• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • ثانيا ـ العلاقات الخارجية :
  • الإهتمام بالسّلام العام
  • موعظة بدعوة السّلام
  • دون إكراه
  • ولا إثارة للكراهية
  • ترك الإستبداد ، والإفساد
  • ترك المساس بأمن المحايدين
  • حسن الجوار ـ العدالة ـ البر
  • ترك المبادرة بالشر
  • عدم القتال في الأشهر الحرم
  • أو في الأماكن المحرمة
  • للحرب المشروعة حالتان
  • 1 ـ الدّفاع عن النّفس
  • 2 ـ مساعدة المستضعفين
  • قتال المقاتلة وحدها
  • لا هروب من ملاقاة المعتدين
  • الثّبات ، والوحدة
  • الصّبر ، والمصابرة
  • لا خوف من الموت ، فسيأتي في أجله
  • الخوف من مكائد الكفار ، ومؤامراتهم
  • لا استسلام
  • الوفاء بالمعاهدات المبرمة
  • مواجهة الخيانة بحزم
  • الوفاء بالشروط ، وإن كانت مضرة ، غير مواتية
  • الاخوة الإنسانية
  • رباط مقدس فوق اعتبار الجنس ، والنّوع
  • الفصل الخامس : الأخلاق الدّينية
  • «واجبات نحو الله»
  • اجمال أمهات الفضائل الإسلاميّة
  • «بعض أمهات الفضائل الّتي يميز بها القرآن المسلم الحقّ»
  • الرّاهنة لشعوره ، وهي ضرورة تجعل من العصيان أمرا مقيتا ، ومستهجنا.

    ولسوف نرى (١) في أي صورة ساق القرآن هذه الضّرورة الّتي يسميها : أمرا [Imperatif] ، وكتابة [Prescription] ، وفريضة [Devoir].

    فإذا ما عرفنا مبدأ الإلزام ، وطرحناه على هذا الوجه ـ وجب علينا الآن أن نتغلغل أكثر ، في معرفة طبيعته ، دارسين مصادره ، وخصائصه ، ومناقضاته.

    ١ ـ مصادر الإلزام الأخلاقي :

    استطاع الفيلسوف الفرنسي هنري برجسون ، في تحليله العميق لقضية الإلزام الأخلاقي أن يكشف له عن مصدرين : أحدهما : قوة الضّغط الإجتماعي ، والآخر : قوة الجذب ذي الرّحابة الإنسانية المستمدة من العون الإلهي ، وهي قوة أوسع مدى من سابقتها.

    وقد فسر ذلك قائلا : إننا نؤدي الدّور الّذي عينه لنا المجتمع ، ونتبع الطّريق الّتي رسمها لنا ، ثمّ نسلم قيادنا لهذه الطّريق ، نترسمها كلّ يوم ، بنوع من العادة لا يكاد يخالطه تفكير ، أشبه شيء بغريزة النّحلة ، أو النّملة. وذلكم هو ما يسمى عادة : بالوفاء بالواجب.

    ولو أننا قاومنا ذلك لحظة ، أو حاولنا أن نعدل من سيره فإننا لا نلبث أن نرتد إليه ، شئنا أو أبينا ، بفضل تلك القوة القاهرة للحياة الجماعية.

    هذا الدّور يختلف إختلافا كاملا في وجهه الآخر ، فعلى حين أنّ أخلاق الكافة أثر ناشىء عن نوع من القهر الجماعي ، نجد أنّ أخلاق الممتازين منهم

    __________________

    (١) انظر ، فيما بعد ، في نفس الفصل ـ الفقرة الثّانية.