• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • المقصد الأوّل

  • في آل أبي طالب بن عبد المطلّب ومواليهم

  • المقصد الثاني

  • في بني أسد بن خزيمة ومواليهم

  • المقصد الثالث

  • في آل همدان ومواليهم

  • المقصد الرابع

  • في المذحجيين

  • المقصد الخامس

  • في الأنصار

  • المقصد السادس

  • في البجليين والخثعميين

  • المقصد السابع

  • في الكنديين

  • المقصد الثامن

  • في الغفاريين

  • المقصد التاسع

  • في بني كلب

  • المقصد العاشر

  • في الأزديين

  • المقصد الحادي عشر

  • في العبديين

  • المقصد الثاني عشر

  • في التيميين

  • المقصد الثالث عشر

  • في الطائيين

  • المقصد الرابع عشر

  • في التغلبيين

  • المقصد الخامس عشر

  • في الجهنيين

  • المقصد السادس عشر

  • في التميميين

  • المقصد السابع عشر

  • في الأفراد

  • الخاتمة

  • قاتله؟ قال : نعم ، فبقى عند هاني ، وأصبح عبيد الله فبعث عينا له من مواليه يتوصل إلى مسلم ، وعاد شريك بن الأعور فلم يحب مسلم قتله حتّى ظهر من تلويحات شريك لعبيد الله ، فنهض ومات شريك وأخبره عينه أنّ مسلما عند هاني فبعث على هاني وحبسه ، فجمع مسلم أصحابه وعقد لعبيد الله بن عمرو بن عزيز الكندي على ربع كندة وربيعة ، وقال له سر أمامي في الخيل. وعقد لمسلم بن عوسجة على ربع مذحج وأسد وقال : انزل في الرجال ، وعقد لأبي ثمامة الصائدي على ربع تميم وهمدان ، وعقد للعبّاس بن جعدة الجدلي على ربع المدينة ، ثمّ أقبل نحو القصر فأحاطوا به حتّى أمر عبيد الله بسدّ الأبواب ، فأشرف من القصر أشراف الكوفة يخذّلون الناس بالترغيب والترهيب ، فما أمسى المساء إلاّ وقد انفضّ الجمع من حول مسلم ، وخرج شبث بن ربعي ، والقعقاع بن شور الذهلي ، وحجّار بن أبجر العجلي ، وشمر بن ذي الجوشن الكلابي يخذّلون الناس ، وخرج كثير بن شهاب بن الحصين الحارثي في عدد للقبض على من رآه يريد مسلما ، فقبض على جماعة فحبسهم عبيد الله.

    ثمّ إنّ مسلما خرج من المسجد منفردا لا يدري أين يتوجّه ، فمرّ بدار امرأة يقال لها ( طوعة ) كانت تحت الأشعث بن قيس (١) ثمّ تزوّجها أسيد الحضرمي فولدت منه بلالا ومات أسيد عنه (٢) ، فاستسقاها فسقته وشرب فوقف ، فقالت له : ما وقوفك؟ فاستضافها فأضافته وعرفته فأخفته ببيت لها ، فاسترابها بلال ابنها بكثرة الدخول والخروج لذلك البيت فاستخبرها فما كادت تخبره حتّى استحلفته

    __________________

    (١) قال ابن حجر : الأشعث بن قيس بن معد يكرب الكندي ، أبو محمّد الصحابي نزل الكوفة ، مات سنة أربعين أو إحدى وأربعين وهو ابن ثلاث وستين. راجع تقريب التهذيب : ١ / ٨٠ ، الرقم ٦٠٨.

    (٢) هكذا في الأصل ، والصحيح : عنها.