القميين في زمانه ، ثقة ، عين ، فقيه ، صحيح المذهب ، له كتب) قاله النجاشي (١) فالطريق صحيح على الأشهر.

وأما المقام الثاني في تحقيق بقية السند:

فأما محمد بن خالد الطيالسي فقد عدّه الشيخ في رجاله من أصحاب الكاظم عليه‌السلام (٢) ، وذكره في باب (من لم يرو عن الأئمة عليهم‌السلام ، وقال عنه (يكنى أبا عبد الله روی عنه حميد أصولاً كثيرة ومات سنة تسع وخمسين ومائتين وله سبع وتسعون سنة) (٣) وقد وقع في أسانيد کامل الزیارات ، فقد روي عن سيف بن عميرة وصالح بن عقبة ، وروى عنه محمد بن موسى الهمداني (٤).

وقد صحح بعدة وجوه : ذكره النجاشي في رجاله ولم يقدح فيه وهو علامة المدح كما تقدم مثله سابقاً مع منافشتنا .. وذكره الشيخ في أصحاب الكاظم عليه‌السلام .. وله كتاب نوادر .. وروى عنه حميد أصولاً كثيرة .. وقد روى عنه أجلّة الشيوخ كعلي بن الحسن الفضال ومحمد بن علي بن محبوب وهو دليل إعتمادهم عليه.

ومع إمكان المناقشة في كل قرينة من هذه القرائن ولكن مجموعها يورث الأطمئنان بحسن الرجل خصوصاً رواية محمد بن علي بن محبوب عنه الذي

عبر عنه النجاشي (فقيه بالأضافة إلى القرائن الأخرى.

وأما صفوان : فقد إحتمل بعض المحققين أنه سند آخر وهو بعيد ، ومع ذلك فإن صفوان قد وقع في السند .. فإما على فرض أن الشيخ يروي عن صفوان فطريق الشيخ إلى صفوان صحيح. وصفوان هو إبن مهران بن المغيرة الأسدي (كوفي ، ثقة) قال النجاشي : وعدّه الشيخ المفيد في الإرشاد (في فصل النص على إمامته (أي الأمام الكاظم عليه‌السلام) من أبيه علیهما‌السلام) قال : (فممّن روى صحيح النص بالإمامة عن أبي عبد الله الصادق

__________________

(١) رجال النجاشي / ص ٣٤٩ / تحت رقم (٩٤٠) / طبعة جامعة المدرسين قم.

(٢) رجال الشيخ / ص ٣٦٠ / باب الميم تحت (٢٦) طبعة النجف.

(٣) رجال الشيخ / ص ٤٩٩ / تحت رقم (٥٤) ـ باب الميم في من لم يروي عن الأئمة عليهم‌السلام.

(٤) كامل الزيارات / ص ١٧٤ / باب / ٧١ / ح ٨.