قالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (٧٩) قالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (٨٠) إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (٨١) قالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (٨٢) إِلاَّ عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (٨٣) قالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (٨٤)

____________________________________

أي يوم القيامة ، حيث تحاسب هناك وتلقى في النار.

[٨٠](قالَ) إبليس عند ذلك ، يا (رَبِ) أي ربي ، وحذف ياء المتكلم تخفيفا (فَأَنْظِرْنِي) أي امهلني ، بأن أبقى حيا (إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) أي يوم القيامة الذي يبعث ويحشر ويحيى فيه الناس؟

[٨١](قالَ) الله تعالى في جوابه (فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ) أي من جملة الذين يبقون إلى النفخة الأولى.

[٨٢](إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ) الوقت المعلوم ، هو النفخة الأولى التي يموت فيه كل حيّ ، فلم يمهله الله سبحانه إلى يوم القيامة ، بل إلى النفخة الأولى ، وما ورد في بعض الأحاديث ، من أنه عند ظهور الإمام عليه‌السلام ، فهو ببعض الاعتبارات ، كما سبق.

[٨٣](قالَ) الشيطان ، إذ علم بالمهلة (فَبِعِزَّتِكَ) حلفي يا رب ، أي أقسم بقدرتك (لَأُغْوِيَنَّهُمْ) أي لأضلّن بني آدم (أَجْمَعِينَ).

[٨٤](إِلَّا عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ) الذين أخلصتهم لنفسك ، فلا أقدر على أولئك ، ومعنى إغوائه لهم دعوته إلى الغواية.

[٨٥](قالَ) الله سبحانه (فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ) جملة معترضة ، أي قولي حق ، دائما ثابت لا كذب فيه.