• الفهرس
  • عدد النتائج:
  • الفصل الأول

  • الفصل الثاني

  • الفصل الثالث

  • الفصل الرابع

  • الفصل الخامس

  • الفصل السادس

  • (1
  • (2
  • (3
  • (4
  • خاتمة المطاف

  • أمور ، منها : المنع من التحدث عن الرسول ، وفسح المجال لأبناء أهل الكتاب ، حتى يتمكنوا من نشر الكلم الباطل ، ويمزقوا أصول الإسلام وفروعه ؟ والعجب أن التفاسير إلى يومنا هذا مكتظة بأقوالهم وأحاديثهم ، ولها من القيمة عند قرائها مكان .

    ١١ ـ قال العلامة الشيخ جواد البلاغي : « الرجوع في التفسير وأسباب النزول إلى أمثال عكرمة ، ومجاهد ، وعطاء ، والضحاك ، كما ملئت كتب التفاسير بأقوالهم المرسلة ، ممّا لا يعذر فيه المسلم في أمر دينه ، لأن هؤلاء الرجال غير ثقات في أنفسهم ، ومجتمعون على موائد أهل الكتاب من الأحبار والرهبان .

    قيل للأعمش : ما بال تفسير مجاهد مخالف ؟ أو شيء نحوه قال : أخذه من أهل الكتاب ويكفي في ذلك أن مجاهداً الآخذ منهم فسر قوله تعالى : ( عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا ) قال يجلسه معه على العرش .

    وأما عطاء ، فقد قال أحمد : ليس في المراسيل أضعف من مراسيل الحسن وعطاء ، كانا يأخذان عن كل أحد .

    وقال النسائي : وأما مقاتل بن سليمان كان يكذب ، وعن يحيى قال : حديثه ليس بشيء ، وقال ابن حبان : كان يأخذ من اليهود والنصارى من علم القرآن الذي يوافق كتبهم » (١) .

    وأما الخرافات والأساطير في تفسير الكون وبدء الخليقة وأحوال الأمم الماضية فحدث عنها ولا حرج ، فقد ملأوا الصدور والطوامير وتأثرت بهم طبقات من المسلمين ، ممن كتبوا حول المواضيع السالفة .

    يقول الدكتور علي سامي النشار : « إن الحديث كان معتركاً متلاحماً وبحراً خضماً لا يعرف السالك فيه موطن الأمان ولذلك قام أهل الحديث بمجهود رائع في محض الأحاديث وتوضيح الصادق والكاذب منها عن طريق الرواية وفيها السند ، وعن طريق الدراية وفيها النقد الباطني للنصوص ، ولذلك أنشأوا

    ____________________

    (١) آلاء الرحمن : ج ١ ص ٤٦ نقلاً عن الذهبي .