صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ (٧)

____________________________________

فإن الإنسان في كل آن يحتاج إلى من يرشده ويهديه ، وإن كان مهديا ، وحيث لم يذكر متعلق الصراط المستقيم ، دلّ على العموم ، فالمسلم يطلب منه سبحانه أن يهديه الصراط المستقيم ، في العقيدة ، والعمل ، والقول ، والرأي ، وغيرها.

[٧] (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ) إنه تفسير ل : «الصراط المستقيم» أي إن الصراط المستقيم هو صراط الذين أنعمت عليهم ، بهدايتهم من النبيين والأئمة عليهم‌السلام والصالحين (غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ) فإن من أنعم الله عليه بالهداية ، لا يكون مغضوبا عليه (وَلَا الضَّالِّينَ) أي الضال المنحرف عن الطريق ، والضال يمكن أن يكون مغضوبا عليه إذا كان عن تقصير ، ويمكن أن يكون غير مغضوب عليه إذا كان عن قصور ، والمسلم يطلب من الله تعالى أن لا يكون من هؤلاء ولا هؤلاء.