• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الفصل الأوّل

  • قال الشاعر :

    أنزله في أشنع المنازل

    وفخر كل منزل بالنازل

    من هو عند ربه مكين

    فلا عليه أينما يكون

    له رياض القدس مأوى ومقر

    خان الصعاليك غطاء للبصر (١)

    وقال آخر :

    ما رعت للنبي فيه بنو العم

    ذماماً ولم يحوطوا ذمارا

    أشخصوه مع البريد لسامرا

    فلم يلق في سواها قرارا

    أنزلوه خان الصعاليك عمداً

    مذ أرادوا ذلاً به واحتقارا

    ما دروا أنه بدار عليها الله

    أرخى دون العيون ستارا (٢)

    ثمّ تقدّم المتوكل بافراد دارٍ للامام عليه‌السلام فانتقل إليها ، والظاهر أن المتوكل أمر أولاً بحجز الإمام عليه‌السلام وفرض الاقامة عليه في مكان غير لائق ، ثمّ أنه لما سمع الاطراء من قادة الجند الموكلين به والذين فتشوا داره ، صار مضطرا إلى إكرامه. نقل سبط ابن الجوزي عن علماء السير عن يحيى بن هرثمة أنه قال : « لمّا دخلت على المتوكل سألني عنه فأخبرته بحسن سيرته وسلامة طريقته وورعه وزهادته ، وأني فتّشت داره فلم أجد فيها غير المصاحف وكتب العلم ، وأن أهل المدينة خافوا عليه ، فأكرمه المتوكل وأحسن جائزته وأجزل برّه ، وأنزله معه

    __________________

    كتاب الحجة ، بصائر الدرجات / الصفار : ٤٢٦ / ٧ و ٤٢٧ / ١١ ، الارشاد / الشيخ المفيد ٢ : ٣١١ ، مناقب ابن شهر آشوب ٤ : ٤١١ ، الخرائج والجرائح / القطب الراوندي ٢ : ٦٨٠ / ١٠ ، عيون المعجزات : ١٣٧ ، الثاقب في المناقب : ٥٤٢

    (١) الأنوار القدسية / الشيخ محمد حسين الاصفهاني : ١٠١. (٢) الذخائر / الشيخ محمد علي اليعقوبي : ٦٣.