• الفهرس
  • عدد النتائج:

خيرا يا أمير المؤمنين عن الإسلام أفضل الجزاء ، فلقد أدّيت وأبلغت ونصحت.

ثمّ ركب وركب أمير المؤمنين عليه‌السلام ، ثمّ برز إلى القتال ثمّ دعا بشربة من ماء ، فقيل : ما معنا ماء ، فقام إليه رجل من الأنصار وسقاه شربة من لبن فشربه ، ثمّ قال : هكذا عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أن يكون آخر زادي من الدنيا شربة لبن ، ثمّ حمل على القوم فقتل ثمانية عشر نفسا ، فخرج إليه رجلان من أهل الشام فطعناه وقتل رحمه‌الله.

فلمّا كان في الليل طاف أمير المؤمنين عليه‌السلام في القتلى فوجد عمّارا ملقى بين القتلى ، فجعل رأسه على فخذه ثمّ بكى عليه ، وأنشأ يقول :

ألا أيّها الموت الّذي ليس تاركي

أرحني فقد أفنيت كلّ خليل

أيا موت كم هذا التفرّق عنوة

فلست تبقي خلّة لخليل

أراك بصيرا بالذين احبّهم

كأنّك تمضي نحوهم بدليل (١)

٩٨٩ ـ روى البحرانيّ بإسناده عن عليّ بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليه‌السلام ، قال : قلت له تأويل قول الله عزوجل : (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ) فقال : إذا فقدتم إمامكم فلم تروه ، فما ذا تصنعون؟ (٢).

٩٩٠ ـ روى عليّ بن إبراهيم بإسناده عن فضالة بن أيّوب ، قال : سأل الرضا عليه‌السلام عن قول الله عزوجل : (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ) فقال عليه‌السلام : ماؤكم أبوابكم أي الأئمّة ، والأئمّة أبواب الله بينه وبين خلقه (فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ) يعني بعلم الإمام (٣).

٩٩١ ـ محمّد بن يعقوب ، بإسناده عن عليّ بن جعفر ، عن أخيه موسى بن جعفر عليه‌السلام ، في قول الله عزوجل : (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ) قال : إذا غاب عنكم إمامكم ، فمن يأتيكم بإمام جديد (٤).

٩٩٢ ـ روى الشيخ الصدوق ، بإسناده عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه‌السلام ، في قول الله عزوجل : (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ) قال : هذه نزلت في

__________________

(١) كفاية الأثر ١٢٠ ـ ١٢٤ ؛ المحجّة ٢٢٨ ـ ٢٣٠.

(٢) المحجّة ٢٣٠.

(٣) تفسير القمّيّ ٢ / ٣٧٩.

(٤) تأويل الآيات الظاهرة ٢ / ٧٠٨ ـ ٧٠٩ ح ١٥.