• الفهرس
  • عدد النتائج:

ومن جانب آخر نجد التهديد والوعيد لمن جحد إمامته وظلم حقه : عن محمد بن سنان ، قال : دخلت على أبي الحسن عليه‌السلام قبل أن يحمل إلى العراق بسنة وعلي ابنه عليه‌السلام بين يديه... قال : « من ظلم ابني هذا حقّه وجحد إمامته من بعدي ، كان كمن ظلم علي بن أبي طالب عليه‌السلام حقّه ، وجحد إمامته من بعد محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ». فعلمت أنه قد نعى إليّ نفسه ، ودلّ على ابنه (١).

المبحث الثاني : بيان الإمام الرضا عليه‌السلام لحقيقة الإمامة

كنا قد أشرنا إلىٰ الجهد المتعدد الجوانب الذي بذله الإمام الكاظم عليه‌السلام من أجل التعريف بإمامة الرضا عليه‌السلام ومزّق الأقنعة التي يختفي وراءها أصحاب المطامع من خلال ايراده ما يكفي في توضيح إمامة إمامنا الرضا عليه‌السلام.

وهنا يهمنا الاشارة إلى موقف الإمام الرضا عليه‌السلام من الإمامة بصورة عامة ، بعد أن انتهت إليه أسرار الإمامة ومفاتيح كنوزها. واذا أمعنّا النظر في الآثار الواردة عنه عليه‌السلام في خصوص الإمامة نجده عليه‌السلام ، قد تناول معظم المفردات التي تحتاجها الأمة في معرفة حقيقة الإمامة والإمام ، ومن هذا القبيل بيانه عليه‌السلام للعلامات التي يُعرف بها الإمام.

عن علي بن الحسن بن علي بن فضال ، عن أبيه عن أبي الحسن علي ابن موسى الرضا عليهما‌السلام ، قال : « للإمام علامات ، يكون أعلم الناس ، وأحكم الناس ، وأتقى الناس ، وأحلم الناس ، وأشجع الناس ، وأسخى الناس ،

________________

(١) عيون أخبار الرضا عليه‌السلام ١ : ٤٠ ، ح ٢٩ ، باب (٤).