• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • العدل والإمامة

  • العدل الإلهي

  • ذكر هذا الدعاء إلاّ بتنصيب علي عليه‌السلام مقاماً شامخاً يؤهله لهذا الدعاء.

    القرينة الثالثة : أخذ الشهادة من الناس ، حيث قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « ألستم تشهدون أن لاإله إلاّ الله وأنّ محمّداً عبده ورسوله » فانّ وقوع « من كنت مولاه » في سياق الشهادة بالتوحيد والرسالة والمعاد ، يُحقق كون المراد الإمامة والخلافة الملازمة للأولوية على الناس.

    القرينة الرابعة : التكبير على إكمال الدين حيث لم يتفرقوا بعد كلامه حتى نزل إليه الوحي ، بقوله تعالى : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ) فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة ورضى الرب برسالتي والولاية لعلي من بعدي ، فبأي معنى يكمل به الدين وتتم به النعم ويرضى به الرب في عداد الرسالة ، غير الإمامة التي بها تمام الرسالة وكمال نشرها وتوطيد دعائمها.

    القرينة الخامسة : نعى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم نفسه إلى الناس حيث قال : « كأنِّي دعيت فأجبت » ، وفي نقل آخر انّه يوشك أن أُدعى فأُجيب ، وهو يعطي هذا الانطباع انّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قد بلّغ أمراً مهمّاً كان يحذر أن يدركه الأجل قبل الإشارة إليه ، وهو يعرب عن كون ما أشار إليه في هذا المحتشد هو تبليغ أمر مهم يخاف فوته وليس هو إلاّ الإمامة.

    القرينة السادسة : الأمر بإبلاغ الغائبين حيث أمر في آخر خطبته بأن يبلغ الشاهد الغائب ، فلو لم يكن هذا الأمر الإمامة فما معنى هذا التأكيد ؟!

    إلى غير ذلك من القرائن التي استقصاها شيخنا الأميني في غديره. ١

    وقد أفرغ أُدباء الإسلام حديث النبي في قالب الشعر ، فترى أنّهم يعبرون عن

    __________________

    ١. الغدير : ١ / ٣٧٠ ـ ٣٨٣.