• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • بحوث تمهيديّة

  • 1 ـ علاقة الغلوّ والتفويض بالشهادة الثالثة
  • 2 ـ منهج القميين والبغداديين في العقائد والرجال
  • 3 ـ الشهادة الثالثة شرع أم بدعة؟
  • الأقوال في المسألة
  • الخلاصة
  • الفصل الأول / الادلة الشرعية ، وهي في ثلاثة اقسام

  • الفصل الثالث / الشهادة الثالثة الشعار والعبادة

  • الخلاصة
  • وفي الختام
  • للشبهات التي قيلت أو يمكن أن تقال في الشهادة بالولاية ، كشبهة توهّم الجزئية للمكلّفين ، وَرَدَّ جميعَ تلك الشبهات ، وهو يؤكّد بنحو الجزم ذهابه إلى رجحان الإتيان بها لا بقصد الجزئية. لأ نّه ذكر مستحب في نفسه للاقتران المذكور.

    ٢٠ ـ السيّد مهدي بحر العلوم ( ١١٥٥ ـ ١٢١٢ ه‍ )

    قال السيّد بحر العلوم في منظومته المسمّاة ( الدرة النجفية ) في الفصل المتعلّق بالأذان والإقامة « السنن والاداب » :

    صلِّ إذا ما اسمُ محمَّدٍ بدا

    عليه والآلَ فَصِلْ لِتُحْمَدا

    وأكمِلِ الشَّهادتين بالَّتي

    قد أُكمِل الدّينُ بها في الملَّةِ

    وإنّها مثل الصلاة خارِجَه

    عن الخصوصِ بالعمومِ والِجَه (١)

    فالسيّد بكلامه هنا اعتبر الشهادة بالولاية مكمّلة للشهادتين في الأذان ؛ استنادا لقوله تعالى ( ألْيَوْمَ أكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينا ) وجريا مع الصلوات على محمد وآل محمد ، والذي فيه التوحيد والنبوة والإمامة ، لأنّ جملة « اللهم صَلِّ على محمد وآل محمد » فيه طلب ودعاء من اللّه‏ لنزول الرحمة على النبي محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.

    فقوله :

    صَلِّ إذا ما اسمُ محمّد بدا

    عليه والآلَ فَصِلْ لِتُحْمَدا

    هو إشارة إلى هذه المقارنة بين الشهادة بالولاية في الأذان مع الصلاة على محمد وآله عند ذكر اسمه.

    فكما يسـتحبّ للمؤذن عند قوله « أشهد أنّ محمدا رسول اللّه‏ » أن يقول : « اللهم صل على محمد وآله » ، فكذلك يُستحبّ أن يقول : « أشهد أنّ عليّا ولي

    __________________

    (١) الدرة النجفية : ١١٢ ، منشورات مكتبة المفيد.