(٣٥)

سورة فاطر

مكية / آياتها (٤٦)

وتسمى بسورة الملائكة أيضا لاشتمالها على كلا اللفظين ، وهي كسائر السور المكية ـ غالبا ـ تعالج قضايا العقيدة ، وأصول الدين ، وإذ ختمت سورة «سبأ» بالمحاورة مع الكفار والمنكرين للألوهية والمعاد ، ابتدأت هذه السورة بشؤون الله تعالى ، الدالة على توحيده ، وتصرفه في الكون.

(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) (١)

[١](بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ابتداء باسم الإله ، ليكون شعارا لفظيا للمسلم ، فإن لكل أمة واعية شعارات لفظية ، عند القراءة وكتابية عند الكتابة ، وإشارية عند الإشارة ، واسم الله ، أعظم من جميع الشعارات المتصورة ، فإنه اسم من يرتبط به الخلق والأمر ، والإتيان بوصفي الرحمن الرحيم ، للإشارة إلى أن ما اتخذناه شعارا متصف بالرحمة المكررة ، وهو من أجلب الصفات للإنسان ، فإن كل خير له مرتبط بالرحمة والفضل.