• الفهرس
  • عدد النتائج:

أصالة الظهور وجهة الصدور ، لأنّ حاصل علمنا الاجمالي هو أنّ كثيراً من هذه المتون الموجودة في هذه الأخبار هو صادر عن المعصوم عليه‌السلام ، وهذه المتون المفروضة الصدور لا نتكلّم في حجّيتها من حيث السند ، لأنّ المفروض هو العلم بصدورها ، وإنّما يتكلّم فيها من حيث ظهورها وجهة صدورها ، إذ لا يمكننا الحكم على طبقها إلاّبعد إحراز أنّ المتكلّم بها أراد ما هو الظاهر منها ، وأنّه أراده لبيان الواقع لا لتقية ، ولا يمكننا إحراز ذلك إلاّبأصالة الظهور وأصالة جهة الصدور ، ومعنى أصالة الظهور في الكلام هو البناء على أنّ المتكلّم أراد به ما هو الظاهر منه ، ومعنى أصالة جهة الصدور هو البناء على أنّه أراد بذلك الظاهر بيان الواقع لا لتقية ، ومن الواضح أنّ إجراء هذين الأصلين إنّما يكون بعد إحراز صدور ذلك الكلام من ذلك المتكلّم ، ليصحّ لنا أن نقول إنّ المتكلّم بذلك الكلام أراد به ظاهره ، وأنّه أراده لبيان الواقع لا لتقية.

وحينئذ نقول : إنّ المفروض هنا هو أنّه ليس لنا إلاّالعلم الاجمالي بأن ألف متن من هذه المتون صادرة عنهم ( صلوات الله عليهم ) من دون أن نعرف هذه المتون بعينها ، بل إنّ تلك الألف المعلومة إجمالاً مندمجة في جملة متون مختلفة ، فبعضها عام وبعضها خاص ، وبعضها مطلق وبعضها مقيّد ، وبعضها مجمل وبعضها مبيّن ، وبعضها يتضمّن الحكم الوجوبي لشيء وبعضها يتضمّن التحريم لشيء آخر أو لذلك الشيء ، وبعضها يتضمّن الاستحباب وبعضها الكراهة وبعضها معارض لآخر منها ، إلى غير ذلك من الاختلافات والأنحاء التي تشتمل عليها تلك المتون ، فهل يصحّ لنا أن نحكم بأنّ المتكلّم بتلك الألف التي لا نعرفها بأعيانها ، وهي مندمجة في ذلك البحر التيّار المترامي الأطراف المتدافع الأمواج أراد بها ما هو الظاهر منها ، وأنّه أراده لبيان الواقع لا لتقية ، كلاّ ثمّ كلاّ ،