• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • المقصد الأوّل

  • في آل أبي طالب بن عبد المطلّب ومواليهم

  • المقصد الثاني

  • في بني أسد بن خزيمة ومواليهم

  • المقصد الثالث

  • في آل همدان ومواليهم

  • المقصد الرابع

  • في المذحجيين

  • المقصد الخامس

  • في الأنصار

  • المقصد السادس

  • في البجليين والخثعميين

  • المقصد السابع

  • في الكنديين

  • المقصد الثامن

  • في الغفاريين

  • المقصد التاسع

  • في بني كلب

  • المقصد العاشر

  • في الأزديين

  • المقصد الحادي عشر

  • في العبديين

  • المقصد الثاني عشر

  • في التيميين

  • المقصد الثالث عشر

  • في الطائيين

  • المقصد الرابع عشر

  • في التغلبيين

  • المقصد الخامس عشر

  • في الجهنيين

  • المقصد السادس عشر

  • في التميميين

  • المقصد السابع عشر

  • في الأفراد

  • الخاتمة

  • ينكرها ، فأخرج إليه معقلا ، فلمّا رآه عرف أنّه عين فاعترف بها ، وقال لابن زياد : إنّ مسلما نزل عليّ وأنا أخرجه من داري. فقال ابن زياد : ألم تكن عندك لي يد في فعل أبي زياد بأبيك وحفظه من معاوية؟ فقال له : ولتكن لك عندي يد أخرى بأن تحفظ من نزل بي ، وأنا زعيم لك أن أخرجه من المصر ، فضربه ابن زياد بسوطه حتّى هشم أنفه ، وأمر به إلى السجن (١).

    وروى أبو مخنف : إنّ ابن زياد لمّا أبلغه معقل بخبر هاني أرسل إليه محمّد بن الأشعث ، وأسماء بن خارجة وقال لهما : أتياني بهاني آمنا. فقالا : وهل أحدث حدثا؟ قال : لا. فأتياه به وقد رجّل غديرتيه يوم الجمعة فدخل عليه ، فقال ابن زياد له : أما تعلم أنّ أبي قتل هذه الشيعة غير أبيك؟ وأحسن صحبتك وكتب إلى أمير الكوفة يوصيه بك ، أفكان جزائي أن خبّأت في بيتك رجلا ليقتلني!؟ وذكر له ما أراده شريك من مسلم وما امتنع لأجله مسلم ، فقال هاني : ما فعلت. فأخرج ابن زياد عينه ، فلمّا رآه هاني علم أن وضح له الخبر ، فقال : أيّها الأمير ، قد كان الذي بلغك ولن أضيع يدك عندي أنت آمن وأهلك ، فسر حيث شئت ، فكبا عبيد الله ومهران قائم على رأسه وبيد هاني معكزة بها زجّ يتوكّأ عليها ، فقال مهران : واذلاّه! أهذا يؤمّنك وأهلك!؟ فقال عبيد الله : خذه ، فأخذ بضفيرتي هاني وقنّع وجهه ، فأخذ ابن زياد المعكزة فضرب بها وجه هاني ، وندر الزّجّ فارتزّ بالجدار ، ثمّ ضرب وجهه حتّى هشّم أنفه وجبينه ، وسمع الناس الهيعة ، فأطافت مذحج بالدار فخرج إليهم شريح القاضي ، فقال : ما به بأس ، وإنّما حبسه أميره ، وهو حي صحيح. فقالوا : لا بأس بحبس الأمير ، وجاءت أرباع مسلم بن عقيل فأطافوا بالقصر ، فخذلهم الناس (٢) كما تقدّم.

    __________________

    (١) تاريخ الطبري : ٣ / ٢٧٥.

    (٢) تاريخ الطبري : ٣ / ٢٨٢.