• الفهرس
  • عدد النتائج:

قال : يا رسول الله ما أنا إلا من قومي. !

قال : فاجمع لي قومك في الحظيرة ...

قال : فخرج سعد فجمع الأنصار في تلك الحظيرة ...

فجاءه رجال من المهاجرين ، فتركهم فدخلوا ، وجاء آخرون فردهم ، فلما اجتمعوا إليه أتاه سعد فقال :

قد اجتمع لك هذا الحي من الأنصار ، فأتاهم رسول الله (ص) فحمد الله وأثنى عليه بالذي هو له أهل.

ثم قال : يا معشر الأنصار ما ـ قالة ـ بلغتني عنكم ؟

وموجدة (١) وجدتموها في أنفسكم !؟

ألم آتكم ضلاّلاً فهداكم الله ، وعالة (٢) فأغناكم الله ، وأعداءً فألف الله بين قلوبكم. ؟

قالوا : بلى ـ لله ولرسوله المن والفضل ...

فقال : إلا تجيبوني يا معشر الأنصار. ؟

قالوا : وبماذا نجيبك يا رسول الله ، لله ولرسوله المن والفضل ...

قال : أما والله ، لو شئتم لقلتم : فصدقتم ولصُدّقتم ، أتيتنا مكذباً فصدقناك ، ومخذولاً فنصرناك ، وطريداً فآويناك ، وعائلاً فآسيناك ...

وجدتم في انفسكم يا معشر الانصار في لعاعة (٣) من الدنيا ، تألفت بها قلوب قومٍ ليسلموا ، ووكلتكم إلى اسلامكم !؟

__________________

(١) المعروف عند اهل اللغة ـ الموجدة اذا اردت الغضب.

(٢) عالة : جمع عائل ... وهو الفقير.

(٣) لعاعة : بالضم ... بقلة ناعمة ...