• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الفهرس الاجمالي للكتاب : مقدمة ومقاصد وخاتمة
  • مقدمة علم الأصول : في ستة عشر أمرا

  • الجبر والاختيار

    من المسائل المهمة مسألة" الجبر والاختيار" ، وهي من أقدم الابحاث العلمية ، اشتغل بها المتفكرون والفلاسفة ، والآراء فيها كثيرة سنذكر عمدتها.

    وقد عرفت أن أشهر المتفكرين السابقين المتعرضين للمسألة هو" أرسطو" وقد تعرض للمسألة في كتاب" الاخلاق إلى نيقوماخوس".

    وأساس الآراء والعقائد" الجبر" (١) و" التفويض" (٢) و" الامر بين الامرين" (٣) ، لان أفعال الإنسان دائرة بحسب الاحتمال العقلي بين أمور ثلاثة :

    __________________

    (١) وهو مذهب الاشاعرة كما صار معروفا.

    (٢) وهو مذهب المعتزلة بصورة عامة ..

    (٣) وهو مذهب العدلية (الامامية) أعلى الله مقامهم لقول الإمام الصادق (ع) (لا جَبْرَ وَلا تَفْوِيضَ وَلَكِنْ أَمْرٌ بَيْنَ أَمْرَيْنِ ، قَالَ قُلْتُ : وَمَا أَمْرٌ بَيْنَ أَمْرَيْنِ قَالَ مَثَلُ ذَلِكَ رَجُلٌ رَأَيْتَهُ عَلَى مَعْصِيَةٍ فَنَهَيْتَهُ فَلَمْ يَنْتَهِ فَتَرَكْتَهُ فَفَعَلَ تِلْكَ الْمَعْصِيَةَ فَلَيْسَ حَيْثُ لَمْ يَقْبَلْ مِنْكَ فَتَرَكْتَهُ كُنْتَ أَنْتَ الَّذِي أَمَرْتَهُ بِالْمَعْصِيَةِ) ، الكافي ج ١ ص ١٦٠ باب الجبر والتقدير والامر بين الامرين.

    وما عن عيون اخبار الرضا (ع) (عن يزيد بن عمير بن معاوية الشامي قال : دخلت على علي ابن موسى الرضا (ع) بمرو ، فقلت : له يا ابن رسول الله روي لنا عن الصادق جعفر ابن محمد (ع) أنه قال : «لا جبر ولا تفويض بل أمر بين أمرين فما معناه؟ فقال : من زعم أن الله يفعل أفعالنا ثم يعذبنا عليها فقد قال بالجبر ، ومن زعم أن الله عزوجل