• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الفصل الأول : مقدمات تشكيل الاُسرة  
  • الفصل الثاني : الأحكام العملية لبناء الاُسرة  
  • الفصل الثالث : الحقوق الاُسرية  
  • الفصل الرابع : الخلافات الزوجية  
  • فإنّ صحبتها بلاء ، وولدها ضياع » (١) .

    وكذا الحال في الزواج من المجنونة ، فحينما سُئل الإمام الباقر عليه‌السلام عن ذلك أجاب : « لا ، ولكن إن كانت عنده أمة مجنونة فلا بأس أن يطأها ، ولا يطلب ولدها » (٢) .

    اختيار الزوج :

    الزوج هو شريك عمر الزوجة ، وهو المسؤول عنها وعن تنشئة الأطفال وإعدادهم نفسياً وروحياً ، وهو المسؤول عن توفير ما تحتاجه الاُسرة من حاجات مادية ومعنوية ، لذا يستحبّ اختياره طبقاً للموازين الإسلامية ، من أجل سلامة الزوجة والاُسرة من الناحية الخلقية والنفسية ، لانعكاس صفاته وأخلاقه علىٰ جميع أفراد الاُسرة من خلال المعايشة ، فله الدور الكبير في سعادة الاُسرة أو شقائها .

    وعليه فقد أكدت الشريعة المقدسة علىٰ أن يكون الزوج مرضيا في خلقه ودينه ، قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه » ، وأردف صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ذلك بالنهي عن ردّ صاحب الخلق والدين فقال : « إنّكم إلّا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبي » (٣) .

    وأضاف الإمام محمد الجواد عليه‌السلام صفة الأمانة إلىٰ التدين فقال : « من خطب إليكم فرضيتم دينه وأمانته فزوّجوه ، إلّا تفعلوه تكن فتنة في الأرض

    _______________

    ١) الكافي ٥ : ٣٥٤ .

    ٢) وسائل الشيعة ٢٠ : ٨٥ .

    ٣) تهذيب الأحكام ٧ : ٣٩٤ .