• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • المقصد الأوّل : في القطع
  • حجّيّة القطع
  • التنبيه الأوّل : الكلام في التجرّي
  • التنبيه الثاني : القطع الحاصل من المقدّمات العقليّة
  • التنبيه الثالث : قطع القطّاع
  • التنبيه الرابع : الكلام في اعتبار العلم الإجمالي
  • المقصد الثاني : في الظن
  • إمكان التعبّد بالظّن
  • في وقوع التعبّد بالظّن
  • في حجية ظواهر الكتاب
  • في حجية الظواهر بالنسبة إلى من لم يقصد إفهامه
  • في حجّيّة قول اللغوي
  • وأنّها من صفات الأفعال وذهب إليه شيخنا الكليني وقد عنون بابا في أصول الكافي في زيادة الإرادة على الذات.

    ومنها : تعيين أوّل الواجبات ، فذهب الأكثر إلى أنّه معرفة الله تعالى ؛ إذ هي أصل العقايد والمعارف الدّينيّة وعليه يتفرّع كل واجب من الواجبات الشرعيّة. وذهب بعضهم إلى أنّ أوّل الواجبات هو النّظر فيها ؛ لأنّه واجب إتفاقا وهو قبلها وهو مذهب المعتزلة ، والأوّل مذهب الاشاعرة.

    وقيل : هو أوّل جزء من النظر ؛ لأنّ وجوب الكلّ يستلزم وجوب أجزائه فاوّل جزء من النظر واجب ومقدّم على النظر المقدّم على المعرفة. واختار ابن الحاجب وامام الحرمين : أنّه القصد إلى النظر ؛ لأنّ النظر فعل أختياري مسبوق بالقصد المقدّم على أوّل أجزاءه.

    قال بعض المحقّقين : « وهذا النّزاع لفظي اذ لو أريد الواجب بالقصد الأوّل ، أي : أريد أوّل الواجبات المقصودة أوّلا وبالذات فهو المعرفة إتّفاقا ، وان أريد الواجب مطلقا فالقصد إلى النظر ، لأنّه مقدّمة للنظر الواجب مطلقا ، فيكون واجبا أيضا » (١).

    والحاصل : أنّهم أقاموا الأدلّة العقليّة على أنّ أوّل الواجبات هو المعرفة بالله تعالى وعليه أكثر المحقّقين من الإماميّة.

    وأمّا الأخبار فقد إستفاضت ، بل تواترت بأنّ معرفة الله تعالى المجملة ـ وهي أنّه خالق للعالم وأنّه قادر حكيم ونحوها ـ من الأمور الفطريّة التي وقعت في

    __________________

    (١) شرح المواقف : ج ١ / ١٦٦.