منصوب على الحال من الواو فى (انفروا).

قوله تعالى : (يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ) (٤٧).

جملة فعلية فى موضع نصب على الحال من الواو فى :

(وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ).

قوله تعالى : (قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ) (١) (٦١).

أذن خير ، خبر مبتدأ مقدر ، وتقديره ، هو أذن خير ، أى ، هو مستمع خير وصلاح ، لا مستمع شر وفساد ، والمراد بالأذن جملة صاحب الأذن. ورحمة ، قرئ بالرفع والجر ، فمن قرأه بالرفع كان مرفوعا بالعطف على قوله : (أذن) ومن قرأه بالجر كان مجرورا على (خير) ، أى ، وهو أذن رحمة ، فكما أضاف أذنا إلى الخير أضافه إلى الرحمة ، لأن الرحمة من الخير والخير من الرحمة.

قوله تعالى : (وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ) (٦٢).

تقديره ، والله أحق أن يرضوه ورسوله أحق أن يرضوه. فحذف خبر الأول لدلالة خبر الثانى عليه. وهذا مذهب سيبويه.

وذهب أبو العباس المبرد إلى أنه لا حذف فى الكلام ولكن فيه تقديم وتأخير ، وتقديره عنده ، والله أحق أن يرضوه ورسوله. فالهاء على قول المبرد تعود إلى الله تعالى. والله ، مبتدأ. وأن يرضوه ، بدل منه. وأحق ، خبر المبتدأ. ويجوز أن يكون : الله ، مبتدأ. وأن يرضوه ، مبتدأ ثان. وأحق ، خبره. والمبتدأ الثانى وخبره ، خبر عن [المبتدأ] الأول ، وقد قدمنا هذا فى :

__________________

(١) (قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ) هكذا فى أ ، ب.