• الفهرس
  • عدد النتائج:

الإمامة خلافة الله عزوجل في أرضه ، وليس لأحد أن يقول لم جعلها الله في صلب الحسين دون صلب الحسن عليهما‌السلام ، لأنّ الله تبارك وتعالى هو الحكيم في أفعاله لا يسأل عمّا يفعل وهم يسألون (١).

الآية الثانية قوله تعالى : (وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِها وَاتَّبِعُونِ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ)(٢).

نزول عيسى عليه‌السلام

٨٣٤ ـ روى الإمام أحمد بإسناده عن أبي يحيى مولى ابن عقيل الأنصاريّ ، قال : قال ابن عبّاس قال : لقد علمت آية من القرآن ما سألني عنها رجل قطّ ، فما أدري أعلمها الناس فلم يسألوا عنها ، أم لم يفطنوا لها فيسألوا عنها ، ثمّ طفق يحدّثنا ، فلمّا قام تلاومنا أن لا نكون سألناه عنها ، فقلت : أنا لها إذا راح غدا ، فلمّا راح الغد قلت : يا ابن عبّاس ، ذكرت أمس أنّ آية من القرآن لم يسألك عنها رجل قطّ ، فلا تدري أعلمها الناس فلم يسألوا عنها أم لم يفطنوا لها ، فقلت أخبرني عنها ، وعن اللاتي قرأت قبلها. قال : نعم ، إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال لقريش : يا معشر قريش ، إنّه ليس أحد يعبد من دون الله فيه خير ، وقد علمت قريش أنّ النصارى تعبد عيسى ابن مريم وما تقول في محمّد ، فقالوا : يا محمّد ، ألست تزعم أنّ عيسى كان نبيّا وعبدا من عباد الله صالحا ، فلئن كنت صادقا فإنّ آلهتهم لكما تقولون. قال : فأنزل الله عزوجل : (وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلاً إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ)(٣) ، قال : قلت : ما يصدّون؟ قال : يضجّون (وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ) قال : هو خروج عيسى ابن مريم عليه‌السلام قبل يوم القيامة (٤).

٨٣٥ ـ مقاتل بن سليمان : هو المهديّ عليه‌السلام يكون في آخر الزمان ، وبعد خروجه يكون قيام الساعة وأماراتها (٥).

٨٣٦ ـ روى ابن عبّاس والضحّاك وغيره في الآية انّها آية الساعة ، وقال : يعني نزول

__________________

(١) كمال الدّين ٢ / ٣٥٨ ح ٥٧.

(٢) الزخرف : ٦١.

(٣) الزخرف : ٥٧.

(٤) مسند أحمد ١ / ٣١٧.

(٥) البيان في أخبار صاحب الزمان ٥٢٨ ب ٢٥.