(٣٣)

سورة الأحزاب

مدنيّة / آياتها (٧٤)

سميت السورة بهذا الاسم ، لاشتمالها على لفظة «الأحزاب» وطرفا من قصتهم ، وهي كسائر السور المدنية ، تشتمل على الأحكام والنظام ، والحرب ، وغيرها ، وإذا ختمت تلك السورة ، بانتظار الرسول يوم الفتح ، جاءت السورة مفتتحة لسير النبي في طريقه المرسوم له ، بلا أن يحرفه الكفار والمنافقين ، حتى يصل العاقبة المحمودة؟

(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) (١)

[١](بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ابتداء باسم الإله الذي إن ابتدأ به شيء باركه وأتمه ، كما ورد كل أمر ذي بال لم يبدأ فيه ببسم الله ، فهو أبتر ـ المفهوم منه ، إنه إن بدأ بالبسملة كان غير أبتر ـ وهو الرحمن الرحيم ، المتصف بالرحمة المتزائدة ، فإن تكثير الوصف يوجب تكثير الصفة ، كيف لا ، ولو لم تدرك الرحمة الإنسان (ما تَرَكَ عَلى ظَهْرِها مِنْ دَابَّةٍ) (١)

__________________

(١) فاطر : ٤٦.