قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

أصول الفقه [ ج ٦ ]

247/536
*

[ الكلام في الظنّ ]

قوله : فإنّ المراد من انفتاح باب العلم ... الخ (١).

قلت (٢) : الأولى في جواب ابن قبة أن يقال : إنّ المكلّف إن كان قد حصل له العلم بالحكم الواقعي ، فهذا يكون خارجاً عن حجّية الأدلّة الظنّية قطعاً ، لأنّ حجّيتها مقصورة على من لم يكن عالماً بالحكم ، كما أنّ هذا المكلّف لا يتكلّم في حقّه من حيث كون علمه مطابقاً للواقع أو مخالفاً له على ما تقدّم تفصيله في أوائل مباحث القطع (٣).

وإن لم يكن المكلّف قد حصل له العلم بالواقع ، لكن كانت هناك أسباب توصله إلى نفس الواقع ، وكانت تلك الأسباب معلومة لديه تفصيلاً ، فلا إشكال أيضاً في أنّ هذا لا يمكن أن تجعل الأمارات الظنّية حجّة في حقّه ، لكونها مفوّتة عليه الواقع في الموارد التي تخطئ فيها مع أنّه يتمكّن من الحصول على الواقع

__________________

(١) فوائد الأُصول ٣ : ٩٠.

(٢) هذا ما كنت علّقته في الجمعة ٢٩ ع ١ سنة ١٣٥٨ على ما حرّرته عن درس شيخنا قدس‌سره ٨ ج ٢ سنة ١٣٤٨ ، والآن ألحقته بالتعليق على هذا الكتاب بتأريخ الجمعة ٧ ج ٢ سنة ١٣٧٠ بعد بعض إصلاحات ، وما كنت أظن بقاء حياتي إلى الآن ، ولله تعالى في خلقه شؤون [ منه قدس‌سره ].

(٣) لعلّ المقصود بذلك ما تقدّم في توجيه مقالة الأخباريين في الحاشية المتقدّمة في الصفحة : ٢٨ وما بعدها.