• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • ثانيا ـ العلاقات الخارجية :
  • الإهتمام بالسّلام العام
  • موعظة بدعوة السّلام
  • دون إكراه
  • ولا إثارة للكراهية
  • ترك الإستبداد ، والإفساد
  • ترك المساس بأمن المحايدين
  • حسن الجوار ـ العدالة ـ البر
  • ترك المبادرة بالشر
  • عدم القتال في الأشهر الحرم
  • أو في الأماكن المحرمة
  • للحرب المشروعة حالتان
  • 1 ـ الدّفاع عن النّفس
  • 2 ـ مساعدة المستضعفين
  • قتال المقاتلة وحدها
  • لا هروب من ملاقاة المعتدين
  • الثّبات ، والوحدة
  • الصّبر ، والمصابرة
  • لا خوف من الموت ، فسيأتي في أجله
  • الخوف من مكائد الكفار ، ومؤامراتهم
  • لا استسلام
  • الوفاء بالمعاهدات المبرمة
  • مواجهة الخيانة بحزم
  • الوفاء بالشروط ، وإن كانت مضرة ، غير مواتية
  • الاخوة الإنسانية
  • رباط مقدس فوق اعتبار الجنس ، والنّوع
  • الفصل الخامس : الأخلاق الدّينية
  • «واجبات نحو الله»
  • اجمال أمهات الفضائل الإسلاميّة
  • «بعض أمهات الفضائل الّتي يميز بها القرآن المسلم الحقّ»
  • برأيهم بالموافقة ، نذكر أصحاب أبي سليمان الدّاراني ، على حين أنّ علماء البصرة قد أيدوا الرّأي المعارض تماما (١). ولو أننا رجعنا إلى الضّمير العام ، فلن نعدم أن نلاحظ نفس التّعارض ، ونفس التّردد.

    ألا تنطوي هذه الحيرة على تناقض في الفكر الأخلاقي ذاته ، وهو تناقض بين طريقتين في التّقويم ، كلتاهما مشروعة على سبيل الإحتمال؟.

    أليست العبقرية ، وشرف الخلق ، والعظمة ، وطهارة النّفس ، كلّها موضوع تقدير ، وإعجاب لدى كلّ النّاس؟ ..

    فإذا قارنا هذه الصّفات الفطرية بتلك الّتي تكتسب بالعمل فهل فعلنا سوى أن قابلنا الصّلب بالهش ، والدّائم بالمؤقت؟ ..

    من ذا الّذي يتردد في أن يقول : أن يضع ثقته؟ ..

    إننا لو خيرنا بين فنانين ، أحدهما يؤدي حركاته برشاقة ، وتلقائية ، والآخر لا يستطيع أن يؤدي نفس الحركة إلّا بعناء ، وعرق متصبب ، فمن الواضح أن نميز التّفوق عن التّوسط ، ونفضل دائما المطبوع عن المصنوع.

    ييد أننا من ناحية أخرى ننظر إلى القولة المشهورة : (لكلّ بحسب أعماله) لا

    __________________

    (١) ونص هذه المسألة كما وردت في إحياء علوم الدّين : ٤ / ٤١. قال الإمام الغزالي : «فإن قلت : إذا فرضنا تائبين ، أحدهما سكنت نفسه عن النّزوع إلى الذنب ، والآخر بقي في نفسه نزوع إليه ، وهو يجاهدها ويمنعها ، فأيهما أفضل؟ فاعلم أنّ هذا مما اختلف العلماء فيه ، فقال أحمد بن أبي الحواري ، وأصحاب أبي سليمان الدّاراني : إنّ المجاهد أفضل ، لأنّ له مع التّوبة فضل الجهاد. وقال علماء البصرة : ذلك الآخر أفضل ، لأنّه لو فتر في توبته كان أقرب إلى السّلامة من المجاهد ، الّذي هو في عرضة الفتور عن المجاهدة. وما قاله كلّ واحد من الفريقين لا يخلو عن حقّ ، وعن قصور عن كمال الحقيقة .. إلخ» «المعرب».