نظرية الاستعمال

ص ١١٩ قوله : ( وقد يتوهم : انّ ذلك ... ).

هناك جواب آخر أفضل من هذا الجواب ، وهو انّ المجاز في المقام ليس من المجاز في الكلمة بل من المجاز في الاسناد والمسند هو الحيوان المفترس ، ومدعى السكاكي رجوع المجاز في الكلمة إلى الادعاء والمجاز العقلي ، وأمّا المجاز في الاسناد فلا شك عند أحد في كونه من المجاز في الادعاء والتطبيق.

نعم ، يمكن دعوى ان ( رأيت أسداً يرمي ) أيضاً أبلغ وآكد من رأيت رجلاً شجاعاً يرمي. وجوابه : ان ( رأيت أسداً ) يعني رأيت شجاعاً كشجاعة الأسد ، فيكون آكد وأبلغ من رأيت شجاعاً.

ص ١٣٥ قوله : ( الثاني : أن يكون هناك تغاير ... ).

لا وجه لاشتراط ذلك في الاستعمال إلاّإذا خصصنا الاستعمال بالاخطار الحكائي والانتقال من تصور إلى تصور آخر دون الأعم منه ومن الايجادي كما في استعمال اللفظ وارادة شخصه ، ولا وجه للتخصيص المذكور ، فإنّ الايجادي أيضاً من استعمال اللفظ. فلا يشترط غير الشرط الأوّل شيء آخر في صحة الاستعمال.