• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الفصل الأول

  • حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأهميتهما
  • سلطان جائر » (١).

    وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « سيد الشهداء حمزة بن عبدالمطلب ، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه ، فقتله » (٢).

    والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شُرِّع لمصلحة العموم ، وبه ردع للسفهاء لكي لا يتمادوا في سفاهتهم ، قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : « ... والأمر بالمعروف مصلحة للعوام ، والنهي عن المنكر ردعا للسفهاء » (٣).

    رابعا : الحفاظ على عزة المسلمين : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يقرّر مدى تماسك المسلمين وتعاونهم على تكاليف الإيمان ، ويجعلهم يشعرون جميعا شعورا واحدا بضرورة القيام بأعباء الامانة المناطة بهم ، ويثبِّت بعضهم بعضا فلا يتخاذلون ، ويقوّي بعضهم بعضا فلا يتراجعون أمام المشاق والعقبات ، فيتآزرون على ثقل المسؤولية ، ومشقة الطريق ، منطلقين نحو الهدف السامي وراء وجودهم وكيانهم ، ويتناصرون لمواجهة الاخطار والتحديات المحدقة بهم ، ويستصغرون كل قوة ، وكل عقبة ، وكل كيد ، وهم يشعرون بأنّ اللّه تعالى معهم إن أدّوا مسؤوليتهم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

    قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : « من أمر بالمعروف شدّ ظهور المؤمنين ، من نهى عن المنكر أرغم انوف الفاسقين » (٤).

    __________________

    ١) سنن ابن ماجة ٢ : ١٣٢٩ / ٤٠١١.

    ٢) الترغيب والترهيب ٣ : ٢٢٥.

    ٣) نهج البلاغة : ٥١٢ ، الحكمة / ٢٥٢.

    ٤) تصنيف غرر الحكم : ٣٣٢.