لا غير»(١).

* أما الشيخ عليّ بن يونس العاملي النباطي البيّاضي (ت ٨٧٧ هـ) ، فقد قال في تعليقه على الحديث : «وفي هذا الحديث دليل ظاهر ، على نصّ قاهر من الله تعالى ومن رسوله على عليٍّ بالإمامة ، حيث قال الرسول الذي لا ينطق عن الهوى : أو ليبعثنّ الله عليكم ، وفي قوله : (يضرب رقابكم) إشارة أخرى لأنّ ضرب الرقاب لا يكون إلاّ للرئيس دون المرؤوس ، وفي تشبيه المقاتلة على تأويله بالمقاتلة على تنزيله إشارة أخرى ؛ لأنّ التشبيه بالفعل الذي لا يكون إلاّ من النبيّ لا يكون إلاّ من الإمام الذي هو مشابه النبيّ ، فإنّ جاحد العمل بالتأويل كجاحد العمل بالتنزيل ومرجع قتال الفريقين ليس إلاّ إلى النبيّ أو الإمام ، فمراد النبيّ بذلك القول الإمامة لا غير»(٢).

* ويقول الشيخ الماحوزي : «وفي هذه الأخبار المتضمّنة لخصف النعل كلّها دلالة على استحقاقه عليه‌السلام للإمامة»(٣).

* وأورد السيّد المرعشي النجفي نقلاً عن القاضي التستري قوله : «وقول الرسول(صلى الله عليه وآله) : يقاتل على تأويله كما قاتلت على تنزيله يقتضي التشبيه والمماثلة ، لأنّ الكاف للتشبيه ، ومشابه الرسول لابدّ وأن يكون حقّاً للموادّ المتّصلة إليه من الله سبحانه ، فلا يجوز أن يشبّه الشيء بخلافه ولا يمثّله

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) نهج الإيمان ص٥٢٣.

(٢) الصراط المستقيم ٢ / ٦٣.

(٣) الأربعون حديثاً ص٢٤٢.