• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • العدل والإمامة

  • العدل الإلهي

  • في الله عزّ وجلّ ، قلنا : صدق الله ، وقالوا : كذب الله. فنحن وإيّاهم الخصمان يوم القيامة ». ١ والإمام فسر الآية بالتنبيه على المصداق الواضح. وعلى هذا جروا في تفسيرهم للآيات القرآنية ، فهم يفسّرونها بمصاديق واضحة ، وجزئيّات خاصّة ، ولا يريدون انحصار مفهومها فيه.

    ٤. سئل عن معنى قول الله : ( وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ) ٢ فقال عليه‌السلام : « أمر النبيّ أن يحدّث بما أنعم الله به عليه في دينه ». ٣ وقد لفت الإمام في هذا التفسير نظر السائل إلى أظهر مصاديق النعمة وأكملها ، بما ربما يغفل عنه الإنسان ، ويتصوّر أنّ النعم التي يجب التحدّث بها هي النعم الدنيويّة ، مع أنّها ضئيلة في مقابل النعم الأُخرويّة ، فقد قلنا : إنّ هذا النمط من التفسير في كلامهم كثير ، وهذا التفسير هو ما يسمّيه العلاّمة الطباطبائي بالجري والتطبيق. ولا يراد انحصار الآية في المصداق الخاصّ ، وربما يتصوّر الجاهل بأنّ هذا النوع من التفسير تفسير بالرأي أو تفسير بالباطن ، غافلاً عن أنّه تفسير بالمصداق والتطبيق ، لأنّ إعطاء الضابطة بالمثال أوقع في النفوس ، وأقرب إلى ترسيخها فيها ، خصوصاً إذا كان المصداق ممّا يغفل عنه المخاطب.

    هذه نماذج ما روي عن الإمام السبط الشهيد ، حسين الإباء والعظمة أبي الشهداء ، سلام الله عليه سلاماً لا نهاية له.

    زين العابدين عليه‌السلام والتفسير

    الإمام زين العابدين ، إمام العارفين ، وقائد الزاهدين ، وسيّد الساجدين ،

    __________________

    ١. بلاغة الحسين : ٨٧.

    ٢. الضحى : ١١.

    ٣. تفسير الصافي : ٣ / ٣٦٨ ؛ ونور الثقلين : ٣ / ٤٧٦ ، نقلاً عن الخصال.