• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • ثانيا ـ العلاقات الخارجية :
  • الإهتمام بالسّلام العام
  • موعظة بدعوة السّلام
  • دون إكراه
  • ولا إثارة للكراهية
  • ترك الإستبداد ، والإفساد
  • ترك المساس بأمن المحايدين
  • حسن الجوار ـ العدالة ـ البر
  • ترك المبادرة بالشر
  • عدم القتال في الأشهر الحرم
  • أو في الأماكن المحرمة
  • للحرب المشروعة حالتان
  • 1 ـ الدّفاع عن النّفس
  • 2 ـ مساعدة المستضعفين
  • قتال المقاتلة وحدها
  • لا هروب من ملاقاة المعتدين
  • الثّبات ، والوحدة
  • الصّبر ، والمصابرة
  • لا خوف من الموت ، فسيأتي في أجله
  • الخوف من مكائد الكفار ، ومؤامراتهم
  • لا استسلام
  • الوفاء بالمعاهدات المبرمة
  • مواجهة الخيانة بحزم
  • الوفاء بالشروط ، وإن كانت مضرة ، غير مواتية
  • الاخوة الإنسانية
  • رباط مقدس فوق اعتبار الجنس ، والنّوع
  • الفصل الخامس : الأخلاق الدّينية
  • «واجبات نحو الله»
  • اجمال أمهات الفضائل الإسلاميّة
  • «بعض أمهات الفضائل الّتي يميز بها القرآن المسلم الحقّ»
  • وقد رأينا ، كيف حاول «كانت» ـ إنطلاقا من الفكرة القائلة بأنّ جوهر العمل الخير أنّه حقّ بالنسبة إلى جميع الإرادات ـ أن يولّد من هذا المبدأ بعض الصّيغ الأقل تجريدا ، ثم من هذه بعض القواعد الأكثر مادية.

    وأخيرا ، فإنّه بمجرد أن كشف عن هذه الصّيغة ثبّتها إلى الأبد في أطرها الصّارمة الثّابتة ، وأغلق بعضها على بعض ، كأنّها أعداد ليبنزية (١).

    فمشكلة صراع الواجبات لم تواجهه إذن ، لأنّ كلّ شيء مرّ تحت نظره ، كأنّه محكوم بصيغة معينة واحدة.

    ولقد كان «روه» على حقّ حين أعلن عجز جميع القواعد المجردة عن أن تحكم بنفسها واقعا ماديا ، وكما أنّ من المستحيل أن نحدد نقطة خريطة ، دون الرّجوع إلى نقط أخرى كثيرة ، أو أن نفسر كلمة في نصّ ، دون أن نرعى السّياق ، أو أن يملك فن العلاج ضمان فاعلية دواء معين ، دون أن يلاحظ مزاج المريض ، وسائر إتجاهات مرضه ـ فكذلك رجل الأخلاق ، لا يستطيع أن يغفل في السّلوك الإنساني عامل المكان ، والزّمان ، لأنّ السّلوك في جوهره مكاني ـ زماني.

    وسلوكنا خلق واقعيّ يتجه إلى الإندماج في عالم الواقع ، فليس يكفي إذن أن يكون ممكنا من النّاحية المنطقية ، بل يجب أيضا أن يكون قابلا للتحقق من النّاحية العملية ، وأن يجد مكانه وسط الوقائع الّتي تحوطه ، بحيث لا يكون ممنوعا بواسطة الأحداث الّتي تسبقه ، ولا مدفوعا بالأحداث الّتي تلحقه. فلا

    __________________

    (١) نسبة إلى الفيلسوف الألماني جوتفريد ليبنز [Gottfrid leibniz] المولود في ليبزج (١٦٤٦ م ـ ١٧١٦ م) ، وهو أحد الذين نادوا بالفلسفة المثالية ، ويرى أنّ جميع الكائنات قد نشأت على أساس أعداد يوجد فيما بينها توافق سبق إقراره ، وقد انته إلى فلسفة تفاؤلية. «المعرب».