• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • المقصد الأوّل

  • في آل أبي طالب بن عبد المطلّب ومواليهم

  • المقصد الثاني

  • في بني أسد بن خزيمة ومواليهم

  • المقصد الثالث

  • في آل همدان ومواليهم

  • المقصد الرابع

  • في المذحجيين

  • المقصد الخامس

  • في الأنصار

  • المقصد السادس

  • في البجليين والخثعميين

  • المقصد السابع

  • في الكنديين

  • المقصد الثامن

  • في الغفاريين

  • المقصد التاسع

  • في بني كلب

  • المقصد العاشر

  • في الأزديين

  • المقصد الحادي عشر

  • في العبديين

  • المقصد الثاني عشر

  • في التيميين

  • المقصد الثالث عشر

  • في الطائيين

  • المقصد الرابع عشر

  • في التغلبيين

  • المقصد الخامس عشر

  • في الجهنيين

  • المقصد السادس عشر

  • في التميميين

  • المقصد السابع عشر

  • في الأفراد

  • الخاتمة

  • مولاه (١).

    ولمّا أصبح الحسين عليه‌السلام جعل الميمنة لزهير ، والميسرة لحبيب ، وأعطى الراية أخاه العبّاس (٢).

    وروى أبو مخنف عن الضحّاك بن قيس أنّ الحسين عليه‌السلام لمّا خطب خطبته على راحلته ونادى في أولها بأعلى صوته : « أيّها الناس ، اسمعوا قولي ولا تعجلوني ». سمع النساء كلامه هذا فصحن وبكين وارتفعت أصواتهن ، فأرسل إليهنّ أخاه العبّاس وولده عليّا وقال لهما : أسكتاهنّ فلعمري ليكثرنّ بكاؤهنّ ، فمضيا يسكتاهنّ حتّى إذا سكتن عاد إلى خطبته. فحمد الله وأثنى عليه وصلّى عليه نبيّه. قال : فو الله ما سمعت متكلما قط لا قبله ولا بعده أبلغ منه منطقا (٣).

    وقال أبو جعفر وابن الأثير : لما نشبت الحرب بين الفريقين تقدم عمر بن خالد ومولاه سعد ، ومجمّع بن عبد الله ، وجنادة بن الحرث فشدوا مقدمين بأسيافهم على الناس ، فلمّا وغلوا فيهم عطف عليهم الناس فأخذوا يحوزونهم ، وقطعوهم من أصحابهم ، فندب الحسين عليه‌السلام لهم أخاه العبّاس فحمل على القوم وحده ، فضرب فيهم بسيفه حتّى فرّقهم عن أصحابه وخلص إليهم فسلّموا عليه فأتى بهم ، ولكنّهم كانوا جرحى فأبوا عليه أن يستنقذهم سالمين ، فعاودوا القتال وهو يدفع عنهم حتّى قتلوا في مكان واحد (٤). فعاد العبّاس إلى أخيه وأخبره بخبرهم.

    قال أهل السير : وكان العبّاس ربما ركز لواءه أمام الحسين وحامى عن أصحابه

    __________________

    (١) في الأخبار الطوال : ٢٥٦ ، لزيد ، وفي بعض نسخ الإرشاد : دويدا وذويدا. وهو تصحيف ظاهر. راجع الإرشاد : ٢ / ٩٦ ، والكامل : ٤ / ٦٠.

    (٢) راجع الأخبار الطوال : ٢٥٦ ، والإرشاد : ٢ / ٩٥.

    (٣) تاريخ الطبري : ٣ / ٣١٩ بتفاوت.

    (٤) تاريخ الطبري : ٣ / ٣٣٠ ، الكامل : ٤ / ٧٤.