• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • بحوث تمهيديّة

  • 1 ـ علاقة الغلوّ والتفويض بالشهادة الثالثة
  • 2 ـ منهج القميين والبغداديين في العقائد والرجال
  • 3 ـ الشهادة الثالثة شرع أم بدعة؟
  • الأقوال في المسألة
  • الخلاصة
  • الفصل الأول / الادلة الشرعية ، وهي في ثلاثة اقسام

  • الفصل الثالث / الشهادة الثالثة الشعار والعبادة

  • الخلاصة
  • وفي الختام
  • قال : فخرجت وأنا فرح بما كشف اللّه‏ عنّي من اللبس ، بأ نّهم هم ؛ وحمدت اللّه‏ على ما قدرت عليه ، فلمّا كان في المنزل الآخر دخلت عليه وهو مُتَّكٍ وبين يديه حنطة مقلوّة يعبث بها ، وقد كان أوقع الشيطان في خَلَدِي أنّه لا ينبغي أن يأكلوا ويشـربوا إذ كان ذلك آفة ، والإمامُ غيرُ مَؤُوفٍ (١) ، فقال : اجلس يا فتح ، فإنّ لنا بالرسل أسوة ، كانوا يأكلون ويشربون ويمشون في الأسواق ، وكلُّ جسم مَغْذُوٌّ بهذا إلاّ الخالق الرازق .. والحديث طو يل (٢).

    وعن ابن المغيرة ، قال : كنت عند أبي الحسن عليه‌السلام أنا ويحيى بن عبداللّه‏ بن الحسن عليه‌السلام ، فقال يحيى : جعلت فداك ، إنّهم يزعمون أنّك تعلم الغيب ، فقال : سبحان اللّه‏ ، ضع يدك على رأسي ، فواللّه‏ ما بقيت في جسدي شعرة ولا في رأسي إلاّ قامت ، قال : ثمّ قال : لا واللّه‏ ما هي إلاّ رواية عن رسول اللّه ‏(٣).

    وعن سدير ، قال : قلت لأبي عبداللّه‏ : إنّ قوما يزعمون أنّكم آلهةٌ ... قال : يا سدير ، سمعي وبصري وشعري وبشري ولحمي ودمي من هؤلاء بُراءٌ ، برئَ اللّه‏ منهم ورسوله ، ما هؤلاء على ديني ودين آبائي ، واللّه‏ لا يجمعني اللّه‏ وإيّاهم يوم القيامة إلاّ وهو عليهم ساخط.

    قال : قلت : فما أنتم جعلت فداك؟

    قال : خزّان علم اللّه‏ ، وتراجمةُ وحي اللّه‏ ، ونحن قوم معصومون ، أمر اللّه‏ بطاعتنا ، ونهى عن معصيتنا ، نحن الحجّة البالغة على من دون السماء وفوق الأرض (٤).

    وعليه ، فإنّ مسألة وجود الغلوّ والغلاة والتفويض والمفوّضة كانت موجودة

    __________________

    (١) أي لا يصاب بآفة.

    (٢) كشف الغمة ٣ : ١٧٩ ـ ١٨٢ ، وعنه في بحار الأنوار ٥٠ : ١٧٧ / الرقم ٥٦.

    (٣) انظر رجال الكشي ٢ : ٥٨٧ / ٥٣٠.

    (٤) انظر رجال الكشي ٢ : ٥٩٤ / ٥٥١.