مرتين أو مرارا فإن قام كان ذلك وإلاّ فحّج الشيطان فبال في أذنه » (١).
[٢٨] وعن أبي حمزة الثمالي قال : رأيت عليّ بن الحسين عليهالسلام يصلّي فسقط رداؤه عن منكبه ، فلم يسوّه حتّى فرغ من صلاته ، قال : فسألته عن ذلك فقال عليهالسلام : « ويحك أتدري بين يدي من كنت؟ إنّ العبد لا يقبل منه من صلاته إلاّ ما أقبل منها بقلبه ». فقلت : جعلت فداك هلكنا ، فقال : « كلاّ إنّ الله يتمّ ذلك بالنوافل » (٢).
[٢٩] وعن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهماالسلام أنّهما قالا : « إنّما لك من صلاتك ما أقبلت عليه منها ، فإن أوهمها كلّها ، أو غفل عن أدائها لفّت فضرب بها وجه صاحبها » (٣).
[٣٠] وعن عبد الله الحلبي قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن السهو ، فإنّه يكثر عليّ ، فقال : « أدرج صلاتك إدراجا ». قلت : وأيّ شيء الإدراج؟ قال : « ثلاث تسبيحات في الركوع والسجود » (٤).
[٣١] وروى محمّد بن يعقوب بإسناده إلى أبي عبد الله عليهالسلام قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : اتّقوا الظلم ؛ فإنّه ظلمات يوم القيامة » (٥).
[٣٢] وعن أبي جعفر عليهالسلام : « ما من أحد يظلم بمظلمة إلاّ أخذ الله عزّ وجلّ بها في نفسه ، أو من ماله » (٦).
[٣٣] وعن أبي عبد الله عليهالسلام : « من ظلم سلّط الله عليه من يظلمه ، أو على عقب عقبه ». قال الراوي ـ وهو عبد الأعلى ، مولى آل سام ـ : يظلم هو فيسلّط على عقبه أو على عقب عقبه؟ فقال : « إنّ الله تعالى يقول : ( وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ
__________________
(١) التهذيب ٢ : ٣٣٤ / ١٣٧٨ ؛ ورواه الصدوق في الفقيه ١ : ٣٠٣ / ١٣٨٥ ، وليس فيه : « أو مرارا ».
(٢) التهذيب ٢ : ٣٤١ ـ ٣٤٢ / ١٤١٥.
(٣) التهذيب ٢ : ٣٤٢ / ١٤١٧ ؛ الكافي ٣ : ٣٦٣ / ٤ ، باب ما يقبل من صلاة الساهي.
(٤) التهذيب ٢ : ٣٤٤ / ١٤٢٥ ؛ الكافي ٣ : ٣٥٩ / ٩ ، باب من شكّ في صلاته كلّها و ... في المصدرين : « عبيد الله » بدل عبد الله ».
(٥) الكافي ٢ : ٣٣٢ / ١٠ و ١١ ، باب الظلم.
(٦) الكافي ٢ : ٣٣٢ / ١٢ ، باب الظلم.