٢٩٩
|
٤١ ـ باب كراهة كون الإِبل محمولة
معقولة
|
٢
|
٩٤٩٧ / ٩٤٩٨
|
٣٠٠
|
٤٢ ـ باب استحباب دفن الدابة التي تكرر
الحج عليها إذا ماتت ، وكراهة ضربها
|
١
|
٩٤٩٩
|
٣٠١
|
٤٣ ـ باب أنه يكره أن تعرقب الدابة إن
حرنت في أرض العدو ، بل تذبح
|
٢
|
٩٥٠٠ / ٩٥٠١
|
٣٠١
|
٤٤ ـ باب عدم جواز قتل الهرة والبهيمة ،
إلّا ما استثني
|
٧
|
٩٥٠٢ / ٩٥٠٨
|
٣٠٢
|
عنوان
الباب
|
عدد
الأحاديث
|
التسلسل
العام
|
الصفحة
|
٤٥ ـ باب نوادر ما
يتعلق بأبواب أحكام الدواب في السفر وغيره
|
١٠
|
٩٥٠٩ / ٩٥١٨
|
٣٠٥
|
أبواب أحكام العشرة في السفر والحضر
|
|
|
|
١ ـ باب وجوب عشرة الناس حتى العامة ،
بأداء الأمانة ، وإقامة الشهادة
|
١٦
|
٩٥١٩ / ٩٥٣٤
|
٣٠٩
|
٢ ـ باب استحباب حسن المعاشرة ،
والمجاورة والمرافقة
|
٨
|
٩٥٣٥ / ٩٥٤٢
|
٣١٥
|
٣ ـ باب كيفية المعاشرة مع أصناف الإِخوان
|
٢
|
٩٥٤٣ / ٩٥٤٤
|
٣١٨
|
٤ ـ باب استحباب توسيع المجلس خصوصاً في
الصيف
|
٦
|
٩٥٤٥ / ٩٥٥٠
|
٣١٩
|
٥ ـ باب استحباب ذكر الرجل بكنيته حاضراً
، وباسمه غائباً
|
١
|
٩٥٥١
|
٣٢١
|
٦ ـ باب كراهة الانقباض من الناس
|
٢
|
٩٥٥٢ / ٩٥٥٣
|
٣٢١
|
٧ ـ باب استحباب استفادة الإِخوان
والأصدقاء والإِلفة بهم ، وقبول العتاب
|
٦
|
٩٥٥٤ / ٩٥٥٩
|
٣٢٢
|
٨ ـ باب استحباب صحبة العاقل الكريم ، واجتناب
الأحمق اللئيم
|
١
|
٩٥٦٠
|
٣٢٤
|
٩ ـ باب استحباب اجتماع الإِخوان ،
ومحادثتهم
|
٦
|
٩٥٦١ / ٩٥٦٦
|
٣٢٤
|
١٠ ـ باب استحباب قبول النصح ، وصحبة الإِنسان
من يعرفه عيبه نصحاً
|
٣
|
٩٥٧٦ / ٩٥٧٨
|
٣٢٩
|
١٢ ـ باب استحباب مصادقة من يحفظ صديقه ولا
يسلمه
|
٥
|
٩٥٧٩ / ٩٥٨٣
|
٣٢٩
|
١٣ ـ باب استحباب مواساة الإِخوان بعضهم
لبعض
|
٣
|
٩٥٨٤ / ٩٥٨٦
|
٣٣١
|
١٤ ـ باب كراهة مواخاة الفاجر والأحمق
والكذاب
|
٢
|
٩٥٨٧ / ٩٥٨٨
|
٣٣٣
|
١٥ ـ باب كراهة مشاركة العبيد ، والسفلة
والفجار في الأمر
|
١
|
٩٥٨٩
|
٣٣٤
|
١٦ ـ باب تحريم مصاحبة الكذاب ، والفاسق
، والبخيل ، والأحمق وقاطع الرحم
|
٥
|
٩٥٩٠ / ٩٥٩٤
|
٣٣٥
|
١٧ ـ باب كراهة مجالسة الأنذال
والأغنياء ومحادثة النساء
|
٥
|
٩٥٩٥ / ٩٥٩٩
|
٣٣٧
|
١٨ ـ باب كراهة دخول موضع التهمة
|
٥
|
٩٦٠٠ / ٩٦٠٤
|
٣٣٩
|
١٩ ـ باب استحباب توقي فراسة المؤمن
|
١
|
٩٦٠٥
|
٣٤٠
|
٢٠ ـ باب استحباب مشاورة اصحاب الرأي
|
٨
|
٩٦٠٦ / ٩٦١٣
|
٣٤١
|
٢١ ـ باب استحباب مشاورة التقي العاقل ،
الورع الناصح الصديق
