• الفهرس
  • عدد النتائج:

واستمراره ثابتان ، غير أَنّ المولى سبحانه ، تَفَضّلاً منه ، عفا عن عبده لفعله الطّاعات.

قال سبحانه : ( إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَونَ عَنْهُ نُكَفِّر عَنْكُمْ سَيّئَاتِكُمْ ونُدْخِلُكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً ) ( سورة النساء : الآية ٣١ ).

وقال سبحانه : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَاناً ويُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ ويَغْفِرْ لَكُمْ وَالله ذُو الفَضْلِ العَظِيم ) ( سورة الأنفال : الآية ٢٩ ).

وقال سبحانه : ( والّذينَ آمَنوُا وعَمِلوا الصالحاتِ وآمَنُوا بما نُزِّلَ على مُحَمّد وهُوَ الحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفّرَ عَنْهُمْ سيِّئاتِهِمْ وأَصْلَحَ باَلُهمْ ) ( سورة محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الآية ٢ ).

ولا يمكن استفادة الإطلاق من هذه الآيات ، وأَنّ كلّ معصية تكفَّر ، لأنّها بصدد بيان تشريع التّكفير ، وأمّا شروطه وبيان المعاصي الّتي تكفّر دون غيرها ، فلا يستفاد منها ، وإنّما الظاهر من الآية الأُولى هو اشتراط تكفير الذنوب الصغيرة باجتناب الكبيرة منها ، ومن الآية الثانية ، اشتراط تكفير السّيئات بالتّقوى ومن الثالثة ، تكفير السيّئات للّذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نُزِّل على الرّسول الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

روى الكراجكي بسنده عن الإمام علي عليه‌السلام أنّه قال : « وإنْ كان عليه فضل ، وهو من أَهل التّقوى ، ولم يشرك بالله تعالى ، واتّقى الشرك به ، فهو من أَهل المغفرة ، يغفر الله له برحمته إن شاء ويتفضّل عليه بعفوه » (١).

__________________

١ ـ البحار ، ج ٥، ص ٣٣٥.