ـ إن التعلبکري هذا العالم الجليل يكثر الرواية عن شيخه أحمد ابن محمد ابن نخي ، فكيف يروي هذا الثقة عن شخص لا يرى وثاقته! وكذا الشيخ الصدوق فقد أكثر الرواية عنه ، يقول السيد بحر العلوم في فوائده؟ (ورواية التعلبکري الثقة العديم النظير عنه ، تشعر بجلالته).

ـ كتب أبو العباس أحمد ابن علي ابن نوح السيرافي إلى النجاشي في جواب کتابه أمرا يشعر بالتسليم بوثاقة أحمد ابن محمد ابن حي العطار ، وهذه الرسالة التي سأل النجاشي أبا العباس تعريف الطرق إلى أبي سعيد الأهوازيين فقال : ... أما ما عليه أصحابنا والمعول عليه : ما رواه عنهما أحمد ابن محمد ابن عيسي : أخبرنا به الشيخ الفاضل أبو عبد الله الحسین ابن علي ابن سفيان البزوفري قال : حدثنا أبو علي الأشعري أحمد ابن إدريس ابن أحمد القمي قال : حدثنا أحمد ابن محمد ابن عیسی عن الحسين بن سعيد بكتبه الثلاثين كتابا وحدثنا أبو علي ـ بيت القصيد ـ أحمد ابن محمد ابن يحي العطار القمي قال : حدثنا أبي عبد الله ...) فإن هذا يشعر بالتسليم بجلالة كل من ذکر ، بمن فيهم أحمد ابن محمد ابن يحي العطار.

وعلى هذا .. نقل جملة للعلامة المجلسي حيث قال : (هو من مشايخ الإجازة وحكم الأصحاب بصحة حديثه) فتأمل في (ص حة حديثه) ، وبالجملة لم يقل أحد فيه أقل من كونه صحيح الحديث والذي عليه الأكثر الوثاقة ، وهذا لا ثمرة في البين ، حيث أن الثقة يحكم على حديثه بالصحيح ،

__________________

(١) معجم رجال الحدیث ج ص .

(٢) الجزء الثاني ص .