|
٧
|
٩٦١٤ / ٩٦٢٠
|
٣٤٣
|
٢٢ ـ باب وجوب نصح المستشير
|
٣
|
٩٦٢١ / ٩٦٢٣
|
٣٤٦
|
٢٣ ـ باب جواز مشاورة الإِنسان من دونه
|
١
|
٩٦٢٤
|
٣٤٧
|
عنوان
الباب
|
عدد
الأحاديث
|
التسلسل
العام
|
الصفحة
|
٢٤ ـ باب كراهة
مشاورة النساء إلّا بقصد المخالفة واستحباب مشاورة الرجال
|
٤
|
٩٦٢٥ / ٩٦٢٨
|
٣٤٧
|
٢٥ ـ باب كراهة مشاورة الجبان ، والحريص
، والبخيل ، والعبيد ، والسفلة ، والفاجر
|
١
|
٩٦٢٩
|
٣٤٩
|
٢٦ ـ باب تحريم مجالسة أهل البدع ،
وصحبتهم
|
١
|
٩٦٣٠
|
٣٤٩
|
٢٧ ـ باب جملة ممن ينبغي اجتناب
معاشرتهم وترك السلام عليهم
|
١٠
|
٩٦٣١ / ٩٦٤٠
|
٣٥٠
|
٢٨ ـ باب استحباب التحبب إلى الناس
والتودد إليهم
|
٣
|
٩٦٤١ / ٩٦٤٣
|
٣٥٣
|
٢٩ ـ باب استحباب مجاملة الناس ،
ولقائهم بالبشر ، واحترامهم
|
٤
|
٩٦٤٤ / ٩٦٤٧
|
٣٥٤
|
٣٠ ـ باب أنه يستحب لمن أحب مؤمناً أن
يخبره بحبه له
|
١
|
٩٦٤٨
|
٣٥٥
|
٣١ ـ باب استحباب الابتداء بالسلام ،
وتقديمه على الكلام وكراهة العكس
|
١٢
|
٩٦٤٩ / ٩٦٦٠
|
٣٥٥
|
٣٢ ـ باب استحباب السلام وكراهة تركه ،
ووجوب رد السلام
|
١٠
|
٩٦٦١ / ٩٦٧٠
|
٣٥٨
|
٣٣ ـ باب استحباب إفشاء السلام ، وإطابة
الكلام
|
١٤
|
٩٦٧١ / ٩٦٨٤
|
٣٦١
|
٣٤ ـ باب استحباب التسليم على الصبيان
|
٢
|
٩٦٨٥ / ٩٦٨٦
|
٣٦٤
|
٣٥ ـ باب استحباب التحميد على الإِسلام
، والعافية عند رؤية الكافر والمبتلى
|
٢
|
٩٦٨٧ / ٩٦٨٨
|
٣٦٤
|
٣٦ ـ باب أنه لا بد من الجهر بالسلام
وبالرد ، بحيث يسمع المخاطب
|
٢
|
٩٦٨٩ / ٩٦٩٠
|
٣٦٥
|
٣٧ ـ باب كيفية السلام ، وما يستحب
اختياره من صيغه
|
٥
|
٩٦٩١ / ٩٦٩٥
|
٣٦٦
|
٣٨ ـ باب استحباب إعادة السلام ثلاثاً
مع عدم الرد والإِذن
|
٢
|
٩٦٩٦ / ٩٦٩٧
|
٣٦٧
|
٣٩ ـ باب كيفية رد السلام على الحاضر
والغائب
|
٧
|
٩٦٩٨ / ٩٧٠٤
|
٣٦٨
|
٤٠ ـ باب استحباب تسليم الصغير على
الكبير ، والقليل على الكثير ، والمار على القاعد
|
٤
|
٩٧٠٥ / ٩٧٠٨
|
٣٧١
|
٤١ ـ باب أنه إذا سلم واحد على الجماعة
أجزأ عنهم ، وإذا ردّ واحد من الجماعة أجزأ عنهم
|
١
|
٩٧٠٩
|
٣٧٢
|
٤٢ ـ باب جواز تسليم الرجل على النساء ،
وكراهته على الشابة ، وجواز ردّهن عليه
|
٣
|
٩٧١٠ / ٩٧١٢
|
٣٧٣
|
٤٣ ـ باب تحريم التسليم على الكفار ،
وأصحاب الملاهي ، ونحوهم إلّا لضرورة
|
٥
|
٩٧١٣ / ٩٧١٧
|
٣٧٤
|
عنوان
الباب
|
عدد
الأحاديث
|
التسلسل
العام
|
الصفحة
|
٤٤ ـ باب عدم جواز
