• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • ثانيا ـ العلاقات الخارجية :
  • الإهتمام بالسّلام العام
  • موعظة بدعوة السّلام
  • دون إكراه
  • ولا إثارة للكراهية
  • ترك الإستبداد ، والإفساد
  • ترك المساس بأمن المحايدين
  • حسن الجوار ـ العدالة ـ البر
  • ترك المبادرة بالشر
  • عدم القتال في الأشهر الحرم
  • أو في الأماكن المحرمة
  • للحرب المشروعة حالتان
  • 1 ـ الدّفاع عن النّفس
  • 2 ـ مساعدة المستضعفين
  • قتال المقاتلة وحدها
  • لا هروب من ملاقاة المعتدين
  • الثّبات ، والوحدة
  • الصّبر ، والمصابرة
  • لا خوف من الموت ، فسيأتي في أجله
  • الخوف من مكائد الكفار ، ومؤامراتهم
  • لا استسلام
  • الوفاء بالمعاهدات المبرمة
  • مواجهة الخيانة بحزم
  • الوفاء بالشروط ، وإن كانت مضرة ، غير مواتية
  • الاخوة الإنسانية
  • رباط مقدس فوق اعتبار الجنس ، والنّوع
  • الفصل الخامس : الأخلاق الدّينية
  • «واجبات نحو الله»
  • اجمال أمهات الفضائل الإسلاميّة
  • «بعض أمهات الفضائل الّتي يميز بها القرآن المسلم الحقّ»
  • ولكن ، إذا كانت مكافأة كهذه ليست ، ولا يمكن أن تكون ، نظيرا لأعمالنا ـ إذا نظرنا إليها في ذاتها ـ ، فإنّها منذئذ تصبح موضوعا لوعد ، أو إلتزام ؛ هي العوض في عقد مبرم بين الله ، والإنسان : (إِنَّ اللهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ) (١) ، بشرط أن تبلغ أعمالنا ـ على الأقل ـ قدر الأعمال العظيمة ، وأن تكون طاهرة ، غير ناقصة ، وأن تستوفي ـ في جملتها ـ الشّروط المطلوبة ، حتّى يتقبلها الله ، وهو ما يستحيل ، في الحالة الّتي نحن عليها ، أن نحكم به على يقين.

    وفسر لنفسك بهذه الألوان ، والظّلال حالة التّباين الظّاهري بين القول النّبوي ، الّذي يرى أنّ قبول الصّالحين في الجنّة ليس إلا منحة من فضل الله ، وهو قوله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيما روي عن أبي هريرة رضى الله عنه : «لن يدخل أحدا عمله الجنّة ، قالوا : ولا أنت يا رسول الله؟. قال : ولا أنا ، إلّا أن يتغمدني الله بفضل ورحمة» (٢). وبين الأقوال القرآنية الّتي تتحدث عن ذلك الميراث السّماوي ، بإعتباره ثمنا مترتبا على أعمالنا من مثل قوله تعالى : (وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (٣) ، وقوله : (سَلامٌ عَلَيْكُمْ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (٤).

    __________________

    (١) التّوبة : ١١١.

    (٢) انظر ، صحيح البخاري : ٧ / ١٠ ، مسند أحمد : ٢ / ٢٣٥ ، سنن الدّارمي : ٢ / ٣٠٦ ، صحيح مسلم : ٨ / ١٣٩ ، السّنن الكبرى : ٣ / ١٨ ، مجمع الزّوائد : ١٠ / ٣٥٦ ، فتح الباري : ١١ / ٣٥٤ ، الدّيباج على مسلم : ٦ / ١٧٠ ، المصنّف لعبد الرّزاق : ١١ / ٢٨٩ ، المعجم الكبير : ٧ / ٣٠٧.

    (٣) الزّخرف : ٧٢.

    (٤) النّحل : ٣٢.