• الفهرس
  • عدد النتائج:
📷

الدّرس العشرون

في الحسنات بعد السّيّئات

هذا العنوان يرجع إلى مسألة التكفير ، وهي مسألة كلاميّة.

ويمكن البحث فيها أخلاقيّاً أيضاً ، فإنّ إتيان الإنسان بحسنةٍ بعد كلّ سيّئةٍ لأجل تكفيرها وتطهير النفس عن الرجز الحاصل منها كاشف عن حالة يقظةٍ للنفس وصلاحها ، وهو يمنعها عن حدوث حالة الغفلة والقسوة فيها ، والمواظبة على هذا النحو من النظافة والنزاهة تورث ملكة المراقبة وتزكية النفس ، وهي من أفضل الملكات.

وقد ورد في الكتاب العزيز : أنّ ( الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ) (١).

وأنّ (مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَـٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ) (٢).

وأنّ ( مَنْ ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ ) (٣).

____________________________

١) هود : ١١٤.

٢) الفرقان : ٧٠.

٣) النّمل : ١١.