• الفهرس
  • عدد النتائج:

أهلها أو اقاربها أو صديقاتها أو للتنزه والترويح عن نفسها بعيدة عن اماكن الريب مع زوجها أو ابيها ، أو أخيها ، أو غيرهم من محارمها ، أو مع صديقات لها معروفات بالحشمة والأدب والدين والأخلاق الفاضلة ، والسمعة الطيبة. وكما قيل :

صاحب أخا ثقة تحظى بصحبته

فالمرء مكتسب من كل مصحوب

والريح آخذة مما تمر به

نتناً من النتن أو طيباً من الطيب

أما ان تترك المرأة بيتها وتخرج للتنزه في أماكن الريب والشبهات أو الجلوس في المقاهي « والكازينوهات » أو التجول في الأسواق والطرقات ، لغير حاجة أو ضرورة ، تلين القول لهذا ، وتمازح ذاك ، وتبش في وجه آخر وقد نهى الله تعالى عن ذلك : ( فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفًا ) (١).

وهذا الفعل لم يأذن به الله سبحانه ، ولا يرضاه من عنده أدنى ذرة من شرف النفس ، والشهامة والإباء والغيرة.

كما لا ترضى به حرة ، تؤمن بالله واليوم الآخر ، أو عندها من كريم الخلق ما يربأ بها ، ان ترد هذه الموارد.

ومن الواجب على المرأة الفاضلة العاقلة ، إذا خرجت من بيتها لحاجة أو لضرورة ، أو للترويح عن النفس ، تخرج في حشمة وادب ، يحوطها الخلق

__________________

(١) سورة الأحزاب آية ـ ٣٢.

وفي مجمع البيان في تفسير القرآن للطبرسي ( فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ ) أي لا ترققن القول ولا تلن ( هكذا وردت والمفروض ولا تلين ) الكلام للرجال ولا تخاطبن الأجانب مخاطبة تؤدي الى طمعهم ( وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفًا ) اي مستقيماً جميلا ، يريئاً من التهمة بعيداً عن الريبة ، موافقاً للدين والإسلام.