• الفهرس
  • عدد النتائج:

أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (١) فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (٢) وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ (٣) فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (٤) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ (٥)

____________________________________

[٢] (أَرَأَيْتَ) يا رسول الله ، أو أيها الرائي (الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ) أي بيوم القيامة. فإن «الدين» بمعنى الجزاء ، أو المراد بدين الإسلام وهذا استفهام تعجبي. يعني كيف أنه يكذب مع كثرة الآيات الدالة على صحة الدين ووقوعه.

[٣] (فَذلِكَ) الإنسان المكذب بالدين ، هو (الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ) «الدع» هو الدفع بشدة ، أي يدفع اليتيم فلا يحسن إليه ، فإن التكذيب بالدين يلازم الأعمال البشعة القاسية.

[٤] (وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ) أي لا يحث الناس على إطعام الفقراء الذين أسكنهم الفقر عن الحركة والعمل ، و «الحض» وإن لم يكن واجبا ـ في غير مورد الأمر بالمعروف وما أشبه ـ إلا أن ذلك دليل القساوة ونضوب معين الفضيلة من القلب ، مما لا يكون إلا من ملازمات الكفر ، وقد ورد إن بعض كفار قريش كان كذلك إذا جاءه يتيم يطلب رفده طرده بقساوة ، وهكذا كان بالنسبة إلى المساكين.

[٥] وإذا كان «دعّ اليتيم» و «عدم الحض على طعام المساكين» موجبا للذم والتوبيخ ، فمن يعمل باسم الإسلام وهو بعيد عنه كان أولى بالذم والتوبيخ ، إذ المنافق أسوأ حالا من الكافر (فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ).

[٦] (الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ) أي غافلون غير مبالين بها إذ عدم المبالاة يلازم السهو.