• الفهرس
  • عدد النتائج:

عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ ) (١). والذكر هنا علي عليه‌السلام ، والاُنثىٰ هنّ الفواطم ، وفاطمة بنت أسد منهنّ (٢).

وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في حقّها وبعد وفاتها : « رحمك الله يا اُمّي ، كنتِ اُمي بعد اُمّي ، تجوعين وتشبعيني ، وتعرين وتكسوني ، وتمنعين نفسك من أطيب الطعام وتطعميني ، تريدين بذلك وجه الله عزّوجلّ والدار الاُخرىٰ » (٣).

وعن الإمام الصادق عليه‌السلام قال : « نزل جبرئيل علىٰ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : يا محمّد ، إن ربّك يقرئك السلام ويقول : إنّي قد حرّمْت النّار علىٰ ... وحجرٌ كفلك ، ... وأمّا حجر كفلك فحجر أبي طالب » ، وفي رواية ابن فضال : « وفاطمة بنت أسد » (٤).

زواجها من أبي طالب عليهما‌السلام :

لمّا كانت السيدة فاطمة بنت أسد ابنة عمّ عبد مناف (أبي طالب) وكانت تتمتّع بصفات جليلة جعلتها من فضليات النساء الهاشميات ، لذا بزغت في عصرها شمساً في سماء الكمال تتنقّل في أبراجه ، فهي ذات شرف عظيم ، وحسب عريق ، وكرم محتد ، ومكارم أخلاق ، وذكاء قلب ، ورجاحة عقل ، وطهارة نفس ، وجمال ذاتٍ ، وفضيلةِ صفات ، فلا غرو أن اختارها مؤمن

_____________

(١) سورة آل عمران : ٣ / ١٩١ ـ ١٩٥.

(٢) الأمالي / الطوسي : ٤٧١ / ١٠٣١ المجلس (١٦).

(٣) المعجم الأوسط / الطبراني ١ : ٦٧ ما روي عن شيخه أحمد بن حماد بن زغبة.

(٤) الكافي ١ : ٤٤٦ / ٢١ باب مولد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ووفاته من كتاب الحجة ، إيمان أبي طالب / فخّار ابن معد الموسوي : ٥٥.