• الفهرس
  • عدد النتائج:

استنشاده الشعراء :

روى المؤرخون عن رجل من بني هاشم ، قال : «كنا عند محمد بن علي بن الحسين ، وأخوه زيد جالس ، فدخل رجل من أهل الكوفة ، فقال له محمد بن علي عليهما‌السلام : إنّك لتروي طرائف من نوادر الشعر ، فكيف قال الأنصاري لأخيه؟

فأنشده :

لعمرك ما إن أبو مالك

بواهٍ ولا بضعيف قواه

ولا بالألد (٢) له وازع

يعادي أخاه إذا ما نهاه

ولكنّه هين لين

كعالية الرمح عرد نساه (٣)

اذا سدته سدت مطواعة

ومهما وكلت إليه كفاه

أبو مالك قاصر فقره

على نفسه ومشيع غناه

فوضع أبو جعفر عليه‌السلام يده على كتف زيد ، وقال له : هذه صفتك يا أخي ، وأعيذك باللّه أن تكون قتيل العراق» (٣).

ورواها الشيخ الصدوق عن جابر الجعفي ، وفيها أن أبا جعفر عليه‌السلام استنشد معروف بن خربوذ المكي ، قائلاً له : «يا معروف ، أنشدني من طرائف ما عندك» فأنشده الأبيات (٤).

وروى أبو الفرج عن الإمام الباقر عليه‌السلام أنّه كان إذا نظر إلى أخيه زيد تمثّل

__________________

(١) الألد : شديد الخصومة.

(٢) أي شديد ساقه.

(٣) زهرالآداب / القيرواني ١ : ١١٨ ، والأبيات من قصيدة للمتنخل بن عويمر الهذلي.

(٤) الأمالي / الصدوق : ٩٤ / ٧٣ ، عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ١ : ٢٥١ / ٢ ، وروى القصيدة السيد المرتضى في الأمالي ١ : ٢٢٢.