أبصرتُهُ تهوي السنابلُ

حولَهُ متجمّعَه!

وخطاهُ يلويها الذهولُ

إذا تخطّتْ مُسرعَه

وفؤادُه القلقُ الكئيبُ

يكادُ يهشمُ أضلعَه

متجهّمٌ يقتاتُ من

آهاتهِ المتوجعَه

والكأسُ بين يديهِ

بالنكدِ المروّعِ مترعَه

لم يُلهِهِ زهوُ الحقولِ

ولا انتشاءُ المزرعَه

أبداً ولا الربواتُ

بالزهرِ الفتيِّ مبرقعَه

حتى الأغاريدُ العذابُ

تكادُ تجرحُ مسمعَه

حيرانُ يجهلُ كلّ شيءٍ

 .. منهُ حتّى موضعَه

ودنوتُ تنهشُ مقلتي

آمالهُ المتصدعَه

فإذا بمنجلهِ البليدِ

لديهِ يحصدُ أدمعَه!