دخول البيت من غير إذن ولا إشعار ولا تسليم
|
٨
|
٩٧١٨ / ٩٧٢٥
|
٣٧٥
|
٤٥ ـ باب استحباب التسليم عند القيام من
المجلس
|
٣
|
٩٧٢٦ / ٩٧٢٨
|
٣٧٨
|
٤٦ ـ باب استحباب الاغضاء عن الإِخوان ،
وترك مطالبتهم بالإِنصاف
|
٤
|
٩٧٢٩ / ٩٧٣٢
|
٣٧٩
|
٤٧ ـ باب استحباب تسميت العاطس المسلم
وإن بعُد
|
٥
|
٩٧٣٣ / ٩٧٣٧
|
٣٨٠
|
٤٨ ـ باب كيفية التسميت والردّ
|
٧
|
٩٧٣٨ / ٩٧٤٤
|
٣٨١
|
٤٩ ـ باب جواز تسميت الصبي المرأة إذا
عطست
|
١
|
٩٧٤٥
|
٣٨٣
|
٥٠ ـ باب استحباب العطاس ، وكراهية
العطسة القبيحة ، وما زاد على الثلاث
|
٣
|
٩٧٤٦ / ٩٧٤٨
|
٣٨٤
|
٥١ ـ باب استحباب تكرار التسميت ثلاثاً
، عند توالي العطاس ، من غير زيادة
|
١
|
٩٧٤٩
|
٣٨٥
|
٥٢ ـ باب استحباب التحميد لمن عطس أو
سمعه ، ووضع الأصبع على الأنف
|
٨
|
٩٧٥٠ / ٩٧٥٧
|
٣٨٥
|
٥٣ ـ باب استحباب الصلاة على محمد وآله
، لمن عطس أو سمعه
|
٥
|
٩٧٥٨ / ٩٧٦٢
|
٣٨٨
|
٥٤ ـ باب جواز تسميت الذمي إذا عطس ،
والدعاء له بالهداية والرحمة
|
١
|
٩٧٦٣
|
٣٩٠
|
٥٥ ـ باب جواز الاستشهاد على صدق الحديث
باقترانه بالعطاس
|
٢
|
٩٧٦٤ / ٩٧٦٥
|
٣٩٠
|
٥٦ ـ باب استحباب إجلال ذي الشيبة
المؤمن ، وتوقيره وإكرامه
|
١٣
|
٩٧٦٦ / ٩٧٧٨
|
٣٩١
|
٥٧ ـ باب استحباب إكرام الكريم والشريف
|
٧
|
٩٧٧٩ / ٩٧٨٥
|
٣٩٤
|
٥٨ ـ باب كراهة اباء الكرامة ، كالوسادة
والطيب والمجلس
|
٤
|
٩٧٨٦ / ٩٧٨٩
|
٣٩٧
|
٥٩ ـ باب أنه من جالس أحداً فائتمنه على
حديث ، لم يجز له أن يحدَّث به إلّا بإذنه
|
٢
|
٩٧٩٠ / ٩٧٩١
|
٣٩٨
|
٦٠ ـ باب أنه إذا اجتمع ثلاثة ، كره أن
يتناجي اثنان دون الثالث
|
٢
|
٩٧٩٢ / ٩٧٩٣
|
٣٩٩
|
٦١ ـ باب كراهة اعتراض المسلم في حديثه
|
٢
|
٩٧٩٤ / ٩٧٩٥
|
٤٠٠
|
٦٢ ـ باب ما يستحب من كيفية الجلوس ،
وما يكره منها
|
٦
|
٩٧٩٦ / ٩٨٠١
|
٤٠٠
|
٦٣ ـ باب استحباب جلوس الإِنسان دون
مجلسه تواضعاً ، والجلوس على الأرض
|
٩
|
٩٨٠٢ / ٩٨١٠
|
٤٠٣
|
٦٤ ـ باب استحباب استقبال القبلة في كل
مجلس
|
٣
|
٩٨١١ / ٩٨١٣
|
٤٠٦
|
عنوان
الباب
|
عدد
الأحاديث
|
التسلسل
العام
|
الصفحة
|
٦٥ ـ باب جواز
الاحتباء ، ولو في ثوب واحد يستر العورة
|
٣
|
٩٨١٤ / ٩٨١٦
|
٤٠٦
|
٦٦ ـ باب استحباب المزاح والضحك ، من
غير إكثار ولا فحش
|
٢٠
|
٩٨١٧ / ٩٨٣٦
|
٤٠٧
|
٦٧ ـ باب كراهة القهقهة ، واستحباب
الدعاء بعدها بعدم المقت ، واستحباب التبسم
|
٥
|
٩٨٣٧ / ٩٨٤١
|
٤١٤
|
٦٨ ـ باب كراهة الضحك من غير عجب
