(فِي أَفْواهِهِمْ) : «في» على بابها ظرف لردّوا ؛ وهو على المجاز ؛ لأنهم إذا سكتوهم فكأنهم وضعوا أيديهم في أفواههم فمنعوهم بها من النّطق.

وقيل : هي بمعنى إلى. وقيل بمعنى الباء.

١٠ ـ (أَفِي اللهِ شَكٌ) : فاعل الظّرف ؛ لأنه اعتمد على الهمزة.

(فاطِرِ السَّماواتِ) : صفة ، أو بدل.

(لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ) : المفعول محذوف ، و «من» صفة له ؛ أي شيئا من ذنوبكم ، وعند الأخفش «من» زائدة.

وقال بعضهم : «من» للبدل ؛ أي ليغفر لكم بدلا من عقوبة ذنوبكم ؛ كقوله : (أَرَضِيتُمْ بِالْحَياةِ الدُّنْيا مِنَ الْآخِرَةِ).

(تُرِيدُونَ) : صفة أخرى لبشر.

١١ ـ (وَما كانَ لَنا أَنْ نَأْتِيَكُمْ) : [«أن نأتيكم»] اسم كان ؛ و «لنا» الخبر.

و (إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ) : في موضع الحال ؛ وقد ذكر في أول السورة.

ويجوز أن يكون الخبر بإذن الله ، و «لنا» تبيين.

١٢ ـ (أَلَّا نَتَوَكَّلَ) ؛ أي في أن لا نتوكّل.

ويجوز أن يكون حالا ؛ أي غير متوكلين. وقد ذكر في غير موضع.

١٥ ـ (وَاسْتَفْتَحُوا) : ويقرأ على لفظ الأمر شاذّا.

١٧ ـ (يَتَجَرَّعُهُ) : يجوز أن يكون صفة لماء ، وأن يكون حالا من الضمير في يسقى ، وأن يكون مستأنفا.

١٨ ـ (مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا) : مبتدأ ، والخبر محذوف ؛ أي فيما يتلى عليكم مثل الذين ...

و (أَعْمالُهُمْ كَرَمادٍ) : جملة مستأنفة مفسّرة للمثل. وقيل : الجملة خبر «مثل» على المعنى.

وقيل : مثل مبتدأ ، وأعمالهم خبره ؛ أي مثلهم مثل أعمالهم. وكرماد على هذا خبر مبتدأ محذوف ؛ أي هي كرماد.

وقيل : أعمالهم بدل من مثل ، كرماد الخبر ، ولو كان في غير القرآن لجاز إبدال أعمالهم من الذين ، وهو بدل الاشتمال.

(فِي يَوْمٍ عاصِفٍ) : ريحه ؛ ثم حذف الريح ، وجعلت الصفة لليوم مجازا.

وقيل : التقدير : في يوم ذي عصوف ؛ فهو على النسب ، كقولهم : نابل ورامح.

وقرئ «يوم عاصف» بالإضافة ؛ أي يوم ريح عاصف.

(لا يَقْدِرُونَ) : مستأنف.

١٩ ـ (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ) : يقرأ شاذّا بسكون الراء في الوصل على أنه أجراه مجرى الوقف.

(خَلَقَ السَّماواتِ) : يقرأ على لفظ الماضي ، وخالق على فاعل ، وهو للماضي ، فيتعرّف بالإضافة.

٢١ ـ (تَبَعاً) : أن شئت جعلته جمع تابع ، مثل خادم وخدم ، وغائب وغيب ، وإن شئت جعلته مصدر تبع ؛ فيكون المصدر في موضع اسم الفاعل ، أو يكون التقدير : ذوي تبع.

(مِنْ عَذابِ اللهِ) : في موضع نصب على الحال ؛ لأنه في الأصل صفة لشيء ؛ تقديره : من شيء من عذاب الله ، ومن زائدة ؛ أي شيئا كائنا من عذاب الله ، ويكون الفعل محمولا على المعنى ؛ تقديره : هل تمنعون عنّا شيئا.

ويجوز أن يكون «شيء» واقعا موقع المصدر ؛ أي عناء ؛ فيكون من عذاب الله متعلقا بمغنون.

(سَواءٌ عَلَيْنا أَجَزِعْنا) : قد ذكر في أول البقرة.

٢٢ ـ (إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ) : استثناء منقطع ؛ لأنّ دعاءه لم يكن سلطانا ؛ أي حجّة.

(بِمُصْرِخِيَ) : الجمهور على فتح الياء ، وهو جمع مصرخ ، فالياء الأولى ياء الجمع ، والثانية ضمير المتكلم ، وفتحت لئلا تجتمع الكسرة والياء بعد كسرتين.