|
٣
|
٩٨٤٢ / ٩٨٤٤
|
٤١٥
|
٦٩ ـ باب كراهة كثرة المزاح والضحك
|
٨
|
٩٨٤٥ / ٩٨٥٢
|
٤١٦
|
٧٠ ـ باب استحباب التبسم في وجه المؤمن
|
٢
|
٩٨٥٣ / ٩٨٥٤
|
٤١٨
|
٧١ ـ باب استحباب الصبر على أذى الجار
وغيره
|
١٠
|
٩٨٥٥ / ٩٨٦٤
|
٤١٩
|
٧٢ ـ باب وجوب كف الأذى عن الجار
|
١٩
|
٩٨٦٥ / ٩٨٨٣
|
٤٢١
|
٧٣ ـ باب استحباب حسن الجوار
|
٨
|
٩٨٨٤ / ٩٨٩١
|
٤٢٥
|
٧٤ ـ باب استحباب إطعام الجيران ،
ووجوبه مع الضرورة
|
٦
|
٩٨٩٢ / ٩٨٩٧
|
٤٢٨
|
٧٥ ـ باب كراهة مجاورة جار السوء
|
٧
|
٩٨٩٨ / ٩٩٠٤
|
٤٢٩
|
٧٦ ـ باب أن حد الجوار الذي يستحب
مراعاته ، أربعون داراً من كل جانب
|
٣
|
٩٩٠٥ / ٩٩٠٧
|
٤٣١
|
٧٧ ـ باب استحباب الرفق بالرفيق في
السفر ، والإِقامة لأجله ثلاثاً إذا مرض
|
١
|
٩٩٠٨
|
٤٣٢
|
٧٨ ـ باب استحباب التكاتب في السفر ،
ووجوب رد جواب الكتاب
|
١
|
٩٩٠٩
|
٤٣٢
|
٧٩ ـ باب استحباب الابتداء في الكتاب
بالبسملة ، وكونها من أجود الكتابة
|
٩
|
٩٩١٠ / ٩٩١٨
|
٤٣٢
|
٨٠ ـ باب استحباب استثناء مشية الله في
الكتاب ، في كل موضع يناسب
|
١
|
٩٩١٩
|
٤٣٤
|
٨١ ـ باب استحباب تتريب الكتاب
|
٢
|
٩٩٢٠ / ٩٩٢١
|
٤٣٥
|
٨٢ ـ باب عدم جواز احراق القراطيس
بالنار ، إذا كان فيها قرآن أو اسم الله
|
٣
|
٩٩٢٢ / ٩٩٢٤
|
٤٣٦
|
٨٣ ـ باب أنه يستحب للإِنسان أن يقسم
لحظاته بين أصحابه بالسوية
|
٦
|
٩٩٢٥ / ٩٩٣٠
|
٤٣٧
|
٨٤ ـ باب استحباب سؤال الصاحب والجليس ،
عن اسمه وكنيته ونسبه وحاله
|
١
|
٩٩٣١
|
٤٤٠
|
عنوان
الباب
|
عدد
الأحاديث
|
التسلسل
العام
|
الصفحة
|
٨٥ ـ باب كراهة ذهاب
الحشمة بين الإِخوان بالكلية ، والاسترسال والمبالغة في الثقة
|
٣
|
٩٩٣٢ / ٩٩٣٤
|
٤٤٠
|
٨٦ ـ باب استحباب اختبار الإِخوان ،
بالمحافظة على الصلوات والبر بإخوانهم
|
١
|
٩٩٣٥
|
٤٤١
|
٨٧ ـ باب استحباب حسن الخلق مع الناس
|
٣٢
|
٩٩٣٦ / ٩٩٦٧
|
٤٤١
|
٨٨ ـ باب استحباب الالفة بالناس
|
٥
|
٩٩٦٨ / ٩٩٧٢
|
٤٥٠
|
٨٩ ـ باب استحباب كون الإِنسان هيناً
ليناً
|
٤
|
٩٩٧٣ / ٩٩٧٦
|
٤٥١
|
٩٠ ـ باب استحباب طلاقة الوجه وحسن
البشر
|
٥
|
٩٩٧٧ / ٩٩٨١
|
٤٥٢
|
٩١ ـ باب وجوب الصدق
|
١٧
|
٩٩٨٢ / ٩٩٩٨
|
٤٥٤
|
٩٢ ـ باب استحباب الصدق في الوعد ، ولو
انتظر سنة
|
١٠
|
٩٩٩٩ / ١٠٠٠٨
|
٤٦١
|
٩٣ ـ باب استحباب الحياء
|
٢٢
|
١٠٠٠٩ / ١٠٠٣٠
|
٤٦١
|
٩٤ ـ باب عدم جواز الحياء في أحكام
الدين
|
٣
|
١٠٠٣١ / ١٠٠٣٣
|
٤٦٧
|
|